الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 15/3/2016

سوريا في الصحافة العالمية 15/3/2016

16.03.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. روبرت فيسك يكشف خلاصة رؤيته للثورة السورية بعد 5 أعوام
  2. الجورنالي الإيطالية  :بمدارس تنظيم الدولة الأطفال يتعلمون العد بالكلاشنكوف
  3. تلغراف: ماذا يعني قرار بوتين بالانسحاب من سوريا؟
  4. معاريف :العدو الحقيقي ...على العالم أن يتذكر بأن الحرب ليست فقط ضد «داعش» بل ضد كل الجماعات الإسلامية
  5. هآرتس :عودة بشارات  14/3/2016 :حزب الله ليس صواريخ فقط
  6. فريدريك سي هوف* - (مجلس الأطلسي) 7/3/2016 :حان وقت إرسال القوات الأميركية البرية إلى سورية
  7. واشنطن بوست :الأزمة السورية.. محاولة أخرى للتسوية
  8. من الصحافة التركية: فلنساعد المجاهدين واللاجئين
  9. من الصحافة التركية: سياسة إنسانية وربح حقيقي
  10. الديلي تليغراف: قرار روسيا بسحب قواتها من سوريا شكل مفاجأة لأميركا
  11. الإندبندنت:سياسة الباب المفتوح مع المهاجرين لميركل تسببت بخسارة لحزبها
  12. الغارديان: مئات المهاجرين يتقدمون في سلاسل بشرية عبر النهر إلى مقدونيا
  13. جيروزليم يوست: إنسحاب روسيا سيعيد حرية المناورة الجوية لإسرائيل بسوريا
  14. معهد واشنطن :الضحايا الإيرانيين في سوريا ومنطق التدخل الاستراتيجي
  15. «الجارديان» تشكك في قرار سحب القوات الروسية من سوريا
  16. ديلي ميل: الطفل السوري الذي ولد في الجحيم
  17. تلغراف: ماذا يعني قرار بوتين بالانسحاب من سوريا؟
  18. واشنطن بوست: أمريكا لم تف بالوعود التي أطلقتها للمقاتلين السوريين المسحلين
  19. "وول ستريت جورنال": بوتين حقق أهدافه في سوريا
 
روبرت فيسك يكشف خلاصة رؤيته للثورة السورية بعد 5 أعوام
لندن- عربي21- باسل درويش# الإثنين، 14 مارس 2016 12:36 م 43.7k
كتب روبرت فيسك في صحيفة "إندبندنت" تقريرا في الذكرى الخامسة لاندلاع الثورة السورية، عن مصير نظام الرئيس بشار الأسد، قال فيه إن توقع المعلقين في ذروة الربيع العربي سقوط النظام السوري سريعا، كبقية الأنظمة العربية، نابع من فشلهم في فهم الدور الإيراني في سوريا.
ويقول الكاتب: "قبل مغادرتي سوريا الشهر الماضي، التقاني في مقهى في دمشق رجل لبناني فرنسي طويل، يتحدث بفصاحة، وقدم نفسه على أنه المهندس المعماري الخاص لبشار الأسد، وقال إنه جاء لكي يكشف له عن كيفية إعادة بناء المدن السورية".
ويتحدث فيسك بدهشة عن فكرة الإعمار، ويقول إنه "بعد خمسة أعوام على بداية المأساة السورية، التي هزت النظام في الأشهر الستة على بدايتها، وتوقع الغرب، الذي شهد سقوط معمر القذافي وحسني مبارك، نهاية محتومة للأسد، وبعد هذا كله تتحدث الحكومة السورية عن إعادة إعمار المدن".
ويذكّر الكاتب بزيارة سفيري كل من الولايات المتحدة وفرنسا حمص، حيث جلسا مع آلاف المتظاهرين السلميين، الذين طالبوا برحيل الأسد، ويقول إن "الدبلوماسيين الغربيين كانوا يطالبون المعارضة السورية بألا تتفاوض مع الأسد، وهو خطأ كبير؛ لأنه طلب قائم على افتراض زائف يقول إن الأسد سينهار قريبا، أما الصحافيون فكانوا يتجمعون حول المعارضة السورية في شرق حلب للزحف القادم نحو دمشق".
وكتب فيسك ساخرا من توقعات مراكز البحث في واشنطن، والكم الهائل من "الخبراء"، بأن نظام الرئيس السوري وصل إلى نقطة الانهيار، ودعت هيلاري كلينتون الأسد إلى الرحيل، فيما قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن الأسد "لا يستحق أن يعيش على هذا الكوكب"، وطلبت "إندبندنت" من فيسك تحضير "نعي" للأسد كي يستخدم في المستقبل.
ويعذر الكاتب من أخطأوا في التقدير، مشير إلى أنهم كانوا يعيشون ذروة الربيع العربي، من تونس وليبيا ومصر إلى اليمن، حيث اعتاد الصحافيون على الحديث عن "تحرير" المدن العربية.
ويفسر فيسك التاريخ برؤيته وعبر النظرة الطائفية، ويقول إن الديكتاتوريين الذين أطيح بهم كلهم كانوا من السنة، وكانوا لا يتمتعون بقاعدة شعبية، ونسي أن علي عبدالله صالح هو زيدي، لكنه يمعن بالقول إن السعوديين لم يستطيعوا إنقاذ حسني مبارك، ونسي أن أمريكا لم تنقذ مبارك حليفها الأكبر.
ويشير الكاتب إلى أنه "بالنسبة لإيران، فإنها لم تكن مستعدة للتخلي عن حليفها العلوي الوحيد في المنطقة، ففي البداية تصرف حزب البعث والأجهزة الأمنية بطريقتهما المعروفة، حيث تم تعذيب الفتيان الذين كتبوا شعارات جدارية ضد النظام في درعا، وتم التحرش بقادة العشائر، وأرسل نائب وزير للاعتذار عن أخطاء الحكومة".
ويستدرك التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن التعذيب كان الأداة الوحيدة التي تستخدمها الدولة، بحيث لم تعرف الأجهزة الأمنية طريقا غير هذا لحل التحدي الجديد للنظام، وطلب من الجيش التدخل وإطلاق النار على المتظاهرين، ومن هنا نشأ "الجيش السوري الحر"، المكون من منشقين عن النظام، الذين عاد بعضهم إلى الجيش من جديد، أو رجعوا إلى مناطقهم دون أن يمسهم النظام، بحسب فيسك.
ويلفت فيسك إلى أن تدخل الجماعات المسلحة في "اليقظة العربية" السورية كان واضحا منذ البداية، مشيرا إلى أن طاقم قناة "الجزيرة" صور في عام 2011 رجالا مسلحين يطلقون النار على القوات السورية قرب الحدود اللبنانية، لكن القناة لم تبث اللقطات.
وتكشف الصحيفة عن أن طاقما يعمل في تلفزيون الحكومة السورية أظهر منذ البداية صورا لرجال يحملون المسدسات والكلاشينكوفات في تظاهرة ضد الحكومة نظمت في دعا.
ويفيد التقرير بأن "المؤامرة الخليجية التركية، التي يتحدث عنها النظام اليوم، لم تثبت، لكن الناس شعروا بأنهم بحاجة إلى حماية عائلاتهم بالرصاص والبنادق، التي كانت متوفرة للمعارضة حينئذ، وعندما أعطت الحكومة الضوء الأخضر لمليشياتها بالهجوم على المتظاهرين، بدأت المذابح، واكتشف مراسل صحافي غربي أنه تم ذبح المدنيين كلهم تقريبا في بلدة في محافظة اللاذقية".
ويجد الكاتب أن الطبيعة الطائفية في الشرق الأوسط تم التلاعب بها ولأكثر من قرن، فقد قام الغرب باستخدام الصورة الطائفية لإنشاء حكومات "وطنية" ذات طبيعة طائفية، في فلسطين بعد حرب عام 1948، وفي قبرص ولبنان وسوريا، حيث استخدم الفرنسيون الطائفة العلوية في سوريا ليكونوا قوات خاصة لهم، وفي العراق بعد غزو عام 2003.
ويقول فيسك إن "هذا لم يسمح لنا بتصوير الشرق الأوسط  باعتباره طائفي النزعة، لكنه سمح لنا بتناسي المستوى الذي يدفع الأقليات لدعم الديكتاتوريين، إن الصحافيين يتناسون، أو أنهم وقعوا ضحية أنفسهم عندما تحدثوا عن التسيد العلوي لسوريا، مع أن 80 % من الحكومة السورية هم من السنة، الذين قاتلوا أبناء جلدتهم عبر العقود الماضية.
وتنوه الصحيفة إلى التغير الذي حدث على جيش النظام السوري، الذي كان في لبنان غير منظم ومتورطا في تعاملات مشبوهة، مستدركة بأن مذابح جبهة النصرة لجنوده، حولته إلى مخلوق جديد يحب القتل.
ويقول الكاتب إن معظم الذين قابلهم على خطوط القتال كانوا من الجنرالات السنة والعلويين أيضا، ويعيد القول إن من يقوم اليوم بحماية النظام ليس التحالف العلوي المسيحي، لكنه قوة تحالف سنية علوية مسيحية.
ويضيف أن في سوريا اليوم قوتين قادرتين على مواجهة تنظيم الدولة وجبهة النصرة، وهما الأكراد وجيش النظام السوري، اللذان تلقيا دعما جويا من الطيران الروسي، وهما القوتان اللتان تربحان الحرب.
ويلاحظ فيسك قوة جديدة في شوارع المدن السورية التي يسيطر عليها النظام، وهي صورة للأسد وبجانبه العقيد سهيل الحسن "النمر" أو "رومل" سوريا، ويصفه بأنه "رجل شرس قابلته، والآن نشاهد صورته كونه ضابطا سوريا إلى جانب الأسد، ويجب أن ننتبه لهذه الظاهرة، ويعلن الجيش ولاءه للأسد، وفي كل مرة يتحدث فيها الأسد يبدأ بدهاء بذكر (شهداء) الجيش السوري".
ويتساءل الكاتب: "هل هذا هو السبب الذي دعا ضباط المخابرات الفرنسيين والأمريكيين إلى التواصل، من بيروت طبعا، مع نقاط الاتصال القديمة لهم في المخابرات السورية؟ هل هذا هو السبب الذي قاد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للقول إن الأمريكيين قد يتحدثون مرة ثانية مع الأسد؟".
ويختم فيسك قائلا: "من حيث المبدأ، أنا لا أحب الجيوش أيا كانت، لكن هذا لا يعني أنه يمكن تجاهلها، كما أنه لا يمكن تجاوز الأسد أيضا".
======================
الجورنالي الإيطالية  :بمدارس تنظيم الدولة الأطفال يتعلمون العد بالكلاشنكوف
عربي21 - يحيى بوناب# الثلاثاء، 15 مارس 2016 02:33 ص 00
نشرت صحيفة الجورنالي الإيطالية تقريرا حول نظام التعليم الذي يعتمده تنظيم الدولة، وقالت إن التنظيم يحرص على زرع الأفكار العنيفة في الأطفال منذ الصغر؛ لإعدادهم ليكونوا مقاتلين مدافعين عنه في المستقبل.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن التلقين الإيديولوجي هو واحد من أهم وسائل تنظيم الدولة في سوريا والعراق، حيث إنه لا يفوّت الفرصة للتباهي بأن المدارس في مناطق سيطرته تعمل بشكل طبيعي، وإظهار أنه يدير هذه المناطق بكل اقتدار، ولكن الواقع أنه وراء الصورة المشرقة التي تظهر الأطفال وهم يحملون حقائبهم ويركضون ويلعبون في الساحات، هنالك صورة العلم الأسود الذي يرفرف في هذه المؤسسات التعليمية، والأفكار المتطرفة التي يتم تلقينها للأطفال.
وأضافت الصحيفة أن تنظيم الدولة يواصل نشر الصور ومقاطع الفيديو التي تظهر الأطفال في المدارس؛ بهدف إثبات شرعيته ونجاحه في السيطرة المجتمع، ولكن هؤلاء الأطفال يتعلمون الحساب والعد باستعمال الأسلحة عوضا عن الفواكه، حيث تكون الأسئلة من قبيل "إذا كان لدينا ثلاث بنادق كلاشنكوف وأضفنا اثنتين كم يصبح لدينا؟".
