الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 1/4/2017

سوريا في الصحافة العالمية 1/4/2017

04.04.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة العبرية والبريطانية : الصحافة الروسية : الصحافة الفرنسية والتركية :  
الصحافة الامريكية :
ستراتفور :في صراعها مع "داعش"واشنطن تركز على المعركة لا الحرب
http://alghad.com/articles/1525902-في-صراعها-مع-داعشواشنطن-تركز-على-المعركة-لا-الحرب
تحليل – (ستراتفور) 22/3/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
خلال حملته الانتخابية من أجل المنصب، وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوضع خطة لهزيمة "داعش". والآن، تتخذ إدارته خطوات نحو الوفاء بذلك الوعد. وقبل نحو أسبوعين، عقد التحالف العالمي لمكافحة "الدولة الإسلامية" اجتماعه الأول منذ تولت إدارة ترامب السلطة –في أول تشاور لها مع كل الأعضاء الثمانية والستين للتحالف منذ أواسط العام 2016. وقد افتتح وزير الخارجية الأميركية، ريكس تيلرسون، الجلسة التي انعقدت في مقر وزارة الخارجية في واشنطن، بإعلان أن القتال ضد "داعش" هو الأولوية العليا للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. لكن الذي غاب بشكل ملحوظ عن أجندة الاجتماع كان تقديم إجابة واضحة ليمكن القول بأنه أكثر الأسئلة أهمية فيما يتعلق بالحملة الرامية إلى الإطاحة بالمجموعة الجهادية وإخراجها من العراق وسورية: ما الذي سيحدث بعد أن تنتهي العمليات العسكرية في الموصل والرقة؟
بعقدها هذا الاجتماع في هذا الوقت المبكر من ولايتها، تكون إدارة ترامب قد أكدت على التزام الولايات المتحدة بالجهد العسكري ضد "الدولة الإسلامية"، وعلى دورها كقائد للحملة. ومع ذلك، ينتهي موضع التركيز الأميركي في ميدان المعركة. ففي العراق، أصبح القتال من أجل استعادة مدينة الموصل يقترب من مراحله النهائية بعد أشهر من المعارك الشاقة. وبمجرد أن تتم استعادة المدينة نفسها في الأشهر القليلة القادمة، سوف تبدأ الهجمات على الجيوب المتبقية للمجموعة الجهادية في محافظتي نينوى وكركوك.
على النقيض من ذلك، يشرع الهجوم من أجل مدينة الرقة السورية في التكون تواً. وسوف تبدأ المعركة من أجل استعادة المدينة نفسها في غضون أسابيع. ولكن، في هذه الأثناء، تحركت قوات سورية الديمقراطية، بدعم كثيف من القوات الأميركية، بسرعة لعزل المدينة. وفي الحقيقة، قطع المقاتلون في هذه القوات المدعومة من الولايات المتحدة خطوة حاسمة في هذه المرحلة يوم الأربعاء 22 آذار (مارس)، عندما استولوا على رأس جسر إلى الجنوب من نهر الفرات. وبعيداً عن الأسباب التكتيكية لهذا التحرك، فإن تطويق المدينة سيمكن الولايات المتحدة أيضاً من اقتطاع مسرحها الخاص في ميدان القتال. وتحاول واشنطن أن تحد من التدخل الروسي والإيراني في العملية من أجل تحقيق خطتها المثالية للمعركة.
لكن نهاية القتال لن تؤشر بالضرورة على انتهاء الحرب. وعلى المدى الطويل، سوف تكون القوى الإقليمية –وليس الولايات المتحدة أو معظم شركائها في الائتلاف- هي التي ستشكل مستقبل المناطق المستعادة. وسوف تكون الحدود الكردية العربية في شمال سورية والعراق مسرحاً للمنافسة بين الفصائل المحلية والمتنافسين الإقليميين على حد سواء. وما تزال تركيا، على الرغم من احتكاكاتها مع الولايات والمتحدة وروسيا في الرقة، ملتزمة بالحفاظ على وجود طويل الأمد لنفسها في المنطقة. ولتحقيق هذه الغاية، تعمل تركيا على إقامة منطقة آمنة في شمال سورية من أجل الحفاظ على روابطها الاقتصادية والأمنية مع شمال العراق. ومع ذلك، فإن هدف أنقرة سوف يسترعي انتباه إيران المنافسة، التي تنوي هي الأخرى إدارة المناطق المستعادة في سورية والعراق بالشكل الذي تراه مناسباً. وبطبيعة الحال، سوف يجعل عدم الاستقرار في هذه المناطق من أمر حكمها مسعى صعباً وخطيراً بالنسبة للقوى الخارجية، لكن ذلك لن يوقف هذه القوى عن السعي إلى كسب النفوذ هناك -عادة مع رؤى متعارضة.
في الأثناء، تنظر روسيا إلى تدخلها في سورية على أنه رافعة استراتيجية بعيدة الأمد، والتي يمكن أن تستخدمها في تعاملاتها مع الولايات المتحدة. ومع ذلك، ظلت روسيا في المدى القصير مقطوعة تماماً عن حملة الرقة. وقد أدى هجوم قوات سورية الديمقراطية من أجل إحكام الطوق حول المدينة إلى إغلاق جزء كبير من الطريق السريع رقم 4، وهو طريق حاسم كانت القوات الموالية للنظام، بدعم روسي، قد خططت لاستخدامه للوصول إلى ميدان معركة الرقة. ومع عدم وجود طريق تقدم سهل للعملية، سيكون على روسيا أن تواجه وقتاً أكثر صعوبة في استخدام دعمها للقوات الموالية للنظام في سورية كورقة مساومة مع الولايات المتحدة.
الآن، يجد التحالف العالمي أن أدواره قد حُدِّدت في الحملة العسكرية التي تنتظر في الأمام. ومع ذلك، تبقى مهمة إضفاء الاستقرار على المناطق بعد ذهاب المجموعة الإرهابية ما يزال أكثر غموضاً بكثير مقارنة بالعناصر التكتيكية الأكثر وضوحاً في الجهود المبذولة لتخليص الموصل والرقة من "داعش". وكلما زاد حجم التقدم التي تحرزه الدول التي تقاتل "داعش" في ميدان المعركة، كلما أصبحت الانقسامات بينها أكثر حدة. ففي حين تركز واشنطن على محاربة المجموعة المتطرفة في الموصل والرقة، تظهر بقوة تساؤلات حول كيفية توزيع السلطة السياسية في تلك المدن، وتعزيز النمو الاقتصادي، ومنع التطرف، والتعامل مع ضحايا العنف. ولدى كل عضو في التحالف العالمي ضد "داعش" إجابة مختلفة، وكذلك حال اللاعبين الإقليميين والمحليين المشاركين في القتال.
========================
 
فورين بوليسي: المناطق الآمنة خرافة وسربرنيتسا البوسنية خير دليل.. فهل ستنجح هذه في سوريا؟
 
