الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 15/5/2017

سوريا في الصحافة العالمية 15/5/2017

16.05.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/5/14/ديلي-بيست-أميركا-تسلح-الأكراد-أصدقاء-الأسد http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1426041-مناطق-آمنة-لحماية-المدنيين،-أم-ذريعة-لتدخل-عسكري-في-سوريا؟ http://www.turkpress.co/node/34377 http://www.turkpress.co/node/34376 http://www.khbrk.net/news/2414527-نيويورك_تايمز_بوتين_ينصب_فخا_خطيرا_لترامب_في_سوريا http://www.baladi-news.com/ar/news/details/19224/نيويورك_تايمز_لترمب_مناطق_خفض_التصعيد_في_صالح_إيران_والأسد http://xeber24.org/archives/22879
الصحافة البريطانية : http://www.all4syria.info/Archive/410491
 
الصحافة الامريكية :
ديلي بيست: أميركا تسلح الأكراد أصدقاء الأسد
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/5/14/ديلي-بيست-أميركا-تسلح-الأكراد-أصدقاء-الأسد
تناولت مجلة ديلي بيست الأميركية الأزمة السورية المتفاقمة ومدى تداخل أدوار أطراف الصراع اللاعبين فيها، وقالت إن الولايات المتحدة تقوم بالتحالف مع الأكراد الذين يعتبرون في نفس اللحظة حلفاء النظام السوري.
وأوضحت -من خلال مقال للكاتب محمد نور- أن أميركا تسعى لتسليح المقاتلين الأكراد في سوريا الذين يعدون أعداء تنظيم الدولة وأعداء تركيا، لكنهم في نفس اللحظة يعتبرون أصدقاء نظام بشار الأسد.
وتساءلت: من سيخوض حرب الرقة أو "عاصمة تنظيم الدولة في سوريا؟ وقالت إن الرئيس دونالد ترمب يراهن على الأكراد، ولكن سجلهم في البلدات الأخرى التي سيطروا عليها في سوريا لا يبعث على الرضا.
ولقد كان ترمب قبل أيام أقرب ما يكون من شن هجوم شامل على الرقة، وذلك من خلال موافقته على تسليم أسلحة ثقيلة إلى المليشيات التي يقودها الأكراد في شمال سوريا، لكن هذه الخطوة الأميركية لا تروق للدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ممثلة في تركيا.
حالة حرب
ومضت ديلي بيست بالقول إن تركيا تعارض بشكل كبير تسليح الولايات المتحدة الأكراد في سوريا الذين تعتبرهم تابعين إلى حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) الانفصالي الذي هو في حالة حرب مع تركيا نفسها.
كما أن هناك قضية كبرى تثير اهتمام تركيا متمثلة في الجهة التي ستسيطر على الرقة نهاية المطاف أو بعد إخراج تنظيم الدولة منها، ويبلغ عدد سكان المدينة نحو مائتي ألف نسمة.
وأشارت إلى أنه عندما قامت الولايات المتحدة بتقديم الدعم الجوي للأكراد في سوريا وبتمكينهم من السيطرة على مدينة منبج العربية في أغسطس/آب الماضي، فإن حزب العمال تولى زمام الأمور فيها.
وأضافت أنه برغم عدم تمكن الصحفيين ووسائل الإعلام الدولية من التعرف على ما جرى في منبج، فإن الصحفي المواطن محمد نور يروي مدى قيام الحزب الكردستاني -الذي تعتبره واشنطن وأنقرة منظمة إرهابية- بممارسة التمييز العرقي من خلال نظام وضعه للمدينة أدى لفتح الطريق أمام نظام الأسد للعودة إليها وتولي المناصب الرئيسية للسلطة فيها.
ومضت ديلي بيست بالتحدث بإسهاب عن ممارسات الأكراد في منبج ومدن وبلدات غيرها في أنحاء أخرى شمالي البلاد التي تعصف بها الحرب منذ سنوات.
أردوغان.. ترمب
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة ذي غارديان البريطانية إلى أن الرئيس التركي يعتزم القيام بزيارة تاريخية إلى الولايات المتحدة الأيام القليلة القادمة، وأنه سيحث الرئيس ترمب على إبطال صفقة تسليح الأكراد هذه.
وأضافت أن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية بأنها القوة الأكثر فاعلية في شمال سوريا، وخاصة بعد استيلائها على مساحات واسعة كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة.
لكن لقاء القمة المرتقب الذي يجمع أردوغان وترمب سيشكل العلامة الفارقة في علاقات بلديهما، وهو اللقاء الذي يبحث فيه الزعيمان قضايا أخرى ساخنة في المنطقة وأنحاء العالم.
========================
 
فورين أفيرز :مناطق آمنة لحماية المدنيين.. أم ذريعة لتدخل عسكري في سوريا؟
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1426041-مناطق-آمنة-لحماية-المدنيين،-أم-ذريعة-لتدخل-عسكري-في-سوريا؟
 
