الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 16/4/2016

سوريا في الصحافة العالمية 16/4/2016

17.04.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. الغارديان :ما كان لورنس العرب ليتفاجأ بصعود "داعش"
  2. إسرائيل اليوم 15/4/2016 : إيران تزداد قوة والسعودية قلقة
  3. ساينس مونيتور: تقارب تركي إيراني رغم الأزمة في سوريا
  4. الغارديان: كيف فاقم تنظيم الدولة أزمة اللاجئين على حدود تركيا؟
  5. واشنطن بوست :الطغيان سبب "الإرهاب" والفوضى بالشرق الأوسط
  6. ذي ناشونال إنترست الأميركية :روسيا تعود بقوة للشرق الأوسط
  7. فورين أفّيرز :هل تقود اضطرابات الشرق الأوسط لحدود جديدة؟
  8. هآرتس :عاموس هرئيل  15/4/2016 :"داعش" تقترب أكثر فأكثر
  9. تريبيون نيوز :كلينت واتس :داعش» و«القاعدة».. أوجه الاختلاف
  10. ستراتفور: اختلاف بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول "معركة حلب"
  11. الغارديان: لائحة اغتيالات داعش تضم اثنين من كبار المحافظين البريطانيين
  12. فورين بوليسي: بوتين يسخّر استراتيجية جديدة لتحقيق أطماعه التوسعية
  13. معهد واشنطن :هل الشرق الأوسط لا يزال مهماً؟ عقيدة أوباما وسياسة الولايات المتحدة
  14. الجارديان: آلاف اللاجئين السوريين يفرون للحدود التركية بعد هجوم من داعش
  15. «واشنطن بوست»: الإسلاموفوبيا تهدد الديمقراطية في الغرب
 
الغارديان :ما كان لورنس العرب ليتفاجأ بصعود "داعش"
غايلز فريزر – (الغارديان) 8/4/2016
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
كان لورانس غاضباً دائماً من خيانة بريطانيا للعرب في اتفاقية سايكس-بيكو. وبعد قرن، ها نحن نشهد الحدود التي صنعتها تلك الاتفاقية وهي تتداعى.
*   *   *
لعله واحد من أفضل مشاهد السينما في التاريخ. ثمة الكولونيل ت. س. لورنس، بعيونه الزرقاء الحادة وجلبابه الأبيض الفضفاض، يجثم خلف كثيب رملي مع ثلة من جنود الجيش العربي البدو بالقرب منه. وعندما يقترب القطار، يضغط لورنس مقبض التفجير وينسفه في الرمال. ثم، في واحدة من تلك الحركات الكلاسيكية، "هيا، اتبعوني يا رجال"، يقفز لورنس من فوق الكثيب، مشيراً إلى جيشه العربي ليتبعه.
المقطع من فيلم ديفيد لين "لورنس العرب" الذي أنتج في العام 1962 والفائز بجائزة الأوسكار، من بطولة بيتر أوتول وعمر الشريف. والنص مأخوذ من قصة لورنس التي كتبها بنفسه "أعمدة الحكمة السبعة"، والتي انتقدها البعض باعتبار أنه قصد منها إلى تحسين صورة الدور الذي لعبه في الثورة العربية. وفي حقيقة الأمر، ظهرت بعض الاقتراحات التي وصفت لورنس بأنه كان ببساطة مجرد خبير متفجرات معار، والذي اندمج في القوات العربية بصفة استشارية. لكن علماء الآثار من جامعة بريستول اكتشفوا مؤخراً رصاصة في الصحراء، من موقع كمين القطار في منطقة حالة عمار، ووجدوا أنها أُطلِقت من نفس نوع السلاح الذي كان يستخدمه لورنس. ويؤكد هذا الاكتشاف رؤية لورنس للأحداث، على ما يبدو.
لكن أعظم خدع لورنس لم تكن التي مارسها على قرائه، وإنما كانت خداعه لزملائه العرب. ولنمنح هذه الفكرة بعض السياق: الوقت هو العام 1917، حيث يقاتل لورنس والجيش العربي ضد الأتراك الذين انحازوا إلى جانب الألمان في الحرب العالمية الأولى. وكان لورنس، بدعم من الحكومة البريطانية، قد وعد العرب بمنحهم دولتهم الخاصة بهم بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية. وهذا هو السبب في أن العرب كانوا يقاتلون إلى جانب البريطانيين. لكن ما لم يكن لورنس يعرفه –في البداية على الأقل- هو أن هناك صفقة سرية كانت قد أبرمت وراء في العام 1916 بين الفرنسيين والبريطانيين لتقسيم الشرق الأوسط بطريقة تتجاهل تماماً أماني السكان العرب الأصليين.
أخضعت اتفاقية سايكس-بيكو، التي رسمت خطوطاً طويلة قطرية مستقيمة عبر الصحراء، كلاً من سورية ولبنان للسيطرة الإدارية للفرنسيين. وأعطت فلسطين، والأردن، والخليج وبغداد للبريطانيين. وعندما تسربت أخبار هذه الاتفاقية ووصلت أسماع لورنس، ترتب عليه أن يناضل مع ما إذا كان سيخبر جيشه العربي بأنهم تعرضوا للخيانة من الدبلوماسيين البريطانيين وبأنهم لن ينالوا أبداً الدولة التي كانوا يضحون بأرواحهم من أجلها. وربما لم يعرف لورنس في أي وقت الحقيقة الكاملة عن صفقة سايكس-بيكو حتى نُشرت تفاصيلها في هذه الصحيفة في تشرين الثاني (نوفمبر) العام 1917. لكنه كان يعرف ما يكفي ليدرك أنه كان يضلل أصدقاءه العرب. وفي كتابه "أعمدة الحكمة السبعة"، كتب لورنس: "اضطررت للانضمام إلى المؤامرة ولتطمين الرجال بأنهم سينالون مكافأتهم. من الأفضل أن نفوز ولا نلتزم بكلمتنا من أن نخسر".
بعد ذلك، رفض لورنس لقب الفارس والأوسمة الأخرى التي منحتها له حكومته احتجاجاً على الطريقة التي خُدع بها العرب على يد البريطانيين. بل إنه حاول ذات مرة أن يقتل نفسه. وكتب في ذلك الحين إلى رئيس محطته في القاهرة: "لقد قررت أن أذهب إلى دمشق، على أمل أن اُقتل على الطريق. إننا ندعوهم لكي يقاتلوا من أجلنا ونكذب، ولا أستطيع تحمل هذا".
والآن، بعد مرور قرن على تلك الأحداث، ما تزال آثار خديعة سايكس-بيكو تعيش معنا. وفي الحقيقة، عندما أعلنت مجموعة "الدولة الإسلامية" إعادة تأسيس الخلافة، فإنها فعلت ذلك ببث شريط فيديو بعنوان "نهاية سايكس-بيكو". ومن المثير للاهتمام أن الدولة التي أعلنتها المجموعة ليست على بعد مليون ميل من تلك الدولة التي كان لورنس قد وعد بها العرب.
في الوقت الراهن، نحن مسكونون بهاجس تدمير "داعش"، ولأسباب مفهومة. إنهم بلطجية ورجال عصابات وقتلة. لكن تلك الدوافع والقوى الكامنة التي تدفع نحو إقامة دولة سنية تمر عبر حدود سايكس-بيكو –بما فيها أجزاء كبيرة مما ما تزالان سورية والعراق- لن تختفي بغض النظر عمن يكونون في موضع المسؤولية، وعن الاسم الذي نطلقه عليهم.
نعم، هناك لدى "داعش" ما هو أكثر بكثير من مجرد الرغبة في نقض الآثار المستمرة منذ قرن كامل للاستعمارين البريطاني والفرنسي. لكن هذا النقض يظل هدفاً رئيسياً. وإذا انتهى المطاف بالعراق وقد انقسم إلى قطع كردية وشيعية وسنية، وإذا انتهى المطاف بسورية وقد انقسمت إلى قطاع علوي على طول الساحل وقطعة سنية أبعد إلى الشرق، فإن الحال قد ينتهي بـ"الدولة الإسلامية" وقد حصلت بالضبط على ما يزعمه اسمها، حتى بعد أن تتم هزيمتها. وسوف تكون هذه الحدود الجديدة قائمة على أساس العرق والدين وليس على أساس التصميم الإمبريالي الذي وُضع قبل 100 عام. وهذه المرة، لا أظن أن التدخل الغربي يمكن أن يوقف ذلك.
 
*نشر هذا المقال تحت عنوان:
Lawrence of Arabia wouldn’t have been\ surprised by the rise of Isis
 
======================
إسرائيل اليوم 15/4/2016 : إيران تزداد قوة والسعودية قلقة
صحف عبرية
APRIL 15, 2016
 
ظهر خبران في هذا الاسبوع لا يرتبطان معا للوهلة الاولى أمام كل من يهتم بالشرق الاوسط. الاول هو اعلان إيران عن حصولها على الصواريخ المتطورة «اس 300» التي قامت بشرائها من روسيا، والتي تم اعاقتها من روسيا لفترة طويلة. والخبر الثاني هو نقل جزيرتي تيران وسنفير من مصر إلى السعودية واقامة جسر كبير بين السعودية ومصر في شبه جزيرة سيناء. ويتبين من تسلم الصواريخ المتطورة، أن إيران تقوم بتحسين قدرتها الدفاعية التي ستحتاجها في أي مواجهة في المستقبل، التي قد تنشأ بسبب التوتر بين الشيعة والسنة في ارجاء الشرق الاوسط. أو على خلفية امتلاك السلاح النووي أو عدم الايفاء بالاتفاق النووي.
هذه الصواريخ تكسر التوازن في مجال المدى والنوعية في كل ما يتعلق بتحديد التهديدات من الجو، والقدرة على ازالة تهديدات من انواع مختلفة.
الاتفاق حول الموضوع النووي حرر الكثير من العقبات التي استندت إلى قرارات دولية أو أحادية الجانب من قبل الولايات المتحدة عندما أرادت الضغط على إيران في كل ما يتعلق بشراء السلاح. وتعتبر صفقة الاسلحة هذه بمثابة السنونو الاول وهي لن تكون الأخيرة.
إن دولة مثل إيران، بعد أن كانت معزولة اقتصاديا لسنوات، تتحول الآن إلى هدف مفضل والى سوق بالنسبة للدول التي تريد التصدير. وبعض جهود البيع تتم من قبل الدول التي تعتبر أنه حان الوقت لاعادة إيران إلى أسرة الشعوب. وبسبب ذلك فلا حاجة إلى الاستمرار بمقاطعتها. وبالنسبة لدول اخرى فان كل سوق هي محلية دون أي حسابات بعيدة المدى.
وستنشأ منافسة بين من يريدون البيع أكثر لإيران. وفي المقابل، روسيا التي توجد في ضائقة اقتصادية خطيرة لن تتردد في اجراء أي صفقة سلاح، سواء كانت كبيرة أو صغيرة. فبيع السلاح هو البديل الذي بقي لها، باستثناء النفط. وهي ستفعل كل شيء من اجل الربح من ذلك. إيران هي زبون كبير، لذلك توجد هنا مصلحة متبادلة ـ الطرف الاول يريد المال والطرف الثاني يريد تحسين قدرته العسكرية. وكلما كان هناك التقاء للمصالح من هذا النوع بين إيران ودول اخرى، كلما زاد تدفق السلاح إلى إيران. والنتيجة واضحة: عندما يشعر الإيرانيون أنهم محصنون ولديهم القدرة على الرد العسكري، فهم سيشعرون أنهم قادرون على الاخلال بالاتفاق. البنية العسكرية الروسية تساعد في الدفاعات وتطوير الصواريخ في إيران يساعد في الهجوم. لهذا تقوم إيران بالاهتمام بهما معا.
