الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 1/7/2015

سوريا في الصحافة العالمية 1/7/2015

02.07.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. نيويورك تايمز: تركيا غير مرتاحة لدعم أمريكا لأكراد سوريا
2. فايننشال تايمز: لماذا يريد الأردن منطقة عازلة جنوب سوريا؟
3. بلومبيرغ : جوش روجين وايلي ليك : «إف بي آي» ومشكلة المشتبه بانتمائهم إلى «داعش»
4. موقع «حريات دايلي نيوز» التركي :مراد يتكين ، 30/6/2015 سياسة تركيّة خطرة إزاء سورية
5. «لوموند» الفرنسية، :فانسان ديبورت  5/6/2015،- تغيّـر أطوار الحرب... وبلوغها أوروبا
6. أرمين روزن، وجيريمي بيندر – (بيزنس إنسايدر) 26/6/2015 :التراجعات الميدانية لا توقف "داعش" عن القتل الجماعي
7. نظرة عليا –أودي ديكل وعومر عيناب: 30/6/2015 :سوريا بين السيناريوهات السلبية
8. هآرتس موشيه آرنس  30/6/2015 :مبادئ مقدسة
9. لوموند: الاسد حشد قواته في الدولة (المفيدة) خشية خسارة المعركة ولكنه خسرها في درعا
10. لوموند الفرنسية: علي مملوك وإيران مع انسحاب الأسد إلى الساحل
11. واشنطن بوست: سوريا اقتربت من (نقطة تحول).. والدعم الروسي الايراني (بات) على المحك
12. واشنطن بوست: هل بتنا نشاهد بداية النهاية لحكم آل الأسد في سوريا!
13. فورين بوليسي: وسائل الإعلام السورية تمجد الأسد رغم انهيار أركانه.. «بشار» خيب ظن السوريين باعتماده سياسة والده.. يفتقر سلطة فعلية يتمتع بها «السيسي» في مصر.. الثورة اليتيمة تتحول إلى حرب طائفية
14. بزنس إنسايدر :الأردن يدرس تدخلا عسكريا كبيرا في جنوب سوريا
15. التليجراف: غزو تركيا لسوريا يهدد بصراع دولى على حدود أوروبا
 
نيويورك تايمز: تركيا غير مرتاحة لدعم أمريكا لأكراد سوريا
لندن - عربي21 – بلال ياسين
الثلاثاء، 30 يونيو 2015 11:19 م
نشرت صحيفة "نيويوك تايمز" تقريرا، تحلل فيه موقف تركيا من دعم الولايات المتحدة للمليشيات الكردية السورية التي تقاتل تنظيم الدولة. فقد أغضب مستوى الدعم الأمريكي تركيا، التي تعد حليفا وعضوا في حلف الأطلسي لفترة طويلة، وتفكر الآن بإجراءات تحد من طموحات الأكراد، بينها إقامة منطقة عازلة داخل سوريا.
ويشير التقرير إلى أن أنقرة ترى في الأكراد السوريين خطرا محدقا على الأمن القومي؛ بسبب علاقاتهم بالأكراد القوميين في تركيا، الذين أعلنوا حربا لعقود على الدولة التركية؛ ولذلك نظرت بقلق متزايد إلى توسيع التعاون بين المليشيات الكردية السورية والقوات الأمريكية في الحرب ضد تنظيم الدولة.
وتقول الصحيفة إن الولايات المتحدة تقوم بعمليات تجسس في شمال سوريا، باستخدام طائرات دون طيار وطائرات عسكرية، لمساعدة المليشيات الكردية، وقد أقام ضباط القوات الخاصة الأمريكية قنوات اتصال مع المليشيات الكردية؛ لمدهم بالمعلومات، ولتمكينهم من الدعوة إلى الغارات الجوية من التحالف الذي تقوده أمريكا.
ويلفت التقرير إلى أن الأكراد السوريين أصبحوا حليفا مهما للولايات المتحدة، وغدت مليشياتهم واحدة من المجموعات المقاتلة القليلة التي يمكن الاعتماد عليها في قتال تنظيم الدولة، بدلا من قوات الأسد، مشيرا إلى أن التعاون الحميم قد بدأ العام الماضي خلال معركة كوباني، وازداد وتطور في الأشهر الماضية، وتوج بهزيمة تنظيم الدولة في بلدة تل أبيض الاستراتيجية القريبة من الحدود التركية.
وتستدرك الصحيفة بأن الأكراد استمروا بالتقدم جنوبا، إلى ما بعد تل أبيض باتجاه الرقة، التي تعد عاصمة تنظيم الدولة الفعلية، وقد تسببت انتصاراتهم العسكرية بتوتر العلاقة مع تركيا.
ويذكر التقرير أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقد اجتماعا لفريق الأمن القومي يوم الاثنين؛ لمناقشة مواجهة تنامي قوة الأكراد السوريين، وسط موجة من التقارير الإعلامية التي تقول إن أنقرة تفكر في اجتياح عسكري في شمال سوريا لإنشاء منطقة عازلة.
وتورد الصحيفة أن أردوغان استخدم في تصريح له يوم الجمعة الماضي أشد لهجة إلى الآن ضد الأكراد السوريين والمليشيا الرئيسة التابعة لهم، وهي وحدات حماية الشعب، التي تعد الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي المرتبط بحزب العمال الكردستاني، الذي شن حربا ضد الدولة التركية على مدى ثلاثين عاما الماضية.
وينقل التقرير عن أردوغان قوله في تعليقه الذي ألقاه على مأدبة إفطار نقلها التلفزيون التركي: "أقول للمجتمع الدولي إنه مهما كان الثمن الذي يجب دفعه، فإننا لن نسمح بقيام دولة جديدة على حدودنا الجنوبية في الشمال السوري". وقال رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو متحدثا على التلفزيون يوم الأحد الماضي إن تركيا "ستتخذ الإجراءات الضرورية للتقليل من المخاطر المتعلقة بأمن الحدود".
وتبين الصحيفة أن الإعلام التركي تحدث عن منطقة فاصلة تقيمها تركيا داخل سوريا، وذلك رد فعل على المخاطر المحتملة من تنظيم الدولة والأكراد، الذين ينشطون في الجانب السوري من الحدود. ولكن المحللين يقولون إن المكاسب التي حققها الأكراد في سوريا أعطت دفعة للفكرة، وهو ما فشلت تركيا بإقناع الولايات المتحدة بدعمه في الماضي.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن أمريكا وحلفاءها الغربيين يتهمون تركيا، التي لطالما دعمت المجموعات الساعية للإطاحة بالأسد، بأنها تساعد تنظيم الدولة، من خلال نظام حدودي غير حازم يسمح بدخول المقاتلين الأجانب والإمدادات للتنظيم. وأنكرت تركيا ذلك، ولكن المسؤولين والإعلام الموالي للحكومة يقولون إنهم يرون حصول الأكراد في سوريا على مناطق حكم ذاتي أخطر على تركيا من تنظيم الدولة.
وتشير الصحيفة إلى أن العنوان الرئيسي، الذي حملته صحيفة "ديلي صباح" الموالية للحكومة التركية، عقب سيطرة المليشيات الكردية على تل أبيض، كان: "حزب الاتحاد الديمقراطي أخطر من تنظيم الدولة".
ويتطرق التقرير إلى استبعاد المحللين محاولة تركيا إقامة منطقة عازلة وحدها، وهو الذي يحتاج إلى عملية عسكرية كبيرة، والحاجة في الغالب لقتال تنظيم الدولة والأكراد.
وتنقل الصحيفة عن الخبير في تركيا والزميل في معهد "رويال يونيتد سيرفيسز" آرون ستين، قوله: "أصبح الخطاب أكثر نارية، وأظن أن احتمال القيام بغزو بري هو احتمال بعيد". مضيفا أن إقامة مثل هذه المنطقة العازلة داخل سوريا ستعني في بعض المناطق أن على الجيش التركي أن "يقاتل تنظيم الدولة من شارع إلى شارع".
ويجد التقرير أن أي عمل ستقوم به تركيا في سوريا سيعقد من جهودها للتوصل إلى سلام مع أقليتها الكردية. وقد صرح زعماء الأكراد يوم الاثنين الماضي بأن أي عمل عسكري في سوريا سيقوض العملية السلمية في تركيا.
وتنقل الصحيفة عن زعيم حزب الشعب الديمقراطي صلاح الدين دمرتاس، قوله: "إن المنطقة العازلة ستعيق مكاسب الأكراد أكثر من منعها لتقدم تنظيم الدولة. تركيا تعتقد بأن الأكراد يقيمون مناطق خاصة بهم في المناطق التي طردوا تنظيم الدولة منها، ولذلك فهم يريدون تحقيق وجود عسكري في هذه المنطقة؛ لمنع الأكراد من تحقيق مكاسب إضافية".
ويرجح التقرير ألا يلقى القيام بعمل عسكري في سوريا شعبية لدى الأتراك، الذين يعارضون الدعم التركي القوي لثوار المعارضة ضد الأسد، كما أن استضافة تركيا لأكثر من مليوني لاجئ سوري تزيد من قلقهم.
وتوضح الصحيفة أن الحديث عن عمل عسكري في سوريا يأتي في أعقاب انتخابات عامة خسر فيها حزب العدالة والتنمية أكثريته البرلمانية، ولا يزال يعد الحزب الأكبر، ولكنه يحاول تشكيل ائتلاف، وهو سبب آخر يعتقد المحللون أنه سيجعل القيام بعمل عسكري تركي في سوريا أمرا مستبعدا.
وينقل التقرير عن مسؤول أمني تركي رفض الكشف عن اسمه؛ ليتكلم بانفتاح، قوله: "لا تحضر تركيا لإرسال قواتها إلى سوريا، ولكن هناك نقاشا حول الإجراءات التي يجب اتخاذها لرفع مستوى الأمن على الحدود ضد قوات تنظيم الدولة والقوات الكردية السورية".
وتقول الصحيفة إنه بالنسبة للتحالف الذي تقوده أمريكا، فإن دعم الأكراد السوريين قد حقق انتصارين كبيرين على تنظيم الدولة؛ الأول في كوباني الخريف الماضي، وهي مدينة كردية سورية، وقد قاتل التنظيم للسيطرة عليها لأشهر تحت غارات جوية مكثفة، وتم صده بعد أن خسر آلافا من مقاتليه. وقريبا نجح الأكراد في طرد تنظيم الدولة من تل أبيض، وهي بلدة حدودية ليست بعيدة عن الرقة، يقول الأمريكيون إنها من أكثر البلدات التي تضم المقاتلين الأجانب الذين يدخلون سوريا عن طريق تركيا.
ويكشف التقرير عن اعتراف قيادات الأكراد في سوريا بأهمية الغارات الجوية الأمريكية في تقدمهم ضد تنظيم الدولة. ويقول نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية لمنطقة كوباني إدريس ناسان إن "دور طائرات التحالف كان مهما جدا في تلك الانتصارات"، مشددا على أن أسلحة القوات الكردية ليست بتطور الأسلحة التي يستخدمها تنظيم الدولة، وهي الأسلحة التي حصلوا عليها غنائم من الجيش السوري والعراقي.
وترى الصحيفة أنه على الرغم من أن الترتيب مع أكراد سوريا كان ناجحا، إلا أن هناك حدودا لهذه الاستراتيجية؛ لأن الأكراد ليس لديهم استعداد للقتال خارج المناطق الكردية، ولا يتوقع أن يقودوا عملية لاستعادة الرقة مثلا. مبينة أن السيناريو ذاته تحقق في العراق، حيث دافع الأكراد بشكل جيد عن مناطقهم، ولكن لا يتوقع أن يؤدوا دورا رئيسا في هزيمة تنظيم الدولة في الموصل أو الأراضي العربية الأخرى.
ويتوصل التقرير إلى أنه مع هذا، فبالنسبة للولايات المتحدة، التي تحاول تكثيف برنامجها لتدريب الثوار على قتال تنظيم الدولة، بدلا من قوات الأسد، فإنها لم تجد شريكا عمليا سوى الأكراد إلى الآن.
وتختم "نيويورك تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن مسؤولا أمريكيا كبيرا يقول إن أكبر عقبة هي "إيجاد رجال يريدون قتال تنظيم الدولة، فكلهم يريدون قتال الأسد".
