الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 16/3/2022

سوريا في الصحافة العالمية 16/3/2022

17.03.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • المونيتور”: روسيا قد تحرك عدة ملفات في سوريا حال فشلها بأوكرانيا
https://eldorar.com/node/1185615
  • فورين أفيرز  :نهاية الشرق الأوسط: كيف تشوه خريطة قديمة واقعا جديدا؟ (2-2)
https://alghad.com/نهاية-الشرق-الأوسط-كيف-تشوه-خريطة-قديم-2/
  • واشنطن بوست: ضحايا الحروب في اليمن وسوريا هم بشر مثل ضحايا أوكرانيا
https://m.arabi21.com/Story/1425000
  • معهد واشنطن”: روسيا ستتحرك عسكريا في سوريا إذا قدمت تركيا مساعدات لأوكرانيا
https://eldorar.com/node/1185627
  • نيويورك تايمز: في ذكرى اندلاع ثورتهم.. سوريون يراقبون الحرب في أوكرانيا بخوف وترقب وأمل
https://www.alquds.co.uk/نيويورك-تايمز-في-ذكرى-اندلاع-ثورتهم-س/
 
الصحافة البريطانية :
  • فايننشال تايمز”: روسيا تلجأ لتكتيك خبيث بالحرب ضد أوكرانيا استخدمته في سوريا
https://eldorar.com/node/1185609
  • "العدو واحد".. رسالة من إدلب إلى أوكرانيا – الغارديان
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-60760500
 
الصحافة الفرنسية :
  • لوموند: بوتين والأسد ينظران للمعارضة كحفنة من “الإرهابيين
https://souriapost.com/?p=11689
 
الصحافة الامريكية :
المونيتور”: روسيا قد تحرك عدة ملفات في سوريا حال فشلها بأوكرانيا
https://eldorar.com/node/1185615
ذكر موقع “المونيتور” أن هناك تخوف من قيام روسيا بتحريك عدة ملفات مرتبطة بسوريا، من بينها المساعدات الإنسانية وإدلب، في حال فشلت بحربها في أوكرانيا.
ونقل الموقع عن مسؤول تركي أن بلاده قلقة من إمكانية قيام روسيا باستخدام حق النقض “الفيتو” ضد قرار تمديد دخول المساعدات الإنسانية إلى إدلب، والتصعيد عسكريًا في المحافظة، التي يقطنها ملايين السوريين.
وأضاف أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” قد يلجأ للرد عسكريًا في إدلب؛ إن أحس بأنه محاصر في أوكرانيا، كما قد يستخدم النازحين في المحافظة كورقة للضغط على تركيا.
كما نقل الموقع عن مسؤول أمريكي رفيع أن الروس قد يعرقلون التفويض الأممي لدخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود، إلى شمال غربي سوريا، منتصف العام الجاري، لكن ذلك سيعرضهم لمزيد من العزلة.
وعبّر مسوولون أوروبيون للموقع عن خشيتهم من عرقلة روسيا لقرار تمديد دخول المساعدات، لكونه لا يوجد مقابل يدفع الروس لعدم استخدام حق النقض.
وتستغل روسيا ملف المساعدات الإنسانية في سوريا للحصول على تنازلات أمريكية وأوروبية في ملفات متعددة، أبرزها تخفيف العقوبات المفروضة على نظام الأسد.
=============================
فورين أفيرز  :نهاية الشرق الأوسط: كيف تشوه خريطة قديمة واقعا جديدا؟ (2-2)
https://alghad.com/نهاية-الشرق-الأوسط-كيف-تشوه-خريطة-قديم-2/
مارك لينش* – (فورين أفيرز) 22/2/2022
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
الأسواق تتحرك شرقاً
تمامًا كما جعلت الديناميات السياسية الأخيرة الخريطة القديمة للشرق الأوسط قديمة عفا عليها الزمن، كذلك فعلت التغييرات الاجتماعية واسعة النطاق. منذ الخمسينيات وحتى الثمانينيات، أدت الهجرة الجماعية للعمال من الدول العربية الأفقر إلى دول الخليج سريعة النمو إلى خلق روابط قوية داخل المنطقة. ولعبت التحويلات المالية لهؤلاء العمال دورًا رئيسيًا في الاقتصادات غير الرسمية في مصر ومعظم دول المشرق العربي، ومكَّنت الإقامة الطويلة لهؤلاء العمال في دول الخليج من انتشار الأفكار الإسلامية المحافظة التي لم تكن تجد في السابق الكثير ممن يشترونها خارج المملكة العربية السعودية. ولكن، بعد الغزو العراقي للكويت في العام 1990، الذي كان يُنظر خلاله إلى العمال الفلسطينيين واليمنيين على أنهم غير موالين، تم استبدال العمال المهاجرين العرب في تلك البلدان بعمال من جنوب آسيا أكثر أمانًا من الناحية السياسية. وقد أدى هذا الاتجاه إلى إضعاف الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين منطقة الخليج وبقية دول الشرق الأوسط إلى حد كبير، بينما عزز العلاقات في المقابل بين الخليج ودول المحيط الهندي.