إن هذا الواقع مقلق للدول السنية وعلى رأسها السعودية. ويضاف إلى ذلك اقوال الرئيس اوباما حول أمله برؤية إيران والسعودية تتقاسمان الشرق الاوسط فيما بينهما. السعوديون يفهمون المغزى من هذه الاقوال. لهذا ليس غريبا أنهم يحاولون تعزيز الطرف السني في المعادلة الشرق اوسطية. هذه المعادلة التي تفسر العلاقة بين السعودية ومصر.
كان واضحا في السابق أن مصر هي التي تقود السنة. وعندما قيل للسادات إن العالم العربي يعارض الاتفاق الذي وقعه مع إسرائيل رد قائلا «مصر هي العالم العربي». لكن الامر لم يعد كذلك.
الاحداث التي مرت على مصر في السنوات الاخيرة: الثورة الشعبية التي أسقطت مبارك، الحكم القصير والفاشل للاخوان المسلمين والانقلاب العسكري، ولا سيما مشاكل مصر الاقتصادية التي لم يتم حلها بل تفاقمت، كل ذلك جعل العالم العربي لا يعتبرها دولة قائدة.
سقوط مبارك يشير إلى فقدان مكانة مصر القائدة للعالم العربي. ولكن اضافة إلى الرموز، فان مصر توجد أمام تحد صعب بالنسبة لمشكلاتها الاقتصادية. ولم يقدم أحد بعد أي اقتراح منطقي للحل مع فرص واضحة للنجاح. مع ذلك ورغم الضعف، إلا أن مصر ما زالت الدولة العربية ذات العدد الاكبر من السكان ولها جيش حديث وكبير جدا وما زالت تؤثر.
تدرك السعودية ضعف السنة، حيث لا يوجد قائد كما في إيران. وهم يفهمون أن السعودية رغم الثراء وحراسة الاماكن المقدسة الإسلامية، إلا أنها ليست بديلا لمصر. فليس لها تاريخ سياسي مثل مصر، ولا توجد فيها مؤسسة دينية هامة مثل الازهر وفيها قليل من السكان وهي دولة صحراوية تقوم على الكثير من النفط. ولكن النفط فقط بدون ارث قيادي.
إن مصر بحاجة إلى السعودية من اجل اقتصادها، والسعودية بحاجة إلى مصر من اجل تعزيز قيادة العالم السني.
واتحاد الدولتين سيُحدث التوازن في وجه إيران، قائدة الشيعة، المسلم بها. على هذا الاساس يجب علينا فهم الزيارة الاخيرة لملك السعودية في مصر ووعوده باستمرار المساعدة السخية واستعادة الجزيرتين وخطة اقامة جسر يربط للمرة الاولى في التاريخ بين الدولتين.
الدولتان المتعلقتان ببعضهما في الصراع ضد إيران الشيعية وضد الحركات السنية الراديكالية، من الاخوان المسلمين وحتى تنظيم «الدولة الإسلامية»، الابن غير الشرعي للقاعدة.
في الوقت الحالي تقوم السعودية بتغيير سلوكها أمام الاخطار وتتحول إلى أكثر نجاعة بسبب خروج الولايات المتحدة من المعادلة. لأنه خلافا للسابق ليس لديها من تعتمد عليه ولهذا هي بحاجة إلى مصر.
يجب علينا الادراك أنه إذا اضطرت إسرائيل لمواجهة إيران في المستقبل لوقف محاولات الحصول على السلاح النووي. فستكون إيران قوية اكثر ومع قدرات جوية متطورة. وفي المقابل، لا توجد لإسرائيل اسباب لمعارضة التعاون بين مصر والسعودية. وقد يكون هذا اساسا للتنسيق معهما.

يعقوب عميدرور
إسرائيل اليوم 15/4/2016
صحف عبرية
======================
ساينس مونيتور: تقارب تركي إيراني رغم الأزمة في سوريا
لندن - عربي21 - باسل درويش# السبت، 16 أبريل 2016 12:34 ص 00
هل كان انعقاد مؤتمر منظمة التنمية والتعاون الإسلامي في اسطنبول فرصة لإظهار التقارب بي تركيا وإيران؟
تقول صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" إنه رغم خلاف البلدين العميق حول ما يجري في سوريا، إلا أنهما نجحا بتحقيق تقارب، ولو جزئي، "فقبل عام كانت تركيا وإيران في تبادل حاد حول موافقهما المتضادة، بشأن الحرب السورية والنزاعات الطائفية التي تمزق الشرق الأوسط".
وتضيف الصحيفة أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهم إيران بقتال من أطلقت على نفسها الدولة الإسلامية من أجل أن تحل محلها"، وقال إن هدف إيران هو الهيمنة على المنطقة، وهو ما  "لا يمكن التسامح معه"، ورد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تصريحات أردوغان، بقوله إن قادة تركيا يقومون بإحداث ضرر لا يمكن إصلاحه ناتج عن أخطائهم الاستراتيجية.
ويستدرك التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأنه رغم ذلك فإن تركيا وإيران تقومان بعملية تقارب جزئي، لافتا إلى أن ذلك نتج عن جهود برزت في زيارة الرئيس حسن روحاني إلى اسطنبول للمشاركة في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي.
وترى الصحيفة أنه بعيدا عن الصدع في العلاقات بين البلدين، الذي تسببت به الحرب السورية، فإن القوتين الإقليميتين راغبتان بإحياء العلاقات التجارية المتعددة الجوانب والعلاقات الأخرى، والتخلص من العزلة التي يواجهها البلدان؛ إيران فيما يتعلق بملفها النووي، وتركيا فيما يتعلق بخلافاتها مع جيرانها.
ويجد التقرير أن مجرد التعافي، ولو بشكل جزئي، من جراح الأزمة، سيترك أثره على الانقسام السني الشيعي في المنطقة، وعلى حروب الوكالة.
وتنقل الصحيفة عن مدير المركز الدولي للدراسات الأمنية والاستراتيجية في جامعة أم إي أف في اسطنبول مصطفى كبارأوغلو، قوله: "سوريا موضوع كبير في حد ذاته ومثير للانقسام، لكننا لا نتحدث عن أي دولتين، إننا نتحدث عن دولتين لهما تجربة طويلة وعميقة، فهما عاشتا متجاورتين لقرون طويلة"، وعليه فإن سوريا هي موضوع كبير، لكنها ليست الموضوع الوحيد.
ويلفت التقرير إلى أن التوصل إلى هذه النقطة من العلاقات لم يكن سهلا، فحتى وقت قريب حذر أردوغان إيران في كانون الأول/ ديسمبر من التعليقات حول الدور التركي في الاتجار بالنفط الذي يقوم تنظيم الدولة بتهريبه من آبار النفط السورية، وهو أمر تنفيه تركيا، حيث قال أردوغان إن تعليقات كهذه "قد تكلفهم ثمنا باهظا" أي الإيرانيين.
وتستدرك الصحيفة بأن تحسنا في العلاقات بين البلدين ظهر خلال زيارة رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو إلى طهران قبل أسابيع، فيما زار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تركيا هذا الأسبوع، ووقع البلدان على سلسلة من العقود، تشمل تخفيض التعرفة الجمركية بين البلدين والتعاملات المصرفية، وتخفيف حركة التجارة بين البلدين، وإنشاء خط ائتمان مصرفي بقيمة 350 مليون دولار أمريكي، كما وقع البلدان عقودا في مجال التعاون في الأسواق المالية، وتحسين خدمات الطاقة الكهربائية من إيران، واستثمارات تركية في عقود الغاز والنفط.
ويفيد التقرير بأن الدولتين تسعيان إلى زيادة التعاملات التجارية بينهما إلى 30 مليار دولار في العام، بحسب مسؤولين من كلا البلدين، خاصة بعد  الاتفاق النووي، الذي أدى إلى رفع العقوبات المفروضة على إيران في كانون الثاني/ يناير.
وتبين الصحيفة أنه على الصعيد الدبلوماسي، فإن الدولتين الإقليمتين المؤثرتين تعهدتا بعمل المزيد من أجل مكافحة الإرهاب والطائفية، مستدركة بأنه في الوقت الذي أبدى فيه الرئيس التركي حفاوة بالغة بالملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، واستقبل مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول، إلا أن علاقة تركيا مع إيران مهمة بالقدر ذاته الذي تهم فيه الرياض أنقرة.
وينوه التقرير إلى أن القمة الإسلامية، التي نظمت بشكل دقيق، من مآدب عشاء على يخت في مضيق البسفور، واجتماعات في القصور العثمانية القديمة، تمثل المرة الأولى التي تجتمع فيها إيران الشيعية مع السعودية السنية، وتحت قبة واحدة، رغم حروب الوكالة التي يشنها البلدان في سوريا والعراق ولبنان واليمن، مشيرا إلى أن الرئيس التركي قد قال في واشنطن بداية الشهر الحالي إن بلاده هي الأفضل لأداء دور الوسيط بين القوى المتنافسة.
وتجد الصحيفة أنه رغم الخلاف حول صيغة البيان الختامي، إلا أن هناك ثمارا تنتظر القطاف من تركيا وإيران، حيث يقول مدير معهد الدراسات الاستراتيجية في طهران كيهان بارزيغر: "لدى إيران وتركيا مئات الأسباب للتعاون، وهناك قلة من الأسباب لعدم التعاون"، ويضيف أن "الأزمة السورية وضعت كلا من إيران وتركيا، وبشكل مصطنع، في مواجهة بعضهما البعض"، ويتابع بارزيغر قائلا: "هناك الكثير من المصالح المشتركة والجيوسياسية الكثيرة، مثل معالجة الإرهاب والتطرف، ولهذا فهما تنتهزان أي فرصة للعودة إلى العلاقات الطبيعية العادية، وهي التعاون المستمر".
ويذكر التقرير أن أي طرف منهما لن يغير موقفه من مصير الأسد، حيث قال الوزير الإيراني والممثل الشخصي لروحاني للشؤون التركية محمد فائزي، الأسبوع الماضي: "هناك إرادة سياسية من الطرفين، ترغب بإلغاء المعوقات وتطوير العلاقات"، وأضاف فائزي أن تركيا هي أول بلد أنشأ ويشارك في مجلس أعلى للتعاون مع إيران، وأن روحاني سيحضر جلساته هذا الأسبوع.
وتختم "كريستيان ساينس مونيتور" تقريرها بالإشارة إلى أنه في الوقت الذي ظلت فيه سياسة كل من البلدين متماسكة تجاه سوريا، وهذا مرتبط بآراء مختلفة من أجل التعامل مع الأزمة، إلا أن حاجتهما الطبيعية والمتبادلة تقتضي تقوية العلاقات بين البلدين بشكل يقرب بينهما، كما يقول بارزيغر في طهران، فقد تعلمتا في مسار التاريخ المعاصر كيفية احترام أحدهما الآخر، سواء في مجال المصالح أو المبادئ.
======================
الغارديان: كيف فاقم تنظيم الدولة أزمة اللاجئين على حدود تركيا؟
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الجمعة، 15 أبريل 2016 12:24 م 045
كتب كل من مارتن شولوف وإيان بلاك عن الموجة الجديدة من اللاجئين، الذين فروا من مناطقهم في شمال سوريا باتجاه الحدود التركية، وقالا في تقرير لهما في صحيفة "الغارديان" إن الموجة جاءت بسبب دخول مقاتلي تنظيم الدولة وفتحهم النار على عدد من المخيمات التي يعيشون فيها، حيث قتلوا ثلاثة أشخاص على الأقل وشردوا الآلاف.
