الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 16/6/2016

سوريا في الصحافة العالمية 16/6/2016

18.06.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف :
  1. بلومبرغ :خسائر حزب الله المالية بعد رفع العقوبات عن إيران
  2. سليت :القواسم المشتركة بين ترامب وداعش
  3. كاتب بنيوزويك: حفظ ماء وجه الأسد لوقف نزيف سوريا
  4. ذا ناشونال إنترست :ما تسيء أميركا فهمه بالشرق الأوسط
  5. يديعوت: إسرائيل تستعد لحرب ثالثة مع لبنان
  6. يديعوت أحرونوت :يوعز هندل  14/6/2016: إنجاز "داعش" الاستراتيجي
  7. معاريف :يوسي ميلمان  15/6/2016 : البغدادي يعيش على زمن مستقطع
  8. صحف بلجيكية: السلطات كانت على علم بتوجه متطرفين من سوريا إلى بلجيكا وفرنسا
  9. نيوز ويك :لم يحن الوقت بعد لاعتبار الربيع العربي فاشلا
  10. إندبندنت: عملاء لتنظيم الدولة غادروا سوريا باتجاه أوروبا
  11. يديعوت احرونوت’: ’الجيش الحر’ يستفيد من المساعدات الاسرائيلية ويشجّع على إدخالها
  12. "وورلد تريبيون": روسيا تواصل دعم الأسد بالأسلحة المتطورة
  13. جيروزاليم بوست: السوريون يعتبرون اسرائيل الداعم الأول لبقاء الأسد
  14. باحثو الكونغرس يكشفون خطط واشنطن بشأن سورية (2)
 
بلومبرغ :خسائر حزب الله المالية بعد رفع العقوبات عن إيران
بلومبرغ – إيوان24
قد تفلت إيران من قبضة العقوبات الغربية، ولكن واحدة من أكبر الجماعات المتشددة التي تمولها تدفع الثمن.
فمع تزايد عدد ضحايا حزب الله في المعركة في سوريا، يوجه القانون الأمريكي ،الذي صدر في شهر ديسمبر والذي يمنع البنوك من التعامل مع الجماعة الشيعية، ضربة قوية لشبكتها الواسعة من الخدمات الاجتماعية في لبنان كما لم يحدث من قبل.
ويهدف القانون إلى منع حزب الله من حصاد أية فوائد مالية في أعقاب ابرام الاتفاق النووي مع ايران في العام الماضي. ويتم تجميد حسابات الممرضات والأطباء والإداريين والمعلمين في النظام المصرفي للبنوك، بينما تغلق البنوك حسابات المستشفيات وشركات الإعلام والجمعيات الخيرية المرتبط بحزب الله.
وتعتبر هذه الخدمات مسألة ضرورية بالنسبة لشعبية حزب الله في الوقت الذي ينخرط فيه التنظيم في الصراع السوري كجزء من التحالف مع إيران وروسيا والرئيس بشار الأسد. وفي حين تحولت دفة الحرب  لصالح النظام، إلا أن المئات من مقاتلي حزب الله، بالإضافة إلى عدد من كبار قادته، قد لقوا حتفهم.
ويقول بلال صعب، باحث رفيع المستوى في أمن الشرق الأوسط في معهد أتلانك كاونسيل بواشنطن،  “هذه هي الفترة الأكثر صعوبة بالنسبة لحزب الله منذ ميلاده. انهم الآن في مرحلة الانتقال من لاعب محلي إلى قوة إقليمية، ونتائج هذا التحول غير مؤكدة تماما بالنسبة لهم. فهل يمكنهم النجاح في مثل هذا الأمر؟”.
تفجير بيروت
تم تطبيق القانون الأمريكي من قبل مصرف لبنان المركزي في الشهر الماضي، مما أدى إلى خلاف عام نادر بين حاكم المصرف المركزي رياض سلامة وحزب الله. ويقول أحد مصرفيي ميريل لينش السابقين إن هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان استقرار البنوك، وهي العمود الفقري للاقتصاد المتعثر في البلد الأكثر مديونية في العالم العربي. وصرح لقناة CNBC  في الأسبوع الماضي بأنه قد تم إغلاق مائة حساب.
وفي يوم 9 يونيو، وصف حزب الله موقف رياض سلامة بأنه “غامض ومشبوه” وبأن الحزب “يرفض هذا الموقف بالكلية”.
وقد تصاعدت التوترات بشكل أكبر هذا الأسبوع عندما انفجرت قنبلة في بنك لبنان والمهجر، أحد أكبر البنوك في البلاد، مما اثار تكهنات بأن هذا التفجير مرتبط بتطبيق القانون الأمريكي. ولم يعلن أحد مسؤوليته عن التفجير. وقد رفض حسن فضل الله، أحد نواب حزب الله في البرلمان، التعليق على القانون، بينما لم يستجب اثنان من أعضاء البرلمان الآخرين.
تدمير شبكات حزب الله
يعتبر حزب الله ،الذي تأسس في العام 1982 لمحاربة الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان، منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة.
وصرح آدم زوبين ،وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، أمام لجنة في الكونجرس في 25 مايو قائلا إن القانون “يمنحنا المزيد من الأدوات في حملتنا لتدمير الشبكات المالية لحزب الله”. وأضاف إن “الجماعة تواجه أسوأ حالة مالية لها منذ عقود. ويمكنني أن أؤكد لكم أننا نعمل بجد جنبا إلى جنب مع شركائنا الدوليين من أجل القضاء عليها”.
وتخدم شبكات حزب الله المناطق الفقيرة بشكل أساسي، بما في ذلك ثلاثة مستشفيات و 12 مركزا صحيا بالإضافة 20 مستوصفا، وذلك بحسب دراسة تم إجراؤها في العام 2009 ونشرها مجلس سياسة الشرق الأوسط. وتشارك أحد شركات حزب الله ،شركة جهاد البناء، في جهود إعادة بناء المناطق التي تضررت جراء الغارات الإسرائيلية أو الهجمات الأخيرة المرتبطة بالحرب السورية. ومن الصعب معرفة أرصدة الحزب بشكل دقيق.
ويتم دفع الرواتب الآن نقدا. ويواجه مستلمو الرواتب، بما فيهم من يتعاملون في خدمات الرهن العقاري والقروض، خطر الاستبعاد من التعامل مع النظام المصرفي اللبناني.
وقف التعامل
عندما تقدم أحد الأطباء بطلب للحصول على رهن عقاري في بنك بيروت مؤخرا، تم إلغاء طلبه لأن معظم دخله جاء من مستشفى مرتبطة بحزب الله. وقال المصرفي الذي كان مسؤولا عن طلبه إن البنك كان يتصرف وفقا للقانون. وقد رفض الطبيب ذكر اسمه نظرا لحساسية الموقف.
وقد قرر بلال سعادة (48 عاما) وهو أستاذ جامعي عدم فتح حساب في أحد البنوك المملوكة للشيعة والذي يقدم أسعار فائدة مرتفعة على الودائع قائلا “لا أريد المخاطرة”. وقال إن القانون يعزز رسالة حزب الله بأن الشيعة يتعرضون لهجوم.
 
وقد أثار القانون الأمريكي مخاوف في بيروت هذا العام بسبب تأثيره المحتمل على القطاع المصرفي. بينما ذهبت وفود من البرلمان والبنك المركزي اللبناني الى واشنطن لاجراء محادثات مع مسؤولين أمريكيين في وقت سابق من هذا العام، في حين زار دانيال جلاسر ،مساعد وزير الخزانة الأمريكى، لبنان في الشهر الماضي.
