الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 1/7/2017

سوريا في الصحافة العالمية 1/7/2017

02.07.2017
Admin

سوريا في الصحافة العالمية 1/7/2017
إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
«نيويورك تايمز» ترصد تجنيد إيران اللاجئين الأفغان للقتال في سوريا
http://www.akhbarelyaom.com/599176/نيويورك-تايمز-ترصد-تجنيد-إيران-اللا 
نيويورك تايمز عن الأسد: سأبقى في منصبي حتى هذا التاريخ ولن اتنحى قبله ايأ كانت الظروف !!!.. اليكم التاريخ الذى حدده الاسد لرحيله
http://www.arabinworld.com/articln-2-N-34356.html 
معهد واشنطن :لعبة الانتظار التركية في سنجار 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/turkeys-waiting-game-in-sinjar 
نيويورك تايمز :أحجية إيران
http://www.alghad.com/articles/1691672-أحجية-إيران 
انترناشيونال ريفيو :حرب أميركا على "داعش" تتطور إلى غزو لسورية
http://www.alghad.com/articles/1691682-حرب-أميركا-على-داعش-تتطور-إلى-غزو-لسورية
الصحافة البريطانية :
الدايلي تلغراف: استعادة مسجد النوري يؤشر لنهاية الخلافة 
http://www.raialyoum.com/?p=701310 
التايمز: حرب طرق محتدمة بالعراق وسوريا بين أمريكا وإيران 
http://sdusyria.org/?p=59152
الإيكونومست: حرب سوريا متعددة الأطراف تتصاعد مرة أخرى
http://www.all4syria.info/Archive/422934
ميدل ايست أي :حرب إقليمية ودولية محتملة في الشرق الأوسط.. هذه مقدماتها
http://arabi21.com/story/1017425/حرب-إقليمية-ودولية-محتملة-في-الشرق-الأوسط-هذه-مقدماتها#tag_49219
الصحافة العبرية :
هآرتس :لدى إيران أسباب جيدة للخوف 
http://www.alquds.co.uk/?p=746828 
يديعوت أحرونوت: “حزب الله” يريد اختراق “خط ماجينو” من جهة الجولان 
http://www.fielkhabr.com/arabic/663712/يديعوت-أحرونوت-حزب-الله-يريد-اختراق-خط-ماجينو-من-جهة-الجولان 
الصحافة الفرنسية والتركية :
لوموند: هل قُتل أبو بكر البغدادي فعلا في سوريا؟
http://arabi21.com/story/1017808/لوموند-هل-قتل-أبو-بكر-البغدادي-فعلا-في-سوريا
خبر ترك :تطورات الآونة الأخيرة والوضع الجديد في إدلب
http://www.turkpress.co/node/36297
 
الصحافة الامريكية :
«نيويورك تايمز» ترصد تجنيد إيران اللاجئين الأفغان للقتال في سوريا
http://www.akhbarelyaom.com/599176/نيويورك-تايمز-ترصد-تجنيد-إيران-اللا
شتت الحرب والفقر المواطنين الأفغان حول العالم، حيث يعييش الملايين منهم في معسكرات اللاجئين في باكستان وإيران، أو كعمال في دول الخليج العربي، وسطرت السنوات الأخيرة سطرًا جديدًا في مأساة الأفغان، حيث الحرب الدائرة في سوريا.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرًا عن مأساة اللاجئين الأفغان وعلاقة الحرب الدائرة في سوريا بمأساتهم، حيث أشارت إلى المواطن الأفغاني عبدول أمين الذي غادر قرية "فولادي" في ولاية "باميان" الأفقر في أفغانستان، من أجل البحث عن فرصة عمل في إيران، حيث يعيش أكثر من 2 مليون أفغاني دون أوراق هوية، ونحو مليون آخرين يعيشون كلاجئين.
اللاجئون الأفغان في إيران
ويعيش نحو ثلثي سكان مقاطعة "باميان" بمتوسط دخل أقل من 25 دولار شهريًا، حيث يدفع الفقر المدقع وغياب فرص العمل الآلاف من سكان الولاية من الشباب للسفر بطرق غير مشروعة إلى إيران للبحث عن فرص عمل، حيث ينتهي بهم المطاف في خوض معارك الآخرين.
وأضافت الصحيفة أن أمين كان يعمل في مجال البناء في مدينة أصفهان الإيرانية مقابل 200 دولار شهريًا، ليقرر العام الماضي السفر إلى العراق مع مجموعة من اللاجئين الأفغان لزيارة مدينة كربلاء، حيث قتل الإمام الحسين حفيد الرسول (ص)، وبعد عودته إلى إيران فشل في العثور على عمل لمدة 3 أشهر، ليواجه الذل والتمييز والخوف المستمر من الترحيل كغيره من اللاجئين الأفغان في إيران.
في الشتاء الماضي قدمت السلطات الإيرانية عرضًا لأمين لا يمكن رفضه، حيث سيتم تقنين وجوده في إيران، وتصريح للإقامة لمدة 10 سنوات، وراتب شهري 800 دولار، وذلك مقابل السفر لسوريا للقتال لحماية ضريح السيدة زينب حفيدة الرسول (ص).
الأضرحة الشيعية في سوريا
وفي 2013 كانت السلطات الإيرانية قد ضخت مليارات الدولارات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد والذي كانت تخسر قواته أمام الثوار، حيث دعمت دخول قوات حزب الله على خط المواجهة مع قوات النظام، واستدعت الميليشيات الشيعية من العراق وأفغانستان وباكستان، وباقي الدول ذات الأغلبية الشيعية.
وبالفعل تسعى إيران لحماية المقدسات الشيعية في دمشق وحلب والرقة، ولكن استخدام الميليشيات الشيعية في سوريا ماهو إلا جزء من الخطة الإيرانية للسيطرة على الشرق الأوسط، والتي ينفذها قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.
قاسم سليماني
حيث شكلت إيران في أوائل 2014 لواء الفاطميون، والذي يبلغ قوامه ما بين 8 آلاف إلى 14 ألف مقاتل شيعي أفغاني، تم تدريبهم على يد الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، وتكونت في البداية من الشيعة "الهزارة الأفغان" الذين يعيشون في إيران بعد الغزو السوفيتي لأفغانستان، وسيطرة طالبان على البلاد بعدها.
وجاء تجنيد إيران للاجئين الأفغان لتشكيل لواء الفاطميين، على غرار ما فعلته باكستان من تجنيد اللاجئون الأفغان من السنة البشتون، لإنشاء جماعة طالبان في التسعينيات.
لواء فاطميون
وخلال السنوات الأخيرة، توسعت إيران في عمليات التجنيد للواء الفاطميين لتشمل المقيمين الغير شرعيين من الأفغان مثل "أمين"، والذين وصلوا إيران للبحث عن فرص عمل، فبالإضافة للدوافع الاقتصادية، استغلت إيران إيمان اللاجئين الأفغان بالمقدسات الشيعية، لتجنيدهم للقتال بجانب قوات الأسد.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن أحمد شجاع الباحث السابق في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أن الإعلام الإيراني صور الحرب في سوريا كحرب مقدسة للدفاع عن العقيدة الشيعية، وحماية المقدسات الشيعية، قائلًا "أن معظم اللاجئين ليسوا على علم بالسياق السياسي والأمني للحرب في سوريا، فمعظمهم لا يتحدث العربية ولم يخرج من أفغانستان أو إيران"، مشيرًا إلى ضعف مستواهم العلمي واصفًا إياهم بـ"الشيعة المتدينين".
حيث أرجع أمين الحرب في سوريا إلى خلاف بين الرئيس السوري بشار الأسد، وجبهة النصرة، والتي أراد قائدها بناء متجر مكان أحد المساجد، الأمر الذي دفع الأسد لحماية المسجد والدفاع عن الأماكن المقدسة بسوريا خاصة الأضرحة الشيعية، الأمر الذي دفع قائد جبهة النصرة الدعوة لإسقاط بشار الأسد وهدم جميع الأضرحة -على حد وصفه-.
وقام مقاتلو حزب الله والحرس الثوري بتدريب أمين، وغيره من اللاجئين الأفغان على عدد من الأسلحة لمدة شهر قبل انضمامهم للواء الفاطميين، حيث تم تدريبهم على بنادق القنص والدبابات، ليسافروا بعدها إلى سوريا للمشاركة في الخطوط الأمامية على الجبهة في دمشق وحلب.
حزب الله
فدائمًا يضع الإيرانيين المقاتلين الأفغان في الخطوط الأمامية في معظم المعارك، حيث شارك المقاتلون الأفغان في معارك دمشق وحماة واللاذقية ودير الزور وحمص وتدمر وحلب، ولعبت الميليشيات الشيعية الأجنبية التي تقاتل إلى جوار الأسد، دورًا هامًا في انتصار قوات النظام في معركة حلب المصيرية.
الإنتصار الذي رجح كفة النظام السوري، ومنح إيران الأمل مرة أخرى لتكوين الهلال الإيراني من طهران إلى بيروت، مرورًا بسوريا والعراق.
ولقي المئات من المقاتلين الأفغان مقتلهم في المعارك الدائرة في سوريا، حيث تم تنظيم جنازات طافت في شوارع طهران ومدينة "قم" شمال إيران، قبل دفنهم، كما قام آية الله علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، وقائد فيلق القدس قاسم سليماني، بزيارة أهالي المقاتلين الأفغان الذين قتلوا في المعارك في سوريا.
خامنئي يزور أسر القتلى الأفغان في سوريا
وفي 2016 طالب هيثم المالح القائد في المعارضة السورية، الرئيس الأفغاني أشرف غني، بمنع تدفق المقاتلين الأفغان للمشاركة في المعارك الدائرة في سوريا، كما دفعت الأعداد المتزايدة للقتلة الأفغان في سوريا والذي بلغ عددهم نحو 600 قتيل، عدد من رجال الدين الأفغان لمعارضة الخطط الإيرانية.
وبعد إصابته في حلب، منحت السلطات الإيرانية عبدول أمين الإقامة لمدة 10 سنوات في إيران، ووعد بتوفير منزل في إيران، أو سوريا بعد إنتهاء الحرب، ولكنه فضل العودة إلى بلدته في مدينة "باميان"، والعمل في الزراعة قائلًا "إذا تحسن الوضع هنا سأبقى، وإذا استمر الوضع كما هو سأعود إلى إيران، ولكن دون خوف من الترحيل".
========================
نيويورك تايمز عن الأسد: سأبقى في منصبي حتى هذا التاريخ ولن اتنحى قبله ايأ كانت الظروف !!!.. اليكم التاريخ الذى حدده الاسد لرحيله
 
