الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 17/3/2018

سوريا في الصحافة العالمية 17/3/2018

18.03.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست:ترامب طلب 4 مليار دولار من السعودية لخروج أميركا من سوريا
https://www.elnashra.com/news/show/1190184/واشنطن-بوست:ترامب-طلب-مليار-دولار-السعودية-لخروج-أ
  • سي ان ان: لماذا غيرت الحرب في سوريا وجه العالم؟
https://arabi21.com/story/1079145/CNN-لماذا-غيرت-الحرب-في-سوريا-وجه-العالم#tag_49219
  • فورين بوليسي: ماذا فعل البعث العراق وسوريا؟
https://7al.net/2018/03/17/في-فورين-بوليسي-ماذا-فعل-البعث-العراق-و/
  • فورين أفيرز: واشنطن بتثبيت انتصارها بسوريا والانسحاب
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/3/16/كاتب-ينصح-واشنطن-بتثبيت-انتصارها-بسوريا-والانسحاب
 
الصحافة الفرنسية :
  • لوفيغارو :7 سنوات على الحرب بسوريا.. هذه أبرز الأرقام المفزعة للمأساة
https://arabi21.com/story/1079156/7-سنوات-على-الحرب-بسوريا-هذه-أبرز-الأرقام-المفزعة-للمأساة
  • فرانس 24 :باحث فرنسي يكشف استراتيجية نظام الأسد في تهجير ملايين "السُنّة" 
http://o-t.tv/uVq
 
الصحافة العبرية والروسية :
  • «هآرتس»: الجيش الإسرائيلي يتدرب على سيناريو تدخل روسي ضده في سوريا
http://almustaqbal.com/article/2028950/عدد-اليوم/شؤون-عربية-ودولية/هآرتس-الجيش-السرائيلي-يتدرب-على-سيناريو-تدخل-روسي-ضده-في-سوريا   
  • نيزافيسيمايا غازيتا: أمريكا تفقد حلفاءها في سوريا
https://www.raialyoum.com/index.php/نيزافيسيمايا-غازيتا-أمريكا-تفقد-حلفا/
 
الصحافة البريطانية :
  • ميدل إيست آي البريطانية :ماذا قال ستيفن هوكينغ عن حماس وسوريا؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/3/15/ماذا-قال-الراحل-هوكينغ-عن-حماس-وسوريا
  • الاندبندنت :حرب التطهير العرقي في سورية
http://www.alghad.com/articles/2154652-حرب-التطهير-العرقي-في-سورية
  • الغادريان :سوريا.. مدنيون بلا أمل ورئيس بلا دولة
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/3/16/سوريا-مدنيون-بلا-أمل-ورئيس-بلا-دولة
  • الغارديان: المعارضة لم تعد قادرة على هزيمة الأسد.. ولكن
https://arabi21.com/story/1079132/الغارديان-المعارضة-لم-تعد-قادرة-على-هزيمة-الأسد-ولكن#tag_49219
  • في الغارديان: فرار 15 ألف شخص بداية النهاية في الغوطة الشرقية
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43425087
  • الديلي تلغراف :"إنقلوا صوتنا"
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43425087
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست:ترامب طلب 4 مليار دولار من السعودية لخروج أميركا من سوريا
https://www.elnashra.com/news/show/1190184/واشنطن-بوست:ترامب-طلب-مليار-دولار-السعودية-لخروج-أ
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تقريرا كشفت فيه كواليس المكالمة التي أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان في كانون الأول، الماضي، والتي طرح فيها ترامب فكرة تعجيل خروج الولايات المتحدة من الحرب في سوريا.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين أميركيين، لم تكشف عن هويتهم، أن ترامب تقدم بطلب إلى الملك سلمان وولي عهده طلب فيها 4 مليار دولار، لإنهاء الالتزامات الأميركية في سوريا لتعجيل خروج الولايات المتحدة من الحرب السورية.
وأوضح المسؤولون أن البيت الأبيض أراد الأموال من السعودية، كما تقدم بنفس الطلب لدول أخرى، للمساعدة على إعادة إعمار وترسيخ الاستقرار في الأجزاء السورية، التي تمكنت القوات الأميركية وحلفاؤها المحليين من تحريرها.
ولفت المسؤولون إلى أن هدف ترامب من تلك الأموال هو ترسيخ تواجد الولايات المتحدة وحلفائها في تلك المناطق المحررة، حتى يمنع الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاءه الروس والإيرانيين من المطالبة بتلك المناطق، أو أن يعود إليها تنظيم "داعش" الإرهابي.
==========================
 
سي ان ان: لماذا غيرت الحرب في سوريا وجه العالم؟
 
https://arabi21.com/story/1079145/CNN-لماذا-غيرت-الحرب-في-سوريا-وجه-العالم#tag_49219
 
نشر موقع شبكة "سي أن أن" مقالا للصحافي بن ويديمان، يقول فيه إن عماد وصل إلى مرفأ ميسينا على جزيرة صقلية مساء يوم من أيام 2015، حيث فرّ هو وعائلته، المكونة من سبعة أفراد، من مدينتهم دمشق في بداية الثورة عام 2011.
ويشير الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن "هؤلاء عندما اجتمعوا معا في المرفأ كانوا يحاولون استيعاب محيطهم الجديد، وكان عماد، مدرس اللغة العربية، حائرا وقلقا بشأن كيفية كسب قوت عائلته في هذه الأجواء الغريبة، وقال لي: (ذهبت إلى ليبيا لأهرب من الحرب.. لكن الحرب اشتعلت في ليبيا، وسرق كراج السيارات التابع لأخي في بنغازي وخسرنا كل شيء)".
ويفيد ويديمان بأن عماد دفع مبلغ ألفي دولار لمهربي البشر على قارب صيد متهالك، استطاع بالكاد الوصول إلى المياه الدولية، قبل أن يتوقف المحرك عن العمل، وتم إنقاذهم ونقلهم في سفينة إنقاذ، مشيرا إلى أن خطته كانت نقل عائلته للانضمام الى أقاربهم في ألمانيا.
ويلفت الكاتب إلى أن عماد وصل إلى أوروبا قبل أن يتحول جدول اللاجئين من سوريا إلى أوروبا إلى فيضان في صيف عام 2015، عندما تدفق مئات آلاف اللاجئين السوريين إلى قلب أوروبا، مشيرا إلى أن تلك كانت هي الفترة التي وصلت فيها تداعيات الحرب السورية إلى خارج حدود سوريا، ما جعل الرأي العام يأخذ موقفا متشددا بشأن اللاجئين، ما أدى إلى تحولات سياسية جذرية.
 ويقول ويديمان: "هناك في إيطاليا وغيرها من الأماكن في أوروبا ما يذكر بتصادم الحضارات، الذي استمر قرونا، والذي يتنامى صداه اليوم في أوروبا، إن مشهد عشرات آلاف اللاجئين يتدفقون إلى أوروبا ودخولهم بشكل غير قانوني عبر الحدود أثار ذكريات مخيفة في الماضي البعيد، مثل وصول الجيوش العربية إلى جبال بيرينية (على الحدود الجنوبية لفرنسا)، والجيوش العثمانية تحاصر فيينا، وقد يكون ذلك تاريخا قديما، لكن الذاكرة التاريخية في أوروبا عميقة".
ويضيف الكاتب: "تحدثت مع عشرات السوريين عام 2015، عندما كنت أغطي أزمة اللاجئين في وسط أوروبا، وكنت على الحدود الصربية المجرية عندما تجمع مئات الشباب من سوريا والعراق وأفغانستان وغيرها من الدول، وهتفوا (افتحوا الباب)، في الوقت الذي كانوا يحاولون فيه دفع بوابة الحدود للوصول إلى المجر والاتحاد الأوروبي، وتحولت بسرعة إلى عنف، حيث ألقى اللاجئون العصي والحجارة والزجاجات، في الوقت الذي ردت فيه الشرطة المجرية بالغاز المسيل للدموع ومدافع الماء، وكان معظم اللاجئين يسعون للوصول إلى ما اعتبروها الأرض الموعودة، ألمانيا".
ويتابع ويديمان قائلا إنه "في قرية توفارنيك الكرواتية، قال لي شاب من دمشق يدعى سميح: (لم نتخيل أن تكون هذه الرحلة صعبة جدا، كنا نشعر أننا عانينا وأنهم سيستقبلوننا بشكل مختلف)".
ويبين الكاتب أن "البعض رحب باللاجئين بذراعين مفتوحتين، لكن الكثير لم يفعلوا ذلك، فالصدمة المفاجئة للجسد السياسي الأوروبي من أكثر من مليون لاجئ ومهاجر عام 2015، دفعت بالمشاعر نحو اليمين المتطرف في أوروبا، ووصلت أصداؤها إلى أمريكا".
وينوه ويديمان إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قام خلال حملته للانتخابات الرئاسية بمهاجمة اللاجئين السوريين، ووصفهم بحصان طروادة، وطلب من مؤيديه في جزيرة رود أن يغلقوا الأبواب ويحموا أنفسهم من اللاجئين السوريين.
 ويذكر الكاتب أن كلا من فرنسا وهولندا وألمانيا والنمسا وأخيرا إيطاليا شهدت صعود الأحزاب اليمينية المناوئة للأجانب، مستغلة الوضع، لدق جرس الإنذار بسبب تدفق اللاجئين والمهاجرين.
ويورد ويديمان نقلا عن وزير الداخلية الإيطالي، قوله إنه وصل أكثر من 650 ألف لاجئ إلى إيطاليا من سوريا وغيرها من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
ويشير الكاتب إلى أن الحزب المناوئ للاجئين "لا ليغا" زاد نصيبه من أصوات الناخبين أربع مرات، في آخر انتخابات عامة في 4 آذار/ مارس، حيث حصل على 17.4%، وقد دعا زعيمه ماتيو سالفيني إلى اعتقال مئات آلاف الأجانب وإرسالهم إلى بلادهم، بالإضافة إلى أنه كان ضد إنقاذ أي شخص يحاول الوصول إلى الشواطئ الإيطالية في البحر الأبيض المتوسط، لافتا إلى أنه عادة ما قاد االجماهير خلال حملته الانتخابية لترديد شعار "بريما غلي إتالياني"، الذي يعني "الإيطاليون أولا".
 ويقول ويديمان: "قال لي سالفيني إنه معجب جدا بالرئيس ترامب، الذي التقى به في أحد أنشطة الحملة الانتخابية في أمريكا، وقال: (إن الدرس الذي ينبغي تعلمه من ترامب هو أنه يجب أن تكون لدينا الشجاعة)".
ويرى الكاتب أن "حالة رهاب الأجانب في بلد شهدت الملايين من سكانها يهاجرون إلى الأمريكيتين في القرن الماضي لا تبشر بالخير".
ويقول ويديمان إن "لوسيانو، وهو مزارع في بلدة فيتيربو، التي يعود تاريخها للعصور الوسطى شمال روما، قال متفاخرا: (أنا عنصري)، لقد عرفت لوسيانو، في أواخر الخمسينيات من عمره، بشعره الشائب الطويل، وحلقة في أذنه اليمنى، وهو في العادة متوسط المزاج، على مدى خمسة أعوام، وقال لي حديثا: (أصبحت فيتيربو مليئة بالأجانب.. أنا لا أحبهم ولن أستأجرهم)".
ويجد الكاتب أنه "مع أن التاريخ له قيمة كبيرة في أوروبا، إلا أن القليلين من يعرفون أو حتى يهتمون بالتاريخ الغربي الطويل والمعقد من التورط والتدخل في سوريا والشرق الأوسط".
ويخلص ويديمان إلى القول إنه "في إيطاليا، التي تعاني من الشلل بسبب الوضع الاقتصادي السيء، بالإضافة إلى الشلل السياسي المزمن، فإن الناس يخافون على وظائفهم، ويخافون من انتشار الجريمة، وبإمكانهم التصويت لأحزاب يمينية تدعو إلى جعل أوروبا قلعة عصية، لكن ذلك لن يوقف الحرب في سوريا، التي أدت إلى مقتل نصف مليون شخص، وجعلت عدة ملايين بلا مأوى، ولن توقف أشخاصا، مثل عماد وسميح، من السعي لتحقيق حياة أفضل".
==========================
 
