الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 13/11/2016

سوريا في الصحافة العالمية 13/11/2016

14.11.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة العبرية : الصحافة الفرنسية والبريطانية :  
الصحافة الامريكية :
نيويوركر: حول الاحتفال بدمشق.. هل سيساعد ترامب الأسد؟
http://arabi21.com/story/959874/نيويوركر-حول-الاحتفال-بدمشق-هل-سيساعد-ترامب-الأسد#tag_49219
نيويوركر: ترامب أكد أن أولويته ليست التدخل الإنساني وحماية أرواح المدنيين السوريين- أ ف ب
كتب المعلق في مجلة "نيويوركر" ديكستر فيلنكز، مقالا عن ردة فعل النظام السوري على انتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
ويشير المقال، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، سئل الأسبوع الماضي أثناء لقاء مع الصحافيين في دمشق، عمن يفضل في الانتخابات الأمريكية، فأجاب ضاحكا: "آمل في ألا ينتخبوا أي أحد".
ويعلق فيلنكز قائلا إن "المعلم تظاهر بالخجل؛ لأن رئيسه بشار الأسد كان يفضل فوز دونالد ترامب دون شك، حيث يشعر الأسد وحكومته الآن بالراحة حول مستقبلهم، أكثر من أي وقت مضى منذ بداية الحرب الأهلية السورية قبل خمسة أعوام ونصف، وقالت مستشارة الرئيس الأسد بثينة شعبان، في مقابلة مع الراديو الوطني العام (أن بي آر) إن الأسد (مستعد) للتعاون مع ترامب، وإن (الشعب الأمريكي أرسل رسالة عظيمة ومهمة للعالم)".
وتشير المجلة إلى أن "الرئيس المنتخب لم يعرض أي شيء أكثر من سياسة خارجية ذات خطوط عامة وبأفكار محددة هنا أو هناك، وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن ترامب غير مواقفه أكثر من مرة أثناء الحملة الانتخابية، فنحن لسنا متأكدين من أنه لن يغيرها مرة أخرى، لكن ترامب أكد مرارا وتكرارا أن أولويته ليست التدخل الإنساني وحماية أرواح المدنيين السوريين، لكنها تتمثل في قتل الإرهابيين الذين قد يهاجمون الولايات المتحدة، وهذا يعني تبني سياسة أوباما قتل تنظيم الدولة وإخراج بشار الأسد من السلطة، وقد يعني وضع يده بيد الروس والرئيس فلاديمير بوتين، الداعم الرئيس للأسد".
وينقل الكاتب عن ترامب، قوله: "لا أحب الأسد على الإطلاق، لكنه يقوم بقتل تنظيم الدولة، والروس يقتلون تنظيم الدولة، وإيران تقتل تنظيم الدولة"، ويعلق فيلنكز قائلا إن "هذا معنى كبير للسياسة الخارجية في جملة واحدة، ويعني أيضا أن هناك احتمالا بتخفيف الضغط الأمريكي عن نظام الأسد".
ويلفت المقال إلى أن "أوباما تبنى منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا تحقيق هدفين؛ أولا: سحق تنظيم الدولة، الذي كان يسيطر على مساحات واسعة من شرق سوريا وغرب العراق، والهدف الثاني هو إجبار الأسد على التنحي عن السلطة، حيث قال أوباما مرارا وتكرارا إن وحشية الأسد وسياسته القمعية هما ما يؤجج العنف في سوريا".
وتعلق المجلة قائلة إن "هدفي أوباما، وإن كانا مطلوبين على المدى القصير، إلا أنهما متضادان، فكلما فكر بخطوات للإطاحة بالأسد فإن عليه مواجهة احتمال احتلال تنظيم الدولة الفراغ الذي سيتركه النظام، نحن لا نعلم، لكن يمكننا التكهن بأن هذه المعضلة كانت في جوهر قراره عام 2013 التخلي عن ضرب نظام الأسد، بعد استخدامه السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية قرب دمشق".
ويرى فيلنكز أن "الأسد تعامل مع الوضع بطريقة بارعة، فالحرب في سوريا هي كارثة على قاعدة ملحمية، وقتل فيها أكثر من نصف مليون نسمة، وتم تهجير نصف السكان، وتركت البلاد مدمرة، وتم وصف الأسد بمجرم الحرب، لكنه قدم نفسه على أنه عدو لتنظيم الدولة، وجاء الإيرانيون وحزب الله ثم الروس لمساعدته وإنقاذه، وهو ما سمح للأسد بمواصلة حملاته العسكرية الوحشية ضد المعارضة السورية والمدنيين".
ويخلص الكاتب إلى القول إن "السؤال هو: هل سيساعده الرئيس ترامب؟ ليس واضحا بعد، لكن كل ما نعرفه يشير إلى هذا الاتجاه، وهذا لن يقود إلى مراجعة شاملة للسياسة الخارجية الأمريكية فقط، بل إلى تبني سياسة واقعية باردة أيضا، وأتساءل عما إذا كانوا يحتفلون في دمشق".
========================
ترامب لـ"وول ستريت جورنال": لن ندعم المعارضة السورية
http://arabi21.com/story/959895/ترامب-لـ-وول-ستريت-جورنال-لن-ندعم-المعارضة-السورية#tag_49219
قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إنه سيتوقف عن دعم المقاتلين السوريين، الذين يقاتلون من أجل الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال ترامب في أول مقابلة له بعد انتخابه يوم الأربعاء، مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن "لدي رأيا مختلفا عن رأي الكثير من الناس في ما يتعلق بسوريا"، وأشار إلى أنه سيحول الدعم الذي تقدمه الإدارة الأمريكية للمعارضة السورية، ويركز جهوده على محاربة تنظيم الدولة، وقال: "موقفي يتلخص في أنك تقاتل سوريا، وسوريا تقاتل تنظيم الدولة، وعليك التخلص من تنظيم الدولة، وروسيا الآن متحالفة بشكل مطلق مع سوريا، والآن هناك إيران، التي أصبحت قوية بسببنا، وهي متحالفة مع سوريا"، وأضاف: "نحن الآن ندعم المعارضة ضد سوريا، ولا نملك أي فكرة من هم هؤلاء الناس".
وتشير الصحيفة إلى أن ترامب هاجم أثناء حملته الانتخابية إدارة أوباما ودعمها للمقاتلين السوريين، لافتة إلى أن الإدارة الأمريكية عدلت بداية العام الحالي برامج تدريب وتسليح المعارضة التي فشلت في السابق، وتقوم المبادرة على اختيار مجموعة عناصر من كل مجموعة والتركيز عليها، بدلا من تدريب فصائل كاملة من المقاتلين، كما كان الحال في السابق.
وتلفت المقابلة، التي ترجمتها "عربي21"، إلى أن ترامب أشار، في تخفيف من تصريحاته السابقة حول قانون الخدمة الصحية المعروف باسم "قانون أوباما" أو "أوباما كير"، إلى أنه قد يبقي على بعض الملامح التي يستطيع المواطنون الأمريكيون الحصول عليها، بدلا من إلغاء القانون بشكل كامل، وقال إنه سيتحرك "سريعا" ضد القانون الذي يعده أوباما جزءا من إرثه السياسي، الذي وفر الرعاية الصحية لملايين الأمريكيين الذين حرموا منها.
وتورد الصحيفة أن ترامب وصف القانون بأنه "غير قابل للتطبيق، ومكلف، ولا يمكن استخدامه"، مستدركة بأن ترامب عبر عن استعداده للتفكير في ملمحين من ملامح القانون، بعدما طلب منه أوباما التفكير مرة أخرى في قراره إلغاء القانون، بعد لقائهما في البيت الأبيض يوم الخميس، وأشار إلى أنه قد يفكر بالحفاظ على القيود ضد شركات التأمين، التي ترفض تغطية تكاليف العناية الصحية بسبب ظروف المريض، والملمح الآخر الذي يسمح للعائلات بتوفير تغطية للتأمين الصحي على الأطفال، وعلق ترامب قائلا: "أحب هذين الملمحين كثيرا".