بينما قال مارك ميدوز ، عضو الكونغرس الجمهوري عن ولاية نورث كارولينا وعضو ائتلاف الحرية المحافظ الذي شارك في دعم مشروع القانون، في مقابلة له إنه اجتمع مرتين مع عدد قليل من المصرفيين وأجرى تعديلات على اقتراحه. وقال “لقد تأكدنا من أنهم يعرفون أننا في طريقنا لملاحقة التنظيم الشرير”.
عاصمة المقاومة
وفي الخلفية، سوف تعمل إيران على التأكد من أن حزب الله يمكنه التعامل مع القانون الأمريكي، بحسب محمد ماراندي، أستاذ مشارك في جامعة طهران. وأضاف إن “المؤسسة الوحيدة التي قد تتأثر هي المستشفيات التي تقع في قلب بيروت، ويوضح ذلك  أن الأمريكان ليس لديهم حرج عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الأبرياء”.
بينما تعاني قاعدة حزب الله الشيعية اللبنانية، التي نادرا ما تحدت قراراته، من الارتباك بسبب ما يعانيه الاقتصاد اللبناني بعد تدفق أكثر من مليون لاجئ من سوريا إلى لبنان.
لقد أدت الحرب في سوريا إلى نسيان حزب الله لمشاكل الناس الاقتصادية والاجتماعية ” وهذا ما أقر به المحاسب محمد بازي (34 عاما) في مقابلة له في بلدة بنت جبيل الجنوبية، التي ترحب بزوارها كـ”عاصمة المقاومة والتحرير”. وأضاف محمد  “لقد دعمت مقاومة حزب الله ضد إسرائيل، ولكن الحزب قد أثبت فشلا ذريعا على الصعيد السياسي
عزل الحزب
وقد اجتاز التنظيم بقيادة السيد حسن نصر الله الضغط الدولي منذ التسعينات. وفي خطاب له في شهر مايو لتأبين أحد كبار القادة العسكريين الذين قتلوا في سوريا، اعترف بأن حزب الله قد يكون على مفترق طرق، ولكنه قال إن الحزب سوف تكون له الغلبة في نهاية المطاف.
وقال جوناثان تشانزر ،محلل تمويل الإرهاب السابق في وزارة الخزانة الأمريكية، في حين أن القانون الذي صدر مؤخرا لن يؤدي إلى زوال حزب الله، إلا أنه يصعب من عمله كثيرا. وأضاف تشانزر ،نائب رئيس قسم الأبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، “هناك إمكانية لشعور حزب الله حقا بالاغتراب. ليس فقط بين الجهات الطائفية الأخرى الموجودة في لبنان، ولكن أيضا بين صفوف القاعدة الشيعية الداعمة له
 
======================
سليت :القواسم المشتركة بين ترامب وداعش
سليت – إيوان24
يقول دونالد ترامب إنَّ حادثة إطلاق النار في أورلاندو، بولاية فلوريدا التي ارتكبها في وقت مبكر من صباح الأحد شاب أمريكي أفغاني ادّعى ولاءه لتنظيم داعش، تبرر خطه ترامب المتشددة ضد داعش والإرهاب. وبعد بضع ساعات، كرّر ترامب دعوته لفرض حظر على المسلمين من دخول الولايات المتحدة. وفي بيان نشره مساء يوم الأحد، قال ترامب إنَّ 99% من الأفغان هم إسلاميون راديكاليون، وأنّه ينبغي على المهاجرين من الشرق الأوسط البقاء خارج الولايات المتحدة، وأنَّ كل من رفض قول عبارة “الإسلام الراديكالي” في الساعات القليلة التي تلت مجزرة أورلاندو ينبغي أن يتم استبعاده من سباق الرئاسة.
ترامب شخص أحمق. المحللون الذين يرون هذه الوحشية كعمل من أعمال الإرهاب الإسلامي المتطرف – الذين يفهمون التطرف والإسلام والإرهاب أفضل مما يفهمه ترامب – يشكّون بأنَّ هذا العمل الإرهابي مستوحى من رسالة من داعش صدرت قبل ثلاثة أسابيع. هذه الرسالة، التي أصدرها المتحدث باسم التنظيم أبو محمد العدناني في بيان له، تحثّ المتعاطفين مع التنظيم على مهاجمة المدنيين في أوروبا والولايات المتحدة خلال شهر رمضان، وتوضح أيضًا دعاية التنظيم واستراتيجية التجنيد. برنامج ترامب السياسي بمنع دخول المسلمين، ومنع المهاجرين، والقصف العنيف للأراضي التي يسيطر عليها داعش يناسب هذه الاستراتيجية: ترامب هو مجرد أداة لداعش.
يحض بيان من داعش، الذي صدر يوم 21 مايو، المسلمين على “إرهاب” غير المسلمين في كل مكان، وجعل شهر رمضان “شهر المعاناة”. ولكن يأتي هذا الطلب من موقف ضعف. جاء في البيان: “لقد تحالف العالم كله وهرع ضدنا”، وشنّ 20000 غارة جوية، وقتل العديد من كبار قادة داعش. ولذلك، يتعهد التنظيم، بتحدٍ وبترقب، أنّه لن يتوقف بغض النظر عن الأراضي التي يخسرها.
وبحسب ما جاء في البيان، فإنَّ أسوأ خطر يخرج من داخل الإسلام: “يستخدم “علماء السوء” جميع المنابر الإعلامية” لإصدار “فتاوى ضد المجاهدين”. ويوضح البيان أنَّ هؤلاء العلماء يعززون التفسيرات المعتدلة للرحمة الإسلامية. وإنهم يشجبون الإرهاب ويدينون مقاتلي داعش باعتبارهم “مرتدين” عن الإسلام. كما يعلمون المسلمين نبذ الجهاد وطرد داعش من أراضيهم. ويطول البيان لصفحات وصفحات في توبيخ هؤلاء العلماء ويوضح الضرر الذي يلحقونه بالرأي العام. بوضوح، يرى داعش في ذلك تهديدًا مركزيًا.
ومن أجل سحق التهديد، يؤكد داعش مجددًا: “هناك جيشان، معسكران أو خندقان، هما: المسلمون والكفار. ويؤكّد البيان أنّه لا يمكن أن يكون هناك اتحاد، ولا وجود ولو حتى لمحاولة لتحقيق السلام والاندماج مع أولئك الذين يكرهون الدين الإسلامي”. يجب على المسلمين إتباع داعش: “نحن أهل القرآن”. كما يدّعي البيان أنَّ الجيوش احتشدت ضد داعش “لشنّ حرب ضدنا… لأننا نأتمر بعبادة الله…. هذا هو ديننا. ولهذا وحده، نقاتل العالم وهم يقاتلوننا”.لإثبات أن القوات المحتشدة ضد داعش معادية للإسلام، ولتبرير الإرهاب في أوروبا والولايات المتحدة، يعرض البيان ثلاث حجج. أولًا، أنَّ الغرب لا يهتم لآلاف المسلمين السوريين الذين يذبحهم نظام بشار الأسد. وخلافًا لكلامنا عن حقوق الإنسان، فقد تجاهلنا براميل الموت والدمار والغاز التي يطلقها الأسد على الشعب السوري. وأنَّ أمريكا وحلفائها لا يشعرون بالألم، إلّا عندما يتقدم مقاتلو داعش ويحققون الانتصارات. وأنَّ العالم لا يبكي على المذابح التي ترتكبها روسيا والأسد كل يوم ضد المسلمين…. وأنَّ الناس في أوروبا وفي بلدان (الكفر) الأخرى لا يرتعدون من التدمير الروسي للمستشفيات.
 
ثانيًا، يتهمنا البيان باللامبالاة تجاه السوريين الذين فرّوا من ديارهم. ويقول داعش “إنَّ المشاعر في أوروبا وأمريكا، ودول الكفر الأخرى لا تتحرك ولا تهتز لتشريد الملايين، ولا يشعرون بالانزعاج بسبب الجوع والمرض والمعاناة والموت لآلاف ممن لا حول لهم ولا قوة وللأطفال المحاصرين والنساء وكبار السن”.
