الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 13/3/2022

سوريا في الصحافة العالمية 13/3/2022

14.03.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد واشنطن :كيف ستؤثر أزمة أوكرانيا على سياسة الشرق الأوسط؟
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/kyf-stwthr-azmt-awkranya-ly-syast-alshrq-alawst
  • منتدى الخليج الدولي :وسط التحولات الإقليمية والدولية.. ماذا تريد السياسة الخارجية الإيرانية في 2022؟
 https://thenewkhalij.news/article/260452/ma-althy-ymkn-ytokaah-alghrb-mn-alsyas-alkhargy-alyrany-fy-aaam-2022
 
الصحافة البريطانية :
  • تايمز: الفيلق الجديد من المقاتلين الأجانب مع أوكرانيا.. من هم ومن أين أتوا؟
https://www.aljazeera.net/news/politics/2022/3/13/الفيلق-الجديد-من-المقاتلين-الأجانب-مع
 
الصحافة العبرية :
  • موقع عبري يحذر من استغلال إيران للحرب الأوكرانية لتحقيق أهداف توسعية بسوريا
https://eldorar.com/node/1185468
 
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :كيف ستؤثر أزمة أوكرانيا على سياسة الشرق الأوسط؟
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/kyf-stwthr-azmt-awkranya-ly-syast-alshrq-alawst
بواسطة آنا بورشفسكايا, سونر چاغاپتاي, غرانت روملي
آنا بورشفسكايا
آنا بورشفسكايا هي زميلة "آيرا وينر" في معهد واشنطن، حيث تركز على سياسة روسيا تجاه الشرق الأوسط.
Soner Cagaptay
سونر چاغاپتاي
سونر چاغاپتاي هو زميل أقدم ومدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن.
Grant Rumley
غرانت روملي
غرانت روملي هو زميل أقدم في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، حيث يتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية في الشرق الأوسط.
تحليل موجز
يناقش ثلاثة خبراء ما إذا كانت الحرب في أوكرانيا قد تغيّر حسابات واشنطن بشأن التقارب مع تركيا، والانتشار العسكري في المنطقة، والتنافس الأوسع نطاقاً بين القوى العظمى.
"في 3 آذار/مارس، عقد معهد واشنطن منتدى سياسي افتراضي مع آنا بورشيفسكايا، سونر چاغاپتاي، وجرانت روملي. وبورشيفسكايا هي زميلة أقدم في "برنامج مؤسسة دايين وغيلفورد غليزر" التابع للمعهد حول "منافسة القوى العظمى والشرق الأوسط". وچاغاپتاي هو زميل "باير فاميلي" ومدير "برنامج الأبحاث التركي" في المعهد. وروملي هو زميل أقدم في "برنامج مؤسسة غليزر" ومستشار سابق لسياسة الشرق الأوسط في البنتاغون. وفيما يلي ملخص المقرر لملاحظاتهم".
آنا بورشيفسكايا
يبدو أن هدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من غزو أوكرانيا هو خوض الحرب الباردة، ولكن مع رسم نهاية مختلفة لها هذه المرة. ورغم الفرحة السائدة بشأن القدرة التي أظهرتها أوكرانيا على التصدي للهجوم الروسي، إلا أن الغزو سيستمر وقد تتحول كييف إلى حلب ثانية.
وتشير ردود فعل دول الشرق الأوسط إزاء الحرب، حتى الآن، إلى أن بوتين قد نجح في بناء علاقات جيدة ونفوذ براغماتي في المنطقة. فالنظامان الإيراني والسوري ووكلاؤهما يدعمون الغزو الروسي في حين تتردد حكومات أخرى في الانحياز إلى أحد طرفيْ النزاع. على سبيل المثال، لا يستطيع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تنفير الرئيس الروسي، بينما تسير إسرائيل على خط دقيق. ومع ذلك، بغض النظر عن مدى المرونة التي سعى بوتين إلى أن يكون عليها، تبقى شراكاته الأقرب مع الجهات الفاعلة المناهضة لأمريكا.
