الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 16/12/2018

سوريا في الصحافة العالمية 16/12/2018

17.12.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست: حرب أميركا الخفية في سوريا
https://www.syria.tv/content/واشنطن-بوست-حرب-أميركا-الخفية-في-سوريا
  • واشنطن بوست: إدارة ترامب تحاول تفادى هجوم تركى على الأكراد فى سوريا
https://www.youm7.com/story/2018/12/15/واشنطن-بوست-إدارة-ترامب-تحاول-تفادى-هجوم-تركى-على-الأكراد/4068805
  • واشنطن بوست: الرقة تحولت إلى مركز حرب أمريكا بالشرق الأوسط
https://www.baladi-news.com/ar/news/details/38921/واشنطن_بوست_الرقة_تحولت_إلى_مركز_حرب_أمريكا_بالشرق_الأوسط
  • مجلة الأتلانتيك :الأصول الحقيقية لتنظيم “داعش”
https://alghad.com/الأصول-الحقيقية-لتنظيم-داعش/
 
الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا: تركيا والولايات المتحدة على شفا مواجهة عسكرية في سورية
https://www.raialyoum.com/index.php/نيزافيسيمايا-غازيتا-تركيا-والولايات/
 
الصحافة التركية :
  • صباح :اقتتال تركي أمريكي!! هل يتحول من فانتازيا إلى حقيقة؟
http://www.turkpress.co/node/55792
  • صباح :أجواء ملبدة قبيل عملية شرق الفرات..
http://www.turkpress.co/node/55794
 
