الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 16/1/2016

سوريا في الصحافة العالمية 16/1/2016

17.01.2016
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. الجارديان: “مضايا تأكل وآلاف الجياع في مناطق سورية أخرى
  2. كريستيان ساينس مونيتور :سوريا.. سلاح التجويع في «مضايا»
  3. تريبيون  :«داعش 2016».. إرهاب آسيوي
  4. فاينانشال تايمز: الفساد في سوريا يلتهم ضحايا المجاعة في المدن المحاصرة
  5. الغارديان: كيف وصل الربيع العربي إلى هذا الحال؟
  6. ميدل إيست آي: نحتاج لخطاب ناضج لمواجهة تنظيم الدولة
  7. ميدل إيست آي: تقليل أممي من شأن حصار مضايا إرضاء للنظام
  8. غارديان: "التجويع أو الاستسلام" انتهاك للقانون الدولي
 
الجارديان: “مضايا تأكل وآلاف الجياع في مناطق سورية أخرى
النيل
2016-01-15
جمعت الصحف البريطانية الصادرة اليوم على تناول موضوع المجاعة في مضايا، وبلدات أخرى محاصرة في سوريا لم تلق الاهتمام ذاته من النشطاء والمهتمين.
وخصصت صحيفة التلجراف مساحة على صفحتها الأولى تحت عنوان “مليون سوري يواجهون المجاعة”.
وكتبت لويزا لوفلاك مراسلة شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة تقول: “هناك أكثر من مليون سوري عرضة للمجاعة في عشرات المناطق المحاصرة في أنحاء سوريا. وترى أرقام جديدة، وفقاً لما جاء في تحذير صدر عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، أن استخدام سلاح التجويع والحرمان من الطعام في الحرب هو جريمة حرب.”
وتمضي لوفلاك قائلة “وفقاً لمركز مراقبة الحصار، وجدت دراسة للناس القابعين تحت الحصار، أن 49 من اصل 52 منطقة محاصرة تتحكم بها قوات موالية للأسد. اثنتان أخريان تحت سيطرة القوات المقاتلة، وواحدة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
لكن التأثيرات الأكثر خطورة كانت في مضايا، المنطقة المعارضة قرب الحدود مع لبنان حيث ذعر العالم لمقتل 70 شخصاً هناك من الجوع.”
مجاعة
وتنشر التايمز، مقالاً لهانا لوسيندا سميث من اسطنبول بعنوان “قوات الأسد تخزن الطعام، بينما تضرب المجاعة مليون شخص”.
وتقول الكاتبة “وسط الاقليم الغني بالنفط في شرق سوريا، دخل حوالى 183 ألف شخص شهرهم الحادي عشر بلا كهرباء.”
وتضيف “كانت دير الزور ذات مرة مدينة غنية ومركزاً عالمياً لصناعة البيتروكيميائيات في سوريا. وباتت الآن مكاناً لطوابير من الناس ينتظرون الخبز والسجائر ويموتون بأمراض قابلة للعلاج بسبب غياب الأدوية الأساسية. انهم سكان يفتقرون إلى الحظ في آخر أربعة احياء ما زالت في قبضة الرئيس السوري بشار الأسد. ما تبقى من المدينة بات صحراء قاحلة تمتد في كل اتجاه وترزح تحت سيطرة تنظيم داعش”.
جياع آخرون
وتخصص صحيفة الجارديان مقالها الافتتاحي لمناقشة الموضوع ذاته تحت عنوان :”أخيرا، يمكن لمضايا أن تأكل، لكن الآلاف في مناطق أخرى ما زالوا جائعين”.
ويقول المقال الافتتاحي أن “الصور المرعبة للجياع تستحضر الصور المرعبة التي عرفها العالم في الحرب العالمية الثانية. اطفال هزيلون عظامهم ناتئة، ضعفاء البنية، يتوسلون بأصوات خافتة للحصول على طعام. هيكل عظمي لرجل جاع حتى الموت. القصص خلف هذه الصور لا تقل فظاعة: عائلات تأكل الأعشاب وأوراق الشجر، آباء لا يأكلون إطلاقاً كي يحيا أطفالهم. ليست هذه مشاهد من كتاب عن تاريخ القرون الوسطى، ولا من بلد ضربته كارثة طبيعية. وإنما من سوريا، البلد الذي يتعرض أبناؤه لأعمال وحشية لا يبدو أن لها نهاية.”
ويرى المقال أن “مأساة مضايا التي تبعد عن دمشق ساعة واحدة، بلدة بها 30 ألف مواطن محاصر منذ يوليو الماضي، عرف بها الرأي العام العالمي فجأة بعد نشر نشطاء سوريين صورا ومقاطع فيديو عن معاناة شعبها على وسائل التواصل الاجتماعي.”
ويضيف أن ما يحصل في مضايا ليس استثناء، “اذ هناك 15 بلدة سورية أخرى على الاقل محاصرة ويمنع دخول الطعام والأدوية إليها”.
لاجئون درّاجون
أوامر بجمع الدراجات وإصلاح تلك التي هجرها اللاجئون بعدما استخدموها للعبور بالقرب من معبر ستورسكوج.
تحت عنوان “النرويج تقول لـ550 لاجئ: اركبوا دراجاتكم وعودوا أدراجكم إلى روسيا”، كتبت نادية بيرد مراسلة الإندبندنت في موسكو تقول إن “النرويج يستعد لإعادة اكثر من 5500 لاجئ عبروا العام الماضي الى اراضيها قادمين من روسيا على متن دراجات هوائية، على الطريقة ذاتها التي جاءوا بها.
وتلقت الشرطة في كافة المقاطعات النرويجية أوامر بجمع الدراجات وإصلاح تلك التي هجرها اللاجئون بعدما استخدموها للعبور بالقرب من معبر ستورسكوغ العام الماضي، اذ رفضت السلطات النرويجية منح المهاجرين القادمين من روسيا اللجوء.
كولونيا تتسلح
وفي الديلي تلجراف موضوع عن المهاجرين أيضاً، لكن في ألمانيا.
وكتب جاستن هاغلر تحت عنوان “الألمان يتسلحون بعد الاعتداءات الجنسية ليلة رأس السنة”. يقول الكاتب ان “متاجر الأسلحة في كولونيا أبلغت عن ارتفاع عدد الطلبات للحصول على رخص لاقتناء أسلحة نارية، مع سعي الناس لحماية أنفسهم عقب الاعتداءات الجنسية التي وقعت في رأس السنة”.
ويضيف الكاتب أن الشرطة تلقت 73 طلب حصول على رخصة هذا العام، مقارنة مع مائة طلب في العام 2014 بكامله.
ووفقاً للمقال، “تواجه المستشار الألمانية أنجيلا ميركل ضغوطا متزايدة بسبب سياسة الابواب المفتوحة التي اعتمدتها مع اللاجئين، فيما أرسلت بلدة في بافاريا حافلة محملة باللاجئين الى أمام مكتب المستشارة احتجاجاً.”