فورين بوليسي: ماذا فعل البعث العراق وسوريا؟
 
https://7al.net/2018/03/17/في-فورين-بوليسي-ماذا-فعل-البعث-العراق-و/
 
 غزت الولايات المتحدة بلاد الشام قبل 15 عاماً، لكن مبدأ سياسة الأرض المحروقة في المنطقة أبقت النار مشتعلة.
عن سياسة الولايات المتحدة وتدخلاتها في بلاد الشام نشرت مجلة الفورين بوليسي تقريراً لكاتبه روبيرت دي كابلن أوضح من خلالها أن السبب في الفوضى العارمة التي لحقت بالعراق إثر سقوط نظام #صدام_حسين كان نظام البعث وليس السياسة الأمريكية، مؤكداً أن حكم #البعث في سوريا أفضل منه حالاً في العراق، فكتب:
تدخّلت الولايات المتحدة عسكرياً في العراق عام 2003، أي قبل 15 عاماً من الآن، وكانت النتيجة الحرب والفوضى. لكن النتيجة لم تتغير عندما لم تتدخل في سوريا في العام 2011، حيث تم الطعن في النظام هناك، فالنتيجة أيضاً لا تزال الحرب والفوضى. وعلى الرغم من تفسير وسائل الإعلام الصراع في بلاد الشام أنه نتيجة فشل السياسة الأمريكية، فالحقيقة أن سياستها في سوريا كانت مختلفة 180 درجة عنها في العراق، لكن النتيجة لم تتغير، حيث يتوجب على الصحفيين والمؤرخين الاعتراف بوجوب وجود قوة أعمق وأكثر جوهرية في العمل في كلا البلدين.
ويوضح الكاتب أن تلك القوة الأعمق هي إرث البعثية. ويضيف، كان هناك مزيج سام من القومية العربية العلمانية والاشتراكية على طراز الكتلة الشرقية التي هيمنت على سوريا والعراق لعقودٍ منذ الستينات، جعلت من نظام عائلة الأسد في سوريا ونظام صدام حسين في العراق أنظمة فريدة تماماً في العالم العربي. ويؤكد أن البعثية، هي الكابوس المريع الذي دمّر الأراضي الواقعة بين المتوسط والهضبة الإيرانية في أوائل القرن الحادي والعشرون، أكثر مما دمره جورج دبل يو بوش أو باراك أوباما.
كقاعدة عامة، كلما كانت العقيدة أكثر إجمالاً وتجريداً، كلما زاد الدم الذي يتبعها. ذلك لأنه بمجرد إسقاط زعيم أو تحدّيه، فإن مثل هذه العقائد لا تنص على وجود طبقات وسيطة من المجتمع المدني لتدعم البلد سويةً، فقط هناك النظام في القمة والعشيرة أو العائلة الكبيرة في الأسفل، أوضح الكاتب.
وأضاف: في لقاء لي مع المثقف إلياس خوري عام 1998، أي قبل ثلاثة سنوات من أحداث 11 سبتمبر، قال لي فيما يخص سوريا والعراق: “لم تنجح هذه الأنظمة فقط في تدمير مجتمعاتها، إنما نجحت في تدمير أي بديل يحل محلها. ولأنه لا وجود لبديل يمكنه البقاء، يبقى الاختيار بين السيطرة لكاملة أو الفوضى العارمة”.
كانت توقعات الخوري مستندة إلى معرفة أن كل من حافظ الأسد وصدام حسين استخدما عقوداً من وجودهم في السلطة لبناء أساس لجهاز استخباراتي مستحدث يشبه الدولة، شعوبهم بقيت تابعة، وليسوا مواطنين، مشحونون بالتناقضات العرقية والطائفية ليصبحوا أشبه بقنابل موقوتة، ذلك بدلاً من أن تتم تنميتهم اقتصاديا وسياسياً وصحياً. فتوجد تحت دروع الاستبداد فراغات مطلقة.
كانت العقيدة البعثية هي أساس هذا الفشل الكامل في صياغة الهويات العلمانية الحيوية التي تمتد عبر الخطوط العرقية والطائفية في سوريا والعراق. وبحسب الكاتب، فإن الإيديولوجية البعثية كانت أكثر فتكاً مما حصل خلال طغيان البرجوازيين في تونس ومصر وأماكن أخرى من العالم العربي. فعلى سبيل المثال، كانت لكل من مصر وتونس حضارات قديمة العهد، وبشكلٍ أو بآخر كانتا تشكلان دول منذ العصور القديمة ولهما هوية قديمة الحضور في التعامل، في حين أن العراق وسوريا ليستا سوى حدود جغرافية غامضة تحملان تاريخ أضعف مقارنة بباقي الدول، وبالتالي فإنهما تتطلبان أشكالاً أكثر تطرفاً من الوحشية لتتماسكا.
صُقل البعث قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية من قبل عضوين من الطبقة الدمشقية الوسطى، المسيحي ميشيل عفلق والمسلم صلاح الدين بيطار، اللذين انجذبا إلى العقائد البارزة التي تدور حول أوربا، حيث كانا طالبين في فرنسا أوال الثلاثينيات. فانبثق ما هو إعداد للقومية العربية الماركسية التي فتن بها كل من عفلق وبيطار، والنظريات الألمانية عن الهوية المثالية للدم والتراب التي كانت سائدة بين النازيين في ذلك الوقت.  ويشير الكاتب إلى أن كتبه العالم الفرنسي أوليفر روي عن الأصوليين الإسلاميين المتعلمين اليوم ينطبق على البعثيين العلمانيين أيضاً. لأن مجتمعاتهم قد تجاهلت المثقفين من الطبقات الدنيا والوسطى، فاستاؤوا من وضعهم وحلموا بالثورة التي من شأنها القضاء على البرجوازية العربية بشكل كامل وإحلال الدويلات المركزية مكانها ذات الفكر البروليتاري. ومع حلول الستينات، الناس الذين كانوا مثل عفلق وبيطار_ لا ينتمون للطبقات التقليدية لتجّار دمشق وبغداد، ولا يشكلون النخب العثمانية والأوربية في عهد الانتداب مع مفاهيم الحكم البسيطة _ لقوا اهتماماً من الضباط والناشطين العسكريين الصاعدين مثل الأسد الأب وصدام حسين.
وبحسب التقرير، فإن المعنى الفكري للأفكار البعثية والتجريدية تبدد عندما واجهت المجتمعات الأمية والتقليدية بشكل مباشر في بلاد الشام، فكانت الدولة مجرد نظام شرطة عقيم مبني على القمع وبعضاً من التطور الاقتصادي والتلاعب بالطوائف والعشائر. فبحسب الكاتب، تطور البعث في العراق في ظل حكم السنة إلى فلسفة معادية للشيعة، في حين أصبح سارياً ضدّ السنّة في سوريا في ظل حكم العلويين. وكان القاسم المشترك للبعث في كلا البلدين هو معاداتهم للأكراد، أياً كانت إدعاءاتهم المعلنة. فيرى الكاتب أن واقع البعث كان نوعاً متنامياً من الأمراض القومية العربية والذي سوف يكسح نفسه لاحقاً من قبل قوات إسلامية متطرفة.
ويضيف الكاتب، إن للبعث فوارق إقليمية. ففي العراق لم يجرؤ أحد على الهمس حول النظام في المنازل، حيث كان واقعهم أكثر قمعاً منه في سوريا في ظل الأسد الأب، فقد سمح بالمعارضة شرط ألا تكون علنية.
ويوضح الكاتب أنه قام بزيارة سوريا بشكل دوري في الفترة الواقعة من السبعينات إلى التسعينات بصفته صحفي، وتنقّل عبر الحافلات واجتمع بالناس في كل مكان بدون الحاجة إلى مرافقة. على النقيض مما كان في العراق، فبعد رحلة ليوم واحد من بغداد جنوباً إلى النجف في العام 1984، تلقى تحذيرات شديدة اللهجة بعدم محاولة ذلك مرة أخرى. وعندما سافر إلى شمال العراق بعد عامين، لم يتمكن من إتمام رحلته إلا بوجود مرافق، وذلك بعد أن حجزت سلطات النظام جواز سفره بشكل مؤقت.
كما أشار الكاتب إلى أنه في ثمانينيات القرن العشرين، كان يتوجب عليه تسليم نسخته الإخبارية إلى مسؤول يجلس خلف نافذة زجاجية سميكة ليقوم بدقّها على جهاز التلكس إلى رئيس التحرير، في حين في سوريا كان بإمكانه الذهاب إلى أي مكتب بريد ويرسل نسخته بدون تعرضها للتفتيش أو الإشراف.
كان العراق أشبه بساحة سجن كبيرة، وكان صدام حسين يطلب من شعبه دائماً أن يكون على أهبة الاستعداد للحرب. فبعد حربه مع #إيران في الثمانينيات، غزا صدام الكويت عام 1990، الخطوة التي من شأنها أن تكون بداية النهاية الدموية للبعثية التي ابتكرت في جامعة السوربون الفرنسية قبل ستة عقود. لهذا السبب، يشير الكاتب إلى أنه غير متأكداً من أن البعثيين العراقيون قد نجوا من الربيع العربي المنبثق عام 2011 في حال تركت الولايات المتحدة الأمريكية صدام حسين في السلطة قبل 15 عاماً. ولأن الخطوط الطائفية والعرقية بين السنة والشيعة والأكراد في العراق كانت أعمق في العراق منها في سوريا، وبسبب هيمنة نظام صدام بشكل قمعي أكثر، وفي ظل العقوبات والمزيد من الدمار، فإن انهيار بنية الدولة في العراق كان سيكون أسرع منه في سوريا في حال بقي النظام حتى الربيع العربي.
ويؤكد الكاتب أن السبب وراء شن صدام حسين للحروب متجاهلاً الصعاب، هو مفهوم المقاومة الذي يشكل محور البعثية. وأن امتداد النفوذ الإيراني إلى البحر المتوسط خلال الـ 15 سنة الماضية هو نتيجة تأثر المجتمع بتهالك البعثيين بقدر ما هو نتيجة لقرارات رؤساء الولايات المتحدة.
وبالعودة إلى البعث السوري، يرى الكاتب أن الأضرار التي خلّفتها الإيديولوجية البعثية لسوريا، وإن كانت أكثر اعتدالاً منها في العراق، ما زالت بالغة الشدة لدرجة أن الفوضى اندلعت بعد أن تعرض النظام للتحدي. فبعد 21 تغييراً في الحكومة خلال سنوات البعث الـ 24 الأولى بعد الاستقلال، نصّب انقلاب عسكري الأسد الأب في السلطة عام 1970. وقد ساعد المسؤولون الأمنيين في الكتلة السوفييتية في تحقيق الاستقرار من خلال أساليبهم في التعذيب والمراقبة. فلجأ الأسد إلى قمع الشعب بدلاً من توحيد طوائفه المتباينة من كردية وشيعية وسنية وأرمنية ومسيحية وعربية، ولو كان أقل وطأة مما فعله نظام صدام.
وبحسب التقرير، كان خوري قد أكد أن الحكم البعثي كان شاملاً لدرجة لم يخلق بديلاً لنفسه على الإطلاق، لذلك كان البعثيون بحاجة لإدارة العراق بعد إسقاط النظام على المستويات الدنيا على الأقل. ويرى الكاتب أنه كان على سلطات الاحتلال إدراك هذا الأمر تماماً كما أدرك المحتلون الغربيون والسوفييت أنه عليهم أن يغفروا للنازيين في المستويات الأدنى لكي يديروا ألمانيا بعد الإطاحة بهتلر. وبالطبع، تم نسيان هذا الدرس في العراق.
ويتوقع الكاتب أن يتم تطبيق هذا الدرس في سوريا، حيث سيستعان بالموظفين الذين يديرون الآن نظام بشار الأسد ويسمح لهم بالاستمرار في وظائفهم. حيث من المحتمل أن تتحول دمشق _ إذا ما تم إسقاط الأسد _ إلى بركة دماء تماماً كما حصل في #حلب و #الموصل و #بغداد بعد انهيار الحكم البعثي في تلك المدن. ويؤكد الكاتب أنه أياً كان ما يفعله الغرب في سوريا، فمن الأفضل أن تكون هناك خطة تفصيلية مسبقة لما سوف يأتي، مشيراً إلى أن رومانيا تعافت بعد أيامٍ قليلة من الفوضى بعد سقوط تشاوشيسكو، فقط لأن جناحاً أكثر اعتدالاً من الحزب الشيوعي استولى على السلطة في مرحلة انتقالية دامت عدة سنوات قبل أن تظهر الديمقراطية الحقيقية هناك.
==========================
 
