الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 18/5/2021

سوريا في الصحافة العالمية 18/5/2021

19.05.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • "فورين بوليسي": فاغنر الروسية تتمدد في سوريا من القتال إلى النفط
https://www.eremnews.com/news/arab-world/2323742
  • معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى :المقاتلون الأجانب والسياسة الأميركية: تعقُّب مراكز التجنيد لوقف التدفق
https://alghad.com/المقاتلون-الأجانب-والسياسة-الأميركي/
  • معهد الشرق الاوسط :هل روسيا مستعدة لصراع مفتوح في سوريا؟
https://nedaa-post.com/هل_روسيا_مستعدة_لصراع_مفتوح_في_سوريا؟
 
الصحافة الفرنسية :
  • فرنس انفو: روسيا أصبحت المحرك الرئيسي للعبة من سوريا إلى أرمينيا إلى أفريقيا الوسطى
http://www.shaam.org/news/syria-news/فرنس-انفو-روسيا-أصبحت-المحرك-الرئيسي-للعبة-من-سوريا-إلى-أرمينيا-إلى-أفريقيا-الوسطى.html
 
الصحافة الروسية :
  • موقع روسي: لهذا يسعى السعوديون لتحسين العلاقات مع إيران
https://arabi21.com/story/1358918/موقع-روسي-لهذا-يسعى-السعوديون-لتحسين-العلاقات-مع-إيران
 
الصحافة الاسترالية :
  • منتدى شرق آسيا :القوى الكبرى تستبعد الانخراط بإعادة إعمار سوريا مع وجود الأسد
https://lym.news/a/6324331
 
الصحافة الامريكية :
"فورين بوليسي": فاغنر الروسية تتمدد في سوريا من القتال إلى النفط
https://www.eremnews.com/news/arab-world/2323742
المصدر: محمد ثروت- إرم نيوز
قالت مجلة ”فورين بوليسي“ الأمريكية إن ”محاربي الظل“، التابعين لنظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يحصلون على حصة في النفط السوري، في محاولة لتعزيز النفوذ.
وأضافت في تقرير نشرته مساء الاثنين، على موقعها الإلكتروني: ”شركة روسية توصلت أخيرا إلى اتفاق مع الحكومة السورية في مشروع لاستكشاف النفط والغاز في مياه البحر المتوسط، هي في الأصل جزء من شبكة مكونة من بعض الشركات، التي تمثل مجموعة المرتزقة الروس الغامضة، والمعروفة باسم ”فاغنر“، والتي لعبت دورا محوريا في الأنشطة الروسية المزعزعة للاستقرار في العالم، وفقا لرسائل بريد إلكتروني، وسجلات الشركة التي اطلعت عليها المجلة“.
صفقات روسية مع حكومة الأسد
وكتبت ”فورين بوليسي“: ”الاتفاق الذي تم مع شركة ”كابيتال“ الروسية سابقا، والذي تم اعتماده من جانب الرئيس السوري بشار الأسد في مارس الماضي، سيؤدي نظريا إلى قيام الشركة الروسية باستكشاف النفط والغاز في مساحة 2250 كيلو مترا مربعا أمام الساحل في جنوب سوريا، ويهدد ذلك بإثارة نزاع مع لبنان المجاور، وتشير إلى أن المساحة السابقة تضم منطقة تابعة لمياهها الإقليمية“.
وقالت المجلة: ”يأتي هذا الاتفاق في الوقت الذي تسعى فيه موسكو لتعزيز نفوذها الإستراتيجي في سوريا، وتوسيع وجودها في شرق البحر المتوسط، ويظهر أيضا استمرار روسيا في الاستعانة بمصادر أخرى في تحقيق أهداف سياستها الخارجية الأكثر تعقيدا، وذلك من خلال استخدام مقاولين عسكريين، لا ينتمون إلى الحكومة، للتدخل في جميع أنحاء العالم بمخاطر أقل، وبقدرة أكبر على إنكار علاقتها بهم“.
ونقلت ”فورين بوليسي“ عن كانديس روندو، الزميلة البارزة في مركز مستقبل الحرب، وهي مبادرة مشتركة لجامعة نيو أمريكا وأريزونا، قولها: ”التحدي الذي نواجهه الآن يتمثل في أن متعاقدين عسكريين روسا من القطاع الخاص سوف يكونون جزءا ثابتا في مشروعات النفط والغاز بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا  مستقبلا“.
دور حليف بوتين المقرب
وأشارت المجلة إلى أن شركة المتعاقدين الروس العسكرية الخاصة، هي عبارة عن مجموعة غامضة من الشركات، يُقال إن المسؤول عنها أحد الحلفاء المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو يفغيني بريغوجين، الذي تعرض لعقوبات من جانب الولايات المتحدة على خلفية محاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، وانتخابات الكونغرس في 2018، إذ يبدو أن شركته الآن تتدخل في مستقبل سوريا.
وكشفت ”فورين بوليسي“ أن ”تحليل رسائل البريد الإلكتروني كشف تشابك هيكل الملكية بين شركة ”كابيتال“ الروسية، وفروع أخرى تابعة لشركة ”فاغنر غروب“ تعمل في سوريا.. المدير العام الموقّع على الاتفاق مع الحكومة السورية وهو إيغور فيكتوروفيتش خوديريف، مُدرج كرئيس لوحدة الجيولوجيا في شركة ”إيفروبوليس“، وهي شركة أخرى تابعة لـ“فاغنر غروب“، توصلت في السابق إلى اتفاق مع الحكومة السورية، إذ منحتها 25% من عائدات حقل للنفط والغاز، تم استعادته من تنظيم داعش الإرهابي“.
وقالت المجلة: ”هناك شركتان أخريان على الأقل، على صلة بـ“فاغنر“، توصلتا إلى اتفاقات نفط وغاز مع الحكومة السورية، في عام 2019 وافق البرلمان السوري على عقود تتعلق باستكشاف وتطوير 3 تكتلات بحرية، من المعتقد أن كلّا منها يحتوي على 250 مليار متر مكعب من الغاز، في الوقت الذي أشارت فيه صحيفة ”نوفايا غازيت“ الروسية إلى أن شركتي ”ميركير“ و“فيلادا“ كان لديهما علاقات قديمة مع بريغوجين“.
