الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 18-4-2023

سوريا في الصحافة العالمية 18-4-2023

19.04.2023
Admin

سوريا في الصحافة العالمية 18-4-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة البريطانية :
  • الفايننشال تايمز: أسلوب "الأسد أو نحرق البلد" في سوريا يُعاد في أوكرانيا على يد روسيا
https://cutt.us/7Iies
  • "فايننشال تايمز" تكشف عن انقسامات عميقة بين المجتمعين في جدة بشأن عودة النظام للجامعة العربية
https://orient-news.net/ar/news_show/202982
  • صندي تايمز : تحولات جديدة في الشرق الأوسط.. هل تفقد أمريكا نفوذها بالمنطقة؟
https://cutt.us/8dQcl

الصحافة الامريكية :
  • بوليتيكو: انتخابات تركيا محطة أمنية حاسمة في أوروبا والشرق الأوسط
https://cutt.us/74xlv
  • "نيويورك تايمز":تحقيق أميركي سري عن "تعذيب وإعدام" أميركية في سجون الأسد
https://cutt.us/z23e4

الصحافة العبرية :
  • معاريف: على إسرائيل أن تستوعب المتغيّرات الإقليمية بسرعة
https://www.alkhanadeq.com/post.php?id=5038
  • نظرة عليا :اندماج محور المقاومة الفلسطيني ومحور إيران – حزب الله.. نظرة إسرائيلية
https://cutt.us/E8l2p

الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا:الأسد وحسابات السعودية
https://ar.rt.com/v4he

الصحافة البريطانية :
الفايننشال تايمز: أسلوب "الأسد أو نحرق البلد" في سوريا يُعاد في أوكرانيا على يد روسيا
https://cutt.us/7Iies
بلدي نيوز
نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية، مقالاً تحت عنوان "صنع الأسطورة الروسية في سوريا، كان مقدمة للفظاعات في أوكرانيا"، والذي كان أحد أبرز مقالات الصحيفة في العدد الأسبوعي الصادر يوم أمس الأحد 16 أبريل/نيسان.
المقال، الذي كتبه دافيد ماكولسكي، وهو محلل سابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، (سي أي إيه)، ومؤلف كتاب (محطة دمشق)، كشف العلاقة بين التدخل الروسي في سوريا، وبين الفظائع التي ترتكبها موسكو في أوكرانيا.
يقول ماكولسكي إنه "بنظرة سريعة للموقف، لا يبدو أن هناك الكثير من التشابه بين الصراع الطويل على الأراضي السورية، والحرب الجارية في أوكرانيا، فالأولى جرت بمشاركة العديد من الأطراف، بينما الثانية تجري بين طرفين محددين، على أبواب أوروبا، لكن القطعان الروسية تنتشر على الساحتين".
ويضيف أن "التدخل الروسي في سوريا، بدأ بتقديم الأسلحة، والمستشارين العسكريين، لنظام بشار الأسد، قبل التدخل الكامل، عام 2015، حين أنقذت القوات الجوية الروسية، نظام الأسد من الانهيار، وبذلك تقدم لنا الأوضاع الجارية في سوريا، نموذجا ليس فقط لما تفعل روسيا حين تنتصر، بل أيضا رؤية أوسع لما يمكن أن تقدم استراتيجيتها في أوكرانيا"، بحسب الكاتب.
ويواصل ماكولسكي "آثار فوز الأسد في سوريا، كانت واضحة، بتحالف استراتيجي طويل الأمد بين دمشق وموسكو، إضافة إلى وجود عسكري روسي، شرقي البحر المتوسط، وسردية انتصارية للشعب الروسي في الداخل، حول تفوّق موسكو على واشنطن في الحرب الباردة الجديدة".
ويعرج الكاتب على ما يرى أنه قيام روسيا بوضع الأسس لأسطورة تغيير تاريخ الحروب، بهدف تبرير تدخلها العسكري الوحشي، مدعية أن الحرب الأهلية لم تكن سوى صراع بين الأسد من طرف، والسلفية الجهادية العنيفة من طرف آخر، وهي كذبة رائعة، لاختزال الصراع المتعدد الأطراف.
ويشير إلى أن الأسد كان محاصرا في قلب طيف واسع من العرقيات والديانات، والذين كانوا يحصلون على دعم الولايات المتحدة، والجيران العرب، وحولت موسكو سرديتها بخصوص الخسائر من أعداد القتلى الكبير، والخراب الاقتصادي الذي تسبب فيه نظام الأسد، إلى أمر ضروري لمواجهة الإرهاب.
وينقل الكاتب عن المؤرخ الأمريكي تيموثي سيندر قوله إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومستشاريه أسسوا نظاما مستمرا تجاه الغرب"، وصنفوه "كعدو وجودي"، بحيث تحولت سوريا وأوكرانيا، إلى ساحتين للمعارك في هذا الصراع الأكبر.
ويقارن ماكولسكي بين هذه السردية، والرواية الروسية في الحرب مع أوكرانيا، والتي تقول موسكو إنها تحارب فيها النازيين الجدد، وقال بوتين في مقال قبل أشهر من الحرب على أوكرانيا، إن "الناس في روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا، شعب واحد تحت سلطة موسكو، وبالتالي أصبح أي أوكراني يقاوم، مجرد خائن وعميل متعاون مع النازية".
ويشير الكاتب إلى أن تحليلا للغارات الجوية الروسية في سوريا خلال عامي 2015، و2016، يظهر أنها بدأت بقصف مواقع تابعة للفصائل المعارضة لنظام الأسد، في حلب ودمشق، وليس مواقع تنظيم "داعش"، كما قالت موسكو، مضيفاً أن "روسيا وحلفاء الأسد كذّبوا استخدامه الأسلحة الكيماوية، واعتبرا أنها كانت مجرد كذبة تروّج لها المعارضة".
