الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 1/4/2018

سوريا في الصحافة العالمية 1/4/2018

02.04.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست: لهذه الأسباب يريد ترامب تسليم سوريا لإيران
http://o-t.tv/v6v
  • «فورين أفيرز»: هل ما يحدث في العالم الآن هو حرب باردة جديدة بين الشرق والغرب؟
https://www.sasapost.com/translation/has-new-cold-war-really-begun/
  • «ذي إنترسبت»: كيف تساهم «نيويورك تايمز» في إشعال حرب أمريكية مع إيران؟
https://www.sasapost.com/translation/new-york-times-iran-israel-washington-think-tanks/
  • نيويورك تايمز: إدلب.. هل تكتب الفصل الأخير من الثورة السورية؟
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1473522-نيويورك-تايمز--إدلب--هل-تكتب-الفصل-الأخير-من-الثورة-السورية؟
  • موقع أميركي: بولتون يريد إسقاط النظام الإيراني
http://www.karamapress.com/arabic/index.php?Action=ShowNews&ID=282092
  • فورين بوليسي :روسيا دخلت الشرق الأوسط لتبقى وتواجه الغرب
https://www.emaratalyoum.com/politics/reports-and-translation/2018-04-01-1.1085503
  • "واشنطن بوست": مفاجأة حجم سيطرة أميركا على "ذهب الأسد الأسود".. وجسر بيروت بالمرصاد
http://www.lebanon24.com/articles/1522488501719395600/
  • واشنطن بوست: لهذه الأسباب لن يسحب ترامب قواته من سوريا
http://klj.onl/ZLu60G
 
الصحافة التركية :
  • صباح :"سوريا المستقبل".. ألعوبة أمريكية جديدة في مواجهة تركيا
http://www.turkpress.co/node/47323
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست: لهذه الأسباب يريد ترامب تسليم سوريا لإيران
http://o-t.tv/v6v
قوات أمريكيةأثار قرار الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) زوبعة من التحليلات بعد إعلانه المفاجئ عن نيته بسحب القوات الأمريكية من سوريا. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن لدى (ترامب) الكثير من الأدلة القوية التي تؤكد على ضرورة استمرار التواجد الأمريكي في سوريا بعد سقوط "داعش"، إلا أن (ترامب) يبدو أنه ليس مقتنعاً بأي منها.
وتشير الصحيفة في تعليقها حول قرار (ترامب) المفاجئ، أن (ترامب) ربما يتراجع عن رغبته في الانسحاب إذا ما علم أن الولايات المتحدة وشركاءها تقريبا يسيطرون على معظم النفط السوري، وفي حال انسحبت الولايات المتحدة، فمن المرجح أن يقع النفط في أيدي إيران.
ويأتي التواجود الأمريكي الأخير في سوريا، بحسب ما تراه الصحيفة كضرورة لاحتواء التوسع الإيراني، ومنع وقوع أزمة جديدة للاجئين، ومحاربة التطرف وكذلك منع الجهود الروسية التي تهدف إلى توسيع نفوذها في المنطقة. كما أنه من مصلحة الأمن القومي الأمريكي عدم إعطاء (بشار الأسد) والرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) وإيران، مبرراً للنصر بسبب الخروج الأمريكي من سوريا.
 مع ذلك، تضيف الصحيفة أن (ترامب) قال مراراً وتكراراً، إن تلك المهام ليست من مسؤولية الولايات المتحدة. وقدم وعداً بسحب ما يقارب من 2,000 جندي أمريكي من سوريا أمام تجمع من أنصاره يوم الخميس في ولاية أوهايو الأمريكية.
هل كان التصريح عفوياً؟
تقول الصحيفة إن تصريح (ترامب) الأخير لم يكن ملاحظة عفوية. في الشهر الماضي، قال (ترامب) إنه على الرغم من أن المذبحة التي ترتكب في الغوطة الشرقية من قبل روسيا وإيران ونظام (الأسد) هي "عار إنساني"، إلا أنه لا ينوي القيام بأي شيء حال ذلك، لأن المهمة الأمريكية هي "التخلص من داعش والعودة للوطن".
ويشكل إعلان (ترامب) هذا، تناقضاً مع كبار مسؤولي الأمن القومي. كما قال وزير الدفاع الأمريكي (جيم ماتيس) في أواخر العام الماضي إن القوات ستبقى لمنع النسخة الثانية من "داعش" إلى الظهور بالإضافة إلى بث الاستقرار في المناطق التي استعيدت من قبضة التنظيم.
وفي كانون الثاني، طرح وزير الخارجية المقال (ريكس تيلرسون) ضمن كلمة له خمس أهداف بعيدة المدى لسياسة الولايات المتحدة في سوريا. تضمنت تخليص نظام (الأسد) من أسلحة الدمار الشامل وحل سياسي للصراع. كما أضاف أن الولايات المتحدة "ستحافظ على وجود عسكري في سوريا يركز على ضمان عدم عودة داعش".
هل ينسجم قرار (ترامب) مع وعوده الانتخابية؟
بحسب الصحيفة، على (ترامب) أن يتذكر أنه شكا سابقا أثناء الخطابات التي ألقاها في حملته الانتخابية من التعامل الأمريكي مع العراق.
وترى الصحيفة، أن من يحتفظ بالأرض المنتجة للنفط، ليس القوات الأمريكية، بل مزيج من القوات السورية "قسد" ذات الأغلبية الكردية التي تم تدريبها وتسليحها من قبل واشنطن، إلى جانب القيادات العربية السنية المحلية، حيث يقاومون الهجمات المستمرة التي تشنها القوات المدعومة من النظام والإيرانيين.
الاتفاق النووي الإيراني وحقول النفط السورية
بالطبع، لدى نظام (الأسد) وإيران استراتيجية ثابتة ومستمرة لاستعادة جميع الأراضي التي كان يسيطر عليها قبل اندلاع الثورة، بما في ذلك الأرض التي تحتوي على موارد الطاقة الأكثر قيمة في سوريا. والاهم من ذلك، تضيف الصحيفة، الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني المتوقع أن يقوم به (ترامب) في شهر أيار.
وإذا ما تم الانسحاب من الاتفاق النووي، فإن ذلك يعني إعادة فرض العقوبات على النفط الإيراني. مما قد يؤدي إلى نتائج عكسية للغاية في حال تم فرض السيطرة الإيرانية على رقعة من سوريا تحتوي على كميات هائلة من النفط في نفس الوقت تماماً.
ويرى (تشاغاي تزوريل) مدير عام وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، أنه إذا كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها يعتزمون وقف التوسع الإقليمي لإيران، فإن هذه المهمة يجب أن تبدأ في سوريا. كما أن الوجود العسكري الأمريكي أمر حاسم في حال كان هناك أي مفاوضات سلام حقيقية في سوريا.
التأثير على الموقف الكردي من النظام
وبحسب الصحيفة، فإن مغادرة القوات الأمريكية قد يؤدي لعقد صفقة بين الأكراد والنظام، وترك السنة وحيدين لمواجهة وحشية (الأسد). وبالطبع، سينتقل الإيرانيون إلى المنطقة، لإكمال الممر الأرضي الذي يصل طهران ببيروت. فإذا لم يكن لدى (ترامب) استراتيجية حقيقية تجاه سوريا، فهذا يعني أنه ليس لديه استراتيجية حقيقية لإيران.
"إيران تحول شبكة الوكلاء، ومحور المقاومة، إلى جيش مقاومة على مستوى المنطقة" قالت (ميليسا دالتون)، زميلة مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية. كما قالت إن إيران لديها الآن أكثر من 250 ألف جندي بالوكالة بشكل مباشر أو غير مباشر يخضعون لنفوذها في المنطقة.
==========================
 