======================
فايننشال تايمز: لماذا يريد الأردن منطقة عازلة جنوب سوريا؟
لندن - عربي21 - باسل درويش
الثلاثاء، 30 يونيو 2015 02:09 م
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تقريرا لسام جونز ورولا خلف وإريكا سالمون، قالوا فيه إن الأردن بدأ بالإعداد لإنشاء منطقة عازلة جنوب سوريا، وخلق أول منطقة إنسانية عازلة للثوار واللاجئين.
ويشير التقرير إلى أنه بحسب المطلعين على الخطط، فإن الهدف الرئيس من العملية هو إقامة منطقة آمنة على الحدود الأردنية مع سوريا، التي تمتد إلى الحدود الجنوبية لمحافظتي درعا والسويداء في الجنوب السوري، بما في ذلك مدينة درعا، حيث بدأت الثورة السورية عام 2011.
ويجد كاتبو التقرير أنه رغم أن فكرة إقامة منطقة عازلة تكرر تداولها بين جيران سوريا، إلا أنها لم تحظ باهتمام حقيقي حتى الآن.
وتستدرك الصحيفة بأن الأردن مضطر لفعل ذلك؛ بسبب الوضع العسكري المتغير داخل سوريا، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق أيضا بتنظيم الدولة، الذي قد يسيطر على مناطق على الحدود الأردنية، ويهدد المملكة الهاشمية.
ويلفت التقرير إلى أن الأردن قام بتدريب الثوار اللاجهاديين، بالتعاون مع أمريكا، التي ترى هي والحكومات الغربية، أن مثل تلك القوات هي البديل للجهاديين.
وتورد الصحيفة أن الدبلوماسيين يقولون إن عمّان وحلفاءها الدوليين حريصون على تجنب حصول إدلب أخرى، في إشارة إلى انسحاب قوات الأسد منها في آذار/ مارس، واستغلال الجهاديين للوضع، وتشكيل وجود قوي لهم هناك.
وينوه كاتبو التقرير إلى أن قوات نظام الأسد تقع تحت الضغط في مدينة درعا، وغالبا إنها ستنسحب في الأيام القادمة، قبل أن يقطع خط الإمداد الضيق الذي يربطها مع دمشق.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن سقوط مدينة تدمر التاريخية في يد تنظيم الدولة، أدى إلى إعادة التفكير في خطط التحالف ضد التنظيم بخصوص سوريا. وأصبح الجهاديون الآن على قرب مزعج من الأردن، كما أنهم يستخدمون هذه المناطق معبرا إلى العراق. ويقوم التنظيم بتحريك قوافل عسكرية كبيرة في المنطقة، بحسب مسؤولي الاستخبارات.
وتنقل الصحيفة عن المطلعين على الوضع قولهم إن الأردن يفكر أيضا في منطقة عسكرية إلى الشمال من المنطقة العازلة؛ لعزلها عن قوات النظام السوري شمالا. وسيشغل هذه المنطقة العسكرية مقاتلو الثوار في الألوية الجنوبية، معززين بلواء من القوات التي تتدرب حاليا في الأردن. وستقدم القوات الأردنية، التي تعد أحد أكفأ الجيوش في الشرق الأوسط، الدعم اللازم.
ويبين معدو التقرير أن الخطة يدعمها أعضاء رئيسون في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، الذين يتوقع أن يقدموا دعما ومشورة عسكرية خلف الخطوط. مستدركين بأن ما يبقى غير واضح هو هل توافق واشنطن على هذا التحرك أم لا؛ فإن الكثير في إدارة أوباما مترددون في تأييد عملية برية في سوريا
وينوه التقرير إلى أنه من غير المتوقع إنشاء منطقة حظر طيران رسمية دعما للعملية الإردنية، ويمكن إرسال تحذيرات لنظام الأسد بأن أي محاولة لاستخدام الطائرات لضرب المنطقة سيقابل برد.
وتذكر الصحيفة أنه ليس من الواضح كم من التنسيق تم مع الألوية الجنوبية الحالية من مقاتلي الثوار للعملية، وقد اتصلت "فايننشال تايمز" بعدد من كبار المسؤولين في الألوية الجنوبية، فقالوا إنه لا علم لهم بتلك الخطط.
وتختم "فايننشال تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أنه بينما يتوقع الترحيب بتدخل أردني في درعا، فإن هناك شكا حول مدى الترحيب الذي ستحظى به مثل هذه القوات في محافظة السويداء المجاورة، حيث القبائل الدرزية على علاقة متوترة بالقوات المعارضة للأسد.
======================
بلومبيرغ : جوش روجين وايلي ليك : «إف بي آي» ومشكلة المشتبه بانتمائهم إلى «داعش»
الأربعاء - 14 شهر رمضان 1436 هـ - 01 يوليو 2015 مـ رقم العدد [13364]
الشرق الاوسط
نسخة للطباعة Send by email  يحصر مكتب التحقيقات الفيدرالي المزيد من «الذئاب الشاردة» من الإرهابيين المحتملين على حد قول شخصيات قيادية في الكونغرس ووزارة العدل، استجابة لتزايد خطر وقوع هجمات في الداخل بتحريض من تنظيم داعش. منذ إحباط الهجوم على معرض «ارسم محمد» في غارلاند بولاية تكساس في 3 مايو (أيار)، أعلنت وزارة العدل القبض على عشرة أفراد تقول إنهم موالون وداعمون لتنظيم داعش. ويشير المشرعون إلى حدوث عمليات اعتقال أخرى لم يتم الإعلان عنها بعد، وكذلك يقولون إن مكتب التحقيقات الفيدرالي غيّر نهجه، واتجه نحو عمليات الاعتقال بدلا من مراقبة المشتبه بهم، ويستهدف أفراد يعتقد في تخطيطهم لهجمات في الولايات المتحدة، على عكس ما كان يفعله في السابق من تركيز على متطوعين يستعدون للانضمام إلى القتال في صفوف التنظيم في الخارج. وقال جون كارلين، مساعد المحامي العام لشؤون الأمن القومي: «شهدنا مؤخرًا زيادة في عدد عمليات الاعتقال لأتباع تنظيم داعش الذين كانوا يخططون لتنفيذ أعمال عنف في الداخل. ويختلف تنظيم داعش عن بعض المنظمات الإرهابية الأجنبية الأخرى في تقديره لتعبئة المتعاطفين معه في أي مكان في العالم».
وتأتي تلك الزيادة في عدد عمليات الاعتقال استجابة لما تراه شخصيات قيادية في الكونغرس ووزارة العدل تهديدًا متناميًا يتمثل في محاولات الأميركيين المتطرفين لتنفيذ هجمات فردية متواضعة فنيًا في المستقبل القريب. ويرى مشرعون ضرورة القيام بتلك التغيرات نظرا لاستخدام داعش لمواقع التواصل الاجتماعي بشكل فعّال في توجيه الأميركيين نحو التطرف، ولتقدم التنظيم في استخدام التشفير من أجل حماية اتصالاته مع الأعضاء الجدد.
لهذا التحول جوانب سلبية، فقصر الأمر على التركيز على عمليات القبض بدلا من المراقبة يحد من جمع المعلومات الاستخباراتية. يزيد القبض على مشتبه بانضمامهم إلى التنظيم قبل تنفيذ أي هجمات صعوبة محاكمتهم. كذلك قد يمثل انتهاكًا للتعديل الأول في القانون الذي يكفل حرية التعبير، في حال تم التعامل مع المتعاطفين مع الإرهاب على أساس أنهم داعمون للإرهاب.
وتشير عمليات الاعتقال الأخيرة إلى أن «العدد المتزايد للتهديدات وصل إلى أعلى مستوياته منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)» بحسب ما أخبرنا به ريتشارد بير، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ. وتتوافق تعليقاته مع تعليقات ديفين نيونز، نظيره في مجلس النواب، الذي قال في بداية الأسبوع الحالي إن البلاد أكثر عرضة لخطر الإرهاب عن ذي قبل. في كل عمليات الاعتقال الخاصة بالإرهاب تقريبا، تم اتهام المشتبه بهم في تقديم دعم مادي إلى جماعة إرهابية، وهي تهمة مطاطية شاملة قد تعني تقديم وثائق سفر ونقد، إلى إرهابيين محتملين، أو محاولة تجنيد أعضاء جدد. ودافع بير بحماس عن هذا النهج، قائلا: «هناك ما يكفي لعمل قضية لكل واحد منهم». وترى بعض اللجان الرقابية أن تهمة تقديم «الدعم المادي» تمنح المجال للتجاوزات. وأخبرتنا هينا شمسي، مديرة مشروع الأمن القومي التابع للاتحاد الأميركي للحريات المدنية، أن وزارة العدل بدأت تفسر القانون بشكل فضفاض منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وتم تطبيقه على المسلمين بوجه خاص. وقالت إن تهمة تقديم الدعم المادي لجماعة إرهابية حاليًا «تستهدف على ما يبدو تعبير الأفراد على الإنترنت، أو ما هو ذي صلة دون وجود ما يكفي من علاقات بارتكاب فعل خاطئ حقيقي».
ومن تلك الحالات قضية علي شكري أمين، الشاب ذي السبعة عشر عامًا من ماناساس بولاية فرجينيا، الذي أقر بذنبه، واعترف بتقديم دعم مادي إلى تنظيم داعش من خلال استخدامه لمواقع التواصل الاجتماعي. وأقرّ أمين باستخدام حسابه على موقع «تويتر» في إعطاء مجندي داعش تعليمات توضح كيفية استخدام نظام العملة الافتراضية، ومساعدتهم في السفر إلى سوريا.
وفي حالة أخرى حدثت مؤخرا، اتهمت وزارة العدل أميركيين بالتخطيط لأعمال عنف مباشرة. تم القبض على جاستين نوجان سوليفان، شاب في التاسعة عشر من عمره من مورغان تاون، نورث كارولينا، في منزله في 19 يونيو (حزيران). وأوضح كارلين في تصريح خلال الأسبوع الحالي أنه سيتم اتهام سوليفان «بالتخطيط لعمليات اغتيال، وأعمال عنف في الولايات المتحدة». كذلك يزعم مكتب التحقيقات الفيدرالي أن أسامة عبد الله رحيم، الشاب البالغ من العمر 26 عاما الذي قتل على أيدي أحد عملاء المكتب في بوسطن، في 2 يونيو، كان متورطًا مع رجلين محليين آخرين في التخطيط لعمليات قتل داخل الولايات المتحدة. وأخبرتنا دايان فاينستاين، العضو الأبرز في لجنة مجلس الشيوخ والمنتمية إلى الحزب الديمقراطي، بارتفاع عدد التقارير الاستخباراتية التي تشير إلى التخطيط لتنفيذ هجمات داخلية محتملة فردية بدافع الولاء لتنظيم داعش على مدى الشهرين الماضيين. وقالت: «كان هناك الكثير من المعلومات الاستخباراتية التي أوضحت أنهم سيحاولون مهاجمة الشرطة والجيش وغيرهما. لا يوجد شيء محدد، وهذه هي المشكلة، لكني أعتقد أنه من الصواب التعامل مع الأمر بجدية، والقيام بكل ما في وسعنا من أجل الحيلولة دون وقوع أي من تلك الحوادث».
وأشار أعضاء ديمقراطيون بارزون آخرون إلى ضرورة الموازنة بين منع الهجمات، والحاجة إلى جمع المزيد من المعلومات عن تنظيم داعش، ووجوده في الولايات المتحدة، وكذلك عمل ملفات لقضايا على نحو يقود نحو الإدانة. وقال آدم شيف، عضو ديمقراطي بارز آخر في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب: «الأمر كل لا يجزأ لأنه من الواضح أننا لا نرغب في الانتظار طويلا. على الجانب الآخر، إذا تصرفنا قبل الأوان، قد تكون القضية غير مجدية، ولا تثمر أي إدانات، وسيكون الأمر كما لو أن بعض الناس يعبرون عن اتصالهم بمواقع التواصل الاجتماعي».
وتغيرت حسابات أجهزة الاستخبارات، وهيئات تطبيق القانون، ومن أسباب ذلك على حد قوله هو تنامي اهتمام تنظيم داعش بالدفع باتجاه التحريض على هجمات فردية متواضعة فنيا، على عكس تنظيم القاعدة، الذي كان يفضل العمليات الضخمة التي تتسبب في حدوث إصابات كثيرة.