إكرام يوسف 14 مايو 2017 18:24
يبدو أن هناك اتجاهات داخل مراكز الرأي في الولايات المتحدة، تواصل التأكيد على أهمية التواجد العسكري الأمريكي الفعلي داخل بلدان الشرق الأوسط.
فبعد دعوة ديفيد شينكر مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط، إلى تواجد قوات أمريكية في سيناء بحجة تقديم الدعم الفني والتدريب للجيش المصري، استنادا إلى فشل الحكومة المصرية في مواجهة الإرهاب. يدعو محللون أمريكيون إدارة الرئيس الأمريكي إلى العمل على إقامة مناطق آمنة في سوريا، تحميها قوات أمريكية ودولية.
 الحجة هذه المرة تتمثل في  حماية المدنيين السوريين من ضربات النظام السوري وداعش معا، ووقف تدفق اللاجئين، الذي يهدد بزعزعة استقرار المنطقة، وفق ما يرى بول ويليامز أستاذ القانون والعلاقات الدولية، وتريفور ألبريك، المحامي الدولي.
 ففي مقال نشرته مجلة فورين أفيرز، يشير كل من  ويليامز وألبريك إلى أن الهجمات الصاروخية الأمريكية على قاعدة جوية سورية قبل ثلاثة أسابيع ـ ردا على استخدام قوات الأسد في أبريل الغاز ضد المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون ـ
كانت المرة الأولى التي تستخدم فيها الولايات المتحدة القوة في البلاد، ومن غير الواضح ما إذا كانت ستكون الأخيرة. بعد مرور سبع سنوات من النزاع في سوريا، تقدر أعداد من نزحوا من بيوتهم أو ماتوا في محاولتهم للهرب بنحو 11 مليون سوري، ومن المؤكد أن هذا العدد سيزداد من دون تدخل دولي. وكان ترامب قد دعا خلال حملته الانتخابية إلى "بناء منطقة آمنة جميلة كبيرة "في سوريا.
 وأكد الرئيس الأمريكي مؤخرا دعمه للمناطق الآمنة خلال مكالمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. الا أن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس دعا إلى توخي الحذر بشأن المقترحات الاخيرة للمنطقة الامنة، قائلا "إن الشيطان يكمن دائما في التفاصيل".
ويقر ويليامز و ألبريك، في مقالهما، بأن المخططين العسكريين الأمريكيين على حق في أن يكونوا حذرين. غير أنهما يؤكدان أن المناطق الآمنة علاجا فعالا للأزمة الإنسانية في سوريا.
 وقد يكون الدفاع عنها وحمايتها أسهل من حماية قنوات المعونة الإنسانية، وربما توفر حماية جيدة لسكان سوريا الذين يعانون منذ فترة طويلة.
وكانت معظم الأطراف المعنية بالأزمة في سوريا، مثل روسيا وتركيا والولايات المتحدة والدولة السورية، أعربت عن دعمها لفكرة المنطقة الآمنة خلال محادثات السلام الأخيرة في الآستانة. لكن الكاتبين ينبهان إلى أن عدم إدارة الفكرة بشكل صحيح، قد يتسبب في نتائج عكسية تضر أكثر مما تنفع. ومن ثم فهما ينصحان إدارة ترامب بمراعاة ستة عناصر حاسمة، عند إنشاء المنطقة الأمنة:
 أولا: يجب أن يتعلم المخططون من التاريخ. تاريخيا، لم تكن المناطق الآمنة آمنة بالفعل. وخلال الصراع البوسني في التسعينيات، أعلنت الأمم المتحدة سريبرينيتشا "منطقة آمنة"، وتركت زهاء 50 ألف مدني تحت حماية حوالي 400 من حفظة السلام الهولنديين المسلحين تسليحا خفيفا.
وفي غضون أيام قليلة، قتل ما يزيد على ثمانية آلاف من الفتيان والرجال على أيدي قوات صرب البوسنة في أسوأ عملية قتل جماعي شهدتها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
 ولكن المناطق الآمنة نجحت عندما كانت الإرادة السياسية متماشية مع القدرة العسكرية؛ ففى عام 1991، أقام تحالف أمريكى أوروبى يضم أكثر من 20 الف جندى منطقة حظر جوى ومنطقة آمنة فى شمالى العراق لحماية الأكراد العراقيين من قوات صدام حسين.
ولم تنجح العملية في إنقاذ آلاف المدنيين فحسب، بل منعت أيضا نزوح اللاجئين إلى تركيا. ومن المؤكد أن إنشاء منطقة آمنة في سوريا ـ ذات المقاتلين المسلحين جيدا وتحالفاتهم المتغيرة، سيكون أكثر صعوبة مما هو عليه في العراق.
 ثانيا: على ترامب أن يرسل الرسائل الصحيحة. فسوف يحتاج إلى مبررات واضحة، ترضي حلفاء الولايات المتحدة والشعب الأمريكي. ولكن حتى الآن، كانت رسائل الإدارة الموجهة إلى سورية مشوشة.
فقال سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، بعد هجوم استخدام الأسد للغاز ضد المدنيين، إن تغيير ذلك النظام يمثل "أولوية". غير أن ريكس تيلرسون وزير الخارجية، أشار إلى أن السياسة الأمريكية تركز على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية ومنع الهجمات الكيميائية في المستقبل.
 ويؤكد المقال على ضورة أن تنظر الإدارة الأمريكية في إعادة صياغة سياستها تجاه سورية من الناحية الإنسانية. وإذا ما فعلت ذلك، يمكنها تبرير المناطق الآمنة كخطوة ملموسة نحو إنقاذ اللاجئين السوريين من الأسد وداعش.
ومن شأن ذلك أن يبعث برسالة قوية إلى الأسد وربما يعيد إحياء عملية السلام السورية. ولأن الأسد يعتمد بشدة على الهجمات الجوية العشوائية على المناطق المدنية التي يسيطر عليها المتمردون، قال خبراء عسكريون إن المناطق الآمنة في سوريا ستحتاج إلى منطقة حظر جوي من أجل حماية المدنيين بشكل فعال. كما يمكن لمنطقة حظر الطيران أن تعرقل بشكل كبير قدرة الأسد على استخدام القوة الجوية. ومن ثم يحرم الأسد من أكثر أساليبه وحشية، وربما يسعي إلى تسوية تفاوضية.
 وثالثا: يمكن أن يكسب ترامب، دعم القانون الدولي لقضية المناطق الآمنة في سوريا. فبعد الهجوم الأمريكي الأخير، يمكن للأسد أن يعتبر أي تدخل أمريكي في سوريا تمهيدا لتغيير النظام.
 ولكن القانون الدولي يمكن أن يساعد في تخفيف هذه المخاوف، على الأقل بالنسبة لحلفاء الولايات المتحدة. على سبيل المثال، يمكن للولايات المتحدة أن تتذرع بعدد من الأسس القانونية لدعم المناطق الآمنة في سوريا.
ففي لحظة توافق نادرة، أصدر مجلس الأمن القرار 2254، الذي يطالب المقاتلين السوريين بوقف استهداف المدنيين. وبوسع ترامب أن يبرر المناطق الآمنة عند الضرورة، بالرغبة في حماية المدنيين السوريين من عمليات القتل المستهدف، التي أدانها المراقبون الدوليون.
 ويمكن للولايات المتحدة أن تعتمد أيضا على مبدأ المسئولية عن الحماية، وهو مبدأ قانوني ينطبق عندما تكون دولة ذات سيادة غير راغبة أو غير قادرة على منع الفظائع الجماعية داخل حدودها، كما فشل مجلس الأمن مرارا في وقف هذه الفظائع.
لكن "مسئولية الحماية" سوف تسمح فقط بقوات للدفاع عن المنطقة الآمنة في سوريا، وليس حملات العسكرية ضد داعش أو نظام الأسد.
 وفى الوقت نفسه، اذا تدخل الناتو الى جانب الولايات المتحدة، فان ذلك قد يبرر اقامة مناطق آمنة على طول الحدود التركية كدفاع جماعي عن دولة عضو في الناتو.
رابعا: سوف تحتاج الإدارة أيضا إلى وضع قواعد واضحة للمشاركة. وكما هو الحال في عملية "توفير الراحة" في العراق، يجب حماية المناطق الآمنة بواسطة قوة جوية وبرية قوية تابعة لسلسلة قيادة واضحة.
 والمعروف أن المناطق الآمنة؛ من سربرينتسا إلى جنوب السودان، فشلت على وجه التحديد لأنها لم تكن محمية بشكل كاف. وقد نجمت هذه الإخفاقات عن نقص الإرادة السياسية، أكثر منها بسبب عدم كفاية القوة العسكرية؛ وكثيرا ما تعمل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تحت قواعد المشاركة الضعيفة التي تضمن جميعها عدم قدرتها على التدخل.
ومن شأن قواعد المشاركة القوية أن توضح للأسد واللاجئين أن الولايات المتحدة جادة في حماية المدنيين الذين يدخلون المنطقة. ولكن حتى الآن، ربما لا تكون هناك إرادة سياسية كافية في الولايات المتحدة لتوفير المشاركة القوية المطلوبة.
 وخامسا: سوف تحتاج الولايات المتحدة إلى استراتيجية خروج. حيث يرى الكاتبان أن أكبر خطر تنطوي عليه المناطق الآمنة، أنها يمكن أن تجذب الولايات المتحدة وحلفائها إلى الصراع الطاحن المتعدد الأبعاد في سوريا إلى أجل غير مسمى. ونظرا لتهديد نظام الأسد للمدنيين السوريين، يجب على الولايات المتحدة ربط الانسحاب باتفاق وقف إطلاق النار أو اتفاق سلام على مستوى البلاد يضم قوات حفظ سلام دولية.
ويتوقع التحليل أن الاستراتيجية الأمريكية الإنسانية في سوريا، ربما تشجع إيران وروسيا على دعم التسوية التفاوضية، مما يؤدي إلى استقرار حقيقي في المنطقة. وفي الوقت الذي تبحث فيه إدارة ترامب سياسة المنطقة الآمنة، يجب أن توضح كيف ستنسق عملياتها العسكرية مع مشاركتها في عملية السلام السورية والانتقال السياسي الذي لم يحدث حتى الآن.
 وأخيرا، يجب على المناطق الآمنة أن تنشئ القانون والاستقرار وأن تكفل تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين - الغذاء والدواء والمأوى. ولكن الجيش الأمريكي سوف يحتاج إلى دعم دولي لمنع تسلل الجماعات المتطرفة إلى المناطق الآمنة. لأن الجنود الأمريكيين الذين يقومون بحماية اللاجئين السوريين سيثيرون بشكل غير مريح ذكريات العراق وأفغانستان. ولتوفير الأمن الداخلي، سيكون الحلفاء الإقليميون، أكثر فعالية بكثير، حيث يجمع بين جنودهم وبين السوريين روابط ثقافية ولغوية وثيقة.
والواقع أن العديد من حلفاء أمريكا في المنطقة أعربوا بالفعل عن تأييدهم للمناطق الآمنة. ففي شمال سوريا، ربما تكون تركيا ـ التي دعت بالفعل "المناطق الخالية من الإرهاب" على طول الحدود السورية ـ شريكا مستعدة طالما لم تشارك القوات الكردية. وفي جنوب سوريا، حيث ينشط حزب الله وتنظيم داعش، سيكون إنشاء مناطق آمنة أكثر خطورة من الناحية العسكرية. لكن كلا من إسرائيل والأردن يبدوان حريصين على وقف موجة اللاجئين ومنع الجهات الفاعلة غير الحكومية من إقامة موطئ قدم استراتيجي على حدودها. ويمكن أن تحقق المناطق الآمنة الفعالة كلا الهدفين.
 ولا يزال تطوير مناطق آمنة داخل سوريا احتمالا حقيقيا، وقدمت روسيا خطة للمناطق الآمنة خلال مفاوضات الأستانة لوقف إطلاق النار في الأسبوع الماضي.
وقال لافروف بعد مناقشة هذا الاقتراح خلال اجتماعه مع ترامب وتيلرسون هذا الاسبوع ان روسيا تأمل فى ان تتطور النقاشات الدبلوماسية حول المناطق الامنة الى اتفاق مستدام لحماية المدنيين. ويخلص الكاتبان إلى أن هذه المناقشات رفيعة المستوى تؤكد أن المناطق الآمنة يمكن أن تكون في صالح كل من الولايات المتحدة وروسيا.
 ويعترض الكاتبان على بعض خبراء السياسة الخارجية الذين يجادلون بأن الولايات المتحدة ليست لها مصلحة حيوية في مصير سوريا، مشيرين إلى أن أزمة اللاجئين لها انعكاساتها الآن خارج سوريا، كما أنها تهدد بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وتعطل المجتمع الأوروبي. ومن الممكن أن يؤدي توفير جيوب آمنة داخل سورية إلى وقف تدفق اللاجئين.
========================
 