ويقول الصحافيان إن عمليات القتل جاءت بعد قيام المجموعة الإرهابية برد هجوم من المعارضة السورية، التي اندفعت قريبا من بلدة دابق، التي يعتقد قادة التنظيم أنها ساحة المعركة الأخيرة بين الخير والشر قبل القيامة ونهاية الزمن.
وتعلق الصحيفة بأن تقدم تنظيم الدولة فاجأ المعارضة السورية، بعد 12 يوما من المكاسب التي حققتها، وكانت تقترب من بلدة دابق، مشيرة إلى أن الوحدات المرتبطة بالجيش السوري الحر تقول إنها لم تكن تنوي السيطرة عليها، وكانت تخطط للتقدم شمالا نحو بلدة منبج، التي تقع وسط الطريق بين مناطق التنظيم في الباب، قرب حلب والرقة، التي تعد عاصمة ما يعرف بالدولة الإسلامية.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن قائد في المعارضة المسلحة قوله: "كنا نعرف أن القتال من أجل دابق سيكون جنونيا"، حيث كانت مجموعة القيادي قد سيطرت على بلدة الراعي لفترة قصيرة، قبل أن يستردها التنظيم منها، وأضاف عن دابق إنها لم تكن هدفا لهم، مستدركا بأن "شرق ما يعرف بالخلافة هو الهدف المهم لنا".
ويشير الكاتبان إلى أن حوالي عشرة معسكرات للمشردين في بلادهم تعرضت يوم الخميس لهجوم تنظيم الدولة، ونقلت "الغارديان" عن سكان المخيم قولهم إن التنظيم نادى أولا عليهم بمكبرات الصوت، وحثهم على الانتقال إلى المناطق التي يسيطر عليها، وحاول البعض الهرب نحو تركيا، إلا أن حرس الحدود الأتراك أطلقوا النار عليهم.
وتذكر الصحيفة أنه بعد ذلك حصل رحيل جماعي من المخيمات، حيث توجه حوالي خمسة آلاف شخص نحو بلدة أعزاز، مشيرة إلى أن المعبر الحدودي مع تركيا ما يزال مغلقا منذ حوالي عام، حيث قاومت تركيا الضغوط المفروضة عليها كي تسمح بدخول أعداد جديدة من الهاربين من القصف الروسي على حلب وريفها في شمال البلاد .
ويورد التقرير نقلا عن عبد العزيز رزق، الذي فر من  مخيم آكدة، قوله: "يجب أن تكون الحدود ملجأ، إلا أنها أصبحت حاجزا لإعادتنا إلى جهنم"، وأضاف: "كل ما نريده هو الخروج من هنا"، مشيرا إلى أن بلدة أعزاز استقبلت حوالي 30 ألف لاجئ منذ بداية العام الحالي، حيث يصر المسؤولون الأكراد على عدم السماح بدخول أعداد جديدة من اللاجئين.
ويلفت الكاتبان إلى أن المنظمة الدولية للصليب الأحمر قالت إنها ستقوم بتقديم المساعدة لموجات اللاجئين الجديدة، حيث قال مدير فرع اللجنة في تركيا فرانك ماكمانوس: "نشاهد وصول أعداد جديدة إلى الحدود، فيما فرت أكثر من ألف عائلة تحصل على مساعدات من الصليب الأحمر من حلب، ووصلت إلى أعزاز"، وأضاف ماكمانوس: "سيقوم الصليب الأحمر بالرد على الأزمة، وتوفير المياه الصحية لأكبر عدد ممكن من القادمين".
وتنوه الصحيفة إلى أن التقدم الذي حققه التنظيم في حلب جاء في ضوء المحادثات التي استؤنفت في جنيف، وأعلنت المعارضة عن استعدادها للمشاركة في السلطة مع أعضاء من نظام الأسد، لكن ليس معه.
ويفيد التقرير بأنه يبدو أن الغرض من التصريحات هو انتهاز المبادرة، وتأكيد استعداد المعارضة للتوصل إلى تسوية، بعد تصريحات الحكومة بأنها لن توافق على أي حكومة انتقالية، التي تدعو إليها خطة الأمم المتحدة.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن المبعوث الدولي لسوريا ستيفان دي ميستورا، يريد مشاهدة خطوات حقيقية في مجال التسوية التي يراها "أم القضايا".
======================
واشنطن بوست :الطغيان سبب "الإرهاب" والفوضى بالشرق الأوسط
تناولت صحيفة واشنطن بوست الأميركية الفوضى التي تعم الشرق الأوسط، وقالت إن القمع والطغيان في مصر والمنطقة هما اللذان يتسببان في عدم استقرارها وفي انتشار "الإرهاب" وتزايد عدد "الإرهابيين".
فقد نشرت الصحيفة مقالا للكاتبة لورين كوسا -التي غطت مجال حقوق الإنسان في مصر بين عامي 2010 و2012- في الفترة التي شهدت عزل الشعب المصري للرئيس حسني مبارك، أشارت فيه إلى أن بعض السياسيين الأميركيين يرون أن ثورات "الربيع العربي" كانت أمرا كارثيا.
لكن الكاتبة -التي سبق أن عملت لدى وزارة الخارجية الأميركية- قالت إن الطغاة هم سبب عدم استقرار الشرق الأوسط، وإن دعم الغرب وتحالفه مع بعض القادة من الدكتاتوريين بالشرق الأوسط، لا يصب إلا في مصلحة "الإرهاب" على المدى البعيد.
وأضافت أن العديد من الساسة الأميركيين باتوا ينظرون إلى الربيع العربي على أنه كارثة، وأن "المنطقة بحاجة لرجال أقوياء" يعملون على جعل دولهم تكون أكثر استقرارا وأمنا.
ضرر
لكن الكاتبة استدركت بالقول إن هذا المفهوم خاطئ، موضحة أن دعم أميركا للدكتاتوريين قد يعمل على جلب الاستقرار للمنطقة على المدى القريب، ولكنه يعود بالضرر على الولايات المتحدة نفسها نهاية المطاف.
وأضافت أن توقف أميركا عن مساءلة الحكومات في الشرق الأوسط بشأن قيم شعوبها تتسبب في ظهور عدو أكثر شراسة، وذلك لأن "الإرهاب" ينمو ويزدهر عندما لا تقف الحكومات إلى جانب الشعوب.
وأشارت إلى أن القمع الشديد الذي مورس ضد الشعب في عهد مبارك تسبب في عزله، وأن حكومته عمدت إلى مهاجمة المجتمع المدني والحركات الديمقراطية الليبرالية، وأنها أوهمت أميركا أن عليها الاختيار بينها وبين المسلمين "المتطرفين".
ودعت الكاتبة الغرب إلى دعم الحركات الديمقراطية الصغيرة في الشرق الأوسط، وإلى تشجيع الدول التي يؤمن مواطنوها أن لديهم مستقبلا ينتظرهم
======================
ذي ناشونال إنترست الأميركية :روسيا تعود بقوة للشرق الأوسط
يثير التنافس على النفوذ بالشرق الأوسط  بين روسيا وأميركا جدلا واسعا، فبينما يتأهب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستعادة أمجاد بلاده، يرى محللون أن الدور الأميركي بالمنطقة آخذ بالتراجع.
وفي هذا الإطار، نشرت مجلة ذي ناشونال إنترست الأميركية مقالا لوزير الخارجية الإسرائيلي السابق شلوما بن عامي قال فيه "استعدي يا أميركا، فروسيا عادت إلى اللعبة الجغرافية الاستراتيجية أو الجيواستراتيجية في الشرق الأوسط، وذلك بعد سنوات من وجودها على الهامش".
وأضاف أن التدخل العسكري الروسي في الحرب الأهلية السورية تسبب بهزة دبلوماسية كبيرة أجبرت نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة على الذهاب إلى المفاوضات في جنيف.
وأشار إلى أن بوتين اقترب من تأمين نفوذ بلاده في الشرق الأوسط، وأن روسيا أصبحت نقطة محورية للأطراف الرئيسية الفاعلة في المنطقة، خاصة بعد استخدامها الذكي للقوة العسكرية المحددة من أجل تحقيق أهداف معينة في سوريا، وسط تردد الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وأوضح أن موسكو صارت تشكل تحديا جغرافيا وسياسيا خطيرا للولايات المتحدة، وأضاف أن الرئيس الأميركي المقبل سيضطر إلى إعادة التفكير في استراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة برمتها.
جنون
في السياق نشرت مجلة ذي ديلي بيست الأميركية مقالا تحليليا للكاتبة آنا نيمسفوفا تساءل عما إذا كان بوتين مصابا بجنون الارتياب أو البرانويا، خاصة في أعقاب إعلانه عن تشكيل حرس إمبراطوري قوامه 400 ألف من الجنود المدربين والموالين له شخصيا.
وأضافت أن مؤيدين قالوا إن السر وراء قرار إنشاء بوتين لهذا "الحرس الوطني" يعود إلى أنه مذعور من قيام ثورة جديدة في روسيا تحضر لها الولايات المتحدة.
وأشارت إلى أن النائب في مجلس الدوما الروسي سيرغي ماركوف صرح بأن بوتين قلق من جراء اعتزام الولايات المتحدة الإطاحة به، كما سبق أن فعلت مع الزعيم الليبي معمر القذافي.
======================
فورين أفّيرز :هل تقود اضطرابات الشرق الأوسط لحدود جديدة؟
أشارت مجلة فورين أفّيرز إلى الأزمات والاضطرابات التي يشهدها الشرق الأوسط، وإلى مرور مئة عام على اتفاقية سايكس بيكو، وتساءلت عما إذا كانت هذه الاضطرابات ستقود المنطقة إلى حدود جديدة.
فقد نشرت المجلة مقالا للكاتبة مارينا أوتاوي، قالت فيه إن بعض المحللين يتنبؤون بقرب إعادة ترسيم حدود الشرق الأوسط، في ظل مرور قرن على صورتها الأولى.
وأشارت إلى أن أشباه دول بدأت تظهر خارج سيطرة الحكومة في كل من سوريا والعراق، وهو ما يجعل فكرة الحدود الجديدة قريبة، ففي العراق أعلن الأكراد عزمهم إجراء استفتاء على الاستقلال قبل نهاية 2016.
وأوضحت أن الضغط لإنشاء دول جديدة في الشرق الأوسط يأتي من ثلاثة مصادر تتمثل في: الأكراد العراقيين، والأكراد السوريين، وتنظيم الدولة الإسلامية.
مشكلات
وأشارت إلى أن الجذور الحقيقية للمشكلات في المنطقة تنبع مما تمارسه الدول المركزية والاستبدادية على فسيفساء الجماعات العرقية والدينية، وكذلك بسبب الانتقال السريع إلى الديمقراطية.
وأضافت أنه يمكن لحكومات ديمقراطية أن تمارس دورها دون الحاجة إلى القمع أو التقسيم، ولكن لا وجود لمثل هذه الحكومات المثالية في المنطقة. وقالت إن الإصلاحات السياسية في المجتمعات المختلفة وغير المتجانسة غالبا ما تؤدي إلى الصراع وتسريع التقسيم.
وأوضحت أن إحلال نظام ديمقراطي شامل في المنطقة يتطلب القضاء على المليشيات المسلحة فيها، وكذلك التخلص من القادة الطائفيين ومن نخب الفساد أو كل الموجودين حاليا في السلطة، لكن أي إصلاحات لن تجد طريقها في المنطقة ما لم يحدث تدخل كبير من الخارج.
