الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 16/8/2021

سوريا في الصحافة العالمية 16/8/2021

17.08.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • صحيفة أمريكية تتحدث عن طريقة لإنهاء "شتاء الشرق الأوسط" وانتصار الربيع العربي
https://orient-news.net/ar/news_show/192098/0/صحيفة-أمريكية-تتحدث-عن-طريقة-لإنهاء-شتاء-الشرق-الأوسط-وانتصار-الربيع-العربي
  • المونيتور: تركيا تعتبر إدارة رئيسي فرصة في ظل المواجهة مع الغرب
https://mdeast.news/ar/2021/08/16/المونيتور-تركيا-تعتبر-إدارة-رئيسي-فرص/
 
الصحافة العبرية :
  • جيروزاليم بوست: واشنطن تتخلى عن شركائها واحداً تلو الآخر
https://alkhanadeq.com/post.php?id=1143
 
الصحافة الامريكية :
صحيفة أمريكية تتحدث عن طريقة لإنهاء "شتاء الشرق الأوسط" وانتصار الربيع العربي
https://orient-news.net/ar/news_show/192098/0/صحيفة-أمريكية-تتحدث-عن-طريقة-لإنهاء-شتاء-الشرق-الأوسط-وانتصار-الربيع-العربي
أورينت نت - غداف راجح
تاريخ النشر: 2021-08-16 06:25
كتبت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية مقالاً تحدّثت فيه عن العوامل التي من شأنها أن تُسقط نظام الملالي الحاكم في إيران، وأكّدت الصحيفة أنّه وقبل عشر سنوات، أعطى الربيع العربي الأمل لشعوب الشرق الأوسط بأن يتمكنوا من السيطرة على حياتهم بعيداً عن الأنظمة القمعية، كان أولئك الموجودون في الغرب يأملون أن تكون الحكومات الجديدة أكثر انسجاماً مع مصالحهم، حتى بدون تبني الديمقراطية على النمط الغربي، وتحطمت هذه الأحلام عندما استغل الإسلاميون والمستبدون الجدد اللحظة للسيطرة على البلاد، وتحولت آفاق ذلك "الربيع" إلى "شتاء شرق أوسطي دائم"، كانت تونس بصيص أمل واحد، وهذه الديمقراطية الهشة أصبحت الآن سلطوية.
وعلى الرغم من أن شتاء الشرق الأوسط بدأ في العالم العربي، فإن الجاني الأساسي لاستمراره هو إيران التوسعية، وكما قال دبلوماسي بحريني بارز هذا الشهر، "إذا نظرت إلى الأزمات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ستجد خيطاً أحمر واحداً يمرُّ عبر كلِّ تلك الأزمات، ستجد إصبعاً إيرانياً".
ونوّهت الصحيفة إلى أنّه كان من الممكن أن يكون هناك ربيعٌ فارسي في العام 2009، عندما تظاهر ملايين الإيرانيين في الشوارع، ربما كانت احتمالات النجاح أكثر أهميّة قليلاً مما كانت عليه في الأراضي العربية، لأن الشعب الإيراني من أكثر الشعوب حباً للنمط الغربي من الحياة في الشرق الأوسط، وفقاً لمقال نُشر العام 2012 في مجلة ذا أتلانتيك: "إيران التي لا نراها: جولة في هذا البلد الذي يحب الناس فيه الأمريكيين، لسوء الحظ، تخلت إدارة أوباما عن الشعب الإيراني، واختارت التقارب مع المرشد الأعلى لإيران على رغبات المواطنين".
وأكّدت الصحيفة أنّ زوال الحكومة الإسلامية القمعية في إيران يجب أن يكون شيئاً يأمل به كلُّ ناشطٍ في مجال حقوق الإنسان، لكن الكثيرين لديهم تخيّلات متعدِّدة عمّا يُمكن أن تكون عليه الجمهورية الإسلامية، وهو الأمر الذي أعماهم عن طبيعتها الحقيقية "دولة داعمة للإرهاب وتنتهك حقوق الإنسان، تسجن وتعذّب، بل وتقتل الصحفيين والأجانب وأي شخص يتحدى الدولة".
