الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 16-2-2016

سوريا في الصحافة العالمية 16-2-2016

17.02.2016
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. لوموند: الأسد لا يحقق انتصارات بل يحرق الأرض بمن عليها
  2. واشنطن بوست: "حرب عالمية صغيرة" في حقول حلب
  3. نيويورك تايمز” ترد على سخرية طهران من السعودية
  4. صحافة بريطانية: روسيا تستخدم “سوريا” كسلاح استراتيجي ضد الناتو
  5. "دايلي ميل": تدق طبول «حرب عالمية ثالثة» تشعلها تركيا
  6. معهد واشنطن :حلب وفخ مفاوضات جنيڤ الثالثة
  7. التايمز: الحرب العالمية الثالثة قد تبدأ بدون سابق إنذار ومن هنا ستنطلق شرارتها
  8. الجارديان: الأكراد يشكلون واقعا جديدا في شمال سوريا
  9. اسرائيل اليوم :تركيا والأكراد على مسار الصدام
  10. واشنطن بوست :جاكسون ديل :ميراث أوباما.. مشكلات مؤجلة
  11. نيكولاس بلانفورد - (كرستيان سينس مونيتور) 10/2/2016 "روسيا غيرت قواعد اللعبة بالنسبة للأسد في الصراع السوري
  12. تلغراف: الحرب السورية تدخل مرحلة خطيرة
  13. نيويورك تايمز : اقتتال معارضة سوريا يشيع الفوضى
  14. معاريف :خبير إسرائيلي: موسكو تكرر تجربة الشيشان بسوريا
  15. الغارديان: هل وصل الصراع السوري إلى مرحلته الحاسمة؟
 
لوموند: الأسد لا يحقق انتصارات بل يحرق الأرض بمن عليها
الإسلام اليوم-قسم الترجمة-محمد بشارى
 أرجعت صحيفة لوموند الفرنسية تقدم قوات النظام السوري ميدانيا إلى انتهاج هذه القوات وحلفائها من المليشيات الشيعية برا وروسيا في الجو سياسة الأرض المحروقة.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم إن الانتصارات التي يدعي البعض تحقيقها في منطقة حلب، والشيخ مسكين بفضل التدخل الروسي والميليشيات الإيرانية ما هي إلا كارثة، إذ أن هؤلاء يطبقون سياسة "الأرض المحروقة"، أي تدمير البنية التحتية المدنية.
وأشارت الصحيفة إلى ما قاله أحد الناشطين السوريين من أن المفاوضات لن تستمر في ظل حالة عدم الثقة بين الأطراف المتناحرة في سوريا، فلا يمكن التفاوض مع استمرار القصف على المدارس والمستشفيات وارتكاب المجازر ضد المدنيين.
وتتساءل الصحيفة هل بات مقبولاً في القرن الحادي والعشرين حصار 16 مدينة يعانى سكانها من الجوع والبرد القارس ويموتون جوعاً يومياً. مشيرة إلى أن العشرات وربما المئات والآلاف معتقلون في أماكن غير أدمية. كما أن عشرات آلاف من الأشخاص يموتون في سجون الاعتقال. ومن ثم لا يمكن التفاوض في ظل استمرار هذه الممارسات أو إجراء محادثات مع نظام يرفض دخول السلع الأساسية مثل حليب الأطفال إلى الذين يعيشون في المناطق المحاصرة.
وأضافت الصحيفة أنه لا يحق لأحد إرغام الشعب السوري على الخضوع لشروط الأسد أو تنظيم الدولة. ولا يمكن لأحد الاعتقاد بأن النظام يمكن أن يقود عملية سلام.
 وذكّرت بما حدث في العراق عندما قرر المجتمع الدولي محاربة القاعدة في عام 2006، فعندما تمت هزيمة تنظيم القاعدة عسكرياً بمساعدة القوات الحكومية والسماح لرئيس الوزراء العراقي السلطوي في ذاك الوقت نوري الملكي بتولي السلطة دون تطبيق أية خطة للإصلاحات السياسية أو الاجتماعية أو القيام بمد اليد لسائر طوائف الشعب تدهور الوضع فى البلاد وظهر تنظيم الدولة خلال السنوات الأخيرة. وهنا يتم تكرار الخطأ نفسه في سوريا، فالديكتاتورية لن تنتج سوى الإرهاب في ظل عدم وجود مشروع خاص بالإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.
*ترجمة خاصة بموقع "الإسلام اليوم"
=====================
واشنطن بوست: "حرب عالمية صغيرة" في حقول حلب
الإسلام اليوم- قسم الترجمة- منير أحمد
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن حقول ومزارع حلب، شمال سوريا، تشهد معركة ذات أبعاد عالمية، وتثير خطر اندلاع حرب أوسع على مستوى عالمي.
وأوضحت "واشنطن بوست" في تحليل لمديرة مكتبها في بيروت، ليز سلي، اليوم الاثنين، تفاصيل هذه الحرب، إذ أن الطائرات الروسية تقصف من الجو، والمليشيات العراقية واللبنانية، مدعومة بمستشارين إيرانيين تتقدم على الأرض، فيما تقاتل مجموعة من فصائل المعارضة السورية، مدعومة من تركيا وقطر والسعودية والولايات المتحدة، لاستعادة أراضيهم.
ومن جانب آخر، فإن القوات الكردية، المتحالفة مع كل من موسكو وواشنطن تستفيد من الفوضى لتوسع أراضيها، في حين أن تنظيم الدولة سيطر على بعض القرى الصغيرة، مستهدفا كل هذه التنظيمات بنظره.
وأشارت سلي إلى أن اتفاق "وقف الاعتداءات" الذي تفاوضت عليه القوى الغربية، والذي يفترض أن يبدأ هذا الأسبوع لا يبدو ذا جدوى، وسط تصاعد الصراع، مضيفة أن تركيا انضمت لهذا الصراع مباشرة، إذ أطلقت مدفعيتها النار عبر الحدود على المناطق الكردية ليومين متتاليين، وسط دعوات أمريكية للأتراك والكرد بالتراجع.
وتحولت الأزمة السورية منذ زمن إلى صراع بالوكالة، وسط تنافس قوى العالم التي تدعم الأطراف المختلفة منذ اندلاع الأيام الأولى للثورة ضد بشار الأسد، إلا أن الجديد الذي ظهر الآن، هو حجم الحرب العالمية الصغيرة الظاهرة للسيطرة على حلب، بحسب سلي.
وحذر رئيس الوزراء الروسي دميتري ميديفيدف، في مؤتمر أمني في ميونخ، السبت، من مخاطر "انجراف العالم لحرب باردة جديدة".
إلى ذلك، نقلت "واشنطن بوست" عن سلمان الشيخ، المستشار السياسي الذي تشارك مؤسسته "مجموعة الشيخ" بجهود الوساطة في الأزمة السورية، قوله إن "هناك انحدارا في الاضطراب دون إدارة"، مضيفا أن "ما نراه في سوريا هو صراع كلاسيكي ومعقد لتوازن القوى، قد يتحول لحالة خطيرة جدا".
ويتركز القتال الآن، بحسب سلي، في ريف حلب التي تشهد كثفا مستمرا وكثيفا روسيا، إذ قال السكان إن كثافة الضربات ازدادت منذ إعلان اتفاقية وقف إطلاق النار، فيما يبدو سعيا من روسيا وحلفائها لتعظيم مكاسبهم قبل تنفيذ الاتفاق.
وأشارت سلي إلى أن هزيمة الثوار ستمسح لجيش النظام السوري بحصار، ومن ثم طحن، الثوار في المنطقة الشرقية في حلب، وربما تكون أقوى ضربة ضد الثوار منذ بدء الثورة قبل خمس سنوات.
إلا أن تبعات ذلك تتجاوز سوريا نفسها، بحسب سلي، إذ أن هجوم حلب يثبت وضع روسيا كقوة مهيمنة في قلب الشرق الأوسط، كما أن تقدمات المليشيات الشيعية العراقية واللبنانية يمد توسع إيران وراء محورها التقليدي المؤثر داخل المناطق السني شمال سوريا.
وبالرغم من أن جيش النظام السوري يدعي الانتصارات، إلا أن الثوار والخبراء العسكريين ومقاطع المقاتلين أنفسهم تظهر أن هذه التقدمات تمت بواسطة حزب الله، وفيلق بدر، وحركة النجباء، ومليشيات شيعية أخرى ممولة إيرانيا.
أثناء ذلك، يتم تفريغ ريف حلب، إذ أن عشرات آلاف الناس تدفقوا نحو الحدود التركية للهرب من القصف، إلا أن تركيا، التي تضم نحو ٣ ملايين لاجئ سوري منعتهم من الدخول.