http://www.all4syria.info/Archive/399201
 
كلنا شركاء: فورين بوليسي- ترجمة هافينغتون بوست عربي
كلما ارتفعت صعوداً إلى أعلى الجبال المطلة على سربرنيتسا، في أقصى شرق البوسنة والهرسك، بدأت أشجار البلوط والزان في الاختلاط مع أشجار التنوب، والصنوبر. وإلى هذه الغابة الخضراء إنما فرت فاطمة دوتباسيك كلمبيك في شهر يوليو/تموز 1995 هرباً من المذابح الجارية أدنى جبال سربرنيتسا.
قالت فاطمة في وقت لاحق لمنظمة خيرية بريطانية تدعى “تذكروا سربرنيتسا”: “عندما كنا نمشي عبر الجبال، لم نكن نعلم من عاش أو مات أو أسر، أو ما الذي حل بأي شخص. كان الموتى في كل مكان، وأشلاء الناس والدماء على المباني المحيطة بنا في الطرقات”. ذُبِحَ أقل بقليل من ثمانية آلاف مسلم وطفل بوسني ذلك الأسبوع. عادة ما كانت النساء والفتيات اللاتي لا يقتلن يتعرضن للاغتصاب. وكل ذلك كان يجري على مرأى ومسمع من قوة الحماية التابعة للأمم المتحدة فيما كان يدعى المنطقة الآمنة، وفقاً لما جاء في مجلة فورين بوليسي الأميركية.
كانت سربرنيتسا واحدة من ست مناطق آمنة أقيمت في البوسنة عام 1993. وصف الخبراء في شؤون البلقان هذه الفكرة، من البداية، بأنها “مدعاة للسخرية”، مشيرين إلى أنَّ هذه المناطق الآمنة سوف تكون بمثابة معسكرات اعتقال للاجئين، الذين سوف يتعرضون للمجاعة بكل سهولة مع تعذر تسليم الطعام. وقال الخبراء إنَّ هذه الأماكن مزدحمة بمدنيين غير مسلحين، سوف يكونون عرضة للقتل دون أية حماية من قوات الأمم المتحدة. وقال أحد الضباط الأميركيين الذين يعملون في الناتو لصحيفة نيويورك تايمز في شهر أكتوبر/تشرين الأول من ذلك العام: “هذه المناطق الآمنة تبدو فكرة جيدة” إلا أنه شرح أنَّ قوات حفظ السلام “ليست أكثر من مراقب للأوضاع” وأنها تفتقر للقوة الكافية وقال: “الحقيقة أنَّ المناطق الآمنة لطالما كانت خرافة”.
بحلول وقت مذبحة سربرنيتسا في صيف عام 1995، لم يكن هناك سوى 400 من قوات حفظ السلام الهولندية “المسلحين تسليحاً خفيفاً وبإمدادات ضئيلة” لحماية المدينة.
وقال الصحفي ديفيد ورد إنَّ سكرتير عام الأمم المتحدة حينها، بطرس بطرس غالي، طلب في البداية استقدام قوة قوامها 37 ألف جندي من الدول الأعضاء لحماية المناطق الآمنة في البوسنة، لكنَّ ذلك سرعان ما روجع، بعد انتقادات مجلس الأمن، لصالح “خيار خفيف” باستقدام 7600 جندي فحسب. ولم تفعل هذه القوة الضئيلة سوى القليل لإيقاف القتل، بحسب كل الروايات.
لم تكن هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها “المناطق الآمنة” و”المناطق المحمية” و”الممرات الإنسانية” و”الملاذات الآمنة” أو أي تعبير ملطف آخر لمعنى حماية المدنيين في الحرب. استخدمت هذه المناطق في العراق عام 1991، وفي رواندا عام 1994، إلى جانب عدد قليل من الدول الأخرى. ومع ذلك، بحسب الخبراء، فلم تنجح هذه المناطق في تحقيق هدفها في أي من الأماكن التي طبقت فيها. ومع كل ذلك، فإننا الآن لا تزال تعرض عليها فكرة إنشاء مناطق آمنة، هذه المرة في سوريا، في الوقت الذي بدأت فيه إدارة ترامب في الترويج للفكرة بشكل أقوى من أي وقت مضى.
فقد قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في شهر يناير/كانون الثاني، إنه “قطعاً سوف ينشئ مناطق آمنة في سوريا” وهو الأمر الذي قدر البعض إنَّ من شأنه صد اللاجئين عن الولايات المتحدة (فما دام السوريون الآن “آمنين” في بلدهم، فلا حاجة لهم إلى القدوم إلى هنا). ثم قال وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، في 22 مارس/آذار إنَّ الولايات المتحدة سوف تنشئ “مناطق استقرار مؤقتة” في سوريا.
وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للاجئين، كريس بويان، عن سوريا “إنَّ الموقف هناك في غاية الهشاشة على الأرض. وليس من السهل أن نرى كيف يمكن تطبيق حل المنطقة الآمنة هناك”. سوف يتطلب إنشاء مثل هذه المنطقة تقديم الخدمات الأساسية ــمياه، وطعام، وصرف صحي، ورعاية طبيةــ وكلها أمور دمرتها الحرب. ومع أنَّ بويان قد أشار إلى اهتمام منظمة اللاجئين بأية خطة من شأنها حماية حياة اللاجئين، إلا أنه أشار إلى أنَّ الموقف في مناطق النزاع من الممكن له أن يكون “في غاية السيولة” إذ يمكن للحقائق على الأرض أن تتغير في غمضة عين.
وقال بويان: “من الممكن لهذه المناطق الآمنة، في فترة زمنية ضئيلة جداً، أن تصبح شديدة الخطورة”.
قواعد الحرب توقفت في سوريا
إنَّ سوريا مكانٌ يبدو أنَّ قواعد الحرب فيه قد أوقفت عن التطبيق. هناك تُستَهدَف عربات الصليب الأحمر، والمشافي، والصحافيون. من الصعب أن نتخيل كيف يمكن إنشاء منطقة محمية للاجئين داخل هذا البلد. لو رفضت الحكومة السورية التصريح بإنشاء مثل هذه المنطقة، فسوف يتطلب الأمر قراراً من مجلس الأمن لإنشائها، ما يعني أنَّ روسيا والصين ينبغي لهما الموافقة، وهو ما لن يحدث. وقال الرئيس السابق لمنظمة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس (الذي يشغل الآن منصب السكرتير العام للأمم المتحدة)، في شهر سبتمبر/أيلول 2015: “إنَّ تعقيد المشهد في سوريا يجعل من الصعوبة بمكان إنشاء منطقة آمنة بشكل كامل كما نتخيل”.
وقال مدير برنامج حقوق اللاجئين بمنظمة هيومان رايتس ووتش، بيل فريليك: “يبدو أنَّ ثمة تفكيراً سحرياً بالتمني ها هنا. يبدو الأمر كما أنّها فكرة لم يتدبر ترامب فيها على الإطلاق، وكما هو الحال مع العديد من تصريحاته، فقد ألقيت الفكرة الآن إلى ملازميه ليدبروا طريقة لتنفيذ هذه الفكرة نصف الجاهزة”.
يشعر فريليك أيضاً بالحيرة من الصيغة التي استعملها تيلرسون “مناطق استقرار مؤقتة”. كيف سوف تبدو هذه المنطقة على الحقيقة؟ وقال فريليك: “إنَّ هذه الصياغة تقترح أنَّ المنطقة سوف تكون “أقل من آمنة”. ذلك أنَّ “الاستقرار” ليس مرادفاً للأمان، وكلمة “مؤقتة” تعطي انطباعاً بأنَّ هذا الاقتراح قصير المدى”. فلماذا، إذن، اختار تيلرسون كلمة “الاستقرار” بدلاً من كلمة “الحماية”؟ إنَّ استقرار منطقة ما لا يعني بالضرورة حصولك على الطعام والماء إلخ.
تعود خبرة فريليك بالمناطق الآمنة إلى شمال العراق عام 1991، في نهاية حرب الخليج. فرَّ أكثر من مليون كردي هرباً من اضطهاد صدام حسين، إلى إيران، بينما حاول 400 ألف كردي دخول تركيا، لكنهم أوقفوا على الحدود. أُجبِرَ أولئك الأكراد على البقاء داخل عراق غير مستقر في “منطقة آمنة” جديدة.
أرسلت الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا قوات للمساعدة، وأُنشِئت منطقة حظر طيران. ومع أنَّ التاريخ يثبت أنَّ الكثير من الأرواح قد أنقذت بفعل هذه المحاولة، إلا أنَّ المفهوم برمته يعتبره الكثيرون فاشلاً، لأنه منع اللاجئين من مغادرة بلدهم. إنَّ ما يُعرَف بـ”الإعادة القسرية”، وهو مفهوم حدَّدته اتفاقية الأمم المتحدة عام 1951 بخصوص حالة اللاجئين، كان ينبغي تطبيقه على الأكراد في هذه الحالة: “لا يحق لأية دولة من الدول الأعضاء طرد أو إعادة أي لاجئ، بأية طريقة على الإطلاق إلى الحدود أو الأراضي التي من شأنها تعريض حياته أو حريته للتهديد بسبب عرقه، أو دينه، أو جنسيته، أو عضويته في أية مجموعة اجتماعية أو رأي سياسي”. بمعنى أنه لا يحق لأية دولة حبس أي إنسان داخل بلد خطير.
وقال بويان إنَّ الحماية، كما هو الحال في العراق، “من الممكن أيضاً أن تكون مانعاً من السماح للناس بالخروج عند حاجتهم لذلك”. ولذلك، فقد اختلفت الآراء حول المنطقة الآمنة في شمال العراق.
كان فريليك على الخطوط الأمامية لحرب البوسنة وشهد بنفسه فشل المناطق الآمنة هناك. وقال فريليك إنَّ القوات الهولندية كانت حاضرة لحماية عمال الإغاثة. وقال: “عندما جد الجد، تنحت هذه القوات جانباً وتركت الناس يقتلون. من أجل هذا نحتاج قواعد صارمة للانخراط”.
ضغط فرنسي بمجلس الأمن
ضغطت فرنسا من أجل إنشاء منطقة آمنة من خلال مجلس الأمن، وذلك بعد شهرين من التطهير العرقي في رواندا الذي استغرق ثلاثة أشهر عام 1994، وبعد أن كان أشد القتل قد انتهى. طوَّقت القوات، في العملية التي عرفت بعملية الفيروز، خمس هذا البلد الصغير في جنوب شرق البلاد لإنشاء منطقة آمنة. ومع ذلك، فقد كان هذا الجزء من رواندا لا يزال تحت سيطرة الهوتو، وفي عام 2007، اكتشفت لجنة أنشئت للتحقيق في دور فرنسا في هذا التطهير العرقي، أنَّ ميليشيا إنتيراهاموي، التابعة للهوتو، كانت قادرة على العمل بحرية داخل تلك المنطقة، واستمرت في حكمها المرعب للتوتسي خلال تلك الفترة. ونشرت الغارديان ذلك العام أنَّ الجنرال جان كلود لافوركاد، قائد عملية الفيروز “اعترف أنَّ المنطقة الآمنة كان الغرض منها الحفاظ على حكومة الهوتو أملاً في منع الجبهة الوطنية الرواندية من النصر المحقق، والاعتراف الدولي بهم حكاماً لرواندا. وكانت تلك المنطقة فرصة لفرنسا في مساعدة كبار شخصيات النظام على الفرار”.
في حالة رواندا، أمدت المناطق الآمنة المدنيين بالمأوى والطعام، لكنها لم تحمهم.
منذ ذلك الحين، أنشئت منطقة آمنة، عام 2009، في سريلانكا. هناك حبس 50 ألف شخص، بينما استمرت قذائف الهاون في التساقط وقتل المدنيين والمقاتلين. أنشأ الاتحاد الأوروبي، في شهر فبراير/شباط 2014، عملية عسكرية بهدف الوصول “لبيئة آمنة ومؤمّنة في منطقة بانغي” في جمهورية أفريقيا الوسطى. استمر العنف بشكل متقطع خلال تلك السنة التي قام فيها الجنود بدورياتهم. وقبل كل ذلك كانت المناطق الآمنة قد أنشئت خلال حرب فيتنام دون كبير نجاح. كانت هذه المناطق تدعى “القرى المحمية”. وبحسب فريليك، يبدو أنَّ النكتة هناك كانت: “ينبغي لنا تدمير القرية لحمايتها”.
يبدو الخبراء متفقين على أنَّ المناطق الآمنة لا يمكنها العمل، سواء كان ذلك بسبب حبسها للاجئين الذين لديهم الحق في الفرار ومنعهم من التحرك، أو بسبب عدم قدرة هذه المناطق على منع المزيد من العنف في منطقة الحرب النشطة. وقال فريليك إنَّ الفكرة الكامنة وراء المناطق الآمنة مشكوك في صحتها، لو فكرت في الأمر. وأضاف: “إنَّ فكرة أنك آمن في هذا الجانب من الخط، لكنك غير آمن على الجانب الآخر، مشكلة بشكل كبير فيما يتعلق بالقانون الإنساني الدولي. يبدو الأمر نوعاً من الهراء. ثمة لا منطقية هنا”.
يبدو الحل المنطقي الوحيد إذن، مساعدة أولئك المحاصرين داخل منطقة حرب ما على تحقيق السلام على أرض الواقع.
========================
 
ساينس مونيتور: هل يستطيع تيلرسون إقناع تركيا بصفقة الرقة؟
 
http://arabi21.com/story/994949/ساينس-مونيتور-هل-يستطيع-تيلرسون-إقناع-تركيا-بصفقة-الرقة#tag_49219
 
