الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 17/11/2022

سوريا في الصحافة العالمية 17/11/2022

19.11.2022
Admin

سوريا في الصحافة العالمية 17/11/2022
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
  • نيويورك تايمز: هل شراكة واشنطن مع أكراد سوريا وراء اتهام أنقرة لها بالتواطؤ في هجوم إسطنبول؟
https://www.alquds.co.uk/%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%8a%d9%88%d8%b1%d9%83-%d8%aa%d8%a7%d9%8a%d9%85%d8%b2-%d9%87%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a7%d9%83%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d9%85%d8%b9-%d8%a3%d9%83%d8%b1%d8%a7%d8%af/
 
  • معهد واشنطن :مستقبل براغماتية “الجولاني” في إدلب وعفرين
https://alghad.com/%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d8%ba%d9%85%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%88%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%a5%d8%af%d9%84%d8%a8-%d9%88%d8%b9/
 
  • ميدل إيست مونيتور:لماذا ما تزال القوات الأميركية تقاتل في سورية؟‏
https://alghad.com/%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%85%d8%a7-%d8%aa%d8%b2%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%84-%d9%81/

الصحافة العبرية :
  • يديعوت احرونوت: الهجوم على السفينة انتقام إيراني على هجوم دير الزور
https://www.syria.tv/%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%84-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%85-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D8%AF%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%B1

الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز: هل شراكة واشنطن مع أكراد سوريا وراء اتهام أنقرة لها بالتواطؤ في هجوم إسطنبول؟
https://www.alquds.co.uk/%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%8a%d9%88%d8%b1%d9%83-%d8%aa%d8%a7%d9%8a%d9%85%d8%b2-%d9%87%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a7%d9%83%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d9%85%d8%b9-%d8%a3%d9%83%d8%b1%d8%a7%d8%af/
إبراهيم درويش
لندن – “القدس العربي”:
لماذا اتهمت أنقرة واشنطن بالتواطؤ في هجوم إسطنبول الذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص وجرح العشرات؟ تجيب صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير أعده بن هبارد وشفق تيمور قالا فيه إن السلطات التركية اعتقلت يوم الاثنين امرأة يشتبه في أنها كانت وراء التفجير الدامي الذي وقع في وسط إسطنبول في اليوم السابق قائلة إن مسلحين من الأكراد أرسلوا المرأة إلى تركيا من سوريا لتنفيذ الهجوم.
وأسفر التفجير، الذي وقع الأحد في شارع تسوق مزدحم يكتظ بالأتراك والسياح، عن مقتل ستة أشخاص – جميعهم أتراك – ينتمون إلى ثلاث عائلات مختلفة، وفقا لمسؤولين.
وكان هذا الهجوم الأكثر دموية في تركيا منذ أكثر من خمس سنوات، مما أثار ذكريات مؤلمة للأيام التي كانت فيها التفجيرات التي يشنها الأكراد ومقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية تستهدف المدن التركية في كثير من الأحيان.
واتهمت تركيا الولايات المتحدة بالتواطؤ في الهجوم لأن أمريكا ظلت ومنذ فترة طويلة على علاقة شراكة عسكرية مع ميليشيا يقودها الأكراد في سوريا.
ورفض وزير الداخلية سليمان صويلو، خلال زيارة لموقع الهجوم يوم الاثنين، رسائل تعزية من الولايات المتحدة، قائلا إن ذلك يؤكد مقولة “القاتل يكون من بين أول من يعود إلى مكان الجريمة”.
وتشير الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة حليف لتركيا في الناتو، لكن اتهام صويلو بالتواطؤ كان متجذرا في الشراكة الأمريكية طويلة الأمد مع الميليشيات التي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا والتي تشكلت لمحاربة الدولة الإسلامية، التي حكمت ما يسمى “الخلافة” في أجزاء من سوريا والعراق لسنوات.
وأشاد المسؤولون الأمريكيون بقوات سوريا الديمقراطية، شريكتهم التي يهيمن عليها الأكراد في سوريا، كمقاتلين موثوقين وفعالين كانوا ضروريين للجهود التي تقودها الولايات المتحدة لتدمير تنظيم الدولة الإسلامية، الذي تم طرده من آخر رقعة له في سوريا في آذار/ مارس 2019.
لكن تلك الشراكة أثارت غضب تركيا، التي تعتبر الميليشيا السورية فرعا من حزب العمال الكردستاني (بي كي كي)، الجماعة الكردية التي تخوض حربا مع الدولة التركية منذ عقود. وتعتبر كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية.
 وكتبت السفارة الأمريكية في تركيا على تويتر يوم الأحد أنها “حزينة للغاية” بسبب التفجير. وجاء في بيان السفارة: “نتقدم بأحر التعازي لأسر الذين فقدوا أرواحهم ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين”. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية في بيان إن الولايات المتحدة “تدين بشكل قاطع الإرهاب بجميع أشكاله وتقف متضامنة مع تركيا، حليفنا الذي نقدره في الناتو”. وقالت إن الولايات المتحدة رفضت وشعرت “بخيبة أمل شديدة بسبب تعليقات غير مسؤولة تشير إلى أن الولايات المتحدة لديها دور أو مسؤولية في هذا الهجوم المقيت على المواطنين الأتراك”، وأن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة تركيا في التحقيق في الهجوم.