ويقول ماكولسكي إن العنصر الأخير في بناء هذه الأسطورة الروسية، هو "تمجيد العنف، واعتباره شرفاً، ففي سوريا كان يمكن قراءة عبارة "الأسد أو نحرق البلد" فوق الجدران بكل صراحة، حيث تحولت البلاد إلى أضحية يتم نحرها في سبيل بقاء الأسد، وهو الأسلوب نفسه المستمر في أوكرانيا"، حيث كشفت دراسة مسحية أجراها مركز ليفادا لاستطلاع الآراء، أن أكثر من 59% من الروس، لا يشعرون بأي مسؤولية نحو القتلى المدنيين في أوكرانيا، بعدما صوّرت الكنيسة الأرثوذكسية المتحالفة مع بوتين أن الحرب هي صراع ديني مقدس، بحيث تصبح تضحيات القتلى من الروس، وسيلة لتطهيرهم من خطاياهم ودخول الجنة.
ويختم ماكولسكي بالقول إن "السردية الروسية في كل من سوريا وأوكرانيا، تشكل خطرا شديدا على الجميع، وعلى الجميع أيضا يقع واجب المقاومة".
المصدر : فايس نيوز + فايننشال تايمز
=====================
"فايننشال تايمز" تكشف عن انقسامات عميقة بين المجتمعين في جدة بشأن عودة النظام للجامعة العربية
https://orient-news.net/ar/news_show/202982
أورينت نت - متابعات
2023-04-15 16:34:19
اعتبرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن اجتماع وزراء الخارجية العرب لمناقشة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية انتهى دون اتفاق، ما يبرز الانقسامات العميقة في جميع أنحاء المنطقة بعد ما يقرب من 12 عاماً من الحرب في سوريا.
بشار الأسد وتأهيل نفسه
وأشارت الصحيفة إلى أنه بينما تحركت بعض الدول لتطبيع العلاقات مع نظام أسد، تعارض دول أخرى بشدة، قائلة إن رأس النظام بشار الأسد لم يفعل شيئاً يُذكر لإعادة تأهيل نفسه.
وجاء اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق في مدينة جدة السعودية بعد أيام من زيارة وزير خارجية نظام أسد للمملكة، التي تدرس دعوة الأسد لحضور قمة جامعة الدول العربية الشهر المقبل.
وقالت وزارة الخارجية السعودية إن الوزراء اتفقوا على مواصلة النقاش بشأن حل سياسي للصراع في سوريا وشروط للسماح بإعادة ملايين اللاجئين السوريين.
خلع الملابس للإيرانيين
ونقلت الصحيفة عن مسؤولينِ مطّلعينِ على الاجتماع قولهما إن هناك معارضة حادة لعودة نظام أسد إلى الجامعة العربية من قبل عدة دول منها قطر والكويت.
وكانت إحدى نقاط الخلاف هي الكبتاغون الذي أصبحت تجارته شريان حياة اقتصادي لنظام أسد، وقال أحد المصادر: "لقد أصبحت دولة مخدرات، تجارة المخدرات بـ 4 أو 5 مليارات دولار في العام.. ولا يمكننا دفع ثمن ذلك".
وقال مسؤول آخر إن إعادة قبول سوريا في الجامعة في حين أن إيران لديها قوات في البلاد وتمارس نفوذاً على الأسد، من شأنه أن يكافئ طهران. وأضاف : "نحن نقوم بخلع الملابس للإيرانيين".
وبحسب ما نقلت الصحيفة، فإن مصر حيث يقع مقر جامعة الدول العربية ، تخلت بشروط عن معارضتها للأسد، لكنها تريد على الأقل إظهار التقدم في حل سياسي.
وأشارت الصحيفة إلى أن ذوبان الجليد في العلاقات العربية مع الأسد قد يؤدي إلى المخاطرة بإغضاب الولايات المتحدة، التي تفرض عقوبات على نظام أسد.
بيان لا يتضمن عودة النظام
وبحسب ما جاء في البيان الختامي لاجتماع جدة، أوضح وزراء الخارجية أن الحل السياسي هو الوحيد لإنهاء الحرب في سوريا، مطالبين الأسد بمكافحة المخدرات التي يتم تهريبها والاتجار بها بشكل يومي وإدخالها إلى دول الخليج.
كما أكد الوزراء وجوب وقف التدخلات الخارجية وإنهاء مسألة وجود الميليشيات المسلحة في سوريا (في إشارة إلى ميليشيات إيران وحزب الله)، مطالبين بتهيئة الظروف اللازمة لعودة ملايين اللاجئين والنازحين لمناطقهم وإنهاء معاناتهم وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم.
5 دول تعارض التطبيع مع النظام
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قد كشفت عن رفض عدة دول عربية لجهود التطبيع التي تقودها السعودية لإعادة نظام أسد إلى الحظيرة العربية.
وبحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين عرب إن 5 أعضاء على الأقل من جامعة الدول العربية، من بينها المغرب والكويت وقطر واليمن، يرفضون إعادة انضمام نظام أسد إلى اجتماع جامعة الدول العربية بشكل قاطع.
وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى مصر، التي طبّعت العلاقات مع نظام أسد في الأشهر الأخيرة تبدي رفضها لإعادة الأسد إلى الجامعة العربية قبل التعامل مع المعارضة السياسية السورية بطريقة تمنح جميع السوريين صوتاً لتقرير مستقبلهم.
