الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 18/8/2016

سوريا في الصحافة العالمية 18/8/2016

20.08.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة العبرية :  
الصحافة البريطانية :  
الصحافة العالمية :  
الصحافة الامريكية :
ساينس مونيتور: ما تأثير التحالف الروسي الإيراني عالميا؟
http://arabi21.com/story/935289/ساينس-مونيتور-ما-تأثير-التحالف-الروسي-الإيراني-عالميا#tag_49219
لندن- عربي21- بلال ياسين# الخميس، 18 أغسطس 2016 10:41 ص 01
نشرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" تقريرا للكاتب سكوت بيترسون، يقول فيه إن التعاون الروسي الإيراني في سوريا، الذي يمثل تعاونا غير مسبوق بين إيران وقوة أجنبية، يخفي وراءه هدفا أخر أكبر.
ويقول الكاتب إن "انطلاق الطائرات الروسية من القاعدة العسكرية في همدان جنوب غرب العاصمة طهران، يكشف عن تعاون غير مسبوق بين الدولتين، وكان الكرملين أعلن عن قيام مقاتلات (سوخوي- 34) بضرب مواقع تابعة لما يطلق على نفسه الدولة الإسلامية، وجماعات أخرى معارضة لنظام بشار الأسد، الذي يحظى بدعم كل من موسكو وطهران".
ويضيف بيترسون أن "التعاون الوثيق بين البلدين يعمل من جهة على استهداف معارضي الأسد، ومن ضمنهم جماعات مدعومة من الولايات المتحدة، ومن جهة أخرى، فإنه يرسل رسالة إلى أمريكا في وقت وصل فيه القتال في مدينة حلب المقسمة إلى نقطة الحسم".
ويعلق الكاتب قائلا إن "قرار إيران السماح لقوات أجنبية بالعمل على أراضيها للمرة الأولى منذ الثورة الإسلامية في عام 1979، وبالنسبة للروس فهي المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، هو تعبير عن رغبة إيرانية للتأكد من إنجاز استراتيجي في سوريا، التي استثمرت فيها المال، والقوى البشرية، بما في ذلك مقتل 400 من الحرس الثوري، بينهم جنرالات كبار، حتى لا تضيع هذه الجهود هباء".
ويجد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، أنه "بالنسبة لروسيا، فإن نشر مقاتلاتها في قاعدة شهيد نوجه الجوية غرب إيران، يؤكد حساباتها المتعلقة بتعزيز وجودها العسكري قبل عام تقريبا من القاعدة الجوية في اللاذقية، وأنه مهم في حرف ميزان الحرب لصالح الأسد".
وترى الصحيفة أن التعاون القريب بين البلدين يساعد على كسر العزلة التي فرضتها الولايات المتحدة والغرب عليهما، ويؤدي إلى توسيع تأثيرها الإقليمي، من خلال القوة العسكرية.
وينقل بيترسون عن المحلل العسكري في صحيفة "نوفيا غازيت" الصادرة في موسكو بافل فيلغينهور، قوله: "هذا يعني أن بقاء الأسد في السلطة مهم لإيران وللمتشددين الإيرانيين أيضا، خاصة أنهم يسمحون لجيش دولة كافرة بالعمل على ترابهم المقدس"، ويضيف فيلغينهور أن "الأهداف الروسية الإيرانية في سوريا تبدو أكثر قربا من الأهداف الأمريكية الروسية هناك"، مشيرا إلى أنه شعر بالدهشة من الصراحة التي أعلنت فيها وزارة الدفاع الروسية "أننا في إيران، خاصة أن الجيش الروسي يتسم بالسرية، وهو ما يشي بأن قرارا سياسيا يظهر للعالم أن روسيا وإيران تتعاونان عسكريا".
ويشير التقرير إلى أن الطائرات الروسية تقوم منذ تشرين الثاني/ نوفمبر بطلعات من قاعدة موزدوك الجوية في جنوب روسيا، حيث كانت الرحلة تقطع 650 ميلا إلى حلب ثم تعود إلى قاعدتها، وهي رحلة أطول من رحلة شن غارات من قاعدة همدان الجوية، مستدركا بأنه ينبغي على الطائرات الروسية تجنب تركيا، وأهداف في شرق سوريا والعراق، في حال قرر الروس استهداف مواقع تنظيم الدولة، ومن هنا فإن وجودهم في إيران يساعدهم، وفق التقرير.
ويلاحظ فيلغينهور أن التحليق من إيران يعني حمل المقاتلات المتفجرات في قدرتها القصوى، أي 24 طنا، وهو  أكثر من الحمولة التي تحملها الآن في الرحلة الطويلة من روسيا إلى سوريا، ويعلق قائلا: "هذا أمر مهم طبعا؛ لأنهم يقومون بقصف سوريا بشكل شامل، فكلما كان معك قنابل استطعت تغطية مناطق"، ويضيف فيلغينهور: "من المهم في هذه المرحلة المحورية في معركة حلب زيادة روسيا لقدرات حمل القنابل؛ لتقوم بضرب المعارضة السورية".
وتورد الصحيفة نقلا عن مسؤول إيراني بارز قوله إن الترتيبات الجديدة متعلقة بسوريا فقط، مستدركا بأنها "استراتيجية"، وفيها "تحذير للدول الداعمة للإرهاب"، في تلميح مبطن للولايات المتحدة وحلفائها الساعين إلى الإطاحة بالأسد، ويقول رئيس مجلس الأمن القومي علي شمخاني إن التعاون الإيراني الروسي جعل الحياة صعبة بالنسبة "للإرهابيين"، إلا أن التعاون الجديد "سيتواصل حتى يتم سحقهم بالكامل".
ويلفت الكاتب إلى أن الولايات المتحدة عدّت هذا التطور "مؤسفا"، ويأتي في وقت صرح فيه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو أن بلاده دخلت في "مرحلة نشطة" مع الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بمدينة حلب، مشيرا إلى حساسية موضوع الوجود الروسي في إيران، حيث عارضت الثورة الأيديولوجية النفوذ السوفييتي والتاثير الأمريكي في أثناء الحرب الباردة، ومن هنا ذكر رئيس البرلمان النواب علي لاريجاني يوم الأربعاء أن الدستور يحرم بناء قاعدة عسكرية أجنبية على التراب الإيراني، وأن إيران لم "تقدم القاعدة للروس"، وقال إن التعاون الإيراني الروسي هو نتاج "لأزمة الإرهاب، التي خلقتها بعض الدول المدمرة في المنطقة والولايات المتحدة، وعليه فإننا نرى أن الروس عثروا على الحل الصحيح للمنطقة".
ويفيد التقرير بأن مدير معهد الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية في طهران كيهان بيرزجر، نفى أن يكون التحالف الجديد موجها لطرف ثالث، وأكد طبيعته الظرفية، وقال إنه "ليس تحالفا ضد دولة ثالثة، مثل الولايات المتحدة، أو السعودية، أو تركيا"، وأضاف بيرزجر: "صحيح أن أخذ زمام القيادة في قتال تنظيم الدولة وتدميره في سوريا سيترك آثارا جيوسياسية واسعة على الدول المنافسة، إلا أن موسكو وطهران لم ترغبا أبدا باستبعاد اللاعبين الآخرين عن المشهد السوري"، وأشار إلى أن "التعاون العسكري يهدف إلى زيادة فرص الحل السياسي، لا ربح الحرب بطريقة حاسمة، وعليه يجب ألا تشعر الولايات المتحدة وحلفاؤها، إن كانوا مهتمين بهزيمة تنظيم الدولة، بالقلق حول التداعيات الاستراتيجية طويلة الأمد".
وتنوه الصحيفة إلى أن العلاقات الإيرانية الروسية اتسمت بالبرود والدفء والبراغماتية في معظم الأحيان، بناء على الأجندات المتقلبة والعلاقات مع الولايات المتحدة، حيث ساهم الروس ببناء المفاعل النووي الوحيد في بوشهر، الذي تأخر سنوات بسبب الاختلافات المتكررة على الدفعات المالية، التي لا تظهر إلا عندما تحاول روسيا التقرب من الولايات المتحدة.
وبحسب التقرير، فإن إيران لم تدعم المقاتلين الشيشان ضد الروس في التسعينيات من القرن الماضي، مع أنها قدمت الدعم لمقاتلين في مناطق أخرى، ومع ذلك فقد صوتت روسيا لصالح فرض العقوبات التي أقرها مجلس الأمن؛ بسبب نشاطات إيران النووية، منوها إلى أنه في بداية هذا العام، ومع بدء تخفيف شروط العقوبات، وافقت روسيا على بيع نظام مضاد للصواريخ "أس-300"، وقالت تقارير صحافية إيرانية إن النظام الصاروخي المهم لحماية المنشآت النووية قد تسلمته إيران.
وتختم "كريستيان ساينس مونيتور" تقريرها بالإشارة إلى توقع فيلغنيهور إمكانية "توسيع الحملة الجوية الروسية في العراق"، وقال إن "هذا الأمر ليس متصلا بسوريا فقط، فهي مهمة، لكن هناك أمرا آخر مهما، وهو أن روسيا تريد نشر تأثيرها في المنطقة كلها، وإقامة قواعد في المنطقة كاملة، وإخراج الأمريكيين، وأن تصبح هي القوة المهيمنة فيها".
========================
نيويورك تايمز: التحرك الروسي الإيراني المشترك بسوريا مقدمة لتحالف أوسع
https://www.elfagr.org/2241633
الأربعاء 17/أغسطس/2016 - 06:13 م
 قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن استخدام روسيا لقاعدة "همدان" الإيرانية بالحرب السورية سيعّقد العلاقات المتوترة مع أمريكا.
وأشارت الصحيفة، نقلاً عن خبراء، أن روسيا تحاول تشكيل تحالف أوسع بالمنطقة وأبعد من مسألة التعاون الروسي الإيراني، حيث أن كليهما يعتبران تلك العملية كعملة تغيير أخرى في المفاوضات مع الغرب.
