الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 16-11-2015

سوريا في الصحافة العالمية 16-11-2015

17.11.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. إندبندنت: ماذا تعني الحرب الجديدة لتنظيم الدولة؟
  2. لوفيغارو: تنظيم الدولة يستفيد من خلافات أعدائه
  3. لوتون السويسرية: التحول المرعب لتنظيم الدولة
  4. نوفال أبسرفتور: لماذا فرنسا هي الهدف الأول لتنظيم الدولة؟
  5. أوبزيرفر: أي صلة بين هجمات باريس وسوريا؟
  6. فورين بوليسي: هجمات باريس تدعم الرافضين للاجئين
  7. فايننشال تايمز: باريس قد تغير موقفها من الأسد
  8. ديلي تلغراف :دعوات لتعزيز حدود أوروبا أمام اللاجئين
  9. هارتس :لم يؤسسوا في فيينا دولة السوريين..المفاوضات تحتاج إلى فترة طويلة لتحقيق انجازات حقيقية في الموضوع السوري
  10. دومينيك سوغيل - (كرستان سينس مونيتور) 6/11/2015 :مصيدة لأقارب "المختفين" في سورية: "لا يمكنك أن لا تدفع على أمل العثور عليهم"
  11. «لوموند»: هجمات باريس: هذا كل ما نعرفه، وما نجهله حتى الآن
  12. وول ستريت جورنال: انتحارى آخر ضمن مرتكبى الهجمات تسلل لفرنسا كلاجئ سورى
  13. التايمز: حجم الهجمات التي نفذها داعش في باريس قفزة نوعية باستراتيجيته
  14. هآرتس: هجمات باريس هي تأثير ما هو موضوع الآن في كفة سوريا والعراق
  15. هآرتس: لا يستطيع العالم الاستمرار في اغلاق عيونه تجاه ما يحدث في سوريا
  16. جارديان: هجمات باريس تحفز الجهود الدولية لإنهاء الحرب السورية
  17. الإندبندنت: القضاء على «داعش» يتطلب التعاون مع «الأسد»
  18. واشنطن بوست: فرنسا أكثر بلد أوروبى يرسل مقاتلين لسوريا والعراق
  19. واشنطن بوست: المعضلة الإيرانية صارت المعضلة السورية
 
إندبندنت: ماذا تعني الحرب الجديدة لتنظيم الدولة؟
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الأحد، 15 نوفمبر 2015 03:45 م 04715
وصف باتريك كوكبيرن، المحلل في صحيفة "إندبندنت أون صاندي" هجمات باريس بأنها نوع جديد من الحرب، وتظهر قوة تنظيم الدولة وقدرته على إثارة الخوف في نفوس أعدائه.
ويقول كوكبيرن: "الناس في الغرب يشعرون بالمذابح عندما تقع في شوارعهم، مع أن الانتحاريين التابعين للتنظيم قتلوا 43 شخصا في بيروت في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر، و26 آخرين في بغداد يوم 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، ولا يمكن وقف هذه الهجمات؛ لأنها موجهة ضد المدنيين، الذين لا يمكنهم الدفاع عن أنفسهم، ولأن المفجرين يرغبون بالموت من أجل أهدافهم".
ويضيف الكاتب أن تحمل التنظيم مسؤوليته عن هجمات باريس واستخدامه ثمانية انتحاريين ومسلحين في العاصمة الوطنية ضمن له تغطية إعلامية واسعة، مشيرا إلى أن الهجمات الأخيرة تظهر قدرة على التنظيم والتخطيط للعمليات، مقارنة مع هجمات "شارلي إيبدو" بداية العام الحالي. ويقول كوكبيرن إن "التجنيد والتسليح والتنسيق، وإخفاء قتلة باريس حتى اللحظة الأخيرة، يعني قدرة على التخطيط الجيد، والأمر ذاته ينطبق على تهريب القنبلة إلى الطائرة الروسية قبل إقلاعها من مطار شرم الشيخ في 30 تشرين الأول/ أكتوبر".
ويتساءل كوكبيرن عن سبب تصعيد العمليات الانتحارية خارج العراق وسوريا. ويجيب أن "قتل المدنيين المتواطئين مع أفعال حكوماتهم كان أيديولوجية تنظيم القاعدة، كما ظهر بشكل شهير في 11/ 9 في نيويورك، فالأهداف المخترقة، التي يدمرها المسلحون الذين يريدون قتل أنفسهم مع أعدائهم، هي لإظهار تدينهم"
ويستدرك التقرير بأن هناك أسبابا أخرى وراء الضربات الخارجية للتنظيم، وهي إظهار أنه قادر على الضرب في أي مكان، فلأول مرة منذ عامين يواجه التنظيم، الذي عزز سيطرته على غرب العراق وشرق سوريا، ضغوطا على أكثر من جبهة. وفي الماضي كان التنظيم يواجه أعداء منقسمين، واحدا بعد الآخر، ولكنه الآن يواجه هجمات على أكثر من جبهة وفي وقت واحد.
وتشير الصحيفة إلى نجاح الجيش السوري في فك الحصار عن مطار كويريس قرب حلب بدعم من الطيران الروسي، وهو أكبر انتصار يحققه النظام منذ عامين. ويتقدم أكراد سوريا بدعم أمريكي قرب الحسكة. بالإضافة إلى سيطرة أكراد العراق بدعم امريكي على سنجار قرب الموصل. وسيواجه التنظيم صعوبة بالتنقل بين الموصل والرقة نتيجة لذلك.
ويقول كوكبيرن إن "هذه التطورات قد تكون بعيدة عن المجازر في باريس، ولكن علينا أن نفهم أن تنظيم الدولة هو آلة قتالية ناجعة؛ بسبب مهاراته العسكرية التي تطورت خلال السنين، التي تجمع بين حرب المدن وأساليب حرب العصابات والحروب التقليدية. فقبل تقدمه السريع العام الماضي أرسل انتحارييه بالسيارات المحشوة بالمتفجرات إلى أحياء الشيعة في بغداد؛ وذلك ليروع عدوه، ويفقده التوازن، ويظهر تفوقه. ولم يلتفت أحد إلى عدد القتلى المدنيين في العراق، الذين ماتوا حيث ارتفع العدد من 4623 في عام 2012 إلى 9473 عام 2013 و 17045 عام 2014، بحسب مركز إحصاء الجثث في العراق. وجزء كبير من الضحايا كانوا من الشيعة. وقد تم تكرار هذه الوحشية في باريس وقبلها أنقرة، حيث قتل 102 شخصين في 10 تشرين الأول/ أكتوبر".
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21" بأن "دليل تعليمات تنظيم الدولة يقضي بالانتقام واستخدام أي وسيلة بهدف إظهار التحدي بطريقة باهرة تضمن له السيطرة على الإعلام الدولي".
وتوضح الصحيفة أن التنظيم رد على الغارات الأمريكية بنشر شرائط فيديو لذبح الصحافيين الأمريكيين، وحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، ورد على تدخل روسيا بتفجير الطائرة من شرم الشيخ.
ويعلق الكاتب أن "تنظيم الدولة يريد التوضيح أنه سيرد على أي دولة تقوم باستهدافه من الجو. وأنه سيرد بأي وسيلة متوفرة له على الأرض. وأعمال إرهابية كهذه تحتاج إلى مصادر، ولكن بمستوى قليل من التدريب، خاصة أن الأهداف التي تم تحديدها تظل مخترقة، ولا يمكن الدفاع عنها، مثل السياح البريطانيين المتمددين تحت الشمس في تونس، والناس الذين قتلوا في باريس أثناء حضورهم حفلا موسيقيا".
وتوضح الصحيفة أن هذه الأفعال لا تحتاج أعدادا من المتطرفين للقيام بها، لكن صداها يتردد في أنحاء العالم كله، مشيرة إلى أنه "لدى (داعش) عدد كبير من المقاتلين الأجانب الذين مروا عبر صفوفه، ويمكن أن يعثر على داعمين ملتزمين له في الدول التي يريد استهدافها".
وينوه التقرير إلى أن عثور التنظيم على انتحاريين محتملين خارج "الخلافة" أصبح متاحا؛ نظرا لخسارته تل أبيض، وتوقف تدفق الجهاديين الأجانب إلى أراضيه، بعد الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة على تركيا لإغلاق حدودها مع سوريا، وعليه فإن المتطوعين الذين كانوا سيسافرون يظلون في بلادهم وينتظرون الأوامر.
ويخلص كوكبيرن إلى القول:"يتعرض تنظيم الدولة لضغوط غير مسبوقة في العراق وسوريا، لكن هذا لا يعني أنه  سينفجر، فهو قادر على القتال دفاعيا وهجوميا. ولن يقاتل في معارك تلقى دعما جويا من أمريكا أو روسيا. ويرى قادة التنظيم أنهم ارتكبوا خطأ عندما قاتلوا في عين العرب/ كوباني، حيث خسروا ألفي مقاتل بسبب الغارات الجوية. وعوضا عن ذلك فسيواصلون حرب العصابات، وتوسيع الحملات خارج العراق وسوريا، كالتي رأيناها في باريس".
======================
لوفيغارو: تنظيم الدولة يستفيد من خلافات أعدائه
عربي21 - يحيى بوناب# الأحد، 15 نوفمبر 2015 04:17 م 014
نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريرا، حول نجاح تنظيم الدولة في البقاء وتحوله إلى مصدر رعب في الشرق الأوسط والغرب، وقال إن التنظيم الذي يعادي كل العالم، استفاد من الخلافات الكبيرة بين أعدائه، خاصة بين الولايات المتحدة وتنظيم القاعدة وإيران.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن تنظيم الدولة منذ نشأته في حزيران/ يونيو 2014، استفاد من كل التناقضات والخصومات القائمة بين أعدائه، من أجل البقاء ومقاومة العمليات التي شنتها أطراف عديدة ضده، بل نجح أيضا في توسيع حدوده وإحكام السيطرة عليها، رغم كثرة وقوة من يحاربونه.
وذكرت الصحيفة أنه في صيف سنة 2014، نجحت واشنطن في حشد تحالف دولي يهدف على الورق إلى جمع القوى السنية والغربية من أجل مواجهة تنظيم الدولة، ولكن مع استبعاد أي تحالف مع إيران وروسيا ونظام بشار الأسد، رغم أنهم هم أيضا يفترض أنهم كانوا من أعداء تنظيم الدولة.
وأضافت أن الخلافات امتدت من أروقة السياسة إلى أرض المعركة، حيث إن المليشيات الكردية السورية والعراقية، وفصائل المعارضة السورية المسلحة، وحتى جبهة النصرة وبقية المجموعات الجهادية، تقف ضد تنظيم الدولة، ولكنها كانت تعاني من خلافات وضعف التنسيق بينها، وفشلت في جعل مواجهة هذا التنظيم أولوية مشتركة بينها.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوى الإقليمية السنية في المنطقة؛ ركزت جهودها منذ البداية على إسقاط نظام بشار الأسد، ولكنها خلصت فيما بعد إلى أن هذا التنظيم أصبح يشكل خطرا حقيقيا عليها، وهو ما دفعها لقبول المشاركة في عمليات القصف ضد معاقل التنظيم في سوريا. ولكن المملكة السعودية والإمارات سرعان ما انشغلتا مع التحالف العربي، في شن غارات جوية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
واعتبرت الصحيفة أن بشار الأسد وحلفاءه أيضا لا يولون أهمية لمواجهة تنظيم الدولة، رغم أنهم يرفعون شعار مكافحة الإرهاب منذ بداية قمعهم لثورة الشعب السوري، حيث إن قوات النظام وحزب الله اللبناني، الذي يخوض عمليات أيضا في سوريا وخاصة في المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا وفي المدن الكبرى في الغرب، يركزان على مواجهة قوات المعارضة المسلحة، بينما تكتفي باستغلال وجود تنظيم الدولة في المنطقة كورقة دعاية وضغط على الغرب، حتى يتظاهر الأسد بأنه يخوض حربا ضد الإرهاب وليس ضد المعارضة.
وأضافت الصحيفة في السياق ذاته؛ أن روسيا التي بدأت تدخلها العسكري في سوريا منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، حاولت هي أيضا تركيز عملياتها ضد المعارضة المعتدلة في الغرب، ولم تكن أغلب غاراتها موجهة ضد مواقع تنظيم الدولة، رغم أن هذا كان الهدف المعلن من قرار التدخل. وفي العراق أيضا لا يبدو أن إيران وحلفاءها من المليشيات الشيعية ملتزمون كثيرا بالقتال ضد تنظيم الدولة، الذي لا يزال على أبواب مدينة بغداد.