وتبين المقابلة أن ترامب تحدث عن أولوياته في الأسابيع الأولى من حكمه، وهي إعادة تنظيم المؤسسات المالية، بحيث يسمح للبنوك بالإقراض من جديد، وتأمين الحدود ضد مهربي المخدرات والمهاجرين غير الشرعيين، وقال إنه سيخلق فرص عمل جديدة، من خلال مشاريع بنية تحتية، وأضاف أنه سيحافظ على الوظائف، من خلال فرض تعرفة جمركية على الشركات الأمريكية التي تنقل عملياتها إلى الخارج.
وتنوه الصحيفة إلى أنه بعد حملة انتخابية مرة، واحتجاجات معادية لترامب في عدد من المدن الأمريكية، فإن ترامب قال إنه سيقوم بالعمل على توحيد البلاد من جديد، وأضاف: "أريد بلدا يحب المواطنون فيه بعضهم، وأؤكد هذا"، مشيرا إلى أن الطريقة الوحيدة لتحقيق هذا الأمر هي "من خلال توفير فرص العمل".
وتذكر المقابلة أنه عندما سئل عما إذا كان خطابه ذهب بعيدا أثناء حملته الانتخابية، فإنه أجاب: "لا لقد انتصرت"، لكنه أكد أنه سيتسم بالإيجابية، مؤكدا أن ما قاله في خطابه يوم الأربعاء صحيح، إلا أن الوضع بعد لقائه مع أوباما يوم الخميس "مختلف الآن".
وبحسب الصحيفة، فإن ترامب علق على وعده بتعيين محقق خاص للتحقيق في استخدام منافسته هيلاري كلينتون البريد الإلكتروني الخاص أثناء الحملة، قائلا: "هذا أمر لم أفكر فيه كثيرا؛ لأنني أريد حل مشكلات الصحة والعمل والحدود وإصلاح النظام الضريبي".
وتفيد المقابلة بأنه لدى سؤال ترامب عن السبب في تغيير موقفه من قانون أوباما، فإنه قال إن الأخير طلب منه إعادة النظر في موقفه، وأضاف: "قلت له سأفعل، واحتراما له سأفعل"، وتابع قائلا: "قد يتم تعديل (أوباما كير)، أو إلغاؤه او استبداله"، ورفض ترامب تحديد أهم أولوية له حال وصوله إلى البيت الأبيض، قائلا: "لدي الكثير من الأولويات"، لكنه أكد أهمية دور نائبه مايك بنس في عملية نقل السلطة قائلا: "سيكون لديه دور كبير، وهو مؤهل لذلك"، وقال إنه يريد من بنس "التعامل مع عدد من ملامح السياسة"، وأضاف أن بنس سيقوم بدور المنسق مع الكونغرس، مشيرا إلى أن بينس ورئيس الكونغرس الجمهوري بول ريان صديقان.
وتقول الصحيفة إنه لدى سؤال ترامب عن السياسة الخارجية، فإنه قال إنه سمع من معظم قادة العالم، مع أنه لم يتحدث بعد مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، وقال إنه تلقى رسالة جميلة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلا إن مكالمة بينهما يتم الترتيب لها قريبا، وألمح إلى تحول في السياسة نحو سوريا، وحذر من تدخل الولايات المتحدة هناك، قائلا إنه "لو هاجمت أمريكا الأسد فسننتهي بمواجهة مع روسيا ومحاربة سوريا".
وتخلص "وول ستريت جورنال" إلى الإشارة إلى أنه لدى سؤال ترامب عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فإنه قال إنها "حرب بلا نهاية"، وعبر عن أمله بالمساعدة من أجل رسم طريق للحل، لافتا إلى أن "هذا هو الحل الكبير، وكوني صانع صفقات، أريد صناعة صفقة لم يعملها أحد، وسأفعلها من أجل الإنسانية".
========================
واشنطن بوست :هل غيّر سحر البيت الأبيض ترامب فجأة؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/11/12/هل-غير-سحر-البيت-الأبيض-ترامب-فجأة
تساءلت صحيفة واشنطن بوست عن الفرق بين شخصيتي المرشح الرئاسي دونالد ترامب والرئيس المنتخب دونالد ترامب، وقالت إن الولايات المتحدة شهدت ترامبيْن مختلفيْن في غضون يومين. كما تساءلت: هل فرض البيت الأبيض سحره فجأة على ترامب فغيّر شخصيته؟
وأوضحت في افتتاحيتها أن ترامب بدا بشخصية الرئيس المسؤول التي تبعث على الاطمئنان من الساعة 02:50 بعد منتصف ليل الأربعاء حتى الساعة 09:19 من صباح الخميس.
لكنه سرعان ما عاد إلى شخصيته السابقة كمرشح من خلال تغريدة واحدة أثار من خلالها كل مشاعر الخوف الحقيقي، منذرا بالضرر الذي سيتسبب به من البيت الأبيض.
واستدركت بالقول "لكن ترامب عاد بعد تسع ساعات إلى شخصيته كرئيس مسؤول مرة أخرى"، وذلك من خلال تغريدة جديدة تدل على حنكة رجل الدولة.
 
ترامبان لا واحد
وقالت الصحيفة إنه "يصعب علينا أن نحكم هل هذه الرسائل المتعارضة من لدن ترامب تكشف عن صراعات في أوساط فريقه أو داخل روح ترامب نفسه، والسؤال عن أي الميول ستتغلب على الأخرى يعتبر سؤالا هاما بالنسبة للبلاد".
وأوضحت أن ترامب ظهر على المنصة صباح الأربعاء الماضي بشخصيته الرئاسية ووعد أثناء "خطاب النصر" بأنه سيكون رئيسا لكل الأميركيين، وأنه قال إن على الأميركيين أن يوحدوا صفوفهم كأمة واحدة.
وأضافت أن الجمهوري المنتصر قام بعد ساعات من الراحة بطمأنة حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين عبر الهاتف، وأنه اتصل برئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون هاي ليطمئنها إزاء حالة عدم الاستقرار في كوريا الشمالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب وصف لقاءه لتسعين دقيقة بالرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما في البيت الأبيض بأنها تمثل "شرفا كبيرا"، وأنه وصف أوباما بأنه "رجل طيب جدا"، وأضافت أنه يتطلع إلى الحصول على مزيد من النصح من لدن أوباما.
وقالت إن كل هذه الأشياء تعتبر هامة لأن انتقال السلطة من حزب إلى آخر عادة ما يبعث على القلق بالنسبة للأمة والعالم الذي يعتمد على قيادة الولايات المتحدة على المستوى الدولي.
 
شبح انقسام
كما أوضحت "واشنطن بوست" أنه "عندما نقول إنه ينبغي لترامب تقديم تطمينات، فإننا لا ندعوه إلى التخلي عن سياسات حملته الانتخابية بالضرورة، وذلك رغم أننا عارضناها وسنبقى نعارضها في معظمها".
وقالت إن تغريدته مساء الخميس أثارت مخاوف شبح الانقسام في الولايات المتحدة، وهي التي اشتكى فيها من أن الاحتجاجات جاءت بتحريض من وسائل الإعلام التي وصفها أيضا بأنها غير عادلة.
وأضافت أنه كان ينبغي لترامب أن يقول للمحتجين ما قاله في تغريدة جديدة عند الساعة 06:14 من صباح الجمعة، قال فيها "أحب حقيقة أن المجموعات الصغيرة من المتظاهرين الليلة الماضية لديهم شغف لبلدنا العظيم.. سوف نتحد معا ونصبح فخورين!".
وقالت إنه يحق لترامب أن يدين المتظاهرين الذين اقترفوا أعمال عنف، ولكن ينبغي له أن يرحب بتنوع وتعدد وجهات النظر في البلاد.
والأكثر من هذا فإنه يجب عليه أن يدين المشاهد القبيحة التي دلت على التعصب وانتشرت في البلاد على نطاق واسع أثناء الحملة الانتخابية، والتي حملت اسمه في غالبيتها.
وقالت إن البعض قد يرفض تغريدة ترامب الثانية ويعتبرها محاولة واضحة لإخفاء شخصيته الحقيقية التي ظهرت في التغريدة الأولى.
لكن آخرين قد ينظرون إلى التحول في شخصية دونالد ترامب في غضون تسع ساعات باعتباره علامة مشجعة لرجل على طريق التعلم، وقالت إنه يعود لترامب نفسه أن يدافع عن وجهة النظر الثانية.
