الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 15/1/2018

سوريا في الصحافة العالمية 15/1/2018

16.01.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة البريطانية :  
الصحافة الامريكية :
بلومبيرغ :ترمب وغروب النظام الإيراني
إيلي ليك
يشعر وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، شأنه في ذلك شأن غير دولة في أوروبا الغربية، بالقلق مجدداً من أن تعصف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالاتفاق النووي الإيراني.
ولا يتعلق الأمر فقط بالتأكيدات الأوروبية على الامتثال الإيراني لبنود الاتفاق النووي المبرم في عام 2015. بل إن السيد غابرييل يعتقد أن الخروج من ذلك الاتفاق من شأنه أن يبعث برسالة خاطئة إلى كوريا الشمالية. ولقد صرح وزير الخارجية الألماني إلى الصحافيين في اجتماع عقد مع نظيره الإيراني والنظراء الأوروبيين مؤخراً في بروكسل: قائلا إنه «من الضروري للغاية البعث بإشارة مفادها إمكانية اتباع المنهج الدبلوماسي للحيلولة دون تطوير الأسلحة النووية، في الوقت الذي تناقش فيه أجزاء أخرى من العالم كيفية الحصول على الأسلحة النووية واستخدامها».
وكانت استراتيجية الرئيس ترمب تتمحور حول التهديد بإعادة فرض عقوبات على إيران حتى يتسنى دفع الجانب الأوروبي على التفاوض بشأن شروط أفضل مع الجانب الإيراني. وكما ذكر موقع «واشنطن فري بيكون» الإخباري الأميركي المحافظ خلال الأسبوع الجالي، فإن هناك حالة من الجهود المحمومة داخل الكونغرس وداخل الإدارة الأميركية نفسها لمنح هذه الاستراتيجية المزيد من الوقت.
وقد يبدو أن ترمب وغابرييل على جانبين متناقضين من القضية. ولكن كليهما عالق في دورة سياسية معتادة عندما يتعلق الأمر بالدول النووية المارقة: وهي دورة التهديد، والمعاقبة، ثم التفاوض. وكما ظهر في الاتفاق النووي، من المرجح دفع الدول العدائية، مثل النظام الإيراني، على وقف البرامج النووية مؤقتاً في مقابل رفع العقوبات ووعود الاستثمارات. ومع ذلك فإن جذور المشكلة في إيران ترجع إلى النظام الحاكم نفسه. ونذكر أنه أثناء تفاوض كل من أوروبا، وأميركا، والصين، وروسيا مع الدبلوماسيين الإيرانيين، كان قادة الإرهاب لدى النظام الإيراني يدعمون الديكتاتور السوري بشار الأسد وحملة القتل الجماعي التي يشنها ضد شعبه.
وهناك حاجة إلى منهج جديد، ولا سيما في ضوء الاحتجاجات التي هزت النظام الإيراني الحاكم خلال الأسبوعين الماضيين. فلن يمكن فصل الديكتاتورية الإيرانية عن مطامح التوسع والانتشار. وفي واقع الأمر، يعتبر البرنامج النووي بمثابة بوليصة التأمين للنظام الإيراني. ولنتصور لو لم يكن لدى إيران البطاقة النووية في عام 2009. عندما خرج مئات الآلاف من المتظاهرين الإيرانيين إلى الشوارع للاحتجاج على الانتخابات الرئاسية المسروقة؟ كانت الضغوط الغربية سوف تركز بكل أحقية، وبمرور الوقت، على إطلاق قادة الحركة الخضراء الذين لا يزالون إلى يومنا هذا قيد الإقامة الجبرية أو داخل السجون. بدلا من ذلك، تم إسقاط هذه القضية تماماً من قبل الجانبين الأوروبي والأميركي، وانتهى بنا الحال مع الاتفاق النووي.
لقد حان الوقت للسيد ترمب لأن يجعل الشعب الإيراني محور سياسته إزاء إيران. وهذا الأمر يستلزم بضع خطوات. أولا: لا ينبغي على ترمب إعادة فرض العقوبات النووية. فهذه العقوبات كانت مصممة لفرض أقصى قدر ممكن من الضغوط على الاقتصاد الإيراني، لإجبار النظام الحاكم على التساهل بشأن برنامجه النووي. وبعيداً عن الافتقار إلى الخيارات الجيدة بشأن ما يجب القيام به إذا خرجت إيران عن طوق الاتفاق النووي، فهذا المنهج سوف يكون عقاباً على الشعب الإيراني وليس نظامه الحاكم في لحظة ينبغي فيها على الولايات المتحدة التحلي بروح التضامن مع حركة الحرية في البلاد.
يقول كل من دينيس روس المستشار الأسبق للرئيس أوباما، وريتشارد غولدبرغ السيناتور الجمهوري الأسبق، وكلاهما ساعد في صياغة حزمة العقوبات الأصلية المفروضة على إيران: في لحظات كهذه، من الممكن غض الطرف تماماً عما يجري في إيران. وكانت لدى رونالد ريغان المقدرة على الضغط على السوفيات بشأن معاملة المنشقين مع حملهم على الالتزام باتفاقيات الحد من التسلح الموقعة مع واشنطن.