الصحافة البريطانية :
  • ميدل إيست آي :كيف أعاد النهب حلب إلى القرون الوسطى؟
https://www.aljazeera.net/news/politics/2018/12/15/النهب-حلب-القرون-الوسطى-سوريا-آثار
  • مقال بغارديان: ثورات بلا قيادة تجتاح العالم
https://www.aljazeera.net/news/politics/2018/12/15/ثورات-الربيع-العربي-مي-تو-البوعزيزي-هوليود-احتلوا-وول-ستريت-السترات-الصفراء
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست: حرب أميركا الخفية في سوريا
https://www.syria.tv/content/واشنطن-بوست-حرب-أميركا-الخفية-في-سوريا
نشرت صحيفة الواشنطن بوست مقالات بعنوان "حرب أمريكا الخفية في سوريا"، تحدثت فيه عن طبيعة الوجود الأمريكي في شمال شرق سوريا، والمخاطر والتحديات التي تواجهها، خاصة التوتر العربي الكردي، واحتمالية عودة ظهور تنظيم الدولة، وإعادة إعمار المدن المدمرة بفعل المعارك ضد التنظيم، وتحديداً مدينة الرقة.
وفيما يلي ترجمة موقع تلفزيون سوريا لمقالة "ليز سلاي":
ستبقى القوات الأمريكية الآن في سوريا إلى أجل غير مسمى، وتسيطر على ثلث البلاد وتواجه خطراً على العديد من الجبهات.
كانت مدينة الرقة المدمرة والخائفة في يوم من الأيام عاصمة الدولة الإسلامية، ومعرض خلافتها ومغناطيس للمقاتلين الأجانب من جميع أنحاء العالم. وهي الآن تقع في قلب أحدثِ التزامٍ للولايات المتحدة لحرب الشرق الأوسط.
الالتزام صغير، بضعة آلاف من الجنود الذين تم إرسالهم لأول مرة إلى سوريا قبل ثلاث سنوات لمساعدة الأكراد السوريين في محاربة الدولة الإسلامية. وقد أشار الرئيس ترمب في آذار إلى أن القوات سيتم إعادتها إلى الوطن بمجرد حسم المعركة، وبدأت مؤخراً الحملة العسكرية الأخيرة لإخراج التنظيم من جيبها الأخير من الأراضي.
في أيلول، غيرت الإدارة مسارها قائلة إن القوات ستبقى في سوريا في انتظار التوصل إلى تسوية شاملة للحرب السورية ومهمة جديدة: العمل بمثابة حصن ضد النفوذ الإيراني المتزايد.
هذا القرار سيعطي القوات الأمريكية سيطرة شاملة، وربما إلى أجل غير مسمى، لمنطقة تضم ما يقرب من ثلث سوريا، وهي مساحة شاسعة من الأراضي الصحراوية في معظمها، بحجم ولاية لويزيانا.
البنتاغون لا يعلن عن عدد القوات هناك، رسمياً يبلغ عددهم 503 جندياً، ولكن في وقت سابق من هذا العام، كشف مسؤول رسمي بأن يكون العدد الحقيقي أقرب إلى 4000. معظمهم من قوات العمليات الخاصة، بحضور خفيف تتجول سياراتهم وقوافلهم من وقت لآخر على طول الطرق الصحراوية الفارغة، لكن من النادر رؤية الجنود الأمريكيين في البلدات والمدن.
تثير المهمة الجديدة أسئلة جديدة حول الدور الذي ستلعبه هذه القوات وما إذا كان وجودها سيصبح مركز جذب للصراع الإقليمي والتمرد.
المنطقة محاطة بسلطات معادية لكل من الوجود الأمريكي وتطلعات الأكراد الذين يحكمون المنطقة ذات الأغلبية العربية سعياً وراء أيديولوجية يسارية صاغها زعيم كردي تركي مسجون. تشير الدلائل على أن تنظيم الدولة الإسلامية بدأ في إعادة رص صفوفه، في حين يشير التذمر والاستياء داخل المجتمع العربي إلى تهديد بالتمرد.
من دون وجود القوات الأمريكية، من المؤكد أن هذه الأخطار سوف تشعل حربًا جديدة على الفور، كما تقول إلهام أحمد، إحدى كبار المسؤولين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وأضافت أحمد "عليهم البقاء، إذا غادروا فلن يكون هناك حل لسوريا، فسيكون ذلك كارثيا".
لكن البقاء أيضاً يُبشر بالمخاطر، وبالفعل بدأت التحديات بالتصاعد.
وأجبر تهديد تركي بغزو المنطقة الشهر الماضي، الولايات المتحدة على تنظيم دوريات على طول الحدود مع تركيا التي جمعت قوات ودبابات على طول الحدود. تعتبر تركيا الميليشيا الكردية الرئيسية، وحدات حماية الشعب، التابعة لحزب العمال الكردستاني المحظور داخل تركيا، منظمة إرهابية وتخشى العواقب على أمنها إذا ما عززت الجماعة سلطتها في سوريا.
القوات الحكومية السورية والمقاتلين الإيرانيين بالوكالة هم إلى الجنوب والغرب. وقد هددوا بإعادة المنطقة بالقوة، سعياً لتعهد بشار الأسد بإخضاع سوريا كلها لسيطرة الحكومة. لقد قام النظام وإيران بتنمية العلاقات مع القبائل المحلية، وقد يُشجّع إعلان الولايات المتحدة عن نيتها في مواجهة الوجود الإيراني في سوريا على تقوية هذه العلاقات.
الولاء القبلي
بعيداً عن الخطوط الأمامية، بدأ الهدوء الذي أعقب طرد الدولة الإسلامية من الرقة والأراضي المحيطة بها يتلاشى. وتسببت سلسلة من التفجيرات الغامضة والاغتيالات في بعض المناطق التي تم استعادتها قبل ثلاث سنوات، بزيادة التوتر. ويتبنّى تنظيم الدولة الإسلامية معظم هذه الهجمات، وقال المتحدث العسكري الأمريكي الكولونيل شون ريان إنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأن الدولة الإسلامية غير مسؤولة. وقال "نحن نعلم أنهم يعيدون تجميع صفوفهم في تلك المناطق".
لكن هناك شكوك كبيرة بأن أياً من القوى المحلية المعارضة للوجود الأمريكي وسعي الأكراد إلى الحكم الذاتي، قد تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة، وإيجاد حلفاء من العرب الساخطين من احتمال أن يُحكموا على المدى الطويل من قبل الأكراد.
لقد سعت القوات الكردية إلى إشراك العرب في تجربتهم في الحكم الذاتي، لكنهم احتفظوا بالهيمنة على كل المستويات، الأمر الذي يشتكي منه العرب.
هذا جزء من سوريا حيث تتغلب الولاءات القبلية على السياسة في كثير من الأحيان، يجري استمالة القبائل من قبل جميع اللاعبين الإقليميين الذين لديهم اهتمام بالسيطرة في نهاية المطاف على المنطقة، وفقاً للشيخ حميدي الشمري، زعيم قبيلة شمر.
في قصر حميدي الشمري الضخم، تجمع عشرات من زعماء القبائل يوم الجمعة الماضي من أجل ديوانه الأسبوعي المعتاد، وقد تراوح الضيوف، حسب ما أورده الشمري، بين شيوخ مرتبطين بنظام الأسد وحزب البعث الحاكم إلى ممثلين للدولة الإسلامية، وثوار الجيش السوري الحر والقوى الديمقراطية السورية التي يقودها الأكراد، وهم مجموعة من المتنافسين على السيطرة في شمال شرق سوريا.
 لقد تحالفت قبيلة الشمري مع الولايات المتحدة والأكراد، وساهم بمقاتلين من ميليشيا الصناديد الصغيرة بالمعارك ضد الدولة الإسلامية. لكنه قال إن لديه الكثير من المخاوف: ألا وهي أن الحديث الأمريكي عن مواجهة إيران سوف يجر المنطقة إلى صراع جديد، وأن عرب المنطقة سيكونون خارج أي صفقة يتم التوصل إليها في نهاية الأمر مع الأكراد.
وأضاف: "كل شيء غير مؤكد. نحن جزء من لعبة عالمية الآن، وهي خارج أيدينا". وقال ابنه بندر، الذي يقود الميليشيا، إن القبيلة تدعم شكلا من أشكال الترتيب الجديد للأكراد في سوريا "لأنهم إخواننا وقد ضحوا بالكثير".
وقال: "الشاغل الرئيسي للسكان العرب هو أن عرقاً واحداً، وهم الأكراد، سوف يبنون دولة لهم ويفرضون سلطتهم على الآخرين، لقد أنشأ التحالف قوات سوريا الديمقراطية لتكون متعددة الأعراق، ولكن الناس يرون حقيقة أن الأمر ليس كذلك. إنهم يسيطرون ويتحكمون في كل شيء ".
إنها مسألة وقت
ويقول القادة الأكراد إنهم يبذلون قصارى جهدهم لإقناع المجتمع العربي بأن خطتهم للحكم ستشملهم. وقال صالح مسلم، المسؤول الكبير في حزب الاتحاد الديمقراطي، الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب، إن جلسات التعليم والتوعية تعقد في المناطق العربية لمحاولة جلب العرب إلى وجهات نظر عبد الله أوجلان، الزعيم الكردي التركي المسجون الذي ألهم أيديولوجية وحدات حماية الشعب YPG.
وقال: "نحن مخلصون جدا بشأن العيش معاً.. إنها مسألة وقت، ربما نحتاج إلى ثلاث أو أربع سنوات لجعلها مستقرة".
في الوقت الذي لا يبدو واضحاً ما إذا كان الأكراد لديهم ثلاث أو أربع سنوات، يأمل المسؤولون الأمريكيون أن يؤدي الوجود الأمريكي إلى التأثير في المفاوضات حول تسوية نهائية لإنهاء الحرب السورية، بهدف تأمين شكل من أشكال الحكم الذاتي لحلفائهم الأكراد بالإضافة إلى تراجع النفوذ الإيراني.
لكن لا توجد مثل هذه التسوية في الأفق، وقد لا يكون هناك حل واحد. فقد انتصر الأسد ضد التمرد في أماكن أخرى من سوريا ولم يبد أي ميل لتقديم تنازلات. التوقع السائد بين العديد من السكان، الأكراد والعرب على حد سواء، هو أن النظام سوف يستعيد سلطته في نهاية المطاف على المنطقة.
وبعد أن قال ترامب إن القوات سوف يتم سحبها قريباً، بدأ الكثيرون هنا بالتخطيط لهذا الاحتمال، بما في ذلك الأكراد، الذين أطلقوا محادثات مع دمشق للتوصل إلى تسوية مباشرة ثنائية. لم تسفر المحادثات عن أي شيء، والآن يظل الأميركيون مقيمين - لكن المسؤولين الأكراد يقولون إنهم يبقون قنوات اتصال مفتوحة في حالة تغيير ترامب رأيه مرة أخرى.
"كل شيء معقد للغاية ولا أحد يعرف ماذا يمكن أن يتغير. "نحن لا نعرف من هو ضد من ومن مع من"، قال أمجد عثمان، مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية.
يبدو أن جميع التحديات والتعقيدات في شمال شرق سوريا تتركز في مدينة منبج الصغيرة والاستراتيجية. التي تقع بجانب نهر الفرات، وقد تم تحريرها من الدولة الإسلامية من قبل القوات الكردية قبل أكثر من ثلاث سنوات. الآن، إلى الشمال، تقع الأراضي التي تسيطر عليها القوات التركية وحلفاؤها من الجيش السوري الحر، وإلى الجنوب من قبل النظام السوري وحلفائه، روسيا وإيران.
وفي الوسط هم الأمريكيون. إنها أحد الأماكن القليلة التي يكون فيها للجيش الأمريكي حضوراً واضحاً. توجد ثلاثة قواعد أمريكية صغيرة في المدينة ومحيطها، تدعم جهودًا أمريكية للفصل ما بين تركيا ومجلس منبج العسكري التابع للأكراد، ووفقًا لمسؤولين في المجلس. حتى الآن، عملت الدبلوماسية على إخماد التوترات، وبدأت القوات العسكرية الأمريكية والتركية في الآونة الأخيرة في القيام بدوريات مشتركة على طول الخط الأمامي.
لكن الهجمات التي نفذها قتلة يستقلون دراجات نارية وزرعوا قنابل على جانب الطريق، تحدث بتواتر متزايد خلف الخطوط الأمامية. ويعتقد المسؤولون المحليون أن الجماعات المرتبطة بالنظام السوري وإيران وراء بعض هذه الهجمات، وفقا لمحمد مصطفى علي، الذي يحمل اسم أبو عادل وهو رئيس مجلس منبج العسكري. وقال: "نحن محاطون بالأعداء، وكلهم يريدون المجيء إلى هنا".
 المدينة لا تزال في حالة خراب
ويقول مسؤولون أكراد إن الإحباط يتراكم بسبب النقص الحاد في التمويل لإعادة الإعمار، مما يعوق الجهود الرامية إلى كسب القلوب والعقول في المناطق العربية غير الكردية. في وقت سابق من هذا العام، خفض ترامب مبلغ 200 مليون دولار الذي تم تخصيصه لإجراء إصلاحات أساسية في أسوأ المناطق المتضررة. على الرغم من استبدال هذا المبلغ بتبرعات من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، إلا أنه جزء بسيط من مليارات الدولارات المطلوبة.
في الرقة، أكبر مدينة في هذا الجزء من سوريا حيث تتمركز القوات الأمريكية، تشعر بالإحباط بشدة. لقد دمرت الغارات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة المدينة، والتي رافقت هجوم قوات سوريا الديمقراطية لمدة أربعة أشهر لطرد الدولة الإسلامية، وبعد مرور عام لا تزال المدينة في حالة خراب.
 تعود بوادر الحياة، مع افتتاح المتاجر والأسواق في بعض الأحياء. وقد عاد حوالي نصف السكان، ليعيشوا في أقل المباني تضررا، وكانوا يعيشون أحيانا بدون جدران ونوافذ. وقد تم تنظيف معظم الطرق من أكوام الردم التي تركها القصف، لكن المباني على الأرض محطمة وغير صالحة للسكن. تمت استعادة المياه في أيلول، ولكن لا يوجد حتى الآن الكهرباء.
وبدون المزيد من الدعم المالي، هناك خطر يتمثل في أن "تنقلب الرقة إلى نفس الضعف الذي وجدته داعش عند وصولها لأول مرة، وهي "مدينة ممزقة مهيأة للاستيلاء والاستغلال من قبل المتطرفين"، حسبما جاء في تقرير صادر عن المفتش العام في البنتاغون الشهر الماضي.
الغضب في الشوارع واضح. بعض السكان معادون بشكل علني للزوار الأجانب، وهو أمر نادر في المدن والبلدات الأخرى المحررة من سيطرة الدولة الإسلامية في سوريا والعراق. حتى أولئك الذين يؤيدون وجود الجيش الأمريكي وقوات سوريا الديمقراطية يقولون إنهم مستاؤون من أن الولايات المتحدة وشركاءها في التحالف ضد داعش الذي قصف المدينة لا يساعد في إعادة البناء.
ويبدو أن الكثيرين لا يدعمون حكامهم الجدد.
"نحن لا نريد الأمريكيين. قال رجل، وهو خياط، لم يرغب في ذكر اسمه لأنه يخشى من عواقب ذلك، إنه احتلال. "لا أعرف لماذا كان عليهم استخدام مثل هذا العدد الضخم من الأسلحة وتدمير المدينة. نعم، كان داعش هنا، لكننا دفعنا الثمن. لديهم مسؤولية".
تحدث بحزن عن الحياة في ظل تنظيم الدولة الإسلامية، عندما قال إن الشوارع كانت آمنة. كان عمله جيداً لأن المقاتلين الأجانب توافدوا عليه ليصنعوا لأنفسهم ملابس على الطراز الأفغاني من البنطلونات الفضفاضة والسترات التي فضّلتها الدولة الإسلامية. الآن المدينة نصف فارغة والزبائن قليلون.
الجميع يقولون إن الشوارع ليست آمنة الآن. وشهدت الأشهر الأخيرة زيادة في عمليات الاغتيال والخطف، تستهدف في الأغلب أفراد قوات الأمن أو الأشخاص الذين يعملون مع المجلس المحلي. لكن بعض منتقدي السلطات قتلوا، أيضا، وفي الليل كانت هناك عمليات اختطاف وسرقة.
وهناك كتابات على الجدران، تظهر في كثير من الأحيان بين عشية وضحاها، وهي تذكير شرير بأن الدولة الإسلامية تحاول أن تعود إلى الظهور.
"باقية رغماً عنكم"، عبارة مكتوبة باللون الأسود على الجدار المنهار لمبنى مدمر في صباح أحد الأيام الأخيرة، في إشارة إلى شعار الدولة الإسلامية، "البقاء والتوسع".
==========================
 
واشنطن بوست: إدارة ترامب تحاول تفادى هجوم تركى على الأكراد فى سوريا
 
https://www.youm7.com/story/2018/12/15/واشنطن-بوست-إدارة-ترامب-تحاول-تفادى-هجوم-تركى-على-الأكراد/4068805
 
