الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 14/6/2016

سوريا في الصحافة العالمية 14/6/2016

15.06.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. معاريف :تقارير إسرائيلية تنذر باحتمال اندلاع حرب غير مسبوقة
  2. كريستيان ساينس مونيتور: إيران تنشئ مركزا لتجنيد الأفغان للقتال بسوريا
  3. واشنطن بوست :اللاجئون وتهريب البشر
  4. نيويورك تايمز  :عمر متين: من المستقبل الواعد إلى ملاحقة مكتب التحقيقات الفيدرالي
  5. مركز المجلس الأطلسي :وهمْ الأسد: لماذا تغيّرت أهداف الأسد في خطابه الأخير؟
  6. فورين بوليسي :هل بوسع أمريكا السيطرة على مليشيات إيران؟
  7. نعوم تشومسكي.. النفاق الأميركي
  8. "وول ستريت جورنال": واشنطن تقصف لواء «المعتصم» المقرب لها والبنتاغون يحقق؟
  9. واشنطن بوست : اليمن وسورية تتصدران المباحثات
  10. نيويورك تايمز أهالي داريا السورية لم يهنأوا بالمساعدات الإغاثية
 
معاريف :تقارير إسرائيلية تنذر باحتمال اندلاع حرب غير مسبوقة
حذرت صحيفة معاريف من أن إسرائيل قد تشهد حربا غير مسبوقة مع جيرانها يسقط خلالها مئات من مواطنيها، في وقت كشف فيه تقرير صحفي عن نجاح دولة الاحتلال في ابتكار سلاح جديد له القدرة على الوصول إلى أهدافه في كافة أرجاء لبنان.
ففي تقرير إخباري للخبير الأمني يوسي ميلمان، توقعت صحيفة معاريف أن تتعرض الجبهة الداخلية الإسرائيلية إلى تهديد عسكري حقيقي في حال اندلاع حرب في أي جبهة من جبهات المواجهة، كاشفة النقاب عن أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية تلقى هذا الأسبوع تقريرا ميدانيا عن تلك المهددات.
وأضاف ميلمان أن المجلس تلقى تقديرات عسكرية من قيادة الجيش الإسرائيلي مفادها أن "العدو في أي مواجهة عسكرية قادمة سيعمد بالضرورة إلى استهداف مركز للجبهة الداخلية الإسرائيلية"، مشيرا إلى أن السيناريو الأكثر سوءاً في مثل هذه الحالة يتمثل في إمكانية اندلاع مواجهة في أكثر من جبهة في الوقت ذاته، من بينها لبنان وسوريا وقطاع غزة، وربما إيران.
وأوضح أن جميع أعداء إسرائيل اليوم يمتلكون نحو 220 ألف قذيفة وصاروخا قادرا على حمل رؤوس متفجرة بعشرات وربما مئات الكيلوغرامات، وسوف تستهدف العديد من المواقع الإستراتيجية الحيوية في إسرائيل مثل موانئ ومطارات ومحطات كهرباء وقواعد عسكرية.
 
صورة للسلاح الإسرائيلي الجديد المسمى الصقر الداعس (من موقع ويللا الإخباري)
وأكد الخبير الأمني أنه فيما لو دمر سلاح الجو الإسرائيلي العديد من قدرات العدو العسكرية سواء في بداية الحرب بضربة استباقية، أو للرد على عملية مقابلة، فإن أعداد القتلى ستكون مرتفعة بصورة غير مسبوقة، وسوف تخوض إسرائيل حربا لم تشهدها الجبهة الداخلية من قبل، "لأن مئات الآلاف من الإسرائيليين سيضطرون لإخلاء بيوتهم، كما حصل في حرب لبنان الثانية 2006، وحرب الخليج الثانية 1991، وسيطرأ تشويش في تزويد بعض المناطق بالتيار الكهربائي وشبكات الاتصالات وخدمات المؤسسات الجماهيرية".
ونقل ميلمان، الذي يُعتبر وثيق الصلة بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، عن رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إيهود باراك قوله إن المعركة القادمة على الجبهة الداخلية الإسرائيلية قد يتخللها سقوط مئات القتلى الإسرائيليين، وهو ما يطرح أسئلة عن مدى قدرة المجتمع الإسرائيلي على تحمل واستيعاب كل تلك الأعداد من الضحايا.
من جانب آخر، تحدث موقع ويللا الإخباري عن ابتكار سلاح إسرائيلي جديد يسمى "الصقر الداعس" من شأنه تغطية كامل الأراضي اللبنانية في الحرب القادمة إذ يصل مداه مسافة 300 كيلومتر، وسيكون له دور محوري مؤثر ومجدٍ.
ويعد هذا السلاح الذي أنتجته هيئة الصناعات العسكرية الإسرائيلية (تاعاس) أطول القذائف العسكرية مدى، وله القدرة على إصابة أهدافه بدقة وتدميرها، ويمكن إطلاقه سواء من على شاحنات متنقلة أو سفن حربية، ويبلغ قطر هذا السلاح الجديد 370 ميلليمترا وطوله خمسة أمتار، ويحمل رأسا حربية يمكنه حمل 200 كيلوغرام من المواد المتفجرة.
======================
كريستيان ساينس مونيتور: إيران تنشئ مركزا لتجنيد الأفغان للقتال بسوريا
قالت صحيفة أميركية إن إيران ضاعفت من جهودها الرامية لتجنيد "مرتزقة شيعة" تارة بالترغيب وأخرى بالترهيب للقتال في سوريا، فأنشأت مركزا لهذا الغرض في مدينة هرات غربي أفغانستان الصيف الماضي.
ونسبت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور في تقرير نشرته في عددها الأحد، إلى بعض الأفغان في هرات القول إن تغلغل إيران في منطقتهم زاد لأسباب منها سعيها لتجنيد بعض المواطنين المحليين للقتال إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد ضد فصائل المعارضة المسلحة.
وأشارت إلى أن إيران أنشأت كذلك وحدة كاملة قوامها عدة آلاف من المجندين الأفغان في سوريا أطلقت عليها اسم كتيبة "فاطميون".
ونقلت كريستيان ساينس مونيتور عن صحيفة "كيهان" الإيرانية التي وصفتها بالمتشددة قولها إن المجندين الملحقين بكتيبة "فاطميون" يقضون ما بين 25 و35 يوما في "مركز تدريب خاص" داخل إيران قبل إرسالهم إلى سوريا، وإن مراسم دفن تُجرى في مدينة مشهد شمال شرقي إيران "للشهداء" الأفغان الذين يسقطون في المعارك.
ونوهت الصحيفة الأميركية إلى أن البرلمان الإيراني وافق الشهر الماضي على منح الجنسية لعائلات "الشهداء" الأجانب الذين لقوا حتفهم نيابة عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ ثمانينيات القرن الماضي وحتى الآن، وينطبق ذلك على الأفغان الذين يقاتلون في سوريا.
ولم يعد سراً إقدام طهران على تجنيد مقاتلين أفغان لتعزيز صفوف قوات النظام السوري، بل إن ذلك بات يحظى بتغطية إعلامية تتسع يوما بعد يوم داخل إيران. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي كان قد التقى في مارس/آذار الماضي عائلات أفغان قُتلوا في سوريا مسبغاً الثناء على تضحية أبنائها وقائلا "إنني فخور بكم".