وتستخدم روسيا قاعدة "حميميم" بسوريا لإقلاع مقاتلاتها لضرب معارضي النظام السوري، لكن تلك القاعدة صغيرة لإقلاع قاذفات قنابل منها، لذا لجأت لقاعدة إيرانية.
وتأتي تلك التحركات بعد توجّه تركيا لتطبيع علاقاتها مع روسيا مؤخراً، الذي يمثل هاجس للغرب من إمكانية تشكيل تحالف روسي تركي إيراني بسوريا.
 وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن مسؤولي أمريكا أكدوا أن التحرك الروسي الإيراني ليس مفاجئاً لهم، لكنه رغم ذلك بدا الأمر بالنسبة لهم غير متوقعاً أو لم تكن لديهم معلومات قوية حول التوترات الحقيقية مع موسكو.
========================
بقلم مايكل روبين* - (ذا أميركان إنتربرايز) 12/8/2016 :نشوب حرب أخرى بين إسرائيل وحزب الله هو أمر لا مفر منه
http://www.alghad.com/articles/1078082-نشوب-حرب-أخرى-بين-إسرائيل-وحزب-الله-هو-أمر-لا-مفر-منه
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
بينما استطاع حزب الله في العام 2006 أن يضرب في شمال إسرائيل فقط، أصبحت صواريخه اليوم تهدد كل شبر من الدولة اليهودية في 12 تموز (يوليو) 2006، عبرت وحدة من قوات حزب الله من لبنان إلى إسرائيل، ونصبت كميناً لعربتي "همفي" إسرائيليتين، وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة اثنين وأسر اثنين. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت، إيهود أولمرت، غارة حزب الله بأنها "من أعمال الحرب".
عندما انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان في أيار (مايو) من العام 2000، رفضت الحكومة اللبنانية تحمل المسؤولية عن أراضيها الخاصة، وتخلت عن السيطرة الفعلية عليها لحزب الله بدلاً من ذلك. لكن الحكومة الإسرائيلية اعتبرت لبنان ككل مسؤولاً عن الهجوم، لأن هجوم حزب الله انطلق من الأراضي اللبنانية، كما أن حزب الله هو جماعة لبنانية. وببساطة، لا يستطيع لبنان أن يحتفظ بالأمرين معاً -احتضان حزب الله عندما يكون ذلك مناسباً من الناحية السياسية، والنأي بنفسه عنه عندما يريد تجنب المساءلة. وكان ما أعقب ذلك حرباً استمرت 34 يوماً. وكانت حرباً وجيزة، وإنما بالغة الدموية.
كان حزب الله قد خزن في مستودعاته ما بين 10.000 و12.000 من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، وعدداً أقل من الصواريخ بعيدة المدى. وكان قد وضع الكثير من هذه الصواريخ في مخابئ محصنة تحت الأرض، والتي قام بتصميمها -وربما ببنائها أيضاً- مهندسون كوريون شماليون في كهوف وجبال جنوب لبنان.
في تلك الحرب، أطلق حزب الله آلافا عدة من الصواريخ إلى داخل إسرائيل، مما أسفر عن مقتل عشرات عدة من الإسرائيليين وضرب مدن مثل حيفا، التي لم تكن قد ضربت في أي حرب عربية إسرائيلية منذ حرب إنشاء إسرائيل في العام 1948.
عندما قصفت إسرائيل لبنان، مستهدفة بطاريات صواريخ ومواقع حزب الله، طالبت الأمم المتحدة ومجموعة واسعة من الدبلوماسيين الدوليين بوقف فوري للأعمال العدائية. وأوفد الأمين العام للأمم المتحدة في ذلك الوقت، كوفي عنان، فريقاً من ثلاثة أعضاء إلى المنطقة لحث جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس.
وفي 14 تموز (يوليو) 2006، أدان الرئيس الفرنسي جاك شيراك رد إسرائيل الانتقامي ضد حزب الله في لبنان ووصفه بأنه "غير متناسب على الإطلاق". ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "استخدام إسرائيل القوة على نطاق كامل" بأنه غير مقبول. وهو تصريح انطوى على مفارقة إلى حد ما، بالنظر إلى أنه أمر سلاح الجو الروسي، بعد عقد من ذلك، بتنفيذ قصف شامل للبلدات والقرى السورية من دون أي محاولة للتمييز بين المقاتلين والمدنيين.
وحتى وزارة الخارجية الأميركية دخلت في اللعبة أيضاً. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية في ذلك الحين، كوندوليزا رايس، للصحفيين في اليوم الأول من الحرب: "من المهم للغاية أن تمارس إسرائيل ضبط النفس في تصرفاتها للدفاع عن النفس". وسعى الرئيس جورج دبليو بوش إلى تأكيد ذلك، فقال: "للمساعدة على تهدئة الوضع، لدينا دبلوماسيون يعملون في المنطقة".
وفي رأي السيناتور هيلاري كلينتون في ذلك الحين، لم تستطع الدبلوماسية أن تأتي بثمارها سريعاً بما يكفي. وقالت لـ"أن. بي. آر": "لقد كانت لدينا خمس سنوات ونصف من التجربة الفاشلة في الحديث الحازم في غياب الدبلوماسية والانخراط. أعتقد أن الوقت قد حان للعودة إلى ما يعمل، إلى ما عمل تاريخياً ويمكن أن يعمل مرة أخرى".
في نهاية المطاف، حصل الدبلوماسيون على ما يرغبون. وانضمت الولايات المتحدة إلى الجوقة الدولية التي تدعو إسرائيل إلى التراجع، بغض النظر عن أن حزب الله ما يزال يشكل تهديدا قوياً. وفي 11 آب (أغسطس) 2006، اعتمد مجلس الأمن الدولى بالإجماع القرار رقم 1701 الذي دعا إلى وقف إطلاق النار، وطالب بأن "لا تكون هناك أسلحة أو سلطة في لبنان سوى للدولة اللبنانية".
كان ذلك خطاباً يمكن أن يحتفل به الدبلوماسيون، ولكن الواقع كان مختلفا الآن. وقال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله: "لا يوجد جيش في العالم يمكنه أن يجبرنا على إلقاء السلاح من أيدينا، من قبضتنا، بما أن الناس يؤمنون بهذه المقاومة".
بعد شهر واحد فقط من وقف إطلاق النار، زعم نصر الله أنه أعاد ملء ترسانته بالكامل، وادعى أيضاً أن حزبه يمتلك 25.000 صاروخ. وفي مفارقة كبيرة، لام وزير الدفاع اللبناني إسرائيل على فشلها في الإجهاز على حزب الله، وقال "إن الجيش لن يذهب إلى الجنوب لتجريد حزب الله من سلاحه ونقوم بالعمل الذي لم تقم به إسرائيل".
بعد عشر سنوات الآن، ربما يكون من الحكمة الجلوس والنظر في ثمن الموافقة على وقف إطلاق نار سابق لأوانه. ودعونا ننس، للحظة، أن حزب الله تخلى عن أي تظاهر بأنه منظمة وطنية لبنانية، وأنه يحارب بدلاً من ذلك في سورية نيابة عن الحكومة السورية وجمهورية إيران الإسلامية.
اليوم، يضع المحللون والخبراء حجم ترسانة حزب الله عند ما بين 120.000 و130.000 صاروخ وقذيفة صاروخية. وفي حين ضرب حزب الله في العام 2006 شمال إسرائيل فقط، فإن صواريخه وقذائفه يمكن أن تهدد اليوم كل شبر من الدولة اليهودية.
تبين الآن أن ضمانات الأمم المتحدة والضمانات الدبلوماسية الأوروبية غير موجودة. وقد تجاهل الدبلوماسيون الأميركيون إعادة تسليح حزب الله بمجرد أن حولت عناوين الأخبار انتباهها عن الموضوع. كما يمكن القول إن اتفاق إيران النووي، أو خطة العمل المشترك الشاملة -الإنجاز الأبرز لولاية الرئيس باراك أوباما الثانية- جعلت الأمور تزداد سوءاً فقط، وغمرت الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، الموردين الرئيسيين لحزب الله، بسيل من المال.
عندما يتعلق الأمر بتهديدات المتطرفين، فإن مفتاح السلام نادراً ما يكون من خلال الدبلوماسية. بدلاً من ذلك، فإنه يتحقق من خلال إحراز نصر حاسم، غير متناسب وساحق، والذي يتم القضاء فيه على أكبر عدد ممكن من المهاجمين المحتملين. وفي كثير من الأحيان، لا تجلب حالات وقف إطلاق النار السلام، وإنما تصبح درعاً يمكن أن يختبئ وراءه المحرضون وينجون من عواقب أفعالهم.
حزب الله اليوم قوة هائلة، وليس فقط بسبب ضخ إيران الهائل للأسلحة والمعدات، وإنماً أيضاً بسبب تقلب الدبلوماسيين قبل عقد من الزمن. ولو أن الرئيس جورج دبليو بوش تمسك بحزم بمبادئه، ولو أن رايس منحت الأولوية للحق فوق طمأنة أقرانها، لما كان هناك اليوم أي سيف مسلط على رأس المنطقة.
للأسف، وبسبب قرارات اتخِذت قبل عقد من الزمن، فإن السؤال الآن لا يتعلق بما إذا كان هناك صراع جديد سينشب بين إسرائيل وحزب الله، وإنما يتعلق بكم يمكن أن يكون حجم الضرر أكبر.
 
*مسؤول سابق في البنتاغون، والذي تتركز مجالات بحثه الرئيسية في الشرق الأوسط وتركيا وإيران والدبلوماسية. وهو يحاضر في كبار ضباط الجيش الذين يُرسلون للانتشار في الشرق الأوسط وأفغانستان عن السياسة الإقليمية. قام بالتدريس في دورات عن إيران والإرهاب والسياسة العربية على متن حاملات الطائرات الأميركية.
