الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 15/8/2016

سوريا في الصحافة العالمية 15/8/2016

16.08.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الايرانية : الصحافة الايطالية : الصحافة العبرية : الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية :  
الصحافة الايرانية :
آرمان: زيارة ظريف إلى تركيا.. الأهداف والدلالات
http://omandaily.om/?p=378042
تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (آرمان) مقالاً فقالت: حظيت زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى أنقرة والتي التقى خلالها نظيره التركي مولود جاويش أوغلو والرئيس رجب طيب أردوغان لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين؛ حظيت بأهمية خاصة لعدّة أسباب بينها أن هذه الزيارة هي الأولى لمسؤول إيراني رفيع إلى أنقرة بعد فشل المحاولة الانقلابية العسكرية التي شهدتها تركيا قبل نحو شهر.
وأضافت الصحيفة: إن العلاقات بين إيران وتركيا واسعة جدًا وتشمل جميع المجالات وفيها الكثير من القواسم المشتركة، ولا يمكن أن يسمح البلدان بأن تتضرر هذه العلاقات مهما كانت الخلافات في وجهات النظر بين الجانبين بشأن بعض القضايا الإقليمية وفي مقدمتها الأزمة السورية.
ولفتت الصحيفة إلى أهمية تزامن زيارة ظريف إلى تركيا مع التقارب بين موسكو وأنقرة الذي حصل مؤخراً والذي تجلى بوضوح خلال لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في سان بطرسبورج، معتبرة هذا التزامن بأنه يشير إلى وجود تنسيق عالٍ بين الدول الثلاث (روسيا وإيران وتركيا) لتشكيل تحالف جديد يأخذ على عاتقه مواجهة الأخطار التي تتعرض لها هذه الدول وفي مقدمتها خطر الإرهاب، والتأسيس لمرحلة جديدة من التعاون في كافة المجالات.
وتطرقت الصحيفة كذلك إلى آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين إيران وتركيا، مشيرة إلى أن مستوى التبادل التجاري بين البلدين في طريقه إلى أن يرتفع إلى نحو 30 مليار دولار، كما أن هناك توجها لدى تركيا لرفع حجم مبيعات إيران من الغاز لطبيعي المار عبر أراضيها إلى الدول الأوروبية ورفع حجم التبادل الصناعي وزيادة عدد السياح بين الجانبين وتعزيز التعاون في مجالات النقل والمواصلات والكهرباء والطاقة.
وأعربت الصحيفة في ختام مقالها عن اعتقادها بأن تركيا في طريقها لانتهاج سياسة جديدة حيال قضايا المنطقة خصوصاً فيما يتعلق بالشأن السوري وذلك في إطار رؤية استراتيجية شاملة تتناسب مع المعطيات والتداعيات الخطرة والمتعددة التي نجمت عن الانقلاب الفاشل الذي شهدته البلاد قبل عدّة أسابيع.
=======================
الصحافة الايطالية :
لاستامبا: الأكراد يخططون لمعركة الرقة.. ومنبج مجرد تمهيد
http://arabi21.com/story/934786/لاستامبا-الأكراد-يخططون-لمعركة-الرقة-ومنبج-مجرد-تمهيد#tag_49219
عربي21 - مروى مركوريو# الأحد، 14 أغسطس 2016 09:29 م 064
نشرت صحيفة "لاستامبا" الإيطالية تقريرا؛ سلطت فيه الضوء على الأحداث المستجدة في كل من مدينتي الرقة ومنبج في سوريا، وعن تخطيط الأكراد للسيطرة على الرقة بمساعدة القوات الروسية والأمريكية، وهو ما يشير إلى أن معركة منبج لم تكن سوى تمهيد لهجوم أكبر وأوسع.
وذكرت الصحيفة، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أن  الهدف الرئيسي من معركة منبج، التي استمرت ثلاثة أشهر كاملة، يكمن في السيطرة على الرقة، معقل تنظيم الدولة الرئيسي في سوريا.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات كبيرة للوحدات الكردية، تمثلت في أسلحة وذخائر وتدريبات عملية، إلى جانب إرسال ما يقارب من 300 جندي من القوات الخاصة الأمريكية لتتولي عملية التدريب وقيادة الصفوف الأولى. ولكن هذه المجموعة لم تكن جاهزة في منتصف شهر أيار/ مايو، لأسباب سياسية وعسكرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن معركة منبج كانت، من وجهة نظر عسكرية، بمثابة تدريب اختباري أقل تكلفة وخطورة من معركة الرقة، وفرصة لقطع الاتصالات بين المركز الحدودي لمدينة جرابلس الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة؛ ومعقل التنظيم في الرقة.
أما من وجهة نظر القوات الكردية، التي تشكل نحو ثلاثة أرباع مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية"، فقد اعتبرت معركة منبج من أكثر المعارك المستهلكة سياسيا؛ لأنها ترى فيها موطنا لمجموعات كردية كبيرة، وباعتبارها أهم موقع استراتيجي لتنظيم الدولة يتنافس عليه مع كانتوني عين العرب وعفرين الكرديين.
وذكرت الصحيفة أن الأكراد كانوا يسعون إلى استكمال العمل على إنهاء سيطرة تنظيم الدولة في جرابلس التي تضم 20 ألف مواطن، قبل البدء في الهجوم على  الرقة، ولكنهم كانوا مطالبين بالتقيد بخريطة الطريق التي وضعتها واشنطن والتي تهدف من خلالها للقضاء على تنظيم الدولة في سوريا والموصل، قبل 8 تشرين الثاني/ نوفمبر القادم.
ولفتت الصحيفة النظر إلى أن المشاكل لا تزال محيطة بالأكراد وتكلفهم الكثير من الخسائر، حيث لم تملك القوات الكردية القدرة، على الرغم من التدريبات، على شن هجوم على مدينة تضم نصف مليون مواطن وتحيطها قوة النخبة التابعة لتنظيم الدولة من كل جهاتها.
وأضافت الصحيفة أنه من الأسباب التي جعلت الأكراد يبدأون بمدينة منبج في معركتهم للسيطرة على الرقة، تفاوت عدد مقاتلي التنظيم المنتشرين في المدينتين، حيث ضمت منبج 1500 مقاتل من التنظيم، ظلوا يقاومون لمدة 73 يوماً، بينما تضم الرقة قرابة 4 آلاف مقاتل ويسعى التنظيم لرفع في هذا العدد ليصل إلى 8 آلاف مقاتل.
وفي هذا الصدد، يقول ناشطون في المعارضة السورية أن عناصر التنظيم انتقلوا إلى مدينة القائم، على الحدود السورية العراقية، والتي تعد ثالث معقل لتنظيم الدولة، بعد الرقة والموصل، بينما أفادت مصادر عراقية أن أبو بكر البغدادي يعمل على تفادي تواجده في المدينتين.
وسلطت الصحيفة الضوء على دور روسيا في هذه المعركة، حيث تلعب هذه الأخيرة أهم أوراقها في الرقة أمام الولايات المتحدة وفرنسا من خلال هجماتها الجوية على المدينة مؤخرا، بعد أن كان تركيزها، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، على مدينة حلب، إلى جانب دورها الرئيسي المتمثل في مساعدة قوات النظام السوري.
=======================
صحيفة إيطالية: بوتين يخلق نظاما عالميا جديدا يضم مصر وتركيا وإيران
http://www.youm7.com/story/2016/8/14/صحيفة-إيطالية-بوتين-يخلق-نظاما-عالميا-جديدا-يضم-مصر-وتركيا/2842889
الأحد، 14 أغسطس 2016 07:21 مأكدت صحيفة "لاستامبا" الإيطالية أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى السنوات الأخيرة يسعى لخلق نظام عالمى جديد بدون الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يضم هذا النظام مصر وتركيا وإيران وبيلاروسيا وبلدان آسيا الوسطى.
ووفقا لوكالة الأنباء الروسية "نوفستى" جاء المقال فى الصحيفة تحت عنوان "اللعبة الكبرى لبوتين: الاستراتيجية على ثلاث جبهات"، موضحة أن مشروع بوتين يتضمن ثلاثة أهداف هى إضعاف ثقة أوكرانيا فى الولايات المتحدة، وإثبات قدرة روسيا القتالية فى سوريا وإثارة الجدل فى علاقات تركيا مع منظمة حلف شمال الأطلسى.
وأشارت الصحيفة أنه فى أوكرانيا، يريد إضعاف موقف واشنطن كضامن فى أوروبا الشرقية، وفى سوريا يريد إظهار القدرة القتالية للجيش الروسى فى الحرب ضد الجهاديين، مقارنة بفشل التحالف المكون من 60 دولة بقيادة أوباما، وفى تركيا يهدف إلى خلق انقسامات فى علاقات أنقرة مع منظمة حلف شمال الأطلسى.
واوضحت الصحيفة أن السياسة الخارجية لروسيا تهدف للحد من نفوذ واشنطن، حيث تقوم روسيا ببناء نظام خاص من العلاقات مع روسيا البيضاء وتركيا ومصر وإيران وبلدان آسيا الوسطى وذلك باستخدام أدوات مختلفة: الاستثمارات فى قطاع الطاقة فى هذه البلدان، الدعم العسكرى والمساعدات.
========================
الصحافة العبرية :
 
موقع إسرائيلي: "فتح الشام" التنظيم الأقوى بسوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/14/موقع-إسرائيلي-فتح-الشام-التنظيم-الأقوى-بسوريا
قال الكاتب الإسرائيلي في موقع "ويللا" الإخباري غيا أليستر إن جبهة فتح الشام -التي وصفها بالأخ الأصغر لتنظيم الدولة الإسلامية- تحولت إلى التنظيم المسلح الأقوى في سوريا، من خلال استخدامها المكثف للسيارات المفخخة والمقاتلين المدربين جيدا، مما جعلها تسجل انتصارات متلاحقة على الجيش السوري التابع للرئيس بشار الأسد، خاصة في مدينة حلب.
وأضاف أن فتح الشام (التي استخدم الموقع الاسم السابق لها "جبهة النصرة") تواصل تقدمها بعد أن كاد النظام السوري يطبق حصاره على المدينة، ويسجل أحد أهم إنجازاته العسكرية في الحرب الدائرة منذ أكثر من خمس سنوات، لأن احتلال المدينة كان يعني توجيه ضربة قاتلة للمعارضة السورية التي تعيش مرحلة استنزاف دامية.
