الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 15/2/2016

سوريا في الصحافة العالمية 15/2/2016

16.02.2016
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. اسرائيل اليوم :سوريا: بوتين يستمر في أخذ الكوبونات
  2. هآرتس :السعودية تُحضر لخطوة
  3. يديعوت أحرونوت :سورية والزاوية الإسرائيلية
  4. اسرائيل هيوم :سورية: بوتين المنتصر الأكبر
  5. يديعوت أحرونوت :الإخفاق الأميركي في سورية
  6. هيو نايلور (الواشنطن بوست) 6/2/2016 :"الدولة الإسلامية" لم تعد تلك القوة التي لا تقهر في ساحة المعركة
  7. توماس فريدمان – (نيويورك تايمز) 10/2/2016 :الحلول الكثيرة للشرق الأوسط
  8. كومسومولسكايا برافدا الروسية: قاذفاتنا تستعد لاستقبال قوات السعودية وتركيا
  9. لونغ وور جورنال": ما هو دور الحرس الثوري في معركة حلب؟
  10. صحيفة نوفال أوبسرفتور: تنظيم الدولة يكسب معركة الإنترنت
  11. يديعوت أحرونوت: روسيا تمارس تطهيرا عرقيا بسوريا
  12. الأوبزرفر: الهدنة السورية محفوفة بالثغرات
  13. صحيفة بريطانية: روسيا تريد تدمير الناتو من سوريا
  14. معاريف: انتصار الروس والأسد أفضل لإسرائيل
  15. في الصحافة العالميّة - معركة حلب تزيد أزمة اللاجئين السوريّين تفاقماً
  16. وول ستريت جورنال: العملية الروسية بسوريا تؤدي لتقسيم الشرق الأوسط الأميركي
  17. التلغراف : لا احد يستطيع وقف اطلاق النار في سورية
  18. الديلي تلغراف : الحرب الأهلية في سوريا فصل متوحش بين القوى الكبرى
  19. نيويورك تايمز الأميركية: الأردن يعيش أزمات اقتصادية حادة جراء مشكلة اللاجئي
  20. الإندبندنت: داعش معرض للهزيمة في سوريا أكثر من العراق
  21. الاندبندنت: التدخل الروسي يعني أن الأسد لن يخسر الحرب
  22. الإندبندنت: تركيا تضع قاعدتها الجوية تحت تصرف السعودية
  23. الاندبندنت: الفائزون والخاسرون في اتفاق وقف اطلاق النار في سوريا
  24. الإندبندنت: حرب سوريا تزداد ضراوة بدخول السعودية وتركيا
 
اسرائيل اليوم :سوريا: بوتين يستمر في أخذ الكوبونات
يسعى بشار الأسد إلى إعادة السيطرة على البلاد مع ضمان توازن ديمغرافي جديد
ايال زيسر
القدس العربي
جاء الشهر الاخير بالكثير من الراحة لبوتين، الرئيس الروسي وحلفاؤه بشار الاسد وقادة حزب الله وإيران. الحرب التدميرية ضد المتمردين السوريين ومن يؤيدوهم تسير حتى الآن بشكل جيد. استطاعت مليشيات الاسد ومقاتلو حرس الثورة الإيراني السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية في شمال سوريا حول مدينة حلب وفي الجنوب حول مدينة درعا.
السكان السوريون يدفعون ثمن نجاح بوتين والاسد. عدد القتلى حسب التقديرات هو نصف مليون انسان، أي ضعف ما كان حسب الافتراض. يضاف اليهم 8 ملايين لاجيء، ثلث سكان الدولة، الذين وجدوا ملجأ خارج حدودها. الهجمات الحالية لروسيا وإيران قد تضيف 2 ـ 3 ملايين سوري لدائرة اللجوء.
التدخل الروسي ـ الإيراني في سوريا الذي بدأ في ايلول الماضي، كبح تمدد المتمردين الذين كانوا قبل اشهر معدودة على مشارف دمشق. هذا التدخل سمح للنظام السوري أن يزيد من سيطرته «على سوريا الصغيرة» التي بقيت في حوزته، وهي منطقة ضيقة تمتد من دمشق في الشمال إلى مدينة حلب وإلى الشاطيء العلوي الذي هو معقل النظام وجنوبا إلى المدينة الحدودية الجنوبية درعا.
الآن يتوجه الائتلاف الروسي الإيراني إلى المرحلة التالية ـ القضاء على تواجد المتمردين في غرب سوريا حتى لا يستطيعوا العودة وتهديد نظام بشار. من هنا تنبع أهمية مدينة حلب، وهي المدينة الثانية في حجمها في الدولة والتي توجد قرب الحدود التركية. كانت هذه المدينة في السنوات الاخيرة منقسمة وتتوزع السيطرة فيها بين المتمردين وبين النظام. وقد نجح النظام السوري الآن في حصارها من كل الاتجاهات حيث قام بفصل المتمردين الموجودين فيها عن حليفتهم تركيا. ويستعد الآن للسيطرة عليها ومن هناك يتوجه إلى الغرب إلى مقاطعة ادلب التي ما زالت توجد تحت سيطرة المتمردين وهي تشكل نقطة انطلاق للهجوم على الشاطيء العلوي. وفي السياق يوسع النظام السوري سيطرته ايضا في جنوب الدولة باتجاه درعا. وعلى المهداف توجد هضبة الجولان السورية التي سيطر عليها المتمردون قبل سنتين.
اذا استمر النظام السوري في انجازاته فقد يعيد السيطرة على غرب سوريا بالكامل. ومن هناك التوجه شرقا في محاولة لأخذ المناطق السورية التي سيطر عليها داعش قبل سنة. هذا السيناريو متفائل جدا بالنسبة لبشار وحلفائه وتحقيقه ما زال أمرا بعيدا. لكن بشار الاسد الذي قمنا بتأبينه منذ وقت يتبين أنه الاكثر بقاء من الجميع، بالطبع بمساعدة بوتين وإيران.
إن نجاح بوتين هو فشل أوباما. والمرونة التي تظهرها الولايات المتحدة في سوريا ومناطق اخرى في الشرق الاوسط هي التي مكنت بوتين من فعل ما يشاء وهندسة سوريا من جديد. لم تعد الدولة التي فيها أقلية علوية (10 في المئة) تسيطر على اغلبية سنية كبيرة ومتمردة. سوريا الجديدة نصف سكانها تقريبا تحولوا إلى لاجئين ومن بقي يعانون من الصدمة ومستعدون للقبول بالتوازن الديمغرافي الجديد حيث اصبح العلويون والاقليات الاخرى نصف سكان سوريا الجديدة.
لقد عرفت الحرب في سوريا تحولات حادة ولا سيما تبخر التنبؤات. لكن بغض النظر عن الدمار في سوريا فان بوتين في هذه الاثناء هو المنتصر الأكبر.
إسرائيل اليوم 14/2/2016
ايال زيسر
======================
هآرتس :السعودية تُحضر لخطوة
أعلنت الرياض بالتعاون مع تركيا عن نيتها المشاركة في الحرب البرية في سوريا
تسفي برئيل
FEBRUARY 14, 2016
 
قبل أن تتبخر أصداء البشرى التي جاءت من ميونيخ والتي تحدثت عن وقف اطلاق النار في سوريا خلال اسبوع، أعلنت السعودية عن مبادرة جديدة خاصة بها: ستقوم بارسال طائرات إلى تركيا وقوات برية خاصة من اجل المحاربة في سوريا ضد داعش. إذا كان هناك من تعاطى بجدية مع الاعلان المتوقع عن وقف اطلاق النار، فقد جاءت المبادرة السعودية التركية وأظهرت الفرق بين الأماني وبين الواقع في الميدان.
قتل تقريبا نصف مليون مواطن سوري و7 ملايين تحولوا إلى لاجئين، ولكن لهذه الارقام لا يوجد تأثير حقيقي أمام المصالح المعقدة للقوات الغريبة التي تعمل في سوريا. السعودية، التي كرر وزير خارجيتها عادل الجبير موقف المملكة القائل إن الاسد لا يمكنه الاستمرار في منصبه، تعزز علاقتها الاستراتيجية مع تركيا التي تحولت إلى حليفة حيوية في التحالف الإسلامي السني الذي شكلته السعودية. يوجد لهذا التحالف وزن كبير في سوريا على شكل المليشيات الكبيرة المستمرة في محاربة جيش النظام ومنها جيش سوريا الحر. قيادة الجيش الحر ادعت في نهاية الاسبوع أن الاعلان الذي خرج من ميونيخ يناقض كافة التفاهمات التي حصلت قبل ذلك مع قادة المتمردين.
وخصوصا التفاهم القاضي بعدم وجود وقف اطلاق نار طالما أن الاسد في السلطة. يمكن القول إنه عندما يتم الاعلان عن وقف اطلاق النار، لن يكون هناك شركاء للابقاء عليه بشكل فعال وأن فشله مضمون قبل الاعلان عنه ايضا. ولكن إذا انضمت المليشيات فليس واضحا إلى أي وقف اطلاق نار ستنضم. مثلا من الصعب أن نفهم من صيغة الاعلان أي مناطق ستُشمل في وقف اطلاق النار وضد من ستستمر الحرب وماذا سيكون مصير الهجمات الجوية الروسية وقوات التحالف الغربي والآن ايضا قوات التحالف السعودي التي تعمل من تركيا.
واضح عمليا أن الحرب ضد جبهة النصرة التابعة للقاعدة وضد داعش ستستمر بدون توقف، لكن ليس واضحا إذا كانت مليشيات اخرى مثل احرار الشام وجيش الإسلام التي يعتبرها النظام السوري منظمات إرهابية ستشكل اهدافا للهجوم، هل ستوافق تركيا على أن تكف عن هجماتها على مواقع الاكراد السوريين الذين تعتبرهم إرهابيين، وهل سيقيد وقف اطلاق النار المساعدة الجوية الروسية لقوات الجيش السوري التي تحاصر الآن مدينة حلب. في ظل غياب الاجابات الواضحة يمكن الاعتماد في الوقت الحالي فقط على اقوال جون كيري الذي يقول «هذه خطة طموحة» أو اقوال وزير الخارجية الروسي سرجيه لافروف الذي قال في نهاية الاسبوع إن فرص تحقيق وقف اطلاق النار «تبلغ 49 في المئة» مقابل التقديرات الايجابية لنظيره الالماني شتاينماير الذي منح وقف اطلاق النار نسبة 51 في المئة.
في الوقت الذي تثير فيه المقامرة على فرص وقف اطلاق النار الفضول، فان الميدان يتأجج حول التدخل العسكري السعودي وسياسة دول الخليج الاخرى في الحرب في سوريا. هنا ايضا ما زالت التفاصيل غير موجودة. كم عدد الطائرات التي ستضعها السعودية في مطار انجرليك في تركيا، وما هو حجم القوات الخاصة التي ستشارك في الحرب وفي أي جبهات ستشارك وما هي أهدافها.
وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر الذي سارع إلى مباركة نوايا السعودية في ارسال القوات، قال إن هذه القوات ستعمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة وأن هدفها هو الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية خصوصا في مدينة الرقة شمال شرق سوريا. ستكون هذه قوات مساعدة ومرشدة للقوات المحلية وللمليشيات. أما وزير الخارجية التركي، مبلوط شبشولو، فقد وسع دائرة التعاون إلى درجة الاعلان أن الدولتين السعودية وتركيا يمكنهما الخروج في حرب برية داخل سوريا.
هذه التصريحات ايضا يجب التعامل معها بحذر. الحرب البرية التركية السعودية ضد الدولة الإسلامية تحتاج إلى التنسيق مع مليشيات اخرى في الميدان، لا سيما المليشيات الكردية، التي تعتبر القوة الاكثر نجاعة ضد داعش في سوريا. وتركيا لن تعتبر هذه المليشيات شريكة محتملة في الحرب ضد الدولة الإسلامية، وهكذا ايضا السعودية كشريكة لتركيا. ولكن إذا افترضنا أن الاكراد لن يكونوا شركاء ـ خلافا لموقف الولايات المتحدة التي تعتبر هذه المليشيات مقربة منها عسكريا ـ المشكلة الاساسية في الحرب البرية هي المواجهة المتوقعة مع قوات الجيش السوري واحتمال الاحتكاك العسكري مع الروس ومع القوات الإيرانية.
