الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 17-12-2015

سوريا في الصحافة العالمية 17-12-2015

19.12.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. لوموند: صور "قيصر" تؤكد أن لا مكان لبشار الأسد في سوريا
  2. فايننشال تايمز: معظم مالية تنظيم الدولة مخصصة للجهد الحربي
  3. لاستمبا: أخذ بصمات المهاجرين بالقوة "إملاءات" أوروبية
  4. لاكروا: هل يمر مستقبل سوريا عبر واشنطن وموسكو؟
  5. صحيفة إيطالية: كيف أثرت صورة الطفل أيلان على قضية اللاجئين؟
  6. جيمس غاردن* - (ذا نيشن) 7/12/2015 : سورية، صعود "داعش" ومخاطر سياسة تغيير النظام
  7. ماركوس برونرمير؛ هارولد جيمس؛ هانس هولمبيرغ* "مناطق تنموية للاجئين السوريين في الجوار القريب
  8. (الغارديان) 14/12/2015 :عام مرعب آخر من قتل الصحفيين والاعتداء عليهم
  9. واشنطن بوست :مغامرة بوتين الخارجية
  10. تريبيون نيوز :أستراليا.. والحل السياسي في سوريا
  11. هافينغتون بوست :28 ألف صورة تثبت ضلوع الأسد بجرائم ضد الإنسانية بحق شعبه
  12. الجارديان: 7000 سورى لقوا حتفهم فى الاحتجاز الحكومى السوري إما بالتعذيب أو الإعدام
  13. الديلي تلغراف: مكتب الـ"FBI" يقول إن داعش أحدث ثورة في عالم الإرهاب
  14. الاندبندنت:الأمم المتحدة ناشدت الزعماء أن يفتحوا قلوبهم للاجئين السوريين
  15. معهد واشنطن :«حماس» وتنظيم «الدولة الإسلامية»: تزايد التعاون في سيناء
  16. واشنطن بوست: لا يمكن إرسال قوات برية للقتال ضد تنظيم داعش في سوريا
  17. نيويورك تايمز: غياب المرأة عن محادثات سوريا أمر "مخجل"
  18. التلغراف: بريطانيا تسمح بتصدير الإرهاب إلى بلدان أخرى
  19. التلغراف: بريطانيا ستدعم التحالف الإسلامي العسكري
  20. التايمز: نفط سوريا وداعش
 
لوموند: صور "قيصر" تؤكد أن لا مكان لبشار الأسد في سوريا
عربي21 - منذر بن علي# الخميس، 17 ديسمبر 2015 02:52 ص 03
قالت صحيفة لوموند الفرنسية في افتتاحيتها، إن الصور التي سربها المصور السابق في الشرطة العسكرية السورية، المعروف باسم سيزار (أو قيصر)، فضحت فظاعة الجرائم التي يرتكبها نظام بشار الأسد ضد المعتقلين، وأكدت أن لا مكان لهذا الرئيس في أي خارطة سياسية مستقبلية.
وقالت الصحيفة، في هذا المقال الذي ترجمته "عربي21"، إن الصور التي أظهرت ضحايا التعذيب والقتل في سجون النظام السوري، تعد أحد أهم مفاتيح فهم الصراع الذي يعصف بسوريا، حيث إنها تمثل شاهدا على بربرية نظام بشار الأسد.
وأضافت أن الجميع كانوا يعلمون أنه يمارس الخطف والتعذيب وقتل المعارضين، وكان يعلمون أنه لا يتردد في قتل الأطفال، ولكن ما تغير الآن هو أنه أصبحت هنالك أدلة على أن آلة القتل الهمجية تورطت في جرائم قتل جماعي، ليس فقط في أثناء المعارك أو في إطار قصف المباني السكنية، بل أيضا في إطار نظام اعتقال هو أشبه بالمذبح، يقتل فيه آلاف السوريين بأسلحة التجويع والمرض والتعذيب.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الصور لا تقلل من حجم الجرائم التي ارتكبها تنظيم الدولة أو تنظيم القاعدة في سوريا، ولكنها توضح مسؤولية نظام الأسد في تنظيم عمليات القتل الجماعي، التي يمكن اعتبارها بلا شك "جرائم ضد الإنسانية". وهي ذات أهمية مركزية في هذا الصراع الدموي المستمر منذ خمس سنوات، الذي أدى لمقتل أكثر من 200 ألف شخص وتهجير الملايين من السوريين، كما أنها تفسر صعوبة فتح باب الحوار بين مختلف الأطراف؛ لأنها تروي مأساة كبيرة.
وذكرت الصحيفة أن هذه الصور عادت للواجهة مع نشر منظمة هيومن رايتس وتش تقريرا جديدا بعد تحقيق استغرق نحو تسعة أشهر في موضوع هذه الصور.
وسيزار، أو قيصر بالعربية، هو الاسم المستعار الذي تم منحه لمصور الشرطة العسكرية السورية، الذي انشق في سنة 2013، ورحل حاملا معه صور آلاف الجثث لمواطنين سوريين، تهمتهم الوحيدة هي أنهم "معارضون لحكم بشار الأسد"، أو ينتمون لعائلات معارضة له، قتلوا كلهم في السجن.
وأضافت أن قيصر الذي يعيش خارج سوريا، كانت بحوزته صور 6700 جثة، وتحمل كل جثة رقما مكونا من ثلاث خانات، إضافة إلى رقم فرع المخابرات الذي كان المعتقل فيه، مع تاريخ تسليم الجثة.
ورغم أن النظام ادعى بأن الصور مزيفة، فإن مجموعة خبراء من لندن قامت بفحص الصور بكل دقة، واستبعدت كونها غير صحيحة.
وقد تكفلت منظمة هيومن رايتس وتش بعد ذلك بهذه القضية. وبالاعتماد على شهادات أهالي المعتقلين، تأكدت من أن الصور تعود لمعتقلين قتلهم النظام، وهي الخلاصة ذاتها التي توصلت إليها الصحفية الفرنسية غارانس لوكازن، بعد تحقيق مطول نشرته في كتاب بعنوان "العملية سيزار".
واعتبرت الصحيفة أن الاستنتاج الأبرز الذي يمكن الخروج به بعد مشاهدة هذه الصور، هو أن وحشية النظام هي السبب الرئيسي لموت أكثر من 200 ألف سوري في هذا الصراع. ويمكن تفهم حرص العديد من الدول المتدخلة في الصراع السوري على القضاء على خطر تنظيم الدولة، الذي يهدد بتركيز دولة إرهابية في قلب الشرق الأوسط، ولكن ملف سيزار يبين أن من الصعب، بل من المستحيل، تخيل فترة انتقال سياسي يبقى فيها بشار الأسد في السلطة.
======================
فايننشال تايمز: معظم مالية تنظيم الدولة مخصصة للجهد الحربي
لندن - عربي21 - باسل درويش# الأربعاء، 16 ديسمبر 2015 07:41 م 00
ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن تنظيم الدولة ينفق معظم ميزانيته على الجهود الحربية، ويغدق الأموال على المقاتلين الأجانب "المهاجرين"، فيما يعامل السكان الذين يعيشون في مناطقه الواسعة معاملة مواطنين من الدرجة الثانية، ويثقل كاهلهم بالضرائب والغرامات ومصادرة الممتلكات.
ويكشف التقرير، الذي أعده سام جونز وإريكا سولومون، الذي تضمن مقابلة عشرات السوريين والعراقيين المحاصرين في مناطق تنظيم الدولة، وشهادات دبلوماسيين ومسؤولين أمنيين، يعملون في التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، عن صورة مختلفة عما يدعيه التنظيم من إقامته نظام حكم إسلامي عادل. ويورد الكاتبان وصف دبلوماسي في التحالف الدولي التنظيم بقوله: "إنهم منظمة إرهابية ثرية، ولكنهم دولة فقيرة جدا". وتظهر وثائق حصلت عليها الصحيفة أن الجهود الحربية تسيطر على نشاطات التنظيم المالية كلها. فرغم توسعه العام الماضي في العراق وسوريا، وبنائه ثروة من 900 مليون دولار أمريكي من النفط والضريبة والمصادرة، إلا أن هذه الموارد المالية غير ثابتة؛ بسبب زيادة الغارات الجوية على منشآت النفط، التي توفر المال لخزينته.
وتشير الصحيفة إلى أن هناك إدارة مركزية يمارس من خلالها قادة التنظيم السيطرة الكاملة على الأموال المتدفقة من موارد النفط بشكل رئيس إلى خزينة "الدولة"، وأخرى لامركزية لا يتحكم القادة فيها بالمصادر الأخرى التي يفوضون بأمر جبايتها لأمراء "الولايات".
ويلفت التقرير إلى أن التنظيم يمارس من مدينة الموصل مركزية عالية، ويترك أمر الولايات لقادتها وأمرائها، حيث يتم جمع الضرائب وتوزيعها داخل كل ولاية.
وينقل الكاتبان عن مقاتلين سابقين قولهم إن المال يتم توزيعه على مؤسسات الولاية، الحربية والتعليمية والمالية. مشيرين إلى أن الصحيفة حصلت على فواتير موثوقة تظهر طريقة توزيع المال على المدنيين والمشاريع. وتكشف هذه الوثائق الكيفية التي يتم من خلالها توزيع وإنفاق الأموال.
وتذكر الصحيفة أن التنظيم ينفق ثلثي الميزانية من الموارد السنوية، حوالي 600 مليون دولار، على المقاتلين. ويحول التنظيم 20 مليون دولار كل شهر إلى المقاتلين الرئيسيين، وهم الأجانب "المهاجرون". ويتم إنفاق ما بين 15 إلى20 مليون دولار على المقاتلين المحليين. ويقدر مسؤولون العدد الإجمالي للمقاتلين بما بين 50 ألفا إلى 70 ألفا، منهم 30 ألف مقاتل أجنبي.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأنه يتم إنفاق عشرات الملايين من الدولارات على شراء المقذوفات والذخيرة، مشيرا إلى أنه في كل أسبوع ينفق التنظيم مليون دولار على حملاته العسكرية، فيما تخصص الملايين من الدولارات لشراء الأسلحة الجديدة. ويوفر تنظيم الدولة أسعار الوقود؛ نظرا لاستخرجه النفط، ولهذا فإن الوقود المستخدم في العربات والآليات مجاني. ويبين الكاتبان أن التنظيم يخصص كل شهر ما بين 10 إلى 15 مليون دولار للشؤون الأمنية، وتضم الشرطة والحسبة والجهاز الأمني "أمنيات"، وتوسعت مهمة هذا الجهاز في الأشهر الأخيرة في ظل المخاوف المتزايدة من الوضع الداخلي، كما أنه أرسل عملاءه إلى تركيا والأردن. وخصص ميزانية لإنشاء نظام تنصت على المكالمات.
وبحسب الصحيفة، فإن التنظيم لا ينفق إلا اليسير من الأموال على الخدمات العامة. وتحظى المستشفيات والعيادات والمدارس داخل مناطقه بـ 10 ملايين دولار في الشهر. وينوه التقرير إلى أن التنظيم يدير في دير الزور، التي تعد من أكبر المحافظات الخاضعة تحت سيطرته، تسع مستشفيات، يعمل في كل واحدة منها 50 طبيبا وممرضا، يتلقى الواحد منهم الحد الأعلى من الراتب، وهو 300 دولار. وتظل النفقات المخصصة للسلطات المحلية والبلديات محدودة، وتتراوح ما بين 10 إلى 15 مليون دولار في الشهر، أي أقل من خمس الدخل العام.
وينقل الكاتبان عن مدير المخابرات البريطانية السابق "إم آي-6"، جون سويرز، قوله إن الجهاديين "يحاولون بناء شكل لمفهوم الخلافة، ويريدون تحديث المدارس والمستشفيات، ويريدون السيطرة على المساجد وما يرتديه الناس وكيف يتصرفون، والسيطرة على النظام القضائي، ولكن لا يعني هذا أنهم حققوا مفهوم الدولة".
ويكشف تحقيق "فايننشال تايمز" أن التنظيم يركز على المقاتلين. وبحسب فواتير حصلت عليها الصحيفة، وكشفت عن رواتب المقاتلين الذين يقسمون إلى محليين وأجانب، فإن كل المقاتلين يحصلون على راتب أساسي يتراوح ما بين 50 إلى 150 دولارا في الشهر، وتأتي معه معاشات للبيوت، ويعتمد المعاش على موقع المقاتل. وبالنسبة للمقاتل المحلي، فراتبه يتراوح ما بين 200 إلى 300 دولار. أما الأجنبي فيأخذ الضعف أي 600 دولار، بالإضافة إلى علاوة هجرة بقيمة 200 دولار.
