الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 14/8/2016

سوريا في الصحافة العالمية 14/8/2016

15.08.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الأمريكية : الصحافة البريطانية : الصحافة التركية : الصحافة الاروبية :  
الصحافة الأمريكية :
"نيويورك تايمز": أوباما تجاهل هذا الخيار لإنقاذ السوريين
http://almesryoon.com/%D8%A3%D8%AE%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/913117-%D8%A3%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%85%D8%A7-%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D8%A5%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B0-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86
 2   كتبت - جهان مصطفى الأحد, 14 أغسطس 2016 00:08 قال الكاتب الأمريكي نيكولاس كريستوف, إن إدارة الرئيس باراك أوباما كان بإمكانها عمل الكثير لوقف المجازر المتواصلة في سوريا منذ أكثر من خمس سنوات, إلا أنها تخاذلت ولم تكن على المستوى المطلوب. وأضاف الكاتب في مقال له بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في 12 أغسطس, أنه حتى في حال تحفظ أوباما على التدخل العسكري لردع نظام بشار الأسد, كان بإمكانه إقامة مناطق آمنة توفر الحماية للمدنيين السوريين, أو محاولة إسقاط مقاتلات سورية حتى لا تستمر في إلقاء البراميل المتفجرة على المستشفيات والمدنيين، أو إطلاق صواريخ من خارج سوريا لتدمير مدرجات المطارات, التي تطير منها مقاتلات الأسد. وتابع " في الوقت الذي ترتكب فيه الحكومتان الروسية والسورية جرائم حرب وتقصف المستشفيات وتعمل على تجويع المدنيين، فإن أوباما لم يفعل شيئا ". واستطرد الكاتب " المجازر في سوريا فاقت الخيال, الهجوم الذي استهدف ملهى للشواذ في مدينة أورلاندو الأمريكية في يونيو الماضي أقام الدنيا ولم يقعدها، أما ارتكاب عشرات المجازر ضد المدنيين السوريين يوميا ولمدة خمس سنوات والتي حصدت على الأقل أرواح نحو 470 ألفا، لم تحرك ضمير أوباما ولا العالم". وكان الكاتب الأمريكي مايكل غيرسون, قال أيضا في وقت سابق إن المجازر المتواصلة في سوريا منذ أكثر من خمس سنوات, ما كانت لتحدث لولا صمت إدارة الرئيس باراك أوباما.   وأضاف غيرسون في مقال له بـ"واشنطن بوست" الأمريكية في 27 مايو الماضي, أنه بينما تحدث أكبر كارثة إنسانية في العصر الحديث في سوريا، اكتفت إدارة أوباما بموقف المتفرج. وتابع " هذا الموقف يعود إلى أن إدارة أوباما كانت تسعى وراء صفقتين فقط , هما نزع الأسلحة الكيميائية من النظام السوري, وإبرام الاتفاق النووي مع إيران". واستطرد الكاتب " المجازر ستتواصل في سوريا لسنوات أخرى, ما لم تتدخل أمريكا لإيقاف نظام بشار الأسد, الذي اقتراف أبشع الجرائم بحق الشعب السوري". وأضاف " نظام الأسد يستخدم وسائل أخرى أكثر فظاعة من الأسلحة الكيميائية, كالبراميل المتفجرة, لإبادة السوريين". وكانت مجلة "نيوزويك" الأمريكية, قالت هي الأخرى إن السر وراء عدم تدخل الرئيس الأمريكي باراك أوباما لوقف مجازر النظام السوري ضد المدنيين, هو إيران. وأضافت المجلة في مقال لها في 12 مايو  أن التدخل الأمريكي بالأزمة السورية كان سيعرض المفاوضات بشأن النووي الإيراني للخطر. وتابعت " أوباما ركز على التوصل لاتفاق نووي مع إيران أكثر من الاهتمام بردع نظام بشار الأسد ووقف قتل المدنيين في سوريا". ونقلت عن بن رودز نائب مستشارة الرئيس الأمريكي للأمن القومي, قوله إن التدخل الأمريكي في سوريا ما كان سيجعل الأمور أفضل، وإن تجربة غزو العراق هي دليل على ذلك. ورفضت المجلة هذا التبرير, قائلة إن فشل التدخل العسكري بالعراق لم يمنع القوات  الأمريكية من حماية الإيزيديين بالبلاد، كما لم يمنع إدارة أوباما من إقامة وجود عسكري أمريكي على الأرض لمواجهة تنظيم الدولة بكل من العراق وسوريا. وخلصت إلى القول إن الصفقة النووية مع إيران وراء صمت أوباما إزاء المجازر بسوريا. وكانت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية, قالت أيضا إن كثيرين يرون أن اتفاق التهدئة في سوريا, كان خدعة جديدة تهدف للتحضير لحملة روسية إيرانية لتشديد الخناق على مدينة حلب شمالي البلاد. وأضافت المجلة في مقال لها في 24 إبريل الماضي أن قوات إيرانية شوهدت جنوبي حلب، كما لم يسمح نظام بشار الأسد بمرور المساعدات الإنسانية لمئات الآلاف المحاصرين في سوريا بشكل عام. وتابعت "روسيا قامت بتقليص وإعادة نشر قواتها في سوريا, ولكنها لم تنسحب من البلاد بشكل كامل، بينما لا تزال منظومة صواريخ اس 400 المتطورة في مكانها للدفاع عن قواعدها العسكرية، وكذلك من أجل منع أميركا ودول الجوار السوري من إقامة منطقة حظر طيران في سوريا, دون موافقة من موسكو". واستطردت المجلة " روسيا نشرت أيضا قوات خاصة في سوريا من أجل تحديد أهداف مستقبلية للضربات الجوية الروسية، كما قامت بتحريك طائرات مروحية إلى قواعد في شرقي مدينة حمص وسط البلاد". وأشارت إلى أن  واشنطن بدأت تتحرك أيضا نحو الموقف الروسي، وأن هناك مؤشرات على التقارب بينهما فيما يتعلق بالأزمة السورية, موضحة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام بتسليم مسودة دستور إلى وزير الخارجية الأمريكي جون يري مبني على وثائق أعدها خبراء قانونيون مقربون من نظام بشار الأسد. وتابعت المجلة "مسودة الدستور هذه تتضمن بقاء الأسد في السلطة مع احتمال وجود ثلاثة نواب له". وفي 29 يوليو الماضي, قال موقع "ديلي بيست" الأمريكي أيضا, إن صمت إدارة الرئيس باراك أوباما على استخدام المقاتلات الروسية القنابل العنقودية, وهي أحد الأسلحة الفتاكة, ضد المدنيين في سوريا, يعني أنها أصبحت غير معنية بالأزمة السورية. وأضاف الموقع في تقرير له, أن إدارة أوباما يبدو أنها ألغت المدنيين السوريين والمعارضة السورية السلمية من اهتماماتها, بصمتها على المجازر التي ترتكبها القوات الروسية ونظام بشار الأسد ضد المدنيين. وتابع " أحدث دليل على التخاذل الأمريكي, هو الصمت أيضا إزاء تدمير المستشفيات والمدارس والمساجد والبنية التحتية في سوريا, التي يحميها القانون الدولي، والصمت كذلك عن أكبر حصار لمدنيين في حلب منذ حصار الصرب لسراييفو في الفترة ما بين 1992 و1995 ". وأشار الموقع إلى أنه طرح عدة أسئلة على وزارة الخارجية الأمريكية بشأن استخدام روسيا القنابل العنقودية ضد المدنيين السوريين، وما إذا كانت واشنطن قد أثارت هذا الأمر مع موسكو، إلا أنه لم يحصل على أي إجابة. وفي 3 يوليو الماضي, كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أيضا أن إدارة الرئيس باراك أوباما سلمت مؤخرا اقتراحا جديدا إلى روسيا بشأن سوريا, يحقق للرئيس فلاديمير بوتين ما كان يسعى له منذ شهور. وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها, أن هذا الاقتراح يعتبر استمرارا للتنازلات الأمريكية أمام روسيا في سوريا, ويتضمن استهداف فصائل من المعارضة  السورية المناوئة لنظام بشار الأسد ممن تعتبرها موسكو "إرهابية", وذلك في مقابل توقف روسيا عن قصف المناطق التي تنتشر فيها المعارضة المعتدلة المدعومة من الغرب. وتابعت " هذا التعاون الجديد بين موسكو وواشنطن سيستهدف بالقصف جبهة النصرة المناوئة لنظام الأسد". وحذرت الصحيفة من أن هذا التعاون الأمريكي الروسي الجديد سيساعد فقط في تعزيز نظام الأسد، الذي تسببت مجازره ضد المدنيين في تعاظم قوة تنظيم الدولة "داعش".
========================
وورلد تريبيون :الأسد زار روسيا سرّاً … وبعث رسالة إلى إسرائيل
http://janoubia.com/2016/08/14/الأسد-زار-روسيا-سرّاً-وبعث-رسالة-إلى-إ/
 14 أغسطس، 2016 بشار الاسد إسرائيل
كشفت صحيفة «وورلد تريبيون» الأميركية أن الرئيس السوري بشار الأسد زار سرّاً روسيا، قبيل الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى روسيا، حيث أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه سيعمل على ضمان هدوء الأوضاع على الحدود الإسرائيلية، حال أبدت تل أبيب دعمها لنظامه.
وأوضحت الصحيفة أن «إسرائيل بدأت تشعر بقدر أكبر من الأمان على خلفية الأحداث التي تشهدها المنطقة خلال السنوات الأخيرة، باستثناء تلك التهديدات التي تخشاها من الجبهة الشمالية، حال تحرر (حزب الله) من الحرب الأهلية المشتعلة في سورية، ومن ثم عودته إلى نشاطه المتعلق بقصف إسرائيل بعشرات الآلاف من القذائف والصواريخ».
إقرأ أيضاً: هذه الاسباب الخمسة التي تمنع تنظيم داعش من استهداف اسرائيل
ومضت «وورلد تريبيون» تشير إلى أن «الأسد أراد أن يوصل رسالة إلى نتنياهو من خلال بوتين، وهي أنه في حالة دعم إسرائيل للنظام السوري الحالي، فإنه سيقوم في المقابل بالعمل على تهدئة الأوضاع على حدود إسرائيل مع سورية، كما فعل من قبل على مدار سنوات قبل اندلاع الحرب الأهلية».
========================
ورقة "راند" تكشف الخيارات الإسرائيلية في سوريا
http://www.lebanondebate.com/news/272177
نشر معهد راند ورقية بحثية بعنوان "المصالح والخيارات الإسرائيلية في سوريا"، وتحظى هذه الورقة بأهمية كبيرة لأنها جاءت لتصف علاقة وتصرف إسرائيل تجاه الصراع الدائر في سوريا، وهي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم تعاني كثيراً من الاضطرابات بسببه على العكس من تركيا والأردن والعراق. وألمحت الورقة إلى أن الصراع السني – الشيعي في سوريا يعد الوضع الأفضل لإسرائيل حيث تنشغل فيه الأطراف بمحاربة بعضها البعض دون استهداف إسرائيل.
وتؤكد الورقة إمتلاك إسرائيل تأثيراً قليلاً على نتائج الحرب الأهلية السورية، ولا تولي سوى اهتمام محدود في التدخل في الصراع السوري المحصور فقط عبر بعض الضربات الاستباقية أو للرد على الهجمات التي تستهدف أراضيها، ظهرت إسرائيل على شكل فاعل سلبي خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها بلاد الشام. ومع ذلك، تملك إسرائيل مصالح أمنية حساسة تسعى للمضي قدماً باتجاهها في سوريا، والتي تتمثل بشكل أساسي في تقليل النفوذ الإيراني والروسي في سوريا، ومنع نقل أسلحة متطور إلى حزب الله ومنع سوريا من تشكل تهديد عسكري ذا مصداقية لإسرائيل أو السماح لإيران بذلك، بالإضافة إلى تقويض شرعية المزاعم السورية تجاه مرتفعات الجولان وأخيراً منع المسلحين السنة من إنشاء بنية تحتية أو قواعد للعمليات على طول الحدود الإسرائيلية.
وما لم تتغير طبيعة الصراع بشكل جذري، فمن المرجح أن تستمر سياسة إسرائيل على ما هي عليه في رصد الأحداث بدقة، والحفاظ على التعاون مع موسكو للحد من احتمالية أي صدام غير مقصود مع روسيا واتخاذ عدد قليل من الإجراءات المباشرة التي تراها إسرائيل ضرورية لحماية أراضيها ومواطنيها. ونظراً لعدم استساغة أي “حل” ممكن للصراع السوري الدائر فإن الوضع الأكثر عرضة للاستمرار يتمثل في تركيز هذه الأطراف في استهداف بعضها البعض بدلاً من استهداف إسرائيل – وهذه هي النتيجة الأكثر ملاءمة لإسرائيل.
وتخلص الدراسة إلى عدة نتائج هامة متعلقة بإسرائيل ودروها في سوريا، حيث حددت الدراسة خمسة أهداف رئيسية تسعى إسرائيل لتحقيقها عبر الصراع الدائر في سوريا والتي يمكن إجمالها بالشكل التالي:
الحد من النفوذ الإيراني والروسي في سوريا.
منع نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله في لبنان.
منع سوريا من تشكيل تهديد حقيقي لإسرائيل أو السماح لإيران بذلك.
وفيما يتعلق بهضبة الجولان، تؤكد الورقة على سعي إسرائيل لتقويض المزاعم السورية المتعلقة بالحق في مرتفعات الجولان
ولعل النقطة الأهم كانت في منع المسلحين السنة من إنشاء بنية تحتية أو قواعد للعمليات على طول الحدود الإسرائيلية. وهو ما يعني منع تواجد مسلحين سنة على طول الحدود الاسرائيلية – السورية أو السماح بتواجد قوات النظام هناك دون أن تشكل تهديداً لإسرائيل.
وفيما يتعلق بالإجراءات التنفيذية التي قامت بها إسرائيل، فقد قامت الورقة بتصنيفها إلى أربعة مجالات رئيسية:
تتمثل في الدفاع عن الأراضي التي تسيطر عليها ورد أي غارات قد تتعرض لها عبر الحدود
استهداف عناصر حزب الله وتقويض عملية نقل السلاح لهم.
بالإضافة إلى توفير الدعم السري لبعض الجماعات المناوئة للنظام السوري
وبطبيعة الحال تحقيق تشاركية وتعاون عال مع موسكو.