وينقل اللاجئون قصصا عن قرى كاملة يتم طحنها، ومناطق يتم إخلاؤها، إذ قال محمد نجار، من قرية مارع في ريف حلب، إن الذين تبقوا في بلدته ٥ بالمئة فقط، في حين أن عائلته فقدت ١٥ منزلا منذ بدء الهجوم الروسي على حلب قبل أسبوعين.
بدوره، قال إيميل حكيم، الخبير في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية إن إخراج الناس من منازلها كان إستراتيجية قديمة للنظام الروسي، موضحا أنهم "يفرغون القرى التي من المستحيل إرجاع ولائها للنظام، إذ أن الأسهل والأرخص احتلال أرض لإنهاء تمرد ما وإخراج الناس من سكنهم، من اكتساب قلوبهم وعقولهم".
بالنسبة لتركيا، فإن الخطر الأكبر هو الفراغ على حدودها، والذي سيملؤه الأكراد الذين تقترب أحلام استقلالهم أكثر وأكثر مع الأزمة السورية.
وأوضحت سلي أن وحدات حماية الشعب استفادت من الضربات الأمريكية شرقا لتوسيع الهيمنة الكردية هناك، وهي الآن تستفيد من الضربات الروسية حول حلب للتمدد شرقا من عفرين، ساعية لربط المنطقتين في أرض كردية واحدة ستمتد على أكثر من نصف الحدود التركية مع سوريا.
وأدى التمدد الكردي لتوتر بين واشنطن وأنقرة، لأن تركيا تعتبر وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني، الذي تعده كل من الولايات المتحدة وتركيا إرهابيا، إلا أن الولايات المتحدة لا تريد أن تعد "وحدات حماية الشعب" كذلك لأنها تقاتل ضد تنظيم الدولة.
ويقترب المقاتلون الكرد، بالتحالف مع فصائل عربية، بقيادة "وحدات حماية الشعب" من بلدة اعزاز الحدودية، التي تضم المعبر الحدودي الأكبر مع تركيا، مما دفع تركيا لفتح النار السبت والأحد على قريتين وقاعدة جوية، رد عليها المقاتلون بقذائف وقعت على قاعدة عسكرية داخل تركيا.
وحادث نائب الرئيس الأمريكي بايدن، رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو السبت لحث تركيا على وقف ضرباتها، مؤكدا "أهمية تخفيف الصراع في هذه المنطقة"، كما حادثت وزارة الخارجية الأكراد وحثتهم على "عدم استغلال الحالة المضطربة للسيطرة على مناطق جديدة".
وبعد ساعات من المكالمة، أعلن الأكراد سيطرتهم على قرية عين دقنا، مما دفع تركيا لاستئناف الضربات.
وبالرغم من أن الأجواء في تركيا ليست مهيأة للحرب، إلا أن خطر التصاعد قائم فعلا، بحسب فيصل إيتاني، الباحث في "معهد أتلانتك"، كما أن التوترات بين روسيا وتركيا، عضو الناتو، على أشدها، خصوصا بعد إسقاط تركيا لطائرة روسية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وأي حسبة خاطئة قد تولد استجابة روسية أكبر.
وتابع إيتاني بأن "تركيا تحت ضغط مسبوق"، موضحا أنها "تواجه دولة كردية تتأسس على الحدود، وهزيمة للفصائل التي دعمتها".
وتحدثت السعودية بدورها عن إرسال قوات برية إلى سوريا، مما يثير توجهات على استعدادات السعودية لدعم تدخل تركي.
وقال وزير الخارجية عادل الجبير الأحد إن "الرياض قد ترسل قوات برية إذا قررت الولايات المتحدة أنها محتاجة لقوات برية لقتال تنظيم الدولة، مضيفا أن "هذا يعني أن التوقيت يرجع لنا".
*ترجمة خاصة لموقع "الإسلام اليوم".
=====================
نيويورك تايمز” ترد على سخرية طهران من السعودية
يافع نيوز – متابعات:
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لها: إن قائد عسكري إيراني رد بسخرية على اقتراح السعودية بشأن استعدادها للمشاركة في عمليات برية بسوريا، زاعما أن المملكة لن تجرؤ على إرسال قوات إلى هناك.
وتحدث الميجور جنرال “محمد علي جعفري” قائد الحرس الثوري الإيراني عن أن القوات السعودية غير قادرة على القيام بعملية في بيئة معقدة مثل سوريا، التي تشهد حربا أهلية متعددة الأوجه منذ ما يقرب من 5 سنوات.
وذكرت الصحيفة أن السعودية تدعم بعض الفصائل الثورية هناك في حين أن إيران تدعم حكومة بشار الأسد وأرسلت مستشارين عسكريين لسنوات، وقتل أكثر من 400 إيراني في الصراع بسوريا.
وعبر “جعفري” خلال مشاركته في تشييع جثمان قائد عسكري إيراني قتل في الهجوم الأخير الذي يستهدف حلب السورية عن اعتقاده بأن السعودية لا تمتلك الشجاعة للقيام بذلك.
وتحدثت الصحيفة عن أن إيران والسعودية خصمين ومتنافسين شديدين يدعمان الفصائل المتصارعة في عدة صراعات إقليمية.
وأضافت أن تحالفا عسكريا تقوده السعودية تدخل لدعم الحكومة اليمنية في قتالها ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، وفي سوريا الوضع معكوس، فإيران تدعم الحكومة في حين أن السعودية بجانب تركيا وقطر يدعمون عدة مجموعات ثورية تقاتل بشار الأسد.، واختارت روسيا أن تقف مع الحكومة السورية وإيران هناك.
ونقلت الصحيفة تحذير سياسي وقائد عسكري إيراني سابق أمس السبت من أن الداعمين الدوليين للثوار إذا أرسلوا قوات برية فإن الصراع في سوريا من الممكن أن يتوسع ليصبح حربا إقليمية واسعة.
=====================
صحافة بريطانية: روسيا تستخدم “سوريا” كسلاح استراتيجي ضد الناتو
أوردت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، أن روسيا تعمدت التدخل بسوريا كسلاح استراتيجي موّجه لأوروبا ووحدتها وتشتيت انتباه حلفها العسكري “الناتو”.
وأشارت إلى جزء من خطاب السيناتور الأمريكي “جون ماكين” حول الأمن القومي على هامش قمة “ميونيخ”، والتي أكد فيها أن جزء من خطة روسيا الاستراتيجية كانت إثارة حدة مسالة اللاجئين وإستخدامها كسلاح لتقسيم حلف الأطلسي وتفكيك المشروع الأوروبي.
كما تفاعل عدد من السياسيين الأوروبين وعضو بالمخابرات الأوروبية حول تصريحات “ماكين”، والتي تعكس غضب قيادات أوروبا سواء “العسكريين أو الدبلوماسيين والسياسيين” من سياسية روسيا بالمنطقة.
وقال أحد السياسيين إن روسيا تستخدم قضية اللاجئين كسلاح، حيث تتعمد ضرب المدنيين والمستشفيات بسوريا لإجبارهم على النزوح لتركيا ودول أوروبا وتهديد الحدود الأوروبية لتقسيمها.
الجارديان “مريم”.. أول مسجد للمسلمات في الدنمارك تؤمه سيدة
بعد ان تم افتتاح مسجد مريم في العاصمة الدنماركية ، كوبنهاجن نقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن مؤسسة المسجد، شيرين خانقان قولها ان هذا المسجد هو أول مسجد مخصص للنساء فقط، تؤم فيه سيدة الصلاة ويسمح لجميع النساء بدخوله،
واضافت خانقان :” كرسنا النظام الأبوي في مؤسساتنا الدينية، ليس فقط في الإسلام وإنما في اليهودية والمسيحية وديانات أخرى، ونحن نريد تغيير الوضع”.
وأضافت خنقان التي ولدت في الدنمارك وهي ابنة لأب سوري وأم فنلندية وهي متخصصة في الفقه الإسلامي أنها تلقت ردود أفعال إيجابية من المسلمين في كوبنهاجن، موضحة أن التقاليد الإسلامية تسمح للمرأة بأن تؤم الصلاة.
ذا صن: بريطانيا تعتمد على مقاتلات أجنبية لحماية سمائها من الروس
أوردت صحيفة “ذا صن” البريطانية، اليوم أن بريطانيا اضطرت لشراء 21 طائرة أجنبية لسد خطوط دفاعها العام الماضي.