ثالثًا، يقول داعش إنّه مسموح بقتل المدنيين في البلدان غير الإسلامية، لأنَّ هذا هو ما يقوم به الغرب في البلدان الإسلامية. ويوجّه البيان المتعاطفين مع داعش في الخارج:
بلغنا أنَّ البعض منكم لا يعمل بسبب عدم قدرته على الوصول إلى أهداف عسكرية، أو لاعتقاده أنّه من الخطأ استهداف أولئك الذين يطلق عليهم اسم المدنيين. ولذلك تتجنبون إلحاق الأذى بهم، شاكّين في جواز ذلك. اعلموا أنَّ داخل أراضي الصليبيين، ليس هناك حُرمة للدم، ولا وجود لما يسمى بالأبرياء… إنَّ طائراتهم الحربية لا تميّز بين مَن هو مسلّح ومَن هو أعزل، ولا بين رجل وامرأة”.
في كل من هذه النقاط الثلاث، يدعم خطاب ترامب وأجندته تنظيم داعش. كما يدعم ترامب روسيا والأسد في اعتداءاتهم الغاشمة على المراكز السكّانية السورية الثائرة. ويدعو إلى “الإغلاق الكامل” للهجرة إلى الولايات المتحدة، وعلى وجه التحديد، هجرة المسلمين. ويتعهّد “بتفجير” المناطق التي يسيطر عليها داعش، وتخفيف القيود المفروضة على الضربات الجوية التي قد تقتل المدنيين. حتى إنّه يؤيد استهداف أفراد أسر الإرهابيين، بغض النظر عن براءتهم.
كما يعزز ترامب رسالة داعش بأنَّ الحملة ضده هي حرب ضد الإسلام. ويطبق حظره للدخول إلى الولايات المتحدة على جميع المسلمين، ليس فقط المتطرفين أو الداعمين للإرهاب. قبل ثلاثة أشهر، أعلن ترامب أنَّ “الإسلام يكرهنا”، ورفض التمييز بين المسلمين المتطرفين والمسلمين بشكل عام، معتبرًا أنّه “من الصعب جدًا الفصل بينهم؛ لأنك لا تعرف مَن هو مسلم متطرف ومَن هو مسلم غير متطرف”. وفي يوم الجمعة، قبل هجوم أورلاندو، قال ترامب أمام حشد من المسيحيين المحافظين إنّه “سيدافع عن الأمريكيين المسيحيين” وسيضيق الخناق على تدفق “اللاجئين السوريين”.
باختصار، يقوّض ترامب كل ما هو فعّال ضد داعش: الحكومات الإسلامية التي انضمت إلى الحملة العسكرية الأمريكية، ورجال الدين الذين ينشرون بالإسلام المعتدل، والنشطاء الذين يعملون على الانترنت لتشويه سمعة التطرف. وهذا من شأنه يساعد داعش في الحصول على الأسلحة التي يحتاجها التنظيم مثل: المجندون الأجانب الذين هم على استعداد لقتل الناس في بلدانهم. وهو ما سيجعل من المحتمل حدوث أورلاندو أخرى.
يعتقد ترامب أنَّ سياسته في “الاحتراز ” من المسلمين المحليين من شأنها أن تحمي المواطنين الأمريكيين. ولكن ذلك أيضًا يخدم أجندة العدو. في رسالته الرمضانية، دعا تنظيم داعش المتعاطفين معه في الغرب إلى إعلان الجهاد في بلدانهم، “لجعل الصليبيين في حالة خوف وترويع ليلًا ونهارًا، حتى يخشى كل جار جاره”. وهذا هو الغرض من الهجمات في فورت هود بولاية بوسطن وسان بيرناردينو، وأورلاندو؛ من أحل إرهابنا، واستقطابنا، لجعل كل جار يخشى جاره.
وحتى الآن، لم ينجح الإرهابيون. لك ترامب نجح.
======================
كاتب بنيوزويك: حفظ ماء وجه الأسد لوقف نزيف سوريا
قال الكاتب فريدريك هوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيدفع ثمنا غاليا نظير دعمه الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواصل اقتراف الجرائم بحق المدنيين في الحرب المستعرة منذ سنوات في سوريا.
 
وأشار الكاتب في مقال بمجلة نيوزويك الأميركية إلى أن الأسد تحدث أمام البرلمان السوري في السابع من الشهر الجاري وأنه رفض تقاسم السلطة داعيا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بدلا من من هيئة حكم انتقالي طالبت بها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي خلال مفاوضات جنيف عام 2012.
وقال فريدريك هوف إن الدستور السوري الحالي يمنح كل السلطة للرئاسة، وإن الحكومة الوطنية المكونة من رئيس وزراء ووزراء تكون عاجزة ولا سلطة بيدها، فالسلطة الحقيقية ستبقى رهينة بيد العائلة المافيا التي تسيطر على الرئاسة في الوقت الحالي.
وأضاف أن هناك الكثير من التفكير المبدع والصيغ السياسية لحفظ ماء وجه الأسد بهدف وقف نزيف الدم في سوريا والدفع باتجاه وحدة وطنية حقيقية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف أن كل ما يحتاجه ذلك شيء من الأخلاق والتنازل الطوعي عن السلطة من قبل العائلة الحاكمة، إلا أن ذلك -يواصل الكاتب- يواجه مشكلة حقيقية وهي أن الأسد يتنفس بصورة مطلقة من السلطة المطلقة.
حماية الأسد
وقال إنه ينبغي على روسيا العمل على تأمين حماية لعائلة الأسد التي اقترفت الجرائم بحق الشعب السوري، حماية تكون خارج سوريا، وذلك إذا أرادت موسكو الحفاظ على مصالحها في سوريا والمنطقة.
وأوضح أن المصالح الروسية التقليدية يمكن أن تكون محمية بشكل أفضل من جانب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية رياض حجاب أكثر مما تكون محمية من جانب الأسد نفسه. وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعرف أن الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما لا يسعى لتغيير النظام السوري بالقوة
======================
ذا ناشونال إنترست :ما تسيء أميركا فهمه بالشرق الأوسط
 
قال الكاتب كاس فريمان إن القوى الإمبريالية الأوروبية والولايات المتحدة أخطأت عند محاولتها فرض القيم الغربية على الشرق الأوسط، وإن أميركا أخطأت في غزو العراق وفي عدم توجيه ضربة للنظام السوري.
وأوضح الكاتب في مقال بمجلة ذا ناشونال إنترست الأميركية أن الولايات المتحدة أساءت الفهم عندما أرادت تحويل العرب والفرس والأتراك في الشرق الأوسط إلى القيم العلمانية للتنوير الأوروبي، وجعلهم يؤمنون بالديمقراطية.
وأضاف أن الغرب أخطأ عندما حاول فرض نماذج الحكم الغربي على أمم الشرق الأوسط، ومحاولة جعلها تحل مكان الأنظمة الأصلية الإسلامية، كما أن الغرب أخطأ عندما حاول إقناع أهالي المنطقة بقبول دولة يهودية وسطهم.
وأضاف أن الإدارة الأميركية القادمة ستكون غير قادرة على التأثير في تطور منطقة الشرق الأوسط، وأن الملامة تقع على الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما.
ضرب سوريا
وأوضح أنه كان يجدر بالرئيس أوباما توجيه ضربة عسكرية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأضاف: لو أن أوباما لم ينسحب من العراق، ولو أنه رفض المساومة مع إيران بشأن المسائل النووية واستمع لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكانت حال الشرق الأوسط مختلفة، ولكانت للولايات المتحدة الآن كلمتها في المنطقة، بحسب قول الكاتب.