http://www.arabinworld.com/articln-2-N-34356.html
 
نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن الرئيس السوري بشار الأسد أنه سيبقى على رأس السلطة في بلاده حتى العام 2021 على الأقل إلى حين انتهاء ولايته الثالثة ومدتها سبع سنوات.
وبحسب الصحيفة فإنّ الرئيس السوري التقى 6 صحفيين بريطانيين وأميركيين إضافة إلى محللين سياسيين في دمشق
الصحفية آنيه برنارد في نيويورك تايمز التي كانت ضمن الوفد الصحفي الذي التقى الأسد قالت إنّ الأسد استبعد خلال اللقاء أي تغييرات سياسية في بلاده قبل الانتصار في الحرب القائمة هناك.وبحسب برنارد فإنّ الأسد وعد ضيوفه بأن عهداً جديداً من الانفتاح والشفافية والحوار سيبزغ في سوريا، كما تحدث عن صراع على الهوية في منطقة الشرق الأوسط، وأوضح أن من حق كلّ سوري أن يحظى بمواطنة كاملة بكل ما للكلمة من معنى.الصحفية الأميركية قالت في تقرير لها  إن الرئيس السوري يرفض تحميله شخصياً أو حتى الحكومة السورية مسؤولية الحرب الدائرة في سوريا، قائلاً إنّ "الولايات المتحدة والمتشددين الإسلاميين" هم من يتحمّلون مسؤولية هذه الحرب.
وبحسب الصحيفة فإنّ الأسد أعرب عن ثقته بأن الجيش السوري سيستعيد السيطرة على البلد بأكمله
ونقلت الصحفية الأميركية عن "الدائرة المقرّبة" من الرئيس السوري تأكيدها على أن الولايات المتحدة تساند بشكل نشط تنظيم داعش ومسلحين متطرفين في سوريا، وأن كل التهم الموجه ضد مسؤولين سوريين بارتكاب جرائم حرب هي تهم ذات دوافع سياسية وملفقة.وونقلت الصحيفة عن الأسد قوله "أنا مجرد عنوان -الرئيس السيء، الرجل السيء الذي يقتل أشخاصاً طيبين- وأنتم تعرفون هذا السرد بينما الهدف الحقيقي هو إسقاط الحكومة فهذه الحكومة لا تتناسب مع معايير الولايات المتحدة".وانتقد الأسد الإعلام الغربي الذي لا ينقل حقيقة ما يجري في سوريا، وقال إنه على الرغم من أنّ آلاف السوريين قُتلوا على يد الإرهابيين، لا يتحدث أحد عن جرائم الحرب التي اقترفتها تلك الجماعات المسلحة.الصحيفة نقلت عن الأسد تساؤله حول الإداعات التي تتحدث عن عدم وجود تأييد شعبي له في سوريا بقوله "دعونا نفترض أن هذه الإدعاءات صحيحة وهذا الرئيس قتل شعبه والولايات المتحدة تساعد الشعب السوري... الآن بعد خمس سنوات ونصف السنة، من سَاندني؟ كيف استطعت أن أكون رئيساً وشعبي لا يدعمني؟...هذه ليست قصة واقعية".
وبحسب الصحيفة فإنّ الرئيس السوري تحدّث عن دعم فئات واسعة له من قبل أشخاص لا "تروق لهم سياسة الدولة السورية" وأنّ لديهم مخاوف من البديل "المتطرف" أو من فكرة انهيار الدولة، ونقلت عن الأسد قوله في هذا السياق أنّ هذه الفئات أدركت قيمة الدولة وأنّ الواقع الحالي عزز النسيج الاجتماعي في سوريا، ودفعت بهذه الفئات لتقترب أكثر للدولة السورية وليس بسبب تغيير في السياسات.
========================
معهد واشنطن :لعبة الانتظار التركية في سنجار
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/turkeys-waiting-game-in-sinjar
 
مايكل نايتس
تلوح في الأفق المعركة الرامية إلى السيطرة على إقليم سنجار، الواقع على بعد 100 كيلومتر غرب الموصل، كعاصفة رملية. ويعود ذلك لأن سنجار، مسرح الإبادة الجماعية اليزيدية منذ عام 2014، تشهد صراعاً متعدد الأوجه من أجل السلطة بين مختلف الفصائل التي تحارب تنظيم «الدولة الإسلامية». وتشمل هذه الجماعات، أكراد العراق، والحكومة العراقية، وعناصر «قوات الحشد الشعبي»/«وحدات الحشد الشعبي» المدعومة من إيران، و«حزب العمال الكردستاني» [التركي]، و«وحدات حماية الشعب» الكردية السورية، والعديد من الفصائل اليزيدية المتحالفة مع مختلف الجهات الفاعلة.
خلفية عن سنجار
تقع سنجار على الحدود بين العراق وسوريا، وهي المدينة العراقية الأخيرة الواقعة على الطريق السريع 47 - الطريق التجاري الذي يربط بين الموصل وسوريا. وقد تعرّض اليزيديون والأكراد في المنطقة لمعاملة وحشية على يد الحكومات البعثية خلال سبعينات وثمانينات القرن المنصرم، فنزح سكان الأرياف إلى قرى جماعية بائسة عُرفت بالمُجمّعات. وبعد سقوط صدام حسين، بقي معظم اليزيديين داخل هذه المُجمّعات التي كانت قد تحولت إلى بلدات ووقعت تحت السيطرة السياسية والوصاية الأمنية لـ «الحزب الديمقراطي الكردستاني»، القوة الكردية المهيمنة في الجزء الشمالي من «إقليم كردستان العراق».  أما المناطق الريفية في سنجار فقد تولّت الفرقة الثالثة للجيش العراقي (المكونة بشكل رئيسي من اليزيديين) ضبط الأمن فيها.
بيد، تفكّك الجيش العراقي بعد شنّ تنظيم «الدولة الإسلامية» هجومه في حزيران/يونيو 2014، وما لبثت قوات البشمركة التابعة لـ «الحزب الديمقراطي الكردستاني» أن لاذت بالفرار بعد شهرين - مع انتشار حرب تنظيم «داعش» في «إقليم كردستان». فشكّل اليزيديون «وحدات مقاومة سنجار» التي تلقت الدعم من الجناح المسلّح لـ «حزب العمال الكردستاني» و«وحدات حماية الشعب» الكردية السورية المجاورة التي تتفرع عن «حزب العمال الكردستاني». وأمّنت هذه القوات ملاذاً آمناً للمدنيين اليزيديين في جبل سنجار، وهذا الملاذ هو عبارة عن طية جبلية محدّبة تمتد على طول أربعين كيلومتراً وتقع على ارتفاع 700 متراً تقريباً فوق السهول المحيطة بها. كما وظهرت ميليشيا يزيدية أخرى تدعى «قوة حماية إيزيدخان» التي عملت بشكل منفصل بعض الشيء عن «حزب العمال الكردستاني» قبل أن تقع في النهاية تحت سيطرة البشمركة التابعة لـ«الحزب الديمقراطي الكردستاني».
وعلى الرغم من أنّ قوات البشمركة التابعة لـ «الحزب الديمقراطي الكردستاني» وحلفائها اليزيديين أدت دوراً أساسياً في التخفيف من حصار تنظيم «الدولة الإسلامية» على جبل سنجار في تشرين الثاني/نوفمبر 2014، بقيت التوترات شديدة بين الأكراد ومعظم الميليشيات الأخرى في المنطقة. ومن تجربتي من خلال زيارتي للمنطقة قبل سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» عليها، يمكنني القول أن اليزيديين في سنجار لم يكونوا مساندين لسيطرة «الحزب الديمقراطي الكردستاني» على سياستهم المحلية، ولكنهم كانوا بحاجةٍ ماسة إلى الحماية الكردية كونهم واقعين بين المحاور الإرهابية في تلعفر والبعاج والحدود السورية. ومنذ الفشل الذي منيت به البشمركة التابعة لـ «الحزب الديمقراطي الكردستاني» عام 2014، تسعى اليوم القوات اليزيدية، مثل حزب «وحدات مقاومة سنجار»، إلى تحقيق استقلالية أكبر في حكمها المحلي، كما أنشأت مجلس إدارة ذاتي خاص بها بمساعدة «حزب العمال الكردستاني» و «وحدات حماية الشعب». بيد أن القوات اليزيدية في «وحدات مقاومة سنجار» افتقرت إلى القوة العسكرية اللازمة لتحرير القرى اليزيدية جنوب سنجار، في حين أن القوات اليزيدية الموالية لـ«الحزب الديمقراطي الكردستاني» عانت من الإحباط على مدى العامين الماضيين كنتيجة لاتخاذها مراكز دفاعية ثابتة تحت قيادة «الحزب الديمقراطي الكردستاني» على بعد أقل من 30 كليومتراً من منازلها. وبالنسبة لـ «إقليم كردستان»، فعلى الرغم من أن السيطرة على البلدات اليزيدية أصبحت عادةً سياسية، إلّا أنّ تحرير هذه البلدات لم يُعتبر جديراً بتكبّد عددٍ كبير من الضحايا.
دور الجهات الفاعلة الخارجية
اقتحمت تركيا وميليشيات «وحدات الحشد الشعبي» المدعومة من إيران هذا المشهد المعقّد خلال النصف الأول من هذا العام. وهناك وجهان للمصلحة التركية في هذه المسألة. أولاً، أثارت أدوار «حزب العمال الكردستاني» و«وحدات حماية الشعب» في سنجار قلق تركيا لأن المنطقة توفر على ما يبدو للجماعات المناهضة لتركيا جسراً برياً بين قواعدها في «كردستان العراق» و«كردستان سوريا» المعروفة باسم روج آفا. وقد تعاونت تركيا مع «الحزب الديمقراطي الكردستاني» على إغلاق الحدود بين روج آفا و[مناطق] «الحزب الديمقراطي الكردستاني»، وبدت سنجار وكأنها تمنح وسيلةً لـ «حزب العمال الكردستاني» و«وحدات حماية الشعب» لتخطي هذه العقبة. وفي الواقع يثير تنامي القوة العسكرية لـ «حزب العمال الكردستاني» داخل «إقليم كردستان» قلقاً عميقاً لدى كل من الأتراك و«الحزب الديمقراطي الكردستاني». ولربما كان من المغري تصعيد الضغط على «حزب العمال الكردستاني» في سنجار هذا الصيف نظراً لأن الرئيس رجب طيب أردوغان كان بحاجةٍ إلى مصادر إلهاء عسكرية لاسترضاء هيئة الأركان العامة التركية.
