الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 18/2/2016

سوريا في الصحافة العالمية 18/2/2016

20.02.2016
Admin



عناوين الملف
  1. فورين بوليسي: أطباء معرة النعمان أخفوا مركزهم خشية النظام
  2. ما هو "الفيلق الأجنبي" الذي تديره إيران ويقود معارك حلب؟
  3. فايننشال تايمز: يجب وقف بوتين عند حده
  4. ديلي تليغراف تدعو لتدخل الناتو بريا بسوريا
  5. ستريت جورنال: سياسة أوباما تجر الشرق الأوسط للكارثة
  6. فورين بوليسي: الهدنة بسوريا تدفع تركيا للحرب
  7. إندبندنت: قصف المستشفى بإدلب هجوم متعمد
  8. واشنطن بوست :فريد حياة :""كيري" والدبلوماسية المخدِّرة
  9. هيئة التحرير – (كرستيان سينس موينتور) 11/2/2016 :الأبطال المجهولون الذين ينقذون اللاجئين السوريين
  10. بروجيكت سنديكيت :بوتين ليس حليفا في الحرب ضد "داعش"
  11. الجارديان: روسيا تضع الأجندة في سوريا والغرب يستسلم
  12. "جارديان": سوريا تحولت لساحة معارك استعراضية
  13. معهد واشنطن :نمط روسيا الحازم في سوريا
  14. تايمز: تركيا تبحث عن حلفاء للحرب البرية في سوريا 17 فبراير، 2016 القصف الروسي على سوريا
  15. نيويورك تايمز: اتفاق الهدنة في سوريا, يجعل من المساعدات أداة سياسية
  16. واشنطن بوست: العلويون ينضمون للمعارضة السورية قبل فوات الأوان
  17. واشنطن بوست: الدبلوماسية كمخدر في سوريا
  18. ترك برس : خطة تركيا المستقبلية تجاه سورية
 
فورين بوليسي: أطباء معرة النعمان أخفوا مركزهم خشية النظام
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الأربعاء، 17 فبراير 2016 08:38 م 03
كشفت مجلة "فورين بوليسي" عن أن منظمة أطباء بلا حدود لم تقدم لحكومة النظام السوري تفاصيل عن مواقع مستشفياتها التي تعرضت لهجمات يوم الاثنين؛ خشية تعرضها لهجوم مقصود من طيران النظام السوري.
وفي مكالمة أجرتها سيوبهان أوغاردي من "فورين بوليسي" مع مدير البحث في مركز التفكير والعمل الإنساني والمعرفة التابع لمنظمة أطباء بلا حدود فابريس ويزمان، قال إن الأطباء السوريين العاملين في العيادة في معرة النعمان تعرضوا للهجوم أكثر من مرة في السنوات الأخيرة، وظنوا أنهم يحمون أنفسهم بعدم الكشف عن مكان عملهم للقوى التي تقوم بغارات جوية في المنطقة.
ويشير التقرير إلى أنه بدلا من ذلك، فإن الأطباء الذين كانوا يستطيعون اتخاذ قرارات دون موافقة من منظمة أطباء بلا حدود، ربما كانوا يؤخرون المحتوم، فقد ضربت أربعة صواريخ المستشفى يوم الاثنين في هجوم تعتقد منظمة أطباء بلا حدود أنه نفذ عن قصد؛ إما عبر مقاتلات سورية أو روسية، وهي اتهامات نفتها موسكو بشكل كامل.
وتورد المجلة أنه قتل على الأقل 11 شخصا، من بينهم خمسة من العاملين في المستشفى وخمسة مرضى، ولا يعرف مصير شخصين، وتعرضت أربع منشآت طبية ومدرستان للغارات الجوية يوم الاثنين، وأدت إلى مقتل عشرات المدنيين.
وتنقل الكاتبة عن ويزمان قوله إن العاملين في مستشفى معرة النعمان يرون أن الكشف عن هوية الأطباء العاملين فيها لن يؤدي إلى حمايتهم، بل على العكس، فإنه "سيساعد الموالين للنظام للبحث عنهم وملاحقتهم".
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن منظمة أطباء بلا حدود تدير ثلاث مستشفيات في سوريا، اثنتان منها قرب حلب وأخرى في أطمة، وقدمت معلومات عن مواقع هذه المراكز الثلاثة لجيش النظام السوري.
وتستدرك المجلة بأن المنظمة تقوم بتقديم الدعم لـ150 مركزا طبيا ومستشفى في أنحاء متفرقة من البلاد، والكثير منها تعمل في مناطق يخشى الموظفون فيها من تعرضهم لهجمات، في حال اكتشفت حكومة النظام السوري أنها مؤسسات طبية يقدم العاملون فيها علاجا طبيا للمعارضة ضد بشار الأسد، ولهذا أبقت عدة مؤسسات على موقعها وطاقمها سرا حتى لا تكون هدفا لطيران النظام.
وتذكر أوغاردي أن ممثل سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري وصف مراكز منظمة أطباء بلا حدود بأنها "فروع للمخابرات الفرنسية"، وقال إن هؤلاء "يتحملون مسؤولية أفعالهم؛ لأنهم لم يستشيروا الحكومة السورية ولا يعملون بإذن منها". واتهم الجعفري التحالف الذي تقوده الولايات بتنفيذ غارات يوم الاثنين.
وبحسب ويزمان، فإن دقة الغارات تشير إلى أن روسيا هي الطرف المحتمل الذي قام بالغارات، ويقول للمجلة: "إنها تذكرنا بما جربناه في الشيشان أثناء الحرب، حيث تبنى الجيش الروسي سياسة الأرض المحروقة ضد المؤسسات الطبية"، في إشارة للنزاع هناك في التسعينيات من القرن الماضي.
ويفيد التقرير بأن روسيا نفت بشدة الاتهامات الموجهة إليها، وقالت وزيرة الصحة فيرونيكا سكفورتوسفا إن تلك الاتهامات "تناقض أيديولوجيتنا". ورفضت موسكو مرارا الاتهامات، التي جاءت معظمها من البيت الأبيض، بأنها تستهدف فقط جماعات المعارضة المعتدلة.
وتنوه المجلة إلى أن الهجمات الجوية الأخيرة على المستشفيات جاءت بعد يوم واحد من دعوة الرئيس أوباما نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلى كبح عمليات القصف قبل بدء تطبيق وقف إطلاق النار المتوقع بدؤه يوم الجمعة، مشيرة إلى أن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي انتقد الهجمات، وقال إنها "تلقي بظلال من الشك على استعداد روسيا للمساعدة في وقف الوحشية المستمرة التي يرتكبها نظام بشار الأسد ضد شعبه".
وتشير الكاتبة إلى أنه قتل في الحرب، التي توسعت بسبب رفض الأسد التنحي عن السلطة، مئات الآلاف، وشرد أكثر من 11 مليونا، وسمح بصعود تنظيم الدولة في العراق والشام، وأعلنت الأمم المتحدة عام 2014 توقفها عن إحصاء القتلى؛ بسبب عدم توفر الأمن، لكن المركز السوري لأبحاث السياسات قدر عدد القتلى بحوالي 470 ألف شخص، إما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
ويلفت التقرير إلى أنه يمكن إحصاء العاملين في القطاع الطبي ضمن ضحايا النزاع، وقدرت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، وهي منظمة غير ربحية، بأن 240 منشأة طبية على الأقل تعرضت لهجوم، وقتل ما يقرب من 700 من الأطباء والعاملين في القطاع الطبي، ونفذت القوات التابعة للنظام ما نسبته 90% من هذه الهجمات.
ويخبر ويزمان المجلة أن العاملين في مستشفى معرة النعمان شعروا بالخسارة، خاصة أن فرق المنظمة كانت تزور المستشفى بشكل منتظم قبل إجلاء موظفيها عن سوريا، وذلك بعد اختطاف تنظيم الدولة لعدد من العاملين عام 2014.
ويقول ويزمان للمجلة: "نعرف الأطباء شخصيا، ونعرف كيف كانوا يعملون"، ويضيف أن المستشفى كان يوفر الرعاية الصحية لحوالي 40 ألف مواطن يعيشون في البلدة، بالإضافة إلى 80 ألفا ممن شردتهم الحرب، مشيرا إلى أنه لم يبق من الأطباء سوى السوريون الذين رفضوا المغادرة رغم المخاطر التي يتعرضون لها.
وتورد أوغاردي أن الذين قتلوا يوم الاثنين يضافون إلى قائمة الموظفين والأطباء الذين قتلوا من المنظمة، ففي تشرين الأول/ أكتوبر قتل 42 شخصا، بينهم عاملون طبيون في مركز طبي تابع للمنظمة في مدينة قندوز الأفغانية، وبحسب منظمة أطباء بلا حدود، فقد حاول الموظفون الاتصال وإرسال رسائل هاتفية للأمريكيين والأفغان عندما بدأ الهجوم.  مبينة أن مؤسسة طبية تابعة للمنظمة في اليمن تم استهدافها.
ويقول ويزمان إن منظمته تشعر بالخيبة لأنها حددت المسؤولين عن هذه الهجمات، فهم إما دول أعضاء في مجلس الأمن، أو حلفاء محليون لها، دون أن تتخذ إجراءات ضدهم، ويضيف: "هناك أشكال واضحة برزت في الستة أشهر الأخيرة".
وتختم "فورين بوليسي" تقريرها بالإشارة إلى قول ويزمان: "نحن لا نتحدث عن أمراء حرب في مناطق لا يحكم فيها القانون أو جماعات مسلحة، إنما نتحدث عن الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، أو الجماعات المتحالفة معها، وهي متورطة في استهداف المستشفيات".
======================
ما هو "الفيلق الأجنبي" الذي تديره إيران ويقود معارك حلب؟
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الأربعاء، 17 فبراير 2016 10:14 م 12.3k
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن فيلقا أجنبيا إيرانيا هو الذي يقود المعركة في شمال سوريا.
وبدأ سام داغر تقريره من بيروت، حيث تحدث عن امرأة لبنانية في الضاحية الجنوبية لبيروت وهي تصلي إلى جانب قبر صديق ابنها، الذي قتل قبل ثلاث سنوات في دمشق، في هجوم قالت إن ابنها جرح فيه. لكنها لا تشعر بالخوف من ذهاب عائلتها للقتال في سوريا، حيث تقول: "عاد إلى حلب هذا الصباح"، في إشارة لابنها البالغ من العمر 25 عاما، وتضيف: "لدي ابن ثان عمره 14 عاما، وأريده أن ينهي الصف العاشر، ومن ثم يتبع شقيقه".
