الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 18/4/2016

سوريا في الصحافة العالمية 18/4/2016

19.04.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. نيويورك تايمز: واشنطن توسع حملتها العسكرية ضد "داعش"
  2. نيويورك تايمز :سوريا ستظل ثقبا أسود للفوضى بالمنطقة
  3. الغارديان :الجهاديون العائدون يمكنهم المساعدة بمكافحة "الإرهاب"
  4. الكوريو: لماذا وثق منفذو هجمات باريس وبروكسل بمدمنة مخدرات؟
  5. ديلي تلغراف :تقرير غربي يشرح كيف تراجعت موارد تنظيم الدولة بنسبة 30%
  6. التايمز: السعودية وتركيا تتقاربان بسبب تجاهل أمريكا للمنطقة
  7. ديلي تلغراف :سياسي بريطاني: الأسد قال لي: "بوتين لن يتركنا نخسر"
  8. واشنطن بوست :أميركا و«الحرب الطويلة».. خمس «أفكار كبيرة»
  9. بيتر شوارتستين* - (فورين بوليسي) 6/4/ 2016 :"داعش" واستراتيجية الأرض المحروقة
  10. التايمز: قصة الطبيب اللاجيء الذي ينقذ حياة السوريين خلال رحلتهم على قوراب الموت لأوروبا
 
نيويورك تايمز: واشنطن توسع حملتها العسكرية ضد "داعش"
تاريخ النشر:17.04.2016 | 11:05 GMT |
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الأحد 17أبريل/نيسان عن نية الحكومة الأمريكية توسيع حملتها العسكرية ضد "داعش" في سوريا والعراق.
وبحسب الصحيفة، قال مصدر في البنتاغون الأمريكي " تستعد الإدارة الأمريكية إرسال العشرات من مقاتلي الوحدات الخاصة إلى سوريا، لتبلغ 200 عنصر بمن فيهم 50 عنصرا تم إرسالهم سابقا، وذلك في إطار استراتيجيتها لمساعدة القوات المحلية بتقديم الاستشارة في الحرب ضد داعش".
وبحسب المصدر فإن القوات الأمريكية البرية في سوريا تقوم بدور استشاري وتدريبي لعناصرالجماعات المسلحة ليكونوا أكثر قدرة على مواجهة "داعش" واستعادة الرقة السورية من التنظيم الإرهابي.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أمر في وقت سابق بإرسال 50 عنصرا من عناصر القوات الخاصة إلى سوريا كجزء من استراتيجية التحالف الدولي لمحاربة "داعش" في العراق وسوريا.
أما فيما يخص العراق، فإن الإدارة الأمريكية تدرس حاليا خيارات متعددة، منها توسيع استخدامها لطائرات الأباتشي الموجودة في العراق، التي تستخدم حاليا لحماية الموظفين الأمريكيين لتشمل ضربات جوية مستقبلية تستهدف "داعش" في الموصل.
ومن المتوقع أن يتم إصدار القرار النهائي بتوسيع الحملة العسكرية رسميا خلال الأيام القليلة القادمة.
من جهته صرح وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، الأحد 17 أبريل/نيسان، الذي يزور الأمارات حاليا أنه سيجري محادثات مع القادة العسكريين خلال الأيام المقبلة، لتحديد الوسائل الإضافية التي تمكن الولايات المتحدة من تكثيف المعركة ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، من ضمنها شن المزيد من الغارات الجوية والهجمات الألكترونية، فضلا عن نشر القوات الأمريكية على الأرض.
وأشار وزير الدفاع الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تبحث تحويل طبيعة حملتها العسكرية ضد المتشددين، مرجحا أن يصبح هناك استهداف أسرع للعدو كلما تحسن الجانب الاستخباراتي على الأرض.
المصدر: وكالات
======================
نيويورك تايمز :سوريا ستظل ثقبا أسود للفوضى بالمنطقة
 
كل النشاطات الدبلوماسية التي تسارعت مؤخرا وحرّكت ساكن القضية السورية لا تزال تغفل أمرا أساسيا وهو أن دولة سوريا قد تصدعت ولن تستطيع أي تسوية سلمية توحيدها وإنقاذها، وستبقى سوريا ثقبا أسود لا قاع له في ؤثر بمنطقة الشرق الأوسط وينشر عدم الاستقرار والفوضى في كل أطرافها.
ورد ذلك بمقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز اليوم للباحث بمؤسسة القرن -سينشري فاونديشن- الأميركية ثاناسيس كامبانيس قال فيه إن سوريا اليوم عبارة عن فسيفساء من الإقطاعيات الصغيرة، إذ "تخلت الدولة عن سيطرتها على أراضي واسعة لإيران، وروسيا، وحزب الله، والمعارضة المسلحة من تنظيم الدولة إلى مجموعات المعارضة الصغيرة".
وأوضح كامبانيس أن هذه المجموعات الصغيرة المعارضة يقودها تجار حرب محليون يعتمدون على مانحين أجانب، وأنهم يرسمون حدود مناطقهم بنقاط تفتيش مسلحة، وأن زعماءها الذين تذوقوا طعم السلطة حتى بمستوياتها الدنيا، لن يخضعوا لأي سلطة حكومية وطنية.
ثقب أسود
وحذّر من أن انهيار سوريا سيعرّض استقرار الشرق الأوسط لتهديدات كبيرة لأن سوريا كانت لاعبا كبيرا بالمنطقة منذ الحرب العالمية الثانية، "إيجابيا أحيانا وسلبيا أحيانا أخرى" موضحا أن سوريا ستفرض نفوذها هذه المرة على المنطقة كثقب أسود لا حدود له.
وأضاف أن الحرب السورية نشرت بالفعل الفوضى بتشريدها ملايين اللاجئين إلى ما وراء الحدود وحضانتها لتنظيم الدولة وتهريب الأسلحة الكبير والنشط والأموال للمليشيات بسوريا.
وقال إن الفصل القادم من الحرب السورية سيكون أسوأ -ولو أبرم جزء من المعارضة المسلحة اتفاقا مع حكومة الرئيس بشار الأسد- لأن المساحة التي سيحاول الطرفان حكمها ستكون بقايا دولة، كما أن الاقتصاد الإنتاجي الصناعي ونظم التعليم والصحة التي كانت تعمل بشكل جيد بمقاييس المنطقة، لن تعود كما كانت.
وتساءل الكاتب عن الآمال التي أعرب عنها الجميع في محادثات جنيف، قائلا إن من أسبابها سياسة القوى العظمى، إذ إن روسيا وأميركا تبحثان عن طرق لتهدئة التوترات، ويعتقد الدبلوماسيون في كلا البلدين أن التوصل لاتفاق حول سوريا في جنيف سيؤدي إلى تقدم في قضايا أخرى يعتبرونها أكثر أهمية مثل أوكرانيا.
والسبب الآخر هو الشعور بالإنهاك، إذ إن إيران وحزب الله استمرا يدعمان نظام الأسد فترة طويلة دون تحقيق مكاسب واضحة لولا التدخل الروسي، بالإضافة إلى أن أميركا وتركيا والدول التي تدعم المعارضة درجت على وقف دعمها كلما تقدمت هذه المعارضة ميدانيا لعدم ضمان أن هذه المعارضة ستتصرف بمسؤولية إذا تسلمت السلطة.
