الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 15/12/2016

سوريا في الصحافة العالمية 15/12/2016

17.12.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية : الصحافة الفرنسية : الصحافة العبرية : الصحافة التركية : الصحافة الروسية والالمانية :  
الصحافة الامريكية :
نيوزويك: على كيري عدم لوم ضحايا حلب
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/12/14/نيوزويك-على-كيري-عدم-لوم-ضحايا-حلب
أشارت مجلة نيوزويك الأميركية إلى أن وزير الخارجية جون كيري حمّل المعارضة السورية المزيد من المسؤولية بشأن ما تتعرض له حلب، وقالت إنه لا ينبغي له إلقاء اللائمة على ضحايا المدينة الذين يتعرضون للقصف والإبادة على أيدي روسيا وقوات النظام السوري.
وأوضحت -في مقال للكاتب فريدريك هوف- أن كيري سبق أن أدلى بتصريحات في بروكسل مؤخرا اتهم فيها المعارضة السورية برفض قبول اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بدعوى أنه يمثل الخيار الأفضل للجلوس إلى طاولة المفاوضات وحل الأزمة بطريقة سياسية.
واستدركت بالقول إن البيت الأبيض سرعان ما حاول تصويب الحال في أعقاب تصريحات كيري وأعلن عن قبول المعارضة خطة من أربع نقاط بشأن حلب، داعيا نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى القبول بها.
لكنها أضافت أن تصريحات وزير الخارجية أحدثت ضررا على جانب المعارضة دون مبرر.
وأوضحت أن كيري نفسه يعرف أن كثيرا من المناقشات من أجل اتفاق لوقف النار في سوريا كانت تتعثر بسبب عجز الولايات المتحدة نفسها عن تقديم الضمانات الكفيلة باستمرار الاتفاق أو تسهيل تطبيق الشروط المتفق عليها بموجبه.
قتل وتدمير
وقالت نيوزويك إن الولايات المتحدة لم تقدم أي ضمانات بشأن أي شيء متعلق باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، الأمر الذي جعل نظام الأسد وروسيا وإيران يفعلون ما يريدون بالمدنيين السوريين دون وازع، بل ويواصلون قصفهم وقتلهم في منازلهم أو من خلال تدمير مستشفياتهم.
وأضافت أنه يعتبر أمرا شائنا أن يقوم الأقوياء بسلوك النهج الضعيف بشكل متعمد ومن ثم إلقاء اللوم على الضعفاء الذين لا خيار أمامهم، وأشارت إلى أن مواقف الولايات المتحدة تجاه الحرب المستعرة في سوريا منذ سنوات تمثل شكلا من أشكال التنصل من المسؤولية.
وأوضحت أن البيت الأبيض والخارجية لم يتمكنا من وضع الشروط المناسبة لاستسلام في حلب يكون من شأنه إنقاذ حياة المدنيين، وأن ازدراء روسيا لإدارة الرئيس باراك أوباما يعد أمرا واضحا ومفهوما، وأن الوزير كيري خير العارفين بهذا.
=======================
معهد واشنطن :حلب تسقط في يد النظام السوري
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/aleppo-is-falling
أندرو جيه. تابلر13 كانون الأول/ديسمبر 2016
فيما يلي أسئلة وأجوبة مع الزميل في معهد واشنطن أندرو تابلر نُشرت أساساً كجزء من مقال في صحيفة "أتلانتيك" من إعداد كاثي غيلسينان.
كاثي غيلسينان: بقيت [الأجزاء الشرقية من] المدينة في قبضة المتمردين لأربعة أعوام، فكيف سقطت بهذه السرعة؟
أندرو تابلر: تجري هذه العملية منذ فترة طويلة. فقد كانت حلب محاصرة خلال فصل الصيف، في وقت سابق من العام الحالي. وجرت محاولات لكسر ذلك الحصار لكنها لم تدُم. فالطريقة التي نفّذ بها النظام عمليات الحصار والتجويع - والتي يطلقون عليها توقف عن إطلاق النار - تمثّلت بإقدامه على محاصرة منطقة وتضييق الخناق عليها، ومن خلال ذلك، إضعاف سكانها - فلم تدخل مساعدات إنسانية بأحجام كبيرة وكافية فعلاً إلى شرق حلب. كما أن ذلك يُضعف الجماعات المسلحة في تلك المنطقة لأنها تعجز عن إعادة التزوّد بالإمدادات التي تحتاج إليها؛ وأدّت الأزمة أيضاً إلى وقوع بعض الاقتتال الداخلي بين مختلف جماعات المعارضة، وهو أمر شكّل عائقاً. لذلك، فمع الحصول على المزيد من الدعم من روسيا ومن القوات التي تدعمها إيران، آلت جميع هذه العوامل إلى وضع نجحت بموجبه [قوات النظام] في تضييق الخناق بشكل كبير، وأصبحنا الآن في الوضع الذي نحن عليه اليوم.
غيلسينان: إذاً ما حصل بسرعة هو فقط استعادة الأرض بالفعل
تابلر: صحيح. عندما تفرضين حصاراً - وقد قام النظام بذلك - تفرضين القواعد، ولقد كان الحصار المفروض على حلب قاسياً إلى حدّ كبير. لذا، فمن خلال القيام بذلك، تمارسين ضغطاً هائلاً على المنطقة وتُحدثين شرخاً كبيراً بين المقاتلين والمدنيين المحليين الذين سيرحّبون بشكل مبرر ببعض الانفراج بعد أن كانوا قد حُرموا من الغذاء والقوت، وهكذا دواليك. وبطريقة ما، أصبح هذا الوضع يتصدّر الأخبار حالياً لكنه كان قائماً خلال معظم هذا العام، علماً بأنه جرت بعض المحاولات للتعامل معه من جانب [الولايات المتحدة]، لكن كل ما قامت به [واشنطن] لم يسفر عن شيء.
غيلسينان: ألاحظ صدور الكثير من التقارير بأن الولايات المتحدة "تغض الطرف" عن هذا الأمر. ولكن [وزير الخارجية الأمريكي جون] كيري لم يألُ جهداً للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار. لماذا برأيك لم يتحقّق ذلك؟
تابلر: لم تغضّ الولايات المتحدة الطرف عمّا يحصل في حلب، لكن الأمر يرتبط بالسبل التي ترغب في استخدامها لتحقيق أهدافها. فقد حاولت التوصّل إلى وقف لإطلاق النار، وحاولت إيصال مساعدات إنسانية، كما حاولت إبرام اتفاق مع الروس خلال الصيف لاستهداف الإرهابيين، طالما أنه تمّ كسر الحصار المفروض على حلب وكانت المساعدات الإنسانية متاحة. وقد باء ذلك الاتفاق بالفشل بعدما ضربت الولايات المتحدة عن طريق الخطأ جنوداً تابعين للنظام في دير الزور، وتعرّض موكب تابع للأمم المتحدة إلى القصف من قبل طائرة حربية لا تزال مجهولة المصدر إنما يُشتبه إلى حدّ كبير بأن [تكون] روسية. وقد تسبّب ذلك بوأد الاتفاق في مهده.
إنه لأمر غير صحيح بأن الولايات المتحدة لم تولِ ذلك اهتماماً كبيراً. لكن الطريقة الوحيدة لمنع هذا الحصار كانت لتتمثّل بتصعيد عسكري، وهو ما لم يفعله الرئيس أوباما، سواء مباشرةً من خلال التدخل المباشر، [أو] بشكل غير مباشر أيضاً من خلال توفير الأسلحة [إلى المتمردين]. والأهم من ذلك، أن الولايات المتحدة رفضت القيام بإنزال جوي شرق حلب. وانطلاقاً من ذلك، عجزت الولايات المتحدة عن تحقيق أهدافها، وهي خسارة مدمرة أخرى تُمنى بها السياسة الأمريكية بشأن سوريا. ما الذي يمكن قوله أكثر من هذا؟
غيلسينان: أين يذهب المدنيون؟ أين يذهب المتمردون؟ أرى تقارير تتحدث عن إعدامات جماعية. لكن لا يستطيعون أن يقتلوهم جميعاً، صحيح؟
تابلر: كلا، لا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك. ستحصل عمليات إعدام جماعية عنيفة للغاية، وهو ما يحدث في الوقت الراهن. وقد هرب بعض المدنيونمن الأحياء عبر "الحافلات الخضراء"، وفق التسمية التي يستخدمونها، أي الحافلات الصينية. وقد تم إخلاء بعض المقاتلين إلى إدلب [المحافظة التي يسيطر عليها المتمردون في الجنوب الغربي من حلب].
أعتقد أن الهدف سيتمثّل بإخراج المقاتلين والمدنيين ودفعهم للتوجّه إلى إدلب. وما إن يصبحوا في إدلب، أعتقد حينها، كما يعتقد الكثير من الناس، أنها ستشكّل منطقة النزاع التالية، وتكون هدفاً للقصف من قبل نظام الأسد، أو الروس، أو كليهما. لكن أظن أنه ستكون هناك محطات كثيرة بين هاتين المرحلتين.
لا بدّ من الإشارة إلى أن النظام يفتقر إلى القوى البشرية بشكل حاد لدرجة أنني أستبعد أن يعمد فوراً إلى إطلاق حملة لاستعادة السيطرة على بقية البلاد. أعتقد أنه سيتجه نحو المفاوضات، ولكن بشروط الأسد. فتلاحظين أنه في الوقت الذي يضيّق فيه النظام الخناق على حلب، خسر سيطرته على مساحات شاسعة من تدمر [المدينة التاريخية التي احتلها تنظيم «الدولة الإسلامية» في وقت سابق من هذا العام]. ولم يكن ذلك محض الصدفة. فهنا يتمتع الروس بالكثير من النفوذ؛ وإذا لم يدعموا نظام الأسد وحلفائهم المدعومين من ايران، ستكون قدرتهم على استعادة الأراضي محدودة للغاية. وقد يساعد ذلك على تحفيز قيام محادثات. ولكن السؤال هو إلى أي حد؟ حتماً ليس تنحية الأسد من السلطة، بل إنه أمر آخر.
يُذكر أن قوة النظام البشرية التي يمكنه استخدامها ونشرها خارج مناطق الخطوط الأمامية لاستعادة الأراضي والمحافظة عليها تناهز20,000  إلى 25,000  عنصر. فالعدد محدود للغاية. ويقدر حلف "الناتو" أن هناك 20,000 عنصر. وتقدر روسيا أن العدد هو  25,000. لنقل أنه حتى ضعف ذلك،40,000  جندي. فهل سيكفي ذلك لاستعادة السيطرة على ثلثيْ الأراضي السورية الخارجة عن سيطرة الحكومة، في أي وقت قريب؟ ليس كذلك طبعاً. ولهذا السبب فإن سقوط حلب يمثّل خسارة فادحة بالنسبة للمعارضة ويحقّق فوزاً للأسد في معركة مهمة، ولكن لا أعتقد أن ذلك سيؤدي إلى انتصار في الحرب. لا أزال أعتقد أن الأمر سيستمر؛ سوريا ستكون دولة مقسّمة، وسيتوجب على الرئيس ترامب التعال مع هذا البلد المقسّم إذا أراد فعلاً تحسين الوضع، والأهم من ذلك أن يتعامل مع المهاجرين والتهديدات الإرهابية التي تأتي من سوريا
غيلسينان: كيف يمكن لأي شخص مساعدة المدنيين؟
تابلر: من الصعب للغاية في هذه المرحلة القيام بأي شيء لمساعدة المدنيين، والحصول على المزيد من المساعدات إلى إدلب، التي تم إجلاؤهم إليها. ويمكن للضغوط الدبلوماسية من الجانب الروسي أن تجعل النظام يتراجع أو أن يكون أكثر تساهلاً من حيث تعامله مع المدنيين. ومن الصعب جداً على أي طرف أن يدفع بالنظام للقيام بذلك. لا تأثير للحياء على أي من الفرقاء هنا.
غيلسينان: ما هي إذاً الخطوة التالية للروس والإيرانيين في سوريا
تابلر: إنه السؤال الأبرز. هل سيكونون على الموجة نفسها مع الأسد في الفترة اللاحقة أم لا؟ إن القوة البشرية المحدودة للنظام تعني أن الطريق نحو انتصار الأسد يتطلّب استقدام أعداد إضافية من الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران. فهل ستقبل روسيا بذلك؟ أم ستأتي بالأسد إلى طاولة المفاوضات؟ إن محادثاتي مع الروس تشير إلى أنهم لا يرغبون في نشر المزيد من القوات البرية في سوريا. كما أنهم يدركون أن الميليشيات الشيعية ليست حلّاً على المدى الطويل. هل يمكن أن نرى انقساماً بين إيران وروسيا في سوريا؟ على المدى القصير، أنا أشكّ في ذلك. ولكن من أجل انسحاب روسيا من الصراع السوري، تحتاج إلى حلّ سياسي نهائي ومستقر، وإلى دخول الرئيس الأسد في محادثات سياسية جدية مع المعارضة لإعادة توحيد سوريا. بيد، تكمن المشكلة في أن الرئيس الأسد متشبّث بعدم اهتمامه بمثل هذه الخطوة. وبالتالي، يتمثّل التحدي الأول أمام إدارة ترامب في كيفية العمل بدهاء وحيلة على تفرقة روسيا وإيران في سوريا.
غيلسينان: هل هناك شيء آخر تريد إضافته؟
تابلر: أعتقد أنه من المهم الإشارة إلى أن الرئيس المنتخب ترامب ومن خلال اختياره ريكس تيلرسون [لمنصب وزير الخارجية الأمريكي] يحاول برأيي إيجاد فرص للتعاون الممكن مع الروس. وقد يكون الوقت الحالي مناسباً للتأكد من حالة تلك المساعي. ربما نراهم يحاولون إحياء اتفاق مجموعة التنفيذ المشتركة [التي انهارت هذا الصيف] على المدى القصير، فيما يخص استهداف الإرهابيين. وسيكون السؤال الحقيقي والفعلي بشأن السياسة الأمريكية: هل يوقف الرئيس المنتخب ترامب المادة 50 من البرنامج السري لدعم المتمردين؟ ستلاحظين أنه خلال المقابلة التي أجرتها معه صحيفة "نيويورك تايمز" طلب عدم تسجيل كلامه  حين تحدّث عن هذه المسألة. وهذا أمر مثير للاهتمام إذ يعني أنه سيحرم المتمردين من صواريخ "تاو" المضادة للدبابات، ما [سيصعّب] التصدّي للأسلحة السورية.
ولكن هل أن ذلك سينهي الحرب؟ كلا على الأرجح، لأن معظم الأسلحة التي تدخل إلى البلاد لا تأتي من الولايات المتحدة. لقد تمّ تصميم [البرنامج] تحت شعار الإطاحة بالرئيس الأسد وممارسة الضغوط عليه. وهذا كل ما كان يقوم به - الضغط عليه. من الواضح أن الرئيس أوباما لا يحاول الإطاحة بالرئيس الأسد - فهو لم يحاول قط، ولم يكن يوماً جدياً بهذا الخصوص. وما يفعله البرنامج حقاً هو تزويدنا بالكثير من المعلومات الاستخباراتية الجيدة والقدرة على التأثير على جماعات المعارضة المختلفة، التي هي غير جهادية في طبيعتها، أو سلفية، وهذا أمر مهم إذا كنا نحاول مكافحة الإرهاب حقاً. وإذا ما أوقفنا البرنامج، سنخسر الكثير من المعلومات الاستخباراتية وأستبعد أن يكون هذا ما نرغب فيه حقاً على الصعيد العسكري. وستكون هذه المعضلة التي سيواجهها الرئيس المنتخب ترامب في بداية ولايته.
======================
فورين بوليسي :أبعاد حرب الكرملين على الغرب وأمريكا.. وكيفية التصدي لها
http://altagreer.com/أبعاد-حرب-الكرملين-على-الغرب-وأمريكا-و/
نشر في : الخميس 15 ديسمبر 2016 - 01:25 ص   |   آخر تحديث : الخميس 15 ديسمبر 2016 - 01:51 ص
فورين بوليسي – التقرير
كرّست فترة رئاسة فلاديمير بوتين، التي عرفت فيها روسيا بالديكتاتورية، لهدفين لا ينفصلان عن بعضهما البعض؛ من إحكام قبضته وقوته وزيادة ثروته الخاصة به والخاصة ببلاده. فكلما أصبحت روسيا أكثر قوة، كلما زادت قوة الرئيس الروسي أيضًا. وفي سبيل البحث عن السيطرة على العالم، حاول بوتين إعادة بناء الجيش الروسي؛ من جيش لا يوجد به سوى مجندين ضئيلي الخبرة، حاملين لأسلحة لا تعمل، ليصل به إلى قوة احترافية عالية الجودة، ذات أسلحة متطورة.
ثم اتجه بوتين للتباهي بهذه التغييرات الجذرية، وإن كانت -جزء منها وليس كلها- في سوريا، ما استغلها بوتين لعرض إمكانياته، لتشمل صواريخ “كاليبر” وحاملة طائرات “أدميرال كوزنيتسوف”، لكن كما يليق برجل سابق في المخابرات الروسية “كي جي بي”، يبدو أن قلب بوتين مرتبط أكثر باتجاه العمليات السرية، التي من الممكن أن ينكرها، أكثر من استعراض عضلاته.
اشتهر بوتين باستخدام “الرجال الخضر الصغيرين” -وهم رجال روسيون من المخابرات والقوات الخاصة يعملون في الزي المدني- لاختراق الحدود الأوكرانية، وإشعال ثورات بين السكان الناطقين للروسية. وبالطبع، نجحت هذه الخطة؛ فنجحت روسيا في ضم جزيرة القرم، واكتسبت بحكم الأمر الواقع سيطرتها على شرق أوكرانيا. مثل هذا الأسلوب من العدوان يعرف بالكاد باسم “الحرب الهجينة”.
فقد أُذهل الغرب أكثر بحملة بوتين في حربه السياسية، المصممة لتخريب الأنظمة المعادية لروسيا، واستبدالهم بقادة أكثر مرونة.. أكبر دليل على مجهوداته هذه، اختراق العديد من الأهداف من منظمة الديمقراطية القومية، والعديد من الديمقراطيين الأمريكيين، في محاولة لإمالة كفة الانتخابات الأمريكية لصالح ترامب، كما استنتج “سي أي أيه” الآن، وهو أكثر سياسي داعم لروسيا في أمريكا منذ أيام ينري ألس، وزير زراعة حكومة روزافيلت فرانكلين.. وانشغل أيضًا متصيدو الانترنت الروسيين، بنشر روايات مناهضة لهيلاري كلينتون، وأخرى داعمة لترامب، ما تميز العديد منها بعدم مصداقيته.
من المحتمل أن تدخّل بوتين في الانتخابات الأمريكية، لم يكن عاملاً حاسمًا، فمن المستحيل تحديد السبب الذي حقق هذا الفارق الضخم في نتائجها. وبالطبع يتصرف ترامب كأنه رجل ذو ضمير مؤنب، رافضًا بشدة، ليس فقط لمبدأ أن هذه الاختراقات كانت مصممة لمساعدته للوصول إلى الرئاسة، بل إنه يرفض أيضًا الاعتراف بأن العملية ببرمتها تمت بتخطيط من الكرملين، وهو نفسه ترامب الذي طالب بوتين باختراق الحساب الخاص بخصمه هيلاري كلينتون.
سيجني ترامب من أعماله ومجهوده، إذا ما قررت الإدارة الأمريكية الجديدة رفع العقوبات المفروضة على روسيا، بعد غزوها لأوكرانيا،  ما قد يحدث إذا ما تأكد تعيين ريكس تيليرسو، رئيس مجلس إدارة إيكسون موبيل الآن، في منصب وزير خارجية الحكومة الأمريكية الجديدة، فتيليرسون نال وسام الصداقة من بوتين.
لا تقتصر حملة بوتين التخريبية والمضللة على الولايات المتحدة الأمريكية، فهو يتلاعب بأوروبا بحيله هذه منذ سنين عديدة، بمساندة الأحزاب اليمينية واليسارية المتطرفة، المتحدة في كره الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، فهما مؤسستان يرى بوتين أنهما أهم عائقين أمام طموحاته بإعادة إحياء الإمبراطورية الروسية، أ على الأقل إعادة توسيع دائرة السيطرة الروسية على شرق أوروبا.
وفي الآونة الأخيرة، كانت روسيا صريحة للغاية في مساندتها لليمين المتطرف الفرنسي، المتمثل في حزب “الجبهة الوطنية”، وتم تحويل 11 مليون يورو قرضًا له في العام 2014، من بنك يقع في موسكو، وسيحتاج إلى 27 مليون يورو أخرى لخوض الانتخابات الرئاسية للعام المقبل. ويعتبر بوتين الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة، في الربيع، انتخابات رابحة، لأن كل من المرشحين الرئاسيين، سواء مارين لوبان عن حزب الجبهة الوطنية، أو فرنسوا فالون الناخب المحافظ المحبوب ورئيس الوزراء السابق، تربطه علاقات وطيدة مع موسكو.
وفي ألمانيا، تشير المؤشرات الحالية إلى احتمالية فوز أنجيلا ميركل في الانتخابات القادمة، وبالطبع ستحافظ على موقفها، المتشدد نسبيًا، تجاه الكرملين، لكن “ويكيليكس” نشر مؤخرًا تسريبات ضخمة تضم العديد من المستندات الخاصة بالمخابرات الألمانية، التي يشير العديد منها إلى تعاون مثير بين وكالات المخابرات الأمريكية، ما يحلله الكثيرون بمحاولة روسيا لإضعاف مكانة ميركل، فمن المعروف عن “ويكيليكس” أنها عادة ما كانت نشرة خاصة لأجهزة الاستخبارات الروسية.
وفي منتينجرو، اتهم روسيا بما هو أبعد من ذلك، عبر تنسيقها حملة سياسية ضد رئيس الوزراء في الحكومة المؤيدة للغرب، ميلو دوكانوفيك، قبل الانتخابات، التي أقيمت في 16 أكتوبر. وعندما فشلت روسيا في تحقيق مبتغاها من هذه الحملة، حاولت افتعال انقلاب للإطاحة بالحكومة، عن طريق زرع نشطاء صربيين بها، ذوي علاقات وطيدة بالكرملين.
من العجيب أيضًا، أن أليكس يونجر، رئيس جهاز المخابرات البريطاني MI6، الذي حذر في خطاب له من الكيانات العنيفة مثل روسيا، التي تستخدم وسائل متعددة من “الهجمات الإلكترونية ووسائل الإعلام, أو محاولات تخريب العمليات الديمقراطية.. فروسيا تمثل تهديدًا أساسيًا لسيادتنا. لذلك لا بد أن يحذر كل من يمثل القيم الديمقراطية.” وكرر رئيس وكالة استخبارية سويدية كلامه، محذرًا من وسائل التخريب الروسية، كونها تهديدات جدية، لأن الروسيين قادرون على إدخال أنفسهم في أساس العمليات والمؤسسات الديمقراطية، والتأثير على اتخاذ القرارات.. حاليًا تعمل روسيا على إقناع السويد، الحذرة من اختراقات روسيا المتزايدة في مياهها السيادية وأجوائها، من الانضمام إلى حلف الناتو.
من السهل، انتقاد التدخل الروسي، لكن من الصعب معرفة كيفية التصرف إزاءه. كخطوة أولى، لا بد أن تُسجل هذه التجاوزات، وفضح الأساليب  المتبعة من الكرملين، لذلك لا بد من التأكد من الاختراقات التي تمت مؤخرًا في أمريكا، لكن لن يكون فضح الأعمال الروسية بالأمر الكافي، لوقف بوتين عن أفعاله هذه، كما أن من الممكن أن تسجيل حيل روسيا، يزيد من هالة قوة بوتين، عن طريق توضيح أساليب تلاعبه بخصومه الذكية.