وكل الكتب المستعملة في غرف التدريس تمت صياغتها حسب الضوابط الإيديولوجية الصارمة التي يضعها التنظيم، بعد مرورها برقابة مشددة على ثلاث مراحل. وعوضا عن الزهور والثمار، تعرض هذه الكتب الأسلحة والدبابات، ونظرة متطرفة للعالم تقوم على تقسيمه حسب معايير التنظيم.
وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء الأطفال التي يتم تلقينهم منذ الصغر سيصبحون مقاتلين في التنظيم في المستقبل، وهو ما يعني أنه مع مرور الوقت سيصبح الوقوف ضد هذا التنظيم أصعب مع ظهور جيل جديد مؤمن بأفكاره ومستعد للتضحية من أجل الدفاع عنها.
وذكرت الصحيفة أن المدارس في مدينة الرقة تقدم للأطفال المتميزين جوائز تتمثل في لعب عسكرية مثل البنادق البلاستيكية، وحتى في النشاطات يتم دائما تعريضهم لمشاهد عنيفة، ليصبح العنف أمرا معتادا بالنسبة لهم، ويعتقدوا أن القتل والتدمير هو أسلوب حياة طبيعي.
واعتبرت الصحيفة أن هذه البرمجة السيكيولوجية تشابه ما كان يفعله هتلر لنشر الفكر النازي، ورغم أن هتلر كان أكثر صرامة فيما يخص التدريب العسكري، فإن التنظيم يختلف بكون أعضائه مستعدين لتفجير أنفسهم دون أي اعتراض.
وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم الدولة يولي أهمية قصوى لمسألة أبناء الجيل المستقبلي، الذين يمثلون قنابل موقوتة بأتم معنى الكلمة، فعلى كل طفل يلتحق بمعسكرات التدريب التي يديرها التنظيم، تحصل العائلة على منحة مالية تبلغ 150 دولارا شهريا. وللالتحاق ببرنامج "تدريب الأشبال"، يجب أن يكون الطفل في سن الثامنة.
وأضافت أن "المدرّسين" في مدارس تنظيم الدولة يعتمدون الأسلحة البلاستيكية والرسوم الكرتونية لنشر الكراهية، والاستعداد لمحاربة العالم الغربي. فخلال احتفال لتوزيع الجوائز على الأطفال في 15 آذار/ مارس الماضي، كان ضيف الشرف هو شاكر وهيب الدليمي، المعروف بتسمية "أبو وهيب"، الذي يتمتع بحظوة كبيرة داخل التنظيم منذ قيامه بقتل ثلاثة سائقي شاحنات من الشيعة في صيف سنة 2013.
وذكرت الصحيفة أن الأطفال -بحسب قوانين تنظيم الدولة- يبدأون تعليمهم في سن الرابعة، ثم في سن الخامسة يتعلمون اللغة العربية وقراءة القرآن، ويتواصل هذا التعليم حتى سن الخامسة عشرة مع تعلم الشريعة، ثم بعد سنة واحدة يبدأون بحمل السلاح.
وأوردت الصحيفة أنه من بين المواد التي يتم التركيز عليها في مدارس تنظيم الدولة، هنالك مواد الكيمياء والفيزياء والرياضيات، واللغة الإنجليزية. والسبب واضح، وهو أن الفيزياء والكيمياء تمكنان من تصنيع الأسلحة والمتفجرات، واللغات الأجنبية تمكن من نشر دعايات التنظيم في العالم الخارجي ومعرفة "لغة العدو"، كما يتم تدريس مادة الجغرافيا لترسيخ رؤية التنظيم التي تقوم على تقسيم العالم إلى أرض إسلام يتم تلوينها بالأبيض، وأرض كفر يتم تلوينها بالأسود.
======================
تلغراف: ماذا يعني قرار بوتين بالانسحاب من سوريا؟
عربي21- عبيدة عامر# الثلاثاء، 15 مارس 2016 09:28 ص 00
ناقشت صحيفة "التلغراف" البريطانية قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسحب قواته الرئيسة من سوريا، واصفة إياه بأنه "مرحلة مفصلية" في الأزمة السورية التي تدخل عامها السادس.
وقالت الصحيفة البريطانية، إن القرار المفاجئ الذي أعلنه الرئيس بوتين أثناء اجتماع له مع وزرائه الاثنين، استنفر الولايات المتحدة والدول الغربية، بالإضافة لمفاوضي النظام السوري والمعارضة المجتمعين في جنيف لبدء المحادثات.
وأشارت "التلغراف" إلى أن تنفيذ القرار "قد يكون إشارة على صدق روسيا برغبتها في إنهاء القتال في سوريا"، إلا أن المحللين حذروا من أن الإعلان لن يكون له أثر كبير على إنهاء الضربات الروسية ضد مناطق المعارضة في سوريا.
وأوضحت "التلغراف" أن روسيا بدأت بالقصف العام الماضي، بالهدف المعلن بـ"تدمير التنظيمات الإرهابية" في سوريا، إلى أنها ركزت على دعم قوات الأسد.
وقال الكرملين إن روسيا حققت "تغييرا حقيقيا في القتال ضد الإرهابيين في سوريا". ورغم أن تنظيم الدولة ما زال يسيطر على ثلث البلاد، فإن بوتين بدأ يعتقد بأن "مهمة روسيا في سوريا بدأت تكتمل"، وحادث الأسد لإعلامه بأن جنوده بدأوا بالانسحاب.
وقال بوتين إن "العمل المؤثر لجيشنا خلق ظروفا مناسبة لبدء عملية السلام"، مضيفا أن "المهمة أنجزت تقريبا، ولذلك أوعزت لوزير الدفاع ببدء سحب الجزء الرئيس من قواتنا في سوريا"، مؤكدا أنه "أمر روسيا بتعزيز الجهود لإتمام صفقة السلام بين نظام الأسد والمعارضة".
ولم يحدد بوتين موعدا للانسحاب، قائلا إن قواته ستبقى في قاعدتي حميميم وطرطوس العسكريتين.
ردود فعل دولية
وناقش بوتين "الانسحاب الجزئي"، بحسب ما وصفته "التلغراف"، باتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في حين أكد البيت الأبيض أن الزعيمين ناقشا الخطوات القادمة لحل النزاع، بينما أصر أوباما أن هناك حاجة لـ"حل سياسي".
وفي وقت مبكر الاثنين، قالت الولايات المتحدة إنها لم تتلق إيعازا بهذه الخطوة، وقال المسؤولون إنهم لم يروا مؤشرات على الأرض بأن القوات الروسية بدأت تستعد للانسحاب. وأصدر البيض الأبيض ردا حذرا على إعلان بوتين، قائلا إنه سينتظر "حتى يرى تماما النوايا الروسية"، بحسب ما نقلت "التلغراف".
أما ألمانيا، فقالت إنها ترحب بهذه الخطوة، على لسان وزير خارجيتها فرانك والتر ستينمير، إن "الانسحاب الروسي يزيد الضغط على الرئيس الأسد ليدخل المفاوضات بطريقة جدية".
بدورها، رحبت المعارضة السورية بالخطوة، قائلة إنها تساعد بالضغط على النظام للوصول لاتفاق سلام في محادثات جنيف، إذ قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، سالم المسلط، إنه "إذا كان هناك جدية بتنفيذ الانسحاب، فإن هذا سيمنح المفاوضات دفعة إيجابية".
وكانت القوات الروسية نشرت ما يقارب 4000 رجل، من بينهم طيارون ودعم عسكري وقوات بحرية، ومع أن الكرملين لم يعترف رسميا بعد، فإن هناك دليلا على أن المدفعية الروسية ما زالت نشطة في الحملة.
انتهاكات حقوقية
واتهم الغرب والمنظمات الحقوقية القوات الروسية بقتل مئات المدنيين في غارات جوية، بما في ذلك قصف عدة مستشفيات.
وقال مايكل هورويتز، المحلل الأمني مع مجموعة "ليفنتاين"، إن "السؤال الآن هو مدة الانسحاب، وما يعنيه بوتين بالمكون الرئيس للجيش الروسي في سوريا"، موضحا أنه "إذا لم يكن يعني المكون الجوي، وإذا استغرق الانسحاب شهورا، فإن هذا لن يغير شيئا على الأرض".
"دفعة إيجابية"
ورأت "التلغراف" أن هذه الخطوة تعطي دفعة إيجابية لمحادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، والتي انطلقت بعد النجاح غير المتوقع لهدنة وقف إطلاق النار.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ الشهر الماضي، وأدت لانخفاض دراماتيكي في القتال في سوريا، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، رغم بعض الانتهاكات.
2.4 مليون طفل لاجئ
واختتمت الصحيفة البريطانية تقريرها بأرقام الأمم المتحدة التي قالت إن 2.4 مليون طفل سوري أصبحوا لاجئين.
وقالت "اليونيسف" وعدد من المنظمات الأخرى إن عشرات الأطفال لقوا حتفهم في الأزمة السورية، بينما جند أطفال كثر بينهم إناث في سن دون الـ15 عاما، كجنود، بالإضافة إلى معاناة الكثيرين منهم في مناطق الحصار.
وقالت المنظمة الأممية إن عدد الأطفال الذين لا تصل إليهم المساعدات جاوز المليونين، بينهم 200 ألف في مناطق الحصار.
======================
غارديان: روسيا وأميركا يمكنهما فرض السلام بسوريا
ركزت عناوين بعض الصحف البريطانية اليوم على الحرب في سوريا، وأهمية دور روسيا وأميركا في إحلال السلام فيها، وموقف المعارضة في هذه المعادلة، وتحذير المبعوث الأممي من أن تنظيم الدولة هو الرابح الوحيد في سوريا.
فقد استهل تشارلز غلاس مقاله بصحيفة غارديان بأن "روسيا وأميركا لديهما الآن القدرة على فرض السلام في سوريا".
ويقول الكاتب إنه على الرغم من التأجيل المتكرر للجولة الثالثة من مفاوضات جنيف بين نظام الأسد والمعارضة المدعومة من الغرب فإن جولة اليوم تتم لأن روسيا وأميركا تريدان ذلك، ويبدو أنهما قد أدركتا أخيرا أن العقبة التي كانت في الجولتين السابقتين -وهي مصير الرئيس الأسد- لم تعد تستحق عناء استمرار الحرب الأهلية في سوريا.
لكنه أردف أنه إذا قرأ الطرفان من الأوراق المكتوبة أمامهما كما حدث في الجولتين السابقتين فستنتهي المفاوضات إلى فشل آخر.
وأوضح الكاتب أن الجميع أدرك أن هذه الحرب التي تجري بين روسيا والولايات المتحدة في سوريا بالوكالة قد خرجت عن السيطرة، خاصة بعدما تعرضت أوروبا لهذه الموجة الهائلة من اللاجئين التي تهدد وحدة الاتحاد الأوروبي الهشة، كما أنها أدت لامتداد الصراع إلى العراق وتهدد باندلاعه في لبنان والأردن.
وختم بأنه إذا قدر لهذه الحرب أن تنتهي فإن على الدول التي أشعلتها أن تفرض حلا في جنيف.
======================
معاريف :العدو الحقيقي ...على العالم أن يتذكر بأن الحرب ليست فقط ضد «داعش» بل ضد كل الجماعات الإسلامية
تسيبي لفني
MARCH 14, 2016
القدس العربي
ضاعت بيانات دول الخليج والجامعة العربية عن تعريف حزب الله كتنظيم إرهابي في اثناء هذا الاسبوع بين الدهشة والغضب المبرر الذي ثار على نواب التجمع الديمقراطي الذين شجبوا القرار، وبينما يستحق بيانهم كل شجب، يجدر بنا أن ننظر إلى الصورة الأوسع ونفهم التغيير الذي طرأ على العالم العربي وأي فرص نشأت إلى جانب التهديدات.
لقد اتخذت الجامعة العربية قرارا صحيحا ومحقا، يضاف إلى قرار دول الخليج. حزب الله هو تنظيم إرهابي، ولا يمكن لاي غطاء ان يغير ذلك. وينبغي الان منعهم من المشاركة في الانتخابات في لبنان ومنع منظمات الإرهاب، مثل حزب الله او حماس من الاقتراب من الحكم في سوريا او في كل مكان آخر في الشرق الاوسط. ولكن كي يحصل هذا، على العالم أن يقرر رمزا ديمقراطيا كونيا يمنع مثل هذه المنظمات من الوصول إلى الحكم. ويفترض بهذا الرمز أن يحدد ما هي الديمقراطية وما هي الشروط الاساس الضرورية لوجودها- وليس وجود الانتخابات هو الشرط الوحيد. على الاسرة الدولية أن تضع على الطاولة معايير للديمقراطية تحظى باعتراف دولي. فشروط الديمقراطية هي استخدام القوة والسلاح من الحكومة فقط. اما منظمة الإرهاب او الميليشيا المسلحة فعليها أن تقرر إما أن تكون منظمة إرهاب او حزب سياسي. هذه الحدود موجودة في الكثير من الديمقراطيات التي تدافع عن نفسها.
