الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 17/12/2019

سوريا في الصحافة العالمية 17/12/2019

18.12.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة العبرية :
  • جيروزاليم بوست: قاعدة الإمام علي جزء من المخطط الإيراني للسيطرة على المنطقة
http://o-t.tv/DfX
  • هآرتس :مذبحة الأرمن… بين حق إنساني ومصالح سياسية اقتصادية
https://www.alquds.co.uk/مذبحة-الأرمن-بين-حق-إنساني-ومصالح-سيا/
 
الصحافة البريطانية :
  • ديلي تلغراف : "الأسد يقول إن سوريا في محادثات جادة مع الصين للانضمام إلى مبادرة (الحزام والطريق)".
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50817588
 
الصحافة الامريكية :
  • ناشونال إنترست: بهذه الطريقة تحولت سوريا إلى مركز الإستراتيجية الروسية في الشرق الأوسط
https://www.alquds.co.uk/ناشونال-إنترست-بهذه-الطريقة-تحولت-سور/
 
الصحافة العبرية :
جيروزاليم بوست: قاعدة الإمام علي جزء من المخطط الإيراني للسيطرة على المنطقة
http://o-t.tv/DfX
أورينت نت - ترجمة: جلال خياط
تاريخ النشر: 2019-12-17 09:44
قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن قاعدة الأمام علي في سوريا تعد جزء من المشروع الذي تعمل عليه إيران للسيطرة على العراق وسوريا ولكنها تتصدر الواجهة حالياً بسبب عمليات نقل الصواريخ البالستية الإيرانية إلى العراق وبسبب نشاط المليشيات الشيعية الذي يهدد القوات الأمريكية هناك.
وكانت شركة إيمج سات الإسرائيلية قد التقطت مؤخراً صورا عبر الأقمار الاصطناعية أظهرت العمل على القاعدة الإيرانية والتي تقع بالقرب من البوكمال عند الحدود مع العراق.
ويظهر آخر فحص للقاعدة توسعها إلى حد كبير بحيث تضم طرقات داخلية تصل إلى 30 كلم وترتبط كذلك بقاعدة التيفور الاستراتيجية والتي تقع على بعد 290 كلم غرب الطريق الصحراوي.
ومنذ وقت قصير كانت المنطقة صحراوية تحتوي على كثبان رملية إلى أن نشطت فيها إيران وحولت حوالي 20 كلم مربع من هذه المنطقة إلى قاعدة عسكرية تابعة لها.
كانت هذه المنطقة من 2014 إلى 2017 تحت سيطرة تنظيم داعش إلى أن تمكنت القوات العراقية القادمة من الشرق مع قوات النظام من الغرب من السيطرة عليها. وفي 2018 قدمت إليها كتائب حزب الله العراقية لدعم النظام في تلك المنطقة بسبب عدم قدرته على تأمنيها بمفرده.
دور أبو مهدي المهندس
قاد المليشيات الشيعية أبو مهدي المهندس، واقام في فيلا كبيرة تقع على الحدود وتبعد 5 كلم عن البوكمال. ويعد أبو مهدي المهندس حليفاً قديماً للحرس الثوري الإيراني، وصلة الوصل بين الحرس والمليشيات الشيعية في العراق.
وبسبب مكانته لدى الحرس لديه علاقات قوية مع قاسم سليماني قائد قوة القدس، ولذلك تم تعيينه في المنطقة ليؤدي ثلاثة مهام فيها: تأمين قوات الحشد الشعبي، التي تشكل كتائب حزب الله جزء منها. والعمل على توسيع نفوذ المليشيات الشيعية في دير الزور، ومساعدة إيران في المنطقة الحدودية.
تم استهداف مجمع كتائب حزب الله في 2018، من خلال شن غارة جوية. ومن ذلك الوقت، تحولت المنطقة من كونها موطن للمليشيات الشيعية للتصبح جزء من نفوذ إيراني موسع.
أنشأت إيران فيها مستودعات للأسلحة، وبحلول 2019، وصلت هذه المستودعات لثمانية مناطق. وعملت إيران في التوازي على نقل الصواريخ إليها إلى أن تعرضت بعض المستودعات لضربات جوية في تموز وآب. وبالإضافة لنقل الصواريخ إلى سوريا تم نقل صواريخ أخرى للعراق الذي شهد ضربات جوية مماثلة.