كذلك هناك أدلة كثيرة على وجود عنصر التحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الهجمات الفردية التي وقعت في كندا، وأستراليا، وفرنسا، إن لم يكن هناك اتصال مباشر مع عناصر «داعش» المسؤولة عن مواقع التواصل الاجتماعي. وقال شيف: «لقد دفع ذلك هيئات تطبيق القانون إلى فحص قائمة الأشخاص مثيري الشبهة، وربما عدم الانتظار حتى يقدموا على تصرف ما، في محاولة لوأد أي محاولة في مهدها».
وناقش الكثير من المسؤولين الأميركيين، وأعضاء الكونغرس بوضوح وصراحة كيفية استخدام تنظيم داعش لمواقع التواصل الاجتماعي في جذب الشباب، ودفعهم نحو التطرف. مع ذلك أدى استخدام «داعش» لبرامج التشفير، والوسائل التي تمحو تسجيلات أي محادثة إلى تعقيد مراقبة تلك الأنشطة. ووصف مايك ماكول، رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب، وعضو الحزب الجمهوري، هذه الاتصالات المشفرة بـ«المساحات المظلمة» لعدم قدرة مكتب التحقيقات الفيدرالي على التنصت عليها. وفي جلسة عقدت في 3 يونيو أمام لجنة ماكول، أقر مايكل ستاينباك، مساعد مدير المكتب لشؤون مكافحة الإرهاب، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي لن يراقب الكثير من محادثات تنظيم داعش المشفرة.
وأخبرنا مسؤول رفيع المستوى في الاستخبارات الأميركية بأن عدم القدرة على التنصت على المحادثات، التي يشك مسؤولو تطبيق القانون أنها تحوي تفاصيل عن التجنيد، تسببت في ذعر داخل دوائر الاستخبارات الأميركية. ويشارك مكتب التحقيقات الفيدرالي، الذي منع من بعض المحادثات، في محادثات أخرى، بل قد يزيفون حسابات لتنظيم داعش على مواقع التواصل الاجتماعي. بعد قبض مكتب التحقيقات الفيدرالي على أمير سعيد عبد الرحمن الغازي، البالغ من العمر 38 عاما من نورث أولمستيد بولاية أوهايو، جاء في التصريح أن الغازي «اتصل بأفراد اعتقد أنهم أفراد في تنظيم داعش في الشرق الأوسط، واتخذ خطوات من أجل عمل مقاطع دعائية مصورة لحساب تنظيم داعش». ويتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي عبد الرحمن ببيع الماريغوانا. ورغم زيادة عمليات الاعتقال وممارسات الحكومة العدائية للتصدي للتحريض على الإنترنت في مراحل مبكرة، يعتقد الكثيرون في واشنطن أن التهديد الذي يمثله تنظيم داعش في تزايد، وأنه لا يمكن لهيئات تطبيق القانون، ولا أجهزة الاستخبارات الأميركية أن تواكبه. وقال جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، إن التنظيم يجند أفرادا في الخمسين ولاية. وأخبرنا ليندسي غراهام، عضو مجلس الشيوخ: «يزداد عدد الأشخاص الذين يتبعون التنظيم بقدر يفوق قدرتنا على ملاحقتهم. مسألة اختراق أحدهم الشبكة ليست سوى مسألة وقت». ويؤيد ليندسي نشر 10 آلاف فرد من أفراد القوات الأميركية في العراق من أجل محاربة تنظيم داعش في عقر داره، ورأى أن أوباما أخطأ بعدم القيام بذلك. ويقرّ الديمقراطيون بأن المشكلة تزداد سوءا، لكنهم لا يتفقون مع الصقور من أمثال غراهام. وقال شيف: «هناك ما يميز الطرح القائل بأنه كلما استمر تنظيم داعش، ازدادت الحاجة إلى التعامل مع هذا التهديد المستمر الذي يمثله تطرف تنظيم داعش الذي ينشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكن لا يعني هذا أن علينا إرسال قوات خاصة».
* بالاتفاق مع «بلومبيرغ»
======================
موقع «حريات دايلي نيوز» التركي :مراد يتكين ، 30/6/2015 سياسة تركيّة خطرة إزاء سورية
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ١ يوليو/ تموز ٢٠١٥ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
اليوم، تبدو الأمور بالغة الغرابة وسوريالية في العاصمة التركية. فالرئيس رجب طيب أردوغان، يترأس اجتماعات مجلس الأمن القومي، ويرفع لواء التدخل في الحرب الأهلية بسورية. ولكن الجيش يقاوم هذا المشروع، على رغم الأوامر الحكومية الواضحة. وفي أوقات عادية، كان رئيس الأركان نجدت أوزال، ليُقال من منصبه ويحاكم بتهمة عصيان إرادة الحكومة السياسية. ولكن، يبدو أن أحداً لا يشغله هذا العصيان، ولا حتى حلفاء تركيا في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذين حسبوا الى وقت قريب، أن تقييد نزعة العسكر التركي الى التدخّل في السياسة يذلّل كل المشكلات التي تحول دون بلوغ الديموقراطية التركية الذروة وعهدها الذهبي، ولم يدركوا أن العلمانية لا غنى عنها لإرساء الديموقراطية في مجتمع مسلم.
ويدرك شطر كبير من الأتراك، ومنهم أعضاء في «حزب العدالة والتنمية»، أن حمل الجيش التركي على دخول سورية قبيل محادثات تشكيل ائتلاف حكومي، يُرجح أن يغير سياسة أنقرة إزاء سورية - هو مغامرة خطرة. ودعا رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليجدار أوغلو، رئيس الوزارء أحمد داود أوغلو، الى ترجيح كفة المصلحة الوطنية والامتناع عن مثل هذه الخطوة (التدخّل في سورية). وأعلن داود أوغلو في نهاية الأسبوع، أن على الحكومة المنتهية ولايتها، الحذر إزاء التهديدات على الحدود، وهو مصيب. ولكن مشروع أردوغان يتجاوز حق تركيا في الرد على الأخطار الحدودية، وحدود التفويض البرلماني للحكومة للرد على أي انتهاك من الجهة السورية للحدود.
وأعلن أردوغان أن تركيا لن تسمح أبداً بنشوء دولة في شمال سورية، في إشارة الى إدارة ذاتية كردية على طول الحدود. ولكن ثمة حملة في وسائل الإعلام الموالية للحكومة، توحي باحتمال تدخّل عسكري يستهدف «داعش» وقوات بشار الأسد، على حدّ سواء. وإثر طلب الجنرال أوزال من الحكومة إبلاغ النظام السوري عبر روسيا أو إيران، بأن مثل هذا التدخل ليس عدواناً على الدولة السورية ووحدة أراضيها، اتصل مساعد وزير الخارجية التركية فريدون سينيرلي أوغلو، بميخائيل بوغدانوف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص الى الشرق الأوسط وأفريقيا. ولكن استقبال فلاديمير بوتين وزير الخارجية السورية، وليد المعلم، في اليوم نفسه الذي دعا فيه أردوغان مجلس الأمن القومي الى الانعقاد، مفاده أن السياسة الروسية إزاء دعم النظام السوري لم تتغيّر.
وخطوة أردوغان السورية لا تتناسب مع مساعي داود أوغلو الى تشكيل ائتلاف حكومي مع كيليجدار أوغلو. واليوم (في 30 حزيران - يونيو)، تبدأ جولة من يومين لانتخاب رئيس المجلس التركي. والاقتراع يقال أنه تمهيد للائتلاف. وفي الأيام الأخيرة، التزمت وزارة الداخلية إجراءات «تصعيدية» وقاسية في مواجهة حوادث عامة، على غرار قمع تجمّع المثليين في اسطنبول، وإلغاء حفل شعبي لفرقة «غروب يوروم» اليسارية. وهذه المواقف والإجراءات تشير الى أن ثمة من يسعى الى الحؤول دون ائتلاف بين «حزب الشعب الجمهوري» و«حزب العدالة والتنمية»، والتوجّه الى انتخابات جديدة على أمل أن يحصل الحزب الحاكم على عدد كاف من النواب يخوّله الحكم بمفرده. ولا شك في أن أردوغان يرغب في مثل هذا السيناريو، ويأمل في زيادة صلاحياته الرئاسية من غير تعديل الدستور، من طريق بروز حكومة موالية له في البرلمان.
 
* كاتب، عن موقع «حريات دايلي نيوز» التركي، 30/6/2015، إعدادمنال نحاس
======================
«لوموند» الفرنسية، :فانسان ديبورت  5/6/2015،- تغيّـر أطوار الحرب... وبلوغها أوروبا
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ١ يوليو/ تموز ٢٠١٥ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
فرنسا الحرب قبل هجمات كانون الثاني (يناير) الماضي وإثره. فهي تنشر 10 آلاف جندي في عمليات خارجية وداخلية، وتشارك في حرب مسرحها أصقاع العالم. ويرجح أن تدوم وقتاً طويلاً. وإثر الهجمات الأخيرة، أدرك الفرنسيون أن العدو اجتاز الحدود وأنه صار في ديارهم. ولذا، تبرز الحاجة إلى التكيف مع هذا التغير المستدام في الشؤون الاستراتيجية. ومن يقصدون فرنسا لتنفيذ هجمات يهددون حياة الفرنسيين ومصالحهم. وهؤلاء يمثلون الإرهاب العسكري أو المعسكر، ولو اختلفت تسمياتهم سواء وسموا بـ «القاعدة» أو «جهاديين» عائدين من العراق. واليوم، على خلاف ما كانت الحال في الماضي، لم تعد الحروب تدور بين الدول. ولكن هذا لا ينفي صفة الحرب عما يجري. فجوهر الحرب هو الخروج عن نماذجها أو المألوف من سوابقها.
ويحسب الفرنسيون أن الحرب أفلت. فهم دفنوها قبل 70 عاماً. ولكن حسبانهم هذا باطل. وحري بهم إدراك تعاظم المخاطر. فالنار تحوط أوروبا كلها من أوكرانيا إلى موريتانيا. وانتشار الجنود الفرنسيين في الشوارع يوجه رسالة إلى الفرنسيين: الأمن مشرع على الاحتمالات ويحتاج إلى حماية. ولكن لا يجوز اعتبار العسكريين المنتشرين في الداخل قوى مكملة للشرطة. فكلفة تدريبهم عالية، وتهدر إذا اقتصر دورهم على حراسة برج إيفيل، في وقت يحوزون مهارات وقدرات استثنائية: جمع المعلومات الاستخبارية، والسيطرة على مناطق وحدود، والتدخل. ويقتضي إدراج خبراتهم ومهاراتهم في العقيدة الاستراتيجية الجديدة.
ويصيب الوهن أركان المجتمع. والشعور بالانتماء إلى المجتمع الفرنسي يضعف. وخدمة العلم الإجبارية كانت حلقة من حلقات التنشئة الاجتماعية المكملة للعائلة والمدرسة. وعلى رغم إلغاء الجندية الإلزامية، الجيش الفرنسي ركن من أركان المجتمع. وإذا أصابه الوهن، تقوضت أركان الدولة والمجتمع. ويستبعد الأوروبيون وقوع مواجهة بين دول قارتهم. ولكن الأزمة الاوكرانية دقت ناقوس الخطر وهي تعيد الأوروبيين إلى عالم الواقع. ولكن حجم الجيوش الأوروبية تقلص، ولم تعد هذه مخولة خوض مثل هذه الحروب. وليست غاية فلاديمير بوتين من حيازة آلاف الدبابات الفائقة الحداثة الاستعراض فحسب. فرئيس وزرائه، ديمتري روفغوزين أعلن: «الدبابات الروسية لا تحتاج إلى تأشيرة لدخول أوروبا». ومن أوروبا إلى منطقة الساحل الأفريقي، الحرب قد تجلو على أشكال غير متوقعة، وآخرها هو بروز «داعش». فـتنظيم «الدولة الإسلامية» يجمع بين أفضل عناصر المواجهة التقليدية «المتناظرة» أو المتكافئة وبين أسوأ ما في عناصر المواجهة غير المتكافئة: فمن جهة، حاز وسائل المواجهة التقليدية من دبابات «أبرامز» إثر سلبه القوات العراقية، والتفنن في الرعب، من جهة أخرى.