بيزنيس إنسايدر :أمريكا وتركيا تلعبان الشطرنج والبيادق فقط في الساحة
 
http://www.turkpress.co/node/34377
 
جورج فريدمان وجاكوب شابيرو - بيزنيس إنسايدر - ترجمة وتحرير ترك برس
حدث شيئان في سوريا أخيرا لم يلحظهما أحد.
أولا، ادعت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة أنها طردت مقاتلي تنظيم الدولة (داعش) من آخر المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في مدينة الطبقة. وهي مدينة تقع على بعد 25 ميلا غرب مدينة الرقة عاصمة داعش المزعومة. ووفقا لوكالة أنباء هوار الكردية السورية، فإن مقاتلي التنظيم محاصرون الآن في سد الطبقة خارج البلدة.
وفي الوقت نفسه شن تنظيم الدولة هجمات في الشدادي، على بعد حوالي 125 ميلا شرق مدينة الطبقة.
الولايات المتحدة تريد  من تركيا أن تقاتل داعش
بعد تولي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منصبه طلب من وزير الدفاع، جيمس ماتيس، وضع خطة لهزيمة تنظيم الدولة في غضون 30 يوما. وقدم ماتيس خطة أولية في فبراير/ شباط، ولكن لم يكشف عن أي من تفاصيلها حتى الآن.
يمكننا أن نخمن أن ماتيس قال لترامب شيئا على النحو التالي: إن الولايات المتحدة لديها مشاكل أكبر من داعش، والجيش الأمريكي يقاتل في داخل العالم الإسلامي منذ 16 عاما. تحتاج المعدات إلى صيانة، وتحتاج القوات إلى تعزيزات، والأسلحة إلى تحديث. ولا يمكن إجراء هذه التغييرات في غضون 30 يوما.
وبالإضافة إلى ذلك تمتلك الولايات المتحدة حليفا للناتو فى تركيا. كما أن الولايات المتحدة لديها مصلحة مشتركة مع إيران في هزيمة داعش. لا يمكن أن يُتوقع من الولايات المتحدة أن تفعل بنفسها كل شيء للجميع. لماذا لا نترك الدول الإسلامية تتعامل مع مشاكلها؟
كانت الحرب على  داعش الموضوع الرئيس للمحادثة الهاتفية التي أجراها ترامب لتهنئة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على فوزه في استفتاء الشهر الماضي.
تريد الولايات المتحدة من تركيا أن تأخذ زمام المبادرة في تدمير داعش في الرقة. وقد أشار أردوغان إلى أن تركيا ستكون مستعدة للعمل مع ائتلاف من القوات الأمريكية والروسية لتحقيق هذا الهدف.
تركيا تريد تنازلات من الولايات المتحدة
لكن الرئيس أردوغان يقول إنه يجب استبعاد "الأكراد السوريين" الذين يشكلون غالبية مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (وحدات حماية الشعب). وحتى الآن لم تنزل الولايات المتحدة على رغبة تركيا، مشيرة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تحمل العبء الأكبر في قتال داعش.
سيزور أردوغان الولايات المتحدة خلال الأسبوع الحالي. وسيكون الانفصال بين المصالح الأمريكية والتركية موضوعا ساخنا عندما يجتمع مع ترامب.
أشاد ترامب بالمقاتلين الأكراد أثناء حملته الانتخابية، لكنه سيواجه الآن المعضلة نفسها التي واجهها الرئيس باراك أوباما.
لا تريد الولايات المتحدة التخلي عن قوات سوريا الديمقراطية، بيد أنها تحتاج إلى مساعدة تركيا لاستئصال داعش من الرقة. وتستخدم تركيا ذلك في محاولة لحمل الولايات المتحدة على التوافق مع المخاوف التركية بشأن الأكراد.
في المقابل لا يريد أردوغان أن يدخل  قلب الصحراء السورية لمحاربة تنظيم الدولة أكثر من الولايات المتحدة. انغمست تركيا في القتال في سوريا، ولكن السير نحو الرقة هو أمر أكثر صعوبة.
تستخدم تركيا موقعها الاستراتيجي وسمعة جيشها في محاولة للحصول على تنازلات من الولايات المتحدة، وإدارة علاقاتها مع روسيا. القوى العظمى تلعب الشطرنج، لكن البيادق فقط هي الموجودة في الساحة في الوقت الحالي.
يتحين داعش اللحظة الملائمة. وقد أثبت تنظيم الدولة أنه يفكر استراتيجيا، ويحارب تكتيكيا، ويمتلك صبرا أكثر من أعدائه، وسواء كان الفضل في ذلك يرجع إلى تفانيه الديني أو عدم وجود بدائل، فمن الأفضل ترك ذلك إلى المحللين النفسيين.
========================
 