سوريا هي دولة كبيرة نسبيا، لكن مناطق الحرب فيها آخذة بالتقلص. وحينما تعمل قوات كبيرة في مناطق صغيرة فان فرصة اقتتال الغرباء مع بعضهم البعض كبيرة. الاستراتيجية السعودية التركية تهدف إلى انهاء الاحتكار الروسي للنشاط العسكري في سوريا أو على الأقل وضع تهديد سياسي أمام روسيا الامر الذي يضعضع العلاقات التي بنيت هذه السنة بين السعودية وروسيا. يبدو أن التقديرات السعودية هي أن روسيا التي تعادي تركيا بعد اسقاط الطائرة الروسية في تشرين الثاني الماضي، سترغب في الابقاء على علاقتها مع السعودية كجزء من جهودها لتوسيع تأثيرها في المنطقة على حساب الولايات المتحدة.
في المقابل، على خلفية التصرفات الروسية الفظة، وعدم الالتفات للضغط الدولي، ستكون هذه مقامرة سعودية خطرة في التدخل في معركة غير مضمونة النتائج العسكرية والسياسية وليس لها استراتيجية واضحة حول كيفية التخلص من الوضع. يبدو أن التدخل العسكري بحاجة إلى دراسة متعمقة وليس فقط تصريحات خاصة عن أن الدولة الوحيدة التي تتحدث الآن عن استراتيجية واضحة هي روسيا.
هآرتس 14/2/2016
تسفي برئيل
======================
يديعوت أحرونوت :سورية والزاوية الإسرائيلية
يديعوت أحرونوت
اليكس فيشمان
لخمس سنوات وإسرائيل تجلس على الجدار حيال ما يجري في سورية، تستمتع بوضع السير مع والشعور بدون: لا تتدخل بيد فظة، ولكن تهتم وتنبش قليلا، ولا سيما في ما يجري على حدود الجولان. هذا آخذ في الانتهاء. ليس بعيدا اليوم الذي ستضطر فيه إسرائيل إلى النزول عن الجدار وإسماع موقف علني وواضح في المسألة السورية.
ومن ناحيتها فإن المسألة السورية ليس فقط من يجلس في دمشق بل – وبالأساس – من يجلس في هضبة الجولان، من هي القوات التي ستنتشر هناك، في أي ظروف، تحت أي اتفاقات وماذا سيكون تأثير إيران وحزب الله في هذه الجبهة.
عيون العالم تتجه الآن نحو المعارك التي يخوضها الجيش السوري، بمساعدة روسية، حول مدينة حلب. فللمعركة في هذه الجبهة سيكون تأثير حاسم على وضع الثوار وعلى مصير نظام الأسد. ناهيك عن أن القتال في حلب يخلق كتلة أخرى من اللاجئين الفارين إلى أوروبا. لقد تحدث الأسد في نهاية الأسبوع عن استمرار القتال، رغم الإعلانات عن بدء محادثات مع الثوار ووقف للنار، إذ أنه يوجد في حالة زخم في مركزها محاولة استعادة الحكم في المدن الأربع الكبرى: دمشق، حلب، حماة وحمص. عودته إلى المدن الكبرى ستعيد له السيطرة على سورية كدولة.
الى جانب الجبهة الاساس في حلب – ادلب في شمال سورية، يجري جهد ثانوي، سوري – روسي في جنوب سورية. فالجيش السوري يقترب الآن من مدينة درعا، ويهدد بمحاصرتها. اما من ناحية إسرائيل فإن هذا الجهد الثانوي هو القلق الأساس. فدرعا باتت عندنا، في الساحة الخلفية.
مدينة درعا هي أحد الرموز لاندلاع الحرب الأهلية في سورية. يوم الجمعة، 18 آذار 2011، نشبت هناك اضطرابات بعد الصلاة في المساجد، بحجم وقوة لم يشهد لهما مثيل في سورية حتى ذلك الحين. فلا أحد تصور في حينه أن الحدث العنيف المحلي سينتشر ليصبح حربا أهلية مضرجة بالدماء، بعد مرور خمس سنوات ستقطف حياة نحو نصف مليون إنسان، وتجعل ثلث سكان سورية لاجئين وتدمر الدولة السورية حتى الأساس. إذا عاد الجيش السوري إلى درعا فستكون هذه هزة أرضية، الحجر الحاسم في الدومينو الذي سيسقط الواحد تلو الآخر معاقل الثوار الذين يسيطرون اليوم على معظم هضبة الجولان.
يستهدف الجهد السوري – الروسي في جنوب سورية السيطرة على محور دمشق – درعا. الجيش السوري، بمساعدة ميليشيات شيعية وميليشيات شعبية سورية (الشبيحة)، نجح في أن يحتل حتى الآن بلدتين أساسيتين على المحور: الشيخ مسكين وعثمان. وبالتوازي، سيطر الجيش السوري مجددا على إحدى القواعد المركزية في المنطقة، والتي كانت تعود للواء 82 السوري والتي مكث فيها الثوار حتى الآن. اذا سقطت درعا في ايدي الجيش السوري، فإن كل الفكر السياسي الإسرائيلي في سورية سيكون تحت الاختبار.
بين إسرائيل وروسيا يوجد تفاهم حول العمل العسكري للدولتين في هذه الساحة، وهدفه منع الصدام جراء الأخطاء. واذا لم يكن لإسرائيل وروسيا، منذ الآن، تفاهمات حول مستقبل هضبة الجولان بعد أن يستقر الوضع في سورية فإن السياسة الإسرائيلية تساوي في قيمتها قيمة قشرة الثوم.
إذا لم تكن إسرائيل والولايات المتحدة منسقتين في الموقف الذي ستعرضه الولايات المتحدة في محادثات المصالحة في المسألة السورية، ولا سيما بالنسبة للشروط العسكرية التي ستسود في هضبة الجولان السورية، فهذا ليس مجرد قصور سياسي – بل دعوة لمواجهة مسلحة.
فالأمين العام لحزب الله والإيرانيون لا يخفون نيتهم لتوسيع الجبهة حيال إسرائيل: من البحر المتوسط وحتى جنوب هضبة الجولان. لقد هاجمت إسرائيل حتى اليوم كل محاولة من إيران وحزب الله للسيطرة في هضبة الجولان، وأخذت عن وعي مخاطرة التدهور إلى مواجهة شاملة في جبهة لبنان.
اذا لم يكن لإسرائيل تفاهم مع القوى العظمى حول الجولان، فلا يوجد سبب يمنع ألا يصل في أعقاب الجيش السوري إلى هذه الجبهة رجال حزب الله والإيرانيون. تماما مثلما يوجد سبب يبقي اتفاقات الهدنة وفصل القوات التي سادت في الحدود السورية حتى اندلاع الحرب الأهلية على حالها كما كانت في الماضي.
======================
اسرائيل هيوم :سورية: بوتين المنتصر الأكبر
ايال زيسر
الغد
جاء الشهر الأخير بالكثير من الراحة لبوتين، الرئيس الروسي وحلفائه بشار الأسد وقادة حزب الله وإيران. الحرب التدميرية ضد الثوار السوريين ومن يؤيدونهم تسير حتى الآن بشكل جيد. استطاعت مليشيات الأسد ومقاتلو حرس الثورة الإيراني السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية في شمال سورية حول مدينة حلب وفي الجنوب حول مدينة درعا.
السكان السوريون يدفعون ثمن نجاح بوتين والأسد. عدد القتلى حسب التقديرات هو نصف مليون إنسان، أي ضعف ما كان حسب الافتراض. يضاف اليهم 8 ملايين لاجئ، ثلث سكان الدولة، الذين وجدوا ملجأ خارج حدودها. الهجمات الحالية لروسيا وإيران قد تضيف 2 – 3 ملايين سوري لدائرة اللجوء.
التدخل الروسي – الإيراني في سورية الذي بدأ في ايلول الماضي، كبح تمدد الثوار الذين كانوا قبل أشهر معدودة على مشارف دمشق. هذا التدخل سمح للنظام السوري أن يزيد من سيطرته "على سورية الصغيرة" التي بقيت في حوزته، وهي منطقة ضيقة تمتد من دمشق في الشمال إلى مدينة حلب والى الشاطئ العلوي الذي هو معقل النظام وجنوبا إلى المدينة الحدودية الجنوبية درعا.
الآن يتوجه الائتلاف الروسي الايراني الى المرحلة التالية – القضاء على تواجد الثوار في غرب سورية حتى لا يستطيعوا العودة وتهديد نظام بشار.
من هنا تنبع أهمية مدينة حلب، وهي المدينة الثانية في حجمها في الدولة والتي توجد قرب الحدود التركية. كانت هذه المدينة في السنوات الاخيرة منقسمة وتتوزع السيطرة فيها بين الثوار وبين النظام. وقد نجح النظام السوري الآن في حصارها من كل الاتجاهات حيث قام بفصل الثوار الموجودين فيها عن حليفتهم تركيا.
ويستعد الآن للسيطرة عليها ومن هناك يتوجه الى الغرب الى مقاطعة ادلب التي ما زالت توجد تحت سيطرة الثوار وهي تشكل نقطة انطلاق للهجوم على الشاطئ العلوي.
وفي السياق يوسع النظام السوري سيطرته أيضا في جنوب الدولة باتجاه درعا. وعلى المهداف توجد هضبة الجولان السورية التي سيطر عليها الثوار قبل سنتين.
إذا استمر النظام السوري في إنجازاته فقد يعيد السيطرة على غرب سورية بالكامل. ومن هناك التوجه شرقا في محاولة لأخذ المناطق السورية التي سيطر عليها داعش قبل سنة. هذا السيناريو متفائل جدا بالنسبة لبشار وحلفائه وتحقيقه ما زال أمرا بعيدا. لكن بشار الأسد الذي قمنا بتأبينه منذ وقت يتبين أنه الأكثر بقاء من الجميع، بالطبع بمساعدة بوتين وإيران.
إن نجاح بوتين هو فشل أوباما. والمرونة التي تظهرها الولايات المتحدة في سورية ومناطق أخرى في الشرق الأوسط هي التي مكنت بوتين من فعل ما يشاء وهندسة سورية من جديد. لم تعد الدولة التي فيها أقلية علوية (10 في المائة) تسيطر على أغلبية سنية كبيرة وثائرة.
سورية الجديدة نصف سكانها تقريبا تحولوا إلى لاجئين ومن بقي يعانون من الصدمة ومستعدون للقبول بالتوازن الديمغرافي الجديد حيث أصبح العلويون والأقليات الأخرى نصف سكان سورية الجديدة.
لقد عرفت الحرب في سورية تحولات حادة ولا سيما تبخر التنبؤات. لكن بغض النظر عن الدمار في سورية فإن بوتين في هذه الأثناء هو المنتصر الأكبر.
======================
يديعوت أحرونوت :الإخفاق الأميركي في سورية
 
سيفر بلوتسكر
خطأ واحد في تفكير رئيس دولة يغير خريطة العالم. في نهاية آب وبداية أيلول 2013 وصلت أجهزة الاستخبارات الغربية (وبعد ذلك محققون من الأمم المتحدة) إلى استنتاج واضح: في حربه ضد الثوار يستخدم نظام الأسد سلاحا كيميائيا. قصف فتاك واحد ضد مدنيين وثق وتسبب بهزة في الرأي العام.
وأعلن الرئيس أوباما أنه هكذا اجتاز الحكم في سورية "خطا أحمر"، والولايات المتحدة لم يعد يمكنها الامتناع عن رد مناسب. جرى الحديث أساسا عن أعمال قصف مركزة وعن فرض منطقة حظر طيران قرب خطوط الجبهة وحول التجمعات السكانية. الطائرات السورية التي تدخل إلى المنطقة تتعرض لاعتراض سلاح الجو الاميركي.
رغم المعارضة الروسية الصاخبة، انتظر العالم بتحفز بيان أوباما الدراماتيكي عن الحملة التي كانت ستبدأ التدخل العسكري الأميركي النشط في الحرب الاهلية السورية (في حينه كانت ابنة سنتين وربع). أما البيان فلم يأتِ. في الاتصالات خلف الكواليس تمت تسوية سورية – روسية – أميركية، بموجبها تنزع سورية مخزونها من السلاح الكيميائي والولايات المتحدة تلغي خطتها القتالية وانتهاج منطقة حظر طيران في سماء سورية.
لقد بدت التسوية في حينه إنجازا مثيرا للانطباع للدبلوماسية الهادئة، وكمجدية جدا لإسرائيل. وتخلى الأسد بالفعل عن 98 في المئة من السلاح الكيميائي، وتنفست أميركا الصعداء ورفعت يديها عن الحرب الأهلية في سورية، باستثناء مساعدة محدودة لعدة جماعات من الثوار.
في نظرة إلى الوراء، ينبغي لتقويم الاتفاق أن يتغير: محظور على القوة العظمى الديمقراطية الاقوى في العالم أن تتجلد امام نظام دكتاتوري متعطش للدماء. فالتجلد لم يفهم في دمشق ككبح جماح ذاتي من موقف قوة، بل فسر كضعف سياسي، استسلام للرأي العام الكاره للمخاطرة، وبالتالي كإذن بالعربدة – فعربد الأسد.