وفشلت محاولات باراك أوباما في إجبار بوتين على دفع ثمن أفعاله، فعلى الرغم من أن إدارته هددت بالانتقام من روسيا، لم ينفذ أوباما أي من هذه التهديدات.. أحد التبريرات لذلك ما ذكرته صحيفة “التايمز”:  ” تخوف أوباما  من الرد على الحرب الإلكترونية، يرجع إلى حاجته إلى تعاون روسيا مع أمريكا في المفاوضات السورية.” وكأن روسيا تحتاج إلى التعاون مع أمريكا في مفاوضات سوريا.
وبعيدًا عن كل ذلك، لا بد أن يبحث الغرب عمومًا، وأمريكا خصوصًا، عن طريقة خاصة بهم لشن حرب سياسية من تلقاء نفسهم.. هذا أمر تم بالفعل في بدايات الحرب الباردة، عندما انشغل “سي أي أيه” بمساعدة المعارضين للشيوعية، للفوز بالانتخابات حول العالم، من إيطاليا حتى الفلبين، وتمويل قنوات الراديو الحرة الأوروبية، والصحف والعديد من المنظمات الأخرى لخوض الصراع. أما الآن، فتعمل روسيا وإيران والصين، على حملات لتمكين المعارضة، وتشويه سمعة النخبة الحاكمة، ومساعدة عامة الشعب للحصول على أخبار دقيقة وغير خاضعة للرقابة.
يشك بوتين أن أمريكا هي المسؤولة عن تشجيع التظاهرات الأوكرانية ضده في العامين 2005 و2014.. تكمن سخرية القدر هنا أن أمريكا لم تفعل الكثير لتقويض قبضة القادة الرافضين للغرب، أو الترويج لبدائل موالية للغرب.
حان الوقت ليتغير كل ذلك.. لا بد أن تعيد أمريكا إحياء مهاراتها الخاصة بالحروب السياسية، التي كانت تمتلكها في يوم من الأيام، وأصبحت الآن مضمرة، فقد أوضح بوتين إتقانه لقواعد هذه اللعبة، بجانب العديد من المنافسين الأخرين، من ضمنهم إيران والدولة الإسلامية، المشاركين حاليًا في نفس االلعبةالسياسية.
=======================
نيويورك تايمز: الإنسانية تنتحر على أسوار حلب
https://www.alkhaleejpress.net/2016/12/14/نيويورك-تايمز-الإنسانية-تنتحر-على-أسو/
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن أكثر من 82 مدنياً على الأقل قتلوا في حلب الشرقية، بعد توغل قوات النظام السوري والمليشيات المتحالفة معه، داخل الأحياء التي كان يسيطر عليها معارضون سوريون، واصفة ما جرى هناك بأنه سحق للإنسانية، وانهيار كامل للبشرية، بحسب ما عبر عنه مسؤول أممي، الثلاثاء.
وبحسب الصحيفة، فإن عمليات قتل للمدنيين جرت داخل حلب حين كان مدنيون يحاولون الفرار من المدينة، بينهم 11 امرأة و13 طفلاً، وسجلت كذلك عمليات إعدام أخرى في كل من حي البستان والقصر والكلاسة والصالحين، وفق ما أكد روبرت كولفيل، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وأضاف كولفيل: “إن القوات الموالية للنظام قتلت كل من احتمى داخل المنازل، أو وجدته في طريق تقدمها، ومن ضمنهم الأطفال والنساء، كما أطلقوا النار على مدنيين في ساحة الأحرار بحي الكلاسة والبستان والقصر”، مبيناً أن من بين “المليشيات التي شاركت بتلك المجازر مليشيات عراقية”.
وأوضح كولفيل أن التقارير الآتية من داخل أحياء حلب المحاصرة مقلقة للغاية؛ فالشوارع مليئة بالجثث، ولا يمكن نقلها بسبب كثافة القصف، والخوف من التعرض لعمليات قنص”.
ودق كولفيل ناقوس الخطر، محذراً من أن “حياة المدنيين في المناطق الباقية تحت سيطرة المعارضة السورية في خطر. المدنيون هناك يدفعون ثمناً لهذا الصراع الوحشي”.
وأظهرت مقاطع بثتها قنوات موالية للنظام لقطات من حي البستان والقصر وقد بدت فارغة تماماً من السكان بشكل لافت ومخيف، حيث يعتقد أن الأهالي فروا إلى مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية.
ينس ليرك، المتحدث باسم حالات الطوارئ والإغاثة بالأمم المتحدة، قال: “إن هناك نحو 37 ألف شخص فروا من شرق حلب إلى عدة مناطق غرب المدينة ومناطق ريفية محيطة بها، في حين يعتقد أن 14 ألف شخص آخر فروا إلى داخل ملاجئ جماعية داخل المدينة، ومن ضمنها مصنع القطن”، واصفاً ما يجري هناك بأنه “انهيار كامل للبشرية”.
أما مستشار الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، يان إيجلاند، فحمَّل كلاً من روسيا وسوريا مسؤولية ما يجري في حلب، مؤكداً أن “كل الفظائع التي ترتكب في حلب فإن كِلا النظامين مسؤول عنها”.
========================
فوربس: متقدما على ترامب.. بوتين أقوى رجل في العالم
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1326798-فوربس--متقدما-على-ترامب--بوتين-أقوى-رجل-في-العالم
عبد المقصود خضر 14 ديسمبر 2016 17:46
للعام الرابع على التوالي تصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قائمة أقوى الرجال في العالم متقدما على الرئيس اﻷمريكي المنتخب دونالد ترامب ، وذلك وفقا للتصنيف الذي نشرته مجلة "فوربس " اليوم الأربعاء ونقلته صحيفة "كورييه إنتر ناسيونال" الفرنسية.
 الرئيس البالغ من العمر 64 عاما حل أيضا قبل المستشار اﻷلمانية أنجيلا ميركل، بعد أن استطاع منذ مشاركة بلاده في الحرب الدائرة بسوريا في تحقيق أهدافه، تقول "فوربس".
 وأضافت أما دونالد ترامب، الذي سيخلف أواخر يناير المقبل باراك أوباما (المركز  هذا العام48) في البيت الأبيض، فقد حل ثانيا.
أما المستشارة الألمانية التي تتقلد السلطة منذ 11 عاما ومن المتوقع إعادة انتخابها في الخريف المقبل، فقد خسرت مقعهدها في السنة الماضية لتحل هذا العام في المركز الثالث.
إضافة إلى ميركل جاءت ثلاث نساء ضمن أول 20 شخصية بالقائمة، حيث حلت جانيت يلين، محافظ البنك المركزي الأمريكي، في المركز السادس وتيريزا ماي، رئيس الوزراء البريطانية في المركز الثالث عشر.
خلف بوتين وترامب وميركل جاء الرئيس الصيني شي جينبينج في المركز الرابع وخلفه فرانسيس بابا الفاتيكان في المركز الخامس.
أما بالنسبة لأصحاب اﻷعمال والمستثمرين فجاء الملياردير اﻷمريكي بيل جيتس، صاحب شركة مايكروسوفت، في المركز السابع، تلاه لاري باج المشارك في تأسيس جوجل.
مالك "فيس بوك" مارك زوكربيرج، حل عاشرا، جيف بيزوس الرئيس التنفيذي لشركة أمازون جاء في المركز الرابع عشر، فيما حل وارن بافيت، رجل الأعمال وأشهر مستثمر أمريكي في بورصة نيويورك ورئيس مجلس إدارة شركة بيركشير هاثاوايحل، في المركز الخامس عشر .
رجل اﻷعمال روان بافيت البالغ من العمر 86 عاما واحد من عمداء هذا الترتيب، مع قطب هونج كونج لي كا شينج (88 عاما) اللذان حلا في المركز الـ 33 ، بينما جاء اﻷسترالي روبرت مردوخ (85 عاما) في المركز 35
أما إمبراطور النفط ريكس تيلرسون، مرشح ترامب لمنصب وزير الخارجية، جاء في المركز الـ24، خلف الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند.
========================
بلومبيرغ  :تركيا وروسيا اللاعبان الفاعلان في سوريا وأمريكا والغرب في موقف المتفرج
http://www.turkpress.co/node/28939
15 ديسمبر 2016
ليونيد بيرشيدسكي - بلومبيرغ - ترجمة وتحرير ترك برس
لا يبدو أن الولايات المتحدة أو القوى الأوروبية كانا على علم بأن روسيا وتركيا تتفاوضان على اتفاق وقف إطلاق النار وإخلاء حلب يوم الثلاثاء. بعد استيلاء قوات بشار الأسد على المدنية المدمرة والمهمة في الوقت نفسه، فإن هذا ربما يكون الوضع الطبيعي الجديد في سوريا، وهو وضع يقف فيه الغرب موقف المتفرج أكثر منه المشارك النشط.
وعلى الرغم من تأجيل خطة إخلاء حلب التي كان من المقرر أن تبدا في الساعة الخامسة صباح الأربعاء بسبب اندلاع القتال بين الجانبين اللذين ألقيا اللوم على بعضهما بعضا كما جرت العادة، فإن المباحثات ما تزال مستمرة، ولا تشارك فيها الدول الغربية. قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، صباح الأربعاء: "لا معنى لإجراء مباحثات مع الولايات المتحدة، والمفاوضات مع تركيا ستكون أكثر فاعلية من مفاضات عقيمة استمرت لشهور عدة مع الولايات المتحدة".
وبينما كانت الصحافة الغربية تناقش التغريدات المكتوبة بلغة إنجليزية مؤلمة من آخر معاقل المعارضين في حلب، كان الأتراك والروس يجريان محادثات مع المعارضين ونظام الأسد في مجاولة لوضع اللمسات الأخيرة لانتصار النظام. وتضمن الاتفاق خطة لانسحاب المقاتلين ما قد يجنب المدنيين مزيدا من سفك الدماء، وهو الأمر الذي سيلمع من صورة موسكو وأنقرة بوصفهما صانعين للسلام أكثر منها صانعين للملوك.
لم يكن لدى الولايات المتحدة أي فكرة عن اتفاق حلب. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي: "لست على علم بأنه كانت لدينا مؤشرات على محادثات ثنائية بهدف التوصل إلى هذا النوع من الترتيبات"، وعندما سئل هل تعرف الولايات المتحدة أن حليفتها تركيا تشارك في هذه المفاوضات، قال: "لا توجد أي معلومات مسبقة عن ذلك". يبدو أيضا أن سامنثا باور، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، لم تكن على علم بالتوصل إلى اتفاق عندما كانت تلقي كلمة أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي، حيث ألقت باللوم على نظام الأسد وسوريا وإيران " لمساهمتهم في الغزو وذبح المدنيين في حلب. ألا تشعرون بوخز الضمير".
في مؤتمر صحفي في برلين بعد ظهر الثلاثاء تحدثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند عن وضع كارثي مفجع في حلب، ولم يشيرا إلى معرفتهما بأنه يجري العمل على التوصل إلى اتفاق، وانتقدا بشدة عرقلة موسكو للمحادثات. في مساء الثلاثاء تحدثت ميركل ووزير خارجيتها، فرانك شتاينماير مع نظيريهما الروس هاتفيا لمناقشة الوضع السوري من بين قضايا أخرى. بعد ذلك أعلن عن الاتفاق. وقال المكتب الصحفي للكرملين في بيان عن اتصال ميركل بالرئيس فلاديمير بوتين: "تم الاتفاق على تكثيف الاتصالات الثنائية"، في إشارة مبطنة إلى استياء ميركل من عدم إبلاغها بشكل كاف.
هذا هو ما يحدث عندما تكون القوى الغربية غير مستعدة للقتال أو قبول صفقة. الولايات المتحدة والدول الأوربية التي تكتفي بالتعبير عن القلق لم يفعلا شيئا يذكر لمساعدة سكان حلب، وهو الشيء الذي سيذكر إلى جانب سفك الدماء والقسوة من قبل نظام الأسد، أما الدول التي كانت على استعداد للقتال والحديث فقد برزت بوصفها اللاعب الحقيقي.
على أن مصالح هذه الدول ليست متفقة تماما، فروسيا وتركيا لهما مصالح متباينة في سوريا. الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان هو العدو اللدود للأسد حليف بوتين، ولدى أردوغان مشكلة رئيسة مع الجيوب الكردية في سوريا، ويعتقد أنها تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع عبر الحدود التركية. دعم بوتين الأكراد بهدوء، وأصرت روسيا على مشاركة الأكراد في أي محادثات بشأن مستقبل سوريا. قبل عام أسقطت المقاتلات التركية طائرة حربية روسية بعد أن اخترقت لمدة وجيزة المجال الجوي التركي مما أدى إلى وقوع مواجهة بين بوتين وأردوغان استمرت حتى دعم بوتين بسرعة وصراحة الزعيم التركي في مواجهة انقلاب عسكري ساقط.
ليس هناك حل واضح للخلافات الروسية التركية حول تقسيم سوريا على المدى القصير إلى " منطقة روسية" و"منطقة تركية" على غرار تقسيم إيران قبل الحرب العالمية الأولى بين روسيا وبريطانيا، وهو احتمال أثاره الخبير في الشأن التركي، ديفيد بارتشارد، في مقال نشره أخيرا في ميدل إيست آي. ربما تتجه الأمور نحو هذا النوع من الحل للخروج من اللعبة الكبرى لهذه الحقبة: يتحدث بوتين وأردوغان هاتفيا قبل اتخاذ أي خطوة رئيسة في سوريا، ولم يشعر أي منهما بالحاجة إلى إشراك الدول الغربية.
من الواضح الآن أن روسيا تفاوضت في السابق مع الولايات المتحدة على وقف إطلاق النار في حلب ستارا لعمليات لها هدف واحد هو تحقيق نصر عسكري لنظام الأسد. التكتم التركي يقلق الولايات المتحدة أكثر، لكن لا ينبغي أن يكون هذا التكتم مفاجئا. تركيا هي العضو الوحيد في منظمة حلف شمال الأطلسي التي تجرأت على وضع قوات على الأرض في سوريا في عملية أطلق عليها اسم درع الفرات. لدى تركيا القدرة العسكرية لتحقيق مكاسب دون مساعدة الولايات المتحدة. ورضوخ روسيا أهم من موافقة الحلفاء في حلف الأطلسي.
إذا اتفق البلدان الآن على كيفية التعامل مع التهديد المشترك، أي تنظيم الدولة الإسلامية، فسوف يكونان في وضع يمكنهما من التفاوض على تسوية ما بعد الحرب مع مختلف الأطراف السورية.
تحتاج روسيا وتركيا إلى تقسيم عادل للمسؤوليات في قتال الدولة الإسلامية، وهو أمر قد يصعب تحقيقه. تحارب القوات التركية داعش بنشاط في المنطقة المجاورة مباشرة لحلب في مدينة الباب التي يسيطر عليها الآن مقاتلو التنظيم، لكن وفقا للحكومة التركية فإن المدينة المطوقة على وشك السقوط. تعد هذه منطقة حساسة بالنسبة إلى نظام الأسد، لكن يبدو أن العمليات التركية حصلت على موافقة روسيا ما دام الجيش التركي ينأى بنفسه عن حلب. لم تشارك روسيا بفاعلية ضد داعش في الآونة الأخيرة مع تركيز قوتها في حلب، حتى أنها اضطرت إلى سحب قوة صغيرة من تدمر التي شهدت احتفالا روسيا بالنصر في وقت مبكر من هذا العام، إذ استعاد مقاتلو داعش الموقع التاريخي.
برفض الولايات المتحدة تحمل مخاطر إرسال قوات على الأرض، ودعمها في الوقت نفسه للمعارضين الطرف الأضعف في الصراع والذين يسحقون في حلب ويحتاجون إلى الكثير من الدعم التركي لمواصلة القتال في أماكن أخرى، تكون الولايات المتحدة بذلك قد أخرجت نفسها من سوريا إلى حد كبير. يرى الجميع الآن بمن فيهم الحلفاء عدم جدوى الاعتماد على واشنطون للحصول على المساعدة أو التوصل إلى الحلول.
المحنة الإنسانية في حلب، والنصر العسكري لنظام الأسد، والتطور التدريجي للعلاقات الروسية التركية في سوريا، كل ذلك يؤشر على هزيمة كبرى للسياسة الخارجية للولايات المتحدة، وسوف يتردد صداها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ويترك إدارة دونالد ترامب القادمة أمام خيار صعب: إما أن يلعب دورا ثانويا في المنطقة أو أن يحاول التدخل بقوة في المنطقة  ويمنع روسيا وتركيا من تقاسم النفوذ فيها.
========================
"واشنطن بوست": مدينة حلب السورية التحفة المعمارية تنهار.. ستسقط المدينة وتتواصل الثورة
http://www.aleqtisady.com/saudiarabia/tw-42463
 بندر الدوشي- واشنطن: قالت صحيفة "واشنطن بوست"، في تقرير لها، إن المدينة الجميلة والتحفة المعمارية مدينة حلب السورية، والتي استولى عليها الثوار عام 2012 عندما اندلعت الثورة السورية، تحولت إلى دمار وخراب، وهي الآن تلفظ أنفاسها الأخيرة، لتسقط في أيدي النظام السوري، وحلفائه من الميليشيات الشيعية.
وأضافت الصحيفة: عُقد اتفاق دبلوماسي في اللحظات الأخيرة يقضي بإخراج المدنيين الأبرياء الذين يخشون الاعتقال على أيدي قوات النظام إلى شمال مدينة حلب السورية أو إلى محافظة إدلب، لكن الصحيفة استدركت بالقول إن الاتفاق الذي توصلت إليه تركيا ورسيا مشكوك فيه، وذلك بحسب مسؤولين أمريكيين كبار.
ونقلت عنهم القول: إن الاتفاق لن ينفّذ بشكل كامل على كل حال، لقد عقدنا اتفاقات كثيرة مع النظام ومع روسيا، لكن ببساطة لا ينفذون ما يقولون، بل على العكس يكسرون كل الاتفاقات وينتهكونها.
وأضافت الصحيفة: لقد حذرت وكالات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان من أنه إذا لم تمضِ عملية الإخلاء قدماً، يمكن لكابوس مروّع أن يظهر، ووصف ينس ليكر المتحدث الإنساني التابع للأمم المتحدة، السيناريو في مدينة حلب السورية بـ"الانهيار الكامل للبشرية".
وزادت الصحيفة نقلاً عن مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن هناك أسماء لـ 82 مدنياً قُتلوا في عمليات الإعدام في اثنين من أحياء مدينة حلب السورية المحاصرة. ووفقاً لروبرت كولفيل المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان فإنه توجد تقارير تتحدث عن أن جنوداً سوريين وحلفاءهم من الميليشيات الشيعية العراقية دخلوا البيوت وقتلوا الناس "على الفور"، في عملية إعدام جماعية، وكان من بينهم 11 امرأة و13 طفلاً.
وأضافت الصحيفة: المخاطر الحقيقية هي الخشية من شلال دماء للمحاصرين المتبقين داخل الأحياء الضيقة
وتساءلت: هل يعني سقوط مدينة حلب السورية نهاية الثورة؟ بالطبع لا؛ فالثوار يسيطرون على أراضٍ واسعة غرب وشرق سوريا، وفي الجنوب، وفي أرياف مدينة حلب السورية، كما أن الأكراد يحتفظون بأراضٍ واسعة، ولن يسلّموها للأسد الذي يريد استرجاعها، كما أن تنظيم "داعش" وعملية نهر الفرات استقطعت أراضي كبيرة من أيدي النظام.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله إن هناك أمرين مهمين: "هما أن الأسد لن يستطيع استرجاع الأراضي التي تسيطر عليها الفصائل المختلفة، كما أن سياسة الأرض المحروقة ستجلب مزيداً من المتطرفين ".
وقال عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي جون ماكين وليندسي غراهام واللذين لطالما دعوَا إلى سياسة أمريكية أكثر حزماً تجاه سوريا إن مدينة حلب السورية ستسجّل في التاريخ باعتبارها واحدة من إخفاقات المجتمع الدولي الكبيرة لوقف انتهاكات حقوق الإنسان.
وأضافا أن "اسم مدينة حلب السورية سيكون له صدى عبر التاريخ مثل سربرنيتشا ورواندا، كشاهد على الفشل الأخلاقي والعار الأبدي للمجتمع الدولي"، في إشارة إلى العجز عن وقف الجرائم المروعة المرتكبة هناك على أيدي النظام السوري وميليشياته الشيعية وروسيا
========================
نيويورك تايمز: إجلاء المسلحين من حلب أكبر نجاح لاستراتيجية الأسد
https://parknewscafe.com/arabic-news/نيويورك-تايمز-إجلاء-المسلحين-من-حلب-أك/
كتبت ريم عبد الحميد
قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن خطة إجلاء المدنيين فى حلب لو تم تنفيذها وتمت الموافقة على مغادرة كل مقاتلى المعارضة ستمثل نقطة تحول كبرى فى الحرب السورية المستمرة منذ حوالى ست سنوات.
  واوضحت الصحيفة أن الخطة تستهدف أن تعيد كل المدن الرئيسية الكبرى فى الجانب الغربى الأكبر سكانا تحت سيطرة الحكومة، وإن كانت الميليشيات الكردية وما يسمى بخلافة الدول الإسلامية يسيطران على مناطق فى الشرق.
 ورأت الصحيفة أن الإجلاء الكامل من حلب سيكون أكبر نجاح لاستراتيجية الحكومة السورية، وقصف ومحاصرة المناطق الخارجة عن سيطرتها حتى يوافق مقاتلو المعارضة على الاستسلام.
كما أنها ستترك المليشيات المسلحة للرئيس السورى بشار الأسد فى منطقة واحدة هى إدلب، حيث سيتجه إليها مقاتلو المليشيات الخارجين من حلب، إلى جانب الأراضى القروية فى شمال وجنوب البلاد والعديد من البقع المعزولة الأخرى.
وفى محاولة للتقليل من أهمية الانتصار فى حلب، والتحريض ضد نظام الرئيس السورى، قالت الصحيفة فى تقريرها : "النصر سيترك الأسد أكثر اعتمادا على إيران وروسيا، وسيجعله محتقرا للغاية من قبل خصومه الذين ربما لن يقبلوا أبدا به كحاكم شرعى فالأرض التى استعادها فاز بها بثمن مدمر".
 ووصفت الصحيفة معركة حلب بأنها فصل مؤلم بشكل خاص فى الحرب، وقسمت ودمرت إلى حد كبير واحدة من أقدم وأجمل مدن العالم وأحد مواقع التراث العالمى فى  ظل معاناة بشرية مستمرة.
========================
واشنطن بوست: حملة ترامب "الصليبية" القادمة على الإسلام
http://www.lakome2.com/politique/decryptage/21360.html
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن حرب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترمب المقبلة ستكون ضد الإسلام، حيث سيتبنى نهجا قوامه "الصراع الحضاري" وغايته عزل وإخضاع منطقة الشرق الأوسط وعقيدتها التي تدين بها.
وفي مقال لأحد كبار محرريها، حذرت الصحيفة من أن ترامب يوشك أن يدخل الغرب في المرحلة الثالثة الأشد حلكة من مراحل سعيه المستمر منذ 15 عاما لإبطال مفعول خطر ما يسميه "التطرف الإسلامي".
وكانت أولى تلك المراحل مبادرة "الحرية" التي أطلقها الرئيس الأسبق جورج بوش الإبن، والتي افترضت أن تحرير الشرق الأوسط سياسيا من "الأنظمة المستبدة الفاسدة" من شأنه أن يؤدي إلى تجفيف منابع تفريخ "الإرهابيين".
وركزت المرحلة الثانية على سياسة الارتباط التي تبناها الرئيس باراك أوباما الذي راهن على أن حوارا يتسم بالاحترام والاهتمام بمطالب المسلمين للعدالة -لا سيما للفلسطينيين أولا وقبل كل شيء- سيجعل الغرب هدفا "أقل جاذبية" للإرهاب.