ونحن مدينون إلى الاتحاد الأوروبي بإرساء السلام منذ 1945. ولكن هذا السلام المستدام حمل الأوروبيين على استبعاد احتمال الحرب، وانزلقوا إلى موضع ضعف. فأوروبا اليوم تقربنا من الحرب، إثر إطاحتها احتمال الحرب والقدرة على احتساب خطرها. ولا شك في أن قدرات القوة العسكرية محدودة ولا يسعها تذليل كل المشكلات، ومنها مشكلة تدفق سيل المهاجرين. وحري بمن يلجأ إلى القوة العسكرية الحذر. فدينامية الحرب خاصة، وتنفلت من عقال من يبادر إليها. فالقوة لا تضمن الغلبة في الحرب. والهوة بين القوة (على معنى القدرات والموارد) والسلطان (القوة) لم تكن يوماً على هذا الاتساع. فقدرات الغربيين العسكرية وازنة ويعتد بها. ولكن النموذج الأميركي يتعثر منذ عشرين عاماً، ولا تزال نماذج القوة الغربية على حالها على رغم أنها تتعثر في بلوغ نتائج استراتيجية. ولا شك في أن مسألة نجاعة القدرات جوهرية. والغرب يحتذي على فكرة ليست في محلها مفادها أن الحرب تدور على تدمير الأهداف. ويأمل في أن تتحول القوة (القدرات) إلى سلطان يمسك بمقاليد الأمور. فيخوض نزاعات ليس في مقدوره حسمها والفوز بها، على نحو ما هي الحال في منطقة الساحل الأفريقي، أو يولي الأدبار، على ما حصل في العراق وأفغانستان.
وتتغير أدوار الجيوش وتتطور. ومكافحة الهجمات السيبيرنيطيقية قد تندرج في هذه الأدوار. فعلى سبيل المثل، جاز التساؤل قبل مئة عام عن صلة الجيوش بالطائرات. وواجب الجيوش هو اقتراح دفاع عسكري حين تقع هجمات عسكرية. والحرب تجتاح كل حيز يشغله الإنسان: الأرض والبحر والجو والفضاء والعالم السيبيرنيطيقي. ومخاطر الحروب السيبيرنيطيقية كبيرة. وفي المستقبل، قد يُسيطر «سيبيرنيطيقياً» في مثل هذه الحرب على طائرة وتحمل على السقوط. ولا أحد في مأمن من هذه الحرب (الحسابات المصرفية، وسائل الإعلام...). وإذا صار الخطر جماعياً، وسع الرد على الدولة التي تشن الهجوم وهي مصدر الخطر بوسائل تقليدية. والهجمات السيبيرنيطيقة قد تعيث الفوضى ولكن ليس الخراب، إذا اقتصرت على هجمات متناثرة ومحدودة النطاق. وثمة ميل إلى المبالغة في تقدير مخاطر أداة حربية جديدة. ولكن مرحلة التوعية لا غنى عنها. فهي تقلص مكامن الضعف في مواجهة خطر الالتفاف على القوات و(التسلل إليها).
وحين يتوجه إلي بالسؤال عن تغير صلة العسكر بالقتال إثر الانتقال من التعويل على الجندي (القوات البرية) إلى الدرون، وربما غداً من الدرون إلى الروبوت (الرجل الآلي)، أذكر بأن الحرب هي مواجهة بين الإرادات الانسانية وهي، على الدوام، نزاع بين البشر.
 
 
* جنرال مدير سابق للمدرسة الحربية الفرنسية، وأستاذ في «سيانس بو» في باريس، عن «لوموند» الفرنسية، 5/6/2015، إعداد منال نحاس
======================
أرمين روزن، وجيريمي بيندر – (بيزنس إنسايدر) 26/6/2015 :التراجعات الميدانية لا توقف "داعش" عن القتل الجماعي
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
يوم 26 حزيران (يونيو)، شن الجهاديون هجمات إرهابية في ثلاث قارات.
في تونس، قتل مسلحون 39 شخصاً في منتجع شاطئي في مدينة سوسة؛ المدينة الساحلية الواقعة إلى الجنوب من تونس العاصمة. وفي الكويت، أسفر تفجير انتحاري في مسجد للشيعة عن مقتل 27 شخصاً. وفي فرنسا، قام أحد المتعاطفين مع الجهاديين بقطع رأس رجل في مصنع في ليون. وفي كوباني؛ المدينة الاستراتيجية الواقعة على الحدود السورية التركية، قتل عناصر "داعش" نحو 146 مدنياً، كما أفادت التقارير الإخبارية، منفذين ما وصف بأنه "سَورة قتل" في مكان كانوا قد فشلوا في الاستيلاء عليه بعد حصار مطوّل في العام 2014.
بعد ذلك، أعلن "داعش" مسؤوليته عن الهجمات في الكويت وسوسة، كما أنه مسؤول على الأقل عن أن الهجوم الذي شن في فرنسا، باعتباره من عمل متعاطف مع التنظيم. (يقال إن القاتل كان مدرجاً على قائمة لمراقبة الإرهاب منذ العام 2006). وقد أصبح لتنظيم "داعش" الآن القدرة المرعبة على إلهام، بل وحتى تنفيذ هجمات عبر منطقة جغرافية واسعة -هجمات قتلت أكثر من 200 شخص في غضون يوم واحد.
يقف نجاح "داعش" الواضح في استدراج هجمات خارجية في تضاد مع موقفه الميداني الذي يضعف في سورية.
في هذا الأسبوع، واجه "داعش" واحدا من أكبر تحدياته العسكرية منذ أعلن عن إقامة خلافته في أعقاب استيلائه على الموصل والكثير من مناطق غرب العراق وشرق سورية في الصيف الماضي: وفقاً لموجز استخباراتي من مجموعة صوفان الاستشارية، يشهد "داعش" الآن خسائر حول "عاصمته" الرقة، فيما يشكل تراجعاً عملياتياً ورمزياً كبيراً للتنظيم.
رغم أن "داعش" استمر في التوسع والاحتفاظ بالأراضي في العراق، أصبح المتشددون تحت ضغط متزايد في سورية؛ حيث فقد "داعش" مناطق في عدد من المعارك الرئيسية. وكان من أبرزها إلحاق وحدات حماية الشعب الكردية الهزيمة بالتنظيم في بلدتي تل الأبيض وتل عيسى مؤخراً.
كان "داعش" قد أمل ذات مرة بعزل المناطق الكردية السورية عن بعضها بعضا عن طريق الاحتفاظ بهذه البلدات قرب الحدود التركية. والآن، أجهض الأكراد هذه الاستراتيجية، متغلبين على زخم الجهاديين، بل إنهم نجحوا في التقدم إلى داخل بعض من أكثر مناطق "داعش" أهمية.
يقول تقرير مجموعة صوفان: "مع التحركات الأكثر حداثة لوحدات حماية الشعب الكردية ضد بلدة عين عيسى، يواجه تنظيم الدولة الإسلامية ما قد يكون أكبر تهديد رمزي ومهم يواجهه منذ إعلان نفسه دولة خلافة قبل سنة تقريباً. لقد أصبحت عاصمته، الرقة، مركز سلطة المجموعة وصورتها، تحت التهديد".
بالاستيلاء على بلدة عين عيسى وتأمينها، تمكنت وحدات حماية الشعب الكردية، بالتزامن مع الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، من وضع نفسها على بعد 31 ميلاً فقط من عاصمة "داعش" بحكم الأمر الواقع في الرقة. كما استولت هذه الوحدات أيضاً على قاعدة اللواء 93 العسكرية السورية من "داعش" في المنطقة المجاورة. وبذلك، وجه التقدم السريع الذي تحرزه القوات الكردية، التي كاد "داعش" يسحقها تقريباً خلال المعركة الحاسمة في مدينة كوباني الحدودية في الصيف الماضي، ضربة قوية للمجموعة المتشددة التي تروج نفسها من خلال مبدأ "التمسك بالأرض والتوسع" على جبهات قتال متعددة وبالتزامن.
في أعقاب المكاسب التي أحرزتها وحدات حماية الشعب الكردية، شرعت قوات "داعش" في حفر الخنادق حول الرقة، في محاولة لتحصين العاصمة، كما أفادت وكالة "رويترز". كما تناول المتحدث باسم "داعش" أبو محمد العدناني، موضوع الخسائر في بث صوتي له في رمضان، مبينا أن "الله لم يعد المجاهدين أبداً بالنصر في كل مرة".
ورغم أن الأكراد لا يمتلكون خططاً وشيكة لمهاجمة "داعش" في الرقة، فإن الاستيلاء على مناطق حول المدينة يمكن أن يوجه ضربة مهمة للمنظمة الإرهابية. وكانت بلدة تل الأبيض الواقعة بجوار الحدود التركية، تستخم كنقطة تهريب رئيسية، والتي كان المقاتلون والإمدادات يتدفقون عبرها إلى "داعش". ومع سيطرة خصومه على مناطق قريبة إلى الشمال من الرقة، يمكن أن يتعرض "داعش" لاضطرابات لوجستية كبيرة -وأن يواجه أزمة بتقدم قوات العدو لتصبح أقرب إلى مركز قوة المجموعة.
في حديث لصحيفة "وول ستريت جورنال"، قال إدغار فاسكويز، المتحدث باسم مكتب وزارة الخارجية الأميركية للشرق الأدنى، إنه "في حال استمرت القوات المعادية لداعش في التمسك بالمدينة، فإن هناك احتمالاً لحدوث انقطاعات مهمة في تدفق المقاتلين الأجانب على داعش، وكذلك السلع المحظورة والنشاطات غير القانونية الأخرى من تركيا إلى شمال سورية والعراق".
لكن ذلك لم يكن الانتكاسة الوحيدة التي مني بها "داعش" مؤخراً أيضاً. ففي ليبيا، تمكنت ميليشيات إسلامية محلية من طرد مقاتلي "داعش" من معقلهم القوي في درنة؛ المدينة التي كانت المجموعة قد أسست فيها موطئ قدم جزئي لنفسها.
لكن المذابح التي نفذت في تونس والكويت وكوباني وفرنسا، تزيد من واقعية الحقيقة المؤلمة بأن قدرة "داعش" على تنفيذ هجمات ليست مرتبطة بالضرورة بصحة مشروعه للخلافة. ورغم مركزية بناء الدولة والسيطرة على الأراضي لاستراتيجية "داعش" والقبول الجماهيري الذي يسعى إليه، فإنه إذا تضاءلت مناطق الخلافة -أو حتى منيت بالهزيمة، فإن المجموعة الإرهابية وبعض مظاهر شبكتها الدولية سوف تدوم على الأرجح.
هناك مسبقاً سابقة معاصرة ملحوظة على تحسن النشاطات الخارجية لمجموعة إرهابية، حتى رغم خسائرها الإقليمية في الأراضي وقتل أعضاء قيادتها الرئيسية. فقد حدثت هجمات حركة "الشباب" الصومالية الأكثر فتكاً، مثل هجوم مول ويستغيت في نيروبي في العام 2013، وقتل 147 طالباً في جامعة في شرق كينيا في نيسان (أبريل)، بعد أن فقدت المجموعة المتحالفة مع القاعدة والمتمركزة في الصومال سيطرتها على مناطق حاسمة في الصومال، بما فيها سيطرتها على العاصمة، مقديشو.
لكن حركة "الشباب" احتفظت بقدرتها على شن الهجمات في داخل الصومال والدول المجاورة من خلال إجراء انسحاب استراتيجي إلى المناطق النائية من البلد، والتركيز على مهاجمة الأهداف المدنية السهلة، واستثمار كتيبة من النشطاء الأجانب. وربما يشهد "داعش" وقوع بعض مناطقه تحت التهديد، لكن لديه ما يكفي مما تبقى لينحت لنفسه ملاذاً عملياتياً آمناً واسعاً. ويمتلك التنظيم جيشاً من المجندين الأجانب، بمن فيهم ما يصل إلى 3.000 من تونس وحدها. كما أن لديه رغبة ثابتة في شن الهجمات في أي مكان وفي كل مكان -كما أوضحت هجمات يوم 26 حزيران (يونيو)، في المساجد، والشواطئ، والمصانع. وليست المناطق الحضرية في مأمن من عملياته أيضاً.
نجاح "داعش" في تنفيذ عمليات قتل فتاكة وواسعة النطاق ومتزامنة تقريباً خارج مناطق "الخلافة"، حتى في حين يتعرض لنكسات واضحة في ساحات المعارك، يشير إلى أن المجموعة سوف تظل خطيرة بعد وقت طويل من خسارتها الكثير من أراضيها الأساسية.