ويعلق الكاتب بأن ابنها الأكبر هو جزء من "فيلق أجنبي" تقف وراءه إيران، ويضم حزب الله ووحدات من الحرس الثوري الإيرانية وآلافا من عناصر المليشيات التي تمولها إيران في العراق، وممن قدموا من باكستان وأفغانستان، وهو الذي يقود الحملة العسكرية الحالية في مدينة حلب السورية، ويضغط في الهجوم العسكري قبل أن يبدأ تطبيق وقف إطلاق النار، والسماح للمواد الإنسانية بالوصول إلى المناطق المنكوبة وبداية المفاوضات.
ويشير التقرير إلى اللقاء الذي أجراه المبعوث الدولي للأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا في دمشق مع المسؤولين السوريين، وطالبهم بتسهيل مرور القوافل الإنسانية للمدن المحاصرة. وجاء اللقاء في وقت أكد فيه الروس والإيرانيون أن وقف إطلاق النار لا يشمل من يطلقون عليهم بالجماعات "الإرهابية"، وهو وصف يشمل أي طرف يحمل السلاح ضد النظام.
وتبين الصحيفة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يظهر أي إشارة في مؤتمره الصحافي يوم الثلاثاء على أن واشنطن لديها خطة بديلة "ب"، في حال فشل تطبيق وقف إطلاق النار، غير مواصلة العمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتوصل إلى حل سياسي.
ويوضح داغر أنه بالنسبة لطهران، فقد عبرت عن التزامها بالقضية من خلال دعمها لمجموعات من المقاتلين الشيعة، الذين نشرتهم في حلب، وكشفت عن رغبتها بالحفاظ على الزخم العسكري الذي سمح للنظام بالتقدم، مدعوما من الغارات الروسية، باستعادة مناطق كانت تحت سيطرة المقاتلين.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن مسؤول في التحالف الروسي- الإيراني- النظام، قوله: "هؤلاء الحلفاء يعملون معا في غرفة عمليات واحدة، ويخططون وينسقون العمليات في الميدان". وأضاف أن "استعادة حلب تعني استعادة قوة النظام وسيطرته على سوريا، وأصبحت الإطاحة بالنظام أمرا من الماضي".
ويرى المسؤول أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصلت إليه القوى في ميونيخ، لن يكون سوى "توقف" في الحرب يسمح للقوات البرية الإيرانية بتعزيز سيطرتها على المناطق التي أخرجت المعارضة منها.
وتعلق الصحيفة بأن "إظهار القوة في شمال سوريا هو أقوى إشارة إلى رغبة الشيعة، بقيادة إيران، بتقوية تأثيرهم مباشرة، أو عبر جماعات شيعية وكيلة في معظم مناطق المنطقة". وعبرت الدول المنافسة لإيران، مثل السعودية وتركيا، عن نيتها لإرسال قوات برية لمنع إيران وروسيا من سحق المعارضة في داخل حلب وحولها.
ويورد الكاتب نقلا عن الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى والخبير بالجماعات الشيعية في سوريا فيليب سميث، قوله إن إيران عملت، ومنذ عقود، على تجميع شبكة من الجماعات الوكيلة لها، بدءا من ثمانينيات القرن الماضي.
ويلفت التقرير إلى أن هذه الجهود بدأت بتشكيل حزب الله، وبعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، قامت إيران بدعم عدد من الجماعات الوكيلة في العراق، التي شجعتها ومولتها لاستهداف الأمريكيين. وفي سوريا تم جلب حزب الله والمليشيات الشيعية وقوات محلية، إضافة إلى مقاتلين شيعة من أفغانستان. ويقول سميث: "لقد طورت إيران فيلقا أجنبيا من نوع ما"، مشيرا إلى أن السعوديين تم تجاوزهم.
وتوضح الصحيفة أنه منذ بداية الثورة السورية عام 2011، دعمت السعودية جملة من الجماعات السورية، وأكدت أنه لا حل دون الإطاحة بنظام الأسد. ويقول سميث إن جوهر القوات المدعومة من إيران في سوريا تضم آلافا من المقاتلين الإيرانيين، ويبلغ عددهم 8 آلاف مقاتل من حزب الله، و6 آلاف مقاتل من العراق، و3500 مقاتل من أفغانستان، مشيرة إلى أنه تم التثبت من هذه الأرقام من مسؤولين بارزين في التحالف الإيراني- الروسي- السوري.
ويجد داغر أن محاولة استعادة حلب تعبر عن الدور الأجرأ الذي تقوم به إيران ووكلاؤها منذ بداية الثورة السورية قبل خمسة أعوام، مشيرا إلى أن طهران أنفقت مليارات الدولارات، وأرسلت آلاف المقاتلين إلى سوريا لتقوية وضع حليفها الأسد.
ويفيد التقرير بأن هذه الوحدات الأجنبية تعمل مع الجيش السوري التابع للنظام، وتتلقى الدعم من المقاتلات الروسية، واستطاع هذا التحالف السيطرة على عدد من القرى حول حلب، ويحاول تطويق المدينة والمنطقة الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
ويقول المسؤول البارز إن القوى الأجنبية كانت في مقدمة القوات، وخاضت معارك في حلب، وساعدت في السيطرة على مناطق كانت بيد المعارضة، إلا أنها لقيت إسنادا من حزب الله ومليشيات الدفاع الشعبي والقوات التابعة للنظام، ويضيف أن المليشيات السورية وقوات الدفاع الشعبي هي التي ستتولى الحفاظ على المناطق التي أخذت من المقاتلين المعارضين للأسد وتأمينها، بحسب الصحيفة.
وتذكر الصحيفة أنه رغم أن إيران وحزب الله يرفضان مناقشة تفاصيل حول دورهما في سوريا، إلا أنهما أكثر انفتاحا مما كانتا عليه في بداية الحرب، حيث تم تصوير دورهما بأنه من أجل حماية مقام السيدة زينب في جنوب دمشق، مشيرة إلى أن جنازات القتلى الذين يسقطون في سوريا تشيع اليوم بشكل مفتوح في كل من بغداد وطهران وبيروت.
وينقل الكاتب عن المستشار البارز للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي يحيى رحيم صفوي، قوله: "يسير التحالف الإيراني الروسي العراقي السوري وحزب الله نحو تحقيق النصر، وعلى أمريكا معرفة أن مستقبل المنطقة سيقرر من خلال قوة الثورة الإسلامية".
ويستدرك التقرير بأنه رغم الخسائر الفادحة التي يتكبدها التحالف الشيعي في سوريا، إلا أن الكثيرين يتقبلون رواية إيران وحزب الله بأن الشيعة يخوضون معركة وجودية ضد السنة في سوريا، الذين يوصفون بالتكفيريين.
وتختم "وول ستريت جورنال" تقريرها بالإشارة إلى أن محمد الحاج (50 عاما) وهو صاحب محل من بير العبد في الضاحية الجنوبية في بيروت، يقول: "يذهب أولادنا إلى حلب من أجل مستقبل أبنائنا".
======================
فايننشال تايمز: يجب وقف بوتين عند حده
لندن- عربي21- بلال ياسين# الأربعاء، 17 فبراير 2016 11:41 ص 311.7k
دعت صحيفة "فايننشال تايمز" الغرب إلى وقف عمليات التخريب التي يقوم فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا.
وتقول الصحيفة في افتتاحيتها إن بوتين "يستخدم قوة عسكرية في سوريا بالطريقة الوحشية المعروفة عنه، فقد تم تطويق مدينة حلب، التي تعد معقل المعارضة السورية ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد، وبدعم من الطيران الروسي، وتقوم طائرات بوتين بإطلاق صواريخ على المستشفيات في مناطق المعارضة، ما أدى إلى شجب الأمم المتحدة لهذه الأفعال، وتم سحق ما تبقى من المعارضة السورية، وأصبح الأسد، الذي كان منبوذا محاصرا، ديكتاتورا يقوم بإعادة بناء استبداده".
وترى الافتتاحية أنه "يجب أن تكون أفعال روسيا مصدر قلق في الغرب، فهي تهدد باندلاع حرب بين روسيا وعضو الناتو تركيا، وقد تؤدي إلى دفع آلاف جديدة من اللاجئين، ما سيمتحن الاتحاد الأوروبي المنقسم على نفسه بين الشمال والجنوب والشرق والغرب. وأخيرا يتساءل الكثيرون عن السبب الذي يسمح فيه لبوتين، وبعد عامين من ضمه جزيرة القرم، ليكرر ما قام به دون خوف من العقاب".
وتعلق الصحيفة بأن "الرئيس الروسي أصبح لاعبا رئيسا في سوريا؛ لأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عبر عن ألمه لما يحدث في سوريا، دون أن يتحرك لوقف الحرب الأهلية، ولم يقدم أوباما إلا دعما محدودا للقوى المعتدلة التي تقاتل ضد النظام، وكانت هذه القوى هي البديل الوحيد غير الجهادي للنظام، وقرر (أوباما) عدم شن هجوم صاروخي عام 2013 ضد دمشق، وسمح للأسد بأن يجتاز (الخط الأحمر) الذي وضعته الإدارة ويحرم عليه استخدام السلاح الكيماوي".
وتشير الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إلى أن "أوباما لم يكن وحده المتردد في الأزمة، فإن الغرب أيضا ملام لعدم تحركه؛ فالتردد الغربي هو أبعد من كونه قصة عن الفرص الضائعة، ويعكس خلافات عميقة، وهدف بوتين واضح وهو تعزيز الأسد، وتأكيد القوة الروسية في منطقة الشرق الأوسط. أما أعداؤه فهم منقسمون على أنفسهم، فالولايات المتحدة تريد هزيمة تنظيم الدولة، أما تركيا فتريد هزيمة الأكراد، فيما ينشغل السعوديون بالتفوق على إيران".
وتورد الصحيفة أنه "في اللحظات الحرجة من الحرب الأهلية، دعمت (فايننشال تايمز) قيام الولايات المتحدة باحتواء الأسد، ولم يعد هذا الخيار مطروحا على الطاولة، فهو يقود اليوم إلى مواجهة خطيرة بين الولايات المتحدة وروسيا، ويستدعي نشر قوات على الأرض، ويعارض أوباما هذا الخيار، ما أفقده النفوذ في النزاع".
وتستنتج الافتتاحية أنه "بناء على هذا الوضع، فإنه يجب على الولايات المتحدة وحلفائها التركيز على الأهداف التي يمكن تحقيقها، وأولها أن عليهم منع تصعيد النزاع بين روسيا وتركيا إلى حرب، فإن نقطة الاشتعال ستقترب في حال استمرت تركيا في قصف الأكراد الذين يقومون باستغلال الفوضى التي خلقتها روسيا في سوريا. وعلى الولايات المتحدة إقناع تركيا والأكراد بضبط النفس، ويجب ألا يكون هناك شك في دعم الناتو لتركيا بناء على البند رقم (5) من ميثاق الحلف، لكن على أنقرة أن تتصرف بطريقة مسؤولة فيما يتعلق بالمسألة الكردية".
