الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 16/7/2016

سوريا في الصحافة العالمية 16/7/2016

17.07.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية
  • الغارديان: كيف رأت المعارضة السورية الموقف التركي الجديد؟
  • تايمز: على روسيا القبول بمقترحات واشنطن والضغط على الأسد
  • «الإيكونوميست»: العراق وسوريا.. اللادولة الإسلامية
  • تليجراف: منفذ مذبحة نيس داعشي.. وهذا الدليل
 
الصحافة الامريكية
  • المونيتور  :هل يخطط تنظيم الدولة في إنشاء الخلافة في الفضاء الإلكتروني التركي؟
  • ميدل إيست بريفنج :واشنطن وموسكو وطهران والرياض: الصراع القادم على الشرق الأوسط
 
الصحافة العبرية
  • معاريف: حزب الله في وضع صعب للغاية.. ويمر بأزمة طاحنة
 
الصحافة التركية
  • كاتبة في "ديلي صباح": هل ثمة تغير بسياسة تركيا تجاه الأسد؟
  • ديلي صباح :هل تتصالح تركيا مع نظام الأسد؟
  • يني شفق :ملف الأطفال السوريين أولوية وطنية وحكومية
 
 
الصحافة البريطانية
الغارديان: كيف رأت المعارضة السورية الموقف التركي الجديد؟
لندن- عربي21- بلال ياسين# الخميس، 14 يوليه 2016 12:23 م 14.0k
ذكرت صحيفة "الغارديان"، أن المعارضة السورية عبرت عن دهشتها من تصريحات رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، المتعلقة بعلاقة بلاده مع سوريا.
وجاء في تقرير أعده الكاتبان مارتن شولوف وكريم شاهين من بيروت، أنه "بعد أكثر من خمس سنوات من الحرب الأهلية في سوريا، ألمحت تركيا، التي ساعدت المعارضة ضد نظام بشار الأسد، للتحرك نحو تطبيع العلاقات مع دمشق"، حيث جاءت المقترحات على لسان يلدريم يوم الأربعاء كالصاعقة على قادة المعارضة السورية، التي تستقبلها أنقرة على أراضيها، وكذلك للقادة الإقليميين الذين تحالفوا مع تركيا في جهودها للإطاحة بالأسد في هذه الحرب الطويلة التي لا ترحم.
وينقل الكاتبان عن يلدريم، قوله: "أنا متأكد من استئناف علاقاتنا الطبيعية مع سوريا"، وأضاف: "نحن بحاجة إليها، فقد طبعنا علاقاتنا مع إسرائيل وروسيا، وأنا متأكد من عودة العلاقات الطبيعية مع سوريا"، مستدركين بأنه رغم أن المسؤولين الأتراك زعموا أن التصريحات لم تكن تشير إلى واقع آني، لكن على أمل في المستقبل، إلا أن الدول الإقليمية وقادة المعارضة السورية وجدوا فيها تخفيفا في اللهجة التركية من النظام السوري، ومقدمة لإعادة إصلاح العلاقة مع الأسد، الذي لقي دعما من حلفائه لتقوية وضعه.
وتورد الصحيفة نقلا عن مسؤول، قوله: "لم نكن نتوقع أن هذا سيحدث؛ لأنه ليس متناسقا مع ما يقولونه في أحاديثهم الخاصة"، مشيرة إلى أن تركيا قامت في الأسابيع الماضية بلملمة أوراقها مع إسرائيل، التي انقطعت العلاقة معها بعد حادث الهجوم على قافلة الحرية التركية، قبل ستة أعوام، بالإضافة إلى روسيا، التي قطعت علاقتها مع تركيا العام الماضي، بعد إسقاط الطيران التركي لمقاتلة روسية دخلت المجال الجوي التركي.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن إعادة العلاقات التركية الروسية جاءت بعد تقدم قوات كردية سورية نحو مناطق كانت خاضعة للمعارضة السورية، حيث تخشى تركيا من التحركات الكردية في شمال سوريا، خاصة أن المليشيات الكردية متحالفة مع حزب العمال الكردستاني الانفصالي في جنوب شرق تركيا، الذي يخوض حربا ضد الدولة التركية من 40 عاما.
ويلفت الكاتبان إلى أن تركيا تتعامل مع التهديد الكردي بصفته الأخطر عليها من مجرد بقاء الأسد، حيث وجدت تركيا في المواقف الروسية، الداعية إلى الحفاظ على وحدة سوريا، أمرا مشجعا لتغيير مواقفها، مشيرين إلى أن روسيا استخدمت الورقة الكردية، التي تعد نقطة الضعف التركية، واستغلتها للضعط على أنقرة.
وتقول الصحيفة إن الأكراد بقوا متفرجين على النزاع بين الموالين لنظام الأسد والمعارضين له، مستدركة بأن التدخل الروسي العام الماضي غير المعادلة، وسمح للأكراد بالتقدم قرب مدينة حلب، ويقول المسؤولون الأكراد إنه لم يحدث اي تغير على الموقف الرسمي الداعي إلى رحيل الأسد.
وينقل التقرير عن مسؤول تركي بارز، قوله: "لا يوجد فرق بين سوريا وبشار الأسد"، وأضاف: "نأمل أن تعود العلاقات الطبيعية بين البلدين في مرحلة ما"، لافتا إلى أن هذا ما أوضحه يلدريم عندما قال: "نحن بحاجة إلى هذا الأمر، فمن أجل نجاح جهود مكافحة الإرهاب يجب تحقيق الاستقرار في سوريا والعراق، ويجب عليهما تبني نظام حكم ممثل لإخواننا وأخواتنا (في سوريا والعراق) جميعهم، وهذا أمر محتوم".
وينوه الكاتبان إلى أن تصريحات يلدريم تأتي في وقت تتداول فيه  الصحف والوسائل الإعلامية الأخرى، في كل من تركيا ولبنان، تسريبات عن قنوات خلفية ولقاءات على المستوى الأمني بين أنقرة ودمشق؛ لتطبيع العلاقات بينهما، مشيرين إلى أن هذه الاتصالات تكثفت مع قيام قوات النظام، المدعومة بمليشيا حزب الله والمليشيات الشيعية الأفغانية والإيرانية والعراقية، بحصار مدينة حلب، حيث ساهمت المليشيات الكردية بأداء دور بقطع خطوط الإمداد بين المعارضة والأراضي التركية، وسمحت لها بالتقدم في مناطق جديدة لم تكن خاضعة لسيطرتها.
وبحسب الصحيفة، فإن قوات حماية الشعب، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، تسيطر على مناطق واسعة من شمال سوريا، لافتة إلى أن هذه الحقيقة غيرت من واقع التمرد الذي تواجهه أنقرة اليوم، حيث إنه لأول مرة في تاريخهم، يسيطر الأكراد على مساحة 60 ميلا من الحدود المشتركة بين تركيا وسوريا.
ويفيد التقرير بأن الأكراد أعلنوا في الآونة الأخيرة عن المناطق التي طرد منها تنظيم الدولة، لتكون جزءا من المناطق التابعة لها، أو منطقة الحكم الذاتي، التي لا تعترف بها لا حكومة النظام السوري في دمشق، ولا الحكومة في أنقرة، مستدركا بأنه لو تم تحقيق تسوية للأزمة السورية، فإن أنقرة لن تسمح لهذا الواقع الجديد بالاستمرار.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالقول إن "إبعاد الأكراد هو ثمن صغير يمكن أن تدفعه أنقرة لانتصار الأسد، وربما استعدت تركيا لدفع ثمن أكبر، وهو العودة إلى واقع ما قبل الثورة عام 2011".