المونيتور :هل يمكن للولايات المتحدة تهدئة المخاوف التركية من تسليح الأكراد؟
 
http://www.turkpress.co/node/34376
 
بارين كاي أوغلو - المونيتور - ترجمة وتحرير ترك برس
بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب في الثامن من مايو/ أيار أن الولايات المتحدة ستسلح وحدات حماية الشعب الكردية السورية وحلفاءها قوات سوريا الديمقراطية " قسد"، انشغلت واشنطن بتهدئة مخاوف تركيا. يرجع غضب تركيا من هذا القرار إلى أنها تعد وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل أنقرة من أجل الحكم الذاتي منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وقد حذر الجانب التركي حليفه الأمريكي من أن قرار تسليح وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية قد تكون له نتائج عكسية. ومن الجدير بالذكر أنه في الوقت الذي نشرت فيه وسائل الإعلام التركية الموالية للحكومة تهديدات مستترة في عناوينها الرئيسة في 11 مايو/ أيار، دعت صحيفة أيدنليك المعارضة العلمانية المتشددة الحكومة إلى إغلاق قاعدة إنجرليك الجوية، وهي نقطة انطلاق حاسمة للعمليات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة (داعش) في سوريا. ودعت صحيفة سوزجو المعارضة أيضا، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إلغاء زيارته القادمة لواشنطن.
يبدو أن الجانب الأمريكي يدرك الحساسية التركية في هذه المسألة. وفي اجتماع عقد في لندن مع رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، في الحادي عشر من مايو، قال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، إن الولايات المتحدة ملتزمة بأمن تركيا. كما بدا ماتيس واثقا عندما قال أثناء زيارته ليتوانيا في العاشر من مايو عندما قال إن الولايات المتحدة "ستعمل على تبديد مخاوف تركيا من تسليح وحدات حماية الشعب".
لكن هل يمكن للأمريكيين حقا أن يخففوا المخاوف التركية من قرار ترامب بتسليح الأكراد السوريين مباشرة؟
بليدا كورتدارجان، المحلل الأمني العالمي والمحاضر في كلية الحقوق بجامعة غلطة سراي في إسطنبول، ليس متأكدا من قدرة الولايات المتحدة على ذلك. وقال للمونيتور: "رأينا مشكلة مماثلة في العراق. وخلال الاحتلال الأمريكي للعراق في العقد الأول من القرن الماضي، كان من المفترض أن يكون لدى متعهدي الأمن الخاص الأمريكيين أسلحتهم المسجلة. ومع ذلك، انتهت بعض الأسلحة إلى أيد خاطئة. وكانت هناك حتى حالة قام فيها بعض العاملين في شركة بلاك ووتر للأمن الخاص ببيع أسلحة إلى حزب العمال الكردستاني".
وأضاف كورتدارجان: "إذا كانت  الولايات المتحدة لم تتمكن من السيطرة على المستخدم النهائي لأسلحتها العسكرية وأسلحة متعهديها العسكريين عندما كانت العراق تحت الاحتلال الأمريكي، فكيف يمكننا أن نتوقع أنها ستتحكم في المستخدم النهائي في بيئة معركة ديناميكية مثل سوريا؟".
وأضاف المحلل التركي: "أقدر أن ماتيس أبدى حسن النية تجاه تركيا... لكن الولايات المتحدة لديها بضع مئات من القوات الخاصة العاملة على الأرض الذين لن يتمكنوا من التحقق من الأسلحة والذخائر لدى نظرائهم الأكراد في جميع الأوقات. وقال كورتادارجان إن بعض الأسلحة الثقيلة مثل ناقلات الجنود المدرعة وعربات الدفع الرباعي يمكن إحصاؤها، لكن من غير الممكن إحصاء القنابل اليدوية والبنادق والقذائف الصاروخية.
وتابع قائلا إن الجانب الإيجابي لهذا الحدث في العلاقات الأمريكية التركية هو أن قائمة الأسلحة التي ستسلمها الولايات المتحدة إلى وحدات حماية الشعب لا تشمل الأسلحة المضادة للطائرات. وقال كورتدارجان إنه نظرا لأن تركيا تفضل شن ضربات جوية ضد وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق، فإن ترسانة وحدات حماية الشعب من الأسلحة الأمريكية لن تكون ذات فائدة ضد تركيا.
سيكون تغيير اللعبة توغلا محتملا في سوريا أو العراق. وكما أشار متين غورجان في مقاله في المونيتور في أبريل/ نيسان، إلى أن أنقرة بعد انتهاء عملية درع الفرات في شمال سوريا، تزن خياراتها لإجراء عمليات مماثلة عبر الحدود في المستقبل، خاصة أن هناك تأييدا عاما لاستئصال الإرهابيين.
ولكن كورتدارجان يقول إن من المستحيل فى هذه الحالة على الولايات المتحدة منع وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية من استخدام أسلحتها الأمريكية ضد الأتراك. ويضيف: "هب أن الغارات الجوية التركية في 25 أبريل/ نيسان على وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني قد تكررت، فهل يمكن للولايات المتحدة أن تمنع الأكراد السوريين من استخدام أسلحتهم ضد تركيا، خاصة إذا كانت هناك عملية برية تركية أيضا؟ وإذا نفذت تركيا عملية برية في شمال سوريا وشمال العراق، فإن الأمريكيين لن يتمكنوا من منع استخدام أسلحتهم ضد الأتراك".
هذا السيناريو كابوسي. ففي الثالث من مايو، وردًا على سؤال حول الغارات الجوية التي وقعت في 25 أبريل/ نيسان، قال إلنور تشيفيك أحد كبار مستشاري أردوغان، إنه إذا تجاوزت وحدات حماية الشعب والمستشارون العسكريون الأمريكيون الحدود، فإن قواتنا لن تهتم بوجود المدرعات الأمريكية هناك أم لا... بعض صواريخنا يمكن عن طريق الصدفة أن تضرب وحدات حماية الشعب وقوات الولايات المتحدة.
سيكون محور العلاقات الأمريكية التركية في الأيام المقبلة تهدئة المخاوف التركية.
========================
 