وتعرفت شرطة إسطنبول يوم الاثنين على المشتبه بها في التفجير (أحلام البشير) وقالت إنها اعتقلتها ليلا في إسطنبول. وقالت الشرطة إن المشتبه بها عبرت الحدود إلى تركيا بشكل غير قانوني من شمال سوريا لتنفيذ الهجوم، مضيفة أنها تلقت أوامر من كوباني، وهي مدينة كردية في شمال سوريا. وقالت الشرطة إن الانفجار نتج عن ترك كمية صغيرة من مادة تي إن تي في كيس بالشارع.
وقال بيان الشرطة إن السلطات أخذت تسجيلات من 1200 كاميرا أمنية وداهمت 21 موقعا واعتقلت 46 شخصا قبل العثور عليها.
 ونفى حزب العمال الكردستاني أي ضلوع له في التفجير في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني لجناحه العسكري. كما نفى مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية، في تغريدة على تويتر، أي صلة لقواته بالتفجير.
خلال زيارته لموقع التفجير، تعهد صويلو برد تركي دون تفاصيل، وأعرب عن أسفه لتعطيل سنوات من الهدوء. وقال “نشعر بالحرج أمام شعبنا في هذا الشأن”.
وبالنسبة للعديد من الأتراك، أعاد الهجوم الذاكرة إلى أيام متوترة من 2015-2017 عندما كانت مثل هذه الهجمات أكثر شيوعا. وكان من بين القتلى أب وابنته البالغة من العمر 9 سنوات، وزوجان، وأم وابنتها البالغة من العمر 15 عاما، وأصيب أكثر من 80 شخصا، بحسب المسؤولين.
وافتتح شارع الاستقلال، حيث وقع التفجير، يوم الاثنين ووضع الزائرون زهورا حمراء في موقع التفجير.
وفي مدينة أضنة جنوبي تركيا، تجمع مسؤولون حكوميون وأقارب الضحايا في المطار لاستلام جثتي يوسف ميدان، 34 عاما، وابنته إيكرين، 9 أعوام، اللذين قتلا في التفجير بينما كانت الأم داخل متجر قريب. قال الأقارب إن الأسرة كانت في إسطنبول لحضور حفل خطوبة شقيق يوسف. وعندما تم إخراج النعشين من الطائرة ونقلهما الجنود إلى السيارة، بكت الأم ميفليد وقبلت صور زوجها وابنتها. وأثناء دفنها في مقبرة قريبة، توسلت مرة أخيرة لرؤية ابنتها. قالت: “إنها طفلتي.. أريد خصلة من شعرها”.
=====================
معهد واشنطن :مستقبل براغماتية “الجولاني” في إدلب وعفرين
https://alghad.com/%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d8%ba%d9%85%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%88%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%a5%d8%af%d9%84%d8%a8-%d9%88%d8%b9/
يلماز سعيد* – (معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى) 8/11/2022
على الرغم من سنوات من الجهود لتحسين السمعة الدولية لـ”هيئة تحرير الشام”، فإن الاستراتيجية التي يتبعها أبو محمد الجولاني في شمال غرب سورية كانت مدفوعة بالانتهازية وليس بالأيديولوجية. ومع ذلك، يغلب أن تكون القرارات التي تتخذها الجهات الإقليمية الأكبر هي التي ستحدد مستقبل الجولاني. في الآونة الأخيرة، يبدو أن الطرفين؛ الروسي والتركي، يهدفان إلى حدوث انفراجة ستؤثر بدورها على ميزان القوى داخل سورية، خاصة في شمال غرب البلاد. وفي حال توصل النظام السوري والحكومة التركية إلى اتفاق متقدم، فربما يكون أحد شروط هذا الاتفاق هو القضاء على إمارة الجولاني في إدلب، و”قوات سورية الديمقراطية” في شمال شرق البلاد، اللتين تمثلان شوكة في جانب كلا الطرفين.
* * *
في ظل التحولات والظروف المعقدة التي تعيشها سورية، تتغير باستمرار مواقف معظم القوى المحلية والإقليمية والدولية، وهو ما أدى بدوره إلى تغيير المسار العام للبلاد مع بروز التحالفات والعداوات. ومع تحول السيناريوهات على الأرض، باتت إحدى السمات المتكررة للصراع في سورية هي احتمال أن يكون عدو الأمس صديق الغد -أو العكس. ولعل أبرز مثال على ذلك هو التحول الأخير الذي حدث في ميزان القوى في إدلب وشمالي حلب؛ حيث يعمل أبو محمد الجولاني، إحدى أبرز الشخصيات المثيرة للاهتمام التي يصعب التكهن بتصرفاتها، على بسط سيطرته على معظم المنطقة من خلال قيادة فصيل “هيئة تحرير الشام”.
