الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 16-10-2022

سوريا في الصحافة العالمية 16-10-2022

17.10.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • المركز العربي واشنطن دي سي :إيران وإسرائيل.. كيف غيرت المسيرات وجه الحرب في الشرق الأوسط؟
https://thenewkhalij.news/article/279740/mnafs-yran-osrayl-aabr-tarat-bdon-tyar
  • كارنيجي: الاتفاق الحدودي يعلّق لبنان وإسرائيل بين اللا حرب واللا سلم
https://thenewkhalij.news/article/279734/atfaky-alhdod-albhry-altarykhy-taalk-lbnan-osrayl-byn-allahrb-oallaslm
 
الصحافة البريطانية :
  • الغارديان :فهد صالح.. حارس مرمى سوري فر من حمص ليحقق حلم اللعب في كرة القدم الإنكليزية
https://www.alhurra.com/syria/2022/10/15/فهد-صالح-حارس-مرمى-سوري-فر-حمص-ليحقق-حلم-اللعب-في-كرة-القدم-الإنكليزية
 
الصحافة التركية :
  • الاحوال التركية : تركيا تدرس سياسة سوريا مع سيطرة الجماعات الجهادية على الشمال
https://www.ugaritpost.com/تقارير-تركيا-تدرس-سياسة-سوريا-مع-سيطرة/
 
الصحافة الامريكية :
المركز العربي واشنطن دي سي :إيران وإسرائيل.. كيف غيرت المسيرات وجه الحرب في الشرق الأوسط؟
https://thenewkhalij.news/article/279740/mnafs-yran-osrayl-aabr-tarat-bdon-tyar
أصبح استخدام الطائرات بدون طيار أمرا شائعا في النزاعات المسلحة الحديثة خاصة في الشرق الأوسط، وذلك بفضل تكلفتها المنخفضة وفعاليتها كسلاح أو أداة للمراقبة.
وتستخدم العديد من دول المنطقة، بما في ذلك إسرائيل وتركيا وإيران والسعودية، طائرات بدون طيار وتسوقها بقوة.
ويجري استخدام الطائرات بدون طيار من قبل الدول الفقيرة والمنظمات التي لا يمكنها الوصول إلى الطائرات المقاتلة المتقدمة، كما يجري استخدامها من قبل الدول الثرية التي تجدها بديلاً قيمًا عن الطائرات المقاتلة المتطورة ولكن المكلفة.
وبالرغم أن تركيا أصبحت رائدة في هذا المجال مع إنتاجها طائرة "بيرقدار" إلا أن التنافس الإقليمي على الطائرات بدون طيار موجود حاليًا بين إيران وإسرائيل.
وبينما تحاول إيران تعويض عزلها عن الموردين العسكريين والأسلحة التكنولوجية المتطورة من خلال تطوير الطائرات بدون طيار التي تنقلها أيضا لوكلائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، تفتخر إسرائيل بأسطول متقدم للغاية من الطائرات بدون طيار التي يتم تسويقها في جميع أنحاء العالم، وبعض الدول العربية.
وتغير هذه المنافسة (ببطء ولكن بثبات) طبيعة الحرب، وبالتالي تغير الخريطة الجيوسياسية للمنطقة.
فمجموعات مثل "حماس و"الجهاد الإسلامي" في غزة و"حزب الله في" لبنان و"الحوثيون" في اليمن والميليشيات الموالية لإيران في العراق، غالبا ما تطور قدراتها عبر الطائرات بدون طيار التي يتم تهريبها أو إرسالها إليهم بطريقة أخرى.
وتشير التقارير إلى أن إسرائيل دمرت مصنع لطائرات بدون طيار إيرانية في سوريا في يوليو/تموز الماضي، ويقال إن هذا المصنع كان يستخدم لتوزيع الطائرات بدون طيار على الوكلاء في المنطقة.
ويستخدم "الحوثيون" و"حزب الله" الطائرات بدون طيار المسلحة بالصواريخ (بما في ذلك الصواريخ الموجهة) ضد إسرائيل والقواعد الأمريكية والناقلات في الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأطلق الحوثيون بين عامي 2015 و 2021 حوالي 430 صاروخًا باليستيًا و851 طائرة بدون طيار مسلحة باتجاه السعودية، مما أسفر عن مقتل 59 مدنيًا سعوديًا، وفقًا للمتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، والذي قال أيضًا إن إيران و"حزب الله" يزودون الحوثيين بالطائرات بدون طيار.