متحرر من الخوف من سلاح الجو الأميركي تفرغ الطاغية من دمشق لحرب إبادة ضد الثوار. حجوم ووحشية هذه الحرب تنعكس في تقرير خاص نشره الاسبوع الماضي "المركز السوري لبحوث السياسة"، وهو منظمة تدعمها الأمم المتحدة. يقترب عدد القتلى في سورية من 500 ألف، وعدد الجرحى من 1.9 مليون.
عدد اللاجئين والذين بلا مأوى يزيد على 11 مليون. نحو 40 في المئة من السكان في سن العمل عاطلون عن العمل. 60 في المئة من الأطفال في سن المدرسة لا يتعلمون، مدى العمل انخفض إلى 55 سنة، والثمن الاقتصادي للحرب وصل إلى 250 مليار دولار. الأسد نفسه، بعد عدة تقلبات في المعارك، قريب من اختطاف النصر على أجنحة المساعدة العسكرية الروسية المكثفة، التي حلت محل المساعدة غير الناجعة لإيران.
أكاد أكون واثقا من أن كل هذا ما كان ليحصل لو لم يغير أوباما، في اللحظة الأخيرة تماما، رأيه ولم يتراجع عن نيته معاقبة نظام الأسد عسكريا على استخدام السلاح الكيميائي. ما بدا في حينه كإعلان نصر للدبلوماسية، يبدو اليوم كأجراس دفنها. ففي مؤتمر صحفي هاذٍ في ميونخ أعلن يوم الجمعة الماضي وزير الخارجية الأميركي كيري ووزير الخارجية الروسي لافروف عن "مهلة في غضون أسبوع بالأعمال العدائية" في سورية - إعلان فيه لأول مرة اعتراف أميركي بحكم الأمر الواقع بالإنجازات العسكرية للتحالف السوري – الروسي وبقدرته على حسم المعركة.
======================
هيو نايلور (الواشنطن بوست) 6/2/2016 :"الدولة الإسلامية" لم تعد تلك القوة التي لا تقهر في ساحة المعركة
الغد
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
بيروت- تؤشر الهزائم الأخيرة التي مني بها تنظيم "الدولة الإسلامية" في ميادين المعارك، على أن جيش ميليشياته الذي كان يتفاخر به ذات مرة باعتبار أنه عصي على القهر، أصبح يتعثر الآن بسبب المشكلات المالية المتفاقمة، وكثرة الفارين وتضاؤل قدوم المقاتلين الجدد، كما يقول محللون يراقبون نشاط المجموعة.
وفي الفترة الأخيرة، استولت القوات الكردية والعربية المدعومة من الولايات المتحدة على مساحات كبيرة من الأراضي من المجموعة المتطرفة في أجزاء من العراق وسورية؛ حيث كانت قد أعلنت عن إقامة خلافتها في العام 2014. وترتبط هذه الخسائر بكفاح المجموعة من أجل دفع رواتب المقاتلين وتجنيد آخرين ليحلوا محل أولئك الذين فروا أو انشقوا وانضموا إلى مجموعات متشددة أخرى، أو ماتوا في ميادين المعارك، كما يقول المحللون.
وفي هذا الصدد، يقول جاكوب شابيرو، الخبير في شؤون "الدولة الإسلامية" والذي يدرِّس في جامعة برينستون: "هذه المسائل تشير إلى أن الدولة الإسلامية، ككيان عازم على التمسك بالأرض، ليست قابلة للاستدامة".
قبل عام واحد فقط، كان يُنظر إلى "الدولة الإسلامية" على أنها قوة ماحقة -غنية، ومنظمة تقوم باستقطاب الآلاف من المقاتلين المتحمسين- والتي اجتاحت القوى المنافسة في العراق وسورية بسرعة ووحشية مذهلتين. لكن ذلك الزخم غير وجهته وذهب في الاتجاه المعاكس في الأشهر الأخيرة.
ويقدر مسؤولو الجيش الأميركي أن المجموعة خسرت نحو 40 في المائة من المناطق التي كانت تسيطر عليها في العراق، ونحو 20 في المائة من مناطقها في سورية. وقد تقدمت القوى الكردية والعربية ضد المجموعة، بما فيها الجيش العراقي الذي أصبح يزداد كفاءة باطراد، بمساعدة الضربات الجوية التي تنفذها قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وفي إطار هذه المعونة اللوجستية، دمرت الغارات الجوية البنية التحتية لنفط "الدولة الإسلامية"، الذي شكل مصدراً رئيسياً للعوائد، كما جردت التراجعات في الأراضي المجموعة من المواطنين الذين كانت تتقاضى منهم الضرائب، والأصول التي كانت تصادرها، كما يقول المحللون. ويضيفون أن كل هذا أجبر المجموعة على تخفيض الرواتب والمزايا التي يتمتع بها المقاتلون.
قليلون هم الذين يتوقعون هزيمة مفاجئة للمجموعة السنية الأصولية المعروفة بعزيمتها وقدرتها على مفاجأة خصومها. كما أنها ربما تواصل استغلال المظالم الطائفية التي ساعدتها على كسب الولاء -ولو أنه غير ثابت- من السكان السنة إلى حد كبير في المناطق التي تسيطر عليها، وهي قضية جعلت من الصعب التغلب على المجموعة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التطورات الدرامية التي حدثت يوم الأربعاء في محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة في جنيف من أجل إنهاء الحرب السرية، ربما تعقد الجهود الدولية لمحاربة "الدولة الإسلامية". وتدعم الولايات المتحدة وروسيا أطرافاً متعارضة في الصراع، لكنهما دعمتا المحادثات مع ذلك بسبب مخاوف من أن القتال الذي ذهب ضحيته أكثر من 250.000 شخص وشرد الملايين، ربما يمكِّن "الدولة الإسلامية" بدل أن يضعفها.
مع ذلك، يبدو أن هناك تصاعداً في عدد أعضاء "الدولة الإسلامية" الذين غادروا المجموعة -أو في حالة الصراع السوري، انشقوا عنها لينضموا إلى مجموعات متشددة أخرى، كما تقول فيرا ميرونوفا، الخبيرة في الجماعات المسلحة في سورية والعراق في مركز بلفر في جامعة هارفارد. وقد دفعت التخفيضات في الرواتب والمزايا "المتشددين الساعين إلى التكسب" في سورية إلى "البحث عن صفقات أفضل" مع الفصائل المسلحة الأخرى، كما تقول.
وأضافت ميرنوفا أن المجموعة تناضل أيضاً في سبيل سد النقص في صفوف مقاتليها الأجانب، الذين يميلون إلى أن يكونوا مدفوعين إيديولوجياً، لكنهم يموتون أيضاً بأعداد كبيرة نسبياً في ميادين المعركة. كما أفضى تشديد تركيا للقيود الحدودية إلى إبطاء تدفق المقاتلين إلى سورية المجاورة، كما تقول. وتضيف ميرونوفا، مشيرة إلى قدرة "داعش" على القتال: "إنهم في ورطة كبيرة".
ومن جهة أخرى، يقول أعضاء من مجموعة "الرقة تُذبح بصمت" التي تراقب "الدولة الإسلامية" من داخل المدينة، إن عدداً متزايداً من الأعضاء الأجانب في المجموعة المتطرفة طلبوا المساعدة للهروب من سورية. وقد تقدموا بطلباتهم سراً لأن "الدولة الإسلامية" تقوم بشكل منتظم بإعدام الأجانب الذين يحاولون الهرب، كما يقول العضو المؤسس في مجموعة المراقبة السورية، محمد صالح، الذي يستخدم مثل الأعضاء الآخرين اسماً مستعاراً بسبب تهديدات المتشددين.
ويضيف صالح: "هناك الكثير من هؤلاء الناس الذين يحاولون الهرب بشكل يائس، وليس من الرقة فقط"، مشيراً إلى المدينة السورية الشرقية، وعاصمة الخلافة المعلنة ذاتياً.
ويقول أيضاً: "يعود جزء من هذا إلى أن هؤلاء الناس ينتقلون من مدن نابضة مثل لندن أو باريس. وبعد سنة من العيش في مكان مثل الرقة، فإنهم يتعبون من العيش بلا كهرباء وتحت غارات القصف كل الوقت. إنهم يضجرون، أو يدركون أن ما تدعى الخلافة، ليست ما قيل لهم أنها عليه".
على هذه الخلفية، يعتقد المحللون أن المشكلات المتراكمة أجبرت المجموعة على تبني تكتيكات جديدة، مثل شن الهجمات في الخارج. ويشمل ذلك هجمات باريس في تشرين الثاني (نوفمبر) التي قتلت 130 شخصاً.
وربما تكون الهجمات في الخارج محاولة لإدامة سرد المجموعة، باعتبار أنها تقف دائماً على جانب الهجوم -وهو السرد الذي كان مركزياً لاجتذاب المتطرفين المحتملين. وحتى مع ذلك، تحولت رواية المجموعة الإعلامية من واحدة انتصارية إلى واحدة مضطرة إلى تفسير السبب في أن المجموعة تفقد الكثير، كما تقول نيلي لحود، الخبيرة في الإسلام السياسي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، والتي تدرُس إعلام المجموعة.
وتقول لحود: "لقد أفرطوا في لعب أوراقهم في البداية حين وصفوا انتصاراتهم على أنها إشارات من الله، ومكافأة منه على إيمانهم".
في تشرين الأول (أكتوبر)، أعلنت "الدولة الإسلامية" عفواً لمدة شهر عن الهاربين من صفوفها، وفقاً لوثائق حصل عليها وترجمها أيمن التميمي، الخبير في شؤون المجموعة. ووصف التميمي ذلك العفو بأنه "أوضح إشارة" على المشكلات التي تواجهها المجموعة في خوض الحرب. ووفقاً لناشط في مجموعة "الرقة تُذبح بصمت"، فإن "الدولة الإسلامية" تقوم بتجنيد المزيد من الفتيان المراهقين ي سورية إجبارياً للقتال مع المجموعة.
ويقول المحللون ومجموعات المراقبة إنهم لاحظوا المزيد من التقارير عن إعدام المجموعة للمقاتلين الذين هجروها خلال المعارك الأخيرة ضد مقاتلي البشمرغة الكردية في شمال العراق، والقوات العراقية في مدينة الرمادي.
ويقول شابيرو من جامعة برينستون، إن الاعتماد على مثل هذه التدابير المتطرفة "يشكل علامة أكيدة على الضعف الذي حلَّ بتماسك المجموعة، وعلى جيش مستهلَك".
 
*نشر هذا التقرير تحت عنوان: Islamic State is no longer so formidable on the battlefield
======================
توماس فريدمان – (نيويورك تايمز) 10/2/2016 :الحلول الكثيرة للشرق الأوسط
الغد
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
في كانون الأول (ديسمبر)، وفي منتدى سابان حول الشرق الأوسط في معهد بروكنغز، وجه صحفي "الأتلانتيك" جيف غولدبيرغ إلى وزير الخارجية اليميني الأسبق، أفيغدور ليبرمان، هذا السؤال الاستفزازي: "إن الأمور تتحول بشكل راديكالي، وليس فقط في أميركا غير اليهودية، وإنما في أميركا اليهودية أيضاً عندما يتعلق الأمر بإسرائيل وسمعتها. وسؤالي هو: (أ) هل تهتم؟ (ب) ماذا ستفعل بشأن ذلك؟ و(ج) ما مدى أهمية ذلك بالنسبة لك؟".
وأجاب فريدمان: "حتى أكون صريحاً، أنا لا أهتم"، وأضاف أن إسرائيل تعيش في جوار خطِر. ولنمنح ليبرمان ما يستحق من الفضل على صراحته: أنا لا أهتم حقاً بما يفكر فيه اليهود الأميركيون ولا غير اليهود إزاء إسرائيل.
عاد إلى خاطري ذلك الحوار وأنا أستمع إلى المناظرات الديمقراطية والجمهورية، عندما تنحرف لفترة وجيزة إلى مسألة السياسة الخارجية؛ حيث يفيض المرشحون بالتصريحات المبتذلة المعهودة حول الوقوف مع حلفائنا: إسرائيل والعرب السنة. وإليكم خبر عاجل بهذا الخصوص: يمكنكم تجاهل كل هذه التفاهات. أيا يكن الرئيس الأميركي المقبل، فإنه سيضطر إلى التعامل مع شرق أوسط مختلف تماماً.
سوف يكون ذلك شرقاً أوسط شكله الصراع حول حل دولة واحدة، وحل لا دولة no-state، وحل لا دولة على الإطلاق non-state، وحل دولة مارقة.