======================
الغارديان :الجهاديون العائدون يمكنهم المساعدة بمكافحة "الإرهاب"
حث منسق مكافحة "الإرهاب" بالاتحاد الأوروبي جيلي دي كيرشوف على تجنيد المسلحين العائدين من تنظيم الدولة الإسلامية "من غير الملطخة أيديهم بالدماء" لفضح "وحشية المتطرفين"، على حد قوله.
وأوضح دي كيرشوف أن العائدين لأوروبا من تنظيم الدولة بسوريا والعراق يمكنهم التحدث علنا عن تجاربهم التي عاشوها مع التنظيم في دولة الخلافة، ووصفهم بالصوت الصادق القوي لتعزيز مكافحة "الإرهاب".
وأضاف المسؤول الأوروبي أن تجريم جميع العائدين من سوريا والعراق أمر غير مجد، وحث الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي على تطوير إستراتيجيات أكثر تطورا للتعامل مع هؤلاء العائدين إلى أوطانهم.
يذكر أن نحو ثلاثين ألف شخص من مئة دولة قد سافروا إلى سوريا والعراق للالتحاق بتنظيم الدولة والمنظمات "المتطرفة" الأخرى، وأن هناك أكثر من ثمانمئة من بريطانيا ضمن الذين سافروا وقد عاد منهم نحو 50%، وأن ما بين 20% إلى 30% من جملة الذين التحقوا بتنظيم الدولة قد عادوا إلى بلدانهم.
يشار إلى أن العائدين من تنظيم الدولة يشكلون تحديا كبيرا لأجهزة الأمن الأوروبية بالنظر إلى سعي التنظيم لتنفيذ هجمات أخرى في أوروبا بعد هجمات باريس وبروكسل.
ورغم ذلك حذر دي كيرشوف من أن مقاضاة جميع العائدين ستكون لها نتائج سلبية، وقال إن المطلوب قائمة من الخيارات تميز بين من عركتهم الحرب ولا يزالون يصرون على تحقيق أهداف تنظيم الدولة وأولئك المسلحين الذين عادوا بصدمات لم يكونوا يتوقعونها.
وقال إنه ليست هناك فائدة من وضع الفئة الثانية في السجون التي تعتبر مفارخ كبيرة "للتطرف"، لذلك إذا كانت هناك إمكانية لتفادي السجن بالنسبة للعائدين من الفئة الثانية "فلماذا لا نجرب هذا الخيار؟".
======================
الكوريو: لماذا وثق منفذو هجمات باريس وبروكسل بمدمنة مخدرات؟
عربي21 - وطفة هادفي# الإثنين، 18 أبريل 2016 03:16 ص 09
نشرت صحيفة "الكوريو" الإسبانية تقريرا؛ تحدثت فيه عما كشفته مؤخرا الاعترافات الجديدة للمتورطين في هجمات باريس وبروكسل، بالإضافة إلى بعض الشهود، حيث تظهر درجة ثقة الخلية في آيت بلحسن، ابنة عم العقل المدبر لعمليات باريس، التي تُعرف بإدمانها على المخدرات.
وقد قُتلت بلحسن (26 عاما)، وهي من مواليد باريس، بانفجار في شقة بمنطقة سانت دينيس، خلال مداهمتها من الشرطة الفرنسية في تشرين الثاني/ نوفمبر.
وذكرت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، أن الخلية التي نفذت هجمات باريس وبروكسل، تتألف من حوالي عشرين شخصا، كلهم رجال. وقد أظهرت التحريات حول العمليات التي نُفّذت في الدول الأوروبية، عدم مشاركة أي امرأة، وهو ما يتطابق مع قواعد الجهادية في القرون الوسطى التي يريد تنظيم الدولة أن يفرضها. لكن هذا يطرح عدة تساؤلات حول سبب ثقة أعضاء هذه الخلية في فتاة مدمنة على المخدرات، وهي ابنة عم عبد الحميد أباعود.
وأضافت الصحيفة أن الأبحاث المتعلقة بحسناء آيت بلحسن، تؤكد أن هذه الفتاة مدمنة مخدرات، وقد جابت عدة بلدان أوروبية خوفا من أن يتمّ اعتقالها، قبل أن ينتهي بها الأمر إلى الاختفاء في شقة برفقة انتحاري. وبالتالي، فإن وجودها يطرح جملة من التساؤلات حول سبب ثقة الخلية الإرهابية بها، وكيف قبل الإرهابيون المتطرفون بوجود امرأة بينهم، فضلا عن السبب الذي جعلها تصرخ قبل موتها: "هو ليس صديقي".
وأضافت الصحيفة أنه تم التوصل إلى حسناء آيت بلحسن عبر صديقتها، التي اعترفت لقوات الأمن أن بلحسن كان لها اتصال بمرتكبي هجمات باريس في ذلك الوقت، كما أدلت بمعلومات مكّنت الجهاز الأمني من الوصول إلى الشقة التي كان يختبئ فيها الجهاديون. ووفقا لهذه المرأة التي تم إخفاء هويتها، فإن صديقتها كانت مهووسة بالحفلات والمخدرات، وكانت "مقبرة" أسرار الإرهابيين.
وبحسب شهادة المرأة مجهولة الهوية، فقد تبيّن أن هذه الخلية كانت تخطط لتنفيذ عدّة هجمات، وأن آيت بلحسن كانت لها لقاءات متكرّرة مع عبد الحميد أبا عود. وفي أحد اللقاءات، رافقت هذه المرأة بلحسن وشهدت على تسليم أبا عود لابنة عمه مبلغا يقدر بحوالي 5 آلاف يورو، وذلك لاقتناء ملابس فاخرة ترتديها خلال هجمات مُقرّر تنفيذها في إحدى المناطق الفاخرة في باريس.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشاهدة حصلت على معلومات مهمة أدلت بها للشرطة، بعد أن اعترفت بلحسن، وهي في حالة "سُكر"، بكلّ ما اقترفته. وقالت صديقتها "لم أتوقّع أن تتفوه آيت بهذه الأسرار الخطيرة".
وبينت الصحيفة أن الشخصين اللذين كانا يختفيان برفقة آيت بلحسن، لهما سيرة ذاتية مشابهة، فهما ولدا في حي مولينبيك البلجيكي، وقد عاشا فترة مراهقة قاسية في أوروبا، ليتّجها بعد ذلك نحو سوريا للقتال إلى جانب عناصر تنظيم الدولة. ومن هذا الحي بدأت مخططاتهما في أوروبا، بعد العودة من سوريا.
وحسب صديقة حسناء آيت بلحسن، كانت هذه الأخيرة على علاقة مع ابن عمها وأعلمتها أنها ستتزوجه قريبا، كما أنها بقيت على اتصال به عندما توجّه للقتال في سوريا، وكانت هذه هي الفترة التي تحوّل فيها فكر بلحسن من الإدمان إلى التطرف. وأصبحت الفتاة آنذاك ترتدي النقاب وتناصر تنظيم الدولة وتحلم بالسفر إلى سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن بلحسن كانت أيضا على اتصال بالجهادي محمد بلقايد، قبل شهرين من وقوع هجمات باريس، الأمر الذي يكشف استغلال ابن عمها لها في أثناء التخطيط للهجمات.
