الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 18/6/2016

سوريا في الصحافة العالمية 18/6/2016

19.06.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. واشنطن تايمز :كاتبان أميركيان: الإدارة الفاشلة لأوباما تقتلنا
  2. يديعوت أحرونوت :جدل بإسرائيل حول دبابة "الغنيمة" التي منحها بوتين لنتنياهو
  3. اسرائيل اليوم :يجب المشاركة في حرب اليوم
  4. ميدل إيست آي: حتى في الموت، ليس هناك مكان راحة للسوريين في لبنان
  5. تروث أوت: لماذا تفضّل إدارة أوباما حركة أحرار الشام في سوريا؟
  6. مؤسسة كارنيغي: التحالف الروسي الإيراني في سوريا، هل يبقى متماسكاً أم ينهار؟
  7. ميدل إيست بريفنج  :مشروع رفيق دوست: حرس ثوري إيراني جديد في العراق وسوريا
  8. الشرق الأوسط بعيون مراكز الأبحاث الأجنبية (1-15 يونيو 2016) مميز
  9. شيرين الفقي – (الغارديان) 14/6/2016  :"ثورة جيل": حكاية ما بعد الربيع العربي
  10. وول ستريت جورنال: احتجاج الدبلوماسيين لن يغير سياسة أوباما في سوريا
  11. كوريري ديلا سيرا  :طموحات طهران في المنطقة؟
  12. الاندبندنت :لماذا تطلب الأمم المتحدة من السوريين التوقف عن التدخين؟
  13. لوموند تستعرض آخر أسلحة الأسد الإجرامية ضد شعبه.. "الخراطيم المتفجرة"
  14. وول ستريت:دبلوماسيون أمريكيون يحتجون ضد سياسة أوباما تجاه سوريا..و عشرات القيادات تدعو ضربات عسكرية
 
واشنطن تايمز :كاتبان أميركيان: الإدارة الفاشلة لأوباما تقتلنا
تواجه السياسة الخارجية التي يتبعها الرئيس الأميركي باراك أوباما انتقادات لا تنتهي، فقد وصف بعض الكتاب إدارة أوباما بالضعيفة التي لا تستطيع وضع حد للهجمات الإرهابية التي تقتل الأميركيين في بلادهم، وقال آخرون إنها تميل لاسترضاء روسيا بدلا من مواجهتها.
وقالت الكاتبة مونيكا كراولي في مقال بصحيفة واشنطن تايمز الأميركية إن الرئيس أوباما يدير سياسة الأمن القومي لخدمة أجندته اليسارية وليس من أجل مصالح الولايات المتحدة وأمنها، فبعد ثماني سنوات من التراخي المتعمد والعجز من جانب الولايات المتحدة، صار تنظيم الدولة الإسلامية هو الذي يقود الجهاد العالمي، وأمسى ينفذ هجماته داخل الأراضي الأميركية نفسها.
وأشارت إلى أن آخر هجمات تنظيم الدولة هو الهجوم الذي نفذه عمر متين (29 عاما) الأميركي من أبوين أفغانيين ضد ملهى ليلي في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا قبل أيام، وأسفر عن مقتل نحو خمسين وإصابة أكثر من خمسين أميركيا داخل بلادهم.
وأضافت أن إدارة أوباما تتجنب الربط بين الإرهاب والإسلام، وإنها تصف أعمال الإرهاب على أنها "كوارث من صنع الإنسان"، والمهمات القتالية في الخارج على أنها "عمليات الطوارئ في الخارج" وحادثة "الهجوم الإسلامي" على قاعدة فورت هود العسكرية على أنها "العنف في مكان العمل".
وقالت إن مذبحة أورلاندو تعد الأعنف ضد الأميركيين منذ هجمات سبتبمر 2001، وأن أوباما لا يزال يسير على نهجه رغم هجمات بوسطن وباريس وسان بيرناردينو بولاية كاليفورنيا وغيرها. وأضافت أن التهديدات التي تواجهها أميركا تحتاج إلى استراتيجية شاملة لدحر "الأصولية الإسلامية".
استرضاء روسيا
من جانبه قال الكاتب إل تود وود في مقال بالصحيفة عينها إن الولايات المتحدة تحتاج إلى رئيس قادم يتمتع بحس القيادة لا بمحاولة استرضاء الآخرين، وأوضح أن إدارة أباما تواجه معضلة في كيفية مواجهة وريث الاتحاد السوفياتي السابق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يضغط على حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأوضح أن البحر الأسود أصبح منطقة صراع بين الغرب وروسيا، وأن منطقة الشرق الأوسط أصبحت ضمن النفوذ الروسي الإيراني، وأن بوتين هو الذي يملي الحقائق على الأرض في المنطقة، سواء لإسرائيل أو لحلفاء الولايات المتحدة الآخرين.
وأضاف أن الغواصات الروسية تقوم بدوريات عدوانية في الشواطئ الأميركية، وأن تطوير الأسلحة الروسية يجري على قدم وساق. لكن إدارة أوباما تركز على مخاطر تغير المناخ. وأوضح أن من عادة أوباما التقليل من خطر التهديدات الخارجية، ولكن هذه السياسة لا تجدي نفعا مع روسيا النووية القوية.
وقال إن الرئيس الأميركي القادم سيواجه وضعا صعبا ومذهلا في أوروبا، خاصة أن الاتحاد الأوروبي آخذ بالتفكك، مما يسهل المهمة لعملاء الاستخبارات الروس الذين يستفيدون من سياسات الهجرة الكارثية لبروكسل.
وأضاف أن المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب كان على صواب عندما قال إن الأوروبيين لا يدفعون مقابل الدفاع عن أنفسهم. وأشار إلى أنه مطلوب من الرئيس القادم أن يظهر مهارة في القيادة في الشؤون الاقتصادية وفي مسائل الأمن القومي.
======================
يديعوت أحرونوت :جدل بإسرائيل حول دبابة "الغنيمة" التي منحها بوتين لنتنياهو
لندن- عربي21# الجمعة، 17 يونيو 2016 03:02 م 04
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الدبابة التي احتفل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من سوريا عبر اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليست هي الدبابة المطلوبة.
وأثار نشر حساب نتنياهو على موقع التواصل الاجتماعي قبل أسبوعين صورا له وهو يحتفل مع زوجته سارة نتنياهو وضباط من الجيش بعودة الدبابة في مراسم رسمية وتسلمها من الطرف الروسي جدلا في إسرائيل على اعتبار أن هناك قرائن تدل على أن الدبابة "الهدية" ليس تلك التي تبحث عنها إسرائيل.
وقال ضابط احتياط في الجيش الإسرائيلي للصحيفة العبرية إن الدبابة التي وصلت إسرائيل ليست تلك التي فقدت في معركة السلطان يعقوب مع الجيش السوري عام 1982.
وأوضح أن الدبابة التي وصلت لم يكن بها أي أثر لإصابات، وهي واحدة من 8 دبابات كاملة استولى عليها الجيش السوري وفقد فيها 3 جنود إسرائيليين في حينه.
ولفت إلى أن الدبابة التي وصلت إلى إسرائيل تحمل الرقم التسلسلي  "817581" وهي ليست الدبابة التي كان على متنها الجنود الثلاثة المفقودون، مشيرا إلى أن الجنود المفقودين أيضا لم يكونوا بعضهم مع بعض على الدبابة نفسها.
وكشف ضابط الاحتياط أن الجيش الإسرائيلي كان يعلم منذ 18 عاما أن الدبابة الموجودة في المتحف الروسي ليست الدبابة التي خدم بها الجنود الثلاثة المفقودون، وأن الجيش علم بذلك بعد فحص رقمها التسلسلي خلال وجودها في موسكو.
======================
اسرائيل اليوم :يجب المشاركة في حرب اليوم
ظاهرة الاحتواء التي تبناها المستويان السياسي والعسكري منذ الانسحاب من لبنان دعمت حزب الله
أوري بلنغا
القدس العربي
السبت 18-6-2016
بعد مرور عشر سنوات على حرب لبنان الثانية، نلمس الهدوء في الحدود الشمالية. صحيح أنه يبدو في نظر الكثيرين من الجمهور ومتخذي القرارات كانجاز وانتصار في الحرب، لكنه قد يضلل. ويمكن أنه يفعل ذلك.
صحيح أن حزب الله لم يطلق الصواريخ على إسرائيل ولم يبادر إلى الهجوم الكبير ضد المواطنين أو ضد الجيش الإسرائيلي في الشمال منذ عقد. ويضاف إلى ذلك أنه إذا كان مقاتلو حزب الله قد جلسوا على خط الحدود الازرق في الماضي ووقفوا أمام مواقع الجيش الإسرائيلي والجنود، الآن لم يعودوا هناك. الحياة في شمال البلاد تطورت كثيرا ودخلت إلى الروتين. ولكن محظور أن نخطيء في الردع الذي حققته إسرائيل في الحدود الشمالية، حيث أننا مرتدعين من حزب الله، بالضبط كما هو مرتدع منا.
صحيح أنه لا يمكن مقارنة الجيش الإسرائيلي ومقاتليه والتكنولوجيا التي بحوزته والمصادر المختلفة وبين جيش الإرهاب لنصر الله. ومع ذلك يجب الاعتراف بالحقيقة ـ نحن نفضل الوضع القائم المتوتر والهدوء الوهمي وتوازن الرعب الذي نشأ بيننا وبين حزب الله على الخروج في العمل. نشير إلى مثال واحد في هذا السياق: في 28 كانون الثاني 2015، بعد عشرة ايام من قتل ستة من مقاتلي حزب الله، ومنهم جهاد مغنية والجنرال الإيراني الذي كان معهم، رد حزب الله باطلاق الصواريخ على شمال الجولان واطلاق صاروخ ضد المدرعات باتجاه مركبتين عسكريتين. وخلال العملية قتل جنديين إسرائيليين. وقد استوعب الجيش الإسرائيلي هذه الحادثة.
ظاهرة الاستيعاب التي تبناها المستوى السياسي والعسكري منذ الانسحاب من لبنان في أيار 2000 هي التي مكنت حزب الله من تطوير ميزان الرعب أمام إسرائيل. وعملية الانسحاب، رغم أنها تمت بنجاح كبير وبدون اصابات في صفوفنا، تعتبر هربا.
وانهيار جيش لبنان الجنوبي والخروج المتسرع من المواقع، منح حزب الله صورة المنتصر. وقد أوجد الانسحاب عمليا حرب لبنان الثانية. لماذا؟ لأنه كانت لإسرائيل عدة فرص لوضع قواعد لعب اخرى أمام المنظمة الإرهابية اللبنانية، أو كما قال في حينه متخذو القرارات في إسرائيل «هز الارض اللبنانية». ايضا في حادثة اختطاف الجنود الثلاثة في تشرين الاول 2000 وبعد اختطاف الحنان تننباوم والحادثة الإرهابية الصعبة التي قتل فيها خمسة مواطنين وجندي بالقرب من كيبوتس متسوبا في آذار 2002، حيث امتنعت إسرائيل عن الرد.
إن عدم الرد يفسره حزب الله على أنه ضعف. ولكن اضافة إلى ذلك فان النقاش في الجانب الإسرائيلي حول ضرورة أن يكون الرد مسؤولا ومدروسا وحول عدم التفريط بدماء الأبناء على الارض اللبنانية، أوجد لدى نصر الله المعرفة بأن إسرائيل تفضل ضبط النفس في وجه الاعمال الصغيرة والتحرش من قبله. صحيح أن قائد حزب الله نفذ عملية واحدة زيادة عن اللزوم، انظروا حادثة الاختطاف في تموز 2006. ولكن فترة ادارة الحرب تؤكد إلى أي حد كان نصر الله دقيقا في تقديراته.
إن حقيقة أن المستوى السياسي لم يضع للجيش ما عليه تحقيقه بالضبط في الحرب، وحقيقة أن الجيش الإسرائيلي اعتبر عملية الخطف يوم حرب أو حدث متدحرج، حقيقة أن المستوى السياسي والعسكري فضلا العمل جوا وامتنعا عن العمليات البرية الكبيرة في معظم مراحل الحرب، هي شهادة كافية لهذا الادعاء. لكن فوق كل ذلك هناك الحقيقة البسيطة وهي أن حرب لبنان الثانية بدأت وانتهت كعملية عسكرية. من اعتبرها حرب هو الشعب الجالس في صهيون، ومن داخل الضغط الجماهيري تم قبول الامر من قبل القيادة.
بعد مرور عشر سنوات على تلك الحرب، فان الاعتبارات التي تم ذكرها أعلاه ما زالت توجد على الطاولة. علينا استخلاص الدروس، وفي المواجهة القادمة لا يجب أن نحارب حرب الأمس، بل أن نلائم أنفسنا مع حرب اليوم. تحديد اهداف واضحة، خطة سياسية مرتبة، تغيير النظرة تجاه العدو. كل ذلك هو وصفة للنجاح.
 
إسرائيل اليوم 16/6/2016
 
 
======================
ميدل إيست آي: حتى في الموت، ليس هناك مكان راحة للسوريين في لبنان
ميدل إيست آي: ترجمة عبدالله ضباب- السوري الجديد
السوريون اللاجئون في لبنان يواجهون ظروفا غير إنسانية، سواء كانوا أحياء أو امواتاً.