ويتابع "كما في كل حالة من حالات المواجهة الحاصلة في سوريا، فكلما اقترب طرف من الأطراف المتحاربة من إخضاع الطرف الآخر، حصل تحول معاكس مفاجئ يقلب الأمور 180 درجة".
وأوضح أن جبهة فتح الشام تعدّ التنظيم الذي يستقطب آلاف المقاتلين أكثر من سواه، وبات يحتل مساحة مهمة في جبهات القتال الدائرة في سوريا، بعد أن كانت معظم المعارضة السورية المسلحة مكونة في بداية الأحداث من عناصر الجيش السوري والسكان المحليين، وما لبثت أن انضمت مجموعات عسكرية جديدة إلى صفوف المعارضة التي تكونت في الأساس من شبان توافدوا إلى سوريا من كافة أنحاء العالم.
وأكد أن تغيير اسم الجبهة جاء بسبب التغيرات المتسارعة على جبهات القتال في شمال سوريا، خاصة عقب سقوط محافظة إدلب بيد المعارضة الإسلامية برئاسة جبهة فتح الشام، حيث رفعت المنظمة أعلامها في المحافظة، وأزالت تماثيل الذهب الخاصة بأبناء عائلة الأسد.
وختم الكاتب بالقول إن النجاحات التي تسجلها جبهة فتح الشام في سوريا، جعلت الدول الداعمة مضطرة لخيار الإطاحة بالأسد للتعود على وجود فرع لتنظيم القاعدة في سوريا، وهو جبهة فتح الشام، التي تحولت إلى المنظمة المسلحة الأقوى في البلاد، على حد تعبيره.
=========================
إسرائيل هيوم :عومر دوستري   14/8/2016 :مثلث مصالح جديد
http://www.alghad.com/articles/1071142-مثلث-مصالح-جديد
دفء العلاقة بين تركيا وروسيا في الشهر الاخير وصل في الاسبوع الماضي الى ذروته على إثر اللقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبين الرئيس الروسي فلادمير بوتين، الامر الذي سيغير من جديد خارطة المصالح والتحالفات في الشرق الاوسط.
إن استئناف العلاقة بين أنقرة وموسكو وجد تعبيره في أن الزيارة الاولى لأردوغان بعد محاولة الانقلاب في تركيا، تمت بالذات على الاراضي الروسية، العدوة الاكبر للناتو، في الوقت الذي تركيا نفسها هي عضوة في الناتو. ثانيا، قبل زيارته الى روسيا، التقى أردوغان مع وسائل الاعلام الروسية وزعم بأن روسيا هي العامل "الاكثر أهمية" لحل المشكلة السورية متجاهلا بذلك وبشكل فظ مكانة الولايات المتحدة، التي كانت الشريكة الاستراتيجية الأهم لانقرة حتى وقت قصير.
هذا التقارب جاء بعد التوتر في اعقاب اندلاع الحرب الاهلية السورية. أيدت تركيا المتمردين الذين يحاربون نظام الاسد، الذي يقتل السنة. أما روسيا فحاولت مساعدة نظام الاسد في التغلب على المتمردين، هذا بسبب حقيقة أن سوريا هي ذخر استراتيجي حقيقي بالنسبة لها، يمكنها من التواصل عسكريا ومدنيا مع مياه البحر المتوسط. وقد تعمق هذا التوتر الى درجة الصراع الحقيقي مع التدخل العسكري الفعلي لروسيا في الاراضي السورية ووصل الى ذروته عندما أسقطت تركيا طائرة مقاتلة روسية.
ورغم ذلك، حدث تقارب حقيقي بين الدولتين في الشهر الماضي. هذا التقارب يكمن في عدة عوامل، بعضها يتعلق بسياسة تركيا الخارجية وبعضها يتعلق بعوامل خارجية. أولا، تركيا وجدت نفسها في عزلة تامة وقررت تغيير سياستها الخارجية. أنقرة تريد في الوقت الحالي الاستقرار والتصالح مع دول استراتيجية قريبة مثل إسرائيل وروسيا، حيث تستطيع الاعتماد عليها في الامور المتعلقة بالحرب الاهلية السورية ومحاربة الارهاب، وايضا موضوع الطاقة.
التقارب الروسي التركي يعني ابتعاد تركيا عن الغرب. لا يكفي أن الاتحاد الاوروبي وضع العراقيل أمام انضمام تركيا الى الاتحاد، ولا يكفي أن اوروبا وتركيا تتناكفان في السنة الاخيرة حول موضوع اللاجئين من الشرق الاوسط. فمنذ فشل محاولة الانقلاب في تركيا، هناك جهات في الغرب قلقة من وضع الديمقراطية في تركيا على ضوء التطهير الايديولوجي الذي يقوم به أردوغان. هذه السياسة تعتبر في نظر أردوغان تدخلا فظا في شؤون تركيا الداخلية.
جهات رسمية في تركيا اتهمت الولايات المتحدة بتقديم المساعدة لمن يقفون وراء محاولة الانقلاب في تركيا. وحتى لو لم يأت الامر من أردوغان نفسه، فان هذه التصريحات تشير الى المزاج العام في النظام التركي. واضافة الى ذلك، الادارة الامريكية ترفض حتى الآن الاستجابة لطلب أردوغان وهو تسليم من يعتبر حسب رأيه المسؤول والمبادر للانقلاب، فتح الله غولن الذي يعيش في الولاسات المتحدة.
هذه العمليات المتواصلة دفعت تركيا الى احضان روسيا. أردوغان يريد شريكا قويا يهتم أقل بالديمقراطية التركية وطبيعتها، ويهتم أكثر بالمصالح الواقعية الباردة، وفي السياق التوصل الى الاستقرار الاقليمي.
وماذا بخصوص التأثيرات الاستراتيجية على إسرائيل؟ من ناحية، السياسة الخارجية الجديدة لتركيا أخذت في الحسبان إسرائيل كلاعبة هامة في المنطقة، لذلك تم التوقيع على اتفاق المصالحة مؤخرا. ومن ناحية اخرى، المصالحة الإسرائيلية التركية ساهمت في توتر العلاقة بين تركيا وروسيا والخشية التركية من تزويد الغاز من روسيا. هذه الخشية – اضافة الى المصادقة على صيغة الغاز في إسرائيل والنية لتصديره الى دول المنطقة – منح أردوغان الذريعة لاستكمال اتفاق المصالحة.
في نهاية المطاف، يبدو أن المصالحة بين تركيا وروسيا لا يجب أن تكون على حساب إسرائيل، بل في صالح إسرائيل، كجزء من خط لاعبين اساسيين معنيين بالاستقرار الاقليمي وبتقديم الطاقة المتنوعة والآمنة، حسب السياسة الخارجية الجديدة لأردوغان.
===========================
ديبكا: التعاون الروسي التركي يظهر سريعا في سوريا ونصر الله حرك كل قواته لحلب
http://www.watanserb.com/2016/08/14/ديبكا-التعاون-الروسي-التركي-يظهر-سريع/
الكاتب : وطن 14 أغسطس، 2016  لا يوجد تعليقات
وطن – ترجمة خاصة”-  قال موقع ديبكا وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية الإسرائيلية إن قوات حزب الله عملت على مدار اليومين الماضيين بالتحرك نحو مدينة حلب إذا حرك الحزب عناصره في سوريا نحو المدينة وكذلك استدعى عناصر جديدة من لبنان.
وذكرت مصادر عسكرية واستخباراتية أن زعيم حزب الله حسن نصر الله أصدر أمرا لنقل كل السلطة، وحوالي 3 آلاف جندي إلى معارك في حلب بعد مشاورات عاجلة عقدت خلال ليلة الجمعة وصباح السبت، بين طهران وبيروت، وبعد ظهور علامات تؤكد أن الجيش السوري في منطقة حلب يتعرض لضربات موجعة في هجمات المعارضة، وأن القوة العسكرية وحدها التي يمكن أن تمنع هذا التراجع.
وتشير مصادر ديبكا في تقرير ترجمته وطن إلى أن هذا القرار غير عادي من نصر الله، لا سيما وأنه حتى الآن حذر زعيم حزب الله من خطورة تزايد عدد القتلى، وذلك بسبب الانتقادات حول لبنان وأعداد القتلى والجرحى التي تبلغ ما يقرب من 1500 من مقاتلي حزب الله، لذا من الصعب فرض قوة عسكرية في مشهد معركة فيه عدد الضحايا مرتفع للغاية.
ولكن من الواضح أن هذه المرة، بسبب خطورة الوضع العسكري، ألقى نصر الله بجيشه في الحرب، وطبقا لديبكا فإن المعركة في مدينة حلب دخلت بالفعل شهرها الثاني، والجيش السوري خسر حتى الآن حوالي 2000 عنصر، و 4 آلاف إصابة، كما أن هناك وحدات من الجيش السوري تمثل أكثر من 25 في المئة من القوة القتالية تعرضت للإصابة وستغيب عن المشهد القتالي.
ولفت ديبكا إلى أن نصر الله يعرف الوضع في ساحة المعركة، وعلى بينة من إمكانية قوة النخبة العسكرية التي في حوزته وأنها قد تتأثر وتعاني من خسائر فادحة، ولكنه على استعداد للمخاطرة والتضحية بالسلطة فقط لحفظ حلب والجيش السوري.
رغم عدم وجود انتصار واضح في معارك حلب، يبدو أن المدينة التي سوف تستمر الحرب في شكلها الحالي بها لفترة طويلة، والسبب الرئيسي لهذا الوضع عسكريا خاصا، ولم يسبق له مثيل منذ بدء الحرب في الشرق الأوسط، وهو رفض موسكو لتشغيل سلاحها الجوي في سوريا لمساعدة الجنود السوريين والإيرانيين وحزب الله لكسب المعركة.
والسبب هو أنه عندما التقى بوتين مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء قال أردوغان إن انتصار القوى الداعمة للأسد في حلب سيضرب السياسات الاستراتيجية الصعبة في سوريا، وأنه لا يمكن تحمل عواقب ذلك، وأن الوضع الداخلي السائد حاليا في تركيا بعد الانقلاب العسكري الفاشل ضد الأسد. وبعبارة أخرى، طالب أردوغان بوتين بالتحرك ضد الأسد وإيران وحزب الله في حلب.
