الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 13/5/2017

سوريا في الصحافة العالمية 13/5/2017

14.05.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : http://www.geroun.net/archives/82569 http://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/from-qamishli-to-qamishlo-a-trip-to-rojavas-new-capital http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/trumps-plan-to-arm-kurds-lays-bare-the-strategic-vacuum-in-syria http://arabi21.com/story/1005082/المونيتور-لماذا-يعد-اجتماع-أردوغان-وترامب-محكوما-بالفشل#tag_49219
الصحافة العبرية : http://arabi21.com/story/1005073/فيدرالية-فضفاضة-تصور-روسي-لحل-الصراع-في-سوريا#tag_49219 http://www.watanserb.com/2017/05/12/يديعوت-أحرونوت-تكشف-أسرار-عالم-نساء-دا/ http://lebanon.shafaqna.com/news/68782 http://www.alquds.co.uk/?p=717755
الصحافة الروسية والتركية والالمانية : http://www.raialyoum.com/?p=673628 http://www.turkpress.co/node/34311 http://arabi21.com/story/1005497/معتقلون-سابقون-يلاحقون-النظام-السوري-أمام-القضاء-الألماني#tag_49219
الصحافة البريطانية : http://www.alalam.ir/news/1966970 http://alarab.qa/story/1165416/أطباء-سوريا-يكافحون-لتمويل-المستشفيات http://sdusyria.org/?p=55257 http://www.alarab.qa/story/1165414/صراع-طهران-وحلفائها-مع-واشنطن-يأخذ-بعدا-جديدا#section_75 http://www.alarab.qa/story/1165415/تنظيم-الدولة-يخطط-لهجوم-أخير-بأسلحة-كيميائية#section_75  
الصحافة الامريكية :
نيو يورك تايمز: خطة سورية جديرة بالتمعن   
http://www.geroun.net/archives/82569
 
12 أيار / مايو، 2017التصنيف ترجمات ترجمة- أحمد عيشة
بعد ست سنواتٍ، ومقتل نحو 400 ألف شخص، غالبًا أيّ خطةٍ لإنهاء المجزرة في سورية، أو الحد منها، ستكون موضعَ ترحيب؛ وبناء على ذلك، فإن إدارة ترامب، ستُعدّ مقصرةً، إذا لم تولِ اهتمامًا جدّيًا لخطة وقف إطلاق النار، والمناطق الآمنة التي توسطت فيها روسيا، بدعمٍ من تركيا وإيران.
تتضمن الخطة عيوبًا، ويمكن للرئيس ترامب أنْ يزيد الوضع سوءًا، إذا كان متحمسًا جدًا، بحيث لا يتفق مع صديقه السابق، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يهتم أكثر من غيره بتأمين شرعيته الخاصة، والمصالح الروسية في الشرق الأوسط.
إنّ سورية ستكون محورَ الاهتمام الرئيس، عندما يلتقي وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، بوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم الأربعاء 10 أيار/ مايو.
في الوقت نفسه، أعلنت إدارة ترامب، يوم الثلاثاء 9 أيار/ مايو، أنها ستزود الأكراد السوريين، قرب الحدود التركية، بالأسلحة الثقيلة، حتى يتمكنوا من المساعدة في استعادة الرقة من الدولة الإسلامية. وبمثل باراك أوباما من قبله؛ فقد واجه السيد ترامب خيارًا، بين تسليح الأكراد السوريين -وهي خطوةٌ عارضتها تركيا بشدة- وعدم تسليحهم، وبالتالي إضعاف المعركة ضد داعش. كان الأكراد من بين الحلفاء الأميركيين الأكثر فاعليةً في الحرب ضد الدولة الإسلامية، لكنَّ تركيا تعدّهم حلفاء للانفصاليين الأكراد داخل تركيا.
ومن غير الواضح كيف تعتزم الإدارة تجنّب ردّة فعلٍ عنيف من تركيا، أو الأخذ بالحسبان إن كان هذا القرار سيؤثر، بشكل ما، على اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ، في منتصف ليلة الجمعة 5 أيار/ مايو، حيث تعهدت كلّ من روسيا، وتركيا، وإيران -بموجب الاتفاق- بوقف إطلاق النار بين الحكومة السورية، وقوات المعارضة، في محافظة إدلب، وجزءٍ من محافظة حمص، وضواحي الغوطة حول دمشق، وأجزاءٍ من المحافظات الجنوبية من سورية.
وستسمح الخطة للسوريين النازحين، أو المحاصَرين بالانتقال إلى المناطق الآمنة المعينة التي ما تزال تحت سيطرة متمردين غير تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية، وتمكين وصول المساعدات إلى نحو 4.5 مليون شخصٍ معرّضين للخطر. كما تدعو جميع الأطراف إلى محاربة الجهاديين، مثل تنظيم الدولة الإسلامية، والجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة التي تُعرَف باسم جبهة النصرة.
كانت حالات وقف إطلاق النار السابقة قصيرةَ الأجل؛ وقد أدّت الصفقة الجديدة إلى خفض القتال، ولكنه لم يتوقف بالكامل؛ ففي يوم الأحد 7 أيار/ مايو، استعاد جيش الرئيس بشار الأسد الذي وافقت حكومته على وقف إطلاق النار سيطرتَه على قرية الزلاقيات شمال حماة، كما أعلن أحدُ مراقبي الحرب.
رفضت جماعات المعارضة السورية -ومعظمها من المسلمين السُّنة، بما في ذلك بعض الفصائل المدعومة من الولايات المتحدة- الصفقةَ؛ لأنها لا تملك ثقة كبيرة بأنَّ روسيا وإيران يمكن أنْ تُلزمَا الأسد بالوفاء بوعده لوقف ذبح المدنيين، إضافةً إلى أنهم يعترضون على دور إيران، وهي دولةٌ مسلمة شيعية، لها علاقة دينية بطائفة الأسد العلوية.
ضمان الامتثال هو قضية كبيرة؛ فقد أفادت الأنباء بأنَّ المفاوض الروسي في المحادثات، ألكسندر لافرنتييف، قال لوسائل الإعلام الروسية: إنَّ موسكو تستطيع “العمل بشكلٍ أوثق” مع الدول التي تدعم المتمردين، بما في ذلك الولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية. وأشارت تقاريرٌ أخرى إلى أنَّ روسيا، وتركيا، وإيران، يمكن أنْ تُرسل قواتٍ مسلحة لتأمين المناطق.
وقال وزير الدفاع، جيم ماتيس، في كوبنهاغن، يوم الإثنين 8 أيار/ مايو، في اجتماع للتحالف المناهض لتنظيم داعش: إنَّ الولايات المتحدة مَدينةٌ للشعب السوري بأنْ تلقي نظرةً فاحصة على الاتفاق، لكنه أكدَّ على العديد من التساؤلات، بما في ذلك إمكانية أن يكون الاتفاق فعالًا.
وعلى الرغم من أنَّ الرئيس ترامب أثار فكرة المناطق الآمنة خلال الحملة، لكن وزارة الدفاع عارضتها منذ فترةٍ طويلة؛ لأنها يمكن أنْ تؤدي إلى التزامٍ جديد من القوات الأميركية في حرب أهلية فوضوية.
إنَّ تقسيم سورية إلى قطاعين، بين الحكومة، والمتمردين -ولو كان مؤقتًا كما هو الحال في هذا الاتفاق- ليس أمرًا مثاليًا. وآخر شيءٍ تحتاجه المنطقة هو دولةٌ أخرى محطمة، ولكنْ بعد سنواتٍ من المحاولات غير المثمرة لإنهاء القتل، وإيجاد حلٍّ سياسيّ شامل، يمكنه من استبدال الأسد بحكومةٍ أكثر تشاركية، قد يكون التقسيم السبيلَ الوحيد لوقف سفك الدماء.
========================
معهد واشنطن :من القامشلي إلى قامشلو: رحلة إلى عاصمة روجاڨا الجديدة
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/from-qamishli-to-qamishlo-a-trip-to-rojavas-new-capital
فابريس بالونش
فابريس بالونش، هو أستاذ مشارك ومدير الأبحاث في "جامعة ليون 2"، وزميل زائر في معهد واشنطن.
متاح أيضاً في English
لم أقصد القامشلي منذ عشرين سنة. فقد ذهبت إلى شمال شرق سوريا، كطالب دكتوراه في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى، برفقة صديقين في أواخر التسعينات لاستكشاف تلك المنطقة، في رحلة قادتني إلى كل من الرقة ودير الزور والحسكة والقامشلي. ومنذ العام 1997، عدت إلى مدن سورية أخرى في عدة مناسبات ولكن لم تتسن لي زيارة روجاڨا. منذ عشرين سنة، نزلت في فندق سميراميس المحترم. فقد شُيِّد هذا الفندق الفاخر على طراز الآرت ديكو في الخمسينات، وهي "العصر الذهبي" لمقاطعة الجزيرة، عندما كانت القامشلي المركز الاقتصادي لتلك المنطقة الغنية المنتجة للحبوب والقطن. وكان فندق سميراميس يستقبل التجار وتجار الأقمشة وطحّاني حلب الذين كانوا يقصدون المنطقة لشراء المحاصيل، في ما كان وجهاء القامشلي يقصدون مطعم الفندق لتذوق النبيذ الفرنسي بمختلف أنواعه وتناول شرائح اللحم المعروفة بـ "فيليه مينيون". كانت مدينة القامشلي تضم بشكل أساسي مسيحيين، إذ لم يكن النزوح الريفي قد طالها بعد. فقد هرب الأرمن والسريان من تركيا نحو الأراضي الخاضعة للسيطرة الفرنسية في ظل الانتداب الفرنسي الجديد لسوريا إثر الحرب العالمية الأولى، ووضعهم الفرنسيون في تلك المنطقة شبه الفارغة بغية الحد من مطامع مصطفى كمال أتاتورك في شمال سوريا. وجعل المسيحيون الصحراء مزدهرة باستخدام الأراضي الممنوحة لهم من قبل السلطات.
عناقيد الغضب
ولكن عندما رأيت القامشلي عام 1997، كان العصر الذهبي قد ولّ. فالرفاهية المفرطة التي كانت تطبع فندق سميراميس قد تلاشت، تمامًا كالمدينة، إذ زال الطلاء واختفت الشمعادين لتُستبدل بمصابيح النيون الرخيصة. وأصبحت غرف الفندق تضم عدة أسرّة مفردة، بما أن معظم الزبائن هم اليوم عمال يتشاركون الغرف. وباتت "باريس الصغيرة" (وهو لقب يُطلق على القامشلي) المشهورة في الخمسينات محاطة بمخيمات غير نظامية. فمع النزوح الريفي، تزايد عدد سكان المدينة عشرة أضعاف. كما كانت تمتد على مد العين والنظر ضواحٍ هائلة مؤلفة من بيوت قرميدية على الطراز النمطي الشائع، بحيث كان التصميم الفني يتناقض بشدة مع وسط المدينة النظيف، الذي كان يشبه آنذاك المنطقة المركزية في حلب. وكانت القامشلي تضم سوقًا شعبيًا يعمل فيه السكان الريفيون بشكل ناشط، بالإضافة إلى شوارع تسوق شبيهة بحي العزيزية، وهو الحي المسيحي الغني في حلب. تناولنا العشاء في مطعم ممتاز شبيه بمطاعم حلب، غير أنه لم يكن يملك سوى قارورة نبيذ فرنسي واحدة فقط.
كانت المدينة والريف متناقضين بالكامل. ففي حين كانت تحفل "الساحة الفرنسية" في القامشلي بأبنيتها الفخمة ومتاجرها الغربية، كان الجزء الباقي من القامشلي يشبه قرية مفرطة النمو، ولكن أكثر حداثة نوعًا ما. وكانت مساكن المدينة مصنوعة من قوالب بناء إسمنتية وذات سقوف إسمنتية وكان كل منزل موصولًا بشبكة الكهرباء. أما في الريف، فكانت البيوت ذات جدران طينية وسقوف مصنوعة من القش وكانت معظم القرى غير موصولة بشبكة الكهرباء. كان الفلاحون في الأجزاء الباقية من سوريا قد حصلوا على أراضٍ خلال إصلاح الأراضي في الستينات، ما عدا محافظة الحسكة في القامشلي. فقد احتفظت الدولة بالأرض المصادرة وقامت بتأجيرها لمالكيها السابقين، وعام 1970، أوقف حافظ الأسد توزيع الأراضي لتجنب إنشاء طبقة صغيرة من المالكين الأكراد.
كان الهدف من ذلك دفع الأكراد للهجرة إلى المدن السورية الكبرى حيث يكون "تعريبهم" أكثر ترجيحًا. فالوحدوية الكردية كانت تُعتبر خطرًا محتملًا من قبل السلطات السورية حتى قبل نظام البعث. في ظل النظام "الليبرالي" عام 1961، جُرد عشرات آلاف الأكراد من جنسيتهم السورية وأصبحوا بدون، أي مقيمين بصورة غير قانونية في بلدهم. تعهد الرئيس بشار الأسد بمنح الجنسية لجميع البدون بعد تمرد الأكراد عام 2004، في محاولة لتهدئة الأكراد، غير أنه لم يتذكر تعهده إلا بعد اندلاع الثورة عام 2011.
كان هناك فئتان من البدون: "البيض" و"الحمر". كان يُسمح للـ "بيض" بالتنقل بحرية داخل محافظة الحسكة مع أوراقهم البيضاء التي يحصلون عليها من مخاتير القرى. أما "الحمر" فكان لديهم رخصة من دمشق تتيح لهم حرية التنقل عبر كافة أنحاء سوريا. وكان يُحظَر على الفئتين تملك الأراضي أو المباني. فإذا ما أرادتا تملك عقارات، كان لا بد من وجود كفيل، هو إما مواطن سوري كردي محظوظ أم صديق عربي. ويمكن لأولاد البدون ارتياد المدرسة حتى سن الثامنة عشر والخضوع لامتحان البكالوريوس، ولكن لا يحق لهم الحصول على شهادة أو ارتياد الجامعات، سواء أكانت سورية أم لا. أما الأكراد الذين يملكون جنسية سورية فيمكنهم التنقل بحرية ولكنهم عرضة لتمييز واسع النطاق على خلفية انتمائهم العرقي. بالتالي، أدى وضع البدون الأكراد الذين يبلغ عددهم 300 ألف فرد، عام 2011 إلى تأجيج حدة التظاهرات ضد النظام السوري. ففي العقد الذي سبق اندلاع الثورة في سوريا، كان الوضع الاقتصادي والاجتماعي لمقاطعة الجزيرة يتدهور، إذ أن الجفاف ونقص الاستثمارات والقيود الإضافية المفروضة على البناء وإنشاء شركات جديدة جعل وضع تلك المنطقة أكثر تفجرًا من وضع بقية المناطق في سوريا.
مدينة منقسمة
في آذار/مارس 2017، أصبح فندق سميراميس دار البلدية الجديد الخاص بالقامشلي والخاضع لـ "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي منذ العام 2013. فدار البلدية الأصلي خاضع لسيطرة الجيش السوري وغير متاح لـ "حزب الاتحاد الديمقراطي". القامشلي مدينة مقسمة بين ثلاثة جيوش: "حزب الاتحاد الديمقراطي" والجيش السوري وميليشيا السوتورو. يسيطر "حزب الاتحاد الديمقراطي" على معظم المدينة، في حين يسيطر الجيش السوري على "المربع الأمني" بين السوق والحدود التركية، ومحيط المطار. يخضع الحي المسيحي جزئيًا لسيطرة السوتورو، وهي ميليشيا مسيحية مرتبطة بالنظام السوري، إذ أن الشوارع مقفلة بأواني الزهور البسيطة، التي ترسم حدود أراضي السوتورو. ولا يدخل عناصر "حزب الاتحاد الديمقراطي" والشرطة الكردية (الأسايش) المنطقة الخاضعة لسيطرة السوتورو تجنبًا لأي مواجهات. فعام 2016، حاولت الأسايش السيطرة على الحي المسيحي، مما نتج عنه اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل عنصر واحد من السوتورو وثمانية عناصر من الأسايش. بالمقابل، يمكن للمدنيين التنقل بسهولة من حي إلى آخر.
يمكن للقوات الكردية الاستيلاء بسهولة على جزء المدينة الخاضع لسيطرة الحكومة. إلا أن الحكومة ستعمد عندها على الأرجح إلى إقفال المطار، وهو وسيلة اتصال أساسية لبلوغ دمشق وبيروت ومدن أخرى في الخارج، ولتلقي الأدوية. فضلًا عن ذلك، سينتقم النظام السوري من منطقتي تمركز الأكراد عفرين والشيخ مقصود الواقعتين في حلب، واللتين تمر إمداداتهما عبر المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة. علاوةً على ذلك، لم يعد الجيش الكردي مؤيدًا للأعمال العدائية ضد دمشق. لذلك، ينبغي على "حزب الاتحاد الديمقراطي" التوصل إلى اتفاق مع الأسد للسيطرة على شمال سوريا. ويجب ألا يشكل حكم "حزب الاتحاد الديمقراطي" مصدر قلق لدمشق.
التقسيم بحسب البلدات والتكريد
أنشأ "حزب الاتحاد الديمقراطي" إطارًا إداريًا جديدًا وفقًا للمبادئ التي وضعها عبد الله أوجلان. تضم كل وحدة أو ما يعرف ب “جمعية" وهي حوالي ألف شخص وتديرها لجنة منتخبة مؤلفة مما يقارب خمسة عشر شخصًا يمثلون مختلف عائلات الحي أو القرية. يجب على الجمعية معالجة مشاكلها اليومية ولعب دور الوسيط بين الأفراد والإدارات. وتُعد الجمعية قوائم المستفيدين من عمليات توزيع الوقود والخبز، كما تلعب دورًا تعليميًا من خلال تنظيم دورات اللغة الكردية. بالنسبة إلى "حزب الاتحاد الديمقراطي"، تشكل الجمعيات العنصر الأساسي من شبكة أراضيه. تحمل كل جمعية اسم شهيد فيما تزين صور أوجلان وعدة شهداء جدران المنازل.  ويُفترض أن تتمتع الجمعية بالاكتفاء الذاتي نسبيًا من الناحية الاقتصادية، مع قيام الجمعيات ببعض الأعمال التجارية في ما بينها. لذلك، يجب على الجمعية أن تشجع إنشاء تعاونية إنتاجية تضم حوالي خمسة عشر عاملًا. ففي نهاية المطاف، يتمثل الهدف بإبعاد التجار وفرض المقايضة العامة على أساس محلي. غير أن السلطات الجديدة لا تشدد على الناحية الاقتصادية من إطار العمل، بما أن توحيد روجاڨا والمعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" يشكلان الأولوية بالنسبة إليها وهي لا تريد أن يثور السكان.
إن إطار العمل الجديد الخاص بروجاڨا يشجع الطبقة العاملة وطبقة الفلاحين الصغيرة على حساب مالكي الأراضي والطبقة الوسطى الحضرية، الذين يخشون أن يقعوا ضحية ثورة. فالشروخات القديمة بين السكان الحضريين والريفيين من جهة وسكان المدن القدامى والجدد من جهة أخرى تصبح انقسامات ملموسة. تعارض الأقلية المسيحية بشدة نظام "حزب الاتحاد الديمقراطي" وتتطلع إلى عودة النظام السوري. وسبق أن غادر نصف مسيحيي القامشلي المدينة في حين لم يكن القتال يطالها. فالتجار والمحترفون الليبراليون المسيحيون يهربون من الركود الاقتصادي عوضًا عن القتال. إلا أن التباطؤ الاقتصادي يسبب مشاكل خطيرة لأولئك الذين بقوا في المدينة. وسيولد تكريد نظام التعليم موجة هجرة جديدة لدى المسيحيين والعرب المسلمين الذين لا يتخيلون مستقبلهم في مقاطعة كردية. بعد فرض اللغة الكردية في معظم المدارس العامة، تريد السلطات أيضًا فرضها على المدارس المسيحية الخاصة بدءًا من أيلول/سبتمبر 2017. كما ستُلزم المدارس الثانوية العامة بتعليم اللغة الكردية. وسيجد آلاف المعلمين العرب أنفسهم عاطلين عن العمل بعد استبدالهم بمعلمين أكراد تم اختيارهم من بين مؤيدي "حزب الاتحاد الديمقراطي".
من القامشلي إلى قامشلو
تشهد القامشلي عملية تكريد متقدمة. من الصعب معرفة إلى أي مدى سيصل "حزب الاتحاد الديمقراطي" في مشروعه الاقتصادي المتمثل بـ "التعاونية" ولكن لن يؤدي هذا الأخير على الأرجح سوى إلى عكس مسار علاقات السلطة بين الأكراد والعرب. فكما قال لي مفكر كردي عام 2011: "لطالما عاش الأكراد كأقلية في أراضيهم، وبالتالي سيتوجب على العرب تعلم العيش كأقلية في الأراضي العائدة للأكراد عبر التاريخ إذا أرادوا البقاء". تشكل الأيديولوجية الكردية القائمة على مبادئ المساواة ستارًا للمشروع القومي الكردي. ويحاول "حزب الاتحاد الديمقراطي" الإبقاء على هذا الستار لأطول وقت ممكن من أجل التحالف مع القبائل العربية في المنطقة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" والمحافظة على الدعم الدولي. بالطبع، قد يعتبر البعض أن مشروع "حزب الاتحاد الديمقراطي" يشكل انتقامًا لسنوات القمع تحت حكم السلطات العربية وخطوة لصالح العدالة الاجتماعية للشعب الكردي. ولكن ابن خلدون يعتبر أن المشروع السياسي لـ "حزب الاتحاد الديمقراطي" هو مجرد عملية نهب جديدة لصالح عصبية جديدة. لا بد أيضًا من أخذ العامل الطائفي بعين الاعتبار في عملية التطهير العرقية السياسية، بما أن الطبقة الوسطى الكردية الموالية لـ "الحزب الديمقراطي الكردستاني" هي أيضًا ضحية. فالقامشلي أصبحت قامشلو وفندق سميراميس، الذي كان قبلة أنظار الطبقة المخملية في "باريس الصغيرة" في الخمسينات، بات يأوي أطفال البروليتاريا الزراعية. هذا وقد فرّ صاحب الفندق السابق، وهو من السريان الكاثوليك، إلى كندا وولت أيام النبيذ الفرنسي.
========================
معهد واشنطن :خطة ترامب لتسليح الأكراد تكشف النقاب عن الفراغ الاستراتيجي في سوريا
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/trumps-plan-to-arm-kurds-lays-bare-the-strategic-vacuum-in-syria
 