وبدلا من ذلك، ينبغي على ترمب ممارسة الضغوط على الحلفاء الأوروبيين بهدف اعتماد سياسة موحدة لمعاقبة النظام الإيراني بسبب معاملة السجناء السياسيين والمتظاهرين. ويسمي المنشق السوفياتي الأسبق ناتان شارانسكي هذا المنهج بـ«الربط»، بسبب أنه يربط سوء معاملة الديكتاتور لمواطنيه بشرعية نظام حكمه على المسرح الدولي. وينبغي على ترمب الضغط على الحكومات الأوروبية للبدء في معاملة إيران مثل حكومة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا من قبل.
وهذا يعني إعادة النظر في أنواع العقوبات المفروضة على إيران. وينبغي للأهداف أن تكون أضيق نطاقاً من البنك المركزي الإيراني أو صادرات النفط الإيراني. وينبغي النظر إلى ذراع الدعاية الرسمية الإيرانية، والمعروفة باسم جهاز البث الإيراني الرسمي، أو إلى صندوق المرشد الأعلى السيادي المعروف باسم صندوق «سيتاد». إن أهدافاً مثل هذه تساعد في الفصل بين الديكتاتور ومعاونيه عن الشعب. وفي حالة صندوق «سيتاد» السيادي، فإنها خطوة تبعث برسالة غاية في الأهمية بسبب أن هذا الصندوق، والذي تقول وكالة رويترز الإخبارية إن قيمته تقدر بنحو 95 مليار دولار، مصنف بأصول تم الاستيلاء عليها في المحاكم من المواطنين الإيرانيين العاديين.
كما ينبغي لمنهج العقوبات أن يكون مختلفاً كذلك. يمكن للسيد ترمب سحب صفحة من ملف العقوبات المفروضة على القادة الروس – أي العقوبات المسماة على اسم محامي الضرائب المقتول سيرغي ماغنيتسكي – ويسمم بذلك أصول النظام الحاكم الإيراني.
وأقارب الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، لا ينبغي السماح لهم بحرية السفر والانتقال إلى أوروبا أو الولايات المتحدة. وأبناء كبار رجال النظام لا ينبغي أيضا السماح لهم بالدراسة في الولايات المتحدة الأميركية.
كما يمكن للرئيس ترمب توجيه حكومته إلى فعل المزيد، من وراء الكواليس، لزيادة التكرارية والمرونة في شبكة الإنترنت الإيرانية. وعلى عكس ما جرى في عام 2009. لا يمكن للنظام الإيراني وقف الاتصال بالإنترنت بكل بساطة، إذ يعتمد وزراء الدولة بصورة كبيرة على الإنترنت للقيام بذلك. مما يوفر الفرصة السانحة للولايات المتحدة لتيسير الأمر على المواطنين الإيرانيين للوصول إلى الإنترنت، على سبيل المثال، من خلال تعزيز إشارات الأبراج الخلوية بالقرب من الحدود الإيرانية أو العمل مع منصات الاتصالات الأخرى مثل شركة تليغرام للالتفاف حول الحظر الحكومي الإيراني الأخير ضد التطبيق الهاتفي.
كما يمكن للسيد ترمب أيضا إصدار التعليمات لحكومته بجمع المعلومات حول وحشية النظام الحاكم ضد الشعب. وتسنح هنا الفرصة أمام الحلفاء في أوروبا، والذين يملكون السفارات المختلفة داخل إيران، من أجل المساعدة في ذلك. وكما كتبت من قبل، ينبغي على الغرب جمع أسماء المواطنين الإيرانيين المعتقلين، والذين تعرضوا للإيذاء الجسدي، والمقتولين منهم خلال الاحتجاجات الأخيرة، ثم تقوم الجماعات الخارجية بنشر هذه الأسماء على الملأ.
إن تهديد الاقتصاد الإيراني على أمل إعادة التفاوض بشأن أحكام بند «غروب الشمس» (موعد نهاية الاتفاق بعد 10 سنوات من التوقيع عليه)، يفترض أن الملالي الذين يحكمون إيران سوف يستمرون في مناصبهم إلى الأبد. بدلا من ذلك، ينبغي على الرئيس ترمب العمل مع الشعب الإيراني، والذي يركز على «غروب الشمس» الأكثر أهمية: ألا وهو نهاية النظام الإيراني الحاكم.
* بالاتفاق مع «بلومبيرغ»
========================
المونتيور :أطفال داعش الأوروبيون
لطالما قال الناس لحسين أن لا شيء يضاهي الشعور بأن يصبح المرء جدًا، ولكنه اليوم عندما يرى جدًّا يمشي في الشارع ممسكًا بيد حفيده، لا يشعر حسين إلّا بالحسرة والضيق على حاله.
لدى حسين حفيدتان. ولكنهما من بين مئات الأطفال الأوروبيين الذين ولدوا في سوريا والعراق في مناطق كانت تقع تحت سيطرة تنظيم داعش. ولم تتسنّ له الفرصة رؤيتهما قط. ويقول حسين وهو مواطن هولندي من أصل مغربي، للمونيتور: “ما الذي مرّتا به؟ هل هما بحاجة إلى رعاية طبية؟ هل لديهما ما يكفي من الطعام؟ كلّها أسئلة تخطر على بالي باستمرار”.