ستار ”فاغنر غروب“
ورأت المجلة أن هذه العقود كانت بمثابة مكافأة لجماعات المرتزقة التي قاتلت إلى جانب قوات الحكومة السورية في بعض المعارك ذات الصفة الخاصة بحرب العصابات.
وبحسب ”فورين بوليسي“، من المعتقد أن المئات من المرتزقة الروس لقوا مصرعهم في اشتباكات مع قوات أمريكية بعد هجومهم على موقع عسكري في دير الزور، حيث كانت تعمل مجموعة صغيرة من القوات الأمريكية والكردية في المنطقة.
وقالت المجلة إن ”الاستخدام الواضح لـ“فاغنر غروب“ في سوريا يعتبر مؤشرا على إستراتيجية الكرملين في سوريا: شركات الطاقة الروسية العملاقة ليست هي التي يتم استخدامها لكسب موطئ قدم، ولكن يتم استغلال الشركات الصغرى في تحقيق هذا الهدف، والحصول على وجود في سوريا، بحسب آنا بورشتشيفسكايا، الزميلة البارزة في معهد واشنطن، وخبيرة السياسة الروسية في الشرق الأوسط“.
أهمية النفط السوري إستراتيجيّا
قبل اندلاع الحرب في عام 2011، كانت سوريا تنتج 400 ألف برميل من النفط يوميا، ما يمثل أقل من نصف في المئة من إمدادات النفط العالمية في هذا الوقت، منذ ذلك الحين فإن الإنتاج تراجع بنسبة 90%، ويُقدر الآن بـ20 ألف برميل يوميا، إذ لا تزال معظم حقول النفط السورية الأكثر إنتاجية تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال غرب البلاد، وفقا لـ ”فورين بوليسي“.
وكتبت المجلة: ”في الوقت الذي تضخّ فيه شركات النفط الروسية أكثر من 10 ملايين برميل نفط يوميا، فإن الإنتاج السوري لا يبدو أنه يمثل أي أهمية من الناحية الاقتصادية البحتة، بحسب كرم شعّار، الباحث في معهد الشرق الأوسط، والخبير في الاقتصاد السوري“.
وأضافت ”فورين بوليسي“: ”ولكن روسيا ترى سوريا وموارد الهيدروكربون بها كوسائل لتعزيز نفوذها في الدولة التي تتطلع إلى مرحلة إعادة الإعمار عقب عقد من الحرب الأهلية“.
ونقلت المجلة عن كرم شعّار قوله إن ”روسيا تملك ولاء بشار الأسد، ولكن الروس يريدون شيئا مكتوبا، إنهم يعلمون جيدا أن من يملك السلطة على النفط في سوريا سيكون له موقف تفاوضي قوي ومهم للغاية، في ظل الاقتصاد السوري المحدود“.
”هلال روسي“ في أفريقيا وأوروبا
وأكدت ”فورين بوليسي“ أن وجود موطئ قدم أقوى في سوريا يساعد موسكو أيضا على تحقيق هدفها طويل الأمد، المتمثل في إعادة تأسيس وجودها في شرق البحر المتوسط،  ولطالما كانت لروسيا علاقات وثيقة مع سوريا، التي تضم قواعد جوية وبحرية روسية.
وقالت المجلة: ”كان قرار روسيا بالتدخل في الصراع السوري عام 2015 بمنزلة علامة على عودتها إلى الشرق الأوسط، بعد أن كانت غائبة إلى حد كبير منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، ومن خلال وضع نفسها كحليف مخلص عززت موسكو علاقاتها في المنطقة مع تراجع دور الولايات المتحدة“.
ووفق ”فورين بوليسي“، رأت آنا بورشتشيفسكايا أنه ”إذا نجحت روسيا في تعزيز وجودها ونفوذها في ليبيا وسوريا، فإن هذا يمنحها ”هلالا إستراتيجيّا“، يسمح لها بالتوسع في أفريقيا، وأوروبا عبر جانبها الجنوبي“.
=========================
معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى :المقاتلون الأجانب والسياسة الأميركية: تعقُّب مراكز التجنيد لوقف التدفق
https://alghad.com/المقاتلون-الأجانب-والسياسة-الأميركي/
نيت روزنبلات؛ وناورين تشودري فينك* – (معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى) 26/4/2021
تضاءل الكثير من حماسة المجتمع الدولي للاستثمار في استراتيجيات أكثر فعالية لمكافحة الإرهاب بعد أن خسر تنظيم “داعش” خلافته الإقليمية. ومن خلال دراسة نمو مراكز التجنيد خلال سنوات خلافة التنظيم، يقيّم خبيران كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يحد من التجنيد في هذه المناطق ومعالجة المظالم المحلية.
* * *
نيت روزنبلات
قبل خمس سنوات، هرب أحد مقاتلي تنظيم “داعش” مع أسرته مما تسمى بـ”دولة الخلافة” التابعة للتنظيم وعَبَر الحدود إلى تركيا. وقبل تخليه عن حياته المهنية كعنصر في وحدة الأمن الداخلي التابعة للتنظيم، سرق محرك أقراص “فلاش” من مكتب رئيسه وقدمه لاحقاً للسلطات الأوروبية مقابل حصوله على حصانة من الملاحقة القضائية. واحتوى ذلك المحرك على نماذج تسجيل لحوالي 3.500 مقاتل من مختلف أنحاء العالم، مما يجعله أكبر مخزن لبيانات التسجيل العلنية الخاصة بالتنظيم.
وتكتسي البيانات قيمة خاصة بسبب خصوصيتها. فهي تكشف أن العديد من المقاتلين الأجانب جاؤوا من “مراكز” تجنيد محلية متفاوتة الحجم، تراوحت بين أحياء فردية في المدن إلى مناطق أكبر من البلد المعني. وكانت بعض هذه المراكز تقع ضمن تجمعات حضرية كبيرة، في حين كان يغلب الطابع الريفي على بعضها الآخر، وقد برزت منها جميعاً أعداد كبيرة من المقاتلين بشكل متفاوت. وفي الشرق الأوسط، وفّرت بعض المراكز التي تضمنت 11 في المائة فقط من إجمالي سكان المنطقة نحو 75 في المائة من مقاتليها الأجانب.
