الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 18/9/2016

سوريا في الصحافة العالمية 18/9/2016

19.09.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة التركية والروسية : الصحافة البريطانية : الصحافة العبرية :  
الصحافة الامريكية :
ذا ناشونال إنترست: اتركوا سوريا لـ"بوتين"
http://almesryoon.com/صحافة-عربية-وعالمية/928773-مجلة-أمريكية-اتركوا-سوريا-لـ-بوتين
  كتبت - جهان مصطفى الأحد, 18 سبتمبر 2016 09:32 قالت مجلة "ذا ناشونال إنترست" الأمريكية, إن الحملة الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على تنظيم الدولة "داعش" في سوريا لم تجد نفعا. وأضافت المجلة في مقال لها في 16 سبتمبر, أنه رغم تنفيذ التحالف الدولي حوالي خمسة آلاف غارة جوية وقتله الآلاف من عناصر تنظيم الدولة في سوريا منذ 2014 , إلا أن الولايات المتحدة لم تتمكن من إلحاق الهزيمة بهذا التنظيم، ولا هي تمكنت أيضا من منعه من تنفيذ هجمات مدمرة في خارج سوريا. وتابعت " الخيار الأفضل لواشنطن هو التخلي عن المعارضة السورية المسلحة وترك سوريا كلية لروسيا, لكي تتحمل الأخيرة وحدها عبء استعادة نظام بشار الأسد لهذه الدولة المدمرة، وبالتالي تحمل تكلفة الفشل, في حال لم ينجح الأسد". واستطردت " نظام الأسد تعهد مرارا وتكرارا باستعادة السيطرة على البلاد، ولذا يجب عليه أن يواجه تنظيم الدولة ويلحق الهزيمة به على الأرض وأن يتحمل الخسائر البشرية في هذا الشأن هو وحليفه الروسي, وليس الولايات المتحدة". وخلصت المجلة إلى القول :" إن الانتصار على نظام الأسد أصبح مستبعدا، وذلك بعد تدخل روسيا عسكريا, واستمرارها بشن حملات جوية مكثفة ضد المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة". وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية, قالت أيضا إن اتفاق الهدنة الجديد بشأن سوريا, الذي وقعه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف, عزز وضع نظام بشار الأسد الذي كان آيلا للسقوط قبل عام واحد, أي قبل التدخل العسكري الروسي. وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها في 14 سبتمبر, أن الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبرما من قبل اتفاقات عدة لوقف إطلاق النار في سوريا، ولم يلتزما بأي منها، وكانت مكافأتهما الحصول على مزيد من الأراضي وتعزيز وضعهما الاستراتيجي، ولم ينالا من واشنطن عقابا, بل مزيدا من التنازلات والعروض لاتفاقات جديدة. وتابعت " إذا جرت مفاوضات سياسية جديدة بشأن مستقبل سوريا في أي وقت, فإن نظام الأسد وداعميه الروس والإيرانيين سيكونون في وضع أفضل من المعارضة السورية, بسبب اتفاقات وقف إطلاق النار المتتالية, والتي لا تخدم سوى النظام السوري". واستطردت " الهدنة الجديدة ضربة قوية للمعارضة السورية، لأن الولايات المتحدة وافقت على مطلب روسي طالما طالب به بوتين, وهو أن تشارك واشنطن موسكو في استهداف جماعات المعارضة, التي يُقال إنها إرهابية". وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن واشنطن عجزت في اتفاق الهدنة الجديد عن منع طيران نظام الأسد من إسقاط البراميل المتفجرة وغاز الكلور على مناطق المعارضة, وهو ما يعني استمرار المجازر ضد المدنيين. وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية, قالت كذلك إن اتفاق الهدنة الجديد بشأن سوريا, الذي وقعه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف, لن يصمد طويلا. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 12 سبتمبر, أن وقف إطلاق النار لن يطول لأن نظام بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرغبان في الانتصار أكثر مما يرغبان بالسلام. وتابعت " الأسد وإيران أيضا لا يفكران أبدا في أن سوريا سيكون لها مستقبل يختلف عما هي عليه الآن". واستطردت "لماذا تلتزم المعارضة السورية بوقف إطلاق النار, بينما تتواصل انتهاكات نظام الأسد, الذي يستغل أي هدنة جديدة لالتقاط الأنفاس وإعادة تنظيم صفوف قواته؟". وكانت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية, قالت أيضا إن اتفاق الهدنة الجديد بشأن سوريا, يضع التزامات صعبة على المعارضة السورية, فيما لا يتضمن أي التزام واضح من موسكو بالضغط على نظام بشار الأسد لوقف مجازره ضد المدنيين. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 11 سبتمبر, أن المعارضة السورية "المعتدلة", بموجب الاتفاق, مطالبة بالانفصال سياسيا وعسكريا عن جبهة فتح الشام, تمهيدا لضربها من قبل أمريكا وروسيا معا بعد أسبوع من تنفيذ وقف إطلاق النار. وتابعت " هذا الالتزام المفروض على المعارضة, أمر صعب نظرا إلى العلاقات التي ربطت بينها وبين جبهة فتح الشام, عندما تخلت أمريكا عن دعم هذه المعارضة في معركة حلب". ونقلت الصحيفة عن أحد مسئولي "فتح الشام" قوله في تعليقه على اتفاق أمريكا وروسيا على تنفيذ هجمات مشتركة للقضاء عليهم :"لدينا عدد كبير من المحاربين الاستشهاديين المستعدين لحرق الأرض تحت أقدام تحالف الصليبيين"، وحذرت "الإندبندنت" من أن هذا التصريح يحمل تهديدا حقيقيا, وليس لـ"التبجح" فقط, حسب تعبيرها. وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قالت أيضا إن اتفاق الهدنة الجديد بشأن سوريا, ينص على قيام واشنطن وموسكو بتوجيه ضربات جوية مشتركة لكل من جبهة فتح الشام "جبهة النصرة سابقا", وتنظيم الدولة "داعش". وأضافت الوكالة في تقرير لها في 10 سبتمبر, أن الاتفاق يطلب أيضا من فصائل المعارضة السورية النأي بنفسها كليا عن جبهة فتح الشام. وتابعت " الاتفاق ينص أيضا على أن تمارس موسكو ضغوطا على النظام السوري للالتزام بوقف القتال, فيما ستضغط واشنطن على أطراف المعارضة". وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف أعلنا في جنيف فجر السبت الموافق 10 سبتمبر عن خطة جديدة للهدنة في سوريا، تنص على وقف كل الأطراف العمليات القتالية اعتبارا من مساء الاثنين 12 سبتمب، وإتاحة وصول المساعدات إلى كل المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها بما في ذلك حلب، وانسحاب قوات كل الأطراف من طريق الكاستيلو في حلب. وحسب الاتفاق, فإنه بعد سبعة أيام من بدء وقف العمليات القتالية, ستنشئ روسيا والولايات المتحدة مركزا مشتركا لمحاربة تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام. وطالب مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا مايكل راتني فصائل المعارضة السورية بالالتزام بالهدنة التي ينص عليها الاتفاق الروسي الأمريكي، في حين أعلنت دمشق موافقتها على الاتفاق, ورحبت به إيران أيضا, وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن نجاح الهدنة "مرتبط بإنشاء آلية مراقبة شاملة، وخصوصا مراقبة الحدود لوقف وصول إرهابيين جدد، وكذلك أسلحة وموارد مالية إليهم", حسب تعبيره. وبدورها, نقلت "الجزيرة" عن مصادر في المعارضة السورية قولها إن الفصائل المسلحة قبلت باتفاق الهدنة الأمريكي الروسي وسترسل ملاحظاتها عليه. وصرح زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي لتجمع "فاستقم", وهو أحد فصائل المعارضة المسلحة، بأن المعارضة سترسل إلى الجانب الأمريكي ملاحظاتها على بعض بنود الاتفاق, ومن أبرزها ما يتعلق بآلية ضمان التزام النظام بوقف إطلاق النار وآلية محاسبته في حال حصول اختراقات.   وأكد ملاحفجي أن المعارضة لا تزال تدرس بنود الاتفاق في نواحيه السياسية، لكن فيما يتعلق بوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات فلا شك أن المعارضة تقف مع كل ما يضمن حماية المدنيين. وأضاف أن هناك ملاحظات أخرى بشأن جبهة فتح الشام وإغفال الميليشيات الموالية لنظام الأسد، مؤكدا أن المعارضة التزمت بكل الهدن التي تم الاتفاق عليها من قبل، ولكن نظام الأسد هو من كان يخرقها. وفي 17 سبتمبر, أعربت مستشارة الهيئة العليا لوفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف مرح البقاعي عن مخاوفها من تقسيم البلاد ضمن الاتفاق الروسي الأمريكي الأخير, في ظل خلاف الطرفين على إعلان تفاصيله. وقالت البقاعي إن هناك تفاصيل للاتفاق لا تريد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن تخرج إلى التداول، معربة عن استغرابها من عدم وصول تفاصيل الاتفاق إلى هيئة المفاوضات المعنية بالحل السياسي في البلاد. ولدى تعليقها على التصريحات الأمريكية بأن التكتم على تفاصيل الاتفاق يخدم "الأمن العملياتي", قالت البقاعي لـ "الجزيرة", إن الأمر أبعد من ذلك بكثير، فهو اتفاق أمريكي روسي يخدم البلدين فقط. وحول الإصرار الروسي على كشف التفاصيل مقابل الرفض الأمريكي لذلك، قالت البقاعي إن ذلك مجرد مناورة بين موسكو وواشنطن بحيث يرمي كل طرف الكرة بملعب الآخر. ورجحت البقاعي أن يكون الاتفاق قد جاء ضمن صفقة التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية، وأعربت عن خشيتها أن يفضي هذا الاتفاق إلى تقسيم البلاد، وهو ما ترفضه المعارضة التي تسعى لتكون دولة مدنية موحدة. وكان من المقرر أن يُطلِع سفيرا روسيا والولايات المتحدة بالأمم المتحدة فيتالي تشوركين وسامانثا باور مجلس الأمن الدولي في 16 سبتمبر على تفاصيل الاتفاق -الذي تنص بعض بنوده على وقف النار، وإيصال المساعدات، وشن ضربات مشتركة ضد المقاتلين الإسلاميين بسوريا- ولكن ذلك ألغي في اللحظات الأخيرة. وقالت البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة إنها لم تستطع الاتفاق مع روسيا على طريقة لإطلاع مجلس الأمن على تفاصيل الاتفاق، حسب زعمها. وقال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي إن موسكو لن تنشر تفاصيل الاتفاق مع واشنطن بشأن سوريا من طرف واحد، مشيرا إلى أن الأمريكيين طلبوا الإبقاء على بعض بنود الاتفاق في إطار السرية.
 
========================
واشنطن بوست : العمليات الخاصة الأمريكية تبدأ دورا جديدا مع تركيا في سوريا
 
http://www.alwast.net/world-news/article-39301
ذكر مسئولون في وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون)، إن قوات العمليات الخاصة الأمريكية بدأت مشاركة القوات التركية ووحدة من جماعات المعارضة السورية في عملية عسكرية جديدة شمالي سوريا.
وذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية - في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم /السبت/- أن هذه الخطوة تأتي بعد أسابيع فقط من إطلاق تركيا عملية سريعة على الحدود التركية،لتفرض بذلك سيطرتها على مدينة جرابلس شمالي سوريا وتضخ حيوية جديدة لصراع يجتاح البلاد منذ خمس أعوام.
ونقلت عن بيان للمتحدث باسم البنتاجون الكابتن البحري جيف ديفيس، قوله إن إرسال وحدة من قوات العمليات الخاصة الأمريكية لمساعدة القوات التركية والسورية حول مدينتي جرابلس والراعي جاء بناء على طلب من الحكومة التركية.
وأشار ديفيس بأن الجنود الأمريكيين الذين يعملون مع القوات التركية والسورية سيقدمون نفس التدريب والمشورة وغيرها من أوجه الدعم الذي يقدمونه للشركاء المحليين الاخرين في سوريا والذين يقاتلون تنظيم داعش الإرهابي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير الواضح عدد القوات الأمريكية التي تم إرسالها للمساعدة في هذه العملية، فيما نقلت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية عن مسئولين أمريكيين، قولهم إن الولايات المتحدة أرسلت نحو 40 جنديا من قوات العمليات الخاصة للعمل مع القوات التركية على تطهير شريط من المنطقة الحدودية شمالي سوريا مازال يحتله داعش.
وأضافت (واشنطن بوست) أن بعض جماعات المعارضة السورية احتجت على وصول القوات الأمريكية قرب مدينة الراعي وهتفوا ضدهم حاملين لافتات معادية لأمريكا، مما اضطر القوات الأمريكية لمغادرة المنطقة.
وانتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر هذه الاحتجاجات، وكان بالإمكان سماع أحد المقاتلين السوريين وهو يصف القوات الأمريكية بـ "الكلاب" و"الخنازير"، على حد تعبيره.
ورأت (واشنطن بوست) أن شراكة الولايات المتحدة الجديدة مع الأتراك ومع من يصفهم البنتاجون بـ "المعارضة السورية التي تم غربلتها" تأتي في إطار سعي الولايات المتحدة لتخفيف حدة التوتر بين الأتراك والقوات الكردية التي تدعمها واشنطن والتي كانت تقاتل داعش قرب الحدود التركية-السورية قبل الهجوم التركي الجديد.
وفي السياق ذاته .. ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن هذه هي المرة الأولى التي تعمل فيها قوات العمليات الخاصة الأمريكية مع الجيش التركي داخل سوريا، في خطوة يعتبرها المسئولون الأمريكيون بأنها وسيلة لتعزيز العلاقات مع حليف رئيسي في الحرب ضد داعش.
وأضافت بأن هذه الخطوة تأتي أيضا لإظهار دعم واشنطن بعد شهرين من وقوع محاولة انقلاب فاشلة في تركيا، أثارت توترات جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة.
واستبعدت الصحيفة الأمريكية احتمال أن يخفف التعاون الأمريكي - التركي على الأراضي السورية حدة التوترات بين أنقرة وواشنطن، في ظل دعم الولايات المتحدة للأكراد إلى جانب الخلافات حول مصير رجل الدين التركي فتح الله جولن المقيم في الولايات المتحدة
وتطالب تركيا بتسليمه لها للاشتباه في تورطه بمحاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو الماضي.
=======================
نيويورك تايمز: إرسال قوات أمريكية لسوريا جاء بطلب من أردوغان
 