فورين أفيرز: واشنطن بتثبيت انتصارها بسوريا والانسحاب
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/3/16/كاتب-ينصح-واشنطن-بتثبيت-انتصارها-بسوريا-والانسحاب
 
أفضل الخيارات لأميركا في سوريا هو تثبيت مكاسبها العسكرية هناك بتسوية متفاوض عليها والانسحاب في أسرع وقت ممكن ثم احتواء روسيا في قضايا دولية وأخرى تتعلق بدمشق.
هذا ما ورد في مقال نشرته مجلة فورين أفيرز للكاتب آرون ستاين الذي قال إنه ولكي تثبت واشنطن مكاسبها العسكرية يجب عليها العثور على شيء مشترك على المدى القصير بينها وبين عدوها الجيوسياسي الأكبر موسكو.
وأوضح ستاين أن الشيء المشترك بين واشنطن وموسكو هو الاعتراف بحقيقة مؤلمة لكنها بينة، وهي أن بشار الأسد سيستمر في حكم أغلب أجزاء سوريا في المستقبل المنظور.
وأشار إلى أن الدافع والتبرير القانوني للوجود الأميركي في سوريا هو الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وعقب إنجاز هذا الهدف يجب على واشنطن ألا تبدد هذا المنجز وتسلمه إلى أعدائها.
ومقابل الاعتراف بنظام الأسد يجب على موسكو الضغط على حلفائها في دمشق وطهران وشريكتها تركيا لبدء محادثات رسمية مع قوات سوريا الديمقراطية الحليف الذي تدعمه أميركا في سوريا.
فلا روسيا ولا أميركا ترغبان في وقوع صراع بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري. ووفقا لوجهة نظر واشنطن، فإن مثل هذا الصراع سيصرف التركيز عن جهود مكافحة تنظيم الدولة وربما يسمح للتنظيم بإعادة السيطرة على الأراضي.
وقال الكاتب إن ذلك لا يشكل هزيمة لأميركا بل إنه اعتراف بالواقع، كما أنه سيكون جزءا من جهد أوسع لإعادة تقويم السياسة الأميركية تجاه روسيا واحتواء حلفائها في الشرق الأوسط والضغط عليها في عدد من الجبهات.
ويجب أن يكون هذا الضغط ذا أوجه عديدة، بينها جعل روسيا تدفع فاتورة الحرب السورية وتعميق التحالفات الأميركية في الشرق الأوسط وأوروبا.
وقال ستاين إن لأميركا -على نطاق العالم- يدا قوية يمكن أن تستخدمها خلال تركيزها على اللعبة طويلة المدى دون أن تغوص في وحل الصراع السوري الذي تمتلك فيه روسيا كل "الأوراق" والذي حققت فيه أميركا هدفها الرئيسي وهو هزيمة تنظيم الدولة.     
المصدر : فورين أفيرز
==========================
الصحافة الفرنسية :
لوفيغارو :7 سنوات على الحرب بسوريا.. هذه أبرز الأرقام المفزعة للمأساة
https://arabi21.com/story/1079156/7-سنوات-على-الحرب-بسوريا-هذه-أبرز-الأرقام-المفزعة-للمأساة
نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريرا، عرضت فيه أرقاما مفزعة خلفتها الحرب الدائرة منذ سبع سنوات في سوريا، حيث تجاوز عدد القتلى أكثر من 350 ألف شخص، وفقا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه قد قُتل أكثر من 63 ألف مقاتل تابع لقوات بشار الأسد، فيما قتل أكثر من 58 ألفا من المقاتلين الأجانب الموالين للنظام، على غرار حزب الله. كما بلغ عدد القتلى في صفوف كل من كتائب الثوار المعتدلة والجيش السوري الحر والوحدات الكردية قرابة 62.039 قتيلا، علاوة على سقوط قرابة 62.360 قتيلا من مقاتلي تنظيم الدولة وجماعات على علاقة بتنظيم القاعدة.
وأوضحت الصحيفة أن عدد القتلى في صفوف المدنيين منذ يوم 15 آذار/ مارس سنة 2011، وصل إلى 106.390 قتيلا، بينهم 19.811 طفلا و12.513 امرأة. كما تجاوز عدد السوريين اللاجئين عتبة ستة ملايين لاجئ. وبحسب الأرقام البيانية، تقدر قيمة الخسائر المادية التي خلفتها الحرب الدامية بأكثر من 183 مليار يورو.
وأكدت الصحيفة أنه بحسب تقرير نشر في 12 آذار/ مارس من قبل منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسيف، فقد خلفت الحرب السورية قرابة ثلاثة ملايين جريح، حيث يعيش أكثر من 1.5 مليون منهم بإعاقة جسدية سببتها الحرب، فيما فقد قرابة 86 ألفا آخرون أحد أطرافهم أو أكثر.
وأشارت الصحيفة إلى أن صندوق الأمم المتحدة للسكان كشف عن ارتفاع نسبة القتلى في صفوف الأطفال بنسبة 50 بالمائة خلال سنة 2017 مقارنة بالسنوات السابقة. فبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، قتل قرابة 20 ألف طفل خلال السنوات السبع التي مرت على الصراع السوري. بالإضافة إلى ذلك، يشكل الأطفال 20 بالمائة من الضحايا المدنيين.
وبحسب ما كشفت عنه منظمة اليونيسيف، فإن قرابة 3.3 ملايين طفل معرضون للإصابة بشظايا مواد متفجرة مزروعة في جميع أنحاء البلاد، في حين تم شن هجمات على عشرات المدارس خلال سنة 2017. في الأثناء، قد يتدهور الوضع أكثر خلال سنة 2018، إذ قُتل ما لا يقل عن 200 طفل في الغوطة الشرقية جراء قنابل وقصف النظام مؤخرا، وفقا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ونوهت الصحيفة إلى أن تقريرا نشر خلال سنة 2017 من قبل منظمة العفو الدولية، التي استنكرت فيه عملية "الإبادة" التي ينتهجها نظام بشار الأسد، أشار إلى أن ما بين خمسة آلاف و13 ألف شخص تم شنقهم، بين سنة 2011 و2015، في سجن "صيدنايا" الواقع بالقرب من دمشق. من جهته، قدّر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه قد قتل على الأقل حوالي 60 ألف شخص تحت التعذيب أو تحت ظروف الاعتقال القاسية في سجون النظام.
وأفادت الصحيفة أن قرابة نصف مليون شخص قتلوا في دهاليز النظام منذ اندلاع الحرب السورية، كما قتل "عدة آلاف آخرون" في السجون التابعة للثوار والتنظيمات المتطرفة، وفقا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكرت الصحيفة أن الصراع السوري خلف أيضا قرابة 6.1 ملايين نازح داخل سوريا، وقرابة 5.6 ملايين لاجئ فرّوا إلى دول مجاورة في المنطقة، من أبرزها؛ لبنان، والأردن، والعراق، وتركيا. علاوة على ذلك، توافد مئات الآلاف من السوريين إلى دول القارة العجوز، وخاصة ألمانيا. ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "يواجه حوالي 5.6 ملايين سوري من الذين لم يغادروا البلاد، تهديدات تحيط بأمنهم أو بحقوقهم أو بظروف معيشتهم، كما أنهم في حاجة ماسة لمساعدات إنسانية عاجلة".
وكشفت الصحيفة أيضا عن الوضع الاقتصادي الذي خلفته الحرب السورية. فبحسب تقرير نشره البنك الدولي خلال شهر تموز/يوليو سنة 2017، بلغت قيمة الخسائر المادية للحرب السورية قرابة 226 مليار دولار، أي ما يعادل 183 مليار يورو، وما يقرب من أربعة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي للبلاد قبل بداية الحرب.
وفي الختام، نقلت الصحيفة على لسان عدة خبراء أن الصراع السوري تسبب في تراجع اقتصاد البلاد إلى حالته التي كان عليها قبل ثلاثة عقود، خاصة في ظل الدمار الذي لحق بالبنية التحتية في سوريا، في حين شدّد البنك الدولي على أن "الأزمة ستتفاقم بما أن الصراع لا يزال متواصلا".
==========================
 
فرانس 24 :باحث فرنسي يكشف استراتيجية نظام الأسد في تهجير ملايين "السُنّة" 
 
http://o-t.tv/uVq
 
كشف (فابريس بلانش) المحاضر في جامعتي ليون الفرنسية وستانفورد الأمريكية، والمختص بالشأن السوري عن استراتيجية نظام الأسد الحالية في محاولاته المستمرة للقضاء على ثورة السوريين، وذلك في مقابلة له مع وكالة (فرانس 24).
وقال (بلانش) رداً على سؤال "ما هي استراتيجية بشار الأسد اليوم؟" إن "امتداد الصراع، والاستراتيجية الموضوعة ضد التمرد (ضد الثورة) قد يفضيان إلى رحيل ١٠ ملايين شخص من سورية" مؤكداً أن "٧ ملايين منهم غادروا البلاد فعلاً، وإذا لم يعد السلم قريباً ولم ينهض الاقتصاد من جديد، فسيغادر ٣ ملايين آخرين في السنوات المقبلة".
وأوضح (بلانش) أنه "لا شك أن بشار الأسد أدرك أن سكان سورية أكثر بكثير من قدرات البلد، وأكبر من هامش المناورة الذي يتيحه الاقتصاد للنظام السياسي" مستقدماً مثال على ذلك بقوله: "في أوربا إبان الثورة الصناعية، كان هناك من سمتهم البرجوازية (الطبقات الخطيرة) وهي الطبقات الكادحة الساكنة في المدن والمتحفزة للثورة، والتي كان يتعين سحقها بالقوة، أو دفع أفرادها إلى الهجرة إلى العالم الجديد (أمريكا)".
ووفقاً لمثال (بلانش) فإن "سورية توجد في الوضع ذاته. بالنظر إلى ملايين الأشخاص الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة في ضواحي دمشق وحلب وحمص والرقة، والأرياف المكتظة بالسكان، وضحايا الجفاف المزمن، هؤلاء السكان كانوا هم القاعدة الاجتماعية للثورة".
ويؤكد المحاضر الفرنسي أن "خصوصية سورية تختلف عن مصر وتونس، وهي الانقسام الطائفي، الذي قصّر الثورة على العرب السنة (وأكراد الشمال، ولكن بأجندة مختلفة) في حين أن الأقليات الدينية بقيت خارج الحراك الثوري" على حد قوله.
ويضيف "هناك خصوصية سورية أخرى وهي التزايد السكاني السريع، والذي يختلف حسب الطوائف، لأن العلويين والدروز والمسيحيين، لم يعودوا ينجبون أكثر من طفلين للمرأة الواحدة، بينما المعدل مرتفع لدى العرب السنة، إلى درجة أنه خلال جيل واحد تراجعت نسبة الأقليات الدينية التي هي ركائز النظام، من ٣٠٪ إلى ٢٠٪ من سكان سورية".
ووفقاً لـ (بلانش) و"بالمنطق السياسي، فإنه يتعين تقليص الثقل السكاني للطبقة والطائفة الخطيرة (السُنّة) بالنسبة للنظام (نظام الأسد) وهذا هو سبب دفع ملايين السوريين نحو الخارج".
==========================
 
الصحافة العبرية والروسية :
«هآرتس»: الجيش الإسرائيلي يتدرب على سيناريو تدخل روسي ضده في سوريا
http://almustaqbal.com/article/2028950/عدد-اليوم/شؤون-عربية-ودولية/هآرتس-الجيش-السرائيلي-يتدرب-على-سيناريو-تدخل-روسي-ضده-في-سوريا   
أجرى الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي تدريبات تضمنت سيناريو مواجهة عسكرية على عدة جبهات، بما في ذلك التدخل الروسي ضد إسرائيل في سوريا.
ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مسؤول رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي قوله: «خلال التدريبات درسنا مختلف السيناريوات للحضور الروسي» في سوريا.
وأضاف: «أجرينا تدريباً على كل ما يمكن تنسيقه مع الروس وما لا يمكن تنسيقه، وعلى أعمالنا المحتملة من دون إلحاق أضرار بمصالحهم في المنطقة، وبالعكس، أي السيناريوات التي يتسبب فيها الروس بمشاكل لنا».
وشاركت في التدريبات كل القيادات التي من شأنها أن تكون فاعلة في القتال ضد «حزب الله» في لبنان، وفي حال اتساع رقعة المواجهات وفتح جبهات جديدة. وعلى الرغم من ذلك، جرت التدريبات على مستوى القيادات فقط، من دون مشاركة القوات على الأرض.
وقام بالتخطيط لتدريبات مراكز القيادة الجنرال يائير غولان. وبحسب السيناريو، فإن قتالاً عنيفاً اندلع ضد «حزب الله» في لبنان، ومن ثم انتقل إلى الأراضي السورية وقطاع غزة.
وكان هدف هذه التدريبات دراسة مختلف السيناريوات التي تفترض تعرض إسرائيل للخطر، ومن بينها مواجهات تؤدي إلى مقتل المئات من الإسرائيليين، وتسلل الإرهابيين إلى مدن إسرائيلية وهجمات سيبرانية.
وقال المسؤول الرفيع لـ«هآرتس» إن هذه التدريبات واسعة النطاق جزء من الإجراءات لاختبار جاهزية إسرائيل للحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يعتقد بأن «حزب الله» قادر على السيطرة على بلدة إسرائيلية والحفاظ على هذه السيطرة لفترة طويلة، لكنه يعتقد بأنه بإمكان مجموعات صغيرة من مقاتلي «حزب الله» أن تتسلل إلى بلدات إسرائيلية لتقديم الصورة كأنها انتصار لهم.
وشمل السيناريو أيضاً القتال على أراضي إسرائيل، واستفادة إيران من العمليات القتالية لتعزيز نفوذها في المنطقة. وجرت هذه التدريبات بموازاة التدريبات الإسرائيلية - الأميركية المشتركة «كوبرا العرعر» للدفاع الجوي، وتدريبات لقيادة الجبهة الداخلية.
(روسيا اليوم)
==========================
 