=====================
صندي تايمز : تحولات جديدة في الشرق الأوسط.. هل تفقد أمريكا نفوذها بالمنطقة؟
https://cutt.us/8dQcl
قال مراسل صحيفة "صندي تايمز" في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، إن الحلفاء الإقليميين للغرب في منطقة الشرق الأوسط، يتحدون الولايات المتحدة عبر الاتجاه إلى تدشين ما وصفه بـ"تحالف جديد من الأنظمة الأوتوقراطية".
وأشار سبنسر إلى اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي بمشاركة الأردن والعراق ومصر لبحث تطبيع العلاقات مع نظام الأسد في سوريا، لافتا إلى أن السعودية أعلنت عن استئناف رحلات الطيران والخدمات القنصلية مع النظام السوري، كخطوة تمهيدية على صعيد إعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين.
وناقش اجتماع الوزراء عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية التي تعبّر رمزيا عن الوحدة العربية رغم تواضع ما لها من نفوذ على أرض الواقع، وفق تعبير "صندي تايمز".
وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا عام 2012 بعد أن رفض نظام الأسد التفاوض مع المتظاهرين.
ورأت الصحيفة أن النقاش بشأن عودة النظام إلى الجامعة العربية يُعدّ بمثابة علامة على مزيد من تحوّل العالم العربي بشكل عام والخليج بشكل خاص عن الاعتماد على أمريكا بوصفها مُحكّما للعلاقات الدولية، مشيراً إلى رفض الولايات المتحدة وبريطانيا ودول غربية أخرى أي "تطبيع" مع نظام الأسد.
ولفتت الصحيفة إلى أن تطبيع العلاقات بين النظام السوري والسعودية لم يلق ترحيبا من دول الغرب كما حصل في تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية.
ونوّهت إلى أن سوريا وإيران تأتيان ضمن أكثر أربع دول تخضع لعقوبات من قوى غربية بينها أمريكا وبريطانيا.
وأكدت أن واشنطن قلقة من أن يؤدي هذا القبول الجديد للوضع الراهن في سوريا وإيران واليمن إلى تقوية جبهة إيران وروسيا - الداعم الرئيسي الآخر لنظام الأسد.
=====================
الصحافة الامريكية :
 بوليتيكو: انتخابات تركيا محطة أمنية حاسمة في أوروبا والشرق الأوسط
https://cutt.us/74xlv
قالت الكاتبة نكتاريا ستامولي، إن الانتخابات المقبلة في تركيا، تعد حاسمة للأمن في أوروبا والشرق الأوسط، للكثير من الأسباب.
وأوضحت الكاتبة، في مقالها بموقع "بوليتيكو" الذي ترجمته "عربي21"، أن الانتخابات المقبلة تكتسي أهمية تاريخية كبيرة لتزامنها مع الذكرى المائة لتأسيس "الجمهورية العلمانية" على يد مصطفى كمال أتاتورك. وإذا فاز أردوغان هذه المرة، فإنه سيضع بصمته بشكل أكبر على المسار الجيواستراتيجي لبلد يضم 85 مليون نسمة.
وستؤثر هذه الانتخابات بشدة على الأمن في أوروبا والشرق الأوسط لأنها ستكون عاملا حاسما في تحديد دور تركيا في تحالف الناتو، وعلاقتها مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا، وسياسة الهجرة، ودور أنقرة في الحرب المستعرة في أوكرانيا، وطرق التعامل مع التوترات في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وتتوقع الكاتبة أن تكون انتخابات 14 أيار/مايو المنافسة الأكثر إثارة للجدل خلال حكم أردوغان الذي دام 20 سنة، حيث تكافح البلاد مع سنوات من اضطراب الاقتصاد وتداعيات زلزال مدمر، وسيواجه أردوغان معارضة تتوحد خلف كمال كيليتشدار أوغلو، الذي تعهد بإحداث تغييرات جذرية في النظام التركي. فإن ما يعزز موقف أردوغان أنه سياسي محنك في خوض الحملات الانتخابية، ناهيك عن أنه يحظى بدعم كامل الدولة ومؤسساتها.
الانضمام للاتحاد الأوروبي
وذكرت الكاتبة أن المعارضة التركية تثق بأنه يمكنها إعادة تفعيل محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي التي توقفت منذ سنة 2018 من خلال إدخال إصلاحات ليبرالية في مجال سيادة القانون وحرية الإعلام ونزع الطابع السياسي عن السلطة القضائية. كما تعهد معسكر المعارضة بتنفيذ قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي تطالب بإطلاق سراح اثنين وهما صلاح الدين ديميرطاش وعثمان كافالا.
وأوضحت أن استئناف المفاوضات حول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي تظل صعبة حتى تحت إدارة جديدة. وحيال هذا الشأن، قال ولفانجو بيكولي الرئيس المشارك لاستشارات المخاطر السياسية في شركة "تينيو" إن "المشاعر المعادية للغرب في تركيا منتشرة في صفوف كل الأطياف السياسية" مشيرا إلى أن "طبيعة السياسة الخارجية ستتوقف على مدى توافق تحالف الأحزاب التي يتمثل القاسم المشترك الوحيد بينها في معارضة أردوغان بينما لكل واحد منها جدول أعمال مختلف وهو الأمر الذي سيؤثر بدوره على السياسة الخارجية".
في الأثناء، لا تبدو أوروبا مستعدة للتعامل مع تركيا الجديدة إذ تعارض مجموعة من الدول على رأسها فرنسا والنمسا فكرة إعادة مراجعة العلاقات. وفي هذا الصدد، قالت الزميلة الزائرة في معهد بروكينجز أصلي أيدن تاش باش: "لقد اعتادوا على فكرة تركيا التي تغرد خارج السرب والتي ابتعدت عن المعايير والقيم الأوروبية واتخذت مسارا خاصا بها". وأضافت قائلة: "إذا شكلت المعارضة حكومة، ستسعى إلى إضفاء طابع أوروبي على الهوية التركية لكن يظل رد أوروبا على ذلك غير واضح، سواء كان سينطوي على انضمام تركيا للكتلة الأوروبية أم إنشاء إطار أمني جديد يشمل تركيا".