https://www.ewan24.net/نيويورك-تايمز-إرسال-قوات-أمريكية-لسور/
نشر في : الأحد 18 سبتمبر 2016 - 12:00 ص | آخر تحديث : السبت 17 سبتمبر 2016 - 11:53 م
نقلت صحيف نيويورك تايمز الأمريكية عن مصادر دبلوماسية في واشنطن قولها إن إرسال قوات أمريكية إلى سوريا يهدف إلى تقديم المشورة والمساعدة للقوات التركية التي تقاتل تنظيم “الدولة”.
وأشارت إلى أن قرار إرسال تلك القوات إلى سوريا اتخذ خلال قمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ونظيره التركي، على هامش قمة العشرين التي عقدت في الصين مؤخراً، حيث اقترح الرئيس التركي مشاركة قوات أمريكية في عملية درع الفرات التي تخوضها القوات التركية لطرد تنظيم “الدولة” من المناطق الحدودية.
ووفقاً للنقيب جيف ديفيس، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، فإن تلك القوات -وعددها 13 أمريكياً- ستقدّم المشورة والمساعدة، وهي قوات خاصة ستعمل على مرافقة قوات المعارضة السورية والتركية لتطهير ومسح الأراضي التي تمت استعادتها من تنظيم “الدولة” في جرابلس.
ورفض مسؤولون أمريكيون الحديث عن تفاصيل نشر تلك القوات في سوريا؛ لطبيعة المرحلة وحساسة الموقف في ظل الظروف والمتغيرات الدولية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي تأكيده أن واشنطن ما زالت تبحث عن آليات لجمع مقاتلين للدخول في معركة ضد تنظيم “الدولة” وتحرير مدينة الرقة، مشيراً إلى أن القوات الأمريكية موجودة بالأصل قبل الدخول الأخير إلى بلدة الراعي السورية، مبيناً أنه منذ أكثر من عام هناك وجود لقوة أمريكية على طول الحدود السورية الشمالية تعمل بصفة استشارية.
يذكر أن اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه بين واشنطن وموسكو في الأسبوع الماضي ما زال صامداً، رغم العديد من الخروقات التي حدثت، حيث يأمل المسؤولون أن يؤدي في نهاية المطاف إلى تسوية سياسية للحرب المستمرة منذ 5 أعوام.
دخول قوات أمريكية إلى جانب القوات التركية في سوريا يأتي في أعقاب توتر أصاب العلاقات الأمريكية-التركية، بعد الانقلاب الفاشل في تركيا، وما رافقه من اتهامات تركية لواشنطن بالتستر وإخفاء المعارض التركي فتح الله غولن، الذي ترفض واشنطن تسليمه حتى الآن، وهو الذي تتهمه تركيا بالوقوف وراء إعطاء الأوامر لقيادات في الجيش التركي للقيام بعملية الانقلاب التي وقعت في منتصف يوليو/تموز الماضي.
========================
نيويورك تايمز :أين أخلاق السلطات الأوروبية في معاملة اللاجئين؟
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/9/17/أين-أخلاق-السلطات-الأوروبية-في-معاملة-اللاجئين
تساءل الكاتب نيكوس كونستاندراس أين السلطة الأخلاقية الأوروبية من معاملة اللاجئين؟ ودعا القادة إلى إقناع الشعوب بأهمية التغيير وأن يحذوا حذو ألمانيا.
وتساءل الكاتب في مقال بصحيفة نيويورك تايمز الأميركية عما يحدث في حال كان القادة غير قادرين أو غير راغبين في التدخل وتعديل الأوضاع عندما يتعلق الأمر بالتعصب القومي أو كراهية الأجانب أو المصالح الذاتية.
وأشار إلى أن هناك شبكة من الأنظمة لدى العديد من الدول يكون من شأنها الحفاظ على الاستقرار والازدهار على المستويين الوطني والدولي، واستدرك بالقول إنه يبدو أن هذه الشبكة بدأت تتفكك.
وأوضح كونستاندراس أن الشعبوية تتزايد لدى بعض الدول عندما يقلق الناس إزاء عدم استمرار الازدهار أو عندما يواجهون هجرة جماعية أو عندما يتعرضون للإرهاب، وأضاف أن الناس يبدؤون التساؤل عمن يقع عليه اللوم وبشأن ما يجب فعله لمواجهة هذه الأوضاع والتغييرات الطارئة التي تتسبب بالقلق.
أزمة
ويرى الكاتب أن اليونان كانت في الواجهة بشأن هذه التغيرات، وتحدث عن الأزمات التي مرت بها البلاد، من بينها أزمة اللاجئين، وأشار إلى أن مليون لاجئ ومهاجر غير نظامي وصلوا إلى أوروبا العام الماضي، وأنهم أحدثوا أزمة وانقساما لدى دول القارة، وذلك في ظل العبء الاقتصادي والتهديدات الإرهابية المحتملة.
وأشار إلى الحراكات التي شهدتها بعض الدول الأوروبية ضد اللاجئين، من بينها ألمانيا، وقال إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أخبرت البرلمان مؤخرا أن التغيير لا يعد أمرا سيئا، وقال إنها تحتاج إلى استعادة ثقة الشعب من أجل أن تكون صوت السلطة الأخلاقية في أوروبا.
وقال إنه ينبغي للقادة الآخرين التحلي بالشجاعة والعمل على إقناع الشعوب بأن الأمن والازدهار لكل أمة يمكن تحقيقه من خلال العمل الجماعي وليس الانقسام.
وذكر أن لدى الأمم الأوروبية واجب تأكيد مرونة الديمقراطية تحت الضغط، وقال إن مستقبل الاتحاد يعتمد على هذا الأمر.
========================
نيويورك تايمز : السوريون يتابعون الهدنة بمزيد من الريبة
 
http://www.alarab.qa/story/967090/السوريون-يتابعون-الهدنة-بمزيد-من-الريبة#section_75
ترجمة - العرب
الأحد، 18 سبتمبر 2016 04:13 ص
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن السوريين الذين اعتادوا على التفجيرات وأصوات سيارات الإسعاف التي تمر عبر شوارع مدنهم التي دمرتها الحرب، بات لديهم الآن وقتا للتفكير في مخاوفهم المستقبلية، في ظل الهدنة المبدئية في سوريا.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن أنصار رئيس النظام السوري بشار الأسد ومعارضيه يشعرون بالريبة، فهم لا يعرفون تفاصيل الهدنة التي جرى التفاوض بشأنها بين روسيا والولايات المتحدة، ولا يعلمون إن كانت القوى العالمية أو قادة المعارضة أو الحكومة يضعون مصالحهم في عين الاعتبار.
وتابعت الصحيفة: إنه في الوقت الذي عطلت فيه حكومة الأسد معونات الأمم المتحدة لليوم الثالث، اعتبر المقاتلون والمدنيون في مدينة حلب التي يسيطر عليها الثوار اعتبروا هذه المساعدات بمثابة «كأس مسمومة» منحت الشرعية لتكتيكات الحصار التي يتبعها الأسد.
هناك أيضا المتشككون في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، بعضهم يفضل الأسد وبعضهم يتمنى رحيله، وفي كثير من هذه الأماكن، وقف إطلاق النار لم يحدث تغييرا كبيرا، فالسكان لم يعيشوا تحت الضربات الجوية، لأن الثوار يفتقرون إلى الطائرات.
ونقلت الصحيفة عن ضابط شرطة في قرية تسيطر عليها الحكومة قرب حمص، قوله: «آمل أن يكون وقف إطلاق النار حقيقيا، وليس فرصة للجماعات المسلحة لإعادة التسليح».
وأوضحت «نيويورك تايمز» أن الشكوك تظل مستمرة حتى في المناطق التي عانت من القصف أكثر من غيرها؛ سواء على الجانب الغربي من حلب وفي اثنين من القرى الشيعية في محافظة إدلب، والأراضي التي تسيطر عليها الحكومة ويحاصرها الثوار؛ إذ يشعرون بالقلق من أن الأسد وحلفاءه -إيران وروسيا وحزب الله اللبناني- لا يولون اهتماما بمساعدتهم.;
========================
روي غوتمان* - (ذا نيشن) 5/9/2016 :نظام الأسد لأهل حلب المحاصرة: استسلموا أو موتوا جوعاً
 
http://www.alghad.com/articles/1133482-نظام-الأسد-لأهل-حلب-المحاصرة-استسلموا-أو-موتوا-جوعاً
 