وأوردت الصحيفة أن كل الإرهابيين، الذين مرّوا عبر التاريخ، تقريبا، يتعاملون إما مع أشخاص مدمنين أو يعانون من عدم توازن في الشخصية، وذلك حتى يصعب على الشرطة التعرّف عليهم سواء خلال تخطيطهم أو تنفيذهم للهجمات.
ومن الأشياء المثيرة التي أدلت بها صديقة بلحسن، هي أن حسناء كانت خلال فترة تطرفها دائما في حالة سُكر على الرغم من ارتدائها للحجاب، وهو ما يبيّن مدى تناقض هذه الشخصية.
وفي الختام، بيّنت الصحيفة أنه لو لم تكن لحسناء آية بلحسن علاقة بابن عمها الجهادي، الذي جعلها تثق به إلى حد كبير، لما تورّطت في تنفيذ الهجمات التي تبنّاها فرع تنظيم الدولة في أوروبا، خاصة أن عددا من الوثائق التابعة لهذا التنظيم، تؤكّد أن دور النساء يقتصر فقط على رعاية البيت والأطفال، الذين سيكونون "جهاديي المستقبل".
======================
ديلي تلغراف :تقرير غربي يشرح كيف تراجعت موارد تنظيم الدولة بنسبة 30%
لندن- عربي21- بلال ياسين# الإثنين، 18 أبريل 2016 09:17 ص 00
ذكر تقرير أن موارد تنظيم الدولة تراجعت بنسبة 30%، بعد خسارته مناطق كان يسيطر عليها، ولهذا بدأ قادة التنظيم بفرض ضرائب جديدة على من تبقى تحت سيطرتهم من السكان، بالإضافة إلى قبول المال من المجرمين، بدلا من إقامة الحدود عليهم.
وبحسب التقرير، فقد انخفضت ميزانية التنظيم، الذي كان يعد من أكثر التنظيمات الإرهابية ثراء في العالم، من 80 مليون دولار شهريا عام 2015 إلى 40 مليون دولار هذا العام.
وتقول صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية في تقرير لها إن الانخفاض في عدد السكان، الذين كانوا يدفعون الضرائب وغير ذلك من الواجبات المالية التي فرضها عليهم، أسهم في تراجع مالية التنظيم، فمن تسعة ملايين نسمة عام 2015 أصبح عدد السكان حوالي ستة ملايين نسمة.
ويشير تقرير الصحيفة إلى أن الدراسة، التي أعدتها الشركة الاستشارية "آي إتش أس"، تدعم مزاعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم،  حيث تقول إن الغارات الجوية المستمرة قد أنهكت الجهاديين، لافتة إلى أن المتحدث باسم القوات الأمريكية في العراق العقيد  ستيف وارن زعم أن التحالف قتل خلال 20 شهرا من القصف حوالي 25 ألفا من مقاتلي التنظيم.
وتذكر الصحيفة أن تنظيم الدولة يعتمد في ماليته على الضريبة ومصادرة الأموال، التي تشكل نصف الميزانية، وعلى بيع النفط من آباره، التي سيطر عليها، مشيرة إلى أن كلا المصدرين تأثر من الحملة الجوية.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن تنظيم الدولة خسر نسبة 22% من أراضيه في الأشهر الـ15 الماضية، ويقول الباحث البارز في "آي أتش أس" كولمب ستراك إن "سكان (الدولة) تراجع عددهم من تسعة ملايين إلى ستة ملايين نسمة، وهناك عدد سكان أقل ونشاط اقتصادي أقل، والأمر ذاته ينسحب على العقارات التي يقوم بمصادرتها".
وتبين الصحيفة أنه نتيجة لتراجع الموارد المالية، فقد قرر التنظيم فرض ضرائب وغرامات جديدة للتعويض عن خسائره المالية، حيث فرض ضرائب على سائقي الشاحنات، وعلى تركيب لاقط فضائي، وضريبة خروج على أي شخص يرغب بالخروج من منطقته.
ويورد التقرير نقلا عن الباحث البارز في الشركة لودفيتشوا كارلينو، قوله: "وجدنا أن الدولة الإسلامية زادت من الضريبة على الخدمات الأساسية، وتوصلت إلى طرق جديدة كي تحصل على المال من السكان"، وأضاف: "يمكن أن تدفع ضريبة بسبب قيادتك على الجانب الخطأ من الطريق، أو لأنك لم تجب عن أسئلة دينية بشكل صحيح".
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أنه بسبب الحملة الجوية من الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها، فقد انخفضت موارد التنظيم من استخراج النفط وتكريره إلى الربع.
======================
التايمز: السعودية وتركيا تتقاربان بسبب تجاهل أمريكا للمنطقة
عربي21- عبيدة عامر# الأحد، 17 أبريل 2016 03:29 م 0118
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، الأحد، إن لقاء العاهل السعودية سلمان بن عبد العزيز، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، مثّل "صورة واضحة" لتعميق العلاقات بين البلدين.
وأشارت "التايمز" إلى أن البلدين اللذين كانا على النقيض في الماضي، أصبحا في خندق واحد، خشية من إيران ما بعد العقوبات، والفوضى في الشرق الأوسط بسبب الأزمة السورية، وابتعاد الولايات المتحدة عن المنطقة.
ونقلت "التايمز" عن سونير كاجابتاي، مسؤول البرنامج التركي في "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى"، قوله إن "التقارب التركي السعودي في المصالح والسياسات لا يمكن مقارنته بأي تقارب تركي مع أي حليف آخر، إقليمي أو دولي"، واصفا إياه بأنه "أهم علاقة بنتها تركيا".
وتراجعت علاقات الولايات المتحدة مع تركيا، عضو الناتو وأحد أقرب الحلفاء لأمريكا في الشرق الأوسط، وقد غضب الرئيس التركي من انتقاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما له حول حرية الصحافة، وبسبب موقفه من حربه المتصاعدة مع الأكراد جنوب البلاد.
واجتمعت كل من السعودية وتركيا حول ما يرونه "الصمت الأمريكي" على الأزمة السورية.
وأشار السير ديفيد لوغان، السفير البريطاني السابق في تركيا ورئيس المعهد البريطاني في أنقرة، إلى أن "الأتراك والسعوديين يشعرون بأنهم يواجهون حقيقة أنهم يخسرون التأثير مع الولايات المتحدة".
المساجد كقوة تأثير
وأطلقت تركيا مع السعودية برنامجا طموحا لبناء مساجد في أكثر من عشر دول، من فيجي إلى كوبا الشيوعية، سعيا لتقديم أنفسهم كقوة إسلامية في العالم.
وكان أبزر مساجد هذه الحملة، هو المسجد الذي افتتحه أردوغان في ولاية ميريلاند الأمريكية، بتكلفة 71 مليون جنيه إسترليني (100 مليون دولار تقريبا).
"ديانت"
ويدير هذا البرنامج منظمة قوية تعرف باسم "ديانت"، وهي وزارة الشؤون الدينية التي أوجدها الرئيس العلماني مصطفى كمال أتاتورك عام 1924، مع تأسيس الجمهورية، للحد من سلطة الدين في السياسة، لكنها أصبحت في عهد أردوغان أداة لتعزيز التأثير التركي، بميزانية سنوية تصل إلى أكثر من مليوني مليار دولار أمريكي.
