الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 18/1/2016

سوريا في الصحافة العالمية 18/1/2016

19.01.2016
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. نيويورك تايمز :المجاعة في سوريا تدفع الأمم المتحدة للتحرك, ولكن المساءلة تبدو بعيدة المنال.
  2. لومـــــوند : هل بدأت أوروبا بطرد اللاجئين السوريين؟
  3. صنداي تايمز :حزب ميركل يطالبها بالتخلي عن سياسة "الباب المفتوح" للهجرة
  4. سياسي بريطاني يطالب المملكة المتحدة بالتواصل مع «داعش»
  5. تايمز أون صنداي: تحويل العالم الإسلامي إلى "منطقة محظورة"
  6. التلغراف: “مجزرة وخطف المئات” من قبل عناصر تنظيم الدولة في شرق مدينة دير الزور السورية
  7. كون كوغلين - (الديلي تلغراف) 12/1/2016 :على تركيا تقرير الجانب الذي تقف معه في سورية: "داعش" أم الغرب
  8. مروان هشام* - (نيويورك تايمز) 14/1/2016 :العيش تحت سيف "داعش" في سورية
  9. واشنطن بوست :محاذير عودة إيران لسوق النفط
 
نيويورك تايمز :المجاعة في سوريا تدفع الأمم المتحدة للتحرك, ولكن المساءلة تبدو بعيدة المنال.
بقلم: سوميني سينغبوتا
ترجمة مركز الشرق العربي
15\1\2016
الأمم المتحدة- صور الأطفال الهزيلين الغائرة عيونهم في جماجمهم في ثلاث من البلدات السورية دفعت إلى أن يعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون- الحذر دائما- بصورة علنية أن الأشخاص الذين يجوعون الناس في أرض المعركة يرتكبون جرائم حرب.
حذر بان كي مون بأنه "غدا يجب أن يكون هناك تحمل للمسئولية لجميع أولئك الذين يلعبون بحياة الناس وكرامتهم بهذه الطريقة".
ولكن يبدو أن سوريا انتقلت بعيدا عن ما هو مقبول في الحرب, والفرص في تحميل المسئولية لأي جهة تبدو بعيدة أكثر من أي وقت مضى.
الدول الأكثر نفوذا في العالم سيست فكرة العدالة الدولية لتعنيف اعدائها وحماية حلفائها – وهناك في الواقع دول قوية تدعم بعض المسلحين, من طرف الحكومة والمتمردين على حدء سواء, وهم الذين يمنعون الطعام من الوصول إلى الجائعين في سوريا.  
مجلس الأمن الدولي, الذي يملك الصلاحية في تحويل ما يجري إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي, لم يعلق مطلقا على إمكانية حصول ذلك في الجلسة الطارئة التي عقدها يوم الجمعة بعد الظهر.
ليس مستغربا أن الولايات المتحدة وشركاء غربيين آخرين استخدموا التقارير الأخيرة حول الوفيات التي حصلت بسبب التجويع للضغط على الحكومة السورية. استغلت روسيا الفرصة لتوجيه الاتهام إلى الجماعات المتمردة وذهبت إلى أن تقول أن لفت الانتباه إلى الأزمة الإنسانية "مجرد إزعاج لا مبرر له" وفقا لما قاله نائب ممثل روسيا في الأمم المتحدة, فلاديمير سافرنكوف, في جلسة مجلس الأمن, حيث إن ذلك ربما يعرقل محادثات السلام المزمع عقدها في 25 يناير في جنيف كما قال.
هذه المحادثات, التي سوف تعقد بوساطة الأمم المتحدة, سوف تجمع ممثلين عن بعض الأطراف التي اتهمت باستخدام التجويع كسلاح في الحرب.
شجع بان كي مون الأطراف المتصارعة على رفع الحصار كإجراء لبناء الثقة قبل المحادثات. ولكنه لم يذكر أن ذلك يجب أن يكون شرطا لبدء هذه المحادثات.
التجويع ما هو إلا شكل واحد من العديد من أشكال الفظائع التي اتسمت بها الحرب في سوريا. وثقت لجنة كشف عن الحقائق تابعة للأمم المتحدة عمليات تعذيب في السجون السورية ومراكز الاعتقال الحكومية, وعمليات قتل خارج نطاق القانون ارتكبتها جماعات معارضة واستعباد جنسي مارسته الدولة الإسلامية. كما أن الغارات الجوية استهدفت عددا كبيرا من المستشفيات والمراكز الصحية.
يمكن القول إن المساءلة في سوريا أصبحت أكثر بعدا من أي وقت مضى, بالنظر إلى أن كلا من روسيا والولايات المتحدة حريصتان على دفع الأطراف المتصارعة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق مع ما يراه الطرفان على أنه تهديد وجودي والمتمثل في الدولة الإسلامية. سوريا ليست طرفا في المحكمة الجنائية الدولية, ما يعني أن مجلس الأمن فقط هو المخول في تحويل الوضع في سوريا إلى المحكمة.
آخر مرة تم اقتراح ذلك في مجلس الأمن عام 2014 اعترضت عليه كل من روسيا والصين. عدد قليل من أعضاء مجلس الأمن, بمن فيهم فرنسا, التي اقترحت ذلك, تعتقد أن المجلس يمكن أن يتبنى مثل هذا القرار. لقد كان وسيلة لإحراج الحكومة السورية, وبالتالي سوف ينعكس على أكبر داعمي الحكومة, روسيا.