كما انتقد الكاتب سياسات أميركا في الشرق الأوسط، وقال إن الولايات المتحدة وشركاءها في المنطقة طوروا مصالح وأولويات متناقضة، وأضاف أنه حتى لو وجدت قيم مشتركة في ما بينهم، فإنها تبقى متباينة بشكل متزايد، وقال إن كل ذلك عائد للأخطاء التاريخية الأميركية، ولكون السياسات الأميركية أتت بنتائج عكسية.
وأضاف أن الولايات المتحدة فشلت في تحويل الانتصار على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين إلى سلام في العراق، وفشلت في الحفاظ على توازن منطقة الخليج. وقال إن الولايات المتحدة تحتاج إلى تطوير وتنفيذ إستراتيجيات لكيفية إنهاء الحروب.
وأشار إلى الحرب المستعرة في سوريا منذ سنوات، وتحدث عن كيف تسبب الكم الهائل من اللاجئين السوريين في تهديد استقرار الاتحاد الأوروبي، وقال إن الولايات المتحدة تحتاج إلى إيجاد بديل عن الحماية الدائمة لمنطقة الخليج.
نفوذ إيران
وقال إن غزو العراق كان خطا غير مبرر، وأضاف أنه تسبب في بسط إيران نفوذها على العراق وسوريا ولبنان. وأضاف أن الغزو تسبب في صراع طائفي في العراق، منذرا بالانتشار في المنطقة والعالم الإسلامي.
كما تسببت سياسات أميركا والغرب في الشرق الأوسط بنشوء ظاهرة التطرف والإرهاب، حيث يرى المتطرفون أن أميركا والغرب هي التي تدعم الحكام الطغاة.
وأضاف أن ما تسببت به الولايات المتحدة من زعزعة لاستقرار الشرق الأوسط ومن تهيجات سياسية واجتماعية فيه هو ما أدى إلى هجمات 11 سبتمبر ضد أميركا نفسها.
======================
يديعوت: إسرائيل تستعد لحرب ثالثة مع لبنان
 
ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أن تل أبيب تستعد لحرب ثالثة مع لبنان إذ بدأت تدريب مواطنيها القاطنين على الحدود الشمالية على إخلاء مساكنهم، وتجنيد جنود لوحدات الاحتياط.
فقد أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن التدريبات على إخلاء المناطق الشمالية من المدنيين تشمل بصفة خاصة التجمعات السكنية الملاصقة للجدار الحدودي البالغ عددها 14 تجمعا.
وتأتي هذه التدريبات بعد مرور عقد كامل هذه الأيام على اندلاع حرب لبنان الثانية 2006، وعلى خلفية التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله.
وقالت الصحيفة إن عشرات من سكان مستوطنة معاين باروخ الزراعية في الجليل الأعلى شاركوا في أول تدريب لهم على إخلاء مناطقهم في حالة اندلاع حرب جديدة في الجبهة الشمالية، في محاولة لمحاكاة ما حصل في حرب غزة الأخيرة المعروفة باسم "الجرف الصامد 2014"، حين جرى إخلاء تجمعات سكانية إسرائيلية كاملة.
وأشارت إلى أن عدد الإسرائيليين الذين سيتعين إجلاؤهم يصل إلى سبعة آلاف، وقد آثروا الجلاء من مساكنهم بأنفسهم، وسيبدأ الجلاء بالفئات الخاصة من السكان كالمسنين والمعاقين.
ونقلت الصحيفة عن غيورا زيليتس رئيس المجلس الاستيطاني في الجليل الأعلى، قوله "ستكون أمامنا أيام صعبة جدا في حالة اندلاع مواجهة على الجبهة الشمالية، حيث سيُطلب من الإسرائيليين إخلاء تجمعاتهم، لاسيما أولئك الملاصقين للجدار الحدودي مع لبنان، من أجل تهيئة الأجواء الميدانية للجيش الإسرائيلي للعمل بحرية دون عراقيل، وهذه دروس استقيناها من حرب لبنان الثانية الأخيرة 2006".
وفي تقرير في ذات السياق، جاء في موقع ويلا الإخباري أن الجيش الإسرائيلي يستعد لحرب لبنان الثالثة من خلال تجنيد الاحتياط، وإجلاء الإسرائيليين من ساحة المعركة، بعد مرور عشر سنوات على حرب لبنان الثانية التي أثارت جدلا إسرائيليا واسعا.
وأضاف الموقع أن قيادة المنطقة الشمالية عرضت أمس الثلاثاء بعض استعداداتها وجاهزيتها لهذه الحرب، بما فيها توفير الوسائل القتالية داخل العمق اللبناني، واقتناء أسلحة جديدة، وإقامة وحدات سرية تعمل من داخل أرض المعركة.
ونوه إلى أن هناك 500 ضابط إسرائيلي شاركوا في جلسات استخلاص الدروس والعبر من الحرب اللبنانية السابقة
وقال ضابط إسرائيلي كبير إن حرب لبنان القادمة لن تكون مثلما جرى في غزة، بل إن مدتها ستكون أطول بكثير، وستتركز جهود الحرب القادمة على تسوية الطرق داخل الأراضي اللبنانية لنقل المواد الغذائية للجنود الإسرائيليين، وتوفير الدعم اللوجستي لهم، وإرسال الوقود اللازم للمركبات العسكرية، ونقل الجرحى والقتلى.
======================
يديعوت أحرونوت :يوعز هندل  14/6/2016: إنجاز "داعش" الاستراتيجي
الغد
هناك نوعان من السياسيين في العالم الديمقراطي: تجار وأيديولوجيون. الأوائل مستعدون لأن يقولوا كل شيء ويفعلوا كل شيء كي ينجحوا وينتخبوا. من ناحيتهم، لكل شيء ثمن ومقابل، على أن تذكروا المبلغ فقط. الأخيرون – السياسيون الأيديولوجيون، محصورون في داخل إطار تأثير عالمهم. عندما ينتخبون في الغالب يتجمدون في مكانهم، في محاولة للنجاة امام وحشية الواقع وعندها يختفون. في السياسة الأميركية يمثل براك أوباما الايديولوجيين. فالأخطاء الجسيمة التي ارتكبها في السياسة الخارجية منذ انتخب رئيسا في المرة الأولى هي نتيجة مذهب فكري.

لقد آمن حقا بأنه يمكن الحديث عن قيم حقوق الإنسان في جامعة القاهرة عشية "الربيع العربي". وهو عن حق وحقيق ليس قادرا على ان يرى في الإسلام الحديث محدث الإرهاب رقم 1 في العالم. وهو يسير في الشرق الأوسط بتقنين ينطلق من الرغبة في التحسين وليس الإساءة. ثمة الكثير جدا من الرومانسية في المثاليين، ولكنهم خطر كبير عندما يتجهون في الاتجاه غير الصحيح.
شخصية التاجر السياسي يمكن أن نجدها في المتنافسين على الرئاسة في السباق الحالي: كلينتون وترامب. وبينما كلينتون هي تاجرة متوسطة فان ترامب هو تاجر ممتاز. رجل أعمال بارد الاعصاب، مهني.  وهو يبيع البضاعة التي ليس له أي فكرة عما يمكن استخدامها. هكذا، مثلا، "أميركا رائعة".
"سنجعل أميركا رائعة مرة أخرى"، قال ترامب في عدة مناسبات. سنجعلها ممتازة، جيدة. في نظري الغروب في الجبال قرب بيتي رائع، الشروق جيد وتوجد أيضا موسيقى ممتازة أسمعها احيانا. فكيف نجعل دولة رائعة؟ هذا سؤال يتطلب خطة عمل، سلم اولويات وتعريف علمي. هذا ليس لدى ترامب أي نية لتوفيره.
