الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 1/6/2017

سوريا في الصحافة العالمية 1/6/2017

03.06.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية : http://alghad.com/articles/1644262-الدِّين-عنوان-الصراع-الجديد-في-العالم-العربي http://www.masrawy.com/news/News_Press/details/2017/5/31/1096912/الإندبندنت-رمضان-2017-ربما-يشهد-الأحداث-الأكثر-دموية-منذ-أعوام-في http://www.alarab.qa/story/1187709/الافتقار-إلى-التعليم-يولد-الإرهاب#section_75 http://www.alarab.qa/story/1189310/معركة-شرق-سوريا-أول-اختبار-إقليمي-لترمب#section_75
الصحافة الروسية والهندية :  
http://www.masralarabia.com/العرب-والعالم/شئون-دولية/1437433-صحيفة-روسية--تلقينا-تهديدات-بعد-نشر-خبر-مقتل-جندي-في-سوريا http://altagreer.com/6-أيام-غيرت-خريطة-الشرق-الأوسط/
الصحافة الامريكية : http://altagreer.com/حقل-تجارب-الشرق-الأوسط-بين-التحالفات-ا/ http://altagreer.com/عقب-زيارة-ترامب-انقسام-التحالف-السني-ا/ http://www.alarab.qa/story/1189309/لماذا-فشل-خطاب-الرئيس-الأميركي-إلى-العالم-الإسلامي
الصحافة الفرنسية : https://arabic.rt.com/world/881191-أبرز-النقاط-في-حديث-بوتين-لصحيفة-لوفيغارو-الفرنسية/ http://tishreenonline.sy/2017/05/31/بوتين-في-مقابلة-مع-صحيفة-لوفيغارو-الفر/
 
الصحافة البريطانية :
الإيكونوميست :الدِّين.. عنوان الصراع الجديد في العالم العربي
http://alghad.com/articles/1644262-الدِّين-عنوان-الصراع-الجديد-في-العالم-العربي
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
تقرير خاص – (الإيكونوميست) 14/5/2017
اختفت منذ فترة طويلة تماثيل صدام حسين والملصقات التي تحمل صوره المنمقة. وأصبح أكثر ما تراه العين الآن في بغداد هو الصور الأيقونية لعلي وابنه الحسين -اللذين يوقرهما الشيعة كاثنين من القادة الشرعيين للإسلام بعد وفاة النبي محمد. وبمجرد أن أصبحت بغداد مقر الخلافة السنية العظيمة في عهدة الأسرة العباسية، أصبحت مدينة شيعية بوضوح.
في زمن صدام، كان الشيعة يتعرضون للاعتقال لمجرد محاولة قطع رحلة حج بطول 100 كليومتر من العاصمة إلى كربلاء؛ والآن، يتم إغلاق الطرق الرئيسية في المدينة أمام السيارات في يوم عاشوراء، المهرجان الشيعي الكبير، لأن الكثير جداً من الناس يشاركون في المسيرة الطويلة. ويجري تحميل توابيت المقاتلين الشيعة الذين قتلوا في المعارك ضد الجهاديين السنة على السيارات الخاصة وسيارات الأجرة في مواكب من أجل دفنها في النجف، المدينة المقدسة الأخرى الواقعة على بعد نحو 160 كيلومتراً إلى الجنوب. والسنة في بغداد -أولئك الذين تبقوا منهم، بعد سنوات من العنف الطائفي الذي دفع الكثيرين منهم إلى الخروج- يجدون مثل هذه النزعة الانتصارية بغيضة، بل ويرون فيها حتى ترهيباً متعمداً.
انقسم فرعا الإسلام خلال الفتنة العظيمة حول خلافة النبي محمد. ويدّعي السُنة أن القيادة مرت عبر خط الخلفاء الراشدين الأربعة الذي كانوا من أصحاب الرسول: أبو بكر، وعمر، وعثمان، ثم آلت بعد ذلك فقط لعلي، ابن عم الرسول وزوج ابنته. وبعد ذلك ذهبت عباءة الحكم إلى الأمويين في دمشق، ثم تلاهم العباسيون في بغداد. ويقول الشيعة إن الخلافة قد اغتُصبت. وكان يجب أن تستمر في عائلة النبي محمد، أولاً لعلي، ثم لاحقاً للحسين. لكن علي قُتل في الكوفة ودُفن في الجوار في النجف، بينما قُتِل الحسين في معركة ضد الأمويين في كربلاء ودُفِن هناك -ومن هنا تأتي أهمية هاتين المدينتين للشيعة. ثم انتقلت القيادة الشيعية بعد ذلك خلال سلسلة من الأئمة الذين انشقوا في نقاط مختلفة، وشكلوا طوائفهم الخاصة –على سبيل المثال الزيدية "الخَمسية"؛ والإسماعلية "السَّبعية"؛ وطائفة الأغلبية "الإثنا عشرية". وقد أصبحت الشيعية الاثنا عشرية دين الدولة أيام الإمبراطورية الفارسية الصفوية، وهو السبب في أن العرب السنة المتشددين يميلون إلى اعتبار الشيعة أعداء من الأجانب، بل وحتى غير مسلمين.
يحرص الشيعة على إحياء الذكرى العاطفية لاستشهاد علي والحسين، بما في ذلك الجَلد العلني للذات. وعادة ما يُتهمون بالابتهاج بـ"المظلومية". ومع ذلك، أصبح العرب السنة هم الذين يشعرون ويتصرفون هذه الأيام باعتبارهم المستضعفين. ومع أنهم يشكلون أغلبية العرب المسلمين، فإن السُنة غالباً ما يشعرون بأنهم محرومون في قلب العالم العربي –حيث تهمشهم الأغلبية الشيعية في العراق، ويتعرضون لهجوم قاتل من نظام بشار الأسد في سورية (الذي يهيمن عليه العلويون، وهم فرع من الشيعة)، ويعانون من الترهيب على يد حزب الله (الميليشيا الشيعية القوية) في لبنان، وتحتلهم وتشتت شملهم إسرائيل في فلسطين. وفي اليمن، تم طردهم من السلطة على يد المقاتلين الحوثيين، المنتمين إلى الطائفة الزيدية.
الآن، تنخرط الكتائب الدولية للسنة والشيعة في مواجهة ضد بعضها بعضا في سورية. ويضم أولئك الذين يقاتلون من أجل الأسد مجندين شيعة من العراق وأفغانستان وباكستان، ويقودهم حزب الله وضباط كبار من قوات الحرس الثوري الإيراني. وفي مواجهة هؤلاء تقف مجموعتان أساسيتان: جهاديو "الدولة الإسلامية"، الذين يتكونون من متطوعين من عدة بلدان؛ وتحالفات فضفاضة أكثر من مجموعات الثوار السوريين السُنة، تدعمهم بدرجات متفاوتة الدول السنية المجاورة، خاصة السعودية وتركيا والأردن. وكان أول من استخدم الهجمات الانتحارية، صاروخ الفقراء الموجه، هو حزب الله في بداياته في العام 1983؛ ثم نسخها الإسلاميون الفلسطينيون، وهي الآن تكتيك مفضل لدى الجهاديين السنة.
أصبح الإسلام أكثر من أي وقت مضى القضية التي يزعم الجميع أنهم يقاتلون من أجلها. ولكن، أي إسلام؟ يقول إيوجين روغان من جامعة أكسفورد إن مصير العالم العربي سوف يتحدد بالمنافسة بين ثلاث نسخ من الإسلام: جماعة الإخوان المسلمين، والسلفة الجهادية (وكلاهما حركتان سنيتان)، والعقيدة الشيعية القائمة على "ولاية الفقيه". وثمة اتجاهان آخران مهمان على الأقل أيضاً.
يتمتع الإسلام بقوة سياسية كبيرة. ولم يكن محمد مجرد نبي ديني، وإنما كان أيضاً حاكِماً زمنياً ومحارباً. وتم نشر الإسلام بالكلمة وحد السيف على حد سواء. وبالنسبة للكثير من المسلمين، ليس الإسلام مجرد إيمان شخصي، وإنما هو مخطط لتنظيم مجتمع مثالي أيضاً. ويُنظر إلى المفهوم الغربي الخاص بفصل الدين عن السياسة على أنه تافه وبلا معنى. وينظر المسلمون إلى دينهم على أنه الوحي النهائي من الله، ويعتبرون القرآن كلمته الفعلية. ولذلك تميل بعض المجموعات إلى الحَرفية. ويسعى المصلحون الإسلاميون إلى التقليل من شأن "آيات السيف" -على سبيل المثال: الآية التي تقول عن الكافرين "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ"- لكن المُنظرين الجهاديين يرفضون ذلك باعتباره إسلاماً زائفاً.
في السنوات الأولى بعد استقلالها، لجأت الأنظمة الملكية العربية إلى دعم جماعة الإخوان المسلمين وتجنيدها ضد القوميين واليساريين. وازدهرت الإسلاموية بعد حرب العام 1967، عندما نزع انتصار إسرائيل الصدقية عن القوميين. وكان العام 1979 حافلاً بالأحداث على وجه الخصوص: فقد وقعت مصر معاهدة سلام مع إسرائيل (والتي تم على إثرها اغتيال الرئيس المصري، أنور السادات، على يد الإسلاميين)؛ وجاء آية الله الخميني إلى السلطة في إيران، مانحاً الطاقة للمتطرفين المسلمين من كل الأنواع؛ وقاد جُهيمان العُتيبي مجموعة من المسلحين المتطرفين للسيطرة على المسجد الحرام في مكة، ودعا إلى الإطاحة بآل سعود؛ وقام الاتحاد السوفياتي بغزو أفغانستان، وهو ما دفع السعوديين (وأميركا) إلى دعم الذين يخوضون "الجهاد" ضد الشيوعيين.