وبالمثل، فقد الإعلام العربي الكثير من تماسكه الثيماتي. حتى العام 2011، كانت الفضائيات العربية تفعل الكثير لتشكيل ثقافة مشتركة على المستوى الشعبي، بما في ذلك أثناء الانتفاضات العربية. ولكن، في العقد الذي تلا ذلك، أصبح المشهد الإعلامي مُبلقَناً، على نحو يعكس الاستقطاب السياسي في المنطقة. وهكذا، بينما عملت قناة “الجزيرة” كمنصة مشتركة للسياسة العامة العربية في التسعينيات والسنوات الأولى من هذا القرن، أصبحت بعد العام 2011 واحدة فقط من بين العديد من المنصات الإعلامية المتحزبة، بما في ذلك مجموعة “روتانا” الإعلامية ومقرها في السعودية، وقناة “العربية” ومقرها في الإمارات، وقناة “العلم” الإيرانية الناطقة بالعربية. وتعزز مثل هذه المحطات الاستقطاب السياسي، حيث يتبنى سرد كل واحدة منها أولئك الذين في نطاقها السياسي وتزدري من هم خارجه. كما قامت أنظمة في المنطقة بتسليح وسائل التواصل الاجتماعي التي كانت ذات يوم قوة لتكامل الجمهور العربي، من خلال الاستخدام الواسع لجيوش الـ”بوتات” (1) والرقابة، التي مزقت هذا الفضاء وحولته إلى حجرات إطلاق عدوانية.
على مدى العقدين الماضيين، أعادت الأسواق المالية العالمية تشكيل توجهات بعض أغنى دول الشرق الأوسط، بما فيها الكويت، وقطر، والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وبالنظر إلى استثماراتها الكبيرة في العقارات والأندية الرياضية الغربية، وروابطها الاقتصادية المتنامية مع آسيا، والعدد الكبير الذي تستضيفه من عمال الخدمات غير العرب والمغتربين الغربيين، أصبح من المنطقي باطراد أن ننظر إلى هذه الأماكن على أنها مراكز للرأسمالية العالمية أكثر من كونها دولاً شرق أوسطية؛ وهكذا، أصبح لدى دبي من المشتركات مع سنغافورة أو هونغ كونغ أكثر مما لديها مع بيروت أو بغداد. وبالمثل، يعكس استخدام بعض الدول العربية لأدوات المراقبة الرقمية إسرائيلية الصنع نموذج الصين بقدر ما يعكس نموذج الأنظمة العربية الأخرى. وقد تلعب هذه الروابط العالمية في الاقتصاد والتكنولوجيا قريبًا دورًا كبيرًا في السياسات الخارجية لهذه الدول كما تفعل أي أولويات إقليمية تقليدية -مما يدفعها أقرب إلى آسيا، على سبيل المثال، أو يوفر لها حوافز جديدة للتلاعب بالانتخابات في الديمقراطيات الغربية.
في المقابل، تلاشت إلى حد كبير أهمية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي كان يشكل ذات يوم قوة موحدة في العالم العربي. واجتذبت “حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات”، التي تهدف إلى توسيع إسرائيل للمستوطنات في الضفة الغربية، اهتمامًا في حرم الجامعات الأميركية وفي قاعات الكونغرس أكثر مما فعلت في الشرق الأوسط. وتشكل أوروبا والأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية ساحات معركة مركزية للنزاعات الإسرائيلية الفلسطينية أكثر من أي عاصمة عربية. وبينما تحظى القضية الفلسطينية اليوم بتأييد غير مسبوق في الغرب، فإنها نادرًا ما حظيت بتعاطف أقل من دول المنطقة العربية، كما يتضح من قرار البحرين والإمارات تطبيع العلاقات مع إسرائيل في اتفاقية أبراهام للعام 2020. وعلى الرغم من الآثار الملموسة المحدودة لهذه الاتفاقية، فقد بدا أن الإسرائيليين يحتضنونها بحسّ من التنفيس، في ما يرجع جزئيًا إلى أنها أشرت على نهاية “الشرق الأوسط” كميدان أساسي للمخاوف الأمنية أو السياسية -للعرب بقدر ما هو للإسرائيليين.
إنها خريطتهم، وليس خريطتنا
على مدى 75 عامًا، كان الشرق الأوسط كما نعرفه من بنيان الهيمنة الأميركية إلى حد. ولجزء كبير من كل هذا الوقت، كانت خريطة الولايات المتحدة تبدو منطقية لأن أولويات واشنطن في المنطقة استطاعت أن تقطع شوطًا مهمًا نحو التأثير على سياسة المنطقة. وشكلت العقائد الإستراتيجية للحرب الباردة التي اعتنقتها واشنطن التحالفات والتدخلات منذ أزمة السويس في العام 1956، عندما حلت الولايات المتحدة محل فرنسا والمملكة المتحدة لتكون القوة الغربية الأساسية في المنطقة، حتى سقوط جدار برلين في العام 1989. ورسخت حرب الخليج في 1990-91 نظامًا إقليميًا أميركيًا بدا فيه أن كل الطرق تؤدي إلى واشنطن. واحتكرت الولايات المتحدة قيادة عملية السلام العربية الإسرائيلية، من مؤتمر مدريد إلى اتفاقيات أوسلو، وعرّف احتواؤها المزدوج لإيران والعراق الجغرافيا السياسية للخليج.
لكن الموقف العالمي للولايات المتحدة تراجع بسرعة، وكذلك فعل أيضاً تماسك منطقة منظمة إلى حد كبير حول المصالح الأميركية. ووسط تداعيات القرار الكارثي بغزو العراق في العام 2003، سعى ثلاثة رؤساء أميركيين متعاقبين إلى التقليل من التزامات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وإعادة التمحور نحو آسيا. ومع اعتبار الولايات المتحدة في حالة تراجع، أكدت القوى الإقليمية تعريفاتها الخاصة للمنطقة: نظام متمحور حول المحيط الهندي لدول الخليج؛ وتوجه عبر منطقة الساحل لدول شمال إفريقيا. لكنّ هذا لا يعني أن مناطق الصراع التقليدية قد اختفت. قامت إيران، على سبيل المثال، ببسط شبكاتها ونفوذها بالوكالة في جميع أنحاء الدول الممزقة، مثل العراق ولبنان وسورية واليمن، وهي عالقة في منافسة متصاعدة مع إسرائيل والمملكة العربية السعودية. لكنها كثفت إيضاً، مثل منافسيها الإقليميين، أنشطتها في إفريقيا وشرعت في بناء شراكات مع دول في آسيا، وخاصة الصين.