وطالب رؤساء أركان المملكة المتحدة المساعدة من حلف الناتو المساعدة بعد إلغاء الاعتماد على طائرة “نمرودز”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ المناورات الروسية وكثافة انتشار غواصاتها النووية والممقاتلات الجوية بشكل أسبوعي، ساور القلق دول أوروبية عدة وأمريكا وكندا من قدرة الصواريخ النووية الروسية لدحر الغواصات البريطانية.
كما رصد رؤساء أركان القوات الجوية البريطانية 2 تريليون استرليني لشراء طائرات “بوسيدون” بدلاً من “نمرودز”، لكنها لن تدخل الخدمة قبل 201.
فيها اتهم وزير الدفاع بحكومة الظل البريطانية “إيميلي ثورنبيري” حكومة “كاميرون” باقتطاع ميزانية الدفاع، وقصر نظرها لتوقع تهديدات مستقبلية لأمن المملكة.
=====================
"دايلي ميل": تدق طبول «حرب عالمية ثالثة» تشعلها تركيا
2016-02-16 12:55:16
ذكرت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية، أن الخلافات بين روسيا وتركيا، ربما تؤدي لإشعال حرب عالمية ثالثة، بسبب تعنت البلدين في مواقفهما السياسية، وعدم وجود مرونة بين الدولتين، خاصة فيما يتعلق برغبتهما في التدخل عسكرياً في سورية. ووفقاً لـ«ديلي ميل» نبه مراقبون إلى أن العلاقة بين تركيا وروسيا «ثأرية»، وحذروا من أنها لن تنتهي إلا بإشعال حرب عالمية جديدة، يثبت فيها كل طرف من الأقوى على أرض المعركة. بدورها تحدثت صحيفة «التلغراف» البريطانية عن صدام وشيك بين حلف «الناتو»، وروسيا، معتبرةً أن موسكو تسعى إلى تدمير الحلف ووسيلتها في ذلك «الحرب السورية».
وفي موسكو، رأت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء، أن قرار حلف الناتو إرسال طائرات «أواكس» إلى تركيا بأنه محاولة لردع روسيا والتصدي لها في سورية، فأجرت موسكو مناورات في القرم، لأنها «تدرك وتأخذ بعين الاعتبار كل المخاطر المحتملة التي يمكن أن تزداد وتتطور خلال ساعات محدودة». وحذرت الوكالة الروسية كلاً من تركيا و«الناتو»، من أن التدخل العسكري في سورية هو بمثابة «سيف ذي حدين» بالنسبة لهما «لأنه سيخلف موجات بالملايين من اللاجئين الذين سيزعزعون الاستقرار كلياً في تركيا ذاتها وفي الاتحاد الأوروبي، وسيصيب ذلك حتى مصالح الولايات المتحدة».
أوقات الشام
=====================
معهد واشنطن :حلب وفخ مفاوضات جنيڤ الثالثة
حسن منيمنة
متاح أيضاً في English
"منتدى فكرة"
11 شباط/فبراير 2016
يبدو جلياً أن محادثات جنيڤ ٣، والتي جرى تقديمها على أنها هادفة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية المقتربة من إتمام عامها الخامس، قد قامت على خديعة. ففيما كانت البعثات الديپلوماسية من كبرى العواصم العالمية منشغلة بتذليل الخلافات الإجرائية الدقيقة، كانت موسكو تحضّر لشنّ هجوم جوي مدعوم بالقوات الخاصة على مواقع المعارضة في حلب وريفها، فيما جيش النظام وما يسانده من الفصائل اللبنانية والعراقية وغيرها من الأدوات الإيرانية، يتأهب للاستفادة من الإنهاك المرتقب للمعارضة. وبالفعل، فعند افتتاح أعمال اللقاء في جنيڤ، كانت روسيا قد نجحت في تبديل الوقائع على الأرض، ومكّنت النظام من دخول مواقع استعصت عليه لسنوات. وانتهت أكذوبة المحادثات قبل أن تبدأ.
ولهذا الفصل الجديد من المأساة السورية عواقب خطيرة على مستقبل سوريا، وعلى استقرار المنطقة والمنظومة الدولية. ففي حال سقطت حلب، يقترب استكمال تحقيق «سوريا المفيدة» والتي هي على ما يبدو هدف المسعى الروسي. والظاهر أن روسيا وصولاً إلى مبتغاها في المسرح السوري تسعى لتطبيق الدروس المستقاة من تجربتها في حرب الشيشان الثانية. فمن هنا تعمّدها استعمال القوة المفرطة بتغاضٍ سافر عن الاحتجاجات المبنية على ضرورة صون حقوق الإنسان، سعياً لإفهام المعارضة أن الخضوع هو السبيل الوحيد لتجنب الموت والدمار. ومن هنا أيضاً، كما يبدو من الإشارات الصادرة من موسكو، أن إعادة تمكين قبضة النظام قد يتبعها اعتماد خطوات إصلاحية مفترضة تقتصر على الشكليات وتشمل وجوه معارضة مزعومة يجري تحضيرها لهذه الغاية للتوّ في العاصمة الروسية، فيما يشهد الواقع عودة بكامل الزخم للأجهزة الأمنية لغرض اجتثاث شبكات النشاط المعادي والتوجهات القطعية التي تغلغلت في ثنايا المجتمع. أما المناطق الواقعة خارج «سوريا المفيدة»، والخاضعة لتنظيم «الدولة الإسلامية»، فتبقى عرضة لحرب مفتوحة إلى أن تتهاوى هذه الدولة المزعومة إزاء توالي نقاط الضغط عليها.
ويبدو اندفاع الوقائع لوهلة متوافقاً مع هذه القراءة المتفائلة (من وجهة نظر موسكو ودمشق)، غير أن هذا التصور ينضوي على قدر كبير من المغالطات ما يجعل من تهاويه أمراً شبه محتوم. فدمشق ليست موسكو، والمعارضة السورية ليست الانفصاليين الشيشان.
وروسيا، رغم اندحارها ورسوبها من موقع القوة العظمى في التسعينات من القرن الماضي، لم تفتقد يوماً القوة العسكرية الباطشة. ولم يكن الشيشان إلا عصائب من الثوار غير قادرين إلا على بعض النكاية بها. وبلاد الشيشان، المتواضعة من حيث الحجم والاقتصاد وعدد السكان، والمعزولة في هضابها وجبالها، لا طاقة لديها لمقارعة الجبروت الروسي. أما المعادلة في سوريا فمختلفة تماماً. ومهما تكرر الإنكار، ومهما جرى استدعاء سرديات الصمود والتصدي للمؤامرات الصهيونية والإمپريالية، فإن المواجهة في سوريا أضحت اليوم بين جمهور واسع يستقر في انتمائه إلى الهوية السنية ونظام لم يعد قادراً على التنصل من تلاصقه مع الطائفة العلوية. وحيث أن الهوية السنية ليست الغالبة على سوريا وحسب، بل على عموم جوارها، فإن موازين القوى ليست لصالح النظام. ولولا الدعم الخارجي الذي استفاد منه هذا النظام، والذي جرى استقدامه على أسس طائفية، فإنه ما كان ليشهد احتمال إسقاط مدينة حلب اليوم. فقدرته على المحافظة على ما يتحقق له من مكاسب مرتبطة بمدى استعداد داعمَيه، روسيا وإيران تحديداً، وقدرتهما على مواصلة الدعم. واستمرار الضخ على المدى البعيد من طرفهما لصالح النظام ليس أمراً محسوماً.
كما أن روسيا، في تصديها لمشكلتها الشيشانية، وعلى الرغم من تفوقها الهائل، لم تتمكن من الحل، بل نجحت وحسب في تفتيت المشكلة وتوزيعها داخلياً وتصديرها خارجياً. فالقطعية التي كانت تقتصر على الشيشان في الماضي، أصبحت اليوم منتشرة في مختلف المجتمعات المسلمة في روسيا، من داغستان إلى تتارستان وما يتجاوزهما، فيما الجهاديون الشيشان يشاطرون نظراءهم في العراق وسوريا ما اكتسبوه من خبرات وما بلغوه من قسوة وشدة. فيمكن توقع تكرار هذه النتائج السلبية، تحت شعار النصر المزعوم، إنما على مستويات أكثر ارتفاعاً، مع إمعان روسيا في منح النظام السوري انتصاراً على الجمهور السوري السني.