«فورين أفيرز»: هل ما يحدث في العالم الآن هو حرب باردة جديدة بين الشرق والغرب؟
 
https://www.sasapost.com/translation/has-new-cold-war-really-begun/
 
بدأ أود آرن ويستاد، المؤرخ النرويجي المتخصص في الحرب الباردة وتاريخ شرق آسيا المعاصر، مقاله المنشور في مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية، بأنه منذ احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم، وإطلاق الصين لمبادرة الحزام والطريق على مدى أربع سنوات، وحتى الآن، كانت هناك تكهنات كثيرة حول ما إذا كانت ستقوم حرب باردة أخرى بين الشرق والغرب.
في الشهر الماضي كان أحد عناوين الصحف المنشورة يقول: «الحرب الباردة الجديدة هنا»، وأخرى بشرت بـ«حرب بوتين الجديدة الباردة» وبعض العناوين حذرت من أن «ترامب يستعد لحرب باردة جديدة»، يتساءل ويستاد: هل نعود حقًا إلى الماضي؟ ويجيب بأن السياسة المعاصرة مليئة بالمقاييس الخاطئة، ويبدو أن عودة الحرب الباردة هي واحدة منها.
وفقًا لويستاد، كانت الحرب الباردة في ذروتها نظامًا عالميًا، وركزت على الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي. لم تحدد كل ما يجري في عالم الشؤون الدولية، لكنها أثرت على معظم الأشياء. في جوهرها كان هناك منافسة إيديولوجية بين الرأسمالية والاشتراكية التي استمرت طوال القرن العشرين، حيث تمسك كل جانب – بشدة – بنظام اقتصاده وحكمه.
كان نظامًا ثنائي القطب، إما تحقيق النصر الكلي، أو الهزيمة الكاملة، لم يكن أي من الزعماء والقادة يتصورون التوصل لحل وسطي دائم مع الآخر. كانت الحرب الباردة حادة وحاسمة وخطيرة للغاية، الهدف آنذاك من أنظمة الأسلحة النووية الاستراتيجية هو تدمير  قوى الخصم العظمى، حتى ولو كان يكلف القضاء على نصف العالم.
الشؤون الدولية الحالية هي في معظمها غامضة ومليئة بالتحديات، ولكنها بعيدة كل البعد عن الحرب الباردة، ومعناها الخالص، أن نطلق على مواجهات القوى العظمى الحالية أنها حرب باردة جديدة، فإن ذلك يخفي أكثر مما يكشف. إنه نوع من الكسل الاصطلاحي الذي يساوي صراعات الماضي، والتي يعرفها معظم المحللين جيدًا، مع ما يحدث اليوم. على الرغم من أن أصداء وبقايا الحرب الباردة لا تزال قائمة بيننا، لكن محددات وسلوك الشؤون الدولية قد تغيرت.
كيف أوصلتنا الحرب الباردة لعالم اليوم؟
تأتي السياسة الخارجية الرعناء والتعقيدات الروسية في عهد الرئيس فلاديمير بوتين من الشعور بالخسارة في الحرب الباردة في ثمانينات القرن العشرين، وقد عانت روسيا من عواقب الهزيمة في التسعينات، ويحمل العديد من الروس مسؤولية الفوضى والانحطاط الذي أصاب بلدهم للرئيس بوريس يلتسين. إنهم يفتقدون الاحترام الذي حصل عليه الاتحاد السوفيتي كقوة عظمى أخرى، إنهم يعتزون برئيسهم الحالي الذي على حد اعتقادهم أنه أعطى روسيا احترامها الذاتي، كما يرحبون بالاستقرار الداخلي الذي قدمه الرئيس بوتين لروسيا.يذكر ويستاد في مقاله من ناحية أخرى، تعتقد الصين أن النمو الاقتصادي الذي لم يسبق له مثيل منحها مركز قوة في المنطقة، ولم تعد بمثابة بيدق للآخرين كما كان خلال الحرب الباردة، يعتقد العديد من الصينيين بأنه إذا كانت الحرب الباردة أجبرت بلادهم على التراجع، فإن حقبة ما بعد الحرب الباردة جعلت الصين حرة في التصرف باسمها. في هذه الأثناء، يدرس قادة الحزب الشيوعي كيف انهار الاتحاد السوفيتي؛ من أجل تجنب مصير مماثل لبلدهم. لقد ورثت الصين نزاع كوريا الشمالية من الحرب الباردة ، فضلًا عن استيائها العميق لما يعتبره معظم الصينيين هيمنة عالمية للولايات المتح
على الجانب الأمريكي، فإن الصدى الرئيس للحرب الباردة هو إحساس – بارز جدًا بين ناخبي الرئيس دونالد ترامب، ولكنه واضح أيضًا في أماكن أخرى – بأن واشنطن قد استغلت من قبل الآخرين. وكما تقول الحجة: فإن الولايات المتحدة خلال الحرب الباردة أعطت الأمن بثمن رخيص لبقية العالم الرأسمالي، بينما ساعد الحلفاء الأمريكيون أنفسهم في الحصول على أموال ووظائف، ولم يقدموا سوى القليل في المقابل. نتيجة لذلك فإن العديد من الناخبين الأمريكيين يشعرون أن بلادهم بعد أن فازت بالحرب الباردة لم تكسب أي شيء، وبالتالي فإن الإدارة الحالية تتخلص من المسؤوليات النظامية لمصالح أمريكية أضيق بكثير.الشؤون الدولية وما بعد الحرب الباردة
إذا كان هناك أي اتجاه في السياسة الدولية اليوم، فهو الاتجاه متعدد الأقطاب. فالولايات المتحدة تصبح أقل قوة في الشؤون الدولية، بينما الصين تزداد قوة، وأوروبا راكدة، وأما روسيا فغير راضية عن النظام الحالي، لكن الدول الكبيرة الأخرى، مثل: الهند، والبرازيل، تتزايد نفوذها داخل مناطقها.
لم تعد الأيديولوجية هي المحدد الرئيس، تختلف الصين وأوروبا والهند وروسيا والولايات المتحدة في الكثير من الأمور، ولكن ليس على قيمة الرأسمالية والأسواق. الصين وروسيا دولتان استبداديتان تتظاهران بوجود حكومات تمثيلية، لكن لا يوجد أي منهما لنقل نظامهما إلى أخرى، كما فعلوا خلال الحرب الباردة. حتى الولايات المتحدة فالمروج الرئيسي للقيم السياسية يبدو أقل احتمالًا تحت أجندة ترامب أمريكا أولًا.
القومية  في ازدياد، بعد أن واجهوا صعوبات في إعادة تأكيد أنفسهم بعد الدمار الذي خلفته الحروب التي ركزت على الأيديولوجيات غير القومية، فإن جميع القوى العظمى تؤكد الآن على الهوية والمصلحة الوطنية؛ باعتبارها السمات الرئيسة للشؤون الدولية، ادعى الدوليون في الحرب الباردة أن الفئة الوطنية ستكون أقل أهمية، ولكن أثبتت حقبة ما بعد الحرب الباردة أنها خاطئة. لقد ازدهر القوميون على حطام الخطط الكبرى المليئة بالأيديولوجيا من أجل تحسين البشرية.
يختتم ويستاد مقاله: أيًا كان النظام الدولي الذي يتكون حاليًا، فهو ليس حربًا باردةً، قد يتحول الأمر إلى صراع ومواجهات، لكن استخدام «الحرب الباردة» كقاسم مشترك لكل شيء لا نحبه فهو لا معنى له. بدلًا عن ذلك يجب أن نحاول فهم كيف تؤثر الدروس المتصورة من الماضي على التفكير في الحاضر، إذا أردنا تطبيق التاريخ على صنع السياسة، فيجب أن نتعلم أن نكون حذرين تجاه الاختلافات كما هو الحال بالنسبة إلى المقارنات.
==========================
 
