الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 17/9/2016

سوريا في الصحافة العالمية 17/9/2016

18.09.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة الروسية والالمانية والفرنسية : الصحافة التركية : الصحافة البريطانية : الصحافة العبرية : من الصحافة الإسرائيلية: اتفاق لن يدوم… سوريا باتت منقسمة إلى كانتونات على أساس ديمغرافي  
الصحافة الامريكية :
ناشونال إنترست: دعوا روسيا تنوء بأعباء سوريا
http://www.jbcnews.net/article/226048-ناشونال-إنترست-دعوا-روسيا-تنوء-بأعباء-سوريا
  دعا الكاتب إينيا جوزا في مقال بمجلة ذا ناشونال إنترست الأميركية إلى ترك روسيا تمتلك سوريا حسب وصفه، وذلك بعد التدخل العسكري للرئيس الروسي مقابل تردد الولايات المتحدة.
وأشار الكاتب إلى أن التدخل الروسي جاء لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد وبسط نفوذه، وقال إنه يجب على الولايات المتحدة أن تنهي بشكل رسمي دعمها للمعارضة السورية.
وأضاف أنه ينبغي لأميركا كذلك سحب طائراتها الحربية التي تشن حملة في سوريا، وذلك على أساس أن بوتين والأسد هما المسؤولان الآن عن مستقبل البلاد، ثم لأن هناك ثلاث فوائد رئيسية تعود على الولايات المتحدة.
وأوضح أن أولى الفوائد هي أن ترك الولايات المتحدة الأمر لروسيا في سوريا يسمح لأميركا انتزاع نفسها من كارثة مكلفة لا يمكن الفوز فيها، خاصة بعد المواجهة داخل سوريا بين حليفي أميركا المتمثلين في تركيا والأكراد.
وقال جوزا إن سحب الولايات المتحدة نفسها من الأزمة السورية من شأنه ثانيا أن يجبر منافسها الرئيسي المتمثل في روسيا على تحمل عبء استعادة النظام لأمة مدمرة، وبالتالي تحمل تكلفة الفشل.
وأشار إلى أن الأمر الثالث هو أن الأسد طالما أعلن عداءه للإسلاميين وأنه تعهد مرارا وتكرارا باستعادة السيطرة على البلاد، وقال إنه يجب عليه في هذه الحال أن يواجه تنظيم الدولة ويلحق الهزيمة به على الأرض وأن يتحمل الخسائر البشرية في هذا الشأن.
وذكر الكاتب أن الحملة الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على سوريا لم تجد نفعا، وذلك رغم تنفيذها حوالي خمسة آلاف غارة جوية وقتلها الآلاف من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية منذ 2014 في سوريا نفسها.
وأوضح أن الولايات المتحدة لم تتمكن من إلحاق الهزيمة بتظيم الدولة، ولا هي تمكنت من منعه من تنفيذ هجمات مدمرة في الخارج.
وأضاف أن الانتصار على الأسد أصبح غير ممكن إلى حد كبير، وذلك بعد تدخل روسيا واستمرارها بشن حملات جوية مكثفة ضد المعارضة السورية.
========================
لوس أنجلوس تايمز”: اتفاق وقف إطلاق النار بسوريا “مثير” لكنّه لن يستمر لهذه الأسباب
http://www.watanserb.com/2016/09/16/لوس-أنجلوس-تايمز-اتفاق-وقف-إطلاق-النا/
الكاتب : وطن 16 سبتمبر، 2016  لا يوجد تعليقات
قالت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأميركية، الاتفاق الجديد بشأن وقف إطلاق النار في سوريا الذي بدأ الأسبوع الجاري بعد محادثات أميركا وروسيا، يعد من شبه المؤكد أنه سيكون محتوما بالفشل، وذلك رغم الجهود المبذولة لإنجاحه.
وقال الكاتب دويل مكمناص إنّ الإتفاق مثير للإعجاب لكنه لن يستمر، مؤكداً أن اتفاقا لوقف إطلاق النار في سوريا يعتبر أمرا ضروريا لمحاولة جلب السلام إلى البلاد التي حطمتها الحرب المستعرة فيها منذ سنوات.
وأوضح أن كثيرا من القوى المتصارعة في سوريا لا تريد لاتفاق وقف إطلاق النار أن يستمر، بدءا من حكومة الرئيس السوري بشار الأسد إلى فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وأنه من غير الواضح أنه يمكن لأي أحد منع هذه القوى من تفجير الأوضاع مجددا.
وقال إن “المتطرفين” مثل تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة غير مشمولين بهذا الاتفاق، وذلك لأنه لا يتوقع أحد منهما التعاون، وأشار إلى أن جبهة النصرة التابعة للقاعدة سبق أن غيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام.
واستدرك الكاتب ليوضح الأسباب التي قد تحتم مصير هذه الهدنة بالفشل، وقال إن كلتا القوتين العظميين المتدخلتين في سوريا ممثلتين في الولايات المتحدة وروسيا ترغبان في استمرار الهدنة، ولكن أهدافهما الأساسية لا تزال مختلفة بشكل كبير.
وأوضح أن كيري يريد دفع جميع الأطراف إلى إجراء مفاوضات لتشكيل حكومة سورية جديدة يكون من شأنها تسهيل عملية تنحي وخروج الأسد من السلطة، بينما تدخلت روسيا في سوريا العام الماضي، وأرسلت قوات وطائرات لدعم الأسد، وأن الروس يسعون لاستقرار الحكومة في المقام الأول.

وأضاف مكمناص أن الأسد لا يريد الحفاظ على البقاء في السلطة فحسب، بل يريد استغلال الهدنة لتحسين مواقفه العسكرية والدبلوماسية، وأن هذا هو ما فعله بدعم من روسيا أثناء هدنة قصيرة في وقت مبكر من العام الجاري.
 واضاف: وأما زعماء المعارضة فيأملون أن تنهي الهدنة الحصار الذي يفرضه النظام السوري على معقلها في حلب، لكنهم يخشون أن تسفر عن إضعاف قواتهم وتعزيز قوات النظام.
وأشار كما اورد موقع “الجزيرة” إلى أن تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام سبق أن رفضا الهدنة من الأصل، وأنهما قد يحاولان إحباطها، وذلك لتجنب أن يصبحا الهدف الأخير للغارات الجوية.
ونسب إلى سفير الولايات المتحدة السابق لدى سوريا روبرت فورد القول إن ثمة حاجة لهيئة مراقبين على الأرض إذا أريد للهدنة أن تستمر، وإنه ليس هناك أي واحدة.
وتساءل الكاتب: ما العمل في حال انتهك الأسد الهدنة؟ وأسهب بشأن الخطة باء وتفاصيل أخرى.
========================
ميدل إيست آي: الأمم المتحدة شريك صامت في تجويع السوريين
http://arabi21.com/story/946938/ميدل-إيست-آي-الأمم-المتحدة-شريك-صامت-في-تجويع-السوريين#category_10
لندن- عربي21- بلال ياسين# الخميس، 15 سبتمبر 2016 04:56 م 03358
نشر موقع "ميدل إيست آي "مقالا للباحثة لارا نيلسون، بدأته بالإشارة إلى نص كتب على لافتة رفعها المواطنون في بلدة داريا، أمام بيت هدم في القصف، حيث يقول النص: "الأمم المتحدة هي شريك الأسد الصامت في إبادة داريا".
وتقول الكاتبة في مقالها، الذي ترجمته "عربي21"، إن "بلدة داريا وقعت تحت حصار النظام لما يقارب الأربع سنوات، تم خلالها إلقاء 9017 برميلا متفجرا على البلدة من طائرات الهليوكبتر التابعة للنظام، ولذلك لقبت الأمم المتحدة البلدة بـ(عاصمة سوريا للبراميل المتفجرة)، وكان في داريا حوالي 8300 مدني، و1200 مقاتل من الجيش السوري الحر، وكانت البلدة مثالا لما يمكن أن يكون مستقبل الديمقراطية في سوريا، فكان مجلس البلدة يتصرف كأنه حكومة في توفير الخدمات، والعمل جنبا إلى جنب مع الجيش السوري الحر في المنطقة".
ويستدرك الموقع بأنه "بدلا من العمل مع المجلس المحلي، فإن الأمم المتحدة اختارت العمل مع من كان يلقي البراميل المتفجرة، ففي كل مرحلة من العملية وافقت الأمم المتحدة على رغبات النظام فيما يتعلق بداريا، حيث سمحت بأقل مستوى من المساعدات الإنسانية، ووافقت أخيرا على صفقة الإخلاء، التي تم بموجبها إخلاء البلدة من سكانها".
الجوع حتى الركو
ويشير المقال إلى أن نظام الأسد مسؤول عن أكثر من 90% من حالات الحصار في سوريا، مستدركا بأنه بالرغم من قرارات مجلس الأمن، التي تسمح بدخول المساعدات عبر محاور الصراع، إلا أن الأمم المتحدة استسلمت لاستراتيجية النظام بدخول المناطق التي يسمح لها بدخولها فقط.
وتذكر نيلسون أن البيانات تظهر أن حوالي 96% من المساعدات تذهب إلى مناطق النظام، في الوقت الذي لا تصل فيه إلى مناطق المعارضة سوى 4%، ونتيجة لذلك، فإن كل الوفيات بسبب الجوع في سوريا حصلت في مناطق المعارضة، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي تتم فيه تقوية المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، فإنه يتم تجويع مناطق المعارضة، وتعريضها للبراميل المتفجرة.
ويلفت الموقع إلى أن استراتيجية "الجوع حتى الركوع"، التي يعترف بها النظام، عادة ما تتوج بهدنة محلية، تتوسط فيها الأمم المتحدة وتدعمها، مشيرا إلى أن مشهد خروج المدنيين المجوعين من بلدات تم تحويلها إلى أكوام من الركام، تصاحبهم سيارات الأمم المتحدة البيضاء اللامعة، أصبح مشهدا مألوفا.
ويجد المقال أن دور الأمم المتحدة لم يكن عبور المحاور، وتقديم الغذاء للمحتاجين، لكنه كان الاستسلام، وتسهيل استراتيجية التجويع، والإبعاد القسري، التي يستخدمها النظام، مبينا أن الأمم المتحدة كانت مشاركة في شهرين من المفاوضات حول صفقة إخلاء داريا، بالرغم من إنكارها لذلك، حيث أكد قائد الجيش الحر أبو جمال في أول مقابلاته بعد الإخلاء، أن مشاركة الأمم المتحدة بصفتها وسيطا وضامنا كانت شرطا من شروط إبرام الصفقة، بالرغم من إصرار الأمم المتحدة على أنها "لم تستشر، ولم تشارك في التفاوض على الاتفاق".
وتقول الكاتبة إن "الكثيرين يعدون صفقات الإخلاء هذه (تطهيرا عرقيا)، وقد انتقلت عائلات شيعية للعيش في حمص، بعد اتفاق 2015، ويبدو أن الزبداني تسير بالاتجاه ذاته، وأول صورة رأيتها بعد إخلاء داريا هو قائد مليشيا شيعية عراقي يؤم الصلاة في مقاتليه بين أنقاض بيوت البلدة، كما ظهرت لاحقا أسواق تبيع ممتلكات السكان المسروقة في الشوارع، وشوهد الأسد بنفسه يسير في شوارع البلدة في اليوم الأول من العيد مع مجموعة من الوزراء".
وتضيف نيلسون: "لقد بدأت ثقافة الاستسلام والالتزام برغبات النظام في بداية الثورة عام 2011، عندما هدد النظام بسحب تأشيرات موظفي الأمم المتحدة، إن هي قامت بإيصال المساعدات إلى درعا، فالتزمت الأمم المتحدة، ومنذ ذلك التاريخ أصبح هذا هو ديدنها، وتمت التضحية بمبادئ حيادية الأعمال التي تقوم بها الأمم المتحدة و(أوتشا)، واستقلاليتها وإنسانيتها، بالضبط مثل الزوجة المعنفة، التي تتحمل الاعتداء؛ خوفا من خسارة كل شيء، فإن الأمم المتحدة تخلت عن مبادئها كلها للبقاء في سوريا". 
ويبين الموقع أن "قائمة الفضائح تبوح بالكثير؛ حيث تم الكشف عن وثائق للأمم المتحدة تم إرسالها بعد عرضها على الحكومة، للتخفيف من صورة المجاعة في البلد، وقامت منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، بتوظيف زوجة نائب وزير الخارجية شكرية مقداد، مستشارة للصحة النفسية للنازحين، وتم الكشف مؤخرا عن عقود بملايين الدولارات مع منظمات تابعة للنظام، وأشخاص على قائمة الحظر، بما في ذلك مبلغ 8.5 ملايين دولار لمؤسسة خيرية أنشأتها وترأسها زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد".
ويوضح المقال أنه "نتيجة لذلك، فإن 70 مؤسسة إغاثة قامت بتعليق التعاون مع الأمم المتحدة، قائلة إن الأسد اكتسب تأثيرا (جوهريا وكبيرا) بالسيطرة على جهود الإغاثة في سوريا، كما أن الأمم المتحدة عدت الإنزال الجوي، الذي اقترحته المجموعة الدولية لدعم سوريا في موعد أقصاه الأول من حزيران/ يونيو، (غير ممكن) في مناطق المعارضة".
وبحسب الكاتبة، فإن الأمم المتحدة اعترفت عام 2009، قبل عامين من الأزمة السورية، بأخطائها في سريلانكا، حيث أدى إصرارها على العمل من خلال الحكومة إلى إضعاف عملها تماما، مشيرة إلى أنها بعد أقل من عامين من سريلانكا، فإن الأمم المتحدة عادت لترتكب الأخطاء ذاتها في سوريا على مستوى لا يمكن تخيله.
وتقول نيلسون إن "الأمم المتحدة لم تكن دائما كذلك، ففي يوغوسلافيا عام 1994، التزمت بقوة بمبادئها، وواجهت القائد البوسني الصربي رادوفان كاراديتش في استخدامه التجويع سلاحا في الحرب، وقامت بإيصال المساعدات عبر محاور الصراع، دون انتظار إذن من أحد".
ويفيد الموقع بأن "هناك بدائل موجودة في سوريا، بدلا من العمل مع النظام، فمناطق المعارضة كلها في أنحاء البلاد تديرها مجالس محلية، ومنظمات تدعم المجتمعات المحلية، وكانت داريا مثالا رائعا لذلك، ونسقت الأمم المتحدة مع هذا المجلس في المرتين اللتين أدخلت المنظمة فيهما مساعدات إنسانية للبلدة، وعندما توسطت في الصفقة كان المجلس، وفيه ممثلون عسكريون هم من فاوضوا على بنود الاتفاق، التي تم بموجبها إجلاء الجيش السوري الحر إلى إدلب، وتمت إعادة توطين السكان المحليين في ريف دمشق".
ويذكر المقال أن "هذه المجالس تعمل بما لديها، وفي ظروف صعبة، لكنها تدعم الحياة في هذه المناطق، وتقوم بتحقيق التحول الذي لطالما وعد به المجتمع الدولي، لكنه لم يحققه، وبالطبع يعارض النظام عمل الأمم المتحدة مع هذه المجالس؛ لأنها تشكل نواة سوريا الديمقراطية الجديدة".
وتبين الكاتبة أنه "في المقابل يبقى التناقض الأسود هو أن المنظمة التي قامت على احترام حقوق الإنسان، انحنت لرغبات نظام ارتكب أشنع جرائم الحرب، من استخدام للأسلحة الكيماوية، إلى القنابل العنقودية، إلى البراميل المتفجرة، إلى الفسفور الأبيض والنابالم، إلى التعذيب على مستوى كبير، إلى القتل الممنهج للمعتقلين، والتهجير الجماعي".
وتلفت نيلسون إلى أن "النظام السوري قام بإلقاء قنابل حارقة وصفها السكان بأنها (نابالم) على المستشفى الوحيد في بلدة داريا، قبل إخلائها بعشرة أيام، ما تسبب بحرق المستشفى بالكامل، هذا هو وجه (الحكومة) التي تصر الأمم المتحدة على العمل معها".
ويختم "ميدل إيست آي" مقاله بالقول إن "الأمم المتحدة تتمسك بالتزامها بالعمل مع الحكومة ذات السيادة في سوريا، لكن أليس هناك نقطة تشير إلى أنه عندما تتخلى الدولة عن القيام بواجباتها لحماية مواطنيها، فإن الحكومة فيها تخسر سيادتها؟ كما أن الحكومة مسؤولة عن 95% من القتلى المدنيين في الحرب الأهلية السورية، لكن الأمم المتحدة توقفت عن متابعة إحصائيات الضحايا منذ سنوات".
========================
بروجيكت سانديكيت :تنظيم الدولة الإسلامية وإستراتيجيته الأوروبية
http://www.merqab.org/2016/09/تنظيم-الدولة-الإسلامية-وإستراتيجيته/
بروجيكت سانديكيت
عمر عاشور
1 أيلول/سبتمبر 2016
 
 
لقد كانت الهجمات الإرهابية التي شنها أتباع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" والمتعاطفون معه على مدار العام الماضي سبباً في إثارة قدر كبير من الانزعاج في أوروبا. فقد كانت أحدث تلك الهجمات ناشئة عن الخواء السياسي الناجم عن سقوط الحكام المستبدين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفيما لا يبدو في الأفق القريب نهاية للعنف في سوريا والعراق وليبيا، أو الاستقطاب الشديد في مصر، أو الوضع الأمني الهش في تونس والجزائر، فلا يوجد سبب للاعتقاد بأنًّ الهجمات في أوروبا قد تنتهي في أي وقت قريب.
