الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 18-2-2023

سوريا في الصحافة العالمية 18-2-2023

19.02.2023
Admin

سوريا في الصحافة العالمية 18-2-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
  • معهد دول الخليج: استجابة السعودية لزلزال سوريا تعكس تغيرات تنظيمية بجهودها الإغاثية
https://cutt.us/4Oxjg
  • المونيتور :وسائل إعلام خليجية تبث خطاب الأسد.. تحول يعزز مؤشرات التقارب مع النظام السوري
https://cutt.us/i9ppr
  • واشنطن بوست": الأسد يستغل مآسي ضحايا الزلزال لفك العزلة عن نظامه
https://eldorar.com/node/179884
  • الديكتاتور المنبوذ.. نيويورك تايمز: بشار الأسد يستخدم دبلوماسية الزلازل للعودة للمسرح العالمي
https://cutt.us/5MO3e
  • فورين افيرز : خبيرة دولية: لماذا يستمر المحور الروسي-الإيراني في ظل عدم الثقة؟
https://cutt.us/YfA9C

الصحافة البريطانية :
  • إيكونوميست: الأسد يريد استغلال كل دقيقة في الكارثة ليستفيد منها
https://cutt.us/xSNUI
  • التايمز: مقابر بلا أسماء.. سوريون من ضحايا الزلزال لم يستدل على هوياتهم
https://cutt.us/EvpBY
  • فايننشال تايمز": بشار الأسد يستغل الزلزال لإعادة تأهيل نفسه دوليًا
https://eldorar.com/node/179882

الصحافة الامريكية :
معهد دول الخليج: استجابة السعودية لزلزال سوريا تعكس تغيرات تنظيمية بجهودها الإغاثية
https://cutt.us/4Oxjg
ترجمات
الجمعة 17 فبراير 2023 03:40 م
اعتبرت الباحثة السياسية "إيمان الحسين" المتخصصة في الشؤون السعودية والخليجية، أن طريقة استجابة الرياض للزلزال الذي ضرب سوريا، تعكس تغييرات تنظيمية في جهود المملكة الإغاثية، تتماشي مع أجندتها الواسعة للتحول الاقتصادي.
وذكرت "الحسين" في تحليل نشره "معهد دول الخليج العربية في واشنطن" وترجمه الخليج الجديد، أن السعودية نجحت في توصيل المساعدات للمتضررين من الزلزال في كافة أنحاء سوريا سواء الواقعة تحت سيطرة نظام الرئيس "بشار الأسد" أم المعارضة.
وأشارت إلى أن الاستجابة السعودية المتواصلة لإغاثة سوريا، تسلط الضوء على تغير نهج المملكة تجاه المنظمات الخيرية، وهو قطاع شهد إعادة هيكلة واسعة النطاق على مدى السنوات القليلة الماضية لأسباب ودوافع داخلية وخارجية.
إعادة هيكلة
وأوضحت أنه غالبا ما كان يتم تسهيل جمع التبرعات في السعودية للإغاثة في حالات الكوارث ودعم البلدان التي مزقتها الحروب خارج إشراف الحكومة، بينما كانت المنظمات الحكومية في الوقت نفسه تقدم المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء العالم من خلال قنواتها الخاصة.
غير أن تعدد منصات التبرعات وافتقارها إلى رؤية موحدة أعاق في بعض الأحيان جهود السعودية لتحقيق أقصى استفادة من مساهماتها الخيرية، بما في ذلك فقدان إمكانات قوتها الناعمة في هذا المجال.
علاوة على ذلك، تعرضت المساعدات السعودية لرقابة دولية متزايدة، خاصة بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، كما دفعت الهجمات التي ضربت المملكة بين عامي 2003 و2005، الرياض إلى تغيير نهجها في تقديم المساعدات، وبذل جهود متضافرة لمنع استخدام المساعدات الخيرية في تمويل الإرهاب.
وأعقب ذلك اتخاذ المملكة خطوات جادة لتنظيم المساعدات ومراقبتها، وتم إخضاع المنظمات الخيرية لمزيد من التدقيق. كما أثر التحرك نحو مركزية السلطة في السعودية على مدى السنوات الأخيرة على مشاركة المؤسسات الخيرية في المساعدة الإنسانية.
واستمر ذلك، حتى تأسس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في عام 2015 وأصبح الجهة الوحيدة المسؤولة عن تقديم المساعدات في جميع أنحاء العالم.
نهج متغير
بعد أنباء الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا، أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة حملة "سهم" عبر الإنترنت لجمع التبرعات للضحايا في البلدين، وجمعت الحملة أكثر من 90 مليون دولار في غضون أسبوع.
كما أقام المركز جسراً جوياً لتقديم المساعدات المستمرة، مع وصول الرحلات اليومية إلى أضنة. شارك الممثل السعودي وسفير مركز الملك "سلمان" للإغاثة فايز المالكي في جهود الإغاثة لتوثيق وبث التطورات على الأرض.
وتم نشر مقاطع فيديو لمتطوعين سعوديين يشاركون في هذا الجهد على وسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع المشاركة؛ إذ تتيح بوابة مركز الملك سلمان الإلكترونية للمتطوعين الانضمام إلى برامج مختلفة داخل وخارج المملكة.
ووفق الحسين، فإن رؤية السعودية 2030 تؤكد على المشاركة المدنية والتطوع في هدفها الرامي إلى دمج الشباب في التحول الذي تشهده البلاد.