بالنسبة للولايات المتحدة، جعل صعود حركات التمرد الجهادية في أفريقيا جنوب الصحراء من عقيدة مكافحة الإرهاب التي تركز على الشرق الأوسط والتي ظهرت بعد 11 أيلول (سبتمبر) بالية عتيقة الطراز. وعلى الرغم من انسحاب القوات الأميركية من العراق وسورية، ما تزال ضربات الطائرات من دون طيار الأميركية وعمليات مكافحة الإرهاب مستمرة، من الصومال وعبر كامل منطقة الساحل. والمربك أنه حتى مع إشارة الولايات المتحدة إلى خروجها من الشرق الأوسط، فإنها تحافظ على البنية العسكرية نفسها أو تقوم بتوسيعها، للتعامل مع العديد من المخاوف الأمنية نفسها، في منطقة الساحل الإفريقي وشرق إفريقيا.
والآن، يجب على الولايات المتحدة أيضًا أن تتعامل مع بكين التي تفكر في الشرق الأوسط بشكل مختلف عما تفكر فيه واشنطن بشأنه. وتتبع خريطة الصين للمنطقة مصالحها الإستراتيجية الخاصة، وليس مصالح واشنطن. زمن خلال مبادرتها “الحزام والطريق”، وسعت بكين مصالحها في مجال الطاقة في الخليج ووجودها في إفريقيا. ووقعت سلسلة من الاتفاقيات مع دول الخليج على نحو يسد الفجوة بين إيران ودول الخليج العربي من خلال التقليل من أهمية السياسة والتركيز على البنية التحتية وموارد الطاقة. وقد فتح التدخل الصيني المتزايد في المنطقة آفاقًا جديدة لتحقيق الاستقرار في إنتاج النفط وأشكال أخرى من التعاون الإقليمي، لكنه ضاعف أيضًا من فرص حدوث أخطاء خطيرة في الفهم، بينما تسعى واشنطن إلى تحقيق التوازن بين مصالحها الإقليمية وتنافسها المتزايد مع الصين.
إذا بدأ العلماء والمحللون وصناع القرار الأميركيون في فهم الشرق الأوسط بشكل أقل كمنطقة جغرافية متمايزة وبشكل أكثر كمجموعة مرنة سائلة من الدول والسكان، والتي تتحرك عبرها القوى الاجتماعية الأوسع والمنافسة المتغيرة لتدفق السلطة، فإن العديد من هذه التطورات الأخيرة ستبدو أقل إثارة للدهشة. وسوف تكون للتفكير فيما وراء الشرق الأوسط التقليدي أيضًا فوائد تحليلية واستراتيجية مباشرة لواشنطن، ليس لأنه يستلزم استعادة تاريخ منسي فحسب، وإنما لأنه سيؤدي أيضاً إلى تحقيق فهم أفضل للواقع سريع التغير على الأرض.
لكن هناك مخاطر تتصل باعتناق نهج عابر للأقاليم. قد ينتهي الأمر بتبني تعريف وزارة الدفاع الأميركية الأوسع للمنطقة إلى إعادة إنتاج التركيز المدفوع بالأمن الذي ميز العديد من السياسات الأميركية الفاشلة في أفغانستان والشرق الأوسط على مدى العقدين الماضيين. وستكون هذه مأساة. يجب أن تسمح العدسة عبر-الإقليمية للأكاديميين وصانعي السياسات -ليس فقط بتجاوز النماذج القديمة، ولكن أيضًا بإعادة التفكير في كيفية تعزيز الولايات المتحدة للتنمية والحكم الرشيد في الخارج. ويمكن أن تساعد واشنطن على توليد استجابة أكثر فاعلية لأزمة الهجرة في إفريقيا وأوروبا، والاصطفاف مع القوى العالمية بشكل أفضل للرد على الحروب الكارثية في ليبيا واليمن، وتجنب الصراع غير الضروري مع الصين في المجالات والقضايا التي سيكون التعاون بشأنها أكثر منطقية. ويمكن أن يؤدي التخلي عن الافتراضات الثقافية والسياسية القديمة حول الشرق الأوسط والنظر إلى المنطقة ضمن سياق عالمي أوسع إلى تمكين الولايات المتحدة وحلفائها أخيرًا من العمل بجدية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيز التغيير الديمقراطي الحقيقي هناك.
ببقائها عالقة في مفهوم قديم بالٍ للمنطقة، تخاطر واشنطن بقصور فهمها لسلوك ومصالح اللاعبين الرئيسيين في الشرق الأوسط؛ وسوء فهم تصرفات القوى العالمية الأخرى، مثل الصين، هناك؛ وكذلك المبالغة في تقدير الآثار التي ستترتب على انسحاب أميركي من المنطقة. بطبيعة الحال، سوف يكون من الصعب التفكير فيما وراء الشرق الأوسط: ثمة الخبرة المتراكمة، وأنماط التفكير المتكرسة بعمق، والهياكل البيروقراطية الراسخة، والتي تقف كلها في الطريق. لكن الديناميات المتغيرة للقوة العالمية والممارسات الإقليمية تعيد توجيه العديد من الدول البارزة في الشرق الأوسط بسرعة، ولم تعد الخريطة التي تتبعها هذه القوى هي خريطة واشنطن؛ لقد أصبحت لديها خرائطها الخاصة. والأمر الآن متروك لواشنطن لتتعلم قراءتها.
