الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 17-11-2015

سوريا في الصحافة العالمية 17-11-2015

18.11.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. كريسستيان ساينس مونيتور 13\11\2015 :هل تستهدف الضربات الجوية الروسية المستشفيات في سوريا؟
  2. فايننشال تايمز: يجب التفكير بعمل مشترك للقضاء على "داعش"
  3. تقرير لـ"نيويورك تايمز" عن هجمات بيروت "المنسية"
  4. لكسبرس: عشرات الفرنسيين يحتلون مواقع هامة بتنظيم الدولة
  5. صحيفتا لسبريسو الإيطالية والبايس الإسبانية :كيف غيّر تنظيم الدولة استراتيجيته وأسلوبه بمهاجمة الغرب؟
  6. إندبندنت عن هجمات باريس: إنها الحرب.. ولكن ليس كما نعرفها
  7. التايمز: ما هي مخاطر تحول تنظيم الدولة نحو "العدو البعيد"؟
  8. إسرائيل اليوم 16/11/2015 :ليس حربا عالمية ثالثة تنظيم «داعش» يجب تصفيته وذلك لن يتم إلا من خلال عملية برية أليمة وباهظة الثمن
  9. هآرتس 16/11/2015 :الأسد في دور المخلص
  10. واشنطن بوست: المعضلة الإيرانية صارت المعضلة السورية
  11. واشنطن بوست: الضربات الجوية الفرنسية على الرقة قطعت الكهرباء عن (200) ألف سوري
  12. "وول ستريت جورنال": هجمات باريس تزيد أهمية سوريا الجيوسياسية   
  13. الجارديان: مستقبل سوريا سيُحدد من قبل الجيوش على الأرض،. لكن جيوش من؟
  14. «الجارديان»: هجمات باريس ستحفز الجهود الدولية لإنهاء الحرب في سوريا
  15. الإندبندنت: هاشتاغ الصلاة من أجل سوريا يظهر صورة مروعة لأطفال مصابين 16
  16. الإندبندنت: جواز سفر السوري بموقع تفجيرات باريس "مدسوس"
  17. التايمز : التخلص من داعش يكون بإزاحته من معقله بـ"الرقة"
  18. ترك برس: ليلة رعب بباريس.. فتش عن بشار الأسد
  19. معهد واشنطن :دعاية روسيا بشأن سوريا
 
كريسستيان ساينس مونيتور 13\11\2015 :هل تستهدف الضربات الجوية الروسية المستشفيات في سوريا؟
17.11.2015
دومنيك سوغويل
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
هاتاي ورياحنلي, تركيا- عندما يتعلق الأمر بقياس مدى تأثير التدخل الروسي في سوريا, فإن العاملين في المجال الصحي يشيرون إلى أيام العمل الصعبة في مستشفى باب الهوى.
منشأة الخدمات الطبية الطارئة هذه لم تتعرض لقصف الطائرات الروسية. ولكنها تلقت أكثر من12000 حالة استشارة وأجرت أكثر من 1300 عملية في أكتوبر لوحده, وهو ضعف المتوسط الشهري المعتاد خلال الصيف. هذا التدفق جاء عقب هجمات شنت ضد المستشفيات والعيادات في المناطق التي تقع تحت سيطرة المتمردين والذي تلقي فيها الطواقم الطبية والإنسانية اللوم فيها على موسكو.
يقول عامر الفج, المسئول عن العلاقات العامة في المستشفى, الذي يقع قرب الحدود التركية :" نحن الآن نتعرض لضغط أكبر. لدينا سيل من  الإصابات التي لا تتوقف أبدا. جميع الإصابات قادمة من حلب إلى هنا".
الهجمات التي تشن ضد المنشآت الطبية أصبح أمرا معتادا في سياق الصراع السوري, حيث ومع نهاية أكتوبر, كانت القوات الحكومة مسئولة عن 283 هجوما من أصل 313 من هذا الطراز, وفقا لأطباء ومنظمات حقوقية. هذه الهجمات أدت إلى مقتل حوالي 700 عامل في المجال الطبي, ودفعت الأطباء للعمل في الطوابق السفلية, ودفعت إلى بناء مستشفيات تحت الأرض.
ولكن المدى الذي يبدو أن روسيا ذهبت إليه في استهداف المستشفيات – والقوة التي تضرب بها- خلال زيادة تعقيد الجهود الإغاثية. قتل طبيب واحد وثلاثة أشخاص جاءوا لتقديم المساعدة خلال تصاعد الهجمات, وفقا لمركز توثيق الانتهاكات السوري في سوريا. كما ادى استهداف المستشفيات إلى هجرة العاملين في المجال الطبي وجعل حياة المدنيين في مناطق المتمردين أكثر صعوبة, وفقا لعمال الإغاثة
تقول ويندي براون, مديرة البرامج في أطباء من أجل حقوق الإنسان :" الانخراط النشط لروسيا في الصراع وخاصة الهجمات على البنية التحتية الطبية فاقم الأزمة الإنسانية السيئة أصلا. روسيا تدعي أنها تستهدف داعش, ولكنها في الواقع تهاجم المستشفيات والعيادات أمر لا يمكن تفسيره. هذه الهجمات يجب أن تتوقف".
تقول مجموعة الدعم هذه بأن ثلاثة مستشفيات ضربت خلال أربعة أيام بعد بدأ الضربات الجوية الروسية في 30 سبتمبر, جميعهم يبعدون أكثر من 30 ميل عن المناطق التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية, التي تدعي موسكو أنها هدفها الأساسي. وزارة الدفاع الروسية مستمرة في إيراد تقارير تفيد بشن هجمات بالغة الدقة في المناطق التي يقال أن المستشفيات استهدفت فيها. وهو ما يوحي أن القوات الجوية الروسية إما تستهدف هذه المستشفيات بفعالية أو أنها تدعيه من دقة مجرد دعاية فارغة, وفقا للجماعة.
في حين أن المستشفيات الميدانية اعتمدت أساليب لتجنب كشفها من الجو, إلا أن إحداثياتها –مثل المستشفيات الكبرى- عادة ما يتكون معروفة بالنسبة للنظام. تم تحديد المواقع الطبية التابعة لداعش من قبل التحالف الدولي ولكن  التحالف متردد في مشاركة مثل هذه البيانات الحساسة مع روسيا, التي تدعم دمشق.
الغارات الروسية عنيفة جدا:
خلال جلوسه خلف مكتبة في مدينة ريحانلي التركية الحدودية قرب معبر باب الهدى, أحصى ظاهر زيدان 14 هجوما روسيا على الأقل على نقاط طبية منذ 30 سبتمبر. يقول السيد زيدان وهو عضو في اتحاد  منظمات الرعاية الطبية,  بأنه وبعيدا عن الاستهداف الواضح, فإن الهجمات الروسية تسببت بحجم أكبر من الدمار مما كانت يسببه النظام السوري.
تعرض مستشفى الوطن وباب الهوى إلى ضربات من سلاح الجو السوري مرات عديدة ولكنها صمدت واستمرت في العمل, وفقا لما قال زيدان. ولكن أجزاء كبيرة من منشاة طبية جديدة مكلفة بنيت في الكهوف تحت الأرض في حماة, لحماية الأطباء والمرضى من القصف, انهارت نتيجة لغارة جوية روسية
يقول زيدان, الذي سرد الاختلافات في أشكال الطلعات الجوية والطائرات والتي تسمح للسوريين بالتفريق بين طائرات روسيا عن طائرات نظام الأسد أو طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش :" عندما يستهدف المستشفى من قبل الروس, فإنه إما يدمر كليا أو جزئيا ".
أرسل اتحاد المنظمات الطبية رسالة إلى مجلس الأمن الدولي سلط فيها الضوء على الضرر. ولكن "أول رد فعل للروس على رسالتنا كان القول بأننا كاذبون. وقالوا أيضا بأنه إذا لم نكن نريد قصف المستشفيات فإنه يتوجب عليكم إعطاءنا الإحداثيات. ولكننا لا زلنا نناقش ما إذا كان يتوجب علينا فعل ذلك".
دعمت الضربات الجوية الروسية عمليات النظام البرية في حلب وإدلب وحمص وحماة ودرعا في الجنوب, وأدت إلى تشريد أكثر من 100000 شخص. في 20 أكتوبر, حاكت روسيا التكتيكات السورية, وشنت ضربة مزدوجة في سرمين في محافظة إدلب, وهو حدث وثقه أحد عناصر الخوذات البيضاء (الدفاع المدني) بكاميرته حيث كان من أول المستجيبين وأصيب في الضربة الثانية.
يقول المعهد السوري للمساءلة والعدالة بان المقاتلات الروسية أطلقت 815 صاروخ جو أرض وألقت 24 قنبلة عنقودية على منطقة حلب لوحدها في أكتوبر. من بين 200 قتيل نتيجة هذه الضربات هناك 20 مقاتل فقط. يتضمن هذه الرقم 66 طفلا و16 امرأة. أحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 254 مدني نتيجة الهجوم الروسي.
يقول عبدالله مصطفى, وهو شاب طويل ونحيل يتكلم بقوة, بانه بالكاد نجا من قصف جوي بطائرات سوخوي الروسية المشابهة لطائرات إف16 وإف15 الروسية. ثلاثة من أصدقائة كانوا يحتسون القهوة في ذلك الوقت قتلوا مباشرة. أما هو فقد استيقظ بعد ذلك بثلاثة أيام في أحد مستشفيات تركيا مع ندبة كبيرة على بطنه وشظايا لا زالت عالقة في وجنتيه.
يقول السيد مصطفى, الذي يريد العودة إلى سوريا ما إن يتعافى :" لقد كان الوضع أسهل من قبل. عندما كان يأتي النظام ببراميله المتفجرة, فإن بإمكانك أن ترصدهم, ويهرع الجميع إلى الطوابق السفلى. أما اليوم فإن الجميع يعيش أصلا في الطوابق السفلى. عندما يضرب الروس, فإنك لا تسمعهم وهم قادمون ويحدثون دمارا على نطاق أوسع".
يقول عبد العزيز كنعان, وهو ضابط انشق عن النظام للانضمام إلى الجيش السوري الحر :" الطائرات الروسية لا تضرب مناطق أو أهداف تابعة لداعش. أي شئ يمثل عقبة للنظام السوري هو هدف للطائرات الروسية. إنهم يمارسون الضغط على الجيش السوري الحر والمدنيين ليأتو إلى طاولة المفاوضات على شروط النظام".
ولكن أولئك الذين يدعمون النظام يرحبون بهذه الاستراتيجية, ومن بينهم امرأة اسمها فضيلة, وهو اسم مستعار لإحدى سكان حي الجديدة في حلب.
حيث تقول :" روسيا وسوريا أصدقاء منذ وقت طويل. ليس هناك أي خطأ إذا قاتلوا إلى جانبنا. أنظر كم دولة يدعمون الطرف الآخر : قطر وتركيا والكثير من الدول الأخرى".
======================
فايننشال تايمز: يجب التفكير بعمل مشترك للقضاء على "داعش"
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الإثنين، 16 نوفمبر 2015 11:51 م 0414
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن الهجمات التي عانت منها باريس بعد بيروت هي تشنج آخر من تشنجات الإرهاب الإسلامي، في وقت تقع فيه الأراضي التي يسيطر عليها المتطرفون في سوريا والعراق تحت التهديد.
وتقول الصحيفة إنه "يجب أن تكون ردة فعل العالم المتحضر: شجاعة جماعية في وجه هذه الفظاعة، وفتح العيون، ومشاركة المعلومات، ورد فعل عسكريا موجها، وتضامنا دوليا مع الفرنسيين".
ويشير التقرير إلى أن "طوابير المتبرعين بالدم أمام أحد مستشفيات باريس، شاهد على إنسانية وتصميم الشعب في هذه المدينة العظيمة. كما أن نشر الجنود في شوارع فرنسا، وفرض حالة الطوارئ أمور ضرورية لإعادة الأمن للشعب. بالإضافة إلى أن رسائل التضامن مع الفرنسيين من أنحاء العالم كله تتميز بالصدق، فكثير من الأجانب يعدون فرنسا بلدهم الثاني".
وتذكر الصحيفة قائلة: "كما كان الحال في هجمات نيويورك عام 2001، ومدريد عام 2004، ولندن عام 2005، ومومباي عام 2008، وباريس أوائل هذا العام، فإن الإرهابيين يهدفون إلى قتل القيم والأشخاص أيضا. إنهم يستهدفون قيم المجتمعات المفتوحة من الحريات الشخصية إلى الحقوق الجماعية".