وذكرت أن توزيع المساعدات في سوريا كان قضية خلافية حتى قبل الزلازل بسبب عقد من الصراع والعقوبات الدولية والوضع الإنساني المسيّس.
إلى أن ذلك تراجع في أعقاب الدمار الهائل الذي لحق بالزلزال، رفضت حكومة الأسد السماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون.
غير أن مركز الملك سلمان للإغاثة تجاوز مداولات النظام من خلال إرسال قافلة إنسانية مبكرة إلى الجزء الذي يسيطر عليه المتمردون في شمال غرب سوريا عبر معبر الحمام (على الحدود السورية التركية)، متوجهين مباشرة من تركيا دون عبور أي منطقة تسيطر عليها الحكومة السورية.
بعد نجاح تسليم المساعدات على الأرض إلى شمال غرب سوريا، بدأت المملكة العربية السعودية في إرسال المساعدات إلى حلب التي تسيطر عليها الحكومة، والتي تضررت بشدة من الزلازل.
هبطت طائرات سعودية بمساعدة مركز الملك سلمان للإغاثة في مطار حلب في 14 فبراير/ شباط، في أول اتصال من هذا القبيل بين الجانبين منذ عام 2012، من أن قطعت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع سوريا.
وفي غضون ذلك، أفادت تقارير إعلامية سورية أن طائرة سعودية محملة بمواد إغاثة هبطت في دمشق.
ورأت المحللة أنه من المثير للاهتمام أن السعودية وضعت نفسها في وسط هذه الجهود الخليجية لتقديم المساعدات.
وأوضحت أن السعودية عملت بالتنسيق مع الآخرين في تركيا، ووزعت المساعدات على المناطق التي يسيطر عليها النظام في سوريا (ومناطق أخرى)، مع عدم إعادة العلاقات الدبلوماسية أو تقديم اجتماعات لكبار المسؤولين السوريين.
المشاهير بدل رجال الدين
وأشارت الحسين إلي أن المساعدات الإنسانية ستظل ركيزة مهمة ومعترف بها للسياسة الخارجية لدول الخليج.
ولفتت إلى هذا النهج السعودي غير المشروط بشأن الإغاثة الإنسانية الطارئة يتناقض مع التركيز على شروط الدعم الاقتصادي والتحول نحو الاستثمار في البلدان التي تحتاج إلى مساعدة غير إنسانية، بدلاً من تقديم منح وإيداعات نقدية مباشرة.
وبينما تعهدت دول الخليج بتقديم المساعدة والدعم لكل من سوريا وتركيا، فإن كل دولة فعلت ذلك بشكل مختلف، مما يعكس الديناميكيات الإقليمية والجغرافيا السياسية.
وأضافت أن تحركات السعودية أظهرت تطبيق نهج المملكة الجديد للمساعدة، بعد سنوات من إعادة هيكلة القطاع الخيري.
وذكرت أن الجهود الإنسانية، التي كان يقودها ويعلن عنها رجال الدين، يقودها الآن مركز الملك سلمان للإغاثة، بدعم من المشاهير السعوديين ويتم بثه على الهواء مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
يتماشى نهج الدولة الجديد تجاه الجهود الإنسانية مع أجندة التحول الواسعة للمملكة، مما يسلط الضوء على مركزية القوة والتركيز على المشاركة المكثفة للسعوديين، ولا سيما الشباب والسكان.
المصدر | إيمان الحسين- معهد دول الخليج في واشنطن- ترجمة وتحرير الخليج الجديد
=====================
المونيتور :وسائل إعلام خليجية تبث خطاب الأسد.. تحول يعزز مؤشرات التقارب مع النظام السوري
https://cutt.us/i9ppr
الجمعة 17 فبراير 2023 03:59 م
جاء بث قنوات فضائية في الخليج العربي، بعضها مملوك لحكومتي السعودية والإمارات، خطابا لرئيس النظام السوري بشار الأسد، الخميس، ليؤشر إلى تحول في تعاطي تلك الوسائل مع الشأن السوري، حيث لم يسبق لبعض تلك المنافذ الإعلامية أن بثت خطابات الأسد منذ اندلاع الأحداث بسوريا عام 2011.
وتناول تقرير كتبه "آدم لوسينتي" بموقع المونيتور وترجمه الخليج الجديد، هذا التحول، مشيرا إلى تلك الوسائل، ومنها قناتي "العربية" و"الشرق" السعوديتان، و"سكاي نيوز عربية" الممولة من قبل الإمارات، إضافة إلى وسائل إعلام أخرى من العراق واليمن وغيرها.
الخطاب الذي ألقاه الأسد عند الساعة الواحدة ظهرا، تناول حال بلاده بعد الزلزال، وتقديمه الشكر لـ "الدول الشقيقة والصديقة" التي قدمت مساعدات لسوريا في أعقاب الزلزال.
كما قال إن معاناة الزلزال "تفاقمت" بسبب الحرب الأهلية السورية والعقوبات و "التخريب الإرهابي". مضيفا أن "الحرب استنفدت الكثير من الموارد الوطنية". واعترف بأن سوريا غير مستعدة لقلة خبرتها مع الزلازل.
ويشير التقرير إلى أن "الأسد" أقر أيضا أنه "لم يتم تجهيز المباني ولا المؤسسات ولا المعدات للتعامل مع أنواع مختلفة من الكوارث الطبيعية".
ويرى "لوسينتي" في تقريره أن بث وسائل الإعلام الخليجية لخطاب "الأسد" أمر نادر الحدوث ويمكن أن يكون مؤشرًا إضافيًا على التقارب بين سوريا والخليج.