وهناك عدة عوامل زادت من شعبية المسيرات خاصة بين الدول غير الثرية والمنظمات غير الحكومية.
أولا، تعد المسيرات غير مكلفة. ولا تملك الجهات الفاعلة غير الحكومية من حركات التحرر إلى المنظمات الإرهابية التمويل اللازم أو القدرة التشغيلية لشراء الطائرات المقاتلة.
ثانياً، تستطيع العديد من الطائرات بدون طيار التهرب من الرادار، نظرًا لصغر حجمها وقدرتها على الطيران على ارتفاعات منخفضة، وقد أثبتت فاعليتها حتي ضد الأهداف المحمية بمنظومات دفاعية متطورة للغاية.
أخيرًا، تعد الطائرات بدون طيار جيدة في جمع المعلومات؛ لأنها قد تكون بمثابة جواسيس رخيصة ولا يمكن اكتشافها تقريبًا في السماء، لذلك تهتم بها الحركات المسلحة التي لا تمتلك سلاحًا جويًا قويًا أو القدرة على وضع عملاء بشريين في أراضي العدو.
وفي أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973، بدأت إسرائيل في تطوير طائرات بدون طيار لجمع المعلومات في وقتها عن العدو. وبالتالي، كان لدى إسرائيل طائرات بدون طيار منذ عقود، ولا تظهر أي علامة على تباطؤ وتيرتها في التطوير.
وفي عام 2019، كانت حوالي 50 شركة ناشئة إسرائيلية محلية تعمل على نماذج للطائرات بدون طيار، وبلغ حجم صناعة الطائرات بدون طيار في البلاد مليارات الدولارات.
ووفقًا لدراسة أجرتها شركة متخصصة، فإن إسرائيل كانت رائدة عالميا في مجال الطائرات بدون طيار بين عامي 2005 و 2013.
في المقابل، استخدم وكلاء إيران في المنطقة طائرات بدون طيار لأغراض عسكرية تتراوح من المراقبة والاستطلاع إلى حمل القنابل والصواريخ الموجهة.
واضطرت إيران ووكلاؤها إلى الاعتماد على استخدام الطائرات بدون طيار؛ حيث لا يمكن لأي منهم شراء طائرات مقاتلة. لذلك وجهوا اهتمامهم إلى تحسين تكنولوجيا الطائرات بدون طيار وتوسيع استخداماتها.
وبالنسبة للمسؤولين الإسرائيليين، تمثل الطائرات الإيرانية بدون طيار خطراً حقيقياً.
وظهر التهديد الذي تشكله هذه الطائرات في يوليو/تموز الماضي عندما قال الجيش الإسرائيلي إنه أسقط 3 مسيرات استخدمها "حزب الله" في محاولة هجوم على منصة استكشاف للغاز في المياه البحرية المتنازع عليها مع لبنان.
كما هددت إيران ووكلاؤها الشحن في الخليج العربي وخليج عمان. وقبل امتلاكها الطائرات المسلحة بدون طيار، كانت إيران تستهدف الناقلات والسفن التجارية باستخدام سفن تابعة للبحرية وخفر السواحل، والتي كانت أدوات القتال الرئيسية في الثمانينيات.
وتمددت صناعة الطائرات بدون طيار الإيرانية أيضًا إلى دول أخرى، ففي مايو/أيار 2022، افتتحت إيران مصنعًا للطائرات بدون طيار في طاجيكستان لإنتاج مسيرات "أبابيل2" القادرة على الاستطلاع والقتال.
وفي سبتمبر/أيلول 2022، صادرت البحرية الإيرانية طائرتين بدون طيار تابعتين للبحرية الأمريكية، وأثار الحادث مخاوف الولايات المتحدة بشأن زيادة تسليح إيران ووكلائها بمسيرات جوية وبحرية، بالإضافة إلى استخدامها للصواريخ الباليستية.
كما زودت إيران وكلاءها بالأدوات اللازمة لبناء مصانع الطائرات بدون طيار الخاصة بهم، فعادة ما تكون هذه المسيرات نسخًا لطائرات بدون طيار إيرانية، ولكن يتم إعطاؤها أسماء جديدة لإبعاد اسم إيران عن أفعالهم.