وأشارت إلى أن الاضطرابات في الشرق الأوسط لن تنتهي حتى مع انتهاء اتفاقية سايكس بيكو نفسها.
 
======================
هآرتس :عاموس هرئيل  15/4/2016 :"داعش" تقترب أكثر فأكثر
الغد
في المثلث الجنوبي لسورية، وعلى بعد كيلومترات معدودة من الاراضي الإسرائيلية (الجولان المحتل)، تدور في الاسابيع الاخيرة معركة شديدة بين الاذرع الإرهابية الاكثر تطرفا في الشرق الاوسط. حقيقة أن تأثير ذلك غير ملموس في الطرف الإسرائيلي من الحدود وأن الجولان تستمر في استقبال مئات آلاف السياح من إسرائيل والخارج في كل سنة، تؤكد على الانجاز الإسرائيلي المفاجئ في الجبهة الشمالية. النجاح في البقاء مدة خمس سنوات على هامش الحرب الاهلية السورية وإبعاد المواطنين عن تأثيرات المذبحة الكبيرة التي تجري هناك.
إن بقايا سيطرة النظام السوري على أجزاء من الجولان، تلاشت قبل نحو سنتين. تتواجد قوات سورية هامشية على بعد معين من الحدود مع إسرائيل. وفي مدينة القنيطرة الجديدة وقرية الخضر الدرزية في شمال الجولان تسيطر مليشيات محلية تحافظ على علاقتها مع النظام. لكن الوحدة الخاصة التابعة للأسد غادرت مواقعها الأخيرة في جبل الشيخ السوري. من الناحية العملية، النظام يسيطر في الشرق، على الممر الواصل بين القنيطرة والعاصمة دمشق. ولم يبق أي أثر للمواقع والقيادات والتحصينات التي انشأتها سورية في الماضي لمنع تقدم إسرائيل في حالة اندلاع الحرب معها. الوسائل القتالية التي أبقتها وراءها الوحدات التي انسحبت، الدبابات والقذائف والمدرعات، سيطرت عليها مليشيات محلية متمردة، وهي تستخدمها لمحاربة بعضها البعض في ظل غياب النظام.
في الجهة الجنوبية من هضبة الجولان السوري تسيطر منظمة محلية للمتمردين هي "شهداء اليرموك" التي أعلنت ولاءها لداعش في نهاية 2014. وفي القرى المقابلة للحدود مع إسرائيل وفي الوديان وعلى ضفاف نهر اليرموك يعيش حوالي 40 ألف انسان منهم أكثر من 600 مقاتل تابعين لداعش. وفي المناطق الشمالية والشرقية تسيطر شبكة معقدة من المليشيات السنية المحلية، تشمل منظمات يعتبرها الغرب وإسرائيل مليشيات معتدلة نسبيا مثل جيش سورية الحر. ولكن حرب هذه المنظمات ضد "شهداء اليرموك" تقودها جبهة النصرة التابعة للقاعدة.
نجح نشطاء "شهداء اليرموك" في المعارك الأخيرة في السيطرة على عدد من القرى وقاموا بتوسيع حدود سيطرتهم نحو الشرق. وبعد فترة قصيرة استرجعت جبهة النصرة توازنها وأعادت السيطرة على هذه القرى مجددا. وقد شارك مئات من المقاتلين فقط من الطرفين في هذه المعارك، وبرز استخدام جيبات "تويوتا" مثلما فعل داعش في العراق وسورية، حيث تحولت هذه السيارات إلى رمز للحرب في المنطقة.
قام طلاب من الاكاديمية العسكرية الأميركية  بزيارة إلى إسرائيل مؤخرا. وقد تفاجأوا عندما قاموا بزيارة مرتفعات الجولان، إذ سمع الضباط الأميركان من مضيفيهم أنه في المواجهة الحالية في الطرف السوري يوجد سيئون، ولكن يوجد أيضا سيئون أكثر. والآن "ليس من أسقطوا لكم أبراج التوائم في 11 ايلول هم الاسوأ في هذه المنطقة".
إن خشية إسرائيل من وجود الذراع العسكري لداعش في الجولان، لا تعني منح الشرعية لذراع القاعدة، جبهة النصرة. السياسة التي وصفها وزير الأمن موشيه يعلون قبل سنتين ونصف في صحيفة "هآرتس" بقيت على حالها. فإسرائيل تقدم للمليشيات المحلية المعتدلة والسكان الذين يعيشون في القرى المواد الغذائية والملابس والادوية. وقد قدمت العلاج الطبي بـ 2100 شخص في مستشفياتها. جبهة النصرة تقوم بالحفاظ على مسافة معينة من الحدود بطريقة تريح الطرفين. ولكن التقارير الصحفية المقربة من الاسد تتحدث عن وجود تحالف بين إسرائيل وجبهة النصرة، أي القاعدة. الامر الذي تنفيه القدس بشدة. والادعاء هو أن النظام يحاول تقديم النصرة على أنها دمية في يد إسرائيل، وفي نفس الوقت اتهام إسرائيل بدعم الارهاب.
"هذا سيحدث عندي"
ضابط في الجيش الإسرائيلي، مسؤول عن منطقة الحدود، هو قائد كتيبة غولان الذي سيسمى هنا العقيد ج. الذي كان في السابق قائد وحدة اركان، وقد يشغل في المستقبل مهمات سرية اخرى. وما زال حتى الآن يمنع نشر اسمه وصورته. ج. قال اثناء جولة على طول الجدار الإلكتروني أول أمس لصحيفة "هآرتس" إن تبادل اطلاق النار الاخير بين المليشيات في جنوب هضبة الجولان السورية تم سماعه بوضوح من المواقع الإسرائيلية. والمعارك التي تدور هناك لها صلة ضئيلة مع ما يحدث في الحرب الاهلية السورية، وساحتها الاساسية في شمال ووسط الدولة. وقف اطلاق النار بمبادرة روسية في شباط يتم الاخلال به في بعض الاحيان في مناطق كثيرة، لكنه لم ينهر تماما. والهضبة التي كانت في السابق تعتبر مصدرا أساسيا لخوف نظام الاسد، الأب والابن، بسبب الخوف من إسرائيل، هي الآن ساحة هامشية.
وحسب رأي إسرائيل فان جميع العمليات التي جرت في الجولان في السنوات الأخيرة – العبوات الناسفة وصواريخ الكاتيوشا وفي احدى المرات أطلق صاروخ ضد المدرعات تسبب بقتل شاب من عرب إسرائيل. هذه العمليات تمت من قبل حزب الله والخلايا الدرزية والفلسطينية التي يقوم بتشغيلها حرس الثورة الايراني.
مصدر القلق الرئيس يتعلق بـ"الشهداء" وهو ذراع لداعش في الجنوب. وقد نجحت جبهة النصرة في السنة الماضية بتصفية زعيمه المحلي بواسطة سيارة مفخخة تم ادخالها إلى المناطق التي يسيطر عليها. وفي البدء تم تعيين قائد محلي بديل. ولكن في ما بعد قام داعش الموجود في الرقة، عاصمة الخلافة في شرق سورية، بتعيين نشيط سعودي يسمى المدني قائدا جديدا لـ"الشهداء".
لقد ضعفت استقلالية المنظمة المحلية، وهي تتلقى التوجيهات من القيادة. ومنذ ذلك الحين اشتدت الحرب الداخلية بين المتمردين في جنوب الجولان. والقائد السعودي الجديد يقوم بفرض خط ديني متشدد في المناطق التي يسيطر عليها.
يدرك الجيش الإسرائيلي الصحوة التي تعيشها مليشيا "الشهداء". واضافة إلى تهديدات داعش العلنية بتنفيذ العمليات ضد إسرائيل من الحدود السورية في الجولان، تستمر الاعمال في اعمار وتحسين جدار الفصل والعمل الاستخباري والاستطلاع لمعرفة التطورات في الميدان. ج. يستعد للعمليات وهو يقول "لم يعد الامر يقتصر على ثلاثة اشخاص يقومون باجتياز الشريط". من المحتمل أن يحدث هجوم لقوة كبيرة نسبيا يكون هدفها المواقع العسكرية والمناطق المدنية، كما حاولوا فعل ذلك في السابق، لا سيما المنظمات الجهادية على الحدود المصرية. وهناك مواقع سكنية إسرائيلية في الجولان قريبة من الحدود. ولهذا من المهم تعزيز تواجد الجيش الإسرائيلي هناك.
======================
تريبيون نيوز :كلينت واتس :داعش» و«القاعدة».. أوجه الاختلاف
تاريخ النشر: السبت 16 أبريل 2016
قبل نحو عقد من الزمن، كان المحللون المتخصصون في قضايا الإرهاب لا يخفون قلقهم من إمكانية عودة الجهاديين الأوروبيين من الحرب في العراق وأفغانستان وإيجادهم ملاذاً آمناً بين الجاليات والأحياء المهمّشة والمستاءة عبر أوروبا، ولكن «نزيف» «القاعدة»، مثلما أُطلق عليه في دوائر مكافحة الإرهاب، لم يحدث أبداً في الواقع، حيث لم يتأتَّ للتنظيم اختراق الجاليات المنحدرة من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أوروبا، كما فشل في اجتذاب الكثير ممن يسميهم التنظيم «أصحاب السجلات النظيفة» – والمقصود بذلك حملة جوازات السفر الأجنبية القادرون على المرور عبر حواجز الأمن دون لفت الانتباه.
وبالمقابل، استطاع تنظيم «داعش» في وقت قصير تحقيق ما كانت «القاعدة» تحلم به فقط، حيث انضم أوروبيون مسلمون من الجيلين الثاني والثالث زرافات ووحداناً للقتال في العراق وسوريا، ملبّين نداء الجهاد في سوريا ومستفيدين مما تتيحه وسائل التكنولوجيا الحديثة من إمكانيات التواصل، فتوثقت روابطهم، وكان استعدادهم وتعطشهم للعنف كبيراً لا يروى. وبعد أن ساعدوا على بناء «دولة» خلافتهم في سوريا والعراق، وجّه هؤلاء المقاتلون الأوروبيون أسلحتهم نحو بلدانهم، ما أدى إلى نتائج مدمرة على غرار أعمال العنف الوحشية التي كانت بروكسيل وإسطنبول وباريس مسرحاً لها خلال الآونة الأخيرة.
صحيفة «وول ستريت جورنال» ودورية «فورين أفيرز» نشرتا مؤخراً مقالات تشير إلى أن «داعش» يتّبع أسلوب «القاعدة» الإرهابي في أوروبا، ولكن هذه الادعاءات تجانب الصواب، ذلك أن «القاعدة» كانت تسعى إلى جلب الأجانب - «أصحاب السجلات النظيفة» - إلى ملاذات آمنة حيث يقوم التنظيم بتدريبهم لتنفيذ مخططات مفصلة لضرب أهداف بارزة ومحددة. وكانت الخلايا المدربة والعملاء يعودون إلى بلدانهم في انتظار إشارة من قيادة التنظيم، ولكن هؤلاء المجندين لم يكونوا يتمتعون بقدر كبير من الاستقلالية وكانوا يتلقون تعليمات بضرب أهداف بارزة، وبالمقابل، يبدو جهاد «داعش» الأوروبي مختلفاً جداً عن جهاد «القاعدة»، ويُعتبر أخطر بكثير بالنسبة لأوروبا.