وفيما يتعلق بالتأثيرات المحتملة للحرب على الشرق الأوسط بحد ذاته، هناك عامل أساسي واحد يلعب دوره وهو ارتباط أوكرانيا بالبحر الأسود وبحر آزوف. فموسكو تعتبر هذيْن البحريْن وشرق البحر المتوسط خطاً دفاعياً ثلاثي الجهات يحمي نقطة ضعف روسيا من جهة الجنوب، وبالتالي قد تؤثر نتيجة الحرب على الموقف المستقبلي لبوتين تجاه الدول المختلفة على طول هذه المياه وبالقرب منها. وقد تُعرّض الأزمة أيضاً الأمن الغذائي للخطر، لا سيما في لبنان ومصر وإسرائيل. وقد يؤدي هذا بدوره إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين عبر المنطقة. وقد استخدم بوتين مثل هذه التدفقات كسلاح في الماضي ولن يتردد في فعل ذلك مجدداً. بالإضافة إلى ذلك، نظراً للعلاقات التجارية لروسيا مع دول الشرق الأوسط، فإن تدفق العقوبات الدولية ضد موسكو سيصيب المنطقة مالياً. وقد تأثرت أساساً أسعار الطاقة.
وعلى الرغم من أن بوتين تجنّب الوقوع في مأزق في سوريا، إلا أنه قد لا يتمكن من النجاح بذلك في أوكرانيا. وسيستغل نفوذه الاستراتيجي في الشرق الوسط لمواصلة القتال، ولكن مثلما أكسبه نجاحه العسكري في سوريا الاحترام في جميع أنحاء المنطقة، فإن عدم نجاحه في النهاية في أوكرانيا يمكن أن يهدد مكانته. ومع ذلك، لا ينبغي للمجتمع الدولي انتظار حدوث ذلك. وقد اتبع بوتين نهج يقوم على إشراك كافة الجهات الحكومية للضغط على الغرب، لذلك على الغرب أن يفعل الشيء نفسه لتحديه.
ومن خلال القيام بذلك، على واشنطن أن لا تقلل من شأن قدرة روسيا ورغبتها في اختبار القوات الأمريكية. واستناداً إلى ما ستكشفه فصول الصراع الأوكراني، قد تعتمد القوات الروسية على مثل هذه الاختبارات في سوريا، كما فعلت في الماضي.
وعموماً، يشوب نظرة قادة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى الولايات المتحدة قدر كبير من عدم اليقين في الوقت الحالي، ويعمد الكثيرون إلى تنويع سياساتهم الخارجية لأنهم لا يعتقدون أنهم قادرون على الاعتماد على واشنطن. على سبيل المثال، أثّر هذا التصور على دولة الإمارات خلال المداولات الأولية للأمم المتحدة حول كيفية الرد على الغزو. لذلك يجب على المسؤولين النظر بإمعان في النفوذ الأمريكي، وتقييم ما نجح وما يمكن القيام به بشكل مختلف. وعلى الرغم من أن واشنطن لم تمنع الغزو، إلا أنها اتخذت الخطوة الفعالة التي تمثلت في الكشف عن معلومات حول خطط روسيا لخلق عملية خفية سرية كاذبة. وهذا ما ترك بوتين دون أي عذر مصطنع حتى للغزو، وقوّض مصداقيته وسرديته.
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني، غالباً ما كان المسؤولون الروس يدافعون عن طهران أثناء المفاوضات. وعلى الرغم من إشارتهم بأنهم يفضلون إيران غير نووية، إلا أنهم يستطيعون تحمّل الانتظار في هذه القضية. لذلك، ينبغي أن يشك المسؤولون الغربيون في أي ادعاء روسي بأن التعاون في أوكرانيا مرتبط بالتعاون في الاتفاق الإيراني.
سونر چاغاپتاي
يمكن وصف سياسة تركيا تجاه الحرب بأنها "الحياد المؤيد لأوكرانيا". وتوفر الأزمة فرصة استراتيجية لأنقرة في المرحلة القادمة لتحسين علاقاتها مع واشنطن.