وقد نجحت "حماس" في إرسال طائراتها بدون طيار إلى إسرائيل والعودة بأمان إلى غزة.
تصعيد مطرد
قررت إيران تطوير صناعة الطائرات بدون طيار لمواجهة تفوق القدرات العسكرية الجوية لإسرائيل ولمساعدة وكلائها في الشرق الأوسط.
وخوفًا من تقدم إيران في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، اختارت إسرائيل في فبراير/شباط 2022 مهاجمة المصانع الإيرانية المشاركة في تصنيع ونشر الطائرات بدون طيار.
وشكل الهجوم تصعيدا للحملات السرية وغير المباشرة التي يشنها البلدان منذ سنوات.
ومع ذلك، بث التلفزيون الإيراني في مايو/أيار 2022، لقطات لقاعدة طائرات بدون طيار أسفل سلسلة جبال زاجروس في إيران والتي ورد أنها تحتوي على "أكثر من 100 طائرة بدون طيار للقتال والاستطلاع والهجوم".
وبدأت إيران أيضًا في تزويد روسيا بطائرات بدون طيار، ففي يوليو/تموز الماضي، زار الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" إيران للقاء نظيريه التركي "رجب طيب أردوغان" والإيراني "إبراهيم رئيسي" ومناقشة استراتيجيات التنسيق في سوريا.
وأرادت إيران من روسيا استخدام تفوقها العسكري الجوي في سوريا لتقويض قدرة إسرائيل على مهاجمة الأهداف التابعة للنظام السوري وإيران و"حزب الله" على الأراضي السورية.
فيما طلب "بوتين" من إيران تزويد روسيا بأكبر عدد ممكن من الطائرات بدون طيار المسلحة، حيث أدرك الرئيس الروسي وجنرالاته أنهم متأخرون في تطوير وتصنيع هذا السلاح القيم وغير مكلف.
من جهتها، تبنت إسرائيل موقفًا صارما تجاه تهديد المسيرات الإيرانية. وفي أغسطس/ آب 2019 على سبيل المثال هاجمت إسرائيل أهدافًا في سوريا ولبنان والعراق مرتبطة بإيران.
وأسفر الهجوم على سوريا عن مقتل عنصرين من "حزب الله"، وشنت إسرائيل هجومين إضافيين على سوريا في نفس الأسبوع، وزعمت إسرائيل أنه كان يستهدف منشآت لطائرات بدون طيار تابعة لفيلق القدس.
وفي الهجوم على العراق، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية قافلة للميليشيات الشيعية مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص بينهم قائد كبير، فيما كان ثالث هجوم إسرائيلي بطائرات مسيرة مسلحة في العراق منذ ضربة يوليو/تموز 2019 على مستودع أسلحة إيراني، والذي كان أول هجوم إسرائيلي على الأراضي العراقية منذ عام 1981.
وقد وصف الرئيس اللبناني "ميشال عون" هجمات الطائرات بدون طيار على بيروت، والتي تسببت بأضرار طفيفة، بأنها "إعلان حرب"، ووعد زعيم حزب الله "حسن نصر" الله بالرد.
وفي غزة، جعلت "القبة الحديدية" من الصعب على "حماس" و"الجهاد الإسلامي" إلحاق أضرار كبيرة بإسرائيل باستخدام الصواريخ. لذلك قررت حماس الاعتماد على الطائرات بدون طيار، وبدأت إيران بعد ذلك في تزويد المجموعتين بطائرات بدون طيار مجهزة بالأسلحة وجمع المعلومات الاستخبارية.
وبحسب ما ورد، كان هناك عدد كبير من عمليات تسلل الطائرات بدون طيار إلى إسرائيل من غزة، لذلك ركزت إسرائيل على استهداف مستودعات الطائرات بدون طيار ومواقع الإنتاج في غزة.
من ناحية أخرى، حصلت حماس على طائرات صغيرة بدون طيار تصنعها الصين لأغراض المراقبة، وأعلنت إسرائيل عن إسقاط بعض هذه الطائرات في مناسبات عديدة.
تغيير وجه الصراع
تتصاعد حرب الطائرات بدون طيار بين إسرائيل من جهة وإيران ووكلائها من جهة أخرى منذ ما لا يقل عن عقدين من الزمن.