وتوضح الورقة أن بإمكان إسرائيل منع وصول المساعدات الإيرانية لحزب الله عبر قصف مخابئ السلاح وشحنات المواد المتجهة للمجموعة. ومع ذلك، يبقى التأثير الإسرائيلي محدوداً، وهو ما يعني عدم قدرة إسرائيل على التحكم او مجاراة النفوذ الإيراني أو الروسي، او التأثير على قدرة نظام الأسد في الاستمرار أو التأثير بنجاح أي من الأفراد أو الجماعات التي تحاربه. وبشكل عام، ركزت الجهود السياسية والعسكرية والسرية على إبقاء المقاتلين المتطرفين الإيرانيين ومقاتلي حزب الله والسنة بعيداً عن المناطق القريبة من الحدود الإسرائيلية بحيث لا تشكل أي تهديد محتمل للأمن الإسرائيلي.
وبشكل عام، تسعى إسرائيل إلى إظهار ضعف نظام الأسد دون السماح بسقوطه، وعليه فإن سياسة المحافظة على الوضع الحالي تعد الخيار الأمثل لإسرائيل، بحيث يبقى نظام الأسد حاكماً في سوريا دون أدوات حكم حقيقية أو سيطرة تعزز من قوته، ويتم في الوقت منع وصول إي طرف سني متشدد لمقاليد الحكم في سوريا وهو ما يضمن أمن إسرائيل على المدى المنظور.
========================
نيويورك تايمز :حلب .. معركة لن تنتهي
https://www.ewan24.net/حلب-معركة-لن-تنتهي/
نشر في : الأحد 14 أغسطس 2016 - 12:25 ص | آخر تحديث : الأحد 14 أغسطس 2016 - 12:25 ص
معركة حلب – المدينة السورية اﻷكبر سكانا قبل الحرب- تشتعل من جديد، مرة أخرى يجد مئات الآلاف من المدنيين أنفسهم محاصرين، مع سعي اﻷطراف المتحاربة لتحقيق تقدم في تلك الحرب الحرب المستمرة منذ خمس سنوات.
لكن من المرجح أن تستمر حلب في الاحتراق، فالحرب الدائرة لا أمل في نهايتها قريبا، فيما سوف يستمر الناس في المعاناة والموت.
هكذا سلطت صحيفة “نيويورك تايمز” على المعركة الدائرة في حلب، حيث يعجز اﻷطراف المتحاربة عن حسم المعركة لصالح أحدهما رغم أن المدينة مقسمة منذ 2012، حيث يري البعض أن حلب أصبحت مثالا مصغرا  لما يحدث في الحرب السورية المستعرة منذ 5 سنوات.
وقال الناشط السوري “عبد القادر حباك” في الجزء الشرقي الذي تسيطر عليه المعارضة :” كل يوم لدينا جرحى، كل يوم لدينا مرضى بسبب هجمات نظام اﻷسد التي يستخدم فيها غازات الكيماوية”.
الحياة في الجزء الغربي من المدينة أفضل قليلا، حيث مازالت قوات بشار الأسد تسيطر عليها، لكن المخزون الغذائي هناك تضاءل، وبعض المناطق بدون ماء أو كهرباء، ويخشى الكثيرون أن قدرة قوات الأسد على حمايتهم تنهار.
حلب، كانت قبل الحرب قلب سوريا الصناعي، وبعد الحرب أصبحت ساحة قتال عالية المخاطر، خاصة مع سعي اﻷطراف المتحاربة للسيطرة عليها بالكامل بسبب موقعها الاستراتيجي.
ولكن في نواح كثيرة، معركة حلب تعكس صراعا أوسع لسوريا بعد خمس سنوات من الحرب، وصراعا مستعصي على نحو متزايد، ويأتي مع عجز جميع اﻷطراف عن إحراز أي نصر  أو التوصل لحل سياسي.
وقال “رمزي مارديني” محلل شؤون الشرق الأوسط :” الصراع أصبح مثل الدومينو التي تنتشر قطعها متباعدة جدا ما يعني أن سقوط قطعة لن تؤدي إلى سقوط أخرى”.
وأضاف:” يبدو أنه لا يوجد انتصار يؤدي إلى حسم المعركة لأي من الجانبين”.
حلب مقسمة منذ 2012، حكومة الأسد تسيطر على الغرب، بينما المقاومة تسيطر على الشرق والكثير من المناطق الريفية المحيطة.
وبدأت المعركة للسيطرة على حلب، الشهر الماضي حينما حاولت القوات الموالية للأسد، التقدم تحت الغطاء الجوي من المقاتلات الروسية لتطويق الجانب الشرقي الذي تسيطر عليه المعارضة، وقطع طريق الإمداد الرئيسي إلى الشمال.
وأدى ذلك إلى تحذيرات من منظمات الإغاثة من حصار طويل يعرض حياة 300 ألف شخص للخطر في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. ولكن خلال الأسبوع الماضي، تمكن مقاتلو المعارضة من شن هجوم للسيطرة على منشآت عسكرية جنوب غربي البلاد، وفتح ممر جديد للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وترى قوات الأسد ومقاتلو المعارضة معركة حلب كعامل حسم في تقدم تلك الحرب، نظراً لأن القتال كشف عن نقاط قوتهم وضعفهم.
وأظهر الدور البارز لـ “الجهاديين” في معركة حلب أنهم لا غنى عنهم عسكرياً بالنسبة للمعارضة، كما زاد ذلك من شعبيتهم في الوقت الذي ينتقد فيه الكثير من السوريين الولايات المتحدة لعدم بذلها المزيد من الجهد لحماية المدنيين.
بالنسبة لحكومة نظام اﻷسد كشف كسر المعارضة السريع للحصار عن حدود القوات التابعة للحكومة، والتي أصبحت تعتمد بشكل كبير على حلفائها الخارجيين.
واستهلك جيش النظام السوري وانهِك خلال  الحرب نتيجة لمقتل وانشقاق وتفرق الكثير من قواته، وتدخلت روسيا لمساعدة النظام السوري من خلال غارات جوية ضد قوات المعارضة، في حين أرسل حزب الله مقاتلين بارعين كانوا سبباً في تحقيق أكثر من تقدم للنظام. وساعد هذا المزيج حكومة النظام في السيطرة على الأراضي، رغم افتقاره إلى القوى الوطنية اللازمة للحفاظ على تلك الأرض.
ولم تلعب الولايات المتحدة دوراً كبيراً في معركة حلب، وفضلت التركيز على إضعاف المجموعات “الجهادية” وتنظيم “الدولة الإسلامية”، والذي ليس له حضور ملفت في المدينة، إلا أنه يسيطر على مناطق في أقصى شرقها.
وتواجه المناطق التي تسيطر عليها المعارضة نقصاً أكبر في الإمدادات كما تتعرض لعنف أكبر. يقول زياد قاطرجي، وهو طبيب بأحد المستشفيات شرق حلب، إن المشفى الذي يعمل به تعرض للقصف في أبريل الماضي، ما أدى إلى مقتل خمسة من طاقمه الطبي، وتدمير وحدة العناية المركزة وغرفة العمليات.
========================
بروجيكت سنديكيت :المنطق الاستراتيجي لتنظيم الدولة الإسلامية
http://www.alghad.com/articles/1068852-المنطق-الاستراتيجي-لتنظيم-الدولة-الإسلامية
فواز جرجس*
لندن- يفرض ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بلا انقطاع، تهديدا خطيراً لا يقتصر على الشرق الأوسط فحسب، وإنما يطال العالم بأسره. وعلى الرغم من أن الجهود التي يبذلها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أضعفت تنظيم "داعش"، فقد تبين أن تدمير هذه الزمرة ليس بالمهمة السهلة، وقد استمر هذا التنظيم الإرهابي في إلهام وإشاعة الهجمات في أماكن متباعدة من العالم، من بروكسل إلى بنغلاديش.
لذلك، ولكي نفهم كيف نحبط تنظيم "داعش" ونقهره، فإنه يتعين علينا أولاً أن نفهم استراتيجيته. وأرجو أن أكون واضحا هنا: فحتى وإن بدت الهجمات الدولية المرتبطة بتنظيم "داعش" عشوائية، فإن الحملة العالمية التي تشنها هذه الجماعة تخضع لمنطق استراتيجي.
إن تنظيم "داعش" يقاتل من أجل البقاء. وهو لا يملك المال ولا القوة البشرية اللازمة لخوض أي شيء يشبه الحرب التقليدية ضد تحالف تقوده الولايات المتحدة وحلفاؤها التقليديون -ليس لفترة طويلة على الأقل. ولكنه يحمل رسالة يتردد صداها بين فئات معينة من الناس -عادة من الشباب المهمشين المحبَطين المعذبين- ضمن نطاق واسع من البلدان، في الشرق الأوسط، وأوروبا، وأماكن أخرى من العالم. وقد أصبح التنظيم شديد البراعة في استغلال مصادر القوة البشرية هذه.
وقد دعا المتحدثون باسم المجموعة مراراً وتكراراً أتباعهم وأنصارهم في مختلف أنحاء العالم إلى ضرب أعدائها، وخاصة في الغرب. وبإلهام الذئاب الوحيدة والأنصار الملازمين لبلدانهم أو الخلايا المحلية المتماسكة لشن هجمات متباعدة، تمثل المواقع التي لا يمكن التنبؤ بها سلاح الضعفاء المطلق في الصراعات غير المتكافئة. وقد تمكن تنظيم "داعش" من جني كل الفوائد المترتبة على أي هجوم، وعدم تكبد أي تكاليف في الوقت نفسه.
والفوائد جوهرية في حقيقة الأمر. فمثل هذه الهجمات تعمل على تحويل الانتباه عن خسائر التنظيم وتراجعاته في كل من سورية والعراق، بل وقد تجعل الأمر يبدو وكأن المجموعة تزداد قوة. وهذا لا يعزز قدرة التنظيم على تجنيد وإلهام المزيد من الإرهابيين فحسب؛ بل ويتغلغل أيضاً إلى فِكر المواطنين في دول التحالف. ويأمل تنظيم "داعش"، مع تراكم التكاليف البشرية والاقتصادية المترتبة على مكافحته، أن ينقلب الرأي العام في هذه البلدان، وخاصة في أوروبا، ضد التدخل العسكري في العراق وسورية.
مع تزايد الضغوط التي يفرضها تنظيم "داعش" -وخاصة في الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق، وفي الرِقة، المدينة السورية التي أصبحت عاصمة الخلافة المعلنة بحكم الأمر الواقع- تشتد كثافة دعوات التنظيم لشن الهجمات. ونظراً للاستعداد واسع النطاق عند الأنصار والمتأثرين -من سان برنادينو في الولايات المتحدة إلى نيس في فرنسا- للاستجابة لهذه الدعوات، فقد تكون النتائج مدمرة.
بطبيعة الحال، لا يعتمد تنظيم الدولة الإسلامية كلياً على الإلهام. فهو يجند أيضا المقاتلين المهرة من أي مكان تقريبا -بما في ذلك تونس والمغرب وليبيا والأردن وتركيا وفرنسا وبلجيكا وبريطانيا- ثم يرسلهم لشن عمليات درامية مثيرة، مثل تلك التي وقعت في اسطنبول وبروكسل وباريس. وتشير تقارير جديرة بالثقة إلى أن تنظيم "داعش" ذهب حتى إلى إنشاء فرع خارجي مسؤول عن التخطيط للعمليات الإرهابية في الخارج.
إذا سقطت الموصل والرقة في العام المقبل، كما يبدو مرجحاً، فسوف يعود الآلاف من مقاتلي التنظيم الناجين إلى بلدانهم الأصلية، حيث من المرجح أن يواصلوا شن حربهم من خلال الهجمات الإرهابية. ومن المحتم نتيجة لهذا أن يكون العام المقبل على الدرجة نفسها من دموية العام المنصرم على الأقل.
ولكن، من هم الذين سيتحملون وطأة يأس تنظيم "داعش" أكثر ما يكون؟ تتصدر الولايات المتحدة قائمة أعداء التنظيم. ولكن إيفاد المقاتلين إلى هناك من الشرق الأوسط يشكل تحدياً لوجيستياً كبيراً. ولا يتجاوز عدد الأميركيين المقاتلين بين صفوف تنظيم "داعش" مائة شخص تقريباً، ويعني هذا يعني أن الإلهام عن بُعد هو تكتيك تنظيم "داعش" الرئيسي في الولايات المتحدة.
بذلك، تُعَد الدول الأوروبية والمسلمة أهدافاً أكثر ملاءمة، وليس فقط لأسباب جغرافية. ذلك أن أغلب المقاتلين بين صفوف التنظيم الإرهابي يأتون من العالم العربي، وقد انضم إلى الجماعة نحو 4000 أوروبي من الرجال والنساء.
وبين الدول الأوروبية تُعَد فرنسا، التي تولت دوراً قيادياً في مكافحة التنظيم، الدولة الأكثر عُرضة للخطر. وقد تكبدت فرنسا بالفعل عدداً من الضحايا أكبر من كل ما تكبدته جاراتها مجتمعة، مع مقتل 235 شخصاً في الثمانية عشر شهراً الأخيرة.
يتلخص أحد الأسباب وراء ذلك في أن الشعور بالإقصاء والتغريب بين المنتمين إلى شريحة كبيرة من أفراد الجالية المسلمة في فرنسا جعل من السهل على التنظيم تجنيد الأنصار داخل البلاد. وقد انضم نحو 1200 مواطن فرنسي إلى التنظيم كمقاتلين -وهي أكبر مجموعة من الغربيين في المجموعة. أضف إلى هذا الثغرات الخطيرة في الترتيبات الأمنية الداخلية في فرنسا، فتبدو احتمالات وقوع المزيد من الهجمات عالية.
ولكن بقدر ما يريد تنظيم الدولة الإسلامية إلحاق الأذى بالغرب، تظل بلدان الشرق الأوسط -وخاصة الأنظمة الشيعية في العراق وسورية، بالإضافة إلى حليفها الإيراني- الهدف الرئيسي. ولا بد من تأجيل النضال ضد أميركا وأوروبا، بل وحتى إسرائيل، إلى أن يتم بناء دولة إسلامية سُنّية في قلب الجزيرة العربية.
من الأهمية بمكان على هذه الخلفية أن لا يطغى التهديد الأمني الذي تفرضه الهجمات الإرهابية، وخاصة في نظر القادة الغربيين، على حتمية تفكيك دولة التنظيم الزائفة في العراق وسورية. ولكن، وحتى عندما تتم هذه المهمة، فسوف يظل "داعش" قادراً على ممارسة عقيدته الإيديولوجية كسلاح لاجتذاب المقاتلين للانخراط في حرب العصابات في العراق وسورية، وفي الإرهاب في الخارج.