اتسمت مسيرة الجولاني -كزعيم لهيئة تحرير الشام- ببراغماتية شديدة أسهمت في نجاح المنظمة واستمرارها على الرغم من وجودها غالبًا في وسط يتسم بالجمود الإيديولوجي. وقد دفعته تلك البرغماتية إلى التخلي عن خلفيته المتطرفة المتزمتة، وشرع في تغيير قناعاته بسرعة فائقة وبصورة متكررة كلما اقتضت مصلحته ذلك. في البداية، قام الجولاني بفك ارتباطه بتنظيم “الدولة الإسلامية”، عندما عمل على النأي بـ”جبهة النصرة” عن التنظيم بعد أن أعاد البغدادي تسميته بـ”الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش). وبعد ذلك، عمل الجولانى على تغيير أهدافه العابرة للحدود ليصبح فصيلاً محليًا، حيث أعاد تسمية “جبهة النصرة” وأصبح يطلق عليها اسم “هيئة تحرير الشام”.
يشير خطاب الجولاني بشأن ضرورة بناء كيان سني في المناطق المحررة مرة أخرى والتحولات التي أحدثتها “هيئة تحرير الشام” في بنيتها الفكرية والتنظيمية، إلى سعي “الهيئة” إلى تحقيق مصالح مرحلية ضيقة، تأتي في إطار خدمة أهداف سياسية تكتيكية. وقد عمل الجولاني منذ قدومه إلى سورية على عدم الوقوع في عزلة عسكرية، وذلك على الرغم من عدم قبوله شعبياً. وقبل توغل “هيئة تحرير الشام” في عفرين -وهي منطقة كانت خاضعة في الأصل لسيطرة “قوات سورية الديمقراطية”، ثم استولى عليها “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا (المكون في الأساس من عناصر سابقة في “الجيش السوري الحر”)، قام الجولاني بتوطيد علاقاته مع فصائل من “الجيش الحر” وفصائل إسلامية أخرى.
مع تحول “الجيش السوري الحر” إلى ما يسمى بـ”الجيش الوطني السوري” في شمال غرب سورية، عمل الجولاني أيضًا على تعزيز علاقاته مع الفصائل الإسلامية، مثل “فرقة الحمزات” و”لواء الشاه”؛ حيث سمحت هذه الفصائل لـ”هيئة تحرير الشام” بالتوغل إلى شمال حلب. كما شارك الجولاني أيضًا في جهود متعددة استمرت لسنوات لتحسين صورته في الغرب وبناء علاقات غير مباشرة مع دول أجنبية، وكان ذلك واضحًا خلال مقابلته مع الصحفي مارتن سميث، من قناة “بي. بي. إس فرونتلاين”.
إلى جانب نفوذه الأمني المتزايد، عمد الجولاني إلى السيطرة على مفاصل الاقتصاد؛ حيث استولى على المعابر، وتجارة النفط والمحروقات والقمح والقطن، وبيع الأراضي ومحلات الصرافة. كما ركز على دور الإعلام وأهميته؛ حيث أنشأ وكالة إعلامية رسمية أسماها “وكالة إباء”، وقام ببناء جيش إعلامي رديف يحشد له ولسياساته عبر قنوات “تيلغرام” الأكثر استخداماً في أوساط المعارضة والشمال “المحرر” لتمرير مشاريعه والتمهيد لها والدفاع عنها.
وفي خطوة أخرى، التي يغلب ألا تكون الأخيرة، حاول الجولاني الانفتاح على الأديان والطوائف السورية الأخرى؛ حيث قام بإعادة فتح كنيسة بلدة اليعقوبية في منطقة جسر الشغور في محافظة إدلب في آب (أغسطس) الماضي، وأقيم أول قداس فيها منذ العام 2011، الأمر الذي أثار غضب الإسلامين وأصحاب الفكر المتشدد، إلى أن أصدرت “هيئة تحرير الشام” بياناً بذلك كان من بين ما جاء فيه أن “هيئة تحرير الشام تعتبر سكان بلدات غرب إدلب الذين يعتنقون الديانة المسيحية جزءاً من المجتمع، لهم حقوقهم من العيش في بيوتهم وممارسة أعمالهم وأنشطتهم منذ بداية الثورة وينعمون بالأمن”. كما أشار البيان إلى أن سكان هذه البلدات عليهم واجبات، أبرزها “عدم الاصطفاف إلى جانب النظام وإعانته والالتزام بالسياسة العامة في المناطق المحررة”.
الآن، وعلى الرغم من سيطرة “حكومة الإنقاذ”، التابعة للجولاني على محافظة إدلب، فإن سجون الجولاني (الزنبقي والعقاب وحارم) أصبحت تعج بالجهاديين وقيادات وعناصر تنظيم القاعدة، خصوصاً “المهاجرين” غير السوريين بتهم الانتماء إلى “داعش”، أو من وصفهم بالخوارج ورؤوس الفتنة.
في وقت سابق من هذا العام، توعد الجولاني بتوسيع نفوذه في المنطقة، وكان متوقعاً أن يستغل أي فرصة ليتمكن من تحقيق طموحه، ويبدو أن اغتيال الناشط محمد عبد اللطيف الملقب باسم “أبو غنوم” على يد عناصر “فرقة الحمزات” الذي قام “الفيلق الثالث” على إثره باعتقال منفذي عملية الاغتيال وبث اعترافاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وما تبعه من هجوم للفيلق على مقرات “الحمزات”، أعطى الجولاني مبرراً للدخول على الخط ومساندة “الفيلق الثالث”.