وتقول الصحيفة في تقريرها إن بعض الأفغان يقاتلون عن قناعة بدوافع دينية تتمثل في توقهم للدفاع عن المقدسات الشيعية في سوريا، في وقت ينخرط البعض الآخر منهم في القتال من أجل المال حيث قد يصل أجر الواحد منهم نظير ذلك إلى 700 دولار أميركي شهريا، أو استجابة لوعود بمنحهم الجنسية الإيرانية والتعليم لأبنائهم ووظائف لهم إذا ما عادوا أحياء من ساحات القتال.
على أن ثمة بعضا من الأفغان يروون قصص ترغيب وترهيب من أجل تجنيدهم، ويقولون إن إيران تستغل وجودهم بوصفهم أشخاصا من الدرجة الثانية داخل أراضيها مما يجعلهم في وضع "هش" من الناحية القانونية، كما أن الخوف من ترحيلهم ربما يكون سببا في قبولهم للالتحاق بالمليشيات الشيعية في سوريا، حسبما ورد في تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش في يناير/كانون الثاني الماضي.
======================
واشنطن بوست :اللاجئون وتهريب البشر
تاريخ النشر: الثلاثاء 14 يونيو 2016
منذ فترة طويلة والسلطات تنتقد مهربي البشر الذين يساعدون المهاجرين – والكثيرين منهم يموتون في البحر – الذين يحاولون الوصول لأوروبا. والآن فإن حالة القبض الشهيرة على واحد من هؤلاء المهربين ربما تتحول لتصبح مصدر حرج لإيطاليا وبريطانيا، اللتين أجبرتا يوم الخميس على التحقيق فيما إذا كانتا تحتجزانه رهن الاعتقال كواحد من كبار مهربي البشر وليس كلاجئ بريء.
وكانت المذيعة السويسرية «ميرون استفانوس» هي أول من ألقت بظلال الشك على الاعتقال المزعوم لـ «ميدهاني يهديجو ميريد»، الذي زعم أنه المسؤول عن مساعدة 13 ألف شخص للوصول من أفريقيا إلى إيطاليا.
وقد طالب مسؤولون إيطاليون بالقبض على «ميريد» منذ أكثر من عام، ويوم الأربعاء الماضي أعلنوا منتصرين أنهم ألقوا القبض على من وصفه ممثل الادعاء الإيطالي «فرانشيسكو لو فوي» بأنه «زعيم واحد من أهم الجماعات الإجرامية التي تعمل في أفريقيا الوسطى وليبيا»، لكن الأمور تعقدت بعد ذلك.
وذكرت «استفانوس»، التي هاجرت هي نفسها من إريتريا، أن ما يقرب من 400 شخص قد كتبوا لها لتخبر السلطات إنهم كانوا يحتجزون لاجئاً إريترياً يدعى «ميدهاني تيسفاماريام بيرهي» وليس «ميريد».
وقد تم إلقاء القبض على «بيرهي»، الذي يتشابه اسمه مع اسم أحد مهربي البشر، الشهر الماضي في الخرطوم، عاصمة السودان، وفي يوم الأربعاء تم تسليمه إلى إيطاليا.
وبعد رؤية صورته في الأخبار، بدأ أصدقاء «بيرهي» وأفراد العائلة في القدوم لقول إن الرجل المعتقل لم يكن مهرب سيئ السمعة، والدليل على ذلك، أن صور الرجل المعتقل الذي لا يشبه ميريد، تضم صورة لبيرهي خلال حفل زفافه، هذه الصورة تشبه الرجل الذي في الحجز، وليس مهرب البشر.
وقال «فشاي تاسفاي»، ابن عم بيرهي، لصحيفة الجارديان البريطانية، «إن هذا هو الشخص الخطأ». واستطرد «إنه أمر لا يصدق – إنه ليس مهرب بشر. إنه من عائلتي لقد كان يعيش في منزل والدي».
ومن ناحيتها، تبحث السلطات الإيطالية والبريطانية الآن عما إذا كانت تحتجز الشخص الخطأ.
وهذه هي المرة الأولى التي يجري فيها تعقب مشتبه به رئيسي في أفريقيا ونقله لمحاكمته في إيطاليا منذ بدء أزمة الهجرة إلى أوروبا قبل نحو ثلاث سنوات
ميجان ألبرت: محللة سياسية أميركية.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
نيويورك تايمز  :عمر متين: من المستقبل الواعد إلى ملاحقة مكتب التحقيقات الفيدرالي
نشر في : الثلاثاء 14 يونيو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الثلاثاء 14 يونيو 2016 - 12:04 ص
نيويورك تايمز – إيوان24
قبل عقد من تنفيذه أحد أسوأ جرائم القتل الجماعي في التاريخ الأمريكي، بدت حياة عمر متين تسير في مسار ناجح. فقد حصل على شهادة جامعية في تكنولوجيا العدالة الجنائية في العام 2006. وبعدها بعام، تعاقدت معه واحدة من كبرى شركات القطاع الخاص الرائدة في العالم في مجال الأمن وهي شركة G4S. وبعد ذلك، وفي عام 2009، تزوج واشترى منزلا.
وعلى الرغم من ذلك، ظهرت عليه بوادر اضطراب مؤخرا. وقد انفصلت عنه زوجته، وهي مهاجرة من أوزبكستان، في عام 2011، بعد أن اعتدى عليها.
وبعد عامين من هذا التاريخ، استدعاه مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد ورود تقارير من زملاءه في العمل تفيد بأن السيد متين ، المولود في الولايات المتحدة من أبوين أفغانيين مهاجرين، ربما كانت له علاقات إرهابية مشبوهة. وقد استجوبه مكتب التحقيقات الفيدرالي مرتين، ولكن بعد وضعه قيد المراقبة، وفحص سجلاته، ومقابلات الشهود، لم يتحقق عملاء المكتب الفيدرالي من وجود أي صلات له بالإرهاب، وأغلقوا التحقيق.
وفي عام 2014، اكتشف مكتب التحقيقات الفيدرالي وجود علاقة محتملة بين السيد متين ومنير محمد أبوصالحة ،الذي نشأ بالقرب منه في مدينة فيرو بيتش ثم أصبح أول انتحاري أمريكي في سوريا، حيث قاتل مع جبهة النصرة وهي جماعة متشددة تابعة لتنظيم القاعدة. ومرة أخرى، أغلق مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقه بعد العثور على مقدار ضئيل من التواصل بين الرجلين.
وبعدما برأت التحقيقات السيد متين، احتفظ بكل من رخصة وظيفته كضابط أمن في فلوريدا، واحتفظ أيضا بترخيص حمل الأسلحة النارية، وخلال الأيام القليلة الماضية اشترى مسدسا ورشاشا بشكل قانوني.
ولازال يجري التحقق من السبب المحدد الذي دفعه للدخول إلى ملهى ليلي للمثليين في أورلاندو في وقت مبكر من صباح يوم الأحد وهو يحمل مسدس وبندقية هجومية، وقد انطلق رجال الشرطة من الملهى الليلي في اورلاندو الى تجمعات سكنية في أربع ولايات على الأقل بحثا عن أدلة.
وقد وصفت الشرطة الأمريكية الهجوم باعتباره عملا من أعمال الإرهاب الداخلي، وقال المسؤولون إن السيد متين اتصل بخدمة الطوارئ 911 حالما بدأت الهجمات وبايع تنظيم الدولة الإسلامية عبر الهاتف.