وتوضح التفسيرات ذلك، حيث التقى كبار قادة الجيش الروسي مع وفد عسكري تركي يوم الأربعاء في موسكو، وتم إرساء خطوات عسكرية لإنشاء غرفة الحرب الروسية التركية لتنسيق الحرب بين البلدين في تركيا، وذكرت مصادر عسكرية واستخباراتية أن الخطوات العسكرية الثلاثة الأولى في هذه الغرفة ستعني وجود حرب بشكل جديد.
يعمل سلاح الجو الروسي في حلب فقط لضمان أن المعارضة السورية لن تحقق النصر في الحرب ضد القوات العسكرية بدعم الأسد.
سلاح الجو الروسي لا تدعم الإجراءات الهجومية التي ينفذها الجيش السوري والإيرانيين وحزب الله لهزيمة المعارضة السورية.
 وضع تركيا بناء على تحذير من القوات الجوية والبرية وعلى حدودها السورية التركية، لمنع تقدم قوات المعارضة السورية، خاصة أولئك الذين معظمهم ينتمون إلى السوري الديمقراطي وقوات الدفاع الذاتي، والميليشيات السورية الكردية في شمال المدينة لمنع التقدم نحو جرابلس.
========================
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :أنشطة إيران و «حزب الله» تبقى كثيفة في أمريكا اللاتينية
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/iran-and-hezbollah-remain-hyperactive-in-latin-america
ماثيو ليفيت
متاح أيضاً في English
"ذي سايفر بريف"
11 آب/أغسطس 2016
"في إطار الألعاب الأولمبية الصيفية التي تجري في مدينة ريو دي جانيرو، تبقى قوّات الأمن البرازيلية والدولية على أهبة الاستعداد لإحباط أي مؤامرة إرهابية قد تهدّد أمن الألعاب. ووفقاً لما أفاد به المسؤول السابق في وزارة الخزانة الأمريكية والخبير في شؤون «حزب الله»، ماثيو ليفيت، كثّف مسؤولو مكافحة الإرهاب البرازيليون الجهود المبذولة لمنع وقوع هجوم إرهابي عبر توقيف العضو السابق في «حزب الله» فادي حسن نابهة بالإضافة إلى 12 مواطناً برازيلياً من مناصري تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال الفترة التي سبقت الألعاب. وقد تحدّث موقع "ذي سايفر بريف" (The Cipher Brief) مع ليفيت لتقييم التهديد الحالي الذي يمثّله «حزب الله» وإيران في مختلف أنحاء أمريكا اللاتينية".   
ذي سايفر بريف: ما هي البلدان التي يتمتّع فيها «حزب الله» وإيران بنفوذ قوي في أمريكا اللاتينية؟
ماثيو. ليفيت: لا يزال «حزب الله» وإيران ناشطين جداً في أمريكا اللاتينية - ويحظى هذا الواقع بالاهتمام الكامل من مسؤولي الاستخبارات الأمريكية ونظرائهم جنوب الحدود. في عام 1994، لفت التفجير الذي استهدف "الجمعية التعاضدية اليهودية الأرجنتينية" ("آميا")، وهو مركز اجتماعي يهودي رئيسي في بوينس آيرس، انتباه العالم إلى عمليات «حزب الله» في أمريكا اللاتينية وفقاً لتوجيهات من إيران. وعبّر منسّق وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب، خلال شهادته أمام الكونغرس الأمريكي في الأسابيع التي تلت الهجوم، عن قلقه من أعداد الدبلوماسيين التي كانت تضمّها السفارات الإيرانية في المنطقة والتي فاقت الضرورة، ويُعتقد أن بعضهم كانوا من عملاء الاستخبارات وعناصر إرهابية. وبعد خمسة عشر عاماً، أشار قائد "القيادة الأمريكية الجنوبية" ("ساوثكوم") إلى أن الحضور الإيراني في المنطقة قد ازداد حتى أكثر من قبل، وتوسع عدد البعثات من مجرّد حفنة قبل بضع سنوات إلى اثنتي عشرة بعثة في عام 2010. كما أصدر المدّعي العام الأرجنتيني، ألبيرتو نيسمان، الذي قُتل مؤخّراً خلال تحقيقه في تفجير "الجمعية التعاضدية اليهودية الأرجنتينية" تقريراً حذّر فيه على وجه التحديد سلطات تشيلي والبرازيل والأوروغواي والباراغواي وغيانا وترينيداد وتوباغو وسورينام وكولومبيا وحثّها على ضرورة التيقّظ من التسلّل الإيراني.   
وفي البرازيل تحديداً، أدرجت وزارة المالية الأمريكية هويات مجموعة من العناصر التابعين لـ «حزب الله» في "منطقة الحدود الثلاثية" في عام 2006. وشملت هذه المجموعة فاروق العميري الذي حدّدت الوزارة دوره "كمنسّق لعناصر «حزب الله» في المنطقة ]وأيضاً[ كعنصر رئيسي في عملية تأمين وثائق مزيفة تابعة للبرازيل والباراغواي ]الذي[ ساعد بعض العناصر في "منطقة الحدود الثلاثية" على الحصول على الجنسية البرازيلية بصورة غير شرعية". وكان العميري متورّطاً أيضاً في عمليات إتجار بالمخدّرات بين أمريكا الجنوبية وأوروبا والشرق الأوسط.   
وفي نيسان/ أبريل 2011، نشرت مجلّة فيجا (Veja) البرازيلية مقالاً نقلاً عن وثائق تابعة لمكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكيين والإنتربول ووثائق أخرى تتعلّق بالنشاط الإرهابي في البرازيل، حذّرت فيه من أن عميل المخابرات الإيرانية، محسن رباني، الذي عمل بشكل وثيق مع «حزب الله» لتنفيذ تفجيرات عامي 1992 و1994 في بوينس آيرس "يتسلّل كثيراً من البرازيل وإليها بجواز سفر مزوّر وجنّد ما لا يقل عن 24 من الشباب في ثلاث ولايات برازيلية للمشاركة في صفوف ' التنشئة الدينية ' في طهران ". وعلى حدّ تعبير مسؤول برازيلي ذُكر في المجلّة، "يظهر في البرازيل جيل من المتطرّفين الإسلاميين في غفلة من الجميع". وذكرت بعض التقارير أن «حزب الله» وسّع أنشطته الإجرامية في البرازيل لتشمل الاحتيال في عمليات الشحن تمثّل بحاويات تدخل البرازيل من مرفأ ساو باولو وتختفي في النهر في طريقها إلى "منطقة الحدود الثلاثية".     
وألقت السلطات البرازيلية القبض مؤخّراً على فادي حسن نابهة، وهو مواطن لبناني يُزعم أنه مهرب مخدّرات تابع لـ «حزب الله». وقد أُدرج نابهة ضمن قائمة المطلوبين التابعة للإنتربول في عام 2013، وكانت السلطات البرازيلية تبحث عنه منذ شهر أيار/ مايو. وشدّدت البرازيل تركيزها على مكافحة التهديدات الإرهابية والأنشطة غير المشروعة ذات الصلة في الفترة التي سبقت دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو ولكنها لم تتجاهل تاريخ «حزب الله» الطويل الحافل بالأنشطة الإرهابية والإجرامية في البلاد.
ذ. س. بريف: ما هي أهداف «حزب الله» في أمريكا اللاتينية؟
م. ليفيت: منذ أوائل ثمانينيات القرن الماضي على الأقل، أدارت إيران شبكة مخابرات في أمريكا اللاتينية - وسرعان ما حذا «حزب الله» حذوها. واستمدّ «حزب الله» وإيران الدعم من هذه الشبكات لتنفيذ تفجير عام 1994 الذي استهدف "مركز الجمعية التعاضدية اليهودية الأرجنتينية" الاجتماعي اليهودي في بوينس آيرس. وبالرغم من انكشاف الغطاء عن العناصر الإيرانية ونظيرتها التابعة لـ «حزب الله» المشاركة في هذا الهجوم الدامي، يواصل الطرفان تطوير شبكات المخابرات والدعم اللوجستي في المنطقة من دون رادع.   
ويًطلق عادة على "منطقة الحدود الثلاثية" التي تشمل البرازيل والباراغواي والأرجنتين اسم "الأمم المتّحدة الإجرامية"، و"ملاذ آمن للإرهاب" من الطراز الأول، وعاصمة التزوير، وتوفّر بيئة طبيعية للعناصر التي تسعى إلى بناء شبكات دعم مالي ولوجستي تابعة لـ «حزب الله» ضمن المجتمعات المحلية للجالية الشيعية واللبنانية هناك.
ويواصل «حزب الله» في أمريكا اللاتينية التركيز على جمع مبالغ كبيرة من المال عبر الأعمال غير المشروعة والتهريب في "منطقة الحدود الثلاثية" ومناطق تجارة حرّة أخرى في المنطقة. ومع ذلك، فقد امتدّت أنشطته إلى أبعد بكثير من هذه البقاع الساخنة المعروفة، ولم تشمل الدعم اللوجستي والمالي فحسب بل تخطيط العمليات الإرهابية أيضاً
ذ. س. بريف: هل يشارك «حزب الله» في تجارة المخدّرات في أمريكا الجنوبية لتحقيق إيرادات إضافية؟
م. ليفيت: بدأ «حزب الله» بتوسيع أنشطته المتعلّقة بقطاع المخدّرات في أمريكا الجنوبية في أوائل ثمانينيات القرن الماضي ونمت بشكل ملحوظ في العقود التالية. ومن خلال عمله مع عصابات المخدّرات، وفّر الحزب لعناصره دفقاً كبيراً من الإيرادات وشرّع الأبواب لغسل الأموال وتهريب المخدّرات.