ويرى محللون، بحسب صحيفة "التايمز"، أن تمدد "ديانت" والتحالف مع السعوديين هو ارتباط براغماتي سياسي أكثر من كونه دينيا أيديولوجيا.
إلى ذلك، قال أزجر كوركماز، مدير تحرير صحيفة "حريت" التركية، إن "أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم كانا يقولان للناس إن تركيا قوة عالمية وقائدة طبيعية في المنطقة، وقد كانت القوى الغربية تسعى لمنعها من استخدام سلطتها لتحرير المسلمين".
ورأى كوركماز أن "بناء المساجد هو طريقة لإثبات هذه القيادة، كما أنه محاولة للحصول على قوة ودعم سياسي من القوى الإقليمية، وليس مهمة دينية"، بحسب قوله.
======================
ديلي تلغراف :سياسي بريطاني: الأسد قال لي: "بوتين لن يتركنا نخسر"
لندن- عربي21- باسل درويش# الإثنين، 18 أبريل 2016 09:35 ص 03
نشرت "ديلي تلغراف" تقريرا قالت فيه إن المسؤول البارز في حزب المحافظين ديفيد ديفيس، حذر من تدفق الجهاديين إلى أوروبا.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن ديفيس قوله إن ما يقرب من ألف جهادي يصلون كل عام إلى أوروبا، حيث حذر من استمرار تأثير الحرب الأهلية السورية على الاستقرار في أوروبا، ودعا الغرب إلى رسم خطة إعمار للبلاد التي دمرتها الحرب الأهلية.
وتذكر الصحيفة أن ديفيس زار دمشق في الآونة الأخيرة؛ من أجل مقابلة الأسد، حيث نقلت عنه هيئة الإذاعة البريطانية قوله إن "الأسد قال: (بوتين لن يتركنا نخسر)، وهي أهم عبارة للزيارة، وتعبر عن النتيجة"، وأضاف: "إذا كان الروس لن يسمحوا بخسارتهم، فأمامنا نتيجتان محتملتان: انتصار جهادي، وسيكون هذا من وجهة نظري كارثة، وهو ليس مطروحا، ولا تسوية أو انتصارا سوريا مطروح" في الوقت الحالي.
ويورد التقرير نقلا عن ديفيس قوله إن منظمة خيرية محترمة أخبرته وهو في دمشق، أنه لا يمكن اعتبار أي من الجماعات المسلحة التي تقاتل الأسد معتدلة، وأضاف أن الخوف من المتطرفين وسيطرتهم على البلاد أدى إلى تقوية الدعم الشعبي للديكتاتور.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى قول ديفيس إن الجمعية الخيرية أخبرتهبأنه "لو رشح الأسد نفسه للانتخابات فإنه سيفوز؛ لأن الناس خائفون من البديل".
======================
واشنطن بوست :أميركا و«الحرب الطويلة».. خمس «أفكار كبيرة»
ديفيد بترايوس*
صياغة سياسة وطنية رشيدة وناجحة تقتضي إيجاد الأفكار العامة الصحيحة. ويغدو تصحيح «الأفكار الكبيرة» هاماً بشكل خاص عندما تضعف وتفند الأحداثُ والتطورات المهمة الأفكارَ التي كانت تقوم عليها السياسة والاستراتيجية السابقة، وهو ما يبدو أنه واقع الحال في أعقاب «الربيع العربي». ولتوضيح هذه النقطة، أشرتُ في أحيان كثيرة إلى أن «الزيادة» الأهم في العراق لم تكن الزيادة في عديد القوات، وإنما الزيادة في الأفكار التي توجِّه الاستراتيجية التي أدت في النهاية إلى تقليص أعمال العنف في البلاد بشكل مهم. وقد شملت أكبر الأفكار المهمة التي وجهت «الزيادة» في العراق إدراكاً للآتي:
- إن المجال الحاسم هو المجال البشري وأن تأمين الناس هو ما ينبغي أن يكون مهمتنا الأولى؛ إذ من دون تحقيق تقدم على هذا الصعيد، من غير الممكن تحقيق أي شيء.
- وأننا لا نستطيع تأمين الناس إلا من خلال عيشنا معهم، حيث ينبغي أن نضع قواتنا في أحيائهم بدلا من عزلها وتحصينها في قواعد كبيرة، مثلما كنا نفعل خلال العام السابق على «الزيادة».
- وإننا لا نستطيع القضاء على حركة التمرد التي كانت تجتاح العراق من خلال القتل والاعتقال، فرغم أن القتل والاعتقال كانا ضروريين، فإننا كنا بحاجة للتفاوض والتصالح مع أكبر عدد ممكن من أتباع هذه الحركة.
- وإننا لا نستطيع تطهير المناطق من المتمردين ثم تركها والتخلي عنها بعد تسليم المسؤولية الأمنية عنها لقوات الأمن العراقية. فقد كان علينا القيام بالتطهير والسيطرة، وألا نقوم بنقل المسؤولية عنها إلى العراقيين إلا بعد أن نبلغ وضعاً يستطيعون الحفاظ عليه.
اليوم، وبعد مرور تسع سنوات صعبة، هناك خمس أفكار أخذت تتبلور باعتبارها الأفكار التي يجب أن نستخلصها من التطورات التي حدثت خلال العقد الماضي.
أولا، من الواضح بشكل متزايد أن الفضاءات غير الخاضعة لحكم الحكومات، من غرب أفريقيا حتى الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، ستصبح مستغلة من قبل المتطرفين الإسلاميين الذين يريدون إقامة ملاذات يستطيعون فرض نسخهم المتطرفة من الإسلام فيها وشن هجمات إرهابية انطلاقاً منها.
ثانياً، من الواضح أيضاً أن هجمات ونشاطات هؤلاء المتطرفين لن تكون مقتصرة على المناطق التي يوجدون فيها. فمثلما هو عليه الحال في سوريا، فإن أعمال التنظيمات المتطرفة ستنتج اضطرابات وتطرفاً وعنفاً ولاجئين، بعيداً جداً عن محيطها وحدودها المباشرة، لتطرح بذلك تحديات صعبة وكبيرة بشكل متزايد بالنسبة لشركائنا في المنطقة وحلفائنا الأوروبيين بل وحتى بلدنا.
ثالثاً، من الواضح على نحو متزايد أيضاً أنه من أجل الرد على هذه التحديات لابد من زعامة أميركية، ذلك أنه إذا لم تقم الولايات المتحدة بالقيادة، فإنه لن يقوم أي بلد آخر بذلك على الأرجح. وعلاوة على ذلك، فإنه لا توجد أي مجموعة من البلدان، في الوقت الراهن، تستطيع مضاهاة القدرات الأميركية. هذا لا يعني أن على الولايات المتحدة أن تتحمل عبء جهود كبيرة من أجل التصدي للتنظيمات المتطرفة في كل مرة. بل على العكس، إذ على الولايات المتحدة ألا تقوم إلا بما هو ضروري قطعاً، على أن نقوم بذلك من خلال التعاون مع أكبر عدد ممكن من الشركاء. وقد كان تشرشل محقاً إذ قال: «هناك شيء واحد فقط أسوء من القتال مع الحلفاء، وهو القتال بدونهم». على أنه إذا أراد أحد هؤلاء الشركاء أخذ المبادرة وتقلد الزعامة -على غرار ما فعلت فرنسا في مالي– فعلينا أن ندعمه ونسانده، مع إدراكنا أننا قد نضطر إلى المساهمة في ذلك الجهد.
