الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 1/3/2022

سوريا في الصحافة العالمية 1/3/2022

02.03.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • بلومبيرغ”: من صدمته جرائم روسيا في أوكرانيا عليه تذكر سوريا
https://eldorar.com/node/1184859
  • إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية :كيف تهدد الأزمة الأوكرانية الأمن الغذائي في الشرق الأوسط؟
https://www.politics-dz.com/كيف-تهدد-الأزمة-الأوكرانية-الأمن-الغذ/
  • فورين افيرز: «سيرجي شويجو».. وزير دفاع بوتين في سوريا والقرم وأوكرانيا الذي لم يخدم بالجيش قَط!
https://www.sasapost.com/translation/putins-military-sergey-shoygu/
  • نيويورك تايمز – لماذا تخوض روسيا الحرب مجدداً؟
https://natourcenters.com/نيويورك-تايمز-لماذا-تخوض-روسيا-الحرب-م/
 
الصحافة الفرنسية :
  • "لوموند": بوتين يخطط لنقل الحرب إلى المتوسط بعد أوكرانيا
https://alkhaleej365.com/world-news/11456837/لوموند-بوتين-يخطط-لنقل-الحرب-إلى-المتوسط-بعد-أوكرانيا.html
 
الصحافة الامريكية :
بلومبيرغ”: من صدمته جرائم روسيا في أوكرانيا عليه تذكر سوريا
https://eldorar.com/node/1184859
نشرت صحيفة “بلومبيرغ” اليوم الاثنين ،تقريرًا مطولًا سلطت فيه الضوء على مشاهد القصف الهمجي الروسي على المدنيين الأوكرانيين، مؤكدة أن هذه المشاهد تذكر بالسوريين ومعاناتهم مع جرائم روسيا.
وقالت الصحيفة: “إن الأشخاص الذين صدمتهم صور  الغارات الروسية على المواقع المدنية في أوكرانيا، عليهم تذكر سوريا”.
وأضافت: “إن روسيا استهدافت المستشفيات والمدارس والأحياء السكنية والأسواق وقتلت آلاف المدنيين لدعم الدكتاتور السوري بشار الأسد”.
وأردفت: “إن القصف الروسي الهمجي على المدنيين في سوريا أجبر قرابة 1.4 مليون شخص على ترك بيوتهم”.
وذكرت الصحيفة أن اللوحة الجدارية التي رسمها فنانون محليون  في مدينة بنش بريف إدلب، احتجاجًا على الغزو الروسي ضد أوكرانيا، تظهر أن السوريين يتعاطفون مع الأوكران لأنهم مروا بنفس التجربة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من كثرة الإجرام الروسي في سوريا بات بمقدور الطفل السوري الصغير النظر إلى السماء وتحديد البلد الذي يقوم بإسقاط الصواريخ على بيوتهم”.
يذكر أن روسيا بدأت نهاية الأسبوع الماضي في شن  هجوم عسكري شامل على أوكرانيا بهدف احتلالها وتغيير نظام الحكم، وذلك وسط رفض غربي أمريكي.
=============================
إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية :كيف تهدد الأزمة الأوكرانية الأمن الغذائي في الشرق الأوسط ؟
https://www.politics-dz.com/كيف-تهدد-الأزمة-الأوكرانية-الأمن-الغذ/
د. سيريل ويدرسهوفن - إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية
احتلت تطورات الأزمة الأوكرانية عناوين الأخبار وقلوب الكثيرين في مختلف أنحاء العالم خلال الأسابيع الماضية، وهو ما تزايد مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شنّ عملية عسكرية ضد أوكرانيا في 24 فبراير 2022. وجدير بالذكر أن ذلك الصراع الآخذ في التفاقم، لن يُعطِّل مرور الغاز الروسي من الوصول إلى المستهلكين الأوروبيين فحسب، بل ستتسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، في تقييد صادرات الغاز والنفط الروسية إلى الأسواق العالمية بدرجة كبيرة. وإذا انسحبت روسيا من أسواق الطاقة العالمية المتضررة بالفعل، فقد يشهد العالم انهياراً اقتصاديّاً وأمنيّاً.