========================
تايمز: على روسيا القبول بمقترحات واشنطن والضغط على الأسد
نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية في عددها الصادر اليوم الجمعة، تحليلاً عن زيارة وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” إلى موسكو لعرض مقترحات واشنطن حول التنسيق بين واشنطن وموسكو عسكرياً في سورية.
وقالت الصحيفة، إن “على موسكو أن تكون سعيدة بالمقترح الأمريكي، فطالما دعت روسيا إلى ضرورة إشراكها في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة”.
وترى الصحيفة، أن روسيا يجب أن تعتبر المقترح الأمريكي فرصة أمامها لتحقيق مصالحها، مقابل أن تمارس ضغوطاً على نظام بشار الأسد لوقف الغارات الجوية على المناطق التي يتم الاتفاق عليها، خاصة تلك التي تكون آهلة بالمدنيين.
وحمل وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” إلى موسكو أمس الخميس مقترحات لتعزيز التعاون العسكري وفي مجال المعلومات ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” والقاعدة في سورية، رغم الشكوك التي تساور المسؤولين الأمريكيين.
ووصف مسؤولون أمريكيون الزيارة بأنها اختبار لرغبة موسكو في استخدام نفوذها لدى نظام الأسد للمساعدة في إحياء عملية السلام في سورية، وأن الوقت المتاح لذلك آخذ في النفاد.
والتقى “كيري” بالرئيس “فلاديمير بوتين” في الكرملين، وقال كلاهما قبل الاجتماع إنهما يأملان في تحقيق تقدم بشأن سورية، ومن المقرر أن يلتقي “كيري” بنظيره الروسي “سيرغي لافروف” اليوم الجمعة.
المصدر: تايمز – وكالات
========================
«الإيكونوميست»: العراق وسوريا.. اللادولة الإسلامية
مترجم عنIraq and Syria Islamic stateless
منذ 19 ساعة، 15 يوليو,2016
قال تقرير، نشرته مجلة «الإيكونوميست» البريطانية الشهيرة، إنه وعلى الرغم من أن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) يفقد الأراضي واحدةً تلو الأخرى، إلا أن التنظيم ما يزال «مميتًا»، على حد وصف التقرير.
وأشار التقرير إلى أن الخلافة التي أعلنها تنظيم داعش بدأ نجمها يخفت سريعًا. ففي يونيو (حزيران) الماضي، تم طرد جهاديي التنظيم من الفلوجة من قبل الجيش العراقي، ثم قصفوا في غارات جوية أثناء فرارهم.
وقد حاصرت قوات المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا، مقاتلي التنظيم في شمال مدينة منبج، ويتطلعون إلى الرقة، عاصمة التنظيم.
وذكر التقرير أنه يعتقد الآن أن التنظيم فقدَ نصف الأراضي التي احتلها في العراق، و20٪ من أراضيه في سوريا. وكان على وشك فقدان معقله الرئيسي في ليبيا، أيضًا.
الرقة والموصل
غير أن التقرير عاد ليقول إن ثمة معارك كبرى في الطريق: فالرقة والموصل، في شمال العراق، هما أكبر المدن التي تخضع لسيطرة تنظيم داعش. ومن المتوقع أن يدافع عنهم بشراسة مقاتلو التنظيم. وبصرف النظر عن وحشيته، فقد ميّز التنظيم نفسه عن التنظيمات الجهادية الأخرى.
فوفقًا للتقرير، فقد تجاوز التنظيم تنظيمات مماثلة كتنظيم القاعدة من خلال السيطرة على الأراضي وإخضاعها لحكمه.
وأضاف التقرير أنه بينما يفقد تنظيم داعش تلك الأرض، وأي فرصة لبناء المدينة الفاضلة الإسلامية، فإن صدى دعواته إلى المسلمين الساخطين قد يتضاءل.
تنظيم عديم الجنسية
تقرير المجلة البريطانية وصف في ذات السياق التنظيم بأنه أشبه بمنظمة إرهابية عديمة الجنسية. واعتبر التقرير أن تصريحات أبي محمد العدناني -المتحدث باسم التنظيم- والذي قال في مايو (أيار) الماضي أن التنظيم لا يحارب من أجل الأرض، اعتبرها التقرير تحولًا مفاجئًا وملحوظًا.
وقال التقرير:«سيدافع التنظيم عن الرقة والموصل، بطبيعة الحال، لكنه يستعد أيضًا للعودة إلى تكتيكات حرب العصابات. وكرر العدناني النداء لأتباعه لضرب أعداء التنظيم في الخارج. وأضاف العناني أن: «أصغر عمل تقومون به في معقلهم هو أفضل وأكثر دوامًا لنا مما لو كنتم معنا».
وقد استجاب العديد من الأفراد والجماعات لدعوته. وأسفرت هجمات في أماكن مثل: أورلاندو، وإسطنبول، ودكا، وبغداد، وجدة، عن قتل المئات في الشهر الماضي.
كل ذلك صرف الانتباه عن فشل التنظيم في العراق وسوريا -بحسب التقرير-؛ مما حدا بالبعض إلى التكهن بأن الهجمات سوف تزيد.
ونقل التقرير عن فواز جرجس من كلية لندن للاقتصاد، قوله: «الاثنا عشر شهرًا المقبلة على الأرجح ستكون أكثر دموية من الأشهر الاثني عشر الماضية».
إستراتيجية غير رجعية
وذكر التقرير أيضًا أن إستراتيجية التنظيم ليست رجعية كما قد يبدو. وقد أرسل التنظيم متطوعين إلى الغرب لسنوات. وكانت الهجمات الأخيرة في باريس وبروكسل وإسطنبول، عمل شبكات ناضجة. من جانبه، مارس التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضغوطًا على الموارد المالية للتنظيم، وتضاءلت قدرته على التكتيك والتدريب، ولكن التنظيم ما يزال يزرع الإرهاب.
وفي هذا الصدد نقل التقرير عن جون برينان، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية قوله: «سيكون على التنظيم أن يخسر مزيدًا من الأراضي والقوى العاملة والمال، حتى تتقلص قدراته الإرهابية بشكل ملحوظ».
وبحسب ما نقله التقرير، يعتقد كثير من المحللين أن تنظيمًا عديم الجنسية سيخسر كثيرًا من جاذبيته. ففي فبراير (شباط) الماضي، عزا تقرير الاستخبارات الوطنية الأمريكية الانخفاض الكبير في عدد مقاتلي التنظيم إلى وقوع إصابات لدى البعض، وفرار البعض الآخر.
ولكن ويل ميكانتس من معهد بروكنجز، وهو مؤسسة فكرية، يعتقد أن فقدان الأراضي قد يمثل دافعًا للمؤيدين. وهو يشير إلى تجربة التنظيم في العراق في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. آنذاك بدا التنظيم مهزومًا، وحينها «كانت تلك هي اللحظة التي بدأ الكثير من الجهاديين في حمل علمه»، كما يقول ميكانتس.