بيد أن الشركاء من العالم الإسلامي يكتسون أهمية خاصة. ذلك أن لديهم حوافز ودوافع كبيرة للانخراط والمشاركة، نظراً لأن الصراعات الحالية، بشكل عام، ليست صدامات بين الحضارات، فما نشاهده حالياً هو في الحقيقة أقرب إلى صدام داخل حضارة واحدة، حضارة العالم الإسلامي، منه إلى أي شيء آخر. والزعماء الذين لديهم أكثر الأشياء ليخسروها إذا ما اكتسب التطرف زخماً وقوة هم زعماء الدول الإسلامية.
رابعاً: الطريق الذي تنهجه الولايات المتحدة وشركاؤها في الائتلاف ينبغي أن يكون شاملاً وليس مجرد مقاربة ضيقة لمحاربة الإرهاب. فمن الواضح على نحو متزايد أن المطلوب يتعدى مجرد ضربات دقيقة وغارات لقوات العمليات الخاصة. هذا لا يعني أن على الولايات المتحدة القيام بقوم بتوفير قوات برية تقليدية أو القيام بعنصر المصالحة السياسية أو النهوض بمهام بناء الدول الضرورية في مثل هذه الحالات. ففي العراق حالياً، على سبيل المثال، من الواضح أن على العراقيين ألا يقوموا بتوفير هذه العناصر فحسب، ولكن أيضاً أن يقوموا بذلك حتى تظل النتائج التي يتم تحقيقها –بمساعدة مهمة من الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة– مستمرة ومستديمة.
خامساً، وأخيراً، من الواضح أن الجهد الذي تقوده الولايات المتحدة يجب أن يكون مستديماً ويستمر، لما قد يكون فترة ممتدة من الزمن، وأن خفض مستوى جهودنا ينبغي أن يكون مرهوناً بالظروف الميدانية وليس بالجداول الزمنية الثابتة. فلئن كانت الجداول الزمنية الطموحة لتقليص جهودنا لا تخلو من مزايا وفوائد، فإنه من الواضح من تجاربنا السابقة تحت حكم إدارات ما بعد الحادي عشر من سبتمبر أن العمليات الانتقالية المبكرة وعمليات خفض القوات أو سحبها السابقة للأوان، يمكن أن تؤدي إلى الانتكاس وخسارة التقدم الذي قدّمنا في سبيله تضحيات جسام، كما يمكن أن يؤدي إلى اضطرارنا للعودة إلى بلد من البلدان قصد تلافي انتكاسة للمصالح الأميركية هناك.
والأكيد أن لا شيء سهل بخصوص الأشياء التي ذكرتُها. ذلك أن النجاح في كل هذه الجهود سيتطلب التزاماً طويلا ومستديماً، ليس من قبل قواتنا العسكرية فحسب، ولكن أيضاً من قبل قدرات وزارات ووكالات أخرى. والأكيد أيضاً أن مقاربة شاملة ليست سهلة ولا رخيصة. غير أن ذلك ينسحب أيضاً على الأعمال التي سنضطر للقيام بها إذا ما أصبحت الفضاءات غير المحكومة بشكل كاف من قبل الحكومات، غير خاضعة لحكمها كلياً بل مستغَلة من قبل المتطرفين العابرين للبلدان.
إن «الحرب الطويلة» ستكون ماراثوناً طويلا جداً، وقد آن لنا أن نقر بذلك. غير أننا وحلفاءنا نمتلك القدرات للرد بطريقة معقولة وحذرة، مسترشدين بالأفكار الكبيرة التي ذكرتُها، أما دون ذلك، فلن يكون كافياً لدحر التطرف.
*جنرال أميركي متقاعد قاد قوات التحالف في العراق وأفغانستان، ومدير سابق لوكالة الاستخبارات المركزية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
======================
بيتر شوارتستين* - (فورين بوليسي) 6/4/ 2016 :"داعش" واستراتيجية الأرض المحروقة
ترجمة:علاء الدين أبو زينة
سنجار وكركوك، العراق- منذ اللحظة التي اندفع فيها مقاتلو مجموعة "الدولة الإسلامية" إلى داخل مدينة الموصل العراقية، ثم اندفاعهم بعد ذلك إلى عمق المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في صيف العام 2014، أصبح سكان الدبس ينظرون إلى غاباتهم الثمنية على أنها لعنة أكثر من كونها بركة.
هذه القرية الواقعة على التلال إلى جنوب شرق عاصمة كردستان العراق، إربيل، استخدمت الغابات ذات مرة كمنطقة للتنزه. والآن، يستخدم أصبح الجهاديون يستخدمون أشجارها الكثيفة منطلقاً لشن هجماتهم على البلدة. وخشي قادة قوات البشمرغة المحليون من لجوء خصومهم إلى تكرار التكتيكات نفسها التي استخدموها في أماكن أخرى؛ حيث يشعلون النار في الأشجار من أجل لف أهدافهم بالدخان، وعلى نحو يجعل الضربات الجوية عديمة الجدوى.
وكانت مخاوف المدافعين عن البلدة في محلها؛ حيث استخدم الجهاديون الغابة كسلاح في نهاية المطاف. لكن استراتيجيتهم كانت مختلفة عما توقعه قادة البشمرغة: فبدلاً من استخدام أوراق الأشجار الكثيفة لتغطية التقدم العسكري، استخدمها مقاتلو "داعش" كجزء من استراتيجية تقوم على مبدأ "الأرض المحروقة"، التي تهدف إلى جعل المنطقة غير صالحة للعيش بالنسبة لسكانها.
في يوم عاصف في بواكير كانون الثاني (يناير) 2015، اندفع قطيع من الخنازير البرية المذعورة إلى سوق الفواكه والخضار المركزي في البلدة -وجاءت في أعقابه بعد لحظات لاحقة تلك الرائحة المنبهة للأخشاب المحترقة. واندفع الجنود الأكراد إلى أراضي الغابة، مفتشين بين أشجار السنديان المتشابكة المحترقة عن مقاتلي العدو. وبعد استعادة جثتي رجلين -"من كشافة داعش"، كما سماهما مصدر أمني محلي- شكل المقاتلون سلاسل بشرية لنقل دلاء الماء من نهر الزاب السفلي المجاور.
لكن الأوان كان قد فات. كان اللهب الذي تم إشعاله باستخدام سائل خفيف في سبعة أماكن مختلفة، قد تغذى على بالات التبن المخزنة وصفوف من خلايا النحل قبل أن ينفجر متحولاً إلى حريق هائل. واحترق العشب سريعاً، آخذاً معه قطعان الماشية التي ترعى هناك والحظائر المليئة بالآلات الزراعية الثمينة. وعندما تم الدفع أخيراً بقوات إضافية من الجنود من خط الجبهة المجاور لدعم رجال الإطفاء، كان ثاني أكبر جزء من غابة الأرض المنخفضة العراقية قد تحول مسبقاً إلى آخر ضحايا "داعش".