وتفيد الصحيفة بأن "الأمر الثاني هو أنه يجب على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إظهار وحدة وتصميم فيما يتعلق بأزمة اللاجئين، وهناك من يشك بأن هدف القصف الروسي للمدنيين هو من أجل مفاقمة أزمة الهجرة، وزيادة حالة الانقسام بين الدول الأوروبية. وعلى قادة أوروبا الرد بشكل جماعي فيما يتعلق بطريقة تسجيل وتوطين اللاجئين".
وتجد الافتتاحية أنه "قبل كل شيء، فإنه يجب على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تذكير روسيا وبشكل واضح بأن أفعالها لها ثمن، وقد يشعر بوتين، الذي يملك الآن اليد العليا في سوريا، بأنه قادر على المقايضة مع الاتحاد الأوروبي بشأن العقوبات المفروضة عليه بعد توغله في أوكرانيا، ويجب أن يتحرر من هذه الفكرة؛ لأن حالة فرض عقوبات عليه زادت قوة ولم تضعف".
وتختم "فايننشال تايمز" افتتاحيتها بالإشارة إلى أن "السيناتور الأمريكي جون ماكين حذر من أن شهية الزعيم الروسي (تزداد شراهة مع الأكل). وتمثل سوريا خيارات صعبة للغرب؛ فإنه ينبغي على الولايات المتحدة وحلفائها دفع بوتين للتفكير مرة ثانية بمغبة ما يقوم به دون التدخل العسكري الشامل"
======================
ديلي تليغراف تدعو لتدخل الناتو بريا بسوريا
 
ركزت بعض عناوين الصحف البريطانية اليوم على أهمية إرسال قوات إلى سوريا وضرورة التصدي لروسيا قبل حدوث حرب شاملة، وأهمية الدور الأميركي في منع بوتين من الاستفادة من تصعيد الحرب في المنطقة.
فقد أشار مقال بصحيفة ديلي تلغراف إلى أن محادثات ميونيخ بشأن سوريا توحي بأن كل الأطراف -باستثناء تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات التابعة للقاعدة- ستوافق على وقف إطلاق النار هذا الأسبوع، وأن هذا الأمر يعطي بصيصا من الأمل لنحو 15 مليون نازح ولاجئ سوري هربوا من ويلات القتال الدائر في سوريا.
وألمحت الصحيفة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمكن من أخذ زمام المبادرة من الغرب وأصبح القرار بيده، وأردفت بأنه إذا لم يتدخل التحالف الدولي، وخاصة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، فإن الحل الروسي سيفرض نفسه في أنحاء سوريا والعراق وسيهيمن نفوذ موسكو على الشرق الأوسط.
وأشارت إلى وجود اتفاق عام على أن الهزيمة الشاملة لتنظيم الدولة في مصلحة العالم وأن القوة الجوية للتحالف لن تحقق هذا الأمر وحدها، ولا بد من مشاركة القوات البرية للناتو، وفي ذات الوقت منع روسيا من بسط هيمنتها على المنطقة.
أما صحيفة فايننشال تايمز فأشارت إلى أن جموح بوتين في سوريا يفرض خيارات صعبة وأن الغرب بحاجة لسبلٍ توقِف روسيا عن جر العالم لحرب شاملة.
ونبهت الصحيفة إلى أن تصرفات روسيا يجب أن تدق جرس الإنذار في جميع أنحاء الغرب لأنها تهدد بخطر السقوط في هوة حرب أوسع بين روسيا وتركيا، حليف الناتو.
وقد تدفع هذه الحرب الآلاف من اللاجئين للهرب إلى أوروبا وهو ما يزيد من الانقسام بين دول  الاتحاد الأوروبي. كما أنها تجعل العديد يتساءلون عن سبب ترك بوتين يفعل ذلك دون محاسبة كما حدث في ضمه لشبه جزيرة القرم الأوكرانية قبل سنتين.
وفي السياق كتبت صحيفة تايمز أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أخطأ بتركه بوتين ليصبح الفائز في الكارثة السورية المتزايدة، وأن ثمن تفضيله للأولويات الأخلاقية على العمل العسكري الفعال بعد خمس سنوات على الثورة ضد بشار الأسد بات واضحا للجميع أنه خسارة سوريا.
وعلقت بأنه ينبغي على مؤرخي الرئاسة الذين دعاهم إلى البيت الأبيض أن يبلغوه أن فرار السوريين وليس الاتفاق النووي الإيراني أو الانسحاب من ساحات القتال في أفغانستان، هو الذي سيسجل في تراثه الرئاسي.
======================
ستريت جورنال: سياسة أوباما تجر الشرق الأوسط للكارثة
انتقدت صحيفة وول ستريت جورنال سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما إزاء الشرق الأوسط، وقالت إن تركيزه على تنظيم الدولة الإسلامية يجر المنطقة للكارثة، في ظل تفاقم أزماتها واستعار الحروب فيها.
فقد نشرت الصحيفة مقالا اشترك فيه الكاتبان كينيث بولاك وباربرا وولتر، وقالا فيه إن إدارة أوباما تتعامل مع حريق الشرق الأوسط من خلال تركيزها على تنظيم الدولة، بينما عدوى الحروب الأهلية في بعض بلدانه -كما في سوريا- تنذر بالانتشار في المنطقة برمتها كالنار في الهشيم.
وأوضح الكاتبان أن الجهاديين الخطرين التابعين لتنظيم الدولة لا يعتبرون سوى عرض واحد للمشكلة الأكبر في الشرق الأوسط، وأن تركيز الولايات المتحدة عليه بدلا من التركيز على مصادره وأسبابه، ومن ثم محاولة إقناع الجميع في المنطقة بفعل الشيء ذاته، إنما يعني أننا نتجه نحو الفشل بعينه.
وأضافا أن روسيا في المقابل اتخذت موقفا واضحا له صدى منطقي إزاء شعوب الشرق الأوسط، فموسكو اختارت الاصطفاف مع الجانب الشيعي من الصراع الذي يعصف بسوريا، متمثلة في وقوفها إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يلقى الدعم من إيران وحزب الله اللبناني.
إستراتيجية مخيفة
وأشار الكاتبان إلى أن الموقف الروسي لا يروق لحلفاء الولايات المتحدة التقليديين من العرب السنة بكل تأكيد، ولكنهم يتفهمونه، وأما الذي لا يتفهمونه فهو الإستراتيجية المخيفة التي يتبناها حاميهم منذ زمن بعيد، وهو المتمثل في الولايات المتحدة.
وأضافا أن إستراتيجية واشنطن هذه هي التي جعلت السعودية تجد نفسها مضطرة لاتخاذ إجراءات خطيرة في سبيل الدفاع عن النفس، مثل دعم الحكومة اليمنية ضد جماعة الحوثي التي تفضلها إيران.
كما أشار الكاتبان إلى الأزمات الأخرى للمنطقة، وأكدا أن تنظيم الدولة لا يشكل المشكلة الأساسية للشرق الأوسط، وأوضحا أن مشكلة المنطقة تنبع من فشل نظام الدولة العربية الذي نشأ في أعقاب الحرب العالمية الثانية، والذي أدى -حسب المقال- إلى انهيار الدولة وإلى الفراغ السياسي والحروب الأهلية كالتي تعصف بسوريا والعراق وليبيا واليمن.
======================
فورين بوليسي: الهدنة بسوريا تدفع تركيا للحرب
أشارت مجلة فورين بوليسي الأميركية إلى أن وقف إطلاق النار في سوريا يدفع تركيا لدخول الحرب المستعرة في البلاد منذ سنوات، خاصة في أعقاب التعاون الروسي مع أعداء أنقرة من أكراد سوريا.
وأضافت أن روسيا تصعد حملة القصف الجوي الوحشية في سوريا، وأنها تعمل مع أعداء تركيا الأكراد من أجل السيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي في سوريا قبل أن يحل السلام في البلاد التي مزقتها الحرب.
وأشارت إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار المفترض في سوريا أدى بروسيا لتكثيف قصفها على المدن والبلدات والمستشفيات والمدارس في شمال البلاد، وأن الشراكة بين روسيا والقوى الكردية في سوريا تزيد احتمال انضمام الجيش التركي للقتال في وقفت قريب.
وأضافت أن الاتفاق الذي توصل إليه وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في ميونيخ قبل أيام احتوى ثغرتين كبيرتين تمثلتا في تأجيل بدء وقف القتال لمدة أسبوع، وفي منح روسيا الحق بمواصلة قصف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة إلى أجل غير مسمى.
تحذير تركي
وأشارت إلى أن موسكو لا تميز في قصفها بين الجماعات المتطرفة أو تلك المعتدلة التي ترعاها الولايات المتحدة.
كما أشارت فورين بوليسي إلى أن موسكو تستخدم الصواريخ والقنابل العنقودية في استهدافها البلدات التي تسيطر عليها المعارضة السورية قرب مدينة حلب وعلى طول خط الإمدادات الرئيسي مع تركيا.
وأضافت أن روسيا تقوم بتنسيق غاراتها الجوية ضد المعارضة السورية مع وحدات حماية الشعب الكردية التي يعتمد عليها النظام السوري، والتي سيطرت على البلدات والقرى التي كانت تحت سيطرة المعارضة.
 
وأشارت إلى أن هذا ما استدعى تدخل تركيا التي ردت بقصف مواقع للأكراد في المناطق التي سيطروا عليها، وأن أنقرة حذرت من أنها لن تتسامح مع أي مكاسب إقليمية قد يحصل عليها أكراد سوريا.
كما أشارت إلى أن تصاعد وتيرة الحرب في شمال سوريا يبقي الموقف الأميركي من الوضع الفوضوي في البلاد غير واضح.
======================
إندبندنت: قصف المستشفى بإدلب هجوم متعمد
 
علّق الكاتب كارل ساكلين على الضربات الجوية الروسية على مستشفى سوري تابع لمنظمة "أطباء بلا حدود" بأنها كانت هجوما متعمدا بدم بارد، ولم تكن حادثا عرضيا.
ويرى ساكلين في مقاله بصحيفة إندبندنت أنه إذا أصرت الحكومة البريطانية على قبول عدد محدود من اللاجئين فإن أقل ما يمكن أن تفعله هو منع روسيا من تدمير نظام الرعاية الصحية في سوريا.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان في المنطقة، فقد نجم عن الهجوم في إدلب وفاة أكثر من تسعة أشخاص -بينهم طفل- وأن القوة الجوية الروسية هي التي نفذته بأربعة صواريخ، وكان بين كل صاروخ فترة انتظار 15 دقيقة.
 
وهذا يشبه ما يعرف بتكتيك "النقر المزدوج" الذي استخدمته أيضا الطائرات الأميركية المسيرة في الصراع بما يسمح للسكان المحليين بالتجمع في الموقع المستهدف ومساعدة المصابين قبل سقوط الصاروخ التالي.