ويجد التقرير أنه "يجب الدفاع عن القيم بدلا من تخفيفها، وسط لغط السياسيين الشعبويين الذين يقدمون حلولا مبسطة، وفي العادة تأتي بنتائج عكسية. ويجب منح الشرطة ووكالات الاستخبارات وشرطة الحدود المزيد من السلطات لمواجهة التطرف في أنحاء أوروبا. ويجب عمل هذا فقط داخل إطار الحوار الديمقراطي والمساءلة".
وتلفت الصحيفة إلى أن الهجمات تأتي في لحظة تعاني فيها أوروبا من الهشاشة، بينما تحاول التعامل مع أزمة اللاجئين من شمال أفريقيا والشرق الأوسط، حيث يحاول ملايين الناس الهروب من العنف البربري، مثل ذلك الذي شهدته شوارع باريس. وأوروبا تعاني في اختيار طريق بين التعامل الإنساني والبراغماتية المتصلبة في التعامل مع أزمة غير مسبوقة في حجمها.
ويؤكد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، أن "الرابط البشع الذي أشارت إليه بولندا بين هجمات باريس والسياسة الأوروبية للهجرة، ليس المكان الصحيح لنبدأ. ولكن ضبط الحدود بشكل أفضل، ليس إلى درجة تعليق اتفاقية شنغن، يجب أن يكون مطروحا".
وتقول الصحيفة: "أما على المدى المتوسط، فعلى فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية التعامل مع العزلة لأقلية من مواطنيها، واعترف الرئيس هولاند إلى الآن بوجود تعاون في الهجمات من داخل فرنسا. والحل الوحيد هو استيعاب الأقلية (المسلمة)، وليس شيطنتها، وإن كان الطريق صعبا".
وتضيف: "أما على المدى البعيد، فيجب أن تأخذ السياسة سوريا بعين الاعتبار، حيث ترتكب مثل هذه الجرائم بشكل يومي، ويبسط تنظيم الدولة، الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات باريس، سيطرته على مساحات من سوريا. ويجذب التنظيم بعض الشباب كونه تنظيما سنيا متطرفا وحشيا، لا يحتمل أي معارضة، ولا يفكر في أي تنازل، ويتاجر بفكر يتجاوز التاريخ والجغرافيا".
وينوه التقرير إلى أن "معقل تنظيم الدولة في سوريا في مدينة الرقة تحت ضغط كبير، حيث يهاجمه الطيران الأمريكي، وتتجهز المليشيات الكردية للزحف جنوبا باتجاه المدينة. ويجب على القوى الخارجية التناقش في عمل مشترك للقضاء على هذا الخطر الشمولي على الأرض".
وتتحدث الصحيفة عن مؤتمر العشرين الذي انتهى اليوم بالقول: "يجب على مؤتمر قمة العشرين المنعقد في تركيا أن يظهر حزما مشابها لحماية المدنيين السوريين، الذين عانوا من الأذى من تنظيم الدولة ونظام بشار الأسد، وهناك ما يزيد على ثلاثة ملايين سوري فارين إلى الخارج، ويجب تقديم العون لهؤلاء اللاجئين".
وتختم "فايننشال تايمز" تقريرها بالقول: "هذا يعني أن القوى الخارجية يجب أن تدفع بشكل أكبر باتجاه التغيير السياسي، الذي يميز بين مصالح الدولة السورية ومصالح نظام الأسد، فهذا وقت للتفاعل مع أكثر مناطق العالم اضطرابا، وليس الانسحاب بخوف من المشهد".
======================
تقرير لـ"نيويورك تايمز" عن هجمات بيروت "المنسية"
لندن - عربي21 - باسل درويش# الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015 12:27 ص 0416
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا لمديرة مكتبها في بيروت آن بارنارد، حول تفجيرات بيروت، التي ذهب ضحيتها 43 شخصا، مثلهم مثل ضحايا باريس الذين قتلوا بصورة عشوائية.
وتقول الكاتبة إن "علي عواد (14 عاما) كان يقطع الخضار عندما وقع التفجير الأول فمات، ومات عادل ترمس وهو يحاول منع الانتحاري الثاني من التفجير، حيث كان يجلس في مقهى قريب، وخضر علاء الدين كان في طريقه للعمل، حيث يعمل ممرضا في مستشفى الجامعة الأمريكية، ومات في التفجيرات".
وتضيف: "تستمر مظاهر الحزن حول مسرح الجريمة في الضاحية الجنوبية، كما هي حول مسرح الجريمة في وسط باريس. فخلال عطلة نهاية الأسبوع كانت الأسواق هادئة أكثر من المعتاد، وتسبب الاعتداءان، اللذان أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنهما، بمشاعر مشتركة، بل وشعور عالمي بالعجز، خاصة في لبنان، حيث أعرب الكثير عن صدمتهم بما حصل في باريس، حيث يعدون فرنسا بلدا آمنا أكثر من بلدهم".
وتستدرك الصحيفة بأنه "بالنسبة للبعض في بيروت، فقد اختلطت مشاعر التضامن بمشاعر الأسى، وهو أن عاصمة واحدة، وهي باريس، هي التي حظيت بالتعاطف على مستوى العالم، كما حصل في هجمات الحادي عشر من أيلول مع أمريكا".
ويقارن التقرير بين الحادثين قائلا: "تمت إنارة المعالم حول العالم بألوان العلم الفرنسي، وخرج الرؤساء بالخطابات التي تتحدث عن الدفاع عن (القيم المشتركة)، وأعطى (فيسبوك) مستخدميه فرصة وضع ألوان العلم الفرنسي فوق صورة صفحاتهم بنقرة واحدة. وهذا ما لم يفعله (فيسبوك) مع العلم اللبناني، كما قام (فيسبوك) بتفعيل خدمة (التحقق من السلامة)، وهي خدمة تستخدم لطمأنة الأقارب بأن الشخص بخير في حالات الكوارث الطبيعية، وتم تفعيل هذه الخدمة بعد تفجيرات باريس، ولم يتم تفعيلها قبلها بيوم عندما وقعت تفجيرات بيروت".
وتنقل بارنارد ما كتبه الدكتور إيلي فارس في مدونته: "عندما مات شعبي لم يقلق أي بلد بإضاءة معالمه بألوان علمهم.. عندما مات شعبي لم يتسببوا بحداد العالم، ولم يكن موتهم سوى ومضة عابرة في دورة الأخبار الدولية، مجرد شيء يحصل في تلك الأحداث من العالم".
وتعلق الصحيفة قائلة: "يشتكي كثير من المعلقين اللبنانيين أن هذا كله يعني أن حياة العرب ليست بالأهمية ذاتها، أو أنه ينظر إلى بلدهم، التي بقيت هادئة نسبيا، بالرغم من الحرب المشتعلة في جارتها، على أنها مكان طبيعي أن ترتكب فيه المجازر".
وتستدرك قائلة: "في الواقع مع أن بيروت كانت مرادفة للعنف عندما مرت بحرب أهلية طاحنة قبل جيل، إلا أن هذا الهجوم كان الأعنف من نوعه منذ 1990. وصمدت لبنان في وجه موجات من الاغتيال السياسي واشتباكات الشوارع والحرب. وقد دمرت الحرب الإسرائيلية عام 2006 أبراجا سكنية كاملة، ولكن كان العام الماضي الأهدأ نسبيا".
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن تلك المفاهيم الخاطئة عن لبنان قد ظهرت الأسبوع الماضي، عندما قال المرشح الرئاسي الجمهوري جيب بوش: "إذا كنت مسيحيا في لبنان أو العراق أو سوريا فغالبا ما سيقطع رأسك". وفاجأ هذا الكلام المسيحيين اللبنانيين، الذين يتمتعون بسلطات سياسية كبيرة.
وتشير الكاتبة إلى أن "هذا التفاوت في ردود الفعل أبرز شعورا في المنطقة بأنها متروكة وحدها للتعامل مع الحرب الأهلية السورية، التي استمرت أربع سنوات، وتسببت بهروب أكثر من أربعة ملايين لاجئ، ذهب معظمهم إلى دول الجوار مثل لبنان. وبالنسبة للبنانيين لم تساعد الحكومة كثيرا، حيث تعاني الأخيرة من مشكلة في الماء والكهرباء، وحديثا فشل كامل في نظام جمع القمامة. ويقول كثير من المنطقة، من مؤيدين ومعارضين لنظام الحكومة السورية، بأنهم لطالما حذروا من أن ترك المشكلة في سوريا دون علاج سيجعل الصراع يصل إلى الغرب".
وترى الصحيفة أنه "بالتأكيد هناك فرق في الهجوم بين باريس وبيروت، فبينما رأت باريس الهجمات صاعقة أتت من المجهول، شكل الهجوم في بيروت تحقق مخاوف لم تنته أبدا من اندلاع العنف في لبنان، مع أن لبنان تبدو وقد تعافت على مدى العام ونصف الماضي من عدد من التفجيرات، التي أعلنت مجموعات سنية مسؤوليتها عنها؛ انتقاما لتدخل حزب الله في سوريا بجانب النظام".
ويلفت التقرير إلى أن "البعض يأخذون على الطريقة التي تغطى فيها الأخبار، حيث تظهر بيروت وكأنها ساحة معركة. وذكروا مثالا على ذلك عددا من عناوين الصحف، منها عنوان في صحيفة (نيويورك تايمز) تم تغييره، فيه إيحاء إلى أن الضاحية الجنوبية ذات أغلبية شيعية، وتعد معقلا لحزب الله".
وتبين بارنارد أن "هذا الأمر من الصعب الاعتراض عليه. فحزب الله يسيطر على المنطقة، وله ولحركة أمل شعبية كبيرة هناك، ولكن يخشى أن يظهر العنوان وكأن منطقة السوق المدنية، التي تم فيها التفجير، تصلح لأن تكون هدفا عسكريا".
وتذكر الصحيفة أن السوريين أبدوا انزعاجهم من أنه في كلتا الحالتين فإن اللوم يقع عليهم، فهناك حوالي مليون لاجئ سوري في لبنان، بدأ كثير منهم التفكير في المغامرة بركوب البحر باتجاه أوروبا. لافتة إلى أن الهجمات الآن ستولد ضغطا سياسيا على الحكومات الأوروبية، لعدم استقبالهم، خاصة بعد ظهور أن أحد المهاجمين على الأقل قد يكون مثل دور اللاجئ ليدخل أوروبا، واحتج بعض معارضي الهجرة بهذا للمطالبة بإغلاق الباب أمام اللاجئين.
ويورد التقرير أن اللاجئين السوريين ردوا بحدة على هذا قائلين إنهم فروا أصلا من هذا العنف المجنون الذي لا يميز، فقال المتحدث باسم المجلس السوري الكندي فيصل العازم: "هذا الإرهاب بالضبط هو ما فر منه اللاجئون السوريون بالملايين".
وتقول الكاتبة إن "فجوة المقارنة تصبح واضحة، إذا ما قارنا بالوضع في سوريا نفسها، حيث أعداد الضحايا الذين كانوا يسقطون كل يوم في أسوأ الأيام كان يزيد على عدد ضحايا باريس".
وتنقل الصحيفة عن نور كباش، التي فرت من بعد قصف بيتها في حلب، وتعمل في الإغاثة الإنسانية في بيروت، قولها: "تخيل أن ما حصل في بيروت ليلة الجمعة يحصل كل يوم في سوريا على مدى خمس سنوات الماضية".
وتختم "نيويورك تايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول كباش: "تخيل الآن أن كل ما حصل (في سوريا) حصل دون تعاطف دولي مع الأرواح البريئة التي أزهقت، ودون متابعة إعلامية لما يحصل بالدقيقة، ودون دعم زعماء العالم كلهم الذين خرجوا لشجب العنف". وتكمل قائلة: "تخيل كيف تشرح لطفلك أن هجوما في مدينة جميلة كمدينتك حاز على اهتمام العالم، بينما لم يحز تدمير بلدك على اهتمام أحد".