وتم تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية عام 2011 بعد بدء أحداثها الدامية، وقطعت السعودية العلاقات في عام 2012 ودعمت الجماعات المعارضة للنظام في وقت مبكر من الصراع.
ولكن بدأت الأمور تتغير عندما بدأت قوات "الأسد" في الانتصار في الحرب بعد التدخل الروسي عام 2015، وتسيطر الحكومة السورية الآن على معظم البلاد حيث زار وزير الخارجية الإماراتي "عبد الله بن زايد آل نهيان" سوريا عام 2021 في عرض كبير للتطبيع مع سوريا.
ويشير التقرير إلى أن دول خليجية وعربية أرسلت مساعدات لسوريا بعد زلزال هذا الشهر، حيث أرسلت السعودية طائرة إلى سوريا في وقت سابق من هذا الأسبوع محملة بالمساعدات، وكانت هذه هي المرة الأولى منذ عام 2012 التي تهبط فيها طائرة سعودية في سوريا.
المصدر | آدم لوسينتي/ المونيتور - ترجمة وتحرير الخليج الجديد
=====================
"واشنطن بوست": الأسد يستغل مآسي ضحايا الزلزال لفك العزلة عن نظامه
https://eldorar.com/node/179884
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، تقريرًا تناول عرقلة نظام الأسد دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا، وشمال غرب سوريا.
وكان أبرز تقرير الصحيفة أنه في حين تركز الجهات المعنية على الوضع الإنساني الكارثي جراء الزلزال، فإن نظام الأسد يضغط من أجل تحقيق مصالحه الضيقة.
وأعد محرر الشؤون الخارجية بواشنطن بوست "إسهان ثارور" تقريراً قال فيه: إن نظام الأسد يستخدم الكارثة التي خلفها الزلزال للمطالبة برفع العقوبات التي يفرضها الغرب عليه.
ونقلت "واشنطن بوست" عن مديرة برنامج الشرق الأوسط لينا الخطيب قولها: إن نظام الأسد يحاول استغلال الزلازل للخروج من العزلة الدولية، وإن دعوة نظامه لرفع العقوبات محاولة للتطبيع الفعلي مع المجتمع الدولي.
وأبرزت الصحيفة إلى أن نظام الأسد استفاد من تدفق المساعدات الإنسانية إلى سوريا بعد الزلزال المدمر، وأن هناك قلقًا متناميًا بشأن ما سيصل من تلك المساعدات للمتضررين الذين هم في أمس الحاجة إليها.
كما أشارت إلى أن التعاطف الطبيعي مع سوريا خلال المحنة التي تمر بها قد يسهم في فك العزلة عن النظام الذي كان منبوذًا من قبل جزء كبير من المجتمع الدولي.
=====================
الديكتاتور المنبوذ.. نيويورك تايمز: بشار الأسد يستخدم دبلوماسية الزلازل للعودة للمسرح العالمي
https://cutt.us/5MO3e
رأت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن بشار الأسد يستخدم دبلوماسية الزلازل  بهدف العودة إلى المسرح الدبلوماسي العالم.
الصحيفة وفي تقرير أعده  ديكلان وولش قال إن الزلزال قذف الرئيس الديكتاتوري إلى دائرة الضوء العالمية ومنحته فرصة للتقدم خطوة إلى المسرح العالمي عبر دبلوماسية الكارثة. وقال ساخرا تلقى الأسد المنبوذ بسبب قصفه وتعذيبه شعبه سيلا من رسائل العزاء والتعاطف والانتباه من دول أخرى.
الصحيفة أضافت: القادة العرب الذين تجنبوه لعقد أمسكوا بالهاتف واتصلوا به، وهبطت الطائرات المحملة بالملابس والمساعدات من دول أخرى، وليس من حلفائه الروس والإيرانيين فقط.
نيويورك تايمزنقلت عن الباحث إميل هوكايم، المحلل في شؤون الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية والدولية في لندن قوله “لا شك بأنها لحظة مهمة للأسد” و”مأساة للسوريين هي مكسب للأسد لأن أحدا لا يريد إدارة هذه الفوضى”.
ورغم ذلك لم يتغير الكثير على وضع الأسد، وبخاصة العقوبات الأمريكية والأوروبية لاستخدامه السلاح الكيماوي ضد شعبه والتهجير القسري للسكان من مناطق المعارضة وانتهاكات أخرى.
الصحيفة الأمريكية أشارت إلى أن الهزات الأرضية والكوارث الطبيعية قد تكون خطيرة على الأنظمة السياسية، فهزة أرضية في المكسيك عام 1986 أدت لتغيير في النظام السياسي بسبب رد الحكومة الضعيف، وكذا في تركيا عام 1999 والتي أدت لصعود الرجل القوي رجب طيب أردوغان.وإن لم تفعل شيئا فكارثة الهزة الأرضية في 6 شباط/فبراير عرت الوضع المثير للشفقة لسوريا في ظل الأسد. وبعد عقد من الحرب استطاع النظام استعادة معظم المناطق من المعارضة، والفضل يعود للقصف الجوي الذي لا يرحم من الروس، حيث سكتت المدافع وانتهت المعارك الكبرى. إلا أن الأسد خرج مفلسا من الحرب ويسيطر على بلد متشرذم ويحكم جزءا منه.