نيزافيسيمايا غازيتا: أمريكا تفقد حلفاءها في سوريا
 
https://www.raialyoum.com/index.php/نيزافيسيمايا-غازيتا-أمريكا-تفقد-حلفا/
 
تحت العنوان أعلاه، جاء مقال أسرة تحرير “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن أن موسكو تتفوق على واشنطن في المرحلة الراهنة من الحرب السورية.
وجاء في المقال: أنقرة، على الرغم من أنها لم تستطع إنجاز عمليتها “غصن الزيتون” كحرب خاطفة، فإنها لا تزال تتقدم. المدافعون عن عفرين يفقدون الأرض تدريجيا. تخطط تركيا للاستيلاء على هذا الكانتون السوري في مايو، وربما، بعد ذلك، سوف تزجه قواتها إلى منبج. ستضطر واشنطن إما إلى ترك الميليشيا الكردية الحليفة (وحدات حماية الشعب) تحت رحمة القدر، أو الدخول في حرب مع حليفها في الناتو.
تحذير (أنقرة) القيادةَ الأميركية من دعم الوحدات الكردية التي غادرت دير الزور والحسكة، لم يكن له أي تأثير.
في الوقت الحالي، هناك تدفق للميليشيات الكردية من المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية من سوريا إلى عفرين، وواشنطن غير قادرة على وقف هذه الخسارة في القوات. لذلك، يجري إدخال المفارز الشيعية من المتطوعين العراقيين التي هي في الحقيقة جزء من جيش الحكومة العراقية. لكن الميليشيا الشيعية العراقية، على الرغم من أنها تعمل الآن في مصلحة التحالف، فإنها حليفة لدمشق. علاوة على ذلك، فإنها على علاقة وثيقة مع الحرس الثوري الإيراني.
ومع أزوف ساعة توجيه القوات التركية إلى منبج، لن يبقى أي كردي في جنوب شرق سوريا، حيث لا تزال “الخلافة السوداء” تنشط. وسيكون على الولايات المتحدة إما تعليق العمليات العسكرية البرية في المنطقة، والاكتفاء بالغارات الجوية غير الفعالة، وبالتالي تسليم الإقليم لتنظيم الدولة، أو استخدام جيش العراق الشيعي. في واقع الأمر، في كلتا الحالتين، تخسر واشنطن الضفة اليسرى للفرات الغنية بالنفط والغاز الطبيعي. ويبدو أن هذه المنطقة ستصبح في القريب موضوعًا لمفاوضات مع موسكو.
ويضيف المقال: على ما يبدو، دمشق الآن محكومة بعدم الاهتمام بعفرين، والتفرغ لحل المشكلة في الغوطة الشرقية، حيث يستكمل الجيش العربي السوري القضاء على حلفاء واشنطن من المعارضة المعتدلة. في الوقت نفسه، خففت دمشق بشكل ملحوظ الضغط في محافظات إدلب وحلب ودير الزور. يبدو أن روسيا راضية عن احتمال مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وتركيا، ومن أجل ذلك، يمكن التضحية بالمناطق الشمالية من سوريا.
ويصل المقال إلى أن: واشنطن تخسر حلفاءها في المنطقة. فمن المعتدلين لم يبق إلا القليل. وإذا خسر الأميركيون الأكراد، فسيتعين عليهم البدء من جديد. لا شيء معروفا عن الاتفاقيات بين أنقرة وموسكو بشأن القضية الكردية. لكن، على ما يبدو، هناك اتفاق على المناطق (لم يُرفض رسميا من قبل سوريا)، التي ستخضع للقوات التركية
 
==========================
الصحافة البريطانية :
ميدل إيست آي البريطانية :ماذا قال ستيفن هوكينغ عن حماس وسوريا؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/3/15/ماذا-قال-الراحل-هوكينغ-عن-حماس-وسوريا
تناولت مجلة ميدل إيست آي البريطانية رحيل عالم الفيزياء البريطاني ستيفن هوكينغ يوم أمس بمنزله في مدينة كامبريدج البريطانية عن 76 عاما. وقالت إن توديع الراحل الشهير بحفاوة ليس كي يتذكره الناس فقط من أجل تألق عقله العلمي، بل لمناصرته للقضايا العربية.
وتشير إلى أن هوكينغ سبق أن التقى في إسرائيل برئيس وزرائها الأسبق إيهود أولمرت عام 2006، لكنه دعا إلى إجراء محادثات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد حرب غزة بين عامي 2008 و2009.
وتقول إن توديع الراحل الشهير بحفاوة ليس كي يتذكره الناس فقط من أجل تألق عقله العلمي، ولكن لأنه دعم بصوته القوي حق الفلسطينيين في المقاومة، فضلا عن دعوته إلى وضع حد للحرب في سوريا واعتباره غزو العراق مبنيا على افتراضات وأكاذيب.
وتضيف أن هوكينغ حقق شهرة عالمية بعد نشره كتابا عام 1998 بعنوان "تاريخ موجز للزمان" الذي يعنى بالفيزياء النظرية بحثا عن نظرية موحدة من شأنها أن تحل النسبية العامة وميكانيكا الكمية.
دعم حق المقاومة
وحقق الكتاب بيع 10 ملايين نسخة وحوّل مؤلفه إلى أحد أكثر علماء العالم تميزا. وذلك بينما كان هوكينغ يستخدم الكرسي المتحرك بعد أن عانى من التصلب الجانبي الضموري في سن 22 عاما، وكان لا يستطيع التكلم سوى بواسطة جهاز حاسوب بصوت اصطناعي تحول إلى سمة مميزة له.
وكان ناشطون من أجل الحقوق الفلسطينية من بين الذين نشروا إشادة به على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى دعمه لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل "بي دي أس" التي تعمل على  مستوى دولي من أجل المقاطعة الاقتصادية والثقافية والأكاديمية لها، وتطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وفي 2013 انسحب هوكينغ من مؤتمر بشأن مستقبل إسرائيل في القدس، مشيرا إلى أنه قرر "احترام المقاطعة" بناء على نصيحة من أكاديميين فلسطينيين.
أدان مؤيدو إسرائيل هوكينغ، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إنه "لم يسبق لأحد من العلماء بهذه المكانة أن قاطع إسرائيل".
وانتقد رئيس المؤتمر إسرائيل ميمون في بيان انسحاب هوكينغ، وقال إن "المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل تعتبر برأينا شائنة وغير صائبة وخاصة بالنسبة للشخص الذي تكمن روح الحرية في أساس رسالته الإنسانية والأكاديمية".
الرصاص المصبوب
وفي حديثه لقناة الجزيرة في يناير/كانون الثاني 2009 بشأن عملية الرصاص المصبوب التي نفذتها إسرائيل ضد غزة وأسفرت عن مقتل أكثر من 1000 فلسطيني، قال هوكينغ "سيستمر الشعب تحت الاحتلال في المقاومة بأي طريقة ممكنة. إذا أرادت إسرائيل السلام، فسيتعين عليها التحدث إلى حماس كما فعلت بريطانيا مع الجيش الجمهوري الإيرلندي"، مضيفا أن "حماس هم القادة المنتخبون ديمقراطيا للشعب الفلسطيني ولا يمكن تجاهلهم".
ويبدو أن موقف هوكينغ من فلسطين قد ازداد بعد زيارة استمرت ثمانية أيام لإسرائيل عام 2006 عندما التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إيهود أولمرت. وتضيف المجلة أن هوكينغ ألقى في تلك الزيارة محاضرة أيضا في الجامعة العبرية بالقدس وزار جامعة بيرزيت في الضفة الغربية المحتلة بشكل غير شرعي.
كما استخدم هوكينغ صفحته على الفيسبوك لدعم العلماء في فلسطين، ودعا في العام الماضي أتباعه إلى التبرع بأموال لدعم افتتاح مدرسة فلسطينية متقدمة ثانية للفيزياء.
سوريا والعراق
وفي عام 2014، تحدث هوكينغ عن الحرب في سوريا كجزء من حملة قامت بها منظمة إنقاذ الطفولة للاحتفال بالذكرى الثالثة للصراع، وذلك من خلال التعبير عن تجارب الأطفال المتضررين من القتال.
وقال هوكينغ "إن ما يحدث في سوريا يعتبر شيئا مكروها، شيئا يراقبه العالم بلا حول ولا قوة من بعيد. ويجب أن نعمل معا لإنهاء هذه الحرب وحماية أطفال سوريا ".
كما تحدث هوكينغ ضد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003. وقال هوكينغ في خطاب ألقاه في مسيرة وقف الحرب في 2004، إن الحرب كانت على أساس "أكاذيب" بأن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل، وعلى افتراضات بوجود صلة بين حكومة صدام حسين وهجمات الحادي عشر من سبتمبر.
==========================
 