لهذا السبب، من الضروري أيضاً أن يُقطَع الأكسجين الاجتماعي والإيديولوجي الذي تغذى عليه صعود تنظيم الدولة الإسلامية المذهل. وهذا يعني معالجة السياسة المعطلة في الشرق الأوسط، بما في ذلك أسبابها (مثل الخصومة الجيوستراتيجية بين المملكة العربية السعودية التي يحكمها السُنّة وإيران التي يقودها الشيعة) وأعراضها (بما في ذلك الحروب الأهلية المنتشرة في قلب المنطقة العربية). وآنئذ فقط يصبح بوسع العالم العربي الإسلامي والمجتمع الدولي إلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش" وغيره من أمثاله.
 
*أستاذ العلاقات الدولية في مدرسة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية. وهو مؤلف كتاب "الدولة الإسلامية في العراق وسورية: تأريخ".
*خاص بـ "الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
========================
معهد واشنطن :إمكانية قيام تنظيمي «القاعدة» و«الدولة الإسلامية» بشن هجمات إرهابية إشعاعية
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/the-potential-for-radiological-terrorism-by-al-qaeda-and-the-islamic-state
مايكل آيزنشتات و عمر مخلص
متاح أيضاً في English
10 آب/أغسطس 2016
إن الهواجس بشأن احتمال ممارسة الإرهاب غير التقليدي في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في ريو دي جانيرو لعام 2016 وتقارير بأن أشخاصاً متورطين في الهجوم الذي نفذه تنظيم «الدولة الإسلامية» في باريس في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 قاموا بمراقبة عالم يعمل في "مركز الأبحاث النووية البلجيكي" عبر أشرطة الفيديو، أدّت إلى إعادة إحياء المخاوف بأن الجماعات الإرهابية قد تكون مهتمة بصنع "قنبلة قذرة" بواسطة مواد إشعاعية، والتي تُعرف أيضاً بالسلاح الإشعاعي أو "جهاز التشتيت الإشعاعي" (RDD) المتفجر. .
وتعتبر "أجهزة التشتيت الإشعاعي" المتفجرة أكثر أنواع السلاح الإشعاعي تداولاً في الإعلام. فهي تعتمد على عبوة ناسفة لتشتيت المواد الإشعاعية من أجل تلويث الأفراد والمنشآت على مقربة من الانفجار ومع اتجاه الريح، وتعطيل الحياة وسبل المعيشة وزرع الخوف. وفي المقابل، قد تشمل "أجهزة التشتيت الإشعاعي" غير المتفجرة تلويث الطعام أو المياه أو الهواء بمواد إشعاعية (على سبيل المثال، عن طريق نظام التهوية في المبنى). وهناك تقارير بأن بعض الجماعات قد فكرت أيضاً بتخريب محطات للطاقة النووية أو مهاجمتها لإحداث غيمة إشعاعية من شأنها تلويث منطقة واسعة (وفي الواقع، تكهنت بعض التقارير الإعلامية أن البلجيكي المذكور في الخلية البلجيكية من تنظيم «الدولة الإسلامية» كان يفكر بالقيام بمثل هذا الهجوم). وتركز هذه المقالة على التهديد الذي تشكله "أجهزة التشتيت الإشعاعي" المتفجرة.
الخلفية
لطالما أبدى الإرهابيون اهتماماً بالأسلحة الإشعاعية. ففي عام 1995، اتصل انفصاليون شيشان بمحطة تلفزيون روسية وهددوا بإطلاق "جهاز تشتيت إشعاعي" باستخدام مواد من السيزيوم-137 كانت مطمورة في إحدى حدائق موسكو. وقد تم العثور لاحقاً على مخبأ للمواد الإشعاعية. وبعد ثلاث سنوات، عثرت قوات الأمن الشيشانية على "جهاز تشتيت إشعاعي" بمحاذاة سكة حديد على مقربة من العاصمة غروزني. وفي عام 1999، قُتل شخص ونُقل آخر إلى المستشفى إثر إصابته بداء الإشعاع بعد محاولته سرقة حاوية من المواد المشعة من منشأة صناعية في غروزني.
وقد أبدى تنظيم «القاعدة» أيضاً اهتماماً بالأسلحة الإشعاعية، فضلاً عن الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية. ففي عام 2002، تم توقيف الأمريكي الذي اعتنق الإسلام خوسيه باديلا على خلفية تخطيطه لصنع سلاح إشعاعي بعد عودته من مخيم تدريب تابع لتنظيم «القاعدة» في باكستان. وفي عام 2003، استحوذت قوات التحالف في أفغانستان على مخططات لصنع "قنبلة قذرة". وفي هذا السياق تفيد بعض التقارير أن أبو زبيدة، وهو عنصر من تنظيم «القاعدة» تم إلقاء القبض عليه، أبلغ المحققين أن تنظيم «القاعدة» قد أقدم فعلياً على صنع مثل هذا الجهاز، مع أنه لم يُعثر على أي من تلك الأجهزة. كما يبدو أن البريطاني التابع لتنظيم «القاعدة» ديرين بارو، الذي اعتنق الإسلام أيضاً، كان يخطط لصنع "جهاز تشتيت إشعاعي"، من بين مختلف المخططات الأخرى، والتي على خلفيتها ألقي القبض عليه في بريطانيا عام 2004. كما ذكرت بعض التقارير، أن خبير الأسلحة غير التقليدية التابع لتنظيم «القاعدة» " مدحت مرسي السيد عمر كان يخطط بدوره لصنع "جهاز تشتيت إشعاعي" قبل مقتله عام 2008 إثر هجوم بطائرة من دون طيار في باكستان.
قد يكون تنظيم «الدولة الإسلامية» مهتماً أيضاً بصنع "جهاز تشتيت إشعاعي"، غير أن الأدلة على ذلك ظرفية إلى حد كبير. فعلى غرار تنظيم «القاعدة» و «القاعدة في العراق» من قبله، أبدى تنظيم «الدولة الإسلامية» اهتماماً بالأسلحة غير التقليدية واستخدم الأسلحة الكيميائية في القتال في سوريا والعراق. وبالتالي، عندما استولى تنظيم «الدولة الإسلامية» على جامعة الموصل في حزيران/يونيو 2014 ووضع يده، وفقاً لبعض التقارير، على 40 كيلوغراماً من المواد النووية في مختبرات الجامعة، برزت مخاوف من احتمال استخدام تلك المواد لصنع "جهاز تشتيت إشعاعي". ويبدو أن اكتشاف شريط المراقبة الآنف الذكر في أعقاب تفجيرات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 أكد صحة تلك المخاوف بأن تنظيم «الدولة الإسلامية» قد يكون مهتماً بصنع "قنبلة قذرة". والسؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا هذا الاهتمام المحتمل في الإرهاب الإِشعاعي
الدوافع
يسعى الإرهابيون إلى إحداث الذعر، ولذلك تستهويهم "أجهزة التشتيت الإشعاعي" إلى حد كبير. فالنظائر الإشعاعية تُستخدم على نطاق واسع في مجالات الطب والزراعة والصناعة، ويتم إبلاغ «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» كل عام عن عشرات حوادث السرقة أو الفقدان المرتبطة بتلك المواد في جميع أنحاء العالم (قد يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك، على الرغم من أن العديد من هذه النظائر المشعة غير مناسب لصنع "أجهزة التشتيت الإشعاعي"). وقد تكون المخاوف الناجمة عن فعل إرهاب إشعاعي طويلة الأمد، نظراً لأن آثارها الطبية السلبية قد لا تظهر إلا بعد عقود. كما أن التعامل المثير لوسائل الإعلام مع موضوع الأسلحة الإشعاعية، والذي يعزى جزئياً إلى وجود اتجاه للخلط بينها وبين الأسلحة النووية، قد يضخّم تلك المخاوف. وفي ما يتعلق بإدارة العواقب، أي رعاية المصابين وإزالة التلوث، يكاد يكون من المؤكد أنها ستكون معقدة ومطولة ومكلفة، وقد تُفاقم المشاكل الناجمة عن "جهاز التشتيت الإشعاعي" إذا لم تتم على النحو الصحيح. وفي هذا الصدد، تُعد "أجهزة التشتيت الإشعاعي" حقاً كـ "أسلحة التعطيل الشامل".
بيد، من منظور الإرهابي، هناك عدة سلبيات لـ "أجهزة التشتيت الإشعاعي". فبعض النظائر المشعة قد تسبب إصابات بجروح أو حالات وفاة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح، وبالتالي يمكن الاعتبار أنها تتمتع بنوع من الحماية الذاتية ضد السرقة أو التسريب. ولا يُعتبر صنع جهاز تشتيت إشعاعي فعال مسألة بسيطة، نظراً لأن "أجهزة التشتيت الإشعاعي" المتفجرة لم تُستخدم قط من قبل، وتبعاً لذلك، لا توجد خبرة عملية سابقة يمكن الاستفادة منها في هذا السياق. ومن هنا، فإن فعالية "جهاز التشتيت الإشعاعي" تخضع لعدة عوامل غير مؤكدة. وعلى عكس ذلك، فإن المواد الضرورية لصنع الأجهزة المتفجرة التقليدية متاحة بسهولة، والدراية المتعلقة بها منتشرة على نطاق واسع، كما أن آثارها متسقة ويمكن التنبؤ بها نسبياً ولديها سجل مشهود له من التجارب الناجحة. ومع ذلك، ستظل الجماعات الإرهابية أسوةً بتنظيم «الدولة الإسلامية» مهتمة بصنع "جهاز تشتيت إشعاعي" لكي تتصدر عناوين الصحف، وتفرض تكاليف باهظة، وتبث الذعر بصورة أكثر فعالية مما تتيحه الأجهزة المتفجرة التقليدية.
تأثيرات الأسلحة
إن معظم الإصابات التي يسببها "جهاز تشتيت إشعاعي" متفجر قد تنتج على الأرجح عن آثار الانفجار والتشظي الناجمة عن الشحنة المتفجرة، على الرغم من أن عدد قليل من الأفراد قد يعانون من آثار طبية سلبية على المدى الطويل (على سبيل المثال، السرطان أو الضرر الوراثي) الناجمة عن الغبار والمخلفات الإشعاعية التي تكون قد استقرت في أجسادهم أو استنشقوها أو ابتلعوها. إلا أن الآثار الطويلة الأمد تعتمد جزئياً على درجة الإشعاع والعمر النصفي للنظير المشع المستخدم. فبعض النظائر مثل كوبالت-60 وسيزيوم-137 وإريديوم-192 وأمريكيوم-241 تُعتبر أفضل من غيرها لصنع "أجهزة التشتيت الإشعاعي".
من المحتمل أن يكون هناك القليل من الأضرار المادية في المنطقة المجاورة لـ "جهاز التشتيت الإشعاعي" غير تلك الناجمة عن الشحنة المتفجرة، إلا أن تلوث التربة والتلوث البنيوي قد يحصل على نطاق واسع ويستوجب من السكان والشركات الانتقال إلى أماكن أخرى لفترة طويلة خلال إزالة التلوث. وتعتمد رقعة المنطقة الملوثة على مدى فعالية تصميم القنبلة، وحجم الدخان الناتج عنها، والرياح والظروف الجوية خلال الانفجار وبعد بوقت قصير من وقوعه، وأثر التضاريس الحضرية على التيارات الهوائية.
أما أهم الآثار الطويلة الأمد لـ "القنبلة القذرة" فقد تكون نفسية. فالإشعاعات غير مرئية، وسيخشى الكثير من الناس في أماكن قريبة منها من آثار التعرض للإشعاعات. وستسعى أعداد كبيرة من الأفراد غير المتأثرين بالإشعاعات للحصول على علاج طبي، فيثقلون بذلك كاهل النظام الطبي ويتسببون بتراجع جودة العناية المقدمة لمن هم بحاجة إليها حقاً. كما سيقلق الكثيرون غيرهم من الآثار السلبية على المدى الطويل نتيجة تعرضهم المحتمل للإشعاعات، سواء تعرضوا لكمية كافية منها تدعو للقلق أم لا.
إدارة العواقب وإزالة التلوث
يتمثل أحد التحديات الرئيسية التي تواجه أول المستجيبين لهجوم، باحتواء أثره ضمن موقع الانفجار ومنطقة الخطر الواقعة ضمن اتجاه الريح، نظراً لأن معظم الناس سيفرّون من المنطقة قبل أن يتم الإعلان عن حصول هجوم إشعاعي. ويتعيّن تحديد الأشخاص المتأثرين بالإشعاعات وخضوعهم لإزالة التلوث من خلال خلع ملابسهم والاستحمام، وكلما أزيل التلوث بصورة أسرع كلما كان ذلك أفضل من أجل الحد من التعرض للإشعاعات. ويتعيّن التخلص من الملابس الملوثة على النحو الملائم، تماماً كمياه الصرف الصحي. أما الجهود المتأخرة أو غير الملائمة من ناحية الاحتواء أو الاعتناء بالمصابين أو إزالة التلوث فقد تؤدي إلى انتشار المواد المشعة على نطاق أبعد بكثير من موقع الهجوم، مما يفاقم آثارها.
ومن بين تحديات التنظيف إزالة التلوث من الشوارع والمباني، لكي تشمل هدم البنى التي لا يمكن إزالة التلوث منها بطريقة فعالة من حيث التكلفة. وبالتالي، قد يكون التنظيف مكلفاً للغاية ويتضمن مطالبات بالتأمين قد تكون باهظة جداً. فالتكاليف المادية المترتبة حتى عن هجوم صغير قد تكون كبيرة، على سبيل المثال إن القيام بهجوم بواسطة "جهاز التشتيت الإشعاعي" على "شارع وول ستريت" في مانهاتن السفلى قد يؤدي إلى إغلاق المنطقة لبعض الوقت، مع تأثيرات كبيرة على الأسواق المالية والاقتصاد العالمي.
وإذا فشلت السلطات في احتواء عواقب هجوم إشعاعي بنجاح أو في اتخاذ قرارات بشأن مستويات إزالة التلوث "المقبولة" التي لا تلبي التطلعات العامة، فقد تتعرض لرد فعل شعبي غاضب. وفي ضوء الحالات السابقة التي لم يلبّي فيها أداء الحكومة الأمريكية التطلعات العامة، مثل "إعصار كاترينا" (2005) وأزمة تلوث مياه مدينة  فلينت بولاية ميشيغان (2014)، فقد لا يقبل الجمهور تطمينات السلطات بأن المنطقة قد أصبحت آمنة للسكن أو العمل. وسيخلق ذلك فرصة ذهبية لجماعات على غرار تنظيم «الدولة الإسلامية» لكي تشن حملة دعائية من شأنها تقويض الثقة العامة بالحكومة.
الاستنتاجات
إن احتمال استخدام "جهاز تشتيت إشعاعي" من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» أو جماعة أخرى في مدينة أمريكية هو خطر يجب أن يؤخذ على محمل الجد، حتى لو كان من غير المرجح أن يضع الإرهابيون يدهم على مواد إشعاعية، أو يصنعوا جهازاً فعالاً نتيجة افتقارهم لخبرة سابقة. وفي الواقع، حتى الهجوم الذي لا يؤدي إلى انتشار مواد إشعاعية بصورة فعالة عبر منطقة كبيرة قد يكون له أثراً اقتصادياً أو نفسياً كبيراً.