المحكمة الجنائية الدولية ليست الطريقة الوحيدة للحصول على المساءلة عن جرائم الحرب. المحكمة السورية يمكن أن تحاكم المشتبه بهم, ولكن غالبا ما ينظر إلى المحاكم التي تعقد بعد الحرب على أنها محاكم منحازة للجانب المنتصر, كما حصل في العراق بعد إسقاط صدام حسين. أيضا, وفي ظل مبدأ الولاية القضائية الدولية, فإن المشتبه فيهم في ارتكاب التعذيب أو جرائم أخرى ضد الإنسانية يمكن أن يعتقلوا ويحاكموا خارج بلدانهم, كما حصل مع حاكم تشيلي السابق أوغستو بينوشيه.
تم تسليط الضوء على استخدام التجويع كسلاح للحرب في سوريا هذا الأسبوع مع ورود تقارير وصور مروعة ظهرت للمدنيين الجائعين في مضايا, التي تخضع للمتمردين وتحاصرها القوات الحكومية وميليشيات موالية للنظام.
قالت وكالات الإغاثة التي حركت قافليتين من الطعام والدواء يوم الجمعة بأن 23 مدنيا على الأقل ماتوا بسبب سوء التغذية. قالت منظمة أطباء بلا حدود مساء الجمعة إن خمسة أشخاص ماتوا هذا الأسبوع, منذ أن بدأت القوافل الإنسانية بجلب الطعام إلى مضايا.
أصدر ناشطون سوريا, من بينهم جماعات بحث وإنقاذ تعمل في المناطق الخاضعة للمعارضة, نداء يوم الجمعة لكي يتم إسقاط الغذاء عبر الطائرات.
قال وسام طريف وهو من منظمة آفاز الحقوقية بأن "روسيا والولايات المتحدة وإيران والسعودية هم من يحرك اللاعبين في سوريا, وإذا كان العالم جادا في رفع الحصار, فإنه يتوجب على بان كي مون أن يزيد الضغط الدبلوماسي عليهم".
وأضاف " مفاوضات السلام في جنيف سوف تعقد في وقت متأخر من هذا الشهر, ولكن السلام هو مجرد أضغاث أحلام بينما يجوع الأطفال إلى حد الموت دون أن يكون هناك أي مساءلة".
سكان مضايا ال 40000 هم من بين 400000 سوري عالقون خلف خطوط القتال دون الحصول على طعام بصورة منتظمة. لقد أصبح الحصار أمرا روتينيا وممنهجا في الصراع المستمر منذ 5 سنوات, كما أخبرت نائب الأمين العام للأمم المتحدة لشئون الإغاثة العاجلة كيونغ كانغ الصحفيين يوم الجمعة.
وأضافت :" لا يمكن السماح بوفاة المزيد من الأشخاص تحت نظرنا".
وفقا لما ذكره بان كي مون, فإن من بين ال 400000 شخص الذين لا يحصلون على شحنات منتظمة من الطعام, فإن أكثر من 180000 شخص تحاصرهم القوات الحكومية وميليشيات تابعة لها. وهناك 12000 آخرين محاصرون من قبل المتمردين, من بينهم جماعة أحرار الشام القوية التي تدعمها السعودية وقطر. وتقول الأمم المتحدة إن هناك 200000 سوري تحاصرهم الدولة الإسلامية في مدينة دير الزور.
انزعاج روسيا من التجويع كتكتيك حربي بدا واضحا يوم الجمعة بصورة غير عادية. حيث ذكرت وزارة الخارجية على تويتر :" نطالب السلطات السورية بالتعاون بصورة بناءة مع وكالات الأمم المتحدة".
وأعلنت أنها سوف تقوم بإلقاء الطعام فوق جزء من دير الزور, حيث تمنع الدولة الإسلامية وصول الغذاء إلى الأشخاص الذين يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة
 
======================
لومـــــوند : هل بدأت أوروبا بطرد اللاجئين السوريين؟
المركز الصحفي السوري
الحرب على سوريا سببت أكبر أزمة لاجئين في العصر الحديث ، الملايين من السوريين اضطروا أن يهاجروا بعد أن خسروا كل شيء جراء الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام بين الجيش السوري ومجموعات إرهابية متطرفة أرسلتها الأنظمة في الخليج العربي.القسم الأكبر من السوريين توجهوا من سوريا إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، ولكن عدد كبير من الأشخاص من غير السوريين ذهبوا إلى تركيا وكذبوا بشأن جنسيتهم من أجل الحصول على المساعدات التي تقدمها الدول الأوروبية للسوريين، ولكن سرعان ما تم كشف أمرهم من قبل الحكومات الأوروبية.وحسب ما صرح مصدر مسؤول في الشرطة النمساوية:
طردنا أكثر من 3000 لاجئ في 20 يوم والسبب هو كذبهم بشأن جنسيتهم وادعائهم أنهم سوريين”.المتحدث باسم الشرطة النمساوية راينر ديونيسيوقال:” كل هذا يعود إلى غياب الرقابة على النقاط الحدودية التي دخل منها الآلاف عبر الحدود النمساوية السلوفانية”.وأضاف لديونيسيو، أن الكثير من الأشخاص يزعمون أنهم يأتون من بلاد يوجد فيها حرب مثل سورية والعراق وليبيا ولكن بعد التحقيق معهم أكتشفت السلطات النمساوية أنهم يكذبون”.وتابع بالقول:
أن الأشخاص الذين اكتشفنا أنهم يكذبوا يأتون من المغرب و الجزائر وبعض الدول الإفريقية وغيرها”.والجدير بالذكر أن أوروبا تواجه تدفقا غير مسبوق للاجئين الهاربين من الحروب في الشرق الأوسط وخاصة في سوريا، ولكن اليوم في أوروبا وخاصة في ألمانيا هناك جدل واسع في الشارع الألماني ضد اللاجئين وخاصة بعد أحداث مدينة كولونيا حيث تحرش عدد من اللاجئين بالنساء في الشارع وانهالوا بالضرب على عدد من الأشخاص، مما دفع الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا أن تتحرك ضد اللاجئين، ووتنظيم مظاهرات عارمة في شوارع ألمانيا ضد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بسبب قبولها هذا العدد الهائل من اللاجئين”.من جهة أخرى تتحدث بعض المصادر من المنظمة الدولية للهجرة: أن أكثر من مليون لاجئ وصل إلى شواطئ أوروبا في عام 2015 وحده، كما أن هناك أكثر من 3300 شخص ماتوا وهم في طريقهم إلى أوروبا هربا من شبح الحرب في بلادهم .
