الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 14/7/2016

سوريا في الصحافة العالمية 14/7/2016

16.07.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
الصحافة الامريكية
  • جامعة كولونيا :الصراع في سوريا - حرب إبادة عالمية
  • فورين بوليسي  :الاتصالات السرية بين “الدولة العميقة” في تركيا وبشار الأسد
  • ذي أتلانتيك :ما هي الطريقة الصحيحة للتفكير في العلاقة بين الإسلام وداعش؟
  • ميدل إيست آي :ما هي أسباب التقارب بين روسيا ودول الخليج؟
  • واشنطن بوست: ماذا يحضر تنظيم الدولة لمرحلة ما بعد الخلافة؟
  • واشنطن بوست :مقاربة جديدة ضد «داعش»
  • حسن حسن* - (نيويورك تايمز) 9/7/2016 :هل يستحيل وقف "داعش"؟
  • فورين بوليسي: مواكبة الضغط على ايران
  • واشنطن بوست: واشنطن تقترح على موسكو عملية مشتركة في سوريا
  • «واشنطن بوست» تكشف الهدف من زيارة «كيري» لموسكو "
  • "واشنطن بوست": "داعش" يستعد لسقوط الخلافة
  • ستراتفور: ما الذي يعنيه تعيين قائد جديد للجيش الإيراني؟
 
الصحافة البريطانية
  • التايمز :ماذا يقول استطلاع "بيو" عن موقف الأوروبيين من اللاجئين؟
  • الغارديان: الاتحاد الأوروبي يعد قانونا موحدا لإعادة توطين اللاجئين
  • الديلي تليغراف: تركيا تمد غصن زيتون غير متوقع لرأب الصدع مع سوريا
 
الصحافة التركية
  • صحفية حرييت التركية :الاتفاق السري مع روسيا
  • صحيفة حرييت :استيعاب السوريين ام ادماجهم؟
  • ديلي صباح  :من سربرنيتسا إلى سوريا دروس لم نتعلمها
  • ديلي صباح :اليسار التركي والأوربي أخفق في قضية اللاجئين السوريين
  • ستار التركية :السوريون والحساسية الديموغرافية
  • الصحف التركية تغرق بالدموع على مجزرة البوسنة
  • مليت التركية :خلافات سياسية حول منح الجنسية التركية للسوريين
 
الصحافة الامريكية
ستراتفور: ما الذي يعنيه تعيين قائد جديد للجيش الإيراني؟
نشر في : الخميس 14 يوليو 2016 - 01:21 ص | آخر تحديث : الخميس 14 يوليو 2016 - 01:21 ص
ت27
وصف موقع مركز «ستراتفور» للدراسات الاستراتيجية والأمنية، تعيين مرشد الثورة الإيرانية قائدا كبيرا بالحرس الثوري، كقائد جديد للجيش الإيراني (رئيس للأركان) بأنه «خطوة ربما تشير إلى وجود تهديدات أمنية خطيرة تواجه إيران».
وفي 28 يونيو/حزيران الماضي، أصدر المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية «علي خامنئي» قرارا يقضي بتعيين «محمد حسين باقري» رئيسا لهيئة الأركان في القوات المسلحة الإيرانية، وهو المنصب العسكري الأعلى في البلاد بعد منصب رئاسة القوات المسلحة الذي يشغله المرشد الأعلى في إيران.
وسيتولى «باقري»، الذي بدأ تولي مهامه في 5 يوليو/تموز الجاري، رئاسة هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة المكونة من ثلاثة تشكيلات، هي: الحرس الثوري، والجيش، وقوات التعبئة (الباسيج)، ويعد منصب رئاسة هيئة الأركان نقطة الوصل بين التشكيلات الثلاثة.
ويعتبر «باقري» من أبرز العسكريين الذين شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية، وتولى إدارة إحدى مؤسسات التصنيع الحيوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، وهي مؤسسة «خاتم الأنبياء» التي توصف بأنها الذراع الهندسية للحرس الثوري والتي تمتلك 812 شركة يقدر دخل أنشطتها التجارية السنوي بما بين 10 و12 مليار دولار.
ويقول تحليل «ستراتفور» أن تعيين «باقري» جاء في توقيت حساس حيث تغرق طهران في مستنقع الصراعات الإقليمية في سوريا واليمن ولبنان، وتواجه تجدد العنف داخل البلاد، حيث تتصاعد عمليات منظمات كردية ضد القوات الإيرانية في منطقة «مهاباد» شمال غربي البلاد، وعمليات أخرى تشنها مجموعات بلوشية مسلحة في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، بينما تتطلع إيران لتعزيز قوتها العسكرية.
دمج الحرس الثوري أم زيادة نفوذه
ويقول تقرير «ستراتفور» أنه قد يكون هناك دافع آخر وراء تعيين «باقري» الذي كان يتولى إدارة مؤسسة الحرس الثوري الاقتصادية، يتعلق بانفتاح الاقتصاد الإيراني على العالم عقب الصفقة النووية الأخيرة مع الغرب.
حيث توقع البعض تقليص نفوذ بعض أصحاب المصالح الإيرانية الأقوياء ومنهم قادة في الحرس الثوري، لذلك منح «خامنئي» هذا التنظيم العسكري السيطرة أيضا على المؤسسات المسيسة الأخرى، مثل الجيش، لضمان استمرار نفوذ الحرس الثوري، وسيطرته على واحدة من الجماعات الإيرانية الأكثر شراسة (الجيش).
ويشير التقرير إلى أن الدافع وراء التعديلات الهيكلية الأخيرة في الجيش والخارجية هو دافع أمني يتعلق بعلاقة الحرس الثوري بالجيش واحتمالات دمجه فيه بعد الخسائر الأخيرة للحرس في سوريا.
القتال على أرض أجنبية
أحد أبرز القضايا التي سيواجهها رئيس الأركان الجديد هي القتال على أرض أجنبية، والتواجد الإيراني في سوريا، الذي خلق تحديات غير متوقعة للجيش الإيراني في ظل شن جيش الفتح وجبهة النصرة يوم 6 مايو/أيار الماضي، هجوما ناجحا ضد الحرس الثوري في محافظة حلب مثل ضربة قوية لسمعة الحرس الثوري أدت للعديد من التغييرات التنظيمية داخل الجيش الإيراني.
وتشير التقارير إلى تزايد الخسائر في صفوف الإيرانيين هناك، مما يزيد من الضغط على القادة في البلاد.
وسيكون «باقري» هو المسؤول عن وضع وتنفيذ استراتيجية إيران الجديدة في سوريا، وعن تنسيق تحركات الحرس الثوري هناك مع الجيش الإيراني، وفي الوقت نفسه، بدء تعزيز الحرس الثوري الإيراني نفوذه في العراق.
فمنذ أواخر عام 2014، أصبح ظهور رئيس قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، «قاسم سليماني»، مألوفا في الاجتماعات العسكرية العراقية، وهناك أنباء عن تشكيل قوة خاصة بالعراق أقرب إلى الحرس الثوري الإيراني.
السياسة الخارجية الإيرانية.. إلي أين؟
ويشير تحليل «ستراتفور» إلى أن التعديلات الأخيرة في المواقع العسكرية الإيرانية، وغيرها، مثل تعيين «حسين الجابري الأنصاري» في منصب نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والإفريقية، أثار تساؤلات حول اتجاه السياسة الخارجية الإيرانية. فـ«الأنصاري»، وهو المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، كان ينتقد موقف إيران في سوريا ويفضل الحلول الدبلوماسية بدلا من القوة العسكرية.
وفي منصبه الجديد، قد يكون تعيين «الأنصاري» رسالة واضحة للدول العربية في المنطقة تشير إلى أن طهران تسعى لزيادة انخراطها الدبلوماسي في الشرق الأوسط في الوقت الذي تعزز مواقعها العسكرية في سوريا والعراق. بحيث تتولي السياسة الخارجية الإيرانية الرسمية أنشطة توازي الأنشطة السرية للحرس الثوري الإيراني في الخارج، وخاصة في سوريا والعراق ولبنان.
وقد يكون هذا مؤشرا لمزيد من الانفتاح والتعاون مع تركيا وروسيا والولايات المتحدة، حيث تسعي إيران لإعادة ضبط النهج الدبلوماسي، وفي الوقت نفسه، قد يكون أيضا مؤشر على المنافسة حول من يعبر عن السياسة الخارجية لطهران، بين صناع القرار في إيران وراء الكواليس.
وتواجه إيران مشاكل داخل بيتها، فأكبر مصدر لقلق طهران، هو الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني الذي يسعي لتقوية علاقته مع كردستان العراق، ويسعي في نهاية المطاف للاستيلاء والسيطرة على الأراضي الإيرانية.
ومع أن الحرس الثوري الإيراني عمل بشكل وثيق مع البشمركة الكردية في كردستان العراق إلا أن طهران لا تميل للسماح بظهور دولة كردية رسمية داخل حدودها.
وفي الجنوب الشرقي والجنوب الغربي، ينشط البلوش والأحواز، كحركات تمرد ضد إيران باستمرار، وهنا تأتي أهمية «باقري»، فهو كان نائبا لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة للاستخبارات والعمليات، ولعب دورا في الاستخبارات العسكرية خلال الحرب بين إيران والعراق، وبالتالي فهو الأنسب للتنسيق مع المخابرات الإيرانية لمعالجة واحتواء التهديدات التي يشكلها الأكراد، والبلوش والأحواز داخل إيران.
========================
جامعة كولونيا :الصراع في سوريا - حرب إبادة عالمية
في نظرتها التالية لموقع قنطرة ترى الباحثة السورية في جامعة كولونيا هدى زين أن مفاوضات جنيف للسلام لا تتعلق بمصير الشعب السوري، بل تتمحور حول مصالح القوتين العظميين: الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
يمكن القول إنَّ مفاوضات مؤتمر جنيف للسلام لم تعد تدور حول معاناة الأهالي المدنيين أو الأهداف السياسية الخاصة بالمعارضة السورية، التي لم تعد تتمتَّع الآن تقريبًا بأي مجال للعمل. فقد أصبح الوضع فوضويًا تمامًا، ويطرح العديد من التساؤلات، مثل: مَنْ هو المسؤول في الواقع عن هذا الوضع؟
مَنْ الذي يُمَوِّل في سوريا هذه الحرب، التي أدَّت إلى انهيار هياكل الدولة وكذلك انهيار البنى التحتية الاقتصادية؟ مَنْ الذي يقوم بتوجيه العديد من جماعات المتمرِّدين المحلية؟ مَنْ الذي يسيطر على المجال الجوِّي في سوريا؟ مَنْ الذي يُحدِّد هوية الطرف الذي يتلقَّى إمدادات الأسلحة من بين مختلف الأطراف؟ وهل باتت سوريا اليوم خاضعة لاحتلال ما بعد الاستعمار، وهل يمثِّل هذا تغييرًا جذريًا في السياسة العالمية؟
تُقدِّم روسيا وإيران وحزب الله الدعم لنظام الأسد منذ البداية بشكل علني. ولكن لماذا لم تفعل الولايات المتَّحدة الأمريكية ودول الغرب، التي من المفترض أنَّها معنية باحترام حقوق الإنسان، أي شيء ضدَّ فظاعة وعنف نظام الأسد؟ وهل يعتبر ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" نتيجةً منطقيةً لعنف نظام الأسد؟
تخوض ديكتاتورية الأسد معركة إبادة حقيقية ضدَّ الشعب السوري. كما أنَّ جميع تلك الدول التي لها تأثير في سوريا، تتَّبع منطق مصالحها الخاصة، وخاصة الولايات المتَّحدة الأمريكية وروسيا. وليس سرًا أنَّ العديد من القوى الإقليمية والدولية -على اختلاف شِدة حضورها- تُقَدِّم الدعم لطرف أو لعدة أطراف من المتحاربين في سوريا.
غير أنَّ الولايات المتَّحدة الأمريكية وروسيا هما الوحيدتان القادرتان على التدخُّل في الحرب الجوية -بالإضافة إلى نظام الأسد- من أجل التأثير في الوضع على الأرض بما يخدم مصالحهما. ومن خلال ذلك فهما تنجحان مرارًا وتكرارًا في خلق توازن في القوى بين مختلف الأطرف المسلحة الكثيرة: من نظام الأسد والجيش السوري الحرّ والجماعات الإسلامية والإسلاموية المسلحة، وكذلك تنظيم "الدولة الإسلامية" والقوات الكردية.
إرهاب داعش ناتج عن استبداد الأسد
وفي ذلك تمسك الولايات المتَّحدة الأمريكية بالخيوط من وراء الكواليس في سوريا وتجعل أطرافًا أخرى تُنَفِّذ أهدافها، في حين أن روسيا تدعم نظام الأسد بكلِّ وضوح. وكذلك تقاتل ميليشيات إيران وحزب الله إلى جانب الأسد وتستخدم أساليبَ وحشيةً ضدَّ المقاومة السورية. وفقط هذه المحاولات الجذرية والمنظَّمة لقمع المقاومة السورية تُفسِّر ظهور الجماعات الجهادية وما يعرف باسم تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.
وبين مصالح الولايات المتَّحدة الأمريكية والنظام المدعوم من قبل روسيا نشأ فراغ تمكَّن فيه تنطيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي من تطوير نفسه. وبالتالي يتم استخدام وجود هذا التظيم من قبل نظام الأسد وكذلك من قبل الدول الغربية على حدّ سواء كذريعة من أجل التدخُّل في مسار الحرب لصالحهم.
ويؤدِّي طغيان الأسد باستمرار وعلى نحو متزايد إلى ظهور العنف المتطرِّف، سواء كان اسم هذا العنف الآن هو تنظيم "الدولة الإسلامية" أو أي اسم آخر. في حين أنَّ الأوساط الغربية تساوي بين إرهاب نظام الأسد بشكل متزايد وبين إرهاب تنظيم "الدولة الإسلامية"، أو أنَّها تصف الأسد حتى بكونه أقل ضررًا. ومع ذلك فإنَّ الأسد قد قتل وحده بالبراميل المتفجِّرة والأسلحة الكيميائية ربع مليون سوري، في حين أنَّ تنظيم "الدولة الإسلامية" يتحمَّل المسؤولية عن قتل ما بين عشرة آلاف وعشرين ألف شخص (الأرقام الدقيقة غير معروفة).
ويضاف إلى ذلك أنَّ عدة ملايين من السوريين قد هربوا من ديارهم بسبب استخدام الأسد لسلاح الجو والحصار المفروض على المدن من قبل جيشه الحكومي. ومن المرعب كيف يتم هنا التقليل من شأن جرائم أعتى سفَّاح في الوقت الراهن على مستوى العالم، والتركيز بشكل متزايد على جرائم تنظيم "الدولة الإسلامية".
مهادنة تنظيم "الدولة الإسلامية"
ولذلك يجب التذكير بسبب الحرب في سوريا. فمنذ بداية الثورة على ديكتاتورية الأسد في ربيع عام 2011 لا يمضي أي يوم من دون سقوط قتلى وجرحى. وفي الأعوام الخمسة منذ ذلك الحين تتالت الأحداث بسرعة: فقد تم تحويل الثورة السلمية إلى حرب مسلحة وكذلك تم نقل الصراع خارج الإطار الوطني.
وحدثت أيضًا مذابح وتم استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل نظام الأسد؛ وكان يتم التخطيط للتعذيب والقتل المنظم في مراكز أمن الأسد. وتبع ذلك صعود تنظيم "الدولة الإسلامية" وكذلك ضربات جوية من قبل الولايات المتَّحدة الأمريكية ضدَّ الجهاديين والمزيد من المعارك. وعلاوة على ذلك فقد تدخَّل الروس والأمريكيون والإيرانيون والعراقيون واللبنانيون والفرنسيون في النزاع، وبدورهم انضمَّ الجهاديون المنحدرون من مختلف الجنسيات إلى مختلف المجموعات المتمرِّدة، الأمر الذي أضعف الجيش السوري الحرّ إلى حدّ كبير.
إنَّ الدول التي تشارك من الخارج في النزاع، ليست معنية بحماية السوريين أو بدعم ثورتهم ضدَّ نظام الأسد. وهذه الدول ليست معنية أيضًا بوضع حدّ لمستوى عنف الأسد وفظاعته وسياسته التدميرية التي لا يمكن تصوُّرها. بل إنَّ هذه الدول معنية فقط بالمال والسلطة والنفوذ وكذلك بالسيطرة على أسواق الطاقة العالمية. وهذه المصالح الأجنبية أدَّت مع سياسة الأسد إلى قمع ثورة الشعب السوري.
