الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 16-5-2016

سوريا في الصحافة العالمية 16-5-2016

17.05.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. صحيفة فرنسية: لهذا لم يتهم حزب الله إسرائيل بقتل بدر الدين
  2. كاتب بنيويورك تايمز يدافع عن سايكس بيكو
  3. تقديرات إسرائيلية بمقتل بدر الدين في تصفيات داخلية
  4. صنداي تايمز :لاجئون مسلمون في ألمانيا يعتنقون المسيحية من أجل البقاء
  5. ذا ناشيونال :التوترات الكردية تقوض الحرب ضد الدولة الإسلامية
  6. اسرائيل اليوم 15/5/2016 :حزب الله وإيران: في الوحل السوري
  7. يديعوت أحرونوت :أرادوا موته
  8. هآرتس :الجميع ينفي والجميع مشتبه بهم
  9. روبرت زاريتسكي — (ريل كلير وورلد) 12/5/2016 :وهم سايكس - بيكو
  10. ديفيد إغناتيوس – (الواشنطن بوست) 12/5/2016 :هل يمكن أن يستمر الأسد في عبور "الخط الأحمر"؟
  11. صحيفة ألمانية: ألمانيا ستخصص للاجئين حوالي 94 مليار يورو
  12. تقرير للإندبندنت يشكك برواية حزب الله حول "بدر الدين" ويكشف خسائره بسوريا
  13. التايمز: تدمر قد تنهض من وسط الأنقاض
  14. نيويورك تايمز: مقتل” بدر الدين” في منطقة تخضع لسيطرة الأسد ترسل إشارة بأن “حزب الله” أضعف بكثير مما قدم نفسه  0
  15. نيويورك تايمز: اتهام فصائل سورية هروب من المواجهة
  16. "إيكونوميست":بالرغم من وقوفها بجانبه..الأسد يخشى سيطرة روسيا على مفاصل سوريا
  17. إيكونوميست: هل تقرر التيارات الإسلامية مصير عالم العرب؟
 