جيمس جيفري
متاح أيضاً في English
"فورين بوليسي"
9 أيار/مايو 2017
هناك الكثير من العمل الذي ينتظر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أول لقاء له مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الأسبوع المقبل. وفي حين تعجّ العديد من القضايا جدول أعمالهما، إلا أن الوضع في شمال سوريا سيكون أكثرها صعوبة. ولا تزال التوترات محتدمة بين الولايات المتحدة وتركيا حول دور «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردستاني السوري وجناحه العسكري المتمثّل بـ «وحدات حماية الشعب» في المعركة الدائرة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش»)، في أعقاب غارة جوية تركية استهدفت قواعد «وحدات حماية الشعب» على طول الحدود العراقية-السورية في 23 نيسان/أبريل. وشدّد أردوغان، في اجتماع لقمة "المجلس الأطلسي" في 28 نيسان/أبريل، بشكل علني وسري، على أنه مستعد لعمل المزيد للتصدي لـ «حزب الاتحاد الديمقراطي».
ولكن كما ذكرت مجلة "فورين بوليسي" في الخامس من أيار/مايو وأكّدت ذلك إدارة ترامب في 9 أيار/مايو، تخطّط الولايات المتحدة للتحرك ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في الرقة بالإعتماد على «حزب الاتحاد الديمقراطي» وتسليحه. ومن الناحية التكتيكية، تُعتبر الولايات المتحدة، التي تواجدت قواتها العسكرية على مقربة من الغارات الجوية، ولم تجد بديلاً عسكرياً فورياً لـ «حزب الاتحاد الديمقراطي»، صائبة في خياراتها. إلا أنها ليست تماماً على حق، من الناحية الاستراتيجية، إذ يبدو أن الإدارة الأمريكية غير متأكدة من القضايا الأكثر أهمية الموضوعة على المحك في سوريا أو غير مُطّلعة عليها. وإذا لم تتم تسوية هذا التوتر بين الرئيسين، فإنه قد يشعل فتيل المواجهة بين أنقرة وواشنطن في اللعبة الجيوستراتيجية المهيبة التي تلوح في الأفق في المنطقة.
وهذه اللعبة التي تحاك داخل سوريا وحولها هي ليست تلك المعركة التي تخوضها الولايات المتحدة بعزيمة وطيدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في معاقله الأخيرة في الموصل في العراق، والرقة في سوريا، بل إنها العملية الأكبر لتقسيم المشرق بعد النهاية المحتّمة لـ تنظيم «داعش». وتعتبر الغارة الجوية التركية و الهجوم الإسرائيلي الأخير على مستودعات «حزب الله» في مطار دمشق خطوتان مدروستان تشكلان جزءاً من اللعبة الأكبر، التي تتمثّل في الجهود التي يبذلها الأتراك، والإسرائيليون، والأكراد العراقيون، والأغلبية العربية السنية في المنطقة، [وكذلك] الولايات المتحدة (كما يأمل الجميع) للتصدي للاضطراب الحاصل في النظام الإقليمي الذي يقوده الإيرانيون والروس. وهذا تماماً ما سيسمعه ترامب من الزعماء الإقليميين في إسرائيل والمملكة العربية السعودية في غضون أسبوعين.
ومن وجهة نظر تركيا، يُعتبر «حزب الاتحاد الديمقراطي» جزءاً من هذا الاضطراب. وتتمثل الصعوبة الاستراتيجية التي تواجهها واشنطن في حقيقة أنه فيما يتخطى العداء العام، إن الولايات المتحدة ليست على يقين من المنحى الذي يجب أن تتخذه سياستها تجاه إيران و«حزب الله» والسوريين الذين يدورون في فلكها - وأنها ليست متأكدة مما يجب أن تكون عليه علاقتها مع «حزب الاتحاد الديمقراطي» - فور هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية».
وبالنسبة لأردوغان والجيش التركي، فإن «حزب الاتحاد الديمقراطي»، الذي يشكّل امتداداً جغرافياً لمنظمته الأم - «حزب العمال الكردستاني» التركي المتمرد - هو الذي يهدّد سلامة تركيا الإقليمية على مستويين. وتجدر الإشارة إلى أن أنقرة و«حزب العمال الكردستاني» في حالة حرب في جنوب شرق تركيا منذ أكثر من 30 عاماً. ويدّعي «حزب العمال الكردستاني» أنه يمثّل ما يقرب من 15 مليون كردي في تركيا، أي حوالي خمس عدد السكان. ولا تستطيع أنقرة إلحاق هزيمة عسكرية بـ «حزب العمال الكردستاني»، إلا أنها عرقلته فعلياً عن توحيد الشعب الكردي، المنقسم حالياً إلى عدة معسكرات أساسية: فهناك عنصر مؤيد لـ «حزب العمال الكردستاني» ؛ وهناك المتدينون الأكراد في جنوب شرق البلاد الذين غالباً ما يصوّتون لـ «حزب العدالة والتنمية» الذي ينتمي إليه أردوغان؛ كما هناك أقليّة كبيرة مدمجة مع الأتراك الأصليين عن طريق اللغة والعائلة والجغرافيا. والنتيجة من كل ذلك هي مأزق دموي تتخلله اتفاقات مؤقتة لوقف إطلاق النار في ظل غياب أي قرار فعلي حاسم، لأن النواة الماركسية لـ «حزب العمال الكردستاني» - الموالية للزعيم المسجون عبد الله أوجلان - تسعى في النهاية إلى قيام دولة كردية تُقتطع من الكثير من [أراضي] تركيا.
وبالتالي، فإن هذا ما يدفع أردوغان إلى الإفراط في القلق إزاء تسليح الولايات المتحدة للأكراد في سوريا. وإذا ما أقدم «حزب الاتحاد الديمقراطي» على إقامة دولة متصلة الأراضي على طول الحدود الجنوبية لتركيا، فسيزداد بشكل كبير نطاق الأراضي التي سيصل إليها «حزب العمال الكردستاني»، مما سيجبر تركيا على التعامل مع تمرد «حزب العمال الكردستاني» داخل البلاد ودولة متحالفة مع «حزب العمال الكردستاني» في جنوبها في آن واحد. وحتى لو استمرت الهدنة غير المستقرة مع «حزب الاتحاد الديمقراطي»، فإن الوضع الاستراتيجي التركي سيزداد سوءاً، وسيدفع بالعديد من الأكراد الأتراك إلى الاصطفاف وراء إحدى الفرقاء. ولطالما حذّرت أنقرة مما تعتبره خطوة ساذجة من جانب واشنطن بعدم دعم «حزب الاتحاد الديمقراطي» ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، إذ تخشى أن يسهّل هذا الأمر فرض «حزب الاتحاد الديمقراطي» هيمنته على شمال سوريا بعد هزيمة تنظيم «داعش». بيد، لا تُحبذ وزارة الدفاع الأمريكية البديل التركي لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وهو قوة سنية سورية مدربة من قبل تركيا.
ويتمثّل الأسوأ من ذلك كلّه في قابلية «حزب الاتحاد الديمقراطي»، الذي له علاقات تجارية وثيقة مع النظام السوري، على خلق قضية مشتركة مع بشار الأسد والإيرانيين وروسيا لتطويق تركيا، وفتح ممر إيراني عبر شمال العراق وأراضي «حزب الاتحاد الديمقراطي» باتجاه دمشق. وحفّزت هذه المخاوف التدخل التركي في سوريا في آب/أغسطس الماضي، بقدر ما دفعت للتصدي لكل من تنظيم «الدولة الإسلامية» وعرقلة مشروع إقامة منطقة كردية متصلة الأراضي. وكانت الهجمات التي شُنت في نيسان/أبريل ضد أهداف «حزب الاتحاد الديمقراطي»/«حزب العمال الكردستاني» في شمال شرق سوريا وفي سنجار [شمال] العراق - على طول الممر المذكور آنفاً، حيث كانت قوات «حزب العمال الكردستاني» تقف ضد [قوات] مسعود بارزاني، الحليف الكردي العراقي لتركيا - قد أكّدت مجدداً هذا الاستعداد لاستخدام القوة لتعزيز مخاوف تركيا الإقليمية.
وبدورها، يبدو أن واشنطن جاهلة وغاضبة على أردوغان، لا سيما فيما يتعلق بالتفجير الأخير. (فكلام أردوغان الطنان، وحكمه الاستبدادي، ونبذه المخاوف الأمريكية تولّد ردود فعل قوية، وخصوصاً بعد أن هنأه ترامب على فوزه في الاستفتاء المثير للجدل ودعاه إلى واشنطن). وتحتاج واشنطن إلى «حزب الاتحاد الديمقراطي» وحلفائه العرب لقيادة الهجوم على الرقة، عاصمة تنظيم «الدولة الإسلامية»: ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الولايات المتحدة نفسها لن تُرسل قوات برية [للمشاركة في العمليات القتالية]، كما يعود جزئياً إلى أن مقاتلي «حزب الاتحاد الديمقراطي» هم من بين أفضل المحاربين في المنطقة. ومن الناحية التكتيكية، فمن أجل القضاء على التهديد الأكثر إلحاحاً بل الأقل استراتيجية وهو تنظيم «الدولة الإسلامية»، فإن قيام تحالف مؤقت مع «حزب الاتحاد الديمقراطي» يبدو منطقياً. إلّا أنّ الجيش الأمريكي يزيد من غضب تركيا من خلال تأكيده في كثير من الأحيان على أنه يمكن تمييز «حزب الاتحاد الديمقراطي» عن «حزب العمال الكردستاني» (على الرغم من الشهادة التي أدلى بها وزير الدفاع الأمريكي السابق آش كارتر في مجلس الشيوخ الأمريكي في نيسان/أبريل الماضي، والتقرير المفصل الذي أصدرته "مجموعة الأزمات الدولية" في 4 أيار/مايو والذي أوثق هيمنة «حزب العمال الكردستاني» على «حزب الاتحاد الديمقراطي»، والقوات الديمقراطية السورية، وهي مجموعة مظلة للتمردين. ويغذّي ذلك الشكوك التركية بأن الولايات المتحدة تخطط، استراتيجياً، لاستخدام «حزب الاتحاد الديمقراطي» ضد تركيا، وهو قلق تركي قائم منذ مدة طويلة وإن كان لا أساس له من الصحة.
ولكن إدارة ترامب ككل تعزز هذا القلق بتجاهلها المخاطر في المنطقة فيما يتخطى هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية». فجميع الحلفاء الإقليميين للولايات المتحدة يشعرون بأنفسهم بأنهم عرضة للتهديد من إيران، بينما ترى تركيا تهديداً ثانياً من حليف إيران المحتمل، أي «حزب العمال الكردستاني»/«حزب الاتحاد الديمقراطي».
وفي حين أن إدارة ترامب تقرّ مبدئياً - على النقيض من إدارة الرئيس باراك أوباما - بتهديد طهران للنظام الإقليمي، إلّا أنّه من الواضح أنها لم تضع استراتيجية لاحتوائه. ومن الصعب وضع مثل هذه الاستراتيجية، لا سيما بالنسبة للولايات المتحدة. وبدلاً من ذلك، تعتبر الحملة العسكرية ضد تنظيم «داعش»، والوفاء بما تعهّد به ترامب في حملته، "حرباً مجدية" تحصد عدد قليل من الخسائر البشرية، وتحظى بدعم شعبي واسع، وتضمن انتصاراً يلوح في الأفق. ولأسباب وجيهة، يولى هذا الأمر الأولوية بلا منازع. إلا أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يعجز عن قلب النظام السائد في الشرق الأوسط، في حين تستطيع إيران وأصدقاؤها القيام بذلك. وبالتالي، وكما هو الحال في الكثير من الأحيان، تركّز واشنطن على الانتصارات التكتيكية التي تغمرها بالغبطة، بينما تتجاهل السياسات التي تخلّف فوضى عارمة مما يهدد بتعرّضها لخسائر على المدى الطويل. ويقف ترامب حالياً أمام مواجهة محتملة مع تركيا حليفة منظمة "حلف شمال الأطلسي" - التي هي أقوى دولة في المنطقة من الناحيتين الاقتصادية والعسكرية، ولا يمكن الاستغناء عنها في أي استراتيجية لاحتواء إيران.
وتتيح زيارة أردوغان فرصة لنزع فتيل هذه الأزمة الوشيكة. وليس هناك شيء مؤكد مع الرئيس التركي الذي يزداد غموضاً بحيث لا يمكن التكهّن بتصرفاته. ولكن إذا أقنعه ترامب بأنه يمتلك استراتيجية احتواء إقليمية مناهضة لما أطلق عليه أردوغان مؤخراً "النزعة التوسعية الفارسية"، وأن تعاون إدارته مع «حزب الاتحاد الديمقراطي» محدود من حيث الوقت والمهمة والنوعية؛ وأن تركيا ستضطلع بدور في تحرير الرقة، كما ترغب القبائل المحلية، فعندئذ يمكن تجنّب قيام أزمة مع أنقرة والشروع في بذل جهود مشتركة للتصدي للتهديد الإقليمي الأكبر.
 جيمس جيفري هو زميل متميز في زمالة "فيليب سولوندز" في معهد واشنطن وسفير الولايات المتحدة السابق لدى تركيا والعراق.
========================
المونيتور: لماذا يعد اجتماع أردوغان وترامب محكوما بالفشل؟
 
