الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 15-11-2015

سوريا في الصحافة العالمية 15-11-2015

16.11.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. الأسد خسر فعلا
  2. تركيا بوست :دماؤهم غالية في باريس ودماؤنا رخيصة في سوريا
  3. نيويورك تايمز: قادة الشرق الأوسط يلهبون الصراع الطائفي في المنطقة
  4. يو اس نيوز اند وورلد ريبوت: اجتماعات فيينا تضع خطة للتغيير السياسي في سوريا
  5. الاندبندنت: داعش يمزج لأول مرة بين معارك الشوارع وأسلوب العصابات
  6. معهد واشنطن :بروز تنظيم «الدولة الإسلامية»: 'البقاء والتوسع'
  7. الأوبزرفر: بعد باريس، العالم مطالب بمعالجة قلب الإرهاب في سوريا مواطنون يضعون زهورا ترحما على أرواح ضحايا تفجيرات
  8. صاندي تلغراف – داعش اكتسب مهارات وقدرات عالية من الحرب في سوريا
  9. واشنطن بوست: تعليق «الأسد» على هجمات باريس سيُغضب مسؤولي فرنسا
  10. نيويورك تايمز: الهجمات حوّلت باريس لساحة حرب
  11. وول ستريت جورنال: أعداء (الأسد) يدفعون ثمنا غاليا لهجوم فاشل
  12. لوموند الفرنسية تنفي تورط "سوري" في حادث باريس
  13. التلغراف: لماذا فرنسا؟ 14 تشرين الثاني ,2015  14:08 مساء   
  14. لوس أنجيليس تايمز: حماية المدنيين ضرورة إن لم تنته الحرب بسوريا
  15. ليبراسيون: أسئلة بلا جواب بشأن الهجمات
 
 
الأسد خسر فعلا
15.11.2015
جايمس دنسلو
الجزيرة
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
مع بداية محادثات فيينا, هيمن مستقبل الأسد على المحادثات حول مستقبل سوريا. ويبدو أن الكلمة الرئيسة هنا هي :"الانتقال" مع عدم توافق الجميع على المدة التي يمكن أن تستمر عليها الأمور.
وعلى الرغم من أنه لم يسقط بالقوة بعد, إلا أن الأسد خسر سوريا فعلا.
يصادف يوم 13 نوفمبر الذكرى ال 45 لسيطرة آل الأسد على سوريا. استمر بشار في الحكم لنصف فترة حكم والده. في جميع الأحوال, فإن البلاد التي يحكمها لم تعد تمثل سوى ظل البلاد التي حكمها والده.
استعان الأسد بمصادر خارجية للدفاع عن نظامه تمثلت في روسيا وإيران وحزب الله. و فقد كثيرا من أراضي البلاد وشاهد الاقتصاد وهو ينهار إلى النصف. كما ينظر إليه على أنه السبب في تشريد نصف السوريين من بلادهم. ولكن لا يمكن القول إن الأسد انتصر, عدا عن نجاته هو شخصيا.
مجتمع مدمر:
الدمار الأكبر حل بالشعب السوري ومجتمعه. في كتابه الجديد "العلويون في سوريا", وصف الأكاديمي مايمل كير كيف استحال مشروع الدولة الذي بناه حافظ الأسد إلى أنقاض.
خلال الأعوام الأربعة والنصف الماضية, حصل هناك موجة من الاغتصاب والاعدامات الميدانية واستخدام الأسلحة الكيماوية وحالات اختفاء قسرية واعتقالات غير قانونية وانتشار الأسلحة العشوائية في مناطق كبيرة, مثل المدفعية والبراميل المتفجرة.
 هناك أكثر من أربعة ملايين لاجئ سوري – أكثر من عدد سكان جمهورية الكونغو بكاملها. وفقا لليونيسف حوالي ثلاثة ملايين طفل سوري ليسوا ملتحقين بالمدارس داخل وخارج البلاد التي  وصلت فيها نسبة الالتحاق بالمدارس الأساسية إلى 100% في السابق.
في حين أن هناك 19 دولة وافقت على عملية سلام تقودها الأمم المتحدة خلال المحادثات متعددة الأطراف في فيينا, فإن جميع الأطراف الفاعلة تسعى إلى تصعيد تدخلها في الصراع.
رسم تقرير برلماني بريطاني صدر مؤخرا صورة لآلاف القوى المتصارعة في مختلف التحالفات والمنظمات الكبرى, مع وجود تطلعات غير واضحة وتغير مستمر في التحالفات.
كما ذهب روبرت فورد, السفير الأمريكي السابق في سوريا إلى ما هو أبعد من ذلك, حيث قال :" إننا بحاجة إلى حكومة وحدة وطنية جديدة في دمشق".
يبدو أن الحديث عن الوحدة أمر سابق لأوانه.  حيث ربما تصبح داعش في سوريا نسخة عن حزب الله في لبنان؛و ربما تصعب المناطق الكردية المنفصلة الأمور, وربما يستمر انسحاب العلويين إلى الساحل. 
اقتصاد منهار:
من المهم أن لا ننسى ما الذي تسبب في اندلاع الحرب الأهلية السورية في المقام الأول. في حين أن الربيع العربي ربما كان هو الشرارة الأولى, إلا أن نضوج البلاد واستعدادها للانتفاضة بسبب التركيبة السكانية والانفجار السكاني, وظاهرة الهجرة السكانية إلى المدينة وفشل الاقتصاد في مواجهة المخاوف المتنامية مع وجود الفساد وشحذ الانقسامات الطائفية كانت كلها أسبابا سبقت الحرب.
بشار, وعلى الرغم من نجاته بعد الانسحاب المذل من لبنان وتهديد تغيير النظام تحت حكم جورج بوش, إلا أنه يبدو أكثر أمانا من أي وقت سبق, ولكن, في الحقيقة, فإنه يفقد كلا من شرعيته وفعاليته كزعيم بصورة كبيرة.
جغرافية البلاد ذاتها تحولت ضده. واجهت سوريا خمسة أعوام من الجفاف المستمر قبل الانتفاضة, مع ورود تقارير تفيد بأن أعوام 2007 و2008 كانت الأسوأ من حيث الجفاف منذ 40 عاما.
وقد كان لذلك أثر كبير على القطاع الزراعي, خاصة في شرق البلاد التي تخضع لسيطرة داعش اليوم. حوالي 1.3 مليون شخص تأثروا,  كما فقد حوالي 800000 مزارع وراع جميع مواشيهم ومواردهم.
مدن مدمرة:
أشارت دراسة صدرت عن باكس الشهر الماضي إلى التأثير البيئي المدمر للصراع, وأوضحت أن مواد البناء التي تحوي على غبار الإسمنت والمخلفات المنزلية والنفايات الطبية وغيرها من المواد الخطرة يمكن أن تشكل خطرا على المدنيين الذين يعيشون في تلك المناطق إذا تم التعرض لها على المدى الطويلة أو إذا عادوا إلى تلك المناطق".
يعتقد أن حوالي 1.2 مليون منزل – أو لنقل ثلث البيوت في سوريا- دمرت أو تضررت منذ ديسمبر 2013, وهو عدد سوف يزيد كثيرا بعد عامين على ذلك.
تقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 52% من الوحدات السكنية في سوريا تعرضت لأضرار جزئية أو أنها دمرت تماما. في حلب, من بين أحيائها ا ل123, هناك 21 حي غير قابل للسكن, في حين أن 53 منطقة تعمل صورة جزئية. الكهرباء والماء وإدارة النفايات جميعها تراجعت خطوات كبيرة إلى الخلف, وانتشر مرض الكوليرا, كما أن خطر أن يقوم داعش بتفجير سد الطبقة يجب أن يؤخذ بصورة جادة.    
بعد خمسة وأربعين عاما على سيطرة والده على الدولة السورية, فإن بشار الذي ورث التاج, أحال البلاد إلى رماد, واليوم, فإنه ليس أكثر من مجرد دمية يجلس على عرش تحرسه المصالح الخارجية. يبدو أنه يريد أن يرى سوريا وهي تحترق إذا كان يريد أن يصبح "ملك الرماد". ياله من انتصار أجوف.
