الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 16/11/2016

سوريا في الصحافة العالمية 16/11/2016

17.11.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية : الصحافة التركية والفرنسية :  
الصحافة الامريكية :
النيويوركر: هل يفي ترامب بوعوده الانتخابية في سوريا؟
http://all4syria.info/Archive/362849
دكستر فيلكنز- النيويوركر: ترجمة محمود العبي- كلنا شركاء
في الأسبوع الماضي، في لقاء مع صحفيين في مكتبه في دمشق، سُئِلَ وليد المعلم وزير الخارجية السوري، عمن يفضل في الانتخابات الرئاسية الأميركية. فقال المعلم ضاحكاً: “آمل بأنهم لن ينتخبوا أي شخص”.
كان المعلم خجولاً دون أدنى شك، أراد هو ورئيسه، الرئيس بشار الأسد، فوز دونالد ترامب. الآن الأسد وحكومته يشعرون براحة بال كبيرة فيما يخص مستقبلهم- وهم أفضل من أي لحظة منذ اندلاع الانتفاضة السورية قبل خمس سنوات ونصف. في الواقع، قالت مستشارة الأسد بثينة شعبان، في مقابلة مع NPR أن الاسد “مستعد” للتعاون مع ترامب، وأن “الشعب الأمريكي قد بعث رسالة عظيمة ومهمة جداً للعالم”.
لم يقدم الرئيس المنتخب أكثر من الخطوط العريضة لسياسته الخارجية، بالإضافة إلى تفاصيل صغيرة هنا وهناك. وبالنظر إلى أن ترامب غير رأيه مراراً وتكراراً طوال الحملة، لا يمكننا أن نكون على يقين من أنه لن يغير أقواله مرة أخرى. ولكن قالها ترامب بوضوح أن الأولوية الرئيسية في سوريا على الأرجح لن تكون التدخل الإنساني لإنقاذ المدنيين، وإنما قتل إرهابيي داعش الذين قد يهاجمون الولايات المتحدة.
من هنا، هذا يعني على الأرجح التخلي عن سياسة الرئيس أوباما بقتل داعش وإسقاط الأسد. وربما يعني التكاتف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين- الحليف الرئيسي للأسد، والذي أعرب ترامب عن إعجابه به. وقال ترامب في المناظرة الرئاسية الشهر الماضي: “أنا لا أحب الأسد على الإطلاق، ولكن الأسد يقتل داعش، وروسيا تقتل داعش، وإيران تقتل داعش”.
هذه هي زبدة السياسة الخارجية في جملة واحدة. ولكن يعني هذا، في أغلب الظن، أن الضغوط الأمريكية لن تكون على الأسد.
ومنذ أن بدأت الحرب الأهلية السورية، سعى أوباما لهدفين: أولاً، سحق داعش، الذي يسيطر على مساحات واسعة من شرق سوريا وغرب العراق. وثانياً، الإطاحة بالأسد. وقال الرئيس أوباما مراراً وتكراراً أن نظام الأسد هو من يقود العنف في سوريا من خلال قمعه ووحشيته.
هدفا أوباما على الأقل في المدى القصير ليسا في قائمة أولويات ترامب. عندما يكون قد نظر إلى التدابير التي من شأنها أن تؤدي إلى سقوط الأسد، عليه احتمال حدوث فراغ في دمشق يمكن أن يملأه داعش. نحن لا نعرف، ولكن يمكننا التخمين، أن هذه المعضلة تكمن في صميم مواجهة أوباما في عام 2013، عندما تزايدت الدلائل على أن نظام الأسد قد استخدم الأسلحة الكيميائية، ولم يختار أوباما اتخاذ إجراء ضده، على الرغم من أنه كان قد وعد بذلك، فيما إذا ثبت ذلك.
الحرب في سوريا هي كارثة ملحمية/ طويلة: ما يصل إلى نصف مليون شخص قد لقوا حتفهم، ونزح نصف السكان من بيوتهم، وأصبحت البلاد في حالة دمار وخراب. وتم  إعطاء الأسد نفسه صفة مجرم حرب. ولكنه يصور نفسه أيضا بأنه عدو داعش، وجاء الإيرانيون ثم حزب الله ثم بشكل حاسم الروس لإنقاذه. وذلك ما سمح للأسد بالاستمرار في حملته الهمجية ضد الثوار، وهذا ما أبقاه في السلطة.
هل سيدعمه الرئيس ترامب؟ الأمر ليس واضحاً بعد، لكن كل ما نعرفه نقطة في هذا الاتجاه. والتي من شأنها أن تصل ليس فقط إلى مراجعة شاملة للسياسة الأمريكية ولكن قبول لنوع من الواقعية الباهتة الباردة.
وأخيراً، أتساءل فيما إذا كانوا يحتفلون في دمشق.
========================
مجلس العلاقات الخارجية :كلما ضعف جيش بشار اﻷسد، كلما زاد اعتماده على إيران وروسيا
http://all4syria.info/Archive/362954
كلنا شركاء: مجلس العلاقات الخارجية- ترجمة كريم العكاري- السوري الجديد
تدهورت الانتفاضة الشعبية ضد الحكم المديد للأسدين الى حرب أهلية طويلة. هنا نلقي نظرة على العناصر التي عمقت مأساة سوريا
مضى خمس سنوات على اندلاع المظاهرات في سوريا، وهي الأولى بعد أربعة عقود من حكم عائلة الأسد، قُتل خلالها مئات الآلاف من السوريين في عنف غير مسبوق، وهُجر حوالي ۱۲مليون من السكان داخليا – أكثر من نصف سكان البلاد قبل الحرب- وانجرفت البلاد الى حرب أهلية أكثر تعقيداً وتدهوراً تقوت فيها الثيوقراطية الجهادية السنية على حساب قوى المعارضة التي تناضل من أجل سوريا ديمقراطية.
دعمت القوى الإقليمية القوى المحلية المختلفة بهدف تحسين مصالحها الجيوسياسية على الميدان السوري .وكانت الولايات المتحدة في صدارة التحالف الذي اعتمد شن الضربات الجوية ضد الدولة الإسلامية المزعومة. وأيضا نفذت روسيا ضربات جوية في سوريا؛ عبر زعمها انها تستهدف اولاً الدولة الإسلامية، وعلى أرض الواقع تبين أنها تستهدف الميليشيات التي تشكل خطرا جديا على النظام.
تأتي الذكرى السنوية، وسط توقف للأعمال العدائية وتوسط أمريكي- روسي، الذي قلص العنف بشكل حاد في سوريا، مما سمح لفرق الاغاثة الانسانية بالدخول إلى بعض المناطق التي كانت محاصرة من قبل القوات الداعمة للحكومة ومجموعات المتمردين. لكن ظلت  جهود الأمم المتحدة للتفاوض من أجل التوصل إلى تسوية  لإنهاء الصراع غير مثمرة، وكذلك وصلت الى طريق مسدود المفاوضات بين الحكومة ومجموعات المعارضة، وداعميهم الدوليين الفاعلين، حول القضية الأساسية فيما اذا كان الرئيس الأسد يمكن أن يلعب دوراً في مستقبل سوريا.
حكم الأسد يُولد السخط
استولى حافظ الأسد على السلطة عن طريق مجلس عسكري بعثي في عام ۱۹۷۰،  مركزاً السلطة بالرئاسة، جاء الأسد من الأقلية العلوية، طائفة شيعية عرفانية، عاشت في سوريا منذ وقت طويل، وشغلت مواقع هامة تحت الأنتداب الفرنسي بعد الحرب العالمية الأولى.
في شباط 1981 ، أمر حافظ الأسد القوات العسكرية بالقضاء على  انتفاضة الاخوان المسلمين في مدينة حماه بوحشية، قتلت القوات السورية أكثر من 25000  من أبناء حماه. بالنسبة لخصوم النظام سيدعون للاحتشاد بقوة في 2011.  أما بالنسبة للنظام، قُدم ابن حافظ  بقالب مناسب للرد على المعارضة
ترأس الأسد على النظام، لم يكن نظاما أوتوقراطيا فحسب بل فاسداً، أثرا العديد من السنة الحضريين، وكذلك المسيحيين إضافة الى العلويين.عندما انعطفت الانتفاضة 2011  الى حرب أهلية، فإن الكثيرمن اعضاء جماعات الأقليات ظلوا موالين للنظام، و لم  يفعل بعض السنة خوفا من الانتقام اذا تمكنت قوات المعارضة من الاستيلاء على دمشق.
صدى الانتفاضات العربية عبر منطقة مكبوتة
بدأ الربيع العربي في شهر كانون الأول من عام 2010 ، عندما أقدم بائع فواكه تونسي على حرق نفسه شاجبا الفساد.
ألهم بعمله هذا الاحتجاجات في تونس وعبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأجبرت رؤساء أقوياء في كل تونس ومصر واليمن للتنحي.
وأيضا أستلهمت هذه الاحتجاجات الأحداث العفوية التي ترافقت مع اعتقال 15من تلاميذ المدارس في مدينة درعا جنوب سوريا، الذين كتبوا على جدار المدرسة : ” الشعب يريد اسقاط النظام” وتم اعتقالهم وتعذيبهم، بعدها احتشد المتظاهرون وراءهم ووقعت صدامات مع الشرطة وانتشرت الاحتجاجات. الكثير من المظاهرات كانت  تدعو لشيء ما متواضع بعيدا عن مطلب تغيير النظام:  إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وإنهاء حالة الطوارئ التي مضى عليها نصف قرن، وحريات أوسع، وإنهاء الفساد. وعلى العكس من الرئيس التونسي العابدين بن علي ورئيس مصر حسني مبارك، رد الأسد على المتظاهرين بسرعة وبقوة في محاولة لإيقاف التمرد.
من الحركة الاحتجاجية إلى الحرب الأهلية
انتشرت الاحتجاجات المعادية للنظام بسرعة من درعا الى المدن الرئيسية مثل دمشق حمص وحماه. قدمت الأحداث في درعا معاينة للقادم أيضاً : أطلق الجيش السوري النار على المحتجين العزل وباشر باعتقالات جماعية طالت المنشقين والرجال والشبان، وذكر مراقبوا حقوق الإنسان أن عمليات التعذيب والإعدام  من دون محاكمة تُرتكب باستمرار في مراكز الاحتجاز. بعد ذلك، في أواخر نيسان، استقدم الجيش السوري دباباته فارضا حصاراً شديدا على درعا. حيث ارتفع عدد المدنيين الذين لاقوا حتفهم إلى حد كبير، تم قطع الماء والكهرباء والتلفون، ومنُع إدخال الأدوية والطعام لمدة إحدى عشرة يوما وسط إدانة دولية عارمة، ومن جهته عرض النظام بعض التنازلات، لكن أيضا عاد نموذج درعا في كل مكان اندلعت فيه الاحتجاجات وكانت أطول وأكثر تكلفة.( استمر حصار حمص لمدة ثلاث سنوات وانتهى بصفقة والتي من خلالها غادر المقاتلون مع أسرهم المدينة. ) وبدأ خصوم النظام بتنظيم أنفسهم وحمل السلاح.
معارضة غير منظمة ومتشظية
في حزيران عام 2011 أعلن منشقون عن جيش الأسد تشكيل الجيش السوري الحر، وبعد ذلك ، بدؤوا بتلقي الحماية من تركيا. حتى تلك الفترة ، كان الجيش السوري الحر يتسلح من أسلحة النظام التي كان يتم الاستيلاء عليها، بقي التحالف سائباً وفضفاضاً، حيث تشكل  من معظم الميليشيات المحلية، التي لم تنسق دائما مع بعضها لبعض في عملياتها العسكرية أو المشاركة في الصالح العام.
أُسس أيضا النظير المدني في صيف عام 2011 ، في استنبول. دعى التحالف الوطني السوري لتشكيل حكومة في الخارج، وعلى الفور سارعت كل من الولايات المتحدة وتركيا وبلدان مجلس التعاون الخليجي وبلدان أخرى للاعتراف به كـ ” ممثل شرعي للشعب السوري.” لكن العديد من  معارضي النظام  داخل سوريا اعترفوا بأنه لم يحظَ بشرعية ليكون ممثلا للمعارضة. ومن هنا بدأت التحالفات  بالتنافس والتكاثر.