وقد اختلفت العوامل التي دفعت بهؤلاء المقاتلين إلى الجهاد في سورية والعراق. فبالنسبة للكثيرين، فاقت الحوافز المالية المخاطر المرتبطة بالانضمام إلى تنظيم “داعش”، واعتقد آخرون بأن الانتماء إلى التنظيم سيحميهم من الجماعات المسلحة المنافسة أو السلطات المحلية. وكان العديد منهم يتبعون على الأرجح خطوات أحد أصدقائهم أو أفراد أسرتهم -على سبيل المثال، في أحد المراكز الواقعة في ضواحي تونس العاصمة، أشار 81 في المائة من المجندين المسجلين إلى أنهم كانوا يعرفون شخصاً واحداً على الأقل سافر إلى سورية للقتال. وهكذا، مع اتساع نطاق النشاط الجهادي في دولة الخلافة والمراكز التابعة لها على حد سواء، ازدادت أيضاً احتمالية انضمام المزيد من العناصر القادمين من أحد هذه المراكز إلى صفوف التنظيم.
وبالمثل، كلما كان المركز أكبر حجماً، كان “داعش” قادراً على تجنيد أعضاء جدد بسهولة أكبر. وفي العديد من المراكز، هيمنت فيها عناصر التنظيم أو الأفراد التابعين له على جهاز الأمن المحلي، ولذلك غالباً ما كان الانضمام إلى التنظيم هو الخيار الأكثر أماناً للسكان. كما منح هذا التوغل التنظيم نظرة معمّقة مهمة إلى الشخصيات والشكاوى المحلية، ما مكّن الذين يعملون في التجنيد من تجميع دراسات حالة حول المقاتلين المحتملين واختيار الظروف الأكثر ملاءمة لتجنيدهم.
وهناك العديد من السمات البارزة التي تميز المقاتلين القادمين من المراكز عن المقاتلين الذين لم يأتوا منها. أولاً، كان “مقاتلو المراكز” في المتوسط أصغر بثلاث سنوات من المقاتلين الأجانب الآخرين. ثانياً، كانوا أقل احتمالاً لأن يكونوا متزوجين أو لديهم أطفال. ثالثاً، كان نصفهم على الأرجح يتمتع بخبرة سابقة في مجال القتال في الخارج.
وتشير هذه السمة الأخيرة إلى التهديد الخطير الذي تطرحه هذه المراكز: فهي ليست المحركات الرئيسية للتجنيد خلال الحملات الجهادية الكبرى فحسب، ولكنها شكلت أيضاً بوابة للجهاد الدولي عندما تراجعت حدة هذه الصراعات. وتجذب مراكز تنظيم “داعش” أعداداً غير متكافئة من المجندين إلى صفوف المقاتلين الأجان -وهم مسلحون معروفون بمفاقمتهم للصراعات في مختلف أنحاء العالم وإطالة أمدها. وقد لا يكون لدى العديد من هؤلاء الأفراد ساحة معركة للقتال فيها في الوقت الراهن، لكنهم ما يزالون يشكّلون تهديداً للسكان المحليين والأمن القومي الأميركي.
لسوء الحظ، تضْمن الظروف الحالية داخل مراكز التجنيد وحولها تقريباً قدوم موجة مستقبلية من المقاتلين الأجانب. ويؤدي تدهور الآفاق الاجتماعية والاقتصادية والحريات السياسية في العديد من دول الشرق الأوسط إلى تفاقم الشكاوى وتقويض قدرة المواطنين على التعبير عن آرائهم من دون خوف من انتقام الدولة. وإضافة إلى ذلك، غالباً مما تؤدي كثرة الحروب الأهلية “المدوّلة” في المنطقة إلى إلهام الأفراد للتصدي للغزاة الأجانب والنظر إلى الصراعات على أنها معارك إيديولوجية. ومن ناحية أخرى، يؤدي الإحجام واسع الانتشار عن إعادة المقاتلين الأجانب إلى أوطانهم إلى قيام مجموعة من المجندين شبه المحترفين القادرين على الانتقال بين صراع وآخر. ومن خلال تخلّي الحكومات عن مواطنيها الذين انضموا إلى “داعش”، فهي تسهم بشكل غير مباشر في تكوين الموجة التالية.
* * *
ناورين تشودري فينك
تضاءل الكثير من حماسة المجتمع الدولي للاستثمار في استراتيجيات أكثر فعالية لمكافحة الإرهاب بعد أن خسر “داعش” خلافته الإقليمية. ومع ذلك، فإن الوقت الحالي هو الوقت المثالي لتركيز الاهتمام والموارد على استراتيجيات الوقاية بدلاً من مجرد انتظار اندلاع الأزمة التالية.
خلال فترات ذروة العنف الإرهابي، يتمّ إيلاء أهمية كبيرة لمسألة الإيديولوجيا كعامل محفز، ولكن يجب في الوقت نفسه تحليل بروز مراكز المقاتلين الأجانب، بما أنها تُظهر الدور الرئيسي الذي لعبه مجتمع المقاتلين. فعندما ينخرط أصدقاء وأسرة شخص ما في جماعة متطرفة، تزداد جاذبية الجماعة في نظره ويسهل عليه بصورة أكثر الانضمام إلى صفوفها. ويمكن لهذه الانتماءات والولاءات أن تتخطى العلاقات المباشرة والمحلية. وقد تعاطف العديد من المقاتلين، ولا سيما خلال الموجة الأولى التي أعقبت الانتفاضة السورية، مع أولئك المتواجدين في مجتمعاتهم المتصورة في الخارج الذين كانوا يتعرضون لضغوط هائلة. وساعدت هذه الدوافع على جذب مقاتلين من دول من خارج منطقة المشرق العربي، بما فيها أوروبا الغربية وأميركا الشمالية.