صحيفة فرنسية: لهذا لم يتهم حزب الله إسرائيل بقتل بدر الدين
عربي21- أمل عويشاوي# الأحد، 15 مايو 2016 03:08 م 1207
نشرت صحيفة "جيوبوليس" الفرنسية تقريرا؛ تحدّثت فيه عن إعلان مقتل القائد العسكري في حزب الله اللبناني، مصطفى بدر الدين، في سوريا، حيث مثّل مقتله ضربة موجعة لحليف بشار الأسد.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن مقتل بدر الدين سيضاف إلى قائمة قياديي الحزب الشيعي الذين قُتلوا في مناسبات مختلفة، بالإضافة إلى 13 مسؤولا عسكريا إيرانيا على الأراضي السورية، حيث مثّلت هذه الاغتيالات ضربة موجعة ونكسة خطيرة لمحور "المقاومة" (طهران-دمشق-وبيروت).
وذكرت الصحيفة أن مصطفى بدر الدين كان قد صرّح قبل بضعة أشهر، بأنه "لن يغادر سوريا إلا إذا مات شهيدا أو عاد حاملا راية النصر".
وقد سارع حزب الله للإعلان عن مقتل أعلى مسؤول عسكري لديه، قائلا إنه قد استُهدف خلال انفجار كبير بالقرب من مطار دمشق الدولي.
لكن الغريب في الأمر أن الحزب الشيعي الموالي لإيران لم يتهم إسرائيل كما يفعل عادة، بل شدّد على ضرورة ضبط النّفس إلى حين تحديد طبيعة وأسباب الانفجار.
وأشارت الصحيفة إلى أن بدر الدين البالغ من العمر 55 سنة، نجح في خلافة عماد مغنية الذي كان القائد العام لحزب الله اللبناني، والذي اغتيل هو الآخر في دمشق خلال شهر شباط/ فبراير سنة 2008. وأصبح بدر الدين يُلقّب باسم "السيد ذو الفقار" نسبة إلى السيف الذي كان يحمله الإمام عليّ.
واللافت أن كلا من بدر الدين وعماد مغنية كانا متّهمين باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
وخلال كانون الثاني/ يناير 2015، اغتيل جهاد مغنية، نجل عماد مغنية، بهجوم للطائرات الإسرائيلية. وفي شهر كانون الأول/ ديسمبر، قُتل سمير القنطار وهو إحدى الشخصيات الرمزية في حزب الله خلال غارة إسرائيلية قرب العاصمة السورية. ومع تتالي الخسائر البشرية التي تكبّدها الحزب الشيعي، فإنه وعد في كلّ مرّة بالانتقام.
وأفادت الصحيفة بأن خسارة بدر الدين لها وقْع كبير على إيران الداعمة للنظام السوري، كما أنها تؤثّر سلبا على استراتيجية إيران في سوريا، خاصة بعد أن فقدت حوالي 13 مستشارا عسكريا في سوريا وبالتحديد في منطقة خان طومان التي تبعد حوالي 10 كيلومترات جنوب غربي مدينة حلب.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الحرس الثوري، حسين علي رضائي، إن "12 جثة إيرانية من أصل 13، ما زالت تحت قبضة الجماعات التكفيرية". في حين أنه بين 5 و6 عسكريين إيرانيين ما زالوا مُعتقلين من قبل المعارضة السورية.
وفي الختام، بيّنت الصحيفة أن هناك تكتّما شديدا حول الجهات الراعية لهذا الهجوم، وإذا ما امتنع حزب الله عن نسبة هذا الهجوم إلى إسرائيل كما جرت العادة، فهو بالتأكيد يسعى بذلك إلى عدم لفت الأنظار لغياب الموقف الروسي المشارك في الدفاع عن نظام الأسد، فضلا عن عدم رغبته في فتح صراع مع إسرائيل على الجبهة الجنوبية في لبنان، في الوقت الذي يركّز فيه قوّته واهتمامه في سوريا.
======================
كاتب بنيويورك تايمز يدافع عن سايكس بيكو
زعم مقال بنيويورك تايمز أن الإمبريالية الغربية كان لها نفوذ ضار على تاريخ الشرق الأوسط، لكن اتفاقية سايكس بيكو ليست من عوامل هذا النفوذ الضار.
وأشار المقال الذي كتبه المحلل الأميركي بمركز سياسة الحزبين نك دانفورث إلى أنه أصبح من "الحكم التقليدية" القول -كما قال جو بايدن نائب الرئيس الأميركي مؤخرا- إن مشاكل الشرق الأوسط سببها الخطوط المصطنعة التي أقامت دولا مصطنعة مكونة من مجموعات ثقافية، دينية وعرقية محددة تماما (يقصد تقسيم سايكس بيكو).
وأوضح الكاتب أن الحدود الموجودة حاليا بين دول الشرق الأوسط ظهرت عام 1920، وتم تعديلها عدة مرات خلال العقود التالية، وأنها لا تعكس خريطة واحدة بل العديد من المقترحات الانتهازية من الإستراتيجيين المتنافسين في باريس ولندن، وكذلك القادة المحليين في المنطقة.
وأضاف أنه مهما كانت المشكلة التي تسببت فيها تلك الخرائط والمقترحات، فإن الأفكار البديلة لتقسيم المنطقة لا يوجد ما يؤكد أنها ستكون أفضل مما حدث، مضيفا أن اصطناع الدول من أراضٍ مختلفة يُعتبر عملية عنيفة وقاصرة.
"نك دانفورث: خريطة الملك فيصل كانت ستضعه في نزاع مباشر مع المسيحيين المارونيين الذين كانوا يطالبون باستقلال ما يُسمى حاليا بلبنان، ومع اليهود ومشروعهم الصهيوني، وكذلك مع القوميين الأتراك الذين كانوا يسعون لتوحيد الأناضول"
وقال الكاتب إن خطة سايكس وبيكو لم تكن حريصة على أكثر من ضمان السيطرة على المناطق التي لديها فيها مصالح اقتصادية وإستراتيجية محددة. ففرنسا حرصت في الخطة على الحفاظ على روابطها التجارية مع الشام والعلاقات الوثيقة بمسيحيي المنطقة، أما بريطانيا فكانت حريصة على تأمين طرق التجارة والاتصالات إلى الهند عبر قناة السويس والخليج العربي.
وأضاف أن تلك الخطة لم تكن حريصة على حدود معينة إلى الحد الذي حاولت فيه الأخذ في الاعتبار التقسيمات العرقية والدينية والثقافية وأفكار هذه المجموعات بشأن المستقبل، وحتى عرضها وعدا بإنشاء دولة عربية واحدة أو عدة دول عربية، لكن وبالطبع تحت النفوذ الفرنسي والبريطاني.
وذكر أن الملك فيصل بن الحسين الذي قاد الجيوش العربية المدعومة من بريطانيا ضد العثمانيين خلال الحرب العالمية الأولى وأصبح زعيم المملكة العربية السورية، كانت حدوده الطموحة تشمل سوريا الحالية والأردن وإسرائيل وأجزاء من تركيا (وليس العراق). وتساءل الكاتب إن كانت خريطة الملك فيصل ستكون أفضل من الخريطة المفروضة من الخارج والتي تم اعتمادها في نهاية المطاف (سايكس بيكو)، مجيبا بأنه ليس هناك إمكانية للإجابة عن هذا السؤال.
وأشار إلى أن خريطة الملك فيصل كانت ستضعه في نزاع مباشر مع المسيحيين المارونيين الذين كانوا يطالبون باستقلال ما يُسمى حاليا بلبنان، ومع اليهود ومشروعهم الصهيوني، وكذلك مع القوميين الأتراك الذين كانوا يسعون لتوحيد الأناضول.
وأورد أيضا أن الفرنسيين عندما استولوا على سوريا كانت خطتهم أن يقسموها إلى دويلات أصغر تحت سيطرتهم على أسس عرقية، مناطقية وطائفية. هذه الدويلات هي دويلة العلويين، ودويلة الدروز، ودويلة الأتراك، ودويلتان في الوسط حول أكبر مدينتين سوريتين، دمشق وحلب.
وقال إنه اليوم وبعد خمس سنوات من الحرب الأهلية في سوريا، ظهرت مطالبات بتقسيم سوريا بنفس تقسيم الفرنسيين السابق الذي تخلت عنه باريس بعد الاحتجاجات القوية من قبل المواطنين المدفوعين بأفكار الوحدة السورية أو العربية.
======================
تقديرات إسرائيلية بمقتل بدر الدين في تصفيات داخلية
ركزت مقالات تحليلية في عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية الاثنين على اغتيال القائد العسكري في حزب الله اللبناني مصطفى بدر الدين وتداعيته على الحزب.
وطرح الكاتب الإسرائيلي في موقع "نيوز ون" الإخباري يهودا دروري سلسلة احتمالات لعملية الاغتيال للشخصية المذكورة، وقال إن بدر الدين كان غاضبا على الرئيس السوري بشار الأسد والإيرانيين والروس لأنهم أرغموه على إرسال خيرة مقاتليه لمقاتلة المعارضة السورية وتنظيم الدولة في سوريا، مما أسفر عن سقوط آلاف القتلى والجرحى من المعارك الدائرة هناك بحيث باتت الطائفة الشيعية في لبنان عشيرة ثكلى!
وأضاف أن بدر الدين اعتقد أن مهمة حزب الله ليست الدفاع عن الأسد أو سوريا وإنما ليكون جيش الدفاع للشيعة في لبنان، مشيرا إلى أنه ألمح مؤخرا إلى أنه بصدد سحب قوات حزب الله من الجبهة السورية وإعادتهم إلى لبنان رغم معارضة الأسد وروسيا من الخطوة المتوقعة منه.
رسالة لحزب الله
وزاد الكاتب أنه قبل لحظات فقط من اغتياله، حظي  بدر الدين بزيارة أخيرة من قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني لإقناعه بالعدول عن قراره إخراج قوات حزب الله من سوريا، مشيرا إلى أن اغتيال بدر الدين رسالة واضحة إلى قادة الحزب من رؤسائهم في طهران، مفادها أن الإيرانيين والسوريين سيقاتلون حتى الجندي الأخير في حزب الله.
وأضاف أن هناك شكوكا كبيرة في قدرة المعارضة السورية على تنفيذ مثل هذه العملية (الاغتيال)، موضحا أن اغتيال بدر الدين -بغض النظر عن الجهة المتورطة فيه- لن يؤثر على تورط الحزب في سوريا.
تصفية داخلية
من جهته قال الخبير العسكري الإسرائيلي في الصحيفة ذاتها عاموس هارئيل إن التقدير السائد في إسرائيل يفيد بأن اغتيال بدر الدين جاء على خلفية تصفية حسابات داخل حزب الله أو داخل التيار الشيعي عموما، لأن الاغتيال شكل حادثة "نقية" دون قتلى آخرين كما باقي عمليات الاغتيال، مما يشير إلى وجود توتر حقيقي داخل الحزب.
وفي السياق نفسه قال رئيس برنامج الشرق الأوسط بجامعة تل أبيب عوزي رابي في حوار إذاعي على راديو "103 أف.أم" إنه باغتيال بدر الدين تتم تصفية غالبية القيادة العسكرية لحزب الله بينما يبقى حسن نصر الله وحيدا، وبات يشعر أن ظهره للحائط.
التورط في سوريا
وأشار رابي في الحوار-الذي أوردت صحيفة معاريف مقتطفات منه- إلى سلسلة تساؤلات حول طبيعة الاغتيال، فبعدما ذُكرت إسرائيل في بداية الأمر تم حذف اسمها وإخلاء مسؤوليتها حتى لا يضطر الحزب للانتقام منها والتورط في مواجهة عسكرية لا يريدها حاليا.
وأضاف أنه حتى لو كانت المعارضة السورية هي من قتلت بدر الدين، فهناك من زودها بالمعلومات الأمنية اللازمة حول شخصية بحجم بدر الدين، مما يعني أن اغتياله ترك لحزب الله تساؤلات كثيرة بدون إجابة.
واتفق رابي مع ما ذهب إليه تسفي بارئيل بخصوص بقاء حزب الله متورطا في سوريا بغض النظر عن الجهة التي اغتالت بدر الدين، مشيرا إلى أن الحزب يسحب لبنان إلى مستنقع حرب الشيعة ضد السنة، وأنه دخل طريقا يصعب عليه العودة منه رغم النقاشات والجدالات الكبيرة داخل صفوفه حول مستقبله السياسي.
======================
صنداي تايمز :لاجئون مسلمون في ألمانيا يعتنقون المسيحية من أجل البقاء
نشر في : الإثنين 16 مايو 2016 - 12:39 ص | آخر تحديث : الإثنين 16 مايو 2016 - 12:39 ص
نشرت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، تحقيقًا عن لاجئين مسلمين في ألمانيا، يتحولون للمسيحية. وبحسب BBC، استهل بوجان بانشفسكي تحقيقه الذي نشرته الصحيفة، بسرد قصة شخص كان يدعى محمد عندما وصل لألمانيا، العام الماضي، لطلب اللجوء، لكنه اعتنق المسيحية ليصبح الشاب البالغ من العمر 23 عامًا ويدعى “بنيامين”.
وأضاف بانشفسكي أن الشاب الذي كان يقف أمام كنيسة في ضاحية شتيجليتز في برلين رفض إطلاعه على اسمه الكامل، وقال إنه سيتعرض للاضطهاد إذا عاد إلى إيران.
ويقول بانشفسكي إن بنيامين، وهو طالب من طهران، واحد من بين عدد متزايد من اللاجئين من دول مثل إيران وأفغانستان والعراق يتحولون إلى المسيحية في ما يقول عنه منتقدوهم إنه مسعى لدعم فرصهم في البقاء في ألمانيا.
ويضيف “في بقاع مختلفة من ألمانيا امتلأت الكنائس التي كانت يومًا خاوية بوجوه غير مألوفة، وأن احتفالات تعميد جماعي تجري في حمامات السباحة وفي البحيرات”.
وذكر أن عدد الذين يتوافدون على كنيسة شتيجليتز زاد أربعة أمثال إلى 700 منذ بدء أزمة اللاجئين الصيف الماضي.
ويضيف أن الكثير من المعتنقين الجدد للمسيحية الذين قابلهم في الكنيسة كانوا يرتدون صلبانًا كبيرة للتدليل على دينهم الجديد، كما أن بعضهم وشم يده بالصليب.
ويشير بانشفسكي إلى أن التحول من الإسلام إلى المسيحية يعتبر مبررًا قويًا لقبول طلبات اللجوء في ألمانيا؛ نظرًا لأن الكثير من الدول الإسلامية تعاقب المرتدين، وقد تصل العقوبة إلى الإعدام.
======================
ذا ناشيونال :التوترات الكردية تقوض الحرب ضد الدولة الإسلامية
ذا ناشيونال – إيوان24
أصدرت منظمة العفو الدولية تقريران كبيران خلال سبعة أشهر يسلطان الضوء على مزاعم بارتكاب جرائم حرب من قبل المعارضة والقوات الكردية في شمال سوريا. ويرتبط التقريران بصراع ثانوي مقيت بين العرب والأكراد يمتد من الحسكة إلى القامشلي إلى حلب، والذي يمكن أن يخرج بسهولة عن نطاق السيطرة ويضاف إلى العديد من الصراعات التي تعاني منها البلاد بالفعل.
وتلعب الولايات المتحدة دورا غير متعمد في هذا الصراع الجديد، ويتوقف نزع فتيل الصراع إلى حد كبير على مدى استعداد واشنطن لمراجعة استراتيجيتها في شمال سوريا، والتي فضلت في بعض الأحيان مظاهر النجاح في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية على السياسات المستدامة في المنطقة.
وفي يوم الجمعة، نشرت منظمة العفو تقرير إدانة جديد يتهم فصائل المعارضة في حلب، التي تندرج تحت لواء جيش الفتح، بارتكاب أفعال قد ترقى إلى جرائم حرب. وقالت الجماعة الحقوقية انها قد جمعت أدلة قوية على الهجمات العشوائية التي قتل فيها 83 مدنيا على الأقل، بينهم 30 طفلا، في حي الشيخ مقصود الذي يسيطر عليه الأكراد بين شهري فبراير وأبريل.
وفي 13 أكتوبر من العام الماضي، أصدرت منظمة العفو تقريرا عن التهجير القسري وعمليات الهدم في شمال سوريا، متهمة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، بتنفيذ سلسلة من عمليات التهجير القسري وهدم البيوت قالت أيضا أنها قد تصل إلى حد جرائم الحرب. ولا يمكن تبرير قصف المدنيين من قبل قوات المعارضة، ويجب معاقبة الجناة وردعهم من قبل داعميهم الإقليميين. وقد تم تشجيع الهجمات على حي الشيخ مقصود من قبل بعض أنصار قوات المعارضة الذين يعيشون في الخارج، بعد أن هاجمت وحدات حماية الشعب الكردية ،الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، المعارضة في شهر فبراير. والأسوأ من ذلك، لازال يتم ترديد مثل هذه الدعوات، ويمكن توقع شن المزيد من الهجمات العشوائية.
الصدامات بين المعارضة ووحدات حماية الشعب الكردية ليست جديدة. حيث تعود الاشتباكات بين الجانبين إلى العام 2012، عندما تعرضت المعارضة للهجوم من قبل وحدات حماية الشعب الكردية التي كانت تشن غارات ضد قواعد حكومية في شمال شرق سوريا. وقد دمرت التوترات القائمة بين المعارضة ووحدات حماية الشعب الكردية أي أمل للتعاون بين الجانبين.
وبالإضافة إلى ذلك، تعارض تركيا، الداعم الأساسي للمعارضة في الشمال، بشدة هيمنة وحدات حماية الشعب الكردية، وهي فرع من حزب العمال الكردستاني المصنف على أنه منظمة إرهابية، على أراضي بالقرب من حدودها الجنوبية. وبالنسبة لتركيا، طموحات وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا هي مسألة تتعلق بالأمن القومي، ومن غير المرجح أن تتوصل أنقرة الى حل وسط بشأن ما تعتبره تهديدا مباشرا، حتى ولو رضخت في كثير من الأحيان للضغوط الأمريكية مع استمرار المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
ولكنها ليست مضطرة لقبول أيا من الخيارين. حيث يوجد خيار ثالث: هناك آلاف المقاتلين الأكراد السوريين الذين تمت محاصرتهم في شمال العراق منذ العام 2012، وفي انتظار الضوء الأخضر من الولايات المتحدة للدخول إلى سوريا للقتال إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردية وقوات المعارضة. وبحسب عدة مصادر، بما في ذلك قيادات كردية رفيعة المستوى في شمال سوريا، تم تمويل 5000 مقاتلا وتدريبهم على يد حكومة إقليم كردستان العراق، عندما بدأ مئات الشباب الكردي التوجه الى شمال العراق عندما دعا النشطاء الأكراد المناهضين للنظام زملائهم الأكراد لرفض الانضمام إلى الجيش.
وقد أخبرنا ناشط كردي بارز أن “بعض المقاتلين المدربين عادوا إلى سوريا لتشكيل خلايا من شأنها أن تكون حلقة وصل للقوات المكونة من  5000 مقاتلا عندما يتم إرسالها إلى داخل سوريا. ولكن كانت هناك مواجهة مع ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي، التي حفرت خندقا بين كردستان العراقية ومنطقة المالكية في سوريا لتمنع دخولنا “.
وقال المصدر الكردي إن الخصمين أجروا مفاوضات برعاية مسعود بارزاني ،رئيس اقليم كردستان، وتوصلا إلى اتفاقيتين، هما اتفاق هولير (اسم آخر لمدينة أربيل) في يوليو عام 2012 ، واتفاق دهوك في شهر أكتوبر الماضي.
وبحسب المصدر الكردي “تنص الاتفاقيتان على أن نشكل قوى سياسية وعسكرية مشتركة. وعندما عادوا إلى سورية، تخلوا عن الاتفاق. والآن، يرفضون عودتنا بشكل قاطع. وقد تحدثنا إلى الأمريكيين في شهر مايو الماضي، ووعدوا بأنهم سوف يقومون بإصلاح الأمر”.
وتخشى الولايات المتحدة من أن عودة المقاتلين سوف تؤدي إلى توترات تخريبية بين الأطراف الكردية. وبالفعل تم رؤية أثر التنافس بين الجانبين داخل سوريا. وتحدث مصدر داخل القامشلي عن التهديدات المستمرة من قبل وحدات حماية الشعب الكردية ضد منافسيهم. كما شهدت المعارك الأخيرة في حلب أيضا اشتباكات مع الرفقاء الاكراد الذين يقاتلون في صفوف المعارضة.
وينتمي قادة المقاتلين الأكراد المناهضين لحزب الاتحاد الديمقراطي إلى المجلس الوطني الكردي الذي يعد جزء من الائتلاف الوطني للمعارضة. وتنظر إليهم تركيا باعتبارهم حلفاء محتملين. وتكمن الخدعة بالنسبة للولايات المتحدة في بذل جهود جدية للتقريب بين المتنافسين الأكراد، للمساعدة على بناء جسر مع المعارضة السورية، وطمأنة شريكتها في حلف الناتو من أجل التركيز على المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية. بينما الكثير من قادة وحدات حماية الشعب الكردية لديهم أجندة توسعية بشكل واضح وحصري، ولا ينظر إليهم بارتياب من قبل تركيا والمعارضة السورية فقط ولكن أيضا من قبل القيادة الكردية في العراق.
قد لا ترغب الولايات المتحدة في تعريض علاقاتها مع القوة التي ساعدت على كسب المعارك التكتيكية الرئيسية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا للخطر. ولكن الدعم غير المشروط لوحدات حماية الشعب الكردية يعتبر أمرا غير مسؤول لأنه يخلق صراعات لا داعي لها ويقوض الحرب طويلة المدى ضد المتطرفين.
======================
اسرائيل اليوم 15/5/2016 :حزب الله وإيران: في الوحل السوري
توقيت قتل بدر الدين ليس مريحا لإيران وحزب الله حيث قائمة طويلة من الانتكاسات
ايال زيسر
القدس العربي
 