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
إسطنبول- تخضع حلب حالياً للحصار مرة أخرى. ومرة أخرى، ثمة 300.000 مدني في الجزء الشرقي من المدينة الذي يسطر عليه الثوار، والذين يترتب عليهم تدبر أمر العيش بشق الأنفس، وحيث لا منتجات طازجة، ومع إمدادات غذاء متلاشية، بالإضافة إلى مصاعب الحياة الأخرى بالنسبة لأولئك في المعارضة السورية لنظام الأسد.
ويعني ذلك قنابل البراميل المتفجرة التي تدمر منازلهم وتدفن أطفالهم، والصواريخ التي تدمر مدارسهم ومساجدهم ومستشفياتهم.
تصاعد الحصار زاحفاً من دون أن يلاحظه أحد خلال الأيام العشرة الأخيرة قبل كتابة هذا التقرير؛ حيث أغلق النظام طريق الراموسة؛ طريق الإمداد الوحيد المفضي إلى البلدة القديمة، أولاً عبر القصف المكثف ثم بشن هجمات صاروخية مكثفة بعد أسابيع فقط من تمكن هجوم مضاد مباغت شنه الثوار من فتحه.
وعرض التلفزيون الرسمي يوم 27 آب (أغسطس) صوراً لهجوم صاروخي على عربات كانت تمر من ذلك الطريق، وقال أنها كانت تحمل "مرتزقة وعناصر مسلحة". وبعد يومين وصل ناشطون إعلاميون من الثوار إلى المكان حيث وجدوا جثمان السائق عبده الرواس ملقى على قارعة الطريق مع شحنته المدمرة من الفواكه والخضراوات. ولم يستطع الناشطون العثور على جثمان عدنان، ابن الرواس البالغ من العمر 12 عاماً والذي كان برفقة والده. وهم يخشون أن يكون قد احترق جراء الهجوم بحيث لم يتبق له أي أثر.
مثل أي حصار آخر، سوف ينتهي حصار حلب عند نقطة ما، لكن السؤال هو: وفق أي شروط. وإذا كانت الحصارات الأخرى ضد بلدات تخضع لسيطرة الثوار يمكن أن تشكل دليلاً، فإن الشروط ستكون: خذ كل شيء أو اترك كل شيء: استسلم أو مُت جوعاً.
ولنأخذ داريا، الضاحية الدمشقية؛ حيث انتهى حصار فرضه النظام طيلة أربعة أعوام قبل أسابيع قليلة وحسب. وكانت قوات النظام دمرت أو حطمت من الناحية العملية كل بناية في البلدة، واستولت على الأراضي الزراعية التي تعود للسكان وحرقت محاصيلهم وقصفت مستشفاهم الوحيد.
وكان سكان البلدة أصبحوا من دون غذاء ولا ماء ولا ذخيرة ولا رعاية طبية عندما وافقوا على مغادرة منازلهم من دون توقع العودة إليها. وتم ترحيل أكثر من 5000 شخص إلى محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة الثوار أو إلى مخيمات للمشردين داخلياً في مناطق يسيطر عليها النظام بالقرب من العاصمة السورية.
وفي المعظمية المجاورة لداريا، قال ضابط عسكري من ضباط النظام، والذي يصاحبه ضباط روس، لممثلي البلدة، إن على المدافعين عن البلدة تسليم أسلحتهم وأن يتم إرسالهم إلى إدلب، لكن كل من يرغب في الخضوع لسيطرة النظام يستطيع البقاء.
وقال العميد غسان بلال إن النظام يفرّق الآن بين المعظمية وداريا: "لن يكون هناك المزيد من الاجتماعات". وإذا لم يقبل المواطنون المحليون الصفقة، كما ذكرت وكالة أخبار سمارت المعارضة، فقد هدد بإحراق المدينة. وقال ناطق بلسان البلدة إن نحو 45.000 شخص عالقون هناك سوية مع نحو 2.800 مقاتل من الثوار.
وكان الإخلاء بدأ بداية الشهر؛ حيث تكدس مئات المدنيين في حافلات لإجلائهم إلى ملاجئ النظام. ومن جهتها وصفت مجموعة الرصد "أطباء من أجل حقوق الإنسان" الإجلاء بأنه جريمة حرب. وقال ويدني براون، مدير البرامج في المجموعة: "لا شيء في هذا الإجلاء تطوعي، ولا شيء في هذا الإجلاء قانوني". وأضاف: "بموجب القانون الدولي، فإن الإجلاء والحصار على حد سواء، حيث آلاف المدنيين في المعظمية محرومون من الغذاء الحيوي الضروري ومن الرعاية الطبية، هما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وهناك ضاحية الوعر في حمص؛ حيث ثمة 80.000 مدني، وفق المعارضة السورية، ما يزالون يعيشون تحت هجوم كبير منذ آذار (مارس) الماضي، أولاً من جانب القناصة ثم قذائف الهاون وهجمات الصواريخ والهجمات الجوية، وفق ما ذكره موظفون طبيون محليون. وقد جرب النظام سلاحاً جديداً، يطلق عليه اسم الصاروخ الاسطواني الذي يحتوي على ما يتراوح بين 300-800 كيلوغرام من مادة (تي إن تي) شديدة الانفجار، ضد مواقع عامة بالإضافة إلى أماكن إقامة خاصة. وعند إطلاقه من مناطق مجاورة، فإنه يستطيع الصاروخ تدمير بناية من أربعة طوابق.
بدءاً من 23 آب (أغسطس) الماضي، شرع النظام في استخدام قنابل تشبه قنابل النابالم الحارقة ضد البلدة، والتي تصدر لهباً برتقالياً يزداد كثافة عندما تصب عليه المياه. واشتملت الأهداف على ملجأ للنازحين، ومدرسة ومركز طبي والمستشفى المحلي. ويبدو أنه تم التوصل إلى اتفاقية خاصة بالوعر مؤخراً.
يتزامن ما يروجه النظام كنجاح لتعزيز المعنويات مع فشل مؤشر لمجموعة أصدقاء سورية بقيادة الولايات المتحدة، الائتلاف الدولي الذي زود الثوار الموالين للغرب بأسلحة ودعم كافيين لمجرد البقاء فقط، بالإضافة إلى الأمم المتحدة التي كانت تلقت أمراً من مجلس الأمن الدولي بتقديم الغذاء والإمدادات الطبية للناس تحت الحصار.
وقال جان إيغلاند، مسؤول الأمم المتحدة الرفيع إن الأمم المتحدة، التي استطاعت تقديم غذاء وأدوية مرة واحدة فقط في غضون أربعة أعوام "خذلت الناس في داريا". وأضاف: "لقد خذلتهم، ومن المؤسف في الحقيقة التفكير بما مروا فيه في هذا الأعوام الأربعة".
وقال إيغلاند للصحفيين إن الحصار "لا يكسر مع استسلام المواطنين بعد التضور جوعاً وبعد القصف. الحصار يرفع عبر الوصول الإنساني وحرية التنقل في الداخل والخارج للمواطنين المدنيين".
وكان إجلاء داريا بمثابة تراجع مذل للحكومات في العالم التي تعد أطرافاً في معاهدة جنيف للعام 1949 والأدوات الأخرى للقانون الإنساني الدولي. ويدعو مبدأ جوهري في المعاهدة إلى أن لا يكون المدنيون موضوعاً للهجوم في الحرب، في درس مستقى من الحرب العالمية الثانية.
كانت حلب وقعت تحت الحصار أول مرة حول 10 تموز (يوليو)، عندما قطع نظام الأسد، بالدعم الجوي الروسي ودعم حزب الله وغيره من الميليشيات طريق كاستيلو. وفي ذلك الحين، كان ذلك هو الطريق الآمن الوحيد المفضي إلى داخل شرقي حلب. وأوقفت القوات الحكومية حركة المرور عبر تدمير 20 عربة على الأقل سوية مع ركابها عندما كانوا يحاولون دخول المدينة أو مغادرتها. وفي غمرة قصف النظام السوري للمناطق المدنية بالبراميل المتفجرة، إلى جانب استهداف الطيران الروسي لستة مرافق صحية على الأقل، اقترحت روسيا تخصيص ممرات إخلاء بحيث يستطيع السكان الهرب من المدينة بأمان، وهي خطوة رفضها الأعضاء الآخرون في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
ويوم 6 آب (أغسطس)؛ أي في اليوم 27 من الحصار، تمكنت قوات الثوار التي تشن الهجوم من جنوبي حلب من الاتصال مع الثوار المتمركزين في جنوب المدينة وحرروا طريق الراموسة التي تقود إلى شرقي حلب. وبعد أيام عدة من القتال، بدأت حركة المرور التجاري وسيارات الإسعاف في عبور الطريق، مؤشرة بذلك على نهاية مؤقتة للحصار.
وخلال عشرة أيام، بدأت طائرات النظام في استهداف طريق الراموسة؛ حيث ذكر أطباء متمركزون في شرقي حلب أن الطائرات الروسية كانت "تصطاد" سيارات المدنيين الذين يحاولون الهرب من المدينة.
ومع حلول 20 آب (أغسطس)، أصبح الطريق غير قابل للاستخدام، كما قال ناشطو الإعلام الثوري. ومع حلول 27 آب (أغسطس) نصبت قوات النظام، في محاولة لاستعادة ما فقدته من أراض، مواقع مدافع هاون على التلال فوق الطريق المذكور، وهو ما أعطاها سيطرة كاملة على الطريق.
وفي رسالة على "واتساب"، قال الدكتور عبدو محمدين لمجلة "ذا نيشن" من داخل حلب: "إنه الآن طريق الموت مثل طريق كاستيلو". وأضاف أنه كان قد حاول المرور فيه بالسيارة مرتين حوالي يوم 24 آب (أغسطس)، أولاً بواسطة سيارة إسعاف ثم بسيارة خاصة. وقال عن المحاولة الأولى: "كانت قذائف هاون تتساقط مثل المطر وسقط بعضها على بعد 20 متراً منا، وكان علينا أن نعود لأن السائق لم يعتقد بأنه يستطيع العبور بسلام".
وقال إن الطائرات هي التي كانت تهاجم السيارات في المحاولة الثانية، والتي كانت تتحطم وتحترق مسببة حوادث ومعيقة المرور. وأضاف أن النظام وحلفاءه كانوا يدمرون كل شيء في الطريق، على الرغم من أنهم يعرفون أن المركبات كانت تنقل غذاء أو وقوداً لمولدات الكهرباء.
بقدر ما هي هذه النكسات صادمة، فإنها تحظى بالقليل من الملاحظة من إدارة أوباما التي ما تزال تأمل حتى تاريخ هذا التقرير في إقناع روسيا بالتوصل إلى وقف إطلاق للنار وفرضه على حليفها السوري. لكن الرئيس لم يفشل في التعليق وحسب، بل ويبدو أيضاً أن الجهود الأميركية لوضع حد للقتال بنهج دبلوماسي يعرض الجزر دون العصي، لن تذهب إلى أي مكان أيضاً.
وحتى مع تدمير الطيران الروسي لنصف دزينة من المرافق الطبية في حلب وأجزاء أخرى من شمالي سورية في الشهر الماضي، فقد رفضت الإدارة الأميركية تحميل المسؤولية لشريكها المفاوض. وفي الأثناء، أصدرت منظمة "هيومان ووتش" توثيقاً حذراً في أواخر تموز (يوليو) عن استخدام روسيا لقنابل عنقودية ضد المدنيين السوريين في وقت سابق من ذلك الشهر، لكن الحكومة الأميركية رفضت تأكيد تلك البيانات.
بعيداً عن تولي القيادة في تنظيم الحماية للمدنيين في سورية أو السماح للمدافعين بالحصول على أسلحة بحيث يستطيعون حماية أنفسهم، تبدو استراتيجية الإدارة وأنها تركز على التوصل إلى صفقة مع روسيا لقصف الأهداف الإرهابية في سورية بشكل مشترك، وهي صفقة ستترافق مع وقف لإطلاق النار على مستوى البلد. لكن المشكلة مع هذه الاستراتيجية تكمن في التعريفات المختلفة للإرهابيين من جانب موسكو وواشنطن. ومن الصعب رؤية كيف سيتسنى لهما التوصل لاتفاق.
لا يأتي أسوأ الإرهاب في سورية من متطرفي "داعش" أو تابعة القاعدة، "جبهة النصرة" (التي انشقت مؤخراً عن القاعدة وغيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام) وإنما يأتي من الهجمات المدعومة من جانب روسيا على المدنيين برعاية الدولة. وقدرت الشبكة السرية لحقوق الإنسان غير الربحية والتي غالباً ما تستشهد بها الحكومة الأميركية، أن قصف النظام دفع أكثر من 7 ملايين شخص للبحث عن اللجوء في الخارج وشرد 6.3 ملايين شخص في داخل سورية.
لا تكتفي الحكومة الأميركية، التي كانت ذات مرة قائداً بارزاً عالمياً في القانون الإنساني، بالصمت المطبق وحسب، بل إنها لجأت إلى خفض بياناتها إلى بيانات شكلية. وقال مايكل راتني، المبعوث الأميركي الخاص لسورية: "إن الولايات المتحدة تدين محاولات النظام حصار مدينة حلب وتطالب بالحفاظ على الوصول الكامل والتام إلى المدينة".
وقال مسؤول آخر أن واشنطن تركز على "إنهاء الحرب المدنية من خلال التوصل إلى حل سياسي يقدم هيكل حكومة انتقالية". لكنه أضاف أن هذا لا يمكن أن يتقدم ما لم نحصل على وقف رئيسي للأعمال العدائية في البلد بحيث نستطيع الحصول على وصول إنساني أفضل إلى المزيد من السوريين الذين هم في حاجة ماسة". ويتطلب ذلك رفع الحصار عن حلب. وقال المسؤول، في إشارة إلى مباحثات وزير الخارجية جون كيري غير المثمرة حتى كتابة هذا التقرير مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، "ولذلك يركز الوزير على هذه المفاوضات". (تمخضت المفاوضات لاحقاً عن الدعوة إلى وقف جزئي لإطلاق النار).
========================
واشنطن بوست :أطفال سوريا.. ندوب الروح والجسد
 
http://www.alittihad.ae/details.php?id=44604&y=2016
جون كاهلر*
في مساء أحد الأيام من شهر يونيو الماضي، وجدت نفسي على سطح مستشفى تعرض للقصف في حلب. وقد كان الظلام دامساً لأن الجانب الشرقي من المدينة كان من غير تيار كهربائي. وشاهدت أنا وزملائي الطائرات وهي تعبر فوقنا وتلقي بالقنابل على أطراف المنطقة المحاصرة. وكان في مقدورنا سماع لحظة انفجار الصواريخ في ظلام الليل. إنني طبيب أطفال من شيكاغو، وفي الصيف الحالي سافرت مع زميلين من الجمعية الطبية السورية الأميركية إلى حلب. وهناك رأيت مباشرة كيف تشوه وتدمر الحرب الأطفال معنوياً وجسدياً. والأطفال الذين قابلتهم عانوا في الغالب صدمات مهلكة. وبعضهم توقف عن تناول الطعام، وآخرون كانوا لا يستطيعون الكلام تقريباً.
وتجربتي هذه لها ما يقابلها في أنحاء البلاد. فقد ذكر تقرير لشبكة تلفزيون «سي. إن. إن» اندفاعاً ملحوظاً من الأطفال للإقبال على محاولات الانتحار. وقد صرح معلم في بلدة مضايا السورية في غرب البلاد لمنظمة «أنقذوا الأطفال» قائلاً: «الأطفال محطمون نفسياً ومنهكون. حين نقوم بأنشطة مثل الغناء معهم لا يستجيبون بالمرة. ولا يضحكون كما كانوا يفعلون عادة... إنهم يرسمون صوراً لأطفال يذبحون في الحرب أو دبابات أو حصار أو افتقار للطعام». وكذلك ذكر تقرير لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن «أكبر المشكلات الإكلينيكية وأكثرها شيوعاً وسط السوريين هي الاضطراب العاطفي مثل الاكتئاب واضطراب الحزن طويل الأمد واضطراب الكرب التالي للصدمات وصيغ مختلفة من اضطرابات القلق». وأكدت منظمة «أنقذوا الأطفال» أن «التداعيات على الصحة العقلية في المستقبل لجيل كامل قد تكون كارثية».
وقد أمضيت بعض الوقت في سوريا في مستشفى تحت الأرض يعرف باسم «إم. 10» مدعوم من الجمعية الطبية السورية الأميركية، وهو المنشأة الرئيسة لعلاج ما بعد الصدمات في شرق حلب. وحين وصلنا إلى المستشفى بدل جراح العظام ملابسه وارتدى زي الجراحة وذهب إلى العمل في غرفة الطوارئ. وتوجهت أنا إلى وحدة العناية المركزة، حيث كان هناك صبيان يعالجان من إصابات في الرأس والصدر. فقد تعرضا للإصابة من انفجار قنبلة برميلية، بينما كانا يلعبان في الخارج. ولقي أحد الصبيين وكان يبلغ من العمر عشر سنوات حتفة بعد ثلاثة أيام. ثم انتقلت إلى مستشفى آخر، حيث كان هناك جناح وعيادة لطب الأطفال. وكل يوم كان الأطفال المصابون يأتون مع أسرهم أو في سيارة الإسعاف. وكانوا يعانون إصابات بدنية يمكن أن يتوقعها المرء في منطقة حرب مثل إصابات في الرأس وبتر للأعضاء ومجموعة من الجروح والرضوض.
وكان كثيرون منهم يعانون صدمة العيش في منطقة حرب. وأتذكر الآن طفلة تبلغ من العمر ثمانية أعوام جاء بها أبواها لأنها ترفض تناول الطعام وبدأت تتبول ليلًا في فراشها. وكانت الطفلة تدخل حالة من الهستيريا حين يترك والداها الغرفة. وحين تحدثت إليها عبر مترجمة لم تكن تقوم بأي اتصال بالعين معي، بل كانت تنظر بلا هدف بعيداً، وهو ما يطلق عليه علماء النفس «حملقة الألف ياردة». ورأيت أسرة أخرى مع ثلاثة أطفال أعمارهم ثلاث وخمس وسبع سنوات. فقد مزقت قنبلة برميلية شقتهم السكنية ويعيشون الآن مع أقاربهم. والطفلان الكبيران كانا يخافان من النوم في الداخل ليلًا، ولذا كان الأبوان يقيمان خيمة في الشارع وينامان معهما كل ليلة. ولم يتمكن أحد من إقناعهما بأن النوم في الداخل أكثر أمناً.
وهذا لا يثير الدهشة لأن الأطفال بحاجة إلى الأمان والطمأنينة والأمن. ولكن الحرب الأهلية في سوريا جعلت هذا مستحيلاً، خاصة في مناطق مثل شرق حلب التي تعرض فيها 300 ألف شخص، 40 في المئة منهم أطفال، للحصار المرير. واستخدمت القنابل التقليدية إلى جانب الأسلحة الكيماوية مثل غاز الكلور. ومنع المواطنون المحاصرون من الحصول على أبسط المساعدات الإنسانية الأساسية. وقتل عشرات الأطفال وعدد أكبر من البالغين وتعرضوا للغازات القاتلة. وهذه البيئة أدت إلى توطن القلق والاكتئاب وسط الأطفال السوريين. وهذه التحديات الصحية والذهنية من الممكن أن تكون لها عواقب طويلة الأمد على قدرة الأطفال على التعلم وتشكيل علاقات طبيعية ذات معنى. وبمجرد أن تنتهي هذه الحرب، يتعين علينا أن نجري تقييماً للصحة العقلية ومعالجة هؤلاء الأطفال. والعلاج الجسدي سيكون هو الجانب الأسهل ولكن العلاج النفسي والروحي سيكون أصعب بكثير. وقد توصلت الولايات المتحدة وروسيا إلى خطة لتقليص العنف في سوريا. ومع الأخذ في الاعتبار فشل كل الاتفاقات الأخرى السابقة، فإن الناس في حلب ينتظرون بلهفة وأمل رؤية بصيص ضوء وسط نفق هذه الأزمة التي تحولت إلى محنة إنسانية غير مسبوقة.
*طبيب أطفال من شيكاغو تطوع للعمل مع الجمعية الطبية السورية الأميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس
 