نيويورك تايمز: بوتين ينصب "فخًا" خطيرًا لترامب في سوريا
 
http://www.khbrk.net/news/2414527-نيويورك_تايمز_بوتين_ينصب_فخا_خطيرا_لترامب_في_سوريا
 
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرًا للكاتب "ستيفان سيستانوفيتش"، قال فيه إنه يتعين على ترامب أن يكون يقظًا لخطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا.
وأضاف الكاتب في تقريره -الذي ترجمته "بوابة القاهرة"- أن رغبة ترامب في قبول المقترحات الروسية بإقامة منطقة آمنة في سوريا تعد اختبارًا صعبًا أمام الوضع الطبيعي للسياسة الأمريكية.
وتابع: "يرى المتفائلون أن ترامب يتميز عن أوباما من ثلاث زوايا قد تقوّي قبضته على ملعب الشرق الأوسط، وهذه الزوايا هي أولًا: التواصل وتقوية العلاقات مع الحلفاء الرئيسيين، حيث وطد علاقاته بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والتركي أردوغان، وأعلن عن زيارة مرتقبة لإسرائيل والسعودية، ثانياً: لقد وسّع ترامب من مناطق نفوذ الجيش الأمريكي ضد المناطق الحصينة لتنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا، ثالثًا: وهي الأكثر شهرة أنه أصدر تعليماته بشن هجوم صاروخي على قاعدة الشعيرات الجوية السورية بعد هجوم النظام السوري على مدينة خان شيخون بالكيماوي، وهو ما يُظهر للاعبين الدوليين الآخرين، وخاصة للرئيس الروسي، أن الولايات المتحدة عادت من جديد للعب".
وتابع الكاتب: "إذا نجح ترامب، سيعترف المتشككون من أمثالي بأنه يعرف كيف تسير الأمور في نصابها الصحيح، ويعرف كيف يحصل على مساعدة الآخرين دون أن يطلب، إلا أن جهوده لاستعادة التأثير والنفوذ الأمريكي (متخبطة)".
وأشار الكاتب إلى أن واشنطن ليست رائدة في هذه الجهود، فهي تسير خلف موسكو، وسوف تقوي خطة بوتين في صنع منطقة آمنة في سوريا إذا تمت الموافقة عليها من دور إيران الإقليمي ونظام بشار الأسد في سوريا، وهي النتيجة التي يقول عنها المتحدث باسم إدارة ترامب إنهم يحاولون تجنبها.
وأردف الكاتب: "يقول المسؤولون الأمريكيون إنهم يريدون معرفة الكثير عن الاتفاق الذي أبرمته روسيا مع إيران وتركيا، إلا أن الواقع يقول إن المقاتلات الأمريكية لا يمكنها التحليق فوق المنطقة الآمنة".
وقال الكاتب: "قبل أن يتورط ترامب في الموافقة على الخطة الروسية، عليه أن يسأل مستشاريه لاستيضاح الأمر منهم، ولمعرفة كيف أن الجهود الأمريكية التقليدية لتقوية السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط تأتي بنتائج مخيبة للآمال، وسوف يجد الإجابات عن هذه الأسئلة بعيدًا عن حدود الشرق الأوسط".
وتابع الكاتب: "إن ترامب يعمل وفق سياسة غير قادرة على التنبؤ، إلا أنه من الآن فصاعدًا، فقد يعرض نفسه للهزيمة بهذه الطريقة، فإذا فرضنا جدلًا أن دولًا ما تعمل بسياسة غير قادرة على التنبؤ، فسوف يوافق ترامب على تنازلات لا تتسم بالحكمة".
واختتم الكاتب بالقول إن الاتفاق الذي يسعى بوتين لتنفيذه في سوريا اليوم سوف يزيد من أعداء أمريكا أكثر مما يكسبها الأصدقاء، ويجب على ترامب ألا يوافق عليه.
========================
نيويورك تايمز لترمب: مناطق خفض التصعيد في صالح إيران والأسد
 
http://www.baladi-news.com/ar/news/details/19224/نيويورك_تايمز_لترمب_مناطق_خفض_التصعيد_في_صالح_إيران_والأسد
 
الأحد 14 آيار 2017
بلدي نيوز - (متابعات)
تناولت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، الأوضاع المتفاقمة في سوريا وتذبذباتها بين التصعيد وخفضه، وأشارت إلى أنه ينبغي للرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن يكون حذرا من استراتيجية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا.
وأشارت الصحيفة -من خلال مقال نشرته للكاتب ستيفن سيستانوفيتش- إلى أنه صار يمكن وصف السياسة الخارجية للرئيس ترمب، بأنها تميل إلى أن تكون "طبيعية" بشكل تدريجي، وأن مستشاريه من ذوي الخبرة والفطنة ويتمتعون بنفوذ متزايد، وأنهم لا يسعون للتعطيل من أجل التعطيل، حسب موقع الجزيرة نت.
وأعرب الكاتب عن رضاه عن هذه السياسة، لكنه قال إن الكثير من الدلائل تشير إلى عكس هذا الوصف، وأضاف أنه من هذا المنطلق فإن استعداد الرئيس ترمب لتأييد المقترحات الروسية الرامية إلى خفض التصعيد في سوريا، ستكون بمثابة اختبار حاسم للسياسة الطبيعية.
وتابع بالقول، إن المتفائلين يرون أن ترمب قد ميز نهجه عن الذي كان لسلفه باراك أوباما بعدة أوجه، وهو ما يجب أن يؤدي إلى تقوية قبضته في الشرق الأوسط.
وأوضح الكاتب أن ترمب تواصل مع حلفاء تقليديين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وأنه بدأ باكورة هذا التواصل مع رئيسي كل من تركيا ومصر، وأنه أعلن عن عزمه زيارة السعودية و"إسرائيل".
وأضاف الكاتب أن ترمب وسع نطاق الجهود العسكرية الأميركية ضد معاقل تنظيم "الدولة" في العراق وسوريا، وأن خطوته الأشهر تمثلت في إصداره الأمر بقصف قوات الأسد بصواريخ كروز، وذلك جراء استخدام النظام للأسلحة الكيمائية.
فهل من طريقة أفضل للإثبات للاعبين الآخرين -وخاصة الرئيس الروسي بوتين- أن الولايات المتحدة عادت إلى اللعبة في المنطقة؟
واستدرك بالقول لكن جهود ترمب لاستعادة النفوذ الأميركي في المنطقة آخذة بالتخبط، وأوضح أن واشنطن لا تقود هذه الجهود في سوريا، بل إنها تأتي بعد موسكو.
وأوضح أن خطة بوتين لخفض التصعيد في سوريا -في حال قبول أميركا لها- من شأنها أن تعزز من الدور الإقليمي لإيران، وتدعم رأس النظام بشار الأسد، وأن على ترمب أن يتوخى الحذر.
فالصفقة التي يسعى بوتين لإبرامها في سوريا من شأنها تمكين خصوم الولايات المتحدة أكثر من حلفائها، وسيكون ترمب من دونها في حال أفضل.
========================
 