جاكرتا كانت تتوقع ذلك
حذر خبراء أمنيون من الخطر الذي يشكله الجهاديون العائدون من الشرق الأوسط
وفي الإندبندت، مقال رأي لبيتر بوفام عن هجمات جاكرتا بعنوان: “بعد باريس ومقتل الجهاديين في سوريا، كانت جاكرتا تنتظر هذا المصير”.
ويقول بوفام: “كانت جاكرتا تستعد لتفجيرات من هذا النوع. فبعد هجمات باريس في نوفمبر الماضي، حذر خبراء أمنيون من الخطر الذي يشكله الجهاديون العائدون من الشرق الأوسط، على جاكرتا.”
وقال سيدني جونز من معهد التحليل السياسي للصراع ومقره جاكرتا : “هجمات باريس قد تحول الاهتمام لضرب أهداف دولية. نرى مزيداً من الإندونيسيين يقضون بضربات جوية في سوريا. وعندما نرى هذه الطريقة في الموت، علينا أن نتوقع ضربات انتقامية”.
هجمات إندونيسيا
قالت السلطات الإندونيسية إن المهاجمين أرادوا تقليد هجمات باريس
وتناولت التايمز تناولت تفجيرات جاكرتا، وكتب ريتشارد لويد باري وروجر ماينارد من جاكرتا، أن ما يعرف بتنظيم داعش “جلب الإرهاب إلى أكثر دول إسلامية كثافة سكانية للمرة الأولى، مطلقاً خمسة انتحاريين مدججين بالمتفجرات في قلب العاصمة الإندونيسية.
ورأى الكاتبان أن عدد الوفيات كان ليكون أعلى بكثير، غير أن التفجير غير المقصود لإحدى العبوات الناسفة قتل مهاجمين على الرصيف، قبل أن يقتلا عدداً آخر من الضحايا.
وقالت السلطات الإندونيسية إن المهاجمين أرادوا تقليد هجمات نوفمبر في باريس والتي أدت إلى مقتل 130 شخصاً.
ووفقاً لباري روجر، فإن “الانتشار السريع للتنظيم المتشدد عالميا يدق ناقوس الخطر لدى السلطات الأمنية بعد استهداف المتطرفين لإندونيسيا في الأعوام الأخيرة.”
المصدر: وكالات
======================
كريستيان ساينس مونيتور :سوريا.. سلاح التجويع في «مضايا»
مايكل ريجان*
الاتحاد
بعد يومين من وصول المساعدات الدولية إلى مدينة مضايا السورية المحاصرة، وحيث بقي آلاف المواطنين معزولين فيها لأشهر عدة، وعانى الكثير من سكانها المجاعة، قالت مصادر الأمم المتحدة بأنها ستبدأ تحقيقاتها بشأن ارتكاب جرائم حرب هناك. وخلال أشهر عدة، تعمدت القوات الموالية لبشار الأسد بما فيها ما يسمى «حزب الله» اللبناني، إلى قطع كل موارد التموين بالمواد الغذائية والطبية، بعد محاصرة المدينة التي تضم 42 ألف ساكن، وكانت آخر شحنة من تلك المواد قد دخلت المدينة في شهر أكتوبر الماضي، ومنذ ذلك الوقت لم يجد بعض سكانها بديلاً عن الأعشاب وأوراق الأشجار لمواجهة المجاعة والبقاء على قيد الحياة. وعند وصول المعونات الغذائية الاثنين الماضي، عمد موظفو الأمم المتحدة إلى تقدير الوضع «الفظيع والمرعب» الذي عاشه السكان بمن فيهم الأطفال. وقال «يعقوب الهيللو»، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا: «وجدنا الألوف من الناس اليائسين، وألوفاً أخرى من المعانين من نقص التغذية الحاد، وكبار السن الذين يعانون حالات انهيار جسمي تام بسبب نقص الغذاء، ورأينا آخرين ممن فقدوا كل أمل في التفات العالم إليهم ونجدتهم».
وفي شهر ديسمبر الماضي، قالت مصادر منظمة «أطباء بلا حدود» إن 23 من سكان مضايا ماتوا بسبب الجوع في ذلك الشهر، من بينهم أطفال، وعندما وصلت بعثة المعونات الإثنين الماضي إلى مضايا، تجمهر حولها السكان الناجون من هول المجاعة على أمل الفوز ببعض المواد الغذائية التي تسد رمقهم. وقال «سجّاد مالك» الموظف في المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة: «لقد حُرم معظمهم من الخبز والأرز والخضراوات لفترة طويلة».
ووجد موظفو الإغاثة والأطباء أكثر من 400 من سكان مضايا وهم في حالة صحية مزرية، وخاصة بعد أن ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل كبير بسبب الحصار العسكري حتى وصل سعر كيلو الأرز إلى 300 دولار أميركي، وخلال الأشهر القليلة الماضية، أظهرت الصور وأشرطة الفيديو التي سربها المعارضون للنظام إلى مواقع التواصل الاجتماعي من داخل مضايا، الناس المتضوّرين جوعاً والتي سببت موجة من الهلع في أوساط الرأي العام العالمي والمنظمات الدولية التي طالبت بضرورة السماح لها بالتدخل العاجل والوصول إلى المدينة المنكوبة.
وقالت مصادر الأمم المتحدة التي كررت مطالبتها بالسماح بالدخول السريع للمساعدات الغذائية والطبية، إن 44 شاحنة محملة بالأغذية والمستلزمات الطبية تمكنت من دخول المدينة الإثنين الماضي بعد «مفاوضات شاقة للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين القوات المؤيدة للحكومة والمقاتلين المعارضين لها. وقال «هيللو»: «كانت هناك حالات مخيفة تستوجب الإنقاذ والتدخل السريع لإجلاء أكثر من 400 ساكن ممن يعانون من أعراض صحية خطيرة، وكانوا معرضين للموت إذا لم يتم نقلهم إلى المصحات الطبية بالسرعة القصوى من أجل متابعة أوضاعهم الصحية المعقدة، ولا بد من إخراج هؤلاء الناس من هناك اليوم قبل الغد إذا كنا ننوي إنقاذ حياتهم بالفعل».
وشهدت بلدتان أخريان محاصرتان من طرف مقاتلين معارضين للنظام دخول المساعدات الإنسانية هذا الأسبوع. وتقع البلدتان على الحدود السورية الشمالية القريبة من الحدود التركية، ونجحت 21 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية بدخول بلدتي «كفريّا» و«الفوعة» وحيث يوجد أكثر من 20 ألف ساكن ممن تعرضوا للحصار تحت ظروف مشابهة لتلك التي شهدتها مدينة «مضايا» القريبة من الحدود اللبنانية وفقاً لما قالته مصادر الأمم المتحدة. وأجرت المفوضية التابعة للأمم المتحدة والمتخصصة بالتحقيق بجرائم الحرب في سوريا، اتصالات واسعة مع مواطني «مضايا» المنكوبين. وقال «باولو بينهايرو» الموظف السامي للمفوضية في بيان لوكالة رويترز: «لقد قدم موظفونا معلومات مفصلة حول نقص المواد الغذائية والماء والأطباء والأدوية، وأدى هذا النقص إلى ظهور أعراض نقص التغذية وتعرض مجموعة كبيرة من السكان للموت»، وأدرجت المفوضية قائمة بالأدلة التي تؤكد على استخدام التجويع كسلاح حرب، وبحيث عمد الطرفان المتحاربان إلى استخدامه في الصراع الدائر في سوريا منذ خمس سنوات.