http://arabi21.com/story/1005082/المونيتور-لماذا-يعد-اجتماع-أردوغان-وترامب-محكوما-بالفشل#tag_49219
نشر موقع "المونيتور" الأمريكي، تقريرا سلط من خلاله الضوء على اللقاء المرتقب في 16 أيار/ مايو بالبيت الأبيض، الذي سيجمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، والذي من المقرر أن يتناول عددا من القضايا العالقة بين البلدين.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن التكهنات حول هذا اللقاء الذي طال انتظاره بين الطرفين "لا تبشر بخير، حيث تنبأ كثيرون بأنه من غير المرجح أن يتمكن كلا الطرفين من التوصل لحل للقضايا الشائكة التي عمقت التوتر بين البلدين"، مشيرا إلى أن بعض المستشارين المقربين من أردوغان أيدوا هذا الرأي، في حين أشار بعض المراقبين إلى أن هذا اللقاء سيكون نقطة الفصل في ما يتعلق بالعلاقات الأمريكية التركية.
وذكر الموقع أن أردوغان سيتوجه نحو واشنطن حاملا في جعبته جملة من المطالب التي لا تقبل التفاوض بشأنها، لافتا إلى أن الرئيس التركي "لم يكتفِ بالإعراب عن موقفه الواضح تجاه القضايا المزمع مناقشتها مع نظيره الأمريكي، وإنما بادر بإرسال وفد مكون من مسؤولين أتراك حتى يمهدوا الطريق أمام قدومه".
وفي الأثناء؛ يعكف هذا الوفد المكون من المستشار الشخصي لأردوغان، إبراهيم قالين، ورئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان، ورئيس أركان الجيش التركي الجنرال خلوصي آكار، ووزير العدل بكير بوزداغ، على مناقشة عدة قضايا مفصلية، على رأسها إلحاح تركيا على مسألة قطع الولايات المتحدة لعلاقتها مع وحدات حماية الشعب الكردية.
وأشار الموقع إلى أن تركيا تصر على اعتبار وحدات حماية الشعب الكردية التي تعدها واشنطن حليفة لها في حربها ضد تنظيم الدولة في سوريا؛ منظمة إرهابية، ولفت إلى أن واشنطن وموسكو ساندتا هذه الجماعة عقب الضربة الجوية الأخيرة التي تعرضت لها من قبل تركيا. وفي هذا الإطار؛ أعلن البنتاغون عن قرار ترامب بتسليح وحدات حماية الشعب الكردية ضمن عملية تحرير مدينة الرقة من "براثن" تنظيم الدولة.
وبين "المونيتور" أن "المطلب الرئيس الثاني لأردوغان؛ يتمثل في تسليم فتح الله غولن، الداعية الإسلامي المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، عقب اتهامه بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي"، مؤكدا أن واشنطن لا تزال غير مقتنعة بصحة الادعاءات التركية ضد غولن، على الرغم من توفر الأدلة الكافية التي تعتزم أنقرة تقديمها للولايات المتحدة الأمريكية.
ورأى أنه في ظل تواصل حملة التضييق على أنصار غولن في تركيا؛ يبدو أنه من الصعب جدا أن يحقق أردوغان النجاح المرجو من هذا اللقاء.
ونقل الموقع عن دبلوماسي رفض الكشف عن اسمه، أنه "من المرجح أن الغارة الجوية الأخيرة على وحدات حماية الشعب الكردية؛ كانت بهدف حث واشنطن على إعادة النظر في هذه المسألة قبل زيارة أردوغان. ولكن في المقابل؛ قد يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية، فقد تلقي هذه الخطوة بظلالها على المحادثات المزمع عقدها بين الطرفين".
وأورد الموقع وجهة نظر إلنور شفيق، مستشار أردوغان لشؤون السياسة الخارجية، حيث أعرب عن تشاؤمه بشأن نتائج المحادثات التي ستنعقد بين ترامب وأردوغان، مشيرا إلى أن "المؤشرات في واشنطن تدل على أن الأمور لن تسير كما تتوقع أنقرة"، معللا ذلك بـ"التطورات الأخيرة، حيث عمد ترامب إلى إمداد وحدات حماية الشعب الكردية بالسلاح".
والجدير بالذكر أن تركيا أعربت عن استعدادها في المشاركة في تحرير مدينة الرقة من تنظيم الدولة، بالتعاون مع الجيش السوري الحر، شريطة أن لا تتدخل وحدات حماية الشعب الكردية. وفي هذا السياق؛ أفاد إلنور شفيق بأن الجنرالات الأمريكيين يحاولون حجب النجاحات التي حققها الجيش التركي والجيش السوري الحر في الشمال السوري، من خلال تشويه الحقائق، في الوقت الذي يدعي فيه كثيرون منهم أن الجيش السوري الحر قد فشل في إثبات قدراته في ساحة القتال.
ونقل الموقع عن أفق أولوتاس، وهو كاتب في صحيفة "أكشام" التركية، ومدير السياسات الخارجية في منظمة البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية، قوله إن "دونالد ترامب يسعى إلى تحرير الرقة بمساعدة وحدات حماية الشعب الكردية في أسرع وقت ممكن، حتى يتمكن من التباهي بنجاحاته على الأراضي السورية".
وأضاف أولوتاس أن "ترامب يفتقر لرؤية واضحة، ولا يمتلك استراتيجية طويلة المدى في ما يتعلق بعملية تحرير الرقة. وبالتالي، وفي حال تمكنت الولايات المتحدة من القضاء على تنظيم الدولة؛ فذلك سيؤدي إلى تبعات كارثية، على غرار تعمق الإرهاب أكثر في المنطقة".
وأفاد الموقع بأن ارتفاع نسق التعاون بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية؛ من شأنه أن يزيد الأمر تعقيدا بالنسبة لأردوغان.
وخلال هذا الأسبوع؛ من المرتقب أن يلتقي الطرفان الروسي والأمريكي لإجراء مباحثات حول إنشاء مناطق "خفض التصعيد". وفي هذا الإطار؛ سرت موجة من القلق في صفوف المسؤولين الأتراك، إذ من المحتمل أن تشمل هذه المناطق المحاذية للحدود التركية التي تسيطر عليها وحدات الشعب الكردية، ما سيعرقل مساعي تركيا لاستهداف هذه الوحدات.
وذكر الموقع أن أردوغان في حاجة ملحة إلى تحقيق نجاح ملموس في أعقاب هذا الاجتماع، لافتا إلى أن "هناك العديد من المعطيات التي تشير إلى أن مساعي أردوغان ستبوء بالفشل" على حد تعبيره.
وفي الختام؛ أوضح "المونيتور" أن "أردوغان متمسك بمطالبه في ما يتعلق بتسليم غولن، فضلا عن مسألة دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية، ويرفض تقديم أية تنازلات. وبالتالي؛ سيتعين على ترامب تقديم بدائل ترضي الطرفين. وفي حال عجز عن ذلك؛ فإن من المرجح أن تشهد العلاقات التركية الأمريكية منعرجا خطيرا قد يؤدي إلى قطيعة بين الطرفين".
========================
 