لكن والد السيد متين أشار إلى أن الدافع وراء ما قام به ابنه أمر آخر مختلف. فقد صرح والده، صديق مير متين، لقناة ان بي سي نيوز بأن ابنه قد مر مؤخرا برجلين يقبلان بعضهما في ميامي، فاستشاط غضبا لرؤية ابنه البالغ من العمر 3 سنوات هذا المنظر أيضا.
وقال والده “كانا يتبادلان القبل ويتلامسان، فقال عمر ‘انظروا إلى ذلك، يفعلون ذلك أمام ابني!”.
وأضاف والد السيد متين أن القتل ليس له دوافع دينية، واعتذر عن ابنه. وأضاف “لم نكن نعلم بأي شيء ينوي القيام به، نحن مصدمون مثل الجميع”.
وكانت زوجة السيد عمر متين السابقة ،سيتورا يوسيفي، على نفس الدرجة من الصدمة بسبب أحداث ذلك اليوم، وقالت إن سلوكه سرعان ما أصبح عدوانيا ومهينا بعدما تزوجا.
وفي لقاء معها في منزلها بالقرب من بولدر بولاية كولورادو قالت السيدة يوسيفي إنها عندما التقت السيد عمر لأول مرة عبر الإنترنت على موقع ماي سبيس في عام 2008، كان شخصية ساحرة ومرحة وصاحب وظيفة مرموقة وتطلعات لكي يصبح ضابط شرطة.
وقالت إنه بعدما تزوجها، وضع يده على راتبها التي تحصل عليه من وظيفتها في الرعاية، ومنعها من الاتصال بوالديها، وقام بضربها، وأحيانا وهي نائمة. كما كان يحتفظ أيضا بمسدس في المنزل. وقالت “لم يسمح لي بالذهاب إلى أي مكان سوى العمل”.
واضافت إن السيد متين كان مسلما ملتزما، ولكنه لم يبد تعاطفه مع المنظمات الإرهابية أو الإسلاميين الراديكاليين. كما كان يعبر عن غضبه أيضا تجاه المثليين. وقالت “كانت هناك بالتأكيد لحظات يعبر فيها عن تعصبه تجاه المثليين جنسيا”.
وقالت السيدة يوسيفي إنها تركت السيد متين في العام 2009 بعد أن جاء والداها من نيو جيرسي وأنقذاها من هذا الزواج، ولم يكن لها صلة به منذ ذلك الحين، باستثناء مرة واحدة عندما حاول مراسلتها عبر فيسبوك. وأضافت السيدة يوسيفي “اعتقدت أنني قد أغلقت آخر فصل من هذا الخطأ الرهيب”.
وبعد وقوع حادث اطلاق النار، احتشدت عناصر الشرطة أمام مجمع عمارات في فورت بيرس بولاية فلوريدا، حيث يمتلك السيد متين شقة هناك تبين أنه تم شراؤها في عام 2009. كما ركزت السلطات أيضا على اثنين على الاقل من المنازل الأخرى التي تقع في محيط المنطقة، وكلاهما بالقرب من ميناء سان لوسي، وأمضت ساعات في تفتيش شقتين كانتا على تواصل بعائلة السيد متين.
ويبدو أن السيد متين قد اتصل بملهى ليلي آخر في أورلاندو في الأيام التي سبقت حادثة إطلاق النار. فقد قال ميكا باس، صاحب أحد أكبر نواد مثليي الجنس في المنطقة، إن شخصا يشبه السيد متين قد طلب إضافته كصديق هذا الاسبوع على فيسبوك. وقال إنه تفحص صورة الشخص ولاحظ أن الكثير من أصدقائه يدونون بالعربية على صفحاتهم. وقال السيد باس إنه اعتقد أن طلب الصداقة قد أرسل عن طريق الخطأ، فقام بحذفه.
وبعد وقوع الهجوم، اعتقد السيد باس أن اسم الرجل بدا مألوفا. وعندما بحث عن اسم الرجل على جوجل، أدرك أنه كان في الواقع نفس الشخص الذي تواصل معه.
وفي مركز فورت بيرس الإسلامي، وهو المسجد الذي واظب السيد متين على الحضور إليه وهو طفل، قال الإمام إن السيد متين كان يزور المسجد ثلاث أو أربع مرات في الأسبوع، وعادة في الليل. وعندما شبّ السيد متين، أصبح شخصية منطوية كما يقول الإمام.
وقال الإمام سيد شفيق رحمن “لقد كان هادئا حقا. وكان آخر شخص يأتي، وأول شخص يمضي. ولم يكن يتكلم مع أي أحد”. ونفى الإمام بشدة أن يكون السيد متين قد استمع إلى أي تعاليم تحضه على التطرف في المسجد.
وقال أحد مسؤولي الشرطة إن والد السيد متين هو ناشط سياسي أفغاني، ولكن هذا لم يلعب أي دور في التحقيقات التي أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي مع ابنه في عامي 2013 و 2014. وكان والده، يقدم برنامج حواري لقناة موجهة إلى الأفغان. وفي الآونة الأخيرة، نشر مقاطع  فيديو على صفحته على فيسبوك مرتديا زيا عسكريا أمام العلم الأفغاني وهو ينتقد بشدة الرئيس الافغاني اشرف غاني.
وفي وقت متأخر من يوم الأحد، اعترفت الشركة التي كان يعمل بها متين أنها علمت في العام 2013 بأنه قد تم استجوابه من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وقالت الشركة “لم نكن على علم بأي اتصالات مزعومة بين متين والأنشطة الإرهابية، ولم نكن نعلم شيئا عن المزيد من تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي معه”.
وأكد البيان الصادر عن الشركة ان السيد متين كان يعمل في الشركة منذ 10 سبتمبر 2007، وأعربوا عن حزن الشركة للهجوم الذي وقع يوم الاحد. وقالت أيضا إن السيد متين قد خضع لفحص شديد عندما تم توظيفه في عام 2007 وكذلك في عام 2013، ولكن لم يبد عليه أي شيء مقلق في هذه العامين.
ومع ذلك، لم يتطرق البيان عما إذا كان مسؤولو الشركة قد طلبوا من مكتب التحقيقات موافاتهم بأسباب التحقيق مع السيد متين أم لا. كما لم ترد الشركة أيضا على أسئلة تتعلق بسلوك السيد متين والتي أثارها أحد زملاء العمل السابقين.
وقال زميله في العمل، دانيال غيلروي، في مقابلة يوم الاحد أنه أعرب عن قلقه لشركة G4S حول سلوك السيد متين عندما كانا يعملان معا كحراس أمن في إحدى قرى منتجعات بورت سانت لوسي.
وقال السيد غيلروي، الذي انضم لشركة G4S بعد عمله مع شرطة فورت بيرس وبعد ذلك غادر الشركة الأمنية: “لقد كان يتحدث طوال الوقت عن قتل الناس”. وقال إنه لا يستطيع أن يدلي بأسماء زملاء العمل الآخرين الذين يمكنهم أن يدعموا روايته عن سلوك السيد متين.