وإذا لم يكن الأمر كذلك فكيف يمكن تفسير عدم تمكُّن الولايات المتَّحدة الأمريكية ولا روسيا حتى الآن من محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" بشكل جدير بالمصداقية؟ فعلى سبيل المثال قدَّمت الولايات المتَّحدة الأمريكية في عام 2014 دعمًا عسكريًا واسع النطاق إلى المسلحين الأكراد في مدينة عين العرب (كوباني) وقد تمكَّنت بالتالي من توجيه ضربات فعَّالة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية". وعندما هاجمت قوَّات تنظيم "الدولة الإسلامية" هذه المدينة في الخامس عشر من شهر أيلول/سبتمبر، قصفت القوَّات الجوية الأمريكية بعد ذلك بفترة قصيرة - أي في الرابع والعشرين من الشهر نفسه - مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" هناك.
 هدى زين
تنتقد هدى زين الدول المشاركة في الحرب السورية بقولها إنَّ "الدول التي تشارك من الخارج في النزاع، ليست معنية بحماية السوريين أو بدعم ثورتهم ضدَّ نظام الأسد… بل إنَّ هذه الدول معنية فقط بالمال والسلطة والنفوذ وكذلك بالسيطرة على أسواق الطاقة العالمية".
الحرب في سوريا أمرٌ حتمي لا مفر منه
ولكن في المقابل عندما تم احتلال مدينة تدمر في نهاية شهر أيَّار/مايو 2015 من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية"، لم يقم نظام الأسد ولا التحالف الأمريكي بمهاجمة وحدات الجهاديين، الذين كانوا يتقدَّمون عبر الصحراء الخالية من دير الزور إلى تدمر الواقعة على بعد نحو مائتي كيلومتر. وقد تكرَّر السيناريو نفسه مع انسحاب قوَّات تنظيم "الدولة الإسلامية" من تدمر عبر الصحراء إلى الرقة ودير الزور، حيث تركت قوَّاتُ الأسد الجوية وكذلك سلاحُ الجو الأمريكي والروسي قوَّاتِ تنظيم "الدولة الإسلامية" تنسحب بهدوء.
روسيا لم تحارب في سوريا أساسًا تنظيم "الدولة الإسلامية"، بل حاربت في المقام الأوَّل جميع الجماعات المسلحة، وحاولت كسر البنية الاجتماعية في المدن المقاومة. وروسيا الاستعمارية الجديدة تساعد الطاغية بشار الأسد وتدخل الحرب المزعومة ضدَّ تنظيم "الدولة الإسلامية" من أجل تقوية مكانتها كطرف دولي بعد الأزمة الأوكرانية.
والنتيجة المنطقية لهذه السياسة العالمية هي استمرار الحرب في سوريا. إذ لا يمكن النظر إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" بمعزل عن العنف المؤسَّساتي لنظام الأسد وبمعزل عن تصرُّفات الولايات المتَّحدة الأمريكية وروسيا. فنظام الأسد والسياسة الدولية تجعل الحرب في سوريا أمرًا حتميًا لا مفر منه.
وبالتالي يجب علينا أن نأخذ بعين الاعتبار أنَّ هذه الحرب لا تدمِّر فقط البنى التحتية في سوريا، بل تدمِّر كذلك جميع الآفاق المستقبلية للمجتمع والأجيال القادمة. لقد تحوَّلت ثورة الشعب السوري ضدَّ النظام الوحشي إلى حرب إبادة عالمية يخوضها الجميع بعضهم ضد بعض. وفي ذلك يتم استخدام الشعب السوري كورقة للمساومة. وبناءً على ذلك لا تزال أمام الشعب السوري العديد من الأعوام الشاقة، التي يجب عليه خلالها أن يكافح من أجل بقائه وحرِّيته ومن أجل العدالة. وفيما بعد سوف يطرح التاريخ السؤال حول المسؤول عن تدمير سوريا.
ترجمة: رائد الباش
حقوق النشر: موقع قنطرة 2016
ar.Qantara.de
هدى زين باحثة سورية مختصة في العلوم الإسلامية وعلم الاجتماع، تعمل في التدريس لدى معهد الدراسات الشرقية في جامعة كولونيا الألمانية.
========================
 فورين بوليسي  :الاتصالات السرية بين “الدولة العميقة” في تركيا وبشار الأسد
نشر في : الخميس 14 يوليو 2016 - 02:38 ص   |   آخر تحديث : الخميس 14 يوليو 2016 - 02:39 ص
 فورين بوليسي – التقرير
عملت تركيا، خلال الشهر الماضي، على تحويل عداوتين قديمتين إلى صداقة، ففي 27 يونيو، أعلن مسؤولون أتراك اتفاقية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد ست سنوات من الخلاف بعد حادث سفينة “مافي مرمرة”، كما أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان عن أسفه لروسيا بعد إسقاط طائرة روسية في نوفمبر 2015، ما مهد الطريق للدولتين لرأب الصدع في علاقتهما.
ويعد مصير سوريا متعلقًا “بإعادة تشكيل” السياسة الخارجية التركية بشكل كبير.
قطعت تركيا جميع علاقاتها مع سوريا في سبتمبر 2011، بعدما رفض الأسد القيامبإصلاحات لتهدئة الاحتجاجات المتزايدة ضد نظامه، ومنذ ذلك الحين، دعمت تركيا المعارضة السورية واللاجئين السوريين على أرضها. ويزعم حزب يساري قومي صغير الآن، أن أزمة اللاجئين المتفاقمة، والحملة العسكرية الروسية الشرسة في سوريا، واستيلاء المسلحين الأكراد السوريين على مساحات من الأراضي في شمال البلاد، تحتم على تركيا التعامل مع نظام الأسد. وفي الحقيقة، تزعم قيادات الحزب تمرير رسائل بين مسؤولين في الحكومتين التركية والسورية.
ويرأس حزب الوطن، وهو حركة قومية معادية للغرب وأمريكا، دوجو برينشيك، السياسي التركي الاشتراكي المعروف، ونائب رئيسه هو الجنرال إسماعيل حقي بيكين، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية التركية، وصرح برينشيك وبيكين لـ”فورين بوليسي” بأنهما عقدا اجتماعات مع أعضاء بالحكومات الروسية والصينية والإيرانية والسورية، خلال العام الماضي، وأوصلا رسائل تلقياها خلال تلك الزيارات إلى مسؤولين كبار بالجيش التركي ووزارة الخارجية.
ربما يبدو برينشيك وبيكين – الزعيم الاشتراكي والجنرال العسكري – ثنائي غريب، حيث بدأ تعاونهما السياسي في السجن، حيث اعتقلا في العام 2011 على ذمة قضية “إيرجينيكون”، التي قيل فيها إن شبكة تابعة “للدولة العميقة” كانت تخطط لانقلاب عسكري ضد الحكومة المنتخبة.
ويتشارك الرجلان اتجاها سياسيا كماليًا قائمًا على التمسك الشديد بالعلمانية والقومية التركية، إلى جانب نظرة “معادية للإمبريالية” تجعلهما حذرين من التأثير الأمريكي والغربي على السياسات التركية، وفي عام 2016، أسقطت محكمة الاستئناف العليا أحكام قضية “إيرجينيكون”، وقالت إن منظمة “إيرجينيكون الإرهابية” لم يكن لها وجود، وأن الأدلة جمعت بطريقة غير شرعية.
وقابل برينشيك وبيكين الأسد للمرة الأولى بدمشق في فبراير عام 2015، وقال برينشيك، خلال هذا الاجتماع، إن الطرفين توافقا على حاجة تركيا وسوريا إلى قتال الانفصاليين والتنظيمات الإرهابية المتعصبة معا.
كما أن بيكين وضباط متقاعدين آخرين من أعضاء حزب الوطن، مثل الأدميرال سونر بولاد واللواء بايزيد كاراتاس، زاروا دمشق ثلاث مرات
وقال بيكين، إنه خلال تلك الزيارات – التي تمت في يناير وأبريل ومايو – قابل الوفد الزعماء والدبلوماسيين والمسؤولين السياسيين الأكثر نفوذًا في الحكومة السورية، ومنهم رئيس مديرية الأمن العامة السورية، محمد ديب زيتون، وعلى المملوك، رئيس مكتب الأمن القومي؛ ووزير الخارجية وليد المعلم، ونائب وزير الخارجية فيصل مقداد، وعبدالله الأحمر، مساعد الأمين العام لحزب البعث السوري.
وأوضح بيكين، أن الموضوع الرئيسي في تلك الاجتماعات، كان “كيفية تمهيد الطريق لتركيا وسوريا لاستئناف العلاقات الدبلوماسية والتعاون السياسي”. ووفقًا للجنرال العسكري المتقاعدة، فإن الاجتماع مع المملوك، رئيس مكتب الأمن القومي، وصل مباشرة إلى رأس الدولة، مؤكدًا أن المملوك غالبا ما يطلب الإذن للذهاب للغرفة المجاورة للحديث مع الأسد على الهاتف.
ونوّه بيكين بحصوله على معلومات من وزارة الخارجية ومسؤولين عسكريين في كل زيارة، وأنه أحس بتغيير تدريجي في مواقف المسؤولين الأتراك خلال الثمانية عشر شهرًا الماضية، موضحًا “في يناير 2015، لم تكن تركيا مستعدة لتغيير سياستها”، مضيفا “ولكن، خلال زيارتي الأخيرة لاحظت أن مسؤولو وزارة الخارجية كانوا أكثر انفتاحًا ومرونة بخصوص هذا الموضوع.
وأكد مسؤول تركي كبير بوزارة الخارجية، أنه قابل بيكين، ولكنه أنكر بشدة تفاوض تركيا مع نظام الأسد، موضحًا “نعم، لقد استمعنا إلى بيكين، نحن نستمع إلى ملايين الناس، وحتى سائقي الشاحنات، الذين يقولون أن لديهم معلومات حساسة عن مناطق الصراع، ولكن لم يكن هناك تبادل في تلك الاجتماعات على الإطلاق”.
ويؤمن بيكين وبرينشيك بأن القوة المتزايدة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، الذي استولى على منطقة كبيرة تتمتع بحكم ذاتي في شمال سوريا على طول الحدود التركية، تقنع المسؤولين الأتراك بحجتهما، وتربط حزب الاتحاد الديمقراطي صلات وثيقة بحزي العمال الكردستاني التركي، الذي شن حملة تمرد استمرت لعقود ضد الدولة التركية وتعتبره الولايات المتحدة وأنقرة تنظيمًا إرهابيًا.
ويقول زعيما حزب الوطن، أن تركيا ونظام الأسد يجمعهما عدو مشترك، ويُبين برينشيك “أخبرنا الأسد أن حزب الاتحاد الديمقراطي منظمة خائنة وتنظيم انفصالي، وأنه لن يتحمل مثل هذا التنظيم الانفصالي في سوريا، وليس لديه شك أن حزبي العمال الكردستاني والاتحاد الديمقراطي هم عملاء للولايات المتحدة”، مؤكدًا، “لقد سمعته يقول هذا بأذني”.
وقال بيكين وبرينشيك، أن حزب الاتحاد الديمقراطي يتلقى دعمًا كبيرًا من الولايات المتحدة، وجعل السبيل الوحيد لمواجهة هذا هو بناء العلاقات مع الدول الإقليمية الأخرى – بما فيها نظام الأسد.
وتابع “إن تركيا تقاتل ضد حزب العمال الكردستاني في الداخل، ولكن هذا ليس كافيا، فعلى تركيا أن تقطع الدعم الأجنبي عن حزب الاتحاد الديمقراطي، وأن تقاتل ضدهم لهزيمة حزب العمال، ولكي تقطع الدعم عن حزب العمال الكردستاني، يتوجب على تركيا التعاون مع سوريا والعراق وإيران وروسيا”، على الأقل هناك عدد من المسؤولين بالحكومة التركية متعاطف مع هذا الرأي.
وصرح مسؤول كبير بحزب العدالة والتنمية في 17 يونيو لـ”رويترز”، “الأسد هو في النهاية قاتل، إنه يعذب شعبه لكنه لا يدعم الاستقلال الكردي، ربما نكره بعضنا بعضا، ولكننا نتبنى سياسة متشابهة في هذا الشأن”.
ورفض عدد من المسؤولين الأتراك الكبار المزاعم، التي تقول بأن تركيا تغير موقفها من نظام الأسد، وصرح مسؤول لـ”فورين بوليسي”، بأن فكرة تعاون تركيا مع نظام الأسد ضد حزب الاتحاد الكردي كانت “مثيرة للضحك”، وتساءل المسؤول ساخرًا، “الأسد لا يستطيع حماية الحي الذي يعيش فيه. فكيف يمكنه مساعدتنا في قتال حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي قام هو بتعزيز موقفه ضد تركيا وضد المعارضة السورية؟”. لكن القضية السورية ليست المرة الأولى التي زعم فيها برينشيك وبيكين تدخلهما في العمل الدبلوماسي – فهما يقولان أنهما لعبا دورًا في التقارب بين تركيا وروسيا.
فقال بيكين، الذي زار روسيا في ديسمبر الماضي، بعد إسقاط الطائرة الروسية مباشرة، “لقد تواصلت معنا مجموعة من رجال الأعمال المقربين لأردوغان من أجل تحسين العلاقات مع روسيا”. وقدمت مجموعة بيكين رجال الأعمال إلى أليكساندر دوغين، الفيلسوف الروسي القومي المقرب من الكرملين، والذي قال إن الروس يتوقعون اعتذارا.
وادعى برينشيك أن ألب أرسلان شيليك، المواطن التركي الذي ادعت روسيا أنه قد قتل الطيار بعد إسقاط الطائرة، ألقي القبض عليه عقب الاجتماع، “لقد أسهمنا بشكل كبير في هذه العملية (المصالحة) وأراد الطرفان، تركيا وروسيا، أن نكون جزءا منها”.
وقالت مصادر رئاسية، إنهم لا يملكون أي معلومات بخصوص هذا الإجتماع. وعندما سُئل برينشيك عما إذا كان حزب الوطن يعمل كمفاوض بين تركيا وسوريا، قال “نحن لا نتلقى توجيهات من أحد”، وامتنع بيكين وبرينشيك عن استخدام لفظ “وسيط” لوصف العمل الذي يقومون به – وقال بيكين بدلا من هذا، “نحن نضع الأساس”.
وتابع برينشيك، “هناك الكثير من الأشخاص في حزب العدالة والتنمية، وبخاصة المحيطين برجب طيب أردوغان، يرون أن العداوة مع سوريا ليست مستديمة، وفي الحقيقة، فإن هذا هو سبب تشكيل الوزارة الجديدة”.
وتزامن تغيير السياسة الخارجية التركية تجاه روسيا وإسرائيل مع تغير سياسي في أنقرة، فبعد خلافات استمرت لفترة طويلة مع أردوغان، استقال رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو في 4 مايو، وقد حل محله بينالي يلدريم، الذي أشار إلى أنه لن يتبنى نفس خلافات سلفه.
وصرح يلدريم للأكاديمية السياسية التابعة لحزب العدالة والتنمية: “سنستمر في تحسين علاقاتنا مع جيراننا، وليس هناك سبب بالنسبة لنا لمحاربة العراق وسوريا ومصر، ولكننا نحتاج إلى تعزيز تعاوننا معهم”.
وأفادت “وول ستريت جورنال” بأن الجيش التركي يستعيد تدخله في السياسة، بينما تتفاقم التهديدات الأمنية الإقليمية وقضية الأكراد، ولقد سيطرت القوات المسلحة التركية بشكل مباشر على الحكومات المنتخبة ديمقراطيًا وقامت بأربعة انقلابات لحماية امتيازاتها السياسية.
وفقد الجيش السيطرة في ظل حكومة العدالة والتنمية، لكن الشقاق الذي حدث بين حزب العدالة والتنمية وجماعة جولن، الذي حدث في 2013، عزز موقف المؤسسة القديمة، فبينما كان لجماعة جولن تأثير كبير داخل مؤسسات الدولة، فإن أولئك الناس سيستبدلون بأشخاص أكثر ولاء للشعب والأمة بعيدًا عن الأخويات الدينية.
ونوّه مسؤول بارز بحزب العدالة والتنمية، بأنه كانت توجد بعض الحوادث المؤسفة في الماض، بين الحكومة والجيش، ولكن تلك العلاقة لم تكن صحية، مضيفًا “التعاون بين الجيش والحكومة قد ازداد خلال السنوات القليلة الماضية”.