قد يكون قرار ابنتي بالانضمام إلى منظمة إرهابيّة بربريًا ولكن أولادها لم يكن لديهم أي خيار. فذنبهم الوحيد أنهم ولدوا في المكان الخطأ”.
ولم يرغب حسين بالإفصاح عن اسمه الكامل وعن مكان إقامته خوفًا من يطاله داعش. ولقد خسر نصف أفراد أسرته الذين قتلوا على أيدي التنظيم الإرهابي. في بداية عام 2013، تركت ابنته مريم هولندا لمرافقة صديقها المتطرف إلى سوريا. وقد ظلّت زوجة حسين السابقة على اتصال مع ابنته حتى أقنعتها مريم أخيرًا بالانضمام إليهم في شهر أغسطس/ آب 2014.
وقد أخذت زوجته السابقة معها ابنهما إلياس الذي كان يبلغ 14 عامًا في ذلك الوقت. وقد قتل بعد بضعة أشهر من وصولهما إلى سوريا عندما استهدفت قوات التحالف مستودع أسلحة تابع لداعش في تل الأبيض، حيث كان إلياس يعمل كحارس.
وقال حسين بحسرة “ليس هناك حتّى أي قبر لأبكي عليه. ولم أستطع حتى أن أطبع قبلة أخيرة على جبين إبني وأن أحصل على جواب من أمه لماذا فعلت ما فعلته. داعش أخذ كلّ شيء مني”.
وأنجبت مريم فتاتين تبلغان من العمر اليوم 4 سنوات وسنتين. لم يتوّهم حسين قط بأنه سيتمكّن يومًا ما من رؤيتهما ولكن عندما انهارت الخلافة التي أعلنها داعش، شعر ببريق صغير من الأمل. لم يكن متأكدًا ولكن كان لديه أسباب وجيهة للاعتقاد بأن ابنته وابنتيها محجوزات في مخيم مخصّص لزوجات مقاتلي داعش.
فقد أفادت وسائل الإعلام أنه مع هزيمة داعش في سوريا والعراق، فإن مئات الزوجات الأجنبيات ومعظمهن أرامل، بالإضافة إلى أطفال المقاتلين المشتبه بهم بأنهم مع داعش، محتجزون في مخيمات تابعة لقوات سوريا الديموقراطية مثل مخيم عين عيسى في سوريا. وقد أعربت العديد من الزوجات عن رغبتهن بالعدة إلى وطنهن وقد صرّحت غالبيتهن أنهنّ لم يقمن سوى بأعمال منزلية وقد تمّ استدراجهن من قبل مقاتلي داعش واليوم يشعرن بالندم على الوضع الذي وصلن إليه.
تنتظر بعض النساء الأجنبيات محاكمتهن في السجون العراقية وأخريات لا يزلن فارات في بعض المناطق التي لا يزال يسيطر عليها التنظيم.
وتشكّل النساء الأجنبيات المرتطبات بمقاتلي داعش وأطفالهن تحديًا كبيرًا للدول الأوروبيّة لأن معظم الحكومات، بما في ذلك حكومة هولندا، لا تقوم بمساعدة الجهاديين للعودة إلى ديارهم.
ويتعين على زوجات مقاتلي داعش وأولادهن التوجه إلى سفارة بلادهم في تركيا أو الأردن أو لبنان، وهو أمر شبه مستحيل لأنهم لا يملكون أي وثائق سفر.
وفي حال كان لديهم وثائق، لا يُسمح لهم بالخروج من المخيمات أو السجون حيث يتمّ احتجازهم من دون أي وساطة أو تدخل من دولتهم، بحسب ما تشير إليه تقارير عدّة.
بحسب دان فاغمنز، وهو باحث في مجال الإرهاب في معهد الأمن والشؤون العالمية في جامعة ليدن، معظم الحكومات لا تعيد الزوجات والأولاد المرتبطين بداعش إلى وطنهم الأم لأنهم يشكلون خطرًا أمنيًا.
ويقول فاغمنز للمونيتور: “الأطفال هم الضحايا هنا. فأهلهم هم الذين نقلوهم إلى سوريا وأحيانًا بحجج كاذبة قائلين أنهم كانوا ذاهبين في عطلة. البعض الآخر من الأولاد قد ولدوا في الدولة الإسلامية. من الناحية المثالية، يمكن للحكومات الأوروبية إعادة الأولاد الذين تم أخذهم إلى سوريا أو الذين ولدوا هناك. ولكن الأمر ليس بهذه البساطة، فلا يمكن استرجاع الأولاد وترك الأمهات. فهذا الأمر مستبعد لأسباب إنسانية وقانونية”.
وأضاف قائلًا: “يُعتقد أن بين عامي 2014 إلى 2016، قام داعش بتجنيد وتدريب أكثر من 2000 طفل تتراوح أعمارهم بين 9 و15 عامًا ليكونوا أشبال الخلافة. وحتى لو لم يتمّ تدريبهم، سيكون لديهم ذكريات عن العيش في حرب. وتظهر الأبحاث أنه حتى الأطفال الأصغر سنًا تبقى لديهم ذكريات الحرب وهو أمر مؤسف للغاية”.