 
======================
 
تركيا بوست :دماؤهم غالية في باريس ودماؤنا رخيصة في سوريا
اخر اخبار سوريا اليوم في موقع الخبر السابع
د. زبير خلف الله: تركيا بوست
في البداية، أدين بشكل كبير تلك العمليات الإرهابية التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس، وسقط ضحيتها عشرات الأبرياء الذين ليس لديهم أي ذنب فيما يجري في العالم الإسلامي. عمليات باريس عمليات إجرامية معادية للدين وللأخلاق وللإنسانية، إنها تعكس مدى وحشية عقلية منفذي هذه العمليات وفقدانهم لأبسط المشاعر الإنسانية . لكن السؤال الذي يسترعي الانتباه بعد وقوع هذه العمليات هو:
لماذا هرع المجتمع الدولي وتحرّك بسرعة كبيرة جدا في إدانة هذه العمليات واعتبارها جريمة كبرى بحق الإنسانية؟ بل ذهب بعضهم إلى اعتبارها حربا وحشية ضد الحضارة والإنسانية؟ وما دلالات ذلك؟
دلالات الإدانة
في الحقيقة هذه الإدانات تكشف بشكلي جلي أن المجتمع الدولي بات يتعامل بمكيالين بين ما يجري في المنطقة العربية والإسلامية وبين ما يجري في الغرب. فالمجتمع الدولي وخصوصا صنّاع القرار في الغرب لم يتحركوا ضد المجازر والإبادة التي يقوم بها النظام السوري في شعبه الأعزل وقتل مئات الآلاف وفقدان الآلاف في تلك الحرب البشعة، ولم يحرّك ساكنا تجاه تلك المأساة الإنسانية التي يتعرّض لها اللاجئون السوريون في الداخل وفي الخارج وما تشهده المنطقة العربية بأكملها من فوضى وتناحر كان الغرب سببا فيها.
من جهة أخرى نجد أن المجتمع الدولي ينتفض ويتحرك بسرعة ويندد بأقصى لهجات التنديد ضد العمليات الإرهابية البشعة التي استهدفت الأبرياء في فرنسا. إنه سلوك مزدوج يبرز أن الدم الباريسي في نظر المجتمع الدولي أنقى وأفضل وأغلى من الدم العربي الذي يُسفَك يوميا ولا أحد يحرك ساكنا. هل بات الشعب السوري كائنات لا تنتمي إلى عالم البشر؟! أوليس له الحق في الحياة ؟! أم إن المواطن الغربي إنسان مقدس لا يمكن المساس به أبدا؟!.
نحن لا نريد أبدا الموت لا لأهلنا في سوريا أو في العراق ولا للأبرياء في الغرب. فالجميع متساوون في حق الحياة . والعمليات التي جرت في باريس هي عمليات ضد الإنسانية وضد الضمير العالمي الحي الذي يؤمن بحق الشعوب في حريتها وكرامتها وبحقّها في تقرير مصيرها واختيار من يحكمها. عمليات باريس تفضح نفاق المجتمع الدولي الذي يصمت عن المجازر التي ترتكب في كل العالم الإسلامي ابتداء من سوريا إلى مصر وفلسطين المحتلة فاليمن والعراق إلى المسلمين في ميانمار والي المسلمين في افريقيا الوسطى وغيرهم.
سايكس بيكو جديدة
لا يخفى على الجميع أن منظمة داعش الإرهابية الوحشية  أوجدتها المخابرات الغربية والصهيونية من أجل إحداث الفوضى في المنطقة العربية والإسلامية وإدخالها في دوامة العنف والإرهاب حتى يسهل عليه فيما بعد إعادة تقسيم المنطقة العربية والإسلامية وفق معايير جديدة تضمن له مصالحه. فما تفعله روسيا اليوم من احتلال لسوريا في ظل صمت المجتمع الدولي والغربي يدلل على أن هناك تحالفا غربيا روسيا من أجل تشكيل اتفاقية سايكس بيكو جديدة يكون فيها لكل دولة من هذه الدول نصيبها، وتظل الشعوب العربية والإسلامية تئن تحت وطأة الاستبداد والخراب والإرهاب والقتل بيد الأنظمة الديكتاتورية بشار والسيسي وبيد المنظمات الإرهابية داعش وأخواتها.
عمليات باريس فرصة لكي يعيد الغرب والمجتمع الدولي مواقفه تجاه ما يجري في المنطقة العربية والإسلامية خصوصا في سوريا والابتعاد عن سياسة المكيالين والنظر إلى أن شعوب هذه المنطقة من حقها أن تتمتع بحريتها وبأمنها واستقرارها. كما يجب عليه أن يميز بين الإسلام كدين كله تسامح وتعايش وحب وحفاظ على حق الإنسان في حق الحياة وفي العيش الكريم وبين الإرهاب الذي لا دين ولا أخلاق ولا يؤمن بالحياة أصلا. وأن الإنسان إنسانٌ مهما كانت المنطقة التي ينتمي إليها ومهما كانت العقيدة أو الديانة التي يعتنقها، فالجميع متساوون في حق في الحياة بكرامة وبحرية.
هل تصحح عمليات باريس سياسة المجتمع الدولي:
الاحتلال الروسي لسوريا ودعمه للنظام الوحشي السوري وقتل آلاف الأبرياء من السوريين قابله المجتمع الدولي بصمت كبير، وعدم جديته في القضاء على منظمة داعش الإرهابية التي دعمها الغرب وحولها إلى أكبر تهديد للمنطقة العربية والإسلامية . ولكن الغرب نسي أن هذه المنظمات الإرهابية التي دعمها هو لن تتوقف داخل حدود المنطقة العربية بل ستتغول وتمتد هذه المنظمات وتصبح تهديدا للغرب نفسه الذي يبدو أنه فقد السيطرة على هذه المنظمات الإرهابية التي تمكّنت من قلب المعادلة والقيام بتفجيرات في قلب باريس مثلما قامت بتفجيرات في قلب أنقرة.
على المجتمع الدولي وخصوصا الدول الغربية أن تعيد حساباتها، وأن تقف إلى جانب الشعوب العربية والإسلامية، وأن تتحرك ضد أي عمليات أبادة أو انقلاب على إرادة الشعوب وأن تدعم المشروع الديمقراطي التغييري الذي بدأ مع ثورات الربيع العربي. وأن تسعى بشكل جدي في مناصرة الشعب الفلسطيني الذي يقتل يوميا من قبل الهمجية الصهيونية المحتلة لفلسطين من مئة عام .
عمليات باريس رسالة إلى الغرب أنكم أنتم أيضا لن تكونوا آمنين في دياركم إذا استمريتم في سياسة المكيالين واعتبار دمائنا العربية رخيصة ودماؤكم الغربية غالية. رسالة إلى الشعوب الغربية أيضا للتحرك نحو الضغط على حكوماتهم للكف عن سياسة المكيالين والسعي بشكل جدي للوقوف بصف الشعوب التي تأمل في التحرر من الاستبداد والإرهاب وتأمل في بناء مجتمعات ديمقراطية حرة ومستقلة.
عمليات باريس هي منعطف مهم يبرز فشل النظام العالمي الراهن على تحقيق العدل والسلام الدوليين، وضرورة التحرك نحو صياغة نظام عالمي جديد تشارك فيه كل شعوب الأرض وبعيدا عن هيمنة دول معينة تتحكم في ثروات العالم وفي مصير شعوبه. نظام عالمي جديد يحترم إرادة الشعوب في اختيار من يحكمها وفي حق تقرير مصيرها، ويوقف كل مظاهر الاحتلال والإبادة والاستبداد والإرهاب مهما كانت مصادره الفكرية والعقدية.
======================
نيويورك تايمز: قادة الشرق الأوسط يلهبون الصراع الطائفي في المنطقة
الحدث - مصدر الخبر
منذ حوالي شهر، كان زعماء إيران الشيعة والحكام السُّنَّة في المملكة العربية السعودية يتبادلون الشتائم على مقتل المئات من الحجاج الإيرانيين قرب مكة المكرمة. وقامت حكومة البحرين، التي لطالما وجهت لها انتقادات لقمع الأغلبية الشيعية في البلاد؛ قامت بطرد السفير الإيراني، بعد أن اتهمت إيران بنقل أسلحة إلى البحرين، ومحاولة إثارة “الفتنة الطائفية”.
وهاجم مجموعة من المتشددين من رجال الدين السنةِ في السعودية، التدخلَ الروسي في سوريا، وأصدروا نداءً طائفيًا لاذعًا يدعو للحرب المقدسة.
أثارت الأحداث على مدى الأسابيع الماضية المخاوف من مواجهة متسارعة في المنطقة بين الشيعة والسنة، مع تصاعد الصراع على النفوذ بين السعودية وإيران، وقيام متطرفين بمهاجمة المساجد الشيعية في الخليج الفارسي وإذكاء الخلافات الدينية الصراع المسلح في العراق وسوريا، والآن اليمن.
ولكن بينما يشتعل العنف ويعبر الحدود، يبدو القادة القوميون والدينيون حريصين أكثر من أي وقت مضى على إذكاء نيران الحرب، وتعبئة أتباعهم باستخدام النداءات الطائفية الضمنية أو المجردة حيث يتم تحويل الصراعات السياسية إلى صراعات دينية، وجعل احتواء سفك الدماء في المنطقة أكثر صعوبة، حسبما يرى الباحثون والمحللون.
هذا أمر غير مسبوق، وليس لدينا خريطة طريق لوقفه”، كما يقول رامي خوري وهو زميل بارز في معهد عصام فارس في الجامعة الأميركية في بيروت. وأضاف “عندما تفشل الديناميات السياسية، يلجأ الناس إلى الدين. ونحن في هذه اللحظة الرهيبة التي نمر فيها بمرحلة انتقالية تحتل الطائفة مكانة بارزة في أذهان الناس”.
