الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 17/10/2020

سوريا في الصحافة العالمية 17/10/2020

18.10.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد واشنطن :مفاتحات دبلوماسية في خضم الضربات الإسرائيلية على سوريا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/diplomatic-openings-amid-israels-syria-strikes
  • بلومبيرغ : أصدقاء ترامب في الشرق الأوسط يحضرون أنفسهم لبايدن
https://natourcenters.com/بلومبيرغ-أصدقاء-ترامب-في-الشرق-الأوسط/
  • المونيتور: لماذا تغيب تركيا عن الطاولة رغم تواجدها في الميدان؟
https://www.islamist-movements.com/55363
  • موقع أمريكي: الحرب بسوريا أدت لجيل لا يعرف إلا مهارة القتال
https://arabi21.com/story/1307902/موقع-أمريكي-الحرب-بسوريا-أدت-لجيل-لا-يعرف-إلا-مهارة-القتال
  • معهد الشرق الاوسط :كيف تتعامل روسيا والصين مع قانون قيصر؟
https://orient-news.net/ar/news_show/185175/0/كيف-تتعامل-روسيا-والصين-مع-قانون-قيصر
  • ناشيونال إنترست :لماذا يلتزم كل من دونالد ترامب وجو بايدن بالحرب بالوكالة في سوريا؟
https://nedaa-sy.com/articles/1043
  • واشنطن بوست  :الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 7 وزراء سوريين
https://www.alhurra.com/syria/2020/10/16/الاتحاد-الأوروبي-يفرض-عقوبات-7-وزراء-سوريين
 
الصحافة البريطانية :
  • التايمز: انفجار بيروت دمر حياة السوريين في العاصمة
https://www.raialyoum.com/index.php/التايمز-انفجار-بيروت-دمر-حياة-السوريي/
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس – بقلم تسفي برئيل – الحرب مزقت بلادهم، والشباب السوريون الآن يقاتلون كمرتزقة في ميادين اجنبية
https://natourcenters.com/هآرتس-بقلم-تسفي-برئيل-الحرب-مزقت-بلا/
 
الصحافة الروسية :
  • روسيا تتعامل مع تركيا بطريقة خاطئة.. استفزازها في إدلب "سيشعل حريقاً"
https://nedaa-sy.com/articles/1042
 
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :مفاتحات دبلوماسية في خضم الضربات الإسرائيلية على سوريا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/diplomatic-openings-amid-israels-syria-strikes
داني (دينيس) سيترينوفيتش
الرائد (الاحتياطي) داني (دينيس) سيترينوفيتش هو كبير الباحثين في معهد آبا إيبان للدبلوماسية الدولية في إسرائيل.الرائد سيترينويتش خدم 25 عاما في مناصب قيادية متنوعة في وحدات الاستخبارات وجمع المعلومات الإسرائيلية.
تزايد عدد الضربات الجوية المنسوبة إلى القوات الإسرائيلية منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا، علمًا بأنه ارتفع بشكل خاص خلال العامين الماضيين. ويجسّد هذا النشاط المتزايد محاولةً من الجانب الإسرائيلي لصدّ الاستحكام العسكري الإيراني في سوريا وعرقلة طرقات شحن الأسلحة بين سوريا ولبنان، وبالتالي تأخير جهود "حزب الله" الرامية إلى تعزيز قواته في لبنان. ولكن خلال هذه الفترة، كانت إيران و"حزب الله" قد أحكما قبضتهما على سوريا، وهو ما يتجلّى من وجود عناصر الميليشيات الشيعة داخل البلاد. إذ يتصرف كلٌّ من إيران و"حزب الله" في سوريا تصرّف أهل البيت بدون أي عرقلة من السلطات السورية، حتى بعد مرور كل هذه السنوات من النزاع العسكري.
وبالرغم من أي إنجازات حققتها عمليات الحملة الإسرائيلية ضد سوريا، يمكن القول إن الحملة التي تقوم بها إسرائيل "ما بين الحروب" – التي غالبًا ما يُشار إليها باختصارها العبري "مابام" – تعاني عددًا من "الاعتلالات المشتركة" التي تعطّل فعاليتها الاستراتيجية.
وحتى على المستوى العملياتي بحت، لا يبدو أن حملة "مابام" حققت كل أهدافها. فكثافة الضربات واستمرارها يدلّان على أن إيران لم تتخلَّ عن محاولاتها لشحن الأسلحة من سوريا إلى لبنان.
ومهما بلغت حدة هذه الضربات أو كثافتها، لا يبدو أنها أضعفت الرغبة الإيرانية في نقل منظومات الأسلحة إلى "حزب الله"، ويبدو أن إيران لا تزال مصممة على ترسيخ مكانتها في سوريا. والواقع أن هذه الضربات، على أكثر تقدير، خلّفت تأثيرًا تكتيكيًا مؤقتًا على السلوك الإيراني في سوريا. كما أن إيران، وبالرغم عن هذه الضربات، نجحت في إرساء قواعد تتيح لها إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وفق ما تبيّن من الصواريخ التي أُطلقت على جبل حرمون في كانون الثاني/يناير 2019. وعلى النحو نفسه، يتبين من مشروع تحويل المقذوفات إلى صواريخ، الذي ينفذه "حزب الله" وإيران في لبنان، أن إيران تحاول إيجاد حلول لصعوبات التسلّح المستمرة التي يواجهها "حزب الله"، ومن شأن هذه الحلول أن تبطل الجدوى من حملة "مابام" برمّتها طالما أن إسرائيل لا تزال ممتنعة عن تنفيذ الضربات في لبنان.
علاوةً على ذلك، تعرّض هذه الحملة إسرائيل لمخاطر كبيرة. فالأحداث المرتبطة بالضربات الإسرائيلية كانت توشك من فترة إلى أخرى أن تشعل فتيل صراع مفتوح بين إسرائيل وكلٍّ من روسيا وإيران و"حزب الله". وفي الوقت نفسه، كشفت هذه الحملة التكتكيات الإسرائيلية أمام أعدائها. إذ تعطي الضربات الراهنة لإيران وحلفائها فرصةً لتحليل العمليات الإسرائيلية وتزوّدها بمعلومات تكتيكية قد تشكل عائقًا مهمًا في أي حالة طارئة مستقبلية.
وعلى نطاق أوسع، تشير هذه التحديات إلى مشكلة كبيرة أخرى، وهي أن إسرائيل لم تنجح في تحويل إنجازاتها العملياتية التي يحتمل أن تكون محدودة إلى مكاسب دبلوماسية، وأبرزها تحقيق هدفها "بإخراج إيران من سوريا".
للأسف، ثمة احتمال في أن تكون العمليات الإسرائيلية الناشطة قد مُنيت بالفشل، في وقتٍ كان بوسعها تحقيق نتائج مذهلة. فالعقوبات الأمريكية والمشاكل الاقتصادية والاضطرابات السياسية أجبرت "حزب الله" والدولة الإيرانية على تركيز المزيد من اهتمامهما ومواردهما على المسائل الداخلية في إيران ولبنان، في حين أن إسرائيل وتركيا تمرّان بلحظة نادرة تتشابه فيها مصالحهما حيث تأمل كلتاهما في إزاحة الأسد عن العرش. أضف إلى ذلك أن المسؤولين الروس اشتكوا وفق ما أفيد من بشار الأسد في الأيام الأخيرة، مع أن احتمال ابتعاد روسيا عن نظام الأسد بعيد.
كما أن نجاحات الحملة المحدودة، حتى في ظل هذه الظروف المؤاتية، تثير السؤال عمّا إذا كان هذا النهج الناشط قادرًا على تحقيق هدفه الاستراتيجي الظاهري. فمن الواضح أن إسرائيل تحاول إحداث "تأثير شامل" قد يؤدي إلى خروج إيران من سوريا، لكن هل يمكن تحقيق ذلك بمجرد الانخراط في ضربات عسكرية أو أنشطة عملياتية وحدها؟ والواقع أن المساعي الإسرائيلية لتعديل القالب السوري من الناحية "العملياتية" لا تترك أي تأثير على التطورات السياسية والدبلوماسية المنشودة في سوريا.
إضافةً إلى ذلك، من المحتمل أن يتدهور الوضع الحالي مع الوقت. وعلى الرغم من هذه الضربات، من المرجح أن يتعاظم التزام الأسد بهذا التحالف في المستقبل. وبالتالي، سيواصل الأسد على الأرجح مساعدة العناصر المعادية حتى إذا استمرت الضربات العسكرية بكثافة أكبر. في المقابل، لا تزال إسرائيل تبدو غير واثقة بشأن كيفية التعامل مع دعم الأسد المتعمد لـ"التحالف الشيعي الراديكالي".
لم تدخل إسرائيل المجال الدبلوماسي بما يكفي لاستكشاف خياراتها عند معالجة هذه المسألة. وفي حين أنها تنخرط في عمليات مكثفة في سوريا، إلا أنها تبدو غائبة تمامًا عن الساحة الدبلوماسية. فمحادثات أستانا التي تعتبر المسعى الدبلوماسي الأكثر جديةً في ما يتعلق بمستقبل سوريا السياسي، تجري بقيادة روسيا وتركيا وإيران، بينما تفتقر إسرائيل إلى أي تأثير ملموس على العملية. ناهيك عن أن الغياب العملي للولايات المتحدة عن العملية الدبلوماسية وافتقارها إلى أي نفوذ على الوضع في سوريا يؤثران سلبًا على قدرة إسرائيل على الاستفادة بشكل كامل من الخطوات العملياتية أو الدبلوماسية التي تُتَّخذ هناك.