انبثاق القاعدة والدولة الإسلامية
استغلت ميليشيات القاعدة أعمال القتل والتعذيب التي يرتكبها النظام وهي التواقة للفوضى في سوريا. في  ٢٠١۲ أعلنت مجموعة تُدعى جبهة النصرة عن نفسها كفرع للقاعدة السوري، وبعد شهر دعى مسؤول القاعدة اﻷول أيمن الظواهري أبناء السنة من المنطقة باﻻنضمام الى الجهاد ضد النظام وضمت النصرة الكثير من المقاتلين السوريين  واﻷجانب، كما أنها حققت نجاحات فعلية في ميدان المعارك مقارنة بقوى المعارضة اﻷخرى.  وتشكلت في نيسان ٢٠١٣ مجموعة من بقايا القاعدة في العراق سمت نفسها الدولة اﻻسلامية انبثقت وتجاوزت حتى النصرة بوحشيتها. خلال بضع أشهر، تمكنت قواتها المشكلة حديثا من السيطرة على مناطق واسعة شرقي سوريا وغربي العراق. صعود الدولة اﻻسلامية والمجموعات المتطرفة الأخرى غذى الصراع الطائفي على نحو متزايد . وكان السبب في صعود المجموعات المتطرفة في سوريا ، جزئيا، من مسؤولية النظام، أراد النظام ان يقول للعالم، بأن عليكم اﻻختيار بين حكمه العلماني والبديل الجهادي.  أطلق النظام المئات من المتشددين اﻻسلاميين من سجونه لتشويه التمرد. وسيشكلون مجموعات مثل أحرار الشام، التي اعتنقت أجندة طائفية.
المدنيون كأهداف
يمكننا القول أن كل من نظام اﻷسد والمجموعات المتمردة استهدفت المدنيين بشكل مستمر وراء المناطق التي يسيطرون عليها. فنظام اﻷسد استخدم اﻷسلحة الكيمياوي، في غوطة دمشق، أدت لمقتل أكثر من ١٤٠٠ شخص في صيف ٢٠١٣ وتحركت القوى العالمية لتفكيك ترسانة النظام الكيمياوية، لكن في سنوات تالية نشرت الحكومة السورية أسلحة تقليدية مدمرة التي سببت بالكثير من اﻻصابات في صفوف المدنيين.
واظب النظام استخدامه الدائم للحصار والقصف الجوي. هذه التكتيكات في العقاب الجماعي خدمت كأهداف مزدوجة، يقول المحللون: لقد رفع تكاليف المقاومة بالنسبة للمدنيين بهدف الضغط على المتمردين كي يذعنوا، وأيضا لمنع قوات المعارضة من تقديم بديل عملي لحكم النظام. في شباط ٢٠١٤ ، سمى مجلس حقوق اﻻنسان التابع لﻷمم المتحدة  هجمات النظام المتواصلة على المدنيين ب ” جرائم ضد اﻻنسانية” و أشار الى أن بعض مجموعات الميليشيات ارتكبت جرائم حرب.
في أيار ٢٠١٤ ، أعلن اﻷمين العام لﻷمم المتحدة بان كيمون أن ما يقارب من ٣.٥ مليون سوري يقيمون في مناطق صعبة أو مستحيل الوصول إليها من أجل ايصال المساعدة اﻻنسانية، وكان هناك ٢٤٠ ألف من السكان تحت الحصار. وقد ارتفعت التكلفة بالرغم من قرار مجلس اﻷمن التابع لﻷمم المتحدة في بداية العام  الذي هدف الى ضرورة تأمين الممرات للمساعدة اﻻنسانية، والهدن التي أجرها النظام مع بعض المناطق لم تقدم اﻻ القليل على مستوى المساعدات اﻻنسانية للسكان المحاصرين، ولكن يقول  المهتمين بالشأن الإنساني هذا ما يجعل الطعام والدواء ورقة مساومة سياسية، وهذا ما قوض القواعد الفعلية ولحد بعيد.
من تمرد محلي إلى تدويل الحرب اﻷهلية
قاد تعميق الحرب اﻷهلية في سورية كل من القوى المعادية للنظام والموالية لتعتمد أكثرعلى الداعميين الخارجيين. كما أن القوى الرئيسية انخرطت أكثر فأكثر، وأصبحت سوريا ميدان معركة تخاض عليها الصراعات الجيوسياسية.
كلما ضعف جيش اﻷسد،  كلما زاد النظام من اعتماده على كل من إيران وروسيا. إيران حليف النظام منذ عقود مصلحتها ببقاء الممر البري الحيوي لوكيله اللبناني حزب الله،  استثمرت البلايين من أجل بقاء النظام. ومستشارو الحرس الثوري اﻻيراني متواجدون بكثرة لمساعدة جيش اﻷسد، واﻷعداد المتزايدة من اﻻصابات في صفوفه تشير الى  مدى انخراطه في المعارك. كذلك هي حال اﻻصابات المتزايدة باطراد من قوى الباسيج ومقاتلي حزب الله.
تسعى روسيا فعليا من أجل بقاء النظام، وقدمت للأسد دعما دبلوماسيا قويا. وتردد موسكو باستمر بأن التدخل في ليبيا لم يكن شرعيا، والفوضى التي حدثت فيها مرتبطة بالقرار الذي اتخذه مجلس اﻷمن لمعاقبة النظام. دخلت روسيا الصراع مباشرة في أيلول ٢٠١٥ بنشر قواتها الجوية. بالرغم من ادعاء روسيا بأن ضرباتها الجوية ستستهدف أوﻻ الدولة اﻻسلامية، أحد المحللين قال إنها تستهدف بالغالب المجموعات المتطرف اﻷخرى، والكثير منها كان مختلطا مع متمردين أخرين. خاصة المتواجد منها بالقرب من خطوط الجبهة مع النظام. هذا ساعد النظام على تقوية سيطرته على المراكز السكانية على طول الخط الغربي من البلاد. وقد أعلنت روسيا عن انسحابها الجزئي من سوريا في آذار ٢٠١٦ .
قوات المعارضة، أيضا تعتمد على الدعم الخارجي. التقارب الذي حصل بين العربية السعودية وتركيا وقطر عزز عملية تشكيل جيش الفتح آذار ٢٠١٥ ، خُطط له، أن يتغلب على انعدام التنسيق بين مجموعات التمرد في الشمال، التي تضم مجموعة من المعارضة والمجموعات المتطرفة. وأيضا كما يشاع قدمت السي أي ايه تدريبات سرية وأسلحة لقوات  المعارضة.
المحاولة الكردية في الحكم الذاتي
قاتل الأكراد لتوطيد واقع مناطق الحكم الذاتي في شمال سوريا، التي جعلتهم يستبدلون أصدقائهم وخصومهم من جماعات المعارضة العربية. وكان حصار الدولة اﻻسلامية لكوباني 2014 نقطة تحول. ومعركة طرد المجموعة المقاتلة، عززت من تأثير ونفوذ وحدات حماية الشعب الكردية (بي واي دي ) ضد الدولة الإسلامية. وقد ساعدت قوات الولايات المتحدة في طرد مقاتلي الدولة الاسلامية من كوباني، وواصلت  تزويد قوات سورية الديمقراطية بقيادة كردية بالسلاح والدعم الجوي. لكن أولوية الـ بي واي دي انعطفت لتعزز الكانتون الكردي للحكم الذاتي في شمال سوريا. وتشير منطقة الأكراد الى كردستان الغربية. واهتم مقاتلو الـ بي واي دي في حماية أصدقاء الأكراد، ولم يقاتلوا المناطق التي تقع خارج ادعاءاتهم الكردية، والمناطق المختلطة بين العرب – والأكراد. وأحيانا تم اتهامهم بالتطهير العرقي في بعض المناطق. وتعتبر تركيا  الـ بي واي دي امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي ينشط في تركيا، والتي تصنفها واشنطن منظمة إرهابية. وبدورها تعتبر الولايات المتحدة تركيا شريكا حيويا في الحرب ضد الدولة الإسلامية، وتواجه الولايات المتحدة معضلة عدم التفريط بالشريك التركي.
غابة دبلوماسية 
لعل المحاولات المدعومة من اﻷمم المتحدة للتوسط  من أجل الانتقال السياسي لإنهاء الصراع في سوريا، باءت بالفشل بسبب الخلافات بين اﻷعضاء الدائمي العضوية في مجلس اﻷمن التابع ، وقوى أخرى : العربية السعودية وقطر وتركيا والتي انحازت مع الوﻻيات المتحدة ضد نظام اﻷسد، بينما انضمت إيران الى روسيا في دعمها له. واستعملت كل من روسيا والصين مرات حق النقض ضد قرارات مجلس اﻷمن المتعلقة بسوريا، وهددت بفيتو رادع لوقف إجراءات حقوق اﻻنسان والعمل اﻻنساني، هذه المواقف تؤكد على اضمحلال دور الهيئة  على اعتبار أنها جسم غير فاعل، رغم ذلك، تبقى اﻷمم المتحدة في مركز الجهود والمحاولات في التوسط لإحلال اتفاقية سلام.
في حزيران٢٠١٢  أصبحت الوثيقة المتعددة اﻷطراف، التي عُرفت بوثيقة جنيف القاعدة في المفاوضات.  وتدعو الى ” عملية سياسية بقيادة سورية” والبدء بتأسيس  هيئة حكم انتقالي  ” تشكلت على أساس التوافق المتبادل.” لكن الجولات المتعددة لمحادثات السلام لإنجاز هذه المبادئ كان حصيلتها لاشيء. فالقضية الجوهرية هي اﻷسد نفسه: ليس للأسد أي مصلحة في مفاوضات تؤدي إلى إنهائه  سياسيا والمحافظة على دعم روسيا وإيران له، في حين أن احتمال بقاء اﻷسد في سياق المرحلة اﻻنتقالية هو لعنة للمعارضة وللكثير من داعميها- تركيا والعربية السعودية وبينهم الولايات المتحدة. في غضون ذلك، يفكر دبلوماسيون في مجلس اﻷمن  كما يقال أن التقسيم الفيدرالي لسوريا هو المخرج،  رغم أن الطرفين نظام اﻷسد والمعارضة الرئيسية اللذان يشكلان جبهة التفاوضية رفضا هذا المشروع. وقد أخذ وقف إطلاق النار الجزئي مفعوله في أوائل آذار 2016 .
أزمة اللجوء تضع الاتحاد اﻷوربي في نقطة الانهيار
لعل المحاولات المدعومة من اﻷمم المتحدة للتوسط  من أجل الانتقال السياسي لإنهاء الصراع في سوريا باءت بالفشل، بسبب الخلافات بين اﻷعضاء الدائمين في مجلس اﻷمن ، وقوى أخرى : العربية السعودية وقطر وتركيا، التي انحازت مع الوﻻيات المتحدة ضد نظام اﻷسد، بينما انضمت إيران إلى روسيا في دعمها له. واستخدمت كل من روسيا والصين مرات حق الفيتو ضد قرارات مجلس اﻷمن المتعلقة بسوريا، وهددت بفيتو رادع لوقف إجراءات حقوق اﻻنسان والعمل اﻻنساني، هذه المواقف تؤكد على ضعف الهيئة  باعتبارها جسماً غير فاعل، رغم ذلك، تبقى اﻷمم المتحدة في مركز الجهود والمحاولات في التوسط لإحلال اتفاقية سلام.في حزيران ٢٠١٢  أصبحت الوثيقة المتعددة اﻷطراف، التي عرفت بوثيقة جنيف القاعدة في المفاوضات.  وتدعو الى ” عملية سياسية بقيادة سورية” والبدء بتأسيس  هيئة حكم انتقالي  ” تشكلت على أساس التوافق المتبادل.” لكن الجولات المتعددة لمحادثات السلام لإنجاز هذه المبادئ كان حصيلتها لا شيء. فالقضية الجوهرية هي اﻷسد نفسه : ليس للأسد أي مصلحة في مفاوضات تؤدي إلى إنهائه  سياسيا،  في ظل اعتماده الكبيرعلى دعم روسيا وايران ، في حين أن احتمال بقاء اﻷسد في سياق المرحلة اﻻنتقالية هو لعنة للمعارضة ولداعميها.
أكثر من نصف سكان سوريا قبل الحرب البالغ ٢٢ مليون تركوا بيوتهم بسبب العنف، قدر العدد ب ٧ مليون نزحوا الى مناطق داخلية وحوالي ٥ مليون هربوا للخارج. وعانت بلدان الجوار من العبء الثقيل الذي فرض عليها : لبنان، عدد سكانه ٤.٥  مليون يستضيف أكثر من واحد مليون من السوريين، واﻷردن، بأكثر من نصف مليون سوري، التي بدأت تعترض طريق اللاجئين وتمنعهم من اجتياز الحدود. تركيا هي بلد مضيف لما يقارب من ٣ مليون سوري، يجهدون طاقات ومصادر الحكومة. العمل المحدود وكذلك الفرص الثقافية المحدودة، وأمل ضعيف بأنه سيكون بمقدورهم حالا العودة الى وطنهم اﻵمن، حوالي واحد مليون لاجيء رحلوا إلى أوروبا،  وساهموا  بما دعته اﻷمم المتحدة بأزمة هجرة ولجوء اﻷكبر منذ الحرب العالمية الثانية. وكان للنزاعات على كيفية توطين اللاجئين عبر اﻻتحاد اﻷوربي، قد وضعت اللاجئين في مهب من الفوضى، مهددة باقتراب نهاية نظام شنغن في الحدود المفتوحة في القارة والبدء بتحسين علاقته بتركيا حتى لو أخذت نهجا سلطوياً.