*مارك لينش Marc Lynch: أستاذ العلوم السياسية والشؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن. عمل أستاذاً مساعداً للعلوم السياسية بجامعة ويليام، وهو متخصص في شؤون الشرق الأوسط، خاصة شؤون الإسلاميين والعراق وفلسطين، ومؤلف كتاب “أصوات الشعب العربي الجديد” من منشورات دار جامعة كولومبيا للنشر، صدر في كانون الأول (ديسمبر) 2005، بدأ التعرف على الوطن العربي مبكراً، وعاش فيه لثلاث سنوات في فترة بداية التسعينيات متنقلا بين عمان والقاهرة، وله رؤية تقوم على ضرورة دمج الإسلاميين في الحياة السياسية في المجتمعات العربية. حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة ديوك، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الحكومة من جامعة كورنيل. يقوم بتدريس دورات في سياسات الشرق الأوسط والعلاقات الدولية. وهو مدير مشروع العلوم السياسية في الشرق الأوسط، ومحرر مساهم في صفحة Monkey Cage للعلوم السياسية في صحيفة “الواشنطن بوست”، ويحرر سلسلة مطبوعات جامعة كولومبيا، دراسات كولومبيا حول سياسة الشرق الأوسط، وينشر لينش كتابته في مجلة السياسة الخارجية “فورين بوليسي”. وهو زميل أول غير مقيم في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي في للشرق الأوسط.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: The End of the Middle East: How an Old Map Distorts a New Reality
هامش المترجم:
(1) بوتات الإنترنت Internet Bot‏: تعرف أيضاً باسم روبوتات الويب أو روبوتات الشبكة العالمية أو ببساطة بوتات، وهي برامج تقوم بعمل مهام تلقائية على الإنترنت. وعادة تقوم البوتات بإجراء مهام بسيطة ومركبة بصورة متكررة، بمعدل أعلى مما يمكن أن يقوم به الإنسان وحده. الاستعمال الأكبر للبوتات هو فهرسة صفحات الإنترنت، حيث يقوم برنامج بجلب وتحليل المعلومات من خوادم الويب تلقائياً بسرعة أعلى من سرعة الحاسوب، كل خادم بالإمكان احتواؤه على ملف يسمى robots.txt، يحتوي على قواعد لفهرسة هذا الخادم وعلى البوت طاعتها، هذا الملف هو ببساطة نص يذكر القواعد التي تحكم سلوك البوت على ذلك الخادم. وبوتات الشبكات الاجتماعية عبارة عن مجموعات من الخوارزميات التي تتولى واجبات مجموعات التعليمات المتكررة من أجل إنشاء خدمة أو اتصال بين مستخدمي الشبكات الاجتماعية. تختلف التصميمات المختلفة لبوتات التتبع الشبكية من برامج الدردشة، والخوارزميات المصممة للتحاور مع مستخدم بشري، إلى البوتات الاجتماعية، الخوارزميات المصممة لتقليد السلوكيات البشرية للتحدث مع الأنماط السلوكية المشابهة لنمط المستخدم البشري. (ويكيبيديا)
=============================
واشنطن بوست: ضحايا الحروب في اليمن وسوريا هم بشر مثل ضحايا أوكرانيا
https://m.arabi21.com/Story/1425000
لندن- عربي21- بلال ياسين
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا ليوجين روبنسون، تساءل فيه عن سر تحيز الإعلام الغربي تجاه الحرب في أوكرانيا، ومحاولته بناء صورة إنسانية أكثر على ضحاياها ولاجئيها.
وقال في البداية: "طالما عرض الصحافيون الشجعان حياتهم للخطر من أجل توثيق رعب الحرب. لكن لماذا كانت تغطية الغزو الروسي لأوكرانيا قريبة من القلب أكثر، وظاهرة جدا ودموية بشكل صادم؟ هل يعكس هذا الزمن الذي نعيش فيه، وقدرة التكنولوجيا التي أعطتنا القدرة على نشر واستهلاك أي شيء؟ أم أن هذا يعكس تحيزات وارتباطات الإعلام؟".
وأشار الكاتب إلى أن حرب اليمن في عامها الثامن الآن، وكانت وحشية، كما كانت الحرب السورية أكثر وحشية، وقام النظام السوري باستخدام السلاح الكيماوي. لكن لم يتم إظهار النزاعات في اليمن وسوريا بنفس الصورة الطازجة الفجة للموتى، ومن بينها صورة "نيويورك تايمز" بعدسة قريبة لأم وطفليها ماتوا نتيجة قنبلة هاون روسية في حي إربين في العاصمة الأوكرانية كييف.
وهذا لا يعني أن الصحافيين لم يشاهدوا أو يوثقوا مذابح مثل هذه في حروب أخرى. فصور الأطفال الجوعى في اليمن أو صورة فان ثي فوك العارية الهاربة من حقل النابالم في أثناء حرب فيتنام صدمت الضمير الإنساني. لكن المؤسسات الإخبارية كانت دائما حساسة من صور الناس القتلى في الحروب، وبمحرمات حول إظهار وجوه الضحايا. وكمحرر، ساعد روبنسون في مراقبة هذه القيود، وكان هدفنا إعلام القارئ في وقت نحافظ فيه على كرامة الموتى وعائلاتهم. وكنا نحاول تجنب تسبيب الأذى لزبائننا.
كان هذا قبل ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، ففي عام 1994 عندما حدثت أكثر إبادة دموية منذ الحرب العالمية الثانية في رواندا، لم يكن هناك مجال لأن يمسك مراقبون بحوادث القتل الجماعي بعدسات هواتفهم، ثم نشرها بسرعة حول العالم. فوالد الطفلين وزوج المرأة علم بوفاتهم من صور نشرت على تويتر. وأخبر صحيفة "واشنطن بوست": "في تلك اللحظة، خسرت الجميع، وخسرت معنى الحياة".