غير أن الحكم على المرحلتين السابقتين كان هو الفشل. ويرى كاتب المقال، جاكسون ديل، أن الرئيس الجديد سيتبنى مقاربة تقوم على مبدأ "الصراع الحضاري"، وهي مقاربة استبعدها كل من بوش وأوباما لما تنطوي عليه من خطأ أخلاقي ونتائج عكسية.
وأوضح الكاتب أن "ملامح ما يمكن تسميتها بحملة ترامب الصليبية" تبدو واضحة إلى حد كبير في خطب وتصريحات ستيفن بانون ومايكل فلين وجيف سيشانز وبقية العقد في إدارة الرئيس المنتخب.
فبانون دأب على الحديث عما يقول إنه "تاريخ طويل من صراع الغرب اليهودي المسيحي مع الإسلام"، أو كما كتب فلين -وهو مستشار الأمن القومي المقبل لترامب- واصفا الصراع مع الإسلام بأنه "حرب عالمية ضد حركة الشعوب الشريرة".
وسبق لفلين أن وصف الإسلام بأنه "سرطان وحركة سياسية متنكرة في ثوب دين وهي نتاج ثقافة دونية أقل شأنا". وجادل في كتاب نشره هذا العام بالقول "لا أظن أن كل الثقافات متساوية أخلاقيا، وأعتقد أن الغرب وبخاصة أمريكا أكثر تحضرا وأخلاقا بكثير".
فماذا يعني كل ذلك في الممارسة العملية؟ سؤال يطرحه الكاتب ويجيب عنه، بأن فريق ترامب سيواصل على وجه اليقين حربه على تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا وليبيا.
وستبحث الإدارة الأمريكية الجديدة عن "أساليب استعراضية" للتصدي لإيران، لكنها لن تفعل ذلك على الأرجح في المكان الأكثر أهمية ألا وهو سوريا.
"إن من سيعاني من صراع ترامب الحضاري ليس هي الجماعات الشيعية ولا الإرهابيون السنة -الذين لا شك سيرحبون به- بل المواطنون العاديون في أرجاء العالم الإسلامي، الذين سيشعرون به متمثلا في زيادة الدعم الأمريكي للطغاة والملوك ممن يعتبرهم ترامب حلفاء لتحقيق غايته من الحرب الحضارية".
وقال كاتب المقال، إن "أول هؤلاء الطغاة المصري عبد الفتاح السيسي، الذي طالما احتفى به ترامب ومساعدوه لقتاله المفترض للجهاديين ولسعيه لإصلاح الإسلام"، وأضاف أن السيسي، وطوال الثلاث سنوات من أشد فترات الحكم قسوة التي عرفتها بلاده خلال نحو نصف قرن، دمر الاقتصاد وقضى تقريبا على مجتمع كان حيويا وعلمانيا في يوم من الأيام.
وسرعان ما برز هذا الطاغية الذي تتراجع شعبيته باطراد -كما يرى الكاتب- كأبرز حلفاء ترمب في المنطقة إذ دعاه لزيارة البيت الأبيض، وهو ما لم يفعله أوباما.
وتناول المقال صعود الحركات اليمينية المتطرفة في أوربا والتي نجحت في تشكيل حكومات في دول مثل المجر وبولندا اللتين هللتا لخطاب ترامب المعادي للمسلمين.
وخلص المقال إلى أن المسلمين الذين يمقتون من سماهم "الجهاديين" ويتوقون لتحديث أوطانهم بتبني سياسة السوق الحرة والمؤسسات الديمقراطية، سيتم إقصاؤهم من قبل شركائهم الغربيين المحتملين.
والحالة هذه، فإن تنظيمي الدولة والقاعدة اللذين ظلا يروجان لفكرة الحرب الحضارية مع الغرب، سيستقطبان مجندين جددا من الشرق الأوسط والمسلمين في دول الغرب على حد سواء.
وتوقع الكاتب أن ينهار نظام السيسي في نهاية المطاف تحت معاول الفساد وعدم الكفاءة، هذا إذا استطاع تجنب انتفاضة شعبية.
وختم الكاتب بالقول إن بوش وأوباما حاولا إحداث تحول في الشرق الأوسط المسلم، أو في علاقات الولايات المتحدة معه، لكنهما فشلا في ذلك. أما ترمب فهدفه سيكون عزل المنطقة وديانتها الإسلامية وإخضاعها، وإن أسوأ ما يمكن تصوره في النهاية أن ينجح في مبتغاه.
========================
"واشنطن بوست": حلب.. الإنتصار الأكبر للنظام السوري!
http://www.addiyar.com/article/1277827-واشنطن-بوست-حلب-الإنتصار-الأكبر-للنظام-السوري
14 كانون الأول 2016 الساعة 17:02
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرًا شدد على أن انتصار الجيش السوري والحلفاء في مدينة حلب يمثل الانتصار الأكبر للنظام السوري منذ بدء الحرب. غير أنه اعتبر أيضاً أن إمكانية الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد زالت منذ بدء روسيا بشن ضربات جوية ضد الجماعات المسلحة،إذ إن التدخل العسكري الروسي جعل من الاستحالة بمكان أن تطيح المجموعات المسلحة بالحكومة السورية.
 كما جاء في التقرير، أن استعادة الجيش السوري لكامل مدينة حلب يغيّر معالم النزاع، حيث أن المجموعات المسلحة لم تعد تسيطر على أية منطقة ذات أهمية استراتيجية في البلاد، ولم يعد لديها كذلك "ورقة مساومة لإجبار الحكومة على الدخول في تسوية تفاوضية"،على حد تعبير التقرير.
ونقل التقرير عن دبلوماسيين غربيين، اعتقادهم بأن استعادة مدنية حلب قد تعني تكثيف الجهود من قبل الحكومة السورية و حلفائها لاستعادة مناطق أخرى تسيطر عليها المجموعات المسلحة.
 التقرير أضاف أيضًا أن حلب أصبحت تمثل إخفاقات ما أسماها "الثورة السورية"، لافتًا إلى أن "الثورة" المزعومة بدأت بمظاهرات "سلمية"، لكنها تحوّلت بعد ذلك إلى ما أسماه "تمردًا مسلحًا" قام "بخرق العديد من القواعد الدولية".
وأشار التقرير في هذا السياق، إلى أن المجموعات المسلحة قامت بنهب المنازل والمعامل في حلب، عدا عن الانقسامات والاقتتال الداخلي الذي عصف بصفوفها وقياداتها. كما لفت إلى أن عددًا ممن أسماهم المتمردين، تبنوا الفكر التكفيري الذي منع الأميركيين والحلفاء الغربيين من تكثيف الدعم لهذه الجماعات، على حد قول التقرير
========================
بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار.."وول ستريت جورنال" ترصد الأجواء التي تخيم على حلب السورية
http://www.moheet.com/2016/12/14/2511376/بعد-الإعلان-عن-اتفاق-وقف-إطلاق-النار-و.html#.WFJQK-c2vIU
رصدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أجواء الموت التي تخيم حاليا فوق سماء مدينة حلب السورية حتى بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار تحت رعاية روسيا وتركيا والذي يسمح لأول مجموعة من المدنيين بمغادرة المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في حلب صباح اليوم الأربعاء.
واستهلت الصحيفة تقريرها –الذي نشرته على موقعها الألكتروني- بالقول إن اتفاق وقف إطلاق النار جاء عقب هجمات شرسة شنها النظام بدعم من روسيا أودت بحياة المئات من المدنيين وقلصت المساحة التي يسيطر عليها المعارضون إلى ميل مربع واحد.
ورأت الصحيفة أن هزيمة المعارضة السورية في حلب تمثل ضربة واضحة لإدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما، بينما لا تزال الآثار المترتبة على الإدارة القادمة للرئيس المنتخب دونالد ترامب غير واضحة، لكنها ربما تتناسب مع رؤية الرئيس المنتخب بشأن التدخل الأمريكي في سوريا.
وأشارت إلى أن ترامب، خلال حملته الانتخابية، ألمح ضمنيا عزمه العمل مع موسكو ونظام الأسد ضد مسلحي تنظيم داعش الارهابي، بينما قال إن الولايات المتحدة لم تكن ناجحة في تحديد هوية المعارضة المعتدلة في سوريا.
ورفض مسئول في الفريق الانتقالي لترامب امس توضيح الرؤية السياسية للرئيس المنتخب تجاه سوريا واكتفى بقول إن تفاصيل هذا الأمر سوف تأتي لاحقا.
وأوضحت الصحيفة أنه بموجب اتفاق وقف اطلاق النار، الذي تم تفعيله يوم امس الثلاثاء، سوف يُسمح للمدنيين المتبقين في الاحياء التي تسيطر عليها المعارضة بالذهاب إلى غرب حلب أو إلى مدينة ادلب بشمال غرب البلاد، وهي تقع تحت سيطرة المعارضين بما يسمح بتدفق معارضي حلب خلف المدنيين في نهاية المطاف
========================
ديلي بيست: أطفال حلب يُحرقون أحياء
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/12/14/ديلي-بيست-أطفال-حلب-يحرقون-أحياء
نقل موقع إخباري أميركي عن ناشطين وثوار سوريين في حلب المحاصرة أن عمليات إعدام جماعي بدأت في المدينة الواقعة شمال سوريا، وأن الأطفال يُحرقون أحياء بينما تواصل قوات نظام بشار الأسد المدعومة من إيران وروسيا تقدمها.
وأفاد موقع "ذي ديلي بيست" في تقرير أن اجتياح قوات النظام أول أمس الاثنين لكل مواقع المعارضة المسلحة بالمدينة -التي وصفتها بقلعة الثورة السورية- جاء بعد يوم من القصف المكثف للمنازل والمباني السكنية الذي أتى على العديد منها الأمر الذي جعل من المستحيل حصر أعداد القتلى.
ونقل الموقع عن المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين اتهامه في بيان الثلاثاء لـ الولايات المتحدة ودول أخرى بالوقوف مكتوفي الأيدي في وجه "المذبحة الوحشية للرجال والنساء والأطفال" في حلب، مناشدا المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات لحماية الفارين من الهجوم الضاري للقوات الروسية والسورية.
ووصفت منظمة "الخوذ البيضاء" السورية -التي ينشط فيها شباب متطوعون في مجال الدفاع المدني- مدينة حلب بأنها أشبه ما تكون بجهنم. وقال أحد هؤلاء المتطوعين إن الشوارع والمباني المدمرة "تغص بجثث الموتى".
وجاء في تقرير ديلي بيست أن المدنيين تدافعوا نحو المباني التي ما تزال قائمة في الجيوب الصغيرة التي لم تقتحمها قوات الأسد بعد، لكن العديد منهم ظلوا في الشوارع لعدم وجود مواقع شاغرة في تلك المباني.
وذكر الموقع أنه تمكن من الاتصال بأستاذ جامعي بالمدينة المحاصرة يدعى عبد الكافي الحمد، وسأله إن كان يتوقع سقوط ما تبقى من أحياء في شرق المدينة بأيدي النظام غدا، فنفى قائلا إن ذلك لن يحدث "إلا على جثث كل المدنيين. فلا أنا ولا زوجتي أو ابنتي سنستسلم لنظام الأسد قبل أن ندافع عن أنفسنا..".
وفي رسالة إلى الكونغرس الأميركي -تلقى الموقع نسخة منها- ناشدت جبهة الشام النواب لبذل جهد أخير لحماية المدنيين في حلب ومطالبة الرئيس باراك أوباما لاتخاذ إجراءات قوية وفورية من أجل أهالي حلب "قبل أن يجتاحها زبانية الأسد".
غير أن ديلي بيست وصفت هذه المناشدة بأنها جاءت متأخرة، إذ يهم أوباما بترك منصبه.
========================
واشنطن بوست :تنظيم الدولة ربما غنم صواريخ أرض-جو بمدينة تدمر
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/12/14/تنظيم-الدولة-ربما-غنم-صواريخ-أرض-جو-بمدينة-تدمر
قالت صحيفة واشنطن بوست إن تنظيم الدولة الإسلامية غنم على ما يبدو "مجموعة نفيسة" من الأسلحة والدروع والذخائر والمعدات الأخرى عند دخوله مدينة تدمر السورية الأمر الذي ينذر بزيادة احتمال تسجيله مكاسب على الأرض في وقت انصرف فيه الانتباه إلى معركة حلب.
وأضافت أن سقوط تدمر يأتي بعد استعادتها من التنظيم قبل حوالي عام من قبل القوات الحكومية ومليشيات مدعومة من إيران وقوات روسية.
وكان تنظيم الدولة قد استولى على مدينة تدمر بريف حمص الشرقي وسط سوريا في عام 2014، ودمر عددا من الآثار التاريخية ذات الشهرة العالمية، بحسب الصحيفة الأميركية.
ونشرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة صورا لمعدات سورية وروسية تركتها القوات المنسحبة وراءها، ويظهر أحد التسجيلات المصورة أطلال قاعدة عمليات روسية متقدمة بُنيت بعد أن استردتها الحكومة في مارس/آذار حيث كانت تستخدم في عمليات نزع الألغام.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت القاعدة الروسية تم هجرها قبل وصول مقاتلي التنظيم إليها. ويظهر أحد التسجيلات ما يبدو أنها قاعة طعام بالقاعدة، حيث لا تزال أطباق الطعام موضوعة على المنضدة.
لكن واشنطن بوست قالت إن الصور جرى وصلها بطريقة تبدو وكأنها لمخازن ذخيرة وأسلحة صغيرة وبنادق آلية ثقيلة ومدافع معطلة مضادة للطائرات.
وكانت مقاطع فيديو التقطت للقاعدة الروسية في مايو/أيار أظهرت منظومة صاروخ أرض-جو محملا على شاحنة، لكن من غير الواضح ما إذا كان الجنود تركوها خلفهم هي الأخرى، أم ظلت هناك لفترة قصيرة عندما كانت القاعدة قيد الإنشاء.
وشككت واشنطن في مصداقية ما بثته وكالة أعماق من صور، وقالت إنها ربما كانت مفبركة بغرض الدعاية، بيد أنها عادت ونوهت إلى أن السرعة التي تم بها اجتياح القاعدة توحي أن تنظيم الدولة قد استولى على الأرجح على بعض المواد.
وفي الصور التي التقطها التنظيم، تظهر قطع مدفعية مهجورة وبنادق آلية، وتبدو في خلفية إحدى الصور ملامح لما يبدو أنها منظومة صواريخ أرض-جو من طراز إس-125 وجهاز رادار رصد مرفق بها.
========================
الصحافة البريطانية :
خمس خطوات تنصح بها “إندبندنت” لمساعدة سكان حلب
http://www.alyaoum24.com/795014.html
تزامناً مع تفاقم الأوضاع الإنسانية في مدينة حلب، تتوالى الدعوات من كل أنحاء العالم للتضامن مع المدينة المنكوبة، مع الحث على تكثيف الدعم وتنويعه.
ونقلت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، عبر موقعها الإلكتروني، خمس نصائح لنشطاء سوريين، وغربيين، لم تسمهم، للمساعدة في إنهاء إراقة الدماء، الناجمة عن الأزمة السورية، والتي عددتها في المشاركة في المظاهرات الداعمة للمدنيين السوريين في عدة مدن بريطانية. وأوصت الصحيفة كذلك، ببعث رسائل إلى رئيسة الحكومة، والنائب العام، لدعوتهما إلى القيام بخطوات عقابية في حق الحكومتين السورية، والروسية، وعدم الاكتفاء “بإدانة العنف”.
ودعت “إندبندنت”، أيضاً، إلى التبرع، دعماً لجهود الإغاثة، التي تقوم بها الأمم المتحدة، كما نشرت لائحة بأسماء المنظمات غير الحكومية الدولية، العاملة على الأرض في سوريا، والجديرة بالثقة.
ومن ضمن النصائح الأخرى، التي قدمتها الصحيفة البريطانية لقرائها، دعوتهم إلى الضغط من أجل دفع سلطات المملكة المتحدة إلى قبول المزيد من اللاجئين، الذين قالت، إن عدد المقبولين منهم قليل جداً، إذا ما قورن مع 3 ملايين سوري في الأردن، ولبنان.
وتعيش مدينة حلب السورية، منذ أيام، أوضاعاً إنسانية خطيرة، بعد القصف المتواصل لأحيائها من طرف قوات النظام السوري، المدعومة بالطيران الروسي، ما خلف أعداداً كبيرة من القتلى، من بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن إعدام الجيش السوري للعشرات ممن قال إنهم إرهابيون.
========================
«إندبندنت» ترصد الدمار في عاصمة الثورة السورية ..
http://www.elbalad.news/2534779
صدى البلد
 شادي عبدالله
نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، اليوم الأربعاء، مجموعة صور تظهر أشهر معالم مدينة حلب السورية مثل الجامع الأموي، وفندق الكارلتون وقلعة حلب قبل اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، والاختلافات التى أحدثتها الاشتباكات الدائرة بين النظام السوري والمعارضة المسلحة.
وتعدّ "حلب" من أقدم المدن في العالم، وهي من أكبر المدن السورية، وتسمي "العاصمة الثانية"، بعد دمشق، وأطلق عليها معارضون "عاصمة الثورة" نظرًا لسيطرة مسلحي المعارضة على أجزاء منها خلال السنوات الماضية، وكانت تعتبر نقطة انطلاق لشن عمليات على العاصمة الرسمية دمشق، وتقع "حلب" في أقصى الشمال الغربي من الهضبة السورية الداخلية ويخترقها نهر صغير هو نهر قويق.
ويعود تاريخ "حلب" إلى القرن العشرين قبل الميلاد، عندما نشأت فيها مملكة عمورية عرفت باسم يمحاض، وكان لها علاقات ودية مع مملكة ماري وقطنا وكركميش.. وفي نهاية القرن السابع عشر قبل الميلاد دمر الملك الحثي مرشيل حلب عند استيلائه على شمال سوريا.
وكان الجيش السوري قد أعلن، الخميس الماضي، عن سيطرته على 90 % من الأحياء الشرقية في حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة، فيما انسحب مسلحو المعارضة من 6 أحياء.
وتشمل المعارضة المسلحة في حلب نحو 12 فصيلاً، تحت لواء ائتلافات مختلفة، ويعد أكبر وأقوى ائتلاف هو "جيش الفتح" والذي يضم في صفوفه "جبهة فتح الشام" والتي كانت حتى منتصف شهر يوليو 2016 تعرف باسم "جبهة النصرة" وكانت تعتبر الذراع القوية لتنظيم "القاعدة" في سوريا، وغيرت اسمها لتبعد نفسها عن التنظيم الأم ذي السُمعة السيئة وتعزز تحالفاتها مع المجموعات المقاتلة الأخرى وتتجنب استهدافها من طرف روسيا والولايات المتحدة اللتين اتفقتا على قصف مواقعها في إطار الحرب على الإرهاب، وكذلك "جيش الفتح".
وفي سياق متصل، رسمت وزارة الدفاع الروسية صورة متشائمة للوضع في شرق حلب، حيث قالت إن الإرهابيين كانوا يحتجزون أكثر من 100 ألف مدني في الأحياء الشرقية، وأن الجوع يسود تلك المناطق، بالإضافة إلى الإرهاب الشامل من قبل المسلحين للتصدي لأي محاولات للتعبير عن الاستياء أو الخروج من الأحياء الشرقية، وأكدت أن فرق الخبراء الروس المعنيين بإزالة الألغام في شرق حلب لم يجدوا حتى الآن أي مستشفى أو مدرسة كانت تقوم بمهامها التعليمية والطبية أثناء بقاء تلك الأحياء تحت سيطرة المسلحين، الذين استخدموا كافة المباني كمراكز قيادة، ومحاكم شرعية، ومقرات لتمركز المسلحين، ومخازن أسلحة، وورش لإنتاج صواريخ يدوية الصنع.
من ناحية أخري، نشرت وكالة "رابتلي" الروسية للأنباء فيديو للجزء الشرقي من حلب، حيث أظهرت اللقطات دمارا هائلا تعرضت له المدينة إثر اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومقاتلي الجماعات المسلحة.
========================
روبرت فيسك في الاندبندنت: الحقيقة الأخرى في قصة حلب
http://www.raialyoum.com/?p=582094
حان الوقت لقول الحقيقة الأخرى بأن الكثير من المتمردين الذين دعمناهم في الغرب هم من أكثر المقاتلين قسوة في الشرق الأوسط. ففي الوقت الذي كنا نعبر عن رفضنا وانزعاجنا من شناعة داعش خلال حصار الموصل، وهو الحدث المشابه جداً لحلب علماً بأنك لن تتلمس ذلك في قراءة روايتنا للقصة، تجاهلنا عمداً سلوك المتمردين في حلب.
سيكون على السياسيين والخبراء والصحافيين الغربيين أن يعيدوا كتابة قصصهم في الأيام المقبلة من جديد وقد استعاد جيش بشار الأسد السيطرة على حلب الشرقية. سنكتشف ما إذا كان المدنيون المئتان وخمسون ألفاً المحاصرون في المدينة كانوا فعلاً بهذا الكم. وسنسمع المزيد عن عدم قدرتهم على المغادرة حين قصفت الحكومة السورية وسلاح الطيران الروسي الجزء الشرقي من المدينة. وسنعرف المزيد عن المتمردين الذين نحن في الغرب، الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى جانب حلفائنا قاطعي الرؤوس في الخليج، قمنا بدعمهم.
نعم لقد دمّر بشار الأسد مساحات شاسعة من مدنه في معركته ضد الذين أرادوا الإطاحة به. نعم يجدر بنا أن نقلق على حياة الأطباء الشجعان في شرق حلب والأشخاص الذين يعتنون بهم هناك. لكن حان الوقت لقول الحقيقة الأخرى بأن الكثير من المتمردين الذين دعمناهم في الغرب هم من أكثر المقاتلين قسوة في الشرق الأوسط. ففي الوقت الذي كنا نعبر عن رفضنا وانزعاجنا من شناعة داعش خلال حصار الموصل، وهو الحدث المشابه جداً لحلب علماً بأنك لن تتلمس ذلك في قراءة روايتنا للقصة، تجاهلنا عمداً سلوك المتمردين في حلب.
قبل أسابيع قليلة فقط قابلت إحدى العائلات المسلمة التي هربت من شرق حلب خلال الهدنة. أخبرني الوالد أنهم أبلغوه بأن المتمردين سيقومون بإعدام شقيقه لأنه اجتاز الخطوط الأمامية مع زوجته وابنه. لقد اتهم المقاتلين بإقفال المدارس وتخزين الأسلحة بالقرب من المستشفيات علماً أنه لم يكن موالياً للنظام بل إنه كان من المعجبين بسلوك داعش في الأيام الأولى للحصار.
في الوقت نفسه كان الجنود السوريون يعبّرون لي سراً عن اعتقادهم بأن الأميركيين سيسمحون لداعش بمغادرة الموصل لمهاجمة النظام مجدداً. وقد عبّر ضابط أميركي بالفعل عن مخاوفه من منع الميليشيات العراقية الشيعية داعش من الهروب عبر الحدود العراقية إلى سوريا.
من المفيد جداً أن ننظر في تقاريرنا حول هذين الحدثين المتوازيين. تقريباً تتحدث كل العناوين اليوم عن سقوط حلب بيد الجيش السوري وليس استعادة المدينة من المسلحين كما كنا سنقول في ظروف أخرى، فيما يتم الحديث عن سقوط تدمر بيد الحكم البشع لداعش بوصفه استعادة للسيطرة على المدينة.
هنا الكلمات لها أهمية. هؤلاء الرجال، أو “رجالنا” في حال واصلنا السرد الجهادي الحالي، هم الذين قاموا بعد احتلالهم لتدمر بذبح عالم الآثار البالغ من العمر 82 عاماً والذي حمى كنوزها، ثم وضعوا له نظاراته على رأسه المقطوع.