في كانون الثاني/ يناير 2011، أًحبطت واحدة من أكبر مخطّطات «حزب الله» للاتجار بالمخدّرات وغسل الأموال. وحدّدت وزارة الخزانة الأمريكية هوية عنصر «حزب الله» أيمن جمعة إلى جانب تسعة أفراد إضافيين و19 شركة من شركات الأعمال المتورّطين في ذلك المخطط. وكشف تحقيق أجرته "إدارة مكافحة المخدّرات" الأمريكية أن جمعة غسل أموالاً بمقدار 200 مليون دولار في الشهر من بيع الكوكايين في أوروبا والشرق الأوسط من خلال عمليات جرت في لبنان وغرب أفريقيا وباناما وكولومبيا عبر استخدام مكاتب صرف العملات وتهريب كميات كبيرة من الأموال النقدية ومخطّطات أخرى. وغَسلت شبكة جمعة الأموال عبر حسابات في "البنك اللبناني الكندي" استخدمها لتنفيذ مخططات معقّدة لغسل الأموال قائمة على التجارة.   
وقد مكّنت هذه الإيرادات الإضافية «حزب الله» من شراء الأسلحة التي استخدمها في الآونة الأخيرة في الصراع السوري، فضلاً عن تمويل وتسهيل أنشطة "منظمّة الأمن الخارجي" التي تُعرف أحياناً باسم "منظّمة الجهاد الإسلامي" وهي جناح «حزب الله» الإرهابي، وفقاً لـ "إدارة مكافحة المخدّرات".
ذ. س. بريف: ما الخطر الذي يشكّله وجود «حزب الله» في أمريكا اللاتينية على أمن الولايات المتّحدة والمصالح الأمريكية في المنطقة؟
م. ليفيت: ينتاب المسؤولين الأمريكيين قلق شديد إزاء تصاعد أنشطة المخابرات الإيرانية في المنطقة، فضلاً عن الأنشطة التنفيذية لـ «حزب الله» في المنطقة التي تكمّل أنشطة دعمه اللوجستي والمالي القائمة هناك منذ فترة طويلة. ويواصل كل من «حزب الله» وإيران تطوير شبكات المخابرات والدعم اللوجستي في المنطقة من دون رادع. ولا بدّ من النظر إلى التهديد الذي يشكّله «حزب الله» في نصف الكرة الغربي، المنطقة ذات أهمية جغرافية - استراتيجية رئيسية ومعقل النفوذ الأمريكي التاريخي، كخطر محدق
وفي تقريرها السنوي حول الإرهاب لعام 2015، سلّطت وزارة الخارجية الأمريكية الضوء على شبكات الدعم المالي التي يحتفظ بها «حزب الله» في أمريكا اللاتينية. وخلُص التقرير إلى أن الحزب "قادر على العمل في جميع أنحاء العالم". وبالفعل، أُحبطت إحدى مؤامرات «حزب الله» الأخيرة في بيرو وشارك فيها عنصر من الحزب متزوّج من مواطنة أمريكية.
ذ. س. بريف: هل من الممكن أن يستهدف «حزب الله» دورة الألعاب الأولمبية لعام 2016؟
م. ليفيت: يهتم خبراء الأمن الدولي عن كثب بالبرازيل وقد عبّروا عن قلقهم من نظام مكافحة الإرهاب المتساهل في البلاد وطريقة إنفاذه الأكثر ضعفاً. ومع ذلك، فإن الإجراءات الأخيرة التي اتّخذتها أجهزة إنفاذ القانون البرازيلية، بما فيها الاعتقالات الأخيرة لـ 12 رجلاً برازيلياً أعلنوا عن ولائهم لـ تنظيم «الدولة الإسلامية»، تدل على الجهود المكثفة التي تُبذل لمنع وقوع هجوم إرهابي خلال الألعاب الأولمبية. وفي حين ينصب التركيز الرئيسي على تنظيم «الدولة الإسلامية»، يُظهر توقيف عنصر «حزب الله» السابق، فادي حسن نابهة، في الأسبوع الماضي أن البرازيل ما زالت تراقب الحزب في إطار جهود مكافحة الإرهاب الاستباقية بمناسبة الألعاب الأولمبية. ووفقاً للشرطة، خدم نابهة في صفوف القوّات الخاصة لـ «حزب الله» وتلقّى تدريباً على استخدام الأسلحة والمتفجّرات. وتسعى وزارة العدل لطرده من البلاد.  
بيد، تشير كافة التقديرات إلى أن «حزب الله» لن يخاطر في تنفيذ هجوم خلال الألعاب الأولمبية. ومع ذلك، فللحزب جذور مترسّخة في المنطقة بشكل عام وفي البرازيل بشكل خاص، وقد يستخدمها لدعم عملية ما، إذا ما تلقى تعليمات بذلك. كما أن مجرمين فرديين مرتبطين بهذه الشبكات قد يستخدمون صلاتهم أيضاً لدعم عملية ما، رغم أنه من غير المرجح حدوث ذلك أيضاً.  
ذ. س. بريف: ما هي الخطوات التي يمكن اتّخاذها للتخفيف من حدّة التهديدات التي يشكّلها «حزب الله» وإيران في أمريكا اللاتينية؟
م. ليفيت: لفت المسؤولون الأمريكيون إلى التزام الإدارة بـ "استهداف النطاق الكامل لنشاط «حزب الله»". ففي عصر الاتفاق النووي الإيراني، والمقاتلين الإرهابيين الأجانب، و تنظيم «الدولة الإسلامية»، تحتدم المنافسة لتخصيص الموارد والأموال للأولويات الأخرى. ومع ذلك، ففي ضوء تاريخ «حزب الله» وإيران الحافل بالسلوك التهديدي في أمريكا الجنوبية والذي ازدادت حدّته مع ارتفاع وتيرة أنشطتهما الخبيثة في المنطقة وطبيعتها، من الضروري جداً توفير الاهتمام المطلوب وتخصيص الموارد اللازمة لتعقّب التهديدات الذي يشكلها «حزب الله» وإيران ومكافحتها.
ستتطلّب مواجهة هذا التهديد تنسيقاً دقيقاً بين أجهزة إنفاذ القانون والمخابرات والسياسات في مختلف أرجاء نصف الكرة الغربي. ونظراً لنشاط «حزب الله» في التخطيط لهجمات إرهابية حول العالم، ينبغي تطبيق هذا التعاون في أسرع وقت ممكن.
ماثيو ليفيت هو زميل "فرومر- ويكسلر" ومدير برنامج "ستاين" للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن.
========================
افتتاحية - (نيويورك تايمز) 11/8/2016 :ما الذي تجلبه روسيا وتركيا إلى سورية؟
http://www.alghad.com/articles/1071072-ما-الذي-تجلبه-روسيا-وتركيا-إلى-سورية؟
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
يشكل الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والرئيس التركي رجب طيب أردوغان لاعبين أساسيين يقفان على جوانب متعارضة من الحرب الأهلية السورية. فقد وفر السيد بوتن الدعم العسكري الحاسم الذي يبقي الرئيس السوري، بشار الأسد، في السلطة؛ بينما ساعد السيد أردوغان في تسليح مجموعات المعارضة التي تسعى إلى الإطاحة بالسيد الأسد.
ولذلك، عندما التقى الرجلان في سانت بطرسبرغ يوم الثلاثاء الماضي لرأب الصدع في نزاعهما الممتد منذ تسعة أشهر حول مجموعة متنوعة من القضايا، كان أحد الأسئلة هو ما إذا كان بإمكانهما إحراز أي تقدم في اتجاه إنهاء صراع يقال أنه قتل أكثر من 470.000 سوري وشرد ملايين آخرين. وفيما ينطوي على مأساة بالنسبة لسورية، فإن الجواب هو: كلا.
بعد الاجتماع، قال وزير الخارجية التركي لوكالة أنباء تابعة للحكومة إن لدى الطرفين "وجهات نظر مشتركة" حول الحاجة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في سورية، وضرورة تسليم المساعدات الإنسانية، وإيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة. لكن أي إشارة لم ترد إلى أنهما ضيقا إطار قضايا خلافاتهما الأساسية -التي تشمل  قصف روسيا لحلفاء تركيا من الثوار، وكذلك مصير السيد الأسد- حتى بينما يستمر الوضع في سورية بالتدهور.
في الوقت الحالي، ينصب التركيز على حلب التي كانت أكبر المدن السورية حتى اندلاع الحرب الأهلية قبل خمس سنوات، والمقسمة الآن بين قطاعات تخضع إما لسيطرة الثوار أو الحكومة. وكان جيش السيد الأسد وحلفاؤه الروس قد أغلقوا آخر الطرق المؤدية إلى مناطق الثوار في حلب في شهر تموز (يوليو). ثم تصاعد القتال على مدى نهاية الأسبوع الماضي عندما تمكنت قوات الثار وحلفاؤها الجهاديون -وخاصة "جبهة النصرة" التي أعلنت انفصالها أخيراً عن القاعدة- من كسر الحصار المتواصل منذ شهر. وشجع نجاحهم قوات الأسد على تكثيف ضرباتها الجوية لأهداف الثوار. ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إن مليوني إنسان يواجهون الخطر وفي حاجة ملحة إلى الماء والغذاء والدواء. وما يزال من غير الواضح ما إذا كان الثوار يمكن أن يستمروا في الاحتفاظ بجزئهم من المدينة.
يوم الأربعاء، قالت روسيا التي شاركت في قصف المناطق التي يسيطر عليها الثوار إنه سيكون هناك وقف إطلاق للنار لمدة ثلاث ساعات يومياً للسماح لقوافل المساعدات بدخول حلب بأمان، مع أن الخبراء قالوا إنهم هذا القدر من الوقت هو أقصر كثيراً من أن يكون فعالاً. ومن المؤكد تقريباً -وهناك ما يبرر الشك- أن السيد بوتن كان دائماً شريكاً ازدواجياً، وفشل في الوفاء بالتزاماته السابقة.
ربما كان ذلك العرض محاولة لتشتيت الانتقادات التي انطلقت يوم الاثنين عندما استمع مجلس الأمن الدولي إلى شهادة اثنين من الأطباء الأميركيين الذين عادوا للتو من معالجة الأطفال المحتضرين والجرحى في حلب. وقد هاجم دبلوماسي روسي على الفور تلك الشهادة ووصفها بأنها "دعاية"، والتي يمكن أن تعرقل التحرك "في اتجاه إيجاد حل سياسي في سورية".