وماذا عن الأطفال الذين ولدوا في سوريا والعراق؟ في شهر كانون الاول/ ديسمبر الماضي، أصدر مجلس الوزراء البلجيكي قرارًا يسمح للأطفال البلجيكيين الذين تقلّ أعمارهم عن 10 سنوات بالحصول على جواز مرور ليعودوا إلى بلجيكا في حال أثبت فحص الحمض النووي أنهم من أصل بلجيكي.
تتبع دائرة حماية الأطفال الهولندية نهجًا مماثلًا. وقد صرّح أحد المتحدثين باسم الدائرة للمونيتور قائلًا: “يتعين على الأهل التوجه إلى دائرة للشؤون الخارجية حيث يتمّ فحص الـDNA للتأكد من الأولاد من أصل هولندي”.
أما البلجيكي بيتر فان أوستاين، وهو خبير في شؤون داعش، فقد تساءل حول جدوى هذه العملية. وقد أفاد للمونيتور: “كل شيء يعتمد على جهود الحكومات ومدى استعدادها للقيام بذلك”.
وقد أضاف: “ليس من الواضح حاليًا مكان تواجد المقاتلين الأوروبيين وبالتالي أسرهم. هذا بالإضافة إلى أن الوضع الأمني قد يتغير بين منطقة وأخرى في أي لحظة. ومن غير المنطقي التفكير بأن أولاد لا يبلغون من العمر 10 سنوات سيتمكنون من التوجه بمفردهم إلى سفارة في تركيا. فكيف سيقوم الدبلوماسيون بترتيب ذلك؟ كيف يمكننا تتبع الأولاد؟ لا أحد يعرف.”
وأشار الخبير أيضًا إلى أن العديد من الدول الأوروبية ليس لديها أي اتفاقيات لتسليم المجرمين مع العراق وسوريا. ومع ذلك، يبدو أن بعض الحكومات الأوروبية قد بدأت بالفعل بأخذ الاجراءات تدريجيًا في هذا الخصوص.
ففي أواخر كانون الأول / ديسمبر الماضي، نُقل إلى باريس ثلاثة أطفال من أصل فرنسي، وهم أولاد مقاتل مشتبه به مع داعش، بعد أن كانوا محتجزين لدى القوات العراقية.
وقتل والدهم في معركة الموصل، أما والدتهم وطفلها الأصغر سنًا فقد بقيا محتجزين في العراق. وكانت هذه أول عملية ترحيل لأطفال فرنسيين من العراق.
ويشعر حسين وغيرهم من أهل الجهاديين الهولنديين أن الحكومة لا تقوم بما يكفي ويأملون أن يتم بذل جهد أكبر في المستقبل لإعادة النساء والأطفال من سوريا والعراق.
ويقول حسين في هذا الخصوص: “نحن لا نطلب منهم إرسال طائرة لهم ولكن الاتصال بقادة المخيمات في سوريا وحسب. اليوم، تحاول هولندا أن تشيح بنظرها عن المشكلة والتظاهر بأنها غير موجودة ولكن هذا لن يحلّ المشكلة”.
وأضاف: ” يمكن محاكمة الأهل عندما يعودون. قد تكون الخلافة الإسلامية قد دُمرت ولكن أيديولوجيتها لا تزال موجودة. لذلك من الأفضل السيطرة على الأهل بدلًا من السماح لهم بالتنقل بحرية من دون معرفة مكان تواجدهم. فهذا الأمر قد يشكّل خطرًا كبيرًا لا سيما على أوروبا حيث يمكن للمرء التنقل من دولة إلى أخرى من دون أي مراقبة على الحدود”.
أما لودفيك هكينغ، وهو متحدث باسم وزارة العدل والأمن الهولندية، فقد قال للمونيتور إنه ليس هناك أي خطط لإعادة ما يقارب 80 طفلًا تمّ أخذهم من هولندا بالإضافة إلى أولئك الذين ولدوا في الخارج. “ولكن إذا قرّرت الحكومة اتخاذ اجراءات غير ذلك فعندها قد يتغير الوضع ولكن في الوقت الراهن لا تزال الأمور على حالها”.
ينظر حسين إلى صورة ابنه إلياس ثلاث مرّات على الأقل في اليوم فهو يخشى أن ينسى شكله بعد أن بات بالكاد يتذكر صوته.
ويختم حسين بالقول: “لقد خسرت ابني وابنتي على الرغم من أنها لا تزال حيّة. أرجوكم ساعدوني على إعادة حفيدتي إلى هولندا. فمكانهما بجانبي”.
المصدر : al-monitor
========================
ناشيونال إنترست :فشل استراتيجي أميركي بالشرق الأوسط
اهتمت مجلة ناشيونال إنترست الأميركية بسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وقالت إنها تواجه فشلا استراتيجيا في المنطقة بسبب الحروب التي لا تنتهي، وتحدثت عن مظاهر هذا الفشل بأفغانستان والعراق وسوريا.