باعتراف الروس فإنهم نفذوا 64 طلعة جوية ضد مهاجمي داعش خارج تدمر. ولكن نظراً لأعمدة الغبار المتصاعدة من مواكبهم لماذا لم ينضم الطيران الأميركي إلى قصف العدو الأكبر له؟ لسبب ما لم تكشفهم الأقمار الصناعية الأميركية ولا الطائرات بدون طيار ولا الاستخبارات، خلافاً لما قاموا به حين قاد داعش المواكب الانتحارية نفسها حين سيطرة للمرة الأولى على المدينة في أيار/ مايو 2015.
إن الخطاب الإعلامي والسياسي المألوف والمتعب بحاجة إلى إنعاش. الدليل أنه بعد أشهر من إدانة ظلم النظام السوري والتعتيم في المقابل على هوية ووحشية معارضيه في حلب، بدأت منذ أيام قليلة منظمات حقوق الإنسان، التي اشتمّت هزيمة المسلحين، توسيع دائرة انتقاداتها لتشمل المدافعين عن حلب الشرقية.
أتوقع أن نسمع المزيد من هذا الكلام في الأيام المقبلة. الشهر المقبل سنقرأ أيضاً كتاباً مخيفاً جديداً للصحافية الإيطالية لوريتا ناوبليوني حول تمويل الحرب في سوريا حيث تروي عمليات الخطف من أجل المال من قبل القوات الحكومية والمعارضة في سوريا لكنها أيضاً تستخدم لهجة قاسية إزاء أدائنا الصحفي.
هل الأمر قاس جداً على مهنة الصحافة؟ هل نحن فعلاً إلى جانب المتمردين؟ لا شك أن الزعماء السياسيين لدينا كذلك، وللسبب نفسه الذي يدفع بالمتمردين إلى اختطاف ضحاياهم: أي المال.
بالتالي عار على تيريزا ماي ووزرائها الذين تذللوا الأسبوع الماضي للمستبدين “السنة” الذين دعموا الجهاديين في سوريا، على أمل الحصول على مليارات الجنيهات في صفقات أسلحة مع الخليج في مرحلة ما بعد البريكسيت.
خلال الساعات القليلة المقبلة سيناقش البرلمان البريطاني محنة الأطباء والممرضين والأطفال الجرحى والمدنيين في حلب ومناطق أخرى في سوريا. إن السلوك الغريب للحكومة البريطانية كفيل بألا يهتم السوريون ولا الروس بعويلنا الذي يرثى له. هذا أيضاً يجب أن يكون جزءاً من القصة. (الميادين)
========================
إندبندنت: لماذا يتحمل الغرب مسؤولية سقوط حلب؟
http://www.arabi21.com/story/967200/إندبندنت-لماذا-يتحمل-الغرب-مسؤولية-سقوط-حلب#tag_49219
لندن- عربي21- بلال ياسين# الأربعاء، 14 ديسمبر 2016 04:22 م 0486
نشرت صحيفة "إندبندنت" مقالا للكاتب كيم سينغوبتا، يتحدث فيه عن سقوط معقل المقاومة في حلب يوم الثلاثاء، مشيرا إلى أن الغرب يتحمل جزءا من مسؤولية الرعب الذي تعرضت له حلب.
ويقول الكاتب إن "سقوط المدينة ترك صدى كبيرا على الحرب الأهلية السورية، فبعيدا عن قيمته الرمزية، فإنه يعني أن النظام يسيطر على أكبر مركز تجاري في البلاد، وسيعلن عن تفوق القوة العسكرية الروسية، وفشل السياسة الغربية في هذه الأزمة، وذلك يعني أن الأسد كان لديه العدو الذي يريده، ولا يعني نهاية لحمام الدم".
ويضيف سينغوبتا في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، أنه "في الوقت الذي قامت فيه القوات الموالية للنظام بتنظيف آخر نقطة فيما كان يطلق عليها (حلب الحرة)، فإن مجلس العموم البريطاني عقد جلسة نقاش طارئة يوم الثلاثاء؛ لمناقشة مستجدات الوضع في المدينة المدمرة، ووسط حالة من الندم وفرك الأيدي، اعترف وزير الخزانة السابق جورج أوزبورن بأن (هذه المأساة حدثت بسبب الفراغ في القيادة الغربية، والقيادة الأمريكية والبريطانية)".
ويعلق الكاتب قائلا إن "الغرب يتحمل بالتأكيد مسؤولية كبيرة عما حدث، خاصة أنه شجع الشعب السوري على الثورة ضد نظام بشار الأسد، ولم يقدم إلا القليل لدعم المعارضة، بحيث سمح للمتشددين الإسلاميين من جماعة تنظيم القاعدة، جبهة النصرة لكي تصبح قوة مسيطرة، وكان رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، وشعاره (على الأسد أن يرحل)، من بين الذين رفضوا تقديم تنازلات ربما ساعدت في التخفيف من الأزمة".
ويشير سينغوبتا إلى أن "ما يحدث في حلب سيترك أثره في الخارج، فالتقارير عن قيام المليشيات الشيعية والقوات الموالية للنظام بعمليات إعدام للسنة، سواء كانوا مدنيين أم مقاتلين في بيوتهم، أو في الشوارع، بالإضافة إلى هجمات وعمليات اعتقالات جماعية للشباب السنة والرجال، ستشعل من حدة النزاع الطائفي في المنطقة".
ويقول الكاتب: "لم يكن مفاجئا أن يترافق احتضار حلب مع الوحشية، فقد كان هذا متوقعا في النزاع الذي لم يتسم بالرحمة، والوحشية مارسها الطرفان، فهناك مقاتل ظهر وهو يأكل كبد جندي من جنود النظام، وجماعة قامت بإعدام طفل عمره 12 عاما، وهو نزاع قام فيه النظام بتعذيب وقتل الأطباء ورمي جثثهم في الشوارع بعد قلع عيونهم، وهو نزاع تحدثت فيه النساء عن تعرضهن لاغتصاب جماعي في سجون الأسد".
ويلفت سينغوبتا إلى أن "حصار حلب موثق بشكل كبير: فهناك مؤتمرات دولية متعددة لوقفه، واتفاقيات وقف إطلاق النار انهارت، واتهامات متبادلة بين القوى الدولية، ورقصة موت شنيعة في مدينة كانت جميلة ومتحضرة وتم تدميرها بالبراميل المتفجرة والهجمات الصاروخية".
ويرى الكاتب أن سقوط حلب سيكون ضربة موجعة للجيش السوري الحر، الذي كان يقاتل بفصائله المتعددة ضد النظام وتنظيم الدولة وجبهة النصرة/ فتح الشام، مشيرا إلى أن الدعم الأمريكي لهذه الجماعات دائما ما كان عرضة للخطر بعد انتخاب دونالد ترامب للرئاسة الأمريكية، حيث اعترف الرئيس المنتخب بإعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأبدى إمكانية التعاون معه ضد الإرهاب "الإسلامي"، وقد يشجع سقوط حلب الإدارة المقبلة على التقليل من خسائرها، ووقف الدعم لمن تبقى من هذه الجماعات المعتدلة.
ويرجح سينغوبتا أن "تتوجه عناصر الجيش الحر الغاضبة، التي تشعر بخيبة الأمل، باتجاه إدلب معقل جبهة النصرة، ووصل بعض المقاتلين، الذين استطاعوا الفرار من حلب إليها، وانضموا إلى عدد آخر من المقاتلين الذين وصلوا إليها من مناطق متعددة من البلاد، ورغم محاولات جبهة النصرة تغيير اسمها وصورتها، وتسمية نفسها بجبهة فتح الشام، إلا أنها لا تزال مصنفة بأنها إرهابية من الولايات المتحدة وروسيا، ومن هنا فإن الحملة القادمة ستوجه لها بعد حلب".
وينوه الكاتب إلى أن وصول معظم المقاتلين للتعاون مع جبهة النصرة، سيعزز من رواية الأسد، التي أكد فيها أنه يقاتل جماعات إرهابية، لافتا إلى أن حكومة ترامب لن تتقبل هذ الأمر، ولا بعض الحكومات في أوروبا، خاصة تلك التي ستحصل فيها الأحزاب اليمينية المتطرفة على حصة من السلطة.
ويستدرك سينغوبتا بأن "سقوط حلب لا يعني نصرا كاملا للأسد، فتنظيم الدولة، الذي يواجه معركة مصيرية في الموصل، وتهديدا محتوما على عاصمته في الرقة، استطاع السيطرة من جديد على مدينة تدمر، في إشارة إلى أنه لم يخسر بعد قدرته على شن هجمات".
ويفيد الكاتب بأن "سوريا تحولت خلال السنوات الخمس الماضية إلى ساحة للتنافسات الداخلية والخارجية، فقد أقام الأتراك منطقة آمنة في شمال المنطقة، وحصنوها بالدبابات والطائرات؛ من أجل مواجهة حربها مع الأكراد".
ويخلص سينغوبتا إلى القول: "لا يتوقع أحد أن تجلس الدول العربية، مثل السعودية وقطر، التي دعمت المعارضة بشكل مكثف، مكتوفة الأيدي، وتسمح للنظام العلوي في دمشق والمليشيات الإيرانية بحكم سوريا".
========================
الجارديان: 3 مكاسب وراء نشوة النصر بحلب
http://www.rassd.com/197916.htm
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالاً للكاتب مارتن شولوف، يتحدث فيه عن مأساة المدينة السورية حلب، مشيرًا إلى أن المعركة على حلب قد انتهت لكن فصلاً جديدًا من المعاناة قد بدأ.
ويقول الكاتب إن "هناك عددا من السوريين الذين لا يزالون يتجمعون في معقل المقاومة الأخير، وينتظرون ساعة حساب محتومة، فإما الخروج إلى المناطق المؤيدة للنظام، أو البقاء حتى يقبض عليهم، أو القبول بشروط اللحظة الأخيرة، التي سمحت لأي شخص بالهروب".
ويضيف شولوف أنه "سيتم تطهير حلب من المعارضة المعادية لنظام بشار الأسد كلها، ومن أي شخص متعاطف معها، فمن يقرر الهرب منهم، أو ينال الرحمة من الغزاة، فإنه سيواجه المنفى في محافظة إدلب على الأغلب، التي تعد آخر معقل لجبهة النصرة المصنفة حركة إرهابية من الأطراف التي تقاتل في الحرب السورية كلها".
ويستدرك المقال، الذي ترجمته "عربي21"، بأن "إدلب هي آخر ملجأ، فبعد حلب، فإنها ستكون آخر معقل مدني، باستثناء الرقة، خارج سيطرة النظام، وتم إرسال المقاتلين من كل مناطق سوريا المختلفة، ممن قبلوا شروط النظام، إلى إدلب، حيث ظل النظام والطيران الروسي يقومان بقصفهم".
وتجد الصحيفة أن "وجود الجهاديين يقدم الذريعة الممتازة لمواصلة الهجوم، فاختلاطهم بالمعارضة كان دائما يخدم شعار النظام، بأنه يقاتل الجماعات الإرهابية، فوجود هذا المزيج يخدم النظام".
ويشير الكاتب إلى أن النظام يزعم أن مصير حلب سيكون حاسما في تقرير مصير الحرب، لكن نشوة النصر تخفي وراءها حقيقة أكثر استمرارا، وهي أن الاستقرار لا يزال بعيدا، ولن يتحقق إلا بعد فترة طويلة، بالإضافة إلى قيادة الأسد المركزية وسلطته وهي السيادة، حيث استطاع الأسد تحقيق النصر من خلال الدعم الروسي، الذي حقق طيرانه أكثر مما قدمه جيشه المتعب في هزيمة المعارضة في حلب الشرقية، وكانت إيران هي التي قادت الحرب الدائرة منذ ثلاثة أعوام وبشكل فعلي، وكذلك المليشيات الشيعية من لبنان والعراق، التي سلحتها طهران ونظمتها، وأدت دورا مهما في قلب ميزان الحرب في حلب الشرقية، بعدما كانت استعادة هذا الجزء خارج قدرة النظام منذ عام 2012."
ويلفت المقال إلى أن "الحمم التي أمطرها الطيران الروسي على المدينة كانت مدمرة، والدمار الذي حدث مذهل، يذكر في حماة عام 1982، المذبحة التي أمر بها والد بشار، حافظ الأسد، وقتل فيها 20 ألف شخص بعيدا عن أعين العالم".
وتبين الصحيفة أن "حلب تظل مختلفة؛ لأن المعاناة كانت واضحة، وكانت طويلة ومؤلمة، وكان الرد الدولي لا طعم له أو أثر، لدرجة أن الكثير من المراقبين كانوا يتمنون نهاية المعاناة".
وينوه شولوف إلى أن "الأسد لم يظهر أي إشارات بأنه سيقوم بتطبيق قاعدة الرحمة، ولا داعموه، الذين يريدون على ما يبدو تحويل هذا النصر  لاحتفال في أنحاء البلد كلها، وهنا تبدأ مشكلة الرئيس الذي يدين ببقائه في القصر الجمهوري لطهران وموسكو، وكلاهما ستحصلان على حصة مما سيأتي بعد، فمع اتفاق الطرفين على ضرورة بقاء الأسد، إلا أن المرحلة المقبلة ستكون شائكة بالنسبة له، حتى يقوم بالتحرك فيها".
ويفيد المقال بأن "إيران تريد أن تحول سوريا ما بعد الحرب إلى جسر لحزب الله، الذي يعد الذراع الضرورية لمظهرها السياسي والعسكري ضد كل من أمريكا وإسرائيل، ويزعم المسؤولون الإيرانيون أن دورهم في ربح الحرب في البلاد يعطيهم الحق بتشكيل شخصية البلاد الوطنية، وهو دور يتمتعون به منذ الثورة الإسلامية في عام 1979".
وترى الصحيفة أنه "بالنسبة لروسا البارزة، فإنه من المؤكد أنها تريد الحصول على حصة من الغنيمة، حيث حصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على دور وقاعدة عسكرية في مرحلة ما بعد الربيع العربي، بشكل يقوم من خلاله بإظهار النفوذ الروسي، وتبدو روسيا صاعدة في المنطقة على حساب الولايات المتحدة، وهذا كله لا يبشر بالخير للنقطة الأخيرة المحطمة في حلب، أو للذين تجمعوا في إدلب، التي سيصل إليها بالتأكيد (المنتصرون)".
ويخلص الكاتب إلى القول إن "الشكوى من الظلم، التي أشعلت النزاع لم يتم بعد التصدي لها ومعالجتها، فسخط السنة هو أحد أهم المحفزات، ودون حل سياسي يتعامل مع هذه المشكلة، فإن النصر العسكري لن يحل المشكلة على المدى البعيد، فالبؤس وعدم الاستقرار يدخلان مرحلة جديدة، لكنهما لم ينتهيا بعد".
========================
الجارديان: مؤشرات على وقوع هجوم كيماوي في سوريا
http://www.eda2a.com/news.php?menu_id=1&news_id=137523
كتب ماري مراد | الأربعاء 14-12-2016 11:20
أفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية بأن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تشعر بقلق بالغ إزاء مزاعم بأن  93 شخصا على الأقل قتلوا في هجوم بالغاز في وسط سوريا عندما ضربت غارات جوية خمس قرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن 300 شخص أصيبوا بجروح إثر غارات صباح يوم الاثنين، تبعد 130 ميلًا غرب مدينة تدمر، التي تمكن داعش من السيطرة عليها للمرة الثانية، كما أكد شهود عيان أن هؤلاء القتلى لم يصابوا بجروح انفجار.
"معظم القتلى من العائلات" هذا ما قاله أحمد الحموي، رئيس المجلس الإقليمي، متابعًا: "هم بنوا ملاجئ بدائية وهربوا فيهم دون أن يعرفوا أن هذا كان غاز مسمم، وعندما كانوا في الملاجئ دخل الغاز بسبب اتجاه الرياح وقتل العشرات معظمهم من النساء والأطفال".
ولفتت "الجارديان" إلى أن ارتفاع حصيلة القتلى لا يتسق مع موجة من الهجمات بغاز الكلور في سوريا خلال السنوات الأخيرة، التي قتلت عشرات الأشخاص ولم تتسبب في خسائر بشرية كبيرة على هذا النطاق.
وذكرت الصحيفة أن الصور التي تم التقاطها بعد الهجوم- والتي تظهر صفوف من الأطفال ملقاة على الأرض جميعهم يبدو أنهم قتلى- تبدو مشابهة لتلك التي تم التقاطها في أعقاب الهجوم الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1300 شخص في ضواحي دمشق أغسطس 2013، الذي أكدت الأمم المتحدة أنه ناجم عن استخدام غاز  السارين، وفي هذا الوقت ألقت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا باللوم على النظام السوري، وقالت الأمم المتحدة إن غاز السارين المستخدم من المرجح أن يكون قد آتى من مخزون النظام.
وبعد الهجمات وقعت سوريا على اتفاقية لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية وتسليم مخزونها من غاز السارين تحت إشراف دولي، وزعم خبراء أسلحة وحكومات غربية أن المسؤولين أخفوا بعض من غاز السارين من المفتيشن، حيث تقول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن هذا كان يمثل 94% من مخزون السارين في سوريا.
وتقع القرى التي  ضُربت، الاثنين، تحت سيطرة داعش في أقصى شرق محافظة حماة، حيث لا تزال 40 مجتمعًا صغيرًا تحت حمايته.
ولفتت الصحيفة إلى أن القرى الخمس تعتبر أقرب منطقة نفوذ لداعش للموقع الأثري، والذي أدى فقدانه للمرة الثانية إلى اكتواء النظام السوري.
ومن جانبه، قال الحمودي إن قرية واحدة " Jrouh" تم استهدافها بصاروخين ما أدى إلى مقتل 35 شخصًا وإصابة ما يصل إلى 200 آخرين، والهجوم الثاني بالقرب من " Salaliyah" أسفر عن مقتل 46 شخصًا، بينما الهجوم الثالث في حمادي عمر- يبعد حوالي 4 أميال- دفع الضحايا للهروب إلى عيادة بدائية يسيطر عليها داعش.
وتابع الحمودي أن: "تلك العيادة ليس بها طبيب واحد، فقط الذين كانوا هناك هم المستعفون، وتم العلاج بطرق بدائية مثل إعطائهم الحليب غير المبستر ليتقيئوا وغسلهم بالماء وخلع ملابسهم"، مضيفًا: "الأعراض التي كانت لديهم خروج رغوة من الفم، وفي بعض الأحيان مع دماء، واحمرار العين، وتشنجات وهستيريا، فالناس كانت في حالة من رعبة نظرًا لوجود قتلى بالشوارع".
وفي السياق ذاته، قال أحمد الدبيس، مدير المستشفى الإقليمية في اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية، إن المتطوعين الطبيين تواصلوا مع المنظمة بحثًا عن مشورة علاجية.
وأشار التقرير إلى أن القذائف التي استخدمت كان تأثيرها نصف قطر صغير، لذلك لم يكن لها نفس القدرة التدميرية كالقذائف التي عادة ما تستخدم، كما أن الهجوم وقع خلال وجود طلاب المدارس في المنطقة في طريقهم إلى مدارسهم، لذلك فأكثر من 20 طفلًا في قرية " Jrouh" عانوا من اختناقات وتوفيت أعداد كبيرة منهم.
ويقال إن الوفاة حصلت سريعًا بعد تنفس الضحايا الغاز، كما أوضح مسعفون أن الغاز لم يكن له لونًا أو رائحة.
وأوضح الدبيس: "لم يكن هناك مولدات أو أنابيب أكسجين لذا فمن استنشق الكثير من الغاز توفي على الفور، بينما من استنشق كمية أقل تم وضعه في مكان مفتوح وتحسنوا قليلًا، لكن لا تزال هناك حالات حرجة".
========================
الغارديان: ما الحقائق التي تختفي وراء نشوة "النصر" بحلب؟
http://www.arabi21.com/story/967151/الغارديان-ما-الحقائق-التي-تختفي-وراء-نشوة-النصر-بحلب#tag_49219
لندن- عربي21- باسل درويش# الأربعاء، 14 ديسمبر 2016 01:30 م 02841
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالا للكاتب مارتن شولوف، يتحدث فيه عن مأساة المدينة السورية حلب، مشيرا إلى أن المعركة على حلب قد انتهت لكن فصلا جديدا من المعاناة قد بدأ.
ويقول الكاتب إن "هناك عددا من السوريين الذين لا يزالون يتجمعون في معقل المقاومة الأخير، وينتظرون ساعة حساب محتومة، فإما الخروج إلى المناطق المؤيدة للنظام، أو البقاء حتى يقبض عليهم، أو القبول بشروط اللحظة الأخيرة، التي سمحت لأي شخص بالهروب".
ويضيف شولوف أنه "سيتم تطهير حلب من المعارضة المعادية لنظام بشار الأسد كلها، ومن أي شخص متعاطف معها، فمن يقرر الهرب منهم، أو ينال الرحمة من الغزاة، فإنه سيواجه المنفى في محافظة إدلب على الأغلب، التي تعد آخر معقل لجبهة النصرة المصنفة حركة إرهابية من الأطراف التي تقاتل في الحرب السورية كلها".
ويستدرك المقال، الذي ترجمته "عربي21"، بأن "إدلب هي آخر ملجأ، فبعد حلب، فإنها ستكون آخر معقل مدني، باستثناء الرقة، خارج سيطرة النظام، وتم إرسال المقاتلين من كل مناطق سوريا المختلفة، ممن قبلوا شروط النظام، إلى إدلب، حيث ظل النظام والطيران الروسي يقومان بقصفهم".
وتجد الصحيفة أن "وجود الجهاديين يقدم الذريعة الممتازة لمواصلة الهجوم، فاختلاطهم بالمعارضة كان دائما يخدم شعار النظام، بأنه يقاتل الجماعات الإرهابية، فوجود هذا المزيج يخدم النظام".
ويشير الكاتب إلى أن النظام يزعم أن مصير حلب سيكون حاسما في تقرير مصير الحرب، لكن نشوة النصر تخفي وراءها حقيقة أكثر استمرارا، وهي أن الاستقرار لا يزال بعيدا، ولن يتحقق إلا بعد فترة طويلة، بالإضافة إلى قيادة الأسد المركزية وسلطته وهي السيادة، حيث استطاع الأسد تحقيق النصر من خلال الدعم الروسي، الذي حقق طيرانه أكثر مما قدمه جيشه المتعب في هزيمة المعارضة في حلب الشرقية، وكانت إيران هي التي قادت الحرب الدائرة منذ ثلاثة أعوام وبشكل فعلي، وكذلك المليشيات الشيعية من لبنان والعراق، التي سلحتها طهران ونظمتها، وأدت دورا مهما في قلب ميزان الحرب في حلب الشرقية، بعدما كانت استعادة هذا الجزء خارج قدرة النظام منذ عام 2012."
ويلفت المقال إلى أن "الحمم التي أمطرها الطيران الروسي على المدينة كانت مدمرة، والدمار الذي حدث مذهل، يذكر في حماة عام 1982، المذبحة التي أمر بها والد بشار، حافظ الأسد، وقتل فيها 20 ألف شخص بعيدا عن أعين العالم".
وتبين الصحيفة أن "حلب تظل مختلفة؛ لأن المعاناة كانت واضحة، وكانت طويلة ومؤلمة، وكان الرد الدولي لا طعم له أو أثر، لدرجة أن الكثير من المراقبين كانوا يتمنون نهاية المعاناة".
وينوه شولوف إلى أن "الأسد لم يظهر أي إشارات بأنه سيقوم بتطبيق قاعدة الرحمة، ولا داعموه، الذين يريدون على ما يبدو تحويل هذا النصر  لاحتفال في أنحاء البلد كلها، وهنا تبدأ مشكلة الرئيس الذي يدين ببقائه في القصر الجمهوري لطهران وموسكو، وكلاهما ستحصلان على حصة مما سيأتي بعد، فمع اتفاق الطرفين على ضرورة بقاء الأسد، إلا أن المرحلة المقبلة ستكون شائكة بالنسبة له، حتى يقوم بالتحرك فيها".