========================
افتتاحية - (وول ستريت جورنال) :حلف بوتين-أردوغان
http://www.alghad.com/articles/1078072-حلف-بوتين-أردوغان
لا يتوقف العالم عن التحرك لأن هناك انتخابات رئاسية أميركية تجري. وقد قطع فلاديمير بوتين في الأسبوع الماضي خطوة أخرى نحو تعزيز النفوذ الروسي في المنطقة على حساب الولايات المتحدة، فالتقى رجل الكرملين القوي مع أردوغان لإصلاح العلاقات بين بلديهما، في لحظة مشحونة من علاقات الولايات المتحدة وتركيا.
يوم الثلاثاء قبل الماضي، نظم الحاكمان المستبدان جلسة لإصلاح هيئة العلاقات بينهما؛ حيث وصف أردوغان نظيره الروسي بأنه "صديق عزيز" مرات عدة. ورد بوتين ذلك المعروف، ولو بعاطفة أقل تدفقاً، فوصف الزعيم التركي بأنه "حليف قَيِّم". وتعهد الرجلان باستعادة العلاقات بين بلديهما، بما في ذلك جميع الروابط التجارية.
لا يستطيع أحد أن يمارس لعبة المساومة أفضل من بوتين، في حين يستطيع أردوغان أن يساعد لعبة النفوذ الروسية في الشرق الأوسط. وفي هذه المرحلة، يريد الكرملين وقفاً لنقل الإمدادات عبر الحدود التركية مع سورية للثوار السنة الذين يقاومون الحصار الروسي-الإيراني-الأسدي في حلب. كما يريد بوتين دق إسفين أكبر بين أردوغان والولايات المتحدة للحد من قدرة أميركا على صياغة الأحداث الإقليمية. وعلى المدى الطويل، يريد بوتين أيضاً إضعاف ارتباط تركيا بحلف شمال الأطلسي، الذي كان بصدد ترسيخ قدرته على الدفاع عن أوروبا الشرقية بعد عمليات النهب الروسية في أوكرانيا.
تأتي هذه الألعاب البوتينية بينما يثير أردوغان وحكومته المشاعر المعادية للولايات المتحدة في تركيا في أعقاب الانقلاب العسكري الفاشل في الآونة الأخيرة. وهو يريد من الولايات المتحدة أن تقوم بتسليمه فتح الله غولن، والذي يدعي أردوغان -بالقليل من الأدلة- أنه كان العقل المدبر للانقلاب. وفي المقابل، ينكر غولن أي دور له في ذلك، في حين أن لدى الولايات المتحدة قوانين تتطلب تقديم الأدلة قبل الإقدام على تسليم أحد.
ليس من المستبعد عن أردوغان أن يستخدم هذه الحلقة كذريعة للتعاون بشكل وثيق مع روسيا أو وقف طلعات القصف الأميركية ضد "داعش" من قاعدة حلف شمال الأطلسي في قاعدة إنجرليك. وكان الحلف قلقاً بما يكفي جراء اجتماع بوتين وأردوغان، حتى أنه أصدر بياناً غير عادي للغاية يوم الأربعاء (الماضي)، والذي أشاد فيه بمساهمات تركيا. وقال البيان: "إن تركيا تأخذ دوراً كاملاً في اتخاذ قرارات الحلف القائمة على أساس توافق الآراء، بينما نواجه الآن أكبر التحديات الأمنية على مدى جيل"، مضيفاً أن الأتراك يقدمون "مساهمات كبيرة" للجهود العسكرية المشتركة لحلف الناتو.
كل هذا يبين كم أصبح الشرق الأوسط لقمة سائغة لمن يريد حصة فيه في أعقاب تراجع الرئيس أوباما من المنطقة على مدى ثماني سنوات. وقد خلق انسحابه من العراق وتنازله في سورية فراغاً يعمد بوتين إلى ملئه لصالح الاستراتيجية الروسية. وفي المقابل، استجاب أوباما بتحويل وجهة السياسة الأميركية في سورية أكثر في اتجاه يلبي رغبات روسيا. وسيكون هذا هو تأثير الولايات المتحدة المتقلص الذي سيرثه الرئيس الأميركي المقبل.
========================
نيويورك تايمز: روسيا ونظام «الأسد» متهمَان باستخدام قنابل «نابالم» ضد الثوار
http://www.elnadanews.com/world/720592.html
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية: إن طائرات النظام السوري الحربية قصفت معقل الثوار في داريا من ضواحي دمشق بقنابل حارقة لليوم الثالث على التوالي حتى أمس الأربعاء، وسط اتهامات من أعضاء بالمجلس البلدي هناك باستخدام مواد أشبه بالنابالم في تلك القنابل.
وأشارت الصحيفة إلى أن القنابل الحارقة يخرج منها وميضٌ أشبه بالألعاب النارية وتؤدي إلى حرائق مستمرة ودرجة حرارة ضعف 10 مرات درجة غليان الماء.
وأضافت أن أسلحة بها الفوسفور أو الثريمايت والتي تسبب حرائق مرعبة كالتي تسببت فيها قنابل النابالم الأمريكية خلال حرب فيتنام، تستخدم بشكل متزايد في الهجمات ضد المناطق التي يسيطر عليها الثوار خاصة في حلب.
وذكرت أن روسيا، أقوى حليف لنظام بشار الأسد، ربما تستخدم كذلك تلك الأسلحة في ضرباتها الجوية استناداً إلى مقاطع مصورة بثت في الإعلام الرسمي الروسي.
ووفقا لمنظمات حقوقية فإن الأسلحة الحارقة استخدمت ما لا يقل عن 18 مرة خلال الأسابيع التسعة الماضية في حلب وإدلب.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ما تصاعد القتال حول حلب تقوم روسيا بتوسيع عملياتها في سوريا بما في ذلك الدفع بقاذفات بعيدة المدى تخرج من إيران، وهو ما حدث لأول مرة الثلاثاء الماضي ثم تجدد أمس الأربعاء.
المصدر - تواصل
========================
"وول ستريت":حرب كلامية بين واشنطن وموسكو حول استخدام روسيا لقواعد إيران الجوية
http://www.albawabhnews.com/2071596
سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء على إعلان الجيش الروسي، اليوم الأربعاء، إطلاق جولة ثانية من الضربات الجوية ضد سوريا من قاعدة غرب إيران، وسط رفض مسئولين بارزين لمزاعم الولايات المتحدة بأن هذه الهجمات تشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم /الأربعاء/ - أن اليوم الثاني من الضربات الجوية يمدد مرحلة جديدة من حملة موسكو الجوية، مما يشير إلى خطط روسيا بالإبقاء على دعمها القوي للرئيس السوري بشار الأسد.
ومن جهة أخرى، أعربت الولايات المتحدة - التي تريد الإطاحة بالأسد - عن مخاوفها حيال تصعيد التنسيق العسكري بين موسكو وطهران.
وأفادت الصحيفة الأمريكية - نقلا عن وزارة الدفاع الروسية - بأن مجموعة من قاذفات "سو-34" الروسية أقلعت من مطار همدان في إيران لتوجيه غارات جديدة على مواقع لتنظيم "داعش" في منطقة دير الزور السورية، والتي أسفرت عن تدمير مركزي قيادة ومقتل أكثر من 150 مسلحا، مضيفة أنه لم يتم التحقق بشكل مستقل أو فوري حتى الآن من هذه المزاعم.
ووصف متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر استخدام روسيا لقاعدة إيرانية بأنه "أمر مؤسف، ولكن غير مفاجئ"، قائلا إن مثل هذه الخطوات قد تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 والذي يحظر توريد وبيع ونقل الطائرات المقاتلة إلى إيران بدون موافقة مسبقة من المجلس.
وأضافت "وول ستريت جورنال" أن هذه التصريحات أشعلت حربا كلامية، حيث نفى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن شن هجمات من إيران ينتهك القرار، وقال إنه ليس هنالك من داعٍ للظن بأن روسيا تخرق قرار مجلس الأمن حيث إنها لم تزود إيران بطائرات عسكرية روسية أو تنقلها إليها.
من جانبه، رد الجيش الروسي بقوة على انتقادات الولايات المتحدة، قائلا إن وزارة الخارجية الأمريكية أساءت فهم وتفسير القرار الأممي.
واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول إن إيران وروسيا لطالما أيدا نظام الأسد، مع توفير مستشارين وجنود مشاة من جانب إيران فيما وفرت روسيا الدعم الجوي، غير أنه ليس من الواضح ما يعنيه تعاون عسكري أوثق بين طهران وموسكو بالنسبة لعملية السلام في سوريا.
========================
فورين بوليسي :خلف أبواب مغلقة.. استمرار الصراع الروسي التركي
https://www.ewan24.net/خلف-أبواب-مغلقة-استمرار-الصراع-الروسي/
نشر في : الخميس 18 أغسطس 2016 - 02:18 ص | آخر تحديث : الخميس 18 أغسطس 2016 - 02:18 ص
التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب أردوغان في أوائل الأسبوع الماضي بمدينة سانت بطسبرج لإصلاح العلاقات التي تدهورت بشدة منذ إسقاط تركيا لمقاتلةٍ روسية من طراز سو-24 ادعت أنها دخلت المجال الجوي التركي من سوريا في تشرين الثاني/نوفمبر 2015.
لكن هناك القليل من العلامات حتى الآن على تحسنٍ كبير بالأمم المتحدة، حيث استخدم السفير الروسي فيتالي تشوركين جلسة مغلقة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي لانتقاد تركيا على السماح لما يدعي أنه استمرار تدفق الأسلحة والإرهابيين عبر الحدود إلى سوريا، حسبما صرح دبلوماسيون بالمجلس لمجلة فورين بوليسي. لم ترد أنباء عن انتقاد روسيا السري لأنقرة في وقتٍ سابق.