*محلل أميركي متخصص بالقضايا الاجتماعية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»
======================
تريبيون  :«داعش 2016».. إرهاب آسيوي
تاريخ النشر: السبت 16 يناير 2016
الاتحاد
يطمح تنظيم «داعش» لإعلان موطئ قدم واحد له على الأقل في آسيا عام 2016. ومن المتوقع أن تكون الفلبين وإندونيسيا هما الهدفان الأكثر ترجيحاً بالنسبة للتنظيم.
ومن المعروف أن منطقة جنوب شرق آسيا قد ظهرت بالفعل في الآونة الأخيرة، كمركز رئيسي لتجنيد مقاتلي داعش، حيث يقدر أن ما يزيد عن 500 إندونيسي، وعشرات من الماليزيين قد انضموا للتنظيم وشكلوا ما يعرف بـ«كتيبة نوسانتارا» أو (وحدة أرخبيل الملايو القتالية). في الأسبوع الماضي، أفادت تقارير صحفية أن انتحاريين ماليزيين من هذه الوحدة تحديداً قد فجرا نفسيهما في سوريا والعراق خلال الأسبوعين الماضيين، ما أدى إلى مصرع ما يزيد على 30 شخصاً، ولكن زعماء وخبراء حذروا أيضاً من قدرة «داعش» على الحصول على موطئ قدم، أو على الأقل تأسيس كيان تابع في جنوب شرق آسيا. من هؤلاء رئيس وزراء سنغافورة «لي هسين» الذي حذر أثناء «حوار شنجريلا» العام الماضي من أن «داعش» يمكن أن يؤسس قاعدة له في مكان ما في المنطقة، على صورة منطقة جغرافية تكون تحت سيطرته الفعلية كما هو الحال في سوريا والعراق. يوم الثلاثاء الماضي، وفي مقال رأي كتبه في جريدة «ستريتس تايمز» التايوانية، استنتج خبير الإرهاب «روهان جوناراتنا» أن «داعش» قد ينشئ فرعاً واحد له على الأقل في جنوب شرق آسيا هذا العام، وأن هذا الفرع سيكون على الأرجح في الفليبين وإندونيسيا، وهو ما ستترتب عليه تداعيات مفزعة للمنطقة بأسرها.
يرى «جوناراتنا» إن الدولة الرئيسية المرشحة لأن تكون موطئ قدم لـ«داعش» هي الفلبين، وهو أمر لا يدعو للدهشة، ففي هذا البلد تواجدت قاعدة لتدريب الإرهابيين من قبل، وخصوصاً بالنسبة لفرع «القاعدة» في جنوب شرق آسيا المعروف بـ«الجماعة الإسلامية».
ومما يشار إليه في هذا السياق أن عدداً من المجموعات المحلية قد أعلنت ولاءها لأبي بكر البغدادي الذي نصَّب من نفسه خليفه للمسلمين، كما قام ما يعرف بـ«أهل الشورى» بتعيين«إيسنيلون هابيلون» زعيم جماعة «أبو سياف» في باسيلان كقائد عام لما يعرف بـ«الدولة الإسلامية في الفلبين»، وأضاف «جوناراتنا» في مقاله «عما قريب سيعلن داعش عن فرع تابع للخلافة في أرخبيل سولو». يرى «جوناراتنا» أن تداعيات ذلك ستكون وخيمة، وأن داعش لو نجح في إنشاء ملاذ آمن في باسيلان، وشن عمليات من أرخبيل «سولو»، فإن معسكرات التدريب التابعة له، ستجتذب مجندين من مواطني الدول الآسيوية المجاورة الذين لا يستطيعون الذهاب لسوريا مثل ماليزيا، وأستراليا، بل وحتى الصين. بالإضافة لذلك فإنه من «المحتمل جداً» أن يرسل «داعش»، خبراء مفرقعات، وخبراء تكتيكات قتالية، وغيرهم من الأعضاء إلى تلك المناطق، وعندما يقوم التنظيم بتعزيز نسخته من الإسلام في تلك المناطق فإن ممارسات قطع الرؤوس، والمذابح الجماعية وغيرها من الفظائع يحتمل أن تنتشر أيضاً، ولإجهاض كل ذلك، يحث «جوناراتنا» القوات المسلحة الفلبينية على نشر جنودها في سولو، وباسيلان، وتاوي-تاوي، بالإضافة للتركيز على كسب قلوب وعقول المسلمين، لتقليل الدعم الذي يمنحونه لـ«داعش».
يقول عن ذلك: «إذا ما تمكنت القوات المسلحة الفليبينية من السيطرة على أرخبيل «سولو»، فإن داعش لن ينجح في إعلان دولته التابعة في الفلبين أو تشغيلها، أو توسيعها، وهو ما سيترتب عليه تداعيات بالنسبة لماليزيا، والمنطقة، وما وراءها. أما الدولة الثانية المرشحة لإيواء فرع «داعش» كما يرى جوناراتنا فهي إندونيسيا، وهذا ما اتضح عبر هجمات الخميس الماضي في العاصمة جاكارتا، والحجج التي يقدمها لإثبات صواب تخمينه في هذا الشأن، أقل نضجاً بكثير من تلك الخاصة بالحالة الفلبينية. و«جوناراتنا» ليس هو الوحيد الذي يشعر بالقلق حيال تمدد «داعش»، ففي الشهر الماضي فقط، حذر المدعي العام الأسترالي «جورج برانديس» من أن «داعش» قد حدد إندونيسيا كموقع لما يعرف بـ«الخلافة البعيدة»، ويعترف «جوناراتنا» أن مما يحسب للجيش الإندونيسي أنه قد أحبط خطط «داعش» لإعلان دولة تابعة لما يعرف بالخلافة في إندونيسيا الشرقية، وفي هذا الأسبوع صرح مصدر بالشرطة الإندونيسية أن قوات الشرطة تشن حملة أكثر شراسة في الوقت الراهن على «بوسو» والمناطق المحيطة للقبض على «أبو وردة» المشهور باسم «سانتوسو»، الذي يعتبر أشهر داعم لداعش في إندونيسيا وأكثرهم بروزاً، وأضاف المصدر أن قوات الأمن الإندونيسية، قد شنت هجمات على مناطق أخرى وألقت القبض على العديد من الأشخاص المهمين، لإيقاف تنفيذ هجمات جرى التخطيط لها، وأن تلك العمليات قد أدت إلى القبض على عدة مقاتلين في «جاوا» في ديسمبر الماضي، بمساعدة من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، والشرطة الفيدرالية الأسترالية، والسلطات السنغافورية.