والعديدون، في سوريا وعموم المنطقة، يعتبرون أن اندفاع النظام نحو إمكانية تحقيق انتصار جاء بفعل خيانة. والغدر من طرف العدو ليس مفاجئاً. فدمشق وموسكو وطهران، في سعيها للحسم قد أبدت لامبالاة سافرة بما أنتجته من آلام وموت بحق السوريين. وهذا أمر متوقَّع. أما ما يصعب استيعابه بالنسبة للناشطين في مواجهة النظام القمعي، فهو موقف الولايات المتحدة. ذلك أن المعارضة المسلحة، المعادية لتنظيم الدولة، قد تمكنت على مدى العام الماضي من تحقيق الانتصارات المتتالية التي أوشكت أن تطيح بالنظام. غير أن هذه الانتصارات بقيت مكبّلة برفض الولايات المتحدة السماح لحلفائها في المنطقة تزويد المعارضة بالسلاح النوعي، ومقوّضة نتيجة المواقف السياسية الأمريكية الملتبسة والمترددة، والتي أتاحت المجال في نهاية المطاف لخطوة إقدامية حازمة من طرف روسيا أمسكت معها بزمام المبادرة ولا تزال.
وما يُنقل عن الناشطين والمعارضين السياسيين للنظام منذ اندلاع التدخل الروسي بشكله الصريح هو وضوح رؤية مفاجئ من جانب الولايات المتحدة في الإصرار على رضوخ المعارضين للشروط والقيود الروسية، على الرغم من إدراكهم الثابت بأن ما تقدم عليه روسيا مغامرة غير محمودة النتائج. فالضغوط التي مارسها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على المعارضة للانصياع للشروط الروسية حول شكل المشاركة في محادثات جنيڤ، ثم ما نقل عنه من تأنيب للمعارضة وتحميلها مسؤولية فشل هذه المحادثات وما قد يترتب عن ذلك من سقوط لحلب، جميعه من وجهة نظر المعارضين وغيرهم دلائل على تورط أمريكي في المسعى الروسي.
فهل أن جنيڤ ٣ كانت فخّاً نصبته موسكو لواشنطن، أو هل أنها كانت فخّاً نصبته موسكو وواشنطن معاً للمعارضة السورية؟ متابعة التذبذب المتواصل في السياسة الأمريكية على مدى الأعوام الماضية تسمح بالقبول بالفرضية الأولى، أي أن واشنطن هي من وقع في الفخ. إلا أن القناعة المستتبة في الشرق الأوسط، ولا سيما في الأوساط السنية المفتوحة بازدياد أمام التوجهات القطعية، هي أن الصواب في الفرضية الثانية، أي تورط واشنطن مع موسكو.
وفيما روسيا تنشط بالأعمال العسكرية، يبدو أن الولايات المتحدة عاجزة حتى عن إدارة الصورة المتداولة بشأنها. ولا سبيل إلى استعادة الهيبة الأمريكية المستنزفة إلا من خلال موقف مبدئي صارم لواشنطن، يؤكد الالتزام بالقيم والقناعات، ويدعم هذا التأكيد بالإرادة الكفيلة بتحقيق العدالة الدولية. وفي ذلك دون غيره الطريق إلى ضمان المصلحة الوطنية للولايات المتحدة وصون الاستقرار العالمي.
حسن منيمنة هو مساهم في تحرير "منتدى فكرة". وقد تم نشر هذه المقالة في الأصل من على موقع "منتدى فكرة".
=====================
التايمز: الحرب العالمية الثالثة قد تبدأ بدون سابق إنذار ومن هنا ستنطلق شرارتها
الديار
16 شباط 2016 الساعة 11:19
كيف يمكن لسوريا أن تسحب قوى العالم إلى صراع أوسع" تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية مقالا أشارت فيه إلى أن "الحرب العالمية الثالثة قد تبدأ بدون سابق إنذار، مع دخول دولة تلو الأخرى لحماية حلفائها".
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن "شمال سوريا دخل في هذه المرحلة"، مفيداً أن "معركة حلب سوف تحدد مصير الرئيس السوري بشار الأسد"، موضحاً أنه "لهذا السبب فإن ممر أعزاز له أهمية عالية، لأن هذا الممر يمثل شريان حياة لنقل المعدات والمؤن من تركيا إلى شرق حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا".
وأشارت إلى "4 بؤر توتر تدفع باتجاه الحرب وأولها "مضايقة تركيا السعيدة" فأنقرة على علم بأن سياستها في الشرق الأوسط بدأت تتلاشى، لذا فهي تأمل أن يصبح ممر أعزاز قاعدة للأتراك الذين يساندون عناصر المعارضة في حلب، وذلك عندما يضعف تنظيم "داعش" الارهابي جراء الضربات الجوية الغربية"، لافتةً إلى أنه "في حال سقوط ممر أعزاز في أيدي الأكراد، فإنهم سيصبحون في موقف قوي وباستطاعتهم إنشاء دولة معادية على الحدود التركية، ومن أجل منع حدوث ذلك، فإن الأتراك قد يرسلون جنوداً للقتال على أرض المعركة والمجازفة بحدوث صدام بين حلف شمال الأطلسي وروسيا".
وسألت الصحيفة "إن كان جنود الناتو سيرسلون إلى أرض المعركة لمساندة تركيا؟ فذلك مستبعد، إلا في حال قامت الطائرات الروسية باختراق الأجواء التركية، وفي هذا الوضع، فإن تركيا باستطاعتها المطالبة بدفاع جماعي، وهنا نكون على حافة نشوب حرب كبرى"، لافتةً إلى "سعي روسيا إلى عزل تركيا، إذ قامت موسكو بتزويد خمسة آلاف مقاتل كردي بالأسلحة كما أنها تساندهم بتوجيه ضربات جوية ضد الشاحنات التي تنقل المؤن والمعدات للمعارضة من تركيا إلى سوريا".
ورأت أنه "في حال إغلاق ممر أعزاز فإن روسيا ستساعد قوات الرئيس السوري بشار الأسد على إغلاق نقاط العبور على الحدود التركية، يتبع ذلك عملية تطهير عرقي من قبل روسيا"، مشيرةً إلى أن "مقامرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي تتمثل بجر تركيا إلى عملية عسكرية ضد أكراد سوريا، الأمر الذي سيدفعهم إلى الانضمام إلى الحليف الروسي الذي يدعم الأسد".
وأشارت إلى أن "السعودية في مواجهه إيران إذ إن الورقة القوية التي تمتلكها السعودية هي قاعدة إنجرليك في تركيا".
=====================
الجارديان: الأكراد يشكلون واقعا جديدا في شمال سوريا
العالممنذ 9 ساعات0 تعليقاتالمصدر : صدى البلد
صرّحت صحيفة الجارديان البريطانية إنه في الوقت الذي تشهد فيه سوريا حالة من الفوضى المتسارعة خلال الأشهر الأخيرة، استطاع الأكراد السيطرة على بلدتين سوريتين واقعتين بين الحدود التركية ومدينة حلب المحاصرة، وذلك بعد ان استولوا في وقت سابق على قاعدة جوية كانت تسيطر عليها المعارضة.
وأضافت الجارديان انه طوال فترة الحرب السورية كان يجرى النظر إلى وحدات حماية الشعب الكردي بحذر من قبل المعارضة، بسبب المساحة الواسعة للحركة التي أعطاها لهم النظام السوري.
ولفتت إلى أن التوسعات الحادة للأكراد في شمال البلاد يثير قلق حركات المعارضة، وكذلك تركيا التي تعهدت بعدم السماح للأكراد بالهيمنة على حدودها مع سوريا.
وقالت الصحيفة إن الأكراد في حالة صعود اما الأتراك فهم في حالة من الغضب، وترى تركيا أن وحدات حماية الشعب الكردي والتي ترتبط بحزب العمال الكردستاني يصارعون للسيطرة على مناطق لم يطأوها من قبل لكي يصلوا إلى السيطرة على موقع فى شمال غرب سوريا بالقرب من الحدود العراقية وهى منطقة كان يسيطر عليها باستمرار العرب.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى ان ما يساعد وحدات حماية الشعب الكردي على القيام بذلك هو الطائرات الروسية نفسها التي تقصف بشكل مطرد الفصائل المتمردة المدعومة من تركيا للإطاحة ببشار الأسد منذ 3 سنوات.
وتصر تركيا على أن وحدات حماية الشعب الكردي تدعم حزب العمال الكردستاني، وهم المتمردون الذين تقاتلهم تركيا منذ 40 عاما. وترفض تركيا إصرار الفريقين على انهم يريدون المزيد من الحكم الذاتي وليس الاستقلال. وبدلا من ذلك تعتبر أنقرة ان التطلعات الكردية تهديدا خطيرا يفوق داعش.
وخلال الأشهر الماضية فاق عدد الغارات الجوية التركية على الأكراد، تلك التي شنتها على داعش، الذي يرى حلفاء تركيا انه التهديد الأكثر شراسة للأمن العالمي.