بالإضافة إلى ذلك، على الرغم من التقدم الذي أحرزته الحكومة الأمريكية منذ اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر في تأمين المصادر الإشعاعية وتعزيز قدرات الاستجابة على الإرهاب الإشعاعي، إلا أنه ليس من الواضح ما إذا كان باستطاعة أول المستجيبين وأجهزة الطوارئ أن يكونوا على أهبة الاستعداد والجهوزية لمواجهة هجوم إشعاعي، نظراً للتحديات الكامنة في احتواء انتشار المخلفات الإشعاعية، والتنسيق الفعال بين العديد من الوكالات المحلية والرسمية والفدرالية التي ستشارك في الإستجابة على احتواء الانتشار وإزالة التلوث من أعداد كبيرة من الناس والبنى.
ويُعتبر احتمال شن هجوم إشعاعي في الخارج أكثر ترجيحاً، بالرغم من التقدم الذي أحرزته الكثير من الدول في حماية المواد الإشعاعية والنووية، وبمساعدة الولايات المتحدة في عدة حالات. على سبيل المثال، نظراً لقدرات تنظيم «الدولة الإسلامية» من حيث الوصول والانتشار، لا يُعتبر احتمال قيام التنظيم بشن هجوم بواسطة "جهاز تشتيت إشعاعي" خام في سوريا أو العراق أو حتى أوروبا بعيد المنال. ومثل هذا الحدث لديه القدرة على تسبب الكثير من الاضطراب والخوف، لا سيما وأن معظم الحكومات الأجنبية لا تملك موارد وخبرة بقدر تلك التي تملكها الولايات المتحدة للتعامل مع تداعيات مثل هذا الهجوم.
ويشير كل ذلك إلى حاجة الولايات المتحدة إلى الاستعداد لمثل هذا السيناريو المحتمل، وليس في الداخل فحسب بل في الخارج أيضاً، وتكون قادرة على مساعدة الحكومات الصديقة على تجنب عواقب مثل هذا الهجوم أو التعامل معه إذا ما دعت الحاجة. فضلاً عن ذلك، لا بد من أن تعتمد الولايات المتحدة خطة تواصل استراتيجي موثوقة للتصدي للإرهاب الإشعاعي، لأن زرع الخوف والذعر هو من أهم الأسباب التي قد تدفع الإرهابيين إلى شن مثل هذا الهجوم. وتحقيقاً لهذه الغاية، لا بد أن تقوم الحكومة الأمريكية بتثقيف الجمهور حول كيفية الاستجابة للإرهاب الإشعاعي، من أجل إزالة الغموض الذي يكتنف "أجهزة التشتيت الإشعاعي" وتبديد مخاوف الجمهور.
إلا أن التواصل الاستراتيجي يقوم بنسبة 20 في المائة على الكلام و80 في المائة على الأفعال، وإذا لم تنجح وكالات الحكومة الأمريكية، سواء كانت محلية أو رسمية أو فدرالية، في تولي بعض جوانب الاستجابة الأولية على النحو الملائم، فحتى أفضل خطط التواصل الاستراتيجي من حيث الصياغة ستبوء بالفشل. وفي الوقت الذي تُعتبر فيه ثقة المواطنين بكفاءة الحكومة الأمريكية مهتزة بالفعل، فقد تترك هذه الحادثة أثراً ملحوظاً على نسيج السياسة الأمريكية.
 مايكل آيزنشتات هو زميل "كاهن" ومدير برنامج الدراسات العسكرية والأمنية في معهد واشنطن.
عمر مخلص هو مساعد باحث في المعهد.
 المصادر المختارة
أندرو ج. بيينياوسكي، يوانا إليوبولوس وميشيل نلابنديان، "تقرير التقدم في مجال الأمن الإشعاعي" Radiological Security Progress Report (واشنطن العاصمة: مبادرة التهديد النووي، 2016)، http://www.nti.org/media/documents/NTI_Rad_Security_Report_final.pdf.
جيمس ل. فورد، "أجهزة التشتيت الإشعاعي: تقييم التهديد العابر للأوطان" Radiological Dispersal Devices: Assessing the Transnational Threat، المنتدى الاستراتيجي (واشنطن العاصمة: جامعة الدفاع الوطني، 1998)، http://oai.dtic.mil/oai/oai?verb=getRecord&metadataPrefix=html&identifier=ADA394204.
جون ر. هينز، ""القنابل القذرة": مدعاة للقلق؟ أجهزة التشتيت الإشعاعي المتفجرة وتوزيع المواد الإشعاعية الخطرة عالمياً" "Dirty Bombs": Reason to Worry? Explosive Radiological Dispersal Devices and the Distribution of Dangerous Radiological Material Worldwide (فيلادلفيا" معهد أبحاث السياسة الخارجية، 28 تموز/يوليو 2014)،http://www.fpri.org/article/2014/07/dirty-bombs-reason-to-worry/.
جوناثان ميداليا، ""القنابل القذرة": لمحة تقنية، منع الهجمات والاستجابة لها وقضايا للكونغرس" "Dirty Bombs": Technical Background, Attack Prevention and Response, Issues for Congress (واشنطن العاصمة: "خدمة أبحاث الكونغرس، 2014")،https://fas.org/sgp/crs/nuke/R41890.pdf.
دانا أ. شي، "أجهزة التشتيت الإشعاعي: قضايا منتقاة في إدارة العواقب" Radiological Dispersal Devices: Select Issues in Consequence Management (واشنطن العاصمة: "خدمة أبحاث الكونغرس، 2004")، http://fas.org/spp/starwars/crs/RS21766.pdf.
 وزارة الأمن الوطني الأمريكية، "التخطيط للتوجيه المتعلق بالحماية والتعافي إثر هجمات بأجهزة التشتيت الإشعاعي والأجهزة النووية المرتجلة" (واشنطن العاصمة، 2008)Planning Guidance for Protection and Recovery following Radiological Dispersal Device and Improvised Nuclear Device Incidents، https://www.gpo.gov/fdsys/pkg/FR-2008-08-01/html/E8-17645.htm.
اللجنة التنظيمية النووية الأمريكية، "بيان حقائق حول "القنابل القذرة"" (12 كانون الأول/ديسمبر 2014) Fact Sheet on Dirty Bombs، http://www.nrc.gov/reading-rm/doc-collections/fact-sheets/fs-dirty-bombs.html.
========================
فورين بوليسي :الأطباء.. الضحايا الذين لا يبكيهم أحد في سوريا
http://altagreer.com/الأطباء-الضحايا-الذين-لا-يبكيهم-أحد-في/
نشر في : السبت 13 أغسطس 2016 - 10:26 م   |   آخر تحديث : الأحد 14 أغسطس 2016 - 02:59 ص
فورين بوليسي – التقرير
لا يزال نظام الأسد، حتى بعد مرور خمس سنوات على بداية الحرب السورية، يستهدف كل العاملين في المجال الطبي، في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة، وننقل فيما يلي جزءًا من قصة كفاحهم اليائسة، من أجل البقاء على قيد الحياة، وإنقاذ الأرواح في آنٍ.
بعد انتهاء دوامه، وبعد التأكد من خلو السماء من الطائرات الحربية الروسية والسورية في ‏حماة، خرج حسن الأعرج، في 13 أبريل الماضي من المستشفى، وكان متأهباً لفقدان الحياة في كل لحظة يخطوها في تلك المدينة، فهو بالنسبة لشعبها آخر طبيب متخصص في جراحة القلب، على قيد الحياة. وكما توقع، فارق الحياة جراء انفجار صاروخ قرب سيارته أثناء عودته.
أفاد الصيدلي والمساعد الطبي، أحمد الباديس، بأن “هذه المنطقة مستهدفة، لأن النظام يعلم أنها تحتوي على مستشفى وتضم طاقمًا طبيًا يتحرك هناك.”
2015: لا تزال هذه المستشفيات صامدة
من الداخل، هو مستشفى، يحتوي على أسرة ومعدات تعقيم وأرضية من السيراميك، لكن من الخارج، سقفه يحكي حكاية صمود مدينة حماة، من خلال الثغرات والصخور المتعرجة. أطلق عليه الطبيب الأعرج اسم “الكهف المركزي”، فتح في 2015، عندما تم قصف جزئه العلوي في هجوم الطائرات. لجأ الأعرج مع زملائه وكل المرضى إلى مستشفى على عمق 55 قدمًا تحت الأرض، متقبلين في ذلك الأوساخ والأتربة ومحتمين من القصف، لأن المكان قد يهتز بفعل القذائف، لكنه يتحمل ولن ينهار.. وهذا بالفعل ما يطمح إليه الطاقم الطبي في سوريا لمقاومة هجمات النظام وروسيا.
واجه الأطباء تحديات مالية على إثر هذه المستشفيات التحتية، لأنه ليس من السهل توجيه المال في سوريا إلى مكان واحد، في مثل هذه الأوضاع الصعبة.. تكلف “الكهف المركزي” نحو نصف مليون دولار لبنائه، ودعمتهم في ذلك منظمات إغاثة، على غرار منظمة “سيما” واتحاد الرعاية الطبية ومنظمات الإغاثة ووحدة تنسيق المساعدة والذراع الإنسانية للائتلاف الوطني السوري. وعلى الرغم من خضوعها لسيطرة المعارضة، ساهمت مديرية الصحة ببعض الأموال، التي تلقتها من الحكومة البريطانية لدعم المشروع.
لم يستسلم الطاقم الطبي في مدينة حماة، فقد تقدموا بهذه المبادرة، التي أصبحت قادرةً اليوم على استقبال ما يربو عن 1500 مريض شهريا من حماة وإدلب، وتتم معالجة معظمهم مجانا. و على الرغم من المداخيل المحدودة، يحتوي المستشفى، الذي يقع في منطقة جبلية، غرف عمليات جراحية ووحدة عناية مركزة وصيدلية ومختبر وجناح طبي ومرافق الأشعة السينية.
أصبحت الحاجة إلى حماية المستشفيات في جميع أنحاء سوريا ملحة للغاية. فقد ساهم قرار موسكو عام 2015 في تصعيد الخطر، ما دعا منظمة أطباء بلا حدود إلى إعلان عام 2015، السنة الأكثر دموية بالنسبة لقطاع الصحة في سوريا، بعد أن تم تسجيل 12 هجوما على المرافق الطبية.
لا يعد “الكهف المركزي” المثال الوحيد، الذي يظهر تحرك المعارضة تحت الأرض، فالعديد من المستشفيات تحتوي الآن أماكن تحت الأرض، آمنة تُخبأ فيها الوحدات الأكثر حساسية، مثل غرف العمليات الجراحية والطوارئ، التي توجد معظمها في عمق يصل إلى ألف قدم.
أفاد أبوزيد، ممثل اتحاد الأطباء السوريين الأحرار، بأن “استراتيجية الأطباء، كانت تهدف لتحديد منطقة نائية، لذلك خيرنا البقاء بعيدًا عن المباني الحكومية”. وتتم عملية نقل المرضى إلى هذه المستشفيات، إما عن طريق سيارة إسعاف، أو السفر في بعض الأحيان، من خلال الأنفاق التي تربط  بين المرافق.
كما أفاد أبوزيد بأن “الأطباء أصبحوا في مأمن أكثر من أي وقت مضى، فإذا تم قصف قسم من المستشفى، تظل بقية الأقسام في مأمن، لذلك يتم إرسال المرضى إليها.”
وأصبح مجال الطب، في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، متطورًا على نحو متزايد، وذلك نتيجةً لتقدمه على حساب التحديات والمصاعب التي واجهها الأطباء. وعلاوة على ذلك، تعمل المستشفيات على علاج الأمراض الروتينية بالمجان، وتتكفل المنظمات الخيرية بتسديد الرواتب.
يعلم الأطباء الحالة التي يعيشها المواطن السوري، لذلك تجد الأطباء يتنازلون على حقهم في الراتب وفي التكاليف الطبية، كماعمد الأطباء، بعد تجربة خمس سنوات من الحرب، إلى اعتماد منهجية في التعامل مع المرضى والضحايا والوافدين على المستشفيات، خصوصا في حالة القصف العشوائي، حيث يوضع الضحايا على حدة، وينقل المرضى فورًا إلى غرف العمليات أو مستشفيات حلب وتركيا.
وفي إشارة إلى الصعوبات الإضافية، التي يتعرض لها الطاقم الطبي في سوريا، يتذمر بعض الأطباء من نقص اللقاحات والمطهرات والمضادات الحيوية، خصةوصا في المناطق المحاصرة، التي قطعت طرق الإمداد إليها منذ 2013.
في العادة يتم توصيل المستلزمات الطبية عن طريق تركيا، لكن تعاني المناطق المحاصرة من نقص حاد، لذلك ابتكر الأطباء طرقاً بديلة، مبادرة منهم لتوفير هذه المستلزمات ولتجنب التهريب عبر خطوط النظام وتكلفتها العالية، علاوة على مخاطرها الكبيرة. إضافة إلى ذلك، عمد الأطباء إلى الاعتماد على المبادرات الداخلية، لذلك بدأت مجموعة منهم في تكوين مصانع صغيرة منذ 2014 لإنتاج مواد طبية، صعب توريدها من خارج المناطق المحاصرة.
وساهم النقص في تحفيز الأطباء والعاملين في المجال الطبي على الابتكار. من جهته، بدأ المخدر “زاهر” بإنتاج مخدر طبي، من مكونات سهلة ومتاحة، منخفض التكلفة، كالمستحضرات المنزلية، وذلك لاستعماله في العمليات القيصرية.
ومكنت هذه المصانع الصغيرة المدنيين من اكتساب مهارات في مجال التمريض، وساهمت في استقطاب أعداد كبيرة من المتطوعين من خارج سوريا ومن الولايات المتحدة، ويكون الاتصال بمعظمهم عن طريق التطبيقات، التي ترسل الصور والفيديوهات صوتًا وصورة للعملية ولحالة المريض.
2016: “أين يكمن الخطأ وماذا سيكون مآلنا
تمكن الأطباء في سوريا من التغلب على العراقيل، التي وضعها نظام الأسد أمامهم، وإنقاذ العديد من الأرواح، لكن حياتهم وسلامتهم تبقى مهددة نتيجة الغارات الجوية القادمة.