من المعروف أن "داعش" هو تنظيم أكبر حجماً وأفضل تمويلاً وأكثر رسوخاً على الصعيد الأيديولوجي من حركة الشباب. وإذا استطاع أن يحتفظ بسوية شن هجماته الخارجية رغم الخسائر التي يمنى بها في ميدان المعركة، فإن هجمات 26 حزيران (يونيو) يمكن أن تكون إلماحة مرعبة إلى استراتيجية المجموعة وطبيعتها المستقبلية.
 
*نشر هذا الموضوع تحت عنوان: Battlefield setbacks aren't stopping ISIS from killing on a massive scale
FacebookTwitterطباعةZoom INZoom OUTحفظComment
======================
 نظرة عليا –أودي ديكل وعومر عيناب: 30/6/2015 :سوريا بين السيناريوهات السلبية
JUNE 30, 2015
القدس العربي
يتأثر ميزان القوى الحالي في سوريا من الشرخ ثلاثي الاقطاب في الشرق الاوسط ـ بين المحور الشيعي بقيادة إيران وبين المحور السني بقيادة السعودية، فيما ان العامل السلفي ـ الجهادي، بقيادة الدولة الإسلامية يشكل معاملا ثالثا. وميدان المعركة الاساس اليوم هو في سوريا، التي في اراضيها يتنافس فيما بينهم كل العناصر ذات المصلحة ـ المجموعات المنتمية إلى «المحور الشيعي»؛ المجموعة التابعة لـ «المعسكر السني» بما في ذلك محافل الجهاد العالمي؛ و «الدولة الإسلامية»؛ القوى العظمى ـ روسيا والولايات المتحدة؛ الاقليات التي تقاتل في سبيل حياتها، كالاكراد، الدروز، العلويين؛ وكذا الدول التي تحد سوريا. وبسبب الصعوبة في تقدير ورسم وضع النهاية في المعركة في سوريا، نميل إلى الاشارة إلى ثلاثة سيناريوهات كبرى، على افتراض ان سوريا لن تعود إلى وضعها كما كانت قبل اندلاع الحرب الاهلية: 1. هيمنة إيرانية بشراكة حزب الله والاقلية العلوية، والذين سيواصلون الامساك بمراكز الثقل في سوريا؛ 2. سقوط سوريا في أيدي القوى السلفية، مع هيمنة من «الدولة الإسلامية»؛ 3. استمرار الفوضى، دون حسم واضح، خليط واسع من العناصر التي تقاتل الواحد الاخر.
سياسة عدم التدخل الاسرائيلية
صراع القوى الاقليمي، الذي ينعكس في القتال في سوريا، إلى جانب انعدام اليقين بالنسبة لوضع سوريا في المستقبل وعدم القدرة على توقعه، ولا سيما قدرة التأثير المحدودة على ما يجري وعدم الرغبة في الغرق في الدوامة الاقليمية وتحمل المسؤولية عن نتائجها، كل هذا أدى إلى بلورة سياسة عدم التدخل الاسرائيلية في المعركة. وحددت حكومة اسرائيل منذ وقت غير بعيد إيران بصفتها التهديد المركزي على دولة اسرائيل ـ سواء بشكل مباشر ام من خلال اذرعها ـ حزب الله ونظام بشار الاسد. ظاهرا، حتى الان تحسن الوضع الاستراتيجي لاسرائيل كنتيجة لعملية تفكك الحلقة السورية في «المحور الإيراني»، دون أن تكون مطالبة باستثمار مقدرات واخذ مخاطر عالية. كما أنه يسود التقدير بانه اتسع مجال المصالح المشتركة لاسرائيل والدول السنية المتفككة بل ويوجد اساس للتعاون بينها، والذي يتركز في السعي إلى شل النفوذ الإيراني في المجال وتصميم وجه سوريا في اليوم التالي لنظام بشار الاسد. على هذه الخلفية، تمتنع اسرائيل عن استباق المتأخر واختيار ما هو السيناريو المفضل عليها من بين الخيارات السيئة الثلاثة: هيمنة إيرانية او الدولة الإسلامية او استمرار الفوضى في الاراضي السورية. واستندت هذه السياسة إلى الفهم الذي ليس غير منطقي، بانه في الواقع الحالي لا معنى للاعتماد على أي جهة ولا يمكن التأثير على تصميم صورة سوريا، دو «اقدام على الارض»، أي التدخل العسكري الكثيف.
تمهيدا لتغيير الوضع الاستراتيجي
ان انتقال الاحداث من سوريا إلى اسرائيل، والذي وجد تعبيرة بضغط ابناء الطائفة الدرزية على اسرائيل لمساعدة ابناء شعبهم في الدفاع عنهم، مثلما هو ايضا التقدير بانه اقتربت نقطة التحول التي يفقد فيها نظام الاسد معاقله الاخيرة ـ التطور الذي سيدفع إيران إلى تعظيم تدخلها في الحرب في سوريا، والى جانب ذلك امكانية أن تسيطر الدولة الإسلامية على مجالات اخرى يهجرها جيش الاسد، تستدعي من اسرائيل اجراء تقويم للوضع الاستراتيجي، تحديد الوضع والاهداف التي تحسن في خدم مصالحها وتوجيه اعمالها بما يتناسب مع ذلك.
الفرضية الاساس لدى اصحاب القرار في اسرائيل قبل وفي اثناء تغيير وجه الشرق الاوسط منذ 2011، هو أن إيران تشكل التهديد الاستراتيجي الاساس على اسرائيل. فالبرنامج النووي الإيراني الطموح، والذي يعالج الان ايضا في الاطار الدولي، كان ولا يزال بؤرة المساعي السياسية والعسكرية لاسرائيل. واضافة إلى ذلك، فان اسرائيل قلقة من الاتفاق بين إيران والقوى العظمى، والذي في اطاره سيعترف بإيران كدولة «حافة نووية» والى جانب ذلك ستواصل استخدام اذرعها، ذات القدرة على استهداف كل نقطة في اسرائيل بالسلاح الصاروخي من لبنان، من سوريا، بل من قطاع غزة، واطلاق العمليات الإرهابية إلى اراضي اسرائيل. هذا الوضع، ليس مقبولا في نظر اسرائيل. ومن هنا يستمد التطلع الاسرائيلي لحل «المحور الإيراني».
على اسرائيل ان تتصدى لرؤية بعض من الدول الغربية (ويحتمل الادارة الأمريكية ايضا)، والتي بموجبها إيران بالذات هي الجهة التي تدخل الاستقرار إلى الفوضى السائدة في سوريا، في العراق وفي الشرق الاوسط بأسره. وذلك في اعقاب قتالها ضد الدولة الإسلامية وعلى اساس التقدير بانها دولة مسؤولية يمكن أن تثبت حيالها «قواعد لعب» مقبولة.
وبافتراض ان على دولة اسرائيل ان تنظم نفسها تمهيدا لما سيأتي، وانطلاقا من الفهم بانه يتآكل خيار الوقوف جانبا، فان عليها أن تنعش منظومة الاعتبارات الاستراتيجية التي تستمد منها سياسة عدم التدخل، وفي هذا الاطار مطلوب تفكير باعث على التحدي، يشير إلى ظاهرة الدولة الإسلامية كتهديد خطير اخطر حتى من التهديد الإيراني. سيناريو ينجح فيه التنظيم في احتلال اراض في هضبة الجولان وتثبيت نفسه فيها، سيضع اسرائيل وجها إلى وجه أمام جهة لا تعمل حسب قواعد اللعب بين الدول. وذلك، خلافا لإيران، سوريا وحزب الله، التي توجد حيالهم منظومة من قواعد اللعب والمنطق المرتب.
ينبغي الافتراض بانه إذا ما سقطت هضبة الجولان ومناطق اخرى تحت سيطرة الاسد وشركائه في ايدي «الدولة الإسلامية» فان السلاح على انواعه ايضا، والذي يوجد في تلك المناطق، ستضع الدولة الإسلامية يدها عليه.
وتثبت التجربة بان الدولة الإسلامية تعرف كيف تستخدم منظومات سلاح متطورة وتجند الفارين من جيش العراق وسوريا إلى صفوفها. سلاح استراتيجي تحت تصرفها، سيكون اخطر على اسرائيل من ذات السلاح في يد «المحور الإيراني» الذي تسيطر عليه اعتبارات كابحة.
سبب آخر لتحديد «الدولة الإسلامية» كتهديد مركزي، يرتبط بسياسة ووضع جيران اسرائيل وكذا حلفائها. صحيح ان إيران وفروعها تشكل عدوا مشتركا لاسرائيل والاردن، مصر والسعودية ودول الخليج، ولكن قدرتها على المس بها، محدودة لان سكانها في اغلبيتهم الساحقة سنة. وبالتالي فان إيران تجد صعوبة في تجنيد العطف في اوساط معظم السكان في هذه الدول وكذا التغيير فيها للميزان بين القوى الداخلية. صعوبة اخرى تقف امامها إيران في هذا السياق هي ان مقدراتها في الوقت الحالي منتشرة في عدد كبير من الساحات على التوازي. وفي اعقاب ذلك فانها تجد صعوبة في خلق كتلة حرجة من النفوذ. بالمقابل، فان للدولة الإسلامية امكانية تهديد كامنة كبيرة على الدول المجاورة لاسرائيل وذلك لان بوسعها أن تؤثر على جماعات من السكان السنة المحبطين، ذوي الطريق المسدود.
وبالفعل، فان متطوعين من بين الدول السنية ينضمون إلى فكرة الدولة الإسلامية بل والى صفوفها. وحتى الان، تم احتواء التهديد في جهد كبير من الانظمة السائدة، ولكنه تعاظم واتسع في الدول الفاشلة والمتفككة في المنطقة. فسيطرة الدولة الإسلامية على سوريا، بل وعلى معظم اراضيها كفيل بان يحدث موجات صدى في شكل فوضى في الاردن، في لبنان، في شبه جزيرة سيناء بل وفي السعودية وامارات الخليج.
من زاوية النظر الاسرائيلية، من الصعب تصور الكثير من السيناريوهات السلبية اكثر من اغراق الاردن بنشطاء الدولة الإسلامية، الذين يهددون الاسرة المالكة ويهزون الاستقرار في المملكة. اعتبار هام آخر في تحديد السياسة الاسرائيلية هو منظومة العلاقات بينها وبين الولايات المتحدة، والتي صممت على مكافحة الدولة الإسلامية اولا.
ضربة اسرائيلية لإيران، حتى وان كانت بشكل غير مباشر، كفيلة بان تؤدي إلى تعزز الدولة الإسلامية وتشكل مدماكا سلبيا آخر في منظومة العلاقات المتوترة بين اسرائيل والولايات المتحدة.
واضافة إلى ذلك، فان مثل هذه الضربة من شأنها حتى ان تصطدم بمصالح الدول الغربية، في فترة مطلوب فيها من اسرائيل ان تساعد حكوماتها في الصراع الذي تديره ضد المقاطعات وحملات نزع الشرعية ضد اسرائيل.
ما الذي يمكن لاسرائيل عمله مع ذلك؟
في ظل هذا التعقيد، اختارت اسرائيل التركيز على الرد على سيناريو استمرار الفوضى، وعملت على خلق روافع تأثير على جماعات الثوار والقيادات المحلية في جنوب سوريا ولا سيما في هضبة الجولان. المساعدة الانسانية التي تقدم من جانب اسرائيل بهذه المحافل، التي تشخص كثوار يقاتلون ضد نظام الاسد والقوى المساعدة له، قدس الإيرانيين، حزب الله وميليشيات شيعية، ترسخ صورة مفادها أن اسرائيل تدعم انسانيا وعسكريا محافل الجهاد السلفي، كجبهة النصرة الذين يقاتلون نظام الاسد. وتتعظم هذه الصورة من جانب محافل «المحور» ـ إيران، نظام الاسد وحزب الله ـ والذين يمارسون حرب معلومات غايتها اثارة السكان الدروز في اسرائيل ضد سياسة حكومة اسرائيل والمساعدات الانسانية التي تقدمها في هضبة الجولان.