وعلى مدى السنوات العشر الماضية، شهدت المنطقة كما تقول الصحيفة تغيرات هائلة، كصعود وتراجع تنظيم داعش، وصعود وهيمنة وكلاء إيران في لبنان والعراق واليمن وسوريا، ونزوح ملايين الأشخاص في سوريا، ومع هذه الصورة القاتمة، فلا عجب أن كلّاً من الديمقراطيين والجمهوريين ليس لديهم شهية لمواجهة إيران، التي من المرجح أن تصبح عضواً في النادي النووي عاجلاً أو آجلاً.
ويشير مقال رأي في صحيفة وول ستريت جورنال للخبراء الإيرانيين رويل مارك جيرخت وراي تاكييه بحسب ما نقلت الصحيفة إلى أنه "سيكون أقل إهانة من الناحية الاستراتيجية وربما أكثر صدقاً من الناحية الفكرية أن يعترف الرئيس بايدن وكبار مستشاريه، على الأقل لأنفسهم، بأن الأبيض البيت لن يمنع طهران من الحصول على القنبلة"، قد يكون المؤلفون على حق، على الرغم من وجود جيل من الخطاب الرئاسي بأن السلاح النووي الإيراني غير مقبول، يبدو أن الولايات المتحدة لا تستطيع فعل أي شيء لوقفه - وإيران تعرف ذلك.
والأهم من ذلك برأي الصحيفة، هو دعوة الكُتَّاب للولايات المتحدة إلى "دعم التطلعات الديمقراطية للشعب الإيراني"، هذا اختصارٌ للسياسة الأمريكية الواقعية الوحيدة لجعل المنطقة أكثر أمناً وتعزيزاً لمصالحنا الأمنية، فتغيير النظام الإيراني يكون بمبادرة من الشعب الإيراني وبدعم من الغرب، لنفترض أن الشعب الإيراني نهض من تحت ضغط العقوبات الاقتصادية الشديدة على المدى الطويل، إذا حدث ذلك، يجب على الولايات المتحدة أن تُساعد الناس بالدعم الخطابي وأي شيء يحتاجونه للدفاع عن أنفسهم، لن تكون هناك حاجة لقوات أمريكية.
يمكن أن تكون إيران النووية، التي يسيطر عليها الشعب الإيراني كما تقول الصحيفة، شريكاً أكثر قابلية للإدارة، وقد يعطون الأولوية لرفاهية شعبهم على تطلعات الهيمنة الإقليمية، ومن المرجح أن يكونوا أكثر استعداداً للتفاوض بشأن اتفاق نووي يُقيِّد استخدام الأسلحة مقابل إغراءات اقتصادية.
وتعتقد الصحيفة أنّ "اتفاقيات إبراهيم" التي بشّرت بها إدارة ترامب، توفر الأمل بإحداث تغيير حقيقي في الشرق الأوسط لمواجهة العدوان الإيراني، لكن "لسوء الحظ، تبدو إدارة بايدن منشغلة للغاية بمحاولة (التطبيع) مع إيران، أخطر لاعب في المنطقة، إنه نهج خاطئ وسيضمن سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، ومن المرجح أيضاً أن يُزود هذا النهج إيران بمليارات الدولارات لترسيخ نفسها في أراضي جيرانها، الخطة الدستورية للجمهورية الإسلامية هي تصدير الثورة إلى جميع أنحاء العالم".
ربما فسر خصوم أمريكا انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان على أنه ضوءٌ أخضر للقيام بخطوات استفزازية دون أيِّ خوفٍ من الانتقام، كما إن توقع انسحاب أمريكي كامل للقوات من العراق وسوريا، وإزالة الدفاعات الأمريكية المضادة للصواريخ من المملكة العربية السعودية والأردن والكويت، قد يدعو إيران أيضاً إلى تعزيز مصالحها، صعَّدت إيران مؤخراً من هجماتها البحرية، ومحاولة التفاوض مع نظام غير نادم ستؤدي إلى اتفاق نووي معيب.