الناتو والولايات المتحدة
قدمت تركيا موافقتها أخيرًا لانضمام فنلندا إلى حلف الناتو يوم 30 آذار/مارس بعد إعراض عن ذلك. ومن جهتها، المعارضة تتعهد بالمضي قدمًا وإنهاء الفيتو التركي على السويد، قائلة إن ذلك سيكون ممكنًا بحلول اجتماع التحالف السنوي في الحادي عشر من تموز/ يوليو. لكن حسب العديد من المطلعين، فإن إعادة انتخاب أردوغان مرة أخرى تتيح فرصة لإعادة التفكير في انضمام السويد.
وأشارت الكاتبة إلى تدهور العلاقة العسكرية بين تركيا والولايات المتحدة بشكل حاد في سنة 2019 عندما اشترت أنقرة نظام الصواريخ الروسي إس-400، في خطوة اعتبرتها الولايات المتحدة خطرًا على طائرات حلف الناتو. وردا على ذلك، ألغت الولايات المتحدة عضوية أنقرة في برنامج مقاتلة الجيل الخامس إف-35 وفرضت عقوبات على صناعة الدفاع التركية. في المقابل، تشير المعارضة بوضوح في أجندتها السياسية إلى رغبتها في العودة إلى برنامج إف-35.
روسيا والحرب في أوكرانيا
بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، لعبت تركيا دور الوسيط وهي لا تزال تزود أوكرانيا بالأسلحة - وأبرزها طائرات بيرقدار دون طيار - بينما رفضت مساندة العقوبات المفروضة على روسيا. كما توسطت تركيا في صفقة للأمم المتحدة تسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وفي إطار موازنة الرئيس التركي أردوغان استراتيجيته المعقدة مع روسيا، بعد إعطاء الضوء الأخضر لانضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي والتلميح إلى أن السويد قد تسير على خطاها، يلمح أردوغان الآن - حسب أونال تشيفيكوز، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري للشؤون الخارجية - إلى أن تركيا قد تكون أول دولة عضو في حلف الناتو تستضيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد الغزو في 27 نيسان/ أبريل لافتتاح أول مفاعل طاقة نووية في البلاد بناءً على مشروع شركة "روزاتوم" الروسية للطاقة النووية.
سوريا والهجرة
أضافت الكاتبة أن دور تركيا في سوريا بالنسبة للمعارضين يعتمد بشكل كبير على مدى قدرتها على معالجة قضية السوريين المقيمين في تركيا. تستضيف تركيا حوالي 4 ملايين سوري، ويزداد عدد الأتراك الذين يواجهون أزمة كبيرة في تكلفة المعيشة.
وفي هذا السياق، أوضح تشيفيكوز: "سيكون موقفنا تأهيل الاقتصاد السوري وتوفير الظروف الملائمة للعودة الطوعية"، مضيفًا أن ذلك لن يتطلب توزيع الأعباء الاقتصادية على المستوى الدولي فحسب، بل إقامة حوار مع دمشق أيضًا. يرغب أردوغان في إقامة مصالحة مع سوريا، لكن رئيس النظام السوري بشار الأسد يقول إنه سيجتمع مع الرئيس التركي فقط عندما تكون أنقرة مستعدة لسحب قواتها العسكرية بشكل كامل من شمال سوريا.
اليونان وشرق المتوسط
وقالت الكاتبة إن رد الفعل السريع من الحكومة اليونانية والمجتمع اليوناني إزاء الزلازل المدمرة الأخيرة في تركيا وزيارة وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس أنشأ سياقًا جديدًا للعلاقات الثنائية. أعلن ديندياس، بالإضافة إلى نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، الذي قال إن تركيا ستصوت لصالح اليونان في حملتها للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لسنتي 2025-26 وأن اليونان ستدعم ترشيح تركيا لرئاسة الأمانة العامة للمنظمة البحرية الدولية.
وفي إشارة أخرى للتقارب، زار وزير الدفاع اليوناني نيكوس باناجيوتوبولوس ووزير الهجرة نوتيس ميتاراكيس تركيا هذا الشهر، حيث قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إنه يأمل أن يكون البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة "بحرا للصداقة" بين البلدين. وتوقع أكار وقف تنفيذ التمارين العسكرية والجوية بين تركيا واليونان في بحر إيجة بين 15 حزيران/ يونيو و15 أيلول/سبتمبر.
=====================
"نيويورك تايمز":تحقيق أميركي سري عن "تعذيب وإعدام" أميركية في سجون الأسد
https://cutt.us/z23e4
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، الاثنين، أن وزارة العدل الأميركية كانت تجري تحقيقا لم تعلن عنه، على مدار السنوات الخمس الماضية، بشأن تعذيب وإعدام عاملة الإغاثة الأميركية، ليلى شويكاني، في أحد السجون السورية.
وأوضحت الصحيفة أنه على مدار عدة أشهر، تعرضت عاملة الإغاثة الأميركية، شويكاني، 26 عاما، إلى تعذيب وحشي داخل أحد السجون السورية وتم تهديدها بقتل أحبائها. وفي النهاية رضخت لمطالبهم، واعترفت بجرائم لم ترتكبها. وتبع ذلك محاكمة لم تستغرق أكثر من بضع دقائق، وصدر أمر بإعدامها أواخر عام 2016.
وأوضحت الصحيفة أن التحقيقات التي أُجريت بهدوء كانت بقيادة المدعي العام الأميركي في شيكاغو، وفقًا لأربعة أشخاص على دراية بالتحقيق.