كان هدف مجلس الأمن الدولي هو تحقيق حل سياسي تفاوضي يمكن أن يضع نهاية للحرب عن طريق تشكيل حكومة ائتلافية من القوى المؤيدة للأسد وقوى المعارضة، والتي تحكم البلد، بينما يخرج السيد الأسد بيسر من السلطة. لكن سنوات من الحديث والجهود الدبلوماسية الفاشلة لم تسفر عن إحراز أي تقدم في تخفيف معاناة السوريين، ناهيك عن وضع نهاية للقتال.
الآن، تحاول الولايات المتحدة وروسيا مرة أخرى إعادة استئناف المفاوضات باقتراح اتفاق يمكن أن توقف الحكومة السورية وفقه قصف قوات الثوار، ويكون هناك وقف لإطلاق النار، في حين يبدأ الأميركيون بتقاسم المعلومات الاستخبارية مع روسيا في مقابل توجيه ضربات جوية مستهدفة ضد "الدولة الإسلامية"، وكذلك "جبهة النصرة". ويقول بعض المسؤولين الأميركيين إن تقاسم المعلومات الاستخبارية الأميركية، الذي يترافق مع الضربات الأميركية الجوية الخاصة، هو أمر ضروري لمنع "جبهة النصرة" من كسب السيطرة على مزيد من المناطق.
على الرغم من قيام الرئيس أوباما بتصعيد المعركة تدريجياً ضد "الدولة الإسلامية"، فقد رفض إشراك الولايات المتحدة في معركة عسكرية مباشرة ضد السيد الأسد، ومن المتوقع أن يحتفظ بهذه السياسة حتى يتولى خليفته المنصب. أما كيف قد يقارب المرشح الجمهوري دونالد ترامب هذه المشكلة، فذلك يبقى غير واضح، لكن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، تحدثت عن مزيد من التدخل العسكري، بما في ذلك إقامة مناطق حظر للطيران لحماية المدنيين. ويحتاج الناخبون الأميركيون إلى سماع ما هو أكثر بكثير عن نوايا المرشحَين. لكن الأمل الوحيد في إنهاء المذبحة يظل معلقاً على العمل من أجل استئناف للمفاوضات.
 
========================
بلومبيرغ :إيلي ليك: ما وراء قول أميركا لقواتها بسوريا.. (لا تتعرضوا للنار)؟
http://all4syria.info/Archive/335823
– POSTED ON 2016/08/15
إيلي ليك- بلومبيرغ: ترجمة الشرق الاوسط
تضطلع القوات الأميركية المعنية بالعمليات الخاصة المشاركة في سوريا بكثير من المهام، في إطار الحرب ضد تنظيم «داعش»، حيث تتولى جمع معلومات استخباراتية، وبناء علاقات مع مجتمعات محلية، والمعاونة في تحديد أهداف من أجل الضربات الجوية، وتدريب قوات محلية على الأرض وتقديم النصح لهم. إلا أن الأمر الوحيد الذي يتعذّر عليها فعله، هو الدخول إلى نطاق نيران العدو.
وقد أخبرني أربعة مسؤولين عسكريين أميركيين أن قرابة 300 جندي أميركي من القوات الخاصة، يعملون داخل سوريا في ظل قواعد اشتباك بالغة الصرامة. ونظرًا للسرية الشديدة المفروضة على هذه القواعد، طلبت هذه المصادر عدم الكشف عنها.
والملاحظ أن القواعد القائمة، والمعروفة باسم «الغطاء الأخير والتخفي»، تعتبر بالغة التقييد، مقارنة بما كان عليه الحال مع مهام العمليات الخاصة في الحرب ضد الإرهاب قبل عام 2014. وقد سمحت هذه القواعد لقوات العمليات الخاصة الأميركية بالقتال إلى جانب القوات المحلية التي تتولى تدريبها. وتبعًا لما ذكره أحد الضباط العسكريين، فإن قواعد الاشتباك بسوريا يمكن إيجازها في: «لا تتعرضوا لإطلاق النار».
ومع ذلك، أخبرني مسؤولون آخرون بوزارة الدفاع أن قوات العمليات الخاصة الأميركية سمح لهم بالدفاع عن أنفسهم، إذا ما تعرضوا لإطلاق نار، لكنهم أكدوا أن القوات لا تشارك في مهام هجومية. في هذا الصدد، قال ميجور أدريان جيه. تي. رانكين غالواي، المتحدث الرسمي باسم مكتب وزير الدفاع، إن «مهمتنا بالعراق وسوريا تتمثل في تمكين القوات المحلية من هزيمة تنظيم داعش، من خلال توفير الدعم الجوي والاستخباراتي والتدريب والمعدات. وتملك قواتنا دومًا حق الدفاع عن نفسها، لكنها لا تشترك بصورة مباشرة في العمليات القتالية الهجومية».
على الجانب الآخر، تحمل قواعد الاشتباك الحالية في سوريا ببعض جوانبها تشابهات مع القيود التي فرضت على القوات الأميركية للعمليات الخاصة في السلفادور، خلال ثمانينات القرن الماضي. كانت القوات الأميركية قد عملت داخل هذه الدولة الصغيرة على معاونة القوات الحكومية لمكافحة التمرد، لكن لم يسمح لها بالمشاركة في المعارك بجانب القوات التي تتولى تدريبها.
من ناحيته، أخبرني روجر كارستينز، لفتنانت كولونيل سابق بالقوات الأميركية الخاصة، وشارك في تدريب قوات محلية بالعراق وأفغانستان، أن ثمة أسبابًا وجيهة مرتبطة بميدان القتال تسمح للمستشارين العسكريين بالقتال إلى جوار القوات التي يتولون تدريبها. وأضاف: «إنهم يكسبون بذلك شرعية ومصداقية، ويكشفون أمام القوات أنهم يشاركونهم المخاطر ذاتها».
في المقابل نجد أنه من بين الفوائد المترتبة على الالتزام بقواعد مقيدة في الاشتباك، أن وزارة الدفاع الأميركية لم تضطر حتى الآن للاعتراف بسقوط أي من جنود القوات الخاصة التابعة لها في سوريا في أي قتال. جدير بالذكر أن ثلاثة فقط من هذه القوات لقوا مصرعهم في قتال منذ إطلاق الرئيس باراك أوباما حربه الجديدة ضد «داعش» منذ عامين. وسقطوا جميعًا بالعراق.
وفي حديثه معي، قال كارستينز: «إذا نظرت إلى الأمر من منظور الجندي، ستجد أنه من المفيد دومًا المشاركة في المخاطرة مع من تتولى تدريبهم، لكن مثلما يذكرنا كارل فون كلوزويتز، فإن الحرب عمل سياسي، وأحيانًا يبدو ما هو منطقي للجندي الأميركي أو حتى للقائد التكتيكي أو قائد العملية، يظهر مجافيًا للمنطق على المستويين الاستراتيجي والسياسي لأسباب جمة».
بالنسبة لأوباما، فإن حربه الجديدة في سوريا والعراق من الصعب عدم الالتفات إليها، خصوصًا أنه ظل يتباهى حتى عام 2014 بأنه يضع نهاية للحرب التي بدأها سلفه. في المؤتمر الصحافي الأخير بدأ أوباما داخل البنتاغون بعرض أحدث الأنباء بخصوص القتال في ليبيا والعراق وسوريا. والمؤكد أن من سيخلفه في البيت الأبيض سيرث هذه الحروب. وستعود مسألة تحديد ما إذا كان ينبغي على الأميركيين الذين يتولون تدريب قوات محلية على قتال المتطرفين، المشاركة معهم في القتال أم لا، إلى الرئيس القادم.
========================
فورين افيرز :هل تدوم المصالحة بين تركيا وروسيا؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/14/هل-تدوم-المصالحة-بين-تركيا-وروسيا
أشار الكاتب نيك دانفورث في مقال بمجلة "فورين أفّيرز" الأميركية إلى أن العلاقات التركية الأميركية في أدنى مستوياتها منذ عقود، وقال إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توجه إلى سان بطرسبورغ الثلاثاء الماضي للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وتساءل: هل تدوم المصالحة بين تركيا وروسيا؟
وقال إن كلا من أرودغان وبوتين يحرصان على إعلان دخولهما مرحلة جديدة من التقارب التركي الروسي، وإن هذه المناسبة تبشر بتعديل في السياسة الخارجية التركية، رغم تخوف بعض المراقبين والمحللين.
وأضاف دانفورث أن وسائل الإعلام التركية حرصت في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها تركيا على المقارنة بين رد الفعل الروسي الحماسي السريع الداعم للحكومة التركية المنتخبة والرد الحذر للسياسيين الغربيين ووسائل الإعلام الغربية.
وقال إن الرئيس الروسي بوتين سرعان ما اتصل بنظيره التركي أردوغان في اليوم التالي لمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، وإن الصحف الروسية روّجت لقصة مختلقة مفادها أن الاستخبارات الروسية أنقذت حياة أردوغان من خلال تحذيره المسبق من مخطط للانقلاب عليه.
أوباما
لكن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يتصل بأردوغان إلا بعد أربعة أيام على المحاولة الانقلابية الفاشلة، وذلك بعد أن كانت الصحف التركية روجت لقصة مختلقة تتمثل في أن واشنطن كانت وراء الانقلاب.
وقال إن روسيا كانت سعيدة بتطورات المحاولة الانقلابية الفاشلة، وإنها سعت لاستغلال الفرصة، وإن حزب العدالة والتنمية في تركيا الذي كان يعتقد بأن الولايات المتحدة تتآمر لإسقاط أردوغان سرّه أيضا رؤية الدعم الروسي من منظور البقاء السياسي للحزب التركي الحاكم.
لكن الكاتب أشار إلى أن اعتقال تركيا مئات الضباط رفيعي المستوى وطردهم مع آلاف الأفراد من القوات المسلحة من شأنه تعقيد الوضع الإستراتيجي المتوتر فعلا في البلاد، خاصة أن الجيش التركي يقاتل المتمردين الأكراد منذ أكثر من عام.
بالإضافة إلى أن الثوار الذين تدعمهم تركيا في سوريا واجهوا انتكاسات متكررة على أيدي مقاتلي تنظيم الدولة والقوات الكردية السورية والقوات الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشار الكاتب إلى أن تركيا بادرت إلى إصلاح علاقاتها الإقليمية قبل المحاولة الانقلابية الفاشلة، وأنها تواصلت مع روسيا وإسرائيل في الأشهر الأخيرة، وأن الحكومة التركية سعت إلى الخروج من العزلة المتزايدة، حتى أنها أرسلت إشارات تصالحية مع نظام الأسد.