خلال الأسابيع القليلة الماضية، تسارعت الأحداث، ووصلت عناصر “هيئة تحرير الشام” إلى حدود مدينة اعزاز؛ أبرز مدن “درع الفرات”، وتم إطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم “#إدارة-واحدة”. وقد يكون الهدف الأساسي للجولاني بعد أن سيطر على منطقة عفرين ومناطق غصن الزيتون هو إدارة الشمال السوري من خلال حكومة “الإنقاذ” من دون وجود عسكري معلن.
ويشير الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين “هيئة تحرير الشام” و”الفيلق الثالث”، والذي يتضمن استلام “الهيئة” الإدارة المدنية والاقتصادية والأمنية لمناطق غصن الزيتون ودرع الفرات، إلى أنه تم تهميش واضح لدور الحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف المعارض.
حدث ذلك علماً بأن “الفيلق” يعد جزءاً من “الجيش الوطني” التابع لوزارة الدفاع التابعة للائتلاف، في حين كان من المفترض أن يكون التفاوض والاتفاق مع الحكومة المؤقتة وليس مع الفيلق، لأن هذا الاتفاق سيفضي في نهاية المطاف إلى سيطرة “جهاز الأمن العام” التابع لحكومة الإنقاذ التابعة للجولاني على كل مفاصل المنطقة، وبالتالي انتهاء دور الائتلاف.
يشكل التوغل الأخير لـ”هيئة تحرير الشام” في عفرين تطوراً جديداً في خطة الجولاني. قبل ذلك، عملت تركيا على وضع حاجز بين “هيئة تحرير الشام” و”الجيش الوطني السوري” الذي تدعمه أنقرة في اعزاز وعفرين. ومع ذلك، يبدو الآن أن تركيا قبلت ضمنيًا بهذه التحركات الجديدة للجولاني، وذلك على الرغم قيامها بالتصدي له في المناطق التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام” بشكل علني.
مع ذلك، من المرجح أن تكون القرارات التي تتخذها الجهات الإقليمية الأكبر هي التي ستحدد مستقبل الجولاني. في الآونة الأخيرة، يبدو أن الطرفين؛ الروسي والتركي، يهدفان إلى حدوث انفراجه ستؤثر بدورها على ميزان القوى داخل سورية، خاصة في شمال غرب البلاد. وفي حال توصل النظام السوري والحكومة التركية إلى اتفاق متقدم، كما أشار جاويش أوغلو، فربما يكون أحد شروط هذا الاتفاق هو القضاء على إمارة الجولاني في إدلب، و”قوات سورية الديمقراطية” في شمال شرق البلاد، اللتين تمثلان شوكة في جانب كلا الطرفين.
في حال حدوث تلك الترتيبات، قد يتجه الجولاني عندئذ إلى التحالف مع “قوات سورية الديمقراطية” في حال رغبة الأخيرة في فتح جبهة مشتركة ضد النظام وعدم القبول بالاتفاق التركي-السوري وتهديده المحتمل لها. ومن جهة أخرى، في ظل رفض الجولانى لأي اتفاق قائم على المصالحة بين النظام وتركيا، فمن الممكن أن يعود الجولاني ويتحالف مع رفاق الأمس الذين تعج بهم سجونه ويعيش بعضهم في مناطق سيطرته، مثل “حراس الدين” وبقايا تنظيم داعش ومجموعات المهاجرين المتشددين، إلى جانب فصائل أخرى من بقايا “الجيش الحر” والعناصر المسلحة التي ترفض التصالح مع النظام.
وفي سياق مغاير، وعلى الرغم من سعي الجولاني إلى إحداث تغييرات فكرية وتنظيمية جوهرية في “هيئة تحرير الشام” من خلال النأي بها عن الفكر الجهادي المعولم وتحسين صورتها الخارجية، بات من الواضح أيضًا أن تلك التغييرات مرتبطة بتقلبات “الهيئة” المصلحية المرحلية، التي تتمثل حاليا في تسويق نفسها ككيان معتدل ونزع تهمة تصنيفها بالإرهاب دوليا، وتثبيت موطئ قدمها وترسيخه محليا. ومع ذلك، من المرجح أن يتبدل الوضع في أي لحظة، وستتغير تكتيكات الجولاني معه في غمضة عين؛ حيث يمكنه التراجع عن تلك المراجعات إذا كان ذلك سيعني الحفاظ على سيطرته وتوسيع نفوذه في شمال غرب سورية، من دون مراعاة لاحتياجات الشعب السوري أو مبادئ حركته.

*يلماز سعيد: باحث كردي سوري، كتب العديد من المقالات التحليلية ومقالات الرأي المتعلقة بالشأن الكردي والسوري والتنظيمات الجهادية. شغل سعيد منصب نائب “حركة الشباب الكردي” في سورية منذ العام 2015.