وأشارت الصحيفة إلى أن عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي" سافروا إلى أوروبا والشرق الأوسط لجمع مجموعات من الأدلة ومقابلة شهود محتملين، بمن فيهم الرجل الذي ربما يكون قد دفن شويكاني. كما دعا المدعون الفيدراليون إلى عقد هيئة محلفين كبرى، للاستماع للأدلة.
ويهدف التحقيق، بحسب "نيويورك تايمز"، إلى محاسبة كل من رئيس المخابرات الجوية السورية وقتها، جميل حسن، ورئيس جهاز استخبارات الأمن القومي السوري حينها، علي مملوك.
ووصف الصحيفة حسن ومملوك بأنهما من كبار المسؤولين السوريين ويعتبران المهندسين الرئيسيين لنظام الاعتقال والتعذيب البشع الذي انتشر في عهد الرئيس السوري الحالي، بشار الأسد، وقت اختفاء شويكاني.
ووفقا للصحيفة، ستكون لائحة الاتهام الفيدرالية التي تتهم الرجلين بارتكاب جرائم حرب هي المرة الأولى التي توجه فيها الولايات المتحدة اتهامات جنائية لكبار المسؤولين السوريين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، هي ذاتها التي نفى الأسد استخدامها لإسكات المعارضة.
وأوضحت الصحيفة أن من غير المرجح أن يتم القبض على الرجلين، ومع ذلك فإن الإدانة تشير إلى أن الولايات المتحدة تهدف إلى تحميل الحكومة السورية المسؤولية.
وكانت الولايات المتحدة فرضت بالفعل عقوبات على الأسد ودائرته المقربة، بما في ذلك مملوك وحسن، بسبب انتهاكات متعددة أبرزها العنف ضد المدنيين.
وغضب العاملون في مجال حقوق الإنسان والسياسيون وقتها عندما التزمت الحكومة الأميركية الصمت بشكل ملحوظ بشأن وفاة شويكاني. ولم تحظ قضيتها أبدًا بنفس المستوى من الاهتمام الذي حظي به مواطنون أميركيون آخرون تم أسرهم في الخارج، بحسب الصحيفة.
ووفقا للصحيفة، سافرت شويكاني أثناء طفولتها إلى سوريا لرؤية عائلتها، وحصلت على شهادة في علوم الكمبيوتر في عام 2012 من الجامعة العربية الدولية، وفقًا لحسابها على موقع "لينكد إن".
وبعد العمل لبضع سنوات مهندسة برمجيات، انتقلت، في عام 2015، من شيكاغو إلى دمشق للانضمام إلى شبكة شعبية من عمال الإغاثة الإنسانية، قبل أن تقبض عليها قوات الأسد، بحسب للصحيفة.
ورفض مكتب التحقيقات الفيدرالي والمتحدثة باسم وزارة العدل الأميركية طلب نيويورك تايمز للتعليق، بحسب الصحيفة.
وتواصلت "نيويورك تايمز" مع والد شويكاني، محمد شويكاني، للتعليق على المقا،ل أو ما إذا علم بتحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي، لكنه قال إنه "لا يريد أن تربطه أي علاقة بتقرير الصحيفة أو بمكتب التحقيقات الفيدرالي".
=====================
الصحافة العبرية :
معاريف: على إسرائيل أن تستوعب المتغيّرات الإقليمية بسرعة
https://www.alkhanadeq.com/post.php?id=5038
على ضوء المستجدات الأخيرة التي حملت عدداً من خطوات إعادة العلاقات بين عدد من الدول في المنطقة، وعلى رأسها الاتفاق السعودي- الإيراني، يتزايد القلق داخل كيان الاحتلال، لما ستحمله هذه المستجدات من انعكاسات ستضر تباعاً المصالح الإسرائيلية. وتقول صحيفة معاريف العبرية، ان "ليس واضحاً إلى أين ستؤدي هذه المسيرة، لكنها بالتأكيد تستوجب تفكيراً جديداً في إسرائيل. هذا يستوجب من إسرائيل أن تتخذ سياسة لاجمة كي تمنع مساً بمكانتها في نظر أصدقائها".
النص المترجم:
في الأسابيع الأخيرة نضجت مسيرة مشوقة لتسويات في الشرق الأوسط، تتداخل وميل المصالحة بين سلسلة لاعبين مركزيين في المنطقة، لكن في جعبتها خطوات مفاجئة ومهمة أكثر، بينها استئناف العلاقات بين السعودية وإيران وهوية الوسيط الصيني. وإذا لم يكن هذا بكافٍ فالتطبيع بين نظام الأسد في سوريا والعالم العربي يبلغ ذروته مع استئناف العلاقات الدبلوماسية المرتقبة بين الرياض ودمشق. يدور في السياق السوري حديث عن مسيرة تدريجية جرت في السنتين الأخيرتين لكنها تسارعت في أعقاب الهزة الأرضية في تركيا وسوريا.
من المهم التشديد على أنها ليست تطورات التقت معاً مصادفة، بل فهم في أوساط اللاعبين الأساسيين في المنطقة بأنه من الجدير تعزيز ميل التسويات وقبول الواقع في الظروف الراهنة، سواء في شكل نظام الأسد الذي تبقى على حاله رغم جرائم الحرب، أو خطاب بناء أكثر مع طهران، بالذات في ضوء التخوف من خطواتها.