وقال الكاتب إن هذا الهجوم كغيره حرم السكان من الخدمات الطبية الحيوية، مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التي ينفذ فيها مثل هذا الهجوم، حيث ضُربت 14 منشأة طبية في سوريا، وتحولت إلى أطلال منذ بداية العام.
وأضاف أنه إذا أرادت الحكومة البريطانية تشديد القيود على الهجرة وإعادة العديد من اللاجئين كما تقول فيجب عليها أن تقوم بأكثر من مجرد إدانة تلك الهجمات ومطالبة روسيا بوقف استهداف المستشفيات.
======================
واشنطن بوست :فريد حياة :""كيري" والدبلوماسية المخدِّرة
تاريخ النشر: الخميس 18 فبراير 2016
هل جون كيري مفيد وناجح؟ راودني هذا السؤال وأنا أستمع إلى وزير الخارجية الأميركي يتحدث عن «النجاح» الأخير للمفاوضات بشأن سوريا مع روسيا وبلدان أخرى، وهي محادثات قال كيري إنها أفضت إلى اتفاق حول «وقف الأعمال العدائية». وقال لرؤساء الوزراء والجنرالات وغيرهم ممن شاركوا في مؤتمر ميونيخ للأمن يوم السبت: «إن هذه هي اللحظة. إنها لحظة مفصلية»، مضيفاً أن القرارات التي ستُتخذ خلال الأيام والأسابيع والأشهر القليلة المقبلة يمكن أن تنهي الحرب في سوريا -أو يمكن أن تحدد مجموعة صعبة للغاية من الخيارات بالنسبة للمستقبل».والواقع أن هذه ليست المرة الأولى التي يعتقد فيها كيري أن السلام بات في المتناول. ففي ربيع 2013، خرج من اجتماع في موسكو وهو يشيد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأنه وافق على التعاون بشأن مخطط يتعين بموجبه «على الحكومة السورية والمعارضة أن تضعا معاً، وباتفاق متبادل، الأطراف التي ستشكّل الحكومة الانتقالية». وفي نوفمبر، أعلن كيري أيضاً أنه ربما لم يعد يفصل سوريا عن «تحول كبير» سوى «أسابيع»!
غير أنه وبينما كانت اللحظات المفصلية تأتي وتذهب خلال خمس سنوات من الحرب، تطور الوضع في سوريا من مخيف إلى كارثي. فحصيلة القتلى، التي طالما كانت في حدود 250 ألفاً، تعدت الآن هذا الرقم بكثير. كما أن أكثر من نصف عدد سكان البلد الذي يبلغ 22 مليون نسمة اضطروا لترك منازلهم، بينما غادر أكثر من 4 ملايين سوري بلدهم وأصبحوا لاجئين. وقد تسببت هذه الهجرة الجماعية في ما وصفه كيري نفسه بأنه «أسوأ وأخطر أزمة إنسانية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية»، وبأنه «تهديد... شبه وجودي بالنسبة للسياسة ونسيج الحياة في أوروبا»!
بيد أنه بينما كان كيري يتحدث عن التطور الدبلوماسي الأخير، كانت الطائرات الروسية تقصف المدنيين في مدينة حلب وتقطع خطوط إمدادها، مما يزيد من إمكانية تعرضها لحصار واضطرار 400 ألف شخص آخرين للفرار أو مواجهة إمكانية تجويعهم، وهو الأسلوب المفضل بالنسبة لرئيس النظام السوري وحليف بوتين بشار الأسد. وفي هذا السياق، قال لي السفير الأميركي السابق نيكولاس بيرنز، الذي حضر المؤتمر أيضاً: «لقد أظهر بوتين أنه أكثر منا حيلة ودهاء في سوريا»، مضيفاً «لقد تعرضنا للإذلال حيث خسرنا دورنا الاستراتيجي وتنازلنا عن الزعامة». وكل هذا دفعني للتساؤل حول ما إن كان كيري مفيداً ومساعداً -ليس لبوتين أو الأسد- ولكن لرئيسه في العمل، وأعني أوباما.
لقد جاء كيري إلى المنصب في ولاية أوباما الثانية مقتنعاً بأن الحرب السورية، التي كانت في عامها الثاني وقتئذ، لا يمكن إنهاؤها إلا من خلال تسوية سياسية، وأنه لابد من تقوية المعارضة حتى يوافق النظام على تسوية.
والواقع أن مساعدي أوباما الكبار كانوا أيضاً يفضلون تقديم دعم أقوى وأكبر للثوار السوريين خلال ولايته الأولى، ولكن أوباما كان يخلص دائماً إلى أن فعل شيء ما -تقديم مزيد من التدريبات، وإقامة مناطق حظر طيران، وتوفير أسلحة أكثر فعالية- أخطر من عدم فعل أي شيء. فلم يترك ذلك لكيري خياراً آخر غير الدبلوماسية، ولكن الدبلوماسية بموقف ضعيف وأوراق قليلة جداً. فمرة تلو الأخرى، كان يأمل أن تقتنع إيران وروسيا برؤية العالم على النحو الذي تراه الولايات المتحدة. ومرة تلو أخرى، خدعت روسيا الأميركيين وقامت بالأشياء على طريقتها، مرغمةً كيري على التراجع والتنازل شيئا فشيئاً، ولعل أبلغ مثال هنا هو تخليه عن موقف الولايات المتحدة السابق المتمثل في ضرورة مغادرة الأسد للسلطة كخطوة أولى في اتجاه التسوية.
قد يقول قائل: إن كيري حاول على الأقل -وربما تُكلل جهوده بالنجاح هذه المرة.
والحق أنني من المعجبين بإصرار كيري ومثابرته، ولكن الدبلوماسية التي تعطي الانطباع -بشكل خاطئ ومستمر- بإمكانية تحقيق تقدم وشيك يمكن أن تشكّل، في النهاية، غطاء وذريعة لعدم فعل أي شيء. صحيح أن الخيارات التي كانت متاحة لأوباما كانت تنطوي على أخطار منذ البداية، وربما لم يكن أي منها مفيداً، أو أن الرئيس ربما كان على صواب بخصوص عدم منح الثوار صواريخ لإسقاط طائرات الهيلكوبتر التي كانت تلقي براميل متفجرة على أحياء المدنيين! وربما ما كانت مناطق حظر الطيران لتُجنِّب أوروبا أزمتها «شبه الوجودية». ولكن سراب السلام المتفاوض بشأنه ساعد الإدارة الأميركية -والكونجرس، والبلاد عامة- على تجنب مناقشة تلك الإمكانيات بشكل جدي، في وقت كانت تحدث فيه واحدة من أخطر وأسوأ الكوارث الإنسانية والاستراتيجية في زمننا المعاصر.
في كلمة ألقاها في ميونيخ يوم الأحد، قال السيناتور جون ماكين: إنه لا يستطيع أن يتقاسم مع كيري آماله بشأن اتفاق في سوريا يسمح لروسيا بمواصلة القصف، معتبراً أن بوتين يمارس «دبلوماسية تخدم الاعتداء العسكري».
وأردف ماكين قائلًا: «إن الشيء الوحيد الذي يتغير بشأن طموحات بوتين هو أن شهيته تزداد مع الأكل»، مضيفاً: «ولكن العقل والمنطق لن ينهيا الحرب في سوريا، بل النفوذ والقوة!».
------------
محلل سياسي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
هيئة التحرير – (كرستيان سينس موينتور) 11/2/2016 :الأبطال المجهولون الذين ينقذون اللاجئين السوريين
الغد
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
في ظل التعثر المستمر لمحادثات السلام وتصاعد الحرب في سورية، ثمة ثابت واحد جيد، هو ترحيب سكان الدول المجاورة باللاجئين السوريين وبذل الجهد لإنقاذهم. ويمكن العثور على أمثلة جيدة على ذلك في الجزر اليونانية.
*   *   *
تصاعدت الحرب السورية، مرغمة المزيد من المدنيين على الخروج إلى المنفى، ومجبرة حلف شمال الأطلسي (الناتو) على إرسال السفن لاعتراض المهاجرين في الطريق. كما أصبحت الشكوك الدبلوماسية حول التوصل إلى سلام في سورية مرتفعة. ومع ذلك، ثمة شيء واحد بقي ثابتاً على مدى فترة الصراع المستمر منذ نحو خمس سنوت: ما يزال المواطنون العاديون في الدول المجاورة يواصلون إنقاذ اللاجئين والترحيب بهم وفتح بيوتهم لهم، وقد وصل عددهم الآن إلى أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ.
ما يزال الاتحاد الأوروبي المكون من 28 دولة يواجه أزمة سياسية حول رد الفعل المناسب على تدفق اللاجئين. كما أصبح المسؤولون الأتراك الآن عرضة للنقد المتواصل بسبب إغلاقهم بعض المعابر الحدودية. ومع ذلك، وفي حين ينشغل هؤلاء القادة لخلافاتهم، ما يزال المتطوعون في شبكة التضامن مع اللاجئين يرحبون بالسوريين الهاربين من احتمال خسران أرواحهم.
برزت هذه الحقيقة الباعثة على الأمل مؤخراً، حين قامت مجموعة من أكثر من 230 أكاديمياً غربياً وآخرين بجمع نحو 700.000 توقيع لترشيح متطوعين في الجزر اليونانية بالقرب من تركيا لجائزة نوبل للسلام لهذا العام. واختار ذلك الالتماس ثلاثة أشخاص لتمثيل جهود الإنقاذ –جدّة مُسنة، وصياد، ونجمة هوليوود سوزان ساراندون. وقد أصبحت إحدى المرشحين، إميليا كامفيسي من جزيرة ليسبوس، مشهورة في العام الماضي بسبب صورة نُشرت لها وهي تطعم رضيعاً سورياً بزجاجة الحليب.
في العام الماضي، استطاع أكثر من 800.000 لاجئ ومهاجر الوصول إلى اليونان عبر بحر إيجه، ليشكلوا بذلك القسم الأكبر من أولئك الذين يصلون إلى أوروبا عن طريق البحر. وقد عمل الآلاف من اليونانيين من أجل إنقاذ اللاجئين اليائسين القادمين في قوارب صغيرة. ويقول الالتماس عن هؤلاء المتطوعين: "بأعمالهم، أغرقوا الخوف والعنصرية في موجة من التعاطف. لقد جمعوا الأموال؛ وفتحوا بيوتهم؛ وغاصوا في المياه الغادرة من أجل إنقاذ الأرواح؛ واعتنوا بالمرضى والمصابين؛ وتقاسموا طعام يومهم أو ملابسهم مع الوافدين الجدد".