وختمت الصحيفة بالقول: "يجب ألا نخشى أن نقول ما هو واضح: نهاية الحكومة الجهادية الإيرانية هي أفضل أمل لإنهاء شتاء الشرق الأوسط الطويل، يجب على الولايات المتحدة دعم الشعب الإيراني حتى يتمكن من اختيار قادة جدد في انتخابات غير مزورة، وهذا يعني استمرار وزيادة الضغط الاقتصادي على الحكومة الحالية، الهدف هو تغيير النظام في إيران دون وجود القوات الأمريكية على الأرض - وهو أفضل رهانٍ لمصالحنا الأمنية على المدى الطويل".
===========================
المونيتور: تركيا تعتبر إدارة رئيسي فرصة في ظل المواجهة مع الغرب
https://mdeast.news/ar/2021/08/16/المونيتور-تركيا-تعتبر-إدارة-رئيسي-فرص/
ميدل ايست نيوز: بالرغم من المخاطر التي تحيط بالعلاقات التركية الإيرانية، إلا أن هناك فرصا جديدة في ظل إدارة الرئيس الإيراني الجديد “إبراهيم رئيسي“، وهو قيادي محافظ له علاقات وثيقة مع المرشد الأعلى الإيراني ومؤسسات الدولة.
ويتمتع المرشد الأعلى والمجلس الأعلى للأمن القومي بتأثير حاسم على السياسات الخارجية والأمنية للبلاد. وبالتالي، فإن استبدال “رئيسي” مكان “روحاني” قد لا يجلب تغييرات جذرية في السياسة الخارجية. ستحافظ طهران على علاقاتها مع أنقرة طالما بقيت سياسة العزلة والعقوبات التي يقودها الغرب ضد إيران، ما يبقي التنافس بين أنقرة وطهران في مستوى يمكن إدارته.
وبالفعل، أدلى “رئيسي” مبكرا بتصريح علني إيجابي فيما يتعلق بالعلاقات مع أنقرة. ومن المرجح أن تلعب تفضيلات المؤسسة الإيرانية دورًا رئيسيًا في تشكيل السياسة الخارجية لـ”رئيسي” الذي يتمتع بخبرة محدودة في هذا المجال.
وفي هذا السياق، فإن إشادة المرشد الأعلى بالرئيس الجديد، وتعهد رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية “محمد حسين باقري” بالتعاون مع الإدارة الإيرانية الجديدة، ووعد “رئيسي بتشكيل “حكومة ثورية” يشير إلى أن الرئيس الجديد يتبنى بالفعل خيارات المؤسسة الإيرانية.
ويقول الخبراء إنهم يعتقدون أن البيروقراطية المدنية الإيرانية التي تدعو إلى تطبيع علاقات طهران مع الغرب ستفقد على الأرجح نفوذها في ظل حكم “رئيسي”. وبالرغم أن الكلمة الأخيرة دائمًا في السياسات الخارجية والأمنية للبلاد هي للمرشد، إلا أن “روحاني” كان قادرًا على ممارسة دبلوماسية مزدوجة لتحقيق التوازن.
وبالفعل، قبل تنصيب “رئيسي” تم التخلي عن سياسة “الصبر الاستراتيجي” التي انتهجها “روحاني” والتي تهدف إلى مواجهة سياسة “أقصى ضغط” التي انتهجتها الولايات المتحدة ضد طهران.
وتشير الهجمات الانتقامية الإيرانية ضد إسرائيل في الخليج إلى طبيعة العلاقة الجديدة بين طهران والعواصم الغربية. وقد تعهد “رئيسي”، في احتفال أقيم في 3 أغسطس/آب في طهران، بـ”رفع العقوبات القاسية”.
ومع ذلك، ربما تواصل طهران بعض “المرونة” في مفاوضاتها مع الغرب بشأن الاتفاق النووي. وفي النهاية، فقد بدأت المفاوضات في فيينا بمباركة المرشد الأعلى. ويبدو أن إيران ما زالت تأمل في الحصول على نتائج من هذه المحادثات ولكن دون تقديم تنازلات.
وهنا يمكن أن يكون تعطل محادثات فيينا بمثابة حافز لتقدم العلاقات بين طهران وأنقرة، وإن كان من المحتمل أن يقتصر على التعاون في المجال الاقتصادي. وفي المقابل، فإن النفوذ المتزايد للحرس الثوري على الخيارات السياسية للبلاد قد يؤدي إلى تصعيد الخلافات بين أنقرة وطهران بشأن سوريا والعراق.