يشار إلى أن هناك مخاطر تحيط بأسواق السلع بجانب التهديدات التي تواجه أسواق الطاقة العالمية؛ حيث قد يتسبب الصراع بين روسيا وأوكرانيا في إلحاق ضرر كبير بالإمدادات الزراعية. ولكن يتجاهل العديد من المحللين مكانة أوكرانيا بوصفها أهم الدول المنتجة للحبوب في العالم؛ حيث تحتل الدولة المرتبة الثالثة في إنتاج القمح، والمرتبة الرابعة في إنتاج الذرة على مستوى العالم؛ ما يعني أن الصراع في أوكرانيا سيتبعه قيود كبيرة على الصادرات الأوكرانية. في الوقت نفسه، لا تزال أسواق السلع العالمية تحاول التعافي من الإمدادات الضئيلة خلال الموسم الماضي، التي تسببت في ارتفاع قياسي في أسعار الحبوب حول العالم. وبالفعل بدأت الأزمة الحاليَّة بين أوكرانيا وروسيا في رفع أسعار القمح من 5 إلى 6% في مجموعة “سي إم إي” الأمريكية المُشغِّلة للبورصات وبورصة يورونيكست؛ الأمر الذي يزيد المخاوف حول عدم التوصل إلى حل دائم بين واشنطن وكييف وموسكو.
تقييم الخيارات
تفرض التطورات في أوكرانيا والقلق المتزايد في أسواق السلع الأوروبية والأمريكية، على دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ إعادة تقييم خياراتها الحالية والمستقبلية؛ حيث سيكون للصراع في أوكرانيا تداعيات كبيرة على الأمن الغذائي للمستوردين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتعتمد أغلب دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الواردات الخارجية، وأهمها القادمة من أوكرانيا. وتصدر أوكرانيا 40% من إنتاجها من القمح والذرة إلى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وفي هذا السياق، تعتبر مكانة أوكرانيا حساسة بالنظر إلى الولايات المتحدة التي لا تُصدِّر سوى 10% من إنتاجها السنوي من القمح أو الذرة إلى تلك الدول. وعلاوةً على ذلك، تعتبر أوكرانيا من أكبر مُصدِّري البذور الزيتية وبذور اللفت؛ ما يشكل تقريباً نصف صادرات العالم من زيت عباد الشمس.
ويتوقع الخبراء أن أوكرانيا ستشكل 12% من صادرات القمح العالمية، و16% من صادرات الذرة، و18% من صادرات الشعير، و19% من بذور اللفت في 2022. وتعتبر أوكرانيا شريكاً حيويّاً لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ حيث ارتفعت الصادرات الأوكرانية من الحبوب إلى تلك الدول بنسبة 28% منذ يوليو الفائت مقارنةً بالعام الأسبق، كما ارتفعت بنسبة 6% مقارنةً بالعامَين السابقَين، بعد حصاد تاريخي في 2021. وتصل معظم الشحنات إلى الذروة بين شهري أغسطس وسبتمبر؛ ما يعني أن أغلب الصادرات الأوكرانية من الذرة لا تزال تحتاج إلى الشحن.
وفي هذا السياق، يبرز حوض البحر الأسود بوصفه نقط اشتعال محتملة بنسبة كبيرة؛ حيث تضطلع روسيا، منذ تفكك الاتحاد السوفييتي، إلى السيطرة على حوض البحر الأسود، كما اتضح في حروبها القصيرة ضد جورجيا والقرم وعمليات بحر أزوف. ولا يهدد الحشد الروسي للقوات البحرية في البحر الأسود (تحت مسمى التدريبات العسكرية) الأمن الأوروبي فحسب، بل يهدد كذلك البحر الأبيض المتوسط وأمن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فضلاً عن التدفقات التجارية بشكل مباشر وغير مباشر. كما ستفرض العمليات البحرية في البحر الأسود ضغوطاً على الممرات البحرية، وإمكانية الوصول لدى الدول المطلة عليه، بالإضافة إلى تعطيل تدفقات السلع والطاقة الإقليمية والعالمية. وسيؤثر ذلك على بعض دول الشرق الأوسط. ويجب على دول المنطقة أن تأخذ في اعتبارها كيف سيؤثر الصراع العسكري في أوكرانيا على صادراتها الزراعية، وعلى تقويض الصادرات الروسية. ويمثل البحر الأسود المنفذ الرئيسي للسلع الزراعية الأوكرانية والروسية، خاصةً الحبوب؛ حيث تتدفق 12% من تجارة الحبوب العالمية خلال البحر الأسود.