لا شك أن مشاهد مماثلة من التعاطف تحدث كل يوم في دول أخرى، مثل لبنان وتركيا والأردن. لكن عمليات الإنقاذ البحرية في اليونان هي التي تكون الأكثر درامية في معظم الأحيان. وعادة ما تتضمن هذه العمليات قيام غير مسلمين بإنقاذ مسلمين، وهو ما يساعد في مواجهة رهاب الخوف من الإسلام في أوروبا، ويرسل إشارة إلى الدول الغربية حول ضرورة تقاسم المسؤولية عن قبول المزيد من اللاجئين. كما ترسل هذه الفترة الطويل من تواصل المساعدة في الجزر اليونانية أيضاً رسالة مهمة إلى بقية أوروبا حول الحاجة إلى التمتع بروح ضيافة لا تنضب.
تكفي هذه الأعمال الصغيرة من العطف التي يعرضها المواطنون اليونانيون بالكاد لإنهاء الحرب في سورية. وربما يكون هناك أناس آخرون أو مجموعات أخرى أكثر استحقاقاً للفوز بجائزة نوبل للسلام للعام 2016. لكن هؤلاء يَبدون، وسط صراع لا تبدو له نهاية، أشبه بضوء يعبر عن الطبيعة الخيِّرة الفطرية التي تنطوي عليها الإنسانية.
======================
بروجيكت سنديكيت :بوتين ليس حليفا في الحرب ضد "داعش"
جورج سوروس*
ميونيخ- يرتكب قادة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خطأً جسيماً عندما يتصورون أن روسيا في عهد الرئيس فلاديمير بوتين يمكن أن تكون حليفاً محتملاً في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وتناقض الأدلة تصرفاتهم بوضوح؛ ذلك أن هدف بوتين الحالي يتلخص في تعزيز تفكك الاتحاد الأوروبي، وستكون أفضل وسيلة لتحقيق هذه الغاية هي إغراق الاتحاد الأوروبي باللاجئين السوريين.
كانت الطائرات السورية تقصف السكان المدنيين في جنوب سورية وتجبرهم على الفرار إلى الأردن ولبنان. والآن، هناك 20 ألف لاجئ سوري ينصبون خيامهم في الصحراء انتظاراً لقبولهم في الأردن. وينتظر عدد مماثل دخول لبنان. والمجموعتان في تزايد مستمر.
كما شنت روسيا هجوماً جوياً واسع النطاق ضد المدنيين في شمال سورية. وأعقب ذلك هجوم بري شنه جيش الرئيس السوري بشار الأسد ضد حلب، المدينة التي كان عدد سكانها 2 مليون نسمة ذات يوم. وقد أجبرت البراميل المتفجرة 70 ألف مدني على الفرار إلى تركيا، وربما يتسبب الهجوم البري في فرار أعداد أكبر بكثير.
وقد لا تتوقف الأسر النازحة في تركيا. وفي التاسع من شباط (فبراير) سافرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى أنقرة لإجراء ترتيبات اللحظة الأخيرة مع الحكومة التركية لتشجيع اللاجئين الذين وصلوا إلى تركيا مسبقاً على إطالة أمد بقائهم هناك. وقد عرضت نقل نحو 200 ألف إلى 300 ألف لاجئ سوري سنوياً إلى أوروبا مباشرة، شريطة أن تقوم تركيا بمنعهم من الذهاب إلى اليونان، وسوف تقبلهم مرة أخرى إذا فعلوا ذلك.
إن بوتين هو شخص موهوب في التخطيط التكتيكي، ولكنه ليس مفكراً استراتيجياً. ولا يوجد من الأسباب ما يجعلنا نعتقد أنه تدخل في سورية بهدف التسبب في تفاقم أزمة اللاجئين الأوروبية. والواقع أن تدخله كان خطأً استراتيجياً فادحاً، لأنه ورطه في صراع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو الصراع الذي ألحق الضرر بمصالح الطرفين.
ولكن، بمجرد انتباه بوتين لفرصة التعجيل بتفكك الاتحاد الأوروبي، فإنه لم يتردد في اغتنامها. وقد تعمد التغطية على تصرفاته بالحديث عن التعاون ضد عدو مشترك، أو تنظيم الدولة الإسلامية. وكان قد سلك نهجاً مماثلاً في أوكرانيا، حيث وقع على اتفاق مينسك، ولكنه لم ينفذ بنود ذلك الاتفاق.
من الصعب أن نفهم لماذا يثق قادة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في كلام بوتين بدلاً من الحكم عليه من خلال سلوكه. والتفسير الوحيد المحتمل في اعتقادي هو أن الساسة المحليين يسعون إلى طمأنة جماهيرهم الانتخابية من خلال رسم صورة أكثر إيجابية من أن يبررها الواقع. وحقيقة الأمر هي أن روسيا بوتين والاتحاد الأوروبي منهمكان في سباق مع الزمن. والسؤال الآن هو أي المتسابقين قد ينهار أولاً.
يواجه نظام بوتين خطر الإفلاس في العام 2017، عندما يصبح جزء كبير من ديونه الأجنبية مستحقاً. وقد تندلع اضطرابات سياسية قبل ذلك لأن شعبية بوتين، التي تظل مرتفعة، تقوم على عقد اجتماعي يلزم الحكومة بتحقيق الاستقرار المالي ورفع مستويات المعيشة ببطء، وإنما بثبات. وسوف تتسبب العقوبات الغربية، مقترنة بالهبوط الحاد في أسعار النفط، في إفشال النظام على الجبهتين.
يبلغ عجز الموازنة في روسيا نحو 7 % من الناتج المحلي الإجمالي، وسوف تضطر الحكومة إلى خفض العجز إلى 3 % لمنع التضخم من الخروج عن السيطرة. وقد بدأ رصيد الضمان الاجتماعي في روسيا بالنفاد، وأصبح من الواجب دمجه في رصيد البنية الأساسية لدى الحكومة من أجل سد النقص. وسوف يخلف هذا وغيره من التطورات تأثيراً سلبياً على مستويات المعيشة وآراء الناخبين قبل الانتخابات البرلمانية في الخريف.
تتلخص الطريقة الأكثر فعالية، والتي قد يتمكن بها نظام بوتين من تجنب الانهيار، في دفع الاتحاد الأوروبي إلى الانهيار عاجلاً. ذلك أن الاتحاد الأوروبي المفكك لن يكون قادراً على الإبقاء على العقوبات التي فرضها على روسيا في أعقاب توغلها في أوكرانيا.
وعلى النقيض من ذلك، سوف يتمكن بوتين من اكتساب قدر كبير من الفوائد الاقتصادية من تقسيم أوروبا واستغلال الاتصالات مع المصالح التجارية والأحزاب المناهضة لأوروبا، والتي رعاها بعناية.
كما يبدو الأمر الآن، فإن الاتحاد الأوروبي يوشك أن يتفكك. فمنذ اندلاع الأزمة المالية في العام 2008 وما أعبقها من خطط إنقاذ لليونان، تعلم الاتحاد الأوروبي كيف يتدبر أموره مع أزمة تلو الأخرى. ولكنه يواجه اليوم خمس أو ست أزمات في وقت واحد، وهو ما قد يكون أكثر من قدرته على الاحتمال. وكما توقعت ميركل محقة، فإن أزمة الهجرة كفيلة بتدمير الاتحاد الأوروبي.
عندما تتعرض دولة أو مجموعة من الدول لخطر مميت، فمن الأفضل أن يواجه قادتها الواقع القاسي، لا أن يتجاهلوه. والواقع أن السباق من أجل البقاء يضع الاتحاد الأوروبي في مواجهة روسيا. ويشكل تنظيم الدولة الإسلامية تهديداً للجانبين، ولكن لا ينبغي لنا أن نبالغ في تقدير حجم هذا الخطر. ذلك أن الهجمات التي يشنها الإرهابيون الجهاديون، بالرغم من كونها مروعة، لا تقارن بالتهديد الذي تفرضه روسيا.
لقد أدرك تنظيم الدولة الإسلامية (ومن قبله تنظيم القاعدة) أين تكمن نقطة ضعف الحضارة الغربية -الخوف من الموت- وتعلم كيف يستغلها. ومن خلال إثارة الإسلاموفوبيا الكامنة في الغرب وحمل عامة الناس والحكومات على التعامل مع المسلمين بعين الشك والريبة، يرجون إقناع الشباب المسلمين بعدم وجود بديل عن الإرهاب. وبمجرد فهم هذه الاستراتيجية، فإن الترياق المضاد يصبح بسيطاً للغاية: رفض التصرف على النحو الذي يريدك أعداؤك أن تتصرف عليه.
 
*رئيس مجلس إدارة سوروس لإدارة الصناديق، ورئيس "مؤسسات المجتمع المفتوح". رائد في صناعة صناديق التحوط، ومؤلف العديد من الكتب، بما في ذلك "كيمياء المالية"، "النموذج الجديد للأسواق المالية: أزمة الائتمان للعام 2008 وماذا تعني"، و"مأساة الاتحاد الأوروبي".
*خاص بـ "الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت"
======================
الجارديان: روسيا تضع الأجندة في سوريا والغرب يستسلم
مفكرة الإسلام : أكدت صحيفة بريطانية أن الغرب ترك القيادة في سوريا لروسيا التي أصبحت تدير المشهد تماما.
وقالت صحيفة الجارديان: "تحولت الحرب ضد تنظيم الدولة الى حدث هامشي مع دخول الحرب السورية مرحلة جديدة. فالتدخل الروسي غيّر قواعد اللعبة وأنقذ نظام بشار الأسد من انهيار وشيك، وذلك من خلال مهاجمة قوات المعارضة السورية وتقديم دبابات تي-90 للجيش السوري الذي يحكم حصاره على حلب.
وأضافت, بالنسبة الى الغرب، الوقت بدأ ينفد، وروسيا هي من يضع الاجندة... وهي تعتقد انها في حاجة الى بضعة أسابيع اضافية لطرد المعارضين للأسد ولن يطبق وقف النار قبل تحقيق هذا الهدف, على حد قولها.
وتابعت: "يبدو واضحاً ان محادثات "جنيف 3" التي قدّمت على انها تهدف الى ايجاد حل سياسي للأزمة السورية قامت على خديعة. فبينما كانت البعثات الديبلوماسية مشنغلة بتذليل الخلافات، كانت موسكو تحضر لشن هجوم بري مدعوم من القوات الخاصة على مواقع المعارضة في حلب وريفها. ومنذ افتتاح مؤتمر جنيف نجحت روسيا في تسجيل وقائع على الأرض".
وكان الثوار قد انسحبوا من مفاوضات جنيف 3 بعد شعورهم بخداع الغرب لهم واستمرار روسيا بقتل المدنيين.
======================
"جارديان": سوريا تحولت لساحة معارك استعراضية
جهاد الخطيب
الشباب
 سلطت صحيفة ذي جارديان الضوء على الأزمة السورية، مشيرة إلى أن سوريا أصبحت ساحة معارك استعراضية، وأن طرفي الصراع يستعرضون عضلاتهم لفرض رؤيتهم في المشهد السوري.
