الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 16/6/2015

سوريا في الصحافة العالمية 16/6/2015

20.06.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. الموندو الاسبانية  :تركيا تعانى من الأزمة السورية بسبب اللاجئين
2. فورين أفيرز: التشرذم وسوء استغلال السلطة الدينية يصعب مواجهة المسلمين لداعش
3. الديلي تلغراف دعت لايقاف تجنيد داعش: التنظيم بارع عبر مواقع التواصل
4. ميدل إيست بريفينج :الجانب الخفي من برنامج التدريب والتسليح الأمريكي للمعارضة السورية
5. فوكس :رغبة بعض الدول في التخلص من “الأسد” تدفعها لتمويل القاعدة!
6. ديلي ميل: أردوغان أكّد أن العرب والتركمان تم استهدافهم بشكل ممنهج في سوريا
7. لوفيغارو: واشنطن استعانت بالأهالي شرق سورية لاختراق أسرار “الدواعش”
8. هآرتس : إسرائيل تطالب أمريكا بمساعدة دروز سوريا
9. أتلانتك كاونسل: لماذا لن تنجح خطة إيران البديلة في سوريا؟
 
الموندو الاسبانية  :تركيا تعانى من الأزمة السورية بسبب اللاجئين
اليوم السابع
 قالت صحيفة الموندو الإسبانية، إن الأزمة السورية تتسبب فى أزمة تركية بسبب اللاجئيين حيث وصل آلاف اللاجئين السوريين الى تركيا، أمس الأحد، للهروب من المعارك الجارية بين الأكراد السوريين وتنظيم داعش فى العراق والشام بهدف السيطرة على مدينة تل أبيض، بعدما فتحت السلطات التركية حدودها المغلقة منذ أيام. ودخل السوريون، حاملين أكياسا وأطفالا صغارا، عبر نقطة اقجه قلعة الحدودية، وشهد هذا المعبر قبل ذلك حالة من الفوضى بعد أن عبر عدد من اللاجئين الحدود بطريقة غير شرعية من خلال ثغرات فى الأسوار، ما دفع الجيش التركى إلى التدخل واستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لإعادة فرض الأمن. وكانت تركيا قد منعت على مدى أيام دخول لاجئين سوريين إلى أراضيها، قائلة إنها لن تسمح بذلك إلا فى حال حصول مأساة إنسانية.
======================
فورين أفيرز: التشرذم وسوء استغلال السلطة الدينية يصعب مواجهة المسلمين لداعش
اليوم السابع
نشرت مجلة فورين أفيرز الأمريكية تقريرا مطولا عن تاريخ السلطة الدينية الإسلامية المركزية، وقالت فى التقرير الذى كتبه "إتش إيه هيلر" و"ناثان براون" إن سرعة صعود تنظيم داعش قد أثارت نقاشا هو مدى علاقة التنظيم بالإسلام، وما إذا كانت السلطة الدينية الإسلامية يمكن أن تواجه أيديولوجيتها المتطرفة. ويقول التقرير إن هناك توافقا بين العلماء المسلمين أنه على الرغم من أن داعش يعتمد على بعض المراجع الإسلامية السنية، إلا أن تفسيراته وتطبيقاته لتلك المراجع تقع بعيدا خارج النطاق المقبول، وفيما يتعلق بشخص أو هيئة موثوق بها يمكن أن تواجه داعش، تكون الأمور أكثر تعقيدا، فمن المعروف جيدا أنه لا توجد دولة أو هيئة مثل كنيسة أو مجموعة من الشخصيات الدينية التى تفسر وتفرض واحدا من التعاليم الإسلامية، كما لا توجد مؤسسة رسمية مثل الفاتيكان أو هيئة كنسية أخرى للمسلمين. لكن لعدة قرون، رأى المسلمون العلماء باعتبارهم سلطة دينية، وعادة ما اجتمع هؤلاء العلماء تحت الأجهزة المؤسسية التى أصبحت بدورها مقبولة باعتبارها اختبارا لما يمكن اعتباره إسلاميا أو ليس كذلك. ووعيا بأهميتهم، حاولت الدول والسلطات السياسية أن تضع المؤسسات أو الشخصيات الدينية تحت أجنحتها، وحاولت التأثير عليهم فى تلك العملية. من تلك المؤسسات القرويين فى المغرب، والقيروان فى تونس، وشبكة نهضة العلماء فى إندونيسيا ودار المصطفى فى حضرموت باليمن. إلا أن أيا منها لا يماثل مكانة الأزهر فى مصر الذى تأسس قبل ألف عام على يد الدولة الفاطمية فى القاهرة. وتابع التقرير قائلا إن الأزهر الذى يتبع المذهب السنى، كان تعدديا للغاية ليس فقط فى الاعتراف باتساع المذهب السنى كمذهب صالح، ولكن أيضا فيما يدرسه أيضا. وفى القرن العشرين، كانت هناك محاولة قصيرة لدمج التشيع وإن كان وفقا شروط محددة، وهى الخطوة التى تكاد تكون مستحيلة اليوم فى ظل البيئة الطائفية. ورأى كاتبا التقرير أنه فى ظل انشغال الأزهر بين إحساسه بالمهمة ورغبات القيادة السياسية، وفى ظل تعدديته المربكة أحيانا ونهجه التقليدى إزاء العلوم الدينية، لم تستطع المؤسسة أن تتحدث بصوت واحد يتمتع بمصداقية، وفى العالم المسلم اليوم، حيث أصبح لمستهلكى التعاليم الدينية فرصة الحصول على خيارات أكثر من الماضى، فإن النتيجة هى أن السلطة الدينية حقيقية لكنها مجزأة، وهذا الانقسام ربما يراه البعض من ناحية مثريا وتعدديا، إلا أنه يمكن أن يكون من ناحية أخرى مربكا للمؤمنين ومحبطة لعلماء الدين المتخصصين. وخلص تقرير فورين أفيرز فى النهاية إلى القول بأنه طالما ظل التشرذم وسوء استغلال السلطة الدينية قائما، سيكون من الصعب التحرك لبعد ما حدث بالفعل، من حيث انحراف داعش وتبنيها تفسيرات مختلفة عن التقليد السنى الكلاسيكى لكن بعيدا عن داعش، فإن تلك القضايا المتعلقة بالسلطة والتعليم الدينى تظل قائمة، ومن المرجح أن تسفر عن استمرار النشاز بين كثير من المسلمين السنة فى المستقبل.
