الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 17/4/2022

سوريا في الصحافة العالمية 17/4/2022

18.04.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة التركية :
  • موقع تركي: السوريون في صدارة المستثمرين الأجانب بغازي عنتاب
https://eldorar.com/node/1187312
 
الصحافة الفرنسية :
  • صحيفة فرنسية تحتفي بمشاركة أطباء سوريين لنظرائهم الأوكران في عمليات الإنقاذ
https://eldorar.com/node/1187352
 
الصحافة العبرية :
  • معهد إسرائيلي: يجب دعم الأسد بعد انتصاره "الفارغ" لإبعاد إيران والتعامل مع سوريا
https://www.syria.tv/معهد-إسرائيلي-يجب-دعم-الأسد-بعد-انتصاره-الفارغ-لإبعاد-إيران-والتعامل-مع-سوريا
  • المبعوث التركي يلفت الأنظار بانتقادات مبطنة لإيران في مقال لمركز أبحاث إسرائيلي
https://future-news.net/154220/المبعوث-التركي-يلفت-الأنظار-بانتقادا/
 
الصحافة التركية :
موقع تركي: السوريون في صدارة المستثمرين الأجانب بغازي عنتاب
https://eldorar.com/node/1187312
أكد موقع “olay medya” التركي أن المستثمرين السوريين في ولاية غازي عنتاب، تصدروا نظرائهم الأجانب، من حيث حجم الاستثمارات والشركات التي يديرونها في المنطقة.
وأضاف الموقع أن من بين خمسة آلاف و134 شركة أموال أجنبية، هناك 443 شركة يملكها رجال أعمال سوريون.
وأوضح أن ولاية غازي عنتاب تعتبر من أكثر المدن التركية المفضلة لدى المستثمرين الأجانب، وبسبب ذلك سجلت أرقامًا قياسية في حجم الصادرات، رغم الأزمة الاقتصادية العالمية.
ويأتي بعد المستثمرين السوريين في الولاية العراقيون، الذين يمتلكون عشرين شركة، ثم الألمان عشر شركات، أما باقي الدول فلا تتعدى شركاتها اثنتين أو ثلاثة، ومن بينها إيران وأوزبكستان والولايات المتحدة.
أما بالنسبة للشركات الصناعية ذات رؤوس الأموال الأجنبية فإن 99 شركة من أصل 124 يملكها مستثمرون سوريون، ويأتي بعدهم العراقيون، ثم الأفغان، بحسب الموقع.
واختار الكثير من رجال الأعمال السوريين تركيا لنقل معاملهم وشركاتهم وورشهم من سوريا إليها، ولا سيما التجار والصناعيين من أبناء مدينة حلب، العاصمة الاقتصادية لسوريا، بعد أن اضطروا للجوء؛ نتيجة الهجمات المستمرة من قبل النظام على مدنهم وبلداتهم، وتركز معظمهم في إسطنبول وأنقرة وغازي عنتاب.
=============================
الصحافة الفرنسية :
صحيفة فرنسية تحتفي بمشاركة أطباء سوريين لنظرائهم الأوكران في عمليات الإنقاذ
https://eldorar.com/node/1187352
احتفت صحيفة “لوموند” الفرنسية بمشاركة أطباء سوريين في جهود الإنقاذ بأوكرانيا، بعد أن خاضوا تجربة قاسية في الحرب السورية، خلال عملهم شمال البلاد؛ ضمن مستشفيات عادية وميدانية.
وذكرت الصحيفة في مقال جديد لها، أن عددًا من الأطباء السوريين، التابعين لمنظمة “سامز” غير الحكومية، قدموا إلى أوكرانيا للمساهمة بجهود الإغاثة في البلاد التي تتعرض للغزو الروسي.
وأضافت أن الجمعية المذكورة، التي تعرف باسم الجمعية الطبية الأمريكية السورية، قدمت معدات طبية ضمن المناطق التي تعمل بها، تفوق قيمتها مئة ألف دولار أمريكي.
وجاء في المقال الذي أعدته الكاتبة “إلين صالون” أن بعض السوريين يحاولون تقديم دعم ملموس للأوكرانيين، ولا يكتفون بعبارات التضامن معهم.
ونقلت الكاتبة عن طبيب من المنظمة، ينحدر من محافظة إدلب، يدعى محمد غالب تيناري، أنه سافر إلى إحدى ضواحي “كييف”، ضمن رحلة استغرقت أربعة أيام، نقل فيها معدات طبية بقيمة عشرين ألف دولار.