========================
فورين بوليسي :هل أراد بوتين فوز ترامب أم هو خائف أيضا؟
https://www.ewan24.net/هل-أراد-بوتين-فوز-ترامب-أم-هو-خائف-أيضا؟/
نشر في : الأربعاء 16 نوفمبر 2016 - 12:42 ص | آخر تحديث : الأربعاء 16 نوفمبر 2016 - 12:42 ص
نشرت مجلة “فورين بوليسي” مقالا للكاتب مارك غيليوتي، يتحدث فيه عن العلاقات الروسية الأمريكية في ضوء نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية، التي أسفرت عن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
ويقول الكاتب إنه “من المغري عندما نتعامل مع روسيا أن نفترض أنهم أكثر ذكاء منا، فمن أزمة اللاجئين في أوروبا إلى بريكسيت إلى فوز دونالد ترامب المفاجئ هذا الأسبوع نرى يد فلاديمير بوتين تعمل، ولذلك نعده دائما سابقا لنا، لكن الحقيقة هي أنه قد يكون مندهشا من نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية يوم الأربعاء، كأي شخص آخر، وليس بالضرورة بشكل جيد تماما”.
ويضيف غيليوتي أنه “بالرغم من التصيد الذي قامت به روسيا للنظام السياسي الأمريكي كله، بما في ذلك قرصنة البريد الإلكتروني، الأمر الذي تنكره روسيا رسميا، إلا أن بوتين، كما كتب سابقا، لم يكن يحاول أن يجعل الأمريكيين ينتخبون ترامب، لكن لأن مراقبي أمريكا في روسيا كانوا يخشون من أن هيلاري كلينتون قد تكون أكثر شراسة وتحديا من سابقها، فكانوا يريدون إضعافها وتشتيتها قبل أن تصل إلى البيت الأبيض”.
ويتابع الكاتب قائلا: “لم يكن الأمر أنهم كانوا يعتقدون أن ترامب لن يفوز، لكن لم يكونوا متأكدين من أنهم يريدونه أن يفوز فعلا”.
ويستدرك غيليوتي في مقاله، الذي ترجمته “عربي21”، بأنه “مع أن البرلمان الروسي صفق لدى سماع الأخبار، وقام السياسي القومي فلاديمير شيوينورفسكي واحتفل بالشمبانيا، إلا أن بوتين كان أكثر حرصا، وقال ببساطة إنه يامل (العمل معا) مع الرئيس الأمريكي الجديد لعلاج الأزمة في العلاقات، أما نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف فقال إن الروس (لا يشعرون بفرحة عارمة)، بالإضافة إلى أن محللا للسياسة الروسية الخارجية كان حذرا عندما كلمته، وقال: (ماذا نعرف حقا عن معنى رئاسة ترامب؟ وللصدق أقول أنا لست مرتاحا(“.
ويشير المقال إلى أن “ترامب كان يقول خلال حملته أشياء تحبها روسيا، ومن خلال مدحه المتكرر لبوتين، مثل قوله إنه قائد حقيقي، وإنه يمارس سيطرة قوية على بلده، إلى تلميحاته بأنه سيعترف بضم موسكو للقرم في أوكرانيا، إلى وعده بأنه سيقول للناتو (تهانينا، ستقومون بالدفاع عن أنفسكم بأنفسكم)، وهذه أشياء تسعد الروس فعلا، وليس ذلك فحسب، فإن الروس بالتأكيد يستمتعون بأثر انتخاب ترامب على حلفاء أمريكا، ومن ينظرون إلى أمريكا لأجل الدعم، ومثالا على ذلك، فإن احتمالات تجديد العقوبات الأوروبية على روسيا بسبب تدخلها في أوكرانيا ستكون بالتأكيد أقل بكثير إن بدت واشنطن مترددة بهذا الخصوص.”
وتجد المجلة أنه “مع ذلك، فإن هناك مخاوف حقيقية في موسكو، أولا مثل البقية منا التي تعلم أن الروس لا يصدقوا خطب الحملات الانتخابية، وقال وزير الخارجية المخضرم سيرغي لافروف يوم الأربعاء: (هذه هي الحياة، وهذه هي السياسة، سمعت كلاما كثيرا، لكن سنحكم على الأفعال)، كما أن هناك إدراكا واضحا بأنه لا يستطيع أي رئيس أن يقوم بما يريد تماما، وأن الكونغرس ووزارة الدفاع والخارجية والعناصر الأخرى، التي تكون المؤسسة السياسية الأمريكية، تقيده إلى حد ما”.
ويلفت غيليوتي إلى أن “هناك قلقا أيضا من خطابات ترامب، بشأن (أمريكا أولا)، وطريقته المتهورة، واستمتاعه الواضح بتشجيع الجمهور، الذي يمكن أن يجعله قابلا لتبني توجهات لا تناسب موسكو بشكل جيد، بالتأكيد هو معجب ببوتين الآن، لكن أحد السيناريوهات التي تقلق البعض هو أن تجد أوكرانيا طريقة للوصول بشكل شخصي للرئيس، (حيث أشار المحلل الروسي بشيء من السخرية إلى أن السفير القادم لأمريكا يجب أن تكون ملكة جمال)، ويمكن لسياساته الشرق أوروبية أن تنقلب بين ليلة وضحاها”.
ويبين المقال أن “هذه النقطة الأخيرة هي ما يقلق الكرملين بالنسبة لرئاسة ترامب: إنه شخص لا يمكن التنبؤ بما سيفعل، فليست لدونالد ترامب قصة قديمة مع السياسة الخارجية يمكن دراستها لمعرفة توجهاته واهتماماته، بالإضافة إلى أنه ليس له التزام برأي ثابت أو بمبدأ ما، بل ما يحركه الغرور المجرد والمصالح الوطنية المجردة”.
وتفيد المجلة بأن “هناك طبائع لترامب تشبه طبائع بوتين، زعيم الكرملين المتشدد، الذي يذكر أنه كان جادا حتى عندما كان طفلا، والذي يركز على تدريب الـ(كي جي بي) واهتمامه بفنون القتال لأنها تعلم الانضباط والتحكم، فتعلم أن يتقمص شخصية القوي غير القابل للتوقع والمغامر، وأصبح يعتمد على الغرب ليقوم بدور البالغ المسؤول، والطرف الذي يتجنب المواجهة ويتفادى الحريق، لكن ترامب يبدو أنه بوتين أكثر من بوتين نفسه”.
ويقول الكاتب: “لذلك، فإن الكرملين سيخسر ابتداء أحد أفضل تكتيكاته، وهو وكز الغرب بعصاه بين الفينة والأخرى، فبناء على أوامر من بوتين نفسه قام الروس بعملية تمثيل هجوم نووي على السويد، وطاروا على مستوى منخفض فوق السفن الحربية الأمريكية، وقاموا بغارة اختطاف عبر الحدود الإستونية، وبشكل عام لم يضيعوا فرصة لتقزيم الغرب، ليرى كيف يكون رد الفعل، فبإثبات أنهم قادرون على كسر القواعد دون أي عواقب من واشنطن يأملون بأن يقلق الأوروبيون وينقسمون”.
ويستدرك غيليوتي بأنه “الآن لا يمكن لروسيا أن تعتمد على أن أمريكا ستلتزم بضبط النفس والالتزام بإتيكيت التصرفات الدبلوماسية الملائمة، لكن قد تجد روسيا أن محاولاتها ستلقى ردا، فيجب ألا ننسى أن الرئيس المنتخب قال إنه عندما تقترب الطائرات الروسية من السفن أو الطائرات الأمريكية فيجب إسقاطها إن كان ذلك ضروريا، حيث قال: (عندما يقترب ذاك الأبله منك فعليك أن تطلق النار)”.
ويتساءل الكاتب قائلا: “هل تستطيع روسيا أن تعتمد على ضبط الرئيس الجديد لاندفاعاته؟ فلا يمكن أن يكون مطمئنا لبوتين، فإن كثيرا من الاستراتيجيات المتعلقة بسياسته الخارجية يجب أن تعتمد على إمكانية حفاظه على الرومانسية عن بعد مع ترامب بعد أن يقابله شخصيا، فإن لم يستطيعا التوافق فإن سياسة التقزيم الجيوسياسي التي طورها قد تستخدم ضده، فإن قررت السفن البحرية الأمريكية الوقوف قبالة سواحل القرم، وإن بدأت الطائرات المقاتلة الأمريكية تصوب صواريخها تجاه قاذفات القنابل السورية فوق حلب، فهل بإمكان روسيا اعتبار ذلك مجرد خداع يمكن تحديه؟”.
ويقول غيليوتي: “على أي حال، فإن خطاب ترامب وحده قد يكون له أثر إحداث تآكل في أطراف إمبراطورية موسكو المتزعزعة، وكلام ترامب الواضح لحلفاء أمريكا في الناتو بأنه لا يمكنهم الاعتماد على أمريكا للدفاع عنهم قد يجعل الأوروبيين يفكرون في رفع نفقاتهم العسكرية، وقد يجعل من الاتحاد الأوروبي جسما يركز على الأمن بشكل أكثر، وأقتراحه بأن تصبح كل من اليابان وكوريا دولتين تمتلكان الأسلحة النووية أمر مقلق لروسيا، (علما بأنه رجع عن ذلك فيما بعد)”.
ويتساءل الكاتب: “بشكل عام، ماذا سيحصل إن اعتبر ترامب أن بوتين منافسا له؟ وأن روسيا تشكل خطرا؟ وكان ترامب قد انتقد باراك أوباما وهيلاري كلينتون؛ لدعمهما تغيير الأنظمة في الشرق الأوسط، وهاجمهما لأنهما لم يدفعا لتقويض الحكومة الإيرانية تماما عندما كانت المقاطعة قد خنقتها، وكذلك كان رأيه بالنسبة لديكتاتور ليبيا المخلوع معمر القذافي، وأنه كان على أمريكا اغتياله في عملية دقيقة”.
وتؤكد المجلة أن “ترامب ليس من الحمائم، وما يقلقه في حروب العراق وأفغانستان هو التكتيك الأمريكي المستخدم، الذي يعده رقيقا، حيث قال: (نحن نخوض حربا تتبع اللياقة السياسية بشكل كبير)، واشتكى من عدم الحصول على مكاسب، فقال: (في العراق وليبيا كنت سأنشر القوات الأمريكية لأخذ النفط)”.
ويرى غيليوتي أن “الأمر ليس أن واشنطن لا تملك أي خيارات لو أرادت أن تتحرك ضد بوتين، فقد قال لي ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية: (نستطيع خلط الأوراق في روسيا، دون شك، لكن عدم معرفتنا ماذا سيحصل بعد ذلك يجعلنا نتوقف عن فعل ذلك)، وليس واضحا إن كان ترامب سيفكر إلى ذلك البعد، ويستطيع بصفته قائدا أعلى أن يأذن بأي شيء من عمليات تمويل سرية، إلى حركات معارضة، أو تجميد المزيد من أصول المسؤولين الروس، وحتى الهجمات الإلكترونية القابلة للإنكار، ودعم مؤامرات النخبة”.
ويذهب الكاتب إلى أنه “إن كان هدف ترامب هو (أمريكا أولا) وعقيدته هي (فن الصفقات)، أفليس من المنطق أن تتعامل أمريكا مع الصين الغنية والصاعدة بدلا من روسيا الفقيرة والمعزولة؟ وتعلق بكين آمالا كبيرة على ترامب، حيث يميل للتجارة، كما أنهم يخشون من تهديداته بفرض تعرفة أعلى، ويعتقدون بأنه سيغض الطرف عن مغامراتهم في جنوب بحر الصين؛ بسبب تبادل تجاري سنوي قيمته 659 مليار دولار، وهذا قد يكون أكبر كوابيس الكرملين، الذي أدرك مؤخرا أن بيجنغ ليس صديقا ولا عميلا: ورئاسة ترامب ستترك روسيا خارج نادي الكبار”.