إن قتل أكبر قادة حزب الله العسكريين، مصطفى بدر الدين، بقصف للمتمردين السوريين على مقر قيادته بالقرب من مطار دمشق هو ضربة اخرى شديدة للمنظمة والراعي الإيراني، وشهادة اخرى على الغرق في الوحل السوري.
نجاح المتمردين الغير متوحدين عسكريا وسياسيا والذين يتعرضون منذ أكثر من نصف سنة لقصف الطائرات الروسية، في قتل من اعتبره الكثيرون «رئيس اركان حزب الله» وأحد ورثة القائد الميثولوجي عماد مغنية، هو ليس مسألة حظ فقط، بل ايضا يؤكد أنه رغم جميع الجهود التي تبذلها روسيا وإيران وحزب الله في قمع التمرد السوري، فان قوة المتمردين ما زالت موجودة وهي بعيدة عن الخضوع والتسليم أو الانهيار.
وفيما يتعلق ببدر الدين، يبدو أن القلائل حزينون فعلا على موته. حيث كان هذا الشخص متورطا في قائمة من العمليات الإرهابية منذ الثمانينيات، حيث بدأ طريقه في صفوف حزب الله وإيران ومرورا بسنوات الالفين حيث كان في 2005 مسؤولا عن قتل رئيس الحكومة اللبنانية، رفيق الحريري، وايضا قائمة من العمليات الإرهابية ضد اهداف اسرائيلية كان آخرها في 2012 في بلغاريا. واضافة إلى مسؤوليته عن عمليات الإرهاب الخارجية للمنظمة في ارجاء العالم، فقد كان مسؤولا عن تدخل حزب الله العسكري في سوريا. من خلال مناصبه هذه كسب أعداءً كثيرين ايضا داخل حزب الله وإيران، الامر الذي يفسر النظريات التي سمعت في وسائل الإعلام اللبنانية والعربية بأن قتله تم من قبل خصومه داخل حزب الله وليس من قبل أعداء خارجيين.
إن قتل بدر الدين حدث بتوقيت غير مريح لحزب الله وهو ينضم إلى قائمة الضربات التي حدثت في الاسابيع الاخيرة في ساحات القتال في سوريا. وفي جميع الحالات، هذا الشخص ينضم إلى قائمة طويلة من القتلى في المعارك في سوريا من بين مقاتلي حزب الله وحرس الثورة الإيراني. الامر الذي كان يفترض أن يكون انتصارا سهلا ضد مجموعات المتمردين النازفة والمهزومة، تحول إلى غرق في الوحل المتحرك.
الحرب تتركز في الاسابيع الاخيرة حول مدينة حلب، حيث تقوم الطائرات الروسية بقصف المدنيين دون توقف كاستعداد للهجوم على المدينة من قبل إيران وحزب الله. ولكن يتبين أن لموسكو حساباتها، وفي جميع الحالات، هي تعتبر الحرب في سوريا جزءا من لعبة أكبر تلعبها أمام واشنطن ودول الغرب وايضا في مناطق اخرى في ارجاء العالم. إن أداء روسيا في سوريا هو بداية للأداء في مسارين متوازيين ـ العسكري: ولكن إلى جانبه ايضا الدبلوماسي. روسيا لا تعتبر نفسها خاضعة للجدول الزمني ولا الاعتبارات والمصالح الإيرانية.
في المعارك على الارض حول مدينة حلب تعرض الإيرانيون ورجال حزب الله في الاسابيع الاخيرة إلى عدد من الضربات، وخصوصا القتلى. واضافة إلى القتلى هناك أسرى إيرانيون ومن حزب الله، حيث أن صورهم نشرت في الشبكات الاجتماعية، الامر الذي أحرج طهران وحزب الله. هناك خط دقيق يفصل بين التدخل العسكري الناجح في سوريا والذي يحظى بالتأييد داخل إيران ولبنان، وبين الهزيمة السياسية والعسكرية التي ينتج عنها انتقاد. إنه خط احمر مرسوم بدم القتلى في المعارك، إيران وحزب الله ليسا بعيدين عنه.
ولكن يبدو أن ما يقلق إيران وحزب الله هو أنه في الوقت الذي يتم فيه سفك دمائهما في سوريا، فان من يقطف ثمار المجد والمكاسب السياسية ويضمن لنفسه التأثير في سوريا في المستقبل، هو فلادمير بوتين الذي امتنع عن ارسال مقاتليه ويكتفي بارسال الطائرات الحربية التي تقصف اهداف المتمردين من الجو.
إن موت بدر الدين هو اشارة تحذير لإيران ولحزب الله، لكنها وصلت متأخرا، وقد لا تؤثر في شيء. إنهما غارقين عميقا في الوحل السوري ولن يستطيعا الخروج منه الآن.
 