أفاد أبوزيد، من اتحاد الأطباء السوريين الأحرار، بأن “عدم ظهور الطائرات أصبح ينبئ بوجود خطب ما أو خطر قادم من المجهول.” ومع ذلك، هم يقاومون حتى مع نقص عددهم. ويرى البعض منهم أن الرحيل الآن، بات مستحيلًا أو قرارًا متأخرًا كثيرًا، ويؤمنون بأن بالمستقبل سيكون خيط الأمل، الذي سيتشبثون به، كما يؤكد البعض أن ظلم النظام السوري يزيد من عزيمتهم على البقاء.
فكر العديد من الأطباء في سوريا في الرحيل، لكنهم لم يتجرؤوا على ذلك ويتركوا الشعب تحت القصف، يتخبط في دمه ويموت دون منقذ، حتى لو كلفهم هذا العمل حياتهم. لذلك نجد أن الأطباء نجحوا في إيجاد طرق عديدة للاستمرار، على الرغم من التطورات والقرارات السياسية والدبلوماسية والعسكرية، التي تقف كل يوم أمام الشعب السوري، لكن العمل تحت الأرض في المستشفيات لن يكون دائماً آمناً بالنسبة لهم.
يذكر بعض الأطباء أن الحرب السورية والظروف الصعبة جعلت من الروابط الخاصة بينهم أقوى وعززت الأخوة، فأصبحوا يتأسفون ويتأثرون لموت أحد الأطباء، كما لو كان أحد أقربائهم. وذكرت زوجة الطبيب حسن الأعرج وأبناؤه، أنهم ما زالوا يعيشون في تركيا، فقد تعذر عليهم عبور الحدود للعودة إلى سوريا. إضافة إلى ذلك، لم يتمكنوا من حضور جنازة حسن أو زيارة قبره.
=======================
إيان ميريت* (معهد بروكينغز) 9/8/2016 :خمسة خيارات سياسية للتعامل مع مشكلة اللاجئين السوريين
http://www.alghad.com/articles/1068882-خمسة-خيارات-سياسية-للتعامل-مع-مشكلة-اللاجئين-السوريين
إيان ميريت* (معهد بروكينغز) 9/8/2016
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
ولّدت الحرب الأهلية السورية التي تبدو بلا نهاية الملايين من اللاجئين، لكن السياسة والخوف طغتا في الولايات المتحدة وأوروبا على النقاشات السياسية الدائرة حول كيفية التعامل مع أزمة اللاجئين. وقد واجه بعض القادة -خاصة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل- نكسات بسبب استعدادهم للقبول بأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين في بلدانهم. وبالنسبة للولايات المتحدة، أصبحت أزمة اللاجئين من بين قضايا الحملة الرئاسية الجارية؛ حيث يقترح كل من كلينتون وترامب سياسات بالغة الاختلاف في هذا الصدد.
في عدد هذا الصيف من المجلة الفصلية "واشنطن كوارترلي"، يحدد دانيال بايمان، الزميل الرفيع في مركز بروكنغز لسياسة الشرق الأوسط، وسلُوان سبيكمان، محلل الشأن السوري، الخطوط العريضة للمجموعة الكاملة من الخيارات المتاحة أمام الولايات المتحدة للتعامل مع هذه الأزمة. وكما يكتب المؤلفان، فإنه ليس هناك حل بسيط للمسألة، للأسف. وبدلاً من ذلك، يعرض بايمان وسبيكمان بأناة جملة التكاليف والفوائد التي تنطوي عليها مختلف الاستراتيجيات الممكنة للتعامل مع هذه المشكلة.
الخيارات السيئة والجيدة
يعرض الكاتبان خمسة مناهج ممكنة للتعامل مع أزمة اللاجئين والهجرة، ولو أنهما يلاحظان أن الخيارات لا تستبعد بعضها بعضا بالضرورة. وبغض النظر عن المسار الذي تتخذه الولايات المتحدة، كما يؤكد الكاتبان، فإن تدفق اللاجئين من سورية سوف يشكل تحديات كبيرة للعديد من السنوات المقبلة.
1. "الأذرع المفتوحة". هذا اقتراح بسيط، كما يكتب بايمان وسبيكمان، لكن انتهاج سياسة باب مفتوح في المناخ السياسي الراهن تبدو غير مرجحة سياسياً، إذا لم تكن مستحيلة. فقد لقي، حتى التزام الإدارة المتواضع باستقبال 10.000 لاجئ سوري، مقاومة سياسية وشعبية كبيرة. ومع ذلك، يشير بايمان وسبيكمان إلى السجل التاريخي الواسع والإيجابي لترحيب الولايات المتحدة باللاجئين، من كوبا وفيتنام. وفي حين أن هناك بالتأكيد كلفاً على المدى القصير للانخراط في عملية حكيمة (وضرورية سياسياً) لمعالجة أوضاع اللاجئين وإعادة التوطين، فإن مثل هذه السياسة يمكن أن تدفع النمو الاقتصادي وتساعد في إنعاش المدن. ومع ذلك، يعترف الكاتبان بأنه حتى في حال تحقق الاحتمال غير الوارد المتمثل في قبول الولايات المتحدة بمئات الآلاف من اللاجئين، فإن هذه السياسة لن تحل سبب الأزمة.
2. "المساعدة عن بعد". يوفر الخيار الثاني -الذي يشكل جزءاً من السياسة الأميركية مسبقاً- العون والمساعدة للدول المجاورة التي تستضيف الغالبية العظمى من اللاجئين السوريين، وبالتحديد الأردن ولبنان وتركيا والعراق، بالإضافة إلى الدول الأوروبية التي تكافح من أجل التكيف مع أكثر من مليون لاجئ آخرين. ومثل الخيار الأول، تفشل هذه السياسة أيضاً في معالجة مصدر أزمة اللاجئين. لكنها تبقى مع ذلك خياراً حاسماً لاحتواء الانتشار المحتمل للعنف وعدم الاستقرار، خاصة بالنسبة للدول الإقليمية التي ربما تعاني مسبقاً مع المؤسسات الضعيفة والانقسامات الطائفية. ويسمح هذا الخيار للولايات المتحدة بإظهار قيادتها الدولية والأخلاقية "من دون القبول مباشرة بأي مخاطرة أو بالدور في حد ذاته"، كما يكتب بايمان وسبيكمان. وبما أن معظم الدول المتأثرة هي من الحلفاء القريبين للولايات المتحدة، فإن هذه السياسة تدعم أيضاً مصالح أميركية أخرى تتعلق بالتعاون الأمني، والتحرير الاقتصادي (عن طريق التوصية بالسماح للاجئين بالمشاركة في الاقتصاد، على سبيل المثال)، والحكم الرشيد.
3. "المناطق الآمنة". يمكن أن تؤدي إقامة محميات أو مناطق آمنة تضمنها القوة العسكرية الأميركية إلى وقف تدفق اللاجئين، وبالتالي تقليل الحاجة إلى تبني الخيارين الأولين. وسوف تسمح المناطق الآمنة بشكل مثالي باستضافة اللاجئين وحمايتهم في داخل الأراضي السورية. لكن هذا الخيار يعرض تحديات كبيرة أيضاً، بدءاً من الصعوبات العملية التي ينطوي عليها إنشاء وحماية المناطق الفعلية. وتتطلب المناطق الآمنة مزيجاً ما من القوة الجوية الأميركية والقوات البرية التي توفرها الولايات المتحدة، أو أحد الشركاء، أو المجموعات المحلية. كما ستكون هناك أيضاً صعوبات دبلوماسية في التعامل مع دعم الروس (والإيرانيين، بقدر أقل خطورة) للنظام. وأخيراً، سوف تتطلب المناطق الآمنة التزاماً أميركياً سياسياً ومادياً كبيراً بأن تردع بشكل موثوق، أو أن تصد إذا لزم الأمر، أي تحديات يشكلها نظام الأسد أو "داعش". وفي نهاية المطاف، يظل بايمان وسبيكمان متشككين في هذا الخيار، نظراً للصعوبات الجدية والسجل التاريخي المختلط لمساع مماثلة.
4. "إصلاح المشكلة في مصدرها". يعرض هذا الخيار الحل الوحيد الجدي للسبب الرئيسي لأزمة اللاجئين، الحرب الأهلية السورية. ويفرق المؤلفان بين مسارين لهذه السياسة: التسوية التفاوضية؛ أو النصر العسكري. ومع أن المفاوضات جارية منذ سنوات، فإن الأطراف العديدة والمنقسمة المشاركة، داخلياً ودولياً على حد سواء، خلقت ما يبدو حقلاً متشابكاً من المصالح المتفارقة التي لا يمكن التوفيق بينها. كما أن مسار النصر العسكري إشكالي بالمقدار نفسه، لأن المنتصرين الأكثر ترجيحاً سيكونون كلهم إما خصوماً صريحين أو ضمنيين للولايات المتحدة: نظام الأسد؛ و"داعش"؛ أو "جبهة النصرة" وزميلاتها من الجماعات الجهادية. ويقر الكاتبان بأن خيار إنشاء قوة معارضة أكثر قبولاً واعتدالاً، بعد تلك التي أفشلت في السابق جهود التدريب الأميركية، يترك القليل مما يدعو إلى التفاؤل بهذا الخصوص.
5. "إغلاق الأبواب". ويبدو هذا الخيار الأخير بسيطاً بطريقة خادعة: إغلاق الحدود السورية ووقف تدفق المزيد من اللاجئين. وسوف تسمح هذه السياسة للولايات المتحدة والعالم بالتركيز على اللاجئين الذين فروا مسبقاً، وربما الحيلولة دون المزيد من اتساع دائرة العنف في المنطقة؛ ومع ذلك، سوف يأتي ذلك بكلف مادية ومعنوية كبيرة. فمن الناحية العملية، سوف يتطلب إغلاق الحدود السورية التزاماً كبيراً من الأصول العسكرية، وسوف يجلب عواقب دبلوماسية كبيرة. كما أنه ربما يتسبب في زيادة التطرف لدى المجتمعات المسلمة في جميع أنحاء العالم، وبالتالي إمكانية زيادة الإرهاب، بينما يُنظر إلى الولايات المتحدة على أنها مسؤولة أخلاقياً عن استمرار معاناة الشعب السوري.
عدم القيام بشيء ليس خياراً
يتطلب التأثير العالمي لأزمة اللاجئين السوريين -من حيث زيادة مخاطر الإرهاب، والاستقطاب السياسي، والانتشار المباشر للعنف- قدراً أكبر من القيادة الأميركية، حسب رأي بايمان وسبيكمان. ويخلص الكاتبان إلى أنه بينما لا يشكل أي من الخيارات التي يعرضانها حلاً سحرياً، وأن لكل منها في الحقيقة كلفاً وأوجه قصور مشروعة، فإن الاستمرار في عدم القيام بشيء هو أمر غير مقبول أيضاً، أخلاقياً واستراتيجياً.
========================
الصحافة البريطانية :
فاينانشيال تايمز: أمريكا تغضّ الطرْف عن تسليح القاعدة بسوريا من قبل الحلفاء
https://3robanews.com/world/184230/جديد-فاينانشيال-تايمز-أمريكا-تغضّ-الطرْف-عن-تسليح-القاعدة-بسوريا-من-قبل-الحلفاء.html
أبرزت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن المعارضة السورية تمكنت من فك حصار حلب بفضل أموال وسلاح  من دول إقليمية، بينها السعودية وقطر وموافقة أمريكا، التي غضّت طرفها عن نشاط جماعة "فتح الشام" التابعة للقاعدة، وساهمت في فك الحصار، من أجل زيادة الضغط على روسيا وإيران.
ونشرت الصحيفة البريطانية شهادات لمسلحين اعترفوا بوصول عشرات الشاحنات المحملة بالسلاح والمدفعية الثقيلة يومياً منذ أسابيع، والتي تعب الحدود السورية التركية.
وكشف المسلحون، الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم، أن تلك الإمدادات تأتيهم من حلفاء إقليميين، بينهم السعودية وقطر وعبر تركيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن مقاتلي جبهة النصرة "القاعدة" احتشدوا بكثافة قرب حلب استعداداً للمعركة الكبرى وبعتاد عسكري متطور من قبل حلفاء أمريكا، رغم تصنيفها كجماعة إرهابية.
========================
الجارديان تسلط الضوء على إطلاق سراح أكثر من ألفين رهينة سورية
http://aymna.com/635478
فى: أغسطس 13, 2016فى: أخبار عالميهوسوم: الجارديانلا يوجد تعليقاتمشاهدات 0 views طباعة البريد الالكترونى
ترجمة : ايناس مجدي
سلطت جريدة الجارديان في عددها الصادر اليوم الضوء علي استعادة الحلفاء الحرب والمقاتلين الأكراد للمدينة السورية الواقعة تحت قبضة الجهاديين ، حيث تم أخذ الرجال والنساء والأطفال واعتبارهم دروع بشرية.
هذا وقد وقع معتقل منبج التابع لداعش والذي يقع شمال سوريا تحت قبضة الحلفاء العرب والمقاتلين الأكراد، وتم تحرير أكثر من ألفي رهينة محتجزة من قبل الجماعات الإرهابية.
وقال متحدث باسم القوات الديمقراطية السورية التي تدعمها الولايات المتحدة أنهم قاموا بالاستيلاء علي المدينة وذلك بعد هروب المقاتلين التابعين لداعش يوم الجمعة.
ووفقًا لما صرح به المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوات الدفاع الذاتي بأنهم كانوا يعتبرون تلك الرهائن دروعًا بشرية
وقال(شرفان درويش) التابع للمجلس العسكري لوكالة رويترز أن المدينة بأكملها تحت سيطرتهم وأنهم يقومون الآن بعمليات اجتياح. وقال البتاغون نائب الصحفي جودرن ترويريدج أنه علي الرغم من استمرار حالة القتال داخل منبج ولكن وضع داعش في حرج وذلك لأنها فقدت سيطرتها علي منبج.
وقام التحالف العربي الكردي بطرد معظم مقاتلي داعش من منبج خلال الأسبوع الماضي ولكن قاوم البعض بشدة حتي الأمس. وقال متحدث باسم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطائرات الروسية والروسية قامت بقصف أماكن المتمردين الواقعة داخل وخارج حلب مما أسفر عن مصرع عشرين شخصًا علي الأقل.
وقال وزير الخارجية الألماني اليوم أن حلب كانت بحاجة ماسة إلي المساعدة ومن الممكن أن تكون ضرورية في بناء جسر جوي.
وقال فرانك فالتر بأن ألمانيا كانت علي تواصل مع الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة وذلك محاولًة لتنظيم مساعدات إنسانية عاجلة للمدينة الواقعة شمال سوريا وبخاصة المساعدات الطبية.