ويخلص غيليوتي إلى أن “روسيا تجد نفسها في مواجهة رئيس لا يلتزم بالقواعد، ويستمتع بكونه غير قابل للتكهن بتصرفاته، وهو مستعد للمغامرة أكثر من توخي الحذر، وحريص على الحفاظ على صورته كونه رجل فعل ورجل سلطة، ويبدو أن بوتين على وشك قضاء أربع سنوات يتذوق فيها كيف شعر الغرب خلال التعامل معه”.
========================
"نيويورك تايمز": اختيارات "ترامب"، حتى الآن، لم تتجاوز الصقور والمتطرفين القوميين
http://alasr.me/articles/view/18144
2016-11-15 | خدمة العصر       
تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" عن حملة انتقاد شرسة للرئيس المنتخب دونالد ترامب يوم الاثنين لتعيينه ستيفن بانون، قطب الإعلام القومي، في أعلى منصب في البيت الأبيض، وهو ما يشكل تحديا للرئاسة، حتى مع وصف أوباما لترامب بأنه "براغماتي وليس "إيديولوجيا".
وامتعض الكثيرون من تصريحات أوباما التصالحية، الذين كانوا يأملون في إضافة صوته إلى انتقاد الرئيس المنتخب لتسمية "بانون" كبير إستراتيجييه. فقد هاجمت جماعات الحقوق المدنية وكبار الديمقراطيين وبعض الإستراتيجيين الجمهوريين ترامب، قائلين إن "بانون"، الرئيس السابق لموقع "بريتبارت" الإخباري، المثير للجدل، وأحد أبرز دعاة "اليمين البديل"، وهي حركة تعتنق الأفكار القومية وتؤمن بتفوق العرق الأبيض وتزدري تمامًا الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد، سوف يشجع الآراء العنصرية والقومية والمعادية للسامية.
وقد عيَن الرئيس المنتخب دونالد ترامب بانون (62 عامًا) كبير المستشارين وكبير المخططين الاستراتيجيين في إدارته المقبلة. وكان يتسلم إدارة موقع بريتبارت حتى تعيينه رئيسًا لحملة ترامب الانتخابية في أغسطس الماضي. وأعلن ترامب الأحد أنه سيبقيه إلى جانبه في البيت الأبيض ككبير مستشاريه، إلى جانب راينس بريبوس الذي عين كبير موظفي البيت الأبيض.
وقال آدم جنيتسون، المتحدث باسم السيناتور هاري ريد، "إن اختيار بانون ينبئ بانتشار النزعة العنصرية والأفكار التي تنادي بسمو العرق الأبيض على بقية فئات المجتمع داخل أروقة البيت الأبيض في عهد ترامب". وأضاف: "من السهل معرفة السبب وراء اعتبار جماعة KKK (كو كلوكس كلان) ترامب بطلاً لها"، وهي جماعة تؤمن بتفوق الجنس الأبيض على بقية الأعراق وتتبنى خطاب كراهية ضد فئات مختلفة في المجتمع.
كما كتب "جون ويفر" المقرب من جون كاسيتش المرشح الجمهوري السابق للانتخابات التمهيدية في تغريدة الاثنين: "إن اليمين المتطرف العنصري والفاشي بات ممثلاً في المكتب البيضاوي، على أميركا أن تكون حذرة جدًا".
وتأتي موجة النقد هذه في خضم الضجة التي أُثيرت حول تعيين بانون وظهور رودولف جولياني، عمدة مدينة نيويورك السابق وأحد أبرز المرشحين لمنصب وزير الخارجية، وفقا لأشخاص مطلعين على المداولات في المكتب في الطابق 26 في برج "ترامب"، حيث يقبع السيد ترامب طوال اليوم. ومن شأن ذلك أن يجعل جولياني، المدعي السابق المثير للجدل، مبعوث الرئيس لعالم مضطرب.
وقال تقرير الصحيفة إنه كانت هناك مناورات مكثفة بين عدد من مستشاري حملة "ترامب"، مما يدل على أن ثمة منافسة لقيادة السياسة الخارجية للإدارة الجديدة والأمن القومي ووكالات مكافحة الجريمة. كما يدرس "ترامب" أيضا تعيين جولياني أو السيناتور "جيف سيشنز" من ولاية ألاباما النائب العام المقبل، وفقا لأشخاص مطلعين على المناقشات.
ويبدو جولياني أكثر حرصا على تولي وزارة للخارجية، وهذا رغم أن جون بولتون، وهو من صقور السياسة الخارجية لمتشددين، والذي شغل منصب السفير لدى الأمم المتحدة ووكيل وزارة الخارجية في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، هو أيضا قيد النظر.. ويجري النظر ي تعيين ريتشارد جرينيل، الذي كان المتحدث باسم بولتون في الأمم المتحدة، سفيرا هناك.
وقد وصف المطلعون سلسلة المناقشات بالفوضوية، وقالوا إن ترامب قد يختار "جولياني" أو "سيشنز" لقيادة وزارة الأمن الداخلي. بينما رفض معاونو ترامب التعليق على تقارير المرشحين الرئيسيين لمناصب وزارية. لكن كيليان كونواي، أحد كبار مستشاري دافع عن بانون في تصريحات مقتضبة للصحفيين في نيويورك، واصفا إياه بأنه "حنرال هذه الحملة"، وأضاف أن  الناس "يجب أن ينظروا إلى السيرة الذاتية كاملة."
========================
نيويورك تايمز  :جانب مشرق لتخلي ترامب عن تسليح ثوار سوريا
http://alarab.qa/story/1012636/جانب-مشرق-لتخلي-ترامب-عن-تسليح-ثوار-سوريا
احمد الوكيل
الأربعاء، 16 نوفمبر 2016 12:59 ص
بعد تولي دونالد ترامب رئاسية أميركا يتوقع كثيرون أن تنهي الإدارة الأميركية الجديدة الدعم المقدم لمقاتلي المعارضة السورية وهو ما يحذر منه محللون رأوا أن الخطوة ستدفع المعارضة باتجاه الانضمام لتنظيمي الدولة والقاعدة.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أن تصريحات ترامب حول سوريا جاءت في سياق الحملة الانتخابية واللعب على وتر الإسلاموفبيا ولم تترك مجالا لتناقضات واختلافات الساحة الشرق أوسطية، ومنها على سبيل المثال تعهد ترامب بفسخ اتفاق إيران النووي ومواجهة ملالي طهران، الذين يقدمون الدعم لنظام بشار الأسد إلى جانب الروس.
وأضافت الصحيفة أن فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية روقب عن كثب من قبل السوريين، الذين مثلهم مثل شعوب كثيرة حول العالم تنوعت ردود فعلهم على الفوز فمنهم من تفاجأ ومنهم من أخذته الحماسة ومنهم من أصيب بالاضطراب وشعور باليأس.
وتابعت الصحيفة القول إن نظام الأسد قابل فوز ترامب بالترحاب وعبر عن جاهزيته للتعاون معه.
وأعد نظام الأسد وحلفاؤه من روسيا وحزب الله وإيران خططا عسكرية لاستعادة كامل مدينة حلب بحلول يناير 2017 تحسبا لفوز هيلاري كلنتون بالانتخابات وخشية من أن تكثف الدعم العسكري للمعارضة وتفرض منطقة حظر جوي.
وتنقل الصحيفة عن عدد من مقاتلي المعارضة السورية قولهم إنهم لم يتوقعوا مساعدة حقيقية من الولايات المتحدة في الحرب التي قتلت زهاء نصف مليون سوري وشردت نصف الشعب.
وأوضحت أن سوريين آخرين كانوا أكثر كآبة ويرون في ترامب رئيسا مشابها للأنظمة القمعية الموجودة في دمشق وفي موسكو حيث فلاديمير بوتن، والسيسي في مصر.
وتقول الصحيفة نقلا عن معارضين سوريين أن خطوة قطع واشنطن المساعدات العسكرية عن مقاتلي المعارضة لن يحدثا فرقا عمليا، بل على الأقل ستجعل هذه الخطوة الموقف الأميركي أكثر وضوحا، بدلا من الاختباء خلف التصريحات المدينة لجرائم نظام الأسد.
بل إن بعض قادة المعارضة السورية يرون جانبا مشرقا في قطع المساعدة العسكرية الأميركية إن حدث، وذلك إن حلفاء أميركا مثل تركيا ودول خليجية سيأخذون على عاتقهم مسؤولية تسليح المعارضة بأسلحة فتاكة متحدين الأوامر الأميركية بعد فعل ذلك.
يعتقد هشام سكيف عضو المجلس المحلي للمعارضين في أحد أحياء حلب المحاصرة أن قطع أميركا مساعدتها عن مسلحي المعارضة «سيخلصهم من عبء ما يسمى بالأصدقاء المؤذيين»، الذين لا يدعمون الثوار، فيما هم ينفذون أجندة خصومهم.
غير أن زعماء للمعارضة السورية ومحللين في الشرق الأوسط يحذرون من أن الوقت ما زال مبكرا لتحديد التوجه الأميركي الجديد في سوريا بعد فوز ترامب، خاصة أن الحرب السورية معقدة وتتضمن عديدا من الصراعات المتداخلة.;
========================
نيويورك تايمز: ثوار سوريا لترامب.. أمريكا لم تدعمنا حتى تقطع الدعم
http://bof-sy.com/?p=74127
نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مصادر في المعارضة السورية قولها إنها غير مهتمة بتهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، التي توعد فيها بقطع المعونات عن المعارضة السورية.
وجاءت هذه التهديدات في وقت تستعد فيه روسيا والنظام السوري لشن هجوم يعتقد أنه سيكون الأكثر دموية على مدينة حلب، التي يسيطر عليها معارضون للنظام السوري.
وبحسب مصادر في المعارضة السورية فإن خطوة ترامب بقطع المعونة عنهم لن تشكل فرقاً كبيراً، إلا أنها ستكون خطوة واضحة تعري الموقف الأمريكي الذي طالما اختفى خلف شعارات الإدانة والاستنكار لنظام بشار الأسد دون أن يقدم على أي خطوة لإدانة هذا النظام.
المعارضة السورية تسعى بدلاً من ذلك إلى توطيد علاقتها مع كل من تركيا والسعودية لغرض توفير الإمداد العسكري.
يقول هشام سكيف، عضو المجلس المحلي في حلب، إن رفع أمريكا للدعم سيكون أمراً جيداً؛ لأننا على الأقل سنتخلص من هذا الصديق الضار، فأمريكا عملياً لا تدعمنا بل تنفذ ما يريده الأعداء.
محللون سياسيون يرون أنه من المبكر الآن الحديث عما يجب أن يفعله ترامب في سوريا، التي بات صراعها اليوم معقداً جداً، رغم أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب قال إنه يعتزم قطع الإمداد عن المعارضة السورية.
الولايات المتحدة سبق لها أن عملت على برنامج سري لتدريب فصائل في المعارضة السورية في إطار تهيئتها لخوض معركة ضد تنظيم الدولة، وهو البرنامج الذي أشرفت عليه السي آي إيه الأمريكية.
بعض الجماعات السورية التي رفضت الانخراط في البرنامج، تلقت تدريبات لدى تركيا وشنت بالتعاون معها هجوماً على معاقل تابعة لتنظيم الدولة في سوريا وتمكنت من استعادة العديد من المناطق هناك.
بسام الحاج مصطفى، المتحدث السياسي باسم كتائب نور الدين زنكي، قال إن تصريحات ترامب لا يمكن اعتبارها الآن أنها تمثل الإدارة الأمريكية، رغم أن فصيله سبق له أن خسر أي دعم أمريكي بعد اتهامه بأنه فصيل مقرب من تنظيم القاعدة.
من جهته اعتبر فريدريك سي وولف، المسؤول السابق في إدارة أوباما، أنه من المبكر الحديث عن سياسة ترامب في سوريا، مؤكداً أن الرئيس المنتخب بحاجة إلى مزيد من الوقت ليفهم طبيعة الصراع هناك.
ويرى محللون أنه في حال اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية قراراً بوقف المعونات التي تقدم للمعارضة السورية، فإن ذلك سيكون مبرراً لتلك الجماعات للالتحاق بالتنظيمات المتطرفة، وربما إلى تنظيم الدولة الذي دخلت بعض الفصائل في قتال معه الآن.
تصريحات ترامب بقطع المعونة عن المعارضة السورية وجدت ترحيباً لدى نظام دمشق، حيث أعلنت المستشارة السياسية لرئيس النظام، بثينة شعبان، أن حكومة بلادها مستعدة للعمل مع ترامب.
نظام الأسد وحلفاؤه من الروس والإيرانيين، كانوا قد وضعوا خططاً عسكرية للهجوم على حلب الشرقية واستعادتها من قبضة المعارضة السورية، وهي خطط وضعت تحسباً لفوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي كانت تتحدث عن زيادة الدعم للمعارضة السورية، وأيضاً إقامة منطقة حظر طيران.