اسرائيل اليوم 15/5/2016
======================
يديعوت أحرونوت :أرادوا موته
أليكس فيشمان
بعد تردد استمر ثلاثة أيام قررت قيادة حزب الله الأخذ بالخيار الأكثر راحة والكذب. وبالتشاور مع قادة الحرس الثوري تقرر إغلاق قضية تصفية بدر الدين بصمت. وقد اختيرت صيغة تغطية هزيلة تعطي جوابا معقولا لرجال حزب الله في الميدان – ولكنها لا تلزم المنظمة بالرد وفتح جبهات جديدة مع جهات من الداخل ومن الخارج تصرفها عن الجهد الأساس في سورية.
في الأيام العادية كان قادة حزب الله سيلقون بالملف على إسرائيل تلقائيا. أما هذه المرة فقد أخذوا جانب الحذر في بياناتهم الرسمية من ذكر اسمها – وهذا دليل على أن ليس لهم، في هذه اللحظة على الأقل، مصلحة او قدرة على خلق مواجهة على الحدود الشمالية.
بدر الدين، الذي كان نائب الأمين العام لحزب الله ورئيس الجهاز العسكري، صفي بشكل مهني، ولم يقتل صدفة بنار الثوار في سورية، كما زعم في استنتاجات لجنة التحقيق التي شكلها حزب الله لتقصي ملابسات موته. وأفادت مصادر عليمة في بيروت بأنه كان في ذاك الوقت وحده في منشأة سرية لحزب الله في منطقة مطار دمشق وانه وقع في الغرفة انفجار ادى الى موته. أحد غيره لم يصب بأذى. والاستنتاج: احد ما لاحقه وعرف بالضبط متى يصل ومتى يكون في الغرفة.
حدث مشابه وقع في 2012 عندما سعت استخبارات إحدى الدول العربية الى تصفية صهر الأسد وخليفته المحتمل، الجنرال عاصف شوكت، ونجحت اكثر مما كان متوقعا: من خلال ثلاثة اغتياليين كانوا يعملون كحراس سربوا قنبلة إلى الغرفة صفت ليس فقط الصهر بل وكل لجنة الطوارئ للأسد.
وتشارك هذه الاستخبارات حتى الرقبة ليس فقط في دعم الفصائل والثوار – والتي يتهمه الآن حزب الله بالتصفية – بل وتسعى أيضا بشكل دائم للعمل ضد حزب الله الذي قبل شهرين فقط أعلنت عنه الجامعة العربية كتنظيم إرهابي. لقد كان بدر مطلوبا من السعوديين كمسؤول عن قتل حليفهم، رئيس الوزراء اللبناني، رفيق الحريري. ورغم هذا، ففي بياناته العلنية لم يتجرأ حزب الله على الاشتباه بأن السعوديين ضالعون في التصفية. دليل آخر على قيود القوة.
كما أن للأميركيين أيضا كانت مصلحة وقدرة على تنفيذ التصفية: فقد كان هدفا واضحا للسي.أي.ايه بسبب ضلوعه في تفعيل العبوات ضد الجيش الأميركي في العراق وفي افغانستان. وفي العام 2015 أكد مسؤولون في السي.أي.ايه انهم شاركوا في تصفية رئيس اركان حزب الله عماد مغنية، بالتعاون مع اسرائيل.
والمبرر: تصفية حساب مع مغنية على دوره في قتل وإصابة عشرات الجنود الاميركيين. وساعد بدر مغنية في العراق بل وواصل المس بالمدنيين الاميركيين في الكويت. وليس صدفة انه كان مطلوبا من الولايات المتحدة. وخلافا لإسرائيل، لا يخجل الاميركيون في التصريح علنا بأنهم يصفون كي يغلقوا الحسابات، حتى لو استغرقهم هذا سنوات.
المنشأة التي صفي فيها بدر تعود لما يسمى "جيش الظلال" لحزب الله في سورية – هذا الجهاز السري الذي يعنى ببناء القوة وتهريب العتاد القتالي من ايران الى لبنان. جيش الظلال، الذي يشكل ذراعا استراتيجيا مركزيا لحزب الله، يوجد منذ سنين تحت الملاحقة الدائمة من كل جهاز استخبارات يحترم نفسه. وغير مرة نشر عن غارة جوية على منشآت جيش الظلال قرب المطار في دمشق، ولا شك في أن رجاله مطاردون.
ان تصفية بدر، الذي قاد أيضا جيش الظلال ليست فقط اصابة معنوية: ثمة هنا اصابة لمن شكل محورا مركزيا في المثلث الاستراتيجي ايران، سورية وحزب الله.
في البيان الاول الذي نشره حزب الله في اعقاب تصفية بدر ذكرت ثلاث امكانيات يمكن أن تكون تسببت بموته: اطلاق النار من الجو، اطلاق صاروخ بري، إصابة مدفعية دقيقة. غير أن هذه القدرات الثلاث توجد في أيدي الدول، وليس في ايدي منظمات مسلحة.
وفي صباح السبت نشرت صحيفة "الاخبار" المتماثلة مع حزب الله بان بدر صفي بصاروخ أرض موجه. عمليا، هذه طريقة عمل تذكر بالحملة التي تعرف في إسرائيل بقضية "تساليم ب" في العام 1992، حين أعدت وحدة "سييرت متكال" خيارا لتصفية الرئيس العراقي الراحل صدام حسين من خلال صاروخ ارض متطور. ومن المهم الاشارة الى ان قدرة من هذا النوع لا توجد الا في أيدي الجيوش، ولهذا فقد سارع حزب الله الى اصدار بيان تعديل لما نشر في "الاخبار" وأصر على ان هذا قصف من "منظمات مسلحة". فلو كانت هذه بالفعل منظمة مسلحة لسارعت بالتأكيد الى أخذ المسؤولية والتباهي.
======================
هآرتس :الجميع ينفي والجميع مشتبه بهم
تسفي برئيل
يوجد للجنرال قاسم سليماني، قائد قوة "القدس" في حرس الثورة الإيراني، مبدأ. إنه يحرص على عدم تجنيد اكثر من مقاتل واحد من نفس العائلة. هذه النظرة الإنسانية هي درس مرير منذ فترة الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات في القرن الماضي، حيث قتل الابناء والابناء من العائلة الواحدة، وبذلك تم القضاء على سلالة كاملة. الآن ايضا، في سورية والعراق وهما الدولتان اللتان يعمل فيهما جنود وضباط ومرشدون إيرانيون، تسعى القيادة الإيرانية إلى تقليص رد الفعل المدني الذي قد يتحول احيانا إلى احتجاج، وعدم الحاق الضرر بقدر الامكان بعائلات المقاتلين.
لكن سليماني لا ينجح دائما في تطبيق هذا المبدأ. فكثير من المتطوعين الإيرانيين، لا سيما اولئك الذين ينتمون لصفوف الباسيج –  جهاز متطوعو حرس الثورة القادر على تجنيد أكثر من مليون مقاتل – ينجحون في تجاوز هذا المبدأ. يحصلون على بطاقات هوية افغانية أو باكستانية وينضمون لكتائب مثل "الفاطميين"، الافغانيين أو "الزينبيين" الباكستانيين الذين يحاربون إلى جانب النظام السوري.
وفقط عند اعادة الجثث إلى إيران يتبين أنهم مواطنون إيرانيون. حوالي 280 مقاتلا إيرانيا، منهم ضباط رفيعو المستوى، قتلوا في الحرب منذ ايلول 2015 – هذا العدد يثير خلافا سياسيا في البرلمان الإيراني حول استمرار تدخل إيران في الحرب السورية.
سليماني الذي يؤيد التدخل الإيراني في سورية يجد أمامه محمد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، الذي لا يشجع هذا التدخل العسكري. الرئيس روحاني يمتنع في الوقت الحالي عن التصريحات العلنية حول هذا الشأن. وحسب المحللين الإيرانيين فإن هذا الخلاف تسبب في نشر عدد القتلى الإيرانيين في سورية، خصوصا بعد المعركة الفاشلة في خان طومان، وهي قرية محاصرة في جنوب حلب، قتل فيها في الاسابيع الاخيرة أكثر من 50 مقاتل إيراني منهم الجنرال الإيراني شافي الشافعي. ويعتقد المحللون أن نشر المعطيات يهدف إلى تأجيج الخلاف في إيران، وقد جاء من قبل اطراف اصلاحية واطراف معادية لسليماني.
إن نشر المعطيات يطرح تساؤلا آخر. في شباط الماضي تحدثت جهات رسمية اميركية ووسائل اعلام في إسرائيل عن انسحاب جميع القوات الإيرانية من سورية. ويبدو أن المعلومات لم تكن كاملة أو دقيقة. قامت إيران باستخدام 2500 مقاتل في سورية، صحيح أن بعضهم عاد إلى الوطن كجزء مما تعتبره إيران "استبدال القوات"، لكن الدولة قامت بنفي التقارير حول الانسحاب. المعارك الاخيرة في حلب تشير إلى أن مئات المقاتلين ما زالوا يعملون في سورية في اطار مجموعات صغيرة لتقليل عدد القتلى.
الاعلان الروسي حول انسحاب القوات الروسية من سورية بحاجة إلى تدقيق. ليس فقط طائرات سلاح الجو الروسي تشارك في المعارك ضد الثوار (وليس فقط ضد داعش كما تدعي روسيا)، فان "مرشدون" ومقاتلون من روسيا يشاركون في الحرب في بعض الجبهات. واذا كانت التقديرات في بداية التدخل الروسي أن ذلك لن يغير وجه المعركة، فان هذه التقديرات ضعيفة اليوم. حسب مصادر في المعارضة السورية فان هناك تنسيق أمني بين روسيا وإيران تم وضع أسسه اثناء زيارة سليمان إلى موسكو في 14 نيسان الماضي. هذا التنسيق يشمل استمرار الحرب في حلب من اجل احتلال المدينة الثانية في حجمها في سورية وايضا التعاون الجوي مع القوات السورية والإيراني في خان طومان.
الهزيمة في خان طومان ينسبها الإيرانيون إلى التدخل السعودي والقطري والتركي والاميركي، حيث أن "قواتهم تعمل إلى جانب قوات مقاتلة وتمدهم بالسلاح والذخيرة والارشاد"، هذا ما يقوله محسن رجائي، رئيس مجلس مصالح الأمة، والذي كان في السابق قائد حرس الثورة. وقد تحولت خان طومان إلى مركز الصراع من اجل الصيت بين الجيش السوري وشركائه وبين الثوار الذين احتلوا القرية التي تقع في خط حيوي بالنسبة لحلب.
هل تسببت المعركة في خان طومان بقتل القائد العسكري لحزب الله، مصطفى بدر الدين؟ في الشبكات الاجتماعية التابعة لمنظمات المسلحين نشرت أمس تقارير تقول إن بدر الدين قتل في 6 أيار في معارك خان طومان. وحسب تلك التقارير فان اقوال حزب الله بأنه قتل نتيجة قصف المدفعية للمتشددين في القاعدة الجوية بقرب دمشق، ليست صحيحة. هذه الرواية تعززها تصريحات الذين يقولون إنهم لم يطلقوا في الآونة الاخيرة صواريخ أو قذائف نحو المطار، وأن المواقع المتقدمة لتنظيم أحرار الشام تبعد 15 كيلومتر عن مكان الاصابة، وداعش تبعد أكثر من 20 كيلومتر. اضافة إلى ذلك، لا يوجد لهذه التنظيمات صواريخ أو قذائف دقيقة إلى هذه الدرجة.
إن نفي الولايات المتحدة وإسرائيل والثوار القاطع لصلتهم بالقتل لا يجب أن يترك أثرا على أحد. إن بدر الدين مطلوب منذ 1983 في الولايات المتحدة بسبب صلته بالعمليات في الكويت التي استهدفت سفارات الولايات المتحدة وفرنسا، وكذلك جهات في لبنان تريد الانتقام منه بسبب قتل رفيق الحريري، حيث أن اسم بدر الدين قد ارتبط بذلك. إسرائيل ايضا لها حساب مع من كان مسؤولا عن اطلاق الصواريخ باتجاهها.
======================
روبرت زاريتسكي — (ريل كلير وورلد) 12/5/2016 :وهم سايكس - بيكو
  ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
تفجر الزبد المرعب للتطورات في الشرق الأوسط إلى حطام لم يقتصر على الأرواح البشرية التي لا تعد ولا تحصى وحسب، بل وأيضاً قصصاً لطالما كنا نرويها لأنفسنا عن المنطقة. وعلى رأس بين هذه الحكايات، ثمة الرغبة —والتي كثيراً جداً ما نخلطها مع الحتمية— في الدولة–الأمة. أي البناء السياسي المتميز بدولة معترف بها، وبمؤسسات وبحدود. ومثل سراب في الصحراء، كانت الدول القومية في الشرق أوسطية تتبخر أمام أعيننا، لتتركنا في مواجهة واقع دموي ممزق.
بفضل مكر التاريخ، يصادف هذا الشهر مرور الذكرى السنوية المائة لاتفاقية سايكس- بيكو، المصدر الموثوق بكل تأكيد لهذه الحكاية المخصوصة. وكانت الدول–الأمم، التي ليست أمماً ولا دولاً في الحقيقة—كما نشاهد راهناً في العراق وسورية ولبنان- من عمل اثنين من ممثلين متوسطي المستوى لحكومتي بلديهما، الإنجليزي مارك سايكس والفرنسي جورج بيكو. وكان هذان الرجلان ثنائياً غريباً. كان سايكس أرستقراطياً مختالاً لم ينجز أي شيء أبداً، والذي نشر قبل دخوله معترك السياسة روايات عن أسفاره عبر أنحاء الامبراطورية العثمانية. ويتحدر بيكو، من جهة أخرى، من عائلة من المستعمرين المحترفين المخلصين لحمل "مهمة التحضر" التي ادعتها فرنسا للشعوب الجاهلة في العالم. وخلف أبواب مغلقة، أعاد هذان الرجلان رسم خريطة المنطقة لتناسب التطلعات الإمبريالية لبلديهما.
كُتب الكثير عن التداعيات التاريخية للخريطة المعتمدة، والممهورة في الزاوية اليمنى الدنيا بتوقيعي سايكس وبيكو. وثمة صفحة ورق مفردة مغطاة بشبكة من الخطوط المستمرة والمنقطة التي تحدد المناطق البريطانية والفرنسية المرسومة بألوان الباستيل، والتي انطوت على التسبب بعبء ضخم. فقد تم إسناد كل شيء سار في الاتجاه الخطأ منذ ذلك الحين في الشرق الأوسط إلى صانعي الخريطة. ومثل "11/9" أو معسكر "أوزفيتش"، أصبحت "سايكس-بيكو" مجاز جزء من كل قاتماً لحدث تاريخي عالمي من الطراز الأول.
 لكن معنى هذه الخريطة – أو أي خريطة في حقيقة الأمر— يذهب إلى أعمق مما نظن. وبطبيعة الحال، نميل إلى التفكير في الخرائط على أنها مرايا للطبيعة، ونقل مخلص للأرض والمياه والجبال والسهول، والتي تكون موضوعية مثل صورة طبقية لجهازنا الهضمي. ومع ذلك، وعلى العكس السيجار مثلا، لا يمكن أن تكون الخريطة مجرد خريطة. وخلال العقود القليلة الماضية أعاد جيل جديد من الجغرافيين، من الناحية الفعلية، رسم حرفتهم. وهم يقولون علم رسم الخرائط، بغض النظر عن استخدامه لأدوات الرسم اليديوية أو الحواسيب، هو فن أكثر من كونه علماً، والذي يعرض مخاوفنا الجماعية وآمالنا وتطلعاتنا وحالات القلق التي لدينا على الورقة أو الشاشة. وتكون شبكات المربعات والألوان، والأساطير والأبعاد، خطابية بمعان أخرى، وتوفر تمثيلاً معيناً للواقع المصمم لإقناع المشاهد أو إغوائه.
 لهذا السبب، لا تكون الخرائط أكثر شفافية من رسم الوجوه أو الخزف اليوناني. وهي تخفي عمل الذكاء الإنساني بالضرورة بقدر ما تظهره، ولا تعرض سوى الغموض عندما نأمل في الحصول على استبصار. ويستدعي ذلك الشك في افتراضنا -سواء كنا صانعين لهذه الخرائط أو مشاهدين لها على حد سواء- بأننا نسيطر على الخرائط. لكن الجغرافي الراحل بريان هارلي كان قد فجر الفقاعة قبل عدة أعوام. وحاجج، في حينه، بأن الخرائط تسيطر علينا أيضاً من خلال منطقها الداخلي. وأعلن أنها تصنع منا "سجناء في داخل مصفوفة حيزها".
 يخلف ذلك تبعات هائلة على الطرق التي قد نفكر بها في إرث سايكس-بيكو. وقد لاحظ هارلي ذات مرة أنه "بالنسبة لأولئك الذين يتوافرون على قوة في العالم... فإنهم سيزدادون قوة في الخريطة". وعلى المستوى الأكثر سطحية —والخرائط هائلة في سطحيتها— فإننا نستطيع أن نرى هذا الاستعراض للقوة في الخطوط التي رسمها سايكس وبيكو. فقد قسم الدبلوماسيان وقطعا جسم الإمبراطورية العثمانية وفقاً للأهداف الجيوسياسية لحكومتيهما، بينما تم استبعاد الوقائع الدينية والتاريخية على أرض الواقع. وكما يلاحظ ديفيد فرومكين في دراسته المهمة "سلام لإنهاء كل السلام"، كانت فرنسا مضللة بقدر لا يقل عن ضلال إنجلترا في اعتقادها بأن المواطنين المسلمين كانوا يريدون أن تحكمهم فرنسا وبريطانيا.
لكن الأوهام في رسومم الخرائط كانت جديدة بالكاد. فمن الحملات الصليبية في العصور الوسطى إلى عهد التنوير، خطط الغرب الشرق وفقاً لرغباته وأحلامه. وفي عمله الكلاسيكي "الاستشراق" يتأمل ادوارد سعيد في "الجغرافية التخيلية" التي لطالما شكلت إحساس الغرب بالشرق الأوسط. وقال سعيد أنها نظرة سمحت لنا "بإدارة –وحتى إعادة إنتاج– الشرق". وبينما افتقر عرضه إلى بيان الفارق الدقيق، فإنه يؤشر على عادة غربية مميتة: رسم الحدود حيثما لم تكن موجودة من قبل، وتعريف حدود أخرى بأسماء لم يعرفها أي أحد من قبل.
نتيجة لذلك، ومع حلول العام 1915 عندما عقد سايكس اجتماعاً للجنة حكومية لرسم خريطة أهداف بريطانيا في الشرق الأوسط، فإنه كان يلتزم ببساطة بتقليد طويل. ومما لا يدعو للدهشة أن تكون لجنته قد محت الحدود وأسماء الأمكنة التي كان الحكام العثمانيون قد أسسوها. وبالرجوع إلى النصوص اليونانية واللاتينية القديمة، كدحوا مثل الطلاب، وجمعوا معاً كلمات من اليونانية واللاتينية، وعمدوا المناطق المختلقة حديثاً بأسماء مثل "بلاد ما بين الرافدين" و"سورية" و"فلسطين" (في إفساد لـ"فلستيا"، قطعة الأرض التي شغلها الفلستينيون ذات مرة). وبدا الأمر وكأن معركة بريطانيا من أجل الشرق الأوسط قد خسرت سلفاً في الصفوف الدراسية لكلية إيتون.
تنقل خريطة سايكس-بيكو وهماً آخر في علم الخرائط: حيث يبدو رسم الخطوط وتلوين المناطق وأنه يكبت طاقة وحرية الناس الذين يعيشون في تلك الأماكن التي أعيد ترسيمها. ومع ذلك، فإن فرض خريطة سايكس-بيكو ألهم صعود الحركات الوطنية، بالإضافة إلى القومية العربية في عموم المنطقة. وفي وقت مبكر هو العام 1917، اعترف حتى سايكس نفسه بأن خريطته هي مجرد أثر فني لحقبة غابرة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإننا نميل حتى في يومنا هذا إلى افتراض أن التسوية الشرق أوسطية في العام 1922، والتي اعتبرت اتفاقية سايكس-بيكو حجر الزاوية فيها، كانت برمتها من عمل وبنات أفكار القوى الغربية. لقد جئنا، وخططنا وغزونا. ولكن، وكما يقول المؤرخون التعديليون بطريقة مقنعة، فإن اللاعبين المحليين -مسلمين ومسيحيين وعرباً وأتراكاً وفرساً – لعبوا كلهم أدواراً محورية في هذه التطورات. وفي الحقيقة، تم رسم الخرائط في الغرف العابقة بالدخان في باريس ولندن، لكن الذي عمل بناء عليها كانوا أولئك الذين تظاهروا بأن حياتهم تقررت بها.
في روايته "حلم رسام الخريطة"، يعيد جيمس كوان تجسيد حياة فرا ماورو، راهب القرن السادس عشر الذي يريد رسم خريطة للعالم من دون أن يترك صومعته مطلقاً. وعندما ينظر إلى ما صنعه، يعترف الراهب: "بدأت في رؤية رسم لنفسي". وعندما تنظر بعد ذلك في خريطة الشرق الأوسط، فإن الخدعة لا تكمن فقط في رؤية رسم لصورة سايكس وبيكو، أو أولئك الذين خلفوهما. وبدلاً من ذلك، ستكون الخدعة هي رؤية الوجوه التي لا تعد ولا تحصى لأولئك الذين ستقاوم حيواتهم دائماً تجريد الخطوط والظلال.
======================
ديفيد إغناتيوس – (الواشنطن بوست) 12/5/2016 :هل يمكن أن يستمر الأسد في عبور "الخط الأحمر"؟
 