========================
الجارديان: أطفال يتعرضن لانتهاكات جنسية بمخيمات لاجئين رسمية باليونان
http://www.youm7.com/story/2016/8/13/الجارديان-أطفال-يتعرضن-لانتهاكات-جنسية-بمخيمات-لاجئين-رسمية-باليونان/2841581
السبت، 13 أغسطس 2016 07:41 م
كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن تعرض أطفال لا تتجاوز أعمارهم سبع سنوات لانتهاكات جنسية فى مخيمات رسمية للاجئين باليونان.
 ونقلت الصحيفة عن شهادات من منظمات حقوقية وجمعيات خيرية الذين ادعوا أن بعض المخيمات التى أقامتها الحكومة اليونانية للتعامل مع أزمة الهجرة لأوروبا ليست آمنة لدرجة أن بعض قاطنيها من صغار سن ونساء يخافون الخروج وحدهم مساءً.
وفى إحدى المخيمات التى تديرها الحكومة اليونانية والتى تقع فى احدى فروع مصنع المناشف الورقية "سوفتيكس" الذى يقع على مشارف مدينة سالونيك تعتبر خطورة التعرض لاعتداء جنسى كبيرة لدرجة أن السيدات يشعرن بالخوف من الذهاب لدورات المياه وحدهن بالليل، بحسب ما نقلته احدى منظمات الإغاثة.
وقد بنيت الحكومة اليونانية سلسلة من المخيمان لاستضافة اللاجئين بالقرب من مدينة سالونيك بشمال البلاد بعدما تم إغلاق المخيمات غير الرسمية بمدينة ادومينى بالقرب من الحدود المقدونية بشهر مايو الماضى. كانت قد كشفت المفوضية الأوروبية عن مبلغ ٧١ مليون استرلينى لتمويل مشاريع انسانية طارئة لمساعدة ٥٧ آلف لاجئ عالق بخيمات حكومية باليونان.
 وقد سردت أحد المتطوعين بمخيم سوفتيكس الذى يضم حوالى ١٤٠٠ لاجئ معظمهم من السوريين حالة فتاة عراقية بالغة من العمر سبع سنوات تعرضت لانتهاك جنسى من قبل شخص من عصابات المافيا وبعدما اكتشفت عائلتها آثارا على جسمها اضطرت لنقل اقامتها خارج المخيم، بحسب ما ورد بصحيفة الجارديان.
وقد طالبت إيفيت كوبر – رئيس فريق عمل لمساعدة اللاجئين – بإجراءات فورية لحماية الأطفال المعرضين للخطر، واصفة الوضع الحالى بالمخيمات بأنه "عار لنا جميعا".
========================
إيكونومست: قصي عبطيني.. البطل الصغير الذي جعل حلب تضحك
http://arabi21.com/story/934513/إيكونومست-قصي-عبطيني-البطل-الصغير-الذي-جعل-حلب-تضحك#tag_49219
لندن- عربي21- بلال ياسين# السبت، 13 أغسطس 2016 11:24 ص 08
خصصت مجلة "إيكونومست" نعيا للممثل السوري الطفل قصي عبطيني، الذي أدى دور "أبو عبدو" في المسلسل الكوميدي الساخر، الذي جسد شخصية "أم عبدو" الحلبية.
ويشير التقرير إلى أن عبطيني جسد دور الأب التقليدي لعائلة سورية تكافح لتأمين قوتها اليومي، حيث كان يعود إلى البيت مجهدا، ويكون الأفرهول الأزرق الذي كان يلبسه في ورشته ملوثا بالزيوت، ويرمي لزوجته أم عبدو كيس مشتريات، ويأمرها بأن تعد له العشاء، وتتبع ذلك مشاهد مريحة له وهو يتمدد على الأريكة بالدشداشة والطاقية البيضاء، ينقب أسنانه، ويربت على كرشه، في الوقت الذي تعد له زوجته فنجان القهوة.
وتلفت المجلة إلى أن أم عبدو، التي أدت دورها زميلة قصي في المدرسة رشا، لا تتوقف عن الحديث، فهي جميلة وعنيدة، ولديها الكثير من الأفكار شبه الجنونية، وفي أثناء هذا يحتفظ أبو عبدو بصمت الأب المسيطر، ويقوم في بعض الأحيان بالتلاعب بلحية وهمية، وبعد هذا الحديث يمشي مترنحا.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن كل شيء كان مدروسا، ولم يكن يعرف المشاهد أن الممثل هو طفل إلا من ابتسامته التي تظهر أسنانه الناتئة، أو نظرته العفوية الطفولية للكاميرا، مشيرا إلى أن قصي كان واحدا من 100 ألف طفل، أي ثلثي السكان في الجزء الشرقي من حلب، التي يقاتل نظام الأسد المعارضة فيها لاستعادتها منذ شهور وسنين، وقتل في أثناء ذلك الآلاف، ومن ثم جاء الروس لدعم النظام، وأصبح القتال كثيفا من اجل فك سيطرة المعارضة على الجزء الشرفي من المدينة.
وتذكر المجلة أن قصي كان واحدا من الذين أصبحت الدراسة بالنسبة لهم متقطعة، ولعب كرة القدم في الشوارع خطيرا، ولهذا قضى معظم وقته في مشاهدة التلفاز عندما يتوفر التيار الكهربائي، أو القراءة على ضوء الشموع عندما لا تتوفر الكهرباء، وكان يقضي وقتا طويلا في طوابير الخبز، ويخشى في الوقت ذاته من البراميل المتفجرة التي ترميها السماء الزرقاء، ففي حزيران/ يونيو أصابت قذيفة بيته، وأدت إلى جرح والده.
وتعلق "إيكونوميست" قائلة إن محور الحرب كان الأرضية التي ظهرت منها كوميديا صنعها نشطاء من المعارضة، وبثت على قناة المعارضة "حلب اليوم"، واستعان معدو المسلسل بقصي وزملائه في مدرسة عبد الرحمن الغافقي، حيث بدأ بالتمثيل فيه وهو في الصف السابع، وتم تصوير المشاهد كلها في حلب القديمة، بين الأقواس القديمة والأزقة الضيقة، التي تظهر منها الأسلاك الحديدية والأعمدة، وكان على الأطفال المرور على أنقاض البيوت والسيارات المحترقة، وكانوا ينتهون من التصوير قرب بناية تعرضت للقصف، وعلى شفير السقوط في أي لحظة.
ويصف التقرير بيت "أبو عبدو" بأنه بدا دافئا بشكل كاف، وأرضيته مفروشة بالسجاد الشرقي، الذي يكسو الأريكة، لافتا إلى أنه في إحدى الحلقات كان هناك تفاح طازج وجزر لتناوله، إلا أن النظرة القريبة تكشف عن أسلاك تتدلى وطلاء الجدران الذي يتقشر، ويغطي  القوارير التي زرعت فيها النباتات الغبار، وآثار الرصاص باد على الجدران، وفي بعض الأحيان يهدر صوت القصف المدفعي خلف الحوار الكوميدي.
وتبين المجلة أن مهمة قصي ورشا كانت الترفيه عن سكان حلب، رغم كل ما يحيط بهم، فأم عبدو تشكو دائما من انقطاع التيار الكهربائي، وقلة المياه، "وهذا يعني غسل الأواني والصحون باليد في وعاء بلاستيكي"، وعدم توفر التغطية لهاتفها النقال، والحالة التي تعيشها المدينة، ومن نظام الأسد، والطريقة التي لا يتم فيها تصوير إراقة الدماء بطريقة صحيحة، وتعلق أم عبدو بالقول إن "الدول الأخرى لا ترى ما يجري لنا"، مشيرة إلى أنه في المقابل كان أبو عبدو كسولا واجتماعيا أكثر، ففي الوقت الذي حاولت فيه أم عبدو تشكيل فصيل عسكري من النساء، فإن "أبو عبدو" كان يقوم بردعها من خلال التظاهر برؤية فأر تحت الأريكة، ويقول لها "إنتو الحريم" تسهل إخافتكن، وعندما ينضم أبو عبدو للمقاتلين، ويتعرض لكمين نصبته قوات الأسد، وينقل معصوب الرأس للبيت، يكتشف أن وراء الكمين كلام زوجته مع الجيران.
وينوه التقرير إلى أن قصي خطا نصف خطوة في هذا العالم، فقد انضم أولا للتظاهرات عندما كان عمره ثمانية أعوام، حيث كان يصرخ ويردد الهتافات وهو محمول على كتفي شقيقه الأكبر أسعد، وتقدم في التظاهرات اللاحقة دون خوف، وأصبح الوجه الجديد والجريء لمدينة حلب المتحدية، لافتا إلى أنه عندما انضم أسعد إلى الجيش السوري الحر، سجل قصي نفسه في دورة للإسعافات الأولية في مستشفى القدس.
وتورد المجلة أن أشرطة الفيديو التي مثل بها قصي تضم جولات تصور وتندب الدمار، الذي تعرضت له مدينة حلب، مشيرة إلى أنه شارك في تمثيليات مدرسية، أدى فيها دور المقاتل في زيه العسكري الكامل، حيث نال إعجاب الآباء الذين صفقوا لخطاباته، وفي إحدى التمثيليات يقتل برصاص القناصة خارج مقهى، وتغمره "أمه" وهو مكسو بالعلم السوري، في وداع مناسب لشهيد.
ويفيد التقرير بأن قصي في بداية هذا العام كبر سنه، ولم يعد الطفل الذي يمثل دور الرجل، وفي الجزء الثاني من المسلسل، مثل دور "أبو عبدو" طفل آخر اسمه صبحي، وأصبح قصي طويلا، ولاحظ أساتذته أن طموحاته تكبر معه ليتحول إلى ممثل جاد ونجم حقيقي، لافتا إلى أنه بعيدا عن موقع التصوير، كان قصي يتجول بالزي العسكري، ويغطي رأسه بقلنسوة أخفت عمره الصغير، وعندما كان ينظر للمرآة، ويمشط شعره الكثيف، ويتبسم ابتسامة كاذبة، فقد كان يشاهد كيف أصبح مقاتلا معروفا.
وتكشف المجلة عن أن قرار والده الخروج معه من حلب لم يكن بسبب تدهور الوضع، والحصار المفروض على حلب، لكن لأن بديله صبحي هرب مع عائلته إلى تركيا، مشيرة إلى أنه بحلول تموز/ يوليو لم يبق سوى ممر إنساني واحد مفتوح يؤدي إلى المدينة، وقرروا السير فيه، وضربت السيارة التي كانا فيها قذيفة أو صاروخ، وجرح والده، أما هو فلم ينج من الحادث.
وتختم "إيكونوميست" تقريرها بالإشارة إلى أن قصي تم الاحتفاء به بصفته "بطلا صغيرا" وضع الابتسامة على وجه حلب، "كانت آماله أكبر عندما كان سيصبح رجلا حقيقيا".
========================
الغارديان :الأسد يستخدم السلاح الكيماوي فأين رد حكومتنا؟
https://www.ewan24.net/الأسد-يستخدم-السلاح-الكيماوي-فأين-رد-ح/
نشر في : الأحد 14 أغسطس 2016 - 12:39 ص | آخر تحديث : الأحد 14 أغسطس 2016 - 12:39 ص
خصصت صحيفة “الغارديان” افتتاحيتها للحديث عن استخدام نظام بشار الأسد للسلاح الكيماوي، وصمت العالم تجاه ما يفعل، وتعلق قائلة بأن “صمتنا مدعاة للعار”، مشيرة إلى أن هذا الشهر شهد هجومين، تم استخدام غاز الكلور فيهما، وأرسلا رسالة بأن العالم لا يهتم بما يجري.
وتقول الافتتاحية: “بالنسبة لـ1.5 مليون نسمة، الذين لا يزالون أحياء في حلب، فإن التراجيديا التي حلت على مدينتهم التاريخية، التي كانت يوما جميلة، حولتها إلى جهنم على الأرض، فبعد خمسة أعوام من الحرب الأهلية، والبراميل المتفجرة، التي تلقيها المروحيات، والقضف المدفعي العشوائي، وحرب الشوارع، يبدو الآن، ودون أدنى شك، أن نظام بشار الأسد يقوم باستخدام السلاح الكيماوي ضد السكان المدنيين في المدينة التي كانت يوما ثاني مدينة في سوريا”.
وتشير الصحيفة إلى أنه “في يوم الخميس، وهو اليوم الذي كان من المفترض أن تبدأ فيه سلسلة من وقف إطلاق النار لثلاث ساعات؛ كي يسمح للمساعدات الإنسانية بالمرور، تحدث الأطباء عن استقبالهم مرضى يعانون من أعراض استنشاق مادة الكلور”.
وتلفت الافتتاحية، التي ترجمتها “عربي21، إلى أن “صحيفة (نيويورك تايمز) ذكرت أن أربعة أشخاص قتلوا في الهجوم على حي زبيدة، وقبل أيام قليلة خلفت قنابل محملة على ما يبدو بغاز الكلور أربعة قتلى، وعشرات من الذين عانوا من ضيق تنفس في بلدة سراقب في محافظة إدلب، التي اسقطت فيها مروحية روسية، وقتل طاقمها المكون من خمسة أفراد”.
وتبين الصحيفة أنه “لأكثر من عامين كانت هناك أدلة على استخدام غاز الكلور في الأسلحة الكيماوية، خاصة من نظام الأسد، وأيضا قوات تنظيم الدولة، وله استخدامات شائعة، وهو مركب طبيعي ضروري أيضا للحياة اليومية لتنظيف المياه، ويستخدم مطهرا (وللمفارقة فإنه يستخدم في المستشفيات)، ولا يمكن منع استخدامه، ولم يتم شمله في ميثاق الأسلحة الكيماوية، الذي وقعت عليه سوريا بعد هجوم الغوطة، الذي يعتقد فيه أن غاز السارين قتل حوالي ألف شخص في حي من أحياء دمشق في آب/ أغسطس 2013، وبعد هذا الحادث وافق الأسد على تدمير ترسانته الكيماوية والبيولوجية المحظورة”.
وتنوه الافتتاحية إلى أن “مجلس الأمن الدولي، وردا على عدد من التقارير، قرر تشكيل لجنة تحقيق مشتركة؛ لجمع الأدلة وروايات الشهود حول هجمات غاز الكلور، ومع أنه يصعب التأكد من استخدام غاز الكلور، أو إثباته، إلا أن أي دليل على استخدامه بشكل عشوائي، والتسبب بأذى لا يميز، يمكن أن يكون أساسا للمحاكمة بناء على جرائم حرب”.
وتفيد الصحيفة بأن “الأسلحة الكيماوية، وحتى غاز الكلور، التي يفتقد عادة الأثر الكارثي المباشر الذي تتركه التفجيرات الكبيرة، تحقق هدفين لا يمكن للأسلحة التقليدية تحقيقهما، فهي توسع مستوى الرعب بالنسبة للضحايا، بالإضافة إلى صمتهم وعدم تيقنهم منها ومن طبيعتها، وبالنسبة لصمت العالم المفترض أمام الانتهاك الصارخ للقانون الدولي والميثاق الذي تدعمه الأمم المتحدة فهو يؤكد عجزه وشعور النظام بالحصانة وعدم خوفه من العقاب”.