«ذي إنترسبت»: كيف تساهم «نيويورك تايمز» في إشعال حرب أمريكية مع إيران؟
 
https://www.sasapost.com/translation/new-york-times-iran-israel-washington-think-tanks/
 
ليس من السهل أن نعرف ما هي الحرب القادمة للولايات المتحدة، هل هي إيران أم كوريا الشمالية، ربما فنزويلا، أو حتى روسيا، ولكن من السهل أن نعرف الأسباب الرئيسة التي تُؤجج تلك الحروب، وهي في الأساس فشل الكثير من الأمريكيين، ومن بينهم النخبة السياسية والصحافية في استخدام قوة عقلية هامة جدًا نملكها جميعًا.
هكذا يبدأ الكاتب روبرت رايت مقاله لموقع «ذي انترسبت»، والذي يصف فيه هذه القوة العقلية المفقودة لدى النخبة بما يعرف بـ«التعاطف المعرفي»، وهو مصطلح علمي، يختلف تمامًا عن مفهوم التعاطف التقليدي الذي نعرفه، ويعني في الأساس الشعور بالآخر وتفهم ما يمر به.
الرؤية من منظور الآخر
يعني التعاطف المعرفي – والذي يطلق عليه أحيانًا الرؤية من منظور الآخر – أن ترى الأمور من وجهة نظر الطرف الآخر، وأن تفهم الطريقة التي يحلل بها المعلومات، وكيف يبدو العالم من منظورهم الخاص. ربما يبدو ذلك كأمر منطقي ليس بالجديد، ولكن هناك سببين رئيسين لكون مفهوم التعاطف المعرفي يستحق المزيد من الاهتمام أكثر مما يناله في الوقت الحالي.
السبب الأول بحسب المقال يدور حول عواقب عدم تطبيق ذلك المفهوم، خاصة على صعيد القضايا الدولية؛ إذ يتسبب ذلك في قراءة التحركات العسكرية للبلاد على كونها معتدية في الوقت الذي تكون فيه تلك التحركات بغرض دفاعي، ورؤية بعض القادة باعتبارهم مجانين أو متعصبين، في حين أن ما يفعلونه في حقيقة الأمر هو رد فعل واستجابة لدوافع حقيقية.
السبب الثاني والأكثر أهمية، هو صعوبة التفكير بطريقة التعاطف المعرفي. تمامًا مثل التعاطف العاطفي، يمكن أن نطبق التعاطف المعرفي أو نتجاهل ذلك بحسب علاقتنا بالشخص أو الموضوع، فنحن نتعاطف مع الأصدقاء والمقربين، في حين نتغافل الأمر حينما يتعلق بعدو أو منافس.
تحيز «نيويورك تايمز»
على الصعيد السياسي وفي الولايات المتحدة تحديدًا، تكمن خطورة الأمر في كم الأموال التي يتم إنفاقها كي لا يفكر الشعب بطريقة التعاطف المعرفي، وهو ما يراه الكاتب واضحًا فيما تفعله مراكز الفكر والمؤسسات الصحافية الكبرى في الولايات المتحدة، وأن حالة تغييب الوعي تلك تُساعد الحُكام بشكل كبير في أوقات الحرب.
خريطة توضح سيطرة القوى المختلفة على مناطق سوريا – ويكيبديا
كمثال على ذلك الأمر، يستخدم الكاتب مقالًا من صحيفة «نيويورك تايمز» حول إيران وتواجدها في سوريا، كتبه بين هوبارد، وإيزابيل كيرشنر، وآن بيرنارد، وقد نُشِر ذلك المقال في الصفحة الأولى من الصحيفة الأمريكية الأشهر. في الركن الأيمن من الصفحة الأولى للصحيفة ترى ذلك العنوان واضحًا: «إيران تؤسس ميليشيات في سوريا لتهديد إسرائيل».
ربما لن يختلف الخبراء في الشأن الإيراني حول دقة هذا العنوان، إلا أن ثمة أمرًا ما قد يضيفه هؤلاء الخبراء لم يذكره كُتاب ذلك المقال، وهو أنه من وجهة النظر الإيرانية، الهدف من تهديد إسرائيل هو في الأساس منع اندلاع حرب، وأنه بتلك الطريقة تحاول إيران إظهار قوتها لوقف أي تحرك محتمل من إسرائيل أو الولايات المتحدة لمهاجمتها.
هنا ربما يسأل القارئ عن لماذا قد تخاف إيران من هجوم غير مبرر عليها. يقول الكاتب: «إن أغلب الأمريكيين لا يرون في بلادهم دولة معتدية، وأن أغلب الإسرائيليين لا يفكرون في بلدهم بنفس الطريقة أيضًا، ولكن إسرائيل هددت سابقًا مرارًا وتكرارًا بمهاجمة إيران، كما اغتالت علماء إيرانين منذ ثماني سنوات على الأراضي الإيرانية، في حين أن الولايات المتحدة ذكرت في عدة مناسبات أن لها الحق في ضرب إيران في حال حدوث حرب مع إسرائيل».