أدى وصول القوات الأميركية إلى المملكة العربية السعودية في العام 1990 من أجل إخراج القوات العراقية من الكويت، وبقائها سنوات بعد ذلك من أجل إبقاء صدام حسين تحت المراقبة، إلى وضع أسامة بن لادن على طريق الجهاد ضد أميركا. وأدى هجوم تنظيم القاعدة على ذلك البلد في العام 2001 إلى اتخاذ جورج دبليو بوش قرار الإطاحة بصدام، على نحو قلب الميزان الطائفي في العراق وفي المنطقة كلها.
يقال عادة إن الشيعة لا يستطيعون تصديق أنهم كسبوا السلطة، بينما لا يستطيع السنة القبول بحقيقة أنهم خسروها، وهو ما قد يكون السبب في جعل الصراع بين الطرفين يزداد شراسة باطراد. وقد عمد الجهاديون العراقيون إلى استفزاز الشيعة عمداً. وقالت رسالة تم اعتراضها في العام 2004 للراحل أبو مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في العراق، وجدّ تنظيم "الدولة الإسلامية" اليوم، إن القتال ضد المحتلين الأميركيين سوف يكون سهلاً. لكن الخطر الحقيقي، كما قال، هو الشيعة، "العقرب الماكر والخبيث". وقال إنه سيقوم باستفزاز الشيعة وجرهم إلى حرب طائفية يكون من شأنها "إيقاظ" العالم السني.
كان موطن هوس الزرقاوي الآخر هو إعلان قيام "دولة إسلامية". وكان هذا هدفاً بعيد المنال بالنسبة لتنظيم القاعدة وتنظيم جماعة الإخوان المسلمين على حد سواء، لكن الزرقاوي وأتباعه أرادوا تسريع قدومه. وقد حملت التجسدات المختلفة لمجموعته الاسم، ولو أن العديد من المجندين الرفيعين في تنظيمه جاؤوا من حزب صدام حسين، البعث. وبعد الانفصال عن تنظيم القاعدة في بواكير العام 2014، والاستيلاء على الموصل في حزيران (يونيو) من ذلك العام، قام زعيم "الدولة الإسلامية"، أبو بكر البغدادي، بإعلان قيام "الخلافة". وقال: "هلموا إلى دولتكم أيها المسلمون، نعم دولتكم هلموا". وبسبب طموحاته إلى إقامة خلافة، في تجاهل للتقاليد الإسلامية والتكتيكات الطائفية، تنصل منه حتى تنظيم القاعدة نفسه. ومع أنه ضعف كثيراً، فإنه تنظيم "داعش" هو الذي ظل يصنع الأخبار ويحصل على المجندين. ووفقاً لستيفين لاكروكس من معهد العلوم السياسية في باريس، فإن "القاعدة والدولة الإسلامية هما مثل تروتسكي وستالين: واحد يريد انتظار قيام ثورة عالمية، والآخر يريد أن يبني ’الاشتراكية في بلد واحد’".
شكل ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية" عودة مذهلة لمجموعة تم تدميرها تماماً أيام "زيادة عديد القوات" للجيش الأميركي في العراق في العام 2007-08؛ وتلقت عملية انبعاث المجموعة المساعدة من ثلاثة عوامل: انسحاب أميركا من العراق في العام 2011؛ والحرمان الذي اختبره السنة على يد رئيس الوزراء العراقي الشيعي، نوري المالكي، الذي ملأ الجيش بالموالين وأقصى قوات القبائل السنية التي أنشأتها أميركا؛ والانهيار العنيف لسورية، الذي سمح لـ"داعش" بتأسيس قاعدة قوية لنفسه هناك.
بعد ذلك، تسبب اندماج الحروب السورية والعراقية في صراع واحد في نشوء تحالفات غريبة. فقد عملت إيران للدفاع عن كل من الحكومة في بغداد وجارتها في دمشق؛ ومع أن أميركا متحالفة مع العراق، فإنها تقف -نظرياً على الأقل- ضد النظام السوري. وتقول روسيا أنها تقاتل "داعش"، لكنها تقوم بشكل أساسي بإنقاذ بشار الأسد من الثوار؛ في حين أن الأكراد السوريون متحالفون مع أميركا ضد "داعش"؛ ومع روسيا ضد الثوار الآخرين.
يرى الحكام العرب، وخاصة حكام السعودية، أنفسهم محاصرين ومحاطين بالشيعة الخبيثين، بدءاً من محاولة إيران المتصورة لإثارة الشيعة في البحرين، إلى العراق، إلى سورية ولبنان واليمن. ويقول مسؤول سعودي رفيع: "إن إيران تريد إعادة تأسيس الإمبراطورية الفارسية". وقد ذهبت السعودية إلى الحرب في اليمن بعد أن استولى الحوثيون على العاصمة، صنعاء، وتحركوا للاستلاء على المدينة الميناء، عدن. وفي الأثناء، عملت السعودية في سورية بشكل وثيق مع تركيا من أجل تحويل ثوار التيار السائد في سورية إلى قوة أكثر تماسكاً، وساعدت عن طريق إيصال صواريخ مضادة للدبابات أميركية الصنع إليهم. ولعل أحد الأسباب التي تجعل حكام السعودية يتصرفون باعتبارهم أبطال القضية السنية، كما يقول شخص مطلع في الرياض، هو أنهم يحاولون جرّ الشباب السنة بعيداً عن "داعش".
من جانبها، تشعر إيران بالامتنان تجاه سورية باعتبارها الدولة العربية الوحيدة التي ظلت واقفة إلى جانبها خلال الحرب الطويلة ضد العراق، وتنظر إليها باعتبارها جسراً حيوياً إلى حزب الله. لكنها تفضل في العادة الميليشيات الوكيلة القوية في داخل الدول الضعيفة، كما هو الحال في لبنان. وفي هذه الأيام، أصبح زعم حزب الله بأنه الدرع الرئيسي ضد إسرائيل لكل المسلمين غير مقنع؛ فقد أصبح الحزب بدلاً من ذلك رأس الحربة للشيعة.
وحتى حيث لا يوجد انقسام طائفي بين السنة والشيعة، تبقى هناك صراعات بالوكالة. وتشكل تركيا وقطر أكبر داعمي جماعة الإخوان المسلمين؛ وفي المقابل، تعارض الجماعةَ كل من مصر، والإمارات العربية المتحدة، والسعودية بقدر أقل. وفي سياسات ليبيا المنقسمة، يقوم الحلفاء المؤيدون للإخوان المسلمين بدعم حركة "الفجر" في طرابلس، بينما يدعم الآخرون تحالف "الكرامة" في بنغازي.
منذ انقلاب الجيش في مصر في العام 2013، أصبحت حركة الإخوان المسلمين في موقف الدفاع. ويتحسر منفيوها الآن في إسطنبول والدوحة على عجز محمد مرسي، الرئيس الإخواني الذي لم يستقر في الحكم طويلاً. فمن خلال فرض دستور متنازع عليه وتنفير الليبراليين، خلق مرسي المناخ للجيش للإطاحة به. وكانت بعض تنظيمات الإخوان المسلمين الشقيقة من دول أخرى قد حثته على أن يكون أكثر تصالحية. ويقول هـ. أ. هيلير من المؤسسة الفكرية الأميركية، مجلس الأطلسي: "لو أن جماعة الإخوان المسلمين لعبوا أوراقهم بطريقة مختلفة، فإنهم ربما كانوا سيتجنبون الانقلاب بشكل كامل. لقد كانوا مفتونين –خطأ- بفكرة أنهم يعيشون في عصر جديد، ولم يعودوا في حاجة إلى كبح أنفسهم". في تونس، تحرك حزب النهضة -الذي يستلهم جماعة الإخوان، لكنه لم يعد جزءاً منها- بطريقة أكثر تعقلاً. وقد فاز بأغلبية الأصوات في انتخابات الجمعية التأسيسية في العام 2011، وحكم بتحالف واسع. وبينما استجمع العنف الجهادي الزخم، وتمت الإطاحة بمحمد مرسي في مصر، تنازل حزب النهضة أخيراً حول العديد من النقاط في الدستور، وسمح بأن يصبح أكثر علمانية مما أراد الحزب في السابق. ثم قام بتسليم السلطة إلى حكومة من التكنوقراط في كانون الثاني (يناير) 2014، بعد أن تمت الموافقة على الدستور.
تجنب المغرب إلى حد كبير احتجاجات الشوارع في العام 2011، وقام الملك بتعيين حكومة يقودها إسلاميون في تشرين الثاني (نوفمبر) من ذلك العام. وكجزء من جهد واسع لمكافحة التطرف بعد موجة الهجمات الإرهابية في الدار البيضاء في العام 2003، كانت الدولة المغربية تتولى السيطرة المباشرة على المساجد بالتدريج. وتم افتتاح مدرسة جديدة للأئمة في الرباط في العام 2015، بما فيهم أئمة أجانب من جنوب الصحارى الأفريقية، وكذلك من فرنسا وبلجيكا. وتسعى المدرسة إلى ترويج شكل معتدل من الإسلام، قائم على مدرسة الفكر المالكية المغربية؛ وبشكل حاسم، القبول بمكانة الملك التقليدية باعتباره "أمير المؤمنين".