وتعلق الافتتاحية قائلة إن “حظر السلاح الكيماوي مضى عليه حوالي مئة عام، إلا أن بروتوكول جنيف الصادر عن عصبة الأمم جاء ردا على رعب استخدام غاز الكلور والخردل من الأطراف المتحاربة في الحرب العالمية الأولى، التي تركت الملايين من المحاربين الجنود، إما مصابين بالعمى أو بعاهات دائمة جعلتهم غير قادرين على مواصلة الحياة”.
وتورد الصحيفة أنه “لم يتوقف تطبيق البروتوكول، مع أنه تم تجاهله في أثناء الحرب الباردة، وفي التسعينيات من القرن الماضي تم التوافق على معاهدة قامت، وعلى خلاف الأولى، بحظر إنتاج الترسانة الكيماوية واستخدامها أيضا، وتحظى الآن بدعم أكثر من 160 دولة، وتقوم منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، ومقرها لاهاي، بالإشراف على تطبيقها، إلا أن استخدام السلاح الكيماوي، وكما لاحظ طبيب سوري بشكل مرير، أصبح حالة طبيعية في سوريا”.
وتختم “الغارديان” تقريرها بالقول إنه “حتى بعد أن تم اختراق الخط الأحمر، الذي رسمه الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول هجمات غاز السارين في دمشق قبل ثلاثة أعوام، فإن نظام الأسد يبدو بشكل متزايد واثقا من أنه يمكن استخدام الأسلحة الكيماوية، ودون خوف من الرد الانتقامي، ومن المتوقع أن يقدم مراقبو الأمم المتحدة تقريرا عن سوريا نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر، إلا أن التابو تم كسره بالفعل، ومن المحتمل معاناة مئات الناس من آثار الفشل الجديد للمجتمع الدولي”.
========================
التايمز: التعاون التركي الروسي قد يُعيد تغيير قواعد الحرب بالشرق الأوسط
http://all4syria.info/Archive/335427
قالت صحيفة التايمز البريطانية إنه يجب على الغرب أن يوضح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن أن يجعل لنفسه عضوية مميزة في الناتو تسمح لصديقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن يكون له صوتا في الحلف.
واعتبرت الصحيفة أنه إذا تعاونت تركيا وروسيا معا فسيكون بوسعهما إعادة تغيير قواعد الحرب في الشرق الأوسط والإخلال بنظام ما بعد الحرب في أوروبا، مشيرة أن ذلك هو سبب الذعر الهائل في التحالف الغربي بسبب اجتماع أردوغان وبوتين، حسبما أوردت الجزيرة نت.
وتابعت الصحيفة إن هذا التقارب يكتنفه مشاكل في تفاصيل التفاهم بين البلدين وفي نوايا الرئيسين لما يشتهر به كل منهما “بالانتهازية”، مضيفة أن أردوغان يبدو أنه يتصرف من موقع ضعف، وأنه كان يدرك حاجته لتأمين جوانب تركيا حتى قبل محاولة الانقلاب الفاشلة، ولذلك قرر الاعتذار لبوتين عن حادث إسقاط المقاتلة الروسية وفتح الطريق لاستئناف العلاقات الطبيعية بين البلدين.
وأشارت الصحيفة إلى مسارعة بوتين بإظهار دعمه للرئيس التركي بعد محاولة الانقلاب، وأنه يقدم نفسه الآن بصفته حليفا طبيعيا لأنقرة، ويهدف إلى إحداث وقيعة في حلف الناتو، وأضافت أن الاتفاق الروسي التركي لمحاربة تنظيم الدولة يهدف إلى تعميق الخلاف مع الغرب؛ لأن هذا التعاون سيتطلب تبادل مباشر للمعلومات الاستخبارية.
من جانبها، رأت افتتاحية تلغراف أن الصداقة الجديدة بين روسيا وتركيا أخبار سيئة للغرب، وأنها تشكل تحديا للاتحاد الأوروبي والناتو، وقالت إن أردوغان كان قرر -حتى قبل محاولة الانقلاب الفاشلة- أنه لم يعد قادرا على تحمل الحرب الباردة مع موسكو، وبدأ بمقدمات مع الكرملين، ويبدو أن الانقلاب الفاشل عجّل بذلك، وباتفاق الزعيمين على تطبيع العلاقات بين البلدين في اجتماعهما الأخير.
وأجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء الماضي، زيارة إلى مدينة سانت بطرسبرغ الروسية في أول زيارة له إلى روسيا عقب تدهور العلاقات بين البلدين على خلفية إسقاط مقاتلات تركية، قاذفة روسية اخترقت المجال الجوي التركي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
جدير بالذكر أن بوادر تطبيع العلاقات التركية الروسية، بدأت عقب إرسال الرئيس التركي رسالة إلى نظيره الروسي، نهاية يونيو/ حزيران الماضي، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/ تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن”، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
========================
الأوبزرفر: موت بلا جدوى لمراهقة غسل دماغها
http://www.bbc.com/arabic/inthepress/2016/08/160813_in_the_press_on_sunday
تتناول صحيفة الأوبزرفر قصةالفتاة خديجة سلطانة التي غادرت بريطانيا مع صديقات لها متجهات إلى سوريا للالتحاق بصفوف تنظيم "الدولة الإسلامية"، ثم قتلت مؤخرا في مدينة الرقة.
تقول كاتبة المقال بربارا إيلين "يعتقد أن خديجة سلطانة، إحدى فتيات منطقة بثنال غرين اللواتي سافرن إلى سوريا للالتحاق بصفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" قد قتلت في غارة جوية روسية على مدينة الرقة".
وتتابع الكاتبة "زوجت سلطانة فور وصولها إلى سوريا لأحد المقاتلين، الذي قتل بدوره، وقد اسرت لعائلتها أنها فاقدة للأمل ومحبطة من الحياة في كنف "الدولة الإسلامية" وتتمنى العودة إلى الوطن".
ولم يعرف مصير الفتيات الأخريات، حيث لم تتصل خديجة سلطانة بعائلتها منذ شهور.
هل تتحمل سلطانة مسؤولية ما حصل لها ؟ تتساءل الكاتبة، ثم تجيب "بالتأكيد، ولكن الحقيقة أنها لم تمت قضاء وقدرا، بل كانت فتاة مراهقة تعرضت لغسيل دماغ".
ولا تحاول الكاتبة "تفهم" ما قامت به الفتاة، بل تقول إنها كانت مدركة للانتهاكات التي يقوم بها "تنظيم الدولة" من قتل وقطع رؤوس، وإنها لا تفهم كيف تجد فتاة في مثل سنها "إلهاما" في مثل هذه الأعمال.
وتبدي الكاتبة استغرابها ، حيث أن الفتاة كانت طالبة ذكية، فكيف اعتقدت أنها ستحصل على حياة من المساواة في كنف تنظيم الدولة؟
ثم تنحي باللائمة على من غرروا بها، وتقول إنهم لا بد جعلوها تحس أنها "فريدة" و "مركز إعجاب" و "ملفتة للانتباه"، وإذا كان الناس يعتقدون أنه يمكن تضليل الأطفال واستدراجهم من أجل إخضاعهم لانتهاكات جنسية، فكيف لا يمكن استدراجهم للالتحاق بتنظيم كهذا ؟
وتقول الكاتبة "إذا لم تستطع تصور كيف يحدث هذا، فأنت بكل بساطة لم تلتق مراهقين".
========================
الصنداي تايمز: الاستلاء على منبج هو نقطة تحول في الحرب في سوريا
http://www.elnashra.com/news/show/1019396/الصنداي-تايمز-الاستلاء-على-منبج-نقطة-تحول-الحرب-سو
الأحد 14 آب 2016   آخر تحديث 07:16
 
نشرت صحيفة "الصنداي تايمز" تقريراً حول "هزيمة تنظيم "داعش" في بلدة منبج وتخفف المواطنين من مظاهرهم القسرية بحلق الرجال للحاهم التي أجبروا على إطلاقها وحرق النساء للبراقع اللواتي أجبرن على ارتدائها".
ورأت فيه ان "الاستلاء على منبج هو نقطة تحول في الحرب في سوريا، ويستدل على ذلك من صور الناس يحتفلون برحيل ما يعرف بتنظيم "داعش"".
وكان مسلحون أكراد مدعومون بقوات خاصة أمريكية قد استعادوا السيطرة على بلدة منبج بعد شهور من المعارك التي قتل فيها 1500 شخص بينهم 400 من المدنيين.
وعبرت النساء عن فرحتهن بالزغاريد، وانضممن إلى الرجال والفتيان المحتفلين في الشوارع، وبكى البعض وضحك البعض الآخر وقام البعض بمعانقة المقاتلين الذين حرروا البلدة، وهم خليط من الأكراد والعرب المعروفين "بالقوات السورية الديمقراطية".
 
========================
الأوبزرفر: سلطانة ربما قتلت في غارة جوية روسية على مدينة الرقة
http://www.elnashra.com/news/show/1019394/الأوبزرفر-سلطانة-ربما-قتلت-غارة-جوية-روسية-على-مدي
الأحد 14 آب 2016   آخر تحديث 07:10
تطرقت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية الى قصة الفتاة خديجة سلطانة التي غادرت بريطانيا مع صديقات لها متجهات إلى سوريا للالتحاق بصفوف تنظيم "داعش"، ثم قتلت مؤخرا في مدينة الرقة.
ولفتت الى انه "يعتقد أن خديجة سلطانة، إحدى فتيات منطقة بثنال غرين اللواتي سافرن إلى سوريا للالتحاق بصفوف تنظيم "داعش" قد قتلت في غارة جوية روسية على مدينة الرقة".
وذكرت ان "سلطانة زوجت فور وصولها إلى سوريا لأحد المقاتلين، الذي قتل بدوره، وقد اسرت لعائلتها أنها فاقدة للأمل ومحبطة من الحياة في كنف "داعش" وتتمنى العودة إلى الوطن".
الا انها اشارت الى انه "لم يعرف مصير الفتيات الأخريات، حيث لم تتصل خديجة سلطانة بعائلتها منذ شهور"، وتساءلت "هل تتحمل سلطانة مسؤولية ما حصل لها؟"، مشيرة الى انه "بالتأكيد، ولكن الحقيقة أنها لم تمت قضاء وقدرا، بل كانت فتاة مراهقة تعرضت لغسيل دماغ".
ورأت الصحيفة ان سلطانة "كانت مدركة للانتهاكات التي يقوم بها "داعش" من قتل وقطع رؤوس، وإنها لا تفهم كيف تجد فتاة في مثل سنها "إلهاما" في مثل هذه الأعمال".
========================
الصحافة التركية :
ستار التركية :مع روسيا مرة أخرى لبناء نظام جديد
http://www.turkpress.co/node/24852
بريل ديدي أوغلو - صحيفة ستار - ترجمة وتحرير ترك برس
كانت روسيا وتركيا تسعيان لتطوير العلاقات بينهما أكثر فأكثر قبل حادثة إسقاط الطائرة الروسية، لكن هذه الخطوات توقفت مع إسقاط الطائرة، وربما لو نجح الانقلاب لعاشت العلاقات أزمة حقيقية.
أصبح من المُمكن إعادة العلاقات بين روسيا وتركيا بعد فشل الانقلاب، وبعد اقتناع بوتين، قام أردوغان بزيارة روسيا، وعقد اجتماع بين الزعيمين، من أجل إعادة العلاقات بين البلدين.
بدأ المؤتمر الصحفي بالحديث عن أنّ "روسيا كانت أول دولة أدانت المحاولة الانقلابية"، وهذا يُراد منه توضيح أنّ روسيا ليس لها علاقة بهذه القضية، لكن هذا لا يعني الصوابية المُطلقة لهذا التصريح، ولكن الهدف الأساسي منه هو الإشارة إلى أنّ الغرب هو من يقف خلف المحاولة الانقلابية.
العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي وأمريكا تتجه نحو الأسوأ، وروسيا لديه عدة مشاكل مع الاتحاد الأوروبي، لكن المشاكل بين روسيا والغرب وبين تركيا والغرب ليست متماثلة تماما، مع وجود نقاط مشتركة.
الاتحاد الأوروبي يرى روسيا عائق يحول دون تقدمهم نحو أوراسيا، ويرى تركيا عائق أمامه يحول دون وصوله وتقدمه نحو الشرق الأوسط.
قلق الاتحاد الأوروبي
يسعى الاتحاد الأوروبي إلى محاولة "كسب" روسيا، لكنه لا يريد تقديم التضحيات مقابل ذلك، وروسيا ترفض ذلك، بينما علاقة الاتحاد الأوروبي بتركيا على النقيض، حيث تسعى أوروبا لكسب تركيا، لكنها تريد من تركيا تقديم التضحيات من أجل أنْ تنضم للاتحاد الأوروبي، لكن تركيا ترفض خسارة أي شيء مقابل ذلك.
حملت تصريحات الزعيمين دلالات واضحة حول التذمر من الاتحاد الأوروبي، والتصريحات كأنها تقول: "لو قمتم بإدانة الانقلاب منذ البداية، لوقعنا معكم اتفاقيات مماثلة".
يسعى الطرفان الروسي والتركي اليوم إلى إرجاع العلاقات بينهما إلى ما كانت عليه قبل حادثة إسقاط الطائرة الروسية كمرحلة أولية، والواضح أنّ الخطوة التالية ستكون متعلقة بالطاقة، وزيادة تعميق العلاقات بينها، وتطويرها.
ولا شك أنّ تحقيق الاستقرار في المنطقة هو عُنصر هام لتطوير العلاقات بين البلدين، ومن ذلك ترتيب الأمور في القوقاز، وتكوين نظام جديد في سوريا. وما نستطيع فهمه من روسيا هو أنها راضية عن نموذج تركيا بخصوص سوريا المتعلق "بنظام حُكم متعدد، ووحدة الأراضي السورية". كما ستعمل روسيا على ترتيب علاقات تركيا مع كُل دول القوقاز.
تسهيل مهمة أمريكا
في المحصلة ستعمل تركيا مع روسيا في القوقاز والشرق الأوسط، تحت مُسمى "مكافحة داعش"، وبذلك ستقلل من إمكانية تدخل الدول الأخرى في هذه الدول، ومن سيعترض على حراك تحت مُسمى "مكافحة داعش"؟
أكثر المنزعجين من عودة العلاقات الروسية التركية هو الاتحاد الأوروبي، بينما لا تنزعج أمريكا كثيرا من ذلك. أما بخصوص وجود انتقادات من أمريكا مشابهة لما يأتي من الاتحاد الأوروبي فهذا لا يعني بالضرورة وقوف الاثنين في نفس الصف.