 ترجمة: علاء الدين أبو زينة
لدى إدارة أوباما فرصة أخرى الآن لفرض "الخط الأحمر" الفاشل ضد استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، في ضوء التقارير الجديدة التي تتحدث عن استخدام نظام الرئيس بشار الأسد غاز الأعصاب ضد المقاتلين المتطرفين، واحتمال أنه يخطط لشن المزيد من مثل هذه الهجمات.
أصبح قرار الرئيس أوباما عدم الانتقام من استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية في العام 2013 رمزاً لسياسته الخارجية الأوسع، والتي يقول النقاد أنها لم تكن قوية بما فيه الكفاية في سورية وغيرها من الأماكن. وقد برر أوباما ضبطه للنفس بالاستشهاد بالاتفاق الدبلوماسي الذي رتبته الولايات المتحدة وروسيا لتدمير الترسانة الكيميائية السورية. لكن بعض التقارير الإسرائيلية الجديدة تطرح تساؤلات عما إذا كان الأسد قد امتثل لذلك الاتفاق.
أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية يوم 2 أيار (مايو) الحالي، بالاعتماد على مصادر حكومية كما يبدو، بأن قوات الأسد استخدمت غاز السارين الشهر الماضي ضد مقاتلي "الدولة الاسلامية" بعد أن هاجموا قاعدتين للقوات الجوية السورية شرق دمشق. وكان من المفترض أن تكون قد تمت إزالة المخزونات من هذا الغاز القاتل من سورية في العام 2014.
بالنظر إلى الصمت الدولي عن هذه الأخبار، يقال أن المسؤولين الإسرائيليين يخشون من احتمال استمرار الأسد في القصب باستخدام الأسلحة المحظورة. وقال لي مصدر إسرائيلي: "مع استمرار القتال في سورية، من المعقول افتراض أن النظام لن يتردد في استخدام هذه الأسلحة مرة أخرى، خاصة بعد قيامه بذلك فعلاً... من دون أي رد فعل".
يشكل الاستخدام المزعوم لغاز السارين علامة أخرى على أن الأسد مستعد لخرق أي جهود دبلوماسية تُبذل من أجل نزع فتيل الحرب. وفي الأسابيع الأخيرة، ضربت قواته، بدعم من روسيا، مستشفى للأطفال في حلب تديره منظمة أطباء بلا حدود ومنظمة إنسانية مدعومة من الولايات المتحدة في إدلب تدعى الدفاع المدني السوري.
على ما يبدو، أصبحت الأسلحة الكيميائية جزءا من "الوضع الطبيعي الجديد" في سورية، وفقاً لتقرير نشرته في شباط (فبراير) الجمعية الطبية الأميركية السورية. وقالت المجموعة أنه كان هناك في العام 2015 نحو 69 هجوماً بالأسلحة الكيميائية في سورية، معظمها بقنابل الكلور التي أسقطها سلاح الأسد الجوي.
كثيراً ما يبرر نظام الأسد مثل هذه الهجمات بقول أنه قصف "داعش" و"جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة في سورية. لكن هؤلاء الجهاديين يختلطون مع المدنيين وجماعات المعارضة المعتدلة بطرق تجعل من غير المتطرفين أهدافاً لتلك الهجمات أيضاً. وبينما كثف الأسد حملته في حلب وأماكن أخرى في سورية، أصبح اتفاق "وقف الأعمال العدائية" الذي كانت قد تفاوضت عليه الولايات المتحدة وروسيا في شباط (فبراير) مهتزاً إلى حد كبير.
في الفترة الأخيرة، أشار إلى إمكانية أن تكون سورية محتفظة بالأسلحة الكيميائية أحمد أوزومكو، المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وقال: "ما تزال هناك أسئلة. لا أستطيع قول ما إذا كانت سورية قد أعلنت كل شيء (عن الأسلحة الكيميائية) أو أنها ما تزال تمتلك بعض هذه الأسلحة أو بعض الذخائر". وأشار أوزومكو أيضاً إلى وجود مؤشرات "مقلقة للغاية" على أن مجموعة "الدولة الإسلامية" قد استخدمت غاز الخردل في سورية والعراق.
كما يعرب مسؤولون في إدارة أوباما عن قلقهم بشأن استخدام سورية المستمر للأسلحة الكيميائية، ولكنهم يرون فروقاً ذات دلالة إحصائية مهمة بين الحوادث المبلغ عنها مؤخراً وبين حجم ونطاق هجمات العام 2013 باستخدام غاز السارين و"في إكس"، والتي يعتقد أنها أسفرت عن مقتل أكثر من 1.400 من المدنيين السوريين.
ما تزال الدبلوماسية هي محل تركيز الإدارة الأميركية في سورية –ويبدو أن الشراكة مع روسيا تتوسع ولا تنكمش بشكل عام، على الرغم مما يصيبها من نكسات. ومن أجل تعزيز وقف إطلاق النار، كان المسؤولون الأميركيون والروس يناقشون مواقع تواجد جماعات المعارضة السورية "المحمية". ويقال أن مسؤولين من كلا البلدين يتحادثون يومياً في جنيف وعبر الهاتف حول سورية، ويتجادلون حول أي المناطق هي التي تعتبر أهدافاً متطرفة مشروعة، وأي المناطق ينبغي تجنبها. ويُظهر هذا "الوعي بالنطاقات" بشكل مشترك، كما يصفه أحد المسؤولين، مدى التعاون الروسي الأميركي الهادئ.
لكن سورية تُظهر أيضاً محددات هذه الدبلوماسية السائدة بين القوى العظمى. ولا يبدو أن روسيا تسيطر على الأسد، حتى عندما تحاول ذلك. كما عجزت الولايات المتحدة عن إجبار مقاتلي المعارضة على النأي بأنفسهم عن "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية". وأثبت الأسد، الذي كان ينظر إليه ذات مرة على أنه طبيب عيون دمث، أنه زعيم وحشي عنيد، والذي فرَّخ نهجه مجموعة "الدولة الإسلامية" الشرسة بنفس المقدار.
وأخيراً، ما تزال هناك فجوة تزيد اتساعاً في استراتيجية الولايات المتحدة الخاصة باستعادة معاقل "الدولة الإسلامية" في الرقة ومنبج في شرق سورية. وتريد واشنطن أن يكون العرب السنة هم الذين يقودون هذه المعركة. لكن المقاتلين الموثوقين الوحيدين الذي وجدتهم الولايات المتحدة هم الأكراد السوريون من ميليشيا وحدات حماية الشعب –التي تنظر إليها تركيا (عضو حلف الناتو)، وفيما يزيد الأمور تعقيداً- على أنها جماعة إرهابية.
من هو الذي سيضطلع بالمهمة المنطوية على المخاطر في سورية؟ هل يكون أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعدين حقاً للتسامح مع وضع يُنظر فيه إلى استخدام الأسلحة الكيميائية على أنه "الطبيعي"، على الرغم من الاتفاق الروسي-الأميركي على أنها ينبغي أن تكون محظورة؟
======================
صحيفة ألمانية: ألمانيا ستخصص للاجئين حوالي 94 مليار يورو
النشرة الدولية
الأحد 15 أيار 2016   آخر تحديث 13:46
النشرة
أفادت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية أن "الحكومة الألمانية قررت تخصيص حوالي 93.6 مليار يورو لتغطية نفقات اللاجئين في البلاد حتى عام 2020"، موضحةً أن "الحكومة تعتزم تخصيص قسم من هذه الأموال لتغطية نفقات إقامة اللاجئين والقسم الآخر لتغطية نفقات تعليمهم وتدريبهم ومكافحة أسباب الهجرة إلى أوروبا".
ولفتت إلى أن "ألمانيا ستستقبل هذا العام حوالي 600 ألف لاجئ من دول الشرق الأوسط وفي العام المقبل حوالي 400 ألف شخص"، مشيرةً إلى أن "أموال الحكومة الفيدرالية، ستخصص أموال من الحكومات الإقليمية للإنفاق على اللاجئين في هذا العام يتوقع أن يبلغ هذا المبلغ 21 مليار يورو وسيصل مع حلول 2020 إلى 30 مليار يورو سنويا".
 