هذا الصراع ليس جديدا. عملت كوزيرة خارجية كي تكون هذه هي شروط الانتخابات في السلطة الفلسطينية تجاه حماس، ولو كان تقرر في حينه رمز ديمقراطي كوني كهذا، لكانت مُنعت من الصعود إلى الحكم او استخدام الإرهاب.
هكذا ايضا حزب الله ما كان يمكنه أن يكون الذراع المسلح لإيران في لبنان وكذا حزب سياسي. ما أن انتخبت حماس في غزة حتى بادرنا للسبب ذاته إلى شروط الرباعية لمنع أي اعتراف او شرعية دولية عنهم.
واصلت الكفاح ايضا في 2011، حين حذرت (كما انكشف مؤخرا في رسائل هيلاري كلينتون الالكترونية) من صعود محافل متطرفة في مصر، وكذا في 2013 عندما عملت على تجنيد الاتحاد الاوروبي لاصدار اعلان رسمي من جانبهم بان حزب الله هو تنظيم إرهابي.
يسجل تأييد دول الخليج والجامعة العربية الاعلان اياه الان تغييرا ايجابيا وتحديات جديدة ينبغي للعالم الحر أن يتجند لها. واستنتاجي من ندوة الامن في ميونخ، والتي حضرتها مؤخرا، والمنتدى العالمي في باكو حيث تحدثت في نهاية الاسبوع الماضي، هو أن العالم الحر لا يتصدى للتحديات التي امامه، وبدلا من أن يقود يعنى بالرد.
نحن نوجد اليوم في ذروة حرب هي قبل كل شيء حرب دينية، حرب على القيم. ولكن خلافا لاقوال دونالد ترامب، ليست هذه حرب الإسلام كله ضد اليهودية والمسيحية، بل صراع من جماعات متطرفة في الإسلام، تشوه الدين وتقاتل كل من لا يشاركها ايديولوجيتها، وبين المسلمين الاخرين والدول الإسلامية المعتدلة. وعليه فان الكفاح الهام الذي يجب أن يجري الان ليس فقط بين العالم الحر وداعش، بل في داخل العالم الإسلامي ـ والعالم الحر ملزم بان يتحد مع المسلمين البرغماتيين.
لا خيار آخر. هذا صراع في سبيل القيم، وحتى الصراع في سبيل القيم يجب أن يكون مصلحة العالم الحر. إذ أنه حين يهمل هذا الصراع، فانه في النهاية يصل إلى بيتك. لقد أثبتت السنة الماضية وموجات اللاجئين إلى اوروبا والولايات المتحدة بان ما بدا في اوروبا كمشكلة بعيدة تكون للشرق الاوسط، يمكن ببساطة أن يصبح مشكلة مركزية لها في بيتها.
محظور على العالم أن يفكر بان خياره هو بين الإرهاب الشيعي والإرهاب السُني وان الحلف مع إيران سينقذ الوضع. إيران وحزب الله ليسا الحل لداعش، هما جزء من المشكلة إذ انهما هما أيضا ينشران الإرهاب في المنطقة. على العالم الان أن ينتقل من الدفاع إلى المبادرة، فيتحد حول الكفاح الكبير ويعقد التحالفات مع المسلمين المعتدلين، مثل دول الخليج او قسم من اعضاء الجامعة العربية الذين عرفوا حزب الله كتنظيم إرهابي ويرون كيف أن جماعات متطرفة تخرب لهم الدين. التعريف فقط لتلك القيم الديمقراطية الاساس، والاصرار عليها في المستقبل ايضا، سيوضح بشكل لا لبس فيه هدف الكفاح المشترك هذا وسيمنع سيطرة منظمات الإرهاب على الساحات السياسية في اليوم التالي.
إسرائيل، بقوة قيمها وتحالفها مع الولايات المتحدة، هي في جانب العالم الحر في الكفاح. والنزاع بيننا وبين الفلسطينيين ليس سبب التطرف في العالم ـ ولكن كلما تقدمنا إلى حل متفق عليه، سنتمكن من أن نكون جزءا هاما في التحالفات الاقليمية الناشئة وتغيير وضعنا الاستراتيجي.
معاريف 14/3/2016
تسيبي لفني
======================
هآرتس :عودة بشارات  14/3/2016 :حزب الله ليس صواريخ فقط
الغد الاردنية
بالنسبة للإسرائيلي اليهودي العادي الذي يُحلق رأسه بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون وحذاءه مزروع في مخيم بلاطة للاجئين، حزب الله هو صواريخ يتم اطلاقها على حيفا. ولكن بالنسبة للمواطنين العرب المغروسين في هذه المنطقة فإن الأمور تبدو مختلفة. وبسبب ذلك وعلى ضوء استنكارات إعلان بلد وحداش على اعتبار حزب الله منظمة إرهابية، سأحاول تسليط الضوء على بعض الجوانب الخفية لمن يعتقد أن إسرائيل هي مركز الكون.
حزب الله هو منظمة لبنانية قامت على خلفية قمع الشيعة. في الوقت الذي كان فيه المسيحيون يسيطرون على رئاسة الجمهورية والسنيون يسيطرون على رئاسة الحكومة وبقي الشيعة الذين يبلغون 40 في المئة من السكان مع رئاسة البرلمان – شيء يشبه يولي ادلشتاين. حتى في سنة 2000 ركزت المنظمة جهودها لمحاربة الاحتلال الإسرائيلي. المواجهات مع إسرائيل في 2001 – 2006 كانت على خلفية رفض إسرائيل إغلاق ملف الاحتلال في لبنان. وحينما انتهى موضوع الأسرى اللبنانيين قبل عشر سنوات كان حزب الله غارقا في السياسة اللبنانية الداخلية، ومنذ اربع سنوات يغرق في الوحل السوري.
 لو كانت إسرائيل أنهت مسألة الاسرى اللبنانيين الذين بقوا في يدها بعد الخروج من لبنان لكان كثير من الدماء حُقن.
في المقابل، حزب الله لا يجد سوى التقديرات والتهديدات الإسرائيلية. فهي تنتج له ارباح سياسية في معركته اللبنانية الداخلية والسورية الداخلية. التهديدات المسمومة ضد إسرائيل التي يسميها "الكيان الصهيوني" مثل التهديد بقصف المستودعات الكيميائية في حيفا، تهدف إلى التغطية على تورط المنظمة في سورية.
إن تدخل حزب الله في سورية يثير الكثير من الانتقادات في اوساط قادة المنظمة ايضا. فما صلة حزب لبناني بالحرب السورية. صحيح أن جميع المتطرفين في العالم يأتون إلى سوريا، لكن السبب الحقيقي لذلك هو النظام الطائفي بجوهره الذي قمع وما زال يقمع أي علامة على الديمقراطية هناك.
 في المقابل، حزب الله يدعم الفلسطينيين على شاكلة دعم بشار الاسد الذي يحارب القيادة الشرعية – م.ت.ف – ويؤيد معارضيها. لذلك فان الجدال مع بلد وحداش هو حول الدور الحالي لحزب الله. محظور أن نتساهل تجاه المنظمة التي تكشف وجهها الطائفي من خلال دعمها لديكتاتور أياديه ملطخة بدماء أبناء شعبه.
======================
فريدريك سي هوف* - (مجلس الأطلسي) 7/3/2016 :حان وقت إرسال القوات الأميركية البرية إلى سورية
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
الغد الاردنية
بعد أسبوع من دخول بدء توقف الأعمال العدائية في سورية حيز التنفيذ، بدت النتائج على الأرض مختلطة. ومع ذلك، تبقى في المقدمة من حيث الأهمية حقيقة أن عملية القتل الجماعي التي ينفذها نظام الأسد (التي تدعمها وتكملها روسيا) قد تباطأت، وبشكل خاص في المناطق الحضرية التي تعج بالسكان. ويزداد ببطء عدد السوريين المعوزين بشكل يائس، والذين أصبحوا يحصلون الآن على مساعدات إنسانية، بينما تتحرك البيروقراطية السورية المرتبطة بعائلة الأسد ببرود جليدي للسماح بوصول وتسليم معونات الأمم المتحدة.
في الأثناء، تتراكم التقارير التي تتحدث عن هجمات روسية تنتهك الاتفاق، لكن استثناء مجموعة "جبهة النصرة" من وقف الأعمال العدائية يعطي الروس الرخصة التي يحتاجونها لإطلاق النار -حتى لو أنهم يسيئون استخدامها. ومع قرار استئناف مفاوضات جنيف، ما هي الخطوات السياسية التالية التي ربما تكون منطقية؟
ما يزال الهدف الكلي لإدارة أوباما في سورية ثابتاً من دون تغير، حيث الأولوية هي العمل على إضعاف المجموعة المتشددة المعروفة بالدولة الإسلامية المعلنة ذاتياً، "داعش" وتدميرها في شرق البلد، وتيسير التوصل إلى تسوية سياسية متفاوض عليها في غربه. وتعد المهمة الأخيرة حاسمة في نظر الإدارة الأميركية لإنجاز المهمة الأولى الخاصة بإضعاف "داعش" وتدميره.
ما تزال الأولوية العليا عملاً يحرز تقدماً بطيئاً نسبياً. وقد ألحقت الحملة الجوية التي ينفذها الائتلاف المعادي لـ"داعش" ضرراً حقيقياً بالمجموعة، لكنها لا تستطيع وحدها -وحتى مع جهود الميليشيات الكردية- تحقيق النتيجة الحاسمة التي يسعى إليها الرئيس أوباما.
من الناحية الموضوعية، فإن هناك، أو يجب أن يكون هناك، شعور بضرورة الإطباق على "داعش" وإنهاء وجوده على الأرض في سورية. وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، جون برينان، قد أشار علناً إلى الجهود التي يبذلها "داعش" المتمركز في الرقة إلى تكرار نسخة المجازر التي ارتكبها في باريس يوم 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي -ربما في الولايات المتحدة هذه المرة.
ما لم يكن تفضيل الإدارة هو افتراض أن "داعش" سيفشل في شن مثل هذه العملية، ثم الرد عليه بقوة برية أميركية كاملة إذا نجح، فإنها ستكون بصدد وضع اللمسات الأخيرة على تحالف قوات برية من الراغبين -مطعماً بقوات إقليمية وأوروبية- للذهاب إلى أرض المعركة والتدمير الكامل للفرع السوري من هذه المؤسسة البربرية.
ربما كان ما دعا الإدارة إلى الرجوع عن سلوك هذا المسار هو رؤيتها -التي ربما ما تزال قائمة- بأن قوات سورية محلية فقط هي التي تستطيع اجتثاث "داعش" في سورية.
والمصادر التي تؤسس لهذا الاعتقاد ثلاثة على الأقل: تطبيق ما يصح في العراق على سورية؛ الخوف من أن دخول قوات برية أجنبية، بعد طرد "داعش"، سوف يلزمها بمهمة إعادة استقرار طويلة الأمد على غرار مهمة استقرار العراق؛ والخوف من أن يتطلب تحالف قوات برية من الراغبين –حتى واحد قوي لا يحتوى على وحدات أميركية- وجود مثل هذه القوات الأميركية على الأرض مع ذلك.
إن الفرق بين "داعش" في سورية والعراق هو أنه، في حالة الأولى، تواجد مفروض تماماً. إنه لم يصعد -كما كان قد فعل في العراق في الأصل تحت اسم "القاعدة في العراق"- مندغماً في تمرد عربي سني. وحتى خلال "زيادة" عديد القوات الأميركية المنظمة في العراق، كان وجود قوات قبلية سنية محلية ضرورياً لتحقيق النصر الذي بدده أخيراً رئيس الوزراء العراقي (السابق) نوري المالكي.