كما بدأ البلد أيضاً برنامجاً ريادياً لتدريب النساء ليكن "مرشدات". وقد شرحت إحداهن، والتي لم تشأ ذكر اسمها، أن مهمتها كانت العمل مع النساء والأطفال حول طائفة من القضايا، بما فيها التعليم ومحاربة الأمية ومكافحة تعاطي المخدرات. وقالت: "نصادف في بعض الأحيان دعاة يروجون رسالة متطرفة. وعلينا أن نتدخل لنطلب منهم تغيير خطابهم. عندما بدأنا، كان هناك قدر أكبر من التطرف الديني؛ ولاحظنا أن ذلك انخفض".
يكمن الخطر في أن بعض المسلمين ربما يرفضون هذا التوجه كله جملة وتفصيلاً باعتباره يعبر عن "دولة إسلامية" زائفة. ومع ذلك، يبدو أن الحملة تُحدث بعض التأثير. ولنأخذ تجربة عبد الكريم الشاذلي، وهو واعظ سلفي كان قد تم اعتقاله بعد سلسلة من التفجيرات الانتحارية في الدار البيضاء في العام 2003، واتهامه بإلهام الجهاديين (وهو ما ينكره) من خلال كتاباته. وبعد أن عفا عنه الملك في العام 2011، أصبح الآن يحث زملاءه السلفيين على الانضمام إلى حزب ملكي يدعى "الحركة الديمقراطية والاجتماعية" (أسسه مفوض سابق للشرطة). وفي غضون ثلاث أو أربع سنوات، كما يأمل، يمكن أن يفوز الحزب في الانتخابات ويسرِّع عملية أسلمة المجتمع. وهو تحول مدهش في موقف الإسلاميين، والذي جلبه في جزء منه الخوف من مواجهة نوع من أنواع الفوضى التي شوهدت في الأماكن الأخرى، وفي جزء آخر القيود الصارمة التي وضعها الملك، وفي جزء ثالث، إحساسه الجيد بإعطاء منفذ سياسي للإسلاميين. ويقول السيد الشاذلي: "اليوم، أصبح كل السلفيين أول المدافعين عن النظام الملكي. إننا نعتبر المغرب نموذجاً إسلامياً –حتى مع وجود حانات الشرب".
========================
الإندبندنت: رمضان 2017 ربما يشهد الأحداث الأكثر دموية منذ أعوام في العراق وسوريا
http://www.masrawy.com/news/News_Press/details/2017/5/31/1096912/الإندبندنت-رمضان-2017-ربما-يشهد-الأحداث-الأكثر-دموية-منذ-أعوام-في
02:20 م الأربعاء 31 مايو 2017
 ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن شهر رمضان هذا العام يمكن أن يشهد الأحداث الأكثر دموية منذ أعوام في العراق وسوريا، في ظل الموقف المتأزم بالنسبة لتنظيمي "داعش" و"القاعدة" في الأراضي التي يتواجدان فيها وردهما بأعمال وحشية إرهابية. وأشارت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني – إلى أنه في أول أيام رمضان 2017، وبينما كان الناس يفطرون في حي الكرادة في بغداد، فجر أحد مقاتلي "داعش" قنبلة خارج محل للآيس كريم، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 26 شخصا وإصابة العشرات. وأوضحت الصحيفة أن التفجيرات تكون عادة أسوأ في بغداد خلال شهر رمضان، لكنها لا تتوقف خلال باقي العام..مشيرة إلى أنه في انفجار سيارة واحدة بالعاصمة العراقية العام الماضي لقي نحو 340 مدنيا حتفهم. وأضافت الصحيفة أن الخسائر في الأرواح تكون أفدح وأكثر نظرا لأن شهر رمضان يشهد سير الناس في تجمعات بالشوارع عقب تناول الإفطار في المساء الذي يكون الجو فيه باردا نسبيا. ووفقا للصحيفة، فإن هذا العام ربما تكون المجزرة فيه بحق المدنيين أسوأ مما كانت عليه في الماضي في العراق وسوريا، لأن "داعش" يخسر المركزين الحضريين الأكبر اللذين لا يزال مقاتلوه يحتفظون بأجزاء منهما. ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد ستة أشهر من القتال الوحشي في الشوارع، تراجع التنظيم الإرهابي إلى المدينة القديمة من الموصل حيث المباني المتقاربة والحارات الضيقة، لدرجة أن الناس لا يستطيعون السير جنبا إلى جنب ما يجعل المنطقة مثالية بالنسبة لمقاتلي "داعش" المتخصصين في حرب العصابات. ونوهت الصحيفة إلى أنه بالإضافة لذلك، فإن معقل "داعش" الأكبر في سوريا، ألا وهو مدينة الرقة على نهر الفرات، تعزله القوات التي يقودها الأكراد بدعم جوي أمريكي. وبحسب الصحيفة، فعلى الرغم من ذلك، يتحدث جميع الناس عن "داعش"، وقد ساعدتهم رحلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية وإسرائيل عن طريق تأجيج الصراع مع إيران.
========================
الاندبندنت :الافتقار إلى التعليم يولّد الإرهاب
http://www.alarab.qa/story/1187709/الافتقار-إلى-التعليم-يولد-الإرهاب#section_75
قالت مليحة مالك، المستشارة الأكاديمية لجمعية «التعليم فوق الجميع»، إن العالم يشهد الآن أعلى مستويات من التشريد القسري التي سجلت على الإطلاق، وإذا لم يتم الرد على ذلك من خلال إعادة بناء المدارس والجامعات، فإن دورة الإرهاب ستستمر، وستستمر الأعمال الوحشية كتلك التي شهدتها مانشستر.
وأضافت مالك في مقال بصحيفة الإندبندنت، أن التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان، لكن أكثر من ذلك التعليم الجيد هو أساس التسامح والتعددية والأمن في المجتمع، وهو أمر مهم أن نتذكره في أعقاب الهجمات مثل تلك التي شاهدناها في مانشستر الأسبوع الماضي.
وأشارت إلى أن الافتقار إلى التعليم هو محرك للأيديولوجيات المتطرفة، وفي عالم يوجد فيه الكثير من مناطق الصراع أصبح من الملح أكثر من أي وقت مضى تخصيص المعونة الخارجية للتعليم، الذي يمنح الشباب القدرة على الصمود والمهارات الأساسية لرفض الكراهية والعنف.
ولفتت إلى أنه في جميع أنحاء ليبيا وسوريا وجنوب السودان، بات تشريد الأطفال بسبب الحرب أمراً شائعاً، وعندما يشرد الأطفال يحرمون عادة من حقهم في التعليم، وتكون العواقب وخيمة ومتطرفة، ومع ذلك، لا يخضع الجناة للمحاسبة.
وأوضحت أنه في جميع الصراعات المسلحة اليوم تقريباً، مزَّق العنف المدارس وغيرها من المؤسسات التي ينبغي أن تكون آمنة للأطفال والمعلمين. وفي عام 2016، وثقت الأمم المتحدة هجمات على 84 مدرسة في جميع أنحاء العالم، حيث فقد ما لا يقل عن 69 طفلاً حياتهم، وأصيب كثيرون.
واعتبرت الكاتبة أن العالم يشهد الآن أعلى مستويات التشريد القسري المسجلة على الإطلاق. وأحد أبسط الأشياء وأكثرها فاعلية، والذي يمكننا القيام به لمكافحة ذلك هو العمل على إبقاء المدارس والجامعات مفتوحة، والمعلمين في مجال العمل.;
========================
فيننشيال تايمز :معركة شرق سوريا أول اختبار إقليمي لترمب
http://www.alarab.qa/story/1189310/معركة-شرق-سوريا-أول-اختبار-إقليمي-لترمب#section_75
تناولت صحيفة «فيننشيال تايمز» البريطانية التواجد العسكري الأميركي في شرق سوريا خاصة في مدينة التنف، وأشارت إلى أن تحذير الولايات المتحدة قوات بشار الأسد وحلفائه من الميليشيات الشيعية من عدم الاقتراب من مناطق نشاط المعارضة السورية المدعومة أميركياً يمكن أن يؤدي إلى تصعيد التوتر بين الطرفين، وما يحمل معه من اختبار إقليمي لإدارة ترمب.
وتحدث نشطاء في المعارضة السورية أن إسقاط طائرات التحالف الدولي بقيادة أميركا منشورات تحذيرية في مناطق يسيطر عليها نظام بشار الأسد تبرز مدى خطورة تحول مدينة مثل التنف إلى نقطة اشتباك تجر إليها قوى دولية تحارب في سوريا.
ولفتت الصحيفة إلى أن استمرار قوات نظام الأسد في الزحف على مناطق المعارضة السورية المعتدلة بشرق سوريا قد يجبر إدارة ترمب على التدخل عسكرياً لمنعها في وقت يحاول فيه البيت الأبيض تحسين علاقته بروسيا، لكنه يوجه نقداً لاذعاً لإيران التي تدعم بشار بشكل كبير في حربه ضد الشعب السوري. وحول أهمية المنطقة، قالت «فيننشيال تايمز»: «إن شرق سوريا غني بالنفط ويعد أرضاً استراتيجية هامة تتصارع عليها الأطراف المتحاربة طوال الحرب الأهلية»، مضيفة «أن الطرف الذي يسيطر على تلك المنطقة سيكون أيضاً من يهيمن على الأراضي التي بحوزة تنظيم الدولة بطول الحدود العراقية السورية». وأوضحت الصحيفة أن سيطرة المعارضة السورية على منطقة شرق سوريا الاستراتيجية قد تحرم طهران من شق طريق بري يوصل أراضيها بأراضي وكلائها في لبنان وسوريا.