أكد التوبيخ على التوترات التي مازالت تعرّف تعاملات روسيا مع تركيا حتى في الوقت الذي تحاولان فيه إعادة العلاقة بينهما إلى مسارها مجددًا بعد حوالي عام من التبادل العلني للاتهامات والتهديدات التي خاطرت بدفع البلدين إلى حافة الحرف. كما أنه عكس أيضًا حقيقة أن موسكو وأنقرة لا تزالان منقسمتين بعمق بشأن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، والذي يتلقى دعمًا عسكريًا مباشرًا من روسيا بينما يحارب متمردين مسلحين ومدعومين من قِبل تركيا.
كان الروس “قساة للغاية” على تركيا في الجلسة، حسبما قال أحد كبار الدبلوماسيين بالمجلس. رددت تصريحات تشوركين، حسبما أضاف دبلوماسيٌ ثانٍ، صدى “الحجة الروسية القديمة” وهي أن تركيا هي الممكّن الرئيسي لقواتٍ المتطرفين التي تسعى إلى إدخال الأسلحة والمقاتلين إلى سوريا. “لا يزال تشوركين يتحدث كثيرًا بشأن كيف تأتي كل هذه الأشياء عبر الحدود من تركيًا وبأن لا أحدٍ منكم يفعل أي شيء بشأن ذلك”، قال الدبلوماسي الثاني. حث تشوركين أيضًا داعمي المعارضة، ومن بينهم الولايات المتحدة وتركيا، على قطع علاقاتهم مع بعض المقاتلين المعادين للأسد ممن يدعمونهم. “ما كان يقوله بالأساس هو “نحن حقًا لا نحب المعارضة، لذا هل يمكنكم أن تغيروها من فضلكم؟”، قال الدبلوماسي الثاني بالمجلس.
عقب الجلسة المغلقة، ضغط تشوركين أيضًا على أنقرة لإعادة النظر في معارضتها لدورٍ للأكراد السوريين في الحرب ضد المتطرفين في سوريا، وحث تركيا على السماح لهم بالاشتراك في محادثات السلام التي تجري بوساطة الأمم المتحدة. تعتبر تركيا حزب العمال الكردستاني الذي تناصره روسيا منظمةً إرهابية. سعت كلٌ من روسيا، والتي سمحت للأكراد السوريين بفتح مكتبٍ بموسكو في فبراير، والولايات المتحدة إلى تكوين علاقاتٍ وثيقة مع حزب العمال الكردستاني وذراعه العسكري، المعروف باسم وحدات حماية الشعب.
صرح الدبلوماسي الروسي للمراسلين في التاسع من آب/أغسطس أنه على تركيا “فهم أن ضم الأكراد إلى المناقشة هو أحد الأشياء التي ينبغي أن تكون مهمة لسيادة سوريا وسلامة أراضيها”.
وأضاف: “هناك بعض العوامل المعقدة في عقول من هم في أنقرة، لكن هذا شيء نعتقد أنه ينبغي القيام به في أسرع وقت”.
تحتفظ أنقرة بموقفها المتمثل في أن الأكراد السوريين -الذين يستلهمون حزب العمال الكردستاني، والذي تعتبره تركيا جماعةً إرهابية- ليسوا جزءًا من المعارضة السورية الشرعية وأنهم إذا كانوا يخططون لأي دورٍ في المحادثات فعليهم أن يكونوا جزءًا من وفد الحكومة السورية. رغم الاختلافات الشديدة مع موسكو، قررت أنقرة أن عليها أن تتفق على ألا تتفق مع جارتها على سواحل البحر الأسود.
لقد تجاوزنا عقبةً كبيرة في المرحلة الأخيرة من علاقاتنا”، صرح سفير تركيا في الأمم المتحدة، ياشار خالد تشفيك، لفورين بوليسي. “لدينا تقليدٌ من العمل معًا، حتى إذا كنا لا نتفق على كل شيء”. لدى الحكومتين “أمنية مشتركة” باستعادة تلك العلاقة، أضاف تشفيك.
قال أندرو تابلر، وهو خبيرٌ بشؤون السياسة الأمريكية تجاه سوريا بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن تصريحات تشوركين عكست احتمالية أن أردوغان وبوتين لم يتجاوزا اختلافاتهما الكبيرة بشأن كيفية إنهاء الحرب الأهلية الوحشية في هذا البلد. “يبدو أن تلك المسألة لم يتم حلها”، قال تابلر.
كانت هناك تقارير بأن الولايات المتحدة وروسيا تعملان معًا لمحاولة التنسيق بين جهودهما لمحاربة الجماعات الإرهابية في سوريا، ومن بينها تنظيم دولة الإسلامية وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، على نحوٍ أفضل. لكن دبلوماسيي المجلس قالوا إنه لا يبدو أن تلك المحادثات تؤتي ثمارها.
استهدف ثاني أكبر دبلوماسي روسي، فلاديمير سافرونكوف، الولايات المتحدة خلال جلسةٍ غير رسمية للمجلس يوم الاثنين الماضي، قائلًا إن الأمريكيين لم يفوا بوعودهم بتحديد فصائل المعارضة المعتدلة التي ينبغي استثناؤها من الضربات الجوية. تتخوف الولايات المتحدة من استخدام الروس لتلك المعلومات لاستهداف فصائل المعارضة الشرعية التي تسعى إلى الإطاحة بنظام الأسد. “ليس هناك تقدم”، أخبر سافرونكوف أعضاء مجلس الأمن في الثامن من أغسطس. متابعًا: “مازلنا لا نعلم أين توجد المعارضة المعتدلة تحديدًا”.
رغم اختلافاتهما، هناك الكثير مما يمكن أن تقدمه موسكو وأنقرة إلى بعضهما البعض. لدى تركيا القدرة على تقييد قدرة القوات المعادية للنظام على نقل الأسلحة والمقاتلين عبر الحدود بصورةٍ كبيرة. بينما يمكن لموسكو المساعدة في تقييد قدرة المقاتلين الأكراد السوريين على اكتساب نفوذٍ وسلطة في سوريا.
سوف يتطلب قوام صفقة كبيرة من هذا النوع أن تنهي روسيا تعاونها مع الأكراد السوريين الذين هم أكثر قوة عسكرية فعّالة تحارب تنظيم الدولة الإسلامية. من جانبها، سوف يكون على أنقرة الإذعان للضغط الروسي لقبول استمرار حكم الأسد أو شخصٍ آخر تقبله موسكو لسوريا. سوف يكون من الصعب على أردوغان القبول بذلك، بالنظر إلى دعواته المستمرة إلى تنحي الأسد عن السلطة.
قال ريتشارد جوان، وهو خبيرٌ بشؤون الأمم المتحدة بمجلس العلاقات الخارجية، إن بعض الانتقادات الروسية لأنقرة صحيحة لأن أنقرة كانت غير راغبة خلال أغلب فترات الصراع الممتد لأكثر من خمس سنوات في السيطرة على حدودها مع سوريا. “تشوركين محق لأول مرة”، قال جوان. متابعًا: “الحقيقة هي أنه من المستبعد أن تضيق تركيا الخناق على جميع الطرق التي يستخدمها المتطرفون لنقل المقاتلين والأسلحة إلى سوريا”.
اتخذ أردوغان أول خطوة كبيرة لاستعادة العلاقات الطبيعية مع روسيا في أواخر حزيران/يونيو، عندما كتب الزعيم التركي خطابًا إلى بوتين عبر فيه عن أسفه لإسقاط الطائرة الروسية العام الماضي. قال دبلوماسيون في نيويورك إن روسيا استجابت عبر تخفيف الهجمات على تركيا في مناطق بعيدة عن سوريا.
في كانون الأول/يناير، وفي ذروة التوترات الدبلوماسية بين البلدين، استغلت روسيا تصويتًا روتينيًا لتمديد تفويض بعثة حفظ سلام متواجدة في قبرص منذ عقود للتنديد بحكومة أردوغان لانتهاكها المجال الجوي للبلد الصغير.
نحن على قناعةٍ بأن مثل تلك التصرفات لها تأثيرٌ سلبي على مناخ التفاوض وتضر بحركة الطيران المدني في المنطقة وينبغي الحد منها”، قال تشوركين.
لكن تفويض بعثة حفظ السلام تم تمديده في يوليو، بعد أن أعرب أردوغان عن أسفه لإسقاط المقاتلة الروسية، حيث لم يقل الدبلوماسيون الروس شيئًا حينذاك.
 
========================
الصحافة العبرية :
معاريف :يوسي ميلمان  17/8/2016 :القصف الروسي من إيران..خطوة استراتيجية مقلقة
http://www.alghad.com/articles/1078062-القصف-الروسي-من-إيران-خطوة-استراتيجية-مقلقة
مع أن أسرة الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية كانت تعرف مسبقا عن نية روسيا مرابطة طائرات قتال وقصف في قاعدة عسكرية في إيران، فان لهذه الخطوة معان استراتيجية بعيدة الأثر عالميا وينبغي لها أن تقلق إسرائيل ايضا.
نشر سلاح الجو الروسي قبل بضعة أيام في قاعدة همدان في غرب إيران طائرات القصف الاستراتيجي من طراز تو 22 (التي يسميها الناتو باكفاير) وطائرات قتالية من طراز سوخوي 34.
وأكد أمس ناطقون رسميون باسم إيران وروسيا هذه المعلومة بل ونشروا صور الطائرات الروسية، التي انطلقت أمس للغارة على أهداف في مناطق مختلفة من سورية بما في ذلك لداعش وجبهة النصرة. وتعد هذه الخطوة المفاجئة نتيجة لاتصالات سرية بين ضباط كبار من الدولتين استمرت أشهرا طويلة.
هذه هي المرة الأولى التي تعمل فيها طائرات سلاح الروسي في سورية من قاعدة في دولة ثالثة.