ومن المعروف عن الجيش التركي حذره من سياسة الدولة ضد الأسد، وقال مسؤول حكومي كبير، كان من بين صانعي السياسات التركية التي تخص سوريا، أن الحكومة أرادت إنشاء منطقة عازلة شمال سوريا، لكن الجيش التركي عارض القرار في 2011.
وأنكرت مصادر في الرئاسة ووزارة الخارجية الشائعات التي تقول، إن تركيا بصدد تغيير سياساتها في سوريا، وأكدوا أن عزل بشار الأسد يظل أولوية بالنسبة لتركيا.
ولاحظ مراقبون آخرون تغييرًا في تأكيد موقف أنقرة تجاه سوريا، حيث قال عبدالقادر سيلفي، وهو صحفي مخضرم وكاتب بجريدة الحرية اليومية، إن تركيا تتحول من “عصر المثالية” إلى “عصر الواقعية”.
وفي هذا العصر الجديد، يقول سيلفي، ستستمر الحكومة التركية في انتقاد النظام السوري، لكنها أيضا ستبذل جهدًا أقل للإطاحة بالأسد والتعاون مع الأطراف الفاعلة التي تريد منع إقامة ممر كردي شمال سوريا، مؤكدا أن وحدة الأراضي السورية الآن أكثر من أهمية بالنسبة للحكومة التركية من مصير نظام الأسد.
========================
ذي أتلانتيك :ما هي الطريقة الصحيحة للتفكير في العلاقة بين الإسلام وداعش؟
نشر في : الخميس 14 يوليو 2016 - 01:17 ص | آخر تحديث : الخميس 14 يوليو 2016 - 01:18 ص
ذي أتلانتيك – إيوان 24
في مقال له بعنوان “ما الذي يريده داعش حقًا؟” في مارس الماضي بصحيفة “ذي أتلانتيك”، أصرّ غرايم وود على أنَّ “تنظيم الدولة الإسلامية هو تنظيم إسلامي.” كان المعارضون لآراء وودمتشبثين بموقفهم على نحو مماثل، ويحاججون أنَّ داعش هو تحريف للدين الإسلامي. بحسب منتقدي وود، السياسة العلمانية، التي تتجاوز الدين أو العقيدة الدينية، هي المفتاح لفهم وجود وجاذبية العنف الجهادي.
في أعقاب هجوم أورلاندو في يونيو الماضي، عادت نفس الحجج إلى الظهور مرة أخرى. ووفق نمط التفكير نفسه، كان مرتكب الهجوم، عمر متين، مثلي الجنس يعاني من كبت وأفعاله لا يمكن تفسيرها دون فهم الجذور النفسية والاجتماعية — وبالتالي العلمانية بالأساس — لكراهيته لمجتمع المثليين. في المقابل، “الإسلام الراديكالي” ليس له علاقة بهذا الهجوم، وأنَّ ولاء متين المعلن لداعش هو مجرد وسيلة لتضخيم نفسه. وهذا يوحي بأنَّ هجوم أورلاندو كان حول الكراهية العلمانية، وليس الإرهاب الديني، ولا الإسلام الراديكالي، ولا يرتبط بتنظيم داعش.
ثمة وجهة نظر بديلة تقول بأنَّ متين كان إرهابيًا، وأنَّ أفعاله كانت مستوحاة، إن لم تكن موجّهة من قِبل داعش، والذي أخذ على محمل الجد أمر المتحدث باسم الدولة الإسلامية أبو محمد العدناني لتنفيذ هجمات في الغرب خلال شهر رمضان. وعلاوة على ذلك، وفقًا لوجهة النظر هذه، فإنَّ قرار متين لاستهداف مجتمع المثليين على وجه الخصوص، كمقابل للكفار على نطاق أوسع، هو أمر قابل للتفسير من حيث رهاب المثلية القاتل لدى داعش.
هذه المواقف المتعارضة — موقف يؤكد على الأصول العلمانية للعنف المرتبط بداعش، والآخر يؤكد على جذوره اللاهوتية في “الإسلام الراديكالي” — تعكس اختلافًا أعمق حول دور الأيديولوجيا في الحياة الاجتماعية والسياسية.
في الواقع، الجدال المستمر حول “هل داعش إسلامي؟” هو جدال بين المثاليين والماديين، ويسبق الخلافات الحالية، أو الفظائع التي ارتكبها داعش في بنغلاديش والعراق وأماكن أخرى. في كتاب “إنكلترا في عصر الثورة الأمريكية” الذي نُشر في عام 1930، حذّر المؤرخ البريطاني السير لويس نامير من الشخصيات العامة الذين يدعون إلى المبادئ الأخلاقية العالية لتفسير أفعالهم، وأصرّ على أنَّ هذه المُثل العليا المعلنة سيكون لهامسوغات بأثر رجعي ليست لها علاقة بدوافع هؤلاء الأفراد الفعلية.
في الواقع، بحسب نامير، مثل المؤرخين الماركسيين الذي يدّعي أنّه يحتقرهم، كانت المُثل العليا التي يتذرع بها السياسيون مجرد ظاهرة ثانوية انتشرت لإخفاء نوايا من نوع مختلف، وغالبًا من نوع غير مقبول. لقد تعرّض نامير وأتباعه للنقد من قِبل المؤرخين الأقل تشددًا بسبب آرائهم. قال هيبرت بترفيلد، على سبيل المثال، إنَّ العديد من الشخصيات العامة “تتعلق بإخلاص بالمُثل العليا” ويدّعون التصرف على أساسها.
هذا الصدام حول دور الأيديولوجيا في الشؤون الإنسانية شكّل مسألة فرعية بالغة الأهمية في النقاش بين كريستوفر براونينغ ودانيال جولدهاجن حول طبيعة وأصول محرقة الهولوكوست. في كتاب “Hitler’s Willing Executioners”، يقول جولدهاجن، إنَّ: “الرجال العاديين” الذين أطلقوا النار وقتلوا اليهود أو ساعدوا في ترحيلهم إلى معسكرات الموت فعلوا ذلك لأنهم تبنوا “وجهة نظر هتلرية تجاه اليهود، وبالتالي اعتقدوا أنَّ الإبادة هي أمر عادل وضروري “.على الجانب الآخر، جادل براوننغ في كتابه “رجال عاديون“، بأنَّ الجنود الألمان قتلوا اليهود ليس لأنهم كانوا معادين للسامية، ولكن بسبب وجود “عوامل ظرفية” قوية في العملية التي دفعتهم لقتل اليهود. بحسب براوننغ، الأهم من الأيديولوجيا كان الامتثال للجماعة أو أقران الضغط: الرغبة في الثناء والتقدّم الوظيفي، والخوف من أن تكون ضعيفًا أو جبانًا لدرجة لا تستطيع أن تقتل. وفي معرض تعليقه على تباين وجهات النظر العالمية التفسيرية وراء هذه السرديات المتضاربة، كتب الفيلسوف نيك زانغويل: “جولدهاجن، في أسلوب هيغلي إلى حد ما، يعتقد أنَّ الأيديولوجيا قادت هذا الجزء من التاريخ، أما براوننغ، بأسلوب ماركسي إلى حد ما، يعتقد أنَّ الأيديولوجيا لم تدفع هذا الجزء من التاريخ “.
يمكن أن نرى نفس الانقسام اليوم في الجدل حول داعش، حيث يصرّ البعض على أنَّ الأيديولوجيا في شكل الإسلام الراديكالي هي المفتاح لفهم عنف التنظيم، سواء كان موجّهًا، أو مُستلهَمًا أو موسومًا، يرى البعض الآخر أنَّ العوامل المادية، مثل الظلم السياسي أو المصالح الذاتية السياسية أو الشبكات الاجتماعية تتجاوز أي بُعد أيديولوجي ديني.
بحسب قراءة لويس نامير لداعش، فإنَّ صعود التنظيم إلى السلطة هي قصة الفشل السياسي للدولة في العراق، حيث كان الجهاديون، بالتعاون مع البعثيين السابقين من نظام صدام حسين، قادرين على استغلال السُنة الساخطين والاستيلاء على الأراضي والموارد. الأيديولوجيا، وفقًا لهذه القصة، لم تدفع هذا التقدّم التاريخي، وإنما كانت، مثل الأراضي نفسها، ملحقة ومُعاد تشكيلها لأغراض سياسية خاصة بداعش.وعلى عكس غرايم وود، قالت داليا مجاهد، على سبيل المثال، إنَّ “القراءة العنيفة للقرآن لا تؤدي إلى العنف السياسي؛ بل إنَّ العنف السياسي يؤدي إلى القراءة العنيفة للقرآن.” أو كما أعادت كاثي جيلسنان صياغة ما قالته داليا مجاهد:” إنّه ليس تفسير داعش للنصوص الإسلامية الذي يحرك حشية التنظيم، بل إنَّ وحشية التنظيم المرغوب فيها هي التي تحرك تفسيره للنصوص.” ووفق الرأي، تشرعن الأيديولوجيا عنف داعش، لكنها لا تسببه.
تمتد قراءة نامير أيضًا لتشمل الأشخاص الذين يرتكبون العنف باسم داعش. أشار الصحفي البريطاني مهدي حسن، على سبيل المثال، إلى أنَّ المسلمين الأتقياء لا يتبنون الإرهاب، ولا ينضمون إلى جماعات مثل داعش”. وفي إشارة إلى رجلين بريطانيين قاموا بشراء نسخ من كتاب “الإسلام للدمى” وكتاب “القرآن للدمى” قبل الانضمام إلى الجماعة الجهادية في سوريا، كتب حسن: “الدين يلعب دوراً بسيطًا، أو ربما ليس له أي دور في عملية التطرف.”
وقد أثار هذا الرأي حالة من الجدل منذ نشر مقالة وود العام الماضي. بعد هجمات بروكسل في مارس الماضي، كتب إيشان ثارور من صحيفة واشنطن أنَّ “التطرف لا يدفع الحماس الديني على عكس العوامل المحلية، ويتشكّل أيضًا من قِبل علاقات مع العصابات والأنشطة الإجرامية الأخرى.” وعلى الرغم من أنَّ ثارور أشار ” تعقد “أسباب التطرف الجهادي، إلّا أنّه رفض وصف الدين كمتغيّر بارز في المزيج السببيّ. والأهمّ من ذلك، أنّه ذكر، نقلًا عن كاس مود، وهو أستاذ مشارك في كلية الشؤون العامة والدولية بجامعة جورجيا، قصة كيف خلقت أوروبا “الظروف الملائمة للاستياء الذي يدفع الإرهابيين.”
على الجانب الآخر من هذا النقاش هناك الذين يصرون، بأسلوب هيغلي إلى حد ما، ويرددون آراء زانغويل، أن هناك علاقة مباشرة بين الاعتقاد والعمل، وأنَّ الأول يدفع الأخير لا محالة.  كتب الفيلسوف الملحد سام هاريس: “أنت عضو في مجموعة مختارة من البشر، غارق في صادرات شهوانية لثقافة شريرة تحوّل أطفالك بعيدًا عن الله.” أيان هيرسي علي، المسلمة السابقة وواحدة من أبرز منتقدي الاسلام الآن، تدّعي كذلك أنَّ “سبب الإرهاب الجهادي” يكمن في “أيديولوجية الإسلام الراديكالي”. وكتبت أيضًا بازدراء أن “الدين هو مجرد ستار لدوافع كامنة وحقيقية“، مثل المظالم الاجتماعية والاقتصادية.”
ولكن في اندفاعهم إما إلى اللوم أو تبرئة الإسلام، تجاهل المشاركون على جانبي هذا النقاش ما يبدو للآذان غير المسيسة أن وكأنه ابتذال هائل؛ وهو أنَّ الناس الذين يمارسون العنف الجهادي قد تكون لديهم دوافع مختلفة للقيام بذلك، وأنَّ هذه الدوافع قد تكون علمانية ودينية في جوهرها. وكما لاحظ بيتر بيرغن مؤخرًا، وهو يلخص بحثه عن النشاط الجهادي في الولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر 2001:
لقد وجدت أنَّ الجناة مدفوعين عمومًا بمزيج من العوامل، بما في ذلك أيديولوجية إسلامية متطرفة. إنهم يكرهون السياسة الخارجية الأمريكية في العالم الإسلامي، ويشعرون بالحاجة إلى الارتباط بأيديولوجيا أو منظمة توفر لهم الهدف، إلى جانب “الانفتاح المعرفي” للإسلام المتشدد الذي غالبًا ما يتهاوى من خيبة أمل شخصية، مثل موت أحد الوالدين. بالنسبة للكثيرين، الانضمام إلى جماعة جهادية أو تنفيذ هجوم سمح لهم أن يصبحوا أبطال قصتهم. ولكن في كل حالة، تتباين الدوافع.”
هناك شعور آخر يبدو فيه الانقسام بين الأيديولوجي (أو الديني) والمادي (أو العلماني) مصطنعًا. حتى لو كانت دوافع الجهاديين هي أهداف دنيوية في المقام الأول، مثل الشهرة أو التظلم السياسي، إلّا أنهم يسعون إلى شرعنة العنف من خلال الدعوة إلى عقيدة دينية، كما أوضح غرايم وود، لديها أساس، وإنَّ كان مثيرًا للجدل ومتنازع عليه، في النصوص والتاريخ الإسلامي. إذا لم يكن يستعينوا بمثل هذه الأيديولوجية، وإذا لم تجد مثل هذه الأيديولوجية أي دعم بين دائرة أوسع، مهما كانت صغيرة، فإنَّ قدرتهم على التصرف بعنف ستضعف، أو تتحد مع سبب ثقافي آخر.كما افترض المؤرخ كوينتن سكنر، أن انتقاد كل من نامير وخصومه، “سيحول دون أي مسار للعمل لدرجة أنّه لا يمكن شرعنته”. وبناءً على ذلك، قال سكنر”، أي مبدأ يساعد على شرعنة مسار العمل سيكون من بين الظروف التي تمكّن من حدوثه.” والأكثر وضوحًا هو أنَّ الأيديولوجيا ليست السبب الوحيد؛ وإنما هي من ضمن الأسباب، بقدر ما تشرعن وتسهّل أي مسار للعمل.
عمر متين، أيًا كان وما يريد، كان بحاجة إلى ضمان الاستشهاد الإسلامي القتالي لتبرير تصرف القتل الجماعي. وفي داعش عثر متين على هذا الضمان. هذا الضمان ربما لم يمنحه الرغبة في القتل، وربما لم يدفعه إلى القتل عندما فعل ذلك. ولكنه أعطاه رخصة أخلاقية للقيام بذلك، وبالتالي سهّل خطته القاتلة. هذا هو السبب في أنَّ الدوافع الأيديولوجية الدينية، مثل الدوافع الشخصية والسياسية، يجب أن تتجلى في أي محاولة كافية لفهم معضلة العنف الجهادي.
========================
 ميدل إيست آي :ما هي أسباب التقارب بين روسيا ودول الخليج؟
نشر في : الخميس 14 يوليو 2016 - 01:17 ص | آخر تحديث : الخميس 14 يوليو 2016 - 01:51
 ميدل إيست آي – إيوان 24
عندما قدّم ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة “سيف النصر” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زيارته لروسيا في فبراير الماضي، كانت لحظة حاسمة أظهرت وصول موسكو إلى قلب السياسة الخليجية.
وقال حسين إيبش، باحث بارز في معهد دول الخليج العربي في واشنطن: “العلاقات تزداد قربًا بين روسيا ودول الخليج.
الاجتماعات المتكررة على نحو متزايد بين موسكو والمسؤولين العرب تُظهر دفء العلاقات في ظلّ أنَّ الحرب الأهلية السورية وفرت فرصة ذهبية لروسيا لممارسة نفوذها في المنطقة، فضلًا عن سلسلة من المخاطر المحتملة للعلاقات مع دول الخليج.
بالنسبة لروسيا، الانخراط مع دول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية، هو أمر ضروري من أجل التوصل إلى حل في سوريا الذي تخشى موسكو أنّه قد يمتد إلى المناطق النائية في روسيا وخارجها
ومع تمحور الولايات المتحدة بعيدًا عن حلفائها التقليديين في الخليج في أعقاب الاتفاق النووي التاريخي مع إيران، ترى دول الخليج روسيا باعتبارها الفرصة الأفضل لمنع ما يعتبرونه النفوذ المتسرب لطهران في المنطقة، لا سيما في سوريا.