من زاوية نظر فئوية، فإني كإسرائيلي أخاف من التجار في السياسة بقدر لا يقل عن الأيديولوجيين على نمط أوباما. عندما يقول ترامب انه مع البناء في المستوطنات لانهم يلقون علينا الصواريخ، افهم أن ليس لديه أي فكرة اين تقع المستوطنات، وما الذي يهددنا أو لا يهددنا. استنتاجي هو أن ترامب كرئيس لن تكون له أي مشكلة لان يسقط على إسرائيل ويقول "اتفقوا مع الفلسطينيين، انسحبوا إلى خطوط 67، فهذه ليست قصة كبيرة مع كل هذه الصواريخ. اريد سلاما كي أجعل العالم رائعا". بكل ثمن، على طريقة التجار. اما كلينتون، بالمناسبة، فليست افضل، باستثناء ان هذه قصة معروفة أخرى.
أتوقف عند التمييز بين السياسيين كونه لأول مرة في التاريخ البشري، وبسبب الصراع بين التجار على الرئاسة الأميركية، هناك إمكانية لأن يصبح الإرهاب اداة استراتيجية تؤثر على مصير العالم. منذ اخترع هذا المفهوم، والذي يعني الخوف، تميز الإرهاب بتأثير تكتيكي على الناس. فقد نجح الإرهابيون في المس بالرموز، بالزعماء الكبار أو بقتل المئات والآلاف من الأشخاص. ولم يغيروا العالم. هكذا عندنا، لشدة الأسف، في قدر كبير من الحالات والانتفاضات الدموية، هكذا أيضا في الولايات المتحدة منذ 11 ايلول. يمكن أن نجد تراكما للأحداث التي أدت إلى الحملات، يمكن أن نجد حروبا على اساس عمليات ارهابية كبرى، ولكن هذه كلها مجرد فقرة صغيرة في التاريخ.
ما يجري الآن مع داعش، وبالمقابل سياسة النعامة لأوباما، يختلف عن كل ما عرفناه. عندما بدأ داعش ينتشر في أرجاء العالم وجدت نفسي مرتبكا أمام ما بدا لي كاهتمام أكبر مما ينبغي. مع كل الاحترام، فهل  بضعة آلاف من المسلمين المسلحين بالسلاح الخفيف، سيارات التندر والوحشية يخيفون العالم الغربي؟ ما هو الاسوأ الذي يمكن أن يحصل؟ السيطرة على مزيد من الارض في العراق او سوريا. إرسال قوات مشاة وحملة قصف مكثفة يمكنها أن تصفي التنظيم. غير أن العالم الغربي خاف، وأنا لم أفهم بأنه خاف من نفسه.
======================
معاريف :يوسي ميلمان  15/6/2016 : البغدادي يعيش على زمن مستقطع
لقد كانت الأنباء أمس عن تصفية الخليفة ابو بكر البغدادي، مؤسس داعش، سابقة لأوانها. وليس للمرة الأولى. فثلاث مرات على الأقل في السنة الأخيرة، قيل إنه قتل في غارة لسلاح الجو الأميركي. وحاليا، ما زال البغدادي على قيد الحياة، ولكنه في واقع الأمر "ميت سائر". فآجلا أم عاجلا ستتجمع المعلومات الاستخبارية الدقيقة، ثم هجوم كامل من طائرات أميركية وإذا بالدائرة تغلق.
البغدادي على زمن مستقطع. هو يعرف هذا، وكذا أيضا قادته الكبار المتواجدون في الأسابيع الأخيرة في حالة دفاع ويفقدون مناطق، وقرى ومدن وأراضي. الخلافة آخذة في التقلص. جيش العراق مع ميليشيات شيعية بتوجيه من قائد قوة القدس الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، تحاصر مدينة الفلوجة في العراق، وليست سوى مسألة وقت حتى احتلالها. الجيش السوري من الغرب يتسلل إلى مقربة من مدينة الرقة، عاصمة الخلافة، والقوات الكردية تتقدم نحوها من الشمال.
كلما تقلص مدى سيطرة داعش هكذا يزداد يأسه وتتعزز إرادته للرد بعمليات إرهابية من كل مكان: تفجير سيارات مفخخة في دمشق وفي بغداد وتعميق نفوذه وإلهامه للشباب المسلمين المتطرفين في الغرب. وآجلا أم عاجلا سيعود داعش ليكون مثلما كان في بداية طريقه: تنظيم أرهابي على نمط القاعدة يعمل في صيغة قتل أكثر جرأة وتطورا من الأصل.
ومع كل الفرق بينهما، فإن العمليتين الأخيرتين هذا الأسبوع، في اورلاندو وفي باريس، تشيران إلى هذا الميل. فهما ينضمان إلى أحداث الإرهاب في الأشهر الأخيرة في بروكسل وفي باريس، وعشرات أخرى نجحت أجهزة الأمن في غرب أوروبا في إحباطها. وهي تحمل بصمات داعش. من الصعب الإشارة إلى قاسم مشترك واحد لها جميعها. في بعض من الأحداث كانت هذه شبكات ارهاب لـ "خريجي" الحروب في سورية وفي العراق، نظموا وأعدوا في الرقة ونقلوا إلى الغرب. في بعض الحالات كان هؤلاء أفرادا أو ازواجا أعلنوا خلال الحدث أنهم أقسموا الولاء لداعش وللبغدادي، إلا أن دوافعهم هي خليط من الازمات الشخصية أو العائلية ارتبطت بعملية تطرف ديني، وكراهية للغرب ولقيمه.
في كل الاحوال، ومما كانت الدوافع، فإن معظم العمليات الإرهابية في السنوات الأخيرة في الغرب، وبالتأكيد في أورلاندو وفي باريس أمس تكشف عن نقاط ضعف وثغرات أجهزة الاستخبارات وأجهزة القضاء وإنفاذ القانون. بعض من منفذي العمليات كانوا "متابعين" – أي معروفين للشرطة ولأجهزة الامن المحلية، وكانت اسماؤهم ترد في قوائم الإسلاميين الخطرين، بل وكانوا اعتقلوا او استجوبوا احيانا، ولكنهم في نهاية المطاف اختفوا عن الشاشات. ينبع هذا من الاهمال، من غياب الوعي ولكن أيضا من قصر "البطانية". فحتى قوات الامن الافضل في العالم لا يمكنها أن تغطي كل الوقت كل المشبوهين المحتملين، وبالتأكيد لن يكون ممكنا عمل ذلك دون المس بالقيم الهامة للديمقراطيات الغربية: حقوق الانسان، حرمة الفرد، الاجراءات القضائية وغيرها.
رويدا رويدا يتعلم الغرب، وان كان بالطريق الصعب في ظل تقديم الضحايا، لكيفية مكافحة ارهاب الاسلام الاجرامي.  لعله كان ممكنا القيام باختصارات للطريق لو كان هناك وعي أعلى وتصميم أكبر، ولكن مثلما نجح الغرب في تقليص خطر القاعدة وزعيمها اسامة بن لادن، هكذا أيضا سينجح في نهاية المطاف في الكفاح ضد داعش والبغدادي، مع أن أحدا لا يوهم نفسه بأن الفكرة ذاتها – الحرب المقدسة ضد الغرب المسيحي وباقي الكفار – ستنقضي وتزول.
======================
صحف بلجيكية: السلطات كانت على علم بتوجه متطرفين من سوريا إلى بلجيكا وفرنسا
أفادت صحف بلجيكية، الأربعاء، بأنه تم إبلاغ الشرطة البلجيكية بان متطرفين جهاديين غادروا في الآونة الأخيرة سوريا لتنفيذ اعتداءات في بلجيكا وفرنسا، لكن السلطات المختصة اعتبرت أن هذه المعلومات "ليس لها تأثير مباشر على مستوى التهديد الحالي".
وبحسب مذكرة أرسلت إلى مختلف أجهزة الأمن البلجيكية ونشرتها صحيفة "دارنيير أور" اليومية، فإن "مقاتيلن غادروا سوريا قبل نحو أسبوع ونصف بغرض الوصول إلى أوروبا عبر تركيا واليونان، في سفينة، ودون جوازات سفر".