وما يزيد من تعقيد الأمور هو أن الولايات المتحدة والتي تقصر دورها في سوريا إلى حد كبير على محاربة داعش، استخدمت وحدات حماية الشعب الكردية كقوة على الأرض بالوكالة لقتال داعش فى شمال غرب سوريا ودفعه نحو معقله في الرقة.
وشنت الطائرات الأمريكية في أواخر 2014 غارات على مدينة عين العرب - كوبانى الكردية في مواجهة هجوم واسع النطاق من قبل داعش، ومنذ ذلك الحين ترسخت العلاقة بين الجانبين مما أثار استياء تركيا حليف الولايات المتحدة وعضو حلف شمال الأطلسي.
=====================
اسرائيل اليوم :تركيا والأكراد على مسار الصدام
صحف عبرية
FEBRUARY 15, 2016
القدس العربي
«تركيا ستكون صبورة حتى نقطة معينة، وبعدها تفعل ما يلزم»، هكذا هدد الرئيس التركي اردوغان الاسبوع الماضي، بعد أن احتلت قوات النظام السوري، بمساعدة سلاح الجو الروسي، اراض في منطقة محافظة حلب ونجحت في تطويق مدينة حلب كمرحلة اولى قبل احتلالها من ايدي الثوار.
تهدد الانعطافة في المعركة السورية تركا وتغيظ جدا اردوغان، الذي يخشى من أن يستغل الاكراد انهيار قوات المعارضة السورية لتثبيت سيطرتهم في المنطقة. وبالفعل، منذ نشوب الحرب في سوريا في ربيع 2011، نجحت الميليشيا الكردية السورية «وحدات حماية الشعب» (YPG) بالسيطرة على مناطق واسعة في شمال سوريا والاعلان من طرف واحد عن حكم ذاتي كردي على الاقليم الذي تحت سيطرتها في منطقة الحدود السورية ـ التركية. ومنذئذ، صعد النزاع بين الاكراد ومحافل المعارضة الاخرى من تعاونهم مع الاسد، الذي رأى فيهم قوة ميليشيا ناجعة للقضاء على قوات الدولة الإسلامية.
حتى لو نفى الاكراد في الماضي نيتهم لاقامة دولة كردية في شمال سوريا، فان حكمهم العملي واقامة منطقة الحكم الذاتي لهم على الحدود السورية ـ التركية يهدد تركيا. فالميليشيا الكردية تثبت بانها احدى المنظمات القوية والناجعة في سوريا، والتي لا تقف فقط في وجه منظمات المعارضة الاخرى بنجاح بل ويمكنها ايضا ان تسيطر على اراض اخرى وان توسع حكمها. ويخشى الاتراك من أن يوقظ الحكم الذاتي الكردي، الذي من شأنه أن يتسع كلما ضعفت قوات المعارضة، يوقظ الاقلية الكردية داخل تركيا، بحيث تتماثل مع الاكراد السوريين، وتمنح ريح اسناد للتنظيم السري الكردي ـ حزب العمال الكردستاني البي بي كيه، الذي يعمل داخل تركيا. وكما يذكر فان الحزب اعلن في تموز 2015 عن الغاء وقف النار مع النظام التركي وعن عودته إلى الإرهاب.
ونفذ التنظيم السري الكردي منذئذ عدة عمليات إرهابية صغيرة ضد قوات تركية في شرقي تركيا. وعليه فقد حذر اردوغان في الماضي عدة مرات من أنه لن يسمح باقامة حكم ذاتي كردي على الحدود مع سوريا.
ويأتي تصعيد الهجمات التركية على معاقل الاكراد وعلى بعض الاهداف السورية في منطقة الحدود مع تركيا، يأتي لدفع الاكراد إلى التراجع وكسر حكمهم الذاتي في المنطقة. كما سيحاول اردوغان استغلال الازمة الانسانية لاحياء فكرة اقامة منطقة فصل على الحدود التركية ـ السورية وهكذا يصفي الحكم الذاتي الكردي.
ان الرفض التركي لاستيعاب 60 الف لاجيء فروا من محافظة حلب في الايام الاخيرة، والالاف الذين من المتوقع ان يصلوا إلى الحدود التركية في الايام القادمة، يأتي لتحقيق هذا الهدف. كما أن تهديد اردوغان باغراق اوروبا باللاجئين السوريين قيل من اجل الضغط على القارة حتى توافق على اقامة منطقة فصل كهذه. اما الدول الغربية والولايات المتحدة، فهي حاليا غير معنية بقبول اقتراح اردوغان، ولكن وكما ثبت في الماضي فانها تترك سوريا للاعبين الاخرين الذين يديرونها وفقا لمصالحهم.
رونين اسحق
إسرائيل اليوم 15/2/2016
صحف عبرية
=====================
واشنطن بوست :جاكسون ديل :ميراث أوباما.. مشكلات مؤجلة
تاريخ النشر: الثلاثاء 16 فبراير 2016
أصر أوباما بلا كلل ولا ملل أثناء حملته الانتخابية قبل أربعة أعوام مضت على أن «مد الحرب ينحسر»، وحتى في ذلك الحين، بدا هذا الشعار مجافياً للواقع. فلم يكن القتال في أفغانستان يزيد حدة من دون نهاية في الأفق فحسب، ولكن كانت سوريا والعراق وليبيا تنزلق جميعها في دائرة حرب أهلية. وعكس إصرار أوباما على تلك العبارة ليس فقط استراتيجيته الانتخابية، ولكن أيضاً ملمحاً أساسياً في سياسته الخارجية. ولأن أوباما وصل إلى سدة الرئاسة الأميركية بحفنة قليلة من الأهداف ذات الدوافع الأيديولوجية، فقد بلغ عناد الرئيس في الالتزام بهذه الأهداف إلى التغاضي عن الحقائق المتناقضة على أرض الواقع.
وكان أول أهداف أوباما «إنهاء الحروب في العراق وأفغانستان». واضطر أوباما إلى تسريع وتيرة عمليات سحب القوات الأميركية من العراق كي تنتهي في الموعد المحدد لحملته الانتخابية عام 2012، وقبل أشهر قليلة مضت، بدا ملتزماً بإتمام الانسحاب من أفغانستان قبل مغادرة المنصب. ومن بين الأسئلة المهمة بشأن الأشهر المتبقية لأوباما في السلطة هو ما إذا كان يمكنه أن يتخلى عن ميراثه المأمول، وبأي قدر يمكنه ذلك؟ وهل يمكنه تقبل أن المصلحة العليا للولايات المتحدة تقتضي ليس فقط الاحتفاظ بتواجد عسكري أميركي في أفغانستان والشرق الأوسط، ولكن أيضاً زيادتها لمواجهة التهديدات المتزايدة من تنظيم «داعش» وحركة «طالبان» و«القاعدة»؟ وهل يستطيع أوباما الإقرار بأن «مد الحرب» لم ينحسر ولكن سواء رضي أم لم يرض يتسع؟
وتوجد ثلاثة قرارات مهمة في سجل أوباما. ففي أكتوبر الماضي، تخلى الرئيس عن خطته الرامية إلى خفض القوة الأميركية في أفغانستان التي بلغ قوامها 9800 جندي، وتحويلها إلى قوة طوارئ تتخذ من السفارة مقراً لها، ويبلغ تعدادها ألف مقاتل بحلول يناير المقبل، وخلال الشهر الماضي أُذن للقادة الأميركيين بمهاجمة أهداف لـ«داعش» و«القاعدة» في أفغانستان. ورغم ذلك لم يغير حتى الآن هدفه الرامي إلى خفض القوات الأميركية إلى 5500 شخص بحلول نهاية العام، كما أنه لم يرد على مقترحات بتقديم دعم جوي قتالي بصورة منتظمة للقوات الأفغانية ضد «طالبان»، لوقف المكاسب المستمرة والمثيرة للقلق التي يحققها المتمردون.
ومثلما أشار القادة الأميركيون السابقون واللاحقون علانية، سيُطلب من أوباما قريباً على أقل تقدير وقف خفض عدد القوات للحيلولة دون انهيار الجيش الأفغاني. وفي العراق، سمح أوباما بخفض مستوى حضور القوات الأميركية إلى 3700 جندي منذ عام 2013، بحساب القوات الخاصة المنتشرة في سوريا. ولكن صحيفة «نيويورك تايمز» أفادت مؤخراً بأن مسؤولين في «البنتاجون» يعتقدون أنه سيتعين إرسال مئات من الجنود الإضافيين خلال الأشهر المقبلة، إذا كانت القوات الكردية والعراقية ستحصل على فرصة استعادة الموصل، التي تعتبر أكبر المدن التي يسيطر عليها إرهابيون. وتتضمن القوات التي سيتعين إرسالها مدربين وقوات خاصة وجنودا آخرين للقتال على الجبهة، وبعبارة أخرى: قوات مقاتلة. وإلى الآن لم يتخذ أوباما قراراً بهذا الشأن.