وأكد الطبيب للصحيفة أن هناك حقيقة هي أن الشعبين السوري والأوكراني يتعرضان للقتل والإبادة على يد القاتل ذاته، ألا وهو روسيا، وأن هذا ما دفعه لتقديم المساعدة.
وبدأت روسيا غزوها لأوكرانيا في 24 شباط الفائت، حيث احتلت عدة مناطق شرقي البلاد، مستخدمة سياسة الأرض المحروقة، لكنها فشلت باحتلال العاصمة كييف، ما دفعها لتغيير خططها، والاستعداد لمرحلة جديدة من الحرب.‌‌
=============================
الصحافة العبرية :
معهد إسرائيلي: يجب دعم الأسد بعد انتصاره "الفارغ" لإبعاد إيران والتعامل مع سوريا
https://www.syria.tv/معهد-إسرائيلي-يجب-دعم-الأسد-بعد-انتصاره-الفارغ-لإبعاد-إيران-والتعامل-مع-سوريا
ترجمة وتحرير موقع تلفزيون سوريا
تحدث تقرير لـ "معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي" (INSS) عن أهمية الوضع الحالي "المأزوم" في سوريا بالنسبة لإسرائيل، الذي يشكل فرصة لإسرائيل للتأثير على تشكيلها واستقرارها.
وجاء في التقرير الذي نشره المعهد، الخميس 13 نيسان 2022، انتهت "الحرب الأهلية" في سوريا بعد 11 عاماً بخسارة فادحة للمعارضة السورية و"نصر أجوف" لبشار الأسد، من دون سيطرة فعلية على جميع أنحاء سوريا.
وأشار التقرير إلى أن سوريا أصبحت منقسمة وتخضع تحت سيطرة قوى أجنبية، وتعاني من أزمة اقتصادية وإنسانية حادة، تشكل هذه الفترة الانتقالية فرصة سانحة لتل أبيب للعب دور في تشكيلها واستقرارها.
وأوصى التقرير بوجوب استمرار الضربات الجوية داخل سوريا لمنع التموضع الإيراني، لأنها تعطي ذريعة للأسد لإخراج الإيرانيين من سوريا مع الحفاظ على آلية التنسيق مع الروس.
وأشار التقرير إلى أن إيران تستغل الحرب في أوكرانيا لتوسيع نفوذها على حساب النفوذ الروسي.
كما أوصى التقرير بالتعامل مع سوريا المنقسمة وإقامة علاقات خاصة مع الحلفاء المحليين المحتملين، لا سيما "الأكراد في شمال شرقي البلاد والدروز في الجنوب".
وأشاد التقرير بالتجربة "الكردية" في شمالي غربي سوريا في إنشاء منطقة حكم ذاتي وإدارة ناجحة لا تخلو من الفساد.
التقرير كتبه جوني عيسى (باحث) وعيدان كدوري (مساعدة باحث)، وترجمه موقع "تلفزيون سوريا" كاملاً:
11 عاما من الحرب في سوريا - ماذا تتوقع؟
في آذار الماضي صادف مرور 11 عاماً من "الحرب الأهلية"، انتهت بخسارة فادحة للمعارضة السورية و"نصر أجوف" لبشار الأسد، من دون سيطرة فعلية على جميع أنحاء سوريا.
مع ذلك هناك عوامل وأزمات ستؤثر على استقرار الدولة، فالحرب غيرت وجه سوريا، البلاد مقسمة إلى أربع مناطق وكل منطقة تخضع لسيطرة القوات الأجنبية، وهناك أزمة اقتصادية ولا حل يلوح في الأفق، والوضع الإنساني فيها خطير، اللاجئون الذين فروا منها أعدادهم كبيرة وكذلك النازحون داخلها، اللاعبون الأجانب أسسوا لوجود طويل الأمد، والبلاد في حالة توتر بين مساعي نظام الأسد لتطبيع العلاقات مع الدول العربية والعلاقات مع إيران.
ويركز هذا التقرير على أهمية الوضع الحالي في سوريا بالنسبة لإسرائيل، وأهم نقطة هي استمرار الضربات الجوية، مع الحفاظ على آلية التنسيق مع روسيا، إضافة إلى بذل جهود لإقامة خاصة مع الحلفاء المحليين المحتملين في سوريا.