في مايو أيار، والد أحد معارفي السوريين توفي في بيروت، حيث فرت الأسرة من حلب بعد وقت قصير من بداية الحرب في سوريا. وعلاوة على الحزن و ملازمة الأم المكلومة، كان على “حسن” أن يرتب موقعاً لدفن والده.
من المعروف أن الحياة في لبنان صعبة على اللاجئين السوريين الذين كان عليهم التعامل مع التمييز والعنف، الشتاء القاتل، حظر التجول المتقطع المخصص للسوريين، التقلبات و القواعد الغامضة، بما في ذلك المتطلبات الغير واقعية التي يدفع الفقراء اللاجئين من أجلها المال مع عدم وجود دخل للحصول على وثيقة يعدون بموجبها انهم لن يعملوا، لكن الموت في لبنان يشكل مشكلة أخرى تماماً.
مستفسراً عن واحدة من أهم مقابر بيروت بالقرب من منطقة بدارو، قال حارس أمن لحسن أن “التبرع” بما لا يقل عن 10.000 دولار كان ضرورياً لتسهيل الموافقة على عملية الدفن.
إذا كان يبحث عن خيار أرخص-قال الحارس- تبرعات أقل مقبولة في “المقبرة الفلسطينية” المجاورة. على ما يبدو المقبرة المشار إليها تستند إلى حقيقة أنها تستضيف بقايا العديد من لمقاتلين الفلسطينيين من فترة الحرب الأهلية.
جولة سريعة على تلك المقبرة تركت الشك يتسلل الى حسن، مع ذلك فإن نسبة الخصم الذي حصل عليه قد يكون نتيجة الممارسات الجزئية المزيفة لمتعهدي الدفن، مثل نبش القبور او إعادة بيعها
في النهاية، تحصيل موقع للقبر كان عناء أقل بكثير لحسن وعائلته – تعدّ عائلته من العائلات الغنية التي فرّت من سوريا – من غالبية السوريين في لبنان.
ظاهرة الـ 10.000 دولار -الحد الأدنى للتبرع- فريدة من نوعها في العاصمة اللبنانية، حيث الطبيعة المربحة لصناعة الدفن لها علاقة بحقيقة أنه لا يوجد هناك ببساطة مساحة كبيرة شاغرة وملموسة. بالطبع العائلات البيروتية التي نظمت  مقابرها منذ فترة طويلة لا تخضع لهذه الرسوم.
ولكن حتى في المناطق النائية من البلاد حيث ربحية الموت ليست عالية جداً، تكاليف الدفن في كثير من الأحيان لا تزال خارج إمكانية اللاجئين السوريين.
قطعة أرض مع تسعيرة $ 300، على سبيل المثال، هو ما يعادلها من مال البقالة عن سنتين تقريبا للعديد من اللاجئين الذين يعيشون في خيام مؤقتة شيدت من البلاستيك و الأقمشة ولافتات الإعلان.
كما لاحظت منظمة العفو الدولية العام الماضي، ” يتلقى اللاجئون السوريون في لبنان فقط $ 13.50 شهرياً، أو أقل من نصف الدولار باليوم الواحد من أجل المساعدة الغذائية”.
في أكتوبر 2015، زرت اثنتين من مستوطنات خيام اللاجئين في لبنان في البقاع، بالقرب من الحدود السورية. هناك، تحدث السكان عن المشقة وعدم القدرة على الموت في المنزل.
أحد الرجال، على سبيل المثال، مؤخرا كان عليه ان يجد أرضاً لدفن والده الذي لقي حتفه على جانب الطريق بينما كان في طريقه لشراء البطاطا. ووصف مشهداً مهيناً أجبر من خلاله على القيام بجولات محلية للشيوخ و تسول مساحة قليلة من التراب لمواراة جسد والده.وقد  وافق احد الشيوخ في نهاية المطاف.
العديد من اللاجئين، غير قادرين على تحديد موقع، أو تحمل كلفة القبور الموثقة لذويهم، وقد بدؤوا بدفنهم بشكل سري تحت جنح الليل.
رسالة حديثة من فرانس برس بعنوان “من أجل السوريين في لبنان، لا مأوى في الحياة أو الموت” في الوقت نفسه تروي التجارب الدنيوية لزوجين شابين سوريين من اللاجئين  فقدا ثلاثة رضع على التوالي في لبنان، و توجب عليهما السعي لتوفير قبور للأجساد الصغيرة التي كانت أعمارهم لا تزيد عن ثلاثة أشهر، خمسة أيام، و ساعتين، على التوالي.
الجثة الثانية الأصغر انتهى بها المطاف ليتم ادخالها في قبر الجثة الأولى، في حين تم دفن الجثة الثالثة في مكان منفصل.
يشير تقرير فرانس برس الى أنه، وفقا للسلطات اللبنانية والمنظمات الدولية فإن “معدلات الوفيات بين اللاجئين السوريين أعلى بكثير من السكان المحليين” بسبب التعرض الغير متناسب للمحيط والمرض، وهذا لا يعني أن الحياة سهلة بالنسبة “للسكان المحليين” ككل، والتي تعاني في  بعض المناطق من ارتفاع غير عادي بمعدلات الفقر بفضل السياسات الأقل -من حميدة- التي تنتهجها النخبة الحاكمة.
اقتباسات فرانس برس عن احد الشيوخ المحليين المتعاطفين في وادي البقاع “يقول انه وزملاؤه من البقاع حاولوا البحث عن أرض لتحويلها لمقبرة خصيصا للسوريين، ولكن لم يبعهم أحد، فإذا كان المتر المربع ب $ 10، أصبح ب $ 50 حالما علموا ان الأرض ستصبح مقبرة
بالطبع، لبنان أبعد ما يكون من المكان الوحيد على هذه الأرض لوضع سعر ضخم ل دفن كريم، في كثير من الدول الغربية، الكرامة الممنوحة للجثث تتمتع بعلاقة مباشرة مع عمق جيب الجثة السابق أو جيوب أفراد الأسرة الأحياء.
الفجوة الاجتماعية الاقتصادية التي تم إضفاء الطابع المؤسساتي بشكل تأديبي عليها في الحياة، بإمكانك القول، أيضا نجت بالعبور إلى الجانب الآخر، لكن في أي حال، يمكننا بأمان استنتاج أن الأرض التي تواجه اللاجئين السوريين في لبنان تماما تم إزالة الإنسانية منها؛ سواء كان اللاجئين أحياء أو اموات.
======================
تروث أوت: لماذا تفضّل إدارة أوباما حركة أحرار الشام في سوريا؟
– POSTED ON 2016/06/18
تروث أوت : ترجمة إيوان24
في خطوة خطيرة أخرى للسياسية والدبلوماسية الأمريكية في سوريا، تنحرف إدارة أوباما عن مسارها لحماية مصالح أقرب وأقوى حليف لتنظيم القاعدة في سوريا، حركة أحرار الشام.
قرار الإدارة الأمريكية بحماية الحركة الإسلامية من عواقب التعاون الوثيق مع فرع تنظيم القاعدة في سوريا، جبهة النصرة، في تهديد لوقف الأعمال العدائية، يتجاوز مجرد فشل الولايات المتحدة في الضغط على جماعات المعارضة المسلّحة الأخرى لفصل أنفسهم عن جبهة النصرة، كما وعدَ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في المفاوضات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
ثمة اعتقاد سائد بأنَّ جماعة أحرار الشام هي أكبر قوة عسكرية تسعى للإطاحة بنظام الأسد في سوريا، فهي تضم بين صفوفها نحو 15 ألف جندي على الأقل. لا يرى المحللون الذين تابعوا تطور الحركة أنها منظمة “جهادية” مثل جبهة النصرة، لأّنها لم تُبد أي اهتمام بممارسة الإرهاب ضد الدول الغربية. ومع ذلك، فقد كان لبعض من كبار قادتها علاقات وثيقة مع الجهاديين في الماضي، من بينهم أسامة بن لادن، كما عملت الحركة بشكل وثيق مع جبهة النصرة منذ دخلت كلتا المنظمتين الصراع السوري في عام 2011.
حركة أحرار الشام لم تساعد فقط جبهة النصرة على السيطرة على محافظة إدلب في العام الماضي، ولكن انضمت أيضًا إلى جبهة النصرة في هجوم بمدينة حلب في أوائل أبريل الماضي فيما اُعتبر انتهاكًا سافرًا لاتفاق “وقف الأعمال العدائية” التي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا. وفي تطور آخر كان ينبغي أن يقلق واشنطن، استخدمت حركة أحرار الشام صواريخ مضادة للطائرات تُطلق من على الكتف لإسقاط طائرات النظام السوري في مارس وأبريل من هذا العام. أنظمة الدفاع الجوي المحمولة على الكتف، التي حاولت إدارة أوباما إبعادها عن الحرب السورية، زادت من احتمال أنَّ حلفاء حركة أحرار الشام ربما يحصلوا على أسلحة خطيرة مثل هذه الصواريخ.
ولكن بدلًا من التعامل مع حركة أحرار الشام كما تمّ التعامل مع جبهة النصرة في سياق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 فبراير الماضي، تتعامل إدارة أوباما مع حركة أحرار الشام برفق شديد.
في ديسمبر الماضي، أعطت إدارة أوباما مسؤول العلاقات الخارجية لحركة أحرار الشام، لبيب النحاس، تأشيرة لزيارة الولايات المتحدة لبضعة أيام في مهمة لحشد الدعم السياسي في واشنطن لدور الحركة المستقبلي في سوريا. وكانت زيارة النحاس “إلى واشنطن سريّة في ذلك الوقت ثمّ كشف عنها موقع “ماكلاتشي” في 21 مايو الماضي.
نظرًا لسياسة السفر المقيدة للغاية في الولايات المتحدة، التي ترفض بشكل روتيني منح تأشيرات لأي أشخاص لديهم اتصالات مع المتطرفين، فإنَّ منح مسؤول رفيع من أحرار الشام تأشيرة دخول إلى واشنطن له أهمية سياسية واضحة
في الواقع، التقى النحاس بالمبعوث الأمريكي الخاص لسوريا مايكل راتني في اسطنبول في أوائل ديسمبر الماضي. وقد قررت وزارة الخارجية الأمريكية إدراج حركة أحرار الشام بين جماعات المعارضة لدعوتهم للمشاركة في مؤتمر لمعارضة السورية في الرياض في الشهر نفسه.
كان الهدف من مؤتمر الرياض، التي نظّمته الولايات المتحدة مع حلفائها في المنطقة، هو التوصل إلى اتفاق بشأن تمثيل جماعات المعارضة في المحادثات السياسية التي ستُعقد مع نظام الأسد. ومع ذلك، في مؤتمر الرياض في 9 و10 ديسمبر الماضي، انسحب ممثل حركة أحرار اشام من المؤتمر بعد أن اشتكى من أن النتائج لا تعكس إصرار الحركة أنَّ المعارضة السورية يجب أن يكون لديها هوية “مسلمة”، وهذا يعني أنَّ الجماعات الإسلامية يجب أن تكون مهيمنة في تكوين فريق التفاوض.
مشاركة حركة أحرار الشام في الهجوم الذي قادته جبهة النصرة في 3 أبريل كان مؤشرًا أكثر موثوقية بكثير لنواياها السياسية والعسكرية مما ظهر في مؤتمر الرياض. في محاضرة مرئية يوم 29 مايو، أوضح نائب القائد العام لحركة أحرار الشام، المهندس علي العمر، أنَّ مشاركة الحركة في المحادثات السياسية هي جزء من استراتيجية “تقسيم أو تحييد أعدائنا“. 
وكان الرد الروسي على سلوك حركة أحرار الشام (التخريبي) هو تقديم اقتراح في أواخر أبريل بوضع الحركة على القائمة السوداء ووضعها خارج إطار اتفاق وقف إطلاق النار. وهذا يعني أنَّ الولايات المتحدة يجب ألّا تصرّ على أن تتجنب روسيا والنظام السوري استهداف حركة أحرار الشام في الضربات الجوية
ولكن إدارة أوباما رفضت هذا الاقتراح الروسي، وكشفت عن الوضع الجديد لحركة أحرار الشام في سياسة الولايات المتحدة الآن. وفي 24 مايو الماضي، عندما سُئل المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، لماذا ينبغي منح حركة أحرار الشام أي نوع من الحماية بموجب اتفاق “وقف الأعمال العدائية” رُغم انتهاكها لوقف إطلاق النار، أجاب تونر أنَّ الحركة “هي جزء من مجموعة قوى المعارضة التي هي جزء من لجنة المفاوضات العليا”. وقال أيضًا إنَّ وزارة الخارجية اعتقدت أنَّ الاتفاق مع الطلب الروسي “سيكون له تأثير ضار على وقف الأعمال العدائية”.
وصف تونر لجنة المفاوضات العليا بأنها متعددة الأطراف، مما يعكس تورط حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة وكذلك روسيا وغيرها من القوى العالمية. وأشار رده إلى أنَّ إدارة أوباما قررت منح حركة أحرار الشام مكانة خاصة كجزء من المعارضة “المشروعة”.