الصحافة العبرية :
 
هآرتس "فيدرالية فضفاضة".. تصور روسي لحل الصراع في سوريا
 
http://arabi21.com/story/1005073/فيدرالية-فضفاضة-تصور-روسي-لحل-الصراع-في-سوريا#tag_49219
 
كشف معلق إسرائيلي بارز، النقاب عن أن إسرائيل تحاول إملاء شروطها على صيغة حل للصراع في سوريا تحاول روسيا دفعها حاليا بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وقال عاموس هارئيل، المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس" إن الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للولايات المتحدة هذا الأسبوع تأتي في إطار مبادرة شاملة لإحلال حل سياسي في سوريا يقوم على تقسيم النفوذ داخل سوريا.
وأشار هارئيل في تقرير نشرته الصحيفة اليوم إلى أن الروس معنيون في البداية بتجنيد الأمريكيين لدعم تحركهم لإنهاء الصراع في سوريا.
وأوضح أن الروس يهدفون من دفع فكرة "المناطق الآمنة" إلى التمهيد لحل الصراع عبر التوافق على تدشين "فيدرالية فضفاضة تقوم على تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ وفق الاعتبارات المذهبية والعرقية".
وأشار هارئيل إلى أن الإيرانيين ونظام الأسد يخشون أن يوافق الروس في النهاية على حل يقوم على التخلي عن بشار الأسد.
وأضاف أن كلا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير حربه أفيغدور ليبرمان أوضحا لكل من موسكو وواشنطن أن أي حل في سوريا يجب أن يتضمن منحها هامش مناورة مطلق لمنع تعاظم قوة حزب الله من خلال السماح بنقل السلاح إليها عبر سوريا، إلى جانب ألا يسفر أي حل عن "تكريس بقاء إيران وحزب الله في سوريا، سيما في المناطق القريبة من الحدود مع إسرائيل".
وشدد هارئيل على أن إسرائيل تطالب كلا من روسيا وأمريكا باستثنائها من الالتزام بالاتفاق المتعلق بالمناطق الآمنة التي تعمل كل من روسيا وتركيا على تطبيقه، مشددا على أن إسرائيل ستبلغ الروس والأمريكيين بأن طائراتها العسكرية ستواصل التحليق وشن غارات جوية في كل مرة تحصل فيها على معلومات بشأن وجود إرساليات سلاح لحزب الله أو من أجل إحباط مخططات للمس بها.
========================
 
يديعوت أحرونوت تكشف أسرار عالم نساء داعش.. هكذا يقاتلن ويفجرن أنفسهن ومهرهن بندقية
 
http://www.watanserb.com/2017/05/12/يديعوت-أحرونوت-تكشف-أسرار-عالم-نساء-دا/
 
الكاتب : ترجمة "وطن" 12 مايو، 2017  لا يوجد تعليقات
قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية إن تنظيم الدولة الإسلامية يواجه وضعا صعبا اليوم في سوريا والعراق، فحلم إقامة الخلافة الإسلامية الذي بلغ ذروته قبل عامين، يجري تصفيته الآن، لا سيما وأن ما يقرب من نصف الموصل اليوم تم استعادتها, كما أن الهجوم على الرقة يمضي قدما.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير ترجمته وطن أن هذه الأوضاع رفعت حالة الطوارئ في صفوف التنظيم المصنف على قوائم الارهاب العاليمة وجعلت هناك حاجة مُلحة إلى زيادة المقاتلين، مما مهد الأرض لانضمام النساء إلى معركة القتال و”الانتحار”.. ووفقا للتقديرات فإن نسبة النساء بين مقاتلي داعش تقترب اليوم من الثلث.
مقاتلو داعش
تفاقم الوضع نتيجة ضعف تنظيم الدولة الإسلامية في الأشهر الأخيرة، مما اضطر التنظيم إلى التوجه نحو النساء وتوظيفهن في المعركة، وجرى تنظيم النساء في صفوف المقاتلين، لا سيما النساء القادمات من شمال إفريقيا وأصبحت مهامهن الرئيسية تنفيذ عمليات تفجيرية بأحزمة ناسفة.
ومثل الرجال، النساء اليوم في داعش يعرفن بأسماء مثل أم فاطمة التونسية وأم خطاب وأم حذيفة، وأسماء أخرى شهيرة منذ صدر الإسلام، وعلى الرغم من أن هناك انتقادات واسعة بسبب انضمام النساء للمعارك وصفوف المقاتلين في داعش، إلا أن التنظيم لا يزال يعتمد عليهن في تنفيذ عدة مهام.
وحدات الخنساء
وبالإضافة إلى المهمات العسكرية وتجنيد النساء في صفوف المقاتلين، هناك بعض النساء اللائي يعملن في وحدات تسمى “الخنساء” وهيئة الحسبة وترتكز مهامها على مراقبة الأخلاق، ويعمل كثير في هذه الوحدات نساء من أوروبا والولايات المتحدة.
 وفي المناطق الخاضعة لسيطرة داعش، لا يُسمح بالحديث بين الرجال والنساء في الشارع، وحال وقوع ذلك يمكن لموظف الإشراف على النساء أن يتصرف وفقا لأحكام الشريعة، وتعرف هذه الوحدات بوحشيتها وحصل الكثير من أفرادها على لقب “عضاضة”، ويرجع ذلك إلى العرف الشرطي الملزم بمعاقبة النساء المتهمات بارتداء ملابس غير محتشمة أو عدم إخفاء الوجه بالعض.
وتعطى داعش الشرطي السلطة الكاملة في إطلاق النار وإلقاء القبض على الجاني وسجنه في أقفاص حديدية أو احتجازه انفراديا، ولا تزال تعمل هذه الوحدات في الموصل والرقة ودير الزور والمناطق التي لا تزال تحت سيطرة داعش، وإلى جانب دور هذه الوحدات في العمل كأفراد شرطة، يعمل بعض النساء في تجنيد شبان مسلمين من الغرب، وتدريب المحاربين الجدد وحراسة زنزانات السجون الخاصة بالنساء.
درع بشري
ولا يقتصر الأمر على تجنيد النساء للقتال فقط، بل يستخدمن مع الأطفال كدروع بشرية ضد الهجمات العسكرية، فعندما يتعرض مقر التنظيم إلى أي هجوم يتم إخراج هؤلاء النساء والأطفال حتى يتصدرون المشهد ويتم إلغاء عمليات القصف لإنقاذ حياة هؤلاء النساء والأطفال.
وتم ضبط العديد من النساء في ليبيا من قبل الجيش ويقبعن في مركز احتجاز خاص للنساء، واتضح أنهن زوجات قيادات عليا في تنظيم داعش، كما يعملن هؤلاء النساء على تربية الأطفال وإعدادهم ليكونوا مقاتلين في صفوف التنظيم مستقبلا.
ووضع النساء والأطفال التابعين لداعش اليوم صعبا للغاية، لا سيما مع اشتداد الحصار الذي يفرضه الجيش الليبي عليهم، كما أنه من المفترض أن النساء والأطفال المحاصرين في معاقل داعش بالرقة في سوريا والموصل بالعراق في نفس الوضع الآن. ووفقا لشهادات عديدة أمر قادة داعش بحرق جميع النساء قبل أن تصل الحرب إلى نهايتها، بسبب الرغبة في إخفاء الأدلة على انتهاكات وجرائم الرجال في التنظيم ضد النساء ومنع تسرب المعلومات حول خلايا داعش.
وعود بحياة إسلامية مثالية
قال شاب تونسي إنه انضم إلى تنظيم داعش ورأى النساء يجبرن على ارتداء الحجاب مؤكدا أن التطرف الديني يتجلى بقوة داخل المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق، موضحا أن بعض النساء انتقلن إلى ليبيا خلال الفترة الأخيرة حتى يكنَّ في خدمة قيادات التنظيم هناك.
وأوضح الشاب التونسي الذي رفض الكشف عن هويته أن بينما كان هؤلاء النساء يتحدثن عن المثل العليا وتطبيقها داخل تنظيم داعش، إلا أنه عندما وصل إلى أحد مناطق نفوذ التنظيم وجد أن الواقع يختلف كثيرا عن المثل العليا التي ظهرت خلال المحادثات عبر الإنترنت.
وقال الشاب التونسي إن الزواج داخل مناطق داعش يجري قسريا عبر شاهدين وختم دولة الإمارة الإسلامية في المنطقة التابع لها، ويكون المهر بندقية كلاشينكوف من أجل أن تستخدم في القتال، وفي حالات أخرى يكون المهر عبارة عن حزام ناسف.
وعقب دخولهن في هذه الحياة تشعر معظم النساء بالأسف، ويدركون أنهم وقعوا ضحية لدعاية كاذبة باسم الدولة الإسلامية، وحينها يتأكدن أنهن بدلا من الهروب من الواقع الاجتماعي القاسي الذي يعيشونه في أفريقيا والدول العربية بالشرق الأوسط، أصبحن ضحايا جدد في تنظيم خدعهم باسم الإسلام، فكانوا يوعدون بأن يكونوا جزءا من الخلافة الإسلامية العظيمة التي كان من المفترض أن تمتد من العراق إلى ليبيا وتشمل منطقة الشرق الأوسط بأكملها، لكنهن اكتشفن أن كل هذا سراب. حسب ما ذكر تقرير الصحيفة الإسرائيلية.
========================
 
جيروزاليم بوست: تشديد نصر الله على أن الحرب السورية دخلت في مرحلة جديدة أقلق إسرائيل
 
http://lebanon.shafaqna.com/news/68782
 
شفقنا- بيروت-
كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية ان “إعلان حزب الله ان الحرب المقبلة مع إسرائيل ستحدث على الأراضي الفلسطينية تأتي في وقت تتصاعد حدة التوتر بين الجانبين على خلفية شن إسرائيل غارتين على مواقع لحزب الله في سوريا في الأسابيع الأخيرة”.
ولفتت الصحيفة الاسرائيلية الى تأكيد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطابه أمس في ذكرى اغتيال القائد في حزب الله مصطفى بدر الدين، ان “الحزب سينسحب من الحدود الشرقية للبنان لأن المهمة من الجانب اللبناني قد أنجزت”، ولفتت الى ان “تشديد السيد نصر الله في خطابه، على أن الحرب السورية دخلت في مرحلة جديدة، من دون شرح ماهية هذه المرحلة، أقلق إسرائيل”.
========================
 