 سحر البيت الأبيض
وفي السياق ذاته، تساءلت الصحيفة من خلال مقال للكاتبة كاثلين باركر عما إذا كان البيت الأبيض قد أسهم في تغيير شخصية ترامب.
وأشارت إلى أن من شاهد اللقاء الذي جمع الرئيس ترامب المنتخب بالرئيس أوباما المنتهية ولايته في البيت الأبيض، لا بد أنه لاحظ الفرق في سلوك وشخصية ترامب الجديدة المؤثرة التي تختلف عن شخصيته كمرشح.
وأوضحت أنه بدا على ترامب الرئيس الهدوء والوقار وأنه كان يتحدث بتواضع، مبديا احتراما لأوباما رغم أنه سبق أن عارض ترشيحه.
وتساءلت الصحيفة: هل كان ترامب متعبا أو تحت تأثير المخدر حتى ظهر بهذا الهدوء في البيض الأبيض، أم أنه شعر بجاذبية الإنجاز الذي حققه وبثقل المسؤولية وبالهالة المقدسة التي حوله أو هيبة وسحر المكان؟ وقالت إنها تميل إلى الفكرة الأخيرة.
وأوضحت أن كل رئيس يبدأ مشوراه يتعلم، وأن هناك فرقا شاسعا بين الترشح للرئاسة والقيام بأعباء القائد العام.
وقالت إن ترامب وأوباما ظهرا في المؤتمر الصحفي بالبيت الأبيض كرئيسين، وإن البيت الأبيض نفسه ربما يكون يفرض سحر الهيبة والاحترام على ساكنيه.
========================
فورين بوليسي :أميركا تتراجع عن خطة لمعاقبة الأسد لاستخدامه الكيميائي
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/11/12/أميركا-تتراجع-عن-خطة-لمعاقبة-الأسد-لاستخدامه-الكيميائي
ذكرت مجلة فورين بوليسي الأميركية أن الولايات المتحدة  تراجعت عن خطة لمعاقبة نظام الرئيس السوري بشار الأسد لاستخدامه للسلاح الكيميائي في الحرب التي تعصف بـسوريا منذ سنوات، وأنها تخلت عن عزمها تدمير كامل ترسانته من هذا السلاح الخطير.
ونسبت إلى مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة تراجعت عن الاستمرار بجهودها الدبلوماسية الرامية إلى جعل النظام السوري يدمر كل المخزون الذي لديه من البراميل المتفجرة وغاز الكلور الذي يعتقد أنه يستخدمه في هجمات ضد بلدات واقعة تحت سيطرة المعارضة.
وأشارت المجلة إلى أن الولايات المتحدة حاولت الشهر الماضي حشد الدعم الدولي من أجل قرار يدين استخدام النظام السوري لـالأسلحة الكيميائية أمام المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومقرها لاهاي.
لكن الولايات المتحدة تراجعت عن أخيرا خطتها في استمرار السعي لمعاقبة النظام السوري، وذلك تحت ضغوط من جانب روسيا وبعض القوى الكبرى، وأن واشنطن قامت بدلا من ذلك بدعم قرار مخفف يدين استخدام الأسلحة الكيميائية، وهو الذي تقدمت به إسبانيا إلى مجلس المنظمة.
محاولة إنقاذ رضيع تعرض لهجوم بغاز الكلور شنته مروحية عسكرية في سراقب بإدلب شمالي سوريا في أغسطس/آب الماضي (الأوروبية)
قرار مخفف
كما أشارت فورين بوليسي إلى أن القرار الذي اتخذه المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يوم الجمعة يدين استخدام الأسلحة الكيميائية من جانب النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية، وأن المجلس حدد عددا من الإجراءات لتقوم بها المنظمة بهذا الشأن.
وأوضحت أن المجلس كلف المنظمة بالقيام بإجراء التفتيش على مواقع في سوريا تشمل المطارات التي ترتبط بنشاطات متعلقة بالأسلحة الكيميائية، وأضافت أن القرار لم يفرض أي إجراءات عقابية على سوريا، ولا هو طالب النظام السوري بالإفصاح عن مخزونه من الكلور أو البراميل المتفجرة.
كما ذكرت المجلة أن مسؤولين أميركيين وأوروبيين قالوا إنهم كانوا يأملون في رد أكثر صرامة، ولكن التصويت الذي جرى البارحة أمام المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يمثل خطوة هامة في الجهود الرامية لتحديد ومعاقبة المسؤولين عن استخدام هذه الأسلحة الخطيرة.
ونسبت إلى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون وصفه القرار بأنه يؤكد مسؤولية نظام الأسد وتنظيم الدولة عن استخدام الأسلحة الكيميائية المقيتة ضد المدنيين.
وقالت فورين بوليسي إن الإخفاق بشأن عقوبات ضد استخدام السلاح الكيميائي قد يشكل اختبارا مبكرا للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
========================
 نيويورك تايمز  :كيف ستتعامل الإدارة الأميركية الجديدة مع المنطقة؟
http://www.alarab.qa/story/1010275/كيف-ستتعامل-الإدارة-الأميركية-الجديدة-مع-المنطقة
احمد الوكيل
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، إن النصر المفاجئ للرئيس المنتخب دونالد ترامب صدم كثيرا حول العالم، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط المعقدة، التي قد يعيد ساكن البيت الأبيض الجديد تنظيم الوجود العسكري لبلاده فيها.
أضافت الصحيفة أن ترامب بصفته القائد الأعلى القادم للقوات المسلحة الأميركية، سيكون مضطرا لخوض غمار المشاكل نفسها التي عانى منها أوباما، بَدءا من انهيار بعض أنظمة الشرق الأوسط إلى الحروب الأهلية المستعرة إلى خطر المجموعات المتطرفة التي أحدثت عنفا مهولا.
ولفتت نيويورك تايمز النظر إلى أن فوضى المنطقة، جعلت بعض زعماء المنطقة الأقوياء يأملون أن يغير الرئيس المنتخب ترامب سياسته، لتكون في صالحهم.
لكن الصحيفة تقول إن بعض خطط ترامب المعدَّة للشرق الأوسط تناقض بعضها، فهو يقترح إنشاء منطقة آمنة للمدنيين في سوريا، ويتعهد في الوقت ذاته بالتعاون مع روسيا التي تقصف المدنيين في حلب وغيرها.
وأضافت أن ترامب فيما يبدو عازم على إجراء تغييرين أساسيين في السياسية الأميركية تجاه المنطقة: الأول هو العمل مع روسيا ضد تنظيم الدولة والمجموعات المتطرفة، والآخر التراجع عن الاتفاق النووي مع إيران.
وتابعت القول إن الخطوتين ستمثلان تغير كبيرا عن السياسيات التي اتبعها أوباما، الذي تميزت ولايته بتصاعد التوتر بين أميركا وبعض أبرز حلفائها كإسرائيل ومصر والسعودية، لكن من غير الواضح ما إذا كانت مبادراته الجديدة ستُصلِح ما خلفه أوباما من أضرار أم لا.
كان ترامب قد طالب بعض دول المنطقة بدفع أموال نظير الحماية الأمنية التي توفرها أميركا لهم، وردا على ذلك نقلت الصحيفة عن صحافي عربي، وثيق الصلة بدوائر صنع القرار في الخليج، قوله إن ترامب يمكن أن يضع المصالح أولا ومِن ثَمَّ يتعاون اقتصاديا مع تلك الدول.
تشير الصحيفة إلى أن كثيرين في منطقة الشرق الأوسط، التي ما تزال متأثرة بما حدث عقب الغزو الأميركي للعراق في 2003، يخشون من أن تمهد لغة ترامب العدوانية الطريق أمام تدخل عسكري آخر أو احتلال لبعض الدول العربية، فضلا عن ثنائه على طرق التعذيب الوحشية التي يتبعها المحققون الأميركيون في سجن جوانتانامو سيئ السمعة.
كان ترامب قد اقترح قصف المتطرفين في العراق كخطة لهزيمتهم، ثم الاستيلاء على شبكة النفط التي يستخدمونها.
باسل صلوخ أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية ببيروت، يرى أن العرب لديهم صورتان لأميركا، الأولى باعتبارها حاملة شعار الديمقراطية وحقوق الإنسان، والأخرى بصفتها قوة تدخلية متغطرسة.