لكنَّ نقطة التحول الحقيقية في موقف الإدارة الأمريكية تجاه حركة أحرار الشام كانت في بداية 2015 عندما أنشأت تركيا، بالتعاون مع المملكة العربية السعودية وقطر، “غرفة عمليات” للتخطيط لهجوم كبير من قِبل جيش الفتح، تلك القيادة المشتركة التي تقودها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام، من أجل السيطرة على محافظة إدلب واستعادتها من أيدي القوات الحكومية السورية في مارس وأبريل عام 2015.
أشارت تلك العملية إلى بداية علاقة أوثق بكثير بين تركيا وحركة أحرار الشام. ومنذ ذلك الحين، أصبحت حركة أحرار الشام مشروعًا تركيًا في سوريا، “كما قال فيصل عيتاني، زميل مقيم بمركز رفيق الحريري لدراسات الشرق الأوسط، في حواره مع موقع “تروث أوت”. ويرى عيتاني أنَّ هذا كان السبب وراء رفض إدارة أوباما التخلي عن حركة أحرار الشام على الرغم من الاستهزاء العلني بوقف إطلاق النار.
وعلى مدار العام المنصرم، أوضح بعض المسؤولين في واشنطن، بمن فيهم السفير الأمريكي السابق لدى سوريا روبرت فورد، أنّه على الرغم من موقفها الإسلامي المتشدد، إلّا أنّه من المهم استبعاد حركة أحرار الشام من أي عملية سياسية تهدف إلى تسوية الأزمة السورية. واقترح آخرون أنَّ حركة أحرار الشام يمكن أن تلعب دورًا بارزًا للحدّ من قدرة جبهة النصرة. وكتب تشارلز ليستر، خبير الشؤون الجهادية بمعهد دراسات الشرق الأوسط، أنَّ بعض المسؤولين بالجماعات الإسلامية في سوريا يعتقدون أنَّ علاقة حركة أحرار الشام الوثيقة مع جبهة النصرة هي “الطريقة العملية الوحيدة” للسيطرة على سلوك جبهة النصرة.
هذا ليس استعدادًا لإنهاء العلاقة مع جبهة النصرة، ناهيك عن مواجهتها. لقد عارضت حركة أحرار الشام بعض من أقسى تطبيقات الشريعة الإسلامية التي فرضتها جبهة النصرة في المناطق التي اجتاحها التحالف المناهض للأسد في إدلب. لكنَّ حركة أحرار الشام لديها الكثير من القواسم المشتركة مع جبهة النصرة تجعل من غير المحتمل الصراع معها. مثل جبهة النصرة، تطالب حركة أحرار الشام بنظام سياسي في مرحلة ما بعد الأسد يدعو إلى “دولة إسلامية تحكمها الشريعة الاسلامية”، وتؤيد الحركة أيضًا كراهية جبهة النصرة للأقلية العلوية، التي تشير إليها بمصطلحات مثل الشيعة “النصيريين” و”الرافضة”.
وقد كان التعاون العسكري بين حركة أحرار الشام وجبهة النصرة متكاملًا، لدرجة أنَّ جبهة النصرة رأت هذا التعاون باعتباره مصدرًا للأسلحة، وفقًا لمقاتل سابق من جبهة النصرة غادر سوريا، كان يشير إلى الاسلحة التي قدّمتها الأطراف الخارجية، وخاصة تركيا وقطر والمملكة العربية السعودية، إلى حركة أحرار الشام.
ولعلّ العامل الأكثر حسمًا الذي يربط حركة أحرار الشام بجبهة النصرة هو أنَّ الحركة تخشى إثارة مواجهة مع جبهة النصرة بشأن سياسات الأخيرة. كما لاحظ آرون لوند، أبرز المتخصصين في الحرب السورية وزميل غير مقيم في مركز كارنيغي للسلام الدولي، أنَّ حركة أحرار الشام “ربما تشعر بأنها ضعيفة للغاية ومنقسمة داخليًا للوقوف في وجه حليفها الجهادي”. ولذلك، فإنَّ أي مواجهة مع جبهة النصرة، من المرجح أن تقسّم حركة أحرار الشام وتُضعفها بشكل كبير بين عشية وضحاها.
من الناحية العملية، ليس هناك أي فرصة لعرقلة حركة أحرار الشام لمسار جبهة النصرة نحو السلطة. ونتيجة لذلك، فإنَّ تدليل إدارة أوباما للحليف الرئيسي لجبهة النصرة هو أبعد ما يكون عن علاقاتها بالحلفاء الإقليميين -وخاصة مع تركيا- من قلقها المعلن إزاء إنهاء الصراع السوري.
======================
مؤسسة كارنيغي: التحالف الروسي الإيراني في سوريا، هل يبقى متماسكاً أم ينهار؟
– POSTED ON 2016/06/18
مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: ترجمة مرقاب
يبدو أن روسيا وإيران محصورتان الآن في حالة من الاعتماد المتبادل بين الطرفين، فكلاهما سيخسر إذا ما انهار الاتفاق الثلاثي بين موسكو وطهران ودمشق. فقد أثبت تعاونهما فعاليته حتى الآن، ولديهما بالتأكيد ما يكفي من الأهداف المشتركة لتبرير استمرار مساعيهما الشرسة لتحقيق مصالحهما المشتركة. لكن من المؤكد أن هناك اختلافات فيما بينهما، فنتائج الحرب بلا شك أكثر أهمية بالنسبة لإيران منها بالنسبة لروسيا، فطهران تنظر إلى الحكومة السورية على أنها عامل حيوي لبنية الأمن الإقليمي الإيراني، وذلك بعدما ما بنته من تحالف وثيق بين إيران وعائلة الأسد وأجهزتهِ الأمنية التي يهيمن عليها العلويون على مدى أكثر من ثلاثة عقود.
وقد أشار علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي بشؤون السياسة الخارجية، إلى أن إيران تعبر الرئيس الأسد “خطاً أحمر. ومنذ عام 2011، عملت إيران جاهدة لدعم حليفها، وحشد الآلاف من المتطوعين اللبنانيين والعراقيين والمقاتلين الشيعة الأفغان للقتال في سوريا. وعندما تدخلت القوات الجوية الروسية في خريف عام 2015، زادت طهران وجودها العسكري عن طريق إرسال قوات خاصة إيرانية إلى سوريا.
أما روسيا فتتعامل مع المسألة السورية من منظور مختلف قليلاً. فروسيا تعمل للحفاظ على ما تبقى من الدولة السورية التي يترأسها الأسد، وذلك لمنع تغيير النظام الحالي بنظام مدعوم من قبل الغرب، كما أنها تريد الاستفادة من الصراع في إدارة علاقاتها مع الولايات المتحدة. ومن هذا المنطلق يتعامل الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” مع سوريا كقضية هامة، لكنها بالتأكيد ليست ذات أهمية جوهرية للأمن القومي الروسي كما هي بالنسبة لإيران.
وهناك أيضاً خلافات طفيفة بين الروس والإيرانيين في مقاربة رئاسة الأسد. فإيران تقولها صراحة بأنها ملتزمة بالحفاظ على الأسد في السلطة. بينما يشير الكرملين الى الأسد بأنه “الرئيس الشرعي الوحيد لسوريا”، ويعمل بوضوح على إنقاذ نظامه. ومع ذلك، فإنها تفضل تصوير تدخلها بالشأن السوري بأنه دفاع عن المؤسسات الحكومية والاستقرار في المنطقة.
ويبدو أن بوتين يعطي أهمية كبيرة لإشراك الولايات المتحدة في المفاوضات، فقد كانت عملية السلام التي تجري حالياً عبر محادثات “جنيف 3” ثمرة الدبلوماسية الأميركية-الروسية. بل ودفعت موسكو مراراً الرئيس الأسد للمشاركة في هذه المحادثات على الرغم من اعتراضه على مبدأ الانتقال السياسي في سوريا الذي أقرته الأمم المتحدة.
ومع انطلاق محادثات جنيف والهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة الولايات المتحدة وروسيا في شهر شباط/فبراير الماضي، أصبحت هذه الخلافات تظهر وتنمو بشكل أكثر بروزاً. أما إيران فلم تبد أي اهتمام ملحوظ بالعملية الدبلوماسية، بينما تريد موسكو فعلياً من الأسد أن يكون أكثر مرونة.
لكن الحكومة السورية لم تقدم أي شيء في جنيف، وواصل الأسد منع دخول الأغذية والأدوية إلى المدن المحاصرة التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، متجاهلاً المطالب الروسية والأمريكية في ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى تلك المناطق، وهذا الأمر قد يعصب على بوتين مواصلة لعبته الديبلوماسية.
قيل هذا الكلام من قبل
يبدو الكلام عن انقسام روسي إيراني بشأن سوريا مألوفاً وذلك لأننا سمعناه من قبل عند بدأ التدخل الروسي في سوريا، لكن ما حدث بعد ذلك كان مخالفاً لتلك التكهنات والتسريبات. ففي يوليو 2015، زار قائد فيلق القدس “قاسم سليماني” بوتين في موسكو للتحضير لتدخل مشترك في سوريا. وتم التوقيع على الاتفاق الثنائي الروسي السوري لإضفاء الشرعية على التدخل في 26 أغسطس 2015. وقد فتحت ايران مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية في طريقها الى سوريا وبدأت بنقل تعزيزاتها العسكرية جواً قبل الضربات الجوية الروسية الأولى. وفى أواخر أيلول/سبتمبر، أعلن العراقيون تشكيل مركز تنسيق استخباراتي بين روسيا وإيران وسوريا والعراق في بغداد. وبدأ القصف في 30 أيلول/سبتمبر, وبعد ذلك بأسبوعين شنت إيران هجوماً برياً قرب حلب تحت غطاء جوي روسي.
وفي الشهر التالي، ذهب بوتين إلى طهران واجتمع مع آية الله علي خامنئي، وأشاد الزعيمان بسياسات بلديهما، مشددين على الاتفاق الكامل في رؤيتهما للمسألة السورية.
طبعاً قد تكون هذه العملية مرتجلة أكثر مما تبدو عليه، وقد يكون هناك صراعات سرية وراء الكواليس. لكن يبدو لنا ظاهرياً، على الأقل، بأن التصعيد الروسي-الإيراني المتزامن في سوريا أكبر بكثير من مجرد تنافس للسيطرة على الأسد.
 
تجدد الحديث عن الخلافات الايرانية-الروسية
 
عاد الحديث عن الانقسام بين روسيا وإيران للظهور مجدداً، فقد لاحظ البعض عدم تقديم روسيا الإسناد الجوي للمقاتلين الشيعة الإيرانيين في حلب. ويقال إنّ الفصائل الموالية لإيران بدأت تتذمر من محاولات روسية لتوجيه الجيش السوري شرقاً لمحاربة الدولة الإسلامية، ويقولون إن هذا يخدم تحسين علاقات بوتين مع الأمريكان أكثر من تعزيزه لسيطرة الأسد على سوريا.
ورغم هذه الشائعات عن الخلافات، نقول إنه من الممكن أن تختلف روسيا وإيران في عدد من الأمور لكنهما تستمران في التعاون على أكمل وجه في سوريا.
 
الاعتماد المتبادل
 
يبدو أن الإيرانيين يعرفون أن تأييد روسيا للأسد محكوم بحسابات سياسية وليس بعوامل جوهرية للأمن القومي. لكن معرفة هذا، من وجهة النظر الإيرانية، يمكن أن تدفع خامنئي للانحناء للخلف لاستيعاب بوتين، سواء عن طريق المسايرة الدبلوماسية للعملية الانتقالية في جنيف إلى حدا ما طبعاً، أو عن طريق إرسال المزيد من القوات البرية إلى سوريا.
وذلك لأنه في حال استنتجت روسيا أن الحكومة السورية لا يمكن إصلاحها، وانسحبت فإن إيران ستكون مثقلة بنفقات هائلة إضافية، لاسيما وأن سلاحها الجوي قديم ولا يمكنه مقارنة قدراته بأثر الغارات الجوية الروسية.
و من جانب روسيا، لا تختلف الأمور  كثيراً، فمن الناحية النظرية، يمكن أن يعترف بوتين بالهزيمة ويغادر سوريا، وذلك ببساطة لخفض التكاليف على ميزانيته، في حين لا يمكن لإيران أن تفعل ذلك. لكن وبعد خمس سنوات من تصدي بوتين لمهمة دعم الأسد، باتت الحرب السورية الآن مسألة هيبة شخصية كبيرة للرئيس الروسي، كما أن إرسال قواته الجوية إلى سوريا وضع سمعة الجيش الروسي على المحك.
لذلك، يجد بوتين نفسه الآن غير قادر على الاستفادة من استثماراته في سوريا إلا بالعمل جنباً إلى جنب مع خامنئي. وإذا أراد بوتين للحكومة السورية أن تعود للصعود، فهو يحتاج لاستمرار الإيرانيين في توفير القوات البرية، مثلما تحتاج إيران والأسد لبوتين لمنحهم الدعم الجوي.
 
عدم وجود خيارات لإيران يعزز تحالف روسيا مع الأسد
 
نظراً لهذا الاعتماد المتبادل، فإن أولويات إيران في سوريا يمكن أن تعيد رسم خيارات بوتين أيضاً وربط الاستراتيجية الروسية بشكل أوثق ببقاء الأسد.