هآرتس :روسيا تحاول تجنيد الولايات المتحدة في سوريا ..على خلفية مبادرة روسيا لايجاد مناطق آمنة هناك مصلحة لاسرائيل في عدم تسلح «حزب الله»
 
http://www.alquds.co.uk/?p=717755
 
عاموس هرئيل
May 12, 2017
الاعلان المفاجيء عن سفر وزير الخارجية الروسي سرجيه لافروف الى واشنطن يشير الى حدوث تطورات جديدة في جهود وقف اطلاق النار في الحرب الاهلية السورية. ومن المفروض أن يلتقي لافروف مع نظيره الامريكي ريكس تلرسون على خلفية عمليتين متوازيتين تقودهما موسكو وهما مبادرة الاعلان عن مناطق آمنة أو مناطق أقل تصعيد، في ارجاء سوريا. ومحاولة اعادة تحريك اتفاق أوسع لتقسيم النفوذ في الدولة. وحسب السيناريو المتفائل قد يؤدي ذلك في المستقبل الى وقف الحرب.
لقد سبقت سفر لافروف الى واشنطن مكالمة هاتفية مع تلرسون، ومكالمة بين الرئيسين بوتين وترامب.
يصعب القول إن لافروف كان سيكلف نفسه عناء الزيارة في واشنطن من اجل مناقشة موقع المناطق الآمنة التي تتعهد روسيا وسوريا بالامتناع عن القصف الجوي فيها. هذه الخطوة يمكن ترتيبها عسكريا، لا سيما أنه بالنسبة للخارج تمتنع الادارة الامريكية عن التدخل في هذا الموضوع.
ويبدو أن روسيا تريد تجنيد الولايات المتحدة، على الأقل في الموافقة الصامتة من اجل استئناف ترتيبات تحقيق الاتفاق الشامل. في التصريحات الرسمية والزيارات الاخيرة التي قام بها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع افيغدور ليبرمان، بشكل منفصل، الى الولايات المتحدة وروسيا، تحدثت القيادة في اسرائيل عن موضوعين اساسيين حسب رأيها في سوريا وهما استمرار الجهود لمنع حزب الله من التسلح بالسلاح النوعي (عن طريق قصف اسرائيل الجوي، الذي تتحدث عنه وسائل الاعلام العربية)، ومنع اقتراب مقاتلي حزب الله وحرس الثورة الايراني من الحدود الاسرائيلية في هضبة الجولان.
فيما يتعلق بالمناطق الآمنة، يبدو من المنطقي أن اسرائيل لها مصلحتان اساسيتان وهما أن كل اتفاق كهذا لن يشملها ولن يلزمها بالامتناع عن القصف الجوي اذا كانت هناك حاجة أمنية ضرورية. والثانية هي أن تشمل المناطق الآمنة ايضا منطقة الحدود في هضبة الجولان (بهذا يكون هناك تعهد بعدم وجود قصف جوي سوري مستقبلي قرب الحدود).
في محادثات استانا عاصمة كازاخستان تم نقاش تحديد المناطق الآمنة في ارجاء سوريا، وفي محيط مدينة درعا القريبة من الحدود مع الاردن والتي توجد على بعد 40 كم في شرق هضبة الجولان السورية.
فيما يتعلق بمبادرة المناطق الآمنة وقع ممثلو روسيا وتركيا وايران في الاسبوع الماضي في استانا. بعض المنظمات السورية المتمردة التي شاركت في المحادثات رفضت التوقيع على الاتفاق. ومنظمات متطرفة أكثر مثل جبهة النصرة التابعة للقاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية ليستا جزءا من المفاوضات.
اضافة الى المناطق الآمنة يبدو أنه لموسكو أهداف طموحة أكبر. روسيا تعتقد أن مبادرة المناطق الآمنة ستنجح بشكل ما، وسيكون بالامكان استغلال ذلك من اجل التقدم في الحل السياسي الذي في اطاره تتوقف الحرب بالتدريج ويتم اقامة سوريا من جديد كفيدرالية ضعيفة لمناطق السيطرة على اساس طائفي. ايران ونظام الاسد يعارضون اتفاق كهذا بسبب الخشية من موافقة روسيا على مغادرة الاسد مقابل الحفاظ على الطائفة العلوية والمصالح العسكرية والاقتصادية لروسيا في سوريا.
إن التطورات في سوريا كان لها حيز اساسي في زيارة رئيس الهيئة المشتركة في الجيش الامريكي، الجنرال جوزيف دانفورد، أمس في اسرائيل. فقد التقى دانفورد مع رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الدفاع ليبرمان ورئيس الاركان آيزنكوت وضباط في الجيش الاسرائيلي. واضافة الى الخطوات الروسية في سوريا تمت مناقشة هجوم الولايات المتحدة ضد داعش في العراق وسوريا، وهي الجهود التي تشارك فيها اسرائيل، لا سيما من خلال تقديم المعلومات الاستخبارية. وهذه هي الزيارة الثالثة لدانفورد في اسرائيل منذ توليه منصبه في ايلول 2015.
 
مناورة في الأردن
 
لقد جرت زيارة دانفورد في اسرائيل في الوقت الذي تجري فيه مناورة عسكرية كبيرة في الاردن بمشاركة وحدات امريكية. وفي المناورة السنوية التي تجريها الولايات المتحدة والاردن يشارك 7400 جندي من 20 دولة. وتتركز المناورة في الدفاع عن الحدود والوحدات والسيطرة، والدفاع ضد هجمات السايبر.
وقد رد النظام في سوريا بعصبية على هذه المناورة المشتركة واتهم الاردن بأنه شريك في «المؤامرة الامريكية الاسرائيلية» من اجل اقتطاع جزء من الاراضي السورية في درعا.
الاردن قلق منذ فترة طويلة من الحرب بين النظام في سوريا والمتمردين في محيط درعا القريبة من حدوده.
وبعد الانتصار على المتمردين في حلب في شمال الدولة في ايلول/سبتمبر الماضي، بدأ النظام في سوريا في تركيز جهود كبيرة من اجل القتال في جبهات اخرى، منها جنوب الدولة.
سلاح الجو الروسي يشارك في القصف، وهناك تقارير عن وجود مقاتلين لحزب الله ومرشدين ايرانيين في المنطقة. وفي نفس الوقت تستمر ذراع محلية لداعش في السيطرة على منطقة مثلث الحدود بين سوريا، الاردن واسرائيل، في الجانب السوري من الحدود في جنوب هضبة الجولان.
قادة في الجيش الاردني تحدثوا في السنوات الاخيرة في وسائل الاعلام الارنية عن أن الاردن سيقوم باتباع سياسة «الدفاع في العمق» في وجه الخطر من سوريا.
ويبدو أن القصد هو تجنيد القبائل البدوية على جانبي الحدود من اجل الدفاع ضد الهجمات المحتملة على الاردن من المناطق السورية.
هآرتس 11/5/2017
========================
 
الصحافة الروسية والتركية والالمانية :
 
كوميرسانت: تنظيم “داعش” يفقد “عجلاته
 
http://www.raialyoum.com/?p=673628
ذكرت صحيفة “كوميرسانت” أن 37 مليونا من أقراص “ترامادول”، المخصصة للإرهابيين لم تبلغ غايتها.
جاء في المقال:
صادرت شرطة الضرائب الإيطالية بمشاركة الجمارك 37 طنا من حبوب “ترامادول” المسكنة للآلام، والمخصصة لمسلحي تنظيم “داعش” في ليبيا. ويقدر ثمن هذه الحمولة بحوالي 75 مليون يورو، وكانت موضوعة في ثلاث حاويات نقل، وصفت بأنها تضم بطانيات ومستحضرات الشامبو.
أما عقار “الترامادول” (يحمل أسماء تجارية أخرى مثل كبنتاغون، كونترمال، ترامولين وغيرها) – فهو مسكن أفيوني، يستخدم عادة مسكنا للألم، وهو قادر على إزالة الشعور بالتعب والإحساس بالجوع. وفي العديد من البلدان تم إدراجه في قائمة المخدرات، أما في بعض البلدان مثل روسيا على سبيل المثال، فيعدُّ من الأدوية الضرورية ويباع حصرا بموجب وصفة طبية.
ويصفون هذا العقار أحيانا بأنه “مخدر الإرهابيين”، وهناك أدلة وفيرة على استخدامه من قبل الإرهابيين في أوروبا وغيرها. وهذا العقار بالذات هو ما صادرته شرطة الضرائب والجمارك الإيطالية بعملية مشتركة في ميناء جنوة. والحمولة التي صودرت تتألف من 37 مليون قرص “ترامادول”، ويبلغ وزنها 37 طنا، وجرت تغطيتها بطبقة من البطانيات والشامبو من الأعلى، وكانت وجهتها إلى المستلم النهائي في مصراته وطبرق في ليبيا. ويعتقد المختصون الإيطاليون أن هذه الحمولة كانت مخصصة لإرهابيي تنظيم “داعش”.
وقد تتبعت الشرطة الإيطالية كامل مسار هذه الحمولة حتى وصولها إلى إيطاليا. وأشارت مصادر الأمن الايطالي إلى أن شركة الأدوية الهندية “رويال إنترناشونال” هي التي أنتجت أقراص “الترامادول” (في الهند لا يعدُّ هذا العقار من المخدرات). وبعد ذلك، زُعم أن شركة من دبي اشترتها بقيمة 250 ألف دولار، ثم قامت الشركة المستوردة من دبي بتحميل البضاعة بحرا من الهند إلى سريلانكا. وبعد ذلك اختفى أثر الحمولة من وثائق الشركة الموكلة كافة، ونقلت الحاويات إلى ميناء جنوة الإيطالي، لكي تتولى بعد ذلك شركتان عملية النقل والتسليم في ليبيا. وكما نقلت صحيفة “تايمز عن أحد المحققين الإيطاليين، الذي لم يشأ الكشف عن اسمه، فإن “هاتين الشركتين، كما أخطرتنا إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية مرتبطتان بتنظيم “داعش””. ووفقا لما قاله المحقق الإيطالي، فإن “هذه الأقراص “تسبب الإدمان، وثمنها أرخص بكثير من الكوكايين أو الأمفيتامين، وهذا يعني أن هناك من يجمع ثروة مالية من وراء ذلك”، – كما جاء في التايمز.
وجاء في بيان لشرطة ضرائب مدينة جنوة أن “الترامادول غالبا ما يستخدم كمادة مخدرة وخاصة في الشرق الأوسط. وأن بيع هذه الحمولة المضبوطة كان يمكن أن يعود بما قيمته 75 مليون يورو من الأرباح، أخذا بعين الاعتبار أن كل علبة منها تباع في السوق السوداء في دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط بقيمة 2 يورو.
وتؤكد مصادر الشرطة الإيطالية أن “العائدات من بيع الترامادول كان يجب أن تذهب لتمويل الإرهاب الإسلاموي”.
هذا، وفي تعليقه على العملية المشتركة لقوى الأمن الإيطالية، قال المدعي العام لمدينة جنوة فرانشيسكو كوزي: “من المهم أن نلاحظ أن هناك عملا دقيقا وجيد التنسيق بين الجمارك وشرطة الضرائب، وخاصة أن ميناء جنوة يقع في منطقة صعبة للغاية، حيث يتقاطع العديد من الطرق. ويجب علينا أن نتذكر على سبيل المثال، حمولات الأسلحة التي تمر عبرنا في طريقها إلى ليبيا. والمهمة الرئيسة – هي أن يكون واضحا ألا شيء سيمر عبر ميناء جنوة يمكن أن يثري المنظمات الإرهابية أو يساعدها”. (روسيا اليوم)
 