وبيّنت الصحيفة أن انشغال قوات المعارضة السورية بصد الهجمات التي يشنها نظام الأسد والميليشيات الشيعية شتت انتباههم عن الحرب التي كانوا يعدون لها لطرد تنظيم الدولة من مدن كدير الزور والبوكمال على الحدود العراقية السورية.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم إن ثمة تفاهماً بين روسيا والولايات المتحدة حول عدم تواجد أي قوات في محيط مدينة التنف بحدود 50 كيلومتراً.
لكن ذلك، كما يقول نشطاء المعارضة، لم يمنع تدفق قوات إيرانية وشيعية وأخرى تابعة لنظام الأسد على منطقة شرق سوريا وإقامة دفاعات تصب في اتجاه قاعدة أميركية تدرب قوات المعارضة السورية هناك.;
========================
الصحافة الروسية والهندية :
صحيفة روسية: تلقينا تهديدات بعد نشر خبر مقتل جندي في سوريا
http://www.masralarabia.com/العرب-والعالم/شئون-دولية/1437433-صحيفة-روسية--تلقينا-تهديدات-بعد-نشر-خبر-مقتل-جندي-في-سوريا
قالت صحيفة (كورير.سريدا.بيردسك) التي تصدر من منطقة سيبيريا الروسية اليوم الأربعاء إنها تلقت تهديدا بعدما نشرت خبر مقتل متعاقد عسكري روسي في سوريا.
 وذكرت الصحيفة أن يفجيني ترتياكوف (36 عاما) قتل في محافظة حمص السورية يوم 15 مايو وأن جثمانه وصل إلى بلدته بيردسك الأسبوع الماضي.
ودفن الجثمان الذي وصفته الصحيفة بأن به حروق شديدة أمس الثلاثاء.
ويتكتم المسؤولون الروس على خسائر الجيش في الحملة.
 والصحفيون في الأقاليم يكونون في الغالب أول من يكشف معلومات عن جنازات مقاتلين في بلدات وقرى نائية.
وقالت جالينا كومورنيكوفا رئيسة التحرير لرويترز إن رجلا اتصل بمكتب التحرير بعد نشر القصة وهدد بالقدوم والتعامل مع رئيسة التحرير ومع غيرها من الصحفيين.
 وقالت "قدم نفسه وقال إنه يعمل لجهاز الأمن الاتحادي وإنه من غير المسموح نشر أخبار عن سوريا" مضيفة أنه لم يأت للصحيفة.
ولم يجب جهاز الأمن الاتحادي الروسي ولا وزارة الدفاع على طلبات للتعليق.
========================
تايمز الهندية :6 أيام غيرت خريطة الشرق الأوسط
http://altagreer.com/6-أيام-غيرت-خريطة-الشرق-الأوسط/
تايمز الهندية – التقرير
غيّرت الحرب العربية الإسرائيلية في يونيو 1967، أو حرب الأيام الستة، خريطة الشرق الأوسط بشكل جذري.
في الفترة من 5 إلى 10 يونيو، هزمت إسرائيل مصر والأردن وسوريا، واحتلت شبه جزيرة سيناء في مصر وقطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية في فلسطين، بجانب مرتفعات الجولان السورية.
رغم انسحاب إسرائيل من سيناء وقطاع غزة، ظلّت مرتفعات الجولان والقدس الشرقية تحت الاحتلال، ولا تزال الضفة الغربية مُحتلة من قِبل الدولة العبرية
سبق الصراع عدة أسابيع من التوترات المتصاعدة. تعهدت إسرائيل في العاشر من مايو، في الأمم المتحدة، بالرد إذا ما واجهت عمليات توغل من سوريا.
في السادس عشر من مايو، طالب الرئيس المصري عبد الناصر بانسحاب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من سيناء.
بعد ذلك قام بإغلاق خليج العقبة أمام الشحن الإسرائيلي؛ مما أدى إلى توقف ميناء إيلات الإسرائيلي.
في الثلاثين من مايو، وقع العاهل الأردني الملك حسين اتفاقًا للدفاع المشترك في القاهرة.
إليكم ما حدث يومًا بعد يوم خلال الحرب:
فجر الاثنين 5 يونيو: شنّت إسرائيل هجومًا جويًا دمّر أكثر من 90% من القوات الجوية المصرية على المدرج.
فيما بدأت سياراتها المدرعة نحو مصر.
أعلنت الدول العربية الحرب على إسرائيل، وتعرضت القدس لقصف بقذائف الهاون.
الثلاثاء 6 يونيو: سيطر الجيش الإسرائيلي على غزة، التي كانت في ذلك الوقت تحت الإدارة المصرية، وتوغلت في شبه جزيرة سيناء. تدخلت القوات الإسرائيلية في المنطقة العربية بالقدس.
بعد مناقشات مطولة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، اعتمد مجلس الأمن بالإجماع قرارًا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار
الأربعاء 7 يونيو: اشتبكت العربات المدرعة في قلب سيناء، حيث يحتل الجيش الإسرائيلي الضفة الشرقية لقناة السويس. استولى السلاح البحري الإسرائيلي على شرم الشيخ، وأخلّى خليج العقبة للسفن الإسرائيلية.
في مؤتمر صحفي في تل أبيب، قال رئيس الجيش الإسرائيلي الجنرال إسحاق رابين، الذي أصبح في وقتٍ لاحق رئيسًا للوزراء: “معظم الجيش المصري فر في حالة من الفوضى واحتلينا معظم سيناء”.
تعرضت الأحياء اليهودية في القدس للقصف، بينما تدخل القوات الإسرائيلية البلدة القديمة في القدس ويزور رئيس الوزراء ليفي أشكول الجدار الغربي.
استولت القوات الإسرائيلية على معظم الضفة الغربية لنهر الأردن، بما في ذلك مدينتي بيت لحم وأريحا.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي ديّان: “حققنا أهدافنا السياسية والأمنية”. مما اضطر الأردن على الموافقة على وقف إطلاق النار.
الخميس 8 يونيو: وصل الإسرائيليون إلى قناة السويس، مما يشير إلى نهاية المعركة في سبيل سيناء. قالت الإذاعة المصرية إن القاهرة توافق على وقف إطلاق النار.
قال البيت الأبيض إن الخط الساخن، الذي يربط بين الرئيس الأمريكي والكرملين، استُخدم عدة مرات خلال الأزمة. استمر إطلاق النيران على الحدود الإسرائيلية السورية.
الجمعة 9 يونيو: شنت إسرائيل هجومًا على مرتفعات الجولان المُحصنة، واستولت عليها من القوات السورية بعد يوم من القتال العنيف.
نحو السادسة مساءً، أعلن ناصر على شاشة التلفزيون أنه يتخلى عن الرئاسة المصرية، مما سبب حالة من القلق في العالم العربي.
اضطر الرئيس المصري إلى التراجع عن قراره، بعد ثلاث ساعات، عندما نزل المواطنون إلى الشوارع وطالبوا منه البقاء. تقبلت إسرائيل وقف إطلاق النار.
السبت 10 يونيو: احتدم القتال على الجبهة السورية الإسرائيلية. جلبت إسرائيل ترسانتها العسكرية كلها؛ للقضاء على مواقع سوريا المحصنة.
بعد سقوط مدينة القنيطرة السورية. قبلت سوريا بالفعل وقف إطلاق النار، وأعلنت استسلامها؛ فتوقف القتال. أوشكت الحرب على نهايتها والعالم العربي في حالة صدمة.
في غضون ستة أيام، كسرت إسرائيل أسطورة ناصر العربية، ودمرت ثلاثة جيوش عربية كانت تهدد وجودها، ووضعت الحدود لقناة السويس، نهر الأردن، ومرتفعات الجولان.
========================
الصحافة الامريكية :
غلوبال ريسيرش :حقل تجارب.. الشرق الأوسط بين التحالفات العالمية
http://altagreer.com/حقل-تجارب-الشرق-الأوسط-بين-التحالفات-ا/
غلوبال ريسيرش – التقرير
بدأت أول زيارة خارجية لدونالد ترامب في تحديد موقف السياسة الخارجية الأمريكية. بعد عامين تقريبًا من الخطب والبلاغة، بدأ ترامب في عكس وعوده الانتخابية مع إجراءات مُناقضة تمامًا. الاجتماعات الأخيرة مع ملك الأردن والرئيس أردوغان، بجانب الرحلات إلى السعودية وإسرائيل، تمثل أسس تحالف كبير، يبدو أنه مُوجّه نحو وقف التقدم الشيعي في الشرق الأوسط، بقيادة إيران وسوريا (وكذلك حزب الله)، وبمساعدة القوة العسكرية الروسية والقوة الاقتصادية الصينية.
على مدى الثلاثين يومًا الماضية، كان دونالد ترامب قادرًا على الالتقاء بأهم حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. أولًا وقبل كل شيء، التقى ترامب في البيت الأبيض بالملك الأردني عبد الله، ثم الرئيس التركي أردوغان. بعد ذلك، ذهب ترامب في رحلة عدة أيام إلى السعودية وإسرائيل. في كل من هذه الاجتماعات، نوقشت نقاط رئيسية حول الاحتكاك بين الأطراف؛ في محاولة لإيجاد نتيجة مشتركة لمصلحة الجميع.