سوريا كدولة مقسمة
انتهت الحرب ببقاء نظام الأسد وانتصار التحالف الموالي للأسد بمساعدة روسيا وإيران، واستعاد الأسد السيطرة على نحو 60٪ فقط من سوريا ونحو نصف سكانها. أما في المناطق الخارجة عن سيطرته تم إنشاء كيانات سياسية شبه مستقلة.
وبقيت سوريا بحكم الأمر الواقع مقسمة إلى أربع مناطق: أراضي النظام، جيب "الحكم الذاتي الكردي"، والأراضي التي تسيطر عليها تركيا في الشمال، ومنطقة إدلب التي يسيطر عليها المتمردون.
ويبدو أن الانقسام سيستمر طالما لا توجد قوة وحل سياسي يعيد توحيد البلاد، وسيادة الأسد على كل الأراضي السورية ستبقى "فارغة"، من دون حكم كاسح فعلي.
من الحرب إلى الأزمة الاجتماعية والاقتصادية
أدى عقد وأكثر من الحرب إلى أزمة اقتصادية حادة وغير مسبوقة. ويقدر الانكماش الاقتصادي بنحو 300 مليار دولار، مع انخفاض بنسبة 40% في الناتج المحلي الإجمالي وارتفاع كبير في التضخم، مما أدى إلى تآكل القوة الشرائية للمواطنين.
وركزت السياسة الاقتصادية، خلال الحرب، على حماية النظام والحفاظ على القدرة القتالية لقواته.
وأصبحت عائدات النفط والضرائب هامشية، كما تسببت الإدارة الاقتصادية الفاشلة في انهيار شبه كامل للاقتصاد.
كما تشكل عوامل، عدم وجود حل سياسي واتفاق بين الجماعات العرقية المختلفة فيما يتعلق بمستقبل سوريا، و"قانون عقوبات قيصر" الذي سنته الإدارة الأميركية، عائقاً كبيراً للتجارة والاستثمار وإعادة الإعمار.
أزمة إنسانية
أدت الحرب إلى أزمة إنسانية خطيرة للغاية، حيث يعيش 90% من السكان تحت خط الفقر؛ 11 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية بسبب النقص الحاد في الغذاء والمياه، فضلاً عن انهيار النظام الصحي.
لا يلبي برنامج المساعدة التابع للأمم المتحدة سوى 46% من الاحتياجات الإنسانية، وتشكل الأزمة الإنسانية المتفاقمة معضلة للدول والحلفاء والدول الغربية التي تعارض النظام، أولاً من ناحية، التطلع إلى تحسين أوضاع المواطنين السوريين، ومن ناحية أخرى للإطاحة بالنظام عبر استمرار العقوبات الاقتصادية.
اللاجئون
لجأ 8 ملايين سوري إلى الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر وأوروبا، دليل على تأثير الأزمة في سوريا خارج حدود البلاد، بينما عاد نحو 300 ألف لاجئ فقط إلى سوريا، تأثر استيعاب اللاجئين السوريين في البلدان المضيفة، خاصة في الأردن وتركيا ولبنان، والتوازن الديموغرافي، فضلاً عن الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والأمني.
واليوم، مع توقف الأعمال القتالية، هناك تحول ملحوظ من اللجوء إلى الهجرة السلبية - يقف السوريون في طوابير طويلة لإصدار جواز سفر يسمح لهم بمغادرة البلاد.
تجدد الاحتجاجات العامة
على الرغم من أن الحرب قد حُسمت بانتصار الأسد، إلا أن الاحتجاجات لا تزال تُسمع في جميع أنحاء البلاد وخاصة في الجنوب، نظراً للظروف المعيشية الصعبة.
في شباط الماضي، اندلعت احتجاجات من جديد في محافظة درعا بسبب الفقر المدقع الذي تفاقم على مدى سنوات، وللتخفيف من غلاء المعيشة. كان من بين المشاركين في المظاهرات أعضاء من الطائفة الدرزية، الذين يشعرون بالقلق، من بين أمور أخرى، رغبة أهالي الجنوب الذي يرون كيف إيران تسيطر علة منطقتهم ويدعون إسرائيل للمساعدة في طردها. يبدو أن الاحتجاجات، التي غالباً ما تندلع تعطي إحياء على المستوى المحلي بعدم الاستقرار والإحباط العام.