ومما يجعل الأمر أسوء، هو استغلال تنظيم "داعش" للدول المضطربة التي يستطيع من خلالها بأنَّ يستمد منها المجندين ويشن هجماته من على أراضيها، وذلك إما عن طريق إنشاء "ولاية رسمية" كما فعل في سوريا والعراق وليبيا ومصر، أو بدعم خلايا سرية ووحدات قتالية صغيرة، كما فعل في تونس وتركيا.
ولذلك، يعمل التنظيم على تلك الطريقتين معاً، فعندما يفقد التنظيم سيطرتهُ على الأرض أو زخم المعركة، فإنَّهُ يلجأ إلى الإرهاب، على اعتبار أنَّ الهجمات على أهداف مدنية أرخص وأسهل ولا تقل فعالية من الناحية السياسية. ولهذا السبب يريد تنظيم "داعش" ضرب أوروبا بشكل مباشر. حيثُ يأمل التنظيم بأنَّ تحقق تلك الطريقة أهداف متعددة. فهو يعتقد بأنّ الهجمات الإرهابية في أوروبا كفيلة بردع الغرب عن ضرب الأراضي التي يسيطر عليها، بالإضافة لسعيهِ في استغلال تأجيج العداء للمسلمين، حيثُ يأمل بأنّ يعزز ذلك مددهِ من المجندين في أوروبا بسبب زيادة عُزلة المسلمين الأوربيين عن بقية المجتمع الأوروبي.
وقد تمكن تنظيم "داعش" بالفعل من مواصلة عملياته الإرهابية في أوروبا بالرغم من القصف المكثف الذي يتلقاه منذ عام 2014، حيثُ أصبح قادراًَ على الاستفادة من مجموعات فرعية صغيرة نسبياً تضم أكثر من 5000 أوروبي انضموا إلى القتال في سوريا. وقد رأينا ذلك من خلال الهجمات الإرهابية التي حصلت في فرنسا وتركيا واللتين كانتا الأكثر قساوةً من حيثُ عدد الضحايا والجرحى.
لذلك ينبغي على الديمقراطيات في أوروبا بأنَّ تتوحد حول إستراتيجية مشتركة للدفاع ضد التحديات الأمنية المتعددة الأوجه. ولا شك بأنًّ علامات التفكك والتشرذم، بالإضافة للمحاولات الانقلابية الدموية "كما حصلت في تركيا" بأنَّ تخدم هدف "داعش" المعلن والذي يتمثل في "إضعاف التماسك الأوروبي".
========================
معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى :استدامة كردستان سورية والإستراتيجية الإقليمية لـ “حزب العمال الكردستاني
http://www.merqab.org/2016/09/استدامة-كردستان-سورية-والإستراتيجية/
فابريس بالونش
24 آب/أغسطس 2016
يبدو أن وجود منطقة كردية تتمتع بحكم ذاتي على نحو متزايد على طول الحدود الشمالية للبلاد أصبح أمراً واقعاً. وحالياً، لا تزال حدود منطقة الإدارة الكردية في شمال سوريا (روج آفا أو كردستان سورية) غير واضحة وقد تختلف عن تلك التي يزعمها رسمياً «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي السوري، الذي يعمل على توسيع مقاطعاته ودمجها التزاماً راسخاً في جمع أكراد سوريا ضمن دويلة قابلة للبقاء اقتصادياً، وهذا من شأنهِ أن يسرّع تحقيق أهداف «حزب العمال الكردستاني» – منظمته الأم في تركيا.
السكان الأكراد بالكاد يشكلون أغلبية في كردستان سورية
أقدَمَ «حزب الاتحاد الديمقراطي» على غزو أراضٍ يختلط فيها السكان بين عرب وأكراد وحتى بعض المناطق غير الكردية. ويكمن الهدف النهائي للحزب في إقامة اتصال جغرافي بين معاقله الكردية، حيثُ يسيطر اليوم على أرض يعيش فيها حوالي مليوني نسمة، إلا أنّ 60 في المائة منهم فقط من الأكراد، فيما يشكّل الأكراد في مقاطعة الجزيرة الشرقية ومقاطعة كوباني المركزية أغلبية ضئيلة من السكان (55 في المائة). وتبلغ نسبة الأكراد في منطقة عفرين الغربية 100% تقريباً من السكان، لكنّ خرائط كردستان السورية التابعة لـ «حزب الاتحاد الديمقراطي» تشير إلى أن "مقاطعة عفرين" ستضم في النهاية أعزاز وجرابلس والباب الشمالية ومناطق منبج الشمالية، وستؤدي هذه النتيجة إلى تخفيض نسبة السكان الأكراد إلى نحو 30 في المائة. ومن المفترض ألا يحاول «حزب الاتحاد الديمقراطي» غزو أراضي أعزاز وجرابلس العربية والتركمانية في الأشهر القليلة المقبلة، نظراً لأنها تتمتّع بأولوية استراتيجية منخفضة، ناهيك عن أنّها مناطق حسّاسة جداً بالنسبة لتركيا.
تطهير عرقي؟
كلما وسّع «حزب الاتحاد الديمقراطي» أراضيه، كلما تعيّن عليه إدماج السكان غير الأكراد. وينطبق ذلك في منطقة منبج بشكل خاص، حيث يشكّل الأكراد أقل من ربع السكان. ولكن، يبدو أن «حزب الاتحاد الديمقراطي» متمسّك بهدفه المتمثل بربط المقاطعات، ويرى قادة الحزب أنه يمكن لمختلف الجهود المبذولة لفرض الطابع الكردي عليها أن تساعد على ضم شريحة كبيرة من السكان تحت رايتهم. لذلك يعمل الأكراد في التغلّب على ضعفهم الديمغرافي في بعض أجزاء كردستان سورية، وذلك من خلال الانخراط في التطهير العرقي أو التحالف مع قبائل عربية ترغب في الوقوف إلى جانب اللاعب الأقوى من أجل الانتقام.
ندرة المياه
عمل نظام الأسد على التعامل مع منطقة الجزيرة كنوع من "مستوطنة داخلية" مكرسة فقط لإنتاج الحبوب والقطن. واليوم، لا تزال الزراعة هناك تقليدية جداً وتعاني بدرجة كبيرة من ندرة المياه منذ مطلع القرن. فقد أدى الاستهلاك الفرط للمياه على الجانب التركي من الحدود إلى تخفيض الإمدادات في شمال سوريا، ولم يقم نظام الأسد بأي محاولة جادّة لحلّ هذه المشكلة. ويبدو أنّ مشكلة ندرة المياه ستكون المشكلة الرئيسية بعد الحرب التي قد تواجهها كردستان سورية، وذلك لأنّ الزراعة مصدر دخل رئيسي للسكان المحليّين.
نفط كردستان سورية غير قابل للتصدير بعد
لقد أصبح النفط مصدراً رئيسياً للدخل لإدارة كردستان سورية التي تستفيد من وجود آبار النفط في مناطق سيطرتها في الجزيرة، لذلك فقد يمنحها هذا الأمر من إمكانية الاستقلالية من ناحية الطاقة في المستقبل. لكن يبدو أن التصدير المباشر عبر تركيا مستحيلاً لأسباب سياسية. ولربما قد تتمكّن كردستان سورية من بيع النفط للحكومة السورية ، إلا أنّ دمشق ستعارض بالتأكيد دفع الثمن كاملاً مقابل "نفطها الخاص". وبدلاً من ذلك، يمكن لأكراد سوريا أيضاً استخدام خط الأنابيب الكردي العراقي إلى تركيا، على الرغم من أن ذلك سيتطلّب التوصّل إلى اتفاق مع «حكومة إقليم كردستان». إلا أنّ هناك علاقات سيئة جداً بين «الحزب الديمقراطي الكردستاني» الذي يتولّى الحكم حالياً في الإقليم و «حزب الاتحاد الديمقراطي» بسبب توترات قائمة منذ عقود مع «حزب العمال الكردستاني».
ممر «حزب العمال الكردستاني» إلى البحر المتوسط؟
إن حالة النفط تسلط الضوء على العائق الرئيسي أمام استدامة كردستان سورية، ألا وهو عزلتها. لذلك يمكن لتوسيع حدود كردستان سورية على طول الطريق إلى البحر الأبيض المتوسّط أن يسهّل استقلال كردستان تركية ويتيح إندماجاً أوسع نطاقاً مع «حكومة إقليم كردستان». وبالتالي قد يكمن الحلّ البديل الوحيد في إقامة اتصال جغرافي غرباً مع حلب والمنطقة التي يسيطر عليها النظام، مما قد يتطلّب من «حزب الاتحاد الديمقراطي» تسريع جدوله الزمني لإقامة رابط جغرافي بين عفرين وكوباني. وفي هذا الصدد، من المهم التذكر أن «حزب الاتحاد الديمقراطي» هو نتاج «حزب العمال الكردستاني» ويشاركه أهدافه الإقليمية.
أخيراً، قد تؤدي الحرب إلى حصائل جغرافية أخرى من شأنها أن تعزز تحقيق المشروع الإقليمي لـ «حزب الاتحاد الديمقراطي» و«حزب العمال الكردستاني»، مثل إقامة دولة علوية على الساحل أو دولة عربية سنية على مسافة أبعد إلى الشرق. إن الخرائط الرسمية لكردستان سورية تصور بالفعل حدوداً غربية تمتدّ على طول الطريق إلى أطراف معقل العلويين، لذلك من غير المستبعد إقامة علاقات اقتصادية ودية والحصول على امتيازات ساحلية مع هذه الكيانات على المدى الطويل
========================
ساينس مونيتور :حلب.. لن تنهي الحرب لكنها ستحدد مسارها
http://worldinarabic.com/politics/item/1696-aleppo-a-turning-point-for-syria.html
نشرت صحيفة ك. ساينس مونيتور تقريرًا حول أهمية حلب باعتبارها نقطة تحوُّل، يمكن أن تعيد صياغة الحرب المستمرة منذ ست سنوات.
يرى العديد من الخبراء أن نتيجة المعركة التي تخوضها المعارضة والحكومة هناك يُستَبعَد أن تنهي الحرب المعقدة والمدمرة، التي أزهقت أرواح أكثر من 300 ألف وأجبرت الملايين على النزوح وتمخضت عن مأساةٍ نزوحٍ ملحمية إلى الشواطئ الأوروبية. لكن من المحتمل أن تحدد هذه المعركة مسار الحرب، والأفق السياسية لكلا من النظام والمعارضة في سوريا.
يقول الخبير المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، أندرو تابلر: "إذا كان النظام عاجزًا عن استعادة حلب، فإن ذلك يثبت عدم قدرته على استعادة كل سوريا. وإذا مُنِيَت المعارضة بالهزيمة، وخرجت مدحورة من المدينة، فهذه علامة على خسارة الثورة".
ويضيف الباحث في مؤسسة التراث الأمريكية، جيمس فيليبس: "ببساطة، يمكن أن تكون حلب نقطة تحوُّل". ورغم أن الهزيمة في هذه المعركة لا تعني تفكك قوات المتمردين، الذين سيبقون على أي حال شوكة حادة في خاصرة الأسد، لكن "فيليبس" يرى أن صدى هذه الخسارة سيذهب لما هو أبعد من فقدان السيطرة على مدينة رئيسية؛ وهو ما يدركه الأسد وحلفاؤه.
========================
واشنطن بوست : ليز سلاي: 10 حروب محتملة.. من رحم الحرب الأمريكية ضد "داعش"
http://worldinarabic.com/politics/item/1697-10-new-wars-syria.html
سبتمبر 15, 2016 كتبه  واشنطن بوست حجم الخط  تصغير حجم الخط  زيادة حجم الخط طباعة البريد الإلكتروني
نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرًا أعدته مديرة مكتبها في بيروت، ليز سلاي، يحذر من احتمالية نشوب 10 حروب جديدة، نتيجة الاستراتيجية الحالية التي تنتهجها الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة:
ولفتت الكاتبة إلى أن بعض هذه الحروب بدأت بالفعل، وبعضها الآخر ربما لن يحدث أبدًا، لكنها يمكن أن تزيد فرص تنظيم الدولة في البقاء، وتطيل أمد الظروف التي مكنته من الازدهار، وربما تُقحِم الولايات المتحدة في المنطقة لسنوات عديدة قادمة:
 
حرب بين القوات الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة والقوات العربية المدعومة من تركيا
حرب بين تركيا وأكراد سوريا
حرب بين أكراد سوريا والحكومة السورية
حرب بين الولايات المتحدة وسوريا (نظام الأسد)
حرب بين تركيا وسوريا
حرب بين أكراد العراق والحكومة العراقية
حرب بين أكراد العراق والميشيات الشيعية
حرب بين الأكراد والأكراد (السيناريو الأكثر تعقيدًا)
حرب بين العرب السنة والشيعة و/أو الأكراد
فلول تنظيم الدولة ضد الجميع
الصحافة البريطانية :
ذا أوبزرفر :هل تريد روسيا شن حرب ضد إسرائيل عن طريق سوريا؟
http://altagreer.com/هل-تريد-روسيا-شن-حرب-ضد-إسرائيل-عن-طريق/
نشر في : الجمعة 16 سبتمبر 2016 - 11:31 م   |   آخر تحديث : السبت 17 سبتمبر 2016 - 12:41 ص
ذا أوبزرفر – التقرير
أطلقت سوريا في الآونة الأخيرة صواريخ وطلقات نارية على الطائرات الإسرائيلية التي تحلق في مجالها الجوي، ولم تكن هذه الضربات عن طريق الخطأ، إنما هي لغة عسكرية، فقد تم برمجة هذه الصواريخ من طرف القوات الروسية. وهذا تغيير كبير في الوضع السوري، من شأنه أن يشير إلى تصعيد  التوتر بين إسرائيل وسوريا، خصوصا بسبب قذائف الهاون، التي أطلقت من سوريا إلى إسرائيل في ذلك اليوم.
أما عن سبب انشغال سوريا بإسرائيل، فهو سبب واضح، ويمكن القول إنه اقتناع  القيادة السورية بأن روسيا ستحميهم من إسرائيل، على الرغم من أنها تمتلك تفويضا مطلقا في التحليق فوق الأجواء السورية، لكن هذا التفويض لم يدم طويلاً باتخاذ بشار الأسد قرار تغيير الوضع القائم بأكمله، ودفع إسرائيل للخروج من المجال الجوي السوري ووقف الهجوم.
فالأسلحة التي ضربت بها الطائرات الإسرائيلية، تم تسليمها للأسد من طرف الروس منذ سنة 1960، ولم تستعمل إلا في ضرب المراكز السكانية الرئيسية في إسرائيل، كذلك جميع الطائرات التجارية القادمة من مطار تل أبيب (بن غوريون).
وأعلنت الصحافة السورية، التي تراقب إسرائيل عن قرب، اتخاذ  القيادة العليا لقرار ضرب العدوان الإسرائيلي وإسقاط طائرة تابعة له. وأضافت أن القيادة العليا للجيش وأنظمة الدفاع الجوي السورية، تعد المنشط الرئيسي ضد الحرب الإسرائيلية، ولإطلاق النار على طائراتها، لكن هذا بمثابة المبالغة والدعاية بهدف إنشاء قوة عسكرية سورية صلبة.
ويعد هذا المخطط محاولة لجعل السوريين يشعرون كما لو أنهم يقفون في النهاية ويتخذون موقفا عسكريا ضد إسرائيل، وهو بمثابة رسالة إلى الجماعات الإرهابية المعارضة لنظام الأسد، كأنه يريد أن يقول لهم إن قواته الآن قادرة بما فيه الكفاية على مواجهة إسرائيل،  للقضاء على تنظيم الدولة والقاعدة بالتأكيد، لكن استخدام سلاح روسي من نوع (S-200) سيكون بالتأكيد رسالة كبيرة غير متناسبة مع الأحداث.
فحتى الآن لدى إسرائيل انطباع واضح عن السوريين منذ دخولها إلى أراضيهم، ويمكن القول إن أي تحرك مسلح، من شأنه أن يغير موازين القوى وأن يُسبب ضربة لإسرائيل. وإذا كانت الأسلحة ترسل من إيران وتوجه إلى حزب الله، فإنها ستتسبب في ضربةً ضد إسرائيل أيضًا.
والجدير بالذكر أن روسيا كانت منحت سوريا الضوء الأخضر في العديد من المجالات، وهي لا ترغب، كما روّج لذلك، في اختبار القوة العسكرية التكنولوجية ضد إسرائيل من قبل سوريا. فمن المحتمل أن ذلك سيعرض خطة الشرق الأوسط الروسية للخطر.
فإذا ما تفوقت إسرائيل، في ظل هذه التوترات، عندها ستخسر روسيا نفوذها في المنطقة، ما يساهم في تراجع مكانتها في العالم العربي والإسلامي، مع تزايد سيطرة إسرائيل في المنطقة، وهو السيناريو الذي لن تقبل به روسيا.