======================
لكسبرس: عشرات الفرنسيين يحتلون مواقع هامة بتنظيم الدولة
عربي21 - نرجس ملكي# الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015 02:59 ص 0714
نشرت صحيفة لكسبرس الفرنسية تقريرا حول الهجمات التي استهدفت باريس ليلة الجمعة الماضية، حاورت فيه الصحفي الفرنسي المتخصص في شؤون الحركات المسلحة، دافيد تومسون، حول وضع تنظيم الدولة في التراب الفرنسي، وموقع الفرنسيين في سلسلة القيادة في هذا التنظيم في سوريا والعراق.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن تومسون الذي عمل لسنوات على ملفات الحركات المسلحة، خاصة في فرنسا وتونس، ونشر في السنة الماضية كتابا بعنوان "الجهاديون الفرنسيون"، كان قد أجرى عدة استجوابات مع من عادوا من صفوف تنظيم الدولة، لرسم صورة عامة عن دوافعهم وتوجهاتهم.
واعتبر تومسون أن الانتحاريين الفرنسيين الذين شاركوا في هجمات باريس، يجسدون بكل وضوح النمط الاجتماعي الذي يختص به أغلب المقاتلين الفرنسيين الملتحقين بالتنظيم، فهم ينتمون لفئة الشباب المنحرف الذي لا يتردد في ممارسة العنف، وهم يغيرون نمط عيشهم عند المرور من حياة الجريمة والفساد إلى حياة التشدد الديني، ولكنهم يحافظون على الميول العنيفة ذاتها. والجديد في الأمر هو أنهم يبررون ممارساتهم السابقة ذاتها بذرائع جديدة دينية.
ولكن في المقابل، حذر تومسون من تعميم هذه الفكرة، حتى لا يتم اختزال الظاهرة الجهادية الفرنسية في مجموعة من الشباب الذين لديهم ماض إجرامي وسجلات في مراكز الشرطة؛ إذ إنه من بين الأفراد الذين التحقوا بصفوف التنظيم في الفترة الماضية، سواء في فرنسا أو تونس، هنالك أشخاص مجهولون تماما بالنسبة للأجهزة الأمنية، على غرار أحد المتورطين في محاولة الهجوم على مركز اتصال بحري في جنوب البلاد. وهو ما يعني الخروج عن الفكرة السائدة؛ إذ إن هذا الشاب ينحدر من عائلة ميسورة من الطبقة الوسطى، كما أنه ليست له علاقات مع الجالية المسلمة في فرنسا، ولم يظهر اسمه أبدا في سجلات الشرطة، وكل التغييرات التي طرأت عليه تمت بسبب وقوعه تحت تأثير دعاية تنظيم الدولة على الإنترنت.
وحذر تومسون من أن غياب صورة واضحة ونمط محدد لشخصيات هؤلاء الجهاديين، يعقد مهمة الأجهزة الأمنية في فرنسا، أثناء سعيها إلى اكتشاف هؤلاء المتشددين ومراقبتهم أو منعهم من شن هجمات، لأن هذه الظاهرة أصبحت تخص كل الشرائح في فرنسا وتهدد كل العائلات.
وأشار إلى أنه بالنسبة للرجال يخرج أغلب هؤلاء الجهاديين من الأحياء الشعبية، ويأخذون معهم ثقافتهم إلى سوريا، ولكن لن يكون من المجدي حصر هذه الظاهرة في معادلة الضواحي الفقيرة، والمهاجرين، والفقر، والجموح، فقد كان شاهدا على ذهاب أطباء وطلبة في كليات الطب والهندسة إلى سوريا، لم يكونوا خاضعين لأي مراقبة من قبل وزارة الداخلية الفرنسية.
أما بالنسبة للفتيات، فإنهن لا يشاركن في الحرب، وغالبا لا يمكنهن العودة إلى فرنسا بعد الوصول إلى سوريا، فقد عادت خمس فتيات فقط من بين 250 مواطنا فرنسيا فضلوا العودة إلى بلادهم. وأغلب هؤلاء الفتيات هن من المعتنقات حديثا للدين الإسلامي ومن الطبقة المتوسطة.
ولاحظ تومسون أنه بالإضافة إلى السابقة الأولى من نوعها، المتمثلة في استعمال الأحزمة الناسفة لأول مرة على الأراضي الفرنسية، فإن العثور على جوازي سفر سوريين قرب اثنين من الانتحاريين، يعكس صعوبة ضبط الحدود الفرنسية، وتضاعف الخطر المحدق بفرنسا، بعد أن أصبح يتمثل في عودة الجهاديين الفرنسيين، ودخول الجهاديين الأجانب مع المهاجرين القادمين من سوريا.
وذكر تومسون أن الفرنسيين في تنظيم الدولة مكلفون بمهام عديدة على غرار الدعاية والاستقطاب، ولكن على مستوى سلسلة القيادة، يبقى العراقيون في المرتبة الأولى، سواء في سوريا أو في العراق، كما أن إعلان أي فرع لتنظيم الدولة، سواء في ليبيا أو نيجيريا، يكون مسبوقا بإرسال قائد ميداني عراقي ليقود ذلك الفرع. ورغم ذلك، يوجد عشرات القادة الفرنسيين الذين يشغلون مناصب هامة، من بينهم ثلاثة أمراء عسكريين واثنان من القيادات الدينية.
كما لاحظ تومسون أن الأرقام التي قدمتها السلطات الفرنسية حول عدد الذين ذهبوا للقتال في صفوف تنظيم الدولة كانت أقل من الواقع، خاصة في الفترة بين سنتي 2012 و2013، وقد تأخرت السلطات في تقدير هذا الخطر في ذلك الوقت.
وانتقد تومسون ضعف الأجهزة الأمنية، وذكر أن بعض مقاتلي التنظيم الذين قابلهم بعد العودة إلى فرنسا أكدوا له أنهم كانوا ينشرون تغريدات أثناء سفرهم من فرنسا إلى سوريا، يذكرون فيها أماكن تواجدهم وكافة مراحل الرحلة، ولكن السلطات لم تتفطن إلى ذلك، كما أن والد أحد الملتحقين بالتنظيم ذكر أنه سارع إلى مركز شرطة المدينة للتنبيه إلى أن ابنه أصبح متشددا دينيا، ولكن رجال الشرطة سخروا منه، وقالوا له: "أنت متأثر بمشاهدة التلفاز".
======================
صحيفتا لسبريسو الإيطالية والبايس الإسبانية :كيف غيّر تنظيم الدولة استراتيجيته وأسلوبه بمهاجمة الغرب؟
عربي21 - يحي بوناب# الإثنين، 16 نوفمبر 2015 08:04 م 0310
رأت صحيفة "لسبريسو" الإيطالية أن الهجمات التي ضربت باريس يوم الجمعة؛ تؤشر على تغير خطير في إستراتيجية تنظيم الدولة، من استهداف العدو القريب في سوريا والعراق إلى استهداف العدو البعيد في العالم الغربي.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن المعلومات المتوفرة حتى الآن حول العملية تبدو محدودة، ولكن أولى الاستنتاجات التي يمكن الخروج بها، هي أن تنظيم الدولة اعتمد هذه المرة على فكرة تنويع الأهداف، من أجل إيقاع قدر أكبر من الخسائر المادية والبشرية والأثر النفسي، مقارنة بالهجمات التي تتم في مكان واحد.
وباستثناء ملعب كرة القدم الذي يعتبر محصنا نسبيا، فإن بقية الأهداف كانت "أهدافا سهلة"، لا توجد فيها حماية أمنية، ويمكن أن يُحدث استهدافها ضجة إعلامية وأثرا نفسيا.
ولاحظت الصحيفة أيضا أن هذه الأماكن المستهدفة تم اختيارها بدقة، لتكون أماكن لهو وترفيه، حتى لا تثير أي مشاعر تعاطف لدى أنصار التنظيم والمتعاطفين معه، باعتبار أن هذه الأماكن على غرار المسرح والمقهى يفترض ألا يرتادها المسلمون المحافظون. ولم يكن من باب الصدفة أن يتحدث بيان التنظيم عن المحرمات التي يتم ارتكابها في تلك الأماكن، وكأن البيان موجه أساسا للمتعاطفين من المسلمين.
واعتبرت الصحيفة أن عملية احتجاز الرهائن في مسرح باتاكلان؛ أراد من خلالها التنظيم إطالة أمد الأزمة، وزيادة التغطية الإعلامية للحدث أولا، قبل أن يفكر في زيادة عدد القتلى والجرحى، ليحقق هدفه النهائي وهو إدخال الناس في أقصى درجات الرعب والارتباك.
وحذرت الصحيفة من أنه إذا تأكد أن تنظيم الدولة قد قام بالتخطيط للعملية، وتدريب منفذيها في معسكراته في سوريا والعراق، ثم إرسالهم لفرنسا للتنفيذ، فهذا سيعني تغييرا جذريا في إستراتيجية التنظيم، وهو تغيير مخيف يحتّم على الدول الغربية أن تستعد للأسوأ.
وذكرت الصحيفة أن التنظيم كان في الماضي يعتمد مبدأ استهداف العدو القريب قبل العدو البعيد، حيث كان يركز على محاربة الشيعة، والمجموعات السنية المقاتلة في سوريا، وملاحقة الأقليات العرقية والدينية، من أجل بسط السيطرة على منطقة الشرق الأوسط، استعدادا للمعركة النهائية التي يعتقد التنظيم أنها ستجري داخل دولته وليس على أرض أعدائه. ولكن يبدو أن تنظيم أبي بكر البغدادي قرر من خلال إسقاط الطائرة الروسية، وشن هجمات باريس، ضرب العدو البعيد، "الغرب الصليبي الكافر"، كما يسميه.
البايس الإسبانية:
ونشرت صحيفة البايس الإسبانية تقريرا حول تغيّر أسلوب تنظيم الدولة، من الاعتماد على الذئاب المنفردة من المتعاطفين والأنصار، إلى تكوين وتدريب الخلايا المنظمة القادرة على شن هجمات ضخمة توقع عددا كبيرا من الضحايا.
وقالت الصحيفة إن تنظيم الدولة، بعد سنتين من دخوله للحرب السورية، وبعد 16 شهرا من إعلانه "الخلافة" من مدينة الموصل العراقية، نجح في الإيعاز للذئاب المنفردة بشن عدة هجمات فردية وبسيطة، على غرار مهدي نموش الذي هاجم المتحف اليهودي في بروكسيل، والكندي مارتن كوتير رولو الذي هاجم جنديين كنديين.
وأشارت إلى أن هذا الأسلوب الفردي معتمد أيضا لدى تنظيم القاعدة، ولكن الفرق بينهما أن تنظيم البغدادي يضم عددا أكبر بكثير من المقاتلين، يصل إلى حوالي 31500، كما أن 80 في المئة منهم أجانب، وهذا يسمح له بتطوير أساليبه وتوسيع طموحاته، باعتماد أسلوب الخلايا المنظمة والعمليات المنسقة في عدة أماكن في وقت واحد.
ونقلت عن مارتن ريردون، الضابط السابق والباحث في مركز الدراسات "ستوفان غروب"؛ "أن ما يثير الرعب بشأن هجمات باريس، هو أنها تم التخطيط لها بشكل ذكي، وتم تنفيذها بشكل سهل لا يحتاج إلى تكنولوجيا متطورة ووسائل معقدة، وهذا ينطبق أيضا على هجمات بيروت، التي أوقعت 40 قتيلا".
======================
إندبندنت عن هجمات باريس: إنها الحرب.. ولكن ليس كما نعرفها
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الإثنين، 16 نوفمبر 2015 06:14 م 1115
تقول صحيفة "إندبندنت" البريطانية في افتتاحيتها حول هجمات باريس: "عندما تقع هجمات عنيفة تصبح هناك نزعة للمبالغة، فعندما وقع هجوم (شارلي إيبدو) في كانون الثاني/ يناير، وصفت تلك الهجمات بـ(الفعل الحربي)، وتلك كانت مبالغة؛ فالهجوم على (شارلي إيبدو) كان محددا ضد أعداء العقيدة للإسلاميين".
وتضيف الافتتاحية: "صحيح أنه هجوم جبان وخسيس، ولكنه كان شبيها باغتيال هيتوشي إغاراشي، مترجم كتاب آيات شيطانية لسلمان رشدي إلى اليابانية، ومخرج الأفلام الهولندي ثيو فان كوخ، حيث قتل أشخاص محددون لأسباب محددة".
وتشير الصحيفة إلى استخدم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عبارة "فعل حربي" لوصف هجمات باريس، وتقول: "هذه المرة كان محقا، فالهجمات العشوائية والمنسقة بشكل جيد ليلة الجمعة كانت فعلا حربيا، وهو أقرب ما يكون من (القصف المكثف)، الذي وقع للمدن الأوروبية خلال الحرب العالمية الثانية".