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم السبت، أن مسئولين بارزين في الإدارة الأمريكية، بمن فيهم الرئيس دونالد ترامب، بذلوا هذا الأسبوع جهودا حثيثة في محاولة لتجنب هجوم تركي ضد الحلفاء الأكراد في شمال سوريا، وذلك بعد أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن هجوم وشيك.
وقالت الصحيفة -في تقرير بثته على موقعها الالكتروني- إن ترامب ناقش يوم أمس، في اتصال هاتفي مع أردوغان، مخاوف تركيا، واتفقا على مواصلة التنسيق فيما بينهما لتحقيق "الأهداف الأمنية المشتركة في سوريا".فيما أعلن البيت الأبيض أن اتصال الأمس جاء في أعقاب اتصالات تمت في وقت سابق من هذا الأسبوع بين وزير الخارجية مايك بومبيو ورئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد ونظيريهما التركيين.
رغم ذلك، أوضحت الصحيفة، نقلا عن مسئول أمريكي اشترط عدم الكشف عن هويته، أن الوضع لا يزال متوترا وأن "الخطاب التركي مثير للقلق"...غير أنه عاد وأعرب عن بعض التفاؤل، لاسيما عقب نداءات رفيعة المستوى كشفت أن الجهود المستمرة التي تبذلها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" لمعالجة مخاوف أنقرة، من شأنها أن تهدأ الوضع.
وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن قوات "وحدات حماية الشعب الكردية" لطالما أثارت خلافات طويلة بين الولايات المتحدة وتركيا منذ بدء الحملة الأمريكية ضد تنظيم "داعش" الارهابي في سوريا.. حيث قامت القوات الأمريكية بتجنيد وتدريب وتسليح المقاتلين الأكراد للعمل كقوات برية بالتلازم مع الضربات الجوية الأمريكية المتلاحقة ضد مسلحي داعش.. إلا أن تلك العمليات دفعت المسلحين في سوريا إلى التوجه جنوبا وتنظيم مقاومة بالقرب من الحدود العراقية، وفقا لمسئولين في الإدارة.
ووصف المسئولون الأمريكيون في البداية تحالف الأكراد بأنه "تكتيكي" ومؤقت، وقالوا إن القرى التي بسطوا نفوذهم فيها ستعود إلى القيادة المحلية حالما يتم القضاء على تهديد داعش وضمان أمنها.. لكن منذ ذلك الحين، أنشأ الأكراد هياكل حاكمة في المناطق التي تم تطهيرها ولم يظهروا أي إشارة تذكر للرحيل عنها.
وتصاعدت التوترات بين الجانبين منذ نهاية أكتوبر، عندما قصفت تركيا مواقع المقاتلين الأكراد بالقرب من مدينة كوباني السورية -وهو هجوم أصرت أنقرة على أنه كان ردا على هجوم شنه الأكراد عبر الحدود.
==========================
 
واشنطن بوست: الرقة تحولت إلى مركز حرب أمريكا بالشرق الأوسط
 
https://www.baladi-news.com/ar/news/details/38921/واشنطن_بوست_الرقة_تحولت_إلى_مركز_حرب_أمريكا_بالشرق_الأوسط
 
بلدي نيوز
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن الرقة تحولت إلى مركز حرب الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وذلك في تقرير مطول استعرضت فيه الصحيفة أبعاد تواجد القوات الأمريكية في سوريا.
وكان من المفترض للقوة العسكرية الصغيرة، والتي تتألف من بضع آلاف من الجنود، أن تنسحب من سوريا بمجرد انتهاء معركتها ضد تنظيم "داعش"، وذلك بحسب ما صرح الرئيس الأمريكي (دونالد ترمب) في آذار. مع ذلك تغير منحى تواجد هذه القوات، حيث قالت الإدارة الأمريكية في أيلول الماضي، إن القوات ستبقى في سوريا إلى حين التوصل إلى تسوية شاملة للحرب في سوريا كما أضيف لها مهمة جديدة هذه المرة، تتمثل باحتواء النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة.
وذكرت الصحيفة أن قرار الإدارة الجديد يعني بقاء القوات الأمريكية في سوريا إلى أجل غير مسمى، في منطقة تمتد على مساحة ثلث سوريا، وتقارب في مساحتها حجم ولاية لويزيانا الأمريكية.
وأوضحت أن البنتاغون لا يلعن رسمياً عن عدد القوات المتواجدة هناك، ومن المفترض أن يكونوا حوالي 503 عناصر كما تقول البيانات الرسمية، إلا أن مسؤولا قال في وقت سابق أن تعدادهم يصل إلى حوالي 4 آلاف.
أما حلفاء الولايات المتحدة الأكراد، فتحكمهم إيديولوجيا يسارية صاغها زعيمهم التركي – الكردي المسجون في تركيا.
وبيّنت الصحيفة أنه تقع جنوب وغرب هذه القوات نقاط تابعة لنظام الأسد والقوات الموالية لإيران، حيث هدد كلا الطرفين بإشعال المنطقة بالقوة، كما قامت قوات الأسد، إلى جانب إيران، بتقوية علاقاتها مع القيادات القبلية هناك، حيث تعتبر هذه الخطوة، بحسب الصحيفة، الرد الإيراني على نية الولايات المتحدة بالمواجهة.
وبعيداً عن الخطوط الأمامية، هناك سلسلة من التفجيرات الغامضة والاغتيالات في المناطق التي تم استعادتها من "داعش"، ويشير المتحدث العسكري الأمريكي الكولونيل (شون ريان) إلى أنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأن التنظيم غير مسؤولة، حيث قال للصحيفة " نحن نعلم أنهم يعيدون تجميع صفوفهم في تلك المناطق".
ذكرت الصحيفة أن هنالك شكوكا بأن تكون بعض القوى الإقليمية المعارضة للوجود الأمريكي أو سعي الأكراد لحقيق حكم ذاتي هو من يقف وراء زعزعة استقرار المنطقة والهدف إيجاد حلفاء من العرب ساخطين من الوضع الحالي وغير مرتاحين لإدارة "قسد".
 
وأشارت الصحيفة إلى أن "قسد" تدعي أنها تشرك العرب في التجربة التي تقيمها للحكم الذاتي، إلا أن الأكراد يسيطرون على معظم المناصب القيادية، موضحة أن كل هذه العوامل، أدت إلى استمالة القبائل من قبل جميع اللاعبين الإقليميين الذين لديهم اهتمام في السيطرة على المنطقة في نهاية المطاف.
وتشير الصحيفة إلى حالة الإحباط التي تعم السكان في الرقة نتيجة لنقص التمويل الحاد لإعادة الإعمار، الأمر الذي يعوق الجهود الرامية إلى كسب القلوب والعقول في المناطق العربية التي تسيطر عليها القوات الكردية.
 
ودمرت الغارات الجوية التي قامت بها قوات التحالف مدينة الرقة، بما في ذلك الهجوم الذي قامت به "قسد" لمدة أربعة أشهر لطرد التنظيم، وبعد مرور عام على المعركة لا تزال المدينة في حالة من الخراب.
ويبدو الغضب واضح في شوارع الرقة، فبعض السكان معادون بشكل علني الزوار الأجانب، وتقول الصحيفة أنه حتى أولئك الذين يؤيدون وجود الجيش الأمريكي والقوات المتحالفة معه، مستاؤون من عدم قيام الولايات المتحدة وشركائها بإعادة إعمار المدينة التي قاموا بتدميرها.
وتشير الصحيفة إلى حالة عدم الأمان التي تعم المدينة التي شهدت عدد من عمليات الاغتيال والخطف تستهدف غالباً أفراد من قوات الأمن أو الأشخاص الذين يعملون مع المجلس المحلي.
==========================
 
مجلة الأتلانتيك :الأصول الحقيقية لتنظيم “داعش”
 
https://alghad.com/الأصول-الحقيقية-لتنظيم-داعش/
 
حسن حسن – (مجلة الأتلانتيك) 30/11/2018
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
 