فقد نشرت المجلة مقالا للكاتب دانييل ديفيس -وهو ضابط أميركي متقاعد متخصص بقضايا الأمن القومي الأميركي- قال فيه إن الولايات المتحدة تواجه فشلا استراتيجيا في الشرق الأوسط، وإن الأنظار تنصب على الأزمة النووية في شبه الجزيرة الكورية من دون إيلاء مزيد اهتمام لقضايا أخرى هامة في المنطقة.
وأوضح ديفيس أن قضايا السياسة الخارجية الأميركية ذات الأهمية الحقيقية تمر ولا يشعر بها أحد، وأنها تتحرك في الاتجاه الخاطئ.
فقرارات الولايات المتحدة العسكرية في كل من أفغانستان والعراق وسوريا تهدد بزيادة نطاق مرحلة الفشل الاستراتيجي لأميركا في المستقبل.
أفغانستان
وقال نائب الرئيس الأميركي مايكل بنس الشهر الماضي إنه بغض النظر عن عدد القنابل التي ألقتها الولايات المتحدة على أفغانستان، فإن الخمسين ألف جندي أميركي المنتشرين في أفغانستان لن يحققوا نصرا عسكريا، وهو النصر الذي لم يسبق لمئة ألف جندي أميركي تحقيقه هناك.
فعدد الجنود الأميركيين المنتشرين في أفغانستان لا يعبر كافي سولا لمنع الحكومة الأفغانية من السقوط، وليس لتحقيق أي أمر آخر.
وأضاف بنس أنه إذا لم تحدث تغييرات في الخطط الأميركية، فإن الخطة الجديدة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن أفغانستان ستضيف أربع سنوات جديدة من الفشل الاستراتيجي الذي تعانيه الولايات المتحدة في أفغانستان منذ 2001.
جنود أميركيون في القاعدة العسكرية الأميركية بالقيّارة جنوب الموصل أواخر 2016 (رويترز)العراق وسوريا
وأما في الشأن العراقي، فقد قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الشهر الماضي أيضا إنه رغم أن قوات التحالف الدولي قد استعادت كل المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، فإن التنظيم لا يزال يشكل تهديدا لاستقرار المناطق التي استعيدت.
وقال الكاتب إنه لهذا  السبب، فإن ماتيس يخطط للاحتفاظ بالقوات الأميركية في العراق إلى أجل غير مسمى.
وأما في الشأن السوري، فقد قال قائد القيادة المركزية الأميركية الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل إن القوات الأميركية ستبقى في سوريا إلى أجل غير مسمى أيضا، وذلك من أجل دعم المليشيات الكردية العربية لمنع عودة تنظيم الدولة من جديد ولحفظ السيطرة في المنطقة.
وأشار الكاتب إلى أن وجود القوات الأميركية في أفغانستان والعراق وسوريا يمثل فشلا استراتيجيا، فوجودها في سوريا لن يمنع أي تمرد مسلح ولن يساهم في تحقيق السيطرة على المناطق التي تنتشر فيها.
كما أن بقاء القوات الأميركية في أفغانستان والعراق وسوريا لن يسهم في تحقيق استقرار هذه البلدان، ولن يدعم الأمن القومي للولايات المتحدة، بل إنه يسهم في زيادة كراهية الأميركيين.
وأضاف أنه من الأفضل للولايات المتحدة أن تضع حدا لعقدين من الفشل الاستراتيجي في الشرق  الأوسط، وذلك عبر إنهاء عملياتها العسكرية في هذه المنطقة برمتها.
========================
الصحافة البريطانية :
الغارديان :بعد تبخر أحلامه بالخلافة، "داعش" يتبنى استراتيجية جديدة قاتلة
حسن حسن* - (الغارديان) 31/12/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
ذهبت خلافة "داعش" التي طالما تبجح بها التنظيم، وسحقتها قوة الطائرات الحربية الروسية والسورية والأميركية والمليشيات المدعومة إيرانياً، والقوات الكردية والجيوش التي حشدتها كل من دمشق وبغداد. ولكن، في حين أن العام 2017 ربما شهد نهاية حلم ما يدعى "الدولة الإسلامية" بالحكم برؤيته المشوهة للمجتمع المثالي، فقد انتهى العام بعلامة مشؤومة على أن حملة التنظيم الدولية المميتة ضد العديد من الناس والأديان الذين يراهم أعداء روحيين، قد جمعت زخماً جديداً.
ففي يوم الخميس، 30 كانون الأول (ديسمبر)، قتل العشرات من المدنيين في العاصمة الأفغانية، كابول، في هجوم انتحاري استهدف مركزاً ثقافياً شيعياً. وكان هذا الهجوم هو الأحدث من هجمات مستمرة يشنها تنظيم تابع لـ"داعش"، الذي أثبت أنه عنيد على الرغم من مواجهة حملة غير متوقفة ضده في الأشهر الأخيرة.
ووفق المنفذ الإخباري "أعماق" المرتبط بـ"داعش"، فقد وقعت ثلاثة تفجيرات في المجمع الذي يؤوي أيضاً وكالة للأنباء. ثم فجر الانتحاري حزاماً ناسفاً كان يرتديه في المركز الثقافي "تبيان". وقتل نتيجة ذلك 41 شخصاً على الأقل، بينما جُرح 90 آخرون.