========================
فورين بوليسي: داخل عواصف الغبار السورية
http://all4syria.info/Archive/345320
فورين بوليسي: ترجمة ساسة بوست
استعرض تقرير نشرته مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية الأوضاع الصعبة، التي واجهها المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة «إيكاردا»  في سوريا، التي تعاني من حرب امتدت لخمس سنوات حتى الآن.
التقرير الذي كتبه الصحفي «بيتر شفانشتايجر» قال: «في 15 يوليو (تموز) 2012، تلقى محمود الصلح في المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة «إيكاردا» الأخبار التي كان يتخوف منها منذ فترة طويلة: أن مقاتلي المعارضة السورية باتوا قريبين جدًّا من مقر المركز قرب حلب. باعتباره المدير العام للمنظمة مع 600 موظف، ونفقات صافية قدرها 71 مليون دولار في عام 2014، فقد كان على وشك أن يغلق معظم العمليات».
وأضاف التقرير أن اقتلاع المنظمة الزراعية الأكبر في الشرق الأوسط كان إنذارًا مبكرًا، لا يحمد عقباه، للفوضى التي اجتاحت غالبية سوريا. ولكنه لم يأت على قدر من المفاجأة للموظفين في المركز الدولي للبحوث المترامي الأطراف، ذات الـ 2500 فدان «إيكاردا» في قرية «تل حديا».
كأعضاء في منظمة مكلفة بتعزيز الأمن الغذائي في سوريا، كانوا يعرفون أن واحدًا من الأسباب الكامنة وراء الصراع -الظروف الزراعية السيئة التي غذت سخطًا شعبيًّا في جميع أنحاء البلاد- لم يكن يمضي على نحو أفضل. لسنوات، شاهدوا معاناة السوريين القرويين عن قرب، وقلة سقوط الأمطار، وخفض عوائد المحاصيل، ودفع المزارعين من أراضيهم، والذي أدى في نهاية المطاف بالبعض منهم إلى حمل السلاح.
كفاح ويأس
أحد مربي النباتات في إيكاردا تحدث إلى تقرير «فورين بوليسي»، شريطة عدم الكشف عن هويته؛ لأنه في بعض الأحيان ما يزال يعمل في سوريا قائلًا: «بعد السنة الأولى من دون المطر، بدأنا نرى الناس تكافح الكثير. بعد الثانية، كان هناك يأس».
وأضاف بقوله: «وبعد السنة الرابعة، لم تكن حقًّا مفاجأة أن نراهم يتمردون».
تقرير «فورين بوليسي» نقل عن الصلح أيضًا قوله: «تردي الأوضاع أدى إى هجرة قسرية من المناطق الريفية إلى المدن. مع المزيد من الهجرة، كان هناك المزيد من البطالة. بالتأكيد في أوساط الشباب، كان هناك الكثير من الإحباط».
ولكن في عام 2012، بعد اختطاف اثنين من فنيي المختبرات من قبل مجموعة متمردة محلية، جنبًا إلى جنب مع زيادة طفيفة في مناوشات على الطريق السريع المجاور، فقد اتخذ رحيل «إيكاردا» فجأة منحى جديدًا.
بحسب التقرير، كانت المنظمة قد وضعت سابقًا خطط الإخلاء، ونقلت أكثر من 100 من المهندسين الزراعيين المغتربين، وعلماء المياه إلى مطار حلب. الموظفون السوريون نقلوا التكنولوجيا الأكثر قيمة في المحطة إلى مرافقهم في وسط المدينة، أثناء توزيع 400 من أغنام «إيكاردا» بين المزارعين المحليين لحفظها. سرق أكثر من ثلثي القطيع، وأُكل قبل أن يتم ترتيب نقله إلى المراعي الجديدة في لبنان.
تابع التقرير قوله بأنه، وفي حين استمر الوضع في التدهور في خريف عام 2012، فقد سارع 100 من الموظفين المتبقيين، وجميعهم من السوريين، لاستكمال عمليات الإخلاء. أخذوا قراءات اللحظة الأخيرة للمشاريع البحثية، لمدة عشر سنوات، وجابوا السوق السوداء لتأمين وقود الديزل لمولدات الكهرباء لبنك البذور.
وذكر التقرير أنه عندما تولت ما وصفها بـ«الميليشيات المتمردة»، بما في ذلك جماعة «أحرار الشام» السلفية، السيطرة الكاملة على «تل حديا» في عام 2012، اضطر الباحثون المتبقون إلى مغادرة مقر «إيكاردا». وكما هو الحال مع أكثر من نصف الشعب السوري، فقد انتشروا في عموم البلاد، وإلى الدول المجاورة. مع القليل من الأمل في تراجع وتيرة الحرب، ليست هناك ترجيحات كبيرة بأن يتم استخدام معرفتهم التقنية في إعادة بناء البلاد في أي وقت قريب.
لكن بعض الخبراء والموظفين السابقين، الذين قاموا بتقييم أنشطة «إيكاردا» الماضية، يتساءلون إذا ما كان ذلك لم يكن أمرًا سيئًا. المشاريع التي سعت إليها المنظمة داخل سوريا بالتعاون مع حكومة البلاد تخضع الآن لعمليات تدقيق من النقاد. ولا يتعلق الأمر بالنوايا الأخلاقية للمنظمة، ولكن أيضًا بالكفاءة المهنية
«إيكاردا» وعائلة الأسد
قال التقرير: «ثمة مأساة كبرى تجري، ولكن أيضًا هناك بعض السخرية في رحيل «إيكاردا» القسري من سوريا. يرجع السبب الذي تم من أجله وضع المنظمة هناك في المقام الأول، في جزء كبير منه إلى حافظ الأسد، والد بشار، والذي أعرب عن أمله بأن المنظمة ستمنع جفافًا كارثيًّا، من النوع الذي يؤجج الآن الحرب الجارية في البلاد».
وأوضح التقرير أنه بينما تأسست في ذروة الطفرة السكانية في الشرق الأوسط في السبعينات، فقد تم تفويض «إيكاردا» للقيام بمهام تحسين الزراعة في بيئات «مهمشة» في جميع أنحاء العالم، حيث جعلت سوء ظروف التربة والمياه من إنتاج المحاصيل على نطاق واسع أمرًا صعبًا.
وفقًا للتقرير، فقد كانت المنظمة تنتوي أصلًا العمل عبر الحدود في لبنان، ولكنها بدأت تبحث عن قواعد بديلة عندما انفجرت الحرب الأهلية في بيروت في عام 1975. وكان الأسد الأب، الحريص على زيادة الإنتاج الغذائي في سوريا، وبالتالي عزل نظامه من الضغوط الخارجية، منح المنظمة هذا العرض الجذاب من الأراضي إلى الجنوب من حلب، وبعد عامين لم تعد قادرة على الرفض.
اليوم، «إيكاردا» تتلقى تمويلًا من مجموعة من الدول وجماعات التنمية، بما في ذلك الحكومة الأفغانية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، للعمل في عشرات البلدان في جميع أنحاء العالم. في وقت انسحابها من مقرها السوري، كان أكثر من 120 مشروعًا خارج سوريا تجري على قدم وساق، من السودان إلى أوزبكستان.
ولكن الكثير من اهتمام المنظمة خصص لسوريا. حتى الآن، فإن السلطات المنكوبة ماليًّا في دمشق تدفع لـ «إيكاردا» المستحقات السنوية التي تبلغ نصف مليون دولار. «يقول مدراء كبار: إنه بات من الصعب على نحو متزايد الحصول على الأموال لمشاريع في شرق البحر المتوسط، في الوقت الذي يعيد فيه المانحون توجيه عطاءاتهم تجاه اللاجئين في سوريا».
ساعدت المنظمة سوريا في كسب سمعة، حتى وقت قريب، كقوة زراعية في المنطقة. لأكثر من عقد من الزمان، كانت البلاد مكتفية ذاتيًّا فيما يتعلق بالحبوب، وقامت بتصدير القمح إلى الأردن ومصر. بالنسبة للعديد من الدول المجاورة، والتي تنفق بانتظام مبالغ كبيرة من المال لشراء المواد الغذائية الخارجية، فقد بدت سوريا صورة للصحة الزراعية.
ولكن لم يكن كل ذلك على ما يرام، وواجهت التدابير المتخذة لتحويل سوريا إلى قوة زراعية في المقام الأول تحديات كبرى. رعت الحكومة التوسع في الأراضي الزراعية، والتي نمت من حوالي 1.5 مليون فدان في منتصف الثمانينات، إلى ما يقرب من 3 ملايين فدان بحلول عام 2000. كما ضاعفت تقريبًا عدد الآبار، الأمر الذي ارتبط بانخفاض منسوب المياه الجوفية. في محطة «تل حديا»، سجلت «إيكاردا» انخفاضًا بلغ 40 مترًا في منسوب المياه المحلية بين عامي 1984 و2010. وعندما انعدم سقوط الأمطار ابتداءً من عام 2006، تحول المزارعون إلى المياه الجوفية للري التكميلي، كما كان الحال خلال فترات الجفاف الماضية. ولكن وجد أن العديد من الآبار باتت جافة، أو باتت المياه مالحة.
التقرير أشار إلى أنه لم يغب عن أعين الحكومة السورية مخاطر المياه الجوفية المستنفدة، وانتقلت لمعالجة الإفراط في استخدام مياه الآبار. ولكن بعض الحلول، من منظور بيئي بحت، لم تسهم سوى في زيادة المشقة الريفية. في مايو (أيار) 2008، خفضت السلطات في دمشق بشكل كبير دعم الديزل، ورفعت أسعار الوقود من 7 ليرات سورية (0,14 دولار) للتر الواحد إلى 25 ليرة (0,53 دولار) بين عشية وضحاها. بالنسبة لكثير من المزارعين الذين كانوا يعانون بالفعل مع انخفاض عائدات الدخل، كانت التكلفة المتزايدة لتشغيل المضخات، ونقل بضائعهم إلى الأسواق، القشة التي قصمت ظهر البعير.
نقل التقرير عن «أحمد طالب»، وهو مزارع سابق من بلدة بنش، وهي تبعد 5 أميال من محطة «إيكاردا»، قوله: «كان كل شيء من الطقس للحكومة سيئًا، ولكن بعدما زاد سعر النفط، أصابنا اليأس».
وأضاف التقرير أن حقيقة أن «إيكاردا» كانت شريكًا مقربًا من الحكومة السورية، في الوقت الذي تابعت فيه دمشق هذه السياسات غير السليمة، يعني أنه يجب الآن أن تتحمل قسطًا من اللوم، كما قال اثنان من الموظفين من ذوي الرتب المتوسطة للمنظمة. ربما كبار مديريها، الذين يتمتعون بعلاقات وثيقة مع مسؤولي النظام، يمكن أن يكونوا قد دفعوا أصدقائهم نحو تغيير المسار.
«لقد كانت ثقافة من الإذعان واللامبالاة»، هكذا قال أحد مربي النباتات في «إيكاردا»، والذي تابع: «لا أحد يرغب في أن يكون شجاعًا».
محمود الصلح، المدير العام، يرفض هذه الحجة، مصرًا على أن «إيكاردا» لديها اختصاص محلي محدود، وأنها عقدت حتى جزء من الصفقة لعدة عقود من خلال مساعدة زيادة الإنتاج الغذائي بشكل عام في سوريا.
يقر الصلح أيضًا، مع ذلك، أن استخدام البلاد من المياه كان «غير مستدام». وأضاف أن الوضع «لم يكن الأمثل».
بحسب التقرير، فإن «إيكاردا» لديها سبب وجيه للقلق من عواقب معارضة الحكومة السورية. كان المواطنون العاديون يخشون من التحدث علنًا ضد الحكومة، التي تشتهر بتبني مواقف غير متسامحة مع المعارضة. على ما يبدو كانت المنظمات الدولية كذلك أيضًا.
التقرير نقل عنا عن «أدريانا بروجيمان»، المتخصصة في الهيدرولوكيات في معهد قبرص، التي عملت مع «إيكاردا» في حلب لمدة 11 عامًا، قولها: «سوريا كانت بلدًا مضيفًا، ونحن كنا ضيوفًا عليهم. ولا يمكنك أن توجه سهامك نحو مضيفيك».
وبينما ازدادت وطأة الوضع المائي الصعب، وخرجت عن نطاق السيطرة، فقد وجد المزارعون أنفسهم أيضًا يواجهون مجموعة من الأمراض النباتية، وبعضها عزاه المهندسون الزراعيون لتغير المناخ.
«الفقر وتغير المناخ والأمن الغذائي، وزيادة السكان تزداد سوءًا، وبوتيرة سريعة، حتى أنني أعتقد أنها أسرع من المعدل الذي يمكننا من عمل التحسينات»، هكذا نقل التقرير عن «حسن ماتشلاب»، مدير إيكاردا في لبنان.
النتيجة للمزارعين، مثل «طالب»، كانت النزوح القسري من منازلهم. انتهى الحال بطالب في إحدى أحياء المهاجرين بحلب في عام 2010، قبل أن يتوجه جنوبًا إلى وادي البقاع في لبنان عندما ساءت الحرب في عام 2012. كانت المدينة إلى جانب قوات المعارضة في بداية الحرب، وقُصفت في وقتٍ لاحقٍ بكثافة من قبل القوات الحكومية.
هجرة العقول في سوريا
إذا كانت سوريا ستتعافى من الحرب التي لا تظهر أي علامات تذكر على أنها ستنتهي قريبًا، فستكون هناك حاجة ماسة لأمثال «إيكاردا». اعتمد حوالي 50% من المواطنين بشكل مستدام في دخلهم على الزراعة قبل الثورة، ومع إصابة مساحات من البنية التحتية للري في البلاد بالشلل الآن، وتشويه بعض التربة في زمن الحرب، فإن الاقتصاد الريفي بحاجة إلى كل مساعدة يمكن الحصول عليها.
لهذا السبب، ووفقًا للتقرير، فقد عملت «إيكاردا» على الحفاظ على وجودها في سوريا طوال فترة الحرب. ظل عشرات الموظفين وراء مكاتب المنظمة في حلب في منطقة حازمية التي تسيطر عليها الحكومة، حيث راقبوا ممتلكات «إيكاردا»، وشاركوا في العديد من الدراسات الزراعية مع نظرائهم في الحكومة السورية على مشارف المدينة.
على الجانب الآخر من خطوط المعركة، تواصل المنظمة علاقاتها بشكل ضعيف مع القرويين. وتتلقى «إيكاردا» إعفاءً من وزارة الخزانة الأمريكية لإجراء المعاملات في البلد الخاضع للعقوبات.
قبل كل شيء، «إيكاردا» عازمة على منع تدمير بنك البذور الثمينة، الذي بني للحفاظ على التنوع الجيني للمحاصيل في منطقة الشرق الأوسط، ويحتوي على 143 ألفًا من البذور. العديد من العينات كانت موجودة في مكان آخر في العالم حتى عام 2012.
وعلى الرغم من بعض عمليات نهب الأغنام التي جرت بجانب السياج الحدودي، وعدد من السيارات القديمة، فإن المحطة بأكملها على ما يبدو لم يلحق بها أذى إلى حد كبير.
تجنبت «تل حديا» وطأة الغارات الجوية الحكومية. علي شحادة، الذي أدار بنك البذور، وهو أكبر مسؤول متبقٍ في حلب، يقول -بحسب التقرير- إن مجموعات المعارضة التي تبادلت السيطرة على المنشأة على مدى السنوات الأربع الماضية، تدرك قيمة بنك البذور ولم تمسه بسوء.
وتابع: «أعتقد أن تأثير وسائل الإعلام العالمية.. قد ساعد. لدينا انطباع أنهم يعرفون كيف يساعد سوريا والعالم».
ولكن التقرير ذكر أنه حتى إذا انتهى الصراع قريبًا، وبقيت «تل حديا» آمنة، فإن «إيكاردا» لن تعمل مرة أخرى في سوريا كما فعلت قبل الحرب. وبينما ما يزال واحد على الأقل من البيطريين في عداد المفقودين، بعد أن كان قد تم الإفراج عن اثنين من فنيي المختبرات، تبقى الذكريات أليمة للغاية بالنسبة لبعض الموظفين للعودة.
أخيرًا، قال الصلح: «كنا سذجًا. كنا نظن أن الحرب ستدوم ربما لعام، وبعد ذلك يمكننا أن نعود».  وأضاف: «لكن لن تكون الأمور كما كانت قبل ذلك».
========================
نيويورك تايمز: السوريون متعبون من الحرب التي لا طائل منها..مقابلات من الداخل بعد بدء بالهدنة
http://all4syria.info/Archive/345317
نيويورك تايمز: ترجمة ريما قداد- السوري الجديد
كان اليوم الثاني من الهدنة الهشة فرصة نادرة للخروج في المناطق التي تخضع لسيطرة الثوار. كان ذلك بالنسبة للبعض يعني الاستمتاع بفرحة بسيطة في اللعب على الأرجوحة، أما بالنسبة للبعض الآخر فقد كانت فرصة للاحتجاج.