في سورية، يرزح "داعش" على صدور مواطنين متوترين. وعلى الرغم من أنه سيترتب على تحالف بري خارجي من الراغبين أن يدخل الدخول لاحقاً إلى البلد بخطة إعادة استقرار مدنية وعسكرية تمكن المعارضة السورية من الاتصال مع اللجان المحلية (التي تعمل راهناً تحت الأرض) متى ما تم تحييد "داعش"، فإن سكان شرقي سورية لن يكونوا قلقين إزاء هويات محرريهم، شريطة أن لا يكون نظام الأسد المجرم في عدادهم.
إن الوقت هو الجوهر في اجتثاث "داعش" من شرقي سورية وتمكين المعارضة السورية من التحرك من إسطنبول إلى غازي عنتاب وإلى الرقة ودير الزور لمساعدة السكان المحليين في تأسيس إدارة موثوقة وفعالة.
لكن إصرار الإدارة الأميركية على أن تقوم قوات برية سورية أصيلة بمهمة القتال الثقيل أوقف عقارب الساعة. ففي العلن تستمر الإدارة في تكرار القول إنه يجب تشكيل هيئة حكم انتقالية لا تضم الأسد، والتي تضم المؤسسات الموجودة في الحكومة السورية بحيث يرص الجيش السوري والثوار صفوفهم معاً ويسيرون نحو الرقة.
غني عن البيان أن تحقيق نصر حاسم على "داعش" يعتمد على التوصل إلى صيغة وحدة وطنية تنتجها المفاوضات في جنيف هو النظير العملي لمحو تحقيق النصر الحاسم كهدف.
من ناحية، ما من شك في أن بشار الأسد -عراب جرائم الحرب والقصف بالبراميل الرئيسي- غير مؤهل ليكون، ناهيك عن تأدية، دور الشخصية التوحيدية. ومن ناحية أخرى مع ذلك، فإن روسيا -بعد استشارة الغرب- نفذت حملة جوية وحشية تستهدف حتى المستشفيات أحياناً، مما مكن المقاتلين الأجانب من منشأ إيراني ومن جيش الأسد المحتضر من صنع مكاسب على الأرض في منطقة حلب.
من الصعب رؤية كيف يمكن أن تحمل هذه الانتصارات الأسد على التنحي جانباً لصالح وحدة وطنية معادية لـ"داعش"، وما لم تتخل موسكو عن هدفها المتمثل في إجبار واشنطن على التعاون مع الأسد ضد "داعش" -وهو عمل سيصوره الرئيس فلاديمير بوتين لمواطنيه على أنه انتصار مجيد لروسيا على اتجاه تغيير النظام وجلب الديمقراطية (في سورية) حسب الادعاءات الأميركية- فإن الأرض الموعودة للوحدة الوطنية من دون الأسد ستظل نقطة حديث فارغ.
إن التحرك سريعاً على الأرض لقتل "داعش" في سورية هو أمر ضروري. وحتى لو تطلب الجهد الانخراط المباشر من الجانب الأميركي، فمن المؤكد أن الرئيس أوباما يستطيع صياغة القضية المطلوبة أمام الشعب الأميركي. وقد تكون القضية أسهل كثيراً على الصياغة إذا نفذ "داعش" عملية على غرار عملية باريس في سيدار رابيدس في أيوا، أو بيلوكسي في المسيسيبي. ولكن، إذا كان تنفيذ ذلك النوع من العملية ممكناً، فلماذا الانتظار؟
مع أن التحرك ضد "داعش" الآن لن يفضي إلى إلحاق ضرر حتمي بالعملية الدبلوماسية في فيينا -وجنيف التي وضعت إدارة اوباما كل جهدها فيها فإنه سيحرك الأمور بقوة بكل تأكيد. ومن المؤكد أن روسيا وإيران ونظام الأسد سيغضبون وتخيب آمالهم من وجود قوة برية تحت قيادة أميركية تقتل "داعش" في سورية. فالأطراف الثلاثة المذكورة ترى في استمرار وجود "الخلافة" الزائفة حية وسليمة، أمراً أساسياً وجوهرياً لإعادة تأهيل الأسد، زميلهم في الجريمة.
على الرغم من أن التوقف الراهن في العمليات الروسية الجوية الكبيرة قد تكون في جزء منها من وحي إدراك بوتين أنه إنما يدمر بذلك مصداقية المعتذرين الغربيين، ويعرض بدلاً من ذلك تجديد الحرب الباردة، فإن من شأن عملية برية حاسمة ضد "داعش" الإيحاء له بتجديد حملته في غربي سورية على غرار حملة الشيشان.
سواء كان حاسماً أم لا، فإن التحرك تحت القيادة الأميركية ضد "داعش" في سورية يجري راهناً في واقع الحال، فإن الاعتماد على أن لباقة بوتين وحلفائه الإيرانيين والسوريين في حماية المدنيين السوريين من القتل الجماعي يجب أن لا يكون ملمحاً من ملامح السياسة الغربية.
إذا استمرت المذابح، فإنه يجب إجبار الطيارين الروس على التعامل مع دفاع جوي أرضي، ويجب على نظام الأسد أن يشعر بأثر سلاح المواجهة على الطائرات العمودية والقواعد الجوية.
مرة أخرى: إن خفض وتيرة العمليات الجوية التي ينفذها النظام والروس قد تعكس تحولاً أستراتيجياً أساسياً، مع أنه ما يزال يستهدف تثبيت الأسد وإجبار الرئيس أوباما على الدخول في شراكة معه. ومع ذلك، قد يعود القتل الجماعي إلى الواجهة.
ومن المؤكد أن لا أحد -وبالتأكيد ليس حلفاء أميركا في الناتو- سيستمر في الادعاء بأن ما يحدث في سورية سيظل فيها، وأن هذا الجهد الهائل لإرهاب ومحو البشر يمكن احتواؤه.
في الحقيقة، بينما يصمد الهدوء النسبي في سورية، فإنه يجب على العالم المتحضر ممارسة الضغط على الأسد وحلفائه لفك حالات الحصار والسماح لموظفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة بالذهاب حيثما يريدون لإنقاذ الأرواح. وهذا شيء أساسي.
كما أن إخراج المدنيين السوريين من تحت الخطر هو أمر ضروري. ولن تكون هناك عملية دبلوماسية جديرة من دون ذلك. هل تريد روسيا وإيران والأسد عملية سلام حقاً؟ إن أعمالهم هي التي ستقول مجمل الحكاية.
 
*زميل رفيع مقيم في مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط التابع لمجلس الأطلسي.
*نشرت هذه القراءة تحت عنوان:Now Is the Time for U.S Boots on the Ground in Syria
abdrahaman.alhuseini@alghad.jo
======================
واشنطن بوست :الأزمة السورية.. محاولة أخرى للتسوية
هيو نايلور وكارين دي يونج*
على الرغم من أن التوصل إلى حل وسط لا يزال بعيداً، فإن ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة وصلوا منذ يوم الأحد الماضي إلى جنيف لبدء جولة أخرى من المفاوضات التي تدعمها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية الكارثية الدائرة في سوريا. وتأتي المحادثات التي بدأت يوم أمس، الاثنين، بعد أكثر من شهر من الجولة السابقة من المفاوضات التي عقدت أيضاً في جنيف، وقد انهارت بسبب القتال المتواصل في سوريا. ولكن حتى مع ضعف الآمال في حدوث انفراجة دبلوماسية، فإن بارقة أمل ظهرت مع تراجع أعمال العنف بسبب الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ قبل أكثر من أسبوعين.
وفي ظل كون قوات النظام السوري وقوات المعارضة تشرف على استنفاد طاقتها بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب الأهلية، يبدي رعاة التسوية من القوى العظمى المتنافسة -وخاصة روسيا والولايات المتحدة - اهتماماً ملحوظاً بصياغة حل دبلوماسي. ومن جانبها، تدعم موسكو رئيس النظام السوري بشار الأسد، فيما تدعم واشنطن المعارضة، وقد توصلتا لاتفاق هش لوقف إطلاق النار اعتباراً من 27 فبراير وضغطتا على حلفائهما للعودة إلى جنيف.
وفي هذا الصدد، ذكر «جوشوا لانديس»، الخبير في الشؤون السورية ومدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة أوكلاهوما، أن «هذه الهدنة تم التفاوض بشأنها بين روسيا والولايات المتحدة، وليس بين مختلف الأطراف المتصارعة السورية». واستطرد قائلاً: «ويثبت نجاحها مدى ضعف جميع الأطراف».
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال إن أعمال العنف في سوريا تراجعت بنسبة تصل إلى ما بين 80 إلى 90 في المئة منذ بدء تطبيق اتفاق «وقف الأعمال العدائية» في البلاد، وإن المسؤولين الأميركيين يشعرون بقلق متزايد لأن معظم الانتهاكات ترتكبها القوات الحكومية السورية وحلفاؤها من الإيرانيين و«حزب الله». وقد شارك مسلحون إيرانيون وتلك الجماعة اللبنانية المسلحة في هجمات برية موالية للنظام بدعم من الضربات الجوية الروسية، بعدما تدخلت موسكو عسكرياً في الصراع في أواخر شهر سبتمبر. وقد ساعد الدعم الذي تقدمه موسكو الأسد على استعادة نوع من الزخم في حرب أودت بحياة أكثر من ربع مليون شخص، وهجّرت الملايين وساعدت على تفاقم حضور جماعة «داعش» وغيرها من المتطرفين.
وقد أدى الإحباط بشأن عدم قدرة روسيا أو عدم رغبتها في كبح جماح الأسد إلى جعل كيري يذكر روسيا وإيران علناً يوم الأحد بأنهما قد «قبلتا المسؤولية بالنسبة للقوات التي تسيطر عليها.... ولذلك فإن الرئيس بوتين، المستمر في دعم الأسد... ينبغي أن يشعر بالقلق إلى حد ما».
وأضاف كيري خلال زيارته إلى باريس «هذه لحظة حقيقة، لحظة قبلنا فيها جميعاً أن نتحمل المسؤولية». وأكد أنه على رغم أن واشنطن وموسكو «من المهم الآن بالنسبة لأولئك الذين يدعمون الأسد أن يتأكدوا من أنه يتمسك بالتزاماته. وبالتالي، فإنهم هم أيضاً يتمسكون بالاتفاق».
وكانت تصريحات وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم يوم الأحد، قد زادت من انزعاج الولايات المتحدة. فقد أكد المعلم مشاركة النظام في المحادثات، ولكنه قال: إن أي محاولة من جانب المعارضة لمناقشة مستقبل الأسد تعد «خطاً أحمر» بالنسبة لدمشق. وأضاف خلال مؤتمر صحفي في العاصمة السورية: «إن وفد الحكومة سيرفض أي محاولة لوضع هذا البند على أجندة المفاوضات».
وفي حين أن الاتفاق الدولي الذي تتم المفاوضات بمقتضاه لا يذكر الأسد تحديداً، فإنه يقرر تشكيل حكومة انتقالية «لديها كل الصلاحيات التنفيذية» للسيطرة على سوريا، بينما تتم صياغة دستور جديد والإعداد لإجراء انتخابات. وقد ذكرت المعارضة مراراً وتكراراً أن تفسيرها لهذا الاتفاق هو أنه لا يوجد مكان للأسد في المرحلة الانتقالية.
ومع استمرارها في تأكيد أن السلام مستحيل طالما أن الأسد باقٍ في منصبه، تجنبت إدارة أوباما تأكيد أن المحادثات يجب أن تدور تحديداً حول مستقبله. بيد أن كيري بدا يوم الأحد وكأنه يقترب أكثر من موقف المعارضة، قائلاً: إن «الأسد قد أرسل وزير خارجيته كي يخرّب ما وافق عليه الرئيس بوتين والإيرانيون».
*محللان سياسيان أميركيان
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
من الصحافة التركية: فلنساعد المجاهدين واللاجئين
كلنا شركاء
خير الدين قرمان – صحيفة يني شفق – ترجمة وتحرير ترك برس
سفكت الدماء وأزهقت الأنفس وهدر المال وضاع الشرف في المناطق الباقية في سوريا والعراق بسبب الإرهاب ومن بينهم من هم عاجزون عن حماية أنفسهم من الشيوخ والنساء والأطفال والمرضى، ليس لهم سبيل إلا ترك وطنهم والاحتماء بمكان آمن فهم أصبحوا مهاجرين ولاجئين.
وأيضا هناك من يذود عن وطنه وبلده وشرفه رغم قلة إمكاناته العسكرية ويجاهد ضد الظلام والإرهابيين، هؤلاء الأبطال هم المجاهدون.