الرد الوحيد، المناسب لجملة السيناريوهات المشار اليها، هو تعزيز وتوسيع روافع التأثير الاسرائيلية في جنوب سوريا وفي هضبة الجولان. لهذا الغرض نوصي بتخطيط استراتيجية مشتركة مع الاردن، باسناد أمريكي، لاقامة منطقة نفوذ مشتركة في جنوب سوريا. في هذا الاطار، السعي إلى التنسيق مع لاعبي «ايجابيين» (او سلبيين اقل)، مثل قوات «الجيش السوري الحر»، جماعات سكانية محلية، منظمات لا تنتمي إلى الجماعات السلفية المتطرفة، وجماعات اقلية، كالدروز. الشراكات مع هذه الجهات، حتى وان كانت محدودة في الزمن فقط، ستقوم على اساس المساعدة العسكرية والانسانية، تموين الاحتياجات الحيوية للسكان، لدرجة خلق اقتصاد حدود يتضمن مسارات تموين بضائع من اسرائيل إلى جنوب سوريا. لاسرائيل وللاردن قدرات جوية وقدرات مضادة متطورة بواسطتها يمكنهما ان يقيما «منطقة حظر طيران»في مناطق محددة، والى جانب ذلك منح غلاف دفاعي مضاد للاعبين الذين يتعاونون معهما، دون استخدام القوات البرية. نشاطات في هذا الاتجاه، سيعزز الحلف الاستراتيجي بين الاردن واسرائيل، يصد توسع نفوذ إيران وحزب الله من جهة وجبهة النصرة وعناصر الجهاد السلفي من جهة اخرى ويمنع نشوء «فراغ» تجتذب إلى الدخول اليه الدولة الإسلامية. من المهم أن يكون الدروز، سواء في جبل الدروز أم في هضبة الجولان السورية جزءا من منظومة اللاعبين المحددين كشركاء لاسرائيل والاردن. وفي هذا الاطار، تحدد اسرائيل والاردن مجالا محميا يمكن ان يفر اليه لاجئون دروز وتقدم لهم المساعدات الانسانية اللازمة.
نظرة عليا – 30/6/2015
أودي ديكل وعومر عيناب
======================
هآرتس موشيه آرنس  30/6/2015 :مبادئ مقدسة
موشيه آرنس
JUNE 30, 2015
القدس العربي
مشاهدة الناس وهم يدوسون على مباديء مقدسة تتسبب بغليان الدم. هذا ما حدث في الاسبوع الماضي عندما أبلغ يارون مزوز اعضاء الكنيست العرب «إننا» نعمل لهم معروفا حينما نمنحهم الهويات ونسمح لهم بالجلوس في الكنيست. هذا التصريح الاستفزازي لم يصدر عن شخص غير مثقف، وبالتالي يمكن الغفران له على عدم الفهم الكامل لجوهر المجتمع الديمقراطي. بل هو جاء على لسان نائب وزير الداخلية، الذي توجه إلى الكنيست باسم وزير الداخلية، سلفان شالوم.
يوجد لجميع مواطني اسرائيل الحق في الترشح والانتخاب للكنيست بغض النظر عن جنسهم وعرقهم ودينهم أو مواقفهم السياسية. واذا كان نائب الوزير لا يعرف ذلك، أو يفضل التغاضي عن ذلك، فلا يمكنه الاستمرار في وظيفته.
عموما كان هذا اسبوعا صعبا بالنسبة للمباديء المقدسة. «التصفية» التي قام بها مئة من الدروز بحق اشخاص مصابين من سوريا نُقلوا للعلاج في المستشفيات الاسرائيلية، كانت جريمة فظيعة، وليس هناك ما يبرر هذا العمل البربري. فضحايا هذه التصفية كانوا مصابين وغير قادرين على الدفاع عن أنفسهم.
يمكن تفهم قلق الدروز العميق في الجولان على اخوتهم واخواتهم في سوريا الذين يتعرضون للخطر بسبب المعارك هناك. ويمكن ايضا تفهم ولاءهم لنظام الاسد، لأنهم يؤمنون أنه سيدافع عن الدروز في سوريا. لكن كان يتوقع أن تكون قدسية الحياة جزءً من قيمهم ومبادئهم العليا، خصوصا وأنهم ترعرعوا وعاشوا في اسرائيل خلال الـ 48 سنة الاخيرة. يوجد شيء خاطيء في إنكارهم المتواصل للمجتمع الاسرائيلي وقيمه العليا، وتجاهل رجال الدين الدروز والسلطات الاسرائيلية ايضا.
إن الدوس على مباديء مقدسة يمكن أن يتم باسم الدفاع عن مباديء مقدسة اخرى. مثال بارز على ذلك هو اقتلاع مواطنين اسرائيليين من بيوتهم في غوش قطيف في 2005. اقتلاع الناس من بيوت بنوها بشكل غير قانوني هو خطوة مؤلمة، لكن اقتلاع الناس من بيوتهم،لم تبن فقط بشكل قانون بل بتشجيع الحكومة الاسرائيلية، وعاشوا فيها أكثر من 20 سنة ـ هذا اخلال فظ بحقوق المواطن. هذه جريمة.
رغم أن القرار اتخذ من قبل حكومة اريئيل شارون، إلا أن المسؤولية عن هذه الجريمة تقع على اكتاف محكمة العدل العليا التي وافقت على ذلك. كان على المحكمة أن تكون الملجأ الاخير لمواطني الدولة الذين تضررت حقوقهم من السلطات. لكنها فشلت فشلا ذريعا في هذا الشأن. لا يوجد شيء يبرر هذا الفشل. القضاة المسؤولين عن الدفاع عن حقوقنا لم ينجحوا في الامتحان، وبهذا داسوا على المبدأ المقدس الذي أرسلوا من اجل الدفاع عنه.
كان على يارون مزوز أن يعرف أن تصويت الجمهور الاسرائيلي في الانتخابات ليس حقا تمنحه الحكومة أو تمنعه. الحديث يدور عن حق اساسي غير قابل للمس به، والحكومة والكنيست لا يحق لهما المس به. إنه حق مقدس. ومع ذلك فان هذا الحق محروم منه نحوا من 150 ألف اسرائيلي يتواجدون في الخارج بالصدفة في يوم الانتخابات. شباب وشابات يسافرون للسياحة بعد الخدمة العسكرية، وسياح اسرائيليون وطلاب يدرسون في الخارج واسرائيليون يعملون في شركات اسرائيلية في الخارج وآخرون لا يستطيعون تطبيق حقهم في التصويت، لذلك يتم المس بحقوقهم المدنية الاساسية.
في عصر العولمة يتواجد الكثيرون في الخارج في يوم الانتخابات. الدول الديمقراطية في انحاء العالم حلت هذه المشكلة وأوجدت سبل تُمكنهم من التصويت، لكن اسرائيل لا. المبدأ المقدس الذي هو حق المواطنين في التصويت، يُداس. لقد حان الوقت لاحداث التغيير.
======================
لوموند: الاسد حشد قواته في الدولة (المفيدة) خشية خسارة المعركة ولكنه خسرها في درعا
تموز/يوليو 1, 2015كتبه وطن الدبور
نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرا حول المعارك التي تدور حالياً في درعا جنوب سوريا، بين فصائل المعارضة السورية من جهة، وقوات بشار الأسد من جهة أخرى، مشيرةً إلى أن خسارة النظام لهذه المعركة تعني أنه لم يعد قادراً على السيطرة وإدارة الأزمة في البلاد.
وأشارت الصحيفة في التقرير الذي أعده مراسلها في بيروت “بينجامين بارت”، إلى قول الباحث والمحلل في “مجموعة الأزمات الدولية”: إن “معركة درعا تشكل اختباراً للنظام، فمنذ انتصارات الثوار في منطقة إدلب، فإنه يتلكأ في سحب قواته إلى محور دمشق- حمص- اللاذقية، الذي يمثل العمود الفقري للبلاد، كما ينصحهُ حلفاؤه الإيرانيون”.
ولفت تقرير الصحيفة إلى أن انهيار قوات النظام في إدلب شمال غرب سوريا، وفي تدمر بريف حمص (وسط)، عكس انطباعاً يشي بتغيير الأسد لإستراتيجيته العسكرية، فبدلاً من بعثرة جيشه في كل مناطق البلاد، بهدف تثبيت العدو ومنعه من حشد قواته للزحف على دمشق، فإن الأسد عمد إلى سحب قواته وحصرها فيما أسمتها الصحيفة بـ”سوريا المفيدة” (غرب سوريا بما فيها مناطق الساحل)، للحيلولة دون خسارة قواته في معركة بات صعباً عليه وبصورة متزايدة، أن يكسبها.
وتنقل الصحيفة عن مصدر أمني – قالت إنها لن تكشف عن هويته لدواع أمنية – إلى أن أبرز من يدافع عن أطروحة انسحاب النظام ويراها “أكثر عقلانية” مسؤول الأجهزة الأمنية في نظام الأسد، اللواء علي مملوك، وتشير الصحيفة إلى أن الأسد لا يبدو محبذاً لهذا الطرح. كما أنه ميدانياً لم يلاحظ المراقبون أي انتقال للإدارات أو أي تحركات للقوات العسكرية على نطاق واسع.
وقد تشكل معركة درعا علامة فارقة في مجريات عام 2015 وستحرج نظام الأسد أمام العام، وفي هذا السياق نقلت “لوموند” عن مسؤول في منظمة إنسانية فرنسية قوله: “في الشمال، كان ممكناً للنظام أن يحسب أن انتصار الثوار سيشكل إحراجاً لخصومه الغربيين. ولكنه لن يكون قادراً على التلويح بالخطر الجهادي إذا ما سقطت مدينة درعا”.
وتختم الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن المراقبين يستبعدون انهيار النظام في الأجل القريب إلا إذا حصل انقلاب داخلي وهذا أمر مستبعد، ويقول “تشارلز ليستر” المحلل في “معهد بروكينغز الدوحة” إن “الأسد يسيطر حالياً على كل المناطق الإستراتيجية التي يحتاجها للبقاء في السلطة”.
وتشير الصحيفة إلى أن تعرض النظام للهزيمة في درعا سيسلط الضوء على فشل إستراتيجيته والتآكل المتواصل لمواقعه، كما ستشكل خسارة درعا انعطافة في حرب لم يعد أحد قادراً على التنبؤ بانتهائها بعد أربع سنوات ونصف السنة من القتال، حسب تعبير “لوموند”.
وفي هذا السياق؛ يُشار إلى أن نظام الأسد تعرض مؤخراً لبعض من أقوى الضغوط التي واجهها في الصراع المندلع منذ أربعة أعوام. وتقلّصت مساحة المناطق التي تسيطر عليها القوات النظامية إلى حوالي 25% فقط من مساحة البلاد، وذلك بعد خسائره في محافظات شمال غربي البلاد والجنوب، بينما يسيطر تنظيم “داعش” على الثلث في شمال شرقي سوريا، كما سيطر مؤخراً على مدينة تدمر الأثرية في وسط سوريا والواقعة على مفترق طرق رئيسي يربط بين حمص والعاصمة دمشق.
وتقول مصادر بالمعارضة السورية المسلحة إن جميع مناطق مدينة درعا تخضع حاليًا لسيطرة الجيش الحر وتنظيمات إسلامية مسلحة من بينها “جبهة النصرة” (الفرع السوري لتنظيم القاعدة)، منها منطقة “درعا البلد” التي تعتبر نقطة ارتكاز فصائل المعارضة السورية، باستثناء منطقة “درعا المحطة”، التي ما تزال تحت سيطرة الجيش النظامي.
======================
لوموند الفرنسية: علي مملوك وإيران مع انسحاب الأسد إلى الساحل
مفكرة الإسلام : كشفت صحيفة لوموند الفرنسية عن أن أجهزة أمنية فى نظام الأسد والإيرانيين ينصحون النظام بأن يسحب قواته نحو منطقة الساحل إلا أنه يتلكأ.
وتحدثت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن أهمية المعركة التي تدور حالياً في درعا جنوب سورية، بين فصائل المعارضة السورية من جهة، وقوات نظام بشار الأسد من جهة أخرى، مشيرةً إلى أن خسارة النظام لهذه المعركة تعني أنه لم يعد قادراً على الإدارة.