الاندبندنت :حرب التطهير العرقي في سورية
 
http://www.alghad.com/articles/2154652-حرب-التطهير-العرقي-في-سورية
 
باتريك كوكبيرن – (الإندبندنت) 12/8/2018
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
 
أربيل - يهدد رجال الميليشيات العربية السورية التي تقود الهجوم التركي على عفرين في شمال سورية بذبح سكانها الأكراد ما لم يتحولوا إلى نوع الإسلام الذي يعتنقه تنظيما "داعش" والقاعدة. وفي الماضي، كانت مثل هذه المطالب قد سبقت عمليات القتل الجماعي ضد الأقليات الطائفية والعرقية في كل من سورية والعراق.
في أحد أشرطة الفيديو، يصف مقاتل من الميليشيات، والذي يحيط به مقاتلون آخرون الأكراد بـ"الملاحدة"، ويصدر تحذيرا قاتما، فيقول: "والله إن تبتم وعدتم إلى الله، فاعلموا أنكم إخواننا. وإن أبيتم، فإنا نرى رؤوسكم قد أينعت وحان لنا قطافها". وعلى الرغم من أن الأكراد في عفرين هم من المسلمين السنة، فقد عاقب "داعش" والقاعدة تقليديا أولئك الذين لا يذعنون لمعتقداتهم، باعتبار أنهم زنادقة ومرتدون يستحقون الموت.
يقول رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي نشر الشريط، في مقابلة مع صحيفة الإندبندنت: "الفيديو حقيقي بنسبة 100 في المائة". ويضيف أنه قلق للغاية بشأن مصير بعض القرى الأيزيدية في عفرين التي استولت عليها القوات التركية المتقدمة، ويقول إنه شاهد مقاطع فيديو التقطها رجال الميليشيات أنفسهم، والتي "يقومون في أحدها باستجواب رجل أيزيدي مسن ويسألونه كم مرة يصلي في اليوم".
عادة ما كانت مثل هذه الاستجوابات التي أجراها "داعش" للأيزيديين لإثبات أنهم ليسوا مسلمين تسبق عمليات القتل والاغتصاب وأخذ النساء الأيزيديات كرقيق جنس عندما سيطر التنظيم على المناطق الأيزيدية في شمال العراق في العام 2014. ويقول السيد عبد الرحمن، المراقب الأبرز لحقوق الإنسان في سورية، مع شبكة من المخبرين في جميع أنحاء البلاد، إنه قلق من تركز الاهتمام الدولي بالكامل على هجوم الجيش السوري على الغوطة الشرقية و"لا أحد يتحدث عن" الذبح المحتمل للأكراد والأقليات الأخرى في عفرين.
ويقول إن الوضعين متشابهين لأن "قوات الرئيس بشار الأسد استولت على 60 في المائة من الغوطة، وقوات رجب طيب أردوغان استولت على 60 في المائة من عفرين". ويقول إن ما يصل إلى مليون كردي ربما يكونون مهددين، ويضيف أنه يصبح من الصعب للغاية عليهم الهروب من عفرين لأن نقاط التفتيش التابعة للحكومة السورية على الطريق الوحيد المؤدي إلى الجنوب إلى حلب "تطلب رشاوى تصل إلى 4.000 دولار عن عائلة حتى تسمح للناس بالمرور".
ويشير السيد عبد الرحمن إلى أدلة متزايدة مستمدة من مقاطع الفيديو التي التقطها أفراد ميليشيات يدعون أنهم أعضاء في الجيش السوري الحر، والتي تشير إلى أن الوحدات التي تتقدم قبل القوات التركية النظامية هي فصائل جهادية متطرفة. وسبق أن أكد هذا عضو سابق في "داعش" في مقابلة نشرتها صحيفة "الإندبندنت" الشهر الماضي، والتي قال فيها إن العديد من رفاقه السابقين جندهم الجيش التركي وأعاد تدريبهم. وقال إن المجندين من "داعش" تلقوا تعليمات من المدربين الأتراك بعدم استخدام تكتيكاتهم التقليدية، مثل استخدام السيارات المفخخة على نطاق واسع، لأن ذلك سوف يُمكِّن من التعرف عليهم كإرهابيين. وهو يشتبه في أن مقاتلي "داعش" يُستخدمون كـ"علف مدافع" في حرب تركيا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، ثم سيتم التخلص منهم.
بينما يُطبق الجيش التركي على عفرين، ويخترق الجيش السوري عمق معقل المعارضة في الغوطة الشرقية، يخشى الناس في كلا المنطقتين أن يكونوا ضحايا لعملية تغيير ديموغرافي قسرية. وقال مراقب كردي في العراق إنه يعتقد أن أردوغان، الذي زعم أن الأغلبية في عفرين ليسوا أكراداً، "سيقوم بإحضار التركمان وغيرهم ليحلوا محل السكان الأكراد".
ينطوي "داعش" على عداء خاص لوحدات حماية الشعب الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة، باعتبارها العدو الأكثر فاعلية الذي أخرجه من ربع الأراضي السورية، واستولى على عاصمته بحكم الأمر الواقع في الرقة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بعد حصار دام أربعة أشهر.
وكما يقول السيد عبد الرحمن، فإن هناك العديد من القواسم المشتركة بين حصاري عفرين والغوطة الشرقية، على الرغم من أن عدد المحاصرين في عفرين قد يكون أكبر. كما أن الدوافع لرفض المغادرة هي نفسها أيضا. ويقول هيثم بكار، الصحفي المناهض للحكومة الذي يعيش في الغوطة، متحدثا في الوقت الذي بدأ فيه هجوم الجيش السوري الحالي: "لن أغادر الغوطة أبدا. لقد عشنا هنا منذ مئات الآلاف من السنين. هنا عاش أجدادنا. هنا بيوتنا ومقابرنا. لقد ولدنا هنا وسنموت هنا. أرواحنا وجذورنا هنا".
ويقول بكار إن معظم الناس في الغوطة الشرقية مقتنعون بأن رحيلهم هو جزء من خطة حكومية أوسع لإجراء تغييرات ديمغرافية جذرية، والتي تشمل منح ممتلكاتهم لآخرين. ويقول إنه حتى لو نجا الناس من الرحلة الخطرة للخروج من المنطقة، فإنهم لا يريدون "مشاهدة أخبار التلفاز ورؤية الغرباء وهم يعيشون في منازلنا".
لدى الأكراد حسابات مماثلة بدورهم، لكن محاولتهم الهروب تنطوي أيضاً على خطر كبير. وقد ظهرت السوابق مُسبقا على التطهير العرقي والطائفي الحالي في جميع أنحاء سورية منذ العام 2011، حيث قام المسيطرون غالبا بطرد أعضاء المجتمعات الأخرى.
تشكل وحدات حماية الشعب الكردية قوة هائلة، ويقول الناطق باسم الوحدات، نوري محمود، إن لدى المجموعة الآن نحو 10 آلاف مقاتل في الجيب، والذين سيقاتلون حتى النهاية. ويقول إنه قد تم تهجير الأكراد بالفعل، و"في قرية واحدة وحدها، طُلب من 600 شخص المغادرة". وقال إن الأكراد خافوا أن تكون هناك عملية إبادة جماعية قيد الإعداد، واشتكى من أن "تركيز وسائل الإعلام الدولية على الغوطة الشرقية أعطى الأتراك فرصة لتكثيف هجومهم على عفرين من دون إيلاء بقية العالم إيلاء الكثير من الاهتمام". وتحاول السلطات الكردية الإعلان عن معاناة المدنيين في عفرين، لكنها لم تحقق نجاحاً كبيراً في هذا المسعى حتى الآن.
على المدى الطويل -وربما على المدى القصير- قد يتبين أن عفرين لا يمكن الدفاع عنها. فهي محاطة بالقوات التركية وحلفائها من الجيش السوري الحر، وهم متفوقون بشكل كبير في الأعداد والأسلحة الثقيلة، ويستطيعون استخدام القوة الجوية والمدفعية من دون معارضة.
لا يُظهر أحد من اللاعبين الأجانب في الأزمة السورية أي إشارة على التدخل ضد تركيا. وقد تمكن الأتراك من غزو عفرين يوم 20 كانون الثاني (يناير) لأن روسيا قررت أنها لم تعد تدافع عن مجالها الجوي كما كانت تفعل في السابق. ويقول القادة الأكراد إنهم يعتقدون أن روسيا وإيران وتركيا اتفقت على أن تحصل تركيا على عفرين، ربما في مقابل موافقة الأتراك على سحب دعمهم للجيب الكبير الوحيد المتبقي المناهض للأسد في إدلب.
لن ينتهي الهجوم التركي ضد الأكراد في عفرين عندما تسقط المنطقة، لكن تحييدها قد يمهد الطريق لمزيد من الهجمات التركية ضد الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد إلى الشرق. وسوف يجلب ذلك الأتراك إلى مواجهة مع واشنطن التي ستحاول التوسط. لكن القوات الأميركية إذا كانت تريد أن تبقى في سورية، فإنها ستظل بحاجة إلى الأكراد باعتبارهم حليفها الوحيد على الأرض. أما إذا كان سقوط عفرين مصحوبا بعمليات قتل جماعي وتطهير عرقي، فإن الحرب في شمال سورية توشك أن تصبح أسوأ بكثير.
 