======================
نيوز ويك :لم يحن الوقت بعد لاعتبار الربيع العربي فاشلا
نيوز ويك – التقرير
توقع عدد قليل بأن الحكومات الاستبدادية مستقرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستسقط في غضون أشهر في سنة 2011، كما أعلن البعض أن الربيع العربي قد انتهى بفشل الثورة أمام أعدائها الذين يستخدمون تارة السياسة وتارة العنف للمواجهة.
فأخبار الشرق الأوسط بعد الربيع العربي في مجملها غير سارة، ولكن الحقيقة أكثر تعقيدًا من هذا، فالإطار الزمني قصير جدًا لفهم الوضع فهمًا شموليًا كاملًا.
فالقول المتشائم والذي يصرح بأن فشل الربيع العربي في سنة 2016 قول ساذج، كما أن القول المتفائل الذي صرّح بنجاح الثورة في بدايتها سنة 2011 ساذج أيضًا. ولكن شيء ما سيحدث بعد كل هذا، ولكن ما هو؟
قد يستغرق الأمر جيلًا أو أكثر لإدراك آثار الربيع العربي. وهذا ما توصل له أيضًا مهران كامرافا، الأستاذ بجامعة جورج تاون، واعتبر أن “قرارات الصفقة” في الشرق الأوسط في تغير مع بداية الربيع العربي، كما أن المخرجات لم تحدد بعد. ولا أحد يعلم ما هي هذه المخرجات.

في عديد من الدول مع بداية الاحتجاجات، حدثت بعض التغيرات المتنامية والصغيرة الهادئة، حتى في مصر. عند البحث في جذور هذه التغيرات نجد اكتشافًا جديدًا للشعور المشترك لدى شعوب الشرق الأوسط وحذر من التغيرات السريعة التي قد تخلق الفوضى.
فرض الربيع العربي بعض التعديلات والمراجعات على بعض الدساتير، مع ظهور دعوات لعقود اجتماعية جديدة وإدراج التعددية في المجتمع، والمساءلة والمشاركة. كما أعيد تعريف علاقة الشعوب بمختلف الديانات والطوائف والقوميات.
كما أن مجادلات إدارة قيم الإسلام للمجتمع تجري على شقين؛ السلمي والحربي، أعيدت صياغة دور النساء وحقوقهن ومسؤولياتهن في المجتمع، رفض الشباب الانصياع لأوامر الركود والاستقرار الذي رضخ له الآباء. بالإضافة لإدراك رجال الأعمال والقيادات الحكومية ضرورة إعادة صياغة النظم التعليمية والنماذج الاقتصادية التي بالكاد توفر بعض الفرص للشعوب.
ولكن في دول أخرى تغيرت الحدود وظهرت أمواج المهاجرين والنازحين من مناطق الصراع، وكانت سببًا في معانات البشرية، في هذه الدول كشف الربيع العربي بشكل واضح انشقاقات عدة ذات أبعاد دينية واجتماعية أساسها السياسة والعرق.
بعض المناطق في الشرق الأوسط من المستبعد أن تعرف الاستقرار والازدهار لعقد آخر أو أكثر؛ بسبب معاناة المدنيين؛ البدنية والعقلية، والمجتمعات المحلية والتي قد تستغرق أجيالًا لتشفى منها.
هناك قناعة واضحة بأن دول الشرق الأوسط في مجملها لم تعد تبحث عن الديمقراطية بعد أحداث الربيع العربي سنة 2011، وهذا ما استنتجه طارق مسعود، أستاذ بجامعة هارفرد، فقال: “يبدو أن الديمقراطية العربية بعيدة اليوم عن المتناول أكثر من 25 سنة الماضية”.
كما اقترح أن الديمقراطية الليبرالية ليست المقياس الوحيد الذي يمكن اعتباره بعد الربيع العربي، فأهداف الربيع العربي كثيرة من بينها أهداف سياسية، واقتصادية، واجتماعية وقانونية، يجب أن تجتمع كلها لبناء مجتمع قوي. فنحن نخلط مصطلح الديمقراطية بمجموعة من العناصر التي تبني مجتمعًا صالحًا، رغم أن الانتخابات الديمقراطية عنصر مهم.
هناك تغيرات أخرى في دول الشرق الأوسط ولم تغرق في مستنقع الحرب الأهلية، وتبعث على التفاؤل على المدى البعيد؛ من أبرز هذه التغيرات: الإطاحة بالحكومات الراكدة، المساءلة، تجربة نماذج حكومية، السعي إلى إنشاء عقود اجتماعية جديدة من خلال إعادة صياغة الدساتير، ظهور محفزات اقتصادية، زيادة الاستثمار في الخدمات العامة، كبح جماح سلوك الشرطة أو على الأقل فتح نقاشات عمومية حول هذه السلوكيات، والشعور الشعبي الذي ساد بأن حرية التعبير حق لا رجوع فيه، وغيرها من الإنجازات.
ما يمكن أن نتعلمه من خلال الموجات العظيمة من ثورات التاريخ المعاصر؟ الثورة الأمريكية، الثورة الفرنسية، ثورة “الربيع الأوروبي” سنة 1848، الثورة الروسية وثورات 1989 التي اجتاحت أوروبا الشرقية والاتحاد السوفياتي. على الرغم من أنها وقعت بأشكال مختلفة، إلا أن تأثيراتها لم تفهم إلا بعد عقود من الزمن. بينما ما زلنا نتعلم من التاريخ إلا أن كل ثورة فريدة من نوعها.
لا أحد بإمكانه توقع المستقبل، لم يتوقع أحد أن تسقط بعض حكومات الشرق الأوسط في غضون أشهر في سنة 2011. قبل خمس سنوات لم يتوقع كثيرون أن تعلن مجموعة إسلامية في القرون الوسطى خلافاتها، وترتكب عنفًا وحشيًا ضد سكان المنطقة وتسيطر على أراضٍ بالعراق وسوريا. كما أنه بعد ثورة مصر 2011 لم يتوقع كثيرون ثورة ثانية في 2013.
كيف سيكون حال الشرق الأوسط بعد عقود من الآن؟ فما زلنا تحت وقع الصدمة حتى الآن. بعيدًا عن اضطرابات الربيع العربي اليوم، من بين السيناريوهات المتشائمة؛ تتوقع تواصل العنف والحرب وتتوقع أن يصبح تنظيم الدولة دولةً، وتتوقع أن تقوم ثورة أخرى في مصر جراء القمع الواقع الآن.
ولكن هناك سيناريو آخر متفائل؛ يتوقع أن تترجم المثل العليا إلى مؤسسات وأن تبنى المجتمعات المزدهرة وينمو الاقتصاد وتتحسن جودة التعليم، وتصبح التعددية والمساواة في الحقوق أمام القانون بغض النظر عن الهوية أمرًا واقعًا، كما سيمنح المواطنين الحق في تحديد مستقبلهم.
لكن من المؤسف أن هذا الجيل لن يكون شاهدًا على نتائج ثورته، ولكن ما سيحدث بعد عقدين عندما يصبح جيل الشباب الذي أسقط الحكومات حاضرًا في دور القيادة في المجتمع؟
عندما ينتفض الشباب للإطاحة بالحكومات والمطالبة بالتغيير القسري، سيضطر يومًا إلى تحديد التطور التدريجي الضروري لدعم المثل العليا للربيع العربي.
======================
إندبندنت: عملاء لتنظيم الدولة غادروا سوريا باتجاه أوروبا
أعلنت الشرطة في بلجيكا وفرنسا حالة الاستنفار تحسبا لاحتمال أن تكون مجموعات صغيرة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قد غادرت سوريا متوجهة إلى أوروبا لشن هجمات.