وأضافت الصحيفة أن الفشل في تنفيذ وقف إطلاق النار، سيكون له آثر سلبي على الغرب، وسيجعله في مواجهة مع تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ"داعش".
ونقلت الصحيفة عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله في خطاب ألقاه أمام محامين سوريين في دمشق بثه التليفزيون الحكومي: إن حل وقف إطلاق النار غير منطقي من الناحية العملية، وأي اتفاق لوقف إطلاق النار لا يعني أن يتوقف كل طرف عن استخدام السلاح، ولا يقدر أحد على تلبية كل شروط وقف إطلاق النار خلال أسبوع، وأن وقف إطلاق النار يعني بما يعنيه بالدرجة الأولى وقف تعزيز الإرهابيين لمواقعهم.. لا يسمح بنقل السلاح أو الذخيرة أو العتاد أو الإرهابيين.. لا يسمح بتحسين المواقع وتعزيزها".
وأوضحت الصحيفة أن الحملة العسكرية تفشل وسوريا تدخل مرحلة جديدة لمزيد من الفشل.
======================
معهد واشنطن :نمط روسيا الحازم في سوريا
دينيس روس
16 شباط/فبراير 2016
أدت الكارثة الإنسانية في سوريا إلى وقوع مئات الآلاف من القتلى ونزوح 11 مليون شخص. وإذا سمح الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ميونيخ بوقف الأعمال العدائية وخلق ممرات إنسانية، سيستحق الأمر العناء. ولكن من الصعب التفاؤل في هذا السياق.
ولا يعود ذلك لأن بشار الأسد يقول إنه سيستمر في ملاحقة الإرهابيين، وهي الفئة التي يدرج ضمنها بشكل مقصود جميع خصومه تقريباً. إن ما يقوله السيد الأسد يأتي في غير موضعه. إذ لا يمكن لقواته أن تحقق الكثير من [التقدم] من دون روسيا والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، فحتى القوات التي تدعمها إيران تعتمد بشكل متزايد على الروس للحصول على الغطاء الجوي والدعم المدفعي.
إن الروس هم الذين يتمتعون بالأهمية التي تحدث الفارق، وقد اعتمدوا مرة أخرى نمط الاتفاق مع الولايات المتحدة على المبادئ العامة لتخفيف حدة الصراع السوري ثم تصرفوا من دون احترام تلك المبادئ. فمنذ عام 2012 وافقت روسيا على مبادئ شملت فكرة العملية الانتقالية في سوريا ولكنها لم تنحرف أبداً عن مسار تقديم الدعم والعتاد للسيد الأسد. بالإضافة إلى ذلك، واصلت روسيا دعمه بشكل غير مشروط عندما رفض التزحزح عن موقفه في أي قضية في المحادثات القصيرة التي جرت مع الجماعات المعارضة في كانون الأول/ ديسمبر 2013 وكانون الثاني/ يناير 2014 في جنيف. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي تم التوصل إلى اتفاق على مبادئ فيينا التي دعت إلى مرحلة انتقالية أمدها 18 شهراً على أن تبدأ بمفاوضات ووقف إطلاق النار مع  طرائق يتم العمل بها بسرعة. وقد تجسدت هذه النقاط في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 في كانون الأول/ ديسمبر. وكيف تصرف الروس حياله؟ هل ساعدوا في الوصول إلى وقف إطلاق النار؟ هل أتوا إلى الولايات المتحدة وقالوا إنهم سيقومون بدورهم لوقف البراميل المتفجرة التي تلقيها قوات السيد الأسد ووضع حد للأسلوب الذي يعتمده في استخدام التجويع كأداة في الحرب إذا اعتمدت واشنطن على الأتراك والسعوديين والقطريين للضغط على قوى المعارضة لوقف القتال؟
كلا، لم يفعل الروس ذلك، بل صعّدوا من قصفهم الجوي ودعمهم للهجمات التي يشنها النظام السوري/إيران في درعا، في جبال اللاذقية، وفي الشمال حول حلب. وإذا كان الروس جادين فيما يتعلق باتفاق ميونيخ، فلماذا يوجهون الضربات إلى مجموعات من غير تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)، ومعظمها حالياً أهداف من غير «جبهة النصرة» بغية منع النفاذ إلى حلب؟ من الواضح أن هذه الإجراءات لا تهدف فقط إلى تغيير موازين القوى على الأرض، بل أيضاً إلى إخلاء المناطق وإعادة صياغة الخيارات المستقبلية في سوريا إلى حد كبير. ومن المفارقة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبشار الأسد وتنظيم «داعش» جميعهم يريدون حد الخيار ما بين النظام و تنظيم «الدولة الإسلامية». وبالنسبة إلى الرئيس بوتين، يضمن هذا الخيار دعم العالم للأسد، وتشكيل روسيا للنتائج التي تريدها بطريقة لا تترك أي شك بأن الروس هم من يحصدون الفوز. أما بالنسبة إلى تنظيم «داعش»، فإن هذا التباعد يجعل المتطرفين التابعين له حماة أهل السنة ويجذب المسلمين دولياً إليه.
أرجو أن أكون مخطئاً حول نظرتي إلى أهداف بوتين. ولكن في كل مرة تجري محادثات بين الولايات المتحدة والروس، تتزايد وتيرة القصف الروسي. ففي يوم السبت الماضي تحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الرئيس بوتين للضغط من أجل تنفيذ اتفاق ميونيخ، وكان رد السيد بوتين: لن يكون هناك تقليص لوتيرة الضربات الجوية الروسية. وفي نهاية الأسبوع المنصرم، تضمنت تلك الضربات تفجيراً واحداً على الأقل لمستشفى تابعة لمنظمة "أطباء بلا حدود". أنا لا أقترح أن توقف الولايات المتحدة محادثاتها مع الروس. لكن الرئيس بوتين لا يتأثر بالكلمات وحدها، بل يستجيب لفرض النفوذ. فإذا كانت الولايات المتحدة غير مستعدة لرفع الثمن الذي يدفعه الروس عن طريق إعلامهم بأنهم لم يتركوا أمام واشنطن أي خيار سوى إنشاء ملاذ آمن و/أو زيادة تسليح الجماعات المعارضة السورية، فبالتالي يمكن لواشنطن أن تتوقع استمرار الوضع على ما هو عليه. فتعريف الجنون يقوم على إعادة الأمر عينه مراراً وتكراراً وتوقع نتائج مختلفة.
دينيس روس مستشار وزميل "وليام ديفيدسون" المميز في معهد واشنطن، ومؤلف كتاب "النجاح قدراً محتماً: العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل من ترومان إلى أوباما". وقد نُشرت هذه المقالة في الأصل من على مدونة "ثينك تانك" على موقع الـ "وول ستريت جورنال".
======================
تايمز: تركيا تبحث عن حلفاء للحرب البرية في سوريا 17 فبراير، 2016 القصف الروسي على سوريا
جنوبية       
نشرت صحيفة “تايمز” البريطانية تقريرا بعنوان “تركيا تبحث عن حلفاء من أجل الحرب البرية في سوريا”، اشارت فيه الى احد المسؤولين الاتراك قال ان بلاده لن تشن حربا برية لوحدها على سوريا، لكنها تمارس ضغوطا على حلفائها من أجل تنفيذ عملية مشتركة، فمن دون عملية برية من المستحيل وقف القتال في سوريا”.
واضافت الصحيفة أن عملية برية واسعة النطاق تبدو بعيدة الاحتمال في الوقت الحاضر، حيث استبعدت الولايات المتحدة ذلك، كما رفضت القيام بأي عمليات ضد الدولة السورية وحلفائها، وحذرت روسيا من شن هجوم بري، لأنها ستورط الأطراف المشاركة في حرب حقيقية.
جامع السلطان أحمد
ولفتت الى ان الوضع شهد تصعيدا منذ اتفاق القوى العظمى على التوصل إلى وقف لإطلاق النار الأسبوع الماضي، معلنة وجود شيء آخر في سلوك روسيا في سوريا يزعج تركيا، وهو دعمها للميليشيات الكردية التي تقول تركيا انها على علاقة بحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة “منظمة إرهابية”.
======================
نيويورك تايمز: اتفاق الهدنة في سوريا, يجعل من المساعدات أداة سياسية
نيويورك تايمز: ترجمة مركز الشرق العربي
 
طالب قادة منظمات الإغاثة الدولية خلال الأشهر القليلة الماضية, الأطراف المتنازعة في سوريا وداعميهم بعدم استخدام إمدادات الغذاء والدواء كورقة مساومة في مفاوضاتهم التي يجرونها حول الحرب والسلام.
ولكن قادة الدول الكبرى في العالم قاموا بذلك يوم الخميس مساء, عندما توصلوا إلى اتفاق حول وصول المساعدات خلال المفاوضات الدبلوماسية في ميونخ. نفس المجموعات التي كانت تتوسل لتخفيف الحصار عن البلدات المحاصرة رحبت الآن بوعد تخفيف الحصار ولكن بحذر شديد, واصفين ذلك بأنه نصف خطوة تسلط الضوء على كيفية أن  الحصول على الخبز والبطانيات وحتى لقاحات الأطفال أصبح أمرا مسيسا في سنوات الحرب الخمس في سوريا.
الحصول على المساعدات أمر مضمون بموجب القانون الدولي. ولكن في هذا الصراع, استخدمت المساعدات مرارا كرافعة على أرض المعركة وعلى طاولة المفاوضات. اتهمت الأمم المتحدة الحكومة السورية بصورة أساسية في ذلك, ولكن الدولة الإسلامية وبعض الجماعات المسلحة, مارست الحصار ومنعت وصول الطعام والدواء للمدنيين.
حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أن أولئك الذين يستخدمون التجويع كسلاح يرتكبون جرائم حرب.
كما لو انه يشير إلى التجاهل الصارخ لجعل وصول المساعدات أمرا حياديا, وهو الأمر الذي فاخر به الروس في إعلان اتفاق ميونخ الذي ينص على استخدام طائراتها الحربية لإلقاء المساعدات الإنسانية من الجو.
قال ماثيو روكيتي, وهو عامل إغاثة في منظمة ميرسي كورب, التي تنتمي إلى المنظمات الدولية التي تعمل في كل من المناطق الحكومية ومناطق المعارضة :” في حين أننا نرحب بأي جهد لتحسين حياة السوريين الذين هم بأشد الحاجة إلى المساعدات الإنسانية, إلا أن الخلط ما بين القضايا الإنسانية والأجندات السياسية يفرض تهديدا حقيقيا للعمل الإنساني المحايد والنزيه”.
وأضاف السيد روكيتي بأن الأماكن والأشخاص الذين سوف يوصلوا المساعدات أمر لا يجب أن يقرر من قبل الدبلوماسيين في الغرف المغلقة واستخدام ذلك كأداة سياسية للقوى العالمية.