======================
مركز المجلس الأطلسي :وهمْ الأسد: لماذا تغيّرت أهداف الأسد في خطابه الأخير؟
نشر في : الثلاثاء 14 يونيو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الثلاثاء 14 يونيو 2016 - 12:04 ص
مركز المجلس الأطلسي – إيوان24
في غضون أشهر قليلة، تحوّلت قراءة بشار الأسد للحرب السورية؛ ففي خطابه الذي ألقاه في 7 يونيو في البرلمان السوري، تعهد الأسد باستعادة “كل شبر” من الأراضي السورية، نافيًا أي مفاوضات مع المعارضة. وفي المقابل، وقبل أقل من عام وتحديدًا في شهر يوليو من عام 2015، ألقى الأسد خطابًا مختلفًا تمامًا. بعد فقدانه للكثير من الأراضي لصالح جماعات الثوار، اعترف بأنَّ قواته قد تنازلت عن بعض المناطق في سوريا لإنقاذ المناطق الأكثر أهمية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر إنَّ خطاب الأسد الأخير: “أظهر إلى مدى أصبح الأسد واهمًا ومنفصلًا عن الواقع، وغير صالح لقيادة الشعب السوري”. قد يكون الأسد غير لائق لحكم سوريا، ولكن هل قراءة الأسد لموقفه خاطئة؟ ماذا يكشف خطابه عن حساباته الشخصية وتوقعاته في سوريا؟
إنَّ التطور العسكري الأكثر أهمية ما بين الخطابين هو دخول روسيا في الحرب. لقد ساعدت القوات الروسية الجوية والمدفعية على استقرار الخطوط الأمامية الرئيسية بالقرب من معقل العلويين في شمال غرب سوريا. وبمساعدة القوات الإيرانية، دمّرت روسيا الكثير من مواقع الثوار في محافظة حلب وأضعفت قوات الثور حول العاصمة دمشق، وأوقفت هجوم الثوار في الجنوب، مما سمح للنظام بفترة راحة ليقوم بمهاجمة تنظيم “داعش”، واستعادة السيطرة على مدينة تدمر الاستراتيجية والتقدم إلى مدينة الطبقة. إحكام السيطرة على هذه المدينة أدى إلى وضع قوات النظام على بُعد قرابة ساعة عن عاصمة تنظيم “داعش” في مدينة الرقة، وربما ضرب القوات الكردية والعربية بحجة تدمير “معقل الخلافة”.
ولذلك، تحسّن الوضع الاستراتيجي للأسد بشكل ملحوظ ما بين الخطابين، من دون تقديم أي تنازلات للمعارضة السورية. ربما يُقنع قتال تنظيم “داعش” بعض الحكومات الأجنبية لاحتضان الأسد أو على الأقل تحمله كشريك ضد الإرهاب، كما أنه قد يجعل الولايات المتحدة شريكًا فعليًا له في هذه الجهود، نظرًا لأنَّ السياسة الأمريكية الحالية، تركّز اهتمامها على مكافحة تنظيم “داعش” وليس النظام السوري. في الوقت الحاضر تُعدّ قوات سوريا الديمقراطية التي يسيطر عليها الأكراد هي أنجح الجماعات في قتال داعش، وهي حفنة من الجماعات المتمردة المحاصرة على نحو متزايد في محافظة حلب. تحالفت الولايات المتحدة مع الأكراد، لكنها مترددة في التحالف مع قوات سوريا الديمقراطية، ويبدو أنها لن تتسامح مع الأسد.
وبطبيعة الحال، فإنَّ طريق الأسد طويل للغاية لكسب هذه الحرب، في حين تبقى قوات الثوار قابلة للتكيّف وتشكل خطرًا في المناطق الجغرافية الرئيسية. ولا يزال الأسد يفقد السيطرة على أجزاء كبيرة من سوريا. على الجانب الآخر، قوات الثوار لا زالت قوية وخاصة في إدلب، وكذلك هنالك وجود لقوة كبيرة أيضًا في جنوب سوريا وضواحي دمشق. سيعاني النظام السوري من أجل اقتلاع تنظيم “داعش” الراسخ بجذوره في كل من مدينتيّ الرقة ودير الزور، خاصة إذا استمرت الثورة المناهضة للنظام التي تنشط في مناطق أخرى من سوريا. هذه التحديات، فضلًا عن الموارد والقوى العاملة المحدودة، والاقتصاد المدمّر، وعدد السكان الكبير المتضررين، تشير إلى أنَّ الأسد لا يدرك حقيقة الأزمة السورية.
في الواقع من المستحيل أن نتصوّر أن يحكم نظام الأسد سوريا بشكل كامل، وإذا كان الأسد يعتقد حقًا بأنَّ هذا سيحدث، فهو مخطئ وواهمْ؛ إذ لا يمكن إنهاء الثورة التي تشكل تهديدًا استراتيجيًا لنظامه. ولكي يحدث ذلك، يجب قطع خطوط إمداد الثوار السوريين، وإيقاف المنافسين الأجانب أو ردعهم، وإخلاء كل المناطق الرئيسية التي تحتضن جماعات المعارضة، كما عليه إخضاع جيل واحد على الأقل من السوريين العرب السُنة. وبالإضافة إلى ذلك، سيحتاج الأسد إلى راعٍ دولي قوي، قادر على الالتزام ببقاء النظام في السلطة، ومواجهة أي مقاومة أو منافسة دولية حاسمة. هذا التلخيص هو بالطبع مقاربة جيّدة لواقع اليوم. لم يتمكن الأسد من هزيمة المعارضة حتى الآن، لكنه من الممكن حدوث ذلك ما لم يغيّر الثوار ومؤيدوهم استراتيجيتهم بشكل كبير.
الأسد ليس أقوى ممثل في الائتلاف المؤيد للنظام بطبيعة الحال. لقد أنقذت إيران وروسيا نظام الأسد من الهزيمة، ولا تزال كلا البلدين مسؤولتين عن بقائه حتى الآن. لا تريد إيران وحزب الله الحفاظ على قوة التدخل السريع في سوريا حتى إعادة غزو الأسد للبلاد بأكملها، وروسيا تكسر إرادة المعارضة وتجبرها للوصول إلى اتفاق مع الأسد، وليس احتلال البلاد من أجله. هذه الاختلافات تفسّر بيان السيد تونر بأنَّ “الولايات المتحدة ما زالت تؤمن يؤمنون بأن روسيا وإيران يمكنهما إغراء مَن لا يزال لديهم نفوذ داخل النظام على الأسد للامتناع عن السماح بهذه العملية السياسية، واتفاق وقف الأعمال العدائية، من الانهيار.”
وقد يعتقد المرء أنَّ اعتماد الأسد على إيران وروسيا سيمنعه من إملاء أي خطط عملية أو استراتيجية على أي منهما، نظرًا لأنَّ قواته لا يمكنها أن تستولي أو تحمي أيًا من المناطق دون دعم كل من روسيا وإيران. ولكن الغريب في الأمر أنَّ الأسد لا يبدو أنّه يفعل ذلك بالضبط. على سبيل المثال أدت القوة الجوية الروسية إلى وقف الأعمال العدائية في وقت مبكر من هذا العام، مما قاد إلى عملية سياسية كانت ضد مصالح المعارضة وخدمت مصالح النظام من خلال خلق وسيلة لترجمة المكاسب العسكرية الروسية إلى مكاسب سياسية. ومع ذلك، تجاهلت قوات الأسد وقف إطلاق النار، جنبًا إلى جنب مع الالتزامات الروسية لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى السكّان المحاصرين.
وحتى من خلال تقديم روسيا لأجندة سياسية محدودة (مؤيدة للأسد، بكل تأكيد) ذات أهداف ضيقة، فإنَّ تصريحات الأسد وإجراءات قواته تؤكّد طموحاته المتطرفة لاستعادة سوريا عسكريًا بشكل كامل. هذه الخلافات حقيقية لدرجة أنَّ الدعم الجوي الروسي تلاشى أثناء هجمات النظام في حلب. ومع ذلك، عاد الدعم الروسي عندما تعرض موقف النظام للخطر. روسيا لا تعتقد أنَّ الأسد قادر على السيطرة على سوريا، لكنها في الوقت نفسه لا يمكن أن تسمح له بأن يخسر الحرب أيضًا، والنتيجة العملية للأسد هي نفسها: فهو لا يحتاج إلى التزحزح عن أهدافه.