إلا أن المشكلة التي تواجهها تركيا هي أن معقل «حزب العمال الكردستاني» و «وحدات حماية الشعب» و «وحدات مقاومة سنجار» اليزيدية في سنجار ليست هدفاً سهلاً. فخلافاً للصورة التي يتم ترويجها عن سنجار بأنها "أشبه بنسخة عن جبل قنديل"، ليست سنجار حصناً منيعاً ذو دفاعات جبارة كتلك الموجودة فيي معسكرات «حزب العمال الكردستاني»، بل إن الصعوبات التي تقف في طريق أي هجوم على سنجار هي سياسية بالدرجة الأولى. فالمعارك التي دارت بين «الحزب الديمقراطي الكردستاني» و«حزب العمال الكردستاني» في تسعينات القرن المنصرم، تركت لدى القيادات الكردية اليوم انطباعاً عميقاً بأن «حزب العمال الكردستاني» هو خصمٌ متعصب وماهر. بالإضافة إلى ذلك، فإن إراقة دماء «حزب العمال الكردستاني»، الذي هو دم كردي، لن يلقى ترحيباً سياسياً في «إقليم كردستان». ولهذه الأسباب، فضّل «الحزب الديمقراطي الكردستاني» أولاً الإستعانة بالأكراد السوريين المدرّبين على يده، أو من يُعرفون بـ "بشمركة روج آفا"، من أجل عزل جبل سنجار والمناطق المحيطة به عن الحدود السورية، وبالتالي عن المساعدات التي تقدمها «وحدات حماية الشعب». وقد فشل هذا الجهد عندما دعمت «وحدات حماية الشعب» «وحدات مقاومة سنجار» اليزيدية وقوات «حزب العمال الكردستاني» على السفوح الشمالية لجبل سنجار. فاستعانت «وحدات حماية الشعب» بمائتَي جندي وثمانية دبابات وأربعة وعشرين مدفعاً مضاداً للطائرات لصدّ "بشمركة روج آفا" في سلسلة من المناوشات في أوائل آذار/مارس 2017. وكانت حساسية الأكراد السوريين واضحة تجاه خطر انفصال سنجار عن قاعدة دعمها السورية - في إشارة إلى التزام «وحدات حماية الشعب» بمكانتها البارزة في العراق.
ووفقاً لما أخبرني به أحد كبار مسؤولي الأمن الأكراد في نيسان/أبريل 2017، يكمن ثاني أفضل حل بالنسبة لـ«الحزب الديمقراطي الكردستاني» في تدخّل تركيا ضد «حزب العمال الكردستاني» في سنجار. ففي أعقاب العمليات التركية المكثفة بالطائرات بدون طيار التي انطلقت على الأرجح من مخيم «الحزب الديمقراطي الكردستاني» في سحيلة على بعد 90 كم من الناحية الشمالية الشرقية، نفّذت تركيا ضربات جوية معبّرة على مواقع «وحدات مقاومة سنجار» و «حزب العمال الكردستاني» في سنجار في 25 نيسان/أبريل 2017. وبدا أن "بشمركة روج آفا" ستشن في وقت وشيك هجوماً جديداً مدعوماً من تركيا قبل زيارة الرئيس أردوغان إلى البيت الأبيض في 16 أيار/مايو، ولكن احتمال حدوث مسعى كبير من قبل القوات الجوية والقوات الخاصة التركية تلاشى لاحقاً. وأحد التفسيرات لذلك هو أن التزويد المكثف للاستخبارات المستهدفة التي تملكها الولايات المتحدة إلى تركيا قد حوّل انتباه تركيا نحو حملة جديدة تستهدف قيادات «حزب العمال الكردستاني» في قنديل، حيث تسارعت الغارات الجوية منذ أواخر أيار/مايو 2017.
«قوات الحشد الشعبي» والحدود السورية
وفّرت العملية التي أطلقتها «وحدات الحشد الشعبي» نحو الحدود السورية-العراقية في 12 أيار/مايو 2017 زخماً جديداً للتدخل التركي المحتمل. وشهدت العملية التي دامت سبعة عشر يوماً توغّل ميليشيات «منظمة بدر» و«كتائب حزب الله» المدعومة من إيران إلى عمق 100 كم داخل الصحراء التي تفتقر إلى دفاعات تُذكر ما بين مواقع انطلاقها بالقرب من تلعفر والحدود السورية. وبالنسبة لتركيا، يرتبط أحد المخاوف الرئيسية بتوسّع القوات الوكيلة لإيران داخل الطرف الشرقي من مسرح العمليات شمال سوريا. ومع زحف قوات الأسد نحو وادي نهر الفرات في سوريا إلى الجنوب الغربي، أثار تقدّم «وحدات الحشد الشعبي» مخاوف إضافية من تهيؤ الأسد وإيران للسيطرة على الترتيبات الأمنية والسياسية في شرق سوريا في مرحلة ما بعد [اندحار] تنظيم «الدولة الإسلامية». وإذا أبرمت إيران صفقة مع «وحدات حماية الشعب»، على سبيل المثال، سوف تكسب طريقاً غير مباشر بين إيران ودمشق، وإن كان ذلك عبر المناطق الكردية السورية. وقد يمنح ذلك خيارات إضافية لـ «وحدات حماية الشعب» إذا ما فترت علاقتها مع الولايات المتحدة في مرحلة ما بعد الرقة.
وبنفس القدر من الأهمية، من وجهة نظر تركيا، أنّ تَقدُّم «وحدات الحشد الشعبي» قد أدّى إلى وضع الميليشيات الشيعية العراقية في احتكاك مباشر مع قوات «حزب العمال الكردستاني» و«وحدات حماية الشعب» و «وحدات مقاومة سنجار» اليزيدية في موقع سنجار البارز. وقد شهد تقدّم «وحدات الحشد الشعبي» سيطرة القوات العراقية على المُجمّعات اليزيدية التي اختار «الحزب الديمقراطي الكردستاني» عدم تحريرها، كما شهد تشكيل «وحدات الحشد الشعبي» كتيبتين على الأقل من "قوات السيطرة" اليزيدية التابعة لـ«وحدات الحشد الشعبي». وبدأت القوات اليزيدية المرتبطة بـ«الحزب الديمقراطي الكردستاني» تعاني من الانشقاقات في صفوف عناصرها الذين أخذوا ينضمون إلى «وحدات الحشد الشعبي» خلال شهر أيار/مايو. وفي النهاية، وصلت «وحدات الحشد الشعبي» إلى الجبهة الممتدة على طول 35 كم بين مدينة سنجار والحدود السورية الخاضعة لسيطرة «حزب العمال الكردستاني» و«وحدات حماية الشعب» و «وحدات مقاومة سنجار» اليزيدية.
ولكن ما حدث بعد ذلك ربما قد فاجأ الأتراك. فلبضع سنوات كانت الرواية السائدة في أنقرة وأربيل هي أن بغداد وطهران تدفعان [الأموال/الرواتب] لـ«وحدات مقاومة سنجار» وتدعمانها عبر مطار القامشلي الخاضع لسيطرة «وحدات حماية الشعب». ومع ذلك، عندما تقدمت قوات «وحدات الحشد الشعبي» نحو جنوب سنجار، ظهرت أدلة على تضارب الأهداف. فقد بدأت «وحدات الحشد الشعبي» في استدراج المجندين اليزيديين بعيداً عن «وحدات مقاومة سنجار»، بينما بذل «حزب العمال الكردستاني» و«وحدات حماية الشعب» كل ما في وسعيهما لمنع انتقال هؤلاء العناصر. وكما أشار ماثيو باربر، "هناك مجال واحد يتفق فيه الخصمان اللدودان «الحزب الديمقراطي الكردستاني» و«حزب العمال الكردستاني» وهو أنه ينبغي إبعاد سنجار عن بغداد. وكانت رسالة «حزب العمال الكردستاني»  إلى السكان اليزيديين المحليين "أنتم ليسوا جزءاً من العراق". ولـ [«قوات الحشد الشعبي»] رسالة عكسية.
توقعات لسنجار
لقد تفادينا مشكلتين في سنجار هذا الربيع والصيف، وهما تصعيد تركي كبير ضد «حزب العمال الكردستاني» واحتمال وقوع قتال بين «الحزب الديمقراطي الكردستاني» و«وحدات الحشد الشعبي». فهل سيبقى هذان الاحتمالان بعيدين أم أن تأخّرهما هو الهدوء قبل العاصفة؟ بعد تحرير الرقة وبعد أن تصبح «وحدات حماية الشعب» أقل أهميةً للولايات المتحدة، قد تتصرف تركيا و «الحزب الديمقراطي الكردستاني» بحزم أكبر في سنجار. وإذا أمكن عزل المنطقة عن سوريا، فإن محاولة شن هجوم آخر ومخطط بشكل أفضل من قبل "بشمركة روج آفا" وبدعم من القوات الخاصة التركية وقوات «الحزب الديمقراطي الكردستاني» وأسلحتهما الثقيلة ستكون أمراً ممكناً. أما أحد العوامل التي يجب أن تراعى فهو استعداد «وحدات الحشد الشعبي» للتدخل ومساعدة «وحدات مقاومة سنجار»، واختبار استعداد اليزيديين المحليين لمقايضة «حزب العمال الكردستاني» و «وحدات حماية الشعب» بمصدر حماية آخر. إن مخاطر تكبّد حكومة بغداد أي انتكاسات عسكرية أو أن تكون محل استغلال سياسي سوف تلقي ظلال قاتمة على أي تصعيد عسكري تركي في سنجار.
أما بالنسبة لتركيا، فقد تشمل الحصيلة المثلى استخدام القوة الناعمة لإخراج «حزب العمال الكردستاني» و «وحدات حماية الشعب» من سنجار، والإستفادة من التهديد بالقوة، ولكن ليس استخدامها الفعلي. وقد يشمل ذلك مزيجاً من الضغوط الأمريكية والدولية، والتحفيزات الكردية و/أو العراقية بالحكم الذاتي، والضمانات الأمنية لليزيديين المحليين. وسوف تبقى أنقرة مستعدةً لعقد صفقة "سنجار مقابل بعشيقة"، حيث سيؤدي انسحاب «حزب العمال الكردستاني» و «وحدات حماية الشعب» من سنجار، بوساطة بغدادية، إلى انسحاب تركي من قاعدة بعشيقة، التي ستشكل انتصاراً كبيراً في العلاقات العامة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في العام الانتخابي المقبل. وثمة خيار آخر يمكن أن تدعمه تركيا، وهو "آلية أمنية مشتركة" ثلاثية بين العراقيين والأكراد واليزيديين، مثل نقاط التفتيش المشتركة والمقر الرئيسي التي كانت تحت إدارة الجيش الأمريكي في سنجار قبل عام 2011.
 مايكل نايتس هو زميل "ليفر" في معهد واشنطن ومؤلف التقرير الذي أصدره المعهد بعنوان "كيفية تأمين الموصل". وقد عمل في جميع محافظات العراق وأمضى بعض الوقت ملحقاً بقوات الأمن في البلاد.
========================
نيويورك تايمز :أحجية إيران
 