الاقتصاد السوري الذي أصبح منهكا دفع السوريين للهروب إلى الدول العربية الأخرى أو تركيا وأوروبا ومن ظلوا في البلاد أنهكهم الجوع والتعب. وفي الأيام التي تبعت الكارثة الأرضية، بدا الأسد يرقص رقصة حرب فارغة، ففي الوقت الذي تدفق فيه الدعم الدولي لتركيا لم يصل إلا جزء قليل منه إلى سوريا، وجاء من إيران وروسيا، مما كشف عن محدودية التحالف الذي استخدمه الأسد لحماية نفسه من بقية العالم. وعلقت دارين خليفة، من مجموعة الأزمات الدولية في بروكسل قائلة إن فكرة مسارعة إيران وروسيا للمساعدة “تتلاشى”، فهما لا تأتيان إلا عندما تكون هناك معركة و”ليس عندما يعاني السوريون”.
دبلوماسية الزلزال التي يستخدمها الاسد تسهل الأمور وهي أقل كلفة لعدد من الدول لكي تتحدث معه، كما يقول هوكايم. إلا أن شيئا لم يتغير بالنسبة لسوريا من جانب أمريكا وأوروبا، وقد خففت واشنطن، مؤقتا من العقوبات للسماح بدخول الأموال والمساعدات للمناطق المنكوبة وكل هذا لن يغير من وضع سوريا كدولة منبوذة، كما تقول خليفة. ويظل التعاطف مع سوريا تعبيرا عن جهود تحاول تخفيف تأثير إيران وتركيا في سوريا أو ردة فعل على الضغوط الدولية. وهو في معظمه تعبير عن اعتراف بالواقع السياسي وأن قبضة الأسد على السلطة لن تخف في أي وقت قريب. قال أرون لوند، الخبير في سوريا بمؤسسة القرن الأمريكية “لم يعد هناك أحد يريد الإطاحة بالأسد” و”هم يحاولون النظر في شروط دمجه ونجاته”.
الصحيفة خلصت إلى أن فتح الأبواب للأسد مع الخارج لا يعني نهاية الأزمة، فقد يؤدي لأزمات داخلية نابعة من الأوضاع الاقتصادية، فقد ضربت الهزة حلب التي خاضت فيها قواته مواجهات دموية مع المعارضة قبل انتصارها عليها عام 2016 وكذا اللاذقية على البحر المتوسط. وفقط في الصيف الماضي تجول الأسد مع أولاده في حلب متعهدا بإعادة بنائها، ثم عاد الأسبوع الماضي إليها مع زوجته وزار الجرحى وصافح المنقذين الروس، كما يواجه الأسد غضبا داخليا نظرا للرد الضعيف على الأزمة ومخاوف من حرف المساعدات إلى مناطقه عبر الفساد.
=====================
فورين افيرز : خبيرة دولية: لماذا يستمر المحور الروسي-الإيراني في ظل عدم الثقة؟
https://cutt.us/YfA9C
نشرت مجلة "فورين أفيرز" مقالة لـ دينا أسفندياري، المستشارة البارزة لمجموعة الأزمات الدولية بعنوان "محاور المصلحة"، جاء فيها أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أعلن في تموز/ يوليو وفي المرحلة التي كانت فيها القوات الروسية تواجه مصاعب في أوكرانيا، أن إيران أرسلت أو تحضر لإرسال مسيرات من نوع شاهد 136 إلى روسيا.
ونفت طهران التصريح لكن سوليفان كان محقا في كلامه. فقد استخدمت روسيا مسيرات انتحارية صغيرة وبسيطة الإنتاج ومن الصعب اكتشافها في حملاتها العسكرية ضد أوكرانيا ومنشآتها الحيوية. وساعدت على وقف نصف إمدادات الطاقة الكهربائية في البلاد. وأسهمت المسيرات الإيرانية في مساعدة الروس للحفاظ على مصادرهم وإنهاك المصادر العسكرية الأوكرانية.
وكان التحرك الإيراني منطقيا نحو مساعدة روسيا، فكلاهما يعاني من عزلة دولية وهما بحاجة لأي مساعدة تصل إليهما، إلا أن مستوى التعاون بين البلدين كان مثيرا للدهشة في تاريخ العلاقة المضطربة بينهما، ولم يكن هناك حب واضح بينهما نظرا لغياب الثقة وحس الخيانة. فقد خاضا حروبا عدة ضد بعضهما البعض وتدخلت روسيا في الشأن الإيراني الداخلي واشتبك البلدان في الأمور الجيوسياسية التي يتعاونان فيها مثل الموضوع السوري.
ولا تزال العلاقة بين موسكو وطهران غير قريبة أو دافئة، وتبدو وكأنها شراكة تجارية أكثر من كونها صداقة حقيقية. وسيظل التعاون بينهما فاعلا مع أن التحالف الرسمي لا يزال أمرا بعيد في القريب العاجل. وأصبح الطرفان بارعين في تجزئة ملامح العلاقة والتأكد من وجود الشراكة عندما تكون مناسبة لهما. وتشمل العلاقة المجال العسكري والأمني والسياسي والاقتصادي.
واكتشفت روسيا وإيران أن كل واحد منهما لديه الكثير لتقديمه. وبحسب دبلوماسي إيراني، فإن "كلينا ضد العقوبات وضد التدخل الغربي في شؤون بلدينا". ورغم النقاش الداخلي بين المسؤولين في حكومة إيران حول مدى وفائدة التحالف، إلا أن الشراكة تبدو "طبيعية" بحسب المسؤول.