ترجمة الخليج اونلاين
========================
واشنطن إينستيتيوت :فابريس بالانش : الطرق كلها تؤدي الى الرقة... ولكن
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/18546486/الطرق-كلها-تؤدي-الى-الرقة----ولكن
في الأيام الماضية، أشارت تركيا الى نيّتها السيطرة على الرقة السورية بمساعدة المعارضين العرب الذين ساهموا في تأمين منطقة الحدود بين جرابلس وأعزاز. و»القوات السورية الديموقراطية» – وهي قوات يغلب عليها الكرد وفيها بعض المقاتلين العرب - أعلنت قبل أيام، أنها بدأت التوجه نحو الرقة، وأنها حررت بعض القرى في الطريق إليها. ودار كلام صلاح مسلم، قائد حزب «الاتحاد الديموقراطي» الكردي، على الهجوم على «عاصمة» «داعش». ومهما آلت إليه الأمور، من المفيد تحليل سبل بلوغ الرقة لتسليط الضوء على الوضع العسكري الحالي في شمال سورية والعقبات التي قد تحول دون إطباق الحصار على معقل «داعش».
سيطرت «قوات سورية الديموقراطية» بقيادة حزب «الاتحاد الديموقراطي»، على تل أبيض في شمال محافظة الرقة في ربيع 2015، إثر هزيمة «داعش» في كوباني. وهذه القوات بعيدة 30 كلم فحسب من شمال مدينة الرقة، وأمامها جبهة واسعة تخولها شن أكثر من هجوم طويل. والأرض الواقعة بين حدود «قوات سورية الديموقراطية» وخطوط «داعش» الدفاعية حول الرقة، مأهولة بعدد قليل من السكان المتناثرين. والمنطقة من غير حواجز مادية، ويقع تجمع الأهالي في وادي بلخ، وهو مجرى نهر جاف في هذا الوقت من السنة.
وعلى بُعد كيلومترات قليلة شمال الفرات على سفح يطل على مجاري السيول السهلية، تبدو الرقة من غير دفاعات طبيعية تصد الهجمات من الشمال. وتمددت المدينة، وتضخم عدد سكانها من 37 ألف نسمة في 1970 الى 260 ألف نسمة في 2011. وساهم في هذه الزيادة نزوح ريفي ونمو طبيعي ضخم في وادي الفرات. فالنمو السكاني تضاعف مرتين كل عشرين سنة منذ نالت سورية استقلالها. واليوم، المنطقة مأهولة بالسنّة العرب فحسب. ففي 2013، إثر سيطرة «داعش»، نزح معظم الأكراد (كانت نسبتهم من السكان 20 في المئة) والمسيحيون (1 في المئة من السكان). وكثر من العلمانيين السنّة شدوا كذلك الرحال، في وقت حل محلهم نازحون سنّة من محافظة حلب وآلاف المقاتلين الداعشين مع أسرهم، نزلوا في منازل النازحين.
وتمدّد الرقة ساهم في ضعف الكثافة السكانية: الأرض متصلة وأكثر من نصف المدينة مؤلف من تجمعات سكانية غير قانونية. وقسم راجح من هذه التجمعات قوامه منازل صغيرة من طابق واحد محاطة بباحات كبيرة يبني فيها الأولاد بيوتهم حين يشبّون ويتزوجون. ووسط المدينة مؤلف من مبان متعددة الطبقات تفصل بينها جادات واسعة. وهذه الخطط المدينية تساهم في تعقيد مساعي الدفاع عن المدينة: فالجادات الكبيرة هي في مثابة جسر مشرع أمام المركبات المسلحة حين الهجوم، ومقاتلو «داعش» لن يسعهم الاحتماء بالمدنيين في الضواحي. فالبيوت هناك من طابق واحد.

وقبل شن أي عملية ضد الرقة، يفترض أن تسعى «قوات سورية الديموقراطية» الى السيطرة على مدينة الطبقة وسد الثورة الى الغرب وجسر حلبية (وزلبية) على بعد 50 كلم الى الشرق. وهذه السيطرة تخوّلها التقدم في ثلاثة اتجاهات. ويقلص قرب الأراضي الكردية طول خطوط الإمداد، فيسع الأكراد نقل القوات من الجبهات الخلفية الى الأمامية.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن قواته ستسيطر على منطقة الباب ومنها تنتقل الى الرقة. لكن إثر هذه السيطرة، على القوات التركية والمعارضين السوريين اجتياز 180 كلم وعبور الفرات لبلوغ عاصمة «داعش». ولا جسور في الشطر الغربي من النهر تربط بين المنطقة هذه والرقة. والأغلب، أن تضطر القوات التركية الى الالتفاف حول الضفة الغربية من بحيرة الأسد وعبور سد الثورة. وهذا يقتضي دخول كل البلدات على طول الطريق، منها دير حافر ومسكنة، و»داعش» عزز دفاعاته هناك، وزرع الألغام في جسور الرقة.
وعلى ضفتي بحيرة الأسد، الأرض منبسطة ومتصلة، وفي الإمكان سلوك هذه الطرق إذا دعت الحاجة. وعليه، تضطر تركيا الى توسيع خطوط إمدادها، وهذا التوسع يضعفها - وهذه مشكلة كبيرة محتملة في القتال مع «داعش»، وهو سيد فنون الغزو من السهوب. وطول الحملة قد يكون كذلك عائقاً كبيراً. ولنفترض أن منطقة الباب ستقع في أيدي الأتراك بالسرعة التي سقطت فيها منبج في أيديهم (شهرين)، وأن القوات التي تقودها تركيا ستتقدم بوتيرة ثابتة (نحو 15 كلم شهرياً، ويلزمها شهرين للسيطرة على 30 كلم بين أراضي الثوار والباب)، فإن اجتياز الـ180 كلم الى الرقة يتطلب 12 شهراً. والهجوم من تل أبيض، وهي بلدة حدودية على بعد 100 كلم شمال الرقة، هو خيار آخر. فتعبر القوات التركية مساحات واسعة مقفرة، وتتجنب عوائق الفرات الطبيعية، ولا تدخل وادي بلخ المكتظ، وتستفيد من شبكة الطرق الجيدة لبلوغ الرقة. لكن قبل الاشتباك مع «داعش» والاصطدام بالتنظيم هذا، ستضطر القوات التركية وحلفاؤها الى جبه «قوات سورية الديموقراطية». ويرجح ألا يسمح الأكراد للدبابات التركية بعبور أراضيهم من غير قيد أو شرط.
ولا يخفى الأكراد أن تل أبيض هي نقطة ضعفهم (كعب أخيل)، وموقع غير منيع. فهم طردوا «داعش» في ربيع 2015 ليشدوا أوصال الأراضي الكردية بعضها الى بعض، ويُقسم سقوطها في أيدي الأتراك وحلفائهم كانتونات الشمال الكردية الحدودية التي تؤلف دويلتهم الوليدة روج أفا. ويغلب على جوار تل أبيض العرب، وولاء السكان غير مضمون. والقبائل العربية المحلية التي لجأت الى تركيا، إثر الاجتياح الكردي، تتوق الى العودة على متن مركبات الجيش التركي. وإذا لم يعقد أردوغان عزمه فعلاً على التقدم نحو الرقة، في وسعه التذرع بهذا المشروع للسيطرة على تل أبيض والباب بدعم من العرب. فيقطع أوصال الإقليم الكردي ويشرذمها، ويدفن حلم حزب «الاتحاد الديموقراطي» في تمدد روج أفا على طول الحدود الشمالية. وفي هذا السيناريو، يرجح أن تخسر الولايات المتحدة شريكاً ناجعاً في مكافحة «داعش» من غير أي ضمانات تقضي بسير القوات التركية نحو الرقة.
وخلاصة القول، إن شاغل تركيا و «حزب الاتحاد الديموقراطي» ليس السيطرة على الرقة. ويخالف مصالح أميركا تبديد الطرفين الكردي والتركي طاقاتهما في المواجهة بينهما، عوض جبه «داعش». وأسوأ الاحتمالات في الموازين الأميركية، حملة عسكرية تركية تجتاح الباب وتل أبيض، ولا تواصل طريقها الى الرقة. فينجو «داعش»، وتنفجر المواجهات بين الأكراد والأتراك. وقد يقر أردوغان الذي طالما رغب في الحؤول دون وحدة إقليم كردي في سورية، المغامرة بشن مثل هذه الحملة في وقت تنشغل واشنطن في مرحلة ما بعد الانتخابات. وهو يرى أن مسامحة واشنطن له قد تكون في المتناول أكثر من أذن أميركي مسبق على تفتيت وحدة الإقليم الكردي.
 
 
* أستاذ ومدير مركز البحوث في جامعة ليون الثانية، باحث زائر في المعهد، عن «واشنطن إينستيتيوت» الأميركي، 7/11/2016، إعداد منال نحاس
========================
الصحافة البريطانية :
إندبندنت: فوز ترامب يخدم داعش.. لهذه الأسباب
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1308465-إندبندنت--فوز-ترامب-يخدم-داعش--لهذه-الأسباب
محمد البرقوقي 15 نوفمبر 2016 10:13
وصول دونالد ترامب الصادم وغير المتوقع إلى البيت الأبيض بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية من الممكن أن يُستخدم كوسيلة ترويجية لجذب مقاتلين جدد.
هذا ما أكَّده زعيم تنظيم الدولة الإسلامية " داعش" في أفغانستان والذي وصف الرئيس المنتخب ترامب بأنه " مجنون" ، مضيفا أن " تصريحاته المعادية للمسلمين" ستجعل من السهل جدا جذب آلاف المقاتلين إلى صفوف التنظيم.
وذكرت صحيفة " إندبندنت" البريطانية أن ترامب واجه إدانات واسعة عقب مطالبته بحظر دخول المسلمين للأراضي الأمريكية بصورة مؤقتة، وذلك بعد الهجمات الإرهابية التي هزت العاصمة الفرنسية باريس في نوفمبر 2015.
دافع ترامب وحلفاؤه في الحزب الجمهوري حينها عن الحظر بزعم أن هذا الإجراء يهدف لضمان " سلامة" الأمريكيين وليس للتمييز على أساس الدين.
ومنذ ذلك الحين سعى ترامب إلى تهدئة نبرته الحادة بخصوص مطالبة حظر المسلمين من دخول الولايات المتحدة، قائلا إنه سيعلق وبصورة مؤقتة الهجرة من الدول التي لها " تاريخ في تصدير الإرهاب."
لكن قادة حركة طالبان الأفغانية وأنصار تنظيم الدولة الإسلامية رأوا من جانبهم أن اللهجة العدائية التي تحدث بها الرئيس الأمريكي المنتخب أثناء حملته الرئاسية ستساعد الجهود المبذولة لاستقطاب مسلحين جدد، ولاسيما بين الشباب الساخط في الغرب.
وقال أبو عمر الخرساني، زعيم "داعش" في أفغانستان في تصريحات لوكالة " رويترز" إن " هذا الصبي ( يصد ترامب) مجنون بلا شك. وكلماته العدائية ضد المسلمين ستجعل مهمتنا أسهل بكثير لأننا سنستطيع تجنيد آلاف المسلحين الجدد."
وواصل الخرساني:" قادتنا راقبوا عن كثب الانتخابات الأمريكية ولم نتوقع أن يحفر الأمريكيون قبورهم بأيديهم، لكنهم فعلوا ذلك."
ووصف الخرساني الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما بأنه " خائن" معتدل ويتمتع بنسبة ذكاء تزيد قليلا عن نظيره الجمهوري المنتخب دونالد ترامب.
كان قائد بارز في حركة طالبان الأفغانية قد لفت إلى أن الحركة تتابع باهتمام بالغ خطب ترامب وتصريحاته المعادية للمسلمين، مؤكدا:" إذا ما فعل ترامب ما حذر منه في حملته الانتخابية، فإنني على يقين أنه سيستفز الأمة الإسلامية في العالم، وهو ما ستستغله طالبان."
تنظيم القاعدة الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات الـ 11 من سبتمبر 2001 في نيويورك ووزارة الدفاع الأمريكية " البنتاجون"، لم يعلق بعد على الفوز الصادم لدونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
لكن هشام الهاشمي، مستشار الحكومة العراقية الخاص بشؤون الحركات الجهادية السنية سبق وأن صرح لـ " رويترز" أن " القاعدة معروفه بإستراتيجيتها في تجنيد المسلحين والتي تعتمد على خطب البيت الأبيض والمسؤولين في الغرب."