ويظهر التقرير أن القادة يعطون مصاريف خاصة بقيمة 50 دولارا في الشهر، وتصل في بعض الأحيان إلى ألف دولار، ينفقونها على الضيوف أو شراء وجبات أو لاستئجار سيارات. ويحصل المقاتل على 50 دولارا للزوجة أو السبية، وكذلك 35 دولارا علاوة لكل طفل، سواء كان ابن زوجة حرة أم سبية.
ويعتقد الكاتبان أن النظام المالي للتنظيم رغم فعاليته، إلا أنه يعاني من قصور، فلا توجد قاعدة بيانات إلكترونية، والحسابات غير مكتملة في بعض الأحيان. وذكر مقاتلون سابقون أن وصول الرواتب كان يتأخر لشهور، وأحيانا لا تدفع. وذكر قائد سوري سابق كيف كان مسؤول الرواتب يأتي إلى مكتب الوالي، ليكتشف عدم وصول الرواتب، ويطلب منه استخدام أموال الزكاة عوضا عن ذلك. ويقول إن النظرة الخارجية عن التنظيم توحي بأنه منظم ولديه قيادة "أما من الداخل فإنه لا يملك التخطيط.، هذه ليست دولة بل (مسخرة)". 
وتشير الصحيفة إلى أن المقاتل يحظى بالميزات كلها، أما السكان المحليون فيعانون. فمثلا وعد التنظيم أبا قتادة (16 عاما) من شرق سوريا بتلقي العلاج الصحي المجاني، سواء في المستشفيات الميدانية أو في العيادات الصحية، أو تهريبه إلى تركيا. وأخبر أبو قتادة الصحيفة أن الجهاديين "يتكفلون بالنفقات المالية بشكل كامل".
ويفيد التقرير بأنه بالمقارنة مع حالة أبي قتادة، فقد لقيت أم إياد من الموصل معاملة مواطنة من الدرجة الثانية، وهو ما جعلها تتوقف عن الذهاب إلى المستشفيات الحكومية، رغم أنها لا تستطيع توفير رسوم العلاج الخاص لابنها المريض.
وتختم "فايننشال تايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول أم إياد: "عندما أدخل المستشفى أشعر بالخوف"، وهو ما دعاها إلى الهرب إلى المناطق الكردية. وتضيف: "كان كل من في المستشفى من تنظيم الدولة، واضطر بقية المرضى لشراء أدويتهم".
======================
لاستمبا: أخذ بصمات المهاجرين بالقوة "إملاءات" أوروبية
عربي21 - نرجس ملكي# الأربعاء، 16 ديسمبر 2015 02:44 ص 04.2k
نشرت صحيفة لاستمبا الإيطالية تقريرا حول الإجراءات التي بدأت أوروبا باعتمادها في الفترة الماضية، من أجل السيطرة على تدفق اللاجئين على أراضيها، ووصفت بعض هذه الإجراءات بأنها ديكتاتورية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن وزارة الداخلية الإيطالية طلبت اقتناء عدد من أجهزة الكاميرا بشكل عاجل؛ لأن الأجهزة التي تعتمد عليها أصبحت غير كافية، كما طلبت من مختصين في برمجيات الكمبيوتر تطوير البرمجيات المعمول بها على الحدود، حتى تصبح سجلاتها مرتبطة بسجلات الدول الأوروبية الأخرى، ليتم التعرف على المهاجرين وتنسيق العمل داخل دول الاتحاد.
وأضافت الصحيفة أن السلطات الإيطالية تحاول التعامل مع الضغط المتواصل الذي تمثله أفواج المهاجرين، والاستجابة لهواجسها الأمنية على حدودها الجنوبية. وقد أمرت مؤخرا بتشديد الإجراءات في مراكز استقبال اللاجئين، وأكدت على إمكانية "استعمال القوة" لأخذ بصمات الأصابع من الوافدين، واحتجاز من يرفضون الالتزام بالإجراءات والقوانين المتعلقة بالهجرة، وهو ما جلب انتقادات كبيرة لإيطاليا.
وذكرت الصحيفة أن أوروبا ماضية في طريقها، رغم الضغوطات والجدل الدائر حول إجراءات استقبال المهاجرين، فقد قرر الاتحاد الأوروبي إطلاق خطة نظام أوروبي موحد لحرس الحدود، يهدف إلى تكوين فرق تدخل سريع تتألف كل واحدة من 1500 عنصر، تكون على ذمة الدول المعنية بتدفق المهاجرين، لتستنجد بها في الحالات الطارئة. وهي فكرة اقترحتها الدول التي تشتكي من عدم سيطرة دول الواجهة، كإيطاليا واليونان، على حدودها الساحلية في البحر الأبيض المتوسط.
وذكرت الصحيفة أن عضو البرلمان الأوروبي، الألماني مانفريد فيبر، لخص الاستياء الألماني من دول الواجهة بالقول: "إذا لم تتمكن دولة ما من السيطرة على حدودها، فإن الاتحاد الأوروبي له الحق في أن يتحمل هو المسؤولية ويمسك بزمام الأمور".
وأشارت الصحيفة إلى أن تقريرا أنجزه الاتحاد الأوروبي حول جهود كل دولة ومدى التزامها بالسيطرة على حدودها، كان قد تضمن انتقادات لإيطاليا بسبب غياب المعلومات المتعلقة باللاجئين الذين دخلوا لأراضيها منذ بداية العام 2015، واعتبر أنها فشلت في الالتزام بإجراءات التسجيل والتثبت، وهو فشل دفع بقيادة الاتحاد الأوروبي في بروكسيل إلى فرض إجراءات صارمة بداية من الأسبوع الماضي، من بينها أخذ بصمات الأصابع بالقوة إن لزم الأمر.
كما ذكرت الصحيفة أن تقرير الاتحاد الأوروبي أشار إلى أن تدفق اللاجئين على إيطاليا شهد تراجعا ملحوظا، حيث بلغ عدد الواصلين في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي 3227 شخصا، مقارنة بحوالي 8528 شخصا في شهر تشرين الأول/ أكتوبر. وقد استغلت لجنة الاتحاد الأوربي هذا الهدوء النسبي المرتبط بفصل الشتاء للتشجيع على فرض إجراءات صارمة والانطلاق في تطبيقها بشكل عاجل.
كما يعتزم الاتحاد الأوروبي تعزيز المراقبة على حدوده البحرية الجنوبية، من خلال جلب تعزيزات بشرية من بقية الدول غير المطلة على البحر الأبيض المتوسط، ليرتفع عدد العناصر غير الإيطاليين المشاركين في دوريات خفر السواحل الإيطالي في إطار عملية "فرونتكس" لمراقبة الحدود البحرية من 65 إلى 165 عنصرا.
======================
لاكروا: هل يمر مستقبل سوريا عبر واشنطن وموسكو؟
عربي21 - وناس بن نية# الأربعاء، 16 ديسمبر 2015 11:17 م 00
نشرت صحيفة لاكروا الفرنسية تقريرا حول المشاورات بين روسيا والولايات المتحدة لتنظيم مؤتمر دولي حول سوريا، بحضور بشار الأسد وأطراف من المعارضة ودول الجوار.
وقالت الصحيفة، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، التقى في موسكو نظيره الروسي، سيرغي لافروف، والرئيس فلاديمير بوتين؛ بهدف تقريب وجهات النظر فيما يتعلق بعقد قمة مشتركة في الولايات المتحدة حول المصالحة السورية.
وأضافت الصحيفة أن واشنطن تسعى إلى إقناع موسكو بدفع حليفها بشار الأسد، إلى طاولة المفاوضات، جنبا إلى جنب مع المعارضة السورية، في المؤتمر الذي من المقرر عقده في نيويورك يوم 18 كانون الأول/ ديسمبر.
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة تسعى إلى إنهاء الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، التي أدت بعد أربع سنوات إلى مقتل 250 ألف شخص، ودفعت بالملايين من اللاجئين نحو السواحل الأوروبية. إلا أن تنظيم المؤتمر الدولي القادم في نيويورك، يبقى رهن قدرة موسكو على إقناع نظام بشار الأسد بالدخول في مفاوضات مع المعارضة.
وقبل زيارته لموسكو، التقى جون كيري عشرات الممثلين عن دول عربية وأوروبية في باريس، من بينهم وزيرا الخارجية القطري والأردني، اللذان اقترحا عليه قائمة تضم فصائل المعارضة السورية التي "يجب استبعادها من المفاوضات".
وذكرت الصحيفة أن المفاوضات القادمة ستجمع وفدا مكونا من 15 ممثلا عن فصائل المعارضة، وممثلين عن النظام السوري، إلا أن عدة أطراف من المعارضة لم تبد إلى الآن انفتاحها على مفاوضات لا تتضمن رحيل بشار الأسد.
وقالت الصحيفة إن الدول الكبرى كانت قد اتفقت منذ شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المنقضي على رسم خارطة طريق تتعلق بالحرب السورية، وتشمل هذه الخارطة في خطوطها العريضة، تنظيم مؤتمر دولي يجمع كل الأطراف السورية قبل بداية سنة 2016، على أن يمهد هذا الاتفاق فيما بعد لمصالحة شاملة بين كل الأطراف. وتتضمن هذه المصالحة في مرحلة أولى، تشكيل حكومة انتقالية غضون ستة أشهر، وتنظيم الانتخابات خلال سنة ونصف السنة في مرحلة ثانية.
وأضافت الصحيفة أن الاتفاق يشمل في المرحلة التمهيدية إجراءات تتعلق بالوقف المتبادل لإطلاق النار، وإعادة بناء الثقة بين الطرفين، وإطلاق سراح كل السجناء، والسماح للمساعدات الدولية بالوصول لكل المناطق، وعودة اللاجئين السوريين.
وذكرت الصحيفة أن التوافق المبدئي حول المؤتمر الدولي القادم، لا ينفي وجود اختلافات عميقة بين الحلف الروسي وحلف الولايات المتحدة حول بقاء الأسد في سلطة من عدمه. وإذا كانت روسيا تعارض رحيل الأسد عن السلطة، وتدعمها في ذلك إيران، فان الولايات المتحدة وحلفاءها العرب يرون أن الأسد لا يمكن أن يكون طرفا في عملية الانتقال السياسي.
 وقالت الصحيفة إن بعض مجموعات المعارضة أبدت تحفظها حول المشاركة في المفاوضات، بينما عارضت جبهة النصرة تماما الاتفاق مع النظام حول أي انتقال سلمي للسلطة.
وأضافت الصحيفة، في حديثها عن تأثير الضربات الجوية على الوضع في سوريا، أن التحالف الدولي نفذ غارات على أكثر من 11 ألف هدف في سوريا. واستهدفت هذه الغارات 119 دبابة، و340 عربة مدرعة، و510 معسكرات تدريبية و3200 مبنى.
وبينما تتواصل الضربات الجوية للتحالف ضد أهداف في سوريا والعراق، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه الأخير أن العمليات الجوية حققت أهدافها، وأضاف أن تنظيم الدولة خسر مئات الكيلومترات من مناطق نفوذه بسبب الضربات الموجعة التي تلقاها.
وذكرت الصحيفة أنه لا يمكن إنكار تأثير الضربات الجوية على القدرة العسكرية للتنظيم، إلا أن استعادة محافظات الموصل في العراق والرقة في سوريا يحتاج إلى قوة برية موازية، تعمل على دحر قوات التنظيم.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن الحلف الروسي حقق أيضا انتصارات هامة على تنظيم الدولة، حيث استطاعت قوات النظام استعادة مناطق شاسعة في جنوب دمشق وفي اللاذقية؛ بفضل الضربات الجوية الناجعة للطائرات الروسية.