وقد تسأل المنظمات الإخبارية نفسها وبشكل منطقي عن الحساسيات التي تتخيل أنها تقوم بحمايتها، في ظل سيادة وسائل التواصل الاتجتماعي. ويمكنهم لفت النظر إلى سياقات تم فيها نشر
لكن الكاتب يتساءل إن كان هناك شيء ما غير التكنولوجيا له علاقة بالحرب الحالية في أوكرانيا ولم يكن موجودا في الحروب الأخرى. فالسياق المبطن، والذي لا لبس فيه، له علاقة برؤية الإعلام للأوكرانيين، "فهم أناس مثلنا، وقد نتعرض للخطر مثلهم. ومعظم الضحايا في أوكرانيا هم أوروبيون، بيض ومسيحيون. وقلة منهم تتحدث الإنجليزية. وبمعاطفهم المنتفخة وحقائبهم التي يسحبونها وراءهم فهم مألوفون لنا عندما يصعدون إلى القطارات التي تنقلهم إلى المنفى مع أطفالهم الذين يلعبون بالدمى والليغو".
وعبر الإعلام قصدا أو في وعيه الباطن عن حبه لهذه الحرب، وجعلها تراجيديا حية؛ من خلال التركيز وبشكل خاص على الضحايا واللاجئين. وتم تصويرهم لنا بالأفراد وليس كجماهير لا يمكن التعرف إلى وجوه الهاربين فيها. ودعي المشاهدون والقراء، إن لم يتم إجبارهم، لتخيل أنفسهم في ظروف مشابهة.
ولا عجب دعوة أعضاء في الكونغرس، في انعكاس لمواقف مناطقهم الانتخابية، يقومون بالضغط على إدارة بايدن كي تعمل ما بوسعها للتدخل القوي، رغم المخاطر الواضحة من التدخل في حرب مع روسيا.
وقال روبنسون إن المدنيين قتلوا وشردوا في أثناء غزو العراق عام 2003، ولم تكن معاناتهم أقل. ولكن الحقيقة التي لا يسمح لنا بالتعرف إليها هي أن الضحايا، الذين لم يكونوا في هذه الحالة أوروبيين، بيضا ومسيحيين، كانوا يعانون من نيران الأمريكيين الذين أطلقوا عليهم قذائف المدفعية والصواريخ.
ويرى روبنسون أن الصحافة، الأمريكية هنا، لم تكن متحيزة عن قصد، ولديه كل الاحترام للصحافيين الذين غطوا الحرب، بمن فيهم برينت رينو، الصحفي الأمريكي الذي قتل عند حاجز تفتيش في كييف.
=============================
فورين بوليسي”: الحرب الأوكرانية قضت على الحراك الدبلوماسي في سوريا
https://eldorar.com/node/1185639
رأت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وما تبعها من توترات بين الغرب وموسكو، قضت على الحراك الدبلوماسي في سوريا.
وأكدت المجلة، خلال تحليل نشرته على موقعها الإلكتروني، أمس، أن الغزو الروسي لأوكرانيا وتبعاته أصابت الدبلوماسية، التي كانت تكاد تتقدم في سوريا، بالشلل.
وأضافت أنه قبل اندلاع الحرب الأوكرانية كان هناك بوادر انفراج لإعادة الاستثمار من قبل بعض البلدان في سوريا، مع بداية العام الحالي، لكن كل ذلك تلاشى الآن.
وبحسب المجلة فإن المؤسسات الدولية والأممية كانت، قبل الحرب، ذات قيمة متدنية الفائدة، أما بعد الحرب فتحولت لكيانات لافائدة منها.
وأشار المقال التحليلي إلى أن الحرب في أوكرانيا ستؤدي لأزمة إنسانية في سوريا، لم تشهدها البلاد من قبل، داعيًا المجتمع الدولي لتغيير نهجه في سوريا، وتجميد بؤر التوتر، ودعم الاستثمارات، ضمن المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد.
كما دعت المجلة لاستبدال السياسات القديمة في سوريا بسياسة أكثر إيجابية لدعم الاستقرار في البلاد، التي مزقتها الحرب لأكثر من أحد عشر عامًا، والحفاظ على نهج العقوبات، ومنع التطبيع مع الأسد، ومحاسبته.
وتسببت الحرب في أوكرانيا بجمود كبير في القضية السورية، إذ أدت بداية لأزمة اقتصادية في جميع أنحاء البلاد، ولصرف الأنظار الدولية عن سوريا، عبر الانشغال في الحرب هناك، وشكلت مصدر قلق لدى نظام الأسد من غوص روسيا في مستنقع الحرب هناك، وهو ما جعله يعرض المساعدة، عبر فتح باب التجنيد لمرتزقته، من شتى الميليشيات.
=============================
معهد واشنطن”: روسيا ستتحرك عسكريا في سوريا إذا قدمت تركيا مساعدات لأوكرانيا
https://eldorar.com/node/1185627
أفاد موقع “معهد واشنطن” في دراسة بعنوان “كيف تؤثر أزمة أوكرانيا على سياسة الشرق الأوسط؟”، بأن روسيا ستتحرك عسكريا في سوريا في حال ما قدمت تركيا مساعدات لأوكرانيا من شأنها أن تقلب موازين الحرب.
وقال الموقع: “إن تركيا تعتبر أوكرانيا حليفا رئيسيا في إقامة قوة موازنة في وجه روسيا وستبذل جهدها لمنع سقوط كييف في قبضة بوتين”.
وأضاف: “ولكن لا يمكن للرئيس التركي أردوغان أن يخاطر بتنفير روسيا وإزعاجها إلى حدّ كبير لأن بوتين يمكنه فعل الكثير لتهديد احتمالات إعادة انتخابه في 2023”.
وأردف: “أنه في حال أدت المساعدة التي تقدمها تركيا لأوكرانيا إلى قلب ميزان الحرب لصالح كييف، فإن بوتين سيقوم بعمل عسكري في سوريا”.
وذكر الموقع أن أي عمل عسكري روسي لبوتين في سوريا سؤدي إلى ظهور موجات لجؤ إلى تركيا وهذا الأمر سيرثر سلبا على حملة أردوغان الانتخابية، مشيرة إلى احتمالية وقوع اشتباكات مباشرة في سوريا بين الجيش الروسي ونظيره التركي.