براشانت باراميسواران*
*كاتب متخصص في شؤون جنوب شرق آسيا والشؤون الأمنية الآسيوية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «تريبيون نيوز سيرفس»
======================
فاينانشال تايمز: الفساد في سوريا يلتهم ضحايا المجاعة في المدن المحاصرة
البي بي سي
دخلت منذ أيام قوافل إغاثة إلى مدينة مضايا المحاصرة التي تردد أن سكانها كانوا يموتون جوعا
من هم المنتفعون من استمرار حصار المدن السورية وتجويعها؟ ولماذا أخفت الشرطة السويدية هوية المهاجرين الذين ارتكبوا جرائم اعتداء جنسي؟ وكيف يشعر الإيرانيون مع قرب صدور تقارير الوكالة الدولية عن التزامها بالاتفاق النووي؟ تساؤلات تجيب عنها الصحف البريطانية الصادرة السبت.
ونبدأ من صحيفة الفاينانشال تايمز التي نشرت موضوعا لمراسلتها في بيروت اريكا سولومون عن معاناة سكان المدن المحاصرة في سوريا.
وتقول المراسلة إنه بعد مرور شهور من الحصار أصبحت فيه مدينة دير الزور السورية على حافة المجاعة، بدأ فادي، أحد سكان المدينة من ميسوري الحال في بيع كل ممتلكاته من مجوهرات وسيارات وحتى المنازل لكي يضمن وجبة واحدة يوميا لأفراد عائلته.
ولكن ما أثار غضب فادي ليس قضية بيع ممتلكاته ولكن من يشتريها مثل الصيدلي الذي تربطه علاقة بالجماعات المسلحة لتهريب الأدوية إلى داخل المدينة والتجار الذين عقدوا صفقات من القوات الحكومية لتمرير الخضروات والمواد الغذائية الأخرى.
ويقول فادي، الذي استخدم اسما مستعارا لحماية عائلته، "كلنا نعيش تحت الحصار ولكن هناك بعض الأشخاص تعلموا استغلال تلك الظروف، الفساد هو كلمة السر في استمرار الحصار لمدد طويلة".
وتقول مراسلة الصحيفة إنه خلال الصراع المستمر منذ 5 سنوات لجأ طرفا الصراع سواء القوات الحكومية أو الجماعات المسلحة المعارضة لتكتيك "الجوع أو الاستسلام" ولكن وفقا لسكان تحدثوا للصحيفة فإن الأمر لم يصبح فقط بغرض عسكري وإنما هناك مكاسب مادية وراء حصار المدن.
وتنقل الصحيفة عن محللين قولهم إن طرفا الصراع في سوريا يتربحان من معاناة المجتمعات اليائسة واستمرار الصراع يصب في مصلحتهما.
ونقلت الصحيفة عن رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض قوله إن "المنتفعين من الصراع وراء خرق اتفاقات وقف إطلاق النار في مدن مثل حمص وضواحي دمشق".
ويروي أحد التجار أن تاجرا مقربا من الحكومة السورية يفتخر بتحقيق مكاسب مادية كبيرة بسبب سيطرته على إمدادات المدن المحاصرة بالأطعمة المعلبة إذ "حقق نحو مليوني دولار أمريكي خلال ثلاثة أشهر" بحسب قوله.
ويتهم فادي الذي يعيش في منطقة تسيطر عليها قوات الحكومة، بعض ضباط الجيش بأنهم لا يريدون نقل السكان من المدينة بدون أن "يمتصوا آخر قرش في جيوبهم".
ويروى شخص يدعى أبو حسن، وهو مقاتل من المعارضة، صدمته في بعض أفراد جماعات المعارضة المسلحة التي تتقاتل للسيطرة على الأنفاق المحفورة تحت المناطق المحاصرة للسيطرة على الأسواق، علما بأن تلك الأنفاق حُفرت لنقل الطعام والأسلحة خلال السنوات الأخيرة.
"سياسة الأبواب المفتوحة"
وإلى صحيفة التايمز التي نشرت موضوعا عن أزمة المهاجرين في أوروبا فكتب مراسلها في السويد ديفيد تشارتر تحت عنوان "الخوف من تصاعد اليمين المتطرف أدى إلى التستر على جرائم المهاجرين".
ويقول المراسل إن عددا من المسؤولين أقروا بأن الشرطة السويدية أخفت تفاصيل جرائم تورط فيها مهاجرون خوفا من زيادة شعبية حزب اليمين المتطرف المعادي للهجرة.
ويقول تشارتر إن حزب "ديمقراطيو السويد" يحقق مكاسب في الشارع مع تزايد الغضب تجاه سياسة "فتح الأبواب" أمام المهاجرين ومزاعم التستر على جرائم ارتكبها مهاجرون آخرها، الاعتداء جنسيا على فتيات سويديات في أحد المهرجانات بالعاصمة ستوكهولم على أيدي شبان أفغان.
وتقول الصحيفة إن المجتمعات في المدن السويدية لا تستطيع مواكبة تدفق المهاجرين الذين زاد عددهم عن المهاجرين في ألمانيا مقارنة بعدد السكان.
وذكرت التايمز أن صحيفة "داغن نيهتر" السويدية كشفت أن الشرطة أخفت عن عمد هوية المهاجرين المتورطين في جرائم حتى لا تستخدم كدعاية لصالح اليمين المتطرف.
كما نشرت صحيفة أخرى محلية وثيقة مسربة تطالب رجال الشرطة بعدم الكشف عن أصول مرتكبي الجرائم من المهاجرين.
احتفل الإيرانيون في يوليو / تموز الماضي بالتوصل لاتفاق نووي مع القوى الكبرى
وننتقل إلى صحيفة الغارديان التي كتبت موضوعا عن حالة التفاؤل التي يعيشها الشارع الإيراني قبل ساعات من صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي إذا أقر التزام طهران ستُرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وكتب مراسل الصحيفة في إيران سعيد كمالي ديغان تحت عنوان "لحظة تاريخية لإيران مع عودة ثاني أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط من الجمود".
ويقول المراسل إن إيران تضررت بشكل كبير على مدار عقد من الزمان بسبب العقوبات المفروضة عليها ولكن الصورة توشك على أن تتغير خلال عطلة نهاية الأسبوع إذ يلتقي وزير الخارجية جواد ظريف مع نظرائه من أمريكا وأوروبا لإعلان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن التزام طهران بالاتفاق النووي الذي أبرم في يوليو / تموز الماضي.
وتقول الصحيفة إن أجواء التفاؤل تعم إيران على الرغم من حذر البعض من أن الظروف الاقتصادية لن تتغير بين ليلة وضحاها حسبما يرى صاحب متجر لبيع الملابس الداخلية في مركز تسوق قائم قرب ساحة "تاج ريش".
ويقول صاحب المتجر "نحن نعيش في حالة ركود والكل ينتظر تغير الحال بعد رفع العقوبات".