واعتبرت الصحيفة أن الغرب أيضا أصابه التردد والتخاذل، وفشل باتخاذ قرار حاسم للتدخل ضد تنظيم الدولة، حيث فضل باراك أوباما عدم التدخل، بسبب عقدة الفشل الذريع والكارثة التي سببها التدخل الأمريكي في العراق. فقد رفض الرئيس الأمريكي مؤخرا إرسال بضعة مئات من المستشارين العسكريين للعراق، وفي سوريا أيضا بعد أن فشلت مساعي عقد تحالف مع بعض فصائل المعارضة المعتدلة لتمويلها وتدريبها، وانتهت واشنطن إلى إرسال 50 من القوات الخاصة إلى سوريا لتوجيه الطائرات من على الأرض، ولكنها لم تفصح عن أي توجهات نحو إرسال المزيد من القوات.
وقالت الصحيفة إن بريطانيا أيضا تبدو مرتبكة ومتأثرة بتدخلها الكارثي في العراق، حيث فضلت عدم التدخل هذه المرة، وقد امتنع البرلمان عن السماح للحكومة بإطلاق عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة. كما أن سلاح الجو الملكي البريطاني اكتفى بتوجيه بضعة ضربات خجولة، باستعمال طائرات بدون طيار، من أجل استهداف أشخاص معينين، مثل استهداف جون الجهادي الذي قتل يوم الجمعة الماضي في مدينة الرقة.
وفي الختام؛ اعتبرت الصحيفة أن تنظيم الدولة الذي نجح في مقاومة سنة كاملة من عمليات التحالف الدولي ضده، وأثبت في الوقت نفسه أنه قادر على نقل المعركة إلى أرض أعدائه في العالم الغربي، يبدو خصما قويا ويزداد الانتصار عليه صعوبة يوما بعد يوم.
======================
لوتون السويسرية: التحول المرعب لتنظيم الدولة
عربي21 - نرجس ملكي# الأحد، 15 نوفمبر 2015 05:21 م 04913
نشرت صحيفة لوتون السويسرية تقريرا؛ اعتبرت فيه أن الهجمات الأخيرة لتنظيم الدولة في باريس، ونجاحه في إسقاط الطائرة الروسية في سيناء، يؤشران على تحول مرعب في إستراتيجية التنظيم وقدراته، حيث إنه قرر نقل المعركة إلى أراضي "الدول الصليبية" ومهاجمتها في عقر دارها.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن هجمات باريس تأتي لتؤكد أن استراتيجية تنظيم الدولة تمر بمرحلة تحول، حيث إن التنظيم كان إلى وقت قريب يركز جهوده على تقوية مناطق سيطرته وتوسيعها في نطاق ما يعتبرها "دولة الخلافة"، ولكن قادة التنظيم والمسؤولين عن استراتيجياته، اعتمدوا أسلوبا جديدا، وغيروا من أهدافهم المعلنة، حيث تبنوا فكرة الحرب ضد "الدول الصليبية".
وفي هذا السياق تأتي إعلانات قيام التنظيم بتبني الهجمات التي تمت مؤخرا، والتي تنطوي على موقف عدائي جدا ضد كل من فرنسا، إضافة إلى ألمانيا التي كان منتخبها يلعب في باريس ليلة وقوع الهجمات.
وتساءلت الصحيفة حول سر هذا التحول في إستراتيجية التنظيم، وما إذا كان ذلك يعكس إحساسا بالضعف في أرض المعركة في سوريا والعراق، حيث إن القصف الروسي المستمر منذ شهر ونصف، رغم أنه لم يفض إلى نتائج ملموسة ونصر واضح مثلما يدّعي العسكريون الروس، فإنه يضاف إلى الضغوطات الكثيرة المسلطة على هذا التنظيم.
وفي السياق نفسه أيضا أشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة زادت من حضورها الميداني من خلال دعم المزيد من المجموعات المسلحة في سوريا، تحت اسم "القوى الديمقراطية السورية"، التي تتكون في الحقيقة من مقاتلين أكراد فقط. وفي يوم الجمعة الماضي نجحت هذه القوة في السيطرة على مدينة سنجار الحدودية بين العراق وسوريا، ما يجعلها على أبواب مدينة الرقة التي تعتبر عاصمة التنظيم في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى هذا الهجوم المفاجئ الذي شنه التنظيم على أعدائه البعيدين عنه، بعد أن تبنى فرع تنظيم الدولة في ولاية سيناء عملية إسقاط الطائرة الروسية في محافظة سيناء قبل أسبوعين، ورغم أن الصندوق الأسود للطائرة لم يقل كلمته الأخيرة، فإن فرضية وجود عمل إرهابي تبقى شبه مؤكده، وهو ما يعني أن تنظيم الدولة من خلال هذه العملية يريد ضرب عصفورين: أولا تدمير قطاع السياحة في مصر، وثانيا، بحسب تعبير التنظيم نفسه، مهاجمة "العدو البعيد" المتمثل في روسيا.
ولاحظت الصحيفة أن أسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة، كان مهووسا بمهاجمة هذا "العدو البعيد"، وخاصة الولايات المتحدة، إلا أن إيديولوجيا تنظيم الدولة يفترض أنها تركز أكثر على إقامة "دولة الخلافة"، وهذا هو الفرق الكبير بين التنظيمين، إذ إن رؤية تنظيم الدولة المستقبلية تعتبر أن المعركة النهائية مع الأعداء ستكون في داخل حدود هذه الدولة التي يسعى التنظيم لتقويتها.
ولاحظت الصحيفة أن النقطة الوحيدة التي تتعارض مع هذه الإيديولوجيا، تتمثل في سعي تنظيم الدولة لتعزيز مواقعه في ليبيا من أجل منح بعد آخر لقوة التنظيم، واكتساب القدرة على مهاجمة أوروبا في الحوض الشمالي من البحر المتوسط.
وأضاف التقرير أن تنظيم الدولة يسعى لضرب الدول الأوروبية بدون رحمة، ويبرر هذه العمليات الإرهابية بمشاركة فرنسا في التحالف الدولي الذي يقصف مواقعه في سوريا، وبما يعتبره محاربة فرنسا للإسلام وإهانتها للنبي محمد، في إشارة إلى مساعي منع الحجاب، والرسوم المسيئة في صحيفة شارلي إيبدو.
ولاحظت الصحيفة أن هذه الكارثة التي حلت بفرنسا، تزامنت بالصدفة مع اجتماع القوى الدولية في فيينا للتباحث في الشأن السوري، والذي تم فيه تجنب طرح مسألة بقاء بشار الأسد في السلطة. وقد قبلت خلالها القوى الكبرى، على غرار الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي وبعض الدول العربية وإيران، بخارطة طريق تهدف إلى تنظيم انتقال سياسي وانتخابات خلال 18 شهرا.
واعتبرت الصحيفة أن هذا الاجتماع في فيينا، بكل ما أسفر عنه من مخرجات، تمت التغطية عنه بشكل كامل من خلال هذه الهجمات التي ضربت باريس، وهو ما أقر به وزير الخارجية الألماني فرانس وولتر شتاينماير، الذي أكد في المقابل أن هذه الهجمات ستزيد من إصرار الدول المجتمعة في فيينا على المضي قدما وإيقاف حمام الدم في سوريا.
وفي الختام، حذرت الصحيفة من أن هذه الحرب التي تعصف بسوريا منذ أربع سنوات، والتي كان يظنها الكثيرون بعيدة عنهم، لم تعد تعني السوريين وحدهم، وكل من كان يعتبر نفسه بمنأى عنها أصبح الآن مسئولا عن إيقافها لأنها أصبحت تمثل تهديدا للجميع.
======================
نوفال أبسرفتور: لماذا فرنسا هي الهدف الأول لتنظيم الدولة؟
عربي21 - أمل عويشاوي# الأحد، 15 نوفمبر 2015 11:29 م 0219
نشرت صحيفة "نوفال أبسرفتور" الفرنسية تقريرا حول تتالي الهجمات منذ سنوات على فرنسا، وآخرها تفجيرات باريس مساء الجمعة التي خلفت المئات من القتلى والجرحى.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن هوية فرنسا هي التي جعلت منها هدفا تسعى خلفه التنظيمات الإرهابية في العالم. ففي سنة 2009 أعلن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي أن فرنسا هي العدو رقم واحد، ونقلت عن مستشار وزاري قوله إنه" تمت مهاجمة فرنسا على خلفية هويتها".
وأضافت أنه بالنسبة للمجموعات المتشددة، تجسد هذه الجمهورية العلمانية التي تعتبر مهدا لحرية التعبير، أكثر من أي وقت مضى، صورة الشيطان. ونقلت عن المستشار أن "تنامي شعور الكراهية سببه القرارات التي اتخذتها فرنسا خلال العشر سنوات الماضية، مثل حظر الحجاب في المدارس في سنة 2004، وحظر النقاب سنة 2010، بالإضافة إلى السماح للمثليين بالزواج سنة 2013، وهذا ما أدى إلى تفاقم التوتر بين كل من فرنسا والجالية المسلمة داخلها.
وحذرت الصحيفة من أن هذه المنظمات المسلحة تسعى إلى تحويل فرنسا، التي تأوي أكبر الجاليات المسلمة واليهودية في أوروبا، إلى ساحة حرب. كما أنها تسعى من خلال التفجيرات، إلى التحريض على مزيد من العنصرية والتعصب، وذلك لزعزعة استقرار ما يعتبرونه الدولة العدو.
وأشارت الصحيفة إلى أن أكبر عدد من المقاتلين الأوروبيين الموجودين في سوريا هم أصحاب الجنسية الفرنسية. ووفقا لمسؤول في وزارة الدفاع، فإن حوالي 1700 فرنسي كانوا قد انضموا إلى صفوف تنظيم الدولة، وهي نسبة تمثل ضعف أعداد المقاتلين البريطانيين والألمان والبلجيكيين، الذين يحاربون إلى جانب هذا التنظيم. والخطر الأكبر يتمثل في أنه بعد التدريب يتم إرسال المتطوعين الأجانب إلى بلدهم الأصلي حتى يقوموا بتنفيذ الهجمات.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحققين دائما كانوا يكتشفون وجود صلة بين تنظيم الدولة في سوريا وبين العمليات الإرهابية التي حدثت في السابق. فالشخص الذي نفذ الهجمة على المتحف اليهودي في بروكسل الذي يدعى مهدي نموش (29 عاما)، كان أحد حراس الرهائن الفرنسيين الأربع، الذين تم احتجازهم من تنظيم الدولة. كما أن أيوب الخزاني، الذي قام بتنفيذ الاعتداء في مدينة تاليس، في 21 أغسطس/ آب الماضي، كان قد أقام في سوريا قبل فترة.
ولفتت الصحيفة إلى أن فرنسا أعلنت رسميا انضمامها إلى الجهود الدولية لـ"الحرب على الإرهاب"، وذلك منذ بداية عمليات أشابيل في مالي في كانون الثاني/ يناير 2013. وبعد عمليات الساحل الإفريقي، قام الجيش الفرنسي بالانضمام إلى التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم الدولة في صيف 2014 في العراق. أما في منطقة الشرق الأوسط، فقد أصبح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أحد قادة الحرب في المنطقة، خاصة بعد التدخل المحدود للولايات المتحدة الأمريكية، وبعد امتناع العديد من البلدان الأوروبية الأخرى، مثل إسبانيا، والمملكة المتحدة اللتين استجابتا لمطالب الرأي العام الرافضة لأي شكل من أشكال التدخل العسكري في منطقة الشرق الأوسط.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن تنظيم الدولة أراد من خلال المجازر التي قام بها يوم الجمعة الماضي، الرد على قرار فرنسوا هولاند القاضي بتوسيع الضربات على مواقع التنظيم في سوريا، وهذا هو السبب الرئيسي وراء الهجمات الدامية التي شهدتها العاصمة الفرنسية، ولاحظت أنه من المفارقات المثيرة للقلق، أنه في صباح اليوم الذي وقعت فيه الهجمات، قرر مجلس الوزراء أن يطلب من البرلمان تمديد فترة العمليات الحالية في سوريا.
======================
أوبزيرفر: أي صلة بين هجمات باريس وسوريا؟
لندن - عربي21 - باسل درويش# الأحد، 15 نوفمبر 2015 01:15 م 027
بعد يوم من هجمات باريس، تتوالى ردود الأفعال الدولية على الأحداث، وتتكشف تفاصيل جديدة عن طبيعة الهجمات، وكيفية تنفيذها وهوية منفذيها.
وتمتلئ الصحف بالتعليقات والتحليلات، حول طبيعة الخطر الذي بات يمثله تنظيم الدولة، الذي أعلن مسؤوليته عن العمليات في الوقت الذي كان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يلقي خطابه، ويتهم التظيم بالوقوف وراء العملية. وتزامنت العملية مع مؤتمر مهم كان سيعقد اليوم الثاني في فيينا، حيث اتفق وزراء خارجية 17 دولة، وفي مقدمتهم روسيا وأمريكا، على خطة لتسوية الأزمة السورية.