ويمكن تفسير العلاقات الإيرانية التركية، التي تم تشكيلها منذ فترة طويلة وفقًا لمبدأ “المنافسة السلمية”، وفق 3 اعتبارات رئيسية.
ويتضمن الاعتبار الأول الأولويات الرئيسية مثل الحفاظ على الاستقرار والأمن على طول الحدود المشتركة بين البلدين منذ عام 1639. وفي هذا الإطار يأتي الحفاظ على العلاقات التجارية والثقافية بين البلدين. ولطالما رفضت تركيا فرض عقوبات على إيران، باستثناء عام 2019 عندما فرضت إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عقوبات على طهران.
أما الاعتبار الثاني فهو التهديدات المتبادلة التي شكلت العلاقات بين البلدين حيث ترى إيران أن محطة رادار الإنذار المبكر كجزء من نظام الدفاع الصاروخي لحلف الناتو في شمال شرق تركيا وقاعدة إنجرليك الجوية بالقرب من الحدود السورية تشكلان تهديدًا لأمنها القومي. كما كانت العلاقات الوثيقة بين تركيا وإسرائيل حتى عام 2010 أيضًا مصدرًا للتوتر بين الجانبين.
وتندرج الخلافات والتنافسات في القرارات السياسية ضمن الاعتبار الثالثة. وتأتي استراتيجية التعامل ضد “حزب العمال الكردستاني” على قائمة الخلافات. ولطالما اتهمت تركيا طهران بلعب لعبة مزدوجة مع “حزب العمال الكردستاني”.
بالإضافة إلى ذلك، كانت أنقرة حتى وقت قريب حذرة من الجهود الإيرانية لتصدير “النظام الإسلامي” إلى تركيا. وبالمثل، انتقدت طهران أنقرة لمساهمتها في الحركة المناهضة للنظام في إيران من خلال إيرانيين من أصل أذري.
وتبرز منطقة جنوب القوقاز كمجال تنافس آخر، لا سيما بعد اشتباكات عام 2020 بين الجيشين الأذربيجاني والأرمني. وتميل إيران إلى تفضيل أرمينيا ضد القوات الأذربيجانية المدعومة من إسرائيل وتركيا. كما أن الخطط التركية الأذرية لإقامة ممر يربط بين أذربيجان وتركيا عبر معبر ناخيتشيفان الأذري تثير غضب الجانب الإيراني، لأن مثل هذا الممر سيتجاوز إيران كطريق تجاري رئيسي بين تركيا وأذربيجان.
وقد تصاعدت حدة التنافس بين إيران وتركيا على العراق بشكل خاص بعد غزو عام 2003. وبينما وسعت إيران نفوذها في البلاد، حاولت تركيا مواجهة النفوذ الإيراني من خلال العرب السنة والتركمان.
علاوة على ذلك، تعارض إيران العمليات العسكرية التركية في شمال العراق ضد المسلحين الأكراد. وقد أثارت خطط تركيا لشن عملية ضد جيب سنجار في شمال العراق تحذيرات شديدة اللهجة بشكل غير معتاد من إيران.
ويعتبر الصراع على النفوذ في الشرق الأوسط، والذي اكتسب زخماً بعد الربيع العربي مع تصاعد التنافس في سوريا ولبنان واليمن، من بين المجالات الخلافية الأخرى بين العاصمتين.
ومع ذلك، فإن المبادئ التقليدية التي تشكل أساس العلاقات بين إيران وتركيا تمنع تحول هذه المنافسات إلى مواجهات مباشرة. على سبيل المثال، أثار الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في ديسمبر/كانون الثاني غضب المؤسسة الإيرانية من خلال الاستشهاد بقصيدة تسيء إلى طهران في خطاب ألقاه في باكو خلال زيارته لأذربيجان لكن تم وضع حد لهذا التوتر بعد تدخل “خامنئي”.
ومن المرجح أن تكون أفغانستان أول اختبار للعلاقات بين البلدين بعد تولى “رئيسي” منصبه. وإلى جانب روسيا والصين، تستعد إيران للتعاون مع طالبان بينما تخطط تركيا لتولي أمن مطار كابول الدولي لدعم قوات الحكومة الأفغانية. علاوة على ذلك، أدى تدفق طالبي اللجوء الأفغان الذين وصلوا إلى تركيا عبر إيران إلى تفاقم المشاعر ضد اللاجئين في تركيا. وقد طالبت أنقرة طهران بتكثيف جهودها لوقف تدفق اللاجئين.