ولعبت الطائرة التركية المسيرة “بيرقدار” التي اشترتها كييف من أنقرة دورا هاما في تدمير أرتال ومنظومات الدفاع الجوي الروسية في أوكرانيا.
=============================
نيويورك تايمز: في ذكرى اندلاع ثورتهم.. سوريون يراقبون الحرب في أوكرانيا بخوف وترقب وأمل
https://www.alquds.co.uk/نيويورك-تايمز-في-ذكرى-اندلاع-ثورتهم-س/
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”: في ذكرى مرور 11 عاما على الثورة السورية التي بدأت في 15 آذار/ مارس عام 2011 قال بن هبادر مراسل صحيفة “نيويورك تايمز” في بيروت إن الإفلات من العقاب عن جرائم الحرب في سوريا يلقي بظلاله على الحرب القاتمة في أوكرانيا.
وجاء في التقرير أن اللاجئين السوريين الذي فروا من بلادهم قبل 11 عاما على أمل العودة بعد انتهاء الحرب يتساءلون عن تحقيق العدالة لما حدث لهم ولعائلاتهم بسبب نظام بشار الأسد وداعميه الروس.
ويقول إن هنادي حفيصي التي داهم الأمن السوري بيتها واقتاده بعيدا وقتل ابنها الأكبر بوابل من القصف الحكومي هربت مثل ملايين السوريين على أمل العودة بعد توقف القتال. ولكنها لا تزال بعد عقد لاجئة في تركيا حيث تواصل التعرف يوميا على آثار الحرب من خلال عملها في مركز يعالج جرحى الحرب من المشلولين والفاقدين لأرجلهم والمصابين بكدمات الحرب بشكل تجعل كل المرضى في حالة تذكر دائم لويلات الحرب. وتقول “في بعض الأحيان لا أعرف ما أقول لهم عندما يسألون عن إمكانية تحقق العدالة”.
وتضيف “بجدية، ماذا أقول لهم؟ إن بشار سيعاقب أو إنه سيواجه المحاكمة؟ بالطبع لا”. وبينما يراقب العالم برعب ما يجري في أوكرانيا من تدمير الأحياء ومحاولة المدنيين الهرب وتكهنات حول امكانية استخدام فلاديمير بوتين السلاح الكيماوي، فإن معظم السوريين يراقبون ما يجري بنوع من الرعب ويتذكرون ما جرى لهم وبإحساس عميق عما سيحمله المستقبل.
ويشير التقرير إلى أن الحرب الأهلية السورية التي بدأت بتظاهرات سلمية تدعو للإصلاح وتوسيع الحقوق خرجت عن نطاقها إلى نزاع مسلح متعدد الجوانب بين الحكومة والمعارضة المسلحة والجهاديين وغيرهم. وقتل مئات الآلاف وهرب الملايين من بيوتهم ولا يزال الأسد في السلطة بسبب الدعم الكبير الذي حصل عليه من الرجل الذي يدفع الآن الحرب في أوكرانيا، الرئيس فلاديمير بوتين. موضحا أن إرث الحرب السورية والدور الروسي فيها يحوم بشكل واسع فوق أوكرانيا وتعطي دروسا ممكنة لبوتين. وكما يقول المحللون، فقد قال الرئيس الروسي إن “الخطوط الحمر” التي يرسمها الغرب يمكن تجاوزها بدون تداعيات وأن الدبلوماسية التي تستخدم لوقف العنف يمكن استخدامها لحرف الأنظار عنه. وأن المستبدين يمكنهم ارتكاب الفظائع والتعرض للعقوبات الدولية ولكنهم يبقون في السلطة.
ويضيف أن الكثير من وحشية الأسد التي استخدمها لسحق أعدائه مدون وموثق بشكل حي وأثار الغضب بدرجة تركت الكثيرين باعتقاد أنه يفلت من العقاب. فقد أرسل جنوده وشبيحته لوقف الإحتجاجات وسجن الناشطين وأطلق الرصاص الحي على الجموع الحاشدة، وعندما لجأت المعارضة للسلاح حاصرت قواته البلدات المتعاطفة مع الثورة وجوعتها وقصفتها. وأدت هذه الأفعال لمقتل أعداد كبيرة من المدنيين ودفعت كثيرين للنجاة بأرواحهم. وشردت الحرب نصف سكان سوريا وهناك 5.7 مليون لاجئ لا يزالون خارج البلاد. وصدمت قوات الأسد في آب/ أغسطس عام 2013 العالم عندما استخدمت السلاح الكيماوي ضد المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضين قرب العاصمة دمشق، مما أدى لمقتل 1.400 شخصا، حسب المسؤولين الأمريكيين.
وتوقع معظم السوريين أن يدفع فعل صارخ كهذا لتدخل عسكري غربي، وبخاصة بعد تهديد الرئيس باراك أوباما النظام السوري بعدم اجتياز “الخط الأحمر” وينشر السلاح الكيماوي. وقال إبراهيم الفوال (29 عاما): “كنت متأكدا أننا عشنا أمرا لم يمر سابقا إلا على قلة من الناس مثل الذين عاشوا تشيرنوبيل وهيروشيما”، ووصف الهجوم بأنه مثل “يوم القيامة”. إلا أنه صدم لعدم تدخل الولايات المتحدة. وسيطرت قوات الأسد لاحقا على الغوطة التي كانت مسرح الهجمات ولم يدفع أي ثمن على استخدامه السلاح الكيماوي. وكشف هذا للفوال أن الأسد يمكنه الإعتماد على الإفلات من المحاسبة، وهو ما دفعه لزيادة هجمات ضد البنى الحيوية- مستشفيات، مدارس، أحياء، أحياء سكنية ومخابز حيث اصطفت العائلات بطوابير لشراء الخبز.