الفيلق العربي
أكبر امتياز لداعش في أوروبا يكمن في شبكات المقاتلين الأجانب في سوريا التي أمضى التنظيم سنوات عديدة في إنشائها ورعايتها، وقد قيل وكتب الكثير عن «الفيلق العربي» التابع لزعيم «القاعدة» أسامة بن لادن الذي قاتل في أفغانستان خلال الثمانينيات، ولكن إعداد تلك القوة تبهت مقارنة مع عدد كوادر أعضاء «داعش» الأوروبيين اليوم الذي يرجح أن يكون أكبر بعشرة أضعاف، حيث سهّلت سرعة التواصل على وسائل التواصل الاجتماعي وسهولة السفر إلى تركيا التدفق غير المسبوق. هذا في حين واجهت جهود «القاعدة» في الاستقطاب والتجنيد تحديات أكبر وأكثر، ذلك أن التنظيم لم يستفد من التقدم التكنولوجي المتاح لـ«داعش» اليوم، وجلب عدداً أقل بكثير من المجندين، الذين كانوا يقيَّمون تدريجياً ويدخلون بشكل بطيء إلى باكستان وأفغانستان واليمن والساحل الأفريقي – وجميعها مواقع كان التنقل فيها أصعب بكثير من سوريا، ومع أن «داعش» فقد أعداداً كبيرة جداً من كوادره الدوليين خلال هزائم على غرار تلك التي تكبّدها في كوباني (عين العرب)، إلا أن عدد من نجا من أعضاء داعش الأوروبيين يظل أكبر بكثير من المقاتلين الأجانب الذين تمكنت «القاعدة» من استقطابهم وتجنيدهم.
البحث عن ذوي السجلات النظيفة
وعلاوة على ذلك، يمكن القول إن قيمة المجندين الذين يجلبهم «داعش» تُعتبر، من بعض النواحي، أكبر من قيمة أولئك الذين كانت «القاعدة» تجتذبهم، ذلك أن هذه الأخيرة كانت تسعى وتتوق لتجنيد «أصحاب السجلات النظيفة» من أجل تنفيذ هجمات في الغرب، ولكن الغربيين الذين كانت تجتذبهم كانوا قلائل، وكانوا في كثير من الأحيان ممن يعانون مشاكل واضطرابات في حيواتهم، بل إن بعضهم كان سبباً في إحداث شقاق في صفوف التنظيم، فأصبح عبئاً عليه أكثر منه مكسباً له. وعلى سبيل المثال، فإن عمر حمّاني وأسامة البريطاني، مقاتل أجنبي أميركي مشهور ومقاتل أجنبي بريطاني مشهور في فرع «القاعدة» الصومالي «الشباب»، كانا يتحديان أميرهما وأثارا انقساماً بين المقاتلين الأجانب والمقاتلين المحليين. وقد أدى خلافهما العلني إلى زيادة الشقاق ضمن صفوف «الشباب» وانتهى بقتل هذين المجندين الغربيين، الذين كانا ذات يوم محل إكبار وتعظيم، أمام الملأ.
ولأنه لم يكن لديهم عدد كافٍ من المجندين من أصحاب جوازات سفر غربية، فقد وقع اختيار «القاعدة» على الرجال العرب القادرين على السفر إلى الغرب بتأشيرات، فسعت خلايا العمليات الخارجية لاستقطاب مجندين يتحلون بالذكاء والانضباط، ولذلك، فإن العديد من عملاء «القاعدة» كانوا من حملة الشهادات الجامعية وينحدرون من عائلات وأوساط اجتماعية محترمة، وبدا أنهم يتمتعون بقدرات عالية، ومع أن العديد منهم خضع للتدريب في أفغانستان، إلا أن القليلين فقط ممن كانوا يرسلون إلى الغرب لتنفيذ هجمات كانت لديهم تجربة قتالية مهمة، فقد كانت هجماتهم تلك أول تجارب شخصية لهم في عالم العنف. لقد كانوا شباباً أغراراً ينشطون في أرض العدو، ولأنهم كانوا في معظمهم رجالاً من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فقد كانوا يلفتون الانتباه إليهم في كثير من الأحيان. في بعض الأحيان، كانوا يتمكنون من المرور بدون لفت الانتباه – ولعل هجمات الحادي عشر من سبتمبر خير مثال في هذا الصدد– ولكنهم في أحيان أخرى كثيرة كانوا يوقفون أثناء عبورهم الحدود، أو تنسيقهم مخططات ضد طائرات مدنية، أو محاولتهم تطوير أجهزة ناسفة لمهاجمة أنظمة النقل الجماعي.
تجنيد أبناء الجاليات الأوروبية
وبالمقابل، قلب «داعش» أسلوب «القاعدة» في التجنيد رأساً على عقب، ذلك أن مجنديها يأتون بشكل جماعي من أحياء الجاليات الأجنبية في أوروبا، وخلافاً لـ«القاعدة»، التي كانت تُخضع أعضاءها الجدد لعملية فحص «أمني» دقيقة قصد كشف الجواسيس المحتملين أو أصحاب السوابق الإجرامية، كان «داعش»، على الأقل في أوج قوته في 2015، يحتضن أي أجنبي يريد التطوع، مانحاً بذلك الشباب الغربي الساخط والناقم بيتاً وهدفاً واتجاهاً جديداً. وعلى سبيل المثال، فإن قرابة نصف من كانت لهم علاقة بهجمات باريس وبروكسيل كانت لديهم سوابق إجرامية قبل انضمامهم إلى «داعش»، حيث تورطوا في جرائم من قبيل سرقة السيارات والسطو على البنوك، وقد كانت «القاعدة» محقة بشأن حقيقة أن السوابق الإجرامية ستمثل «نقطة ضعف» عند إرسال عميل أو عميلين إلى الغرب في الوقت نفسه، ولكن أعداد مقاتلي «داعش» العائدين كانت أكبر من قدرة أنظمة الفحص الأمني الأوروبية على رصدهم. وبالطبع، فقد تمكنت تلك الأجهزة الأمنية من التعرف على بعضهم وتوقيفهم، ولكن الكثيرين منهم تمكنوا من العودة بدون مشاكل، وباستعمال جوازات سفرهم فقط لا غير.
استغلال المجرمين السابقين
ويمكن القول إن هجمات «داعش» في الغرب تستفيد، ولا تتضرر، من المجرمين السابقين، الأقل تديناً والأكثر جسارة، الذين اجتذبتهم لجملة من الأسباب، فأولاً، مقاتلو «داعش» الأوروبيون العائدون يختارون الاستقرار في نفس الأحياء وبين نفس الجاليات التي ينحدرون منها، ونتيجة لذلك، فإنهم لا يلفتون انتباه الدوائر الأمنية إليهم بشكل عام، وهو ترف لم يكن متاحاً لـ«القاعدة» أبداً. ثانياً، عملاء «داعش» يهاجمون البلدات والأهداف التي يعرفونها جيداً. وهكذا، فبدلاً من أن يضطروا للقيام بعمليات استطلاع لمعالم وطنية أو مؤسسات حكومية غير مألوفة، فإنهم يستهدفون منشآت رياضية محلية، وأنظمة النقل الجماعي، وأماكن عامة شعبية ربما سبق لهم ارتيادها واستعمالها.
ثالثاً، عملاء «داعش» في الغرب كثيراً ما يكونون أقارب أو أصدقاء مدى الحياة، خضعوا للتجنيد معاً، وعملوا جنباً إلى جنب، وعادوا إلى بلدانهم الغربية سالمين كوحدة محاربة. وعلاقاتهم الممتدة والطويلة هذه تقوّي وتعزّز ثقتهم والتزامهم خلال هجمات على الغرب، خلافاً لـ«القاعدة» التي لا تحقق ذلك إلا بين كوادرها القديمة التي قاتلت معاً في أفغانستان. ورابعاً، السوابق الإجرامية السابقة لمجندي «داعش» الأجانب تُظهر استعداداً وميلاً للقيام بأنشطة غير قانونية وأعمال عنف شنيعة قبل توجههم للجهاد في سوريا والعراق. والأرجح أنهم أكثر ارتياحاً في أعمال القتل من مجندي «القاعدة»، ونتيجة لذلك، فإنهم أكثر ثقة وتصميماً على تنفيذ هجمات عندما يعودون.
«نية القائد»
ولا شك أن نجاحات «داعش» الأخيرة في أوروبا تعود إلى استفادته من مقاتليه الأوروبيين العديدين المدرَّبين تدريباً جيداً، ولكن أسلوبه العملياتي ساعده كثيراً في ذلك. وبالمقابل، فإن «القاعدة» كانت تعمل ببطء وتقوم بالإشراف على عملياتها الخارجية بما في ذلك أدق التفاصيل، وكانت تبقى على اتصال دائم بين عملائها والقيادة المركزية. وقد كانت مخططات التنظيم معقدة للغاية، وكانت تخضع لإشراف دقيق من قبل القياديين في أفغانستان وباكستان، وهو ما كان يبطئ وتيرة الهجمات على الصعيد العالمي.
ولأن وحدات «داعش» المحاربة لديها خبرة وحنكة، فإنها تستطيع اتباع نموذج أشبه بمفهوم «نية القائد» المتداول في الجيش الأميركي، فمثلما يفسر ضابط القوات الخاصة المتقاعد في الجيش الأميركي تشاد ستورلي، فإن «نية القائد» تعني الكيفية التي يتصوّر بها القائد ساحة المعركة عند نهاية المهمة. إنها تُظهر شكل النجاح. فـ«نية القائد» تأخذ في عين الاعتبار الفوضى، وغياب المعلومات الكاملة، والتغيرات في وضع العدو، وعوامل أخرى ذات صلة قد تجعل مخططاً ما قديماً ومتجاوَزاً كلياً أو جزئياً عند تنفيذه. ودور «نية القائد»، بالتالي، هو تقوية أفراد الفريق وتوجيه مبادرتهم وارتجالهم عندما يقومون بتكييف مخططهم مع الظروف الجديدة لساحة المعركة.
ويتمتع زعماء خلايا العمليات الخارجية التابعة لـ«داعش» باستقلالية كبيرة لوضع وتنفيذ مخطط على صعيد محلي، متّبعين في ذلك أسلوب هجمات مومباي التي نفذها تنظيم «عسكر طيبة»، الموجود مقره في باكستان، ضد الهند في 2009، ذلك أن مثل هذه الهجمات يمكن تخطيطها بشكل أسرع وأحسن من أي مخطط يعدّه قياديو «داعش» المركزيون المنشغلون بشؤون التسيير اليومي لـ«دولة الخلافة».
بيد أن أسلوب «داعش» القائم على مفهوم «نية القائد»، وخلافاً لأسلوب الإشراف الكامل الذي يشمل أدق التفاصيل الذي تتبعه «القاعدة»، لا يفرز مؤشرات يمكن أن تسمح للحكومات الغربية برصد هجمات وشيكة، فمخططات «القاعدة» كان المؤشر عليها في كثير من الأحيان هو الزيادات المسجلة في «الاتصالات الإرهابية»، التي تشير إلى أن خلية ما قد تكون بصدد إعداد العدة لهجوم وشيك، وإذا كانت الاتصالات بين القيادة والعملاء التي سمحت لقيادة «القاعدة»المركزية بالحفاظ على سيطرة عملياتية قد شكلت عبئاً وعائقاً بالنسبة للتنظيم، فإن «نية القائد» تسمح للأعضاء بالتواصل مع القيادة بشكل أقل، وعلاوة على ذلك فإن «داعش» تمكن بسرعة من تطوير مستويات متقدمة من التشفير عبر عدد من تطبيقات التواصل الاجتماعي وتقنيات إلكترونية أخرى لم تكن متاحة خلال أزهى أيام «القاعدة».