وفي هذا السياق طالبت صحيفة "أوبزيرفر" في افتتاحيتها بمواجهة تنظيم الدولة في سوريا حيث ينشط هناك. وتقول إنه حول في ليلة الجمعة "باريس المركزية إلى ساحة حرب دموية، وفتح محور حرب، دون تحذير أو رحمة ولا ذرة من التبريرالأخلاقي. وقام أفراده بالقتل وهم يحملون الانتقام افي قلوبهم، وعلى شفاهم كلمات (سوريا) و(العراق)، وجلبوا معهم حربا تدور بلا هوادة في منطقة بعيدة، إلى أبواب وحانات مدينة حالمة، ظلت ورغم هجمات سابقة غير معنية".
وتقول الصحيفة: "قد انتهى حس الانفصال يوم الجمعة، ولو كانت هناك حالة من الرضا عن النفس فقد انتهت بالكامل، لقدجلب تنظيم الدولة حربه إلى عدوه. وكما قال فرانسوا هولاند يوم السبت أصبحت هدفا لعملية حربية".
وتضيف الافتتاحية أن "فرنسا ليست وحدها.  فالشعور بالخوف، الذي حفزته الهجمات، يشترك فيه مواطنو كل حكومة في دول التحالف، الذي يضم أمريكا ودولا أوروبية وعربية، التي أقسمت على تطهير سوريا من شرور تنظيم الدولة. وسيكون هناك تحقيق داخل المؤسسة الأمنية الفرنسية، والكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة. من مثل "من أين جاء المهاجمون الثمانية، وهل ولدوا في فرنسا أم نشأوا فيها، وكيف وصلوا بأسلحتهم وتدريبهم العسكري؟ حيث كانوا مدربين ومنضبطين، وهل تواطأ معهم أحد من الأقلية المسلمة في فرنسا؟ وهل كانوا يتصرفون بمبادرة منهم، أم أنهم جزء من خلية فرنسية غيرمعروفة، أم كانوا ينفذون أوامر من الرقة، أو أي معقل من معاقل تنظيم الدولة؟".
وتواصل الصحيفة: "حتى لو تمت الإجابة عن هذه الأسئلة بشكل قاطع وكامل، فلن يتبدد هذا الشعور بالخطر الذي جلبته ليلة الجمعة. وفي التحليل النهائي، فلا يمكن حماية مدن، مثل باريس ولندن وبروكسل أو روما، من أي انتحاري مسلح بهذا النوع من السلاح. ولفعل هذا فربما تم تدمير الحريات وأساليب الحياة والثقافة المفتوحة والمتسامحة، التي يمقتها الإرهابيون وعقيدة الكراهية والانحراف التي يحملونها. وفي النهاية فأنت قد تقوم بعمل ما يريد القتلة".
ومن هنا ترى الافتتاحية أن "فرض إجراءات رقابية أصبح ضروريا، بالإضافة إلى التدخل في الحياة الخاصة للمواطنين، من خلال توسيع قاعدة البيانات والقوانين لاستخدام الإنترنت، فهذه إجراءات أصبح لا يمكنها تجنبها. ولكن توفير الأمن الكامل ليس إلا وهما".
وحذرت الصحيفة من تعرض المسلمين في فرنسا لهجمات، قائلة: "أعضاء الأقلية المسلمة الكبيرة في فرنسا هم الهدف البارز في بلد فشل فيه الاندماج الذي يفضل على النموذج البريطاني من التعددية الثقافية. فغالبا ما يمنحون وظائف بأجور متدنية، وإسكانات متداعية، ويشعرون بالإهانة؛ لاحتقار الجمهورية العلمانية للحجاب ورموز الدين الإسلامية، ولا يحظون بمعاملة متساوية كونهم مواطنين، ويعاملون بطريقة سيئة من اليمين المتطرف. وسيشعر مسلمو فرنسا بارتدادات الهجمات السلبية عليهم".
وتبين الافتتاحية أن "المواجهات في الشوارع ستظل قائمة، وفي صناديق الاقتراع أيضا. وستشهد فرنسا في الشهر المقبل انتخابات جهوية، التي يتوقع أن تحقق فيها الجبهة الوطنية الفرنسية، التي تقودها المعادية للأجانب والمثيرة للانقسام ماريان لوبان، نتائج جيدة. وما حدث في باريس قد يزيد من دعم الجبهة الوطنية. وعليه فإن  علالساسة من حزب هولاند الاشتراكي إلى يمين الوسط بزعامة نيكولاي ساركوزي، التأكد من استمرار تيار الوسط المعتدل".
وتشير الصحيفة إلى أن "فرنسا لا تتحمل الانحدار نحو التحيز وثقافة النبذ والعنصرية، ولا أوروبا كذلك. في ألمانيا وبولندا وبريطانيا وغيرها من الدول، التي تقوم فيها أحزاب اليمين باستهداف وتحويل المسلمين كبش فداء، خاصة اللاجئين المسلمين من سوريا، فلا تريد شيئا أفضل من رؤية فرنسا السقوط في دوامة الاستقطاب والاتهامات والانقسامات العميقة، وهو ما سيخدم أهداف تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة أيضا لو أدت هجمات الجمعة إلى التشدد والانقسام. فكيف سيقوم المتطرفون من الألوان كلها بفرض إرادتهم؟ ولهذه الأسباب على الساسة الأوروبيين كلهم الوقوف مع فرنسا".
وتجد الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، أن "فرنسا ليست وحدها، لأنه لا فرنسا أو أي بلد آخر يستطيع فهم التحديات الضخمة التي يفرضها انتشار سرطان تنظيم الدولة. فمنذ هجمات (شارلي إيبدو) ضرب مسلحو التنظيم وانتحاريوه وبشكل متكرر في مناطق واسعة. ففي الشهر الماضي قتلوا أكثر من 100 شخص في تركيا. وفي الصيف الماضي رشوا الشواطئ التونسية بالرصاص. وفي الأسبوع الماضي قاموا بمذبحة في حي شيعي في بيروت".
وتتابع الصحيفة بأن " تنظيم الدولة دمر طائرة روسية، كانت تحلق فوق سيناء، وقتل الركاب الذين كانوا على متنها كلهم، وعددهم 224 راكبا في عملية انتقامية ضد التدخل الذي قام به الرئيس فلاديمير بوتين في سوريا. ولم تؤكد موسكو رسميا مسؤولية تنظيم الدولة عن الكارثة، ولا شك أنه مسؤول عنها".
وتوضح الافتتاحية أنه من "الهجوم على الطائرة الروسية يظهر أن تنظيم الدولة بدأ يمثل تهديدا أكثر مما فهم في السابق. فإذا كان التنظيم قادرا على التحايل وتخطي الإجراءات الأمنية، التي أدخلتها الشركات الأمنية في مرحلة ما بعد هجمات أيلول/ سبتمبر 2001. وعند هذه النقطة فإنه لا يوجد طائرة أو قطار أو رحلة آمنة في المستقبل".
وتمضي الصحيفة قائلة: "لو أردنا أن نلغي هذه النتيجة، فعلى المجتمع الدولي اتخاذ تحركات صلبة ضد هذا وغير ذلك من الملامح المتعلقة بالتعاون الأمني. ففي أوروبا يمكن للجنة الأوروبية أن تؤدي دورا في تنسيق هذا الدور، بعد فشلها الذريع في إدارة أزمة اللاجئين. فبمساعدة فرنسا وتطمينها، وتحسين الأمن في الأماكن العامة، قد تكون هناك إضافة إيجابية".
وتواصل الافتتاحية: "فرنسا ليست وحدها، هي جزء من تحالف شكل (لإضعاف وتدمير) تنظيم الدولة، بحسب عبارات باراك أوباما. ولعدة أشهر قامت الطائرات الفرنسية بغارات فوق سوريا والعراق. وأرسل هولاند حاملة طائرات إلى شرق البحر المتوسط. وفي البيان الذي أصدره التنظيم أشار إلى دور فرنسا في هذه العمليات، الذي قاد إلى هجمات باريس، مع أن الولايات المتحدة هي التي شنت معظم الغارات. أما بريطانيا فهي تشارك في العراق، وهو ما أزعج واشنطن، وأثار اسيتاء واضح لديفيد كاميرون ووزير دفاعه مايكل فالون".
وتلفت الصحيفة إلى أن "الدول العربية المشاركة في التحالف، مثل الأردن والسعودية وقطر، فقد حرفت طائراتها لقتال المتمردين المدعومين من إيران في اليمن. أما الأكراد فهم مهتمون بضرب الأكراد أكثر من الجهاديين، فيما قرر رئيس الوزراء الكندي الجديد جاستين ترودو سحب طائرات بلاده من العملية. أما الروس فيقومون بعملهم الخاص، الذي يقوم على دعم رئيس النظام السوري المحاصر بشار الأسد أكثر من هزيمة تنظيم الدولة".
وتعلق الافتتاحية بالقول: "من الواضح للخبراء أن هذه الجهود الفوضوية وغير المتماسكة لن تحقق نجاحا، حتى لو ضمت قوات يمكن الوثوق بها، التي لا تملكها في الوقت الحالي. ومرة أخرى فما نحتاج إليه وبحاجة ماسة هو مدخل يقوم على تنسيق أوسع، واستراتيجية مشتركة بأهداف مشتركة من أجل نجاعة الغارات الجوية ضد تنظيم الدولة. وبعد باريس سيتزايد الضغط على زعيم حزب العمال جيرمي كوربين للتفكير من جديد بدعم توسيع العمليات الجوية البريطانية كي تشمل سوريا".
وتقترح الصحيفة أن تشمل هذه الجهود الجديدة "عمليات دمج في القيادة والعمليات مع الروس. وهذا لا يعني أنه تم تناسي ضم شبه جزيرة القرم، ولا التخريب الذي قام به بوتين في شرق أوكرانيا أيضا، فموسكو في ظلال الإدارة الحالية تظل شريكا لا يعتمدعليه. ولكن الحاجة الماسة التي يمثلها التهديد الحاضر تتطلب وضع مظاهر القلق جانبا من أجل مواجهة العدو الأكبر".
وتعتقد الافتتاحية أن "حروبا جديدة ليست هي الحل. ولو أرادت مدن أوروبا والشرق الأوسط تجنب الألم الذي عانته باريس، فعلى المجتمع الدولي مواجهة المشكلة التي تقع في قلب الأزمة الإرهابية المتوسعة (سوريا)".
وتذكر الصحيفة أن "الحرب الأهلية تدور هناك منذ أكثر من أربعة أعوام. وقد شرد نصف سكان البلد، وفر الملايين منهم إلى تركيا والأردن ولبنان، ومئات الآلاف يتجهون نحو أوروبا، وهي مشكلة تزعزع الاستقرار، وتهدد وحدة أوروبا".
وتنوه الافتتاحية إلى أن "الفوضى داخل سوريا سمحت لتنظيم الدولة وغيره من الجماعات بالسيطرة على مناطق وثروات، وتغذي الفوضى الحرب. ولم تنجح الحلول المتعجلة التي طرحها المجتمع الدولي. وقد حان الوقت لإنهاء هذا المأزق وبناء على ما حققته الأمم المتحدة".
وتختم "أوبزيرفر" افتتاحيتها بالإشارة إلى أن "الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والدول العربية الرئيسة وإيران كلها لديها مصلحة مشتركة لإنهاء النزاع المدمر الذي يهدد الجميع. ويجب أن يتحركوا جميعا، وإثبات أن فرنسا في هذه المرحلة من المعاناة ليست وحيدة".
======================
فورين بوليسي: هجمات باريس تدعم الرافضين للاجئين
الجزيرة
تركت الهجمات الدامية على باريس تداعياتها السلبية على أزمة اللاجئين لأوروبا، حيث أشارت صحف أميركية إلى استغلال بعض الجهات والدول الأوروبية مناسبة الهجمات في الثبات على موقفها الرافض لاستقبال اللاجئين القادمين إلى أوروبا من الشرق الأوسط.
فقد أشارت مجلة فورين بوليسي إلى أن المعارضين، من الأوروبيين والأميركيين، لاستقبال مزيد من اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط استغلوا هجمات باريس التي أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنها لتفنيد رفضهم لاستقبال اللاجئين.
 وأوضحت فورين بوليسي أن بعض الأوروبيين يرون أن هذه الهجمات تدعم مواقفهم الرافضة لاستقبال اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط، وذلك في ظل الخطط الرامية لإعادة توطين الملايين منهم في أوروبا والولايات المتحدة.