http://www.alghad.com/articles/1691672-أحجية-إيران
 
افتتاحية – (نيويورك تايمز) 2017/6/26
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
كان أحد أكبر الطموحات الدبلوماسية لإدارة أوباما هو إقامة علاقات أفضل مع إيران، وهي الدولة التي ظلت الولايات المتحدة في حالة خلاف معها منذ سقوط نظام الشاه وصعود حكومة دينية قوية في طهران في العام 1979. وكان أكثر تجليات ذلك الجهد وضوحاً هو الاتفاق الذي تفاوضت عليه الإدارة وحلفاؤها، والذي وافقت إيران بموجبه على الحد من برنامجها النووي في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.
لكن هذا الدفء اللحظي في العلاقات، إن لم يكن الاتفاق النووي نفسه، يبدو الآن في خطر. ويأتي ذلك في جزء منه نتيجة لطموحات إيران الإقليمية والسياسية التي لا تكاد تخفى، والتي تثير مخاوف محقة في واشنطن. ويرجع ذلك جزئياً إلى افتتان الرئيس ترامب بالمملكة العربية السعودية، الدولة المسلمة السنية، والذي قاده إلى شيطنة إيران، الدولة الشيعية ومنافس السعودية الرئيسي على النفوذ الإقليمي.
ثمة نقطة احتكاك محتملة في سورية. هناك، تشترك إيران والولايات المتحدة في هدف مشترك، هو هزيمة تنظيم "داعش". لكن لديهما مصالح متنافسة أيضاً، والتي تزداد بروزاً حتى بينما تبدو جهود محاربة "داعش" سائرة على ما يرام، بل وربما تقترب من النهاية.
يساور مسؤولي إدارة ترامب القلق من أن يسعى الإيرانيون، بمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد، إلى السيطرة على ما يكفي من الأراضي في دولتين متجاورتين، هما سورية والعراق، لإقامة جسر برى يمتد من طهران على طول الطريق إلى لبنان. ومن هناك يمكن أن يعيد الإيرانيون إمداد حلفائهم في حزب الله، وبالتالي توسيع نفوذهم الإقليمي.
لا شك في أن إيران تعتزم الاضطلاع بدور إقليمي أكبر، وهناك حقاً أسباب تدعو إلى القلق. لكن الإدارة لم تشرح مخاوفها علناً، وهناك أسئلة حول الكيفية التي ستتعامل بها خططها مع هذا التحدي.
منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية في العام 2011، كانت إيران واحداً من حلفاء الأسد الرئيسيين. وقد عمدت إلى نشر الآلاف من عناصر حزب الله وغيره من المقاتلين الشيعة، وقدمت أشكالاً أخرى من الإعانات لمساعدته على إلحاق الهزيمة بالثوار السوريين. وبذلك، تختلف مصالح إيران في سورية اختلافاً كبيراً عن مصالحها في العراق. ففي العراق، قاتلت ضد "داعش". لكنها تركيزها في سورية انصب على مساعدة نظام الأسد.
إنها سورية هي المكان الذي تتعارض فيه مصالح إيران والولايات المتحدة أكثر ما يكون، بينما تتقارب هذه المصالح وتكاد تتلاقى في العراق تقريباً. وقد تمكنت القوات الأميركية وقوات الأمن العراقية من دفع "داعش" تواً من الموصل، المدينة العراقية الكبرى. وفي سورية، تسعى أميركا أيضاً إلى سحق "داعش"، ولكنها تفعل ذلك بالتنسيق مع قوات المعارضة السورية، وليس مع الأسد الذي تعارضه منذ فترة طويلة.
كما هو الحال في العراق، تسير الحرب ضد "داعش" في سورية على ما يرام؛ حيث توشك القوات المتحالفة على طرد تنظيم "داعش" من مقره في مدينة الرقة. لكن أفق تحقيق النصر فتح الباب أمام صعود توترات جديدة بين القوات التي تقودها الولايات المتحدة والقوات الإيرانية والسورية. وقد تجلت هذه التوترات في سلسلة من المواجهات التي وقعت هذا الشهر، والتي أسقطت خلالها الولايات المتحدة طائرة حربية سورية، واقتربت من إسقاط طائرة أخرى، كما أسقطت طائرتين إيرانيتين بلا طيار كانتا تقتربان من مواقع قوات تدعمها الولايات المتحدة على الأرض. وفي الوقت نفسه، استخدمت إيران الصواريخ الباليستية ضد أهداف لمجموعة "داعش".
لم يعد "داعش" يسيطر الآن على أكثر من نصف الأراضي التي كان يحتفظ بها في سورية. وبينما تتقلص المساحة، يركز المتحاربون المختلفون على منطقة أصغر تقع على طول الحدود السورية مع العراق والأردن وفي وادي نهر الفرات، حيث توجد احتياطيات رئيسية من النفط والماء.
يشك مسؤولو الإدارة الأميركة في أن إيران تبدو أكثر اهتماماً بالسيطرة على الأراضي في هذه المناطق من هزيمة "داعش"، وبأن وجود القوات الحكومية الإيرانية والسورية يمكن أن يعوق الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للقضاء على "داعش" في الرقة. كما يمكن أن يعرقل الخطط الأميركية لإنشاء نقاط أمامية في سورية والصحراء العراقية الغربية، بحيث يمكن قتل مقاتلي "داعش" الفارين أو القبض عليهم ومنعهم من الهرب إلى مكان آخر ثم معاودة الظهور في وقت لاحق كتهديد، كما يقول هؤلاء المسؤولون.
تضيف روسيا إلى هذه البيئة القابلة للاشتعال، وهي المدافع الرئيسي الآخر عن الأسد، والتي هددت بالانتقام والرد على تحركات واشنطن الأخيرة التي وصفتها واشنطن بأنها "دفاع عن النفس"، من خلال معاملة الطائرات الأميركية كأهداف. وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن مسؤولي الإدارة الأميركية، الذين يعكسون رؤية رئيس يتبنى وجهات النظر السعودية المتشددة المناهضة لإيران، يعتبرون إيران مشكلة أكبر من موسكو، وواحدة يمكن أن تهدد إسرائيل والأردن وحلفاء آخرين في المنطقة.
هل يمكن أن يتورط السيد ترامب في حرب أوسع في سورية؟ هناك أسباب تدعو إلى القلق. فهو لم يقدم بعد خطة شاملة للتعامل مع سورية، بما في ذلك الدبلوماسية اللازمة للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب الأهلية، والذي يمكن أن يصنع بلداً أكثر استقراراً وأقل انكشافاً أمام نشاط المجموعات المتطرفة.
مكمن الخوف هو أن يؤدي اتجاه السيد ترامب إلى شيطنة إيران، وعدم رغبته في إشراك حكومتها، إلى توسيع المهمة العسكرية الأميركية في المنطقة بحيث يتحول الهدف من هزيمة "داعش" إلى الحيلولة دون توسع النفوذ الإيراني. وهو تطور خطير. فإيران تبقى دولة صعبة يجب أن تدار سياستها بذكاء، ولا ينبغي افتراض أنها عدو عاجز بلا قدرة.
 
========================
انترناشيونال ريفيو :حرب أميركا على "داعش" تتطور إلى غزو لسورية
 
http://www.alghad.com/articles/1691682-حرب-أميركا-على-داعش-تتطور-إلى-غزو-لسورية
 
ديفيد فرينش - (إنترناشيونال ريفيو) 2017/6/19
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
لم يغب أبداً واقع ضرورة قدوم يوم الحساب في نهاية المطاف. فعندما بدأ الرئيس أوباما الحرب ضد "داعش" في العام 2014 –في خطوة متأخرة، لكنها ضرورية، لوقف هجوم "داعش" المباغت على عموم العراق- كان ثمة سؤال يلوح في الأفق: ثم ماذا؟ عندما نلحق الهزيمة بـ"داعش" في العراق وسورية، ما التالي؟ في الوضع المثالي، سوف يهزم تحالف الولايات المتحدة أكثر إرهابيي العالم شراسة، وعندها ستتوفر للأطراف المتحاربة في سورية الفرصة للتوصل إلى تسوية سياسية وسوف تنتهي حرب الإبادة الأهلية في نهاية المطاف.
لكن المثاليات عندما تواجه الكراهية والاضطرابات في الشرق الأوسط، فإنها تمنى بالخسارة. وهكذا، وبدلاً من التحديق في السلام في الوجه، فإننا لسنا بصدد رفع منسوب خطر حدوث مواجهة مباشرة ومستمرة مع سورية (وحليفتها الرئيسية روسيا) وحسب، وإنما نتقدم نحو غزو مباشر واحتلال متمدد لشمالي سورية. وكل ذلك يتم من دون موافقة الكونغرس ومصادقته. وهو يتم من دون نقاش عام يعتد به. ولفهم المخاطر المحدقة في الأمام، من المهم أن نفهم أين نقف. وأمام خطر المبالغة في تبسيط الأمور، دعونا نقسم تورط أميركا العسكري في سورية إلى ثلاث محطات رئيسية تعكس التطور التدريجي للصراع.
مثلت المرحلة الأولى الانتشار الطارئ للقوة العسكرية لمنع انهيار كل من حلفائنا الأكراد في العراق والحكومة المركزية العراقية في بغداد. وفي أوج هجوم "داعش" المباغت في صيف العام 2014، كان هناك قلق فعلي من احتمال أن تمنى أميركا بكارثة عسكرية لا تختلف عن كارثة سقوط سايغون، سوى أن غزاة "داعش" هم أكثر تعطشاً لإراقة الدماء وأكثر خطراً مباشراً على الأميركيين مقارنة بما كان عليه الفيتناميون الشماليون. وفي المرحلة الأولى، لم يكن هناك أي صراع مباشر مع نظام الأسد، لأن الأسد كان يترنح على الحبال ويكافح من أجل الحياة في مدن بعيدة عن مراكز قوة "داعش".
في الأثناء، اشتملت حلبة الحرب الأهلية السورية على صراعات متعددة -الأسد في مقابل الثوار المدعومين أميركياً؛ والأسد في مقابل الجهاديين (حيث الخط بين الثوار المدعومين أميركياً والجهاديين غامض في الحقيقة)؛ والثوار في مقابل الثوار؛ و"داعش" في مقابل الجميع فعلياً؛ والائتلاف الذي تقوده أميركا في مقابل "داعش".
بدأت المرحلة الثانية مع دخول فلاديمير بوتين الحاسم إلى حلبة الصراع. وكان المغفلون فقط هم الذين اعتقدوا بأنه جاء لقتال "داعش". وفي حين كانت أهداف الولايات المتحدة ضبابية ومثالية نوعاً ما: (اضرب داعش واصنع السلام بطريقة ما)، كانت أهداف بوتين وحشية وبسيطة: (اسحق أعداء الأسد واكسب الحرب). وقد شرع في إنجاز أهدافه بفعالية لا تعرف الرحمة. وترك "داعش" وشأنها، وقام بدلاً من ذلك بقصف الثوار المدعومين أميركياً وقصف المليشيات الأخرى المعادية للأسد وسوّاهم بالتراب. وقد استقر وضع الجبهة تدريجياً. وتدريجياً كسب الأسد معارك رئيسية واستعاد مدناً رئيسية. وفي الأثناء، أحرز الحلفاء المدعومون أميركياً تقدماً في الشمال. وتقدمت المليشيات الكردية والعربية نحو تخوم الرقة –بفضل الدعم الأميركي على الأرض ومن الجو.
مع بدء انكماش "داعش" وانتصار الأسد في الجنوب والغرب، أصبح واضحاً أنه بدلاً من خليط الجيوش والمليشيات والصراعات، أصبحت الحرب الأهلية تسير نحو حل العقدة، حيث ثمة قوتان بارزتان وحسب تتنافسان على السبق وضبط ميزان القوى -النظام السوري المتحالف مع روسيا؛ والقوات المتحالفة مع الولايات المتحدة، التي تمسك بزمام الأمور في الشمال. ويجلبنا ذلك إلى المرحلة الثالثة، وإلى اليوم الحالي.
الآن، تواجه الأطراف المتحاربة الرئيسية على نحو متزايد خياراً صعباً -الموافقة على تقسيم الوضع القائم للبلد؛ أو الذهاب إلى صراع بين القوى الكبرى. وتسير الأمور على النحو التالي: بينما تواصل القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة وقوات نظام الأسد بثبات هزيمة وإضعاف أعدائها، تتوسع مناطق سيطرتها. وهكذا يرتفع احتمال حدوث صراع مباشر. وبينما تتقدم القوات الأميركية مع حلفائها المحليين، فإنهم يزيدون أيضاً من فرص وقوع المواجهات المباشرة مع قوات الأسد. ورداً على ذلك، يختبر الأسد التزام أميركا بالدفاع -ليس فقط عن قواتنا الخاصة، وإنما أيضاً (وهذا أيضاً مهم تماماً) عن حلفائنا أيضاً.
تظهر خريطة للصراع نشرتها صحيفة "الواشنطن بوست" واقع السيطرة على المناطق. وكانت القوات الأميركية قد انخرطت مع القوات السورية أربع مرات في الشهر الماضي، والتي كانت تهدد إما القوات الأميركية أو القوات المتحالفة معها. وكانت المواجهة الأكثر درامية قد حدثت عندما قامت طائرة أميركية مقاتلة من طراز أف/ إيه 18 بإسقاط طائرة حربية سورية بعد قصفها لقوات مدعومة أميركياً. وكان البيان الأميركي الرسمي كاشفاً: إن مهمة الائتلاف هي هزيمة "داعش" في العراق وسورية. ولا يسعى الائتلاف إلى قتال النظام السوري والقوات الروسية أو القوات الموالية للنظام المتشاركة معها. لكنه لن يتردد في الدفاع عن الائتلاف أو القوات الشريكة معه أمام أي تهديد.
دعونا نضع هذا القول بلغة واضحة. إن القوات الأميركية وحلفاء أميركا لا يستولون على الأراضي من "داعش" وحسب، بل إنهم سيحتفظون بتلك الأراضي ضد قوات النظام. وثمة كلمة تصف ما يحدث عندما تستولي قوة أجنبية وتحتفظ بأراض من دون موافقة ورضا الدولة صاحبة السيادة -وهذه الكلمة هي "الغزو". وبعدة طرق، فإن السياسة الأميركية الراهنة هي موطئ قدم أخف، ونسخة أقل طموحاً من الغزو الأميركي للعراق في العام 2003. فنحن نستخدم حلفاء محليين، لكن قواتنا موجودة على الأرض. ونحن ندافع مباشرة عن قواتنا وعن حلفائنا أمام التهديدات القادمة من حكومة سورية.
يساورني اعتقاد بأن استراتيجية لإلحاق الهزيمة والاحتفاظ بالأرض والتفاوض تشكل أفضل أمل للتوصل إلى حل مرضٍ للأزمة السورية. وبعبارات أخرى: اهزم "داعش"، وساعد حلفاءنا على الاحتفاظ بالأراضي التي استولوا عليها (بينما يتم بوضوح إبلاغ نوايانا لروسيا وسورية)، ثم تفاوض على حل دائم يحمي مصالحنا. وستكون روسيا والأسد غير عاقلين إذ حاولا إخراج الأميركيين بالقوة. كما أن الوضوح سوف يقلل من فرص حدوث صراع بين القوى الكبرى. وقد فات الوقت على إجراء تصويت حقيقي في الكونغرس حول الانخراط الأميركي في سورية. وكما هو واقع الحال، فإننا لم نعلن (علانية على الأقل) عن أهدافنا الاستراتيجية في سورية. ومن المعروف أن الغموض يولد الارتباك. والارتباك يزيد من خطر سوء الحساب. وبينما لا توجد بعد أزمة بين روسيا والولايات المتحدة، فإن خطر وقوع حادث مميت هو في تزايد. وبينما لا يشكل قرار روسيا اعتبار طائرة الائتلاف "أهدافاً" عندما تعمل طائرة التحالف غرب الفرات بينما تكون طائرات القتال الروسية في الفضاء بالضبط وعداً بإسقاطها، لكنه يرقى إلى مستوى التدليل على تزايد مأزقنا.
لقد فات الوقت على إجراء تصويت في الكونغرس على الانخراط الأميركي في سورية. وأي طرح لفكرة أن القرارات السابقة باستخدام القوة التي سرت على العراق أو تنظيم القاعدة تسري أيضاً على الصراع الحالي، إنما يتجاهل حقيقة أن تجد القوات الأميركية نفسها وهي تحتفظ بأراضٍ أجنبية في موقف معادٍ لسيادة دولة أجنبية. ولا يوجد أي طرح معقول يفيد بوجود أي تخويل راهن يسمح للقوات الأميركية باحتلال شبر مربع واحد من سورية من دون موافقة حكومتها. ولا يمكن تجاهل الدستور عندما لا يكون مواتياً، وليس القصور الذاتي بديلاً عن الاستراتيجية.
إن حرب أميركا الضرورية ضد "داعش" تتحول إلى غزو لسورية. وبالتعامل معه بالشكل الصحيح، يمكن أن يفضي هذا التطور إلى محصلة أفضل في الصراع (نحن بعيدون عن أي حل مثالي). لكن هذا التطور يتطلب نقاشاً عاماً وموافقة من الكونغرس. فالمخاطر كبيرة. ويلوح في الأفق احتمال تورط طويل الأمد. فدعونا نجري النقاش الذي يطلبه الدستور.
========================
الصحافة البريطانية :
 