لذلك، إذا أرادت إسرائيل تحقيق هدفها في ما يتعلق بسوريا، عليها أن تضيف إلى سياسة "مابام" التي تتبعها عنصرًا دبلوماسيًا جوهريًا بدل الاعتماد على قوتها العسكرية فحسب. فاجتثاث الأعمال التي يقودها "حزب الله" وإيران في سوريا يستوجب تغييرًا سياسيًا في القيادة السورية، وما من ضربة فعلية على الأرض قادرة على تحقيق هذا الهدف.
وجدير بالذكر أن القوى المعادية لإسرائيل راسخة بعمق في هذه الساحة، وسيتعين على إسرائيل إيجاد طرق للتواصل مع الأطراف البعيدة حاليًا إذا أرادت إحداث تغيير دائم في الوضع السياسي السوري. وحتى لو رغب الروس أو الأتراك في تصحيح مسار الأوضاع في سوريا، لن يتمكنوا من تحقيق ذلك إلا بجهود مشتركة. ومع أن هذه الجهود التعاونية لا تزال غير مضمونة البتة، تتوفر خطوات دبلوماسية عدة لإيجاد بيئة علاقات أفضل لإسرائيل في هذا الصدد.
على سبيل المثال، بوسع إسرائيل الانخراط في مناقشات معمّقة مع روسيا حول "حقبة ما بعد الأسد" مع إظهار استعدادها للقيام بتسويات محتملة لناحية سوريا. وإذا أمكن، يجب أن تشارك إسرائيل في محادثات أستانا من وراء الكواليس، بالترافق مع العمل المشترك مع الروس والأمريكيين.
وتستطيع إسرائيل أيضًا إجراء مناقشات سرية مع الأتراك نظرًا إلى المصالح المشتركة النادرة بين القدس وأنقرة بشأن سوريا، وذلك من أجل تغيير معالم الوضع هناك. وعلى المنوال نفسه، يجدر بإسرائيل أن تحاول وضع خريطة طريق للتغيير السياسي في سوريا بالتعاون مع الإدارة الأمريكية الراهنة - وربما أيضًا المستقبلية. كما يجب عليها أن تنقل سلسلة من الرسائل إلى إيران عبر أطراف يعتبرها الفريقان ذات مصداقية، على غرار عمان، لتحدد بوضوح الخطوط الحمراء لإسرائيل في سوريا من أجل تقليل احتمالات حدوث تصعيد غير مرغوب عند حدود إسرائيل الشمالية.
والأرجح أن إخراج إيران من سوريا لن يكون ممكنًا بدون إنهاء حكم بشار الأسد في سوريا. فطالما أن هذا الأخير موجود في موقع السلطة، سيتمتع كل من "حزب الله" وإيران وحلفاؤهما بقدرة مطلقة على دخول سوريا والوصول إلى الأسلحة المتوفرة بتصرّفها، ما يشكل تهديدًا خطيرًا على الأمن القومي الإسرائيلي. وفيما بيدو الأسد آمنًا للوقت الراهن، يجب أن تضمن إسرائيل، في حال تسنّت الفرصة للتأثير على الساحة السياسية السورية، أن تملك حينذاك إطار عمل لإيصال مخاوفها إلى الأطراف المعنية في سوريا.
في غياب العنصر الدبلوماسي، لن تؤدي الضربات العسكرية الإسرائيلية إلى إيجاد حلٍّ دائم للمشكلة السورية. ومع وجود "حزب الله" وإيران في موقف سيئ تكون فيه قدراتهما محدودة، وفي ظل تأجج التوترات الداخلية تحت السطح، قد يؤدي العدوان المستمر إلى تصعيد غير مرغوب به لا يستحق أي إنجاز عملياتي.
========================
بلومبيرغ : أصدقاء ترامب في الشرق الأوسط يحضرون أنفسهم لبايدن
https://natourcenters.com/بلومبيرغ-أصدقاء-ترامب-في-الشرق-الأوسط/
بقلم إيان ليفنغستون وزينب فتاح وفيفيان نيريم – موقع “بلومبيرغ”  – 15/10/202
إن القادة بمنطقة الشرق الأوسط والذين انتفعوا جيدا من ترامب يحاولون الحفاظ على مكتسباتهم. ففي صخور مرتفعات الجولان ترتفع يافطة ترحب بالزائرين بـ “مرتفعات ترامب”، وهي المستوطنة التي أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي عن البدء بإنشائها لشكر الرئيس ترامب الذي خرق الميثاق الدولي ومنح إسرائيل السيادة على أرض عربية.
إلا أن أحد المشرفين على المستوطنة حذر من أن اسمها قد يتغير “هذا يعتمد على مكانه في التاريخ” كما يقول أوري هينتر الذي يدعو للاستيطان الإسرائيلي في مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وأضاف أنها “قد تكون مصدرا للعار”. ومنذ الأيام الأولى لإدارته بدا ترامب مستعدا لمنح إسرائيل ومصر والإمارات العربية المتحدة وتركيا التحول في السياسة الخارجية الذي رغبت به، وأقام صلات وثيقة مع قادة انتقدهم الكونغرس بسبب سجلهم في مجال حقوق الإنسان.
واليوم يحاول بعض القادة استثمار العلاقة مع البيت الأبيض قبل حدوث تغيير في إدارته. وهم يحاولون الحصول على أسلحة متقدمة وعلاقات استراتيجية وثيقة قبل حدوث التحول في الإدارة من ترامب إلى منافسه جوزيف بايدن. ومن أهم ما يشغل بال إسرائيل ودول الخليج هي إمكانية عودة واشنطن إلى الاتفاقية النووية التي خرج منها ترامب في عام 2018. وقالت السفيرة الأمريكية السابقة في الإمارات حتى 2018 باربرا ليف “هناك مطالب كثيرة متراكمة تأتي من الأصدقاء والشركاء” و “تعرف حكومات الخليج هذه جيدا أنه لو فاز بايدن وسيطر الديمقراطيون على مجلس الشيوخ فسيكون لديهم مجموعة مختلفة من الحسابات ومشهد سياسي مختلف”. وعندما وصل ترامب إلى البيت الأبيض عام 2016 كان تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق والمحادثات الفلسطينية- الإسرائيلية تراوح مكانها ووضعت الاتفاقية النووية مع إيران حلفاء أمريكا العرب في موقع الدفاع. ومن مصر إلى السعودية كانت الثقة متدنية بأمريكا بعدما دعم الرئيس باراك أوباما الربيع العربي عام 2011. وبعد أربعة أعوام كان الشرق الأوسط مكانا مختلفا. وحصلت إسرائيل على أفضل الصفقات، فقد اعترف ترامب بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل إليها السفارة الأمريكية من تل أبيب. واعترف بسيادتها على الجولان. وكشف صهره جارد كوشنر عن خطة للسلام متحيزة مع إسرائيل. وهي خطوات كانت في كل واحدة منها سببا لردود الفعل الذي لم يحدث. وحصل ترامب بدلا من ذلك على اعتراف كل من الإمارات والبحرين بإسرائيل. وجاءت هذه الخطوات كدفعة له قبل الانتخابات الرئاسية. لكنه في المقابل ضغط على الفلسطينيين وقطع الدعم عنهم وأغلق بعثتهم في واشنطن وهمش مطالبهم بالدولة. وتحولت إيران في عهد ترامب كالخط الأول للصدع في المنطقة. وقال المسؤول السابق في الموساد حاييم تومير “لا اعتقد أن ترامب كان يحاول التاثير على الشرق الأوسط بل والتحكم بالمشاركة الأمريكية” فيه. وكانت التحولات نتيجة لتغيرات في المنطقة واستفاد ترامب من “الفرص”. ومع ذلك لم تكن سياسات ترامب بدون مفاجآت مثل خروجه من سوريا وعدم الوضوح والتناسق في استراتيجيته التي استهدف بها إيران، حيث راكم الضغوط والعقوبات الاقتصادية عليها لكنه تردد من معاقبتها عندما تعرضت المنشآت النفطية لهجوم اتهمت به طهران. وقال رجل الأعمال الأمير طلال الفيصل ” من جهة كانت هناك عقوبات ولعبة كبيرة وهناك تردد من جهة أخرى. نظرا لوجود سياسات متناقضة. فهي تريد (الإدارة) معاقبة إيران لكنها ليست مستعدة لمواجهة إيران خارج أراضيها”.