الأسد أضعف من إيران وروسيا، ولكن يبدو أنه يلعب دور المفسد لتحالفات نظامه، وربما يلعب دورًا قياديًا كذلك. التفسير الأكثر احتمالًا لذلك هو أنَّ إيران وبدرجة أقل روسيا، لا يمكنهما ببساطة السماح بسقوط الأسد، وذلك خوفًا من انهيار أمنهما الإقليمي ومصالحهما معه. ومن خلال تورطهم وانخراطهم في هذه الحرب، يقوم الأسد برفع سقف التكاليف والمخاطر لحلفائه. ولكن عن طريق وضع قواته في خطر، يقوم بإجبار أسياده على دعمه الكامل، أو المخاطرة بخسارة حربهم الشخصية أيضًا. وبالتالي فإنَّ الفجوات التي غالبًا ما تتواجد ما بين مواقف لأسد وإيران وروسيا هي مثيرة للاهتمام من الناحية التحليلية، ولكن وفي هذه المرحلة من الحرب، ليست حاسمة أو ذات صلة بالسياسات العامة.
إنَّ نظام الأسد لن يستطيع حكم سوريا مرة أخرى. وفيما يتعلق هذه النقطة، يبالغ الأسد في تقدير قدراته كما يستخفّ بالكراهية الكبيرة للشعب السوري تجاهه. وفي تصريحات السيد تونر، قال إنَّ الأسد بالتأكيد غير صالح لقيادة الشعب السوري، لكنَّ الحقائق المحلية والإقليمية والدولية تبيّن لنا أنّه لا يخسر الحرب ضد الثوار، وأنّه ليس في مأزق كذلك. يشنّ الأسد وإيران وروسيا هجمات على الثوار باعتبارهم تهديدًا استراتيجيًا لبقاء النظام. إنَّ الوهمْ لا يكمن في ثقة الأسد، ولكن في الاعتقاد بأنَّ الاعتماد العميق على الرعاة الأجانب سيؤدي إلى نهايته؛ لأنّه لا يمكنهم تسليم سوريا كاملة لتقع تحت سيطرة الأسد، ولكن ومن دون وجود أي تدخل أجنبي إلى جانب المعارضة، قد تقدّم له تلك القوى ما يكفي من البلاد.
======================
فورين بوليسي :هل بوسع أمريكا السيطرة على مليشيات إيران؟
نشرت مجلة “فورين بوليسي” تقريرا للكاتب دان دي لوتش، تحدث فيه عن الخطط الإيرانية في معركة الفلوجة، متسائلا عما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على كبح جماح المليشيات الشيعية أم لا.
ويذكّر دي لوتش في البداية بـ”قواعد تكريت”، وهي عبارة عن اتفاق غير رسمي مع المليشيات المدعومة من إيران، بعدم الاقتراب من المدن السنية التي تتم استعادتها، بعد طرد تنظيم الدولة؛ لئلا يؤدي ذلك إلى إثارة النعرات الطائفية، مشيرا إلى أن هذه القواعد تتعرض اليوم لامتحان كبير في الفلوجة، حيث تقوم القوات العراقية المدعومة من عدد من المليشيات الشيعية بطرد قوات التنظيم من المدينة السنية.
ويقول الكاتب إن الوضع في الفلوجة يشبه ذلك الذي نشأ في تكريت العام الماضي، حيث قامت المليشيات الشيعية المدعومة من إيران بحملة عسكرية لاستعادة المدينة الواقعة شمال بغداد، دون استشارة قادة الجيش العراقي، لافتا إلى أن العملية كانت من وراء ظهر وزارة الدفاع العراقية والمستشارين الأمريكيين، الذين صدموا من الأنباء.
ويستدرك التقرير بأن “العملية فشلت، واضطرت الحكومة العراقية للطلب من الطيران الجوي الأمريكي كسر جمود الساحة القتالية، ورفض القادة العسكريون الطلب، وأخبروا الحكومة العراقية أنهم لن يشنوا غارات جوية، أو يقوموا بجولات استطلاع، إلا في حالة انسحاب المليشيات التي تعرف بالحشد الشعبي، ولهذا قام الجيش العراقي قيادة العملية، وبمشاركة من الوحدات التي تلقت تدريبا أمريكيا”.
وتنقل المجلة عن مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية، قوله: “قلنا إننا لن نفعل ذلك، إلا إذا بقيت المليشيات المدعومة من إيران خارج المدينة”، مشيرة إلى أنه مع الحشود التي احتشدت حول الفلوجة، قال الأمريكيون إن الشروط هي ذاتها، و”هي القوانين التي تستخدم هنا ذاتها”، بحسب مسؤول أمريكي امتنع عن ذكر اسمه.
ويجد دي لوتش أن المشكلة هي عدم التزام المليشيات بالقوانين، حيث عانى السنة، الذين استطاعوا الفرار من المدينة، من الضرب، واختفى بعضهم، فيما تم إعدام البعض بشكل فوري، لافتا إلى أن منظمة “هيومان رايتس ووتش” أوردت شهادات “موثوقة” عن الانتهاكات التي ارتكبت في تقرير صدر يوم الخميس.
وينقل التقرير، الذي ترجمته “عربي21، عن رئيس بعثة مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في العراق برونو غيدو، قوله إن تصرفات المليشيات “غير مقبولة مطلقا”، وأضاف أنه تم “التأكد من الانتهاكات عبر عدد من المصادر، حيث إن التقارير التي تلقيناها أظهرت أن المليشيات قامت بالتعذيب”.
وتعلق المجلة بأن الانتهاكات خطيرة من ناحية أمنية وإنسانية؛ لأنها قد تقود السنة الخائفين إلى دعم تنظيم الدولة، أو أي من الجماعات المسلحة من أجل الحماية، مشيرة إلى أن الخوف واضح على طرفي الانقسام الطائفي، حيث إنه بعد سلسلة من العمليات الانتحارية التي نفذها تنظيم الدولة في بغداد، تزايدت الضغوط على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للتركيز على تأمين الفلوجة.
ويشير الكاتب إلى أن روايات التعذيب حول الفلوجة أدت إلى مخاوف وقلق في البيت الأبيض، حيث عبر المسؤولون المدنيون والعسكريون عن مخاوفهم من الدور الذي تؤديه المليشيات في التحريض على العنف الطائفي، مبينا أنه “ليس من الواضح عما إذا كان لدى الحكومة الأمريكية ذلك التأثير القوي على الحكومة في بغداد، ولن يكفي التهديد بسحب الغطاء الجوي للتأثير في المليشيات التي تأتمر بأمر إيران”.
ويفيد التقرير بأن الحكومة الأمريكية، التي تعرف عن تقارير التعذيب والانتهاكات، أكدت رفضها لتلك الانتهاكات، حيث شعرت بالثقة من تصريحات العبادي، التي شجب فيها الانتهاكات، وتوعد بمعاقبة الذين ارتكبوا هذه الممارسات، حيث قال المسؤول البارز: “بدرجة أو بأخرى، فإن هذه الانتهاكات صحيحة، ومن المهم أن يظهر العبادي حزمه، ليس بالأقوال فقط، ولكن بالأفعال، من خلال اعتقال المسؤولين عنها ومحاكمتهم”.