الدايلي تلغراف: استعادة مسجد النوري يؤشر لنهاية الخلافة
 
http://www.raialyoum.com/?p=701310
 
لندن ـ نشرت صحيفة الدايلي تلغراف مقالا عن الملف العراقي بعنوان “استعادة مسجد النوري يؤشر لنهاية الخلافة”.
ويقول مراسل الصحيفة في العراق خوسيه أنسور إن “تحرير القوات العراقية لجامع النوري يأتي بعد أن نسفه الجهاديون ودمروه، كما يأتي في ذكرى اليوم الذي أعلن فيه تنظيم الدولة الإسلامية الخلافة قبل ثلاث سنوات”.
وينقل المراسل عن أحد المحللين الأمنيين قوله إن التنظيم سيتقهقر ويتفكك قبل نهاية العام الجاري، ويتحول حكمه إلى مجرد سيطرة على مناطق معزولة، قبل أن يتم استعادتها خلال في عام 2018 بشكل نهائي.
وفي صحيفة الغارديان نقرأ في الملف السعودي تقريرا لمراسلها من بيروت مارتن شيلوف بعنوان “ولي العهد الذي أطيح به ملزم بالبقاء في قصره”.
لكنه في مقدمة التقرير يشير إلى أن السلطات السعودية مصرة على القول إن الأمير محمد بن نايف لا يخضع للإقامة الجبرية، واصفة ما ورد في صحيفة نيويورك تايمز بأنه غير صحيح.
ويصف شيلوف ولي العهد الجديد محمد بن سلمان بأنه رجل طموح ولديه بصمات في الحياة السياسية في السعودية، وأنه تمكن من تلميع صورته من خلال دوره في التغييرات الجديدة في البلاد، بما فيها الحرب في اليمن، والخطة الاقتصادية الجديدة.
أما في ما يخص محمد بن نايف، فيكتب مراسل الغارديان أن الأمير السعودي الذي انتزعت منه ولاية العهد لم يكن معارضا لتلك الاصلاحات في المملكة، لكنه كان يدعو إلى مزيد من الدقة، ومقاربة أكثر وضوحا.
لكن الصحيفة تنقل عن أحد المسؤولين السعوديين القول إن ذلك لم يساهم في سقوط بن نايف، بل لأنه كان حجر عثرة في طريق الآخرين، وهذا كل ما في الأمر. (بي بي سي)
========================
التايمز: حرب طرق محتدمة بالعراق وسوريا بين أمريكا وإيران
 
http://sdusyria.org/?p=59152
 
نشرت صحيفة “التايمز” تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، عن الصراع الأمريكي الإيراني على الطرق المؤدية إلى معاقل تنظيم الدولة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته “عربي21، إلى أن الصراع للسيطرة على العراق بين الولايات المتحدة وإيران، بدأ يتخذ أشكالا قديمة، تعود إلى أيام الاستعمار، من خلال السيطرة على الطرق.
ويقول سبنسر إن القوات التي تحظى بدعم من الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده، والمليشيات الشيعية الموالية لإيران، تتنافس في محاولة لفتح طرق غرب العراق، في الوقت الذي تتم فيه استعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة.
وتكشف الصحيفة عن أن شركة أمريكية وقعت عقدا مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لإعادة إعمار الطريق السريع من بغداد إلى عمان، وهو ما أثار حفيظة السياسيين الشيعة، الذين يرفضون الوجود الأمريكي الدائم في البلاد.
ويلفت التقرير إلى أن المليشيات الشيعية الموالية لإيران فتحت طريقا خاصا بها يصلها بالحدود الشمالية، حيث من المتوقع أن يفتح هذا الطريق من دمشق، وصولاً إلى إيران، بالقرب من بعقوبة على الحدود الإيرانية.
ويفيد الكاتب بأن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني يفضل الطريق من بغداد إلى عمّان، خاصة أن بلاده تواجه أزمة اقتصادية؛ بسبب خسارتها التجارة مع كل من العراق وسوريا، مشيرا إلى أن الصادرات الأردنية انخفضت بنسبة النصف، منذ سيطرة تنظيم الدولة على المعابر الرئيسية بين العراق وسوريا في عام 2014.
وتذكر الصحيفة أن العقد لإعادة شق الطريق سيشمل 36 جسرا تم تدميرها أثناء العمليات العسكرية، لافتة إلى أن العقد حصلت عليه شركة “أوليفر غروب” الأمنية واللوجيستية الأمريكية، التي ستقوم ببناء استراحات ومقاه، بعد تأمين المناطق، وستستعيد الاستثمار من خلال الأجور وضريبة الطريق.
وينوه التقرير إلى أن تنظيم الدولة ما زال يقوم بهجمات على بلدة الرطبة الحدودية، مشيرا إلى أن محافظة الأنبار، التي يعبر منها الطريق السريع، تعد منطقة تأثير تتظيم الدولة، ويعادي سكانها الشيعة الإيرانيين.
ويبين سبنسر أن فكرة سيطرة الأمريكيين على خط استراتيجي أثارت غضب الجماعات الشيعية المسلحة، حيث قال المتحدث باسم جماعة عصائب الحق الشيعية إن الشركات الأمنية تقوم بعمليات تجسس لمصلحة الاستخبارات الأمريكية.
وتورد الصحيفة نقلا عن معين القضماني، المسؤول الرسمي في فيلق بدر، أكبر فصيل شيعي في البلاد، تعليقه قائلا: “نرفض وضع الأمريكيين أيديهم على هذا الطريق؛ لأنه يعطيهم ذريعة لوجود طريق عسكري لهم في البلاد”، وأضاف أن الحشد الشعبي سيستخدم الطريق الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة من أجل التبادل التجاري، منوها إلى أن الطريق سيربط بين جنوب لبنان وسوريا.
وتختم “التايمز” تقريرها بالإشارة إلى قول المحلل الأمني في العراق هشام الهاشمي، إن “إيران تريد الترويج لطريقها على حساب الطريق الذي تخطط له الولايات المتحدة”، لافتا إلى أن “الطريق الدولي سيضر بالمصالح الإيرانية”، خاصة أن إيران “راغبة بإبقاء الطريق من دمشق إلى بغداد وطهران مفتوحا”.
ترجمة عربي21
========================
الإيكونومست: حرب سوريا متعددة الأطراف تتصاعد مرة أخرى
 
http://www.all4syria.info/Archive/422934
 
كلنا شركاء: الإيكونومست- ترجمة مركز الشرق العربي
في يوم 18 يونيو حصل أمر غير متوقع. لأول مرة منذ دخول الولايات المتحدة سماء كوسوفا قبل 18 عاما، تقوم طائرة أمريكية بإسقاط طائرة معادية. استهدفت أمريكا طائرة سورية بعد أن قصفت قوات تدعمها الولايات المتحدة تحارب من أجل إخراج جهاديي الدولة الإسلامية (داعش) من عاصمتهم في مدينة الرقة السورية.
إسقاط الطائرة السورية وسلسلة الضربات الجوية و المناوشات البرية الأخيرة بين القوات البرية المدعومة من قبل أمريكا وإيران، فتحت فصلا جديدا في الحرب السورية متعددة الأطراف. هذا الأمر أثار المخاوف من تصعيد جديد للصراع الذي وصلت آثاره فعلا إلى الدول المجاورة والقوى الإقليمية. روسيا، التي تشعر بالغضب على النظام الذي تدعمه، هددت بالرد وتعقب الطائرات الأمريكية عبر أنظمة صواريخها إذا تعدت الطائرات الأمريكية منطقة غرب الفرات. وإيران، التي تدعم نظام الدكتاتور بشار الأسد، بالقوات البرية، صعدت من انخراطها في 18 يونيو وذلك من خلال إطلاق صواريخ بالستية باتجاه مدينة دير الزور شرق سوريا التي تسيطر عليها داعش.
وراء عروض القوة هذه هناك سباق شرس بين النظام السوري (وحلفاؤه الروس والإيرانيون) والقوات التي تدعمها أمريكا للسيطرة على الأراضي التي كانت تسيطر عليها داعش على طول الحدود مع العراق. وهو سباق ربما تخسره الولايات المتحدة وحلفاؤها.
في 9 يونيو وصل الجيش السوري والميليشيات التي تدعمها إيران إلى الحدود مع العراق لأول مرة منذ عام 2015. في هذه الأثناء، في العراق، يدفع مقاتلون آخرون مدعومون من إيران تجاه الجنوب على طول الحدود في مناطق داعش للوصول إلى حلفائهم في سوريا. إذا نجح هذا المسعى، فإن إيران سوف تحقق هدفا رئيسا يتمثل في السيطرة على ممر بري يمتد من طهران إلى بيروت، عبر العراق وسوريا.
الحصول على هذا الممر سوف يسمح لإيران بزيادة شحناتها المستمرة من السلاح إلى حليفها اللبناني، حزب الله. كما سوف يجعل من الأسهل على النظام السوري وإيران التنسيق مع الميليشيات الشيعية العراقية مع تقدم قوات النظام تجاه محافظة دير الزور الغنية بالنفط. تعتبر هذه المحافظة آخر معقل قوي لداعش وقد كانت تشكل حجر الأساس للاقتصاد السوري قبل بداية الحرب.
مناورة إيران في الشرق سوف تثير قلق الصقور في إدارة دونالد ترامب، الذي يسعى إلى تقليص نفوذ إيران في سوريا وفي الشرق الأوسط برمته. كما أنها ربما تحبط مسعى المتمردين الذين تدعمهم الولايات المتحدة للوصول إلى دير الزور من الجنوب.
حتى الآن لم تظهر أمريكا شهية لمواجهة المناورات الإيرانية في الصحراء. الطائرات الأمريكية قصفت الميليشيات التي تدعمها إيران مرتين منذ 18 مايو وأسقطت طائرتين إيرانيتي الصنع دون طيار قرب قاعدة التنف التي تسخدمها القوات الخاصة البريطانية والأمريكية. ولكن، ومع إسقاط الطائرة السورية، تقول أمريكا إنها قامت بذلك دفاعا عن النفس وأنها لا تشير من قريب ولا من بعيد لأي استراتيجية أوسع لمواجهة إيران والنظام السوري أو روسيا.
ليس هناك الكثير بيد واشنطن لتقوم به لدفع إيران أو النظام السوري دون إشعال فتيل صراع أكبر والتأثير على قتال داعش. وجود إيران في سوريا تحد هائل. لقد دفعت بآلاف المقاتلين من العراق وأفغانستان وباكستان، وعززت النظام بملايين الدولارات على شكل قروض. كما حازت الشركات الإيرانية على عقود كبيرة في مجال الاتصالات والتعدين والزراعة والنفط والغاز في البلاد.
خطة أمريكا لاحتواء إيران تتوقف على الاستعانة بروسيا. تأمل الولايات المتحدة بإنشاء منطقة عازلة جنوب سوريا على طول الحدود مع إسرائيل والأردن خالية من القوات التي تدعمها إيران. وربما يساعد ذلك في تجنب صراع آخر عبر الحدود. قالت إسرائيل مرارا أنها لن تغض الطرف عن الميليشيات التي تدعمها إيران في مرتفعات الجولان، التي سيطرت عليها عام 1967. حيث قامت بتعزيز الخط الأحمر غير الرسمي من خلال الغارات الجوية على القوات المدعومة سوريا وإيرانيا في المنطقة.
ومع ازدحام مناطق الحدود السورية بالمقاتلين، فإن خطر التصعيد غير المتعمد آخذ في التصاعد. وليس هناك أي سلام يلوح في الأفق.
========================
ميدل ايست أي :حرب إقليمية ودولية محتملة في الشرق الأوسط.. هذه مقدماتها
 