وبالنسبة للرئيس التركي أردوغان، فكان قد بنى رابطاً مشتركاً مع بوتين منذ تواصل الأخير معه عقب محاولة الانقلاب عام 2016، لكن البلدين ليسا حليفين. وعلى وجه الخصوص، لا يزالان متنافسين على البحر الأسود، حيث تم التركيز مؤخراً على "اتفاقية مونترو" لعام 1936 التي تنظم الوصول البحري. وبموجب شروطها، يمكن للدول الساحلية فقط الاحتفاظ بقوات بحرية كبيرة ودائمة على البحر الأسود، وتركيا هي "الحارس المُعيّن" لتحديد السفن التي يمكن أن تبحر عبر المضائق الغربية أثناء الحرب. ومع ذلك، هناك بعض الغموض حول هذه الجوانب القانونية، ولا تزال روسيا القوة العسكرية المتفوقة.
وبالتالي، تَعتبر أنقرة أوكرانيا حليفاً رئيسياً في إقامة قوة موازنة في وجه موسكو وستبذل جهدها لمنع سقوط كييف في قبضة بوتين. وفي الوقت نفسه، لا يمكن لأردوغان أن يتحمل تكلفة تنفير روسيا إلى حدّ كبير لأن الكرملين يمكنه فعل الكثير لتهديد احتمالات إعادة انتخابه في 2023. على سبيل المثال، إذا استمرت الحرب وأدت المساعدة التركية إلى قلب ميزان القوى لصالح كييف، فبإمكان بوتين القيام بعمل عسكري في سوريا يؤدي إلى تدفق اللاجئين نحو تركيا، و / أو تنفيذ عقوبات تجارية وسياحية تقوّض انتعاشها الاقتصادي. حتى أنه قد يبدأ اشتباكات مباشرة مع القوات التركية أو وكلائها في سوريا.
ومن الناحية العملية، يعني ذلك أن أنقرة ستدعم أوكرانيا دبلوماسياً ومادياً، لكن دون انضمامها إلى العقوبات الاقتصادية ضد روسيا. كما ستنفذ "اتفاقية مونترو" بطريقة "محايدة" بل مفيدة في الغالب، خاصة إذا استمرت الحرب.
ونظراً لأن الحرب أضافت جرعة من الروح الواقعية إلى وجهات نظر تركيا بشأن روسيا، فقد حان الوقت لقيام واشنطن بإشراك أنقرة في محادثات إستراتيجية أعمق - وبشكل مثالي بصورة غير علنية. يجب أن تركز هذه المداولات على التوصل إلى صفقة كبرى تشمل العناصر التالية: زيادة التعاون الثنائي بشأن أوكرانيا؛ إلغاء صفقة صواريخ "إس -400" التركية مع موسكو؛ إعادة النظر في سياسة الولايات المتحدة تجاه القوات الكردية في سوريا؛ إعادة دعوة تركيا إلى مشروع طائرات "F-35"؛ السعي للحصول على موافقة الكونغرس الأمريكي على مبيعات طائرات "F-16" لأنقرة؛ وصياغة اتفاقيات صارمة تتمثل بعدم السماح لروسيا بمضايقة القوات التركية والوكلاء الأتراك في سوريا.
غرانت روملي
على المدى القريب، من غير المرجح أن يتأثر الموقف العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط بصورة مباشرة بالأزمة الأوكرانية. فمعظم القوات التي كان قد تمّ تغيير مواقعها لدعم الحلفاء في "الناتو" متمركزة أساساً في أوروبا، باستثناء عناصر الفرقة 82 المحمولة جواً. ومع ذلك، فإن استمرار الصراع لمدة طويلة يمكن أن يقيّد بعض الجهود العسكرية الأمريكية المهمة الطويلة الأمد في المنطقة.
ومن الأمثلة على ذلك البعثات الأمريكية التي تركز على طمأنة الحلفاء. وقد يؤدي القتال طويل الأمد في أوروبا إلى سحب بعض هذه الأصول التي يكثر الطلب عليها من مناطق مثل الخليج العربي لدعم حلفاء "الناتو" بشكل أفضل.