وتستدرك الافتتاحية بأن "الفرق هذه المرة أنه لم تكن هناك صفارات إنذار ولا ملاجئ، والخوف الحقيقي أن هذه الهجمات قد تقع في أي وقت، وتأتي من أي اتجاه. وهؤلاء المفجرون ليسوا مثل مفجري الجيش الجمهوري الإيرلندي، فهم يتوقعون بل ويرويدون الموت. ولا يمكن تخيل شيء أكثر إرعابا من الهجمات الكيماوية أو البيولوجية".
وتجد الصحيفة أن "حقيقة كون هذه حرب الكل فيها معرض للخطر تغير من ردة الفعل. وبعد هجوم كانون الثاني/ يناير، كان التضامن مع ضحايا الهجوم في (شارلي إيبدو) خياريا، ولكن اليوم أصبح الوقوف معا ضروريا. دعونا نستوعب الدرس: نحن متورطون بعمق مع عدو يملك قوة استراتيجية كبيرة، ودعما ماليا ضخما وآلاف المقاتلين الجاهزين للموت، كما كان الجيش الإمبريالي الياباني. والأسوأ من هذه كله وجود الآلاف من المؤيدين يعيشون بيننا. وهذا هو الخطر الذي يواجهنا".
وتلفت الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إلى أن "فرنسا استهدفت بشكل غير متكافئ لأسباب لا تزال قيد النقاش، ولكن الدول التي حاربت هذا العدو كلها معرضة للانتقام بالأسلوب ذاته، ومن الضروري جدا أن يكون هناك رد فعل منسق وموحد على المستوى الدولي".
وترى الصحيفة أنه "إذا كان ضحايا هجمات باريس الـ 129 تسببوا في توحيد المجتمعين في فيينا لبحث الشأن السوري ضد تنظيم الدولة، فإن دمهم لم يذهب سدى".
تداعيات سوريا
وتبين الافتتاحية أنه "يمكن العودة بجذور هذه الحرب إلى غزو العراق عام 2003، التي وقفت هذه الصحيفة ضدها. فالإطاحة بصدام، الذي كان ديكتاتورا شريرا، حطم توازن القوى في المنطقة لصالح إيران وحلفائها الشيعة، ما أدى إلى عزل (الأقلية السنية)".
وترى الصحيفة أن "هذه النتيجة غير المقصودة، بالإضافة إلى حل الجيش العراقي، أديا إلى قيام تنظيم الدولة، الذي يمتاز بوجود عدد كبير من الضباط السابقين، الذين اكتسبوا خبرة كبيرة خلال الحروب التي خاضوها أيام حكم صدام حسين".
وتقول الافتتاحية: "لذلك نعم، إنه خطؤنا، بالطريقة ذاتها التي كان فيها مؤتمر فرساي خطأ الحلفاء بعد الحرب العالمية الأولى. ولكن إدراك أخطاء المؤتمر لم يجعل من النازيين أقل تهديدا. ولا يغني كون تنظيم الدولة ناشئا عن الأخطاء السياسة والعسكرية الغربية عن ضرورة هزيمته".
أوروبا غير الموحدة
وتنوه الصحيفة إلى البعد الأوروبي في الأزمة قائلة: "يدعى أن أحد المهاجمين كان قد وصل أوروبا عن طريق اليونان، مع حوالي نصف مليون لاجئ، الذين عبروا أوروبا العام الماضي. ما يجعل التخوف من أن إرهابيين اندسوا بين اللاجئين أمرا معقولا، وسيشجع هذا الخطاب المليء بالإسلاموفوبيا للحزب القومي الفرنسي وحلفائه في اليمين المتطرف في كل مكان".
وتجد الافتتاحية أنه "ينبغي على أوروبا أن تعمل متحدة لحل مشكلة اللاجئين، وتقديم أشكال المساعدة كلها للفارين من جحيم الحرب في سوريا، ولكن لكي ننجح في ذلك دون أن تقوم دول في بناء جدران في الشرق الأوروبي، فإن على أوروبا أن تعمل بحزم لحماية حدودها الخارجية من استغلال مهربي البشر".
وتستدرك الصحيفة بأنه "للأسف فإن هذا الأمر كان ضروريا لفترة طويلة، ولكن رد الفعل الأوروبي كان ضعيفا لفترة طويلة، ولذلك فإن احتمال التحول نحو وضع أفضل هو احتمال ضئيل. ولكن إن فشل الاتحاد في اتخاذ إجراءات حماية فستواجه أوروبا خطر التفكك، بينما يستمر جنود تنظيم الدولة في العبور بسهولة للقارة دون إعاقة تذكر".
وتشير الافتتاحية إلى أن "ما تحتاجه أوروبا هو سياسة من ثلاث شعب: استبدال وكالة (فرونتيكس) غير الفاعلة بقوة حماية حدود حقيقية تستطيع حراسة الحدود، ونظام غربلة فاعل يخرج اللاجئين الاقتصاديين، ويبقي على اللاجئين الحقيقيين".
وتتساءل الصحيفة: "هل تتسبب الجمعة السوداء بإيقاظ الاتحاد الأوروبي من سباته، وتجعله يطبق مثل هذه السياسات؟ نأمل ذلك".
الأمن
وتعتقد الافتتاحية أن "الحرب هذه الأيام مختلفة، في الماضي عندما كانت تعلن الحرب كان هناك استيعاب للتبعات، أما اليوم فننزلق دون سيطرة نحو مستنقع الحرب، ونحاول التمني أن تبتعد الحرب عنا بالتصرف وكأن كل شيء كما كان في السابق".
وتختم "إندبندنت" افتتاحيتها بالقول: "هذا التراخي لم يعد ممكنا. وخطورة هجمات إرهابية، كتلك التي عانت منها مومباي عام 2008، واردة في لندن، كما تدرك ذلك المخابرات البريطانية، والآن وبعد هجمات باريس نعرف كيف شكلها. فهذه هي الحرب التي نحن فيها، ولن نستطيع الخروج منها إلا بتوحيد الجهود".
======================
التايمز: ما هي مخاطر تحول تنظيم الدولة نحو "العدو البعيد"؟
لندن - عربي21 - باسل درويش# الإثنين، 16 نوفمبر 2015 09:40 ص 016
قالت مراسلة الشؤون الخارجية في صحيفة "التايمز" كاثرين فيليب إن تنظيم الدولة حوّل بنادقه الآن إلى الغرب.
وتوضح الكاتبة أنه بعد أكثر من عام من قيام التنظيم بتعزيز مواقعه في المناطق التي أطلق عليها "الخلافة"، فإنه يقوم بعملية كبيرة في قلب "العدو البعيد"، وهي استراتيجية تبناها تنظيم القاعدة من قبل، أي فتح حرب شاملة مع الغرب.
ويشير التقرير إلى أن معظم ضحايا التنظيم، حتى هجوم باريس ليلة الجمعة، كانوا من "العدو القريب"، أو من داخل المناطق القريبة من "الخلافة"، أو تلك المجاورة لها في لبنان والعراق وحتى تركيا والسعودية.
وتلاحظ الصحيفة أن هناك تغيرا حدث في الأساليب في الأسابيع السابقة، حيث نفذ التنظيم سلسلة من الهجمات على عدد من الأهداف، فقد أعلن مسؤوليته عن إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء المصرية، ومن ثم جاءت العملية الانتحارية في الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله في العاصمة بيروت. وبعد يوم جاءت هجمات باريس، التي يعتقد المحققون الفرنسيون أن ثلاث فرق انتحارية قامت بتنفيذها، مستخدمة الأسلحة الأتوماتيكية قبل أن يفجر المنفذون أنفسهم.
وتقول فيليب إن توقيت الهجمات في بيروت ومصر وباريس قاد المحققين الغربيين إلى الاعتقاد أن المخطط لها هو طرف واحد.
ويذكر التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، أن هذه الهجمات تشير إلى شكل واحد استخدمه تنظيم الدولة في توسعه الدولي، ويقوم على التوسع المناطقي في كل من ليبيا وسيناء، وإقامة خلايا نائمة في كل من تركيا ولبنان؛ لزعزعة استقرار البلد، والتركيز الجديد على استهداف الغرب، من خلال "قسم العمليات الخارجي" الذي أنشئ حديثا.
وترى الصحيفة أن "الهجوم على باريس لم ينفذ انتقاما من المشاركة الفرنسية في الغارات الجوية على سوريا، والأمر ذاته يقال عن عملية الطائرة الروسية، بل قام على أساس ديني وثقافي". مشيرة إلى بيان التنظيم الذي وصف باريس بعاصمة العهر والدعارة والشرك.
وتجد الكاتبة أن هذه اللغة لا تستهدف الضحايا، بل وتحاول إقناع شباب محتملين من مسلمي أوروبا بالانضمام إلى التنظيم. محذرة من تحول التنظيم إلى الغرب ومخاطره، خاصة أن هذا المدخل جلب الدمار على تنظيم القاعدة بعدما نفذ هجمات أيلول/ سبتمبر 2001. وهو ما أدى إلى ضرب أفغانستان وإخراج التنظيم منه، وتشتيت قادته، وبالتالي شل حركتهم وقدرتهم على التخطيط لهجمات.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن تنظيم الدولة، وعلى خلاف تنظيم القاعدة، استطاع قبل بدء الحملة ضد الغرب تأمين مناطق تحت سيطرته في العراق وسوريا، حيث يديرها ولديه جيش كبير نوعا ما. ويواجه عدوا متعبا في مرحلة ما بعد 11/ 9 ، ولا يريد أن يكرر المغامرات التي بدأتها إدارة بوش في أفغانستان والعراق.
======================
إسرائيل اليوم 16/11/2015 :ليس حربا عالمية ثالثة تنظيم «داعش» يجب تصفيته وذلك لن يتم إلا من خلال عملية برية أليمة وباهظة الثمن
يوسي بيلين
NOVEMBER 16, 2015
الاحداث القاسية التي وقعت في باريس مساء يوم الجمعة كفيلة بأن تدفع العالم إلى عمل اكثر حزما ضد «داعش». ويحتمل أن تؤدي ايضا إلى تفعيل قوات برية في العراق وفي سوريا، إلى جانب قوات الاكراد. ولكن في كل الاحوال، ليست هذه حربا عالمية ثالثة، كما يعرض ذلك بعض من المحللين.
الحرب العالمية هي ظاهرة وقعت مرتين، بفارق قصير من السنوات ـ في اثناء القسم الاول من القرن العشرين، وتميزت بمشاركة العديد من الدول في قارات مختلفة وتحالفات مسبقة الزمتها بالعمل حين وقفت احداها امام التهديد. كل واحدة من الحربين استمرت لسنوات طويلة، وعدد الضحايا المدنيين والعسكريين فيهما كان غير مسبوق في التاريخ العالمي.
هذا لم يحصل ولن يحصل ايضا امام «داعش». هنا يدور الحديث عن جهة متزمتة، لها قاعدة جغرافية محددة جدا في قسم من العراق ومن سوريا ولها قوة لان تجتذب اليها شباب من اماكن مختلفة من العالم الإسلامي وخارجه. ويتميز هذا التنظيم بوحشية استثنائية وبذكاء لا بأس به حين يدور الحديث عن وسائل الاتصالات الحديثة.
ليس ل»داعش» دعم من أي دولة في العالم، واذا كان الحديث يدور عن شبكات من التحالف ـ فليس له اي أمل في أن يقيم شبكة كهذه. وهو مدعو من الافراد وكذا من منظمات إسلامية متطرفة تخاف منافسته. هنا ينتهي الدعم.
قرار من العالم (من خلال مجلس الأمن في الأمم المتحدة) للخروج إلى حرب ضد «داعش» سيكون ـ لاول مرة ـ قرارا من العالم للخروج إلى حرب ضد كيان إرهابي؛ ولكن حتى لو شاركت العديد من الدول في مثل هذه الحرب، في ظل تنسيق اقصى واستغلال القدرات المختلفة للدول المختلفة، فلن تكون هذه حربا عالمية (بمعنى نوع من حرب الكل ضد الكل) بل حرب من دول العالم ضد جهة ليست عضوا في النادي الدولي.
هذه حرب قد يقع فيها ضحايا غير قليلين، ولكن عددهم لن يكون قريبا من الملايين الذين قتلوا في الحربين العالميتين. وهي قد تستغرق زمنا طويلا، ولكنها لن تستغرق ما استغرقته الحربان العالميتان. وبالعكس، فانها كفيلة بان تعزز القاسم المشترك بين العالم البراغماتي في مواجهة التطرف الذي لا يطاق وليس محدودا لاناس «داعش» وامثالهم.