ويتعمد المتشددون إثارة هذا العنف” واصل الحديث. “والحكومات غير المسؤولة تسمح بحدوث ذلك”.
بدت مخاطر الاستقطاب الطائفي واضحة لأكثر من عقد من الزمان، منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق واحتلاله. وفي السنوات القليلة الماضية، تزايدت التوترات بسبب الحرب في سوريا.
وقد تسبب هذا العنف “في زيادة حدة النزاع الإيراني-السعودي”، قال السيد خوري. وجاءت أحدث الانتقادات الإيرانية على وفاة الحجاج بالقرب من مدينة مكة المكرمة خلال موسم الحج في الوقت الذي اتخذت فيه دول الخليج موقفًا متشددًا على نحو متزايد ضد ما يسمونه تدخل إيران في المنطقة، ومضت إلى أبعد من ذلك بشن هجوم عسكري واسع النطاق في اليمن بهدف هزيمة مجموعة من المتمردين يقولون إنها متحالفة مع الإيرانيين.
وبينما أقنعت الملكيات السنية مواطنيها بضرورة الحرب، يبدو أن حكام تلك الملكيات لم يستعدوا للتداعيات المحتملة: ففي عدة مرات خلال الأشهر القليلة الماضية، قام متطرفون سُنَّة بشن هجمات دامية على المساجد الشيعية في الخليج الفارسي. كان آخرها يوم الجمعة، عندما أطلق مسلحٌ في المنطقة الشرقية في السعودية النارَ على مصلين شيعة مما أدى إلى مقتل خمسة من المصلين.
وقد أشعل قرار روسيا بالتدخل في سوريا إلى جانب حكومة بشار الأسد وإيران وحزب الله، الميليشيا الشيعية اللبنانية، دعوات للانتقام أطلقها متشددون من رجال الدين السعوديين المعروفين باسم السلفيين، ولكن دعت أيضًا الجماعات الإسلامية المعتدلة مثل الإخوان المسلمين في مصر إلى الانتقام، ووصفت السيد الأسد بأنه “مجرم علوي غادر”.
كما دعا رجالُ الدين السعوديون، الذين عملوا على تشويه سمعة خصومهم منذ فترة طويلة، بما في ذلك المسلمون الشيعة والعلويون، إلى استهداف “روسيا الصليبية الأرثوذكسية”.
في بيان على الإنترنت وقعه 55 من رجال الدين، حذروا من أنه إذا هُزِم “المجاهدون” في سوريا، فإن الدول السنية ستسقط أيضًا “الواحدة تلو الأخرى”.
قالت مضاوي الرشيد، وهي أستاذة زائرة في مركز الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد؛ إن اللهجة الطائفية القوية للبيان تمثل هذا النوع من التصريحات التي جعلت من الصعب جدًا احتواء الأعمال العدائية في المنطقة.
إن اللغة الطائفية تنطوي على القضاء والتصفية، وهذه كلمات من الخطير جدًا أن تستخدم في أي صراع”، قالت الدكتورة رشيد. وأضافت “فهي تجعل من إمكانية رؤية مساحة للحوار والحلول السياسية أو حلول وسط أمرًا أكثر صعوبة. فالصراعات الدينية يصعب حلها أكثر من تلك السياسية”.
ومن خلال التذكير بما جرى في أفغانستان، فإن البيان “يستدعي فكرة الشهادة وقتال الكفار”، وأضافت، بما ينذر بـ”حرب طويلة”.
وقال حسن حسن، وهو زميل مشارك في تشاتام هاوس في بريطانيا ومؤلف مشارك لكتاب “داعش: داخل جيش الإرهاب”؛ إن مشاركة روسيا في الحرب السورية قد يشكل “عامل تعبئة” للسنة، وليس فقط المتطرفين منهم. فهناك أشخاص عاديون غاضبون من الحرب ومقتنعون بأن القوى العظمى، بما في ذلك الولايات المتحدة، تتواطأ لدعم حكومة الرئيس الأسد.
لا يجب أن تكون من الجهاديين حتى تعتقد أن هذه لعبة قذرة”، قال حسن.
كان أحدث مصدر للإزعاج هو الحرب في اليمن، حيث يقاتل تحالف من الدول السنية مدعوم من قبل الولايات المتحدة، جماعة متمردة يقودها الشيعة معروفة باسم الحوثيين. وقد بررت قوات التحالف الذي تقوده السعودية التدخل في جانب منه بأنه محاولة لصد النفوذ الإقليمي لإيران.
كانت هناك حاجة خليجية مشتركة إلى الوقوف في وجه التمدد الإيراني”، كتب عبد الخالق عبد الله، أستاذ العلوم السياسية في دولة الإمارات العربية المتحدة، الأسبوع الماضي في مقال في صحيفة أخبار الخليج، مبررًا القرار الذي اتخذته الإمارات للذهاب إلى الحرب. “كان اليمن المكان الأمثل لرسم الخط”.
ويعتقد العديد من المراقبين الخارجيين، بما في ذلك مسؤولون أميركيون سابقون وحاليون؛ أن دول الخليج تبالغ كثيرًا في درجة النفوذ الإيراني على الحوثيين. وقد أرسل المتمردون مقاتلين، بما في ذلك المراهقون، إلى المعركة، مع التحذير بأن جميع خصومهم هم من المتطرفين السنة.
تُركَ اليمن لمواجهة عواقب وخيمة للحرب على نحو متزايد، بما في ذلك إذكاء نار الطائفية. وبينما يزداد ضعف الدول، كما هو الحال في سوريا والعراق، يخلق غياب سلطة سياسية مهيمنة الظروف لازدهار التطرف وإذكاء الهوية الدينية، كما يقول المحللون.
ليس هناك قيادة ولا حكومة ولا دولة”، قال فارع المسلمي، وهو باحث زائر من اليمن في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت. “ليس هناك أجندة وطنية، فقط الكثير من البنادق”.
وقال إن علامات زيادة الاستقطاب بدأت في الظهور في السنوات القليلة الماضية، وذلك عندما حارب الحوثيون السلفيين في شمال اليمن. وفي الفترة التي سبقت حرب مارس، اقتحم الحوثيون صنعاء العاصمة، وتصاعد الصراع مع المتشددين السنة، بما في ذلك فرع تنظيم القاعدة المحلي. وتم اغتيال شخصيات سياسية معتدلة على يد مسلحين في شوارع صنعاء وعدن في الجنوب.
ذات مرة، ذكرت قناة فضائية سعودية خبر هجوم انتحاري على مسجد بعد أن بدأت الحرب، مشيرة إلى المكان “بمسجد للحوثيين”، قال السيد المسلمي، على الرغم من أن الطائفة الزيدية الشيعة في اليمن تعتبر أقرب مذهبيًا إلى السنة من التيار الشيعي العام.
قلت لنفسي لقد عبرنا حدًا جديدًا. مرحبا بكم في العراق”، قال السيد المسلمي “ومرحبا بكم في سوريا”.
ومع سيطرة الجيوش والميليشيات الدينية والجماعات المتطرفة على الأمور في جميع أنحاء المنطقة، “ضاع المعتدلون”، قال الدكتور عبد الله، الأستاذ الإماراتي.
لقد أطلق العنان لقوى التطرف بشكل لم نشهده من قبل. هل هذا هو أبعد ما يمكننا أن نصل إليه؟ ربما لا”.
======================
يو اس نيوز اند وورلد ريبوت: اجتماعات فيينا تضع خطة للتغيير السياسي في سوريا
ذكرت صحيفة (يو اس نيوز اند وورلد ريبوت) أن كبار المسئولين من نحو عشرين دولة اتقفوا خلال اجتماعاتهم في فيينا يوم السبت على جدول زمني خاص بالمرحلة الانتقالية في سوريا ، والتي تهدف الى انهاء الصراع الدائر في البلاد منذ أكثر من أربع سنوات.
وصرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ـ في ختام اجتماعات فيينا ، التي شاركت فيها الولايات المتحدة وروسيا والمملكة العربية السعودية ومصر وتركيا وايران ودولة الامارات العربية والصين والجامعة العربية وغيرها ـ أنه تم الإتفاق على بدء مباحثات بين الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية في الأول من يناير القادم.
وأشار كيري أنه فور التوصل الى اتفاق بشأن تشكيل حكومة انتقالية ، سيتم البدء في صياغة دستور جديد في غضون ستة شهور ، واجراء انتخابات حرة ونزيهة خلال ثمانية عشر شهرا.
من جانبه ، ذكر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الحكومة السورية تقدمت بالفعل بأسماء من سيمثلها في المباحثات ، في الوقت الذي يبدأ فيه مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا العمل على الفور لتحديد الأطراف التي ستجلس الى مائدة المفاوضات من جانب المعارضة السورية.
وقد اتفق المشاركون في اجتماعات فيينا على تطبيق وقف لاطلاق النار ، غير أنهم فشلوا في الاتفاق على أي من الجماعات ، باستثناء تنظيمي داعش والقاعدة ، التي لا يجب أن تدخل في اتفاق الهدنة ، كما فشل الإجتماع في الإتفاق على دور الرئيس بشار في المرحلة الانتقالية ، حسبما ذكرت الصحيفة الأمريكية.