وقال مسؤول أمن فرنسي أمس إن جهاز المخابرات البلجيكية أرسل مذكرة لنظيره الفرنسي بشأن المجموعات المحتملة، وتم تعميمها على الشرطة وقوات مكافحة الإرهاب في أنحاء فرنسا أمس الأول.
"صحيفة "الساعة الأخيرة" البلجيكية قالت إن مكتب مكافحة الإرهاب في البلاد حذر الشرطة من أن مقاتلين معهم أسلحة من الممكن أن يكونوا قد غادروا سوريا قبل عشرة أيام باتجاه بلجيكا وفرنسا"
وأضاف أن السلطات الفرنسية لا تزال "حذرة للغاية" إزاء المعلومات، لأنها تتلقى مثلها بشكل روتيني، والسلطات البلجيكية حذرة أيضا، إذ يعتقد بأن المعلومات من مصدر استخباري واحد، ولم يتم تأكيدها من مكان آخر.
وأشارت صحيفة إندبندنت إلى أن فرنسا وبلجيكا كانتا بالفعل في حالة تأهب قصوى منذ هجوم تنظيم الدولة العام الماضي في باريس، الذي أودى بحياة 130 شخصا وكذلك هجمات بروكسل الانتحارية التي قضى فيها 32 شخصا، وهدد التنظيم أيضا بالعنف خلال بطولة كأس أوروبا 2016 لكرة القدم التي تجري في أنحاء فرنسا هذا الشهر.
ونقلت إندبندنت عن صحيفة "الساعة الأخيرة" البلجيكية أن مكتب مكافحة الإرهاب في البلاد حذر الشرطة من أن مقاتلين معهم أسلحة من الممكن أن يكونوا قد غادروا سوريا قبل عشرة أيام باتجاه بلجيكا وفرنسا.
وقالت الصحيفة إن المقاتلين الذين يسافرون دون جوازات سفر يعتقد بأنهم يحاولون الوصول إلى أوروبا بحرا عبر تركيا واليونان، ومن الممكن أن تكون مراكز التسوق في بروكسل والشرطة من بين أهدافهم.
وأشار المسؤول الأمني إلى أنه منذ الهجمات الأخيرة والضغط يتزايد على مسؤولي الأمن الأوروبيين لمشاركة المعلومات التي يحصلون عليها، حتى وإن تبين زيفها، وأضاف أن هذا الأمر واقعي بشكل خاص نظرا للهجوم في فرنسا وإطلاق النار في أورلاندو والمخاوف الأمنية خلال بطولة يورو 2016.
======================
يديعوت احرونوت’: ’الجيش الحر’ يستفيد من المساعدات الاسرائيلية ويشجّع على إدخالها
يونيو 16, 2016      0
الوحدة الاخبارية
ذكرت صحيفة “يديعوت احرونوت” أن انقساماً حاداً وقع بين فصائل المعارضة السورية المسلحة في القنيطرة بسبب المساعدات التموينية التي تقدمها القوات الاسرائيلية للمنطقة.
واشارت الصحيفة الى ان “هناك فصائل من بينها “الجيش السوري الحر”، تستفيد من هذه المساعدات وتشجع على إدخالها، في حين هناك فصائل أخرى تعارض قبول المساعدة”.
مصدر سوري معارض أوضح لموقع “يديعوت أحرونوت” أن “هناك فوضى في هذه المسألة. متمنياً أن توزّع المساعدات بالتنسيق مع قيادات المعارضة السورية”، واضاف “أتمنى أن يساعدنا الناس في إسرائيل، لكن ما حصل يعيد الأمور إلى نقطة الصفر”.‎
======================
"وورلد تريبيون": روسيا تواصل دعم الأسد بالأسلحة المتطورة
أ ش أنشر في الوطن يوم 23 - 01 - 2014
ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية أن روسيا، الحليف الوثيق لسوريا، مستمرة في إرسال شحنات أسلحة وأنظمة عسكرية متطورة لنظام الرئيس بشار الأسد.
وأشارت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم، إلى أن السلطات الروسية كانت قد تعهدت مؤخرا بوقف شحنات الأسلحة لنظام الأسد، ولكنها لا تزال تزوده بالمؤن العسكرية، وفقا لما اكدته مصادر بحلف شمال الأطلنطي "ناتو".
وكشفت المصادر النقاب عن أن روسيا قامت بتدريب الجيش النظامي السوري على استخدام الطائرات بدون طيار في شن عمليات ضد "المتمردين" السنة في جميع الأنحاء.
كما نقلت الصحيفة الأمريكية عن مصادر دبلوماسية غربية قولها "إن حلف الناتو توصل إلى أن الكرملين الروسي صدق على إقامة جسر جوي لنقل طائرات بدون طيار ومنصات هجومية وذخيرة للنظام السوري، مما يقوي موقف الأسد في الوقت الذي ضعفت فيه حركة المعارضة المسلحة ضده بسبب الاقتتال بين الجماعات المختلفة.
وأشارت المصادر إلى أنه تم رصد استئناف شحنات الأسلحة الروسية إلى سوريا تحديدًا نهاية عام 2013 المنصرم، وأن هذه الأسلحة يتم إرسالها جوًا لتفادي أزمة اضطرار السفن الروسية العسكرية الروسية للتوقف في موانئ للتزود بالوقود، مما يعرضها للتفتيش.
وأضافت المصادر أن موسكو تتفادى إرسال شحنات الأسلحة عبر المجال الجوي للدول الأعضاء بحلف "الناتو".
======================
جيروزاليم بوست: السوريون يعتبرون اسرائيل الداعم الأول لبقاء الأسد
الأربعاء 15 حزيران 2016   آخر تحديث 15:49
لفتت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية الى ان "السوريين يعتبرون اسرائيل الداعم الأول لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، وينتقدون الولايات المتحدة لتخليها عن الشعب السوري بعدم إزاحتها للأسد".
ونقلت الصحيفة عن الناشطة السورية في مجال حقوق الانسان ومراسلة أخبار الآن سوزان أحمد أن "شعارات اميركا في ما خص حقوق الانسان فارغة وهي تراجعت عن مطلبها بإزاحة الأسد بسبب مصالحها، متخوفة من مجيئ دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة لأنه سيكون أسوأ من الرئيس الأميركي باراك أوباما"، مشيرةً إلى ان "دعم واشنطن للأكراد السوريين هو بمثابة دعم لنظام الأسد لأن الأكراد جزء من هذا النظام وهم يقتلون المدنيين كما يفعل الجيش السوري".
وحملت أزمة النازحين السوريين في المنطقة واوروبا الى "النظام السوري الذي شرد وقتل شعبه"، متخوفة من "حصول مجزرة في حال تم الهجوم على حلب من قبل الجيش السوري وحلفائه وبدعم روسي، وانتقدت الأمم المتحدة التي لو أرادت فعلا إنقاذ المدنيين لكانت أوصلت المساعدات الانسانية والغذائية للمحاصرين من خلال الجو".
                                                                                       ترجمة "النشرة"
======================
باحثو الكونغرس يكشفون خطط واشنطن بشأن سورية (2)
قال الباحثون إن (سورية واصلت توفير الدعم والملاذ الآمن لفصائل فلسطينية) تسعى إلى تجسد حق تقرير المصير، وسمحت (لهم بالاحتفاظ بمكاتب في دمشق) وكان هذا كافياً بالنسبة للحكومة الأمريكية كي تصف سورية دولة راعية للإرهاب، وتابع الباحثون إن دمشق، إضافة إلى دعمها (الإرهابيين) الفلسطينيين، دعمت أيضاً (إرهابيين) لبنانيين بسماحها بـ(إمدادات إيرانية إلى ميليشيا حزب الله في لبنان عبر دمشق)- ألفريد بي برادوس، (سورية: العلاقات الأمريكية والقضايا الثنائية، خدمة بحوث الكونغرس، 13 آذار 2006).