وتستدرك المجلة بأنه رغم القلق داخل دوائر الإدارة الأمريكية من الانتهاكات، إلا أنها لم تهدد بوقف الغطاء الجوي عن عملية الفلوجة؛ نظرا لتعهد العبادي بقيادة القوات العراقية لها، مشيرة إلى أنه عندما سئل عما إذا كانت الإدارة تفكر بوقف الدعم الجوي، أجاب: “لم نصل عند هذه النقطة بعد”.
ويبين دي لوتش أنه رغم التصعيد في الغارات الجوية، إلا أن المسؤولين الأمركيين أكدوا أن هذه الغارات من أجل دعم القوات العراقية في جنوب المدينة، وليس المليشيات المتمركزة في شمالها، مشيرا إلى أن المتحدث باسم القوات الأمريكية في بغداد العقيد كريس غارفر، قال إن الطيران الأمريكي شن 30 غارة على الفلوجة منذ الأسبوع الماضي، وزادت وتيرتها يوم الأربعاء، حيث دمر طيران التحالف الدولي، الذي تقوده أمريكا، 23 موقعا تابعا لتنظيم الدولة.
ويورد التقرير نقلا عن المحلل السابق في “سي آي إيه”، والباحث في معهد “أمريكان إنتربرايز” ماثيو ماكينس، قوله إن الحشد الشعبي لا يريد  تكرار حادثة تكريت، حيث وقفت المليشيات متفرجة، وكان “أمرا محرجا لها” أي المليشيات، لافتا إلى أنه منذ تلك الحادثة، فإن عناصرها تلقوا تدريبا جيدا، وحصلوا على أسلحة متقدمة، بما في ذلك صواريخ مضادة للدبابات روسية الصنع.
ويضيف ماكينس للمجلة: “قضى الإيرانيون وقتا طويلا من أجل تحسين قدراتهم”، مشيرا إلى أن قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني زار الجبهة حول المدينة الشهر الماضي؛ نظرا للأهمية التي تمثلها الفلوجة للإيرانيين.
وينوه الكاتب إلى أن إيران تعتمد على ثلاث مليشيات لممارسة تأثيرها في العراق، التي سبقت ظهور تنظيم الدولة، وشاركت اثنتان منها في عمليات ضد الأمريكيين، في الفترة ما بين 2003 و2011، لافتا إلى أن منظمة بدر هي الأكبر والأقدم، التي أنشئت في طهران عام 1982، ويقودها هادي العامري، الذي يتحدث لغة فارسية بطلاقة، ويحمل جواز سفر إيرانيا، ومتزوج من إيرانية.
وبحسب التقرير، فإن المليشيا الثانية هي عصائب أهل الحق، التي أنشئت عام 2016 لمهاجمة القوات الأمريكية، مشيرا إلى أنها مثل منظمة بدر، أقسمت الولاء لولاية الفقيه الإيراني.
وتورد المجلة أن المليشيا الثالثة هي كتائب حزب الله، التي تحصل على معاملة إيرانية خاصة، من ناحية التمويل والسلاح، حيث يعد زعيمها أبو مهدي المهندس، الذراع الأيمن لسليماني في العراق، وهو نائب رئيس الحشد الشعبي.
ويكشف دي لوتش عن أن الشهود الذين فروا من الفلوجة، ذكروا كلا من منظمة بدر وكتائب حزب الله في شهاداتهم، حيث وثقت منظمة “هيومان رايتس ووتش” تلك الشهادات، وقالت المنظمة إنها تلقت تقارير موثوقة عن إعدامات فورية، وضرب رجال عزل، واعتقال وإخفاء قسري، ارتكبتها المليشيات والشرطة الفيدرالية.
ويستدرك التقرير بأنه رغم هذه القصص كلها، إلا أن الحكومة العراقية طلبت من سكان الفلوجة مغاردتها قبل دخول القوات العراقية إليها، لافتا إلى أن 1600 شخص على الأقل استطاعوا الفرار منذ 3 أيار/ مايو، حيث استخدمت العائلات عجلات السيارات والثلاجات للعبور بها من نهر الفرات إلى الجانب الآخر، بحسب مفوض اللاجئين في العراق غيدو.
وبحسب المجلة، فإن من بقي في المدينة ظل تنظيم الدولة “جوعى لا يستطيعون الحصول على الطعام”، ويقومون بطحن التمر القديم للحصول على الخبز، مستدركة بأنه رغم دعوات المرجعية الدينية الشيعية آية الله السيستاني لضبط النفس، والتزام البعض بدعوته، إلا أن عنصرا في كتائب حزب الله قدم تبريرا للعنف الطائفي ضد السنة في الفلوجة، قائلا في 1 شباط/ فبراير إن “80%” من سكن الفلوجة مؤيدون لتنظيم الدولة.
ويعلق الكاتب بأن قادة المليشيات المدعومة من إيران يعترفون بأنهم لا يستطيعون السيطرة على الفلوجة بأنفسهم، ولا يرحبون بفكرة السيطرة على مدينة سنية، وفي الوقت ذاته يريدون دورا في المعركة؛ من أجل الحصول على حضور دائم في الطريق المؤدي إلى بغداد، وتقديم “تحرير” الفلوجة على أنه إنجاز لهم.
وتختم “فورين بوليسي” تقريرها بالإشارة إلى أن قول باتريك مارتن من معهد دراسات الحرب: “بأي طريقة تمت فيها إدارة العملية، فإنهم سيحاولون نسبتها إلى أنفسهم”.
======================
نعوم تشومسكي.. النفاق الأميركي
تشومسكي: من الصعب أن ترى نفسك كما يراها الآخرون
داليا قانصو 14-06-2016 01:28 AM
السفير
من الصعب أن ترى نفسك كما يراها الآخرون، ومن الأصعب أن تفعل ذلك إذا كنت القوة العظمى الوحيدة المتبقية في العالم. بشكلٍ لا يضاهيها فيه أحد، تملك الولايات المتحدة اليوم القدرة على نشر قوتها العسكرية في أنحاء مختلفة من العالم، حتى ولو ان التخبط في العراق وليبيا، والأزمتين العالقتين في اليمن وسوريا، والتوجهات المقلقة في روسيا والصين، تظهر الحدود التي تقف عنها هذه القوة في التأثير على مجريات الأحداث. وفي عالمٍ متعدد الأقطاب على نحوٍ متزايد، فإن القوة الاميركية تبتعد عن القمة المهيمنة التي وصلت إليها بعد الحرب العالمية الثانية، رغم أنها لا تزال إلى اليوم منقطعةَ النظير.
يميل الأميركيون إلى التخفيف من حدة الهواجس بشأن تفوقهم العسكري من خلال تطمينات تؤكد نواياهم «الخيّرة». لكن نعوم تشومسكي أبدع في تحييد هذه الابتذالات، فهو لا يرى سوى النفاق الأميركي الذي لا يعمل سوى وفقاً لمصالحه. نعم، كانت هناك مرات قامت فيها الولايات المتحدة بأمور جيدة، لكن تشومسكي في كتابه «من يحكم العالم» يذكّرنا بلائحة طويلة من الأضرار التي يفضّل الأميركيون نسيانها. ذاكرته بمجملها سلبية في هذا الخصوص، لكنها قوية ولا يفوتها شيء.