======================
الاندبندنت: داعش يمزج لأول مرة بين معارك الشوارع وأسلوب العصابات
الأحد 15 تشرين الثاني 2015   آخر تحديث 08:03
النشرة
رأت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أن "تنظيم "داعش" تعود على قتل المدنيين بأعداد كبيرة لإظهار قوته وإدخال الخوف في قلوب أعدائه. وفي الغرب لا ينتبه الناس إلى هذه المجازر إلا عندما تحدث في شوارعهم، فقد قتل 43 شخصا في بيروت الخميس وقتل 26 شخصا في بغداد الجمعة"، مشيرة الى أن "هجمات باريس الأخيرة تختلف عن هجمات شارلي إبدو ومركز التسوق اليهودي، في كون المهاجمين تلقوا تدريبات أفضل، ووضعوا خططا أكثر دقة، إذ أنهم حصلوا على السلاح ونسقوا عملهم ، وبقوا إلى آخر لحظة".
ولفتت إلى "قدرة التنظيم على وضع قنبلة في الطائرة الروسية ثم تفجيرها بعد إقلاعها من شرم الشيخ في مصر إلى سانت بطرسبرغ"، مذكرة أن "التحقيقات في حادث الطائرة لا تزال جارية، وقال المحققون إنهم لا يستبعدون أي فرضية بشأن الأسباب التي أدت لسقوطها".
وأشارت الصحيفة الى أن "تنظيم "داعش" يمزج، لأول مرة، بين معارك الشوارع وأسلوب العصابات والقتال التقليدي، فهو يريد أن يبرهن على أنه قادر على الضرب في أي مكان في العالم، لأنه يتلقى ضربات على العديد من الجبهات"، موضحة أن "من طبيعة أسلوب تنظيم "داعش" الانتقام من أعدائه بأي وسيلة وبطريقة مثيرة تضمن الدعاية الإعلامية الواسعة.فقد رد على الغارات الأميركية بقطع رؤوس عامليين في الإغاثة، كما أحرق التنظيم الطيار الأردني حيا في قفص".
ورأت أن "قادة "داعش" ندموا على القتال طويلا في عين العرب إذ خسروا نحو 2000 مقاتل تحت الغارات الجوية الأميركية، وعليه قرروا الاعتماد على أسلوب العصابات في سوريا والعراق ونشر النزاع في الخارج بتنفيذ عمليات هناك".
======================
معهد واشنطن :بروز تنظيم «الدولة الإسلامية»: 'البقاء والتوسع'
جوبي واريك, ويل ماكانتس, و هارون ي. زيلين
"في 4 تشرين الثاني/نوفمبر، خاطب جوبي واريك، وويل مَكانتس، وهارون زيلين منتدى سياسي في معهد واشنطن. وواريك كان قد قام بتغطية القضايا المتعلقة بالأمن القومي، والاستخبارات، والشرق الأوسط لصحيفة "واشنطن بوست" منذ عام 1996. ومَكانتس هو زميل في "المركز لسياسة الشرق الأوسط" ومدير "مشروع علاقات الولايات المتحدة مع العالم الإسلامي" في معهد بروكينغز. وزيلين هو زميل "ريتشارد بورو" في معهد واشنطن ومؤسس موقع Jihadology.net. وفيما يلي ملخص المقرر لملاحظاتهم".
جوبي واريك
كان أبو مصعب الزرقاوي، قوة لا غنى عنها في تشكيل تنظيم «القاعدة في العراق» وقيادته، وهذه الجماعة هي سلف تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)/«الدولة الإسلامية». ويستمر الزرقاوي في التأثير على المؤمنين برؤيته وتكتيكاته بعد فترة طويلة من وفاته في عام 2006 في غارة جوية أمريكية. ومن خلال الموهبة القيادية التي تمتع بها وعبر العرض المروع للعنف، جمع البعثيين السابقين الساخطين والإسلاميين المتطرفين من أجل بدء تمرد فعّال ضد الاحتلال الأمريكي في العراق.
وخلال الفترة التي قضاها في السجون الأردنية في التسعينيات، تطرف الزرقاوي وحوّل نفسه من بلطجي وسفاح الشارع إلى زعيم. وعمل على إنماء شخصية قوية ولا تهاب، وهي التي جذبت أتباعه وجعلته يؤثر على السجناء من بين الأكثر تعليماً وخبرة. وعندما حاول الانضمام إلى تنظيم «القاعدة في أفغانستان» عقب الإفراج عنه في وقت مبكر من عام 1999، اعتبره أسامة بن لادن، قائد التنظيم، متطرفاً جداً بالنسبة للجماعة.
وفي الواقع، اختلف الزرقاوي بشكل كبير مع بن لادن حول أهداف تنظيم «القاعدة» واستراتيجيته. إذ لم يهتم الزرقاوي في مناشدة جميع المسلمين. فعندما خطط لاستراتيجيته في العراق، رأى فرصة لحشد الدعم السني عن طريق استغلال التوترات الطائفية وإشعال النار. وقد تعززت جهوده في التجنيد عندما استشهد به وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول، عن طريق الخطأ، كحلقة وصل بين تنظيم «القاعدة» والرئيس العراقي السابق صدام حسين، الأمر الذي أكسبه شهرة وأتباع.
وكمنت الأهداف الأولى للزرقاوي في العراق في السفارات والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والقادة الشيعة، وذلك بهدف عزل كل طرف من الأطراف وإجبار الولايات المتحدة على الوقوف في منتصف الحرب الطائفية الناجمة عن ذلك. ولم يكمن هدفه في تحرير العراق بل في دفع السنة إلى إنشاء دولة دينية. وقد رفض مطالبات قادة تنظيم «القاعدة» وغيرهم من القادة الذين اعتبروا أن السنة ليسوا على استعداد لإدارة دولتهم الخاصة بعد.
وبالتالي، بدلاً من الإرشاد المُسهَب لـ تنظيم «القاعدة»، نشر الزرقاوي مقاطع فيديو عنيفة لجذب المسلمين المتطرفين. وأدرك أنه يمكن لأشرطة الفيديو التي تُظهر الإعدامات أن تحمل تأثيراً دعائياً أكبر من التفجيرات التي تؤدي إلى وقوع أعداد هائلة من الإصابات. وقد تم تعزيز جهوده من قبل ضباط الجيش العراقي السابقين الذين كانوا من ذوي الخبرة في تشغيل الأجهزة الأمنية. وقد حافظ على شبكة استخبارات وإمدادات هائلة في العراق وتملّص من القوات الأمريكية على مدى أكثر من عامين.
وفي حين ركّز تنظيم «القاعدة» على عدو الإسلام البعيد، ركّز الزرقاوي على العدو القريب، أي الدول المحلية والحكام المحليين، وذلك بهدف إعادة إحياء الخلافة عبر الحصول على دعم واسع النطاق من السنة. وبعد ثماني سنوات من مقتل الزرقاوي، أعلن أبو بكر البغدادي علناً عن تحقيق هذا الهدف في مسجد في الموصل، وأثنى في إعلانه على الزرقاوي، وليس على بن لادن.
ومنذ ذلك الحين، أظهر ما يسمّى بـ تنظيم «الدولة الإسلامية» مهارة في جمع الإيرادات. وحتى عند وصول سلفه تنظيم «القاعدة في العراق» إلى الحضيض خلال عام 2009، تمكن تنظيم «داعش» من جمع 200 إلى 250 مليون دولار سنوياً، وذلك بشكل حصري تقريباً من خلال عمليات الخطف والابتزاز. أما اليوم، ومع توسّع تنظيم «الدولة الإسلامية» في الأراضي، فإنه يكتسب المزيد من العائدات من الضرائب والنفط والآثار وتجارة الرقيق. لكن قد تظهر صعوبة في هذا الإطار، إذا أصبحت المعاشات المخصصة لأُسر المقاتلين الذين قتلوا في ساحة المعركة عبئاً مالياً لا يمكنها تحمله. فهذه العوامل تلزم تنظيم «داعش» على توسيع قاعدته الضريبية باستمرار. ومع ذلك يصعب تعطيل آليات التمويل الذاتي التي يتمتع بها.
أما بالنسبة إلى البروز المحتمل لـ "الصحوة" السنية التي قد تتحداه في السيطرة على الأراضي، فإن تنظيم «الدولة الإسلامية» يدرك التهديد ويعلن عن عقوبات قاسية كرادع ضد المتآمرين المحتملين. وفي حين نجحت القوات الأمريكية تحت قيادة الجنرال ستانلي ماكريستال في عمليات القتل المستهدفة ضد تنظيم «القاعدة في العراق» في الماضي، فإن هذا الخيار غير متوفر ضد تنظيم «داعش». وبدلاً من ذلك، [أصبح] السنّة هم المحور الأهم في أي استراتيجية لهزيمة التنظيم.