ويفيد المقال بأن "إيران تريد أن تحول سوريا ما بعد الحرب إلى جسر لحزب الله، الذي يعد الذراع الضرورية لمظهرها السياسي والعسكري ضد كل من أمريكا وإسرائيل، ويزعم المسؤولون الإيرانيون أن دورهم في ربح الحرب في البلاد يعطيهم الحق بتشكيل شخصية البلاد الوطنية، وهو دور يتمتعون به منذ الثورة الإسلامية في عام 1979".
وترى الصحيفة أنه "بالنسبة لروسا البارزة، فإنه من المؤكد أنها تريد الحصول على حصة من الغنيمة، حيث حصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على دور وقاعدة عسكرية في مرحلة ما بعد الربيع العربي، بشكل يقوم من خلاله بإظهار النفوذ الروسي، وتبدو روسيا صاعدة في المنطقة على حساب الولايات المتحدة، وهذا كله لا يبشر بالخير للنقطة الأخيرة المحطمة في حلب، أو للذين تجمعوا في إدلب، التي سيصل إليها بالتأكيد (المنتصرون)".
ويخلص الكاتب إلى القول إن "الشكوى من الظلم، التي أشعلت النزاع لم يتم بعد التصدي لها ومعالجتها، فسخط السنة هو أحد أهم المحفزات، ودون حل سياسي يتعامل مع هذه المشكلة، فإن النصر العسكري لن يحل المشكلة على المدى البعيد، فالبؤس وعدم الاستقرار يدخلان مرحلة جديدة، لكنهما لم ينتهيا بعد".
========================
التليغراف: أوباما أراد ان يحل الشرق الأوسط مشاكله لكن حلب أثبتت أن ذلك غير ممكن"
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-38324347
الديلي تليغراف نشرت موضوعا لكولين فريمان بعنوان "باراك أوباما أراد ان يحل الشرق الاوسط مشاكله لكن حلب أثبتت أن ذلك غير ممكن".
يقول فريمان إنه عندما شاهد كلمة المندوبة الأمريكية لدى الامم المتحدة يتحدث عن مجزرة حلب وجد نفسه يفعل شيئا لم يقم به منذ فترة طويلة ألا وهو الانصات باهتمام.
ويؤكد فريمان أنه مثل كل كبارة السن في مختلف بقاع العالم طالما سمع وعودا وكلاما دون جدوى أو مضمون من السياسيين لكن هذه المرة لاينكر احد أن خطاب سامانثا باور في الامم المتحدة كان مؤثرا وذا قيمة كبيرة لعدة أسباب.
ويعتبر فريمان ان اهم هذه الأسباب قيمة وحجم الحدث نفسه حيث تمكنت القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا وإيران من السيطرة على أخر معاقل المعارضة في حلب وهو مايشكل حجر زاوية في الصراع الذي امتد أكثر من خمس سنوات.
ويشير فريمان أيضا إلى أن قيمة الخطاب تأتي ربما من أن باور كانت مراسلة حربية في يوم من الأيام وناشطة في مجال حقوق الإنسان مضيفا أن الخطاب اوضح أثر الاحداث في سوريا على النظام العالمي.
ويقول فريمان إن العالم العربي الآن أصبح ساحة مفتوحة للحرب الباردة والحروب بالوكالة تماما كما كانت القارة الأفريقية في حقبة الستينات والسبعينات.
ويعتبر فريمان أنه من السخرية أن يغادر اوباما منصبه بينما الشرق الأوسط والعالم العربي في أسوأ حال على الإطلاق متذكرا كلمات توماس لورانس الشهير بلورانس العرب التي قال فيها "لاتحاول أن تفعل الكثير بيديك فالأفضل أن يقوم العرب بأنفسهم بالأمر".
ويؤكد فريمان أنه لوعاد الزمن بلورانس ورأي مايجري في حلب لغير رأيه في كثير من الامور بالتأكيد.
========================
التلغراف :حلب تحترق والعالم يتفرج كما فعل في البوسنة ورواندا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/12/14/حلب-تحترق-والعالم-يتفرج-كما-فعل-في-البوسنة-ورواندا
اهتمت عناوين بعض كبريات الصحف البريطانية الصادرة اليوم الأربعاء بالمذابح الجارية في حلب وسقوطها الوشيك، وسط أنباء عن فظاعات يرتكبها النظام السوري بحق المدنيين المحاصرين.
فقد انتقدت ديلي تلغراف المجتمع الدولي بأنه يقف موقف المتفرج بينما حلب تحترق أمام العالم أجمع، كما حدث في البوسنة ورواندا ولم يتحرك أحد.
واستهجنت كاتبة المقال جولي لينارز هذا الموقف البائس بأنه في كل مرة تقع فيها مذبحة يقول "لن تتكرر" إشارة إلى العبارة التي تكررت في مذابح سابقة والآن "لن تتكرر" تجري في حلب الشرقية.
 
وأشارت الكاتبة إلى تقارير تفيد بأن قوات النظام السوري تقوم حاليا بإعدامات فورية لأهل المدينة وإخفاءات قسرية وتعذيب واغتصاب متجاهلة نداءات توفير ممر آمن للمدنيين المرعوبين الذين لا يزال أكثر من مئة ألف منهم محاصرين داخل المدينة.
وعلقت بأنه إذا كانت هذه القصة تبدو مألوفة فذلك لأن الغرب سمعها من قبل "حيث شاهدناها في حقول القتل في كمبوديا وفي مدن الأشباح بـ كردستان العراق التي سممت بـ الأسلحة الكيميائية وفي رواندا وفي حصار سراييفو وسربرنيتشا".
وقالت أيضا إن العالم بعد تلك الفظاعات تعهد بقوله "لن تتكرر" ومع ذلك تصب نفس الأهوال الآن على رؤوس أهل حلب ولا يزال العالم يتفاعل معها بنفس اللامبالاة. وأضافت أن الأوان قد فات لأهل حلب وسيلحقون بتلك الأرواح القلقة في كمبوديا ورواندا والبوسنة في سلسلة طويلة من الضحايا الذين تخلى عنهم المجتمع الدولي.
وختمت الصحيفة بأنه لا يمكن القول إن العالم لم يعرف ما حدث في الماضي لأنه عرف حينها ويعرف الآن ما يجري من أهوال على ألسنة أهل حلب في رسائل الوداع الأخيرة عبر وسائل الإعلام الاجتماعية، وستصبح حلب نهاية المطاف رمزا للغضب وخيبة الأمل، وسيرتمي المزيد من الشباب في أحضان تنظيم الدولة والجماعات "الإرهابية" الأخرى، وسيأتي المزيد من اللاجئين إلى حدود أوروبا.
سربرنيتشا تتكرر
وفي السياق، عبر أحد الناجين من مذبحة الإبادة في سربرينيتشا -بعد أهوال التعذيب التي لقيها- عن ألمه الشديد لما يحدث في حلب، وتساءل مستنكرا: ألم نتعلم شيئا من سربرنيتشا؟
"تقاعس المجتمع الدولي خيانة ليس فقط لأهل حلب وسوريا ولكن للناجين والضحايا من كل عمليات الإبادة الجماعية التي مرت وقيل إن العالم وعى الدرس منها"
وتذكر ندزاد أفديتش وعود المجتمع الدولي وقتها التي قال فيها عبارته "لن تتكرر" وكيف أخلف تلك الوعود وقتها، وها هي تتكرر اليوم ساعة بعد ساعة ويوما بعد يوم في أهوال حلب الشرقية.
واعتبر أفديتش تقاعس المجتمع الدولي خيانة ليس فقط لأهل حلب وسوريا ولكن للناجين والضحايا من كل عمليات الإبادة الجماعية التي مرت وقيل إن العالم وعى الدرس منها. وحذر -بصفته أحد الناجين من إبادة جماعية- من أن أكثر من مدينة حلب على المحك.
أما مقال إندبندنت، فقد حمل القوى الغربية بعض المسؤولية عن السياسة البائسة التي ساهمت في معاناة عشرات الآلاف من المدنيين في حلب بتشجيعها الشعب السوري على الانتفاض ضد نظام الأسد ولم تقدم شيئا يذكر لمساعدة المعارضة المعتدلة.
ورأت الصحيفة أن سقوط حلب سيكون له صدى كبير في الحرب الأهلية الوحشية في سوريا، وبصرف النظر عن قيمته الرمزية فإن ذلك يعني أن النظام السوري يسيطر الآن على ما كان أكبر مدينة ومركز تجاري في البلاد.
وسيضخم هذا السقوط من القوة العسكرية الروسية والفشل الذريع للسياسة الغربية في هذه الأزمة. وسيعني أن بشار الأسد تمكن من العدو الذي كان يتعقبه دائما. ولكن ذلك لا يعني أن إراقة الدماء ستنتهي في أي وقت قريب.
========================
فاينانشيال تايمز: إيران الفائز الحقيقى من معركة حلب
http://akhbarkom.net/world/sa-30669
رأت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن الوضع فى مدينة حلب السورية أكثر من مجرد معركة وأنها جزء من عملية عنف وفوضى لا تظهر فيها القوى الخارجية فى سوريا والعراق، المتمثلة فى روسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة، علامة تذكر على أنها قادرة على تطوير أى نوع من الاستقرار فيها، وهى فوق ذلك تمثل انتصارا لإيران فيما يتعلق بمستقبل المنطقة.
وذكرت الصحيفة فى تقرير لها إن «الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بالطبع، سيخرج من أنقاض حلب الشرقية كقوة دولية لن تهدأ حتى تؤمن لنفسها مقعدا على طاولة التفاوض الدولية»، مضيفة أن «تحويل حلب إلى غروزنى جديدة (عاصمة الشيشان) ليس إلا وسيلة قاسية لتحقيق غايات بوتين».ونوهت الصحيفة إلى تصريحات لديمترى ترينين، الباحث فى معهد كارنيغى موسكو، قال فيها إن «ما تقوم به روسيا فى سوريا لا يتعلق بسوريا فقط فى حقيقة الأمر، ولا بالشرق الأوسط حتى، بل لتحقيق أهداف دولية وتكوين تحالف قائم على الندية مع الولايات المتحدة».
ورأت الصحيفة أن الأمر مختلف بالنسبة لإيران كقوة إقليمية شيعية، حيث إن دحر الانتفاضة فى حلب بمثابة نصر إيرانى بعد خسائر فادحة لقوات الحرس الثورى والتى تساعدها ميليشيات متحالفة معها، مثل قوات حزب الله اللبنانى.
واشارت الصحيفة أن هذا #النصر يؤسس لامتداد (للنفوذ) الإيرانى بدء من حكومة يسيطر عليها الشيعة فى بغداد مرورا بتحالف شبه عسكرى شيعى تدعمه طهران يعمل فى غرب منطقة الهجوم الذى تدعمه واشنطن فى الموصل ووصولا إلى الساحل السورى ثم إلى بيروت حيث تمكن حزب الله من تنصيب حليف مسيحى رئيسا للبنان، فى إشارة إلى الرئيس ميشيل عون.
ورأت الصحيفة أنه «انتصار تصدى له على استحياء خصوم إيران السنيون، مثل #السعودية أو تركيا التى كانت راعيةً للمعارضة السورية، لكنها الآن تنظر نحو روسيا وإيران».
واشارت «فاينانشيال تايمز» أنه «وسط هذه الظروف، ستحرص أى سياسة أمريكية معتدلة على التفكير مليا قبل منح المزيد من الانتصارات للاتجاه المتشدد داخل إيران، الذى لم يكُن يريد أبدا إبرام أية اتفاقات نووية أو القيام بأية مساومة».
وأكدت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية الجديدة ليست فى حاجة لفرض عقوبات جديدة على إيران لأنها بالفعل يمكن أن تستغل العديد من العقوبات الحالية، لتطلب من روسيا وإيران التفاوض بشأن منح مهلة لنظام الرئيس السورى بشارالأسد»، مشددة على أن «الخيارات التى ستنفذها الإدارة الأمريكية الجديدة ستكون قاسية على جميع أطراف الصراع».
========================
الصحافة الفرنسية :
سلايت: لماذا لا يقاتل النظام السوري تنظيم الدولة؟
http://www.arabi21.com/story/967214/سلايت-لماذا-لا-يقاتل-النظام-السوري-تنظيم-الدولة#tag_49219
عربي21- وطفة هادفي# الأربعاء، 14 ديسمبر 2016 05:51 م 0542
نشرت صحيفة "سلايت" الناطقة باللغة الفرنسية تقريرا؛ تحدثت فيه عن العلاقة بين النظام السوري وتنظيم الدولة، متسائلة عن الأسباب التي تجعل النظام يغض الطرف عن هذا التنظيم ولا يدخل في مواجهات معه.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه في اللحظات الأخيرة التي يستعد فيها بشار الأسد للإعلان عن "النصر" النهائي في حلب، سمحت قوات النظام السوري لمقاتلي تنظيم الدولة بالسيطرة مرة أخرى على مدينة تدمر التاريخية، بعد أن سيطرت عليها قبل تسعة أشهر. وبالتالي، فإن السؤال الذي يطرح هو هل أن ما يقوم به النظام السوري استراتيجية مدروسة ومتعمدة؟
وأشارت الصحيفة إلى أن الصحفي روي غوتمان؛ حاول من خلال سلسلة من التقارير التي تستند إلى شهادات حية، نشرها في صحيفة "دايلي بيست" الأمريكية، إثبات أن النظام السوري يستخدم تنظيم الدولة لمصلحته. ففي الجزء الأول من تقاريره، أشار الصحفي إلى حقيقة أن النظام السوري، سمح خلال الفترة الفاصلة بين سنة 2003 و2010، بمرور المتطرفين من العراق إلى الحدود السورية.
أما في الجزء الثاني، فقد أشار غوتمان إلى أن العديد من الهجمات التي نسبت إلى تنظيم القاعدة خطط لها النظام السوري مسبقا. أما في الجزء الأخير من تقاريره، فتحدث عن سماح النظام السوري بتوسع تنظيم الدولة داخل الأراضي السورية، وذلك من خلال إطلاق سراح "الإرهابيين" الأكثر خطورة من السجن، ثم تجنب مواجهتهم عسكريا.
وأضافت الصحيفة أن إطلاق سراح بعض السجناء في سنة 2011، كانت له نتائج وخيمة، حيث إن النظام استجاب لمطالب إطلاق سراح السجناء السياسيين، إثر الاحتجاجات الأولى، على طريقته، ووظفها فقط لمصلحته.
وتجدر الإشارة إلى أنه في صيف سنة2011، أصدر النظام مرسوم العفو السياسي، الذي يقضي بإطلاق سراح المئات من المعتقلين في سجن صيدنايا العسكري، الذي يضم العديد من الوجوه "المتطرفة"، حيث أصبح العديد منهم في وقت لاحق، شخصيات بارزة بين صفوف تنظيم الدولة، وجبهة النصرة، وغيرها من الجماعات الأخرى.
ومن بين هذه الأسماء؛ القيادي في تنظيم الدولة، عمرو العبسي "أبو أثير"، الذي أصبح مشرفا على كل من محمد إموازي وعبد الحميد أبا عود ونجم العشراوي (والأخيران هما منفذا هجمات أوروبا). كما أطلق النظام سراح أبي خالد السوري، المقرب من بن لادن والذي شارك لاحقا في تأسيس جماعة أحرار الشام، فضلا عن زهران علوش، مؤسس جيش الإسلام.
وبينت الصحيفة أن الأسد اعتمد ورقة إطلاق سراح "المتطرفين"، من أجل نشر التشدد والتطرف في صفوف المعارضة وتشويه سمعتها أمام المجتمع الدولي، ثم تبرير القمع ضدها.
وفضلا عن ذلك، اعتاد النظام السوري على استغلال الجهاديين من أجل تقويض استقرار خصومه، وهي استراتيجية استعملها في العراق ولبنان، وهو ما يؤكده أيضا سجناء سابقون وآخرون منشقون عن النظام.
وفي التساؤل حول عدم وضع النظام السوري استراتيجية محاربة تنظيم الدولة ضمن أولوياته، قالت الصحيفة إنه في بداية الثورة السورية اقتصرت المناوشات بين النظام وجبهة النصرة على الفترة الأولى فقط. كما أن المواجهات بينه وبين تنظيم الدولة وقعت في وقت متأخر، في صيف سنة 2014.
ومن جهة أخرى، فإن النظام السوري يستفيد من الاشتباكات بين تنظيم الدولة وجبهة النصرة والمعارضة السورية، فهو يترك أعداءه يتناحرون فيما بينهم.
وأوردت الصحيفة أنه في بعض الحالات؛ يتخلى النظام عن مواقعه لصالح تنظيم الدولة، ويتجنب مواجهته، مثلما حدث في نهاية الأسبوع الماضي في تدمر. وإن دلت هذه الخطوة على أمر ما، فهي تدل على أن النظام قد ترك، طوعا، تنظيم الدولة يتوسع في أراضيه. وفي واقع الأمر، يمكن الحديث في هذه الحالة عن نقص في الموارد وفي الاستراتيجية العسكرية.
كما أكدت الصحيفة أن الخيارات السياسية والعسكرية للأسد، متوافقتان تماما. فعلى الرغم من إعلان الأسد أنه يواجه في حربه الجماعات المتطرفة، إلا أنه على أرض الواقع لا يركز، مع حلفائه، على تنظيم الدولة، بل يستهدفون بقصفهم المناطق المكتظة بالسكان، والأسواق، والمستشفيات، والمدارس، والمواقع التابعة للمعارضة السورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أولوية الأسد تتمثل في محاربة المعارضة، وليس محاربة تنظيم الدولة، مما أدى إلى تعزيز موقع الجماعات "المتطرفة" في المعارضة، مثل جبهة فتح الشام، الأمر الذي سهل انضمام العديد من السكان اليائسين إلى صفوف هذه الجماعات.
وفي الختام، اعتبرت الصحيفة أنه بهذه الطريقة، لن يبقى أمام الأسد سوى "الإرهابيين" من جهة، والمعارضة التي يهيمن على عناصرها "المتطرفون"، من جهة أخرى. وفي هذه الحالة، تصبح ادعاءات الأسد المتعلقة بحربه ضد الإرهاب والتطرف حقيقة لا خيالا.
========================
لوفيغارو: المعارضة السورية ستزداد شراسة بعد سقوط حلب
http://www.arabi21.com/story/967263/لوفيغارو-المعارضة-السورية-ستزداد-شراسة-بعد-سقوط-حلب#tag_49219
عربي21 - جهاد بالكحلاء# الأربعاء، 14 ديسمبر 2016 09:28 م 0487
نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريرا؛ تحدثت فيه عن توقعات المرحلة القادمة التي تتزامن مع سقوط حلب في يد النظام، مبينة أن المعارضة لن تستسلم بعد سقوط المدينة بل ستزداد شراسة وغضبا.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن استعادة الأسد السيطرة على كامل سوريا هي أبعد ما يكون عن التحقق على أرض الواقع، فتصدي المعارضة لنظام الأسد ورغبتها في انتزاع البلاد من يده سوف تتأجج بعد سقوط مدينة حلب في أيدي قوات النظام.
وذكرت الصحيفة أنه من المتوقع أن يكون سقوط حلب نقطة تحول في الحرب التي تدور رحاها في سوريا، حيث إن هذه الهزيمة ستقلل من قدرة المعارضة على أن تكون بديلا سياسيا وعسكريا للنظام. كما أن سقوط حلب لن يكون بمثابة نهاية للحرب، بل بداية لمرحلة جديدة في خضم هذه الحرب الدامية.
وتجدر الإشارة إلى أن النظام سيسعى إلى تحقيق عدة مكاسب في هذه الحرب، فضلا عن السيطرة، بالقوة، على العديد من المناطق المهمة في البلاد؛ تخضع لسيطرة عدة مجموعات في سوريا.
وفي هذا السياق، علق الجنرال الأمريكي ديفيد بتريوس، الذي كان مسؤولا عن تهدئة الأوضاع في شمال العراق بعد الغزو الأمريكي في سنة 2003، في حوار المنامة التي نظمه المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في البحرين، أنه "يعتقد أن التوصل إلى أي حل سياسي سيكون متأخرا جدا في سوريا، كما أن تقسيم سوريا سيكون حلا متوقعا في المرحلة القادمة، ولن يؤدي بالضرورة إلى تحقيق السلام والأمن فيها".
وأفادت الصحيفة أن استعادة تنظيم الدولة السيطرة على مدينة تدمر السورية شكّل نكسة بالنسبة للنظام وروسيا؛ اللذين تمكنا من طرد التنظيم من تدمر في آذار/ مارس الماضي، حيث إنه في قانون الحرب قد يكون أصعب المحافظة على السيطرة على مدينة ما بعد دخولها.
وأشارت الصحيفة إلى أن سقوط حلب قد يدفع المعارضة السورية إلى التطرف والانضمام إلى صفوف التيارات "الإرهابية"، مثل تنظيم الدولة والفرع السوري لتنظيم القاعدة سابقا، جبهة النصرة، خاصة أن تنظيم الدولة لا يزال يتحصن في معقله في الرقة.
ونقلت الصحيفة تصريحات أحد المعارضين السوريين، الذي حضر فعاليات منتدى حوار المنامة في البحرين، حيث قال إنه "حتى إذا استولى النظام على جميع الأراضي السورية، فعنف المعارضة ضد الحكومة ورغبته في الانتقام سوف تتنامى".
وأضاف أنه "حتى لو انتصر الأسد في الحرب، فهذه القوة لن تمنحه الشرعية ليحكم الشعب السوري"، مشيرا إلى أن "المجتمع الدولي ينتظر سقوط مدينة حلب حتى تنتهي الحرب وتنفرج الأزمة التي تعيشها هذه المدينة، لكن الأمر سيكون على الأغلب مخالفا لكل التوقعات".
وأكدت الصحيفة أن هذه المرحلة الجديدة من الحرب في سوريا ستكون أيضا اختبارا للتعاون الهش الذي يجمع بين روسيا وتركيا، والذي ساهم نسبيا في تخفيف حدة التوتر بين دمشق وأنقرة، وذلك عندما يحين الوقت لمواجهة ومناقشة المسألة الكردية.
وفي هذا السياق، أشار أحد الدبلوماسيين خلال فعاليات حوار المنامة؛ إلى أن "الحرب في سوريا تقوم على ثلاثة محاور رئيسية: دولية وإقليمية وسورية، مؤكدا أنه لا يمكن إيجاد حل على المحور السوري دون التوصل إلى حلول دولية وإقليمية، على غرار النزاع الدولي بين روسيا والولايات المتحدة، والحرب الإقليمية بين إيران والمملكة العربية السعودية.
وفي الختام، بينت الصحيفة أن روسيا تمكنت من فرض سيناريو عسكري على الصراع السوري. ولكن لا يمكن نسيان، في هذا السياق، ذلك الطاغية رمضان قديروف الذي نصّبه الكرملين من أجل تهدئة أوضاع الشيشان، والذي جاء في أعقاب ظروف عاشتها الشيشان تتشابه كثيرا مع الصراع السوري.
========================
لوفيغارو: إدلب هي وجهة الجيش السوري القادمة بعد حلب
http://breakingnews.sy/ar/article/83587.html
قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إن سقوط الجزء الشرقي لحلب، الّذي يسيطر الجيش العربي السوري على أكثر من 98% منه، بات قاب قوسين أو أدنى، مشيرة إلى أن الوجهة القادمة للجيش ستكون نحو إدلب.