 
ويضيف أن نهج ترامب كان أفضل من سلبه وعمل “لمستوى معين” لكن كانت هناك حاجة لاستراتيجية شاملة. وكان الشعور بأن أمريكا لن تسارع للدفاع عن دول الخليج وراء إعادة التفكير الذي دفع الإمارات للكشف عن علاقاتها مع إسرائيل بعدما انسحبت من اليمن. وما جمع بينهما هو عدم الثقة بإسرائيل. وكانت تأمل من أن يزيل الاتفاق التحفظ الأمريكي على بيع مقاتلات أف-35 لها. ويقول ديفيد ماك، السفير الامريكي السابق في الإمارات وعمل في السعودية في الثمانينات من القرن الماضي “هذه الصفقات كانت جارية، لكنها لم تكن مفتوحة”. وأضاف “الفرق هو أن الإمارات العربية المتحدة والبحرين تقولان: سنحصل على خدمات من أمريكا بعمل هذا”. وفي الوقت الذي ارتفعت فيه شعبية ترامب في إسرائيل بعد الخدمات التي قدمها لها، إلا أنها قد لا تؤدي إلى النتائج المرجوة منها. فتهميش الفلسطينيين وحرمانهم من دولتهم يعني أن اليهود سيصبحون أقلية في دولة يريدونها يهودية. وستظل مشكلة المناطق بدون حل ولا حقوق الفلسطينيين الخاضعين للاحتلال. ويقول ماك إن نهج ترامب “لم يحل مشكلة إسرائيل الوجودية” و”سيكون من الصعب إعادة بناء العملية السلمية، وفي ظل ما تم تقديمه من أشياء كثيرة لإسرائيل وبدون مقابل”. وحتى في ظل إدارة أوباما كانت أمريكا تحاول الخروج من المنطقة تاركة فراغا سارعت تركيا وروسيا لملئه في سوريا وليبيا وأرمينيا وشرق المتوسط. وما سيحدث هو تغير في اللهجة لو فاز بايدن لكنه لن يعطي أولوية للمنطقة في ظل التحديات الاقتصادية وأزمة فيروس كورونا التي عليه مواجهتها أولا. وستواجه السعودية ومصر وتركيا وإسرائيل علاقة أكثر تيبسا مع البيت الأبيض الذي سيعيد الأعراف الدبلوماسية التي تجاوزها ترامب. وستواجه هذه توبيخا مستمرا بشأن ممارسات حقوق الإنسان. وربما حاول بايدن إشراك الفلسطينيين من جديد لكنه لن يلغي قرار نقل السفارة أو التأثير على العلاقات الجديدة بين إسرائيل ودول عربية. لكن أهم تغير في السياسة الأمريكية لو فاز بايدن الانتخابات سيكون مع إيران ومحاولة تفعيل المفاوضات من جديد. ففي تقرير لمجموعة يوريشيا “لو لم تحدث أزمة كبيرة، فلن توجه إدارة بايدن نظرها إلى المنطقة” و “على الصعيد المحلي فسيكون التركيز على المحفزات ضد فيروس كورونا والعناية الصحية، فيما سيكون الاهتمام متركزا على العلاقات الأمريكية- الصينية وإصلاح العلاقات مع أوروبا والتي ستكون في أهمية أكبر من أهمية الشرق الأوسط في السياسة الخارجية”.
========================
المونيتور: لماذا تغيب تركيا عن الطاولة رغم تواجدها في الميدان؟
https://www.islamist-movements.com/55363
حسام الحداد
 إن سياسة تركيا في استخدام القوة لكسب النفوذ الدبلوماسي شابتها سلسلة من الحسابات الخاطئة، حيث فشلت في تحقيق النتائج المرجوة في النزاعات في ليبيا والقوقاز، يحاول هذا التقرير الجديد لـ " فهيم تستكين" والمختص بالشأن التركي في المونيتور الإجابة على سؤال لماذا تغيب تركيا عن الطاولة رغم تواجدها في الميدان؟
حيث كان الشعار في البداية والذي اطلقته تركيا "يجب أن نكون في الميدان حتى نكون على الطاولة." وهذا الشعار الذي كان وراء تدخلات تركيا الخارجية في السنوات الأخيرة. هذه السياسة ، التي تدعم تورط تركيا في صراعات خارج حدودها لتعزيز دورها الدبلوماسي في المنطقة ، حققت نجاحًا جزئيًا في سوريا لكنها فشلت في أن تؤتي ثمارها في ليبيا والقوقاز.
يرجع التقرير جذور هذا التفكير إلى تسعينيات القرن الماضي، عندما كان الرئيس آنذاك تورغوت أوزال يأمل في "وضع واحد وأخذ ثلاثة" من خلال فتح جبهة شمالية على العراق لدعم الولايات المتحدة في حرب الخليج - وهو طموح فشل فيه. ليدرك ذلك بسبب معارضة شديدة من كبار السن في الجيش والحكومة ، الذين استقال بعضهم في تحد.
في مارس 2003 ، بعد خمسة أشهر فقط من وصولها إلى السلطة ، سعت حكومة حزب العدالة والتنمية إلى الحصول على موافقة برلمانية للانضمام إلى الولايات المتحدة في غزو العراق ، لكن تم  رفض ذلك . لكن بعد ثلاثة عشر عامًا ، أعطى البرلمان الضوء الأخضر لعملية درع الفرات للحد من التقدم الكردي في سوريا ، فيما أصبح مقدمة لحملات عسكرية تركية أخرى في سوريا وخارجها. وضع "التواجد في الميدان" في سوريا تركيا "على طاولة المفاوضات" في عملية أستانا مع روسيا وإيران ، على الرغم من أن وجودها العسكري لا يعني دائمًا إنجازًا دبلوماسيًا.
لكن في الأزمات الأخيرة ، جعلتها سياسة ليّ الذراع التركية طرفًا في النزاعات ، مما أدى إلى استبعادها من برامج الاستيطان. ومن الأمثلة على ذلك عملية الحوار التي أعقبت القتال في ليبيا في وقت سابق من هذا العام والجهود المبذولة لإنهاء الحرب بين أذربيجان وأرمينيا منذ أواخر سبتمبر.
في 10 أكتوبر ، رعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعًا استمر 11 ساعة بين وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا ، أسفر عن إعلان وقف إطلاق النار من أربع نقاط والذي يحول دون أي دور لتركيا في عملية الحل في نزاع ناغورنو كاراباخ. وهو هدف تتطلع إليه أنقرة من خلال دعمها القوي لأذربيجان. أيد الإعلان وساطة روسيا وفرنسا والولايات المتحدة ، الرؤساء المشاركون لمجموعة مينسك ، التي قادت جهود التسوية منذ اندلاع الصراع لأول مرة في أوائل التسعينيات ، وأكد "ثبات صيغة التفاوض".
جادلت أذربيجان لإدراج تركيا في عملية التسوية ، إما كرئيس مشارك لمجموعة مينسك - وهي هيئة أنشأتها منظمة التعاون والأمن في أوروبا - أو من خلال صيغة أخرى ، لكنها فشلت في إقناع محاوريها بذلك. بعيدا. بعد الموافقة على شروط إعلان وقف إطلاق النار ، أصر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف على أن تركيا يجب أن تشارك ، لكن روسيا وأرمينيا رفضت ذلك. وبالمثل ، أيدت قرارات مجلس الأمن الدولي مجموعة مينسك باعتبارها منصة تسوية في نزاع ناغورنو كاراباخ.
على الرغم من موقفها الحازم من أجل إنهاء الاحتلال الأرمني للأراضي الأذرية والتشكيك الصريح في كفاءة مجموعة مينسك ، فإن أنقرة تدرك جيدًا حدودها في منطقة القوقاز ، وهي منطقة نفوذ روسية منذ قرنين. ليس لديها خيار سوى قصر طموحاتها على اكتساب دور ذي مغزى على منصة مينسك. ستكون مستعدة للانضمام إلى مهمة مراقبة وقف إطلاق النار التي اقترحتها مجموعة مينسك قبل حوالي عقد من الزمن إذا تم إطلاق مثل هذه المبادرة في النهاية. إن حصر المهمة في شكل من أشكال التعاون التركي الروسي ، على غرار الدوريات التركية الروسية المشتركة في سوريا ، سيكون نتيجة أفضل لأنقرة. ومع ذلك ، فإن هذا يعني قبول روسيا لتقاسم الأدوار مع تركيا ، وهو احتمال بعيد الاحتمال.
أظهرت التطورات الأخيرة في ليبيا بالمثل كيف أن الوجود التركي "في الميدان" لا يعمل كما هو متوقع ، على الرغم من أن مساعدتها العسكرية لحكومة الوفاق الوطني التي تتخذ من طرابلس مقراً لها قد قلبت الموازين في الحرب في وقت سابق من هذا العام. مصر ، التي هددت بالتدخل لوقف تقدم القوات المدعومة من تركيا ، تمكنت من البقاء في اللعبة كوسيط. بالنظر إلى التنافس المرير بين أنقرة والقاهرة والذي يتجاوز ليبيا ، فإن استضافة مصر للمحادثات بين الأطراف الليبية هي مؤشر واضح على تهميش تركيا في العملية.
في الآونة الأخيرة ، اجتمع مجلس النواب الليبي ومقره طبرق والمجلس الأعلى للدولة في طرابلس في القاهرة في الفترة من 11 إلى 13 أكتوبر / تشرين الأول لمناقشة القضايا الدستورية ، مع توجيه رئيس المخابرات المصرية للحوار. وجاءت المفاوضات في أعقاب المحادثات العسكرية والأمنية بوساطة الأمم المتحدة في مدينة الغردقة المصرية واجتماعات أخرى في القاهرة في سبتمبر. ومن المتوقع إجراء مزيد من المحادثات حول المسائل الدستورية في مصر.