ورأى صلوخ أن فوز ترامب سيعزز صورة الولايات المتحدة بوصفها دولة معتدية.
غير أن بعض القادة في المنطقة رحبوا بهذا التغير في أميركا، منهم الرئيس المصري السيسي الذي تباهى كأول زعيم من خارج أميركا يتصل بترامب ليقدم له التهاني، بل دعاه لزيارة مصر. وتقول الصحيفة إن اتصال السيسي بترامب يمثل تغيرا، مقارنة بعلاقته بأوباما الذي نأي بنفسه عن الرئيس المصري بسبب نهجه القمعي.
ويتوقع قليل من الخبراء أن يمارس ترامب ضغوطا على أنظمة الشرق الأوسط، من أجل حقوق الإنسان أو أنه سيرسل قوات عسكرية لحماية المدنيين.;
 
========================
بن هوبارد، وآن بيرنارد* - (نيويورك تايمز) 10/11/2016 :أزمة إضافية في الشرق الأوسط: ماذا يتوقع العرب من دونالد ترامب؟
http://www.alghad.com/articles/1247282-أزمة-إضافية-في-الشرق-الأوسط-ماذا-يتوقع-العرب-من-دونالد-ترامب؟
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
بيروت، لبنان- عرض العبور من سورية إلى لبنان مساء يوم الثلاثاء الماضي مثالاً على التناقض الدرامي للطرق التي ينظر بها العالم إلى انتخاب دونالد ترامب.
على طاولة فحص جوازات السفر، أضاء وجه ضابط السوري عندما رآى مسافراً أميركياً. وقال له هاتفاً، وهو يشير بيده رافعاً الإبهام إلى أعلى: "تهانينا لكم على رئيسكم الجديد!"، وأضاف أن السيد ترامب: "سيكون جيدا بالنسبة لسورية".
وقد ردد هذا الضابط وجهة العديد من مؤيدي الرئيس السوري، بشار الأسد، الذين أعربوا عن سعادتهم بالرئيس المنتخب، معتقدين أنه سيغير واقع الحال؛ حيث سيتخلى عن دعم معارضي الرئيس الأسد في الحرب الأهلية السورية، وسيحتضن دمشق وحليفتها موسكو.
في الشرق الأوسط، كما في أماكن أخرى في جميع أنحاء العالم، تسبب فوز السيد ترامب المفاجئ بالصدمة للكثير من الناس. لكن قدوم شاغل جديد إلى المكتب البيضاوي يمكن أن يؤدي إلى إعادة ترتيب كبيرة للانخراط الأميركي في منطقة معقدة مثل الشرق الأوسط. وتأمل المملكة العربية السعودية، على سبيل المثال، في أن يتخذ السيد ترامب موقفاً متشدداً ضد إيران. وترى مصر رجلاً يمكن القيام بالأعمال معه، والذي لن يمارس المماحكة في شأن حقوق الإنسان.
كقائد عام، سوف يكون على السيد ترامب تلمس الطريق وسط العديد من المشاكل نفسها التي كان الرئيس أوباما قد ناضل معها في هذه المنطقة، من انهيار مؤسسات الدولة إلى الحروب الأهلية المستعرة، إلى الجماعات الجهادية التي تتسبب بعنف هائل.
وبما أن الفوضى التي سادت المنطقة منحت الكثيرين في المنطقة احتراماً معيناً للرجال الأقوياء، أصبح العديد من قادة الشرق الأوسط يأملون الآن في أن يقوم السيد ترامب، كرئيس، بتحويل الأمور لصالحهم.
تبدو بعض من خطط السيد ترامب للمنطقة وكأنها تتعارض مع بعضها البعض، مثل اقتراح إنشاء منطقة آمنة للمدنيين في سورية، في حين يتعهد بالعمل مع روسيا -التي تقصف المدنيين السوريين. ومع ذلك، يبدو ترامب ملتزماً بإجباء تغييرين سياسيين رئيسيين: العمل مع روسيا ضد جهاديي "داعش"، والتراجع عن الاتفاق النووي مع إيران.
وسوف تكون كلتا الخطوتين افتراقاً كبيراً عن سياسات أوباما، الذي تميزت ولايته بتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وبعض حلفائها التاريخيين في المنطقة، مثل إسرائيل ومصر والمملكة العربية السعودية. لكن من غير الواضح ما إذا كانت المبادرات الجديدة سوف تتمكن من إصلاح الضرر.
تندر جمال خاشقجي، الصحفي السعودي البارز، فقال مازحاً إن شخصاً في الرياض طلب من الله بعد لقاء مع السيد أوباما إحداث تغيير في البيت الأبيض، "فأجاب الله دعاءه، حرفياً"، كما قال السيد خاشقجي الذي أضاف أن القليلين في المنطقة يعرفون ما الذي يمكن أن يتوقعوه من السيد ترامب.
بالنسبة للسعودية، كما قال السيد خاشقجي، اقترح السيد ترامب أن عليها أن تدفع مقابل الضمانات الأمنية الأميركية، لكنه يمكن أن يختار أيضاً وضع مسألة العمل أولاً فيقوم بتعزيز التعاون الاقتصادي. وأضاف: "يجب أن يوضح وجهات نظره الآن بعد أن أصبح الرئيس حتى يتسنى لنا أن نعرف كيفية التعامل معه".
في منطقة ما تزال متأثرة بتداعيات الغزو الأميركي للعراق في العام 2003، يخشى الكثيرون من احتمال أن تمهد لغة السيد ترامب الحربية في غالب الأحيان الطريق لمزيد من التدخل العسكري الأميركي أو الاحتلال. وكان ثناؤه على ممارسة محاكاة الغرق في تعذيب المعتقلين قد ذكَّر العديدين بالتجاوزات والانتهاكات الإنسانية في معتقل غوانتانامو.
في حديث له أمام تجمع انتخابي في العام الماضي، والذي تضمن خطته لهزيمة "داعش"، تعهد السيد ترامب -باستخدام كلمة بذيئة- بقصف المجموعة ونسفها. ثم قال بعد ذلك إنه سيطلب من شركات النفط الدولية إعادة بناء البنية التحتية النفطية التي استخدمها الجهاديون "وسوف أطوقها، وسوف آخذ النفط".
وفي حديث له في الأمم المتحدة يوم الأربعاء، قال السفير العراقي محمد علي الحكيم إنه يأمل في أن تظل الحملة ضد الإرهاب من أولويات الرئيس الجديد المنتخب، على الرغم من أنه لا يعرف ما يمكن أن يفعل السيد ترامب بالضبط. وأضاف: "لا توجد حتى الآن سياسة واضحة".
ورفض الحكيم إعلان السيد ترامب أن الولايات المتحدة ينبغي أن تأخذ نفط العراق، مضيفاً أن لدى الولايات المتحدة نفطا أكثر مما لدى العراق. وقال: "نحن نتطلع إلى العمل مع الإدارة الجديدة".
وقال باسل صلوخ، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت، إن العالم العربي حمل منذ وقت طويل صورتين متعارضتين للولايات المتحدة، واحدة كحامل معياري للديمقراطية وحقوق الإنسان، وأخرى كـ"فتوة" ذات نزعة تدخلية. وقال إن فوز السيد ترامب يعزز صورة "الفتوة". وأضاف السيد صلوخ: "الضحية الرئيسية في هذه الانتخابات هي فكرة أميركا كزعيمة العالم الديمقراطي باستخدام القوة الناعمة، أميركا الجميلة، إذا أردت".
وفي المقابل، رحب البعض بالتغيير. وتفاخر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الأربعاء بأن مكالمته الهاتفية كانت الأولى من زعيم عالمي لتهنئة السيد ترامب، حتى أنه دعا السيد ترامب للقدوم للزيارة. وكان ذلك تغييراً عن علاقته مع السيد أوباما الذي نأى بنفسه عن الرئيس المصري بسبب سياساته القمعية.
يوم الأربعاء، تحدث عمرو أديب، الإعلامي البارز صاحب البرنامج الحواري والموالي للحكومة، عن السبب في إمكانية أن تتناسب مثل هذه الإدارة الأميركية المختلفة جداً مع السيد سيسي.