واتسمت العلاقة بين البلدين وعلى مدى قرون بالخلافات والحروب المباشرة، في القرن السادس عشر وحتى القرن الثامن عشر. وفي الفترتين 1804- 1813 و 1826- 1828 واجه البلدان بعضهما البعض في نزاع على الأراضي في جنوب القوقاز. وانتهت كل هذه الحروب بالنسبة لإيران بالهزيمة، وأجبرت الإمبراطورية الإيرانية على توقيع اتفاقيات سلام وتخلت عن مناطق واسعة من أراضيها لروسيا. ولا يزال الإيرانيون حتى هذا اليوم يتحدثون عن التسوية التي تبعت الهزيمة الأخيرة والتي سميت "معاهدة تركمانشي" باعتبارها ذلا وطنيا.
ولم يتوقف التدخل الروسي في الشأن الإيراني طول القرن التاسع عشر، حيث حاولت موسكو السيطرة على أراض ومنع الإصلاحات الداخلية ودعم فصائل ضد أخرى في الصراع على السلطة. وهو ما جعل الكثير من الإيرانيين يشعرون بالخوف والعصبية من جارهم المتنمر في الشمال.
ورغم التهديد الذي مثله الروس إلا أن العلاقات التجارية والسياسية استمرت طوال العقد الثاني من القرن العشرين. وفي أثناء الحرب الباردة فإنها نجحت الولايات المتحدة بدفع إيران لفلكها وبعيدا عن المجال السوفييتي، إلا أن عزلة إيران بعد الثورة الإسلامية عام 1979 دفعت حكام إيران الجدد إلى البحث عن طرق لاستئناف العلاقات مع روسيا.
ووجد الطرفان في معاداة أمريكا أرضية مشتركة رغم الخلافات الأيديولوجية بينهما، فالاتحاد السوفييتي ملحد خلافا لإيران الإسلامية. وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي تعمقت العلاقات بينهما، وفي عام 1995 وافقت روسيا على تزويد مفاعل بوشهر النووي بالمياه الخفيفة. وعزز البلدان العلاقات العسكرية، وبحلول الـ2000 أصبحت إيران ثالث أكبر سوق للسلاح الروسي. وفي 2007، وعدت روسيا طهران ببيعها نظام أس-300 للدفاع الصاروخي.
واستمرت العلاقات الأمنية والتجارية والسياسية والزيارات المتبادلة وعلى مستويات عالية في النمو، وبخاصة بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم في 2014.
ومع ذلك فقد ظل البلدان حذرين في نظرة كل منهما للآخر، فقد عبرت إيران عن قلقها من تردد موسكو في تزويد مفاعل بوشهر بالمياه الخفيفة وتسليمها نظام أس-300، وحتى التعاون بينهما في سوريا ظل معقدا. وكانت إيران تريد الدعم الروسي في سوريا ودعم بقاء الأسد، ولكنها اعتقدت بقدرتها على إملاء الشروط، فخبرتها في سوريا أطول ولديها قوات على الأرض، وليس لروسيا إلا الغطاء الجوي. وبالمقابل، فقد نظرت روسيا إلى نفسها على أنها الشريك الأكبر والأقوى وتعاملت بناء على هذا. وفاجأت موسكو طهران بعقد اتفاقية وقف إطلاق النار مع أمريكا عام 2016 مع أنها لم تطبق. ولا تزال روسيا وإيران تتعاونان في سوريا وبخاصة عند تلاقي المصالح والحفاظ على الأسد، لكنهما تعملان هذا بنوع من الحذر.
ثم غزا الروس أوكرانيا، حيث ارتفع مستوى العلاقات بينهما ونظم الطرفان سلسلة من اللقاءات وعلى مستوى القمة، منها لقاء بين المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي والرئيس فلاديمير بوتين أثناء زيارة الاخير لطهران في تموز/ يوليو 2022. وتعمقت العلاقات التجارية، حيث ارتفعت الصادرات الروسية لإيران في أول عشرة أشهر من 2022 بنسبة 27%. وزادت الواردات الروسية من إيران بنسبة 10%. وتخلى البلدان عن الدولار كعملة في التعامل التجاري ووقعا اتفاقية تفاهم تستثمر فيها روسيا 40 مليار دولار في مشاريع الغاز الإيرانية منها 6.5 مليار دولار في مشاريع وقعت في تشرين الثاني/ نوفمبر.
وزاد التعاون العسكري أيضا؛ فإلى جانب مسيرات "شاهد 136" زودت إيران روسيا بمسيرة "مهاجر-6" وهي طائرة استطلاع وهجوم. وبحسب "رويترز" فقد تعهدت إيران بتقديم صواريخ باليستية قصيرة المدى، وربما "فاتح 110" و"ذو الفقار"، مع أن الولايات المتحدة تقول إن عمليات نقل صواريخ لم تحدث.
وقدمت إيران ذخيرة ومصفحات، وسافر المستشارون العسكريون الإيرانيون لساحات الحرب في أوكرانيا لتقديم المساعدة إلى العسكريين الروس، وذكرت "واشنطن بوست" أن إيران وافقت على بناء مصنع لتصنيع المسيرات في روسيا.
إلا أن المساعدات ليست من طرف واحد، فقد قال السفير البريطاني في الأمم المتحدة في شهادة أمام مجلس الأمن في كانون الأول/ ديسمبر إن موسكو ستزود إيران بأسلحة متقدمة منها مقاتلات "سو-35"، وأكدت طهران شراء الطائرات في كانون الثاني/ يناير وقالت إنها ستتسلمها في آذار/ مارس.
واشترت إيران مروحيات وأنظمة دفاع صاروخي من روسيا. وزاد التعاون العسكري والأمني بين البلدين، ويبدو أن سنوات عدم الثقة بينهما باتت شيئا من الماضي.