وقد يزيد الانتصار الانتخابي للمتشددين الإيرانيين الذين يعتبرون طموحات تركيا الإقليمية تهديدًا لطهران من حدة الخلافات بين البلدين حول سوريا والعراق. ومع ذلك، فإن احتمال التصعيد يجبر كلا الجانبين على توخي المزيد من الحذر.
من جانبها، أظهرت أنقرة استعدادها لبداية جيدة من خلال بعض الإشارات. وكان “أردوغان” من أوائل القادة الذين هنؤوا “رئيسي” على فوزه في الانتخابات، وقد تراجعت الانتقادات لإيران في وسائل الإعلام الموالية للحكومة التركية بشكل كبير، وتجاهلت وسائل الإعلام التركية في الغالب الاحتجاجات المناهضة للحكومة الإيرانية بشأن نقص المياه في منطقة خوزستان ذات الغالبية العربية في إيران.
وبالرغم أن سوريا والعراق قد يشعلان الخلاف بين أنقرة وطهران في ظل إدارة “رئيسي”، فليس لدى تركيا سبب للحزن على نهاية حكومة “روحاني”، حيث كانت سياسات طهران في سوريا والعراق بيد “المؤسسة الإيرانية”. وبالرغم أن التطابق بين الحكومة الإيرانية الجديدة والمؤسسة لن يؤدي إلى تسهيل مهمة تركيا، إلا أنه سيجعل سياسات طهران أكثر قابلية للتنبؤ.
وقال “عارف كسكين” المعلق التركي والخبير في شؤون إيران، إنه يعتقد أن العلاقات الإيرانية التركية قد تكون متوترة أكثر بشأن العراق وسوريا، حيث من المرجح أن يكتسب فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني مزيدًا من النفوذ تحت قيادة “رئيسي” ومن المرجح أن يتولى المعينون الأيديولوجيون زمام المبادرة في وزارة الخارجية الإيرانية.
واستدك “كسكين”، قائلا إن التوترات المتصاعدة بين إيران والغرب ستجبر طهران على الحفاظ على علاقات جيدة مع جيرانها للتخفيف من تأثير العقوبات والعزلة.
وقال إن تركيا بدورها ترى فرصة في المواجهة المحتملة بين إيران والغرب، لذلك ستخفف انتقاداتها لطهران وستحافظ على نبرتها الحذرة.
أخيرًا، من المرجح أن تعطي تركيا اهتماما بشخصية “رئيسي” في الوقت الذي لن يجد فيه ترحيباً حاراً من المجتمع الدولي، وخاصة وسط القادة الغربيين.
===========================
الصحافة العبرية :
جيروزاليم بوست: واشنطن تتخلى عن شركائها واحداً تلو الآخر
https://alkhanadeq.com/post.php?id=1143
تسارع الأحداث بشكل لافت في أفغانستان وانهيار الجيش الأفغاني إضافة لطريقة تعامل الولايات المتحدة مع تقدم الحركة على محاور كابل، جعل من حلفاء واشنطن في المنطقة والعالم يتخوّفون من مستقبل العلاقة معها، وهي المستعدة دائمًا لتبديل المعادلات بسرعة وفق ما يراعي مصالحها.
طرحت صحيفة جيروزاليم بوست تساؤلات في مقال لها عن "هل ستؤدي أفغانستان إلى تآكل المزيد من الثقة بواشنطن وادعاءاتها بأنها ما زالت ملتزمة تجاه المنطقة؟" مشيرة إلى انه و"على ما يبدو أن الولايات المتحدة تتخلى عن شركائها واحداً تلو الآخر، أو على الأقل تنبههم إلى أن الساعة تتكتك. الرسالة هي أَظهِر لنا أنك ضمن مصالحنا أو أنك انتهيت".
النص المترجم:
الانهيار السريع لأفغانستان والطريقة التي صُدم بها المسؤولون السياسيون والعسكريون الأميركيون، فضلاً عن الخبراء من مختلف مراكز الأبحاث، من سرعة الانهيار، هو رمز لتحدٍّ أكبر تواجهه الولايات المتحدة اليوم.