وعلى نطاق أوسع، تشكّل الحرب لحظة توفّر الوضوح للولايات المتحدة وشركائها. فإسرائيل قلقة للغاية من زعزعة استقرار علاقاتها مع روسيا بشأن سوريا. ويشعر الأردن بالقلق حيال الأمن على حدوده، خاصة فيما يتعلق بتهريب المخدرات. وتكترث الإمارات والسعودية لعلاقاتهما الوثيقة وطويلة الأمد مع روسيا، لا سيما في قطاع النفط باعتبارهما أعضاء في كارتل "أوبك بلس". ومن ناحية أخرى، ينظر العديد من الشركاء إلى الولايات المتحدة على أنها قوة آخذة في الانسحاب [من الشرق الأوسط] وأن روسيا والصين هما ملاذاً آمناً في وجه هذا الواقع. وبالتالي، على واشنطن تعزيز موجة الدعم الدولي التي أطلقتها لأوكرانيا، ليتم مقارنة الحشد السريع للغرب للمساعدات العسكرية والعقوبات الاقتصادية مع إجراءات اتخذتها (أو تقاعست عن اتخاذها) قوى عظمى منافسة أخرى في المنطقة وخارجها.
وفيما يتعلق بالعقوبات بحد ذاتها، سيكون للإجراءات المختلفة التي تستهدف اقتصاد روسيا وقطاعها الدفاعي آثار ثانوية على مبيعات الأسلحة الروسية إلى الشرق الأوسط. وعلى الرغم من المخاطر المستمرة لاحتمال الخضوع لعقوبات "قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات"، فقد لجأ شركاء الولايات المتحدة أحياناً إلى الكرملين لشراء معدات كانت إما أرخص ثمناً أو قُدمت بشروط أقل صرامةً. والآن مع ازدياد العقوبات المفروضة على روسيا، سيضطر هؤلاء الشركاء إلى تقييم المخاطر الإضافية عند التفكير في عمليات الشراء هذه. ومن شأن هذا التحوّل في الأحداث أن يمنح المسؤولين الأمريكيين فرصة للتدخل وإعادة هؤلاء الشركاء في المنطقة إلى كنف أمريكا - على الرغم من أنه قد يدفعهم أيضاً للتوجه إلى الصين أو جهات مزوّدة أخرى بدلاً من الولايات المتحدة.
أعد هذا الملخص كالفن وايلدر.
=============================
 منتدى الخليج الدولي :وسط التحولات الإقليمية والدولية.. ماذا تريد السياسة الخارجية الإيرانية في 2022؟
 https://thenewkhalij.news/article/260452/ma-althy-ymkn-ytokaah-alghrb-mn-alsyas-alkhargy-alyrany-fy-aaam-2022
تستهدف السياسة الخارجية الإيرانية تحقيق عدد من الأهداف خلال عام 2022 بما في ذلك إنهاء حالة العزلة الدولية التي تواجهها منذ عام 2018 وتوسيع دائرة نفوذها في الشرق الأوسط في الوقت الذي تسعى فيه إلى حل النزاعات مع الدول المجاورة والإقليمية.
وفيما يتعلق بالهدف الأول، تسعى إيران إلى الوصول إلى اتفاق من خلال المحادثات النووية في فيينا. ومن المرجح بعدها أن تسعى طهران إلى التركيز على التكامل الاقتصادي والدبلوماسية التجارية مع الدول الحريصة على العمل مع إيران خاصة الصين والدول الآسيوية الأخرى. ومن المتوقع أن تتبنى طهران موقفًا أكثر تصالحية مع دول الخليج لتقليل التوترات مع جيرانها.
وتنبثق السياسة الإقليمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية من بيان "المرحلة الثانية من الثورة"، وهي وثيقة تم جمعها بناءً على طلب المرشد الأعلى لإيران، "علي خامنئي" في فبراير/شباط 2019 بمناسبة الذكرى الأربعين للثورة. ويوصي البيان بضرورة السعى لتوسيع النفوذ الإيراني في الدول الإسلامية وغير الإسلامية التي تعارض السياسات الغربية، مثل سوريا وكوبا، من أجل مواجهة سياسات الدول الغربية.