======================
الديلي تلغراف دعت لايقاف تجنيد داعش: التنظيم بارع عبر مواقع التواصل
النشرة 
اشارت صحيفة "الديلي تلغراف" في افتتاحيتها تحت عنوان "اوقفوا تجنيد تنظيم داعش"، الى إنه "عندما فجر طلحة أسمال (17 عاماً) من يوركشير نفسه في العراق خلال محاربته إلى جانب تنظيم داعش، فإن الأخير كان يسعى لتحقيق رد فعل مدوي آخر في بريطانيا، وذلك من خلال ردود الفعل الغاضبة والمصدومة".
وأضافت الصحيفة أن الكثيرين في بريطانيا، يرون أن القيام بهذه العمليات الانتحارية، والسعي للتدمير الذاتي أمر غامض.
ورأت الصحيفة أن تنظيم "داعش" بارع في تجنيد عناصره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر أحد المسؤولين السابقين عن تجنيد بريطانيين أنه من أجل السعي إلى وقف تجنيدهم، يجب على الأهل التواصل أكثر مع أولادهم وبطريقة اكثر انفتاحاً.
======================
ميدل إيست بريفينج :الجانب الخفي من برنامج التدريب والتسليح الأمريكي للمعارضة السورية
نشر في : الثلاثاء 16 يونيو 2015 - 04:00 ص   |   آخر تحديث : الثلاثاء 16 يونيو 2015 - 04:01 ص
ميدل إيست بريفينج – التقرير
إذا كان لأي شخص يتحدث، ولكن بحذر، عن سوريا كدولة ذات سيادة؛ فلا بد من الاعتراف بأن الخط الفاصل بين الجانبين، الدولة الإسلامية والجهاديين الأجانب الذين يقاتلون معها من جهة، وحزب الله والمليشيات العراقية والباكستانية والإيرانية من جهة أخرى، قد بدأ يتلاشى. تنظيم الدولة الإسلامية، من حيث التعريف، لا تعترف بالدولة كمسألة مبدأ، لا في سوريا ولا في أي مكان آخر.
وفي الوقت نفسه، فإنّ المقاتلين الأجانب الموالين للأسد يأتون من كل مكان للمشاركة في معركة على أرض أجنبية. ويفعل ذلك كلا الجانبين لأسباب أيديولوجية وطائفية، ولكن العالم يدين طرفًا واحدًا فقط: تنظيم الدولة الإسلامية.
إذا كانت سياسة الرئيس أوباما تستند حقًا إلى مبادئ القانون الدولي، وعدم التدخل، ومحاربة الإرهاب، وتقديم المساعدات إلى السكّان المدنيين الذين يتعرضون لعقاب جماعي وحشي على يد الطغاة، أو أي من المطالبات الأخلاقية الأخرى المتكررة بصوت عالٍ من قِبل البيت الأبيض منذ بداية رئاسة أوباما، فإنّه من الممكن أن ينتقد أوباما على الأقل الدور الإيراني في سوريا. لكن أوباما لم يفعل ذلك أبدًا، ولن يفعل. إيران وحزب الله لا يحترمان القانون الدولي؛ فهما يتدخلان بشكل علني في سوريا، وكل يوم يموت المدنيون السوريون. ومع ذلك؛ لا يمتلك الرئيس أي استراتيجية لحل هذه المهزلة، كما أنّه لن يسمح للآخرين بالقيام بما يجب القيام به، كما سنرى بعد قليل.
وبمجرد أن تُظهر آثار هذه الكلمات الكبيرة من الرئيس أنها مجرد عبارات فارغة، يظهر الموقف الحقيقي لسياسة الرئيس العدمية على أنها سياسة عارية وغير مستدامة. ولكن بعد ذلك، ونظرًا للانتقادات داخل الولايات المتحدة وبقية العالم، على الأقل لأسباب أخلاقية، فإنّ البيت الأبيض وجد مأوى في برنامج تدريب وتجهيز المعارضة السورية.