تهديد أوروبا
وغني عن البيان أن القوة البشرية الكبيرة التي يمتلكها «داعش» وسيطرته العملياتية عبر القارة تطرحان تهديدات كبيرة لأوروبا في المستقبل القريب، كما أن استقلالية الإرهابيين ومرونتهم ستفوق العمل البطيء لأجهزة الاتحاد الأوروبي البيروقراطية الكثيرة، ولكن على المدى البعيد قد ينقلب أسلوب «داعش» في أوروبا على التنظيم، ذلك أن عنفهم المتوحش تسبب في مقتل الكثير من المدنيين الأبرياء، بمن فيهم مسلمون ونساء وأطفال. وبالقابل، يتّبع زعيم «القاعدة» الحالي أيمن الظواهري أسلوباً بطيئاً وحذراً في مهاجمة الغرب حتى يتجنب فقدان الدعم الشعبي الذي قد ينجم عن مثل هذه الإصابات، ذلك أن الظواهري تعلّم هذا الدرس خلال الأيام التي كان يتزعم فيها تنظيم «الجهاد الإسلامي» المصري، عندما ساهم قتلهم الواسع لمدنيين في طردهم ولفظهم من البلاد في الأخير.
«داعش» والانكشاف الأوروبي
إذا بلغت اعتداءات «داعش» مستويات جديدة في الغرب، فإن ذلك قد ينسف أي دعم شعبي ربما يحظون به لدى بعض الفئات، غير أن هذا لا يعني أن الغرب يمكنه أن يقف موقف المتفرج، بل عليه أن يسعى لكشف ومعرفة التنظيمات الإرهابية الأخرى، سواء الدولية أو الداخلية، التي تسعى لمحاكاة نجاحات «داعش» والبناء عليها، ذلك أن نقاط ضعف أوروبا انكشفت وتعرت، وإذا لم تقم داعش باستغلالها، فلا شك أن تنظيماً إرهابياً أو إجرامياً آخر سيفعل.
هجمات باريس وبروكسيل (من وجهة نظر «داعش») تولد مزيداً من النجاحات في وقت يقوم فيه مهاجمون مقلدون بتعبئة أنفسهم في الغرب. صحيح أن معظمها يفشل أو لا يحقق الكثير، ولكنها تنجح أحياناً، على غرار هجوم سان بيرناردينو (كاليفورنيا)، فتعزّز صورة «داعش» وتقوّيها، سواء كان لها علاقة بالتنظيم أم لا.
كلينت واتس
*زميل رئيسي في معهد Foreign Policy للبحوث
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «تريبيون نيوز سيرفس»
======================
ستراتفور: اختلاف بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول "معركة حلب"
15 أبريل 2016
ترك برس
يرى مركز "ستراتفور" للاستخبارات والأبحاث الدولية، أن أنظار العالم تتترقب نتائج معركة حلب التي ينظر إليها على أن لها القول الفصل في مجريات الأحداث في سوريا، فإما نصر مبين لنظام الأسد، ودخول الثورة في نفق مظلم، أو انتصار لفصائل الثورة يعيد التوازن للحرب الأهلية الدائرة هناك.
وبينما تتداعى الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة وتلوح في الأفق عمليات عسكرية للسيطرة على محافظة حلب، من المرجح أن تعيد نتائج تلك المعركة رسم العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا، بل وسيكون لها تأثير كبير على وضع الدولة الإسلامية، وفق ما أورده موقع "ساسة بوست" في ترجمته لتقرير ستراتفور.
يشير التقرير إلى اتفاق الأتراك والأمريكيين على ضرورة طرد الدولة الإسلامية من حلب، رغم اختلافهم حول الطرف الذي يجب مساندته لتحقيق ذلك، يخشى الأتراك من تقدم القوات السورية الديمقراطية الكردية، التي سيطرت على مواقع كثيرة وباتت على مشارف بلدة منبج التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية. حيث يسعى الأكراد منذ بدء الحرب في سوريا إلى إقامة منطقة حكم ذاتي شمال البلاد وهو ما ترفضه أنقرة بشدة وتعمل على منعه.
وفي المقابل، سيغدو حلم تحرير دمشق بعيد المنال إذا ما مني المتمردون بالهزيمة في تلك المعركة، وستفرض دمشق شروطها عليهم في مفاوضات جنيف، وتأتي تلك العملية، التي يشارك فيها خليط من المقاتلين السوريين والعراقيين والإيرانيين والباكستانيين والأفغان بل وحتى الفلسطينيين، ضمن نطاق تنسيق مشترك بين دمشق وموسكو، وهو ما تنفيه الأخيرة، التي تقول إن التعاون سيقتصر على السوريين والإيرانيين فقط.
ويؤكد التقرير إن المعارضة المسلحة بمختلف فصائلها تركز قواها على الجزء الجنوبي من حلب، ورغم نجاحهم في السيطرة على مرتفعات تل العيس الإستراتيجية، إلا أنهم فشلوا في التقدم أكثر.
يشير التقرير إلى اتفاق الأتراك والأمريكيين على ضرورة طرد الدولة الإسلامية من حلب، رغم اختلافهم حول الطرف الذي يجب مساندته لتحقيق ذلك. يخشى الأتراك من تقدم القوات السورية الديمقراطية الكردية، التي سيطرت على مواقع كثيرة وباتت على مشارف بلدة منبج التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية. حيث يسعى الأكراد منذ بدء الحرب في سوريا إلى إقامة منطقة حكم ذاتي شمال البلاد وهو ما ترفضه أنقرة بشدة وتعمل على منعه.
ويستطرد التقرير بالإشارة إلى أن تركيا تسعى إلى إيجاد بديل للأكراد عبر مساعدة مقاتلي الجيش الحر على التقدم نحو منبج. فهي غير قادرة على الدخول بنفسها إلى سوريا ووقف تمدد الدولة الإسلامية خوفًا من الصدام مع روسيا. ويؤكد التقرير تلقي الجيش الحر معدات وأسلحة أميركية جوًّا، في الوقت الذي تسمح له أنقرة باستخدام حدودها لعبور المقاتلين والمدفعية الثقيلة.
وتعقب سترافور بالتأكيد على أن الدعم التركي الأميركي لم يأتِ بالنتائج المأمولة. رغم تحقيق المعارضة في أوائل شهر أبريل (نيسان)، لتقدم هائل في مواجهة الدولة الإسلامية عند معبر الراي الهام، إلا أن هذا التقدم لم يدم طويلًا، قبل أن تحشد حشدت الدولة الإسلامية جمعًا كبيرًا من المقاتلين رافقتهم عشرات المفخخات وشنت هجومًا مضادًا على المقاتلين فأعادتهم إلى نقطة الصفر.
ويرى التقرير أنه في سبيل تبديد مخاوف أنقرة من نوايا الأكراد، فقد شكلت القوات الديمقراطية السورية مجلسًا عسكريًا جديدًا أطلقت عليه اسم مجلس منبج العسكري، تألف من فصيل تركماني وخمسة فصائل عربية، وواصلت تقدمها صوب منبج بعد أن تأكدت من تعثر تقدم الجيش الحر.
ويتوقع ستراتفور أن يستمر التنافس بين الأكراد والمتمردين والنظام للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة شمال حلب. بينما ستحافظ الدولة الإسلامية على ما تبقى لها من خطوط الإمداد في المنطقة، فضلًا عن منطقة وادي دابق التي تمثل رمزية دينية هامة لدى التنظيم.
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، اعتبر أن حديث النظام السوري عن التجهيز لعملية عسكرية جديدة في حلب، شمالي سوريا، بالتعاون من القوات الروسية، أمرا "غير مقبول" في ظل اتفاق "وقف الأعمال العدائية"، معربا عن قلق بلاده من حدوث موجة نزوح جديدة جراء هذه العملية المرتقبة.
وخاطب قالن النظام السوري وموسكو قائلًا: "من جهة تتوصلون إلى اتفاق من أجل وقف إطلاق النار بدعم من المجتمع الدولي، ومن جهة أخرى ستواصلون عملياتكم في حلب وإدلب (شمال غرب) ومناطق أخرى بذريعة محاربة تنظيم داعش، وبالطبع لايمكن قبول ذلك".
======================
الغارديان: لائحة اغتيالات داعش تضم اثنين من كبار المحافظين البريطانيين
النشرة الدولية
 
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريراً بعنوان "لائحة اغتيالات تنظيم الدولة الإسلامية تضم اثنين من كبار المحافظين البريطانيين" أشارت فيه إلى أن "وزير التجارة البريطاني -الباكستاني الأصل ساجد جافيد والبارونة وزيرة الدولة البريطانية السابقة سعيدة وارسي على لائحة اغتيالات تنظيم "داعش" الارهابي الذي وصفهما بأنهما من الصلبيين العلنيين".
وأوضحت أن "مجلة دابق الناطقة باسم التنظيم دعت مؤيديها إلى تصفيتهم اضافة إلى شيوخ يتمتعون بأفكار معتدلة"، مفيدةً أن "البارونة وارسي ،اقترحت بناء مساجد في بريطانيا من دون مآذن كي تتماشى هندستها مع العمارة في بريطانيا".
ونوهت أن "لائحة اغتيالات التي نشرها التنظيم تتضمن وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون والعديد من الشخصيات الأخرى".
======================
فورين بوليسي: بوتين يسخّر استراتيجية جديدة لتحقيق أطماعه التوسعية
النشرة الدولية
الجمعة 15 نيسان 2016   آخر تحديث 21:15
لفتت صحيفة "فورين بوليسي" إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يسخّر استراتيجية جديدة لتحقيق أطماعه التوسعية.
وفي تقرير للصحيفة بدأت فيه بسرد ما جرى في القرم في أواخر شباط 2014، أشارت الى ان "تدخل روسيا في شبه الجزيرة جاء بطلب من منظمة غير حكومية، تحمل اسم "الطائفة الروسية في القرم"، والتي تمول من قبل موسكو، دعت فيه بوتين وعدداً من كبار المسؤولين الروس إلى التصدي إلى ما أسمته محاولات لاستئصال الشعب الروسي".
ولفت التقرير الى أنه مباشرة بعد ذلك نشرت أجهزة الإعلام الروسي بشكل واسع تقارير عن تطهير عرقي وشيك، في شبه الجزيرة الأوكرانية، ليسيطر عناصر بالزي العسكري على المطارات، ويسمح بعدها في آذار 2014، البرلمان الروسي بإرسال وحدات برية إلى القرم، ليتم ضم شبه الجزيرة في الـ18 من الشهر نفسه"، معتبرا أنه "بهذه الطريقة ضمت موسكو القرم من دون إطلاق أية رصاصة".
وأشار الى ان "موسكو أصبحت تعتمد بشكل مكثف على المؤسسات الإعلامية التابعة للدولة، والنشطاء العاملين مع الكرملين، وذلك لإثارة الفوضى والتسبب في ظهور أزمات ببلدان الجوار، لتبرير التدخل الروسي في الشؤون الداخلية لتلك الدول".
 
======================
معهد واشنطن :هل الشرق الأوسط لا يزال مهماً؟ عقيدة أوباما وسياسة الولايات المتحدة
ديريك چوليت, إيلين ليبسون, مايكل دوران, و مايكل ماندلباوم
متاح أيضاً في English
14 نيسان/أبريل 2016
"في 12 آذار/مارس، خاطب ديريك چوليت، إلين لايبسون، مايكل دوران، ومايكل ماندلباوم منتدى سياسي في معهد واشنطن. وتم عقد هذا المنتدى في أعقاب نشر قصة الغلاف المثيرة للجدل في مجلة "أتلنتيك" بعنوان "عقيدة أوباما". وچوليت هو مستشار قانوني ومستشار أقدم للشؤون الأمنية والسياسة الدفاعية في "صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة". ولايبسون هي زميلة متميزة ورئيسة فخرية في "مركز ستيمسون". ودوران هو زميل أقدم في "معهد هدسون". وماندلباوم هو بروفيسور "كريستيان أ. هيرتر للسياسة الخارجية الأمريكية" في "كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة". وفيما يلي ملخص المقرر لملاحظاتهم، التي هي ليست نسخة حرفية".