اللوفيغارو نقلت عن اﻷكاديمي في جامعة ليون 2 "فابريس بالانش" والباحث بشؤون الشرق اﻷوسط في معهد واشنطن أن "نصر الجيش السوري في حلب سيشكل ضربة قاضية للتمرد الذي لم يعد يُنظر إليه كبديل سياسي أو عسكري للحكومةالسورية. حيث سيخرج الجيش العربي السوري وحلفاؤه أقوى على الصعد المعنوية والاستراتيجية والسياسية لأن هذا الانتصار قد حرر أكثر من ٣٠ ألف مدني، ووفر الجهد لمدفعية وسلاح الجو السوري الروسي لشن حملات تحرير أخرى".
بالانش رسم خلال حديثه لـ"لوفيغارو" عدة سيناريوهات محتملة للوجهة القادمة للجيش السوري، مشيراً إلى أن التركيز بعد السيطرة على شرق حلب سيكون من الآن فصاعداً على غرب المدينة، لأن المسلحين لا يبعدون سوى بضعة مئات الأمتار عن أقرب حي آمن. فعلى الرغم من أن الجيش السوري قد أقام خطاً دفاعياً مُحصناً حول حلب، إلا أن المدينة ليست بمنأى كامل عن هجوم قد تقوم به فصائل تنظيم "القاعدة" انطلاقاً من مدينة إدلب. فقد كان تنظيم "فتح الشام"، "جبهة النصرة سابقاً"، قد نجح في كسر حصار اﻷحياء الشرقي لحلب في آب الماضي، كما هدد في أيلول الأحياء الغربية مرات عديدة. وهو ما يجعل التحرك نحو إدلب من أولويات الجيش السوري القادمة ففيها يتواجد أكبر تجمع للمسلحين في سورية، بعدد يفوق ٥٠ ألف مسلح، ينضوون تحت ما يُسمى "ائتلاف جيش الفتح" وتحت قيادة تنظيم "القاعدة" الذي عزل كل الفصائل "المعتدلة".
وبحسب فابريس بالانش فإن هذا الهجوم قد يعزز من تأمين مدينة حماة، لأن المسلحين لا يبعدون سوى ١٠ كم عن شمال المدينة وهم يهددونها بشكل مستمر. وانطلاقاً من المنطقة الساحلية، قد يبدأ الجيش السوري هجوماً يستعيد فيه جسر الشغور التي سقطت مع إدلب بيد تنظيم "جبهة النصرة" في ربيع ٢٠١٥ بعد معارك عنيفة، وصولاً إلى كسر الحصار الذي يفرضه المسلحون على قريتي الفوعة وكفريا".
انطلاقاً من حلب، قد يشن الجيش العربي السوري هجوماً على سهل الفرات ويستعيد المناطق الواقعة بين مطار كويرس وبحيرة الأسد، بحسب بالانش، ومن ثم السيطرة على سد الثورة الذي يمد محافظات الرقة ودير الزور وحلب بالكهرباء، كما يوفر مياه السقاية لثلاثة أرباع المساحات الزراعية من منطقة الرقة.
 
بالانش وضع سيناريوهاً آخر قد يستخدم الجيش العربي السوري فيه أيضاً ما تبقّى من وسائل بشريّة وماديّة بعد انتصار حلب لفتح طريق تدمر-دير الزور. حيث يسيطر "داعش" على القسم الخاضع لسيطرة الحكومة السورية. لافتاً إلى أن سيطرة الجيش على محور تدمر-دير الزور، ستستمح بتضييق الخناق على "داعش" في الرقة، مُشكلاً بذلك صلة وصل مع "قوات سورية الديمقراطية" التي شنت بدورها هجوماً على داعش انطلاقاً من الشدادية. وهذا الهجوم يأتي ضمن استراتيجية إقليمية. ويُسهم في بدء عمليّة التنسيق بين روسيا والحلف الدّولي بعد مفاوضات فاشلة بين جون كيري وسيرغي لافروف في الربيع الماضي حول إقامة مركز عمليّات مشتركة. ويبدو أن دونالد ترامب مستعد لإبرام هذا الاتفاق الّذي قد يُسرّع من تحرير الرقة. لأن التدخل التركي الأخير في سورية يُعيق أي هجوم قد تقوم به قوات سورية الديمقراطية على مدينة الرقة. ومن الواضح أن هدف تركيّا هو منع الأكراد من تحقيق وحدة أراضيهم وليس الذهاب إلى الرقة.
ويخلص بالانش إلى أن التحرك القادم للجيش السوري سيكون باتجاه إدلب نظراً لصعوبة فتح المعركة على محوري دير الزور وإدلب في وقت واحد
وتابع "حين سيهاجم الجيش العربي السّوري منطقة إدلب، سيستفيد من وقوف تركيّا على الحياد التي بدورها ستسيطر على منبج وتل أبيض، المدينتان الخاضعتان تحت سيطرة الأكراد. وبقطع الطرق الواصلة بين مناطق عفرين وكوباني والقامشلي، تكون تركيّا قد أنهت حلم الأكراد بإقامة كيان كردي سوري موحد. هذا الأمر لا يُزعج الرئيس بشار الأسد الّذي يرفض منحهم الأكراد كيان مستقل على الطريقة العراقيّة، ولا يثير استياء فلاديمير بوتين الّذي يجدهم متّفقين جدّاً مع واشنطن"، بحسب بالانش.
========================
لوفيغارو: كيف عاد بشار الأسد إلى قلب اللعبة السورية؟
http://all4syria.info/Archive/371051
كلنا شركاء: إيزابيل لوسور– لوفيغارو – ترجمة نون بوست
فلاديمير بوتين هو الوحيد الذي لديه وسيلة لقلب موازين القوى في العالم. فقد وضع قوته العسكرية في خدمة تلميذه في دمشق.
عندما بدأ الاحتجاج ضد نظام بشار الأسد في أعقاب الربيع العربي في أوائل سنة 2011، مارست القوات الحكومية القمع ضد المحتجين. حينذاك، لم تتوقع الدبلوماسية الفرنسية بقاء بشار الأسد في السلطة، حيث لطالما اعتبرته فرنسا المسؤول الأول عن تلك الفوضى. خلال السنوات التي تلت، لم يتوقف الدبلوماسيون الأوروبيون والأمريكيون عن المطالبة برحيل الأسد، الأمر الذي كان أحد أهم الشروط في مفاوضات السلام وعملية الانتقال السياسي.
بعد مرور ست سنوات من بداية الحرب، أثبت سقوط حلب أن إمكانية عودة بشار الأسد إلى الساحة السياسية بات حقيقة. فمن خلال السيطرة على حلب والمعارك في المدن الكبيرة، حطم الرئيس السوري أي احتمال في إمكانية حدوث تغيير في السلطة في المستقبل القريب. فسياسية “تغيير النظام” التي يدعو لها الغرب وينفذها، لا مكان لها في سوريا. كما أن سقوط حلب قد يعني زوالا نهائيا للمعارضة السورية، التي بلغت قدرتها على القتال وعدد مقاتليها أدنى المستويات. وهذا ما يعتبره الكثيرون حجة إضافية للدفاع عن استمرار حكم الرئيس السوري.
تراجُع أوباما رغم “الخط الأحمر
مر الانتعاش العسكري والسياسي لبشار الأسد بعدة مراحل. ففي البداية، استغل الأسد تردد أوباما، الذي تميزت فترة رئاسته بفشل استراتيجي في المنطقة و”بنَصّ” مكتوب سلفا بهدف محو آثار الغزو الأمريكي في سنة 2003: “العراق أولا”.
وقد ساعدت واشنطن، على مضض وليس بالشكل الكافي، المعارضة السورية، مما يجعلها قادرة على قلب موازين القوى وإلحاق الهزيمة بالنظام السوري. كما ترك الغرب المجال لتدخل الخليج وتركيا، الذين دعموا الجماعات المسلحة المتطرفة. لذلك تم تقريبا، في غضون سنوات قليلة، محو المعارضة من الخريطة السورية، حيث شهدت انقسامات وانظم بعض أعضائها لمختلف الحركات الجهادية.
في آب/أغسطس سنة 2013، اعتُبر تراجع أوباما بمثابة انتصار بالنسبة للنظام السوري، وذلك على الرغم من “الخط الأحمر” الذي تحدث عنه أوباما على إثر استعمال النظام للأسلحة الكيميائية، لكن سرعان ما تخلى الرئيس الأمريكي عن ذلك الالتزام.
ووفقا للمحلل والعقيد والمؤرخ ميشال غويا، فإن ذلك كان بداية “تشويه سمعة القوى الغربية، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك على إثر الفجوة الواضحة بين ما يصرحون به ضد النظام وبين استعدادهم الحقيقي للقيام بشيء ما، ولو بطريقة غير مباشرة… فقد كانت الرسالة واضحة: الأميركيون (وبالتالي الأوروبيون) لن يخاطروا في سوريا”.
في نفس الوقت، كانت إيران الشيعية، الحليف الرئيسي لدمشق، تُواصل دعم النظام من خلال إرسال مستشارين عسكريين ومعدات، وأيضا من خلال التمويل ومشاركة جناحها العسكري اللبناني، حزب الله، في الحرب السورية. وفي السنة نفسها، أي في سنة 2013، كان ظهور تنظيم الدولة بمثابة إعادة خلط لموازين القوى الجيوسياسية، الأمر الذي جعل اهتمام الغرب ينصب بعيدا عن النظام السوري.
وبعد الهجمات الإرهابية التي جدت في باريس في نوفمبر/تشرين الثاني من سنة 2015، قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، جملة واحدة لخص بها نظرة الدبلوماسيين الغربيين، بما في ذلك وجهة نظر فرنسا، حيث قال إن “عدونا هو تنظيم الدولة، أما بشار الأسد، فهو عدو شعبه”.
بوتين لوحده القادر على قلب موازين القوى
كان التدخل العسكري الروسي في سوريا في أيلول/سبتمبر سنة 2015 بمثابة الفشل الاستراتيجي الحقيقي للحرب. ففي تلك الفترة، كان نظام الأسد وجيشه على وشك الانهيار. لذلك، فإن دخول القوات العسكرية الروسية أنقذ النظام السوري، ومنع الدفاع الجوي الروسي أي تدخلات من التحالف الغربي ضد النظام، الأمر الذي تحدث عنه مايكل غويا قائلا “لقد استخدمت روسيا الإستراتيجية الكلاسيكية “المشاة المتهورين” والتي تتعلق باحتلال مساحة على حين غرة وترك الولايات المتحدة (وفرنسا) عاجزين أمام الأمر الواقع”. وبالتالي يمكننا تلخيص النزاع السوري كما يلي “القوى الدولية تتحدث، دول الخليج وتركيا تساعد، وإيران وروسيا تتدخلان.”
إن الحرب هي عبارة عن صراع إرادات. ففلاديمير بوتين هو الوحيد الذي كان قادرا على قلب موازين القوى. وكانت إستراتيجيته عنيفة وساخرة في نفس الوقت: قصف للمدنيين: القضاء على المعارضين والمحافظة على مصالحه ومصالح النظام في سوريا. وفي الوقت ذاته، قام الأسد بما هو أسوأ من ذلك، حيث فتح السجون وأطلق سراح الجهاديين لكي يشاركوا في الحرب.
ما لم يكن متوقعا: دونالد ترامب
أصبح الغرب الآن أكثر عجزا أمام روسيا، التي أصبحت، في وقت قياسي، القائد العظيم للحرب السورية. وفي مواجهة هذه القوة النووية التي تحظى بعضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فإنه لا يمكن للغرب فعل أي شيء سوى الاحتجاج. من جهة أخرى، ضمنت روسيا دعم تركيا خلال تنفيذها لسياساتها في سوريا. وتجدر الإشارة إلى أنه لطالما كانت تركيا المنافس الأكثر شراسة “للطاغية الأسد”. لكن بعد ضغط من روسيا، اضطر الأسد للتعايش مع تركيا.
وقد تمثلت المرحلة الأخيرة من “اللعبة” عندما تم خلال الشهر الماضي انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية الذي يعدّ رئيسا يتوافق مع كل من فلاديمير بوتين وبشار الأسد. وفي استغلال واضح للفراغ في السلطة الأمريكية في أعقاب الانتخابات الرئاسية، تكثفت الهجمات السورية والروسية ضد حلب، نظرا لأنه ليس باستطاعة إدارة أوباما، التي تستعد للرحيل، أن تعترض على وقوع مثل هذه الهجمات.
كما أن السيطرة على أكبر عدد من الأراضي السورية سيتيح لكل من موسكو ودمشق  أن يكونا الطرف الأقوى في المفاوضات عندما تستأنف، لكن في حال عمدتا إلى مزيد بسط سيطرتهما، فإن ذلك سيكون بغاية فرض سياساتهما قبل أي تغيير محتمل في موقف دونالد ترامب، الذي عُرف عنه بأنه لا يمكن التنبؤ بآرائه حيث أن بإمكانه تغيير مواقفه تجاه سوريا بسبب مستشاريه العسكريين أو وزير خارجيته المستقبلي.
وعن بقاء الأسد في السلطة، قال مايكل غويا إن “بقاء بشار الأسد في السلطة لفترة طويلة بات مضمونا، إلا إذا حدث أمر غير متوقع … فهو رئيس لسوريا مدمرة، لكنه يبقى رئيسها”. نعم، رئيس، لكن بين أيدي روسيا التي تنذر بالسوء.
========================
الصحافة العبرية :
يديعوت أحرونوت :سمدار بيري  14/12/2016 :حلب تصرخ..والعالم صامت
http://www.alghad.com/articles/1313342-حلب-تصرخ-والعالم-صامت
يديعوت أحرونوت :سمدار بيري  14/12/2016
 
من بين سحب الدخان التي تغطي الفظاعة الكبرى، صدحت أمس صرخة أكثر من مائة طفل سوري، اصغرهم ابن سنتين وأكبرهم ابن ثمانية – تيتموا من أبائهم في القصف الجوي على حلب ويختبئون في قبو لمبنى سكني في شرقي المدينة.
فقط خمسة رجال ونساء كبار نجوا من القصف، يرعون اليتامى الصغار. أحدهم، د. خالد ابو ناصر، صرخ أمس مستنجدا في وسائل الإعلام العربية: "اطفالنا يموتون جوعا، ومياه الشرب والادوية تنفد". ولكن حتى هو لم يعد يؤمن بأن العالم سيصل حقا للمساعدة أمام الفظائع والمذبحة الجماعية في حلب.
د. أبو ناصر، طبيب أسنان في اختصاصه. روى بصوت مخنوق بان قوات الجيش السوري التي دخلت إلى حلب "يمسكون بكل من يسير في شوارع المدينة المدمرة، ويقتلونه بلا حساب".
ما لا يقل عن مائة ألف من سكان حلب ما يزالون عالقين في المدينة المدمرة. 82 قتلوا ليلة أول من أمس، حين دخل جنود الجيش السوري إلى القسم الشرقي من المدينة ونفذوا اعدامات جماعية للشيوخ، النساء والأطفال. الرجال رفعوهم إلى السيارات العسكرية و "تخلصوا" منهم قبل أن يصلوا إلى حواجز المدينة. وروى شهود عيان أمس بان عشرات جثث الرجال ملقاة في أزقة المدينة الخربة.
ومساء أمس كشفت قناة "الجزيرة" عن تفاصيل أولية لاتفاق تحقق مع روسيا بوساطة تركية لاخلاء تدريجي لسكان المدينة المحاصرة. وحسب الاتفاق، سيحصل آلاف النساء والأطفال على الاذن لمغادرة حلب برعاية الجيش السوري، والرجال الذين يوافقون على الاخلاء يسمح لهم بحمل السلاح الخفيف فقط للدفاع عن النفس.
وأعلنت منظمات الاغاثة الدولية أمس وقف جهودها لنقل الغذاء، الادوية والعتاد، احتجاجا على الصمت الدولي في قضية حلب. وبالتوازي، ردت روسيا كل الاقتراحات والإعلان عن وقف نار فوري وتجميد القصف الجوي، بدعوى أن "طالما كان الأرهابيون يختبئون في حلب، فسنطاردهم بلا حساب".
أما السكان ممن ما يزالون ينجحون في البقاء على قيد الحياة، فلا يتمكنون من الفهم لماذا يسكت العالم أمام الفظاعة.  لينا الشامي، نشرت أمس نداء "نجدة" في التويتر من المكان الذي تختبئ فيه في حلب، وتوجهت إلى ضمير العالم. "حتى متى ستجلسون مكتوفي الأيدي وتتركونا نموت بالبراميل المتفجرة والصواريخ التي تطلق علينا من طائرات المجرم بشار والمجرم بوتين؟". محمود بركات، الذي تمكن من الفرار من حلب إلى بيروت في لبنان وصف صورة الوضع في المدينة الكبرى التي دمرت حتى الاساس فقال: "من فر ليس له الى أين يعود، ومن ما يزال عالقا في المدينة المحاصرة يختبئ للنجاة بحياته".
بعد ان وجهوا اتهامات شديدة للرئيس بوتين، الرئيس أوباما وزعماء الأسرة الدولية، يتركز غضب سكان حلب على صمت حكام العالم العربي. فقد خرج أمس الآلاف للتظاهر في بيروت، في القاهرة، في عمان وفي الإمارات.
واشتكى الناطق بلسان "الهلال الاحمر" الموازي الشرق أوسطي للصليب الاحمر على المصاعب التي يضعها النظام السوري فقال: "لا يوجد لنا سبيل لتقديم  المساعدة واخلاء المصابين في حلب، فالنظام السوري يمنعنا من الاقتراب".
وبالتوازي مع الهجمات في حلب افادت "العربية" أمس بان سلاح الجو السوري ألقى ببراميل متفجرة على مدينة حماة في سورية. وحسب التقرير، كنتيجة للقصف، قتل 85 شخصا، بينهم 17 طفلا، جراء استخدام براميل غاز السارين الذي يتسبب بالموت الفوري خنقا.
وفتح أمس في التويتر هشتاغ "حلب تدمر"، ويحظى بعشرات آلاف المتابعين. وضمن أمور اخرى رفع إلى الشبكة فيلم قصير تتجمد له العروق لمحمد ابن الثالثة من حلب، قبل لحظات قليلة من موته بشظايا صاروخ أصاب منزله. فقد قال الطفل الصغير قبل أن يغلق عينيه إلى الابد: "سأروي لله ما تفعلونه بنا".
========================
يديعوت: “موسكو تدير القتال في حلب وتشرف على المفاوضات ولم تترك شيئا للأسد تقريبا
http://www.arbynews.com/Akhbar-Al-Rb/1433629.html
نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تقريرا لمعلقها السياسي أليكس فيشمان، عن الأحداث الدائرة في سوريا والدور الروسي هناك والتطورات الميدانية على الأرض.
ويقول المعلق السياسي الاسرائيلي إنه عشية سقوط حلب قُتل أثناء القتال في المدينة ضابط روسي، العقيد روسلان غليسكوي، وهو كبير الضباط الروس الذين قتلوا في الحرب السورية، وموته يمثل الفجوة الواسعة بين مدى التدخل الروسي في القتال في حلب وبين مدى التدخل الأمريكي في القتال في الموصل في العراق، وفقا للمحلل الإسرائيلي.
ورأى أن المراوحة في المكان في الموصل من جانب التحالف بقيادة الولايات المتحدة تؤكد عجز الأمريكيين في مساعدة أصدقائهم في المنطقة، بينما في حلب عزز الروس صورتهم في المنطقة كمن يقفون وراء حلفائهم، حتى لو كانوا مجرد أدوات له.
في البيان الروسي الرسمي يوصف غليسكوي كمن كان مسؤولا عن التخطيط والتنسيق العملياتي. عمليا، فقد أدار القتال في حلب (بل ووقف أيضا خلف حملة السيطرة على تدمر، التي أعاد داعش احتلالها الأسبوع الماضي). قبل احتلال الأحياء الشرقية لحلب، استخدم وحدات القناصة التي صفت عشرات القادة الميدانيين بين الثوار، وأدار عمليا نحو ألف مرتزق روسي يسمون “مجموعة فاغنر”، عملوا إلى جانب ميلشيات حزب الله في القتال في أرض مبنية. وكانت الوحدات السورية ليس أكثر من ورقة تين لوسائل الإعلام.
وكتب أن الأمريكيين هيأوا، باستثمار المليارات، ألوية عراقية لمكافحة الإرهاب، نحو عشر آلاف مقاتل، ومنذ اقتحام الموصل قبل ثمانية أسابيع فقدت هذه القوات نحو ألفي مقاتل. ويسيطر حاليا التحالف على 20 من أصل 124 حي في المدينة. بهذه الوتيرة وبالقدرات المتدنية التي تبديها القوات العراقية التي دربها الأمريكيون، فإن الحديث يدور عن أسابيع طويلة أخرى من القتال.
ويستدرك  المعلق الإسرائيلي بالقول إن الأمريكيين دربوا 35 ألفا من رجال السلطة الفلسطينية “قوات دايتون”، واستغرق رجال حماس المسلحين ثلاثة أيام كي يُطيروهم من المنطقة، بلا قتال تقريبا.
في المقابل، يقول الكاتب، فإن الروس الذين سلحوا الجيش السوري وأجبروه على الدخول في القتال في حلب، لا يعتمدون عليه حقا كما لو أنه قوة حسم (وزير الدفاع الروسي شوغوي زار دمشق قبل الهجوم في حلب وأجبر الأسد، الذي حاول التملص، على حشد الجهد العسكري). إذ إن معظم العمليات العسكرية يديرها الروس من خلال مقاتلي حزب الله والحرس الثوري الذين يحاربون إلى جانب قادة روس ووحدات مختارة روسية وجيش المرتزقة من “مجموعة فاغنر”.
كما إن روسيا لم تترك للأسد إدارة المعركة السياسية، وفقا للكاتب، فقد أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن حالات وقف النار وعن الأروقة الإنسانية. في نهاية أكتوبر، وفقا لما أورده المحلل الإسرائيلي، نسق بوتين مباشرة مع اردوغان وروحاني الخطوة النهائية في حلب.
وفي موسكو أيضا لا يثقون بالسوريين، وعليه فقد قرروا أن ينقلوا إلى حلب كتيبة واحدة على الأقل من الشيشان ليعملوا بشما يشبه “شرطة عسكرية”.
========================
«يديعوت أحرونوت»: ما بين التدخل الروسي في سوريا والأميركي في الموصل فجوة واسعة
http://beirutpress.net/article/360274
كتب المعلق العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أليكس  فيشمان، أنه "عشية سقوط حلب بيد الجيش السوري، قتل خلال القتال في المدينة ضابط روسي هو العقيد روسلان غليسكوين، وقد أبرز موته الفجوة الواسعة بين مدى التدخل الروسي في القتال في حلب، والتدخل الأمريكي في القتال في الموصل في العراق"، بحسب ما يقول الكاتب.
واعتبر فيمشان أن "المراوحة في المكان في الموصل من جانب ما يسمى بـ"التحالف" بقيادة الولايات المتحدة، تؤكد عجز الأمريكيين عن مساعدة أصدقائهم في الشرق الأوسط. بينما في حلب عزز الروس صورتهم في المنطقة كمن يقفون وراء حلفائهم، في الموصل وقف الأميركيون، مثلما يفعلون دومًا، في وقت متأخر جدًا ليفعلوا القليل جدًا".
وأشار إلى أنه في البيان الروسي الرسمي يوصف غليسكوي كمن كان مسؤولاً عن التخطيط والتنسيق العملياتي. وقارن كيف أن الروس استخدموا وحدات القناصة التي صفَّت عشرات القادة الميدانيين من المسلحين، ونحو ألف جندي روسي عملوا إلى جانب رجال حزب الله في القتال في أرض مبنية. وكذلك هيأ الأميركيون؛ عبر استثمارٍ بالمليارات، ألوية أميركية لمكافحة الإرهاب، نحو عشر آلاف مقاتل. ومنذ اقتحام الموصل قبل ثمانية أسابيع فقدت هذه القوات نحو ألفي رجل. وحاليًا يسيطر ما يسمى بـ"التحالف" على 20 من أصل 124 حي في المدينة.