بعد أفغانستان، سيتعين على الولايات المتحدة طمأنة الحلفاء والشركاء بأنها ستبقى في مكانٍ ما في العالم.
بينما يتحدث المسؤولون الأميركيون عن "حروبٍ أبدية" وإهدار "الخزينة" حول العالم، هناك مخاوف بشأن ما سيحدث بعد ذلك.
هذا صحيح بشكل خاص في الشرق الأوسط، حيث يتساءل شركاء أميركا وحلفاؤها عما إذا كانت الولايات المتحدة ترى البلدان هنا فقط على أنها "مصالح". إن الحديث عن اتخاذ الولايات المتحدة موقفاً أكثر صرامة تجاه المملكة العربية السعودية ومصر، وهما دولتان شكّلتا ذات يوم أحد أعمدة السياسة الخارجية الأميركية، يقود إلى مخاوف.
دعم الولايات المتحدة لاتفاقات أبراهام هو أيضًا قضية رئيسية. لن تسمّي الإدارة الأميركية الجديدة اتفاقات السلام الإسرائيلية باسمها، لكنها نشرت رسائل تشيد بالتطبيع الذي تمارسه "إسرائيل" الآن مع دول الخليج والمغرب.
المخاوف بشأن دور الولايات المتحدة في العراق وسوريا تشغل بال الناس أيضاً. هل ستؤدي أفغانستان إلى تآكل المزيد من الثقة بواشنطن وادعاءاتها بأنها ما زالت ملتزمة تجاه المنطقة؟
تتمتع الولايات المتحدة بسجلٍ طويل من التدخل في مختلف البلدان على مدى العقود العديدة الماضية. كانت هذه الصراعات، التي يطلق عليها "الحروب الصغيرة" أو "الحروب الطويلة"، نتيجة لنهاية الحرب الباردة و11 أيلول.
وهذا يعني أن الولايات المتحدة مارست التدخل الإنساني وبناء دولة، ثم انتقلت إلى منع العراق من امتلاك أسلحة دمار شامل، وخوض حرب عالمية على الإرهاب. اتضح أن الكثير من هذا مجرد أسطورة، كما شوهد في أفغانستان.
الأمم لم تُبنَ. أينما تدخلت الولايات المتحدة، أصبحت البلدان بشكل عام فوضوية وفقيرة وحلّت بها كوارث هوبزية (نسبةً للفيلسوف السياسي هوبز صاحب نظرية العقد الاجتماعي).
من العراق إلى سوريا، ومن أفغانستان إلى الصومال، ومن هاييتي إلى بنما، أرسلت الولايات المتحدة قوات إلى العديد من الأماكن، ولم تتحسن بشكل عام بعد ذلك. قد لا يكون ذلك بسبب تدخل الولايات المتحدة. ربما كانت التدخلات مجرد أحد أعراض النظام العالمي الفوضوي، وصعود التطرف والمساحات غير الخاضعة للسيطرة.
على سبيل المثال، قد لا تكون الفوضى في ليبيا اليوم بسبب التدخل. ولا يمكن إلقاء اللوم على الفوضى في اليمن على الولايات المتحدة. لكن الولايات المتحدة عامل، وسوء إدارتها الواضح، أو محاولتها الفاشلة لبناء قوات أمن محلية، يثير العديد من الأسئلة. أين كان سلاح الجو الأفغاني طيلة الشهر والنصف الماضيين؟
الرئيس الأميركي جو بايدن قال، في تموز، إن الجيش الأفغاني لديه 300 ألف جندي "جيدي التسليح مثل أي جيش في العالم" وأن لديه سلاح جو. لكن سلاح الجو كان عبارة عن حفنة من طائرات الهليكوبتر. بشكل عام، لم تترك الولايات المتحدة سلاح جو حقيقي.
الصور من ولايات أفغانستان تُظهر الفقر والإهمال. على ما يبدو، عشرون عاماً لم يُسفروا عن الكثير. الأميركيون يتساءلون أين ذهبت مليارات الدولارات. إنهم يرون في هذا مثالًا آخر على تضليل واشنطن أو تضليلهم. يريدون أن تُنفق الأموال في البيت على البنية التحتية.