جاء وزير الخارجية الأمريكية الأسبق كولن باول إلى دمشق في 3 أيار 2003 ليقدم شخصياً طلباً إلى الحكومة السورية بقطع علاقاتها مع المنظمات الكفاحية الساعية إلى تجسيد حق تقرير المصير الفلسطيني ووقف توفير قاعدة لها في دمشق تنشط منها، وفي شهادة أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ في 12 شباط ،2004 اشتكى باول من أن (سورية لم تنفذ ما طلبنا منها بالنسبة لإغلاق المكاتب بشكل دائم وإخراج هؤلاء الأفراد من دمشق).
رفضت الحكومة السورية وصف حزب الله والمناضلين الفلسطينيين بـ(الإرهابيين) ولاحظت أن أعمال هذه الفصائل مثلت مقاومة مشروعة (المصدر السابق) حاولت واشنطن بوضوح الحط من شأن السعي إلى تجسيد حق تقرير المصير الفلسطيني والسيادة اللبنانية بوصف أبطال هاتين القضيتين بالإرهابيين.
أسلحة الدمار الشامل (الدفاع عن النفس)
(في خطاب أمام وقفية التراث في 6 أيار ،2002 ضم نائب وزير الخارجية الأمريكية آنذاك جون بولتون سورية إلى ليبيا وكوبا كدول مارقة.. تسعى إلى تطوير أسلحة دمار شامل) (المصدر السابق). وفي وقت لاحق من ذلك العام كرر بولتون اتهامه السابق، وأخبر لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي أن إدارة بوش قلقة جداً بشأن برامج نووية وصاروخية سورية، وفي أيلول 2003 كان بولتون يحذر من (سلسلة من برامج أسلحة الدمار الشامل السورية) (المصدر السابق).
امتلكت سورية أسلحة كيميائية (دُمّرت الآن) وإن لم تكن بالكميات نفسها الموجودة في ترسانات الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل). (وقّعت (إسرائيل) معاهدة حظر إنتاج واستخدام الأسلحة الكيميائية، ولكنها لم تصدقها أبداً)، وأشار باحثو الكونغرس، مقتبسين عن صحيفة (واشنطن بوست) إلى أن سورية (تطلعت إلى تعزيز قدراتها في مجال الأسلحة الكيميائية والصواريخ كـ(قوة موازنة) لمواجهة قدرات نووية إسرائيلية) (المصدر السابق)، ولكن ينبغي التذكير بأن الفكرة القائلة إن الأسلحة الكيميائية يمكن أن تعمل كقوة موازنة للأسلحة النووية يتعذر الدفاع عنها، لا بل هي مضحكة، فقد تطلب الأمر في الحرب العالمية الأولى سبعين ألف طن من الغاز لإحداث ذلك العدد من الوفيات الذي أحدثته في هيروشيما قنبلة ذرية أمريكية واحدة.
كي يكون لمفهوم أسلحة الدمار الشمال أي معنى على الطلاق يجب أن يشمل الأسلحة التي تقتل أعداداً كبيرة من الناس (الأسلحة النووية) ويستبعد تلك التي لا تفعل ذلك (الأسلحة الكيميائية) وإلا يتحول إلى عبارة بروباغندا تستخدم لتضخيم اللا تهديد الذي تشكله بلدان تبحث عن الاستقلال خارج مدار الولايات المتحدة والتي تملك أسلحة كيميائية وأسلحة بيولوجية، ولكنها أسلحة لا تجاري الأسلحة النووية الأمريكية وتعد قزماً بالمقارنة مع ترسانات البنتاغون من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، إن الوسم المضلل لهذه الأسلحة بأسلحة الدمار الشامل يجعل من اللا تهديد تهديداً كبيراً من خلال تدخل عسكري
أما بالنسبة لتأكيد بولتون أن سورية امتلكت سلسلة واسعة من برامج أسلحة الدمار الشامل، فلم تتمكن وكالة الاستخبارات المركزية من تقديم أي دليل يؤيد زعمه، عدّد ألفريد برادوس، معدّ تقرير خدمة بحوث الكونغرس لعام 2005 بعنوان (سورية: العلاقات الأمريكية والقضايا الثنائية) تخمينات وكالة الاستخبارات المركزية. أشارت وكالة الاستخبارات المركزية، على سبيل المثال، إلى أنها (كانت ترصد بقلق النيات النووية السورية) ولكنها لم تقدم أي شيء سوى (النيات) لإظهار أن دمشق كانت تعمل لاكتساب أسلحة نووية.
رئيس الولايات المتحدة الأسبق جورش بوش الأب هو المسؤول عن جعل مفهوم أسلحة الدمار الشامل بلا معنى بتوسيعه ليشمل عوامل كيميائية، كانت عبارة أسلحة الدمار الشامل قبل بوش الأب للإشارة إلى الأسحلة النووية أو إلى قدرة تدميرية مماثلة قد تظهر في المستقبل، خفض بوش التعريف كي يذهب إلى حرب مع العراق.
تهد بوش في عام 1989 بتصفية الأسلحة الكيميائية الأمريكية حتى عام ،1999 وبعد سبعة وعشرين عاماً، ما زال البنتاغون يملك أكبر مخزن احتياطي في العالم من الأسلحة الكيميائية، اقترحت سورية في مجلس الأمن الدولي في عام 2003 تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من الأسلحة الكيميائية، اعترضت الولايات المتحدة المقترح كي تحمي (إسرائيل) من التخلي عن مخزونها من الأسلحة الكيميائية، واعترضت واشنطن نداءات عديدة لإعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية كي تحمي (إسرائيل) من التخلي عن ترسانتها النووية.
ينبغي التذكير بأن بولتون كان من بين المتحمسين في إدارة بوش لاتهام العراق زيفاً بالاستمرار في امتلاك أسلحة دمار شامل حتى طلب مجلس الأمن منه تفكيكها، وفي النتيجة أمر العراق بنزع سلاحه، وعندما فعل ذلك، اتهم زيفاً من قبل الولايات المتحدة بأنه لايزال مسلحاّ كذريعة كي تغزو قوات أمريكية البلد الذي أصبح الآن بلا دفاع، ربما اختار بولتون أن يلعب ورقة أسلحة الدمار الشامل نفسها ضد سورية وللسبب نفسه: تكوين موافقة على الغزو، ولكن كما أشار باحثو الكونغرس، (على الرغم من أن بعض المسؤولين أيدوا استراتيجية تغيير النظام) في سورية بالطرق العسكرية، (إلا أن العمليات العسكرية في العراق.. أجبرت صناع السياسة الأمريكيين على البحث عن خيارات إضافية) (برادوس وشاوب).
الإصلاح الاقتصادي (السيادة الاقتصادية)
بالنسبة لإعاقة سورية تحقيق أهدف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، قدمت خدمة بحوث الكونغرس النقاط التالية في عام 2005 حول الاقتصاد السوري: إنه (تحت سيطرة الدولة إلى حد كبيرة) وإنه (مسيطر عليه من قبل.. القطاع العام الذي يوظف 73 في المئة من القوة العاملة) وإنه (يعتمد إلى حد كبير النماذج السوفيتية) (المصدر السابق) تبدو هذه الانحرافات عن نموذج الاقتصاد الحر المفضل لدى وول ستريت، من منظور باحثي الكونغرس، أسباباً ملزمة وشرعية للحكومة الأمريكية كي تحاول إحداث (إصلاح) في سورية. لا يجوز أن يتوهم أحد في الحقيقة أن الحكومة الأمريكية مستعدة للسماح للحكومات الأجنبية بممارسة السيادة في رسم اتجاهها اقتصادياً، والدليل على ذلك وجود مجموعة كبيرة من التشريعات العقابية.
======================