وقال السيد أديب أثناء برنامجه: "بالنسبة لمصر، أرى ترامب كشخص يمكننا التوصل معه إلى اتفاق. لا يمكنك أن تبرم أي صفقة مع هذه المرأة، كلينتون". وأضاف "إنها ديمقراطية، وسوف تأتي لتتحدث معنا عن حقوق الإنسان وكل تلك الأشياء اللطيفة المعتادة".
قليلون يتوقعون أن يضغط السيد ترامب على حكومات الشرق الأوسط في موضوع حقوق الإنسان أو أن يقوم بنشر الجيش الأميركي لحماية المدنيين في المنطقة.
في مكان آخر، نقلت وسائل الإعلام الإخبارية السورية نبأ انتخاب السيد ترامب، مؤكدة أن روسيا قد دعمته في حملته. لكن فوزه كان مخيبا للآمال بالنسبة لجماعات المعارضة، التي كانت تأمل بأن يعني فوز هيلاري كلينتون مزيداً من الضغط العسكري الأميركي على الرئيس الأسد، وربما حتى فرض منطقة حظر جوي لحمايتها من طائراته.
يقول مرهف جويجاتي، رئيس منظمة "اليوم التالي"، التي تهدف إلى إعداد السوريين لمستقبل ديمقراطي: "أنا خائف، خائف على سورية. أصبح لدينا هذا الرجل الذي يقول صراحة أنه سوف يسلم الأمور للروس بخصوص سورية. هذا انتصار واضح لنظام الأسد".
مع ذلك، رأى قادة دول الخليج العربي في انتخاب ترامب أملاً في قدوم اتجاه جديد، وفقاً لمصطفى العاني، مدير قسم الأمن والدفاع في مركز الخليج للأبحاث. وقال العاني إن افتقار أوباما للاشتباك القوي في الشرق الأوسط أهمل حلفاء أميركا، في حين ترك فراغاً استطاعت إيران وروسيا والدولة الإسلامية الاستفادة منه لزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وأضاف العاني "أن صناع القرار سعداء بأن التغيير سيحدث، وبأنها ستكون هناك سياسة خارجية أميركية أكثر قوة في المنطقة. إنها لن تكون سياسة متذبذبة مثل سياسة السيد أوباما".
وفي حين رأى آخرون أن تصريحات السيد ترامب التي تحط من قدر المسلمين ستجعله أقل تعاطفاً مع بلدانهم، لم يكن السيد العاني قلقاً بهذا الخصوص. وتساءل: "هل كان ذلك وسيلة للتحايل في الانتخابات؟ ربما".
 
========================
نيوزويك :ما التالي بالنسبة للعلاقات الأمريكية التركية في ظل رئاسة ترامب؟
http://altagreer.com/ما-التالي-بالنسبة-للعلاقات-الأمريكية/
نيوزويك – التقرير
عبّرت تركيا عن سعادتها بحذر، بفوز دونالد ترامب غير المتوقع في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ورحب رئيس الوزراء بن علي يلدريم بانتخابه، قائلا إنه “عهد جديد” للعلاقات الثنائية بين البلدين.. لكن سيتضح لنا ما إذا كان هذا الشعور الإيجابي سيستمر، بعد تقلد ترامب منصب الرئيس رسميا.
ستدعم أنقرة أسلوب ترامب الناعم، من أجل التطورات السياسية، التي حدثت بعد المحاولة الانقلابية، كما أن الاستعداد الواضح، الذي أبداه المستشار العسكري لترامب، الجنرال المتقاعد مايكل تي فلين، لترحيل رجل الدين التركي، فتح الله غولن، المقيم في بنسلفانيا، والذي تقول تركيا إنه العقل المدبر للانقلاب الفاشل، أسعد الحكومة التركية كثيرا.
لكن محتوى ما أعلن عنه، يشير إلى وجود تحديات مستقبلية محتملة.. فقد برر فلين الترحيل على أساس أن “الإسلام الراديكالي يستقي فكره من رجال الدين المتعصبين مثل غولن، الذي يدير عملية نصب واحتيال، وليس على أساس تورطه في الانقلاب. وهذا يوحي بأن إدارة ترامب قد تعتبر تركيا مصدرا “للإسلام الراديكالي”، إذا اختلفت كلا الدولتان بشأن سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط.
وهناك الكثير في الشرق الأوسط مما يمكن الاختلاف بخصوصه، فقد تنصّل ترامب من الإطاحة ببشار الأسد في سوريا، أو التورط عسكريا في الشرق الأوسط، بخلاف هزيمة تنظيم الدولة، كما وعد أيضا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإلغاء الاتفاق النووي مع إيران.
وحتى إذا تخلى ترامب عن بعض هذه المواقف، فهي تشير إلى طريق صعبة في المستقبل، فمن المحتمل أن يتخذ ترامب موقفا قويا ضد إيران، وموقفا وديا من المعارضين العرب للإخوان المسلمين، المتحالفة مع تركيا، والجماعات الإسلامية الأخرى.
كما أنه حريص أيضا على علاقة ودية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعلى تنسيق العمل العسكري في سوريا.. وبالرغم من المصالحة الأخيرة بين تركيا وروسيا، فإنهما لا تزالان مختلفتان بشأن بقاء الأسد، ووجود المسلحين الإسلاميين في شمال سوريا، ورغبة تركيا في إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود التركية السورية.
وأدى قتال تنظيم الدولة، إلى تشكيل جبهة موحدة بين الدول ذات الأهداف المتضاربة في سوريا والعراق.. لكن بمجرد هزيمته ستظهر هذه الانقسامات على السطح مرة أخرى، فالعلاقات المباشرة بين ترامب وبوتين ستحبط طموحات تركيا في لعب دور أساسي، خلال التطورات المستقبلية في المنطقة، وهذا بالطبع يشير إلى أن واشنطن لن تكرر سياسة أوباما الفاشلة مع موسكو.
وأحد مصادر الخلاف الأخرى، هي صدام الشخصيات المحتمل بين ترامب والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، فكلاهما قائدان عنيدان وعاطفيان وصريحان وشعبويان، ما قد يعقّد الحوار بينهما. فانطوائية أوباما، التي كان يسخر منها خصومه، كانت الحالة النفسية المثالية، لتخفيف الصدامات مع إردوغان المزاجي طلق اللسان.
وتجنب أوباما، من خلال ردود أفعاله الهادئة على تصريحات إردوغان العنيدة، المواجهات غير الضرورية وسوء التفاهم. وعلى العكس، فإن ميول ترامب للرد بتهور وصخب الازدراء والإهانات المتصورة، تعد مصدرا للمواجهات الدبلوماسية مع إردوغان. وبعبارة أخرى، ينطبق عليهما المثل الإنجليزي القائل: “التشابه قد يولد الاحتقار”.
وأغلب الظن أن حالة العلاقات الأمريكية التركية في ظل رئاسة ترامب، ستستمر في المسار الذي سلكه أوباما.
========================
الصحافة العبرية :
معاريف :وزير إسرائيلي سابق: حافظ الأسد طلب لقائي بدمشق
http://syrianow1.com/وزير-إسرائيلي-سابق-حافظ-الأسد-طلب-لقائ/
نوفمبر 12, 2016admin
كلنا شركاء: صالح النعامي-العربي الجديد
قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الأسبق، موشيه شاحل، إن الرئيس السابق، شمعون بيريز، رفض عرضاً من الرئيس السوري الراحل، حافظ الأسد، بأن يقوم شاحل بزيارة لدمشق للتباحث معه ومع وزير خارجيته، فاروق الشرع، حول فرص التوصل لتسوية سياسية للصراع بين الجانبين.
وفي مقابلةٍ أجرتها صحيفة “معاريف” ونشرها موقعها، اليوم السبت، لمناسبة قرب صدور كتاب جديد له، قال شاحل إنه صرح خلال العام 1995 لإحدى الصحف الإسرائيلية بأنه بالإمكان التوصل لتسوية سياسية مع سورية، تماماً كما تم التوصل لتسوية مع مصر، مشيراً إلى أنه بعد أيام اتصل به السفير المصري في تل أبيب في ذلك الوقت، محمد بسيوني، وقال له إن “الرئيس المصري، حسني مبارك معني باللقاء معك”.
وقال “أطلعت رئيس الوزراء إسحاق رابين على اقتراح مبارك، ووافق أن أتوجه للقائه، لكنه اشترط أن أخبر مبارك بأن هذه بمبادرة شخصية مني، وأنّ رابين لم يطلع على الأمر”.