======================
تقرير للإندبندنت يشكك برواية حزب الله حول "بدر الدين" ويكشف خسائره بسوريا
الأحد 08 شعبان 1437هـ - 15 مايو 2016مـ  23:01    سوريا  مقالات مترجمة
إعلان حزب الله أن وفاة مصطفى بدر الدين في سوريا نتيجة  قصف المدفعية من قِبَل الثوار الذين يقاتلون نظام الأسد يبدو، للوهلة الأولى، أظهر وبوضوح أن العديد من أعدائه أخيرًا تمكنوا من اللحاق به.
ولكن في الموت، كما في الحياة، الإثارة والغموض يكتنفان الرجل الذي كان مسؤولًا عن بعض الفظائع الأكثر إثارة في الشرق الأوسط.
 
ولم يتم تسجيل أي حالة قصف من المنطقة القريبة من مطار دمشق حيث قتل، وحتى لو كانت هناك قذائف مدفعية قادمة، فمن غير المرجح للغاية أن الثوار السوريين قد امتلكوا المعلومات والأسلحة المتطورة لتنفيذ "عملية جراحية" كهذه والتي أصابت شخصًا واحدًا ولكن لم تتسبب بأضرار جانبية تذكر.
 
وذكرت ميليشيا حزب الله الشيعية اللبنانية أن تحقيقاتها أظهرت أن "التكفيريين" نفذوا الهجوم، وهم يستخدمون مصطلح "التكفيري" بشكل عام للمتشددين السنة.
 
وكانت جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة ادعت في وقت سابق الفضل في القضاء على بدر الدين - ولكن أضافت أنه جرى  القضاء عليه خلال معركة في خان طومان جنوب حلب.
 
وكان حزب الله قال أيضًا في البداية: إن غارة جوية أسفرت عن "استشهاد" القائد بدر الدين، ولكن هذه الرواية للأحداث تم سحبها في وقت لاحق.
إذ إن الغموض الذي  اكتنف بدر الدين يذكرنا بمشاهير حرب العصابات في مناطق حضرية أخرى، كـ (كارلوس) بطل سبعينيات وثمانينيات القرن التاسع عشر فقد مارس ابن لبنان عنفًا متطرفًا خلف الأضواء، ولكن أيضًا، مثل الفنزولي (إليتش راميريز سانشيز)، كان لديه وقت للقيام بالتسلية.
ولا يوجد سجل رسمي عن وجود بدر الدين، فلم يتم العثور على جواز سفر له، ولا رخصة قيادة، أو حسابات مصرفية باسمه وتم اكتشاف عدد قليل جدًّا من الصور الفوتوغرافية له، ووصفت المحكمة الخاصة بلبنان، في لاهاي، المكلفة بالتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري بدر الدين بأنه "شبح لا يمكن تعقبه".
ومع ذلك، وفي الوقت نفسه كان قائد حزب الله يجول بسيارته المرسيدس في منتجع شاطئ البحر بيروت في جونية، وهي منطقة مسيحية، حيث يمتلك شقة ومحلًّا لبيع المجوهرات الراقية، ووفقًا لتقارير فقد كان لديه 13 عشيقة، مسلمة ومسيحية.
ولكن يجد مجموعة هائلة من الخصوم الأمر الذي يوضح أهمية بدر الدين، والذي كان قد اتخذ اسمًا حركيا- سيد ذو الفقار، بعد السيف الأسطوري للإمام علي، وهو الشخص الأكثر تبجيلًا بين شيعته، مما يجعل لوفاته عواقبَ محتملة.
وقد تم اتهام قائد حزب الله البالغ من العمر 55 عامًا بكونه المسؤول عن اغتيال الحريري في 2005 ، وكان أيضًا قد اتهم بالتآمر، جنبًا إلى جنب مع صهره ومعلمه (عماد مغنية)،  بقصف قوات مشاة البحرية الأمريكية في قاعدة بيروت في عام 1983، مما أسفر عن مقتل 241 شخصًا.
وكان قد أُدين، تحت اسم مستعار (إلياس فؤاد صعب)، في الكويت في اتصاله بتفجيرات انتحارية بسيارات ملغومة في السفارتين الفرنسية والأمريكية. وأطلق سراحه من هناك بعد أن غزا صدام حسين الكويت، ونظّم في وقت لاحق هجمات على القوات الأمريكية والبريطانية في العراق ، في عام 1996، وقيل إنه كان ضالعًا في تفجير في المدينة السعودية (الخُبر)، مما أسفر عن مقتل 19 أمريكيًّا. وقال: إنه كان ضالعًا أيضًا تقريبًا في كل عمل كبير ضد الإسرائيليين.
ويشتبه أن النظام السوري متورط باغتيال الحريري وكرد فعل عنيف ضد نظام بشار الأسد أدى به بالانسحاب من لبنان ، أما في الحرب الأهلية في سوريا فقد كان يلعب بدر الدين دورًا رئيسيًّا على مدى السنوات الخمس الماضية، ويعتقد أنه قد رتَّب لقاء بين الرئيس الأسد والسيد حسن نصر الله، زعيم حزب الله وساعد الرئيس الأسد لتمهيد الطريق لآلاف من مقاتلي الميليشيا التي سيتم نشرها لدعم النظام.
وكان بدر الدين، في نواحٍ كثيرة، مركزًا لوجود الميليشيات الشيعية في سوريا، وهو المسؤول عن مقاتليها، وبعد مقتله ذكر حزب الله "أن القائد قال منذ أشهر إنه لن يعود من سوريا إلا شهيدًا أو حاملًا لراية النصر".
ولا تزال نتائج الصراع الوحشي في سوريا غير مؤكدة، فيما يدّعي حزب الله أنه أوقف المتطرفين السُّنة من المجيء إلى لبنان، يحمي المزارات الشيعية هناك، ميليشيا حزب الله أيضًا تدين بالفضل لنظام الأسد لكونه ممرًّا لإمداداتها من الأسلحة الإيرانية.
أشاد علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى في إيران، وهي بلد آخر دعم الرئيس الأسد، بـ بدر الدين، معلنًا له أن "الشهادة" سوف تلهم وتعزز المقاومة ضد العدو، ولكن، بعد الانتصار الأخير في الانتخابات للرئيس حسن روحاني ومؤيديه الليبراليين، بدأت طهران بسحب وجودها العسكري من سوريا.
 
وكان حزب الله أرسل قوات كبيرة إلى سوريا وقد دفعوا ثمنًا باهظًا، بحوالي 2000 قتيل و 5000 مصاب. وكان هناك معارضة بين بعض العائلات الثكلى وتشكيك في ملف الخسائر المستمرة.
ومن المرجح أن يكون مقتل بدر الدين عاملًا هامًّا في القرارات التي يتخذها حزب الله على نطاق واسع ومدى التزامه في الصراع، المؤيد الرئيسي لبعثة الميليشيات العسكرية إلى سورية، وهو يعتبر ذا دور محوري في التاريخ العسكري لحزب الله، وسيشعر الحزب بالخسارة في المستوى العملي في مجالات أخرى.
 
وقد أعرب المعزون في جنازة بدر الدين عن شكوكهم في أن حزب الله قد تم اختراقه من قِبَل الجواسيس، إلا أن أصداء نهاية سيد ذو الفقار من غير المرجح أن تتلاشى بسرعة.
======================
التايمز: تدمر قد تنهض من وسط الأنقاض
قبل 3 ساعة
شارك
 