من جانبها ، تسعى الحكومة التركية للتأثير على العملية من خلال ممثلي حكومة الوفاق الوطني ، وهم ضيوف دائمون في أنقرة. وتجدر الإشارة إلى أن جهود ألمانيا كانت مفيدة أيضًا في جلب الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات.
يرتبط تورط تركيا في ليبيا ارتباطًا وثيقًا بطموحاتها في مجال الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط ، والتي أججت التوترات مع اليونان وقبرص على وجه الخصوص حول حقوق الأراضي والاستكشاف. ولجأت تركيا إلى استعراض العضلات في البحار أيضًا ، على الرغم من أن لديها وسائل أخرى لفرض المفاوضات بشأن هذه المسألة.
باختصار ، أثبتت أنقرة قدرتها على "إفساد الألعاب" في مناطق الصراع ، كما يتفاخر مؤيدو الحكومة ، ومع ذلك فهي تكافح من أجل أن تكون صانعة ألعاب ، حيث تقصر عن الأساليب الاستراتيجية التي تتطلبها صناعة الألعاب. يمكن الاستشهاد بعدة أسباب لهذا الفشل.
وفوق كل شيء ، فإن معادلة الجدول الميداني لأنقرة تسوء بسبب التفاوت بين أهدافها ووسائلها. على الرغم من كونها ثاني أكبر قوة دائمة في الناتو ، تميل تركيا إلى المبالغة في ردعها العسكري في المناطق النائية. كفاءة الطائرات بدون طيار المسلحة التركية في الصراعات في سوريا ، ليبيا و القوقاز أدى إلى شعور مبالغ فيها "القوة الاستراتيجية"، على الرغم من هذا القبيل إسقاط السلطة يأخذ أكثر من طائرات بدون طيار. أظهرت التجربة الليبية على وجه الخصوص أن القدرات العسكرية التركية مقصرة في المشاريع خارج حدودها. علاوة على ذلك ، فإن تفاخر الحكومة بشأن الطائرات بدون طيار "الأصلية بالكامل" تلقى ضربة في وقت سابق من هذا الشهر حيث علقت كندا تصدير أجزاء مهمة من الطائرات بدون طيار إلى تركيا.
كيف يرى الآخرون قوة تركيا لا يقل أهمية. كثيرا ما توجه أنقرة تهديدات لا يمكنها متابعتها. ونتيجة لذلك ، أصبحت تحذيراتها وتهديداتها غالبًا ما يُنظر إليها على أنها ابتزاز أو خداع ، مصممة لأغراض المساومة ، أو كتعظيم محلي من قبل حكومة أصبحت تعتمد على دعم الأوساط القومية.
ينبع جانب سلبي آخر من ميل أنقرة إلى تجاهل عامل الجوار القريب أو التقليل من شأنه في المناطق التي تتدخل فيها عسكريًا أو تتدخل فيها بطريقة أخرى. يأتي نفوذ مصر في الأزمة الليبية ودور روسيا الحاسم في نزاع ناغورنو كاراباخ كتذكير في هذا السياق.
تدين حسابات تركيا الخاطئة أيضًا إلى ميلها إلى الاعتقاد بأن الجهات الفاعلة التي تدعمها ستلتزم دائمًا بمسار عملها. ومع ذلك ، لا يرغب حلفاؤها الليبيون ولا الأذربيجانيون في أن يكون دعم تركيا مهيبًا بقدر ما يتركهم دون مجال للمناورة.
بالإضافة إلى ذلك ، أصبحت السياسة الخارجية التركية مثيرة للجدل بشكل مفرط ، مما أدى إلى نفور الحلفاء والمساهمة في عزلة تركيا المتزايدة على الساحة الدولية. كما أن استخدام تركيا للمسلحين السوريين كأداة للتدخل في صراعات أخرى يأتي بنتائج عكسية.
باختصار ، يؤدي تزايد عسكرة السياسة الخارجية لأنقرة إلى تآكل قدراتها الدبلوماسية. وبينما فشلت الدبلوماسية التركية في مضاهاة استعراض القوة ، فقد تحولت إلى لغة عدوانية ومشاكسة واستفزازية تجعل من الصعب الحصول على نتائج. تتزايد الأمثلة على كيفية فقدان تركيا لمصداقيتها ونفوذها. على سبيل المثال لا الحصر ، لم تنتهِ مصر المبادرة في ليبيا فحسب ، بل عززت العلاقات الوثيقة مع روسيا لدرجة إجراء مناورات عسكرية مشتركة في البحر الأسود. دخلت فرنسا في مواجهة البحر الأبيض المتوسط بحاملة طائرات، ويبدو أيضًا أن الولايات المتحدة تميل إلى دعم اليونان وقبرص حيث يُنظر إلى تركيا بشكل متزايد على أنها "دولة مشكلة" من قبل حلفائها في الناتو والاتحاد الأوروبي ، على الرغم من موقعها الجغرافي الرئيسي وإمكاناتها الاقتصادية.
========================
موقع أمريكي: الحرب بسوريا أدت لجيل لا يعرف إلا مهارة القتال
https://arabi21.com/story/1307902/موقع-أمريكي-الحرب-بسوريا-أدت-لجيل-لا-يعرف-إلا-مهارة-القتال
عربي21- بلال ياسين# الجمعة، 16 أكتوبر 2020 11:35 م بتوقيت غرينتش0
قال موقع أمريكي إن "الحرب الأهلية التي مضى عليها عقد من الزمان في سوريا، خلقت جيلا من السوريين لا يعرفون إلا مهارة واحدة، هي القتال".
جاء ذلك خلال مقال نشره موقع "نيويورك ريفيو أوف بوكس" للمحللة إليزابيث تسركوف وترجمته "عربي21"، ويسلط الضوء على المرتزقة السوريين الذين يقاتلون خارج بلادهم.
ونقل الموقع عن مقاتل يدعى "عبد الباسط" كان يتحدث من أذربيجان: "أرسلونا إلى خطوط القتال، والوضع رهيب، والقتال مستمر، وهناك الكثير من الرجال لم نعثر عليهم"، لافتا إلى أن المقاتل السوري من بلدة الرستن قرب حمص، وسبب خروجه للقتال يعود إلى أن والده اضطر للحصول على قرض كبير، ولا يكفي راتبه لسداد الدين، لذلك ذهب للقتال على عكس رغبته.
وقال الموقع إن "عبد الباسط واحدا من مئات السوريين الذين أرسلوا للقتال في الحرب التي اندلعت بين أذربيجان وأرمينيا بالمنطقة المتنازع عليه قره باغ"، معتبرا أنه "في هذه المنافسة الإقليمية تحول المقاتلون السوريون المحطمون والمفلسون وقودا للحرب".
وأشار الموقع إلى أن خطوط القتال في سوريا أصبحت واضحة ولم تحدث أي عملية عسكرية كبيرة في عام 2020، وأصبحت قدرة أي قوة على التقدم محدودة في ظل وجود قوى أجنبية، فالولايات المتحدة موجودة في شمال- شرق سوريا، وروسيا وإيران والنظام يسيطرون على معظم المناطق السورية، وتركيا موجودة في الشمال.
وبحسب زعم الموقع الأمريكي، فإن "تركيا وروسيا بدأتا بالبحث عن مناطق صراع جديدة تكون فيها اليد العليا لهما وتزيد من درجة التنافس بينهما، وربما كانت هذه فترة راحة من المعارك للسوريين الذين يقاتلون نيابة عن موسكو وأنقرة في بلادهم".
واستدرك بقوله: "لكن لم يحدث هذا لأن الكثير من الدول التي تدخلت في سوريا مثل الولايات المتحدة وإيران وإسرائيل أنشأت أو دعمت جماعات تابعة لها، وفقط تركيا وروسيا هما اللتان استغلتا القوات التي دعمتها في الحروب الخارجية".
وأشار الموقع إلى أن روسيا جندت المرتزقة التي أرسلتهم إلى ليبيا من المليشيات الموالية للنظام، والتشكيلات العسكرية بقوات بشار الأسد، والشركات الأمنية مثل واغنر التي ترعاها منذ 2015، إلى جانب الفيلق الخامس والفرقة 25، التي كانت تعرف سابقا بقوات النمر وكتيبة القدس وما يعرف بصائدي داعش.
وتابع: "نشرت روسيا ونظام الأسد هذه القوات ضد المعارضة السورية، لكنهما بدأتا في 2020 بنشرهما في ليبيا، كما وجندت روسيا الرموز النشطة في قوات الدفاع الوطني للقتال إلى جانب مرتزقة واغنر في ليبيا ودعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر".
وأكد الموقع أن جيل الحرب السورية لم يكن أمامه إلا خيارات قليلة، فبعد سنوات من المعارك لم يتعلم هذا الجيل إلا مهنة واحدة، هي القتال، وهذا الجيل كان أفراده بالمدرسة عندما اندلعت الحرب أو تعطلت دراستهم الجامعية، وانضموا إلى صفوف الفصائل المتعددة.