وثمة محفز قوي آخر والذي تمثل في وجود نساء وأطفال يبدون وكأنهم يمارسون حياتهم اليومية بشكل عادي في دولة الخلافة. وساعدت مثل هذه الصور في إضفاء الشرعية على سردية “داعش” بأن حكمه لم يكن مناسباً فقط لمقاتلي الصفوف الأمامية، بل ولعائلاتهم أيضاً. وكان ما يقرب من 20 في المائة من المقاتلين الأجانب من النساء. وعلى الرغم من أنه غالباً ما يتمّ تصويرهن على أنهن ضحايا عاجزات تمّ خداعهن للقدوم إلى “دولة الخلافة”، إلّا أنه كان لديهن العديد من الدوافع للانضمام إلى التنظيم مثل نظرائهن الرجال. وبطبيعة الحال، تمّ التلاعب بعقول بعضهن أو إرغامهن على السفر (والانخراط في التنظيم)، لكن البعض الآخر غادرن أوطانهن بسبب إيمان قوي بقضية التنظيم. ويسهم واقع أن العديد من النساء أظهرن ولاءً مستمراً للتنظيم، حتى بعد سقوط الخلافة، في الحفاظ على شرعية التنظيم.
لوقف الموجة القادمة من المقاتلين الأجانب، على العاملين في مجال مكافحة الإرهاب القيام أولاً بتبديد الظروف التي تجعل مراكز التجنيد بيئة حاضنة للتطرف. وفي هذا الإطار، بإمكان الولايات المتحدة الاستفادة من شراكاتها المحلية والدولية لتعزيز التنمية وبناء القدرة على الصمود. لكنّ على المسؤولين، خلال قيامهم بذلك، توخي الحذر لعدم وصم هذه المراكز وعزلها بشكل أكبر، وهو أمر غالباً ما يحصل بسبب وصمة العار الماضية النابعة من صراعات عرقية أو طبقية أو قبلية. وسيتطلب ذلك التشاور مع الجهات الفاعلة المحلية التي تتمتع بالخبرة ومشاركتها النشطة والتي يمكنها تحديد مظالم المجتمع وكسب ثقته. وإضافة إلى ذلك، يمكن للشركاء في المجتمع المدني المساعدة على انخراط الأفراد الذين يشعرون بمثل هذه المظالم ومنحهم سبلاً موثوقة للعمل على صعيد الدولة أو الصعيد المحلي.
ويمكن للدعم الدولي أن يكمّل المبادرات الأميركية. فقد نفذت الأمم المتحدة وهيئات أخرى استثمارات كبيرة في بناء القدرات، وينبغي توسيع هذه الجهود لتشمل حقوق الإنسان وتوفير خدمات أمنية تراعي الفوارق بين الجنسين. ويُذكر أن التعاون القانوني ضروري أيضاً، ليس فقط لوقف تدفق المقاتلين ومحاكمة الأطراف العنيفة، بل أيضاً لضمان عدم استغلال الدول لمهمات مكافحة الإرهاب من أجل قمع المعارضة السلمية.
إضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون الشبكات الاجتماعية نفسها التي تغذي مراكز المقاتلين الأجانب جزءاً أساسياً من الحل أيضاً. ويزيد المجتمع المتماسك من احتمالية قيام صديق أو فرد مهتم من العائلة بمنع وصول الشخص إلى مرحلة التطرف. وبالتالي، من الضروري تقديم المساعدة لهذه المجتمعات حين تطلب ذلك.
كما تسلّط عوامل مماثلة الضوء على أهمية إعادة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم وتحويل الانتباه إلى المساءلة والقضاء على التطرف. وعندما ترفض الدول إعادتهم، فإن ذلك يؤدي إلى تفاقم الشكاوى بين السكان الساخطين ويمكّن شبكات المقاتلين من تنظيم صفوفها في أماكن مثل مخيّم الهول للاجئين. وعوضاً عن ذلك، يجب السماح لعدد أكبر من الأفراد بالعودة، شرط خضوعهم لإجراءات التدقيق المناسبة الخاصة بتقييم المخاطر قبل إعادة دمجهم في مجتمعاتهم. ولن تحدد طريقة تعامل المجتمعات والحكومات مع هؤلاء العناصر السابقين في تنظيم “داعش” آفاق إعادة دمجهم الفردية فحسب، بل ستؤثر أيضاً بأماكن وطريقة إنشاء مراكز التجنيد في المستقبل.
 
*نيت روزنبلات: مرشح لنيل درجة الدكتوراه في علم الاجتماع في “كلية نافيلد” في جامعة أكسفورد، وزميل “برنامج الأمن الدولي” في المؤسسة البحثية “أميركا الجديدة”.
*ناورين تشودري فينك: المديرة التنفيذية لـ”مركز صوفان”. شغلت سابقاً منصب كبيرة مستشاري السياسات بشأن مكافحة الإرهاب والعقوبات في “بعثة المملكة المتحدة” لدى الأمم المتحدة.
=========================
معهد الشرق الاوسط :هل روسيا مستعدة لصراع مفتوح في سوريا؟
https://nedaa-post.com/هل_روسيا_مستعدة_لصراع_مفتوح_في_سوريا؟
مترجم-معهد الشرق الأوسط
معضلة السياسة الخارجية الرئيسية لروسيا هي عدم التناسب بين تطلعاتها للاحتفاظ بنفوذها الجيوسياسي الموروث من الحقبة السوفيتية وافتقارها إلى الأدوات الأيديولوجية والاقتصادية لتحقيق هذا الهدف، وهذا له تداعيات على سلوك الكرملين تجاه حلفائه.
تختار القيادة الروسية إما أن تغض الطرف عن أنشطة شركائها أو تحاول كبح جماحهم بطريقة عدوانية لدرجة أنهم يبدؤون في البحث عن بدائل.
تتفاقم هذه المشكلة فقط لأن روسيا تستثمر المزيد من الموارد في صراعات تميل إلى التجمد وتنتج أشباه دول، الكيانات في الفضاء ما بعد الاتحاد السوفياتي مثل ترانسنيستريا، أبخازيا، أوسيتيا الجنوبية، أو دونباس كلها أمثلة على ذلك، وهذا بدوره مكلف ومحفوف بالمخاطر ومعقد بالنسبة لموسكو؛ لأن دعم أشباه الدول هذه يتطلب موارد مالية إضافية وقدرة على تنظيم حكمها بطريقة غير مركزية.