واختتم التقرير بقوله: «في غضون العام المقبل أو نحو ذلك، من المرجح أن يتم طرد تنظيم داعش من الرقة والموصل… لكن من غير المرجح أن يتخلى التنظيم عن هدفه المتمثل في الخلافة، لأسباب ليس أقلها أن الظروف التي سمحت بصعود التنظيم في المقام الأول لم تتغير كثيرًا. الحكومات الخلافية وغير الفعالة ما تزال تحكم في سوريا والعراق. من سيمنع التنظيم من العودة إلى مدنه التي فقدها؟».
========================
 
تليجراف: منفذ مذبحة نيس داعشي.. وهذا الدليل
في الوقت الذي كان يتوسع فيه تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ "داعش" في عموم العراق وسوريا في العام 2014، كان الناطق الرسمي باسم التنظيم الإرهابي يخص فرنسا بالتهديد والوعيد بشن هجمات مميتة على البلد الأوروبي.
 هكذا استهلت صحيفة " تليجراف" البريطانية تقريرها الذي حاولت فيه أن تستكشف هوية منفذ الهجوم الدامي الذي استهدف مدينة نيس الواقعة جنوبي فرنسا حينما دهست شاحنة حشدا من الجماهير خلال الاحتفالات بالعيد الوطني، مما أودى بحياة 48 شخصا وإصابة عشرات أخرين، والدوافع التي قادته إلى تنفيذ تلك المجذرة الوحشية.
وإلى نص التقرير:.
حض أبو محمد العدناني المسلمين على " قتال الكفرة من الأمريكيين والأوروبيين- ولاسيما الفرنسيين الحاقدين القذرة."
وأضاف العدناني أن عمليات القتل تلك ينبغي أن تُنفذ وبأي وسيلة، متوجها بحديثه إلى مسلحي التنظيم: " حطموا رؤوسهم بالحجارة، أو اذبحوهم بسكين، أو ادهسوهم بسيارة."
 الدوافع التي قادت منفذ هجوم نيس  الفرنسي من أصول تونسية والذي أودى بحياة 84 قتيلا، ليست معروفة حتى الآن. لكن يبدو أنه تصرف بتحريض من تنظيم الدولة الإسلامية الذي يعتنق الأفكار المتشددة.
إذا كان الأمر كذلك، يقدم هذا الحادث دليلا إضافيا على كون فرنسا قد أصبحت لقمة سائغة للإرهابيين، مستدلة على ذلك بعوامل عديدة، منها الحقيقة غير القابلة للجدل بأن فرنسا لديها أكبر أقلية مسلمة في أوروبا، والتي تمثل قرابة 10% من السكان، ما يخلق بيئة مناسبة لنشر بذور التطرف بين أقلية صغيرة.
 وبلغة الأرقام، قدمت فرنسا العديد من المقاتلين الأجانب لـ "داعش" في سوريا وعلى نحو يفوق أي بلد أوروبي أخر، بالرغم من أنه لم يتضح بعد إذا ما كان منفذ هجوم نيس على أية علاقات بالبلد العربي الذي مزقته الحرب.
 
وعلاوة على ذلك، فإن فرنسا جزء من منطقة " شنغن"، ما يعني أن حدودها مفتوحة مع القارة الأوروبية. وبخلاف بريطانيا التي أبقت على القيود والضوابط المنظمة لحدودها، ناهيك عن الميزة الطبيعية التي تتمتع بها كونها جزيرة- لا يمكن أن تفعل فرنسا سوى القليل جدا لمنع تدفق الإرهابيين المشتبه فيهم أو مرور الأسلحة داخل أراضيها.
بعض الإرهابيين الذين خططوا ونفذوا تفجيرات باريس الدامية في نوفمبر من العام الماضي، كانوا يقيمون في العاصمة البلجيكية بروكسل، ولكنهم نجحوا في استغلال سلاسة التحرك والتنقل بين العاصمتين الأوربيتين.
وأخيرا، فإن ثمة دليل على أن أجهزة الاستخبارات والأمن الفرنسية لا تقوى على مواجهة تلك التهديدات واسعة النطاق، إذ أن مراقبة آلاف المشتبه فيهم يحتاج إلى أعداد كثيفة من الأشخاص.
لكن النقطة المضيئة في تلك الصورة الكئيبة تتمثل في نجاح فرنسا في تنظيم فاعليات بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم " يورو 2016" مؤخرا دون وقوع هجمات إرهابية. وهذه الحقيقة وحدها بمثابة شهادة على احترافية الأجهزة الأمنية بالبلاد. وخططت الحكومة لرفع حالة الطواريء التي فرضتها منذ مذبحة باريس.
لكن المأساة التي وقعت في نيس ليلة أمس الخميس تبين أن أي دولة تقيم احتفالات مجانية وتجمعات عامة- بمعنى أخر، أي دولة ديمقراطية في العالم- عُرضة لهجمات فردية عدة.
وقاد المهاجم شاحنة حمولتها 25 طنا ليدهس العشرات، وسط حشد كان يحتفل باليوم القومي لفرنسا في مدينة نيس الساحلية، كما أطلق النار على الحشد، بينما عثر بالشاحنة على أسلحة وذخائر.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن سائق الشاحنة من مواليد عام 1985 ويحمل الجنسية التونسية بعد أن أشارت وسائل إعلام في وقت سابق إلى أن يحمل الجنسيتين الفرنسية والتونسية. وأضافت أنه استأجر الشاحنة، التي استخدمها في الهجوم الإرهابي، من منطقة بروفنس ألب كوت دازور، قبل أيام قليلة من الهجوم.
وذكر مصدر أمني فرنسي أن منفذ هجوم نيس ولد في تونس، مضيفا أنه لم يكن على قائمة المراقبة لأجهزة المخابرات الفرنسية، لكنه كان معروفا لدى الشرطة فيما يتصل بالجرائم الواقعة تحت القانون العام، مثل السرقة والعنف.
========================
 
الصحافة الامريكية
المونيتور  :هل يخطط تنظيم الدولة في إنشاء الخلافة في الفضاء الإلكتروني التركي؟
نشر في : السبت 16 يوليو 2016 - 02:27 ص   |   آخر تحديث : السبت 16 يوليو 2016 - 02:27 ص
المونيتور – التقرير
بسبب خسارة تنظيم الدولة للأرض والعوائد المالية في العراق وسوريا، أصبح التنظيم تحت ضغط كبير يومًا عن يوم، ويرى الكثير من المحللين أنه في حال استمرار خسارة التنظيم على هذا النحو فإن هذا العام سيكون العام الأخير للتنظيم في هذين البلدين.
ويبدو أن أصحاب القرار في تنظيم الدولة يرون هذه الحقيقة، وتحولوا إلى الأرض الخصبة للتجنيد في تركيا، ويدل على ذلك نشاطه على منصات التواصل الاجتماعي، ويبدو من استراتيجيتة الدعائية أن التنظيم يريد أن يغزو عالم الفضاء الإلكتروني، وبعد ذلك ومع إنشاء الخلافة الافتراضية التي ستنشأ هناك فإنه من المفترض أن يأسر القلوب والعقول في تركيا.