======================
صحيفة إيطالية: كيف أثرت صورة الطفل أيلان على قضية اللاجئين؟
عربي21- يحيى بوناب# الأربعاء، 16 ديسمبر 2015 11:51 م 03
نشرت صحيفة كورييرا ديلا سيرا الإيطالية تقريرا حول تأثير حادثة غرق الطفل السوري، أيلان الكردي، على النظرة الغربية لأزمة اللاجئين السوريين، والمواقف السياسية من هذه الأزمة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه في الثاني من أيلول/ سبتمبر 2015، تم العثور على جثة طفل على ساحل مدينة بودروم، بعد أن جرفتها المياه إلى الشاطئ. ذلك الطفل أيلان الكردي، البالغ من العمر ثلاث سنوات، كان يحاول صحبة عائلته الهروب من جحيم الحرب في شمال سوريا.
وأضافت أنه خلال 12 ساعة فقط، جابت صورة الطفل أيلان العالم، وحظيت بأكثر من 20 مليون مشاهدة، وأدت لإدخال تغيير جذري للنقاش الدائر حول الهجرة. وهو ما أظهره تقرير أنجز في جامعة شيفيلد البريطانية، حول نمط انتشار صورة أيلان والمراحل التي مرت بها تلك القضية، إلى أن أصبحت "رمزا لمأساة المهاجرين".
ونقلت الصحيفة عن فرنشيسكو دورازيو، الذي شارك في إنجاز التقرير، أن "المحادثات التي تجري على مواقع التواصل الاجتماعي، شهدت لأول مرة استعمال كلمة لاجئين أكثر من كلمة مهاجرين؛ إذ تشير الأرقام إلى أن الكلمتين كان يتم استخدامهما بنسب متساوية على امتداد سنة 2015، إلى حدود شهر أيلول/ سبتمبر، حيث شهت كلمة لاجئين صعودا كبيرا، إذ تم استخدامها 6.5 مليون مرة، في مقابل استخدام كلمة مهاجرين 2.9 مليون مرة فقط. وهو ما عكس بشكل واضح تغيرا جذريا في نظرة العالم لحجم مأساة السوريين، بما أن كلمة مهاجر تعني مغادرة الشخص لوطنه بشكل اختياري، وكلمة لاجئ تعني أنه مضطر لترك وطنه بسبب ظروف قاهرة.
وذكرت الصحيفة أن صورة أيلان خرجت من تركيا لتجوب كافة دول العالم، حيث ظهرت لأول مرة في الساعة 10:23، عندما قام الصحفي التركي الذي التقط الصورة، نيلوفر ديمير، بنشرها على تويتر مع وسم "مرحبا باللاجئين" و"اللاجئون السوريون". وقد تمت مشاركة التغريدة أكثر من 500 مرة خلال ساعتين فقط، وبعد ساعات وصلت الصورة إلى أكثر من مئة بلد حول العالم.
وذكرت الصحيفة أنه بحسب فريق البحث الذي قام بالتقرير حول هذه الحادثة في جامعة شيفيلد، فإن موت أيلان تحول بسرعة إلى قضية سياسية، وأثر بشكل مباشر على النقاش الدائر حول مسألة تدفق اللاجئين على أوروبا، حيث زاد البريطانيون من ضغوطهم على حكومتهم لاتخاذ موقف واضح من هذه المأساة، وأظهرت استطلاعات الرأي في فرنسا بعد أسبوع من الحادثة، ارتفاعا واضحا في اهتمام الفرنسيين بهذه المأساة.
ونقلت في هذا السياق عن لين برويتز، الأستاذة بجامعة أوسلو النرويجية، أن النقاش الدائر على شبكة الإنترنت حول غرق أيلان، والجهد الذي بذله القائمون على صفحة فيسبوك "مرحبا باللاجئين في النرويج"، أثر بشكل مباشر على سير الانتخابات النرويجية، ودفع بالكثير من الشباب المتعاطف مع اللاجئين السوريين إلى التوجه نحو مراكز الاقتراع، للتصويت للمرشح الذي يدعم هذه القضية.
كما ذكرت الصحيفة أن سيمون روجرز، الموظف في الشركة المالكة لمحرك البحث "غوغل"، يركز اهتمامه على دراسة الأشياء التي يبحث عنها الناس على غوغل، وقد أظهرت إحصاءات شهر أيلول/ سبتمبر ارتفاعا قياسيا في اهتمام الناس بمأساة اللاجئين السوريين، حيث تمحورت أغلب الأسئلة التي تم طرحها حول: "كيف يمكنني تبني طفل سوري يتيم؟"، و"كيفية نقل اللاجئين من اليونان لألمانيا"، و"نداء البابا للكاثوليك لمساندة عائلات المهاجرين".
======================
جيمس غاردن* - (ذا نيشن) 7/12/2015 : سورية، صعود "داعش" ومخاطر سياسة تغيير النظام
الغد الاردنية
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
نقلت الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس يوم 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي تركيز تفكير كبار مسؤولي الإدارة الأميركية إلى الكيفية التي تجب بها مخاطبة التحديات الكثيرة التي يشكلها تنظيم "داعش"، الذي ينظر إليه على أنه تهديد متنام لمصالح الأمن القومي الأميركي في الوطن والخارج على حد سواء.
أثناء الإدلاء بشهادته أمام لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس النواب الأميركي مؤخراً الماضي، أعلن وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، صراحة: "إننا في حالة حرب مع الدولة الإسلامية في العراق والشام". وقال كارتر الذي كان يتحدث إلى جانب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الأميركية، الجنرال جوزيف دنفورد، للجنة، إن الإدارة تخطط لنشر قوات من جنود العمليات الخاصة لاصطياد قادة "داعش" في سورية، في تزامن مع نشر"قوة استهداف استكشافية خاصة" في العراق، والتي ستعمل على "تنفيذ الغارات وتحرير الرهائن وجمع المعلومات الاستخبارية"، مع جلب القتال إلى معاقل "داعش".
لكن هناك مشكلات عدة ينطوي عليها تصور كارتر للمشكلة، بالإضافة إلى الحل الذي يقترحه.
إننا إذا كنا حقاً في حالة حرب، كما ادعى كارتر، فعندها سيكون عليه وعلى أوباما تقديم بعض التفسير، بالنظر إلى كون هذه الحرب تشن في ظل غياب كامل لتفويض من الأمم المتحدة أو تخويل من الكونغرس (من غير الممكن القول بطريقة معقولة إنه يمكن تطبيق التخويل باستخدام القوة العسكرية بعد 14 عاماً تقريباً من تمريره الأولي ضد مجموعة، ولم تكن "داعش" موجودة في حينه).
عندما تعرض للضغط للدفاع عن ادعائه بأننا في حالة حرب، تردد كارتر قليلاً، ثم أقر بأنه بينما ربما يكون الأمر كذلك من الناحية الفنية، فإنه "يصنع شعوراً بذلك بالنسبة لشعبنا".
لكن هذا "الشعور" سمح بصعود حل يكسر تعهد الرئيس أوباما بعدم إرسال قوات برية للقتال ضد "داعش". وبالنسبة لنية كارتر استخدام هذه "القوة الاستكشافية الاستهدافية" الجديدة لتحرير الرهائن، فإننا قد نسأل بشكل معقول عما إذا كنا على وشك إهدار أرواح أميركية من أجل إنقاذ رعايا أجانب أو أعضاء من المعارضة السورية المعتدلة الخرافية، المؤلفة بشكل رئيسي من أعضاء من المجموعتين الإسلاميتين الراديكاليتين "جبهة النصرة" و"أحرار الشام".
في الأثناء، تتشبث الإدارة والكونغرس بمطلبهما بأن يغادر الأسد المسرح، والسبب وفق كلمات الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا وعضو اللجنة المرموق، آدم سميث، هو أن "الأسد يغذي داعش". وإذا كان ذلك صحيحاً، فإن ما سيعقبه هو أننا إذا أزحنا الأسد، فإن "داعش" إما أ) سينتهز الفرصة ويعلن انتصاره؛ أو، ب) سينبذ الإرهاب وينضم إلى ائتلاف حاكم مع المعارضة السورية "المعتدلة"؛ أو، ج) سينهار بمجرد حرمانه من الأسد باعتباره عدواً يمكن الحشد ضده.
ولكن، مع معرفة ما نعرفه الآن عن "داعش"، هل يمكن تعقب إمكانية تحقق أي من هذه السيناريوهات بشكل منطقي؟
كما أوضحت جلسة الاستماع يوم الثلاثاء، فقد سقط الساسة وصانعو السياسة فريسة مرة أخرى لإغواء أن يظهروا "قساة" في وجه التطرف الإسلامي. وفي الحقيقة، برر كارتر نشر قوات برية جديدة عبر الادعاء بأنها "ستجعل الأعداء على معرفة بأنهم لا يستطيعون أن يعرفوا من الذي قد يأتيهم في الليل من النافذة"، وهذا خطاب مقتبس من حلقة سيئة من "أرض الوطن" أو "24".
ومع ذلك، ثمة استثناء واحد من هذه الجولة الأحدث من الطريق الدائري الشاذ، هو النائب الديمقراطي عن هاواي تولسي غابارد، الذي حذر من كارتر من أن عملياتنا العسكرية أحادية الجانب في السماء فوق سورية تنطوي على خطر احتمال الاشتباك بين الولايات المتحدة وروسيا، بل إنها ربما تلامس شفير "قيام حرب نووية كارثية". وهذه نقطة مهمة، على الأقل لأننا نعرف النزر اليسير عن ديناميكيات تصعيد الصراع.
يبدو غابارد، مخضرم حرب العراق الذي يحمل رتبة ميجر في جيش الحرس الوطني في هاواي، وأنه يفهم أن ما يحدث غالباً على جانب الطريق في الهرولة ليبدو المرء "قاسياً"، هو أي رغبة في دراسة ما إذا كانت السياسة الأميركية قد أسهمت، ضمناً أو صراحة، في صعود "داعش".
ويجلبنا ذلك إلى واحد من الملامح الأقل بروزاً للأزمة السورية، وهو الدور الذي لعبته الحكومة الأميركية في تسعير أوار القلاقل المدنية التي كانت قد بدأت في آذار (مارس) من العام 2011.
في وقت مبكر، هو شهر نيسان (أبريل) من ذلك العام، أجبرت وزارة الخارجية الأميركية على الاعتراف بأنها كانت قد وجهت 12 مليون دولار على الأقل لمجموعات معارضة الحكومة. وعندما وقعت مواجهة عنيفة بين نظام الأسد والمعارضة في حماة في تموز (يوليو) 2011، قرر السفير الأميركي في سورية، روبرت فورد، السفر إلى هناك في عرض تضامني مع المعارضة.
وفي ذلك الوقت، قالت وزارة الخارجية "إن قصد فورد الجوهري كان التوضيح بشكل مطلق أن تواجده الفيزيائي" هناك يعني أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب "أولئك السوريين الذين يعبرون عن حقهم في المطالبة بالتغيير". ومما هو قابل للتنبؤ به أن رحلة فورد أغضبت الحكومة السورية التي ادعت بطريقة استشرافية، كما تبين لاحقاً، أن المعارضة كانت تتكون من "مجموعات سلفية مسلحة".
قبل وقت طويل، كشفت منظمة "هيومان رايتس ووتش" أن أجزاء من المعارضة المسلحة، بما فيها الجيش السوري الحر المقدس، كانت ترتكب جرائم حرب في الوقت نفسه الذي كانت فيه الإدارة قد بدأت بتكرار لأزمتها المتواصلة التي كشفت عنها أول الأمر في آب (أغسطس) من العام 2011: "الأسد يحب أن يرحل".
وهكذا، إذا كانت ثمة فضيحة للسياسة الخارجية الأميركية في الأعوام الأخيرة، فهي ليست بنغازي، وإنما ما يلي: إن الهوس الأميركي بتغيير النظام قد أفضى إلى كارثة إنسانية بعد الأخرى، في سورية وفي ليبيا وفي مصر وفي أوكرانيا.
إن هذا الملمح من "الاستراتيجية" الأميركية هو ما يحتاج إلى المخاطبة وفي الحال. لأنه وحتى نتأقلم مع حقيقة أن هوس حكومتنا بتغيير النظام إنما ينثر بذور عدم الاستقرار في عموم العالم، فإنها لا توجد أي "استراتجيات" كتلك التي اقترحها الجنرالان، دنفورد واشتون كارتر، يوم الثلاثاء، والتي ستحدث أي فارق. وإنما سوف نقع في الأخطاء نفسها مرة تلو الأخرى.
 
*كاتب مسهم في "ذا نيشن"، وهو المحرر التنفيذي في اللجنة الأميركية لاتفاق الشرق-الغرب.