كانت ثلاثة عشر عاماً من الأعمال العدائية شبه المتواصلة في العراق قاسية على البيئة وغير رفيقة بها على الإطلاق. وعلقت محافظات نينوى وكركوك الزراعية إلى حد كبير، والواقعة على تخوم "المثلث السني" العراقي، في الفوضى التي أعقبت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في العام 2003. وفي وقت مبكر هو عقد الثمانينيات في القرن الماضي، عندما أرغم صدام حسين عمال الزراعة على الالتحاق بالخدمة العسكرية الإجبارية لمحاربة إيران، لم يعد لدى ملاك الأراضي في تلك المناطق خيار سوى التكيف مع تقلبات الحرب.
ثم عملت الجولة الأخيرة من الصراع المتجدد على إغراق المزارعين الذين ما يزالون يعانون من مشاكل الماضي أعمق في البؤس -وربما تكون قد دقت ناقوس وفاة الزراعة في أجزاء واسعة من البلد.
الآن، أصبح ما لا يقل عن مليون فدان من الأراضي الصالحة للزراعة غير قابل للاستعمال، بينما تقوم مجموعة "الدولة الإسلامية" بإلقاء بكميات هائلة من القمامة في مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية العراقية. كما تسبب النهب المنهجي في تجريد المزارعين العراقيين من الكثير من المعدات الضرورية لتجديد العمليات الزراعية. وفي تطور غير مسبوق، شاهد بعض العراقيين أراضيهم وهي تتعرض للتدمير المتعمد على يد أعدائهم المنسحبين، من دون أن يخدم ذلك غاية عسكرية واضحة.
يقول فهد حمد عمر، الشيخ الأيزيدي الذي اضطر إلى الفرار من مزرعته على سفح جبل سنجار إلى مخيم للاجئين على قمة الجبل عندما نفذ "داعش" حملة الإبادة العرقية ضد جماعته الدينية والعرقية القديمة في آب (أغسطس) 2014: "مع عيشنا الطويل في هذه المنطقة، كنا قد شهدنا الفوضى في الماضي. لكننا لم نشهد الناس أبداً من قبل وهم يحرقون حقولنا عمداً. ولم يحاول أحد أبداً تدمير سبل عيشنا تماماً. لم يسبق وأن واجهنا مثل هؤلاء الحيوانات".
ما الذي فُقد؟
أصيب مسؤولو الزراعة العراقيون بهزة شديدة بسبب ما حدث، ولم يتمكنوا بعد من تقدير المدى الكامل للأضرار، فيما يعود في جزء منه إلى أن الكثير من أفضل أراضي البلد ما تزال في في قبضة "الدولة الإسلامية".
ويقول مهدي مبارك، رئيس مديرية الزراعة في كركوك، وهو يلوح بيده غاضباً عندما قابلناه في مكاتب مديريته المحصنة بكثافة وسط المدينة: "هناك 250.000 فدان من المزارع هنا، وما يزال داعش يسيطر على 40.000 منها".
ولكن، وحتى من دون توفر إحصائيات شاملة، يبدو حجم الدمار في المناطق التي تم تحريرها من "الدولة الإسلامية" في الفترة الأخيرة واضحاً تماماً.
كل المساحة البالغة نحو 450.00 فدان من الأراضي الزراعية في منطقة شِمال التابعة لمحافظة نينوى، وذات الأغلبية الأيزيدية الواقعة تماماً إلى الشمال من جبل سنجار وبجوار الحدود السورية، بقيت بوراً بلا فلاحة منذ خضوعها لاحتلال الجهاديين الذي استمر خمسة أشهر، وانتهى في أواخر العام 2014. وفي هذه المنطقة، قام الجهاديون بتدمير جميع البيوت البلاستيكية والدفيئات البالغ عددها 145، وقاموا بشحن مولداتها ومحولاتها كافة إلى مدن الموصل والرقة، وفقاً لرئيس بلدية المدينة. وكان الأكثر تدميراً من كل شيء آخر بالنسبة لمنطقة مشهورة بإنتاجها للقمح والشعير، هو أن الجهاديين إما كسروا أو سرقوا أو فككوا قطع كل واحدة من المضخات الموصولة بالآبار الارتوازية الـ485 التي يعتمد عليها السكان المحليون في ري أراضيهم.
كما أن مشكلة الألغام الأرضية كبيرة أيضاً في سنجار، حتى أن جعل المنطقة آمنة مرة أخرى قد يتطلب عقوداً، وفقاً لمنظمة غير حكومية طلبت عدم ذكر اسمها حتى لا تجلب الأنظار إلى وجودها. وفي الأثناء، هناك بالكاد صومعة أو مخزن بذور بقي سليماً في الأماكن التي احتلتها مجموعة "الدولة الإسلامية" في وقت ما من الحرب -حيث فضلت المجموعة الإرهابية استخدام الصوامع والمخازن كأبراج مراقبة خلال القتال.
في غرفة جلوسه في واحد من البيوت القليلة التي لم يدمرها القتال في شِمال من أجل استعادة البلدة، يناضل المزارع علي عابدين مراد، 46 عاماً، للحفاظ على رباطة جأشه نفسه عندما طلب إليه وصف ما فقده. فقد جرَّد مقاتلو "الدولة الإسلامية" شبكة الريِّ تحت الأرض في مزرعته من أجل صناعة القنابل من الأنابيب. وقاموا بتلويث بئره بالديزل، في عمل تخريبي لا يمكن إصلاحه، والذي جعل مياهه غير صالحة لري المحاصيل. كما أن الاكتشاف الأخير للعبوات الناسفة البدائية، التي كان المحتلون قد زرعوها في كل حقوله كجزء من خطوطهم الدفاعية، تجعله يخشى احتمال عدم التمكن من زراعتها مرة أخرى أبداً.
والآن، يترتب على أولاده الهزيلين الذين يبدو حجمهم أصغر من اللازم أن يتجهزوا لبضعة أشهر أخرى من التقشف والحصص الغذائية الشحيحة. ويقول مراد: "يبدو الأمر كما لو أنهم أرادوا أن يحاكموا ويقتلوا كل واحد منا نحن الأيزيديين، وإذا لم ينجحوا في ذلك، أن يجعلوا الحياة تعيسة بالنسبة لأي واحد منا ينجو ويبقى على قيد الحياة".
بدا حجم الدمار في البداية مرتبطاً بهوية الناس الذين يستولي مقاتلو "الدولة الإسلامية" على أرضهم. فبالنسبة لبعض العرب السنة من الحميراء ومنطقة محافظة كركوك، كشفت لقاءاتهم الأولى مع الحكام الجدد عن بعض الوعد. وقال أحد المزارعين النازحين، والذي طلب عدم ذكر اسمه، إن إداريي "داعش" منحوا في البداية لأصحاب الحيازات الصغيرة من الأراضي حصصاً أكبر من الوقود لنقل بضائعهم إلى السوق. وأضاف: "يبدو أن دول الخلافة كانت تريد أن يزرع الناس المحاصيل".