مع الملك الأردني عبد الله، نوقشت قضية الحدود الجنوبية بين سوريا والأردن، ومحاولات التي قد تُبذل للتأثير على الصراع، رغم أن هناك عدد قليل من الرجال والموارد المتاحة. يبدو أن ترامب وافق على تزويد الأردنيين بعربات مدرعة، ووكلاء مدربين (الجيش السوري الحر، لكن في الواقع ميليشيات مُعاداية للأسد يُعاد تدويرها مع جماعات إرهابية أخرى) بهدف منع الجيش السوري من السيطرة على الحدود بين الأردن والعراق وسوريا.
بهذا المعنى، تعتبر مدينة التنف مثالًا جيدًا على ما تريد الولايات المتحدة وحلفاؤها تجنبه. قهر البلدة سيسمح لدمشق بربط بغداد بإيران، مع إعادة تنشيط أحد خطوط إمدادات الطرق الرئيسية بين سوريا وإيران. هذا هو بالتحديد السبب وراء قرار الولايات المتحدة ومقاتليها بالوكالة مهاجمة الجيش السوري، وقصف قافلته عندما كان يقترب من المدينة لاستعادتها.
أما مع أردوغان، فكان التوجه الرئيسي يتعلق بالجهد المشترك بين واشنطن والأكراد لغزو الرقة، رغم أن القضية الأكبر لواشنطن هي الهجوم الخفي لإغلاق الحدود الشرقية مع العراق، بفضل القوات الديمقراطية السورية.
تبقى المشكلة أن ترامب وأردوغان يبدو أن لديهما أفكارًا مختلفة حول دور الأكراد في الهجوم على سوريا. في الوقت نفسه، تُبين ازدواجية واشنطن الشهيرة – في نيتها لمحاربة الإرهاب – أن الهجوم على الرقة ترك عمدًا طريقين مفتوحين جنوبي المدينة، يربطان عاصمة داعش مع دير الزور، وهي مدينة استراتيجية لا تزال قوات الأسد مسيطرة عليها جزئيًا. من الواضح أن القصد، كما هو الحال في الموصل، هو نقل الإرهابيين إلى مدينة أخرى، تحت سيطرة الأسد؛ من أجل مواصلة العمل على تدمير سوريا.
خلال جولة المملكة العربية السعودية وإسرائيل، وبجانب الضمانات المعتادة المُتعلقة ببيع الأسلحة، عُقدت صفقة أسلحة تقترب من 400 مليار دولار للمملكة العربية السعودية، تزامنًا مع المشروع الأمريكي الجديد في سوريا للسيطرة المباشرة أو غير المباشرة على جميع أنحاء البلاد.
الهدف من ذلك هو ختم الحدود إلى الجنوب والجنوب الشرقي مع قوات الجيش السوري الحر التي يقودها الأردن، وكذلك ختم الحدود في الشمال والشمال الشرقي مع العراق وتركيا من خلال قوات الدفاع، أو حتى بدلًا من ذلك، مزيج من القوات التركية المرتبطة بجبهة النصرة، كما كان الحال مع درع الفرات.
ما تبقى هو الحدود الغربية، وهي أكثرهم تعقيدًا. فالجنوب الغرب، على الحدود مع الأردن، خاضع للقوات الشعيبة. فيما تحتل إسرائيل مرتفعات الجولان، التي تعتبر مكانًا آمنًا لإرهابيي داعش والقاعدة. أما في الغرب، يمتد البحر المتوسط ​​على الأراضي الخاضعة لسيطرة الجيش السوري، كما هو الحال مع الحدود مع لبنان. وأخيرًا، في الشمال الغربي، تقع الحدود مع تركيا في أيدي إرهابيين تمولهم أنقرة، وتوقفها حاليًا اتفاقات أستانا، أو في أيدي الأكراد السوريين المتحالفين مع دمشق.
كما يمكن للمرء أن يرى بسهولة أن الهدف الأمريكي من المحادثات مع الحلفاء الإقليميين، هو إيجاد استراتيجية مشتركة يمكن أن تضمن شكلًا من أشكال الانتصار في سوريا. فيما يزداد ضغط جيش الأسد ضد الإرهابيين، وبفضل القوى المُحررة من اتفاقات أستانا، فمن السهل أن نتوقع أن الحدود الأردنية والعراقية ستكون أهدافًا جذابة لدمشق.
أما الحدود الشمالية، التي تسيطر عليها تركيا جزئيًا، فهي مجمدة حاليًا من حيث الحركات وستُناقش أزمتها في المفاوضات المقبلة. فمن الصعب أن نرى أي جهد عسكري لتغيير الوضع. بالتالي، كان هدف رحلة ترامب إلى الشرق الأوسط بيع الأسلحة، وتعزيز الثقة في الولايات المتحدة كحليف، وتنظيم استراتيجية في سوريا.
القصد من ذلك هو إنشاء حلف الناتو العربي، حتى يمكنه تنسيق الأحداث الرئيسية في المنطقة بسهولة أكبر مما يمكن أن يقوم به التحالف الدولي الحالي. الخطة الموضوعة في الأساس هي استخدام جميع الموارد المتاحة؛ لمنع الأسد من السيطرة على الحدود بين سوريا والعراق، وسوريا والأردن، وتجميد الوضع في سوريا بشكل فعال.
تكمن رغبة واشنطن اليائسة في منع وجود اتحاد بين سوريا والعراق وإيران وحزب الله؛ لأن ذلك من شأنه أن يخلق قوسًا شيعيًا يعارض بوضوح السعودية وإسرائيل وقطر وتركيا.
من المرجح أن ترامب والسعوديين وإسرائيل يتطلعون إلى استراتيجية يمكن أن تبرر – في نظر العالم العربي – تعاونًا مفتوحًا بين الرياض وتل أبيب، الأمر الذي يمكن ترامب أيضًا من كسب نقاط أمام المجتمع الدولي. أول شيء في القائمة هو التفاوض بين إسرائيل وفلسطين؛ من أجل حل هذا الصراع التاريخي.
النقطة هي أنه إذا نجحت هذه العملية، يمكن التغلب على الانقسامات بين إسرائيل وجزء من العالم السُني؛ كي يواجهوا عدوهم المشترك، الذي هو بالطبع الإسلام الشيعي الذي يمثله بشكل بارز كلا من إيران، حزب الله وسوريا.
إذا كانت الاستراتيجية هي تجنب ظهور قوس شيعي تهيمن عليه إيران، فالولايات المتحدة أوضحت أن دولًا مثل تركيا، السعودية، قطر، إسرائيل والأردن، وضعت خلافاتها الاستراتيجية بشأن مستقبل المنطقة جانبًا؛ من أجل التوحد تحت قيادة أمريكا في المنطقة.
 أكبر حافز يدفع ترامب للتفاوض على اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، هو أن يُنظر إليه العالم على أنه “أفضل مُفاوض على الإطلاق”، بناءً على إرثه. من وجهة النظر السعودية، فاستئناف الولايات المتحدة دورًا قياديًا هو إغاثة مُرحب بها بعد رئاسة أوباما.
علاوة على ذلك، أثار قرب الرياض من بكين بعض المخاوف بين صُناع السياسة الأميركيين، الذين يرون دور البترودولار الذي تسيطر عليه السعودية وأوبك، هو السبيل الوحيد لمواصلة تأجيج حروبهم بفضل الهيمنة الاقتصادية للدولار.
بالنسبة لإسرائيل، هذا هو التحول الذي طال انتظاره للسياسة الأمريكية. تجري إسرائيل محادثات سرية واجتماعات مع الرياض، بهدف مشترك وهو الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة، والتي أصبحت أمريكا أخيرًا جزءًا منها.
هناك جوانب أخرى يجب مراعاتها، مثل دور قطر، التي تتزعم الإخوان المسلمين (وقريبة جدًا من التركي أردوغان، فضلًا عن تمتعها بممثل في إدارة أوباما السابقة من خلال هما عابدين). كما تمثل اليد المالية وراء العديد من الفصائل الفلسطينية مثل حماس.
رغم أن الجراح بين الرياض والدوحة تم مداواتها بعد القضية المصرية (مرسي كان مدعومًا من قطر، والسيسي تلقى دعمًا غير مباشر نوعًا ما من الرياض)، إلا أن بعض القضايا تبقى مُعلقة، وقبل كل شيء الأدوار الأيديولوجية المتنافسة في الشرق الأوسط لُعبت من قِبل الوهابية والإخوان المسلمين.
تنوي واشنطن والرياض، بمباركة تل أبيب، جمع كل خصوم طهران ودمشق تحت راية واحدة، باسم الناتو العربي. بهذه الطريقة، يمكن التنسيق بين الطرفين للسيطرة على الحدود السورية، وهو الخيار الأخير الذي يُمكن أن يؤثر على الأحداث في سوريا.
بقدر ما تبدو الاستراتيجية الأخيرة لواشنطن بسيطة، بقدر ما يصعب تنفيذها. تتضمن الاستراتيجية عزل إيران، مع منع ظهور صلة بين إيران والبحر الأبيض المتوسط، وهو أمر مرتبط بتصدير الغاز والنفط من طهران إلى أوروبا، في تناقض حاد مع خطة القطريين لتصدير الغاز عبر العراق وسوريا إلى أوروبا. بالإضافة إلى ممرات الطاقة وهيمنة المنطقة، هناك صورة أوسع بكثير للنظر فيها.
تعتزم بكين إعادة بناء سوريا في نهاية الصراع، ومن المحتمل أن تمتد نفس النوايا إلى جميع الدول التي تحتاج إلى أموال وتمويل بعد سنوات من الحرب. تقتصر الفكرة الصينية على التدخل اقتصاديًا؛ لتنشيط المنطقة بعد انتهاء الحروب، وهو أمر سيحدث عاجلًا أو آجلًا.