من أمل حتى الان في ألا تكون مثل هذه الحرب ضرورية إذ انها يمكن أن تبقى حربا محلية ـ في ظل التدخل الجوي لجهات خارجية ـ سيجد صعوبة في ان يواصل التمسك بهذا الموقف في أعقاب احداث باريس. تنظيم «داعش» يجب تصفيته، وتصفيته لا يمكن ان تتم إلا من خلال عملية برية أليمة وباهظة الثمن ولكن ضرورية. لا يمكن مواصلة السماح للإرهاب بتهديد العالم الحر. ومثل هذه الحرب لن تتطور لتصبح حربا عالمية، وثمنها سيكون أقل بكثير.
يوسي بيلين
======================
هآرتس 16/11/2015 :الأسد في دور المخلص
صحف عبرية
NOVEMBER 16, 2015
خلق مؤتمر فيينا للوصول إلى حل سياسي في سوريا، والذي انعقد يوم السبت، الانطباع بان العمليات في فرنسا كفيلة بان تعطي أيضا شيئا ما جيدا. وان ها هو يتوفر أخيرا توافق بين القوى العظمى على المسيرة المرغوب فيها لحل الازمة في سوريا وانه سيكون ممكنا قريبا توحيد القوى للقتال ضد «داعش». وحسب التصريحات التي خرجت من فيينا، ففي غضون نصف سنة ستتشكل حكومة مؤقتة تعمل لنحو 18 شهرا وتكون مسؤولة عن وضع الاسس لاجراء الانتخابات وصياغة دستور جديد.
الرئيس السوري بشار الاسد، حتى حسب اعلان فيينا السابق وحسب القرارات التي اتخذت في نهاية الاسبوع ايضا سيبقى يتولى منصبه ولن يمنعه احد من أن يكون جزءا من المسيرة السياسية. ولم يعد ممكنا إلا نحسب نقاط الربح والخسارة لكل طرف، ولا سيما للولايات المتحدة التي تخلت عن الانصراف الفوري للاسد وروسيا وإيران اللتين نجحتا، على الورق على الاقل في ضمان استمرار حياته السياسية.
ولكن قبل لحظة من انهاء الميزان مرغوب فيه أن نتذكر بان التصريحات والقرارات بقيت حاليا في النطاق النظري ولا يوجد اي يقين بان تنجح. وذلك لانه في كانون الثاني فقط ستبدأ المفاوضات مع ميليشيات الثوار، التي لم تشارك بعد في لقاءات فيينا ولم تقدم بعد موقفها من تصريحات فيينا.
مشكوك أن يكون ممكنا الوصول إلى تمثيل متفق عليه لميليشيات الثوار حين لا يكون هناك اتفاق بعد بين روسيا، الولايات المتحدة، إيران والسعودية من يكون الممثلون «الشرعيون» الذين يمكنهم ان يشاركوا في المداولات، باستثناء الاتفاق على أن «داعش» لا يمكنه أن يشارك. فهل سيوافق الجيش السوري الحر على الجلوس مع ممثلي الأسد؟ هل جبهة النصرة المتفرعة عن القاعدة ستقبل كممثل جدير في نظر الولايات المتحدة؟ ما هي الضمانات التي ستعطى للثوار بان الاسد سيكف عن ان يكون رئيسا في نهاية الفترة الانتقالية؟ وهذه مجرد أمثلة على المصاعب في الوصول إلى اتفاق على الارض.
لا شك أن العمليات في باريس قدمت ريح اسناد للمداولات في فيينا، وذلك لان الالحاح لبناء جبهة ناجعة للحرب ضد «داعش» اصبح في أعقابها حرجا. وفرضية العمل هي ان تهدئة الازمة في سوريا وحدها يمكنها أن تسمح بتجنيد ميليشيات الثوار وبالطبع الجيش السوري للحرب ضد «داعش».
ان المنطق الذي يغذي هذه الفرضية ليس معقدا. فالرؤيا الاستراتيجية ترى التعاون الجوي بين روسيا، الولايات المتحدة والدول الاوروبية، قوة برية تتشكل من مقاتلي الجيش السوري الذي تستوعب فيه قوات الثوار ومعا تشكل قوة هجومية مدربة وخبيرة لحرب هدفها اسقاط «داعش». هذه رؤيا محببة، ولكن تحققها يحتاج إلى اكثر من الخطاب المتفائل، إذ انه حتى لو توصلت ميليشيات الثوار إلى توافق فيما بينها، وحتى لو وافقت على الجلوس مع ممثلي النظام، فهذه عملية من شأنها في افضل الاحوال أن تستغرق نصف سنة، ولا يزال غير مضمون تشكل القوة المشتركة.
وفقط لاحداث بعض التبريد لمستوى التفاؤل، يجر بنا أن نذكر الخلافات والخصومات التي لا تزال قائمة حتى اليوم بين الاكراد والحكومة العراقية او المواجهات العنيفة بين طالبان والحكم الافغاني، بعد سنوات طويلة من صياغة الدستور واقامة حكومتين منتخبتين في هاتين الدولتين.
ولكن لنفترض أن الثوار رحبوا بالصيغة السياسية، ونشأت حكومة سورية وجيش سوري يرضيان كل الطوائف والكتل، فاي استراتيجية سيتعين عليهما ان يتخذا ضد «داعش»؟ فالمنطق السائد في هذه اللحظة هو أن «داعش» غير استراتيجيته وقرر تبني نهج عمليات القاعدة. ومشكوك أن يكون لهذا الفهم ما يستند اليه. في كل واحدة من العمليات الكبرى التي نفذها المتماثلون مع «داعش» خارج العراق وسوريا يمكن ان نعزو اسبابا وذرائع تخدم بالذات استراتيجية «التثبت والتوسع» القديمة التي وضعها التنظيم في رؤياه.
يحتمل أن تكون هذه العمليات تستهدف تجنيد المزيد من المتطوعين، زيادة ميزانيات التبرعات، تحقيق الحسابات المحلية بين المنظمات المتطرفة وبين الحكومات المحلية (مثلما في حالة اسقاط الطائرة الروسية التي اساس اضرارها وقع بالاقتصاد المصري وليس بروسيا) وبالاساس، مهاجمة من يحاول المس بالاراضي الاقليمية لـ«داعش» في سوريا والعراق كوسيلة ردع وليس من أجل «احتلال» الغرب او تقويض اساساته الثقافية.
اذا كانت استراتيجية «داعش» لم تتغير فثمة بالتالي منطق في بلورة قوة قتالية مكثفة، برية وجوية يشكل فيها الجيش السوري عنصرا مركزيا، من اجل الخروج إلى هجوم على الاراضي الاقليمية ل»داعش»، تفكيك قاعدته الاقتصادية واعادة المدن التي احتلها إلى مواطنيها.
اما بالمقابل إذا تحول «داعش» إلى منظمة إرهاب دولية، فان جبهة القتال الاساس ستنتقل إلى كل دولة ودولة يحاول المس بها، وعندها فان الجهود لتشكيل قوة سورية موحدة تحت نظام واحد سيبدو ثانويا مقارنة بالحرب التفصيلية ضد خلايا الإرهاب التي سيستخدمها «داعش».
سيكون هذا بالطبع فهما خطيرا من شأنه ان يخلد النظام في سوريا. إذ ان الحاق الحرب ضد «داعش» بالحل السياسي في سوريا لا يقترح حلا لحالة لا يكون فيها اتفاق على نظام جديد. فأي استراتيجية اخرى ستقترحها عندها القوى العظمى.
تسفي برئيل
صحف عبرية
======================
واشنطن بوست: المعضلة الإيرانية صارت المعضلة السورية
16 نوفمبر,2015      آخر الأخبار, رئيسية, صحافة عالمية
جنيفر روبين- واشنطن بوست: ترجمة الشرق الاوسط
ناس سوريا
مع عودة الدبلوماسيين إلى فيينا لجولة أخرى من المحادثات السورية، فإنهم يتصارعون للإجابة عن تساؤلات قد أفشلت كل المحاولات السابقة للوصول إلى وقف لإطلاق النار والدخول في عملية الانتقال السياسي: بصرف النظر عن تنظيم داعش الإرهابي، فمن هم الإرهابيون؟ مَن يمثل الحكومة السورية ومن يمثل المعارضة في المفاوضات؟ إلى أي وقت يمكن للأسد الاحتفاظ بالسلطة؟
ومن خلال بحثهم عن سبيل دبلوماسية للمضي قدما، تقدم جون كيري وزير الخارجية الأميركي برفقة عدد من المسؤولين الأميركيين الآخرين بمطالب الرحيل الفوري للرئيس الأسد عن السلطة والسماح لإيران – التي يصفونها بأنا أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم – بالانضمام إلى عملية الوساطة السياسية.
من واقع ذلك، تكون واشنطن قد قبلت استمرار طهران في بسط نفوذها على سوريا، وهو النفوذ الذي اعتمدت عليه كثيرا وعبر عقود ممتدة لإظهار قوتها في مختلف أرجاء منطقة الشرق الأوسط. ويشتمل ذلك على تسليح القوات المعادية لإسرائيل والولايات المتحدة ومنها حزب الله، التي تدرجها الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية الدولية. جاء ذلك التحول على الرغم من تعهدات إدارة الرئيس أوباما بمضاعفة الجهود المبذولة لمواجهة الطموحات الإقليمية الإيرانية.
وبعبارة أخرى، لم يُمهد الاتفاق النووي الإيراني الطريق إلى موافقة موحدة حيال سوريا أو مجرد الحديث عن التعاون الإيراني بشأن سوريا، بل إنه قد حكم على سوريا بالفشل، تماما كما توقع نقاد الاتفاق النووي الإيراني من قبل. إن المعاناة التي لم تلقِ لها الإدارة الأميركية بالا باتت الآن أمرا اعتياديا، ولكنه غير مثير لكثير من الرعب: «لقد قتل أكثر من 250 ألف مواطن في الحرب الأهلية السورية، ونزح 11 مليون مواطن تاركين منازلهم، وأتاح الصراع الدائر لمقاتلي تنظيم داعش الإرهابي السيطرة على أجزاء غاية في الأهمية داخل سوريا والعراق لصالح خلافتهم المزعومة والقيام بمزيد من الفظائع هناك».
يقول الأكاديمي الأميركي والتر راسل ميد: «تُظهر السجلات أنه بدلا من الإعلان عن انتهاء سياسة التوافق الإقليمي لدى إيران، فإن الاتفاق النووي معها ليس إلا خطوة أخرى ضمن محاولات استيعاب السياسة الأميركية حيال الأهداف الإيرانية. كما أنه مؤشر كذلك على التراجع الملحوظ أمام ضغوط بوتين القوية داخل المنطقة»، ترقب وكالة «رويترز» وبشكل صحيح مدى استسلام الولايات المتحدة: «بعد الانتهاء من الاتفاق النووي التاريخي في يوليو (تموز) 2015 الماضي، مثّل الوجود الإيراني في المحادثات السورية متعددة الجوانب في فيينا خطوة أخرى ذات أهمية في إعادة تكاملها واندماجها في النظام الدولي بعد سنوات طوال من العزلة الدبلوماسية. وبالنسبة إلى طهران فإن الرهانات الاستراتيجية في سوريا جدا هائلة. إن سوريا تستقر في بؤرة قوس النفوذ الإقليمي الإيراني، الذي يمتد من العراق عبر سوريا وحتى لبنان، حيث توجد قوات حزب الله الموالية لها». وفي الوقت الذي نظل فيه مكتوفي الأيدي، «تستمر إيران في خضم تفاعلها والتزامها الكامل بنجاة وبقاء نظام حكم الرئيس بشار الأسد. هناك ما يُقدر بنحو 2000 مقاتل من الحرس الثوري الإيراني الآن في سوريا، وهم يشكلون طليعة القوات الداعمة لبشار الأسد. ومع الدعم الممثل في القوة الجوية الروسية، تسعى طهران لمضاعفة مكاسبها الإقليمية وتعزيز موقفها التفاوضي في المحادثات. وهناك مكاسب جمة تنتظر إيران إذا ما تم التوصل إلى اتفاق ما بشأن سوريا. فسوف يتعزز موقفها الدبلوماسي كثيرا مع تأمين راسخ لمصالحها في المنطقة، مع إطلاق حزمة جديدة من الفرص وتجنب السقوط في مستنقع على الأرض». ونحن على وشك القيام بذلك فعلا مع اعتبار «صفرية» النفوذ الذي نتملكه حاليا، أو بالأحرى «تنازلنا» عن كل نفوذنا في المنطقة لصالح روسيا وإيران.