وقد شكَّلت صادرات القمح لروسيا وأوكرانيا مجتمعتَيْن للسنة التسويقية 2021–2022 ما يُقدَّر بنحو 23٪ من الإجمالي العالمي (206.9 مليون طن متري). وبالنسبة إلى روسيا، بلغ إجمالي صادرات القمح 2.6 مليون طن متري بين 1 و20 يناير، بانخفاض من 3.2 مليون طن في الشهر السابق. وبوجه عام، انخفضت صادرات القمح الروسي بنسبة 21٪ على أساس سنوي عند 23 مليون طن متري، منذ أن بدأت سنة التسويق الحالية في 1 يوليو حتى 20 يناير. وتوقعت شركة إس آند بي جلوبال بلاتس، أن تصل صادرات روسيا من القمح في السنة التسويقية 2021–2022 إلى 36.5 مليون طن متري، وأن يصل محصول القمح إلى 77.6 مليون طن متري. فيما شحنت أوكرانيا 16.6 مليون طن متري من القمح في عام 2021–2022 اعتباراً من 24 يناير، بزيادة قدرها 29٪ على أساس سنوي. وصدَّرت أوكرانيا 1.2 مليون طن متري بين 1 و24 يناير، بانخفاض قدره 1.4 مليون طن مقارنةً بالشهر السابق. وتوقعت “إس آند بي جلوبال بلاتس” أن تنتج أوكرانيا 31.2 مليون طن متري من القمح وأن تُصدِّر 22.5 مليون طن متري، في الفترة بين 2021 و2022.
الأمن الإقليمي
تشير بيانات وزارة الزراعة الأمريكية إلى أن 95% من صادرات الحبوب الأوكرانية تخرج عبر موانئ البحر الأسود، وتنتقل المحاصيل المنتجة جنوب أوكرانيا مسافة قصيرة قبل أن تصل إلى تلك الموانئ عبر الحاويات. جدير بالذكر أن ما يزيد عن 90% من إجمالي شحنات الحبوب، تخرج من أربعة موانئ فقط؛ هي: مايكولايف بنسبة 34%، وتشورنومورسك بنسبة 25%، وبيفديني بنسبة 18%، وأوديسا بنسبة 15%. إذا احتل الروس شرق أوكرانيا، قد يسيطرون على مينائيّ ماريوبول وبيرديانسك اللذين يخرج من خلالهما تقريباً 6.1% من صادرات أوكرانيا الزراعية؛ لذا من المُرجَّح أن يقوم أسطول روسيا في البحر الأسود بفرض حصار بحري لوقف التجارة الخارجية لأوكرانيا، بما فيها الصادرات الزراعية.
وبالنظر إلى أن أوكرانيا صدَّرت 50% من إنتاجها للقمح إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في 2020، فمن الواضح أن تداعيات الأزمة ستكون بالغة على تلك المنطقة. ويعتمد لبنان وليبيا بدرجة كبيرة على القمح الأوكراني؛ حيث تستورد الأولى 50% من مخزون القمح لديها، بينما تستورد الأخيرة 43% من احتياجها من القمح، وقد يترتَّب على ذلك أزمة غذاء في هذه الأسواق الأساسية، وقد يظهر موردون جدد في 2022 لكن تكلفتهم ستكون باهظة، ولن يوجد مفر من ارتفاع الأسعار في دول المنطقة؛ علماً بأن الأسعار الحالية وصلت بالفعل إلى أعلى مستوياتها منذ 10 سنوات. ومن المتوقع أن تتسبب التطورات في أوكرانيا في تدفق الإمدادات الغذائية.
اضطرابات محتملة
ختاماً، قد تتسبَّب تهديدات الأمن الغذائي في مزيج قاتل للأسواق العالمية المضطربة، ومما لا شك فيه أن العالم غير مستعد لمواجهة ضربة جديدة من الصراع الروسي الأوكراني، ما قد يترتب عليه تدمير بنية النفط والغاز الضخمة في المنطقة. وفي المجمل، ينذر الوضع الحالي بقدوم عاصفة قوية لا يزال أطرافها الرئيسيون غير مدركين لتبعاتها، كما يعتبر الوضع الحالي “نداء يقظة” لدول العالم للتركيز على تنويع إمدادات السلع أو الاستثمار في المُصدِّرين الزراعيين غير التقليديين، مثل بعض دول القرن الإفريقي مثل كينيا وغيرها؛ لتأمين المزيد من الإمدادات في المستقبل.
