الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 13-12-2023

سوريا في الصحافة العالمية 13-12-2023

14.12.2023
Admin




سوريا في الصحافة العالمية 13-12-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
  • تقرير لـ"The Hill": غزة وسوريا وجهان لعملة واحدة.. ما علاقة إيران؟
https://cutt.us/e83Nk

الصحافة الصينية :
  • اسيا تايمز :الحرب في غزة تُغير العلاقات الروسية مع الشرق الأوسط
https://www.omandaily.om/أفكار-وآراء/na/الحرب-في-غزة-تغير-العلاقات-الروسية-مع-الشرق-الأوسط

الصحافة الامريكية :
تقرير لـ"The Hill": غزة وسوريا وجهان لعملة واحدة.. ما علاقة إيران؟
https://cutt.us/e83Nk
ترجمة رنا قرعة Rana Karaa
يعكس القتال الأخير بين إسرائيل ومسلحي حماس، بما في ذلك قرار الأولى باقتحام عدة مستشفيات في شمال غزة وتكتيكات حرب العصابات التي تتبعها الجماعة المسلحة عبر القطاع، أحدث مثال على أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في كل أنحاء الشرق الأوسط.
 وبحسب صحيفة "The Hill" الأميركية، "الواقع أن الحرب بين إسرائيل وحماس تعمل على تحويل الديناميكيات الجيوسياسية في المنطقة بشكل جذري، الأمر
الذي يؤدي إلى الإضرار بالأمن الإقليمي الأوسع والناس الأبرياء. إلا أن هذه النتيجة لا توجد في الفراغ، بل إنه يعكس ميل الجمهورية الإسلامية إلى العمل اتعميق المواقف الفوضوية في كل أنحاء المنطقة لصالحها. وتعكس تصرفات طهران الخبيثة في الأراضي الفلسطينية المحتلة اتجاها طويل الأمد أدى إلى نتائج سلبية في كل أنحاء الشرق الأوسط".
وتابعت الصحيفة، "تشكل سوريا خير مثال على ذلك. لقد دعمت إيران بشكل مباشر وغير مباشر حكومة الرئيس السوري بشار الأسد خلال قسم كبير من الصراع الذي امتد على مدى السنوات الاثنتي عشرة الماضية، حيث قدمت المعدات العسكرية والتدريب وغير ذلك من الأصول إلى جانب المساعدات الاقتصادية وبعض الغطاء السياسي في المنتديات الإقليمية والدولية. وتعمل في سوريا مجموعات متعددة مدعومة من إيران وتشكل ما يسمى بـ "محور المقاومة"، بما في ذلك حزب الله وحماس، بدعم من الحرس الثوري الإيراني. وتقوم هذه الجماعات بانتظام بتهريب الأسلحة والمخدرات والمقاتلين عبر سوريا لدعم طموحات إيران الإمبراطورية".
وأضافت الصحيفة، "عوضاً عن دعم التطلعات الديمقراطية لمعظم السوريين، تهدف هذه المجموعات إلى دعم الأسد وأعوانه كأعضاء نشطين في اقتصاد الحرب في سوريا. وخلافاً للتصريحات العلنية، فإن هذه المجموعات لا تعمل لصالح السوريين، ناهيك عن الحكومة السورية، بل إنها امتداد لاستراتيجية إيران الأمنية الخارجية التي تهدف إلى ردع أعداء طهران. وتزعم الطموحات الإمبريالية للجمهورية الإسلامية في كل أنحاء المنطقة أنها تدعم رغبات الشارع العربي والإسلامي بينما تدعم بنشاط الجهات الفاعلة المهتمة بقمع المقاومة وترحب في الوقت نفسه بالصراعات الإقليمية".