لا تتحدث أميركا فقط عن الانعزالية، وهو موضوع استمر عبر تاريخ الولايات المتحدة واكتسب زخماً تحت شعار إدارة ترامب: "اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى". يميل اليسار واليمين الأميركيان إلى الاتفاق على أن الوقت قد حان لأن تنظر الولايات المتحدة إلى الداخل وأن السياسة الخارجية يجب أن تركز بشكل ضيق على المصالح.
هل هذا في مصلحتنا؟ ماذا نفعل ولماذا نفعله؟ هذه هي الأسئلة التي يتم طرحها. مع طرح هذه الأسئلة، يبدو أن الولايات المتحدة تتخلى عن شركائها واحداً تلو الآخر، أو على الأقل تنبههم إلى أن الساعة تتكتك. الرسالة هي أَظهِر لنا أنك ضمن مصالحنا أو أنك انتهيت.
حدث هذا في شرق سوريا، في سنتي 2018 و2019، مدفوعة جزئياً من قبل العناصر الموالية لتركيا في وزارة الخارجية الأميركية، التي أرادت إنهاء الجهود الأميركية في سوريا في منافسة مع القيادة المركزية الأميركية، انتهى الأمر بسياسة الولايات المتحدة إلى انسحابٍ جزئي.
غزا "جهاديو الإبادة الجماعية" المدعومون من أنقرة المناطق التي ساعدت الولايات المتحدة في تأمينها مع قوات سوريا الديمقراطية. ساعد شركاء قوات سوريا الديمقراطية هؤلاء في تحرير الرقة من "داعش". لكن المسؤولين الأميركيين وصفوا الشراكة بأنها "مؤقتة وتكتيكية وتعاملات".
اليوم أيضاً، من المحتمل أن تغادر الولايات المتحدة شرق سوريا إذا لم تشهد بعض التقدم. هذا يضع الناس في حالة توتر، كما كان الناس في كابول، يتساءلون عما سيحدث بعد ذلك ويتحوطون في رهاناتهم.
تسمّي الولايات المتحدة هذه "مصالح"، لكن من غير الواضح لماذا يُعتبر تسليم منطقة لأعداء الولايات المتحدة في مصلحة الولايات المتحدة. إن رأس المال السياسي لوجود ثقة الناس بواشنطن والاعتماد عليها أمر مهم، لكن يتم تبديده.
في العراق، تواجه الولايات المتحدة نفس المشكلة. أصدقاء وشركاء الولايات المتحدة يتبخّرون أو يتحوطون في رهاناتهم. في إقليم كردستان هناك الكثير من المخاوف من أن الولايات المتحدة لن تبقى. استهدفت الميليشيات الموالية لإيران أربيل، وداعش لا تزال تترك ندوباً، وتركيا تقصف بعض المناطق.
في هذه الأثناء، في الخليج، تواجه الولايات المتحدة مخاوف من أنها لا تدعم اتفاقيات أبراهام بالقدر الكافي. يبدو أن هناك بعض التحوط الآن في الرياض فيما يتعلق بالمحادثات مع إيران. تواجه السعودية الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن. قد تسعى لإيجاد صفقة.
قد تغير مصر من منظورها أيضاً، وتسعى إلى دور أكبر في القرن الأفريقي. ربما يقوم السودان بإصلاح الأمور مع تركيا لأنه أراد المزيد من الدعم بعد موافقته أيضاً على العلاقات مع "إسرائيل". لكنه بحاجة لاستثمارات.
تتحدث الولايات المتحدة أكثر هذه الأيام عن أعداء "قريبين من الندّية" والرغبة في مواجهة روسيا والصين. ومع ذلك، تتساءل العديد من البلدان عن الالتزامات التي تقع على عاتق الولايات المتحدة. في المقابل، عندما تطلب من الأصدقاء والشركاء مساعدتها في هذا التنافس.
عندما ترفض الولايات المتحدة حتى رؤية الدول على أنها دول حليفة، لكنها تسميها "مصالح"، ثم تطلب منها المساعدة في المواجهة مع روسيا والصين. تتساءل العديد من الدول عما يحدث عندما تغيّر الولايات المتحدة سياساتها، ولا تعد "المصالح" متوافقة. هذه الدول تتساءل عما إذا كان من "مصلحتها" مواجهة الصين أو روسيا أو إيران.