ومع ذلك؛ لا تزال الإدارة الأمريكية مصممة على فرض مفهومها الخاطئ العميق الخاص بــ “المشكلة السورية”، وأعطت الإدارة الأمريكية تعليماتها لمقاتلي المعارضة بالخضوع للبرنامج الذي يحدد مهمتهم بمحاربة الدولة الإسلامية، وليس نظام الأسد.
أصبح هذا الجانب الخفي لبرنامج التدريب والتجهيز معلنًا مع البيان المثير للدهشة من قِبل زعيم جماعة تتألف من ألف من مقاتلي المعارضة خضعوا للبرنامج، والذي قال صراحة إنّه ورجاله يفكرون في ترك البرنامج بعد تلقي شرط مسبق من الأمريكان في تركيا بأنه ينبغي محاربة الدولة الإسلامية فقط، وأنه لن يسمح لهم بمحاربة قوات الأسد أو حلفائه، الذين يشملون المليشيات الإيرانية وحزب الله وغيرهم.
وتحدث زعيم جماعة المعارضة، مصطفى سيجري، عن شروط الولايات المتحدة بشكل علني ​​بالتفصيل الأسبوع الماضي. وقال: “لقد قال لنا الأمريكان إنّ القائمة المختصرة لأهدافنا بعد التدريب تقتصر على تنظيم الدولة الإسلامية فقط. لقد قاتلت مجموعتنا الدولة الإسلامية ببطولة وشجاعة في ريف اللاذقية. نحن نعتبر برنامج الولايات المتحدة خطوة مفيدة لمحاربة كل من الدولة الإسلامية والأسد حتى نعيش في سوريا الحرة. ولكن ما أدهشنا هو أن الأمريكان قالوا لنا إنّهم لن يسمح لنا بمحاربة الأسد وحلفائه. نحن نفكر في الانسحاب من هذا البرنامج المشبوه. سوف نقاتل أعداء شعبنا، وهؤلاء الأعداء هم بشار الأسد والدولة الإسلامية”.
وقال سيجري إنّه “إذا كانت الولايات المتحدة تريد مساعدتنا، فإنه يمكنها وقف البراميل المتفجرة التي تلقيها قوات الأسد والتي ندّد بها مجلس الأمن الدولي، وذلك بدلًا من أن يقولوا لنا تجنبوا محاولة إطلاق النار على الطائرات التي تقتل شعبنا كل يوم. لدينا خيارات لمحاربة الأسد بخلاف البرنامج الأمريكي. وسنقاتل الأسد والدولة الإسلامية بغض النظر عن شروط الولايات المتحدة أو أي شخص آخر“.
وهذا ما يفسر الأسباب التي تجعلنا كثيرًا ما نسمع عن نظريات المؤامرة في سوريا والمنطقة، وتتكرر الأسئلة ذاتها مرارًا وتكرارًا: هل يحاول أوباما تجنب الإساءة إلى الإيرانيين ليكمل الاتفاق النووي؟ هل لديه ترتيبات سرية مع طهران بشأن سوريا؟ وإذا كان يعتقد أنّ الأسد فقد كل شرعيته، وأن الأسد هو السبب في توسّع وتمدد الدولة الإسلامية إلى سوريا، لماذا غيّر أوباما خطه الأحمر ضد أي استخدام للأسلحة الكيميائية من قِبل النظام إلى منع أي هجمات ضد النظام نفسه؟
يبدو أن الرئيس أعاد تمركز وضبط “خطه الأحمر” لحماية الأسد بدلًا من مهاجمة قواته. ولكن لماذا؟ كيف يمكن أن يكون ذلك متسقًا مع كل خطابات الإدارة الأمريكية؟ هل يمكن أن يكون ذلك هو السبب المنطقي الحقيقي في أنّ الإدارة لا تمتلك أي استراتيجية لمحاربة الدولة الإسلامية؟ بعبارة أخرى؛ هل يمكن أن تكون القيود التي فرضتها الإدارة على نفسها قادمة من سياسة الرئيس الإيراني التي شلت الولايات المتحدة في كل من سوريا والعراق؟ وفي هذه الحالة؛ فإنّ أسئلة نظريات المؤامرة تبدو منطقية.
ومع ذلك؛ يمكن القول بأنّ مثل هذه الأسئلة تنبع من تحليل شخصي للغاية للوضع في سوريا. لذا؛ دعونا نلقي نظرة على وجهة نظر موضوعية حول كيفية التعامل مع الأسد وفقًا لرؤية دبلوماسي بالأمم المتحدة قال في نهاية فبراير، إنّ الأسد يجب أن يكون جزءًا من الحل.
وقال ستيفان دي ميستورا في لقاء مع منظمات أمريكية سورية عُقد في جنيف في 29 مايو، إنّ الأسد يجب أن يرحل، وأنّه يجب على الولايات المتحدة أن تستخدم القوة للضغط عليه للرحيل. فهل دي ميستورا أيضًا غير موضوعي؟
إذا أظهرت الولايات المتحدة نية جادة أنها قد تضرب قوات الأسد، من دون إطلاق رصاصة واحدة، فإنّ الرئيس السوري قد يسارع وقتها إلى طاولة المفاوضات، وسوف يكون هناك وسيلة لتوحيد المعارضة السورية والجيش السوري للقتال جنبًا إلى جنب ضد الإرهابيين في تنظيم الدولة الإسلامية أو أي فصيل آخر. ولكن بدلًا من وجود استراتيجية لمحاربة الدولة الإسلامية، فإنّ لدينا أوباما.