==========================
 
الغادريان :سوريا.. مدنيون بلا أمل ورئيس بلا دولة
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/3/16/سوريا-مدنيون-بلا-أمل-ورئيس-بلا-دولة
 
قالت صحيفة غارديان البريطانية إن الرئيس السوري بشار الأسد فقد دولته، وإن المعارضة السورية لم تعد قادرة على كسب الحرب، وإن المدنيين السوريين فقدوا الأمل في كلا الجانبين.
وأوردت الصحيفة ذلك في تقرير بمناسبة الذكرى السابعة لاندلاع الثورة السورية في 2011 قائلة إنه لم يتبق في سوريا إلا ظل لدولة كانت قائمة فيما مضى، وإن سيادتها التي زعم الرئيس بشار الأسد أنه حافظ عليها أعارها إلى روسيا وإيران.
وقالت إن الدعم الروسي والإيراني دفع جيش الأسد إلى كسب الحرب مقابل تدمير أغلب مدن وبلدات سوريا.
وخلال السنوات السبع الماضية عانى المدنيون القتل والقمع والتشريد من الديار تاركين النظام الدولي الذي كان يفترض أن يمنع تكرار مآسي القرن السابق مشلولا وعاجزا.
وبدخول الحرب السورية عامها الثامن بلغت حصيلتها خمسمئة ألف قتيل، وأصبحت المدن والبلدات على نطاق البلاد خرائب، كما تبدد أي أمل في التعايش بين السكان، وحرم جيل كامل من التعليم، وأصبح نصف عدد السكان -على الأقل- معتمدا في حياته على المساعدات.
وقال التقرير إنه من المستبعد الحفاظ على وحدة سوريا في الوقت الذي يخاف فيه ثلثا السكان من العودة إلى منازلهم.
وقال أيضا إن القتال في سوريا أصبح صراعا شرسا من أجل النفوذ الإقليمي إلى حد أنه أدى إلى اشتباكات مباشرة بين القوى التي تدعمها روسيا والجيش الأميركي لأول مرة منذ نهاية الحرب الباردة، كما أدى إلى اشتباكات بين إيران وإسرائيل، وبين سوريا وإسرائيل، وبين تركيا وأكراد سوريا.
ولخص التقرير الوضع في سوريا قائلا إن القوى التي أطلقتها الحرب تتحول بشكل متزايد إلى كيانات من الصعب إخضاعها، وكل طرف في الحرب يبدو مترددا في النظر إلى ما وراء مصالحه لرؤية الخطر الذي ينتظر الجميع.    
==========================
 
الغارديان: المعارضة لم تعد قادرة على هزيمة الأسد.. ولكن
 
https://arabi21.com/story/1079132/الغارديان-المعارضة-لم-تعد-قادرة-على-هزيمة-الأسد-ولكن#tag_49219
 
كتب مراسلو صحيفة "الغارديان" جوليان بورغر في واشنطن وكريم شاهين في اسطنبول، ومراسلها في الشرق الأوسط مارتن شولوف، تقريرا عن الحصار المفروض على الغوطة الشرقية، التي باتت على حافة الانهيار، وأوشكت على الوقوع تحت سيطرة النظام التابع لنظام الأسد.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن نحو 15 ألف شخص فروا من منطقة المعارضة، بعد ثلاثة أسابيع من القصف الوحشي، وسبع سنوات من الحصار، عقب سلسلة من الاحتجاجات السلمية، التي أدت إلى تمرد على مستوى البلد وحرب مدمرة.
ويقول المراسلون إن حوالي 15 ألفا فروا من بلدة الحمورية، بحلول ليلة الثلاثاء للمناطق الواقعة تحت سيطرة النظام، وساعد على إجلائهم الروس وقوات النظام، التي تحاصر المنطقة طوال الأزمة، في وقت تتلاشى فيه مقاومتهم مع حلول الذكرى السابعة للثورة السورية، التي حلت يوم أمس الخميس، مشيرين إلى أنه تم تقسيم الغوطة بسبب القصف المتواصل إلى ثلاثة أقسام، فيما كان يحاول من بقي في هذه المناطق الحصول على ضمانات لتأمين حياتهم من المسؤولين الروس.
وتقول الصحيفة إنه من المتوقع تواصل الخروج طوال الليل ونهاية الأسبوع، ما يمثل بداية النهاية لواحد من أهم معاقل المقاومة ضد نظام الأسد، بشكل يمنحه وحلفاءه القدرة على السيطرة على معظم العاصمة، لافتة إلى أن احتمالات سقوط الغوطة وضعت المجتمع الدولي أمام تحديات تتعلق بكيفية إطعام وإسكان الذين بقوا في المنطقة، حيث يبلغ عددهم حوالي 400 ألف نسمة.
ويلفت التقرير إلى أن سوريا أصبحت حرب أرقام، حيث شرد ثلثا السكان الذين كانوا قبل الحرب، فيما قتل أكثر من نصف مليون شخص، وهناك أكثر من 100 ألف في سجون النظام أو اختفوا قسريا، بالإضافة إلى وجود جيل من أطفال الحرب، الذين يواجهون، بحسب وصف الأمم المتحدة، "دمارا نفسيا".
ويفيد الكتّاب بأن حصيلة القتل في الغوطة الشرقية بحسب التقديرات، وصلت إلى 1500 شخص، معظهم لا تزال جثثهم تحت الأنقاض، حيث تمت تسوية الكثير من الأحياء بسبب القصف العشوائي والوحشي، مشيرين إلى أن عمال الإغاثة طالبوا بالسماح لهم بتوصيل المواد الغذائية للسكان، الذين تقول روسيا والنظام السوري إنهم تحت قيادة الإرهابيين، و"هؤلاء هم أنفسهم الذين كان النظام يتفاوض معهم لتسوية حول كيفية خروجهم".
وتنقل الصحيفة عن طبيب في الغوطة، قوله إن الكثير من السكان غير متأكدين مما يجب عليهم عمله، وبأن هناك قلة من السكان يبدو أنها تثق بالضمانات للخروج الآمن من القوات التي تقوم بقصفهم ذاتها، وأضاف: "بصفتنا أطباء فإننا سنواصل العمل، فنحن من المجتمع ولو بقوا فسنبقى هنا، وإن اختاروا الخروج إلى مكان آخر فسنقوم بإعادة تقييم خياراتنا"، وتابع قائلا: "يقومون بالسيطرة على بلدة تلو الأخرى، وكل شيء احترق، وهو دمار منظم، وهو ما يعني هدم المنطقة كلها على رؤوس أهلها، ولا مكان للهروب، والناس خائفون من تعرضهم للذبح".
ويورد التقرير نقلا عن صحافي في المنطقة، قوله: "اليوم هنا تحركات من المدنيين، يطالبون بضمانات من الأمم المتحدة لخروجهم"، وأضاف أن "الآلاف الذين خرجوا من وسط الغوطة الشرقية فعلوا هذا دون ضمانات، ودون إشراف من أي منظمة تابعة للأمم المتحدة، وهم في مناطق النظام".
وينقل الكتّاب عن الطالب محمد البدواني، قوله: "ماذا سيحدث غير انتهاكات حقوق الإنسان والتشريد هو أنهم سيعتقلون من هم في سن الخدمة العسكرية، والذين على قائمة المطلوبين، وهذا المشهد يدفعني للبكاء، ونحن بحاجة لمن يقف أمام النظام وروسيا".