أما حسن وهو صاحب متجر في شرق طهران يبدو أكثر تفاؤلا فيقول "إن رفع العقوبات سيؤثر بشكل إيجابي على نفسية الإيرانيين الذين أصيبوا بحالة من الشلل ولا يعرفون كيف يستخدمون أموالهم أما الآن يمكنهم سحب الأموال وضخها في أعمال تجارية واستثمارات ستزيد النمو الاقتصادي".
======================
الغارديان: كيف وصل الربيع العربي إلى هذا الحال؟
لندن - عربي21 - بلال ياسين# السبت، 16 يناير 2016 09:46 ص 03
كتب آدم روبرتس تقريرا في صحيفة "الغارديان" في الذكرى الخامسة لبداية ثورات الربيع العربي، قال فيه إن أول انتصار حققه التونسيون في مثل هذا الأسبوع قبل خمس سنوات، حيث نجحت مظاهرات شعبية سلمية، بدأت في جنوب البلاد، الذي طالما عارض الحكومة، وكان ذلك الانتصار الأول من عدة انتصارات لثورات الربيع العربي.
ويقدم الكاتب نبذة تاريخية عن بداية الثورة قائلا إنه "بعد أن قام بائع الخضار محمد بوعزيزي بحرق نفسه في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2010، انتشرت المظاهرات بسرعة، توجها احتجاج عارم أمام وزارة الداخلية في تونس في 14 كانون الثاني/ يناير. في ذلك اليوم وفي مواجهة معارضة كبيرة وخطط لإضراب عام، هرب زين العابدين بن علي ،ومنذ ذلك الوقت بقي في السعودية".
ويتساءل روبرتس قائلا: "لماذا تبعت النجاح الظاهري للثورة التونسية مآس كثيرة؟ فهل يمكن أن يكون حقيقيا أن التطورات السلمية في مجملها، التي ألهمت الملايين حول العالم، ساعدت في خلق الوضع الراهن: وجود حربين أهليتين في سوريا واليمن، وتنظيم الدولة والنظام الديكتاتوري في مصر، وانهيار الحكومة المركزية في ليبيا، ولاجئين يخاطرون بكل شيء للهروب من ذلك الجحيم؟".
ويعلق الكاتب قائلا إن "الجواب المختصر هو أن التخلص من الحكام الديكتاتوريين الفاسدين وحده لا يكفي، وبناء المؤسسات الديمقراطية وإعادة الثقة في دولة متصدعة، هي مهمات أكثر صعوبة. إن الفشل في فهم هذه المعادلة هو ما قاد أمريكا وبريطانيا إلى مغامرتهما في العراق عام 2003، ولكن ليس هذا الدرس للمحافظين الجدد وأصدقائهم وحدهم ليتعلموه، بل على دعاة وناشطي المقاومة المدنية السلمية، الذين ركزوا في العادة على مهمة التخلص من الديكتاتور دون التفكير أو التخطيط حول ما يأتي بعده".
ويرى روبرتس أن "تونس تبقى إلى حد ما البلد الوحيد الذي حقق تغيرا سياسيا منذ الربيع العربي بأقل خسائر بشرية، ولم يسقط النظام لمجرد مغادرة ابن علي، بل كانت تلك هي البداية، وبدأ داخل البلاد صراع  ليس فقط لتغيير أكثر أتباع النظام القديم الأكثر فسادا وأقل أهلية ولكن أيضا لوضع نظام دستوري جديد. وهذا أخذ عامين ونجح فقط لوجود مقدار من الثقة بين الأحزاب المختلفة".
ويتساءل الكاتب في تقريره، الذي ترجمته "عربي21": "ما هي العوامل التي مكنت تونس بأن تقوم بالتحول إلى ديمقراطية متعددة الأحزاب؟ هناك عاملان في العادة يذكران، هما روح الجيش التونسي اللاسياسية، وقرب تونس الثقافي لأوروبا. ولكن عاملا ثالثا على علاقة قريبة من العاملين الآخرين، وهو الدور الرائع الذي أداه حزب النهضة".
ويضيف روبرتس: "فقبل عام 2011 بزمن طويل، كان هذا الجسم الإسلامي، على خلاف غيره من المجموعات الإسلامية في البلدان الأخرى، يتطور باتجاه ديمقراطي. وأدى القمع الشديد، الذي عانى منه الحزب تحت رئاسة ابن علي، إلى التعاون مع الأحزاب السياسية الأخرى. وبعد الثورة أدرك بوضوح وبشكل كامل الشرط الأساسي للديمقراطية، وهو أن على الأحزاب تقبل خسارة الانتخابات. وفي عام 2014 كان حزب النهضة عند كلمته، حيث خسر الانتخابات".
ويلفت التقرير الانتباه إلى أن "نجاح التونيسيين في التخلص من ابن علي، تبعته مصر بتنحي حسني مبارك في شباط/ فبراير 2011، ثم سقوط ومقتل معمر القذافي في ليبيا في تشرين الأول/ أكتوبر، ومغادرة علي عبدالله صالح في اليمن في شباط/ فبراير 2012، فذهب أربعة ديكتاتوريين خلال 13 شهرا".
ويشير الكاتب إلى أنه "بخلاف ليبيا، التي كانت عنيفة من البداية، كان يمكن اعتبار الثورات الأخرى انتصارا للمقاومة المدنية، ومع ذلك فلم تنته أي من تلك الثورات إلى ما وصلت إليه تونس من نجاح".
 وينوه التقرير إلى أن "مصر، التي شهدت حكومة منتخبة مكونة من الإخوان المسلمين، انقلب عليها الجيش، الذي كان يحظى بشعبية لا بأس بها، ولكنها انتهت بنظام لا يقل ديكتاتورية عن نظام مبارك. والحروب التي تجري في ليبيا واليمن تظهر ما يمكن أن يحصل عندما يرفع الغطاء في مجتمع يعاني من انقسامات عميقة".
ويورد روبرتس أنه " في سوريا والبحرين، حيث وجدت معارضة قوية، كانت النتائج مختلفة، ففي البحرين تم دعم الحكومة البحرينية بتدخل عسكري سعودي، وفي سوريا مأساة كبيرة لم تؤد فيها القوى الخارجية دورا نظيفا".
ويستدرك الكاتب بأن "المشكلة لا تنتهي هنا، ففي رسالة الأمل والبشرى التي نشرها أيمن الظواهري، بعد تسلم قيادة تنظيم القاعدة بعد اغتيال أسامة بن لادن في أيار/ مايو 2011، بدا أنه معجب بثورتي تونس ومصر، ولكن لم تكن هناك أي أشارة إلى أن النضال السلمي قد يحقق أكبر مما حققته كل العمليات الدموية التي قام بها تنظيم القاعدة. كما أن ظهور تنظيم الدولة عام 2014، أثبت أن الحركات الإسلامية المتطرفة يمكنها الاستفادة من الفراغ عندما تتحطم الحكومات. وفي الواقع فإن حرص تنظيم الدولة على أن يسيطر على مناطق يحكمها، وهو ما يميزه عن تنظيم القاعدة، دليل على الفراغ الذي نشأ في البلدان التي تأثرت بالربيع العربي".