======================
صنداي تايمز :حزب ميركل يطالبها بالتخلي عن سياسة "الباب المفتوح" للهجرة
 17 كانون الثاني ,2016  12:56 صباحا    
القسم : مقالات مترجمة
المصدر: عربي برس - ترجمة: ريم علي
تكشف الأرقام الجديدة تدفقاً هائلاً للمهاجرين من شمال إفريقيا إلى ألمانيا بدعوة أنّهم لاجئين، ونتيجة لذلك تواجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنذارا من حزبها من أجل التخلي عن سياسة "الباب المفتوح" للهجرة.
بحسب صحيفة ذا صنداي تايمز، قام أعضاء كبار من الحزب الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل بإرسال رسالة سرية في وقت سابق من هذا الأسبوع طالبوا فيه الحكومة السيطرة على الحدود الوطنية بشكل أكثر صرامة بعد أن تبين أن أكثر من 50 ألف شخص طلبوا اللجوء إلى ألمانيا منذ بداية هذا الشهر.
وجاءت هذه الخطوة وسط تبادل الاتهامات المستمر بشأن تعامل السلطات مع الهياج الذي حصل ليلة رأس السنة في محطة كولونيا للسكك الحديدية مع قبل المهاجرين، وكثير منهم كانوا من شمال أفريقيا
======================
سياسي بريطاني يطالب المملكة المتحدة بالتواصل مع «داعش»
فيتو
منيرة الجمل
طالب زعيم حزب العمال البريطاني "جيريمي كوربين"، المملكة المتحدة، بضرورة التفاوض مع تنظيم "داعش" الإرهابي لإنهاء الحرب السورية.
ونقلت صحيفة "ميترو" البريطانية، عن "كوربين" قوله: إن الحكومات في منطقة الشرق الأوسط كانت بالفعل على تواصل مع "داعش"، كما كانت تفعل بريطانيا مع الجيش الجمهوري الأيرلندي، خلال الاضطرابات في أيرلندا الشمالية.
وتابع "كوربين": "حرصت الحكومة البريطانية على التواصل مع الجيش الجمهوري خلال فترة الاضطرابات، أنا لا أدينها على ذلك ولا أدين أيضًا حفاظها على قنوات اتصال مع حركة طالبان الإرهابية".
وأكد "كوربين"، أن "الكثير من قادة "داعش" كانوا ضباطًا في الجيش العراقي"، موضحًا أن الحوار ربما يكون الكلمة الخطأ، ولكن لا بد من فهم نقاط ضعف وقوة التنظيم لتحدي أيديولوجيته.
======================
تايمز أون صنداي: تحويل العالم الإسلامي إلى "منطقة محظورة"
بي. بي. سي.
تداعيات الهجمات التي استهدفت مدنا يرتادها سياح غربيون في دول إسلامية، ودورة تثقيفية لتوعية اللاجئين في ألمانيا بالقيم الغربية، وتطورات الاتفاق النووي الإيراني، من أبرز الموضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية في تغطية لشؤون الشرق الأوسط.
ونشرت صحيفة التايمز مقالا افتتاحيا تحت عنوان "جعل العالم الإسلامي منطقة محظورة".
وتقول الصحيفة إن استهداف الأجانب الغربيين من جانب إرهابيين إسلاميين "غيّر من نمط حياتنا".
وأشارت إلى أنه بعد هجمات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أصبح الناس أقل رغبة في الذهاب إلى مراكز بعض المدن، وألغيت الاحتفالات بمناسبة العام الجديد في عواصم أوروبية.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، أصبحت تونس ومصر بمثابة مناطق محظورة أمام معظم السياح، إذ تراجعت أعداد الوافدين على الأولى بنسبة 93 في المئة والثانية بنسبة 85 في المئة بسبب هجمات نفذها أو شجع عليها تنظيم "الدولة الإسلامية"، وفقا لما جاء في المقال.
وأضافت الصحيفة أنه إذا لم تقنع تركيا السياح بأنها تستطيع احتواء الإرهاب، فقد تعاني من مصير مماثل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من السهل فهم دوافع الإرهابيين "فإذا لم يأت السياح، ستوفر المشاكل الاقتصادية الناجمة أرضا خصبة للتطرف".