 وتجد الصحيفة أنه مع أن هجوما مضادا أدى إلى استعادة المقاومة بعض المناطق في الحمورية، إلا أن هناك شعورا بالتسليم في المناطق التي تعد مهمة للمعارضة ضد نظام الأسد، مشيرة إلى أن الاحتجاجات بدات في 15 آذار/ مارس 2011، حيث تكونت قاعدة المتظاهرين من أبناء الطبقة العاملة في البلد.
وينوه التقرير إلى أن الغوطة الشرقية لا تبعد عن القصر الجمهوري في جبل قاسيون سوى 15 دقيقة، وظلت صامدة على خلاف معاقل الثوار في الزبداني وحمص وحلب، وقصفها النظام في عام 2012، وبعدها كانت مسرحا لهجوم غاز السارين في آب/ أغسطس 2013، لافتا إلى أن سكان الغوطة يخشون من عمليات انتقامية ضدهم لو أجبروا على الخروج لمناطق واقعة تحت سيطرة النظام.
ويعلق مراسلو الصحيفة قائلين إنه "نظرا للحصانة، التي تمتع بها النظام خلال الحرب، فإن هناك خوفا من الانتقام وعمليات اختفاء، حيث أعاقت روسيا والصين 11 محاولة لفرض عقوبات على سوريا في مجلس الأمن".
وتذكر الصحيفة أن مستشار الأمن القومي الأمريكي أتش آر ماكماستر  حمّل روسيا وإيران مسؤولية القتل في الغوطة، ودعا لدفعهما ثمنا اقتصاديا وسياسيا بسبب دعمهما للأسد، وقال إن المقاتلات الروسية شنت 20 طلعة في اليوم على الغوطة الشرقية، وأضاف في كلمة ألقاها في متحف الهولوكوست التذكاري في واشنطن، إن إيران زودت النظام خلال السنوات الماضية بمساعدات وصلت إلى 16 مليار دولار، بالإضافة إلى نقل المقاتلين الشيعة والأسلحة إلى سوريا، وقال: "حان الوقت لفرض تداعيات سياسية واقتصادية جدية على كل من موسكو وطهران".
ويبين التقرير أنه في حال سقوط الغوطة الشرقية فإنه لن يبقى في يد المعارضة سوى محافظة إدلب، التي يعيش فيها 2.6 مليون نسمة، منهم مليون مهجر نقلوا من مناطق المعارضة المختلفة في البلد، لافتا إلى أن في إدلب 15 ألفا من المقاتلين الموالين لتنظيم القاعدة ويؤثرون عليها مع أنه جرى طردهم من مناطق عدة.
وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة "الغارديان" مقالا تحليليا لمراسلها مارتن شولوف، تحت عنوان "مدنيون دون أمل وقائد دون بلد، فهل هذا انتصار؟".
ويقول شولوف في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إن "بداية النهاية في الغوطة جاءت على شكل مجموعات قليلة من النازحين اليائسين والخائفين والجوعى، في آخر حملة من حملات النزوح السوري إلى المجهول، حيث مروا من الشرطة العسكرية الروسية باتجاه القوات الموالية للنظام، التي بدأت بفحص الأسماء".
وتعلق الصحيفة قائلة إن "هذه هي طقوس المهزومين ذاتها التي حدثت في أماكن أخرى من حمص وحلب والقصير وأماكن أخرى من البلد، حيث بدأت أولى معالم التحدي المفتوح تهز النظام الوحشي لبشار الأسد قبل سبع سنوات، وقد مضت سنوات الثورة هذه دون عودة، وحل التسليم محل الترقب، واستبدل الخوف بالأمل".
ويستدرك الكاتب بأنه رغم أن تظاهرات الشوارع كشفت عن هشاشة النظام، ونظر إليها على أنها عصية على القهر، إلا أنها تحولت الآن إلى أنقاض أمام المعارضة المضروبة والمنقسمة على نفسها، التي خرجت من رحم التظاهرات، فلم تعد قادرة على الانتصار في الحرب.
ويبين شولوف أنه "لم يبق من الدولة سوى ظلها الذي كانت عليه قبل أن تتحول الثورة إلى تمرد عسكري، ولأن النظام لم يكن قادرا على حماية نفسه بنفسه، فإنه استعان بالروس والإيرانيين، واستطاع استعادة السيطرة وتدمير البلاد في الوقت ذاته، وعقد تحالفات مع فصائل دون علم راعيها".
 ويلفت الكاتب إلى أن "بشار الأسد زعم بأنه أعاد السيادة، التي تركته مثل إمبراطور دون عرش، ففي معظم أنحاء سوريا تم استبدال خطوط القتال الواضحة أكثر من مرة مع تطور الحرب إلى نزاع لم يمر مثله منذ 50 عاما، حيث أصبح الجيش الوطني مثل جيش ظل وجماعات جهادية وقوى إقليمية قوية، وقوى كبرى تحاول إعادة تشكيل النزاع لخدمة مصالحها، ومن ينتصر في الحرب فإنه سيكون نصرا فارغا".
وينوه شولوف إلى أنه في الوقت ذاته فإن السكان تعرضوا للوحشية والخوف، والقتل والشريد، تاركين النظام الدولي، الذي من واجبه منع الدمار الذي حدث، يبدو مشلولا وعاجزا. 
ويذكر الكاتب أنه بالإضافة إلى نصف مليون قتلوا، فإن مدنا وبلدات وقرى كاملة دمرت، وتحطمت معها الأواصر الاجتماعية، وحرم جيل من الأطفال من التعليم، فيما بات يعتمد نصف السكان على الإغاثة. 
ويتساءل شولوف عن الكيفية التي ستتم فيها إعادة بناء سوريا التي دمرتها الحرب، رغم أنه لا يمكن تحقيق أي شيء ملموس في وقت يخشى فيه ثلثا السكان من العودة إلى بلادهم.
ويفيد الكاتب بأن الحرب في سوريا تحولت إلى مواجهة إقليمية مستعصية، والقتال على التأثير، الذي أدى إلى مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا، وهي الأولى منذ الحرب الباردة، وكذلك إلى مواجهة بين إيران وإسرائيل وسوريا وإسرائيل وتركيا والأكراد.
ويبين شولوف أن "القوى التي أطلق لها العنان أصبح من الصعب التحكم بها، ولم يعد أي من المشاركين في الحرب راغبا في تجاوز مصالحه ليتعامل مع الخطر، وهذه الأمور لا تعد مهمة للموجة الجديدة من المهجرين السوريين الجدد من الغوطة، الذين خرجوا إلى المجهول، حيث يخشى الكثيرون من عمليات انتقامية ترتكبها الدولة، التي ظلت عدوانية ضدهم طوال سنوات الحصار الطويلة".
 ويجد الكاتب أنه "عندما تخرج سوريا من عقالها فإنها تأخذ معها الأمل بالمصالحة، فالمظالم لدى المهزوم والمنتصر لا تزال عميقة، ولم يتم التعامل معها أو معالجتها، وفي النهاية لا يهم الذين يقومون بدفن أعزائهم ويقيمون خيما جديدة كيف سيعاد بناء البلد، كما لا يهم هذا الأمر من يخوضون حروبا جديدة في هذه الأرض المدمرة".
ويختم شولوف مقاله بالإشارة إلى قول اللاجئ المقيم في إدلب محمد عطوان: "قال بشار الأسد عام 2012 إنه لو استمرت الحرب فلن يكون هناك سلام من المحيط الهادئ إلى الأطلسي.. وكان هذا تهديدا، وهذا صحيح".
==========================
 