وأشارت فورين بوليسي إلى الخشية من أن تترك هجمات باريس انعكاساتها السلبية على أوضاع اللاجئين أنفسهم، فتزيدهم بؤسا ومعاناة.
اضطراب
من جانبها، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تحليلا مطوّلا اشترك فيه كل من أنتون ترويانوفسكي وخمسة كتاب آخرين، وقالوا فيه إن هجمات باريس قد تتسبب في اضطراب سير المفاوضات التي تجريها دول الاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين، وأضافوا أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل صارت تواجه انتقادات وضغوطا أشد من أي وقت مضى جراء فتحها الباب على مصراعيه أمام اللاجئين.
وأوضح الكُتاب أن هجمات باريس أذهلت أوروبا وعمّقت واحدة من أكبر الأزمات التي يواجهها الاتحاد، وهي المتعلقة باللاجئين، وخاصة في ظل استمرار تدفقهم بعد فرارهم من ويلات الحروب في بلدانهم.
وأضافوا أن بولندا أعلنت عن عزمها عدم الالتزام بأي اتفاقات بشأن أزمة اللاجئين، خاصة في ظل عدم اتضاح ما إذا كان منفذو هجمات انطلقوا من داخل فرنسا أم أنهم قدموا إلى البلاد من الخارج.
وفي السياق ذاته، أشارت مجلة نيوزويك إلى أن بولندا لن تطبق أي خطة أوروبية متعلقة بإعادة توطين اللاجئين، وذلك في أعقاب الهجمات الدامية التي تعرضت لها باريس.
وأوضحت نيوزويك أن الوزير البولندي للشؤون الأوروبية كونراد زيمانسكي أكد أن بلاده لا يمكنها أن تقبل أي لاجئين بموجب البرنامج الأوروبي المختلف عليه لتوزيع اللاجئين بين الدول الأعضاء.
 
======================
فايننشال تايمز: باريس قد تغير موقفها من الأسد
الجزيرة :
دعت صحف غربية إلى رد قاس على تنظيم الدولة دون الوقوع في شراكه بتعزيز قدرته على التجنيد، كما رصد بعضها احتمال تغير سياسة فرنسا الخارجية وخاصة تجاه سوريا ضمن ردود فعلها على أحداث باريس، وانتقدت سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما وحملتها مسؤولية غير مباشرة عن تلك الأحداث.
وقالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن هذه الأحداث ربما تدفع فرنسا للتنازل عن مطلبها بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد، ووصفت ذلك بأنه لا يشكل سياسة جيدة "في هذا الوضع المعقد"، قائلة إن تأييد الأسد وحزب الله وحليفتهما إيران لن ينتج عنه إلا المزيد من استبعاد الأغلبية السنية في سوريا وتعزيز حملة التجنيد لتنظيم الدولة وغيره من التنظيمات "الجهادية".
ورأت الصحيفة أن فرنسا تقف اليوم في مفترق طرق أمام خيارين، إما أن تنزوي كمجتمع ينكفئ على نفسه ويصبح أقل انفتاحا في الوقت الذي ينفذ فيه حملة عسكرية شرسة على الطريقة الروسية في سوريا، أو تحافظ على دورها كمجتمع أوروبي منفتح ويمارس سياسات حكيمة إستراتيجيا في الشرق الأوسط.
وأوضحت أن ما تختاره فرنسا في الساعات والأيام المقبلة من قرارات سيكون هاما في تشكيل توجه الاتحاد الأوروبي ككل وتحديد ما إذا كان تنظيم الدولة قد كسب أو خسر بأحداث باريس. وقالت إن انتصار "الإرهاب" أو هزيمته لا تُقاس بعدد الضحايا، بل باستجابة المجتمع المستهدف.
ينمو أسرع
وأضافت الصحيفة أن حجم وتعقيد هجمات باريس تكشف عن مستوى من التهديد ينمو بأسرع من نمو قدرة الدولة على مواجهته، وأن ما يزيد الأمر سوءا أن الناجين من الهجمات قالوا إنهم واجهوا "إرهابيين" يتحدثون الفرنسية بدلا عن أجانب لا يعرفون المناطق التي يستهدفونها.
"فايننشال تايمز:ما تختاره فرنسا في الساعات والأيام المقبلة من قرارات سيكون هاما في تشكيل توجه الاتحاد الأوروبي ككل وتحديد ما إذا كان تنظيم الدولة قد كسب أو خسر بأحداث باريس"
وقالت إن فرنسا يجب أن تتوقع هجمات أخرى لأن عدد المشاركين في تنفيذ هجمات الجمعة وتعقيد هذه الهجمات مع ثبوت أن جذورها ومصادرها داخلية لا يترك مجالا للقول إنها الأخيرة "وعلى الاستجابة المجتمعية والحكومية أن تأخذ ذلك في الاعتبار".
حرب عالمية
كذلك دعت صحيفة إندبندنت البريطانية إلى القضاء على تنظيم الدولة دون الوقوع في أيديه، مشيرة إلى أن الاستجابة الخاطئة سينتج عنها عدد لا يُحصى من المجندين الجدد. واستمرت تقول "يجب ألا نُستفز ونأتي بالاستجابة التي يتوقعون الحصول عليها منا. هذه حرب عالمية وربما تستغرق جيلا بأكمله".
وقالت إنهم يريدون تصعيد التوتر وخلق انقسامات داخل المجتمعات الغربية "متعددة الأعراق والثقافات"، كما يرغبون في أن يشعر المسلمون الغربيون بأنهم غير مرغوب بهم في أوروبا والأفضل لهم الالتحاق بتنظيم الدولة في سوريا، وأن يشعروا أنهم في ديارهم هناك فقط.
ومضت إندبندنت في تعدادها لما تزعم أن تنظيم الدولة يستهدفه بهجماته على باريس الجمعة الماضية ذاكرة أن تتحوّل المجتمعات الغربية إلى مجتمعات مغلقة واستبدادية وتعيش في خوف منهم.
القيم الغربية
وأوردت أن "الإرهابيين" يكرهون القيم الغربية ويستفزون مجتمعاتها لتغييرها. ودعت إلى التمسك بقيم الليبرالية، والعلمانية، والانفتاح، وحرية التعبير والمساواة، مشيرة إلى أنه وعندما أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ترحيب بلادها باللاجئين السوريين هذا العام، قام تنظيم الدولة بنشر عشرات الفيديوهات التي تظهر ألمه ويدعو فيها السوريين للعودة لبلادهم.
أما واشنطن بوست الأميركية فقد نسبت إلى الرئيس السوري بشار الأسد أنه أشار إلى أن هجمات باريس ناتجة عن دعم فرنسا للمتمردين على نظامه، وإلى عدم فهم الغرب أن الدعم الذي يقدمه حلفاؤه "للإرهابيين" قد أدى إلى انتشار "الإرهاب".
قالت الصحيفة إن الجميع في الشرق الأوسط أدانوا أحداث باريس وأعربوا عن تضامنهم مع فرنسا بمن فيهم الحلفاء العرب وإيران والنظام السوري ومجلس كبار العلماء السعودي.
وانتقدت واشنطن تايمز مجددا الرئيس الأميركي باراك أوباما وسخرت منه لقوله لقناة "أي بي سي" قبيل هجمات باريس إنهم استطاعوا احتواء تنظيم الدولة وقد أظهرت تلك الهجمات أنه لم يستطع، كما أعادت للأذهان قوله مرة إن التغير المناخي أخطر من تنظيم الدولة "الذي ظهر نتيجة لسياساته الخاطئة في الشرق الأوسط".
وأشارت إيكونوميست البريطانية إلى الهزيمة التي تلقاها تنظيم الدولة في سنجار وإلى مقتل محمد إموازي في سوريا وقالت إنهما سيساعدان على محو صورة التنظيم الذي لا يُقهر وهي صورة غاية من الأهمية في عملية تجنيد المقاتلين لدولة تنظيم الدولة وتخويف الناس في المدن والبلدات العراقية والسورية.
======================
ديلي تلغراف :دعوات لتعزيز حدود أوروبا أمام اللاجئين
قالت ديلي تلغراف البريطانية إن بعض منفذي هجمات باريس ليل الجمعة الماضية هم فرنسيون من أصل جزائري، وربما ذهبوا إلى سوريا قبل ذلك، وإن بعض المتورطين الآخرين ربما دخلوا أوروبا مع أعداد المهاجرين الكبيرة التي دخلت.
وترى الصحيفة أن مخاوف التأثير الهائل لهذه الأعداد الكبيرة من المهاجرين على التماسك الاجتماعي والبنية التحتية الاقتصادية بالدول الأوروبية غير المجهزة لاستقبال هذه الأعداد لابد أن تضاف إلى الخوف من أن هذه الهجرة تجلب معها مخاطر أمنية، وأضافت أن منطقة شنيغن غير الحدودية بأوروبا تمثل سببا للقلق لأنها مكنت من حرية الحركة وزادت من الانطباع بأن كيانا سياسيا قد تشكل.
واعتبرت أن أفضل رد على هذا هو تعزيز الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي لمنع الناس من الدخول من غير مسارات الهجرة المراقَبة، وأضافت أن توافق انعقاد قمة العشرين في تركيا له أهميته بحكم أن جزءا من المشكلة يكمن فيها حيث يستخدم المهاجرون من سوريا وباكستان وأفغانستان هذا المسار للوصول إلى أوروبا عبر اليونان.
وفي السياق ذاته، أشار جيمس كيركب بالصحيفة نفسها إلى أن حدود أوروبا المفتوحة بعد هجمات باريس آخذة في الانهيار وأن العيوب في القواعد المعمول بها في منطقة شنيغن التي تسمح بحرية الحركة عبر معظم دول الاتحاد الأوروبي لم تعد قاصرة على الحق السياسي.
وأوضح أن هذا الاستنتاج يستند إلى تقارير بأن أحد منفذي هجوم باريس على الأقل وصل إلى اليونان، وزعم أنه لاجئا من سوريا ثم سافر منها عبر الاتحاد الأوروبي دون رقيب قبل الوصول إلى فرنسا.
وأضاف الكاتب أنه حتى قبل هجمات باريس كانت شنيغن تتداعى تحت ضغط ما أطلق عليه البعض الهجرة الكبيرة من الشرق الأوسط وأفريقيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وختم بأن السفر بلا حدود يعني التوزيع غير المتوازن للقادمين الجدد الذين يكونون في كثير من الأحيان غير مرغوب فيهم، والأسوار التي ارتفعت في الصيف سترتفع الآن أكثر ويزيد عددها لأن العديد من الأوروبيين الآن يعتبرون الأجانب القادمين إلى قارتهم يهددون ثقافتهم ومعيشتهم، بل إن بعضهم يشكلون تهديدا ماديا أيضا.
 
======================
هارتس :لم يؤسسوا في فيينا دولة السوريين..المفاوضات تحتاج إلى فترة طويلة لتحقيق انجازات حقيقية في الموضوع السوري
تسفي بارئيل
NOVEMBER 15, 2015
القدس العربي
مئتا دولار في العام، هذا هو المبلغ المطلوب من السوري دفعه للجامعة التي فُتحت في الآونة الاخيرة بالقرب من حلب، فيها 19 معهد، بالاضافة إلى عشرة مراكز أبحاث، وتسعى إلى الحصول على اعتراف دولي لـ 3.000 طالب سجلوا للسنة الاولى. هذه جامعة استثنائية: اقيمت من قبل المعارضة السورية في منطقة بسيطرة المتمردون وتهدف إلى خدمة الطلاب من المناطق «المحررة» في الدولة، وايضا الطلاب الذين لم يستكملوا تعليمهم في جامعات الدولة يستطيعون التسجيل. هذه بشرى جيدة لمن فقدوا الأمل بمستقبل أكاديمي في سوريا، ومنذ الان قد يكون مصيرهم مختلف عن مصير 400 الف ولد لاجيء لا يذهبون إلى المدارس في تركيا أو مئات الالاف من اللاجئين الذين يحاولون دخول المؤسسات التعليمية في لبنان والاردن.
ولكن في حين يحاول الطلاب في حلب فهم شروط القبول للجامعة الجديدة، على الجهة الاخرى من المقاطعة تستمر المعارك بين المتمردين وبين الجيش السوري المدعوم بسلاح الجو الروسي. سجل الجيش هذا الاسبوع انجاز لافت حين نجح باعادة احتلال المطار العسكري كويرس الذي سيطرت عليه «داعش» عام 2013 ومنذ ذلك الحين تمت محاصرة مئات الضباط والجنود فيه.