وقال مكسيم سوشكوف، الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي في موسكو: “إنَّ السياسة الأمريكية المتقلبة وغير الواضحة أدت إلى شعور الدول العربية بخيبة الأمل تجاه حليفهم التقليدي ومنح روسيا فرصة لملأ الفراغ.
ويقول محللون إنّه إذا استمرت التقارب بين روسيا ودول الخليج، فإنّه يد يتم إقناع موسكو للعب دور بنَّاء في سوريا وربما في العراق، وهو شيء تودّ دول الخليج رؤيته على أرض الواقع.
ولكن في حين أن هناك مصالح مشتركة لتطوير العلاقات، هل تستطيع روسيا ودول الخليج التغلب على التحديات التي تواجه تلك الفرصة الذهبية في هذه اللحظة؟
المصالح المشتركة
العلاقات بين العالم العربي وروسيا تعود إلى الحقبة السوفياتية، حيث حافظت موسكو على علاقات وثيقة مع دول عربية مثل الجزائر ومصر وسوريا، وجميعهم تأثروا بالاشتراكية.
ومع ذلك، كانت العلاقات بين موسكو ودول الخليج غير موجودة إلى حد كبير، وطغت عليها العلاقات البريطانية والأمريكية مع الدول التي هي الآن جزء من مجلس التعاون الخليجي.
حتى الآن: سوريا والتهديد الأمني التي تشكّله الحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات أحدث تغييرات عديدة في ميزان القوى في الشرق الأوسط، وتركت دول الخليج وروسيا مع الحاجة المتزايدة للمشاركة، كما يقول المحللون.
وقال عبد العزيز بن عثمان بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث، وهي مؤسسة بحثية مقرها دبي: “العالم العربي يدرك روسيا كقوة رئيسية فعّالة. وهناك وعي أكبر للحاجة إلى إعادة بناء الجسور بين روسيا والدول العربية.”
موسكو مدفوعة بتطوير العلاقات مع دول الخليج لضمان الاستقرار في القوقاز وآسيا الوسطى، وهو ما تعتبره معتمدًا بشكل كبير على الأحداث في المنطقة.وقال سوشكوف:”هذا يتطلب الحفاظ على دول قوية لأنَّ الدول الفاشلة تحمل مخاطر أكبر لأمن روسيا.”
كما قال نيكولاي خوزيانوف، زميل غير مقيم في مركز كارنيغي الشرق الأوسط إنَّ: “موسكو تعرف أنَّ أي حل في سوريا يتطلب التحدث إلى دول الخليج.”
الحكومة السورية وحلفاؤها – إيران وحزب الله والجماعات العراقية الشيعية – باتت تعتمد بشكل كبير على موسكو لضمان بقاء الرئيس السوري بشار الأسد.
وحتى تدخل روسيا في الحرب في سبتمبر الماضي، كان الاسد يفقد الأراضي. لكنَّ موسكو غيّرت ميزان القوى بشكل كبير، وجعلت من نفسها محاورًا حتميًا لدول الخليج التي لها مصالح في الحرب.
وقال إيبش: ” لقداعترفت السعوديون أنّه من الضروري الحصول على قبول موسكو عن طيب خاطر، وبالتالي دعم مستقبل سوريا ما بعد الأسد.”
من وجهة نظر الخليج العربي، فإنَّ إزاحة السيطرة الإيرانية في سوريا، وهو ما يعني استبدال الأسد على أقل تقدير، تعتبر مسألة وجودية وغير قابلة للتفاوض. وهذا هو الأساس الوحيد الأكثر أهمية للتقارب الحالي إلى موسكو.”
الأسلحة والطاقة
خارج سوريا، فإنَّ دافع روسيا ودول الخليج هو تحسين العلاقات بينهما من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية.بالنسبة لموسكو، يمكن أن تخفف دول الخليج من آثار العقوبات الدولية التي فُرضت على البلاد بعد ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014 وخفض اعتمادها على المؤسسات المالية الغربية.
وقال خوزانوف: “موسكو تتطلع إلى أسواق دول الخليج وترغب في زيادة حجم الاستثمارات العربية”.
وفقًا لتقرير نشرته مؤسسة “Trends Research and Advisor” في مايو الماضي، وهي مؤسسة بحثية مقرها الإمارات العربية المتحدة، فإنَّ حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا، تراوح بين 1.8 إلى 1.9 مليار دولار في عام 2015، وكانت حصة دول مجلس التعاون الخليجي في حجم التجارة الروسية أقل من 0.5 بالمئة.
روسيا، وفقًا للتقرير، تسعى للتعاون في مشاريع خارج منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك اقتراح من أبو ظبي وموسكو لبناء مطار دولي جديد في هافانا، كوبا.
مجال الطاقة قد يحمل الإمكانية الأكبر في العلاقات التجارية. في العام الماضي، وقّعت المملكة العربية السعودية اتفاقية تعاون مع روسيا، بما في ذلك صفقة برنامج نووي سلمي.
وقال عبد العزيز بن عثمان بن صقر إنَّ القطاع الصناعي العسكري قد يستفيد أيضًا من التقارب الروسي العربي، ويمكن أن يكون المحور الرئيسي للعلاقات المستقبلية. وأضاف: “الحدّ من الاعتماد على مصادر خارجية في مجال الأمن والدفاع يتسق مع الأهداف العربية، لا سيما دول الخليج”.
تبقى الجزائر ومصر أكبر الدول العربية التي تشتري الأسلحة الروسية. في عام 2014، وقّعت روسيا والجزائر على عقد بقيمة 2.7 مليار دولار، وفقًا لسوشكوف، وأعقب ذلك توقيع عقد آخر في عام 2006 بين البلدين بقيمة 7.6 مليار دولار عندما أصبحت روسيا مورد السلاح الرئيسي للجزائر.
كما وقّعت مصر عقدًا في عام 2014 لشراء مروحيات مقاتلة روسية متعددة المهام، وأنظمة الدفاع الجوي وأنظمة الصواريخ الساحلية النقالة. وقال سوشكوف إنّ مصر والأردن والبحرين قاموا بشراء أسلحة روسية مضادة للدبابات.
المخاطر المحتملة
ومع ذلك، يجب أن تتغلب روسيا ودول الخليج على عقبات كبيرة من أجل تعزيز علاقاتهما في مهدها. أحد العقبات الرئيسية هي: العلاقات العربية القوية مع الولايات المتحدة التي ستحدّ من فرص موسكو في العالم العربي.ولكن التحدي الرئيسي، كما قال إيبش، “هو توجّه روسيا نفسها بقوة لصالح إيران وحلفائها، وخاصة في سوريا. هذه هي العقبة الرئيسية.”
وهناك تحد آخر، كما قال الصقر، يتمثل في روسيا والآراء المعارضة السعودية في الحرب السورية. ترى المملكة العربية السعودية الحرب في سوريا على أنها مجرد ثورة ضد دكتاتور. بالنسبة للسعودية، كان ظهور جماعات المتطرفين في سوريا هو نتيجة لضعف المجتمع الدولي وفشله في دعم الشعب المظلوم”.
في موسكو، رُغم ذلك، هناك اعتقاد قوي بأنَّ الحكومات الاستبدادية، مثل بشار الأسد، هي الأفضل في تضييق الخناق على المتشددين الإسلاميين.وقال “سوشكوف: “كثيرون في روسيا مازالوا يشيرون إلى ليبيا – باعتبارها ضحية الثورات – ومصر حيث وصلت جماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة نتيجة انتخابات ديمقراطية.لذلك، بالنسبة لموسكو، لم يكن الخيار بين الجيّد والسيء، بل كان بين السيء والأسوأ.”
تباين وجهات النظر حول الثورات العربية ليست هي العوامل الوحيدة التي تعطل العلاقات الروسية-الخليجية. وقال خوزانوف إنَّ روسيا مازالت لا تثق في دول الخليج بسبب دعمهم للحركات الانفصالية على مقربة من حدودها.
المملكة العربية السعودية، على سبيل المثال، وقفت إلى جانب المجاهدين في أفغانستان خلال الغزو السوفيتي عام 1979. وامتدت الاضطرابات هناك إلى مناطق شمال القوقاز في روسيا، وهي الشيشان وداغستان وإنغوشيا، وأدى ذلك إلى تزايد الهجمات الإرهابية في روسيا.
وعلى العكس من ذلك، موسكو لا ترى أنَّ إيران هي مصدر الإزعاج الرئيسي في المنطقة، نظرًا لأنها لا تهدّد جوارها.  وقال سوشكوف: “موسكو ترغب في البقاء بعيدًا عن مصادر المشكل في المنطقة، وهذا جزء من السبب في أنها ظلت محايدة إلى حد ما في الخلاف السعودي-الإيراني.”
هناك عقبة أخرى؛ وهي أنَّ الدول العربية لا تزال موالية للغرب في توجهها نظرًا لاستمرار اعتمادهم على الولايات المتحدة في المعدات العسكرية والتدريب والخدمات.
وقال إيبش: “ليس هناك سبب للدول العربية، بغض النظر عن مدى سخطها، للاعتقاد بأنهم سيحصلون على صفقة أفضل من موسكو، وهم يعرفون ذلك”.
وبالإضافة إلى ذلك، روسيا لا تملك ما يكفي من القدرات لإبراز التأثير الضروري للتوسط في التوترات بين السعودية وإيران، وهناك قدرة أساسية لازمة لملء فراغ السلطة في المنطقة، كما يقول المحللون.
روسيا قد تعطي صورة القوة العظمى في سوريا، ولكنها، كما يقول محللون، لا تريد أن تكون في منتصف خلاف السعودية وإيران.
موسكو تبحث عن موطئ قدم لها في المنطقة، وتحقيق التوازن بين السلطات. وقال خوزانوف إنها مهتمة على قدم المساواة بالحفاظ على العلاقات مع إيران وإسرائيل والمملكة العربية السعودية بينما تحاول المناورة بين هؤلاء اللاعبين.
فرصة ذهبية
على الرغم من التحديات، يمكن أن تستفيد موسكو من فجوة الثقة بين العالم العربي والولايات المتحدة.
وقال عبد العزيز بن عثمان بن صقر: “الفرصة التاريخية لروسيا قد لا تستمر طويلًا.  العالم العربي يبحث بجديّة عن حلفاء وأصدقاء خارج إطار العلاقات التقليدية.
وقال سوشكوف: “روسيا لديها القدرة على جلب البناء والتنمية في المنطقة، إذا قررت اللعب النظيف في سوريا من خلال المساعدة في توجيه التحوّل السياسي في البلاد”.
ماذا سيحدث بعد ذلك في سوريا قد يحدد بشكل كبير استمرارية العلاقات الروسية-الخليجية.
========================
واشنطن بوست: ماذا يحضر تنظيم الدولة لمرحلة ما بعد الخلافة؟
لندن - عربي21 - باسل درويش# الأربعاء، 13 يوليه 2016 10:44 م 0264
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن تنظيم الدولة في العراق والشام بدأ يحضر أتباعه لنهاية "الخلافة"، التي باتت محتومة.
ويشير التقرير إلى أن هناك عددا من الإشارات والرسائل الصادرة عن قادة التنظيم في سوريا، التي توحي بيقينهم أن ما تبقى من معاقل تحت سيطرتهم آيل للسقوط في أي مرحلة.
وتنقل الصحيفة عن مسؤولين في مكافحة الإرهاب قولهم إنه رغم ذلك، فإن التنظيم راغب بمواصلة عملياته الإرهابية التي بدأها في الخارج، حتى لو اضطر للعمل تحت الأرض، مشيرة إلى أن المحللين يتوقعون في هذه الحالة تصعيدا في العمليات الخارجية، خاصة في المرحلة التي ستعقب سقوط معاقل الجهاديين الأخيرة.
ويورد التقرير نقلا عن المسؤولين، قولهم إن التنظيم سيصبح شبكة سرية، لها فروع في أماكن مختلفة في العالم، وأضافوا أن خسارته أراضيه، التي كانت توفر الملجأ الآمن للتدريب، والتخطيط للعمليات، وجمع الأموال، لا تعوض، مستدركا بأنه رغم ذلك، إلا أن الطبيعة اللامركزية له ستؤكد أنه سيظل تنظيما خطيرا ولمدة غير قصيرة.
وتذكر الصحيفة أن المدير السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" الجنرال مايكل هايدن، يرى أن تنظيم الدولة يختلف عن تنظيم القاعدة، الذي كان ذا تراتبية هيكلية، مشيرا إلى أن مقاتلي تنظيم الدولة لديهم الطاقة والغموض، اللذان يميزان أي حركة شعبية.
ويلفت التقرير إلى أن مسؤولي التنظيم لم يتخلوا في بياناتهم العامة ومقابلاتهم عن مشروع "الخلافة"، الذي يقولون إنه لا يزال قائما، حيث أجبرتهم التراجعات الميدانية على تغيير الاستراتيجية، مشيرا إلى قول ناشط في التنظيم إنه "في الوقت الذي يتعرض فيه جوهر التنظيم في العراق وسوريا لهجوم، فإننا توسعنا، وحولنا قيادتنا وإعلامنا وماليتنا إلى دول أخرى"، مضيفا أن قيادة التنظيم تتلقى يوميا طلبات من أشخاص للانضمام وإعلان الولاء للخلافة، لكنها تنصح المتقدمين بالبقاء في بلادهم والانتظار.
وتستدرك الصحيفة بأن علامات حالة اليأس تتزايد لدى التنظيم، الذي خسر خلال الستة أشهر الأولى من عام 2016، 12% من أراضيه، بحسب تقديرات مؤسسة "إي أتش أس" للاستشارات الأمنية.
ويجد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، أن الإشارات عن قرب سقوط الخلافة جاءت كلها عبر سلسلة من البيانات التي أصدرها التنظيم خلال الأسابيع الستة الماضية، وهي الفترة التي شهدت انسحابه من مدن عدة، أهمها مدينة الفلوجة في وسط العراق.
وتفيد الصحيفة بأنه ورد في صحيفة "النبأ" الأسبوعية، الصادرة عن الجناح الإعلامي للتنظيم، افتتاحية حول منظور خسارة التنظيم معظم أراضيه، وجاءت تحت عنوان "أوهام الصليبيين في عصر الخلافة"، وأكدت فكرة استمرارية الخلافة حتى لو سقطت المدن كلها أمام زحف "الصليبيين"، لافتة إلى أنها ذكرت أن "الصليبيين وحلفاءهم من المرتدين يعتقدون أنهم قادرون على القضاء على تنظيم الدولة، إلا أنهم لا يستطيعون إزالتها؛ لأن هذا يعني سحق الجيل الذي شهد ولادتها كله وقتله".
وينوه التقرير إلى كلام المتحدث باسم التنظيم أبي محمد العدناني، الذي دعا إلى استغلال حلول شهر رمضان لتوجيه ضربات موجعة للدول المعادية لتنظيمه، حيث لمح في خطابه إلى تاريخ التنظيم الجهادي، عندما واجه مخطط تدميره على يد التحالف الأمريكي، مع "صحوات الأنبار" عام 2008، لكنه استطاع البقاء والمواصلة، وقال: "كدنا نهزم عندما فقدنا معظم المدن".
وتنقل الصحيفة عن طالب الدكتوراه في جامعة برنستون كول بانزل، قوله إن الجهاديين لا يريدون خسارة مناطقهم، ولهذا فإنهم "يحاولون تذكير أتباعهم بتاريخهم الطويل، وسيواصلون ذلك، مثلما فعلوا في الأيام الأولى"، مشيرة إلى أن الباحث في معهد بروكينغز ويليام ماكانتس يعتقد أن الهجمات الأخيرة في اسطنبول وبغداد ودكا، التي تعد أهدافا سهلة، هي جزء من محاولة التنظيم تطمين أتباعه بحيوية الدولة.
ويورد التقرير نقلا عن ماكانتس، قوله إن "الهجمات الخارجية الناجحة هي إشارة إلى خوف عميق في الداخل"، حيث إنه بعد سنوات من الانتصارات، بدأ قادة التنظيم، مثل أبي محمد العدناني، بالاعتراف بالهزيمة في ساحة المعركة، وتقديمها عبر منظور إيجابي، مشيرا إلى أن ما هو غائب عن هذه الاعترافات هو الحديث عن أخطاء ارتكبها القادة، التي تسببت في المأزق الحالي للتنظيم، مثل استفزاز قوى دولية مشتركة ضدهم، سواء كانت أمريكا أو روسيا، أو الأكراد، أو الشيعة، أو العرب.