=============================
فورين افيرز: «سيرجي شويجو».. وزير دفاع بوتين في سوريا والقرم وأوكرانيا الذي لم يخدم بالجيش قَط!
https://www.sasapost.com/translation/putins-military-sergey-shoygu/
نشرت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية تقريرًا أعدَّه أندريه سولداتوف وإرينا بوروغان، يتناولان فيه كيف مهَّد سيرجي شويجو، وزير دفاع الروسي، الطريق لهجوم روسيا على أوكرانيا. في البداية، يشير الكاتبان إلى أن القوات الروسية وصلت إلى مشارف كييف في 25 فبراير «شباط» 2022 بعد 24 ساعة فقط من أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا، وكان وراء هذا الهجوم سيرجي شويجو ورجاله.
دور الجيش المتنامي
لفت التقرير إلى أن سرعة التقدم العسكري للقوات الروسية كانت مذهلة حتى مع أخذ القوة النارية المتفوقة لروسيا في الاعتبار. ولكن الحملة أبرزت أيضًا شيئًا آخر: دور الجيش الروسي في دفع حملة الكرملين ضد أوكرانيا.  فعلى النقيض من الجهود العديدة السابقة التي بذلتها موسكو لتحقيق أهداف سياسية في الغرب، لم يكن هجوم أوكرانيا مدفوعًا من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، والذي غالبًا ما استقطب نصيب الأسد من الاهتمام الغربي. وبدلًا من ذلك، تشكل هذا الهجوم منذ البداية من خلال إبراز القوة العسكرية على الطراز القديم: أولًا من خلال حشد قوة ساحقة على الحدود، ثم استخدام هذه القوة بسرعة وكفاءة أمام أنظار العالم.
وأوضح التقرير أن بوتين، ومن خلال منحه الجيش مثل هذا الدور الحاسم، يعمل على تعزيز التحول الدراماتيكي الذي حدث في التسلسل الهرمي الأمني في الكرملين خلال العقد الماضي. وفي حين أن الجيش في السنوات السابقة لم يكن مشاركًا في صنع السياسة الروسية وظل تابعًا للأجهزة الأمنية، التي جاء بوتين نفسه من صفوفها، اكتسب الجيش في السنوات الأخيرة أهمية جديدة، ليس فقط في تفاعلات روسيا مع الدول المجاورة، ولكن أيضًا في كيفية تشكيل السياسات. وفي الوقت نفسه، اكتسب الجيش دعمًا شعبيًّا جديدًا في الداخل لم يكن يتمتع به في السابق.
وقد أصبح الجيش – بحسب التقرير- الآن مجهزًا بجيل جديد من التكنولوجيا ومدعومًا بمجمع صناعي عسكري يتمتع بقدرة متزايدة على الوصول إلى المجتمع الروسي، وبفضل نفوذه السياسي الجديد، برز الجيش بوصفه واحدًا من أهم المؤسسات في روسيا بوتين.
سيرجي شويجو: وزير دفاع قوي
وأوضح التقرير أن هذا التحوُّل يقوده أحد أكثر أعضاء الدائرة المقربة لبوتين طموحًا: سيرجي شويجو. وعلى الرغم من أنه لم يحظَ سوى باهتمام ضئيل نسبيًّا في الغرب، فإن شويجو هو أحد المطلعين في الكرملين منذ زمن بعيد وأصبح وزيرًا للدفاع في عام 2012.  وعلاوةً على ذلك، على عكس جهاز الأمن الفيدرالي، الذي عانى من سلسلة من النكسات والإحراج في السنوات الأخيرة – بحسب الكاتب- حقق جيش شويجو نجاحات تمثلت في الاستيلاء على شبه جزيرة القرم في عام 2014 والتدخل في سوريا.
ويلفت التقرير إلى أن كل من يسعى إلى فهم السبب وراء استعداد بوتين لإطلاق العنان للقوات والدبابات والطائرات الروسية في هجوم بالغ الخطورة على أوكرانيا لا بد وأن ينظر أولًا إلى تحول المؤسسة العسكرية الروسية تحت قيادة وزير دفاعه القوي.