كان الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، قد أعلن أمس الاثنين، أنه يملك خططا لمحاربة الإرهاب لكنه رفض الإفصاح عنها، ملمحا إلى أن كشف إدارة سلفه، باراك أوباما، عن الخطط ساعد الإرهابيين على الهرب وتجنب الضربات.
وقال ترامب:"لن أفصح عن الخطط التي سأتبعها في القضاء على داعش. أنا لست كالذين كشفوا خططهم قبل انطلاق معركة الموصل، ليعلنوا الآن بأنها معركة ليست سهلة".
وكان عدة مدن أمريكية قد شهدت مؤخرا ولأيام متتالية مظاهرات منددة بفوز ترامب في الانتخابات الرئاسية للبلاد، وردد المتظاهرون شعارات ورفعوا لافتات تحتج على انتخاب ترامب واصفين الرئيس المنتخب بـ"العنصري والمعادي للأجانب والكاره للنساء".
وتظاهر الآلاف في العديد من المدن الأمريكية احتجاجا على فوز الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية.
وفي لوس أنجلس، تجمع مئات الطلاب في حرم "جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس" (يو سي إل إيه) رافعين لافتات كتب عليها "دامب ترامب" (تخلوا عن ترامب) و"الحب ينتصر على الكراهية".
========================
الفايننشال تايمز: ترامب وبوتين وفن الاتفاق مع روسيا
http://www.raialyoum.com/?p=563359
التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وموسكو وتخفيف التوتر في العلاقة بين البلدين سيكون بمثابة عودة للسياسة النيكسونية تجاه روسيا حيث من المحتمل أيضاً أن يلعب هنري كيسنجر، وزير الخارجية في عهد ريتشارد نيسكون، دور المستشار أو الوسيط بين الجانبين، حسب الفايننشال تايمز.
ما الذي يجري بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب؟ هو السؤال الذي خيّم على الانتخابات الأميركية. الآن وقد فاز ترامب بالرئاسة فإن السؤال عن علاقته بالزعيم الروسي يكتسب أهمية عالمية.
إن تصريحات ترامب غالباً ما تكون مبهمة أو متناقضة، لكن في حالة روسيا لطالما كان ثابتاً وواضحاً. فهو ينظر إلى بوتين كزعيم قوي يستحق الاعجاب ويريد أن يرى تحسناً كبيراً في العلاقات الأميركية الروسية. من الواضح أن ترامب سيسعى للتوصل إلى اتفاق مع روسيا بوتين. ولكن على ماذا سيقوم هذا الاتفاق؟
ستنهي الولايات المتحدة معارضتها لضم القرم إلى روسيا وستتعامل مع الأمر على أنه أمر واقع وسيتبع ذلك رفع للعقوبات الاقتصادية وتخلي الأميركيين عن اقتراح انضمام أوكرانيا وجورجيا إلى الناتو. في مقابل هذه التنازلات الكبيرة ينتظر أن تتراجع روسيا عن طموحاتها في شرق أوكرانيا.
ومع تراجع الصراع في شرق أوروبا ستعمل الولايات المتحدة وروسيا معاً في الشرق الأوسط وستتخلى أميركا عن التزامها بإسقاط بشار الأسد في سوريا وستنضم إلى الروس في محاربة الدولة الاسلامية.
انجذاب ترامب لمثل هذا الاتفاق واضح وفي حال تم التوصل إليه فإنه سينزع فتيل مواجهة تزداد خطورة بين الدولتين. لكنها ستكون مقامرة كبيرة أن يضع الرئيس الأميركي ثقته في نظيره الروسي ذي الخبر والمراوغ. ففي حال تراجع بوتين عن وعوده سيبدو ترامب غبياً وهو يكره ذلك.

غالبية مؤسسة السياسة الخارجية في واشنطن ستحذر ترامب وتثير شكوكه حول بوتين وستحاول إقناعه بأنه سينظر إلى التنازلات الأميركية على أنها ضعف وتشجع على المزيد من العدوان الروسي. لكن في المقابل هناك مدرسة منافسة ترى أن كل ما يحتاجه بوتين هو الاحترام والتعامل مع روسيا بنديّة.
مثل هذا الاتفاق سيكون بمثابة عودة لسياسة نيكسون تجاه موسكو، كما أنه من المحتمل أن يلعب هنري كيسنجر، وزير الخارجية في عهده، دور المستشار أو الوسيط بين الجانبين. إذ إن كيسنجر لا يزال يسافر على نطاق واسع وهو تلقى دعوة لزيارة موسكو هذا الشهر.    (الميادين)
========================
التايمز :ترامب والديكتاتور السوري
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-37995921
ونقرأ في صحيفة التايمز مقالاً لروجر بويز بعنوان " على ترامب أن يقول للديكتاتور السوري- أنت مطرود".
وقال كاتب المقال إن " آية الله أحمد خاتمي وجه للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تهديدات ضمنية في خطبة الجمعة، إذا أراد إيصال رسالة بأن لا يمس ترامب الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، لأن إيران جاهزة للرد بشكل شرير".
وأضاف أن " ترامب وصف هذا الاتفاق خلال حملته الانتخابية بأنه "أسوأ اتفاق تم التوصل إليه على الإطلاق".
وأشار كاتب المقال إلى أن " على آية الله خاتمي أن يتحضر لأن ترامب سيعمل على قلب السياسة في الشرق الأوسط رأساً على عقب".
وأردف أن " إدارة الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما لم تفشل فقط باستخدام قوتها لدحر تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة ، بل فشلت أيضاً بتوفير الدعم الضروري لدعم حلفائها".
وختم كاتب المقال بالقول إن " ترامب لا يفهم إلا بلغة الأرقام، وهناك رقم واحد مهم في الشرق الأوسط ألا وهو الـ 400 ألف شخص الذين قتلوا في سوريا، فهل سيقاوم تملق الكرملين أو سيقول لدميتهم الديكتاتورية- بشار الأسد ، أنت مطرود".
========================
الفايننشال تايمز: علاقة ترامب ببوتين تتخذ أهمية عالمية
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/11/15/علاقة-ترامب-ببوتين-تتخذ-أهمية-عالمية
تساءل الكاتب غيديون راشمان عما يدور بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وقال إن هذا التساؤل اختمر في الانتخابات الأميركية، والآن بعد فوز ترامب بالرئاسة فإن مسألة علاقته بالرئيس الروسي تتخذ أهمية عالمية.
وأشار راشمان إلى أن تصريحات ترامب تكون غالبا مربكة ومتناقضة، لكنها في ما يتعلق بروسيا كانت متناسقة وواضحة جدا، لأنه يعدّ بوتين زعيما قويا وجديرا بالإعجاب، ويريد أن يرى تحسنا كبيرا في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا.
"تخلي إدارة أوباما عن هدف التخلص من الرئيس الأسد سيحل أيضا التناقض القائم في السياسة الأميركية تجاه سوريا التي بدت في بعض الأحيان تضع أميركا في جانبي الحرب الأهلية"
ويرى الكاتب في مقاله بصحيفة فايننشال تايمز أن "أميركا ترامب" ستحاول كما يبدو التوصل إلى صفقة ما مع "روسيا بوتين"، لكنه تساءل عن شكل هذه الصفقة، وتصورها على النحو التالي:
أن تنهي الولايات المتحدة معارضتها لضم روسيا شبه جزيرة القرم، وعلى الرغم من أنها قد لا توافق على الدمج القانوني الرسمي للقرم في روسيا، فستقبلها على أنها أمر واقع، وبعد ذلك سترفع الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية عنها، بالإضافة إلى ذلك ستسقط أميركا أي اقتراح بانضمام أوكرانيا أو جورجيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، كما أن انتشار قوات الناتو في دول البلطيق سيتباطأ أو يتوقف.
وفي مقابل هذه التنازلات، من المتوقع أن تنهي روسيا عدوانها في شرق أوكرانيا ولا تحاول الاستحواذ على المزيد من الأراضي هناك، وسينتهي الضغط الروسي والتهديدات الضمنية لدول البلطيق: إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، كما ستخف التوترات العسكرية على خط الجبهة بين الناتو وروسيا. وبتراجع النزاع بينهما في شرق أوروبا ستجعل أميركا وروسيا من الشرق الأوسط قضية مشتركة، وستسقط أميركا التزامها بالإطاحة ببشار الأسد، وستنضم إلى الروس في هجوم على تنظيم الدولة.
وألمح الكاتب إلى أن المغريات مثل هذا الصفقة من وجهة نظر ترامب تبدو واضحة؛ فإذا نجحت فستنزع فتيل المواجهة التي تزداد خطورة بين الولايات المتحدة وروسيا. في إشارة إلى وعد هيلاري كلينتون بإعلان منطقة حظر جوي فوق سوريا، التي كان يمكن أن تؤدي إلى مواجهة بين القوات الجوية الأميركية والروسية.
كما أن تخلي إدارة أوباما عن هدف التخلص من الرئيس الأسد سيحل أيضا التناقض القائم في السياسة الأميركية تجاه سوريا التي بدت في بعض الأحيان أنها تضع أميركا في جانبي الحرب الأهلية.
ومضى الكاتب في أن تخفيف التوترات في شرق أوروبا سيكون أيضا جائزة كبيرة نظرا لتحريك روسيا أسلحتها النووية إلى كالينغراد الواقعة بين بولندا وليتوانيا. وأخيرا فإن رفع العقوبات وعودة التجارة إلى طبيعتها سيستهوي ترامب كرجل أعمال.
وأردف أنه بالرغم من وضوح عوامل الجذب في مثل هذه الصفقة فإن المزالق المحتملة ضخمة، ومنها أن التحالف مع جزاري حلب، إشارة إلى بوتين والأسد، سينطوي على مستوى من اللاأخلاقية الماكرة التي من شأنها أن تثير ثائرة الكثيرين في أميركا وأوروبا.
وثانيا أنه ينطوي على وضع كم كبير من الثقة في استعداد بوتين للوفاء بالتزامه بالصفقة، بدلا من التربح من التنازلات الغربية ثم العودة لطلب المزيد.
ورأى الكاتب أن الأمر سيكون بمثابة مقامرة من جانب ترامب أن يضع ثقته في نظيره المراوغ المحنك بوتين؛ لأنه إذا تراجع عن وعوده فسيبدو ترامب أحمقا وهذا ما يكرهه.
========================
الاندبندنت :هجوم حلب خطوة أولى في مهمة روسيا بسوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/11/15/هجوم-حلب-خطوة-أولى-في-مهمة-روسيا-بسوريا
أشار تقرير لصحيفة إندبندنت إلى تمركز السفن والطائرات الحربية الروسية والمليشيات الإيرانية ومليشيا حزب الله اللبناني في أماكنها، وقيام النظام السوري بتعزيز النقاط الإستراتيجية الرئيسية التي استولى عليها، تمهيدا لمعركة حلب التي طال انتظارها والمتوقع أن تبدأ في القريب العاجل.
وأردف التقرير أن استرداد شطر مدينة حلب الذي تسيطر عليه المعارضة السورية هو فقط الخطوة الأولى في مهمة موسكو، وأنها لن تنتهي إلا عندما يفقد تنظيم الدولة الإسلامية الموصل في العراق والرقة عاصمة خلافته في سوريا.
والهدف كما يقول كبار المسؤولين في الكرملين، هو ضمان القضاء على تهديد جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) التابعة لتنظيم القاعدة وكتائب المعارضة المتحالفة معها.
"استرداد شطر مدينة حلب الذي تسيطر عليه المعارضة السورية هو فقط الخطوة الأولى في مهمة موسكو ولن تنتهي إلا عندما يفقد تنظيم الدولة الموصل في العراق والرقة عاصمة خلافته في سوريا."
يشار إلى أن التحالف الذي يضم "النصرة" كان أكثر فاعلية ضد النظام السوري وتنظيم الدولة في بعض الأحيان، وهو ما جعل الولايات المتحدة وبريطانيا والحلفاء الأوروبيين يكررون اتهامهم لروسيا بأن قصفها لتحالف المعارضة كان هدفه تدمير كل المقاومة ضد نظام الأسد وليس فقط المتطرفين الإسلاميين.
ورجحت الصحيفة أن ينتهي الانتقاد الأميركي لروسيا بعد انتخاب دونالد ترامب الذي تحدث صراحة عن إعجابه بفلاديمير بوتين وعبر عن دعمه لعمليات الرئيس الروسي ضد من وصفهم بـ"الإرهابيين".
وتعقيبا على دعم ترامب لبوتين في محاربة تحالف المعارضة، قال أحد المقاتلين في جماعة أحرار الشام "نحن نعلم أن ترامب سيخوننا وكنا دائما نعلم أن الأميركيين كانوا سيخدعوننا، ومن ثم فقد ولى وقت الاستماع إلى وعود أميركا وأوروبا الزائفة، ولم يعد أمام الشعب خيار آخر سوى أن يقاتلوا والقتال الآن في حلب".