ويجسد ذلك كيف تطورت الحرب الاستراتيجية جنبًا إلى جنب مع تطور تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، خاصة أنها أصبحت تستخدم من قبل الدول الفقيرة والجهات الفاعلة غير الحكومية.
وتستخدم إيران الطائرات بدون طيار لتعويض فقرها النسبي فيما يخص الطائرات العسكرية بينما تواصل إسرائيل استخدام الطائرات بدون طيار لتعزيز قدراتها العسكرية الجوية.
ومع تزايد فعالية وشعبية الطائرات بدون طيار في الشرق الأوسط، حذر العديد من الاستراتيجيين العسكريين ومنتجي الأسلحة من أن المسيرات الرخيصة أصبحت تحديا خطيرا للجيوش النظامية حيث بإمكانها نشر الفوضى في الأهداف المحصنة على بعد أميال.
وأصبح الاستخدام الواسع بالفعل لهذه التكنولوجيا أكثر وضوحًا يومًا بعد يوم، وهو اتجاه من المرجح أن يغير طبيعة الحرب لسنوات قادمة.
المصدر | بشارة باهباه/ المركز العربي واشنطن دي سي – ترجمة وتحرير الخليج الجديد
===========================
كارنيجي: الاتفاق الحدودي يعلّق لبنان وإسرائيل بين اللا حرب واللا سلم
https://thenewkhalij.news/article/279734/atfaky-alhdod-albhry-altarykhy-taalk-lbnan-osrayl-byn-allahrb-oallaslm
توصلت إسرائيل ولبنان مؤخرا إلى اتفاق تاريخي ينهي رسميًا نزاعًا طويلا على حدودهما البحرية. ودارت المفاوضات بشكل غير مباشر على مدار العقد الماضي، وتوسطت في البداية الأمم المتحدة ثم الولايات المتحدة، وتعد الاتفاقية هي الأولى بين البلدين منذ وقف إطلاق النار بينهما بعد حرب يوليو/تموز 2006.
وتسمح الاتفاقية باستكشاف احتياطيات الغاز على طول سواحل البلدين في منطقة بحرية محددة بوضوح للبنان وأخرى لإسرائيل. ولا يحدّد الاتفاق صيغة نهائية لوضع المناطق الحدودية البريّة المتنازع عليها، ويؤكد التعديل الذي تم في اللحظات الأخيرة أن العوامات البحرية (المعروفة بخط الطفافات) التي وضعتها إسرائيل لترسيم حدودها البحرية  ليست رسمية، حتى لو ذكرتها الاتفاقية.
وكجزء من الاتفاقية، وافقت الولايات المتحدة على توفير ضمانات أمنية لإسرائيل في حال أقدم "حزب الله" على تنفيذ هجوم ضد المصالح الإسرائيلية وتعهدت بحرمان "حزب الله" من أي حصة من عائدات الغاز.
ولم تكن هذه الاتفاقية لتحدث دون إجماع نادر بين الأحزاب السياسية في لبنان ودعم الكتلتين السياسيتين الرئيسيتين؛ أي "التيار الوطني الحر" و"حزب الله". ويمنح الاتفاق "ميشال عون" رئيس "التيار الوطني الحر"، الذي ستنتهي فترة ولايته في 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، نصرا مهمًا في وقت الذي تواجه فيه البلاد الانهيار الاقتصادي والمؤسسي الأكثر كارثية في تاريخها الحديث.
وأطلق البنك الدولي على هذا الانهيار "الكساد المتعمد" بسبب عزوف القيادة السياسية في البلاد عن تطبيق الإصلاحات الهيكلية المطلوبة التي سترخي قبضتها عن مؤسسات الدولة وتُضعف شبكات المحسوبية التابعة لها.
وحتى الآن، فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها، ويقدر التضخم بحوالي 180%، ويعيش 60% من السكان  في فقر مدقع.
يمكن أيضًا فهم دعم "حزب الله" للاتفاق في هذا السياق، حيث أدى الانهيار الاجتماعي والاقتصادي على مستوى البلاد إلى استياء كبير في أوساط القاعدة الانتخابية للحزب، فيما تفتح الاتفاقية الباب للنمو الاقتصادي المستقبلي وتوفر الأمل في أن يخرج لبنان من المستنقع الحالي.