ويعني ذلك: حل دولة واحدة في إسرائيل، وحل لا دولة في سورية واليمن وليبيا، وحل لا دولة على الإطلاق تعرضه الخلافة الإسلامية، وحل دولة مارقة، والذي تعرضه إيران.
ولنبدأ بإسرائيل. إن عملية السلام أصبحت ميتة. لقد انتهى أمرها أيها الرفاق، ولذلك توقفوا إذا سمحتم عن إمطار محرر صفحة المقالات الافتتاحية في صحيفة "نيويورك تايمز" باقتراحاتكم لتطبيق حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين. سوف يكون على الرئيس الأميركي المقبل التعامل مع إسرائيل عازمة على أن تحتل بشكل دائم كل المناطق بين نهر الأردن والبحر المتوسط، بما في ذلك المناطق التي يعيش فيها 2.5 مليون فلسطيني في الضفة الغربية.
كيف وصلنا إلى هناك؟ لقد غرس الكثير جداً من الناس السكاكين في جسد عملية السلام، حتى أنه بات يصعب تحديد الطرف الذي وجه الطعنة القاتلة. هل كانوا المستوطنين اليهود المتعصبين المصممين على مواصلة توسيع مواطئ أقدامهم في الضفة الغربية، والقادرين على تحطيم أي سياسي إسرائيلي أو أي ضابط عسكري يعارضهم؟ هل كانوا مليارديرات اليمين اليهود، مثل شيلدون أديلسون، الذين استخدموا تأثيرهم ونفوذهم لإحباط أي انتقاد في الكونغرس الأميركي لبيبي نتنياهو؟
أم أنه كان نتنياهو، الذي لا يتفوق على شهوته للتشبث بكرسي سلطته سوى افتقاره إلى المخيلة للعثور على طريقة آمنة للانفصال عن الفلسطينيين؟ وقد فاز نتنياهو: فهو الآن شخصية تاريخية -الأب المؤسس لحل الدولة الواحدة.
وحماس هي أمها. فقد كرست حماس كل مواردها لحفر الأنفاق من أجل مهاجمة الإسرائيليين من غزة بدلاً من تحويل غزة إلى سنغافورة، صانعة من دعاة السلام الإسرائيليين أضحوكة. وأطلقت حماس صاروخاً قريباً من مطار تل أبيب إلى حد دفع الولايات المتحدة إلى وقف كل الرحلات الجوية الأميركية لمدة يوم، فيما أرسل إشارة إلى كل إسرائيلي، سواء كان حمامة أم صقراً، حول ما يمكن أن يحدث إذا تنازلوا عن الضفة الغربية.
لكن حماس لم تكن وحدها. فقد عمد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى طرد أكثر رؤساء الوزراء الفلسطينيين كفاءة وفعالية على الإطلاق، سلام فياض، الذي كان عاكفاً على محاربة الفساد وإثبات أن الفلسطينيين يستحقون دولة عن طريق التركيز على بناء المؤسسات، وليس قرارات الأمم المتحدة.
كل هؤلاء قتلوا حل الدولتين. ولذلك، فلندع حقبة الدولة الواحدة تبدأ. وسوف تتضمن هذه الحقبة حرباً أهلية مستمرة منخفضة المستوى بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وعزلة إسرائيلية متنامية في أوروبا وفي حرم الجامعات، والتي سيترتب على الرئيس الأميركي المقبل تلمس طريقه في مسالكها.
وفي الأثناء، سوف تكون سورية لا دولة -سورية يسيطر عليها بشار الأسد وداعموه الروس والإيرانيون جزئياً فقط- بمثابة جرح في الصدر، والذي ينزف اللاجئين إلى أوروبا. وأنا على يقين من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقوم عمداً بقصف السوريين المناهضين للنظام من أجل دفعهم إلى أوروبا، على أمل خلق صدع في الاتحاد الأوروبي، والضغط على موارده وجعله خصماً أضعف لروسيا، وحليفاً أضعف لأميركا.
أما اللادولة على الإطلاق للخلافة السنية "الدولة الإسلامية في العراق وسورية" ودولة إيران المارقة، فسوف تغذيان كل منهما الأخرى. وأنا أحب ذلك عندما يقول كل من المرشحين الديمقراطيين والجمهوريين: "عندما أكون أنا الرئيس، سوف أجعل العرب السنة يتولون القيادة في قتال داعش". يا إلهي، أراهن على أن أوباما لم يفكر في ذلك على الإطلاق!
لن يقوم العرب السنة أبداً بتدمير دولة "داعش" طالما ظلت إيران تتصرف كدولة شيعية مارقة، وليس كدولة طبيعية. صحيح أن إيران هي حضارة عظيمة. وهي تستطيع أن تهيمن على المنطقة بدينامية طبقة الأعمال لديها، وجامعاتها وعلومها وفنونها. لكن آيات الله الإيرانيين لا يثقون بقوتهم الناعمة. إنهم يفضلون بدلاً من ذلك أن يكونوا مارقين، وأن يبحثوا عن الكرامة في كل الأماكن الخطأ -عن طريق استخدام الوكلاء الشيعية للهيمنة على أربع عواصم عربية: بيروت، دمشق، صنعاء وبغداد.
ولذلك، نصيحتي لكل المرشحين هي: استمروا في التحدث عن وهم الشرق الأوسط. سوف يزودني ذلك بقصة جيدة من حكايا الليل لتساعدني على النوم. ولكن استعدوا لمواجهة الشيء الحقيقي: هذه لم تعد إسرائيل أجدادكم بعد الآن؛ وهذه لم تعد السعودية التي كانت شركة بترولكم بعد الآن؛ وهذه ليست تركيا حلف الناتو خاصتكم بعد الآن؛ وهذه ليست إيران التي كانت سائق أجرة عندكم بعد الآن؛ وهي ليست فلسطين التي كانت أستاذكم الجامعي مفرط الأناقة بعد الآن. لقد أصبح ذلك الأستاذ واحداً مختلفاً تماماً الآن، والذي يسير متراخياً، مترهلاً محدودب الظهر في اتجاه بيت لحم.
 
*نشر هذا المقال تحت عنوان:
 The Many Mideast Solutions
======================
كومسومولسكايا برافدا الروسية: قاذفاتنا تستعد لاستقبال قوات السعودية وتركيا
لندن- عربي21- محمد عبد السلام# الأحد، 14 فبراير 2016 10:19 م 46.6k
نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الرسمية قولها إن القاذفات الروسية من طراز "سوخوي 24" و"سوخوي 34" جاهزة لاستقبال قوات السعودية وتركيا في حال دخولها الأراضي السورية.
وحذرت الصحيفة من تدخل بري بسوريا، "بدون التنسيق مع الحكومة السورية والجيش الروسي"، تقوده تركيا والسعودية، وقالت إنه "ستكون له عواقب وخيمة للغاية".
 وفيما يبدو أنه استعراض للقوة، نشرت "سبوتينك" مع الخبر فيديو لعمليات إقلاع وهبوط للقاذفات الروسية من طراز "سوخوي 24" و"سوخوي 34".
واتهمت الصحيفة تركيا والسعودية بدعم "التنظيمات الإرهابية"، مضيفة أن هدف تدخلهما في سوريا "هو زيادة دعم هذه التنظيمات ومحاربة الجيش السوري وليس القضاء على الإرهاب".
 وتابعت الصحيفة أنه إذا تدخلت تركيا والسعودية بريا بسوريا، فإنه "لن يكون هناك طريق آخر أمام المقاتلات الروسية سوى الدفاع عن الخبراء الروس المتواجدين منعا لتعرضهم لأي خطر، وهذا سيخلق معركة شرسة بين روسيا والقوات التركية والسعودية".
ورأى مراقبون في كلام الصحيفة الروسية نوعا من التهديد العلني السافر باستهداف القوات الروسية والتركية في حال دخولها سوريا، وربطوا بين ذلك وبين الإعلان السعودي بأن موعدا لم يُحدد لزيارة الملك سلمان لموسكو، فيما يعلم الجميع أنها كانت متوقعة في شهر آذار/ مارس المقبل.
======================
لونغ وور جورنال": ما هو دور الحرس الثوري في معركة حلب؟
لندن- عربي21- بلال ياسين# الأحد، 14 فبراير 2016 11:50 ص 15.1k
يقول أمير توماس وماكسويل بيك من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، في تقرير نشره الموقع الأمني "لونغ وور جورنال"، إن الحرس الثوري الجمهوري الإسلامي المشارك في عملية حلب لا تهمه المفاوضات، مشيرين إلى أن محور الأسد-إيران يعتقد أن زخم المعركة يلعب لصالحه.
وجاء في التقرير أنه: "في 11 شباط/ فبراير اتفقت الولايات المتحدة وروسيا وإيران والسعودية وقطر في ميونيخ على قرار لوقف إطلاق النار في سوريا، لكن وزير الخارجية الروسي أعلن أن بلاده لن تتوقف عن قصف (الإرهابيين)، (وتعريف روسيا للإرهاب يضم معظم جماعات المعارضة السورية، وليس فقط جبهة النصرة أو تنظيم الدولة وغيرهما من الجماعات الجهادية). وتعهد رئيس النظام السوري بشار الأسد باستعادة السيطرة على كامل البلاد".
ويجد الكاتبان أن "تصريحات كهذه لا تعبر عن (حسن نية)، فحلفاء الأسد، بمن فيهم الحرس الثوري الجمهوري الإسلامي، الذي يؤدي دورا مركزيا في العمليات الجارية في شمال حلب، لا يبدو أنهم مهتمون  بالتفاوض، فمحور الأسد- إيران يعتقد أن الزخم على الأرض يجري لصالحه، ففي اليوم الأول لمحادثات جنيف يوم 3 شباط/ فبراير شن جيش النظام السوري وقوات الدفاع الشعبي، المليشيات الموالية للأسد، وبغطاء من الطيران الروسي، عملية عسكرية كبيرة في منطقة حلب الشمالية. واستطاعوا كسر الحصار المفروض على البلدتين، اللتين يعيش فيهما شيعة في الغالب، وهما كفر نبل والزهراء، وسيطروا على المناطق المحيطة بهما، وقطعوا خطط الإمدادات للمقاتلين من تركيا، وواصلوا التقدم، حيث أحاطوا بمناطق المقاتلين المعارضين للنظام السوري في حلب".
ويذكر الموقع أنه منذ بداية العملية في 31 كانون الثاني/ يناير، أعلن الحرس الثوري الجمهوري عن سقوط 41 من مقاتليه، مشيرا إلى أنه رقم مرتفع في عدد القتلى، وهو معدل يقارن بالذي سجل في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، عندما قام الروس بشن غارات على منطقة حلب الجنوبية.

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه مثل الذين قتلوا في تشرين الأول/ أكتوبر، فقد كان القتلى من الجنود النظاميين، الذين تم نقلهم من أنحاء مختلفة من إيران، ويضمون عددا من القادة البارزين عمداء وعقداء وضباط بدرجة ملازم. وتحدث الإعلام الإيراني عن وجود عدد من الضباط والمقاتلين التابعين لفيلق القدس، الذي ينشر عدد قتلاه بشكل مستمر.
ويورد الموقع نقلا عن مسؤول سوري غير أمني قوله لوكالة أنباء "رويترز" إن قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، كان في المنطقة يشرف على العمليات، لافتا إلى أن سليماني هو الشخص الذي أقنع الكرملين بالتدخل في سوريا لإنقاذ نظام بشار الأسد، ويشرف سليماني على المليشيات الشيعية الناشطة في سوريا كلها: حزب الله اللبناني وكتائب الفاطميين الأفغانية ومنظمة بدر العراقية، التي أدت كلها دورا في العمليات الأخيرة.
ويقول الكاتبان إنه "يجب أن نلاحظ أن عشرات من ضحايا الحرس الثوري جاءوا من وحدة خوزستان، التي جاء أفرادها من المنطقة التي يتحدث سكانها باللغة العربية، ويتم الاعتماد على هؤلاء المقاتلين بسبب إتقانهم اللغة العربية، وللتواصل مع القوات السورية الموالية للأسد".
ويرى الكاتبان أن العدد الكبير من ضحايا الحرس الجمهوري يشير إلى أن الجنود الإيرانيين يعملون بشكل منتظم في الميدان، وأنهم اندمجوا مع المقاتلين الشيعة، الذين جاءوا من دول ومناطق متفرقة، ويعملون تحت قيادة سليماني.