*نشر هذا المقال تحت عنوان:Syria, the Rise of ISIS, and the Perils of Regime Change
======================
ماركوس برونرمير؛ هارولد جيمس؛ هانس هولمبيرغ* "مناطق تنموية للاجئين السوريين في الجوار القريب
ماركوس برونرمير؛ هارولد جيمس؛ هانس هولمبيرغ*
الغد الاردنية
برينستون- تضع أزمة اللاجئين السوريين أوروبا أمام معضلة كبيرة. فلدى أوروبا مسؤولية تاريخية في مساعدة ضحايا الحرب والعنف. ويعترف الساسة الذين لديهم روح المسؤولية بأن منع دخول الفارين بأرواحهم هو عمل غير إنساني. ولأسباب أخلاقية وعملية، لا يستطيع الاتحاد الأوروبي بناء نسخة حديثة من الستار الحديدي حول حدوده. لكن من الواضح كذلك أن المشاكل الإدارية والسياسية -وليس أقلها ردة الفعل الشعبوية ضد القادمين الجدد- تحد من قدرة الإتحاد الأوروبي على استيعاب أعداد ضخمة من المهاجرين خلال فترة قصيرة.
سوف يحتاج التعامل مع هذا التدفق الى معالجة الأسباب التي أجبرت ملايين البشر على الهرب من بلدانهم. وبينما تتضمن هذه الأسباب ضغوطات سياسية -وخاصة الحروب الأهلية المدمرة في سورية والعراق- فإن تدفقات اللاجئين تعكس كذلك عدم قدرة الشرق الأوسط على تحقيق نمو في الدخل، وهو النمو الذي أنقذ آسيا وأميركا اللاتينية وأجزاء كبيرة من منطقة جنوب الصحراء الأفريقية من براثن الفقر.
لقد أصبح من الواضح بشكل متزايد أن تأمين الفرص الاقتصادية للاجئين يجب أن يكون على رأس أولويات أجندة الاتحاد الأوروبي. ويجب أن تتعلم أوروبا من جهود قطاع الأعمال السوري في نقل بعض من الشركات السورية إلى المنطقة الاقتصادية الحرة في غازي عنتاب التركية. كما يجب على الاتحاد الأوروبي أن يعمل حيثما كان ذلك ممكناً مع بلدان تستضيف اللاجئين حالياً، من أجل تأسيس مناطق تنموية تسمح للنازحين السوريين بالعمل فيها بشكل قانوني.
يعمل عدم وجود فرص في الدول المجاورة لسورية على تفاقم المشكلة الاقتصادية الأساسية. ويجد الشباب أنفسهم مجبرين على التخلي عن دراستهم، علماً بأن اللاجئين ممنوعون كلياً أو جزئياً من العمل في أسواق العمل القانونية بسبب المخاوف من منافستهم للسكان المحليين على الوظائف. ولذلك يواجهون خياراً قاتماً: إما الحياة في مخيمات اللجوء، أو محاولة كسب عيشهم في القطاع غير الرسمي، أو الأمل بمستقبل في أوروبا. ويلجأ العديدون إلى الخيار الأخير.
كلما زادت فترة بقاء اللاجئين في ظروف معيشية قاسية، مع تسهيلات تعليمية غير كافية للشباب، ومن دون فرص عمل حقيقية، زادت فرصة أن تتحول المخيمات إلى مراكز للسخط والملل والتطرف، وطالت مدة الحرب في الوطن، وتزايد خطر أن لا يتمكن اللاجئون من الاندماج ضمن مجتمع مستقر.
في الفترة الأخيرة، تقدم وزراء الاقتصاد في فرنسا وألمانيا، إيمانويل ماكرون، وسيجمار جابريل، باقتراح مشترك بإنشاء صندوق بقيمة 10 مليارات يورو من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة. ويجب التخطيط بعناية لكيفية إنفاق الأموال حتى يزيد الصندوق من الآفاق طويلة المدى للنازحين، عوضاً عن اختلاس تلك الأموال من قبل السياسيين والبيروقراطين الفاسدين.
يتوجب على الاتحاد الأوروبي توسيع تجربة المنطقة الاقتصادية الحرة في غازي عنتاب. ويجب تحويل مخيمات اللاجئين إلى مناطق لجذب دينامية ريادة الأعمال والاستفادة من خبرات أعداد كبيرة من قادة قطاع الأعمال السوريين الذين نزحوا بسبب الصراع، وتقديم نموذج للبلاد عندما تنتهي الحرب في نهاية المطاف.
يمتلئ التاريخ بالأمثلة على مراكز صغيرة تمتعت بالديناميكية اللازمة لتحفيز مناطق أكبر بكثير. فقد أصبحت أوروبا أكثر غنى في أواخر العصور الوسطى بسبب الوضع الاستثنائي لدول المدن التي كانت تحكم نفسها ذاتياً. وقد بدأ دينغ كيساوبينج تنمية الصين في الثمانينيات عن طريق إنشاء ما يسمى بالمناطق الاقتصادية الخاصة، مع أحكام وأنظمة مصممة للسماح للأسواق بالازدهار. وفي كلتا الحالتين، كان لهذه المناطق تأثيرات قوية بحيث أرادت بقية مناطق البلاد تقليدها.
تشكل عمالة اللاجئين في واقع الأمر قضية سياسية حساسة بالنسبة للدول المجاورة لسورية. فهناك ما يقدر بنحو مليوني سوري يعيشون في تركيا، وأكثر من مليون يعيشون في الأردن، ومعظمهم يعيشون خارج مخيمات اللاجئين، والكثير منهم يعملون بشكل غير قانوني في معظم الحالات. وتبلغ نسبة البطالة في تركيا والأردن حوالي 10 % و12 % على التوالي، وعادة ما تكون حكومتاهما حذرتين من أي برامج قد تكلف مواطني تلك الدول وظائفهم.
يجب أن يكون الهدف من المناطق التنموية في دول المواجهة تحقيق الفوائد للاجئين والمجتمعات المضيفة على حد سواء. وعلى سبيل المثال، يستطيع الاتحاد الأوروبي تمويل بناء مبان سكنية ومكاتب ومخازن ومنشآت القطاع العام، مما يزيد الطلب على خدمات البناء المحلية.
وبإمكان رواد الأعمال من السوريين النازحين والبلدان الأجنبية إقامة نشاطات في المنطقة الاقتصادية، وتوظيف لاجئين سوريين وعمال من الدول المضيفة. وبإمكان البرنامج كذلك أن يعرض على الشركات السورية المتوقفة فرصة البدء مجدداً ضمن منشآت جديدة، كما يمكن أن تتضمن برامج تصنيع وتدريب مشتركة، بحيث يقوم أصحاب العمل الأوروبيون بإرسال عمال مهرة من أجل تدريب اللاجئين.
من المرجح أن النشاطات في المنطقة الاقتصادية ستحتاج إلى دعم مالي من الاتحاد الأوروبي لتكون مصدر جذب بالنسبة للمستثمرين. وبالإضافة إلى ضخ رأس المال لأعمال البناء، فإن الدعم يمكن أن يأتي على شكل إيجارات مدعومة، أو مساعدة الشركات التي توظف اللاجئين. وسيتم تصميم مراكز المهارات الريادية الجديدة هذه بحيث يتم نقلها بسهولة إلى سورية عند انتهاء الصراع. ومثل الدول الأوروبية، يشعر جيران سورية بالقلق من إمكانية بقاء اللاجئين لفترة طويلة. ولذلك، سوف يساعد التصميم الدقيق "لاقتصاد في حالة الانتظار" في التقليل من تلك المخاوف.
لا يمكن أن تكون المناطق التنموية وصفة سحرية، فلا يوجد بديل عن سلام دائم في سورية. لكن تلك المناطق ستوفر فرصة للبدء في التعامل مع العواقب المأساوية التي يمكن تجنبها للحرب الأهلية، والتي تتمثل في عدم منح ملايين البشر فرصة كسب قوتهم وقوت عائلاتهم بشكل قانوني.
 
*برونرمير: أستاذ الاقتصاد ومدير مركز بندلهايم للتمويل في جامعة برنستون. جيمس: أستاذ التاريخ والعلاقات الدولية في جامعة برنستون وزميل رفيع في مركز الحكم الابتكاري الدولي. هولمبيرغ: مرشح لنيل درجة الدكتوراه في الاقتصاد في معهد الدراسات الاقتصادي الدولية في جامعة ستوكهولم.
*خاص بـ"الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
FacebookTwitterطباعةZoom INZoom OUTحفظComment
======================
(الغارديان) 14/12/2015 :عام مرعب آخر من قتل الصحفيين والاعتداء عليهم
(الغارديان) 14/12/2015
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
خمسة وخمسون صحفياً قتلوا عبر أنحاء العالم حتى الآن في هذا العام. ومن الناحية الإحصائية البحتة، يؤشر ذلك على تحسن. فهذا الرقم يقل ستة عن عدد الصحفيين الذين قتلوا في العام الماضي، وهو أقل بسبعة عشر عن قتلى العام 2013.
مع ذلك، شكل مصرع الصحفيين هذا العام دليلاً آخر على الظروف المعادية بشكل لا يصدق، والتي يعمل الكثير من الصحفيين في ظلها؛ وهي ظروف شهدت مقتل ما مجموعه 597 من الصحفيين على مدى العقد الماضي بسبب أنشطتهم الصحفية.
هذه الأرقام، التي جمعتها الوكالة الدولية لحرية الصحافة التي تعمل من نيويورك، تشمل فقط الحالات التي كان فيها الدافع وراء القتل يتعلق بعمل الضحايا بوضوح. كما أنها تستثني 18 وفاة أخرى من التي لم يتم التأكد بعد من دوافع القتل فيها.
تكشف نظرة أقرب إلى هذه الأرقام عن حقيقة مثيرة للقلق بشكل خاص: ارتفاع نسبة الضحايا الذين قتلوا في العام 2015. فمن بين مجموع 55، توفي 40 صحفياً بجرائم قتل. وإذا ما قورن هذا بـ27 في العام 2014، 32 في العام 2013؛ و35 في العام 2012، فإن الزيادة تشير إلى أن استهداف الصحفيين المتعمد مع سبق الإصرار والترصد في ارتفاع.
من بين الخمسة عشر صحفياً الذين قتلوا هذا العام، لقي 14 حتفهم لوقوعهم في تقاطع إطلاق النار أو أثناء الاشتباكات -وقتل واحد بينما كان منخرطاً في مهمة تقديم تقارير خطيرة في اليمن.
كان أسوأ الحوادث على الإطلاق هذا العام هو مقتل ثمانية رسامي كاريكاتير في كانون الثاني (يناير)، ممن كانوا يعملون للمجلة الباريسية الساخرة، شارلي إيبدو. وكانت تلك المذبحة –عن استحقاق- موضوعاً لتغطية إعلامية كبيرة في جميع أرجاء الكوكب، لأسباب ليس أقلها أنها شكلت محاولة واضحة لخنق حرية التعبير. وعلى النقيض من ذلك، ظهرت بالكاد في عناوين الأخبار حوادث قتل خمسة صحفيين في كل من البلدان الثلاثة الأخرى -البرازيل، وجنوب السودان وبنغلادش- بالإضافة إلى أربعة في المكسيك.
هناك ميل إلى التغاضي عن حوادث القتل الفردية في البلدان التي لا تجري تغطيتها خبرياً بما يكفي في بريطانيا. ومع ذلك، فإن لهذه الوفيات، والافتقار إلى إجراء تحقيقات أصيلة للعثور على الجناة، تأثير مرعب وسلبي على حرية الصحافة في أماكن تتمتع بالكاد بمثل هذه الحرية من الأساس.
تبين اثنتان من الحالات مدى التزام وشجاعة الصحفيين الذين يمارسون عملهم ضمن هذه الظروف.
في بنغلادش، هناك واشيكور رحمن بابو، الصحفي البنغلادشي الذي يوصف بأنه مفكر تقدمي، والذي كان يدون مقالات نقدية عن "المعتقدات الدينية غير العقلانية، والخرافات والإسلاميين المتطرفين"، والذي تعرض للضرب حتى الموت في آذار (مارس) على يد ثلاثة رجال يحملون سواطيراً لتقطيع اللحم.