وتشير الصحيفة في تقرير مراسلها في بيروت "بينجامين بارت" إلى قول الباحث والمحلل في "مجموعة الأزمات الدولية": إن "معركة درعا تشكل اختباراً للنظام، فمنذ انتصارات الثوار في منطقة إدلب، فإنه يتلكأ في سحب قواته إلى محور دمشق-حمص-اللاذقية، الذي يمثل العمود الفقري للبلاد، كما ينصحهُ حلفاؤه الإيرانيون".
ولفت تقرير الصحيفة الذي نشرت ترجمته باللغة العربية "مجلة العصر" إلى أن انهيار قوات النظام في إدلب شمال سورية، وفي تدمر وسطها، عكس انطباعاً يشي بتغير الأسد لاستراتيجيته العسكرية، فبدلاً من بعثرة جيشه في كل زوايا البلاد، بهدف تثبيت العدو ومنعه من حشد قواته للزحف على دمشق، فإن الأسد عمد إلى سحب قواته وحصرها فيما أسمتها الصحيفة بـ"سورية المفيدة" (غرب سورية بما فيها مناطق الساحل)، للحيلولة دون خسارة قواته في معركة بات صعباً عليه وبصورة متزايدة، أن يكسبها.
وتنقل الصحيفة عن مصدر أمني (لم تكشف عن هويته) إلى أن أبرز من يدافع عن أطروحة انسحاب النظام ويراها "أكثر عقلانية" مسؤول الأجهزة الأمنية في نظام الأسد، علي مملوك، وتشير الصحيفة إلى أن الأسد لا يدو محبذاً لهذا الطرح. كما أنه ميدانياً لم يلاحظ المراقبون أي انتقال للإدارات أو أية تحركات للقوات العسكرية على نطاق واسع.
وقد تشكل معركة درعا علامة فارقة في مجريات عام 2015 وستحرج نظام الأسد أمام العام، وفي هذا السياق نقلت "لوموند" عن مسؤول في منظمة إنسانية فرنسية قوله: "في الشمال في الشمال، كان ممكناً للنظام أن يحسب أن انتصار الثوار سيشكل إحراجاً لخصومه الغربيين. ولكنه لن يكون قادراً على التلويح بالخطر الجهادي إذا ما سقطت مدينة درعا".
وتختم الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن المراقبين يستبعدون انهيار النظام في الأجل القريب إلا إذا حصل انقلاب داخل وهذا أمر مستبعد، ويقول "تشارلز ليستر" المحلل في "معهد بروكينغز الدوحة" إن "الأسد يسيطر حالياً على كل المناطق الاستراتيجية التي يحتاجها للبقاء في السلطة".
وتشير الصحيفة إلى أن تعرض النظام للهزيمة في درعا سيسلط الضوء على فشل استراتيجيته والتآكل المتواصل لمواقعه، كما ستشكل خسارة درعا انعطافة في حرب لم يعد أحد قادراً على التنبؤ بانتهائها بعد أربع سنوات ونصف السنة من القتال، حسب تعبير "لوموند".
======================
واشنطن بوست: سوريا اقتربت من (نقطة تحول).. والدعم الروسي الايراني (بات) على المحك
حزيران/يونيو 30, 2015كتبه وطن
أت صحيفة "واشنطن تايمز الأمريكية" أن الدعم الروسي والإيراني للرئيس السوري بشار الأسد أصبح على المحك في وقت تقترب فيه الحرب الأهلية في سوريا من "نقطة تحول".
وأشارت الصحيفة - في موقعها الإلكتروني نقلا عن مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية - إلى أن نظام الرجل القوي في سوريا بشار الأسد بات يقاوم على مستويات لم تظهر من قبل خلال تلك الحرب الأهلية المستمرة في البلاد منذ أربع سنوات ، وهو ما يكثف الضغوط على الحليفين إيران وروسيا إما بالتخلي عن الزعيم السوري أو مضاعفة الدعم له.
ولفتت إلى أنه بينما تتركز عناوين الأخبار في الإعلام على مساعي التوصل لاتفاق نووي بين إيران والغرب ، تقترب الحرب الأهلية في سوريا مما يصفه عديد من المسؤولين بأنه نقطة تحول ، حيث تحقق قوى جهادية مكاسب على الأرض ضد قوات الحكومة السورية في أجزاء عديدة من البلاد.
وبينما تتزايد احتمالات سقوط دمشق أمام "داعش" أو فصيل إسلامي متطرف آخر أو مزيج من الاثنين، يقول مسؤولون إنهم يأملون في أن موسكو وطهران ربما تنفتح بشكل مفاجئ على محاولة واشنطن المستمرة منذ سنوات لتشكيل "معارضة معتدلة" ضد الأسد.
ونقلت "واشنطن تايمز" عن مسؤول بالاستخبارات الأمريكية - تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه - أن " إيران وروسيا تواجهان قرارات صعبة بشأن مواصلة دعم نظام يتداعى.. فالوقت سوف يحين سريعا عندما يواجه هؤلاء الذين يدعمون النظام السوري خيارا بين مواصلة الوقوف بجانب الأسد والمخاطرة بالهزيمة أو بالتخلي عن الأسد من أجل التوصل إلى اتفاق مع المعارضة المعتدلة لمنع تهديد مباشر لدمشق من داعش".
وفي خطوة تعكس القلق المتزايد بشأن استقرار سوريا، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقاء مفاجئا مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في الكرملين، حيث تردد أنه ضغط على دمشق للتحالف مع حكومات أخرى في الشرق الأوسط في الحرب ضد "داعش" التي سيطرت على مساحات واسعة في سوريا والعراق.
وفي حين أصر بوتين على أن موسكو لا تزال مؤيدا لحكومة الأسد، فقد قال إن اتصالاته مع قوى أخرى في الشرق الأوسط، من بينها الفرقاء السوريون في السعودية وتركيا "تظهر الآن أن الجميع يريد أن يسهم في محاربة هذا الشر"، في إشارة إلى "داعش".
ويرى كثير من المحللين الأمريكيين أن آمال إدارة أوباما في بناء قوى معتدلة، وليس داعش لمحاربة حكومة الأسد مفرطة في التفاؤل، حيث أن نفوذ واشنطن – مع روسيا أو إيران أو الجماعات الجهادية المختلفة التي تسيطر الآن على الحرب – هو محدود في افضل الأحوال.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد أشهر من التأجيل والمراجعات، كشف مسؤولون في إدارة أوباما في مايو الماضي عن برنامج لتدريب قوات من "المعارضة المعتدلة" في سوريا للدفاع عن مدنهم ضد الحركات الإسلامية التي تتوسع في سوريا، ولكن النتائج المبكرة كانت هزيلة، فقد وجدت دراسة أن برنامج الجيش الأمريكي لتدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة شمل أقل من 100 مقاتل متطوع وهو ما يقل من هدف 5400 ، ولم يكمل مجند واحد هذا البرنامج التدريبي.
ويقول جوشوا لانديز محلل شؤون سوريا والذي يرأس مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة أوكلاهوما "إذا انتهى المطاف بأن أصبح تنظيم القاعدة أو داعش لاعبا هاما في دمشق.. فهذا سيكون أمرا سيئا جدا بالنسبة للولايات المتحدة لأنه يعني أن واحدة من العواصم الكبرى في الشرق الأوسط ستكون في أيدي هؤلاء المتطرفين".
وقالت الصحيفة إنه من غير الواضح الموقف الذي ستكون عليه روسيا وإيران.. وقالت إن مسؤولا استبعد احتمال أن تتخلى طهران وموسكو عن سوريا لتقع في براثن جماعات متطرفة ومتشددة.
======================
واشنطن بوست: هل بتنا نشاهد بداية النهاية لحكم آل الأسد في سوريا!
الوعي
قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن نظام بشار الأسد أصبح في خطر أكبر من أي وقت مضى على مدى السنوات الثلاث الماضية، وذلك بعد سلسلة «الانتصارات والمكاسب» التي تحققها فصائل المعارضة. وأشارت الصحيفة إلى أن السيطرة على «جسر الشغور»، التي كانت الحلقة الأحدث في سلسلة انتصارات في ساحة المعركة، وقبلها في محافظة إدلب، أعقبت انهيار الدفاعات الحكومية بعد بضعة أيام من القتال، الأمر الذي يشي بضعف متزايد لقوات النظام وترجيح لكفة المعارضة.
ولفتت الصحيفة إلى أن تحولات المعركة تأتي في وقت وضعت فيه إدارة أوباما الأزمة في سوريا جانباً، مقابل التركيز على الأولويات الرئيسية؛ وهي: هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق، وإبرام اتفاق نووي مع إيران. ونقلت الصحيفة عن محللين إنه بعد وتيرة الأحداث في سوريا؛ قد تجبر الولايات المتحدة على إعادة التركيز على أزمة الحرب التي لم تحل بعد، والتي لا تزال في قلب الاضطرابات التي تجتاح الشرق الأوسط، مضيفة أن إيران تدعم الأسد، فيما تدعم المملكة العربية السعودية المعارضة، وأن التحول في ميزان القوى في سوريا قد يكون له انعكاسات عميقة على الصراعات في العراق واليمن.
وتعزو الصحيفة الانتصارات التي حققتها المعارضة إلى حد كبير إلى التقارب الأخير بين المملكة العربية السعودية ومنافستيها السابقتين «تركيا وقطر»، وتأثيرهم على المعارضة. وتضيف: «فمنذ وراثة العرش في يناير/ كانون الثاني الماضي، انتقل الملك السعودي سلمان بقوة لتحدي النفوذ الإقليمي التوسعي لإيران، أكبر عدو للمملكة العربية السعودية، حين أقدم على الحرب الجوية ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، وقد نرى تحركاً لدعم المعارضة الضعيفة والمنقسمة بشدة في سوريا بالتنسيق مع قطر وتركيا». ودللت الصحيفة على هذا التحرك بالتحالف المتماسك وغير المتوقع للفصائل المعارضة السورية، تحت اسم «جيش الفتح»؛ الذي يتكون من جبهة النصرة ومجموعة متنوعة من ألوية أخرى معظمهم من الإسلاميين.
وتلفت الصحيفة إلى أن هناك دلائل تشير إلى أن نظام بشار الأسد بات «مهترئاً»، بعد أربع سنوات من الصراع، كما أشارت بناء على تقارير دبلوماسية إلى وجود انقسامات كبيرة تجري داخل نظام الأسد، وأن الانهيار العسكري للنظام لم يعد مستحيلاً.
وفي الوقت الذي يعتمد فيه النظام السوري كثيراً على إيران، التي كثفت في الماضي إرسال الرجال والمال والسلاح كلما بدا الأسد متعثراً، كما أدى تمدد أذرع إيران في المنطقة إلى إرهاقها من خلال الآثار الاقتصادية لاستمرار العقوبات الدولية والمطالب المتزايدة للحرب في العراق المجاور، حيث تحولت بعض المليشيات الشيعية العراقية التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد في سوريا، لتقاتل تنظيم «الدولة» في العراق.
كما أوردت الصحيفة عن روبرت فورد، سفير الولايات المتحدة السابق في سوريا، وفي تعليق لمعهد الشرق الأوسط قوله: «لا يمكن استبعاد حدوث انهيار للنظام السوري، انشقاقات النظام، والنكسات في ساحة المعركة، ونقص القوى العاملة؛ كلها علامات ضعف، قد تكون علامات بداية نهايتهم»
======================
فورين بوليسي: وسائل الإعلام السورية تمجد الأسد رغم انهيار أركانه.. «بشار» خيب ظن السوريين باعتماده سياسة والده.. يفتقر سلطة فعلية يتمتع بها «السيسي» في مصر.. الثورة اليتيمة تتحول إلى حرب طائفية
الأربعاء 01/يوليه/2015 - 12:20 ص
قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن وسائل الإعلام السورية تتبع منطق الجنون لتفاؤلها بشكل غريب على الرغم من انهيار نظام الرئيس بشار الأسد، وسيطرة المعارضة على المناطق التي كانت تسيطر عليها حكومة الأسد.
سلوك نمطي
وأوضحت المجلة أن وسائل الإعلام السورية تتبع سلوكا نمطيا للحكومة الاستبدادية لخداع الناس بالاعتقاد أن النظام قوي وأكثر كفاءة مما هو عليه في الواقع وأن الأمور تسير بشكل سيئ واعترف الأسد بذلك في خطابه في مايو الماضي.