وبحسب الصحيفة، "ها هم يكررون هذا النموذج في غزة اليوم. وبينما تزعم حماس وإيران أنهما تدعمان المصالح الحقيقية للفلسطينيين وآمالهم في دولة مستقبلية، فإن الواقع أكثر ضبابية. وتستخدم هذه الجماعات المقاومة الفلسطينية لتحقيق أجنداتها، آمال إيران في الهيمنة الإقليمية ورغبة حماس في السيطرة على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي نهاية المطاف، يشتمل برنامج حماس وإيديولوجيتها على المقاومة العنيفة والنضال، مهما كان الثمن. وقد أثبت هذا الموقف أنه مميت بالنسبة للفلسطينيين في غزة، الذين يواجهون اليوم حملة عسكرية إسرائيلية وحشية تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية بشكل عشوائي. ففي حين أنكرت إيران أي دور لها في هجمات حماس في 7 تشرين الأول، فقد أشادت بقتال حماس ضد إسرائيل، إلى جانب المجموعات الأخرى مثل حزب الله".
ورأت الصحيفة أنه "في حين تتحمل إسرائيل جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن الضربات التي تلحق الضرر بالمدنيين بموجب القانون الدولي، فإن الجهات الفاعلة في محور المقاومة تلعب دورًا مهمًا في هذا الكابوس. وتعمل حماس على ترسيخ نفسها داخل البنية التحتية المدنية أو بالقرب منها، مما يعرض المدنيين للخطر. والأسوأ من ذلك أن الجهود الإيرانية الساخرة لتسليح حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة تعمل على تأجيج الصراع في غزة والضفة الغربية".
وبحسب الصحيفة، "في هذا السياق، تمثل سوريا وفلسطين وجهين لعملة واحدة في ما يتعلق بدور إيران المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط. تزدهر طهران في حالة من الفوضى، وتهدف بنشاط إلى تعميق عدم الاستقرار لدعم عقيدة أمنية خارجية تتطلب مشاكل أمنية خارج حدودها. ويعمل هذا النهج على تحويل التهديدات الأمنية إلى الخارج وبعيداً عن إيران، ويتم تفعيلها من خلال اختيار مصالح وآمال القادة والحركات والمجموعات والبلدان الإقليمية لتحقيق مصالحها الخاصة. ومع ذلك، تدعي طهران أنها تدعم مصالح وطموحات شعوب المنطقة. وكما يبدو جلياً في كل من سوريا وغزة، فإن هذا الافتراض بعيد كل البعد عن الحقيقة. ففي سوريا، ثار الملايين ضد الأسد دعماً للديمقراطية، وهي التحركات التي عملت الجمهورية الإسلامية بنشاط ضدها. وغزة هي تكرار مؤسف آخر لهذه القصة".
وختمت الصحيفة، "تشكل سوريا وغزة مثالين لما يحدث عندما يُسمح لإيران باستغلال عدم الاستقرار الإقليمي لصالحها. والنتيجة لا تدعم إقامة منطقة أكثر ازدهاراً وديمقراطية، بل منطقة غارقة في الصراع والألم. وعلى هذا النحو، فإن دعم التطلعات الديمقراطية الحقيقية لشعبي سوريا وفلسطين، كمثال لمسار أفضل للمنطقة الأوسع، يجب أن يكون له أهمية قصوى في مقاومة مثل هذه الجهات الخبيثة. وأصبح الدور القيادي الذي تلعبه واشنطن أكثر أهمية من أي وقت مضى في هذا الصدد".
=====================
الصحافة الصينية :
اسيا تايمز :الحرب في غزة تُغير العلاقات الروسية مع الشرق الأوسط
https://www.omandaily.om/أفكار-وآراء/na/الحرب-في-غزة-تغير-العلاقات-الروسية-مع-الشرق-الأوسط
ترجمة: أحمد بن عبدالله الكلباني
مع بداية الحرب الروسية الأوكرانية، أيقن «فلادمير بوتين» أن بلاده لديها ميزة لا يمكن تقديرها بأي ثمن، وهي «الوقت».
إن حجم روسيا الهائل وعدد سكانها والاقتصاد الروسي القوي، إلى جانب القبضة الحديدية للرئيس «بوتين» على سياسة بلاده، تجعل من الحرب الروسية على أوكرانيا تستمر لأسابيع ولأشهر، بل إلى سنوات، دون المساس بسياسة روسيا ولا المساس بالحكومة في موسكو.