لكن وصف المعركة على أنها تدور بين قوات المتمردين وبين جيش الاسد، ليس دقيقا. مقاطعة حلب التي تتقسم يوميا من جديد بين «داعش» وميليشيا المتمردين والجيش السوري بمشاركة حزب الله، توقعت هذا الاسبوع زيارة من ممثلي حكومة المعارضة المؤقتة التي يقف على رأسها احمد طعمة، ولكن الوفد رفيع المستوى برئاسة طعمة لم يصل إلى حلب. وليس بسبب النظام السوري او «داعش»: على الجانب السوري من الحاجز باب السلامة على الحدود التركية اوقفه محاربو «الجبهة الشامية» الذين يسيطرون على المعبر ورفضوا السماح لهم بالدخول بادعاء «ان الزيارة لم تنسق مع قيادة الجبهة».
تتكون الجبهة الشامية من بقايا ميليشيات ومنظمات وتشكل معا القوة المتمردة الاكبر على جبهة الشمال. والسيطرة على المعبر الحدودي تمنحها افضليات اقتصادية ضخمة. لذلك فان محاولة اقامة جيش موحد ودمج جميع الميليشيات يعني تهديدا لسيطرتها الوحيدة على مصادر الدعم وطرق العبور. اضافة لذلك فان قوات المتمردين لا يعترفون بالحكومة المؤقتة، والتي تعتبر جسما فاسدا، ومنقسما على نفسه ولا تأثير له على الخطوات والعمليات السياسية.
الحادثة في «باب السلامة» هي مثال آخر على الصعوبات الكبيرة امام أي حل سياسي في سوريا. الامر الذي دفع وزير الخارجية الالماني إلى القول بانه «غير متفائل من مؤتمر فيينا» وهو الاجتماع الذي سيتم غدا في العاصمة النمساوية. وهو الثالث في الاونة الاخيرة، حيث ينوي ممثلو 20 دولة تحديد من هم ممثلو المعارضة السورية الذين ستتم دعوتهم للاشتراك في العملية السياسية التي تؤدي إلى اقامة نظام سوري مؤقت ويحضر الدولة للانتخابات.
لم تتم دعوة أي ممثل من المعارضة للمؤتمر أو المتمردين او النظام السوري، والفرضية هي ان كل ما يتم الاتفاق عليه في المؤتمر الذي يضم الولايات المتحدة، روسيا، إيران والسعودية سيتم فرضه على الاطراف المتحاربة في الميدان.
نشرت وكالة انباء «رويتر» ما يسمى «الخطة الروسية» والتي تقضي بان يعمل النظام المؤقت لمدة 18 شهرا. حيث يتم تهيئة الوضع للانتخابات، حيث يكون النظام الحالي شريكا في هذه الفترة بادارة الدولة ـ كما تم الاتفاق في مؤتمر فيينا السابق ـ روسيا تنفي وجود خطة كهذه. على أعتاب المؤتمر الحالي طُلب من الممثلين تحضير قائمة لممثلي المتمردين والمعارضة. ومن ضمن القائمة سيتم اختيار 25 عضو لتشكيل النواة للنظام. وهذه المجموعة ستنقسم إلى لجنتين اساسيتين تناقشان طبيعة الحل في سوريا: واحدة تناقش الاصلاح السياسي والثانية تهتم بالشؤون الامنية. وحسب التقارير في وسائل الإعلام الروسية، فان موسكو ستقترح رئيس ائتلاف المعارضة خالد خوجة وسابقيه معاذ الخطيب واحمد الجربا وهادي البحرا وايضا ميشيل كيلو وعارف دليله الذين سيمثلون التيارات المثقفة المعارضة لنظام الأسد.
ولكن الخلاف بين المشاركين في المؤتمر سوف يكون تحديد من هي المنظمات والميليشيات التي تعتبر إرهابية. ولا تستطيع الانضمام للعملية السياسية ويجب محاربتهم والقضاء عليهم. إيران وروسيا تريدان الغاء مشاركة ليس جبهة النصرة فقط بل ايضا احرار الشام وميليشيات متطرفة اخرى تعمل في اللاذقية، توجد لتركيا مطالب خاصة بها وهي تتصل بالميليشيات الكردية التي تعمل في شمال سوريا وتؤيد او تتعاون حسب ادعاءات أنقرة مع حزب العمال الكردي بي.كي.كي والذي تعتبره منظمة إرهابية. الولايات المتحدة في المقابل تعتبر الميليشيات الكردية مهمة جدا: في الاونة الاخيرة ساعدت على اقامة ميليشيا تحت اسم «القوات السورية الديمقراطية» والتي تضم 12 ميليشيا صغيرة وفيها يحارب الاكراد إلى جانب ابناء القبائل العربية والمسيحية ـ السريانية. ان اقامة هكذا ميليشيا مختلطة ستتمكن الادارة الأمريكية من تمويل وتسليح المحاربين دون استفزاز تركيا. ايضا للسعودية توجد مجموعة ميليشيات تقوم بتأييدها وسوف تعترف على شملها بالمنظمات الإرهابية.
ان حصلت معجزة واتفق المؤتمرون على قوائم الإرهاب فلا توجد ضمانة بان تحترم ذلك الميليشيات الموجودة في الميدان التي لن تتبنى ما يقوله السياسيين في فيينا.
تقول التقديرات انه بحاجة إلى اشهر طويلة لكي تثمر النقاشات السياسية ويتم الانتقال للمرحلة القادمة وانضمام ممثلين سوريين من قبل المتمردين ومن قبل النظام لعملية تشكيل الحكومة المؤقتة، وخلال هذه الفترة سيحاول كل طرف فرض مقاطعة على الارض من أجل التأثير على نتائج المفاوضات. الروس والأمريكيون الذين يرسلون حاملات الطائرات إلى تركيا سيزيدون من عدد الضربات الجوية وسيحاول جيش الاسد أن يسيطر على مناطق اخرى في حلب بعد الانجاز في مطار كويرس، وسيستمر المتمردون في قصف اللاذقية التي هي معقل علوي حيث قتل هذا الاسبوع 23 شخص واصيب 60 بسبب القصف. في مقاطعة درعا وادلب حيث تقصف الطائرات الروسية، تدور معارك بين قوات النظام وبين الجيش السوري الحر وجبهة النصرة. ولكن هذه معارك تكتيكية لن تؤدي لانجازات استراتيجية: التواجد هو اسم اللعبة.
 
هآرتس 15/11/2015
 
تسفي بارئيل
======================
دومينيك سوغيل - (كرستان سينس مونيتور) 6/11/2015 :مصيدة لأقارب "المختفين" في سورية: "لا يمكنك أن لا تدفع على أمل العثور عليهم"
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
الغد
ناجي حسن الأحمد هو رجل في مهمة: إنه يريد أن يعرف مصير شقيقيه اللذين "اختفيا" عنوة على يد الأجهزة الأمنية السورية. ويُخشى أن يكون أحدهما قد لقي حتفه.
كان شقيق أحمد الذي يدعى ياسين، الطالب في كلية الشريعة الإسلامية، قد اقتيد من الحافلة التي كان يستقلها عند نقطة تفتيش تابعة لقوات النظام في مدينة حمص السورية في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وبعد ذلك، راجعت العائلة كل فرع أمني سعياً وراء الحصول على معلومات عنه -مستخدمين خدمات العديد من "الوسطاء" الذين يستفيدون من روابطهم مع مسؤولي النظام- وإنما بلا طائل.
يقول أحمد، الذي يعمل راهناً عامل بناء في إسطنبول التركية: "لقد دفعنا نحو 500.000 ليرة سورية (2500 دولار) نظير لا شيء". ويضيف: "كنا نعطيهم الاسم كاملاً وكانوا يجيبون بأنه لا يوجد أحد يحمل ذلك الاسم. وجعلنا ذلك نفهم أنه ميت".
يضيف ذلك الاستنتاج من الإلحاح على مهمة البحث عن شقيقه الثاني، علاء، الذي كانت القوات الأمنية قد اعتقلته بينما يزور مستشفى في شهر تموز (يوليو) الماضي. وكان معتقل سابق قد اتصل بالعائلة وقال لهم إنه معتقل في دمشق لدى فرع فلسطين، وهو من أقدم وأهم فروع الاستخبارات العسكرية السورية.
أعطت هذه المعلومة العائلة بصيص أمل، لكنه كان أملاً مقروناً بالخوف على حياته. ويقول أحمد الذي يعرض بعبوس رسالة "واتساب" قادمة من وسيط على هاتفه: "حتى لو اعتقلوك كشخص بريء، فإنك ستخرج مذنباً لأنك ستعترف تحت ضغط التعذيب والضرب بأي شيء -حتى بأنك عميل للموساد (المخابرات الإسرائيلية). وهذا الرجل يريد مليون ليرة سورية لإخراج أخي من السجن. إنها تجارة كبيرة -للوسيط وللضباط معاً".
يشكل اختفاء شقيقي أحمد جزءا من وجه آخر مرعب وقاتم للحرب الأهلية السورية التي قتل فيها حتى الآن ربع مليون شخص، وشردت ملايين الأشخاص من منازلهم. ويقول أحمد إن أياً من شقيقيه لم يكن عضواً في المعارضة المسلحة.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثقت حوالي 67.000 حالة اختفاء قسري على الأقل، الغالبية العظمى منها من المدنيين، منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام في العام 2011. وتقول منظمة العفو الدولية "أمنستي إنترناشيونال" في تقرير نشرته مؤخراً، إن هذه الممارسة ما تزال تتكرس كثيراً، مما تسبب في نشوء سوق سوداء من الوسطاء الذين يتقاضون الرشاوى في مقابل تزويد الناس بمعلومات.
ويقول مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، فيليب لوثر: "إلى جانب تدمير الأرواح، تعمل حالات الاختفاء على إنشاء سوق سوداء لاقتصاد الرشاوى، والتي تتاجر بمعاناة العائلات التي فقدت أحباءها". ويضيف: "ويتم ترك هذه العائلات مع الشكوك المتصاعدة وفجوة متسعة حول المكان الذي يوجد فيه ابنها المختفي".
وتضيف مؤلفة التقرير، نيكوليت بويلاند: "يستفيد مسؤولو السجن ومسؤولون حكوميون من هذه الرشاوى. والمبالغ التي نتحدث عنها ليست مجرد رشوة هنا أو هناك. إننا نتحدث عن عشرات الآلاف من الدولارات، ولذلك من الصعب جداً الاعتقاد بأن الحكومة ليست على دراية بهذا".
من هم الذين يختفون؟
للدولة السورية سجل طويل في حالات الاختفاء القسري، والذي يعرف بأنه أي الحرمان من الحرية على يد عملاء الدولة أو مساعديهم، سوية مع التعمية على مصير ومكان وجود الشخص المختفي. ويقال إن أكثر من 17.000 سوري قد اختفوا في ظل حكم حافظ الأسد. وقد توقفت هذه الممارسة عندما ارتقى ابنه، بشار، إلى سدة الرئاسة في أول الأمر، لكنها كسبت زخماً جديداً بعد بدء الاحتجاجات في العام 2011.
تقول منظمة العفو الدولية إن أولئك الذين تم استهدافهم في حالات الاختفاء القسري يقعون داخل ثلاث فئات رئيسية: معارضون مسالمون للحكومة؛ وأشخاص يعتبرون غير موالين للنظام؛ وأقارب لأشخاص مطلوبين للسلطات. وبينما تتهم مجموعات المعارضة بارتكاب الجريمة نفسها، فإن النظام يشكل المرتكب الأكبر لها.
ويختفي معظم الناس في مراكز الاعتقال التابعة لفروع أمن الدولة، لكن آخرين يختفون بينما يتم نقلهم إلى المحكمة أو عند استفسارهم عن أحباء لهم.
كانت مجموعات حقوق دولية ومحلية قد أصدرت تقارير لا تعد ولا تحصى، والتي توثق للتعذيب الممنهج وقتل الأشخاص الذين يعتقلهم النظام، بالإضافة إلى الحث على اتخاذ إجراء من جانب محكمة الجنايات الدولية. وكانت أول لمحة مرعبة عن هذا العالم الموحش قد جاءت في شكل 55.000 صورة لجثث مشوهة ومرقمة بشكل دقيق، والتي قام بتسريبها إلى الخارج في تموز (يوليو) من العام 2014 مصور عسكري سوري اسمه الرمزي "القيصر".
ويخشى أقارب المختفين أن يكون أحبتهم قد واجهوا المصير نفسه الذي واجهه نحو 11.000 شخص الذين ظهروا في صور القيصر، لكنهم لا يملكون ترف إغلاق القضية -ومن هنا ينبع ضعفهم أمام "الوسطاء".
التشبث بالأمل
يقول محمد عايش، (وهو اسم مستعار لعضو متمركز في إسطنبول للرابطة السورية للمفقودين وسجناء الضمير)، إن معظم الوسطاء هم مسؤولون أمنيون أو مسؤولون عسكريون سابقون، أو أشخاص لهم روابط قربى مع مسؤولين رفيعي المستوى، ومحامون.