لكن بغض النظر، كانت نوعاً من التغيير في الروتين الذي يعيشونه في منطقة الحرب حيث تمضي غالب الأيام في الارتعاد خوفاً من الغارات الجوية.
كان من المفترض لوقف إطلاق النار الذي تفاوضت بشأنه كل من روسيا والولايات المتحدة أن يسمح بوصول مساعدات إنسانية إلى مدينة حلب المقسمة. في حلب هنالك حاجة لكل شيء؛ من طعام ودواء وحتى الأغطية. إلا أن موظفو الأمم المتحدة قالوا بأنهم لم يتلقوا أية ضمانات على مرور آمن، لذلك بقيت الشاحنات المحملة بالبضائع على الحدود مع تركيا.
إن من بيدهم السلطة هم من يتحكمون بالجهود الدبلوماسية؛ أولئك الذين يعيشون ويعملون بأمان خارج البلاد التي مزقتها الحرب. لكن الشعب السوري هم المعرضون للخطر لذلك أردنا أن نستمع إليهم لنعرف أكثر. فالبعض منهم وجد في توقف القتال فرصة لاختبار الروتين اليومي الذي يعتبر أمراً بديهياً عند الكثير كالتقاط الصور للأصدقاء أو التسوق لشراء الأغذية.
أخبرنا أبو يمان وهو أب لأربعة أطفال في دمشق: “أعتقد أن كلا الجانبين- النظام والمعارضة قد تعبا من الحرب ويرغبون ببعض الراحة”.
يعيش أبو يمان في مساكن برزة في العاصمة السورية دمشق التي يسيطر عليها النظام. وقد تحدث إلى مراسل صحيفة نيويورك تايمز الذي قدمه باسم مستعار حفاظاً على سلامته.
استيقظنا في وقت متأخر ثم تناولنا فطوراً متواضعاً،  وسنذهب لزيارة عائلة زوجتي ونمضي عندهم يومين فعطلة العيد طويلة بما يكفي للقيام ببعض الزيارات كما أنها توفر للأطفال وقتاً لا بأس به قبل بدء العام الدراسي بعد أسبوعين.
أشعر بالسعادة تجاه هذه الهدنة فجميع السوريين تعبوا من هذه الحرب التي لا طائل منها. فنحن ننام ونصحو على أرقام القتلى والمصابين والمهجرين من السوريين، لقد تعبنا من كل ذلك حقاً.
أعتقد أن الحرب أتعبت كلا الطرفين ولا بد أنهم يريدون أن يرتاحوا. لقد قال بشار الأسد بأن نظامه سيستعيد السيطرة على الأراضي السورية لكن ذلك مجرد تصريحات لا معنى لها لأنه لا يملك الجنود كما أنه يتوسل إلى روسيا وإيران وحزب الله كي يرسلوا له المزيد من المقاتلين. إن وقف إطلاق النار اختبار جيد لجميع الأطراف كما أنه من الأفضل لنا أن نستيقظ على صوت العصافير عند النافذة بدلاً من الاستيقاظ على صوت القنابل والمدفعية التي تقصف جوبر ودوما”.
أما مضر شيخو( 28 عاماً)، يعمل ممرضاً في مستشفى الدقاق في القسم الشرقي من حلب والذي يسيطر عليه الثوار. شارك مضر في الاحتجاج يوم الثلاثاء على قافلة المساعدات التابعة للأمم المتحدة المخطط لها. يقول السوريون هناك بأن أية مساعدات انسانية تتطلب إذناً من الحكومة سيكون لها دوراً في إضفاء الشرعية على الحصار. وطالبوا بدلاً من ذلك بحرية حركة البضائع والناس لكن روسيا والحكومة السورية ادعتا بأن ذلك يتضمن مخاطر أمنية.
وقام السيد شيخو بتصوير الاحتجاج بواسطة هاتفه الجوال ويظهر في الفيديو بضع عشرات من الناس يحمل بعضهم لافتات بعلامة X بالأحمر القاتم تغطي الحرفين “U.N.” وأعلاماً للجيش السوري الحر وجبهة النصرة التي أعيدت تسميتها.
الناس هنا في حلب مستاؤون من الوضع السيء فجميع الحاجات الأساسية مرتفعة السعر وبسبب الحصار لم يعد لدينا نفط. لن تجد هنا لوازم الحياة الأساسية.
يُضطر البعض منا إلى إسعاف الناس إلى تركيا للحصول على بعض الرعاية الصحية. كما يحتاج السكان إلى الكثير من الأشياء الأخرى وليس لتلك المساعدات. يحتاجون إلى الحرية وقد قالوا في هذه المظاهرة أنهم لا يريدون تلك المساعدات بل طالبوا بتأمين النفط والإمدادات الطبية كما أنهم عبروا عن حاجتهم إلى فتح الطريق للخروج من حلب”.
وتحدثنا إلى هلا عبد الوهاب (24 عاماً)، مدرسة في بلدة مضايا المحاصرة قرب الحدود اللبنانية، أمضت العطلة في استغلال وقف إطلاق النار للقيام بجولة في البلدة.
أمضيت يومي في الخارج ألتقط صوراً للأطفال وهم يحتفلون بالعيد. لقد كان عيداً ولكنه لم يكن كذلك في نفس الوقت. زرت صديقة لي وهي أرملة فقد استشهد زوجها. لديها خمسة أطفال. التقطت لها صوراً وهي تغسل الصحون.
كما قمت بزيارة صديقة أخرى وهي تعمل كمدرسة أيضاً. صديقتي هذه تمر في مرحلة اكتئاب شديد فقد أُخلي زوجها من الزبداني منذ بضعة شهور وكانت تأمل في أن تلحق به خلال مدة وجيزة. إنها تفتقده كثيراً لكن لسوء الحظ، احتجزه الجيش السوري الحر بعد أن اتهمه بالسرقة.
ذهبت إلى السوق لشراء بعض الحاجيات، لقد كان مزدحماً جداً أما الأسعار فكانت خيالية. اشتريت الملح وملح الليمون والفلفل ومكعبات ماجي للحساء ونصف ليتر من الزيت و10 سجائر. دفعت مقابل ذلك 50 $.
هل ستسمر هذه الهدنة حتى ليلة الغد؟ سأحاول اغتنام الفرصة لأذهب إلى الطرف الآخر من المدينة والتقاط بعض الصور قبل انتهاء الهدنة”.
محمد نجدت قدور (31 عاماً)، مواطن صحفي من محافظة إدلب التي يسيطر عليها الثوار حصل على إجازة نادرة من توثيق أحداث الحرب وتحدث إلينا عبر محادثة على شبكة الانترنت.
في الحقيقة، لم أعمل على تغطية أية أخبار اليوم. فقد أمضيت وقتي لأول مرة  في اللعب على الأرجوحة مع ابنة أختي. ولأول مرة أيضاً لم أضع جهاز اللاسلكي للحصول على آخر التحديثات بخصوص تحركات الطائرات الحربية. تجولت في أنحاء مدينة تفتناز وبنش وإدلب. التقيت بأصدقائي واستعمت إلى الموسيقى. كانت تلك المرة الأولى التي أشغل فيها الموسيقى في السيارة فعادة ما أطفِئ جهاز الراديو كي أستمع إلى أصوات الطائرات الحربية التي تحوم في السماء”.
========================
نيويورك تايمز :كيري "سيد" الدبلوماسية الأمريكية: هل سينجح في سوريا؟
http://arabi21.com/story/947087/كيري-سيد-الدبلوماسية-الأمريكية-هل-سينجح-في-سوريا#category_10
لندن- عربي21- بلال ياسين# الجمعة، 16 سبتمبر 201612:55 م 0110
خصصت صحيفة "نيويورك تايمز" افتتاحيتها للحديث عن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وجهوده في البحث عن حلول لمشكلات دولية معقدة، كان آخرها العمل مع روسيا، من أجل التوصل إلى هدنة في سوريا، تنهي العنف المستمر منذ أربع سنوات.
وتقول الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21": "منذ أن أصبح جون كيري وزيرا للخارجية، قبل أكثر من ثلاث سنوات، كان رجلا في مهمة – مهمات عديدة في الواقع– حيث قضى معظم الوقت مسافرا من بلد إلى بلد؛ لإيجاد حلول دبلوماسية لأكثر مشكلات العالم تعقيدا".
وتضيف الصحيفة: "كانت جهوده جريئة، وأحيانا وهمية، ولم يكن أنجح ممن سبقه في التوصل إلى اتفاقية سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكن دون إصراره لم تكن الاتفاقية النووية الإيرانية لتتم عام 2015، ولم تكن اتفاقية التحول المناخي في باريس ممكنة أيضا".
وتتحدث الافتتاحية عن الهدنة في سوريا، قائلة: "قد تؤدي اتفاقية الهدنة، التي فاوض عليها مع روسيا، إلى انتصار آخر، إن هي أوقفت العنف، الذي قتل أكثر من 400 ألف سوري، وترك الكثير بلا طعام، ولا شراب ولا دواء، لكن الكثير من الأمور قد تتجه نحو الأسوأ، كما حصل في هدنة سابقة، فالنجاح يعتمد على تعاون روسيا، التي تلعب لعبة ازدواجية في الحرب الأهلية السورية، وهي المدافع الرئيسي عن رئيس النظام السوري بشار الأسد".
وتشير الصحيفة إلى وجود نقاد كثر لهذه الاتفاقية داخل إدارة أوباما، بمن فيهم وزير الدفاع أشتون كارتر، حيث رفض مسؤولو البنتاغون يوم الثلاثاء الحديث عما إذا كانوا سيلتزمون بجانبهم بالصفقة، التي تدعو أمريكا إلى مشاركة روسيا بالمعلومات حول أهداف تنظيم الدولة في سوريا إن استمرت الهدنة لمدة سبعة أيام، لافتة إلى أن هذا التعاون سيكون غير عادي، وقد تكون فيه مخاطرة، خاصة أن النظام الروسي أصبح أكثر عدوانية، وقد يستفيد من معرفة الأسرار العسكرية الأمريكية.
وتلفت الافتتاحية إلى أن "مثل هذا النقد ليس غريبا بين الخبراء الخارجيين ومسؤولي الإدارة، الذين يعتقدون أن كيري يطارد أهدافا غير ممكنة في كثير من الأحيان، ويرضى بنتائج ليست مثالية".
وتستدرك الصحيفة قائلة: "لكن هذا المحارب القديم في فيتنام، الذي يحمل أوسمة، وهو رئيس لجنة العلاقات الخارجية السابق في مجلس الشيوخ، جلب شيئا جديدا لبحثه عن الحلول السلمية، من خلال إصراره، وكدحه، وإيمانه بالدبلوماسية، شيئا مشرفا بل بطوليا".
وتبين الافتتاحية أنه "حتى عندما كان الرئيس أوباما يحاول إبقاء أمريكا بعيدا عن أي تورط عسكري جديد، فإن كيري كان يصر على إبقاء أمريكا متفاعلة دبلوماسيا، وتقود العالم نحو نتائج بناءة، بالرغم من المرات التي بدت فيها المشكلات عصية، فلا يتوقع أن يترشح الرجل، الذي بلغ 72 عاما، للرئاسة مرة أخرى، وهو ما يعطيه حرية أكبر في تحركاته الدبلوماسية، مع أنها قد تنتهي بالفشل، كما أن الرئيس أوباما منحه مساحة كبيرة للتحرك".
وتفيد الصحيفة بأن "كيري يظهر أحيانا اعتقادا ساذجا بأنه بإمكانه جذب الناس إلى جانبه إن بقي يفاوضهم لمدة كافية، لكن ذلك لم ينجح مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والفلسطينيين، الذين لم يستمروا في المفاوضات، بالرغم من الزيارات المتعددة التي قام بها كيري للمنطقة، ونجحت تدخلاته في أفغانستان دون كلل في إقناع السياسيين الأفغانيين أشرف غني وعبدالله عبدالله بإقامة دولة ائتلافية، وهو ترتيب يبدو الآن على وشك الانهيار".
وبحسب الافتتاحية، فإن "سوريا كانت أكثر تعقيدا، حيث هناك أطراف عديدة، بمن فيهم حكومة الأسد، وإيران، وروسيا، وتنظيم الدولة، وجماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة، وثوار تدعمهم أمريكا، وقام أوباما بتسليح مجموعات الثوار المعتدلة، ونشر قوات عمليات خاصة، لكنه لا يملك في الميدان، ولا على طاولة المفاوضات، أوراق الضغط التي يملكها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي لم يبد أي تردد في القيام بغارات جوية نيابة عن الأسد".
وترى الصحيفة أنه "كان على كيري، الذي فشل في إقناع أوباما باستخدام ضغط عسكري أكبر في سوريا، أن يعمل بكل طاقته، فمن المذهل أن يكون حقق أي نجاح، وبعد أن قرر أوباما عام 2013 عدم توجيه ضربة لسوريا لاستخدامها الأسلحة الكيماوية، فإن كيري استطاع التوصل مع روسيا إلى اتفاقية لإزالة أسلحة سوريا الكيماوية، وللتوصل إلى الهدنة الحالية حذر كيري روسيا من أن السعودية ودول الخليج سترسل المزيد من الأسلحة لمجموعات الثوار".
وتختم "نيويورك تايمز" افتتاحيتها بالقول: "يصر كيري على أنه ليس بعيدا عن الواقع، مع أنه يعلم من تجارب سابقة أن روسيا قد تكون تؤدي لعبة ساخرة، وأن الهدنة قد تتهاوى، ولكنك تستطيع إدراك الألم عندما يقول إن هذه (قد تكون آخر فرصة لنا للحفاظ على سوريا موحدة)، فإنه يستحق الاحترام الكبير لمحاولته".
========================
واشنطن بوست: بوتين هو الرابح في سوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/9/13/واشنطن-بوست-بوتين-هو-الرابح-في-سوريا
قالت واشنطن بوست في افتتاحية لها إنه إذا نجح وقف إطلاق النار بسوريا فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكون قد حقق طموحه بفرض إرادته على الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
ولفتت الانتباه إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما توقع قبل عام أن النتيجة الوحيدة المتوقعة من التدخل العسكري الروسي بسوريا هي تورط موسكو في المستنقع السوري، مشيرة إلى أن الاتفاق الذي أبرمته روسيا وأميركا بشأن سوريا قبل يومين يمنح بوتين كل ما يسعى إليه.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الاتفاق سيعزز وضع نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي كان آيلا للسقوط قبل عام واحد أي قبل التدخل العسكري الروسي، كما أن المعارضة السورية قد تلقت ضربة قوية، وأن الولايات المتحدة ستوافق على مطلب روسي طالما طالب به بوتين وهو أن تشارك واشنطن موسكو في استهداف التنظيمات التي يُقال إنها "إرهابية".
"واشنطن بوست:إذا التزمت موسكو ودمشق بالاتفاق الحالي، فسيكون السبب أنهما يريان أن وقت استغلال الإدارة الأميركية الحالية قد أزف"
وأضافت الصحيفة أنه إذا جرت مفاوضات سياسية جديدة بشأن مستقبل سوريا في أي وقت -وهو أمر مشكوك فيه وفقا للصحيفة، على الأقل خلال فترة أوباما المتبقية- فإن نظام الأسد وداعميه الروس والإيرانيين سيكونون في وضع أفضل من الأطراف الأخرى.
وقالت أيضا إنه في مقابل هذه التنازلات الشاملة التي رفضها أوباما من قبل بزعم أنها ستمنع تحقيق هدفه الوحيد المتمثل في مغادرة الأسد السلطة، فقد حصلت أميركا على وعود بفتح الطرق أمام المعونات الإنسانية للوصول إلى حلب والبلدات الأخرى المحاصرة المطالبة بالاستسلام أو التجويع من قبل النظام.
واستمرت الصحيفة في سرد ما قصرت الاتفاقية الأميركية الروسية عن تحقيقه لواشنطن، ومن بين ذلك المنع الواضح لطيران النظام من إسقاط البراميل المتفجرة وغاز الكلور والذخائر الأخرى على مناطق المعارضة.
وأضافت الصحيفة أن بوتين والأسد أبرما من قبل اتفاقات عدة لوقف إطلاق النار في سوريا، ولم يلتزما بأي منها، وكانت مكافأتهما الحصول على مزيد من الأراضي وتعزيز وضعهما الإستراتيجي، ولم ينالا من واشنطن عقابا بل مزيدا من التنازلات والعروض لاتفاقات جديدة.
واختتمت قائلة إذا التزمت موسكو ودمشق بالاتفاق الحالي فسيكون السبب أنهما يريان أن وقت استغلال الإدارة الأميركية الحالية -التي تراجعت عن خطوطها الحمر وسمحت لروسيا بالعودة كقوة كبرى في الشرق الأوسط وخدعت السوريين الذين كانوا يأملون في الخلاص من الديكتاتور- قد أزف.     
========================
لوس انجلوس تايمز :من أسباب بوادر فشل الهدنة بسوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/9/15/من-أسباب-بوادر-فشل-الهدنة-بسوريا
أشار الكاتب دويل مكمناص في مقال بصحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية إلى الاتفاق الجديد بشأن وقف إطلاق النار في سوريا الذي بدأ الأسبوع الجاري بعد محادثات أميركا وروسيا، وقال إنه مثير للإعجاب لكنه لن يستمر، وتحدث عن عدد من أسباب فشله المحتمل.