وجاء الدعم الغربي لأوكرانيا بسرعة كبيرة مع بداية الحرب، وكان الهدف من هذا الدعم العسكري -المتمثل في التسليح- أن تُلحق أوكرنيا بروسيا سلسلة من الهزائم ما يؤدي إلى رضوخ الروس وبالتالي إرغام «بوتين» على الجلوس في طاولة المفاوضات.

إلا أنه وبعد 20 شهرًا من الحرب الروسية الأوكرانية، اشتعلت في الساحة العالمية حربٌ أخرى، أنحت بالتركيز العالمي من روسيا وأوكرانيا لتتجه الأنظار العالمية والغربية إلى جهة أخرى.
لقد أصبحت حرب غزة، والتي يُرَّجح أن المؤرخين سيسمونها بحرب أكتوبر الثانية -وكانت الأولى قبل 50 عاما أي في عام 1973- أصبحت تمثل فرصة سانحة لروسيا، حيث ستستعيد مكانتها الأخلاقية العالمية، مقارنة بما تقوم به إسرائيل في حق المدنيين في غزة، وكما ستعزز روسيا مكانتها في دول الجنوب العالمي، وتغير علاقتها مع دول الشرق الأوسط.
تم تناول هذا الأمر بشكل موسع، وصوَّر كثير من الباحثين بأن الدعم غير المحدود من الولايات المتحدة ودول أخرى لإسرائيل، هي بمثابة هدية لموسكو.
وقد صوَّر الكرملين وأنصاره السياسيين والإعلاميين بشكل متكرر حجم التناقض بين موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الحرب في روسيا، الموقف الذي اقترن بالتهديدات والعقوبات ضد روسيا، وبين موقف الولايات المتحدة من الحرب في غزة واستجابتها ودعمها للهجمات الإسرائيلية على غزة.
موقف أمريكا به تناقض صارخ وكبير، وقد يتناسب مع السرد الروسي، حيث ترى روسيا بأن «القوى العظمى» تتصرف بشكل مختلف عما ينبغي، عوضا عن أنها لا تطبق القواعد على نفسها، وتطرح روسيا تساؤلا: لماذا يجب أن تنطبق القواعد عليها، وهي ترى أن هناك خطرًا عليها من أوكرانيا؟
هذا مبرر كبير وواضح لروسيا، التي اتُهمت مرارا بأنها فقدت مكانتها الأخلاقية في حربها ضد أوكرانيا، واليوم قد تستعيد روسيا مكانتها العالية بين دول الجنوب العالمي.
ولاحظ المحللون بأن المقترح الذي قدمته روسيا للأمم المتحدة بعد مرور 10 أيام من الحرب على غزة، والذي أسهم بوقف إطلاق النار، ولو بصورة مؤقتة، أنه كان فشلا دبلوماسيا، ولكن بصورة جزئية فقط.
والحقيقة، قد فشل المقترح، رغم تأييد الصين له، مع رفض بعض حلفاء الولايات المتحدة مثل المملكة المتحدة وفرنسا، ولكن نُقل المقترح إلى محكمة الرأي العام في الجنوب العالمي، ومفاد القضية أن الأمم المتحدة متحيزة لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها.
هذه القضية تغير من الصورة العامة لما يحدث في العالم من اضطرابات، أكثر مما تغير في الساحة السياسية التي لها تأثيرات بكل تأكيد، ولكن حرب غزة فعلا غيرت الكثير ومنها علاقة روسيا دول الشرق الأوسط.
وعلى مستوى العلاقات الروسية الإسرائيلية، فقد حاولت روسيا الحفاظ على تلك العلاقات العملية مع إسرائيل لسنوات، وخلال وجودها القوي في سوريا حاولت أن تكون قوة وسيطة، مما سمح لإسرائيل أن تقوم بعمليات قصف على مواقع سورية، ومنح إيران بالمقابل مجالا للتحرك في سوريا.