الاستثناء الأميركي
يسترجع تشومسكي التاريخ الذي شهد على ظواهر مماثلة لميل أميركا نحو التحرك وفقاً لمصالحها في وقت تتحدث هي فيه عن مصالح كونية. فقد سبقت «الاستثناء الاميركي»، مهمةُ نشر الحضارة التي أخذتها فرنسا على عاتقها تجاه مستعمراتها، وحتى تصميم الإمبراطورية اليابانية على جعل الصين «الجنة الدنيوية» تحت وصايتها. اليوم، ينظر إلى هذه الشعارات القديمة على نحوٍ واسع على أنها مفردات مُلّطفة للاستغلال ونهب الثروات. وبرغم ذلك، يصر الأميركيون على التصديق بأن حكوماتهم تتصرف في العالم من دون مثل تلك الخلفيات الامبريالية.
لا يشكل كتاب تشومسكي مراجعةً موضوعيةً للماضي. هو مجادلةٌ هدفها إيقاظ الأميركيين من سبات الاعتداد المتخاذل بالنفس. برأيه، أميركا هي قوة تستوجب كبح جماحها، مفنداً لذلك، الأسباب بحيوية وإصرار واثقين، حتى ولو كانت التفاصيل التي استقاها من أرض الواقع انتقائية أو قليلة.
رغم ذلك، يظل من المفيد قراءة «من يحكم العالم» لأنه يُقوّض الأساطير السهلة ـ ولكن المريحة ـ التي تستخدم غالباً لتبرير التحرك الأميركي في الخارج ـ التمييز، بعباراته، ما بين «ما نمثله» و»ما نقوم به». آراؤه لا يحملها فقط النُقاد الأميركيون اليساريون، بل أيضاً كثرٌ من الأشخاص حول العالم ينظرون على الأرجح إلى أنفسهم على أنهم أهدافٌ للقوة الأميركية، وليسوا محميين بها.
على سبيل المثال، فإن الأميركيين روّعتهم عن حق هجمات الحادي عشر من أيلول 2011 التي نفذها تنظيم «القاعدة»، والتي ذهب ضحيتها حوالي ثلاثة آلاف شخص، ولكن معظمهم تناسوا ما يصفه تشومسكي بـ «11 أيلول الأول» ـ 11 أيلول 1973 ـ حين دعمت الولايات المتحدة انقلاباً عسكرياً في التشيلي أوصل إلى السلطة الجنرال أوغستو بينوشيه، الذي قام بإعدام ثلاثة آلاف شخص. وكما بالنسبة إلى سياسة أميركا في كوبا وفيتنام، فإن الإطاحة المدعومة اميركياً بالحكومة اليسارية للرئيس التشيلي سالفادور اليندي كانت تهدف، بحسب عبارات إدارة الرئيس الأميركي آنذاك ريتشارد نيكسون، إلى قتل «الفيروس» قبل أن «ينتشر» بين أولئك الذين لا يريدون استيعاب مصالح النظام العالمي بقيادة بلاده. «الفيروس»، يكتب تشومسكي، «كان الاحتمال بأن يحصل مسار برلماني يوصل إلى نوعٍ من الديموقراطية الاشتراكية».
إرهاب حميد
يهاجم تشومسكي الاستغلال السهل من قبل الولايات المتحدة لوسم «الإرهاب» لوصف أفعال أعدائها، ولكن ليس أصدقائها. هكذا، يتساءل في كتابه لماذا أدانت التفجير الذي استهدف «المارينز» في بيروت في العام 1983، واعتبرته «إرهابياً»، علماً أنها لم تصف كذلك مجزرة صبرا وشاتيلا التي نفذها في العام 1982 حزب «الكتائب» اللبناني بدعم اسرائيلي؟ السبب، يسخر الكاتب، هو أن «إرهابنا، حتى ولو كان إرهاباً مؤكداً، هو إرهاب حميد»، وهو تبرير خطير برأيه، لأن معظم الحكومات، وحتى الجماعات، ومنها تنظيم «داعش»، يعتقدون أنهم يتحركون لتنفيذ رؤية خيّرة.
في الشرق الأوسط، يركز الكاتب بالأخص على النفاق الأميركي في ما يتعلق بإسرائيل. كما يخصص فصلاً للحديث عن «الغضب الأميركي الانتقائي». الأميركيون غضبوا لحادث إسقاط الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا، من قبل قوات مدعومة من روسيا كما بدا، ما أدّى إلى مقتل 290 شخصاً. ولكن من يتذكر حادثة اسقاط طائرة إيرانية مدنية في العام 1988 بواسطة صاروخ أرض ـ جو أطلقه الطراد الأميركي «يو أس أس فينسين» الذي كان يرابط في مياه الخليج لحماية الديكتاتور العراقي صدام حسين؟
ليس من العدل تحدي كاتب بما لم يكتبه عوضاً عما كتبه، ولكن باعتبار ان عنوان الكتاب هو «من يحكم العالم؟»، لا بد من التوقف عند «العالم القليل» الذي ناقشه كاتبٌ بدا غير مهتمٍ بجزء آخر من العالم لا تمارس فيه الولايات المتحدة قوتها، وحيث تبدو غير قادرة على إحداث فرق (جنوب السودان، بوروندي...).
يختم تشومسكي بسؤالٍ آخر يرد فيه على عنوان كتابه. أكثر ممن يحكم العالم، يجب أن نستعلم حول «أي المبادئ والقيم تحكم العالم؟». أخيراً، هو لا يقدم الكثير كوصفة للعلاج، وكأنه يستحيل عليه تصور دورٍ إيجابي لأميركا غير الأدوار المضرة التي يسلّط الضوء عليها.
 
(*) أجزاء من مقالة كينيث روث الصادرة في The New York Review of Books، عدد 9 ـ 22 حزيران 2016، حول كتاب نعوم تشومسكي الجديد «من يحكم العالم»؟
======================
"وول ستريت جورنال": واشنطن تقصف لواء «المعتصم» المقرب لها والبنتاغون يحقق؟
2016-06-13 13:48:11
في حادثة وصفت بالنكسة الأميركية، اعترف متحدث باسم قيادة القوات المركزية الأميركية بشن مقاتلات واشنطن غارة "بالخطأ" على مجموعة من مسلحي ما تُسمى "المعارضة" في سوريا، والتي تدعمها واشنطن، فيما بادر "البنتاغون" الى فتح تحقيق بهذا الشأن. وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم السبت "إن القوات الأميركية قصفت وحدة مسلحة من "المعارضة" السورية، قالت إنها مدربة جيداً ومجهزة في حادث إطلاق "نيران صديقة" في أواخر أيار، مما يثير تساؤلات حول جهود وزارة "الدفاع" الأمريكية لتجهيز قوات محلية معارضة للنظام في دمشق لمحاربة تنظيم "داعش"" وفق قولها.
والمثير في الحادث أن وزارة الحرب الأميركية لم تكشف عن الحادثة حتى سئلت عن ذلك من قبل الصحيفة، واعترفت الوزارة بذلك، موضحة أن ما يُسمى لواء "المعتصم" المدعوم من "البنتاغون" قُصف في واحدة من الغارات الجوية على مدينة معرة النعمان السورية الواقعة في ريف إدلب يومي الـ27 والـ28 من أيار. وقال بيان صادر عن الجيش الأمريكي حينها "إن مقاتلاته نفذت ثلاث غارات بالقرب من معرة النعمان مستهدفة "اثنتين من الوحدات التكتيكية لـ"داعش""، لكن "قادة" من اللواء قالوا في مقابلات "إن غارة جوية أميركية قصفت عناصرهم حين كانوا يقاتلون مسلحي التنظيم" حسب تعبيرهم. وأكد رئيس ما يُسمى المكتب السياسي للواء "المعتصم"  مصطفى سيجري مقتل 10 من مقاتليه بالغارة الأمريكية.