تقف ميرسي كورب وغيرها من المنظمات الإغاثية مكتوفة الأيدي مع تزايد حالات الحصار. وقد أدانوا استخدام وصول المساعدات كأداة سياسية, ولكنهم لا زالوا يطالبون القوى الدولية بالقيام بما في وسعهم لرفع حالات الحصار المتعددة والمعيقة.
لحد الآن, حصرت روسيا إلقاء المساعدات على البلدات التي يسيطر عليها حليفه بشار الأسد. وما إذا أكانت عمليات الإنزال الجوي سوف تشمل في المستقبل مناطق المعارضة – حيث تعمل العديد من منظمات الإغاثية المدعومة من الغرب هناك- سوف تبقى أمرا خاضعا للمراقبة.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر, التي دعت مرارا كل الأطراف لاحترام القانون الدولي ورفع الحصار, أشادت بحذر باتفاق ميونخ, ولكن دون حماسة
قال روبرت مارديني, المدير الإقليمي للصليب الأحمر في منطقة الشرق الأوسط :” لقد حان الوقت لكي تقوم القوى العالمية والأطراف المتحاربة بوضع السوريين أولا ومصالحهم الخاصة ثانيا. أولئك الذين يحملون حاضر سوريا ومستقبلها في أيديهم عليهم أن يتوقفوا للحظة وأن يفكروا في المعاناة التي تجتاح سوريا وأن يجدوا أفضل الطرق للمساعدة في استعادة القليل من الأمل”.
الأسبوع الماضي فقط, وخلال مؤتمر المانحين, نشر مدير الصليب الأحمر الدولي بيتر ماورير على التويتر :” المساعدات الإنسانية أصبحت ورقة مساومة في المفاوضات السياسية. لا يمكننا أن نقبل بذلك”.
الاتفاق الذي تم التوصل إليه بخصوص المساعدات الإنسانية أعلن عنه مساء الخميس في ميونخ عبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف, إلى جانب ما وصفوه بأنه وقف محدود للأعمال العدائية للسماح بوصول قوافل الإغاثة إلى الأشخاص الذين يعيشون تحت الحصار.
وقف القتال, الذي وصفه كيري بحذر من المقرر أن يبدأ خلال أسبوع. لكن وقف القتال لن يشمل داعش أو جبهة النصرة, الذين يعتبرهم مجلس الأمن الدولي جماعات إرهابية.
جاء في بيان صدر عن المدير التنفيذي لمنظمة ميرسي كورب نيل كيني غوير :” علينا أن نسأل: لماذا علينا أن ننتظر أسبوعا آخر قبل أن يتوقف القتال؟ لقد حان الوقت لوقف القتال. ووقف القصف. وحان وقت إنهاء الحرب الآن”.
قال دافيد ميليباند, رئيس الوزراء البريطاني السابق والرئيس الحالي للجنة الإنقاذ الدولية, بأن وقت اتفاق ميونخ مفتوح وهو يفتقر إلى التفاصيل. المراكز الطبية التي تدعمها منظمته من بين العديد من المراكز التي علقت عملياتها في سوريا في الأسابيع الأخيرة بسبب تسارع العمليات الجوية والقتال البري.
ذكر ميليباند في بيان صدر عنه أنه:” لا يمكن أن تنتظر أسبوعا لإجراء عمليات طارئة والناس في سوريا لا يجب أن ينتظروا أسبوعا من أجل تخفيف القصف عليهم. نحن ننتظر بشغف لنرى ما إذا كان الاتفاق سوف يشكل نقطة تحول أو أنه مجرد فجر كاذب”.
قال مسئول رفيع في وزارة الخارجية أنه ليس واقعيا توقع أن توقف روسيا ضرباتها الجوية على حلب, الأمر الذي أدى إلى تهجير الآلاف من المدنيين إلى الحدود التركية هربا من القصف. أصرت روسيا على أن الجماعات المتمردة الأخرى تقاتل إلى جانب النصرة بدلا من القتال ضدها.

قال ستافان دي مستورا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا يوم الجمعة بأن الأمم المتحدة وشركاؤها الإنسانيون “سوف يكون في وسعهم الوصول إلى المدنيين خلال الأيام القادمة”, إذا حصلوا على موافقات الأطراف المتصارعة في هذه المناطق.
تقدر الأمم المتحدة بان حوالي نصف مليون إنسان تحت الحصار, معظمهم تحاصرهم الدولة الإسلامية والحكومة السورية, ولكن بعض جماعات المراقبة تقول بأن الرقم أعلى من ذلك بكثير.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها الورقة الإنسانية للمساومة في السياسة الدولية.
إبان الغزو الأمريكي لأفغانستان, وصف كولن باول وزير الخارجية الأمريكي السابق وكالات الإغاثة الدولية بأنها قوة مضاعفة عظيمة. أثار هذا التصريح انتقادا واسعا من قبل جماعات الإغاثة مثل أطباء بلا حدود, التي أصرت على أنه من الضروري أن تقوم منظمات الإغاثة بالعمل بصورة حيادية.
ولكن الخبراء يقولون بأن الحرب في سوريا, وبعد أن ولدت أكبر أزمة إنسانية في العالم, أدت إلى قلب إبرة المؤشر إلى الخلف وبالتالي تسيس المساعدات.
رفضت حكومة الأسد مرارا السماح لوكالات الأمم المتحدة بالدخول إلى سوريا من أجل نقل المساعدات إلى المناطق التي تخضع للمعارضة. والأمم المتحدة بدورها, كانت ترفض السماح لقوافلها بالدخول إلى سوريا من الدول المجاورة دون تصريح من مجلس الأمن.
وهذا أدى إلى شهور من الجدل المرير بين القوى العالمية التي يتكون منها المجلس. روسيا دعمت موقف الأسد بأن جميع المساعدات يجب أن تمر من خلال الحكومة إلى أن أدت المناشدات المتكررة من قبل مسئولي الإغاثة في الأمم المتحدة إلى التوصل إلى اتفاق في منتصف عام 2014. وافقت روسيا بموجب ذلك على قرار يسمح بموجبه مرور القوافل عبر الحدود لإيصال المساعدات الطارئة إلى المدنيين السوريين الذين يقيمون في مناطق المعارضة دون الحاجة إلى الحصول على موافقة السلطات في دمشق.
ولكن ذلك لم يكن كافيا لمساعدة اولئك العالقين خلف خطوط القتال, مثل الآلاف في مضايا وفي الزبداني, حيث مات العشرات من الأشخاص مؤخرا بسبب الجوع.
======================
واشنطن بوست: العلويون ينضمون للمعارضة السورية قبل فوات الأوان
مصرس
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن عشرات الأشخاص من الطائفة العلوية المنتمى لها الرئيس السورى بشار الأسد التقوا فى القاهرة أمس الأحد لإرسال رسالة غير عادية لإخوانهم فى الوطن، لكى يسجلوا أنفسهم من المعارضة قبل فوات الأوان.
وأشارت الصحيفة إلى أن العلويين ينظر إليهم منذ فترة طويلة على أنهم العمود الفقرى لنظام الأسد، والشوكة التى فى ظهر المعارضة السورية، موضحا أن العلويين، فرع من المذهب الشيعي، وهى طائفة صغيرة، وتمثل ما يقرب من 12 فى المئة من سكان سوريا. يعيش العديد منهم فى المدن والقرى على طول ساحل البحر المتوسط الجبلية.
وأضافت الصحيفة أن اجتماع المعارضة مع العلويين يعد الأجتماع الأول منذ بدء الحرب من عامين، ما يعكس مخاوفهم من أنهم قد يقعون ضحية لعمليات القتل الانتقامية وان يندرج أسمائهم فى قائمة الاغتيالات مع نظام الأسد. خاصة أن علويين قلقين بشكل خاص من تدفق االمقاتلين الجهادين الجهاديين الأجانب إلى سوريا الذين يعتبرون الشيعة من الزنادقة.
======================
واشنطن بوست: الدبلوماسية كمخدر في سوريا
خطرعلى بالي هذ السؤال بينما كنت أستمع إلى وزير الخارجية الأمريكي وهو يتحدث عن النجاح الذي أحرز مؤخرا في المفاوضات السورية مع روسيا ودول أخرى, المحادثات التي قال كيري إنها ادت إلى اتفاق يؤدي إلى “وقف الأعمال العدائية”.
صرح كيري أمام رؤوساء الوزراء والجنرالات وآخرين كانوا مجتمعين في مؤتمر ميونخ للأمن يوم السبت :” القرارات التي سوف تصنع في الأيام والأسابيع والأشهر القادمة يمكن أن تنهي الحرب في سوريا أو أنها سوف تضعنا أمام مجموعة من الخيارات الصعبة للمستقبل”.
يعتقد كيري حقيقة إن السلام في متناول اليد. بالعودة إلى ربيع عام 2013, خرج كيري من اجتماع في موسكو وهو يشيد بالرئيس فلاديمير بوتين بسبب موافقته على التعاون على خطة “تجمع الحكومة السورية والمعارضة مع بعضهما البعض, بتراضي الطرفين, ومن ثم سوف تتحول هذه الأطراف المجتمعة إلى حكومة انتقالية”. في نوفمبر, أعلن كيري إن سوريا يمكن أن تكون على بعد أسابيع من تحول كبير.
مع تحرك الأمور ذهابا وإيابا خلال خمس سنوات من الحرب, فإن الوضع في سوريا تطور من حالة الرعب إلى حالة الكارثة. قدر عدد القتلى منذ وقت طويل بحوالي 250000 شخص, وبالتأكيد فإن هذا العدد شهد ارتفاعا كبيرا منذ ذلك الوقت. أكثر من نصف عدد السكان الذي يصل عددهم إلى 22 مليون نسمة أجبروا على الخروج من بيوتهم, مع هجرة أكثر من 4 ملايين شخص البلاد وتحولهم إلى لاجئين. أثارت الهجرة الجماعية ما وصفه كيري بأنه “أكبر أزمة إنسانية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية, وهي تشكل تهديدا وجوديا للسياسات ونسيج الحياة في أوروبا”.
بينما كان كيري يناقش آخر التطورات الدبلوماسية, كانت الطائرات الروسية تقصف المدنيين في مدينة حلب وتقطع خطوط إمدادهم, مما زاد من احتمالية أن تتعرض المدينة للحصار وأن يجبر حوالي 400000 من السكان على الهرب أو مواجهة الجوع, وهو التكتيك المفضل لحاكم سوريا وحليف بوتين بشار الأسد.
قال لي نيكولاس بيرنز السفير الأمريكي السابق, الذي حضر المؤتمر هو الآخر :” إننا خاضعون لبوتين تماما. لقد تعرضنا للمهانة. وخسرنا موطئ قدم استراتيجي, وتنازلنا عن القيادة”.
كل ذلك جعلني أتساءل فيما إذا كان كيري متمكنا – ليس ضد بوتين أو الأسد, ولكن مع رئيسة أوباما.