إعادة تأهيل الجيش السوري والأسلحة الكيماوية
قبل الحرب كانت إسرائيل تشكل التهديد الرئيسي لقوات النظام، الذي بنى عقيدته القتالية وفق ذلك، بما في ذلك بناء القدرات الكيماوية، ولكن مع اندلاع "الحرب"، أصبح الصراع الداخلي وخطر استقرار النظام تهديداً مرجعياً لعقيدة الجيش الذي تحولت مهمة لحماية النظام.
واستخدم السلاح الكيماوي في شن هجمات على المدنيين في الغوطة الشرقية بأطراف دمشق عام 2013.
وبدأت في السنوات الأخيرة عملية إعادة بناء القوة العسكرية لجيش النظام بدعم من روسيا وإيران، مع تسليح رئيسي ضد إسرائيل عبر تعزيز الدفاعات الجوية من روسيا وإيران، للحد من ضرباتها الجوية.
كما تشير تقارير، مؤخراً، عن تجديد بناء القدرات الكيميائية، ويمكن الافتراض أن الجيش السوري سيستمر في تحسين قدراته العسكرية لخلق معادلة ردع جديدة ضد إسرائيل.
مع اندلاع الحرب، قطعت معظم دول العالم، بما في ذلك العالم العربي، العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، لكن هناك رياح التغيير تهب في الآونة الأخيرة.
كانت الإمارات العربية المتحدة رائدة من بين الدول العربية، وفي عام 2018 تم تجديد علاقاتها مع دمشق، وبعد ذلك تجددت العلاقات بين دمشق ومصر. وفي حزيران 2021، زار العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني دمشق، وبعد ذلك افتتحت البحرين سفارتها بدمشق وزار الأسد دولة الإمارات العربية المتحدة. وتطمح هذه الجهود في إعادة سوريا إلى حضن الوطن العربي، لتقليص نفوذ طهران على الأسد وتعويضه، وإنشاء محور ضد إيران وكذلك ضد تركيا.
التموضع الإيراني في سوريا
من ناحية أخرى، يقوض الوجود الإيراني رغبة نظام الأسد في استعادة سيادته الكاملة على البلاد، ويعطي إسرائيل ذريعة الاستمرار في تنفيذ الضربات الجوية ويمنع الحصول على دعم دول الخليج. من ناحية أخرى، يدين الأسد للعديد من الإيرانيين بالدعم والمساعدات التي قدموها له خلال سنوات الحرب، وهو غير قادر على سداد الدين المالي لإيران، والذي يبلغ 17 مليار دولار. على الرغم من أن الإيرانيين قلصوا في السنوات الأخيرة من حجم الوجود العسكري، إلا أنهم ما زالوا يعتمدون على الميليشيات السورية المحلية الخاضعة لسيطرتهم ويوسعون عملياتهم في محافظة حلب وشرقي دمشق وفي الحدود الشرقية مع العراق.
الحكم الذاتي "الكردي"
على مر السنين، عمل "الأكراد" في بيئة معقدة – المواجهات الدامية مع داعش والتعامل مع الهجمات من الجانب التركي، إلى جانب محاولات الحصول على اعتراف دولي. ومنطقة الحكم الذاتي الكردي مستقرة نسبياً وتتلقى الدعم والمساعدة من الولايات المتحدة. في تلك السنوات، تحسنت مكانة "الأكراد"، وتحولوا من فئة تعاني من التمييز في المجتمع السوري والاضطهاد في ظل النظام، إلى مجموعة مسيطرة تدير نظام حكم ذاتياً مستقلاً، يضم نحو 3 ملايين سوري. ومع ذلك، فإن الحكم الذاتي ليس بمنأى عن الأزمة الاقتصادية الحادة، إلى جانب النقد العام للفساد وسوء الإدارة.
تنافس النفوذ بين إيران وروسيا
على الرغم من أنه لا يزال من السابق لأوانه إجراء تقييم كامل لعواقب الحرب في أوكرانيا على سوريا، يبدو أنها ستشمل تقليص الموارد التي تستثمرها روسيا في الحفاظ على الاستقرار في سوريا. علاوة على ذلك، فإن طرد روسيا من الساحة الدولية وحتى عزلها من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد يقوض شرعيتها في تعزيز التسوية السياسية والإصلاحات في سوريا، لكن مكانة إيران الدولية والإقليمية تتعزز، والاتفاق النووي سيعززها اقتصادياً ودبلوماسياً، الأمر الذي قد يوسع نفوذها في سوريا على حساب النفوذ الروسي.