تشير سيرة سرية نُشرت حديثاً إلى أن أبو علي الأنباري هو الذي وضع معالم النهج المتطرف للتنظيم أكثر من أي شخص آخر.
* * *
يتفق معظم المؤرخين الذن كتبوا عن تنظيم “الدولة الإسلامية” على أن المجموعة ظهرت من تنظيم “القاعدة في العراق” كردة فعل على الغزو الأميركي في العام 2003. كما أنهم يتفقون أيضاً على أن الذي أسس المجموعة في الأساس هو الجهادي الأردني والرئيس التالي لتنظيم “القاعدة في العراق”، أبو مصعب الزرقاوي. وكانت للأردني رؤية قاتمة؛ فقد أراد أن يثير حرباً أهلية بين السنة والشيعة وإقامة خلافة إسلامية. ومع أنه قُتل في العام 2006، فإن رؤيته تحققت في العام 2014 –السنة التي اجتاح فيها “داعش” شمال غرب العراق وشرق سورية.
غالبا ما تركز الروايات حول أيديولوجية “داعش” على حقيقة أن الزرقاوي وأسامة بن لادن، وكلاهما متطرفان سُنيان، اختلفا حول مسألتي محاربة الشيعة والتكفير. وتقول القصة أن مثل هذه الخلافات تعززت في العراق وأفضت في النهاية إلى حدوث انقسام بين “داعش” والقاعدة. وعلى أساس هذه المجموعة من الفرضيات، استنتج الكثيرون أن الزرقاوي يجب أن يكون هو الذي قدم الإطار الفكري لتنظيم “داعش”.
لكنني أصبحت متشككاً في هذه الرواية السائدة في الآونة الأخيرة. ويمكن القول بأن الأساس النظري لتنظيم “داعش” كان قد وُضع قبل وقت طويل من الغزو الأميركي. وإذا كان ثمة شخص واحد يمكن اعتباره مسؤولاً عن طرق عمل المجموعة، فقد كان عبد الرحمن القادولي، العراقي من محافظة نينوي، والمعروف أكثر باسمه الحركي، أبو علي الأنباري –وليس الزرقاوي. كان الأنباري، الرجل الثاني بعد الزرقاوي خلال السنوات التي قضاها في تنظيم القاعدة، هو الذي حدد نهج “الدولة الإسلامية” المتطرف أكثر من أي شخص آخر؛ وكان تأثيره أكثر منهجية، وأطول أمداً، وأكثر عمقاً من تأثير الزرقاوي.
قبل شهر من الآن، حصلتُ على وثيقة من 93 صفحة، والتي تروي قصة حياة الأنباري، وكذلك المشهد المتطرف الذي أحاط به في عراق التسيعينيات. وكتب ابن الأنباري، عبد الله، سيرة حياة والده من أجل الاستخدام الداخلي لـ”الدولة الإسلامية”، والتي كان التنظيم قد نشر جزءاً منها في مجلته العربية الأسبوعية، “النبأ”، في العام 2016، بعد فترة قصيرة من مقتل الأنباري. وفي الآونة الأخيرة، نشر معارضون من داخل “داعش” الوثيقة كاملة على إحدى وسائل الإعلام الاجتماعية، وبذلك صادفتها. وقال عبد الله أن هذه السيرة اعتمدت على 16 عاماً من العمل عن قرب مع والده، وعلى مذكرات احتفظ بها الأنباري، وروايات مباشِرة عن الأنباري من زملائه من أعضاء “داعش”.
وبالإضافة إلى السيرة التي كتبها عبد الله، أعتمدُ هنا أيضاً على سلسلة من المحاضرات التي كان الأنباري قد ألقاها في العامين 2014 و2015، وعلى ملاحظاتي التي جمعتها من مقابلات كنتُ قد أجريتها مع أعضاء من التنظيم ومن الثوار السوريين. وبشكل عام، أصبح واضحاً لدي أن الزرقاوي هو الذي تأثر على الأرجح بالأنباري، وليس العكس.
وُلد الأنباري في شمال العراق في العام 1959 لعائلة تركية من أصول عربية وأرمينية. وكانت أسرته متدينة. ويخبرنا عبد الله بقصة من طفولة الأنباري، عندما أراد الأنباري الصغير أن يشتري حماماً. وقال له أبوه أن عليه أن يسأل الإمام المحلي عما إذا كانت تربية الحمام مقبولة من منظور الشريعة الإسلامية. وأخبره الإمام بأنها عادة “شيطانية”، ولذلك تخلى عن الفكرة. (في بعض الدول العربية، لا تُقبَل شهادة مربي الحمام في المحكمة؛ ويربطهم العرب بعدم الأمانة، حيث يُعتقد أن عملهم يتضمن سرقة الحمام الذي يملكه الآخرون ثم الكذب بشأنه).
درس الأنباري الشريعة الإسلامية بعد أن أكمل دراسته الابتدائية، في معهد في شمال مدينة تلعفر العراقية. وتخرج من جامعة بغداد في العام 1982 بدرجة في الدراسات الإسلامية. (يتقاسم بذلك شيئاً مع زعيم “الدولة الإسلامية” الحالي، أبو بكر البغدادي). وبعد التخرج، انضم إلى الجيش العراقي، وخدم فيه سبع سنوات، وقاتل في الحرب العراقية-الإيرانية. وكتب ابنه: “حصل على تدريب عسكري وديني، في مزيج نادر”.
بعد خدمة الأنباري العسكرية، كما ورد في السيرة، تم تعيينه لتدريس الشريعة في بلدة صغيرة متنوعة سكانياً تُدعى مجمع برزان. وفي أحد الأيام، دعا شخص غني من البلدة بعض الغجر –جماعة عرقية تشبه الروما في أوروبا- لإقامة خيمة وإحياء حفل بالموسيقى والرقص. وأغضبت الأخبار الأنباري؛ وبدت له الحفلة تدنيساً كبيراً. وعرض منح 10 علامات إضافية لأي طالب لا يحضرها من طلبته، لكن ذلك لم يكن كافياً. وفكر الأنباري في قتل الغجر، لكنه لم يكن يملك بندقية. وعندئذ طلب من أحد طلبته أن يجلب له البنزين، مع نية القيام بإحراق الغجر أحياء في خيمتهم. وفي نهاية المطاف، ألقى ببساطة موعظة ضد الغجر والاحتفال المدنس المخطط له. وتحت ضغط كثيف، قام راعي الحفلة الثري بإبعاد الغجر. لكن الحادثة جعلت الأنباري يفكر: ثمة شيء ما خطأ في حكومة تفكر حتى مجرد تفكير بالسماح بمثل هذا الحدث.
في أواسط التسعينيات، انتقل الأنباري عائداً إلى تلعفر، وهي مدينة مختلطة من الشيعة والسنة. وتم تعيينه في مدرسة محلية في واحد من أكبر الأحياء الشيعية في المدينة، حي الخضراء، وأصبح فيما بعد إماما في مسجد مجاور. واستخدم المنبر لمهاجمة الشيعة والصوفيين باعتبارهما طوائف منحرفة.
وفي وقت لاحق من ذلك العقد، انضم إلى منظمات جهادية كردية في الشمال. وتشرح السيرة أنه كان قد تأثر بالمواد الجهادية، بما في ذلك المواعظ الصوتية القادمة من أفغانستان والشيشان. وطور علاقات مع ثلاثة رجال أصبحوا فيما بعد جهاديين بارزين. أحدهم قتلته قوات البشمرغة الكردية في الموصل في الأيام الأولى من الحرب العراقية، وأصبح الاثنان الآخران قائدين كبيرين في تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق”، كما كان يُعرف “داعش” من العام 2006 وحتى توسعه إلى سورية في العام 2013.
حول وقت هجمات 11 أيلول (سبتمبر)، حلّقت مستويات دعم الجهاد في العراق. وكان نجاح تلك الهجمات، بطبيعة الحال، أحد العوامل وراء ارتفاع هذا الدعم في فترة ما قبل الغزو –لكنه لم يكن العامل الوحيد. ففي أعقاب حرب الخليج في العام 1991، أطلقت حكومة صدام حسين ما سُميت “حمل الدين الإسلامي”، التي عززت أسلمة المجال العام. وقبل سبعة أشهر من الهجمات، عبأت الحكومة العراقيين وحثتهم على الانضمام إلى “جيش القدس” المكون في أغلبه من متطوعين، والذي كانت له مهمة واضحة هي طرد اليهود من المدينة المقدسة. وكان أبو ماريا القحطاني، وهو واحد من مؤسسي تنظيم القاعدة في سورية، قد أخبرني ذات مرة بأن خطاب صدام حسين المناهض للأميركيين حفز الكثيرين على القتال ضد النفوذ الأميركي قبل الغزو اللاحق. وقد تدرب القحطاني نفسه على يد نظام صدام حسين على تنفيذ مهمة انتحارية محتملة في إسرائيل.
انجرف الأنباري مع هذه الاتجاهات. وبعد هجمات 11/9، أسس بعض من طلبته السابقين “نواة إمارة” –نوعاً من شبه دولة إسلامية بدائية- في شمال العراق. وتلقى الطلبة تدريباً على سفوح التلال المحيطة بتلعفر على يد شخص مقرب من الأنباري يدعى إياد أبو بكر.
بالإضافة إلى تحفيز النزعة الجهادية، يبدو أن هجمات 11/9 استقطبت الحس الديني في العراق. وشرع الجهاديون ذوو العقليات المشابهة لعقلية الأنباري في رؤية المنافسين الإسلاميين، بمن فيهم جماعة الأخوان المسلمين، كأعداء –وهو موقف سيصبح عنصراً بارازاً في أيديولوجية “الدولة الإسلامية”. ونظر الأنباري إلى اعتناق الإخوان المسلمين الأعراف السياسية ورفضهم تنظيم القاعدة على أنه خيانة. كما يظهر موقفه من الإخوان المسلمين أيضاً في محاضراته الصوتية، والتي يشير فيها إلى أعضاء الجماعة بأنهم “إخوان الشيطان”.
درس الأنباري وتأثر بمجموعة جديدة من الكتب الجهادية التي كان يتم تداولها في عراق ما بعد 11/9، وخاصة تلك من تأليف معلِّم الزرقاوي في السجن، أبو محمد المقدسي، وكذلك كتب عبد القادر بن عبد العزيز، وهو منظر جهادي مصري. وهذه المواد، كما كتب ابنه “صقلت مفاهيم الشيخ” و”صححت عقيدته” حول شؤون مثل الردة واعتماد القوانين الوضعية. وهكذا، رفض رجل لم يعتنق فكرة التحديث أبداً هذا المفهوم باعتبار أنه محرّم تماماً في الإسلام.
ما آمل أن أوضحه الآن للقراء هو أن آراء الأنباري المتطرفة، التي عكسها “داعش” فيما بعد، كانت قد تكونت قبل الغزو الأميركي للعراق –وقبل أن يتلقي الزرقاوي.
وفقاً للسيرة التي كتبها عبد الله، وصل الزرقاوي إلى شمال العراق من أفغانستان في ربيع العام 2002. والتقى به الأنباري بعد شهر لاحقاً في بغداد، حيث كان الزرقاوي في ضيافة مبعوث للمجموعة الجهادية الكردية، “أنصار الإسلام”، والذي كان صديقاً للأنباري. (هذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها منشور لـ”داعش” بأن الزرقاوي كان موجوداً في بغداد قبل الغزو الأميركي. (في وقت سابق، زعم البعض بأن هذا التسلسل الزمني كان مزيفاً أو مسيساً –كجزء من محاولات إدارة بوش تبرير الحرب عن طريق ربط الزرقاوي بنظام صدام حسين). وخلال هذه الفترة، تنقل الأنباري بين وسط وشمال العراق بهدف تسهيل النشاطات الجهادية. وتقول السيرة التي كتبها عبد الله: “كانت التحضيرات للجهاد تنضج، من حيث التمويل، والرجال والسلاح. وكل هذا كان يحدث تحت حكم البعث”.
شمل “كل هذا” تحويل مجموعة “الدولة الإسلامية” إلى الاحتراف في فترة ما قبل الغزو، حيث عكف بعثيون سابقون، من الذين “تابوا” قبل الحرب، على تنظيم مجندين جدد. وقام أبو مسلم التركماني، الذي كان ذات مرة عقيداً في جيش صدام ثم لاحقاً الرجل رقم 3 في هيكلية تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، بتدريب مجموعة جهادية مناهضة لصدام، والتي وُضِعت في ذلك الحين تحت قيادة الأنباري. وقام رجال الأنباري والتركماني بتصنيع كواتم الصوت والقنابل البدائية للزرقاوي.