وقال إن مسؤولا رفيعا في حزب العدالة والتنمية التركي صرح لوكالة رويترز بأن الأسد يبقى قاتلا في نهاية المطاف، لكنه لا يدعم حكما ذاتيا كرديا في سوريا.
واستدرك الكاتب بالقول إنه بالرغم من كل هذه الحوافز السياسية والإستراتيجية، فإن المصالح المتضاربة تحد من احتمالات التقارب التركي الروسي، خاصة أن إعادة الترتيب الدائم لعلاقات البلدين تتطلب وجود مصالح مشتركة أكثر من صداقة متسرعة تهدف إلى انتزاع تنازلات من الغرب
==========================
الصحافة البريطانية :
ديلي كلير: بوتين هزم أوباما في سوريا وإيران تلعب دورا مدمرا في تشكيل الأوضاع
http://www.alkuwaityah.com/Article.aspx?id=373799
نشر موقع ديلي كلير تقريرا عن محصلة الصراع المستمر في سوريا منذ أكثر من خمس سنوات، حيث تدخلت روسيا مباشرة لدعم حليفها بشار الأسد، في الوقت الذي تعثرت فيها خطوات وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) في دعم ما يوصف بالمعارضة المدنية المعتدلة، بالرغم من إنفاق مئات الملايين من الدولارات على إعداد وحدات مقاتلة لم تصمد في أول مواجهة مع مقاتلي داعش، واستسلموا لمقاتلي التنظيم بأسلحتهم.
وأضاف التقرير أن الرئيس السوري يتمتع بوضع أقوى نسبيا بعد مرور خمس سنوات على اندلاع الحرب الأهلية في بلاده، بالرغم من أوباما سبق أن أكد عام 2011 أن الوقت قد حان لكي يتنحى الأسد.
وكشف التقرير أنه خلال السنوات الماضية تعرضت المعارضة السورية للإنهاك، ولم يعد هناك سوى مقاتلي التنظيمات الأصولية، أيضا لا يزال تنظيم داعش الإرهابي يسيطر على مناطق شاسعة من الأراضي السورية، في حين تلعب إيران مع الأسد والرئيس الروسي فلاديمير يوتين دورا مؤثرا للغاية في الأزمة السورية خلال العام الجاري.
وأضاف التقرير أن العام الماضي كان الوضع في سوريا مختلفا تماما، إذ تراجعت سلطة الأسد عن معظم أنحاء البلاد، وتعهدت إدارة اوباما بإنفاق 500 مليون دولار من أجل تدريب المعارضة المعتدلة في سوريا والأردن، ولكن لم تسفر هذه المخططات عن تحقيق أية نتائج إيجابية.
========================
الغارديان: المعركة بحلب مصيرية وما من أحد سيأتي لإنقاذ السوريين
http://www.elnashra.com/news/show/1019633/الغارديان-المعركة-بحلب-مصيرية-وما-أحد-سيأتي-لإنقاذ
الإثنين 15 آب 2016   آخر تحديث 08:14
رأت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن "المعركة في مدينة حلب مصيرية"، مشيرة إلى أن "المجتمع الدولي يبقى ساكناً أمام وضع سكان حلب الإنساني المزري"،مؤكدة أن "الوضع في المدينة متدهور جداً وهناك نحو 300 الف طفل عالقين في المدينة ويعمدون إلى حرق الإطارات لتضليل الطائرات التي تقصفهم".
واشارت إلى أن "المرافق الطبية في حلب في حالة يرثى لها ولم يبق في المدينة سوى 34 طبيباً"، مذكرة أن "منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان أكدت أن القوات السورية الحكومية استهدفت بشكل مباشر 6 مستشفيات في حلب في الأيام الماضية أي الأسواء في المنطقة منذ عام 2011"، لافتةً إلى أنه بحسب تقارير فقد قتل العديد من الأطفال والأطباء خلال الاعتداءات المتكررة على المدينة.
ونقلت الصحيفة عن المعارضة السورية تأكيدها بتمكنها من كسر الحصار المفروض عليها في حلب إلا أنها لم تستطع تأمين ممر آمن للمدنيين، فيما ينفي الجيش السوري أنه أجبر على التقهقهر إلى خارج المدينة، معتبرة أن ما من أحد سيأتي لإنقاذ السوريين.
لفتت إلى أن "الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يحرك ساكناً في عام 2013، عندما استخدم الجيش السوري النظامي الأسلحة الكيماوية ضد أهالي الغوطة وقتل العديد من الأطفال"، مؤكدة أنه "يتحتم على الغرب واجب يتمثل بمنع الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية في حلب، لأنه في حال عدم قيامنا بذلك فإن هذه الحرب ستستمر هناك لعقود".
========================
غاريث بورتر* - (ميدل إيست آي) 9/8/2016 :"تنظيم القاعدة ولعبة تغيير الاسم في سورية
http://www.alghad.com/articles/1071082-تنظيم-القاعدة-ولعبة-تغيير-الاسم-في-سورية
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
سياسة واشنطن الخارجية التي يهيمن عليها المحافظون الجدد نظرت طويلاً إلى "جبهة النصرة" التابعة للقاعدة كحليف استراتيجي في سورية -والآن، تأمل في أن يحميها تغيير الاسم خلال الأشهر الأخيرة من ولاية الرئيس أوباما.
تم تصميم حمل "جبهة النصرة" الاسم الجديد "جبهة فتح الشام" وزعمها أنها فصلت نفسها عن تنظيم القاعدة، للتأثير على السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وليس لجعل المنظمة أكثر استقلالاً بأي حال عن القاعدة.
كان الهدف من المناورة هو محاولة تفادي أثر التعاون العسكري الأميركي-الروسي ضد المجموعة الجهادية التي غيرت اسمها قبل نحو أسبوعين، على أمل أن تقوم النخبة البيروقراطية والسياسية الأميركية المصطفة ضد إبرام اتفاق أميركي-روسي جديد، بوقف أو تغيير نية إدارة أوباما استهداف فرع تنظيم القاعدة في سورية.
ويحاول محمد الجولاني، القائد السوري للجماعة الجهادية السورية، وأيمن الظواهري قائد مجموعة القاعدة، الاستفادة من تشجيع الظواهري المعلن لانفصال "النصرة" عن المنظمة الأم. والفكرة هي أن تصبح المنظمة المسماة حديثاً والتي يفترض أنها أصبحت مستقلة في سورية، في وضع أفضل للقيام بدورها المأمول في الثورة السورية.
لكن أي شخص يتابع دور "جبهة النصرة" في الحرب السورية، سيرى في فكرة سماح الظواهري فعلاً لفرعه السوري بالانفصال عن القيادة المركزية والعمل باستقلال تام، جزءا من خديعة سياسية بكل وضوح. وكما لاحظ في أيار (مايو) تشارلز ليستر، الخبير البريطاني في الجهادية السورية، وزميل معهد الشرق الأوسط في واشنطن، فإن قيادة القاعدة العليا كسبت حصة سياسية كبيرة من نجاح "جبهة النصرة" في الهيمنة على الحرب ضد نظام الأسد، والتي تعتبرها جوهرة التاج في عمليتها العالمية، إلى جانب فرع المنظمة اليمني، القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها مسألة إمكانية استقلال "النصرة" عن القاعدة في سياق السياسة الدولية للصراع السوري. ففي ربيع العام الماضي، كانت كل من تركيا وقطر والسعودية؛ الرعاة الخارجيون للقيادة العسكرية للثورة السورية التي تسيطر عليها "جبهة النصرة"، والتي استولت على إدلب في نيسان (أبريل) 2015، كانت هذه الدول قلقة من احتمال أن تضرب إدارة أوباما بقوة ضد استراتيجيتها المعتمدة على "جبهة النصرة".
وذكر أن مخابرات إحدى هذه الدول التقت مرات عدة بالجولاني وعرضت عليه تمويلاً كبيراً مباشراً في مقابل تحرك رسمي نحو نبذ ولائه للقاعدة. وقال أنصار خارجيون لجبهة النصرة لشخصيات نافذة في واشنطن في أيار (مايو) 2015 إن هناك احتمالاً لانشقاق جزء مهم من "جبهة النصرة" عن القاعدة. لكن ذلك لم يحدث أبداً، بطبيعة الحال، وكرر الجولاني ولاءه للقاعدة في أول مقابلة له أمام الكاميرا مع قناة الجزيرة في حزيران (يونيو) 2015.
دولة "القاعدة" الإسلامية
يشكل ولاء الجولاني الآن مصلحة أساسية لتنظيم القاعدة. وقد منح نجاح "جبهة النصرة" في شمال غرب سورية، وفي محافظة إدلب على وجه الخصوص، لتنظيم القاعدة فرصته الأولى لتكون له دولته الخاصة. (انفصلت ما تسمى "الدولة الإسلامية" تماماً عن تنظيم القاعدة في العام 2014).
كانت آمال منظمة "القاعدة" في فرعها السوري عالية جداً في الربيع الماضي، حتى أن "جبهة النصرة" شرعت في تحضيراتها الأولى للتحول إلى "إمارة". وبدأت في عقد المشاورات مع الجماعات الجهادية الأخرى في سورية، وكذلك مع رجال الدين الذين اعتقدت القيادة أنهم يمكن أن يكونوا متعاطفين مع فكرة إقامة أول دولة إسلامية تستند إلى نظرات تنظيم القاعدة الإيديولوجية.
كما تفسر طموحات "القاعدة" لفرعها السوري أيضاً السبب في انتقال عدد من كبار شخصيات المنظمة إلى سورية على مدى السنوات الثلاث الماضية -وخاصة بعد الاستيلاء على إدلب- وفقاً لليستر. ومع ذلك، فإن ما هو على المحك بالنسبة لمنظمة القاعدة يتسامى عن سورية. ويشكل مشروع إقامة إمارة للقاعدة أمراً حاسماً لمواجهة الجاذبية التي كسبتها مجموعة "داعش" على حساب القاعدة منذ انفصالها عنها العام 2014.