وأشار التقرير إلى أن الجيش الروسي، وعلى الرغم من أهميته في المجتمع الروسي، لم ينخرط كثيرًا في صنع القرار السياسي لما يقرب من قرنين من الزمان، لافتًا إلى أن الجيش لم يتمتع أبدًا بدور قوي داخل الحكومة خلال معظم القرنين التاسع عشر والعشرين، على الرغم من مكانته الاجتماعية بين الروس.
ونوَّه التقرير إلى أن بوتين عندما وصل إلى السلطة لأول مرة، وكان ضابطًا سابقًا في الاستخبارات السوفيتية، تمسَّك بالتقاليد السوفيتية المتمثلة في تفضيل الاعتماد على الأجهزة الأمنية، كما فعل في حربه الأولى، التي بدأت في الشيشان عام 1999، والتي كان يديرها جهاز الأمن الفيدرالي، خليفة جهاز الاستخبارات السوفيتية (كيه جي بي).
كما تطرَّق التقرير إلى المكانة التي كان يتمتع بها شويجو في موسكو بوصفه سياسيًّا مخضرمًا، وبروزه السريع إلى الصدارة في أوائل التسعينيات في وقت تفكك الاتحاد السوفيتي، بصفته حلَّال العُقَد، وأصبح وزيرًا لحالات الطوارئ، وهو منصب وزاري اخترعه هو نفسه.
وفي التسعينيات والعشرينيات، رسم شويجو صورة لنفسه بوصفه مسؤولًا شجاعًا وحيويًّا يزور كثيرًا مواقع الكوارث الطبيعية والتفجيرات (الإرهابية) مع فريق إنقاذ محترف من النخبة، حتى إنه قاد بعض عمليات الإنقاذ بنفسه، وفي ذلك الوقت، كان من غير المعتاد للغاية أن يرتدي أحد أفراد النخبة السوفيتية زيًّا ميدانيًّا ويتحدث إلى ضحايا فيضان في سيبيريا أو تفجير في موسكو، كما فعل شويجو. وجلب له فريقه للاستجابة السريعة شعبية بين كل من القيادة الروسية والروس العاديين.
ولفت كاتبا التقرير إلى أنه فيما يخص بوتين، فإن سجل شويجو الناجح وشخصيته العامة الكبيرة جعلته حليفًا طبيعيًّا، وسرعان ما وجده مفيدًا للكرملين خارج مهامه الطارئة. وفي عام 1999، اختار بوتين شويجو ليكون أحد قادة حزبه، روسيا المتحدة، مما أتاح له الفرصة للقيام بجولة في البلاد وبناء قاعدة سياسية، ولكن الأكثر إثارة للدهشة هو قرار بوتين في عام 2012 بتعيين شويجو وزيرًا للدفاع، فبوصفه مهندسًا بالتدريب، لم يخدم شويجو أبدًا في الجيش، ولم يكن يتمتع بسمعة طيبة بين التسلسل الهرمي العسكري، كما أن أسلوبه الفظ في القيادة لم يجعله محبوبًا من الحرس القديم.
ونوَّه التقرير إلى نهج شويجو فيما يتعلق بتفضيله ارتداء العسكريين الزي الرسمي، وأنه كان يغضب من رؤية الضباط وهم يلبسون البِدل، وكان يعتقد أن الضباط يجب أن يرتدوا ملابس المعركة، وليس الملابس المكتبية.
لكن الأهم من ذلك كان نهج شويجو فيما يتعلق بالإستراتيجية العسكرية والاستعداد للمعركة، ذلك أنه تبنى الابتكار العالي التقنية، وشكَّل قيادة إلكترونية ودمج القوة الجوية وقوة الفضاء في قوات الفضاء الروسية الجديدة، كما رفع رواتب الضباط، وفي الوقت نفسه، جعل من المستحيل تقريبًا على الشباب الروسي تجنب الخدمة العسكرية. ومع ذلك، كان هناك نجاحان عسكريان مبكران هما اللذين رفعا أسهم شويجو لدى الكرملين وساعد في كسب الجيش مكانة جديدة داخل الحكومة.