ويلفت التقرير إلى أن وكالة أنباء "فارس"، التابعة للحرس الثوري، أصدرت في 3 شباط/ فبراير تسجيلا صوتيا كشف عن الدور الإيراني في فك الحصار عن القريتين المحاصرتين، وكشف عن اتصال بين سكان من داخلهما وبين القوات المتقدمة نحوهما، وتحدث فيه رجلان عن وضع العمليات العسكرية، وبعدها يتحول المتحدث من جانب القوات المتقدمة من العربية للحديث بالفارسية، وطلب الرجل، الذي لم يذكر اسمه، من "الإخوة والأخوات في كفر نبل والزهراء الاستعداد"، وقال: "نحن قادمون، نحن قادمون، النصر لنا ببركة من النبي وآله".
ويعلق الموقع بأن الرسالة كانت واضحة: مع أن القريتين كان يحاصرهما مقاتلون سوريون، إلا أن شرف تحريرهما يعود للحرس الثوري، مشيرا إلى أن صورة ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر علم الحرس الجمهوري يرفرف على مبنى في بلدة كفر نبل.
وينوه الكاتبان إلى أن قادة الحرس الثوري حاولوا توضيح دور وجود الحرس الثوري في سوريا، حيث أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله خامنئي التقى بعائلات فقدت أبناءها وأخوتها في العملية، وأخبرها أن المشاركة في الحرب تبعد أعداء إيران عن حدودها، وعبر قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري عن الرسالة ذاتها، عندما تحدث في 11 شباط/ فبراير، في مجلس عزاء للجنرال محسن كاجريان وخمسة من المقاتلين في ذكرى الثورة الإسلامية عام 1979.
ويفيد التقرير بأن نائب قائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي ظهر في مقابلة تلفازية في 7 شباط/ فبراير، شرح فيها العملية، مبينا عدد القتلى الذين سقطوا في العمليات، ومثل المرشد الأعلى، فقد برر المشاركة العسكرية بأنها محاولة لإبعاد الحرب عن الحدود الإيرانية، وتحدث سلامي متفاخرا عن الانتصارات الأخيرة بقوله: "لقد كسرنا ظهورهم"، أي المقاتلين في حلب، و"غيرنا المعادلة السياسية لصالح الحكومة".
ويختم "لونغ وور جورنال" تقريره بالقول إن تقدم قوات الأسد والكتيبة الدولية الشيعية، التي يقودها سليماني في حلب، وبدعم من الروس، سيعطي الأسد موقفا قويا للتفاوض، وسيقوم الأخير والقوى المتحالفة معه بإملاء شروط التفاوض والمطالب على المقاتلين، التي لن يقبل بها هؤلاء، مشيرا إلى أن هذا الرفض سيعطي الأسد وحلفاءه المبرر لتعزيز مواقفهم على الأرض، وعليه فإن معركة حلب لا تقدم إشارات جيدة لحل سياسي مرض للأطراف المتنازعة في سوريا.
======================
صحيفة نوفال أوبسرفتور: تنظيم الدولة يكسب معركة الإنترنت
عربي21 - جهاد بالكحلاء# الإثنين، 15 فبراير 2016 02:02 ص 010
نشرت صحيفة "نوفال أوبسرفتور" الفرنسية تقريرا حول استنفار تنظيم الدولة وتسخير مجهوداته على شبكة الإنترنت، بهدف تشفير اتصالاته أو القيام بهجمات إلكترونية.
وقالت الصحيفة في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"؛ إن عناصر تنظيم الدولة قاموا بتأمين جيد لاتصالاتهم وتشفير قوي يصعب اختراقه، وذلك بعد التصريحات التي نقلها الفيديو الأخير الذي نشره التنظيم عبر مواقع الإنترنت بهدف تمجيد هجماته الإرهابية في باريس.
ونقلت الصحيفة عن جان بول رويلر، المسؤول السابق في المخابرات السويسرية ومؤسس مركز تحليل الإرهاب في جنيف، أن "هدف تنظيم الدولة الحالية هو تأمين اتصالاته، لأن مقتل معظم قادته من قبل طائرات دون طيار، كان بالأساس نتيجة هذه الاتصالات".
وفي هذا السياق، قال بول رويلر إن تنظيم الدولة أصبح يعمل من أجل استقطاب مزيد العناصر ذوي الخبرة في مجال البرمجيات والإنترنت.
وتحدثت الصحيفة عن انضمام مجموعة من الشبان لتنظيم الدولة مؤخرا، مثل السويسري الذي درس هندسة الكمبيوتر وكان عضوا سابقا في مجموعة أنونيموس، والفرنسي الجزائري محمد بلحسين الذي درس في مدرسة المناجم في ألبي، وقد ساعد أميدي كوليبالي في هجومه على صحيفة شارلي إيبدو.
ولفتت الصحيفة، بحسب ملاحظة المديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسية، التي كشفت عنها قناة "أرت أل"، عن وجود خلية تساعد تنظيم الدولة في تأمين اتصالاته، مع قيام هذا التنظيم بتقديم الدعم الفني للمنضمين الجدد للتنظيم.
وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم الدولة يسعى إلى تحميل كل التطبيقات المشفرة لتبادل البرقيات السريعة، كما يقوم بتنظيم دورات للتدريب على "الاتصال الجهادي" في جميع اللغات.
وقد لاحظت الصحيفة مؤخرا ظهور موقع باللغة الألمانية وآخر باللغة الفرنسية للتنظيم، وكلاهما يهدف إلى تعليم استخدام برمجيات القرصنة والتشفير.
وكشفت الصحيفة أيضا أنه في آب/ أغسطس الماضي، عندما تم القبض على رضا همة من قبل السلطات الفرنسية، خلال استعداده لقيام بهجمة ضد مسرح بباريس، تبين أن بحوزته ثلاثة برامج تعمل على تدمير البيانات الرقمية وتشفيرها.
ووفقا لمحاضر التحقيق التي اطلعت عليها الصحيفة، فقد كان المتهم على صلة بمتخصص كمبيوتر بريطاني. وقد تم اكتشاف هذا الأمر من خلال الاطلاع على البريد الإلكتروني والرسائل المشفرة الخاصة به.
وفي هذا الإطار، نقلت الصحيفة عن رئيس مركز مكافحة الجرائم الإلكترونية في فرنسا، نيكولاس ديفيناج، أن هناك استنفارا كبيرا من تنظيم الدولة لتشفير كل بياناته باستخدام وسائل تكنولوجية متطورة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أجهزة المخابرات متخوفة من تمكن تنظيم الدولة من اختراق أنظمة الكمبيوتر والتجسس عليها أو تدميرها، وذلك على ضوء التطورات الأخيرة.
وفي هذا السياق، أعرب الخبير جان بول رويلر عن تخوفه من العواقب الوخيمة لهذا التطور التكنولوجي الذي يعرفه تنظيم الدولة.
======================
يديعوت أحرونوت: روسيا تمارس تطهيرا عرقيا بسوريا
قال الخبير العسكري الإسرائيلي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي إن الإستراتيجية الروسية الجديدة في سوريا تتمثل بتطبيق التطهير العرقي، من خلال إجراء تغيير تكتيكي في مجريات القتال على الجبهات السورية بالتعاون مع إيران وحزب الله.
وذكر الخبير ذاته أن هذا الأمر يتم دون إدانة من المجتمع الدولي، حيث تقوم تلك الأطراف بهجمات مكثفة على قواعد المعارضين المسلحين للنظام السوري، وهو ما يسفر عن مقتل آلاف المدنيين، وعن موجة لجوء غير مسبوقة، حيث يتركز العمل العسكري الروسي في مدينتي درعا وحلب، وهو ما يؤدي في النهاية إلى تحول إيجابي لصالح الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف أنه يبدو أن الإيرانيين وحزب الله مدينون بالفضل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي زج بالعديد من جنرالاته العسكريين في إدارة المعركة داخل سوريا ضد المعارضين للنظام، مما أدى إلى تطبيق سياسة تطهير عرقي، ونزوح موجات هائلة من اللاجئين السوريين السنة مغادرين بلادهم.
إستراتيجية وتغيير
ويشير تحليل بن يشاي إلى أن النظام السوري قبل وصول الروس كان يدير حربه على معارضيه بمساعدة من إيران وحزب الله بطريقة "إطفاء الحرائق"، حيث كانوا يقومون ببعض العمليات العسكرية المتناثرة هنا وهناك، بدون إستراتيجية واضحة، في محاولة منهم لإبعاد المسلحين عن المناطق الحساسة المركزية من النواحي الاقتصادية والمعنوية، ومنعهم من السيطرة على المواقع العسكرية ومقار النظام.
وتابع بن يشاي "هذا الأمر لم يحل بين وصول النظام السوري في ربيع 2015 إلى مرحلة تشبه التهاوي التدريجي، حتى دخل الروس في ساحة المعركة بسوريا، ليس بالضرورة حبًّا لبشار الأسد والإيرانيين، وإنما للمحافظة على مصالحهم وكنوزهم الإستراتيجية في الدولة السورية".
وأشار بن يشاي -وهو خبير لديه صلة وثيقة بالجنرالات الإسرائيليين- إلى أن طريقة العمل العسكري الأولية التي اتبعها الروس في سوريا لم تكن ناجحة، فقد تشابهت كثيرا مع الأساليب التي اتبعتها قوات التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة في ليبيا، وسوريا، والعراق، حيث قامت هذه السياسة على عمليات القصف الجوي لتمهيد الطريق أمام القوات المحلية على الأرض، الممثلة بالآلاف من الحرس الثوري الإيراني، ومليشيات الباسيج، والمليشيات الشيعية القادمة من العراق وأفغانستان.
ثم أدرك الجنرالات الروس بعد ثلاثة أشهر من العمل، وتبادل الاتهامات المتصاعدة بينهم وبين نظرائهم الإيرانيين، أن إستراتيجيتهم العسكرية في سوريا خاطئة، لأنهم علموا متأخرين أن أحد أسباب قوة المسلحين المعارضين للأسد أنهم موجودون بين السكان السنة، ويحظون بدعمهم وتأييدهم، ولذلك فقد أدار المسلحون السوريون مع الروس حرب عصابات واستنزاف تقليدية دون سقف زمني لها.
خبرة وتطبيق
وبحسب كاتب المقال فإن الجنرالات الروس أرادوا الاستفادة من خبرتهم العسكرية في الشيشان وأفغانستان، واليوم في سوريا، باتخاذ قرار للذهاب بعيدا في حربهم الشاملة دون الأخذ بعين الاعتبار الرأي العام الدولي.
 ويتم ذلك من خلال التفريق بين المسلحين وبيئتهم الشعبية الحاضنة، وضرب الطرق التي توفر لهم المساعدات العسكرية من الخارج، عبر تركيا والأردن ولبنان، عبر تطبيق سياسة تطهير عرقي تعمل على هروب المدنيين السوريين، وجعلهم لاجئين في الدول المجاورة تمهيدا لوصولهم إلى أوروبا.
وكل هذا يتم بجانب فرض حصار تجويع على المسلحين والمدنيين السنة الذين لم يهربوا، والتسبب في موتهم جوعا، وهو التطهير العرقي الأكبر في تاريخ الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، حيث شمل ثمانية ملايين سوري، فأصبح ثلث السوريين لاجئين في أراضيهم وفي الدول المجاورة، كما زاد عدد القتلى السوريين عن 300 ألف، واقترب عدد المصابين من مليون سوري، حسب ما ذكره بن يشاي.
======================
الأوبزرفر: الهدنة السورية محفوفة بالثغرات
وصفت صحيفة بريطانية اتفاق وقف العدائيات في الحرب الأهلية السورية الذي توصل إليه وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف في مؤتمر ميونيخ للأمن الجمعة الماضي، بأنه محاولة مليئة بثغرات تشبه الشقوق التي تعتري مبنى سكنيا في مدينة حلب.
وقالت صحيفة الأوبزرفر -التي تصدر عن دار الغارديان كل يوم أحد- في افتتاحيتها إن "الثغرة الكبرى" في اتفاق ميونيخ تتمثل في الإخفاق في وقف القصف الجوي "العشوائي" الذي تشنه الطائرات الحربية الروسية.
ففي الشمال -وتحديدا في محيط حلب- تستهدف روسيا المعارضة المسلحة المدعومة من الغرب والأقليةَ التركمانية، الذين تصفهم بالإرهابيين، بينما تترك إلى حد كبير تنظيم الدولة الإسلامية -"الإرهابيين الحقيقيين"- دون أن تمسهم بسوء، برأي الصحيفة التي أضافت أنه من غير الواضح هل ستكف روسيا عن قصفها ومتى.
فلو كانت السياسة الروسية تديرها قيادة أكثر استنارة، أو حتى سوية على نحو ما، أي سياسة تراعي قواعد القانون الدولي ومعاهدات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان فعندئذ ربما يكون داع للتفاؤل، على حد تعبير الأوبزرفر.