ويل مَكانتس
قبل حرب العراق، تصوَّر الزرقاوي إقامة «الدولة الإسلامية» باعتبارها نواة الخلافة، ونظر إلى الصراع اللاحق باعتباره أفضل فرصة لتحقيق طموحاته. وقد أبعدته هذه الاستراتيجية عن التنظيمات الجهادية الأخرى التي تعتبر الولايات المتحدة عدوها الرئيسي.
وفي حين افتقر الزرقاوي إلى رؤية سياسية متطورة، قدم المنظّرون الآخرون إطاراً لمشروعه القائم على بناء الدولة. ففي عام 2004، كتب أحد أعضاء تنظيم «القاعدة» كتاب "إدارة التوحش"، وهو عبارة عن خطة لإنشاء دولة دينية. إذ فصّل كيف يجب على الجهاديين استغلال الفراغات الأمنية القائمة أو إنشاء فراغات خاصة بهم من خلال مهاجمة البنية التحتية الحساسة للدولة. فعند انحسار الدولة من أجل توحيد صفوفها وتنظيمها، يمكن للجهاديين ملء هذا الفراغ لتقديم الخدمات الاجتماعية والأمنية. وفي مرحلة ثانية، يمكن لهذه الأماكن التي يحكمها الجهاديون أن تتواصل مع بعضها البعض من أجل إقامة دولة. وفي هذا السياق، كان إعلان أبو بكر البغدادي الخلافة في عام 2014 أول ادعاء مثيل جدير بالتصديق منذ سقوط الإمبراطورية العثمانية.
ويتجلى العامل الرئيسي لهذه الاستراتيجية في جذب دعم المحليين السنّة، وهي قضية ثبت أنها تشكل فرقاً جوهرياً بين تنظيمي «القاعدة» و «القاعدة في العراق» بقيادة الزرقاوي. واعتبرت القيادة المركزية أن الاستحواذ على القلوب والعقول أمر ضروري لدعم برنامجها السياسي، في حين تمثل رأي الزرقاوي في العمل لتحقيق هدف واضح من خلال الدقة والعنف إما لكسب الدعم السني أو لإجبار السنة على الخضوع لأهدافه. وقد نصح تنظيم «القاعدة» بعدم اعتماد هذا النهج المتسارع في بناء الدولة، فتكتيكات الزرقاوي أغضبت العشائر والجماعات المتمردة السنية، وتم تمكين سخطها وتوجيهه من قبل الوجود العسكري الأمريكي في العراق، مما أدى إلى التراجع عن أول مشروع لـ «الدولة الإسلامية» بين العامين 2008 و 2009. وبحلول ذلك الوقت، كانت الحركة قد تدهورت لتتحول من كونها عبارة عن تمرد قابل للاستمرار إلى منظمة إرهابية سرية.

لكن بعد هذه النكسة اعتمدت الجماعات التابعة لـ تنظيم «القاعدة» علم تنظيم «الدولة الإسلامية» ومشروع بناء الدولة في الأماكن التي كانت فيها الدولة العراقية قيد الانهيار أو غائبة. وابتداءً من عام 2012، وفّرت الحرب الأهلية السورية فرصة إضافية للتنظيم. فقد أدركت عدّة عشائر عربية سنية أنها محرومة من حقوقها وعلى استعداد لمساعدة تنظيم «داعش» لأنها رأت أنه البديل الأفضل إما لنظام الأسد أو للدولة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة على نحو متزايد. وفي البداية، تعاون تنظيم «الدولة الإسلامية» مع الفصائل الأخرى في هذه الأماكن، ولكن مع مرور الوقت سعى إلى فرض جدول أعماله والقضاء على المنافسين.
وفي النهاية، ربما سيكون مصير التنظيم مماثلاً لمصير غيره من "الدول" الجهادية التي انهارت جميعها. ومع ذلك، لم تفشل هذه الدول بسبب سوء الحوكمة أو الوحشية المفرطة، وإنما لأنها جذبت أعداءً أجانب أقوياء وحازمين. وفي حين أن تنظيم «داعش» قد خلق العديد من الأعداء في العراق وسوريا، إلا أن معظمهم يركز حالياً على أولويات أخرى. وعلى الرغم من أن جهوده المستمرة بغزو جميع أراضي المسلمين ستكسبه المزيد من الأعداء، إلا أن الاضطرابات المستمرة في المنطقة وغياب الإرادة لدى أولئك الذين يعارضونه قد تسمح للتنظيم بالانتشار والتوسع. ويعترف تنظيم «الدولة الإسلامية» بحدود معينة، بيد أنه يعرف أنه لا يمكنه التقدم نحو مكة المكرمة ولا القدس في الوقت الحاضر.
وخلاصة القول، إن نهج الولايات المتحدة السابق في العراق خلال "صحوة الأنبار" يشكل أيضاً العامل الرئيسي لهزيمة تنظيم «داعش» في الوقت الحالي. إن دعم العشائر العربية السنية يجب أن يكون نقطة محورية في أي استراتيجية لمواجهة الجماعة، وهو شرط يستثني بالتأكيد إيران وروسيا من أي تحالف قابل للاستمرار ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
هارون زيلين
يتّبع تنظيم «الدولة الإسلامية» نمطاً في توسيع السلطة وتطويرها وتوطيدها. وعلى الرغم من أن هذا النهج كان في البداية عبارة عن عملية مؤقتة تتكيف حسب الظروف، إلا أنها تتم الآن بشكل منهجي، وهذه البيروقراطية تسمح للتنظيم بالعمل باستمرار عبر المحافظات المختلفة وبين الأراضي والمناطق الرئيسية وتلك الواقعة في المحيط الخارجي. وفي حين تتم بعض الخطوات في آن واحد، غالباً ما تكون هذه العملية عبارة عن تقدم خطي متسلسل: العمليات الاستخباراتية، تليها العمليات العسكرية، وأنشطة الدعوة وأنشطة الحسبة (الشرطة الأخلاقية وحماية المستهلك) والحوكمة.
وتشمل المرحلة الاستخباراتية تنظيم الخلايا النائمة وتسلل المجموعات المختلفة. وفي الأراضي مثل سيناء وليبيا وسوريا، لا يبدأ تنظيم «الدولة الإسلامية»عمله من الصفر، بل يدمج الشبكات الجهادية الموجودة في إطاره، مما يسمح للجماعة باكتشاف التضاريس المحلية بسرعة. وبعد ذلك يتّبع التنظيم أساليب قتالية غير متماثلة مثل هجمات الكر والفر والسيارات المفخخة. أما الأنشطة "التبشيرية"، والتي تشمل الأطراف المتلقية للدعاية وتوزيع بطاقات هوية إلكترونية، فهي تسمح للجماعة بإبلاغ السكان الخاضعين لسيطرتها، وتوجيه خطابها العام، وتوحيد كوادرها. كما وتم إنشاء مكاتب العلاقات العامة لجمع الأطراف المتخاصمة سوية وإدارة التحكيم، في حين تشمل أنشطة الحسبة حرق المواد المحظورة والرموز الدينية غير السنية. بعد ذلك يفرض تنظيم «داعش» الضرائب وقوانين أوسع نطاقاً ويقدم الخدمات الاجتماعية. وفي الوقت الحالي، تشكل مصادرة الأملاك أكبر مصدر لإيرادات الجماعة، ولكن هذا أمر لا يمكن الاعتماد عليه على المدى الطويل.
ويفتقر تنظيم «داعش» إلى السيطرة الكاملة في معظم المناطق، ولكنه يعمل على تحقيق مستوى من الحياة الطبيعية في جميع أنحاء مناطقه وأراضيه. فالأعلام السوداء موجودة في كل مكان، وقد تم إعادة تسمية بعض المناطق، كما تُظهر مشاريع الأشغال العامة أن الجماعة تقدم الخدمات للسكان المحليين. بالإضافة إلى ذلك أعاد التنظيم تشغيل العديد من الصناعات مثل معالجة المياه والزراعة وإنتاج السلع.
وبقيت السلطات في تنظيم «الدولة الإسلامية» يقظة ضد أخطار "الصحوات" المحتملة، وذلك عبر قمع ثلاث صحوات حتى الآن في العراق وليبيا ودير الزور في سوريا. إلى جانب ذلك فهي ترصد بدقة الإنترنت ووسائل الإعلام، وبعد بسط سيطرتها في المنطقة، اعتمدت برامج إعادة تأهيل للقادة المحليين والمواطنين. أضف إلى ذلك أنها تستخدم المكائد للقضاء على المعارضة. وفي حين أن بعض الأفراد في الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» يلتزمون بقضية الجماعة، فإن البعض الآخر يبقى صامتاً فقط للبقاء على قيد الحياة. وبمجرد رسوخه سيصبح من الصعب استئصال التنظيم، على الرغم من أن قبضته أقل شدة في سوريا مما هي عليه في العراق. فالأراضي الوحيدة التي خسرها تنظيم «الدولة الإسلامية» هي تلك التي لم يفرض عليها سيطرته الكاملة قط.