وأصدر التنظيم في شهر نوفمبر الماضي فيديو دعائي احترافي، باللغة التركية شوهد أكثر من مائة ألف مرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الفيديو يستشهد التنظيم بشكل مكثف بالقرآن لدعوة المتعاطفين معه إلى الهجرة بعائلاتهم إلى الدول الإسلامية مثل العراق وسوريا، لكن خلال الأيام الأخيرة هناك تغير كبير في محتوى الموضوعات التي يصدرها التنظيم باللغة التركية، وفي وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية الموالية له، وتقول الإصدارت الدعائية التركية الآن “تستطيعون الآن خدمة الدولة الإسلامية حيث تتواجدون”، وعلى سبيل المثال تحت وسم #الدولة_الإسلامية و#الخلافة، قال التنظيم “إن الإسلام في تركيا الآن ليس إسلام مكة النقي، وبدلاً من ذلك هو إسلام ديمقراطي، مجرد من الجهاد، كما قرر البرلمان، ووافقت على ذلك الولايات المتحدة، وهذا الدين لا يمكن تسميته بالإسلام ونحن نرفضه”.
وتؤكد التعليقات على أن الكفاح ضد النظام الديمقراطي في تركيا له الأولوية عن الهجرة.
على الرغم من جميع العوامل المناهضة لتنظيم الدولة، إلا أن هناك صعود كبير في عدد وسائل التواصل الاجتماعي، والحسابات والمدونات التي تشيطن نظام التعليم التركي العلماني، وترفض الديمقراطية والدستور وتنتقد بشدة الطوائف الدينية المهيمنة وأطروحاتهم الروحية واستمرار الخدمة العسكرية الإجبارية.
يؤكد الباحث “ريحان جونر” من جامعة “بلكنت” الباحث في الأمن الإلكتروني، على الزيادة الواضحة في محتوى اللغة التركية بوسائل الدعاية على شبكة الإنترنت، ويقول “من السهل قياس هذه الزيادة، فعلى سبيل المثال يمكنكم ملاحظة عنصرين هامين هما: الأول هو التعاطف مع تنظيم الدولة في صفوف المجموعات الدينية المناهضة لحزب العمال الكردستاني؛ بسبب المعركة بين تنظيم الدولة وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وثانيًا: التعاطف الناشىء في دوائر القوميين الدينيين مع الكفاح المسلح الذي يشنة التنظيم ضد القوى الدولية في سوريا.
دائرتي التعاطف هاتين جعلتا من تنظيم الدولة مركز جذب للمناقشات السياسية الدائرة في تركيا، ويقول “جونر” إن تنظيم الدولة يتبع استراتيجية ماهرة في مخرجاته الدعائية باللغة التركية، ويضيف “إنه لمن المثير أن نلاحظ كيف يركز تنظيم الدولة على جذب المنتسبين أو المتعاطفين الجدد، وهناك أعداد كبيرة من أعضاء التنظيم قادمون من المناطق المحرومة اقتصاديًا يقومون بنشر صور الفيلات الفخمة والسيارات الفارهة، ويدعون أنهم حصلوا عليها بعد انضمامهم للتنظيم كغنائم حرب، ومن خلال هذه الرسائل يريدون تحفيز أقاربهم وأصدقائهم، وهؤلاء غير السعداء بوضعهم الاقتصادي على الالتحاق بتنظيم الدولة.
لا يكتفي التنظيم باستغلال فقط المنتمين له أيدلوجيًا، ولكنه يحاول أيضًا جذب أولئك الذين يعانون اقتصاديًا واجتماعيًا.
لاحظ “جونر” أن تنظيم الدولة بالإضافة إلى استخدامه للصحف الإلكترونية الدعائية مثل “غزو القسطنطينية”، فإنه يستخدم المنتديات النقاشية باللغة التركية من أجل الدخول السهل على التعليقات ومعرفة أحكام التنظيم، وفي هذه النقاشات تجري الماقشات الفكرية العميقة التي تتخطي المسلمات السابقة، على سبيل المثال هناك مدونة تدعو إلى “المقاومة الإسلامية”؛ لأن كل المسئولين في البنية السياسية التركية الديمقراطية هم كفار، وأن من يتبعونهم هم أيضًا كذلك.
ميزة أخرى لمدونات المتطرفين على وسائل التواصل الاجتماعي الداعي إلى الجهاد في تركيا، هو المحتوى المربك، حيث تكيل إحدى الصفحات الثناء على تنظيم الدولة، وفي نفس الوقت تمتدح الجماعات الجهادية الأخرى، على سبيل المثال عندما أسقط تنظيم الدولة مروحية روسية من طراز “إم آي-25” بالقرب من “بالميرا”، امتدح أحد الحسابات على “تويتر” بوصف الحدث انتصار عسكري، لكن في نفس الوقت أثني صاحب الحساب على احتفالات جبهة النصرة بعيد الفطر المبارك، وهي المجموعة التي تحارب تنظيم الدولة، بينما حساب آخر يقوم بنشر تقارير من موقع “آماك نيوز” الذي يقدم أخبار تنظيم الدولة باللغة التركية، جنبًا إلى جنب مع معلومات حول أحرار الشام – أحد المجموعات الرئيسية في التنظيمات التي تحارب “الدولة” في سوريا -.
هنا يجب على تركيا أن تتعرف على الواقع، عندما يتعلق الأمر بالجهاديين في سوريا والعراق وميليشياتهم؛ فالمتعاطفون مع الجهاديين في تركيا لا يفرقون بين تنظيم الدولة والمجموعات السلفية الأخرى، وبالنسبة لهؤلاء فإن الخط الفاصل بين تنظيم الدولة والمجموعات الجهادية الأخرى يزداد ضبابًا يومًا عن يوم، وهو ما قد يمهد السبيل للمسلحين السلفيين في تركيا بالانتماء إلى تنظيم الدولة.
السؤال الذي يجب أن يسأل الآن هو: هل تركيا لديها استراتيجية واضحة للتعامل مع العدد المتزايد من الرسائل التي يبثها تنظيم الدولة والمجموعات السلفية الأخرى  باللغة التركية؟ هل لأنقرة رؤية استراتيجية في كيفية مواجهة التواجد السلفي في الفضاء الإلكتروني؟ ويعتقد “جونر” أن السياسيين الأتراك ليسوا على دارية بالأخطار المحتملة للتطرف والإرهاب السائدين في الفضاء الإلكتروني.
يقول “جونر”: “للأسف، يقتصر مفهوم أمن المعلومات في تركيا على عدم استخدام “12345” ككلمة مرور للبريد الإلكتروني، وتجاهل عدم السماح للأطفال بمشاهدة فيديوهات تنظيم الدولة، وفي مدراسنا قدمنا للأطفال الألواح الرقمية، لكن لم نعطيهم حصص حول أمن الفضاء الإلكتروني لتدريس الأطفال المخاطر التي قد يتعرضون لها على شبكة الإنترنت، إنها مسالة وقت فقط قبل أن تجد نفسك في منتدى لمنظمة غير شرعية، فقط عند الضغط على إعلان يظهر لك على نفس الصفحة التي ترى فيها  الأخبار العادية”.
وملخص القول إنه في حين خسارة التنظيم للأرض، يحاول تعويض ذلك بإنشاء الخلافة في الفضاء الإلكتروني، وعلى المرء أن يتساءل إذا ما كانت المرحلة القادمة  لتنظيم الدولة ستكون تضافر الجهود مع هيئات فكرية أخرى لزيادة قدرات تنظيم الدولة في هذه المساحة.
في هذه اللحظة، نأمل فقط في أن يكون هناك عقول في أنقرة تفكر في مواجهة ذلك.