ويقول الكاتب بالمناسبة باستهزاء، "تعرفنا على "جودة التدريب الأميركي في 2007 في غزة، فقد درب الأميركيون في حينه 35 ألفًا من رجال السلطة الفلسطينية ممن سُمّوا بـ"قوات دايتون". واستغرقت حماس، 3 أيام فقط كي تطرد 8 آلاف مسلحًا منهم من المنطقة، بلا قتال تقريبًا".
وتابع ألكيس فيشمان يقول: "ينبغي أن يكون لهيئة الأركان الإسرائيلية اهتمام خاص للدروس من الحرب في الموصل". واضاف "يتبين أن الجيش العراقي يحتل أرضًا في النهار، وفي الليل يبرز من الأنفاق مسلحو "داعش" فيقتلون جنوده. تقنيات القتال في الموصل مشتركة بين حزب الله و"حماس" أيضًا، كل جهة مع ملائمته الإقليمية. لكن العقيدة مشابهة جدًا. من يتوق لغزة، فلينظر إلى دروس الموصل ولعل شهيته تنطفئ".
بعد حلب، يقول فيشمان، يمكن للأسد الآن أن يتفرّغ لجبهة هضبة الجولان، ويجلب الإيرانيين وحزب الله ليصطدموا بالمسلحين. وهنا ستقف "إسرائيل" أمام اختبار غير بسيط : من هنا ولاحقًا لم تعد مشاركًا سلبيًا في ما يجري في سوريا. فهل توجد بين "إسرائيل" وروسيا تفاهمات بالنسبة لهضبة الجولان أيضًا؟ يبدو أن لا تفاه بين الطرفين، يختم الكاتب.
========================
إسرائيل اليوم: احتلال حلب ليس الكلمة الأخيرة.. والثورة السورية لازالت قائمة فانتظروا المفاجآت
http://www.watanserb.com/2016/12/14/يسرائيل-هيوم-احتلال-حلب-ليس-الكلمة-الأ/
الكاتب : ترجمة "وطن" 14 ديسمبر، 2016  تعليق واحد
وصلت الثورة السورية مدينة حلب، ثاني أكبر مدينة في البلاد، في وقت متأخر جدا، حيث بدأت موجة الاحتجاجات ضد نظام بشار الأسد في مدينة درعا الجنوبية مارس 2011، ولكن بعد نحو سنة ونصف في وقت لاحق من يوليو 2012 بدأ إطلاق النار في حلب، في أعقاب الهجوم الذي قضى على خمسة من كبار مسؤولي النظام في دمشق. وفي أعقاب الهجوم، اندفع المتمردين إلى مؤسسات مدينة حلب وسيطروا على عدة أحياء في شرق البلاد”.
وأضافت صحيفة إسرائيل اليوم في تقرير ترجمته وطن أنه مع البقية التي نجت في السلطة اشتعلت حرب أهلية دامية في سوريا، التي تركت القليل جدا من البلاد ومواطنيه.
وفي المركز الصناعي والتجاري بمدينة حلب عاش ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص، وتم تدمير المدينة باستثناء أقل من ثلث السكان لا يزال معظمهم في الأحياء الغربية، حيث حافظ النظام على بقائه هناك.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه قبل عام كان هناك تحول دراماتيكي في الحرب عندما انضمت الطائرات الروسية والمقاتلين الإيرانيين الشيعة لخوض الحرب ضد الثوار، وهنا تعاظم حجم القوة العسكرية التي يمتلكها بشار وحلفائه في مقابل أسلحة خفيفة كانت في متناول المتمردين. كما أن المعارضة لا تزال تفتقر إلى التماسك، وهذه المئات من المجموعات القتالية مشغولة أساسا فيما بينها بتعزيز أجندات إسلامية متطرفة، مما دفع الغرب عن النأي عن دعمهم ولكن أيضا العديد من السوريين الذين كانوا خائفين من تجاوزات الحركات مثل داعش وجبهة النصرة اضطروا إلى الارتماء في أحضان الأسد.
واستطردت يسرائيل هيوم أنه أمام آلة الحرب الروسية لم يصمد المتمردين فضلا عن عدم وجود وحدة وطنية، والافتقار إلى القيادة السياسية والعسكرية الفعالة، خاصة مع غياب أي دعم من الخارج، لا سيما من جانب الولايات المتحدة، ولذلك انتهى الأمر بسحق حلب، والسكان قتلوا أو فروا من منازلهم، وكان العالم صامتا لا يحرك ساكنا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من الصعب أن نقلل من هذا الإنجاز الذي حققه بشار الأسد وأعوانه، فالسيطرة على حلب تجعل الزعيم السوري يجد ضوءا في نهاية النفق المظلم منذ 6 سنوات. وبالتالي فإنه قد ينجح في تأمين السيطرة على المساحات المحيطة بريف العاصمة دمشق، حيث الجماعات المتمردة لا تزال تعمل في كثير منها. ثم يتجه جنوبا، بما في ذلك مرتفعات الجولان وفي الشمال، محافظة إدلب، حيث قتل عشرات الآلاف من العمال الذين يستفيدون من دعم المتمردين والملاجئ التركية.
وأكدت الصحيفة العبرية أن احتلال حلب لا يعكس بالضرورة نهاية الحرب المستعرة في البلاد، خاصة وأنه استنفد جيش بشار الأسد عدد كبير من جنوده، والعمليات القتالية شملت الكثيرين في عداد المفقودين بالنسبة للروس والإيرانيين. كما أنه لا يزال في سوريا ما بين 100 و 150 ألف متمرد تابعين لمئات الجماعات المسلحة التي تحظى بدعم من المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا. وبغض النظر عن كل شيء، الحرب في سوريا لم تعد مجرد حرب ضد السوريين ولكن حرب إقليمية ذات بُعد دولي. وبالتالي، فإن الكثير من التطورات يعتمد على الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية.
========================
هآرتس: مذبحة حلب.. هكذا تواطأ الغرب
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1326492-هآرتس--مذبحة-حلب--هكذا-تواطأ-الغرب
معتز بالله محمد 14 ديسمبر 2016 12:16
ذهب "تسفي برئيل" محلل الشئون العربية بصحيفة "هآرتس" إلى أن المذابح التي تشهدها مدينة حلب الآن على يد قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له، لن تكون الأخيرة ضمن حملة "تصفية الحسابات" التي يشنها النظام السوري ضد معارضيه، متوقعا حدوث مزيد من المذابح في مناطق أخرى تسيطر عليها تنظيمات المعارضة السورية المسلحة.
وأوضح في مقال بعنوان "حلب فقط مقدمة لاستمرار حملة التطهير التي يشنها الأسد في سوريا"، أن تخلي الغرب عن حلب، لم يكن وليد اللحظة، وإنما جاء ضمن حسابات دولية معقدة، وتلاقي مصالح بين الغرب والأسد وروسيا وإيران في القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، حتى وإن كان الثمن هو بقاء الأسد في الحكم، وذبح معارضيه.
 إلى نص المقال..
يواجه عشرات آلاف السكان في حلب الشرقية خطرا حقيقيا على حياتهم. ليس فقط بسبب نقص الغذاء والدواء والدمار الذي لحق بكل مستشفيات المدينة، بل بسبب عملية "تصفية الحسابات" الفتاكة التي بدأت خلال اليومين الماضيين، إذ ينفذ جنود الأسد والمليشيات التابعة له مذابح ممنهجة بحق كل من يشتبه فقط في تعاونه مع المتمردين. انضم جنود سوريون وعناصر المليشيات لعصابات السلب التي لا ترحم أحدا، يقتحمون المنازل، يسرقون كل ما يقع تحت أيديهم ويبيعونه لكل من يريد.
دشن موقع للمعارضة محرك بحث خاص، يمكن من خلاله لكل مواطن من حلب معرفة إذا ما كان هو أو أحد أبنائه مطلوبين من قبل السلطات، سواء بهدف اعتقاله، أو تجنيده في الجيش. فالجيش السوري لا ينوي التوقف، هناك الكثير من المناطق في البلاد تتمركز فيها مليشيات المتمردين، التي يسعى لتطهيرها بعد النصر الإستراتيجي الهام في حلب.
حلب فقط مقدمة لاستمرار حملة احتلال الأسد، وليس هناك خلاف على أن روسيا، التي قالت عناصر استخبارية في البداية إنها لم تنجح في إحداث التحول الذي تمناه الأسد، قد نجحت ليس فقط في إعادة تأهيل وضع الجيش السوري، بل أيضا في إبعاد إيران وأصبحت القوة التي تسيطر بشكل حصري على الساحة السورية.
لكن القول إن المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة فشلوا في إنقاذ سكان حلب أو الحيلولة دون احتلال المدينة، يجب دراسته على خلفية الأحداث التي سبقت احتلالها، لاسيما بين أعوام 2013- 2015.
عمليا، في 2012 بدا أن اليد الطولى في حلب للمتمردين. نجح المتمردون خاصة الجيش السوري الحر في الاستيلاء على الجزء الشرقي من المدينة، بينما أوضحت قوات الأسد لقادتها أنهم لا يستطيعون حسم المعركة وأن كل ما يمكنهم القيام به هو الحفاظ على مواقعهم في أجزاء مختلفة بالمدينة.
كانت إدلب القريبة من حلب هي بؤرة الاهتمام آنذاك، بعدما تعرض الجيش السوري للهزيمة فيها أيضا. كانت التقديرات وقتها أنه ليس هناك ما يقلق في حلب، حتى قرر الجيش السوري في 2014 فرض حصار عليها. وقتها أيضا قوبلت الجهود الدبلوماسية لمبعوث الأمم المتحدة ستيفيان دي مستورا بإنجاز هدنة بخلافات مزدوجة. رأت بعض الدول الأوروبية أن هول الحصار مبالغ فيه، بينما رفض الجيش السوري الحر فكرة الهدنة، التي من شأنها وفقا لممثليه إيقاف هجماته الناجحة، خاصة بجنوب سوريا.
لكن هذا الخلاف كان ثانويا مقارنة بتأثير حدث عالمي رئيسي، أوقف تدخل القوى الكبرى فيما يحدث بسوريا بوجه عام وحلب خاصة. بين 2013 إلى 2015 بدأت المفاوضات حول الاتفاق النووي مع إيران.
بعد وصول روحاني للحكم في إيران صيف 2013، اتضح أن هناك فرصة تلوح في الأفق لبدء مفاوضات مع النظام الجديد، بمباركة مرشد إيران الأعلى، على خامنئي. ورغم أن إيران والدول الكبرى الست، أعلنوا على رؤوس الأشهاد أنه لا علاقة بين الحرب في سوريا والاتفاق النووي، كان واضحا للطرفين أن أي تدخل في سوريا يمكن أن يخرب جهود توقيع الاتفاق.
اتخذ الرئيس أوباما وقادة دول أوروبا وقتها قرارا إستراتيجيا بالامتناع عن التدخل العسكري في سوريا وعن مساعدة المتمردين جويا للإطاحة بالأسد، وكان في الخلفية أيضا التهديد بأن التدخل العسكري الأمريكي قد يدفع روسيا وربما أيضا إيران للتدخل في الساحة. لم يستند التهديد فقط على تقديرات سياسية، بل أيضا على تصريحات القادة في إيران والسياسة المعلنة لبوتين، الذي حذر من مثل هذا التدخل.
في ظروف كهذه، وعندما تتعلق عيون العالم بمائدة المفاوضات مع إيران، لم تكن من إمكانية لإقناع دول بالتورط عسكريا، رغم أن عدد القتلى في سوريا بتلك الفترة كان يقترب من 200 ألف شخص.
بشكل متناقض،أزالت المفاوضات مع إيران والاتفاق النووي الذي وقع في 14 يوليو 2015 التهديد النووي الإيراني، لكنه في المقابل حرر الضغوط الدولية من الأسد لما يزيد عن عامين. بعد شهرين من توقيع الاتفاق، بدأت روسيا تدخلها الجوي في سوريا ووضعت العالم أمام الأمر الواقع.
هل كان بإمكان الدول الغربية التدخل بعد توقيع الاتفاق النووي؟ نظريا، زال التهديد على توقيع الاتفاق النووي، لكن على الأرض كانت روسيا قد بدأت وعززت حضورها. في البداية بالتنسيق مع الولايات المتحدة، لكن في وقت لاحق تراجعت الولايات المتحدة عن جهود إسقاط الأسد وركزت في الحرب على داعش. فبينما تموضعت قوات المتمردين في حلب ومدن أخرى، سيطر داعش على شمال شرق سوريا وشمال غرب العراق.
مع احتلال الأجزاء الشمالية الغربية من العراق أصبح داعش مركز اهتمام، لكنه لم يكن أصبح بعد هدفا رئيسيا لهجمات الغرب، التي بدأت فقط في سبتمبر 2014 وتزايدت في 2015 بعد الاعتداءات التي وقعت في أوروبا.
حدث تلاقي مصالح في الحرب على داعش بين الغرب وإيران، التي أطلقت مليشياتها في العراق وسوريا لقتال التنظيم. في معادلة المصالح هذه، التي أصبحت فيها إيران بمثابة شريك للغرب في الحرب على داعش، وفي وقت صنف فيه الغرب التنظيم كتهديد إرهابي هو الأخطر، تطورت تدريجيا تقديرات بأن الأسد يمكن أن يكون شريكا فاعلا في تلك الحرب إذا ما تمكن من ترسيخ حكمه. وبالفعل، في 2016 أفيد أن مليشيات المتمردين وبينها الجيش السوري الحر قد تلقوا تعليمات بتجنب العمل ضد نظام الأسد، بل التركيز على داعش.
كانت إحدى نتائج تلك السياسة تعاون بين الجيش السوري الحر وبين القوات التركية التي اجتاحت سوريا، بدعوى الحرب على داعش.
يمكن القول إنه كان على المجتمع الدولي للعمل على جبهتين، ضد داعش وفي ذات الوقت مساعدة المتمردين وإنقاذ سكان حلب. لكن لا يجب تجاهل أن عملية كهذه كان من شأنها أن تؤدي لمواجهة جبهوية بين الولايات المتحدة وروسيا وتخريب الحرب على داعش.
بناء على ذلك فإن النتيجة المأساوية التي تبدو الآن في حلب هي نتاج سياسة بدت عقلانية، ولنظام أولويات دولي يصعب الطعن في صحته. الدعوى الجوهرية التي يمكن أن توجه للمجتمع الدولي هي المماطلة في وقف المذبحة خلال أول عامين من الحرب السورية.
الصدمة من المذابح في حلب حقيقية، لكنها ليست أكثر من مصمصة الشفايف. أين كانت الصدمة عندما قتل نحو 300 ألف سوري؟ من الأهمية أن نذكر أن عدد القتلى في حلب في اليومين الماضيين يقترب من عدد القتلى بشكل يومي تقريبا في العراق على مدى 3 سنوات، وقتها أيضا كان الاهتمام الدولي محدودا.
========================
هآرتس : فشل عالمي
http://www.alquds.co.uk/?p=645237
 
حلب سقطت استمرارا لمعركة مخطط لها عن طريق الحصار والتجويع الممنهج والقتل المتعمد للسكان وبالمساعدة الروسية الواضحة. هذه هي روسيا التي تبذل إسرائيل كل الجهود من اجل التقرب منها في السنة ونصف السنة الماضية، لكن كل المجتمع الدولي الذي يتحمل المسؤولية يساهم في المجزرة. سوريا وليس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، هي التي تعبر عن الفشل الذريع لاوباما في السياسة الخارجية.
لقد استكمل نظام الأسد أمس انجازه العسكري الكبير في حربه ضد المتمردين في سوريا. اعادة احتلال شرق حلب بعد اربع سنوات من القتال المتواصل في المدينة. الديكتاتور السوري ركز في الاشهر الاخيرة جهوده في المدينة الشمالية، التي تنهار تحت الضغط الكبير الذي يستخدم ضدها. ومنذ أول أمس تصل التقارير الكثيرة حول الاعمال الفظيعة في الشوارع، حيث أن القوات المقربة من النظام (منها رجال حزب الله) يقومون باعدام المدنيين والاطفال ورجال الطواقم الطبية في الأحياء التي سيطروا عليها. ويمكن القول إن هذه الاعمال ستزداد في الايام والاسابيع القادمة.
الأمر الذي بدأ بالقاء براميل الوقود، التي وضعت فيها المتفجرات ايضا، على الأحياء في حلب بواسطة الطائرات القديمة لسلاح الجو السوري، تم استكماله بالقاء قنابل أكثر دقة من الطائرات الحربية الروسية. ولكن الاستراتيجية والوسائل الفظة متشابهة. ولم تتردد موسكو ايضا في استهداف المدنيين بشكل متعمد. وحسب منظمات حقوق الانسان وحكومات غربية فقد استهدفت العيادات والمستشفيات والمدارس والطوابير قرب المخابز ايضا.
حلب لم تكن لتسقط لولا مساعدة روسيا الكبيرة. فالتدخل العسكري الروسي الذي بدأ في ايلول 2015 تسبب باستقرار خطوط دفاع النظام السوري وسمح للأسد فيما بعد باعادة سيطرته على مناطق كان فقدها. وفي حلب يقوم بتسجيل انجازه الاكبر، لكن يحتمل أن يتم توجيه التحالف الروسي ـ الإيراني ـ السوري نحو مدينة ادلب في غرب حلب. السيطرة الكاملة على المدينة ستسمح بابعاد التهديد المتواصل على المناطق العلوية في غرب الدولة، التي هي مهمة بشكل خاص بالنسبة للنظام وللراعي الروسي الذي انشأ فيها ميناء بحريا وموقعا لسلاح الجو.
إن هذه روسيا التي تبذل إسرائيل الجهود للتقرب منها. وتشمل هذه الجهود اربعة لقاءات بين رئيس الحكومة نتنياهو والرئيس بوتين. إسرائيل غير مسؤولة بالطبع عن المجزرة الفظيعة في حلب. وباستثناء عضويتها في المجتمع الدولي، حيث عبرت عن قلة حيلتها على خلفية القصف البشع، فإن نتنياهو يلعب بالأوراق التي لديه، ويبدو أنه يفعل ذلك بشكل جيد حتى الآن. فقد نجحت إسرائيل في الامتناع عن الانجرار إلى داخل الحرب الاهلية السورية، وعملت إلى حد كبير من اجل فرض الخطوط الحمراء التي وضعتها (الرد الفوري على أي اطلاق نار عليها والعمل على منع تهريب السلاح الكيميائي والسلاح المتقدم من سوريا إلى حزب الله في لبنان). وفي نفس الوقت امتنعت عن التورط في المواجهات الجوية مع روسيا في السماء السورية.
إن المجتمع الدولي كله يتحمل مسؤولية المجزرة في حلب، وجرائم النظام. وحسب منظمات حقوق الانسان فإن نظام الأسد وحلفاءه مسؤولون عن قتل 90 في المئة من المدنيين الذين قتلوا في الحرب السورية التي بدأت في آذار 2011. إن سوريا، وليس عدم القدرة على حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، هي التي تعكس الفشل الذريع لرئيس الولايات المتحدة براك اوباما في السياسة الخارجية.
حلب هي رقم قياسي آخر، لكنه ليس الاخير في اعمال التطهير العرقي المتواصل. ففي رواندا في العام 1994 اثناء ولاية كلينتون قتل عدد أكبر من الاشخاص، لكن ذلك حدث في فترة زمنية قصيرة نسبيا، وفي العالم الذي لم يكن فيه المواطنون يقومون بتوثيق القصف من داخل المدينة المحاصرة، بواسطة الفيس بوك وتويتر.
 
تصادم القوى العظمى
 
جارات سوريا ومنها الاردن ولبنان وإسرائيل تتابع بقلق تأثير انتصار الأسد في حلب. فالأردن يخشى من موجات اللاجئين من حلب نحو الجنوب الذين يحتمل أن يكون في داخلهم مقاتلون من منظمات المتمردين المتطرفين. وفي لبنان يقلقون من مشاعر الانتصار المتزايدة لحزب الله وامكانية ترجمة ذلك إلى احداث عنف داخلية في لبنان، بعد أن سجلت المنظمة الشيعية انجازا في تعيين الرئيس الذي هو شريك سياسي لها.
إسرائيل تركز الاهتمام على الحدود في هضبة الجولان وامكانية أن يبادر نظام الأسد إلى طرد المتمردين الذين يسيطرون على طول الحدود. وخطوة كهذه قد تسمح بتواجد حزب الله وحرس الثورة الإيراني والمليشيات المحلية التي تعمل قرب الحدود ـ هذا تهديد واضح بالنسبة لإسرائيل. ويمكن القول إن الحفاظ على المصالح الإسرائيلية في هضبة الجولان سيكون أحد الامور الاولى التي ستطرح في لقاء نتنياهو ـ ترامب فور دخوله إلى البيت الابيض.
ولكن اللعبة الاساسية في سوريا تتعلق بالتجاذب بين القوى العظمى. فالرئيس المنتخب في الولايات المتحدة دونالد ترامب لم يوضح بعد موقفه بالنسبة لسوريا، والتقديرات السائدة حسب تصريحاته اثناء حملته الانتخابية تبين أنه سيمتنع عن توسيع التدخل العسكري الأمريكي هناك، وسيكون أقل معارضة من ادارة اوباما لخطوات بوتين.
نظام الأسد يقول إنه يريد ويستطيع الاستمرار والتقدم واستكمال «تحرير» كل سوريا من أيدي المتمردين. ويبدو أن روسيا تشك في ذلك، لا سيما بسبب الثمن الذي قد يكون لهذه الخطوة الطموحة ـ الأسد لا يمكنه أن يتحرك بدون مساعدة روسيا وإيران. وفي جميع الحالات، مشكوك فيه أن تتدخل الولايات المتحدة لمنع الخطوات العسكرية القادمة للنظام ومؤيديه.
دونالد ترامب يركز أكثر من اوباما خطاباته على الحاجة إلى القضاء على داعش، الامر الذي يبرر التعاون مع روسيا. في هذه الساحة، نجاح التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة، محدود. والمعركة على الموصل في العراق تواجه الكثير من الصعوبات. وهناك تقارير تفيد بأن الجيش العراقي الذي يعمل في ظل المساعدة والارشاد الأمريكيين يتعرض لخسائر كبيرة وهو لا ينجح في التغلب على مقاومة داعش. والمعركة العسكرية في مدينة الرقة في شمال شرق سوريا، التي تم اعلانها كعاصمة لخلافة داعش، تتأخر.
قبل بضعة اشهر كانت التقديرات تفيد بأن احتلال الرقة سيتم حتى نهاية هذه السنة. ولكن العملية البرية هناك قد تؤجل لفترة طويلة. ويحتمل أن يسبق التحالف الروسي الإيراني الأمريكيين في هذه المعركة.
 
عاموس هرئيل
هآرتس 14/12/2016
========================
الصحافة التركية :
من الصحافة التركية: ثلاثة أطراف أفسدت المفاوضات السرية بين روسيا وفصائل حلب في تركيا
http://all4syria.info/Archive/371053
أوفق أولوطاش – صحيفة أكشام التركية: ترجمة ترك برس
استضافت العاصمة التركية أنقرة مفاوضات سرية لمدة ثلاثة أسابيع بين أطراف روسية وسورية معارضة، في ظل غياب كامل لإيران واستبعاد للجانب الأمريكي، في حين اقتصر تمثيل المعارضة على الفصائل العسكرية المعروفة بقربها من تركيا، وهي “الجبهة الشامية”، و”حركة نور الدين الزنكي”، و”جيش المجاهدين”، و”حركة أحرار الشام الإسلامية”، و”فيلق الشام”، فيما غاب عنها الائتلاف الوطني السوري والهيئة العليا للمفاوضات.