وأخيراً، في حين يركز تنظيم «داعش» على عدو قريب في الوقت الحالي، يمكنه في النهاية استخدام أراضيه كملاذ آمن لشن عملية إرهابية أجنبية واسعة النطاق على غرار هجمات 11 أيلول/ سبتمبر، وذلك بهدف كسب الأتباع وارتداء عباءة تنظيم «القاعدة».
 أعد هذا الملخص پاتريك شميت.
======================
الأوبزرفر: بعد باريس، العالم مطالب بمعالجة قلب الإرهاب في سوريا مواطنون يضعون زهورا ترحما على أرواح ضحايا تفجيرات
لندن (بي بي سي)
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأحد بإسهاب الهجمات الدامية التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس.
ونشرت صحيفة الأوبزرفر مقالا افتتاحيا تقول فيه إن العالم مطالب، بعد هجمات باريس، بمعالجة أساس الإرهاب في سوريا.
وتقول الأوبزرفر إن المسلحين المنتمين إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" حولوا وسط باريس إلى ساحة معركة ليلة الجمعة، دون سابق إنذار، ودون مبرر، وقتلوا بروح الانتقام وعلى ألسنتهم "سوريا والعراق".
وتضيف أن السلطات الفرنسية ستحقق وتبحث عن هوية المهاجمين، وكيف تحصلوا على الأسلحة، وهل لهم شركاء ساعدوهم، ومن أين تلقوا التعليمات، هل من خلية محلية أم من الرقة في سوريا، أو غيرها من معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية".
ولكن الأوبزرفر ترى أن الإجابة على هذه الأسئلة كلها، وتشديد الإجراءات الأمنية لا يمكن أن تحمي تماما مدنا كثل باريس ولندن وبروكسل وروما، من مثل هذه الاعتداءات، وإلا فإن السلطات ستقضي على الحريات وطريقة العيش وثقافة الانفتاح والتسامح التي يمقتها الإرهابيون.
وتشير الصحيفة إلى أن الخطر اليوم هو أن يدفع الخوف بالكثيرين إلى البحث عن الجهة التي يدينونها ويحملونها المسؤولية، وهذه الجهة هي المسلمون.
وتختم الصحيفة بالقول إن المزيد من الحروب ليس هو الحل، وإذا أرادت الدول الأوروبية، ودول الشرق الأوسط، تجنب ما وقع لباريس، فإن المجموعة الدولية ملزمة بمعالجة المشكلة الأساسية، وهي الأزمة السورية، التي دخلت عاماها الرابع.
أسلوب حربي جديد
ونشرت صحيفة الاندبندنت مقالا للصحفي، باتريك كوبرن، يصف فيه الأسلوب الحربي، الذي يتبناه تنظيم "الدولة الإسلامية".
ويقول كوبرن إن تنظيم "الدولة الإسلامية" تعود على قتل المدنيين بأعداد كبيرة لإظهار قوته وإدخال الخوف في قلوب أعدائه. وفي الغرب لا ينتبه الناس إلى هذه المجازر إلا عندما تحدث في شوارعهم، فقد قتل 43 شخصا في بيروت الخميس وقتل 26 شخصا في بغداد الجمعة.
ويضيف أن هجمات باريس الأخيرة تختلف عن هجمات شارلي إبدو ومركز التسوق اليهودي، في كون المهاجمين تلقوا تدريبات أفضل، ووضعوا خططا أكثر دقة، إذ أنهم حصلوا على السلاح ونسقوا عملهم ، وبقوا إلى آخر لحظة.
ويشير إلى قدرة التنظيم على "وضع قنبلة في الطائرة الروسية ثم تفجيرها بعد إقلاعها من شرم الشيخ في مصر إلى سانت بطرسبرج."
ويُذكر أن التحقيقات في حادث الطائرة لا تزال جارية، وقال المحققون إنهم لا يستبعدون أي فرضية بشأن الأسباب التي أدت لسقوطها.
ويقول صحفي الاندبندنت إن تنظيم "الدولة الإسلامية" يمزج، لأول مرة، بين معارك الشوارع وأسلوب العصابات والقتال التقليدي، فهو يريد أن يبرهن على أنه قادر على الضرب في أي مكان في العالم، لأنه يتلقى ضربات على العديد من الجبهات.
ويتابع أن من طبيعة أسلوب تنظيم "الدولة الإسلامية" الانتقام من أعدائه بأي وسيلة وبطريقة مثيرة تضمن الدعاية الإعلامية الواسعة. فقد رد على الغارات الأمريكية بقطع رؤوس عامليين في الإغاثة، كما أحرق التنظيم الطيار الأردني حيا في قفص.
ويعتقد كوبرن أن قادة تنظيم "الدولة الإسلامية" ندموا على القتال طويلا في عين العرب (كوباني) إذ خسروا نحو 2000 مقاتل تحت الغارات الجوية الأمريكية، وعليه قرروا الاعتماد على أسلوب العصابات في سوريا والعراق ونشر النزاع في الخارج بتنفيذ عمليات هناك.
خبرة الحرب
ونشرت صحيفة صنداي تلغراف مقالا تحليليا يرى فيه، آين بلير، أن ساحة المعركة في سوريا منحت تنظيم "الدولة الإسلامية" قدرا كبيرا في من التحكم في الأعمال الإرهابية.
يقول بلير إنه "لم يحدث لأي تنظيم مسلح أن جمع بين كل هذه الأساليب في القتال. فمنذ أكتوبر حطم التنظيم طائرة روسية في سماء مصر وفجر شارعا في بيروت مستعملا انتحاريين، وأدخل الرعب إلى وسط باريس."
فهذا دليل على أن هذا التنظيم اكتسب مهارات وقدرات عالية من الحرب في وسوريا، حسب بلير.
ويضيف أن أسلوب تنظيم "الدولة الإسلامية" تغير، فكان في السابق هو بناء بلد يحكم فيه التأويل الأكثر تشددا للإسلام ، أما اليوم فقد التحق عدد كبير من الشباب الذين يحملون جوازات سفر أجنبية بالتنظيم، وهو أدى إلى التغيير في أسلوب العمل.
======================
صاندي تلغراف – داعش اكتسب مهارات وقدرات عالية من الحرب في سوريا
الأحد, 2015/11/15 - 08:33
كلام اونلاين
رأت صحيفة “صاندي تلغراف” البريطانية أن “ساحة المعركة في سوريا منحت تنظيم “داعش” قدرا كبيرا في من التحكم في الأعمال الإرهابية”، مشيرة الى أنه “لم يحدث لأي تنظيم مسلح أن جمع بين كل هذه الأساليب في القتال. فمنذ تشرين الأول حطم التنظيم طائرة روسية في سماء مصروفجر شارعا في بيروت مستعملا انتحاريين، وأدخل الرعب إلى وسط باريس”.
ولفتت الصحيفة الى أن “هذا دليل على أن هذا التنظيم اكتسب مهارات وقدرات عالية من الحرب في سوريا”، موضحة أن “أسلوب تنظيم “داعش” تغير، فكان في السابق هو بناء بلد يحكم فيه التأويل الأكثر تشددا للإسلام ، أما اليوم فقد التحق عدد كبير من الشباب الذين يحملون جوازات سفر أجنبية بالتنظيم، وهو أدى إلى التغيير في أسلوب العمل
======================
واشنطن بوست: تعليق «الأسد» على هجمات باريس سيُغضب مسؤولي فرنسا
تواصل- ترجمة:
اهتمت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية بتصريحات بشار الأسد اليوم السبت والتي قال فيها إن الدعم الفرنسي لقوى المعارضة في سوريا وراء هجمات باريس التي تسببت في مقتل ما لا يقل عن 127 شخصاً.
وأشارت الصحيفة إلى أن تعليقات “الأسد” نشرت اليوم على وكالة الأنباء السورية الرسمية، وطالب فيها الدول الغربية بوقف مساعداتها لمن وصفهم بالإرهابيين، وهو المصطلح الذي يُطلقه نظام “الأسد” على كل المجموعات المسلحة.
وذكرت الصحيفة أن فرنسا تدعم ثوار سوريا وتعارض بشكل علني بشار الأسد في ظل الصراع المستمر هناك منذ ما يقرب من 5 سنوات.
وأضافت أن تصريحات “الأسد” تتناقض مع رسائل الدعم والتعزية التي تلقتها فرنسا بعد الهجمات من معظم دول الشرق الأوسط الأخرى.
واعتبرت أن تصريحاته تعكس رغبته في حشد الدعم الدولي لصالح حكومته ضد “داعش”، لكن تعليقاته من المرجح أن تغضب المسؤولين في فرنسا التي تستضيف بشكل منتظم اجتماعات بين سياسيي المعارضة السورية ودعت إلى تدخل عسكري ضد “الأسد”.