وأضاف “توجهت للقاهرة بحجة المشاركة في مؤتمر نظمته الأمم المتحدة في القاهرة حول الجرائم ضد الإنسانية، وألقيت خطاباً جيداً بالعربية. بعد ذلك، دعاني الرئيس مبارك لتناول طعام الغداء على مأدبته، وجلست معه فقط، حيث تحدثنا بالعربية، وحاول أن يستوضح مني بشأن اقتراحي، وكان فضوله يشبه فضول الطفل”.
وبحسب شاحل، فقد قال مبارك إنّ “على إسرائيل ألا تعيد لسورية شبراً واحداً، أكثر مما أعادته لمصر”.
وأشار إلى أن مبارك “توجه إلى غرفة ملاصقة للقاعة التي كنا نجلس فيها وسمعته يتحدث للرئيس حافظ الأسد عبر الهاتف، قائلاً له: يجلس عندي وزير إسرائيلي يتحدث العربية أفضل مني وأنا سأرسله لك، لكن عليك الانتباه لن ينسحبوا سنتمتراً أكثر مما انسحبوا من عنا”.
وروى شاحل أنه اتفق كلا من مبارك والأسد على أن يقوم بزيارة دمشق للقاء الأسد ووزير خارجيته فاروق الشرع. وأضاف “اتفقنا أن يعقد اللقاء في دمشق في الخامس من ديسمبر /كانون الأول 1995، وعندما عدت لتل أبيب، أطلعت رابين لكنه طلب مني ألا أطلع وزير الخارجية شمعون بيريز على الأمر”.
وتابع أنه “قبل شهر من موعد اللقاء، تم اغتيال رابين، الأمر الذي جعلني أنتظر حتى أتمكن من عرض الاقتراح على خليفته بيريز”. وكشف شاحل أنه فوجئ عندما “فرض بيريز فيتو على لقائي مع الأسد والشرع”.
إلى ذلك، تطرق المتحدث الاسرائيلي إلى واقعة أخرى تدل على تعمد قادة إسرائيل إهدار الفرص للتوصل للتسوية.
وقال إنه على هامش ندوة دولية عقدت في مدريد عام 2006 للتباحث حول فرص السلام في المنطقة، وذلك تحت رعاية الملك الإسباني خوان كارلوس، عرض مسؤولون عرب وأجانب على هامش الندوة، أن يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت، إيهود أولمرت بإلقاء خطاب أمام اجتماع غير عادي للجامعة العربية للتأثير على الزعماء العرب والرأي العام في العالم العربي، تماماً كما فعل الرئيس المصري السابق، أنور السادات، الذي توجه لإسرائيل وألقى خطابا أمام البرلمان (الكنيست).
وأضاف أنه استغل الصداقة التي تربط زوجته بزوجة أولمرت، وعرض عليه الفكرة خلال لقاء عائلي، فقال له أولمرت “دعني أفكر”، لكن تبين له أن الأخير لم يتحمس للفكرة، مما جعلها تموت”.
وعرض شاحل بحسب قوله، الفكرة أكثر من مرة على ديوان رئيس الحكومة الحالي، بنيامين نتنياهو، مبيّناً إلى أنه توجه شخصيا إلى مستشار الأمن القومي السابق لدى نتنياهو، الجنرال يعكوف عامي درور، وعرض عليه الفكرة، لكنه لم يتلق ردا حتى الآن.
كذلك، حمّل شاحل، الذي هاجر من العراق وهو طفل حيث كان يحمل اسم موريس فتال، قادة إسرائيل المسؤولية عن إهدار الكثير من الفرص لتحقيق تسوية للصراع، قائلاً “بإمكاني أن أعد كتابا حول الفرص التي تعمد قادة إسرائيل إضاعتها”. وأضاف “لن نتعلم الدرس حتى يتم إصدار قرار من مجلس الأمن بفرض عقوبات علينا، عندها بالإمكان أن نفكر بشكل أفضل”، معتبراً أن إقامة دولة فلسطينية هي “خدمة لإسرائيل وليس للفلسطينيين، على اعتبار أن بقاء الوضع القائم على حاله ينذر في النهاية بدمار إسرائيل”.
========================
إسرائيل اليوم :إسرائيل والأسد والسيسي مرتاحون لفوز ترامب
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/11/12/كاتب-إسرائيل-والأسد-والسيسي-مرتاحون-لفوز-ترامب
اعتبر السفير الإسرائيلي الأسبق في واشنطن زلمان شوفال في مقال بصحيفة إسرائيل اليوم أن فوز دونالد ترامب يعد ثورة حقيقية انتصر فيها الشعب الأميركي على المؤسسة، مما سينعكس بصورة واضحة على السياسة الخارجية الأميركية لا سيما في العلاقة مع إسرائيل.
ورغم تنويه شوفال إلى أن تل أبيب لا تعرف كثيرا عن سياسة ترامب الخارجية فقد اعتبر أن حديثه بنقل السفارة الأميركية إلى القدس أدخل السرور على قلوب الإسرائيليين، مشيرا إلى أن المستقبل كفيل بإظهار مدى جدية هذه الوعود.
وأوضح أن هناك ضرورة إسرائيلية لاستمرار ترامب في الالتزام بالتعهدات التي أعلنها الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش لرئيس الحكومة الإسرائيلية الراحل أريل شارون بشأن المحافظة على التجمعات الاستيطانية الكبرى، وهو ما تجاهله الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما.
وينوه الكاتب إلى أن الانتخابات الأميركية الأخيرة شهدت حدثا لافتا يتمثل في محافظة الجمهوريين على سيطرتهم بالكونغرس بشقيه، وهو ما يحتل أهمية كبيرة بالنسبة لمستقبل العلاقة مع إسرائيل.
ومن جهته، يرى الكاتب الإسرائيلي آساف غيبور في موقع "أن آر جي" أن المواقف العربية من انتخاب ترامب طبقا للقراءة الإسرائيلية تبدو مختلفة، فبينما تبدو دول الخليج العربي مرتاحة لانتخابه، فإن الفلسطينيين أقل درجة، ولديهم أسباب وجيهة للخشية من ترامب.
وفي الوقت الذي يأمل فيه الرئيس السوري بشار الأسد من ترامب أن يكون أقل انشغالا بالحرب الدائرة في سوريا، تترقب دول الخليج أن يعاد فتح ملف الاتفاق النووي مع إيران، بينما يتحين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فرصة دخول ترامب إلى البيت الأبيض باعتباره "كاوبوي جديد".
ووفقا لغيبور فإن الفلسطينيين يشعرون بخيبة أمل كبيرة مع انتخاب ترامب، لأن المحاولات التي قامت بها إدارة أوباما خلال السنوات الثماني الماضية لإحداث اختراق في الملف الفلسطيني الإسرائيلي لم تفلح، وهناك شكوك كبيرة أن ينجح فيما تبقى من ولايته حتى يناير القادم، مما يدفع الفلسطينيين إلى الاعتقاد بأنهم سيواجهون مع مجيء ترامب "حائطا إسمنتيا".
وأضاف أن الفلسطينيين يأملون من كل قلوبهم ألا يحقق ترامب ما أعلنه من شعارات خلال حملته الانتخابية بالنسبة لصراعهم مع إسرائيل، لا سيما بالنسبة لنقل السفارة الأميركية إلى القدس التي يعتبرونها عاصمة دولتهم، أو زيادة الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل، أو استمرار بناء المستوطنات أو الاعتراف بضمها.
وختم بالقول إن الدائرة الضيقة المحيطة بترامب من اليهود وابنته المتزوجة من يهودي لا يضفيان مزيدا من الآمال الفلسطينية نحو الرئيس الأميركي  الجديد.
 
========================
الصحافة الفرنسية والبريطانية :
جاك ليفيسك* - (لوموند ديبلوماتيك) 8/11/2016 :الحرب السورية لن تضع أوزارها قريبا
http://www.alghad.com/articles/1247272-الحرب-السورية-لن-تضع-أوزارها-قريبا
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
حقق تدخل روسيا في سورية، والذي بدأ في أيلول (سبتمبر) من العام 2015، هدفه الرئيسي: فقد منع الهزيمة العسكرية لنظام الأسد الذي كان يفقد الأرضية لأشهر عديدة. وفي الأثناء، جعل تواجد القوة الجوية الروسية من المستحيل على الولايات المتحدة فرض منطقة حظر طيران فوق الأراضي السورية. وفي العام 2013، زادت الدبلوماسية الروسية من تعقيد قدرة الغرب على التدخل ضد نظام الأسد، عندما أقنعت النظام بالموافقة على التخلص المراقب من الأسلحة الكيميائية السورية.