من وجهة نظر إستراتيجية، تبدو الحملة الروسية في سوريا أيضًا وكأنها قصة مفتوحة تحمل بعض التشابه مع الوضع في أوكرانيا، من الملاحظ أنه بمجرد أن قرر الكرملين التدخل في سوريا بعد الأحداث في أوكرانيا، حدد الدبلوماسيون احتمالية "الصراع المجمد" كواحد من السيناريوهات التي يجب الاستعداد لها.
أوجه التشابه مع أوكرانيا
هناك بالفعل بعض أوجه التشابه. أولاً، في كلتا الحالتين هناك مشكلة تتعلق بتسلسل الشروط المنصوص عليها في اتفاقيات وبروتوكولات السلام ، مما يجعلها غير قابلة للتطبيق، ثانيًا، لا تؤطر موسكو نفسها على أنها مشارِك في أي من النزاعين، بل كوسيط، ثالثًا، وانطلاقًا من النقطة السابقة، تستخدم روسيا التهديد بتصعيد الصراع كقوة ضغط في المفاوضات مع أطراف ثالثة. ومن الأمثلة البارزة على ذلك التدريبات العسكرية الروسية الأخيرة واسعة النطاق على الحدود الأوكرانية، والتي تجاوزتها القوات الروسية في السابق لمساعدة المتمردين الانفصاليين في دونباس. من خلال القيام بذلك ، تثبت موسكو أنها تستطيع تحويل صراع منخفض الحدة إلى حرب شاملة وقتما تشاء، وقد أدى هذا إلى ظهور تصوُّر بأن تصرفات روسيا كانت مجرد خدعة لجعل واشنطن أكثر مرونة في المفاوضات حول مواضيع تشمل الاستقرار الإستراتيجي والأزمات الإقليمية.
إن الوقوع في شرك حالة لا تنتهي بين الحرب والسلام هو عبء صعب على أي شبه دولة في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي، ومع ذلك لا مفر منه بدون تغيير جذري وجادّ.
 لقد أصبحت اتفاقيات "مينسك" بشأن دونباس فعليًا إعلانًا للنوايا مع احتمال ضئيل للتنفيذ الفعلي بسبب المواقف المتضاربة بشأن مسألة الانتخابات في دونباس ووصول الأوكرانيين إلى الحدود مع روسيا.
وفي حين أن الوضع الراهن له تأثير سلبي على المواطنين المحليين في شِبه الدول من خلال إدامة حالة عدم اليقين، فقد تمكن الكرملين من التكيف معه، يتم استخدامه في الظروف التي ينشر فيها مزيجًا من استخدام القوة بشكل انتقائي وترهيب وإقناع المعارضين.
 تستخدم الحكومة الروسية هذه الأساليب نفسها لتفادي القضايا في الداخل، مثل مناكفة المعارضة أو صعوبات إدارة الجمهوريات في شمال القوقاز.
إن أوجه التشابه هذه في الأساليب الروسية - في الداخل والخارج - ليست مصادفة، يفتقر الكرملين إلى القدرة على فرض مخطط سياسته الخارجية على الغرب ولا يمكنه سوى الاستفادة من قوته لإثارة الاضطرابات في المناطق غير المستقرة، لكن روسيا لا تستطيع أيضًا التخلي عن طموحاتها العالمية لصالح التعامل مع الأمور اليومية في الداخل.
لقد استثمر بوتين كثيراً في قضية أن "روسيا مقاتلة ضد النظام أحادي القطب والظلم العالمي"، بحيث لم يعد التراجع عنها خيارًا قابلاً للتطبيق ، لا سيما بالنظر إلى المكانة المركزية للمؤسسة الأمنية في عملية صنع القرار في البلاد.
دور سوريا وروسيا الإقليمي
بالنسبة لسوريا، هناك العديد من الدبلوماسيين الروس الذين لا يرون الوضع في دمشق من منظور أبيض وأسود، كما هو متوقع من المسؤولين المخلصين.
لا تزال موسكو تكافح من أجل تعزيز شرعية بشار الأسد في عيون خصومه، مؤتمر اللاجئين في خريف 2020، الذي وصفته موسكو بأنه مبادرة سورية أصيلة لإظهار قدرة النظام على التصرف بلياقة، فشل فشلاً ذريعاً، أدت محاولة فلاديمير بوتين لابتزاز أوروبا - من خلال ربط احتمال وقف تدفق اللاجئين باتفاق الاتحاد الأوروبي للاستثمار في البنية التحتية السورية - إلى تضخيم عدم ثقة الأوروبيين في الكرملين، خاصة على خلفية عمليات الاستخبارات العسكرية الروسية الفاشلة، وفوق كل ذلك، فإن أزمات الطاقة والغذاء التي تبدو دائمة في سوريا تدحض الادعاءات التي قدمتها موسكو بشأن التعافي الاقتصادي للبلاد أو عودة كبار المستثمرين.
ومع ذلك، حتى هذه الصورة الظاهرية لا تزال تقدم بصيص أمل لموسكو، يشعر المسؤولون الروس بالابتهاج؛ لأن الجهات الفاعلة الرئيسية في الشرق الأوسط، التي سئمت الحرب السورية ومنشغلة بمنافستها الخاصة، ليست في حالة عدم مواجهة مع موسكو فحسب، بل تسعى إليها بنشاط وتسمح لها بالتدخل في الأزمات الإقليمية القائمة، إن الاقتراحات بأن الجامعة العربية قد تكون مستعدة للترحيب بسوريا التي يحكمها الأسد مرة أخرى في الجامعة تعزز ثقة موسكو بنفسها، بغض النظر عن الأسباب الفعلية للقيام بذلك (المزاعم لاحتواء إيران).
يبدو هذا الاعتراف بمكانة روسيا، على الرغم من المبالغة فيه عبر وسائل الإعلام، أكثر أهمية بالنسبة للكرملين من المعايير الحقيقية للتأثير مثل العقود الاقتصادية أو التأثير مع الجهات الإقليمية، ومن هنا كان إحجام الحكومة الروسية عن السعي لتسويات كبيرة في الملف السوري.