ما الذي يقبع في أساس هذا الاعتراف؟ أولاً، مكانة الولايات المتحدة في المنطقة؛ والاعتراف السعودي بضرورة الحوار الرسمي مع إيران يعكس إحساساً بثقة أقل من جانب الرياض بوقوف واشنطن إلى جانبها عند الحاجة. ليس هذا شرخاً في العلاقات، بل علامات استفهام تجاه واشنطن وسلم أولويات تجاه الشرق الأوسط. ثانياً، طرأت مسيرة تدريجية من التطبيع بين دول عربية ودمشق؛ فالإمارات أعادت فتح سفارتها في دمشق في 2018، والأردن أعلن عن استئناف العلاقات مع سوريا في 2021. ثمة فهم بأن لا مفر من تحسين الخطاب مع طهران؛ وإلى جانب ذلك، يعد هذا هو الوقت لإعادة سوريا إلى الحضن العربي من أجل استقرار الساحة السورية وربما حتى إبعادها، وإن قليلاً، عن العناق الإيراني.
ما آثار كل ذلك على إسرائيل؟ استئناف العلاقات بين السعودية وإيران يعد مفاجأة استراتيجية، وإن لاحت مؤشراتها في أروقة الاستخبارات. لقد وضع نتنياهو تقدم العلاقات بين السعودية وإسرائيل في مركز خطة العمل السياسية. لا يوجد بالضرورة تضارب بين الأمور، لكن من ناحية إسرائيل، الصورة مركبة على نحو خاص. فالتآكل في الالتزام الأمريكي تجاه المنطقة، بخاصة في السياق الإيراني، مقلق وقد يشهد على تخوف عربي من أن طريق إيران إلى دولة حافة نووية محتم.
واضح لطهران أن خصومها اتخذوا هذه الخطوات في ضوء عدم الثقة والمعارضة لسياستها، لكن من ناحيتها، هناك ما يعزز الثقة "بعدالة طريقها"، بقدرتها على التصدي للعقوبات بل والسعي إلى الأمام في السياق النووي.
تعكس المسيرة الإقليمية فهماً ينبغي البحث بموجبه عن حوار قريب مع خصومك، بالذات في ظروف يكون فيها التزام القوة العظمى الأمريكية غير واضح. ليس واضحاً إلى أين ستؤدي هذه المسيرة، لكنها بالتأكيد تستوجب تفكيراً جديداً في إسرائيل. هذا يستوجب من إسرائيل أن تتخذ سياسة لاجمة كي تمنع مساً بمكانتها في نظر أصدقائها.
على خلفية ذلك، فإن الصدع الداخلي في إسرائيل والشكل الذي ينظر فيه إلى خطواتها يمسان بمصالح إسرائيلية. فهي تعتبر لاعباً ليست وجهته واضحة. يجدر بإسرائيل أن تستوعب معاني المسيرة الإقليمية، وبسرعة.
=====================
نظرة عليا :اندماج محور المقاومة الفلسطيني ومحور إيران – حزب الله.. نظرة إسرائيلية
https://cutt.us/E8l2p
سبب التصعيد في الساحة الفلسطينية في فترة عيد الفصح وفي شهر رمضان 2023 هي المواجهات التي حدثت في 5 نيسان بين شرطة الاحتلال والشباب الفلسطينيين العنيفين في المسجد الأقصى والصور القاسية التي نشرتها الشبكات الاجتماعية والإخلاء القسري للشباب (ينتمي معظمهم لحركة حماس الطلابية)، الذين تمكنوا من التسلل إلى الحرم بدون تصاريح، وكما يبدو أرادوا الاعتكاف، وهي عادة في شهر رمضان تعبر عن الإخلاص المفرط التزاماً بروح شهر الصيام التي تقتضي البقاء في الليل داخل المسجد من أجل التفرغ للعبادة”.
رد “المقاومة” الفلسطينية كان صلية من 34 صاروخاً أطلقت في اليوم التالي من جنوب لبنان، وهذا هو الإطلاق الأكبر منذ حرب لبنان الثانية. في موازاة ذلك، أطلقت صواريخ من قطاع غزة ووقعت أعمال إرهابية على الشوارع في “يهودا والسامرة”. حماس باركت إطلاق الصواريخ من مناطق سيطرة “حزب الله” في جنوب لبنان، في حين قال “حزب الله” نفسه إن الإطلاق نفذ بدون معرفته معبراً عن دعمه لها.
في منتصف آذار، قبل هذه الأحداث، حذر نائب رئيس المكتب السياسي لحماس والمسؤول عن الضفة الغربية، صالح العاروري، إسرائيل مما ينتظرها في رمضان. وأشار إلى حدوث تصعيد يشمل هجوماً من لبنان. وقد تم إعداد منظومة إطلاق صواريخ حماس في لبنان، وهي في انتظار ساعة الإطلاق.
اقتحام اليهود للحرم في شهر رمضان والمواجهات بين الشرطة والمصلين المسلمين في المسجد الأقصى تعدّ دائماً الشرارة للعمل ولتوحيد الصفوف الإسلامية ضد سياسة إسرائيل في أكثر الأماكن حساسية من ناحية دينية ووطنية.