عندما غزت الولايات المتحدة العراق في العام 2003، قاد الأنباري والزرقاوي مجموعتين مختلفتين، واللتين لم تكونا قد أصبحتا بعد تنظيم “القاعدة في العراق”. (توحدت المجموعتان في العام 2004، حيث أصبح الأنباري نائباً للزرقاوي). وهناك قدر كبير من الأدلة على أن الأنباري، وليس الزرقاوي، هو الذي وضع إيقاع حركة المتطرفين، ودفع بالسياسات التي سوف تميز “داعش” فيما بعد.
بعد وقت قصير من الغزو، استهدفت مجموعة الأنباري في تلعفر أي شخص يُعتبر مهرطقا أو معرقلا لعمل الجهاديين؛ فهاجمت الشيعة، وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، والمخبرين المحليين بغض النظر عن القبيلة التي ينتمون إليها.
وعلى النقيض من ذلك، تطلب الأمر سنة أخرى حتى يعتنق الزرقاي هذه الرؤية الطائفية المتطرفة. وبعد أن تعهد الزرقاوي بالولاء رسميا لابن لادن وأصبح رئيس تنظيم القاعدة في العراق، كتب رسالة إلى قيادة القاعدة المركزية، والتي كشف فيها عن خطة لمهاجمة المدنيين الشيعة وأماكن العبادة الشيعية. وربما جاءته فكرة مهاجمة الشيعة من العراقيين الأصليين مثل الأنباري –بل وربما من الأنباري نفسه. وقبل العام 2004، كان عداء الزرقاوي يتركز إلى حد كبير على الأنظمة العربية العلمانية، وهو ما تجسد في تفجيره للسفارة الأردنية في بغداد في صيف العام 2003. وقال ليث الخوري، وهو مراقب يتابع المجموعة عن قرب والمؤسس المشارك لشركة الاستخبارات “فلاشبوينت” في نيويورك، أن الزرقاوي وجد أن وجهات النظر المعادية للشيعة كانت مفيدة لحشد السنة في العراق في العام 2005، وهو ما قاده إلى إعلان حرب شاملة على الشيعة “أينما كانوا”.
وقال لي مراد بطل الشيشاني، وهو خبير بارز في الحركات الجهادية من موطن الزرقاوي، أن محاكمات الزرقاوي في الأردن في أواسط التسعينيات –على تورطه في منظمة إسلامية سرية- لم تقدم أي دليل على أنه كان يحمل وجهات النظر المتطرفة التي ميزت “داعش” بعد العام 2003. وفي الأردن، “لم يفترق الزرقاوي عن أقرانه الجهاديين، إلا من خلال شخصيته”، كما قال الشيشاني. وأضاف: “كان أكثر تطرفاً، كان بلطجياً وما شابه… لكنه كان خفيف الوزن أيديولوجياً. لقد تأثر بما كان يحدث حوله في العراق”.
كما كان للأنباري أيضاً دور مباشر في تحول تنظيم “القاعدة في العراق” من قوة يهيمن عليها الأجانب إلى واحدة يديرها العراقيون. وتكشف السيرة التي كتبها عبد الله أن الزرقاوي أوفد الأنباري إلى باكستان في أواخر العام 2005، حيث عبر من إيران بوثائق مزورة، ليحيط قادة القاعدة هناك بشأن الإشاعات التي قالت أن الفرع العراقي للتنظيم كان ينفّر ويستبعد الجهاديين الآخرين. (التفاصيل عن رحلة الأنباري تقدم اعترافاً نادراً بحقيقة أنه تم استخدام إيران كطريق للعبور في المنطقة). وعندما عاد الأنباري، قدم خطة لدمج تنظيم القاعدة في العراق مع قوى محلية أخرى لتأسيس “مجلس شورى المجاهدين” في كانون الثاني (يناير) 2006. وقد ترأس الأنباري المجلس، مستخدماً اسمه الحركي الجديد، عبد الله رشيد البغدادي.
بعد عام واحد فقط، أعادت المنظمة المحلية التي مرت بعملية “عرقنة” تسمية نفسها لتصبح “دولة العراق الإسلامية”، وتصاعدت هجمات المجموعة ضد الشيعة والأميركيين بشكل كبير.
اعتقلت القوات الأميركية الأنباري في بغداد في العام 2006، وقُتل الزرقاوي بعد شهرين من ذلك، وهي النقطة التي وصل فيها تأثير الزرقاوي، بطبيعة الحال، إلى نهاية. وعلى الرغم من أن الأنباري لبث في الاعتقال حتى آذار (مارس) 2012، فقد ظل منخرطاً في القضية الجهادية عن طريق تجنيد زملائه في السجن وتلقينهم عقائدياً. وبعد إطلاق سراح الأنباري –الذي رتبه تنظيم دولة العراق الإسلامية على ما يبدو عن طريق رشوة مسؤولين عراقيين- استدعاه أبو بكر البغدادي إلى بغداد وأوكل إليه مهمة حساسة وحاسمة.
كانت مهمة الأنباري الجديدة هي التحقق مما إذا كان فرع المجموعة في سورية، الذي كان معروفاً في ذلك الحين باسم “جبهة النصرة”، ما يزال موالياً للبغدادي. ووجد الأنباري أن أبو محمد الجولاني، قائد الفرع السوري، كان “شخصاً ماكراً” و”ذا وجهين” –وفقاً لرواية نشرها “داعش” –وهكذا تآمر الأنباري والبغدادي ضده. وأقام الاثنان علاقات مستقلة مع الأعضاء الرئيسيين في “جبهة النصرة”، ثم أعلن البغدادي من جانب واحد عن اندماج بين الفرعين. ومع أن ذلك الاندماج لم يدُم، فإنه أدى إلى انتقال كثيرين من قادة جبهة النصرة إلى مجموعة البغدادي. كما كان الأنباري مكلفاً أيضاً بمهمة التواصل مع تنظيم القاعدة، تحت الاسم الحركي، أبو صهيب العراقي، لحل مشكلة الاحتراب الجهادي الداخلي. وقد فشل جهد المصالحة، وتنصل تنظيم القاعدة من “داعش” رسمياً في شباط (فبراير) 2014.
بالنسبة للمتمردين السوريين، كان الأنباري هو وجه “داعش”، حيث كان يلتقي بهم ويفاوضهم منذ أواخر العام 2012 وحتى صيف العام 2014. وبعد الاستيلاء على الموصل، حول الرجل انتباهه الكامل إلى شحذ أيديولوجية المنظمة. وفي الحقيقة، أصبح كبير المنظِّرين فيها، حيث قام بتدريب كبار رجال الدين، وأرشد الأعضاء إلى صياغة النصوص الدينية، وأصدر فتاوى حول القضايا الرئيسية التي تؤثر على الخلافة. وتحت إشرافه، تم الحكم على طيار أردني بالحرق، في تحقيق قاتم لرغبة الأنباري الأصغر سناً في إحراق الغجر الذين جاؤوا إلى مجمع برزان؛ وتم ذبح اليزيديين الذين جاؤوا في طريق المجموعة واسترقاقهم؛ وتم ذبح قبيلتين في سورية والعراق كتحذير من مغبة الثورة في أعقاب استيلاء المجموعة على ثلث العراق ونصف سورية تقريباً. كما وصم الأنباري الثوار السوريين المعتدلين أيضاً بأنهم مرتدون في العام 2013، وألَّف فتوى مفصلة ضدهم.
لاحقاً، قام البغدادي بتعيين الأنباري رئيساً لمالية المجموعة، وهي مهمة تضمنت القيام برحلات منتظمة بين سورية والعراق. وفي آذار (مارس) 2016، وفي واحدة من هذه الرحلات المتكررة، قُتل الأنباري بالقرب من مدينة الشدادي السورية، بجوار الحدود السورية-العراقية. ووفقاً للسيرة، حاول الجنود العراقيون أن يأسروه في غارة، لكنه فجَّر نفسه باستخدام حزام ناسف. وقد عاش الأنباري بعد الزرقاوي 10 سنوات، وفاقه في التأثير.
ربما تجاهل الباحثون إسهامات الأنباري لأنه كان مراوغاً للغاية. كانت لديه، على سبيل المثال، نحو دزينة من الأسماء الحركية. وللعديد من السنوات، ظنت الولايات المتحدة أنه شخصان مختلفان على الأقل. وكانت لدى المسؤولين صورتان له فقط. وعندما اعتُقل لفترة وجيزة في الموصل في العام 2005، لم يعرف آسروه الأميركيون هويته الحقيقية، لأنه استخدم وثائق مزورة. وفي المرة الثانية التي اعتقل فيها، في العام 2006، تعرفوا إليه، وإنما فقط كرجل دين إرهابي محلي من تلعفر، وليس بوصفه قائد مجلس شورى المجاهدين الذي يهيمن عليه تنظيم القاعدة.
قاد الزرقاوي مجموعة تحولت فيما بعد إلى “الدولة الإسلامية في العراق”، ثم لاحقاً إلى “الدولة الإسلامية في العراق والشام” الحقيقية –لكن من الإفراط في التبسيط القول بأن “داعش” كان من بنات أفكار الزرقاوي. ويتفق الخبراء الذين تعقبوا نشاط الزرقاوي المبكر عن قرب، على أن الأردني لم يكن يعتنق رؤى طائفية واضحة قبل وصوله إلى العراق، وأن أفكاره قبل ذلك لم تختلف عن وجهات النظر الجهادية العالمية السائدة. وقد أخبرتني ندى باكوس، المحللة السابقة في وكالة المخابرات المركزية ومؤلفة الكتاب الذي سيصدر قريباً “المستهدِف: حياتي في السي آي إيه، ومطاردة عراب داعش”، أن الزرقاوي “كان تكتيكياً جيداً، وليس مفكراً استراتيجياً، وكان يستجيب للظروف من حوله. الناس الذين من حوله هم الذين وضعوا الاستراتيجية لما أراد أن يحققه”.
درس هشام الهاشمي، المؤرخ العراقي للجماعات الإرهابية والذي يقدم المشورة للحكومة العراقية حول “داعش”، حركة التمرد ضد الولايات المتحدة عن كثب منذ البداية. وقد أشار إلى ثلاثة منظّرين أيديولوجيين عراقيين شكلوا مباشرة تفكير الزرقاوي ونهجه. وكانت لدى هؤلاء الثلاثة ملفات شبيهة بالأنباري من حيث التعليم الديني وكونهم مطلوبين للنظام السابق بسبب أفكارهم وأنشطتهم المتطرفة: أبو عبد الرحمن العراقي، وهو مساعد سابق للزرقاوي والذي يقبع الآن في السجن؛ ونظام الدين الرفاعي، الذي سُجن عدة مرات بدءاً من العام 1978 بسبب الانخراط في حركة التوحيد السلفية، والذي يوجد حالياً في السجن أيضاً؛ وعبد الله عبد الصمد المفتي، الذي كان مطلوباً منذ العام 1991 والمنظر السلفي الذي كان يُقدّر كثيراً في العراق.
وقال الهاشمي أن رجال الدين العراقيين الجهاديين هؤلاء قدموا أفكاراً رفضها تنظيم القاعدة لاحقاً، وإنما اعتنقها “داعش”، بما فيها الطائفية المتطرفة ومفهوم إقامة دولة إسلامية. وقال الهاشمي: “كانت لدى رجال الدين هؤلاء مدرسة كاملة للفقه والمنهجية، ونصوص دينية تأسيسية. كان الزرقاوي مجرد قائد يعمل وفق نهجهم، وهو السبب الذي جعل نهجه يختلف عن المقدسي وابن لادن بعد أن اختلط بالناس في العراق”.
لكن ما يميز الأنباري عن رجال الدين هؤلاء هو أنه بالإضافة إلى اعتناقه وجهات نظر طائفية متطرفة قبل عقد تقريبا من ظهور الزرقاوي، كان لديه دور كبير ورفيع المستوى في داخل تنظيم القاعدة في العراق، ولاحقاً في صفوف “داعش”. وكان رجل الدين الأطول خدمة والأعلى مرتبة في داخل المنظمة منذ إنشائها وحتى مصرعه.
يثبت إدراك الدور المركزي الذي لعبه الأنباري في تشكيل “داعش”، والأحداث التي أنتجت قادة مثله قبل غزو العام 2013، أن المجموعة لم تكن ببساطة من خلق جهادي أردني داهية. ويبدو أن الزرقاوي حطَّ في بلد حيث كانت الخطوط الأيديولوجية للمجموعة التي سيقودها ذات يوم قد رُسمت مسبقاً. وقد تأثر بالبيئة القائمة وبالمنظِّرين المحليين الذين صاغوها قبله.
والتمييز مهم. فإذا كان “داعش” قد نشأ عضوياً قبل عقد من الزمن على الأقل من الغزو الأميركي، وقبل وصول الزرقاوي، فسوف يساعد هذا في فهم السبب في تمكُّن التنظيم من النهوض والصعود ثم الهيمنة على بلد بمثل تنوع العراق الديمغرافي. كانت للمجموعة جذور أعمق كثيراً مما تم تصوُّره من قبل.
 