ويقول الكاتب عن الدروس المستفادة: "ماذا تخبرنا هذه القصة المأساوية عن إمكانة المقاومة المدينة في تحرير الشعوب من الدكتاتورية؟ هناك ثلاثة دروس:
الأول هو أن المقاومة المدنية لها قوة، وقد تكون أحيانا زيادة على اللازم، وتستطيع تقويض الدعائم التي ترتكز عليها الدكتاتورية. ولكن المقاومة المدنية قد لا تكون ناجعة ضد حاكم مثل بشار الأسد في سوريا، الذي يمكنه المحافظة على دعم قطاع مهم من المجتمع. وإن نجحت في تقويض دعائم الديكتاتورية، فإن على أتباعها أن يدركوا وجود ومخاطر فراغ السلطة".
ويبين التقرير أن "الدرس الثاني هو أن هناك إشكالية كبيرة في النطرة التقليدية بأن المقاومة المدنية بطبيعتها أرقى من عملية الحكم المملة. فمتى استخدمت المقاومة المدنية ضد أي نظام، يجب أن تكون هناك خطة معقولة للحكم، وفي غياب مثل هذه الخطة تكون المقاومة المدنية جزءا من المشكلة، وليست جزءا من الحل. فكانت هناك حالات في الربيع العربي بدأت بعفوية وأحيانا دون قيادة في 2011، ولا يمكن لمثل تلك أن تؤدي الدور الصعب للأحزاب السياسية والمحامين الدستوريين".
ويوضح روبرتس أن "الدرس الثالث هو أنه في كثير من الحالات يمكن للحركات المطالبة بأشياء أقل من سقوط النظام. ففي الأردن والمغرب مثلا، كانت حملات الربيع العربي ذات طابع إصلاحي بشكل أساسي، وقد يكون من المبكر الحكم على مدى نجاحهما، ولكنهما تجنبا المصائب التي وقعت في السنوات الخمس الماضية".
ويخلص الكاتب إلى أن "الأحداث الاستثنائية التي تلت وفاة بوعزيزي في مكان ناء من تونس ظهر في وقتها بأنه مثال تقليدي على (تأثير الدومينو): موجات من قوة الشعوب تطيح بالديكتاتوريين في طول وعرض العالم العربي. ولكن ما تبع ذلك من مآس يؤكد أن كل بلد يتصرف بشكل مختلف؛ بسبب اختلاف التاريخ والاقتصاد والجغرافيا ونظام الاعتقاد. وعادة ما تنتقل الثورات عبر الحدود: أنظر إلى عام 1848و 1989 و 2011. ولكن ليس بالضرورة أن تعبر بشكل جيد".
======================
ميدل إيست آي: نحتاج لخطاب ناضج لمواجهة تنظيم الدولة
عربي21 - نرجس ملكي# الجمعة، 15 يناير 2016 11:08 م 00
نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني مقالا للصحفي أيان سنكلار، انتقد فيه السياسيين والإعلاميين الذين يتسابقون لتوصيف تنظيم الدولة بأبشع النعوت، ودعاهم لتبني خطاب أكثر نضجا وعقلانية، والبحث على نقاط قوة وضعف التنظيم بكل تجرد، من أجل إيجاد حلول لمجابهة هذا الخطر، عوضا عن الخطاب "الهستيري".
وقال الكاتب، في هذا المقال الذي ترجمته "عربي21"، إن العبارات التي يستخدمها الناس خلال الحوار حول مسألة معينة، يمكن أن تساهم في إنارة الرأي العام، وتساعد على تفسير الظواهر وإيجاد حلول لها، ويمكن في المقابل أيضا أن تؤدي لتضليل العقول وتزييف الوعي، وتجعل إمكانية إيجاد الحلول أمرا مستحيلا.
وأشار التقرير إلى أن السياسيين والإعلاميين في بريطانيا والدول الغربية عموما، انخرطوا في حملة هستيرية لإطلاق أبشع النعوت على تنظيم الدولة، حيث وصف رئيس الوزراء البريطاني هذا التنظيم بأنه "مجموعة من الأشرار والقتلة"، وعلى خطاه أيضا وصفته وزيرة التعليم نيكي مورغان، بأنه "مجموعة من القتلة والسفاحين".
وقد زاد عليهم مذيع شبكة "بي بي سي" البريطانية "أندرو نيل"، بوصف مقاتلي التنظيم بأنهم "مجموعة من الفاشلين والحثالة الذين يمارسون أنواع الجرائم كافة على طريقة العصور الوسطى".
وانخرط أيضا قادة اليسار في هذا الأسلوب، حيث وصف الكاتب اليساري أوين جونز التنظيم بأنه "مجموعة من القتلة والسفاحين الذين يجتذبون المجانين والفاشلين، ولا يتركون أي مجال للتحاور أو التفاوض، ويتبنون فكرة تدمير العالم".
وعلى عكس هذه المواقف التي يصفها الكاتب بـ"الهستيرية"، أشار إلى أن من لديهم اطلاع جيد على هذا التنظيم، على غرار الجنرال الأمريكي المتقاعد ستانلي ماك كريستال، حذروا من أنه "إذا كان الغرب يرى في تنظيم الدولة مجرد عصابة من المجانين القتلة، فإنه بذلك يقلل من حجم هذا التنظيم ويرتكب خطأ كبيرا؛ لأنه تحت ذلك الوجه الدموي والمتطرف الذي يظهره، يمتلك التنظيم قدرة على القيام بالحسابات الدقيقة والمناورات السياسية المعقدة، ويمتلك أيضا بنية تحتية قوية".
ونقل التقرير في هذا السياق تنبيهات الكاتب الأمريكي تشارلز ليستر، الذي أكد أن تنظيم الدولة يمتلك أسس الحوكمة التقليدية، مثل توفير المساعدات الاجتماعية والخدمات العامة للمواطنين، ومراقبة جودة السلع المعروضة للبيع، وجمع الضرائب، وإنشاء شركات للنقل.
ونقل أيضا تصريحا للباحث أرون زيلين، من المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي، قال فيه إن "تنظيم الدولة يمتلك مكتبا لحماية المستهلك، وهو يتميز بنظام إداري معقد يتضمن دوريات للشرطة ونظاما قضائيا، وخدمات متنوعة، مثل الكهرباء والبريد وإصلاح الطرقات والرعاية الصحية، كما أنه يقوم بإنتاج الخبز وتوفير المواد التموينية والخضروات لعدد كبير من العائلات".
وأضاف زيلين أن "تنظيم الدولة عمل على تعزيز مصداقيته في الرقة من خلال إنشاء مطبخ لإطعام الفقراء ومؤسسة لرعاية الأيتام، بالإضافة إلى إنجاز حملات تلقيح ضد شلل الأطفال، ومكتب لتلقي شكاوى المواطنين من أجل القضاء على الفساد".