السياسة الأميركية
ركزت الولايات المتحدة لعد سنوات على محاربة "داعش" وقيادة تحالف دولي لهزيمة تنظيم "الدولة"، وبدرجة أقل في "الحرب الأهلية"، مع فرض عقوبات على نظام الأسد مع عدم الاعتراف به.
وإدارة بايدن تدين عمليات التطبيع بين الدول العربية والنظام في دمشق، لكنها لا تعمل على منعها، وذلك استمراراً للضعف الذي اتسمت به استجابة الولايات المتحدة والغرب للحرب في سوريا، وتراخي الجهود لإنهائها، وهو ما يعزوه البعض إلى تغيير الأولويات الأميركية.
=============================
المبعوث التركي يلفت الأنظار بانتقادات مبطنة لإيران في مقال لمركز أبحاث إسرائيلي
https://future-news.net/154220/المبعوث-التركي-يلفت-الأنظار-بانتقادا/
أنقرة: أثار مقال كتبه سفير تركيا في واشنطن لمجلة مركز دايان للدراسات الاستراتيجية بجامعة تل أبيب تساؤلات حول حالة علاقات تركيا مع إيران.
بصرف النظر عن السعي للتعاون بين تركيا وإسرائيل في مجالات الأمن والطاقة، أشار حسن مراد مرجان إلى أن الدولتين تتعرضان لتهديد من جهات إقليمية خبيثة مماثلة، دون أن يذكر إيران.
لم يمر المقال دون أن يلاحظه أحد من قبل وسائل الإعلام الإيرانية. وعلقت محطة تلفزيون إيران الدولية ومقرها لندن على المقال: “دعا مبعوث أنقرة إلى واشنطن إلى التعاون الإسرائيلي التري في مواجهة التهديدات الإقليمية، في إشارة محتملة إلى إيران، وسط تحسين العلاقات الثنائية”.
وشدد السفير على ضرورة التعاون ضد الإرهاب.
يقدم التفاعل التركي الإسرائيلي أكثر من مجرد شراكة إقليمية تقليدية في مواجهة الجهات الفاعلة والاتجاهات الخبيثة. الشراكات التقليدية هي لموضوع معين، سواء كان ذلك ضد تهديد أو هدف. الشراكات التقليدية لها تواريخ انتهاء الصلاحية. وقال في مقال بعنوان “تركيا وإسرائيل: التفاؤل يجب أن يسود.
وتابع السفير: “التعامل مع الجهات الخبيثة وأنشطتها في جميع أنحاء منطقتنا هو مجال خاص لتعزيز التنسيق. ستكون الشراكة التركية الإسرائيلية فعالة في كبح التحركات المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا “.
لطالما تشاركت إسرائيل وتركيا المخاوف بشأن النفوذ الإيراني في سوريا، مع تهديد وكلاء إيران، بما في ذلك حزب الله والميليشيات الشيعية، المصالح التركية.
دعا السفير مرجان، وهو شخصية مقربة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعضو مؤسس في حزب العدالة والتنمية الحاكم، إلى إعادة تصميم العلاقات التركية الإسرائيلية نحو ثقة متبادلة.
المصالح الجيوستراتيجية التركية والإسرائيلية تملي شراكة وثيقة ومتعددة الطبقات. “لا يوجد مجال للرضا عن الذات لكلا البلدين عندما يتعلق الأمر بما يلي: (1) إدارة الديناميات الإقليمية التي تحتوي، من بين أمور أخرى، على (أ) التهديدات والتحديات الأمنية المتماثلة، (2) الحاجة إلى زيادة تأمين وتنويع طرق إمداد الطاقة، و (3) تعزيز التآزر بين الثقافات كحصن ضد الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية وجميع أنواع جرائم الكراهية “.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يؤكد فيها مرجان مخاوف تركيا من التهديد الإيراني لأمن المنطقة.
في خطاب ألقاه في صحيفة “هآرتس” عام 2008 بصفته رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي، قال ميركان إن إيران المسلحة نوويًا ستشكل تهديدًا لتركيا.
كجزء من التحركات الثنائية لإصلاح العلاقات، التقى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بأردوغان الشهر الماضي في أنقرة. قال أردوغان مؤخرًا إن تركيا وإسرائيل يمكن أن تتعاونا لنقل الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى أوروبا.