*كاتب مساهم في “الأتلانتيك”، والمؤلف المشارك لكتاب “داعش: داخل جيش الإرهاب”.
==========================
الصحافة الروسية :
 
نيزافيسيمايا غازيتا: تركيا والولايات المتحدة على شفا مواجهة عسكرية في سورية
 
https://www.raialyoum.com/index.php/نيزافيسيمايا-غازيتا-تركيا-والولايات/
 
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير شيرباكوف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول عزم تركيا على حل مشكلتها مع أكراد سورية بقوة السلاح، وضم أجزاء من البلاد إلى أراضيها.
وجاء في المقال: “لقد حالت تركيا دون أزمة إنسانية كبيرة في إدلب. جاء دور القضاء على الإرهابيين الناشطين شرقي الفرات. هدفنا القضاء على الإرهابيين في المنطقة”، ذلك ما قاله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 12 ديسمبر، مشيرا إلى أن أنقرة قد استكملت بالفعل الاستعدادات لعملية في هذه المنطقة من سورية..
في الوقت نفسه، أشار الرئيس التركي إلى أن العملية لا تستهدف الأمريكيين. هذه ملاحظة مهمة، لأن العسكريين الأمريكيين هم الذين يدربون مقاتلي وحدات حماية الشعب. إلا أن الأشياء ليست بهذه البساطة: فلدى أنقرة ملاحظات جدية على واشنطن، التي، حسب رأيها، تؤيد لفظيا تركيا، ولكنها في الحقيقة تقاتل في سورية بعض الإرهابيين بأيدي إرهابيين آخرين. المقصود وحدات حماية الشعب.
في بداية السنة الجارية، كانت تركيا قد سحقت الأكراد في شمال سوريا: في سياق عملية غصن الزيتون، اكتسحت عفرين، أحد معاقل وحدات حماية الشعب. الآن، على ما يبدو، جاء دور معقل آخر لوحدات حماية الشعب، بعد سقوطه سيغدو بلا معنى الحديث عن إنشاء حتى حكم ذاتي كردي في شمال سورية، ناهيكم بدولة منفصلة. والسؤال الرئيس هنا ما الذي ستفعله الولايات المتحدة: “تسلم” حليفها الأخير في الحرب ضد “تنظيم الدولة”، أملاً في تحسين العلاقات مع شريكها في الناتو، أم تساند الأكراد. في الحالة الأولى، يبدو وكأن واشنطن قادرة على استعادة العلاقة الطيبة مع أردوغان، وصولا إلى الحد الذي قد يتخلى فيه عن التعاون مع روسيا، في المجالات الاقتصادية والعسكرية التقنية. أما في الحالة الثانية، فيصعب التنبؤ بعواقب النزاع بين عضوين في حلف شمال الأطلسي…
من عجيب المفارقات، هنا، أن السيناريو الثاني أكثر فائدة لموسكو، على الرغم من أن نتيجته قد تلغي أي إمكانية للحديث عن استعادة وحدة أراضي سوريا: فسيصبح شمالها بالتأكيد جنوبا لتركيا. الأمر الذي عبر عنه الرئيس أردوغان من أيام قليلة.
==========================
 
صحيفة كيرمونستات : لهذا السبب ترفع ميليشيات حزب الله وإيران الأعلام الروسية في سوريا
 
 
http://o-t.tv/yRR
 
أورينت نت - ترجمة: جلال خيّاط
تاريخ النشر: 2018-12-16 09:18
 قالت صحيفة "كيرمونستات" الروسية، إن موسكو قد سمحت لمقاتلين من "حزب الله" وآخرين موالين لإيران برفع الأعلام الروسية في سوريا بهدف حمايتهم من أي ضربات جوية إسرائيلية قد تستهدفهم.
وبحسب الصحيفة، أشار الوفد العسكري الإسرائيلي الذي زار موسكو الثلاثاء الماضي إلى أن القوات الإسرائيلية قد شاهدت أعلاما روسية فوق تجمعات وقوافل عسكرية تابعة لإيران وحلفائها في سوريا.
ومن ضمن المواقع التي رفعت الأعلام الروسية، موقع عسكري بالقرب من مطار حماة العسكري، والذي تم استهدافه مسبقاً من قبل الجيش الإسرائيلي بعد أن تم التأكد من أنه منشأة تابعة للميليشيات الإيرانية. بالإضافة إلى مواقع أخرى، بالقرب من حمص وإدلب والصحراء السورية.
كما أشار موقع "أحرونوت" الإسرائيلي، إلى أن موسكو ما زالت مترددة في إعادة علاقاتها مع إسرائيل بعد أن توترت العلاقات على خلفية إسقاط الطائرة الروسية عن طريق الخطأ من قبل قوات الدفاع الجوي التابعة للنظام أثناء محاولتها التصدي لغارة جوية إسرائيلية.
وتصر موسكو على أن إسرائيل لم تقدم تحذيراً كافياً يسمح للطائرات الروسية بالعودة إلى بر الأمان.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن الإيرانيين قد وعدوا موسكو بالتنسيق مع قيادتها العسكرية في اللاذقية مقابل حمايتها ميليشياتها الشيعية في سوريا. ورفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على تقرير الصحيفة.
روسيا تتمسك بموقفها
وكان وقد عسكري إسرائيلي قد زرا موسكو، يوم الثلاثاء، لأول مرة منذ الزيارة التي قام بها قائد القوات الجوية الإسرائيلية (أميكام نوركين) في أيلول بهدف عرض نتائج التحقيق الإسرائيلي لحادثة إسقاط الطائرة الروسية.
رفضت وزارة الدفاع الروسية نتائج التحقيق الإسرائيلي، وأصرت على أن تحمل إسرائيل مسؤولية إسقاط الطائرة. حاولت الحكومة الإسرائيلية عدة مرات التصالح مع الروس إلا أن جميع محاولاتها بائت بالفشل.
وبهدف تحسين العلاقات، بذل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتياهو)، جهودا حثيثة لإقناع نظرائهم الروس بالموافقة على استضافة الوفد الإسرائيلي بقيادة مدير عمليات الجيش الإسرائيلي (أهارون هاليفا). إلا أنه لم يتم الخروج باي نتائج ملموسة، حيث أصدر الروس بيانا مقتضبا أكدوا فيه أنه لم يتم الاتفاق على نقاط محددة إلا أن الجانبين سيواصلان إجراء مناقشات حول التنسيق الأمني في سوريا.
لم يلتق (هاليفا) بنظيره الروسي، بل التقى مع نائبه (فاسيلي تروشين)، الذي أوشكت فترة ولايته على الانتهاء ولم يشارك فعلياً بالحرب السورية.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي لـ " أحرونوت" إن "تروشين، هو الوحيد الذي يحافظ على اتصال منتظم مع إسرائيل".
كما حدد الروس موعد الاجتماع في الوقت نفسه الذي كان فيه كلاً من رئيس العمليات العسكرية ورئيس الأركان ووزير الدفاع وجزءاً كبيراً من القادة العسكريين الروس خارج البلاد.
وقال مصدر بارز في وزارة الدفاع الروسية قبيل الاجتماع الذي أنعقد يوم الثلاثاء "موقفنا لم يتغير. الضرر الفوضوي الذي لحق بالبنية التحتية السورية من جانب سلاح الجو الإسرائيلي بحجة التهديد إيراني، غير مقبول بالنسبة لنا".
==========================
الصحافة التركية :
 