 استخدمت موسكو ما يسمى بمناطق خفض التصعيد في سوريا كوسيلة لقمع المعارضة المسلحة، وفي الوقت نفسه إنشاء تشكيلات "معارضة دُمى" لخلق مظهر لعملية سياسية حقيقية، كما تطرح روسيا أهمية القانون الدولي والأمم المتحدة كواجهة لاستبدال الحكومة الانتقالية باللجنة الدستورية ومنع فرص إيصال المساعدات إلى البلاد من خلال الالتفاف لإيصالها عبر حكومة دمشق.
بالتفكير في الإصلاح السياسي في سوريا، يتحدث الدبلوماسيون الروس بوجهٍ صريح عن استياء النظام السوري من تصويت موسكو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لدعم تشكيل حكومة انتقالية، يطرح نفس الدبلوماسيين أيضًا نقطة مفادها أن بعض التعديلات على الدستور التي نوقشت في جنيف تستلزم فعليًا وضع دستور جديد.
إذا وضعنا جانبًا التكهنات التي لا أساس لها من الصحة حول إطلاق المجلس العسكري السوري الانتقالي وغيره من السيناريوهات الخيالية، فإن الوضع الحالي يفرض قيودًا على التغييرات الجوهرية في سوريا.
 لم يحاول الأسد ولا موسكو حتى إضفاء صبغة شرعية على الانتخابات الرئاسية المقبلة. صحيح، حتى لو حاولت روسيا والأسد خلق مظهر المنافسة الانتخابية الحقيقية -على سبيل المثال، من خلال إشراك مقاتلي الفيلق الخامس السابقين بشكل أكبر في العملية- فإن هذا لن يعزز شرعية الأسد في نظر الغرب على الرغم أنه سيوفر دعاية أكثر تطوراً وتحسيناً لسلوك النظام السوري.
 كان من الممكن أن يكون هذا مفيدًا لروسيا من خلال خلق فرصة للمشاركة مع لاعبين دوليين مثل عملية أستانا، والتي تحافظ عليها موسكو على قيد الحياة لاكتساب الخبرة في بناء تحالفات غير رسمية مع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
من هذه الزاوية، يبدو أن احتمال نشوب صراع مفتوح في سوريا لموسكو أقل عبئًا وأكثر احتمالية حيث يكفي أن ننظر إلى الوضع الداخلي لروسيا لفهم موقف موسكو الحقيقي من أي معارضة سياسية قوية. في غضون ذلك، لا تتوقع روسيا أي مصالحة مع الغرب في ضوء الوضع الحالي السيئ للعلاقات، وهو الوضع الذي ازداد سوءًا بالنظر إلى التغييرات السياسية الأخيرة، أما بالنسبة للحوار بين روسيا ودول الخليج، فإن موسكو ترحب برغبة هؤلاء اللاعبين في البحث عن خيارات لاحتواء إيران وتركيا.
باختصار، على الرغم من أن ذلك قد يبدو متناقضًا، فإن موسكو تفتقر إلى الحوافز لإنهاء الصراع السوري، وهذا يزيد من صعوبة الإجابة على سؤال حول من يستفيد حقًا من المأزق الحالي.
=========================
الصحافة الفرنسية :
فرنس انفو: روسيا أصبحت المحرك الرئيسي للعبة من سوريا إلى أرمينيا إلى أفريقيا الوسطى
http://www.shaam.org/news/syria-news/فرنس-انفو-روسيا-أصبحت-المحرك-الرئيسي-للعبة-من-سوريا-إلى-أرمينيا-إلى-أفريقيا-الوسطى.html
اعتبر تقرير نشره موقع "فرانس أنفو" الفرنسي أن روسيا بسطت نفوذها على مناطق حساسة وواسعة من العالم وأصبحت المحرك الرئيسي لقواعد اللعبة على أكثر من محور، من سوريا إلى أرمينيا إلى أفريقيا الوسطى.
وبحسب التقرير فإن لقاء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، في الثاني عشر من الشهر الجاري، كان فرصة لبحث النفوذ الروسي في العالم والوسائل التي يستخدمها نظام فلاديمير بوتين في توسيعه.
وأشار التقرير إلى أن تراجع الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما في 2013 عن التهديد بالخيار العسكري لردع نظام الأسد، فسح المجال لروسيا التي تدخلت بعد ذلك لإنقاذ بشار الأسد والدفاع عن وجوده في المنطقة عبر قواعدها في سوريا، موضحا أن روسيا أصبحت "سيد اللعبة المطلق" في سوريا.
وشدد التقرير على أن روسيا سمحت لنظام الأسد باستعادة 80٪ من المناطق الخارجة عن سيطرته، وأنها تجاوزت الدبلوماسية الغربية بفرض عملية أستانا مع تركيا وإيران، كما لعبت دور المحكمين وتفاوضت على الهدنة لإجلاء المعارضين من الغوطة أو لانتزاع وقف إطلاق النار في إدلب مع تركيا كشريك أو للتوصل إلى اتفاق مع الأكراد، منوها إلى عدم وجود حل في سوريا من دون موسكو.
وكانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، قالت العام الماضي إن الاستخدام التعسفي للفيتو 16 مرة من قبل روسيا والصين ساهم في قتل قرابة ربع مليون سوري واعتقال قرابة 150 ألف آخرين وتفشي حالة الإفلات من العقاب، مُشيرة إلى أنَّ التسلسل الزمني لاستخدام الفيتو يظهر مدى الفشل الفظيع لمجلس الأمن في حماية المدنيين وإحلال الأمن والسلم في سوريا.
وبحسب التقرير الذي جاء في 26 صفحة فإن الانتهاكات التي ارتكبها النظام السوري منذ آذار 2011 وتقارير المفوضية السامية لحقوق الإنسان ولجنة التحقيق الدولية المستقلة، وتقارير المنظمات الدولية والمحلية دفعت مجلس الأمن للتَّحرك، والعمل على اتخاذ قرارات تكفل تحقيق الأمن والاستقرار، لكن أغلب مشاريع القرارات ذات الجدية والفاعلية في ردع النظام السوري قوبلت باستخدام روسيا والصين للفيتو في وجهها؛ دفاعاً عن النظام السوري.