وقد تمكن المارة من إلقاء القبض على اثنين منهم وتجريدهما من السلاح. ثم قال الجناة لاحقاً للشرطة إنهم لم يكونوا يعرفون أي شيء عن المدوِّن، لكنهم كانوا ينفذون أوامر صدرت إليهم بقتله. وكان بابو واحداً من خمسة صحفيين قتلوا في بنغلادش هذا العام بسبب معارضتهم للإسلاموية المتشددة. وكلهم طُعنوا أو ضُربوا حتى الموت.
وفي البرازيل، كان الدافع في كل حالات اغتيال الصحفيين الخمس يتعلق بتقارير كتبها المغدورون عن الفساد الذي يتورط فيه ساسة وضباط شرطة. وكانت بعض حوادث قتلهم مروعة بشكل خاص.
فقد عانى مراسل الراديو، ديالما سانتوس دا كونسيساو من تعذيب مروع، حيث فقئت عينه اليمنى واقتلع لسانه. في حين قتل المدون، إيفاني خوسيه ميتزلر، بقطع رأسه.
وفيما يتلعق بالمكسيك، تلقى معظم الضحايا تهديدات بالقتل مقدماً من قاتليهم. لكنهم رفضوا التراجع على الرغم من التخويف. ومع أن من عملية الرقابة الرسمية على الصحافة تظل صعبة، تقول جماعات حرية الصحافة وحقوق الإنسان أن مثل هذه التهديدات، والقتل الذي يترتب عليها لاحقاً، يخلقان مناخاً من الرقابة الذاتية في المشهد الصحفي.
ثمة واقع محبط بالمقدار نفسه أيضاً، هو حقيقة أن الكثير جداً من جرائم قتل الصحفيين تفلت من يد العدالة. وهناك الكثير من الحالات التي لا يتم التحقيق فيها بشكل مناسب أبداً، وحيث لا يقود سوى القليل جداً من التحقيقات إلى ملاحقات قضائية أو إدانة. وحتى لو تم إلقاء القبض على القتلة، فإن أولئك الذين يكلفونهم بالقتل يظلون مجهولين وطليقين.
كما توضح إليزابيت ويتشل، مستشارة الحملة ضد الإفلات من العقاب في لجنة حماية الصحفيين، فإن "حقيقة أن جرائم القتل قد ارتفعت تؤشر على دوامة العنف والإفلات من العقاب التي استفحلت في الكثير من أجزاء العالم. وسوف تبقى هذه الأرقام عالية طالما ظل قتلة الصحفيين يستمرون في الهروب من العدالة في 9 حالات من أصل 10".
تعتبر مسألة الإفلات من العقاب عقبة رئيسة في المعركة ضد الهجمات على الصحفيين، وهي نقطة ركزت عليها لجنة حماية الصحفيين، بالإضافة إلى المعهد الدولي لسلامة الأخبار، وهو منظمة مقرها المملكة المتحدة، والتي توفر المعلومات والتدريب لحماية الصحفيين.
وكانت المنظمة مسؤولة عن صياغة إعلان لتعزيز سلامة الصحفيين، والذي نشر في جنيف في الأسبوع الماضي. وقالت إحدى المشاركات في مؤتمر عقد هناك، باربرا تريونفي، المديرة التنفيذية لمعهد الصحافة الدولي: "في الكثير من أجزاء العالم، أصبح قتل الصحفيين أسهل طريقة لإسكات كامل مجتمع الإعلام عن طريق توليد الخوف".
وقد أدى هذا الخوف بالكثير من الصحفيين، والمؤسسات الإعلامية التي تستخدمهم، إلى رفض تغطية الصراعات والأزمات الرئيسية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط.
لذلك، نوجه تحية خاصة ومستحقة للصحفيين العشرة الذين قتلوا هذا العام بينما كانوا يحاولون تغطية أخبار الحرب في سورية. وقد تعرض أحدهم، زكريا إبراهيم، المصور الذي يعمل لمحطة الجزيرة، إلى إطلاق النار على رأسه في الأول من كانون الأول (ديسمبر) بينما يغطي قصفاً لقوات الحكومة في محافظة حمص. وكان إبراهيم ثاني مصور للجزيرة يُقتل في سورية في العام 2015.
بالإضافة إلى الصحفي الياباني الحر، كنجي غوتو، الذي قطع مشتددو "داعش" رأسه، كان تسع ضحايا في سورية من السوريين أو من الدول المجاورة، حيث انسحب الصحفيون الأميركيون والأوروبيون من الميدان في مواجهة القتل والتهديدات.
الدرس المستخلص من حصيلة حوادث قتل الصحفيين هو أن بذاءة القتل توازيها تأثيراته: موت حرية الصحافة. وتجدر ملاحظة أن جهتي مراقبة دوليتين أخريين لحوادث قتل الصحفيين -مراسلون بلا حدود ومقرها باريس؛ ومعهد الصحافة الدولي ومقره فيينا- تستخدمان معايير مختلفة لجمع قوائمهما. وهما تفيدان، على التوالي، بأن حصيلة القتلى من الصحفيين في العام 2015 تقف حالياً عند 65، و83.
======================
واشنطن بوست :مغامرة بوتين الخارجية
تاريخ النشر: الخميس 17 ديسمبر 2015
عندما قررت روسيا التدخل في سوريا، كتب أحد المعلقين يقول «إن القوى العظمى تبدو دائماً أكثر قوة عندما تعلن توسيع أنشطتها في منطقة ما؛ والحال أن ما يلي ذلك هو المهم».
كان هذا قبل شهرين من اليوم؛ ولكن كيف تبدو الأمور اليوم بالنسبة لمغامرة بوتين السورية؟ ظاهرياً، يبدو الجواب أقرب إلى «ليس على ما يرام»؛ حيث تشير المؤشرات الميدانية إلى أن القوات الحكومية السورية لم تحقق أي مكاسب حقيقية على الأرض؛ وأن طائرة مدنية روسية دُمرت في مصر انتقاماً؛ وأن مقاتلة روسية أُسقطت من قبل تركيا، وأن العلاقات الروسية التركية تدهورت جراء ذلك؛ وأن مروحية روسية أُسقطت أثناء محاولة إنقاذ الطيار الروسي الذي أسقطت طائرته.
غير أن ثلاثة مقالات صدرت هذا الأسبوع تفيد بأنه عندما ينبش المرء قليلاً تحت السطح، يتضح أن التفسير السطحي يبدو دقيقاً إلى حد ما. وفي هذا السياق، يرى إيليا أرخيبوف وهنري ميار أن المؤشرات تقول إن موسكو ربما بدأت تقترب من سيناريو التورط في مستنقع سوري.
فالعديد من المسؤولين الكبار في موسكو كانوا يقللون من شأن المدة التي سيستغرقها دعم بشار الأسد عندما دخل بوتين الحرب الأهلية السورية في 30 سبتمبر الماضي؛ ولكن الحديث اليوم لم يعد يدور حول بضعة أشهر فقط، بل حول سنوات، حيث قال أحدهم إن الأمل الآن هو ألا يدوم التدخل عدة سنوات.
وعلاوة على ذلك، فإن روسيا كانت قد رصدت في البداية 1.2 مليار دولار للحرب لكل 2016، مثلما قال مسؤول مطلع على الموضوع، غير أن النفقات كانت تقدر بنحو 4 ملايين دولار في اليوم قبل أن يأمر بوتين بزيادة عديد الجنود والمعدات في منتصف نوفمبر، وهو ما ضاعف الكلفة إلى 8 ملايين دولار يومياً، أو قرابة 3 مليارات دولار في السنة، وفق معهد الخدمات الملكية المتحدة، وهو مركز بحوث في لندن.
وإذا كانت القوات السورية المدعومة بالقوة النارية الروسية قد حققت بعض النجاحات، مثل كسر الحصار الذي كان يضربه تنظيم «داعش» على قاعدة جوية استراتيجية لأكثر من عامين، فإن بوتين بدأ الآن فقط يدرك أنه لا يستطيع هزم التنظيم من خلال القوة الجوية وحدها، كما يقول المحلل العسكري الروسي أنتون لافروف.
بيد أن ما يثير قلقي هو أنه في المرة الأخيرة التي وجد فيها بوتين نفسه محاصراً في زاوية بسب مجازفة غير محسوبة العواقب في السياسة الخارجية، لم يزده ذلك إلا تصميماً على التمسك باستراتيجيته. والواقع أن هذا التصميم في شرق أوكرانيا لم يفشل؛ ولكنه لم ينجح كذلك، كما أن قصف بوتين لحلفاء تركيا التركمان في سوريا ينسجم تماماً مع سلوكه في المرات السابقة.
غير أن بوتين قد يتصرف على نحو مختلف بعض الشيء هذه المرة، إنْ كانت قصة رويترز تمثل مؤشراً، فقد أفادت الوكالة بأن الرئيس فلاديمير بوتين صرح يوم الجمعة بأن روسيا تدعم الجيش السوري الحر المعارض، إذ تقدم له الدعم الجوي والسلاح والذخيرة، في عمليات مشتركة مع الجنود السوريين ضد المقاتلين الإسلاميين.
وقد مثّل تصريحه هذا المرة الأولى التي تعلن فيها موسكو أنها تدعم معارضي الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب ضد قوات داعش، وبالمقابل، كان بوتين قال الشهر الماضي إن القوات الجوية الروسية تضرب عدداً من الأهداف «الإرهابية» التابعة للجيش السوري الحر، والواقع أنني أشك كثيراً في قدرة إدارة أوباما على تحويل مشاعر الاستياء الروسية في سوريا إلى حل سياسي بناء، كما أن ذلك يتطلب تعاوناً روسياً تركياً؛ والحال أنه لا يوجد أي مؤشر على حدوث ذلك قريباً، ومع ذلك، فعندما يطالب الصقور الأميركيون بقدر أكبر من التدخل الأميركي في سوريا، فإنه من المهم أن نتذكر أن هؤلاء لم يجيبوا بعد عن سؤال إلى أي حد يمكن أن يساهم التدخل الأميركي في تحسين الوضع، ثم إن مغامرة بوتين في سوريا تشير إلى أن القوى الكبرى تتدخل في حروب الشرق الأوسط الأهلية على مسؤوليتها الخاصة!
دانيال دريزنر
أستاذ السياسة الدولية بجامعة «تافتس» الأميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
تريبيون نيوز :أستراليا.. والحل السياسي في سوريا
تاريخ النشر: الخميس 17 ديسمبر 2015
يقلل معلقون أحياناً من أهمية أستراليا في النزاعات الدولية الكبرى، بيد أن موقف كانبرا من الأزمة الدائرة في سوريا يكشف عن ضرورة دورها كوسيط وصوت للمنطق في السياسة الدولية.
 
ودور أستراليا في الأزمة يعتبر فريداً، ورغم أن دورها العسكري كان ولا يزال محدوداً، فإن بعدها السياسي والجغرافي عن الأزمة يمنحها فرصة لقول ما لا تستطيع القوى الأخرى صاحبة المصالح المتباينة في المنطقة قوله.
 
ولجميع القوى الإقليمية والعالمية تقريباً مصالح كثيرة على المحك في الحرب الأهلية السورية، فالغرب معني بأزمة اللاجئين، وروسيا تناضل للحفاظ على موطئ قدم لها في سوريا، والقوى الإقليمية المهيمنة أضحت أكثر تصميماً إزاء الحفاظ على تأثيرها في سوريا ما بعد الحرب.
وبالتأكيد، أصبح ميراث أميركا ومصداقيتها في خطر بينما تشاهد عقداً من التدخل في المنطقة ينحدر نحو مزيد من الفوضى أكثر من تلك التي واجهتها في عام 2003.
وتواجه حكومات إقليمية أخرى، خصوصاً لبنان والأردن، تحدياً كبيراً إزاء استضافة أكبر أعداد لاجئين شوهدت منذ الحرب العالمية الثانية، وهو ما يمثل قيوداً هائلة على مصادرها ويغذي توترات داخلية.
وكل تلك الدول تواجه تهديدات علانية بطريقة أو بأخرى، فإن لم تكن وجودية، فهي سياسية.
ورغم ذلك، تعتبر أستراليا محصنة مقارنة بتلك الدول من أية تهديدات مباشرة ذات صلة بالصراع الدائر، وهو ما يمنح كانبرا فرصة فريدة في التعامل كوسيط مرن وحكيم في إطار تسوية تفاوضية لا مناص منها من أجل إنهاء الحرب.