"على العرب تعلم قبول الألمان"
ونتحول إلى صحيفة "الأوبزرفر" التي نشرت تقريرا حول دورة تثقيفية تقام في مخيم ضخم للاجئين في ضواحي مدينة ميونيخ بهدف توعيتهم بقيم وتقاليد المجتمع الألماني.
وأوضح التقرير أن القائم على هذه الدورة مصري يُدعى مجدي الجوهري (74 عاما) سافر إلى ألمانيا قبل نحو نصف قرن من الزمان.
ويقول الجوهري إن الكثير ممن يحضرون ندواته هربوا من بلادهم إلى ألمانيا بحثا عن الأمن، ولم يفكروا فيما ينتظرهم، بحسب الصحيفة.
وأضاف: "نتحدث عن المثلية الجنسية التي يراها الكثيرون من المشاركين في الدورة جرما، وأشرح لهم أن الألمان لا ينظرون إلى الأمر بهذه الطريقة، وأن عليهم قبول ذلك إن أرادوا العيش هنا".
ويقول الجوهري: "غالبا ما يشعر العرب الصدمة هنا عندما يرون البافاريين يمارسون السباحة عرايا في نهر إيسار. لكن أقول لهم إن كانوا يريدون من الألمان أن يقبولون غطاء الرأس الذي ترتديه المرأة العربية، فإن عليهم قبول أن يمارس الألمان السباحة عاريا في المنتزهات العامة والأنهار".
وثمة نقاش محتدم في ألمانيا بشأن دمج مئات الآلاف من اللاجئين في المجتمع الألماني منذ الاعتداءات الجماعية على نساء في مدينة كولونيا ليلة رأس العام الجديد، إذ تعتقد الشرطة أن المهاجمين من دول عربية وشمال أفريقيا.
طموحات إيرانية النووية
ونختم بتحليل في صحية صنداي تليغراف حول البرنامج النووي الإيران تحت عنوان "تهذيب طموحات نووية مقابل مكاسب تاريخية".
واستهل مراسل شؤون الخارجية دفيد بلير المقال بالإشارة إلى أنه لم يكن يتوقع أن تأتي لحظة تضحي فيها إيران بجوهر برنامجها ويرفع الغرب العقوبات عنها إلا مراقب ساذج.
وقال إن إسرائيل وأمريكا ظلتا يبحثا كيف يمكن تدمير مفاعل آراك الإيراني، لكنه الآن أصبح عديم الضرر للأبد دون إسقاط قنبلة واحدة.
وأضاف أن إيران ستجني سريعا مئات المليارات من الدولارات، إذ ستستطيع أن تضع يديها على أموال من مبيعات نفط حمدت في حسابات مصرفية حول العالم.
وأشار إلى أن خصوم إيران في الشرق الأوسط يطرحون سؤالا بسيطا: ما سيحدث بهذه الأموال؟ هل سيمنحون المزيد من الأموال لأنظمة مثل نظام الررئيس السوري بشار الأسد أو حزب الله في لبنان أو الحوثيين في اليمن؟
لكن مسؤولين أمريكيين يقولون إن طهران ستحتاج المال لتلبية احتياجات داخلية ملحة.
======================
التلغراف: “مجزرة وخطف المئات” من قبل عناصر تنظيم الدولة في شرق مدينة دير الزور السورية
ترجمة المركز 0 2016/01/17 الوسوم:التلغراف: "مجزرة وخطف المئات" من قبل عناصر تنظيم الدولة في شرق مدينة دير الزور السورية
كتبت الصحيفة في مقالتها التي ترجمها ” المركز الصحفي السوري ” ونقلا عن وسائل اعلام حكومية وناشطين معارضين تحدثوا عن قيام عناصر تنظيم الدولة باعدام 300 شخص وخطف 400 أخرين وذلك خلال هجوم شنه التنظيم على قرية ” البغيلية ” شرق مدينة دير الزور السورية .
ونقلا عن وكالة الأنباء السورية ” سانا ” أن معظم القتلى الدين سقطوا يوم السبت هم من الشيوخ والنساء والأطفال ، بينما صرح ناشطون معارضون أن القتلى هم من عناصر الجيش والميليشيات الموالية له .
وتحدثت الصحيفة في مقالتها عن تضارب الأنباء عن أعداد القتلى ونقلا عن وسائل الإعلام السورية التي تحدثت عن وصول العدد إلى 300 شخص .
أما المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن الذي ينقل عن جميع أطراف النزاع في سوريا من خلال ناشطين على الأرض أن أخر احصائية لأعداد القتلى قد وصلت إلى 135 قتيل بينهم 80 جندي تابع للجيش والميليشيات الموالية للحكومة السورية .
وأضاف المرصد أن العديد منهم قد قتلوا رميا بالرصاص أو قطعت رؤوسهم ، وصرح المرصد عن اختطاف 400 شخص.
وتابعت الصحيفة في مقالتها أن تنظيم الدولة يسيطر على أجزاء كبيرة من مدينة دير الزور بالإضافة إلى أجزاء كبيرة من حقول النفط، في حين تسيطر القوات الحكومية على عدة مناطق في الجزء الشمالي من المدينة والمطار العسكري المجاور .
وختمت الصحيفة مقالتها التي اطلع عليها ” المركز الصحفي السوري ” ونقلا عن وكالة ” أعماق ” التابعة لتنظيم الدولة التي ذكرت أن التنظيم قد شن هجوم واسع متعدد الجوانب في دير الزور وبدأه بتفجير انتحاري، وتحدثت عن سعي التنظيم للسيطرة على مناطق في غرب وشمال غرب دير الزور منها قرية البغيلية ، وتحدثت عن قتل 110 عناصر تابعين للقوات الحكومية وأسر خمسة أخرين .