ووقع الهجوم على الرغم من حملة مكثفة تشنها الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية لاجتثاث التهديدين التوأمين من "داعش" وحركة طالبان، خاصة بعد تولي دونالد ترامب الرئاسة في البيت الأبيض في كانون الثاني (يناير) من العام قبل الماضي. وولّد توجيه ضربة داخل العاصمة الأفغانية، على الرغم من التصعيد في الإجراءات الأمنية والعسكرية، مخاوف أيضاً من استمرار قدرات المجموعة، حتى مع انهيار "الخلافة" التي أسستها في السابق في العراق وسورية.
في نيسان (أبريل) الماضي، ذهبت الولايات المتحدة إلى حد إلقاء "أم كل القنابل" على قاعدة تابعة لـ"داعش" في أفغانستان، في إشارة إلى ضراوة الحملة ضده. لكن هذه الحملة غير المتوقفة فشلت في اجتثاثه. وفي الأشهر الأخيرة، أشار خبراء ومسؤولون إلى نجاح جهد التنظيم التابع لـ"داعش" في زرع جذور له داخل العاصمة، مع تجنيد العشرات من الأعضاء المحليين، بمن فيهم أطفال.
في أفغانسان، استطاع "داعش" أن يفعل الكثير جداً بالقليل جداً. وفي ليبيا، على سبيل المثال، كان للمجموعة مئات من المقاتلين المحليين الذين قست قلوبهم المعارك، مع خبرة تمتد وراء إلى الأعوام المبكرة من حرب العراق، والذين لعبوا دوراً محورياً في الجهود المبكرة التي بذلها "داعش" في سورية في العام 2014، لكن حظوظه تضاءلت في العامين الماضيين.
لكن تراجع التنظيم في المناطق ربما يفاقم تمردات أخرى، إذا ملأ المتشددون الصفوف في المنظمات التابعة في البلدان الأخرى.
على النقيض من ذلك، يواجه فرع التنظيم في أفغانستان منافسة من متشددي طالبان المنبعث مجدداً، والذين لهم روابط أعمق مع البلد. لكنه استطاع مع ذلك تعميق حضوره. وتؤشر الضربة الأخيرة في داخل العاصمة على أن المجموعة تطورت بنجاح من منظمة تقاد من الخارج إلى واحدة تصبح أكثر محلية على نحو متزايد.
وبالإضافة إلى استمرار هذه المنظمة في أفغانستان، فإن طبيعة هجوم يوم الخميس المذكور تشكل نذيراً بما سيأتي، بالنظر إلى أن "داعش" آخذ في خسارة خلافته في العراق وسورية. وفي بيانه عن الهجوم، ادعى المنفذ الإعلامي لـ"داعش" بأن المركز الثقافي كان يتلقى التمويل من إيران التي تدفع رواتبه وترعاه. وقال البيان: "إن هذا المركز واحد من أكثر المراكز النشطة في الدعوة إلى التشيع في أفغانستان"، كما أضاف البيان أنه "يتم إرسال الشباب الأفغان إلى إيران ليتلقوا دراسات أكاديمية على أيدي رجال دين إيرانيين".
وكان "داعش" قد سعى إلى تنصيب نفسه مدافعاً عن السنة في عموم المنطقة، ويهدف انتقاء عباراته في بيانه إلى تأكيد هذه الرسالة. ويرجح أن تكون الثيمة الطائفية هي التركيز الرئيسي للمجموعة في الأعوام المقبلة، فيما هي تتراجع من خلافة إلى حركة تمرد. ويساعد السرد الطائفي المجموعة على تقديم "أيديولوجية متواصلة" من أفغانستان إلى سورية، مكان الخلافة التي تبدو أنها فقدتها. ورسالتها إلى أتباعها هي أن ضحايا هجومها كانوا جنوداً محتملين في الجيش الذي تشكله إيران في كل مكان.
بعرض نفسه على أنه آخر خط للدفاع ضد إيران، سوف يضمن "داعش" أن تكون لعملياته المحلية ثيمة إقليمية عامة، حتى مع أنه خسر خلافته العالمية. وكانت هذه الثيمة تتردد منذ صعوده في العام 2014، لكن التنظيم يركز بازدياد على الطائفية -وليس ضد الشيعة وحسب، وإنما أيضاً ضد المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى.
وكان هجوم المجموعة في داخل إيران في حزيران (يونيو) الماضي يهدف إلى تحقيق هذا الهدف، كما أن الهجمات التي تصورها على أنها موجهة ضد مصالح إيرانية، مثل ذلك الذي نفذ في كابول، تخدم غاية مماثلة. وبفعله ذلك، يسعى "داعش" إلى دخول سوق لا يستطيع حتى القاعدة ولا طالبان منافسته فيها بالعزم نفسه، نظراً لأنهما يميلان إلى التركيز على كفاح أقل طائفية نسبياً في خطابهما. وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، قتل مفجرون انتحاريون مرتبطون بالتنظيم 57 مصلياً في مسجد شيعي في كابول.
يصنع تركيز "داعش" على الطائفية منه أكثر إثارة للمشاكل في البلد والمنطقة الأوسع. وقد أعلن التنظيم غداة هجوم كابول مسؤوليته عن هجوم على كنيسة في القاهرة، والذي أسفر عن مقتل دزينة من الأشخاص، وكان واحداً من عدة هجمات استهدفت مدنيين وكنائس قبطية في البلد في الأعوام الأخيرة.