واشنطن بوست: لماذا يجب على الرئيس ترامب التمسك بخطته بتسليح الكُرد السوريين
 
http://xeber24.org/archives/22879
 
في وقت سابق من هذا الأسبوع، وافق الرئيس ترامب على خطة لتسليح القوات الكردية السورية المعروفة باسم وحدات حماية الشعب، والتي تصفها تركيا ’’ بالإرهابية ’’.
ويعتبر القادة العسكريون الأمريكيون المقاتلين الأكراد شركاءهم الأكثر فعالية في سوريا في الحملة الجارية ضد الدولة الإسلامية “داعش”. كما إن علاقات الولايات المتحدة مع تركيا، حليفها في حلف شمال الأطلسي، من المتوقع أن تغرق إلى مستوى منخفض جديد نتيجة لذلك.
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بتغيير الخطة التي اعدها الرئيس ترامب عندما يجتمعون في البيت الابيض في 16 آيار / مايو الجاري.
ومنذ فترة طويلة جداً، تساهلت الولايات المتحدة مع حكم أردوغان الاستبدادي لتركيا حيث سجن عشرات الآلاف من مواطنيه، بالإضافة لإغلاقه العديد من الوسائل الإعلامية، وتضييق عمل المؤسسات الديمقراطية في تركيا. ولم تكن دعوة أردوغان إلى البيت الأبيض إلا بعد أيام قليلة من فوزه بفارق ضئيل باستفتاء مليئ بحالات الغش في 17 أبريل / نيسان، مما منحه سلطة مطلقة، ليقوم بعد أقل من أسبوع بفوزه بالاستفتاء بقصف أهداف تابعة لوحدات حماية الشعب في شمال سوريا، وتجاهله للتحذيرات الامريكية بهذا الخصوص، ما أدى لمقتل 25 مقاتلاً من الوحدات الكردية. وتهديده لحياة الجنود الأمريكيين الذين يبعدون فقط مسافة 6 آميال عن موقع القصف التركي.
على الرئيس ترامب خلال زيارة أردوغان للبيت الأبيض أن يوجه له رسالة مفادها أن معركة الرقة “عاصمة تنظيم داعش” لم يعد بالإمكان تأجيلها. كما يجب أن يخبره أن تهديدات تركيا بإغلاق قاعدة انجرليك أمام التحالف الدولي لم تعد ذا معنى، فالولايات المتحدة لديها خيارات أخرى غير انجرليك. وأن يذكره بتساهل الحكومة التركية مع مقاتلي تنظيم داعش أثناء عبرهم الأراضي التركية نحو سوريا في بداية خلافة داعش.
هذا لا يعني أن مخاوف تركيا من تحالف الولايات المتحدة مع وحدات حماية الشعب غير صحيحة، فوحدات حماية الشعب تشكلت في البداية من مجموعة صغيرة مرتبطة بحزب العمال الكردستاني. وتجدر الإشارة إلى أن حزب العمال الكردستاني يشن حرب دموية منذ عام 1984 داخل تركيا بهدف الحصول على الحكم الذاتي للأكراد. ومدرجة على لائحة المنظمات الإرهابية.
فمن المعروف أن معظم القادة العسكريين في حدات حماية الشعب هم مقاتلون سابقون بحزب العمال الكردستاني. وكذلك وحدات حماية الشعب وذراعها السياسي تعهدت بتقديم الولاء لقائد حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا. والذي عانى بدوره من ظلم الحكومة التركية، بما في ذلك شعب.
كما أن الأفكار التي يدرسها بعض كبار المسؤولين بإدارة ترامب والتي ستساعد تركيا بإخراج قيادات الصف الأول بحزب العمال الكردستاني من مواقعها على الحدود الإيرانية – العراقية محض خيال، وهي قد ترضي تركيا ولكن بشكل مؤقت في حال نجاحها ولكن سرعان ما سيحل مكان هؤلاء القادة قادة جدد. إن حزب العمال الكردستاني ليس سبب في مشكلة الكرد في تركيا، إن ظهوره وبقائه في مركز قوة هو نتيجة تعنت الحكومة التركية ورفضها منح 16 مليون من الكرد في تركيا حل عادل لقضيتهم، إن تلك المشكلة تسربت الآن خارج الحدود التركية.
إن الدرس الوحيد الذي يجب استخلاصه من محاربة الحكومة التركية لحزب العمال الكردستاني طوال 33 عاماً هو أن الحل العسكري للقضية الكردية ليس ممكناً. لفترة وجيزة بدا أن أردوغان فهم هذه الحقيقة عندما أصبح أول قائد تركي يبدأ محادثات سلام مع عبد الله أوجلان ورفاقه، ولكن المحادثات انهارت عام 2015 وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين، وذلك بعد وقف إطلاق النار دام لعامين ونصف.
اِقترح بعض النقاد أن الولايات المتحدة استخدمت نفوذها للتأثير على حزب العمال الكردستاني لوقف إطلاق النار من جانب واحد ودعوة تركيا إلى طاولة المفاوضات، قد تبدو فكرة جيدة ولكنها جاءت في توقيت سيء.
بدأ أردوغان بدعم قاعدته الشعبية وذلك قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية المرتقبة في نوفمبر 2019. وذلك بعد سجن العشرات من رؤساء البلديات والسياسيين الكرد ومن بينهم صلاح الدين دمرتاش “اوباما الكرد” وذلك بعد توجيه تهم متعلقة بالارهاب لهم، حيث يبدو إن الافراج عنهم يبدو مستبعداً جداً في الوقت القريب.
وما لا يبشر بالخير بأن أردوغان يتحدث عن إجراء استفتاء لإعادة تطبيق عقوبة الإعدام. إن حزب العمال الكردستاني بدوره جهز عدته ويتطلع إلى تأثير كبير ليس فقط في سوريا وإنما في العراق أيضاً. ولديه حافز ضئيل لإيقاف القتال في حال قامت الولايات المتحدة بالاعتراف سياسياً بالحركة الكردية في سوريا وقدمت الحماية للمساحات الواسعة التي يسيطر عليها الكرد في الشمال السوري. ولكن السيناريو الأخير لترامب في حال وجوده غير واضح، وإذا تم الكشف عن هذا السيناريو فأن حزب العمال الكردستاني سيستمر في مماطلته ويبقي قنوات التواصل مفتوحة مع كل من روسيا والنظام السوري وإيران على حدٍ سواء.
إن لي الذراع حول انهيار العلاقات التركية والأمريكية يعتمد على ذاكرة حنينة للعصر الذهبي الذي لم يكن موجوداً قط. إن العلاقات الأمريكية التركية لطالما كانت مستعصية، إلا أن كلاهما تابع باصرار في سبيل مصالحهما المشتركة.
ويمكن تحقيق أفضل حل لهذه الأزمة عن طريق وضع أهداف متواضعة. يجب على الولايات المتحدة أن تلتزم بوعدها بضمان عدم استخدام أي من الأسلحة التي تعطيها لوحدات حماية الشعب ضد تركيا، وأنها لن تسمح لوحدات حماية الشعب بإدارة الرقة، حتى من خلال وكلاءها العرب.
 