وختمت الصحيفة بما قاله أحد المحللين في الشؤون الأمنية بأن "الروس لا يريدون هذا العدد الكبير من السفن الحربية وهذا التشكيل لحلب فقط. فهذا الحشد من أجل إرساء مثال يحتذى به لمهمة على المدى الطويل، ويمكن لبوتين أن يفعل ذلك الآن بكل حرية مع انشغال ترامب بمراسم تسلم مقاليد السلطة في البيت الأبيض".
========================
التايمز: ترامب سيعمل على قلب السياسة في الشرق الأوسط رأساً على عقب
http://www.elnashra.com/news/show/1049410/التايمز-ترامب-سيعمل-على-قلب-السياسة-الشرق-الأوسط-ر
الأربعاء 16 تشرين الثاني 2016   آخر تحديث 07:46
اشارت صحيفة "التايمز" البريطانية في مقال بعنوان "على ترامب أن يقول للديكتاتور السوري- أنت مطرود" إلى ان "خطيب جمعة طهران آية الله أحمد خاتمي وجه للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تهديدات ضمنية في خطبة الجمعة، إذا أراد إيصال رسالة بأن لا يمس ترامب الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، لأن إيران جاهزة للرد بشكل شرير".
ولفتت إلى أن "ترامب وصف هذا الاتفاق خلال حملته الانتخابية بأنه أسوأ اتفاق تم التوصل إليه على الإطلاق"، معتبرة أنه " على خاتمي أن يتحضر لأن ترامب سيعمل على قلب السياسة في الشرق الأوسط رأساً على عقب". وأضافت "إن إدارة الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما لم تفشل فقط باستخدام قوتها لدحر تنظيم داعش والقاعدة ، بل فشلت أيضاً بتوفير الدعم الضروري لدعم حلفائها".
واعتبرت ان "ترامب لا يفهم إلا بلغة الأرقام، وهناك رقم واحد مهم في الشرق الأوسط ألا وهو الـ 400 ألف شخص الذين قتلوا في سوريا، فهل سيقاوم تملق الكرملين أو سيقول لدميتهم الديكتاتورية- الرئيس السوري بشار الأسد ، أنت مطرود".
========================
إندبندنت: السيطرة على حلب خطوة أولى في مهمة الروس بسوريا
http://www.rasd-sy.net/?p=49219
أشار تقرير لصحيفة إندبندنت إلى تمركز السفن والطائرات الحربية الروسية والمليشيات الإيرانية ومليشيا حزب الله اللبناني في أماكنها، وقيام النظام السوري بتعزيز النقاط الإستراتيجية الرئيسية التي استولى عليها، تمهيدا لمعركة حلب التي طال انتظارها والمتوقع أن تبدأ في القريب العاجل.
وأردف التقرير أن استرداد شطر مدينة حلب الذي تسيطر عليه المعارضة السورية هو فقط الخطوة الأولى في مهمة موسكو، وأنها لن تنتهي إلا عندما يفقد تنظيم داعش الموصل في العراق والرقة عاصمة خلافته في سوريا.
والهدف كما يقول كبار المسؤولين في الكرملين، هو ضمان القضاء على تهديد جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) التابعة لتنظيم القاعدة وكتائب المعارضة المتحالفة معها.
ورجحت الصحيفة أن ينتهي الانتقاد الأميركي لروسيا بعد انتخاب دونالد ترامب الذي تحدث صراحة عن إعجابه بفلاديمير بوتين وعبر عن دعمه لعمليات الرئيس الروسي ضد من وصفهم بـ”الإرهابيين”.
وختمت الصحيفة بما قاله أحد المحللين في الشؤون الأمنية بأن “الروس لا يريدون هذا العدد الكبير من السفن الحربية وهذا التشكيل لحلب فقط. فهذا الحشد من أجل إرساء مثال يحتذى به لمهمة على المدى الطويل، ويمكن لبوتين أن يفعل ذلك الآن بكل حرية مع انشغال ترامب بمراسم تسلم مقاليد السلطة في البيت الأبيض”.
ترجمة الجزيرة
========================
إكويل تايمز :هل يكون الشرق الأوسط سببا في نهاية الاتحاد الأوروبي؟
http://altagreer.com/هل-يكون-الشرق-الأوسط-سببا-في-نهاية-الات/
نشر في : الأربعاء 16 نوفمبر 2016 - 12:48 ص   |   آخر تحديث : الأربعاء 16 نوفمبر 2016 - 01:00 ص
إكويل تايمز – التقرير
دخلت القوات العراقية والدولية معركة الموصل – معقل تنظيم الدولة منذ عام 2014- وتعتقد زاكينا تركيري، مؤلفة كتاب “صيف كردي”، أن عواقب العملية ستكون كارثية بالنسبة للجميع.
وقالت تركيري: “لقد فات الأوان بالنسبة للشرق الأوسط، وفات الأوان أيضا بالنسبة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان. ليس هناك حل للشرق الأوسط. فكيف سيضعون نهاية لتنظيم الدولة؟ أراهنك أن هذا مستحيل، لأن هناك الكثير الفوضى المتراكمة”.
إنها تعلم ما تتحدث عنه. لقد كانت هناك، على بعد أمتار من الجهاديين، عندما استولى تنظيم الدولة على الموصل، وتوثق هذا في كتابها، الذي تقتبس منه مقاطع هنا في حوارها مع “إيكوال تايمز”.
وحين نتحدث عن حياتها الأولى، تركيري لا تحتفل بعيد ميلادها، لأنها لا تعلم متى ولدت تحديدا. فالأكراد حينها لم يكونوا يسجلون المواليد وأعياد الميلاد، كما تقول: هي عادة مسيحية.
وأوضحت بالعامية الإسبانية: “ليس لدي عام، أنا لا أعرف متى ولدت. إنني أقول أنني ولدت في العام 1967 احتراما لوالديها. فقد كان والدي يقول إنني ولدت في نفس العام، الذي قتل فيه تشي جيفارا”.
لقد كانت تنتمي لأسرة من الطبقة العاملة من سكان ملاطية (شرق الأناضول)، وكانت تجمع الشمندر والقمح والمشمش مع والديها، وهي بعمر السابعة. لقد كانوا فقراء للغاية. لكن هذه الفتاة الشابة اللامعة، وهي إحدى 3 بنات لهذين الزوجين، أول فتاة تذهب إلى الجامعة في أنقرة -وهي أرقى جامعات البلاد- حيث درست العلوم السياسية.
 لقد تم فصلها من البنك، الذي كانت تعمل فيه كمساعدة مالية، بسبب مكالمة هاتفية مع والدتها تحدثت فيها باللغة الكردية. ومن هناك سافرت إلى هافانا. وعملت مع المخرج الشهير إلياس كيريجيتا على الفيلم الوثائقي “الجهة الخلفية من العالم”، ما ساعدها على الإقامة في إسبانيا، حيث عاشت لمدة 10 سنوات هناك. وعادت إلى إسطنبول في العام 2011.
منظور محايد في مجتمع مستقطب
إن تركيري لا تتحدث فقط بشكل مباشر وصريح، عند الحديث عن المحظورات، مثل استبداد الرجال بين الأكراد، لكنها أيضا تمتلك وجهة نظر تحليلية ومحايدة، نادرة في مجتمع مستقطب.
وتتحدث في كتابها عن زيارتها وتغطيتها الأولى لكردستان العراق وسوريا خلال صيف 2014، عندما كان الجهاديون يسيطرون على جزء كبير من الأرض، ويرهبون الناس باستخدام مقاطع مصورة لعمليات الإعدام.
نحن نستعيد الموصل. لا أعلم إن كانوا يقومون باستدراجنا. هناك مئات الآلاف من المدنيين الذي يعيشون هناك، ما سيتسبب في موجة جديدة من اللاجئين، لن يستطيع نفط كردستان العراق تغطيتها، وسيصل عددهم إلى مليون لاجئ على الأقل، بحسب مراقبين.
ونوهت تركيري، التي لا تستطيع العيش دون التورتيللا الإسبانية ومشروب الباشاران ”مشروب إسباني مصنوع من البرقوق البري“ منذ غادرت إسبانيا، إنه خطأ الغرب. هذا ما يقوله الجميع هنا، لكنها تفسر هذا بلهجة غير انتقامية.
الحكومات الغربية تعي هذا جيدا، إنهم يعلمون أنهم تسببوا بأضرار جسيمة. والحقيقة هي أن الغرب هو المتسبب في الحالة التي أصبح عليها الشرق الأوسط الآن، لأنهم نصّبوا حكامًا استبداديين بالمنطقة، وتجاهلوا الأمر لأكثر من قرن.
إنني أتحدث عن نهاية الإمبراطورية العثمانية، واتفاقية سايكس بيكو 1916، وأيضا عن الحكومات هنا. إنني لا ألوم الشعوب؛ لأن الشعوب هنا لم يكن لها سلطة أبدا. فهل رأيت يوما “حركة” يسارية نجت في الشرق الأوسط؟ وحدها الحركة اليسارية التركية، حتى هنا يتم اضطهادها. في سوريا، قد تتعرض للاعتقال وتختفي لعشر سنوات. هل هذا ما تسمونه حكومات طبيعية؟ الغرب دعمهم، وسيدفع ثمن هذا”.
توثيق ما يحدث في قنديل ومخمور وأربيل وسنجار
قامت تركيري بتغطية هذه المناطق الكردية لصالح قناة “آي إم سي”، التي أغلقتها الحكومة التركية، كجزء من الحملة التي بدأت بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو.
لقد أرادت لسنوات تصوير مقاتلات حزب العمال الكردستاني، الذي يعتبره كل من الاتحاد الأوروبي وتركيا والولايات المتحدة منظمة إرهابية، اللواتي يعشن مختبئات في جبال قنديل في شمال العراق.
كما ذهبت أيضا، خلال رحلتها، إلى معسكر مخمور للاجئين، وهو معجزة للبقاء في وسط الصحراء والعقارب؛ وإلى عاصمة إقليم كردستان، أربيل؛ وإلى أبواب سنجار، حيث كان مقاتلو تنظيم الدولة يستعدون لارتكاب جريمة التطهير العرقي رقم 73، ضد الأيزيديين والأكراد، الذين يمارسون عقيدة قديمة ذات علاقة بالزرادشتية.
ففي مخمور، الذي تصل درجة الحرارة فيه إلى 45 درجة مئوية، وجدت تركيري مصففات شعر تستحق الظهور في فيلم المودوفار، واستمتعت بمشاهدة باز فيغا، وهو يمثل مسرحية كارمن على شاشة التليفزيون، مع النساء بالمخيم.
تركيري لها جذور أيزيدية. فقد اعتنقت جدتها ووالدتها العلوية. وتتذكر كيف اعتادت والدتها الصلاة للشمس والقمر، وكانت تغسل شعر أختيها تحت ماء المطر في أبريل، لكي تجلب لهما الحظ الجيد، وهي ممارسات تعتبر من الهرطقة الآن.
كثير من النساء، التي حاورتهن تركيري، قتلن على يد تنظيم الدولة: “المصورة الشابة دينيز، التي كانت توثّق انتشار ختان الإناث بين الأكراد العراقيين، وقناصات أرارات وأفيستا. كما تشرح أيضا السبب الذي دفع المراهقات الغاضبات من قتل ذويهن، للذهاب إلى التلال للقتال، وليس لديهن مكان يعدن إليه.
وشعرت بوطأة الخوف في أربيل، عندما وجدت نفسها محاطة بالرجال الذاهبين إلى صلاة الجمعة. “إن لم أكن مع صديقي دوغان، كان ليحدث اغتصاب جماعي. لأن ممارسة الجنس كانت ممنوعة منذ سنوات. ولم يكن هناك انترنت لعشرين عاما، الناس لم يروه. لكنك الآن تدخل أحد الكهوف لتشاهد فيلما إباحيا، وترى جميع المحرمات”.
الصديق، الذي تشير إلى تركيري، هو دوغان جوزيل، رسام الكاريكاتير بجريدة جونديم اليسارية، الذي تبع صديقته زاكينا إلى أثسبانيا، لأسباب عاطفية، وظل في إشبيلية لأن “المقبلات هناك”. أحد زملائه في جونديم، هو رحمي باتور، الذي انتهى به الحال في ليون يبيع الكباب.
إنهم بالفعل يعرفون الجحيمُ.. إنه حياتهم”.