المركز الصحفي السوري ـ رامي طيبة
======================
كون كوغلين - (الديلي تلغراف) 12/1/2016 :على تركيا تقرير الجانب الذي تقف معه في سورية: "داعش" أم الغرب
كون كوغلين - (الديلي تلغراف) 12/1/2016
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
في الحرب ضد ما تدعى الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، يعد موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مفعماً بالتناقضات. فمن ناحية، يقول قائد بلد يعد حليفاً رئيسياً للناتو إنه ملتزم بتدمير المتشددين الإسلاميين الذين يحاولون تأسيس خلافتهم المليئة بالكراهية عبر الحدود مع الجارة سورية. والمعروف أن طائرات أف 16 الأميركية والطائرات من دون طيار تقوم بانتظام بتنفيذ مهمات قتالية انطلاقاً من قاعدة أنجرليك الجوية التركية، حتى أن الأتراك شنوا هجماتهم الخاصة ضد "داعش" في سورية.
ومع ذلك، ومع كل ادعاءات السيد أردوغان الدائمة بأن تركيا هي "الهدف الأعلى لكل المجموعات الإرهابية في المنطقة"، فإن ثمة شكوكاً قوية بأن السيد أردوغان مذنب في تبني المعايير المزدوجة، حيث يغض الطرف عن نشاطات "داعش" التهريبية المغرية عبر الحدود التركية.
من غير المرجح أن تتمكن "الدولة الإسلامية" من إدامة محاولاتها لتأسيس خلافتها من دون استمرار تدفق الأموال والمجندين الجدد الذين يعبرون الحدود التركية. لكن، وعلى الرغم من المطالبات المتكررة من جانب حلفائها في الناتو بأن تقدم تركيا على التصرف لإغلاق طرق تهريب "داعش"، فإن أنقرة ما تزال تبدي تردداً في الحسم بهذا الخصوص.
وينطبق الشيء نفسه على استجابة تركيا الباردة لأزمة المهاجرين التي أصبحت راهناً تهدد أمن حدود أوروبا. وكانت الغالبية العظمى من المليون أو نحو ذلك من المهاجرين الذين تدفقوا على أوروبا خلال العام الماضي قد شقوا طريقهم إلى القارة بعد القيام بالعبور المخادع عبر بحر إيجة من تركيا إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مثل اليونان.
من أجل وقف هذا الفيض من التعاسة الإنسانية، تعهد قادة الاتحاد الأوروبي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بتقديم أكثر من ملياري جنيه أسترليني على شكل مساعدات طارئة لتركيا، في مقابل التزام من أنقرة بشن حملة على عصابات تهريب الناس التي تمكِّن هذه التجارة المحفوفة بالمخاطر من الازدهار.
لكن، وبينما ما يزال السيد أردوغان يشعر بما هو أكثر من السعادة لقبول الأموال من الاتحاد الأوروبي، فإنه ما يزال يبدي اهتماماً أقل في كبح جماح هجرة المهاجرين، وحيث حذر مسؤول رفيع في الاتحاد الأوروبي من أن التدفق الحالي من المهاجرين إلى أوروبا -والمقدر بما يتراوح بين 2000 و3000 شخص يصلون يومياً- ما يزال عالياً جداً".
السؤال الذي يواجهه السيد أردوغان حالياً -في أعقاب التفجير الانتحاري مؤخراً في اسطنبول على يد إرهابي مشكوك بأنه من "داعش" والذي أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وجرح آخرين- هو ما إذا كان يستطيع الاستمرار في الحفاظ على نهجه المتقلب جداً من الأزمة السورية. وربما كانت أي مساعدة قدمتها السلطات التركية لتنظيم "داعش" قد قام على أساس أن المقاتلين الإسلاميين هم في حالة حرب مع الأكراد الذين يعتبرهم الأتراك التهديد الأكبر بكثير لأمنهم طويل الأمد.
من شأن أي تفاهم ضمني من هذا القبيل -مثل غض الأتراك طرفهم عن عمليات التهريب التي ينفذها "داعش"- أن يكون مفيداً بما أن "داعش" لا تشكل تهديداً مباشراً لمصالح تركيا الأمنية الخاصة. وإذا كان "داعش"، كما يبدو مرجحاً الآن، هو الذي يقف وراء تفجير إسطنبول الأخير، فإن الإرهابيين يكونون قد تجاوزوا خطاً أحمر مهماً بالنسبة للأتراك، واحداً من الممكن أن يكون له تأثير عميق على مستقبل الحملة العسكرية للائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة من أجل تدمير التنظيم الإرهابي.
تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن قدراً كبيراً من الاهتمام قد انصب في الأسابيع الأخيرة على أهمية بلدان مثل إيران والعربية السعودية في حل الأزمة السورية. وتلتزم إيران الشيعية، وبدعم من حلفائها الروس، باستدامة نظام الأسد، بينما تريد المملكة العربية السعودية السنية تأمين هزيمة الأسد و"داعش" على حد سواء، وهو التزام حاز على قدر أكبر من القوة منذ التشكيل الأخير للائتلاف المعادي لتنظيم "داعش"، والذي يضم 34 دولة عضو بقيادة السعودية.