========================
فورين بوليسي  :حدادا على سوريا التي كان ينبغي أن تكون
 
http://altagreer.com/حدادا-على-سوريا-التي-كان-ينبغي-أن-تكون/
نشر في : الأحد 18 سبتمبر 2016 - 12:21 ص   |   آخر تحديث : الأحد 18 سبتمبر 2016 - 12:21 ص
فورين بوليسي – التقرير
في وقت سابق هذا الأسبوع، عندما دخل وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ، انتهز بشار الأسد الفرصة للبدء في جولة بمكان لطالما استعصى عليه؛ فقام بزيارة لمدينة داريا بضواحي دمشق، حيث نجح الثوار في مقاومة قواته لأربع سنوات طوال، حتى وافقوا على التخلي عن السيطرة عليها خلال الأسبوع الماضي في أغسطس.
وخلال تلك السنوات الأربع جرب النظام كل ما لديه في داريا؛ فقد حاصرتها القوات لتجويع أهلها، ورفضت السماح لقوافل الإغاثة بتوصيل الطعام إلى السكان، وقامت مروحيات النظام بقصف المدينة بالبراميل المتفجرة، وأسلحة الإرهاب العشوائية التي لا فائدة عسكرية منها، وفي أغسطس، استخدمت القوات الجوية السورية الصواريخ وقنابل النابالم لدك آخر مستشفى بالمدينة، ويعتقد بعض المراقبين أن هذا كان جزءًا من جهد محسوب لتحويل المكان إلى منطقة غير صالحة للسكن تمامًا.
وقد رأينا نفس الوحشية في عدة أماكن أخرى خلال الحرب، ولكن كان هناك شيء مختلف في داريا؛ شيء يساعد على تفسير سبب احتفاء الأسد بسقوطها.
وإذا تابعتم عناوين الأخبار فقط، فسوف يكون لكم العذر إذا رأيتم ان هذه الحرب هي في الأساس قتال بين بديلين سيئين بنفس القدر؛ حزب البعث الشمولي التابع للأسد أو تنظيم الدولة الشمولي الديني والجماعات الجهادية الأخرى، لكن هذا تبسيط مخل – يريد الأسد والإرهابيون على حد سواء أن يصدقه أتباعهم بل والعالم كله – لكنه بالتأكيد أكثر صحة الآن مما كان عليه في بداية الصراع، ولكن الحروب الأهلية في طبيعتها لديها ميل إلى تعزيز التطرف، حيث يتم مكافأة القساة، ويستبعد الثوريون والإصلاحيون.
وهذا بالضبط ما حدث في سوريا، واليوم، وبعد خمس سنوات، من السهل نسيان أن ثورة سوريا قد انطلقت في خضم التفاؤل الذي عم أثناء الربيع العربي.
لقد كانت الاحتجاجات الأولى ضد ديكتاتورية الأسد سلمية؛ حيث طالبت المظاهرات بالديموقراطية، وليس حكم القاعدة.
وكانت داريا أحد الأماكن التي بدأت فيها الحركة؛ ففي المراحل الأولى للثورة كانت موطنًا للناشط غياث مطر، المعروف بـ”غاندي الصغير” بسبب اعتناقه للاعنف، وعندما وصلت قوات الأسد لسحق المظاهرات، قام بتحيتهم بالورود والمياه، وقد ردوا عليه بتعذيبه حتى الموت، وقد تمت إعادة جثمانه إلى عائلته بعد تمزيق حنجرته، وبدأت البلاد في الانحدار.
وتشرح الصحفية جانين دي جيوفاني، في كتابها “الصباح الذي أتوا من أجلنا فيه”، ما حدث بعد ذلك، فعندما زارات داريا عام ٢٠١٢، حدثها السكان المحليون بشكل مفصل عن المجزرة التي نفذتها قوات النظام التي نجحت خلال وقت قصير في انتزاع البلدة من الثوار، وقالت لي: “لقد تم عقابها؛ أنها كانت رمزًا للمقاومة السلمية”.
ولكن بالرغم من الوضع الصعب، حاول سكان المدينة التمسك بمبادئهم، وعندما أدرك جنرالات الأسد أنهم لا يستطيعون استعادة المدينة، قاموا بحصارها، وأصبح الجوع هو سلاح النظام الفعال، تقول دي جيوفاني: “وقد سألتهم: ماذا أكلتم اليوم؟”، فكانت إجابتهم: “أوراق العنب وبعض الملح”، فقد كانوا يأخذون الأوراق من الأشجار ويصنعون منها حساء، لقد غادر معظم السكان المدينة، لكن الآلاف – ومعظمهم من النشطاء – قد بقوا، وفي أكتوبر عام ٢٠١٢، قاموا بتأسيس مجلس كي يحكموا أنفسهم، وفي السنوات التالية، وحتى بعد أن أصبحت الحياة شبه مستحيلة، استمروا في إجراء انتخابات، “كل ستة أشهر، داخل كل مكتب ووزارة في الحكومة المحلية”، كما يقول حسام عياش، المتحدذ باسم المجلس المحلي.
والأهم من هذا كله – كما أخبرني – أن الحكومة المحلية قد استمرت في الحفاظ على استقلالها عن الجيش السوري الحر، ويقول عياش إنه في العديد من المناطق التي يسيطر عليها الثوار، قد سقطت الحكومات المحلية في يد المقاتلين، وكثيرون منهم من المتطرفين الإسلاميين، وعلى عكس الأماكن الأخرى لم يتمكن تنظيم القاعدة وأمثاله من الحصول على موطئ قدم في داريا، ويقول عياش: “لم تكن لدينا أي وسائل اتصال، ولم يكن لدينا ماء، ولكن أيضًا لم يتمكن أحد لا من الدخول ولا من الخروج، والمقاتلون الوحيدون في داريا كانوا من السكان المحليين؛ لذلك لم يكن لدينا جهاديون”.
وقد تحدث عياش معي من شمال سوريا، حيث يعيش هناك الآن بعد “إجلائه” من داريا على يد قوات النظام في الأيام التي أعقبت استسلام المدينة في ٢٥ أغسطس، وعندما نجح الجيش السوري في السيطرة على موقع هام على أطراف المدينة، عرف زعماء داريا حقيقة ما يحدث، وقبلوا بعرض النظام وهو ممر آمن إلى الشمال مقابل التخلي عن سيطرتهم عن المدينة، إذ أن هذه اللفتة المتساهلة غير المعهودة من جانب الأسد كانت خطوة ذكية، فقد مكنته أخيرًا من السيطرة على أحد أهم معاقل الثوار بتكلفة منخفضة نسبيًا من قواته، كما أنها كانت محسوبة للنيل من عزيمة معاقل الثوار في المناطق الأخرى الأكثر صعوبة، التي قد ترى الآن أن أي اتفاق مع النظام قيد يكون الخيار الأكثر قبولاً من الاستمرار في المقاومة.
من الصعب المبالغة في تقدير الأثر النفسي لسقوط المدينة، وقد أخبرني فادي محمد – وهو ناشط آخر من داريا – أن المدينة قد جسدت آمال كثير من السوريين الذي رفضوا المتطرفين من كل الفصائل، واستشهد بواقعة حدثت قبلها بفترة، عندما كون المتظاهرون سلسلة بشرية حول مبنى الحكومة المحلية لحمايته من القوات الموالية للنظام، ويتذكر إخلاص المدينة لمبدأ الحكم المدني، فقد قال: “لو كانت التجربة في داريا قد تلقت حماية ودعما من قبل المجتمع الدولي، فربما كانت نموذجًا يحتذى به”، هذه “لو” كبيرة جدًا، بالطبع. ولكن من الصعب استبعاد هذه الفكرة.
وكتب المحلل سام هيلر من مؤسسة سينشري، قائلاً: “إن سقوط داريا هو نقطة تحول في الحرب السورية”، وأضاف: “بالنسبة لكثيرين في المعارضة السورية، كانت داريا تمثل أفضل ما في الثورة السورية؛ حيث كانت معقلاً للنشطاء المدنيين والقوميين، وثوار الجيش السوري الحر الذي حافظ على وحدته وثابر لسنوات ضد مصاعب كثيرة، حتى عندما وقعت المناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة في أيدي الجهاديين وانزلقت إلى منحدر الاقتتال الداخلي”.
وللتأكيد، فإن داريا هي أيضًا مكان له أهمية عسكرية كبيرة؛ حيث يشير فيصل عيتاني، المحلل بالمجلس الأطلسي بواشنطن، إلى أن المدينة تقع على بعد أميال قليلة من دمشق، وتقع بالقرب من مطار النظام، وأخبرني قائلاً: “لقد كانت وجهة نظري دائمًا هي أن هذه المدينة هي أهم منطقة جغرافية في الحرب”، ويقول إن سقوط داريا ومناطق أخرى بالقرب من دمشق في أيدي قوات النظام هي “أهم انتصارات الحرب”، ويقول إن الفضل في هذه الانتصارات يعود إلى التدخل الروسي لصالح الأسد.
وقد نجح النظام الآن في إخلاء المدينة بالكامل من الناس الذين كانوا يعيشون هناك، وهناك شائعات حول نية الأسد استبدال ثوارها السنة بجماعات طائفية موالية لنظامه، وتقول دي جيوفاني: “ما حدث في داريا هو تطهير عرقي”، مشيرة إلى أن طرد المدنيين واستبدالهم بآخرين هو انتهاك صريح للقانون الدولي، “وهذا يصنع سابقة مرعبة”.
ويتحدث أنصار داريا عادة عن “تجربة” في الحكم الذاتي والممارسة الديموقراطية، والسؤال الآن هو ما إذا كان تلك التجربة يجب أن تعتبر فاشلة، أو أن الناجين يمكنهم الحفاظ عليها حية في وقت يبدو أن روح الاعتدال والبراجماتية لديهم قد ارتدت إلى عصور بعيدة.
يظل نموذج داريا محيرًا؛ فهذه حالة يتمسك فيها السوريون بمبادئهم الخاصة بالحكم المدني حتى تحت أسوأ الظروف، وهذا هو بمثابة تحد واضح لحزب البعث الحاكم؛ حزب بشار الأسد، وكما يقول عياش فإن “فكرة الاختيار هذه بين الأسد أو تنظيم الدولة، ليست صحيحة، ففي الحقيقة لديك خيار آخر، وهذا الخيار هو نحن؛ نحن نبحث عن مستقبل، ونحن نعتقد أنه سيكون لدينا مستقبل جيد، إذا كنا أحرارًا، ونعيش بكرامة”.
لكن الواقع الأليم، بالرغم من ذلك، هو أن سقوط داريا هو ضربة هائلة لهذا الحلم، والسوريون المؤمنون بالديموقراطية في كل مكان ينعونها، ولهذا السبب تحديدًا قرر الأسد الاحتفال بانتصاره هناك، وتقول دي جيوفاني: “إنه انقلاب حقيقي بالنسبة للأسد، لقد كره داريا، لقد كانت كل شيء يبغضه”.
========================
هافنجتون بوست :حسابات الصراع في الشرق الأوسط
 