وأدى الانسحاب الأمريكي المتسرع من أفغانستان وتركيز الولايات المتحدة المتزايد على شرق آسيا إلى تشجيع إيران على تحقيق أهدافها. ويأتي العراق ولبنان واليمن وأفغانستان وفلسطين وسوريا في طليعة السياسة الخارجية الإيرانية في الشرق الأوسط، وتعتبر إيران هذه الدول بمثابة الورقة الرابحة ضد الولايات المتحدة.
بعد توليه منصبه، تبنى الرئيس الإيراني المتشدد "إبراهيم رئيسي" استراتيجية "التوجه نحو الشرق" لتنويع علاقات إيران مع القوى الأجنبية ومواجهة الضغط الغربي. وبدلاً من التفاوض مع الغرب، فإن التوجه نحو الشرق يمنح إيران شراكات مهمة مع القوى العظمى غير الغربية (الصين وروسيا) ما يمكنها من الوقوف في وجه الضغوط الأمريكية.
وبدأت العلاقات الوثيقة بين إيران وروسيا في عام 1989، عندما سافر الرئيس "هاشمي رفسنجاني" إلى الاتحاد السوفييتي ودعوته إلى تحقيق التوازن ضد الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. ومنذ عام 1989، انخرطت طهران مع روسيا في العديد من المجالات الاقتصادية والجيوسياسية. وقد أظهرت زيارة "رئيسي" إلى موسكو في يناير/كانون الثاني 2022 تصميم طهران على تعزيز العلاقات مع روسيا. وخلال الزيارة، أمر "رئيسي" و"بوتين" بإعداد "خارطة طريق للتعاون طويل الأمد" لمدة 20 عامًا.
وتتعاون إيران بالفعل مع روسيا في سوريا، ولكل منهما مصالح مشتركة في بقاء النظام السوري. وتدرك طهران أنها لا تستطيع مساعدة السوريين في إعادة إعمارها بسبب العقوبات الغربية، وهي بحاجة إلى روسيا لإقناع دول مجلس التعاون الخليجي الثرية بالاستثمار. كما أبدت إيران اهتمامها بالتعاون مع موسكو في أفغانستان واليمن وليبيا والخليج العربي.
وقبل الغزو الروسي لأوكرانيا، أبدت إيران استعدادها للمساعدة في حل الأزمة الأوكرانية. وترحب طهران بظهور نظام جيوسياسي جديد من شأنه أن يسمح لها بتوسيع دائرة نفوذها. وقد يؤدي الصراع الدائر في أوكرانيا بين روسيا والغرب إلى نظام عالمي جديد تنتظره النخب الإيرانية منذ عقود.
وتعتبر الصين الدعامة الرئيسية الأخرى لتوجه إيران نحو الشرق. وفي مارس/آذار 2021، وقّعت إيران اتفاقية تعاون مع الصين مدتها 25 عامًا. وتشتري الصين النفط الإيراني بالرغم من العقوبات الأمريكية، كما تستثمر بكين في صناعة النفط والغاز الإيراني. وتعد الصين أيضًا الشريك التجاري الأكبر لإيران. وتعتقد طهران أن القدرات المالية والاقتصادية للصين قد تساعد في زيادة النفوذ الإيراني في المنطقة. ويبدو أن بكين ترى مصلحة في توثيق العلاقات مع طهران حيث دعمت الصين انضمام إيران إلى منظمة شنجهاي للتعاون في سبتمبر/أيلول 2021، ما سيزيد من التواجد الإيراني في دول آسيا الوسطى ويفتح أسواقها أمام المنتجين الإيرانيين.
وفي يناير/كانون الثاني 2022، وقّعت بكين ودمشق مذكرة تفاهم من شأنها إدراج سوريا في مبادرة الحزام والطريق الصينية. ويمكن أن يكسر ذلك عزلة نظام "الأسد" عبر انخراطه في الدبلوماسية الاقتصادية الإقليمية وهو ما يخدم هدف إيران المتمثل في استقرار "نظام الأسد".