نجاح الجيش مقابل فشل جهاز الأمن
وقال كاتبا التقرير إن النجاح العسكري الأول لشويجو جاء في أوكرانيا، في عام 2014، عندما اندلعت ثورة الميدان الأوروبي في كييف ضد فيكتور يانوكوفيتش، رئيس أوكرانيا المدعوم من روسيا، فبعد أن فشل جهاز الأمن الفيدرالي في إيقاف المتظاهرين أو منع يانوكوفيتش من الفرار من العاصمة، لجأ بوتين إلى الجيش، وتحت قيادة شويجو، ضم بوتين شبه جزيرة القرم بسرعة وكفاءة. وأظهر شويجو أن الجيش يمكن أن ينجح حيث فشل جهاز الأمن الفيدرالي.
وبعد فترة وجيزة، أتيحت لشويجو فرصة أخرى لإظهار قوة الجيش، وكانت هذه المرة، في صراعٍ أبعد بكثير، في سوريا، حيث نجح في تحويل مسار المعركة لصالح نظام بشار الأسد الذي كادت المعارضة المسلحة أن تطيحه لولا تدخل الجيش الروسي، وكان التدخل في سوريا ناجحًا وشعبيًّا لدرجة أنه في عام 2019، نظَّم الجيش الروسي معرضًا متنقلًا ضخمًا للدبابات والبنادق وغيرها من المعدات العسكرية التي استولى عليها من معاركه في الأراضي السورية.
وفي غضون ذلك، بدأ شويجو يتمتع بميزانية عسكرية أكبر ومكانة متنامية في الكرملين. والواقع أن النجاحات في شبه جزيرة القرم وسوريا كان لها نتيجة مهمة أخرى: فقد جعلت النخبة الحاكمة أقرب إلى الجيش وساعدت في إطلاق مجمع صناعي عسكري روسي جديد. ومن المفارقات أن هذا التأثير كان مدفوعًا بالعقوبات الغربية المفروضة على النخبة الروسية بعد ضم شبه جزيرة القرم.
وبسبب هذه العقوبات التي ذكرها الكاتب، كان عديد من النخبة يخسرون الأموال والعقود في الغرب. ولتعويض تلك الخسائر، سارعت الدولة الروسية لمساعدتهم من خلال تزويد شركاتهم بعقود عسكرية ضخمة.
التوجه إلى كييف
خلال العام الماضي، وبحسب ما يشير التقرير، عندما بدأ بوتين في التخطيط لحملته في أوكرانيا، كان من الواضح أنه لم يعد يتطلع إلى جهاز الأمن الفيدرالي لقيادة الحملة، وبدلًا من ذلك، سيقود شويجو والجيش الذي جرى تحديثه هذه الحملة. والجدير بالذكر أنه عندما اجتمع مجلس الأمن الروسي عشية الهجوم، بدا الجيش أقرب إلى بوتين أكثر من مسؤولي مخابراته، وبدا شويجو واثقًا ومستعدًّا لقيادة روسيا في المعركة بعد أن أمضى معظم العقد الماضي في بناء الجيش وتحويله إلى قوة سياسية قوية.
وفي الأسابيع التي سبقت الهجوم الروسي، شكك عديد من المحللين في أن بوتين سيشن بالفعل مثل هذه الحرب الاختيارية الواسعة النطاق، ولكن عسكرة المجتمع الروسي وإعادة تشكيل الجيش في عهد شويجو قدَّم إغراءً لا يقاوم لبوتين، وهو إغراء لا يمكن أن تبطئه مخاوف المخابرات أو الاعتبارات الدبلوماسية.
ويقول الكاتبان في ختام التقرير: والآن بعد أن بدأ الهجوم بعنف، أصبحت التداعيات الكاملة لإستراتيجية الكرملين العسكرية الجديدة واضحة، ولا يقتصر الأمر على تشكيل الحملة من جيش احتضن الحرب علانية، بل كلما كانت أكبر، كانت أفضل. ويقودها أيضًا شويجو، الرجل الذي لم يشهد حتى الآن سوى نجاحات ويفتقر إلى التدريب العسكري اللازم لفهم أن الانتصار في ميدان المعركة، مهما كان مثيرًا للإعجاب، يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى هزيمة سياسية أكبر.