على خلفية التاريخ الإيراني، بما في ذلك دعم الولايات المتحدة للعراق في حربها مع إيران في ثمانينات القرن الماضي، والتي خلفت آلاف القتلي الإيرانيين، ربما من غير المستغرب أن ترى إيران في الولايات المتحدة وإسرائيل قوة يجب ردعها، وهو ربما ما يفسر دعم إيران للميليشيات المعادية للولايات المتحدة في العراق بعد حرب 2003 واحتلال العراق، وكذلك الحال فيما يتعلق بسوريا، والتي رأت فيها إيران دعم حليفها الدائم بشار الأسد، بدلًا عن الرؤية الأمريكية بإسقاطه منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا في 2011.
يقول الكاتب: «إنه ربما إذا أردت رؤية الأمور من المنظور الإيراني، والتفكير بهذه الطريقة الأكثر منطقية، فربما عليك ألا تقرأ مقال نيويورك تايمز»، ويقترح قراءة مقال نشرته مجالة «فورين أفيرز» الأمريكية، كتبه فالي نصر، الخبير الإيراني الأمريكي المتحصص في شؤون الشرق الأوسط، وعميد كلية جون هوبكينز للدراسات الدولية بواشنطن.
فالي نصر 
يحمل المقال عنوان «إيران بين الأطلال»، ويتحدث فيه نصر عن الخطر الواضح الذي يمثله الجيشان: الأمريكي، والإسرائيلي، على إيران، ويفسر ما تفعله إيران باعتباره دفاعًا متقدمًا، في ظل الحالة العدائية أيضًا من جانب بعض الدول العربية تجاه إيران، وأنه على الرغم من أن الصورة تبدو للجميع وكأن إيران تدعم مجموعات عسكرية تعمل خارج إطار الدولة في كل من سوريا ولبنان، إلا أن السياسة الخارجية لإيران مدفوعة في الأساس بالمصلحة الوطنية للبلاد، وأنها تحركات أكثر برجماتية أكثر مما يظن الغرب.
اختيار المصادر
بالعودة إلى مقال نيويورك تايمز، يقول رايت: «إن كُتاب المقال لم يستشيروا شخصًا كنصر، أو أي خبير آخر ممن لديهم هذه الرؤية للمنظور الإيراني، والنتيجة في النهاية هي مقال غير متوازن. يخبرنا المقال أن إسرائيل والولايات المتحدة لديهما تخوف من النفوذ الإيراني المتزايد، وأن إسرائيل تحديدًا تخشى أن تواجه تهديدًا من جانب الميليشيات التابعة لإيران في سوريا».
كل هذه النقاط صحيحة، إلا أن المقال أغفل بشكل تام أيضًا المخاوف الإيرانية، كذلك لم يذكر -من وجهة النظر الإيرانية – التباين الصارخ في تحليل الأمور، فالإيرانيون والميليشيات التابعة لهم في سوريا يعملون بإذن الحكومة السورية، في حين أن الطائرات الإسرائيلية، والتي تخترق المجال الجوي السوري بشكل مستمر لقصف تلك الميليشيات، تعمل دون أي تصريح من الحكومة، بالمخالفة للقوانين الدولية، وهو الأمر ذاته بالنسبة للقوات الأمريكية المتمركزة في سوريا، والتي تحارب النظام السوري.
بعيدًا عن تسليط الضوء على هذا التناقض، ما سينتج عن مقال نيويورك تايمز هو أن القارئ العارض سيتخذ الجانب الأمريكي، دون مراعاة الطرف الآخر من القصة. خاصة وأن المقال يُفتتح بالحديث عن اختراق طائرة إيرانية للمجال الجوي الإسرائيلي، في حين أن تلك الطائرة في حقيقة الأمر هي طائرة استطلاع بدون طيار وغير مسلحة، وأن دخولها للمجال الجوي الإسرائيلي، بل إن الطائرة الإيرانية حلقت في منطقة الجولان، والتي تعد أراضي سورية محتلة بحسب القانون الدولي، وهو أمر عرضي حدث بالخطأ على الأغلب، في حين لم يتحدث المقال عن الانتهاك المستمر من جانب الطيران الإسرائيلي للمجال الجوي السوري.
بالنسبة للكاتب، هذا الانحياز من جانب نيويورك تايمز لا يعد مفاجئًا، خاصة في ضوء طريقة الصحيفة في اختيار مصادرها في المقال، والتي تضمنت مصدرًا أمريكيًا وآخر إسرائيليًا، دون أي تعليق من الجانب الإيراني، كذلك اختيارهم لمراكز الفكر في واشنطن التي اعتمدوا على تحليلاتها، والتي جاءت كلها من اتجاه واحد. لذلك فعندما تتناول نيويورك تايمز قضية الصراع بين إسرائيل وإيران، يرى الكاتب بشكل دائم نوعًا من التحيز المستمر.
يقول رايت: «إنه بلا شك أنه في حال وقوع حرب مع إسرائيل، فإن إيران تفضل ألا تكون هي ساحة المعركة، وهو يفسر دعمها للميليشيات في سوريا ولبنان كخط دفاعي قوي يقلل من فرص وقوع حرب، وذلك من خلال ردع الولايات المتحدة وإسرائيل».
==========================
 