وأكد الكاتب أن اتفاقا لوقف إطلاق النار في سوريا يعتبر أمرا ضروريا لمحاولة جلب السلام إلى البلاد التي حطمتها الحرب المستعرة فيها منذ سنوات، واستدرك بالقول: لكنه يعد من شبه المؤكد أن هذا الاتفاق سيكون محتوما بالفشل، وذلك رغم الجهود المبذولة لإنجاحه.
وأوضح أن كثيرا من القوى المتصارعة في سوريا لا تريد لاتفاق وقف إطلاق النار أن يستمر، بدءا من حكومة الرئيس السوري بشار الأسد إلى فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وأنه من غير الواضح أنه يمكن لأي أحد منع هذه القوى من تفجير الأوضاع مجددا.
وقال إن المتطرفين مثل تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة غير مشمولين بهذا الاتفاق، وذلك لأنه لا يتوقع أحد منهما التعاون، وأشار إلى أن جبهة النصرة التابعة للقاعدة سبق أن غيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام.
آثار قصف النظام على حي باب النيرب في حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة أواخر الشهر الماضي (رويترز)قصف جوي
وأضاف مكمناص أنه إذا ما صمدت الهدنة، فإن الولايات المتحدة وروسيا سينشئان مركزا مشتركا للتنسيق بين قواتهما الجوية لتوجيه ضربات ضد تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام، مشيرا إلى أنه سيكون مطلوبا من القوات الجوية السورية -التي أسقطت آلاف البراميل المتفجرة على رؤوس المواطنين السوريين- ضرورة التوقف عن قصف المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
وذكر الكاتب أن الطرق ستفتح أمام قوافل الإغاثة الإنسانية لجلب الدواء والغذاء إلى المناطق التي يحاصرها النظام.
وأضاف أنه إذا جرت هذه الأشياء بشكل جيد فإن النظام والمعارضة سيبدآن مفاوضات من أجل إحلال السلام في البلاد، وأن الأمر سيعد إنجازا دبلوماسيا ملحوظا للأميركيين، خاصة في ضوء التدخل المحدود للولايات المتحدة في سوريا حتى الآن.
أسباب فشل الهدنة
واستدرك الكاتب ليوضح الأسباب التي قد تحتم مصير هذه الهدنة بالفشل، وقال إن كلتا القوتين العظميين المتدخلتين في سوريا ممثلتين في الولايات المتحدة وروسيا ترغبان في استمرار الهدنة، ولكن أهدافهما الأساسية لا تزال مختلفة بشكل كبير.
وأوضح أن كيري يريد دفع جميع الأطراف إلى إجراء مفاوضات لتشكيل حكومة سورية جديدة يكون من شأنها تسهيل عملية تنحي وخروج الأسد من السلطة، بينما تدخلت روسيا في سوريا العام الماضي، وأرسلت قوات وطائرات لدعم الأسد، وأن الروس يسعون لاستقرار الحكومة في المقام الأول.

وأضاف مكمناص أن الأسد لا يريد الحفاظ على البقاء في السلطة فحسب، بل يريد استغلال الهدنة لتحسين مواقفه العسكرية والدبلوماسية، وأن هذا هو ما فعله بدعم من روسيا أثناء هدنة قصيرة في وقت مبكر من العام الجاري.
وأضاف: وأما زعماء المعارضة فيأملون أن تنهي الهدنة الحصار الذي يفرضه النظام السوري على معقلها في حلب، لكنهم يخشون أن تسفر عن إضعاف قواتهم وتعزيز قوات النظام.
وأشار إلى أن تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام سبق أن رفضا الهدنة من الأصل، وأنهما قد يحاولان إحباطها، وذلك لتجنب أن يصبحا الهدف الأخير للغارات الجوية.
ونسب إلى سفير الولايات المتحدة السابق لدى سوريا روبرت فورد القول إن ثمة حاجة لهيئة مراقبين على الأرض إذا أريد للهدنة أن تستمر، وإنه ليس هناك أي واحدة.
وتساءل الكاتب: ما العمل في حال انتهك الأسد الهدنة؟ وأسهب بشأن الخطة باء وتفاصيل أخرى.
========================
"واشنطن بوست" تفضح اتفاق كيري - لافروف: مكافأة للأسد
http://almesryoon.com/أخر-الأخبار/927925-واشنطن-بوست-تفضح-اتفاق-كيري-لافروف-مكافأة-للأسد
2   جهان مصطفى السبت, 17 سبتمبر 2016 00:36           قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية, إن اتفاق الهدنة الجديد بشأن سوريا, الذي وقعه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف, عزز وضع نظام بشار الأسد الذي كان آيلا للسقوط قبل عام واحد, أي قبل التدخل العسكري الروسي. وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها في 14 سبتمبر, أن الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبرما من قبل اتفاقات عدة لوقف إطلاق النار في سوريا، ولم يلتزما بأي منها، وكانت مكافأتهما الحصول على مزيد من الأراضي وتعزيز وضعهما الاستراتيجي، ولم ينالا من واشنطن عقابا, بل مزيدا من التنازلات والعروض لاتفاقات جديدة. وتابعت " إذا جرت مفاوضات سياسية جديدة بشأن مستقبل سوريا في أي وقت, فإن نظام الأسد وداعميه الروس والإيرانيين سيكونون في وضع أفضل من المعارضة السورية, بسبب اتفاقات وقف إطلاق النار المتتالية, والتي لا تخدم سوى النظام السوري". واستطردت " الهدنة الجديدة ضربة قوية للمعارضة السورية، لأن الولايات المتحدة وافقت على مطلب روسي طالما طالب به بوتين, وهو أن تشارك واشنطن موسكو في استهداف جماعات المعارضة, التي يُقال إنها إرهابية". وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن واشنطن عجزت في اتفاق الهدنة الجديد عن منع طيران نظام الأسد من إسقاط البراميل المتفجرة وغاز الكلور على مناطق المعارضة, وهو ما يعني استمرار المجازر ضد المدنيين. وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية, قالت كذلك إن اتفاق الهدنة الجديد بشأن سوريا, الذي وقعه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف, لن يصمد طويلا. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 12 سبتمبر, أن وقف إطلاق النار لن يطول لأن نظام بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرغبان في الانتصار أكثر مما يرغبان بالسلام. وتابعت " الأسد وإيران أيضا لا يفكران أبدا في أن سوريا سيكون لها مستقبل يختلف عما هي عليه الآن". واستطردت "لماذا تلتزم المعارضة السورية بوقف إطلاق النار, بينما تتواصل انتهاكات نظام الأسد, الذي يستغل أي هدنة جديدة لالتقاط الأنفاس وإعادة تنظيم صفوف قواته؟". وكانت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية, قالت أيضا إن اتفاق الهدنة الجديد بشأن سوريا, يضع التزامات صعبة على المعارضة السورية, فيما لا يتضمن أي التزام واضح من موسكو بالضغط على نظام بشار الأسد لوقف مجازره ضد المدنيين. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 11 سبتمبر, أن المعارضة السورية "المعتدلة", بموجب الاتفاق, مطالبة بالانفصال سياسيا وعسكريا عن جبهة فتح الشام, تمهيدا لضربها من قبل أمريكا وروسيا معا بعد أسبوع من تنفيذ وقف إطلاق النار. وتابعت " هذا الالتزام المفروض على المعارضة, أمر صعب نظرا إلى العلاقات التي ربطت بينها وبين جبهة فتح الشام, عندما تخلت أمريكا عن دعم هذه المعارضة في معركة حلب". ونقلت الصحيفة عن أحد مسئولي "فتح الشام" قوله في تعليقه على اتفاق أمريكا وروسيا على تنفيذ هجمات مشتركة للقضاء عليهم :"لدينا عدد كبير من المحاربين الاستشهاديين المستعدين لحرق الأرض تحت أقدام تحالف الصليبيين"، وحذرت "الإندبندنت" من أن هذا التصريح يحمل تهديدا حقيقيا, وليس لـ"التبجح" فقط, حسب تعبيرها. وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قالت أيضا إن اتفاق الهدنة الجديد بشأن سوريا, ينص على قيام واشنطن وموسكو بتوجيه ضربات جوية مشتركة لكل من جبهة فتح الشام "جبهة النصرة سابقا", وتنظيم الدولة "داعش". وأضافت الوكالة في تقرير لها في 10 سبتمبر, أن الاتفاق يطلب أيضا من فصائل المعارضة السورية النأي بنفسها كليا عن جبهة فتح الشام. وتابعت " الاتفاق ينص أيضا على أن تمارس موسكو ضغوطا على النظام السوري للالتزام بوقف القتال, فيما ستضغط واشنطن على أطراف المعارضة". وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف أعلنا في جنيف فجر السبت الموافق 10 سبتمبر عن خطة جديدة للهدنة في سوريا، تنص على وقف كل الأطراف العمليات القتالية اعتبارا من مساء الاثنين 12 سبتمب، وإتاحة وصول المساعدات إلى كل المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها بما في ذلك حلب، وانسحاب قوات كل الأطراف من طريق الكاستيلو في حلب. وحسب الاتفاق, فإنه بعد سبعة أيام من بدء وقف العمليات القتالية, ستنشئ روسيا والولايات المتحدة مركزا مشتركا لمحاربة تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام. وطالب مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا مايكل راتني فصائل المعارضة السورية بالالتزام بالهدنة التي ينص عليها الاتفاق الروسي الأمريكي، في حين أعلنت دمشق موافقتها على الاتفاق, ورحبت به إيران أيضا, وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن نجاح الهدنة "مرتبط بإنشاء آلية مراقبة شاملة، وخصوصا مراقبة الحدود لوقف وصول إرهابيين جدد، وكذلك أسلحة وموارد مالية إليهم", حسب تعبيره.  وبدورها, نقلت "الجزيرة" عن مصادر في المعارضة السورية قولها إن الفصائل المسلحة قبلت باتفاق الهدنة الأمريكي الروسي وسترسل ملاحظاتها عليه. وصرح زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي لتجمع "فاستقم", وهو أحد فصائل المعارضة المسلحة، بأن المعارضة سترسل إلى الجانب الأمريكي ملاحظاتها على بعض بنود الاتفاق, ومن أبرزها ما يتعلق بآلية ضمان التزام النظام بوقف إطلاق النار وآلية محاسبته في حال حصول اختراقات. وأكد ملاحفجي أن المعارضة لا تزال تدرس بنود الاتفاق في نواحيه السياسية، لكن فيما يتعلق بوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات فلا شك أن المعارضة تقف مع كل ما يضمن حماية المدنيين. وأضاف أن هناك ملاحظات أخرى بشأن جبهة فتح الشام وإغفال الميليشيات الموالية لنظام الأسد، مؤكدا أن المعارضة التزمت بكل الهدن التي تم الاتفاق عليها من قبل، ولكن نظام الأسد هو من كان يخرقها.
========================
الصحافة الروسية والالمانية والفرنسية :
كومسومولسكايا برافدا: أوباما ينفق مليارات الدولارات على حرب سرية وغير مشروعة في سوريا
http://www.raialyoum.com/?p=521483
نشرت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” مقالا للاقتصادي الأمريكي الشهير جيفري ساكس، يؤكد فيه أن الأزمة السورية هي الأخطر والأشد تدميرا على وجه الأرض.
جاء في المقال:
يواصل صاحب نظرية “العلاج بالصدمة” البروفيسور جيفري ساكس فضح سياسة البيت الأبيض السرية. فبعد تحقيقه تحت عنوان “”داعش” بقي حيا حتى الآن بفضل الولايات المتحدة”، ها هو يكتب مقالا جديدا في موقع “بروجيكت سينديكيت” الإلكتروني.
ويصف ساكس الحرب الأهلية في سوريا بأنها الأزمة الأكثر تدميرا والأخطر على وجه الأرض. إذ منذ عام 2011 قتل هنا مئات ألوف الأشخاص، واضطر زهاء 10 ملايين من السوريين إلى ترك منازلهم. وبدأت أوروبا تترنح من إرهاب “داعش” ومن العواقب السياسية لتدفق اللاجئين.
أما الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو، فكانوا غير مرة قاب قوسين من المواجهة المباشرة مع روسيا.
يقول ساكس إن “الرئيس أوباما، مع الأسف، يفاقم هذه المخاطر، ويخفي دور الولايات المتحدة في سوريا عن الشعب الأمريكي والرأي العام الدولي”. ويضيف أن من الضروري “لإنهاء الحرب في سوريا أن تقدم الولايات المتحدة تقريرا صادقا عن دورها في النزاع السوري الذي تلعبه – سرا أحيانا – منذ عام 2011 ولغاية هذا اليوم. ويجب أن يتضمن التقرير معلومات عمن يمول ويسلح ويدرب ويحرض مختلف أطراف النزاع. وهذا التقرير سيساعد في وضع نهاية للسلوك غير العقلاني للعديد من الدول”.
ويقول ساكس إن “هناك اعتقادا سائدا ولكنْ خاطئا يشير إلى أن أوباما حال دون تدخل الولايات المتحدة في الحرب السورية. وعلاوة على هذا، ينتقد اليمين الأمريكي الرئيس أوباما لأنه في البداية أعلن أن استخدام السلاح الكيميائي خط أحمر بالنسبة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، ولكن عندما تجاوز الأسد كما يزعمون هذا الخط، تراجع أوباما”.
هذا هو أوباما صانع السلام. لذلك ليس غريبا أن يمنح جائزة نوبل للسلام.
ولكن أوباما بالذات هو الذي أصدر أمرا سريا عام 2013 إلى وكالة الاستخبارات المركزية لتسليح المعارضة السورية. وهو ما كتبت عنه “نيويورك تايمز في شهر يناير/كانون الثاني. حينها خصصت المملكة السعودية مبالغ مالية كبيرة لتمويل هذه العملية. ومن جانبها ضمنت الوكالة تنظيم وإعداد ومساندة المعارضة.
ويأسف ساكس لعدم إجراء السلطات الأمريكية ووسائل الإعلام تحقيقات في هذه المسائل. وهكذا، “بقيت الجماهير تجهل حجم العمليات التي تقوم بها وكالة الاستخبارات المركزية والمملكة السعودية، وكم تنفق الولايات المتحدة في سوريا سنويا؟ وما هي أنواع الأسلحة التي ترسلها الولايات المتحدة والمملكة السعودية وتركيا وقطر وغيرها إلى المعارضة السورية؟ وأي المجموعات تتسلمها؟ وما هو دور القوات الأمريكية في هذه الحرب؟ وهل هو توفير الغطاء الجوي؟ لا تجيب الحكومة الأمريكية عن هذه الأسئلة، وخاصة أن وسائل الإعلام الرئيسة لا تطرحها.
ويضيف ساكس أن “أوباما تعهد أكثر من عشر مرات بألا تطأ أقدام الجنود الأمريكيين أرض سوريا. ومع ذلك، تعلن الحكومة بين فترة وأخرى عن وجود قوات أمريكية خاصة في سوريا. والبنتاغون ينفي باستمرار وجود هذه القوات في خط المواجهة. ولكن عندما قصفت الطائرات الروسية والسورية مواقع المتمردين في شمال سوريا، أبلغ البيت الأبيض الكرملين بأن هذه الهجمات تهدد حياة أفراد القوات الأمريكية الموجودة في هذه المنطقة. ولم تقدم السلطات أي توضيح لمهمة هذه القوات وكلفتها”.
ولكن “بفضل تسرب معلومات عن تحقيقات صحافية وتصريحات مسؤولين في دول أخرى والمعلومات النادرة التي يكشفها المسؤولون في الولايات المتحدة، نعلم أن الولايات المتحدة ضالعة بصورة مباشرة حاليا في الحرب السورية لإطاحة الأسد والقضاء على “داعش”. ومن بين حلفاء الولايات المتحدة في هذه الحرب: المملكة السعودية وتركيا وقطر وغيرها من دول المنطقة.
لقد أنفقت الولايات المتحدة مليارات الدولارات على تسليح وتدريب القوات الخاصة والهجمات الجوية والدعم اللوجستي للمتمردين ومن ضمنهم مرتزقة أجانب. كما أنفق حلفاؤها المليارات أيضا، ولكن لا أحد يعرف حجم هذه النفقات”.
وبحسب ساكس، لم يُمنح المجتمع الأمريكي حق التصويت عند اتخاذ هذه القرارات، ولا على المبالغ المخصصة لها. ولم يوضح  أحد أو يبرر دور وكالة الاستخبارات المركزية، لا للشعب الأمريكي ولا للمجتمع الدولي.
ويقول ساكس: “أنا إلى جانب الرأي الآخر الذي يفيد بأن الحرب يجب أن تكون الوسيلة الأخيرة في الإمكانات المتوفرة، ويجب أن تقتصر على عمليات ديمقراطية صارمة. ومن هذا المنطلق، فإن الحرب السرية للولايات المتحدة في سوريا هي غير مشروعة حتى من وجهة نظر الدستور الأمريكي وميثاق هيئة الأمم المتحدة. وإن الحرب الأمريكية على جبهتين في سوريا هي مغامرة ومقامرة غير عقلانية. وإن المحاولات التي تقومها بها الولايات المتحدة لإطاحة الرئيس السوري ليس هدفها حماية الشعب السوري كما يؤكد أوباما وكلينتون”.