========================
ميدل إيست بريفنج :واشنطن وموسكو وطهران والرياض: الصراع القادم على الشرق الأوسط
نشر في : السبت 16 يوليو 2016 - 01:17 ص | آخر تحديث : السبت 16 يوليو 2016 - 01:17 ص
 ميدل إيست بريفنج – إيوان24
في الوقت الحاضر، ثمة أربع خطط تتصادم مع بعضها البعض في منطقة مليئة بالألغام المخفيّة. مجموع المؤامرات سيكون مختلفًا تمامًا عن أهداف كل من اللاعبين. لكنَّ الأسوأ هو أنّه لا يوجد أحد لديه القدرة على التنبؤ بالنتائج، ولا حتى اللاعبين أنفسهم.
دعونا نتناول بإيجاز شديد كل خطة كما يراها كل لاعب قبل أن نتطرق بشكل عام المسارات المحتملة لهذه اللعبة الخطيرة.
المملكة العربية السعودية:
من وجهة نظر السعوديين، تمادت إيران إلى حد بعيد. من الناحية الأيديولوجية، قدّست طهران تصدير ثورتها إلى دستورها. ومن الناحية العملية، لديها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني للتأكد من تطبيق هذا المبدأ. وعلاوة على ذلك، حققت إيران تقدمًا كبيرًا من خلال التسلل داخل العراق بعد الغزو الأمريكي-البريطاني كما أنها حاضرة بنشاط في دمشق الآن. جاء ذلك بعد إنشاء حزب الله في لبنان وتلاه التمرد الحوثي في اليمن والسيطرة على صنعاء. لقد تطور الهلال الشيعي وتحوّل إلى قمر.
تنتشر علامات تقدّم إضافي من القوات الموالية لإيران في العالم العربي هنا وهناك لمزيد من التهديد. الهجمات الإرهابية من قبل هذه القوات أصبحت طبيعية في العديد من دول الخليج العربي. كما تمّ تشجيع الشيعة البحرينيين على الثورة. وخرجت طهران من عُزلتها بعد حصاد جميع الأرباح المحتملة للأنشطة النووية غير الشرعية.
في حين أنَّ الولايات المتحدة، التي اعتادت أن تكون الضامن لنظام الأمن الإقليمي، أظهرت علامات على تغيير الاتجاهات. لقد سعت واشنطن وراء ما اعتبرته مصالحها من خلال فتح قنوات مع طهران، وسحب قواتها من العراق، والتخبط والتردد في سوريا قبل أن تقدم في نهاية المطاف إلى العمل مع موسكو للحفاظ على الأسد في السلطة وخذل حكامها المخلصين في لحظة الحاجة إليها.
هذا التقلب الأمريكي بشأن سوريا والهجوم الإيراني الناجح في العراق أثار غضب السعوديين. إنَّ السماح لهذا الاتجاه من التوسّع الإيراني كان يعد بوضع المملكة تحت الحصار وحرمانها من أي عمق استراتيجي في الشرق الأدنى.
وهذا ما دفع السعوديين إلى إما الاستسلام للتدخل الإيراني المتصاعد أو أخذ زمام المبادرة، بغض النظر عما يقوم به حلفاؤها التقليديون في واشنطن، لتفعل ما يجب القيام به لوقف الموجة الإيرانية.
إيران:
أثناء سنوات العقوبات والعزلة، اعتبرت طهران التدخل في العراق ولبنان كأولوية قصوى للأمن القومي. لم يتم خفض أيديولوجية الثورة الإيرانية لخطاب سطحي؛ بل أصبحت أداة لحشد الشيعة داخل وخارج إيران. كما أنها تعطي الحرس الثوري المزيد من الصلاحيات والسلطة والأرباح كذلك. وعلاوة على ذلك، فمن المفيد استخدام تلك الأيديولوجية كأداة للمصلحة الوطنية. ولذا، فمن الخطأ أن نفترض أنَّ القادة الإيرانيين أو الحرس الثوري يتخذ رد فعل معين أو يتظاهر عندما نتحدث عن قضيتهم الإقليمية. إنهم يؤمنون بخطابهم طالما لا يوجد شيء، في المصالح الدنيوية، يحملهم على التشكيك في صحة هذا الخطاب. هذا لا يبدو وكأنه اعتقاد بالأفضلية على الآخرين، بل إنّه أمر مفيد كذلك.
يعتقد قادة الحرس الثوري وجزء لا بأس به من “المؤسسة” الإيرانية ورجال الدين أنَّ لديهم مسؤولية تجاه “المضطهدين” في العالم الإسلامي. ويعتقدون أيضًا أنَّ معظم دول مجلس التعاون الخليجي هي دول رجعيّة، موالية للغرب، تتآمر على الدوام ضد الثورة الإسلامية، وتناصر الإرهاب، وتقمع الأقليات الشيعية، وتضعف المسلمين، وبالتالي يجب الإطاحة بها.
وفي مقدمة هذه الاتهامات تلك التي تعيق الخطة الإيرانية في الشرق الأوسط. على سبيل المثال، تعتقد طهران أن وجود الولايات المتحدة في المنطقة يهدد ويعرقل استعادة ما تعتقد طهران أنه حقها في أن تصبح قوة عظمى إقليمية.
تتكيّف إيران مع رسالتها في الدول العربية وفقًا لخصوصيات كل حالة. قوة القدس تلعب بطاقة القومية العربية في لبنان من خلال حزب الله، وفي سوريا من خلال بشار الأسد، لكنها تلعب الورقة الطائفية في العراق من خلال نوري المالكي وبعض الفصائل في قوات الحشد الشعبي. وفي اليمن، تلعب بطاقة “الاستقلال” وفي بلدان أخرى تلعب بطاقة “الديمقراطية”.
وتستند خطة طهران على التدخل المبرر لذاته في جيرانها الغربي. والأيديولوجيا والمصالح الوطنية تأتي لتوفير قاعدة لهذه الاستراتيجية.
روسيا:
ثمة نوعان من الآراء المتضاربة عندما يتعلق الأمر بفهم خطة موسكو في الشرق الأوسط. الرأي الأول ينظر في السياسات الروسية كرد فعل على استراتيجية غربية طويلة الأمد للحدّ من نفوذ روسيا والإضرار بمصالحها الوطنية. وعلاوة على ذلك، يرى هذا الرأي أنَّ نوايا الرئيس بوتين في المنطقة وما وراءها تنبع من رغبته في جعل العالم يدرك روسيا كلاعب رئيسي ويتعامل معها باحترام ومساواة.
والرأي الآخر ينظر إلى دور روسيا الحازم واستخدام، وفي بعض الأحيان، تهديدها بالعمليات العسكرية باعتبارها محاولة لقلب النظام العالمي رأسًا على عقب كانتهاك للمعاهدات الدولية. ومن هذا المنطلق، تعتبر روسيا قوة عالمية على استعداد لاستخدام التخريب والإجراءات العسكرية لتعزيز أجندتها العالمية. وعلى هذا النحو، ينبغي معاملتها كقوة معادية من وجهة نظر النظام العالمي القائم.
في الشرق الأوسط، ساعدت روسيا الأسد من خلال التدخل العسكري المباشر، الأمر الذي عزّز الخطة الإيرانية. لقد لعبت روسيا دورًا هامًا في التوصل إلى الاتفاق النووي مع طهران، وهو ما أدى إلى إنهاء العزلة الدولية الإيرانية. وتتطلع روسيا حاليًا إلى بعض المشاريع المهمة في مجال الطاقة، وخاصة في وسط وجنوب آسيا مع طهران. وعلاوة على ذلك، تراقب موسكو كيف ستتطور الخريطة السياسية في الشرق الأوسط، وكيف سيؤثر ذلك على مساراتها المحتملة في الغاز الطبيعي إلى البحر الأبيض المتوسط، ومن هناك إلى أوروبا الغربية في المستقبل. من الواضح أنَّ موسكو لديها مصلحة حقيقية في تشكيل نتائج اللعبة بطريقة أو بأخرى.