======================
نيويورك تايمز: الهجمات حوّلت باريس لساحة حرب
8:04 م, 2 صفر 1437 هـ, 14 نوفمبر 2015 م16490
تواصل – ترجمة:
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لها: إن “داعش” عندما ظهر بقوة في سوريا والعراق، بدا وكأنه يركز على احتلال الأرض في المناطق المجاورة له، لكن في الأسبوعين الأخيرين، ظهر أن ما يُطلق عليهم “جنود الخلافة” يشنون هجمات ضد روسيا وفي لبنان والآن في أوروبا.
وأشارت إلى أن الهجمات التي تبدو متزامنة حولت باريس إلى ساحة حرب أمس الجمعة وذلك بعد يوم من استهداف ضاحية شيعية في بيروت يسيطر عليها حزب الله اللبناني حليف إيران، وإسقاط طائرة ركاب روسية في مصر.
وتحدثت عن أن الهجمات السريعة والمتعاقبة من قبل “داعش” حولت الحرب الإقليمية إلى حرب عالمية.
وأضافت أنه بالنسبة للرئيس الأمريكي وحلفاء واشنطن فإن الهجمات ستجبرهم في الغالب على إعادة تقييم التهديد وربما يتطلب الأمر استراتيجية أكثر عدوانية ضد “داعش”.
وذكرت أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما استعد للتوجه اليوم السبت إلى أنطاليا التركية حيث سيتشاور مع قادة العالم في مجموعة العشرين بشأن الخطوات التي ستتخذ بعدما أصبح من المؤكد أن هجمات باريس ستهيمن على القمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوضع معقد حالياً بما فيه الكفاية في ظل مجموعة متنوعة من اللاعبين يشاركون في الحرب بمصالح منفصلة.
======================
وول ستريت جورنال: أعداء (الأسد) يدفعون ثمنا غاليا لهجوم فاشل
ترجمة: سامر إسماعيل
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقر-ير لها: إنه وقبل بدء حملة القصف الجوي الروسية في سبتمبر الماضي بسوريا، راهنت المعارضة السورية المعتدلة على هجوم عسكري في جنوب البلاد على أنه سيغير مسار الحرب ويجبر بشار الأسد على الجلوس على مائدة المفاوضات.
وأشارت الصحيفة إلى أن هجوم الصيف الماضي للمعارضة السورية المعتدلة انهار، مما عزز نظام "الأسد" وأدى إلى حالة من الانهيار في صفوف قوات المعارضة في الجنوب الذين يكافحون للبقاء كجزء من مستقبل سوريا.
وأضافت أن "الأسد" وداعميه الإيرانيين والروس استغلوا تلك الهزيمة لتصوير الحرب مجددا على أنها قتال ضد الإرهاب.
واعتبرت الصحيفة أن فشل الهجوم الذي أطلق عليه "العاصفة الجنوبية" بجانب دخول روسيا للحرب، أظهر الصعوبات الحادة التي تواجه معارضي "الأسد" سواء في ساحة المعركة أو في جولة المحادثات الدبلوماسية اليوم السبت في فيينا، والتي يحضرها وزراء خارجية إيران وروسيا والسعودية والولايات المتحدة وغيرهم لمناقشة احتمالية الحل السياسي للصراع السوري.
وذكرت أن الهجوم كان ينظر إليه من قبل فصائل المعارضة السورية المعتدلة وداعميهم الخارجيين وكثير من المدنيين جنوب سوريا على أنه فرصة لإظهار وجود بديل متوفر للحكم بدلا من "الأسد" والمجموعات المتشددة كـ"داعش" وجبهة النصرة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول دفاعي أن الحملة التي شنها الثوار لم تجذب سوى قليل من الانتباه في واشنطن، ولم تقدم لها الولايات المتحدة أي مساعدة جوهرية.
المصدر : ترجمة- شؤون خليجية
======================
لوموند الفرنسية تنفي تورط "سوري" في حادث باريس
السبت 14-11-2015| 11:14م
قالت صحيفة لوموند الفرنسية، إن جواز السفر السوري، الذي عثرت عليه الشرطة لم يتبين بعد وجود أي صلة بينه وبين جثة المهاجم.
وأضافت الصحيفة، إن وسائل الإعلام تداولت الكثير من المعلومات المغلوطة، ولم تتأكد من صحتها، ومن أبرزها تورط أحد السوريين في الحادث، ومقتل أربعة من الشرطة خلال مداهمة مسرح "بتاكلان".
ووفقا لآخر حصيلة رسمية لاعتداءات باريس، قتل نحو 129 شخصًا وجرح نحو 352 آخرين، بينهم 99 على الأقل في حالة حرجة جدًا، وكانت المستشفيات العامة في باريس قد أعلنت، في وقت سابق، أنها تلقت 300 جريح في اعتداءات الجمعة بينهم 80 جريحًا في "حالة حرجة" و177 في حالة "أقل خطورة".
======================
التلغراف: لماذا فرنسا؟ 14 تشرين الثاني ,2015  14:08 مساء      
عربي برس
نشرت صحيفة "التلغراف" البريطانية مقالا، جاء فيه، جميع العواصم الغربية تعلم أن المتطرفين الإسلاميين يرغبون بتوجيه ضربة لهم، لكن قلة منهم استهدفوا كما استهدفت باريس الآن، لماذا؟
الجواب المختصر لهذا السؤال هو أن فرنسا تحارب الجهاديين في مختلف أنحاء العالم وأن لديها أكبر مجتمع إسلامي في أوروبا ويمكن القول أنه المجتمع الأكثر انقساماً كما أنه هناك تدفق مستمر للبنادق عبر حدودها التي يسهل اختراقها وهذا المزيج من الأسباب كانت نتائجه واضحة في الاعتداءات على مجلة تشارلي إيبدو في شهر كانون الثاني و هجمات باريس اليوم.
فقد زُعم أن أحد المهاجمين، قال " هذا من أجل سوريا"، في حين أنه كان بإمكانه قول هذا من أجل مالي أو ليبيا أو العراق.
في الواقع كانت فرنسا تفخر في موقفها الاستباقي ضد الإسلاميين حول العالم خاصة ضد انسحاب القوات البريطانية والأمريكية، فقد نشرت فرنسا أكثر من 10 آلاف جندي من قواتها حول العالم، 3000 غرب أفريقيا و2000 وسطها و 3200 في العراق.  
التدخل الفرنسي في مالي ضد تنظيم القاعدة في المغرب عام 2013 لعب دوراً محورياً في إضعاف الجماعة الجهادية، فقد حرض زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أتباعه لشن هجمات في فرنسا انتقاماً من وجودهم في المنطقة.
في الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن بلاده سترسل حاملة طائرات إلى الخليج العربي للمساعدة في القتال ضد "داعش" في العراق والشام واضعاً نفسه في مسار تصادمي مع الزعماء الإسلاميين.
مشاعر العزلة والإقصاء يمكن أن تكون طاغية مع وجود عدد قليل من المسلمين القدوة في مجالات العمل أو السياسة، و لم تساعد علمانية فرنسا، وحظر "البرقع" وقوة الجبهة الوطنية على تخفيف حدة التوتر بين المجتمعات.
======================
لوس أنجيليس تايمز: حماية المدنيين ضرورة إن لم تنته الحرب بسوريا
واشنطن- عربي21# السبت، 14 نوفمبر 2015 08:41 م 009
نشرت صحيفة "لوس أنجيليس تايمز" تقريرا للمدير التنفيذي لمنظمة هيومان رايتس واتش، كينيث روث، يتحدث فيه عن اللقاء المنعقد السبت بفيينا بخصوص الوضع بسوريا، ودعا إلى حماية المدنيين السوريين وإيجاد نهاية سرية للحرب في سوريا.
وأشار كينيث روث، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن المفاوضين الذين يتجمعون في فيينا، السبت، من أجل إنهاء سفك الدماء بسوريا تعترض طريقهم عقبات سياسية جسيمة.
وتساءل روث عمن سيمثل المجموعات المسلحة، ومن هي المجموعات التي ستقصى وتستثنى من اللقاء؟ ومن الذي يملك اتخاذ قرار بشأن مصير الرئيس بشار الأسد، ومتى؟ هل يمكن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية أم يتوجب أن تؤول البلاد إلى الانقسام إلى إقطاعيات متعددة؟ وهل يمكن إقناع الإيرانيين والسعوديين بالتعاون فيما بينهما؟.
وأشار إلى أن مثل هذه الأسئلة، وسواها من القضايا التي يصعب الحسم بشأنها، "قد تستغرق المفاوضين وقتا طويلا، وفي هذه الأثناء يستمر سفك الدماء، وقد بلغ عدد الذين قضوا نحبهم حتى الآن ما يقرب من ربع مليون نسمة، بينما وصل عدد الذين شردوا 4 ملايين لاجئ (كثيرون منهم يمموا تجاه أوروبا)، ويقدر عدد الذين أرغموا على النزوح داخل البلاد بثمانية ملايين نسمة، ويعيش مئات الآلاف من المدنيين تحت الحصار، ويقبع الآلاف وراء القضبان رهن الاعتقال، وتنتشر المعاناة على مد البصر في كل مكان".