لكن، وفي حين أنها لا تجب إساءة تقدير طموحات هاتين القوتين الإقليميتين العظميين، فإن من المحتمل أن يكون لتركيا دور أكثر محورية لتلعبه -بافتراض أن السيد أردوغان يستطيع أن يقرر إلى أي جانب سيقف في الصراع الوحشي الجاري في سورية.
من شأن إقفال كل نقاط العبور على طول الحدود التركية مع المناطق السورية التي يسيطر عليها "داعش"، على سبيل المثال، أن يكون له تأثير كارثي على رفاه ورغد التنظيم الإرهابي الذي يعول كثيراً على العوائد المولدة من عمليات تهريب النفط إلى داخل تركيا. ومن دون هذه العوائد، كما يعتقد العديد من الخبراء في المنطقة، فإن ما تدعى "الخلافة" سرعان ما ستنهار في غضون أسابيع.
كما سيساعد منهج أكثر التزاماً من جانب السيد أردوغان في لجم فيضان المهاجرين المتدفقين على أوروبا، مما يسهل بالتالي الضغط على الحكومات من البلقان إلى برلين.
مع ذلك، ومن أجل لعب دور بناء أكثر في حل الأزمة السورية، يجب على السيد أردوغان التغلب في المقام الأول على هاجسه من الأكراد، المجموعة الوحيدة التي وفرت قوات برية في الحرب ضد "داعش". وتخشى الحكومة التركية من أن يفضي أي انتصار يحققه الأكراد على "داعش"، مثل نجاحهم العام الماضي في تحرير مدينة كوباني التي كانت تحت سيطرة التنظيم، إلى تشجيع التطلعات الكردية إلى الاستقلال، بينما تقول الحقيقة إن الهدف الرئيسي للأكراد في سورية هو ببساطة استعادة الأراضي التي خسروها من "داعش".
يجب على الرئيس التركي بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة في إسطنبول أن يدرك أن الأكراد هم أقل مشاكله، وأنه إذا أراد منع المزيد من الهجمات الإرهابية، فإن أفضل مسار عمل له يكمن في دعم الحملة الدولية لتدمير مجموعة "الدولة الإسلامية".
======================
مروان هشام* - (نيويورك تايمز) 14/1/2016 :العيش تحت سيف "داعش" في سورية
مروان هشام* - (نيويورك تايمز) 14/1/2016
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
الرقة، سورية- قبل بضعة أسابيع، حاول صديقي سعيد إخراج عائلته من الرقة؛ المدينة السورية الشرقية التي ما تزال منذ العام 2014 عاصمة الأمر الواقع لمجموعة "داعش" المعلنة ذاتياً. وقال لي سعيد: "يصبح من الصعب جداً الحصول على أي عمل في الرقة". وكان محبطاً من فشله في تهريب عائلته عبر الحدود التركية في الشمال.
تحدثت مع سعيد في كل مرة توفرت له فيها صلة هاتفية. وكان من الآلاف الذين فروا من القتال حول الرقة في شمال سورية في العام 2012. والتقيت به عندما كان يبحث عن منزل للإيجار في الرقة.
على الرغم من أن المدينة كانت محاصرة من ثوار الجيش السوري الحر، وكذلك من الجماعات الإسلامية مثل "جبهة النصرة" المرتبطة بالقاعدة، فإنها كانت -وراءً في ذلك الحين- ملاذاً آمناً مقارنة بالمدن المحاصرة الأخرى، مثل حلب وحمص ودير الزور. وسرعان ما أصبحت الرقة مكتظة باللاجئين. ولكن كل الذين استطاعوا تدبر أمر الخروج غادروها في العام 2013، عندما أطبقت جماعات الثوار على المدينة وشرعت قوات الرئيس بشار الأسد الجوية في قصفها.
بالنسبة لي، كانت الرقة موطني ومسقط رأسي، وكان الخروج منها مسألة غير قابلة للنقاش من الأساس. وحتى تحت القصف، استطاع الناس تدبر أمر إدامة أعمالهم. وكنت أمارس عملَين.
في كانون الثاني (يناير) 2014، بدأت "جبهة النصرة" وجماعات الثوار الكبرى حملة لطرد مجموعة "داعش" إلى خارج سورية. ولكن "داعش" استولت على الرقة بعد معركة استمرت أسبوعين -وهي مدينة استراتيجية للجماعة الجهادية التي تكونت أصلاً في العراق.
بحلول ذلك الوقت، كانت معظم العمليات الحكومية قد أُغلقت في الرقة. وكان أولئك المحظوظون بما فيه الكفاية للعمل في الإدارات التي ما تزال تعمل، مثل قطاعات الكهرباء والصحة، يخاطرون بحياتهم من أجل استلام رواتبهم، ويضطرون إلى السفر لما يقرب من 100 ميل إلى جزء تسيطر عليها الحكومة من دير الزور. وفقد آخرون سبل عيشهم.
أصبح بعض التجار أغنياء نسبياً، وكذلك فعل العاملون في مصافي النفط البدائية في الرقة. لكن الكثير من الناس تحولوا إلى زراعة الكفاف من أجل إعالة أسرهم -حتى المتعلمين منهم، مثل عبد الرحمن، وهو مهندس وصديق للعائلة.
لم يكن عبد الرحمن قد دعا "داعش" للقدوم إلى بلدته. كان يعمل في وزارة المالية، وكانت له شقته الخاصة وسيارته الجميلة. لكنه يكسب الآن لقمة العيش الشحيحة من زراعة الخضراوات، كما فعل والده ذات مرة.