وهكذا، وعلى الرغم من شهامة الظواهري الظاهرية في منح بركته لاستقلال تابع المجموعة السوري، والطمأنة المهدئة من هذا الاستقلال على لسان المتحدث الجديد باسم المنظمة، فإن القاعدة لا يمكن أن تسمح بمثل هذا الاستقلال فعلياً ولا بأي طريقة.
في "جبهة فتح الشام" المسماة حديثاً، يشير مصطلح "الشام" إلى كامل المنطقة التي تضم سورية وفلسطين ولبنان والأردن. لكن عملية التسمية كلها هي خديعة، بمعنى تقديم شيء مزيف على أنه حقيقة.
كان السبب الحقيقي لتغيير التسمية وإنشاء ما يفترض أنها منظمة مستقلة هو التهديد القادم من حملة جوية أميركية-روسية محتملة ضد "جبهة النصرة". وقد عرض الجولاني نفسه تلميحاً قوياً جداً إلى أن هذا الاحتمال كان الاعتبار الأول، معلناً أن الهدف من الخطوة هو إلغاء العذر الذي تستخدمه الولايات المتحدة وروسيا لـ"قصف وتهجير المسلمين... بحجة استهداف جبهة النصرة".
قبل أن تظهر الأخبار عن هذا التعاون بين القوتين العظميين إلى السطح في حزيران (يونيو)، كانت "جبهة النصرة" قد استأنفت التحضيرات للإعلان اللاحق عن إقامة إمارة في إدلب، كما ذكر ليستر بناء على معلومات حصل عليها من صلاته من الجهاديين والسلفيين.
لكن تحولاً في سياسة الولايات المتحدة إلى شن حرب جوية شاملة ضد "جبهة النصرة" لن يكون أقل من كارثة بالنسبة للمنظمة الجهادية. ومع ذلك، قدمت إدارة أوباما التي تعتبر "جبهة النصرة" منظمة إرهابية منذ البداية، درعاً واقياً جزئياً لمقاتلي "جبهة النصرة" من الناحية الفعلية في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الجزئي.
على الرغم من أن "جبهة النصرة" كانت مستثناة رسمياً من نطاق الاتفاق، وصل وزير الخارجية الأميركية جون كيري إلى تفاهم مع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في شباط (فبراير) على أن تتجنب الطائرات الروسية قصف أهداف "جبهة النصرة" حتى تتاح للمعارضة المسلحة "المشروعة" المدعومة أميركاً الفرصة لتفصل نفسها عن "النصرة" فيزيائياً ومن حيث هياكل القيادة المشتركة.
لكن ذلك الانفصال لم يحدث أبداً، وذهبت العديد من مجموعات المعارضة التي كانت قد أعطيت مكانة كجزء من المفاوضات السياسية السورية، للانضمام إلى "النصرة" في هجوم رئيسي جلب بشكل أساسي اتفاق وقف إطلاق النار إلى نهايته. لكن إدارة أوباما استمرت، حتى عندئذٍ، في الضغط على الروس لتجنب القصف الذي يمكن أن يصيب المدنيين ومقاتلي جماعات المعارضة المسلحة، الذين قالت واشنطن إنهم "ممتزجون" مع "النصرة".
من هدف إلى أحد الأصول
وهكذا، تلقت آمال "جبهة النصرة" ضربة كبيرة بوضوح عندما كُشِف النقاب عن مفاوضات أميركية-روسية للاتفاق على القيام بجهد عسكري مشترك ضد المجموعة. لكن تلك الصفقة لم تكتمل بعد، وعرف قادة "جبهة النصرة" من صحيفة "الواشنطن بوست" أن وزارة الدفاع الأميركية ووكالة الاستخبارات المركزية تعارضان تماماً تعاون الولايات المتحدة مع روسيا ضد المجموعة في سورية. وعرفوا أن حجتهم في معارضة هذا الاتفاق كانت أنه سيعمل في خدمة الروس وعمليهم السوري عن طريق إضعاف المصدر الرئيسي للضغط العسكري على الأسد.
في حقيقة الأمر، تميل معظم وسائل الإعلام، ومختصو المؤسسات الفكرية في شؤون الشرق الأوسط والنخبة السياسية في الحزب الديمقراطي من المتحالفين مع هيلاري كلينتون الآن نحو معاملة فرع "القاعدة" السوري كأصل استراتيجي أكثر من كونه تهديداً أمنياً.
وحتى ليستر نفسه الذي وصف "جبهة النصرة" بأنها تشكل تهديداً أخطر على المدى البعيد من "الدولة الإسلامية"، نُقِل عنه قوله إن تغيير التسمية "يضع الولايات المتحدة وروسيا في وضع حرج"، بمعنى أنه سيكون من الأصعب الآن تبرير توجيه الضربات الجوية ضد المنظمة التي أعيدت تسميتها حديثاً.
لقد أمل الجولاني وزملاؤه –على نحو مفهوم- بأن يحاول حلفاؤهم التكتيكيون الأجانب المناهضون للتعاون الروسي-الأميركي في سورية استغلال عملية إعادة التسمية لإسقاط العمليات الجوية المشتركة ضدهم.
ومن جهتها، قالت إدارة أوباما بوضوح إن حيلة التسمية الجديدة لن تغير سياستها تجاه المنظمة الجهادية، لكن الجولاني وداعميه الخارجيين يأملون الآن بلا شك في نهج جديد ربما يأتي مع إدارة تقودها هيلاري كلينتون.
 
*صحفي استقصائي مستقل، وفائز بجائزة جيلهورن للصحافة للعام 2012. وهو مؤلف كتاب: "الأزمة المصطنعة: القصة التي لم تُرو لرعب الاتفاق النووي الإيراني".
*نشر هذا المقال تحت عنوان: Al Qaeda’s Name Game in Syria
ala.zeineh@alghad.jo
========================
صندي تايمز: ماذا فعل سكان منبج بعد هزيمة تنظيم الدولة؟
http://arabi21.com/story/934680/صندي-تايمز-ماذا-فعل-سكان-منبج-بعد-هزيمة-تنظيم-الدولة
عربي21- عبيدة عامر# الأحد، 14 أغسطس 2016 11:26 ص 02.1k
أظهرت الصور النساء وهن يحرقن النُّقُب والرجال وهم يحلقون لحاهم- التايمز
ناقشت صحيفة "الصنداي التايمز" البريطانية، الأحد، واقع الحياة في منبج، بعدما سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية، وأخرجت مقاتلي تنظيم الدولة، السبت.
وقالت الصحيفة إن البلدة الواقعة شمال شرق حلب، ظهر بها مشاهد "أكدت الهزيمة الكبيرة لتنظيم الدولة"، حيث أحرقت بعض النساء النقاب الذي كان التنظيم يفرضه عليهم، وحلق الرجال لحاهم.
وكان تنظيم الدولة سيطر على منبج لأكثر من عامين، إلا أن "قوات سوريا الديمقراطية" استعادتها، في نقطة فارقة في الأزمة السورية، مع صور تظهر "تحرر الناس من البربرية، مقدمين رمزا مهما على حرب الأفكار"، بحسب تعبير "التايمز".
وأظهرت صور الناس وهن يشعلن السجائر، "ثأرا من قامعيهم السابقين"، بحسب "التايمز"، في نشاط قد يسبب عقوبة قطع الأصابع أثناء حكم تنظيم الدولة.
ومزقت نساء أخريات النُّقُب وأشعلنها في المدينة، ما قد كان يسبب قتلهن من قبل تنظيم الدولة، في حين بدأ الرجال بحلق لحاهم، في ما كان يعد جريمة في حكم تنظيم الدولة.
أهمية رمزية واستراتيجية
واحتلت بلدة منبج الاستراتيجية قرب الحدود التركية قوات كردية، مدعومة بقوات أمريكية خاصة، بعد شهور من القتال العنيف، الذي قتل فيه 1500 شخص، بينهم 400 مدني.
وقالت "التايمز" إن السيطرة على منبج تملك أهمية استراتيجية ورمزية، حيث تقع البلدة على الطريق من الحدود إلى الرقة، عاصمة التنظيم الفعلية في سوريا، ما يعني قطع طريق إمداد مهم للتنظيم، ويفرض صعوبة لانتقال مقاتليه.
وقال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم إنه "بعد استعادة منبج، فإن أفراد تنظيم الدولة لن يكونوا قادرين على التحرك بحرية، من وإلى أوروبا، بعد اليوم".
وبدأت معركة استعادة المدينة في أيار/ مايو، وكانت من الأشرس في الحرب السورية، بحسب "التايمز"، حيث أجبر المهاجمون على التقدم منزلا منزلا في محاولة لطرد المدنيين، وكانت الصور شاهدا على شراسة القتال، مظهرة منازل مفجرة، وشوارع يملؤها الركام.
صمت من أنقرة
وقابل السيطرة على البلدة من القوات الكردية، رد فعل صامت من أنقرة، حيث أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، أن المقاتلين الأكراد ليسوا أكثر من واجهة لحزب العمال الكردستاني الإرهابي المحظور، والذي دخل حربا شرسة مع تركيا لعقود.
ورأى أردوغان أن توسع تأثير الأكراد يمثل محاولة لربط الأراضي الكردية عبر شمال شرق سوريا مع الأراضي في العراق، ما قد يمثل حزاما كرديا تحت الحدود التركية، ويشكل منصة للجهود المتكررة لدولة كردية مستقلة.
========================
الغارديان :يوميات شاعر ينقذ ضحايا الحصار في حلب
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/14/في-حلب-يصبح-الشاعر-منقذا-لضحايا-الحصار
نشرت صحيفة غارديان البريطانية ما دوّنه الشاعر والناشط السوري محمود رشواني عن تفاصيل الحياة تحت الحصار وقبله في حلب، حيث يصور فرحة الناس بهجوم الثوار وكسرهم حصار المدينة. وتاليا ما يقوله رشواني الذي عمل منقذا ينتشل الضحايا من تحت الأنقاض:
طوال الشهر الماضي لم أكن بحاجة لضبط المنبه لإيقاظي في الصباح، لأن المقاتلات الروسية والسورية تقوم بذلك بدلا عني. استيقظ كل صباح في السابعة تماما على صوت صاروخ أو برميل متفجر. واعتدت على صوت التفجيرات حتى أصبحت لا تقلق نومي.