في الغارديان: فرار 15 ألف شخص بداية النهاية في الغوطة الشرقية
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43425087
 
ظل الوضع في الغوطة الشرقية حاضرا في معظم الصحف البريطانية الصادرة صباح الجمعة مع فرار آلالاف المدنيين منها بعد تقدم القوات الحكومية باتجاه المناطق المحاصرة.
وفي هذا الصدد نشرت صحيفة الغارديان متابعة اخبارية وضعت لها عنوانا "بداية النهاية: فرار 15 ألفا من معقل المعارضة بعد قصف النظام القاسي" فضلا عن مقال تحليلي بعنوان "المعارضة لم تعد قادرة على هزيمة الأسد، أما الدولة فباتت ضعيفة".
يتطرق المقال الذي أعده مارتن شولوف إلى الوضع في الغوطة الشرقية، فيقول إنها تشهد بداية النهاية: أشخاص جائعون، يائسون وخائفون ينزحون عن الغوطة الشرقية ويتجهون نحو المجهول، يمرون بالشرطة العسكرية الروسية، ويتجهون نحو جنود الجيش السوري الذين يبدأون بتدقيق أسمائهم.
والمشهد نفسه مر على حلب والقصير وأماكن أخرى في البلاد التي شهدت بداية حراك قبل سبع سنوات من الآن.
ويقول كاتب المقال إن التسليم حل محل الترقب والخوف محل الأمل، ولم تعد المعارضة قادرة على كسب الحرب، وليست الدولة بأفضل حالا، فهي قد خسرت من قوتها الكثير منذ اندلاع الحراك، فاستعانت بروسيا وإيران اللتين ساعدتاها على تحسين وضعها العسكري، لكنهما دمرتا جزءا كبيرا من البلد.
ويستدرك بالقول إنه بغض النظر عمن سيخرج من هذه الحرب منتصرا، ثمة مهام صعبة في الانتظار لإعادة "تجميع" ما تشتت من سوريا.
ويضيف سيكون هذا صعبا لأن ثلثي السكان تقريبا قد نزحوا عن البلد ويخشون العودة.
حل التسليم محل الترقب والخوف محل الأمل، ولم تعد المعارضة قادرة على كسب الحرب، وليست الدولة بأفضل حالا
مارتن شولوف , من مقال في صحيفة الغارديان
ويرى شولوف أن الجيش وجيش الظل والمحاربين بالوكالة وذوي النفوذ والقوى الدولية، كلهم يحاولون تشكيل النزاع بطريقة تلائم مصالحهم.
ويلخص محمد عطوان، وهو لاجئ من إدلب يستشهد به المقال، تأثير الحرب الإقليمي والدولي قائلا "بشار الأسد قال عام 2012 إنه إذا استمرت الحرب فلن يكون هناك سلام من المحيط الهادي إلى الأطلسي. كان هذا تهديدا ولكنه أصبح واقعا".
==========================
 
الديلي تلغراف :"إنقلوا صوتنا"
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43425087
 
وفي صحيفة الديلي تلغراف نطالع ملامح مشابهة للوضع في الغوطة الشرقية تنقلها في سياق تغطيتها الأخبارية للأوضاع الإنسانية المتردية هناك.
"إنقلوا صوتنا، خمسة آلاف شخص مهددون بالفناء"، يقول طبيب في رسالة نصية يائسة تنقلها الصحيفة ويختمها قائلا "قد تكون هذه آخر رسالة أستطيع إرسالها".
ويقول في رسالته إن الجرحى في الشوارع والطائرات تقصف كل شيء يتحرك.
ويصف كيف شاهد عائلة بأكملها تقتل نتيجة قصف الطائرات.
وقد انقطعت الاتصالات بعد أن أرسل الطبيب تلك الرسالة .
وتقول معدة التقرير جوزيه إنسور إن المدنيين تحملوا نصيب الأسد من الدمار والبطش الذي تسببت به الغارات على الغوطة الشرقية في الأيام القليلة الماضية.
نزح من السكان 12 ألفا بينما بدأت مقاومة مسلحي المعارضة تتداعى.
وتضيف إن السكان الذين وقفوا أمام الكاميرات مدحوا الجيش السوري والرئيس بشار الأسد وقالوا إن مسلحي المعارضة اذلوهم واحتجزوهم رغما عنهم، مشددة على أنه "لا يمكن التأكد مما إذا كانوا يعبرون عما يحسون به فعلا، لكن لو قالوا غير ذلك كانوا سيعتقلون أو يواجهون مصيرا أسوا".
==========================