ولا شك في أن مخاوف الأمن القومي لكانبرا من الإرهاب الدولي مشروعة، فخطر عودة متطرفين من الشرق الأوسط إلى أستراليا قائم بالفعل، وكذلك تهديد المتطرفين المحليين والذئاب المنفردة، غير أنه لابد من وضع هذه المخاوف في إطارها الصحيح، ورغم بعض التحديات فإنها ليست تعجيزية، ولا ينبغي أن تهيمن على الجدل السياسي الأسترالي مثل التحديات المشابهة في أوروبا والشرق الأوسط والولايات المتحدة، وقد انعكس ذلك في الرد المحسوب الذي قدمه رئيس الوزراء الأسترالي «مالكولم تيرنبول»، في بيان له حول الأمن القومي، حين قال: «لا مجال لاستخدام القوة الأسترالية في سوريا»، وأوضح أنه فقط من خلال الردود الهادئة والتحليلية والمهنية المؤثرة يمكن أن تتفاوض أستراليا حول هذه التحديات.
وبالطبع، لأستراليا مصالح مشروعة في عودة السلام إلى سوريا، لكن مقارنة بكل القوى العالمية والإقليمية الأخرى التي تتنافس من أجل التأثير على المنطقة، لا تكاد مصالح كانبرا في الدولة السورية المستقبلية تذكر.
ولعل ذلك يمكّن كانبرا من التصرف كجسر بين القوى الفاعلة الرئيسة في الصراع، لاسيما عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن مزيد من المرونة تجاه المصالح الروسية في المنطقة.
وفي حين أن الولايات المتحدة وأوروبا أعربتا عن معارضتهما القوية للموقف الروسي بشأن سوريا، ومساندة الرئيس فلاديمير بوتين الكبيرة لنظام الأسد، تبنت أستراليا نبرة أكثر براجماتية.
وتصرفت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب باعتبارها صوت المنطق من المنظور الغربي، مناصرةً استمرار نظام الأسد وإن لفترة مؤقتة، بينما يتم التفاوض من أجل التوصل إلى حل سياسي، وأكدت بيشوب أن ذلك الحل لابد أن يأخذ بعين الاعتبار المصالح الروسية.
ومن الملحوظ أن ذلك النهج يعبر عن أطياف السياسة الأسترالية، لا سيما أن رموز المعارضة البارزة أكدت على وجهات نظر مماثلة، وحتى رئيس الوزراء السابق جون هوارد كرر مطالبات باستمرار نظام الأسد حتى يتم التوصل إلى اتفاق سلام.
ومن المرجح الوصول إلى تسوية موسعة عبر التفاوض عن طريق دبلوماسية هادئة تمارسها دولة صغيرة ولديها قليل من المصالح الجيوستراتيجية في المنطقة، وينبغي أن تكون أستراليا هي من تلعب ذلك الدور، وباعتبارها قوة متوسطة، مدعومة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فإن صوت أستراليا في هذه الأزمة يحمل مصداقية وثقلاً.
ورغم أن الروس ربما اعترضوا على مشاركة أستراليا في المفاوضات الأخيرة في فيينا، فالأمر متروك الآن لموسكو والغرب ناهيك عن سوريا.
وبينما يمكن لأستراليا لعب دور مؤثر في الوساطة بين روسيا والشرق الأوسط والغرب، فلابد من منحها مكاناً على مائدة المفاوضات.
إدوارد كافانوف
مدير السياسات لدى معهد «ماكجيل» للأبحاث
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «تريبيون نيوز سيرفيس»
======================
هافينغتون بوست :28 ألف صورة تثبت ضلوع الأسد بجرائم ضد الإنسانية بحق شعبه
ديسمبر 16, 2015
اعتبرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن آلاف الصور التي تم تسريبها عن معتقلين قضوا تحت التعذيب داخل السجون الحكومية في سوريا تشكل “أدلة دامغة” على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وفق ما أعلنت في تقرير نشرته الأربعاء 16 ديسمبر/ كانون الأول 2015.
وأكدت المنظمة الحقوقية في تقرير بعنوان “لو تكلم الموتى: الوفيات الجماعية والتعذيب في المعتقلات السورية”، أنها “وجدت أدلة على تفشي التعذيب والتجويع والضرب والأمراض في مراكز الاعتقال الحكومية السورية”.
مقتل 6 آلاف
ويستند التقرير الذي أصدرته المنظمة بعد تحقيق استمر 9 أشهر، إلى 28 ألف صورة لمتوفين في معتقلات حكومية، سربها مصور سابق في الشرطة العسكرية السورية يعرف باسم قيصر بعد فراره من سوريا في يوليو/ تموز 2013.
ونشرت صوره علناً للمرة الأولى في يناير/ كانون الثاني 2014.
وأفادت المنظمة في تقريرها المؤلف من 90 صفحة أن تلك الصور “تظهر ما لا يقل عن 6786 معتقلاً ماتوا إما في المعتقلات أو بعد نقلهم من المعتقلات إلى مستشفى عسكري”، بعد اعتقالهم جميعاً في “5 فروع لأجهزة المخابرات في دمشق”.
ونقل التقرير عن نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة نديم حوري قوله “حققنا بدقة في عشرات الحالات والشهادات، وواثقون أن صور قيصر تقدّم دليلاً موثقاً ودامغاً على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا”.
التعرف على هوية 27
وأضاف “هذه الصور تظهر أناساً هم أولاد وأزواج وأعزاء على أسرهم، قضى أقاربهم وأصدقاؤهم شهوراً أو سنوات في البحث عنهم”. وتمكن باحثو المنظمة من “التعرف على 27 شخصاً ظهروا في الصور”، بينهم صبي يدعى أحمد المسلماني كان في الـ14 من عمره حين ألقي القبض عليه عند إحدى نقاط التفتيش، بعد العثور على “أغنية مناوئة للأسد في هاتفه” عام 2012.
ونقل التقرير عن عم أحمد، ضاحي المسلماني الذي عمل قاضياً لمدة 20 عاماً قبل أن يفر من سوريا عام 2013، أنه “دفع أكثر من 14 ألف دولار أميركي كرشاوى في محاولة لتأمين الإفراج عن أحمد، دون جدوى”.
وبعد نشر صور قيصر، بحث ضاحي عن صورة أحمد. وقال للمنظمة “فتحت مباشرة ملف المخابرات الجوية، ووجدته”. وذكر التقرير أن ضاحي مسلماني انهار خلال الحديث معه، وقال “كانت صدمة حياتي أن أراه هنا.
بحثت عنه 950 يوماً. كنت أعد كل يوم. قالت لي والدته وهي تحتضر: أتركُه في حمايتك. أي حماية أقدمها؟”.
جوّعوا وعذّبوا
وقال حوري “لا يساورنا الشك في أن من ظهروا في صور قيصر جُوّعوا وضُربوا وعُذّبوا بطريقة منهجية، وعلى نطاق جماعي”، موضحاً أن “هذه الصور لا تمثل إلا شريحة ضئيلة ممن ماتوا في عهدة الحكومة السورية والآلاف غيرهم يعانون من المصير ذاته”.
ودعت المنظمة الحقوقية في تقريرها “الدول التي تجتمع بشأن مفاوضات السلام المحتمل في سوريا إلى أن تعطي الأولوية لمصير آلاف المعتقلين”، معتبرة أن “ثمة مسؤولية خاصة على عاتق روسيا وإيران، الداعمين الأساسيين للحكومة السورية، للضغط على سوريا كي تمنح حق الوصول الفوري ودون عوائق لمراقبين دوليين إلى جميع مرافق الاحتجاز”.
وذكر حوري أن الحكومة “لم تتخذ أي إجراء للتحقيق في سبب الوفاة أو حتى لمنع وفاة المزيد من المحتجزين”، معتبراً أن “على من يدفعون من أجل السلام في سوريا أن يكفلوا وقف هذه الجرائم، وفي نهاية المطاف محاسبة المشرفين على هذا النظام عن جرائمهم”.
المصدر: هافينغتون بوست
======================
الجارديان: 7000 سورى لقوا حتفهم فى الاحتجاز الحكومى السوري إما بالتعذيب أو الإعدام
أحمد سعيد طنطاوى
16-12-2015
توفى نحو 7000 سورى إما بالتعذيب أو بالإعدام فى مراكز الاحتجاز الحكومية التابعة للدولة السورية.. جاء ذلك فى تقرير نشرته جريدة الجارديان البريطانية اليوم الأربعاء عن حالات الوفاة التى تعرض لها السوريون.
وكتبت الجريدة نقلا عن منظمة "هيومان رايتس واتش" إن المنظمة قد تعرفت على 19 ضحية من تحليل كميات كبيرة من الصور التى جمعت، والمعروفة باسم ملفات "القيصر"، الذي تم إطلاقها عن طريق منشق عسكري الذي أرخ لحالات الوفاة في الحجز الحكومى السورى لأنها منذ أكثر من عامين.
وجاءت تفاصيل الوفاة لتعطى ضوءا على ظروف الاحتجاز فى ما لا يقل عن خمسة مراكز الاحتجاز والتى يعتقد أنها تضم نحو 117 ألف متحجز على الأقل منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام في مارس 2011 م.
جدير بالذكر أن البيان الصادر عن منظمة "هيومان رايتس واتش" قد صدر صباح اليوم فى العاصمة الروسية موسكو .. قبل يومين من انعقاد قمة الـ 17 فى نيويورك، والتى تهدف إلى وضع حل لخمس سنوات من الحرب فى سوريا
======================
الديلي تلغراف: مكتب الـ"FBI" يقول إن داعش أحدث ثورة في عالم الإرهاب
الخميس 17 كانون الأول 2015   آخر تحديث 07:54
النشرة
أفادت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية في مقالاً بعنوان "مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي يقول إن تنظيم الدولة الإسلامية أحدث ثورة في عالم الإرهاب"، أن "تناولت الصحف البريطانية عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها تقرير من مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي بأن تنظيم "داعش" الارهابي أحدث ثورة في عالم الإرهاب ومناشدة من الأمم المتحدة لأوروبا بعد إعادة اللاجئين السوريين"، موضحاً أن " مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي جيمس كومي قال أمس إن التنظيم أحدث ثورة في عالم الإرهاب وإن العالم يواجه اليوم تهديدا أكبر من أي وقت سبق".
ولفتت إلى أن "كومي قال في مؤتمر صحفي إن البنية غير المركزية للتنظيم واستخدامه شبكات التواصل الاجتماعي للترويج لنفسه وللتحريض على هجمات جعل التصدي لها أمرا صعبا وإن مكتب التحقيقات الاتحادي أجرى "مئات التحقيقات في جميع الولايات الأميركية ضمن محاولة منع من ألهمهم تنظيم الدولة الإسلامية بشن هجمات"، مفيدةً أن "قدرة المتواطئين مع التنظيم على استخدام الاتصالات المشفرة والتهديد الدائم بهجمات على نطاق ضيق في شتى بقاع العالم يمثل تحديا جديدا للأجهزة الأمنية الأميركية".
وأشارت إلى أن "وزير الأمن الوطني الأميركي جي جونسون قال إننا في مرحلة جديدة من التهديد الإرهابي العالمي لها تداعياتها على الأمن الداخلي، خاصة استخدام الجماعات الإرهابية للإنترنت ونشعر بالقلق إزاء الذين يتطرفون جراء قراءة مواد على الانترنت والذين قد يشنون هجمات دون أن ينتبه لهم أحدا"، موضحةُ أن "هجمات باريس وسان برناردينو في كاليفوريا أعادت الجدل في الولايات المتحدة عن كيفية التصدي للإرهاب، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن الارهاب هو مصدر القلق الرئيسي للأميركيين، متفوقا على الاقتصاد"، مفيداً أن "وزارة الأمن الأمن الوطني تبحث شبكات التواصل الاجتماعي اثناء عملية تقييم المتقدمين للهجرة منذ بدايات العام الحالي".
 
======================
الاندبندنت:الأمم المتحدة ناشدت الزعماء أن يفتحوا قلوبهم للاجئين السوريين
الخميس 17 كانون الأول 2015   آخر تحديث 08:10
النشرة
لفتت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية في مقال نشرته بعنوان "مناشدة لأوروبا: لا تخذلوا اللاجئين السوريين" إلى أن "الأمم المتحدة ناشدت الزعماء الأوروبيين أن يفتحوا قلوبهم للاجئين السوريين مع استمرار تدهور الأوضاع في بلادهم"، مفيدةً أن "من المزمع أن تناقش قمة للاتحاد الأوروبي تبدأ اليوم في بروكسل أزمة اللاجئين التي تواجه القارة".