قلة من الناس فضلوا، مثل عبد الرحمن، البقاء في مدينتهم مهما كانت الظروف. لكن الأغلبية عالقون، مثل سعيد، في "عاصمة" داعش -التي أصبحت أيضاً، بطبيعة الحال، الهدف رقم واحد للغارات الجوية التي تشنها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
كما يواجه العديد من سكان الرقة مشكلة إضافية: منع أبنائهم من الانجرار إلى القتال مع المجموعة. وقد رأيت رأي العين أن إيديولوجية "داعش" لا تحظى بأي مستوى من القبول لدى المراهقين في الرقة. لكن ما يريدونه هو مال التنظيم وأسلحته.
من دون احتساب المكافآت والعلاوات، يبدأ المقاتل بكسب حوالي 200 دولار شهرياً -أكثر مما تحتاجه عائلة للعيش (يناضل مواطن مدني مثل سعيد من أجل كسب 150 دولاراً فقط). ثم يحصل المقاتل على أموال إضافية للزوجات والأطفال والعبيد والمؤن، مما يرفع دخله الشهري الممكن إلى أكثر من 500 دولار. وإذا تقدم للحصول على منزل، فإن "داعش" ستقوم بتسليمه المفاتيح في غضون شهرين.
هؤلاء الشباب يريدون أن يُستمع إليهم عندما يتحدثون، وأن يخشاهم الآخرون. وهذه الدوافع -"الاحترام"، والنقود، والبنادق- هي التي تحوِّل الشباب العاديين إلى قتلة.
سرت إشاعات في العام الماضي، والتي قالت إن "داعش" على وشك البدء في تجنيد أبناء الرقة إجبارياً. وسرعان ما تحققت هذه الإشاعات. فبالقرب من خط الجبهة، حيث تقاتل "داعش" ضد وحدات حماية الشعب الكردية، يقوم الجهاديون بالفعل بتجنيد رجل واحد من كل عائلة. وهم يزعمون أنهم يفعلون ذلك حتى يتمكن هؤلاء المجندين من "الدفاع عن قراهم".
في الرقة، تتسبب الأنباء عن استعداد وحدات حماية الشعب الكردية وحلفائها من الجيش السوري الحر لشن هجوم على المدينة، بإثارة مشاعر الخوف. سف تكون هذه هي المعركة الثالثة التي تُخاض من أجل الرقة في غضون عامين. وكلما ازداد الضغط على "داعش" ودفعها إلى الخروج من المناطق الأخرى والعودة ثانية في اتجاه الرقة، زاد ضغطها على السكان المحليين هنا. بالإضافة إلى التجنيد، يقوم الإسلاميون بمصادرة المنازل وفرض ضرائب جديدة.
في هذه الأثناء، يتواصل القصف الجوي كل ليلة عملياً. وعندما استهدفت الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة مقر قيادة "داعش" لأول مرة، في العام 2014، كان الناس متحمسين. لكن الأمر اختلف الآن. ففي كثير من الأحيان، نسمع أن هجوماً لطائرة من دون طيار قتلت قائداً من "داعش"، لكنه ليس هناك ما يشير إلى أن المجموعة قد ضعفت بشكل تمكن ملاحظته.
ما تزال "داعش" هنا، والقنابل تجلب الخوف والبؤس للمدنيين فقط. وفي واقع الأمر، فإن نفس الناس الذين وقعوا ضحية لـ"داعش" هم الذين يتعرضون للقصف أيضاً من أعدائها.
لا أحد يعتقد أن القصف الجوي وحده يمكن أن يجلب حلاً. ولا الضربات الجوية الروسية بأي حال أيضاً. فالروس، تماماً مثل قوات الأسد، لا يميزون بين المدنيين والمقاتلين الجهاديين.
إلى أن يتم اجتثاث "داعش" وإخراجها من الجذور، سوف يبقى المجتمع المحلي مقيداً إلى المجموعة الجهادية بطريقة أو بأخرى، لأنها السلطة الموجودة على الأرض. ويرى الكثيرون الرقة على أنها معقل "داعش" الحصين وقاعدة تجنيدها، لكن أولئك الناس الذين يعيشون تحت حكم "داعش" هم الناس الذي يعانون من وحشيتها أكثر ما يكون.
لقد دُمر تنوع المجتمع السوري، والأقليات تعاني الاضطهاد. وكل يوم فعلياً، يُجلد الناس أو يُعدمون في الشوارع، متهمين بخرق قانون الشريعة أو بكونهم جواسيس. وفي وقت مبكر من هذا الشهر، تأكدت وفاة صحفية محلية اسمها رقية حسن، والتي كانت قد اختفت منذ بضعة أشهر سابقة، وقد قتلها متشددو "داعش" الذين اتهموها بالتجسس لصالح الجيش السوري الحر.
تعطي "داعش" الناس هنا خياراً واحداً: اهرب من فقرك بالقتال معنا. وعلى العالم أن يقدم للناس الذين يعيشون تحت حكم "داعش" خيارات أفضل. أوقفوا حكومة الأسد عن قصف الأسواق والجسور، وحلفاءها الروس عن قصف البنية التحتية المدنية، كما حدث مؤخراً في ضربة جوية روسية يقال إنها ضربت خطاً رئيسياً للمياه، وقطعت الماء عن المدينة بأكملها.