وبحسب الصحيفة، فإن ماكانتس يرى أن القادة لا يحاولون الظهور بمظهر الطرف الذكي، بقدر ما يريدون تحضير أتباعهم لتقبل فكرة أن "الخلافة" لم تعد خلافة، لافتة إلى أنه في السياق ذاته، أكد الناشط الذي تحدث للصحيفة أن الكثير من أتباع التنظيم شعروا بالإحباط؛ بسبب أخطاء ارتكبها القادة، لكنه أكد أن سقوط الرقة لن يمضي دون انتقام
وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى أن القادة الأمنيين يخشون من بداية الوجه الجديد للتنظيم، في الوقت الذي يحاولون فيه التكيف مع المرحلة الأولى، التي اتسمت بعملية السيطرة على المناطق، منوهة إلى أنه أثناء التركيز على طرد التنظيم من مناطقه، فإنه يركز عمله على نقل المعركة إلى الدول التي تسهم في هزيمته، وقال مسؤول أمني فرنسي إن "الخطوة المقبلة بدأت".
========================
واشنطن بوست :مقاربة جديدة ضد «داعش»
تاريخ النشر: الخميس 14 يوليو 2016
هناك مسرحان اثنان في الحرب ضد «داعش»، وهما لا تحددهما حدود دولية. الأول هو ما يمكن أن نصطلح عليه «داعش-ستان» في غرب العراق وشرق سوريا، ففي هذه المنطقة، يحرز التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تقدماً، حيث تمكن من استرجاع أجزاء مهمة من الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي، ولكن المكاسب هناك تحققها بشكل رئيسي القواتُ الكردية والشيعية، كما أن ثمة حدوداً بخصوص أي مدى تستطيع هذه المجموعات أن تتقدم في عمق المناطق السنية وتُقبَل من قبل السكان المحليين، وبالتالي فإن استعادة الأراضي من «داعش» لا يكفي – وللحفاظ على هذه المكاسب، يجب أن نركز على قوات الأمن وآليات الحكامة التي ستحل محلها.
أما المسرح الثاني، فيقع بعيداً إلى الغرب، حيث سوريا غارقة حرب أهلية بشعة، غير أن الولايات المتحدة تعتقد أن هذه المشكلة ليست ذات أهمية كبيرة، وحتى الآن تجنَّبت التدخل فيها، فيما عدا من أجل اتباع مفاوضات دبلوماسية، وهذا خطأ، لأن التحدي المتمثل في مواجهة «داعش» في العراق وسوريا مرتبط ارتباطاً عضوياً بالحروب الأهلية الأوسع التي تسببت في فراغ في الأمن والحكامة، وسمحت للتنظيمات بالتكاثر والازدهار، فهذه الفراغات هي المرض، و«داعش» هو الأخطر من بين أعراض عديدة لذاك المرض.
وتأسيساً على ما تقدم، نقترح فيما يلي استراتيجية تعتمد مقاربة منسجمة وطويلة المدى على العراق وسوريا بناء على أربعة جهود متداخلة.
أولاً، على الولايات المتحدة أن تزيد من دعمها لتلك المجموعات المسلحة المحلية التي تُعتبر مقبولة بالنسبة للمصالح الأميركية، ثانياً، علينا أن نرفع إجمالي دعمنا العسكري، على أن يشمل ذلك توسيع الضربات والغارات للقضاء على زعماء «داعش» والحصول على معلومات استخباراتية تحول دون وقوع هجمات إرهابية خارج أراضي «داعش». ثالثاً، يجب أن نبذل جهوداً أكبر من أجل إقناع لاعبين خارجيين مهمين بالمشاركة في الجهود الدولية لمحاربة «داعش».
ميشيل فلورنوي: مديرة ومؤسسة «مركز الأمن الأميركي الجديد» في واشنطن
آيان جولدنبرج: مدير برنامج أمن الشرق الأوسط في المركز
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
حسن حسن* - (نيويورك تايمز) 9/7/2016 :هل يستحيل وقف "داعش"؟
حسن حسن* - (نيويورك تايمز) 9/7/2016
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
واشنطن - قبل أن يترك فياض التايه تنظيم "داعش" في وقت سابق من هذا الشهر، كان تعقب اتجاهاً مدهشاً: ثمة المزيد من الناس في داخل الخلافة المعلنة ذاتياً يتطوعون ليصبحوا مفجرين انتحاريين. وكان السيد تايه يشغل عملاً إدارياً للمجموعة الجهادية في دير الزور شرقي سورية في ذلك الوقت. وقال لي من خلال "ويكر" -تطبيق التراسل المشفر: "لقد لاحظ الذين يعملون معي الشيء نفسه".
وتؤكد الإحصائيات الصادرة عن "الدولة الإسلامية" ملاحظاته. فوفقاً للتحديثات الشهرية لمجلة "أعماق"، كان "داعش" ينفذ من بين 50 و60 هجوماً انتحارياً كل شهر في العراق وسورية بحلول تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. واليوم، ارتفع عدد هذه الهجمات ليصبح ما بين 80 و100 هجوم شهرياً، بمعدل عمليتين إلى ثلاث في اليوم الواحد. وقد وصل هذا الاتجاه ذروته في آذار (مارس)؛ حيث فجر 112 عضواً من "داعش" أنفسهم في سورية والعراق.
تقوم "الدولة الإسلامية" بتغيير تكتيكاتها -وليس في ميادين المعارك في سورية والعراق فقط. وتعود المجموعة إلى استخدام تكتيكات التمرد التي كانت اعتمدت عليها قبل حزيران (يونيو) 2014، عندما استولت على الموصل؛ ثاني كبريات المدن العراقية، وأعلنت عن إقامة خلافة. وكان هذا التغيير العملياتي قيد العرض بوضوح في الأسابيع الأخيرة؛ حيث قتل المئات من المدنيين في موجة من الهجمات الانتحارية التي نسبت إلى "داعش" في كل من تركيا والعراق وبنغلاديش والسعودية. وفي بغداد، قتل أكثر من 280 مدنيا في الأسبوع قبل الماضي عندما انفجرت سيارة مفخخة خارج مركز كبير للتسوق.
اقترح بعض الناس أن هذا الاتجاه يشكل علامة على يأس التنظيم وضعفه. لكنه يجسد في واقع الأمر قوته ومهاراته في ضمان البقاء على المدى الطويل. وكانت "الدولة الإسلامية" تعرف منذ سنوات أنها ستعاني من النكسات وأن عليها العثور على سبل للتكيف. وفي "إدارة التوحش"، النص التأسيسي لإيديولوجية "داعش" واستراتيجيته، والذي نشر في العام 2004، أوضح الكاتب أن المسلمين تمكنوا من هزيمة الصليبيين في القرن الثاني عشر بواسطة "عصابات صغيرة" و"منظمات مختلفة منفصلة". ولم تنسَ المجموعة هذه الرسالة.
عندما أعلن قادة "الدولة الإسلامية" عن إقامة خلافة، فإنهم فتحوا بذلك مرحلة جديدة من الجهاد العالمي. ويقال إن الوعد بالعيش في مدينة إسلامية فاضلة قد اجتذب أعضاء جدداً من نحو 90 بلداً. وقد أخبرني أعضاء من "داعش" في مقابلات بأنهم انضموا إلى التنظيم بسبب انتصاراته العسكرية، وحكمه التطهري المتشدد وإيديولوجيته الواضحة.
منذ بدء الحرب الجوي ضد التنظيم بقيادة الولايات المتحدة في تموز (يوليو) من العام 2014، خسر "داعش" نحو 50 % من أراضيه في العراق و20 % منها في سورية. وفي صيف العام 2014، كان التنظيم يسيطر على منطقة تعادل مساحة بريطانيا تقريباً؛ لكن مساحة الخلافة اليوم أصبحت أقرب إلى مساحة اليونان -وهي في تقلص. وقد غادر الكثيرون من أولئك الذين انضموا إلى التنظيم في أعقاب إعلان الخلافة، كما تبيَّن في خطاب لزعيم المجموعة، أبو بكر البغدادي، في كانون الأول (ديسمبر)، حين قال: "كلما ازدادت المحن"، تقيأت مجموعته "الأدعياء والمنافقين".
كان "داعش" مستعداً منذ وقت طويل لمواجهة الظروف المتغيرة. وعندما التقيت برجل يستخدم اسم "أبو عدنان" في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 في بلدة أورفا التركية، بالقرب من الحدود مع سورية، قال لي إنه جزء من جهاز مخابرات "داعش"، وإنه مسؤول عن تأسيس خلايا نائمة وشبكات تجسس في تركيا.
وقال لي: "أعداؤنا أذكياء وعازمون. وما نستطيع عمله هو التأكد من أن يكون جسم الدولة قوياً بحيث يستطيع أن يتعافى بغض النظر عن مقدار الضعف الذي يلحقونه به. وبذلك، وحتى لو تمكنوا من تدميرنا في إحدى المناطق، فيمكنك أن تكون على يقين من أننا سنظل موجودين. وليس علينا أن نكون مشكوفين ومرئيين". وكان رجال مثل أبو عدنان مسؤولين عن تخطيط العمليات الانتحارية في تركيا وخارجها.
نشأت "الدولة الإسلامية" من تنظيم القاعدة في العراق، وهو جماعة جهادية تشكلت بعد الغزو الأميركي للبلد في العام 2003. وكانت أولويتها الأولى في ذلك الوقت هي الحرب الطائفية ومحاربة الغزاة الأجانب. لكن قدرات المجموعة العملياتية والتشغيلية توسعت بعد أن أسست لنفسها موطئ قدم جديدا في فوضى الحرب الأهلية السورية. وبفضل زعمها كدولة خلافة، تمكنت "الدولة الإسلامية" من التغطية على القاعدة وإلجائه إلى الظلال. ومنذ ذلك الحين، نمت طموحات "الدولة الإسلامية" بينما حاولت تولي قيادة الجهادية العالمية، وليس مجرد تأسيس الخلايا الأجنبية وتنظيم الهجمات من داخل سورية، وإنما تشجيع المتعاطفين على تنفيذ عمليات باسمها أيضاً.
مع ذلك، تبقى المناطق السنية في العراق وسورية هي معقل "الدولة الإسلامية" الأساسي. وحتى لو كان الشيشان هم المشتبه بهم في تفجير مطار إسطنبول، أو أخذ المتعاطفين البنغاليين رهائن في دكا، فإن أغلبية من صفوف المجموعة وكوادرها وقياداته يظلون من العراقيين والسوريين. وقد تم غسل جيل من الشباب السوريين والعراقيين الذين يعيشون في كنف الخلافة. وما تزال القضايا السياسية والاجتماعية والطائفية في هذين البلدين، والتي تسببت في صعود المجموعة، موجودة. بل إن بعضها ربما أصبح أسوأ.
ما تزال الحكومة في بغداد تواصل استخدام الميليشيات الشيعية للقتال في المناطق السنية، وعلى نحو يدفع ببعض العراقيين إلى أذرع "الدولة الإسلامية" المنتظِرة، أو تشجيع الناس على الأقل على النظر إلى المجموعة على أنها المدافع الوحيد عنهم. وفي هذه الأثناء، تواصل الحرب الأهلية السورية استعارها وتظهر في داخلها أزمات وصراعات جديدة، جاذبة المزيد من المجندين الجدد. حتى ان مسؤولاً أميركياً أخبرني في حديث خاص بأن التغييرات السياسية الضرورية لكبح القبول الذي تتمتع به المجموعة في العراق وسورية ما تزال متأخرة كثيراً عن التقدم العسكري. إن عدد الأعضاء الذين يتطوعون من أجل نسف أنفسهم ليس علامة على مجموعة محتضرة.
لا يبدو أن التهديد في طريقه إلى الانتهاء. وما يزال هدف المجموعة النهائي ثابتاً لم يتغير: السيطرة على العالم الإسلامي. ويعتقد المثاليون المروِّعون الذين يشكلون جوهر "داعش" بأنهم مكلفون من الله لتحقيق ذلك. وسوف يقومون بتغيير تكتيكاتهم بالقدر الذي يحتاجه الأمر من أجل الاقتراب أكثر من تحقيق ذلك الهدف، سواء كان ذلك يعني زيادة عدد الانتحاريين أو تغيير خطوط الجبهة في سورية. وكان أبو محمد العدناني، المتحدث باسم "داعش" أصدر تصريحاً في أيار (مايو)، والذي تساءل فيه: "أم تحسبين أميركا أن الهزيمة فُقدان مدينة أو خسارة أرض، وهل انهزمنا عندما خسرنا المُدن في العراق وبتنا في الصحراء بلا مدينة ولا أرض؟ وهل سنُهزم وتنتصرين إذا أخذتِ الموصل أو سرت أو الرقة أو جميع المدن وعُدنا كما كنّا أول حال؟ كلا! إنّ الهزيمة فُقدان الإرادة والرّغبة في القتال".
 
*زميل مقيم في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط، ومؤلف كتاب: "داعش: في داخل جيش الإرهاب".
========================
فورين بوليسي: مواكبة الضغط على ايران
– POSTED ON 2016/07/14
POSTED IN: مقالات وتحليلات
 بنجامين سولو وا-فورين بوليسي: ترجمة سمير رومان- كلنا شركاء
بعد مرور عام على خطة العمل الشاملة المشتركة، وعلى الاتفاق الدولي الذي يفكك برنامج ايران النووي، خابت آمال المتفائلين به والمعارضين له حيث لم يتحقق على ارض الواقع مايبرر التفاؤل او المخاوف.
خابت أمال من كان يظن ان الاتفاق سيكون بمثابة التصدع الاول في درع نظام حكم رجال الدين . فقد بقيت القيادة الايرانية بيد الخط المتشدد الذي خصص لمنع التغيير الداخلي، والمعادي بشدة للغرب وحلفائه.
في شهر أيار، جرى انتخاب آية الله احمد جاناتي، . وهو المعروف بانه من أكثر رجال الدين الكبار تشددا كرئيس لمجلس الخبراء. وقد نقل انه أيد، في ثمانينات القرن الماضي، قتل ابنه المنتمي لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة. وكرئيس لمجلس صيانة الثورة شارك برفض ترشيح 3000 من المرشحين الاصلاحيين لخوض الانتخابات البرلمانية التي اجريت في شباط . وبصفته رئيسا لمجلس الخبراء سيشرف على عملية اختيار القائد الأعلى القادم.
ليس هناك اية اشارات على تغيير ما في طهران.اذ ليس بامكان أحد الجدال بان ايران قد غيرت شيئا من سياساتها الاقليمية . فالالاف من نخبة الحرس الثوري تقاتل في سورية الى جانب الاسد. وفي آذار، تحدت ايران قرارات مجلس الامن باجرائها تجارب صاروخية قادرة على حمل رؤوس نووية. كما تواصل الميليشيات الشيعية المدربة والموجهة من قبل طهران ممارسة الاضطهاد والقتل في العراق ضد أهل السنة. أما قائد الحرس الثوري، قاسم سليماني ففقد اطلق في شهر حزيران تهديدات ضد الولايات المتحدة وحليفتها بريطانيا متوقعا” انتفاضة دموية”.
 وقال مدير وكالة الاتسخبارات الامريكية، جون برينان في مقابلة له مع قناة العربية في الشهر نفسه” ان مستمر بالقلق من الدعم الايراني للانشطة  والمجموعات الارهابية، وخاصة قوات القدس وكذلك من انشطتهم داخل العراق،سوريةن وغيرها من البلدان في المنطقة
وفي الوقت نفسه، فان المخاوف من مكاسب اقتصادية فورية نتيجة رفع العقوبات عن طهران لم تتحقق. حيث أشار ريتشارد نيفيو واليزابيث روزينبرغ في رسالة له الى ” مجلة بوليتيكو”  الى انه” يناضل الايرانيون ،مستندين الى الاتفاق النووي، للوصول الى 100 مليار$ من أصولهم المجمدة، مما دفع وزير الخارجية  جون كيري للقول بانهم حصلوا فقط على 3 مليار$ من المجموع. عدا ذلك، فان غالبية الشركات والمصارف الاجنبية مترددة ولاترغب القيام بصفقات تتضمن مجازفة عالية للغاية.”
وفي الفترة الاخيرة ارتفعت اصوات القادة الايرانيون عاليا بالقول بان رفع العقوبات لم يكن كافيا لدفع عجلة تعافي الاقتصاد. ومن جانب آخر، سبق للقائد الأعلى علي خامنئي ان قال في آذار” لقد رفعوا العقوبات ورقيا وحسب”. وكرر في نيسان اثناء اجتماع للعمال قوله” على الورق قامت الولايات المتحدة بالسماح للبنوك الاجنبية التعامل مع ايران، ولكنها في الواقع تروج ل”ايرانو فوبيا”، بحيث لم يقم اي كان بالتعامل مع ايران حتى الآن”.