"مستقبل الاتحاد الأوروبي وتماسكه بات، بسبب بشار الأسد، مثار شك. وبسببه أيضا، أضحى الحديث في السعودية والخليج عن التدخل العسكري دعماً لإخوانهم السنة، وهو احتمال من شأنه أن يجلب على وجه اليقين انتقاماً خطيراً من إيران الشيعية"
لكن من سوء الطالع فإن الأمر ليس كذلك، فالرئيس الروسي -الذي تصفه الصحيفة بالمارق- ينتهج خطة طابعها الحقد والاستعمار الجديد في سوريا. ثم إن الأولوية عنده هي إبقاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد على سدة الحكم مهما كلف ذلك من إراقة دماء ومعاناة إنسان. أما غايته الكبرى فهي تقليص النفوذ الأميركي في المنطقة، وإضعاف وتقسيم الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، إذا أمكن ذلك.
ومنذ أصدر بوتين أوامره للجيش الروسي بالتدخل في سوريا العام الماضي، كان يسلك بذلك النهجَ الذي اختطه في أوكرانيا قبل عامين. واتسم ذلك المسلك بانتهاج الدبلوماسية ظاهريا لتسوية النزاعات وفي الوقت نفسه يسعى لتغيير الحقائق على الأرض لمصلحة روسيا ووكلائها.
ورغم إقرار الصحيفة في افتتاحيتها بأن اتفاق الهدنة المبرم في ميونيخ الألمانية "منقوص"، ترى أنه مهم بحيث لا يُسمح بانهياره، ويمكن استخدامه حجر أساس لصيغة أكثر ديمومة.
ومضت الصحيفة إلى القول إن مستقبل الاتحاد الأوروبي وتماسكه بات، بسبب بشار الأسد، مثار شك إذ أخفق الأوروبيون في مسعاهم للتعامل مع مشكلة الهجرة الجماعية التي خرجت عن السيطرة. وبسبب الأسد أيضا أضحى الحديث في السعودية ودول الخليج عن ضرورة التدخل العسكري دعما "لإخوانهم السنة"، وهو احتمال من شأنه أن يجلب على وجه اليقين "انتقاما خطيرا" من "إيران الشيعية".
لكل هذه الأسباب -تخلص الافتتاحية- يجب على بريطانيا، "التي جُرِّبت في قضايا الشرق الأوسط وتعقيداته"، أن تبذل كل ما عندها من سلطات لدعم توجه الأمم المتحدة نحو إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة والكاملة إلى المدن والبلدات السورية المحاصرة، وتطبيق وقف دائم لإطلاق النار في سوريا، وإعادة إطلاق محادثات جنيف.
======================
صحيفة بريطانية: روسيا تريد تدمير الناتو من سوريا
اتهمت صحيفة بريطانية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه يسعى لتدمير حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فيما رأت ثانية أن الوقت يبدو متأخرا جدا لتفادي تقسيم "همجي" لسوريا، وأشارت ثالثة إلى احتدام الحرب على الأرض في وقت تنهمك فيه القوى الدولية في مباحثات لإحلال السلام في هذا البلد العربي.
فقد أوردت صحيفة صنداي تلغراف أن "المأساة" التي تتجلى الآن في محافظة حلب تشكل تهديدا مباشرا للأمن الأوروبي، بما في ذلك خطر نشوب صراع بين الناتو وروسيا.
وقالت الصحيفة إنها تميل لربط هذا الخطر بدول الناتو الأوروبية الأكثر عرضة له، واحتمال أن يغزو بوتين دول البلطيق، دون إغفال أن تركيا أيضا جزء من الحلف الأطلسي.
وسبق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن لوّح بإرسال جيشه إلى داخل سوريا  لتحقيق هدفين هما: الحيلولة دون هزيمة فصائل المعارضة الحليفة لبلاده، وإقامة منطقة عازلة على طول الحدود.
وقالت صنداي تلغراف "لنفترض أن أردوغان سيمضي قدما في خطته وينشر قواته في سوريا، فإن الخطر الأعظم يكمن في أن روسيا سترد بضربات جوية ضد تلك القوات".
وعقب قصف روسيا القوات التركية داخل سوريا، سيعمد أردوغان إلى تكليف سلاح الجو التركي بحماية وحداته على الأرض وتُسقط ثلاث طائرات روسية من طراز ميغ. عندها ستندفع روسيا نحو الانتقام الفوري بضرب القاعدة الجوية داخل تركيا التي استُخدمت في إسقاط الطائرات الروسية الثلاث.
ويضطر الرئيس التركي عندها إلى إعلان أن بلاده تعرضت لعدوان من روسيا، ويطلب بعدها عونا من حلفائه في الناتو بموجب البند الخامس من معاهدة شمال الأطلسي، الذي ينص على أن أي "هجوم مسلح ضد عضو يُعد هجوما ضد الكل".
هكذا رسمت الصحيفة سيناريو لمواجهة عسكرية محتملة بين تركيا -العضو في الناتو- وروسيا قد تتوسع لحرب يتورط فيها حلف الأطلسي.
وعندما يتعلق الأمر بالإرهاب، فإن المجموعة الوحيدة التي هاجمت أوروبا بالفعل أي تنظيم الدولة الإسلامية هي الفصيل المسلح الوحيد في سوريا الذي يتمتع بقدر من الحصانة من ضربات الأسد وروسيا، برأي الصحيفة.
من جانبها رأت صحيفة صنداي تايمز أن الأوان قد فات على ما يبدو لمنع تقسيم سوريا تقسيما "بدائيا"، في حين أثبت بوتين أنه القوة التي تُملي مسار الأحداث في تلك البلاد.
وأوضحت أن سياسة الكرملين التي برهنت الأيام على أنها سياسة تقوم على "الخداع والعنف والانتهازية" صُقِلت في أوكرانيا وأُتقِنت في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيدف، عندما اتُّهم بأن بلاده تقتل بغاراتها الجوية المدنيين، نفى بنبرة جادة صحة ذلك.
ورأت صنداي تايمز أنه إذا كان ذلك ما يجرؤ القادة الروس على قوله علنا فإن "المرء لا يملك إلا أن يتساءل عن مدى الوقاحة عندما كذبوا على وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الرجل الذي انصرف ليلملم أطراف مصداقية إدارته في الشرق الأوسط".
أما صحيفة الإندبندنت فقد تناولت الشأن السوري من زاوية اشتداد أوار الحرب على الأرض بينما تنخرط القوى العالمية في مباحثات بهدف إقرار السلام في ربوع هذه الدولة العربية المنكوبة.
وأوردت الصحيفة أن روسيا ادعت أن فرص نجاح هدنة في سوريا تقل عن 50%، فيما طوَّقت الدول الغربية موسكو باتهامات حول استخدامها الغارات الجوية في قتل المدنيين، وهو ما نفاه المسؤولون الروس بغضب.
وتناولت الإندبندنت التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو لصحيفة (يني سافاك) بأن السعودية وتركيا قد تشتركان بقوات برية في تحالف تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وفيما يبدو ردا على تصريحات أوغلو، قال ميدفيدف إنه لا داعي لإخافة أي شخص بعملية برية في سوريا.
 
======================
معاريف: انتصار الروس والأسد أفضل لإسرائيل
قال رئيس دائرة الشرق الأوسط في جامعة تل أبيب البروفيسور عوزي رابي إن مصلحة إسرائيل تكمن في استمرار الصراع السوري أكثر فأكثر وصولا إلى انتصار محور الروس مع الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرا أن ذلك سيكون أفضل لإسرائيل.
ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن رابي قوله في حوار مع إذاعة "أف. أم. 103"، إنه طالما أن الحرب في سوريا تأخذ منحنيات صعبة أكثر، فإن ذلك يكون أفضل لإسرائيل.
وبيّن أن إمكانية التدخل العسكري التركي والسعودي في سوريا تعني أن الدولتين في الطريق لأن تأخذا بعين الاعتبار مصالحهما الحيوية في سوريا، في ضوء ما يقوم به الروس وحالة التعافي التي يشعر بها نظام الأسد، وفي ظل افتقار الرياض وأنقرة لدولة عظمى تساندهما، لكن ذلك يعني بالضرورة زيادة حدة الصراع الإثني والديني بين السنة والشيعة.
 
تحرك وأهداف
وأضاف "يبدو من الصعوبة بمكان قراءة التحرك السعودي التركي تجاه سوريا بعيدا عن الاتفاق مع الأميركيين الذين لا يريدون ربط الكارثة الإنسانية الحاصلة في سوريا بسجل الرئيس باراك أوباما، وهو ما يعني أن لديهم رغبة برفع كلفة الصراع على الروس، الذين يحققون اليوم إنجازات ملفتة للغاية دون دفع أي أثمان في المقابل".
وأوضح أن الروس سيواصلون توسعهم في ظل عدم وجود معارضة أمامهم، يأتي ذلك مع استمرار السياسة الأميركية المعروفة بـ"الإدارة من الخلف"، في حين يحاول الأتراك والسعوديون تحسين مواقعهم ويبحثون عن طريقة جديدة لإدارة الصراع المشتعل في سوريا.
وختم حديثه بالقول "المسلحون السوريون المعارضون للنظام لا يستطيعون أن يقفوا أمام الإيرانيين والروس والأسد وحزب الله، في حين يبدو الأتراك والسعوديون قادرين على توجيه ضربات موضعية مؤلمة لذلك التحالف، لكن الخلاف يبقى بين السعودية والولايات المتحدة، فالرياض تقول إنه لا يمكن القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية إلا حين يكون الأسد خارج المشهد السياسي، في حين أن الأميركيين يرون إمكانية بقائه في الحكم ومحاربة تنظيم الدولة في الوقت ذاته".
معارك ونجاحات
من جهته قال المستشرق الإسرائيلي الخبير في الشؤون السورية البروفيسور آيال زيسر، في صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن الحلف الذي يقوده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الرئيس السوري بشار الأسد وإيران وحزب الله، يحقق نجاحات متلاحقة في المعارك الدائرة في جبهات القتال مع معارضي النظام السوري، حيث وضعت المليشيات المدعومة من ذلك الحلف يدها على مواقع إستراتيجية في شمال سوريا، لاسيما في حلب وفي الجنوب حيث توجد درعا.
لكن ثمن النجاحات الميدانية التي حققها بوتين يدفعها السكان السوريون، فعدد القتلى يقترب من نصف مليون، ينضم إليهم ثمانية ملايين لاجئ، وهم عبارة عن ثلث سكان الدولة، ممن عثروا على ملاجئ لهم خارج الحدود، ومن المتوقع أن تضيف الهجمات الروسية والإيرانية من اثنين إلى ثلاثة ملايين سوري آخرين إلى موجة اللاجئين، وفي نفس الوقت منحت النظام القدرة على السيطرة على "سوريا الصغيرة".
وأضاف "في الوقت ذاته، يمكن الإشارة إلى أن أي نجاح يحققه بوتين يقابله إخفاق متزايد لباراك أوباما، الذي يبدي تهاونا لما يحصل في سوريا وفي مناطق أخرى من الشرق الأوسط، مما منح بوتين القدرة على تنفيذ ما يريده، ويعيد من جديد هندسة سوريا المستقبل، بحيث فيها أقلية علوية صغيرة، تقترب من 10%، تتحكم في أغلبية سنية كبيرة".
وأوضح أن "سوريا المستقبل" التي يتم العمل على تصميمها سيصبح نصف سكانها من اللاجئين، ومن تبقى فيها سيكون مضطرا للتسليم بالتوزيع الديمغرافي الجديد، حيث يصبح العلويون والأقليات السكانية الأخرى نصف سكان البلاد، وهكذا تأخذ الحرب السورية منعطفا حادا بغض النظر عن الدمار الذي حلّ بهذه الدولة.
======================
في الصحافة العالميّة - معركة حلب تزيد أزمة اللاجئين السوريّين تفاقماً
"معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى": موجة نزوح نحو أوروبا
كتب فابريس بالانش: "تدفع الهجمات الأخيرة التي تشنها قوات النظام السوري وحلفاؤها على حلب عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين الجدد إلى التوجه إلى تركيا. بعضهم يغادر منزله للمرة الأولى، في حين غادر آخرون المخيمات غير الرسمية القائمة على مقربة من الحدود الشمالية مع اقتراب المعارك. وبالنسبة الى هؤلاء اللاجئين، تشكل تركيا بلد عبور ينتقلون منه إلى أوروبا. فقد فقدوا الأمل في الوصول إلى نهاية سريعة للصراع، كما أن الذين دعموا الثورة يدركون أنه سيكون من الصعب جداً عليهم العودة إلى سوريا. ويتعيّن تالياً على الاتحاد الأوروبي أن يتوقع وصول تدفق جديد من السوريين في الأشهر المقبلة، على رغم وعود أنقرة بإبقائهم في تركيا... والسبب الرئيسي لهذا التدفق المتسارع هو التدخل الروسي. ففي ربيع عام 2015، كان بعض اللاجئين السوريين قد بدأ بالعودة إلى إدلب بعد أن دفعت هجمات الثوار قوات النظام على الانسحاب. لكن هؤلاء يهربون الآن من البلاد مرة أخرى".