تستخدم موسكو دورها في المنطقة كورقة مساومة في التعامل مع القوى العالمية الكبرى. هذه اللعبة الكلاسيكية تسفر عن بعض النتائج الإيجابية كما رأينا في العرض الأخير من إدارة أوباما لموسكو فيما يتعلق بسوريا. وتستخدم أيضًا دورها هناك لكسب ود الأوروبيين وهم يتعرضون لضغوط أزمة اللاجئين.
تدعو روسيا دول مجلس التعاون الخليجي للاستثمار في منطقة شمال القوقاز في محاولة للحدّ من نمو التطرف الديني من خلال تحسين الظروف الاقتصادية في المنطقة. وهناك سبب واحد أساسي لمشاركة موسكو في الشرق الاوسط؛ وهو وقف انتشار الجهاديين من المصدر. ولكن الطريقة التي تلعب بها موسكو هناك قد تجلب بعض النتائج العكسية.
الولايات المتحدة:
لقد قمنا بتغطية شاملة لسياسات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط في الأعداد السابقة. ونحن نرى هذه السياسة كفشل ذريع في التكيّف مع الظروف الطارئة الناجمة إما من قيود مفروضة على قدرات الولايات المتحدة أو التغيّر السريع في المنطقة. من وجهة نظر العرب، تحوّل هيكل مصالح الولايات المتحدة في لحظة التوقيع على الاتفاق النووي. إغواء استعادة إيران كحليف مرة أخرى أعمى المسؤولين الأمريكيين.
وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير هي العرض الأخير الذي تقدّمت به الولايات المتحدة للتعاون مع روسيا من أجل التغلب على مجموعة خطيرة من المعارضة السورية، وتجميد قضية التحوّل في سوريا، وقبول الأسد في الوقت الراهن والتركيز على الحدّ من العنف وتقديم المساعدات الإنسانية.
هذا العرض أثار غضب العواصم العربية؛ فهو يعتبر تراجعًا عن الالتزامات السابقة ومكافأةً للأسد وإيران. وحذّر الدول العربية من إمكانية ربط الرئيس أوباما الإدارة القادمة بسياسة مواتية لطهران.
وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عقد اجتماعًا طارئًا مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في يوم 7 يوليو ليبلغه، وفقًا لبيان رسمي من وزارة الخارجية، أنَّ الرياض مستعدة لإرسال قوات برية إلى سوريا. ومع ذلك، أوضح الجبير المعارضة السعودية لأي اتفاق بين موسكو وواشنطن يهدد خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها في جنيف. حتى إنَّ عدم الاكتراث لبيان وزارة الخارجية أظهر درجة من التناقض بين الحليفين؛ فأحدهما يتحدث عن صفقة لقصف المعارضة السورية والحفاظ على الأسد، والآخر يتحدث عن إرسال قوات لدعم المعارضة وإسقاط الأسد.
وأعقب اللقاء بين الجبير وكيري خطابًا ملتهبًا ألقاه الرئيس السابق للاستخبارات السعودية الأمير تركي الفيصل إلى حركة مجاهدي خلق في مؤتمر “إيران حرة” في باريس في 9 يوليو. أثناء الخطاب، رد الفيصل على الآلاف الذين يهتفون “يسقط النظام” بالقول: “أنا أيضًا أريد إسقاط هذا النظام”. كما وعد المعارضين لآيات الله “بنصر مبين”.
عندما أشار السعوديون إلى إمكانية إرسال قوات برية واتخاذ موقف واضح في دعم المعارضة الإيرانية، فهذا يعني نفاذ صبرهم وأنهم على استعداد للتصعيد.
هذه اللعبة سوف تستمر في حين أنَّ المنطقة تمر بتحول عام قائم على تزايد السخط الشعبي. المنافسة الاستراتيجية، الموضحة أعلاه، تولّد موجة من الاستقطاب الطائفي. وعندما ينعكس التحريض الطائفي على المجتمعات التي تبحث عن قنوات لجمع وتوجيه سخطهم، فإنّه يهدّد بتحويل أي حركة شعبية إلى مواجهة قائمة على وجهات نظر طائفية. وهذا من شأنه تمزيق المنطقة إلى جانب منعها من التقدم بطريقة بنَّاءة.
نحن نتجه ببطء نحو تصعيد إقليمي شامل في الشرق الأوسط. هذه الخطط الأربع تتصادم الآن في تلك المنطقة وكل واحدة تسير في مسارها بناء على حسابات منفصلة. ليس لدينا قوة عظمى عالمية راغبة أو قادرة على رؤية المخاطر والتدخل بسرعة لخلق مساحة للتسوية. وفي النهاية، لن تنتصر أي خطة؛ لأنّه في تلك الحالات لا يوجد شيء اسمه نصر مبين. ولكن حتى الآن، يبدو أنّه لا يمكننا وقف الجمود.
========================
 
الصحافة العبرية
معاريف: حزب الله في وضع صعب للغاية.. ويمر بأزمة طاحنة
الكاتب : وطن 15 يوليو، 2016  2 تعليق
وطن – ترجمة خاصة”-  نشرت صحيفة “معاريف” الاسرائيلية تقريرا عن تنظيم حزب الله اللبناني, مشيرة إلى أنه منذ تأسيسه عام 1982 وحتى يومنا هذا يعتبر الحزب فرع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، وبعد حرب لبنان الثانية في عام 2006، سارع الإيرانيون لإعادة بناء جيش الحزب الذي لحقت به أضرارا كبيرة، واستثمرت مليارات الدولارات لاستعادة القرى في جنوب لبنان وعودتها إلى وضعها الطبيعي، وبعد مرور عقد من الحرب، اكتشف النظام الإيراني أنه احتضن عبئا ثقيلا.
وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أنه في الأيام الخوالي، أصبح هناك أعداء مشتركون لإسرائيل والدول العربية الأخرى خاصة المملكة العربية السعودية، وهي المنظمات الشيعية، ولم تكن هناك عقبات في علاقات الرياض مع تل أبيب على الرغم من وجود اختلافات واضحة في الأيديولوجية.
 ولكن في السنوات الخمس الأخيرة، على خلفية الحرب في الشرق الأوسط، تغير كل شيء، حيث يحاول الزعيم الروحي لحزب الله علي خامنئي، تعزيز قوة المتمردين الشيعة الذين تمولهم إيران في اليمن بالقرب من الحدود مع المملكة العربية السعودية، وفي ظل المواجهة المتصاعدة بين طهران والرياض وباقي دول الخليج، أصبحت أغلبية الدول السُنية تعادي حزب الله.
ولفتت الصحيفة إلى أن وسائل الإعلام الرئيسية في الشرق الأوسط مثل “قناة العربية” بدأت بأوامر من المملكة العربية السعودية مهاجمة حزب الله، جنبا إلى جنب مع وجود الاتصالات مع المتمردين السوريين، وتمويل بعضها من الدول السُنية.