وترى الباحثة أن الشراكة الوثيقة، الجديدة بين إيران وروسيا هي نتاج ظرف. فلولا الحرب لما ذهبت روسيا إلى باب طهران لتدق عليه بعدما أغلق الباب أمامها إلى مزودي التكنولوجيا في العالم الغربي. كما أن الموقف الإيراني هو نتاج ضغط خارجي، ففي 2021 وجدت نفسها وحيدة بعد تعثر المحادثات لإحياء الاتفاقية النووية الموقعة عام 2015. وترافقت العزلة هذه مع التظاهرات التي اندلعت في أيلول/ سبتمبر 2022 احتجاجا على مقتل مهسا أميني أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها وردت عليها طهران بالضرب والاعتقال والإعدام. وجاء ارتباطها بروسيا ليس لحبها لها ولكن لأنها الدولة الوحيدة الباقية المستعدة للتعامل معها.
لكن الأحداث التاريخية الطارئة قد تقود أحيانا إلى تحالفات دائمة وعلاقات دائمة، والشراكة الروسية-الإيرانية ليست استثناء. ولن تختفي الظروف التي أسهمت في ولادة الشراكة، فالحرب في أوكرانيا لا تزال طاحنة ولا توجد إشارات عن تغير في السلوك الإيراني، ما يعني أن أيا منهما لن يخرج من عزلته الدولية قريبا. ولدى كل طرف ما يقدمه للآخر، فطهران يمكنها تدريس موسكو عددا من دروس الحصار والتحايل عليه، مثل الاتفاق الذي تم العام الماضي بشأن تصدير إيران الفولاذ لروسيا مقابل حصولها على قطع غيار سيارات. ولدى إيران مجمعات صناعية هائلة بنتها في ظل الحصار ما يمكنها من تقديم إمدادات لروسيا، وباتت الأخيرة سوقا جذابا للسلاح الإيراني واستعراضه وتجريبه.
وتستطيع روسيا بالمقابل تقديم أسلحة لإيران رغم ظروف الحرب، ولديها فيتو في مجلس الأمن يمكن أن تستخدمه لصالح إيران عندما تتم مناقشة البرنامج النووي.
ولم يكن تحول إيران نحو روسيا سهلا، فلطالما ترددت طهران في سياسة التحول للشرق، بما في ذلك روسيا، وبعد فشل الاتفاقية النووية التي قسمت المؤسسة السياسية إلى معسكرات مؤيدة ومعارضة لتحسين العلاقات مع روسيا، إلا أن سيطرة المتشددين على مفاصل السلطة عام 2021 أدى إلى فوز المعسكر المؤيد لعلاقات أفضل مع روسيا.
وفي النهاية لن تكون الشراكة سهلة، فعلى روسيا موازنة علاقتها مع إيران بعلاقاتها مع إسرائيل ودول الخليج، وستظل إيران منافسا في مجال الطاقة. فقد حولت روسيا الكثير من صادراتها النفطية التي كانت تستوردها من إيران إلى الصين، ما دعا طهران إلى تخفيض أسعار النفط. لكن البلدين سيعملان على حل الخلافات من أجل مواصلة معارضة الغرب وحماية نفسيهما من العزلة. وربما لا توجد علاقة حب بين طهران وموسكو، لكن هناك عدة طرق تضمن استمرار التعاون ولسنوات مقبلة.
=====================
الصحافة البريطانية :
 إيكونوميست: الأسد يريد استغلال كل دقيقة في الكارثة ليستفيد منها
https://cutt.us/xSNUI
قالت مجلة إيكونوميست؛ إن التوقيت هو كل شيء بعد وقوع الكوارث، وأول 72 ساعة تكون حاسمة لعمال الإنقاذ؛ لأن الإصابات والعطش يقتل الناجين، لكن بالنسبة للمستبدين، الذين يأملون أن تخفف الكارثة من عزلتهم، فهؤلاء يتسامحون مع التوقيت بعض الشيء.
وأوضحت المجلة في تقرير ترجمته "عربي21"، أن مناطق المعارضة السورية، كانت الأكثر تضررا بسبب الزلزال الذي ضربها مع جنوب تركيا، لكن رئيس النظام السوري بشار الأسد، لم يسمح بدخول المساعدات سوى بعد أسبوع كامل، وبعد فوات الأوان في إنقاذ المحاصرين، الذين ماتوا بسبب نقص الوقود وانعدام الآليات الثقيلة.
وأشارت إلى أن "مساعدتهم لم تكن حقا الهدف، وكان الأسد قد بدأ بالخروج فعلا بعد عقد من الزمان في الساحة الدبلوماسية، حيث أصبحت الدول العربية تقبل أنه سيبقى في السلطة. الآن يرى فرصة لجذب الغرب أيضا، ولا شك أنه يأمل أن تساعده لفتة تجاه مناطق الثوار".
وقتل حوالي 6000 شخص في سوريا، سواء في الشمال الغربي أو في المدن التي يسيطر عليها النظام مثل حلب واللاذقية. من المؤكد أن هذا الرقم سيرتفع. وتعتقد الأمم المتحدة أن ما يصل إلى 5 ملايين سوري قد تشردوا، وستكون مساعدتهم مهمة ضخمة، بعد عقد من الحرب، تم تقطيع سوريا إلى خليط من الدويلات، الفقيرة، وبدرجات متفاوتة، معزولة عن بقية العالم.