========================
 
ستار :دعوا الدبلوماسية جانبا وفجروا المواقع الإرهابية
 
http://www.turkpress.co/node/34311
 
أردان زنتورك–صحيفة ستار- ترجمة وتحرير ترك برس
إن قوة تركيا في التوازنات العالمية تستند إلى النقاط التالية: 1- تركيا لا تخدع على الإطلاق، 2- عندما يتعلق الأمر بقضية وجودها، لا أحد يستطيع ثنيها عن طريقها في الدفاع عن وجودها، 3- تتمتع بالصبر، ولكن عندما يحين الوقت المناسب تُقيم الدنيا ولا تقعدها، ومن ثم يُؤسس العالم من جديد، وعلى أساسه تأخذ مكانها الجديد في العالم الجديد.
دعم ترمب حزب الاتحاد الديمقراطي الامتداد السياسي لتنظيم بي كي كي الإرهابي، بحجّة محاربة داعش، يشّكل في حقيقة الأمر النقطة التي يبلغ فيها السيل الزبى بالنسبة إلى تركيا. صرّح ترمب بدعمه لحزب الاتحاد الدينقراطي في الأثناء التي كان فيها وفد تركي رفيع المستوى،قد توجّه إلى واشنطن، في زيارة مسبقة لزيارة الرئيس أردوغان المقررة بعد أيام.
الأمر بسيط جدا، فقد أراد ترمب أن يوصل رسالة مفادها: "إن كنت تريد أن تناقش ملفي تنظيم بي كي كي وحزب الاتحاد الديمقراطي"، فقد قضي الأمر، وأغلق هذا الملف".
ولكن على الرغم من ذلك فليذهب أردوغان وليضرب بوجههم عداءهم لتركيا بدءا من أحداث 15 تموز / يوليو، وصولا إلى الآن. هذا هو الأمر ببساطة، وبرأي من الأفضل ألا يذهب أردوغان من أساسه، ويلغي زيارته."
وهناك موضوع آخر من المهم شرحه لترمب، إذ يُعرف ترمب بأنّه رجل أعمال، ولذلك من الممكن ألا يكون لديه أي علم، بتاريخ بلاده القريب، ولذلك من المهم بمكان أن يحكي له، كيف أنّ الرئيس الأمريكي السابق  "ليندون جونسون" قد أرسل في الماضي فيما يخص قضية "قبرص" رسالة تحمل في طياتها العداء لتركيا، وبعد مضي 10 سنوات فقط على تلك الرسالة، تمكنت القوات المسلحة التركية، من ربط الطريق بين غرنة -وهي مدينة قبرصية- وبين الأناضول التركية..... من المهم جدا أن يلخّص له هذه القصة.
يوجد أمامنا قطيع من الأغبياء يريد تحقيق وجود في الشرق الأوسط من خلال الاعتماد على التنظيمات الإرهابية، نحن الشعب التركي ذاكرتنا قوية، ولكن لا بأس من أن نذكر المخَاطبين بهذه الأمور بين الحين والأخر.
لم يعد هناك شيء للحديث عنه أكثر
الأمر واضح: تركيا تصنّف "بي كي كي وحزب الاتحاد الديمقراطي" تنظيمين إرهابيين، وننظر إلى محاولتهما لتأسيس دولة في الجنوب من حدودنا بدعم من قوى إقليمية على أنّ الأمر يتعلق بقضية وجودنا، ولذلك علينا أن نسير تجاههم من دون أن نتوانى في هذا الصدد على الإطلاق.
في التصريح الذي أدلي باسم ترمب، لم تُستخدم عبارة "القوات الديمقراطية في سوريا"، وإنما استخدمت عبارة "القوات الكردية في سوريا"، وبهذا الشكل فقد حددوا مسارهم وموقفهم. ومن دون أن يشعروا بالعار، تابعوا: بأنهم على استعداد لتقديم ضمانات إضافية بهدف حماية أمن تركيا، التي وصفوها بالحليفة في حلف الشمال الأطلسي!!!!.
هل سنثق بأمريكا؟ بي كي كي وحزب الاتحاد الديمقراطي مازالا في مدينة منبج، على الرغم من أنّ أمريكا كانت قد وعدت بانسحابهما إلى شرق الفرات. لماذا أرسلت أمريكا على الفور عتادها وسط قلق شديد، لحماية الإرهابيين، فور علمها بأنّ تركيا بدأت بالتحرك من الباب باتجاه منبج؟.
إن منبج التي لا يشكل فيها الأكراد 3 بالمئة من سكانها، محتلة من قبل بي كي كي المدعومة أمريكيا، والآن تخرج لتقول لنا: "بعيد استعادة الرقة ستترك الإدارة بيد السوريين العرب. كيف سيثق بك السوريون العرب؟ فهل كان الأكراد يعيشون في تل أبيض وتل رفعت حتى قامت أمريكا بدعم التطهير العرقي فيهما؟ الآن 90 بالمئة من سكان المدينتين مشردون.
في الحقيقة لم يبق شيء يجدر الحديث عنه مع الإدارة الأمريكية. وأقولها بصراحة، الولايات المتحدة الأمريكية ستحمي زعيم تنظيم كيان الموازي حتى الأخير، ولن تسلمه لتركيا.
المواجهة ستكون فوق الأراضي السورية والعراقية
إن القوات المسلحة الأمريكية، والقوات الخاصة، بالإضافة إلى الشرطة، يسطرون الملاحم فيما يخص مواجهة تنظيم بي كي كي الإرهابي في داخل تركيا. والذين كانوا يحاولون نقل المأساة السورية إلى مناطق الأناضول حتى الأمس، نراهم اليوم وهم يبحثون عن مخابئ لهم.
إن العمليات ضد الإرهاب يجب أن تستمر حتى النهاية من دون انقطاع.
الإجابة الصريحة التي يجب أن تعطى لـ ترمب، هو استهداف مواقع تنظيم بي كي كي وحزب الاتحاد الديمقراطي في شمال سوريا.
وعندما تحاول أمريكا أن تتفوه بكلمة، يكفينا أن نقول لها: نحن استهدفنا العناصر الإرهابية في المواقع التي تشكل خطرا بالنسبة إلينا، ولا داعي للشرح أكثر من ذلك".
ومن الواضح أنّ أمريكا تحاول التحكّم في سوريا من خلال العناصر الإرهابية تلك، لحفظ أمن إسرائيل، ولتحويل سوريا إلى إسرائيل ثانية في المنطقة.
أمامنا تل أبيض وتل رفعت ومنبج وعين العرب يمكننا أن نبدأ بواحدة من تلك المدن
========================
تاغس تسايتونغ :معتقلون سابقون يلاحقون النظام السوري أمام القضاء الألماني
 
http://arabi21.com/story/1005497/معتقلون-سابقون-يلاحقون-النظام-السوري-أمام-القضاء-الألماني#tag_49219
 
نشرت صحيفة "تاغس تسايتونغ" الألمانية تقريرا؛ تطرقت خلاله إلى الدعوى التي تقدم بها عدد من اللاجئين السوريين لدى القضاء الألماني؛ ضد المخابرات السورية بتهمة قتل وتعذيب المعتقلين.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن إحدى الضحايا، تدعى عبير فرهود، قد تحدثت في العديد من المناسبات عن التعذيب النفسي الوحشي الذي تعرضت له على يد رئيس الفرع 215 بجهاز المخابرات العسكرية السورية بدمشق، في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2012. وكانت فرهود قد تعرضت للاعتقال بتهمة المشاركة في المظاهرات السلمية.
وأكدت الصحيفة أن هذه اللاجئة قد مثلت الخميس أمام النيابة العامة بمدينة كارلسروه، للإدلاء بشهادتها، وذلك في إطار الدعوى من تسعة لاجئين بحق مسؤولين في جهاز المخابرات العسكرية السورية. وقد قرر هؤلاء الضحايا مقاضاة النظام السوري لدى القضاء الألماني؛ نظرا لأن ألمانيا تطبق مبدأ الولاية القضائية العالمية التي تتيح ملاحقة منتهكي حقوق الإنسان، بغض النظر عن مكان الجريمة أو جنسية الجناة والضحايا، في وقت تقف فيه روسيا حجر عثرة أمام ملاحقة النظام السوري من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
ونقلت الصحيفة عن المحامي السوري أنور البني، أن "سوريا تنتهج سياسة الإفلات من العقاب منذ 50 سنة". ومنذ نهاية شهر آذار/ مارس الماضي، يعمل هذا المحامي السوري، بالتعاون مع المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، على ملاحقة النظام السوري قضائيا.
وأفادت الصحيفة أن النائب العام الألماني قد شرع فعليا في الاستماع لإفادات الشهود. وفي هذا السياق، قال محامي المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، باتريك روكر، إن "جلسات الاستماع للضحايا تعد مؤشرا إيجابيا بعد مرور شهرين من إيداع الدعوى لدى النيابة العامة بمدينة كارلسروه".
وأضاف روكر: "النيابة العامة بمدينة كارلسروه قد بدأت في عملية التحقيق بشأن الوضع السوري منذ سنة 2011 . أما الآن، فنحتاج إلى تكثيف التحقيقات وإصدار بطاقات اعتقال دولية في حق المجرمين".
وأضافت الصحيفة أن إسبانيا قد رفعت بدورها دعوى في حق تسعة مسؤولين لدى جهاز المخابرات العسكرية السورية، وذلك بناء على صور التقطها المصور العسكري المعروف باسم "قيصر"؛ لجثث 6786 سجينا قتلوا بتفويض من قبل النظام السوري. وفي هذا الصدد، قال المحامي البريطاني، توبي كادمان، إن هذه الصور كانت فظيعة بشكل لا يمكن وصفه.
وبينت الصحيفة أن شقيقة أحد المعتقلين قد تعرفت على صورة أخيها الذي قتل في أحد المعتقلات السورية، ما دفعها لتقديم دعوى في حق النظام السوري لدى القضاء الإسباني.
ويقول كادمان، "إننا لا نتحدث عن رجل اعتقل وتعرض للتعذيب وأعدم، بل نحن أمام سياسة تعذيب ممنهجة بأمر من النظام السوري".
وذكرت الصحيفة أن سياسة التعذيب الممنهجة تمثل نقطة الاختلاف بين النظام السوري وبقية الأطراف المشاركة في الحرب. فعلى الرغم من أن قوات المعارضة وتنظيم الدولة قد أقدمت على قتل مواطنين، إلا أن كل أجهزة النظام السوري مجندة لارتكاب جرائم إبادة جماعية في حق الشعب السوري.
وفي هذا السياق، أفاد منسق لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في سوريا، أن "كل أجهزة النظام السوري متورطة بأبشع الجرائم على الإطلاق في حق المدنيين".
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك كمّا هائلا من الأدلة الكفيلة بإدانة رموز النظام السوري. ففي الواقع، تملك لجنة العدالة والمساءلة الدولية وثائق تثبت مسؤولية النظام السوري عن العديد من الجرائم في حق المدنيين العزل، إلى جانب الصور التي التقطها "قيصر". وأفاد المدعي العام السابق بالمحكمة الجنائية الدولية، ستيفان راب، أن "النظام السوري يقوم بنحت أرقام على جثث المساجين... إنه أمر لا يصدق، فحتى النظام النازي لم يقم بمثل هذه الممارسات الشنيعة مع  ضحاياه".
وأضاف راب أن "القوانين الدولية تمنع قصف المستشفيات، ولكن ذلك لم يمنع النظام السوري من استهدافها. في حال تقاعسنا عن معاقبة هذا النظام على جرائمه، فإن أغلب الحكام سيقدمون على انتهاك حقوق شعوبهم".
وذكرت الصحيفة أن خالد، أحد الشهود الذين عانوا من ويلات سجون النظام السوري، وهو زوج عبير، قد تعرض بدوره للتعذيب في الفرع 215 التابع للمخابرات العسكرية. وكان المحققون يجبرونه على مشاهدة جلسات التعذيب لمعتقلين آخرين. وأكد خالد أن "الإنصاف يعد هدفا من أهداف الثورة السورية".
أوردت الصحيفة على لسان عبير، أن هذه الدعوى في حق النظام السوري تعدّ مواصلة للثورة السورية ولكن بوسائل قانونية. وأضافت: "لقد أنشأنا حركة مدنية سلمية تحثنا على المطالبة بدولة سورية حرة يحكمها القانون".
========================
 
الصحافة البريطانية :
 
التايمز: دير الزور.. برلين الصراع في سوريا!
 
http://www.alalam.ir/news/1966970
 
 الجمعة 12 مايو 2017 - 10:51 بتوقيت غرينتش  
صحيفة التايمز البريطانية تصف مدينة دير الزور بـ"برلين" السورية وتقول إنها قد تشكّل إسفيناً أميركيا بين العراق وسوريا، متحدثةً عن إمكانية تقسيمها بين الجهات المقاتلة والمدعومة إقليميّاً ودوليّاً.
العالم - سوريا
تتسابق الحكومة السورية من جهة، والفصائل المسلحة وداعميها الاقليميين والدوليين للسيطرة على مدينة دير الزور قرب الحدود العراقية، حيث من المتوقع أن تكون الملجأ الأخير لتنظيم داعش.
وبحسب صحيفة التايمز البريطانية، نقلاً عن محللين فإنّ المدينة الشرقية الصحراوية يمكن أن تصبح "برلين الصراع" (نسبة إلى مدينة برلين التي تم تقسيمها بين شرقية وغربية بعد الحرب العالمية الثانية)، كنتيجة المعركة المستمرة منذ سنوات من أجل السيطرة على الشرق الأوسط من خلال إعطاء الولايات المتحدة الداعمة للفصائل المسلحة وايران وروسيا الداعمتان للحكومة السورية، منطقة نفوذ رئيسية. وقد اندلعت المعارك في المدينة وحولها، التي كان يسكنها أكثر من 200 ألف شخص، منذ ست سنوات.
وبغضّ النظر عن تعامل الجيش (الأميركي) مع بقايا تنظيم داعش، فالأمر أكثر من مسألة هيبة، أو حتى كسب السيطرة على حقول الغاز القريبة.
ومن شأن تحرّك ناجح لمجموعتَيْن مدعومتَيْن من الولايات المتحدة أن يؤدي إلى السيطرة على كامل الحدود.. هذا ما سيحوّل شرق سوريا، الذي اعتبرته الحكومة السورية سابقاً منطقة مياه خلفية فقيرة، إلى إسفين أميركي محتمل (بين سوريا والعراق)، أو على الأقل ورقة مساومة قوية.
بالنسبة للداعمين الروس والإيرانيين للأسد، الوجود الأميركي سيشكّل عاصفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن "مواقع "الجيش الحر" على طريق دير الزور تمت مهاجمتها هذا الأسبوع من قبل الجيش السوري" ونقلت عن طلاس السلامة، وهو قائد لإحدى فصائل الجيش الحر معروفة باسم "جيش أسود الشرقية"، إنّ "رغبة الجيش السوري في استهداف قوات غير جهادية لا تنتمي لتنظيم داعش شكّلت صدمة" مضيفاً أن "الجيش أراد قطع الطريق إلى دير الزور. يريد إقامة طريق من دمشق إلى إيران".
أمّا خالد الحمّاد، قائد فصيل "جبهة الصلاح والتنمية" في الجيش الحر، فقال إنّ "على العرب المحلّيين الانتظار ليدركوا أنّ القوى الكبرى كانت تخطط من أجل شرق سوريا".
وأضاف "الجيش السوري لا يملك القدرة للسطيرة على دير الزور، لكنه يحاول الحصول على ذلك من خلال مساعدة الرّوس"، حسب تعبيره، وتابع "دير الزور أصبحت متنازعاً ومسيطراً عليها من قبل البلدَيْن اللذين يصنعان الفرق، الولايات المتحدة الأميركية وروسيا. فهل سيُسمح للعرب أن يأخذوها؟ هذا هو السؤال، ولكن للأسف القرار ليس قرارنا".
المصدر: الميادين نت
========================
 