وبالرغم من تصاعد حدة خطاب "حزب الله" تجاه إسرائيل، فإن الصراع العسكري سيؤدي إلى سينشر الفوضى في عقر دار الحزب ويقوّض دوره التوسعي في المنطقة.. ونتيجة لذلك، فإن "حزب الله" ليس متحمسًا للذهاب إلى الحرب. وقد ساهمت الديناميات الجيوسياسية، وانشغال العالم بحرب أوكرانيا، والخطوات الرامية إلى خفض وتيرة التصعيد في معظم الانقسامات ومناطق الصراعات الإقليمية، في تشكيل بيئة سياسية مؤاتية لإبرام الاتفاق.
أما بالنسبة لإسرائيل، فمن المحتمل أن تجلب الاتفاقية أرباحًا اقتصادية كبيرة؛ حيث يحتوي حقل كاريش على 1.75 تريليون قدم مكعب من الغاز بقيمة 3 مليارات دولار، وفقًا للتقديرات الإسرائيلية. ويمكن اعتبار الاتفاق أيضًا فوزًا سياسيًا لرئيس الوزراء "يائير لابيد" في الفترة التي تسبق انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني التي سيحارب فيها بكل ما أوتي من قوة للحفاظ على الأكثرية التي يتمتع بها حاليا في الكنيست.
بين اللا سلم واللا حرب
لا يشكّل هذا الاتفاق بتاتًا معاهدة سلام بين لبنان وإسرائيل، لكنه يعني أن البلدَين وجدا مصالح اقتصادية راسخة لهما في الحفاظ على الهدوء في مناطقهما الحدودية المشتركة.. ومن شأن ذلك أن يجلب شعورًا مهمًا بالاستقرار في منطقة يشوبها الاضطراب المستمر وكذلك في لبنان الذي تغلب عليه آفاق قاتمة وضبابية.
ومن المرجح أن يؤدي الاتفاق إلى تقليل التهديد الطويل الأمد المتمثل في اندلاع حرب بين البلدين، وفي الوقت المناسب، قد يفتح الباب أمام مزيد من المفاوضات السياسية حول الحدود البرية.
وعلى المدى القريب، سيؤدّي الاتفاق إلى تنفيذ اتفاقَين آخرَين جرى التفاوض عليهما سابقًا لتزويد لبنان بالغاز من مصر وبالكهرباء من الأردن، عبر سوريا في كلتا الحالتين. ويبدو أن هذه الاتفاقات قد تم تعليقها جزئيًا من خلال امتناع واشنطن عن تقديم التزامات تحمي مصر والأردن من تداعيات قانون قيصر، وهو قانون أمريكي يعاقب الدول التي لديها تعاملات كبيرة مع سوريا.
أما على المدى المتوسط ​​إلى الطويل، فتوفر الاتفاقية شريان حياة اقتصادي للبنان في وقت يحتاج فيه بشدة إلى ذلك، وبالرغم أن المكسب الفعلي قد يستغرق تحقيقه سنوات، لكن المكاسب المأمولة من حقول الغاز المحتملة يمكن أن تساعد في تخفيف الأزمة الاقتصادية وتمهد الطريق للتعافي الاقتصادي.
ولن تظل الأرباح مقصورة على عائدات حقول الغاز الفعلية بل ستشمل أيضًا القطاعات ذات الصلة وتساهم في زيادة فرص العمل بصورة عامة.
لكن أحد الهواجس الرئيسية لدى اللبنانيين هو أن قيادتهم السياسية قد تستخدم هذه الاتفاقية كذريعة لرفض توقيع اتفاق مع صندوق النقد الدولي ينص على تنفيذ 10 بنود إصلاحية مقابل مساعدة بقيمة 3 مليارات دولار من شأنها أن تساعد في وضع البلاد على طريق الانتعاش الاقتصادي.
قد يعني ذلك أنّ الطبقة السياسية الحاكمة ستبدّد العائدات المتوقّعة من حقول الغاز للحفاظ على شبكات المحسوبية التابعة لها والاستمرار في تأجيل تنفيذ التغييرات البنيوية الضرورية. وسوف يتصاعد الضغط الآن على البرلمان لإنشاء صندوق سيادي للثروة يمكنه حماية الإيرادات من أجل الأجيال القادمة.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقد أثار تصديق الحكومة على الاتفاق قبل الانتخابات اعتراضات على شرعيته. وتشهد إسرائيل بالفعل مطالب بإجراء استفتاء حول الاتفاق، وتتصاعد أيضًا أصواتٌ تتحدث عن ضرورة أن يوافق الكنيست عليه، لا أن يكتفي فقط بمراجعته كما ترغب الحكومة.