http://altagreer.com/حسابات-الصراع-في-الشرق-الأوسط/
نشر في : الأحد 18 سبتمبر 2016 - 01:26 ص   |   آخر تحديث : الأحد 18 سبتمبر 2016 - 01:26 ص
هافنجتون بوست – التقرير
يتوجه قادة العالم إلى نيويورك هذا الأسبوع لحضور الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ومازال لا يوجد نهاية لتلك الصورة المؤلمة للمدن التي مزقتها الحرب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهجرة أعداد كبيرة من الناس الذين يبحثون عن ملاذ وفرص لكسب العيش.
يذكر أنه داخل المنطقة، تم تشريد أكثر من 20 مليون شخص و10 مليون آخرين من اللاجئين، وهذا المعدل لم يسبق له مثيل منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، كما أن التكلفة الإنسانية التي سببتها تلك الصراعات يصعب فهمها.
وكذلك العواقب الاقتصادية أيضًا كبيرة؛ فقد تم تدمير جزء كبير من رأس المال الإنتاجي في مناطق الصراع، وخسائر بالثروة والدخل الشخصي الهائل، وتدهور لرأس المال البشري وانعدام لفرص العمل والتعليم.
يذكر أنه سيتم دعوة صندوق المنظمة بجانب المجتمع الدولي من أجل إعادة بناء الاقتصاد بمجرد انتهاء الصراعات؛ لذا سيتم البحث بعمق في أكثر التحديات الاقتصادية التي نجمت عن تلك الصراعات، وكذلك الخيارات المتاحة أمام صناع السياسة لإدارة مرحلة ما بعد الصراع.
دعونا نسلط الضوء على ثلاثة من النتائج الرئيسية التي تم نشرها في ورقة موظفي صندوق النقد الدولي.
أولًا: التكاليف الاقتصادية للصراعات هائلة
بالإضافة إلى الخسائر المأساوية في الأرواح والدمار المادي، فالحروب والصراعات الداخلية في دول مثل العراق وليبيا وسوريا واليمن قد أدت بالفعل إلى تفاقم المستويات المرتفعة للفكر والبطالة، وأدت إلى دفع الدول إلى المزيد من الضعف ومحو مكاسب التنمية السابقة للجيل كله، وعلى سبيل المثال، وصلت معدلات التسرب من المدارس في سوريا إلى 52% في عام 2013، وانخفض متوسط العمر المتوقع إلى 56 عامًا بعد أن كان 76 قبل الحرب.
وأدت أيضًا الصراعات إلى ارتفاع معدل التضخم وضعف الأوضاع المالية والمادية، كما تسببت في ركود عميق ودمار للمؤسسات، وعلى سبيل المثال، بعد أربع سنوات من القتال العنيف، يقدر إنتاج سوريا الآن بنحو أقل من نصف مستواه في عام 2010، قبل اندلاع الصراع، في حين ارتفع معدل التضخم بنحو 300 نقطة مئوية في مايو 2015، وهو أحدث شهر توفرت به البيانات.
يذكر أيضًا أن اليمن فقدن ما يقدر بنحو 25-35 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي في عام 2015 وحده، وتعد تلك الأرقام صاعقة، إذ أن الصراعات تركت آثارًا عميقة على الاقتصاد، وهناك تقديرات بأنه حتى مع معدل النمو السنوي المرتفع نسبيًا والمقدر بنحو 4,5%، فسيستغرق الأمر من سوريا أكثر من 20 عامًا فقط كي يرتد المعدل إلى مستوى إجمالي الناتج المحلي قبل اندلاع الصراع في عام 2010.
ومع ذلك، فتأثر تلك الصراعات لا يقتصر على الحدود الوطنية، حيث أن هناك أيضًا أثار غير مباشرة قوية على الدول المجاورة، مثل الأردن ولبنان وتونس وتركيا وما بعدهم، وبدرجات متفاوتة، تتعرض تلك الدول لتحديات تتمثل في استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين وضعف في الصفة والأمن وتراجع في مدى التماسك الاجتماعي، وكل هذا يؤثر على نوعية المؤسسات وقدرتها على إرجاء الإصلاحات الاقتصادية التي تشتد الحاجة إليها.
والنتيجة الرئيسية الثانية هي أن السياسات المناسبة يمكنها أن تحد من التأثير المباشر للصراعات، وهذا يعني:
* حماية المؤسسات الاقتصادية، وقد أثبتت التجربة أن الحفاظ على المؤسسات الحكومية الأساسية التي تعمل في أوقات الصراع مثل الوكلاء الماليين والبنوك المركزية، تعد مفتاح الحفاظ على الخدمات المنقذة لحياة الشعوب، وتوفر هذه المؤسسات الأجور والرواتب والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات.
* تحديد أولويات الإنفاق، وترتبط الصراعات بالضغوط المالية الأكبر، والإنفاق على الأمن والجيش يزداد كما تنخفض الإيرادات الحكومية، وفي مثل هذه البيئة، يعد تحديد أولويات الإنفاق أمرًا بالغ الأهمية وذلك لضمان أن الخدمات الأساسية، والتي تشمل المأوى، يتم الحفاظ عليها من أجل حماية الفئات الأكثر ضعفًا.
* ضمان استقرار الاقتصاد الكلي، إذ أن الاختلالات المالية والخارجية تزداد خلال الصراعات، والبنوك المركزية تميل إلى القياد بدور أكبر في تمويل الحكومات وتيسير الأنشطة الاقتصادية كما حدث في اليمن وليبيا، والارتفاع الناتج في معدلات التضخم وفقدان احتياطيات العملة قد يتطلب استخدام وسائل غير تقليدية وتدابير إدارية للحفاظ على درجة معينة من السيطرة على الاقتصاد الكلي.
ثالثًا: الشركاء الخارجيين، بما فيهم صندوق النقد الدولي، جميعهم لهم دور ليلعبوه في مساعدة البلدان على مواجهة والتغلب في النهاية على الصراع
والأولوية في البداية وقبل كل شيء هي لتخفيف المعاناة الإنسانية وتلبية الاحتياجات العاجلة للمتضررين من الصراعات.
وجدير بالذكر أن صندوق النقد الدولي كان شريكًا هامًا في تلك الجهود المبذولة، وعلى سبيل المثال، كان ذلك من خلال استيعاب اللاجئين أو النفقات الخاصة بالأمن في البرامج المتعلقة بالعراق والأردن وتونس، وكذلك من خلال أنشطة سياسات تقديم المشورة وبناء القدرات في جميع أنحاء المنطقة.
ويأمل الجميع أيضًا في تحفيز منح دعم إضافي للبلدان المستضيفة للاجئين، وفي مؤتمر لندن لدعم سوريا والمنطقة في فبراير، التزمت الجهات المانحة بتمويل الأنشطة الإنسانية والإنمائية بقيمة تصل إلى 5,9 مليار دولار و5,5 مليار دولار لأعوام 2016 و2017-2020، على التوالي، وحتى إذا تم الوفاء بجميع تلك التعهدات، فلن تكون كفاية بالنظر لحجم الأزمة، وعلى ذلك، فأي تمويل يجب أن يأتي من خلال المنح والقروض الميسرة لتخفيف العبء المالي على البلدان المتلقية.
وعلى المدى الطويل، فالأولوية تكون لتوفير مساعدات التنمية واسعة النطاق وذلك للمساعدة في إعادة بناء البنية التحتية والمؤسسات، وعلى نطاق واسع، لتعزيز القدرات الاقتصادية والاجتماعية في جميع أنحاء المنطقة، وهنا أيضًا، صندوق النقد الدولي على استعداد للمساعدة بمجموعة من أدوات الاقتصاد الكلي والخبرة المكتسبة منذ سنوات عديدة من العمل في مناطق ما بعد الصراع في جميع أنحاء العالم.
وعلى المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة لمساعدة دول المنطقة على التغلب على هذا الوضع، وعلى الجميع الاستعداد للقيام بدورهم.
========================
وول ستريت جورنال :إريك تراجر: قمع السيسي يذهب بالإسلاميين إلى سوريا
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1259999-إريك-تراجر-قمع-السيسي-يذهب-بالإسلاميين-إلى-سوريا
الأحد, 18 سبتمبر 2016 01:00 وائل عبد الحميد
وإلى النص الكامل
 بعد الإطاحة بأول رئيس منتخب في مصر، القائد الإخواني محمد مرسي، في يوليو 2013، خشي العديد من المحللين، بينهم كاتب المقال، من أن يؤدي قمع الحكومة الجديدة على الإسلاميين إلى إشعال حركة تمرد داخلية.
هذا السيناريو الداخلي لم يتحقق. فالسلطات الأمنية المصرية اعتقلت العديد من الشباب المنحازين للإخوان المسؤولين عن هجمات محدودة على البنية التحتية للدولة.
وفي ذات الأثناء، فإن دعوة الإخوان في يناير 2015 إلى "جهاد لا هوادة فيه" أشعل التوتر داخل الجماعة، وأدى إلى تقسيمها وإضعافها.
 وأخبرني أحد الجنرالات في نوفمبر الماضي: "لم نعد نسمع كثيرا عنهم الآن، إنهم يخلقون بعض المشكلات، لكنهم لا يحققون أي نتيجة مما يفعلونه".
ومع ذلك، فإن الهدوء النسبي للإخوان قد يعكس قرار بعض أعضائها بتوجيه اهتمامهم إلى مكان آخر، حيث كشف تقرير مفصل هذا الشهر نشره موقع إضاءات أن بعض شباب الإخوان وحلفاءهم يذهبون للقتال في سوريا، آملين اكتساب خبرة المعارك حتى يعودوا إلى مصر من أجل "الجهاد ضد الطاغية"، في إشارة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي.
 التقرير، الذي اعتمد بشكل كبير على مصادر مجهولة، والاكتفاء بأسماء مستعارة لها، ذكر أن عددا يتراوح بيم 600-700، بعضهم وليس جميعهم من الإخوان المسلمين، انضموا للجماعة التابعة للقاعدة ،التي كانت منذ وقت قريب معروفة باسم "جبهة النصرة".
كما قال التقرير إن حوالي 2000 مصري انضموا إلى داعش.
العديد من التفاصيل الواردة بالتقرير  لا يمكن التحقق منها بشكل مستقل، لكن هجرة الشباب المنحاز للإخوان إلى الصراع السوري لا تمثل مفاجأة.
بعض المنتمين لجماعة الإخوان حثوا أتباعهم على دعم الجهاديين السوريين، حتى قبل عزل مرسي
وفي مايو 2013، على سبيل المثال دعا الشيخ يوسف القرضاوي المقيم بقطر،  وصاحب التأثير الأيديولوجي الإخواني،  أهل السنة إلى الانضمام للحرب في سوريا.
الشهر التالي، أعلن مكتب الرئيس المصري آنذاك محمد مرسي أن المصريين العائدين من سوريا لن يلاحقوا قضائيا، بل أن مرسي كان متحدثا رئيسيا في حشد لاحق باستاد القاهرة، شهد تصديقا من شيوخ راديكاليين للجهاد في سوريا.
تقرير إضاءات يشير إلى أن تضاعف  عدد المصريين المحاربين في سوريا  بعد الإطاحة بمرسي، واستشهد بثلاثة عوامل ترتبط بالقمع الحكومي ضد الإسلاميين.
العامل الأول، هو الوحشية التي استمت بها فترة ما بعد مرسي، والتي شهدت مقتل المئات  من أنصاره، والزج بالآلاف إلى السجون، وهو ما أقنع العديد من شباب الإخوان بأن العنف خيارهم الوحيد.
العامل الثاني، هو أن الفوضى التي مست التسلسل القيادي الهرمي سيء السمعة لجماعة الإخوان أدت إلى تقويض قيادات الحرس القديم، الذين يرون أن العنف يمثل هزيمة ذاتية.
وأشار تقرير حديث بصحيفة الشروق إلى أن الحكومة تحاول تغيير مسار هذا الاتجاه عبر السماح بشخصيات تنتمي للحرس القديم بالالتقاء مع شباب الإخوان في العديد من المناطق، بغية إعادة السيطرة على الجماعة.
العامل الثالث هو أن العديد  من شباب الإخوان قضوا وقتا في السجن حيث يلقنهم الجهاديون أفكارهم.
تقرير إضاءات ينوه أيضا إلى أن طريق الذهاب من مصر إلى سوريا والعودة غادر.
وبالرغم من أن تقارير أفادت بانضمام مئات المصريين إلى سوريا عبر السودان وتركيا، فإن تهريب الأشخاص إلى سوريا أصبح أكثر صعوبة، حتى أن العديد من المصريين باتوا في قائمة الانتظار.
ونقل التقرير عن أحد المهربين قوله: " كثير من مكاتب الاستقبال تم إغلاقها بالكامل، كذلك تقلّص عدد ما يوصف بـ ‹البيوت الآمنة› للتنظيمات الجهادية في تركيا".
وبكلمات أخرى، فإن قمع السلطات المصرية أدى إلى تطرف الإخوان، لكنه أيضا يردع العديد من المصريين الذين يحاربون في سوريا من العودة إلى وطنهم.
ونقل تقرير إضاءات عن مهرب آخر قوله: "لقد تحدثت إلى العديد من المقاتلين الذي يدخلون سوريا ويريدون العودة إلى أوطانهم ولكن إلى أين يعودوا، فالوضع في مصر لا يسمح بحمل أسلحة، كما أن هؤلاء الذين عادوا إلى العمل في مصر تم القبض عليهم في نهاية المطاف".
وربما ذلك السبب الذي يرجح عدم إنهاء الحكومة المصرية قمعها للإخوان والجماعات الإسلامية الأخرى في وقت قريب.
كما أن ذلك وراء اعتبار حكومة السيسي دعوات واشنطن لإجراء إصلاحات سياسية تقويضا للأمن الداخلي.
========================
معهد واشنطن :ماذا سيحمل العام الثاني لتدخّل روسيا في سوريا؟
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/what-will-year-two-of-russias-syria-intervention-bring
فابريس بالونش
متاح أيضاً في English
14 أيلول/سبتمبر 2016
ملاحظة: اضغط على الخرائط للوصول إلى الإصدارات العالية الدقة.
عندما نشرت روسيا قواتها في سوريا خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي، بدا أن الخطوة هي جزءاً من سياستها العالمية الأوسع نطاقاً الرامية إلى استعادة أمجاد القوة الروسية خارج فلك الاتحاد السوفياتي القديم، وإعادة التوازن إلى علاقاتها الدولية على حساب أمريكا، فضلاً عن تعزيز حضورها في منطقة يبدو أن الإدارة الأمريكية الحالية ترغب بشدة في عدم الانخراط في شؤونها. ولكي تتكلّل هذه السياسة بالنجاح،  لا بدّ من نصر عسكري ميداني، وهو أمر لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التنسيق مع إيران ووكلائها في سوريا، والتفاوض مع تركيا، والقيام بترتيبات من شأنها أن تحدّ من دور الولايات المتحدة في الحرب.
مشروع مشترك مع إيران
تحتاج إيران وروسيا إلى بعضهما البعض في سوريا. فقد نقل مقال نشرته صحيفة "ديلي ميل" اللندنية في 30 آب/أغسطس مزاعم "ناشطين" مفادها أن إيران تتحكّم بنحو 60 ألف مقاتل شيعي في سوريا. وبغضّ النظر عمّا إذا كانت الأرقام دقيقة، تُعتبر هذه القوات ضرورية لشنّ هجمات إذ إن الجيش النظامي السوري منهك وعاجز عن تجنيد عناصر بشكل فعّال. واضطلعت القوات الجوية الروسية القوية بدور أساسي في دعم تلك القوات البرية. وكما أظهرت المعارك في حلب مؤخراً، تكمّل الميليشيات الشيعية و«فيلق الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني والقوات الجوية الروسية بعضها البعض بشكل جيد في مساعدة نظام بشار الأسد على تحقيق انتصارات على أرض المعركة.
وبالإضافة إلى ذلك، تقوم طهران وموسكو بتقسيم سوريا نوعاً ما إلى منطقتيْ سيطرة على أرض الواقع: جنوب غرب البلاد للإيرانيين وشمال غرب البلاد وتدمر للروس. وعلى الرغم من أن القوات التي تعمل بالوكالة عن إيران تشارك بالطبع في الحملات المنفّذة شمال غرب سوريا، إلا أن روسيا نادراً ما تتدخّل في الجنوب. والاستثناء الوحيد البارز حصل في كانون الثاني/يناير من هذا العام عندما وفّرت [روسيا] الدعم الجوي لعملية هدفت إلى استعادة "الشيخ مسكين" على الطريق المؤدّي إلى درعا. وقد أثارت تلك الخطوة قلق إسرائيل نظراً إلى أن موسكو كانت قد وعدت بأن قواتها لن تدعم الميليشات الموالية لإيران جنوب دمشق.
وتشمل مؤشرات أخرى للتعاون قيام روسيا بطلعات جوية ضد أهداف سورية من قاعدة في إيران خلال الشهر الماضي، وإقدامها سابقاً على إطلاق صواريخ موجَّهة من بحر قزوين عبر المجال الجوي الإيراني. وعلى الرغم من أن هاتيْن الحادثتيْن بدتا مجرد استعراض مؤقّت للقوة، إلا أنهما سلّطتا الضوء على احتمال بروز تعاون عسكري أكبر بين البلديْن.
نجاح نسبي بعد عام واحد
بفضل تدخّل روسيا، استعاد نظام الأسد الثقة بعد الانتكاسات التي مُني بها في ربيع عام 2015، عندما خسر إدلب وتدمر. وفي حين أن المناطق التي استعادها قليلة العدد (حيث تشكّل أقل من 2 في المائة من الأراضي التي خسرها منذ عام 2011)، إلا أنها تُعتبر مهمة إستراتيجياً. فقد أصبح الآن مركز النظام العلوي والقواعد العسكرية الروسية الموجودة هناك بمنأى عن هجمات المتمردين، كما تمّ استئصال قواعد المعارَضة حول دمشق تدريجياً، كما حصل في داريا والغوطة الشرقية.
أما المعركة لاستعادة حلب فهي أكثر تعقيداً - ففي ريف حلب ينتشر العداء للنظام، كما أن المتمردين يحصلون على مساعدة لوجيستية من تركيا بشكل مستمر. بالإضافة إلى ذلك، يعجز الجيش عن الدفاع عن أراضٍ في مناطق مثل شمال حماة، مما يتطلّب مساعدة متواصلة من القوات الجوية الروسية والميليشيات الشيعية على حد سواء.
ومن أجل توفير الحماية الكاملة لمناطق تَعتبرها روسيا مهمة إستراتيجياً - مثل تدمر والمناطق الواقعة شمال غرب البلاد المحيطة باللاذقية وحلب - سيتعيّن على موسكو إرسال المزيد من القوات البرية. وحتى الآن، لقي نحو 20 عنصراً فقط من الجنود الروس البالغ عددهم 5 آلاف شخص في سوريا حتفهم لأنهم نادراً ما يتعرّضون لإطلاق نار كثيف. وفي المقابل، ووفقاً للوكالة الإعلامية الروسية "آر بي سي"، قُتل عدة مئات من المرتزقة الروس البالغ عددهم 1600 عنصر في سوريا لأن معظمهم أُرسلوا إلى خطوط المواجهة الأمامية. وبالتالي، فإن أي عناصر إضافية سيتمّ نشرها ستتألّف على الأرجح من المرتزقة بدلاً من الجنود النظاميين - فالمرتزقة الروس هم غالباً أكثر استعداداً للقتال من نظرائهم المجنّدين في الجيش الذين يتقاضون أجوراً منخفضة، كما أن موسكو لن تكون ملزمة بالاعتراف رسمياً بتضحياتهم.
ومن الناحية المالية، تناهز تكاليف التدخّل الروسي 3 ملايين دولار يومياً، وهو مبلغ لا يزال مقبولاً بالنسبة إلى روسيا. وفي الواقع، ساهم استعراض العتاد العسكري في سوريا في حصول قطاع الأسلحة الروسي على عقود جديدة مهمة، حيث بدأ عام 2016 بمحفظة عقود بقيمة 50 مليار دولار بالمقارنة مع 38.5 مليار دولار في عام 2011. إن هذه الزيادة تضع موسكو في المرتبة الثانية على لائحة مصدّري الأسلحة الدوليين، مستحوذةً على 25 في المائة من السوق العالمي، وباختصار، لن تكون القيود أو الصعوبات المالية السبب الذي قد يدفع بروسيا إلى الخروج من سوريا.
مصارعة بالأذرع مع تركيا
رغم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أدرك بسرعة الخطر الذي يطرحه تدخّل موسكو على بلاده، فقد فهم أيضاً أنه عاجز عن مواجهة روسيا مباشرةً. وعوضاً عن ذلك، اختار مضايقتها بشكل مستمر عبر دعم المتمردين السوريين. وفي حين أن أحدث الهجمات التي نفّذها المتمردون في حلب لم تغيّر ديناميكية القوة على الأرض لفترة طويلة - حيث أن الجيش السوري حاصر المدينة مجدداً  - إلا أنها أَرغمت موسكو والأسد على تحويل الموارد التي كان يمكنهما استخدامها لفتح الطريق بين تدمر ودير الزور.ومن خلال هذه الخطوات، يأمل أردوغان إعادة إرساء التوازن في المفاوضات مع فلاديمير بوتين الذي يملك ميزات قوية خاصة به ضدّ تركيا. فمن وجهة نظر اقتصادية، يتوقّف هدف أنقرة بأن تصبح مركزاً للطاقة إلى حدّ كبير على أهواء بوتين، نظراً لأن روسيا ّ قد طوّقت بشكل مطّرد نقاط دخول رئيسية إلى تركيا.
وقد تقرّر موسكو أيضاً منح «حزب العمال الكردستاني» دعماً كبيراً كما فعلت في ثمانينيات القرن الماضي، عندما بدأ للمرة الأولى صراع أنقرة المسلّح ضدّ الجماعة الإرهابية الكردية. وفي أيار/مايو، أسقط مقاتلو «حزب العمال الكردستاني» مروحية تركية باستخدامهم "نظام الدفاع الجوي المحمول على الكتف" من طراز "SA-18" الذي تم تزويده مباشرةً من الترسانة الروسية، في رسالة واضحة إلى أردوغان. كذلك، ربما يكون بوتين على أتمّ الاستعداد لمساعدة «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي السوري في ربط كانتونيْ عفرين وكوباني عند الحدود الشمالية. هذا وتتحالف الولايات المتحدة حالياً مع «حزب الاتحاد الديمقراطي» ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، لكنها لا ترغب في مساعدته على تحقيق حلمه بربط عفرين وكوباني خوفاً من إثارة استياء تركيا، الدولة العضو في حلف شمال الاطلسي. وفي المقابل، قد يقدّم بوتين بسهولة مساعدة جوية [للأكراد] ويعترف رسمياً بدويلة روج آفا التي أعلنوها. وبغية تجنّب مثل هذه النتيجة، يتوجّب على أردوغان التفاوض مع بوتين؛ وربما كانت هذه المسألة إحدى أهم نقاط المحادثات التي أجرياها عند اجتماعهما في 9 آب/أغسطس
وعلى الرغم من انعدام ثقة كبيرة بين الرئيسيْن، إلا أنهما قد يتمكّنان من التوصّل إلى تسوية مؤقتة. فقبل مباشرة تدخّلها الأخير في منطقة جرابلس، ناقشت تركيا هذا الموضوع مع روسيا التي بدورها أحجمت عن استهداف القوات التركية. وسوف تُظهر الأسابيع المقبلة ما إذا كان التفاهم بين أنقرة وروسيا يؤتي ثماره في منطقة أعزاز- منبج الحدودية.
ما يمكن توقعه من العام الثاني
ما لم تؤدِّ الانتخابات الرئاسية الأمريكية إلى حدوث تغيير جذري في سياسة واشنطن تجاه سوريا، قد تتمكّن روسيا وإيران من إقامة سيادة مشتركة تسيطر على البلاد بأكملها تقريباً. وبموجب هذا السيناريو، قد يمنح بوتين «حزب الاتحاد الديمقراطي» ممراً ضيقاً يربط عفرين مع بقية روج آفا، والذي يمكنه قطعه متى شاء. وإذا فعل ذلك، لن يكون هذا محبةً بالقضية الكردية وإيماناً بها، بل بالأحرى لأن مثل هذه الخطوة قد توقف تقدّم المتمردين المدعومين من الأتراك في الشمال، وبالتالي حماية حلب وتسهيل استعادة وادي الفرات، لا سيما الرقة.
هذا ويبدو مركز العلويين الساحلي البقعة المفضّلة لدى روسيا التي أصبح لديها قواعد جوية وقواعد غواصات خارج اللاذقية (حميميم وجبلة، على التوالي) تُضاف إلى قاعدتها البحرية في طرطوس. ويحتاج العلويون المحليون إلى حماية روسية على المدى الطويل. فقد بدأ عددهم يتقلّص منذ ثمانينيات القرن الماضي، وساهمت الوفيات من جراء الحرب في تسريع هذه الوتيرة، لذلك لن يتمكّنوا على الإطلاق من مقاومة أي انتفاضات مستقبلية تشنّها الأغلبية السنّية في البلاد؛ وحتى ما سيتبقى من الدويلة العلوية سيحتاج إلى حماية روسيا لأسباب ديموغرافية وغيرها.
ويبدو أن روسيا تغذّي مثل هذا الميل إلى الاستقلالية في أوساط الأكراد السوريين في شمال البلاد ويمكن التوقُّع منها أيضاً تعزيز وجودها في تدمر، المكان المثالي لتثبيت قاعدة رادار تغطّي كافة منطقة الشرق الأوسط.
ويقيناً، ستواصل السعودية التصدّي لمثل هذه الأهداف، إذ لا يمكنها السماح بفوز إيران في سوريا. غير أن فعالية الدعم السعودي للمتمردين سيتوقّف على سلوك تركيا، التي هي خط إمداداتهم الرئيسي، وبالتالي يبدو أن الأوراق في أيدي أردوغان وبوتين. فهل سترضى أنقرة بمنطقة نفوذ في شمال غرب سوريا تضمّ أقلية كبيرة من التركمان؟ أم أنها ستضطلع بدور أكبر في معارضة الحكم الروسي-الإيراني المشترك؟ 
ومن أجل عكس الاتجاهات السائدة حالياً، سيتعيّن على الرئيس الأمريكي المقبل الاضطلاع بدور أكبر في سوريا، إذ أن روسيا وإيران تسبق الولايات المتحدة بعدة خطوات. ولن يغيّر اتفاق وقف إطلاق النار الأخير الذي أبرمته واشنطن مع روسيا هذه المعادلة. فإدارة أوباما وضعت إستراتيجية لفضّ النزاع في سوريا لأنها لا ترى أي بدائل أخرى، حتى إذا أسفر ذلك عن اكتساب خصمان جيوسياسيان رئيسيان للولايات المتحدة نفوذاً في البلاد. وكما قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هذا الأسبوع لإذاعة "إن بي آر" (NPR): "ما هو البديل؟ هل يتمثّل بالسماح لنا بألا نتوقّف قبل إضافة عدة آلاف من الضحايا إلى حصيلة القتلى الذين سقطوا حتى الآن وبلغ عددهم 450 ألف شخص؟ أو أن تُصبح حلب محتلةً بالكامل؟ أو أن يقوم الروس ونظام الأسد العشوائي ببساطة بالقصف لعدة أيام قادمة، ونقف مكتوفي الأيدي؟ هذا هو البديل وهو أن نحاول أنجاز ذلك، إذا كانت أمريكا لن تُرسل قواتها- وسبق أن اتّخذت أمريكا قراراً بأنّها لن تنشر قواتها. وقد اتّخذ الرئيس هذا القرار".
فابريس بالونش، هو أستاذ مشارك ومدير الأبحاث في "جامعة ليون 2"، وزميل زائر في معهد واشنطن.
========================
الصحافة التركية والروسية :
صحيفة يني عقد التركية :وحدة الأراضي السورية لا تعني لأحد شيئا
 