الجارديان :أطباء سوريا يكافحون لتمويل المستشفيات
 
http://alarab.qa/story/1165416/أطباء-سوريا-يكافحون-لتمويل-المستشفيات
 
قالت صحيفة «جارديان» البريطانية، إن الأطباء في سوريا يلجؤون إلى التمويل الجماعي في محاولة يائسة للحفاظ على تشغيل المستشفيات المؤقتة في الكهوف وتحت الأرض، حيث تتم حمايتهم من الغارات المستهدفة.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن القواعد التي تحكم كيفية إنفاق ميزانيات المعونة أوقفت التمويل، مما أجبر الأطباء على البحث عن وسائل بديلة لبناء وتعزيز المرافق.
وأشارت إلى أنه في محافظة إدلب، وهي منطقة تسيطر عليها المعارضة في شمالي سوريا، يوجد 30 مستشفى بلا تحصينات على الإطلاق. وهناك ثلاثة مستشفيات فقط تحت الأرض تعمل في المنطقة، مما يعرض العمال والمرضى للخطر على السواء.
وقالت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية تعقبت الهجمات على العاملين في المجال الطبي أثناء النزاع، إن 454 ضربة وُجهت نحو المرافق الطبية خلال الحرب السورية، مما أسفر عن مقتل 814 طبيباً. وتوفر المستشفيات تحت الأرض وفي الكهوف حماية أفضل بكثير للموظفين.
وفي شهر أبريل الماضي وحده، وقع 25 هجوماً على المرافق الصحية، أي ما يعادل هجوماً كل 29 ساعة، ونفَّذ النظام السوري أو حلفاؤه، بما في ذلك روسيا، %91 من هذه الهجمات.
ووجدت الدراسة أنه في حين أن العاملين في مجال الطب قاموا بتكييف العمليات لتلائم أهوال الصراع في سوريا، فشلت الجهات المانحة في تكييف تمويلها وفقاً لذلك.
وأوضحت أن معظم المانحين لن يمولوا أي مشروع إنمائي في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا، ولكنهم سيمولون استبدال المعدات الطبية التي تم تدميرها أثناء الهجمات الجوية.;
========================
 
إيكونوميست: هل تشهد العلاقات التركية الأمريكية توترا جديدا؟
 
http://sdusyria.org/?p=55257
 
حذرت مجلة “إيكونوميست” من مواجهة أمريكية تركية، إن نفذت أنقرة تهديدها، وهاجمت الأكراد السوريين.
وتعلق المجلة قائلة إن “لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 16 أيار/ مايو، كان دائما يحمل ملامح التوتر، وبعد قرار ترامب في 9 أيار/ مايو تسليح الأكراد من قوات حماية الشعب في شمال سوريا، فإن الخطر هو أن (يصبح مسموما)”.
ويشير التقرير، إلى أن “الولايات المتحدة تنظر لوحدات حماية الشعب الكردي على أنها شريك ثمين في الحرب ضد الجهاديين من تنظيم الدولة في سوريا، وتتعامل تركيا مع هؤلاء على أنهم جماعة إرهابية ليست أفضل من تنظيم الدولة، ففي نهاية الشهر الماضي قامت الطائرات التركية بضرب قواعد لمليشيات وكذلك مواقع تابعة للمنظمة الأم حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) في شمال سوريا وإقليم سنجار، شمال العراق، وقالت المصادر العسكرية التركية إنها قتلت 70 مسلحا، ومنذ ذلك الوقت تبادل الأكراد والأتراك إطلاق النار عبر الحدود”.
وتلفت المجلة إلى أن “الغارات التركية أدت إلى سلسلة من الانتقادات الدولية، فروسيا، التي تدعم قوات حماية الشعب في الحرب ضد تنظيم الدولة، عدت هذه الغارات خرقا للمعايير الدولية، أما إدارة حكومة إقليم كردستان العراق، التي خسرت خمسة مقاتلين في القصف على سنجار، فإنها شجبت الهجوم، لكنها طالبت مقاتلي حزب العمال مغادرة المنطقة، حتى لا يتعرضوا لهجوم جديد، أما حكومة بغداد فاتهمت أنقرة بانتهاك السيادة العراقية”.
ويستدرك التقرير بأن “الضرر الأكبر كان لعلاقة تركيا مع الولايات المتحدة، فبعد الغارات بدأت القوات الأمريكية الخاصة دوريات مشتركة مع وحدات حماية الشعب على الحدود السورية التركية؛ لمنع مناوشات جديدة بشكل فتح الباب أمام منظور مواجهة بين دولتين عضوتين في حلف الناتو، واتهمت وزارة الخارجية والدفاع الأمريكيتان تركيا بتعريض حياة الجنود الأمريكيين للخطر، واتهموا تركيا بأنها لم تعطهم إلا أقل من ساعة قبل بدء الغارات”.
وتبين المجلة أنه “في الوقت الذي تشكو فيه الولايات المتحدة من أن تركيا تقوم بضرب وكلائها، فإن تركيا تعبر عن غضبها لأن امريكا تقوم بتسليح أعدائها”.
وينوه التقرير إلى دوامة العنف المندلعة من سنوات بين الأكراد والأتراك، التي خلفت وراءها دمارا ودماء في جنوب شرق تركيا، حيث يقول نائب رئيس الوزراء التركي محمد سمسك، إن حكومته لديها “أطنان من الأدلة” على وقوع الأسلحة التي يقدمها الأمريكيون لقوات حماية الشعب في يد المنظمة الأم “بي كا كا” في حربها ضد القوات التركية.
وتفيد المجلة بأنه على خلاف الموقف في أنقرة، فإن المسؤولين في واشنطن لا يزالون يفرقون بين المسلحين في شمال سوريا والأكراد في جنوب تركيا.
وبحسب التقرير، فإن “الأمريكيين يريدون من قوات حماية الشعب أداء دور في المعركة القادمة على مدينة الرقة، عاصمة ما يطلق عليها الخلافة الإسلامية، وتخشى حكومة أردوغان أن يؤدي هذا الأمر إلى تقوية الاكراد، وتشجيع الانفصاليين الأكراد في تركيا، حيث قال الرئيس التركي: (قد نأتي في الليل وفجأة ودون تحذير)، مشيرا إلى أن عملية على الحدود في طور الإعداد”.
وتعلق المجلة قائلة إن “خيارات تركيا محدودة، فعملية ضد مواقع الأكراد القوية شرق نهر الفرات ستضع قواتها في مواجهة مباشرة مع القوات الأمريكية الخاصة، بالإضافة إلى أن عملية في شمال غرب سوريا ستضع القوات التركية تحت رحمة الطيران الروسي، كما يقول المحلل البارز آرون ستين”.
ويذهب التقرير إلى أن “الهجمات كانت محاولة من تركيا لإجبار الولايات المتحدة على إعادة النظر بدعمها لقوات حماية الشعب، حيث يتوقع أن يحمل أردوغان الرسالة ذاتها عند زيارته إلى واشنطن، إن لم يتم إلغاء الزيارة الآن، وسيحمل معه خطة بديلة عن الأكراد، وتشتمل على قوات تركية ومعارضة سورية، لكن المسؤولين الأكراد كانوا متشككين بخطط كهذه، وبأن عدد الجنود الذين تم حشدهم ربما لم يكن كافيا لمهمة محاربة تنظيم الدولة”.
وتختم “إيكونوميست” تقريرها بالقول إنه “بعد قرار ترامب الأخير، فإن الخطة الأمريكية غرقت في المياه، ودخلت العلاقة بين حليفين في الناتو أزمة جديدة”.
========================
 
فيننشيال تايمز :صراع طهران وحلفائها مع واشنطن يأخذ بعداً جديداً
 
http://www.alarab.qa/story/1165414/صراع-طهران-وحلفائها-مع-واشنطن-يأخذ-بعدا-جديدا#section_75
 
احمد الوكيل
السبت، 13 مايو 2017 01:09 ص 9
صراع طهران وحلفائها مع واشنطن يأخذ بعداً جديداًصراع طهران وحلفائها مع واشنطن يأخذ بعداً جديداً
قال الكاتب البريطاني ديفيد جاردنر، إن الصراع على الحدود الإسرائيلية السورية اللبنانية يأخذ شكلاً وبعداً جديدين مع تحول ميلشيا حزب الله اللبنانية لرأس حربة لإيران الشيعية في الشام، وتحولها منذ 2013 إلى قوة ضاربة في الحرب الأهلية السورية، التي شهدت تصعيد إسرائيل هجماتها لقوافل سلاح تابعة للحزب الشيعي ومستودعات داخل سوريا.
وأضاف الكاتب في مقال بصحيفة فيننشيال تايمز، أن الدولة العبرية صعدت في الستة أشهر الماضية من وتيرة غاراتها الجوي على أهداف لحزب الله في سوريا، لكنها حذرت في الوقت ذاته من نشوب حرب لبنانية جديدة، ووصف السياق الإقليمي والجيوسياسي للتصعيد الحالي في المنطقة بأنه ينذر بسوء. يقول الكاتب: رغم عدائهما الكبير لإيران، فإن إسرائيل المحكومة بحكومة نتنياهو اليمينية، وإدارة ترمب «الضالة» قد اقتنعتا على مضض بأن الاتفاق النووي الغربي مع إيران والدول الكبرى من الأفضل ألا يفسخ، على عكس ما كان يدعو إليه ترمب أثناء انتخابه.
وتابع الكاتب أن فسخ اتفاق إيران النووي لن يحث طهران فقط على المضي قدماً ببرنامجها النووي الذي أوقف عن العمل ويخضع الآن لرقابة دولية، بل سيغضب الفسخ الدول الأوربية وروسيا والصين وهي دول وقعت على الاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة.
ويشير الكاتب إلى أن إدارة ترمب تبحث عن سبل أخرى للتصدي لإيران، ووقف ما تراه إسرائيل وواشنطن ودول سنية شرق أوسطية مسعى من نظام الملالي لتعزيز قوة القوس الشيعي في العراق وسوريا ولبنان وبعض دول الخليج. أما إسرائيل فشددت على أنها لن تتساهل مع إنشاء إيران وحلفائها من حزب الله الشيعية بإنشاء قاعدة قوة في سوريا، حيث شنت إسرائيل غارات جوية قتلت جنرالاً إيرانياً وقادة كباراً من حزب الله في مرتفعات الجولان السوري بالقرب من الجولان السوري المحتل.
ويشير الكاتب إلى أن السياسة الأميركية المعدلة ستشدد الخناق على إيران، فصحيح أن العقوبات المتعلقة ببرنامج إيران النووي قد رفعت، إلا أن واشنطن ما زالت تفرض عقوبات على كيانات وأفراد مصنفين إرهابيين، أبرزهم الحرس الثوري، حامي نظام الملالي في الداخل، ومحرك نشاطها العسكري في الشرق الأوسط.
ويتوقع خبراء في شؤون العقوبات الدولية أن تقوم واشنطن الآن بإضفاء صفة الإرهاب على مزيد من الأفراد والكيانات داخل إيران وحزب الله وحلفائهم، وكذلك فرضها عقوبات على اختبارات الصواريخ الباليستية التي تجريها طهران.
ويرى الكاتب أن هذه الجهود الأميركية الجديدة لتحجيم إيران وعزلها عن النظام المالي الدولي، يعادل أثرها أثر فسخ الاتفاق النووي، إذا صارت هذه القضية الرئيسية في الانتخابات الإيرانية مع قول المحافظين المدعومين من الحرس الثوري، بأن الغرب خدع الإيرانيين لأن انتعاش الاقتصاد المتوقع لم يتحقق.
يقول آدم سميث -خبير العقوبات السابق في إدارة الرئيس أوباما-: «إذا كان تخفيف العقوبات محدوداً، فإن الاتفاق سيموت».
وأوضح الكاتب أن واشنطن لا يمكنها فعل شيء لردع طموحات إيران، وبما أن إسرائيل كذلك لا يمكنها ضرب إيران مباشرة، فإن إدارة ترمب ستعطي الضوء الأخضر لتل أبيب لتدمير حزب الله.;
========================
 
صن :«تنظيم الدولة» يخطّط لهجوم أخير بأسلحة كيميائية
 
http://www.alarab.qa/story/1165415/تنظيم-الدولة-يخطط-لهجوم-أخير-بأسلحة-كيميائية#section_75
 