http://arabi21.com/story/1017425/حرب-إقليمية-ودولية-محتملة-في-الشرق-الأوسط-هذه-مقدماتها#tag_49219
 
نشر موقع "ميدل إيست آي" مقالا للمحلل الإيراني الكندي شاهر شاهدثالث، يقول فيه إن الأوضاع في سوريا وفي منطقة الخليج تهدد بأن تتطور ولتصبح صراعا إقليميا أو حتى عالميا.
ويذكر الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، عدة حوادث أدت إلى زيادة التوتر بين القوى الموجودة على الأرض في سوريا، مثل إسقاط الأمريكيين للطائرة الحربية السورية في 18 حزيران/ يونيو، ما أدى إلى تهديد روسيا بتتبع الطائرات الأمريكية وطائرات التحالف، ووضعها في الهدف إن كانت تطير غرب الفرات، وأوقف الروس الخط الساخن مع أمريكا، ثم قامت طائرة حربية روسية في اليوم التالي بتتبع طائرة تجسس أمريكية فوق بحر البلطيق.
ويشير شاهدثالث إلى أنه في 21 حزيران/ يونيو، اقتربت طائرة حربية تابعة للناتو من طائرة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، فظهرت طائرة حربية روسية، وأمالت جناحيها لتظهر أسلحتها، فانسحبت طائرة الناتو، وكانت طائرات أمريكية قبل ذلك بيوم أسقطت طائرة إيرانية دون طيار فوق سوريا.
ويلفت الكاتب إلى حادث آخر، بحسب الجيش الإسرائيلي، في 26 حزيران/ يونيو، حيث هاجمت الطائرات الإسرائيلية مواقع مدفعية تابعة للقوات السورية الحكومية، بعد سقوط عشر مقذوفات في المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل في مرتفعات الجولان، مستدركا بأنه رغم عدم وجود مصدر مستقل يؤكد ادعاء إسرائيل، إلا أن الحادث وقع بعد يوم من تحذير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل لن تسمح لإيران باستحداث وجود دائم على الجولان.
ويتطرق شاهدثالث إلى الحرب الكلامية، التي نشبت بين أمريكا وإيران، بعد إسقاط المقاتلات الأمريكية للطائرة السورية والطائرة دون طيار الإيرانية، حيث دعا وزير الخارجية الأمريكي في 14 حزيران/ يونيو إلى تغيير النظام  في إيران، وقال إن إيران تتسبب في زعزعة الاستقرار في المنطقة، ووعد بدعم أمريكا لعناصر داخل إيران؛ لإحداث تغير سلمي في الحكومة، ورد عليه الزعيم الروحي الإيراني آية الله علي خامنئي، قائلا إن حكام البيت الأبيض يتصرفون مثل مشاغبين صغار يلوحون بسكاكينهم حتى يقوم شخص بلكم وجوههم، ويضعهم في مكانهم الصحيح، وأضاف خامنئي أنهم يقولون بأنهم "يريدون تغيير المؤسسة في الجمهورية الإسلامية، فمتى لم تكونوا تريدون هذا؟ كنتم دائما تريدون هذا الأمر، وكنتم دائما تفشلون، ويمرغ أنفكم في التراب".
ويقول الكاتب إن هناك جبهة جديدة بين روسيا ووكلاء إيران في سوريا من ناحية، والقوات الأمريكية وقوات التحالف من ناحية أخرى، في منافسة على السيطرة على جنوب شرق سوريا، المحاذية للحدود العراقية، حيث تمر الطريق الرئيسية، التي تربط بغداد بدمشق. ولفت إلى أن هذه الطريق ذات أهمية استراتيجية لإيران، التي تسعى لفتح خط يوصلها إلى حليفها الرئيسي في لبنان، حزب الله.
وينوه شاهدثالث إلى أن الأمريكيين يسعون للسيطرة على شرق سوريا، بحسب ما أوضحت صحيفة "نيويورك تايمز"، فبعد هزيمة تنظيم الدولة: "هناك قضايا أكبر تشكل خطرا، فهل ستستطيع الحكومة السورية إحكام السيطرة على البلاد كلها حتى الحدود الشرقية؟ هل ستبقى المناطق الصحرواية، التي تمتد بين سوريا والعراق، مناطق خالية وسهلة لسيطرة المتطرفين؟ وإن لم يكن الأمر كذلك من الذي سيسيطر هناك -القوى الموالية لإيران، أم روسيا، أم الولايات المتحدة؟ وأي الفصائل السورية ستتمع بالنفوذ الأكبر؟"، وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن القوى هناك تسير في خطوط قابلة للاصطدام.
ويستشهد الكاتب بما قاله الجنرال الأمريكي المتقاعد، دوغلاس إي لوت، بأن الوضع هناك هو وصفة جاهزة لوقوع حرب، حيث قال: "في أي وقت هناك قوات متعددة في الحيز ذاته، دون ترتيبات لمنع نشوب النزاعات، هناك خطر لخروج الأمور عن السيطرة.. فالحوادث التكتيكية على الأرض أو في الجو فوق سوريا يمكن أن يساء فهمها، وتؤدي إلى سوء حسابات".
ويوضح شاهدثالث أن "ما يزيد الأمور سوءا هو العداوة المتزايدة بين السعودية وإيران، التي وقع فيها هجوم لتنظيم الدولة في 7 حزيران/ يونيو، حيث هوجم البرلمان وضريح الزعيم الروحي السابق آية الله خميني، بعد تهديدات صدرت عن الأمير محمد بن سلمان في أوائل أيار/ مايو، حيث قال: (لن ننتظر حتى تأتي المعركة إلى السعودية، وبدلا من ذلك سنعمل لتكون المعركة في إيران)، ولم يشكك أحد في إيران، ابتداء من الزعيم الروحي إلى جميع المراتب، بأن السعودية تقف خلف الهجمات الإرهابية".
وينوه الكاتب إلى أن "محمد بن سلمان هو مهندس السياسة الخارجية الجديدة الأكثر عدوانية تجاه طهران، وقد تم تعيينه وليا للعهد، هذا السياسي المبتدئ، الذي سيبلغ 32 عاما في آب/ أغسطس، هو من يحدد السياسات الخارجية للمملكة، وسيحتفظ بوزارة الدفاع، ويشرف على إصلاحات المملكة الاقتصادية، بما في ذلك قطاع النفط".
ويفيد شاهدثالث بأنه في الوقت الذي اعتبرت فيه إسرائيل التعيين "أخبارا جيدة لإسرائيل وأمريكا"، إلا أن السفير الأمريكي السابق لإسرائيل دانيال شابيرو وصفه بالخطر بخصوص إيران، وأن تعيين محمد بن سلمان وليا للعهد يجعل من احتمال وقوع نزاع إيراني سعودي أمرا محتملا.
ويقول الكاتب: "وكمثال واضح على السياسة الخارجية الخطيرة التي ينتهجها حاكم الأمر الواقع للسعودية، هي قائمة الشروط التي قدمت لقطر في 23 حزيران/ يونيو من الدول التي تقودها السعودية، التي تحتوي بحسب (أسوشييتد برس) على 13 شرطا، بما في ذلك إغلاق (الجزيرة)، والقاعدة العسكرية التركية، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران".
ويورد شاهدثالث أن المراقبين يرون أن الشروط  تنتهك الأعراف الدولية، وأهمها سيادة الدول، مشيرا إلى أن مثل تلك الشروط لم تفرض على صدام، حتى بعد خسارته حرب الخليج عام 1991.
ويخلص الكاتب إلى أنه "في غياب اتفاق أمريكي روسي، كما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألمح خلال حملته الانتخابية، فإن احتمال نشوب حرب في الشرق الأوسط لا تبقي ولا تذر يصبح كبيرا".
========================
الصحافة العبرية :
 
هآرتس :لدى إيران أسباب جيدة للخوف
 
http://www.alquds.co.uk/?p=746828
 
لقد أثار القائد الاعلى لإيران علي خامنئي سخرية عندما استخف بدهاء الرئيس حسن روحاني في اجتماع كبير جرى في طهران. «الرئيس تحدث بشكل مطول عن الوضع الاقتصادي وعن الحاجة إلى عمل كذا وكذا. ولكن إلى من وجه قوله عندما قال يجب العمل، لقد وجهه لنفسه». هذا ما قاله خامنئي اثناء ضحك الحضور، ومن ضمنهم رئيس البرلمان علي لاريجاني وشقيقه رئيس الجهاز القضائي محمد صادق لاريجاني. خامنئي لم يتوقف عند هذا الحد، وقال إنه كان رئيسا لإيران عندما قسم الشعب إلى معسكرين، وكان يقصد أبو الحسن بني صدر الذي كان الرئيس الاول في عهد الخميني.
كان بني صدر رئيسا لفترة قصيرة، وهرب إلى باريس بعد اقالته. كانت الاشارة شفافة وواضحة للجميع. إذا لم يقم روحاني بالاستقامة في الخط مع القيادة المحافظة، فيحتمل أن يكون مصيره مثل مصير بني صدر.
إن من يشكك في هذه المقارنة يمكنه ايجاد الأدلة في المظاهرات التي حدثت في ذكرى يوم القدس، والتي صرخ فيها المتظاهرون أن «روحاني هو بني صدر». وفي أحد الاجتماعات العامة اضطر حراس روحاني إلى تهريبه لسيارته خشية اعتداء الجمهور عليه. وقبل ذلك أوضح خامنئي بأنه على خلفية «الحرب اللينة» التي يديرها الغرب ضد إيران وليس «ضد الحكومة» ـ يجب استخدام النار بشكل حر.
روحاني لم يبق صامتا. وهو في العادة لا يصمت. وردا على اقوال خامنئي أعلن بأن «شرعية القائد الاعلى يتم تحديدها من قبل الجمهور». أي أنه لا يتم اختياره من الله. هذا صاروخ حاد يضر بالموقف الذي يقول إن رفعة القائد الاعلى تعتمد على قوة الهية.
إن تبادل الاتهامات لم يولد الآن، الفشل الذريع لمرشح المحافظين للرئاسة، ابراهيم رئيسي، أمام فوز روحاني الساحق، الذي حصل على 75 في المئة من الاصوات، جعل المحافظين يعيدون حساباتهم، والمبادرة إلى الهجوم السياسي ضد الرئيس الذي قدم البضاعة التي وعد بها، ووقع على الاتفاق النووي، وهو ينشغل الآن بالتوقيع على صفقات تجارية مع القوى العظمى الغربية. يبدو أن إيران تحافظ على ارث قديم يجعل الرؤساء في الولاية الثانية يتحولون إلى هدف لاعداد الرئيس القادم. وهذا ما حدث في ولاية محمد خامنئي، الرئيس الاصلاحي الذي أنهى ولايته وهو ضعيف، وهكذا ايضا أنهى محمود احمدي نجاد ولايته، وهو الذي دخل إلى الصراع مع خامنئي.
إن انتقاد روحاني ليس له صلة بموقفه الايديولوجي أو تدينه. هناك اتهامان: فساد حكومته وسياسة «التدخل في العالم» التي يطمح إلى تحقيقها. هذه السياسة تضع حوله الاشتباه بأنه يحاول التقرب من الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، والسماح للافكار الغربية والثقافة الغربية بالدخول إلى إيران. وهدم النظام من خلال تبني الديمقراطية الغربية.
 