افتقدت متعة الاستيقاظ ببطء صباحا والبدء بالنظر إلى صورة زوجتي وطفلتنا زارا التي ألصقتها على الحائط أكثر من أي شيء آخر. توجب عليَّ القفز من سرير النوم كل يوم والإسراع إلى موقع آخر هجوم للمساعدة في أعمال الإنقاذ.
أصبحت خبيرا في انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، وفي تمييز العمق الذي توجد به الضحية المدفونة من صوت الصراخ.
القوة التي يحضنني بها الضحايا الأطفال بعد إنقاذهم من تحت خراب منازلهم لن تنمحي من ذاكرتي أبدا، كما لا أستطيع تنظيف قمصاني من دمائهم التي علقت بها. وبدأت زوجتي تتساءل عن السبب وراء شرائي عشرة قمصان كلما أزورهم في تركيا. أقول لها "لقد فقدت قمصاني القديمة" حتى لا تفزع، خاصة أنها عندما ولدت زارا قبل ستة أشهر أصحبت عالية الحساسية تجاه كل ما يتعلق بالأطفال.
استعادة الجثث
أعود إلى منزلي كل يوم في التاسعة مساء، اغتسل وأحاول إدراك ما حدث خلال اليوم وما فعلته. ملامح الأجساد التي أخرجتها من تحت الركام مطبوعة في ذهني، والرعب الذي يلف أولئك المنتظرين ليعرفوا ما إن كان أحبابهم سيُنقذون أحياء، أو على الأقل ستتم استعادة جثثهم كاملة قطعة واحدة. فكثير من الجثث تتقطع وتتبعثر أو تحترق.
"بعد ذلك سمعت أحدهم يقول: "علاء، لا تقتله. نرغب في الاستمتاع بتعذيبه". أنقذ ذلك الصوت حياتي"
بعد إحدى الغارات وجدت امرأة تحتضن ساق بنت شابة، مجرد ساق، وتصرخ "وجدتها، إنها ساق بنتي. لن أتركها، إنها ساقها".
ولكي أهزم اليأس الذي يتسرب إلى شقتي، أقوم بالاتصال بزارا التي تبعد عني 90 كلم، لكنني لا أستطيع رؤيتها إلا على الشاشة الصغيرة المسطحة، وأنا على يقين أنها لا تستطيع التمييز بين رؤيتها لي ورؤيتها للعب الصغيرة التي تتقافز على سريرها. فأنا بالنسبة لها مجرد شكل يتأرجح تراه على حاسوب أمها لدقيقتين قبل أن تفقد اهتمامها وتبتعد بنظرها عنه.
زارا بدأت تتحرك بجسدها وتتململ على المهد. افتقدتها وافتقدت رؤية تناولها وجبتها الصباحية، ولو استمر الحصار سأفتقد كل بداياتها، حبوها وخطواتها الأولى وأولى كلماتها. أنا الذي نجوت من كل شيء خلال السنوات الخمس الماضية سيقتلني فقدان هذه الأشياء الحميمة.
أُصبت بجروح مرة أخرى الشهر الماضي عندما سقط صاروخ روسي على بعد 20 مترا من سيارتي. لم أشعر بشيء إلا بتحوّل العالم فجأة إلى لون أبيض، إلى حد فقداني السمع والنظر. واحتجت لبضع دقائق لتبيُن مكاني وما جرى.
أخيرا جاء شخص ما وكسر باب السيارة لإخراجي. منقذ سابق يحتاج لمن ينقذه الآن. لا أستطيع إنقاذ نفسي، وذلك لأنني في صدمة، ولأنني لا زلت أعاني من إصابة سابقة في كتفي.
إذلال مفرط
قبل خمس سنوات، في الجزء الآخر من حلب، حيث أنتمي، اعتقلتني قوات الأمن وضربتني ضربا مبرحا وأطلقت الرصاص على رجليّ عدة مرات. وارتميت عاجزا على الأرض عندما وضع ضابط يُدعى علاء رجله بجزمته على رأسي وبدأ يطحنه على الأرض ويلعن كل فرد من أسرتي، ويتهمني بالخيانة لمشاركتي في الاحتجاجات السلمية ضد النظام.
بعد ذلك سمعت أحدهم يقول: "علاء. لا تقتله. نرغب في الاستمتاع بتعذيبه". أنقذ ذلك الصوت حياتي.
مؤخرا كنت أعمل على بعض المشروعات لمساعدة المدنيين المحاصرين على البقاء لأطول فترة ممكنة، خاصة الزراعة المنزلية الصغيرة. استشرنا الأصدقاء الذين أصبحوا "خبراء حصارات" بعد سنوات من حصارهم وعزلهم الكامل في داريا والغوطة الشرقية. وكانت نصيحتهم الأولى هي الزراعة. وقد كان. اشترينا كثيرا من الآنية وزرعنا فيها الطماطم والباذنجان واليقطين مما حصلنا عليه من المجلس المحلي. ونصحنا أكبر عدد من الجيران والمنظمات الناشطة بالزراعة المنزلية.
"أستغرب سماع أن الروس يقترحون "ممرات إنسانية" لإخراجنا نحن المدنيين من الحصار، لأن المناطق التي ظلوا يقصفونها بشدة أكثر من غيرها هي التي اختاروها لتكون ممرات للهروب"
أستغرب سماع أن الروس يقترحون "ممرات إنسانية" لإخراجنا نحن المدنيين من الحصار، لأن المناطق التي ظلوا يقصفونها بشدة أكثر من غيرها هي التي اختاروها لتكون ممرات للهروب.
كسر الحصار
وعندما أعلن الثوار هجومهم لكسر حصار حلب، لم نصدق. ونزل كل من أعرفه إلى الشارع فردا فردا يسألون عما يمكن أن يساعدوا به الثوار. بدأ البعض يجمع الإطارات المستعملة لإحراقها على أسطح البنايات وفي الطرقات لإطلاق ما يكفي من الدخان للتعتيم على طائرات الموت الروسية والسورية.
وحوّل الأطفال ذلك إلى لعب. وشرعوا في التسابق بالطرقات يطلبون من الأهالي إعطاءهم المزيد من الإطارات. الأطفال سعيدون بخروجهم مرة أخرى من المنازل بعد أيام من القصف الكثيف وبعد أوامر آبائهم ومدرسيهم بالبقاء تحت الأرض.
كنت أقوم بتوزيع صناديق الشتلات على الأهالي، وعندما عدت أعطيت الأطفال -من فرط فرحتي بهجوم الثوار- إطارين لم أتذكر أنهما جديدان وغير مستعملين، اشتريتهما لسيارتي بثلاثمئة دولار.
وطوال أسبوع الهجوم لكسر الحصار لم ينم الناس، وظلت الشوارع مكتظة بحشود الناس كل ليلة وكأنها تعيش عيدا. وأخيرا أعلنوا أنهم كسروا الحصار. شعرت بذلك الفرح الذي غمرني عندما فتح السجان باب زنزانتي قبل خمسة أعوام وقال لي :"اخرج. أنت الآن حر".
========================
صنداي تايمز: "فتح الشام" تجسد تحولها عن القاعدة
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/14/صنداي-تايمز-فتح-الشام-تجسد-تحولها-عن-القاعدة
دخول جبهة فتح الشام إلى حلب ونجاحها في كسر الحصار مؤشران على نتائج استقلالها عن تنظيم القاعدة وتحولها من "جبهة النصرة" إلى كيان سياسي في سوريا بدلا من مجرد تنظيم عسكري.
ورد ذلك في تقرير نشرته صحيفة صنداي تايمز البريطانية اليوم الأحد صدرته بإعلان جبهة فتح الشام أمن وسلامة المسيحيين في حلب حتى الذين كانوا يناصرون نظام الرئيس بشار الأسد.
وقالت الصحيفة إن أحد شرعيي جيش الفتح الشيخ عبد الله المحيسني أعلن بمكبر صوت في حشد من أهالي حلب الفرحين بكسر الحصار الأسبوع الماضي قائلا "ستجدون في حلب الجديدة مسيحيين وقفوا مع النظام ولم يقاتلوا، لا تقتلوهم ولا تؤذوهم، دماؤهم وأموالهم حرام عليكم، إذا رغبوا في البقاء فلهم أن يبقوا تحت رحمة الإسلام".
الوجه الجديد
وعلقت بأن ما أعلنه المحيسني هو الوجه الجديد للقاعدة في سوريا، التسامح والطموح السياسي، مضيفة أن فتح الشام وبتوحيدها فصائل المعارضة الأخرى اليائسة نجحت فيما فشلت فيه "التنظيمات المعتدلة" التي يدعمها الغرب، وحققت نصرا عسكريا مدهشا ضد النظام في إحدى أهم المدن بالبلاد.
ونقلت الصحيفة عن رئيسة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمركز شاتهام هاوس للأبحاث لينا الخطيب قولها إن دخول جبهة النصرة إلى حلب يتزامن مع تحولها من مجرد مجموعة مسلحة إلى كيان سياسي، موضحة أنها لعبت دورا محوريا في الهجوم، وهي من أفضل التنظيمات المعارضة تمويلا، وسجلها العسكري هو الأكثر اتساقا ضد النظام.
وذكرت الصحيفة أنه لا الإسلاميين ولا الحكومة قادرون على السيطرة بالكامل على حلب خلال المستقبل المنظور، لكن التقدم المخطط جيدا للثوار مؤخرا والذي لعبت فيه المعارضة المدعومة من الغرب دورا مساندا فقط أثبت لكثير من السوريين أن "المعارضة المعتدلة" لن تحقق نصرا ضد النظام بمفردها.
الخذلان الأميركي
ونسبت إلى القائد العسكري في الجيش الحر عبد الجبار أبو ثابت قوله إن جيشه يقاتل إلى جانب جيش "فتح الشام" لأن أميركا خذلته، مضيفا أن جبهة فتح الشام تعززت قواها خلال الشهر الماضي منذ أن استقلت جبهة النصرة عن تنظيم القاعدة.
وأشارت صنداي تايمز إلى أن المعلومات التي تسربت بشأن تعاون أميركي-روسي ضد جبهة النصرة دفعت إلى تنفيذ الهجوم لكسر حصار حلب، وأضافت أن تعاون النصرة والتنظيمات المعارضة الأخرى داخل حلب -بتعدادها السكاني الكثيف- أعطى "فتح الشام" حماية ضد الاستهداف من الجو.
=======================