======================
واشنطن بوست: الضربات الجوية الفرنسية على الرقة قطعت الكهرباء عن (200) ألف سوري
ترجمة: سامر إسماعيل
اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بالهجمات الجوية الانتقامية التي شنها الطيران الحربي الفرنسي أمس الأحد على أهداف بمدينة الرقة السورية، بعد تنسيق مع مسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية.
وأشارت إلى أن بيان وزارة الدفاع الفرنسية تحدث عن أن عشر طائرات حربية أسقطت 20 قنبلة على منشآت يستخدمها "داعش" الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات الجمعة الماضية الإرهابية بباريس، وشملت الأهداف مركز قيادة ومنشأة تدريبية ومخزن أسلحة.
وتواصلت الصحيفة مع نشطاء في الرقة، تحدثوا عن إسقاط ما لا يقل عن 30 قنبلة على المدينة واستهدفت ملعب كرة قدم ومتحف ومنشآت طبية بجانب مواقع أخرى، وتسبب القصف في انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة التي يبلغ تعداد سكانها نحو 200 ألف نسمة.
وذكر البيان الفرنسي أن العملية أطلقت من قواعد جوية في الإمارات والأردن وجرى التنسيق بشأنها مع القوات الأمريكية، وأضاف مسؤولون أمريكيون خلال مشاركتهم في قمة العشرين بتركيا أن العملية الفرنسية جرت مناقشتها بين الجيشين الفرنسي والأمريكي فضلا عن اتصالات هاتفية السبت والأحد الماضيين بين وزيري دفاع البلدين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالإدارة الأمريكية أن الولايات المتحدة لن تغير إستراتيجيتها ضد "داعش" ردا على هجمات باريس، على الرغم من وجود أدلة بأن التنظيم يوسع من قدرته على ضرب أهداف غربية.
وتحدثت عن أن الهجمات شجعت الرئيس الفرنسي على الإعلان بأن بلاده ستقود حربا لا هوادة فيها ضد "داعش" في خطوة من شأنها أن تزيد من الضغط على إدارة أوباما لاتخاذ خطوات أقوى لضمان أن التنظيم لن يستطيع مهاجمة الولايات المتحدة بشكل مباشر.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بحلف شمال الأطلسي في بروكسل أن فرنسا رفضت حتى الآن تفعيل البند الخامس من اتفاقية الحلف والتي من شأنها أن تلزم كل الأعضاء بالانضمام للقتال ضد التنظيم، وأشارت الصحيفة إلى أن المرة الوحيدة التي فعل فيها البند الخماس كان بطلب من الولايات المتحدة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001م على يد تنظيم القاعدة.
المصدر : ترجمة- شؤون خليجية
======================
"وول ستريت جورنال": هجمات باريس تزيد أهمية سوريا الجيوسياسية   
الإثنين 16-11-2015| 01:51م
جهاد الخطيب
البوابة
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن الهجوم الدامي على باريس قد يغير اهتمامات الغرب، فالعام الماضي الغرب كان يركز على أزمة اوكرانيا.
وأوضحت الصحيفة أن هجمات باريس زادت الأهمية الجيوسياسية لسوريا عن العام الماضي، مضيفًا أن تصريحات غالبية رجال الساسة الغربيين تؤكد أن احتواء الإرهاب عمل سهل، لكن الدقائق الـ30 التي استغرقتها هجمات باريس ستؤدي إلى نقلة كبيرة في السياسة الدولية وفي تداعيات ربما تدوم لسنوات.
وتابعت الصحيفة بالقول هجمات باريس تعيد محاربة الإرهاب إلى مركز الأجندة الدولية.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين بالبيت الأبيض قولهم إنه من المتوقع أن يلتقي كل من أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويتفقا على على الخطوط العريضة لعملية تهدف لوقف الحرب في سوريا.
وتكهنت الصحيفة بأنه ربما تشهد الأيام القادمة تخفيف حدة التصريحات الأمريكية المناهضة للحملة العسكرية الروسية في سوريا.
======================
الجارديان: مستقبل سوريا سيُحدد من قبل الجيوش على الأرض،. لكن جيوش من؟
الحياة نيوز
تاريخ النشر: 2015-11-17 08:51:00
نطالع في صحيفة الجارديان مقال رأي لمايكل كلارك بعنوان "مستقبل سوريا سيُحدد من قبل الجيوش على الأرض، لكن جيوش من؟". وقال صاحب المقال إنه "لا يمكن للغرب الاعتماد على القوات الكردية وحدها لدحر تنظيم الدولة الاسلامية".
وأضاف أن " المشاركة المباشرة أمر لا مفر منه".
وأوضح صاحب المقال أن "الاعتداءات الارهابية الأوسع التي ضربت أوروبا مؤخراً، وضعت سياسات الحكومات الأوروبية المتبعة ضد استراتيجية تنظيم الدولة الاسلامية في الغرب في الواجهه، وعلى الأخص، الضربات الجوية في سوريا والعراق".
وأردف أن " الحملة التي شنت على تنظيم الدولة الاسلامية كان لها بعض الفوائد العسكرية".
وقال كاتب المقال إن " تنظيم الدولة الاسلامية بذل جهود كبيرة لاستعادة السيطرة على مدينة عين العرب (كوباني)، إلا أنه فشل في تحقيق ذلك، كما أن معقل التنظيم في الرقة في سوريا مستهدف دوماً"، مضيفاً أن العملية التي طال انتظارها ألا وهي استهداف معقله في الموصل أضحت قريبة.
وأكد كلارك أن "الضربات الجوية التي استهدفت التنظيم، ساهمت في تدمير خط امدادت النفط غير الشرعية التي كان تدر على التنظيم مليون دولار امريكي يومياً".
وأوضح كاتب المقال أن "الغرب فشل في بناء استراتيجية متماسكة لإنهاء الحرب الطائفية في سوريا التي أحدثت شرخاً في المنطقة، وعملت على انتشار الإرهاب إلى أوروبا".
وختم بالقول إن "تشكيل جيش سني فقط، مؤلف من جنود أتراك ومن دول الخليج قد يكون الحل للتخلص من تنظيم الدولة"، مضيفاً أن الحل البديل الوحيد، هو أن تؤدي تداعيات هجمات باريس إلى مشاركة قوات غربية على الأرض".
======================
«الجارديان»: هجمات باريس ستحفز الجهود الدولية لإنهاء الحرب في سوريا
عرب وعالم أ.ش.أ 2015-11-16 14:09:02 طباعة
التحرير
اعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الاثنين، أن الهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية "باريس" ستحفز الجهود الدولية لإنهاء الحرب في سوريا، وذلك عبر تحديد موعد نهائي جديد لبدء المفاوضات بين الأطراف المتنازعة في سوريا.
وأشارت "الصحيفة" إلى أنه رغم هذه المساعي الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب في سوريا، لا يوجد ما يشير للتوصل إلى اتفاق بشأن المسألة الرئيسية المتعلقة بمستقبل الرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضحت أن الأخبار القاتمة الواردة من فرنسا ألقت حتميا بظلالها على المحادثات التي أجريت في فيينا أمس الأول السبت، بيد أن هذه المحادثات التي أجريت لمناقشة الأزمة السورية، والتي تعد المحادثات الأوسع حتى الآن، فاقت كل التوقعات، إذ إن روسيا التي شنت غارات جوية في سوريا أواخر سبتمبر الماضي، لعبت دورا أكبر من الذي قامت به من قبل.
ولفتت "الجارديان" إلى توقيع الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وإيران والسعودية، في لحظة تاريخية نادرة الحدوث، على اتفاق يدعم تحديد الأول من يناير المقبل موعدًا لبدء محادثات بين الحكومة والمعارضة في سوريا، بهدف التوصل بحلول 14 مايو المقبل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار تحت مراقبة أممية.
======================
الإندبندنت: هاشتاغ الصلاة من أجل سوريا يظهر صورة مروعة لأطفال مصابين 16
 تشرين الثاني ,2015  18:50 مساء 
المصدر: عربي برس - ترجمة: ريم علي
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن مئات الآلاف من الأشخاص استنكروا ما يحصل في سوريا من قتل المدنيين الأبرياء بما فيهم الأطفال بعد أن تحول اهتمام الإعلام العالمي إلى باريس عقب سلسلة من الهجمات الإرهابية في المدينة في يوم الجمعة.
وبنت الصجيفة إن أكثر من 630 ألف شخص شاركوا في الحملة في محاولة للفت الانتباه إلى آثار الهجمات العشوائية التي تشن على الشعب السوري، وظهرت صورة مروعة لأطفال مصابين كنتيجة بحث هاشتاغ #Pray_For_Syria
وأشارت الصحيفة إلى أن المشاركين في الحملة، يحاولون حثّ الدول الغربية لأخذ الحيطة والحذر في أعقاب الضربة الجوية التي شنتها فرنسا على معاقل داعش في الرقة في سوريا يوم الاحد بعد يومين من الهجمات المروعة على العاصمة الفرنسية، والتي راح ضحيتها 129 شخصا على الأقل فقد ردت فرنسا من خلال ضرب معسكر تدريب جهادي ومستودع للذخيرة في مدينة سوريا.
الأمر الذي أثار مشاعر مختلطة حيث يقول البعض أن تلك الضربات ستؤدي إلى سقوط ضحايا أبرياء في حين أن البعض الآخر يعتقد أنه لدى فرنسا مبرراً و هي تدافع عن نفسها.
======================
الإندبندنت: جواز سفر السوري بموقع تفجيرات باريس "مدسوس"
القاهرة - بوابة الوفد
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن جواز السفر السوري الذي عثر عليه بالقرب من أشلاء أحد الانتحاريين في استاد فرنسا أثار تكهنات المحققين الفرنسيين، في إشارة إلى أنه قد يكون قد وضع بقربه عن قصد.
واستدلت الصحيفة - في تقرير نشرته على نسختها الإلكترونية- اليوم الاثنين بقول مصدر فرنسي رسمي جاء في نصه "الحقيقة الأكثر إثارة للاهتمام هي أن جواز السفر كان هناك".. مشيرا إلى أنه "لم يكن على جسد الإرهابي، أو ما تبقى منه، وأنه كان بقربه كما لو كان من المفترض أن يعثر عليه".
وأوضحت الصحيفة أن اسم حامل جواز سفر كان أحمد المحمد، البالغ من العمر 25 عاما.. لافتة إلى أنه دخل إلى أراضي الاتحاد الأوروبي بجواز سفر سوري مع 69 لاجئا آخر بعد غرق قاربهم قبالة جزيرة يروس اليونانية يوم 3 أكتوبر الماضي.
ونوهت الصحيفة إلى أن جواز السفر أثبت المزاعم بأن الإرهابيين من تنظيم داعش تسللوا بين مئات الآلاف من اللاجئين الذين دخلوا أوروبا هذا العام.
ويقول مسؤولون فرنسيون إنهم ليس لديهم أي دليل على أن انتحاري استاد فرنسا - وهو أحد ثلاثة فجروا أحزمة ناسفة بدائية في الملعب - كان المحمد، وقالت مصادر استخباراتية في الولايات المتحدة إن هناك شكوكا بشأن ما اذا كان جواز السفر رسميا، حيث أن رقم الوثيقة الرسمية غير صحيح واسمه لا يتطابق مع الصورة.
ويخشى المحققون الفرنسيون من أن يكون "الدس" الواضح والمتعمد لجواز السفر جزءا من الحرب الدعائية المتطورة التي يشنها تنظيم "داعش".
واختتمت الصحيفة بالقول إن داعش نجح في تأجيج الغضب الشعبي ضد المهاجرين السوريين كجزء من حملته لإثارة المشاعر المعادية للمسلمين.
======================
التايمز : التخلص من داعش يكون بإزاحته من معقله بـ"الرقة"
اميرة سالم
الثلاثاء 17.11.2015 - 11:15 ص
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية ان حماية المدن الاوربية من الارهاب وتحويلها الى حصون ليس كافيا ؛ مضيفة أنه يجب القضاء على الإرهاب من جذوره فى سوريا ؛ وأوضحت أن القادة المجتمعون فى قمة العشرين لايمتلكون الاجابة عن الهدف التالى لتنظيم " داعش" المتطرف .