كما تريد الصين توسيع العلاقات مع أفغانستان حيث استقبلت بكين سفير طالبان الجديد لدى الصين في يناير/كانون الثاني 2022. وقد يُنظر إلى الود الذي يظهر بين الصين وطالبان على أنه مقدمة لاعتراف دبلوماسي نهائي بحكومة طالبان في كابل. في الوقت نفسه، تمتلك إيران قدرًا من النفوذ في أفغانستان ولها علاقات رسمية مع طالبان أيضًا. وقد زار وزير خارجية طالبان "أمير خان متقي" طهران في 8 يناير/كانون الثاني 2022. ويرى كثيرون ظهور "متقي" في العاصمة الإيرانية دليلاً على استعداد إيران لزيادة انخراطها مع طالبان. ويبدو أن لكل من بكين وطهران مصلحة مشتركة في الاعتراف بطالبان. ويمكن أن يؤدي ذلك بدوره إلى توسيع التعاون بينهما في أفغانستان.
من المرجح أن تركز السياسة الخارجية لإيران في عام 2022 على تعميق التعاون مع الصين. وبالرغم من بعض الأنشطة الصينية التي تقلق الإيرانيين، مثل تعاون الصين بشأن الصواريخ الباليستية مع السعودية - المنافس الإقليمي الرئيسي لإيران - سيتم تشجيع طهران على العمل مع الصين لزيادة نفوذها في سوريا وأفغانستان وآسيا الوسطى، ومن المحتمل أن تعتمد إيران على الصين للحصول على الدعم الدبلوماسي خلال محادثات فيينا.
الحد من التوترات الإقليمية
في الوقت الذي تتزايد فيه التصريحات المتفائلة بشأن محادثات فيينا، تتواصل مساعي إيران لتحقيق المشاركة الاقتصادية مع الدول المجاورة لتخفيف عبء العقوبات الأمريكية وتقليل التوترات مع جيرانها، لذلك بدأت إيران محادثات مع السعودية والإمارات.
وخلال زيارة نائب وزير الخارجية الإيراني "علي باقري كاني" إلى دبي في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 ، وعد بـ "فصل جديد" في العلاقات الإيرانية الإماراتية. بعد شهر، سافر الشيخ "طحنون بن زايد"، مستشار الأمن القومي لدولة الإمارات، إلى طهران والتقى الرئيس "رئيسي". وتدل هذه التحركات على رغبة البلدين في تخفيف حدة التوتر وإيجاد أرضية مشتركة.
وفي الآونة الأخيرة، زار "رئيسي" الدوحة في إشارة أخرى على جهود طهران لزيادة التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي. وقد وقّع البلدان، قطر وإيران، عدة اتفاقيات لزيادة التعاون في عدة مجالات. وعقدت إيران والسعودية 4 جولات من المحادثات منذ أبريل/نيسان 2021، برعاية رئيس الوزراء العراقي. ودعم "رئيسي" إجراء مزيد من المحادثات بشرط وجود جو من "التفاهم والاحترام المتبادلين".
وما يزال اليمن هو أخطر نقطة خلاف بين السعودية وإيران. وبالرغم من انخراطها العميق في الصراع، فقد سئمت السعودية من الحرب وتسعى إلى انسحاب يحفظ ماء الوجه. وقد أكدت إيران مرارًا استعدادها للتوسط في وقف إطلاق النار بين الحوثيين والسعودية.
وبالرغم من المبادرة الإيرانية لتقليل التوترات مع دول الخليج، يبقى أن نرى ما إذا كانت إيران ستكون قادرة على التأثير على وكلائها في العراق واليمن ولبنان لنزع فتيل التوترات مع دول مجلس التعاون الخليجي.
المصدر | محمد السلمي | منتدى الخليج الدولي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد
=============================
الصحافة البريطانية :
تايمز: الفيلق الجديد من المقاتلين الأجانب مع أوكرانيا.. من هم ومن أين أتوا؟
https://www.aljazeera.net/news/politics/2022/3/13/الفيلق-الجديد-من-المقاتلين-الأجانب-مع
ذكر تقرير لصحيفة "تايمز" (The Times) البريطانية أن كثيرين، بينهم وزراء سابقون ومشرعون، استجابوا لنداء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للانضمام إلى فيلق أجنبي أوكراني يتم إنشاؤه للمساعدة في صد الهجوم الروسي على أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن أنطون بوندارينكو (22 عاما) الذي يشكل هو ونحو 100 من زملائه في العاصمة الأوكرانية كييف مركز اتصال افتراضي للرد على استفسارات الراغبين للانضمام إلى الفيلق المعروف رسميا باسم "الفيلق الدولي للدفاع الإقليمي لأوكرانيا" إذ يقول "نحصل على أشخاص من جميع أنحاء العالم.. ربما يكون العدد الأكبر من أميركا.. ولكن من أستراليا وتركيا وفرنسا أيضا، ومن كل مكان".