بوركينا فاسو ليس لها أي علاقة بالنزاع السوري على الإطلاق. ولكنّ الرئيس لا يمكن أن يقلّل من دور الولايات المتحدة إلى مستوى هذه الدولة. محاولة فعل ذلك من شأنه أن يقلل من تأثير الولايات المتحدة إلى مستوى أي بلد آخر، بدلًا من أن تكون القوة التي لديها مصالح لا تعد ولا تحصى في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما ينطوي على مخاطرة في خسارة مصالحها إضافة إلى مصالح أصدقائها وحلفائها
أما بالنسبة لشروط الأمريكان فيما يتعلق ببرنامج التدريب والتجهيز في تركيا، فإنّ ما ينبغي أن يكون مفهومًا بوضوح هو أن كلًا من الأسد والدولة الإسلامية يجب أن يُنظر إليهما على أنهما “وحدة كاملة”؛ وجود أحدهما يبرر وجود الآخر. وما دام الأسد في سوريا، فإنّ الدولة الإسلامية ستبقى هناك أيضًا.
مفهوم الحفاظ على بقاء الأسد لبضع سنوات انتقالية قبل المضي قُدمًا، والذي يمثل أساس المفهوم الروسي والمصري في كيفية التعامل مع الصراع في سوريا، لن يجدي نفعًا. لقد تحركت أرض الصراع إلى أبعد من النقطة التي كان الأمر عندها لا يزال ممكنًا.
ولا تريد القاهرة بقاء الأسد في السُلطة لفترة طويلة، ولكنها في الوقت ذاته لا تريد للصراع أن يستمر أكثر مما هو عليه الآن. من الناحية النظرية، هذه معادلة قابلة للفهم. ولكن من الناحية العملية إنها مجرد تفكير حالم. ولا يمتلك الحشد الذي تجمع في القاهرة مؤخرًا لبحث سُبل الخروج من الأزمة أي قوة على الأرض. وهذا يعيد أصداء السؤال الذي لا يُنسى: كم عدد الانقسامات التي واجهها بابا روما؟
المصدر
======================
فوكس :رغبة بعض الدول في التخلص من “الأسد” تدفعها لتمويل القاعدة!
نشر في : الثلاثاء 16 يونيو 2015 - 03:50 ص   |   آخر تحديث : الثلاثاء 16 يونيو 2015 - 03:53 ص
فوكس – التقرير
لقد وصلت الاستجابة الدولية للحرب في سوريا إلى درجة من الجنون جعلت كلاً من تركيا والمملكة العربية السعودية تعملان معًا على شحن الأسلحة والمال لجيش الفتح، وهو تحالف للثوار تعد جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا واحدًا من الشركاء الرئيسين فيه، وفقًا لتقريرين نشرا الشهر الماضي في كل من صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية وصحيفة الإندبندنت البريطانية. ويعرف هؤلاء الحلفاء أن خطتهم تعني تسليح تنظيم القاعدة، إلا أنهم موافقون تمامًا على ذلك.
ويبدو هذا التصرف منطقيًا؛ إذ ترى تركيا والسعودية أن هناك ثلاثة فصائل عريضة في الحرب السورية، هي نظام بشار الأسد، وداعش، ومجموعة متنوعة فكريًا من الثوار المعارضين لكلا الفصيلين السابقين. ويشمل هذا الفصيل الأخير جبهة النصرة، التي ترى داعش كمنافس مغرور لتنظيم القاعدة، والتي اختارت الدخول في شراكة مع الثوار الأقل تطرفًا.
وقالت الإندبندنت في مطلع تقريرها: “تدعم تركيا والمملكة العربية السعودية ائتلافًا من الثوار الإسلاميين ضد نظام بشار الأسد، وهو الائتلاف الذي يتضمن جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، في خطوة أثارت قلق الحكومات الغربية“. وأضافت: “يأتي النهج المشترك الجديد في أعقاب اتفاق تم التوصل إليه في أوائل مارس عندما زار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، العاهل السعودي، الملك سلمان، في الرياض“.
وتنظر الحكومات السعودية والتركية والقطرية إلى تحالف الثوار هذا على أنه أقل شرًا. إذ إن نظام الأسد يعد عميلاً لإيران، وترى هذه الدول تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة على أنه أولوية استراتيجية قصوى بالنسبة لها.
ويعد التوسع السريع للدولة الإسلامية أو داعش- التنظيم المعروف بتوحشه- تهديدًا إرهابيًا أكبر من ذلك الذي تمثله القاعدة على المدى القصير.