نيويورك تايمز: إدلب.. هل تكتب الفصل الأخير من الثورة السورية؟
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1473522-نيويورك-تايمز--إدلب--هل-تكتب-الفصل-الأخير-من-الثورة-السورية؟
 
تساءلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية هل تكون إدلب الهدف القادم للنظام السوري وحلفاءه؟ خاصة بعد تجميع المعارضة من كل مكان في سوريا إلى هذه المحافظة، الأمر الذي دفع البعض للقول، ربما تكتب الفصل الأخيرة من الثورة السورية.
وقالت الصحيفة، عندما استعادت قوات النظام السوري أجزاء واسعة من الغوطة، قبلت المعارضة نفس صفقة الاستسلام التي قدمتها الحكومة لعشرات الآلاف من السوريين، رحلة في اتجاه واحد إلى المقاطعة التي يسيطر عليها المعارضة "إدلب".
منذ اندلاع الحرب في سوريا، تضاعف عدد سكان إدلب بسبب فرار المدنيين الهاربين، والمتمردين المهزومين والجهاديين بعائلاتهم إلى تلك المدينة.
 ومع قيام القوات الحكومية بإنهاء حملة عنيفة في الغوطة الشرقية، فمن المرجح أن تكون إدلب الهدف التالي، وهذه المرة، لن يكون هناك مكان آخر للانتقال .
ونقلت الصحيفة عن أحد الأهالي الذي رحلوا مع المتمردين قوله: "ربما هذا هو الفصل الأخير من الثورة ..السوريون يقتلون السوريين.. لم يعد شيء يهم بعد الآن.. قررنا أن نموت واقفين .. أنا حزين على الثورة".
إدلب، محافظة صغيرة على الحدود التركية، وهي أكبر منطقة في سوريا يسيطر عليها المتمردون، وواحدة من أقدم المناطق التي شهدت الثورة ضد الرئيس بشار الأسد، وقد تكون المكان الذي تنتهي فيه الثورة التي بدأت قبل أكثر من سبع سنوات.
وتشن القوات الحكومية غارات متتالية على المحافظة، ولكن مع ذلك يظل يأتي الناس، وفي الأيام الأخيرة نقل أكثر من 10 آلاف مقاتل ومدني إلى إدلب من الغوطة الشرقية، فهم يصلون في حالة من الصدمة والإرهاق والخيبة.
وتعاملت الحكومة مع المحافظة كقاعدة لمن لا تريده في أراضيها، وتصف المنطقة باعتبارها عشًا للجهاديين، لكن الغالبية العظمى في إدلب من المدنيين، بما في ذلك النشطاء الذين قد يواجهون الاعتقال والتعذيب إذا بقوا في المناطق الحكومية.
وإدلب كان يسيطر عليها خليط من المتمردين المتصارعين، بعضهم يقودهم منشقون من الجيش مدعوم من الولايات المتحدة يطالبون بدولة مدنية، وهو ما رحب به البعض بمن فيهم أحد أعضاء القاعدة، لكن المتشددين صاروا يسيطرون على الأمور حاليا. 
==========================
 
موقع أميركي: بولتون يريد إسقاط النظام الإيراني
 
http://www.karamapress.com/arabic/index.php?Action=ShowNews&ID=282092
 
الكرامة برس - وكالات - كتب موقع "ذي هيل"، المتخصص بنشر أخبار الكونغرس الأميركي، تحليلاً عن توجه مستشار الأمن القومي الأميركي الجديد، جون_بولتون، وهو سفير أميركا السابق لدى الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن الأخير لا يريد شنَّ حرب على إيران.
وذكر التحليل، الذي كتبه إيفان ساشا شياهين، المدير التنفيذي لكلية الشؤون العامة والشؤون الدولية في جامعة بالتيمور، أن بولتون يريد إسقاط النظام الإيراني ولكن ليس بعمل عسكري بل من خلال دعم المعارضة للإطاحة بنظام ولاية الفقيه في طهران.
وقال شياهين: "نسي منتقدو نهج جون بولتون مستشار الأمن القومي الجديد للرئيس ترمب حقيقة تجاه إيران، وهي أن طهران بالفعل في حالة حرب مع الغرب منذ عقود وأنها وحدها المسؤولة عن إثارة العنف في اليمن والعراق وسوريا، كما سبق أن هددت مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة".
ورأى الكاتب أن "صناع السياسة الأميركيين الذين يشعرون بالقلق من الأنشطة الخبيثة وبرنامج إيران النووي يجب أن يروا في تعيين بولتون رسالة استراتيجية حازمة إلى طهران".
وأضاف: "كما أن ذلك يقلل من احتمال نشوب حرب أخرى في الشرق الأوسط".
وأشار شياهين إلى ضرورة أن يبقى التهديد الأميركي ضد إيران قائماً إذا ما كان هناك أمل بالتوصل إلى اتفاق معها"، لافتاً إلى أن "هذا مهم بشكل خاص في ضوء التهديد الحيوي الذي شعر به النظام في أعقاب الاحتجاجات العارمة التي شهدتها البلاد أخيراً".
وشدد على أن الطريقة الوحيدة لإزالة شبح الحرب هي القضاء على نظام طهران "من خلال دعم الانتفاضة المنظمة للشعب الإيراني".
وختم قائلاً: "على الرغم من أن البعض يرى في تعيين بولتون تفوقاً لنزعة تأجيج الحرب على الدبلوماسية، إلا أنه من الأفضل اعتبار ذلك بمثابة قبول تدريجي لمصالح الأمن العالمي للولايات المتحدة، مع دعم إرادة الشعب الإيراني في إدارة ترمب".
يذكر أن أوساطاً إيرانية عديدة أبدت قلقها من قيام الرئيس الأميركي بتعيين بولتون كمستشار للأمن القومي، خاصة أن الأخير صرح عدة مرات بأنه لا يريد لنظام طهران أن يكمل عامه الأربعين بحلول 2019.
وفي هذا السياق، قال كبير المفاوضين والمتحدث الرسمي السابق باسم الفريق التفاوضي النووي والمعاون السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، حسين موسويان، إن ترمب جاد في سياسة تغيير النظام في طهران.
وأكد موسويان، في مقابلة مع وكالة "إيسنا" الطلابية الإيرانية الجمعة، أن "ما عدا حقبة أوباما كان العداء موجودا دائماً بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة، لكن سياسة تغيير النظام الإيراني في حكومة ترمب أصبحت علنية"، على حد تعبيره.
ــــــــــــــــــ
ر.ت
==========================
 