وكانت صحيفة “لوموند” الفرنسية قد كشفت في نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن مفاوضات سرية تجرية بين الروس وممثلي بعض مجموعات الثوار في حلب لإعادة تنشيط الخطة المقترحة في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي من قبل مبعوث الأمم المتحدة والتي تقضي بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية وطرد مقاتلي جبهة فتح الشام، حيث أجرى ممثلو المعارضة المسلحة في حلب مفاوضات مع مبعوثين من الحكومة الروسية في العاصمة التركية أنقرة.
وبحسب تقرير نشره “المرصد الاستراتيجي”، قال مسؤول غربي مطلع، إن استراتيجية موسكو التفاوضية تقوم على المزج بين المفاوضات والضغط العسكري لاستنزاف قوات المعارضة السورية المحاصرة في مدينة حلب بعد نفاذ الإمدادات لديها، والمراهنة على انقسامات الفصائل التي بدأت مع بدء الهجوم الأخير على شمال شرقي حلب، في مقابل ضغط كل من طهران ودمشق لدخول حلب الشرقية بأي ثمن كان وتدمير جميع المؤسسات المدنية والعسكرية والمحلية التابعة للمعارضة، وذلك لاعتقادهما أن السيطرة على حلب ستكون هشة وتحت المرمى التركي من مدينة الباب، لذلك تم استهداف مجموعة من الجنود الاتراك في سوريا. كما أنها غير متحمسة لهذا التفاهم باعتبار أنها أبرز الداعمين للاكراد وقتالهم لتنظيم “داعش”.
وتشير المصادر إلى أن أنقرة كانت ترغب لقاء ذلك بعقد “صفقة: حلب مقابل الباب”، إذ إن فصائل عملية “درع الفرات” المدعومة من أنقرة وصلت إلى أبواب مدينة الباب الخاضعة لسيطرة “داعش” شمال حلب التي باتت محاصرة من ثلاثة اطراف، هي “درع الفرات” المدعوم تركيًا، و”قوات سوريا الديمقراطية”، المدعومة أمريكيًا، والقوات النظامية والميلشيات الدعومة إيرانيًا، وفقًا للمرصد الاستراتيجي.
وأشار التقرير إلى أن الاتراك يأملون كذلك بتمدد فصائل “درع الفرات” إلى مدينة منبج التي سيطرت عليها “قوات سوريا الديمقراطية” من “داعش”، وبلعب هذه الفصائل الدور القيادي في تحرير الرقة لطرد “داعش” من عاصمته بدل الاعتماد على “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من أمريكا. لذلك سهلت الاستخبارات التركية مفاوضات فصائل حلب و”درع الفرات” مع الجيش الروسي.
وواجهت هذه المفاوضات معارضة غير معلنة من أمريكا التي تدعم الأكراد عسكريًا واستخبارتيًا، حيث تعمدت إحداث بلبلة في المفاوضات عبر إعلان موافقتها موسكو على خروج جميع المسلحين من شرق حلب، مما أفسد خطة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا التي تتضمن خروج “فتح الشام” فقط، مما قلص فرص التسوية ودفع بالعديد من الفصائل لإعلان رفضها الخروج من حلب.
وكشف الباحث في معهد الشرق الأوسط، تشارلز ليستر، أن التوجيهات الأمريكية بقبول العرض الروسي الانسحاب من شرق حلب وصلت إلى الفصائل عبر غرفة “الموم” في تركيا بعد مفاوضات كيري ولافروف في جنيف.
كما عملت كل من إيران والنظام على إفساد تلك المفاوضات،عن طريق احد المستشارين الامنيين المنتدبين من النظام السوري للعمل مع الوفد الدبلوماسي الروسي ويدعى” راشد اليوسف ” وهو متهم من قبل اجهزة الاستخبارات التركية بتحريض ضباط الجيش التركي  على حكومة” رجب طيب اردوغان” وقد دخل الاراضي التركية ضمن وفد دبلوماسي روسي وانضم للمفاوضات النهائية لكونه مطلع على ملف الثوار في المنطقة الشمالية الشرقية من محافظة حلب حيث تحدثت مصادر عن وقوع موسكو في حرج نتيجة قصف طيران النظام مواقع الجيش التركي شمال مدينة الباب، مما دفع روسيا للضغط على إيران عن طريق قصف بلدتي نبل والزهراء، واستمر القصف على مواقع أخرى في جبل عزان والحاضر في ريف حلب الجنوبي، والتي تعتبر المعقل الأساسي للميليشيات الشيعية التابعة لإيران.
وما لبثت قوات النظام والميليشيات الشيعية أن تحركت باتجاه منطقة مساكن هنانو وأحرزت تقدمًا كبيرًا على كامل القسم الشمالي المحاصر، في رغبة منها للحسم العسكري، ردًا على الرغبة الروسية بحل قضية حلب الشرقية عن طريق المفاوضات، ويبدو أن شعور الروس بقوة الدعم الإيراني إلى جنب النظام قد اضطرها لمسايرة توجهات حلفائها مما أفشل المفاوضات.
أما الطرف الثالث الذي عمل على إفساد المفاوضات فيتمثل في وحدات حماية الشعب الكردية المتمركزة في حي الشيخ مقصود والتي قامت بهجوم مباغت باتجاه أحياء عين التل وبستان الباشا والهلك فوقاني وهلك تحتاني، مدعومة بنيران ميليشيات النظام المدفعية والصاروخية، وتمكنت من التقدم والسيطرة على الأحياء المستهدفة والواقعة على الضفة الشرقية من نهر قويق الذي كان حدًا طبيعيًا على مدى سنوات بين مناطق سيطرتها في الشيخ مقصود ومناطق سيطرة المعارضة المسلحة، مكررة بذلك السيناريو القديم ذاته حينما انضمت لعمليات ميليشات النظام لقطع طريق الكاستيلو، وسيطرت آنذاك على السكن الشبابي و قدمت باتجاه منطقة الجندول، لكن هجومها الأخير كان الأعنف على الإطلاق منذ بدء العمليات العسكرية للسيطرة على الأحياء الشرقية، و أشعلت كل الجبهات المشرفة على الأحياء المستهدفة.
وحاولت المعارضة صدّ الهجوم بكل قوتها ودفعت بتعزيزات إضافية، الأحد و الاثنين، لكنها فشلت أمام حجم النار المقابلة و الأعداد الكبيرة من مقاتلي ميليشات “حزب الله ” اللبناني و الأفغان و “لواء القدس” الفلسطيني و غيرها من الميليشات التي استخدمت دبابات “تي 92-” المتطورة أثناء دخولها للأحياء و تمشيطها للمناطق التي انسحبت منها المعارضة تباعاً.
========================
صحيفة ستار :رسالتي إلى الغرب
http://www.turkpress.co/node/28930
15 ديسمبر 2016
أحمد تاشقتيران - صحيفة ستار - ترجمة وتحرير ترك برس
مرة أخرى تعرضت تركيا لهجمات إرهابية تسببت باستشهاد العشرات، وعاش الآباء والأمهات وعشنا نحن مجددا حالة من الألم والحسرة، وذرفنا الدموع على أبنائنا، بينما سادت حالة من الغضب والتحدي في آنٍ واحد لدى المجتمع والشعب.
لكن علينا هنا أن نجد العدو، كي نمنع تكرار مثل هذه الأحداث، وعندما نقول "من يقف خلف هذه الهجمات"، يظهر إلى الواجهة سريعا من يجيب بأنه حزب العمال الكردستاني، أو داعش، أو جماعة غولن، لكن كل المسؤولين في الدولة ورجال الإعلام والمتابعين والمحللين يشيرون إلى أصابع "خلفية" تستخدم هذه الأدوات والجماعات.
يهدف هذا الهجوم الإرهابي إلى "ضرب تركيا"، ومحاولة توجيه تحذيرات شديدة اللهجة للدور التي تقوم به تركيا في المنطقة تحت قيادة اردوغان. ولا شك بأنّ الرأي العام التركي بدأ يزداد غضبا على الغرب، ويعتقد بأنّ دولا غربية تقود هذه الهجمات الإرهابية وتحركها ضد تركيا، برغم ورود رسائل تضامنية وتشجب وتستنكر هذا الحدث من دول الاتحاد الأوروبي ومن المسؤولين الأمريكان.
أشار استطلاع رأي نشرته صحيفة "ملييت" التركية، إلى أنّ 4 من كل 5 أتراك لا يرون أمريكا بأنها حليف لتركيا، و3 من كل 5 لا يعتقدون بأنّ الاتحاد الأوروبي حليف لتركيا، وبرغم هذه الاستطلاعات، فإنّ هناك أحزابا ورؤساء أحزاب وسياسيين يرون بأنه يتوجب على الدولة التركية الاستمرار في الحوار مع الاتحاد الأوروبي وأمريكا.
نحن وصلنا اليوم إلى مرحلة تعيش فيها العلاقات التركية-الغربية حالة توتر شديد. ولو نظرنا إلى الماضي لوجدنا أنّ حزب العدالة والتنمية لم يتصرف يوما بناء على سياسات "معادية للغرب"، بل على العكس من ذلك، وخلافا لحزب الرفاه، اتخذ حزب العدالة والتنمية طريقا أسسه عبر علاقات قوية مع الاتحاد الأوروبي ومع أمريكا، وكان هذا الأمر ملفا للنظر، أنْ يقوم حزب بجذور إسلامية بفتح علاقات طيبة وإيجابية مع الدول الغربية، وكان يقود أردوغان هذا الأمر تحت عنوان "تحالف الحضارات".
لكن بعد ذلك بدأت الانشقاقات والخلافات، وبدأ الغرب يعتقد بأنّ "الإسلامي أردوغان" يريد بناء هيمنته وسيطرته مجددا في العالم الإسلامي، واعتقدوا في السابق بأنّ أردوغان سيكون "أداة إسلامية" جيدة بيدهم، لكن حساباتهم كانت خاطئة، لأنّ أردوغان فرض أنْ يكون الحوار ندا للند، بل لطالما انتقد أردوغان الغرب بصورة علنية وأمام العالم أجمع.
ولذلك لم يتخل الغرب عن كبره، وعاد سريعا من أجل إعادة تركيا وجعلها تدخل تحت السيطرة وتحت تصرف القوى الاستعمارية التي سيطرت على المنطقة لمدة قرن، وأراد الغرب الإطاحة بأردوغان وبالإسلاميين مجددا، برغم أنهم وصلوا عن طريق الديمقراطية، وهذا الأمر قاموا به أولا في الجزائر، ثم في فلسطين، ثم يريدون القيام به في تركيا، ولاحقا بعد الربيع العربي قاموا بذلك في مصر.
واليوم يتبعون سياسة "قطع الطريق" على أردوغان، ويوجهون رسائل للدولة التركية باستخدام إرهاب حزب العمال الكردستاني وداعش، ووصل الأمر بهم إلى محاولة الانقلاب العسكري في 15 تموز/ يوليو، وبعد فشل محاولتهم، يريدون تدفيع الثمن لأردوغان.
وأنا هنا أوجه رسالتي إلى أمريكا والاتحاد الأوروبي:
ضعوا عقولكم في رؤوسكم، العالم الإسلامي اليوم وتركيا، كما قال أردوغان، ليس كما كان عليه عام 1918، ومن الممكن التحاور معكم لكن ندا بند وتبادل للمصالح، أما السيطرة والهيمنة فقد ولى زمانها، ولا يُمكن القبول بذلك لا على مستوى الدول ولا على مستوى الشعوب، ولا حتى بالقوة.
لا يُمكنكم تحقيق نتائج من خلال العثور على خونة من داخل الوطن، والشعب اليوم واعٍ تماما ويدرك تفاصيل الأمور، ولذلك فإنّ القضية اليوم ليست قضية رجب طيب أردوغان فقط، وإنما أعمق بكثير من ذلك، ومتعمقة جدا في وعي وإدراك الشعب والأمة.
========================
الصحافة الروسية والالمانية :
صحيفة روسية: لهذا سيقاتل سكان الرقة إلى جانب "داعش"
http://www.arabi21.com/story/967192/صحيفة-روسية-لهذا-سيقاتل-سكان-الرقة-إلى-جانب-داعش#tag_49219
لندن- عربي21# الأربعاء، 14 ديسمبر 2016 03:38 م 01006
قالت صحيفة "إيزفيستيا" الروسية إن عمليات الكرد في الرقة قد تجبر سكانها على مساندة تنظيم الدولة، فالسكان العرب خائفون من تكرار ما يحدث في الموصل على أيدي القوات الكردية.
وبحسب ما نشرت "روسيا اليوم" فقد جاء في الصحيفة أن الأمريكيين يسارعون لتشكيل فرق عربية للقتال وتحرير المدينة بسبب مخاوف أمريكية من انضمام السكان لتنظيم الدولة خوفا من المذابح.
وتتابع الصحيفة على لسان العقيد جون دوريان، المتحدث الرسمي باسم هيئة أركان عملية "العزم الراسخ"، أنه يجري الآن الاعداد لإمداد "قوى سوريا الديمقراطية" بحوالي 1500 مقاتل، 90% منهم من العرب.
وأضافت: "أكد العقيد أن وجود مقاتلين من العرب أمر بالغ الأهمية لتحرير المدينة واستعادة الحياة الطبيعية فيها. وهذا يعني أن الأمريكيين قد استخلصوا الدروس مما يجري الآن في الموصل، حيث يقاتل السكان المدنيون جنبا إلى جنب مع مسلحي داعش ضد القوات الحكومية، بسبب الخشية من المذابح وعمليات الإبادة الجماعية من جانب الكرد والشيعة ضدهم".
وفي حديث إلى الصحيفة أكدت مستشارة مدير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية إيلينا سوبونينا أن "الرقة باتت تؤوي عددا كبيرا من المتطرفين الذين استطاعوا الوصول إليها من العراق".
وأكدت المستشارة أن اقتحام الرقة لن يكون سهلا، لأن التنظيم أعدها جيدا للدفاع، وعناصر التنظيم هناك مستعدون للموت، وليس لديهم ما يخسرونه، متوقعة اقتحاما دمويا.
========================
رهام الكسعة وماكسميليان بوب - (ديرشبيغل) 7/12/2016 :اللاجئون في أزمة: شريط الموت على الحدود التركية-السورية
http://www.alghad.com/articles/1312612-اللاجئون-في-أزمة-شريط-الموت-على-الحدود-التركية-السورية
رهام الكسعة وماكسميليان بوب - (ديرشبيغل) 7/12/2016
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
يقوم الأسد وروسيا بتدمير حلب، وقد غادر عشرات الآلاف من السوريين المدينة سعياً إلى الأمان. لكن تركيا أغلقت حدودها مع سورية تحت ضغط من أوروبا. وكثيراً ما يلقى أولئك الذين يحاولون اجتياز الحدود حتفهم.
*   *   *
كان بشار مصطفى، 14 عاماً، يقود عائلته من حلب في منطقة الحدود السورية التركية، وكان ما يزال على بعد بضع مئات من الأمتار من الحدود عندما سمع أصوات الجنود الأتراك وهم يصرخون عبر مكبرات الصوت :" قف"!
وفجأة، سمع بشار فرقعة نيران رشاش فألقى بنفسه على الأرض. ورأى ابن عمه علي، 15 عاماً، مضطجعاً بلا حراك وسط الغبار على بعد أمتار قليلة والدم يقطر من وجهه. كان قد أصيب بعيار ناري في رأسه، وأراد بشار أن يهرع إليه لمساعدته، لكن الجنود استمروا في إطلاق النار، فاضطر إلى قضاء عدة ساعات مختبئاً بين الأغصان الشوكية، ولم يتمكن من استعادة جثمان ابن عمه إلا في صباح اليوم التالي، عندما توقف حرس الحدود عن إطلاق النار.
جلس بشار تحت ظل شجرة زيتون في الحقول في شمالي سورية وهو يروي قصة تجربته الدرامية التي حدثت في وقت مبكر من الصيف الماضي. كان شعر رأسه أسود قصيراً، ويرتدي قميصاً قديماً قصير الأكمام. وكانت عيناه تغرورقان بالدموع بينما يسرد قصة ما حدث له ولعلي. وهو نفس الشيء الذي ما يزال يحدث مع الناس عند الحدود السورية التركية في كل يوم تقريباً في الأشهر القليلة الماضية.
في سنتها السادسة، وصلت الحرب في سورية مستوى جديداً من الوحشية. وبمساعدة روسيا وإيران، يكثف الدكتاتور بشار الأسد هجماته وقصفه للمدنيين في سورية، كما توشك قوات على السيطرة على ما تبقى من حلب. وقد فر الآلاف من الناس من المدينة في الأيام العديدة الماضية، لكن الطرق المفضية إلى البلدان المجاورة مغلقة في الجزء الضخم منها، حتى أن سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة حذر مؤخراً من أنه "يتم ارتكاب واحدة من أكبر المجازر ضد السكان المدنيين منذ الحرب العالمية الثانية".
وكانت تركيا، التي استقبلت نحو 3 ملايين لاجئ سوري في الأعوام الأخيرة، قد أغلقت حدودها في أعقاب صفقة اللاجئين في ربيع العام 2016 مع الاتحاد الأوروبي. ويحتاج السوريون الذين يسعون للدخول إلى تركيا جواً أو بحراً من بلد ثالث، كلبنان أو الأردن، إلى الحصول على تأشيرة، لكن المسؤولين الأتراك نادراً ما يصدرون هذه التأشيرات. كما أن الطريق البري إلى تركيا مغلق.
أزمة اللجوء الجديدة
تدّعي الحكومة الألمانية بأن صفقة تركيا حدّت من أزمة اللجوء. لكن الأزمة في الحقيقة تحولت وحسب. فالجدار الذي أرادت المستشارة أنجيلا ميركل تفادي تشييده على الحدود الألمانية مهما كلف الأمر، قام بتشييده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الجانب التركي من الحدود مع سورية: حاجز اسمنتي ارتفاعه ثلاثة أمتار (10 أقدام تقريباً)، يمتد لمئات الكيلومترات ويمنع اللاجئين من الدخول إلى تركيا. وربما لن يعود الناس يغرقون في بحر إيجه، حيث انخفض عدد الزوارق التي تنطلق من الساحل التركي متجهة إلى الجزر اليونانية بشكل كبير نتيجة للصفقة. وبدلاً من ذلك، فإنهم يصرعون على الحدود التركية السورية.
في الشهور القليلة الماضية، تحدثت مجلة "ديرشبيغل" مع عدة أناس في سورية وتركيا ممن شاهدوا حرس الحدود الأتراك وهم يطلقون النار على أشخاص يحاولون الحصول على الحماية، بينما وثقت منظمة هيومان رايتس ووتش سبع حالات مشابهة في شهر أيار (مايو) الماضي. لقد تحولت الحدود السورية التركية إلى شريط للموت.
كان بشار مصطفى وابن عمه علي قد ترعرعا في دوريا، وهي قرية سورية بمحاذاة الحدود التركية. وكان علي الأكبر سناً بين خمسة أبناء ويتولى توفير العيش للعائلة من خلال جني الزيتون من الحقول في شمالي سورية بعد اعتقال والده على يد المسلحين الموالين للرئيس الأسد. وفي بعض الأحيان كان يكسب القليل من المال الإضافي عبر إرشاد السوريين الهاربين إلى داخل الأراضي التركية -وهو ما فعلاه في تلك الليلة من شهر آب (أغسطس) عندما فتح الجنود الأتراك النار عليهما.
يقول بشار: "نعرف أن الأتراك متشددون جداً عند الحدود. ولكن، من أين يمكن أن نكسب عيشنا"؟
تقدر منظمات المساعدة أن ثمة نصف مليون سوري يوجدون راهناً في منطقة الحدود ويأملون في التمكن من الهرب إلى داخل تركيا. وتغص المخيمات على الحدود باللاجئين وتنام النساء والأطفال بين أغصان الأشجار وثمة نقص في الغذاء.
واحد بالألف
 تطورت صناعة التهريب في شمال سورية منذ أن أغلقت تركيا الحدود. وحتى بداية العام الحالي، كان مهربو المهاجرين يصطحبون الناس عبر الحدود إلى داخل تركيا نظير أقل من 100 دولار. والآن تكلف العملية 1000 دولار للوصول إلى داخل تركيا —وتفشل معظم المحاولات. ومن بين 1000 محاولة تنجح واحدة في الأغلب، وفق تقدير قائد في الجيش السوري الحر يتمركز في شمالي سورية.
ويتواصل هذا القائد الثوري مع مقاتلي الجيش السوري الحر ومع الناشطين والمهربين والمساعدين الطبيين عبر الواتساب، ويتلقى بانتظام معلومات عن السوريين الذين يجرحون أو يقتلون بينما يحاولون الهرب. ويقول إن الجنود الأتراك يطلقون النار الآن على كل مهاجر يقترب حتى من الحدود. وفي الأثناء، ينفي الجيش التركي الاتهامات ويقول إنه يطلق "عيارات تحذيرية وحسب".
أما أولئك الذين يستطيعون اجتياز الحدود فيقعون تحت خطر اعتقالهم من جانب منتسبي الأمن الأتراك، وثمة تقارير عن إساءة معاملة يتلقونها أثناء الاحتجاز. ويقول طالب هندسة من دير الزور في شرقي سورية إنه احتجز في ثكنات عسكرية بالقرب من مدينة الريحانية التركية الحدودية لمدة يومين، ولم يقدم له فيهما أي طعام أو شراب. ويضيف أن الجنود الأتراك ضربوه وسرقوا مقتنياته الثمينة ثم وضعوه في حافلة مليئة بلاجئين آخرين عائدة إلى داخل سورية.
لا تتطابق هذه الاتهامات بالضبط مع سياسة "الباب المفتوح" المعلنة رسمياً لأردوغان. وهو يقول أن الجدار على الحدود السورية هو لحماية تركيا من الإرهاب وليس لمنع اللاجئين من عبور الحدود. وتجدر الإشارة إلى أن مقاتلي "داعش" كانوا قد نفذوا عدة هجمات في تركيا في الأشهر الأخيرة، ما أسفر عن مقتل 55 شخصاً في هجوم واحد على حفل زفاف في جنوب شرق تركيا في شهر آب (أغسطس) الماضي. وبعد ذلك الهجوم بوقت قصير، توغل الجيش التركي داخل سورية للقضاء على "داعش" والمليشيات الكردية في منطقة الحدود. ولطالما أراد أردوغان تأسيس "منطقة آمنة" في شمالي سورية وقال إن بإمكان اللاجئين أن يجدوا ملجأ هناك.
"من يهتم بنا؟"
يقول متين كوراباتير، رئيس مركز بحوث اللجوء السياسي والهجرة الذي يتخذ من أنقرة مركزاً له، إن أردوغان لطالما ادعى بأنه حامي المسلمين من سورية. ومع ذلك، ما تزال التوترات بين المهاجرين السوريين والناس في تركيا تتأجج، والبطالة عند أعلى مستوى لها في سبعة أعوام. ويضيف كوراباتير: "لا مصلحة لأردوغان في السماح لمزيد من اللاجئين بالدخول إلى البلد".
في الأثناء، تتحمل أوروبا مسؤولية انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب على الحدود السورية التركية. ولم تقدم لا الحكومة الألمانية ولا المفوضية الأوروبية على أي محاولة للمعرفة عن الأعيرة النارية التي تطلق من هناك. وتعول المستشارة ميركل على أردوغان في الإبقاء على اللاجئين بعيدين عن أوروبا، بغض النظر عن الكيفية التي يفعل بها ذلك.
يرافق بشار مصطفى عمته مريم إلى قبر علي في سفح تلة فوق القرية. ويركع الاثنان أمام كومة من الحجارة التي زينت بنبات العليق، وتغطي مريم مصطفى وجهها بكفيها، وتقول إنها لا تعرف كيف ستستمر في الحياة وكيف تطعم العائلة. وتضيف أنها تريد أن تحاسب قاتل علي، ولكن ما من أحد يمكنها اللجوء إليه. وتهز رأسها وتقول: "من يهتم بنا؟"
*نشر هذا التقرير تحت عنوان: Refugees in Crisis: The Death Strip at the Turkish-Syrian Border
========================