وأخيراً، وليس آخراً، يواجه أوباما اختياراً حول الوضع في ليبيا، حيث يعتقد فريق الأمن القومي في إدارته أنه لابد من التحرك بصورة عاجلة لاجتثاث كيان تنظيم «داعش» الذي يعزز جذوره هناك. وأوضح قائد الأركان المشتركة الجنرال «جوزيف دانفورد» الشهر الماضي، فيما يعكس وجهة نظر «البنتاجون»، أنه من المنصف أن نقول إننا نتطلع إلى القيام بعمل عسكري حاسم. لكن يبدو أن وجهة النظر هذه لا يتقاسمها أوباما، إذ أكد وزير خارجيته «جون كيري» في مؤتمر في ليبيا الأسبوع الماضي، أن «ذلك ليس في الأفق المنظور في الوقت الراهن».
جاكسون ديل
محلل سياسي أميركي
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»
=====================
نيكولاس بلانفورد - (كرستيان سينس مونيتور) 10/2/2016 "روسيا غيرت قواعد اللعبة بالنسبة للأسد في الصراع السوري
الغد الاردنية
نيكولاس بلانفورد - (كرستيان سينس مونيتور) 10/2/2016
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
بيروت، لبنان- بعد أن أصبحت حلب؛ أكبر المدن السورية والمركز الاقتصادي السابق المهم، على وشك التعرض للتطويق الكامل من جانب القوات السورية وحلفائها، يبدو أن الرئيس بشار الأسد قد اكتسب اليد العليا ضد مجموعة قوات الثوار في نهاية المطاف.
على ذلك يستطيع السيد الأسد أن يشكر حلفاءه -إيران، وحزب الله والميليشيات الشيعية من العراق وأفغانستان، والأهم من هؤلاء جميعاً، روسيا التي سمح تدخلها العسكري في آب (أغسطس) وحملة قصفها الجوية الكثيفة بأن يستعيد النظام أراضي قيمة في شمال البلاد.
منذ بداية شباط (فبراير)، قتل الهجوم المدعوم من روسيا حول حلب أكثر من 500 شخص، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان المتمركز في لندن. وعندما يقطع الجيش السوري وحلفاؤه آخر الطرق التي يسيطر عليها الثوار وتصل ما بين حلب والحدود التركية -وهو ما يبدو حتمياً- فإن نحو 300.000 من المدنيين و30.000 من مقاتلي الثوار سوف يصبحون مطوقين تماماً داخل المدينة. وسوف يعرضهم ذلك لخطر مواجهة حصار مطوَّل.
يشكل احتمال تحقق انتصار للأسد تحولاً درامياً في الحرب التي ستدخل قريباً سنتها السادسة، والتي شردت نحو 11 مليون شخص من ديارهم وتركت أكثر من ربع مليون من القتلى.
وقبل شهور قليلة فقط، كما يقول محللون، ومع تصاعد الخسائر في الأراضي، بدت قبضة الأسد على البلاد وأنها تنزلق في اتجاه إنشاء دويلة تشمل العاصمة دمشق، وشريحة من المناطق التي تربطها بساحل البحر الأبيض المتوسط. وكان موقفه يتدهور على الرغم من نقاط ضعف الثوار الهيكلية الناجمة عن الافتقار إلى الوحدة، والنقص المزمن في الأسلحة الثقيلة، وضعف الدعم الدولي.
بذلك، أصبح التدخل الروسي يبدو الآن أنه كان مغيِّراً لقواعد اللعبة في البلد. ويمكن النظر إلى التقدم الأخير الذي يحرزه النظام أيضاً على أنه بمثابة ناقوس يُدق لموت أي مفاوضات سلام ذات معنى بين الأطراف المتحاربة. وفي الأسابيع الأخيرة، تم تعليق محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف بعد أيام قليلة من بدئها فقط، حيث حمل وجه كل طرف اللوم إلى الآخر في التسبب بالفشل. ومن المقرر أن تُستأنف هذه المحادثات في 25 شباط (فبراير) الحالي، لكن مطالبة المعارضة السورية قبل أيام بإنهاء الحصارات التي يفرضها النظام كشرط مسبق لمشاركتها، يمكن أن تعرقل عقد مفاوضات جديدة. ولأن قوات الأسد هي السائدة الآن على أرض المعركة، فإن لديه القليل من الحافز لتقديم أي تنازلات لخصومه المحاصرين على طاولة المفاوضات.
يقول فيصل عيتاني، الزميل المقيم في مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط في مجلس الأطلسي: "أعتقد أن النظام كان، على أقل تقدير، على مسار الانهيار اعتباراً من منتصف العام 2015، ثم أوقفت روسيا ذلك المسار... (في واقع الأمر) أعتقد أنه من الأرجح أن يكون هذا بمثابة نقطة تحول لصالح النظام".
تأثير القصف الروسي
كان النظام السوري في مأزق حقيقي في النصف الأول من العام 2015، عندما ظهر تحالف جديد للثوار، جيش الفتح، في شمال سورية، والذي سرعان ما سيطر على كل محافظة إدلب تقريباً، وأجزاء من محافظة اللاذقية. وفي ذلك الحين، أخفق هجوم لقوات النظام بدأ في شباط (فبراير) من العام الماضي في جنوب سورية في غضون أسابيع، وكسب تحالف "الجبهة الجنوبية" للثوار المدعوم من الغرب المزيد من الأرض.
لكن روسيا سلمت في أواخر شهر آب (أغسطس) معدات عسكرية، بما فيها الطائرات، إلى قاعدة جوية بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية. ثم في نهاية أيلول (سبتمبر)، بدأت الطائرات الروسية بشن غارات قصف جوي. وقالت موسكو إن تلك الغارات كانت موجهة ضد مجموعة "الدولة الإسلامية" المتطرفة، ولكن مسؤولين أميركيين وأوروبيين قالوا إن الجزء الأكبر من قوة النيران كان يستهدف الثوار الآخرين المناهضين للأسد.
كان التقدم بطيئاً في البداية، ولكن المزيج من القصف الجوي الروسي الكثيف، والتنسيق مع القوات السورية ومقاتلي حزب الله على الأرض، سمح للنظام بانتزاع الأراضي في المناطق المحيطة بحلب. وفي الأسابيع القليلة الماضية، كسرت القوات السورية وقوات حزب الله حصار الثوار عن اثنتين من القرى الشيعية في شمال حلب، كجزء من تطويق المدينة.
في تعليقه على ذلك، يقول جيفري وايت، زميل الشؤون الدفاعية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "ليس هناك شك في أن التدخل الروسي قد غير الديناميكية العسكرية في سورية بشكل كبير. وكانت الضربات الجوية المركزة والفعالة هي العنصر الأكثر وضوحاً في هذا، ولكن روسيا زادت أيضاً قوة نيران القوات البرية للنظام من خلال توفير المزيد من الأسلحة ونظم الأسلحة والمستشارين، وكذلك بعض الوحدات القتالية من القوات الخاصة، كما أعتقد".
وقد ظهرت تقارير عديدة عن وجود قوات مقاتلة روسية تخدم في سورية، وهو ما نفته موسكو. كما سلمت روسيا للجيش السوري دبابات من طراز t-90، وقطع مدفعية 152 مم، والعديد من قاذفات الصواريخ المتنقلة، وطائرات الاستطلاع من دون طيار.
الثوار يواجهون "تراجعاً طويلاً"
تكافح فصائل الثوار من أجل مواجهة هذه الزيادة في القوة النارية للنظام. وقد صدرت تقارير غير مؤكدة تقول إن شحنات الأسلحة التي تصل الجماعات الثورية آخذة في التضاؤل. في حين ذهبت نداءات الثوار المتكررة منذ فترة طويلة للحصول على أنظمة صواريخ مضادة للطائرات للدفاع ضد الطائرات الروسية أدراج الرياح، وسط مخاوف دولية من احتمال أن ينتهي المطاف بتلك الأسلحة إلى أيدي الجماعات المتطرفة مثل "الدولة الإسلامية" أو "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم  القاعدة.