وقالت المجلة؛"إن الشمال الغربي من سوريا يسيطر عليه فرع للقاعدة، بحسب رواية الأسد، والمنطقة هي خلية نحل من الإرهابيين. في الحقيقة، معظم سكانها البالغ عددهم 4 ملايين هم من المدنيين المعوزين الذين نزحوا مرارا من أجزاء أخرى من سوريا".
وكانت حكومة المعارضة، حذرت من قبول المساعدات من مناطق النظام، ورفضت قافلة كانت قادمة من مناطق سيطرة قوات ما يعرف بسوريا الديمقراطية، التي تقودها الوحدات الكردية.
ولفتت إلى أن المخاوف مفهومة؛ فللنظام تاريخ في الموافقة على قوافل المساعدات إلى المناطق المحاصرة، فقط لإعادتها في اللحظة الأخيرة أو نهبها. وبدلا من ذلك، يريد المعارضون جلب المساعدات عبر تركيا، التي يتدفق من خلالها الغذاء والدواء والضروريات الأخرى لسنوات.
لا يسيطر الأسد على هذا الجزء من الحدود، لكنه يتخذ مواقف بشأن السيادة ويرفض الموافقة على عمليات التسليم. وهكذا تصل المساعدات بموجب قرار مجلس الأمن الذي تم تمريره لأول مرة في عام 2014. وقد سعت روسيا، حليف الأسد في المجلس، لسنوات لتقليص أو حتى إيقاف الشحنات.
ومنذ عام 2020، اقتصر استخدام الأمم المتحدة على نقطة حدودية واحدة تسمى باب الهوى. لكن الزلزال أضر بالطرق السريعة في تركيا المؤدية إلى المعبر، مع ارتفاع الطلب على المساعدات. وافق الأسد الآن على تدفقها عبر معبرين حدوديين إضافيين.
لكن دوافع النظام ليست خيرة؛ إنه يكافح من أجل التعامل مع الدمار في مناطقه، وقد حاول إلقاء اللوم على كبش فداء مناسب: الغرب. وقالت بثينة شعبان المستشارة الرئاسية بعد الزلزال: "كل ما نريده من أوروبا والولايات المتحدة الآن هو رفع العقوبات. إذا رفعوا العقوبات، فسيكون المغتربون السوريون والشعب السوري قادرين على الاعتناء ببلدهم".
والواقع أن عشرات الطائرات التي تحمل مساعدات هبطت في مطار دمشق منذ الزلزال، ويضم المانحون شركاء أمريكيين مقربين مثل مصر والأردن والإمارات. لم تمنعهم العقوبات من إرسال المساعدة إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام.
ويمكن للعقوبات أن تعرقل المساعدات على الهامش. وجد بعض الأجانب ذوي النوايا الحسنة الذين حاولوا تنظيم جهود تمويل جماعي أن حملاتهم تم رفضها؛ لأن إرسال الأموال إلى سوريا قد يكون مخاطرة قانونية. ولهذه الغاية، أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية في 9 شباط/ فبراير تنازلا واسع النطاق يغطي "جميع المعاملات المتعلقة بالإغاثة من الزلزال". وسيبقى في مكانه لمدة ستة أشهر ويتوقع الدبلوماسيون أن يتم تمديده.
ويأمل الأسد أن يرى المزيد من هذا، فمنذ الزلزال تلقى مكالمات الدعم من معظم القادة العرب. وأثار بعض المحللين الغربيين أسئلة أوسع حول العقوبات. حتى لو لم تعق الإغاثة في حالات الكوارث، فإنهم يعرقلون الدولة السورية، الأمر الذي سيكون له عواقب على المدنيين. يستهدف قانون قيصر، وهو عبارة عن حزمة من العقوبات الأمريكية على سوريا أصبحت قانونا في عام 2019، بشكل صريح قطاعي الطاقة والبناء، في بلد يعاني من انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وأضرار جسيمة للإسكان والبنية التحتية.
وقالت المجلة: "أولئك الذين يريدون تخفيف محنة السوريين يواجهون معضلة مروعة، فلن يضمن تخفيف العقوبات حصول السوريين على الكهرباء على مدار 24 ساعة ومنازل جديدة، ومع ذلك، فإن إبقاءها قائمة يضمن ألا يفعلوا".
وقالت؛ إن الدول الغربية مترددة في تحويل الأموال إلى الأسد لمساعدته في إعادة البناء. كما أنهم حريصون على تجنب عرقلة عملية إعادة البناء بالكامل. وفي البحث عن كيفية مساعدة الناس الذين يعيشون وسط الدمار في سوريا مع عدم إعادة تأهيل نظام يداه مطلخة بالدماء، لا توجد إجابات سهلة.
=====================
التايمز: مقابر بلا أسماء.. سوريون من ضحايا الزلزال لم يستدل على هوياتهم
https://cutt.us/EvpBY
بعد معاناتهم الكبيرة على مدى نحو 12 من الحرب في سوريا، وجد النازحون في المناطق الخاضعة للمعارضة في شمالي البلاد أنفسهم أمام كارثة زلزال مدمر، ما زاد من حمل الأعباء عليهم ورفع حصيلة الدمار والموت بين ظهرانيهم.
وبحسب تقرير خاص لصحيفة "التايمز" فإن الزالزل الذي ضرب مناطق واسعة من تركيا وسوريا، قد أوجد العديد من المشاكل والعقبات أمام منظمات الإغاثة والنشطاء في تلك البقعة، ومنها صعوبة تحديد هوية الكثير من الضحايا الذين قضوا تحت الأنقاض.