عمليا إنها حرب بالوكالة ضد روسيا وإيران على الأرض السورية، وإن مخاطر هذه الحرب هي أكبر بكثير وأخطر مما يتصورون. فعندما أعلنت الولايات المتحدة الحرب على الأسد، زادت روسيا من دعمه. وقد رأت وسائل الإعلام الأمريكية أن تصرف روسيا هو تحدٍ مهين. وسألت: كيف يجرأ الكرملين على منع الولايات المتحدة من إسقاط الحكومة السورية؟ ونجم عن ذلك مواجهات دبلوماسية مع روسيا، التي يمكن أن تؤدي إلى نزاع مسلح غير مقصود في حال تصعيدها.
ويختتم ساكس مقاله بالقول إن هذه المسائل يجب أن تكون موضع دراسة قانونية وتحت رقابة ديمقراطية. و”أنا واثق من أن الشعب الأمريكي سيقول “لا” صارمة للحرب التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا؛ لأن الشعب الأمريكي يريد السلام والأمن، ويريد القضاء على “داعش”؛ لأنه يتذكر جيدا عواقب ما فعلته الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا وأمريكا الوسطى وإفريقيا وفي جنوب شرق آسيا. (روسيا اليوم)
========================
من الصحافة الألمانية: سوريا الأسدية لم تكن علمانية…خطة تعايش ألماني سوري
http://all4syria.info/Archive/345370
مارتينا صبرا- ترجمة خالد صبرا: قنطرة
 
لجأ أكثر من نصف مليون سوري منذ عام 2011 إلى ألمانيا. كيف يعي السوريون والألمان بعضهم البعض؟ وكيف يمكن تحقيق عيش مشترك بسلام بين الطرفين، رغم الفوارق اللغوية والثقافية؟ في كتابها الجديد تدعو الصحفية والخبيرة بالشأن السوري، كريستين هيلبيرغ، لمزيد من الشجاعة والموضوعية في تناول قضية اللاجئين. مارتينا صبرا تقدم لموقع قنطرة قراءتها في هذا الكتاب.
 
قبل نحو عام من الآن، استقبل الألمان اللاجئين من سوريا بالترحاب وأظهروا التعاطف معهم. فقد كان بانتظار اللاجئين في محطات القطارات الكثير من الطعام والشراب وألعاب الأطفال. غير أنه ومن خلال التغطية الإعلامية لأحداث رأس السنة 2016 في مدينة كولونيا، تغير المزاج العام خلال فترة زمنية قصيرة. وبالرغم من أن اللاجئين السوريين لم يكونوا من المشتبه بعلاقتهم بالاعتداءات إلا أن بعض وسائل الإعلام وبعض المجموعات السياسية استغلت الأحداث لخلق مزاج عام ضد جميع اللاجئين.
منذ ذلك الوقت بدأ الشك يتزايد لدى الطرفيين. وأخذ اليمينيون المتطرفون بمطاردة اللاجئين بشكل منظم. مما حدا ببعض السوريين إلى االتفكير بالعودة إلى سوريا، بسبب الخوف أو الإحباط، على الرغم من الحرب الدائرة رحاها هناك وما تشكله من خطر على حياتهم.
مما لا شك فيه وبالنظر إلى الوضع الميؤوس من إيجاد حل له في سوريا، فإن القسم الأكبر من النصف مليون سوري، الذين لجؤوا إلى ألمانيا منذ عام 2011، سيمكثون هنا لعدة سنوات وربما سيستقرون، في ألمانيا، بشكل نهائي. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: كيف يمكن تنظيم العيش المشترك، بحيث يتمكن السوريون قريباً من الوقوف على أقدامهم ويتدبرون أمر معيشتهم بأنفسهم؟
في الوقت الحالي ليست الظروف مواتية لتحقيق هذا الهدف. هذا ما خرجت به الصحفية الألمانية والخبيرة بالشأن السوري، كريستين هيلبيرغ، في كتابها الجديد الواقع في 300 صفحة. فمئات الآلاف من اللاجئين السوريين في ألمانيا هم الآن بلا وضع قانوني واضح، وبلا دورات لتعلم اللغة الألمانية، وبلا عمل، وبلا مساعدة للتغلب على الرضوض والصدمات النفسية من آثار معايشاتهم للحرب في بلدهم.
0
 
إصلاح الشروط القانونية لاستقبال اللاجئين
 
تطالب كريستين بالتالي: لا بد من إصلاح الشروط القانونية لاستقبال اللاجئين وبشكل عاجل. كما تطالب كريستين بإحاطة المواطنين الألمان بالمزيد من المعلومات عن تاريخ وسياسة الدولة السورية الحديثة، وكذلك ما يميز تفكير ومشاعر السوريين: بدءاً من الانتماءات اللغوية والثقافية مروراً بالقيم والأعراف ووصولاً إلى انتماءاتهم السياسية.
كتوطئة للكتاب، تشرع كريستين بإعطاء لمحة سريعة عن الأسباب الاجتماعية والتاريخية والسياسية للحرب في سوريا، داحضةً بذلك الأحكام المسبقة واسعة الانتشار: لم تُجْرَ انتخابات ديمقراطية تحت سلطة البعث والسلطة الديكتاتورية للأسد الأب والابن، وكذلك لم تكن سوريا دولة علمانية. وتذهب كريستين كذلك إلى أن الأسد ليس شريكاً في الحرب على ما يسمى “الدولة الإسلامية”. وعلى العكس عندما خدمت “الدولة الإسلامية” مصلحته، فإن النظام السوري قَبِلَ وسمح بوجودها. ومباشرة بعد اندلاع الثورة السورية في 2011 قام النظام بإطلاق سراح بعض المتطرفين الدينيين العنفيين من سجن صيدنايا، الذي يقع بالقرب من العاصمة دمشق. يمكن للمرء الاعتقاد وبثقة تامة أن نظام الأسد سيدعم الإرهابين في المستقبل، إذا كان ذلك يخدم مصالحه.
وفي ختام المدخل السياسي-التاريخي تصف كريستين في عدة فصول، وبشكل مفصل، المجتمع السوري قبل الحرب. ولم يساعدها في هذا الأمر فقط عيشها سبع سنوات كمراسلة إذاعية في سوريا، والتي كانت في ذلك الوقت بلداً مغلقاً، بل ساعدها أيضاً اقترانها بطبيب سوري وإنجاب ثلاثة أطفال منه، مما وفر لها إمكانية كبيرة للتعرف على الثقافة السورية العائلية واليومية.
نظرة وراء الكواليس
يقدم الكتاب مساعدة قيمة بالمعلومات لأولئك الذين يودون مساعدة اللاجئين السوريين والذين قد يصطدمون بعقبات بسبب اختلاف وسائل تربية الأطفال والتعامل معهم على سبيل المثال. فجأة تغدو الكثير من الأشياء ذات معنى ويمكن فهمها: معنى العائلة الممتدة، الترحيب بالضيوف، الفصل بين الجنسين، الفصل بين عالمي الأطفال والبالغين، استخدام العنف في التربية، الخوف من السياسية وموظفي الدولة، الاستخدام المشترك للأشياء الشخصية جداً. غير أن المؤلفة، وبشكل صريح، لا تدّعي أن مقولاتها تنطبق على كل المجتمع السوري، ولكن من الواضح أنها تصف جزءاً من المجتمع السوري الشديد التنوع، وحتى عندما يكون هذا الجزء الموصوف كبيراً نسبياً.
بين الحين والآخر تغرق كريستين في التفاصيل خلال تصويرها للوضع السوري. ينتج عن هذا أن بعض الفصول المهمة تبدو للقارئ قصيرة. تكتب كريستين القليل عن الوضع المرهق للزوج والزوجة السوريين. ففي سوريا الوطن وبسبب الفصل الواسع الانتشار بين الجنسين في الحياة اليومية لا يقضي الزوجان وقتاً كبيراً بعضهما مع بعض، أما اليوم فيحتم المنفى على الزوجين قضاء الليل والنهار بعضهما مع بعض واعتماد كل منهما على الآخر-وغالباً ما ينتج عن هذا الوضع الجديد تبعات مرهقة للطرفين. كما أفرز المنفى صعوبة أخرى أمام ربات البيوت اللاجئات: فقد كُنّ يقضين الوقت يومياً مع الأقارب والصديقات، أما الآن فيتوجب عليهن تدبر أمرهن لوحدهن من دون هذا الشبكة الاجتماعية من المعارف والأصدقاء الثقاء. في حين يستطيع الأزواج تكوين شبكاتهم الاجتماعية الجديدة بسرعة أكبر نسبياً.
00
تساعد مقاطع من الكتاب التي تتحدث -ولو بشكل عام- عن الجدل بخصوص حقوق المرأة في الإسلام أو حول أهمية التراث العلمي العربي لأوروبا في مواجهة الأحقاد والضغائن المعادية للعرب، إلا أن قوة الكتب تكمن في الاعتبارات الدقيقة للحياة اليومية والنقد المحفِّز الصادِر عن كريستين وفي الوقت نفسه النظرة البناءة، التي تلقيها كريستين على المجتمع الألماني.
الألمان الحائرون
تفترض كريستين وبشكل استفزازي أن الألمان يطرحون على اللاجئين أسئلة، لا يملكون هم أنفسهم إجابات عليها: هل ألمانيا بلد هجرة أم لا، أو إلى أي حد الألمان جادون في قصية المساواة بين الرجل والمرأة. تقول كريستين حرفياً: “في واقع الحال فإن بوسع السوريين مساعدتنا في بحثنا عن أنفسنا. فاللاجئون يتوجب عليهم الاندماج في شيء ما، لا نعرف نحن أنفسنا ما هو بالضبط. إذ أنه عندما نسأل أنفسنا ما هي الأشياء التي نوليها قيمة في عيشنا المشترك مع القادمين الجدد، يمكن أن نستخلص جوهر الذات الألمانية”.
تخلص كريستين في نهاية كتابها إلى سبع نقاط واقعية للعيش المشترك بين الجميع. من بينها تطالب كريستين بالتوقف عن حشر اللاجئين في خرم إبرة قانون اللجوء، وتطالب بالسماح لهم بالقدوم إلى ألمانيا بشكل شرعي وغير بيروقراطي ومنظم من قبل الحكومة الألمانية. تعي كريستين أن كتابها يتوجه للألمان، قبل غيرهم، ويحدثهم عن السوريين. غير أن ما يهم أيضاً هو أن يفهم السوريون ألمانيا أكثر. هذا الأمر قد يستحق بالتأكيد كتاباً آخر.
كتاب عن اللاجئين: “رؤية مشوشة – السوريون عندنا” للألمانية كريستين هيلبيرغ
========================
ليبراسيون: سوريا.. مسرح لعبة عظماء العالم
http://arabi21.com/story/946985/ليبراسيون-سوريا-مسرح-لعبة-عظماء-العالم#category_10
عربي21- بسمة بن ميلاد# الخميس، 15 سبتمبر 2016 09:25 م 05055
نشرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية تقريرا سلطت فيه الضوء على نجاح مفاوضات وقف إطلاق النار في سوريا التي جمعت الأمريكيين بالروس يوم 9 أيلول/ سبتمبر الجاري. وأشارت أيضا إلى أهمية العلاقات الدبلوماسية في الصراعات عامة، وفي الملف السوري خاصة.وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21" إن "هناك أسبابا كثيرة للترحيب بالاتفاق الروسي الأمريكي يوم 9 أيلول/ سبتمبر الجاري حول الملف السوري، ولكن للأسف هناك صراعات مماثلة لتلك التي تؤرق بلاد الرافدين، فإن الحمامة لا تكفي للإعلان عن السلام".
وهذا الاتفاق بالرغم من أنه متذبذب وهش، إلا أنه جدير بالتقدير، أو حتى مفيد من نواحي كثيرة. أولا، لأنه يظهر أن الدبلوماسية ليست ميتة. وبصرف النظر عن الجانب التجاري، فإن التوقيع على صفقات صار يتماشى في الآونة الأخيرة، مع المس  بـ"القوة العظمى" التي يراها البعض في صورة "الأعظم على الإطلاق"، قوة تفرض قانونها غير القابل للخرق ثم تجلس فيما بعد متفرجة على آراء الآخرين فيه.
فالتدخلات العسكرية التي تنتج عن هذه الوضعية، ثم تبدأ بالتضاعف، تعود إلى رفض التفاوض، مثل الشرطي الذي يرفض تقديم أي تنازلات للسفاح
ولفتت الصحيفة إلى أن الفشل كان ذريعا، وكان وضوح أوباما لازما لاستئناف المسارات الدبلوماسية مع سوريا وإيران التي ترسخ الاعتقاد بأنها  انقطعت إلى الأبد تقريبا.
جدير بالذكر أن الدبلوماسية هي تقنية ناجحة لحل النزاعات إن وجدت بالطبع، كما أنها تُعنى بالتعامل مع حالات التوتر، ومن المؤكد أنها لم توجد لتحميل المسؤوليات أو تبادل التهم.
وقد تطلب تناول الملف السوري بين القوى العالمية إعادة تحديد جميع المفاهيم؛ فالتفاوض مع روسيا لا يتم بالطريقة نفسها التي حصلت بها المحادثات مع الاتحاد السوفياتي سابقا. فعبارات "العالم على حافة الهاوية"، أو لعبة الردع النووي أو التواطؤ البارد لم تعد لها أهمية كبرى.
ويجب البحث إذن عن أشكال جديدة للتفاوض في عالم لم تعد فيه للقوى العظمى النفوذ نفسه على محمياتها التي صار من المضحك أن نعتبر أنها لازالت تحت وصاية البلدان الكبرى. فالحكم الذاتي الذي يكتسبه "الأخ الأصغر" يمنع أيا كان من أخذ القرارات مكانه.
وأوضحت الصحيفة أنه في كانون الأول/ديسمبر بدأ مسار قضية السلام في المنطقة بتصويت مجلس الأمن منذ عام 2011 الذي لم يسفر عنه إلا تقدم ضئيل للملف. وتجدر الإشارة إلى أن أوروبا، وفرنسا على وجه الخصوص، لم تتدخل في الصراع السوري إلا كطرف يرفض أي محاولات للتفاهم أو للجلوس على طاولة المفاوضات كي يظهر في موضع قوة إلا أن زمن التكلم على لسان "الآخر" قد ولى.
وذكرت الصحيفة أن مبادرة وقف إطلاق النار في سوريا استدعت شجاعة كبرى، تجسدت بشكل واضح في ثنائي أوباما وكيري، خاصة أنه على الولايات المتحدة دفع ثمن تهورها في الماضي. فليس لدى واشنطن حلفاء في المنطقة، ما عدى واجهة من "الأصدقاء" الذين يخدمون مصلحتهم بدرجة أولى. إذ إن الماضي الأمريكي عرف بحقبات فرضت فيها واشنطن تدخلها في شؤون بعض البلدان الداخلية وبشهرة محلية غامضة مقترنة بدعمها لإسرائيل.
وذكرت الصحيفة أنه خلافا لذلك، تمتلك روسيا حلفاء حقيقيين وتدخلات أكثر واقعية من تلك التي قامت بها أمريكا. إلا أنه لا يمكن نعت البراغماتية الأمريكية بالسذاجة لأنها تتعامل بذكاء شديد؛ ذلك أنها تربط شريكها بلعبة اتفاقات تعرقله بشدة دون أن تشله
ويستوجب الصراع السوري تدخلا حقيقيا من الجهات الإقليمية الفاعلة المترددة نوعا ما. ويجدر التساؤل هنا: ما الذي ستفعله إيران أو تركيا في مواجهة التهميش الدبلوماسي؟ ثم لماذا ضعُف تشريك النشطاء المحليين في المفاوضات حول النزاع؟
ومن ناحية المعارضة "المعتدلة"، فإن الشعور بأن حربا طالت خمس سنوات يستحق أكثر من اتفاق لا يضع حدا نهائيا للمأزق السوري. وعلى عكس الحروب بين الدول، فإن الحروب الأهلية تغذي فكرة أن اللجوء إلى التفاوض يؤدي ببساطة إلى اختفاء الطرف المنهزم. خصوصا أنه لا يجب أن ننسى أن الحرب بين الفصائل السورية ليست سوى "نصف النهائي"... وستقام المباراة النهائية مع تنظيم الدولة؛ الخصم الذي لا يمكن تصور واقع المفاوضات معه.
وفي الختام، قالت الصحيفة إنه على جون كيري وسيرجي لافروف التفكير في الأوقات الجيدة الماضية وقت تفاوضهما. إلا أن ما يميز تاريخهما المشترك هو انتهاء الصلاحية. وبالرغم من ذلك، فإن اختراع دبلوماسية جديدة موجهة للشركاء المحليين أمر ضروري وملح أكثر من أي وقت مضى.