فورين بوليسي :روسيا دخلت الشرق الأوسط لتبقى وتواجه الغرب
 
https://www.emaratalyoum.com/politics/reports-and-translation/2018-04-01-1.1085503
 
ترجمة: حسن عبده حسن عن «فورين بوليسي»
1/2
عندما تدخلت روسيا في سورية في سبتمبر 2015 كان ذلك مفاجئاً للجميع، وكانت موسكو في حالة ضعف كامل، كما أن أحداً لم يخطر على باله أنها يمكن أن تعرض قوتها خارج حدودها في المستقبل المنظور، ولكن عندما قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنقاذ الرئيس السوري بشار الأسد من الحرب الدائرة في سورية تغير كل ذلك.
وإثر ذلك ظهر مفهومان مختلفان تماماً عن قوة روسيا، فقد فهم العديد من المحللين أن عرض القوة الروسي والنفوذ في الشرق الأوسط هو مؤشر إلى التنافس الدولي بين واشنطن وموسكو في الماضي والحاضر والمستقبل، ولكن هناك أيضاً مجموعة من المحللين الذين رفضوا هذه الفكرة، وقالوا إنهم يعتقدون أن روسيا في واقع الأمر ضعيفة ومفلسة مالياً، وأنها تورطت في سورية.
استراتيجية قوية
ولكن في الحقيقة يبدو أن روسيا تملك استراتيجية وقوة مهمة. والسؤال هنا ما الذي ستفعله الولايات المتحدة مقابل ذلك؟ في 26 ديسمبر 1991 تم إنزال المطرقة والمنجل من علم الاتحاد السوفييتي، وبعدها عاش بوتين أياماً رهيبة، ليس لأنه شيوعي أصيل، ولكن لأنه قومي متشدد، والآن حان الوقت كي يعوض ثلاثة عقود من الإذلال عاشتها روسيا، وليس هناك أفضل من الشرق الأوسط كي يبدأ ذلك، حيث الولايات المتحدة أصبحت مكروهة على نطاق واسع حتى من حلفائها.
• يجب على صانعي السياسة الأميركية الاعتراف بأن موسكو لن تخرج من سورية، إذ إن لديها استراتيجية لإضعاف الغرب وشرعت بها في الشرق الأوسط.
ومنذ أن بدأت موسكو بعرض قوتها في سورية، كرس الروس أنفسهم بديلاً ذا مصداقية عن الأميركيين لحلفاء واشنطن التقليديين في المنطقة، وعن طريق بعض صفقات السلاح والاتفاقات الاقتصادية، والمناورات الدبلوماسية، تمكنت روسيا من جذب تركيا ومصر إلى جانبها وإن لم يكن بصورة شاملة، حتى الإسرائيليون ذهبوا إلى موسكو خلال السنوات الماضية من أجل مصالحهم في سورية، وهذا إنجاز كبير إذ تحول الشرق الأوسط من منطقة تسيطر عليها أميركا بصورة شاملة إلى مكان تتصارع عليه أميركا وروسيا، وأظهرت موسكو في سورية إرادة سياسية وقدرة على البقاء فيها، وهذا أكثر أهمية من مؤشر ضعف اقتصاد موسكو.
وبناء عليه، ما الذي يتعين على الولايات المتحدة فعله بشأن روسيا في الشرق الأوسط؟ قبل أي شيء يجب على صانعي السياسة الاميركية الاعتراف بأن موسكو لن تخرج من سورية، اذ إن لديها استراتيجية لإضعاف الغرب وشرعت بها في الشرق الأوسط.
والخطوة التالية بالنسبة للمسؤولين أن يطرحوا على أنفسهم سؤالين: أولاً ما هو المهم بالنسبة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط؟ الجواب ببساطة هو احتواء إيران، ومكافحة الإرهاب، والحفاظ على أمن إسرائيل، وضمان عدم سيطرة أي دولة على المنطقة. وثانياً، ما الذي جعل قادة دول المنطقة يتقربون إلى موسكو؟ والجواب هنا أقل وضوحاً وربما مثير للجدل أيضاً.
ولطالما اعتمد قادة دول المنطقة في أمنهم على الولايات المتحدة، ولكن خلال العقد المنصرم شعر هؤلاء القادة بأنه لم يعد بإمكانهم الاعتماد على واشنطن، ولذلك كان عليهم البحث عن بديل آخر هو روسيا الآن، وبناء عليه فإن أفضل شيء يمكن أن يقوم به الأميركيون لمواجهة الوجود الروسي في الشرق الأوسط هو التخلي عن المشاحنات الحزبية، التي تضعف استقرار الولايات المتحدة، وإذا لم يفعل الكونغرس والبيت الأبيض ذلك سريعاً فسيجدون أنفسهم مجبرين على التنازل عن جزء كبير من الشرق الأوسط لموسكو، وهو أمر يعتبر أحد أكبر الأخطاء في السياسة الخارجية الأميركية.
التزام تجاه الأصدقاء
وإضافة إلى ذلك يجب على واشنطن أن تؤكد التزامها بأمن أصدقائها وحلفائها، خصوصاً إذا كانوا يدعمون المصالح الأميركية في المنطقة، وهذا ليس بمجرد الكلام وإنما بالفعل، إذ ينبغي نشر قوات أميركية في سورية ضد تنظيم «داعش» وإيران، وهذا يعني إعادة المساعدة العسكرية لمصر ودعم دول المنطقة بحيث تكون غير مضطرة إلى طلب المعونة من روسيا. ويعني أيضاً استخدام القوة الأميركية لتدمير قدرات الإيرانيين، والحوثيين في اليمن الذين يهددون الأمن في السعودية بالصواريخ التي يطلقونها عليها.
وفي حقيقة الأمر إذا كانت روسيا أكثر قوة مما كانت عليه في العقود الماضية، فإن ذلك لا يعني أنها قوية، اذ إنها تعرض عضلاتها على ميليشيات ضعيفة وغير مسلحة جيداً، ناهيك بقتلها للأطفال الأبرياء، وما حدث للمرتزقة الروس الذين قتلوا جميعاً في شهر فبراير الماضي هو أكبر دليل على أنهم ليسوا أهلاً لمواجهة الجيش الأميركي.
عمليات الخداع
وللتركيز على هذه النقطة، يتعين على الولايات المتحدة كشف عمليات الخداع التي قامت بها روسيا، إذ إن ثمة مرات قليلة احتجت فيها واشنطن على مناورات روسيا غير الآمنة في الهواء والبحار، ويتعين على الولايات المتحدة الرد بعنف على ذلك. بالطبع ثمة مخاطر من التصعيد، ولكن هناك مساوئ أيضاً من الظهور بمظهر الضعفاء في وجه الاستفزاز الروسي. وفي النهاية فإن الولايات المتحدة ستقدم لنفسها فوائد كثيرة إذا شاركت في حملة حرب المعلومات الخاصة بها، وركزت على عدد السوريين الذين قتلهم الروس، وعدد المسلمين الذين قتلهم بوتين في شيشانيا، وعدد المتطرفين الذين يظهرون جراء تصرفات موسكو.
وإذا كانت الولايات المتحدة قد دخلت في عصر تنافس القوى العظمى، فقد حان الوقت الآن بالنسبة لها لمعالجة هذا الوضع بصورة جدية، وينبغي تحرير بوتين من وهم أن الشرق الأوسط هو المكان الملائم كي يبدأ فيه بإضعاف الغرب والولايات المتحدة. وكان الأميركيون قد عملوا على احتواء موسكو، ومنعوها من فرض نفوذها في المنطقة، فليس هناك أي سبب للاعتقاد بأنهم عاجزون الآن عن فعل ذلك من جديد. ولكن يجب أن يكون لديهم الحكمة لمعرفة ما هو المهم حالياً في العالم، والجرأة الكافية لمواجهة التحديات، اذ إن ذلك لم يعد جلياً بالنسبة لقادة الشرق الأوسط.
==========================
 