ولذلك، وإذا كنت تريد أن يخسر الأسد، وإذا كنت تعارض داعش في الوقت نفسه، فلن يكون لديك في الواقع سوى خيار واحد، هو تسليح الثوار. وترى تلك الدول، أن مقاتلي القاعدة الثوار هم الأكثر فعالية في ساحة المعركة، وهو ما يجعل المخاطرة بتسليحهم أمرًا ذا جدوى.
وقال روبرت فورد، الذي كان السفير الأمريكي في سوريا بين عامي 2010 و2014، لصحيفة وول ستريت جورنال: “لقد قرر الأتراك والسعوديون والقطريون أن المشكلة الأولى هي التخلص من بشار الأسد، وليس لدى الأمريكيين نفوذ عليهم لتغيير ما يقومون به“.
هذه الفكرة رهيبة، ولكنها توضح مدى السوء الذي وصلت إليه الأمور
مشكلة هذا المنطق هي أن جبهة النصرة لا تزال تنتمي إلى تنظيم القاعدة، وهي تمامًا مثل داعش من حيث إنها تريد إسقاط حكومات المنطقة، وإقامة خلافة تعتمد على تفسيرها للشريعة الإسلامية مكان هذه الحكومات. ولا تعني حقيقة أن جبهة النصرة تستطيع القتال جنبًا إلى جنب مع الثوار السوريين الأكثر اعتدالا إنها تخلت عن طموحاتها الإقليمية، بل ما يعنيه هذا فقط هو أن هذه المجموعة أكثر دهاءً في سعيها لتحقيق هذه الطموحات
وكتب ايرين سيمبسون، وهو الرئيس التنفيذي لشركة الأبحاث والاستشارات الخاصة Caerus Associates: “إن الاستعداد للاعتقاد بأن النصرة على نحو ما هي نسخة مخففة من القاعدة، أو أنها ليست جهادية جدًا، هو أمر مجنون”.
ولهذه الاستراتيجية سجل تاريخي حافل وواضح جدًا. ففي الثمانينيات، زرع السعوديون أسامة بن لادن كطرف فاعل في حربهم السرية ضد الغزو السوفييتي لأفغانستان. وقد أصبحت شبكة بن لادن أقوى جزئيًا نتيجة لتطرف المجندين خلال تلك الحرب.
وفي حين أن لا أحد في ذلك الوقت كان يستطيع توقع ما سيؤول إليه تنظيم القاعدة، نحن جميعًا نعرف اليوم بالضبط ما هي القاعدة، وكذلك الحال بالنسبة للسعوديين والأتراك والقطريين.
وبالتالي، فإن حقيقة أن هذه الدول أصبحت على استعداد لدعم تنظيم القاعدة، رغم إدراكها تمامًا لمخاطر هذا الأمر، توضح إلى أي درجة أصبحت الأمور رهيبة في سوريا، وإلى أي درجة أصبح منطق اليائسين المشاركين في هذه الحرب ملتويًا.
المصدر
======================
ديلي ميل: أردوغان أكّد أن العرب والتركمان تم استهدافهم بشكل ممنهج في سوريا
خاص ، ترجمة وتحرير – تركيا بوست
قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن جماعة مراقبة ومسؤولا كرديا قالا، أن ميليشيا يقودها الأكراد وتدعمها الضربات الجوية للولايات المتحدة قاتلت مسلحي  الدولة الإسلامية يوم الأحد بالقرب من بلدة سورية على الحدود التركية .
وأضافت الصحيفة، أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قال إن المجموعات الكردية تسيطر على مناطق بعد تفريغها من العرب والتركمان، قائلا إن هذا قد يهدّد في نهاية المطاف الحدود التركية. وإن الاستيلاء على مدينة “تل أبيض” من شأنه أن يساعد وحدات حماية الأكراد YPG على ربط المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا. وقد يثير هذا قلق تركيا من خطر تصاعد المشاعر الانفصالية بين الأقلية الكردية في جنوب غرب البلاد.
وقال مصدر أمني يوم الأحد، أن  السلطات التركية أعادت  فتح الحدود مع سوريا بعد بضعة أيام من الإغلاق، مضيفا أنهم يتوقعون عبور ما لا يقل عن 10 آلاف شخص. وقد فر 13 ألف شخص على الأقل إلى تركيا خلال الأسبوع الماضي هربا من القتال قرب تل أبيض بحسب الصحيفة.
كما نقلت الصحيفة عن  المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يقيس الصراع، قوله لم يكن هناك سوى نحو 150 من مقاتلي الدولة الإسلامية في تل أبيض.
وأشارت الصحيفة لتصريحات جماعة ناشطة في تغريدة على تويتر والتي قالت، “أن الرقة تذبح بصمت”، وأن الدولة الإسلامية قد جرّدت مستشفى تل أبيض من جميع معدّاته ونقلتها إلى مدينة الرقة. وقالت أيضا أن المقاتلين أمروا الناس بالابتعاد عن المنطقة الحدودية.
وذكرت الصحيفة ، أن YPG (وحدات حماية الشعب الكردي) برزت باعتبارها الشريك الرئيسي على الأرض في سورية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي يقصف الدولة الإسلامية في سوريا والعراق. تقدّمه في محافظة الرقة جاء في أعقاب الحملة التي دفعت مقاتلي الدولة الإسلامية من مناطق واسعة من محافظة الحسكة المجاورة.