ويضيف: "يعرف الجميع أن لكل قاض مفتاحا -محام معين يستطيع فتح الباب. والأمر نفسه ينطبق على الفروع الأمنية. ومع انطلاق الثورة، أصبحت الحالة أسوأ بكثير والمبالغ أكبر بكثير".
ويشرح محامي دفاع سوري ما يزال يعمل في البلد بالقول: "يركز معظم الوسطاء على الفروع الأمنية لأن من المستحيل تقريباً أن تحصل العائلات على أي معلومات منها". ويضيف: "إنني أحذر العائلات دائماً من هذا الأمر. فحتى لو أحضر الوسطاء أي معلومات، فليست هناك طريقة لتأكيد صحة هذه المعلومات. لكن كل ما يريده الناس هو المعرفة والتشبث بأمل أن ابنهم ما يزال على قيد الحياة". ويقول المحامي إن هذه الجهود لا تجلب أي نتائج في 80 في المائة من الحالات.
يظل الجميع عرضة لهذه الألاعيب، حتى العائلات التي تتوافر على تقليد طويل من نشاط الحقوق المدنية والمعارضة السياسية مثل عائلة علي الأسعد الذي كان والده الشيوعي قد أمضى سبع سنوات في السجن، وظل يدخل إليه ويخرج منه حتى اختفى في تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2013. وكان السيد الأسعد، الجيولوجي السابق ورجل مبيعات لزراعة الشعر راهناً في اسطنبول، قد دفع مبلغ 10.000 دولار لوسطاء عدة على أمل التأكد من مكان وجود والده.
ويشرح بالقول: "إنك لا تستطيع أن لا تدفع. عقلك يقول لك إنهم يكذبون وإنهم يحاولون استغلالك، لكن قلبك يقول لا، فقد تنجح العملية وقد يكونون قادرين على إعطائك معلومات. وتعيش بالتالي تحت وطأة هذا العذاب النفسي بين عقلك وقلبك. وفي معظم الأوقات يعلو صوت القلب".
"مافيا كاملة"
رنيم معتوق هي ابنة مدافع لناشط في حقوق الإنسان كان قد اختفى في تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2012. وتعتقد العائلة بأن خليل معتوق اعتقل عند نقطة تفتيش تابعة للنظام بينما كان في الطريق إلى عمله. وكانوا كلهم يخشون من حدوث هذا الأمر يوماً ما، وكان والدهم قد حذرهم من استخدام الوسطاء الذين ليسوا سوى مخادعين.
وتقول السيدة معتوق التي تعيش حالياً في ألمانيا: "لم نتخيل أبداً أنه سيختفي في مثل هذه الظروف الغامضة".
وكانت السيدة معتوق قد اعتقلت هي نفسها لاحقاً في غارة مداهمة في إحدى الضواحي، وأمضت أشهرا عدة معذبة في زنزانة مكتظة، وهي تستمع إلى صرخات النساء وهن يعذبن. وقامت والدتها برشوة القاضي في محكمة مكافحة الإرهاب من أجل شمولها بالعفو الرئاسي في العام 2014.
وتقول معتوق: "إنها مافيا كاملة. ومع أن هذا يزيد قوة النظام، فإنه لا أحد يرفض الدفع من أجل تحرير أحد أحبابه".
 
*نشر هذا التقرير تحت عنوان: For kin of Syria's disappeared a trap: You can't not pay to find them.
abdrahaman.alhuseini@alghad.jo
@abdrahamanalhuseini
======================
«لوموند»: هجمات باريس: هذا كل ما نعرفه، وما نجهله حتى الآن
 خالد بن الشريف
ساسة
المدعي العام بمحكمة باريس، «فرانسوا مولينز»، عقد ندوة صحافية السبت 14 نوفمبر السابعة مساء؛ كشف فيها النقاب عن عدد من العناصر التي تسمح لنا بمعرفة أكثر كيف وقعت الهجمات «الإرهابية المتعددة» التي خلفت 129 قتيل على الأقل، الجمعة، في باريس وسانتا دينيس.
(1) ما هو مؤكد
على الأقل 7 «إرهابيين» شاركوا في الهجمات لقوا حتفهم ليلتها:
ثلاثة «انتحاريين» قاموا بتفعيل حزامهم الناسف، وانفجروا بمحيط ملعب “ستاد فرانس”، وذلك مساء نحو الساعة 9,20 و 9,30 و 9,53، خلفوا ضحية واحدة.
«انتحاري» آخر فجر نفسه نحو الساعة 9,40 بمطعم «كونطوار فولتير»، رقم 253 بشارع فولتير، خلف العديد من الإصابات، لكن لا ضحية هناك.
ثلاثة «إرهابيين» وصلوا باتاكلان عبر سيارة سوداء من نوع « POLO »، قُتلوا هناك، بعد أن أوقعوا 80 ضحية، واحد منهم قتل في مواجهة مع الشرطة، بينما قام الآخران بتفجير أنفسهما بحزام ناسف.
على الأقل 129 شخص توفوا في الهجمات، المدعي العام بمحكمة باريس، «فرانسوا مولينز»، أشار إلى أن هناك أيضا 352 إصابة، 99 منهم في حالة خطرة.
ثلاث مجموعات عملوا بشكل شبه منسق على شن الهجمات ليلة الجمعة، حسب «فرانسوا مولينز»، حيث تشابهت المجموعات الثلاث في اعتداءاتهم، من خلال استعمالهم بنادق كلاشينكوف من عيار 7,62 ملم، وأحزمة ناسفة من نوع TATP، وتزامن هجماتهم يؤكد بأن هناك استراتجية منسقة. وإذا كان «إرهابيو» “ستاد فرانس” و”شارع فولتير” و”باتاكلان” بدا أنهم لقوا حتفهم، فإن أعضاء المجموعة الثالثة قد يكونون قد لاذوا بالفرار بسيارة.
سيارتان تم التعرف عليهما خلال التحقيق، بفضل شهود عيان ولقطات فيديو مسجلة، وجدت واحدة سوداء من نوع SEAT بمنطقة “مونتروي” وبها بنادق كلاشينكوف، والسيارة الثانية من نوع POLO مسجلة ببلجيكا.
هناك فرنسي من بين «الإرهابيين»، تم التعرف عليه بفضل بصماته الرقمية، وهو «إسماعيل عمر مصطفى»، ولد في 29 نوفمبر 1985 بمنطقة كوركورنه بمقاطعة إسون، معروف لدى العدالة باقترافه جرائم ضد القانون العام في 2004 و 2005، يعيش في منطقة شارتر منذ بضع سنوات، لم يسبق له أن سُجن أو تورط في قضايا متعلقة بالإرهاب، لكن تم وصمه بالبطاقة “س” الخاصة بتصنيف «المتطرفين»، وحسب معلومات حصلت عليها «لوموند» فإنه تم تثبيت عليه «صفة التطرف» خلال إقامته في سوريا بين فترة خريف 2013 و ربيع 2014 ، وحسب معلوماتنا فقد تم اعتقال 7 أفراد من أقاربه، وترحيلهم إلى الحجز القضائي بمنطقة بوندوفل؛ لاستكمال المدعي العام التحقيق معهم، والحجز القضائي هو إجراء روتيني لا يثبت تورط الأقارب في الهجمات.
في طريق معتمد نحو بلجيكا، أخبر المدعي العام الفيدرالي لبلجيكا بأن فرنسيين مقيمين في بروكسيل، بالمدينة بمنطقة مالونبيكجيون، كانا من بين الانتحاريين الذين نفذوا هجمات ليلة الجمعة بباريس، حسب معلوماتنا، التحقيق الفرنسي يتجه نحو بلجيكا، وبالتحديد ثلاثة إخوة فرنسيين، اثنين منهم ظهرا في عقود إيجار سيارتين مسجلتين ببلجيكا، واللتين تم استعمالهما في الهجمات، واحدة من طراز «فولس فاكن بولو» عثر عليها قرب صالة العرض باتاكلان، وأخرى من نوع «سيات ليون» وجدت بضواحي مونتروي وبها ثلاث بنادق كلاشينكوف، لم نعلم حتى الساعة إن كان الأخوان اللذان تحدث عنهما المدعي العام الفيدرالي البلجيكي هما نفسهما الأخوان صاحبا السيارتين. أما الأخ الثالث فقد اعتقلته السلطات البلجيكية، السبت بمنطقة مالونبيكجيون، حيث تم اعتقال مجموعة من سبعة أشخاص هناك من طرف الجهاز البلجيكي المكلف بالتحقيق.
(2) ما لا نعرفه
هل هناك لاجئ سوري من بين الإرهابيين؟
عثر على جواز سفر لشخص مجهول ولد سنة 1990 بسوريا قرب أحد الانتحاريين اللذين فجروا أنفسهم بـ”ستاد فرانس”، حسب السلطات اليونانية، فإن المعلومات على جواز السفر توافق شخصا تم تسجيل لجوئه باليونان في أكتوبر. وقد قدم طلبا للجوء السياسي لدى صربيا حسب الوزارة، لكن التحقيقات لم تثبت بعد أن المعلومات الموجودة في جواز السفر هي فعلا لشخص الانتحاري، ولا معلومات عنه في السجلات لدى المؤسسات الفرنسية.
من أطلق النار في الدائرة العاشرة؟
قتل خمسة أشخاص على الأقل في الساعة 9,25 على شريط “لو كاريلو” وفي مطعم “لو بتيت كومبودج”. أيضا على الساعة 9,32 قتل خمسة على الأقل بمقهى “بون بيير”. و في الساعة 9,36 لقي 19 آخرون حتفهم بزنقة “شارون”، في كل مرة يؤكد شهود العيان بأن المجهولين المسلحين كانوا على متن سيارة “سيات” سوداء، إذا لم يعرف عددهم فربما هم المجموعة الثالثة.
هل حاول «انتحاري» دخول ملعب “ستاد فرانس”؟
وول ستريت جورنال استضافت شاهدا مجهولا، وهو حارس أمن خاص للملعب، يشرح بأن أحد الانتحاريين كانت لديه تذكرة لحضور مباراة فرنسا وألمانيا، وقد حاول دخول الملعب بعد بداية المباراة بـ 15 دقيقة، لكن أجهزة المراقبة بيد رجال الأمن رصدته بسبب ارتدائه الحزام الناسف فمنعت دخوله، ثم فجر نفسه، لوموند ليست لديها معلومات تثبت هذا القول.
كم عدد «الإرهابيين» المتواطئين الفارين؟
لا نعلم الدور الذي لعبه بالتحديد الثلاثة المعتقلون الذين تم القبض عليهم في سيارة على الطريق ببلجيكا، ربما هم من بين المجموعة الثالثة التي نفذت الهجمات أو ربما أحد المتواطئين الفارين، ولا نعلم أيضا إذا ما كان هناك «إرهابيون» آخرون لا يزالون أحرارا!
الشخص الذي تم توقيفه بألمانيا هل له علاقة؟
في 5 نوفمبر أوقفت السلطات الألمانية في بافاريا شخصا كان بحيازته في سيارته رشاشات وأحزمة ناسفة، رئيس حكومة ولاية بافاريا ربط هذا الشخص بالهجمات، في الوقت الذي فيه كان وزير الداخلية الألماني يبدو أكثر حذرا في هذا الربط.
(3) ما يجب أن لا نصدقه؟
كوماندوز بمنطقة إيفلين
العديد من المنابر الإعلامية، من بينها لوباريزيان، أشارت إلى خبر اعتقال أربعة أشخاص مسلحين على متن سيارة في طريق إيفلين، مصادر شرطية نفت الخبر لـ« لوموند».
أربعة من الشرطة لقوا حتفهم في باتاكلان
السلطات لم تؤكد هذه المعلومة، رغم أنها انتشرت كالنار في الهشيم، حسب معلوماتنا قتل شرطي بـ”شارون” وجرح ضابط آخر في باتاكلان، لكن أيا منهما لم يكن في فترة العمل، من جهة أخرى أصيب عدد من الحرس الوطني الفرنسي في حادثة مرتبطة بجهاز أمني، لكن ليس لذلك علاقة بـ«الإرهابيين».
حوادث كاذبة
ليست لدينا أي معلومات عن حوادث إطلاق نار أو ضحايا في أماكن أخرى. الحوادث التي وقعت يوم الجمعة انحصرت في الأماكن الستة الموضحة في الخريطة، أما حوادث مونتروي و بولوكون، وبونيوليت السبت لم تكن سوى إنذارات كاذبة.
وحدة ستراسبورغ العسكرية لها علاقة
يروج منشور على تويتر بتاريخ 31 أكتوبر يفيد بأن هناك قوة عسكرية بستراسبورغ ستقوم بعمليات، والكثير يربطه بالهجمات، ليس هناك أية معلومات مؤكدة تشير إلى ذلك.