وفيز نهاية كتابها، تصف الصحفية اللحظة التي التف فيها المقاتلون حول عدد من سجناء تنظيم الدولة وقيام المقاتلات بإعدامهم.
لقد حزنت لأجل السجناء عندما رأيتهم. إنني أرى الوجه الحالي للشرق الأوسط، الشرق الأوسط الحزين، الغارق في المآسي. لقد كانوا من الشباب العرب”.
ووصف قائد وحدات حماية الشعب الذي استقبلها في قرية ريميلان، بالقرب من الجبهة، المشكلة هكذا:
لقد فشلت جميع النماذج الغربية هنا، بما فيها ديمقراطية أردوغان الإسلامية، التي، وفقا لتركيري، تتوجه نحو الفاشية بسرعة كبيرة. “الشرق الأوسط سيتسبب في نهاية الاتحاد الأوروبي. عندما تندلع الحرب الأهلي هنا، سيكون هناك 50 مليون لاجئ في اليوم التالي.
لقد كان العالم غير منصف للغاية، ولكن الآن ليس الفقراء فقط، ولكن الأثرياء أيضا سيدفعون الثمن. فلا أردوغان ولا روسيا ولا الولايات المتحدة يعلمون ما سيفعلونه غدا. وجميعهم يرتجلون”.
========================
الصحافة التركية والفرنسية :
حرييات :طه أقيول :تركيا وترامب... التقاء وخلاف
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/18546483/تركيا-وترامب----التقاء-وخلاف
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ١٦ نوفمبر/ تشرين الثاني ٢٠١٦ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
تواجه تركيا أوقاتاً عصيبة في علاقاتها مع الشرق الأوسط، في وقت تحارب ثلاثة تنظيمات إرهابية شرسة. وبرز توتر جديد بينها وبين الاتحاد الأوروبي على خلفية حرية الصحافة والتعبير عن الرأي. وعلى رغم هذه المشاكل، عمت الفرحة أنقرة، إثر انتخاب الرئيس دونالد ترامب، والسبب هو كلام عن ميل ترامب الى التعاون مع تركيا ضد جماعة فتح الله غولن. وسارع الرئيس أردوغان الى تهنئة ترامب بفوزه، وكان من أول المهنئين، ودعاه الى زيارة تركيا. وأعلن الرئيس التركي أن أفكار ترامب قريبة من فكرة إنشاء المنطقة الآمنة في شمال سورية، التي تسعى إليها تركيا، وانتقد التظاهرات في أميركا ضد الرئيس المنتخب قائلاً: «هؤلاء لم يستوعبوا الديموقراطية ولا فوز ترامب»، وتوقع أن يصطف هؤلاء المتظاهرون لإلقاء التحية على ترامب ولقائه بعد أن يدركوا خطأهم! فأنقرة تريد أن ترى في واشنطن صديقاً لتحسين العلاقات بينهما، وهذا ما نأمل به، لكن لا يبدو أن المسألة يسيرة.
وأبرز مستشاري ترامب هو الجنرال مايك فلين الذي وصف غولن بالملا الأسود، وعارض بقاءه في الولايات المتحدة. لكن في أميركا، يتعذر طرد شخص بسبب الإرادة السياسية فحسب، على رغم أن إعلان هذا الموقف من غولن سيخفف التوتر بين أنقرة وواشنطن. لكن هذا الملف ليس الوحيد الذي سيؤثر في علاقات أنقرة بواشنطن. إذ إن مستشاراً آخر لترامب، وهو وليد فارس، قال أن ترامب يرى أن تنظيم «الإخوان المسلمين» هو تنظيم «جهادي» إرهابي، وهو ينوي حظره وتجريمه. و»الإخوان» يقصد بهم أولئك الذين كانوا في الحكم في مصر في عهد الرئيس السابق، محمد مرسي، الذي دعمته تركيا. ومشروع هذا القانون جاهز في لجنة العدل بالكونغرس الأميركي، ويرجح أن تقره الغالبية الجمهورية. لكن ما ردّ الحكومة التركية والرئيس أردوغان على هذا القانون إذا أقر؟ جل ما نعرفه هو أنهما يدعمان «الإخوان» دعماً حال دون تذليل مشكلة تركيا مع مصر.
وفي سورية، يحمل تأييد ترامب منطقة آمنة إشارات إيجابية، لكنه يريد كذلك إطلاق يد روسيا في سورية وبقاء الرئيس السوري! وفي تصريحاته الأخيرة، قال ترامب أنه ينوي قطع الدعم العسكري والمالي المقدم من أميركا الى المعارضة السورية. لكن، ما موقف ترامب من «الجيش السوري الحر» الذي يقاتل مع الجيش التركي في معركة «درع الفرات»؟ يبدو أن ثمة عوامل كثيرة في الملف السوري تخالف ما تريده أنقرة.
وحريّ ألا ننسى أن علاقاتنا تتوتر مع الاتحاد الأوروبي، بعد أن هدد رئيس البرلمان الأوروبي بفرض عقوبات اقتصادية على تركيا. والخلاف اليوم على الحريات الصحافية وحرية التعبير عن الرأي، فهل ثمة خلاف بيننا وبين الاتحاد الأوروبي على تعريف الحرية؟ وهل نفهم حرية الرأي على وجه مختلف عن أوروبا؟ لا. الحريات أقرتها محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، والدستور التركي يلزمنا قرارات هذه المحكمة التي تسمو على المحاكم التركية، ولو خالفت القرارات المحلية. حل المسألة في يدنا، وهو بالغ الأهمية. فوزير الاقتصاد، محمد شيمشِك، قال: «عندما ذهبت إلى اليابان سألوني باهتمام وقلق: هل صحيح أن الاتحاد الأوروبي سيقطع علاقاته بكم؟ إذا كان هذا واقع الأمور، فانسوا أمر التعامل التجاري مع اليابان!». وهذا كلام خطير، وهو تنبيه صادر من وزير الاقتصاد الى حكومته في شأن علاقات أنقرة مع الاتحاد الأوروبي وأثرها المحتمل في الاقتصاد. وخلاصة القول، إن تركيا تمر بمرحلة بالغة الصعوبة، وتحتاج إلى كل صديق.
 
 
* كاتب، عن «حرييات» التركية، 14/11/2016، إعداد يوسف الشريف
========================
ونداسيون بور لا ريشرش ستراتيجيك :برونو ترتريه :ما وجه سياسة ترامب الخارجية؟
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/18546485/ما-وجه-سياسة-ترامب-الخارجية؟
لا شك في أن دونالد ترامب متقلّب يعصى على التوقّع، شأن سياسته الخارجية المرتقبة. ففي أسابيع قليلة، انقلبت مواقفه من كوبا 180 درجة... والعجز عن توقع سياساته مردُّه افتقاره الى خبرة في السلطة السياسية وقلة عدد الجمهوريين في فريقه من الذين شغلوا مناصب بارزة في السياسة الخارجية والدفاع والاستخبارات، باستثناء مدير الـ «سي آي أي» السابق، جايمس وولسي، ومايكل فلين، مدير الاستخبارات الدفاعية الأميركية السابق. وستتصدر هذه الفئة الجمهورية التقليدية والمغالية في القومية- وهي غالباً متدينة وتميل الى إسرائيل، لكنها أبعد ما تكون من تيار «المحافظين الجدد»- مقاليد السلطة الأميركية من كانون الثاني (يناير) 2017 الى كانون الثاني 2021. وفي عهد جورج دبليو بوش، كانت الشريحة هذه ممثلة بديك تشيني ودونالد رامسفيلد وجون بولتون.
وفي الإمكان المغامرة بتوقّع الآتي:
1- عوامل استمرار مع رئاسة أوباما.
من العسير الكلام عن الاعتدال لدى تناول ترامب، لكن سياسته الخارجية لن تقطع مع سياسة الرئيس المنتهية ولايته. فمثل باراك أوباما، يعارض ترامب حملات التدخُّل العسكري الكبيرة مثل تلك التي شنت على العراق. ولا يعارض الرئيس الجديد سياسة «القيادة من الخلف» التي رفع لواءها البيت الأبيض في وقت من الأوقات. وشأن أوباما، سيحض ترامب حلفاء أميركا على زيادة إنفاقهم العسكري وتحمل شطر أكبر من مسؤولية شؤونهم الدفاعية.
2- لا انعزالية، بل عودة الى سياسة «كل في بيته».
لن يكون تيار التدخل (العسكري) الأميركي على غاربه، سواء كان (التدخل) «محافظاً جديداً» أو «ليبرالياً». ويرجح أن تتوقف في عهد ترامب عملية رفع القيود عن التجارة الدولية، وهذا ركن سياسة أوباما، وأن يعلَّق مشروعا اتفاق التجارة الحرة العابر للهادئ ونظيره العابر للأطلسي. ومع ترامب، تشرّع الأبواب أمام مرحلة «عودة الحدود» (القيود على حرية نقل السلع...). فعهده يؤذن بنهاية دورة أو مرحلة دامت من 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 1989 (إطاحة حواجز جدار برلين) الى 9 تشرين الثاني الجاري (مع إعلان غلق الحدود مع المكسيك).
3- في عهد ترامب لن تكون روسيا حليفة ولا خصماً، بل شريكاً؟
يبدو أن كل ما في روسيا بوتين يعجب ترامب ويستسيغه: تحالف المال والسلطة، وصورة الفحولة... وأساليب أو نهج الحكم. وأعلن الرئيس الأميركي الجديد أنه سيرفع القيود عن سوء معاملة السجناء وعن التعذيب، أي القيود التي فرضها أوباما. وفي الشرق الأوسط، في مواجهة «داعش»، ستسعى واشنطن الى شراكة عسكرية أو حلف عسكري (نبأ غير سار للشعب السوري)، ولو كانت أولوية موسكو بقاء النظام وليست مكافحة «داعش». وأعلن ترامب أنه يرغب في فتح صفحة جديدة مع روسيا ولكن من «موقع قوة». وليس أكيداً أنه «سيتنازل» عن أوكرانيا لموسكو.
4- التحالف الأطلسي لن يُفكك أو يُحل.
الحياة ستكتب لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ولن يفكك. فثمة قوى كثيرة تعارض فرط عقد الحلف، وتفكيك الـ «ناتو» ليس من مشاريع ترامب. ويرجح أن تعزز مكانة تركيا في الحلف، وأن تكون علاقات أنقرة بواشنطن أفضل مما كانت عليه في عهد أوباما.
لكن المشكلة اليوم مردها الى تزعزع ثقة الحلفاء وخصومهم في البند الخامس من الاتفاق الأطلسي (التزام الحماية المتبادل). فالطعن في هذا البند يقوّضه. لكن ناقوس خروج أوروبا من سباتها قرع: فإذا لم يبادر الأوروبيون اليوم الى تعزيز قدراتهم الدفاعية، في إطار الاتحاد الأوروبي وسواه، لن يبادروا إليه يوماً. ومستقبل السياسة البريطانية يلفه الغموض، ومناصرو «بريكزيت» (الانسحاب من الاتحاد) حسبوا أن «العالم الأوسع» هو البديل عن أوروبا، واليوم حريّ بهم الحذر.
5- في الشرق الأوسط وآسيا، لن تنزلق أميركا إلى الانعزالية ولن تبادر إلى ثورة ديبلوماسية، بل ستنأى بنفسها فحسب.
حين يعد مرشح بإغلاق الحدود أمام المسلمين، لا تُنتظر علاقات جيدة بدول الشرق الأوسط. لكن ترامب لن يغيّر وجه حلفَي أميركا الأساسيين في المنطقة. ويتوقع أن يسعى ترامب الى تحسين العلاقات التي ساءت في عهد أوباما مع إسرائيل، وألا يلين في مواجهة إيران، وأن يشن على «داعش» حملة أشد. ولن يعود ترامب عن الاتفاق النووي مع طهران، لكن ضغوط واشنطن ستتعاظم ولن تغدق عليها أي هدية.
والصين منافس اقتصادي يعتد به. ولا يبدو أن ترامب سينتهج نهج أوباما الاستراتيجي في التعامل معها، والنهج هذا يقضي بالتزام الشدة مع بكين وطمأنة الحلفاء. وقلق سيول بادٍ، فهي لم تنتظر الانتهاء من فرز الأصوات، وسارعت الى الدعوة الى اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي (الكوري الجنوبي)... ولكن هل ترامب مستعد فعلاً، كما قال في الحملة الانتخابية، لأن يغامر بأن تحوز كوريا الجنوبية واليابان مشروعاً نووياً، وأن تستغني كل منهما عن الضمانة النووية الأميركية. هذا ما لا نراهن عليه.
* عن «فونداسيون بور لا ريشرش ستراتيجيك» الفرنسي، 9/11/2016، إعداد منال نحاس
========================