http://www.turkpress.co/node/26061
17 سبتمبر 2016
عثمان أتالاي  - صحيفة يني عقد - ترجمة وتحرير ترك برس
كانت الثورات العربية التي بدأت عام 2010 في كل من تونس وليبيا ومصر والأردن وسوريا علامة للاضطرابات الجيوسياسية التي نشهدها اليوم في بلادنا، فقبل 100 سنة رسمت اتفاقية سايكس بيكو وقسمت البلدان على أساس عرقي وديني ومذهبي.
ففي عام 1991 تفكك الإتحاد السوفييتي، وفي عام 1992 حرب البوسنة، وفي عام 1994 حرب الشيشان، وفي عام 2003 احتلت العراق، ومما سبق نستطيع أن نقوم بتحليل هذه الفترات والأحداث بأن المشروع الذي رسم من أجل العالم الإسلامي قد دخل حيز التنفيذ.
بالنظر إلى أيامنا الحالية نرى أن دولا كالسعودية، واليمن، وليبيا، والعراق وسوريا تشهد فترات من الصراعات الساخنة، أما بالنسبة لمصر فإن الصراعات فيها أوقفت ووضعت تحت السيطرة.
وفي هذا السياق فإنه من غير المستغرب أن يصرح رئيس الإستخبارات الأمريكية "جون برينان" بأنه من غير الممكن إعادة هيكلة الدولة المتفككة في كل من سورية والعراق، ونستطيع القول وبكل صراحة أن أفضل مستقبل ممكن أن يكون لسورية هو أن تشبه حال العراق.
كيف حال العراق؟ النظام في العاصمة بغداد، ومقسمة لثلاث أقسام، القسم الجنوبي شيعي، القسم الأوسط سني، والقسم الشمالي كردي، وحقيقة المشهد في سوريا تشبه تماما المشهد في العراق.
لم يتلقن بشار الأسد درسا من من سبقوه من الرؤساء كصدام حسين ومعمر القذافي، فلم يهتم للعاصفة القادمة وبقيت سورية فريسة بين فكي أمريكا وروسيا.
تصدرت العملية التركية في جرابلس السورية الأحداث اليومية، وتعد هذه العملية ذات طابع حياتي مهم من أجل مصالح بلدنا الجيوسياسية والجيوستراتيجية.
وأمريكا راضية عن ضبط حدودنا بشكل آمن بعملية جرابلس، لكنها منزعجة من تقدمنا للجنوب باتجاه مدينتي منبج والباب اللتان تقعان تحت سيطرة تنظيم وحدات حماية الشعب، أما بالنسبة لروسيا وإيران ونظام الأسد فهم راضون عن إعاقة عملية جرابلس للكانتونات الكردية المتمركزة على حدودنا، لكنهم منزعجون من اقترابنا باتجاه حلب.
أيقنت كل من روسيا وأمريكا بأن مستقبل سوريا سيكون بدون الأسد، لكن المهم أن لا تكون وحدة الأراضي السورية غير مهمة لأحد، فالدول مثل روسيا وأمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والسعودية وإيران همها الوحيد مصالحها الدولية، لكن في الوقت الذي يركض الكل لتحقيق مصالحه، سارعت تركيا مجبرة لتحقيق مصالحها آخذة النموذج العراقي بعين الاعتبار.
وكما أظهرت المعارضة والحكومة تكاتفا وترابطا في أحداث 15 تموز، علينا إظهار نفس الشيء بخصوص الموضوع السوري.
ملاحظة: فليكن عيد الأضحى رحمة وبركة وأملًا على مساكين الحرب والمظلومين.
========================
كومسومولسكايا برافدا :لماذا يخشى الأمريكيون كشف تفاصيل الاتفاقية حول سوريا
 