الاسباب التكتيكية لهذه الخطوة هي أن قاعدة حميميم – المجاورة للاذقية، في قلب الاقليم العلوي، والتي انتشرت فيها حتى الآن الطائرات القتالية الروسي التي تساعد نظام بشار الاسد ومنها تقلع في طلعات القصف – ليست كبيرة بما يكفي كي تستوعب طائرات تو 22.
 كما ان هذه اشارة الى ان موسكو وطهران تسخنان العلاقات بينهما، ولا سيما التعاون العسكري. لم يكن هذا قرارا بسيطا لطهران، التي تخشى جدا على كرامتها والحفاظ على سيادتها. وبالفعل، نشأ في الشبكات الاجتماعية في إيران نقاش حامي الوطيس بين المؤيدين والمعارضين لاستعداد الجمهورية الإسلامية لان تستضيف على أرضها طائرات قوة عظمى مجاورة. ولكن يبدو أن رغبة إيران في مساعدة نظام الاسد تغلبت على كل اعتبار آخر.
روسيا تزيد نفوذها في المنطقة
أما الاعتبارات الروسية من جهة ثانية فهي أوسع بكثير. فمن ناحية موسكو ليست هذه مجرد خطوة تكتيكية لتعزيز الاسد والمس بمنظمات الثوار. هذه الخطوة في انتشار استراتيجي اوسع. هدفها زيادة النفوذ الروسي في الشرق الاوسط.
من هذه الناحية يستغل الرئيس فلاديمير بوتين الفرصة عقب سياسة خارجية وأمن مترددة، غير مركزة وغير ثابتة لدى الولايات المتحدة بقيادة الرئيس باراك أوباما. فالسياسة الأميركية تحاول قطع نفسها عن التدخل في نزاعات بعيدة عن الوطن، حتى بثمن الانزلاق الى سياسة الانعزال.
لتحقيق أهدافها تزيد روسيا ايضا تعاونها مع مصر والسعودية، وتعرض عليهما بيع السلاح. وذلك اضافة إلى المصالحة بين بوتين والرئيس التركي اردوغان.
وبالمناسبة، ففي الصين ايضا يلتقطون الضعف الأميركي. فقد أعلن هذا الاسبوع ناطقون رسميون في بيجين ان الصينيين سيزودون السلاح لجيش الاسد وسيساعدونه في التدريبات. وقد جاء هذا البيان في اعقاب زيارة لوفد عسكري رفيع المستوى من الصين الى دمشق.
ادوات لعب على لوحة الشطرنج الروسية
من زاوية النظر هذه ينبغي أيضا أن نرى علاقات إسرائيل مع روسيا. فمصادر إسرائيلية تدعي بان انتشار الطائرات الروسية في إيران لا تشكل في هذه اللحظة تحديا، وبالتأكيد لا تعرض للخطر المصالح القومية الإسرائيلية. ولكن التشديد هو على كلمة في هذه اللحظة. واضح ان الخطوة الروسية المفاجئة يمكنها، اذا كان سيكون لها استمرار، ان تؤدي الى نتائج سلبية وتؤثر على الاستراتيجية الإسرائيلية.
واضح لاصحاب القرار في إسرائيل وللقيادة العسكرية بان موسكو تحاول دق اسفين بين الولايات المتحدة وحلفائها التقليديين في المنطقة. لا شيء أكثر نجاحا من النجاح. هكذا ايضا القدس، الرياض، أنقرة والقاهرة تريد أن تكون مع النجم الروسي اللامع في سماء الشرق الاوسط وان تبتعد عن النجم الأميركي المنطفئ والساقط.
ولكن حتى لو كانت مصر، السعودية وحتى إسرائيل تفهم اللعبة الروسية ودوافعها الحقيقية ومع ذلك، فان التسكع مع روسيا هو لعبة خطيرة من ناحيتها، وهي تجذب بغير ارادتها لتكون أداة لعب على لوحة الشطرنج الروسية.
========================
إسرائيل هيوم :يوآف ليمور   17/8/2016 :حرب الظلال لحزب الله
http://www.alghad.com/articles/1077972-حرب-الظلال-لحزب-الله
يصعب علينا أن نتفاجأ من أن حزب الله يقوم بتشغيل خلايا في إسرائيل والمناطق. ورغم الردع المتبادل والقوي في الحدود الشمالية، ورغم التدخل العميق في الحرب الأهلية السورية، فان حزب الله لم يترك للحظة فكرة الجهاد والجهود لالحاق الضرر بإسرائيل بطرق وساحات عديدة.
الطريقة التي يفضلها هي تجنيد عرب إسرائيل لاهدافه. السبب واضح: بطاقة الهوية الزرقاء التي تُمكنهم من الوصول إلى أي مكان في ارجاء إسرائيل تقريبا، والقدرة العالية على جمع المعلومات. وبسبب صعوبة تحديد الاشخاص الذين يمكن تجنيدهم، يستخدم حزب الله احيانا خلايا جنائية من اجل العنف. خليتان مثل هذه، تعملان في تجارة المخدرات، تم استغلالهما من اجل نقل السلاح ايضا – تم الكشف عنهما من قبل "الشباك" في الاعوام 2012 – 2014، حيث أنه في إحدى الحالات تم ادخال عبوات ناسفة متطورة إلى إسرائيل لتنفيذ العمليات. بديل آخر أقل تفضيلا هو استخدام سكان الضفة الغربية، حيث يتم تجنيدهم مباشرة من لبنان أو عن طريق رجال حزب الله الذين يعملون من قطاع غزة (بمعرفة حماس). صحيح أن تجنيدهم أسهل من تجنيد عرب اسرائيل، لكن فرص نجاحهم أقل على خلفية قيود الحركة، وايضا لأن الغطاء الاستخباري العالي لـ "الشباك" في يهودا والسامرة يُمكّن  من احباط العمليات بشكل أكبر.
  لقد جند حزب الله في الماضي اغلبية الخلايا في الخارج، خصوصا في الدول العربية وتركيا. واستغل رجاله تعليمهم الاكاديمي والزيارات العائلية والعلاج من اجل تجنيد نشطاء (بالمال أو بالايديولوجيا) لاقناعهم بتنفيذ العمليات. التكنولوجيا والشبكات الاجتماعية سنحت للمنظمة خيارات تجنيد جديدة. وهذه العملية تتم الآن عن طريق الفيس بوك. وبالضبط مثلما يفعل داعش، فان حزب الله ايضا يبحث عن اهداف محتملة ويتواصل معها ويحاول اقناعها بالعمل في صالحه. العمل قد يتم بشكل مباشر أو تحت غطاء، يتم اعطاء تفاصيل محدودة لمن يتم تجنيدهم حيث لا تكون لهم أي معرفة واسعة.
الوحدة المسؤولة عن هذه النشاطات هي وحدة 133 في حزب الله، برئاسة محمد عطايا. يوجد لهذه الوحدة – المسؤولة عن جميع العمليات الخاصة لحزب الله في دول المنطقة – تاريخ طويل من العمل ضد اسرائيل وجهود تجنيد الخلايا التي تعمل ضد اسرائيل من الداخل. اغلبية المحاولات المعروفة تم افشالها حتى الآن، لكن الوحدة نفذت ايضا عمليات كلفت اسرائيل ثمنا باهظا (اختطاف الحنان تننباوم)، وعمليات تم افشالها بالحظ فقط (المهاجم حسين مقداد الذي دخل الى اسرائيل بجواز سفر اجنبي وتفجر في العام 1996 في غرفة الفندق في شرقي القدس قبل تنفيذه للعملية).
 فرضية العمل هي أنه رغم الافشال الحالي، فان محاولات التجنيد والعمليات ستستمر لأنها تُمكّن حزب الله من الاستمرار في الجهاد، ايضا في ظل الهدوء في الشمال (من يريد يمكنه اعتبار ذلك موازيا لنشاط إسرائيل في قصف قوافل السلاح المرسلة لحزب الله). وعلى هذه الخلفية ايضا يمكن رؤية ما نشر أمس، والذي هدف الى ايصال رسالة لحزب الله، بأن عمله السري مكشوف وفاشل.
========================
"يسرائيل ديفينس :توقعات باستمرار التدخل الروسي بسوريا لسنوات
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/17/توقعات-باستمرار-التدخل-الروسي-بسوريا-لسنوات
قال الكاتب في مجلة "يسرائيل ديفينس" العسكرية دان أركين إن روسيا بصدد توسيع قواعدها العسكرية الموجودة في سوريا -ولا سيما قاعدة حميميم- من خلال إمدادها بوسائل تقنية ودعم لوجستي وصواريخ أرض جو ومواقع تدريبية، وسط تكهنات باستمرار العمليات العسكرية الروسية فيها سنوات.
وأشار إلى أن قاعدة حميميم تنطلق منها غالبية العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الروسية ضد قوات المعارضة السورية.
وأضاف أن القيادة العسكرية الروسية تنوي تحسين وسائل الدفاع والحماية في هذه القاعدة، وإقامة مستشفى وأمكنة هبوط للطائرات الروسية الثقيلة، إلى جانب محطات التزود بالوقود الخاص بالطائرات.
كما تنوي روسيا إنشاء تلال رملية يتم استخدامها كحواجز أمام أي تفجيرات جوية أو أرضية في قاعدة حميميم، فضلا عن التأسيس لوسائل اتصال جديدة، بما في ذلك منظومات رقابة على القطع الجوية.
وذكر أركين أن خبراء عسكريين روسا وصلوا إلى عدد من القواعد العسكرية الروسية في سوريا بغرض العثور على أماكن لنصب منصات صواريخ أرض جو من طراز "بانتسير"، وصواريخ ضد الطائرات، بحيث تتمكن قاعدة حميميم من توفير مظلة حماية جوية متقدمة.