خط استراتيجي إيراني
تختلف قاعدة الإمام علي عن القواعد العسكرية التقليدية. لا تحتوي مثلاً على ثكنات أو طرق معبدة. بدلاً من ذلك، تم تأسيسها لتحتوي مستودعات للأسلحة مخفية، ويمكن الوصول إليها من خلال الطرق التراتبية التي تتواجد على مقربة من الحدود.
يوجد على مقربة منها سكة حديد قيد التطوير، تمتد شمالاً إلى دير الزور. أما الطريق الآخر، غير الحدودي، فيسير باتجاه مطار وحيد يدعى T2، ويبعد 60 كلم. ويقع على الخط نفسه، وعلى مسافة 126 كلم قاعدة أخرى صغيرة هي T3، أما المحطة الأخيرة، والتي تبعد 93 كلم عن T3 هي للقاعدة الأساسية المعروفة باسم T4 (التيفور).
في التيفور، منشآت لقيادة الطائرات المسيرة، وتشهد القاعدة رحلات أسبوعية لطائرات شحن إليوشن-67، وتعمل كجزء من الجسر الجوي الإيراني إلى سوريا. في شباط 2018، نفذت إيران عملية فاشلة من خلال إطلاق طائرات مسيرة باتجاه إسرائيل.
وبحسب آخر تقرير لفوكس نيوز، يتم العمل حالياً على اتفاق تحت الأرض لإخفاء مستودعات الأسلحة مما يمكن إيران من مواصلة تسليم الأسلحة في الخفاء إلى المليشيات الشيعية في سوريا.
===========================
هآرتس :مذبحة الأرمن… بين حق إنساني ومصالح سياسية اقتصادية
https://www.alquds.co.uk/مذبحة-الأرمن-بين-حق-إنساني-ومصالح-سيا/
حتى الآن لا توجد أهمية ملزمة أو تداعيات عملية لقرار مجلس الشيوخ الأمريكي، لاعتبار مذبحة الأرمن في الأعوام 19151922 إبادة شعب. صحيح أن تركيا استدعت السفير الأمريكي في أنقرة من أجل الاحتجاج وتحذير الأمريكيين من الضرر الذي يمكن أن يسببه هذا القرار في العلاقات بين الدولتين، ولكن يبدو الآن أنه لا يوجد لتركيا كثير لتخسره بعد أن اعتبرت 32 دولة، منها إيطاليا وفرنسا (ولكن ليس بريطانيا وإسرائيل)، المذبحة إبادة شعب.
مشكوك فيه أن يكون قرار مجلس الشيوخ نابعاً من اندلاع مفاجئ للحساسية من إبادة الشعب الأرمني، أو القلق من تكرار أحداث تراجيديا كهذه. يبدو أن المساهمة الحاسمة في هذا القرار وفرها رئيس تركيا أردوغان، بقراره غزو سوريا واحتلال المناطق الكردية. وكل ذلك بعد أن أعلن ترامب عن نيته التي لم تنفذ بعد، سحب القوات الأمريكية من سوريا. أصبح أردوغان في مرمى هدف الكونغرس الأمريكي منذ قرر شراء الصواريخ المضادة للطائرات الروسية “اس 400”. وحتى قبل ذلك عندما قام باعتقال قس أمريكي وعامل تركي من القنصلية الأمريكية بتهمة إجراء علاقة مع حركة رجل الدين المنفي، فتح الله غولن.
وليس أردوغان هو الوحيد الذي تلقى صفعة من المشرعين الأمريكيين، فالرئيس ترامب أيضاً بذل جهداً كبيراً لمنع القرار، ومجلس النواب أيضاً تبناه في تشرين الأول، والآن في مجلس الشيوخ. ترامب الذي دافع عن أردوغان في قضية شراء الصواريخ الروسية واتفق في مكالمة هاتفية واحدة حول مسألة الانسحاب الأمريكي من سوريا، وجد نفسه في المسألة الأرمنية أمام مجلس شيوخ جمهوري مشاكس، مستعد للمسّ بالرئيس طالما أن الحديث بعيد عن أمور متعلقة بأمن الولايات المتحدة. براك أوباما قد يبتسم إزاء فشل ترامب، ولكن يمكن تذكيره بأنه هو نفسه وعد بتمرير القرار، ثم تراجع إزاء الخوف من المس بعلاقاته مع تركيا.