ويمكن أن تقدم لتركيا دوراً في حكم وإعادة إعمار الرقة وتشجيع التعاون بين الشركاء العرب في وحدات حماية الشعب. وفي الوقت نفسه، يتعين على قوات العمليات الخاصة الامريكية مواصلة الانتشار على طول الحدود التركية السورية لوقف الهجمات التركية. ان تخفيض التوتر بين الكرد وتركيا كانت سياسة إدارة أوباما الافتراضية. في الوقت الراهن، فإنها لا تزال هي السياسة الواقعية الوحيدة.
أمبرين زمان – صحفي تركي زميل في السياسة العامة بمركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين في واشنطن
========================
الصحافة البريطانية :
 
الغارديان: زوجان بريطانيان استضافا لاجئة سورية في منزلهما.. إليك أسوأ وأفضل ما حدث بينهم
 
http://www.all4syria.info/Archive/410491
 
كلنا شركاء: الغارديان- ترجمة هاف بوست عربي
يبدو أن الألفة والاقتراب من اللاجئين قد يكون مؤلماً لذوي القلوب المفعمة بالإنسانية، فقد عرضت صحيفة الغارديان البريطانية، السبت 13 مايو/ أيار 2017 قصة زوجين بريطانيين متزوجين حديثاً، استضافا فتاة سورية جامعية فرَّت من بلادها هرباً من الحرب وبحثاً عن الأمن ومستقبل أفضل.
تقول الغارديان “عندما عرضت لوسي بافيا وزوجها وَيل على لجين السمان، اللاجئة من سوريا، السكنى في غرفة في منزلهما، لم يكن أي منهما يعرف ما الذي يمكن توقعه. ولكن على مدى الأشهر الستة التي أمضوها معاً، نشأت بين المرأتين رابطة أخوية وثيقة.
الشرطة تخطفهن من الشوارع
تقول لجين “عندما بدأت الفتيات في الاختفاء، قررت أسرتي أن وجودي في سوريا لم يعد آمناً. كانت الشرطة توقف الفتيات عند حواجز الطرق ثم لا يعدن إلى ديارهن”.
تضيف: “دمشق، حيث وُلدت ونشأت، هي واحدة من أكثر المدن أماناً في سوريا، ولكن الوضع هناك لا يزال خطيراً جداً. أتذكر صوت القذائف تنفجر ليلاً والكهرباء تومض وتنطفئ. في ذلك الوقت كنت في العشرين من عمري، وكنت أدرس الأدب الإنكليزي في جامعة دمشق. لم أكن أريد أن أغادر أبداً. جدي وجدتي هما اللذان قاما بتربيتي، وقبل السفر إلى المملكة المتحدة، كانت أبعد مسافة عن المنزل يُسمح لي أن أذهب إليها وحدي هي زيارة المحلات التجارية للتسوق”.
تروي لجين عن رحلة لجوئها قائلة: “ما زلت أجد التجربة أصعب من أن أتحدث عنها. لقد عبرت العديد من البلدان للوصول إلى هنا. سمعت عن جمعية خيرية توفر مساكن للاجئين من خلال صديق بعد وصولي بوقت قليل”.
تقول الفتاة السورية: “في البداية وجدت فكرة العيش مع الغرباء محرجة. لماذا يشعر شخص لم ألتق به من قبل بالمسؤولية تجاهي؟ وباعتباري امرأة أتيت إلى هنا بمفردي كنت أخاف من العيش مع الغرباء، واعتقدت أيضاً أن خلفيتي الثقافية قد تسبب مشكلة. فأنا مسلمة ولا أشرب الخمور. هل سيشعرون بالإهانة إذا ما عرضوا عليَّ النبيذ ورفضته؟ كيف سيكون شعورهم إذا رأوني أصلي؟
ولكن بعد أن التقت بلوسي و[زوجها] ويل زال عنها القلق. وتقول: “تعرَّفنا عن طريق المؤسسة الخيرية، عبر البريد الإلكتروني في البداية، ثم رتبنا لقاءً في مقهى بالقرب من منزلهما في جنوبي لندن”.
جلسنا لمدة ساعة وأخبرتهما عن وضعي، وعن البلد الذي نشأت فيه. بدا أنهما طيبان ومنفتحان. انتقلت للعيش معهما بعد بضعة أيام.
وعلى الرغم من أنها قد درست اللغة الإنكليزية، فإن الغارديان تنقل عنها قولها “كان العيش مع أناس يتحدثونها كلغة أولى مختلفاً جداً. لا أزال أجد بعض كلماتهم وعباراتهم مضحكة، مثل “ridiculous” و”that’s so weird”.
وتروي جانباً طريفاً من تجربتها قائلة: “تعلمت تدريجياً أن في المملكة المتحدة “I’m fine” تعني في الواقع “لا شكراً”. إذا قال أحدهم ذلك في سوريا نعتقد أنه يرد رداً مهذباً فقط، ونستمر في ملء طبقه بالطعام”.
هل تستطيع أن تحقق حلمها؟
تقول لجين: “كان حلمي هو استكمال دراستي في جامعة بريطانية، ولكن التقدم بطلب للالتحاق بالجامعة يتطلب الحصول على درجة عالية في امتحان اللغة الذي يجب أن يجتازه الطلاب الأجانب لإثبات إجادتهم للغة الإنكليزية. على الرغم من أن الزوج البريطاني ويل كان يعود من العمل متعباً، كان يجلس معي كل مساء بعد عودته ويساعدني في الدراسة، أو يلقي نظرة على المقالات التي كتبتها خلال اليوم”.
تضيف: “كنا نشاهد التلفزيون معاً، حتى أتمكن من التقاط الكلمات. قلت للوسي إن فيلم Pride and Prejudice يذكرني بالثقافة السائدة في سوريا الآن، خاصة في الطريقة التي تُقدّم بها الفتاة إلى الخاطبين. قلت لها إن كل الأمهات السوريات يشبهن السيدة بينيت؛ فشُغلهن الشاغل تزويج بناتهن.
تقول: “بعد أن اقتربنا من بعضنا أكثر، سمحت لي لوسي بأن اقترض الملابس من خزانتها. كان ارتداء الفساتين نهاراً مثل النساء البريطانيات متعة، فنحن في سوريا نرتديها في المناسبات الخاصة فقط”.
وتضيف: “المرأة البريطانية على طبيعتها، وتعلمت من لوسي أنه من الطبيعي أن تخرج المرأة من المنزل دون أي ماكياج؛ في دمشق لم أكن أتخيل أبداً الخروج بدونه”.