شغل كيري منصبه في الولاية الرئاسية الثانية لأوباما مقتنعا أن الحرب السورية, بعد أقل من عامين عليها, يمكن أن تنتهي بتسوية سياسية فقط, ولكن يجب تعزيز وتقوية المعارضة قبل الوصول إلى تسوية مع النظام.
مساعدو أوباما الرئيسيون في ولايته الأولى أيضا كانوا يفضلون دعما أكثر تماسكا للمتمردين السوريين. ولكن أوباما خلص مرارا وتكرارا إلى أن التحرك – المزيد من التدريب ومنطقة حظر جوي و التزويد بسلاح أكثر تطورا وفعالية- سوف يكون اخطر من التقاعس وعدم التحرك.
كل ذلك لم يترك أي خيار أمام كيري سوى الدبلوماسية, وهذه الدبلوماسية ضعيفة جدا. ومرة أخرى كان يأمل في ان إيران وروسيا, داعمي الأسد, يمكن أن يقتنعوا برؤية العالم كما راته الولايات المتحدة. ومرة أخرى, كان الروس يراقبون الأمريكان بينما كانوا يقومون بالعمل بطريقتهم الخاصة, مما أجبر كيري على التخلي عن مواقفه خطوة خطوة – وأن يسقط على سبيل المثال موقفه المتمثل في أن على الأسد التخلي عن السلطة كخطوة أولى للتسوية.
حسنا, ربما تقول, لقد كسب شرف المحاولة على الأقل, وربما تؤتي جهوده ثمارها هذه المرة.
أنا معجب جدا بإصرار كيري. ولكن الدبلوماسية المزيفة والخادعة التي تظهر أنها تحرز تقدما ربما تكون غطاء وذريعة للتقاعس. الخيارات التي كانت متوفرة لأوباما منذ البداية كانت تحمل درجة من المخاطرة, وربما لم يكن من شأن أي منها المساعدة؛ وربما كان محقا بعدم تقديم الصواريخ للمتمردين لإسقاط المروحيات التي تلقي البراميل المتفجرة على أحياء المدنيين؛ وربما لم يكن من شأن المناطق الآمنة وقاية أوروبا من الأزمة الوجودية التي أصبحت تقرع أبوابها. ولكن سراب السلام القائم على المفاوضات ساهم في تجنيب الإدارة – والكونغرس والأمة- الخوض في الجدل في هذه الاحتمالات وحملها محمل الجد كواحدة من أكبر الكوارث الإنسانية والاستراتيجية في عصرنا الحاضر.
يمكن رؤية حالة مماثلة من الدبلوماسية كمخدر على الجانب الآخر من العالم, حيث لا تحرك الولايات المتحدة ساكنا مع تحول كوريا الشمالية إلى دولة نووية, على الرغم من أن سياسة الولايات المتحدة هي أنه لا يجب السمح بأن تتحول كوريا الشمالية إلى دولة نووية. المنطق هنا هو أن الصين فقط هي من يملك رافعة ضد كوريا الشمالية, وبالطبع فإنه في مصلحة الصين أن تمنع كوريا الشمالية من أن تصبح دولة نووية, ولهذا, فإن الولايات المتحدة بحاجة إلى كسب الصين للضغط على كوريا الشمالية.
هذا المنطق خال من العيوب, ولكنه خاطئ للأسف. من الواضح أن الصين تخشى من عدم الاستقرار في كوريا الشمالية أكثر من خشيتها من كوريا الشمالية النووية. لقد كانت الدبلوماسية عديمة الجدوى, ولكنها سمحت للإدارة بتجنب النقاش أكثر حول الخيارات الأخرى الأكثر مباشرة وصعوبة.
متحدثا في ميونخ يوم الأحد, قال جون ماكين بأنه لا يمكن أن يشارك كيري في آماله بالوصول إلى اتفاق في سوريا يسمح باستمرار الروس في قصفهم. وأضاف “إن بوتين يمارس الدبلوماسية لصالح العدوان العسكري”.
كما قال ماكين :” الشئ الوحيد الذي تغير في طموحات بوتين هو ان شهيته تزداد مع استمراره في تناول الطعام. والإحساس السليم لن ينهي الصراع في سوريا. الأمر بحاجة إلى رافعة”.
======================
ترك برس : خطة تركيا المستقبلية تجاه سورية
جلال سلمي: ترك برس
أظهر استهداف تركيا لبعض المواقع الخاصة بحزب الاتحاد الديمقراطي “بي يي دي” واتفاقها مع المملكة العربية السعودية، لاستخدام الأخيرة قاعدة “إنجيرليك” العسكرية القريبة من الحدود مع سورية، بعض بوادر خطة تركيا المستقبلية تجاه سورية، والتي توحي بضغط تركيا على زر التحرك العسكري لحل القضية السورية وإنقاذ الموقف في سورية لصالحها وصالح المنطقة، كبديل لمحاولات الحل السياسي التي لم تُثمر أي نتيجة إيجابية لحل الأزمة السورية لصالح الشعب السوري وثورته ودول المنطقة ككل.
منذ انطلاق الثورة السورية، تحاول تركيا استخدام كافة المنابر الدولية، لإحداث صدى حل قوي يعود بالنفع على الثورة السورية، ويوصلها إلى بر الأمان في أسرع وقت ممكن، دون نزف المزيد من الدماء ودون تفاقم معاناة المدنيين السوريين الذين ذاقوا الآلام الشديدة في ظل امتداد الفترة الزمنية التي شهدتها الثورة السورية دونًا عن الثورات العربية الربيعية الأخرى.
وإلى جانب ذلك، كان الهدف في محاولة تركيا جاهدةً استيعاب الثورة السورية في أسرع وقت ممكن، هو تلافي تحول نتائجها إلى نتائج عكسية تضر بأمنها واستقرارها الاستراتيجيين.
وبهذا الصدد، أوضح الخبير الاستراتيجي “فخر الدين ألتون” في مقاله “إلى ماذا تهدف تركيا في الفترة الأخيرة؟”، نُشر في صحيفة “صباح”، بتاريخ 14 شباط/ فبراير 2016، أن استهداف تركيا لعناصر حزب الاتحاد الديمقراطي المتمركزة في منطقة “أعزاز” المتاخمة للحدود التركية، ألهم ببعض جوانب خطة تركيا المستقبلية تجاه الأزمة السورية، مبينًا أن الخطة التركية الجديدة تجاه الأزمة السورية، باختصار هي التحرك العسكري لضرب الأهداف المضادة لمصالحها التكتيكية والاستراتيجية، ودعم كافة أنواع التحركات العسكرية الجوية والبرية التي تهدف حقًا إلى القضاء على “داعش” ودعم الثورة السورية، وهدم المشاريع التقسيمية لسورية.
وأشار ألتون إلى أن الأزمة السورية تزداد تعقيدًا مع مرور كل يوم، ونتائج هذا التعقيد بلا شك هي لصالح النظام السوري وحزب الاتحاد الديمقراطي اللذان وجدا فرصة ذهبية لاسترداد المناطق التي سيطرت عليها المعارضة أو توسيع الرقعة الجغرافية لمناطق السيطرة الخاصة بهم، وفي ظل هذا الخطر المُحدق بالمصالح التركية، رأت تركيا حاجة مُلحّة لدرء هذه المخاطر التي تولدت وما زالت تتولد نتيجة التدخل الروسي، عن طريق خطة عسكرية توحد جهودها مع الدول الإقليمية، خاصة المملكة العربية السعودية، المساندة للثورة السورية والمناهضة للزحف الروسي والإيراني في المنطقة.
 التحرك العسكري لتركيا لا يعني إغلاقها لطرق الحل السياسي بالكامل، بل هو محاولة لخلق نوع من توازن قوة لصالحها وصالح الدول الإقليمية التي تساندها في قضية دعم الثورة السورية، مشيرًا إلى أن الحديث عن حرب عالمية ثالثة خارج عن نطاق التحليل المنطقي، أو سابق لأوانه في الفترة الحالية، لأن تركيا تهدف إلى تطبيق سياسية “الشد والرخي” في سورية، لصُنع حالة من التوازن التي تُجبر بعض الأطراف على الجدية في مسألة إيجاد حل سياسي حاسم للأزمة السورية، ولن تفرط تركيا في استخدام قوتها العسكرية، تجبنًا للاصطدام مع روسيا وإيران.
ومعيار الإفراط في القوة هنا، لا يمكن تعيينه من قبل محلل سياسي، بل يحدده الميدان وقيادته، إلا أن إمكانية التدخل البري للقوات التركية والسعودية إلى سورية أمر ممكن أن يلوح في الأفق، ولا يدخل في نطاق الإفراط في استخدام القوة، ولكن استهداف الأرتال العسكرية الخاصة بالنظام السوري واستهداف بعض نقاط تمركز القوات الروسية أو الإيرانية يمكن أن يُعد إفراطًا في استخدام القوة، ومن شأنه أن يحدث نوعًا من الصراع الساخن بين روسيا وتركيا إلى جانب المملكة العربية السعودية، ولكن لا يحتل هذا الصراع الساخن أي مكان في شريط خطة تركيا المستقبلية تجاه سورية، لأنها تعي جيدًا أن هذا الصراع لا يصب في مصلحة الشعب السوري أو مصالح المنطقة ككل.
 الخطة العسكرية لتركيا تجاه سورية، ستعتمد على أسلوب الحرب بالوكالة أيضا ً، ذلك الأسلوب القديم الجديد، كما سترتكز هذه الخطة على الاستهداف الجوي للطائرات السعودية التي سيتم تحديد أهدافها بشكل مشترك بين الطرفين، وسيكون الاستهداف البري الميزة الأساسية للخطة العسكرية التركية تجاه سورية.
 التدخل البري احتمال موضوع على الخطط العسكرية المشتركة بين تركيا والمملكة العربية السعودية، ويستند بارلاص في تقديراته هذه، إلى تصريحات القيادتين التركية والسعودية الموجهة إلى قوات التحالف الدولي، واللتان أكدتا في أكثر من موقف أن الهجوم الجوي عاجز عن القضاء على “داعش” بشكل حاسم وإيجاد حل حاسم للقضية السورية، ولا بد من إرفاقه بتدخل بري حتى يكلل بالنجاح.
ويمكن تلخيص خطة تركيا والمملكة العربية السعودية تجاه سورية، استنادًا إلى تصريحات المسؤولين السعوديين والأتراك، بالقول: بات من المؤكد أن خطة الطرفين تجاه سورية، سيضاف إليها تحرك عسكري حيوي إلى جانب التحرك السياسي الذي يقوم به الطرفان منذ بداية الثورة السورية، ولكن لا يُتوقع أن تجري عملية عسكرية شاملة مشابهة لعاصفة الحزم في سورية، ولكن سيبدأ التدخل بعمليات صغيرة، ثم تتوسع حسب تقييم القيادة الميدانية
======================