من ناحية أخرى، يتواصل دور موسكو القيادي – من وجهة النظر العسكرية – التوسع في التعاون مع إيران ومصر. نعلم جميعًا الوجود الروسي الضخم في سوريا، لكن في العراق هناك تنسيق مع موسكو لتبادل المعلومات، ونفس الشيء مع مصر في ليبيا. تخضع الأسلحة والأخصائيين الروس تحت تصرف هذه البلدان بهدف هزيمة الإرهاب، لكن أيضًا كوسيلة لتوسيع الوجود الروسي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تلخيصًا لهذا الموقف، من السهل أن نتصور كيف تنوي إيران قيادة القوس الشيعي في الشرق الأوسط، مع دعم اقتصادي مضمون من بكين، ومجاملة عسكرية من موسكو، يسهل السيطرة على منطقة تعيش في حالة من الفوضى منذ عقود.
تواجه بكين وموسكو وطهران التحدي الأكبر، والمتمثل في مقاومة التدخل الأجنبي للقوى الموالية للولايات المتحدة، من خلال إنهاء المستنقع السوري بالجهود الدبلوماسية والعسكرية. إذا أمكن تحقيق هذه العملية في فترة زمنية قصيرة نسبيًا، قد تنتهي الجهود إلى لا شيء.
من المقرر أن تهيمن سوريا، بجانب القوس الشيعي كله، على المنطقة بفضل التنمية الصناعية والأمن، وهو أمر يبدو حاليًا غير قابل للتحقق، لكن في نهاية المطاف سيكون هو القاعدة. تدرك بكين وموسكو أنه من أجل تحقيق الاندماج التام للقارة الأوروبية الآسيوية مع جيرانها في الشرق الأوسط وفارس وشمال أفريقيا، هناك حاجة إلى شيء يتجاوز المشاكل الإقليمية مثل سوريا أو ليبيا.
تحتاج المنطقة إلى مشروع واسع النطاق، بإمكانه إحياء البلدان التي يزداد فيها الفقر، حيث متوسط ​​العمر منخفض جدًا، وحيث يوجد نقص في التعليم. هذه العوامل عناصر أساسية لتجنيد الإرهاب المتطرف.
تكافح طهران وبكين وموسكو من أجل استئصال بذور الكراهية من المنطقة؛ لضمان مُستقبل أفضل، ليس لشعوبها فحسب، بل لجميع الدول التي تريد أن تكون جزءًا من نظام عالمي جديد، يقوم على الاحترام المتبادل والحوار، وليس فرض القوة.
الدولار هو رمز المجال المالي الذي يغذي آلة الحرب الغربية، فيما يعد حلف الناتو العربي آخر محاولة من قِبل عدد من الدول؛ لوقف الأحداث في سوريا والشرق الأوسط. ليست مصادفة أن تركز الرياض على سيناريوهين مختلفين تمامًا.
لا يُقدر التقريب بين بكين والرياض كما ينبغي في الغرب، كما هو الحال بالنسبة لحوار موسكو المثمر بين تركيا وإسرائيل. في حين أن أنقرة وتل أبيب والرياض هي محور استراتيجية واشنطن، تشير هذه الاتصالات مع بكين وموسكو إلى أنه حتى بين معارضي اليمين لطهران ودمشق، هناك نقص في الثقة بأن هذه الخطة قد تنجح.
بمجرد أن تفشل الجهود الأميركية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في نهاية المطاف، فمن المحتمل أن يتأثر دور الدولار أيضًا بالتنويع في مبيعات النفط التي لا تستند إلى الدولار. الواقع الذي تواجهه واشنطن أكثر تعقيدًا وسلبية مما يبدو.
إذا نجح القوس الشيعي حقًا في السيطرة على المنطقة مع الحماية الاقتصادية لبكين – المرتبطة باستراتيجية “حزام واحد طريق.. طريق واحد” – لن تتمكن واشنطن من استعادة حتى حلفائها المقربين، الذين يتوقون بالفعل إلى التحدث مع نظرائها الروس والصينيين.
إذا كان الأسد قادرًا على تأمين بلده بالدفاع عن حدوده، سيأتي القوس الشيعي أخيرًا إلى الحياة. عند هذه النقطة، ستكون مسألة وقت فحسب، قبل أن تتمكن بكين من ضخ المال في اقتصاد البلاد؛ لتحقيق الاستقرار. في حين تواصل موسكو عمل أمني في المنطقة يستهدف المتطرفين في ليبيا ومصر والعراق.
هناك صراع لا يرحم في مختلف مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يتوقف عليها مستقبل الملايين من الناس. انتصار الأسد وسوريا اليوم هو هزيمة لآلة الحرب الأمريكية الإسرائيلية السعودية، وانتصار لمستقبل عالم متطور متعدد الأقطاب.
========================
المونيتور :عقب زيارة ترامب.. انقسام التحالف السني الذي تقوده السعودية
http://altagreer.com/عقب-زيارة-ترامب-انقسام-التحالف-السني-ا/
المونيتور – التقرير
بدأت الكتلة السعودية المُنظمة للدول السنية، التي احتفلت في زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرياض، في الانقسام بعد أقل من أسبوعين من انعقاد القمة. هناك قلق متزايد بشأن العداء الشديد الذي شهدته القمة تجاه إيران، وتزايد المخاوف من أن السعوديين قد يُشعلون الانقسام الطائفي بين السنة والشيعة. تثير مشاكل ترامب الداخلية أيضًا الشكوك حول ما إذا كانت واشنطن جديرة بالثقة أم لا.
يأتي الانقسام الأكثر شراسة في مجلس التعاون الخليجي، والذي عُقدت قمته الخاصة مع الرئيس. هناك مزاعم بأن الأمير القطري قال، في مقابلة في الوطن بعد القمة، إن السعوديين يضعون ثقة كبيرة في رئيس يعاني من مأزق سياسي عميق في الداخل.
كما قام الأمير بانتقاد الخطاب الخبيث – على حد زعمهم – والذى انتقد إيران بقسوة خلال القمة. قال الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن دول الخليج بحاجة إلى إشراك طهران، وليس عزلها. كما قام بالاتصال بالرئيس الإيراني حسن روحاني لتهنئته على إعادة انتخابه.
ردًا على ذلك، قام السعوديون والإماراتيون بإغلاق شبكة الجزيرة القطرية. قال القطريون إن تصريحات الأمير تعرضت للاختراق من قِبل مصادر غير معروفة وأُسيء تفسيرها، لكنهم لم يقدموا سوى القليل من الأدلة لدعم ادعائهم.
يُقال إن السعوديين سارعوا إلى تصعيد النزاع مع قطر بشكل كبير. في 28 مايو، قدمت وسائل الإعلام السعودية تقريرًا حول رسالة مفتوحة من عائلة الشيخ، أحفاد محمد بن عبد الوهاب. وقع على الرسالة جميع الذكور من أسلال مؤسس الوهابية في المملكة، والذين يبلغ عددهم 200. كما يُقال إن الشيوخ هم شركاء آل سعود في حكم المملكة، وإنهم هم من يضعون قواعد شرعيتها الدينية. وقع كل من وزير الشؤون الإسلامية والمفتي الأكبر على الرسالة.
تتهم الرسالة أمير إمارة خليجية غير معلومة، يُدعى زورا، أنه من سلالة الوهاب. هذا الادعاء الكاذب ليس “مُلفقًا” فحسب، بل زُعم أنه يُستخدم لإساءة تفسير الإسلام أيضًا. تطالب الرسالة بأن يغير الأمير السيئ اسم أكبر مسجد في بلاده، الذي يُسمى حاليًا مسجد الشيخ محمد بن عبد الوهاب. (أكبر مسجد في الدوحة بقطر، ويوجد في الدولة الوهابية الأخرى بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية).
الرسالة من قلب المؤسسة الكتابية في المملكة العربية السعودية بمثابة لائحة اتهام لشرعية الأسرة الحاكمة القطرية. من غير المسبوق في السياسة الخليجية لدولة ما، أن تكون على خلاف حول شرعية عائلة مالكة أخرى. إنه خلاف داخل الوهابية
كما اتهمت وسائل الإعلام السعودية وزير الخارجية القطري باللقاء سرًا مع قائد سلاح الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العراق؛ للتعاون معًا ضد المصالح الأمريكية والسعودية في العراق. ليس هناك تحقيق مستقل للتأكد من هذه المعلومات.
الخلاف القطري واضح للغاية وتم المرور به قبل ذلك. يرى البعض إنه أداء متكرر للقطريين “الأثرياء”، الذين يتحدون شقيقهم الأكبر. بهدوء أكبر، قامت عمان أيضًا بإبعاد نفسها عن الكتلة السعودية.
لم يحضر السلطان قابوس قمة الرياض، كما لم يحضر ممثله اجتماعًا ثنائيًا قصيرًا مع ترامب، كما فعل جميع ممثلي دول مجلس التعاون الخليجي. بقيت عمان خارج الحرب السعودية في اليمن، وأبقت على علاقتها مع إيران.
لكل من قطر وعمان علاقات اقتصادية مع إيران تُقيد نهجهما تجاه طهران. لكن الأمير والسلطان يشعران بالقلق أيضًا إزاء التوترات الطائفية المتنامية في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
كما ظهرت شكوك أيضًا في باكستان، التي تشترك في حدود طويلة مع إيران وتمتلك أقلية شيعية كبيرة. تلقى رئيس الوزراء نواز شريف اعتذارًا من الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود؛ لعدم ترتيب لقاء ثنائي له مع الرئيس، أو السماح لشريف وغيره من القادة المسلمين بفرصة للحديث، بعد أن ذكرهم ترامب في حديثه عن الإسلام.