ومع ذلك، فقد أدت المخاوف الأمنية والانتخابات الوشيكة واقتراب فترة "عون" من نهايتها كانت أسبابًا ضاغطة دفعت إسرائيل للموافقة على الاتفاق، وبالإضافة إلى ذلك، فإن توقيع إسرائيل على اتفاقية حدودية بحرية مماثلة مع قبرص دون استفتاء رسخ سابقة مهمة.
ومن المستبعد حدوث عرقلة داخلية للاتفاق في فترة ما بعد الانتخابات، بغض النظر عن نتائج الانتخابات، خاصة بالنظر إلى الدعم الكبير من إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن".
وبالرغم أن هذا الاتفاق تاريخي من نواحي عديدة لكنه لا يعني انتهاء العداوات، وهو الأمر الذي يتعلق بمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. أما في الوقت الحالي، فإن الاتفاقية تعني أن العلاقة بين لبنان وإسرائيل معلقة بين اللا حرب واللا سلم.
المصدر | مها يحيى | كارنيجي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد
=============================
الصحافة البريطانية :
الغارديان :فهد صالح.. حارس مرمى سوري فر من حمص ليحقق حلم اللعب في كرة القدم الإنكليزية
https://www.alhurra.com/syria/2022/10/15/فهد-صالح-حارس-مرمى-سوري-فر-حمص-ليحقق-حلم-اللعب-في-كرة-القدم-الإنكليزية
الحرة / ترجمات - واشنطن
بعد أربع سنوات من فراره من سوريا استقر حارس المرمى السوري السابق فهد صالح أخيرا في المملكة المتحدة في ديسمبر 2015 بعد حصوله على حق اللجوء، ليقترب أخيرا من تحقيق حلم اللعب في كرة القدم الإنكليزية.
لعب صالح (37 عاما) سابقا في نادي الكرامة، أحد أشهر الأندية في سوريا، وفاز معهم بالعديد من بطولات الدوري والكأس، وشارك في دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي.
قرر صالح الفرار من مدينة حمص مع بداية الحرب الأهلية بعد تعرض شقته للقصف، ليستقر في الأردن ومنها حصل على حق اللجوء للملكة المتحدة.
يعمل صالح حاليا مدربا لحراس المرمى في أكاديمية نادي مانزفيلد الذي ينشط في دوري الدرجة الرابعة الإنكليزية بالإضافة لعمله مدرسا للتربية البدنية في مدرسة "كريسنت" الابتدائية في المدينة.
يقول صالح في مقابلة مع صحيفة "الغارديان" البريطانية إن كثيرين كانوا يستهزئون به في البداية عندما يتحدث عن خططه المستقبلية للعب أو العمل في الأندية الإنكليزية الكبيرة كليفربول وتشيلسي ومانشستر يونايتد.
ويضيف صالح: "في حدى المقابلات ذكرت أنني كنت حارس مرمى وأنني أرغب في العمل مع فريق.. لكن السيدة التي كانت تجري المقابلة معي ضحكت وقالت لي إنك تحلم".
ويتابع: "الآن أود حقا أن أراها لأخبرها أنني أعمل مع فريق محترف يسمى مانزفيلد تاون وأنا فخور جدا بما أنا عليه الآن".
عند وصوله إلى مانزفيلد في عام 2015، لم يكن صالح قادرا على التحدث بكلمة واحدة من اللغة الإنكليزية، لكنه اليوم يتحدث بلغة جيدة جدا والتحق مؤخرا بدورة القيادة الجامعية وقضى عاما في العمل في مدرسة ثانوية لدعم أطفال سوريين وهو أيضا عضو في الأكاديميات المعنية بأنشطة التطوع والقيادة.
يقول صالح "لم أحضر إلى المملكة المتحدة للحصول على المساعدات من الحكومة والجلوس على الأريكة.. لقد جئت إلى المملكة المتحدة لأتعلم، وأطور نفسي وأحصل على وظيفة مناسبة وأدعم عائلتي ومجتمعي وأكون مثالا جيدا لأبنائي".