========================
الصحافة التركية :
صحيفة قرار التركية :سريان مفعول وقف إطلاق النار
http://www.turkpress.co/node/26026
16 سبتمبر 2016
منصور أكجون – صحيفة قرار - ترجمة وتحرير ترك برس
مع غروب شمس يوم الاثنين دخل اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين روسيا وأمريكا صباح يوم الأحد في جنيف حيز التنفيذ. وأثناء كتابة هذا المقال تم الحديث عن مدى صمود الهدنة الكبير بالرغم من أخبار الاشتباكات المتواترة من مختلف المناطق السورية. وفي حال تم الالتزام بالاتفاق ولم يقدم أي من الأطراف على خرق الهدنة لسبب أو لآخر، يمكن عندها تنفيذ عمل مشترك أمريكي روسي في سوريا، والأهم من ذلك كله بدء المفاوضات بهدف التسوية مجددًا.
وبالطبع ليس هناك من داعٍ للتأكيد على مدى أهمية عملية وقف إطلاق النار وتسوية الأزمة السورية لدى تركيا. نتيجة تأثير الحرب الجارية على حدودنا من كافة الجوانب. وعلى رأسها تعزيز قوة داعش بفضل الأزمة السورية، وتصاعد إرهاب بي كي كي، وموضوع اللاجئين. لأن اتساع أمد الأزمة يعني بالضرورة تفاقم مشاكلنا. ومهما فعلنا من أجل احتواء أضرارها، من المستحيل عدم تأثرنا إنسانيًا وسياسيًا واقتصاديًا بالحرب المتواصلة.
بالإضافة إلى ضرورة قبولنا من الآن فصاعدًا بالانحياز إلى طرف لا يعمد إلى تسوية الأزمة السورية بالشكل الذي نرغب به نحن والمجموعات التي ندعمها، والاعتماد على مصالحة سلمية. والمساومة حتى اللحظة الأخيرة، وإن تطلب ذلك التضحية لإيجاد حل متبادل. وبالتالي لدى تركيا مصلحة منذ هذه اللحظة في القيام بمحاولات وضع سيناريو لأبعاد هذه التضحية؛ والتفكير بالشكل الذي ستحمي من خلاله مصالحها ومصالح المجموعات التي تدعمها.   
في حين سلطت خارطة الطريق المؤلفة من 60 مادة والتي أعلنتها هيئة المفاوضات العليا السورية خلال اجتماع عقد في المعهد الدولي للدارسات الاستراتيجية في العاصمة البريطانية لندن الأسبوع الماضي الضوء بصفة خاصة على الراغبين في العمل وفق سيناريوهات المعارضة فيما يخص مستقبل سوريا. ليتضح فيما بعد أن ما توقعته الدراسات المشابهة التي أعدتها معظم المؤسسات الفكرية الأمريكية من الحل تعاكس خارطة الطريق وكذلك نظرة الفريق الذي سيقوم بالمفاوضات للمشكلة. ولهذا فإن هذا النوع من الدراسات الصادرة يتضمن معطيات بالغة الأهمية.
ويعد أمرًا طبيعيًا أن تكون توقعات الهيئة العليا للمفاوضات قابلة للنقاش. وباعتقادي أن تطرقها بشكل خاص إلى موضوع العقوبات على انتهاكات حقوق الإنسان وقواعد الاشتباك ضمن إطار ميثاق روما هو مثابة هدف مثالي إن أمكن تحقيقه، أو بالأحرى يشكل انعكاسًا لحالة المساومة. ولكن فرض شرط كهذا على نظام الأسد بوجود معطيات تشير إلى قصفه المدنيين قبل يومين ليس بالأمر السهل على الإطلاق.
وإن كانت إمكانية محاكمة المشاركين بالمفاوضات في المحكمة الجنائية الدولية أو في مكان مشابه في المستقبل احتمال وارد كما شهدناه سابقًا عقب حرب البوسنة. حتى وإن جرت مساومة ، فإن المادة الـ 14 من خارطة الطريق والتي تنص على بدء مرحلة انتقالية مدتها 18 شهرًا عقب القيام بمرحلة تحضيرية لن يكون للأسد والمحيطين به أي دور فيها. وباستثناء دمشق وطهران فإنها لن تلقى اعتراضًا من أحد.
كما أن القسم المتعلق بالمادة 49 وحتى 55 والتي تشير إلى رفض إقامة فدرالية في سوريا وكذلك المادة السادسة المتعلقة بحماية حقوق الأكراد هي الأقسام التي تهم تركيا بالأساس. ومن الطبيعي أن تكون هذه المواد قابلة للنقاش والضغط أيضًا. وإن تعارضت توقعات كل من النظام والمعارضة حول هذا الموضوع، ولكن من الضروري التأكيد على أن أحدًا لم ولن يوافق على محاولات حزب الاتحاد الديمقراطي القضاء على وحدة الأراضي السورية.
وبالرغم من إعطاء المادة الثامنة من خارطة الطريق تلميحات إلى موضوع اللامركزية، يفهم من ذلك أنها ستعتمد على تنظيم إداري حقيقي. في حين ناقشت المادة الـ 53 موضوع حماية التنظيمات الإدارية المحلية الرسمية وغير الرسمية الموجودة. كما أشارت إلى إمكانية لعب حزب الاتحاد الديمقراطي دورًا في تلك الإدارات المحلية في حال تخليه عن مطالبه المتطرفة.
وبعد هذا كله من الضروري متابعة تركيا الحثيثة لعملية وضع دستور سوري جديد، وبذل جهود سياسية ودبلوماسية بهدف الدخول في مؤتمر وطني سوري جديد تحقق فيه المجموعات المقربة منها مهامها التشريعية، وتتابع اللجنة المنبثقة عن ذلك المؤتمر عن كثب أعمال وضع الدستور. ومن ثم الاستعداد كما فعلت كل من أمريكا وألمانيا وبريطانيا كشرط منذ بداية العمل لتفادي الشعور بالندم فيما بعد.
وبما أن سوريا دولة جارة لنا، فإن موضوع السلم أو الحرب يعنينا أكثر من الجميع. ولهذا ينبغي علينا بذل كل ما بوسعنا لدعم محادثات السلام المحتملة التي بالإمكان البدء بها واتفاق وقف اطلاق النار بهدف التقليل من تأثرنا الكبير بالاضطرابات هناك، وذلك من خلال إدراك مشاكلنا ومصالحنا الخاصة، والأخذ بالاعتبار كافة الاحتمالات، وطرح أفكارنا المعتمدة على تحليلات سليمة ومعرفتنا عن مستقبل القوة العسكرية. مع تمنياتي لكم بعيد سعيد... 
========================
صحيفة صباح التركية :المساوامات الأمريكية-الروسية في سوريا خلف الكواليس
http://www.turkpress.co/node/26027
16 سبتمبر 2016
أوكان مدرس أوغلو - صحيفة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
ماذا سيكون موقف أمريكا وحلفائها وروسيا وشركائها من العملية العسكرية المشتركة التي قامت بها القوات المسلحة التركية بالتعاون مع فصائل من الجيش السوري الحر؟
في الحقيقة جواب هذا السؤال معقد ومتشعب جدا، لماذا؟
لأن الحرب في سورية قد شارفت على الانتهاء و بدأت العناصر الفاعلة على الأرض بمحاولة فرض وإثبات وجودها على الساحة، ولهذا السبب وبينما تدعم القوات المسلحة التركية عملية درع الفرات في سورية، استغلت أمريكا هذا ودعمت قوى سورية الديمقراطية وبعضا من مجموعات الجيش السوري الحر وجعلتهم يشاركون في الحرب لمحاولة تغيير موازين القوى، لكن كل هذا قد يؤدي إلى خطر اصطدام هذه المجموعات بعضها ببعض.
أولا فلنجد أجوبة لأسئلة حساسة حيال الموقف التركي:
كم يقدر تعداد عناصر قوات سورية الديمقراطية التي تعمل لصالح أمريكا؟
تقدر بحوالي 4500 إلى 5000 شخص.
كم يقدر عدد عناصر وحدات حماية الشعب "يي بي غي" داخل قوات سورية الديموقراطية؟
حوالي 2000 مقاتل.
كم يبلغ تعداد المجموعات الكردية المسلحة والقابلة للتسلح على طول شمال سورية؟
مع المليشيات المسلحة حوالي 15 ألف مقاتل.
لكن المسألة مختلفة جدا بالنسبة لروسيا، فالسؤال هو: كيف تنظر روسيا لعملية تركيا في جرابلس؟
روسيا لا تريد نزول القوات المسلحة التركية مع الجيش السوري الحر باتجاه الجنوب، أي من المحتمل أن تتصادم القوات المسلحة التركية بوحدات حماية الشعب والعسكر الروسي على مشارف مدينة الباب، ومن جهة أخرى فإن روسيا تخطط لإحاطة مدينة حلب التي يسيطر عليها نظام الأسد.

روسيا تحاول بسط سيطرتها على حلب، هل تنتظر روسيا من تركيا إعطاء الضوء الأخضر؟
نعم لأن روسيا مع إبعاد المقاتلين الأجانب من الساحة السورية.
هل جواب أنقرة واضح وصريح بشأن هذه التوقعات؟
طبعا نعم، لأن تركيا تشدد على ضرورة انسحاب المقاتلين الأجانب حوالي 30 ألف مقاتل من حزب الله والمليشيات الشيعية، لكن لا تساوم تركيا روسيا حلب مقابل خط إعزاز-جرابلس.
بالنسبة للجبهة الأمريكية، فالتوقعات تقول إن أمريكا تسعى للوصول إلى الرقة معقل داعش الرئيسي بالتعاون مع وحدات حماية الشعب التي لم تعترف بأنها تنظيم إرهابي، وتقلق أمريكا حيال حياد العملية التركية عن الرقة، لكن في الوقت نفسه تطلب أمريكا من تركيا دعما من أجل معركة الرقة، أضف إلى ذلك أن أوباما مصر على دخول الرقة قبل انتهاء ولايته الرئاسية، وبالنسبة لتركيا فإنها تعارض معارضة شديدة أي توسع لمناطق سيطرة وحدات حماية الشعب.
ماذا تفعل الإدارة الأمريكية من أجل منع الاصطدام بين القوات المسلحة التركية مع الجيش الحر و بين وحدات حماية الشعب في سورية؟
تعمل أمريكا على ضبط تحركات عناصرها الفاعلة على الأرض، وتتتبع أمريكا في الوقت ذاته عملية تركيا العسكرية عن قرب، لكن السؤال الحساس جدا:
بعد كل هذا ما هي التطورات الهامة التي ستحصل في سورية؟
القرارات المتخذة بين روسيا وأمريكا لوقف إطلاق النار في سورية سوف تحدد توازن القوى الفاعلة على الأرض والتطورات والتغيرات القادمة.
========================
الصحافة البريطانية :
ديلي تلغراف :أميركا وروسيا تبقيان الأسد لكنهما لن تتحالفا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/9/14/أميركا-وروسيا-تبقيان-الأسد-لكنهما-لن-تتحالفا
قال الكاتب كون كوغلين في مقال بصحيفة ديلي تلغراف البريطانية إن روسيا والولايات المتحدة مبقيتان على الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة بسوريا، ولكنهما لن تتحالفا حلفا حقيقيا مطلقا.
وأضاف أن وقف الأعمال العدائية في سوريا ربما يكون وفر مهلة مرحبا بها من جانب السكان المدنيين الذين يعانون جراء الحرب المستعرة في البلاد منذ سنوات.
واستدرك قائلا: لكن اتفاق وقف إطلاق النار عن طريق التفاوض بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف -الذي أسفر عن وقف الاقتتال في الوقت الراهن على الأقل- إنما يمثل هزيمة مذلة لبلدان مثل الولايات المتحدة نفسها وبريطانيا، اللتين التزمتا بإسقاط نظام الأسد الوحشي.
وأوضح أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سبق أن وضع خطا أحمر أمام الأسد يقضي بضرورة عدم استخدامه الأسلحة الكيميائية، لكن الأسد استخدمها ضد الشعب السوري، كما أن الرئيس أوباما سبق أن أيد الاحتجاجات المناوئة للنظام السوري التي أدت إلى هذه الحرب التي تعصف بالبلاد.
تدخل روسيا
وأضاف أن أوباما أعلن عن عزمه توجيه ضربة جوية للنظام السوري، وأن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون كان يحاول بشكل يائس إقناع النواب بدعم هذه الضربة، لكن لم يحدث شيء من ذلك.
وأوضح أن احتمال قيام بريطانيا وأميركا بعمل عسكري ضد الأسد انتهى، وذلك لأن كاميرون لم يحصل على دعم البرلمان، ولأن أوباما لم ينفذ وعيده للأسد.
وقال إن الأسد سرعان ما شعر بالانتعاش، وخاصة بعد أن قرر الرئيس الروسي فلادمير بوتين التدخل العسكري في سوريا لملء الفراغ الناجم عن تراخي الغرب، فنشر قواته لدعم نظام الأسد.
لكن الكاتب قال إن لدى الغرب وروسيا أهدافا مختلفة في بلدان أخرى مثل أوكرانيا ومناطق في أوروبا الشرقية، وإنه طالما بقي الحال على ما هو عليه، فإنه لا يمكن أن يتحالفا بشكل حقيقي.
========================
التايمز: تدمير مجمع تنظيم الدولة لإنتاج غاز الخردل
http://arabi21.com/story/946941/التايمز-تدمير-مجمع-تنظيم-الدولة-لإنتاج-غاز-الخردل#category_10
لندن- عربي21- باسل درويش# الخميس، 15 سبتمبر 2016 05:13 م 01
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلها في بيروت توم كوغلان، يعلق فيه على الغارات الجوية الأمريكية، التي قال المسؤولون إنها استهدفت مجمعا للأسلحة الكيماوية يديره تنظيم الدولة في العراق.
ويقول الكاتب في تقريره، الذي ترجمته "عربي21"، إن الغارات دمرت 50 موقعا في مصنع سابق للأدوية، قرب مدينة الموصل يوم الاثنين، في أكبر عملية من نوعها يشنها الطيران الأمريكي على مواقع تابعة للجهاديين في سوريا.
وينقل التقرير عن قائد سلاح الجو الأمريكي الجنرال جيفري هارغيان، قوله إن المجمع تم تحويله لإنتاج "غاز الكلور والخردل، ولسنا متأكدين من هذه النقطة"، مشيرا إلى أن 12 طائرة شاركت في الهجوم، حيث أدت الهجمات إلى تسوية المجمع بالتراب مع معداته كلها.
وتذكر الصحيفة أنه من المتوقع مشاركة حوالي 30 ألفا من قوات الجيش العراقي ومقاتلي البيشمركة في الهجوم المتوقع شنه على مدينة الموصل في الأسابيع المقبلة، لافتة إلى أنه لا يعرف إن كانوا سيزودون بأجهزة ومعدات ضد الهجمات الكيماوية، التي قد يشنها ما بين 3 إلى 9 آلاف عنصر من التنظيم في مدينة الموصل.
ويشير كوغلان إلى أن الخدمات الأمنية الغربية واثقة بأن تنظيم الدولة يقوم منذ عدة شهور بتطوير قدرات لإنتاج الأسلحة الكيماوية، لافتا إلى أن تحقيقا لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية، كشف عن استخدام تنظيم الدولة غاز الخردل في هجومه على بلدة مارع، شمال سوريا في عام 2015.
ويلفت التقرير إلى أن بلدة مارع، التي كانت تحت سيطرة المعارضة السورية، تعرضت لقصف من تنظيم الدولة، بقنابل تحتوي على غاز الخردل، وذلك في 12 آب/ أغسطس، ومرة ثانية في الأول من أيلول/ سبتمبر، وجرح جراء الهجمات أكثر من 120 شخصا، وقتل طفل صغير.
وبحسب الصحيفة، فإن عددا من الضحايا تعرضوا لآثار الهجوم لساعات طويلة، ودخلوا وهم يبحثون عن الجرحى، لإنقاذهم من المناطق التي تأثرت بالغاز، وتعرضوا لحروق من الدرجة الأولى والثانية، وضيق التنفس، وهي الأعراض التي ترافق التعرض لغاز الخردل.
ويورد الكاتب نقلا عن تقرير المنظمة الدولية لحظر انتشار الأسلحة الكيماوية، قوله إن تنظيم الدولة "هو الكيان الوحيد الذي يملك القدرات، والإمكانيات، والدوافع، والوسائل، لاستخدام الخردل" قرب مارع.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن مقاتلين أكرادا ذكروا أنهم تعرضوا لهجمات بغازي الخردل والكلور على مواقعهم العام الماضي.
========================
الصحافة العبرية :
الصحافة العبرية :تضارب إسرائيلي في تقييم الهدنة بسوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/9/12/تضارب-إسرائيلي-في-تقييم-الهدنة-بسوريا
قال المستشرق الإسرائيلي البروفيسور آيال زيسر، في مقال بصحيفة إسرائيل اليوم، إن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا الموقع بين الولايات المتحدة وروسيا لتحقيق نهاية للحرب الدائرة في سوريا قد لا يحقق مبتغاه النهائي، لأن العديد من قوات المعارضة السورية المسلحة ليست مشمولة في الاتفاق، وعلى رأسها تنظيم الدولة وجبهة النصرة.