وردا على ذلك، بذل جون كيري بلاجدوى الكثير من الجهود لتشجيع الاستثمار الاجنبي في ايران وجس النبض حول امكانية وصول ايران للمقاصة الدولارية في الخارج، الامر الذي رده مسؤولو الخزانة بسرعة. وفي 11 نيسان، قال وزير الخزانة الامريكي، جاك ليو ” ان النظام المالي الامريكي ليس مفتوحا بالنسبة لايران، وانه ليس هناك ماسيتغير.”. وفي شهر ايار، أوضح سكرتير الخزينة للارهاب والاستخبارات المالية، آدم زوبين للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ان” لم نعد وليس لدينا اثة مخططات لمنح ايران امكانية الولوج الى النظام المالي الامريكي
واصبح من الواضح، وبعد عام على نفاذ الاتفاق المشترك، ان ايران مستمرة في تصعييب الامور عبر قيامها بتقويض اوضاع حلفاء الولايات المتحدة ودعم الارهاب، وبخرق قرارات مجلس الأمن. ولهذا يجب ان تبقى الامم المتحدة صلبة في مقاومتها لاي سلوك خطر وانتهازي من جانب ايران. ولحسن الحظ، فان اجماعا عاما حول الحاجة الى ابقاء الضغط على ايران مايزال متوفرا.
وفي هذه الحال على الكونغرس ان يتصرف بحزم وعلى وجه السرعة ل:
تجديد التفويض للعمل بقانون العقوبات على ايران الذي فرض عليها عقوبات، في عام 1996 ، بسبب رعايتها للارهاب ولتطويرها برامج صاروخية. هذا القانون حدد مدة استخدامه تاريخ لنهاية 2016 . ولايعتبر تجديده خرقا للاتفاق النووي باي شكل كان وسيبعث برسالة واضحة بشان التصميم الامريكي.
فرض عقوبات على ايران بسبب استمرا خرقها للقرارات المتعلقة بتطوير قدراتها الصاروخية. ونتعتبر اصرار السيناتور الجمهوري بوب كروكر والديمقراطي بن كاردين على اصدار هكذا تشريع هو اصرار محق.
منع اي مؤسسة مالية امريكية من تقديم الدولارات لاية مؤسسسة تكون ايران طرفا فيهها في اي حلقة من السلسلة المالية- كما ينصح العديد من الخبراء بما فيهم مارك دوبوفيتز من مؤسسة الدفاع الديمقراطية.
ملاحقة ايران بشأن انتهاكات حقوق الانسان. فنحن نسمح لايران بممارسة الاضطهاد المنظم والواسع النطاق ونتغاضى عن انتهاكاتها لحقوق الانسان الاساسية، في حين تعلو اصواتنا ضد انتهاكات اقل بكثير في دول حليفة كقطر، البحرين، الامارات، السعودية. ليس هناك بلد ينفذ احكاما بالاعدام بقدر ايران. ففي عام 2014، نفذت ايران احكام اعدام لم يقوقها احد به سوى الصين.
========================
واشنطن بوست: واشنطن تقترح على موسكو عملية مشتركة في سوريا
الخميس 14 تموز 2016   آخر تحديث 07:44
لفتت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إلى أن "واشنطن اقترحت على موسكو تنفيذ عمليات مشتركة في سوريا تستهدف تنظيم "جبهة النصرة"، وتنسيق الجهود الرامية إلى القضاء على تنظيم "داعش" الارهابي هناك"، موضحةً أن "هذا الاقتراح جاء في مسودة سلّمتها الإدارة الأميركية للحكومة الروسية".
وأشارت إلى أن "المسودة تنص على تشكيلهما فريقا مشتركا يتابع سير العمل العسكري المشترك ضد التنظيمين الإرهابيين المذكورين، على أن يضم الفريق ممثلين عن وزارتي الدفاع والأجهزة الاستخبارية في البلدين، ويتمركز في ضواحي العاصمة الأردنية عمّان".
========================
 
«واشنطن بوست» تكشف الهدف من زيارة «كيري» لموسكو "
اخبار اليوم " اخبار اليوم " «واشنطن بوست» تكشف الهدف من زيارة «كيري» لموسكو " " - المصدر : أخبار مصر |فيتو بتاريخ : الأربعاء 13 يوليوز
علمت وسائل إعلام أمريكية أن وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" يحمل اقتراحات للتعاون في مكافحة الإرهاب في سوريا إلى العاصمة الروسية.
ووفقا لوسائل الإعلام الأمريكية، ينوي كيري المتوجه إلى موسكو في زيارة يلتقي خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اقتراح إستراتيجية جديدة لتعاون القوات الروسية والأمريكية في سوريا، وإستراتيجية جديدة للتعاون في مكافحة تنظيم "داعش".
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الاقتراح الأمريكي يدعو إلى تشكيل مجموعة مشتركة لتبادل المعلومات عن أماكن وجود جماعة "جبهة النصرة"، والتنسيق بين عمليات أمريكية وروسية على "داعش".
وأشارت وسائل الإعلام الأمريكية إلى قلق الطرف الأمريكي من نشاط الطيران العسكري السوري، ولهذا ينوي كيري تقديم طلب إلى بوتين ليناشد طيران الطرف السوري عدم القيام بالطلعات الجوية القتالية.
وذكرت الصحيفة أن خبراء عسكريين ومحللين سياسيين يتوقعون أن تُقابل اقتراحات كيري بالرفض في موسكو.
========================
"واشنطن بوست": "داعش" يستعد لسقوط الخلافة
باشر تنظيم "داعش" إعداد أتباعه وأنصاره لتهاوي وسقوط "الخلافة" التي أعلنها قبل عامين.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن "داعش" أعلن في يونيو عام 2014 قيام الخلافة في الأراضي المحتلة من سوريا والعراق، وحاول زعماء "داعش" في التقارير التي نشرت وعبر نشاطاتهم وتصرفاتهم في الفترة الأخيرة في سوريا، التلميح بأن التنظيم أخذ يفقد الأراضي على أرض المعركة وينظر في احتمال فقدان المواقع المحصنة الموجودة حاليا.
وفي الوقت نفسه، يصر "داعش" على أنه لن يتراجع عن أهدافه على الرغم من أن الإرهابيين باشروا بالانتقال إلى العمل السري.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن خبراء مكافحة الإرهاب الأمريكيين يرون أن هجمات "داعش" في إسطنبول وبغداد في الأشهر الأخيرة، كانت بمثابة رد على التغيرات التي جرت في الواقع  العسكري في العراق وسوريا.
ونقلت الصحيفة عن محللين القول، إنه من المرجح استمرار مثل هذه الهجمات الإرهابية بل وحتى أن تقوى وتزداد مع استمرار تطهير الأراضي المحتلة من الإرهابيين، وأن التنظيم سيتحول إلى شبكة خفية متناثرة تتوزع على شكل وحدات وخلايا في 3 قارات على الأقل.
وفي وقت سابق، أفاد محللو شركة التقييم الأمريكية IHS في تقرير لهم، بأن "داعش" فقد في الأشهر الأخيرة نحو ربع الأراضي التي استولى عليها سابقا في العراق وسوريا وأن حجم الأراضي، التي فقدها يعادل مساحة إيرلندا.
========================
 
الصحافة البريطانية
التايمز :ماذا يقول استطلاع "بيو" عن موقف الأوروبيين من اللاجئين؟
لندن- عربي21- بلال درويش# الخميس، 14 يوليه 2016 02:59 ص 015
نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريرا حول تزايد الاعتقاد بين الأوروبيين بأن تدفق المهاجرين فاقم من خطر وقوع هجمات إرهابية، بحسب استطلاع لمركز "بيو" للأبحاث.
ففي ثماني دول من 10، تم إجراء الاستطلاع فيها، اتفق أكثر من نصف العامة مع العبارة القائلة: "يزيد اللاجئون القادمون من احتمال وقوع هجمات إرهابية في بلدنا".
كما رأى نصف من تم استطلاع آرائهم أن وصول اللاجئين سيضع "عبئا على بلدنا؛ لأنهم يأخذون وظائفنا ومساعداتنا الاجتماعية".
وقال مركز بيو، وهو مركز أبحاث أمريكي، في تحليل لنتائج الاستطلاع: "إن أزمة اللاجئين والتهديد الإرهابي ارتبطا ببعضهما في عقول الكثير من الأوروبيين. وبرز الارتفاع المفاجئ مؤخرا للاجئين إلى أوروبا في أدبيات الأحزاب اليمينية في القارة الأوروبية، وخلال الجدل المستعر الذي صاحب التصويت في بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي.
كما أن الأحزاب الشعبوية في كل من هولندا والسويد وفرنسا تستغل ازدياد عدد اللاجئين، الذين يصلون إلى أوروبا هروبا من الفقر والحرب، مطالبة باستفتاء يسمح لها بفرصة مغادرة الاتحاد الأوروبي.
ويقول تقرير مركز بيو إن المواقف تبدو كأنها تزداد تصلبا، ضد اللاجئين بشكل عام، والمسلمين منهم بشكل خاص، بعد وصول أكثر من مليون لاجئ العام الماضي.
ومنذ عام 2014، ارتفعت النظرة السلبية للمسلمين بنسبة 12 في المئة في اليونان، فوصلت إلى 65 في المئة، وبنسبة 9 في المئة في بريطانيا إلى 28 في المئة، وبنسبة 8 في المئة في كل من إسبانيا وإيطاليا إلى 50 في المئة و69 في المئة بالترتيب، وبنسبة 5 في المئة في فرنسا إلى 29 في المئة.
وفي ألمانيا، قال 61 في المئة من المستطلعة آراؤهم إن وقوع الهجمات الإرهابية أكثر احتمالا. وعلى غير ما حصل في بلجيكا وفرنسا، لم يقع في ألمانيا هجمات إرهابية باستخدام تدفق اللاجئين لتغطية السفر من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.
وتشكل البلدان العشرة -التي تم استطلاع الآراء فيها- ثلاثة أرباع عدد السكان في أوروبا.
وقد سجلت أقوى المخاوف في هنغاريا، دولة الاتحاد الأوروبي الأولى، التي أغلقت حدودها أمام المهاجرين الصيف الماضي، حيث قال 76 في المئة ممن استطلعت آراؤهم إنهم يعتقدون بأن وصول اللاجئين زاد من احتمال وقوع هجمات إرهابية. أي إن حوالي ثلاثة من كل أربعة أشخاص يحملون آراء سلبية عن المسلمين.
وكانت الأرقام في بولندا مشابهة؛ حيث يعتقد 71 في المئة بأن اللاجئين يجعلون وقوع عمليات إرهابية أكثر احتمالا، و66 في المئة لا يثقون في المسلمين. أما فرنسا، وبعد الهجمات عام 2015، فقال 46 في المئة ممن استطلعت آراؤهم إن خطورة وقوع هجمات تزيد مع وصول اللاجئين.

أما نسب من رأوا أن وصول اللاجئين يشكل "عبئا على البلد لأنهم يأخذون وظائفنا والمساعدات الاجتماعية"، فوصل إلى 82 في المئة في هنغاريا، و75 في المئة في بولندا، و72 في المئة في اليونان، و65 في المئة في إيطاليا، و53 في المئة في فرنسا، و46 في المئة في بريطانيا.
أما في ألمانيا والسويد، وهما الوجهتان المفضلتان للباحثين عن اللجوء، فلم تشارك الأكثرية في هذا الخوف، ويعتقدون بأن قضية اللاجئين تقوي من شعوبهما.
========================
الغارديان: الاتحاد الأوروبي يعد قانونا موحدا لإعادة توطين اللاجئين
الخميس 14 تموز 2016   آخر تحديث 06:47
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية موضوعا بعنوان "مسؤولو الاتحاد الاوروبي يعدون قرارا موحدا لإعادة توطين اللاجئين"، أشارت إلى أن "الخبراء التابعين للاتحاد الاوروبي انتهوا بالفعل من مراجعة القانون او النظام الموحد الجديد للتعامل مع طلبات المهاجرين وطالبي اللجوء في دول الاتحاد".
ولفتت إلى أنه "في ضوء ما وصل لوسائل الإعلام عن النظام الجديد انقسم المتابعون والمختصون إلى فريقين الاول يعتبره نظاما جيدا يوفر حلا للاتحاد الاوروبي لمواجهة أزمة المهاجرين"، موضحةً أن "هؤلاء يرون أن افضل ميزات هذا النظام انه يوفر المساواة لجميع المهاجرين بحيث يتم التعامل معهم بنفس المعايير في أي مكان في الاتحاد الاوروبي وبالتالي يقدم العدالة للجميع".
صفقة أسرى "إسرائيليين" تخرق معارك حلب.. نصر الله في دمشق
الحشد الشعبي العراقي يدخل سوريا وعين حزب الله على اس...
وأفادت أنه "بينما ينتقد المعسكر الأخر هذا النظام ويرونه يشكل إهدارا خطيرا لحقوق المهاجرين المكفولة بالمواثيق الدولية بل اعتبروه "خيانة لهذه الحقوق"، مشيرةً إلى أن "النظام الجديد سيسمح بتوطين آلاف المهاجرين وتوزيعهم بشكل قانوني على دول الاتحاد".
وأضافت أن "المنتقدين يؤكدون ان النظام الجديد يهدف في الأساس إلى تقليل اعداد المهاجرين اللذين يسمح لهم بالاستقرار في أوروبا في ظل الظروف التي تعاني منها منطقة الشرق الاوسط"، موضحةً أن "النظام يسمح بقبول طلبات المهاجرين غير القانونيين فقط من خارج الاتحاد الاوروبي وليس مخصصا للموجودين داخل معسكرات اللاجئين في اوروبا كما انه يسمح بتلقي الطلبات من الدول التي تسمح باستقبال المهاجرين الذين يتم إعادتهم من اوروبا بعدما دخلوها بشكل غير قانوني".
وأكدت انه "بهذا المنطق فإن النظام الجديد يسهل للحكومات الاوروبية إبعاد المهاجرين الموجودين على أراضيها بالفعل".
========================
الديلي تليغراف: تركيا تمد غصن زيتون غير متوقع لرأب الصدع مع سوريا
الخميس 14 تموز 2016   آخر تحديث 06:51
نشرت صحيفة "الديلي تليغراف" البريطانية موضوعا بعنوان "تركيا تمد غصن زيتون غير متوقع لرأب الصدع مع سوريا"، لفتت فيه إلى أن "الإشارة الاخيرة التي صدرت من رئيس الوزراء التركي بخصوص التعاون مع سوريا تدشن مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين"، موضحةً أن "تركيا كانت منذ اندلاع الثورة في سوريا عدوا لدودا لنظام الأسد وهو العداء الذي تزايد مع اندلاع الحرب الاهلية التي استمرت أكثر من خمسة أعوام حتى الآن حيث أصرت تركيا دوما على ان يكون رحيل الأسد اول بنود أي اتفاق سياسي لحل الأزمة في سوريا".
واعتبرت ان "تركيا وجدت نفسها في مأزق مع الصعود الكردي السريع شمال سوريا بعدما استولوا على مساحات من الأراضي من تنظيم الدولة الإسلامية بدعم من الولايات المتحدة"، مشيرةً إلى أن " تركيا تخشى تأثيرات هذا التوسع الكردي شمال سوريا على حزب العمال الكردستاني والمدرج على قائمة المنظمات الإرهابية والذي يقاتل من اجل انفصال الاكراد جنوب شرقي تركيا".
صفقة أسرى "إسرائيليين" تخرق معارك حلب.. نصر الله في دمشق
الحشد الشعبي العراقي يدخل سوريا وعين حزب الله على اس...
وأشارت إلى أن "تركيا وجدت نفسها معزولة ديبلوماسيا في الآونة الأخيرة خاصة بعد العقوبات الروسية وهو ما دفعها لإعادة تطبيع العلاقات مع موسكو وتل أبيب والعمل مرة أخرى بسياسة صفر مشاكل"، موضحةً أن "الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال مطلع العام الجاري خلال زيارته لمدينة كيليس الحدودية إن "بشار الأسد إرهابي أشد خطرا من تنظيم "داعش" الارهابي بينما قال مسؤول في الحرب الحاكم الشهر الماضي إن هناك مصالح مشتركة مع الرئيس السوري بشار الأسد فهو لا يرحب بوجود حكم ذاتي للأكراد".