http://www.irakna.com/2016/09/18/لماذا-يخشى-الأمريكيون-كشف-تفاصيل-الات/
تطرقت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” إلى الاتفاق الروسي–الأمريكي بشأن الأزمة السورية، موضحة أسباب تخوف الولايات المتحدة من كشف تفاصيلها.
جاء في مقال الصحيفة:
أطلق الصحافيون على الاتفاق الروسي–الأمريكي بشان سوريا اسم “اتفاق الفودكا والبيتزا”، وذلك لانتظارهم الطويل ما يتمخض عنه لقاء وزيري خارجية البلدين لافروف وكيري؛ ما دفع ممثلي الجانبين إلى توزيع الفودكا الروسية والبيتزا الأمريكية عقب انتهاء اللقاء على الصحافيين.
غير أن كل سر عاجلا أم آجلا يخرج إلى العلن. وهذا ما حصل بالنسبة لتفاصيل الاتفاق. فقد حصلت “كومسومولسكايا برافدا” على معلومات بشأن النقاط التي تم الاتفاق عليها.
نبدأ الموضوع بالإشارة إلى أن الجانب الأمريكي هو الذي طلب فرض السرية على البروتوكولات، في حين طالب الجانب الروسي بنشر تفاصيل الاتفاق لتجنب الأقاويل غير الصحيحة عنه. فالاتفاقية لا تمس روسيا والولايات المتحدة فقط، ولذا يجب أن تطلع عليها أطراف النزاع الأخرى.
وأحد أسباب سرية الوثيقة، كما علمت الصحيفة، هو الخلافات بين وزارة الخارجية الأمريكية والبنتاغون. فوزير الخارجية جون كيري يريد التوصل إلى حل سلمي يكون آخر انجاز له في هذا المنصب، في حين أن وزير الدفاع المتشدد المعادي لروسيا آشتون كارتر يأمل بالبقاء في منصبه والاستمرار في محاربة روسيا وبالذات في سوريا في حال انتخاب هيلاري كلينتون رئيسة للولايات المتحدة.
لقد اضطر كيري خلال مفاوضات جنيف إلى الاتصال بالبنتاغون بشأن كل كلمة في النص، وعندما كانت وزارة الدفاع الأمريكية تقول”لا”، كان يتصل بالرئيس أوباما. وفي نهاية الأمر أصر أوباما على موقفه وتم التوصل إلى الاتفاقية. لكن كارتر أعلن على الملأ عن عدم رضاه عنها.
علام تنص الاتفاقية؟
يبدأ سريان مفعول الهدنة في سوريا في 12 سبتمبر/أيلول 2016 بحلول أول أيام عيد الأضحى، حيث سيكون سهلا الالتزام بالهدنة في العيد.
وبعد يومين على بدء الهدنة، وإذا اتفق الطرفان على أن مراعاتها قائمة، فعليهما تمديدها ليومين آخرين، وهذا ما حصل فعلا حيث مددت الهدنة لفترة 48 ساعة أخرى. وإذا استمرت الأطراف المتنازعة في مراعاتها تمدد لأسبوع، وتبدأ مرحلة جديدة.
وتبدأ الهدنة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب وبقية المدن والقرى المحاصرة. والمساعدات إلى حلب تصل بشاحنات مختومة وتقوم بهذه المهمة منظمة الهلال الأحمر السورية. وفي الطريق إلى حلب يقيم الجيش السوري نقاط تفتيش للتأكد من سلامة الأختام. بعد ذلك تنتقل هذه المسؤولية إلى مراقبي هيئة الأمم المتحدة. بهذا الشكل لن يتمكن المسلحون من الحصول على الإمدادات التي يحلمون بها بحرية – سيسمح بوصول الملابس والمواد الغذائية فقط، أما الأسلحة فممنوعة، ولن يرفع الحصار عنها.
وبموجب الاتفاق، يحق لمواطني سوريا ومن بينهم المسلحون مغادرة المدينة بحرية من دون أي عائق والذهاب إلى الجهة التي يريدوها. هذا ما كانت روسيا والحكومة السورية قد توصلت إليه. “تريدون القتال اخرجوا من المدينة ولا تختبؤا وراء المدنيين”.
والشيء المهم الآخر هو أن روسيا والولايات المتحدة تشكلان بعد ثبات الهدنة مركزا تنفيذيا مشتركا للفصل بين مواقع المتطرفين “جبهة النصرة” (جبهة فتح الشام) و”داعش”، وبين المعارضة المعتدلة. حيث سيتم تبادل المعلومات بشأن هذه المواقع، ثم تبدأ عمليات قصف شاملة لمواقع المتطرفين من دون المساس بمواقع المعارضة المعتدلة.
هذا ما تتضمنه الاتفاقية السرية، وهذا ما يرفضه البنتاغون. والسبب هو أن “جبهة النصرة” تعدُّ المجموعة القتالية الأفضل بين المجموعات المعارضة، ومن دون “النصرة” لن تتمكن المعارضة من الوقوف بوجه الجيش السوري النظامي.
كما تتضمن الاتفاقية تحديد منطقة لا يحق لطائرات القوات الجوية السورية الإغارة عليها. ولكن هذا لا يعني أنه لا يحق لها التحليق فوقها، وكل ما عليها هو التنسيق مع الجانب الروسي بهذا الشأن. والحديث لا يدور عن كامل الأجواء السورية كما أراد الجانب الأمريكي، بل فقط عن منطقة محددة. وبحسب العسكريين الروس، هذا لن يؤثر في سير العمليات العسكرية، لأن طائرات القوة الجو-فضائية الروسية سوف تستمر بنشاطها، وقدراتها أعلى من القوة الجوية السورية، وقد وافقت دمشق على هذه الشروط.
روسيا وسوريا عموما راضيتان على الاتفاقية، لذلك سيحاول المسلحون إفشالها. والصعوبات ستزداد يوما بعد آخر. فممثلو الهلال الأحمر لن يحصلوا على ضمانات لمرورهم من المسلحين، وممثلو الأمم المتحدة لا يحصلون على تأشيرات الدخول من الحكومة. ولكن عندما تبدأ المساعدات بالوصول، سيزداد عدد أنصار السلام حتما.
أما المشكلة الأخرى، فتتمثل في أن العملية السياسية يجب أن تستأنف في نهاية الشهر الحالي. وهنا يحضر الأمريكيون فخا جديدا، حيث يؤكدون أن بشار الأسد “فقد الشرعية”. لذلك، فالمفاوضات يجب أن تكون بين مختلف مجموعات المعارضة. وقد رد سيرغي لافروف على هذا بقوله إن هذه وجهة النظر لا تستند إلى وثائق، وإن حكومة الأسد ممثلة في الأمم المتحدة. أي “يمكن كره بشار الأسد، ولكن لا يمكن إنكار شرعيته”.
لذلك يجب أن تكون المفاوضات بين الحكومة ومجموعات المعارضة التي وافقت على الهدنة. هذا هو موقف روسيا. وهذا ما هو مثبت في الاتفاقيات السرية التي لا يريد الجانب الأمريكي كشفها.
========================
الصحافة البريطانية :
"الإندبندنت": أمريكا توجه صفعة لاتفاق الهدنة بطريق الخطأ
 
http://alkhaleejonline.net/articles/1474180200721197400/الإندبندنت-أمريكا-توجه-صفعة-لاتفاق-الهدنة-بطريق-الخطأ
2016-09-18 ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين رابط مختصر
http://klj.onl/Z216G0b
a a
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، الأحد، إن ضرب الجيش الأمريكي القوات السورية، بغير قصد، في أثناء قيامهم بحملة قصف جوي ضد تنظيم "الدولة"، يمثل صفعة لاتفاق الهدنة، الذي عقد بين روسيا وحلفائها من جهة وأمريكا وحلفائها من جهة أخرى.
ولم يتوقف كلا الطرفين، الروسي والأمريكي، عن توجيه الاتهامات بعضهما لبعض، إذ يتهم كل منهما الآخر بالتقصير في تنفيذ اتفاق الهدنة تنفيذاً كاملاً.
وعدّت الصحيفة اتفاق الهدنة "لا يزال صامداً حتى الآن وإلى حد بعيد، على الرغم من عشرات الانتهاكات المزعومة من كلا الجانبين، إلا أن ما حصل من قصف غير متعمد، على حد قول الولايات المتحدة، سيزعزع الثقة بين الطرفين".
وقد اتهم الجيش السوري القوات الأمريكية باستهدافه في غارة جوية أصابت قاعدة في شرقي مدينة دير الزور، التي يحيط بها تنظيم "الدولة"، والسماح لمن وصفهم بالمتطرفين بالمضي قدماً في السيطرة على مناطق جديدة.
وأسفرت الغارة الأمريكية عن مقتل 62 جندياً، وإصابة أكثر من مئة، وفقاً للجيش الروسي، الذي اتهم الولايات المتحدة بالعزوف عن التنسيق ضد "الجماعات الإرهابية" في سوريا مع روسيا.
من جهته، شن تنظيم "الدولة" هجوماً على مواقع لجيش نظام الأسد، في المنطقة المحيطة بالقاعدة العسكرية السورية، بعد الغارة الجوية، تقول الصحيفة إن التنظيم "استغل القصف غير المتعمد الذي أدى إلى حالة إرباك في صفوف القوات السورية".
هذا، ودعت روسيا إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، حول أبعاد الغارة التي نفذتها الولايات المتحدة، والتي أثارت الشكوك حول النوايا الحقيقية للقصف الجوي ضد قوات الأسد.
وذكرت الصحيفة أن "المتحدثة الرسمية باسم الحكومة الروسية ماريا زاخاروفا، قالت إن موسكو تطالب بتفسيرات وافية ومفصلة حول ما إذا كان هذا القصف أمراً متعمداً لدعم تنظيم الدولة الإسلامية أو أنه بالفعل كان خطأً".
يذكر أن قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، نفذت الآلاف من الضربات الجوية ضد تنظيم "الدولة" في سوريا والعراق على مدى العامين الماضيين، مما يسمح للقوات المتحالفة معها على أرض الواقع لتحرير عدة بلدات ومدن من سيطرة التنظيم، كما نفذت روسيا أيضاً هجمات ضد أهداف تابعة له، في دير الزور ومناطق أخرى من سوريا.
========================
الإندبندنت: ما هو اللواء البريطاني الأحمر الذي يقاتل إلى جانب أكراد سوريا؟
 