=====================
ميدل إيست مونيتور:لماذا ما تزال القوات الأميركية تقاتل في سورية؟‏
https://alghad.com/%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%85%d8%a7-%d8%aa%d8%b2%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%84-%d9%81/
علاء الدين أبو زينة
ستاسا سالاكانين‏* – (تقرير واشنطن عن شؤون الشرق الأوسط) 10/11/2022
‏في حين أن الإدارات الأميركية السابقة والحالية فشلت في تقديم حجج مقنعة وتفسيرات قانونية للإبقاء على القوات الأميركية والقتال في سورية، يبدو أن قرار واشنطن بالبقاء في البلد تحدده دوافع جيوستراتيجية بحتة.‏
* * *
بعد أن قصف الجيش الأميركي‏‏ مقاتلي الميليشيات الموالية لإيران في سورية ردًا على هجوم بطائرة من دون طيار على القاعدة الأميركية في التنف وهجوم صاروخي على قواعد في دير الزور في آب (أغسطس)، أثارت حرب أميركا “المنسية” إلى حد كبير في سورية أسئلة أعرب عنها محللو السياسة العالمية ونقاد وسائل الإعلام، حول الغرض من الإبقاء على وجود القوات الأميركية في البلد.‏
ولا يقتصر الأمر على أن التبرير القانوني للوجود الأميركي في سورية مشكوك فيه منذ البداية، وإنما يمكن أن يؤدي الخطر المتزايد من أن الهجمات المستقبلية إلى وقوع خسائر غير ضرورية في صفوف المدنيين أو العسكريين الأميركيين كان من الممكن تجنبها.‏
‏في البداية، تم إرسال قوات أميركية إلى سورية في العام 2015 كجزء من حملة القتال ضد تنظيم داعش، ولتقديم التدريب والمشورة للأكراد و”قوات سورية الديمقراطية” (التي أصبح دورها أساسيًا في تحرير أجزاء كبيرة من الأراضي السورية من داعش).‏
في حين أن الهدف الأساسي للوجود الأميركي في سورية كان مواجهة الخلافة المعلنة ذاتيًا، فقد جعلت هزيمة داعش من الوجود العسكري الأميركي المتبقي موضوعا جدليا وموضع استنطاق من الناحية القانونية في الداخل والخارج على حد سواء.
‏ومع ذلك، بعد أن سحبت إدارة ترامب القوات الأميركية المتبقية وأعادت نشرها في أماكن أخرى في العام 2019، أعرب العديد من المسؤولين والنقاد والإعلاميين عن قلقهم من أنه من خلال التخلي عن الأكراد، سوف تتشوه صورة الولايات المتحدة كحليف جدير بالثقة، وسيتم ترك الأراضي الاستراتيجية للنظام السوري وروسيا وإيران. واليوم، ما يزال هناك حوالي 900 جندي أميركي متمركزين في المنطقة المعروفة باسم “المنطقة الأمنية لشرق سورية”.‏
تبرير بالغ الإشكالية للوجود العسكري الأميركي في سورية‏
‏بعد هزيمة داعش، وسعت واشنطن عملياتها في البلد لتشمل أهدافا أخرى، بما فيها الميليشيات الموالية لإيران مثل “كتائب حزب الله” و”كتائب سيد الشهداء”، فضلاً عن قوات الحكومة السورية والمرتزقة الروس، من دون وجود مبرر قانوني أو موافقة من الكونغرس.‏
في الواقع، وجدت الولايات المتحدة نفسها في حلقة مفرغة من الضربات “المتبادلة”، من دون أي هدف عسكري أو سياسي ملموس. وعلى الرغم من أن الإدارة الأميركية راجعت سياستها بشأن سورية العام الماضي، وحددت لها أربعة أهداف رئيسية تشمل: مواصلة الضغط على داعش من خلال الإبقاء على وجود عسكري مستدام في شرق سورية؛ ودعم اتفاقات وقف إطلاق النار المحلية؛ والمساعدة على تقديم المساعدات الإنسانية وتعزيز حقوق الإنسان، مع الضغط من أجل تطبيق المساءلة واحترام القانون الدولي (الذي تنتهكه واشنطن نفسها من خلال وجودها القابل للاستنطاق في البلد)؛ ودعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، فإن العديد من المحللين يشككون في سياسة الولايات المتحدة بشأن سورية، ويرون أنها ما تزال غامضة ومشوشة.