نشرت مجلة "كريستيان ساينس مونيتور" تقريرا للكاتب سكوت بيترسون، يقول فيه إن أمريكا وتركيا في جانب واحد على الورق بخصوص الحرب على تنظيم الدولة.
ويستدرك التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأنه "في ساحة المعركة، حيث يقترب الهجوم الرئيسي لإخراج تنظيم الدولة من عاصمته الرقة في سوريا، فإن هناك اختلافا كبيرا بين هذين الحليفين في الناتو في اختيارهما لطريقة القيام بالمهمة، وهي قضية ستسيطر على لقاء وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الخميس".
ويشير الكاتب إلى أن الإحباط يزيد عند الجانبين، حيث يدعم كل منهما مجموعات مختلفة تنوب عنه في الهجوم على الرقة، لافتا إلى أن المحللين يرون أن التوتر بين أمريكا وتركيا هو أعمق من مجرد خلاف حول سوريا، ويتفاقم مع اختفاء الآمل في أنقرة من أن خلافة دونالد ترامب لأوباما ستجلب معها نظرة جديدة تقود إلى تحسن جذري في العلاقات الثنائية.
وتذكر المجلة أن أردوغان وحزب العدالة والتنمية، كانا يتوقعان تعاطفا أكبر من إدارة ترامب، بعد سنوات من الاحتكاك المتزايد مع إدارة أوباما بخصوص انزلاق أردوغان نحو الديكتاتورية وحقوق الإنسان، وتحالف أمريكا مع المقاتلين الأكراد في سوريا.
وينقل التقرير عن الزميل في معهد "أتلانتيك كاونسيل" في واشنطن، آرون ستين، قوله: "تتبع الولايات المتحدة سياسة تبغضها تركيا، بغض النظر عمن يوصل الرسالة.. ولا أستطيع رؤية مصالح مشتركة، فقد ابتعدنا كثيرا عن بعضنا".
ويلفت بيترسون إلى أن خيار واشنطن لقيادة هجوم الرقة هو قوات سوريا الديمقراطية، وهي عبارة عن مظلة تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، مستدركا بأن تركيا تصر على أن تقوم القوات غير الكردية التي تدعمها هي بمعالجة موضوع الرقة، وتتهم كلا من أمريكا وروسيا بدعم مجموعة "إرهابية" مصرة على إقامة دويلة كردية متحالفة مع أكراد تركيا الانفصاليين.
وتفيد المجلة بأن تركيا تطالب أمريكا بقطع علاقاتها مع قوات سوريا الديمقراطية ولجان المقاومة الشعبية، وإلا فلن تشارك في هجوم الرقة، الذي يتوقع أن يبدأ بعيد انتهاء تركيا من التصويت في الاستفتاء في تاريخ 16 نيسان/ أبريل.
ويقول ستين، مؤلف "السياسة الخارجية الجديدة لتركيا"، بأن لقاء تيلرسون مع أردوغان سيكون: "الرقة، والرقة، ثم الرقة"، مشيرا إلى أن الأمريكيين يتوقعون ألا تسير الأمور بشكل جيد، ويضيف ستين: "لا أظن أن هناك مجالا حقيقيا للمناورة حتى تسقط الرقة، وتبدأ وتيرة المعركة بالتباطؤ.. وبعدها يمكن محاولة إعادتها على المستوى الجيوستراتيجي الأوسع، والقول بأن العلاقة التكتيكية مع أكراد سوريا قد انتهت، فلنعمل معا لمحاربة التهديد الأعرض".
ويذهب التقرير إلى أن "سوريا قد تكون أكبر نقطة خلاف، لكنها ليست إلا واحدة من قائمة مظلوميات تركية، تسببت بزيادة التوتر بين أمريكا وتركيا في السنوات الأخيرة، وتتضمن اعتقال مسؤول كبير في أكبر البنوك التي تملكها الدولة في تركيا يوم الاثنين في مطار (جي أف كي) بتهمة تسهيل تجنب العقوبات التي تفرضها أمريكا على إيران، بالإضافة إلى أن تركيا غاضبة؛ لأن واشنطن لم تسلمها فتح الله غولن المقيم في بنسلفانيا، الذي تتهمه تركيا بالوقوف خلف الانقلاب الفاشل".
وينوه الكاتب إلى أن البعض في تركيا اعتقد بأن حديث ترامب الحازم بخصوص تنظيم الدولة، ووعده بالالتزام بمحاربة التنظيم في سوريا والعراق، ونظرته التجارية، ستجعله قريبا من أردوغان، وأن ينتج عن ذلك أرضية مشتركة.
وتبين المجلة أن هذا التقارب لم يحصل إلى الآن، بالرغم من محاولة أمريكا تحسين العلاقات من خلال عدد من الاجتماعات عالية المستوى مع المسؤولين الأتراك، بما في ذلك زيارة من مدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دنفورد.
وبحسب التقرير، فإنه تم اطلاع الجنرال الأمريكي في أواسط شباط/ فبراير، على القوات العربية السورية التي تدربها تركيا، محاولة إقناع أمريكا باستخدام تلك القوات في معركة الرقة، بحسب ما قاله المحلل المقيم في أنقرة ميتهان ضمير، إلا أن موقف أمريكا بقي هو مساعدة قوات سوريا الديمقراطية، وهو ما كان محبطا للجانب التركي.
ويقول ضمير للمجلة: "ستشرك أمريكا تركيا بطريقة أو بأخرى في هذه اللعبة؛ لأنه ودون تركيا ليس من السهل القيام بهذه العملية مع قوات سوريا الديمقراطية أو غيرها.. لكن المشكلة هي أن تركيا تقول بأنه من المستحيل أن تتدخل ما دامت القوات الكردية داخلة في المعادلة".
ويبين بيترسون أنه "اعتبارا لحساسية الوضع السياسي الداخلي، فإن أمريكا تؤجل بداية هجوم الرقة إلى ما بعد إجراء الاستفتاء في وسط نيسان/ أبريل، وقد يعرض تيلرسون المساعدة في إعادة بناء أجزاء من شمال سوريا، التي احتلتها تركيا خلال عملية عبر الحدود، وأطلقت عليها عملية درع الفرات، لكن ليست هناك مؤشرات إلى أن البنتاغون ستدير ظهرها للمليشيات الكردية التي أثبتت نجاعتها في الحرب ضد تنظيم الدولة".
وتشير المجلة إلى أن أردوغان انتقد أمريكا يوم الاثنين، قائلا: "لا نعد التعامل مع منظمة إرهابية مناسبا إذا ما وضعنا في الاعتبار شراكتنا الاستراتيجية والتحالف مع الناتو".
وينقل التقرير عن العميد الجنرال التركي المتقاعد خلدون سولمازترك، قوله لإذاعة صوت أمريكا التركية: "أظن أن الجانب العسكري من العلاقة التركية الأمريكية مغلق، ولا يبدو أنه سيكون هناك انفراج"،
وأضاف سولمازترك أن زيارة تيلرسون ستخدم في محاولة إبقاء العلاقات السياسية تحت السيطرة، ولن تحدث تقدما في المجال العسكري، "فمن الواضح أن المصالح الأمريكية والمصالح التركية لا تلتقي عندما تتعلق المسألة بسوريا والشرق الأوسط"، وأعرب عن قلقه البالغ بخصوص مستقبل العلاقات التركية الأمريكية
وتختم "كريستيان ساينس مونيتور" تقريرها بالإشارة إلى أن المحللين يرون أن الفرصة ضئيلة أمام تحول الخلاف الأمريكي التركي إلى تحول تركي عن التحالف الغربي، خاصة أن روسيا أيضا تحالفت مع الأكراد في سوريا.
========================
 
وول ستريت جورنال :أميركا وتركيا على مسار التصادم
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/31/صحيفة-أميركا-وتركيا-على-مسار-التصادم
 
ألمحت وول ستريت جورنال في تقرير لها إلى أن تركيا كانت تتوقع شهر عسل مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ولكن يبدو أن أنقرة وواشنطن تتجهان نحو شجار، إن لم يكن طلاقا.
وقال الكاتب ياروسلاف تروفيموف إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كتم غيظه وتجنب مهاجمة إدارة ترمب بنوعية التصريحات التحريضية التي يلقيها بشكل روتيني على القادة الأوروبيين والإقليميين، كما أن البيت الأبيض التزم الصمت أيضا حيال الكثير من الشؤون التركية، وسارع وزير الخارجية ريكس تيلرسون إلى عقد اجتماعات في تركيا أمس الخميس بهدف الحفاظ على رابطة يواصل المسؤولون الأميركيون وصفها بأنها حيوية.
ومع ذلك يبدو أن هناك تصعيدا متزايدا مع عواقب محتملة لا يمكن التنبؤ بها في عدة مسائل تتعلق بهذه العلاقة المعقدة بين حليفين في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وهذه المسائل الملتهبة تشمل تسليم واشنطن لعدو أردوغان اللدود الداعية فتح الله غولن، وأهم من ذلك الدعم الأميركي المتزايد للقوات الكردية السورية التابعة لحزب العمال الكردستاني، الجماعة التي تعتبرها أنقرة وواشنطن إرهابية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه غير واضح حتى الآن مدى خطورة هذا الانهيار في العلاقات بين البلدين، وهل سيؤدي إلى فقدان الولايات المتحدة قاعدة إنجرليك الجوية التركية.
وقد ألمح أردوغان مؤخرا إلى أن موسكو يمكن أن تصبح حليفا بديلا، في الوقت الذي يبحث فيه شراء نظام الدفاع الجوي الروسي أس-400.
ومع ذلك رأت الصحيفة أنه مهما كان حجم الخلاف مع واشنطن فمن المرجح أن يحجم أردوغان عن أن يصير أكثر اعتمادا على روسيا باعتبارها الصديقه الوحيدة المتبقية.
ووصف المحلل السياسي التركي آيدين سيلسن العلاقة بين البلدين بأنها "أشبه بزواج غير سعيد، لكنه بدون طلاق".
========================
 