========================
الصحافة التركية
صحفية حرييت التركية :الاتفاق السري مع روسيا
14 يوليو 2016
فيردا أوزير – صحيفة حرييت – ترجمة وتحرير ترك برس
عادت العلاقات التركية الروسية الى مجراها القديم بعد طول خصام امتد لأشهر منذ 24 نوفمبر الماضي، فما الذي سيحصل بعد هذا؟ في البداية أحب ان اضع النقاط على الحروف واسرد بعضا من الاحداث التي كانت تجري من وراء الستار حسب ما أخبرني به مسؤول رفيع المستوى، فلولا تلك الاحداث والاتفاقيات التي كانت تتم بالخفاء لتفاقمت الازمة واخذت ابعاد أعمق مما كانت عليه.
الاتفاق التركي الروسي الأمريكي
في 16 أيلول من العام الماضي التقى وزير الخارجية التركي فيردون سينير اوغلو نظيره الروسي ميفكجاشي لافروف في سوجي، وتباحثوا فيما بينهم الازمة السورية والتعاون في حرب تنظيم داعش وجبهة النصرة، ووقعوا إثر تلك المباحثات على ورقة تفاهمات ضمت مبادئ اتفق عليها الطرفين وبموافقة ومشاركة امريكية فيما يخص الحل للازمة السورية، وكانت تلك المبادئ تتلخص في: الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ووحدتها بنظام ديمقراطي بعيد عن كل المذهبيات. بعد أسبوع من هذا الحدث وفي 23 من نفس الشهر التقى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بنظيره الروسي بوتن في موسكو وأكدوا تلك التفاهمات وثمنوها، كما وأكدت تركيا موقفها هذا من جديد عندما شاركت في مؤتمر القمة الاممي، لكن المشاركة الروسية في الغطاء الجوي ودعمها لقوات بشار الأسد الذي جرى بعد ذلك فورا ساهم في تدهور وتأزم الأمور.
تدمير الازمة للاتفاقية السابقة
هل كانت الولايات المتحدة الامريكية متفاجئة من التدخل الروسي؟ لا، وظهر ذلك كما رأينا في ردة فعل واشنطن والرسائل التي مررتها للسفارة الروسية، كما وسبق ذلك محادثات بوتن واوباما واتفاقهم على توحيد الجهود من اجل ضرب تنظيم داعش، وزاد الموقف تأكيدا على النوايا الامريكية رضاها من التدخل الروسي. رغم كل ذلك كان الامر مغاير بشكل تام خلف الأبواب المغلقة في انقرة، حيث وكما وصف المصدر رفيع المستوى تفاجئت انقرة بالتدخل وشكلت لديها هواجس كانت بداية لشرخ العلاقات والازمة التي حصلت، وبعد شهرين من ذلك الحدث حصلت الضربة القاصمة في العلاقات بين البلدين عندما اسقطت تركيا الطائرة الروسية، ولم يقتصر تأثير تفاقم هذه الازمة على العلاقات التركية الروسية فقط، بل انسحبت وتوسعت لتشمل واشنطن.
بعد ذلك....
يتحدث المصدر رفيع المستوى ويقول بان الأمور سوف تطور وتستمر من حيث انقطعت، ويجري الحديث في هذه الاثناء كما جاء في لقاء أوباما وبوتن الأسبوع الماضي عن إعادة التنسيق والتنظيم والعمل الثلاثي بين تركيا وروسيا وامريكا، وتجري الان مباحثات التنسيق بين روسيا وتركيا من اجل تنظيم الضربات الجوية والجهد الاستخباري في مواجهة تنظيم داعش، فبينا ستسعى روسيا من خلال ذلك تقوية أوراق بشار الأسد السياسية من اجل مؤتمر جنيف القادم، ستعمل تركيا كذلك على تقوية وتدعيم أوراق المعارضة السورية. ستعود الطائرات التركية الى الأجواء السورية بالتنسيق مع روسيا، كما وسيتم تغيير قواعد الاشتباك في إطار قواعد اشتباك الناتو لكيلا تتكرر حادثة اسقاط الطائرة.
اللقاء مع بوتن
تربط انقرة دعم موسكو لحزب الاتحاد الديمقراطي الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني بتفاقم الازمة بينها وبين روسيا، وهو ما يعني حتمية تغير موسكو لمواقف فيما يخص ذلك الدعم بعد إعادة العلاقات، وفي ذلك ابدى أحد قادة وحدات حماية الشعب الكردي صالح مسلم عدم رضاه عن تطبيع العلاقات التركية الروسية في لقائه مع صحيفة الحياة. ستتكشف تبعات هذا التطبيع شيئا فشيئا خلال الشهر القادم، وستظهر ابعاده الحقيقية في لقاء الرئيسين اردوغان وبوتن وما سيلحقه من مؤتمر التعاون العسكري المشترك الذي سيكون في موسكو.
========================
صحيفة حرييت :استيعاب السوريين ام ادماجهم؟
14 يوليو 2016
عصمت بيركان – صحيفة حرييت – ترجمة وتحرير ترك برس
غضبت وكشّرت قوميتنا عن انيابها عندما سمعنا تصريح رئيس الجمهورية بنية تركيا المستقبلية والمتمثلة ببداية مشروع توطين السوريين، وما نراه اليوم ما هي الا البداية التي لا ترضى ببقاء السوريين في بلادنا، فماذا نفعل؟ هل نعيدهم الى الموت الذي فرو منه؟ ام نغلق مخيمات اللجوء التي تأويهم؟ ام نرميهم في بالحر لتذروهم امواجها العاتية؟ ام ننقلهم بالباصات الى الحدود اليونانية والبلغارية؟ يتواجد في مناطق الحدود الجنوبية مخيمات كثيرة تأوي هؤلاء الهاربين بأرواحهم وما تبقى من كرامتهم، لكن هذه المخيمات لم ولن تكون صالحة للإقامة الدائمة بسبب سوء ظروفها واحوالها، وانما هي فقط لإقامة مؤقتة، فماذا سنفعل بكل هؤلاء المكلومين المشردين العاطلين؟؟؟
العائلة التي سكنت جانب حاوية النفايات
ولد الكثير من أطفال العائلات السورية على الأراضي التركية، كما وقدم أطفال اخرون مع عائلاتهم هربا من نار الحروب، وتقدر ارقام الأطفال الذين تم استيعابها في البرامج التعليمية الرسمية بأكثر من 700 ألف طفل. وهنا اريد ان اسال: هل طلبت او ارادت تلك العائلة المكلومة والتي سكنت جانب حاوية النفايات في مدينة ايتيلار هذه العيشة المهينة والغير كريمة؟ بالطبع لا. ولهذا فان تعايشنا مع هؤلاء السوريين الهاربين من الموت أصبح امرا واقعا لا جدال فيه، ليكون السؤال هو: هل سندمجهم ونتكامل معهم ام سنكتفي باستيعابهم؟
لا مهرب من الاستيعاب
نحن امة ودولة عملت ولعشرات السنين على استيعاب الاكراد والعلويين في كل المستويات وعلى كل الأصعدة واخرها المستوى السياسي، ومع خبرتنا الطويلة في هذه المسالة نجد بان عملية استيعاب 3 مليون سوري يتحدث اللغة العربية لن تكون صعبة، كما ولن نكتفي فقط بالاستيعاب؛ بل سنعمل من اجل ادماجهم لنتكامل معهم كأمّة واحدة لا تنفك.
حق اللغة الام
هل نستطيع حرمان السوريين من حقهم في لغتهم الام وحقوق أخرى مثل علاقتهم بالدولة والبلديات وغيرها؟ بالطبع لا، فلماذا إذا نريد ان نمنع عنهم ما لا نمنع الاكراد والعلويين عنه؟ ولا نرضى لهم ما نطالب به للأتراك في المانيا؟ كيف نستطيع ان نطلب من 3 مليون سوري التحدث باللغة التركي ونجبرهم على توحيد مناهجهم الدراسية حسب البرنامج التركي التعليمي ونحن لا نفرض مثل هذه الأمور على الاكراد والعلويين؟
التمييز في فرص العمل
لن تتوقف المصاعب والأزمات على التعليم؛ وانما ستظهر عنصرية قوميتنا في كل مناحي الحياة؛ مما سيؤدي الى تعقيد حياة السوريين وجعلها صعبة لا تطاق، وفي هذه المرحلة الحرجة يجب ان تلعب المؤسسات والدوائر الحكومية دورا مهما في محاربة هذه الظاهرة، فهل سيكون ذلك؟ وهل سنستطيع تحقيق العدل والقسط فيهم سواء في حقوقهم الصحية او في التوظيف وغيرها؟ هل سنستطيع السيطرة على وحش العنصرية القومية؟ هل سننجح في القضاء على هذا العار؟ كل هذه الأسئلة وأكثر سنعرف اجوبتها في الأيام القادة التي ستكون برأيي من أكبر المنعطفات التاريخية للدولة التركية.
========================
ديلي صباح  :من سربرنيتسا إلى سوريا دروس لم نتعلمها
14 يوليو 2016
إبراهيم كالن - ديلي صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
مضى واحد وعشرون عاما على وقوع مجزر سربرنيتسا شرقي البوسنة تحت أعين الأمم المتحدة. كانت المجزرة إخفاقا للنظام الدولي نظرا للأبعاد الهائلة التي أدت إلى القتل الوحشي ل8000 من الرجال والأطفال البوسنيين بطريقة لا تختلف عن المحرقة النازية ليهود أوربا خلال الحرب العالمية الثانية. مأساة إنسانية مماثلة تحدث في سوريا، حيث دخلت الحرب عامها السادس، واختار النظام الدولي أن يسمح بحدوث ذلك مرة أخرى تحت نظر الأمم المتحدة وأوربا والولايات المتحدة وبقية العالم. ما يربط بين سربرنيتسا، أكبر مجرزة وقعت في قلب أوربا منذ الحرب العالمية الثانية، وسوريا، أكبر حرب دموية في التاريخ المعاصر، هو الفشل الجماعي للنظام الدولي في وقف الحرب وإرهاب الدولة والمعاناة الإنسانية.
في يوليو/ تموز 1995 فصلت قوات عسكرية صربية، بناء على أوامر من راتكو ملاديتش المعروف بجزار البوسنة، آلاف النساء البوسنيات عن أزواجهن وأطفالهن. أخبرت هؤلاء النساء أنهم سيكن في أمان في مناطق آمنة تابعة للأمم المتحدة، وكانت سربرنيتسا، إلى جانب جوراجدي وزابي، واحدة من ثلاثة مناطق آمنة أعلن عنها في شرق البوسنة. قبلت الأمم المتحدة وبعض المسؤولين الآخرين الرواية الصربية على أساس أن ذلك سيسهم في التوصل إلى اتفاق سلام. لكن الصرب أوضحوا أنهم في طريقهم إلى ما دعاه رادوفان كارادزيتش صراحة التطهير العرقي للمسلمين البوسنيين.
قدم الجنرال الفرنسي فيليب موريون إلى الفارين إلى البوسنة الوعد التالي" أنتم الآن تحت حماية الأمم المتحدة. لن أتخلى عنكم"  ولكن في الوقت نفسه تقريبا أبلغ رادوفان كارازيديتش البرلمان الصربي أن الجيش الصربي عندما يدخل سربرنيتسا فإن " الدم سيصل إلى الركب" وهذا ما حدث بالضبط.
استمرت ما تسمى محادثات السلام دون أي أمل من البوسنيين المسلمين، لكن الخطة الصربية التي وضعها ونفذها الرئيس الصربي سلوبودان ميلوشفيتش وكارادزيتش وملاديتش سارت قدما. وبينما كان قادة الصرب السياسيون يصافحون مسؤولي الأمم المتحدة والمسؤولين الأوربيين والأمريكيين في قاعات وثيرة في العواصم الأوربية، كان الجيش الصربي يقترب من تحقيق هدفه الذي لم يعد سرا بإبادة سكان البوسنة المسلمين في جميع أنحاء شرق البوسنة. أما في باقي البلاد فكان الآلاف يموتون  جراء القصف الصربي ونيران القناصة من جهة، ويرزحون تحت حظر السلاح المفروض عليهم من جانب آخر.
من المقرر الآن أن جهازين على الأقل من أجهزة الاستخبارات التابعة للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن كانا على علم بخطط الصرب بقتل جميع الموجودين في نواحي "المنطقة الآمنة". حذر كثير من المسؤولين العسكريين في الأمم المتحدة من الخطر الذي يلوح في الأفق في مايو ويونيو من عام 1995 ، لكن تحذيراتهم ذهبت أدراج الرياح. شاهدت قوات بعثة الأمم المتحدة في البوسنة والجنود الهولنديون المكلفون بحماية السكان المدنيين في سربرنيتسا، الجيش الصربي وهو يرسل أكثر من 8000 من الرجال والصبية إلى ساحات القتل.
كانت النتيجة واحدة من أحلك الصفحات في تاريخ أوربا الحديث، جريمة إبادة جماعية ينبغي أن تطارد أوربا والنظام الأممي كله والعالم لسنوات قادمة.
هل تعلمنا دروس الإبادة الجماعية في سربرنيتسا ودروس الحرب البوسنية؟ عند النظر إلى الصراعات والمذابح التي وقعت منذ ذلك الحين فإن الجواب سيكون بالكاد بالإيجاب. هل قدم المسؤولون عن هذه الجريمة البشعة ضد الإنسانية إلى العدالة؟ ومرة أخرى فإن الجواب ملتبس إلى حد ما. مات ميلوسفيتش في السجن في عام 2006، وأدين كارادزيتش بارتكاب إبادة جماعية، وأما ملاديتش الذي اعتقل بعد 14 عاما من هروبه فينتظر إصدار الحكم عليه. ربما أخذت العدالة بذلك مجراها، لكن الدرس الاخلاقي والسياسي الحقيقي للإبادة الجماعية في سربرنيتسا هو أن نتأكد من أن مثل هذه الفظائع لن تتكرر مرة أخرى.
على أن مثل هذه الأعمال الوحشية تحدث بعد عقدين من الزمن في سوريا،إذ يقتل نظام بشار الأسد آلاف الناس، وينتهك جميع الاتفاقات الدولية،ويرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. أما النظام الدولي الذي يفترض أنه يحمي المدنيين، فاتخذ نهجا غير مبال لمعاناة الشعب السوري وتدميره الكامل، باسم السياسة الواقعية والتوازن الاستراتيجي، فمجموعة المنظمات الدولية، بدءا من الأمم المتحدة إلى حلف شمال الأطلسي، تكرر أخطاء الإبادة الجماعية التي وقعت في البوسنة.
وبينما تستمر المحادثات والمفاوضات التي لا تنتهي لوضع نهاية للعبة سيناريو سوريا، فإن " الواقع على الأرض" و" شعار الواقعية السياسية"  هو حقيقة أن أمة تذبح وبلدا يدمر. في العام الماضي عقد محمد شاكر بي وزير خارجية البوسنة والهرسك السابق، ونجيب غضبان مبعوث المعارضة السورية لدى الأمم المتحدة ،مقارنة بين الحرب في البوسنة وسوريا، وقالا "إن منطقة حظر طيران في سوريا ستنقذ أرواحا وستساعد في إنهاء الصراع". وقالا أيضا" إن التدخل في البوسنة أنقذ أرواحا، وحجم التطرف، وأدى إلى وضع حد للصراع في النهاية".  إن التدخل- في شكل فرض منطقة حظر طيران- يمكن أن يقدم فوائد مماثلة في سوريا، عبر وقف السبب الرئيس لقتل المدنيين السوريين في الوقت الراهن، أي "البراميل المتفجرة"
عند قراءة ما قالاه، يدور بخلد المرء الشبح المظلم للمناطق الآمنة في شرق البوسنة. لكن عدم فعل شئ، وتكرار نهج ثبت أنه نهج أجوف ومكلف في سوريا ليس حلا أيضا. كان من الممكن إنقاذ أكثر من 8000 شخص في سربرنيتسا، وفي كثير من الأماكن في باقي أنحاء البوسنة، إذا تصرف النظام الدولي بطريقة مختلفة في عقد التسعينيات. ثمة مأساة أخرى تتجلى في سوريا. كم من الناس يجب أن يموتوا قبل أن نقول بضمير مرتاح إننا قد تعلمنا درسا أو درسين من سربرنيتسا بعد عقود؟
========================
ديلي صباح :اليسار التركي والأوربي أخفق في قضية اللاجئين السوريين
14 يوليو 2016
مليح ألتنوك - ديلي صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
في الآونة الأخيرة ناقشت اوساط الشعب التركي تصريح الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن منح الجنسية للاجئين السوريين. يجذب هذا الموضوع انتباها كبيرا، حيث إن هناك 2.8 مليون لاجئ سوري يعيشون حاليا في تركيا، وفقا للأرقام الرسمية، بينما يرتفع هذا الرقم إلى 3 ملايين وفقا لبعض المصادر المستقلة.