الدرس الذي نستخلصه من هذه الهجمات هو أن المجموعة الإرهابية ما تزال تستطيع أن تكون مميتة، بغض النظر عن انكماشها في العراق وسورية. وفي الحقيقة، قد يؤذن تراجعها المناطقي بتفاقم حالات التمرد في أماكن أخرى إذا استطاع المتشددون أن يهربوا بأمان من ساحات المعارك لملء الفراغات التي تكون قد شغرت في صفوف التنظيمات التابعة في بلدان أخرى. وكانت تقارير تحدثت عن هروب المتشددين من الخلافة المنهارة قد طفت على السطح مؤخراً.
على سبيل المثال، أوردت وكالة الصحافة الفرنسية (أجانس فرانس بريس)، في وقت مبكر من الشهر الماضي، أن مقاتلين فرنسيين وجزائريين سافروا إلى أفغانستان من سورية للانضمام إلى فرع "داعش" هناك. وسُجلت اتجاهات مشابهة في مصر وليبيا. كما حذر مسؤول في الاتحاد الإفريقي في الشهر الماضي من أن الكثيرين من نحو 6.000 مقاتل الذين كانوا قد سافروا إلى سورية في العام 2014 قد يعودون إلى أوطانهم.
سيكون باستطاعة هؤلاء المقاتلين تغذية وإنعاش حركات التمرد المنتشرة في عموم المنطقة بطريقة لم يستطيعوها عندما كان تركيز المجموعة منصباً على مركزها في العراق وسورية. وقد ظل حجم فروع "داعش" التي ظهرت محدوداً بينما ضعف بعضها لأن تجمع المتشددين كان صغيراً. والآن، من الممكن أن يتغير هذا الوضع، نظراً لأن المقاتلين السابقين شقوا طريقهم من سورية والعراق متجهين إلى بلدان في المنطقة؛ حيث من الأسهل عليهم الالتحاق بتنظيمات تابعة موجودة، مقارنة بسفرهم إلى أوطانهم الأصلية، مثل أوروبا وبريطانيا. والمعروف أن المجموعة تنتعش على الاستقطاب؛ حيث تشكل لها الأقليات الدينية أهدافاً ناعمة لجعل الناس ينقلبون على بعضهم بعضاً.
تمكن هذه الأهداف "داعش" من إعادة قولبة نفسه كمعارض لتنظيم القاعدة وغيره من المجموعات الإسلامية الأخرى. وبالإضافة إلى الركود السياسي والنزاعات المستمرة، سوف تستمر الطائفية في تزويد المجموعة بفرص النمو في منطقة تشهد انقسامات أعمق في غمرة الدور المتزايد لإيران في الشرق الأوسط.
تأمل المجموعة في أن تتمكن روايتها من الاحتفاظ بقبولها بين أولئك الذين يرون في إيران مغتصباً لأراضيهم والقوة الطائفية المهيمنة في المنطقة. وقد يخفف الأفول المناطقي للخلافة من التهديدات ضد الغرب. أما بالنسبة للمنطقة المباشرة، وحيث يستطيع التحرك بسهولة أكثر، فسوف يستمر "داعش" في استغلال الانقسامات المجتمعية والركود السياسي لإعادة رص صفوفه وتكريس نفسه من جديد.
 
*المؤلف المشارك لكتاب "الدولة الإسلامية في العراق والشام: في داخل جيش الإرهاب". وهو زميل مقيم في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط.
*نشر هذا المقال تحت عنوان:
Its dreams of a caliphate are gone.Now ISIS has a deadly new strategy
========================
صندي تايمز: لماذا تعيد إيران بناء تحالفها مع القاعدة؟
لندن- عربي21- بلال ياسين# الأحد، 14 يناير 2018 01:56 م0645
نشرت صحيفة "صندي تايمز" مقالا كتبه كل من كاثي سكوت كلارك وأدريان ليفي، مؤلفي كتاب "المنفى: هجرة أسامة بن لادن"، عن عائلة أسامة بن لادن، يناقشان فيه أن إيران في "تحالف مع الشيطان"، وتقوم بإعادة بناء العلاقة مع تنظيم القاعدة.
ويقول الباحثان في مقالهما، الذي ترجمته "عربي21"، إن إيران واجهت أسوأ الاضطرابات المدنية منذ سنين، وهي التي اندلعت بشكل رئيس احتجاجا على النفقات العسكرية والمغامرات الإقليمية، في وقت يتم فيه قطع الدعم عن المواد الأساسية، ويعاني الاقتصاد من وضع صعب.
ويتساءل الكاتبان عن الكيفية التي سيرد فيها الإيرانيون على المبادرة الصادمة التي يقوم بها النظام، وهي إعادة الحلف السري مع تنظيم القاعدة، الحركة الإرهابية السنية، وإرساله إلى سوريا.