والأهم من كل شيء، لا تعاملوا أولئك المواطنين في المدن المحتلة كإرهابيين، فقط لأنهم كانوا أفقر كثيراً من تدبر أمر المغادرة عندما استولت "داعش" على مناطقهم. إن الناس الذين يعيشون تحت هذا الاحتلال هم أفضل أمل لتدمير الجهاديين. ومن دون دعمهم، لن تكون هزيمة "داعش" ممكنة بسهولة.
 
* مروان هشام هو اسم مستعار لكاتب وصحفي مقيم في الرقة، سورية.
======================
واشنطن بوست :محاذير عودة إيران لسوق النفط
تاريخ النشر: الإثنين 18 يناير 2016
الاتحاد
إيران على وشك أن تضيف الجديد لسوق النفط المتقلبة وأن تخرج من إطار العقوبات الاقتصادية. فبعد تشديد عقوبات أميركية ودولية أخرى على إيران عام 2012 انقطع ما يقرب من 700 ألف برميل من النفط الإيراني يومياً عن السوق العالمية. وحينها كان متوسط سعر البرميل من نفط أوبك (منظمة البلدان المصدرة للبترول) يبلغ 109.45 دولار. ومع رفع هذه العقوبات حالياً من المقرر أن تعزز إيران مبيعاتها من النفط في غمرة حالة من التخمة الهائلة يبلغ فيها سعر نفط أوبك 25 دولاراً للبرميل، أي أقل من ربع ثمنه عام 2012. والنتيجة ستكون عائدات أقل بكثير لإيران مما توقع قادتها قبل عامين حين بدأوا التفاوض لإنهاء العقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي. وقد تضطر البلاد إلى ضخ النفط في السوق بايقاع أقل مما كانت تعتزم، وهذا قد يجعل شركات النفط الدولية أكثر حذراً وبخلًا في الاستثمار في البلاد.
وترى «اليزابيث روزنبيرج» مديرة برنامج الطاقة والاقتصاد والأمن في مركز «من أجل أمن أميركي جديد» أن هذا من عدة نواحٍ «أسوأ وقت لإيران لأن النفط في أدنى مستوياته في 11 عاماً وصندوق النقد الدولي قدم في الآونة الأخيرة مؤشرات هزيلة إلى حد كبير عن النظام المصرفي الإيراني وتوقعات النمو الاقتصادي». وعلاوة على هذا قد يؤدي رفع العقوبات إلى تفاقم التوترات بشأن استعادة حصة إيران في أوبك، خاصة التوترات بينها وبين المملكة العربية السعودية.
وبرفع العقوبات، سيكون بوسع إيران إجراء تعاملات مصرفية. وهناك ما يقرب من 100 مليار دولار في حسابات مصرفية مجمدة سيجري الإفراج عنها رغم أن نحو نصفها سيذهب لدفع ديون والتزامات أخرى. ووزارة الخزانة الأميركية سترفع بموجب الاتفاق النووي مع إيران العقوبات التي قيدت الشركات الأجنبية من القيام بأنشطة اقتصادية في التمويل والبنوك والتأمين والطاقة والبتروكيماويات والشحن وبناء السفن والذهب والمعادن النفيسة وغيرها من القطاعات. وكثير من هذه الشركات بدأت تتواصل مع إيران. وعلى سبيل المثال، ذكرت شركة «لويد ليست» التي تراقب نشاط الشحن أن شركة ميديتيرنيان شيبينج استأنفت الخدمات المباشرة مع إيران بعد انقطاع دام ثلاث سنوات. وذكرت «لويد ليست» أيضا أن قسم النفط في مجموعة ميرسك يجري محادثات مع إيران بشأن تطوير الحقول النفطية للبلاد.
وكثير من الشركات والبنوك الأميركية محظور عليها القيام بأنشطة اقتصادية مع إيران بموجب عقوبات وقوانين ولوائح أخرى متعلقة بحقوق الإنسان والصواريخ البالستية والإرهاب. ويوم الجمعة الماضي، كانت وزارة الخزانة تستكمل لوائح تتعلق بشان تطبيق هذه العقوبات. وأحد البنود يتعلق بإمكانية قيام الأفرع الأجنبية التابعة للشركات الأميركية بالتعامل مع إيران وهو بند ينتظره مدراء الشركات. ويوم السبت الماضي، أعلنت وزارة الخزانة أنها ستصدر تصاريح على أساس كل حالة. وقدمت الوزارة أيضاً إرشادات بشأن الصفقات التي يمكن إبرامها في الخارج بالدولار ويتعين إقرارها من المؤسسات المالية الأميركية.
لكن يرجح أن يظل بعض الغموض قائما فيما يتعلق بتعريف «الأنشطة مع إيران» التي «تتماشى مع» الاتفاق النووي. بالإضافة إلى هذا، تعاني إيران من معدلات تضخم ودعم مرتفعين وصعوبة في الحصول على تراخيص وقروض عاجزة عن السداد. لكن الأسوأ من هذا بحسب أحد الخبراء هو إن الاقتصاد الإيراني يهيمن عليه شركات غامضة تتصل بقوات الحرس الثوري الإيراني أو المؤسسة الدينية. وكثير من مدراء هذه الشركات مدرجون على قائمة الخزانة الأميركية للأفراد المحظورين. والجدير بالذكر أن ثورة عام 1979 استولت على أصول من الأسرة المالكة وأفراد أثرياء وأقامت نظاما من المؤسسات الخيرية الخاضعة لسيطرة المرشد الإيراني ويعتقد أنها تسيطر على ما بين 20 و40 في المئة من إجمالي ثروة البلاد.
ستيفن موفسون
محلل سياسي واقتصادي
ينسر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================