ويوضح المحامي السوري، حسن كولي، أن بعض منظمات المجتمع المدني في المناطق التي لا تخضع لسيطرة نظام بشار الأسد، كانت قد تمكنت وخلال سنوات الحرب من تطوير برتوكول للتعامل مع الجثث المجهولة الهوية التي كان يجري انتشالها من حطام المباني التي دمرتها حملة القصف بالبراميل المتفجرة التي شنتها القوات النظامية بين عامي 2012 و 2016.
وكولي كان عضوا في فرع حلب لجمعية المحامين السوريين الأحرار، وهي جماعة معارضة تأسست في الأراضي التي يسيطر فصائل المعارضة، وعن الاستفادة من ذلك برتوكول في الكارثة الجديدة، يقول: "لقد قمنا بالتعاون مع مسؤولين من مجلس البلدية في بلدة جنديرس، بوضع سجل لإحصاء الجثث المجهولة الهوية".
وتابع: "نقوم بتصوير جثث الضحايا وربط كل صورة برقم القبر الذي يدفن فيه الجثمان، وذلك على أمل أن يتعرف عليه أحد من ذويه لاحقا، وهو ما حصل في حالة واحدة على الأقل حتى الآن".
وما يزيد من صعوبة المهمة أن معظم الأهالي في "المناطق المحررة" هم اللاجئين، وليسوا من المجتمع المحلي، فمنطقة إدلب على سبيل المثال كان سكانها قبل الأزمة لا يزيد عن مليون نسمة، ولكنهم الآن أكثر من أربعة ملايين شخص.
وفي منطقة عفرين، ومن بينها بلدة جنديرس، ارتفع عدد سكان ما قبل الأزمة والبالغ 250 ألفًا إلى ما يقرب من 700 ألف، وفقًا لمدير الصحة المحلي، أحمد الحاج حسن.
وبلدة جنديريس التي تشتهر بزراعة الزيتون كان عدد قاطنيها قبل الأزمة 17 ألف نسمة، ولكنها أضحت موطنا لنحو 115 ألف شخص، ومع مقتل 1200 ضحية حتى الآن، فإنها تعتبر المنطقة الأكثر تضررًا في سوريا من الزلزال.
ويقول نائب رئيس المجلس المحلي لبلدة جنديرس، يزن نصر، والذي كان عمره لا يتجاوز 18 عاما عندما نزح من الرقة إلى شمال غربي سوريا إن الوضع محزن وكئيب للغاية في البلدة.
وأوضح أن أول شيء فعله بعد وقوع الزلزال هو الاستفادة من مهاراته كمهندس في تصليح الألواح الشمسية وتوليد الطاقة اللازمة لإعادة العمل إلى أبراج شبكات الهواتف والإنترنت.
ويردف: "وليتني لم أفعل ذلك، فقد بدأ الأهالي بتلقي رسائل واتصالات مؤلمة بتفيد بوفاة أو فقدان أقاربهم تحت الأنقاض".
ويوضح المسؤولون في جنديريس أن كون معظم سكان بلدة ليس من الأهالي، جعلهم يواجهون أيضا مشكلة الأطفال اليتامي الذين فقدوا ذويهم في الكارثة وليس لهم من يعتني بهم من أقارب أو معارف.
ولكن بعض من هؤلاء الأطفال كان محظوظين، فالطفل محمد، البالغ من العمر 8 أعوام، وجد سيدة عجوز في عفرين تكفلت برعايته، بعد وفاة والديه شقيقتيه تحت الأنقاض.
وأما نصر، فيرى أن أس البلاء وأصله لايزال يمكن في الحرب التي شهدتها البلاد على مدار أكثر من عقد والتي تسببت في نزوح الملايين إلى المناطق التي نكبت بالزلزال.
ويقول هو يقف أمام أنقاض صيدلة عائلته: "ليتني كنت مت قبل أن أرى كل هذا الدمار والخراب".
=====================
"فايننشال تايمز": بشار الأسد يستغل الزلزال لإعادة تأهيل نفسه دوليًا
https://eldorar.com/node/179882
أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، بأن رئيس النظام في سوريا، بشار الأسد، يستغل الزلزال لإعادة تأهيل نفسه دوليًا، وفق ما نقلت "بي بي سي".
وقالت الصحيفة: إن نظام الأسد يقدم نفسه الآن كحل للمشاكل الشريرة التي أوجدها، وهو يمثل ذلك الديكتاتور الذي يستخدم زلزالًا مميتًا لإعادة تأهيل نفسه مع المجتمع الدولي أثناء التقاط الصور في منطقة منكوبة مع زوجته.
ووفق الصحيفة، يشبه الأمر جولة الانتصار التي قام بها الأسد في حلب الصيف الماضي مع عائلته، كما لو كان في رحلة يومية ثقافية، على الرغم من قيام قواته بإلقاء البراميل المتفجرة على تلك المنطقة لسنوات.
وأشارت إلى أن الأسد المنبوذ طوال العقد الماضي، لديه سبب الآن للشعور بالثقة مرة أخرى، فقد تلقى اتصالات تعزية من حلفائه مثل الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، وكذلك من أولئك الذين نبذوه، مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وشدد المقال على ضرورة بذل كل جهد لمساعدة الشعب السوري المتضرر من الزلزال، سواء في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد أو المعارضة، لكن هذا يجب ألا يؤدي إلى الترحيب بالأسد مرة أخرى في المجتمع الدولي، إذ أن مكافأة الإفلات من العقاب لن تؤدي إلا إلى عدم الاستقرار في المستقبل.
=====================