حتى الآن، بررت إدارة بايدن الإجراءات الأميركية بذريعة الدفاع عن النفس ضد داعش، ووسعت نطاقها لتشمل جماعات أخرى تدعي واشنطن أنها تمثل تهديدًا مباشرًا لعملياتها ضد داعش. وتم الجمع بين هذا الادعاء الهش مُسبقًا وبين حجة أخرى مشكوك فيها بشدة يطلق عليها اسم نظرية “غير قادر وغير راغب” التي وُضعت خلال ولاية إدارة أوباما واستأنفتها إدارة بايدن. ويشرح بريدجمان وبريانا روزين، في مقالتهما بعنوان “ما تزال في حالة حرب: الولايات المتحدة في سورية”، التي نشرت في منتدى “الأمن العادل” Just Security على الإنترنت، أنه وفقًا لهذه النظرية، يُنظر إلى سورية على أنها “غير قادرة على، وغير راغبة” في مواجهة التهديد الذي يشكله تنظيما داعش والقاعدة. ووفقًا لهذه النظرية، فإنه “يمكن للدولة الضحية (الولايات المتحدة في هذه الحالة، نيابة عن نفسها وعن العراق) استخدام القوة للدفاع عن النفس ضد الجهات الفاعلة غير الحكومية الموجودة في دولة مختلفة ثالثة، (سورية)، من دون موافقة تلك الدولة”. ولم يُحجم ترامب عن استخدام القوة كجزء من “حملة الضغط الأقصى” التي شنها ضد إيران ولمواجهة النفوذ الإيراني في سورية، واصفًا ذلك بأنه إجراء يقصد إلى مواجهة التهديدات المباشرة للولايات المتحدة. وفي استراتيجيته، حدّ بايدن من استخدام التهديد المباشر لصالح “التخطيط المستمر” للهجمات المستقبلية، مما يجعل العمليات الأميركية الحالية أكثر إشكالية.‏
وفقًا لبنيامين فريدمان، مدير السياسات في “أولويات الدفاع” والمُحاضر المساعد في كلية إليوت للشؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن، فإنه “لا يوجد أي أساس قانوني صالح لوضع قوات أميركية في سورية”. وحتى على الرغم من أن بايدن يستخدم سلطته المتأصلة كرئيس لتبرير وجود القوات الأميركية وتوجيه الضربات الجوية الأميركية ضد القوات التي تهاجم القوات الأميركية، إلا أن هذا لا يمكن أن يبرر احتلالاً طويل الأمد -“إنه ببساطة غير قانوني”، كما قال فريدمان لمجلة “‏‏تقرير واشنطن”‏‏. وأضاف: “نحن الآن نهاجم القوات المرتبطة بإيران لحماية قوات موجودة لتنفيذ مهمة ضد داعش أنجزناها مسبقًا إلى أقصى حد ممكن. وبهذا، فإننا نخاطر بالتصعيد من أجل لا شيء”.‏
الدوافع الجيواستراتيجية للبقاء
في حين أن الإدارات السابقة والحالية فشلت في تقديم حجج مقنعة وتفسيرات قانونية للإبقاء على القوات الأميركية والقتال في سورية، يبدو أن قرار واشنطن بالبقاء في البلد تحدده دوافع جيواستراتيجية بحتة.‏
‏يعتقد العديد من المراقبين، بمن فيهم كارين لوكفيلد، المراسلة البارزة في الشرق الأوسط لوسائل الإعلام الألمانية، أن أحد أسباب بقاء القوات الأميركية في سورية هو أن إسرائيل تريد بقاءها هناك. وأشارت لوكفيلد إلى أن الوجود المادي “يضمن سيطرة القيادة المركزية الأميركية وإدامة مراقبتها لـ21 دولة في الشرق الأوسط ووسط وجنوب شرق آسيا، بما في ذلك الطرق الاستراتيجية البرية والممرات المائية”. وقالت لوكفيلد ‏‏لـ”تقرير واشنطن” ‏‏إنه قد يكون هناك “جانب آخر لهذه السياسة الأميركية -هو تجنب إلحاق المزيد من الضرر بسمعة الولايات المتحدة بعد الانسحاب الكارثي من أفغانستان”.‏
إضافة إلى ذلك، يشير العديد من المحللين إلى أن الجولة الأخيرة من الهجمات التي شُنت على أهداف أميركية في سورية تأتي نتيجة للغارات الجوية التي تشنها إسرائيل في أجزاء أخرى من سورية وانتقامًا لها. وثمة تقارير، منها على سبيل المثال، ما نُشر في صحيفة “‏‏وول ستريت جورنال‏”‏ في 16 حزيران (يونيو) 2022، تدّعي أن الحكومتين، الإسرائيلية والأميركية، تعاونتا بشكل وثيق ونسقتا معًا الضربات الإسرائيلية ضد أهداف في سورية. ومع ذلك، ثمة مخاوف وانتقادات متزايدة بشأن تعريض القوات الأميركية لمخاطر غير ضرورية من أجل مصالح دولة ثالثة، وهو ما اعتبره العديد من المحللين نهجًا غير مسؤول بطريقة مفرطة.‏
إضافة إلى ذلك، يجب على واشنطن ألا تخاطر بتقويض الاختتام الناجح للمفاوضات النووية مع إيران، بغض النظر عن مدى معارضة حلفائها في المنطقة، وخاصة إسرائيل، للاتفاق. وبغض النظر عن مدى عدم اتسام الاتفاق بالكمال، فإنه سيشكل الخطوة الأولى نحو خفض تصعيد التوترات في المنطقة. ومع ذلك، يعتقد فريدمان أنه نظرًا لأن الأهداف الأميركية كانت قوات مدعومة من إيران وليست قوات إيرانية، فإن إحياء الاتفاق لا يعتمد على ما يحدث في أي من سورية أو العراق. وأوضح بالقول: “ولكن، إذا تصاعد الصراع بطريقة أو بأخرى، فإن ذلك قد يعرّض الاتفاق للخطر بالتأكيد”.‏