http://all4syria.info/Archive/345674
– POSTED ON 2016/09/18
POSTED IN: مقالات وتحليلات
ترجمة منال حميد: الخليج اونلاين
سلطت صحيفة الإندبندنت البريطانية الضوء على لواء كرو بوب الاشتراكي أو “اللواء الأحمر” الذي يضم مجموعة من المتطوعين البريطانيين للقتال إلى جانب أكراد سوريا في حربهم ضد تنظيم “الدولة”.
اللواء الذي انتشرت صوره على مواقع التواصل الاجتماعي وهو ينتشر في خنادق القتال بسوريا، يقوده البريطاني أوين سميث ويضم 40 متطوعاً آخرين وأغلبهم من بريطانيا، بالإضافة إلى متطوعين آخرين من كندا، بمتوسط أعمار يتراوح بين 25 و30 عاماً.
أغلب أعضاء الفريق سافر بشكل منفصل إلى سوريا حيث معسكرات وحدات حماية الشعب الكردية ربيع العام الحالي.
يقول أحد أعضاء لواء المتطوعين البريطانيين، إنهم -بصفتهم اشتراكيين- يدعمون حرية الشعب الكردي وأيضاً الاشتراكيين الأكراد، “حيث قررنا الانتقال إلى هنا والانضمام إلى الأكراد لمقاتلة تنظيم (الدولة)، فنحن نقاتل من أجل الاشتراكية ضد الفاشية وأيضاً لدعم ثورة الشعب الكردي في سوريا”.
بعض جنود لواء المتطوعين البريطاني سبق له أن شارك في القتال بأفغانستان والعراق، وبعضهم الآخر عمل مع القوات البريطانية في بعض الأعمال الخدمية في أثناء وجود تلك القوات في العراق وأفغانستان.
لواء المتطوعين البريطاني لا يخفي انتماءه إلى الاشتراكية والماركسية، فحتى أعضاؤه يرتدون الشارات الحمراء ويفاخرون بأنهم “الجنود الحمر”، في إشارة إلى الشيوعية والماركسية، وهو أمر ربما كان عقبة في وجه من يرغب في الانضمام إلى هذه المجموعة من المتطوعين.
اللواء البريطاني يعد مهمته هي دعم الأكراد من أجل الحصول على دولة خاصة بهم في شمالي سوريا، وأن أي جهة تهاجم الأكراد تعد عدواً لهم.
ونجح أكراد سوريا في الحصول على دعم أمريكي كبير خلال عملياتهم العسكرية ضد تنظيم “الدولة”، الأمر الذي أغضب تركيا التي رأت في هذا الأمر تهديداً لها، خاصة أن حلم الأكراد بتحقيق دولة لهم على حدود تركيا أمر يزعج أنقرة وتعده خطاً أحمراً، عندها تدخلت تركيا ومنعت وحدات حماية الشعب الكردي من التوسع، كما أن القوات التركية نجحت في طرد تنظيم “الدولة” من المناطق الحدودية التي كان يسيطر عليها مع تركيا.
اللواء البريطاني الأحمر محاصر اليوم بين مناطق يسيطر عليها تنظيم “الدولة” ومناطق أخرى أصبحت تحت سيطرة القوات التركية، حيث يتمركز وجود اللواء البريطاني الأحمر مع وحدات حماية الشعب الكردي في مدينة منبج التي استعادتها القوات الكردية بدعم أمريكي كبير من قبضة تنظيم “الدولة”.
ووفقاً لإحصاءات غير رسمية، هناك ما يقارب الـ300 متطوع غربي يقاتلون إلى جانب القوات الكردية في سوريا، هذه الوحدات التي لم تسلم من الانتقادات مثلها مثل أغلب أطراف الصراع السوري، حيث اتهمت منظمات حقوقية عالمية الوحدات الكردية بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات ضد حقوق الإنسان.
وكانت السلطات البريطانية حذرت مراراً وتكراراً بأن أي شخص يذهب للقتال في سوريا والعراق سوف يتعرض للمحاكمة حال عودته، دون معرفة إن كان أعضاء اللواء الأحمر البريطاني سيتعرضون للمصير ذاته أم أن هناك تمييزاً في التعامل مع مثل هذه الحالات.
========================
تقرير مترجم عن ذا أوبزرفر … هل تريد روسيا شن حرب ضد إسرائيل عن طريق سوريا؟
 
http://natourcenter.info/portal/2016/09/17/تقرير-مترجم-عن-ذا-أوبزرفر-هل-تريد-روسي/
الكاتب: المركز كتب في: سبتمبر 17, 2016 فى: ترجمات خاصة وأجنبية | تعليقات : 0
ذا أوبزرفر –  ترجمات – 17/9/2016
أطلقت سوريا في الآونة الأخيرة صواريخ وطلقات نارية على الطائرات الإسرائيلية التي تحلق في مجالها الجوي، ولم تكن هذه الضربات عن طريق الخطأ، إنما هي لغة عسكرية، فقد تم برمجة هذه الصواريخ من طرف القوات الروسية. وهذا تغيير كبير في الوضع السوري، من شأنه أن يشير إلى تصعيد  التوتر بين إسرائيل وسوريا، خصوصا بسبب قذائف الهاون، التي أطلقت من سوريا إلى إسرائيل في ذلك اليوم.
أما عن سبب انشغال سوريا بإسرائيل، فهو سبب واضح، ويمكن القول إنه اقتناع  القيادة السورية بأن روسيا ستحميهم من إسرائيل، على الرغم من أنها تمتلك تفويضا مطلقا في التحليق فوق الأجواء السورية، لكن هذا التفويض لم يدم طويلاً باتخاذ بشار الأسد قرار تغيير الوضع القائم بأكمله، ودفع إسرائيل للخروج من المجال الجوي السوري ووقف الهجوم.
فالأسلحة التي ضربت بها الطائرات الإسرائيلية، تم تسليمها للأسد من طرف الروس منذ سنة 1960، ولم تستعمل إلا في ضرب المراكز السكانية الرئيسية في إسرائيل، كذلك جميع الطائرات التجارية القادمة من مطار تل أبيب (بن غوريون).
وأعلنت الصحافة السورية، التي تراقب إسرائيل عن قرب، اتخاذ  القيادة العليا لقرار ضرب العدوان الإسرائيلي وإسقاط طائرة تابعة له. وأضافت أن القيادة العليا للجيش وأنظمة الدفاع الجوي السورية، تعد المنشط الرئيسي ضد الحرب الإسرائيلية، ولإطلاق النار على طائراتها، لكن هذا بمثابة المبالغة والدعاية بهدف إنشاء قوة عسكرية سورية صلبة.
ويعد هذا المخطط محاولة لجعل السوريين يشعرون كما لو أنهم يقفون في النهاية ويتخذون موقفا عسكريا ضد إسرائيل، وهو بمثابة رسالة إلى الجماعات الإرهابية المعارضة لنظام الأسد، كأنه يريد أن يقول لهم إن قواته الآن قادرة بما فيه الكفاية على مواجهة إسرائيل،  للقضاء على تنظيم الدولة والقاعدة بالتأكيد، لكن استخدام سلاح روسي من نوع (S-200) سيكون بالتأكيد رسالة كبيرة غير متناسبة مع الأحداث.
فحتى الآن لدى إسرائيل انطباع واضح عن السوريين منذ دخولها إلى أراضيهم، ويمكن القول إن أي تحرك مسلح، من شأنه أن يغير موازين القوى وأن يُسبب ضربة لإسرائيل. وإذا كانت الأسلحة ترسل من إيران وتوجه إلى حزب الله، فإنها ستتسبب في ضربةً ضد إسرائيل أيضًا.
والجدير بالذكر أن روسيا كانت منحت سوريا الضوء الأخضر في العديد من المجالات، وهي لا ترغب، كما روّج لذلك، في اختبار القوة العسكرية التكنولوجية ضد إسرائيل من قبل سوريا. فمن المحتمل أن ذلك سيعرض خطة الشرق الأوسط الروسية للخطر.
فإذا ما تفوقت إسرائيل، في ظل هذه التوترات، عندها ستخسر روسيا نفوذها في المنطقة، ما يساهم في تراجع مكانتها في العالم العربي والإسلامي، مع تزايد سيطرة إسرائيل في المنطقة، وهو السيناريو الذي لن تقبل به روسيا.
========================
الصحافة العبرية :
يديعوت أحرونوت :إسرائيل تتحضر لأسوأ سيناريوهات الحرب
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/9/17/إسرائيل-تتحضر-لأسوأ-سيناريوهات-الحرب
تناولت صحيفة يديعوت أحرونوت استعدادات إسرائيل لإجراء أكبر تدريباتها الأسبوع القادم لمواجهة ما وصفته بالسيناريو الأسوأ للحرب القادمة المتوقعة التي ستخوضها، بحيث يتوقع سقوط 230 ألف قذيفة صاروخية تودي بحياة أربعمائة إسرائيلي.
وقال الخبير العسكري الإسرائيلي يوآف زيتون للصحيفة إن 95% من هذه القذائف ستكون قصيرة المدى، وستستهدف مناطق سكنية في قلب إسرائيل.
ولكن السيناريو الأكثر خطورة -وفق زيتون- يتمثل في إمكانية سقوط العشرات من القذائف الصاروخية على منطقة غوش دان وسط إسرائيل، مما يتطلب من الجهات المعنية معرفة أعداد الإسرائيليين الواجب إجلاؤهم.
عدة جبهات
وكشفت معطيات إحصائية -قدمها جيش الاحتلال أمام المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية بشأن طبيعة الحرب القادمة- أن القذائف الصاروخية التي ستسقط على إسرائيل سيكون مصدرها عدة جبهات قتالية في الوقت نفسه، وهي قطاع غزة ولبنان والجولان وإيران.
وأكد الخبير العسكري أن معظم تلك القذائف الصاروخية لن يتجاوز مداها 45 كيلومترا، وستحمل مواد متفجرة بما لا يزيد على عشرة كيلوغرامات، وستكون معظم هذه الصواريخ من طراز غراد وقذائف الهاون، وستطول مناطق واسعة من حيفا بالشمال إلى المناطق الجنوبية، وتسقط نسبة لا بأس منها في الوسط.
وكما حصل في حرب غزة الأخيرة صيف 2014، فإن معظم القذائف الصاروخية ستسقط بمناطق مفتوحة نتيجة الوسائل الدفاعية التي تمتلكها إسرائيل، لاسيما القبة الحديدية، رغم امتلاك الجهات المعادية وسائل قتالية حديثة مثل الطائرات المسيرة ومعظمها هجومية، وستكون مهمة التصدي لها من مهام سلاح الجو الإسرائيلي.
وسائل الإنذار
وكشفت الصحيفة الإسرائيلية أن الجبهة الداخلية أنفقت مبالغ ضخمة لتحسين قدرات وسائل إنذار الإسرائيليين تحضيرا للحرب القادمة، إذ ستوفر إسرائيل العام القادم ثلاثة آلاف منطقة إنذارات، مما يوفر للإسرائيليين إمكانية الاختباء بسرعة بعيدا عن خطر القذائف.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن أحد السيناريوهات التي يستعد لها الجيش في التدريب القادم هو سقوط 1500 قذيفة صاروخية في يوم واحد من جبهتي الشمال مع لبنان، والجنوب مع غزة.
كما سيحاكي التدريب احتمال قيام ما وصفتها الصحيفة بالمنظمات المعادية بتنفيذ عمليات تسلل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية عبر الجو والبحر، مع إمكانية انهيار شبكة الكهرباء وشبكات الاتصال وتسرب مواد سامة، مما قد يتطلب من الجبهة الداخلية القيام بعمليات إجلاء ما يقارب 750 ألف شخص من بيوتهم.
 
========================
ويللا: إسرائيل قد تغير سياستها العسكرية تجاه سوريا
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/9/17/ويللا-إسرائيل-قد-تغير-سياستها-العسكرية-تجاه-سوريا
قال الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية في موقع "ويللا" الإخباري آفي يسسخاروف إن الجيش الإسرائيلي قد يغير سياسته المعهودة تجاه الوضع السائد في سوريا عقب إطلاق مجموعات من المعارضة السورية المسلحة بعض قذائف الهاون باتجاه هضبة الجولان في الأيام الأخيرة.
وأضاف أن التغير المتوقع في السياسة الإسرائيلية تجاه سوريا قد يأتي رغم الحذر الذي أبداه الجيش الإسرائيلي في الفترة الأخيرة بعدم استهداف مواقع للمعارضة السورية المسلحة، مما يشير إلى إمكانية حدوث تغيير في الواقع الميداني على الحدود بين إسرائيل وسوريا.
وقال إن تقدير الموقف الخاص بالقيادة العسكرية الإسرائيلية ليس متأكدا من أن قذائف الهاون تم إطلاقها باتجاه إسرائيل عن قصد مسبق، بل نتيجة المواجهات الميدانية الدائرة بين النظام السوري والمعارضة المسلحة.
ومع ذلك، فقد أصدر الناطق العسكري الإسرائيلي قبل أيام تصريحا نادرا من نوعه يحمّل النظام السوري المسؤولية عن سقوط هذه القذائف، حتى لو كانت المعارضة المسلحة هي التي أطلقتها، مما قد يدفع الجيش الإسرائيلي إلى عدم إبداء أي تهاون في الرد على الجهات السورية المعارضة.
إطلاق النار
بينما أشار الخبير العسكري الإسرائيلي في صحيفة "إسرائيل اليوم" يوآف ليمور إلى أن تبادل إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وجهات سورية مختلفة يشكل تغييرا في الواقع القائم خلال الحرب التي تشهدها الجارة الشمالية لإسرائيل طوال السنوات الخمس الماضية.
وأضاف أن إسرائيل تمتعت في السنوات الأخيرة بحرية عمل شبه كاملة لقواتها الجوية في أجواء سوريا، دون أن تتحمل في أي منها أي مسؤولية رسمية علنية، مع توفر رغبة لدى إسرائيل وسوريا معا في عدم تسخين الجبهة بينهما، لكن لا أحد يضمن ألا تتصاعد الأمور في ظل تواصل سقوط بعض قذائف الهاون على الجولان.
وأوضح أن سقوط بعض قذائف الهاون من الأراضي السورية إلى الإسرائيلية تكرر خلال السنوات الماضية، فقد شهد عام 2014 سقوط 69 حالة مشابهة، وفي عام 2015 سقطت 12 قذيفة، ومنذ بداية العام الجاري 2016 سقط 15 صاروخا.
وختم بالقول "رغم أن السياسة الإسرائيلية بعدم التساهل إزاء أي انتهاك سوري لسيادتها جراء تكرار مثل هذه الحوادث، فإن الوقائع على الأرض قد تأخذ الجانبين إلى مناطق لا يريدانها من التصعيد الميداني، مما يتطلب من إسرائيل إعادة تقييم سياستها العسكرية على حدودها الشمالية مع سوريا".
========================