صدى الحرب الأهلية الإسبانية
ونقل التقرير عن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن عدد المتطوعين الأجانب بلغ حتى نهاية الأسبوع الماضي 20 ألف رجل من 52 دولة، وذلك في صدى للكتائب الدولية التي اجتذبت مقاتلين من جميع أنحاء العالم للقتال في الجانب الجمهوري في الحرب الأهلية الإسبانية.
ويُعتقد أن آلافا آخرين قد تم تجنيدهم في الأيام التي تلت ذلك، واشتد عزمهم بسبب الوحشية المتزايدة للحرب التي شنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويوفر وصول المتطوعين دفعة مطلوبة بشدة للمعنويات الأوكرانية. ويحظى بالترحيب بشكل خاص المحاربون القدامى من الجيوش البريطانية أو الجيوش الغربية الأخرى الذين لديهم خبرة في النزاعات الأخيرة في الشرق الأوسط أو أفغانستان.
أخطر قناص في العالم
أحد أبرز الوافدين هو والي -عالم الكمبيوتر من مونتريال الذي أُطلق عليه لقب أخطر قناص في العالم بعد خدمته مع الفوج 22 الملكي الكندي في أفغانستان وسوريا والعراق- إذ يُذكر أنه قتل ما يصل إلى 40 شخصا في أحد الأيام من ارتفاع قياسي يبلغ 3540 مترا.
وأحد المتطوعين البارزين الآخرين وزير الدفاع الجورجي السابق، إيراكلي أوكرواشفيلي، الذي ساعدت وحدته -بعد أيام قليلة من وصوله لأوكرانيا- في الاستيلاء على مركبة قتال مشاة روسية قوية من طراز "بي إم بي-2" (BMP-2)، وكذلك يوريس يوراش، عضو برلمان لاتفيا ورجل الشرطة السابق.
ومع ذلك، هناك مخاوف من أن الصراع يهدد أيضا بجذب الشباب الباحثين عن المغامرات المفتقرين للخبرات العسكرية وكل ما يعرفونه هي المعارك على شاشة الكمبيوتر في غرف نومهم.
وقال القائد البريطاني السابق لقيادة القوات المشتركة البريطانية، الجنرال السير ريتشارد بارونز، "الحرب هي ضابط تجنيد عظيم. فإذا كان الناس يتمتعون بخبرة عسكرية قوية وبعض المعدات الشخصية ويحتاجون فقط للتسليح، فيمكنهم أن يصبحوا مصدر قوة للأوكرانيين. ولكن إذا حضروا تلبية للنداء ويتوهمون أنهم قادرون على القتال، فسيكونون عبئا".
إجراءات التجنيد
بالنسبة للتجنيد، يوضح التقرير أن الطريق إلى الحرب يبدأ في السفارات الأوكرانية بالخارج، حيث يُطلب من الذين اتصلوا بمركز الاتصال الذي يعمل به أنطون بوندارينكو وتم تسجيلهم أو اتصلوا عبر الإنترنت، أن يتصلوا بالسفارة.
جون (61 عاما)، مهندس ملكي بريطاني سابق لديه 18 عاما خبرة في الجيش، بما في ذلك فترات بحرب الخليج الأولى وفي البلقان، دفعه قصف روسيا في اليوم السابق لمستشفى للولادة في ماريوبول لطلب الانضمام للفيلق الأجنبي، فهو يرى الدفاع عن أوكرانيا ضد روسيا قضية "تستحق القتال من أجلها".
وقال أحد الأجانب المنظمين لقدوم الآخرين من على الحدود البولندية إلى داخل أوكرانيا إن أي شخص قادم يجب ألا يساوره أي شك بشأن عنف القتال الذي من المحتمل أن يواجهه، والذي يذكر بمعارك الحرب العالمية الثانية أكثر من الحملات العسكرية الأخيرة.