"واشنطن بوست": مفاجأة حجم سيطرة أميركا على "ذهب الأسد الأسود".. وجسر بيروت بالمرصاد
 
http://www.lebanon24.com/articles/1522488501719395600/
 
 تحت عنوان "في سوريا أخذنا النفط. والآن يريد ترامب أن يعطيه لإيران"، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرًا للكاتب جوش روجين، قال فيه "هناك الكثير من الحجج لبقاء الوجود الأميركي في سوريا، بعد سقوط تنظيم داعش، إلا أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب غير مقتنع بأي منها".
ولفت الكاتب الى أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها سيطروا على معظم حقول النفط، وإذا تركت القوات الأميركية سوريا، فسوف تسقط هذه الحقول بقبضة إيران.
ورأى أنّ من أبرز ميزات التواجد الأميركي في سوريا هو احتواء التوسّع الإيراني في سوريا، منع حصول أزمة نزوح جديدة، قتال المتشدّدين ووقف بسط روسيا لنفوذها على المنطقة. وأوضح أنّ الولايات المتحدة لديها مصالح أمنية في التأكّد بأنّ الرئيس السوري بشار الأسد، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإيران لن يدفعوا بواشنطن خارج سوريا وإعلان النصر الكامل بعد ذلك.
إلا أنّ ترامب كرّر القول إنّ هذه المهام ليست من مسؤولية الولايات المتحدة، ووعد بسحب القوات المؤلفة من ألفي عنصر من سوريا.
وقال ديفيد أديسنيك، رئيس قسم الأبحاث في مؤسسة الدفاع من أجل الديمقراطية "لدينا 30% من سوريا، حيثُ يوجد 90% من النفط الذي كان يُنتج قبل الحرب".
وأوضح الكاتب أنّ "الذين يستولون على الأرض التي تتضمّن النفط ليسوا من القوات الأميركية، بل معظمهم من قوات سوريا الديمقراطيّة الذين درّبوا وسلّحوا من قبل واشنطن". وأضاف: "لقد وضع النظام السوري وإيران استراتيجيّة لاستعادة الأراضي، ومن ضمنها تلك التي تحتوي على أبرز موارد الطاقة".
إضافةً الى ما تقدّم، ذكّر الكاتب بأنّه من المتوقع أن ينسحب ترامب من الإتفاق النووي المبرم مع إيران في أيار القادم، موضحًا أنّ ذلك يعني أنّه سيفرض عقوبات جديدة على النفط الإيراني.
وتابع الكاتب: "قال لي مدير عام المخابرات الإسرائيلية، تشاغي تزورييل: إذا كانت تنوي أميركا وحلفاؤها وقف توسّع إيران في سوريا، فيجب أن تبدأ تلك المهمّة في سوريا. وإذا لم تحصل في سوريا، فسنخسر الحملة". وأضاف تزورييل: "وجود القوات الأميركية في سوريا مهم جدًا، فهو يحجز مكانًا على الطاولة لتقرير مستقبل سوريا".
وتعقيبًا، قال الكاتب: "إذا تركت القوات الأميركية سوريا، فمن المرجّح أن يعقد الأكراد اتفاقًا مع النظام السوري، وبعد ذلك سيتحرّك الإيرانيون في المنطقة، لإكمال الجسر البري الذي يمتدّ من طهران الى بيروت".
من جانبها، قالت ميليسا دالتون، الباحثة في مركز الدراسات الدوليّة والإستراتيجيّة "إيران لديها أكثر من 250 ألف عنصر يعملون بالوكالة، بشكل مباشر أو غير مباشر، تحت تأثيرها في المنطقة".
==========================
 