ديريك چوليت
منذ حملته الرئاسية الأولى، سعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إعادة تعريف القوة الأمريكية وإعادة توازن الدور القيادي الأمريكي في الشؤون العالمية. ولا يفكر أوباما بطريقة عقائدية، بل يرى التحديات العالمية بطرق أكثر تحديداً ويُفضل معالجتها من خلال منهجيات طويلة الأمد.
حين تولى منصبه، اعتقد أوباما أن سياسة الولايات المتحدة لم تكن متوازنة، وسعى إلى استعادة التوازن على عدة جبهات: بين الأولويات في مناطق مختلفة، وبين الأولويات المحلية والدولية، وفي مختلف الشراكات الأمريكية، وفي تطبيق مختلف أدوات فن الحكم. إن مفهومه للتوازن الاستراتيجي يعترف بحدود القوة الأمريكية ومواردها. وبينما قد يكون هذا الرأي غير صحيح سياسياً، إلا أن الاستراتيجية الكبرى تفرض تحديد الأولويات وتخصيص الموارد المناسبة لها. ومما يزيد هذه العملية تعقيداً حقيقة أن الولايات المتحدة تواجه مطالب أكثر من أي دولة أخرى، إلا انه لا يمكن لأمريكا تلبيتها جميعاً.
ويرى أوباما الاستدامة على أنها في غاية الأهمية بالنسبة لأي سياسة، لذلك وضع نصب عينيه تطوير التزامات مستدامة في الشرق الأوسط تكون متوازنة مع مصالح أخرى. فهو يعتبر أن القيادة الأمريكية وقدرتها على وضع جداول الأعمال العالمية، إما علناً أو من وراء الكواليس، تشكلان عنصراً أساسياً لأي سياسة مستدامة ومتوازنة. وفي بعض المناطق، مثل أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا، أدت هذه المنهجية إلى تحسين العلاقات على نحو بارز، إلا أن المنطقة الوحيدة التي لم تتحسن فيها الأمور بشكل ملحوظ هي الشرق الأوسط. بيد أن ضبط النفس أمر بالغ الأهمية لتحقيق التوازن والاستدامة، وعلى الرغم من أن إجراءات أو خطابات معينة قد تكون مواتية سياسياً، إلا أن الرئيس الأمريكي يشعر بالقلق من أي شئ قد يخل بتوازن السياسة الخارجية الأمريكية بشكل عام.
ووفقاً لذلك، يُظهر سجل أوباما تفضيله لأدوات القوة الأمريكية الأكثر دقة وسرية، مثل هجمات الطائرات بدون طيار والعمليات الخاصة والعقوبات المحددة الأهداف. فالدقة توفر القدرة على المناورة والمرونة، ولكن الصبر مطلوب في مبادراته الخاصة، من بينها الجهود المبذولة لمعالجة وضع إيران و تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») والتغيّر المناخي. ومع ذلك، ففي ما يخص بعض السياسات، فإنه من المنطقي أن نتساءل عما إذا كان لدى الولايات المتحدة متّسع من الوقت للتحلي بالصبر.
ويعترف أوباما أيضاً بأن جزءاً من عظمة الولايات المتحدة مستمد من قدرتها على الاعتراف بإمكانية خطئها وتصحيح مسارها عند الضرورة. فهو يشكك في أولئك الذين يقدمون إجابات سريعة ومبررات سهلة، ويتوخى الحذر من أن تؤدي المناقشات السياسية في واشنطن إلى تقييد التفكير الاستراتيجي. وبالتالي، فإن منهجيته طويلة الأمد والمتفائلة تخالف الاتجاهات السياسية القائمة في الداخل الأمريكي، ولكنه يعتقد أنها أفضل وسيلة لتمكين الاستثنائية الأمريكية في الخارج.
وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية لإعادة التوازن، إلا أن التطورات التي تجري تحت عين أوباما اليقظة لا تدعم الرأي القائل بأن الولايات المتحدة تُبعد محورها عن الشرق الأوسط. فالقوات المنتشرة في المنطقة اليوم تتخطى تلك التي كانت متواجدة قبل الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر. كما تعمل القوات الأمريكية على تعزيز وضع شركائها في الخليج، وقد شهدت السنوات السبع الماضية بعض من أكبر عمليات مبيعات الأسلحة في التاريخ. وبالمثل، حافظت واشنطن على دعمها لمصر في ظل الانتقادات في الداخل، في حين أن الدعم العسكري والاستخباراتي لإسرائيل وصل إلى مستويات قياسية. إلى جانب ذلك، كان أوباما قادراً على القضاء على الغالبية العظمى من الأسلحة الكيميائية في سوريا من دون استخدام القوة العسكرية.
وحتى مع ذلك، ستواجه الإدارة الأمريكية المقبلة مشكلة إعادة الطمأنة في آسيا والشرق الأوسط وأوروبا حيث يشعر شركاء الولايات المتحدة بقلق كبير حيال التطورات الإقليمية. فجميعهم يريدون المزيد من واشنطن ولديهم طموحات متطرفة حول ما يجب أن تقوم به الولايات المتحدة في العالم.
إيلين لايبسون
نظراً لأن الرئيس أوباما يتمتع برؤية عالمية الأفق للعالم، فهو يتعاطف جداً مع تجربة البلدان الأخرى للقوة الأمريكية. وقد دفعه هذا التوجه العقلي إلى تحسين فهم دقيق لقوة الولايات المتحدة وتطويرها في عصر العولمة.
وعلى الرغم من الاتهامات القائلة بأن الولايات المتحدة تنسحب من الشرق الأوسط أو تتحول نحو آسيا، إلا أن خطابه الذي ألقاه في القاهرة عام 2009 أظهر طموحاً كبيراً لتحويل العلاقات بين الولايات المتحدة والعرب. ففي حين اعتبر البعض أن رد فعله على "الربيع العربي" يظهر انعدام الخبرة، رأى هو فيه فرصة لتغيير العقد الاجتماعي بين حكومات الشرق الأوسط ومجتمعاتها. إلا أنه في الآونة الأخيرة أشار إلى الدول العربية كـ "منتفعة مجاناً"، وهي وجهة نظر رجعية لأن القادة العرب، وخصوصاً السعوديين وشركاء آخرين في الخليج أطلقوا المزيد من المبادرات وتولوا مسؤوليات إضافية في السنوات القليلة الماضية.
وفي الوقت نفسه، يعتقد أوباما أن بعض مشاكل المنطقة ليست قابلة للحلول الأمريكية، فبعض القضايا الوجودية لا يمكن معالجتها إلا من قبل الشرق أوسطيين أنفسهم. ولا ينبغي أن يساء تفسير الأمر على أنه لا مبالاة أو عدم التزام، ولكن إدارته تريد أن تتحمل المنطقة المزيد من المسؤولية في مشاكلها. ويقيناً أن الولايات المتحدة لا تزال تحتفظ بشراكات أمنية في المنطقة، ولكن هذه العلاقات معقدة، فهي ليست عبارة عن اتفاقيات دفاع متبادلة وملزمة - مماثلة لتحالفات "منظمة حلف شمال الأطلسي" ("الناتو") أو التحالفات الأمريكية في آسيا.
وفي سوريا، إن المداولات السابقة حول ما إذا كان اللجوء إلى القوة رداً على استخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد للأسلحة الكيماوية، قد تم تحديدها من خلال رفض الرئيس الأمريكي إطلاق حملة عسكرية أخرى في بلد مسلم في ظل عدم وجود خارطة طريق للمرحلة التي تلي التدخل. أما اليوم، فيُنظر إلى هذا المنطق من منظور مختلف، فقرار الامتناع عن التدخل بقوة أكبر في عام 2013 يبدو الآن مكلفاً.
وعلى نطاق أوسع، تتخطى مسؤوليات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط المصالح المعلنة لأي دولة في المنطقة. فإذا كان الاستقرار الكلي هو الهدف الأساسي، يجب على واشنطن أن تسعى إلى تحسين العلاقات بين الدول العربية وإيران على المدى الطويل، على الرغم من أن إيلاء الكثير من التركيز على هذه الجهود في الوقت الراهن قد يؤدي إلى نتائج عكسية.
وأخيراً، كانت أهمية السياسات في المنطقة آخذة في التراجع ببضع درجات بسبب استقلال الولايات المتحدة المتزايد في مجال الطاقة. وفي المستقبل، ربما تقبل واشنطن مخاطر أكبر في الشرق الأوسط، وسيكون تدخلها في المنطقة أقل ترجيحاً.
مايكل دوران                          
أوباما هو مفكر استراتيجي، وقد ارتكز جزء كبير من عملية تفكيره الخاصة بالشرق الأوسط على تقييمين: أن المنطقة ليست ذات أهمية استراتيجية حيوية للولايات المتحدة، وأن أمن إسرائيل لا يشكل مصدر قلق بالغ الأهمية بالنسبة لواشنطن. وفي حين سعى الرؤساء السابقون إلى تعزيز وضع الحلفاء في وجه الخصوم، ينظر أوباما إلى الخصوم، وبشكل رئيسي إيران وروسيا، على أنهم من أصحاب المصلحة الإقليمية المشروعين.
لقد كان الاتفاق النووي الإيراني جزءاً من الجهد المبذول للعمل مع هؤلاء الخصوم من أجل تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط وتقليل التزامات الولايات المتحدة في المنطقة. وقد اختار البيت الأبيض عدم إجبار إيران وروسيا على دفع ثمن أنشطتهما في سوريا، ويعود ذلك جزئياً بسبب الأولوية التي منحها للمفاوضات النووية. ولكن بالرغم من أن «خطة العمل المشتركة الشاملة» قد تمنع إيران من امتلاك السلاح النووي لمدة عشر سنوات إلى خمس عشرة سنة، إلا أن هذا ليس سوى تأخير مؤقت في أحسن الأحوال، وسيكون على حساب سباق التسلح النووي في المنطقة.
وبشكل مماثل يعكس "الخط الأحمر المتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية" الذي أُعلن في عام 2013 اعتراف الإدارة الأمريكية بالمصالح الإيرانية في سوريا. إذ لم يرغب أوباما باستخدام القوة لأنه اعتقد أنها ستهدد التقدم الذي يعمل على إحرازه مع الإيرانيين. وبدلاً من ذلك كتب رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني وحجب المساعدات عن الجماعات المعارضة السورية، الأمر الذي ساعد على تغيير ميزان القوى لصالح نظام الأسد وطهران.
وتطرح استراتيجية الرئيس الأمريكي إشكالية لأن روسيا وإيران تقوضان بنشاط مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط. ونتيجة لذلك، لن تستقر المنطقة بما يكفي لانسحاب الولايات المتحدة منها، وسيستمر نظام التحالف الأمريكي في التراجع. وفي المقابل، يزداد التحالف الروسي الإيراني قوة - وهو يمثل أكبر تحوّل في المنطقة، بينما لا تخصص واشنطن موارد كافية لاحتواء هذا التهديد.