وأشارت إلى أنّه "قبيل القمة أقر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ستيفن أوبرايان  بأن عدد اللاجئين في أوروبا كبير ولكنه قال إنه يتضاءل أمام مقارنة بالملايين من النازحين داخل سوريا والدول المجاورة"، لافتةُ إلى أنه "علينا العمل في المناطق التي يريد الناس الذهاب إليها، سواء كان ذلك في بلدانهم وأن نكون في عونهم في المجتمعات التي يضطرون للفرار إليها".
وأفادت أنّه "بعد جولة دامت ثلاثة ايام في سوريا إن على زعماء أوروبا "أن يبدو كرمهم" للاجئين و"يعاملونهم باحترام".
 
======================
معهد واشنطن :«حماس» وتنظيم «الدولة الإسلامية»: تزايد التعاون في سيناء
إهود يعاري
متاح أيضاً في English
15 كانون الأول/ديسمبر 2015
في الأشهر الأخيرة، عززت حركة «حماس» تعاونها العسكري السري مع الجماعة التي يُسميها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)/«الدولة الإسلامية» بـ "إمارة سيناء". وتُوّج هذا التعاون بزيارة سرية مطوّلة هذا الشهر إلى قطاع غزة قام بها القائد العسكري لتنظيم «الدولة الإسلامية» في سيناء، شادي المنيعي، أجرى خلالها محادثات مع نظرائه في «كتائب عز الدين القسام» - الجناح العسكري لحركة «حماس». يُذكر أن المنيعي يترأس قائمة المطلوبين في مصر منذ فشل محاولة قتله في أيار/مايو 2014.
وفي هذا السياق، لم تتوفر أي معلومات حول المحادثات. كما ونفى بعض مسؤولي «حماس» التقرير الأولي (الذي أدلى به كاتب هذه السطور) والذي ذكر الزيارة. ومع ذلك، يمكن أن نفترض أن رحلة المنيعي، الذي قام بها من خلال عبوره أحد الأنفاق القليلة المتبقية على طول الحدود المصرية، كانت مخصصة لزيادة شحنات الأسلحة عبر هذه الأنفاق وتوسيع المساعدات العسكرية من «حماس» لنشطاء تنظيم «الدولة الإسلامية» في سيناء.
التهريب والتدريب عبر الحدود
على مدى العامين الماضيين، ساعد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سيناء حركة «حماس» على نقل الأسلحة من إيران وليبيا عن طريق شبه الجزيرة، مع الحصول على حصته الكبيرة من كل شحنة. وتعتمد «حماس» على توجيهات البدو لتجنب اكتشافها من قبل الجيش المصري ولتتمكن من الوصول إلى الأنفاق القليلة التي نجت من الحملة الشرسة التي شنتها مصر لإغراق الأنفاق بالمياه وإغلاقها. وبهذه الطريقة، حصل تنظيم «الدولة الإسلامية» في سيناء على صواريخ "كورنت" المتقدمة المضادة للدروع التي استخدمها لإغراق زورق دورية مصرية قبالة سواحل العريش وتدمير العديد من الدبابات وناقلات الجند المدرعة المرابطة في القطاع الشمالي الشرقي لشبه الجزيرة. كما وفرت «حماس» أيضاً التدريب لبعض مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» في سيناء وساعدت في حملة الجماعة الإعلامية ومنشوراتها على الإنترنت.
إن أحد مسؤولي «حماس» الرئيسيين المشاركين في هذا النشاط هو القائد السابق للواء المنطقة الوسطى في «كتائب عز الدين القسام»، أيمن نوفل. وقبل اعتقاله من قبل السلطات المصرية عام 2008، كان مسؤولاً عن تطوير نظام الأماكن الآمنة السرية التابعة لـ «حماس» والمتعاونين معها في صفوف البدو. وقد تمكن من الفرار من سجن القاهرة عام 2011 أثناء أعمال الشغب التي صاحبت "الربيع العربي"، وسرعان ما استأنف عمله في سيناء.
إحراز تقدم طفيف في مصر رغم التحذيرات
منذ عام 2013، وافقت إسرائيل على إدخال تعديل فعلي على الملحق العسكري لمعاهدة السلام التي أُقرت في عام 1979 من خلال السماح للقاهرة بإدخال مروحيات هجومية وما يتعدى القوات البرية من الفرق الميكانيكية إلى مناطق محظورة سابقاً من سيناء. وعلى الرغم من هذا التصعيد، لم تكبح حملة الجيش المصري جماح فرع تنظيم «الدولة الإسلامية» المحلي. فلا يزال حوالي ألف شخص من البدو المدججين بالسلاح والتابعين للتنظيم يشكلون تهديداً خطراً على القوات المصرية والمكاتب الحكومية في مصر. وتقع الهجمات بشكل شبه يومي على المنشآت الإدارية وحواجز الطرق والدوريات المتحركة، في حين أن العبوات الناسفة للجماعة أصبحت أكثر فعالية.
ورداً على ذلك، تمتنع القوات المصرية في الوقت الحالي عن القيام بدوريات ليلية، وتتمتْرَس في المخيمات، ولا تتحرك سوى في قوافل مسلحة. وبالمثل، قامت "القوة متعددة الجنسيات والمراقبون" في سيناء بسحب العاملين في إطارها من بعض المواقع الأمامية وأوقفت بعض بعثات التفتيش. يُشار إلى أن قدرة مصر على جمع المعلومات الاستخباراتية في شبه الجزيرة ما زالت ناقصة، كما أن القادة المحليين يترددون في المغامرة في معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية» في سيناء مثل جبل الحلال ووادي عمرو، ويفضلون استهداف هذه المناطق من مسافة بعيدة من خلال [إطلاق قنابل] المدفعية، أو إلقاء القنابل من طائرة "إف-16" أو الهجوم بالطائرات المروحية.
لذلك، على الرغم من خسارته لعشرات العناصر، لا يزال تنظيم «الدولة الإسلامية» في سيناء واثقاً بما فيه الكفاية للمضي قدماً بهدفه المتمثل في توسيع العمليات الإرهابية عبر قناة السويس إلى الأراضي المصرية. وفي هذا السياق، ينبغي على المرء أن يأخذ بعين الاعتبار أن مجتمعات كبيرة من بدو سيناء تعيش في القاهرة، ومعظمها من قبيلة الترابين. بالإضافة إلى ذلك، قد يحاول التنظيم بناء تحالف مع الجماعات السلفية التي تعارض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
تجدر الإشارة أيضاً إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية تُنبّه الأجهزة الأمنية الغربية والعربية منذ أكثر من عام حول التعاون المتنامي بين «حماس» و تنظيم «الدولة الإسلامية» في سيناء. وقد كانت هذه التحذيرات، حتى إلى قبل بضعة أشهر، موضع شك لأن إسرائيل كانت مترددة في مشاركة مصادرها مع الأطراف الأخرى. لكن في الآونة الأخيرة أدت هيكلية كافية من الأدلة إلى إعادة تقييم الوضع من قبل "القوة متعددة الجنسيات والمراقبين"، التي يترأسها الدبلوماسي الأمريكي المخضرم ديفيد ساترفيلد، ووكالات الاستخبارات المختلفة. فـ "مديرية المخابرات العامة" المصرية والمسؤولون العسكريون الاستخباراتيون مقتنعون بأن «حماس» تشارك في الجهود المتواصلة لكبح سيطرة الحكومة على سيناء، حتى بينما تسعى الحركة علناً إلى التقارب من القاهرة. وغالباً ما تتجلى هذه القناعة من خلال الخطاب اللاذع المناهض لـ «حماس» في وسائل الإعلام المصرية، وخاصة على شاشات التلفزيون.
الحسابات الداخلية لـ «حماس»
كان التعاون المستمر مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في سيناء موضع جدل إلى حد كبير على أعلى المستويات في حركة «حماس»، لأن العديد من القادة قلقون من أن ذلك سيؤدي إلى إلحاق الضرر بعلاقة الحركة بحكومة الرئيس السيسي المتوترة أصلاً. لذا، يبدو أن "مجلس شورى" الحركة و "المكتب السياسي" التابع لها قد امتنعا عن اتخاذ قرار بشأن التعاون مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في سيناء. وبدلاً من ذلك، يُقال إن هذا التعاون يتم تحت إدارة عدد قليل من القادة رفيعي المستوى في «كتائب عز الدين القسام» كمبادرة شبه مستقلة، من دون الحصول على موافقة مسبقة من زعيم «حماس» خالد مشعل في قطر أو حتى من نائبه إسماعيل هنية في غزة. يُذكر أن كل منهما يغض النظر عما يحصل من تقارب مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في سيناء.
وفي الواقع، تعمل «حماس»على إقامة علاقات مع العشائر والأقليات الفلسطينية في سيناء حتى قبل سيطرتها على قطاع غزة في عام 2007. فهي بحاجة إلى موافقة من العشائر وخاصة السواركة والبريكات والرميلات والترابين، لنقل الأسلحة عبر مناطقها، كما أنها أنشأت تدريجياً شبكة من المتعاونين المحليين لتخزين الصواريخ بغية استخدامها ضد إسرائيل. وقد نظمت بالفعل عملية إطلاق بعض هذه الصواريخ على منتجع إيلات والمناطق الأخرى خلال فترات وقف إطلاق النار السابقة مع إسرائيل. هذا وساهمت إدارة «الإخوان المسلمين» خلال عهد الرئيس المصري السابق محمد مرسي في هذا التوسع الكبير في نشاط «حماس».
ونتيجة لذلك، شهدت عناصر «حماس» بشكل مباشر صعود الجماعات الجهادية السلفية في صفوف بدو سيناء خلال العقد الماضي. فبعد الإطاحة بـ «الإخوان المسلمين» من الحكومة في عام 2013 وبعد أن فرضت مصر حصارها على قطاع غزة، ردت حركة «حماس» على ذلك من خلال مساعدة المنظمات الإرهابية الرئيسية في شبه جزيرة سيناء وهي: "جماعة أنصار بيت المقدس" ["تنظيم ولاية سيناء"]  و"مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس"، واللتان بايع معظم كوادرهما زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» أبو بكر البغدادي العام الماضي، وشكلوا "إمارة سيناء".
بالنسبة إلى «حماس»، يهدف هذا التعاون إلى تخفيف الضغط الذي تسببه التدابير العسكرية المصرية المتشددة لعزل غزة عن سيناء. وعلى الرغم من الخلاف الأيديولوجي العميق بين «حماس» و تنظيم «الدولة الإسلامية» والعداء التقليدي بين جماعة «الإخوان المسلمين» والسلفيين، تنظر «حماس» إلى تنظيم «داعش» في سيناء كشريك لها في منع القاهرة من إحكام قبضتها على شبه الجزيرة (لمعرفة المزيد عن هذه الفروق الأيديولوجية، إقرأ المقالة "ما هي السلفية؟"). وتتشارك الجماعتان العداء العميق تجاه الرئيس السيسي، لدرجة أنهما على استعداد حتى للتغاضي عن تصاعد التوترات مع الجماعات المؤيدة لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» في غزة والتي تعارض سياسة «حماس» المتمثلة في الحفاظ على التهدئة مع إسرائيل. من جهته، لم يقدم تنظيم «داعش» في سيناء التأييد الشعبي لهذه الجماعات، بما في ذلك "سرية الشيخ عمر حديد"، التي تطلق بين الحين والآخر الصواريخ ضد إسرائيل. وبينما ندد زعماء تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق بحركة «حماس» علناً، امتنع زعماء التنظيم في سيناء عن ترديد هذه التصريحات.
والمثير للاهتمام هنا أن المرشدين في حركة «حماس» يلتزمون الصمت في ما يخص تعامل الحركة مع تنظيم «داعش» في سيناء. ولم تعرب إيران ولا قطر ولا تركيا علناً عن أي قلق من هذا التطور. وقد واصلت طهران شحنات الأسلحة إلى «حماس» عبر البحر الأحمر وسيناء على الرغم من أنه يجب أن تكون قد أدركت الآن أن بعض هذه الأسلحة يصل إلى يد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سيناء. ومن جهتها، استمرت الدوحة في برنامج مساعداتها إلى غزة بالتنسيق الكامل مع إسرائيل، بينما لا تزال أنقرة توفر المأوى لبعض عناصر «حماس» العسكريين.