وأضاف زيسر، وهو أستاذ دراسات الشرق الأوسط، والخبير في الشؤون السورية بجامعة تل أبيب، أنه يمكن للنظام السوري أن يسارع لخرق الاتفاق، بزعم أنه يحارب ضد هذه المجموعات الراديكالية، فضلا عن كون الاتفاق لا يتضمن خطوات ميدانية بعينها لتحقيق تقدم في العملية السياسية داخل سوريا، على الأقل للتوفيق بين المطالب التي يعلنها الثوار السوريون، وما يطالب به المجتمع الدولي وعلى رأسه واشنطن لإزاحة بشار الأسد من على مقعده الرئاسي، وبين إصرار موسكو على بقائه جالسا عليه.
وختم بالقول "يبدو أن أيا من الفرق المتحاربة في سوريا لا مصلحة لديها في الاتفاق، رغم أن الأسد بات يشعر أن الوضع لصالحه، لأن الروس والإيرانيين وحزب الله وجميع المليشيات المقاتلة إلى جانبه حققوا في الأشهر الأخيرة إنجازات ميدانية لا بأس بها.
أما يوسي ميلمان الخبير الأمني الإسرائيلي في صحيفة معاريف فقال إن من المبكر الاحتفال بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، لأن الاختبار الحقيقي للاتفاق سيكون في التطبيق على الأرض.
هضبة الجولان
وأشار إلى أن هذا الاتفاق سيكون سارا لإسرائيل، لأن حدودها مع هضبة الجولان يوجد فيها منظمتان جهاديتان، أولهما شهداء اليرموك التابعة لتنظيم الدولة، والثانية جبهة النصرة، وهناك العديد من المنظمات المسلحة المعارضة لنظام الأسد موجودة في الجولان أو بالقرب منها.
وأوضح ميلمان، وثيق الصلة بالمخابرات الإسرائيلية، أنه في حال طبق الاتفاق على الأرض، وأبعدت هذه المنظمات الجهادية عن حدود إسرائيل مع هضبة الجولان، فإن الجيش السوري النظامي سيزيد من تأثيره ووجوده في هذه المنطقة الحساسة، مما سيشكل مصدر راحة لإسرائيل، وتعزيزا لآمالها في المحافظة على الهدوء الذي ستكون فرصه أكثر من السابق.
لكن أمير بوخبوط الخبير العسكري الإسرائيلي في موقع ويللا، قال إن التحدي الذي يواجه إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا يتمثل بتقوية الردع الإسرائيلي على الحدود السورية، مع استمرار سقوط قذائف الهاون في الأيام الأخيرة من داخل المناطق السورية لهضبة الجولان، مما يتطلب تكثيف الرد الإسرائيلي بقوة أكثر مما هو قائم حاليا، وفي ظل توقيع الاتفاق الأخير فإن إسرائيل مطالبة بإجراء تقدير موقف بهدف منع حصول تدهور في الوضع الأمني.
وأوضح أن المؤسسة الأمنية والعسكرية في إسرائيل تبدو في حالة تقييم متجدد للأوضاع الأمنية في الجارة الشمالية سوريا، في ظل استمرار إطلاق قذائف الهاون من الجولان نحو الحدود الإسرائيلية، مما قد ينذر بتدهور ميداني خطير.
وأشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا سيعد اختبارا جديا لوزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الذي سيجري نقاشات معمقة مع رئيس هيئة أركان الجيش غادي آيزنكوت، وقائد المنطقة الشمالية أفيف كوخافي، ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية أمان، الجنرال هآرتسي هاليفي.
 
========================
من الصحافة الإسرائيلية: اتفاق لن يدوم… سوريا باتت منقسمة إلى كانتونات على أساس ديمغرافي
http://www.souriyati.com/2016/09/16/62057.html
 16/09/2016 ترجمات اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، الذي وقعته الولايات المتحدة وروسيا ودخل حيز التنفيذ يوم الاثنين من هذا الاسبوع، كفيل بأن يتحقق بشكل عشوائي ومؤقت فقط، في شكل وقف إطلاق نار محلي وآني في مناطق معينة. ولكن لا احتمال لوقف إطلاق نار كامل، أي وقف سفك الدماء الشديد؟ الحرب في سوريا، التي تستمر منذ أكثر من خمس سنوات، أدت حتى الان لمقتل مئات آلاف الأشخاص ـ بعضهم نساء وأطفال ـ ولجرح الملايين وحولت أكثر من نصف مواطني الدولة إلى لاجئين: بعضهم في بلادهم، بعضهم في الدول المجاورة، وبعضهم يتدفقون إلى اوروبا. في هذه الحرب بين النظام العلوي وبين معارضيه تشارك محافل خارجية ذات مصالح متضاربة: المعسكر الشيعي بقيادة إيران وبمشاركة حزب الله، يؤيد الأسد ويحظى بدعم ومساعدة عسكرية في الميدان من روسيا. السنة منقسمون إلى عشرات الميليشيات، بعضها جهادية (مثل داعش، جبهة فتح الشام وغيرها) ولكن معظمها ليست هكذا، تحظى بدعم من دول الخليج بقيادة السعودية، ومؤخرا حتى من الولايات المتحدة. الأكراد في شمال سوريا يقاتلون ضد داعش، ولكنهم يعارضون النظام ايضا. وهم مدعومون اليوم من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، ولكنهم يتعرضون للهجمات من جانب تركيا، التي ترى في حكم ذاتي كردي في شمال سوريا تهديدا على مصالحها. ولا تسمح المصالح المتناقضة بين المحافل الخارجية المشاركة في الحرب في سوريا بتحقيق حسم او تسوية سياسية تقرر واقعا جديدا في الدولة المتفككة وتوقف سفك الدماء. الولايات المتحدة معنية بأن ترى في سوريا نظاما سنيا معتدلا وجهته نحو الغرب، ولكنها ترددت حتى الآن في أن تستثمر في ذلك مقدرات ذات مغزى. أما روسيا فترى أهمية في استمرار وجود النظام العلوي (مع الأسد أو بدونه) خوفا من أن يكون البديل هو التفكك التام، التطرف وفقدان سيطرتها، بهذا الشكل أو ذاك، على الارض. تركيا من جهتها تريد أن ترى نظاما سنيا في دمشق، ولكن كما يذكر فإنها منشغلة في الصراع ضد الأكراد. ولهذا فقد أيد نظام أردوغان على مدى فترة طويلة داعش وسمح بحركة الجهاديين من كل العالم نحو
========================
هآرتس”: طائرات إسرائيل الحربية سليمة والإعلام السوري يتباهى بشيء لم يحصل
http://www.watanserb.com/2016/09/16/هآرتس-طائرات-إسرائيل-الحربية-سليمة-وا/
الكاتب : وطن 16 سبتمبر، 2016  لا يوجد تعليقات
طائرات حربية اسرائيلية
طائرة حربية اسرائيلية
قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، في مقالة للمحلل الإسرائيلي تسيفي برئيل، إن أول خرق للهدنة التي بدأ تطبيقها الاثنين الماضي في سوريا، جاء على نحو غير متوقع، من الجبهة الأكثر هامشية وهدوءاً في ميادين المعارك في سوريا، بإطلاق قذائف من الجانب السوري على هضبة الجولان.
وكما جرت العادة، ردّت إسرائيل على سقوط القذائف، إلا أن نظام الأسد رد بشكل غريب هذه المرة: إطلاق صواريخ على طائرات سلاح الجو الإسرائيلي.
الصواريخ التي أطلقت، وهي صواريخ أرض-جو، لم تصب هدفها، كما أنها لم تشكل أي خطر جدي على المقاتلات الإسرائيلية، إلا أن محاولة استهداف الطائرات دفعت الإعلام السوري إلى التباهي بشيء لم يحصل، وادعى أن الصواريخ أسقطت طائرة إسرائيلية وطائرة بدون طيار.
ويقول برئيل، إن الأمر المستجد المتمثل بإطلاق صواريخ على الطائرات الإسرائيلية، يجب أن يدفع حكومة نتنياهو إلى أن تعيد النظر في سياساتها وردودها على هذا التعقيد الجديد، إذ يشير السلوك السوري الجديد إلى احتمال أن تتعرض إسرائيل في النهاية إلى خطر أمِلَت مراراً ألا تتعرض له. فضلاً عن أنه من الواجب على الحكومة الإسرائيلية التساؤل عن الرسالة التي تحاول الحكومة السورية نقلها من هذه العملية، في اليوم نفسه الذي توصلت فيه روسيا إلى ترتيب هدنة، من المتوقع أن ترسّخ حكم الديكتاتور السوري لفترة من الوقت.
ويعتبر الكاتب أن إسرائيل ليست طرفاً في الحرب المندلعة في سوريا، إلا أن ذلك لا يمنعها من الرد على سقوط قذائف من الجانب السوري، في كل مرة تندلع فيها المعارك في القنيطرة المجاورة، وتدور هناك معركة بين الأسد وتنظيمات المتمردين الساعين إلى طرد قواته وقوات المناصرين له، ومن بينهم حزب الله، ونتيجة لتلك المعارك يستخدم نظام الأسد قذائف غير دقيقة.
هذا الحال كان دائم الحصول، إلا أن إطلاق الصواريخ يعتبر استفزازاً خطيراً من جانب النظام، لكن ليس من الضروري أن يكون إشارة من الأسد إلى أنه سيصطدم مع إسرائيل، ومن المرجح أن يكون ما حصل مجرد عرض عضلات على الإعلام، فالنظام بحاجة إلى الإعلان الكاذب عن إسقاط طائرات إسرائيلية، لحماية كرامته ومواجهة الإذلال الإسرائيلي له.
بحسب الكاتب، فإن إسرائيل تعرف جيداً مصدر القذائف، فعند مراقبة المعارك، الثلاثاء، قرب بلدة بقعاثا الدرزية مع قوة “اندوف” التابع للأمم المتحدة، كان من السهولة تمييز خروج القذائف من مواقع النظام لتستهدف بلدة جباتا الخشب والمواقع المتقدمة للمعارضة.
وتسعى المعارضة إلى توحيد مناطق سيطرتهم في تلك المنطقة وقطع طريق القنيطرة-دمشق، إلا أن النظام في المقابل يدافع عن هذا الممر بكل قوة، بل في واقع الأمر فإن سيطرة المقاتلين المناوئين للأسد على تلك المنطقة تتيح لهم استهداف حزب الله في عقر داره، نتيجة تلاصق المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان هناك.
ويختم الكاتب بالقول، إنه من وجه النظر الإسرائيلية، فإن اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه موسكو وواشنطن، يجب أن يشمل منطقة الجولان أيضاً.
ويعلل الكاتب ذلك بأن الولايات المتحدة وضعت خطوطاً حمراء في سوريا وتراجعت عنها لاحقاً، لكن يُشك أن في وسع إسرائيل أن تضبط نفسها عندما تصل القذائف إلى الجولان، فضلاً عن أن ذلك يدفعها إلى الرد دوماً، وقامت بالرد فعلاً أكثر من مرة خلال الأسبوع الماضي، وهذا الواقع بات يهدد بتدهور أكبر. وإذا ما كرر النظام إطلاق الصواريخ نحو الطائرات الإسرائيلية، فلا بد من نشوء حاجة في إسرائيل لرفع إجراءات الحماية أمام التهديد الذي ستواجه الطائرات؛ ومن ذلك ليست المواجهة المباشرة مع نظام الأسد مستبعدة.
========================
هآرتس :الجولان الجبهة المقبلة
http://www.alghad.com/articles/1131752-الجولان-الجبهة-المقبلة
عاموس هارئيل  16/9/2016
المفارقة هي أن الحدود الإسرائيلية الأكثر هدوءًا وهامشية في ساحة المعارك السورية هي التي قدمت الخرق الاول لوقف اطلاق النار الذي دخل إلى حيز التنفيذ في ليل يوم الاثنين. رد إسرائيلي اعتيادي على تجاوز سوري، ردت عليه سورية بشكل استثنائي: اطلاق الصواريخ نحو طائرات سلاح الجو.
صواريخ ارض جو السورية لم تصب، ويبدو أنها لم تهدد الطائرات بشكل فعلي. هذا لم يعق وسائل الإعلام في دمشق للادعاء أن نجاحا عسكريا كبيرا تم من خلال إسقاط طائرة إسرائيلية ومعها طائرة بدون طيار أيضا. ورغم أن الحديث السوري الفظ قد تعامل معه العالم العربي بنوع من الشك، فإن على حكومة نتنياهو النظر الآن في سياستها وردودها لحالة التعقيد التي نتجت. ألم يتبلور هنا نمط عمل دائم زائد عن اللزوم، في نهايته تقف إسرائيل أمام خطر لا تريد التعرض له؟ وما هي الرسالة التي يحاول النظام نقلها خصوصا في اليوم الذي نجحت فيه روسيا في ترتيب وقف لإطلاق النار، الامر الذي قد يضمن استمرار حكمه لوقت طويل؟
في الاسبوع الماضي بدأت منظمات المتمردين في الطرف السوري من الحدود في مرتفعات الجولان بهجمة موضعية تهدف إلى إبعاد قوات الأسد والمليشيات العاملة إلى جانب النظام ومنها حزب الله، عن مدينة القنيطرة الجديدة والمواقع القريبة من القرية الدرزية حضر، شمالا وشرقا باتجاه دمشق. المنطقتان قريبتان من الحدود الشمالية مع إسرائيل (جنود الأسد ليسوا متواجدين على نفس الحدود، بل على مسافة نصف كم منها). قوات النظام ترد بقذائف وراجمات. إلا أن إطلاق النار هذا ليس انتقائيا وليس دقيقا. وهو يدخل إلى المناطق الإسرائيلية المرة تلو الاخرى. وقد سقطت قذائف على الشارع قرب حاضرة إسرائيلية وقرب مجدل شمس. مسافة الخطأ ليست كبيرة. احد قيادات المتمردين مقيم في بيت واسع داخل حرش قريب جدا من الحدود الإسرائيلية. وليس غريبا أن نار النظام تدخل احيانا إلى المناطق الإسرائيلية.
في عدد من الحالات في الاسبوع الماضي، رد الجيش الإسرائيلي على هذه النار بقصف مواقع سورية. وفي نهاية هذه الردود، رد السوريون على القصف الجوي بإطلاق صواريخ مضادة للطائرات. ويعكس اطلاق الصواريخ تحرشا خطيرا من قبل النظام، لكن ذلك لا يشير بالضرورة إلى وجود وضع استثنائي نشأ قرب الحدود، أو إلى رغبة الأسد في المواجهة مع إسرائيل. يحتمل أن هذا كان استعراضا للعضلات ومن اجل الصورة والدعاية للنظام الذي أراد القول إنه يدافع عن احترامه أمام اهانة إسرائيل.
مرتفعات الجولان هي ساحة هامشية في الحرب السورية الكبرى. أمس، من خلال مشاهدة مناطق المعارك، قرب القرية الدرزية بقعاثا في الجانب الإسرائيلي من الحدود، كان يمكن مشاهدة إطلاق القذائف من مواقع النظام السوري نحو قرية جبعتا الحشاب حيث أن هناك مواقع المتمردين المتقدمة. ويحاول المتمردون منذ فترة طويلة توحيد القوات في جنوب ووسط الجولان، في منطقة بيت جن في شرق جبل الشيخ التي تهدد شارع القنيطرة – دمشق. يريد النظام إبقاء هذا الممر مفتوحا من أجل حاجاته، وفي نفس الوقت يريد الأسد وحزب الله منع تقدم منظمات المتمردين باتجاه الزاوية الجنوبية لحدود سورية ولبنان، الأمر الذي سيُمكن المتمردين من تهديد حزب الله في منطقته الخاصة.
يمكن أن استمرار النار في منطقة الجولان والذي تابعته أمس قوات الفصل التابعة للأمم المتحدة من مسافة آمنة داخل إسرائيل، يشير إلى ضرورة وجود مسافة الكبح. ومع ذلك، من خلال التفاصيل القليلة التي نشرت حول الاتفاق الروسي الأميركي، يتبين أن القوى العظمى ستختبر وقف إطلاق النار في الأيام القريبة، وإذا نجح فهما ستقرران شن هجمة ضد المتمردين الأكثر تطرفا، جبهة النصرة وتنظيم  داعش. وهذا يمنح المتمردين المتطرفين كل الأسباب لمواصلة الحرب وجر التيارات الأخرى إليها من اجل عدم البقاء وحدهم أمام استهداف القوى العظمى.
من وجهة نظر إسرائيل، من المهم أن يشمل وقف اطلاق النار المعلن في أرجاء سورية، الجولان أيضا. في الوقت الذي انسحبت فيه الولايات المتحدة في الماضي من الخطوط الحمراء التي وضعتها في سورية، فمن المشكوك فيه أن تقوم إسرائيل بضبط نفسها حين يتم اطلاق النار إلى اراضيها في داخل الجولان. لكن نمط العمل التلقائي تقريبا، الذي نشأ في الاسبوع الماضي، يحمل أيضا الاخطار التي قد تسبب التدهور، اذا اطلقت الصواريخ على طائرات سلاح الجو، ستكون حاجة إلى إزالة الخطر عن الطائرات. ومن هنا وحتى المواجهة المباشرة مع النظام السوري، فان المسافة ليست طويلة.
========================