وبخلاف حزب العدالة والتنمية، فإن جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان تعارض منح الجنسية للسوريين. لا تتعارض مقاربة حزب الحركة القومية مع سبب وجوده، فرد فعل الحزب على هذه القضية أكثر مما كان متوقعا.يقول الحزب إن الجنسية التركية ينبغي أن تكون حقا لا يجب أن يمنح بسهولة.
على أن الوضع اكثر تعقيدا بالنسبة للحزبين الآخرين الممثلين في البرلمان: حزب الشعب الجمهوري، وحزب الشعوب الديمقراطية، فكلاهما يعرف نفسه على أنه حزب يساري، ولذلك فإن خطابهما المعادي للاجئين يشكل صورة متناقضة وغير واضحة
كما أن بعض وسائل الإعلام المقربة من أحزاب المعارضة تنشر أو تبث بعض المواد التي تم التلاعب بها التي توحي بأن السوريين الذي سيحصلون على الجنسية التركية سيكونون بطبيعة الحال ناخبين لحزب العدالة والتنمية الحاكم. هذا نهج جوهري في التعامل مع القضية. لكن بادئ ذي بدء، لا توجد بيانات متاحة حتى الآن تعكس وجهة النظر السياسية للاجئين السوريين، وثانيا أن الميول السياسية لمواطني المستقبل هي من قبيل قراءة الطالع.
أصيب الشعب بالحيرة بسبب هذه الحملة. ووفقا لاستطلاعات الرأي، فإن نسبة المعارضين لمنح الجنسية للاجئين السوريين مرتفعة.
ومهما يكن من أمر فإن النجاح السياسي لأردوغان، صاحب هذا المشروع، ينبع من براعته في تغيير ردود الافعال لدى الشعب. تمكن أردوغان حتى الآن من إقناع الشعب في مختلف القضايا الشائكة، بما ي ذلك التعديلات الدستورية، وعملية المصالحة التي انطلقت في عام 2013 لنزع سلاح حزب العمال الكردستاني.
لكن من الغريب جدا في الوقت نفسه أن الاتحاد الأوربي الذي يتأثر بشدة بموجات اللاجئين السوريين بقي غير مكترث بالصيغة التي طورتها الدولة التركية في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بقضية اللاجئين. إذا تمكنت تركيا من تنفيذ مشروع التجنيس بشكل صحيح، فسيبقى السوريون في أول محطة للهجرة، وسيتوقفون عن التوجه إلى أوربا، كما أن الحدود الجنوبية للاتحاد الأوربي ستكون في حالة نظيفة من اللاجئين.
ومع ذلك فإن الهياكل السياسية البارزة في الاتحاد الأوربي تضيع وقتها وطاقتها على حكايات رجال العصابات الرومانسية المتبقية من القرن الماضي، بدلا من التركيز على قضية اللاجئين التي تسببت في فقدانها واحدا من أكبر شركائها بريطانيا.
اليسار الأوربي قريب من بعض الجماعات مثل حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا، الذي تعده تركيا رسميا جماعة إرهابية. ويبرر اليسار الأوربي علاقاته مع هذه الجماعات بالنزعة الأممية الدولية، والإشارة إلى أن الاتحاد الديمقرطي هو مجموعة علمانية.
إن أكبر مساهمة يمكن أن يقدمها اليسار للأممية في الوقت الحاضر هي أن يدعم الذين اتخذوا خطوات لصالح اللاجئين، واستبعاد الجماعات ذات الصلة بالإرهاب، وتدفع إلى الفوضى في المنطقة، وتتسبب في تحولات ديموغرافية.
========================
ستار التركية :السوريون والحساسية الديموغرافية
14 يوليو 2016
أحمد تاشكاتيران - صحيفة ستار- ترجمة وتحرير ترك برس
لم تقم تركيا في الماضي بتجنيس المهاجرين منذ سنوات طويلة من إقليم تراقيا الغربية  والهدف من ذلك هو منع إنخفاض عدد نفوس الأتراك المسلمين في البلقان.
و كان موقفنا ضد سياسات التهجير التي اتبعت في فترة حكم الرئيس البلغاري جيفكوف أما في فترة حكم الرئيس التركي تورغوت أوزال فقد طبقت سياسة الباب المفتوح في وجه المهاجرين لكن في النهاية تم حل المعضلة بإعطاء المهاجرين جنسية مزدوجة.
وقمنا بالرد على سياسات التهجير الإجباري الذي يقوم بها تنظيمي بي كي كي-بي ي دي في منطقة روجوفا (أي الشمال السوري) ضد الأكراد المؤيدين للبرزاني وللعرب والتركمان الرافضين للخضوع لتنظيم بي كي كي الإرهابي.
وكانت ردة فعلنا حاضرة على سياسات الترهيب من قصف تقوم به قوات الأسد مع روسيا تجاه مناطق العرب السنة والتركمان .
تقول الرواية الأولى أن مايقارب 2 مليون و740 ألف سوري هاجروا إلى تركيا ورواية أخرى تقول بأن 3 مليون و700 ألف سوري هاجروا إلى تركيا أيضا، لكن الهجرة الأكبر للسوريين كانت إلى لبنان والأردن و الإحصائيات تقول بأن حوالي 6 إلى 7 مليون سوري من أصل 13 مليون هاجروا إلى دول الجوار.
فلنسأل هذا السؤال:
ياترى هل يستخدم الأسد مع روسيا بيئة هذه الحرب من أجل تكوين تركيبة سكانية متجانسة؟ متجانسة أي يعني تركيبة سكانية بلون واحد.. ياترى أي لون وأي نوع هذه التركيبة السكانية؟
وملخص ماقاله قائد المجتمع التركماني السوري سمير حافظ على قناة 24 للصحفي أردان زينتورك أن قصف نظام الأسد وإيران للمدن السورية شهدت تطورات ديموغرافية فقال : " إن المدن المأهولة بالمدنين كحلب والشام تقصف ويتم إفراغها وإسكان الشيعة ".
قبل كل شيء فلأقول هذه الكلمات:
لقد تعاملت تركيا مع موضوع اللاجئين السوريين بمبدأ "الإنسانية لاتموت" وكان هذا بمثابة إمتحان لها وقد نجحت تركيا بحل جميع المشاكل الإجتماعية بإيوائها 3 مليون لاجئ مستمدة ذلك من ثقافتنا الإسلامية المهاجرين والأنصار، وحملنا على أكتافنا هذا الحمل الكبير في الوقت الذي امتنعت الدول الأغنى منا على استيعاب هؤلاء اللاجئين، فقط قمنا بفعل ما يليق بنا.
لكن هكذا الشكل من استقدام السكان لا يمكن إلا وأن يخلق مشاكل ،فحتى في نفس البلد يواجه الناس مشاكل في بسبب اختلاف الثقافة والعادات، ويمكن أن يتواجد من بين هؤلاء القادمين من يحمل نزعة استفزازية،فجارة تركيا تعاني من حرب داخلية وظن الأسد أن تركيا ستعاني من ألام هذه الأزمة السكانية في المستقبل.
يوجد مشاكل لدى المهاجرين السوريين في أوطانهم، فلدى أولادهم مشاكل في التعليم بسبب عدم ذهابهم للمدرسة بسبب الحرب ويوجد مشاكل في  كسب الرزق مما يجبر بعضهم عالعمل بأمور لاتناسبهم من أجل كسب العيش حتى يضطرون للعمل بأجور قليلة وأدى ذلك إلى خلق مشكل جمة في البطالة لدى المواطنين الأتراك.
إن مبادرة إعطاء الجنسية لفئة مختارة فتحت الطريق للجدال على هذا الموضوع .
وأيضا فسحت المجال للعنصريين لبث أقاويل عن مدى صحة الوثائق والشهادات الحاصلين عليها ، وهذا الشيء يولد نتائج غير صحية ، بالإضافة إلى أن أقاويل العنصرين ضد اللاجئين السوريين تجعلنا نمعن النظر في تحفظاتهم الكثيرة.
فلندع كل شي ولنفكر بأن 3 مليون وكسور عندنا ومثلهم في الأردن ولبنان فكيف ستصبح سوريا ،ربما يقيم الوضع من ناحية استراتيجية تتطلب ،هذا و سوريا إذا استمرت على هذا الشكل فهل يعني هذا 3 مليون لاجئ سيزيد من عددنا وهل يوجد مخطط يفضي إلى إفراغ سورية، علينا التفكير من جديد.
========================
الصحف التركية تغرق بالدموع على مجزرة البوسنة
ترجمة وتحرير – تركيا بوست
كتبت صحيفة “يني مساج” في عنوان لها “الدموع لا تتوقق في البوسنة”، حيث دفن رفات 127 من ضحايا مذبحة سربرنيتسا في البوسنة والهرسك في بلدة سربرنيتسا التي شهدت المذبحة بعد مرور 21 عاما على مقتلهم في أسوأ مذبحة شهدتها أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
وتم التعرف على هويات بعض ضحايا المذبحة مؤخرا بمن فيهم عشرات الأطفال الذين لم يكونوا قد تجاوزوا الثامنة عشر عند مقتلهم في حفل تأبين حضره عدة آلاف من الأشخاص.
وحدثت مذبحة سربرنيتسا في شهر يوليو/تموز 1995، أي قبل خمسة أشهر من انتهاء الحرب الإثنية التي شهدتها البوسنة. واتجه أقارب الضحايا إلى النعوش التي لُفَّت في أقمشة خضراء في المكان الذي أقيمت فيه مراسم التأبين. وأجهشت أرامل الرجال الذين قتلوا وبناتهم بالبكاء بينما حاول الرجال الحاضرون تهدئتهن.
وانحنى الكثير من المشيعين أمام النعوش احتراما لذكراها إذ لمسها بعضهم بيديه ووضعوا الزهور عليها وقرأوا أدعية على أرواح الضحايا. بينما وقف آخرون بالقرب من القبور في انتظار دفن رفات أقاربهم.
كما كتبت صحيفة “يني شفق” في عنوانها “الدموع والبكاء”، حيث أحيا مئات الأشخاص، يوم السبت الماضي، بمدينة سراييفو ذكرى وفاة 127 شخصا في مجزرة سربرينيتسا في شرق البوسنة بعد العثور على رفاتهم في مقبرة جماعية، تزامنا مع الذكرى الحادية والعشرين للمجزرة.
وعبّرت صحيفة “يني عقد” عن حزنها عبر نشر عناوين تندد بالمجزرة، حيث نشرت الصحيفة عناوين مثل “تجدبد الآلام من جديد” و “سراييفو أكبر مجزرة بعد الحرب العالمية الأولى في أوروبا”.
جاويش أوغلو يشارك في مراسيم التشييع
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن مذبحة سربرنيتسا تعتبر وصمة عار في تاريخ الإنسانية وأوروبا.
 وأضاف جاويش أوغلو، في كلمة له، يوم الأثنين، خلال مراسم إحياء ذكرى المذبحة، في معمل قديم استخدمه جنود الأمم المتحدة كقاعدة إبان حرب البوسنة، أن “بلاده لا تزال تشعر بالألم الكبير الذي عاناه البوسنيون في سربرنيتسا”، مؤكدا “لم ولن نسمح بنسيان سربرنيتسا، تجنبا لتكرار هذه الآلام مجددا”.
وأفاد الوزير، أنه “سيتم دفن رفات 127 من ضحايا سربرنيتسا، وذلك بعد استخراجها من إحدى المقابر الجماعية قبل أسبوع”.
وذكر جاويش أوغلو، أنهم “يحيلون الذين قتلوا الناس دون التفريق بين الأمهات والآباء والأطفال، إلى محاسبة الضمير الإنساني”، معربا باسم تركيا وشعبها عن “إدانته لمن دنّسوا البراءة، ووضعوا الناس في مقابر جماعية، وعن تعازيه الحارة لأسر ضحايا المذبحة”.
وتطرّق وزير الخارجية، إلى التقرير الذي أعدته تركيا خلال عضويتها في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، حول المفقودين جراء الصراع في البلقان، لافتا إلى وجود قرابة 1000 مفقود في سربرنيتسا، و8 آلاف في البوسنة.
========================
مليت التركية :خلافات سياسية حول منح الجنسية التركية للسوريين
ترجمة وتحرير – تركيا بوست
كتبت صحيفة “مليّت” في عنوان لها “الجنسية للسوريين” في إشارة إلى تصريحات أردوغان الأخيرة حول إمكانية منح الجنسية التركية للسوريين المتواجدين في تركيا.
وكان أردوغان أشار إلى أن هذا النموذج من شأنه إعطاء الخيار للمواطنين السوريين للبقاء في تركيا أو العودة إلى بلادهم بعد انتهاء الأزمة.
وأضاف أردوغان أن هناك إمكانية لمنح المواطنين السوريين حق التملّك في المشروعات السكنية التي تقوم الحكومة التركية ببنائها عن طريق مؤسسة “توكي”، حيث يدفع السوريون ثمنها بالتقسيط، كما فعلت تركيا مع أتراك المسخيت القادمين من جورجيا.
وانتقد الرئيس التركي بعض ردود الأفعال من قبل سياسيين مُعارضين لتصريحاته بشأن منح بعض اللاجئين السوريين في تركيا الجنسية، متسائلا: “لماذا يستطيع التركي أن يذهب إلى ألمانيا أو أمريكا ويصبح مواطنا ألمانيا أو أمريكيا، ولكن يكون من غير المقبول أن تفعل تركيا الأمر نفسه؟”.
وأكّد أردوغان أنّه لا داعي للخوف من هذا الإجراء “فتركيا دولة بمساحة 780 ألف كيلومتر مربع وتضم 79 مليون نسمة، في حين أن ألمانيا بنصف مساحة تركيا تضم 85 مليون نسمة”، مشيرا إلى أن تركيا يمكنها استيعاب مثل هذه المشاكل بسهولة
وذكر أردوغان أن معظم من هم في سن العمل من السوريين إما عاطلون عن العمل أو يعملون بشكل قانوني، مضيفا: “نحن ندعو إلى حل لهذه المشكلة، فهناك بينهم مهندسون ومحامون وأطباء ومعلّمون وهؤلاء يمكنهم أن يساهموا في بناء تركيا”.
وكتبت صحيفة “خبر ترك” في عنوانها “ثناء من ميركل”، حيث قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، يوم الأحد، إن “استقبال تركيا ثلاثة ملايين لاجئ هو تصرف إنساني حقيقي”، مشيرة إلى ضرورة تقديم المساعدة لتركيا، لتخفيف أعباء اللاجئين عنها. جاء ذلك في تصريح أدلت به ميركل، حول الوضع المستقبلي لأزمة اللاجئين التي تعيشها أوروبا، خلال مشاركتها في إحدى برامج القناة الثانية الألمانية.
وأشارت ميركل إلى أهمية العمل مع تركيا لمنع الهجرة غير القانونية إلى أوروبا، لافتة إلى ضرورة الاستمرار في المباحثات مع تركيا من أجل قبول أوروبا لاجئين قانونيين. وتطرّقت ميركل خلال حديثها إلى لقائها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان في العاصمة البولندية أمس السبت، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” التي اختتمت أعمالها السبت، حيث قالت “اللقاء كان بناءً ويجب مواصلة اللقاءات”.
 وبشأن عدم السماح للنواب الألمان بزيارة جنود بلادهم في قاعدة إنجرليك العسكرية جنوبي تركيا، لفتت ميركل إلى وجود خلافات بين تركيا والبرلمان الاتحادي على خلفية قرار الأرمن، مضيفة “يجب تحقيق إمكانية زيارة النواب لجنودنا”.
وصوّت البرلمان الألماني “البوندستاغ”، في 2 يونيو/ حزيران الماضي، لصالح مشروع قرار يعترف بمزاعم الأرمن، إلا أن القرار يعدّ توصية من البرلمان للحكومة، وليس له أي جانب إلزامي من الناحية القانونية.
وفي معرض ردّها على سؤال حول إمكانية سحب الجنود من القاعدة المذكورة، في حال لم يسمح للنواب زيارة الجنود، قالت ميركل: “ينبغي مواصلة اللقاءات، لا يوجد حل حتى الآن، ولا يمكن إيجاد حل في السياسة من لقاء واحد”.
========================