===========================
معهد الشرق الاوسط :كيف تتعامل روسيا والصين مع قانون قيصر؟
https://orient-news.net/ar/news_show/185175/0/كيف-تتعامل-روسيا-والصين-مع-قانون-قيصر
أورينت نت - ترجمة - زين الحمصي
تاريخ النشر: 2020-10-15 18:51
أثارت عقوبات قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا والتي وقّعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتصبح قانوناً في كانون الأول/ ديسمبر ودخلت حيز التنفيذ في 17 حزيران/ يونيو، استقطاباً في المجتمع الدولي.
 بينما أيدت معظم الدول الأوروبية استخدام قانون قيصر للعقوبات لمعاقبة رأس النظام بشار الأسد على جرائم الحرب إلا أن روسيا والصين انتقدتا التشريع بشدة.
ونددت الخارجية الروسية بقانون قيصر متذرعة بأنه يستهدف "السوريين العاديين" لأنه يفاقم من تدهور العملة السورية ويزيد من أسعار السلع الأساسية.
 وحذر المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جون بالمثل من أن فرض عقوبات إضافية على دمشق خلال جائحة كوفيد -19 سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا.
كما أثرت معارضة روسيا والصين لقانون قيصر على سلوكهما في الأمم المتحدة حيث يرى كلا البلدين أن قانون العقوبات يمثل تقويضاً لسيادة سوريا، ففي الثامن من شهر يوليو/ تموز منعت الدولتان تسليم المساعدات من تركيا إلى سوريا حيث زعمتا أن نظام أسد يجب أن يكون الموزع الحصري للمساعدات الإنسانية.
ورغم أن روسيا والصين تمثلان جبهة مشتركة ضد الأحادية الأمريكية وترفضان قيصر لكنهما لم توضحا حتى الآن إذا ما كانتا ستقدمان استثمارات كافية لإعادة الإعمار لمواجهة تأثير العقوبات على نظام أسد.
رد روسيا على قيصر 
بعد دخول قانون قيصر حيز التنفيذ ردت وسائل الإعلام الروسية بالتضامن مع الأسد إدانة السياسة الأمريكية تجاه سوريا.
وفي مقال نُشر في 18 حزيران/ يونيو في صحيفة كوميرسانت التي تتخذ من موسكو مقراً لها غيّر السفير الروسي السابق لدى الجزائر ألكسندر أكسينوك الذي كان قد أعرب في السابق عن استيائه من الأسد، مسلكه بالقول: إن قانون قيصر هو "اختبار لقدرة روسيا على إبقاء النظام السوري واقفاً على قدميه.
 كما عبرت دانيلا كريلوف الباحثة في مركز الدراسات الشرقية عن مشاعر مماثلة لصحيفة إزفستيا قائلة: إن عقوبات قانون قيصر تهدف إلى عرقلة العملية الدستورية في سوريا وعرقلة بناء "دولة سورية جديدة" يحكمها الأسد.
وأعادت روسيا تأكيد التزامها بالاستثمار في عملية إعادة الإعمار بقيادة بشار أسد، وأوضح هذا الهدف علناً نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في 21 تموز/ يوليو ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال رحلته المفاجئة إلى دمشق في 7 أيلول/ سبتمبر.
وفي الأيام التي سبقت توقيع ترامب على قانون قيصر في 21 كانون الأول/ ديسمبر، اتخذت روسيا خطوات نحو تأمين عقود إعادة الإعمار مع نظام أسد والتي يمكن أن تدخل حيز التنفيذ بمجرد انحسار الحرب.
وفي 16 كانون الأول/ديسمبر، وافق برلمان أسد على صفقات مع شركتين روسيتين لاستخراج النفط من ثلاثة حقول نفطية كبرى. ويعتقد إيغور ماتفيف الملحق التجاري السابق في السفارة الروسية في دمشق أن روسيا قد تساهم في إعادة تطوير ميناء طرطوس بقيمة 500 مليون دولار وبناء مصنع للأسمدة بقيمة 200 مليون دولار في حمص.
ورغم أن هذه المفاوضات المتعلقة بإعادة الإعمار ، فإن خطر العقوبات الثانوية الفرعية التي تستهدف الدول التي تنتهك العقوبات منع الشركات الروسية من الإعلان عن استثمارات كبيرة منذ حزيران/ يونيو وأثار حذر ومخاوف روسيا.
وهذا بدوره أدى إلى إحباط  مسؤولي نظام أسد الذين توقعوا تدفق الاستثمارات الروسية في اقتصادهم الممزق.
وبناء على ذلك حث خبراء مؤثرون مثل المدير العام لمجلس الشؤون الدولية الروسي أندريه كورتونوف نظام أسد على "التمويل الذاتي" لإعادة بناء اقتصاده.
ولكن هذه العملية تتطلب من المسؤولين في نظام أسد أن يتعاونوا بشكل أوثق مع رواد الأعمال في القطاع الخاص وأن يتوقفوا على خلق بيئة أكثر "صديقة لسوريا" داخل المجتمع الدولي.
ولكن مع استمرار الأسد في مقاومة الإصلاحات الاقتصادية من غير المرجح أن يتحدى الاتحاد الأوروبي تفضيلات الولايات المتحدة بشأن سوريا في المستقبل القريب.
ويبقى الروس على أمل أن قانون قيصر سيتم تخفيفه بمرور الوقت من خلال الإعفاءات من العقوبات وتخفيف القيود الأمريكية على المساعدات الإنسانية التي تدخل في أيدي نظام أسد.
رد الصين على قيصر
كانت التغطية الصحفية الصينية لقانون قيصر تشبه إلى حد بعيد المضمون المعادي لأمريكا في وسائل الإعلام الروسية، ففي مقابلة في 25 حزيران/ يونيو، صرح وانج جين الأستاذ المساعد في معهد الشرق الأوسط بجامعة نورث وسترن بأن قانون قيصر يوفر "ذريعة لفرض عقوبات ضد الشركات الروسية.
اتهم مقال نُشر في 11 تموز/ يوليو في صحيفة The People’s Daily الإيرانية الولايات المتحدة بتسييس الأزمة الإنسانية في سوريا وادعى أن العقوبات الأمريكية "غير القانونية" "قمعت بشكل متهور الحكومة السورية وشعبها".
كما أكدت وسائل الإعلام الصينية المتحالفة مع الدولة على ضرورة مقاومة بكين للعقوبات الأمريكية أحادية الجانب ضد سوريا. حيث شجعت هذه المشاعر الصين على قيادة تحالف من 26 دولة ضد سياسة العقوبات الأمريكية في الأمم المتحدة في الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر.
وينظر مسؤولو نظام أسد إلى إدانات الصين الشديدة لقانون قيصر على أنها إشارة إلى أن بكين ستكون على استعداد للاستثمار في عملية إعادة الإعمار التي يقودها أسد.
وفي 22 كانون الأول/ ديسمبر شدد بشار أسد على الربحية المحتملة للاستثمارات الصينية في سوريا، وذكر أن حكومته تتواصل مع المسؤولين الصينيين بشأن وسائل التهرب من العقوبات الأمريكية.
ويأمل مسؤولوه أيضاً أن تتمكن الصين من الاستثمار في بناء الموانئ على ساحل البحر المتوسط  كإجراء احترازي ضد الضغط الأمريكي على العلاقات الإسرائيلية الصينية.
ورغم تفاؤل نظام أسد بشأن استثمارات إعادة الإعمار طويلة الأجل الصينية، إلا أن الصين واجهت في أوائل نيسان الماضي انتقادات من دوائر النظام لتزويدها النظام بصندوقين صغيرين فقط من المعدات
 الطبية لمكافحة الكورونا.
كما أن الصين لم تحذ حذو روسيا وتوقع عقودا أولية للاستثمار لدى نظام أسد رغم أن هذا القطاع كان مفتوحاً بشكل خاص للاستثمار الخارجي.
ونظرًا لموقف الصين الغامض بشأن استثمارات إعادة الإعمار، فإن الخبراء في روسيا يشككون بشكل متزايد في رغبة بكين في الاستثمار لدى نظام أسد.
 وفي آذار المنصرم صرح فلاديمير بارتينيف الأكاديمي في جامعة موسكو الحكومية أن الصين وروسيا وإيران مجتمعة لن تكون قادرة إلا على تقديم 30 مليار دولار من المساعدات لنظام أسد على مدى عقد من الزمن.
ويرى بأن قانون قيصر يعقّد خطط كلا البلدين للاستثمار في عملية إعادة الإعمار في سوريا.
ورغم انتقاداتهما الشديدة لسياسة العقوبات الأمريكية، والكلام عن روسيا والصين، فمن المرجح أن تتخذ كل منهما نهجاً تدريجيًا للاستثمار في سوريا ظناً منهما أن يؤدي وقف تصعيد الأعمال العدائية إلى إضعاف قانون قيصر في الأشهر والسنوات المقبلة.
===========================
ناشيونال إنترست :لماذا يلتزم كل من دونالد ترامب وجو بايدن بالحرب بالوكالة في سوريا؟
https://nedaa-sy.com/articles/1043
بالنسبة للكثير من المعلقين يبدو أن الهدوء الأخير والسلوك المهني لمناظرة نائب الرئيس يمثل استراحة مرحباً بها أكثر من الفوضى وعدم الاتساق في المناظرة الرئاسية الأولى.