واحدة من الحجج الرئيسية هي أن المنظمة الشيعية، التي تفضل الحرب ضد إسرائيل، تخلت عن دعوتها، وتحافظ على حدود أهدأ مع إسرائيل، بينما تشعل سوريا، وينعكس هذا، من بين أمور أخرى، في الرسوم التوضيحية لحزب الله مع نجمة داود والأعلام الإسرائيلية، والرسوم الكاريكاتورية لنصر الله إلى جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي ظهر في بعض المواقع والشبكات العربية، حيث تلقي هذه الدول باللوم على حزب الله في تعزيز العلاقات مع الدولة اليهودية.
هذه الحملة الإعلامية لم تنته بعد، وأصبح النشاط السياسي على مدى العام المنصرم ضد المنظمة الشيعية أكثر وضوحا عندما قررت المملكة العربية السعودية في فبراير/ شباط الماضي إلغاء المعونة المقدرة بـ 3 مليارات دولار للجيش اللبناني، مدعية أن بلاد الأرز أصبحت معادية للإسلام السُني وتخضع لقبضة حزب الله.
آخر خطوة مناقضة سجلت في وقت لاحق من شهر فبراير الماضي، مع إعلان غير مسبوق من دول سُنية أعضاء بمجلس التعاون الخليجي أن حزب الله هو منظمة إرهابية، وقال إن العدائية مع حزب الله بسبب أعماله التي منها تجنيد الشباب في الخليج لتنفيذ الأنشطة الإرهابية وتهريب الأسلحة والذخيرة والاتجار بالنساء ونشر الرعب لزعزعة استقرار المنطقة، وأضاف أن أعمال التحريض والإرهاب من حزب الله في سوريا واليمن والعراق تتعارض مع القيم الأخلاقية والإنسانية.
وأوضحت معاريف أن تورط الحزب في سوريا، جلب له انتقادات لاذعة في صفوف المدنيين اللبنانيين، وتدهور الأمن الشخصي لكل مواطن، خصوصا بعد سلسلة من الهجمات القاتلة التي ضربت حي الضاحية، معقل التنظيم في بيروت، ولصد هذه الانتقادات المتزايدة، حاول الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، زيادة معدل الخطب التي تبث في وسائل الإعلام، وكرس المزيد من الخطب للحديث مع الشعب اللبناني بشكل عام والشيعة بشكل خاص، حيث يحاول نصر الله تصوير الحرب في سوريا بمثابة حرب وقائية، ويكرر الزعم بأن مقاتلي حزب الله يضحون بحياتهم للحفاظ على أمن لبنان.
كما أن أنشطة الحزب خارج لبنان خلقت أيضا توترات بين الطائفة الشيعية في البلاد وبدأ التركيز على تمويل حزب الله، حتى أن كثير من الشيعة ينظرون إلى الحزب على أنه يخوض في سوريا حرب غير صالحة، ونتيجة لذلك، فإن التنظيم يعاني من عجز المقاتلين وتوجه لضم الطائفة الشيعية من قارة آسيا وأوروبا وحتى أفريقيا.
كما أنه فقد نحو 1500 إلى 2000 قتيلا، وحاول الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إيجاد حلول للأزمة العرقية ووعد عائلات الجنود الساخطين الشيعة بصرف رواتب عالية تقدر بنحو 2000 دولار، وتعليم مدرسي مجاني لأطفال المقاتلين ومنح مالية للأسر حال أصيب ابنها في الحرب.
واختتمت معاريف بأنه مع تمرير قانون في الولايات المتحدة ديسمبر الماضي في الكونغرس يحظر على البنوك التعامل مع المنظمة، كان هذا هو المسمار الأخير في نعش المنظمة اقتصاديا.
========================
 
الصحافة التركية
 
كاتبة في "ديلي صباح": هل ثمة تغير بسياسة تركيا تجاه الأسد؟
لندن - عربي21 - باسل درويش# الجمعة، 15 يوليه 2016 11:33 ص 04.8k
نشرت صحيفة "ديلي صباح" التركية مقالا للكاتبة هلال كابلان، تساءلت فيه عن إمكانية تطبيع تركيا علاقتها مع نظام بشار الأسد.
وجاء مقال كابلان، الذي ترجمته "عربي21"، تعليقا على تصريحات رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الذي تحدث لمجموعة برلمانية في حزب العدالة والتنمية الحاكم، قائلا: "أنا متأكد من عودة العلاقات الطبيعية مع سوريا"، وهي تصريحات أحدثت جدلا واسعا.
وتقول الكاتبة إنه "بعد أن وافقت إسرائيل على شروط أنقرة، عقدت تركيا سلاما معها، وهي التي قامت بمهاجمة أسطول الحرية، الذي كان في طريقه إلى غزة، وقتلت 10 ممن كانوا يشاركون فيه".
وتضيف كابلان: "في اليوم ذاته، أرسل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر فيها عن (أسفه) لإسقاط الطيران التركي مقاتلة روسية، ودعا إلى عودة العلاقات بين البلدين إلى مسارها الطبيعي، ومن هنا، فإن السؤال هو: هل حان الوقت كي تتصالح تركيا مع سوريا؟".
وتجيب الكاتبة بالقول إن "مصادر في الخارجية التركية قابلتها، قالت إن تقاربا كهذا لن يحدث، وأكدت مصادر رئاسية أيضا أنه لولا السياسات الاستبدادية لنظام بشار الأسد، وذبحه لشعبه، لما ظهرت الجماعات المتشددة، مثل تنظيم الدولة، وقالت إنه بناء على ذلك، فإن الأسد لا يعد مخاطبا شرعيا بالنسبة لتركيا".
وتورد الصحيفة نقلا عن يلدريم، قوله في مقابلة مع برنامج "هارد تولك"، الذي بثته محطة "بي بي سي": "طالما بقي الأسد في السلطة، فإنه لن يتم حل المشكلة، حيث كان موقف نظام الأسد هو المسؤول عن خلق تنظيم الدولة، وهدفنا هو بناء علاقات جيدة مع جيراننا، بمن فيهم سوريا والعراق، وقد طبعنا علاقاتنا مع روسيا وإسرائيل، وأنا متأكد من تطبيع العلاقة مع سوريا أيضا، ويجب تحقيق الاستقرار في العراق، والنجاح في محاربة الإرهاب، لكن هناك الأسد من جهة، وتنظيم الدولة من جهة أخرى، ولا نفضل أيا منهما، ويجب أن يذهبا".
وتعلق كابلان قائلة: "كما ترون، فإنه لا يوجد تغير في الموقف التركي من الأسد، وفي حال وجدت صيغة تم تطبيقها دون الأسد، فإنه من المأمول أن تعيد تركيا علاقتها مع سوريا؛ باعتبارها الدولة التي أظهرت تعاطفا وصداقة تجاه الشعب السوري، وفتحت أبوابها لـ 3 ملايين لاجئ سوري".
وتشير الصحيفة إلى أنه بحسب مسؤول تركي بارز، فإن وزير الدفاع السوري السابق الجنرال علي حبيب، زار -متوجها من باريس- العاصمة أنقرة، وقضى يومين فيها، حيث اجتمع مع المسؤولين الأتراك، وناقش الطرفان إنشاء "عملية انتقالية" لمرحلة ما بعد الأسد.
وتخلص الكاتبة إلى القول: "لدي انطباع بأن التغير الوحيد في السياسة التركية من سوريا، هو القيام بجهود حثيثة لتحقيق الاستقرار في الدولة الجارة وحدودها الطويلة، من خلال نبرة هادئة، ودبلوماسية ناشطة، بدلا من الخطابات النارية".