تلقين الإعلام
وأشارت المجلة إلى أن وسائل الإعلام تعمل على التلقين وذلك للمال الذي يدفع لها للدعاية للأسد وذلك النمط كان يتبعه حافظ الأسد الذي حكم البلاد عام 1970 بعد سلسلسة من الانقلابات الداخلية، واستمد شرعيته من الاتحاد السوفيتي وبنائه للسدود ومشاريع الري، واشتهر بسحق انتفاضة جماعة الإخوان في عام 1982 وقتل آلاف الأشخاص في مدينة حماة، ويعمل بشار الأسد باعتماد لغة أبيه حافظ الأسد التي تعد بمثابة حزام الأمان له.
شعبية الأسد
ولفتت المجلة إلى أن بشار الأسد عندما جاء إلى السلطة في عام 2000 واعتبر أنه النفس النقي وساعد في إدخال الإنترنت إلى سوريا وأجري عددا من الإصلاحات وكانت محدودة ولكنها كانت ملموسة، وكان هناك مزيد من التسامح لوسائل الإعلام طالما لم تتطرق للرئيس نفسه، وكان يتمتع بشعبية.
ترديد شعارات مصرية
وأضافت المجلة أن المعارضة السورية عند اندلاع الانتفاضة في جنوب مدينة درعا رددوا شعارات من الثورة المصرية واعتقلتهم السلطات السورية وقاموا بتعذيبهم ثم اندلعت الاحتجاجات وانتشرت في باقي سوريا وركزت الاحتجاجات على رموز السلطة، وبعد أسبوعين ظهر الأسد وتعهد بإصلاحات وادعي أن ما يحدث في سوريا مؤامرة لتقويض دور سوريا على الساحة الدولية وحينها صدم السوريون من خطابه، ومنذ ذلك الوقت يعتمد الأسد على وسائل الإعلام ويجري مقابلات مع صحف عالمية ونفي الجرائم التي ارتكبتها قواته في حق الشعب السوري التي من بينها استخدام السلاح الكيماوي، وتحولت الثورة لحرب طائفية.
بين مصر وسوريا
وقارنت المجلة بين وضع مصر وسوريا مشيرة إلى أن مصر وضعها يختلف عن سوريا فالرئيس عبد الفتاح السيسي منتخب ديمقراطيا وله جذور أعمق مما كانت عليه سوريا، المؤسسات لديها بعض السلطة الفعلية ومصر متجانسة دينيا والسيسي يتمتع بدعم كبير ومراكز القوى في الداخل تعمل على مراقبة مزاج الشعب كما هو الحال في سوريا وهذا لعب دورا هاما حتى الآن.
الاستقرار للمصريين
ولفتت المجلة إلى أن السيسي يشبه الزعيم جمال عبد الناصر الذي جعل العالم يشهد ذروة النفوذ المصري تحت قيادته ولكن سياسات السيسي لا تشبه سياسات ناصر الاشتراكية فهو يعتمد سياسة اقتصادية ليبرالية، ولا يستمد السيسي قوته بتشبيه بالزعيم الراحل وإنما بقوته في محاربة الإرهاب ووعده بتحقيق الاستقرار للشعب المصري.
بيئة عنيفة
ورأت المجلة أن الاضطرابات العنيفة لبيئة الربيع العربي ساعدت على صعود هويات طائفية في الشرق الأوسط، وكانت سوريا الأكثر حضورا للطائفية واعتمد الأسد على وسائل الإعلام لبقائه مؤشر ضعف وليس قوة.
======================
بزنس إنسايدر :الأردن يدرس تدخلا عسكريا كبيرا في جنوب سوريا
نشر في : الثلاثاء 30 يونيو 2015 - 02:50 م   |   آخر تحديث : الثلاثاء 30 يونيو 2015 - 03:15 م
ringShare– التقرير
وصلت الحرب الأهلية في سوريا إلى نقطة تحول بالنسبة لواحد من أكثر الأنظمة استقرارًا وتحالفًا مع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ويقوم الجيش الأردني بتنفيذ خطط لإنشاء منطقة عازلة إنسانية في جنوب البلاد، وفقًا لتقرير أعده كل من وسام جونز، رولا خلف، واريكا سليمان، لصحيفة فاينانشال تايمز.
وسيكون من شأن عملية الجيش الأردني إقامة ممر إنساني إلى المحافظات السورية الجنوبية، درعا والسويداء. ويعد نظام الأسد هو المسيطر اسميًا على هذه المحافظات حاليًا. ولكنّ هجومًا منسقًا للثوار، يشمل في جزء كبير منه مقاتلين من فرع تنظيم القاعدة في سوريا، جبهة النصرة، أثار القلق في الأردن من حدوث انسحاب واسع النطاق للنظام السوري من المنطقة، ومن إثارة الفوضى على طول الحدود.
ولدى الأردن مخاوف من أن الجهاديين قد يؤسسون موطئ قدم دائم لهم على طول حدود البلاد مع سوريا، أو استخدام المنطقة لشن هجمات على الملكية المؤيدة للولايات المتحدة بشكل عام. وكما ذكرت الصحيفة، يريد القادة الأردنيون “تجنب” إدلب أخرى في المنطقة، في إشارة إلى انسحاب نظام الأسد من المدينة الشمالية في مواجهة الثوار في شهر مارس.
ومن المرجح أن تشمل منطقة السيطرة مدينة درعا السورية، وسوف يحرسها الثوار المعتدلون المدعومون من الولايات المتحدة والأردن، جنبًا إلى جنب مع المزيد من الدعم العسكري الأردني المباشر.
وتشكل منطقة جنوب سوريا كامل الحدود الشمالية للأردن، ومن الممكن أن تمتد أي فوضى فيها بسهولة عبر الحدود إلى المملكة. وتقع درعا نفسها على بعد 45 ميلًا فقط من العاصمة الأردنية، عمان.
ويعد الجيش الأردني بشكل عام، والقوات الخاصة الأردنية على وجه الخصوص، من بين القوى المقاتلة الأكثر فعالية في المنطقة. ويحافظ الأردن على علاقة عسكرية وثيقة مع الولايات المتحدة، وشاركت القوات الخاصة الأردنية في العمليات في أفغانستان. وقد أثبتت القوات الخاصة الأردنية أيضًا أنها بارعة في عمليات جمع المعلومات الاستخبارية.
ومن جهة أخرى، يعد الأردن عضوًا في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، وقد أجرت طائراته الضربات الجوية ضد معاقل الجماعة المسلحة في كل من العراق وسوريا. وفي بداية فبراير، أطلق الأردن عشرات الضربات في سوريا بعد إحراق طياره، معاذ الكسابسة، حيًا على يد تنظيم الدولة الإسلامية.
ويعكس استعداد الأردن للتدخل بشكل مباشر في سوريا القلق الإقليمي المتنامي من حالة الفوضى في سوريا؛ حيث قتل قرابة 320 ألف شخص على مدار حرب أهلية تجاوز عمرها الأربع سنوات. وأفادت مصادر صحيفة تركية أيضًا بأن أنقرة تفكر بجدية في تنفيذ عملية برية ستؤدي لإنشاء منطقة عازلة إنسانية على طول الحدود التركية في شمال سوريا.
وسوف تهدف العملية التركية إلى الحد من قدرة الأكراد السوريين على الإعلان عن إنشاء دولة مستقلة خلال حربهم ضد داعش، ووقف تدفق اللاجئين السوريين عبر الحدود
وقالت صحيفة “ترك برس” في تقرير لها هذا الأسبوع: “في أعقاب الامتداد الكردي المتمثل بحزب الاتحاد الديمقراطي السورية (PYD) وعناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK) المدعومين بغطاء جوي من قبل قوات التحالف الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ولخشية القيادة التركية من محاولات إنشاء الدولة الكردية في المناطق الشمالية لسوريا، وردت أنباء في عدد من الصحف المقربة من الحكومة التركية عن بدء الجيش التركي بالتحضير للعملية العسكرية المحتملة خلال أيام، وذلك بأمر من القيادة السياسية”.
وأضاف التقرير: “تأتي هذه الخطوة عقب تلقي الاستخبارات التركية أنباءً تفيد بوجود مشروع إقامة ممر كردي يصل منطقة شمال العراق بالبحر الأبيض المتوسط، مرورًا بالمناطق التي تسكنها غالبية التركمان والعرب من مواطني سوريا”. وأكد إبلاغ القيادة السياسية تعليماتها لرئاسة هيئة الأركان التركية بخصوص تجهيز خطة عسكرية لدخول الجيش التركي إلى الأراضي السورية، ومنع إقامة مثل هذا الممر، وإنشاء مناطق عازلة بين سوريا وتركيا على مسافة تقدر بـ 110 كيلومترات، وبعمق يتراوح بين 28 إلى 33 كيلومتر.
ومن جهتها، أشارت إسرائيل كذلك إلى أنها قد تكون على استعداد للتدخل في جنوب سوريا من أجل حماية الأقلية الدرزية في البلاد، إذا ما هدد الجهاديون أو نظام الأسد في أي وقت بقاء هذه الأقلية الدينية في المناطق القريبة من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
======================
التليجراف: غزو تركيا لسوريا يهدد بصراع دولى على حدود أوروبا
رام الله - المرصد
أعلنت صحيفة الديلى تليجراف، اليوم الثلاثاء، إن تركيا تسببت فى صدمة فى أنحاء الشرق الأوسط من خلال إعلان إستعدادها غزو سوريا وإرسال قوات عسكرية هناك، مما يحول الحرب الأهلية السورية إلى صراع دولى على حدود أوروبا.
وبحسب تقارير للصحف التركية المحلية، الأثنين، فإن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، قد أذن بإجراء تغيير فى قواعد الإشتباك، تمت الموافقة عليه من قبل #البرلمان التركى، يسمح للجيش بتوجيه ضربات ضد الرئيس السورى بشار الأسد.
أردوغان يخشى تأسيس دولة كردية
وتقول التليجراف أن الهدف المعلن من الخطوة هو إنشاء منطقة عازلة للاجئين ومواجهة داعش، لكن أردوغان إشار إلى أن الهدف الرئيسى للتدخل، إذا مضى نحوه، هو منع تأسيس دولة كردية على أبواب تركيا.
وأعرب أردوغان عن استيائه حيال تقدم القوات الكردية فى شمال سوريا مؤكًدا أن تركيا لن تسمح مطلقًا باقامة دولة للأكراد فى جارتها الجنوبية. وقال خلال مأدبة افطار مساء الجمعة: "أتوجه الى المجتمع الدولى مهما كان الثمن، لن نسمح مطلقًا باقامة دولة جديدة على حدودنا الجنوبية فى شمال سوريا".
واتهم أردوغان القوات الكردية التى طردت تنظيم داعش من مناطق عدة مجاورة للحدود مع بلاده بأنها تريد "تغيير التركيبة الديموغرافية" فى المناطق التى سيطرت عليها، كما نقلت عنه وسائل الاعلام التركية.
وتقوم المخططات التركية على إقامة منطقة حدودية آمنة شمالى سوريا بعمق 35 كم وطول 110كم، وإرسال 18 ألف جندى من بوابتى مرشدبنار وقرقامش الحدوديتين إلى عمق ثلاثة وثلاثين كيلومتر حتى يوم الجمعة المقبل.
#الجيش التركى يرفض التدخل
وتقول الديلى تليجراف أن جنرالات #الجيش التركى ليسوا متحمسين بشأن تدخل قوات برية فى الحرب الأهلية السورية. ونقلت عن سنان أولجن، رئيس مركز أبحاث إدام فى إسطنبول: "هناك أقوايل أنهم إقترحا الإنضمام لحملة القصف الجوى الدولية التى تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.. فالحكومة تريد بالفعل التدخل لكن هناك تحفظات من مؤسسات عديدة".
وعلى وجه الخصوص، هناك علامة إستفهام حول ما إذا كان التدخل سيكون قانونيا بموجب القانون التركى دون تصويت #البرلمان، وكذلك وفق القانون القانون الذى يلزم بضرورة الحصول على قرار من مجلس الأمن الدولى، توضح الصحيفة.
وتضيف أن قرار التدخل العسكرى سوف يلقى معارضة من حزب الشعب الجمهورى، المنافس لحزب أردوغان الحاكم، والذى يلقى باللوم على الرئيس التركى بسبب دفعه الحرب السورية نحو الأسوأ من خلال دعم حكومته للجماعات الإسلامية المتطرفة بدلا من العمل نحو مفاوضات السلام.
======================