ورأت الصحيفة "أن هذا الحادث يعد النكسة الأخطر حتى الآن لجهود وزارة الحرب الأميركية في الآونة الأخيرة للعمل مع قوات أسمتهم بـ "المعارضة المعتدلة" في شمال سوريا.
بيروت برس
======================
واشنطن بوست : اليمن وسورية تتصدران المباحثات
في 2016/06/13
نسبت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إلى مصادر مطلعة قولها إن مباحثات ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، مع الولايات المتحدة الأمريكية اعتبارا من اليوم تأتي في وقت حساس للعلاقات السعودية - الأميركية والأسواق العالمية للنفط.
ولفتت إلى أن العلاقات بين الرياض وواشنطن تواجه حالة من البرود في عهد الرئيس باراك أوباما، مشيرة الى أن المسؤولين الخليجيين بصفة عامة والسعوديين بصفة خاصة أصيبوا بخيبة أمل حيال ما يعتبرونه تراجعا في اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية، إذ سمحت واشنطن لطهران بتوسيع دائرة نفوذها في المنطقة بعد إبرام الاتفاق الخاص بالبرنامج النووي الإيراني.
ووفقا للمصادر نفسها فإنه من المتوقع أن يشمل جدول أعمال محادثات الأمير محمد بن سلمان في واشنطن مع المسؤولين الأمريكيين بما فيهم الرئيس أوباما ووزير الدفاع أشتون كارتر أزمتي اليمن وسورية. ومن واشنطن سيتوجه إلى نيويوك لعقد لقاءات مع مسؤولي شركات مالية. وقد تشمل زيارته كذلك لوس أنجليس. وأشارت إلى أن زيارة ولي ولي العهد السعودي تجيئ بعد أن فشلت دول منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» في تبني إستراتيجية حيال أسواق النفط في اجتماع عقد أخيرا بحضور وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح.
واشنطن بوست-
======================
نيويورك تايمز أهالي داريا السورية لم يهنأوا بالمساعدات الإغاثية
مع دخول الحرب في سوريا عامها السادس يستمر الوضع الإنساني في الانهيار، ما بين حصار وتجويع وبراميل متفجرة، تعددت الأسباب والمصير واحد.
وفي هذا الصدد نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرًا عن بلدة داريا والتي تسيطر عليها المعارضة وتُمثل معاناة مدن كثيرة منذ بدأ الحرب.
وهي البلدة المحاصرة منذ عام 2012، وكانت الأمم المتحدة عن طريق برنامج الغذاء العالمي قد استطاعت إدخال أول قافلة مساعدات للبلدة منذ حصارها المستمر من أربعة أعوام على التوالي وقطع كل الطرق المؤدية إلى المدينة، إلا أن الفرحة بين أهل البلدة لم تستمر حيث ترددت أنباء من داخل داريا بأن النظام قام بقصف المدينة مما زاد من صعوبة عملية توزيع المساعدات غير أن المساعدات المقدمة لم تكفي نصف السكان المحاصرين.
ووفقًا لأحد أعضاء المجلس المحلي لدرايا فإن أهالي البلدة المحاصرة لم يخرجوا لاستلام المساعدات خوفًا من استهداف غارات النظام الجوية لهم، وأضاف في اتصال هاتفي مع نيويورك تايمز وفي الخلفية أصوات الانفجارات، أن النظام قام بإسقاط البراميل المتفجرة على المدينة.
هذه الحملة جاءت برعاية الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري وكان قد تم تأجيلها عدة مرات مما أدى إلى إحباط المتبرعين للمساعدات للمحاصرين في منطقة الصراع السوري.
ضغوط دولية
وتحت ضغوطات دولية سمح بشار الأسد الرئيس السوري وحلفاؤه من الروس للهيئات الدولية بإدخال المساعدات للمناطق المحاصرة، ولكنه قام بعرقلتها بالإجراءات الروتينية، بحسب الصحيفة.
ووفقًا للتقرير فإن بشار الأسد لم يتوان لحظة عن مهاجمة وقصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة مما جعل عمل فرق الإنقاذ وعمال المساعدة مستحيلًا، ولم يتوقف عند القصف فمنذ فترة قليلة قال في إحدى تصريحاته إنه لن يترك أي شبر من سوريا تحت سيطرة غير سيطرته.
وكانت الأمم المتحدة قد مارست ضغطا على الحكومة السورية من أجل توصيل المساعدات لـ19 منطقة محاصرة من قِبل النظام تقع تحت سيطرة المعارضة حيث يعيش الآلاف من البشر بكميات قليلة أو تكاد تكون معدومة من الطعام والأدوية.
بالإضافة إلى محاولة إيصال المساعدات إلى داريا، قامت الأمم المتحدة بالتعاون مع مصر بإيصال المساعدات إلى مدينة دوما المحاصرة أيضًا، فيما يبدو إنها محاولة من سوريا لتحسين العلاقات مع مصر، المساعدات جاء معظمها من رجال أعمال سوريين مغتربين.
وأكد محمد ثروت، القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق إنه تم تسليم شحنات شملت المواد الغذائية ل40 عائلة المتبرع بها من قبل رجال الأعمال المغتربين. وقال "نحن نخطط لإرسال أكثر في المستقبل"، في اتصال هاتفي مع نيويورك تايمز.
وقال برنامج الغذاء العالمي إنه قدم حتى الآن مساعدات لأكثر من 1.4 مليون سوري في الأيام القليلة الأولى من شهر يونيو. ولكن هذا أبعد ما يكون عن هدفها المتمثل في الوصول إلى أربعة ملايين شخص.
وقالت الوكالة في بيان إن قافلة داريا شملت السلال الغذائية مع مواد غذائية تكفي - الأرز والعدس والحمص والفول والبرغل والزيت والملح والسكر - لإطعام 2400 شخص لمدة شهر، بالإضافة إلى تسليم قافلة أكياس من الدقيق كافية لإطعام 4000 شخص لمدة شهر.
قال مسؤولون بالأمم المتحدة إن العملية بدأت في وقت متأخر يوم الخميس واستمرت حتى الساعة 03:00 يوم الجمعة عندما غادرت القافلة.
إنجاز لا يصدق هكذا تحدث يانس لاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة لتنسيق السؤون الإنسانية على حسابه على موقع التواصل الإجتماعي تويتر.
وكان السيد العبار عضو المجلس المحلي لمدينة داريا قد رحب بالإمدادات، وقال أن هناك 8000 شخص يعيشون في داريا، لذلك سيكون من الضروري تقسيم الإمدادات عندما يصبح الوضع آمنًا لاستردادها. وأضاف أن "سلال الغذاء لا تغطي عدد صحيح"، قال. "إن كل شخص لا يحصل على سلة واحدة كاملة."
وكانت المساعدات دون قيود أحد الشروط في بيان أصدره فريق دعم سوريا الدولي الشهر الماضي، يتكون هذا الفريق من 17 دولة تقوده الولايات المتحدة وروسيا بهدف الوصول لتسوية للحرب في سوريا.
======================