وتوفر شبكة الميليشيا الإيرانية الآخذة في التوسع، والتي تستند على نموذج «حزب الله»، وسيلة رخيصة لتقويض خصومها. فالسعوديون والأتراك والإسرائيليون لا يمتلكون أصولاً كافية لمكافحة هذه الشبكة بشكل فردي، كما أن انقساماتهم المشتتة تمنعهم من مواجهة التحالف الإيراني الروسي بشكل مشترك. وبالتالي، فإن وضع الولايات المتحدة هو الأفضل لتنسيق البعثات والتحالفات من أجل معالجة هذا التهديد وترتيب نظام إقليمي مستقر. وتستلزم إعادة التوازن حلفاء أقوياء، وسيتوجب على الرئيس الأمريكي القادم تعزيز العلاقات الأمريكية في المنطقة وعكس الفكرة القائلة بأنه لا يمكن لواشنطن استخدام القوة العسكرية بشكل فعّال.
مايكل ماندلباوم
بالنسبة للولايات المتحدة، يُعتبر الشرق الأوسط حالياً أقل أهمية نسبياً مما كان عليه بين العامين 1989 و 2014. فخلال تلك الفترة ما بعد "الحرب الباردة"، كانت أوروبا وشرق آسيا تشهدان فترة سلام إلى حد كبير، الأمر الذي سمح لواشنطن بتخصيص المزيد من الموارد والاهتمام للشرق الأوسط. لكن الوضع مغاير حالياً، فالتحديات الاستراتيجية الجديدة تتطلب إيلاء الاهتمام لشرق آسيا وأوروبا وأجزاء أخرى من العالم، مما سيتطلب بلا شك إعادة تخصيص الموارد في المستقبل.
وهناك ثلاثة عوامل رئيسية تثير قلق الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وهي: منع أي بلد منفرد من فرض هيمنته، ومنع الانتشار النووي، والحفاظ على الوصول العالمي إلى النفط في المنطقة. وعلى الرغم من أن التكنولوجيا الجديدة قد جعلت الولايات المتحدة أقل اعتماداً على موارد الطاقة في الشرق الأوسط، إلا أن اليابان وأوروبا الغربية لا يزالان يعتمدان عليها، ولذلك فإن الحفاظ على علاقات الولايات المتحدة مع هؤلاء الحلفاء المقربين من واشنطن سيتطلب على الأرجح الإستمرار في إعطاء الأولوية لأمن النفط في المنطقة. ومن جانبها، لا تزال إسرائيل بحاجة إلى مساعدة في مكافحة الانتشار النووي بين جيرانها.
وفي حين يشكل تنظيم «الدولة الإسلامية» التهديد الرئيسي بالنسبة للأمريكيين في المنطقة، إلا أن إيران هي الخطر الرئيسي الذي يهدد مصالح الولايات المتحدة والتزاماتها في الشرق الأوسط. فهي دولة انتقامية تسعى إلى الهيمنة الإقليمية وتبقى مصدر قلق فيما يتعلق بانتشار الأسلحة النووية. ووفقاً لذلك، فإن احتواء إيران يجب أن يكون الهدف الرئيسي لواشنطن في المنطقة.
وحتى لو لم تكن لدى الولايات المتحدة مصلحة في الأساس النظري الكامن وراء الصراعات الطائفية في المنطقة، فالحقيقة هي أن معظم حلفائها هناك هم من الحكومات السنية. وبالتالي، يمكن لعملية الحفاظ على هذه التحالفات أن تكون صعبة لأن بعض الشركاء السنّة غير قادرين على تخصيص قوات للقتال على الأرض أو مترددون في القيام ذلك، مما يعقّد هدف إدارة أوباما القائم على مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» من دون تدخل بري أمريكي كبير. ومن غير المرجح أن تقوم الدول السنية بشكل خاص بالتزامات مماثلة في الوقت الذي لا تثق فيه بجهود واشنطن للتفاوض مع إيران حول دورها الإقليمي. كما أن قيام روسيا بمواءمة أهدافها مع طهران والائتلاف الشيعي الأوسع يزيد من تعقيد أي تدخل عسكري أمريكي واسع النطاق على الجانب السني. أما المشكلة الأخرى فهي افتقار إدارة أوباما لاستراتيجية واضحة للمرحلة التي تلي هزيمة «داعش»، الأمر الذي يطرح خطر نشوء جماعة إسلامية متشددة جديدة تحل محل التنظيم.
ويراعي أوباما أولئك الذين يعارضون قوة الولايات المتحدة، لكنه أقل مراعاة للذين يعتمدون على القوة الأمريكية. بيد، تتمتع المصداقية بأهمية كبيرة عند مواجهة الخصوم الاستراتيجيين. إن مسيرة أوباما السياسية السابقة قد تبلورت برمتها تقريباً في عصر كانت الولايات المتحدة تفتقر فيه إلى الخصوم الاستراتيجيين، وبالتالي لم يتكيف جيداً مع ظهور هؤلاء الخصوم في هذا العصر الجديد.
أعد هذا الملخص پاتريك شميت.
======================
الجارديان: آلاف اللاجئين السوريين يفرون للحدود التركية بعد هجوم من داعش
كتب: وكالات
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن موجة جديدة من اللاجئين السوريين اندفعت صوب الحدود التركية، بعدما فتح تنظيم داعش النار على مأوى للاجئين مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص على الأقل وتشريد آلاف آخرين.
وجاء هجوم داعش، بعدما نجح التنظيم فى دفع قوات المعارضة السورية التى كانت على بعد 5 أميال من قرية دابق، ذات الأهمية الرمزية لتنظيم داعش، بعيدا عن مواقعها.
وجاء تقدم داعش مفاجئا خاصة بعد المكاسب التى حققتها قوات المعارضة على مدى 12 يوما متصلين فى نفس المنطقة، مما جعلهم قريبيين من قرية دابق أكثر من أى وقت مضى فى السنوات الثلاث الماضية.
وقالت وحدة تقاتل تحت مظلة الجيش السورى الحر، قادت الهجوم إنها لم تكن تستهدف الاستيلاء على القرية، لكنها بدلا من ذلك كانت تنوى مواصلة التقدم تجاه الشمال إلى بلدة منبج بريف حلب الشرقى، والتى تقع تقريبا فى منتصف الطريق بين أكبر مركزين لداعش فى المنطقة هما مدينتى الباب والرقة.
وذكرت الجارديان إن التنظيم اقتحم 10 مخيمات للنازحين السوريين فى الداخل. وقال سكان المخيمات إن عناصر من التنظيم اقتربوا من المخيمات أولا مزودين بمكبرات صوت طالبين من سكانها التحرك باتجاه المناطق التى يسيطرون عليها.
وأضاف السكان أن بعض النازحين حاولوا التحرك باتجاه الحدود التركية لكنهم تعرضوا لإطلاق نار من القوات التركية، وقد هجر النازحين المخيمات تماما مع توجه ما يقرب من 5000 شخص إلى نقطة حدودية رئيسية مع تركية بالقرب من بلدة عزاز.
======================
«واشنطن بوست»: الإسلاموفوبيا تهدد الديمقراطية في الغرب
نشرت صحيفة «واشنطن بوست» تقريرًا لمراسلها «إيشان ثارور»، قال فيه إن تقريرًا حول حالة الديمقراطية في المرحلة التي جاءت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، صدر عن «فريدوم هاوس»، رسم صورةً قاتمةً للقيم الليبرالية في أجزاء من أوروبا.
ويشير التقرير إلى أن هذه المنظمة، التي تتخذ من واشنطن مقرًا لها، وتنشر كل عام المؤشر العالمي للحريات، أبرزت عددًا من التوجهات المقلقة في 29 بلدًا من شرق أوروبا ووسطها، وكذلك من دول الاتحاد السوفيتي سابقًا في وسط آسيا.
وتلفت الصحيفة إلى أن من أهم تلك المخاوف الزيادة في السياسة الاستبدادية في عدد من البلدان، وصعود «القومية المتعصبة» في دول أخرى، وتحديدًا في ديمقراطيات الاتحاد الأوروبي، مثل بولندا والمجر، حيث تحاول أوروبا التعامل مع أزمة اللاجئين الحاصلة على حدودها، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية، وكلها تؤدي إلى توعك الديمقراطية، بحسب «فريدوم هاوس».
ويذكر الكاتب أن «فريدوم هاوس» نشرت تقييمها الجديد هذا الأسبوع، في تقرير «نيشنز إن ترانزيت»، الذي يعني «أمم في حالة تحول»، حيث ركز التقرير على الدول التي بدأت في التحول نحو الديمقراطية بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، مشيرًا إلى أن هذه المنظمة تستخدم تصنيفاتها الخاصة لتقييم البلدان، بحسب مجموعة من المعايير من الفساد إلى مؤسسات الانتخابات إلى استقلالية الإعلام.
ويفيد التقرير، الذي ترجمه موقع «عربي21»، بأنه عند اعتماد معيار عدد السكان، فإن متوسط درجة الديمقراطية في 29 بلدًا، قامت «فريدوم هاوس» بتكوين صورة عنها، تراجع على مدى 12 عامًا متوالية، مشيرًا إلى أن هذه عينة من وسط أوروبا، حيث إن «أكبر تحدٍ للديمقراطية في أوروبا هو انتشار السياسات غير الليبرالية»، بحسب البيان الصحافي الصادر عن «فريدوم هاوس»، وكان هذا واضحًا في ردة الفعل على تدفق اللاجئين إلى أوروبا من سوريا وغيرها من البلدان، وقام السياسيون اليمينيون، بينهم رئيس الوزراء المجري «فيكتور أوربان»، بصب الزيت على نار مشاعر الخوف من هجرة المسلمين.
وتبين الصحيفة أن خطاب هؤلاء السياسيين لجمهورهم المحلي تضمن إعلانات مشؤومة عن صدام الحضارات، لافتة إلى أن هذا الخطاب، في حالات محدودة، قوّى من الفرص السياسية للأحزاب الحاكمة، حيث إن الحكومات من بولندا إلى سلوفاكيا إلى المجر رفضت مقترحات الاتحاد الأوروبي، باستيعاب عدد بسيط من اللاجئين.
ويورد «ثارور» نقلًا عن تقرير المنظمة قوله إن القيادات في تلك البلدان «استغلت الأزمة لتقوية شعبيتها، متجاهلةً القواعد الإنسانية الأساسية وقيم الديمقراطية التعددية؛ لتحقيق مكاسب حزبية قصيرة الأمد».
ويجد التقرير أن هذه الحالة فاقمت من التوترات الموجودة أصلًا في الاتحاد الأوروبي، الذي سيواجه تهديدًا لوجوده في حزيران/ يونيو، عندما تصوت بريطانيا في استفتاء حول بقائها في الاتحاد أو خروجها منه.
وتنقل الصحيفة عن مدير تحرير «نيشنز إن ترانزيت»، «نيت شينكان»، قوله في بيان: «أصبح الادعاء بأن أوروبا تواجه غزوًا إسلاميًّا هو الأمر المعتاد لعدد من السياسيين والأحزاب السياسية في أوروبا، وهذا النوع من الحديث يقوض الديمقراطية برفض واحد من مبادئها الأساسية وهو مبدأ المساواة أمام القانون، وهناك خطورة بأن يؤدي خطاب الكراهية إلى العنف ضد الأقليات واللاجئين».
وتختم «واشنطن بوست» تقريرها بالإشارة إلى أن تقرير «نيشنز إن ترانزيت» يتعامل مع عدد من الأزمات السياسية والاجتماعية في يورو- آسيا، التي أثارها التدهور في أسعار النفط العالمية، والفساد في أوكرانيا، والديكتاتورية المتعمقة في وسط آسيا.
هذا المحتوى منقول عن عربي 21
=====================