صباح :اقتتال تركي أمريكي!! هل يتحول من فانتازيا إلى حقيقة؟
 
http://www.turkpress.co/node/55792
 
محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
من الواضح أن الجيش التركي سوف يبدأ خلال وقت قريب جدًّا عملية تطهير جديدة داخل الأراضي السورية. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن عن العملية بالعبارات التالية:
هدفنا واضح
"أكدنا ونؤكد أننا سوف نبدأ في غضون بضعة أيام عملية عسكرية من أجل تحرير شرق الفرات من المنظمة الإرهابية الانفصالية.
هدفنا حتمًا ليس القوات الأمريكية، وإنما عناصر المنظمة الإرهابية الذين ينشطون في المنطقة. أؤكد على ذلك خصوصًا".
الولايات المتحدة ترفض
على الرغم من تأكيد أردوغان بعبارات واضحة تمامًا أن "هدفنا حتمًا ليس القوات الأمريكية"، إلا أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية شو روبرتسون رد على الفور بالقول:
"أي خطوة أحادية الجانب يتم الإقدام عليها من أي الأطراف تجاه المناطق التي توجد فيها القوات الأمريكية أو المناطق القريبة منها في شمال شرق سوريا، هي مصدر قلق، ونعتبرها أمرًا غير مقبول".
هل يصبح اقتتال الحليفين حقيقة؟
لن يتضح نطاق العملية وشكلها وتوقيت انطلاقها تمامًا إلا بعد إطلاق شارة البدء لها. وبطبيعة الحال، ستكون أنظار العالم بأسره، كما هو الحال بالنسبة لنا، موجهة إلى احتمال وقوع اشتباك بين القوات التركية ونظيرتها الأمريكية.
فهل من الممكن أن يتحول اقتتال القوات العسكرية لبلدين حليفين في الناتو من فانتازيا لا يمكن رؤيتها إلا في الرويات، إلى حقيقة واقعة؟
علينا الحذر في الخطابات
بما أن الأمور وصلت إلى هذه المرحلة، يتوجب علينا كمجتمع تركي أن نكون على أهبة الاستعداد في بعض النواحي.
بينما تقترب الحملات الانتخابية، يتوجب على الجميع توخي الحذر على الأخص في الخطابات التي يوجهها، وتفادي الوقوف في موقع عميل للولايات المتحدة دون أن يعلم.
وضع صعب
بالنتيجة حزب الاتحاد الديمقراطي، فرع بي كي كي في سوريا، والولايات المتحدة حليفان على الأراضي السورية، وهذا ما يزيد من صعوبة وضع تركيا، الحليف الآخر للولايات المتحدة.
ومما يزيد من تعقيدات الوضع أكثر القرب المعروف لحزب الشعوب الديمقراطي، أحد اللاعبين السياسيين في تركيا، من بي كي كي.
أن تكون تركيًّا
باختصار يتوجب على الجميع أن يبدي اهتمامًا وعناية للخطابات التي ينطق بها. مهما كان موقع المرء، لا مفر من أن يتحمل مسؤولياته كتركي. سنقف جميعًا بجانب جيشنا.
==========================
 
صباح :أجواء ملبدة قبيل عملية شرق الفرات..
 
http://www.turkpress.co/node/55794
 
 هلال قابلان – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
سأذكر لكم ما وقع من أحداث في بضعة أيام:
قُتل مدير أمن محافظة ريزة "آلطوغ ويردي" على يد شرطي مرور، بسبب رفضه طلب نقل الشرطي إلى مكان آخر، بحسب ما نقله بعض وسائل الإعلام.
لا بد لنا من الإشارة هنا إلى أن "ويردي" قاوم الانقلابيين ببطولة في منطقة أسكودار بإسطنبول، ودعا الناس، ليلة المحاولة الانقلابية، للنزول إلى الشارع وعمل على تنظيمهم.
"ويردي" قُتل بعد ساعات من إعلان المحكمة قرارها في قضية تتعلق بالمحاولة الانقلابية في منطقة "جنغال كوي"، وقبل ذلك، دعت حسابات تابعة لتنظيم غولن في وسائل التواصل الاجتماعي إلى استهداف "ويردي".
مذيع في إحدى القنوات التلفزيونية المعارضة دعا الناس للخروج إلى الشارع، ونقل احتجاجات السترات الصفراء إلى تركيا.
أصدرت محكمة محلية قرارًا بعقد جمعية عامة استثنائية لجمعية الهلال الأحمر عبر تعيين وصي عليها. قال رئيس الجمعية إن القرار يأتي في إطار تطهير الجمعية من عناصر تنظيم غولن، مضيفًا أنه سيطعن على القرار في المحكمة الأعلى وأن الجمعية ستواصل نشاطاتها.
تلقت السلطات بلاغًا عن طرد مشبوه في جدار حديقة شركة قابضة موجودة في منطقة "قسقلي"، التي يقيم فيها الرئيس التركي بإسطنبول.
زعيم أكبر أحزاب المعارضة كمال قلجدار أوغلو، عوضًا عن تمثيل المطالب المحقة في ميدان السياسة، يسيء إلى العمال الذين لا يخرجون إلى الشارع للاحتجاج، فيقول "إذا لم يخرج العمال إلى الشوارع فهم ليسوا عمالًا"، ويدعوهم مجددًا للخروج.
أعلن بريت ماكغورك المبعوث الأمريكي الخاص إلى التحالف الدولي لمكافحة داعش، أن وجود التنظيم في سوريا انخفض إلى 1 في المئة، لكن بلاده لن تغادر سوريا حتى وإن انتهى داعش تمامًا، وستواصل تدريب وحدات حماية الشعب بوصفها "قوة أمنية".
بعد ساعات، قال أردوغان إن تهديد داعش لم يعد موجودًا في سوريا، وإن الحديث عن مثل هذا التهديد هو مجرد "حكاية خرافية"  بالنسبة لتركيا، وأعلن أن بلاده ستطلق عملية عسكرية ضد شرق الفرات في غضون أيام.
نشرت الجريدة الرسمية قرار تأسيس وكالة الفضاء التركية. وفي حادث القطار السريع بأنقرة لقي 9 أشخاص مصرعهم بينهم عالم الفضاء البروفسور براهي الدين ألبيرق.
هناك أسئلة تنتظر الإجابة عنها بخصوص الحادث من قبيل، لماذا كان هناك قاطرة على مسار القطار السريع؟ ولما لم يكن النظام الآلي لفحص السكك يعمل؟
تلقت السلطات الأمنية بلاغًا عن وجود قنبلة في قصر العدل بمنطقة بيوك تشكمجة، وتم إخلاء المبنى.
كل هذه الأحداث وقعت بفارق ساعات فيما بينها خلال بضعة أيام.
هذه تطورات تجعلنا نشعر أننا لن نتمكن من دخول الانتخابات في ظروف طبيعية وفي بيئة يجري الحديث فيها عن السياسة فقط. الأجواء فعلًا ملبدة في هذه الأيام..
==========================
الصحافة البريطانية :
 
ميدل إيست آي :كيف أعاد النهب حلب إلى القرون الوسطى؟
 
https://www.aljazeera.net/news/politics/2018/12/15/النهب-حلب-القرون-الوسطى-سوريا-آثار
 