وضع الحارس السوري السابق هدفا مستقبليا يتمثل في العمل في الدوري الإنكليزي الممتاز في غضون خمس سنوات.
ويشير إلى أن "الأمر الأهم هو أن تؤمن بنفسك، وأن تؤمن بما لديك وفي المكان الذي تريد أن تذهب إليه.. أنا فقط بحاجة إلى فرصة".
=============================
الصحافة التركية :
الاحوال التركية : تركيا تدرس سياسة سوريا مع سيطرة الجماعات الجهادية على الشمال
https://www.ugaritpost.com/تقارير-تركيا-تدرس-سياسة-سوريا-مع-سيطرة/
كتب المحلل الاسرائيلي سيث فرانتزمان في صحيفة جيروزاليم بوست يوم السبت أن الحكومة التركية تعيد النظر في سياستها تجاه سوريا بعد سيطرة الجماعات الجهادية مثل هيئة تحرير الشام على مناطق مختلفة في الدولة التي مزقتها الحرب.
وكتب المحلل أن المناطق التي تسيطر عليها تركيا في شمال سوريا أصبحت موطنًا للمتطرفين، بما في ذلك “أعضاء داعش والقاعدة”، ويسعى المسؤولون في أنقرة إلى إدارة هذه الجماعات.
وسيطرت هيئة تحرير الشام الجهادية في وقت سابق من هذا الأسبوع على عفرين ذات الأغلبية الكردية، وهي بلدة رئيسية كانت تسيطر عليها الجماعات المدعومة من تركيا في شمال غرب سوريا، بحسب المنفذ الأمريكي “صوت أمريكا”.
وقالت صوت أمريكا إن الجماعة استولت أيضًا على حوالي 26 بلدة وقرية في جنوب غربها وسط اقتتال إداري بين الجيش الوطني السوري المدعوم من أنقرة، مما يشير إلى انقسامات عميقة بين فصائل الجماعة.
وكتب فرانتزمان أن الاقتتال الداخلي بين هيئة تحرير الشام والجماعات المتمردة السورية يكشف مدى الكابوس الذي خلقته تركيا للمدنيين في سوريا، وكيف تحول التمرد المدني السابق إلى جماعات بالوكالة.
قال فرانتزمان إن تحركات هيئة تحرير الشام في سوريا “تفتح العديد من الفرص” للولايات المتحدة، التي دعت إلى العمل مع الجماعة، وكذلك لموسكو وأنقرة.
ووفقًا للمحلل، فإن التطور “يمكن أن يساعد الأمور في سوريا ويقلل من الاحتكاك بين القوات التركية الروسية، مما يمكّن أنقرة من تحويل التركيز إلى مناطق في شرق سوريا”.
ووفقًا لفرانتزمان، فإن “نظام الأسد يريد أن يقف الثوار جانبًا ويسعده أن يرى جهود أنقرة لاستمالتهم لمحاربة الأكراد”، مشيرًا إلى أن دمشق عملت في الماضي مع الجماعات المتطرفة، بما في ذلك “نقلهم” لمحاربة الولايات المتحدة في العراق من 2003 إلى 2011.
كانت تركيا ذات يوم حليفة لدمشق، وتحافظ على مشاركتها في الحرب الأهلية السورية إلى جانب المعارضة. شنت أنقرة منذ عام 2016 أربع عمليات عبر الحدود في شمال سوريا مستهدفة القوات الكردية.
ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي إلى إمكانية لقاء نظيره السوري بشار الأسد في المستقبل، مؤكدا على خطوات أنقرة المبدئية لاستعادة العلاقات مع الدولة المجاورة التي مزقتها الحرب على الرغم من دعم الجماعات المتمردة في الحرب الأهلية في البلاد، حسبما ذكرت صحيفة إيفرينسل.
وكتب فرانتزمان أن أنقرة “تعتقد على ما يبدو أنه يجب على هيئة تحرير الشام الآن تعزيز سيطرتها على عفرين”، مشيرًا إلى أنه “بالنسبة للنساء والأقليات، هذا يعني أنه لا توجد فرصة لعودة التنوع السابق في هذه المنطقة”.
المصدر: موقع أحوال التركي
ترجمة: أوغاريت بوست
=============================