ويزعم الباحثان أن "الأموال الإيرانية أدت دورا في إحياء التنظيم، فعندما سقط برجا مركز التجارة العالمي كان عدد مقاتليه لا يتجاوز الـ400 (حسب أرقام أف بي آي)، وتمزق التنظيم بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان، وتفوق عليه لاحقا تنظيم الدولة، إلا أن تنظيم القاعدة اليوم أعاد تجميع نفسه ويمكنه استدعاء الآلاف من المقاتلين".
ويشير الكاتبان إلى أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، هو الذي منح أولا ملجأ لعائلة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في إيران، بعد فرارها من أفغانستان عام 2001، وبنى سليماني لاحقا مجمعا سكنيا في قلب مركز تدريبي في طهران، حيث قام التنظيم من خلاله بتجميع نفسه من جديد، واستطاع بناء شبكة تمويل بمساعدة من إيران، وقام بتنسيق عدد من الجرائم الإرهابية، ودعم سفك دم الشيعة في العراق على يد التنظيم السني، الذي ولد لاحقا، وهو تنظيم الدولة.
ويلفت الباحثان إلى أن تحالف إيران وتنظيم القاعدة منتعش، ويركز على سوريا، التي عاد فيها تنظيم القاعدة للبروز من جديد، مشيرين إلى أن إيران تدعم نظام بشار الأسد بحوالي 4.5 مليار دولار سنويا، فيما ساعد سليماني تنظيم القاعدة في التحرك لمساعدته ليناور بين الفصائل، ومن أجل تأليبها على بعضها؛ لتخرج إيران منتصرة من هذه اللعبة، حيث وجد تنظيم القاعدة في التدخل في سوريا وتخفيف خطابها والحد من وحشيتها نموذجه في قوات القدس وحزب الله اللبناني.
ويفيد الكاتبان بأن أدلة جديدة، تضم مذكرات غير منشورة، ومقابلات مع قادة بارزين في تنظيم القاعدة وأفراد من عائلة ابن لادن، تشير إلى أن سليماني كان الشخص الذي رتب العلاقة مع التنظيم وهندسها، حيث قام سليماني بنقل خمسة من قيادات القاعدة البارزين، كانوا في طهران، إلى سوريا، بمهمة الاتصال مع قادة تنظيم الدولة، ومحاولة إحداث شق في داخله
وينوه الباحثان إلى أن المخابرات الأمريكية وصفت واحدا منهم، وهو محمد المصري، بأنه "من أهم المخططين العملياتيين، وصاحب خبرة، وليس في قبضة الأمريكيين أو الحلفاء"، وهو صهر حمزة بن لادن، نجل زعيم تنظيم القاعدة الراحل.
ويبين الكاتبان أن القائد العسكري لتنظيم القاعدة سيف العدل، قام بتنسيق العمل من طهران، لافتين إلى أن العدل، وهو عقيد سابق في الجيش المصري، تصادم مع أيمن الظواهري، وهو الزعيم الذي خلف ابن لادن.
وبحسب الصحيفة، فإنه يعتقد أن الظواهري يختبئ في كراتشي في باكستان، وتبنى حمزة على أنه وجه للتنظيم، وكان يدعم فكرة الوحدة بين تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة، أما العدل فإنه طلب من مقاتلي التنظيم التوقف والانتظار حتى ينفجر تنظيم الدولة بنفسه.
ويختم الكاتبان مقالهما بالإشارة إلى قول أبي محمد المقدسي، وهو أحد منظري الجهادية السلفية في الأردن: "دعنا نقول إن هناك خلافا بسيطا.. ولم يتم حله بعد".
========================
الجارديان: الأكراد في شمال سوريا مأزق لـ "تركيا"
الجارديان: الأكراد في شمال سوريا مأزق لـ "تركيا"الرئيس التركى رجب طيب أردوغانوكالات: أهتمت صحيفة الجارديان البريطانية بازمة تركيا في شمال سوريا ، حيث نشرت موضوعا نقلت فيه عن الرئيس رجب طيب أردوغان قوله إن بلاده ستتدخل عسكريا ضد الجيوب التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا خلال الأيام المقبلة. وأوضحت أن أردوغان طالب الولايات المتحدة بدعم جهود بلاده في "مواجهة الإرهابيين" على الحدود الجنوبية لبلاده مشيرة إلى أن تركيا تعتبر المسلحين الاكراد الموالين لحزب العمال الكردستاني "جماعة إرهابية". وقالت الصحيفة إن الرئيس التركي حدد الهدف من العملية العسكرية في عفرين بأنها تهدف لتطهيرها من الإرهابيين حيث يسيطر عليها مسلحو تنظيم "واي بي جي" والذي تعتبره تركيا أحد أذرع حزب العمال الكردستاني "ب كيه كيه" وهو الحزب الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة تنظيما إرهابيا. وأضافت أن واشنطن كانت تقدم السلاح والدعم الاستخباراتي علاوة على الدعم العسكري الجوي لتنظيمات كردية عدة في معاركها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وهي إحدى نقاط الخلاف الكبيرة بين تركيا وواشنطن في الأشهر الأخيرة. وتقول الصحيفة إن التوغل التركي ينتظر أن يكون امتدادا للتوغل العسكرية الذي بدأ في منتصف العام الماضي بهدف مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية ووقف التمدد الكردي على الحدود الجنوبية لتركيا.
=======================