تشير التقديرات إلى أن ثلث المباني في سوريا دُمّر خلال سنوات الحرب السبع، لكن معركة جديدة تدور رحاها اليوم بين خبراء الآثار المغتربين والمحبطين من الدمار الذي لحق ببلادهم، وبين اللصوص على الأرض الذين يتمتعون بالحصانة.
وتطرقت الخبيرة بآثار الشرق الأوسط ديانا دارك في مقال لها نُشر على موقع "ميدل إيست آي" البريطاني إلى عمليات النهب التي يقوم بها قطاع الطرق وعناصر "الشبيحة" (مؤيدي النظام) للآثار في سوريا.
وأفادت الكاتبة أنه علّق مؤخرا ملصق على المباني في المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام بحلب، يحمل رسالة مفادها "معاً سنجعل البلاد أكثر جمالا". لكن تبدو الرسالة غامضة، إذ إنها لم تحدد الأطراف المسؤولة عن إعادة الإعمار.
في المقابل، تدّعي مجموعة من العصابات والشبيحة، يطلقون على أنفسهم "رجال النمر" أنها ستضطلع بهذا الدور. تجدر الإشارة إلى أن "النمر" ليس سوى الجنرال سهيل الحسن الذي يعتبره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زعيم الحرب السوري المفضل لديه.
غض الطرف
تعتبر إعادة ترميم جامع الأكحل في حي الجديدة بحلب آخر إنجازات هذه المجموعة، ويحمل الجامع -الذي يعود تاريخ بنائه إلى سنة 1485- مادة الملاط الأخضر التي تؤكد أنه تم ترميمه حديثا. ويوثق مقطع فيديو منتشر على يوتيوب هذا الإنجاز، ويصف المجموعة "بالأيادي البيضاء".
فضلا عن ذلك، أعاد أفراد هذه المجموعة بناء مدرسة الفضيلة القريبة، وأنشؤوا نصبا تذكاريا لتخليد إنجازهم هذا في ذاكرة الأجيال القادمة.
ووفقًا لمصدر محلي، تتمتع عصابات الشبّيحة بالحرية للقيام بما يحلو لها. لكن يضمر العديد من سكان حلب الكراهية لها، حيث ينتمي أغلب أفرادها إلى الطائفة العلوية والماردينية التركمانية، بحسب الكاتبة دارك.
وأضافت الكاتبة: من الواضح أن نظام بشار الأسد غير راغب أو غير قادر على كبح جماح هذه العصابات، وقد غضّ الطرف عن عمليات النهب التي تقوم بها. وصرح أحد السكان لموقع "ميدل إيست آي" أن هناك تسلسلا هرميا لتقاسم الغنائم، فأجهزة التلفزيون من نصيب الضباط، أما الثلاجات وغسالات الملابس فتُوزع على الذين يحملون رتبا متوسطة، وأما الخشب والأسلاك المنهوبة من المنازل المهجورة فمن نصيب الرتب الدُنيا.
وأضاف المواطن "هذا مثير للاشمئزاز فعلا. الشاحنات المحملة بالغنائم -التي تعد مكافأة على ولاء هؤلاء لنظام الأسد- تجوب المدينة في وضح النهار. نحن نعيش في العصور الوسطى".
وأوضح المقال أن المكانة التي تحتلها معالم حلب كموقع للتراث العالمي لليونسكو لم توفر لها الحماية من الدمار الذي لحق بها سنة 2012، حيث دُمرت مساحات شاسعة وسط حلب وشرقها جراء القصف الجوي والتفجيرات التي قامت بها أطراف الصراع.
تضاعف الفساد
من الواضح اليوم أن جهود إعادة الإعمار الرسمية الوحيدة الجارية هي إعادة ترميم الجامع الأموي الكبير في حلب الذي تكفل بدفع تكاليف ترميمه (صديق بوتين) الرئيس الشيشاني رمضان قديروف.
وطالت عمليات إعادة الإعمار الكنائس والكاتدرائيات الموجودة بالمدينة، ويرجع الفضل في ذلك إلى العلاقة الوثيقة التي تربط الكهنة والبطاركة بالنظام السوري.
في المقابل، تكفّل بعض أصحاب المنازل بإصلاح الأضرار بعد سقوط المدينة بيد النظام أواخر سنة 2016، ولكن بدأت هياكل الدولة بعد ذلك في إعادة تأكيد دورها.
وقال أحد السكان "أصبح الأمر الآن أسوأ مما كان عليه قبل الحرب. ففي ذلك الوقت على الأقل كانت هناك جهة واحدة فقط تتوجه إليها لتحصل على إذن. والآن أصبحت هناك خمس جهات، وكل واحدة منها تريد نصيبها من الأموال. لقد تضاعفت فرص الفساد".
ويحاول المواطنون بما استطاعوا استعادة مظاهر الحياة، حيث كانت شوارع الجديدة -التي مثلت خط جبهة في الصراع- مليئة بالأنقاض، لكن المتطوعين نظفوا الشوارع بشق الأنفس، وهي عملية سارعت الحكومة إلى نسب الفضل فيها إلى نفسها.
وفي 28 سبتمبر/أيلول، وصل الأمر بالحكومة إلى تنظيم يوم سياحي دولي في ساحة الحطب -الذي تم تصويره من قبل قناة الميادين الموالية للنظام فضلا عن قناة حكومية روسية- كي تظهر للعالم كيف عادت حلب إلى وضعها الطبيعي.
وأشارت الكاتبة إلى أنه لا يوجد مجال لترميم الآثار، ويكمن الخطر في أن هذه العملية مكلفة للغاية مما يجعلها ضحية الجمود البيروقراطي الذي يعطّل إعادة الإعمار، بينما لا يرغب النظام في أن تقوم المجتمعات بإعادة بناء نفسها، بل يرغب في أن يظل المجتمع ممزقا ليسهل السيطرة عليه حين يكون "محطما".
واعتبرت أن التراث الثقافي المشترك قد يعزز الهويّة السوريّة وسط الانقسامات الدينية والعرقية، ليصبح جزءا من عملية مصالحة وطنية، كما يمكن لهذا التراث أن يساهم في تمكين النساء اللاتي يفوق عددهن الآن الرجال، لإعادة بناء القواعد المدمَّرة لبلادهن.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ظهرت تقارير لاثنين من الأطنان المترية من الآثار المنهوبة التي تم اكتشافها بمنزل النمر في دمشق.
في الأثناء، يبدو فريق المهندسين المعماريين السوريين في برلين ومناطق أخرى عاجزا عن التدخل، فكل ما يستطيع هؤلاء القيام به هو الأمل بأن يظل هناك شيء من التراث الثقافي السوري ليتم إنقاذه، حين يأتي اليوم الذي يمكن فيه لسوريا أن تستفيد أخيرا من أرشيفها الرقمي.
المصدر : ميدل إيست آي
==========================
 
مقال بغارديان: ثورات بلا قيادة تجتاح العالم
 
https://www.aljazeera.net/news/politics/2018/12/15/ثورات-الربيع-العربي-مي-تو-البوعزيزي-هوليود-احتلوا-وول-ستريت-السترات-الصفراء
 
اجتذبت حركة السترات الصفر الكثيرين وأيدتها غالبية الفرنسيين لكنها تفتقر للقيادة والبرامج الواضحة (غيتي)
ورد بمقال للكاتب البريطاني كارني روس نشرته صحيفة غارديان اليوم أن الثورات التي ليس لها قيادة انتشرت وستنتشر أكثر في عصرنا الراهن ومن المستحيل تقريبا أن يستطيع أحد سواء كان عالم سياسة أو سياسيا أو مهتما التنبؤ بما سيشعلها، لكننا نعلم أن دوافعها هي تفاقم خيبات الأمل من النظم السياسية والاقتصادية السائدة.
ودعا الكاتب إلى ابتداع نظم سياسية يشارك فيها الجميع بصناعة القرار حتى ينجح الناس في مخاطبة التحديات المعقدة التي تواجه البشر، وتتسبب في خيبات أملهم.
وضرب المقال أمثلة للثورات التي ليس لها قيادة بحركة "احتلوا وول ستريت" و"السترات الصفر" و"الربيع العربي" و"مي تو" والحركات المطالبة بوقف القضاء على الكائنات النادرة ومكافحة التغيّر المناخي وغير ذلك.
البوعزيزي
وسرد الكاتب -الذي كان مدرسا جامعيا لعلم السياسة بالمملكة المتحدة- وقائع تثبت ما قال عن هذه الثورات التي تبدأ بحدث بسيط لا يستطيع أحد توقع نتائجه مثل انتحار البوعزيزي بتونس الذي أشعل ثورات امتدت لبلدان عديدة بالشرق الأوسط، والسيدة التي أشعلت حركة "مي تو" بكشف تعرضها لانتهاكات جنسية من قبل أحد الشخصيات الشهيرة بمجال سينما هوليود وما أدى إليه ذلك من إطلاق "ثورة" على نطاق العالم أطاحت بكثير من السياسيين والفنانين ورجال الأعمال وغيرهم.
وقال إن الترابطات المتزايدة بشكل متسارع في عالمنا تولّد فرصا غير مسبوقة لنشوء الثورات التي لا قيادة لها وانتشارها، وإن ما تعارضه هذه الثورات يكون في العادة واضحا، لكن ما تقترحه للمعالجة أقل كثيرا مما يجب، وهذه هي طبيعة تلك الثورات التي تجتاح عصرنا.
وضوح الدافع ولا اتفاق
فثورات الربيع العربي جميعها -يقول الكاتب- هبّت ضد نظم الحكم الاستبدادية سواء كانت تونس أو مصر أو سوريا أو اليمن أو ليبيا وغيرها، لكن في غالبية هذه الدول لم يكن هناك اتفاق على نوع الحكومة التي تخلف تلك النظم الاستبدادية والبرامج التي يجب أن تنفذها هذه الحكومة.
وأكد الكاتب أن هذا النمط من الثورات سيتزايد للتعبير عن خيبات الأمل المعاصرة، كما سيتزايد القادة اليمينيون الشعبويون الديماغوغيون من أمثال الرئيس الأميركي دونالد ترامب والسياسي البريطاني بوريس جونسون "الذين يسعون لاستغلال هذه الثورات لمصالحهم الخاصة".
واختتم المقال بالدعوة إلى سلمية هذه الثورات، والتزامها بالحوار مع معارضيها حتى تؤدي إلى إصلاح عميق ولا تنتكس وتصب نهاية الأمر لصالح المستبدين.
المصدر : غارديان
==========================