حريق بدافع إجرامي
شب حريق في 13 نوفمبر بمنطقة كاليه، وأتى على مخيمات بنيت خصيصا للمهاجرين، تم التأكيد بأن الأمر لم يكن سوى حادث عرضي، وليس له علاقة بالهجمات.
======================
وول ستريت جورنال: انتحارى آخر ضمن مرتكبى الهجمات تسلل لفرنسا كلاجئ سورى
اليوم السابع
الأحد، 15 نوفمبر 2015 - 02:22 م هجمات فرنسا كتبت: إنجى مجدى نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن أشخاص مطلعين على التحقيقات، أن شخصا آخر ضمن مرتكبى هجمات باريس تسلل إلى فرنسا كلاجئ سورى، مما يسلط الضوء على الفجوات فى أمن القارة العجوز. وبحسب المصادر، فإن المحققين الفرنسيين توصلوا إلى حقيقة الصلة بين أشلاء أحد المفجرين الانتحاريين، الذى فجر نفسه خارج استاد فرنسا الدولى، وجواز سفر سورى تم استخدامه لدخول منطقة حرية التنقل الأوروبية والتقديم بطلب لجوء. ويشعر مسئولو الأمن فى أوروبا بالقلق بشأن تسلل عناصر داعش ضمن اللاجئين السوريين والعراقيين، الفارين يوميا من العنف فى بلادهم إلى أوروبا. وقالت السلطات السورية إن حامل جواز السفر الذى تم العثور عليه بالأستاد كان قد دخل عبر حدودها وتم تسجيله كلاجئ فى جزيرة ليروس يوم 3 أكتوبر الماضى. هذا فيما امتنع المدعى العام فى باريس، فرنسوا مولين، عن القول بأن جواز السفر السورى يتعلق بجثة الإنتحارى الذى عثر عليه بجانبه. وأشارت الصحيفة إلى أن المحققون رفضوا الإفصاح عن تفاصيل حساسة بالتحقيقات. من جانب أخر كشف مولين عن أن المتفجرات التى إستخدمها الإنتحاريين هى من مادة TATP وهى نفس المواد التى إستخدمت فى هجمات إرهابية سابقة مثل تفجيرات لندن عام 2005.
======================
التايمز: حجم الهجمات التي نفذها داعش في باريس قفزة نوعية باستراتيجيته
النشرة
الإثنين 16 تشرين الثاني 2015   آخر تحديث 07:54
 
أفادت صحيفة "التايمز" أن "حجم الهجمات الدامية التي نفذها تنظيم "داعش" في العاصمة الفرنسية باريس وتعقيداته، يعد قفزة نوعية في استراتيجيته"، موضحة أن "في حال إثبات أن "تنظيم "داعش" هو وراء هذه الهجمات، فإن ذلك بلا شك يشكل تهديداً خطراً وجذرياً للدول الغربية".
وأوضحت الصحيفة أن "تنظيم "داعش" نفذ خلال الأسبوعين الماضيين سلسلة من الهجمات النوعية بدءاً من تفجير الطائرة الروسية فوق سيناء مروراً بالعمليات الانتحارية التي استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية التي تعتبر معقلاً لـ"حزب الله" الذي يقاتل إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا، وصولاً إلى هجمات باريس التي تمت بعد يوم واحد من تفجيرات بيروت ، كما تعتقد السلطات الفرنسية بأن 3 فرق على الأقل من الانتحاريين والمدججين بالأسلحة الأوتوماتيكية نفذت هذه الهجمات".
ولفتت الصحيفة إلى أن "توقيت الهجمات في مصر وبيروت وفرنسا، جعلت أجهزة الاستخبارات أكثر يقيناً بأن مخطط هذه العمليات مجموعة واحدة".
======================
هآرتس: هجمات باريس هي تأثير ما هو موضوع الآن في كفة سوريا والعراق
النشرة
الإثنين 16 تشرين الثاني 2015   آخر تحديث 11:44
 
أفادت صحيفة "هآرتس" الاسرئيلية ان "العمليات الصعبة في الاسبوعين الاخيرين وعلى رأسها الهجمة الإرهابية الدموية في باريس أول أمس هي تأثير ما هو موضوع الآن في كفة سوريا والعراق، فالمنظمات الإرهابية المتطرفة، يوجدون الآن في هاتين الدولتين ويتعرضون للهجوم من عدة اتجاهات، ورغم أن الخسائر التي تكبدتها التنظيمات الارهابية في سوريا كانت هامشية، إلا أنها تواجه، في نفس الوقت، عدة أعداء، ليس فقط نظام الرئيس السوري بشار الاسد بل ايضا التحالف الدولي لعدة دول بقيادة الولايات المتحدة التي تقصف أهداف "داعش" في سوريا والعراق من الجو، تحالف آخر بقيادة روسيا يقصف من الجو معظم التنظيمات المتمردة في سوريا ويحاول الآن المبادرة إلى عملية برية في شمال الدولة وأخيرا المليشيات الكردية المسلحة التي حظيت في الايام الاخيرة بانتصار محلي مهم في منطقة سنجار في شمال العراق".
واوضحت الصحيفة أن "جميع الذين يتدخلون يضاعفون مبلغ الرهان الخاص بهم، فـ"داعش" وشركاؤه ضربوا قبل ذلك في سيناء حينما فجر طائرة الركاب الروسية في 31 تشرين الاول وبعد ذلك العمليات الانتحارية في الضاحية الجنوبية وفي اليوم التالي في باريس"، لافعتة الى إن "هذه حملة انتقام وردع ضد أعداء الإرهاب، حيث أن الهجوم في باريس قد أخذ بُعدا جديدة للمرة الاولى".
ولفتت الى انه "حتى الآن ركز رؤساء "داعش" خلافا لخصومهم في "القاعدة"، على الحرب في الشرق الاوسط في محاولة لاسقاط الانظمة هناك وعمليات الذبح المنهجية ضد أعدائهم"، مشيرة الى ان "فرنسا تستمر في وضع آلاف رجال الشرطة والجنود للدفاع عن المؤسسات العامة والمدارس اليهودية منذ عمليات كانون الثاني، وما زالت أوروبا مصدومة من احداث باريس، ومثل موجة اللاجئين من الشرق الاوسط التي انتشرت على شواطئ القارة بشكل متزايد منذ الصيف الاخير، فان العمليات تؤكد غياب القدرة على الفصل بين ما يحدث هنا وما يحدث هناك".
وشددت على ان "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ظهر فجأة أنه قزم مقارنة بالاحداث الاخرى. ويمكن أنه لن تُسمع الادعاءات التي تقول إن حل هذا الصراع سيحل مشكلات الشرق الاوسط ويضع حدا للهجمات الإرهابية في الغرب. هناك رابح كبير من هذه الاحداث هو الرئيس السوري بشار الاسد حيث يستطيع أن يشعر الآن بالأمان على كرسيه، فالمعركة الروسية في سوريا رغم الصعوبات التي تواجهها ساهمت في استقرار خطوط الدفاع أمام هجمات المتمردين الذين هددوا بوضع حد لنظام الاسد قبل بضعة اشهر".
وذكرت ان "منذ عام والجهود الأميركية والاوروبية في سوريا غير موجهة لاسقاط نظام الاسد بل هي ضد أعدائه، والجهود الآن ستزداد، وليس متوقعا أن يعمل أحد في الآونة القريبة ضد نظام الاسد. واذا كان "داعش" غير موجود فسوف يقوم النظام القمعي السوري بايجاده".
======================
هآرتس: لا يستطيع العالم الاستمرار في اغلاق عيونه تجاه ما يحدث في سوريا
النشرة
الإثنين 16 تشرين الثاني 2015   آخر تحديث 11:48
 
أفادت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أنّه "قبل أن يحتفل اليمين في اسرائيل بلحظة يجب أن نقول له أنّه لا توجد صلة بين الولد الذي يحمل السكين في الخليل وبين الفرنسي المسلم الذي يحمل الحزام الناسف في باريس وقبل أن يبدأ اليمين في فرنسا واوروبا كلها بالاحتفال، يجب أن نقول له لا ترقصوا فوق الدماء"، موضحاً أن "القومية المتطرفة وكراهية الاجانب، العنصرية وطرد اللاجئين والانفصالية والحرب ضد الاسلام، هذه الحلول السحرية لكم، لن تحل أي شيء واحتفالات الـ"قلنا لكم" لاسرائيل واليمين في اوروبا في ذروتها. بنيامين نتنياهو ومارين لوبان سيكونان الرابحين الاكبر من الارهاب، ومحظور السقوط في فخهما".
وأشارت إلى أن "اليمين الاسرائيلي سيقول "قلنا لكم" هكذا هم الفلسطينيون وهكذا هم العرب وهكذا هم المسلمون – حيوانات متعطشة للدماء"، مفيدةً أن الخلاصة هي لا يوجد شريك الى الأبد على حد السيف الآن تمر اوروبا بما نمر به منذ سنوات فالآن ستستخدم اوروبا نفس الخطوات لمحاربة الارهاب التي نددت بها عندما استخدمناها وقد تنزل اوروبا الآن عن أكتافنا  حيث يوجد لنا عدو مشترك فلنشاهدها وهي تسم المنتجات الآن، لنشاهدها وهي تستنكر المستوطنات".
ولفتت إلى أن "الاقتحامات الجريئة لنا للمستشفى الاهلي في الخليل والمدرسة الاعدادية في سلوان هي جزء من حرب الغرب الحضارية التي تتفاخر اسرائيل بالانتماء اليها من لا يقتحم الاهلي فهو لا يحارب الارهاب، من لا يطلق النار على فتاة تحمل السكين في الحاجز فهو يحصل على باريس فمصير احمد مناصرة مثل مصير جون الجهادي"، مشيرةً إلى أن حركة "حماس" هي تنظيم الدولة الاسلامية وكذلك "حزب الله"، الشيخ رائد صلاح، ايمن عودة، احمد الطيبي ومحمود عباس، جميعهم "داعش" جميع العرب".
وأوضحت أن "هذا بالطبع برج من ورق في الدعاية ولا يرتبط بالواقع وإن هدف حامل السكين من الخليل يختلف تماما عن الجهادي من استاد ديبارك وكذلك قناعته فهنا يدافع الفلسطيني عن ارضه وبلاده وتحرره من الاحتلال وتقرير المصير والحرية واسم اللعبة هناك هو تدمير اوروبا والسيطرة عليها"، مفيجةً أن الدافع الاساسي هنا قومي سياسي أما هناك فهو اصولي ديني لكن الحقيقة هي أن اليمين الاسرائيلي لا يخطئ كليا ومصير نبوءته هو أن تتحقق فاذا استمرت اسرائيل في سياستها فان الولد الذي يطعن من الخليل سيتحول الى انتحاري يتغلب على "داعش"، فاليوم هو ينظر بعيون مفتوحة الى نجاح الاخوة الاكبر ويأسه لا يترك له أي أمل آخر.
وأكّدت أن "داعش" ليس هنا بعد لكن يمكن الاعتماد على الرئيس الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في أن يحضره الى هنا فقد أوجد الاحتلال "حماس" و"الجهاد الاسلامي" وضفة يائسة وقطاع محبوس هي الارض الخصبة المناسبة لذلك ومن يقولون بالقتل داخل المستشفى هم الذين يسرّعون حدوث ذلك فاليمين الاوروبي مخطئ ايضا، اللاجئون المسلمون الذين وصلوا الى اوروبا يحاولون الهرب من خطر الجهاديين الذين يستهدفون اوروبا الآن، إنهم يهربون من الذين دمروا وطنهم والآن ينفذون مجزرة في مسرح في تكلن واغلاق الابواب في وجههم وزيادة كراهية الاجانب في اوروبا واستمرار الخوف من الاسلام وصعود اليمين المتطرف، كل ذلك سيخدم "داعش" فقط"، لافتةً إلى أن "يوجد الآن القليل من الاسرائيليين الفرحين مما حدث في باريس فرح العميان فالدرس الصحيح مما حدث في باريس هو أنه لا يوجد المزيد من الحروب المحلية ولا يستطيع العالم الاستمرار في اغلاق عيونه تجاه ما يحدث في سوريا، وايضا تجاه الاحتلال الاسرائيلي، عندما يستيقظ العالم من الصدمة سيتحرر من الشلل ايضا ويفهم أن عليه العمل على انهاء هذه الصراعات في سورية الممزقة وايضا في المناطق الفلسطينية المحتلة، عندها لنرى اليمين الاسرائيلي".