كانت الأهداف التي قدمها الرئيس فلاديمير بوتين في خطابه أمام الأمم المتحدة يوم 28 أيلول من العام 2015 أكثر طموحاً بكثير. وقد تمت صياغتها لتكون تحدياً للولايات المتحدة وحلفائها في الغرب، لإجبارهم على اتخاذ وضع دفاعي. وكان توقيت بوتين حاسماً: فقد كان تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا والتفجيرات التي نفذها "داعش" في أوجها.
لعب بوتين على حقيقة أن نظام الأسد والأكراد فقط كانا "يحاربان الإرهاب بقوة"، وعلى أنه لأن إجراءاته جاءت تلبية لدعوة من الحكومة السورية، فإنها تمت في إطار القانون الدولي، على عكس الضربات الجوية الغربية. كما أنه أشار إلى أن منطقة حظر الطيرات التي كانت قد فرضت على ليبيا، والتي تلاها دعم غربي لقوات الثوار، لم تسفر فقط عن إسقاط نظام القذافي، وإنما أدت أيضاً إلى تدمير جهاز الدولة بأكمله، مما خلق الظروف المواتية التي سمحت بدخول لشام "داعش" إلى البلد.
وقال بوتين إنه على ضوء الأهمية الاستراتيجية لسورية، فإن أثر إلحاق هزيمة عسكرية بنظام الأسد سيكون أكبر بعشر مرات من أثر إسقاط نظام القذافي. كما ذكَّر بالائتلاف الكبير الذي كان قد شكله ضد النازيين اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية والولايات المتحدة والمملكة المتحدة في حزيران (يونيو) من العام 1941، ودعا إلى تشكيل تحالف مشابه لقتال "داعش" الذي "يسعى إلى الهيمنة على العالم الإسلامي"، مشدداً على أن "صفوف المتطرفين آخذة في الانتفاخ بأعضاء من يُدعون المعارضة السورية المعتدلة المدعومة من بلدان غربية". ومن الناحية الفعلية، كان بوتين يقول للغرب إن عليه الاختيار بين أقل الشرين. ودعاه للانضمام إليه في الدعوة إلى وقف لإطلاق النار بين كل القوى المتحاربة في سورية باستثناء "داعش"، بينما يتم السعي للتوصل إلى حل سياسي.
لطالما اتفق القادة الغربيون في الرأي القائل إن مغادرة بشار الأسد تشكل شرطاً مسبقاً لأي حل للصراع. وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أول قائد أوروبي يكسر هذا الإجماع. وقالت يوم 23 أيلول (سبتمبر): "إننا نحتاج إلى التحدث مع العديد من اللاعبين: وهذا يشمل الأسد". وسرعان ما انضم إليها رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون، وأخيراً الرئيس الأميركي باراك أوباما. ثم حملت هجمات باريس يوم 13 تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2015 وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، على الإذعان؛ حيث قال: "إن وجود سورية موحدة يعني انتقالاً سياسياً. وذلك لا يعني أن على بشار الأسد أن يذهب حتى قبل العملية الانتقالية، ولكن يجب أن تكون هناك ضمانات للمستقبل".
مع ذلك، أكدت الولايات المتحدة وبلدان أخرى منذ البداية أن القوة الجوية الروسية كانت تضرب قواعد "داعش" غالباً بشكل أقل من قصف قواعد المجموعات الثوار الأخرى، وأنها لا تتخذ إجراءات احترازية مناسبة لتجنب إلحاق الخسائر بصفوف المدنيين. وكان هدف روسيا الرئيسي هو الدفاع عن مواقع النظام التي تواجه تهديداً من قوى أخرى غير "داعش". ومن المرجح أن روسيا كانت تبدي اهتماماً رئيسياً بجعل النظام في وضع سياسي أفضل عشية استئناف المفاوضات التالية. وفي علامة على حسن النية تجاه شركائها في الغرب، وقعت روسيا يوم 18 كانون الأول (ديسمبر) على قرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الذي اقترحته الولايات المتحدة، والذي دعا إلى حل سياسي يتضمن "تأسيس هيئة حكم انتقالي شمولي تتمتع بصلاحيات تنفيذية". وتم تأسيس التعاون الدولي اعتماداً على هذا الأساس المهتز. ومن الطبيعي أن تستقبل حكومة الأسد مشروع القرار بشكل بائس: فعن طريق الدعوة إلى التعاون الدولي، كانت روسيا تدرك أن المساعدة العسكرية التي كانت مستعدة لمنحها للأسد لم تكن كافية لتمكينه من استعادة السيطرة على كل سورية، أو حتى المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار المدعومين من الغرب.
ظل تشكيل ائتلاف روسيا الكبير أملاً غالياً. وبدلاً من ذلك، تشكل ائتلافان تقابلا في إطار عمل مفاوضات السلام في فيينا، واللذان ترأسهما بشكل مشترك وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2015. ويضم الائتلاف بقيادة روسيا كلاً من إيران (المدعومة على الأرض بقوات أرسلها حزب الله المتمركز في لبنان) والعراق الذي ينتمي أيضاً إلى الائتلاف الثاني بقيادة الولايات المتحدة. وهذا ائتلاف أضخم بكثير والذي جمع معاً أكثر من 50 بلداً، لكنه أيضاً أكثر تبايناً حيث يضم بلداناً مترددة في دعم عملية السلام -وعلى الأخص تركيا والسعودية. وفي سورية، وفي كل مكان آخر، يعتبر السعوديون إيران الخطر الرئيسي -وتقاتل قوة القدس الإيرانية إلى جانب قوات الحكومة السورية. وتبدي تركيا انزعاجاً من إمكانية ظهور كردستان سورية مستقلة بحكم الأمر الواقع، ومن هنا كان تدخلها في آب (أغسطس) الماضي للحيلولة دون انضمام الأراضي الكردية التي تقع إلى الجنوب من حدودها إليها. وقد وافقت السعودية على الجلوس إلى طاولة المفاوضات في فيينا مثل إيران فقط بعد ضغط أميركي مورس عليها.
مع ذلك استمر البحث عن حل سياسي على المستويين الدولي والإقليمي. وتحت ضغط من روسيا والولايات المتحدة، تشكل "منتدى" جمع معاً كل الأطراف المنخرطة في القتال على الأرض (باستثناء داعش وجبهة النصرة التابعة للقاعدة) في جنيف تحت رعاية الممثل الخاص لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الذي اجتمع مع كل واحد من الأطراف مرات عدة -ليس لبحث التوصل إلى وقف لإطلاق النار وحسب، بل وأيضاً لمناقشة شروطهم لتسوية تدريجية للصراع. ولم يتم إنجاز الكثير.
صمد التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا مع إسقاط القوات التركية للطائرة الروسية يوم 24 تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2015، ومحاولة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غير الناجحة لدعوة حلف الناتو. ويوم 14 آذار (مارس)، ولدهشة الجميع، أعلن بوتين الانسحاب التدريجي لقوة التدخل الروسية من سورية. وكان الرئيس الأسد هو المقصود بشكل رئيسي بهذه الرسالة؛ فقد ساعده الدعم العسكري الروسي في استعادة بعض الأراضي التي كان قد فقدها، وخطط للضغط لتعزيز تقدمه ومحاولة استعادة كل مدينة حلب، ثاني كبريات المدن السورية، مستفيداً من انتهاك لوقف إطلاق النار يوم 27 شباط (فبراير) والذي كان قد تم الاتفاق عليه بصعوبة بين روسيا والولايات المتحدة.