"النوفيل أوبسرفاتور": كيف يتوزع اللاجئون
"تستقبل تركيا العدد الأكبر من اللاجئين السوريين (2,5 مليوني لاجئ) يليها لبنان (1,1 مليون) ويأتي بعدهما الأردن والعراق ومصر ودول أفريقيا الشمالية (المغرب، الجزائر، ليبيا). وعلى رغم اعلان أنقرة أنها بلغت الحد الأقصى من قدرتها على استقبال اللاجئين فإنها لا تزال تسمح بدخول السوريين أراضيها. في الأيام الأخيرة، واجهت تركيا موجة جديدة كبيرة من النزوح من جراء القصف الذي تتعرض له مدينة حلب. كما تتعرض تركيا للضغط من أوروبا لمنع تدفق اللاجئين نحو اليونان وإيطاليا. تتسبب موجة النزوح بانعكاسات سياسية واجتماعية واقتصادية. فقد ازداد عدد السكان في لبنان بنسبة 25% (بمعدل لاجئ من أصل كل أربعة أفراد)، نحو 70% من هؤلاء اللاجئين يعيشون تحت خط الفقر، و90% راكموا ديوناً كبيرة".
"حُريت": محاربة الهجرة غير الشرعية
كتب سركان دميرطاش: "من أهم نتائج الزيارة التي قامت بها أنغيلا ميركل لأنقرة هو الاعلان عن مبادرة ألمانية - تركية تطلب من حلف شمال الأطلسي تقديم الدعم لخفر السواحل اليوناني والتركي من أجل محاربة الهجرة غير الشرعية عبر بحر إيجه".
======================
وول ستريت جورنال: العملية الروسية بسوريا تؤدي لتقسيم الشرق الأوسط الأميركي
وكالات - نبأ
أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إلى أن "العملية العسكرية الروسية في سوريا تؤدي إلى تقسيم الشرق الأوسط الأميركي إذ أدرك بعض الدول ضرورة التعاون مع الكرملين بشأن الملف السوري"، لافتةً إلى أن "هذا التطور الجديد يأتي بالمزيد من المشاكل بالنسبة للدبلوماسية الأميركية التي قد واجهت العديد من المواقف المحرجة بسبب اتخاذ حلفائها الأساسيين في الشرق الأوسط مواقف مختلفة جذريا في كل مرحلة حاسمة تقريبا".
وأوضحت الصحفية أن "الغارات الروسية في شمال سوريا أضعفت قوى المعارضة المسلحة بقدر كبير، فيما يعزز #الجيش السوري مواقعه"، مفيدةً أن "الدول التي أسهمت بأكبر قسط في الحرب ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، ولاسيما تركيا وقطر والسعودية، تضغط على المعارضة السورية لكي لا تقدم على أي تنازلات في المفاوضات السلمية، بالتزامن مع مواصلة القتال".
ولفتت إلى أن "وزير الخارجية المصري سامح شكري قال في مقابلة صحفية يوم الاثنين الماضي إن الجانب المصري يتفهم من مناقشاته مع الجانب الروسي أن التدخل العسكري الروسي في سوريا يستهدف التنظيمات الإرهابية مضيفا أن القاهرة تدعم أي جهود دولية لاجتثاث الإرهاب في سوريا"، مشيرةً إلى أن "وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف زار الأسبوع الماضي الإمارات، حيث بحث الحملة الروسية في سوريا مع ولي عهد أبو ظبي ومسؤولين إماراتيين آخرين. وفي ختام المحادثات دعا الجهتان إلى إيجاد مقاربة موحدة من أجل إنهاء الحرب في سوريا وإلحاق الهزيمة بالإرهاب".
وبشأن موقف الأردن، أفادت الصحيفة أن "عمان قد أنشأت مركزا مشتركا مع موسكو للتنسيق بشأن العمليات في سوريا"، لافتةً إلى أن "هذه التطورات الجديدة تدل على مدى خيبة الأمل التي يشعر بها بعض حلفاء واشنطن بسبب المواقف الأميركية".
وأشارت إلى أن "السعودية والإمارات قد أعلنتا عن استعدادهما لإرسال قوات خاصة إلى سوريا لمساعدة العمليات الأمريكية الموجهة ضد تنظيم "داعش" الارهابي هناك، لكنهما لم تلمحا إلى احتمال اتخاذ أي عمل أحادي بدون مشاركة واشنطن"، لافتةً إلى "تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي انتقد مؤخرا الإدارة الأمريكية بسبب دعم الأخيرة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي تتبع له وحدات حماية الشعب الكردية. وسبق لواشنطن أن أدرجت حزب العمال الكردستاني الذي يعد "المنظمة الأم" لحزب الاتحاد الديمقراطي، على قائمة التنظيمات الإرهابية لكن وحدات حماية الشعب الكردية كانت الأكثر شراسة وحزما في المعارك ضد "داعش" على أرض سوريا.
======================
التلغراف : لا احد يستطيع وقف اطلاق النار في سورية
14/02/2016 03:38 |
الاتجاه برس / متابعة
أن الاتفاقَ الذي أقرته قوى دوليةٌ عدة لا يتضمن أيَ طرفٍ سوريٍ يستطيع وقفَ اطلاقِ النارِ فعلياً كما أن كلَ الاطرافِ التي رحبت بالاتفاقِ لا علاقةَ لها به فعلياً لان جميعَ القوى الخارجيةِ المشاركةِ في الحربِ على سوريا يمكنها أن تواصلَ القتالِ عندما تشاء ويوضح الكاتبُ في صحيفة التلغراف البريطانية ريتشارد سبنسر أن كل ذلك بسببِ ان قرارَ مجلسِ الامنِ الدولي الصادرَ الشهرَ الماضي بخصوصِ سوريا استثنى الأطرافَ المقاتلةَ المدعومة خارجياً واستبعدَها من أيِ وقفٍ لإطلاقِ النار
ويقول إن الاتفاقَ لا يسري على مقاتلةِ داعش الذي يسيطر على مساحةٍ واسعةٍ في سوريا ولا يسري على جبهةِ النصرة جناحِ القاعدةِ ولا أيةِ جهةٍ اخرى يصنّفها الغربُ على أنها إرهابيةٌ بالتالي فإنه من حقِ كلِ الاطرافِ الموقِّعةِ على الاتفاقِ استمرارُ قصفِ هذه التنظيماتِ وبما أن جبهةَ النصرة التي يعدّها الغربُ معتدلةً ويسري عليها الاتفاقُ فإن القصفَ سيستمر في أيِ وقتٍ وليس له قيمةٌ فعليةٌ ملزمة.
======================
الديلي تلغراف : الحرب الأهلية في سوريا فصل متوحش بين القوى الكبرى
شؤون دولية0 تعليق15 فبراير, 2016
خبر_وكالات
استهلت صحيفة الديلي تلغراف افتتاحيتها بالقول " إن الحرب الأهلية في سوريا هي فصل مأساوي ومتوحش في تأثيره على شعبها، ومزعج جدا لدول الجوار التي ترتب عليها استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين الذين فروا هربا من الموت".
وتتابع لكنها الآن تتجه نحو شكل أكثر خطورة، مع حصول مواجهة على أراضي سوريا بين قوى عظمى مختلفة.
ويتفاقم التوتر بين روسيا وتركيا على وجه التحديد.
وقد شجع قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمضاعفة الدعم العسكري لدمشق الأسد على الاعتقاد بأن بإمكانه كسب المعركة، وهذا بدون شك أحد الأسباب التي شجعت روسيا على رعاية وقف لإطلاق النار، وذلك بهدف تعزيز مكاسب النظام، حسب الافتتاحية.
======================
نيويورك تايمز الأميركية: الأردن يعيش أزمات اقتصادية حادة جراء مشكلة اللاجئي
 الأحد، 14 شباط/فبراير 2016
WhatsApp Share
مع وعود الملك عبد الله الثاني لشعب الأردن الأسبوع الماضي بتوفير 5 وظائف للأردنين مقابل كل وظيفة واحدة توفرها الحكومة الأردنية للاجئين السوريين، ومع تعهد المسئولين الرسميين في المملكة بتوفير 200 ألف وظيفة للسوريين، ستحتاج الحكومة الآن إلى توفير ما مجموعه 1.2 مليون فرصة عمل للوفاء بوعد الملك. ربما لا يكون الوفاء بمثل هذا الوعد شاقاً للغاية بالنسبة لبلد صناعي كبير، إلا أنه في بلد صغير كالأردن يعاني نسبة بطالة تصل إلى 22% ويبلغ عدد سكانه 7.5 ملايين نسمة، يصبح الأمر مستحيلاً.
جواد عناني -الاقتصادي الأردني المعروف- قال إن تصريحات الملك عبد الله لم تكن تهدف سوى لطمأنة الشعب الأردني ولا يجب أن تُأخذ بالمعنى الحرفي لها على الإطلاق. مع ذلك، ربما تحمل تلك الوعود في طياتها صورة واضحة للضغوط التي تتحملها القيادة الأردنية من الحديث الداخلي المتزايد عن اللاجئين، بالإضافة إلى ضغوط الدول الأوروبية لإدماج اللاجئين في المجتمع الأردني ومنع توجههم إلى شواطئ الدول الأوروبية، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
وأضاف عناني قائلاً: "سيكون الأمر إنجازاً كبيراً إذا استطاعت الحكومة توفير 50 إلى 60 ألف فرصة عمل سنوياً، تصريحات الملك تهدف بالأساس إلى القول بأن وظيفتنا هي توفير فرص العمل لشعبنا قبل الآخرين".
ملجأ للفارين من الصراعات
منذ حصول الأردن على استقلاله عن الاحتلال البريطاني عام 1946، أصبح ملجأً دائماً لموجات متتابعة من الفارين من الصراعات الإقليمية، بداية من الفلسطينيين والعراقيين ووصولاً إلى السوريين حالياً، إلا أن معاناة البلاد قد ازدادت مع تزايد المصاعب الاقتصادية، بما فيها معدل البطالة المرتفع خاصةً بين النساء والشباب، كما أصبح الأردن حالياً مأوى لـ1.4 مليون سوري بينهم 600 ألف لاجئ دخلوا البلاد منذ بداية الأزمة السورية في 2011 وفق الإحصاءات الرسمية.
تتولى المنظمات غير الرسمية ومنظمات الدعم الدولي تلبية احتياجات اللاجئين وتقوم بإسكانهم في المخيمات في أغلب دول اللجوء، إلا أن الوضع مختلف في الأردن، حيث ينتشر السوريون في أغلب المدن والبلدات، وهو ما يضع الكثير من الضغط على الهيئات المحلية كالمستشفيات والمدارس وغيرها من الخدمات، ما يسبب شيئاً من الضيق للشعب الأردني، خاصة في المناطق الشمالية كمحافظة المفرق، والتي تحدث ممثلوها مع الملك الأسبوع الماضي حيث يمثل السوريون الآن الغالبية العظمى من سكان المحافظة.
في مؤتمرٍ عُقِد في لندن هذا الشهر طلباً للدعم والتبرعات للاجئين السوريين، تعهد المانحون بدفع 2.1 مليار دولار للأردن على مدار السنوات الثلاث القادمة بالإضافة إلى بعض المساعدات الأخرى، إلا أن ممثلي الأردن في المؤتمر أعلنوا بعدها أن تلك الأموال والمساعدات جاءت مشروطة بتوفير فرص عمل لـ200 ألف لاجئ سوري.
أمر موضع شك
يرى المحللون أن توفير هذا العدد من الوظائف من قِبَل الحكومة هو أمر موضع شك، خاصةً مع خروج الكثير من المستثمرين من الأردن نظراً للاضطرابات الإقليمية التي لا تهدأ. وفق أحمد عوض، مدير مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية في عمان، فإن خطة تقنين وضع العمالة السورية كانت جزءاً بالأساس من جهد موازي للحكومة لجذب الاستثمارات الأجنبية بالتعاون مع دول الغرب، وتحويل تلك الاستثمارات إلى فرص عمل تفيد الأردنيين أيضاً إلا إن الأمور لا تسير وفق المخطط.