المونيتور :هل ستكون لأمريكا قواعد عسكرية في العراق؟
 
http://altagreer.com/هل-ستكون-لأمريكا-قواعد-عسكرية-في-العرا/
 
المونيتور – التقرير
يثير الحديث عن بقاء القوّات الأمريكيّة في العراق وإنشاء قواعد عسكريّة لها بعد مرحلة تحرير الموصل من “داعش” تساؤلات عديدة لدى العراقيّين، ولكن في 26 آذار/مارس الحاليّ، كشف موقف الحكومة العراقيّة الرسميّ المؤيّد لبقاء تلك القوّات في العراق، إذ أشار رئيس الحكومة حيدر العبادي خلال مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” الأمريكيّة إلى أنّه “يؤيّد بقاء جزء من القوّات الأمريكيّة في بلاده من أجل دعم القوّات العراقيّة في مرحلة ما بعد داعش”.
ويبدو أنّ لجنة الأمن والدفاع في مجلس النوّاب العراقيّ تمتلك معلومات عن وجود قواعد أمريكيّة بدأ العمل عليها في العراق، إذ قال عضو اللجنة النائب ماجد الغراوي خلال مقابلة مع “المونيتور”: “إنّ القوّات الأمريكيّة، التي تتواجد في العراق الآن ويزداد عددها يوميّاً، ما هي إلاّ قوّات يراد منها البقاء في العراق”.
وتحدّث ماجد الغراوي، الذي ينتمي إلى التيّار الصدريّ، عن هذا الموقف بصفته ممثلّاً سياسيّاً للتيّار، فقال: “ستواجه القوّات الأمريكيّة في العراق بالمقاومة من العراقيّين، ولن يكون هناك أيّ تخاذل تجاه أيّ قوّة عسكريّة غير عراقيّة تتواجد على أراضي البلاد”.
وقبل إعلانه الصريح عن تأييد بقاء قوّات أمريكيّة في العراق، كتب حيدر العبادي مقالاً في صحيفة “واشنطن بوست” بـ23 آذار/مارس الحاليّ، قال فيه: “بلدي بحاجة إلى المزيد من المساعدات من الولايات المتّحدة الأمريكيّة أيضاً، وناقشنا أنا وترامب كيفيّة البناء على إتّفاق الإطار الاستراتيجيّ الموقّع بين البلدين في 2008”.
رئيس الولايات المتّحدة الأمريكيّة دونالد ترامب سبق العبادي بموقفه، ولمّح إلى نيّة قوّاته العسكريّة البقاء في العراق، حتّى في مرحلة ما بعد “داعش”، عندما قال ردّاً على سؤال لصحافيّين: “ما كان يجب أن نغادر العراق مطلقاً”. ويتواجد حاليّاً في قاعدة القيارة الجويّة القريبة من مدينة الموصل، ألف جنديّ أمريكيّ وعدد آخر من جنود التحالف الدوليّ، لكنّ هؤلاء الجنود قد يبقون حتّى في مرحلة ما بعد “داعش” داخل القاعدة.
وتحدّث عضو مجلس محافظة نينوى خلف الحديدي عن اهتمام أمريكيّ كبير بإعادة تأهيل قاعدة القيارة الجويّة، والتي يعتقد أنّها ستكون بديلة عن قاعدة “أنجرليك” التركيّة، وقال في تصريح صحافيّ: “إنّ القوّات الأمريكيّة تشيّد قاعدة أخرى عند سدّ الموصل، لكنّها ليست بحجم قاعدة القيارة، والعمل جار على قدم وساق، ونتوقّع أن يكون هناك نفوذ لواشنطن في محافظة نينوى بشكل خاص”.
ويدور حديث عن وجود عدد من القواعد الأمريكيّة في العراق، وهي: قاعدة حلبجة في السليمانيّة، قاعدة التون كوبري في مدينة كركوك، قاعدتا عين الأسد والحبانيّة في محافظة الأنبار، قاعدة القيارة، والقاعدة التي تعمل على إنشائها قرب سدّ الموصل. كما أنّ قاعدة بلد، جنوبيّ محافظة صلاح الدين هي الأخرى، التي تحاول القوّات الأمريكيّة البقاء فيها لفترة أكثر، وكذلك قاعدة سبايكر في مدينة تكريت، فضلاً عن قاعدة المنصوريّة في محافظة ديالى.
حاول “المونتيور” معرفة موقف الحشد الشعبيّ من وجود القوّات الأمريكيّة في العراق، وعمّا إذا كانت لديه معلومات أو موقف حول مزاعم بقائها في العراق، لكنّ ردّ المتحدّث الأمنيّ باسم هيئة الحشد الشعبيّ يوسف الكلابي كان مقتضباً وديبلوماسيّاً، إذ قال: “الحشد الشعبيّ جزء من القوّات المسلّحة العراقيّة، وموقفه هو موقف الحكومة العراقيّة”.
من جهته، قال الخبير الأمنيّ هشام الهاشمي لـ”المونيتور”: “إنّ عدد القوّات العسكريّة الأمريكيّة في العراق بلغ 8400 عنصر، ويتواجد هؤلاء في المناطق الشماليّة والغربيّة من البلاد، في قواعد ثابتة وموقّتة، وهي: القيارة وحمّام العليل وأربيل ودهوك والسليمانيّة وكركوك وعين الأسد وقامشلي وربيعة والحبانيّة وسبايكر ومطار بغداد الدوليّ”.
أضاف: “كلّ الأماكن، التي تتواجد فيها القوّات الأمريكيّة، لا يمكن أن نسمّيها قواعد، بل هي معسكرات، لأنّها لم تستخدم المدارج، باستثناء مطار بغداد الدوليّ”.
وقال جعفر الموسوي، وهو المتحدّث باسم زعيم التيّار الصدريّ مقتدى الصدر خلال مقابلة مع “المونيتور”: “إنّ بقاء أيّ قوّة أجنبيّة أمريكيّة أو غير أمريكيّة في العراق من دون وجود موافقة من مجلس النوّاب العراقيّ، يعدّ بمثابة احتلال، وهذا سيجابه بالمقاومة من التيّار الصدريّ أو من بقيّة العراقيّين، لأنّ موقفنا في التيّار من الوجود الأمريكيّ ثابت، ونؤكّد أنّه احتلال”.
ربّما يكون إقليم كردستان العراق هو المكان الأكثر تواجداً للقواعد الأمريكيّة في العراق، خصوصاً أنّ الإقليم يتمتّع ببيئة أمنيّة لا يوجد فيها أيّ رفض للتواجد الأمريكيّ سياسيّاً أو أمنيّاً أو إجتماعيّاً، على عكس بقيّة المحافظات العراقيّة إن كانت ذات أغلبيّة شيعيّة أو سنيّة، فهناك فصائل مسلّحة وميليشيات تجد في الوجود الأمريكيّ احتلالاً.
يبدو أنّ هناك ترحيباً سنيّاً وكرديّاً ببقاء القوّات الأمريكيّة في مرحلة ما بعد “داعش”، إذ رأى من يناهض سياسة إيران في العراق أنّ الحل الوحيد للحدّ من نفوذ الجمهوريّة الإسلاميّة والجماعات المسلّحة التي تدعمها، يكمن في إيجاد قوّات أمريكيّة قادرة على ضبط الأمن وتحييد انتشار فوضى السلاح والميليشيات في البلاد.
رغم ذلك، تساند بعض الحكومات المحلية خارج إقليم كردستان فكرة بقاء القواعد العسكرية الامريكية وخاصة في المناطق المتشنجة أمنياً، وذلك لغرض الحفاظ على الأمن والتمهيد لجلب الإستثمارات وإعادة البناء في مناطقها. وفي حوار مع المونيتور، قال نائب محافظة صلاح الدين شمال بغداد، عمار حكمت البلداوي: “ندعم بقاء القوات الأمريكية في قواعدها العسكرية في المحافظة في إطار الإتفاقية العراقية – الامريكية المنعقدة عام ٢٠٠٨، لأن ذلك يأتي بالمزيد من الاستقرار لمحافظتنا، وندعو الى تفعيل بنود الاتفاقية كاملة، ونثمن جهود التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في دعمه واسناده للقوات العراقية في تحرير أراضي محافظتنا والعراق باجمعه”. وأضاف البلداوي أن هناك اكثر من قاعدة للامريكان في محافظة صلاح الدين التي شهدت منذ عام ٢٠٠٣ دورات متعددة من الاقتتال والعنف وان معظمها سقطت بيد داعش عام ٢٠١٤، ومنها قاعدة بلد، جنوبيّ المحافظة، وقاعدة سبايكر في مدينة تكريت.
الحال، تبقى هناك أسئلة عدّة بحاجة إلى الإجابة: هل إنّ العبادي سيتمكّن من إقناع خصومه وأصدقائه ببقاء القوّات الأمريكيّة في مرحلة ما بعد “داعش”؟ وهل أنّ هذا البقاء سيجلب للعراق فرص الاستقرار وعدم دخوله بأزمات متعاقبة؟ وهل أنّ إيران ستكون أمام الأمر الواقع ولن تدعم مسلّحين لمقاتلة الأمريكيّين؟
========================
 
معهد واشنطن :هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق بالأرقام
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/defeating-the-islamic-state-in-iraq-by-the-numbers
 