خلافاً للادعاء القائل بأن “حزب الله” لم يكن مشاركاً في قرار حماس إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان نحو شمال إسرائيل، تبرز عدة وقائع، منها أنه من غير المحتمل أن يكون “حزب الله” على علم بنصب منصات لإطلاق الصواريخ في جنوب لبنان وإخفائها، وفي السياق نفسه يصعب الافتراض بأن حماس عملت بشكل مستقل في المنطقة دون مصادقة “حزب الله” ودون معرفته؛ هكذا. ونشرت وكالات الإعلام الخبيرة بالشؤون الإيرانية بأن إيران و”حزب الله” عرفا من قبل عن نية إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، بل تم إعطاء تعهد مسبق من “حزب الله” بالسماح بإطلاق الصواريخ من المنطقة في حالة “تدنيس” المسجد الأقصى من قبل إسرائيل. وكشف موقع أخبار لبناني أن قائد “فيلق القدس”، إسماعيل قاآني، التقى في السفارة الإيرانية في بيروت في 6 نيسان في المساء الذي أعقب إطلاق الصواريخ من لبنان نحو شمال إسرائيل، مع رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري، ومع شخصيات رفيعة في “الجهاد الإسلامي” وجهات لبنانية مقربة من “حزب الله”. وأشير إلى أن الطرفين أقاما معاً وجبة إفطار، تحولت إلى غرفة عمليات مشتركة لتنسيق نشاطات أخرى. بعد يومين، التقى حسن نصر الله، وفداً لحماس برئاسة رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية. نشر في الموقع الرسمي لـ”حزب الله” أن الطرفين ناقشا التطورات الأخيرة المتعلقة بالساحة الفلسطينية، من بينها الأحداث في الحرم. يصعب التخمين بأن هذه اللقاءات كانت ستجري لو انحرفت حماس عن قواعد اللعب التي تم تنسيقها بين أعضائها و”حزب الله”.
المنطق المنظم لتطور الحدث متعدد الجبهات، والإرهاب والعنف في القدس، والإرهاب ضد المفترقات وضد الإسرائيليين والمستوطنين، وإطلاق الصواريخ وصواريخ الكتف ضد الطائرات من قطاع غزة، وصلية صواريخ من جنوب لبنان، وإطلاق صواريخ من هضبة الجولان – كل ذلك من قبيل اندماج المحاور: محور المقاومة الفلسطينية الذي تقوده حماس والجهاد الإسلامي، ومحور إيران – حزب الله. هذا الاندماج له عدة أسس: 1- “حزب الله” يقدر أنه يمكن توسيع معادلة القوة أمام إسرائيل بواسطة وضع قواعد لعب جديدة على الحدود الشمالية من تحت مستوى التصعيد لحرب، ما دام يشغل امتدادات فلسطينية 2- يقدر “حزب الله” وإيران بأنه يمكن العمل بهذا الاتجاه على قاعدة أن إسرائيل غير قادرة على شن حرب في كل الساحات في الوقت نفسه بسبب عدم تقدير قوة إسرائيل، ولا سيما إزاء ما يحدث في ساحتها الداخلية: انقسام الشعب، وظاهرة رفض الخدمة (عدم التطوع) وتآكل صورة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو؛ من زعيم قوي ومستقر إلى زعيم ضعيف لا يسيطر على حكومته 3- التطلع إلى جباية ثمن من إسرائيل مقابل استمرار هجمات الطائرات بدون طيار ضد أهداف محور إيران – “حزب الله” في سوريا، لا سيما بعد قتل ضابطين من حرس الثورة الإيراني ومقاتلين من “حزب الله” وتصفية قائد رفيع من الجهاد الإسلامي في سوريا 4- وقف عملية التطبيع بين إسرائيل والعالم العربي، وفي المقابل تقدم التطبيع الموازي بين إيران وتابعتها سوريا والعالم العربي 5- خوف الإدارة الأمريكية من احتمالية مواجهة في الشرق الأوسط، لا سيما في موازاة الحرب المتواصلة في أوكرانيا، والتوتر المتزايد بينها وبين الحكومة اليمينية في إسرائيل.
إنجازات حماس في جولة التصعيد حتى الآن لا بأس بها. حماس استغلت أحداث الحرم لزيادة دراماتيكية في حجم العمليات والسيطرة الكاملة على الأجندة الفلسطينية والإقليمية. وفي الوقت نفسه، جسدت عدم أهمية السلطة الفلسطينية. هذا رغم لقاءات القمة التي عقدت مؤخراً في العقبة وشرم الشيخ بهدف تنسيق الخطوات التي تمنع التصعيد. نجاح حماس في إطلاق الصواريخ من لبنان نحو إسرائيل يرفع أسهمها ودعمها في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مقابل تآكل مستمر في مكانة التيار الرئيسي، حركة فتح، الذي بقي مخلصاً لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. هكذا، برعاية “حزب الله”، تعزز حماس في ساحة أخرى إضافة إلى ساحة قطاع غزة.

المبادر وقائد التصعيد المسلح ضد إسرائيل في الفترة الأخيرة هو صالح العاروري، المرتبط وحتى المتماهي مع محور إيران – حزب الله في لبنان. ارتفاع مكانته يحدث في موازاة تعزز معسكر حماس المؤيد لتوجه إيران، أمام معسكر يحيى السنوار رئيس حماس في القطاع، الذي يؤيد الارتكاز على العلاقات مع مصر، وأمام قيادة حماس في الخارج، التي لها توجه قطري. تقارب حماس والجهاد الإسلامي مع محور إيران – حزب الله يأخذ وزناً أكبر في ضوء التوجهات الإقليمية: تقارب بين إيران والسعودية بوساطة الصين، التي كما يبدو ستؤدي إلى إنهاء الحرب مع الحوثيين في اليمن؛ وتحسن العلاقات بين السعودية ومصر وبين نظام الأسد، الذي يتوقع أن يقود إلى عودة سوريا إلى صفوف الجامعة العربية في المؤتمر الذي سيعقد في الرياض في أيار القادم. التحديات الموجودة أمام العلاقات بين إسرائيل والأردن ومصر في أعقاب سياسة حكومة إسرائيل في الساحة الفلسطينية.