أما بالنسبة لمن يعيش في بلده برفاهية ورخاء، ألا تقع على عاتقه أي مسؤوليات أو أي مهمات؟
طبعا تقع على عاتقه مسؤوليات ومهمات إنسانية حتى لو لم تربط بهم صلة قرابة.
لكن انظر إلى تلك الدول المستفيدة من هدر الأموال وهدر الأنفس تلك الدول التي دفنت ضمائرها وأخذت تساعد الظلمة، وأغلقت أبوابها في وجه اللاجئين الجياع المساكين و تركتهم يموتون أمام الأعين بدون مساعدة حيث عملت منظمات حقوق الإنسان ما هو ضروري لإخماد هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن، لكن لأن تركيزها كان منصبًا على منفعتها الدنيئة وعدم حساسيتها للوضع فقد طالت الأزمة عوضا عن انتهائها.
يقف الإنسان مصدوما أما هؤلاء عديمي الإحساس ، الذين يرون  ملايين الناس يتعرضون لجميع أنواع الظلم من كل حدب وصوب بدون طعام، بدون علاج.
حسب رأي فئة من الشعب فهم يقولون: “علينا أن نركز على مصالحنا وعدم أخذ الدماء المهدورة والدموع المسكوبة على محمل الأهمية وعدم إدخال المظلومين والمساكين إلى داخل حدودنا حتى لو قتلوهم، يجب علينا أن نكون بطرف القوي والذي يحكم البلد حتى لو كان ظالما ، حكومتنا مخطئة لأنها لم تفعل ذلك، لقد جعلت الظالمين عدوا لنا”.
نعم وبالمقابل هناك الكثير ممن لم تنقطع صلتهم بالإنسانية وعلى عاتقهم شكلين من أشكال المساعدة: احتضان الهاربين من الظلم وفتح بيوتهم لهم ودعم المجاهدين بشتى الوسائل والإمكانات.
إيران، وروسيا وأمريكا وغيرها يرسلون المقاتلين والسلاح علنا أو خفية للعراق وسورية وليبيا واليمن ويدعمون الظالم من أجل مصالحهم ومنافعهم، لكن عند الحديث عن تركيا  فالأصوات تعلو وأعني الذين أصابهم الجنون عندما أرسلنا بعض شاحنات الغذاء أو السلاح للناس المحتاجين هناك، ماذا يجب القول عن الذين يوقفون شاحنات الأغذية ويصورون ذلك بعدساتهم  ويعرضونها للعالم ويمارسون حربًا دعائية ضد الدولة، ويوسخون صورة البلد بحجة محاسبة الدولة لهم على أفعالهم وذنوبهم القذرة.
لنترك كل شيء ونستذكر معا مهمتنا مرة أخرى:
علينا مساعدة المجاهدين واللاجئين بكل مالدينا حتى لو تطلب الأمر أن نقدم تضحياتنا لهم فإنسانيتنا وضميرنا يحتم علينا هذا.
ولاننسى أن الزكاة تجب على شيئين مهمين بلا شك:
الفقراء من (مساكين، ومهاجرين ولاجئين) وتجب أيضا على المجاهدين.
======================
من الصحافة التركية: سياسة إنسانية وربح حقيقي
أفق أولوطاش – صحيفة أقشام – ترجمة وتحرير ترك برس
تركيا ومنذ اليوم للمسألة السورية وهي تسير وفق خطة تشكل الإنسانية مركزها ونواتها وتسير بعيدا عن متطلبات السياسة وثقلها. فلا شك أن تركيا التي قدمت القيم الإنسانية على القضايا العسكرية والسياسية تستحق جائزة نوبل على أدائها وصنيعها. بالطبع ان تقديم تركيا للإنسانية وتعاملها مع القضية السورية بشكل إنساني بعيدا عن المصالح السياسية العسكرية يخضع لنقاش مطول لكن تصرفها هذا يعتبر درسا تم تلقينه للغرب وأوروبا أدعياء الديمقراطية والقيم الحضارية. عند النظر من الخارج إلى تعامل تركيا مع المسألة السورية قد يبدو لنا أن الإنسانية لا تملأ البطون ولا الجيوب ولا تقي من حر الشمس ولا زمهرير الصقيع لكن لا بد من إدراك أن التعامل الإنساني مع القضايا بمختلف أنواعها له ثمرات تُجنى بعد طول أمد كما أن له ثمارًا حقيقيةً يمكن أن نقطفها مبكرا وهذا ما عبر عنه رئيس الوزراء داود أوغلو في جولته الأخيرة إلى أوروبا وفي زيارته لبروكسل التي ناقش فيها قضية اللاجئين السوريين وحاول التسويق لها.
من هذه اللحظة يمكننا القول إنه لا حل منزه عن النقص فيما يخص القضية السورية بما في ذلك مسألة اللاجئين السوريين فصورة الطفل أيلان الغريق لا تفارق مخيلاتنا وتهمس في آذاننا أنه لا يوجد من يعد بحل مثالي منطقي عادل لقضية اللاجئين السوريين. فالحل المثالي الممكن لهذه القضية هو الحل الذي ينقذ الأطفال الأبرياء من الغرق ومن مصير مشابه لما حصل للطفل أيلان..  لكن هذا الحل لم نجده إلى الآن… لا بد من التذكير بأننا لهذا السبب نسعى بكل ما أوتينا من قوة وبكل ما تملكه أيدينا للوصول لحل في زمن ازدادت فيه ثروات مهربي البشر وفشلت فيه الإنسانية في الامتحان بعد أن أغلق أدعياؤها في الغرب أبوابهم في وجه السوريين ولهذا السبب كذلك انطلق داود أوغلو بمشروعه إلى بروكسل.
حسب هذا المشروع فإنه واعتبارا من اللحظة الأولى لسريان الاتفاقية ستتم إعادة كل اللاجئين غير الشرعيين الموجودين على الجزر اليونانية، وفي المقابل سيتم تسفير عدد مساوٍ من اللاجئين السوريين إلى دول الاتحاد الأوروبي وهناك ستتم معاملتهم كلاجئين قانونيين، أما اللاجئون غير السوريين المتواجدون على الجزر اليونانية فسيتم إرجاعهم إلى أوطانهم.
هذه المذكرة أو مشروع الاتفاقية تحتوي بندين مهمين أولهما: عملية مبادلة نفس العدد من اللاجئين السوريين بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وثانيهما وهو الأهم: سيتم منع محاولات تهريب السوريين إلى جزر اليونان، هذه العمليات تنطوي على خطورة بالغة كما تنطوي على أرباح بالغة للمهربين. هذا المشروع والاتفاقية سيقلل بدرجة جدية التهريب والموت بعد توفير سبُل أكثر منطقية من التهريب وسلبياته. برأيي إن توصل تركيا إلى هذه الفكرة والحل الإنساني الذي لم تصل له 28 دولة مجتمعة لأمر يستحق أن ترفع له القبعات وتنحني له الرؤوس.
هناك مجموعة من التفاصيل الأخرى التي تحتوي عليها الاتفاقية، لا بد من الإشارة قبل ذلك إلى أن هذه الاتفاقية لم توقع بعد وأنه وبعد عشرة أيام ستكون هناك قمة أخرى، إذ أن هناك عدة بنود لا بد من موافقة المجلس عليها – طبعا إذا لم تحُل المعارضة دون ذلك – لكن وفي ظل هذا الظرف، المتمثل باقتراح تحت النقاش، لا يمكن إنكار أن تركيا تجني ثمار مشروعها على المدى القريب والبعيد؛ فعلى سبيل المثال البند المتمثل بأن تمويل هذا المشروع – ثلاث مليارات يورو حاليا من أصل ستة مليارات يورو – سيكون على نفقة الاتحاد الأوروبي يدل على أن الاتحاد الأوروبي أدرك أن المشروع الذي باشره بشكل منفرد لن يكتب له النجاح دون مشاركة تركيا. أما السماح للمواطنين الأتراك بحرية التنقل في أوروبا دون الحاجة إلى فيزا هو مثال آخر على الثمار التي تجنيها تركيا.
النقاط المقترحة تحت البنود (15، و23، و24، و26 و31) يمكن وصفها بأنها بنود تشجيعية للاتحاد الأوروبي من قبل تركيا حيث أن محاولات التقرب من موقف ألمانيا وميركل التي تمثل أكثر أعضاء الاتحاد الأوروبي معارضة لانضمام تركيا إلى الاتحاد على درجة من الأهمية. أمثلة أخرى على هذه الثمار تتمثل بظهور التيارات المساندة للمقترحات التركية بإنشاء مناطق آمنة داخل سوريا، فحتى مع عدم إنشاء هذه المناطق بعد وعدم دعم الاتحاد الأوروبي لهذه المقترحات رسميا إلا أن ظهور هذه التيارات الموافقة على المقترح التركي والمساندة لفكرة المنطقة الآمنة على درجة من الأهمية. مسألة اللاجئين السوريين ليست من البساطة بمكان ولا يمكن حلها سريعا بإزالة ضمادة الجرح ولهذا شهدنا توجه الأوروبيين مؤخرا نحو إنشاء منطقة آمنة. الآن أصبح إقناع الولايات المتحدة الأمريكية التي تعارض كل ما تتقدم به تركيا من واجب الاتحاد الأوروبي.
======================
الديلي تليغراف: قرار روسيا بسحب قواتها من سوريا شكل مفاجأة لأميركا
الثلاثاء 15 آذار 2016   آخر تحديث 07:46
النشرة
رأت صحيفة "الديلي تليغراف" البريطانية أن "قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المفاجيء وغير المتوقع بسحب القوات الروسية من سوريا خاصة في هذه المرحلة يمثل لحظة مفصلية في الحرب الأهلية التى تشهدها البلاد منذ 5 سنوات"، معتبرة أن "القرار شكل مفاجأة للولايات المتحدة والغرب خاصة أنه جاء في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات بين ممثلي نظام الرئيس السوري بشار الأسد ووفد المعارضة المعترف بها من الغرب في جنيف".
وأكدت الصحيفة، في مقال بعنوان "روسيا تقرر سحب قواتها من سوريا"، أن "القرار في حال تنفيذه سيكون علامة واضحة ودليل على رغبة روسيا في وضع حد للصراع في سوريا والذي تسبب في قتل أكثر من 300 ألف شخص وشرد الملايين"، مشيرة إلى "تحذيرات عدد من المحللين السياسيين الذين قالوا إن قرار روسيا لن يشكل أي تغيير على الساحة السورية إذا لم توقف موسكو غاراتها الجوية على فصائل المعارضة".
وأوضحت الصحيفة أن "الرئيسين الروسي والأميركي تواصلا هاتفيا مساء الاثنين لمناقشة القرار الروسي كما تحدثا عن الخطوة التالية التى يجب اتخاذها لحل الأزمة في سوريا"، لافتة إلى أن "الرئيس الأميركي باراك أوباما أصر خلال المكالمة على ضرورة وجود فترة انتقال سياسي".
======================
الإندبندنت:سياسة الباب المفتوح مع المهاجرين لميركل تسببت بخسارة لحزبها
النشرة الدولية
الثلاثاء 15 آذار 2016   آخر تحديث 07:53
رأت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، في مقال بعنوان "ميركل المصدومة تقول إنها لن تغير سياستها من المهاجرين رغم نتائج الانتخابات"، أن "المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اعترفت بأن سياسة الباب المفتوح التى تتبعها مع المهاجرين تسببت في خسارة مذلة لحزبها الحاكم في الانتخابات المحلية الأخيرة لكنها أصرت في الوقت نفسه على مواصلة هذه السياسة وعدم تغييرها".
وأوضحت الصحيفة أن "ميركل التى تحدثت لأول مرة بعد ساعات من ظهور نتائج الانتخابات وبدت في المؤتمر الصحفي مصدومة قالت إن سياستها من المهاجرين هي التي حددت نتائج الانتخابات واصفة اليوم بأنه يوم صعب لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الحاكم"، لافتة إلى أن "حزب ميركل والحزب الديمقراطي الاجتماعي المتحالف معه منيا بخسائر كبيرة لصالح حزب البديل الألماني الذي تشكل مؤخرا ويتخذ موقفا متشددا من المهاجرين ويتبنى شعار "ميركل لابد ان ترحل".