يقول السيد وايت: "تفاقمت نقاط ضعف الثوار التقليدية المتمثلة في الافتقار إلى وحدة القيادة، والاستراتيجية والعمليات، بسبب العمليات المنسقة بين النظام وحلفائه. ويواجه الثوار الآن تدهوراً مطولاً، والذي سيكون أسرع أو أبطأ اعتماداً على قدرة النظام (وحلفائه) على إدامة عملياتهم".
في الأيام الأخيرة، قالت المملكة العربية السعودية، المؤيدة للمعارضة المناهضة للأسد، إنها مستعدة لإرسال قوات برية إلى سورية لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وهو تحرك تم تفسيره على نطاق واسع بأنه محاولة محتملة لإنقاذ الثورة المناهضة للأسد من الانهيار التام. وقالت البحرين والإمارات العربية المتحدة أيضاً إنهما على استعداد لنشر قوات في سورية تحت قيادة سعودية.
وفي الرد على ذلك، حذر وليد المعلم، وزير الخارجية السوري، من أن أي تدخل على الأرض من دون موافقة الحكومة سيكون "عملاً من أعمال العدوان الذي لا بد من مواجهته... سوف يعاد أي معتدين إلى بلدهم في صناديق خشبية".
يبقى احتمال تنفيذ السعودية وحلفائها الخليجيين تدخلهم العسكري المباشر في سورية موضع شك. ولكن، وحتى يتمكن الثوار من استعادة زمام المبادرة، فإن ذلك سيتطلب إما زيادة كبيرة في الدعم العسكري، بما في ذلك تزويدهم بالوسائل لمواجهة القوة الجوية الروسية، أو بقرار من حلفاء الأسد بسحب دعمهم لدمشق، كما يقول السيد وايت الذي يضيف: "لا أرى أن أياً من هذه الأمور يحدث. ولذلك، تبدو آفاق الثوار قاتمة".
من غير المرجح أن يتنازل الأسد
لا يجب أن تتوقع المعارضة السورية الحصول على الكثير من عملية السلام المتعثرة التي توسطت فيها الأمم المتحدة. وكان وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، يضغط من أجل وقف شالم لإطلاق النار وزيادة وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة قبيل اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية يوم الخميس الماضي. لكن وزير الخارجية الفرنسي المنتهية ولايته، لوران فابيوس، انتقد دور الولايات المتحدة في سورية، قائلاً: "هناك كلمات، ولكن العمل هو شيء آخر". وأضاف: "كما هو واضح، يستشعر الروس والإيرانيون ذلك، ويفهمونه... وبشار الأسد يستعيد قوته".
ويقول السيد عيتاني من مجلس الأطلسي: "ليس لدى النظام ما يدعو إلى تقديم تنازلات، ولم يكن لديه سبب للقيام بذلك منذ تدخل الروس. لا يستطيع التمرد إجباره على القيام بذلك، وليس لدى رعاته الخاصين سبب ليفعلوا... أنا لا أرى بصراحة كيف يمكن للثوار أن يفوزوا في هذا على المدى الطويل".
 
*نشر هذا التقرير تحت عنوان:
syrian war: it took time, but russia was game-changer for assad
ala.zeineh@alghad.jo
=====================
تلغراف: الحرب السورية تدخل مرحلة خطيرة
الجزيرة
تناولت عناوين الصحف البريطانية لهذا اليوم الحرب السورية وتداعياتها على المنطقة، والتوترات بين روسيا وتركيا بسببها، ومآلات الإخفاق في التوصل لوقف إطلاق النار.
فقد كتبت ديلي تلغراف في افتتاحيتها أن الحرب الأهلية في سوريا كانت حدثا وحشيا ومأساويا لشعبها ومعرقلة لجيرانها الذين اضطروا لاستيعاب ملايين اللاجئين، مشيرة إلى أن الصراع الآن يهدد بالانتقال إلى مرحلة أخطر بعد دخول القوى الكبرى في دوامته بمواجهة بعضهم بعضا، وخاصة التوترات التاريخية بين روسيا وتركيا التي تتفاقم وتنذر بحمام دم على أعتاب البلدين.
وترى الصحيفة أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيادة تأييده العسكري للنظام السوري شجعه على الاعتقاد بأن بإمكانه كسب الحرب الآن، وأنه أحد الأسباب وراء سعي روسيا للوساطة في وقف إطلاق النار في مباحثات ميونيخ لتعزيز مكاسب النظام.
وفي المقابل، رأت الصحيفة أن الرئيس الأميركي باراك أوباما فقد الاهتمام بهذا التسلسل الخطير للأحداث، وتخلى عن القيادة في المنطقة لروسيا، بعد إبلاغه بوتين بتأييده مبادرة ميونيخ.
وقالت إن آمال احتواء الأزمة كانت تُطفأ منذ فترة طويلة بتصدير "الإرهاب الإسلامي"، وتدفق المهاجرين إلى أوروبا، وأضافت أن إضافة المواجهة الجيوسياسية إلى هذا المزيج المتفجر تثير القلق بشكل كبير.
وفي السياق، قالت صحيفة فايننشال تايمز إن التوتر بين روسيا وتركيا بلغ ذروة جديدة بتصعيدهما العمل العسكري في سوريا لدعم الأطراف المتنازعة، مما يقترب من مواجهة مباشرة في الحرب التي يتزايد تدويلها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصدع المتزايد بين البلدين، حيث يهاجم كل طرف الآن الفصائل التي يدعمها الطرف الآخر، أفزع الدبلوماسيين الغربيين وسط مخاوف من سعي روسيا لتقويض حلف شمال الأطلسي (ناتو) من خلال تصعيد اصطدامها مع أنقرة.
أما مقال صحيفة غارديان فقد أشار إلى أن الإخفاق في التوصل لوقف إطلاق النار في سوريا سيفتح على الغرب بابا من المشاكل أقلها تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت الصحيفة إن الحملة العسكرية ضد التنظيم بدأت تتحول إلى استعراض جانبي مع دخول الحرب السورية مرحلة جديدة من النجاح أو الفشل.
وتعتقد الصحيفة بأن الغرب يواجه الآن بعض الحقائق الواضحة: أولها أن تنظيم الدولة ليس هو الأزمة، وإنما عارض لحرب أهلية داخل "الإسلام" في الشرق الأوسط بين الشيعة والسنة وبين الاتجاهات السنية السائدة والمتطرفة.
وثانيا أن الصراع الذي فيه التنظيم مجرد عارض هو النزاع بين إيران والسعودية من أجل الهيمنة "الدينية". وثالثا أن القيادة الدولية غير المؤكدة لأوباما وبروز روسيا من جديد كلاعب مهم في المنطقة قد جعل سوريا ساحة للحروب بالوكالة.
 
=====================
نيويورك تايمز : اقتتال معارضة سوريا يشيع الفوضى
أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن احتمال اتساع نطاق الحرب خيَّم على ساحات القتال التي تتسم بفوضى تتفاقم يوما بعد يوم في شمال سوريا، بينما تسارعت وتيرة الاشتباكات بين حلفاء أميركا بعضهم ضد بعض، وازدادت التوترات بين قوتين كبيرتين هما روسيا وتركيا.
واغتنمت قوات كردية فرصة الغارات الجوية العنيفة التي تشنها روسيا لتتقدم في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة شمال محافظة حلب، مما أثار حفيظة الفصائل الأخرى المدعومة من تركيا التي توعدت "بردٍّ قاسٍ" إذا تقدم الأكراد أكثر.
ولم يحدث أن بلغ التوتر هذا الحد بين الطرفين لدرجة دفعت المعارضين السوريين لاتهام الأكراد بالانتهازية بعد أن شنوا عليهم هجمات بالتعاون مع روسيا والحكومة السورية اللتين تسعيان للسيطرة على المناطق المحاذية للحدود مع تركيا.
وقالت الصحيفة أن تلك الاشتباكات تذكي أوار توترات متصاعدة تنذر بالخطر، لا سيما بين تركيا وروسيا، اللتين حرضتا فصيلين معارضين مدعومين من الولايات المتحدة أحدهما ضد الآخر، مع إن الأكراد والعديد من مجموعات المعارضة في حلب يتلقون دعماً أميركياً.
وكالعادة، فإن من تتقطع بهم السبل في الحروب هم مدنيون، وليس أدل على ذلك من تعرض أربعة مستشفيات للقصف في يوم واحد، حيث اتهم المعارضون السوريون -المدعومون من تركيا- روسيا باستهدافها لطردهم من تلك المنطقة، واثنان من تلك المستشفيات -أحدهما مستشفى للأطفال والآخر للتوليد- تحظيان بدعم من منظمة اليونيسيف.