=========================
الصحافة الروسية :
موقع روسي: لهذا يسعى السعوديون لتحسين العلاقات مع إيران
https://arabi21.com/story/1358918/موقع-روسي-لهذا-يسعى-السعوديون-لتحسين-العلاقات-مع-إيران
عربي 21ـ روعة قفصي# الإثنين، 17 مايو 2021 05:18 م بتوقيت غرينتش0
نشر موقع "دي سي نيوز" الروسي تقريرا تحدث فيه عن تغير موقف المملكة العربية السعودية من إيران والأسباب التي تقف وراء إعلان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الشهر الماضي عن رغبة بلاده في تحسين العلاقات مع إيران.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن تصريحات ابن سلمان شكّلت تغيّرا واضحا في خطاب المملكة التي دخلت منذ سنوات في صراع مع جماعة الحوثي الموالية لإيران، ودعمت سياسة العقوبات الاقتصادية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ضد طهران.
وأوضح الموقع أن السياسة الأمريكية تجاه المملكة تغيرت منذ قدوم الرئيس جو بايدن الذي أكد عدم نيته منح السعوديين تفويضًا مطلقًا، واختار في المقابل إحياء المفاوضات مع الإيرانيين بهدف العودة إلى الاتفاق النووي، الأمر الذي من شأنه مساعدة الحكومة الإيرانية على استعادة مليارات الأموال المجمدة.
ويرى المدير السابق لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، الذي شغل منصب مساعد وزير الخارجية في عهد ترامب، أن سعي حلفاء أمريكا الإقليميين إلى التكيف مع سياسات الرئيس الحالي، من بين أهم الأسباب التي دفعت المملكة العربية السعودية إلى محاولة تحسين العلاقات مع إيران، إلى جانب رغبة المملكة في الخروج من عزلتها والمحافظة على الدعم الأمريكي.
ويعتقد مراقبون أن المساعي السعودية للتقارب مع طهران انطلقت قبل ذلك بكثير، حيث كشفت مصادر دبلوماسية أمريكية أن السعوديين أجروا اتصالات سرية مع إيران أواخر عام 2019 بعد الضربات الصاروخية التي استهدفت بنيتهم التحتية النفطية في أيلول/ سبتمبر من نفس السنة. وقد طلب ولي العهد السعودي من الرئيس ترامب التدخل آنذاك من أجل الرد على الاعتداءات الإيرانية، غير أنه رفض الاستجابة، لتنطلق المفاوضات السرية بين السعوديين والإيرانيين.
وفي كانون الثاني/ يناير 2020، وإثر اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني بضربة جوية نفذتها واشنطن في بغداد، أرسل ترامب قوات أمريكية إضافية إلى المنطقة بهدف احتواء إيران، لكن دون أن يدعم ذلك الموقف السعودي في مواجهة التهديدات الإيرانية. وعلى عكس سياسة ترامب، فإن الإدارة الحالية تشجع على فتح قنوات التفاوض بين المملكة وإيران.
ويرى شينكر أن هذه السياسة مشابهة للطريقة التي اتبعها العرب في التقارب مع بشار الأسد في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. فعندما عقدت الولايات المتحدة مؤتمر السلام الإقليمي العربي الإسرائيلي عام 2007، تراجع عدد من الدول العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، عن سياسة عزل سوريا على خلفية دورها في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005. وقد لجأت الدول العربية إلى سياسة العزل ضد النظام السوري مرة أخرى بعد أحداث 2011.
وحسب الموقع، فإن علاقات إيران مع الدول العربية غالبا ما تتأثر بالسياسات الأمريكية، وهو ما جعل حلفاء أمريكا يظهرون في الفترة الماضية استعدادهم للتقارب مع إيران من أجل تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
ولعل ذلك ما يفسر قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي التي قررت تطبيع علاقاتها مع إسرائيل في آب/ أغسطس من العام الماضي، بفتح قنوات الحوار مع إيران. وفي حال التزمت إدارة بايدن بوعدها المتمثل في الانسحاب العسكري بشكل كامل من منطقة الشرق الأوسط، يتعين على الدول العربية كسب المزيد من الأنظمة الصديقة وتضييق دائرة الأعداء.
واعتبر الموقع أن هذا السيناريو يفرض على الإمارات العربية المتحدة العمل بجد على الجبهة الدبلوماسية لتحقيق التوازن بين التقارب مع إسرائيل وتحسين العلاقات مع النظام الإيراني.
=========================
الصحافة الاسترالية :
منتدى شرق آسيا :القوى الكبرى تستبعد الانخراط بإعادة إعمار سوريا مع وجود الأسد
https://lym.news/a/6324331
سلّط موقع «إيست آسيا فورم» الضوء على الأسباب التي تعرقل القوى الكبرى من الانخراط في عملية إعادة إعمار سوريا، لا سيما الصين.
وبحسب مقال لـ «سامي عقيل»، وهو زميل زائر في مركز الدراسات العربية والإسلامية بالجامعة الوطنية الأسترالية، يتم الترويج للصين بشكل متزايد كمرشح رئيسي للانخراط في إعادة الإعمار في سوريا بعد حرب أهلية استمرت لعقد من الزمن، في وقت تبدو فيه القوى الغربية وحلفاء نظام بشار الأسد إما غير راغبين أو غير قادرين على معالجة هذه القضية.
وأردف يقول: استبعد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وقوى غربية أخرى احتمالات الاستثمار في سوريا في ظل استمرار نظام الأسد في السلطة.
وأضاف: اقترحت إدارة بايدن أن سوريا لن تكون من أولويات السياسة الخارجية لواشنطن. في الوقت نفسه، فإن أيا من الداعمين الرئيسيين لسوريا، وتحديدا روسيا وإيران، ليس في وضع يسمح له بدفع أي مبادرة جادة لإعادة الإعمار.
حلفاء الأسد
وتابع: تعرض الاقتصاد الإيراني للوهن بسبب تفشي وباء كورونا والعقوبات الدولية، مما يحد من قدرته على دفع فاتورة إعادة الإعمار في سوريا.