ياسر ادريس
ذكرت صحيفة «صن» البريطانية أن تنظيم الدولة ربما يخطط لهجمات مدمرة بالأسلحة الكيميائية، في محاولة أخرى يائسة للحفاظ على معقله في العراق.
وفي رسالة خاصة من خارج الموصل، تحدث مراسل الصحيفة أوين هولداواي إلى أطباء يعملون على خط المواجهة لتحرير المدينة من قبضة المتشددين.
وكشف قائدهم الجنرال مصطفى أن القوات العراقية تلقت معلومات مثيرة للقلق، تشير إلى أن مقاتلي تنظيم الدولة المحاصرين ربما يستعدون لشن هجوم نهائي مميت.
وقال الجنرال مصطفى: «لدينا معلومات مخابراتية حديثة، تفيد بأن تنظيم الدولة ربما يخطط لاستخدام الغاز، لقد أمرت جميع رجالي بارتداء أقنعة إذا توجهوا إلى الجبهة».
وأشارت الصحيفة إلى أن جنود الجنرال مصطفى يعملون مع فريقين طبيين في المنطقة لمساعدة المدنيين المصابين -أحدهما مؤسسة خيرية يديرها حارس سابق للجيش الأميركي، والآخر جزء من الفرقة التاسعة للجيش العراقي.
وقال مصطفى: «لدينا فرق طبية متعددة في المنطقة، على استعداد للتعامل مع الفارين من المعارك». وأضاف أن الأطباء مجهزون ومستعدون للتعامل مع معظم الإصابات، إلا أنهم تعرضوا لضغوط إضافية منذ بدء عملية جديدة في المنطقة يوم الخميس الماضي.
وتابع: «من الصعب المضي قدماً إلى مدينة الكنيسة، التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم الدولة، لأنهم يستخدمون المدنيين كدروع بشرية ... لذلك لا يمكننا طلب غارة جوية أو هجوم، مهمتنا الأساسية هي حمايتهم».
وقال ديف يوبانك، مؤسس مؤسسة «فري بورما رينجرز»، وهي جمعية خيرية تضم ثمانية أطباء مدربين، إن «قناصة تنظيم الدولة هاجمونا أمس، عندما ذهبنا لإنقاذ بعض المدنيين في بلدة الكنيسة القريبة».
وأضاف «أن مترجمنا الأيزيدي، وهو صبي صغير يدعى شاهين، قتل بالرصاص تقريباً عندما سلمته إحدى الجريحات، وهي فتاة صغيرة أصيبت بالرصاص في العين».
وبعد ساعات، تعرضت عائلة عراقية لهجوم قناصة تنظيم الدولة، عندما كانت متجهة نحو المنشأة الطبية.
وقال جوستين، وهو أحد أطباء المؤسسة الخيرية: «لقد قمنا بإسعاف الأب.. وأعتقد أنه سيبقى على قيد الحياة ... ولكن الأم قد ماتت لدى وصولها.. لم يكن هناك شيء يمكننا القيام به».
========================
 
الاندبندنت :بعد كل هذه الدماء.. هل تعود سوريا إلى الحياة؟
 
http://altagreer.com/بعد-كل-هذه-الدماء-هل-تعود-سوريا-إلى-الح/
 
الإندبندنت – التقرير
بعد حربها الأهلية المهولة، هل يمكن أن تبقى سوريا دولة موحدة؟ وإذا كان الأمر كذلك – إذا كانت سوريا يمكن أن تُعاد واحدة مرة أخرى – كيف يمكنك إصلاح شعبها؟
هذه ليست كلمات متكاسلة، فعلى الناحية الأخرى من الحدود، يستعيد الشعب اللبناني مرة أخرى الذكرى الحزينة لبدء حربهم الأهلية عام 1975. موتى لبنان، مثل موتى سوريا، دُفنوا وبُعثوا من جديد على أيدي الصحفيين والسياسيين. ففي نهاية الحرب الأهلية اللبنانية، قدّرنا أن 150 ألف لقوا مصرعهم. قبل شهرين، جاء فجأة ناشط شاب في بيروت برقم 200 ألف شخص. ماذا حدث للخمسين ألف الإضافية؟ ثم ارتفع الرقم الشهر الماضي مرة أخرى في صحيفة محلية إلى 250 ألف. ماذا حدث للمائة ألف الإضافية؟
هذه التغييرات المزعجة. لا يمكن حساب موتى سوريا ببساطة. عندما وصل عدد الأمم المتحدة إلى 400 ألف، تبعتها معظم وسائل الإعلام.
لكن قبل أسبوع فقط، نشر تلفزيون “بي بي سي” العالمي تقريرًا خفضت فيه عدد القتلى في سوريا إلى 300 ألف شخص. هل عاد 100 ألف قتيل من قبورهم؟ هل هذه الأرقام والإحصاءات – التي لا يمكن أن تكون مؤكدة بأي حال على الإطلاق – حقًا الطريقة الوحيدة لتذكر موتى هذه الصراعات عديمة الفائدة؟
انتهى ماضي لبنان المظلم بعفو عام حكم فعليًا ببراءة جميع القتلة، وترك أسر القتلى بلا عدالة ولا راحة. هناك – لا نتحدث عنه في بيروت – يُعتقد أنه يوجد حوالي 20 مقبرة جماعية ما زالت لم تُمس في لبنان. بعض مواقعها معروفة على نطاق واسع، مثل المقبرة الجماعية للفلسطينيين التي تم الاستيلاء عليها في مخيمي صبرا وشاتيلا عام 1982، والتي تقع بالقرب من كنيسة بالقرب من البطريركية المارونية فوق جونيه.
قُتل هؤلاء على أيدي خاطفيهم المسيحيين، عندما لم يتمكن الخاطفون من ترتيب مبادلة السجناء. يُعتقد على نطاق واسع أن مقبرة أخرى تقع بالقرب من ملعب الجولف القديم، بالقرب من مطار بيروت. يخشى الناس أن يفتحوا هذه الأماكن المُروعة لأنني أفترض (على حد تعبير سيدة صربية قديمة لي عندما بدأ الكرواتيون فتح مقابر جماعية من الحرب العالمية الثانية): “قد يرغبون في صب المزيد من الدم عليهم”.
يؤكد وديع الأسمر رئيس المركز اللبناني لحقوق الإنسان عن الحاجة إلى عمل حقيقي لرفع الموتى من الأرض التي كانوا دُفنوا فيها خلال الحرب، والتعرف عليهم بعناية. كما حذر من أنه لا يجب أن يكون هناك ذريعة للاعتقاد بأن جميع “المفقودين” من الحرب ماتوا. تم نقل ما لا يقل عن 100 رجل إلى سوريا وأسرهم لا تزال تتلقى أحيانًا دلائل على بقائهم أحياء.
يقول وداد حلواني، الذي يدير لجنة عائلات المختفين والأشخاص المخطوفين في لبنان: “نريد فقط أن نعرف مصيرهم ونقدم لهم مكان دفن مناسب”. لكن كما يشير الأسمر، فالنقاش حول المقابر الجماعية “يكشف بسرعة عن شياطين الماضي، لأن الاعتراف بوجودها يعني قبول حقيقة أن الحرب لم تكن حادثة، بل هي بالفعل سلسلة من الجرائم المنظمة والمخططة”.
إذا كانت هناك جرائم، فيجب أن يكون هناك مجرمون، إلا أن العفو الوطني أنقذ المجرمين.
يشير الكتاب الجديد الذي قدمه سامي هرمز، مدرس الأنثروبولوجيا في قطر بعنوان “الحرب قادمة: بين العنف في الماضي والمستقبل في لبنان”، إلى أن قانون العفو شجع اللبنانيين على نسيان جرائمهم، لكن نظرًا لأن مرتكبي الجرائم لم يواجهوا المحاكمة، بالتالي لم تثبت إدانتهم، ولم يكن عليهم الاعتراف بجرائمهم. ما الذي دعا الناس إلى نسيانهم؟ يمكن مقاضاة القادة السياسيين في وقت لاحق، لكن انتهاك المدنيين الأبرياء، بعد العفو، سُكِت عنه وتُرك كجريمة غامضة ومفتوحة للتفسير.
يصر الأسمر على ضرورة فتح المقابر اللبنانية بعناية فائقة وكرامة، وينبغي أن يتم تحديد كل جسم محفوظ في الأرض بدقة باستخدام الحمض النووي من أسرهم، وكذلك ضحايا المقبرة الجماعية للانقلاب القبرصي والغزو التركي للجزيرة عام 1974. بهذه الطريقة، ستتمكن آلاف العائلات من “قلب صفحة” الحرب الأهلية اللبنانية.
عمليات استخراج الجثث ستستأنف الصراع بطبيعة الحال. تشير كارمن حسون أبو جودة، الباحثة اللبنانية، إلى أن الإحياء اللبناني لذكرى بدء حربه الأهلية عام 1975، لكنهم لا يفعلون ذلك مع نهايتها عام 1990، والذي يشكل من الناحية النظرية بداية السلام.
تكن المشكلة بالطبع – وبالتأكيد سيحدث ذلك في سوريا بعد انتهاء حربها – في استمرار انعدام الأمن، بجانب التفجيرات والقتل والاختفاء بعد الحرب الأهلية اللبنانية، وهو الحال حتى اليوم. كما ذكر الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في ذروة الحرب عام 1986، “العدو هو الآن داخل كل واحد منا”. هل ما زال هنا؟
لاحظ البروفيسور فواز طرابلسي، المؤرخ اللبناني، كيف قارن الفنانون لوحة غرنيكا – وتحديدًا صورة بيكاسو للهجوم الألماني على مدينة الباسك أثناء الحرب الأهلية الإسبانية – بأهوال العنيفة في العراق والجزائر ولبنان وفلسطين وسوريا. لا يعتبر البروفيسور طرابلسي الحرب الأهلية اللبنانية بالضرورة طائفية – وكذلك حرب سوريا (لأن جيشها مسلم سني إلى حد كبير، ويُقاتل المعارضين السنة) – لكن أيضًا بسبب الفقر والإدارة الاقتصادية السيئة.
يمكن أيضًا أن يُقال الشيء نفسه عن سوريا، حيث أرسلت السياسات الاقتصادية لحكومة الأسد مجموعة من السكان الزراعيين النازحين حديثًا إلى الأحياء الفقيرة في المدن الكبرى قبل بدء الحرب.
ليست كريستينا صعب، مواطنة ألمانية ومخرجة لبنانية مقيمة، الوحيدة التي لاحظت أن دروس التاريخ الألماني شملت زيارات للمدارس الثانوية للمتاحف، ومعسكرات الاعتقال السابقة “حتى لا نكرر ما حدث. ثم جئت إلى بيروت ورأيت أن لا شيء من هذا القبيل يحدث”. لا تزال ذاكرة الحرب واضحة في أذهان الذين شهدوها.
استدعت ألين مانوكيان، وهي مصورة فوتوغرافية لصحيفة “لوريان لو جور” الفرنسية، ذكرى اليوم الأكثر حزنًا في حياتها المهنية: “دُفنت فتاة صغيرة قُتلت في انفجار سيارة مفخخة في جزء من الضواحي الجنوبية بيروت. توقفت دموعي عن رؤية عدسة الكاميرا. حمل الرجال جثة الفتاة الصغيرة ملفوفًا في كفن. ذهبوا إلى المقبرة في صمت. تلا الشيخ الدعاء ثم رفع الرجل الذي يحمل الجثمان نحو السماء. ربما كان والدها. ثم وضع الجسم الصغير في القبر. بعد إغلاقه، ذهبوا بنفس الإجلال والصمت كما جاءوا. لا دموع ولا بكاء، مجرد حزن شديد، مما جعل المشهد لا يطاق أكثر”.
لكن بالنسبة لأسر أولئك الذين ليس لديهم قبر معروف، لا يوجد مثل هذا التعاطف. كل أسبوع، تنشر صحيفة لوريان مقالًا عن مفقودين من الحرب الأهلية اللبنانية، كل قصة “مكتوبة” من قبل الضحية المفقودة – التي يُفترض أنها ضمن القتلى -. “اختفينا قبل بضعة أيام من حفل زفافي” كما كتب شاهين عماد في يونيو 1982، مشيرًا إلى حاجز الميليشيات حيث تم إيقافه، ولم يره أحد بعد ذلك.
لا تدع قصتنا تنتهي هنا”. هكذا ينتهي كل مقال يكتبه “ميت بالكلمات نفسها. راية ضواري، وهي أرملة تبلغ من العمر 30 عامًا، كانت تأخذ طفليها إلى المدرسة، عندما أوقفتها نقطة تفتيش أخرى تابعة للمليشيا بالقرب من متحف بيروت، ولم يرها أحد بعد ذلك. تقول “لا تدع قصتي تنتهي هنا”.
يمول الصليب الأحمر الدولي والاتحاد الأوروبي واثنتان من المنظمات غير الحكومية مشروعًا لإحياء ذكرى جميع المُختفين من حرب لبنان. لكن الحرب السورية ستنتهي مع عدد كبير من الضحايا والمفقودين أكثر من لبنان. صراعها يمتد على نطاق أوسع بكثير، حيث دُكت مساحات شاسعة من البلدات والمدن إلى الأرض، وهو المصير الذي لم يُصب سوى مركز بيروت.
حتى خلال الحرب السورية اليوم، هناك لجان للمصالحة. لكن كيف يمكن إعادة الشعب؟ بالتأكيد، بالنسبة للعديد من عشرات الآلاف من السوريين، فالحرب موجودة بالفعل داخلهم، وستستمر في قلوبهم بعد فترة طويلة من توقف إراقة الدماء.
========================