ودعا الكاتب السياسيين والإعلاميين الغربيين إلى عدم الانخراط في موجة الغضب "الهستيري"، ومواجهة بعض الحقائق الدامغة، حيث إن المفوضية الأوروبية للعدالة أكدت أن أكثر من خمسة آلاف أوروبي، سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام لتنظيم الدولة، كما أن عدة تقارير تؤكد أن بعض السنة اختاروا الهرب من جحيم الحكومة العراقية والعيش تحت راية تنظيم الدولة.
وأشار التقرير إلى أنه رغم صعوبة المهمة، فإن هنالك بعض الخطوات الإيجابية التي يمكن للمتدخلين في هذه المسألة القيام بها لمجابهة هذه الظاهرة، حيث إن الدول الغربية تحتاج للتوقف عن وصف من يلتحقون بتنظيم الدولة بأنهم مجموعة من المجانين والفاشلين والقتلة، وتنخرط في معالجة المشكلات الأكثر عمقا على المستوى الفردي والمجتمعي الاقتصادي، والعوامل السياسية التي يستفيد منها هذا التنظيم.
كما طرح الكاتب تساؤلات حول أسباب تفضيل عدد من سكان العراق من السنة العيش تحت راية تنظيم الدولة، هربا من المليشيات التابعة للحكومة العراقية، ودعا الغرب إلى التدخل بشكل إيجابي في سوريا؛ لأن هذا التنظيم يستفيد من العنف والفوضى للاستقطاب والتوسع.
وطالب الكاتب الأنظمة الغربية بالاعتراف بدورها في الأزمة الحالية التي يعيشها الشرق الأوسط، كخطوة أولى نحو إيجاد الحلول، حيث إن التدخل العسكري الأجنبي في الدول العربية أدى دورا مهما في انتشار الفكر المتشدد، سواء في هذه الدول أو في المجتمعات الغربية، كما أن الدول الغربية تتحمل مسؤولية دعمها للحكومة العراقية، التي تورطت في قتل السنة وقامت بالاستعانة بالمليشيات الشيعية لممارسة القتل الطائفي وارتكاب جرائم حرب.
ورأى الكاتب أنه إذا كانت الدول الغربية جادة فعلا في المساعدة في القضاء على تنظيم الدولة، فإنه يتوجب عليها أولا تبني خطاب أكثر نضجا وواقعية، يكون مبنيا على الوقائع حول أسباب صعود هذا التنظيم وتمدده. كما أنه يجب التخلي عن الخطاب التبسيطي الذي يصف تنظيم الدولة بأنه مجموعة من القتلة والمجانين، والبحث عن إمكانية فتح قنوات تواصل معه، من أجل البحث عن أية انقسامات ممكنة في داخله، أو إيجاد جناح أكثر اعتدالا وواقعية داخله يمكن التعامل معه.
======================
ميدل إيست آي: تقليل أممي من شأن حصار مضايا إرضاء للنظام
لندن - عربي21 - باسل درويش# الجمعة، 15 يناير 2016 11:56 م 02
كتبت دانيا العقاد في موقع "ميدل إيست آي" عن الحصار المفروض على بلدة مضايا السورية، الذي كان محلا للشجب الدولي؛ بسبب مشاهد الجوع التي انتشرت في البلدة، وذلك بعد 6 أشهر من الحصار الذي مارسه النظام السوري والمليشيات التابعة لحزب الله.
وتفول العقاد إن الوكالة التابعة للأمم المتحدة والمسؤولة عن مراقبة وصول المساعدات الغذائية للمناطق المحاصرة في سوريا، سمحت للنظام السوري بالتلاعب بوثيقة لها، وتغيير كلمة "محاصر" و"حصار"، وغير المسؤولون في دمشق كلمة "نزاع" إلى "أزمة"، وحذفت الإشارات كلها حول برنامج الأمم المتحدة لتفكيك الألغام في خطة الأمم المتحدة لعام  2016 للرد الإنساني، وذلك بحسب رسالة بالبريد الإلكتروني، شاهدها الموقع وتأكد له من مصدرين.
وتضيف الكاتبة أنه تم استبدال كلمتي "حصار" و "محاصر"، الواردتين في قرارات 2139 و 2165 و 2191، التي تبناها مجلس الأمن الدولي بإعادة "توطين". وهي القرارات التي قدمت لمنظمات الإغاثة الإنسانية إذنا بالدخول للمناطق المحاصرة، دون الحصول على موافقة من الحكومة السورية.
ويكشف الموقع عن أن موظفين في مكتب الأمم المتحدة للتنسيق والشؤون الإنسانية في دمشق، قاموا بنشر التقرير مع التعديلات التي قامت بها الحكومة السورية، دون عرضه على مكاتبها في الأردن وتركيا، بحسب البريد الإلكتروني.
وينقل التقرير عن المتحدث باسم المكتب إن يانز لاركي، قوله إن "خطة الرد الإنساني في سوريا يتم عملها مثل أي دولة، بالتعاون مع سلطات البلد". وأضاف أن التعديلات "هي أمر عادي"، وسيتم استخدام الوثيقة لدعم مطالب بالحصول على مبلغ 3.1 مليار دولار من الدعم في مؤتمر المانحين الذي سيعقد في لندن الشهر المقبل.
وتستدرك العقاد بأن الكشف عن تعديل الوثيقة يأتي في وقت وصف فيه الأمين العام للأمم المتحدة المجاعة في بلدة مضايا بأنها "جريمة حرب". وقال بان كي مون: "دعني أكون واضحا، إن استخدام التجويع سلاحا يعد جريمة حرب".
ويكشف الموقع عن أن الأمم المتحدة قللت من حجم جرائم الحرب هذه. مشيرا إلى أن مكتب التنسيق والشؤون الإنسانية يقدر عدد المحاصرين في سوريا بحوالي 393.700 شخص، ولكن  "سيج ووتش"، وهي شبكة للرقابة، تقول إن العدد أكبر وقد يصل للملايين، فيما تقدر منظمة أطباء بلا حدود العدد بحوالي مليون شخص.
ويشير التقرير إلى أن التباين ذاته حصل في عدد المناطق المحاصرة، حيث يقول مكتب الأمم المتحدة إن عددها 15 منطقة، أما "سيج ووتش" فتقول إنها 52 منطقة. ولم  يتعامل مكتب الأمم المتحدة مع مضايا، التي وصلت إليها قوافل الإغاثة كونها منطقة محاصرة. لافتا إلى وفاة 28 شخصا على الأقل، بسبب الجوع منذ تموز/ يوليو، عندما حاصرها الجيش السوري وحزب الله.
وتورد الكاتبة أن السكان اضطروا لأكل الحشيش والأعشاب والماء المملح للنجاة، حيث حوصروا بالسياج وحقول الألغام والقناصة الذين طوقوا البلدة. ومع ذلك وصفها مكتب الأمم المتحدة في دمشق بأنها "منطقة يصعب الوصول إليها"، وذلك في خريطة نشرت في تشرين الأول/ أكتوبر، وأخبر مكتب التنسيق والإغاثة الإنسانية في كانون الأول/ ديسمبر، مجلس الأمن أن الإغاثة وصلت إليها في تشرين الأول/ أكتوبر.