المحصلة
يطرح تعاون «حماس» مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في سيناء تحدياً مزدوجاً: فهو يحد من جهود مصر في مكافحة الإرهاب، ويفتح الباب أمام كسب تنظيم «داعش» للمزيد من الأراضي في صفوف الفلسطينيين. وفي الواقع، يمكن لجهود تجنيد إضافية أن تحوّل تنظيم «الدولة الإسلامية» في نهاية المطاف إلى منافس قوي لحركتي «حماس» و «فتح» اللتان تعانيان من تراجع في شعبيتهما. فتحصّن تنظيم «داعش» في شبه الجزيرة سيعرّض أيضاً الملاحة الدولية عبر قناة السويس وخليج العقبة إلى هجمات محتملة.
ويكمن أحد السبل لتجنب هذه السيناريوهات في تشجيع رعاة «حماس» الرئيسيين - قطر وتركيا - على صرف الحركة عن مواصلة التحالف غير المعلن مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في سيناء. إذ إن الحركة، إذا واجهت مطالب ملحة لقطع علاقاتها مع التنظيم، قد تضطر إلى التخلي عن مقامرتها الانتهازية القائمة على المنيعي وجهادييه.
إهود يعاري هو زميل "ليفر إنترناشيونال" في معهد واشنطن ومعلق لشؤون الشرق الأوسط في القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي
======================
واشنطن بوست: لا يمكن إرسال قوات برية للقتال ضد تنظيم داعش في سوريا
عدد المشاهدات : 21 الأربعاء - 16-12-2015
اكدت صحيفة واشنطن بوست الامريكية في تقرير نشرته، انه لا يمكن إرسال قوات برية للقتال ضد تنظيم داعش في سوريا.
واضافت الصحيفة انه ، ليس من الحكمة القيام بهذا الفعل، إذ لاتمتلك واشنطن القدرة على فرض منطقة حظر طيران في الاجواء السورية، فهناك احتمال حصول أخطاء يمكن أن تكبد أمريكا خسائر جوية فادحة، بحسب الصحيفة .
وكان وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر ، قد ذكر أن الغرض من إرسال القوة البرية سيكون اصطياد قيادات داعش واعتقالهم وإنقاذ المختطفين، والحصول على معلومات استخباراتية.
======================
نيويورك تايمز: غياب المرأة عن محادثات سوريا أمر "مخجل"
دوت مصر
وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اجتماع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، مع نظرائه في باريس من أجل مناقشة الحلول الممكنة للأزمة المستمرة في سوريا، الذي لم تشارك فيه أي امرأة لاتخاذ قرار حول الأزمة، بأنه أمر "مخجل" لافتقار مثل هذه المحادثات الخطيرة إلى فرصة التكافؤ بين الجنسين.
ونشرت الصحيفة صورة من الاجتماع، الذي عقد الاثنين الماضي بباريس، وأشارت إلى تواجد وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والسعودية والإمارات والأردن وقطر وتركيا، وهم جميعا من الرجال، وأوضحت أن هناك بالفعل عدد قليل من النساء بغرفة الاجتماع، لكن لم تتواجد ولو امرأة واحدة على طاولة المحادثات.
كما أشارت إلى تقرير الأمم المتحدة الصادر عام 2012، حول مشاركة المرأة في مفاوضات السلام، الذي رصد عينة محدودة من 31 عملية سلام رئيسية ما بين عامي 1992 و2011، إلى أن 4% فقط من الموقعين على المفاوضات و2.4% من الوسطاء الرئيسيين و3.7% من الشهود و9% من المفاوضين كن من النساء.
======================
التلغراف: بريطانيا تسمح بتصدير الإرهاب إلى بلدان أخرى
قبل 18 ساعة و 51 دقيقة
اخبار البلدان
 تفجر في بريطانيا جدل حول "المكوث أو الرحيل" بعد سماح الشرطة "للجهاديين" المعروفين بمغادرة المملكة المتحدة بحجة أنهم يشكلون خطرا أكبر ببقائهم داخلها.
وحسب تقرير نشرته صحيفة "التلغراف" البريطانية، فإن "جدل المكوث أو الرحيل" بات يؤرق ضباط وكالة الأمن القومي البريطانية إذ أنهم دائما ما يواجهون مشكلة تقرير ما إذا كان السماح برحيل هؤلاء المتشددين هو الإجراء الأكثر أمانا.
وقال ضابط كبير في وكالة مكافحة الإرهاب البريطانية إنه لم يُسمح لأحد بالذهاب إلى سوريا أو المناطق الساخنة الأخرى، لكن سُمح للبعض بالمغادرة إلى بلدان أخرى.
المعضلة بدأت بعد أن حكم على نادر السيد، أحد الإسلاميين المقيمين في بريطانيا بالتخطيط لهجوم داخل المملكة المتحدة كان يستهدف أساسا رجال الشرطة والجيش، بعد أن تم منعه من الذهاب إلى سوريا.
واستلهم نادر السيد البالغ من العمر 22 عاما، خطته من حادثة قتل "لي ريغبي" الذي قامت سيارة يقودها متطرفان بدهسه بشكل متعمد، وشجعته على ذلك الفتوى التي أصدرها "داعش"، والتي حثت مناصريه على استهداف الجنود ورجال الشرطة.
القضية أثارت المخاوف المتعلقة بجماعة "المهاجرون" المحظورة، التي كان السيد مرتبطا بها. وقرر السيد القيام بالهجوم داخل بريطانيا بعد أن منعته السلطات من السفر إلى سوريا للانضمام إلى "داعش" في أبريل/نيسان الماضي.
ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في جهاز مكافحة الإرهاب البريطاني قوله بأنه "في تلك المرحلة كان السيد مضطرا للبقاء داخل بريطانيا. لا شك أن هذه مشكلة حساسة وهي تشكل معضلة بالنسبة لنا، أعني مصادرة جوازات سفر المتشددين".
وتابع "تكمن المعضلة في أنهم لو أرادوا القيام بهجوم إرهابي فسيتوجب عليهم القيام به هنا".
وأضاف الضابط أنه ثمة مجازفة في مصادرة جوازات سفر الناس، والسؤال الآن: "هل بوسعنا أن نجازف بزيادة احتمال القيام بهجوم إرهابي هنا؟ هذا ما نسميه بجدل المكوث أو الرحيل. هل علينا تركهم يرحلون؟ هل سيشكلون خطرا في الخارج أم أن خطرهم هنا أكبر؟".
كذلك، تحدث الضابط عن وجود عوامل أخرى تسهم في الموضوع، حيث ان قرار السماح للجهاديين بالسفر يعتمد على وجهتهم وما يخططون لفعله في البلاد التي سيتوجهون إليها.
 فإن كان السماح لهم بالسفر إلى بلدان أخرى يقلل من شر إبقائهم في بريطانيا وتركهم يقومون بنشاطهم، حينها قد يكون من "الأصح تركهم ليرحلوا لأن بقاءهم هنا يشكل خطرا أكبر"، على حد قوله.
وبرر الضابط ذلك بقول إنه في البلدان الأخرى، قد يكون لديهم أقارب يساعدونهم في تبني صيغة أكثر اعتدالا من الإسلام. وأوضح "بشكل عام لا نسمح للمتطرفين الموجودين هنا بالذهاب إلى منطقة حروب أو إلى بلد مثل سوريا، بحيث يعودوا إلى هنا أفضل تدريبا".
======================
التلغراف: بريطانيا ستدعم التحالف الإسلامي العسكري
ديسمبر 16, 2015 3:20 م 4
الحرة نيوز – التلغراف: بريطانيا ستدعم التحالف الإسلامي العسكري
قالت صحيفة التلغراف في عددها الصادر اليوم الأربعاء، إن بريطانيا في صدد دعم التحالف الإسلامي العسكري الذي شُكل حديثاً بقيادة المملكة العربية السعودية، بهدف تشكيل قوة برية من مختلف الدول الإسلامية لمحاربة الإرهاب.
وذكرت الصحيفة أن التحالف الإسلامي العسكري، الذي يتكون ممّا يقارب 34 دولة إسلامية سنية، يعتزم إرسال قوات خاصة إلى سوريا للمساعدة في القضاء على تنظيم “الدولة”، وقد يتم الهجوم في غضون أسابيع.
وقد رحبت الحكومة البريطانية، ليلة الثلاثاء، بمقترحات من دول الخليج بقيادة تحالف للدول الإسلامية لمحاربة تنظيم “الدولة”، لكنها رفضت التعليق على الدعم العسكري، في حين قالت مصادر عسكرية بريطانية إنه على الرغم من أن المملكة المتحدة لم تقدم قوات على الأرض، لكنها كانت على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم الجوي والقيادة والسيطرة، وفقاً للصحيفة.
وتابعت: “وتقوم القوات البريطانية، جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين من حلف شمال الأطلسي، بقصف تنظيم “الدولة” بالفعل في كل من العراق وسوريا، لكن مصادر عسكرية تفيد بأنهم سيقومون بتوفير القيادة والسيطرة والاستخبارات والدعم الجوي لقوات التحالف الجديد”.
وترى الصحيفة أنه “على السعوديين وحلفائهم المسلمين السنة أيضاً أن يكونوا عازمين على منع أي فراغ يمكن أن يملأه نظام بشار الأسد، أو حلفاؤه الإيرانيون الشيعة، الذين باتوا يشكلون خطراً على أمن الخليج وجميع أنحاء المنطقة”.
وتلفت الصحيفة إلى أن حملة القصف الجوي التي شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم “الدولة” منذ 16 شهراً قد أثبتت فشلها في سحق التنظيم، وهو ما حدا بالمخططين العسكريين إلى القول بأن الأمر يتطلب مساعدة من قوات برية موحدة يمكن أن تسيطر على الأرض، ومن ثم التقدم تحت غطاء من القصف الجوي.
وتشير الصحيفة إلى أن بريطانيا نشرت بالفعل بعض القوات الخاصة في سوريا والعراق، تقوم بمهمة توفير التدريب والتنسيق والرصد، إضافة إلى الغارات جوية التي تم التصويت عليها من قبل مجلس النواب البريطاني في وقت سابق من هذا الشهر، والتي أصبحت تمتد الآن من العراق إلى مواقع تنظيم “الدولة” في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن مركز العمليات المشترك للتحالف الإسلامي العسكري سيكون مقره في العاصمة السعودية الرياض، وستكون مهمته تنسيق العمليات العسكرية ودعمها.
======================
التايمز: نفط سوريا وداعش
 في أهم الأخبار, عربية, كل الأخبار 12:12 , الأربعاء , 16 ديسمبر,2015  0 29 زيارة
نشرت صحيفة التايمز مقالاً لميشال ايفانز يتناول النفط الذي يسيطر عليه تنظيم داعش في سوريا والعراق والتأثيرات التي طرأت على موارده جراء الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.
وقال كاتب المقال إن “تنظيم داعش يسيطر على 80 في المئة من النفط السوري، إلا أن موارد بيعه في السوق السوداء تراجعت بنسبة كبيرة بسبب الضربات الجوية التي تستهدف منشآته، وذلك بحسب مسؤول امريكي رفيع المستوى”.
وأضاف المسؤول لكاتب المقال “يحصد تنظيم داعش من عوائد النفط المتدفق من شمال شرق سوريا نحو 500 مليون دولار سنوياً”، مشيراً إلى أن “التنظيم تتوفر له زبائن عديدة في السوق السوداء “.
وأوضح المسؤول “من المقدر أن تنظيم داعش كان يبيع 40 الف برميل من النفط يومياً، وبقيمة تقدر بأكثر من مليوني دولار امريكي، إلأ أن هذا المصدر من الأموال بدأ يجف بسبب استهداف المنشآت النفطية من قبل الطائرات الروسية والامريكية، وخاصة الضربة الجوية التي استهدفت مجمع في دير الزورفي شمال شرقي سوريا وقتل خلالها الامير سيف المعروف بأمير النفط في تنظيم داعش”.
ونقلاً عن المسؤول الامريكي، فإن “تنظيم داعش لم يكن يجني الكثير من الأموال من المنشآت النفطية العراقية، وكان يركز اهتماماته على النفط السوري وتسويقه”.
======================