المفارقة الإيرانية الأمريكية
 
«ألم يولد داعش في الاعوام 2013 ـ 2015، وهي الاعوام التي جرت فيها المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة؟»، هكذا تساءلت افتتاحية صحيفة «كيهان» في بداية الشهر الحالي، وهي الصحيفة التي يقوم القائد الاعلى بتعيين محررها. هذا الادعاء معروف ليس فقط في إيران، وهو يقول إن الولايات المتحدة وإسرائيل وقفتا من وراء التنظيم كي تتمكنا من التدخل فيما يحدث في الشرق الأوسط. إلا أن هذا هو ادعاء ضد روحاني، الذي سقط في الشرك الأمريكي عندما أجرى المفاوضات حول السلاح النووي، في الوقت الذي يشجع فيه حلفاءه داعش. إن ذكر داعش ليس صدفيا بعد أن قام، لأول مرة، بتنفيذ عمليات في إيران في بداية الشهر، قتل فيها 12 شخصا على الأقل. خامنئي حاول تقليص حجم النجاح واعتبر أن العملية هي «مفرقعات»، لكن حرس الثورة قام على الفور باجراء فحص شامل من اجل معرفة أين الثغرة في الترتيبات الأمنية والاستخبارية التي مكنت من تنفيذ العملية.
هنا ايضا تكمن المفارقة الإيرانية ـ الأمريكية، والتي حسبها، الدولة التي كان يمكنها أن تكون حليفة طبيعية لواشنطن في الحرب ضد داعش، تعتبر دولة معادية يجب كبح تأثيرها في الشرق الأوسط، والعمل على تغيير النظام فيها، كما ألمح وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، وبشكل أكثر تشددا، ايضا المسؤول عن التنسيق الاستخباري في مجلس الامن القومي، عزرا كوهين فوتيك. هذه التصريحات تذكر إيران بعملية «ايجاكس» التي بادرت فيها الـ سي.آي.ايه والاستخبارات البريطانية إلى اسقاط نظام محمد مصدق في العام 1953 وأعادت الشاه محمد رضا بهلوي إلى الحكم. هذا الحدث الذي نقش عميقا في الذاكرة الجماعية الإيرانية على أنه تدخل كولونيالي مباشر. وفي الوقت الذي تتحارب فيه القوى السياسية فيما بينها في إيران، تخدم ادارة ترامب المحافظين والراديكاليين الذين يتبنون تصريحات رؤساء الإدارة الأمريكية كذخيرة من اجل مهاجمة روحاني.
الصراعات في إيران لا تتعلق بالاقتصاد فقط. فتدخل طهران في الحرب السورية هو موضوع مشتعل، حيث إن الاصلاحيين المقربين من روحاني يعارضون هذا التدخل. حيث قال رئيس بلدية طهران السابق، غولام حسين كربستشي، إنه لولا تدخل إيران في الحرب السورية لما كان داعش نفذ العمليات في العاصمة الإيرانية.
صحيح أنه تعرض لانتقاد شديد من حرس الثورة ومن مقربي خامنئي، لكن النخبة العسكرية لا يمكنها تجاهل غضب الجمهور، ليس فقط الاستثمار المالي الكبير لإيران في سوريا، بل ايضا الجنود الإيرانيون الذين قتلوا في المعارك. يسارع المحافظون في إيران إلى اتهام الاصلاحيين الذين يعارضون تقديم المساعدة المالية والعسكرية لنظام الاسد، والاكثر خطورة من ذلك هو سعي السعودية لكبح تأثير إيران في الشرق الأوسط.
إن قلق حرس الثورة وقلق خامنئي هو من السياسة الروسية التي عقدت تحالفا غير خطي مع إسرائيل من اجل منع تواجد القوات الموالية لإيران في الجزء الجنوبي من سوريا. روسيا التي تعهدت بوضع قوات في المنطقة الآمنة التي ستقام في درعا على الحدود مع الاردن وهضبة الجولان لمنع شراكة تركيا وإيران في هذه المناطق، ومواقع عسكرية أمريكية في مثلث الحدود الاردنية السورية العراقية، قرب تنف في شرق سوريا، من أجل القول لإيران ما هي حدود تدخلها.
والأمر غير الواضح لإيران ايضا هو كيف ستكون سياسة الولايات المتحدة في حالة سيطرت المليشيات الشيعية والقوات الإيرانية على منطقة غرب مدينة الموصل العراقية وبدأت في السير نحو سوريا بأعداد كبيرة.
هل يتوقع حدوث تصادم بين الولايات المتحدة وبين القوات الإيرانية، أو مع روسيا ايضا، أو أنه سيتم ايجاد حل وسط عندما سيلتقي ترامب وبوتين في هامبورغ في الشهر المقبل.
في الوقت الذي تستطيع إسرائيل فيه الشعور بالأمان النسبي تحت المظلة الأمريكية ـ الروسية التي تعارض انتشار القوات الإيرانية أو المليشيات التابعة لها في جنوب سوريا وهضبة الجولان، فإن لإيران سببا جيدا للخوف.
ليس فقط أنها ستُحيد عن التدخل في المناطق الآمنة، بل ايضا سعيها إلى خلق جسر بري بينها وبين سوريا عن طريق العراق قد يصطدم بالكوابح الأمريكية والروسية. ورغم أن القوتين العظميين تتصارعان في المجال الجوي، ورغم استهداف القوات الأمريكية للمليشيات المقربة من نظام الاسد، فإن للدولتين مصلحة في تقليص تأثير إيران في سوريا وفي الشرق الأوسط. وقد يجد هذا الامر تعبيره في التدخل الأمريكي الكثيف في منطقة الحدود الجنوبية بين العراق وسوريا، وفي الشمال ستعتمد القوى العظمى على القوات الكردية وجيش تركيا الموجود داخل الاراضي السورية في منطقة الحدود مع تركيا.
الإدارة الأمريكية لم تقرر بعد كيفية ادارة الحرب في سوريا. المشاورات بين رجال مجلس الامن القومي مع رئيس الـ سي.آي.ايه والمسؤول عن تخطيط العمليات امام إيران والذين يؤيدون العملية العسكرية الفورية وبين وزير الدفاع جيمس ماتيس الذي يخشى من التدهور إلى حرب واسعة بين الولايات المتحدة وروسيا وإيران في سوريا. موقف وزير الخارجية تلرسون الذي يسعى إلى تشجيع جهات إيرانية لاستبدال النظام، لم يتضح بعد.
أما ترامب كعادته لم يقرر. كبح توسيع التدخل العسكري يتعلق إلى درجة كبيرة بنتائج لقاء ترامب ـ بوتين، وقدرة بوتين على اقناع الجهات المعادية في سوريا على التركيز على المفاوضات السياسية في اللقاء الذي سيجري في استانا بعد عشرة أيام بمشاركة إيران وتركيا، ولقاء جنيف بعد ذلك ببضعة ايام.
قبل اتخاذ القرارات، هذه التطورات تعبر عن امور استراتيجية جديدة.
للمرة الأولى تحظى إسرائيل برعاية القوى العظمى لمصالحها. الولايات المتحدة التي اعلن رئيسها عن نية تقليص التدخل الأمريكي في العالم، تدخل أكثر فأكثر في صراعات المنطقة. السيطرة الروسية بشكل غير مباشر عسكريا وسياسيا على دولة عربية ليس لها فيها مطالب تاريخية مثل اوكرانيا، أما إيران ولأول مرة، اصبحت شريكة معترفا بها في الخطوات السياسية الإقليمية، حتى لو كانت معادية، وهي تساعد في الحرب ضد داعش.
 
تسفي برئيل
هآرتس 30/6/2017
 
 
========================
يديعوت أحرونوت: “حزب الله” يريد اختراق “خط ماجينو” من جهة الجولان
 
http://www.fielkhabr.com/arabic/663712/يديعوت-أحرونوت-حزب-الله-يريد-اختراق-خط-ماجينو-من-جهة-الجولان
 
يديعوت أحرونوت: “حزب الله” يريد اختراق “خط ماجينو” من جهة الجولانيديعوت أحرونوت: “حزب الله” يريد اختراق “خط ماجينو” من جهة الجولان
 “إذا لم يتراجع “حزب الله” عن تأسيس معاقل له في مرتفعات الجولان، فإن إسرائيل ستستغل انشغاله في سوريا وتهاجم جنوب لـبـنـان”، وذلك علــــــــى حســــب ما أكده المعلّق العسكري في جــــــريــــــدة “يديعوت أحرونوت” أليكس فيشمان، الذي اعتبر أن تلك الكلمات هي الرسالة الإسرائيلية الواضحة الموجهة إلى الحزب اللبناني.
وقد أشـــــــــــار فيشمان إلى أن إسرائيل فهمت الحــــــرب التي يشنّها الحزب علــــــــى إسرائيل، ومعظم الأحيان تكون نفسية أو اقتصاديّة، إذ يهدف الحزب لجعل إسرائيل تنفق مالها وتستهلك حياتها بالخوف، لاعتقاده أنه بهذه الطريقة يكسر المجتمع الإسرائيلي.
ومـــــــن خلالـة فقد رَوَى المعلق في “يديعوت أحرونوت” أن الأمين العام لـ”حزب الله”، السيد حسن نصرالله، سيفكّر بالتأكيد بالجدار الجديد الذي تشيّده إسرائيل علــــــــى طول الحدود اللبنانية الجنوبية.
وخلص المعلق إلى أن هذا الجدار مرتبط تماماً بحرب قد تنشب بالصيف ضد “حزب الله”، لافتاً إلى أنها ليست الـســــاعـــــة المناسبة لقوات الحزب في الجنوب، علــــــــى حســــب تعبير المعلق.
وأردف، قائلاً: بعض قدرات الحزب تراجعت…إذا رأى أي أحد في إسرائيل أن هــنــــــــاك حاجة لتدمير قاعدة حزب الله في جنوب لـبـنـان، فهذا هو الوقت المناسب.
وعزّز المعلق نظريته حول حزب الله، معتبراً أن وضع الحزب المالي لم يكن علــــــــى ما يرام خلال العامين الماضيين، زاعماً أن الدعم الإيراني تراجع وانخفضت نسبة التبرعات، كما العقوبات الأمريكية أثرت في حياة عناصره اليوميّة، إذ أن الحزب باع بعض الأصول وخفّض الرواتب، علــــــــى حد زعم فيشمان.
وعن وضع الحزب العسكري، حـــــيث ذكــــــــــر فيشمان إن حوالى ثلث قوّة حزب الله المقاتلة موجودة في سوريا منذ 4 سنوات، وقد قـــــتل وجرح عدد مـــــــن عناصره، الأمر الذي رتّب عبئاً مالياً جديداً يتمثّل بالدفع لعائلات الضحايا.
وبدورة فقد قـــــــال المحلّل إن قادة الحزب يعتقدون أن الجولان هي إحدى الطرق التي تمكّنهم مـــــــن اختراق “خطّ ماجينو” الذي يعد نموذجاً للتحصينات الدفاعية الثابتة، وقد اعتمتده فرنسا بعد انتهاء الحــــــرب العالميّة الأولى، والذي تبنيه إسرائيل علــــــــى الحدود الشماليّة.
ومـــــــن ناحـــيـتة فقـــد أضــــــــاف فيشمان أنّ إسرائيل في نزاع مع “حزب الله” وإيران بطرق عدّة. وقد انعكس ذلك في الغارات الإسرائيلية التي نُفّذت علــــــــى الجيش السوري في الأيام النهائيــة، رداً علــــــــى ســقــــوط قذائف في الجانب المحتلّ مـــــــن الجولان السوري، وذلك كجزء مـــــــن مــــعركة حول الجولان. علــــــــى حســــب ما ذكره “ليبانون 24”.
إلا أن المعلق فيشمان أكد علــــــــى أن إسرائيل فعلاً لا تفكّر بأن الجدار سيقود إلى حرب في الصيف. “وإذا وقع النزاع، فسيكون لأسباب غير الجدار”.
========================
الصحافة الفرنسية والتركية :
 