ولقد حاولت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة في إقناع روسيا لمساعدتها في الإطاحة بالرئيس الأسد من خلال انتقال تدريجي للسلطة. لكن ما لم يكن هناك صفقة كبيرة مغرية تطبخ وراء الكواليس، فالكرملين يعرف أن إيران من المستبعد جداً أن تسير في هذا المخطط، ناهيك عن كون الأسد نفسه مصمم على البقاء، وربما يكون النفوذ الروسي في سوريا أقل مما يبدو للعيان.
بتعبير بسيط إن فرض إعادة ترتيب للنظام السوري بعد ما يقرب من نصف قرن من حكم عائلة الأسد سيكون أمراً صعباً إذا توافقت عليه روسيا وإيران، واستجاب لهما الأسد، فما بلك إذا اختلفا عليه.
وبالنسبة لـ فلاديمير بوتين، يبدو من مصلحته أن يتمسك بحلفه مع إيران وبشار الأسد الذي جربه واختبره على الأرض، فهذا أفضل من الرهان على أمل التوصل إلى تسوية مجزية مع الدول الغربية والعربية والتركية المنافسة له.
وبحسب تقديرات المخابرات الامريكية، فإن القوات الجوية الروسية تعمل في سوريا “بتكاليف منخفضة نسبياً”، ويعول بوتين في مواصلته لنهجه هذا على كون طهران ستستمر في إرسال قواتها إلى الخطوط الأمامية المتعثرة، لأن هذا ببساطة هو الشيء الوحيد المنطقي من منظور إيراني. ومما ييسر الأمر أكثر أن إيران مازال لديها الكثير من إمكانيات التصعيد والزج بمزيد من المليشيات في سوريا إذا سنحت الفرصة أو اقتضت الضرورة ذلك.
لكن امتلاك قدرة التصعيد أكثر من خصومك لا يعني بالضرورة كسب الحرب. فلدى روسيا وإيران كلتيهما ما يكفي من الأسباب لتخشيا من الغرق في صراع لا يمكن إنهاؤه. فحكومة الأسد ضعيفة وتعاني خللاً وظيفياً كبيراً، ولا يبدو حالياً أن لدى الأسد أو حلفائه تصوراً واضحاً لنهاية اللعبة.
لكن خصوم روسيا وإيران ونظام الأسد ليس لديهم تصور أفضل، فوكلاؤهم في سوريا أقل فعالية وإمكانية الاعتماد عليهم أقل بكثير من فعالية الجيش السوري وإمكانية الاعتماد عليه. وإذا كانت تركيا وقطر والسعودية والولايات المتحدة وفرنسا وغيرها لم تتراجع رغم المكاسب التي حققها الأسد مؤخراً، فليس هناك بالتأكيد أي مبرر منطقي لتوقع انهيار الحلف الروسي الإيراني طالما أن موقفهما على الأرض يسير نحو الأفضل. لذلك وبدل التركيز على الاختلافات بين روسيا وإيران، وهي اختلافات حقيقية لكن التصرف على أساسها مضر للطرفين، يبدو من الأجدى العمل على تحديد المصالح المشتركة لهما في سوريا، لأنه يرجح أن يسعيا وراء تحقيقها بكل قوة.
======================
ميدل إيست بريفنج  :مشروع رفيق دوست: حرس ثوري إيراني جديد في العراق وسوريا
نشر في : السبت 18 يونيو 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : الجمعة 17 يونيو 2016 - 10:10 م
ميدل إيست بريفنج – إيوان24
في الآونة الأخيرة، قبل أسبوع تحديدًا، واحد من مؤسسي الحرس الثوري الإيراني، محسن رفيق دوست، قال إنَّ إيران مستعدة لـ “مساعدة” الحكومة العراقية في تأسيس الحرس الثوري الخاص بها. أعلن رفيق دوست خلال مقابلة مع نادي الصحفيين الإيرانيين في 7 يونيو، أنَّ قوات النخبة يمكن أن تدافع عن العراق ضد ما وصفه بــ “التوتر وعدم الاستقرار.”  وأضاف رفيق دوست: “لقد كان الحرس الثوري الإيراني ناجحًا على الساحة الدولية، ولديه القدرة على أن يصبح نموذجًا جيّدًا للبلدان في المنطقة.” كما كشف رجال الدين الشيعة البارزين أيضًا أنَّ إيران تخطط لإقامة قواعد عسكرية على الأراضي العراقية بالقرب من الحدود مع المملكة العربية السعودية.
في تلك الأثناء، يعمل قاسم سليماني، القائد البارز في الحرس الثوري الإيراني، على هذه الخطة في العراق، وربما في سوريا، ويساعد الحرس الثوري الإيراني مختلف الجماعات الشيعية المسلّحة في البلدين على الاندماج كمرحلة أولى في تنفيذ مشروع رفيق دوست. ويصل عدد مقاتلي الجماعات الشيعية المسلّحة في العراق إلى 100 ألف وفي سوريا يتراوح العديد بين 30 إلى 40 ألف مقاتل.
وعلاوة على ذلك، أصدرت قوات الأمن الإيرانية عدة بيانات في الأسابيع القليلة الماضية تُعلن فيها إرسال ما لا يقل عن ثلاث كتائب من فيلق القدس، الفرع الخارجي للنخبة في الحرس الثوري، إلى العراق لقتال تنظيم الدولة الإسلامية
في العراق، ركّز فيلق القدس على تنظيم وتدريب كتيبة الخراساني التي تتكّون من الشيعة العراقيين، وهي نفس المجموعة التي اقترحها رفيق دوست كنواة لفيلق الحرس الثوري الإسلامي العراقي المخطط له أو حزب الله جديد في العاق أو أيًا كان الاسم الذي يختارونه.
في الوقت نفسه، نقل موقع إخباري إيراني تصريحات قائد القوة البحرية للحرس الثوري الجنرال علي فدوي أنَّ طهران تدرب “المتطوعين” في جزيرة فرور في منطقة الخليج. وأوضح فدوي أنَّ الهدف من ذلك هو بناء قوة انتشار سريع جاهزة للانتقال إلى مناطق الصراع بسرعة.
مثال على هذا النوع من القوات التي بناها الإيرانيون هي كتيبة الخراساني التي تلعب دورًا حاسمًا في حملة تحرير الفلوجة من داعش. تحت هذا الغطاء، ارتكبت كتيبة الخراساني مجازر لا توصف ضد السكّان السُنة الذين يعيشون حول الفلوجة. تحدث موقع “ميدل إيست بريفنج”مع إثنين من شهود العيان تمكنا من الفرار من منطقة المعارك إلى لندن. وهناك محاولة حالية لتوثيق الفظائع التي ارتكبتها الميليشيات الشيعية ضد السُنة في العراق. لم نتمكن من التأكد بشكل مستقل من قصص شهود العيان، ولكنَّ رواياتهم كانت متطابقة تقريبًا، على الرغم من أننا تحدثنا إليهم بشكل مستقل. ومنظمات حقوق الإنسان تحقق بالفعل في هذه المسألة.
وقال شاهد عيان الأول إنَّ الميليشيات أمرت بالفصل بين الرجال والنساء، وأخذت حوالي 1000 رجل تتراوح أعمارهم بين 12 و50 سنة إلى مدرسة اسمها “ذو النورين” على الطريق بين بوكاش والصقلاوية. معظم الذكور الأسرى ينتمون إلى قبيلة محمدة.
في ساحة المدرسة، قيل للمعتقلين إنّهم مسؤولون عن مجزرة مخيم سبايكر، التي وقعت يوم 12 يونيو عام 2014 عندما هاجم تنظيم داعش معسكر التدريب التي تديره حكومة سبايكر وقتل أكثر من 1700 جنديًا جميعهم من الشيعة.
تعتقد الميليشيات الشيعية أنَّ المواطنين السُنة المحليين شاركوا في الهجوم. وهذا هو السبب في أنَّ رجال الميليشيا الذين أخذوا الأسرى إلى المدرسة قالوا لهم إنَّ هذا هو الوقت المناسب للانتقام للمذبحة وكانوا يهتفون من أجل “أرواح شهداء سبايكر”.
وقال لنا شاهد العيان الأول إنَّ نحو 300 من المعتقلين قُتلوا في المدرسة. وبعدها تمّ نقل السجناء إلى عنبر بالصقلاوية حيث قُتل المزيد منهم (لا يعرف الشاهد العدد بالضبط). وتمّ نقل البقية في وقت لاحق إلى معسكر الميليشيات في منطقة المزرعة.
وكان هناك وفد من أعضاء البرلمان في طريقهم من منطقة بغداد عندما بدأ شيوخ قبيلة “محمدة” يشتكون من اعتقال رجالهم. أراد الوفد، برئاسة النائب غازي المحمدي، تفقد السجناء. وعندما وصل الوفد إلى مخيم المزرعة، وجدوا 605 فقط من أصل 1000 معتقل، والبقية قُتلوا بطرق مختلفة يصعب وصفها بالكلمات.
وأكّد الشاهد الثاني قصة الشاهد الأول مضيفًا بعض التفاصيل حول عشرات من أسماء الضحايا الذين أُعدموا أمام ذويهم في المدرسة والعنبر. وهناك بعض منظمات حقوق الإنسان تحقق بالفعل في القضية. وتجدر الإشارة إلى أنَّ شيوخ قبيلة “محمدة” أعلنوا ولاءهم لتنظيم داعش في يوم 9 يونيو، بعد أيام قليلة من انتشار خبر المذبحة.
الميليشيا الشيعية المعروفة رسميًا باسم قوات الحشد الشعبي، برئاسة أبو مهدي المهندس، ارتكبت أفظع الجرائم ضد السُنة في اثنين من المناطق المحرّرة حديثًا، الصقلاوية والكرمة، على بُعد كيلومترات فقط من مدينة الفلوجة.
هناك أمران واضحان مما سبق:
تعتزم إيران إنشاء فيلق حرس ثوري إسلامي جديد في كل من العراق وسوريا. وهذا سيمكّن طهران من الاعتماد على القوات المحلية لضمان الجسر المخطط له نحو شرق البحر الأبيض المتوسط. ولذلك، فإنَّ قوات الحرس الثوري الإيراني الجديد في العراق وسوريا ستعمل مع حزب الله في لبنان مع فصل شمال بلاد الشام عن بقية العالم العربي.
الحرس الثوري الإيراني الجديد لديه مهمة مركزية. المآسي التي تجري الآن حول الفلوجة تشير إلى أنَّ مهمته العاجلة هي نشر الرعب والخوف بين السُنة من السكّان الأصليين، وبالتالي منع أهل السُنة من التنظيم لبناء قوة للدفاع عن أنفسهم.يواجه هذان الهدفان عقبات مختلفة. العقبة الرئيسية هي أن الغالبية العظمى من السكّان في كل من سوريا ووسط العراق هم من السُنة. ليس هناك شكّ في أذهاننا، وينبغي ألّا يكون هناك شك في أذهان أي مراقب، أنَّ السُنة سيكون لهم ردة فعل. وهذا يعد بعقود طويلة من الحروب الطائفية التي ستقضي على أي أمل في بناء هوية وطنية شاملة في كل من سوريا والعراق.
وهذا هو بالضبط ما تريده إيران. كما كتبنا مرارًا وتكرارًا، تشعر إيران بأنها واقعة تحت التهديد في حالة وجود دولة قومية مستدامة على حدودها الغربية. لقد ساعدت رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي لتقطيع أوصال العراق. كما تساعد حزب الله في لبنان في إبقاء لبنان منقسمة. والآن، تساعد الميليشيات الشيعية العراقية لاجتياح الأراضي السُنية وسط العراق.
أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وزير الدفاع خالد العبيدي بإجراء تحقيق “شامل” في جرائم الميليشيات الإيرانية حول الفلوجة. ولكن لا يتحكم أي منهما في قوات كافية أو يمكنه حشد الدعم السياسي الكافي لفعل أي شيء حقيقي لإنقاذ العراق. وترفض قوات الحشد الشعبي أوامر العبادي للانسحاب من المناطق حول الفلوجة.
من الواضح الآن أنَّ إيران قد انتقلت بالفعل إلى أعمال القتل في بلاد الشام والعراق. وروسيا تشاهد بحماس، في حين تمضي قُدمًا في تحالفها المتجدد مع طهران. في 9 يونيو، اجتمع وزراء الدفاع من روسيا وإيران وسوريا في طهران لبحث سُبل تعزيز التعاون في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة.
وقال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان بعد الاجتماع إنَّ الدول الثلاث أظهروا عزمهم على محاربة الإرهابيين (الذين لا يشملون قوات الحشد الشعبي أو حزب الله ولا شبيحة الأسد في رأيه). وأضاف: “تستند علاقاتنا إلى مواجهة وهزيمة الجماعات الإرهابية ومنع أي شخص من تقديم المساعدة لهم”.
لكن الجنرال دهقان كان يقصد الجماعات السُنية حصرًا، وليس الجماعات الإرهابية بشكل عام. لقد قصفت روسيا جماعات سُنية غير إرهابية في سوريا، وقتلت إيران المدنيين السُنة في جميع أنحاء الفلوجة، وروسيا تدعم بنشاط مشروع جسر طهران وحزب الله. وعلاوة على ذلك، يحارب أهل السُنة في العراق وسوريا ولبنان قوات داعش والميليشيات الموالية لإيران في الوقت نفسه، وربما هذا يجعلها تستحق الشارة الإرهابية في معجم إيران ومن ثمّ قصفهم من قبل روسيا وقتلهم على أيدي “الحرس الثوري العراقي”، وكذلك قوات الأسد.