=============================
نيويورك تايمز – لماذا تخوض روسيا الحرب مجدداً؟
https://natourcenters.com/نيويورك-تايمز-لماذا-تخوض-روسيا-الحرب-م/
كريس ميلر
لا يوجد زعيم عالمي اليوم يتمتع بسجل أفضل فيما يتصل باستخدام القوة العسكرية مقارنةً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وسواء ضد جورجيا عام 2008، أو أوكرانيا عام 2014، أو في سوريا منذ 2015، فقد حوّل الجيش الروسي مراراً وتكراراً النجاح في ساحة المعركة إلى انتصارات سياسية. لم تكن إعادة تسليح روسيا خلال العقد ونصف العقد الماضيين متناسبة مع زيادة مماثلة في القدرات الغربية. وليس من المستغرب أن تشعر روسيا بالجرأة لاستخدام قوتها العسكرية بينما يقف الغرب موقف المتفرج.
حروب روسيا الثلاث الماضية هي أمثلة بارزة على كيفية استخدام القوة العسكرية بطرق محدودة لبلوغ المقاصد السياسية. استمر غزو جورجيا في عام 2008 خمسة أيام فقط، لكنه أجبر الدولة على تقديم تنازلات سياسية مهينة. وفي أوكرانيا عام 2014، نُشرت الوحدات العسكرية النظامية الروسية على نطاق واسع لبضعة أسابيع، وثبت أنه تصرف كافٍ لإرغام كييف على التوقيع على اتفاق سلام مؤلم. عندما تدخلت روسيا في سوريا عام 2015، توقع بعض المحللين الغربيين وقوع كارثة على غرار الغزو السوفياتي لأفغانستان، الذي بدأ في 1979 وانتهى بعد عشرية موجعة في مستنقع آسن إلى الانسحاب المهين. بدلاً من ذلك، كانت الحرب الأهلية السورية بمثابة ساحة اختبار لأكثر الأسلحة الروسية تطوراً.
على مدى العقد الماضي، اعتقد الأميركيون أن قوة روسيا تكمن في تكتيكات هجينة، مثل الحرب السيبرانية، والحملات الإعلامية المضللة، والعمليات السرية، وقدرتها على التدخل في السياسات الداخلية للدول الأخرى. لكن بينما كنا نبحث عن الأشباح الروسية وراء كل تدوينة مضللة على «فيسبوك»، نجحت القيادة الروسية في استبدال بالجيش غير المجهز الذي ورثته عن الاتحاد السوفياتي قوة قتالية حديثة تستعين بكل شيء من الصواريخ الجديدة إلى أنظمة الحرب الإلكترونية المتقدمة. واليوم، فإن التهديد على أمن أوروبا ليس حرباً هجينة، بل قوة صارمة، ظاهرة في صواريخ «كروز» القوية التي ضربت مختلف أنحاء أوكرانيا.
يقول جيك سوليفان، مستشار الرئيس بايدن للأمن القومي، مؤخراً: «نحن نملك 50% زيادة على الناتج المحلي الإجمالي العالمي»، مقارناً ذلك بحصة روسيا غير المبهرة والبالغة 3% فقط من الناتج الاقتصادي العالمي. غير أن الاقتصادات لا تخوض الحروب، لكن الجيوش تخوضها. لقد اختُبرت قوة أميركا الاقتصادية عندما هدد بايدن بفرض عقوبات صارمة إذا أقدمت روسيا على غزو أوكرانيا، ولقد فعل بوتين ذلك على أي حال، مراهناً بأن القوة الصارمة سوف تكون المسيطرة.
ما من شك أن الجيش الأميركي يملك جنوداً أفضل تدريباً وأنظمةً أكثر قدرةً في مجملها. غير أن ما يهم ليست المقاربات العسكرية النظرية وإنما القدرة على استخدام القوة لتحقيق أهداف محددة. لقد طوّرت روسيا على وجه التحديد القدرات اللازمة لإعادة بناء نفوذها في أوروبا الشرقية. وفي الوقت نفسه، رأت الولايات المتحدة أن حيز المناورة المتاح لها في المنطقة يتقلص بشكل مطرد، وتحيط بها أنظمة روسية مضادة للطائرات وتهديدات الحرب السيبرانية والإلكترونية.