========================
ديلي صباح :هل تتصالح تركيا مع نظام الأسد؟
15 يوليو 2016
هلال كابلان - ديلي صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
خلال اجتماع للكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية يوم الثلاثاء الماضي قال رئيس الوزراء بن علي يلدريم " إنني على ثقة من أننا سنعيد علاقتنا مع سوريا إلى وضعها الطبيعي"  الأمر الذي ترك بعض الناس في حيرة.
بعد أن أوفت إسرائيل بمعظم شروط أنقرة في شهر يونيو/ حزيران، تصالحت تركيا مع إسرائيل التي اعتدت على السفينة مافي مرمرة التي كانت ضمن الأسطول المتجه إلى غزة، وقتلت عشرة مواطنين أتراك.
وفي اليوم نفسه من شهر يونيو بعث الرئيس رجب طيب أردوغان رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب فيها عن حزنه لإسقاط تركيا طائرة مقاتلة لروسية،وذلك بغية البدء في إعادة العلاقات مع روسيا إلى مسارها. فهل حان الوقت بالنسبة لتركيا لكي تتصالح مع سوريا؟ .
تقول مصادر في وزارة الخارجية أجريت معها مقابلات إن هذا التقارب لن يحدث. وبالمثل أكدت مصادر في الرئاسة أنه لولا سياسات بشار الأسد الشمولية، والمذابح الجماعية التي ارتكبها لما ظهرت الجماعات المتطرفة مثل داعش، وبالتالي فإن نظام الأسد لا يعد  المعني بالرسالة التركية.
خلال مقابلة يوم الأربعاء الماضي مع برنامج HARDtalk لشبكة بي بي سي، قال يلدريم "ما دام الأسد في السلطة فإن المشكلة لن تحل. سلوك نظام الأسد هو ما خلق داعش. هدفنا هو إقامة علاقات جيدة مع جميع جيراننا، بما في ذلك سوريا والعراق. طبّعنا العلاقات مع روسيا وإسرائيل، وأنا على ثقة من أننا سنطبّع العلاقات مع سوريا أيضا. يجب تحقيق الاستقرار في سوريا والعراق من أجل النجاح في مكافحة الإرهاب، لكن لدينا الأسد من جانب، وداعش من جانب ثان ولا يمكن تفضيل أحدهما على الآخر. كلاهما يجب أن يرحل".
وكما ترون لا يوجد أي تغيير في وجهة نظر أنقرة تجاه الأسد. وعلى كل حال فإذا طُبقت صيغة  بدون الأسد في سوريا، فمن المؤمل أن تركيا ستستعيد علاقاتها مع الدولة السورية، على اعتبار أن تركيا مدت يد الصداقة العظيمة تجاه الشعب السوري بفتح أبوابها لثلاثة ملايين لاجئ.
وفي الوقت نفسه، وبحسب مسؤول تركي رفيع المستوى، فإن وزير الدفاع السوري السابق، العماد علي حبيب وصل إلى أنقرة قادما من باريس قبل يومين، وبحث مع السلطات التركية العملية الانتقالية بعد الأسد.
لدي انطباع بأن التغيير الوحيد في سياسة أنقرة تجاه سوريا هو بذل مزيد من الجهود الحثيثة لتحقيق الاستقرار في هذا البلد المجاور بحدوده الأطول مع تركيا، وذلك من خلال لهجة أكثر هدوءا، ودبلوماسية أكثر نشاطا بدلا من إلقاء الخطب الحماسية.
========================
يني شفق :ملف الأطفال السوريين أولوية وطنية وحكومية
15 يوليو 2016
علي سيدام – صحيفة يني شفق – ترجمة وتحرير ترك برس
في دراسة هي الوحيدة من نوعها قراتها قبل أربع سنوات تناولت موضوع الأطفال السوريين الذين تحتضنهم تركيا في تلك الأيام، وكانت بتنسيق وتنظيم الدكتور سيراب اوزير، وشارك فيها كل من الدكتور سلجوق شيين من جامعة نيويورك والدكتور في مؤسسة الصحة نرفوش كامو والدكتور بيرات اوبيدا. حمل هذا البحث الكثير من الأرقام المهمة والنقاط الجوهرية التي يجب ان نقف عندها كثيرا نتدبر فيها ونبحث بين ثناياها، وكانت خطوطها العريضة على النحو التالي:
تُقدر الأرقام عدد الأطفال السوريين بمليونين من 3 ملايين لاجئ، منهم 74% يعيش بدون أب أو أم، و79% يوجد في معارفه من يشارك بالأنشطة العسكرية، ووجد أيضا أن 59% من هؤلاء الأطفال تعرض لتهديد حقيقي على حياته سواء أكان تهديدًا جسديًا أو بالأسلحة والنيران... من بين الأرقام المثيرة تعرُض 44.3% من مجمل الأطفال لـ5 حوادث وصدمات نفسية خطيرة أو أكثر، بينما كانت نسبة من تعرض لـ7 حوادث هي 18.8%...أما الأرقام الأكثر إثارة فهي نسبة الأطفال الذين تعرضوا لمشاكل وصدمات نفسية، كانت النسبة تقارب 35%، منهم 49% يعانون من معدلات اكتئاب "مرتفعة"، و36% يعانون من معدلات اكتئاب "مرتفعة جدا". وحسب تقديرات العلماء والمختصون فهم يرون أن هذه الأرقام تزيد بـ 10 اضعاف عن باقي البلدان التي تعاني من أزمات، وظهرت وبشكل واضح عمق المشكلة عندما تجاوزت هذه الأرقام نتائج حرب فيتنام...
70% من هؤلاء الأطفال لا يرتادون المدارس، ما يعني تلقيهم الدروس من أساتذة الشوارع بدل المدارس، وهو ما يعطي احتمال تعلمهم الكثير من الأمور السيئة؛ الأمر الذي سينعكس على معدلات الجريمة والإرهاب... ونرى أمثلة واضحة جلية على ذلك في مخيمات باكستان وأفغانستان وما فعلت طالبان بها، ومخيمات أفريقيا وما قامت به بوكو حرام. وفي حال تركنا الحال على ما هو عليه، فإن الأطفال الذين هم اليوم في عهدتنا سيصبحون غدا في قبضة الفكر الداعشي المتطرف... فما الذي يجب أن نفعله وقد بتنا اليوم متعودين على كل تلك الأصوات الرافضة لوجود السوريين في تركيا؟
ما يجب أن نفعله هو أن نترك من أيدينا كل تلك المهاترات البالية، وأن نتمسك في المقابل بأصل الحل، وهو إضاءة نور العلم والمعرفة والفضيلة لكل هؤلاء الأطفال؛ لأن الأزمة اليوم ليست أزمة وطن؛ وإنما هي قضية أمة، فإن نحن تركنا أصل المشكلة ودرنا حيث دار هملُنا سيطالنا بالتأكيد عقاب من سبقنا في بغداد وغيرها الكثير من العواصم، فيجب أن لا نلتفت للمخذلين والمبطلين الذين ما انفكوا يتّبعون بوصله الباطل الضال، فتركيا التي كانت الدرس الإنساني في الحقبة الحالية ستبقى هي العنوان والدرس المتجدد للإنسانية بشعبها وحكومتها...
========================