يسعى المسؤولون في الأردن إلى طمأنة الشعب الأردني أنهم في المقام الأول بالنسبة للحكومة، فخلال لقاء مع مجموعة من الصحفيين والكتاب الأردنيين للحديث عن مؤتمر لندن، قال رئيس الوزراء عبد الله النسور، إن توظيف السوريين لن يؤثر بأي شكل على الأردنيين ولن يكون على حسابهم.
وكان الكثير من الاقتصاديين والباحثين قد حاولوا البحث عن تفسير لأزمة البطالة الأردنية وكذلك الأثر الاقتصادي لأزمة اللاجئين. فوفقاً لمنظمة العمل الدولية، يضم الأردن عدداً كبيراً للغاية من السكان الأجانب، ونصف الوظائف الجديدة التي تُطرح سنوياً يحصل عليها هؤلاء. أصبح السوريون الآن يحتلون الوظائف التي اعتادت العمالة القادمة من مصر شغلها، كأعمال البناء والزراعة والتي تشغلها في بعض الأحيان النسبة الفقيرة من المجتمع الأردني (حوالي 14% من إجمالي عدد السكان)، حيث يتلقون دخلاً أقل من الحد الأدنى للأجور.
هذه المادة مترجمة بتصرف نقلا عن صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
======================
الإندبندنت: داعش معرض للهزيمة في سوريا أكثر من العراق
منذ 8 ساعات صدى البلد فى اخبار عالمية 1 زيارة 0
قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن تنظيم داعش بات معرضا للانهيار لكن هزيمته مازالت أمر بعيد، مضيفة أن التنظيم معرض للخطر في سوريا أكثر من العراق، وهو البلد الذي ولد فيه التنظيم عقب اجتياح الولايات المتحدة في عام 2013 خاصة ان اغلب قادته عراقيين.
وأضافت الصحيفة ان داعش في العراق يسيطر على المعارضة السنية المسلحة فى مواجهة الحكومة والأكراد، اما في سوريا فهو فقط واحد من عدة فصائل معارضة على الأرض برغم انه اقوى كثيرا من تلك الفصائل.
وقالت الانبدندنت انه بالرغم من ذلك فإن داعش يواجه اليوم أعداء كثر وهم الجيش العراقي والجيش السوري وأكراد سوريا وأكراد العراق، وجميعهم يتلقون دعما جويا سواء من الولايات المتحدة أو روسيا مما يدعم القوة النيرانية لهم بشكل أكبر.
وأوضحت الاندبندنت ان تنظيم داعش حقق أكبر انتصار له في عام 2014 عندما سيطر على مدينة الموصل، لكن اليوم فإن تحقيقه أي انتصارات لن يكون أمرا رخيص الثمن.
وقالت الصحيفة البريطانية انه بالرغم من ان الحرب السورية لم تنته بعد إلا ان الفائزين والخاسرين من الحرب باتوا أكثر وضوحا، مشيرة إلى انه بات واضحا انه لن يكون هناك تغييرات عنيفة في نظام الحكم السوري في دمشق، فيما يبدو أن المعارضة العربية السنية فشلت في الفوز في سوريا وأصبحت في موقع الدفاع في العراق.
وقالت الانبندنت إنه وكنتيجة للحرب السورية بات الأكراد أكثر قوة من الناحية العسكرية والسياسية في كل من سوريا والعراق مقارنة بذي قبل، نظرا لأنهم وقفوا في وجه تنظيم داعش بشكل فعال، ولكن في الوقت ذاته فإن هزيمة التنظيم يخشى معها الأكراد ان يتم تهميشهم.
وذكرت الصحيفة انه على الرغم من ان داعش تتزايد عزلته بشكل كبير مع تزايد حملات القصف الموجهة إليه، إلا انه مازال يظهر انه قوة يخشى بأسها من خلال تنفيذه ضربات مذهلة في الخارج مثل هجمات باريس الإرهابية التي جرت في العام الماضي.
وقالت الاندبندنت إن القوى الإقليمية مثل تركيا والمملكة العربية السعودية وقط فشلوا فى إسقاط الأسد وتحقيق أيا من أهدافهم في الحرب السورية، في حين استطاعت إيران والتحالف الشيعي النجاح بشكل أكبر، وانه على الرغم من السياسة الحذرة لأوباما إلا انه لم يلحق هزيمة حقيقة بالتنظيم.
======================
الاندبندنت: التدخل الروسي يعني أن الأسد لن يخسر الحرب
2016-02-14 12:31:07
تطرقت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية في مقال نشرته حول مكاسب وخسائر الجهات التي شاركت في اتفاق وقف اطلاق النار في سورية، حيث اشارت الى ان "اتفاق ميونيخ جعل من الواضح أن روسيا قد عادت إلى الساحة الدولية كقوة عظمى".
ولفتت الى ان "التدخل الروسي يعني أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يخسر الحرب، ومن الصعب معرفة ما يمكن أن تحققه قوات المتمردين بمفردها ضد الجيش السوري الذي تدعمه روسيا وايران".
وذكرت ان الاسد يقول انه سيسعى لتحقيق النصر، لكنه من غير المتوقع أن تقبل الولايات المتحدة وحلفاؤها بالهزيمة الكاملة، على حد قول الكاتب.
ورأت أن "التدخل الروسي قلب الموازين في سورية لصالح الجيش السوري "
وأشارت الى ان "تركيا والسعودية لم تعد لهما السيطرة السابقة على السياسة الغربية بشأن الموقف في سورية بعد أن تبين أن القوات الموالية لهما ليست قادرة على الانتصار
======================
الإندبندنت: تركيا تضع قاعدتها الجوية تحت تصرف السعودية
الحدث السوري
ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن النظام السعودي أرسل قوات ومقاتلات إلى قاعدة “أنجرليك” التركية، ما قد يوحي باحتمال تنفيذ تدخل بري في سورية قريباً، وفقاً للصحيفة.
الصحيفة نقلت عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قوله: “إن النظام السعودي أعلن عزمه التصدي لتنظيم داعش، ونحن جاهزون لإرسال طائرات وجيش”.
كما قال وزير الخارجية التركي “نحن أكدنا في كل اجتماعات التحالف على ضرورة وضع استراتيجية واسعة وهادفة للحرب ضد التنظيم الإرهابي داعش”.
وأضاف: “لو كانت لدينا مثل هذه الاستراتيجية لاستطاعت تركيا والسعودية البدء بعملية برية”.
تجدر الإشارة إلى أن قاعدة “أنجرليك” تقع على مسافة 8 كيلومترات من مدينة أضنة التركية قريبا من الحدود السورية.
المصدر: صحيفة الإندبندنت
======================
الاندبندنت: الفائزون والخاسرون في اتفاق وقف اطلاق النار في سوريا
assad-355
لندن ـ كتب المحلل السياسي باتريك كوبرن مقالا في صحيفة الاندبندنت حول مكاسب وخسائر الأطراف التي شاركت في اتفاق وقف اطلاق النار في سوريا.
يقول الكاتب إن اتفاق ميونيخ جعل من الواضح أن روسيا قد عادت إلى الساحة الدولية كقوة عظمى.
فالتدخل الروسي يعني أن الرئيس بشار الأسد لن يخسر الحرب، ومن الصعب معرفة ما يمكن أن تحققه قوات المتمردين بمفردها ضد الجيش السوري الذي تدعمه روسيا وايران.
يقول الرئيس بشار الأسد أنه سيسعى لتحقيق النصر، لكنه من غير المتوقع أن تقبل الولايات المتحدة وحلفاؤها بالهزيمة الكاملة، على حد قول الكاتب.
ويرى الكاتب أن التدخل الروسي قلب الموازين في سوريا لصالح الجيش السوري وأن هذا لا يمكن تغييره دون التدخل المباشر للجيش التركي.
ولكن حتى هذا قد يكون متأخرا فقد قطع الجيش السوري الطريق بين حلب وتركيا. واقترب السوريون والروس من عزل شمال سوريا عن تركيا بنوع من الاتفاق الصامت مع الأكراد الذين يتقدمون من الشرق.
ويرى الكاتب أن تركيا والسعودية لم تعد لهما السيطرة السابقة على السياسة الغربية بشأن الموقف في سوريا بعد أن تبين أن القوات الموالية لهما ليست قادرة على الانتصار وعلى اسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.
وأدى دخول تنظيم “الدولة الإسلامية” عام 2014 وسيطرته على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا إلى اتضاح أن الحرب في سوريا لا يمكن السماح لها بالاستمرار.
وكان تدفق اللاجئين على اوروبا وهجمات باريس سببين رئيسيين في عدم قدرة الغرب على احتواء الموقف في سوريا.
ويقول الكاتب إنه كانت هناك أخبار دعائية عن قيام روسيا بقصف العناصر المعارضة المعتدلة فقط، لكنه ينفي ذلك ويقول إن روسيا كانت تقصف كل الجماعات المسلحة مثل جبهة النصرة وأحرار الشام وجيش الإسلام.
وكانت تلك دعاية ملائمة ترددها المعارضة “المعتدلة”.
ويقول الكاتب إن الطريق إلى نهاية الحرب لاتزال طويلة، لكن من الواضح أنه لن يكون هناك تغييرا جذريا في الحكم في سوريا.
ويضيف الكاتب أن الأكراد قد أصبحوا أكثر قوة سياسيا وعسكريا في سوريا والعراق أكثر من أي وقت مضى.
أما بالنسبة لتنظيم الدولة فقد أصبح اضعف ولايزال يواجه القصف، على الرغم من أنه قد يستمر في القيام بعمليات بشعة في الخارج مثل تدمير الطائرة الروسية في سيناء او هجمات باريس.
وفشلت السعودية وتركيا وقطر في الاطاحة بالرئيس بشار الأسد أو تحقيق أي من أهدافهم في سوريا، بينما كانت ايران وحلفاؤها أكثر نجاحا.
وعلى الرغم من توالي الانتقادات لسياسة الرئيس أوباما إلا أنه لم يعان من هزائم حقيقية هناك.
ويختتم الكاتب المقال بقوله إن مراقبين تنبأوا أن روسيا ستندم على دخول الحرب في سوريا لكن من الواضح الآن أنها قد أصبحت تملك قرار من يفوز بتلك الحرب. (بي بي سي)
======================
الإندبندنت: حرب سوريا تزداد ضراوة بدخول السعودية وتركيا
2016-02-14 لندن - ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين
aa
قالت صحيفة الإندبندنت إن الحرب في سوريا أصبحت أشد ضراوة؛ بعد أن قررت كل من تركيا والمملكة العربية السعودية إرسال قوات برية إلى سوريا للمشاركة في الصراع الدائر هناك.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الحرب في سوريا معقدة ومتعددة الأطراف، بعد أن أسفرت عن مقتل أكثر من 250 ألف شخص منذ استعارها عام 2011، وقد شاركت فيها معظم القوى الإقليمية والعالمية، مخلفة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم".
وممّا سيزيد من مضاعفات هذه الحرب، وفقاً للصحيفة "قرار كل من تركيا والمملكة العربية السعودية المشاركة بقوات برية في حرب تنظيم "الدولة"، إضافة إلى المشاركة بالغارات الجوية، انطلاقاً من قاعدة إنجيرليك في تركيا".
وذكرت الصحيفة أن "ما أسهم في تعقيد المشهد الحربي السوري هو قيام روسيا بالبدء بحملة القصف في سوريا نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، بناء على طلب من الأسد، وقالت حينها إنها سوف تستهدف قيادة تنظيم "الدولة" في الأراضي السورية التي أحكم سيطرته عليها".
واستطردت الصحيفة: "إلا أن تلك الضربات توسعت لاحقاً لتشمل جميع الفئات التي تراها روسيا إرهابية، وقد ألمحت الدول الغربية إلى أن هذا يعني استهداف الجماعات المعتدلة التي تعارض نظام بشار الأسد".
وتابعت الإندبندنت: "ورغم الحديث عن محاولات وقف إطلاق النار بين الأطراف المتصارعة في سوريا، إلا أن فرص وقف الأعمال العدائية بلغت دون 50% بحسب ما صرح به وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، واصفاً العلاقات بين الشرق والغرب بأنها سقطت في حرب باردة جديدة".
من جهة أخرى اعتبرت الصحيفة أن ما قام به الجيش السوري بالاستعداد للمضي قدماً تجاه مدينة الرقة للمرة الأولى منذ عام 2014، إنما هو "لإجهاض أي تحرك من جانب المملكة العربية السعودية لإرسال قوات برية لقتال المتمردين الجهاديين، حيث أفاد مصدر عسكري سوري أن الجيش سيطر على مواقع على الحدود الإقليمية بين حماة والرقة (معقل تنظيم الدولة) في اليومين الماضيين، وهو مؤشر إلى اتجاه العمليات القادمة نحو الرقة".
======================