وإلى جانب مواجهة إيران و”حزب الله” في سورية، تعتقد لوكفيلد أن الوجود الأميركي في البلد يرتبط ارتباطًا وثيقًا أيضًا بردع روسيا وجيشها، اللذين ساعدا بشار الأسد على استعادة السلطة والفوز فعليًا في الحرب الأهلية. وهناك قلق من أن بعض حلفاء الولايات المتحدة الحاليين في المنطقة وداخل سورية قد يتحالفون مع روسيا، من أجل تأمين مستقبلهم، بمجرد مغادرة الأميركيين.‏
‏وأخيرًا، حسب وجهة نظر لوكفيلد، تتواجد الولايات المتحدة في سورية لمنع دمشق من استعادة “’سورية المفيدة‘، أو بتعبير أدق الجزء الشمالي الشرقي من البلاد، حيث توجد الموارد المهمة، مثل النفط والغاز والقمح والقطن والمياه”.‏
الانسحاب وشيك‏
ومع ذلك، يعتقد جوشوا لانديس، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في قسم الدراسات الدولية ودراسات المناطق في جامعة أوكلاهوما، أن الولايات المتحدة ستضطر في نهاية المطاف إلى سحب قواتها من سورية. وقال‏‏ لـ”تقرير واشنطن”: “الدول المجاورة تعارض احتلال الولايات المتحدة للأراضي السورية، بينما يصر المجتمع الدولي على سورية ذات سيادة ومتكاملة”. وشدد على أنه “من المستحيل على الولايات المتحدة إنشاء دولة مستقلة يقودها الأكراد في شمال سورية لأن الأكراد، الذين يبلغ عددهم حوالي مليوني نسمة، قليلون جدًا من حيث العدد وأضعف من أن يتمكنوا من الدفاع عن دولة في شمال سورية”. وإضافة إلى ذلك، يعتقد لانديس أنه لا يوجد احتمال لأن تتمكن الولايات المتحدة من استخدام المنطقة للضغط من أجل استبدال قيادة الأسد في دمشق، كما كان يُعتقد في الأصل. ولهذا السبب، كما يشير، فإن “الولايات المتحدة ستضر بعملائها، “وحدات حماية الشعب” (التي تتكون في معظمها من الأكراد)، و”قوات سورية الديمقراطية” (التحالف المكون في المقام الأول من المقاتلين الأكراد والعرب والآشوريين)، إذا لم يتم تهيئهم لإجراء ترتيبات مع دمشق تحضيرًا لليوم الذي تنسحب فيه القوات الأميركية من سورية، حتى لو كان ذلك بعد 5 أو 10 سنوات في المستقبل”.‏
لكنه يحذر من أن “الولايات المتحدة يجب ألا تكرر تجربة أفغانستان في سورية، بحيث تنسحب من دون توفير الأمان لأولئك الذين عملوا لصالحها، الذين سيتم سجنهم أو إعدامهم بتهمة الخيانة، عندما تنسحب الولايات المتحدة”.‏
‏لكن إطالة أمد انخراط الولايات المتحدة في سورية، من وجهة نظر فريدمان، يمكن أن يكون “خطأ فظيعًا -ليس مكلفًا بشكل خاص ولكنه محفوف بالمخاطر للغاية”. وهي مجرد مسألة وقت فقط قبل أن يؤدي أحد هذه الحوادث والهجمات المتكررة إلى وقوع إصابات كبيرة في صفوف القوات الأميركية والأفراد والمدنيين، من دون سبب وجيه.

*ستاسا سالاكانين Stasa Salacanin: مؤلف ومحلل ينشر على نطاق واسع، يركز على قضايا الشرق الأوسط وأوروبا. وهو ينتج تحليلات معمقة للقضايا الأكثر صلة بالمنطقة للمطبوعات الإقليمية والدولية، بما في ذلك “مركز الجزيرة للدراسات”، و”ميدل إيست مونيتور”، و”العربي الجديد”، و”غَلف نيوز”، و”البوابة”، و”قنطرة”، و”إنسايد أريبيا” وغيرها الكثير.‏
*نشر هذا المقال تحت عنوان: Why are U.S. Troops Still Fighting in Syria?
=====================
الصحافة العبرية :
يديعوت احرونوت: الهجوم على السفينة انتقام إيراني على هجوم دير الزور
https://www.syria.tv/%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%84-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%85-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D8%AF%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%B1
 تلفزيون سوريا ـ خالد خليل
اتهمت إسرائيل على الفور إيران بالوقوف وراء الهجوم على ناقلة النفط المملوكة جزئياً لملياردير إسرائيلي قبالة السواحل العمانية، ليل الثلاثاء الأربعاء، وتشير التقارير الإسرائيلية إلى أنه عمل انتقامي من قبل الحرس الثوري.
وقال معلق الشؤون الأمنية والعسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، إن الهجوم على ناقلة النفط قد يكون انتقاماً إيرانياً على الهجوم الذي تعرضت له قافلة شحنة الوقود الإيرانية، الأسبوع الماضي، في البوكمال شرقي سوريا.
وأضاف بن يشاي، جرت العادة في أعقاب استهداف إسرائيل لشحنات السلاح الإيرانية إلى سوريا وحزب الله، أن يلجأ الإيرانيون إلى الرد في مناطق بعيدة عبر مهاجمة السفن المبحرة في ممر الملاحة الدولية في الخليج والبحر الأحمر.
وبحسب المحلل الإسرائيلي فإن الهجوم هو رسالة من إيران لتل أبيب مفادها "إذا هاجمت قوافلنا على الأرض، فإننا سنهاجم مصالحكم الاقتصادية في البحر".
الليلة الماضية، تعرضت ناقلة نفط "باسيفيك زركون" لهجوم عبر طائرة مسيرة قتالية، قبالة سواحل عمان، اتهمت إسرائيل إيران بالمسؤولية في حين لم يعلق الجانب الإيراني على الاتهام.