وأردف: في ظل تقديرات بأن الناتج المحلي الإجمالي الإيراني سينكمش بنسبة 4.5% على الأقل خلال الفترة 2020-2021، من المتوقع أن تستمر التداعيات الاقتصادية الإيرانية في المستقبل.
وأضاف: لا تزال خزائن الدولة الروسية مستنزفة أيضًا، حيث تكافح البلاد ركودًا عميقًا يضاعف من العقوبات الغربية والوباء.
ومضى يقول: في المقابل، تمكنت الصين من إدارة الوباء بنجاح وتعزز اقتصادها. وكان الاقتصاد الصيني هو الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي سجل نموًا اقتصاديًا من خلال الوباء، حيث توسع بنسبة 2.3% في عام 2020 وزاد حتى عام 2021.
وتابع: قدرت الأمم المتحدة في عام 2020 الخسائر الاقتصادية لسوريا من الحرب بأكثر من 442 مليار دولار، بينما بلغت قيمة الاصول المادية المدمرة ما لا يقل عن 117.7 مليار دولار.
الدور الصينيواستطرد التقرير: كانت هناك اقتراحات بأن بكين ربما تتطلع إلى رفع مكانة سوريا في مبادرة الحزام والطريق الطموحة، بما توفره من وصول إلى البحر الأبيض المتوسط والإمكانيات المربحة لمختلف مشاريع إعادة الإعمار.
وتابع: يلاحظ البعض أن دور بكين المتنامي في الشرق الأوسط سيشمل في النهاية سوريا، وبالتالي احتياجات بنيتها التحتية.
ومضى يقول: أعربت الصين في مناسبات عديدة عن اهتمامها بالاستثمار في عملية إعادة إعمار سوريا.
وأردف يقول: لكن تعبيرات الاهتمام تختلف عن الخطوات الملموسة. بصرف النظر عن تعهدات طفيفة بإعادة الإعمار، وتبرعات المساعدات الخارجية، بما في ذلك مؤخرًا دفعة من 150 ألف جرعة لقاح سينوفارم وبعض من الاستثمارات الصغيرة، كما هو الحال في صناعة السيارات الرخيصة في سوريا، امتنعت بكين عن استعراض قوتها المالية في سوريا بسبب 3 عوامل رئيسية.
التوغلات العسكرية ونبّه إلى أن أول هذه الأسباب هو أن سوريا لا تزال مجزأة، حيث حولت الحرب فعليًا إلى صراع مجمد، بينما لا تزال التوغلات العسكرية واسعة النطاق مستمرة بما في ذلك الاشتباكات بين قوات النظام والجيش التركي.
وأضاف: إن احتمال حدوث تداعيات لهذه الاشتباكات من المرجح أن يردع أي مستثمر صيني مهتم بجلب رأس المال إلى سوريا.
وتابع: تشكل العقوبات مثبطات أخرى، بما في ذلك قانون قيصر الذي ترعاه الولايات المتحدة والذي يستهدف أي كيانات أجنبية تقدم التمويل أو المساعدة لنظام الأسد.
وأوضح أن ثاني الأسباب يتمثل في أن الوضع الاقتصادي والسياسي في سوريا لا يزال في حالة تدهور حاد.
ومضى يقول: أصبح التضخم المفرط هو القاعدة. تعاني الليرة السورية من مستويات قياسية من الانخفاض في قيمتها. في مارس 2021، حققت هبوطا قياسيا عند 4000 ليرة للدولار في السوق السوداء بدلا من 47 ليرة للدولار عند اندلاع الحرب.
وتابع: لا توجد منطقة بمنأى عن ارتفاع أسعار السلع الأساسية وانعدام الأمن الغذائي ونقص الوقود.
وتيرة الاحتجاجاتوأردف التقرير: تزايدت وتيرة الاحتجاجات رداً على الدعوة إلى إسقاط النظام في المعاقل التي تسيطر عليها الحكومة، مثل درعا والسويداء.
واستطرد بقوله: انتشرت شائعات عن مجلس عسكري انتقالي على نطاق واسع داخل دوائر النخبة. وبالتالي، لن ترغب الصين في الاستثمار في بلد ما زال مستقبله السياسي عالقًا وتوقعاته الاقتصادية رهيبة.
ولفت إلى أن ثالث الأسباب هو أن المصالح الأمنية المتصورة للصين تفوق بكثير الحوافز الاقتصادية في سوريا.
ومضى يقول: تعتبر بكين المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في شمال غرب البلاد «بؤرًا للإرهاب». وهي قلقة بشكل خاص بشأن مقاتلي الأويغور الذين انضموا إلى جبهة النصرة (التي هي الآن هيئة تحرير الشام) والحزب الإسلامي التركستاني وكتيبة الغرباء التركستان.
مقاتلو الأويغوروتابع: في حين أن العدد الدقيق لمقاتلي الأويغور والمتشددين غير معروف، فقد ادعى المبعوث الصيني الخاص إلى سوريا شي شياويان أن العدد يصل إلى 5000. قد يُنظر إلى القبض عليهم أو إعادتهم إلى أوطانهم على أنه تهديد محتمل لأمنهم القومي المحلي.
ومضى يقول: هذا هو أحد الركائز الأساسية لسياسة الصين تجاه سوريا. ترى بكين أن نظام الأسد هو القوة القتالية الأكثر موثوقية لمحاربة الجماعات الإرهابية على الأرض، لكن الحوافز الاقتصادية للاستثمار في ظل حكومته ضعيفة نسبيًا.
وتابع: لقد حمت بكين النظام في 10 مناسبات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من خلال حق النقض (الفيتو) وسعت إلى إضفاء الشرعية على الأسد، لكنها ابتعدت عن الصراع واكتفت بالدعوة إلى حل سياسي قائم على الوساطة والحوار.
وأردف يقول: بالنسبة لأي جهود إعادة إعمار جوهرية، ستحتاج بكين إلى حل سياسي دائم للصراع. سيتعين على بكين الانتظار ومراقبة عملية السلام العامة، بما في ذلك ما قد تجلبه الانتخابات الرئاسية لعام 2021، قبل اتخاذ أي خطوات في هذا الاتجاه، لكن من غير المرجح أن يتغير الكثير.
========================