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الاثنين عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها مساعي الاستقرار في ليبيا ومحاولات التوصل لحقيقة مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة.
البداية من صحيفة التايمز ومقال لتوم كوغلان من تدمر بسوريا بعنوان "تدمر قد تنهض من وسط الأنقاض".
ويقول كوغلان إن علماء الآثار يعتقدون أنه يمكنكم إعادة بناء أجزاء من مدينة تدمر الأثرية التي دمرها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية، حيث أوضح مسح ثلاثي الأبعاد أن الكثير من أحجار المدينة لم تدمر.
ويضيف أن شركة "أيكونيم" الفرنسية للدراسات المسحية الأثرية استخدمت طائرة من دون طيار وبرامج لعمل نماذج بالكمبيوتر لدراسة المواقع الأثرية في المدينة في إبريل/نيسان الماضي بعيد استعادة القوات السورية لها من تنظيم "الدولة الإسلامية".
وخلصت "أيكونيم" إلى أن الكثير من الأحجار التي كانت جزءا من قوس النصر ومن معبد بعل شمين نجت من التدمير على يد تنظيم "الدولة الإسلامية". وتمكن المسلحون من عمل خريطة لمائتي حجر تكون قوس النصر.
وقال مأمون عبد الكريم المدير العام لمتاحف الآثار السورية للصحيفة إن "يمكن استعادة 60 في المئة منه"، مضيفاً "بمساعدة اليونسكو سنتمكن من استعادة المتاح، على الرغم من أننا لن نستطيع اعادتها لحالتها السابقة".
ويقول كوغلان إن مقترحات إعادة بناء أجزاء في تدمر أثارت جدلا كبيرا في أوساط علماء الآثار، حيث يخشى البعض أن تتحول المدينة القديمة الموضوعة على قائمة اليونسكو للتراث الإنساني إلى ما يشبه قصور ديزني التي تحاكي آثار العالم.
وقال عبد الكريم أيضا للصحيفة إنه أيضا يمكن إنقاذ أجزاء من معبدي بل وبعل شمين. وأضاف أن مدخل معبد بل وثمانية أعمدة والأجزاء السفلى من الجدران نجت من الدمار الذي خلفه تنظيم "الدولة الإسلامية".
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" اجتاح تدمر في مايو/أيار 2015، واستخدم مسرحها الأثري لإعدام جنود في الجيش السوري على يد صبية من مسلحيه.
======================
نيويورك تايمز: مقتل” بدر الدين” في منطقة تخضع لسيطرة الأسد ترسل إشارة بأن “حزب الله” أضعف بكثير مما قدم نفسه  0
بواسطة : الهيئة السورية للإعلام في 15/05/2016 الاخبار
الهيئة السورية للإعلام
اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن إعلان ميليشيا “حزب الله” اللبناني مقتل قائدها العسكري “مصطفي بدر الدين” في هجوم مدفعي من قبل المعارضة السورية يثير مزيد من الأسئلة أكثر من تقديم إجابات.
واوضحت الصحيفة، في تقرير، اليوم الاحد، بأن استبعاد الميليشيا مسؤولية “إسرائيل” عن مقتله يخفف الضغط  عليها من قبل أنصارها للانتقام من الكيان، لأن الرد قد يشعل حربا على الجبهة الجنوبية للبنان في وقت لا تستطيع فيه الميليشيا فتح جبهة جديدة بجانب حربها في سوريا.
وأضافت أن “بدر الدين” إذا قتل في عملية اغتيال من قبل المعارضة السورية فإن اغتياله سيمثل إحراجا كبيرا للميليشيا، مشيرة الى أن الاخيرة دأبت على تقديم نفسها بأنها “تتفوق” على المعارضة السورية.
من جانبه اعتبر المحلل الأمريكي “فيليب سميث”، المتخصص في دراسة ميليشيا “حزب الله” والميليشيات الطائفية التي تقاتل الى جانب قوات الاسد في سوريا، أن “مقتل أحد قيادات (حزب الله) من قبل المعارضة السورية في منطقة آمنة تخضع لسيطرة نظام الاسد ،ترسل إشارة بأن الحزب أضعف بكثير مما قدم نفسه”.
وذكرت الصحيفة أن ميليشيا “حزب الله” بدأت العمل ومنذ فترة مع كثير من الميلشيات الطائفية الإيرانية والافغانية المتواجدة في سوريا ، مشيرة الى أن بعض عناصر هذه الميليشيات قد يكونوا “عملاء مزدوجين”.
======================
نيويورك تايمز: اتهام فصائل سورية هروب من المواجهة
عكاظ
عزت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية اتهام ميليشيا «حزب الله» فصائل معارضة سورية باغتيال القيادي مصطفى بدر الدين، إلى محاولة تخفيف الضغط على الحزب من قبل أنصاره في حال اتهم «إسرائيل» بالتورط في العملية.
واعتبرت اغتيال بدر الدين ضربة قاصمة للحزب خصوصا أنها تجيء بعد سلسلة من الخسائر الكبيرة التي تكبدها في سورية، وشككت الصحيفة في بيان الحزب الذي اتهم «جماعات التكفيرية» باغتيال بدر الدين، وأكدت أنه زاد من حجم الأسئلة والشكوك حيال الجهة المتورطة في الاغتيال.
وأشارت إلى وجود حالة من التخبط والتناقض داخل أروقة الحزب اللبناني، إذ حملت وسائل إعلام موالية للحزب إسرائيل مسؤولية الاغتيال، وهو ما يذهب إليه عدد كبير من أنصار الحزب والمراقبين السياسيين، الذين يرون أن اتهام «جماعات سورية» وليس إسرائيل يعكس مخاوف الحزب من المطالبة بالرد، وهو ما يبدو أنه غير مستعد له، فيما اتهام جماعات جهادية يؤكد رغبة الحزب في المزيد من التورط في الحرب السورية.
ورأت الصحيفة أنه في حال صدق بيان الحزب أن جماعات معارضة تسببت في مقتل بدر الدين، فإنه سيكون في وضح محرج للغاية إذ يعني أن دفاعاته وقواعده مخترقة، وأن الأمر أكبر من مجرد إطلاق مدفعية خاطئة، وهو يشير إلى أن الحزب يواجه ضعفا وتراجعا كبيرا في سورية. ويعتقد المحلل الأمريكي فيليب سميث أنه في حال ثبت أن جماعات معارضة تقف وراء عملية الاغتيال فإن ذلك يعني أن الحزب أضعف بكثير مما كنا نتوقع، خصوصا أنها حصلت في المربع الأمني للحزب.
وما يثير الشكوك في رواية الحزب - حسب الصحيفة - هو تأكيد جماعات سورية معارضة عدم وجود أي قصف على المنطقة القريبة من مطار دمشق الأسبوع الماضي، كما لم تعلن أي جهة معارضة مسؤوليتها عن الهجوم، رغم أنه يمثل نجاحا وانتصارا لها.
ورجحت مصادر - لم تكشف هويتها - أن يكون بدر الدين قتل في اشتباكات خان طومان مع فصائل المعارضة والتي سقط فيها العشرات من عناصر الميليشيات الشيعية.
======================
"إيكونوميست":بالرغم من وقوفها بجانبه..الأسد يخشى سيطرة روسيا على مفاصل سوريا
قالت مجلة "الإيكونومست" البريطانية إن بعض مؤيدي النظام السوري أصبحوا يشعرون بالقلق إزاء السيطرة المتزايدة لروسيا في بلادهم.
وأضافت المجلة في تقرير لها في 14 مايو, أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يخدع الجميع عندما أعلن في مارس الماضي عن سحب معظم قواته من سوريا.
وتابعت " بوتين أجرى تخفيضا فقط على القوات الروسية المنتشرة بسوريا", ونقلت عن خبراء عسكريين قولهم إن إعلان بوتين كان عبارة عن إعادة تشكيل الوجود الروسي وجعله دائما في سوريا.
وأشارت المجلة إلى أن القوات الروسية لن تغادر سوريا أبدا, لأن هذه الدولة العربية تعتبر هامة للغاية للاستراتيجية الروسية في الشرق الأوسط، ورغبة موسكو في فرض نفسها كقوة عظمى.
واستطردت المجلة "مغادرة القوات الروسية لسوريا يعني التخلي عن نفوذها في الشرق الأوسط وتسليم سوريا إلى إيران ".
ومن جانبها, كشفت مجلة "نيوزويك" الأمريكية, أن السر وراء عدم تدخل الرئيس الأمريكي باراك أوباما لوقف مجازر النظام السوري ضد المدنيين, هو إيران.
وأضافت المجلة في مقال لها في 12 مايو أن التدخل الأمريكي بالأزمة السورية كان سيعرض المفاوضات بشأن النووي الإيراني للخطر. وتابعت " أوباما ركز على التوصل لاتفاق نووي مع إيران أكثر من الاهتمام بردع نظام بشار الأسد ووقف قتل المدنيين في سوريا".
ونقلت عن بن رودز نائب مستشارة الرئيس الأمريكي للأمن القومي, قوله إن التدخل الأمريكي في سوريا ما كان سيجعل الأمور أفضل، وإن تجربة غزو العراق هي دليل على ذلك. ورفضت المجلة هذا التبرير, قائلة إن فشل التدخل العسكري بالعراق لم يمنع القوات الأمريكية من حماية الإيزيديين بالبلاد، كما لم يمنع إدارة أوباما من إقامة وجود عسكري أمريكي على الأرض لمواجهة تنظيم الدولة بكل من العراق وسوريا.وخلصت إلى القول إن الصفقة النووية مع إيران وراء صمت أوباما إزاء المجازر بسوريا.
وكانت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية, قالت أيضا إن كثيرين يرون أن اتفاق التهدئة في سوريا, كان خدعة جديدة تهدف للتحضير لحملة روسية إيرانية لتشديد الخناق على مدينة حلب شمالي البلاد.
وأضافت المجلة في مقال لها في 24 إبريل أن قوات إيرانية شوهدت جنوبي حلب، كما لم يسمح نظام بشار الأسد بمرور المساعدات الإنسانية لمئات الآلاف المحاصرين في سوريا بشكل عام.
وتابعت "روسيا قامت بتقليص وإعادة نشر قواتها في سوريا, ولكنها لم تنسحب من البلاد بشكل كامل، بينما لا تزال منظومة صواريخ اس 400 المتطورة في مكانها للدفاع عن قواعدها العسكرية، وكذلك من أجل منع أمريكا ودول الجوار السوري من إقامة منطقة حظر طيران في سوريا, دون موافقة من موسكو".
واستطردت المجلة " روسيا نشرت أيضا قوات خاصة في سوريا من أجل تحديد أهداف مستقبلية للضربات الجوية الروسية، كما قامت بتحريك طائرات مروحية إلى قواعد في شرقي مدينة حمص وسط البلاد".
وأشارت إلى أن واشنطن بدأت تتحرك أيضا نحو الموقف الروسي، وأن هناك مؤشرات على التقارب بينهما فيما يتعلق بالأزمة السورية, موضحة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام بتسليم مسودة دستور إلى وزير الخارجية الأمريكي جون يري مبني على وثائق أعدها خبراء قانونيون مقربون من نظام بشار الأسد.
وتابعت المجلة "مسودة الدستور هذه تتضمن بقاء الأسد في السلطة مع احتمال وجود ثلاثة نواب له".
وكان رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية رياض حجاب دافع عن قرار وفد المعارضة تعليق مشاركته في محادثات السلام في جنيف، كما انتقد أداء مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستفان دي ميستورا.
وقال حجاب للصحفيين في غازي عنتاب بتركيا أثناء زيارته مخيما للاجئين في 23 إبريل الماضي :"إنه "على مدى عامين تولى فيهما دي ميستورا منصب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا تزايدت أعمال القتل أو تضاعفت، فضلا عن تزايد عدد القرى والمناطق المحاصرة". وأكد حجاب أن قرار تعليق المشاركة في جنيف جاء احتراما للدم السوري الذي أريق خلال عمليات القصف التي يشنها النظام وحلفاؤه، واحتراما للسوريين الذين قتلوا جوعا بسبب الحصار واحتراما للسوريين الذين قتلوا تحت وطأة التعذيب.
======================
إيكونوميست: هل تقرر التيارات الإسلامية مصير عالم العرب؟
اخبار سوريا مباشر الان : إيكونوميست: هل تقرر التيارات الإسلامية مصير عالم العرب؟ | بواسطة : wael   | بتاريخ 15 مايو, 2016
  
أخر تحديث : الأحد 15 مايو 2016 - 10:03 صباحًا
 
 
تناولت مجلة “إيكونوميست” في محورها الخاص عن العالم العربي، عددا من الملفات، منها تقرير تحدث عن “النزاع الديني”.
 
وجاء في التقرير أن “ملصقات صدام حسين وتماثيله قد اختفت من شوارع بغداد، وحلت محلها صور الإمام علي ونجله الحسين، حيث تحولت عاصمة الخلافة السنية في الزمن العباسي إلى مدينة شيعية، وبعد أن كان الشيعة يمنعون من السفر إلى كربلاء، التي تبعد 100 ميل عن العاصمة، وتغلق الشوارع أمام السيارات في ذكرى عاشوراء، لأن الكثير من الناس يريدون المشي إلى كربلاء، فيما تنقل توابيت المقاتلين الشيعة، الذين يقتلون في المعارك ضد الجهاديين السنة وإلى جانب النظام السوري إلى النجف، فإن السنة في بغداد أو من بقي منهم ينظرون بعد سنوات من العنف الطائفي إلى مظاهر احتفالية انتصارية غير سارة، بل محاولة مقصودة لاستفزازهم”.
 
مـواضـيـع مـقـتـرحـة عاجل اخبار مصر اليوم الأحد 15/5/2016 : محافظ قنا يستعرض نتائج المرحلة الأولى للبرنامج... مدينة التنين في البحرين تعلن عن اقامة فعالية “مفاجأة شهر الصيف” ابتداءً من الاربعاء... تحديد عدد أيام عطلة لاعبي الأهلي وموعد عملية باخشوين هاني رمزي يرحل عن تدريب الشرطة المصري وعبادة بديلاً
وتقدم المجلة عرضا تاريخيا لتطور النزاع السني الشيعي من الصراع على الخلافة، ومقتل علي والحسين، والخلاف حول الإمامة الشيعية-إمامية/ إثناعشرية وزيدية وإسماعيلية، وكيف ظهرت الدولة الصفوية، التي يعدها المتشددون السنة دولة أجنبية لا صلة لها بالإسلام.
 