تعثرت العلاقات السعودية مع باكستان، منذ بدء الحرب في اليمن، التي رفضت باكستان الانضمام لها رفضًا حاسمًا، رغم مطالبات السعودية المتكررة. حتى البرلمان الباكستاني، صوّت بالإجماع على البقاء خارج هذه الحرب. تعتبر باكستان أكبر قوة عسكرية في العالم الإسلامي، كما أنها الدولة المسلمة الوحيدة الذي تمتلك أسلحة نووية.
تنتقد وسائل الإعلام الباكستانية حاليًا قمة الرياض بلا هوادة؛ بسبب تفاقم التوترات الطائفية. وصف أحد المعلقين التحالف الذي تقوده السعودية بأنه “خطير”، في حين انتقد آخر بعنف “تهديد” ترامب.
وُصفت قمة الرياض بـ “المسرح العبثي” في الصحيفة الرائدة بالبلاد. تتنامى الدعوات للقائد الباكستاني للتحالف العسكري الإسلامي، الذي يتخذ من السعودية مقرًا له، والقائد السابق للجيش الجنرال راهول شريف؛ للعودة إلى بلاده والاستقالة من منصبه كزعيم لما يسمى بحلف الناتو العربي.
سيضمن الرخاء السعودي ألا يتم حل التحالف السني بشكل كامل. هناك مجموعة أساسية من الدول تشاطر كراهية الرياض للإيرانيين أو مستعدة للتساهل مع الرياض. لكن العديد من الدول حريصة على تجنب تحريك الانقسام الطائفي، ويلومون كلا من الرياض وطهران على إثارة التوترات. بالنسبة لهم جميعًا، تطغى مصالحهم الوطنية على الوحدة الإسلامية أو السُنية.
========================
مركز وودرو ويلسون :لماذا فشل خطاب الرئيس الأميركي إلى العالم الإسلامي؟
http://www.alarab.qa/story/1189309/لماذا-فشل-خطاب-الرئيس-الأميركي-إلى-العالم-الإسلامي
ياسر ادريس
الخميس، 01 يونيو 2017 03:01 ص 6
اعتبر المحلل الأميركي آرون ديفيد ميلر، الزميل البارز في مركز وودرو ويلسون، أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس دونالد ترمب إلى العالم الإسلامي لن يساهم بشكل كبير في القضاء على التطرف أو استئصال إرهاب تنظيم الدولة، مشيراً إلى أنه بعد يومين فقط من هذا الخطاب فجر ليبي مولود في بريطانيا نفسه في حفلة موسيقية في مانشستر، مما أسفر عن مقتل 22 شخصاً وإصابة العشرات.
قال ميلر، في مقال نشره موقع شبكة "سي أن أن" الأميركية إن الخطاب الذي وجهه ترمب إلى العالم الإسلامي افتقر إلى كثير من الملاحظات المهمة لمحاربة تنظيم الدولة، ومن المستبعد جداً أن يساهم في تعبئة المنطقة لتدمير، واستئصال قوات الإرهاب.
وأشار إلى أن من النقاط التي لم يتطرق إليها الخطاب أن تنظيم الدولة نشأ من تمرد ضد الولايات المتحدة في أعقاب غزو العراق في عام 2003، لكنه تغذى على الفوضى التي تعم المنطقة والتي قد تستمر لسنوات، لافتاً إلى أن هناك 4 دول عربية الآن في مراحل مختلفة من الانهيار هي سوريا، والعراق، وليبيا، واليمن. كما تواجه دول أخرى، بما في ذلك مصر، تحديات اقتصادية وسياسية هائلة من شأنها أن تسهل الأنشطة الإرهابية.
وأضاف الكاتب أن خطاب الرئيس فشل في مراعاة التوترات الطائفية بين السنة والشيعة، ولا سيما عدم تمكين السنة في سوريا والعراق، وهما البلدان اللذان يتغذى عليهما القاعدة، وتنظيم الدولة.
وأشار إلى أنه بسبب الخوف من الإساءة إلى الأنظمة الاستبدادية الرئيسية في المنطقة لم يعترف ترمب في خطابه بالمظالم السياسية، والتفاوتات الاقتصادية التي لا تزال توفر أرضاً خصبة للجماعات المتطرفة، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تفرض الإصلاح على هذه الدول، ولا يمكن أن تجعل حقوق الإنسان الشرط الأساسي لتقديم المساعدة في محاربة المتشددين، إلا أن فشل الخطاب في الإشارة إلى قضايا مثل حقوق المرأة، والشفافية، والمساءلة، والفساد، وتطلعات جيل الشباب المستعد للمعارضة سلمياً يمنح هذه الأنظمة العربية الاستبدادية رخصة لتجنب التغيير الاقتصادي والسياسي. كما أشار ميلر إلى أن خطاب ترمب تناول عن حق مشكلة الجماعات المتطرفة في المنطقة، لكنه أشار فقط إلى المرحلة التالية من المعركة التي تجري بالفعل؛ ففي الوقت الذي يفقد تنظيم الدولة الأراضي في ساحات القتال العراقية والسورية، انتشر مقاتلوه في المنطقة، بل وصلوا إلى أوروبا أيضاً، في مسعى لإظهار أنه يستطيع الفوز من خلال هجمات مثل تلك التي ضربت مانشستر.
في الواقع، والقول للكاتب، يجب على الرئيس أن يلقي خطاباً مثل الخطاب الذي قدمه في الرياض إلى قمة أوروبية، لكن يبدو أنه لا يرغب في التحرك في هذا الاتجاه، ففي حديثه إلى قادة الناتو عن المتطرفين، كرر ترمب كلمة "إخراجهم"، لكن التحدي يكمن في أن العديد من هذه الهجمات يقوم بها مواطنون أوروبيون وبريطانيون، كما حدث في مانشستر.
ورأى المحلل الأميركي أن المطلوب هو استراتيجية تشمل إنفاذ القانون والقطاعات الأمنية، وكذلك استراتيجية تشمل تحقيق تكامل أفضل، وبذل جهود مجتمعية لتحديد أسباب التطرف، واستباقها، ومنعها، لكن هذه ليست "الطريقة الترمبية".
واختتم ميلر مقاله بالقول: "إذا أراد الرئيس التصدي بفعالية لمشكلة الإرهاب، سواء في الشرق الأوسط أو خارجه، فلا بد له أن يبدأ في رؤية العالم بالطريقة الصحيحة، لا بالطريقة التي يريد لها أن تكون".;
========================
الصحافة الفرنسية :
أبرز النقاط في حديث بوتين لصحيفة لوفيغارو الفرنسية
https://arabic.rt.com/world/881191-أبرز-النقاط-في-حديث-بوتين-لصحيفة-لوفيغارو-الفرنسية/
 
أدلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحديث لصحيفة لوفيغارو الفرنسية خلال زيارته الأخيرة إلى باريس وهذه أبرز نقاطه:
 
 الغرب خلق بعبعا سماه "التهديد الروسي" وراح يخيف نفسه به بدلا من  التعاون مع روسيا في مكافحة الخطر الرئيسي المتمثل في الإرهاب الدولي. اقرأ المزيد.
علاقاتنا مع فرنسا تاريخية وأواصر القربي تمتد حتى القرن الثاني عشر. اقرأ المزيد.
الاتفاق على إنشاء ما يسمى بمناطق وقف التصعيد في سوريا كان خطوة مهمة. اقرأالمزيد.
الخطوة التالية، يجب أن تكون عملية سياسية بحتة للمصالحة السياسية في سوريا، إن أمكن، لوضع الحقوق الدستورية والدستور وإجراء الانتخابات. اقرأ المزيد
نهج تركيا وإيران البناء، سمح بالتعاون مع روسيا، للتوصل إلى وقف إطلاق النار في سوريا. اقرأ المزيد.
الرئيس الأمريكي الحالي ينفذ سياسة الولايات المتحدة التقليدية، وموسكو لم تكن تنتظر أي شيء خاص من واشنطن. اقرأ المزيد.
للأسف الجهة التي خسرت الانتخابات في الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بشكل فعال جدا باستخدام معاداة روسيا في الصراع السياسي الداخلي من خلال التذرع بحجج واهية. اقرأ المزيد.
تقرير مصير  سوريا من حق شعبها حصرا. اقرأ المزيد.
لا يوجد دليل واحد على استخدام القوات الحكومية في سوريا للسلاح الكيميائي، وما حدث  استفزازات للضغط على الأسد. اقرأ المزيد.
موسكو طلبت من الجميع إجراء تحقيق في منطقة الحادث، إلا أن الدول الغربية رفضت إجراءه، معللة بأن المنطقة "خطرة. اقرأ المزيد.
 روسيا تؤمن بقدراتها الدفاعية. اقرأ المزيد
أتفهم الرئيس ترامب حينما عندما يريد أن يلقي بجزء من هذا العبء (الإنفاق العسكري)على شركائه في حلف الناتو. إنه نهج برغماتي جدا. اقرأ المزيد
هناك كم من التناقضات داخل الناتو، فإذا كان يريد علاقات جيدة مع روسيا فلماذا يحشد ويزيد نفقاته العسكرية؟
========================
بوتين في مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية: السوريون وحدهم يقررون مستقبل بلادهم
http://tishreenonline.sy/2017/05/31/بوتين-في-مقابلة-مع-صحيفة-لوفيغارو-الفر/
التاريخ: 2017/05/31 11:50:16 مساءًفى :أهم الأخبار, دولي, سياسة81 مشاهدة
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه ليس من حق أي أحد تقرير المستقبل السياسي لسورية وإنما هذا من حق السوريين وحدهم.