 
======================
الغارديان: مئات المهاجرين يتقدمون في سلاسل بشرية عبر النهر إلى مقدونيا
النشرة الدولية
الثلاثاء 15 آذار 2016   آخر تحديث 08:12
أوضحت صحيفة "الغارديان" ان "مئات المهاجرين العالقين في معبر إيدوميني على الحدود اليونانية المقدونية تمكنوا من دخول الأراضي المقدونية عبر النهر عندما تقدموا في جماعات كبيرة متحدين محاولات الاتحاد الاوروبي غلق الحدود الجنوبية للقارة للحد من تدفق المهاجرين"، لافتة إلى أن "الحشود التى ضمت رجالا ونساء وأطفالا تقدمت لعبور النهر الفاصل بين البلدين بعدما ظل نحو 13 ألف مهاجر عالقين عند المعبر المغلق منذ نحو أسبوع".
وأشارت الصحيفة إلى أن "المهاجرين بدأوا أولا في تشكيل سلاسل بشرية من الرجال الأقوياء الواقفين عبر ضفتي النهر ليسهلوا مرور بقية المهاجرين من النساء والاطفال".
======================
جيروزليم يوست: إنسحاب روسيا سيعيد حرية المناورة الجوية لإسرائيل بسوريا
النشرة الدولية
الثلاثاء 15 آذار 2016   آخر تحديث 11:41
تناولت صحيفة "جيروزليم بوست" بدء روسيا سحب قواتها الأساسية من سوريا، مشيرة الى ان "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فاجأ العالم بقراره سحب قواته بقدر ما فاجأهم حينما أرسل هذه القوات الى سوريا منذ ستة أشهر"، لافتة الى ان "حتى الولايات المتحدة بأجهزة استخباراتها لم تتوقع ما يحضره بوتين في سوريا ولا تدرك ما يحفز قرارته على هذا المستوى، بحسب ما ذكر الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض في تصريح أمس الإثنين".
واشارت الصحيفة الاسرائيلية الى "ما أعلنه الرئيس بوتين أمس بأن روسيا حققت أهدافها في سوريا وتساءلت عن ماهية هذه الأهداف، فإذا كانت منع انهيار نظام الرئيس بشار الأسد، فبالفعل نجحت روسيا في ذلك وفق الصحيفة"، موضحة بأن "السلاح الجوي الروسي نجح في إبقاء الأسد في السلطة وذلك بتمكين الجيش السوري من استرداد زمام المبادرة على الأرض بعدما كان في بداية الحرب متلقياً، فبادر بفعل الدعم الجوي الروسي الى الهجوم واسترد معظم الأراضي من المسلحين ما مكَّن الحكومة السورية من فرض مسارها على الأحداث على حساب المعارضة المسلحة، ففرضت وقفا لإطلاق النار لم يكن أحد يتوقع ان يصمد، واعتبرت الصحيفة ان روسيا حققت كل ذلك بثمن لا يذكر فخسرت طائرة حربية واحدة وقتلى معدودين في صفوف القوات الروسية"، مؤكدة ان "الأهم ان روسيا غيرت المعادلة الإقليمية بتدخلها العسكري، لا بل التوازنات العالمية، فباتت في مرتبة متساوية بالقوة مع الولايات المتحدة".
واعتبرت الصحيفة الاسرائيلية ان "الانسحاب الروسي، سيكون له ارتدادات على إسرائيل، ايجابية وسلبية على حد سواء، فهو من جهة سيعيد حرية الحركة لإسرائيل والتي ستتحرر من التنسيق المسبق مع روسيا في المناورة الجوية في سوريا، ولكنه من جهة ثانية سيضه إسرائيل في مواجهة مباشرة مع إيران التي تملك قوات برية على الأرض السورية، قرب الحدود مع إسرائيل".
======================
معهد واشنطن :الضحايا الإيرانيين في سوريا ومنطق التدخل الاستراتيجي
علي آلفونه و مايكل آيزنشتات
متاح أيضاً في English
11 آذار/مارس 2016
يشكل تدخل إيران في سوريا حدثاً مميزاً في تاريخ الجمهورية الإسلامية. ومن خلال استعراض نطاق هذه المشاركة وطبيعتها وتحليل أوراق نعي العسكريين الإيرانيين وأعضاء "الفيلق الأجنبي" الإيراني - أي الميليشيات الشيعية من لبنان والعراق وأفغانستان وباكستان وسوريا - يستطيع المرء أن يحصل على نظرات متعمقة وكاشفة حول المنطق الاستراتيجي الذي يوجه عملية صنع القرار في إيران.
الخلفية
بعد احتجاجات "الربيع العربي" الأولى في سوريا عام 2011، زودت طهران نظام الأسد بعتاد لمكافحة الشغب وبتقنيات مراقبة الإنترنت وقدمت له المشورة حول كيفية التعاطي مع التظاهرات. ولكن عندما أدت استجابة النظام العنيفة تجاه التظاهرات إلى حرب أهلية دموية في وقت لاحق من ذلك العام، دفعت إيران «حزب الله» إلى إرسال بعض أعضائه إلى سوريا، كما أرسلت أعضاءً من «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني إلى البلاد. وعلى الرغم من أن إيران لقّبت أعضاء «فيلق القدس» "مستشارين"، كشف مقطع فيديو لـ «الحرس الثوري» استحوذت عليه المعارضة السورية في آب/أغسطس 2013 أن هؤلاء الأعضاء كانوا يشاركون في القتال. وأشرفت إيران بعد ذلك على إرسال ميليشيات شيعية عراقية (2012) وأفغانية (2013) وباكستانية (2014) إلى سوريا.
وبحلول صيف عام 2015، أفادت بعض التقارير أن إيران كانت قد أرسلت 700 "مستشار" إلى سوريا (وبالدرجة الأولى من مشاة «فيلق القدس» و «الحرس الثوري»)، فيما يُقدر عدد العناصر الذين أرسلهم «حزب الله» بـ 4,000 إلى 5,000 مستشار ومقاتل. وفي أوائل أيلول/سبتمبر - بالتزامن مع التدخل العسكري الروسي في سوريا - أفادت بعض التقارير إن إيران "زادت" تلك الأعداد كثيراً، بإرسالها 2,300 إلى 2,500  جندي من «الحرس الثوري» لكي يبلغ العدد الإجمالي 3,000  عسكري. وقد بدأت هذه الأعداد الإضافية بالعودة إلى إيران في تشرين الثاني/نوفمبر، ويُعتقد أن جميعهم عادوا تقريباً إلى بلادهم في شباط/فبراير. ولكن وفقاً للتقارير، قُتل 160 إيرانياً وجُرح 300 خلال فترة تواجدهم القصيرة في سوريا - وهو معدل إصابات مرتفع جداً يبلغ 5 في المائة شهرياً تقريباً.
وفي 25 شباط/فبراير، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للجنة في الكونغرس إن "«الحرس الثوري» الإيراني قد سحب جنوده من سوريا". ولكن عدد الضحايا من بين العسكريين الإيرانيين الـ 700 الذين ما زالوا في سوريا مستمر بالتزايد، وتُظهر أوراق نعيهم أنه ما زال بينهم أعضاء من «فيلق القدس» ومشاة «الحرس الثوري».
عدد الضحايا الإيرانيين وأولئك من الميليشيات الشيعية
يصبح الدور القتالي البارز المخصص للمقاتلين الشيعة في سوريا واضحاً عندما يستعرض المرء التغطية الإعلامية لمراسم التشييع التي تُقام في إيران ولبنان للأفغان والإيرانيين واللبنانيين والباكستانيين الذين يُقتلون في المعارك. (ولا يشمل هذا التحليل عدد الضحايا من الشيعة العراقيين، الذي يُعتقد أنه كبير، بسبب غياب البيانات الموثوقة حولهم).
ومنذ اعترافها بأول ضحية لها سقطت في القتال في كانون الثاني/يناير 2012، أقّرت إيران بسقوط أكثر من 340 عسكرياً من «الحرس الثوري» في سوريا. كما أقرت فصائل مختلفة للمرة الأولى بسقوط ضحايا في صفوفها في أوقات مختلفة خلال السنوات الأربع الماضية على النحو التالي: «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني في كانون الثاني/يناير 2012، و «حزب الله» في أيلول/سبتمبر 2012، والأفغان الشيعة في الفترة التي سبقت أيلول/سبتمبر 2013، ومشاة «الحرس الثوري» في تموز/يوليو 2014، والباكستانيون الشيعة في الفترة التي سبقت شباط/فبراير 2015.
ومع ارتفاع عدد الضحايا، وسّعت إيران تدريجياً قاعدة التجنيد للمستشارين/المقاتلين. وفي البداية، أرسلت عدداً كبيراً من عناصر «فيلق القدس» في «الحرس الثوري»، من ضمنهم أعضاء رفيعو المستوى؛ وفي الواقع، سقط عدة جنرالات من «فيلق القدس» أثناء القتال. ومع مرور الوقت، تضخّم انتشار «فيلق القدس» وأصبح مُجهداًعلى ما يرجح، بسبب مسؤولياته الأخرى في لبنان والعراق واليمن، الأمر الذي استدعى إرسال مسلحين من مشاة «الحرس الثوري» وقوات «الباسيج» (التعبئة الشعبية) إلى سوريا. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت إيران أن عناصر من مشاتها النظاميين من جيش الجمهورية الإسلامية ("ارتش") يخدمون حالياً كمستشارين في سوريا (ولكن لم يُبلّغ عن سقوط أي ضحايا بينهم حتى الآن).
وإذا استثنينا الضحايا العراقيين، خسر ائتلاف إيران الشيعي 1530 مقاتلاً على الأقل في المعارك بين 19 كانون الثاني/يناير 2012 و 8 آذار/مارس 2016. ويشكل مقاتلو «حزب الله» أكثر من نصف عدد هؤلاء الضحايا (878)، بينما يشكل الإيرانيون ربع هذا العدد تقريباً (342)، ويتوزع العدد المتبقي بين الأفغان (255) والباكستانيين (55). ويجب اعتبار هذه الأعداد على أنها الحد الأدنى المطلق، نظراً إلى احتمال عدم إفصاح تلك الأطراف عن الأرقام الكاملة لعناصرها المشاركة والخسائر في صفوفها.
منذ بدء الغارات الجوية الروسية في 29 أيلول/سبتمبر 2015، ارتفع عدد ضحايا عناصر «الحرس الثوري» الإيراني في سوريا ارتفاعاً كبيراً، كما ارتفعت خسائر الأفغان والباكستانيين. والمثير للاهتمام أن خسائر «حزب الله» في المعارك انخفضت طوال هذه الفترة، ولكنها عادت وارتفعت إلى 26 عنصراً في شباط/فبراير. وارتفعت خسائر إيران أيضاً في ذلك الشهر، وبلغت حداً أقصى هو 58 ضحية. وقد سقط معظم ضحايا الائتلاف الشيعي في شباط/فبراير أثناء فك حصار الثوار عن قريتي نبّل والزهراء شمال حلب.
من الصعب تتبّع عدد الضحايا يوماً بعد يوم لأنه من غير الواضح دائماً إذا كان يتم الإبلاغ عن الضحايا بسرعة. فعلى سبيل المثال، إن الرقم القياسي في الشكل رقم 3 الذي أُفصح عنه في كانون الأول/ديسمبر 2013 هو مضلّل، لأن المصادر أعلنت عن سقوط حوالى 100 ضحية في الوقت نفسه، بالرغم من أن الكثيرين بينهم كانوا قد قُتلوا/دُفنوا في وقت سابق. ويعني ذلك أن البيانات تكشف استمرار سقوط الضحايا بعد 22 شباط/فبراير 2016 - التاريخ الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة وروسيا عن "وقف الأعمال العدائية" في جميع أنحاء سوريا، الذي دخل حيز التنفيذ بعد أسبوع - مما يظهر أن القتال استمر في عدد من المناطق.
يمكن التوصل إلى عدة استنتاجات - بعضها حتماً تخمينية - من هذه النتائج. فأولاً، لم ترسل إيران سوى الحد الأدنى من القوة اللازمة للإبقاءعلى بشار الأسد في السلطة، لذلك لا يمكن القول إن إيران شاركت "بكامل قواها" عسكرياً عندما يتعلق الأمر بدعم حليفها السوري. فباستثناء «فيلق القدس» الصغير نسبياً، لم ترسل إيران إلى سوريا سوى عدد قليل من مشاة «الحرس الثوري» البالغ عددهم 100 ألف عنصر، ومن جيش الجمهورية الإسلامية ("ارتش") البالغ عدده 350 ألفاً. (في المقابل، تم نشر ما يقرب من ثلث جميع وحدات الجيش الأمريكي ومشاة البحرية في العراق وأفغانستان في بعض الأحيان خلال العقد الماضي).