واليوم قد غيرت حرب غزة مجريات الأحداث، فبعد مرور أسبوعين على 7 أكتوبر، اليومُ الذي بدأ فيه اندلاع الحرب، رحبت روسيا بوفد من حماس الذي ذهبوا إلى موسكو، وظاهريا بدا الأمر أنه مناقشة لحماية المواطنين الروس في المنطقة.
كان من الممكن أن يتم هذا النقاش دون زيارة رسمية، ولوحظ أن نائب وزير الخارجية الإيرانية كان في روسيا في الوقت ذاته، ولكن هذا قد يبدوا أن روسيا تسعى لتسهيل الاتفاق والتخطيط بين الجانبين، ومنذ ذلك الحين توترت العلاقات أكثر بين روسيا وإسرائيل، ووجه مبعوثو الولايات المتحدة اتهامات قوية لكلا البلدين.
إن أمر توتر العلاقات بين روسيا وإسرائيل، وابتعاد إسرائيل عن روسيا يمثل قوة لها، حيث ستتلقى الدعم السياسي من جميع أنحاء العالم الإسلامي، وهذا الأمر سيصعب على الدول العربية وتركيا من دعم أوكرانيا علانية.
إن دعم الرئيس الأوكراني الصريح لإسرائيل، وصمته جراء دمار غزة، لن يكون مرحبا به من جامعة الدول العربية في القمة المقبلة، وهذا بمثابة سوء تقدير من «زيلينسكي»، ما ستستفيد روسيا منه.
وهذا يعني أن العلاقة الروسية التركية ستكون أكثر قريبا، وقبل فترة طويلة من الحرب الأوكرانية، كان البلدان يطوفان وهما حذران من بعضهما في سوريا، وأدى الصراع الأوكراني لحدوث موازنة في العلاقات الروسية التركية، واليوم أدت حرب غزة إلى توثيق تلك العلاقات بشكل أكبر.
وفعلا وجهت كل من روسيا وتركيا انتقادات قوية لكل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية التي تدعمها بشدة، وكلا البلدين -روسيا وتركيا- يرون أن حرب غزة فرصة لهما، فتركيا سترى أنها تمثل القيادة الأخلاقية للشرق الأوسط، وروسيا ترى أنها ستتفوق على الصين بقيادة الجنوب العالمي.
فعلا، صنعت الحرب في غزة فرصةً لروسيا، لتتجاوز اتهاماتها بالحرب الأوكرانية ولتبني علاقات أكثر مع الشرق الأوسط.
في الغالب هناك مبالغات في تقدير مدى عودة روسيا للشرق الأوسط، ولكن من الواضح أن روسيا، التي تريد فرض نفسها كقوة في الجنوب العالمي، لا تهتم بما حصلت عليه الدول العربية والأفريقية من دعم خلال الحرب الباردة، وتمارس روسيا اليوم ما يعرف بـ «دبلوماسية الفراغ» وتسارع لسد الفراغات التي سببتها أمريكا من خلال طعنها بما ترا بأنه «غير شرعي» أو تقوم بدعم الجماعات المهمشة.
ويمكننا رؤية سعي روسيا لذلك من خلال ترحيبها بحماس في موسكو، بالطريقة ذاتها التي تعاونت به مع عملاء «فاغنر» في الحكومات في أفريقيا، أو الطريقة التي قامت بها روسيا بدعم الحكومة السورية ضد الجماعات المسلحة.
واليوم ينطبق ذلك على ما يحدث في حرب غزة، والذي قد تكون جاءت في الوقت الصحيح بالنسبة لبوتين، ومع الدعم الغربي لإسرائيل، الدعم غير المحدود وغير المشروط، فإن روسيا تغوص مرة أخرى في سياسة الشرق الأوسط، كان الأمر فقط مسألة «وقت».
فيصل اليافعي كاتب سياسي عمل سابقا في الجارديان وهيئة الإذاعة البريطانية
ترجمة خاصة لجريدة $ نقلا عن آسيا تاميز
=====================