وقال بوتين في مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية: لا أحد يملك الحق لمنح نفسه صلاحيات هي فقط من حق الشعب لهذا البلد أو ذاك.. هذا ما أردت الإشارة إليه أولاً، مشدداً على أن تقرير مستقبل سورية هو من حق الشعب السوري وحده .
وجدد بوتين التأكيد على عدم وجود أدلة على استخدام الحكومة السورية سلاحا كيميائيا، معرباً عن قناعته بأن اتهامها بهذا الأمر مجرد استفزاز.
وقال بوتين : لا توجد أى أدلة على استخدام الحكومة السورية سلاحا كيميائيا وحسب قناعتي فهذا مجرد استفزاز لانها لم تستخدم هذا السلاح، لافتا إلى أن موسكو اقترحت على الجانب الأمريكي والجميع حينها إجراء بحث مكثف على المطار الذي يزعم أن الطائرات التي نفذت الهجوم في خان شيخون انطلقت منه وخصوصا أنه لو كانت الأسلحة استخدمت من طائرات أقلعت من المطار الذي يقع تحت سيطرة القوات السورية فإنه لا بد أن تبقى هناك آثار لهذه الأسلحة.. المعدات الحديثة كانت ستكشف هذا الأمر ولكن لم تكن هناك لا على الطائرات ولا في القاعدة العسكرية أي آثار لمواد كيميائية ومع ذلك الجميع رفض إجراء البحث.
وشدد الرئيس الروسي على أن موسكو طلبت من الجميع إجراء تحقيق في منطقة الحادث أي في خان شيخون إلا أن الدول الغربية رفضت إجراءه معللة بأن المنطقة  خطرة وتساءل.. كيف تكون المنطقة خطرة إذا كانت الضربة قد وقعت على المدنيين وعلى عناصر ما يسمى “المعارضة المعتدلة”… بحسب وجهة نظري الأمر وقع لهدف واحد وهو تبرير الإجراءات الإضافية ضد الحكومة السورية التي من ضمنها الخيار العسكري.. هذا كل ما في الأمر.
وأشار بوتين إلى أن روسيا تقف ضد استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي طرف كان، مشددا على وجوب طرح هذه المسألة بشكل أوسع على المجتمع الدولي ووضع سياسة موحدة تجاه مستخدمي هذا السلاح ما يجعل استخدامه أمرا مستحيلا من أي طرف كان .
إلى ذلك أكد بوتين أن الاتفاق على إنشاء مناطق تخفيف التوتر في سورية أمر مهم للغاية للمضي قدما في العملية السياسية وقال: نحن نعتقد أن هذا الأمر في غاية الأهمية على طريق السلام لأنه من المستحيل الحديث عن العملية السياسية دون وقف إراقة الدماء.
وتابع بوتين: الآن من وجهة نظري أمامنا جميعا مهمة أخرى وهي ضرورة استكمال عملية إنشاء هذه المناطق تقنيا أو حتى تكنولوجيا إذا كان هذا ممكنا وعلينا أن نتفق على حدود هذه المناطق وعلى كيفية عمل مؤسسات الدولة فيها.
وبخصوص الوضع في أوكرانيا قال بوتين.. إن بلاده قدمت مبادرة تضمن الهدنة في هذا البلد والجميع أيدها، مضيفا.. إن روسيا ترى أن أهم ما يجب القيام به هو سحب القوات المسلحة من خطوط التماس.. تم سحب القوات ومن ثم توقفت العملية وتتذرع السلطات الأوكرانية بأن السبب هو تبادل إطلاق النار.. من الواضح أن إطلاق النار سيستمر ما دامت القوات هناك والأسلحة الثقيلة لم تسحب.. يجب سحب المعدات الحربية الثقيلة.
وتابع بوتين: يجب تطبيق القانون الذي أقره البرلمان الأوكراني حول الصفة الخاصة لهذه المناطق، مشيرا إلى أن القانون أقر ولكنه لم يصبح ساريا ولم يطبق حتى الآن.. كما يجب إصدار عفو عام وهذا القانون أيضا لم يوقع من جانب رئيس أوكرانيا.
وأوضح أن اتفاقات مينسك تؤكد أنه يجب تنفيذ إعادة تأهيل اجتماعية واقتصادية داخل أراضي الجمهوريتين غير المعترف بهما دوليا دونيتسك ولوغانسك ولكن سلطات كييف بدلا من ذلك فرضت الحصار عليهما كما أن الجماعات المتطرفة فرضت الحصار عن طريق قطع التواصل عبر السكك الحديدية وحتى رئيس أوكرانيا بيترو بوروشينكو قال في البداية.. إنه يدين هذا التصرف وسيفرض النظام ولكن لم يطبق ذلك على أرض الواقع بل فرض الحصار بشكل رسمي عن طريق إصدار مرسوم بذلك.
من جهة أخرى قال الرئيس بوتين.. إن واشنطن تنفق على التسلح أكثر من جميع دول العالم مجتمعة عكس موسكو التي رفعت نفقاتها العسكرية إلى 3 بالمئة فقط وهي واثقة من قدرتها.
وأشار الرئيس بوتين الى أن ما أثار اهتمامه في قمة الناتو الأخيرة التي عقدت في بروكسل هو أنهم تحدثوا عن أن الحلف يريد إقامة علاقات جيدة مع روسيا متسائلاً.. ما المغزى إذا من زيادة النفقات العسكرية وضد من يعدون العدة للحرب، موضحا أن هنالك كما من التناقضات داخل الحلف ولكن بطبيعة الحال هذا الأمر لا يعني موسكو فهذا شأن الناتو وقال: نحن نؤمن بقدراتنا الدفاعية نصنعها بشكل متقن ولدينا أفق لتطويرها في المستقبل نحن واثقون بقدراتنا في هذا المجال.
وبخصوص العلاقات الروسية الفرنسية بين الرئيس الروسي أن العلاقات بين الجانبين تملك جذورا تاريخية عميقة تبلورت خلال مئات السنين.
وكان الرئيس الروسي أكد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إثر مباحثاتهما فى باريس أول أمس أن روسيا وفرنسا تعملان على ايجاد أرضية مشتركة بشأن القضايا الرئيسية للتحرك قدما نحو حل المشكلات الأساسية في العالم، لافتا إلى أنه كرر للرئيس الفرنسي موقف موسكو حيال الأزمة في سورية والمتمثل بأنه لا يمكن مكافحة خطر الإرهاب عبر تخريب مؤسسات الدول التي تعاني منه ومعربا عن الثقة بأنه بضم جهودنا يمكن أن نحقق نتائج إيجابية في هذا الإطار.
من جهة ثانية دعا الرئيس بوتين الدول الغربية إلى التعاون مع موسكو في جميع المجالات بما في ذلك الأمن بدل اختلاق أوهام حول تهديد روسي محتمل.
وقال بوتين: هناك أفق فقط في التعاون في جميع المجالات بما في ذلك الأمن.. ليس من الضرورى تصعيد أى شيء ولا يجب اختلاق تهديد روسي مزعوم وحروب تشنها روسيا.. اختلقتم القصة وأصبحتم تخوفون بها أنفسكم” في إشارة إلى الدول الغربية.
وأكد الرئيس الروسي أن المشكلة الرئيسية فى الوقت الراهن هي الإرهاب مشيراً إلى التفجيرات الإرهابية في أوروبا وروسيا.
يذكر أن بوتين دعا مرارا إلى تشكيل تحالف دولي واسع لمواجهة الإرهاب بشكل فعال على أساس قواعد القانون الدولي.
وحول العلاقات مع الولايات المتحدة قال بوتين: إن موسكو لم تكن تنتظر أي شيء خاص من واشنطن، مبينا أن الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب ينفذ سياسة الولايات المتحدة التقليدية.
وأضاف بوتين: سمعنا خلال الحملة الانتخابية وجود نوايا ورغبات من جانب الرئيس الذي فاز في الانتخابات وشغل منصبه في تطبيع العلاقات الروسية الأمريكية.. لقد قال ترامب إن العلاقات بلغت أسوأ درجاتها نحن نذكر ذلك جيدا ولكننا نذكر أيضا وندرك أن الوضع السياسي الداخلي في الولايات المتحدة يتراكم بطريقة يبدو فيها أن الذين خسروا الانتخابات لا يرغبون بتاتا القبول بذلك وللأسف يقومون بشكل فعال جدا باستخدام معاداة روسيا في الصراع السياسي الداخلي من خلال التذرع بحجج واهية ولذلك نحن لسنا في عجلة من أمرنا نحن على استعداد للانتظار ولكننا نأمل بأن يتم تطبيع العلاقات الروسية الأمريكية في وقت ما.
ولفت بوتين إلى أن قوة البيروقراطية فى الولايات المتحدة مستشرية وكثيرا ما تمنع تنفيذ خطط جيدة وقال:  لقد تعاملت مع رئيس الولايات المتحدة السابق باراك أوباما وتحدثت مع آخر وثالث..أن الرؤساء يأتون ويذهبون ولكن السياسة لم تتغير هل تعرفون لماذا لان البيروقراطية قوية جدا.. وتغيير هذا الوضع أمر صعب للغاية.
وأوضح الرئيس.. لدي قدر معين من التفاؤل الحذر.. يبدو لي أننا نستطيع بل ينبغى أن نتفق في القضايا الرئيسية.
========================