ويشير التقرير إلى مسألة المظلومية التي ظل يحملها الشيعة، ويقول إنه “للمفارقة أن العرب السنة هم اليوم الذين يتصرفون ويشعرون بالمظلومية، مع أنهم يشكلون غالبية المسلمين العرب، ويشعرون بالحرمان والتهميش في العراق والاضطهاد في سوريا والاستفزاز في لبنان من حزب الله، ويعانون من التشريد والاحتلال من إسرائيل في فلسطين، وفي اليمن أزيحوا عن السلطة على يد الحوثيين، وتواجه اليوم فيالق سنية وشيعية بعضها في سوريا، حيث إن الشيعة الذين يقاتلون إلى جانب نظام الأسد جاءوا من العراق وأفغانستان وإيران وباكستان بقيادة الحرس الثوري وحزب الله اللبناني، أما الجهاديون التابعون لتنظيم الدولة فهم متطوعون من أنحاء العالم الإسلامي كله، بالإضافة إلى تحالف من قوى المعارضة السورية المعادية لنظام الأسد، تدعمها السعودية وتركيا والأردن، وأصبح العمليات الانتحارية، التي تبناها حزب الله عام 1983، ونسخها الإسلاميون الفلسطينيون، وهي اليوم السلاح المفضل عند الجهاديين السنة”.
 
وتقول المجلة إن “الإسلام هو السبب، كما يزعم البعض، ولكن أي إسلام؟ يجيب يوجين روغان، من جامعة أوكسفورد إن مصير العالم العربي ستقرره ثلاث نسخ للإسلام: الإخوان المسلمون والسلفيون الجهاديون والشيعة (ولاية الفقيه)”.
 
ويلفت التقرير إلى دور الإسلام السياسي وقيادة محمد للمجتمع وانتشار الإسلام “بالكلمة والسيف”، ورفض المسلمين للفصل بين ما هو ديني ودنيوي المعمول به في الغرب، مشيرا إلى أن المسلمين يتفقون على أن القرآن هو كلام الله المنزل وخاتمة الرسالات، إلا أنهم يختلفون في تفسيره، فإن هناك الحرفيين وأصحاب الرأي.
 
وتنوه المجلة إلى الإسلام السياسي، الذي حاول الملوك والحكام استخدامه ضد اليساريين، وكيف انتعش الإخوان بعد حرب عام 1967، وكان عام 1979 مليئا بالأحداث، حيث وقعت مصر معاهدة كامب ديفيد، وفيه وصل آية الله الخميني إلى السلطة في إيران، واجتاح فيه الاتحاد السوفييتي أفغانستان، ما دفع بالسعودية وأمريكا لدعم الجهاد هناك، وفيه أيضا احتل جهيمان العتيبي الحرم المكي، ودفع وصول القوات الأمريكية إلى السعودية عام 1990 لإخراج صدام من العراق إلى تبني أسامة بن لادن الجهاد ضد أمريكا، وظهور تنظيم القاعدة، الذي نفذ هجمات عام 2001، التي كانت المحفز لقرار جورج دبليو بوش لغزو العراق، بشكل حرف الميزان الطائفي في العراق والمنطقة.
 
ويفيد التقرير، الذي ترجمته “عربي21، بأنه “عادة ما يقال إن الشيعة لم يصدقوا أنهم ربحوا السلطة، والسنة لم يصدقوا أنهم خسروها، ما زاد من وحشية النزاع”.
 
وترى المجلة أن الجهاديين هم الذين قاموا، وعن قصد، باستفزاز الشيعة، حيث جاء في رسالة من زعيم تنظيم القاعدة أبي مصعب الزرقاي، عام 2004 أن قتال الأمريكيين سهل مقارنة مع الشيعة “الماكرين والعقارب الخبيثة”، مشيرة إلى أن هدفه كان إشعال حرب طائفية تؤدي إلى صحوة السنة.
 
ويستدرك التقرير بأنه مع أن هدف الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة هو إنشاء دولة إسلامية، إلا أن الزرقاوي كان يريد التعجيل بها، حيث حاولت عدة جماعات بعد مقتله عام 2006، مواصلة الهدف حتى عام 2014، حيث أعلن أبو بكر البغدادي بعد انفصاله عن تنظيم القاعدة، وسيطرته على الموصل والرقة، عن ولادة “الخلافة”، ودعا المسلمين للهجرة إليها.
 
وتشير المجلة إلى أن البغدادي لم يلق تأييدا، حتى من تنظيم القاعدة؛ نظرا لأساليبه الوحشية وعدائه الطائفي، مستدركة بأنه رغم حالة الضعف التي يعيشها التنظيم إلا أنه لا يزال قائما، ويقول ستيفان لاكرو من معهد الدراسات السياسية “سيانسيس بو” في باريس: “تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة هما مثل تروتسكي وستالين؛ واحد يريد ثورة عالمية، والآخر يريد بناء الاشتراكية في بلد واحد”.
 
ويجد التقرير أن عودة تنظيم الدولة كان مدهشا، خاصة بعد الضعف الذي أصاب تنظيم القاعدة؛ بسبب الحرب التي خاضها الأمريكيون مع الصحوات ضدها في الفترة  بين 2007- 2008، حيث أعادت إلى الأذهان ثلاثة موضوعات: الانسحاب الأمريكي عام 2011، والمظلومية التي تعرض لها السنة على يد نوري المالكي وأتباعه في العراق، وانهيار الدولة في سوريا، التي سمحت لتنظيم القاعدة ببناء مركز له.
 
وتوضح المجلة أن “اندماج النزاعين في كل من سوريا والعراق أدى إلى تحالفات غريبة، فقد حاولت إيران دعم النظامين في بغداد ودمشق، أما أمريكا فهي حليفة مع النظام في العراق، ومن الناحية النظرية ضد بشار الأسد في سوريا، وتقول روسيا إنها تحارب تنظيم الدولة، لكنها تقوم بإنقاذ الأسد من المعارضة، أما الأكراد فهم حلفاء أمريكا ضد تنظيم الدولة وحلفاء الروس ضد المعارضة السور
ويورد التقرير أن الحكام السنة، خاصة آل سعود، يرون أنفسهم محاصرين من إيران، التي تريد إثارة المشكلات في اليمن وسوريا والعراق والبحرين ولبنان.
وتنقل المجلة عن مسؤول سعودي بارز، قوله: “تريد إيران إنشاء إمبراطورية فارسية”، مشيرة إلى أن السعوديين تدخلوا في اليمن بعدما احتل الحوثيون صنعاء، أما في سوريا فإنهم عملوا مع الأتراك لدعم المعارضة السورية، ويقول مصدر مطلع إن أحد الأسباب التي جعلت السعوديين يتصرفون كونهم حماة للقضية السنية، هو محاولة إبعاد الشباب السنة عن تنظيم الدولة.
ويبين التقرير أن إيران تشعر بالامتنان لعلاقاتها مع سوريا، لدورها في تسهيل مرور السلاح لحليفها حزب الله في لبنان، حيث تفضل طهران حليفا قويا في بلد ضعيف مثل لبنان، مستدركا بأن زعم حزب الله هذه الأيام بأنه الحاجز ضد طموحات إسرائيل، وبأنه يدافع عن المسلمين كلهم غير مقنع، وأصبح عوضا عن ذلك، رأس الرمح في الدفاع عن الشيعة.
وبحسب المجلة، فإنه حتى في المناطق التي لا يوجد فيها صراع سني شيعي، فإن هناك حروبا بالوكالة، حيث إن قطر وتركيا تدعمان الإخوان المسلمين، فيما تعارض الجماعة مصر والإمارات، وإلى حد ما السعودية، لافتة إلى أن المؤيدين للإخوان في ليبيا المقسمة يدعمون “فجر ليبيا”، أما معارضوهم فيدعمون “الكرامة”.
ويلفت التقرير إلى “أزمة حركة الإخوان المسلمين، الذين يعيش معظم قادتهم في المنفى في كل من تركيا وقطر، ويندبون فترة حكم محمد مرسي، الذي همش الليبراليين، وفتح الطريق أمام الجيش للإطاحة به، مع أن قادة إخوانيين من دول أخرى نصحوه بتبني موقف تصالحي”.
وتنقل المجلة عن أتش إي هيللر من المجلس الأطلسي، قوله: “لو استخدم الإخوان المسلمون أوراقهم بطريقة مختلفة، فربما تجنبوا الانقلاب بشكل كامل”، مستدركا بأنهم “شعروا بنشوة لأنهم يعيشون في عهد جديد، ولا حاجة لهم لأن يتنازلوا”.
ويستدرك التقرير بأن هذا على خلاف حركة النهضة، التي تحركت بتعقل، وحصلت على أصوات في مجلس النواب عام 2011، وحكمت عبر تحالف، مشيرا إلى أنه مع تزايد العنف الجهادي والإطاحة بمرسي، أبدت النهضة مرونة في عدد من النقاط أثناء كتابة الدستور، وأصبحت أكثر علمانية من الحزب الذي أرادته، وسلمت الحكم لحكومة تكنوقراط عام 2014.
وتذكر المجلة أن المغرب تجنب تظاهرات حاشدة عام 2011، وعين فيه الملك حكومة إسلامية في العام ذاته، ونتيجة لتفجيرات كازبلانكا عام 2003، وكجزء من مكافحة التطرف، تحركت الدولة باتجاه السيطرة على المساجد، وأنشأت مدرسة للأئمة، بما فيها مدرسة أجنبية للأئمة من دول الصحراء ومن فرنسا وبلجيكا، التي افتتحت في الرباط عام 2015، وتهدف إلى نشر الإسلام المعتدل القائم على المذهب المالكي.
ويورد التقرير أن المغرب بدأ برنامجا رائدا لتدريب النساء “المرشدات”، حيث قالت إحداهن إن وظيفتها هي تعليم النساء والأطفال قضايا متنوعة، بما فيها محو الأمية ومكافحة المخدرات، وأضافت: “في بعض الأحيان تأتي النساء إلى المرشدات لنشر التشدد، ولهذا نتدخل لتغيير خطابهن، وعندما بدأنا كان هناك تشدد كبير، لكننا لاحظنا أنه انخفض
وتجد المجلة أن “المشكلة أن بعض الناس قد يتعامل مع هذه الجهود على أنها ترويج (لإسلام الدولة)، ومع ذلك، فإن الحملة أثمرت على ما يبدو”، وتشير هنا إلى تجربة عبدالكريم الشاذلي، الذي اعتقل بسبب تأثيره على الشبان الذين قاموا بتفجيرات الدار البيضاء عام 2003، وصدر عفو ملكي عنه عام 2011، وهو يقود اليوم الجهود لدفع إخوانه السلفيين إلى الانضمام لحزب جديد وهو “الحكومة الديمقراطية والاجتماعية”، ويأمل خلال الثلاث أو الأربع سنوات القادمة بأن يساعد على أسلمة المجتمع.
وتختم “إيكونوميست” تقريرها بالإشارة إلى أن التحول مدفوع بتغير مواقف الإسلاميين، وبالخوف من الفوضى التي حصلت في أماكن أخرى، وبالحدود التي وضعها الملك، ويقول شاذلي: “أصبح السلفيون مدافعين عن الملكية”، ويضيف: “ننظر إلى المغرب كونه نموذجا إسلاميا رغم وجود البارات”.
عربي21
======================