يبدو أن الخوف من رد تركيا أصبح لا يخيف المشرعين في الولايات المتحدة. وفي المقابل، لم ينجح المشرعون والحكومة في إسرائيل بعد في الاعتراف بإبادة الشعب الأرمني. استند مبرر إسرائيل خلال السنين إلى ركيزتين: الخوف من أن الاعتراف بكارثة شعب آخر سيسلب حصرية الكارثة اليهودية باعتبارها الحدث التاريخي الذي لا يتكرر والمميز، والخوف من قطع العلاقات بين إسرائيل وتركيا.
وفي الفترة التي وصلت فيها العلاقات بين الدولتين إلى جمود عميق في أعقاب قضية سفينة “مرمرة” في العام 2010، ورغم تبادل الاتهامات والشتائم التي تعرضت لها إسرائيل من أردوغان، امتنعت عن اجتياز الحدود وإظهار موقف أخلاقي مناسب. العلاقة بين تركيا وإسرائيل لم يتم إصلاحها فعلياً. ولكن إسرائيل الآن حذرة من عدم إغضاب تركيا بسبب مستقبل أنبوب الغاز الذي سيربط بين حقول الغاز بين إسرائيل وأوروبا. وبعد أن وقعت تركيا على اتفاق ترسيم حدود بحرية بينها وبين ليبيا، ربما تحتاج إسرائيل إلى إجراء مفاوضات اقتصادية مع تركيا حول مرور الأنبوب. الأرمن سيضطرون إلى الانتظار.
لقد حلق خوف إسرائيل من أن الاعتراف بإبادة الشعب الأرمني سيعيد من جديد إلى النقاش العالمي مسؤولية إسرائيل عن النكبة، التي لا تعترف هي بها. واقترحت تركيا في العام 2005 تشكيل لجنة من المؤرخين الأتراك والأرمن، يفحصون “بصورة علمية” الحقائق المتعلقة بطرد الأرمن وقتلهم. في إسرائيل فكرة مشابهة بخصوص النكبة كانت ستوضع على الفور كهدف خبيث للتشكيك بشرعيتها. تركيا مثل إسرائيل، خلقت رواية موازية؛ فهي لا تنفي أن الأرمن قتلوا في معارك حدثت على أراضيها في الحرب العالمية الأولى، لكنها لا توافق على عدد القتلى وظروف موتهم.
وكتب الموقع الذي أنشأته هيئة الإعلام الخاضعة لمكتب الرئيس، والذي يعرض المواقف الرسمية: “صحيح أن هناك بعض الأرمن قد فقدوا حياتهم خلال تغيير مكان إقامتهم، لكن الأحزاب الراديكالية للمهاجرين الأرمن بدأت في الادعاء بأن عدد القتلى هو 600 ألف شخص أثناء نقل مكان السكان. وبعد ذلك ارتفع العدد إلى 800 ألف، وفي النهاية وصل إلى 1.52 مليون شخص. مثلما في مسألة اللاجئين الفلسطينيين، وتركيا أيضاً تعطي أهمية للعدد والظروف. هذان الأساسان يمكن أن يتسببا بمطالبة مستقبلية من تركيا، ليس فقط الاعتراف والاعتذار، بل إعطاء تعويضات أيضاً.
يجب الاعتراف بأن مفهوم “تغيير مكان الإقامة” هو اختراع ناجع جداً، فمن يقوم بتغيير مكان إقامته لا يعتبر لاجئاً، بل يريد تحسين جودة حياته. عندما يكون هذا موقف حكومة تركيا الرسمي، يجب أن تزول الدهشة من المقالات التي تنشر في المجلات المهنية مثل المجلة التي تصدرها نقابة المحامين في إسطنبول. في أحد أعدادها كتب مصطفى تشاليك: “نؤيد طرد الأرمن في العام 1915. ومن يعتبر الطرد إبادة شعب فهو مثل من يعلن الحرب. الأرمن وآخرون الذين يسمون الطرد إبادة شعب، يواجهون خطر طرد جديد. وهي الخطوة الأكثر سهولة التي يمكن القيام بها ضدهم… إذا كنا نؤمن بأنه لا توجد طريقة أخرى للدفاع عن وطننا ووجودنا القومي، فإن خطوة الحد الأدنى هي القيام بطرد جديد”. صحيح أن تشاليك كتب هذه الأقوال عن الأرمن، لكن يجب على الأكراد أن يحذروا.
 
بقلم: تسفي برئيل
هآرتس 16/12/2019
===========================
الصحافة البريطانية :
ديلي تلغراف : "الأسد يقول إن سوريا في محادثات جادة مع الصين للانضمام إلى مبادرة (الحزام والطريق)".