ومع ذلك، عندما أعاد الأكراد والجيش العراقي تجميع صفوفهم وازدادت حدة القتال، شعر هؤلاء المزارعون العرب السنيون هم أيضاً بقوة التدمير الوحشي لـ"الدولة الإسلامية". فقد تم قطع خطوط الكهرباء عن مباني المزارع التي تم تفخيخها بالمتفجرات عندما انسحب المقاتلون. وأدى الكثير من هذه المتفجرات لاحقاً إلى إصابة وتشويه اللاجئين الذين كانوا يسعون إلى طلب الملجأ بينما يهربون من مناطقهم التي ما تزال في قبضة "داعش".
وبسبب الخوف من الكمائن، والحرص على إزالة العقبات التي تعيق رؤية نقاط التفتيش، قام الجهاديون بتسوية العديد من البساتين بالأرض، بما فيها تلك التي كانت تنتج ذات مرة شراب الرمان الشهير الذي يقدِّره العراقيون في كامل أنحاء البلد.
ويقول رشيد محمد السويدي، وهو مزارع تحول بيته في قرية دريس خازان على الطريق الذي يربط بين مدينتي كركوك والحويجة إلى ركام في القتال: "نعتقد أنهم كانوا غاضبين لأننا لم نكن ندعمهم، ولذلك قرروا أن يجعلوا حياتنا صعبة قدر الإمكان".
الكفاح الطويل من إجل إعادة البناء
في هذه المساحات المسطحة الخصبة البعيدة إلى الشمال من بغداد، يشرع السكان المحليون المصدومون بالاستيقاظ على التداعيات الأوسع نطاقاً لعمل "الدولة الإسلامية" الهدام والتدميري.
حلقت أسعار الخضار والفواكه في غياب المنتجات المحلية؛ حيث ارتفع سعر الكيلوغرام الواحد من البصل الذي كان يدور ذات مرة حول 25 سنتاً إلى نحو 90 سنتاً في سوق قرية الدبس. وتضاعف سعر التفاح من 60 سنتاً للكيلوغرام إلى نحو 1.35 دولاراً، بينما تملأ البضائع المستوردة من أوروبا الشرقية والدول المجاورة الفجوات في السوق.
وحتى اللحوم أصبحت أكثر غلاءً أيضاً؛ حيث تثقل فوضى الحرب كاهل الموزعين بمزيد من التكاليف الإضافية. وفي سوق مواش غير مرخص على حافة الطريق السريع إلى الغرب من كركوك، يشتكي التجار من أن الرشاوى التي يطلبها رجال الميليشيات الشيعية ورجال البشمرغة الكردية عند نقاط التفتيش دفعت سعر الشاة إلى الارتفاع من 150.000 دينار عراقي إلى 200.000 دينار عراقي في الشهر الماضي وحده.
والآن، بات على العراقيين العاديين الذين يعانون مُسبقاً من فقدان الدخل، أن يتعاملوا مع فواتير الغذاء التي لا يستطيع الكثيرون منهم تحملها. ويقول عباس عمر، الذي توقف عمله في بيع أنظمة الري تركية الصنع في الدبس وتضرر إلى حد كبير، في ظل إحجام السكان المحليين عن الإنفاق: "إنك لا تستطيع أن تتخيل مدى الإهانة التي ينطوي عليها عدم معرفتك ما إذا كنت تستطيع أن تطعم عائلتك كل شهر".
وبالنسبة للحكومة العراقية أيضاً، ما كان فقدان الكثير من زراعتها المحلية ودمار الاقتصاد الريفي في شمال البلاد ليأتيا في وقت أسوأ. فقد أفضى انهيار أسعار النفط إلى تخفيض الإيرادات وقاد إلى عجز في الموازنة لا يقل عن 20 مليار دولار. ومع مقدار أقل من القمح والشعير اللذين يأتيان من أراضيها الزراعية الرئيسية، أصبحت الدولة العراقية أقل أمناً من الناحية الغذائية، وأكثر اعتماداً على المستوردات التركية والسعودية والإيرانية.
ويقول مبارك، مسؤول الزراعة في كركوك: "كانت هذه سلة غذاء العراق، لكننا لم نعد ننتج الآن أي شيء". وقبل قدوم "الدولة الإسلامية"، كانت محافظته تنتج 450.000 طن متري من القمح، و250.000 طن من الشعير، و100.000 طن من القطن. وبعد أن دمرتها الحرب وعدم رغبة المزارعين في الاستثمار، أصبحت هذه المنطقة تنتج الآن أقل من ربع هذه الكميات.
وماذا بعد؟
حتى في أوقات أفضل من هذه، كانت الحكومة ستعاني من أجل دفع فاتورة الضرر الذي لحق بالسلع الزراعية. والآن، بعد أن لم تعد خزائن بغداد تفيض بأموال النفط، ومع تخفيض ميزانية وزارة الزراعة بشكل كبير، ثمة القليل من التفاؤل بإمكانية استعادة أراضي البلد الزراعية المدمرة في أي وقت قريب.
يقول سايدو قاسم، محافظ بلدة شِمال، إن إصلاح الضرر الذي لحق بهذه المنطقة الفرعية سيحتاج إلى 70 مليون دولار. ويضيف: "كل شيء، من المضخات إلى الجرارات الزراعية إلى البذور، سوف يحتاج إلى استبدال".
وباستثناء دفعة أولى بمقدار 45.000 دولار جاءت من الحكومة المركزية في بغداد من أجل إزالة الأنقاض من الشوارع وتمديد سلسلة من خطوط إمداد الكهرباء الجديدة، يقول إنهم لم يتلقوا أي إعانات على الإطلاق.
في هذه الأثناء، من المرجح أن يستمر عدد كبير من المزارعين الذين نزحوا من مختلف أنحاء البلد في البقاء في المنفى. وهم يقولون إنه لا فائدة من العودة حتى تصبح أراضيهم قابلة للفلاحة مرة أخرى، حتى ولو أن "داعش" أصبح الآن في تراجع.
ويقول عبد العزيز محمد، المزارع من عشيرة شمَّر، إن ممتلكاته قرب ربيعة، بين دهوك وسنجار، ستظل غير قابلة للاستخدام حتى تفتح السلطات الكردية قناة ري كانت قد أغلقتها بداية لحرمان "الدولة الإسلامية" من المياه: "إننا مزارعون، ومزارعون فقط. إننا لا نعرف كيف نفعل أي شيء آخر".
البعض يرون في هذه الفوضى فرصة متخفية لإصلاح القطاع الزراعي في البلاد، الذي كان يتلقى دعماً مفرطاً من الحكومة، وظل مثقلاً بالمشكلات على مدى عقود. وكانت الحكومة تشتري القمح تقليدياً بما يصل إلى ثلاثة أضعاف سعره في السوق، وبطريقة جردة هذه الصناعة من التنافسية. كما أن ارتفاع درجات الحرارة الذي يحيله الكثيرون إلى التغير المناخي، بالإضافة إلى نقص المياه في مناطق الجنوب القاحلة، دفعا العديد من المزارعين إلى هجر أراضيهم منذ فترة طويلة.
يقول مبارك: "ليست لدينا سياسة زراعية متساوقة. نحن لا نتلقى الدعم من وزارات النفط والموارد المائية والتجارة. ويجب أن يكون هذا درساً للعراق".