وفي 2015 أرسل بوتين القوات الروسية لمساعدة نظام الأسد المتداعي، ثم بدأت بتقديم المساعدة للقوات السورية. وأخذت الطائرات الروسية بقصف المدن السورية وتمتعت بنفس الوضع الذي حصل عليه بشار الأسد وهو الإفلات من المحاسبة.
وفي أوكرانيا استخدم الروس حملة عسكرية جوية لا تمييز فيها، كتلك التي أحكمت أساليبها في سوريا، حيث اتهمت المعارضة الشرعية بالإرهاب وعضوية القاعدة واتهمت المسلحين بشن هجمات كيماوية “كراية زائفة” وتحميل الحكومة السورية المسؤولية. ويقول الفوال “لقد تبنوا نفس المفهوم في سوريا، الكذب والتمسك به”. ولم تتوقف الهجمات الكيماوية التي نفذها النظام، ففي 2017 تم ضرب بلدة خان شيخون واستخدمت مرة ثانية عام 2018 في شرق دمشق.
ويقول توبيان شنايدر، الباحث البارز في معهد السياسة الدولية العامة في برلين إن هناك 350 هجوما استخدمت فيها عناصر كيماوية. وبعض العناصر الكيماوية مثل الكلور لم يتم تصنيفها كسلاح كيماوي ولكن يمكن استخدامها بطريقة مرعبة تدفع المدنيين على الفرار. ونظرا لعدم وجود أدلة على استخدام الروس السلاح الكيماوي في سوريا إلا أن الباحثين يعتقدون أن بوتين ساعد الأسد على استخدامه.
وأضاف شنايدر “من المؤكد أن الحكومة الروسية كانت تعرف على الأقل ومن المحتمل أنها سهلت من استخدام السوريين للأسلحة الكيماوية، ومعظم ذلك في هجمات الكلور”. ولا توجد أدلة عن استخدام الأسلحة الكيماوية في أوكرانيا، لكن السوريين الذين يراقبون الحرب يشعرون أن بوتين يطبق أجزاء من سياسته في سوريا هناك.
وقال رضوان الحمصي، الناشط السوري في جنوب تركيا إن الروس “مستعدون لحرق الأخضر واليابس” و”لا يهمهم المجتمع الدولي أو أي شيء آخر، فقد شاهدنا هذا في سوريا، حرق المدارس ليس جديدا، فهم يريدون السيطرة على الأرض وسيحصلون عليها”.
ويشير المحللون الأوروبيون للفرق بين الحرب في سوريا وأوكرانيا بشكل يقود إلى ردود غربية مختلفة. فعلى خلاف بوتين، كان بشار الأسد يقاتل من أجل استعادة المناطق التي خسرها في بلاده لا السيطرة على أراضي الجيران. كما أن روسيا، وخلافا لسوريا، هي دولة نووية مما يعقد من مسألة التدخل الخارجي. وفي الوقت الذي غضت فيه الولايات المتحدة وأوربا الطرف عن استخدام الأسد السلاح الكيماوي، فاستخدامه في أوكرانيا وعلى التراب الأوروبي قد يقود إلى رد مختلف.
وتقول باتريشا لويس، مديرة برنامج الأمن الدولي في تشاتام هاوس بلندن “لو فكر بوتين أنه سيتم التعامل معه مثل الأسد فهو مخطئ لأنه ليس الأسد وهذه ليست سوريا”. ويمكن لبوتين أن يعزي نفسه بنجاة الأسد وكيف أخطأ الغرب في التهكن بنهاية حكمه وكيف تمسك بالسلطة رغم العقوبات الشديدة التي خنقت الإقتصاد وزادت من فقر السكان.
ويقول إميل هوكاييم المحلل في شؤون الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية إن الروس قد يستخدمون استراتيجتين في سوريا وأكرانيا. الأولى المشاركة في الدبلوماسية الدولية بهدف وقف العنف وكوسيلة لحرف نظر الغرب عن الحرب على الأرض. والثانية خلق أزمة لاجئين تورط أوروربا وتستنفذ مصادرها. وأضاف أن “خلق أزمة إنسانية هي جزء من استراتيجية الحرب وليست أثرا ثانويا، لأن هذه هي الطريقة التي تحرف فيها العبء للجانب الآخر”.
ويراقب اللاجئون السوريون الحرب من مخيمات اللجوء البائسة الموزعة في الشرق الأوسط أو من المدن الأوروبية التي يحاولون فيها بدء حياة جديدة. ورغم ما يشعرون به من مرارة بسبب الدفء الذي تم فيه استقبال الأوكرانيين إلا أنهم يتذكرون حربهم ويأملون أن تنتج نتائج إيجابية في الحرب الأوكرانية. وقال منصور أبو الخير الذي نجا من هجومين كيماويين في شرق دمشق وفر إلى تركيا “لقد تركنا وحيدين نواجه القدر” و”آمل ألا يحصل هذا للأوكرانيين”.
=============================
الصحافة البريطانية :
فايننشال تايمز”: روسيا تلجأ لتكتيك خبيث بالحرب ضد أوكرانيا استخدمته في سوريا
https://eldorar.com/node/1185609
رأت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن روسيا لجأت لتكتيك خبيث في الحرب الأوكرانية شبيه بما استخدمته في سوريا.
وذكرت الصحيفة في مقال مطول، أن موسكو وزعيمها “بوتين” باتت تستخدم أسلوبها القديم في سوريا، حينما كانت تبرئ النظام من تهمة استخدام السلاح الكيميائي ضد المعارضين، وتتهم الضحايا أنفسهم بتدبير تلك الهجمات.
ولفتت إلى أن هناك خبراء ومحللين يشعرون بالقلق من لجوء روسيا لنفس أساليبها في سوريا، عبر اتهام الحكومة الأوكرانية بتطوير أسلحة كيماوية وجرثومية بيولوجية، بأوامر من واشنطن.