وأوضحت أن "القادة في القمة ركزوا على اتخاذ اجراءات حماية عملية من بينها : مراقبة الحدود في جميع أنحاء العالم في ضوء مقتل 129 فرنسيا الجمعة في باريس كما أجمعوا على ضرورة التعاون الاستخباراتي بين هذه الدول، لتجميد أصول وأموال التنظيم المتطرف؛ معتبرة ان تلك الاجراءات ضرورية إلا أنها إجراءات غير كافية لاحتواء التهديد الذي يمثله التنظيم على الغرب وعلى حضارته.
وأوضحت إن "التخلص من تنظيم داعش يجب أن يكون بإزاحته من معقله في الرقة وقطع خطوط الأمداد عنه من وإلى العراق".
======================
ترك برس: ليلة رعب بباريس.. فتش عن بشار الأسد
اخر اخبار سوريا اليوم في موقع الخبر السابع
مولاي علي الأمغاري: ترك برس
أول من اكتوى بنار إرهاب تنظيم الدولة “أتباع البغدادي” هو الشعب السوري، فمنذ 2013 وأهل الشام يعانون من همجية تنظيم الدولة وبربريته، فلا بشر رحم ولا حجر ترك ولا شجر رعى، ولوعي الشعب السوري وثقافته وعلمه بدينه وعقيدته، تيقن أن تنظيم البغدادي لا علاقة له بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد، بل منهجه مخالف تماما لمنهج الإسلام ومقاصده السامية والتي شعارها قول الله تعالى: “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين” الآية 107 من سورة الأنبياء.
لذا أطلق الشعب السوري على تنظيم الدولة الإسلامية لقب “داعش” اختصارًا لاسمه، وتنزيها للإسلام عن بربرية وهمجية هذا التنظيم الإرهابي، وكذلك فعلوا مع مليشيا حسن نصر الله فأطلقوا عليها “حالش” بدل حزب الله، ثم كتب لهذا الاختصار أن ينتشر في وسائل الإعلام العربية والعالمية فأصبح المصطلح الأول الذي يعبر عن تنظيم البغدادي الإرهابي، إلا بعض الأقلام والمنابر والتي لا تخفي حقدها للإسلام عبر الإصرار على مصطلح “تنظيم الدولة الإسلامية” نكاية في المسلمين ودينهم.
في الأيام القليلة الماضية تبنى تنظيم “داعش الإرهابي” عدة عمليات إرهابية ابتداء من تفجير الطائرة الروسية في سماء سيناء، وما نتج عنها من تنكر لنظام السيسي الانقلابي وانهيار السياحة المصرية، ثم تفجير “برج البراجنة” بالضاحية الجنوبية لبيروت في لبنان وما خلف من ضحايا و رسائل مباشرة “لحالش” من ورائه، ثم العمليات الإرهابية المركبة والخطيرة والتي أطفأت أنوار باريس وجعلتها تعيش ليلة رعب، اعتبرها الكثير سابقة في تاريخ فرنسا الحديث.
قبل هجمات باريس الإرهابية  كانت الصحف الفرنسية تصف تنظيم داعش الإرهابي في كثير من مقالاتها بـ”تنظيم السياديين والمرضى والمتعطشين للدماء واللئام والخسيسين” وغيرها من الأوصاف القبيحة والتي يستحقها التنظيم وأكثر منها.
وكان الرئيس الفرنسي يبرر المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” بقوله: “نحارب داعش في أراضيها، لكي لا نضطر لمحاربتها في شوارع باريس أو قال فرنسا”.
لكن التنظيم الإرهابي كان له رأي آخر و أراد أن تعيش فرنسا في عاصمتها العالمية ما وُصف به في إعلامها فكانت ليلة الجمعة 13 تشرين الثاني/ نوفمبر2015 ليلة سوداء ليلة رعب وحرب ومجازر كما وصفها الإعلام الفرنسي بمختلف أنواعه.
لو كانت فرنسا إنسانًا لرأيت وجهه شاحبا مصفرا مصدوما مذهولا لا يصدق أن داعش جعلت الفرنسيين يعيشون ليلة من ليالي الحرب العالمية الثانية، للأسف هذا ما حصل، والنتيجة حسب المدعي العام لباريس: أكثر من 129 قتيل و532 جريح 99 منهم في حالة خطيرة والحصيلة قابلة للارتفاع، مع فرض حالة الطوارئ بعد 50 عاما، و إقفال مؤقت للحدود والمطارات والقطارات وتعليق كافة الأنشطة بباريس، ومنع التجوال في عدة مناطق، والحداد الوطني وغيرها من القرارات الاستثنائية التي جعلت فرنسا في حالة لاستقرار، ورئيس فرنسا يخرج بخطاب خلاصته: “تنظيم الدولة شن علينا حربا سنرد عليها بدون رحمة”.
لماذا فرنسا؟ قيل: لحضورها السياسي والعسكري في سوريا والعراق والشرق الأوسط عموما، وغيرها من الأسباب.
لقد كانت كلمة العالم حول دموية هذا التنظيم كلمة واحدة سواء كانت من المسلمين أو من غيرهم من الديانات والاديولوجيات والملل، لخص الطريقة البربرية لهذا التنظيم الصحفي البريطاني المشهور “روبرت فيسك” فوصف داعش في مقال له على صحيفة الاندبندنت: “إنهم من خلال أشرطة الفيديو التي ينشرونها على الإنترنت يعممون بفخر مشاهد قطع الرؤوس والمذابح التي يقترفونها، ويتلذّذون بإطلاق النار الجماعي على السجناء، وإحراق أحد الطيارين حيا في قفص حديدي، وحبس السجناء في سيارة ليطلقوا عليهم قاذفة صواريخ، وربط آخرين من أعناقهم بسلسلة متفجرة، أو وضعهم في قفص حديدي ثم إغراقهم في الماء. إن “داعش” تقول لعالم الصحافة وغيرهم: “نحن لسنا متعطشين للدماء ولسنا مرضى ولا فاسدين، إننا أفظع من ذلك!”.
السؤال: لماذا لم يكن العالم وخصوصا الغرب جدا في محاربة داعش؟ لماذا تصرف العالم مع داعش بمنطق البستاني الذي يُقلم أغصان الشجرة وأورقها كي تزداد نموا وقوة، ولو أراد القضاء عليها لقطع جذورها.
الذي لا يختلف عليه اثنين- طبعا إلا إيران وروسيا وحلفائهما-  هو أن الإرهابي الأكبر والمجرم الأخطر “بشار الأسد” ونظامه الهمجي هو أحد أقوى أسباب ظهور “تنظيم داعش”، مع أسباب أخرى متنوعة وكثيرة منها ما هو المقصود ومنها غير المقصود، ومعه النظم الاستبدادية العربية وطريقتها الديكتاتورية في إدارة العالم العربي والإسلامي على مدى أكثر من ستين سنة، مع دعم صريح أو مبطن من النظم الغربية والتي ترفع شعار الديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة والكرامة وغيرها من الشعارات البراقة، لكن لمساومة هذه النظم وابتزازها، لا لإجبارها على التغير والإنصات لصوت شعوبها، قال “روبرت فيسك” في المقال نفسه عن أسباب ظهور التنظيم الإرهابية في سياق تفسيره لهذه الوحشية الدموية في فيديوهات داعش : “نستطيع أن نتعقب جذور هذه الطائفة من النفوس الضائعة في العقود الصعبة التي جثم فيها المستبدون في الشرق الأوسط ــ وفي غالب الأحوال بدعم  منا ــ على صدور شعوبهم، أو مئات الآلاف من القتلى المسلمين الذين كنا مسئولين عن وفاتهم أثناء وبعد غزونا البشع  أو “المتعطش للدماء” أو “السفيه” أو “الحقير” للعراق سنة 2003.
لقد نجحت التنظيمات الإرهابية في ترويج خطاب أنها حماية الشعوب من النظم الحاكمة الظالمة والتسلط الغربي، يقول الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية آكي بريتز: “إن داعش يحاول أن يظهر للمسلمين أنه الخيار الوحيد في منطقة تعفنت فيها الأنظمة الحاكمة بالفساد المالي، لسان داعش يقول للمسلمين: إخوانكم يتعرضون للاضطهاد وحكومتكم تتفرج، نحن وحدنا القادرون على مساعدتكم، لماذا لا تنضموا إلى المعركة معنا؟”.
الشباب اليائس والواقع المليء بالبطالة والظلم والإقصاء وانسداد الأفق في العالم العربي والإسلامي وإشكالية التمزق الهوياتي وحب المغامرة والمال والشهرة والجهل بحقيقة الدين وخطاب الكراهية والعنصرية والتبرير الديني للإرهاب والبحث عن الانتماء وقوة البروباغندا الفعالة لهذه التنظيمات أعطت لهذا التنظيم هذا الزخم الكبير وهذا التعاطف الشبابي الواسع.
أذكر القراء الكرام بفيديو شهير لمفتي بشار مفتي الدم والإرهاب والطائفية، المسمى”حسون” حينما هدد أوروبا وأمريكا  بقوله: “سنعد استشهاديين هم الآن عندكم، إن قصفتم سوريا أو لبنان، فبعد اليوم العين بالعين والسن بالسن، والبادئ أظلم، وأنتم من ظلمتمونا”، وذكر فرنسا وبريطانيا وأمريكا.
الواقع أن أوروبا والغرب والمنظمات الدولية تجاهلت معاناة الشعب السوري وقبلها مطالبه الشرعية وثورته الحقة والتي ناشدت الحرية والديمقراطية والعيش الكريم كباقي شعوب العالم، حتى رأت ألمانيا وأوربا معها اللاجئين السوريين على أراضيها فقلقت وتحركت، ثم اليوم فرنسا تكتوي بنار داعش وتشرب من كأس الهمجية والبربرية الداعشية والتي شرب منها أهل الشام والعراق وتركيا والسعودية والكويت وغيرهم، فتوعدت التنظيم بحرب لا رحمة فيها، حربا لا هوادة فيها ضد الإرهابيين.
والمضحك المبكي أن الداعشي المعلم”بشار السفاح” يعطي دروسا في التنديد بالإرهاب، وبعدها يشمت في فرنسا حيث قال: “فرنسا تجني ثمار سياستها في سوريا وتعاني اليوم مما عانينا منه منذ خمس سنوات”.
 
واسمع لما قاله الرئيس أردوغان حول هجمات باريس الإرهابية: “ندرك جيدا شعور فرنسا الأليم لمعرفتنا بنتائج الأعمال الإرهابية، لدينا نفس الشعور ونفس الفكر والموقف تجاه الأعمال الإرهابية سواء حدثت في سروج وغاز عنتاب وديار بكر وشيرناق أو حدثت في باريس، ونحن كبلد عانى من الإرهاب ما يزيد عن 30 سنة وأنا بصفتي رئيسا أقول دائما إنه لا دين ولا جنسية ولا عرق ولا وطن للإرهاب، الإرهابيون بجميع الأنواع والمسميات متساوون في السوء والخطورة، يجب علينا الكف عن تفضيل إرهاب على آخر ولا يمكن أن نتغلب على هذه المشكلة ما لم نتعامل مع الإرهاب كفعل إجرامي بغض النظر عن ادعاءات وأقوال المنظمات الإرهابية، إنني أتقدم باسمي وباسم الشعب التركي بالتعازي إلى الرئيس الفرنسي أولاند والشعب الفرنسي
حقا إذا لم تستحي فقل ما شئت، وإذا نمت جذور الإرهاب وطال شوكه، ففتش عن بشار الأسد.
======================
معهد واشنطن :دعاية روسيا بشأن سوريا
آنا بورشفسكايا
متاح أيضاً في English
"فوربس"
11 تشرين الثاني/نوفمبر 2015
"هذه أرضنا...أرضنا المقدسة!" هكذا وصف النائب في البرلمان الروسي سيمون باغداساروف سوريا في معرض البرنامج الحواري التلفزيوني الرائد "ليلة مع فلاديمير سولوفييف" على قناة روسيا 1 الحكومية في بداية تشرين الأول/أكتوبر. وتابع باغداساروف: "أتتنا الحضارة من هناك بالذات... فلولا سوريا، لما كانت روسيا اليوم"، موضحاً أن تاريخ روسيا يعود إلى زمن وصول الكهنة السوريين "وليس اليونانيين أو الله يعلم مَن" إليها من أنطاكية.