وتقول منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان إن 697 من العاملين في مجال الرعاية الصحية قضوا خلال 336 هجوماً على مواقع طبية، مشيرة إلى أن الأغلبية العظمى من تلك الهجمات شنتها قوات الحكومة السورية وحلفاؤها.
وأثار تقدم الأكراد مخاوف الأتراك بحجة أن هؤلاء يريدون توحيد جيبين كرديين في شمال سوريا تفصل بينهما حالياً رقعة صغيرة من الأرض تتحكم فيها المعارضة السورية وأخرى أكبر مساحة تخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
وتتوجس تركيا على وجه الخصوص من أن يثير إنشاء دولة كردية على أرض الواقع في خضم الفوضى التي تضرب شمال سوريا والعراق، الانفصاليين الأكراد في الجنوب، مما حدا برئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إلى إعلان أن بلاده لن تسمح بتوحيد الجيبين الكرديين.
 
=====================
معاريف :خبير إسرائيلي: موسكو تكرر تجربة الشيشان بسوريا
استبعد خبير إسرائيلي انتهاء الحرب في سوريا قريبا، حيث بدأت قوات النظام باستعادة قوتها نظرا للتدخل الروسي الذي لا يُقيم -بحسب رأيه- اعتبارا للمعايير الأخلاقية، مضيفا أن موسكو تستفيد من تجربتها في الشيشان لإنقاذ نظام  بشار الأسد من الانهيار.
وقال الخبير الأمني في صحيفة معاريف يوسي ميلمان إن الحرب الدائرة في سوريا ليست في طريقها للنهاية قريبا، بالرغم مما يصل من تقارير إخبارية من مدينة حلب، وهو تقدير مستقى من مسؤولين أمنيين غربيين منخرطين في الحرب السورية.
وفي ظل سقوط 470 ألف قتيل سوري وإصابة 1.9 مليون آخرين، فإن 12% من السوريين قتلوا أو أصيبوا منذ اندلاع الثورة أوائل 2011، فيما بقي ثمانية ملايين سوري بدون بيوت.
ومع ذلك، فهناك نقاط تحول تشهدها الحرب السورية، فبعد سنوات من الانسحابات وفقدان السيطرة بدأ النظام السوري في الأيام الأخيرة باستعادة بعض المناطق، كما تشير طبيعة المعارك في حلب إلى أصابع الخبراء الروس لأنها تشبه معارك روسيا في الشيشان، حيث تواصل موسكو القصف دون معايير أخلاقية إزاء إصابة المدنيين، بحسب الكاتب.
وأوضح ميلمان أن معركة حلب التي اندلعت قبل أسابيع شهدت سقوط نحو ألف قتيل سوري، ويشارك فيها عدة آلاف من مقاتلي الشيعة القادمين من العراق وأفغانستان وهم يتدربون على أيدي مئات الضباط والخبراء الإيرانيين وبجانبهم مئات آخرون من مقاتلي حزب الله، وفي مقابلهم هناك مئات من مقاتلي المعارضة بأسلحة خفيفة وصواريخ ضد الدبابات وبعض المدفعية وعربات نقل مصفحة، وبحوزتهم دبابات وصواريخ تحمل على الكتف ضد الطائرات.
وقال إن "قوات التحالف الروسي السوري الإيراني" قامت بإجراء تكتيكي للسيطرة على الطريق الواصل بين حلب والحدود التركية، في محاولة منهم لقطع الطريق على المسلحين المعارضين والمناطق المجاورة لهم التي توفر لهم السلاح والطعام.
ورغم أن قوات هذا التحالف لا تبعد سوى عدة كيلومترات عن المدينة، فإن دخولها أمر صعب، لأنه يتطلب -في نظر ميلمان- القتال في أماكن سكنية وسيتسبب بسقوط مدنيين كثر، ولذلك لم ينجح جيش النظام باستعادة مدينة واحدة باستثناء حمص.
 
=====================
الغارديان: هل وصل الصراع السوري إلى مرحلته الحاسمة؟
عربي21- عبيدة عامر# الثلاثاء، 16 فبراير 2016 09:32 ص 063
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن الشهور الأخيرة من الأزمة السورية شهدت ظهور عدة سمات جديدة، متسائلا بقوله: "هل وصل الصراع السوري إلى مرحلة حاسمة؟".
وفي تقرير لمراسل الصحيفة tفي الشرق الأوسط مارتن شولوف، قالت "الغارديان" إن أول هذه السمات هو أن الضربات الجوية الروسية المكثفة وتقدم قوات النظام لم تستهدف تنظيم الدولة.
أما السمة الثانية، فهي أن أقل اللاعبين ظهورا في الأزمة السورية، وهم الأكراد، قاموا أكثر من الباقين جميعا بتشكيل واقع جديد.
وأضافت "الغارديان" أنه بينما كان حزب الله والمليشيات العراقية وجنود جيش النظام السوري - الذين تقودهم إيران - يتقدمون نحو حلب، كان مقاتلو "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي، مدعومين بغطاء روسي، يقومون بخطوات ثابتة نحو المناطق التي تجنبوها خلال الصراع.
وتقدمت "وحدات حماية الشعب"، الجناح المسلح للاتحاد الديمقراطي، نحو بلدتين سوريتين على الحدود التركية وحلب المحاصرة، بعد أن سيطروا على قاعدة "منغ" الجوية التي كانت تحت سيطرة المعارضة، ومنذ بداية الصراع كان مسلحو المعارضة ينظرون بحذر إلى "وحدا حماية الشعب" التي أخذت مساحة كبيرة من النظام.
وأعطت التقدمات الأخيرة للأكراد جرس إنذار للثوار المشتتين من الأعداء الآخرين، ولتركيا التي تعهدت بألا تسمح للأكراد بالهيمنة على الحدود السورية.
وكلما تقدم الأكراد، ازداد غضب الأتراك، فأنقرة تعتبر "وحدات حماية الشعب" مع "حزب العمال الكردستاني" يسعيان إلى تأسيس موطئ قدم لهما، من عفرين في الشمال الغربي إلى الحدود العراقية، في منطقة كانت عربية منذ عقود، بحسب "الغارديان".
وتساعد المقاتلات الروسية مقاتلي الأكراد، إذ إنها تقصف التنظيمات المعارضة المدعومة تركيا، والتي يبدو سعيها ذو الثلاث سنوات لإسقاط بشار الأسد مشتتا ومرتبكا.
وتصر روسيا على أن تعزيز "وحدات حماية الشعب" يساعد "حزب العمال الكردستاني" في انتفاضتهم ضد تركيا، والمستمرة منذ أربعين عاما، إذ ترفض تركيا مطالبهم بالحكم الذاتي، لا الاستقلال، وتنظر أنقرة لمطامح الأكراد على أنها خطر أكبر من تنظيم الدولة.
وما عقد الأمور هو أن الولايات المتحدة استخدمت "وحدات حماية الشعب" كقوة على الأرض لدفع تنظيم الدولة من أجزاء من غرب شمال سوريا نحو الرقة، كما أن المقاتلات الأمريكية في عام 2014 حمت مدينة كوباني من هجوم موسع لتنظيم الدولة، ومنذ ذلك الحين توثقت العلاقات بين الطرفين، على حساب تركيا، حليفة أمريكا وعضو تحالف "الناتو".
ويبدو أن معاداة تركيا للأكراد المدعومين روسيا ستؤدي لحرب ساخنة في المنطقة، وقد علمت موسكو كيف تستفز تركيا، لأن الأكراد نقطة ضعفها، ليظل خطر الخطوات القائمة في الجيب الصغير على الحدود السورية قائما.
ويظل الحزام الصغير شمال سوريا هو خط الدعم المتبقي لتنظيمات الثوار، واللاجئين الهاربين من الحرب، وهو الذي سيحدد مكان تركيا في الحرب، بينما تتفرج بغضب على الثوار الذين يتعرضون لقصف روسي كثيف، لم يبال بدعوات السلام في "جنيف 3".
وأظهر القصف التركي على مواقع "وحدات حماية الشعب" أن الأسوأ قادم إذا استمر التقدم، في حين قصفت المقاتلات الروسية بلدة "إعزاز" الحدودية؛ المدخل الرئيس للاجئين والدعم التركي.
واختتمت "الغارديان" المقال بقولها إن تركيا تشعر بأنها تدخل مرحلة حاسمة، ربما قد يؤدي حساب خاطئ فيها إلى صراع يملك الكثير من نقاط الإمداد، كما أن السعي لتكسير أصابع الخصوم لم يكن أعظم من ذلك أبدا، وكذلك المخاطر.
=====================