مايكل نايتس
متاح أيضاً في English
29 آذار/مارس 2017
شهد الأسبوع الماضي دخول "قوات الأمن العراقية" إلى القسم الشمالي الغربي من الموصل، آخر المعاقل في المدينة الذي لا يزال تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية». وتزامن هذا التقدّم مع اجتماع قمّة لمسؤولي التحالف الدولي من ثماني وستين دولة عُقد في واشنطن لمناقشة المراحل التالية في الحرب ضد تنظيم «داعش». وفي حين يتركّز الاهتمام حول ملاحقة الجماعة خارج الموصل، لا بدّ من التذكير بالكيفية التي تمت فيها هزيمة قوات تنظيم «الدولة الإسلامية» في ساحات القتال في العراق حتى الآن، وما هي الدروس التي يجب استخلاصها من هذه التجربة لتوجيه الدعم الأمريكي والدولي المستقبلي للقوات المسلحة العراقية والكردية.
إعطاء "قوات الأمن العراقية" حقها
اتّسمت الحرب بمنافسة شديدة ذات نتائج عكسية بين مؤيّدي القوات المقاتلة الرئيسية في العراق. وتُعتبر "قوات الأمن العراقية" التابعة للحكومة المركزية، المكونة من "دائرة مكافحة الإرهاب" والجيش و"الشرطة الاتحادية"، الأكبر حجماً من بين هذه القوى. وتليها القوات الكردية وهي: وحدات "البشمركة" العسكرية التابعة لـ «حكومة إقليم كردستان» ونظرائها من أفراد الشرطة العسكرية، "الزرافاني"، الذين يتبعون لإدارة وزارة الداخلية في «حكومة إقليم كردستان». أما القوة الثالثة فهي «وحدات الحشد الشعبي»، التي هي ميليشيات تضم متطوّعين شيعة تشكّلت بعد فتوى أصدرها آية الله العظمى علي السيستاني في حزيران/ يونيو 2014؛ وتشمل هذه القوى بعض الشيعة المدعومين من إيران الذين قاتلوا قوات التحالف والحكومة العراقية في السنوات السابقة.
ومن الضروري ذكر المساهمات المشتركة التي قدّمتها هذه القوى قبل أن يؤدي ممر الزمن إلى تشويه الحقائق. أولاً، إن توضيح فكرة تقاسم أعباء الحرب قد يساعد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تقدير الطريقة التي حرّر بها العراقيون والأكراد أنفسهم إلى حدّ كبير في هذا الصراع، بعدما خاضوا غالبية القتال الفعلي على الأرض (مع مساعدة قوية لا غنى عنها من قوات التحالف، بطبيعة الحال). ثانياً، يتعيّن على المسؤولين الأمريكيين تصحيح سوء الفهم السائد بأن الأكراد حملوا عبئاً غير متناسب في القتال، لا سيما وأن السهولة النسبية لنقل التقارير من أراضي «حكومة إقليم كردستان» خلال الحرب فاقمت هذا التصور. وفي الواقع، تظهر كافة المقاييس المتاحة أن "قوات الأمن العراقية" خاضت عدداً أكبر من المعارك وحرّرت عدداً أكبر من المدن، من غيرها من القوات. ولهذا الواقع أهمية في الوقت الذي تصمّم فيه الولايات المتحدة ودول التحالف الأخرى تعاونها الأمني المستقبلي مع العراق و«حكومة إقليم كردستان». وحتى عندما تؤخذ في الاعتبار المساهمات البطولية للقوات الكردية و«وحدات الحشد الشعبي»، إلا أن "قوات الأمن العراقية" هي التي حملت العبء الأكبر حتى الآن وستواجه أكبر التحديات المستقبلية من حيث منع عودة تنظيم «الدولة الإسلامية».
الحملة الطويلة لتحرير الأراضي
إن استعراض العمليات في الأقسام غير الكردية من العراق يسلّط الضوء على الجهود القصوى التي تبذلها "قوات الأمن العراقية" (في النهاية). ففي أعقاب الانهيار الكارثي الواضح لِستْ فرق من الجيش و"الشرطة الاتحادية" في حزيران/ يونيو 2014، لعبت «وحدات الحشد الشعبي» دوراً شجاعاً من خلال سيطرتها على "خط عدم انسحاب" في سامراء وديالى وضواحي مدينة بغداد. كما لعبت العشائر السنية التي شاركت مع "قوات الأمن العراقية" دوراً بطولياً مماثلاً، ولكن قلّ الإعلان عنه وتمثّل بالاحتفاظ بالرمادي والحديثة في وقت كان فيه تنظيم «الدولة الإسلامية» يجري بلا كابح ويفرض سيطرته على أكثر من ثلث البلاد.
وفي وقت لاحق من ذلك العام، قادت «وحدات الحشد الشعبي» الهجمات المضادة الأولى في آمرلي وجرف الصخر، ولكن بحلول الوقت الذي وقعت فيه معارك تكريت والرمادي وبيجي والفلوجة وهيت في الفترة 2015-2016، تولّت "قوات الأمن العراقية" المدعومة من التحالف الدولي مسؤولية القيادة كقوات رئيسية للهجوم المضاد. وعلى نحو مماثل، قادت "قوات الأمن العراقية" معارك الاقتراب خارج الموصل - في مخمور والقيارة والشرقاط - وقاتلت فيها إلى حدّ كبير، فضلاً عن الحملة الجارية لاستعادة المدينة نفسها. وقد جاء المواطنون العراقيون من جميع أنحاء البلاد لتحرير الموصل التي يسكنها السنة، بما في ذلك عشرات الآلاف من الشيعة من جنوب العراق.
ويتمتّع الأكراد أيضاً بسجلّ حافل بالإنجازات في الحرب. فبعد الانهيارات التي تعرّض لها الجيش في آب/ أغسطس 2014 عندما توجه تنظيم «الدولة الإسلامية» نحو تنفيذ هجماته ضد «إقليم كردستان العراق»، تعافى الأكراد سريعاً وشنوا هجمات مضادة مباشرة. وكانت الحرب التي خاضوها مختلفة جداً عن تلك التي واجهت "قوات الأمن العراقية"؛ فقد شملت العديد من الإجراءات الدفاعية والهجمات المضادة القصيرة المدى لاستعادة مواقعهم الأصلية. [واستفاد] الأكراد من ميزة القتال من قاعدة آمنة وجبهة ثابتة ومتلاصقة، وهذا أمر افتقرت إليه "قوات الأمن العراقية" و«وحدات الحشد الشعبي» بسبب تداخل المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» في أماكن أخرى من العراق.
وعلى مدى العامين الماضيين، استعادت القوات الكردية أراضي حول جلولاء، وقره تبة، وطوز خورماتو، ومركز النفط في كركوك. كما شنّت هجوماً كبيراً بعيد المدى لاستعادة منطقة زمار، وسد الموصل، والرابية، وسنجار، وكيسك. وفي الآونة الأخيرة، قدّم الأكراد معلومات حيوية ودعم لوجستي خلال المعركة لاستعادة الموصل، فضلاً عن انضمامهم المباشر في معارك الاختراق الصعبة للأميال الأربعة الأولى من الدفاعات الخارجية للقسم الشرقي، التي تمتد ثلاثة عشر ميلاً.
التحديات العسكرية المتبقية
تعطي مقاييس الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» فكرة عما تم إنجازه حتى الآن وما الذي ينبغي تحقيقه. فقد سيطر الأكراد على جبهة محصّنة يبلغ طولها 500 ميل ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» لفترة دامت ثلاث سنوات تقريباً، في حين سيطرت "قوات الأمن العراقية" على جبهة مترامية الأطراف وكثيرة الثغرات تمتدّ على مسافة 1250 ميلاً. واستعادت "قوات الأمن العراقية" 36000 ميلاً مربعاً من التنظيم والأكراد 3140 ميلاً مربعاً إضافياً. وينبغي لاحقاً تحرير تلعفر، والحويجة، والبعاج، ووادي نهر الفرات الغربي، خاصة من قبل "قوات الأمن العراقية" و «وحدات الحشد الشعبي» بمساعدة كردية من حين لآخر. وتشمل المناطق العراقية المتبقية التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» أو المناطق غير الآمنة حوالي 14700 ميل مربع من الأراضي الصحراوية بمعظمها، مما يشكل تحدياً كبيراً لـ "قوات الأمن العراقية".
بالإضافة إلى ذلك، يجب تأمين الحدود السورية، من بينها أراضي تمتد لمسافة 277 ميلاً واقعة تحت السيطرة الإسمية لـ "قوات الأمن العراقية" والقسم الذي يبلغ طوله 87 ميلاً الواقع تحت السيطرة الإسمية للأكراد. ولا بدّ من تأمين الحدود الداخلية لـ «حكومة إقليم كردستان» لمنع التسلّل ولكن ينبغي في الوقت نفسه فتحها جزئياً للسماح بالتجارة العادية مع بقية العراق. وسيتطلّب ذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية في الاتجاهين بين بغداد وأربيل، فضلاً عن تحسين القدرات التدقيقية لمكافحة الإرهاب.
وباختصار، لا يزال هناك الكثير مما ينبغي القيام به، وستتطلّب المراحل القادمة من الحرب قيام "قوات الأمن العراقية" والقوات الكردية بتطوير قدرات جديدة. وسيتعين تأمين مناطق واسعة، والكثير منها بعيد جداً، مع التركيز على تقنيات المراقبة على نطاق واسع، وعلى قوات الرد السريع التي تعتمد على طائرات الهليكوبتر، والاستدامة اللوجستية في المواقع التنفيذية البعيدة. وينبغي أيضاً دعم الحدود ونقاط التفتيش الداخلية من أجل التصدي للحملة الإرهابية الحتمية لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» المسببة لإصابات جماعية التي ستعقب هزيمة الجماعة في ساحة المعركة. كما يجب تحسين قدرات الاستخبارات ومكافحة الجريمة المنظمة لمنع تحوّل تنظيم «داعش» إلى مافيا شديدة العنف كما فعل في الموصل قبل عام 2014. وهناك مهام كبيرة لا يزال يتعين القيام بها من قبل "قوات الأمن العراقية"، فضلاً عن دور داعم كبير لقوات الأمن الكردية.
التداعيات على السياسة الأمريكية                     
يتعيّن على الولايات المتحدة أن تدرك بأن العراق و«حكومة إقليم كردستان» كانا أكبر حليفان لها في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، وينبغي على العراقيين أن يقروا بأن جهود التحالف بقيادة الولايات المتحدة قد جعلت انتصاراتهم في ساحات القتال أسرع وتيرة وأقل تدميراً. وفي المرحلة القادمة، ينبغي الحفاظ على آلية "قوة المهام المشتركة - »عملية الحل المتأصل«" بدلاً من إنشاء ترتيب جديد أو السعي إلى التوصل لاتفاق رسمي حول وضع القوات (وقد يضعف الخيار الأخير على وجه الخصوص رئيس الوزراء حيدر العبادي من خلال إرغامه على المخاطرة بمسيرته السياسية من أجل مصادقة برلمانية متنازع عليها، التي من المحتمل أن تفشل). وعلى أقل تقدير، تحتاج واشنطن إلى الالتزام بتعزيز تبادل المعلومات الاستخبراتية مع "دائرة مكافحة الإرهاب" والجيش و"الشرطة الاتحادية" وتقديم المساعدة الأمنية المستمرة إليهم لمدة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات من أجل بناء القدرات الجديدة الواردة أعلاه والسماح بترسّخ التحسينات.
وفي الوقت نفسه، ينبغي على التحالف أن يشجع "قوات الأمن العراقية" و«حكومة إقليم كردستان» على مواصلة التعاون العسكري الذي جعل الكثير من الانتصارات على تنظيم «الدولة الإسلامية» ممكنة، من بينها الحملة الجارية في الموصل. وإذا كانت هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» هي "الهدف الأول لواشنطن في المنطقة"، كما ذكر وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون الأسبوع الماضي، فلا بدّ من وضع برنامج لتعزيز التعاون الأمني المتواصل مع العراق و«إقليم كردستان» من أجل دعم حلفاء الولايات المتحدة الذين ضرّستهم هذه الحرب.   
 مايكل نايتس هو زميل "ليفر" في معهد واشنطن ومؤلف التقرير الذي أصدره المعهد بعنوان "كيفية تأمين الموصل". وقد عمل في جميع محافظات العراق وأمضى بعض الوقت ملحقاً بقوات الأمن في البلاد.
========================
 