وأفاد بأن الطواقم الفنية الروسية ستقوم في الفترة القريبة القادمة بإقامة مباني لسكن العسكريين الروس وأماكن للطعام ومستشفى، وفق المعايير العسكرية الروسية.
ونقل أركين عن فرانس كلينسبيتس مساعد رئيس لجنة الدفاع والأمن في البرلمان الروسي، قوله إن قاعدة حميميم ستكون قاعدة عسكرية عملياتية بكل ما تعني الكلمة من معنى.
وبحسب أركين فإن عضو البرلمان الروسي فيكتور أوزروف أكد أن الجيش الروسي سيضع في قاعدة حميميم أفضل ما لديه من وسائل قتالية، ويوفر أقصى درجات الحماية لأفراد الجيش الروسي العاملين فيها.
وأوضح أوزروف أن العمليات العسكرية الروسية داخل سوريا قد تستمر شهورا وربما سنوات، وهو ما يتطلب من قوات الجيش الروسي في القاعدة العسكرية البقاء في حالة جاهزية كاملة، بما يتلاءم مع متطلبات القانون الدولي، وفق ما ذكرت المجلة.
========================
هآرتس :بوتين هو اللاعب المركزي في المنطقة و”التسكع” مع روسيا لعبة خطرة
https://www.ewan24.net/بوتين-هو-اللاعب-المركزي-في-المنطقة-وال/
نشر في : الخميس 18 أغسطس 2016 - 02:07 ص | آخر تحديث : الخميس 18 أغسطس 2016 - 02:07 ص
رأى محلل الشؤون العربية في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، د. تسفي بارئيل، أنه بعد فترةٍ طويلةٍ من التوتر بين موسكو وطهران، فإن منح إيران لروسيا الفرصة لاستخدام أراضيها يعني وجود تحولٍ جذري إيجابي في العلاقات بينهما، ولكن الأخطر من ذلك، وفقا للمستشرق الإسرائيلي، أن إيران وروسيا يمكنها الآن الهجوم على أهدافٍ أخرى وتفعيل خطط مختلفة تحت غطاء الكفاح المشترك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب تعبيره.
وأضاف أن السماح الإيراني لروسيا باستخدام أراضيها يمنح موسكو تفوقًا عسكريًا مهمًا جدا، ذلك لأنه يقصر الطريق للمقاتلات الروسية للوصول إلى الأهداف المعدة للضرب في سورية، مشيرا إلى أن هذا الأمر كان موجودًا من ذي قبل، وعملت موسكو في سورية من دون رقيب أو حسيب.
وفي السياق ذاته، رأى محلل الشؤون العربية في القناة الثانية الإسرائيلية، ايهود يعاري، أن انطلاق طائرات روسية من الأراضي الإيرانية هو تطور مهم جدًا لم يحصل منذ 37 عامًا، أي منذ انتصار الثورة الإيرانية في العام 1979.
وقال إن المصالحة التي جرت مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ستكون لها ثمار أخرى لاحقًا، وحتى في نطاق التعاون العسكري. بالإضافة إلى ذلك، أشار المحلل الإسرائيلي إلى أن طلب الروس من الإيرانيين السماح لهم باستخدام مجالهم الجوي لإطلاق صواريخ موجهة من بحر قزوين، هو تعاون جديد يرمي إلى منع الثوار من تحقيق إنجازات في جبهة حلب.
واعتبر أن هذا التعاون للمثلث الروسي-الإيراني- التركي، هدفه منع تحقيق الحلم الكردي بالاستقلال في شمال سورية وسيكون لذلك انعكاسات كبيرة. وأشار المحلل الإسرائيلي أيضًا إلى أن ما يتراكم اليوم في المنطقة هو محور ثلاثي: أنقرة موسكو طهران، محور لا توجد فيه أي دولة عربية باستثناء سورية كتابع، قائلا إن الرئيس الروسي بوتين في هذه المرحلة هو اللاعب المركزي والفعال جداً في المنطقة.
وكتب الخبير الأمني الإسرائيلي في صحيفة “معاريف”، يوسي ميلمان، أن الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية كانت تعرف مسبقا عن نية روسيا مرابطة طائرات قتال وقصف في قاعدة عسكرية في إيران، والأسباب “التكتيكية” لهذه الخطوة أن قاعدة حميميم المجاورة للاذقية، في قلب الإقليم العلوي، والتي انتشرت فيها حتى الآن الطائرات القتالية الروسي التي تساعد نظام بشار الأسد ومنها تقلع في طلعات القصف، ليست كبيرة بما يكفي كي تستوعب طائرات تو 22.
كما إن هذه إشارة إلى إن موسكو وطهران تسخنان العلاقات بينهما، ولا سيَما التعاون العسكري. لم يكن هذا قرارا بسيطا لطهران، التي تخشى جدا على كرامتها والحفاظ على سيادتها، وفقا لتعبيره.
أما الاعتبارات الروسية من جهة ثانية فهي أوسع بكثير. فمن ناحية موسكو ليست هذه مجرد خطوة “تكتيكية” لتعزيز نظام الأسد وإرهاب الثوار. هذه الخطوة في انتشار إستراتيجي أوسع، هدفها زيادة النفوذ الروسي في الشرق الأوسط.
من هذه الناحية، كما كتب، يستغل الرئيس فلاديمير بوتين الفرصة عقب سياسة خارجية وأمن مترددة، غير مركزة وغير ثابتة لدى الولايات  المتحدة بقيادة الرئيس براك اوباما. فالسياسة الأمريكية تحاول قطع نفسها عن التدخل في نزاعات بعيدة عن الوطن.
ولتحقيق أهدافها، تزيد روسيا أيضا تعاونها مع مصر والسعودية، وتعرض عليهما بيع السلاح. وذلك إضافة إلى المصالحة بين بوتين والرئيس التركي اردوغان.
وكتب أنه من الواضح لأصحاب القرار في إسرائيل وللقيادة العسكرية بأن موسكو تحاول دق إسفين بين الولايات المتحدة وحلفائها التقليديين في المنطقة. وهكذا أيضا القدس، الرياض، أنقرة والقاهرة تريد أن تكون مع النجم الروسي اللامع في سماء الشرق الأوسط وأن تبتعد عن النجم الأمريكي المنطفئ.
ولكن حتى لو كانت مصر، السعودية وحتى إسرائيل، وفقا لما أورده، تفهم اللعبة الروسية ودوافعها الحقيقية، ومع ذلك، فإن التسكع مع روسيا هو لعبة خطرة من ناحيتها.
ومن جانب آخر، تحدثت مصادر في المعارضة السورية عن تفاصيل الاجتماع الذي جرى مؤخرا بين المبعوث الأمريكي الخاص، مايكل راتني، وبين قادة الائتلاف السوري المعارض، والذي حضره رئيس الائتلاف ونائبته وكبار أعضاء الهيئة السياسية ومن الطرف الأمريكي رافق راتني الدبلوماسيين: ماكس مارتن- جيل هتشينغز – كارين ديريك – باتريك بولاندو.
وتحدثت مصادر المعارضة أن “راتني” أبلغ الائتلاف “ثلاث رسائل”: الأولى “ضرورة أن يتصل الائتلاف بالروس لأنهم يمتلكون قسماً كبيراً من مفاتيح الحل”. الثانية: الاتصال برئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم. أما الرسالة الثالثة فهي أن “واشنطن ليست لها مصلحة كما الائتلاف، أن تتصدر جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) الواجهة الميدانية أو السياسية أو الإعلامية” في معركة حلب.
ونقلت المصادر عن المبعوث الأميركي قوله لوفد الائتلاف: إن الروس مصرين على بقاء الرئيس بشار الأسد خوفاً من تكرار السيناريو الليبي في سورية، قائلا: “قد قمنا بنقاشات مع الروس فيما يخص الحل السياسي، الروس مقتنعون أنه لو رحل (الرئيس بشار) الأسد فستكون سورية مثل ليبيا”.
وذكر أن الروس يريدون “التعاون العسكري” مع الأمريكيين، الذي اعتبره “باهظ الثمن سياسياً”، مضيفا: “قلنا لهم (الروس) إنه لا يمكن التقدم (بموضوع التعاون العسكري) في ظل الأوضاع الحالية”. وبين أن الثقة معدومة بين الروس والأميركيين، وأشار إلى اختلاف أهداف الجانبين بالقول: “نحن نريد نهاية الحرب (في سورية)، وهم يريدون شرعية (الرئيس) الأسد”.
وأوضح راتني، أن بلاده تريد قتال “جبهة النصرة” (جبهة فتح الشام حالياً) بـ”طريقة ذكية”، معتبراً أن الروس “يحاربونها بطريقة غبية”، وذلك في إشارة إلى وجود رغبة روسية أميركية مشتركة في إنهاء الجبهة، مضيفا: “حديثنا مع الروس أدى لتبريد ملفات كثيرة، ولولا حديثنا لسحق الروس المعارضة السورية، وهم قادرون على ذلك”.
========================
الصحافة البريطانية :
ديلي تلغراف :مخيمات اللاجئين بالجزر اليونانية "تفيض" بهم
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/8/17/مخيمات-اللاجئين-بالجزر-اليونانية-تفيض-بهم
حذرت منظمة مساعدات بريطانية من أن مخيمات اللاجئين في جزر بحر إيجه اليونانية "تفيض فوق طاقتها"، وأنه منذ إغلاق طريق البلقان من اليونان إلى شمال أوروبا في مارس/آذار بعد وصول ملايين المهاجرين واللاجئين، تقطعت السبل بنحو 57 ألفا منهم في اليونان، حيث يعيشون طي النسيان في خيام ومباني المواقع الأولمبية السابقة والمطارات العسكرية المهجورة وأماكن بائسة أخرى في جميع أنحاء البلاد.
وأشارت منظمة "أنقذوا الأطفال" إلى أن صعوبة ظروف المعيشة وقلة الطعام أدت إلى تخلف آلاف الأطفال عن الدراسة، الكثير منهم من السوريين الذين فروا من الحرب.