وفي الخطوات التصعيدية التي سبقت تدخل روسيا في سوريا في 30 أيلول/سبتمبر، أشارت استطلاعات الرأي العام إلى أن معظم الروس يعارضون هذا التدخل العسكري. فآلة الدعاية التابعة للكرملين واجهت صعوبات نوعاً ما في إيجاد الرسالة المناسبة حول سوريا. وقد استغرق الأمر عدة أيام لكي تجيب وزارة الدفاع الروسية على أسئلة الصحفيين، وعندما قامت بذلك، ارتأت أحياناً بكل بساطة عدم التعليق. وبدا أن المسؤولين الروس رفيعي المستوى كانوا يفتقرون إلى فهم واضح لنوايا الحكومة.
فالمتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أفاد بأن معظم عناصر «الجيش السوري الحر» المدعوم من الغرب قد انضموا إلى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)/«الدولة الإسلامية»، في حين قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن «الجيش السوري الحر» ليس تنظيماً إرهابياً ويجب أن يشكل جزءاً من أي حل سياسي.
ولكن الرسالة سرعان ما ظهرت: فقد كانت سوريا، البلد الجميل والمسالم والمتسامح، تنعم بالازدهار إلى أن وصل إليها "الإرهابيون"، مع أفكارهم "الغربية" عن "الحرية"، ومزقوها إرباً إرباً في غضون بضعة أشهر. واتضح أن سوريا مرتبطة بشكل جوهري بنشأة روسيا بحد ذاتها، كما ذكر باغداساروف. وفي غضون ذلك، يُعتبر الغرب مسؤولاً عن بروز الإرهاب في سوريا وهو يواصل دعم الجماعات الإرهابية في صراع جيوسياسي يهدف إلى تقويض روسيا. وانطلاقاً من هنا، يتصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجهود الفعلية الرامية إلى استئصال الإرهاب، بالرغم من عدم تقديم تعريف واضح عن الإرهاب. وسارعت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، التي يستخدمها الكرملين كأداة للقوة الناعمة، إلى دعم الكرملين. هذا وأعلن رئيس دائرة الشؤون العامة في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية الأب فسيفولود تشابلن ما يلي: "إن المعركة ضد الإرهاب هي حرب معنوية إذا ما صح القول، وهي حرب مقدسة، وتُعتبر بلادنا اليوم الدولة الأنشط في العالم على الأرجح في مقاومتها للإرهاب".  
وقد حلت أخبار سوريا بسرعة محل أخبار أوكرانيا. فقد أصبحت بمثابة مخدِّر جديد، أو كما ورد على لسان المحلل السياسي أندري بيونتكوفسكي، "مخدّر إمبراطوري" يسمح للشعب الروسي بـ "نسيان الإحراج [الذي انتابه بفِعْل] التجربة الأوكرانية الفاشلة، وإعادة بث روح النصر المسكّرة التي طبعت الربيع الروسي عام 2014، والقضاء في الوقت نفسه على شعور الغرابة والانزعاج الذي بقي يراود الروس عندما قتلوا الأوكرانيين الشبيهين بهم".                                                
بيد، تختلف الرسالة المتعلقة بسوريا. فحول أوكرانيا، كانت الصور التي طغت على وسائل الإعلام مصممة لملامسة دافع إنساني لدى الروس بإنقاذ زملائهم من الاضطهاد الذي يمارسه "الفاشيون" برعاية الغرب. وبالتالي، كانت الأخبار تسلط الضوء على العنف وعلى الأشخاص المذعورين الذين يصرخون وهم يلوذون بالفرار.
وحول سوريا، فإن الصور عقيمة. فهي تذكّر المرء في بعض الأحيان بأفلام المغامرة أو ألعاب الفيديو المشوقة: فهناك طائرات تقلع وقنابل تسقط على المباني في الوقت الذي يناقش فيه المعلقون، على سبيل المثال، ما إذا كان الطقس في سوريا مؤاتياً للضربات الجوية. وتقدم وزارة الدفاع تقارير إخبارية منتظمة مع خرائط ملونة وتقارير عن مهام ناجحة. كما تُعرض مقابلات مع قوات الأسد التي تبدي امتنانها لروسيا على خلفية المساعدات التي تقدمها لها. والأهم من ذلك، تشير التقارير إلى أن الطيارين الروس في محافظة اللاذقية يحصلون على قسط كبير من الراحة ويطالعون الكتب ويتناولون وجبات دسمة في منشآت نظيفة في أوقات فراغهم.
إلا أن المناقشات حول سوريا لا تخلو من المشاعر. على سبيل المثال، تصف القصيدة الغنائية "سوريا، أختي، أخوك الروسي سينقذك" مقابلات مع سوريين تتطرق إلى وحشية "المتطرفين" المدعومين من الغرب. وهي تروج لفكرة أن كل من يحارب الأسد في سوريا هو وحش يمارس التعذيب والقتل بأفظع الطرق. كما أن صور الأشخاص الأبرياء، خصوصاً الأطفال وهم يتعرضون للتفجير، تُظهر العنف وإراقة الدماء، وتعزز الفكرة بأنه لا توجد بدائل أخرى للأسد وأنه هو المصدر الوحيد لفرض النظام وإحلال السلام.
ولكن فيما يتعلق بأعمال روسيا الفعلية في سوريا، يريد الكرملين أن يفهم الشعب الروسي بأن هذه الحملة غير مؤلمة وبعيدة. فسوريا ليست أوكرانيا، ومن الصعب تبرير التدخل في أرض بعيدة في الوقت الذي لم تتعرض فيه روسيا لأي اعتداءات مباشرة على أراضيها من قبل هذه الدولة. وبالتالي، يساهم الترويج لفكرة عدم تكبد روسيا تكاليف ملحوظة [في إقناع عامة الشعب بوجوب هذا التدخل].      
ويقيناً، يبرز عامل مساعد آخر وهو أن العديد من الأفكار التي يروج لها الكرملين بشأن سوريا ليست جديدة تماماً. فالادعاءات بأن الغرب قد أنشأ تنظيم «الدولة الإسلامية» ونظم تظاهرات في ساحة "ميدان" في أوكرانيا واستخدمها كأدوات جيوسياسية، وبأن الولايات المتحدة تدعم المتطرفين المسلمين في سوريا، الذين يقتلون المسيحيين من أجل مساعدة الولايات المتحدة على بسط سيطرتها على الشرق الأوسط وتغيير شكل المنطقة كما يروق لها، تعود جميعها لعدة سنوات على الأقل. وينطبق الأمر نفسه على الإدعاء بأن مصلحة الغرب الوحيدة في سوريا تكمن في الإطاحة بحكومة الأسد الشرعية. إن وسائل الإعلام قد سلطت الضوء أيضاً منذ سنوات على الروابط الوثيقة بين سوريا، لا سيما عائلة الأسد، وروسيا. فعلى سبيل المثال، ركز أحد البرامج الحوارية على ابن عم بشار الأسد، سوار الأسد، وزوجاته الروسيات في باريس، من خلال عرض صور لـ سوار تظهره كأب حنون يحضن أولاده، وعائلته التي تنسب لنفسها على سبيل المزاح كنية "أسدوف" للتشديد على قربها من روسيا، وصور لنساء روسيات دخلن عالماً شبيهاً بقصص الخيال بعد أن خطفهن أمير عربي [على حصانه الأبيض].
وسرعان ما أحدثت الدعاية فرقاً على الأرض. ففي آواخر تشرين الأول/أكتوبر، أظهرت الاستفتاءات معدل نمو قياسي في الأصوات المؤيدة لبوتين نسبته 89.9 في المائة، وقد عزت الإجراءات التي اتخذها بوتين في سوريا كأحد أسباب هذه الزيادة، في حين لا تزال أقلية فقط تعارض التدخل الروسي في سوريا. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، إلى أي مدى يمكن الوثوق بنتائج هذه الاستفتاءات وإلى متى سيستمر هذا التأييد؟
أولاً، من الضروري عدم المبالغة في تزايد نسبة التأييد الإجمالية لبوتين، فهي زيادة بعدة نقاط مئوية فقط سُجلت قبل التدخل في سوريا. وعلى المدى القصير، كانت الدعاية فعالة. ولكن ليليا شيفتسوفا، وهي زميلة أقدم في مؤسسة بروكينغز، تحذر من أن نسبة التأييد للحزب الشيوعي كانت 99.9 في المائة قبل شهر من سقوط الاتحاد السوفييتي. فقد كتبت لي في رسالة إلكترونية: "هذه النسبة يجب أن تدفع السلطات إلى القلق عوضاً عن التهليل، إذ تدل على أن المجتمع قد توقف عن قول الحقيقة". وقد يبدو بوتين واثقاً بنفسه، أو بالأحرى يشعر بثقة مفرطة، إلا أن هذه الثقة لا تزال هشة.
ومن غير المرجح أن تدوم نسبة التأييد المرتفعة. فكما كتبت شيفتسوفا: "لن يستمر أثر المخدرات سوى لوقت قصير جداً لأن الروس لا يفهمون كيفية ارتباط مصالحهم بهذه المنطقة البعيدة. فهذه النسبة والدعم الشعبي لن يدوما في المستقبل، وإلا، فلماذا تكبد الكرملين عناء نقل مغامرته العسكرية من أوكرانيا إلى سوريا؟ ولماذا يبحث حالياً بكل طاقاته عن مخدِّرات جديدة؟ هناك أحد الاستفتاءات الذي يُظهر لنا إلى أي مدى يُعتبر دعم الروس للحرب ضد أوكرانيا هشاً ومشروطاً - ونتائجه هي أن 16 في المائة من الروس فقط مستعدين للتضحية من أجل دولتهم".
وهناك مثال آخر يوفر فكرة عن التأييد الذي يحظى به بوتين. فعندما زار الرئيس الروسي مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم في 9 أيار/مايو من العام الماضي (عيد النصر لروسيا) للمشاركة في المسيرة السنوية للاحتفال بذكرى الانتصار على النازيين، استقبله عشرات آلاف الأشخاص بهتافات الشكر على "إعادة" شبه جزيرة القرم إلى روسيا. ولكن في مقابلات وجهاً لوجه مع صحافي روسي واحد على الأقل، أشار سكان سيفاستوبول إلى المشاكل الاقتصادية وغيرها التي نتجت عن إلحاق شبه جزيرة القرم بروسيا. وسأل الصحافي: "ولكن إذا كان سكان سيفاستوبول يعانون من مشاكل جمة، فلماذا رحبوا ببوتين بهذه الحفاوة اليوم؟" فأجابه أحد السكان: "لأنهم لم يتعرضوا لأي خيبة أمل لغاية اليوم. نحن نتطلع إلى الأفضل، ولا يسعنا اليوم سوى الانتظار".
وغالباً ما يختلط التأييد لبوتين بعدم وجود بدائل له. ففي محادثات خاصة أجريتها مع روس خلال الرحلات التي قمت بها إلى روسيا في السنوات الأخيرة، ترددت على مسامعي أقوال مماثلة. كما شعرت بعدم ثقة الشعب بالحكومة. فهذه المشاعر غير ملحوظة ويصعب تحسسها عن طريق إجراء استفتاء، إلا أنها قائمة. فالكثير من الروس يشعرون في قرارة أنفسهم بأن الحكومة تكذب عليهم، حتى عندما تحاول هذه الأخيرة تضليلهم من خلال الدعاية المستمرة.
وبمناسبة "المؤتمر العالمي للمواطنين الروس" الذين يعيشون خارج البلاد، والذي عُقد في 5 و 6 تشرين الثاني/نوفمبر في موسكو، قال ممثل دولة قيرغيزستان، ستانيسلاف إبيفانتسيف إنه حتى "السعوديين المتغطرسين" شعروا بقوة روسيا بعد شن الهجمات الصاروخية من السفن التابعة لأسطول بحر قزوين على مواقع "إرهابية" في سوريا. وأضاف، أما قبل هذه الأحداث، "فقد كان  الكسالى هم الوحيدون الذين لم يظهروا ازدراءً بروسيا الضعيفة". وفي غضون ذلك، لم تكن الوعود التي قطعها بوتين في المؤتمر ذات أهمية، في الوقت الذي أعلن فيه رئيس المجلس التنسيقي الجديد للمنظمة ميخائيل دروزدوف بأن "أقرانه شعروا بغبطة فائقة" بعد تجربَتَيْ شبه جزيرة القرم وسوريا. فحتى لو اكتشف بوتين مخدِّراً جديداً بعد سوريا، لن تدوم هذه النشوة بل ستنهار على حين غفلة.
 آنا بورشفسكايا هي زميلة "آيرا وينر" في معهد واشنطن.
======================