وقالت جاليا ليندنشتراوس، باحثة بارزة في معهد دراسات الأمن القومي في إسرائيل، لأراب نيوز: “في حين أن هناك تقلبات في العلاقات التركية الإيرانية، فإن هذه الدول تعرف كيف تحافظ على العلاقة في خطوط معينة”.
وأضافت: “ومع ذلك، هناك إحباط تركي من المنافسة المتزايدة بين البلدين في شمال العراق، فضلاً عن المنافسة المستمرة في سوريا”.
تم مؤخراً الكشف عن العديد من أعمال التجسس التي قام بها عملاء إيرانيون ضد إسرائيليين ومعارضين إيرانيين على الأراضي التركية وإحباطها من قبل وكالات المخابرات التركية.
كثفت قوات الأمن التركية، منذ العام الماضي، عملياتها ضد شبكة التجسس الإيرانية في البلاد.
بعد اعتقال جواسيس إيرانيين بتهمة مؤامرة لخطف جندي إيراني سابق في أكتوبر الماضي، تم أيضًا اعتقال جواسيس آخرين في فبراير قبل أن ينفذوا خطة لقتل رجل الأعمال التركي الإسرائيلي يائير جالر.
على صعيد الطاقة، أوقفت إيران أيضًا تدفق الغاز إلى تركيا لمدة 10 أيام في يناير.
وقال ليندنشتراوس إن حالات مثل الكشف عن جواسيس إيرانيين والتوقف المؤقت لإمدادات الغاز في الشتاء تزيد التوترات.
وأضافت: “كما لا يمكن التغاضي عن حقيقة أن تركيا تقترب من دول الخليج العربي – بدافع الضرورة الاقتصادية في الغالب – مما يجعلها أقل تسامحًا مع المحاولات الإيرانية لزيادة نفوذها الإقليمي”.
على الرغم من كونها جزءًا من محادثات أستانا للسلام التي تركز على سوريا مع إيران وروسيا، فإن أنقرة تشترك في الغالب في تصور مشترك مع دول الخليج عن إيران باعتبارها تهديدًا.
ومع ذلك، قال سونر كاجابتاي، مدير البرنامج التركي في معهد واشنطن، إن تركيا فصلت دائمًا علاقاتها مع إيران عن عملية التقارب مع إسرائيل.
تركيا لديها علاقات تنافسية مع إيران في المنطقة. وقال لعرب نيوز: إنهم يرون بعضهم البعض على أنهما قوتان كبيرتان “إمبرياليتان سابقتان” لكنهما “مهيمنتان حاليًا” لهما الحق في تشكيل التطورات الإقليمية “.
على مر التاريخ، تجنب البلدان الاشتباكات المباشرة على الرغم من الاقتراب من الصراع في سوريا مع القوات التركية من جهة وحزب الله ووكلاء إيران من جهة أخرى يقتربون من مسافة قريبة.
وفقًا لكاجابتاي، فإن تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل سيشمل أولاً التعاون في مجال الطاقة.
اقترحت الحكومة الأمريكية مرارًا وتكرارًا إنشاء خطوط أنابيب بديلة من إسرائيل إلى اليونان مروراً بتركيا وسط عقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا والتي تهدد بنقص حاد في جميع أنحاء أوروبا.
في هذه المرحلة، لدى تركيا وإسرائيل أهداف مماثلة في سوريا. كلاهما لهما الحق في اتفاقيات المرور، التي تسمح لإسرائيل بضرب حزب الله وتركيا لضرب حزب العمال الكردستاني.
في غضون ذلك، نشرت قناة TRT World الإعلامية التركية الحكومية مؤخرًا مقالًا حول ما إذا كانت تداعيات أوكرانيا قد تؤدي إلى سيطرة إيران على روسيا في سوريا.
طهران تحاول استغلال الأزمة الأوكرانية وتقوية موقعها على الساحة السورية. بعد وقت قصير من هجوم روسيا على أوكرانيا في أواخر شباط (فبراير) ، زادت إيران والنظام السوري مشاركتهما الاستراتيجية من خلال زيادة الدبلوماسية العسكرية. في الوقت نفسه، يعمل المقاتلون الموالون لإيران على الانتقال إلى أجزاء مختلفة من سوريا.
=============================