وكرّر أردوغان في تصريحات نشرت يوم الأحد، وجهة نظره بأن العرب والتركمان تم استهدافهم بشكل ممنهج، وقال إن الجماعات الكردية “تم وضعها في المناطق التي كانوا يقومون بإجلاء سكانها. هذه ليست علامة جيدة. لأنه يعني تمهيد الطريق لهيكلية يمكن أن تهدّد حدودنا” وفقا لما ذكرته ديلي ميل.
 وأشارت الصحيفة، أن رامي عبد الرحمن، الذي يدير المرصد، قال “إن الناس الذين فروا إلى تركيا كانوا يهربون من القتال ولم يكن هناك جهد منظم لإجبارهم على الخروج”. وقال أيضا لم يكن هناك تركمان في المنطقة، “هناك انتهاكات فردية من YPG، ولكن ليس بطريقة منهجية “.
======================
لوفيغارو: واشنطن استعانت بالأهالي شرق سورية لاختراق أسرار “الدواعش
فى: يونيو 15, 2015القسم: قراءات في الصحف العالميةلا يوجد تعليقات
أشارت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إلى أن “التحالف نجح باختراق أسرار تنظيم “داعش”، موضحةً أن التصفيات التي طالت عدداً من كوادر “داعش” من بينهم أبو سياف تظهر أن الحلفاء نجحوا بخرق صفوف التنظيم.
ولفتت الصحيفة إلى أن “القوات الخاصة الأميركية استعانت بأجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة والوثائق التي عثرت عليها في بيت أبو سياف كي تحصل على معلومات قيمة منها ما يتعلق بكيفية عمل “داعش” واجتماعات زعيمه أبو بكر البغدادي المنتظمة بقادة المناطق في مقره في مدينة الرقة في شرق سورية”.
وأكدت الصحيفة الفرنسية أن “الأهالي الذين أنهكهم العيش في ظل “داعش” لم يتوانوا عن تقديم المعلومات أيضا”.
 
بلدنا
======================
هآرتس : إسرائيل تطالب أمريكا بمساعدة دروز سوريا
الحياة
كشفت صحيفة هآرتس النقاب عن أن "إسرائيل طلبت رسمياً من الإدارة الأمريكية العمل على مساعدة الدروز في سوريا، خشية تعرضهم لمذبحة من جانب قوات داعش".
وقالت إن "الطلب قدم رسمياً إلى رئيس أركان القوات الأميركية المشتركة الجنرال، مارتن ديمبسي، الذي أنهى زيارة لإسرائيل أمس الأول".
وأشار موقع "والا" الإخباري إلى أن إسرائيل باتت تدرس إمكانية تشكيل منطقة آمنة على الحدود مع سوريا، لضمان حماية الدروز.
وسبق للصحيفة أن نشرت الأسبوع الماضي أن "زعماء الطائفة الدرزية في إسرائيل توجهوا بطلب إلى القيادة السياسية في إسرائيل، يناشدونها التدخل في أعقاب الهجمات الأخيرة على قرية الخضر على الجانب السوري قرب الجولان".
وجاءت المناشدة بعد ما أذيع أيضاً بشأن ارتكاب قوات جبهة النصرة مجزرة بحق قرية درزية في ريف إدلب. وحسب الصحيفة فإنه رغم استعداد إسرائيل لتقديم المساعدة الإنسانية لسكان الخضر المجاورة إلى حدودها، تم التوضيح في المداولات التي أجراها رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع، موشيه يعلون، وقادة جهاز الأمن بأن التدخل لصالح الدروز في جبل الدروز، سيعتبر تدخلاً مباشراً في الحرب ومن شأنه أن يورط إسرائيل في المعارك هناك.
مساعدات عبر الأردن
وعرض المسؤولون الإسرائيليون على رئيس الأركان الأميركي قلقهم المتزايد من أوضاع الطائفة الدرزية، وعرضت إمكانيات تقديم مساعدات إنسانية وعسكرية عن طريق "الحدود" المجاورة عبر الأردن. وذكرت هآرتس أن ديمبسي لم يتعهد بأي خطوات أميركية، لكن قد تنظر أميركا بالإيجاب إلى هذا الطلب.
ونقلت هآرتس عن نائب الوزير، أيوب قرا، أنه "سيلتقي مع رئيس الحكومة ويعرض أمامه عدة مسائل تتعلق بالدروز في سوريا". وأوضح أنه "من المهم التشديد على أننا نعمل في هذا السياق كطائفة، وليس كحكومة إسرائيل".
ومن جهته، ذكر المراسل العسكري لموقع "والا" الإخباري، أمير بوحبوط أن "إسرائيل ستبادر إلى إنشاء منطقة خاصة في الأراضي السورية قريباً من الحدود مع الجولان، يمكن أن يصل إليه اللاجئون الدروز بغية تلقي مساعدات إنسانية".
وأشار إلى أن "الاتصالات بهذا الشأن تجري على خلفية المخاوف في أوساط أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل من احتمالات تعرض دروز سوريا لمذابح على أيدي متطرفين إسلاميين".