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50817588
تقول  جوزي إينسور إن "الرئيس السوري بشار الأسد يرغب في إنجاز هذه الصفقة ليعزز الجهود في إعادة بناء البلاد المدمرة بينما تسعى الصين لتعزيز وجودها ونفوذها في منطقة الشرق الأوسط".
وتضيف الصحفية أن الصين "تحاول منذ فترة تعزيز علاقاتها مع دول المنطقة في إطار مبادرة (الحزام والطريق) التي تصل تكلفتها خارج أراضيها إلى أكثر من تريليون دولار".
وتواصل قولها إن "الصين التي ساندت الأسد ضد المعارضة أصبحت بالفعل أكبر قوة استثمارية في الشرق الأوسط بعدما عقدت اتفاقات استثمار خارجي مع عدة دول بينها مصر وقطر والسعودية، لكن سوريا التي تدخل على هذا الخط للمرة الأولى ستحضر أول قمة ضمن المبادرة في أبريل المقبل".
وتوضح إينسور أن الأمم المتحدة تقدر حجم الأموال المطلوبة لإعادة إعمار سوريا بعد حرب أهلية استمرت أكثر من 8 سنوات بنحو 390 مليار دولار، فيما يقول خبراء إن العملية ستستغرق إلى 10 سنوات على الأقل.
===========================
الصحافة الامريكية :
ناشونال إنترست: بهذه الطريقة تحولت سوريا إلى مركز الإستراتيجية الروسية في الشرق الأوسط
https://www.alquds.co.uk/ناشونال-إنترست-بهذه-الطريقة-تحولت-سور/
إبراهيم درويش
كيف تحولت سوريا إلى مركز لإستراتيجية روسيا في الشرق الأوسط؟ يجيب نيكولاي باخموف المحلل السياسي والمستشار المقيم في نيويورك، بمقال نشرته مجلة “ناشونال إنترست”، قائلا إن المحللين للعملية العسكرية الروسية في سوريا عادة ما يركزون على الهدف الرئيسي للحملة وهو إما إنقاذ الأسد أو محاربة تنظيم “الدولة”.
ورغم حيوية النقاش وأهميته السياسية إلا أنه غير مكتمل ولا يعطي صورة كاملة أو سياقا للعملية الروسية في سوريا. ومن هنا يرى الكاتب حاجة إلى مدخل تحليلي آخر. وربما قضى المحللون سنوات وهم يدرسون السياسة الخارجية وخطابات صناع السياسة لبلد بدون فهم الطريقة التي يرد فيها على ظروف في لحظة معينة. وبهذه المثابة فالتدخل العسكري الروسي في سوريا يمثل لحظة مهمة للباحثين الذين يريدون فهم الطريقة التي دفعت موسكو للتدخل. وسواء كانت تحاول إنقاذ الأسد كما تعتقد الحكومات الغربية أو أنها دخلت لقتال تنظيم “الدولة” فهو أمر محل للنقاش. ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن سوريا تظل حليفا رئيسيا لروسيا في الشرق الأوسط. وطلب بشار الأسد المساعدة من موسكو ولبت طلبه ووقفت مع حليف لها كان يواجه ظرفا صعبا.
ويعتقد الكاتب أن المعلقين الأمريكيين، خاصة الجمهوريين، عادة ما يربطون الحملة العسكرية الروسية بعودة الكرملين إلى الشرق الأوسط، وهذا كلام أبعد من الحقيقة.
وبناء على هذه التصريحات، فقد كانت موسكو غائبة عن المشهد في الشرق الأوسط منذ قرار الرئيس المصري أنور السادات طرد الخبراء الروس من مصر وحول نظره إلى الولايات المتحدة. وعلينا النظر إلى علاقة روسيا الحالية في الشرق الأوسط. فروسيا لا تعود إليه، لأن سوريا كانت حليفا للاتحاد السوفييتي أثناء الحرب الباردة. وكان من المنطقي طلب الأسد مساعدتها. وفي إطار آخر علق بعض المراقبين أن وجود القوات الروسية في سوريا يمثل تحديا للوجود العسكري الأمريكي بالمنطقة. وبهذه المثابة فوقوف روسيا مع حليف لها أمر مهم. فقد تخلت إدارة باراك أوباما عن حليفها القديم في مصر، حسني مبارك. ولكن روسيا قررت مساعدة حليفها الأسد رغم ما تمر به من مصاعب، وهذا يعطي قادة المنطقة شيئا للتفكير به حول مصداقية الحليف الأمريكي.