واشنطن بوست: لهذه الأسباب لن يسحب ترامب قواته من سوريا
 
http://klj.onl/ZLu60G
 
 ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين رابط مختصر: 
تناولت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في افتتاحيتها إعلان الرئيس دونالد ترامب قرب سحب قوات الولايات المتحدة من سوريا، واصفة تلك الفكرة بـ"السيئة".
وأكدت أنها ليست المرة الأولى التي يخرج فيها ترامب بقرارات مفاجئة لا تصب في مصلحة الأمن القومي الأمريكي، مُرجحة عدم إمكانية تنفيذ هذه الخطوة لأسباب واعتبارات عدة.
وفي شرح الأسباب قالت الصحيفة إن الفجوة بين السياسات التي تتبعها إدارة ترامب وما يعلنه خارجها لا تزال كبيرة، معتبرةً أنه "أمر مثير للقلق".
وأضافت: "في مهرجان حاشد بولاية أوهايو، فاجأ ترامب الجميع بإعلانه قرب سحب القوات الأمريكية من سوريا، وبعدها بيوم واحد قرر تعليق مساعدات بقيمة 200 مليون دولار من مخصصاتها".
قرار ترامب كان مفاجئاً على ما يبدو لوزير الدفاع جيمس ماتيس، والقادة الأمريكيين ومسؤولين كبار في وزراة الخارجية، فجميعهم كان يتحدث ويعمل على سياسة معكوسة تماماً خلال الأشهر الماضية.
فوزير الدفاع قال في نوفمبر الماضي إن قوات بلاده لن تغادر سوريا الآن، "وسنحرص على وضع شروط الحل الدبلوماسي، دون الذهاب إلى الطريقة العسكرية".
الموقف ذاته أكدت عليه دانا وايت، المتحدث باسم البنتاغون، قبل ساعات من تصريح ترامب، يوم الخميس الماضي.
وأشارت وايت إلى أن "القوات الأمريكية ستعمل مع بقية الحلفاء (في سوريا) لتأمين واستقرار الأراضي المحررة، إضافة إلى العمل الدبلوماسي لحل النزاع هناك".
أما موقف الخارجية الأمريكية فجاء على لسان العديد من مسؤوليها، لعل آخر ذلك البيان الصادر عنها والذي اعتبر أنه "من المهم لأمننا الوطني (الأمريكي) أن نحافظ على وجودنا العسكري في سوريا وإنهاء النزاع هناك ومساعدة الشعب السوري".
في حين كان موقف وزير الخارجية المُقال، ريكس تيلرسون، أكثر وضوحاً عندما أعلن أن إدارة ترامب "عاقدة العزم" على عدم تكرار "الخطأ" الذي ارتكبته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، بالانسحاب من العراق، وهو ما سمح لتنظيم القاعد بالتوسع والتحول إلى "داعش".
وتساءلت الصحيفة إن كان ترامب يتفق مع موقف إدارته الذي يرفض الانسحاب المبكر من سوريا؟
وتجيب الصحيفة: "يمكن القول إن لدى المشاركين بالصراع في سوريا من إيران وروسيا وتركيا وإسرائيل، إضافة إلى نظام بشار الأسد، قناعة بأن ترامب لن يتمكن من تنفيذ هذه الخطوة".
كما أن وجود القوات الأمريكية في المناطق السورية الغنية بالنفط التي تسيطر عليها حالياً القوات الكردية المدعومة أمريكياً، لا يؤشر على قرب انسحاب واشنطن.
واستدركت الصحيفة بالقول: "لكن الوجود الأمريكي لا يؤشر أيضاً على أن هناك رغبة أمريكية لدفع مسار الحل السياسي في سوريا".
وفي الوقت الراهن، وحتى وفق معايير ترامب، فإن القوات الأمريكية في سوريا يجب أن تبقى، برأي الصحيفة، فتنظيم الدولة ما زال يسيطر على عدة جيوب ومناطق.
كما أن ترامب يعلم أن إعلانه هذا سينعش الآمال الروسية والإيرانية لدفع الولايات المتحدة إلى الخروج من سوريا، حتى تتمكن من ترسيخ قواعدها العسكرية ونفوذها السياسي.
فضلاً عن أن قرار الانسحاب من سوريا الآن، بحسب الصحيفة، سيشكل تهديداً لـ"إسرائيل"، ويدمر نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
==========================
الصحافة التركية :
صباح :"سوريا المستقبل".. ألعوبة أمريكية جديدة في مواجهة تركيا
http://www.turkpress.co/node/47323
بيرجان توتار – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
بعد صدمة الهزيمة في عفرين، تعمل الإدارة الأمريكية على ألعوبة جديدة في سوريا عبر وحدات حماية الشعب، فرع حزب العمال الكردستاني، في مسعى للخروج من عنق الزجاجة، الذي علقت داخله.
عملت الولايات المتحدة على إضفاء المشروعية على حزب العمال الكردستاني من خلال تسويقه على أنه حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب، وسعت إلى "إعادة فرمتة" هذه الأخيرة تحت اسم "حزب سوريا المستقبل"، بعد أن كانت "قوات سوريا الديمقراطية".
وبمبادرة من مسؤولي الجيش والخارجية والاستخبارات الأمريكيين، انعقد قبل أيام في محافطة الرقة المؤتمر التأسيسي لـ"وحدات حماية الشعب الجديدة"، بمشاركة من بعض المكونات العربية.
وزارة الخارجية الأمريكية أعربت عن تأييدها هذا الحزب الجديد بقولها: "ندعم أي حزب متوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254 الذي ينص على رحيل الأسد وتغيير النظام، وذلك لكونه حل سياسي سيضع حدًّا للوضع المرعب في سوريا".
وعلينا ألا ننسى أن الولايات المتحدة تلمح للتفاوض مع النظام، وتسعى لمماطلة تركيا والحفاظ عليها في محورها، وذلك بهدف تحقيق مكاسب في مواجهة روسيا وإيران من جهة، وضمان وجود وحدات حماية الشعب في سوريا من جهة أخرى.
وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أكد أن بلاده ستتوصل مع تركيا إلى حل بشأن منبج، في حين أطنبت صحيفة واشنطن تايمز، المقربة من المحافظين الجدد، في مدح تركيا للمرة الأولى منذ زمن طويل.
وكالت الصحيفة المديح لتركيا وموقعها الاستراتيجي المميز، في تحليل نشرته تحت عنوان "الأزمة في العلاقات الأمريكية التركية"، مؤكدة على ضرورة إصلاح وتعزيز التحالف بين واشنطن وأنقرة.
واختتمت الصحيفة تحليلها بالقول: "الولايات المتحدة بحاجة إلى تركيا لكي تنجح في مواجهة روسيا وإيران. لا بد من المحافظة على تركيا داخل حلف شمال الأطلسي، وإلا سيكون لذلك نتائج لا تحمد عقباها".
كما هو معروف، خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون أنقرة في فبراير الماضي، تقرر تشكيل "آليات مشتركة" بين البلدين بخصوص تنظيم غولن وسوريا ومكافحة حزب العمال الكردستاني.
لكن هذه القضايا الخلافية، التي يبدو من الصعب التوصل إلى حل لها بين تركيا والولايات المتحدة على المدى القصير، حافلة بمؤشرات على أن الفترات القادمة ستشهد اضطرابات مستمرة في العلاقات بين البلدين.
وفي هذا السياق، أصبحنا معتادين على الألاعيب الأمريكية بشأن حزب العمال الكردستاني، وعلى تلاعب واشنطن بالأسماء. وإذا كانت الولايات المتحدة تريد إقناع تركيا فعليها تغيير طبيعة استراتيجيتها في سوريا وليس خطابها.
فيما عدا ذلك، سيكون ضربًا من القيل والقال.
==========================