وقال مصدر مطلع على تفاصيل الاتصالات إن "إسرائيل تجري اتصالات مع عدة دول في العالم، ومع جهات في الأمم المتحدة ومع الصليب الأحمر لغرض إنشاء هذه المنطقة".
وأوضح مصدر سياسي إسرائيلي أن "حكومة نتانياهو تتابع بقلق أوضاع الدروز في سوريا". وقال: "لا نية لدينا لاستيعاب لاجئين دروز في إسرائيل، لكن كشعب خبر المحرقة، لا نية لدينا في تجاهل احتمال وقوع مجازر جماعية ضد الأقلية الدرزية".
وتضاف هذه الأمور إلى أقوال أطلقها قبل حوالي أسبوعين ضابط رفيع المستوى في هيئة الأركان العامة، في حديث مع المراسلين العسكريين، بأن "إسرائيل لن تسمح بدخول جماعي للاجئين الدروز إلى إسرائيل، لكنها أيضاً لن تقف صامتة إذا رأت مجزرة".
دروز سوريا
يوجد في سوريا عشرات آلاف الدروز، وهم يعيشون في المنطقة منذ مئات السنين، لكن المخاوف تزايدت على وضعهم بعد المجزرة التي ارتكبتها جبهة النصرة، وذهب ضحيتها حوالي 30 منهم، في ريف إدلب.
ووفقاً لتقديرات سورية محلية، يبلغ عدد سكان السويداء من الدروز نصف مليون شخص، فيما يقطن جبل السماق في ريف إدلب حوالي 18 ألف درزي، و20 ألفاً في جبل الشيخ ومثلهم في الجولان المحتل. وتحدثت مصادر أخرى عن أنه "يعيش نحو 130 ألف درزي في إسرائيل، ويتمركزون في الجولان".
وحاول مشايخ العقل الثلاثة، المتواجدون في سوريا "تنظيم فوضى السلاح"، فأوجدوا "درع الوطن"، الذي هو بمثابة "تنظيم للوحدات القتالية المحلية الموجودة في السويداء"، والتي بلغت 125 مجموعة.
======================
أتلانتك كاونسل: لماذا لن تنجح خطة إيران البديلة في سوريا؟
حنين غدار: أتلانتك كاونسل
في وقت مبكر من هذا الشهر، قام قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني بزيارة مفاجئة إلى سوريا بالقرب من الخطوط الأمامية خارج اللاذقية، حيث تعهد بأن تشهد سوريا تطورات قادمة قريبًا “تفاجئ” العالم. وحتى الآن، لم يشهد العالم أي مفاجآت. وعلى العكس، يبدو أن المعارضة قد اكتسبت المزيد من الأرض مع مرور كل يوم.
ويواجه النظام الإيراني الآن العديد من الأزمات. فبالإضافة إلى تحديات اللحظة الأخيرة التي تسبق توقيع الاتفاق النووي النهائي مع دول 5+1 بحلول نهاية يونيو والاقتصاد المتعثر، يجب على إيران أن تواجه جبهة عربية موحدة في كل من اليمن وسوريا. ونظرًا لعدم قدرتها على إرسال المزيد من القوات إلى سوريا بسبب القيود المالية، فقد اختارت إيران أن تضحي أكثر بموارد حزب الله.
 
وترتكز أولوية إيران الآن على الحد من خسائرها في سوريا وحماية الطريق الذي يربط المنطقة الساحلية وسلسلة جبال لبنان حيث يوجد حزب الله. وللقيام بذلك، قام الحرس الثوري الإيراني بسحب وحداته العسكرية والميليشيات الشيعية المتحالفة معه من شمال سوريا، موجهًا إياهم تجاه الساحل العلوي في دمشق والجنوب الغربي لدعم قوات حزب الله الموجودة في القلمون. وسوف تؤمن السيطرة على هذه المناطق الممر الاستراتيجي الذي تحتاجه إيران لحماية مصالحها في سوريا. ويمكن لباقي الأقاليم أن يسيطر عليها الثوار أو حتى تنظيم الدولة الإسلامية.ارتباط القلمون بدمشق وحمص والجيب العلوي بطول الساحل يجعلها جائزة استراتيجية. كما أنها تعطي حزب الله اتصالًا آمنًا بمرتفعات الجولان، بما يسمح للجماعة بتطويق إسرائيل ولإيران باستخدامها كورقة ضغط جيوسياسية. والآن، تواجه خطة إيران البديلة التحدي المتمثل في المكاسب الأخيرة التي حققها الثوار في جنوب سوريا وتزايد خسائر حزب الله في القلمون.
 
فبعد أسبوع واحد من تعهدات سليماني، جاءت المفاجأة من الطرف الآخر، حيث استولت الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر على قاعدة اللواء 52 في مدينة حراك بمحافظة درعا بعد ساعات من الهجوم الذي تم الإعلان عنه لأول مرة. وباعتبارها ثاني أكبر قاعدة في جنوب سوريا، فإنها تحتل موقعًا استراتيجيًا هامًا بين محافظات: درعا والسويداء. وتكسر السيطرة على هذه القاعدة الحلقة الأولى لدفاع النظام المفروض حول دمشق.كما أحرز الثوار السوريون العديد من المكاسب في أجزاء أخرى من سوريا، مما يجعل وعود سليماني تبدو كلامًا أجوفًا.