وهناك بعد آخر في العلاقة هو أن الوجود العسكري الروسي يعد امتحانا للعلاقة مع الشرق الأوسط الذي تعيش سياساته وضعا متحركا وتتعقد في كل مرحلة. وفي هذا السياق من الصعب التظاهر بوجود حليف دائم أو صديق يمكن الاعتماد عليه طوال الوقت. وحتى تستطيع قوة خارجية بناء تحالف فيجب أن تستند إلى سعة علاقاتها في المنطقة. فروسيا التي تعرضت لانتقاد بسبب حملتها العسكرية في سوريا لديها المقدرة للحديث مع الجميع بالمنطقة بمن فيهم النقاد. ففي الشهر الماضي أقامت روسيا قنوات اتصالات مع مصر والأردن وتركيا والكويت والسعودية وإسرائيل. ويعتبر موقف روسيا في سوريا قريبا من الموقف الإيراني. وعبر المسؤولون العراقيون عن رغبة بالتعاون مع روسيا في محاربة تنظيم “الدولة”.
ويمكن للواحد القول إن بعض هذه العلاقات معقدة إلا أن استمرارها يعني تقوية الموقف الروسي بالمنطقة. وبمقارنة الخيار المتوفر لروسيا مع الخيار الأمريكي، فمن الصعب على واشنطن التعامل مع قضايا المنطقة بدون الحديث مع إيران، حيث يعتبر الحديث معها غير مقبول في السياسة المحلية الأمريكية. ومن أهم النتائج المترتبة على التدخل في سوريا هي أن الكرملين لم يتردد في اتخاذ قرار جريء رغم ما تحمله العملية من مخاطر نابعة من الموقف الدولي والتدقيق وتدفق المعلومات. ولم يتم بعد الحكم على نتائج الحملة وفيما إن استطاعت روسيا تحقيق ما تريد إلا أن قرار التدخل يعبر عن جرأة إستراتيجية. وأجبرت موسكو بقية اللاعبين في المنطقة على الرد. بل واعتبر معلقون أمريكيون أن قرار أوباما إرسال قوات خاصة إلى سوريا جاء ردا على التدخل الروسي.
وتنبع الجرأة الروسية من استعدادها العسكري واستخدام القوة في حرب خارجية. وجاء هذا بعد شكوك من قدرة القوات الروسية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وفيما إن كانت روسيا لا تزال قوية بدرجة تجعلها بمصاف الدول العظمى. فلم تستخدم موسكو قوتها العسكرية في السياسة الخارجية بل وأثارت أسئلة من المتشككين عما تريد تحقيقه في سوريا. ويعلق أن روسيا أثبتت قدرة على إطلاق صواريخ كروز من أسطولها في بحر قزوين إلى سوريا البعيدة آلاف الأميال. ورغم أن بعض الصواريخ لم تصل إلى أهدافها إلا أن التكنولوجيا في كل بلد ليست تامة كما يقول الكاتب.
ويشير الكاتب إلى أن القوات الروسية تعمل في مناطق غير عادية كما في الحملة الروسية ضد جورجيا عام 2008. وهي الحملة التي قاتلها الجيش الروسي ضد عدو مستعد قريبا من حدود روسيا. وبخلاف هذا فالحرب السورية تعتبر نوعا مختلفا تقوم فيه روسيا بغارات جوية تنطلق من قاعدة أجنبية وصواريخ كروز تطلق من بعد وعمليات رقابة إلكترونية وطائرات بدون طيار، كل هذا بعدد قليل من القوات على الأرض. ويرى الكاتب أن روسيا كان عليها القيام بعمل مهم قبل إطلاق العملية في سوريا، هو التعلم من دروس الماضي وأخطائها والدول الأخرى والقيام بمقارنة بين سوريا وأفغانستان. والمقارنات ليست كلها صحيحة، فالسياسة والطبيعة الجغرافية تختلف عن أفغانستان قبل 40 عاما. ومشكلة الحرب في أفغانستان أنها أصبحت حربا بالوكالة مع الولايات المتحدة والباكستان ودول الخليج التي وفرت الدعم المالي للجماعات الأفغانية. ففي سوريا اليوم تحاول أمريكا فهم طبيعة المعارضة، من هي المعتدلة أو المتشددة. ومع أن سوريا ليست أفغانستان قبل 40 عاما إلا أن موسكو لديها الوقت الكافي للتعلم من تجربة الاتحاد السوفييتي هناك وحرب أمريكا في فيتنام من الحرب الجوية إلى البرية.
===========================