ويذكر الموقع أن النقاد يرون أن التقليل من حجم المأساة مقصود لدى المكتب، خاصة فيما يتعلق بتصنيف البلدة التي كانت تحت الحصار، وعدد الذين تأثروا فيها .
وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن مديرة المؤسسة غير الربحية "المعهد السوري" فاليري زيبلا، قولها: "كان يجب على الأمم المتحدة أن تعرف الوضع المتدهور في مضايا، خاصة في تقاريرها الشهرية، وبدلا من ذلك، فقد ترك الأمر لمجموعة من الناشطين للفت انتباه المجتمع الدولي، عبر نشر صور مرعبة".
ويقول الموقع إن هناك عددا من العوامل التي تشرح التناقض في الأرقام، فكل حصار يختلف عن الآخر، ومعظم الحصارات فرضتها جماعات موالية للنظام السوري، وهناك بعض الحصارات التي تمارسها جماعات معارضة، مثل جيش الإسلام، وجماعات أخرى متطرفة، مثل تنظيم الدولة في العراق وسوريا. وحتى في ظل هذه العوامل، تقول زيبلا إنها تعتقد أن الأمم المتحدة عادة ما تقدم أرقاما قليلة عن الحصارات السورية بطريقة مقصودة.
وتضيف زيبلا أن "التفسير الوحيد، هو أن الأمم المتحدة تقوم باستخدام تعريفات مختلفة للمناطق المحاصرة، وهو أمر غير صحيح؛ لأننا نستخدم التعريف الصحيح لكلمة حصار كما هي".
وتتابع بأن بعض المناطق المحاصرة، مثل مخيم اليرموك الفلسطيني خارج دمشق، تشطب من قائمة المناطق المحاصرة، بعد تلقيها مساعدات غذائية، أو مثل ما حصل مع مضايا، عندما يتم التوصل إلى هدنة محلية، وعندما يتم انتهاك الهدنة لا يعاد اسمها للقائمة. مشيرة إلى أن الأمم المتحدة أخذت موقف المتفرج للحصارات التي حصلت على المدنيين، التي تصل إلى جرائم حرب.
وتنقل العقاد عن رائد برهان، المقيم في الزبداني، وكانت له جدة وأربع عمات وأقارب من ضمن المحاصرين في مضايا، قوله إن سكان البلدة فقدوا الأمل من المجتمع الدولي، وأضاف: "يشعرون باليأس والخيبة والإحباط". مشيرا إلى أنهم كانوا يتوقعون الخروج من الحصار بعد وصول المساعدات الإنسانية، أو العودة لتناول الطعام كالسابق.
ويفيد التقرير بأن قافلة غذاء مكونة من ست شاحنات وصلت يوم الخميس، وحملت الطحين والدواء والمواد الغذائية والبطانيات والمواد المعقمة والألبسة، مستدركا بأن منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة  (يونيسف) قالت إن طفلا مات يوم الخميس بسبب فقر التغذية.
ويورد الموقع نقلا عن مصادر قولها إن مكتب التنسيق والإغاثة الإنسانية قلل من الأرقام من أجل أن يبقي على علاقاته مع الحكومة السورية. وقال مصدر إن بعض العاملين في دمشق، إما مقربون من النظام، أو يخشون من إلغاء تأشيرات إقاماتهم، ولهذا قام مئة موظف مدني بكتابة رسالة مفتوحة لمدير مكتب التنسيق والإغاثة الإنسانية ستيفن أوبراين.
ويختم "ميدل إيست آي" تقريره بالإشارة إلى أن مصدرا من الحملة السورية، قال إن لديه تقارير موثوقة عن قيام الأمم المتحدة بتخفيض موضع المناطق المحاصرة إلى مناطق "يصعب الوصول إليها"؛ لتحسين العلاقات مع الحكومة السورية، ومهما كان السبب "فهذه الأرقام مشكوك فيها".

======================
غارديان: "التجويع أو الاستسلام" انتهاك للقانون الدولي
اهتمت عناوين صحف بريطانية بارزة صادرة اليوم بمحنة المناطق المحاصرة في سوريا، وسياسة التجويع التي ينتهجها نظام الأسد ضد السكان، والحالة البائسة التي وصلت إليها بعض هذه المناطق مثل بلدة مضايا تحديدا.
فقد كتبت الغارديان في افتتاحيتها أن الصور المؤلمة من بلدة مضايا والقصص المصاحبة التي تفطر القلب تعيد إلى الذاكرة الأهوال التي حدثت إبان الحرب العالمية الثانية.
وانتقدت الصحيفة هذه المشاهد بأنها ليست من سجل تاريخ العصور الوسطى، وليست من بلد ضربته كارثة طبيعية، لكنها من سوريا اليوم، حيث تبدو قائمة الفظاعات التي ترتكب ضد المدنيين هناك لا نهاية لها.
ورأت أن سياسة "التجويع أو الاستسلام" التي ينتهجها النظام السوري تعد انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي، وأنها جريمة يجب أن توثقها اللجنة الأممية التي تحقق في الفظاعات في سوريا. وأضافت أن استمرار هذه السياسة طوال هذه المدة حتى بلغت أسماع الرأي العام الدولي يضيف إلى الفضيحة أنه كان حصارا إنسانيا وإعلاميا.
وختمت الصحيفة بأن الأولوية الآن هي دخول المساعدات، وفي الوقت ذاته عدم الإغفال عن محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم في نهاية المطاف، حيث إن قائمة الأهوال والوحشية تطول.
وفي السياق، أشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى إحصاءات جديدة تشير إلى أن الحصار في جميع أنحاء سوريا ترك أكثر من مليون شخص عرضة لخطر الموت جوعا، بينما حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أن "استخدام الغذاء كسلاح في الحرب هو جريمة حرب".
ووفقا لدراسة للسكان الذين تحت الحصار، فإن هناك 52 منطقة محاصرة، 49 منها مطوقة بقوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد، وهناك منطقتان تحت سيطرة قوات الثوار، ومنطقة تحت سيطرة تنظيم الدولة. وتعد مضايا من أكثر المناطق تأثرا بالحصار، حيث تشير الروايات إلى موت نحو سبعين شخصا جوعا.
ومن جانبها، كتبت صحيفة تايمز أن قوات الأسد تكدس الطعام بينما يموت مليون شخص جوعا. وأشارت إلى أن مدينة الزور (شرق سوريا) التي يقطنها نحو 183 ألف شخص دخلت شهرها الـ11 بلا كهرباء، بعد أن كانت أحد أكثر المراكز السورية ازدهارا في صناعة البتروكيماويات، أما الآن فالناس يصطفون في طوابير لشراء الخبز، ويموتون من أمراض يمكن علاجها بسبب نقص الأدوية.
======================