كريستيان ساينس مونتر :التوتر الأميركي التركي مستمر حتى تحرير الرقة
 
http://alarab.qa/story/1132057/التوتر-الأميركي-التركي-مستمر-حتى-تحرير-الرقة
 
يرى محللون أن التوترات التركية الأميركية تتجاوز الاختلاف حول الحرب في سوريا، وأن أنقرة كانت تعلق آمالا بأن إدارة ترمب ستتبنى منظورا جديدا في علاقة تركيا والولايات المتحدة بشكل يحسنها جذريا.
وقالت صحيفة كريستيان ساينس مونتر الأميركية التي نقلت الكلام، إن الرئيس التركي أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم توقعا تفهما أكبر من إدارة ترمب بعد سنوات من الخلافات مع إدارة أوباما حول ملفات عدة، أبرزها قضايا حقوق الإنسان وتحالف واشنطن مع مقاتلين أكراد تعتبرهم تركيا إرهابيين.
وأشارت الصحيفة إلى تباين الموقفين التركي والأميركي بشأن تحرير مدينة الرقة، ففيما اختارت واشنطن الأكراد رأس حربة في هجومها على المدينة، تصر تركيا على أن الجيش السوري الحر وميليشيات عربية هي التي يجب أن تضطلع بالمهمة.
وتخشى تركيا أن تعزز سيطرة أكراد سوريا على الرقة من شوكتهم وتدفعهم لإقامة كيان مستقبل على حدودها الجنوبية، بما يشكله ذلك من خطر على أمنها القومي.
يرى الكاتب آرون شتاين من مؤسسة «أتلانتك كونسل» أن الخلاف التركي الأميركي سيستمر حتى انتهاء معركة الرقة، ثم يستعيد بعدها الطرفان علاقتهما الاستراتيجية.
وتشير الصحيفة إلى أن الرقة ربما تكون أكبر عنصر توتر في علاقة الطرفين، لكن هناك عناصر أخرى مثل تحرش السلطات الأميركية بمدير أحد أكبر بنوك تركيا في مطار جون أف كيندي، وعدم ترحيل رجل الدين فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب فاشلة.;
=========================
الصحافة العبرية والبريطانية :
 
"معاريف": رسائل اسرائيلية بتقليض التدخل مقابل عدم الاقتراب من خط اطلاق النار
 
https://www.amad.ps/ar/Details/166323
 
أمد/ تل أبيب: ذكرت صحيفة "معاريف" اليوم الجمعة، أن إسرائيل مررت رسائل من خلال الأطراف غير السورية الضالعة في المحادثات حول مستقبل سورية، قالت فيها إنها ستكون مستعدة لتقليص تدخلها في سورية، أي تقليص الغارات التي تشنها بين حين وآخر في عمق الأراضي السورية بادعاء منع نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله في لبنان، مقابل تسوية أو تفاهمات صامتة تقضي بمنع إيران وحزب الله ومليشيات شيعية أخرى من الاقتراب لمسافة معينة من خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل.
وأضافت الصحيفة، أن إسرائيل ستوافق على أن يعود الجيش السوري إلى "المنطقة الحدودية هذه بموجب اتفاق فصل القوات بين الدولتين من العام 1974".
وبحسب الصحيفة، فإنه تسود تخوفات لدى القيادة الإسرائيلية السياسية والعسكرية من أن التوصل إلى تسوية تُبقي الأسد في الحكم سيجلب إيران إلى نشر قوات موالية لها في مناطق قريبة من الجولان المحتل. وأضافت أن هذا الموضوع بالنسبة لإسرائيل أهم من الغارات التي شنها في عمق الأراضي السورية.
وتابعت الصحيفة، أن هذه التخوفات تفسر الزيارات المتكررة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى روسيا، ولقاءاته مع الرئيس فلاديمير بوتين، إضافة إلى عشرات الاتصالات الهاتفية، وزيارات ضباط في الجيش الإسرائيلي ووزراء إلى موسكو.
وقالت الصحيفة، إنه "في إسرائيل يعرفون أن مفتاح الأمور في موسكو". والإجابات التي سمعها نتنياهو من بوتين في زيارته الأخيرة لموسكو "لم تكن واضحة"، لكن الانطباع لدى مسؤولين سياسيين وأمنيين إسرائيليين هو أن "بوتين يدرك قلق إسرائيل ومصالحها الأمنية".
========================
 
الغارديان: لا مكان للاجئين في مقابر لبنان
 
http://www.raialyoum.com/?p=648099
 
لندن ـ نشرت صحيفة الغارديان تقريرا لكريم شاهين من وادي البقاع بعنوان “لا مكان للاجئين في مقابر لبنان”.
ويقول شاهين إن قبور الأطفال يسهل تمييزها بحجمها الصغير، ولا توجد أسماء على الشواهد لتمييز القبور عن بعضها البعض في تلك المساحة في وادي البقاع.
ويقول شاهين إن اللاجئين السوريين تعرضوا للكثير من المظالم في لبنان، ذلك البلد الصغير الذي أصبح مكتظا بالسوريين الذين تدفقوا إليه.
ومن بين المظالم التي تعرضون لها أنهم لا يجدون مكانا لدفن موتاهم، وكثيرا ما يضطرون لتركهم شهورا في مشارح المستشفيات حتى يتمكنون من العثور على مقبرة تقبل دفنهم.
كما أنهم يلاقون صعوبة بالغة في تحمل تكاليف نقل موتاهم إلى المقابر وفي تدبير النعوش، وأحيانا يضطرون إلى حفر القبور بانفسم.
========================
الصحافة الروسية :
 
برافدا”: هذه نتائج إقامة دولة كردية شمال سورية
 
http://www.inbaa.com/برافدا-هذه-نتائج-إقامة-دولة-كردية-شما/
 
نشرت صحيفة “برافدا” الروسية تقريراً عن مدى خطورة التهديد الأمني الذي سيواجهه الشرق الأوسط في حال إقامة دولة كردية على الأراضي السورية والعراقية
وتقول الصحيفة يبدو أن واشنطن تعتزم مساندة الأكراد على نطاق أوسع قد يصل إلى دعم استقلالهم ومنحهم حكما ذاتيا في المنطقة, حيث أنها تعتمد كثيرا على جهود القوات الكردية في محاربة تنظيم داعش ، ونلاحظ اليوم أن فرضية قيام دولة كردية في شمال سوريا والعراق أصبحت من بين المسائل الأكثر تداولا من قبل وسائل الإعلام العربية والعالمية.
وإن فرضية إنشاء منطقة حكم ذاتي للأكراد في منطقة الشرق الأوسط قد أصبحت مسألة حتمية ولم تعد مجرد توقعات نظرا للدعم الكبير الذي يحظى به الأكراد من واشنطن.
الصحيفة وبناء على تحليل الخبراء السياسيين لملامح الوضع في الشرق الأوسط تؤكد أن قيام دولة كردية في المنطقة لن يساعد في حل أي من الأزمات الحالية المنتشرة في بؤر التوتر، بل على العكس تماما، سيساهم في تفاقمها، فضلا عن أن ذلك سيخلق مشاكل جديدة, فمخطط تركيز دولة كردية في شمال سوريا له هدف استراتيجي وحيد يتمثل أساسا في إنشاء بؤرة توتر جديدة على المدى البعيد، ستعتمدها كل من إسرائيل والولايات المتحدة كورقة ضغط على المستويين الإقليمي والعالمي.
وتشير الصحيفة إلى أن دولة كردستان ستكون حليفا استراتيجيا لإسرائيل لذا لن تخدم مصالح العرب في المنطقة، بل ستؤدي إلى دخول إسرائيل مرحلة جديدة ستمنحها الفرصة لتنفيذ أهدافها الاستراتيجية في المنطقة لا سيما أن الأكراد بفضل مشاركتهم في الحرب السورية أصبحوا يمتلكون جيشا مسلحا ومدربا على مستوى عالٍ وذي خبرة واسعة في الميدان الحربي
وأضافت الصحيفة أن دولة كردستان ستصبح ورقة رابحة بيد الولايات المتحدة الأمريكية للتحكّم في سير العمليات العسكرية في المنطقة والتدخل في الصراعات المحتدمة بغية استعادة مكانتها في الشرق الأوسط, ونرى اليوم أن إدارة ترامب تحاول كسب المزيد من الحلفاء الإقليميين في منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن إرساء دولة كردستان، التي ستكون معادية للعرب ومؤيدة لإسرائيل
لذا ستعمل الولايات المتحدة على استغلال الوضع لتأجيج نيران العداوة بين العديد من الأقليات العرقية والدينية على غرار، السنة والشيعة واللذان أفلحت السياسة الأميركية في تعميق العداوة بينهما ليغدو بذلك هذا الصراع العامل الرئيسي وراء تنامي التوتر في الساحة الإقليمية.
ومن المرجح أن يؤدي قيام دولة كردستان على “الرماد السوري والعراقي”، أي على الحدود الإيرانية التركية ، إلى اندلاع سلسلة جديدة من الحروب وتفشي الإرهاب والفوضى أكثر في المنطقة. ووفقا لآراء الخبراء، يمكن مقارنة تداعيات قيام دولة كردستان بقيام كل من كوسوفو في البلقان، وإسرائيل في الشرق الأوسط.
ومن جهة أخرى لفتت الصحيفة  إلى أن الأكراد في حد ذاتهم يكوّنون مجتمعا غير متجانس وتشوبه الخلافات ما يحول دون توحدهم تحت أي راية. لذلك، وعقب قيام الدولة الكردية، قد تؤدي الصراعات الداخلية من أجل الاستحواذ على السلطة والثروات في المنطقة، إلى اندلاع حرب أهلية

وتختم الصحيفة بالقول أن ولادة دولة كردستان يعتبر في حد ذاته عاملا رئيسيا في نشوب النزاعات بين مختلف الأقطاب الثقافية والسياسية؛ وأبرزها العربية والتركية والإيرانية. وتبعا لهذه المعطيات، أصبحت التهديدات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط واقعية للغاية، لذلك يجدر على روسيا أن تفهم أبعاد الوضع وتتأهب تحسبا لأي طارئ.
المصدر: برافدا
========================
 