وأضاف "حتى أولئك الذين خدموا في الجيش البريطاني لم يشهدوا مثل هذا الصراع من قبل. هناك صواريخ كروز تُلقى علينا؛ ضربات جوية. هذه ليست أفغانستان أو العراق. الأمر مختلف جدا".
قيمة رمزية وسردية
وبحسب تقرير تايمز، قد تكون القيمة الرئيسية للمقاتلين الأجانب هي القيمة الرمزية والسردية فالحرب الأهلية الإسبانية ظل الاحتفال بها يتم سنويا لمشاركة كتاب مثل جورج أورويل، الذي كتب "تحية لكاتالونيا" حول تجاربه في محاربة الفاشيين، وإرنست همنغواي، الذي كتب "لمن تقرع الأجراس".
وعن ردود الفعل الروسية على هذا التدفق للأجانب لدعم أوكرانيا، قالت تايمز هناك إشارات على أن الكرملين يستغل وجود المتطوعين لتبرير إنشاء فيلق أجنبي منافس في روسيا. فقد أصدر بوتين -أول أمس الجمعة- أوامر بإشراك أكثر من 16 ألف "متطوع" من سوريا موالين للرئيس بشار الأسد وأماكن أخرى في الشرق الأوسط للقتال في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية.
وأضافت أن مجرد الشائعات حول انضمام مواطنين بريطانيين إلى القوات المسلحة الأوكرانية يمكن التلاعب بها من قبل الروس في مزاعم بأن القوات الخاصة البريطانية متورطة وأن حلف الناتو يصعد الصراع "فمجرد ذرة من الحقيقة توفر ما يكفي من المواد لآلة الدعاية لنقل السرد إلى المكان الذي تريده أن يكون".
جيش سيبراني
كذلك نشرت تايمز تقريرا آخر عن "جيش أوكراني لتكنولوجيا المعلومات" يضم 300 ألف متطوع أجنبي من جميع أنحاء العالم لمجابهة الدعاية الروسية.
المصدر : تايمز
=============================
الصحافة العبرية :
موقع عبري يحذر من استغلال إيران للحرب الأوكرانية لتحقيق أهداف توسعية بسوريا
https://eldorar.com/node/1185468
كشف تقرير إسرائيلي عن قيام إيران باستغلال الحرب الأوكرانية الروسية، في سبيل تحقيق أهداف توسعية في سوريا، ستسهم في إلحاق الضرر بتل أبيب.
وأكد الضابط السابق في الاستخبارات الإسرائيلية “يوني بن مناحيم”، في مقال نشره موقع “نيوز ون” العبري، أن هناك مؤشرات تفيد بأن إيران باتت تستغل الحرب الأوكرانية لتعزيز تواجدها العسكري في سوريا.
وأضاف الموقع أن إيران باتت تستغل انشغال الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في أوكرانيا لتعزيز نشاطاتها العسكرية في سوريا، حيث تحاول تسريع تنفيذ مذكرات تفاهم مع نظام الأسد، على عدة أصعدة اقتصادية.
وأشار المقال إلى أن هناك قلق في إسرائيل من نشاطات إيران في محافظتي درعا والسويداء، إذ تستغل الميليشيات الإيرانية قيام روسيا بنقل بعض ميليشياتها إلى أوكرانيا، لتعزيز نفوذها العسكري في سوريا.
ووفقًا للمقال، فإن هناك تخوف إسرائيلي من أن تتسبب الحرب في أوكرانيا بإحداث تغيرات قد تضر بأمن إسرائيل، وخصوصًا أن روسيا ستسعى بالنهاية لتحقيق مصالحها، وأنها لا تقدم شيئًا بالمجان.
وشهدت الأيام الأخيرة نشاطًا دبلوماسيًا كبيرًا بين نظام الأسد وإيران، إذ أجريت زيارات متبادلة دبلوماسية وأمنية، لبحث كيفية ملئ الفراغ الذي سيخلفة انشغال روسيا بحربها في أوكرانيا.
=============================