وأضافت أن من بين الـ57 ألفا العالقين في اليونان، هناك نحو عشرة آلاف وثلاثمئة يعيشون في مخيمات على مجموعة من الجزر القريبة من السواحل التركية، حيث وصلوا إليها في الشهور الأخيرة بعد دفع مبالغ للمهربين لنقلهم بحرا. وهناك نحو 3800 طفل بين العشرة آلاف الموجودين في مخيمات مغلقة يواجهون ظروفا محبطة وغير آمنة.
وقالت المنظمة إن عدد اللاجئين الذي وصلوا إلى الجزر في الأسبوعين الأولين من يوليو/تموز قفز من 560 إلى 1400 في الأسبوعين الأولين من أغسطس/آب، وهذا معناه أن مشاهد الصيف الماضي تتكرر باستثناء أن معظم الساعين للجوء غير قادرين على مواصلة رحلاتهم، وأصبحوا عالقين على الجزر في مرافق مكتظة وتحت لهيب الشمس.
وطالبت المنظمة الاتحاد الأوروبي بتزويد السلطات اليونانية بالمزيد من الموارد، كي تستطيع تسريع عملية اللجوء المضنية التي تسير ببطء، وأشارت إلى أن الغضب والإحباط بين المهاجرين واللاجئين يتفاقم في فرنسا أيضا.
المصدر : ديلي تلغراف
========================
إندبندنت: سوريا الديموقراطية سمحت بهروب "داعش" مع ألفي رهينة
http://www.al-ain.net/article/232481
الأربعاء 2016.8.17 - 15:31 مساء بتوقيت ابوظبي
بشاير مبخوت العجمي
 سمحت قوات سوريا الديمقراطية بخروج 200 سيارة تابعة لتنظيم داعش تحمل مقاتليها الهاربين وبحوزتهم رهائن مدنيين، من مدينة منبج شمالي سوريا دون أية قيود أو توقيفات، بحسب تقارير صحفية.
وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن الرهائن قد يتم استخدامهم كدروع بشرية خلال المعارك وبهدف تعطيل الاشتباكات وللاستفادة منهم بتحقيق النصر عبر إضعاف الضربات المستهدفة ضدهم.
أضافت أن عدد المختطفين قد يصل إلى ألفي مدني أغلبهم من حي السرب شمال منبج، مرجحة وصولهم الآن إلى الحدود التركية.
ونقلت وكالة "أسوشيتيد برس" عن الكولونيل كريس جارفر، المتحدث باسم قوات التحالف الأمريكية في سوريا والعراق، قوله، إن حوالي 200 من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، تمكنوا من الفرار في سيارات تقل رهائن مدنيين استخدمهم كدروع بشرية للخروج من المدينة.
وحمّل جارفر قوات سوريا الديموقراطية مسؤولية تهريب عناصر داعش مع الرهائن المحتجزين، مؤكدا أنه لا توجد أي معلومات دقيقة بشأن المحتجزين لدى التنظيم خارج منبج الآن، وعملية البحث عنهم لا تزال قائمة.
جدبر بالذكر أن قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة قد أعلنت عن تحرير منبج بالكامل مطلع أغسطس الجاري بعد معارك عنيفة ضد تنظيم داعش الإرهابي
========================
إندبندنت: هذه الصورة التي تكشف معاناة أطفال حلب (شاهد)
لندن- عربي21- باسل درويش# الخميس، 18 أغسطس 2016 09:19 ص 01
http://arabi21.com/story/935281/إندبندنت-هذه-الصورة-التي-تكشف-معاناة-أطفال-حلب-شاهد#tag_49219
نشرت صحيفة "إندبندنت" صورة مثيرة للصدمة، تظهر معاناة الأطفال في حلب، وهي صورة الطفل عمران دقنيش، مشيرة إلى أن هذه الصورة صدمت حتى أشد المتابعين لحمام الدم الجاري في حلب منذ سنين.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه تم تبادل هذه الصورة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وتظهر صورة الطفل البالغ من العمر خمسة أعوام وهو في حالة من الصدمة، ومغطى بالدماء، بعد عملية قصف قامت بها طائرات للنظام السوري والطائرات الروسية على حي القاطرجي في المنطقة الخاضعة لسيطرة المقاتلين في حلب.
وتلفت الصحيفة إلى أن هذه المنطقة تعرضت في الأيام القليلة الماضية لقصف كثيف، حيث حاولت قوات النظام والمليشيات الموالية لها تأمين السيطرة على المدينة المحاصرة، وإخراج المقاتلين منها.
ويفيد التقرير بأن ناشطين قاموا بتصوير لقطات فيديو لعمران، أظهرت كيف تم إخراجه من بيت مغطى بغبار رمادي، وتم وضعه على كرسي سيارة إسعاف، قبل أن يتركه المسعفون في مكانه، ويذهبون إلى مكان الدمار.
وتورد الصحيفة أن عمران ترك وحيدا على الكرسي، يحدق باندهاش، كأنه لا يدري ما يجري حوله، وبعد ذلك بفترة قصيرة شوهد طفلان آخران في سيارة الإسعاف.
وبحسب التقرير، فإنه تم إنقاذ ما مجموعه أربعة أطفال، ورجلان وامرأة، لافتا إلى أن عمران نقل إلى مستشفى "أم 10" في المدينة، ثم خرج منها بعد تلقيه العلاج، ونشرت له صورة أخرى بعدما شاهده الأطباء.
وتعلق الصحيفة قائلة إن صورة الطفل أثارت مشاعر مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتبت الصحافية آن برنارد على صفحتها في "فيسبوك" قائلة: "نشعر بالتخدير عند مشاهدة الأطفال الجرحى يوما بعد يوم"، وأضافت أن "بعض الصور تناشد الأم في داخلي، وهذه واحدة منها، حيث الكرسي ذي اللون البرتقالي، التعبير، ورغبت بحضنه"، وكتبت سيما دياب على "تويتر" قائلة: "ماذا كان يفعل ابنك البالغ من العمر خمسة أعوام؟ ابني كان يلعب كرة القدم، وليس عمران الذي أُنقذ من غارة جوية في سوريا".
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن مدينة حلب تشهد منذ عدة أسابيع مواجهات حادة بين المقاتلين والقوات التابعة للنظام، المدعومة بغطاء جوي روسي.
========================
الصحافة العالمية :
إيزفيستيا: الـ”سي آي إي” والبنتاغون لن يسمحا لأوباما بتسوية الأزمة السورية
http://www.raialyoum.com/?p=501405
تناولت صحيفة “إيزفيستيا” الأزمة السورية وتسويتها السلمية، مشيرة إلى أن من مصلحة المؤسسات العسكرية والأمنية الأمريكية استمرار النزاعات الحربية في الشرق الأوسط.
 جاء في مقال الصحيفة:
قال مصدر رفيع المستوى في الدوائر الدبلوماسية الروسية لـ “إيزفيستيا” إن سبب المماطلة في الحوار السوري–السوري إلى أجل غير معلوم هو موقف واشنطن.
فعلى الرغم من تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حول ضرورة استئناف الحوار بشأن التسوية السلمية للنزاع السوري، ورغبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإغلاق ملف الأزمة السورية قبل انتهاء فترة ولايته، فإن البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية لا يرغبان بانتهاء النزاع المسلح في سوريا.
وأضاف المصدر أن أوباما يستعجل لغلق ملف مشكلة أخرى هو من أوجدها. فقد مُنح جائزة نوبل للسلام وعليه أن يثبت أحقيته بها، وخاصة أنه يعلم جيدا أنه سيدخل التاريخ كرئيس دمر بلدا كاملا (ليبيا)، وخلق أزمة أوكرانيا، ودعم الإرهابيين في الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا وبنتيجة هذا أغرق أوروبا باللاجئين. ولكن من مصلحة مؤسسات القوى في الولايات المتحدة (وكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الدفاع) استمرار النزاعات الحربية في الشرق الأوسط. وإن اختلاف وجهات النظر والمواقف في هيئات السلطات الأمريكية العليا، هو سبب الغموض في سياسة الولايات المتحدة.
كما أن هناك مشكلة أخرى يواجهها البيت الأبيض ووزارة الخارجية بشأن الاتفاق مع روسيا حول التسوية السلمية للأزمة السورية. فبحسب المصدر، تمكنت روسيا والولايات المتحدة من تقريب موقفيهما من مصير الرئيس السوري بشار الأسد. بيد أن حلفاء واشنطن في المنطقة يصرون على موقفهم السابق بشأن ذلك. لذلك تضطر الشخصيات الأمريكية الرسمية إلى التصريح في المحافل العامة بضرورة رحيل الأسد فورا، لكي لا يفقد الأمريكيون أصدقاءهم في المنطقة.
ويؤيد هذه المقاربة عضو مجموعة “حميميم” المعارضة لمفاوضات جنيف طارق الأحمد، حيث يقول إن كل شيء يشير إلى أن الولايات المتحدة غير مهتمة بالتسوية السلمية. وأن الأمريكيين مضطرون إلى المشاركة في مفاوضات جنيف (من خلال عملائهم في المعارضة المعتدلة)، ولكنهم يراهنون على تطور الأوضاع على ساحة المعركة، بل على تفاقم الأزمة أكثر.
ولا يقتصر الأمر على المشكلة السورية وحدها، لأن واشنطن تحاول زرع البلبلة في بلدان أخرى.
وإضافة إلى هذا، فإن الأوضاع تتعقد أكثر بسبب تعارض مواقف المؤسسات الأمريكية نفسها. إذ إن البنتاغون والـ”سي آي إي” لهما مصالحهما، ولوزارة الخارجية مصالحها وطبعا للبيت الأبيض مصالحه أيضا. وإن تضارب المصالح لا يسمح بتسوية الأزمة السورية. وهنا يجب أن نشير إلى أن انجازات وزارة الخارجية الروسية تجبر الجانب الأمريكي على العمل ضمن إطار بناء.