======================
الشرق الأوسط بعيون مراكز الأبحاث الأجنبية (1-15 يونيو 2016) مميز
يونيو 16, 2016 نقلا عن  رصد وترجمة: علاء البشبيشي    حجم الخط  تصغير حجم الخط  زيادة حجم الخط طباعة البريد الإلكتروني كٌن أول من يعلق!
تستعرض السطور التالية بعض أبرز ما نشرته مراكز الأبحاث الدولية عن الشرق الأوسط خلال الفترة ما بين 1 إلى 15 يونيو 2016. وتتنوع الموضوعات التي تتناولها هذه الإصدارات البحثية ما بين: الأزمة العراقية والحرب السورية والطموحات الإيرانية والدور الأمريكي والروسي في المنطقة والتعامل التركي مع مشكلة الأكراد وتهديد داعش بشن المزيد من الهجمات في الغرب وتطورات الصراع بين طهران والرياض وسياسة هيلاري كلينتون الخارجية وتطوير استراتيجيات محاربة التطرف وفشل الحلول العلمانية في مهد الديانات ومأزق حزب الله في سوريا وغيرها.
ومن أهم العناوين التي يستعرضها التقرير:
- ماثيو ماكينس: مستقبل المشروع الإيراني في العراق
- فابريس بالونش: محورية دور القبائل العربية في إسقاط "داعش"
- كارنيجي: ما ينبغي على روسيا وإيران فعله في سوري
- ميدل إيست بريفنج: مشكلة تركيا الكردية.. أمنية أم وطنية؟
- معهد دراسات السياسة IPS: كلاي حوّل مسار الخطاب العام في أمريكا
- مات ماير: هجمات داعش المرتقبة في الغرب.. 5 نصائح لتقليل الخوف الاستمتاع بالإجازة
- م. إ. بريفنج: السعودية وإيران: ما الذي بإمكان بوتين فعله؟
- جاكس نيرياح - مركز القدس للشؤون العامة: بهذه الوسائل نجح التحالفان الأمريكي والروسي في احتواء داعش
- بيتر ساليزبيري- تشاتام هاوس: ضغط السعودية على الأمم المتحدة يقوض مصداقيته
- دوج باندو- معهد كاتو: هيلاري كلينتون.. ملكة حرب تنتمي للمحافظين الجدد الديمقراطيين
- مروة فطافطة- الشفافية الدولية: مصر تشن حربًا على من يحارب الفساد
- ريتا كرم وجايل زيلمان- مؤسسة راند: التعليم في الصغر.. أنجع استراتيجيات مكافحة التطرف
- ماوريتسيو جيري: مخاطر اختزال مشكلات المنطقة في "سايكس-بيكو
- بروكنجز: النموذج الأندونيسي يناسب المنطقة أكثر من نظيره الأوروبي
- بيع العلمانية في مهد الديانات.. فشل الحلول الدولية لمشكلات الشرق الأوسط
- جيمس جيفري- آيرا وينر: تفاؤل روسي فيما يتعلق بالتعاون مع أمريكا في المنطقة
- ماثيو ليفيت، ونداف بولاك: حزب الله مرتبك لظهور أعداء أكثر أهمية وإلحاحا من إسرائيل
 مستقبل المشروع الإيراني في العراق
استبعد ماثيو ماكينس في مقاله الذي نشره معهد أميركان إنتبرايز، ألا يكون مشروع العراق الذي تتبناه الجمهورية الإسلامية الإيرانية على وشك الفشل قريبًا.
وإذ رجَّح الكاتب أن تكون القيادة الإيرانية قد قررت أنها تواجه مشكلة إدارة تتعلق بالصدر، وليس مشكلة أكبر تتعلق بسياسة العراق. تساءل: لكن ماذا لو لم يكن الحال هكذا؟ ماذا لو بقي الصدر في إيران إلى أجل غير مسمى، لكن استمرت احتجاجات بغداد، وعبأت مليشياته الشيعية نفسها ذاتيًا؟ ماذا لو استهدفت أعمال شغب واسعة النطاق المجموعات التي تدعمها إيران في الجنوب؟
وأضاف: "يعتبر الإيرانيون أن الحفاظ على مصالحهم في العراق مسألة وجودية بالنسبة لهم. بل لا يمكن استبعاد حدوث تدخل أكثر صرامة لقمع المقاومة التي تقف في وجه أهداف الجمهورية الإسلامية في البلاد. وفي حين يبدو هذا الطريق متشحًا بلون قاتم، ينبغي أن يُذَكِّر صناع السياسة الأمريكيين بمدى اختلاف المشهد النهائي الذي نراه للعراق عن نظيره الذي ترغبه إيران".
محورية دور القبائل العربية في إسقاط "داعش"
رأى فابريس بالونش أن "الرقة لن تسقط قبل أن تحارب القبائل العربية تنظيم الدولة". و"حتى لو أن مختلف الجهات الفاعلة في الحرب قامت بجعل تنظيم الدولة هدفها الأساسي، فهي لا تزال بحاجة إلى رفض السكان المحليين لهذه الجماعة إذا ما أرادت أن تهزمها كليا". 
 (القبائل العربية في سوريا)
ويشير "بالونش" إلى أن بعض العوامل المتوافرة، مثل التدهور الاقتصادي المحلي والقمع الذي يمارسه التنظيم وخسارته التدريجية للشرعية، سيكون عوامل مساعدة. إلا أن حشد الشيوخ سيتطلب أيضًا إعطائهم المال والمراكز السياسية والحصانة القضائية.
ما ينبغي على روسيا وإيران فعله في سوريا
"السعي إلى تحقيق مصالحة حقيقية مع المعارضة السورية، والتوصل إلى عملية انتقال سياسي جديّة وفعالة"، هذا هو ما يتعين على روسيا- وعلى القدر ذاته من الاهمية- إيران وحزب الله أن ينطلقوا منه لتبني نهج أبعد نظرًا وعقلانية حسبما يرى يزيد صايغ في مركز كارنيجي.
وما خلا ذلك- يضيف الباحث- سيكون على هذه الأطراف الثلاثة الحفاظ على سلام نَكِدْ وغير قابل للحياة لفترة طويلة بعد انتهاء الصراع.
مشكلة تركيا الكردية.. أمنية أم وطنية؟
"يجب على أردوغان أن يتصرف بسرعة لحل مشكلة تركيا الكردية" تحت هذا العنوان رأى موقع ميدل إيست بريفنج أن "الحقيقة الرئيسية التي ينبغي أن تكون واضحة لأنقرة هي أن تركيا تعاني من مشكلة كردية، وأن هذه المشكلة سوف تزداد سوءًا".
ورأى الموقع البحثي أن "الرئيس أردوغان مصمم على معالجة المسألة الكردية من منظور أمني، في حين أنها في الواقع قضية وطنية. وما يجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة لأردوغان، هو أنه يؤمن بأن كل الأكراد إرهابيين. هذا الرأي الغريب يجعل الآخرين كلهم يعتقدون أنه يتخذ موقفًا ما بين القومية المتطرفة والعنصرية".
وأضاف: "لكن الأكراد موجودون. إنهم في إيران والعراق وتركيا وسوريا. ولن يحلقوا بعيدًا. وكلما زاد حرمانهم من حقوقهم المشروعة، كلما أصبحوا أكثر عزلة. ليس كل الأكراد أعضاء في حزب العمال الكردستاني PKK، لكن سياسات أردوغان تدفعهم إلى أحضان هذه المجموعة الإرهابية. وفي حين لا ينبغي وضعهم جميعا في سلة المتعاطفين مع حزب العمال الكردستاني، فإن ما يقوم به أردوغان يجعل مهمة الـ PKK أسهل بكثير".
رحيل أسطورة القرن.. الملاكم محمد علي كلاي
رثى فيليس بينيس أسطورة القرن، الملاكم محمد علي كلاي، في مقالٍ نشره معهد دراسات السياسة IPS، استهله بأن البطل الأمريكي المسلم فهم الجذور العنصرية للحرب والنزعة العسكرية.
وذكَّر الكاتب بأن "محمد علي كان أول من وصف التجنيد في فترة حرب فيتنام بالقول: "أشخاص بيض يرسلون أشخاصا سودًا لقتال أشخاص صُفر من أجل حماية بلد سرقوه من أشخاص حمر".
وأضاف: "رفض تقبُّل مشروعية التجنيد بالإكراه، وأدين بتهمة الرفض. وحتى حينما واجه سنوات السجن، ظل مصرًا على أنه لن يذهب لقتالهم. لقد نجح في تحويل مسار الخطاب العام، وإن لم ينجح في تغيير السياسة العامة، في ربوع الولايات المتحدة الأمريكية".
هجمات داعش المرتقبة في الغرب
تعقيبًا على الدعوة التي أطلقها تنظيم الدولة لشن هجمات في أوروبا وأمريكا، اقترح "مات ماير" عبر مقاله المنشور في معهد أميركان إنتربرايز، مجموعة إجراءات يمكن للأمريكيين اتخاذها لتقليل شعورهم بالخوف والاستمتاع بالإجازة:
- احتفظ بجواز سفرك بصحبتك في مكان آمن، ولا تضع محفظتك في جيبٍ فضفاض.
- تحقق من تنبيهات وزارة الخارجية بشأن السفر وتحذيرات آخر الأخبار.
- تعرف بالضبط على المكان الذي ستذهب إليه حينما تتجول في المدن باستخدام خرائط محدثة، بما في ذلك مواقع السفارات والقنصليات التابعة لبلدك.
- لا تتجمع في حشود كبيرة في الأماكن العامة، وكن على وعي دائم بمحيطك، واتخذ التدابير الوقائية إذا شعرت بأن الأمور ليست على ما يرام.
- دعوة تنظيم الدولة لشن هجمات تجعل اليقضة رفيق سفر ضروري هذا العام.
فشل جهود تخفيف التوتر بين السعودية وإيران
تحت عنوان "السعودية وإيران: ما الذي بإمكان بوتين فعله؟" قالت ميدل إيست بريفنج: يبدو أن الجهود الأخيرة الرامية لتخفيف حدة التوتر بين السعودية وإيران فشلت. حتى محاولة تعديل نهج روسيا في المنطقة عبر النقاش الصريح الذي دار بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وسيرجي لافروف يوم 26 مايو لا يتوقع أحد في المنطقة أن يثمر أي نتائج فورية.
وأضاف التحليل: يتزايد التوتر بين الجانبين- إيران ودول الخليج- باطراد، مثلما كان عليه الحال خلال السنوات القليلة الماضية. كل هذا يحدث بينما يتحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن السلام البارد بين السعودية وإيران. أي سلام بارد هذا؟ لا يزال هناك طريق طويل ينبغي أن نقطعه. لكن ينبغي قياس الوقت بالخطوات التي تُتَّخَذ، وليس بعدد الأيام أو الشهور التي تمرّ".
لكن ما هي فرص قيام روسيا بدور الوسيط النزيه؟
للإجابة عن هذا السؤال علينا ينصح ميدل إيست بريفنج بدراسة العوامل التي يمكن أن تصوع شكل الدور الروسي في المنطقة، ومن ثم قدرة موسكو على الاحتفاظ بثقلها الحالي، أو ربما زيادته.
العامل الأول هو بوضوح ما تفعله الولايات المتحدة، أو ما لا تفعله؛ ذلك أن النفوذ الروسي يتعلق دومًا متعلق بهذه النقطة.
فإذا عادت الولايات المتحدة لدورها النشط، واستطاعت معالجة القضايا الإقليمية في الوقت المناسب، فإن المساحة المتاحة أمام روسيا، ومكانتها على الأرض، سوف تتراجع بالتأكيد. ومن المرجح أن يتخلى الرئيس المقبل عن مبدأ "لا تفعل شيئًا" الذي انتهجه الرئيس أوباما.
العامل الثاني هو درجة المرونة التي يمكن لإيران ودول الخليج إظهارها في الأزمات الإقليمية. حتى الآن لا نرى سوى تفاقم المنافسة الإقليمية الشرسة بين الجانبين، ولا تبدو علامات الإعياء واضحة على أي من الجانبين بعد.
ورغم الخسائر الفادحة الذي تكبدها الحرس الثوري في سوريا، قررت طهران تعزيزه بجيش نظامي. ورغم الخسائر المالية الكبيرة الناتجة عن انخفاض أسعار النفط، لا يزال السعوديون يضخون نفطهم الخام بكامل طاقته تقريبًا.
حتى وكلاء الجانبين لم يُظهِروا أي مرونة في سوريا ولا في اليمن. وفي العراق، ما زلنا نشاهد اشتعال الحمى الطائفية إلى جانب الأزمة السياسية والأمنية العامة في المناطق الشيعية.