صحيفة برافدا: روسيا بين إيران وإسرائيل     
 
http://www.geroun.net/archives/78616
 
31 آذار / مارس، 2017التصنيف ترجمات ترجمة- سامر الياس
بات واضحًا أن الوضع في سورية وحولها، يدفع بالسياسة الروسية إلى آفاق جديدة. وبالتحديد، خلق بيئة إقليمية مواتية لتسوية طويلة الأمد. ولعل واحدة من أهم المهمات في هذا الصدد هي العمل على الحّد من الخلافات بين إسرائيل وإيران. وفي حال تمكن الكرملين التوصل إلى صيغة حل مرض لجميع الأطراف، فستكون موسكو قادرة على تهيئة الأوضاع الملائمة لتسوية دائمة في المنطقة.
وتأكد بما لا يدع مجالًا للشك أن سورية تحولت إلى ساحة لصراع مصالح كثير من اللاعبين الخارجيين؛ ما لعب دورًا محوريًا في طول أمد الحرب الأهلية المريرة في هذا البلد.
وفي ظل هذه الأوضاع، فإن الشرط الأساسي لوقف تصعيد الصراع، هو الحد حدًا كبيرًا من عدد ونشاط الأطراف الخارجية، ما يفترض أن يسمح للوصول إلى حل وسط بينهم.
من الناحية المثالية، يدور الحديث عن اثنين من الأعداء الرئيسين، الواجب تنسيق مصالحهما في إطار وساطة طرف ثالث(روسيا)، هو أكثر القوى تأثيرًا.
إذا كان لنا أن نقيّم تصرفات روسيا في سورية، فمن المستحيل ألا نلاحظ أن موسكو تدفع باتجاه صيغة “المثلث”، مستفيدة بمهارة من خصائص اللحظة. كمثال: أولًا، شطب الاتحاد الأوروبي من “المعادلة السورية”. أوروبا مشغولة بانتخاباتها، ولا وقت لديها للقضايا الأخرى.
ثانيا، خفضت الولايات المتحدة خفضًا كبيرًا من نشاطها: الرئيس الجديد لم يقرر بعد ما يريده في سورية، وما عليه القيام به في ذلك.
ثالثًا، حُيّدت -إلى حد كبير- تركيا، التي ضعفت كثيرًا بعد محاولة انقلاب العام الماضي، فهي مشغولة بالأعمال الانتقامية ضد الجيش وقوات الأمن. وإضافة إلى ذلك، أنقرة منشغلة تمامًا بالاستفتاء على تعديل الدستور، الأمر المحتمل أن يصبح عامل عدم استقرار جديد في البلاد.
وأخيرًا، الانخفاض الكبير في مستوى المشاركة في الأزمة السورية من دول الخليج العربي. فهم يريدون بوضوح تبرئة أنفسهم من المسؤولية عن مستقبل سورية، ويركزون على مواجهة إيران على جبهة واسعة.
ومن ثم، من المجموعة المتنوعة من اللاعبين الأجانب في الساحة السورية، روسيا مضطرة للتعامل مع اثنين من اللاعبين، هما الأكثر خطورة: إيران وإسرائيل.
هاتان القوتان الإقليميتان منذ أمد طويل تشاركان في لعبة مثيرة للاهتمام: إعادة هيكلة الشرق الأوسط؛ بحيث تصبحان مراكز القوة الرئيسة هناك. إيران وإسرائيل تسعيان للهيمنة والسيطرة على الوضع من خلال آليات “الحرب الباردة”؛ وقد تمكنت الدولتان من تنفيذ مثل هذه الخطة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، قبل الثورة الإسلامية في إيران؛ إذ تعاونت إيران الشاه وإسرائيل لتطوير صواريخ نووية.
منذ ذلك الحين ظهرت لدى إسرائيل صواريخ “أريحا” والرؤوس الحربية النووية (التي لم يؤكد رسميًا وجودها). وفي المقابل امتلكت الجمهورية الإسلامية صواريخ بالستية متطورة، وتنكر امتلاكها أسلحة نووية.
بسلاحهما هذا، تشارك تل أبيب وطهران في مسرحية بعنوان “كم أنا غاضب!”، وتتبادلان بانتظام التهديدات. والنتيجة اليوم، هي الحال التي أصبحت فيها مشكلة العلاقات بين إيران وإسرائيل الأزمة الكبرى للمنطقة بأسرها. وبالتأكيد لسورية.
وليس من قبيل المصادفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو، حاول إقناع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالضغط؛ للحيلولة دون تسليح الإيرانيين حلفاءهم في سورية – الشيعة من “حزب الله”- بأسلحة حديثة. وإلا، فإن إسرائيل لن تكون قادرة على ضبط النفس، وعدم التدخل في الصراع السوري.
بالتأكيد، الحديث لم يدر حول أسلحة “حزب الله” فحسب، من المرجح أن نتنياهو طلب من بوتين الوصول إلى خفض إجمالي الدعم الإيراني لـ “حزب الله”. والمثير للاهتمام جدًا أنه بعد مدة وجيزة من ذلك، وثقت الصحافة العربية خفضًا كبيرًا في تمويل “حزب الله”؛ ما أثر على وجه الخصوص، وعلى الفور، في وسائل الإعلام الخاضعة لسيطرة الحزب الشيعي التي اضطرت إلى خفض كبير لعدد موظفيها وعدد مطبوعاتها.
بعبارة أخرى، هناك سبب للاعتقاد بأن موسكو تعاملت بتفهم مع طلب نتنياهو، وبدأت اتخاذ الخطوات الملائمة. ومن المرجح أن العمل في هذا الاتجاه يجب أن يستمر، مع الأخذ في الحسبان زيارة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إلى موسكو. ومن غير المستبعد أن يطلب بوتين منه تقديم مزيد من التنازلات الجوهرية لإقناع إسرائيل بفاعلية الوساطة الروسية.
وعلى الرغم من ذلك، فقد قرر الإسرائيليون المغامرة في نهاية الأسبوع الماضي، فشنت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي غارة جديدة على الأراضي السورية، بحجة مهاجمة مواقع “حزب الله” ومستودعات الأسلحة الحديثة. وحتى اللحظة، كان تُنفَّذ مثل هذه العمليات بصورة منتظمة، من دون إقرار إسرائيلي، ودون أن تتسبب لأحد بأي خوف ملموس، ما عدا، بطبيعة الحال، دمشق الرسمية.
ولكن هذه المرة، ووجهت الطائرات الإسرائيلية بأسلحة الدفاع الجوي السوري، وبعد ذلك استدعي السفير الاسرائيلي إلى وزارة الخارجية الروسية لطلب تفسيرات. وهذا يشير بوضوح إلى أن الهجوم الإسرائيلي كان مفاجأة بالنسبة إلى موسكو، وهذا الأمر يمكن تفسيره بأنه محاولة للضغط على موسكو عشية زيارة الرئيس الإيراني، في تلميح لضرورة ضغط الروس على روحاني ضغطًا أقوى، وإلا فإننا لن نستطيع ضمان استمرار تفهم تصرفاتكم في سورية.
ومع ذلك؛ فإن السؤال الذي يطرح نفسه: ما الذي اضطر الإسرائيليين لتنفيذ هذا الهجوم في هذه اللحظة بالذات؟ خاصة أن التكاليف المحتملة لمثل هذه “المبادرات” باهظة الثمن؛ فالقيادة والجيش الإسرائيليين يدركان جيدًا أن الحرب السورية لا تطال أراضيهم، بفضل جهد روسيا فحسب.
إضافة إلى أن هناك شبهة أن الغارة الإسرائيلية كانت ردًا على استفزاز من جانب القوات الخاضعة لسيطرة إيران، توقيت هذا الحدث جاء في وقت ملائم جدًا، وكأن جهة ما اختارته بعناية، في الفترة بين زيارتي نتنياهو وروحاني إلى موسكو، (والأخير -في المناسبة- من المحتمل أن يغادر منصبه؛ فالانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران ستجري في غضون بضعة أسابيع). تبدو الفكرة كلها وكأنها تجربة لاختبار ردة فعل الجانب الروسي في حال تصعيد مفاجئ للتوتر بين إسرائيل و”حزب الله”. على من؟ وكيف ستؤثر موسكو؟
وفي الوقت نفسه، أُوصلت رسالة إلى موسكو، مفادها أن نجاح استراتيجيتها في سورية، إلى حد كبير جدًا، وربما إلى حد مصيري، يعتمد على اللعبة التي تجريها تل أبيب وطهران. وفي الوقت نفسه، لا يمكننا استبعاد أن مصالح الطرفين في سورية متشابهة جدًا: كلاهما مهتم بسورية ضعيفة، تكون بمنزلة منصة للمنافسة الآمنة لطهران وتل أبيب، ومواصلة تحييد اللاعبين العرب، وطردهم إلى الخطوط الخلفية.
سيكون من المثير للاهتمام الانتظار، ومعرفة رد موسكو على هذا الحدث.
========================
 
المركز الروسي للدراسات والمعلومات: مرحلة جديدة من العلاقات الإيرانية – السعودية بعد تنصيب ترامب
 
http://idraksy.net/ner-era-of-relation-between-suadi-and-iran/
 
نشر المركز الروسي للدراسات والمعلومات المهتمة بشؤون الشرق الأوسط وإيران، دراسة تحدث فيها عن المرحلة الجديدة في العلاقات الإيرانية السعودية بعد تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
بينما خشيت المملكة العربية السعودية من فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية، وراهنت على هيلاري كلينتون التي توقعت الرياض أن تكون حليفة مهمة لها، حصل ما لم يكن متوقعا وتمكن دونالد ترامب من الفوز في هذا السباق الرئاسي. وفي خضم العداء الشديد الذي يميز العلاقات الإيرانية السعودية، جاء ترامب ليعلن عن نواياه تجاه إيران ويمهد لبداية تعاون مع المملكة العربية السعودية.
في الواقع، مثلت قرارات ترامب تجاه إيران، مرحلة جديدة من المواجهة بين إيران والسعودية، إذ بدأت المملكة العربية السعودية بتوجيه التهم إلى إيران، على غرار محاولات التوسع في العالم العربي الإسلامي، ومحاولة الانقلاب على النظام الملكي عبر استغلال الأقليات الشيعية في المملكة.
فمع تولي ترامب للحكم، أصدر قرارا يفيد بمنع مواطني سبع دول من دخول الأراضي الأمريكية من بينها إيران. وعلى الرغم من أنه لم يكن لهذا القرار تفسير منطقي لدى المدافعين عن حقوق الإنسان، إلا أن ذلك لم يُثن ترامب عن المجاهرة بعداوته لإيران.
ومن الواضح أن حدة التوتر في العلاقات الأمريكية الإيرانية صبّت لصالح المملكة العربية السعودية. وفي هذا السياق، لا تعد المملكة العربية السعودية الطرف الوحيد الذي يبحث عن سبل للتخلص من تمادي إيران، فإسرائيل تعد من أشد الرافضين للسياسة الإيرانية في الشرق الأوسط. وفي الزيارة الأخيرة لواشنطن، عبّر نتانياهو عن رغبته في التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية لإيقاف التوسع الإيراني. ومن هنا يمكن الحديث عن توافق ثلاثي في الأفق: واشنطن-تل أبيب-الرياض، تحت ذريعة التخلص من التهديد الإيراني.
من جهتها، تعد الولايات المتحدة الأمريكية على استعداد للتعاون العسكري مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، ومن المتوقع أنه سيتم الموافقة على بيع مقاتلات أمريكية إلى البحرين. في المقابل، تخشى الرياض أن تحاول إيران التحريض على ثورة في البحرين خاصة وأن ثلثي سكان هذه المملكة من الشيعة مما قد يهدد أمن المملكة العربية السعودية خاصة من المنطقة الشرقية، نظرا للتقارب الجغرافي بين المملكتين.
وعلى العموم، فإن الوضع بين إيران والمملكة العربية السعودية يزداد توترا، مع وصول ترامب للحكم. ولا يبدو أن هناك توقعات تفيد بتحسن العلاقات بينهما وإنما على العكس قد تصل العلاقات إلى الصراع العسكري في حال استمرت إيران في إشعال فتيل الفتنة داخل الدول العربية على غرار البحرين التي لها روابط سياسية واقتصادية واجتماعية مع المملكة العربية السعودية.
========================
الصحافة الفرنسية والتركية :
 