لوموند: هل قُتل أبو بكر البغدادي فعلا في سوريا؟
 
http://arabi21.com/story/1017808/لوموند-هل-قتل-أبو-بكر-البغدادي-فعلا-في-سوريا
 
نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا سلطت فيه الضوء على تداول خبر القضاء على أبي بكر البغدادي في سوريا في مناسبات عديدة، آخرها يوم 16 حزيران/ يونيو الجاري.
 وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21" إنه على الرغم من استعادة قوات مكافحة الإرهاب العراقية محيط مسجد النوري في الموصل، إلا أن الغموض لا زال يشوب مصير أبي بكر البغدادي. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المسجد يُعد المكان الوحيد الذي ظهر فيه زعيم تنظيم الدولة في مقاطع فيديو وصور، تم تداولها بصورة علنية في شهر تموز/ يونيو سنة 2014.
ذكرت الصحيفة أنه بتاريخ 16 حزيران/ يونيو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن قضائها على عدد من قادة هذه المنظمة الإرهابية في ليلة 28 أيار/ مايو في منطقة الرقة السورية. كما أفاد الجانب الروسي أنه  "من المحتمل أن يكون البغدادي من بين العناصر التي تم تصفيتها خلال هذه العملية". وبعد أسبوع من ذلك، أكدت وزارة الشؤون الخارجية التابعة لهذا البلد أنها على "درجة عالية من اليقين" بمقتل زعيم التنظيم، دون تقديم أدلة على ذلك. وكان هذا الإعلان أحدث الأخبار التي أقرت القضاء على البغدادي.
 وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ سنة 2014، أعلنت القوات العسكرية العراقية، والسورية، والروسية مرارا وتكرارا عن مقتل هذا الإرهابي. ولكن، في ظل عدم تقديم أدلة ملموسة على وفاة هذا "الخليفة"، يبقى تنظيم الدولة الطرف الوحيد القادر على تأكيد هذه المعلومة. وخلافا لذلك، لا يتسنى إلا للبغدادي نفسه تكذيبها، على الرغم من اشتهاره بقلة كلامه. ويمتلك هذا الشخص، الذي يحظى بولاء كبير من طرف أتباعه، شخصية غامضة ومليئة بالأسرار.
 وخلال سنوات قتاله الأولى، نجا البغدادي من بين أيدي القوات العراقية، التي تعتقد أنها اعترضت طريقه أكثر من مرة سنة 2007، حين كان عضوا في قيادة "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق". ولم يُدرك الجيش العراقي في ذلك الوقت خطورة الشخص الذي مر أمام ناظره، بما أنه كان يتنقل بهوية مزورة. ومنذ ذلك التاريخ، أصبح البغدادي "أكثر رجل مطلوب للعدالة في العالم"، في نظر الولايات المتحدة الأمريكية.
 وأوردت الصحيفة أنه منذ توليه زمام أمور هذه المنظمة الإرهابية في شهر نيسان/ أبريل من سنة 2010، قلّل البغدادي من تدخلاته العلنية ومن خطاباته. فعلى إثر أول تسجيل صوتي له، الذي نُشر في حزيران/ يونيو سنة 2012، التزم البغدادي ببث رسالة صوتية سنويا، علاوة على ظهوره العلني المصور في شهر حزيران/ يونيو من سنة 2014.
وعلى خلفية ذلك، عمد البغدادي إلى بث رسالة أخرى في اليوم الثالث من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، بعد أسابيع قليلة من بدء معركة الموصل، أمر فيها قواته بمواصلة المقاومة. وقد شكلت هذه الرسالة آخر علامة على بقائه على قيد الحياة. وعلى الرغم من أن ذلك ساعده على التحفظ على مواصلة نشاطاته الإرهابية، إلا أن الخناق قد ضاق عليه في الآونة الأخيرة.
 وأضافت الصحيفة أن مقتل أبرز رموز التنظيم على غرار أبي محمد العدناني، ذراعه اليمنى والمتحدث الرسمي باسم التنظيم ورئيس "العمليات الخارجية" (مثل تلك التي تم تنفيذها في أوروبا)، بين أن القضاء على "رأس" هذه المنظمة بات أولوية قوات التحالف الدولي. وعموما، استمر سقوط المحيطين بالخليفة الواحد تلو الآخر.
كما تمت أيضا تصفية فواز محمد جبير الراوي، "أمير المالية" في 16 حزيران/ يونيو على الحدود العراقية السورية. وقبل ذلك بشهر، لقي خمسة قادة آخرين من كبار "المسؤولين" في هذه المنظمة الإرهابية حتفهم في مدينة الميادين السورية. وتُعتبر هذه المنطقة ملجأ تنظيم الدولة، حيث يشتبه الجيش الأمريكي بوجود البغدادي فيها.
 وتساءلت الصحيفة عما إذا كان البغدادي، في حال بقائه على قيد الحياة، قادرا على قيادة ما يُسمى بدولة "الخلافة" التي تشهد تراجعا واضحا على جميع الأصعدة. ولدوافع خفية، لم تتردد وزارة الدفاع الأمريكية في التذكير بما حصل لصدام حسين، حيث تم العثور عليه في قبو، وذلك بهدف المقارنة بينه وبينه وضع البغدادي الحالي. وفي حديثه عن العجز والملاحقة اللذين يكبلان زعيم هذا التنظيم الإرهابي، صرح المتحدث باسم التحالف، ريان ديلون، أن "البغدادي دفن نفسه بنفسه. ونظرا لأنه اختبأ تحت الأرض، فإنه لم يعد قادرا على قيادة قواته". 
في الختام، بينت الصحيفة أنه لم تتبق إلا فرضية واحدة متمثلة في هلاك البغدادي حقا، في وقت سابق. فعلى سبيل المثال، حافظت حركة طالبان الأفغانية على سرية خبر وفاة قائدها الملا عمر في شهر نيسان/ أبريل سنة 2013، ولم تعترف بذلك إلا في شهر تموز/ يوليو سنة 2015.
 الكاتب: مجيد زروقي
========================
خبر ترك :تطورات الآونة الأخيرة والوضع الجديد في إدلب
 
http://www.turkpress.co/node/36297
 
محرم صاري كايا - صحيفة خبر ترك - ترجمة وتحرير ترك برس
هل وقعت الاشتباكات الأخيرة في منطقة عفرين نتيجة إطلاق النار من جانب حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية على تركيا؟ أم أنها خطوات أولى نحو مستقبل مخطط له مسبقًا؟
مصادر تحدثت معها أمس في أنقرة حول الموضوع أجابت: "الاثنان معًا..".
ما أكدته المصادر هو أن الجيش السوري الحر يهدف منذ مدة طويلة لتحرير منطقة عفرين، وعلى الأخص مدينة تل رفعت.
هذه المدينة الواقعة جنوب مارع، ويسكنها تركمان وعرب سنة وشيعة، اكتسبت أهمية عقب عملية تركيا العسكرية في جرابلس.
وبينما كان الجيش الحر يتقدم بدعم من تركيا من الشمال نحو الجنوب، بدأت قوات سوريا الديمقراطية التحرك في منطقة عفرين من الجنوب في تل رفعت نحو الشرق، أي كوباني بهدف توحيد الكانتونات.
بعد سيطرة الجيش الحر على الباب مباشرة، ضعفت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في خط مارع.
حتى أن ناحيتي منغ والشيخ عيسى ومدينة تل رفعت سقطت في يد الجيش الحر.
لم يتوقف الجيش الحر عند هذا الحد، بل إنه تحرك أيضًا نحو حلب من أجل السيطرة على قريتي الزهرة ونبل التي تسيطر عليها اليوم قوات موالية لإيران.
لكن الغارات الروسية التي بدأت عام 2016 من منطقة باشكوي أبعدت قوات الجيش الحر عن شمالي حلب. واستفادت قوات سوريا الديمقراطية من الفراغ لتنتشر في فبراير/ شباط 2016 في المنطقة.
ومنذ ذلك اليوم وضع الجيش الحر نصب عينه السيطرة على المنطقة الممتدة بين منغ والشيخ عيسى وتل رفعت، وهي منطقة تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية ، وتمتد من غرب مدينة الباب نحو الشرق.
ومنذ أمس الأول تشهد المنطقة، التي يُطلق منها قذائف هاون على ولاية كيليس، اشتباكات جديدة. وفي الحقيقة، كان اندلاع الاشتباكات متوقعًا منذ أيام.
لأن تركيا كانت تحشد قواتها منذ مدة في المنطقة، بينما كان الجيش الحر يعيد انتشاره على الأرض.
هناك جانبان مهمان للسيطرة على المنطقة المذكورة
الأول هو أن السيطرة على تل رفعت، أول مكان اندلعت فيه شرارة الثورة السورية واحتضن أول احتجاج على نظام الأسد، سيحول دون توحيد كانتونات كوباني.
الثاني والأهم، هو أنه بمجرد سقوط تل رفعت سيكون بالإمكان توحيد مارع، التي يسيطر عليها الجيش الحر، مع دارة عزة، الواقعة شمال محافظة إدلب.
أي أن الجيش الحر سيسيطر على مساحة واسعة على الخط من جنوب كيليس حتى هاطاي، وسيكون بإمكان من يدخل سوريا من كيليس أن يصل إلى الريحانية أو يايلاداغي عبورًا في منطقة تحت سيطرة الجيش الحر.
لكن ما رأي روسيا التي وقفت حتى اليوم في صف حزب الاتحاد الديمقراطي في هذا الخصوص؟
بحسب أفق أولوطاش، من مركز البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لا تبدو موسكو مؤيدة لحزب الاتحاد الديمقراطي بعد تقاربه الشديد مع الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، وتعاونها مع الحزب من أجل السيطرة على حلب لم يعد له وجود.
كما أن موسكو لديها الآن اتفاق مع أنقرة من أجل التحرك في محافظة إدلب. وتركيا مصممة على التعاون مع روسيا في إدلب من أجل تطهير المنطقة من عناصر القاعدة وحماية الهدنة المتفق عليها في أستانة.
وفي الواقع، ينبغي قراءة التطورات في الآونة الأخيرة في إطار هذا الوضع الجديد في إدلب.
========================