إن ترك التوازن العسكري في أوروبا يتحول لصالح روسيا كان خياراً. والواقع أن الولايات المتحدة تتحمل جزءاً من اللوم عن هذا. وحتى بعد هجمات روسيا الأولى على أوكرانيا في 2014، كانت التعزيزات الأميركية في القارة كافية فقط لإبطاء وتيرة التحسن في الوضع الروسي. لقد تولت إدارة بايدن مسؤولية خفض الإنفاق العسكري بمجرد النظر في مسألة التضخم. قد تبدو ميزانية الدفاع الأميركية البالغة 700 مليار دولار تقريباً مثيرة للإعجاب، لكنّ روسيا لديها ميزة تتمثل في دفع مبالغ أقل لرواتب الجند والمعدات تُنتج محلياً. وللتكيف مع هذه الاختلافات، نمت ميزانية الدفاع الروسية بسرعة أكبر بكثير من ميزانية الدفاع الأميركية على مدى العقدين الماضيين. وهناك المزيد الذي يتعين على الحلفاء الأوروبيين أن يتحملوا المسؤولية عنه، والإفاقة من وهم أن السلام حق مكتسب. لقد كانوا يملكون قوة قتالية كبيرة، وقد حان الوقت لإعادة بناء هذه القدرات.
ربما يكون بوتين قد تخطى حدوداً كثيرة بمحاولة ابتلاع أوكرانيا بالكامل. إذ إن احتلال أوكرانيا لمدة طويلة من شأنه تعظيم القدرات الروسية، لا سيما أن مزاياها العسكرية سوف تكون أقل أهمية مع تحول الصراع إلى المدن الأوكرانية المكتظة بالسكان. ومع ذلك، لا ينبغي أن نفترض ببساطة أن أوكرانيا سوف تتحول «لأفغانستان أو عراق بوتين»، نظراً لأن قادة آخرين قد ارتكبوا أخطاءهم بأنفسهم. كان بوسع بوتين ببساطة اختيار تدمير أوكرانيا ويترك الغرب يتعامل مع التداعيات. لكنّ الواقع أن أوكرانيا المفككة والمختلة قد تتناسب تماماً مع المصالح الروسية. لقد خضعت الحروب الأخيرة التي خاضتها روسيا لحسابات دقيقة بعناية بالغة وتكاليف محدودة للغاية. ولا يوجد ضمان لأن هذا الصراع الراهن لن يكون كذلك.
كانت استراتيجية الولايات المتحدة في نشر المعلومات الاستخباراتية العامة حول التعزيزات العسكرية الروسية في جميع أنحاء أوكرانيا خطوة ذكية، لكنّ بوتين تمكن من كشف محاولة الخداع. كان من الشائع في الماضي السخرية من الرئيس الروسي بسبب نظرته إلى العالم الراهن كما لو أنه في القرن الـ19، لكن استخدامه القوة العسكرية لتعزيز نفوذ روسيا نجح أيضاً في القرن الـ21. إن افتراض الغرب أن قوس التاريخ ينحني في اتجاهه بشكل طبيعي يبدو ساذجاً. وينسحب نفس القول على القرار بالسماح للميزة العسكرية بالانفلات. صحيح أن القوة الناعمة والنفوذ الاقتصادي يشكّلان قدرات جيدة لاكتسابها، ولكنها لا تستطيع وقف المدرعات الروسية في طريقها إلى كييف.
=============================
الصحافة الفرنسية :
"لوموند": بوتين يخطط لنقل الحرب إلى المتوسط بعد أوكرانيا
https://alkhaleej365.com/world-news/11456837/لوموند-بوتين-يخطط-لنقل-الحرب-إلى-المتوسط-بعد-أوكرانيا.html
عدن - ياسمين عبد الله التهامي - اعتبر تقرير نشرته صحيفة ”لوموند“ الفرنسية، أنّ استراتيجية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحربية دمجت مسرح البحر الأبيض المتوسط في الجبهة الأوروبية من ضمن خطته الحربية، مشيرًا إلى إرسال تعزيزات إلى شرق البحر الأبيض المتوسط منذ بداية الهجوم الحالي على أوكرانيا.
وقالت الصحيفة، قي تقرير لها نشر أمس الأحد ”إن التحليلات الخاصة بالهجوم الروسي الجاري في أوكرانيا تضعه عمومًا على أنه امتداد لمخططات الكرملين في بيئة ما بعد الاتحاد السوفيتي“.
=============================