العامل الثالث هو كيف سترتب روسيا أمورها في ظل هذه المنطقة شديدة الاستقطاب. بمعنى آخر، من الصعب تصور تقليص روسيا دعمها لإيران للوصول إلى منتصف الطريق. ذلك أن الرئيس بوتين استثمر قدرا لا بأس به من رأس ماله السياسي والدبلوماسي والعسكري في سياسته الومخاوف موسكو من احتمالية التقارب بين إيران والغرب لم تقدم بعد أساسا كافيًا لجعل العروض الخليجية لموسكو مغرية. هذا يخلق عقبات هيكلية تعترض سبيل التحول الروسي المنشود في الشرق الأوسط، لأنه من الواضح أن الحرس الثوري الإيراني هو الحليف المنطقي لاستراتيجية موسكو المناهضة للغرب، في حين أنه في الوقت ذاته المصدر الرئيس للمشكلة بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي والاستقرار الإقليمي.
ومن الصعب تصور كيف يمكن لموسكو التوفيق بين حاجتها إلى الحرس الثوري المناهض للغرب، وحاجة دول مجلس التعاون الخليجي للاستقرار والتوصل إلى حل عادل في سوريا. وكلما أصبح الحرس الثوري أقل فائدة، كلما اتضح أكثر لـ بوتين خطورة استمرار سياساته المتشددة في سوريا، أو رفض دعوة مجلس التعاون لعلاقات أفضل.
إن توقع حدوث تحول في استراتيجية موسكو في الشرق الأوسط يعتبر إفراطا في التفاؤل، خاصة إذا كان قائما على إغراء الصفقات التجارية والانفتاح الدبلوماسي. وحتى تغير روسيا نهجها، ينبغي أن تتغير ديناميكيات الأزمة في المنطقة.
كيف نجح التحالفان الأمريكي والروسي في احتواء داعش.. بعيون إسرائيلية
في تحليلٍ نشره مركز القدس للشؤون العامة، رأى جاكس نيرياح، النائب السابق لسابق لرئيس وحدة التقييم في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، أن التحالفان اللذان تقودهما الولايات المتحدة وروسيا نجحا في احتواء تمدد تنظيم الدولة، نتيجة عدة عوامل:
- الاستنزاف: ليس فقط عبر القضاء على آلاف المقاتلين، ولكن الأكثر أهمية، توجيه ضربة هزت هيكل القيادة والتحكم داخل التنظيم.
- تجفيف منابع التجنيد: تبنت الدول التي تمثل محاضن لمجندي التنظيم قواعد جديدة لتقييد تدفق المتطوعين، ثم أصبحت الآن تراقب المنظمات السلفية عن قرب تحسبا لعودة معظم المقاتلين إلى بلدانهم الأصلية والكمون كخلايا نائمة.
- الاستهداف الجوي الساحق للقوات والمعدات والقادة والتشكيلات العسكرية.
- تقليص الدعم المالي: بعدما استباح التنظيم أموال البنك المركزي في الموصل العام الماضي، تبنى سلاح الجو الأمريكي إجراء ماليا فعالا يتمثل في نسف خزائن تنظيم الدولة.
تقويض مصداقية الأمم المتحدة
شنّ بيتر ساليزبيري هجوما حادا عبر معهد تشاتام هاوس على الضغط الذي مارسته السعودية بخصوص تقرير حقوق الأطفال، قائلا إن هذا الموقف "يقوض مصداقية الأمم المتحدة".
واعتبر الكاتب أن تمكُّن الرياض من استخدام نفوذها بهذا السفور في قضية على هذه الدرجة من الأهمية يشير- بالنسبة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي- إلى أن القانون الإنساني وحقوق الطفل تأتي في المرتبة الثانية بعد المنفعة السياسية والمالية.
هيلاري.. ملكة حرب
إلى جانب حالة الجدل المحتدم التي تثيرها تصريحات المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، تواصلت الانتقادات الموجهة للرؤى التي تتبناها مرشحة الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون فيما يتعلق بالسياسة الخارجية  الأمريكية، خاصة ما يتعلق منها بالحلول العسكرية، وآخرها المقال الذي نشره معهد كاتو لـ دوج باندو ووصف في مستهله السيدة هيلاري بأنها "ملكة حرب".
ورأى الكاتب أن المشكلة الأكبر تتمثل في سجلها المتعلق بالسياسة الخارجية. قائلا: "معظم الأمريكيين لا يريدون أن تتدخل بلادهم في الخارج. لكن كلينتون ليست معظم الأمركيين. بل هي تنتمي إلى المحافظين الجدد الديمقراطيين، ملكة حرب حقيقية، ساندت كافة الصراعات الكبرى التي خاضتها الولايات المتحدة خلال ربع القرن الأخير.
وأضاف: "إذا كان هناك شخص ينبغي ألا يؤخذ رأيه على محمل الجد فيما يتعلق بالدور الأمريكي الدولي فهو هيلاري كلينتون. إنها تؤيد بشكل روتيني التضحية بثروات بلادها وأرواح مواطنيها في صراعات ألحقت ضررا فعليا بالأمن الأمريكي. كما أسفرت مغامراتها الخارجية العبثية دوما عن واقع سيء، وخلقت أزمات جديدة، وترتب عليها مطالبة أمريكا بالمزيد من التدخل والحرب".
مصر تشن حربًا على من يحارب الفساد
اعتبرت منظمة الشفافية الدولية أن محاكمة المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، تبعث برسالة واضحة: أن الحكومة المصرية تشن حربًا، ليس على الفساد، ولكن ضد من يحاربون الفساد.
 
ولفتت المسئولة الإعلامية في أمانة المنظمة ببرلين، مروة فطافطة، إلى أن تصريحات السيسي بشأن مكافحة الفساد مختلفة تماما عن أفعاله على أرض الواقع، مستشهدةً بالهجوم الشرس الذي تعرض له المستشار جنينه في الدوائر الإعلامية والسياسية الموالية للحكومة عقب كشفه أن فساد الحكومة بلغ 67.6 مليار جنيه في أربع سنوات.
التعليم في الصغر.. أنجع استراتيجيات مكافحة التطرفنشرت مؤسسة راند ورقة بحثية أعدتها ريتا كرم وجايل زيلمان، خلصَت إلى أن الاستراتيجيات الدولية المتبعة لمكافحة التطرف تجاهلت جبهة هامة هي تعليم الأطفال في سن مبكر.
يقول الباحثان: في السنوات الأخيرة، تحول الاهتمام العالمي إلى التعليم كوسيلة لمكافحة التطرف وتحسين رفاه سكان منطقة الشرق الأوسط. هذا التركيز متجذر في دراسات تربط بين الأمية وسوء نوعية التعليم وقابلية الشباب للتطرف. لكن الجانب الغائب عن هذه النقاشات هو التركيز على التعليم خلال سنوات الأطفال الأولى، وهي الفترة التي تشهد الجزء الأكبر من نمو المخ. أما تأجيل التعليم حتى سنوات متأخرة فقد يمثل محاولة بعد فوات الأوان".
 
مخاطر اختزال مشكلات المنطقة في "سايكس-بيكو"
في معرض إجابته على سؤال "حدود الشرق الأوسط بعد سايكس بيكو: نحو القومية الواحدة أو التعددية؟" قال ماوريتسيو جيري، مساعد باحث في الدراسات الدولية في جامعة أولد دومينيون: من المؤكد أنّ الحدود التي ساهمت وثيقة سايكس-بيكو في رسمها ليست المذنب الوحيد الذي سبب حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
ورأى الكاتب أن "استخدام سايكس بيكو ككبش فداء نتج عنه ما هو أخطر بكثير؛ إذ أُطلق النّداء لإعادة رسم الحدود من أجل بناء دول ذات قومية واحدة وفقًا للنموذج الأوروبي. ولسخرية القدر، لن تسبب محاولة التخلص من إرث سايكس بيكو إلا باستمرار اندفاع الغرب التاريخي إلى التدخل بشؤون الشرق الأوسط".
النموذج الأندونيسي يناسب المنطقة أكثر من نظيره الأوروبي
وأضاف " جيري": "على عكس النموذج الأوروبي التاريخي، ربما يشكل النموذج الإندونيسي مثالًا أفضل للشرق الأوسط. فهو خير دليل على أنّ عددًا هائلًا من المجموعات العرقية والديانات قادر على التعايش في جوٍّ من الديمقراطية التي لا تغضّ النظر عن الغالبية المسلمة في البلد".
وتابع: "عوضًا عن تشجيع الانقسام إلى دول قومية عرقية والتي تتسبب دائمًا في النزاعات الحدودية، يبدو أنّ التعددية تبقى السبيل الأفضل لتحقيق ما اعتبرته أوروبا غالبًا سبب تدخلها في شؤون الشرق الأوسط على مدى القرن المنصرم، أي التطوير وإرساء الديمقراطية".
بيع العلمانية في مهد الديانات.. فشل الحلول الدولية لمشكلات الشرق الأوسط
"هم يحاولون بيع مفهوم خارجي إلى منطقة دينية إلى حد كبير. وأسوأ من ذلك، إنهم يساوون أنفسهم بقوتين يُزعم أنهما علمانيتان، هما الأسد وإيران اللذان يزعزعان استقرار المنطقة إلى حد كبير. ويشكل هذا وصفةً لنشوب اشتباك قد يكون أكثر خطورة حتى مما هو عليه في أوكرانيا".
وردت هذه الجملة في سياق تسجيل جيمس جيفري، سفير الولايات المتحدة السابق لدى ألبانيا والعراق وتركيا، وآنا بورشفسكايا، زميلة "آيرا وينر" في معهد واشنطن، ملاحظاتهما التي خرجا بها من زيارتيهما المنفصلتين إلى روسيا مؤخرًا، وهي في الواقع تلخص بعض التحليلات الغربية التي ظهرت مؤخرًا وتؤكد فشل النموذج العلماني في منطقة الشرق الأوسط، بالنظر إلى أن الدين يمثل جزءًا أصيلا من تركيبتها.
تفاؤل روسي فيما يتعلق بالتعاون مع أمريكا في المنطقة
وخرج الخبيران بانطباع رئيسي من زيارتيهما، هو: أن المسؤولين والخبراء الروس متفائلون عمومًا في ما يخص التعاون الأمريكي الروسي بشأن قضايا الشرق الأوسط. وقد نتج هذا الموقف عن الاتفاق النووي مع إيران والتركيز مؤخرًا على المساعي المشتركة في سوريا.
وفي الجزء المخصص بالتوصيات، لفت الكاتبان إلى أن الوضع الروسي الداخلي يزداد سوءًا، والاقتصاد مستمر في التراجع. وفي حين ربما يفوز بوتين في الانتخابات مرة أخرى، لكن حكومته أقل استقرارًا مما تبدو عليه
وأضافا: على الغرب أن يصدّ جدول أعمال الكرملين الخاص بالشرق الأوسط، إنما ضمن إطار عمل المشاورات الشاملة على الأصعدة الرسمية والبحثية والأكاديمية وعلى صعيد المسار الثاني [غير الرسمي]. وفي هذه الفترة المتقلبة والمنطقة المضطربة، لن يؤدي سوء التفاهم وعدم القدرة على التواصل إلا إلى زيادة المخاطر الحتمية.
ما وراء صدمة حزب الله في سوريا.. ليس كما يعتقد معظم الناس
رأى الباحثان ماثيو ليفيت، ونداف بولاك، أن مصرع القيادي البارز في "حزب الله" مصطفى بدر الدين، في سوريا أدى إلى ترك الحزب يترنح [من هول الصدمة]، ولكن ليس للسبب الذي يعتقده معظم الناس.
وأضاف زميل "فرومر- ويكسلر" ومدير برنامج "ستاين" للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن، وزميل "ديان وجيلفورد جليزر فاونديشن" في المعهد: إن مصرع بدر الدين، بحد ذاته، ليس السبب الحقيقي لشعور "حزب الله" بالقلق، بل إن حقيقة عدم كون إسرائيل - العدو اللدود للجماعة - المسؤولة عن مقتله على ما يبدو، هي سبب الشعور بالإحباط.
إذ يبدو أن هناك حاليًا أعداء لـ "حزب الله"، هم أكثر أهمية وإلحاحًا من إسرائيل - الأمر الذي أدى إلى جعل حزب "المقاومة" مرتبك ومنزعج"
======================
شيرين الفقي – (الغارديان) 14/6/2016  :"ثورة جيل": حكاية ما بعد الربيع العربي
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
مجموعة راشيل آسبدين القصصية التي تضم حكايات حميمة عن المعضلات التي واجهها شباب مصر، هي عمل واقعي وآسر على حد سواء***
في الأيام العنيفة التي شهدتها انتفاضة العام 2011، بدا كما لو أن شباب مصر، وهم يحشدون على مواقع التواصل الاجتماعية ويسيرون إلى ميدان التحرير، وكأنهم قد أصبحوا أخيراً قادرين ومستقلين. وعندما تنحى الرئيس مبارك، استدرت إلى أبي الذي تجاوز عمره السبعين، والذي كان قد وقف على المتاريس في ثورة العام 1952، لأستمع منه إلى كلمات الحكمة حول مستقبل البلد.
قال أبي: "سوف يعود الجيش إلى السلطة في غضون عام". لكنني قلت محتجة بعبارات طنانة، مقتبسة الشاعر ووردزورث عن نعمة كون المرء حياً، والنعيم نفسه في حقيقة أنه يعيش هذه الأوقات الثورية. قلت له: "ولكن يا أبي، انظر إلى الديمقراطية التي تتجسد؛ انظر إلى ما حققه هؤلاء الشباب. ماذا عنهم"؟ فأجاب والدي، من دون تفكير تقريباً: "آه، نعم. سوف يكونون في السجن".