ما هي الأسباب التي دفعت إيران إلى اعتماد هذه المقاربة؟ كلما سنحت لها الفرصة، تسعى الجمهورية الإسلامية إلى الحد من تعرضها للمخاطر ومن خسائرها عبر استخدام جميع وكلائها غير الإيرانيين، حتى في الحالات التي تكون مشاركة العسكريين الإيرانيين فيها أكثر فعالية. فاستخدام الوكلاء يتيح لإيران تعزيز علاقاتها مع المجتمعات التي يأتي منها هؤلاء المقاتلون وتوسيع خيارات بسط نفوذها في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، يُحتمل أن طهران تحاول الحد من احتمال مواجهة ردود فعل محلية عنيفة - وبينما تشير استطلاعات الرأي في إيران دعماً قوياً لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش»)، إلا أن مساندة نظام الأسد لا تلقى قدراً موازياً من الدعم.
في صيف عام 2015، عندما بدا أن مسار الحرب يتحول ضد الأسد، أقنعت طهران موسكو بضرورة التدخل، باستقطابها روسيا بشكل فعال كـ "قوة عُظمى حليفة" يمكنها توفير الدعم اللازم لإنقاذ النظام. وعلى الرغم من أن إيران زادت عدد قواتها في سوريا لوقت قصير خلال هذه الفترة، إلا أنها تمكنت من سحبها بعد أشهر قليلة، عندما بدأت قوة النيران الروسية التي غيرت قواعد اللعبة بمساعدة الائتلاف الداعم للأسد في التفوق مجدداً على الثوار.
وعلى الرغم من أن استراتيجية إيران قائمة على تجنب المخاطر، إلا أن طهران اعتمدت تكتيكاً يقضي بتحمل المخاطر في سوريا. فالأدلة المختلفة، بما فيها الخسائر الفادحة التي تكبدتها القوات الإيرانية قبل زيادة عددها في عام 2015، تشير إلى أن "المستشارين" الإيرانيين غالباً ما يشاركون في القتال. وهناك عدد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تكون قد ساهمت في معدل الضحايا المرتفع:
·         قد يواجه "المستشارون" مخاطر كبيرة لإثبات ولائهم لثقافة الجهاد والاستشهاد في الجمهورية الإسلامية.
·         إن الحضور الواضح للمستشارين الإيرانيين الذين يتحدثون اللغة الفارسية على الخطوط الأمامية، والذين يرتدون أحياناً زيّهم العسكري المميز، يجعلهم عرضة للقناصة الثوار أو للفرق المكلفة بزرع العبوات الناسفة المصنوعة يدوياً.
·         قد يشعر بعض الضباط السوريين بالاستياء من وجود العسكريين الإيرانيين ومن موقفهم التسلطي أحياناً، إلى حد يدفعهم إلى الإفصاح عن مواقع هؤلاء الإيرانيين أو خطط تنقلهم، إلى قوات الثوار.
كما أن تزايد عدد الضحايا الإيرانيين الذين تم الإبلاغ عنهم في شباط/فبراير - بعد سحب الأعداد الإضافية التي أرسلتها إيران سابقاً إلى سوريا ووقف إطلاق النار المفترض - يطرح عدة تساؤلات: هل تأخرت إيران ببساطة في الإعلان عن ضحايا المعارك أثناء زيادة قواتها في سوريا بهدف التخفيف من الأثر المحلي لذلك؟ أم أن تزايد الخسائر كان نتيجة عوامل عسكرية، مثل التغير في قواعد الاشتباك أو زيادة وتيرة العمليات بالتزامن مع تكثيف التفاوض حول وقف إطلاق النار، وربما لخلق ضغط على الثوار؟ ما زالت الإجابة على هذه الأسئلة غير محسومة في هذه المرحلة، لكن الإعلان المستمر عن سقوط ضحايا إيرانيين - أُعلن عن سقوط ثلاث ضحايا في الأسبوع الثاني من آذار/مارس بالذات مثلاً - يُظهر أن قوات «فيلق القدس» ومشاة «الحرس الثوري» ما زالت تقاتل في الميدان السوري.
كل ما يمكن أن يقال في هذه المرحلة هو أن استراتيجية طهران في استخدام الحرب بالوكالة لإدارة المخاطر والحد من تدخلها المباشر في سوريا قد نجحت حتى الآن. وإذا استمرت المعارك الواسعة النطاق، سوف يعتمد نجاح هذه الاستراتيجية في المستقبل على استمرار قدرة إيران على إيجاد وكلاء شيعة لاستخدامهم وقوداً لمدافعها - للتخفيف من خسائرها الخاصة - وعلى حسابات روسيا حول التكاليف والفوائد. وهذا أيضاً يجعل من الصعب على نظام الأسد، الذي يفتقر للموارد البشرية الكافية، وعلى حلفائه الأجانب، الذين يتجنبون تكبد الكثير من الإصابات، استعادة الأراضي البعيدة عمّا تبقى من الدولة السورية، التي تسيطر الآن على الساحل والقسم الأكبر من الحزام المُدُني غرب البلاد. وبالتالي، من المرجح أن يستمر تقسيم البلاد الحالي إلى مناطق يسيطر عليها كل من النظام والثوار وتنظيم «الدولة الإسلامية» لفترة طويلة في المستقبل. ولكن من مصلحة إيران أن تبقى سوريا في حالة أزمة دائمية أو أن تستمر الحرب الأهلية السورية بشكل دائم لكي تبقى سوريا بحاجة إلى الدعم الإيراني المتواصل.
 علي آلفونه هو مؤلف كتاب "إيران سافرة: كيف يقوم «الحرس الثوري» بتحويل الحكومة الدينية إلى دكتاتورية عسكرية" ("أي.إي.آي. برس، 2013). مايكل آيزنشتات هو زميل "كاهن" ومدير برنامج الدراسات العسكرية والأمنية في معهد واشنطن.
======================
«الجارديان» تشكك في قرار سحب القوات الروسية من سوريا
   منيرة الجمل
 فيتو
قال مصدر دبلوماسي غربي،- رفض الكشف عن هويته-، تعليقًا على إعلان الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" سحب معظم القوات الروسية من سوريا: «علينا الانتظار لنرى ما الذي يعنيه بهذا القرار».
وتابع المصدر، وفقًا لما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية: «إنه بوتين لقد أعلن عن تنازلات مشابهة في الماضي ولم يتحقق شيء».
ونوهت الصحيفة، بأن موسكو لم تعلن حتى الآن عن موعد الانسحاب الكامل من سوريا.
وذكرت مصادر من المعارضة السورية، أنه لم يكن لديها أية معلومات مسبقة عن خطة "بوتين"، مؤكدين انتظارهم للتأكد من صحة القرار أو أنه مجرد مناورة سياسية.
وبحسب الصحيفة، فإن مصادر دبلوماسية رجحت تحدث "بوتين" مع الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" لتفسير خطوته بسحب القوات، وهو ما يعطي فرصة لواشنطن لتقييم مدى جدية وخطورة الانسحاب الروسي.
======================
ديلي ميل: الطفل السوري الذي ولد في الجحيم
الاثنين 14 آذار 2016
Daily Mail – ترجمة بلدي نيوز
في لحظة مروعة اضطرت أم سورية لاجئة أن تغسل ابنها الرضيع في بركة في القرية الحدودية اليونانية "إدومني"، حيث يتواجد عدة آلاف من المهاجرين العالقين حول الحدود، والتي أغلقتها دول البلقان لمنع العائلات من مواصلة رحلتهم شمالاً.
الأم، والتي أفادت التقارير أن اسمها هو "سلاف"، وطفلها البالغ من العمر شهر واحد ويعتقد أن اسمه بيان، هي من بين حوالي 14.000 ألف شخص عالق على الجانب اليوناني من الحدود مع مقدونيا.
كما أن حوالي 2.000 مهاجر يصلون يومياً إلى اليونان، وجزء بسيط من هذا العدد سيغادر المكان، ومع تراكم هذه الأعداد أصبحت هناك مشكلة كبيرة في المخيم، كما نشبت الكثير من المعارك بين اللاجئين، فيما تحاول منظمات الإغاثة توزيع الإمدادات والمواد الغذائية.
وخلال الأسبوع الماضي، تم نقل حوالي 70 طفل إلى المشفى، لأنهم يعانون من الحمى والإسهال، ومنذ ذلك الحين تدهورت الأوضاع أكثر بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على المخيم، خلال الأيام القليلة الماضية، مما جعل من الصعب على المهاجرين إشعال النار للتدفئة.
ويقول خبراء الصحة الحكومية في المخيم أنه لا يوجد أي دليل حتى الآن على تفشي الأمراض المعدية، ولكنهم حثوا اللاجئين في "إدومني" على الانتقال إلى الملاجئ العسكرية القريبة، وفي الميناء الرئيسي في بيرايوس في البلاد، بالقرب من أثينا، بدأت السلطات بنقل مئات المهاجرين واللاجئين إلى الملاجئ في وسط اليونان في محاولة لتخفيف الازدحام هناك.
وتقول الحكومة اليونانية أن هناك مما يقرب من 42.000 ألف شخص قد تقطعت بهم السبل في اليونان، بعد القيود المفروضة على الحدود، وبعد أن أغلقت النمسا والعديد من دول البلقان حدودها الشهر الماضي، ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، وصل 148.866 ألف  شخص إلى أوروبا عن طريق البحر من أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط منذ 1 كانون الثاني.
كما وغرق خمسة مهاجرين، بينهم رضيع عمره ثلاثة أشهر عندما  انقلب بهم قارب سريع كان في طريقه من تركيا إلى الجزيرة اليونانية ليسبوس، وتم إنقاذ تسعة أشخاص من الماء، يعتقد أنهم من الأفغان والإيرانيين.
وكانت  مقدونيا قد أغلقت  حدودها هذا الأسبوع، حيث حاولت كبح التدفق المتزايد من الناس، وقد دافع رئيس مقدونيا عن قراره بإغلاق الحدود، مدعياً أن بلاده قد "غرقت بالجهاديين"، وهي تصريحات كانت تتزامن مع وجود أكثر من 14.000 ألف لاجئ عالقين في مخيم للاجئين على الحدود مع اليونان، جميعهم كان يسعون بيأس لعبور مقدونيا للوصول إلى ألمانيا .
وقال الرئيس ايفانوف لصحيفة "بيلد" الألمانية: "بين السودان ومصر وحدها، هناك 20 مليون مهاجر يريدون الذهاب إلى أوروبا وهم في الانتظار، وماذا عن أفريقيا أيضاً؟ إن تيار اللاجئين لا ينتهي"، وأضاف: "مقدونيا، التي يبلغ عدد سكانها ما يزيد قليلاً عن مليوني نسمة، قد تُركت لتتعامل مع أزمة الاتحاد الأوروبي، مضيفاً: "لو وثقنا بالاتحاد الأوروبي ولم نقم بالمبادرة الخاصة بنا، لكنا بالفعل قد غرقنا بالجهاديين".
وأضاف ايفانوف أن قوات الأمن قد ضبطت حوالي 9.000 ألاف جواز سفر مزور، وأردف: "علينا أن نفترض أن العديد من هؤلاء الناس الذين دخلوا بجوازات سفر مزورة كلاجئين هم في الحقيقة مقاتلين متطرفين"، مضيفاً: "أوروبا لا تعمل في حالة الأزمات.. وكان على بعض البلدان الواقعة على طول طريق البلقان أن نتصرف من تلقاء أنفسها".
هذا وقد تمكن ما يقرب من 400 لاجئ من الوصول لما  يوصف بأنه  "القطار الأخير إلى أوروبا" من خلال "إدومني" في مقدونيا، وقد أراد يوسف شيكموص من سوريا جلب عائلته إلى ألمانيا، وأسمى مولودته الجديدة "ميركل"  تيمناً بالمستشارة الألمانية، ولكنه الآن عالق على الحدود المقدونية مع صربيا.