 وصف تعاطي المجتمع الدولي مع الأزمة السورية بـ"البائس"، وقال إن المنتظم الدولي اكتفى بالرد على هذه الحالة البائسة بالقول: "سوف نقيم السلام، ثم تصبح الأمور بعد ذلك على خير ما يرام".
 وتابع المدير التنفيذي لمنظمة هيومان رايتس واتش قائلا : "إلا أن الشعب السوري مازال يدفع ثمنا باهظا بسبب عدم كفاية الرد الدولي طوال ما يقرب من خمسة أعوام".
واعتبر أن الحقيقة التي تبعث على الاكتئاب تكمن في أن "فرص التوصل إلى اتفاق سلام في المستقبل القريب أمر مستبعد جدا"، وأضاف "وحتى التدخل العسكري الروسي في سوريا – بحجة مقاتلة تنظيم الدولة، وإن كان هدفه في الواقع هو تعزيز الأسد – لا يبدو أنه قادر على تغيير قواعد اللعبة كما كان يتمنى الرئيس فلاديمير بوتين".
 وأوضح روث أنه عوض المراهنة بكل شيء على هدف الوصول إلى السلام، والذي اعتبره بعيد المنال، لماذا لا ترتكز المحادثات على النقطة المركزية الأهم التي حددها في "المدنيين".
 وشدد على أن "إنهاء الحرب ليس السبيل الوحيد لضمان حماية الرجال والنساء والأطفال الذين لا يرغبون في أن يكونوا طرفا في الصراع الدائر".
 وقال "بإمكان المقاتلين أن يستمروا في إطلاق النار على بعضهم البعض، ولكن ينبغي تحييد غير المقاتلين حتى لا تصيبهم النيران، وهذا هو بالضبط ما تدور حوله إلى حد بعيد معاهدات جنيف ومبادئ القانون الدولي".
 وشدد على أن ما يجعل هذه الحرب حربا مهلكة لا تبقي ولا تذر، بحسب تعبيره، "أن كثيرا من الأطراف المشاركة فيها – وفي مقدمتها قوات الأسد – تنهج إستراتيجية حربية تتركز على تجاهل معاهدات جنيف والاستخفاف بها".
وأوضح أن كثير من الجماعات المسلحة – وبالأخص تنظيم الدولة، وغيرها من الجماعات المتطرفة مثل جبهة النصرة وأحرار الشام – تتحمل المسؤولية عن بعض الفظائع التي ترتكب بحق المدنيين. وقال "إن أكبر مسبب لهلاك المدنيين السوريين – وما ينجم عن ذلك من فرار اللاجئين – هو قرار حكومة الأسد معاملة المدنيين والمؤسسات المدنية في المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة كما لو كانت أهدافا عسكرية".    
وكشف التقرير الذي نشرته الصحيفة الأمريكية عن أن قيام الجيش السوري بقصف وتفجير المستشفيات والمدارس والمخابز والأسواق – وأي مكان يعيش فيه المدنيون أو من حوله يتجمعون، الهدف منها هو إخلاء المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة من سكانها وتوجيه رسالة إلى الآخرين مفادها أن هذا ما سيحل بأحيائهم أيضا إذا ما سمحوا لقوات المعارضة بالسيطرة عليها.
وذكر التقرير إلى أن تكلفة "هذه الإستراتيجية الوحشية وغير القانونية لا تدفع فقط من أرواح السوريين الذين يقضون نحبهم ومن حياة العائلات السورية التي تشرد من ديارها، بل تتحول إلى عقبات كؤود في طريق إحلال السلام" على حد تعبيره.
وأشار إلى أن التطرف يولد "حينما يرى المقاتلون عائلاتهم تتعرض للعدوان، وبيوتهم يحل بها الدمار، وأحياؤهم تسوى بها الأرض".
وأكد على أنه "ما من شك في أن التوصل إلى أرضية مشتركة تقف عليها مع أعدائك ليس بالأمر السهل حينما تراهم يطلقون النار على جنودك فكيف بهم وهم يطلقون النار على ذويك ومحبيك"، وتابع "أن النظام الذي يسفك دماء أفراد عائلتك يولد نوعا خاصا من البغض تصبح معه فرصة التصالح والسلام بعيدة المنال".
 وقال "لا ضرر في محاولة التفاوض في فيينا من أجل التوصل إلى سلام دائم، ولكن لا يوجد ما يبعث على الاعتقاد بأن هذه المحادثات ستكون أكثر نجاعة من كل ما سبقها، ولذلك يتوجب على المفاوضين التركيز على النقاط التي يمكن التوصل إلى اتفاق بشأنها والتي يمكن أن ينجم عنها تغيير مباشر وحقيقي لمصلحة من تبقى داخل سوريا من مدنيين".
وشدد على أنه في حالة إذا لم تتوفر لدى المجتمعين حول طاولة المباحثات في فيينا القدرة على وقف العنف بشكل نهائي، فإن لديهم ما يكفي من النفوذ لإنشاء آلية يمكن من خلالها توثيق ما يرتكب من جرائم الحرب ومعاقبة مرتكبيها.
وأوضح تقرير المنظمة إلى أن حكومة الأسد تعتمد للبقاء على قيد الحياة بشكل متزايد على كل من روسيا وإيران، أما فصائل المعارضة المختلفة فللولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا ودول الخليج نفوذ كبير عليها.
وختم المدير التنفيذي لمنظمة هيومان رايتس واتش تقريره بالقول "لربما لن تجد من بين المجتمعين في فيينا من يؤيد استهداف المدنيين، إلا أنك لن تجد من بين المفاوضين من يبذل جهودا حقيقية لوقف الممارسات الخاطئة التي يقوم بها حلفاؤهم داخل الساحة السورية".
وأكد على أن محادثات فيينا بإمكانها أن تصبح ذات قيمة كبيرة "لو حزمت الأطراف المجتمعة هناك أمرها وقررت التوقف عن مجرد الحديث عن معاهدات جنيف والبدء في الإصرار على أن تحترمها جميع القوات المتقاتلة في سوريا" على حد قوله.
======================
ليبراسيون: أسئلة بلا جواب بشأن الهجمات
الجزيرة
بعد يوم من هجمات باريس وسان دوني، قالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية إن عدة أسئلة حول الهجمات تظل دوما بلا جواب, بينما تحدثت صحيفة لوموند عن عدد من الإشاعات رافقت الهجمات وثبت عدم صحتها.
وقالت ليبراسيون إنه غداة هجمات باريس وسان دوني وبعد نشر معلومات حول الهجمات تصل أحيانا حد التضارب، تظل هناك عديد النقاط بحاجة ماسة إلى التوضيح, وأسئلة بلا جواب.
وأضافت الصحيفة أن أبرز التساؤلات تتعلق بمنفذي الهجمات وهل تم اعتقالهم أو قتلهم أم أنهم ظلوا طلقاء؟ وأشارت إلى أن "ثمانية إرهابيين تم تحييدهم" حسب السلطات, لكن لا توجد لحد الآن أي معلومة تؤكد أنه تمت السيطرة على جميع المهاجمين.
كما قالت الصحيفة إن العدد النهائي لضحايا الهجمات وهوية الضحايا مسألتان لن يتم تحديدهما قبل عدة أيام، باعتبار أن الحصيلة الحالية تشير إلى 128 قتيلا, ونحو 250 جريحا 99 منهم إصاباتهم خطيرة. كما أن أغلب الضحايا الذين نقلوا إلى المستشفيات لا يحملون أوراق هوياتهم التي تركوها في الأمانات قبل دخول مسرح باتاكلان.
جواز سوري
من جانبها قالت صحيفة لوموند استنادا إلى مصادر قضائية إنه تم العثور على جواز سفر سوري قرب جثة أحد المهاجمين في ملعب سان دوني, لكنها استدركت أنه لم يثبت بعد وجود صلة بين الجواز وجثة المهاجم.
وقالت الصحيفة إن عددا من الإشاعات تم تداولها منذ مساء أمس الجمعة على مواقع التواصل وبعض وسائل الإعلام قبل أن تتأكد عدم صحتها, ومن أبرزها مقتل أربعة من الشرطة خلال مداهمة مسرح باتاكلان, ووقوع هجمات في مناطق هال وبالفيل وريبوبليك.
أما صحيفة لوفيغارو فقالت إنه تم تحديد هوية أحد المهاجمين، وهو فرنسي معروف لدى أجهزة الأمن الفرنسية, وتم تحديد هويته من خلال البصمات التي رفعتها من مسرح باتاكلان.
وأضافت الصحيفة أن روايات الشهود تؤكد أن المهاجمين كانوا من ذوي التدريب العالي جدا والعائدين من ساحات القتال, حيث كانوا يطلقون نيران رشاشات الكلاشنيكوف على جمهور مسرح باتاكلان بدم بارد ودون تمييز. ووصف أحد الصحفيين الذين كانوا في المسرح هؤلاء المهاجمين بأنهم "آلة قتل".
======================