خلاصة وتوصيات

التصعيد متعدد الساحات يجسد اندماجاً لمحور المقاومة الفلسطينية الذي يستند إلى حماس والجهاد الإسلامي مع محور إيران – حزب الله، الذي يحاول السيطرة على النضال الفلسطيني ضد إسرائيل، طبقاً لاحتياجاته، وفي الوقت نفسه يوسع حجم رده على هجمات إسرائيل ضد أهداف إيرانية وأهداف لـ”حزب الله” في سوريا بواسطة تشجيع وزيادة الإرهاب الفلسطيني (توحيد الساحات وتهريب السلاح والأموال)، للعمل ضدها. وبخصوص توقيت التصعيد فهذا يرتبط بعلاقة وطيدة مع الأزمة الداخلية الإسرائيلية ويعكس جرأة كبيرة لأعدائها ومحاولة فحص هل ضعفت حصانتها وسنحت فرصة لتغيير قواعد اللعب أمامها.

اندماج المحاور له أهداف مشتركة، وهي: 1- تثبيت إسرائيل في حدودها عن طريق زيادة عدم الاستقرار الأمني والإرهاب على أراضيها من أجل السماح باستمرار ترسخ محور إيران – حزب الله في المنطقة الشمالية، وحتى إزالة عوائق من طريق إيران نحو الذرة، دون خوف حقيقي من محاولة إسرائيلية لوقفها 2- تعزيز الذراع العسكري لحماس، الموجود في لبنان، وإقامة بنية تحتية إرهابية برعاية مظلة الردع لـ”حزب الله” للقيام بعمليات إرهابية في القدس وإسرائيل والضفة الغربية وأيضاً من جنوب لبنان، وأن تتفوق على قيادة حماس في القطاع برئاسة يحيى السنوار، التي تركز على ترميم القطاع والتي هي خاضعة لنفوذ مصر 3- تسريع انتهاء عهد السلطة الفلسطينية بالصيغة الحالية 4- إثارة العرب مواطني إسرائيل حول سلوك حكومة إسرائيل في الحرم من أجل إشعال الشارع العربي في إسرائيل 5- المس بعملية التطبيع بين إسرائيل والدول العربية وإحداث شرخ في اتفاقات السلام بينها وبين الأردن ومصر.
إذا تواصل اتباع سياسة الرد والاستيعاب من جانب حكومة إسرائيل، سيواصل أعداؤها محاولة إملاء قواعد اللعب. إذا لم يتم كبح عملاء الفوضى في صفوف الحكومة الإسرائيلية واستمروا في إشعال المواجهات في الحرم والساحة الفلسطينية، هذا بموازاة مواصلة الصراعات الداخلية حول الديمقراطية، فربما يسيطر المحور الشيعي على محور المقاومة الفلسطينية، ويقود خطوات استفزازية ومتحدية مندمجة ضد إسرائيل.
بناء على ذلك، على الحكومة الإسرائيلية تقليل الاستقطاب والتوتر في المجتمع الإسرائيلي، التي يفسرها أعداء إسرائيل بأنها تضعف قدرتها على مواجهتهم في كل الساحات. في الوقت نفسه، على إسرائيل خفض التوتر في الساحة الفلسطينية والتمسك بالوضع الراهن في الحرم حسب القرار الذي اتخذ في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان، ومحاولة تعزيز السلطة الفلسطينية والتنسيق الأمني معها. هكذا يمكن لإسرائيل التركيز على ثلاثة مجالات، وهي: ترميم قواعد اللعب مع “حزب الله” في لبنان وإعادة فحص “معادلة الردع المتبادلة” التي تمنع إسرائيل من العمل أيضاً ضد البنى التحتية الإرهابية لحماس في لبنان؛ ووقف طريق إيران نحو القنبلة النووية والتركيز على الساحة الشمالية وبذل الجهود للسيطرة على الساحة الفلسطينية؛ وإضعاف مكانة حماس الآخذة في التعزز في الساحة الفلسطينية.
أودي ديكل
نظرة عليا 17/4/2023
=====================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا:الأسد وحسابات السعودية
https://ar.rt.com/v4he
كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول عمل الرياض على تسهيل قبول العرب للأسد.
وجاء في المقال: تستضيف المملكة العربية السعودية محادثات بين وزراء الخارجية العرب، اليوم 14 أبريل. الموضوع الرئيس سيكون عودة دمشق الرسمية إلى المنظمات الإقليمية. وسبق هذا الاجتماع زيارة تاريخية قام بها عميد الدبلوماسية السورية فيصل المقداد إلى جدة، حيث جرى بحث قضايا إعادة العلاقات الثنائية. على الرغم من اللين الملحوظ في موقف قيادة السعودية، لا يزال معارضو إعادة تأهيل الرئيس بشار الأسد في الشرق الأوسط يطالبونه ببدء حوار مع المعارضة.
وبحسب الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيمونوف، التطبيع السعودي السوري لا يزال بعيدًا عن الاكتمال. فقال لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "حسابات الرياض أن الاتصالات مع سوريا تُكمل استعادة العلاقات مع إيران". وهذا يفتح فرصا أمام طهران للتفاوض مع دول عربية أخرى لبناء علاقات مع دمشق، وليس فقط مع الجانب الإيراني. وهم (أي العرب) ينتظرون من سوريا استعراض انتمائها إلى العالم العربي، وليس حصريًا إلى "محور المقاومة" الذي تقوده إيران.
وقال سيمونوف: "الرياض لا تستعرض ما تريد بالإيماءات، إنما تحاول الترويج لمصالحها في الحوار، ودفع دمشق نحو سياسة متعددة الاتجاهات والتقارب مع الدول العربية، بحيث تركز عليهم أيضاً، وهذا يفتح آفاقاً للتفاعل أمامها. هذا هو أساس النهج السياسي. وفي الوقت نفسه من غير المرجح أن المملكة العربية السعودية تقوم بعمل خيري دبلوماسي، كما قد يبدو للوهلة الأولى. فالعمل جار على وضع شروط ملموسة، وللسعودية قائمة كاملة من الشروط التي قدمتها لدمشق".
=====================