======================
 جارديان: هجمات باريس تحفز الجهود الدولية لإنهاء الحرب السورية
تواصل – ترجمة:
اعتبر “إيان بلاك” محرر شؤون الشرق الأوسط بصحيفة “جارديان” البريطانية أن هجمات باريس حفزت وشجعت الجهود الدولية لإنهاء الحرب في سوريا، من خلال الاتفاق على جدول زمني للمحادثات بين أطراف الصراع، وكذلك العمل على وقف لإطلاق النار، مشيراً إلى أنه لا يوجد اتفاق حتى الآن بشأن مستقبل بشار الأسد.
وتحدث “بلاك” عن أن الأخبار السيئة القادمة من فرنسا ألقت بظلالها على المحادثات في فيينا السبت الماضي، إلا أن المنتدى الأوسع الذي عقد لمناقشة الأزمة تجاوز التوقعات بلعب روسيا دوراً كبيراً فيه.
وذكر أن موقف “الأسد” هو أن كل من يقاتل نظامه إرهابيون، وهي وجهة النظر التي تشاركه فيها إيران وروسيا، إلا أن المملكة الداعم الرئيسي للثوار لا تتفق مع وجهة النظر هذه.
ووفقاً لاتفاق فيينا فإن الدول الراعية لكل مجموعة يشملها وقف إطلاق النار ستكون مسؤولة عن التزام المجموعة بالقرار، معتبراً أن مثل هذا الأمر يحمل صعوبات واضحة.
======================
الإندبندنت: القضاء على «داعش» يتطلب التعاون مع «الأسد»
   الإثنين 16/نوفمبر/2015 - 10:24 ص
علا سعدي
الفيتو
أكدت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن القضاء على داعش لن يتم بالغارات الجوية التي تستهدف معاقل التنظيم، وانما يتطلب التعاون مع قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى إن الإجراءات الأمنية لا يمكنها منع داعش من تنفيذ هجماته الإرهابية، موضحة أنه من الضرورى شن غارات جوية مدعومة من قوات التحالف وقوات الأسد وبذلك تبقي أوربا في مأمن من خطر داعش.
وأضافت أن الهجمات الإرهابية على باريس، تظهر قدرة داعش، رغم استهدافه بغارات جوية، إلا أن القضاء عليه نهائيا يحتاج تعاون روسي امريكى بالاشتراك مع قوات الاسد.
======================
واشنطن بوست: فرنسا أكثر بلد أوروبى يرسل مقاتلين لسوريا والعراق
اليوم السابع
.. رئيس المخابرات الفرنسية حذر من تهديدات داخلية وخارجية.. وهجمات باريس تفرض ضغوطا غير عادية على الأجهزة الأمنية الأحد، 15 نوفمبر 2015 - 03:03 م هجمات فرنسا كتبت ريم عبد الحميد سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على مشكلة التطرف فى فرنسا، وقالت إن أكبر عدد من المقاتلين الأجانب القادمين من أوروبا إلى سوريا والعراق يأتى من فرنسا. رئيس المخابرات الفرنسية: هناك تهديدات داخلية وخارجية وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس المخابرات الفرنسية كان قد وصل قبل أسبوعين إلى واشنطن لعقد لقاءات عاجلة مع نظرائه فى السى أى إيه ووكالات الاستخبارات الأمريكية الأخرى حول الحرب فى سوريا والتهديد الإرهابى المتزايد من قبل تنظيم داعش، وقال بيرنارد باجولى فى ظهور علنى نادر خلال الزيارة: لدينا الآن نوعين من التهديدات، هناك تهديد داخلى، متحدثا عن الشباب الفرنسى الذى يندفع إلى التطرف، والتهديد من الخارج سواء من الأعمال الإرهابية التى يتم التخطيط لها والأمر بها من الخارج، أو من قبل المقاتلين الذين يعودون لبلادنا. ضغوط غير عادية على الأجهزة الأمنية بباريس وتقول واشنطن بوست إن هجمات باريس التى وقعت يوم الجمعة الماضى، أثبتت كيف اجتمع التهديدان فى فرنسا ليضعا ضغوطا غير عادية على الأجهزة الأمنية التى طالما عرفت بأنها الأكثر قوة فى أوروبا، لكنها تواجه الآن زيادة فى المخططات المرتبطة بالجماعات الإرهابية. وتابعت الصحيفة قائلة إن أجهزة المخابرات الأمريكية والفرنسية سارعت أمس السبت، لفهم التفاصيل التى لا تزال تتكشف حول الهجوم الذى قام به ثمانية مسلحين على أهداف فى مختلف أنحاء العاصمة الفرنسية، مما أسفر عن مقتل 129 شخصا على الأقل فى حادث إرهابى هو الأسوأ فى تاريخ فرنسا. إلا أن سلسلة من الاعتقالات التى تمت خارج فرنسا تشير إلى أن واحدا على الأقل من المسلحين دخل أوروبا عبر اليونان، ليعزز بذلك وصف الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند للهجوم بأنه تم إعداده وتنظيمه وتخطيطه خارج البلاد من قبل داعش، لكن بمساعدة من الداخل. وتذهب الصحيفة إلى القول بأنه لو كان الأمر كذلك فإن هذا الاعتداء الأخير يمثل مزيجا من التهديدات التى تحدث عنها رئيس المخابرات الفرنسية الشهر الماضى، إلى جانب التطور المثير للقلق لأهداف وتكتيكات تنظيم داعش. المحصلة النهائية: داعش يغذى الفوضى ونقلت واشنطن بوست عن مسئول أمريكى رفيع المستوى، قالت إنه مطلع على معلومات سرية بشأن الهجمات وداعش، إن التنظيم يستغل أثرًا له فى فرنسا، فهذا الهجوم قد يكون مستوحيًا من داعش أو مشاركة مقاتلين مدربين من التنظيم عادوا إلى فرنسا. ولا يرى المسئول فارقا، فالنتيجة فى النهاية أن داعش هو من يغذى هذه الفوضى. أكبر عدد من المقاتلين الأجانب فى سوريا قادم من فرنسا من ناحية أخرى، قالت واشنطن بوست إن فرنسا أكثر من أى بلد آخر فى أوروبا قد عانت من مشكلة التطرف داخل حدودها، وتشير التقديرات إلى أن فرنسا أرسلت مقاتلين لسوريا والعراق أكثر من أى بلد أوروبى آخر، وفقًا لأرقام المركز الدولى لدراسة التطرف والعنف السياسى، وقدر المركز أنه فى يناير الماضى كان 1200 من المقاتلين الأجانب فى سوريا والعراق من فرنسا، استنادا إلى تقارير إخبارية وإحصائيات رسمية. وفى إبريل الماضى، حددت الحكومة الفرنسية عدد المقاتلين الفرنسيين بحوالى 1430. بينما تمت مراقبة 3 آلاف شخص آخر فى فرنسا لصلتهم بسوريا. ووفقا لتلك الأرقام، فإن فرنسا مسئولة عن إرسال ما بين ثلث إلى نصف المقاتلين المتطرفين من أوروبا إلى الشرق الأوسط، بعضهم حوالى مائتين بحسب وكالة فرانس برس، عاد إلى فرنسا حيث سادت مخاوف من احتمال مساعدتهم على تنظيم هجمات فى الداخل. حملة فرنسية لمكافحة التطرف ولذلك أصبح وقف تدفق المقاتلين أولوية للحكومة الفرنسية، وقال أولاند العام الماضى "إن بلاده ستتخذ كافة الإجراءات لمنع ومعاقبة هؤلاء الذين يتم إغراؤهم للقتال فى حين أنه لا سبب لذلك، ولتحقيق هذا الهدف، أطلقت الحكومة الفرنسية حملات ضد التطرف للوصول إلى الشباب الساخط، وبعد حادث شارلى إبدو فى يناير الماضى، أعلن رئيس الوزراء عن تخصيص 480 مليون دولار لجهود مكافحة التطرف عبر الإنترنت فى السجون.
======================
واشنطن بوست: المعضلة الإيرانية صارت المعضلة السورية
جنيفر روبين- واشنطن بوست: ترجمة الشرق الاوسط
مع عودة الدبلوماسيين إلى فيينا لجولة أخرى من المحادثات السورية، فإنهم يتصارعون للإجابة عن تساؤلات قد أفشلت كل المحاولات السابقة للوصول إلى وقف لإطلاق النار والدخول في عملية الانتقال السياسي: بصرف النظر عن تنظيم داعش الإرهابي، فمن هم الإرهابيون؟ مَن يمثل الحكومة السورية ومن يمثل المعارضة في المفاوضات؟ إلى أي وقت يمكن للأسد الاحتفاظ بالسلطة؟
ومن خلال بحثهم عن سبيل دبلوماسية للمضي قدما، تقدم جون كيري وزير الخارجية الأميركي برفقة عدد من المسؤولين الأميركيين الآخرين بمطالب الرحيل الفوري للرئيس الأسد عن السلطة والسماح لإيران – التي يصفونها بأنا أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم – بالانضمام إلى عملية الوساطة السياسية.
من واقع ذلك، تكون واشنطن قد قبلت استمرار طهران في بسط نفوذها على سوريا، وهو النفوذ الذي اعتمدت عليه كثيرا وعبر عقود ممتدة لإظهار قوتها في مختلف أرجاء منطقة الشرق الأوسط. ويشتمل ذلك على تسليح القوات المعادية لإسرائيل والولايات المتحدة ومنها حزب الله، التي تدرجها الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية الدولية. جاء ذلك التحول على الرغم من تعهدات إدارة الرئيس أوباما بمضاعفة الجهود المبذولة لمواجهة الطموحات الإقليمية الإيرانية.
وبعبارة أخرى، لم يُمهد الاتفاق النووي الإيراني الطريق إلى موافقة موحدة حيال سوريا أو مجرد الحديث عن التعاون الإيراني بشأن سوريا، بل إنه قد حكم على سوريا بالفشل، تماما كما توقع نقاد الاتفاق النووي الإيراني من قبل. إن المعاناة التي لم تلقِ لها الإدارة الأميركية بالا باتت الآن أمرا اعتياديا، ولكنه غير مثير لكثير من الرعب: «لقد قتل أكثر من 250 ألف مواطن في الحرب الأهلية السورية، ونزح 11 مليون مواطن تاركين منازلهم، وأتاح الصراع الدائر لمقاتلي تنظيم داعش الإرهابي السيطرة على أجزاء غاية في الأهمية داخل سوريا والعراق لصالح خلافتهم المزعومة والقيام بمزيد من الفظائع هناك».
يقول الأكاديمي الأميركي والتر راسل ميد: «تُظهر السجلات أنه بدلا من الإعلان عن انتهاء سياسة التوافق الإقليمي لدى إيران، فإن الاتفاق النووي معها ليس إلا خطوة أخرى ضمن محاولات استيعاب السياسة الأميركية حيال الأهداف الإيرانية. كما أنه مؤشر كذلك على التراجع الملحوظ أمام ضغوط بوتين القوية داخل المنطقة»، ترقب وكالة «رويترز» وبشكل صحيح مدى استسلام الولايات المتحدة: «بعد الانتهاء من الاتفاق النووي التاريخي في يوليو (تموز) 2015 الماضي، مثّل الوجود الإيراني في المحادثات السورية متعددة الجوانب في فيينا خطوة أخرى ذات أهمية في إعادة تكاملها واندماجها في النظام الدولي بعد سنوات طوال من العزلة الدبلوماسية. وبالنسبة إلى طهران فإن الرهانات الاستراتيجية في سوريا جدا هائلة. إن سوريا تستقر في بؤرة قوس النفوذ الإقليمي الإيراني، الذي يمتد من العراق عبر سوريا وحتى لبنان، حيث توجد قوات حزب الله الموالية لها». وفي الوقت الذي نظل فيه مكتوفي الأيدي، «تستمر إيران في خضم تفاعلها والتزامها الكامل بنجاة وبقاء نظام حكم الرئيس بشار الأسد. هناك ما يُقدر بنحو 2000 مقاتل من الحرس الثوري الإيراني الآن في سوريا، وهم يشكلون طليعة القوات الداعمة لبشار الأسد. ومع الدعم الممثل في القوة الجوية الروسية، تسعى طهران لمضاعفة مكاسبها الإقليمية وتعزيز موقفها التفاوضي في المحادثات. وهناك مكاسب جمة تنتظر إيران إذا ما تم التوصل إلى اتفاق ما بشأن سوريا. فسوف يتعزز موقفها الدبلوماسي كثيرا مع تأمين راسخ لمصالحها في المنطقة، مع إطلاق حزمة جديدة من الفرص وتجنب السقوط في مستنقع على الأرض». ونحن على وشك القيام بذلك فعلا مع اعتبار «صفرية» النفوذ الذي نتملكه حاليا، أو بالأحرى «تنازلنا» عن كل نفوذنا في المنطقة لصالح روسيا وإيران.
======================