من الواضح أن روسيا كانت تكافح للسيطرة على حليفها. ويعرف الأسد أن سورية هي موطئ القدم الوحيد لروسيا في الشرق الأوسط؛ حيث تريد أن تعيد تأسيس تواجد ذي مغزى. ومن دون الاختلاف صراحة مع الأسد، كان بوتين يؤكد سيطرته على شروط انخراط روسيا. وكان من شأن السيطرة الكاملة على حلب إعطاء الأسد هيمنة على منطقة تشكل موطناً لحوالي 70 % من مواطني البلد وتسمح له بالوقوف على أرضه بشكل نهائي بحيث تفشل المفاوضات. لكن حلب لم تستعَد، وتم الاتفاق على وقف إطلاق نار مشكوك فيه. وكان هدف بوتين من النأي بنفسه تجنب التنازل عن هدفه الأقصى في سورية -أن يظهر للولايات المتحدة وأوروبا أن روسيا، مع أنها أقل قوة منهما، تعد الآن شريكاً لا يمكن الاستغناء عنه، وأن المشاكل الدولية الرئيسية يمكن حلها فقط عبر تسويات تأخذ مصالحها بعين الاعتبار.
استمرت الولايات المتحدة وروسيا بالتعاون لأشهر عدة، فتوصلتا إلى اتفاقيات لوقف لإطلاق النار، والتي كان حلفاؤهما يكسرانها باستمرار. وفي حزيران (يونيو) 2016، كشف النقاب عن أن أوباما وافق على اقتراح لروسيا بإجراء عمليات عسكرية مشتركة ضد "داعش" وجبهة النصرة، شريطة إقناع روسيا لسورية بعدم استخدام سلاحها الجوي وتعليق الأعمال العدائية ضد المجموعات المسلحة الأخرى التي تدعمها السعودية ودول الخليج وتركيا.
لقي هذا الاقتراح رفضاً قوياً داخل الحكومة الأميركية، خاصة من جانب وزير الدفاع، آشتون كارتر، الذي شعر بأنه أعطى روسيا وسورية صفقة جيدة جداً نظراً لأن جبهة النصرة كانت قوة المعارضة المسلحة الأكبر بكثير، بينما لا تشكل المجموعات الأخرى الثلاثين أو نحو ذلك التي تعد معتدلة أكثر من 15 % من القوات المقاتلة. وعارض كارتر أيضاً تقاسم المعلومات العسكرية مع روسيا. كما حدَّد روسيا على الملأ بأنها الخصم الرئيسي للولايات المتحدة: وكان أوباما وكيري قد أبديا حذراً لتجنب هذا الأمر. ووفق تسريبات نشرتها صحيفة الواشنطن بوست، قال كارتر -وليس بلا سبب- إن بوتين رأى في التعاون "طريقة لإخراج روسيا من عزلتها في أعقاب التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا". وفي الرد، نفذ البنتاغون أضخم عملية تعزيز للناتو منذ الحرب الباردة ونشر قوات جديدة تقدر بنحو 4000 جندي في بولندا ودول البلطيق الأخرى. ولم تجعل هذه الانقسامات وحالات الغموض الناجمة عنها الأمور أسهل أمام الولايات المتحدة.
مع محاصرة القوات الحكومية السورية للقسم الشرقي من حلب منذ 4 أيلول (سبتمبر)، طرحت روسيا شروطها الخاصة لقبول اقتراح أوباما، فأصرت على القوى المقاتلة التي تحميها الولايات المتحدة والتي كانت لها صلات مع جبهة النصرة (التي أعادت تسمية نفسها في تموز الماضي باسم جبهة فتح الشام) وغالباً ما تعاونت معها، أن تقوم بفصل نفسها عنها بطريقة يمكن التحقق منها من أجل تجنب ضربها خلال الضربات الجوية الروسية. وباختصار، كانت روسيا والولايات المتحدة تضعان الشروط لبعضهما بعضا بدون أن تكون أي منهما قادرة على ضمانها. ويبرز هذا الواقع هشاشة الاتفاقيات الجزئية التي شكلت الأساس لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أيلول (سبتمبر) الماضي.
ثمة العديد، إن لم يكن معظم، المجموعات الملحة الأخرى، لا تستطيع أو لا تريد النأي بنفسها عن جبهة النصرة الموجودة دائماً في المناطق التي يسيطر عليها الثوار: وأولويتها إلحاق الهزيمة بنظام الأسد. وعلى الرغم من أن بإمكان جبهة النصرة الانقلاب في الحال على هذه المجموعات، فإن الولايات المتحدة حاولت الضغط على هذه المجموعات للنأي بنفسها عن النصرة. وفي آب (أغسطس) 2016، قال مراسلو صحيفة النيويورك تايمز إن ممثلي هذه المجموعات كانوا يشتكون من أن تدفق الأسلحة من الولايات المتحدة عبر السعودية (والتي بيع أو مرر إلى جبهة النصرة) قد تضاءل بشكل كبير. كما تعرض كيري للانتقاد بسبب وصفه هذه القوات بأنها "مجموعات تابعة" للنصرة.
كانت شروط وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم 13 أيلول (سبتمبر) والذي تفاوض عليه لافروف وكيري متعبة جداً وغامضة إلى درجة أنها كانت بحاجة للمراجعة كل 48 ساعة، بل ولم يتم حتى الإعلان عنها. وفي ظل هذه الظروف، كان غريباً أن يصمد وقف إطلاق النار حتى لأيام قليلة. ثم انتهى الوقف يوم 17 أيلول (سبتمبر) بسبب هجوم أميركي على قوات للحكومة السورية، والذي أسفر عن مقتل 60 جنديا سورياً. ومن الطبيعي أن يرفض الرئيس الأسد تصديق الادعاء الأميركي بأن الهجوم وقع عن طريق الخطأ، وأن يتخذه ذريعة لشن هجوم شامل على حلب. وبعد ساعات قليلة من نهاية الهدنة، تم قصف قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة إلى الغرب من المدينة. وقد حملت الولايات المتحدة روسيا وسورية "المسؤولية المباشرة" عن الهجوم الذي أفضى إلى مصرع نحو 20 شخصاً.
لقد اتخذت روسيا مجازفة كبيرة بإعطاء الأسد دعمها غير المشروط بينما كان القصف المكثف يزيد من سوء الكارثة الإنسانية. ويوم 8 تشرين الأول (أكتوبر)، استخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي لمنع مشروع قرار فرنسي يدعو إلى وقف الأعمال العدائية. وصوتت فنزويلا فقط مع روسيا، بينما امتنعت الصين عن التصويت. ويأمل بوتين في الاستفادة من التراجع النسبي للقوة الأميركية ومن نهاية رئاسة أوباما لوضع حلفائه في موقف قوة قبل التوصل إلى حل سياسي. لكنه إذا لم يتمكن من العثور على طريقة لاستئناف المفاوضات، فستتقوض مصداقية روسيا وستكون علاقاتها مع الولايات المتحدة وأوروبا بعيدة عن اليقين إلى حد كبير.
 
*أستاذ شرف للعلوم السياسية في جامعة كويبك في مونتريال.
========================
صحيفة ” ديلى ميل ” : الاسد  يلقى “خطاب النصر ” من وسط حلب خلال ساعات
http://hasrypost.com/صحيفة-ديلى-ميل-الاسد-يلقى-خطاب-النصر/
قالت  صحيفة “دايلي ميل” البريطانية  ان الرئيس السورى بشار الاسد يستعد لتوجيه خطاب النصر فى معركة حلب من وسط المدينة خلال ساعات عبر اطلالة تاريخية ستؤسّس لاستحقاقات ميدانية هامة على ابواب العام الجديد.
ولفتت الصحيفة فى تقرير لها  الى انّ الإستعدادات العسكرية السورية- الإيرانية- الروسية في الشمال السوري التي باتت غير مسبوقة، سيوازيها عمليات كبرى في محيط دمشق، مرجّحا ظهورا مفاجئا – باتوشيكا – للرئيس السوري بشار الأسد في حلب، عبر اطلالة تاريخية ستؤسّس لاستحقاقات ميدانية هامة على ابواب العام الجديد.
واشارت الصحيفة فى تقريرها ايضا الى  ثبات القيادة العسكرية السورية وحلفائها في مقارعة الحرب الشّرسة منذ اكثر من خمسة أعوام، ،حيث اعتبرت  انّ دمشق باتت محصّنة بنخبة المقاتلات والأساطيل البحرية وأنظمة الدّفاع الروسية في وجه اي سيناريو قد تلجأ اليه الإدارة الأميركية الجديدة ضدّ سوريا.
========================