لوموند: تخلي أمريكا عن رحيل بشار اﻷسد.. ضربة لفرنسا
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1395109-لوموند--تخلي-أمريكا-عن-رحيل-بشار-اﻷسد--ضربة-لفرنسا
 
عبد المقصود خضر 31 مارس 2017 14:52
نيكي هيلي، سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، كشفت عن أن سياسة الولايات المتحدة في سوريا لم تعد تركز على إزاحة الرئيس بشار الأسد عن السلطة.
هذا الأمر يمثل ضربة للدبلوماسية الفرنسية، من وجهة نظر صحيفة "لوموند" التي نشرت تقريرا حول الإستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة تجاه الحرب في سوريا، مشيرة إلى أن إدارة دونالد ترامب تفضل محاربة "داعش" على رحيل الديكتاتور السوري.
 صمت إعلامي حتى هذه اللحظة، في دمشق، لكن ليس هناك شك في أن موقف الولايات المتحدة الجديد بشأن مصير بشار الأسد، استقبل كانتصار في أروقة السلطة السورية.
الخميس 30 مارس، اثنان من إدارة الرئيس ترامب هما وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، وسفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، أكد رسميا أن بلادهما لم تعد تركز على إزاحة الأسد عن السلطة.
فخلال زيارته لتركيا، قال تيلرسون "مصير الرئيس الأسد على المدى البعيد، سيقرره الشعب السوري، وفي وقت لاحق أكدت هالي من نيويورك "أنت تنتقي معاركك وتختارها، وعندما ننظر إلى هذا نجد الأمر يتعلق بتغيير الأولويات، وأولويتنا لم تعد الجلوس والتركيز على إزاحة الأسد عن السلطة".
 وأضافت "هل نعتقد أنه عائق؟ نعم هل سنجلس هناك ونركز على إزاحته؟ لا" في إشارة إلى اﻷسد الذي اتهمته بارتكاب جرائم حرب، قائلة "ما سنركز عليه هو ممارسة الضغوط هناك حتى يمكننا البدء في إحداث تغيير في سوريا".
"أعتقد أن هذا الإعلان مهم، على الأقل لأنه أول إعلان شبه رسمي حول سوريا وعلى هذا المستوى في الإدارة" يشير جوزيف باحوط، الباحث في مؤسسة كارنيجي.
 وأضاف "الروس يجب أن يكونوا مسرورين لأن الموقف الذي عبر عنه تيلرسون يتماشى مع الخط الذي تدافع عنه موسكو حليفة الأسد، واستخدام عبارة (على المدى البعيد) يشير إلى أن رحيل الأسد لم يعد على جدول الأعمال الفوري لواشنطن.
وفي أغسطس 2011، بعد خمسة أشهر من بدء الانتفاضة السورية، التي كانت لا تزال في معظمها سلمية، أكد أوباما على ضرورة تنحي اﻷسد كجزء من حل الأزمة.
وخلال الفترة اﻷخيرة ركزت إدارة أوباما على التوصل إلى اتفاق مع روسيا، يؤدي في النهاية إلى رحيل الأسد وإن كان تركيزها قد تحوّل لاحقا إلى قتال تنظيم "داعش".
 وعندما كان مرشحًا للرئاسة، قال ترامب إن إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة أولوية أهم من إقناع الأسد بالتنحي عن السلطة.
 ما هو تأثير موقف أمريكا الجديد على الحرب السورية؟
الإستراتيجية الأمريكية الجديدة تحطم محادثات السلام المتعثرة والجارية حاليا في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، وتؤثر بشكل كبير على المعارضة في مواجهة اﻷسد المدعوم بشكل كامل من روسيا وإيران.
 "لا يمكن أن تقبل المعارضة أي دور لبشار الأسد في أي مرحلة من المراحل المقبلة، وليس هناك أي تغيير في موقفنا". يؤكد منذر ماخوس أحد المتحدثين باسم الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة في جنيف.
كما أنها تعد ضربة جديدة للدبلوماسية الفرنسية، فرغم أنها لم تعد تدعو إلى رحيل فوري للرئيس السوري، تستمر في التأكيد على أنه لا يمكنه أن يجسد مستقبل سوريا.
 منذ صيف 2013، عندما تخلى أوباما عن "الخط الأحمر" الذي كان قد وضعه حول استخدام الأسلحة الكيميائية، رفضت الولايات المتحدة عدة مرات الإطاحة بالديكتاتور السوري بالقوة.
ورغم سماحها لحلفائها العرب بتزويد المعارضة السورية بأسلحة، كانت حريصة ألا تعطيهم أسلحة حاسمة، وحظرت وكالة المخابرات المركزية اﻷمريكية (
سي أي أيه) تسليم المتمردين صواريخ أرض جو لمواجهة القصف الجوي للنظام والجيش الروسي، بدعوى الخوف من وقوع هذه الأسلحة في أيدي الجماعات الجهادية.
 التخلي عن الإطاحة ببشار اﻷسد لن يجعل الإدارة الأمريكية الجديدة بعيدة عن كل مخاطر الصراع السوري، واشنطن تقول إنها تعتزم التعاون مع روسيا، رغبة منها في احتواء طهران، في حين أن روسيا وإيران شريكان في سوريا.
========================
 
صحيفة ميليت :مؤشرات فراق تركي أوروبي...
 
http://www.turkpress.co/node/32613
 
سامي كوهين – صحيفة ميليت – ترجمة وتحرير ترك برس
تقدم التجمعات الشعبية المنعقدة من أجل الاستفتاء على تعديل الدستور التركي مؤشرات على بعض التغيرات المحتملة في سياسة أنقرة الخارجية...
وفي ظل التوتر المتصاعد مع بعض البلدان الأوروبية على وجه الخصوص، تحدث الرئيس رجب طيب أردوغان للمرة الأولى، في تجمع جماهيري السبت الماضي، عن إمكانية طرح التخلي عن الاتحاد الأوروبي على استفتاء شعبي.
وفي مقابلة تلفزيونية سابقة، قال أردوغان إن أوروبا قد تواجه "مفاجآت" بعد 16 أبريل/ نيسان، موعد الاستفتاء الشعبي. وربما يكون إجراء استفتاء بخصوص الاتحاد الأوروبي في تركيا واحدة من المفاجآت المرتقبة...
من الملاحظ أن تركيا أصبحت تنظر بفتور إلى الاتحاد الأوروبي بشكل عام، وفقدت أملها بعضويته، عقب الأحداث السلبية، التي عاشتها مع بعض البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها ألمانيا وهولندا. ويبدو من خطابات أردوغان الأخيرة، أن الحكومة عازمة على وضع استفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي على أجندتها بعد 16 أبريل.
من الممكن التعبير عن هذه النوايا بمصطلح "تركسيت"، على غرار قرار بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي المسمى "بريكسيت". وفي الواقع فإن تركيا ليست عضوًا في الاتحاد، ومفاوضاتها معه من أجل العضوبة مستمرة منذ أعوام. ويمكن فهم "تركسيت" على أنه خروج من هذه المفاوضات، أي التخلي بصراحة عن عضوية الاتحاد الأوروبي...
ما سبب الفراق؟
قال أردوغان خلال المقابلة التلفزيونية إنه يثمّن موقف بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. بطبيعة الحال لدى لندن أسبابها الخاصة وراء هذا القرار (ما زالت موضع جدل). أما أسباب أنقرة في عدم دخول الاتحاد الأوروبي فهي مختلفة تمامًا.
أدلى وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، خلال وجوده في مدينة أنطاليا التركية الأسبوع الماضي بتصريح ملفت. فالوزير المؤيد بشدة لانفصال بلاده عن الاتحاد الأوروبي أوصى تركيا بعدم التخلي عن الشراكة مع الاتحاد، وأوضح أن العلاقات بين الطرفين مفيدة للجميع...
مما لا شك فيه أن تركيا ستتعامل مع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي من منطلق مصالحها الخاصة. لكن القرار في هذا الخصوص يجب أن يتخذ بروية وتفكير، وليس تحت تأثير حرارة وإثارة الانتخابات في أوروبا والاستفتاء الشعبي في تركيا.
إلى أين؟
حتى لو تخلت تركيا عن عضوية الاتحاد الأوروبي فإنه سيكون من مصلحتها مواصلة العلاقات الطيبة والتعاون مع البلدان المكونة للاتحاد. وبريطانيا تعمل على استمرار روابطها الوثيقة مع الاتحاد، على الرغم من قرارها بالانفصال عنه.
تعيش تركيا خلافات جدية، وحتى مشاحنات مع إدارة الاتحاد الأوروبي وبعض حكومات البلدان الأعضاء فيه. وبالطبع لا يمكن التفكير بأن خيبة الأمل اليوم والأزمة الناجمة عن الغضب والتوترات سوف تتواصل إلى ما لا نهاية، وعليه فإن هذا الخلاف يجب أن لا يستمر طويلًا.
وينبغي على إدارة وبلدان الاتحاد الأوروبي من جهتهم أيضًا أن يحسبوا دون إضاعة الوقت نتائج ومعنى فقدانهم لتركيا، وأن يتصرفوا بناء عليه...
========================