كما تذرعت روسيا بمزاعم قيام أوكرانيا بتطوير برنامج أسلحتها النووية، وبإجراء أبحاث حول فيروس الخفافيش التاجي، ليتسنى لهم تدمير المدن الأوكرانية.
وأكدت هنا نوتي، الباحثة في مركز “فيينا” لنزع السلاح ومنع الانتشار، أن موسكو ستلجأ لسيناريو نشر الشائعات الكاذبة، كالتي أطلقتها في سوريا، أثناء حملتها للسيطرة على ضواحي دمشق، لتبرير أي هجوم قادم على “كييف”.
وبدأت روسيا حربها الهمجية الأخيرة في أوكرانيا، في 24 شباط الفائت، واستخدمت ذات الذرائع التي استخدمتها سابقًا لغزو سوريا، واحتلت مساحات واسعة، إلا أن تقدمها بدأ يشهد تباطؤًا كبيرًا، في ظل تكبدها خسائر بشرية فادحة.
=============================
"العدو واحد".. رسالة من إدلب إلى أوكرانيا - الغارديان
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-60760500
نبدأ جولتنا على الصحف البريطانية من الغارديان التي نشرت تقريرا بعنوان "عدو واحد.. رسالة من إدلب إلى أوكرانيا مع دخول الحرب السورية عامها الثاني عشر".
وقالت الغارديان إن آلاف المحتجين في محافظة إدلب احتشدوا في ذكرى مرور 11 عامًا على بدء الانتفاضة السورية، وبالتزامن مع الاحتجاج العالمي على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأفادت الصحيفة عن تجمّع 5 آلاف شخص في الساحة الرئيسية في شمال غرب المدينة، يوم الثلاثاء في واحدة من أكبر التجمعات التي شهدتها المنطقة منذ شهور.
وقالت إنّ العديد من المتظاهرين، يحدوهم الأمل في أن غزو روسيا، الداعم الرئيسي للحكومة السورية، لأوكرانيا سيعيد قضيتهم إلى دائرة الاهتمام.
وأضافت الغارديان أنّ نحو "أربعة ملايين شخص، نصفهم على الأقل من النازحين، يعيشون في منطقة شمال غرب سوريا، تمثل آخر جيب يقاتل قوات الأسد، على الرغم من الهجمات المدعومة من روسيا على مرّ السنوات".
وقالت إنّ بعض الأعلام الأوكرانية ظهرت خلال المظاهرة في إدلب، إلى جانب لافتات تعبر عن التضامن مع الشعب الأوكراني، وتطالب باتخاذ إجراءات ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وذكرت الصحيفة، نقلاً عن شهود ومسعفين وجماعات حقوقية، أنّ روسيا استهدفت مرارا المنشآت الطبية في سوريا.
وأشارت إلى أن مستشفى في أوكرانيا تعرّض لضربة روسية على ما يبدو، في مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة الأسبوع الماضي، ما أثار اتهامات ضد بوتين بارتكاب جرائم حرب.
ولفتت إلى أن بشار الأسد، هو من بين رؤساء الدول القلائل الذين يدعمون علنا غزو بوتين لأوكرانيا.
وقالت الغارديان إن موسكو تقوم بتجنيد آلاف المقاتلين في سوريا، من الجيش النظامي ومن الجماعات المسلحة، ووضعهم على أهبة الاستعداد لاحتمال انتشارهم في أوكرانيا.
ورجّحت أنّ المقاومة الشرسة التي واجهتها القوات الروسية في أوكرانيا، والإجراءات ضد بوتين كانت الدافع وراء الحشود في إدلب.
=============================
الصحافة الفرنسية :
لوموند: بوتين والأسد ينظران للمعارضة كحفنة من “الإرهابيين
https://souriapost.com/?p=11689
أكدت صحيفة لوموند الفرنسية أنه لا يمكن فهم حرب أوكرانيا وتطورها فهما كاملا من دون تحليل التقارب العميق في وجهات النظر بين بوتين ورئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأشارت إلى دعم بوتين غير المشروط لبشار الأسد في قمع المعارضة لاعتبارات جيوسياسية، ولأنه يتشارك مع الأسد في رؤيته للعالم صاغتها الشرطة السياسية التي تشربا ثقافتها.
وقالت الصحيفة إن بوتين مثل الأسد، لا يرى في “الثورات الملونة” سوى نتاج لتلاعب مفترض من قبل المخابرات الغربية، ولا في المعارضة الديمقراطية السورية سوى حفنة من “الإرهابيين” في نظرة الأسد، و”النازيين” في نظر بوتين، يجب تصفيتهم على الفور.
وترى الصحيفة أن بوتين يتشارك مع الأسد صفة الوريث، الأول عينه بوريس يلتسين أول رئيس لروسيا بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، خلفاً له في الكرملين في عام 2000، قبل انتخابه رسميا، والثاني خلفا لوالده حافظ الأسد الذي كان الرئيس المطلق لسوريا منذ عام 1970.
وأضافت أنهما بوصفهما وريثين لنظام تشكل فيه الشرطة السياسية الإطار القمعي، يجد بوتين والأسد نفسيهما أيضا على رأس شكل من أشكال نقابات المافيا التي يجب اقتطاع جزء من الموارد الوطنية لتشجيعها من أجل الحفاظ على ولاء شبكات المحسوبية للسلطة، وتنظيمها لتجنب تشكل مجموعات يحتمل أن تكون معارضة.
ولفتت إلى أن الطبقة الحاكمة بأكملها تتحد عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن مصالحها الجماعية، وذلك ما يعزز تصميم “فلاديمير الأسد” أو “بشار بوتين” على سحق أي معارضة منظمة ولو قليلا.
=============================