لكن الغيث لا يبدو قادماً بما ينبغي من السرعة بالنسبة لأولئك الذين يكافحون من أجل التكيف والاستمرار. ومن دون عودة سريعة إلى فلاحة أراضيهم، فإن البعض يشيرون إلى أن الزراعة ستموت في منطقة الهلال الخصيب، حيث كانت قد ولدت أول الأمر.
ويقول عمر، المزارع الأيزيدي من جبل سنجار: "كان أجدادنا هم الذين ابتكروا الزراعة. وسوف يكون عاراً كبيراً إذا ماتت الزراعة هنا".
 
*تم إنجاز هذه المادة بمساعدة منحة من جمعية الصحفيين البيئيين.
*صحفي يقيم في القاهرة. وتظهر أعماله باستمرار في "ناشيونال جيوغرافيك"، "ديلي بيست"، "كوارتز"، من بين مطبوعات أخرى.
======================
التايمز: قصة الطبيب اللاجيء الذي ينقذ حياة السوريين خلال رحلتهم على قوراب الموت لأوروبا
المصدر:بي بي سي عربي
اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من الموضوعات ومنها قصة الطبيب السوري الذي يساعد اللاجئين السوريين الذين يركبون القوارب للوصول إلى أوروبا ويرشدهم هو وفريقه على الطريق المناسب ويوفر لهم خدمات تطلعهم على الاتجاه الصحيح للوصول إلى بر الآمان ونشر تنظيم الدولة الإسلامية لائحة اغتيالات تضم وزيرين بريطانيين مسلمين من حزب المحافظين البريطاني.
ونطالع في صحيفة التايمز مقالاً لهانا سميث بعنوان "الطبيب اللاجيء الذي أصبح منقذ المهاجرين السوريين من البحر" . وقالت كاتبة المقال إن "الطبيب السوري اعتقد أن ما عايشه في حمص اختصر كل تجارب الدنيا، إلا أن ما شاهده خلال تجربة الهروب الى أوروبا كان مرعباً أكثر".
وأضافت كاتبة المقال أن " الطبيب أحمد تركاوي كان يعالج المصابين والمرضى في مستشفى ميداني حمص بما توفر له من مستلزمات طبية وغير طبية، إذ اضطر إلى تضميد جراح البعض منهم بلفها بقطع من أقمشة الثياب وذلك بعد انقطاع الامدادات الطبية عن المدينة".
وأشارت الكاتبة إلى أن "عناصر المخابرات السورية بدأوا بمضايقته بهدف تصفيته، فقرر مغادرة المدينة وذهب إلى الاردن حيث عمد إلى تضميد جراح الجرحى السوريين هناك".
وأردفت أن " تركاوي سافر مع عائلته الصغيرة إلى تركيا ومكث فيها ستة أشهر محاولاً إيجاد مهرباً يوصله إلى بر الأمان في أوروبا، وبالفعل استطاع ايجاد المهرب المناسب كما اعتقد حينها".
وفي مقابلة مع الطبيب تركاوي، قال فيها إن " الرحلة التي قام بها كانت أسوأ تجربة في حياته ولخصت جميع المآسي التي مر بها الشعب السوري".
وأضاف تركاوي أنه ذهب مع زوجته وطفليه، الذين صدموا لدى وصولهم إلى المركب بأن المهربين يملكون أسلحة كلاشينكوف، وقد امروا بالمثول لأوامرهم، مشيراً إلى أنهم طلبوا منه القفز في المياه وهم على بعد 50 متراً من الساحل اليوناني، فلما رفض بدأ قائد المركب برمي أطفاله واحداً بعد الآخر ، فما كان منه إلاأن قفز لإنقاذ طفليه".
ويعيش اليوم الطبيب تركاوي في فندق في النرويج بانتظار البت بطلب الحصول على اللجوء هناك".
وبعد التجربة المريرة التي عايشها، أنشأ أحمد صفحة على الفيسبوك تضم اليوم 42 الف شخص، يتبادل فيها المعلومات عن كيفية التواصل معه، ومعلومات مفيدة حول كيفية التعاطي مع حرس الحدود، إضافة إلى كيفية التعامل مع محرك الارب في حال تعطل خلال الرحلة".
ويعمل أحمد من غرفته في الفندق على مشروع يساعد على إنقاذ حياة السوريين الذي يعبرون البحر للوصول إلى القارة الأوروبية إذ يخصص على مدار 24 ساعة مع أصدقائه خدمة لهؤلاء المهاجرين من خلال تطبيق "واتس آب".
ويتم ارسال عبر هذا التطبيق" معلومات عن المسافرين السوريين المتجهين عبر القوارب من تركيا إلى اليونان وعددهم، كما يتم التأكد من سلامتهم طوال مدة الرحلة، وفي حال حدوث أي مكروه لهم يتم إبلاغ خفر السواحل اليونانية والتركية لإنقاذهم".
تنظيم الدولة واللاجئين
ونقرأ في صحيفة الغارديان مقالاً لمارتن شولوف وإيان بلاك يسلط الضوء على دفع تنظيم الدولة الإسلامية للنازحين السوريين باتجاه الحدود التركية.
وأشار المقال إلى أن "موجة جديدة من اللاجئين السوريين غادروا شمال سوريا باتجاه تركيا وذلك بعدما فتح عليهم التنظيم النيران مما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم".
وأوضح المقال أن هذه الحادثة تأتي بعد شعور التنظيم بأن المعارضة أضحت على أبواب دابق التي تعد معقلاً له.
ونوه المقال أن التنظيم أجبر جميع السوريين النازحين والذين يسكنون في 10 مخيمات على المغادرة ، وفي مقابلة أجرتها الغارديان مع أحد اللاجئين قال فيها "إن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية طلبوا منهم عبر مكبرات الصوت بمغادرة أماكنهم والتوجه إلى الأمكان التي يسيطر عليها، إلا أن البعض اختار التوجه صوب الحدود التركية، مما دفع حرس الحدود بإطلاق النار عليهم ايضا.
لائحة اغتيالات
ونشرت الصحيفة عينها تقريراً لكاثرين فيليب بعنوان "لائحة اغتيالات تنظيم الدولة الإسلامية تضم اثنين من كبار المحافظين البريطانيين".
وقالت كاتبة المقال إن "وزير التجارة البريطاني -الباكستاني الأصل ساجد جافيد والبارونة وزيرة الدولة البريطانية السابقة سعيدة وارسي على لائحة اغتيالات التنظيم الذي وصفهما بأنهما من الصلبيين العلنيين".
وأوضحت أن "مجلة دابق الناطقة باسم التنظيم دعت مؤيديها إلى تصفيتهم اضافة إلى شيوخ يتمتعون بأفكار معتدلة".
وتشير مجلة دابق إلى أنهما "ينطقان باسم الصليبيين ويساعدونهم على تغيير أفكارهم وغسيل أدمغتهم".
وأردفت كاتبة المقال أن البارونة وارسي ،اقترحت بناء مساجد في بريطانيا من دون مآذن كي تتماشى هندستها مع العمارة في بريطانيا.
ونوهت أيضاً إلى أن "لائحة اغتيالات التي نشرها التنظيم تتضمن وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون والعديد من الشخصيات الأخرى.
يذكر ان كلاً من جافيد ووارسي يتحدران من عائلات باكستانية مسلمة مهاجرة.
=====================