وفي حين أن هذه الانتصارات الأخيرة للمعارضة لم تجعلهم يفوزوا في الحرب ضد نظام الأسد، إلا أنها قد فرضت واقعًا جديدًا على الأرض. وقد تضطر إيران لفرض نوعًا من المنطقة العازلة من أجل تأمين هذا الممر، وهو أمر لن يتأتى لها بسهولة.
وعندما استعاد جيش الفتح، وهو جماعة من الثوار في القلمون يحاربون حزب الله، إدلب وجسر الشغور في وقت مبكر من هذا العام، فتح ذلك الطريق لتحرير الساحل العلوي. أما دمشق فهي قضية أخرى؛ فمن يسيطر على دمشق سوف تصبح له اليد العليا في سوريا. واليوم، تقترب الجبهة الجنوبية من المدينة، عازمة على السيطرة على مدينتي أزرع ودرعا؛ وهما مدينتان استراتيجيتان يسيطر عليهما النظام. وسوف تكون هذه المعركة معركة سهلة، ولكنها ليست كذلك بالنسبة لإيران وميليشياتها.
وبينما يفقد حزب الله المزيد من المقاتلين في القلمون مع كل يوم يمر، إلا أنه يكافح بشكل متزايد من أجل أن يستعيض عنهم بآخرين. وعلى الرغم من التصريحات الأخيرة لمسؤولي الحزب التي تطمئن أنصاره بالانتصارات في القلمون، إلا أنه لا يوجد شيء معين حتى الآن. وصرحت مصادر المعارضة في القلمون لوسائل الإعلام اللبنانية أنه على الرغم من الانتصارات التي يحققها حزب الله في بعض الأحيان، إلا أنه لا يمكنه إحكام قبضته على قوات جبهة النصرة. وإذا لم تضمن إيران انتصارًا في القلمون، فإن خسارتها سوف تهدد بالوصول إلى الجولان بالإضافة إلى الاتصال بالساحل. ويدرك جيش الفتح وجبهة النصرة وغيرهما من الفصائل أن هذه المخاطر قد ضاعفت من صعوبة المعركة، مما جعلها أكثر صعوبة بالنسبة لإيران وحلفائها.
وفي الوقت نفسه، ينزف حزب الله في كل من لبنان وسوريا. والمجتمع الشيعي اللبناني غير راضٍ عن النتائج التي حققها حزب الله في سوريا، حيث فقد الكثير من “الشهداء” دون أي انتصار. ويخسر بشار الأسد الأرض، وأصبح الشيعة معزولين أكثر من أي وقت مضى، والجنازات أصبحت دائمة الحدوث. وكلما استمر الأمر في هذا الاتجاه، كلما قل احتمال إرسال العائلات الشيعية اللبنانية شبابهم للقتال في سوريا، مما يجبر إيران على الاعتماد بشكل أكبر على الشيعة الأفغان والباكستانيين غير المدربين.
وتشير كل الدلائل إلى أنه حتى لو حافظت إيران على هذا الممر، فسوف يبقى عرضة لفصائل المعارضة والثوار الإسلاميين من كل الاتجاهات. ومع ذلك، فقد قررت إيران منذ وقت طويل أن الحل العسكري هو الحل الوحيد الذي سيحمي مصالحها في سوريا. ونظرًا لما أنفقته بالفعل من دماء وأموال ورأس مال سياسي، فلن تغير إيران حساباتها بسهولة. وعلى أكثر تقدير، سوف تحد من نطاق تأمينها للمر، ولكنها ليس من المرجح أن تتركه.
وفي حين يصر الغرب على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد لمشاكل سوريا، إلا أن إيران أبقت على الحل العسكري. وربما توقع الولايات المتحدة قريبًا الاتفاق النووي مع إيران بما يؤدي في نهاية الأمر إلى تخفيف العقوبات بما يسمح لإيران أن تعزز جيشها الضعيف في سوريا. وأي حديث عن حل سياسي لا يعترف بهذه الحقيقة مصيره الفشل، مثله مثل أي حديث عن حل لا يعترف بالمخاوف الإقليمية بشأن الهيمنة الإقليمية لإيران.
قد تتنازل إيران عن أجزاء سوريا الواقعة خارج نطاق هذا الممر الحيوي، ولكنها لا تمتلك خططًا بديلة أخرى. وإذا لم يتم إشراك الشعب السوري وداعميه الإقليميين والتأكيد على ذلك في أي اتفاق سياسي، فلن يجدي أي حل، وسوف يستمر الثوار في القتال بأي سلاح يمكنهم الحصول عليه حتى إشعار آخر. وإذا لم تجبر الولايات المتحدة إيران على تسوية هذه المخاوف المحلية والإقليمية، فسوف تستمر إيران في متابعة خطتها البديلة، وسوف تستمر المعارضة في القتال، وسوف تستمر سوريا في التفكك والانجراف لمزيد من الفوضى، مما يجر المنطقة إلى مزيد من الحروب وعدم الاستقرار.
ترجمة: صحيفة التقرير