أمريكا ليست مُكترثة بتركيا، بل بالاتحاد الأوروبي، ولهذا تأمل أمريكا الاستفادة من قلق الاتحاد الأوروبي حول التقارب الروسي التركي، حيث سيضيق الخناق أكثر على الاتحاد الأوروبي، ولذلك تأمل أمريكا أنْ يقود ذلك إلى أنْ يقوم الاتحاد الأوروبي مضطرا بتوقيع اتفاقية التجارة الحرة مع أمريكا. وعلى ما يبدو الاتحاد الأوروبي لا يستطيع رؤية المعادلات الجديدة في العالم.
========================
صباح التركية :سياسة تركية روسية جديدة
http://www.turkpress.co/node/24854
13 أغسطس 2016
برهان الدين دوران - صحيفة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
لقد أدى اللقاء بين الرئيسين أردوغان وبوتين يوم الثلاثاء الماضي في مدينة سانت بطرس برغ الروسية إلى نشوء جدال وحملة دعائية في المجتمع الدولي، وقد أظهر الإعلام الغربي هذا اللقاء على أنه تقارب روسي-تركي وأيضا قيم هذا التقارب على أنه إشارة خطر إلى أوروبا بل و تصدرت في صحف الإعلام الغربي هكذا عناوين "مصالحة القيصر والسلطان".
أساس المخاوف المحتملة خلف هذه التصريحات هي احتمالية تغيير أنقرة مسارها واتخاذها لحلفاء أقوياء جدد بدلا عن الحلفاء التقليديين القدامى.
ولم تقف العلاقات الثنائية بين أنقرة وروسيا عند إصلاح العلاقات الإقتصادية والتجارية وحسب بل يعملان على إنشاء تحالف جديد إستراتيجي قادر على أن  يؤثر على ميزان القوى الإقليمية في العالم، فهما يعملان على التنسيق فيما بينهما من خلال إنشاء المشاريع التنموية (كمشروع محطة أك كويو، و مشروع السيل التركي وغيرها) بالإضافة إلى التعاون المشترك لحل القضية السورية.
فلو تذكرنا إسقاط الطائرة الروسية في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر وتوتر العلاقات التركية الروسية لمدة 9 أشهر كان سببه الحرب الداخلية السورية لكنا قد بذلنا جهود أكثر لحل هذه الإختلافات قبل تدهور العلاقات.
لقد اتفق المسؤلون الروس والأتراك في محادثاتهم على ثلاث أصعدة أساسية لإزالة التوتر بين البلدين ألا وهي العسكري- الاستخباراتي- الدبلوماسي لكن لن يقفوا عند هذه النقاط فحسب بل سيتشكل نطاق أوسع للتعاون والتنسيق بين البلدين.
هذا التقارب قد فسح المجال لتقييم المشكلات الحاصلة في مناطق حساسة كمناطق البحر الأسود وشرق أوروبا والقفقاص وشرق البحر الأبيض المتوسط.
نستطيع ان نشبه هذا التقارب كما كانت تستخدم إدارة أوباما مع حلفاءها التقليديين في الشرق الأوسط سياسة التخلي عن الحليف وهذا يؤدي بدوره إلى نشوء تحالفات جديدة بين هذه القوى .
لقد كان ليلة 15 تموز/ يوليو بمثابة إمتحان للغرب الذي  فضحهم وهم يخافون من إستغلال بوتين لهذه الفرصة والتقرب من تركيا، فبوتين يريد تدمير أوروبا عن طريق تركيا حتى أنه ناقش مع أنقرة أفكاره وخيالاته التي تفضي بحل حلف الناتو.
لا تجري تركيا وراء التحالف أو تغيير محورها، لكن هذا التقارب أدى بدوره إلى معرفة ماهية العلاقة والتحالف مع الغرب بتأثيره عليها.
أضف إلى أن تركيا منزعجة من تأثيرات أمريكا والإتحاد الأوروبي السلبية على الحرب الداخلية السورية وتركها لتركيا بدون مساعدة أمام هذه المشاكل، فهم لا زالوا يدعمون تنظيمي بي كي كي- بي ي دي وهم مستمرون بالحملة الدعائية ضد تركيا بشأن مسألة المهاجريين السوريين.
ليس هناك أية فائدة من الترويج إلى "تغيير تركيا لمحورها" من أجل إصلاح العلاقات بين تركيا والإتحاد الأوروبي والناتو وأمريكا، وأيضا لا يفيد تكرار أمريكا بأن تركيا حليف قوي ومهم لأمريكا،  فقط الأولويات الضرورية التي يجب على  تركيا القيام بها هي أن تأخذ على محمل الجد تهديدات أمن القومي التركي وأيضا من الضروري إعادة صياغة علاقات التحالف التركي الغربي من جديد.
لقد كانت ليلة 15 من تموز فرصة ذهبية بالنسبة للإتحاد الأوروبي وأمريكا، كانت بداية مشرفة للديموقراطيين الغربيين لو أنهم دعموا تركيا وشجعوها، وتخيلوا لو أن الدعم الذي قدمه بوتين لتركيا كان قد قدم من قبل القادة الأوروبيين لكنا تكلمنا عن  ربيع (تركي- أوروبي) بدلا من الربيع التركي- الروسي.
علينا مراجعة سياسة تركيا مع أمريكا والاتحاد الأوروبي، وأولها القلق أكثر بالنسبة لمسألة  موجة اللاجئين السوريين، وثانيها عقدة التحالف مع حزب الإتحاد السوري بي ي دي بذريعة أنه يقاتل داعش و إزالة هذه العلاقة.
========================
الصحافة الاروبية :
المستقبل -لا فينيري :لقاء الاستراتيجيتين الروسية والتركية
http://omandaily.om/?p=377671
كتبت جريدة «المستقبل -لا فينيري» الإيطالية أن اللقاء الذي جمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في مدينة سان بطرسبورج في روسيا، وضع حد لأزمةٍ سياسية دامت عدة أشهر. العلاقات بين الدولتين تأزَّمت مُذ أسقط سلاح الجو التركي طائرةً حربيةً روسيةً في الخريف الماضي. التفاهم بين البلدين استراتيجي، تكتب اليومية الإيطالية وتتابع مستغربةً كيفَ أن الغرب بشكلٍ عام يستغربُ أيَّ تفاهم بين موسكو وأنقرة، فهذا التفاهم له أسباب استراتيجية بالتأكيد. فالبلدان يقعان على البحر الأسود الذي أصبح جغرافيا وسياسيا، منطقة تهتم لها جداً الولايات المتحدة الأمريكية حيث إن البيت الأبيض أراد إزالة كل تأثيرٍ لروسيا على أوكرانيا. بالمقابل، روسيا وتركيا، دولتان كبيرتان وقويتان ولا ترضيان بلعب دور ثانوي أو تابع. لكن روسيا وتركيا ليستا قويتين لدرجة الوقوف منفردتين بوجه الولايات المتحدة الأمريكية ومعاملتها من النَدِّ للنَدّ. هنا تسأل اليومية الإيطالية أليْسَ طبيعيا أن يقرر البلدان التحالف؟ أما بالنسبة للشأن السوري، فالرئيس بوتين يريد بقاء الرئيس الأسد في السلطة بينما الرئيس أردوغان يرغب برحيل الرئيس السوري. الآن على القائدين أن يجدا تفاهما وتوافقا حول هذا الموضوع. هذا التوافق يمكن أن يرتكز على استقبال الرئيس الأسد في روسيا بعد تخليه عن الحكم وأن يحلَّ محله شخص مقبول في بلدان المنطقة بخاصة تلك المجاورة لسوريا. التوافق الروسي التركي هو ليس فرصة فقط بل هو ضرورة سياسية وجغرافية. تختم جريدة «المستقبل – لا فينيري» الإيطالية.
========================
لوبوان: جنود الخفاء.. مرتزقة بوتين في سوريا
http://arabi21.com/story/934504/لوبوان-جنود-الخفاء-مرتزقة-بوتين-في-سوريا#tag_49219
عربي21- وناس بن نية# السبت، 13 أغسطس 2016 10:18 ص 011.9k
نشرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية، تقريرا تحدثت فيه عن الحرب السرية التي يخوضها بوتين بالوكالة في سوريا، عن طريق شبكة واسعة من الجنود المرتزقة الذين يقاتلون إلى جانب النظام السوري بطريقة سريّة.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن روسيا أعلنت منذ أشهر عن سحب قواتها من سوريا، لكن ذلك لم يشكل أبدا نهاية العمليات القتالية الروسية، التي اتخذت منذ ذلك الوقت شكلا سريا.
وذكرت أن طبيعة التواجد العسكري لروسيا في سوريا تزداد غموضا كلما حدثت تطورات جديدة في الحرب السورية، "وإذا كنا ندرك منذ فترة طويلة حقيقة تجنيد روسيا لبعض المقاتلين المرتزقة للعمل لمصلحتها في شرق أوكرانيا؛ فإن هناك اليوم عديد الحقائق حول تجنيد روسيا لمثل هؤلاء المرتزقة للقتال في سوريا ضد تنظيم الدولة".
وأضافت أن عملا استقصائيا قامت به مجلة "فونتانكا" الروسية المستقلة منذ أيام قليلة؛ كشف عن حقيقة انتشار عديد المرتزقة الروس للقتال في سوريا، "وخلال حوار صحافي مع قناة سكاي نيوز؛ كشف مقاتلان روسيان عن تلقيهما عرضا خياليا من طرف شركة أمنية خاصة في روسيا تدعى (أو أس أم)، للقتال إلى جانب بشار الأسد في سوريا ضد تنظيم الدولة والمعارضة السورية".
وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء المقاتلين يتلقون عروضا مغرية للقتال في سوريا، قد تصل إلى ألفين و750 دولارا شهريا، وهو ما يمثل سبعة أضعاف متوسط الدخل الفردي في روسيا، ناقلة عن أحد المقاتلين المرتزقة، اسمه المستعار (ألكسندر)، قوله إن "كل الذين غادروا للقتال في سوريا من أجل المال لم يتمكنوا من العودة".
وأضاف ألكسندر أن "المرتزقة الروس لديهم مهمات مختلفة في سوريا، فمنهم من يشارك في قتال تنظيم الدولة والمعارضة السورية، ومنهم من يشارك في القتال ضد الحلفاء الأمريكيين في سوريا، وأحيانا يضطرون إلى مواجهة القوات الأمريكية الخاصة".
وقالت الصحيفة إن روسيا تعتمد منذ سنوات على سياسة تقوم على إخفاء حقيقة تواجدها العسكري في مناطق النزاع، بما في ذلك في شبه جزيرة القرم، ودومباس الأوكرانية، والشرق الأوسط. ونقلت عن نيكولاس حنين، الصحافي المختص في قضايا الإرهاب وشرق أوروبا، قوله إن "روسيا تعتمد على الحرب بالوكالة لتفادي المواجهات المباشرة في النزاعات".
وأضافت "لوبوان" أن عديد المنظمات غير الحقوقية والصحفيين قاموا بتحقيقات جدية حول حقيقة التواجد السري للقوات الروسية في سوريا، وتوصلوا إلى حقائق وقرائن قوية في هذا المجال، لكن بوتين كان ينفي دائما مثل هذه الادعاءات.
وذكرت الصحيفة أن النظام الروسي يقوم بمناورات قانونية لضمان استمرارية التدخل السري في سوريا، مشيرة إلى أن "القانون الروسي يحظر المنظمات العسكرية الخاصة، لكنه لا يمنع نشاطاتها على أرض الواقع".
وأوضحت أنه في بداية الحرب السورية؛ شارك مرتزقة روس تابعين لمنظمة "سلافونيتش كور" في العمليات القتالية إلى جانب القوات النظامية السورية، لكنهم علّقوا عملياتهم خلال فترة قصيرة، وبعد عودتهم مباشرة إلى روسيا؛ تعرض قادة "سلافونيتش كور" للمحاكمات والاعتقالات.
وتابعت: "أما بالنسبة لشركة (أو أس أم) فإن الأمر مختلف، فهذه الشركة العسكرية الروسية تمتلك إمكانات عسكرية وقتالية كبيرة".
وقالت الصحيفة إن نيكولاي أوتكين، أحد القادة السابقين لفرقة سبيستناز أو الوحدات الخاصة الروسية، يقف وراء هذه المجموعة من المقاتلين الروس المرتزقة، "ويعتبر أوتكين من بين أكبر المعجبين بالرايخ الثالث الألماني وأدولف هتلر، وقد كان في الماضي جزءا من العملية التي قامت بها منظمة سلافونيتش كور في سوريا سنة 2013".
وأضافت: "يشرف أوتكين الذي يبلغ من العمر 46 سنة؛ على تدريب مقاتليه في مدينة مولكينو جنوب روسيا، في المكان نفسه الذي تقوم فيه القوات الروسية الخاصة بتدريباتها الروتينية".
وذكرت الصحيفة أن المقاتلين الجدد الذين يشرف أوتكين على تدريبهم؛ يتعلمون طريقة التأقلم مع كل الوضعيات واستعمال أنواع مختلفة من الأسلحة، مشيرة إلى أن ألكسندر أكد أن بعض المرتزقة الروس ليس لديهم أي خلفية عسكرية، "وإذا كان العنصر الجديد لا يملك أي مهارات قتالية؛ فإنه يتم تأهيله قبل إرساله في مهمات تابعة لوحدة المشاة، أما إذا كان يملك خبرة معينة في الأسلحة الثقيلة؛ فإن تدريبه يقتصر على تطوير هذه المهارات".
وأضافت أن أوتكين، أو "فاغنر" كما يكني نفسه، يقوم بالإشراف على عملية انتداب مقاتلين جدد عن طريق مئات الإعلانات التي يقوم بنشرها عبر موقع التواصل الاجتماعي الروسي "فكونتكت"، لافتة إلى أن صحيفة فونتانكا الروسية ذكرت أن أحد الجنود السابقين في الجيش الروسي، يدعى سرجي فلاديمورفيتش، كان يمثل حلقة وصل بين الحكومة الروسية وفاغنر، قبل أن يقتل في سوريا عام 2013.
وفي الختام؛ قالت الصحيفة إن النظام الروسي يواصل باستمرار نفي الادعاءات حول نشاطات مجموعات روسية مرتزقة في سوريا، لكن صحيفة فونتانكا كشفت عن وثائق وقعها فلاديمير بوتين تثبت وجود مليشيات روسية على الأراضي السورية، مشيرة إلى أنه "تم تكريم بعضهم بسبب أعمالهم البطولية في سوريا" على حد تعبيرها.
========================