وهذه المرة سمحت مناقشة نائب الرئيس لموضوعات السياسة الخارجية بالظهور وتوضيح بعض الأفكار حول سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وعد "جو بايدن" بإعادة الصفقة النووية الإيرانية، وانتقدت "كامالا هاريس" والعديد من الديمقراطيين الآخرين اغتيال الجنرال الإيراني سليماني وعدم استجواب نائب الرئيس مايك بنس بشأن هذه القضية.
لم يخدم اغتيال سليماني المصالح الأمريكية وصلب المواقف العالمية تجاه الولايات المتحدة، ولكن يبدو أن هناك صمتاً غريباً بشأن تفاصيل تداعيات وفاته، ومع تصريحات "هاريس" والعديد من الأشخاص المحيطين بها حول السياسة الخارجية بدا الصمت مقصوداً.
تميل السناتور "هاريس" والعديد من زملائها أيضاً إلى استخدام الخطاب المتشدد لتبرير أنظمة العقوبات التي لا نهاية لها على كل من النظام السوري وإيران، الأمر الذي يضر بالدبلوماسية ويؤدي إلى تفاقم التوترات الإقليمية.
ربما يكون السبب الرئيسي لعدم سماعنا الكثير من الانتقادات شديدة اللهجة لإدارة ترامب بشأن هذه المسألة هو سوريا على وجه الخصوص.
فبالنسبة للعديد من الديمقراطيين يعد الاعتراف بأن دعم الفصائل السورية بالسلاح كان خطأً فادحاً مكَّن العديد من "الجماعات الجهادية" وأدى بشكل غير مباشر إلى صعود تنظيم الدولة، فإن ذلك يعني الاعتراف بأن سجل السياسة الخارجية للرئيس باراك أوباما لم يكن في الواقع رغبة أحد.
يستحق الشعب الأمريكي أفضل من الخيارين المعروضين عليه في مجال السياسة الخارجية، وعلى أي شخص يسعى لتحدي الوضع الراهن أن يضع ذلك في الاعتبار إذا سعى للحصول على المزيد من الدعم الانتخابي.
بقلم   فريق الترجمة          المصدر   ناشيونال إنترست
===========================
واشنطن بوست  :الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 7 وزراء سوريين
https://www.alhurra.com/syria/2020/10/16/الاتحاد-الأوروبي-يفرض-عقوبات-7-وزراء-سوريين
فرض الاتحاد الأوروبي، الجمعة، عقوبات على سبعة وزراء بحكومة النظام السوري، بسبب دورهم في قمع المدنيين خلال الحرب الأهلية.
وتضمنت العقوبات بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، تجميد ممتلكات وحظر السفر إلى أوروبا، وقد شملت العقوبات وزراء العدل، والتجارة، والمواصلات، والتعليم، والثقافة.
واتهم معظم هؤلاء الوزراء بالمشاركة في تحمل جزء من مسؤولية النظام السوري في قمع المدنيين.
وبالعقوبات الجديدة، يرتفع عدد الأشخاص المستهدفين من قبل الاتحاد الأوروبي في سوريا إلى 280. بجانب 70 كيانا آخر، بما في ذلك المنظمات والبنوك والشركات، المدرجة في قائمة سوداء، إزاء استفادتهم من علاقاتهم مع النظام.
وقد بدأ الاتحاد الأوروبي في فرض العقوبات لأول مرة في عام 2011، والتي تشمل حظرا على واردات النفط، وقيودا على الاستثمار، وتجميدا لأصول البنك المركزي المحتفظ بها في الاتحاد الأوروبي.
كما تشمل العقوبات فرض قيود على تصدير المعدات والتكنولوجيا، التي يمكن استخدامها لقمع المدنيين، أو مراقبة هواتفهم والإنترنت.
===========================
الصحافة البريطانية :
التايمز: انفجار بيروت دمر حياة السوريين في العاصمة
https://www.raialyoum.com/index.php/التايمز-انفجار-بيروت-دمر-حياة-السوريي/
نشرت صحيفة التايمز تقريرا كتبه مراسل شؤون الشرق الأوسط، ريتشارد سبنسر، يتحدث فيه عن معاناة السوريين الذين دمر انفجار بيروت حياتهم.
يصف ريتشارد انفجار بيروت بأنه أفدح كارثة في عام من الكوارث. ولكن الانفجار كان أكثر فتكا بالسوريين الذين يقيمون في المنطقة.
فقد لقي 40 سوريا حتفهم في الانفجار، 23 منهم مسجلون لاجئين حسب الأمم المتحدة، بعضهم كان من العمال في الميناء، وشباب وأطفال ونساء.
وتتوقع وكالات الإغاثة أن تتفاقم ظروف 200 ألف سوري يعيشون أصلا ظروفا قاسية في لبنان، وزادهم الانفجار فقرا على فقر، إذ تجد الحكومة اللبنانية صعوبات جمة في توفير الخدمات والسلع لمواطنيها.
وتحدثت التايمز مع الطفلة سلمى خليفة البالغة من العمر 14 عاما، التي تعيش مع أسرتها في ما بقي من الميناء، في برج حمود.
وكان التفجير بالنسبة لأسرتها القشة التي قصمت ظهر البعير، بعد انهيار الاقتصاد اللبناني، ثم الإغلاق العام بسبب انتشار فيروس كورونا.
وقد اضطرت سلمى بسبب إجراءات الوقاية من الفيروس إلى الدراسة من البيت، ولأنها لا تملك جهاز حاسوب، فهي تتشارك مع أختها وأخيها في هاتف ذكي قديم لإنجاز واجباتها المدرسية ومتابعة الدروس.
ويقول والدها أسد خليفة للصحيفة إنه أولاده لن يعودوا إلى المدرسة حتى لو رفعت القيود، لأنه لا يملك مصاريف المواصلات.
ويذكر الكاتب أن سلمى لم تصب بجراح في الانفجار، ولكنه تسبب لها في صدمة نفسية أحيت في ذاكرتها أيام درعا والقصف والتفجير والمعارك.
ويضيف أن الانفجار خرب حياة السوريين في لبنان، فهم اليوم يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة، فقد وصلت بهم الفاقة حدا لم تبلغه من قبل.
===========================
الصحافة العبرية :
هآرتس – بقلم تسفي برئيل – الحرب مزقت بلادهم، والشباب السوريون الآن يقاتلون كمرتزقة في ميادين اجنبية
https://natourcenters.com/هآرتس-بقلم-تسفي-برئيل-الحرب-مزقت-بلا/
هآرتس – بقلم تسفي برئيل – 16/10/2020
“ عشرات آلاف الشباب السوريين انضموا لخدمة موسكو في القتال على الاراضي الليبية. حوالي 1500 شخص آخر تم تجنيدهم من قبل تركيا لمساعدة اذربيجان في حربها ضد ارمينيا في ناغورنو كرباخ. وعند عودتهم الى سوريا سيبحثون عن عمل في هذه المهنة، والاسد سيضطر الى اتخاذ قرار حول كيفية التعامل معهم “.
اكثر من 45 ألف شاب سوري سجلوا في “مكتب التشغيل” الذي انشأه الجيش السوري في قاعدة حميميم في اللاذقية. هذه القاعدة التي يتوجه اليها الشباب السوريون الذين يريدون التجند لنشاطات عسكرية في ليبيا. كل يوم يمر بدون تشغيل هو خسارة صافية لمئة دولار على الاقل. عشرات الآلاف من اصدقائهم سبق وانضموا للقوات العاملة في ليبيا، والقصص التي يروونها عن الحياة الجيدة والجيوب المليئة بالمال تفعل فعلها.
حسب تقارير في وسائل الاعلام السورية والليبية فان تجنيد شباب سوريين للحرب في ليبيا بدأ في 2018 في بلدة تل كلف في محافظة حمص. الجهة المجندة كانت شركة “فاغنر” الروسية، التي مرتزقتها يعملون في دول اخرى في العالم لصالح موسكو.
وزير الخارجية الروسي، سرجيه لافروف، نفى في الواقع في الشهر الماضي بأنه يعرف هذه الظاهرة أو أن روسيا تقف وراء التجنيد، هذا اذا كان شيء كهذا قائم، لكن مقابلات مع مقاتلين سوريين عادوا من ليبيا تروي قصة اخرى. احدهم تحدث مع موقع “رصيف 22” وقال إن التجند مسموح لأي شخص من عمر 18 وحتى 58 سنة شريطة أن يكون قد خدم في الجيش السوري أو حصل على اعفاء من الخدمة. في بداية الطريق يحصل المجندون على تدريب عسكري أولي يستمر لاسبوعين، ويتضمن تدريبات على السلاح الشخصي ووسائل الحماية وتنفيذ مناورات جماعية.