الناقلة المستهدفة مملوكة لشركة سنغافورية ويملك رجل الأعمال الإسرائيلي عيدان عوفر أسهماً ضئيلة فيها، كانت تبحر قبالة سواحل عمان وترفع علم ليبيريا ومحملة بشحنة غاز أميركية.
من جانب آخر، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تذكر اسمه، أن الهجوم هو محاولة إيرانية للتشويش على مونديال قطر 2022.
ناقلة النفط "باسيفيك زركون" التي تعرضت للهجوم قبالة السواحل العمانية، الهجوم وقع مساء 15 تشرين الثاني،نوفمبر 2022 (الإنترنت)
إسرائيل تتهم إيران باستهداف ناقلة نفط قبالة سواحل عمان 
ويقدر المسؤولون الأمنيون في إسرائيل أن هدف إيران من الهجوم على ناقلة النفط هو تعطيل الاحتفال العالمي بنهائيات كأس العالم، التي تستضيفها لأول مرة قطر الإثنين المقبل.
ويرجع بن يشاي سبب تشويش إيران على المونديال، على الرغم من علاقتها الوطيدة مع قطر، إلى سماح الدوحة للإسرائيليين بحضور المونديال وفتح مكتب تنسيق مؤقت خاص بالمونديال.
كما يأتي الهجوم بعد يوم من إحباط عملية اغتيال رجل أعمال إسرائيلي في جورجيا، بحسب "يديعوت أحرونوت
يرجح رون بن يشاي، المعروف بصلاته الوثيقة بهيئة الأركان الإسرائيلية، أن هجوم أمس هو رد إيراني كلاسيكي على تدمير قافلة من شاحنات الحرس الثوري شرقي سوريا قبل أسبوع.
الثلاثاء الماضي، أسفر هجوم إسرائيلي على قافلة إيرانية لنقل الوقود عن مقتل 14 شخصاً وحرق 15 شاحنة بالقرب من الممر الحدودي في معبر البوكمال القائم، بحسب "وول ستريت جورنال".
في حين أشارت العديد من التقارير أن القافلة الإيرانية كانت تخفي أسلحة وصواريخ في طريقها إلى حزب الله وسوريا تحت غطاء المساعدات الإنسانية.
يذكر أن منطقة الحدود السورية العراقية تعرضت لعشرات الضربات الجوية "الغامضة"، خلال السنوات الأخيرة، تنسب عادة إما لإسرائيل أو الولايات المتحدة وتستهدف الممر البري الإيراني عند البوكمال شرقي سوريا.
بحسب المحلل الإسرائيلي رون بن يشاي، فإن الإيرانيين لا يعرفون من المسؤول الحقيقي عن الهجوم على قافلتهم في سوريا، لذلك فالهجوم على ناقلة النفط السنغافورية المملوكة جزئياً لإسرائيل ومحملة بشحنة أميركية يعد هدفاً يضر بالمصالح الإسرائيلية والأميركية.
وأشار بن يشاي إلى أن الإيرانيين حساسون جداً فيما يتعلق بالنفط، والدليل على ذلك أنهم قبل ستة أشهر استولوا على ناقلتي نفط يونانيتين رداً على استيلاء الأميركيين على ناقلة إيرانية.
وفي هذا السياق، أعلنت أثينا، اليوم الأربعاء، أن إيران أفرجت عن ناقلتي نفط ترفعان العلم اليوناني كان الحرس الثوري قد احتجزهما في أيار/مايو الماضي رداً على احتجاز السلطات اليونانية ناقلة نفط إيرانية.
يعد هجوم أمس على السفينة "باسيفيك زركون" الأول من نوعه هذا العام، ويأتي في إطار الحرب البحرية بين إسرائيل وإيران.
شهد العام الماضي "حرباً بحرية سرية" بين البلدين، تعرضت خلالها العديد من السفن لهجمات متكررة بشكل متبادل في مياه الخليج والبحرين الأحمر والمتوسط على هامش التنافس الإقليمي بين البلدين والتقدم الإيراني نحو حيازة السلاح النووي.
    في ‏‏26 شباط/فبراير 2021، سُجل هجوم للحرس الثوري الإيراني على السفينة التجارية الإسرائيلية "هليوس راي" في مياه خليج عمان.‎
    في 11 آذار/مارس 2021، هجوم إسرائيلي على السفينة "شهر كرد" الإيرانية.
    في 25 آذار/مارس 2021، هاجم الحرس الثوري السفينة الإسرائيلية "لوري" عندما كانت تبحر من تنزانيا إلى الهند.
    في 6 نيسان/أبريل 2021، تعرضت ناقلة النفط الإيرانية "ساويز" لهجوم إسرائيلي قبالة سواحل جيبوتي، أسفر عن أضرار طفيفة.
    وكان أبرزها في 29 تموز/يوليو 2021، استهدفت إيران ناقلة النفط الإسرائيلية المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر شقيق عيدان عوفر، وأسفر الهجوم عن مقتل اثنين من طاقم الناقلة أحدهما بريطاني والآخر روماني، ولكن طهران نفت مسؤوليتها.
=====================