ويتفق مع هذا التقييم رئيس مجموعة “موسكو-القاهرة” المعارضة قدري جميل الذي أشار في حديثه لـ “إيزفيستيا” إلى أن “المماطلة في المفاوضات تصب في مصلحة القوى التي تريد تسوية الأزمة السورية عسكريا. وكان من مصلحة الجانب الأمريكي إطالة الأزمة، ولكنه حاليا مجبر على تسويتها لأن عواقبها بدأت تشمل كامل المنطقة وأوروبا. لذلك يجب وضع نهاية لهذا الوضع. فالمفاوضات ضرورية حاليا أكثر من السابق، وكان يجب أن تُستأنف أمس. وقد صرح دي ميستورا بأن المفاوضات ستستأنف نهاية الشهر الجاري، ونحن بانتظار الدعوة إلى حضورها”.
وبحسب قوله، تصر المعارضة على مفاوضات مباشرة مع دمشق وتشكيل وفد موحد لتمثيل المعارضة. كما أكد ضرورة الالتزام بالاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا.
أما في موسكو، فيعتقدون أن اختلاف مواقف المؤسسات الأمريكية أمر ملاحظ منذ بداية الأزمة السورية. فقد أراد أوباما إنهاء الأزمة قبل نهاية ولايته، ولكن تصريحاته لا تصب في سياق واحد. والشخص الوحيد الذي يسير بنهج ثابت هو جون كيري، غير أن لديه العديد من المعارضين، حتى بين المقربين منه مثل فيكتوريا نولاند – بحسب رئيس مركز العلاقات الروسية – الأمريكية في معهد الولايات المتحدة وكندا بافل بودليسني.
ويضيف أن الشيء نفسه يلاحظ في الدوائر العسكرية الأمريكية.
عموما، فإن الانجازات التي حققتها روسيا في سوريا خلال سنة تقريبا لم تحظَ بترحيب الكثيرين في واشنطن والناتو.
========================
لوفيغارو : فرنسا ارتكبت خطأ فادحا تجاه ما يحدث في سورية
http://burathanews.com/arabic/levant/298879
علي عبد سلمان 64  2016-08-17
انتقد كبيرُ مراسلي صحيفةِ لوفيغارو الفرنسية رينو جيرار السياسةَ الخاطئةَ للرئيسِ الفرنسي فرانسوا هولاند ووزيرِ خارجيتهِ السابقِ لوران فابيوس تجاهَ ما يجري في سوريةِ
وقال جيرار إن تقديراتِ هولاندِ وفابيوس تجاهَ ما يجري في سورية وكانت سيئةٌ لأنها لم تكن تُطابقُ الواقعَ أبداً مشيراً في الوقتِ ذاتهِ إلى أن فرنسا ارتكبت خطأً فادحاً عندما قطعت علاقاتِها الدبلوماسيةَ مع دمشق إضافةً إلى عدمِ التعاونِ الاستخباراتي معها حولَ ملفِ الإرهابيينِ العائدين إلى فرنسا
وأشار إلى أن وسائلَ الإعلامِ أعطت أهميةً لما يُسمى بالمعارضةِ المعتدلةِ التي تضم في صفوفِها الكثيرَ من المتطرفين والتي لا تملك في الحقيقةِ أيَ قاعدةٍ شعبية
وأضاف جيرار إن المسؤولين الفرنسيين ذهبوا في حماقتِهم بعيداً عندما قاموا بتسليمِ ما يُسمى بالجيشِ الحرِ أسلحةٍ تنفيذاً لأوامرِ هولاند ما تسببَ في مفاقمةِ الازمةِ وتعقيدِها وبالتالي ارتدادِ نتائجِها السلبيةِ على العالمِ
========================
ستار :عهد جديد مع روسيا
http://www.turkpress.co/node/25033
17 أغسطس 2016
سيفيل نوريفا – ستار - ترجمة وتحرير ترك برس
سنشهد خلال الأشهر القليلة القادمة حصاد ثمار اجتماع أردوغان مع بوتين الذي عقد في مدينة بطرسبرغ، فهذا الاجتماع بمثابة نفخ جديدة للحياة في العلاقات بين البلدين.
بوتين الذي كان من أوائل الرؤساء المتصلين بأردوغان بعد محالة انقلاب الخامس عشر من تموز/ يوليو، وتقديم موعد اللقاء بين الرئيسين والمرتقب في أيلول/ سبتمبر علاوة على استضافة بوتين لرئيس الجمهورية التركية في مدينة بطرسبرغ كلها إشارات على الأهمية التي يوليها بوتين وروسيا لتحسين العلاقات مع تركيا.
فبوتين ابن بطرسبرغ ومن التقاليد المعروفة في السياسة الروسية التطور والازدهار في العهد الذي يتولى فيه أبناء بطرسبرغ حكم البلاد، الأمر الذي يمنح بوتين نوعا من الثقة، واستضافة بوتين لأردوغان في بطرسبرغ تحمل رسالة مفادها "أنك زائر لي وفي بيتي بالتحديد".
بوتين بهذه الخطوة يوجه رسالة إلى الغرب الذي ترك تركيا وحيدة من خلال موقفه من محاولة الانقلاب، ولهذا فإن بوتين يرغب بأن يستغل الفرصة ويدعم أردوغان ويقف معه لاستعراض القوة أمام الدول الغربية. فالفترة الحالية تمثل فترة تتقاطع فيها المصالح التركية مع المصالح الروسية.
موقف بوتين وتحركاته لا تمثل التقاليد السوفييتية وإنما هي انعكاس لتقاليد روسيا القيصرية تماما كما أن أردوغان صورة وانعكاس لتقاليد الإمبراطورية العثمانية، فمدينة بطرسبرغ شهدت اجتماعًا لدولتين ذاتي تاريخ عريق ولقاء زعيمين أدركا عراقة الماضي وقوته ويسيران حسب ذلك. فبوتين يسعى دون حرج لجذب تركيا إلى صفه، أما اللقاءات التي ستناقش الاقتصاد والأمن والتي ستشهدها الفترة القادمة تحمل إشارات واضحة على رغبة كلا الدولتين في نقل العلاقات المشتركة خطوة إلى الأمام.
فذات الجملة التي استخدمها رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان وأشار فيها إلى "نقل العلاقات بين البلدين إلى ما كانت عليه قبل الرابع والعشرين من نيسان/ أبريل والتقدم مضيا إلى الامام" قد استخدمها بوتين في اجتماعه مع رجال الأعمال حيث قال: "إنني لا أؤمن فقط بعودة العلاقات إلى ما كانت عليه قبل الرابع والعشرين من نيسان وإنما بتقدمها مضيا إلى الأمام"، وأضاف وهو ينظر في عيني أردوغان: "إنني متأكد من نجاحنا معا في ذلك".
إن هذه اللقاءات والرغبة في تطوير العلاقات وتحسينها تفرض علينا أن نبحث عن النقاط المشتركة وأن نسير معا نحو الأهداف والمصالح التي تعود بالنفع على الطرفين بدلا من النقاش حول نقاط الاختلاف بخصوص القضية السورية.
فوحدة التراب السورية يمثل رغبة مشتركة بين البلدين، وبالتالي فان وقوف تركيا وروسيا في صف واحد ضد المساعي الأمريكية لإقامة دولة لحزب العمال الكردستاني/ حزب الاتحاد الديمقراطي على الحدود التركية السورية وقول "لا" في وجه هذا المشروع سيعطى القضية إبعاد أخرى. أضف لذلك أن قول بوتين "لا علم لي عن مكتب حزب الاتحاد الديمقراطي في موسكو وسنقوم بالإجراءات المطلوبة" هي الأخرى دليل على التغيير في موقف روسيا من تلك القضية، ويؤمل من مشاركة روسيا لتركيا ذات وجهة النظر بخصوص وحدة التراب السوري يؤمل أن تؤدي إلى تغيرات على الموقف من حزب العمال الكردستاني/ حزب الاتحاد الديمقراطي.
روسيا قادرة على اقناع الأسد بالانسحاب والتراجع لكن الروس لن يقوموا بذلك قبل ان يحصلوا على مطالبهم. فمن المتوقع أن تظهر روسيا غيرة حقيقة للتوصل إلى توافقات مع تركيا بخصوص فترة انتقالية بدون الأسد استنادا على الرؤية الروسية، كما أنه من المتوقع ان تظهر نوعا من الاحترام للحساسية التركية اتجاه التركمان وغيرهم من حُلفاء تركيا، وبالتالي بقدر النفوذ الروسي في المسألة السورية إلا أنها مجبرة لأن تظهر مساعي لإقناع تركيا والتوصل إلى تفاهمات معها بخصوص الورقة السورية.
أما بخصوص الولايات المتحدة، فإن تحسين العلاقات بين البلدين أو إعادة المياه إلى مجاريها لا يعني معاداة الولايات المتحدة أو العمل ضدها ولا يجب أن يستخدم مثل هذا الأمر لزرع بذور الفتنة في العلاقات مع الولايات المتحدة. خصوصا أن الأمر الحقيقي الذي يزعج الولايات المتحدة الأمريكية هو الأصوات المتعالية في الاتحاد الأوروبي والموقف الأوروبي ضد انضمام تركيا إلى الاتحاد، الأمر الذي يظهر خطورة ووهمية الحلفاء الغربيين. إن الجغرافية التي تتواجد فيها تركيا تفرض عليها أن لا تكتفي بطرف واحد وأن تبني علاقات مع كل الأطراف وأن تتدخل في مواضيع مختلفة ومتشعبة، قد يكون من الصعب على بعد الحلفاء والأصدقاء قبول ذلك لكنهم مجبرون على مواجهة ذلك وتقبله.
========================