الآن، كان والدي طبيباً جراحاً وليس كاهناً يضرب في الرمل، لكنه فهم ما فشلت أنا والكثير من المراقبين في فهمه بشكل كامل: الحنين المصري الأساسي إلى الاستقرار بأي كلفة تقريباً. كيف حدث أن الناس الذين قاتلوا من أجل الإطاحة بالدكتاتورية أصبحوا يدعمون الآن نهجاً أكثر بطشاً وشراسة؟ كيف ذهب المصريون الشباب من النشاط الثوري إلى اللامبالاة بهذه السرعة؟ وكيف سيتمكن جيل جديد من التوفيق بين الإغراء وبين الخلاص؟ هذه بعض من الكثير من الأسئلة التي تستكشفها مجموعة راشيل أسبدين القصصية "ثورة جيل"، من خلال سرد الحكايات الحميمة لنحو دزينة أو نحو ذلك من المصريين الذين يعيشون في المناطق الحضرية، قبل وخلال وبعد اضطرابات العام 2011. وقد ولَّد الربيع العربي محصولاً وفيراً من الكتب عن الشباب في كل أنحاء المنطقة، لكن "ثورة جيل" يبقى واحداً من بين أكثرها غنىً وإثماراً.
بعد أن عاشت بشكل متقطع في القاهرة لأكثر من عقد، أصبحت لدى أسبدين رؤية واضحة عن تفاصيلها الرائعة والمثيرة، من عطفها على الغرباء، إلى نظريات المؤامرة الحاضرة فيها على الدوام. وتبلي أسبدين بلاء حسناً أيضاً في تعقب خطوط الصورة الكبيرة، سواء كان ذلك في استكشاف المسافة بين المظهر والحقيقة والضغط الساحق من أجل الامتثال الذي يميز الكثير من الحياة المصرية، أو في التقاط التقلبات والمنعطفات السياسية للسياسات المحلية على مدى العقود القليلة الماضية. ومع أن أسلوب أسبدين السردي يكون محيراً في بعض الأوقات، حيث تمحو الخطوط بين ما رأته هي وما سمعته من آخرين، فإن قصصها تبقى دائماً مقنعة وواقعية.
في حين ركزت الكثير من الكتب المشابهة على النساء، فإن "ثورة جيل" مثير للاهتمام بشكل خاص بتصويراته المختلفة للشباب المصريين الذكور. وعلى سبيل المثال، نرى فيه قسوة سوق الزواج من خلال عيون عبد الرحمن، المصور من أعالي مصر، وخيبة أمله المتنامية من "مفاوضات كامب ديفيد" حول النقود التي تصاحب الكثير من مشاريع الزواج. ويناضل عمرو، مهندس برمجيات الحاسوب من الأسكندرية، مع تلك الطقوس الجوهرية الخاصة بالذكورة، من النضوج، إلى الخدمة العسكرية، وضغوط "الاسترجال"، التي تدعم النظام الأبوي، من والد الأسرة إلى والد الأمة.
مع سقوط جماعة الإخوان المسلمين وصعود العنف المرتبط بـ"داعش"، ثمة ميل، خاصة في داخل مصر، إلى توحيد وشيطنة كل الأطياف الإسلاموية. ويشكل "ثورة جيل" عدسة منشورية مرحباً بها، والتي تعرض طيف الإسلام السياسي من خلال تعقب نمو شخصياته وبلوغهم سن الرشد. وعلى سبيل المثال، يعتنق أيمن -16 عاماً- مذهب السلفية التي يمنح تقشفها الصارم في البداية معنى لعالم غارق في الاستهلاك والفساد، لكنها تترك أيمن في نهاية المطاف في مكان عالٍ وناشف.
وينجذب صديقه، مازن، إلى شكل أكثر اعتدالاً وذكاء إعلامياً من الانبعاث الإسلامي، واحدٍ يخيِّب أمله هو الآخر في نهاية المطاف. وتبقى رقية وسارة، من جهة أخرى، متحديتين، متمسكتين بصرامة بولائهما لجماعة الإخوان المسلمين، عبر كل أطوار الاعتقال، والموت والدمار. ويأخذ إيمان هؤلاء الشباب والشابات أشكالاً أخرى. ولكن، وكما تكتشف أسبدين بطريقة تدهشها: "بالنسبة لهم، ليس الدين بعيداً جداً عن أن يكون قيداً أو عبئاً فحسب –إنه وسيلة للتحرر".
بينما تبحث أسبدين عن بصيص من الأمل في وعود انتفاضة 2011، فإن مستقبل مصر القريب ما يزال بعيداً تماماً عن أن يكون وردياً. ويلخص عمرو، في طريقه إلى استكشاف حياة جديدة خلف البحار مثل الكثيرين جداً من شخصيات الكتاب، يلخص الأمر بالقول: "البنية التحتية، الكهرباء، الاقتصاد، الإرهاب، القمع، الفساد، اغتصاب الغوغاء، الانفجار السكاني، والقائمة تطول. إن هذه السفينة تغرق ويجب أن أقفز منها".
يروي "ثورة جيل" قصة الجذور الأولى لما يحدث في الراهن المصري؛ ويسرد حكاية واقعية آسرة لكل من له اهتمام ومصلحة في مستقبل مصر.
======================
وول ستريت جورنال: احتجاج الدبلوماسيين لن يغير سياسة أوباما في سوريا
مصدر كنسي يكشف مشاورات الساعات الأخيرة لاختيار سكرتير المجمع المقدس ولماذا يطلب الأنبا رافائيل الرحيل؟
واستبعد ميلر-في مقال نشرته الـوول ستريت جورنال- أن يكون لتك المعارضة تأثير فعليّ على سياسة الرئيس أوباما، قائلا إن اتخاذ مسار المعارضة في الخارجية الأمريكية دليل على يأس سالكيه من توّفر مسار بديل.
وأضاف ميلر أنه في ظل ضخامة هذا العدد (51) من الموقعين على مذكرة الاحتجاج، كان من الصعب احتواء الأمر داخل أروقة الخارجية، وقد عمد البعض إلى إطلاع الصحافة على نسخة من المذكرة، في مسعى افتراضي لجعلها قضية رأي عام بعد أن تزايدت طبقات الإحباط على مدى سنوات من النهج الحذِر الذي ينتهجه البيت الأبيض حيال نظام بشار الأسد في سوريا.
ونوه ميلر في هذا الصدد عن أن آخر سفير أمريكي إلى سوريا، روبرت فورد، استقال من الخدمة في الخارجية عام 2014 بسبب ذلك الإحباط ... كما أنه ليس سرًا أن وزير الخارجية جون كيري يعارض بقوة سياسة الرئيس أوباما إزاء سوريا، ولطالما أعلن كيري هو و"هيلاري كلينتون" من قبله عن إحباطهما من عزوف الرئيس أوباما عن استخدام القوة.
وأشار ميلر إلى ما يقترحه المحتجون من استخدام (حصيف) للقوة بهدف تقوية الذراع الدبلوماسية الأمريكية على طاولة المفاوضات في مواجهة نظام الأسد بشكل مباشر بغرض الإطاحة به والبدء في عملية انتقال سياسي في سوريا... ورأى الكاتب أنه من الصعب معرفة ما إذا كان هؤلاء الدبلوماسيون المحتجون قد رسموا خطة وقائعية لتلك العملية في ظل وقوفهم على ما ستثيره من توتر مع روسيا وإيران، ومن أسئلة على غرار: ما مدى قوة رد فعل موسكو؟ وهل ستدفع (هذه العملية) الروس إلى زيادة دعمهم لنظام الأسد؟ وهل ستشعل الضربات الأمريكية نيران حرب بالوكالة مع إيران في سوريا؟ وهل سيُضعف هذا وذاك جبهة تنظيم داعش أم سيقويها؟
وأكد ميلر أنه إذا كان دبلوماسيو الخارجية الأمريكية قد أرادوا من وراء احتجاجهم أن يؤثروا على سياسة إدارة أوباما إزاء سوريا، فإنهم قد اختاروا التوقيت الخطأ لإرسال هذه الرسالة.
واختتم الكاتب قائلا إنه حتى لو أن الإدارة الأمريكية قررت النظر في دعوة هؤلاء الدبلوماسيين للإقدام على فعل عسكري أكثر قوة في سوريا، فإن هذه الإدارة لن تُقبِل على تغيير مسارها في الستة أشهر الأخيرة من عمرها، كما أن المجاهيل المتعددة بشأن تبعات مثل هذا التغيير تزيد من عزوف الإدارة عن الإقبال على مثل ذلك: فإلى أين قد يقود تدخل عسكري أمريكي أعمق في حرب أهلية سورية دامية امتدت زهاء سنوات ليس لواشنطن فيها غير القليل من الحلفاء في مقابل الكثير من المستعدين للتضحية بأكثر من الأنفس والأموال للحفاظ على مصالحهم.
======================
كوريري ديلا سيرا  :طموحات طهران في المنطقة؟
نشر في : السبت 18 يونيو 2016 - 04:21 ص   |   آخر تحديث : السبت 18 يونيو 2016 - 05:48 ص
كوريري ديلا سيرا – التقرير
تحالف الحزب الكردستاني “الجديد” مع الاتحاد الوطني الكردستاني القريب من إيران. هذا التحالف من شأنه إخلال التوازن في المنطقة، ما قد يؤدي إلى أزمة اقتصادية. أنشأ نوشيروان مصطفى “الحركة من أجل التغيير” في مقرها في محافظة السليمانية في كردستان العراق، بعد أن تخلى عن منصبه كعضو في الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة جلال طالباني.
أفاد الأستاذ ستيفانو تورلي، الباحث في معهد الدراسات السياسية الدولية، أن حزب التغيير كان في أول ظهوره حركة مناهضة للنظام الكردي ولقي انتقادات لاذعة من الأحزاب الأخرى كالاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني ومن إدارة المحاباة التابعة لعائلة برزاني.
أنشئت “الحركة من أجل التغيير” بهدف وضع حد للفساد الذي يعيشه الشباب الكردي من جراء تفرد الأحزاب السائدة بالسلطة، إلى جانب التمزق الذي تشهده الدولة بسبب الصراعات القائمة بين عائلتي بارزاني وطالباني. تسببت سياسة الحزب الديمقراطي الكردستاني في تأزم الأوضاع بينها وبين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية إلى غاية سنة 2009 التي أعلنت بداية التغيير.
تقدم الحزب الجديد ببرنامج حزبي فاق التوقعات وكان لهذا البرنامج الفضل في تفوق حزب التغيير على الاتحاد الوطني الكردستاني من حيث عدد الأصوات. اضطر الاتحاد الوطني الكردستاني على إثر هذه النتائج الانتخابية إلى تشكيل تحالف مع الحزب الديمقراطي الكردستاني التابع للبرزاني لكي لا يتم إقصاؤه من الحكومة، ما قد يؤجج التوترات مع الحزب الجديد في كردستان.
كانت الحركة في سنة 2011 تمثل صوت وروح احتجاجات الربيع الكردي، الشيء الذي أثار العديد من الانتقادات من قبل الحزبين الآخرين اللذين يزعمان أن الحركة تنتهز فرصة الأحداث الصعبة والتحديات التي تعيشها كردستان لكي تتمكن من الاستيلاء على السلطة. سنة 2014، منح كل من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني حركة التغيير فرصة الانضمام إلى الحكومة بتكليفها بمؤسسة في غاية الأهمية وهي وزارة المالية.
ولكن الآن، وبعد مرور عامين، من المرجح أن تؤثر الأحداث الأخيرة على التوازن السياسي في كردستان؛ فقد وقّع الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة طالباني، اتفاقًا مع حركة التغيير. ويرى الأستاذ تورلي أنها محاولة منسقة واضحة من طالباني للتفرد بالسلطة والإطاحة ببارزاني والحزب الديمقراطي الكردستاني.
لذلك، إذا كان هذا الأخير يريد الحفاظ على السلطة، فعليه توطيد علاقته والتحالف مع الأحزاب الإسلامية الكردستانية والتوجه ضد مبادئ العلمانية، وهذه ستكون السياسة الجديدة للحزب. يمكننا القول إن نجاح هذه السياسة وارد بسبب الأزمة الاقتصادية الحادة التي تؤثر على المنطقة منذ عدة أشهر، وهي نتيجة تأثر العلاقات بين كردستان العراق وبغداد التي توقفت عن منحهم المال ما جعل منها عاجزة عن صرف رواتب موظفي الدولة.
صرح هوار مصطفى، مدير مركز تريزا لإعادة التأهيل، أن الدولة قد شهدت نقصًا في رواتب العاملين في المجال العمومي. بالإضافة إلى ذلك، أسهمت بغداد، برفضها إرسال المال لكردستان العراق، بشكل كبير في هذه الأزمة الاقتصادية وهذا الرفض له علاقة بالمبادلات النفطية. لهذا نقول إن الوضع في كردستان العراق يزداد سوءًا، فقد بلغ عجز الحكومة نحو مليار ونصف المليار دولار، ويقول الأستاذ تورلي إن هذا الرقم سيرتفع تدريجيًا في الوقت الذي يحاول فيه الأكراد إدارة الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.