وهناك مجموعة أخرى معظمها من النساء والأطفال، استخدموا القطار المتجه شمالاً والذي اقتادهم إلى الحدود مع صربيا، ولكن بدلاً من الانتقال، وجدوا أنفسهم في المنطقة الفاصلة بين الحدود المقدونية والصربية –وهي منطقة مقفرة، موحلة وغارقة في طي النسيان- أنشئت من فوضى أحدث أزمة للهجرة إلى أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وهكذا يحتشد آلاف من اللاجئين والمهاجرين على طول طريق البلقان والذي شهد مرور أكثر من مليون شخص انطلقوا من تركيا ومن ثم اليونان نحو الدول الأكثر ثراء في أوروبا في عام 2015، وفي حال تم رفض دخولهم هذه البلاد، سيبقى هؤلاء اللاجئين عالقين هناك بين قواعد الدخول المتغيرة والظروف القاسية للعيش في خيام في مناطق مقفرة، وهذا لن يمنع المزيد من الناس الفارين من الحرب من التدفق من الشرق الأوسط والأماكن الأخرى.
ويقول الأمين العام لحلف الناتو "جينس شتولتنبرج" أن لديه الآن خمس سفن حربية منتشرة في بحر إيجه كجزء من الجهود المشتركة مع الاتحاد الأوروبي لوقف تهريب المهاجرين إلى أوروبا، بالإضافة إلى مع مركز تنسيق للعمليات في جزيرة يونانية خمسة أميال فقط (تسعة كيلومترات) من تركيا، وقال: "لقد بدأنا التركيز على المنطقة التي تحيط بالجزيرة اليونانية "ليسبوس" ونخطط لمواصلة التحرك جنوباً في الأيام والأسابيع المقبلة".
وتقول السفارة الألمانية في تيرانا أن 806 ألباني قد أعيدوا إلى وطنهم الأسبوع الماضي بعد أن رفضت المحكمة الألمانية طلب لجوئهم.
وقال بيان للسفارة الألمانية، يوم الخميس، أن عدد عمليات الترحيل الألبانية من ألمانيا هذا العام كانت حوالي 3400، وهي جزء من ما مجموعه 55.000 طلب لجوء في عام 2015، وفي العام الماضي، كان الألبان المجموعة الرابعة الأكبر من طالبي اللجوء في ألمانيا بعد السوريين والأفغان والعراقيين، بحثاً عن ظروف معيشية أفضل وفرص عمل.
وقد سعى أشخاص آخرين من دول البلقان الغربية مثل كوسوفو وصربيا والبوسنة ومقدونيا أيضاً للجوء إلى ألمانيا، ولكن برلين تعتبر بلادهم آمنة حيث من غير المرجح أن يواجهوا الاضطهاد الذي يبرر لهم اللجوء.
وقد زارت مساعدة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند المخيم المكتظ باللاجئين عند معبر "إدومني" على الحدود الشمالية لليونان مع مقدونيا، كما وجالت على الجانب المقدوني من المعبر، حيث تحدثت  إلى المسؤولين المقدونيين وأفراد الشرطة من سلوفينيا وصربيا الذين يقومون بحراسة الحدود.
والتقت نولاند الخميس مع مسؤولين حكوميين وممثلي المنظمات غير الحكومية لمناقشة ظروف المعيشة في الموقع، حيث يعيش أكثر من 14.000 ألف شخص في الطين في "إدومني"، أو في معسكرات الإيواء، على أمل أن تسمح لهم مقدونيا بمواصلة رحلتهم شمالاً إلى وسط اوروبا، ولكن السلطات اليونانية حثت اللاجئين على الانتقال إلى الملاجئ المنظمة الأخرى في شمال اليونان، حيث لا يوجد أي احتمال فوري لإعادة فتح الحدود.
======================
تلغراف: ماذا يعني قرار بوتين بالانسحاب من سوريا؟
اخبار عربيةمنذ ساعتين0 تعليقاتالمال 4 زيارة
ناقشت صحيفة "التلغراف" البريطانية قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسحب قواته الرئيسة من سوريا، واصفة إياه بأنه "مرحلة مفصلية" في الأزمة السورية التي تدخل عامها السادس.
وقالت الصحيفة البريطانية، إن القرار المفاجئ الذي أعلنه الرئيس بوتين أثناء اجتماع له مع وزرائه الاثنين، استنفر الولايات المتحدة والدول الغربية، بالإضافة لمفاوضي النظام السوري والمعارضة المجتمعين في جنيف لبدء المحادثات.
وأشارت "التلغراف" إلى أن تنفيذ القرار "قد يكون إشارة على صدق روسيا برغبتها في إنهاء القتال في سوريا"، إلا أن المحللين حذروا من أن الإعلان لن يكون له أثر كبير على إنهاء الضربات الروسية ضد مناطق المعارضة في سوريا.
وأوضحت "التلغراف" أن روسيا بدأت بالقصف العام الماضي، بالهدف المعلن بـ"تدمير التنظيمات الإرهابية" في سوريا، إلى أنها ركزت على دعم قوات الأسد.
وقال الكرملين إن روسيا حققت "تغييرا حقيقيا في القتال ضد الإرهابيين في سوريا". ورغم أن تنظيم الدولة ما زال يسيطر على ثلث البلاد، فإن بوتين بدأ يعتقد بأن "مهمة روسيا في سوريا بدأت تكتمل"، وحادث الأسد لإعلامه بأن جنوده بدأوا بالانسحاب.
وقال بوتين إن "العمل المؤثر لجيشنا خلق ظروفا مناسبة لبدء عملية السلام"، مضيفا أن "المهمة أنجزت تقريبا، ولذلك أوعزت لوزير الدفاع ببدء سحب الجزء الرئيس من قواتنا في سوريا"، مؤكدا أنه "أمر روسيا بتعزيز الجهود لإتمام صفقة السلام بين نظام الأسد والمعارضة".
ولم يحدد بوتين موعدا للانسحاب، قائلا إن قواته ستبقى في قاعدتي حميميم وطرطوس العسكريتين.
ردود فعل دولية
وناقش بوتين "الانسحاب الجزئي"، بحسب ما وصفته "التلغراف"، باتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في حين أكد البيت الأبيض أن الزعيمين ناقشا الخطوات القادمة لحل النزاع، بينما أصر أوباما أن هناك حاجة لـ"حل سياسي".
وفي وقت مبكر الاثنين، صرحت الولايات المتحدة إنها لم تتلق إيعازا بهذه الخطوة، وقال المسؤولون إنهم لم يروا مؤشرات على الأرض بأن القوات الروسية بدأت تستعد للانسحاب. وأصدر البيض الأبيض ردا حذرا على إعلان بوتين، قائلا إنه سينتظر "حتى يرى تماما النوايا الروسية"، بحسب ما نقلت "التلغراف".
أما ألمانيا، فقالت إنها ترحب بهذه الخطوة، على لسان وزير خارجيتها فرانك والتر ستينمير، إن "الانسحاب الروسي يزيد الضغط على الرئيس الأسد ليدخل المفاوضات بطريقة جدية".
بدورها، رحبت المعارضة السورية بالخطوة، قائلة إنها تساعد بالضغط على النظام للوصول لاتفاق سلام في محادثات جنيف، إذ قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، سالم المسلط، إنه "إذا كان هناك جدية بتنفيذ الانسحاب، فإن هذا سيمنح المفاوضات دفعة إيجابية".
وكانت القوات الروسية نشرت ما يقارب 4000 رجل، من بينهم طيارون ودعم عسكري وقوات بحرية، ومع أن الكرملين لم يعترف رسميا بعد، فإن هناك دليلا على أن المدفعية الروسية ما زالت نشطة في الحملة.
انتهاكات حقوقية
واتهم الغرب والمنظمات الحقوقية القوات الروسية بقتل مئات المدنيين في غارات جوية، بما في ذلك قصف عدة مستشفيات.
وقال مايكل هورويتز، المحلل الأمني مع مجموعة "ليفنتاين"، إن "السؤال الآن هو مدة الانسحاب، وما يعنيه بوتين بالمكون الرئيس للجيش الروسي في سوريا"، موضحا أنه "إذا لم يكن يعني المكون الجوي، وإذا استغرق الانسحاب شهورا، فإن هذا لن يغير شيئا على الأرض".
"دفعة إيجابية"
ورأت "التلغراف" أن هذه الخطوة تعطي دفعة إيجابية لمحادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، والتي انطلقت بعد النجاح غير المتوقع لهدنة وقف إطلاق النار.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ الشهر الماضي، وأدت لانخفاض دراماتيكي في القتال في سوريا، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، رغم بعض الانتهاكات.
2.4 مليون طفل لاجئ
واختتمت الصحيفة البريطانية تقريرها بأرقام الأمم المتحدة التي صرحت إن 2.4 مليون طفل سوري أصبحوا لاجئين.
وقالت "اليونيسف" وعدد من المنظمات الأخرى إن عشرات الأطفال لقوا حتفهم في الأزمة السورية، بينما جند أطفال كثر بينهم إناث في سن دون الـ15 عاما، كجنود، بالإضافة إلى معاناة الكثيرين منهم في مناطق الحصار.
وقالت المنظمة الأممية إن عدد الأطفال الذين لا تصل إليهم المساعدات جاوز المليونين، بينهم 200 ألف في مناطق الحصار.
======================
واشنطن بوست: أمريكا لم تف بالوعود التي أطلقتها للمقاتلين السوريين المسحلين
عدت صحيفة واشنطن بوست في عددها الصادر يوم 13 مارس في الذكرى الخامسة للثورة السورية ، الأسباب التي أدت الى الوضع المأساوي الذي تعيشه سوريا. وجاء في التقرير: هناك الكثير ممن يعتقدون أن أمريكا لم تف بالوعود التي أطلقتها للمقاتلين السوريين. مما أدى الى مواجهتهم القصف والصواريخ البالستية والأسلحة الكيمياوية و هجوم قوات نظام الأسد.
======================
"وول ستريت جورنال": بوتين حقق أهدافه في سوريا
علقت صحيفة الـ"وول ستريت جورنال" على إعلان روسيا الإثنين، انسحاب الجزء الرئيسي من قواتها في سوريا، قائلة إن الكرملين حقق هدفه واستطاع إنعاش نظام الأسد.
ورأت الصحيفة، في افتتاحية الثلاثاء، أن قوات بوتين إنما انسحبت من سوريا بعد أن حققت أهدافها الاستراتيجية بتكلفة صغيرة؛ لقد استطاع بوتين إنقاذ ما وصفته بـ"عميل" روسيا في الشرق الأوسط بعد أن كان يواجه خطر السقوط، وتركه في حال أفضل بكثير.
وقالت الصحيفة " لقد ركزت روسيا في قصْفها على المعارضة السُنية المعتدلة، وليس على تنظيم داعش؛ واستطاعت الغارات الروسية -جنبا إلى جنب مع قوات برية من جماعة "حزب الله" اللبنانية- أن تكسر قبضة المعارضة على مدينة حلب، وأن تعزز منطقة آمنة أكبر في الجنوب السوري من أجل النظام العَلوي" - على تعبير الصحيفة -.
وتابعت الصحيفة قائلة "أما وقد تحققت تلك النتائج على الأرض، فقد بات بشار الأسد الآن في موقع يؤهله لاستغلال محادثات السلام السورية برعاية أمريكية - روسية؛ حيث بات بإمكانه استئناف عدوانه على المعارضة من دون تقديم الكثير من التنازلات الدبلوماسية".
وأضافت "وول ستريت جورنال" قائلة " إن المستر بوتين نجح أيضا في تعزيز تحالفه مع إيران على حساب النفوذ الأمريكي" ، منوهة عن أن بوتين يرمي عبر سحْب قواته إلى الحصول على تنازلات من الولايات المتحدة وأوروبا: إنه يريد من الغرب أن يخفف عقوباته المفروضة على روسيا بعد ضمّ شبه جزيرة القرم الأوكرانية.
واستطردت " ويعلم بوتين أن أوباما يتطلع إلى طريق استعادة العلاقات المعتادة مع روسيا.. "إن إعلان الانسحاب قد يكون بمثابة محاولة لمنح المستر أوباما غطاءً دبلوماسيا لاستعادة هذه العلاقات قبل مغادرته البيت الأبيض."
واختتمت الصحيفة قائلة إن "تدّخل روسيا لم يُنهِ الحرب الأهلية السورية، ولايزال تنظيم داعش يسيطر على مساحات شاسعة من البلد، لكن محاربة الإرهاب لم تكن أبدا هدف المستر بوتين؛ إنما أراد أن يُظهر للعالم كيف تقف روسيا إلى جانب حلفائها، وأن يكتسب نفوذا جديدا في الشرق الأوسط وأوروبا."
=====================