وتتابع قائلة: “لم يكن الأمر سهلاً. على الرغم من أنني شعرت بالأمان مع لوسي وويل، لم أستطع أن أنسى الحرب، وكثيراً ما أصابني الأرق بسبب القلق على الأصدقاء والعائلة في سوريا. قد أكون أنا آمنة هنا، ولكن ماذا عنهم؟ في بعض الأحيان كان من الصعب شرح هذا الشعور. في أحلك الأوقات أتساءل ما إذا كان ينبغي عليَّ أن أخاطر وأبقى في دمشق”.
وتضيف: “أشعر بالحنين لوطني كلما أشم الياسمين في حديقة ويل ولوسي، لأنه يذكرني بشوارع دمشق. كنا نقطف الأزهار أنا وجدتي في الصباح ليتعطر البيت بعطرها. أنا لم أرها منذ ثلاث سنوات وأفتقدها كثيراً”.
تقول لجين: “أعتبر لوسي وويل بمثابة شقيقيَّ البريطانيين. عندما كنت أعيش في دمشق، فتحت أمي منزلها للاجئين الذين فروا إلى المدينة بعد قصف قريتهم. كنا نتحدث على الهاتف وقالت لي: ربما لأننا فتحنا منزلنا للاجئين أكرمك الله بالعيش مع لوسي وويل”.
الأرز ولحم الضأن
تروي الزوجة البريطانية لوسي بافيا تجربتها قائلة: “عندما أفكر في لجين، لا يمكنني أن أنسى حقيبتها الوردية الضخمة في المساء الذي انتقلت فيه للعيش معنا، سحبت حقيبتها مباشرة إلى المطبخ، ثم بدأت على الفور في إخراج أكياس ملفوفة بعناية من المواد الغذائية التي اشترتها في ذلك اليوم: الأرز، ولحم الضأن المفروم، والبامية، وشراب الرمان، واحداً تلو الآخر، على طريقة ماري بوبينس. ومنذ ذلك الحين، تطبخ لنا لجين، على الأقل مرة واحدة في الأسبوع، من وصفات جدتها، وتملأ أطباقنا عن آخرها بالأرز، مرة تلو الأخرى، حتى نقول لها بحزم إننا شبعنا.
وتستدرك قائلة: “لقد تغيرت حياتها بشكل لا يمكن تصوره في السنوات القليلة الماضية، وبدأت أفهم مدى أهمية هذه الوجبات الأسبوعية بالنسبة لها، فهي طريقة لاستحضار ذكرى الوطن”.
تقول لوسي “في الليلة الأولى، استلقينا على السرير نستمع إليها وهي تفرغ أمتعتها في غرفة النوم المجاورة، وتساءلنا “ما هذا الذي نفعله؟” كنت قد تعرفت إلى جميعة “منازل للسوريين”، وهي واحدة من الجمعيات الخيرية التي تنسق توفير غرفٍ في منازل البريطانيين للاجئين المحتاجين، قبل أربعة أشهر واقترحت على ويل أن نسجل اسمنا معهم”.
وتضيف: “كانت المؤسسة الخيرية جديدة تماماً عندما سجلنا، وقال لنا المؤسس، ريتشارد، إنه قد يمر بعض الوقت قبل أن يأتي شخص للسكن عندنا. ظننت أنه ربما لن يحدث أبداً. وربما تمنيت ألا يحدث. ولكن بعد ذلك، في مطلع يناير/كانون الثاني، تلقَّينا رسالة بريد إلكتروني تقدم لنا فتاة من دمشق، عمرها 22 عاماً، تسمى لجين.
ستة أسابيع تكفي
وتشير الزوجة البريطانية – بحسب صحيفة الغارديان – إلى أن جمعية “منازل للسوريين” لا تقدم الغرف على أساس الإقامة الدائمة، فالفترة الموصى بها لاستضافة اللاجئ ما بين شهر واحد وستة أشهر، ما يكفي من الوقت لإعطاء الشخص فرصة لبدء الاندماج في بلد لم يتوقع أن ينتهي به المطاف إليه.
وتقول لوسي: “كنا متزوجين حديثاً، ولم نكن قد فعلنا شيئاً من هذا القبيل من قبل، لذلك اقترحنا مبدئياً ستة أسابيع. في النهاية، عاشت لجين معنا لمدة ستة أشهر”.
تضيف السيدة البريطانية: “كان الأسبوع الأول غريباً بعض الشيء. تتحدث لجين بعض الإنكليزية ونحن لا نتحدث العربية، فكان هناك الكثير من الإيماءات السخيفة والجمل المتقطعة. كنت قد تخيلت الكثير من الأشياء قبل وصولها، ولكن لم أكن أتوقع أن يجد كل منا الآخر مضحكاً. بينما تحسنت لغتها الإنكليزية، اكتشفت روح الدعابة لديها، وهي كانت تضحك بشدة عندما أحاول التحدث إليها باللغة العربية. كانت تحب أن تأكل المقرمشات بعد العشاء دائماً.
ثم تروي جانباً من تطور العلاقة الشخصية بينهما قائلة: “سألتني لجين ذات مرة، مشيرة إلى علبة من البلاستيك مخبأة تحت حوض الحمام “لديك الكثير من الماكياج، ولكنك لا تستخدمينه. لماذا؟” سمحت لها باستخدام مساحيق التجميل الخاصة بي، وكذلك الاستعارة من خزانة ملابسي.
وتردف قائلة: “لم أرَ في حياتي أي شخص ملتزم بالتأنق لأي نزهة أو أي مناسبة مثلها. كنت أتبادل الرسائل معها مؤخراً، فقالت إنها سوف تضطر للذهاب، لأنها بحاجة للاستعداد لحفلة عيد ميلاد تلك الليلة. كانت الساعة الثالثة مساءً”.
لماذا أدى تقاربها لهذا الألم؟
لكن التقارب معها كان سيفاً ذا حدين، فقد أصبح الاستماع لما مرت به من معاناة أكثر إيلاماً. هكذا تقول لوسي.
وتضيف: “أحياناً كنت أذهب لغرفتي وأشغل المذياع وأبكي. في معظم الأحيان كانت متفائلة، ولكن في بعض الأحيان كانت أنباء التفجيرات في سوريا تؤلمها بشدة، وعندها كان من الصعب مواساتها. تلك هي الأوقات التي شعرت فيها أنني بلا فائدة”.
وتتابع قائلة: “في عيد ميلادها، قبل بضعة أسابيع من مغادرتها منزلنا، تناولنا السمك والبطاطا معاً في المطبخ، واستمعنا إلى سيلين ديون. قبل أن نذهب إلى الفراش، قالت لي إنها كانت المرة الأولى منذ عامين التي تمر فيها ليلة دون أن تفكر في الحرب”.
وتختتم السيدة البريطانية روايتها قائلة: “لقد مضى عام منذ أن تركتنا. في الصيف الماضي صيف 2016، اجتازت امتحانها وهي الآن تدرس القانون في الجامعة، وهي تأمل أن تكون محامية لحقوق الإنسان مثل أمل كلوني في يوم من الأيام.
أخبرتها بأن عليها أن تتوقع أن نكون أنا وويل أول ضيوفها عندما تشتري منزلاً في منتجع “بحيرة كومو”.
========================