عند انتهاء التدريب الاولي ينتظرون مدة اسبوعين وربما اكثر الى أن يسافروا جوا الى ليبيا. في هذه الاثناء يعملون في خدمة رؤساء قبائل سوريين تشغلهم روسيا، لكن يجب عليهم أن يكونوا مستعدين لتلبية نداء دعوتهم للقدوم الى قاعدة خلال ثماني ساعات. في كل هذه الفترة تؤخذ منهم الهواتف المحمولة وجوازات السفر ولا يسمح لهم باجراء اتصالات أو محادثات مع ابناء عائلاتهم أو اصدقائهم
عند مجيئهم الى ليبيا يقسم المجندون الى مجموعتين، الذين يعملون في حماية منشآت وانابيب النفط – التي يسيطر عليها جيش الجنرال الانفصالي خليفة حفتر والمدعوم من قبل روسيا – واولئك المستعدون للمشاركة في المعارك. الراتب هو طبقا لذلك. من يؤمنون الحماية يحصلون على ألف دولار في الشهر تقريبا، والمقاتلون يحصلون على ثلاثة آلاف دولار. كل واحد منهم يتعهد بالعمل ثلاثة اشهر متواصلة وبعدها يحصل على اجازة مدفوعة الاجر مدتها شهر في سوريا. المجندون غير ملزمين بالعودة الى ليبيا اذا كانوا لا يريدون ذلك لأن العرض اكبر من الطلب، وفي كل لحظة يمكن ملء الصفوف بأشخاص جدد. هذا ليس عمل يخلو من الاخطار.
شباب سوريون سبق وعادوا في توابيت الموتى، ورغم أن العائلة الثكلى تحصل على مبلغ خمسة آلاف دولار كتعويض، إلا أنه من اللحظة التي اتضح فيها أنه في ليبيا يمكن ايضا أن يقتل الشخص، جرى احتجاج جماهيري، بالاساس في جنوب سوريا وفي اللاذقية في الشمال. في اعقابه قرر الجيش الروسي الامتناع عن تجنيد ابناء هذه المحافظات. بعد موجة التجنيد الاولى بدأ الروس باتباع طريقة جديدة، التي فيها السوريون الذين سبق وجندوا يتحولون الى مجنِدين جماعيين، المجند يحصل في المقابل على زيادة في الراتب تبلغ 25 في المئة ويعين كمسؤول عن المجموعة في كل نشاطها في سوريا وفي ليبيا.
الصفقة التركية
ليس فقط روسيا ومبعوثيها يقومون بتجنيد محاربين سوريين للجبهة في ليبيا. فتركيا هي “المشغلة” المنافسة التي ترسل قوات سورية الى ليبيا لمساعدة الحكومة المعترف بها، التي تؤيدها في حربها ضد حفتر. ولكن تركيا ترسل مليشيات سورية تعمل تحت رعايتها، وحتى أنه نشرت تقارير تفيد بأنها تقترح على اللاجئين السوريين الذين يمكثون على اراضيها بأن يكسبوا رزقهم من هذه الحرب.
الراتب هو في الحقيقة يشبه الراتب الذي تدفعه الشركات الروسية، لكن الفرق هو أن المرتزقة المبعوثين من انقرة ينفذون نشاطات حربية اكثر خطورة. وعدد قتلاهم أعلى. هكذا، فان مقاتلي المليشيات السورية يفضلوناحيانا الفرار الى الشركات الروسية – بدلا من ارسالهم الى مناطق القتال التي وضعتهم فيها تركيا.
إن قلق المرتزقة السوريين الذين يعملون في خدمة تركيا أو روسيا هو أن المحادثات التي تجري الآن حول وقف اطلاق النار في ليبيا وجس النبض الذي يجري بحثا عن حل سياسي ستؤدي الى فقدانهم لعملهم واعادة ارسالهم الى سوريا – التي فيها احتمالاتهم في الحصول ولو على ربع الراتب الذي يحصلون عليه في ميادين القتال، غير قائمة.
إن مستقبل المحادثات السياسية التي جرت هذا الاسبوع في مصر، والتي يتوقع أن تستأنف في تشرين الثاني القادم، ما زال يلفه الضباب. هناك في الحقيقة اتفاق مبدئي على عقد لقاء مشترك بين الطرفين المتخاصمين في ليبيا – الجنرال حفتر والحكومة المعترف بها من قبل الامم المتحدة – وهناك استعداد لتبني الدعوة لوقف اطلاق النار التي اعلن عنها وفورا تم خرقها في شهر آب، ولكن الخلافات في الرأي ما زالت عميقة.
الاتفاق، حتى لو تم التوصل اليه، لا يرتبط فقط بالنوايا الحسنة للاعداء الليبيين، بل بالاساس بالتفاهمات بين روسيا وتركيا، وبينهما وبين مصر واتحاد الامارات التي تؤيد حفتر. الزخم العسكري للجنرال الانفصالي تم وقفه وتموضع مؤخرا في مواقع دفاعية، هكذا يبدو أنه سيجد صعوبة في أن يشكل رأس حربة لطموحات القاهرة وأبو ظبي. ولكن من شأنه أن يكون لغم شديد في طريق كل حل سياسي لا يضمن له مكانة ونفوذ على الصعيد السياسي.
حفتر واعداؤه سيتوجب عليهم ايضا التوصل الى تفاهم على انتخابات، بالاساس على قانون الانتخابات وبنود الدستور. هكذا، فان الطريق للحل ما زالت طويلة، والسؤال هو هل هذه الصراعات السياسية ستجري تحت النيران أو أن وقف اطلاق النار سيرافق الخطوات السياسية.
على جزء من المرتزقة عرض خيار عمل آخر في ماقليم ناغورنو كراباخ – هناك تتواصل حرب اذربيجان مع ارمينيا على السيطرة على اقاليم الحكم الذاتي. تركيا حسب تقارير للمركز السوري لحقوق الانسان، التي أكدها الرئيس الفرنسي عمانويل ميكرون، ارسلت حوالي 1200 مقاتل سوري الى الجبهة في الجيب الارمني من اجل مساعدة القوات الاذرية. هذه جبهة نازفة، أدت الى موت بضع عشرات المقاتلين السوريين، الذين تجندوا للحرب لأنه تم وعدهم بأن يعملوا فقط في نشاطات حماية لانابيب النفط وليس في القتال.
هذا الاسبوع ابلغ أن حوالي 200 مقاتل سوري طلبوا العودة الى بيوتهم فورا من هذه الجبهة. إن مشاركة المرتزقة السوريين، معظمهم من ابناء الطائفة التركمانية، الذين يتم تشغيلهم من قبل شركات حماية تركية خاصة برعاية المخابرات التركية، تقلق روسيا التي دعت كل القوات الاجنبية للخروج من المنطقة.
روسيا عالقة بين تعهدها لارمينيا حسب اتفاق الدفاع الذي وقعته معها في التسعينيات وبين رغبتها في مساعدة اذربيجان كجزء من طموحها في ضمها لحلف اقتصادي، وبالاساس ابعادها عن تأثير الولايات المتحدة. تركيا تدفع لمرتزقتها في اذربيجان حوالي 15002000 دولار شهريا، اضافة الى تدريب عسكري يحصلون عليه في الميدان.
اللغز السوري
تجنيد وتشغيل المرتزقة في جبهات متعددة القوميات مثل ليبيا واذربيجان ليس ظاهرة جديدة. اتحاد الامارات جندت مرتزقة من كولومبيا ومن دول افريقية للحرب في اليمن. في فترة حكم معمر القذافي في ليبيا جند مقاتلين من دول افريقية مجاورة. ايران جندت آلاف اللاجئين الافغان الذين كانوا يمكثون على اراضيها للحرب في سوريا، الى جانب قوات بشار الاسد، ووعدتهم باعطائهم الجنسية عند عودتهم. في سوريا تطورت هذه الظاهرة كجزء من الاحباط واليأس من احتمالية التوصل الى حل سياسي وانهاء الحرب.
التمرد ضد نظام الاسد، الذي تسبب بالحرب الفظيعة التي استمرت تسع سنوات، تحول الى صراع على البقاء بالنسبة لاكثر من 13 مليون لاجيء ومهجر، نصفهم داخل الاراضي السورية. ظروف حياتهم صعبة بشكل خاص، والمساعدة الدولية تغطي فقط نحو 10 في المئة من احتياجاتهم، الخدمات الصحية تقريبا غير موجودة، ويجب عليهم اعداد انفسهم لمواجهة فصل الشتاء. جزء منهم، مثلما في شمال سوريا الذي اقيمفيه نحو الف مخيم للاجئين، يحاولون الخروج من المخيمات بسبب صعوبة مواصلة السكن في خيام بدون خدمات صحية، وهم يفضلون أن يجدوا لانفسهم سكن مرتجل في اراضي خالية.
من بقي معه القليل من المال ينضم الى عدد من العائلات، ومعا يشترون أو يستأجرون قطعة ارض من اصحابها السوريين بمبلغ 500 دولار في السنة، من اجل أن يقيموا عليها مبان من الاسمنت. في سوريا اصبحوا يتحدثون عن استيطان بعيد المدى للاجئين في مناطق تقع تحت سيطرة حكومة المتمردين المؤقتة، بصورة تغير التوزيع الديمغرافي في الدولة. هذه الظاهرة تذكر بدرجة ما توطن اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية: مخيمات اللاجئين المؤقتة تحولت الى مدن حقيقية، هناك هم يعيشون منذ عشرات السنين.