وهذا له تداعيات على "إسرائيل" لأن "إسرائيل" تعتبر نفسها حليفة وثيقة للولايات المتحدة. كما نمت العلاقة بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" في السنوات الأخيرة، وشركات الدفاع الإسرائيلية هي الآن رائدة العالم في مجال التكنولوجيا، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والطائرات المسيّرة، والرادار، والبصريات، والصواريخ، والدفاع الجوي، وأجهزة الاستهداف توجيه الذخائر.
في تموز، قالت شركة "لوكهيد مارتن" والصناعات الجوية الإسرائيلية إنهما أبرمتا مذكرة تفاهم ستشكل جزءاً من اتفاقية استراتيجية للعمل معاً في مجال الدفاع الجوي. توفر "Elbit Systems" خوذات لطائرات F-35. هذا كله مهم جداً.
على السطح، العلاقات الإسرائيلية - الأميركية هي الأفضل على الإطلاق. هناك تمارين مشتركة أكثر مما كانت عليه في الماضي. كثيراً ما يلتقي المسؤولون الأميركيون بنظرائهم الإسرائيليين. هذا يعني أن كارثة أفغانستان ليس لها آثار فورية. في الواقع، وجود بصمة أميركية أصغر وقواعد أميركية أقل يعني ظاهرياً أن الولايات المتحدة بحاجة لـ"إسرائيل" أكثر مما كانت عليه في الماضي.
"إسرائيل أقوى" هي الآن ليست مجرد ضمن مصالح الولايات المتحدة. إنها تلعب دوراً أكبر في المنطقة. هذا صحيح أيضاً لأن جزءاً كبيراً من المنطقة يتكون من دول ضعيفة أو فاشلة أو أماكن يحتلها وكلاء إيران. "إسرائيل" موجودة على عتبة لبنان المفلس، وعلى الحدود مع سوريا حيث يستمر الصراع.
للولايات المتحدة قاعدة في التنف بالقرب من الحدود الأردنية، ليست بعيدة عن "إسرائيل". بينما القواعد الأميركية في قطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة ليست موضع شك، هناك أسئلة حول مدى قرب الولايات المتحدة من الرياض والقاهرة هذه الأيام. في غضون ذلك، تعمل "إسرائيل" والإمارات العربية المتحدة على تعزيز العلاقات الوثيقة مع اليونان والهند، وهما دولتان تعمل معهما الولايات المتحدة أيضاً.
السؤال الكبير بعد أفغانستان هو كيف ستُظهر الولايات المتحدة أنها ملتزمة حقاً بالاستقرار والأمن، سواء كان ذلك قبالة سواحل تايوان أو قبالة سواحل عُمان، حيث تعرضت سفينة مؤخراً لهجوم بطائرة مسيّرة.
الدول تختبر عزم الولايات المتحدة. يبدو أن الولايات المتحدة في مأزق بعد سقوط كابول. كيف اختفى 300 ألف جندي أفغاني؟ هل كان جيش شبح؟ وإذا كان الأمر كذلك، فماذا يقول ذلك عن تدريب الولايات المتحدة للقوات العراقية وقوات الأمن الفلسطينية، والأخيرة من خلال منسّق الأمن الأميركي لـ"إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، أو ما كان يسمى سابقاً "جيش دايتون".
إذا واجهت السلطة الفلسطينية تحدّيات، فهل ستكون قوات الأمن الفلسطينية على مستوى المهمة؟ وماذا سيحدث في شرق سوريا ومع قوات سوريا الديمقراطية، وهي قوة رئيسية أخرى ساعدت الولايات المتحدة في دعمها؟ هذا مهم لأن الأعداء، مثل إيران، يريدون دخول أي فراغ في المنطقة وإنشاء بيزنس خاص بهم.
نحن نعلم كيف يبدو هذا "البيزنس" في أماكن مثل لبنان. إنها عملية مُفلسة. تحتاج الولايات المتحدة إلى طمأنة الحلفاء بأنها ستواصل دعم المنطقة في هذا الوقت الصعب.
===========================