من ثم نرى أن كردستان العراق تحاول تغيير الأوضاع في الدولة. على الأقل، تعتبر كل الأحزاب الداخلية الفاعلة على وعي تام بأن الخطة الجيوسياسية التي تحاك منذ مدة، والتي من شأنها توسيع الحدود في المنطقة المستقلة والتوسع نحو كركوك، سوف تكون لها عواقب كبيرة على الهيكلة الداخلية للحكومة، ويسعى التحالف الذي أنشأه الاتحاد الوطني الكردستاني وحزب التغيير إلى إعادة التوازن مع إيران، الخطة التي لن تسمح بها تركيا.
======================
الاندبندنت :لماذا تطلب الأمم المتحدة من السوريين التوقف عن التدخين؟
آخر تحديث: 17 حزيران , 2016 - 18:16
روبرت فيسك – (الإندبندنت)
الأمم المتحدة فشلت في حماية السوريين من الحرب والجوع، والآن تطلب منهم التوقف عن التدخين.
غريب، عجيب، ولم يسبق له مثيل. نادراً ما يمكنك وصف الأمم المتحدة بهذه الصفات الثلاث معاً، لكنني شعرت بالإحساس نفسه الذي يشعر به المرء يوم كذبة نيسان، عندما قرأت عن أحدث تحذير وجهته منظمة الصحة العالمية للسوريين: يجب أن يتوقفوا عن التدخين. وليس عن السجائر فقط، وإنما حتى عن النرجيلة التي لطالما أفرغ فيها أجيال من العرب احتقاناتهم وروحوا بها عن أنفسهم في الحرب والسلم على حد سواء.
ولكن الآن -الآن في شهر حزيران (يونيو)، وليس 1 نيسان (ابريل)- قالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة للسوريين الفقراء واليائسين، إن عليهم حقاً بذل عناية أفضل بالرئتين.
أليس لدى الأمم المتحدة أي إحساس بالخجل؟ أنا لا ألوم إليزابيث هوف، ممثلة منظمة الصحة العالمية لسورية، على هذا التقرير المنافي للعقل. كان هناك وقت، وسوف يكون هناك وقت مة أخرى إذا حلَّ سلام في المستقبل، لإصدار مثل هذه التحذيرات الجدية.
لكن هناك في مكان ما داخل بستونات آلات الأمم المتحدة وصمامات البخار، رغبتها في إنقاذ الجماهير السورية من سرطان الرئة -انسوا أمر القاصفين بالبراميل، والصواريخ الروسية والسيارات المفخخة، والتعذيب وقاطعي الحناجر الذين يوقعون الضحايا بعشرات الآلاف- رغبة انبعثت من الآلات على "النهر الشرقي" في الوقت الخطأ من التاريخ، وقدمت للعالم أمماً متحدة في أكثر أحوالها سرطانية.
خلال كامل فترة الحرب العالمية الثانية، استمرت عصبة الأمم -سلف الأمم المتحدة التي تم إنشاؤها بعد حرب الأعوام 1914-1918 لإنهاء كل هذه الصراعات العالمية- استمرت في الوجود مهملة وبلا حول ولا قوة في جنيف. لكنها على الأقل لم تكن تنصح المتحاربين في تلك الحرب بالسياقة بمزيد من الحذر، أو التأكد من لا يأكل أبناؤهم الحلويات التي تسبب السمنة، أو تمرين الجسم بالسير على الأقدام. أو بالتوقف عن التدخين.
لأنه إذا كنت تخشى حقاً مخاطر الإصابة بسرطان الرئة، التي في غاية الأهمية قطعاً (وهي كذلك بكل وضوح)، فإنه يجب أن يكون لدى الناس نوع من اللياقة عندما يتم انتزاع أحشاء الرجال والنساء والأطفال؟
ولكن كلا. لقد لفق حمار الأمم المتحدة العجوز تقريره بعدم لياقة ميؤوس منه، محذراً من أن التبغ وأنابيب الأرجيلة تهدد حياة المدخنين السوريين والمحيطين بهم "على الرغم من الأزمة الحالية في البلاد".
النرجيلة، كما قيل للسوريين (كانت النرجيلة أو الشيشة موجودة منذ زمن الإمبراطورية المغولية في القرن السادس عشر) تزيد بعشرين مرة من حيث تأثيرها السيئ على صحتهم على تدخين السجائر. كما ينبغي على البيروقراطية السورية أن تأخذ حذرها لضمان أن تكون السجائر معبأة بشكل بسيط للحد من "الجاذبية والسحر".
أستطيع أن أرى المشكلة. أثناء فرارهم من الضربات الجوية، والمقابر الجماعية، والتطهير العرقي، وصل السوريون تواً إلى مقاومة الإغراء بتدخين سيجارة سريعة لتهدئة أعصابهم. ربما يكون منزلك مشتعلاً بالنيران، وعائلتك مستعبدة، وجلادوك يتحرقون لقلع أظافرك -لكن عليك قبل كل شيء أن تتجاهل علبة السجائر الجميلة في جيبك.
حاول أن لا تنضم إلى الـ280.000 الآخرين من ضحايا الحرب السورية -ولكن قبل كل شيء تجاهل إغراءات أولئك الذين يحثونك على نفخ "المنثول الطازج" من السجائر.
في الواقع، لم تكن الحكومة السورية قد أطلقت، قبل الحرب، أي حملات لمكافحة التبغ. هناك مكاتب حكومية في دمشق حيث (على نحو لا يصدق) لا يسمح لموظفي الخدمة المدنية بالتدخين، حتى في هذه الأيام. بل إن وزير الصحة في الحكومة، أحمد الخلفاوي، قال حقاً إن الحرب ليست مبررا لتدخين التبغ.
لكن الذين سيكونون أكثر دعماً بما لا يُقاس لتقرير منظمة الصحة العالمية هم بالتأكيد أولاد "داعش"، الذين هم حالياً أكثر أصحاب حملات مكافحة التخدين قوة في تاريخ العالم. وإذا قبضوا عليك وعقب سيجارة في فمك في الموصل أو الرقة، أو حتى بعلبة سجائر في جيبك، فسوف تُصفع بغرامة لا تقل عن 20 دولاراً (14 جنيهاً إسترلينياً)، أو الأكثر ترجيحاً، أنك ستنال 20 جلدة بأسلاك الفولاذ أو غلاف إطارات السيارات.
بطبيعة الحال، يبدو توقيت تقرير منظمة الصحة العالمية منافياً للعقل، ومضحكاً، ومخبولاً. فما تزال الأمم المتحدة عاجزة عن توفير المساعدات الغذائية لآلاف السوريين العالقين في حصارات القرى والمدن التي يفرضها عليهم المتمردون والقوات الحكومية. بل إنها لا تستطيع حتى أن تفتح ممرات إنسانية في سورية لإنقاذ الأبرياء والمرضى.
كما فشل مفاوضوها فشلاً ذريعاً في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وقد حاولوا في الحقيقة. وأنا لا ألومهم.
ولكن، ما الذي يفترض أن يفهمه السوريون من تقرير هوف عن التدخين في هذا الوقت؟ لأنه عندما يسير "داعش" والأمم المتحدة، في وسط حمام الدم هذا، على المسار نفسه، فإن هناك شيئاً ما خطأ إلى حد رهيب.
بينما يكافحون بيأس للبقاء على قيد الحياة في حربهم الرهيبة، لا بد أن يكون هناك العديد من السوريين الذين ينظرون إلى تقرير للأمم المتحدة -إذا كانوا حتى قد سمعوا عنه من الأساس- كإهانة لحيواتهم.
وحقيقة أن هذا لم يخطر على بال الأمم المتحدة نفسها، هو في حد ذاته مقياس لاختلالها الوظيفي العميق.
======================
لوموند تستعرض آخر أسلحة الأسد الإجرامية ضد شعبه.. "الخراطيم المتفجرة"
الإسلام اليوم-قسم الترجمة-محمد بشارى
 تحت عنون" الخراطيم المتفجرة أداة بشار الأسد الجديد لقمع الثورة السورية"، استعرضت صحيفة لوموند الفرنسية في عددها الصادر اليوم "الخراطيم المتفجرة"، آخر الأسلحة الإجرامية في ترسانة النظام السوري القمعية التي يستخدم ضد المدنيين المسالمين.
وتشير الصحيفة إلى أن هذا الصاروخ الذي تم استخدامه خلال الأسابيع الأخيرة في حلب والذي أسفر عن نتائج دموية يشبه إطلاق نيران لمسافة تمتد لعشرات الأمتار.
وأفادت أنه بدلاً من المياه فإنه يوجد داخل هذه الخراطيم شظايا ومواد متفجرة. مشيرة إلى أن عملية إنزال هذه الأنابيب تتم عبر طائرات الهليكوبتر مثل البراميل المتفجرة والتي تعد أحد أدوات الرعب للنظام السوري التى ينتج عنها آثار تدميرية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا للعديد من سكان حلب الذي أجروا حديثاً مع الصحيفة فأن هذا السلاح قد تم استخدامه خمس مرات على الأقل ضد الأحياء الشرقية التي يسيطر عليها الثوار منذ بداية الشهر الجاري. وقد خلف العديد من القتلى والجرحى حيث أن العدد المؤكد يظل حتى الآن مجهولا بسبب حداثة هذا السلاح الفتاك.
وأكد الصحفي السوري علاء الجابر الذي كان متواجداً في أحد المواقع، وشهد استخدام هذا السلاح في حي السكري يوم الثلاثاء الماضي 14 يونيو 2016 ، أن أربعة أشخاص قد قتلوا وتم إصابة خمسة أحرين.
وأضافت الصحيفة ان هذه الخراطيم المتفجرة -وهي في الأصل صناعة روسية- يمكن إطلاقها بطريقتين سواء من منصة ثابتة وهى التقنية التي تم استخدامها في حلب أو آليات عسكرية أشهرها كاسحة الألغام "يو آر 77".
وأكدت أن هذا السلاح قد تم تصويره في جوبار، وهو حي بدمشق كان تحت سيطرة الثوار في خريف عام 2014. وقد أظهرت الصور مجموعة من الخراطيم المتفجرة و هى تخرج من المطار العسكري في المزة في جنوب العاصمة، مما يُفترض معه قيام موسكو بتسلم شحنة لحليفتها السورية عن طريق الجو.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن تلك الخراطيم المتفجرة تتواجد لدى جيش النظام السوري في مخازنه منذ عام 1988 ، وهو سلاح تم تطويره لتفجير حقول الألغام قبل أن يستخدم من أجل قمع الثورة السورية وقبل ذلك استخدمه الجيش الروسي في حربه
======================
وول ستريت:دبلوماسيون أمريكيون يحتجون ضد سياسة أوباما تجاه سوريا..و عشرات القيادات تدعو ضربات عسكرية الجمعة 17/يونيو/2016 - 08:55 ص PrintWhatsAppGoogle+TwitterFacebook36
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس عن مذكرة داخلية وقعها ٥١ دبلوماسيا أمريكيا عبروا فيها عن احتجاجهم ضد سياسة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه سوريا.
وقالت الصحيفة إن عشرات من القيادات العليا والمتوسطة بوزارة الخارجية الأمريكية من المسؤولين عن الشؤون السورية دعوا في المذكرة إلى توجيه ضربات عسكرية ضد النظام السوري وحثوا على تغيير النظام في دمشق كسبيل وحيد لهزيمة تنظيم داعش.
وحذرت المذكرة التي حصلت الصحيفة على نسخة منها من أن الولايات المتحدة أخذت تفقد حلفاء محتملين داخل المعارضة المعتدلة السورية والتي تقاتل ضد تنظيم داعش بينما يواصل النظام السوري قصف وتجويع عناصر هذه الجماعات المعارضة.
وأكدت المذكرة أن الفشل في وضع حد لانتهاكات النظام السوري سيزيد فقط من انتشار أفكار جماعات مثل داعش حتى وان كانت هذه الجماعات تتعرض لانتكاسات تكتيكية في ميدان القتال.
وأقرت الخارجية الأمريكية بوجود مثل هذه المذكرة حيث نقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي قوله إنه على علم بالمذكرة والتي وقعها مجموعة من العاملين بوزارة الخارجية بشأن الوضع في سوريا،وأضاف أن الخارجية الأمريكية تقوم حاليا بمراجعة المذكرة رافضا التعليق على ما جاء بها.
وأوضح كيربي أن المذكرة تأتي في إطار منتدى رسمي تسمح الخارجية الأمريكية فيه للعاملين بالتعبير عن وجهات نظرهم المعارضة في حين تحظر لوائح الوزارة اتخاذ أي إجراءات ضد أي موظف يستخدم هذه القناة للتعبير عن معارضته.
وقال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن تقديم مسؤولين بالخارجية مذكرة احتجاج أمر ليس غير معتاد بل إن عدد الدبلوماسيين الذين أعربوا عن معارضتهم موقف البيت الأبيض هو الذي يعتبر غير مألوف.
وقال مسؤول سابق بالخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط إن الأمر يعتبر محرجا للإدارة الأمريكية خاصة أن مثل هذا العدد الكبير من الدبلوماسيين يتبنون موقفا معارضا إزاء الوضع في سوريا.
=====================