إن احتمالات اعادة تأهيلهم وعودتهم الى بيوتهم لا تلوح في الافق. وعن مكان عمل منظم يضمن كسب رزقهم يمكنهم أن يحلموا فقط. المحظوظون يعملون في اعمال زراعية مؤقتة، أو يحصلون على مساعدة من منظمات الاغاثة وعلى تبرعات من دول عربية واوروبية. إن طموح الجميع هو محاولة الهجرة الى اوروبا أو التجند للمليشيات التي تحظى برعاية تركيا، روسيا أو ايران، من اجل الحصول على راتب معقول يبلغ 200 دولار في الشهر. هذا مخزون انساني ضخم بالنسبة لكل من يبحث عن مرتزقة لأي هدف، لكن هذا خيار غير مفتوح امام جميع الشباب.
ميزانيات هذه المليشيات محدودة وكل تجنيد يشكل عبء مالي يقتضي اعادة توزيع للميزانية. ايضا يوجد اعتبار للانتماء الطائفي للمرشح للتجنيد. لاجئون علويون مثلا لا يتم قبولهم في المليشيات السنية. لاجئون مسيحيون مشتبه بهم دائما بدعمهم للاسد. المليشيات الكردية تجند الاكراد فقط كتجنيد اجباري، في حين أن المليشيات التي ترعاها تركيا لا تجند اكراد وتفضل التركمان أو المسلمين السنيين.
هناك قضية مقلقة اخرى تتعلق بمستقبل عشرات آلاف المرتزقة الذين ذهبوا للقتال في ليبيا أو اذربيجان. عند عودتهم الى سوريا سيبحثون لانفسهم عن عمل في “المهنة” حصلوا عليها في ساحة القتال. هؤلاء مقاتلون مدربون من شأنهم أن يعرضوا خدماتهم على كل مليشيا أو تنظيم يبحث عن مقاتلين، أو على كل دولة في منطقة توجد فيها حرب ما.
هذا قلق ليس خاص فقط بمرتزقة الحرب، وهو يشغل ايضا المليشيات والنظام – الذي يجد نفسه امام قوات مقاتلة تنفذ اوامر دول اجنبية. الاسد يسعى منذ سنتين الى دمج المليشيات المؤيدة له في الجيش السوري، لكن ليس لديه خطة عمل منظمة، وعليه أن يواجه مليشيات ليست بالضرورة معارضة له – لكنها تحظى بمكاسب الحرب ولا تنوي التنازل عنها.
الرئيس السوري في الواقع اعاد لنفسه السيطرة على معظم اجزاء الدولة، لكنه يجد صعوبة في السيطرة على كل القوات المسلحة المؤيدة له، لكن لديها اجندة مستقلة. معركته على الدمج والسيطرة على هؤلاء فقط بدأت.
===========================
الصحافة الروسية :
روسيا تتعامل مع تركيا بطريقة خاطئة.. استفزازها في إدلب "سيشعل حريقاً"
https://nedaa-sy.com/articles/1042
مترجم - نداء سووريا
انهار وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا في نزاع "ناغورنو كاراباخ"، وكثفت أذربيجان وأرمينيا عملياتهما العسكرية.
وذكرت صحيفة "إزفستيا" نقلاً عن خبراء روس أن الصراع سيستمر دون تدخل طرف ثالث.
يبدو أن هذا هو التفكير في موسكو أيضاً، كما يتضح من تصريحات وزير الخارجية سيرغي لافروف يوم الأربعاء بأن الكرملين لا يستبعد إمكانية إدراج مراقبين عسكريين روس في آلية مراقبة وقف إطلاق النار في ناغورنو كاراباخ.
وبصراحة فإن روسيا تدمج نفسها نيابة عن مجموعة "مينسك" وتعتبرها أمراً مفروغاً منه أن "باكو" ستتقبلها كخطوة متابعة تماشياً مع البيان المشترك الذي تم تبنيه في المحادثات الثلاثية على مستوى لافروف ورفاقه.
وأوضح لافروف أن آلية مراقبة وقف إطلاق النار يجب أن تعمل على طول خط التماس بين القوات الأرمينية والأذربيجانية في ناغورنو كاراباخ.
وكشف أن الرئيس فلاديمير بوتين لديه نهج عملي، وأن وزير الدفاع سيرغي شويغو يجري محادثات مع وزيري دفاع أرمينيا وأذربيجان.
تبتعد موسكو عن هذه الفكرة لتجنب أي تطورات كارثية على الأرض، ونقلاً عن لافروف فقد قال: "من الضروري عقد اجتماع فوري للجيشين للاتفاق على آلية وقف إطلاق النار، نحن نرسل نفس الإشارة إلى زملائنا الأرمن، وأعتقد أن هذا هو المفتاح الآن للوقف المستدام للحريق الذي يؤثر على المنشآت المدنية والمدنيين".
لكن الأهمية السياسية تكمن في مكان آخر: تتجاهل موسكو قول تركيا بأنها لاعب في القوقاز، وتواصل أذربيجان القول: إن تركيا يجب أن تشارك في المحادثات حول منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية، وإنه لا يمكن حل النزاع دون مشاركة أنقرة، لكن موسكو تتجاهل ذلك.
قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف يوم الأربعاء في مقابلة مع الإذاعة التركية "خبر تورك": إن طائرات F-16 التركية كانت في أذربيجان.
لا تحب تركيا هذا الاستهزاء وليس من المستغرب أن تحدد أنقرة موعداً لزيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي هذا الأسبوع يتم خلالها التوقيع على اتفاق تعاون عسكري تركي أوكراني.
كما يبدو أن بعض صفقات الأسلحة الرئيسية قيد الإعداد، والتي تم طرحها للمناقشة خلال زيارة قام بها وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في يوليو إلى كييف.
ومن المثير للاهتمام أن موقع Defense News قد ذكر مؤخراً أن تركيا تأمل في الحصول على تكنولوجيا محركات الطائرات من أوكرانيا، ووفقاً للتقرير تريد تركيا تطوير تقنية محرك محلية لمختلف المنصات الجوية التي طورتها.
ونقل التقرير عن مصدر تركي أن صانع المحركات الأوكراني SE Ivchenko-Progress ينتج محرك AI-35 لتشغيل صاروخ Gezgin الأصلي التركي الجديد.
قد يكون هذا مشروعاً دفاعياً كبيراً، وقالت Defense News: "تقوم SE Ivchenko-Progress، وهي شركة تابعة لعملاق الدفاع الأوكراني Ukroboronprom بتصميم وتصنيع المحركات التي تشغل 66 نوعاً من الطائرات في أكثر من 100 دولة".
تم بناء عائلة محركات AI-35 لتشغيل أنظمة الطائرات بدون طيار عالية السرعة وصواريخ كروز المتقدمة.
ووصف المحللون الصاروخ Gezgin بأنه يشبه الصاروخ الأمريكي Tomahawk، كما تم تصميم برنامج Gezgin لتطوير قدرات الضربة التقليدية بعيدة المدى للمنصات البحرية، ويُعتقد أن هذا الصاروخ الجديد يبلغ مداه حوالي 1000 كيلومتر".
يجب أن تكون موسكو على دراية بهذه التطورات، ومن الممكن أن تخرج تركيا من القوقاز نظراً لقدرتها على إحداث المزيد من الأذى في الفناء الخلفي لروسيا.
سيكون زيلينسكي سعيداً جداً بدعوة مستشارين عسكريين أتراك لنشرهم في أوكرانيا، وأوضح بيان في كييف بشأن زيارته لأنقرة أن الاتفاق العسكري المقترح مع تركيا "سيعكس ضمانة للأمن والسلام في منطقة البحر الأسود".
لا شك أن الشراكة الإستراتيجية بين تركيا وأوكرانيا ستزعج روسيا بشدة لأنها قد تؤثر على التوازن العسكري الهش في منطقة البحر الأسود، في وقت تؤكد فيه منظمة حلف شمال الأطلسي بشكل متزايد وجودها في المنطقة.
هناك عدد من الأشياء التي يمكن أن تفعلها تركيا والتي يمكن أن تسبب صداعاً لروسيا في منعطف عندما تكون علاقات موسكو مع الاتحاد الأوروبي في حالة برودة شديدة، والأهم من ذلك أن الستار أسدل على التعاون التقليدي بين روسيا وأوكرانيا في منطقة البحر الأسود.
هل يلقي الخلاف "التركي- الروسي" بظلاله على الوضع السوري؟ بالتأكيد، وإذا كانت موسكو تريد أن تزيد الضغط على تركيا فلا يوجد وقت أفضل من هذا لترك القوات السورية في هجوم لاستعادة السيطرة على إدلب.
لكنها قد تؤدي إلى اندلاع حريق مع عواقب لا يمكن التنبؤ بها مع انتشار نحو 12 ألف جندي تركي في إدلب في نحو 140 قاعدة.
من غير المرجح أن تأتي الولايات المتحدة لمساعدة تركيا في إدلب، فهناك خلاف بين واشنطن وأنقرة بشأن التطورات في شرق البحر المتوسط.
وفي بيان صدر يوم الثلاثاء أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن أسفها لتجدد عمليات المسح التركي في ذلك البحر.
بقلم   فريق الترجمة - نداء سوريا          المصدر   آسيا تايمز
===========================